لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-08, 12:53 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45117
المشاركات: 8,329
الجنس أنثى
معدل التقييم: cocubasha عضو جوهرة التقييمcocubasha عضو جوهرة التقييمcocubasha عضو جوهرة التقييمcocubasha عضو جوهرة التقييمcocubasha عضو جوهرة التقييمcocubasha عضو جوهرة التقييمcocubasha عضو جوهرة التقييمcocubasha عضو جوهرة التقييمcocubasha عضو جوهرة التقييمcocubasha عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1435

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
cocubasha غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : doode al 7aloo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 



أم دودي

شكرااااااا ألف شكر على الرواية

في أنتظار الباقية أن شاء الله

تسلم الأيادي


:rdd12tf:

 
 

 

عرض البوم صور cocubasha   رد مع اقتباس
قديم 23-12-08, 06:57 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 56702
المشاركات: 23
الجنس أنثى
معدل التقييم: ناتالي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ناتالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : doode al 7aloo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


واااااااااااااااو الرواية حلوة كتييير
يعطيك العافية على تعبك ومجهودك الرائع والدائم معنا
دائماً بتتحفينا بإختيارك للروايات
بس بلييييييييييييز نزلي التكملة بسرعة
إحنا بإنتظارك لاتطولي علينا
ميرسي إلك

 
 

 

عرض البوم صور ناتالي   رد مع اقتباس
قديم 26-12-08, 07:58 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31308
المشاركات: 8,780
الجنس أنثى
معدل التقييم: doode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13215

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
doode al 7aloo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : doode al 7aloo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة golya مشاهدة المشاركة
   روعه يسلمو نستنى الباقي وصلنا للحماس

مشكوووووووووووووووورة ياعسل ... ايوه شجعوني شجعوني خخخخخخخ



اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة cocubasha مشاهدة المشاركة
  


أم دودي

شكرااااااا ألف شكر على الرواية

في أنتظار الباقية أن شاء الله

تسلم الأيادي


:rdd12tf:

مرررررررررررررحب يااحلى كوكو .. ومشكوووووورة ياعسل مصر انتي ..

وجودك بمواضيعي يشد من عزمي دائمآ ... واعرف انه فيه معي احد يساعدني .


اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناتالي مشاهدة المشاركة
  
واااااااااااااااو الرواية حلوة كتييير
يعطيك العافية على تعبك ومجهودك الرائع والدائم معنا
دائماً بتتحفينا بإختيارك للروايات
بس بلييييييييييييز نزلي التكملة بسرعة
إحنا بإنتظارك لاتطولي علينا
ميرسي إلك


مشكووووووووووووورة ياقمووووورة .. والله يعافيكي .. انا علشانك بس

قررت اكتب وانا مااحب الكتابه خخخخخخخخ .. تكرم عيونك ياحلوات ...

ورح انزلها بملف كوورد او مفكرة بس اخلص كتابه ,,

تحيااااااااااااااااااااااتي لكم ..

 
 

 

عرض البوم صور doode al 7aloo   رد مع اقتباس
قديم 26-12-08, 08:29 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31308
المشاركات: 8,780
الجنس أنثى
معدل التقييم: doode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميعdoode al 7aloo عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13215

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
doode al 7aloo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : doode al 7aloo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

المرجو من رجل كتب في رسالته أنه يتطلع شوقآ إلى رؤيتها ثانية .
- أنا بخير .. شكرآ لك بيري .
أطلت عليهما فتاة سمراء تقف في الشرفة وكأنها تنتظر شيئآ
فأضافت شانا بسرعة :
- أتنتظرنا هذه الفتاة ؟
التفت بيري ثم هز رأسه إيجابآ فهذه المرأة تنتظر إرشاد
السيدتين إلى غرفتيها .
-إذن سأذهب .. اذا كنت لا تمانع ؟
خرجت منها هذه الكلمات بتحفظ وتباعد ثم وقبل أن تترك
مجالآ له للرد تركته وعمتها معآ , وانظمت الى لونا , التي اقتادتها
من غرفة جلوس مجهزة بعناية وروعة الى ردهة عالية السقف فيها
درج هلالي عريض يفضي الى غرفة نوم تطل على الحديقة
الأمامية .
سألتها الفتاة مبتسمة :
- أهناك شيء آخر تريده الآنسة ؟
- حقائبي .
- إنها في غرفة الملابس .. سأفرغها اذا شئت ؟
هزت شانا رأسها وهي تنظر الى باب مغلق داخل الغرفة .
- شكرآ لك.. سأقوم بهذا العمل بنفسي .
حين خرجت الفتاة , تقدمت شانا من الباب المغلق فتحته .
كانت حقائبها موضوعة على كرسي خشبي سندياني مرتفع . في
الغرفة الفخمة خزانة وطاولة زينة , التقطت منها احدى الحقائب
وحملتها الى غرفة النوم فوضعتها على السرير ثم فتحتها . كانت
عيناها مظلمتين بالدموع وهي تفرغ الحقيبة بشكل آلي , لم تكن
تفعل ذلك إلا لتشغل بالها بما يبعدها عن التفكير باللقاء البارد
-24-


الذي تلقته من بيري .
اكتشفت أنها باردة وأن يديها وجبهتها باردتين أيضآ , فارتجفت
متمتمه :
ماكان يجب أن آتي !
أحست أن لديها عوارض الانفلونزا , ولكنها كانت تعلم أن
الأمر نفسي لا جسدي ....
-لا .. ماكان يجب ان آتي .
كانت النافذة مفتوحة على مصراعيها تتلاعب الريح بالستائر
الجميلة فتحملها الى داخل الغرفة . تقدمت تغلقعا إلا أنها توقفت
قبل ان تصل اليها إذ كانت الآن تشرف من حيث تقف على المكان
الذي وقفوا فيه جميعآ ساعة وصولهم , وها هي العمة وبيري لا
يزالان يتحدثان فسمعت عمتها تقول :
لا تقدم أي تبرير يا بيري ... أعتقد أنه كان عليك ان تكون ألطف
بعض الشيء في معاملتها .
- سيدة جيليس .. ألم أطلب منك عدم اصطحابها معك . لقد
سألتني في رسالتك إن كنت أرحب بك ضيفة عندي وذلك بعد أن
شرحت لي رغبتك في السفر مع شانا التي تعيش معك منذ ترملها
وسألتني اذا كان بإمكانك اصطحابها معك . وقد أجبتك عن
رسالتك بكلمات واضحة سيدة جيليس تفيد أنني أرحب بك بدونها
وكنت قد قررت بعد لأي تفكير ألا أقبل بها ضيفة عندي . وعندما
وصلني خطابك الثاني بدوت متفهمة طلبي ولكنك قبل سفرك
مباشرة كتبت تخبرينني بأنك ستصطحبين شانا معك لأنك لم
تستطيعي تركها وحيدة .
- منزلي يقع في بقعة منعزلة بيري .
- هذا لا يعنيني سيدة جيليس إلا أنني للأسف لم أجد متسعآ
-25-



من الوقت للرد على رسالتك الأخيرة .. لو سنح لي الوقت لقلت
لك بشكل حازم انني لا أرحب بشانا ضيفة منزلي .
ارتدت شانا الى الوراء وقد ابيضت شفتاها ووهنت ساقاها
فوضعت أصابع مرتجفة على جبهة مبللة تحس بألم يلمع في
رأسها , يمتد إلى لحاظ عينيها ... وانطلقت الدموع ...
كانت كلمات عمتها لا تزال تصل اليها بوضوح من حيث
يقفان .
- أفهم شعورك .. فقد آلمتك شانا كثيرآ .
حاولت شانا التراجع إلا أن ساقيها لم تطيعاها فسمعت صوت
بيري بصوت أجش , تطغى عليه مرارة حقيقية :
- لقد رمت بي بعيدآ عنها سيدة جيليس .. بعد أن وعدتني
بالزواج .
- كان هذا في الماضي بيري .. لقد احببتها مرة ..
أصبح هدف العمة واضحآ .. فقد تعمدت الكذب لتقنع شانا
بأنه يرحب بها في (( غريت سليف )) .
- كان هذا مرة ...
- وبإمكانكما البدء من جديد .
أحست شانا بالحرارة تحل مكان البرود .. لماذا لاتتقبل
عمتها الحقيقة فتدع الامر وشأنة ؟
- لا أستطيع البدء من جديد ! أولآ لأنني لا أرغب في ذلك ,
وثانيآ لأن لي خطيبة .
- خطيبة ...
تحركت ىلآن شانا باتجاه السرير وشرعت تغلق آليآ حقيبتها
التي وضعتها على الأرض , ثم خلعت حذاءها واستلقت على
الفراش , تضغط جبينها المتألم على الأغطية الباردة . وهطلت
-26-


دموعها دون تحفظ دقائق حتى ادركت انها بللت أغطية الفراش
الجميلة . فنهضت , تكره ضعفها وتزجر نفسها وتدفعها إلى أن
تستعيد شتات ذاتها بعد الضربة التي تلقتها أحلامها بعودة المياه
الى مجاريها مع بيري .منتديات ليلاس
دخلت الحمام لتستحم .. ثم خرجت لترتدي أجمل أثوابها ..
وكان فستانآ من القطن المزين بالرسوم , اشترته خصيصآ للجو
الحار . ساعد مظهره المنعش وألوانه النضرة على رفع روحها
المعنوية كما آزرها الماكياج الذي زينت به خديها وشفتيها . لذلك
بدت حين انضمت الى عمتها وإلى بيري الرابط الجأش متماسكة
الأعصاب .
كانت مسرورة لأنها سمعت الحديث الذي جرى , ذلك أنها
منذ الآن فصاعدآ ستكون حذرة لئلا تتعرض لخطر التودد الزائد له
ولئلا تتركه يعرف مافي قلبها من مشاعر . كانت تتمنى طبعآ لو
تغادر المكان حالآ إلا أن هذا مستحيل وليس عليها إلا أن تتبنى
تصرفاته وتعامله ذات المعاملة التي اتخذها . اما بالنسبة للعمة فرغم
احتقارها لتآمرها , فتعترف بأن نواياها كانت طيبة شريفة ولذلك
قررت ألا تظهر أمامها التعاسة التي خلفتها في قلب ابنة أخيها كما
رأت ان أبسط الطرق لإراحة عمتها أن تقول إنها بعد مقابلة بيري
أحست إن كل ماكانت تشعر به تجاهه قد ولى ! ما أصعب ما
سيكون عليها التلفظ بهذه الكذبة .
غير أنها عازمة على ذلك لأن عمتها ساعتئذ لن تلوم نفسها
على فعلتها فتسطيع التمتع بعطلتها . إنها الآن لا تتمنى إلا أن تفقد
عمتها الرغبة في البقاء وذلك لئلا تتحمل عذاب رؤية بيري يوميآ أو
تضطر الى التصرف وكأنها لا تضمر له شيئآ .
حين دخلت غرفة الطعام , أخبرها بيري فورآ :
-27-


- إن العمة تستريح , لقد أرسلت إليها بضع سندويشات وابريق
شاي .
ثم جذب لها بتأدب كرسيآ لتجلس عليه , فشكرته بطريقة جافة
باردة توازي طريقته ولكنها لم تنس أن تضع على شفتيها ابتسامة مع
أن نصلآ حادآ كان يدور في قلبها فيمزقه .
- أتعبتها دون شك الرحلة الطويلة , ستكون على ما يرام حين
تنام قليلآ .
غير أن بيري لم يكن يصغي إليها بل كان يوجه اهتمامه الى
أوراق موضوعة أمامه . عندما قدم الحساء وجدت شانا نفسها لا
ترغب فيها أبدآ .
فلما لا حظ بيري ان ضيفته وضعت ملعقتها من يدها وتراجعت
الى الوراء سألها بقلق :
- أهناك شيء خاطئ ؟
- لا .. إنه لذيذ . ولكنني لا أشعر بالجوع .. هذا كل شيء ؟
أحست أنها دخيلة , ضعيفة , ضيفة غير مرحب بها في منزله .
- أتودين شيئآ آخر ؟ عصير البرتقال ؟ كوكتيل فاكهة ؟
هزت رأسها :
- لا .. شكرآ لك بيري .. سأتناول قطعة لحم , وبعض
الخضار .
لم تكن ترغب واقعآ في شيء . إلا أنها تعرف أنه سيصر على
ان تتناول الطعام وإن أصرت على الرفض يحس بأنها غير مرتاحة
أو مستأنسة , وربما إن صدق مع ذاته اعترف بأن عدم استئناسها
يعود ءليه . ويبدو أن هذا ما شعر به فعلآ .. فقد راح يوليها
اهتمامه , فوضع الأوراق جانبآ .. وسألها بعد عشر دقائق من
محادثة عادية :
-28-


- كم ستمكثان في منزلي ؟
- ليس لدي فكرة في الواقع فأنا .. نحن .. لا نريد إقلاق
راحتك بيري .. لذلك يجب ان تخبرنا حين نثقل عليك بوجودنا
وتشعر بأنك لا ترحب بنا .
هل اجفله ما سمع ؟ آه ليتها لم تذكر هذه الملاحظة , فهما في
كل الأحوال قد وصلتا منذ برهة لذا ليس طبيعيآ أن يصدر عنها هذه
الملاحظة .
- نحن عادة نترك زائرينا يقررون مدة مكوثهم .
- نحن ؟
أفلتت الكلمة من فم شانا قبل أن تفكر فيها . إنها دون شك
تفكر في خطيبته . ولكن أتشملها لفظة نحن هذه التي تفوه بها ؟ لا ,
لا يمكن فخطيبته لا تعيش في منزله .
- نحن الرعاة والمزارعين نرحب بالزائربن الذين يأتون إلينا
بشكل دائم فالسواح حين يفدون علينا يطلبون مضجعآ يبيتون فيه
ليلتهم أو مكانآ يستريحون فيه من عناء السفر أو مساعدة ليشيدوا
مخيمآ , وهناك من السواح من يأتي حبآ بنمط حياتنا أو سعيآ
للانتقال من جانب البلاد الى الجانب الآخر .
تلاعبت شانا باللحم أمامها :
- فهمت .. أليس لديك ضيوف آخرون في الوقت الحاضر ؟
- لا .. إنما بعد اسبوعين سيكون لدينا طالبان من كلية الزراعة
الواقعة في كريستشرش . والطلاب عادة يفدون علينا بشكل دؤوب
ليتعلموا كيف يطبقون ما يتعلمونه نظريآ على أرض الواقع .
- أهم من الرجال ؟
- أجل . وقد يصلنا في بعض الأحيان طالبات .
- إن مهنتهم هذه دون شك مثيرة للاهتمام .
-29-


لم تكن تلك المحادثة إلا سبيلآ إلى تمضية الوقت بين غريبين
تقريبآ .. كان بيري قد قال لها بحنان في الماضي إنها ستكون
عروس المزرعة الرابعة وإنها ستكون أجملهن و أحبهن إلى قلوب
الجميع .
عادت أفكارها إلى خيارها الذي اتخذته والذي حرمها من بيري
وحرمه منها ثم لم تلبث أن عادت إلى الرحلة وآمالها الواهية التي تحطمت على صخور الحقيقة بعد دقائق من وصولها . بيري يوشك
على الزواج من فتاة أخرى مما يعني أن لا مكان في المزرعة للفتاة
التي احبها , يومآ . أو لذكريات أليمة غابرة كانت تجعلها الآن
ترتجف .
قال بيري وهذا ما أدهشها .
- هل أنت بخير شانا ؟ أنت شاحبة جدآ . وتبدين .. متضايقة
بطريقة ما ؟
كيف ترد على هذا السؤال ؟ عليه ألا يكتشف الحقيقة . لقد
مات حبه لها , ويجب ألا يعرف أن حبها مازال على عهده .
- لست على طبيعتي منذ وفاة تود ...
ولم تكن تكذب .. فتوتر السنوات الطويلة الخالية من الشكر
والامتنان ازداد بعد وفاة زوجها وقد ذكر الطبيب لها أن ما تشعر به
ردة فعل طبيعية .
سمعت صوتآ موجزآ مؤدبآ , ولمحت عينين ضيقتين :
- لقد مرََََََََ على وفاته ستة أشهر .
ومد يده الى طبق فضي أفرغ منه بعض السلكة في صحن
فصمتت شانا لحظات تراقبه سعيآ الى تغيير دفة الحديث .
- هذا صحيح ... هل تزرع كل هذا بنفسك ؟
نظر اليها مقطبآ وقد اعتلت وجهه الحيرة بسبب هذا السؤال
-30-


الذي لا علاقة له بموضوع حديثهما أبدآ .
- نحن في الواقع نعتمد على أنفسنا هنا .. أجل .. وهذا
ضروري فأقرب بلدة منا تقع على بعد سبعين ميلآ .
- أهي بعيدة إلى هذا الحد ؟ أعلم أن المزارع بعيدة جدآ عن
بعضها بعضآ .
- إن اقرب جار لي تقع مزرعته على بعد مئة ميل قريبآ من
بحيرة إليكسندرا .
علمت شانا بالبديهة ان هذه المزرعة التي يتحدث عنها هي
موطن خطيبته فسألته :
- وهل أصحابها أصدقاء لك ؟
تردد قليلآ ثم قال ينظر مباشرة إليها :
- ابنة صاحبها .. خطيبتي !
أطلقت شانا تنهيدة لم تستطع كبحها تمكنت بعدها من القول :
- خطيبتك ! ما أروع ما أسمعه .. أنا .. أنا مسرورة بيري...
- شكرآ لك .
- وهل الزمان وشيك ؟
- تقريبآ .
دفعتها رغبة خارجة عن إرادتها إلى أن تسأله عن خطيبته .
- أهي سمراء أو شقراء ؟
وكأن اهتمامها سلاه , فتألمت لذلك .
- إنها سمراء بقدر ما أنت شقراء .
- سمراء !
لم تتصور قط أن يحب سمراء .
- شعرها أسود , عيناها بنيتان ...
توقف .. ثم ضحك :
-31-



- أنت لا تريدين معرفة المزيد عنها , أليس كذلك شانا ؟ لا
أحسبك تهتمين بمعرفة فتاة أوشك على الزواج بها .
احمر وجهها برقة , وعادت تعبث بالطعام .
- لا .. أنا آسفة .. كان فضولآ ليس إلا .
- ستقابلين سندي ووالديها قريبآ , فهم قادمون لقضاء يومين
هنا . وسيكون هناك آخرون كذلك , فسأقيم حفلة وفي الليلة التالية
سنعرض فيلمآ . فنحن نصنع تسليتنا بأنفسنا , فهل تعرفين عاداتنا ؟
-أجل أعرف .
ما أملَ هذا الحديث إن قارنته بالمواضيع التي كان يتطرقان
إليها في الماضي حيث كان ينسيان مرور الوقت كان يقول لها :
(( سأعوضك عن كل هذا حين نصبح في المزرعة .. سنجلس معآ
بعد العشاء , على الشرفة في الهواء البارد لنتسامر )) ولكن ذلك
الحديث كان في الماضي البعيد .
حينما انتهت وجبة الطعام شعرت بالراحة ذلك أنها تستطيع
الآن الانسحاب . راقبته وهي في غرفتها يتجه نحو ريك الخادم
الذي كان يمسك له حصانآ كستنائيآ كبيرآ , علمت فيما بعد أن اسمه
(فايتر) أي المقاتل , ثم راحت عيناها تتأملان الفرس وفارسها حتى
اختفيا في المراعي البعيدة .
ابتعدت عن النافذة . لن تقدر على الاحتمال أو الاستمرار بل
لن تسمح لتفكيرها بأن يبحث عما كان من الممكن ان يكون ...
لقد ضاع بيري إلى الأبد لها , ويجب أن تعتبره شخصآ عرفته في
ماضيها . شخصآ كان لطيفآ معها بشكل غير عادي ثم أصبح غير
مهم في حياتها .
ذهبت إلى غرفة عمتها تقرع عليها الباب :
- ادخل ؟
-32-



- عمتي . هل أنت أفضل حالآ الآن ؟ هل أيقضتك من النوم ؟
- لا يا عزيزتي .. لم أكن نائمة .. شانا .. يا طفلتي العزيزة لا
تعلمين شدة ندمي على اصطحابك إلى المزرعة . هل أخبرك بيري
شيئآ عن نفسه ؟
ابتسمت شانا ابتسانة مشرقة .. زائفة :
- أخبرني بأمر خطوبته .
نظرت اليها العمة بذهول :
- لا تبدين منزعجة من هذا الخبر ابدآ .
- لا .. لست منزعجة . غريبة حياتنا يا عمتي , فنحن نحتفظ
في ذاكرتنا بصورة ما سنوات و سنوات , أتعتقدين أن هذه الصورة لم تتغير وأنها ستكون على ما هي عليه حين نلقاها ثانية ؟ بعد لقائي
ببيري وجدت أنني ما عدت منجذبة إليه كما كنت .
حدقت فيها العمة من موضعها على السرير .
- أتقولين الحقيقة شانا ؟
- عمتي .. لقد ولى الأمر بكل بساطة . أعجبني بيري يومآ ليس
إلا .
تنهدت العمة بعد أن أمعنت النظر قليلآ بوجه ابنة أخيها .
- يا لهذه الراحة .. ليس لديك فكرة عما كانت عليه حالتي
حين علمت بأمر خطوبته .. ذكر أمامي الخبر بعد أن تركتنا وقد
شعرت عندئذ بأنني عليلة من الذنب . وما ذلك إلا لأنني ألححت
في طلبي وأصررت عليك حتى تريه بعد هذه المدة . أترين ..
اعتقدت أنه ما زال على حبك باقيآ . لم أستطيع حضور الغداء ..
لم استطع مواجهتك .. ولكن بما انك شفيت من حبه , فلا
سبب يجعل ضميري يتألم , ومع ذلك آسف على هذا الوضع
لأنكما لطيفان وطيبان غير أننيل لا أرجو إلا أن تكون خطيبته امرأة
-33-


مناسبة له .
- لن يختارها إن لم يكن واثقآ منها عمتي .
- لا أعتقد هذا .. حسنآ .. نحن الآن هنا .. وليس علينا إلا
التمتع بعطلتنا .منتديات ليلاس
نظرت شانا اليها بمحبة :
- فعلت كل ذلك من أجلي .. أليس كذلك ؟ أنت رائعة
عمتي .. وأنا سعيدة بوجودي معك .
وتهدج صوت عمتها من التأثر وهي ترد :
- وأنا كذلك سعيدة , لأنك معي عزيزتي ..
ثم قامت :
- إلا أنني لن أكون أسعد إلا حينما تستقرين . فلن أدوم لك .
حين نعود الى الوطن , يجب عليك حقآ ان تفتشي عن زوج صالح
خاصة بعد أن ولى حب بيري من قلبك .
هزت شانا رأسها موافقة , ثم استدارت نحو الباب وقالت
مبتسمة ابتسامة قسرية :
- سأقوم بنزهة .. أراك ساعة الشاي .
-34-



3-حروب النظرات

استيقظت شانا فجرآ على صياح . الديكة وزغردة العصافير ,
وصيحة طير شبيهة بضحكة إنسان . قفزت الى النافذة علها تشاهد
بعض الطيور ولكنها في البدء لم توفق ثم لم تلبث أن رأت بعضها
تغادر أعشاشها القابعة على قمم الشجر . كما رأت ببغاء ملونآ ما
كانت لتلاحظ ألوانه الشبيهة بالوان الشجر لولا ابتعاده عنها .
وجدت نفسها تتجاوب مع الطبيعة المبتسمة حولها :
- حسنآ تصوروا هذا .. إنها أفضل من منبه !
راحت ترسل الشمس شلالآ ذهبيآ على الأرضي الحرجية
الواسعة وعلى سفوح الجبل البعيدة . كان المنظر المترامي أمامها
يمتد حتى اقدام الجبال حيث تغتسل الآن تحت أشعة الشمس
الصاعدة الى كبد السماء . يالهذه الأرض ! إنها جميلة رغم
خشونتها تمتلك الجمال والجاذبية الخاصة بها وهي دون شك أرض
خلقت للرجال . إنها أرض المقاتلين القساة الذين يستطيعون تحمل
معركة البقاء ضد عدائية الطبيعة .
تحولت أنظار شانا الى بيوت الرعاة المرتبة الجميلة الغنية
بالألوان والحدائق الساحرة ففي القرية بحسب ما قالته عمتها مدرسة
وأكثر من حانوت ومطار تقلع منه الطائرات إلى مدينة كريستشرش
التي تعتبر من أهم مدن البلد .
-35-


قال ليلة أمس للعمة :
- إذا أرادت أي منكما الذهاب الى المدينة للتسوق أو للتفرج
أصطحبها معي بكل ترحاب , فسأذهب الى كوينس تاون بعد ثلاثة
أسابيع .
لم تكن سهرة امس مملة , نعم هي لا تنكر أن بيري ركز
اهتمامه ووجه أحاديثه إلى العمة ولكنها كانت قانعة بالسمع فقط .
لا حظت أنه مرة أو مرتين صب اهتمامه عليها وكان بين الفنية
والأخرى ينظر إلى وجهها فتتوق الى أن تشاهد من جديد ابتسامة
من ابتساماته التي مازالت حية في ذاكرتها والتي كانت لها في
سنوات محنتها ملاذآ حبيبآ إلى قلبها .
بعد أن استحمت شانا ارتدت ملابسها وتوجهت الى غرفة
الفطور التي ارتها اياها لونا يوم أمس . كان بيري هناك , يقف
منتصبآ , طويلآ قرب النافذة . ينظر بعيدآ الى قطيع من الماشية يرعى
في السهول التي لا نهاية لها حين أحس بها استدار قليلآ سامحآ
لعينيه بالاستقرار على وجهها قبل أن يسأل بأدب :
- هل نمت نومآ مريحآ ؟
- أجل .. شكرآ لك بيري , فغرفكم تسر القلوب ومنزلك
جميل بيري !
أعقب قولها هذا صمت مطبق أحست خلاله أن لونها يشتد
أحمرارآ . إذا كانت عيناه تقولان إن هذا المنزل الذي أعجبها , كان
يمكن ان يكون لها , فأشاحت ببصرها عنه , تحس بغصة تتجمع في
حنجرتها .. قالت وهي لا تنظر اليه :
- سأصعد لأرى عمتي .. كان يجب ان تنزل الآن فهي
تستيقظ باكرآ عادة .
قاطعها بيري بهدوء :
-36-



- دقت عمتك الجرس للونا , وطلبت الفطور لتتناوله في
السرير .
قطبت شانا :
- ليست العادة التي تتبعها . إنها دون ريب مريضة , ليتك
تعذرني بيري .
- بكل تأكيد لقد بدت للونا على ما يرام ؟
ردت بارتياح متسائلة :
- صحيح ؟ ربما هي متعبة إذن .. ومع ذلك سأتفقد صحتها
للاطمئنان .
وكان رد عمتها حين سألتها بقلق :
- لا يا عزيزتي .. أنا لست مريضة , ولكنني أحسست بصداع
بسيط . فلما طلبت من لونا حمل الماء إلى غرفتي لأتجرع حبة دواء
تخفف الصداع عرضت علي إحضار الفطور إلى الفراش . فقررت
أن أدلل نفسي , فأنا هنا في عطلة أليس كذلك ؟
- طبعآ حبيبتي .. وهل ستنهضين قريبآ .
- أوه طبعآ .. لا أريد أن يمضي وقتي هباء , فأنا عازمة على
التجول والتمتع بالمناظر . من الافضل ان تنزلي الآن عزيزتي ,
لأنني لا أحسب بيري يقدم على تناول فطوره بدونك .
بعد دقائق كانت جالسة قبالة بيري تتمتع بفطورها وقال لها
دون ان تتوقع :
- إذا شئت القيام بنزهة على ظهر الخيل شانا فاتخذي لك
جوادآ من المزرعة .
- أخالني سأحب امتطاء الخيل شكرآ لك بيري .
- سأطلب من ريك أن يختار لك فرسآ . ولا أحسبه سيختار
لك إلا أونو الفرس الرمادية الجميلة الهادئة . ولكن رجاء لا تجعلي
-37-



المنزل يغيب عن ناظريك , هذا أمر لا نصيحة .. اتفهمين ؟
هزت شانا رأسها .
- أجل طبعآ .
- قد تتعرضين للخطر إذا توغلت في الأحراج والأدغال راكبة
كنت أو ماشية . فإذا قررت وعمتك القيام برحلة الى المرتفعات
فأعلماني لأبعث معكما من يرافقكما .
- أشكرك بيري شكرآ جزيلآ .
وأبتسمت له , ولكنها كالعادة لم تتلق ردآ فأكملت :
- بت أحب التنزه مشيآ منذ انتقالي الى منزل عمتي .
- أما كنت تتنزهين من قبل ؟ لقد قالت عمتك إنك لم تخرجي
كثيرآ إلا إلى عملك .
قطبت شانا , متسائلة عما كشفت عمتها من أوراق حياتها .
بقي ينظر اليها وكأنه يتوقع المزيد من التعليق غير أنها لاذت
بالصمت الذي لم يقطعه إلا اعتذار مهذب منه ذكر فيه أنه سيراها
وعمتها وقت الغداء .
ولكنها شاهدته قبل هذا , فحين خرجت لتأخذ الفرس وجدته
يتحدث الى عامل المخيم , فقالت بعد أن توقف الرجلان عن
الحديث :
- جئت لآخذ الفرس .
فسارع ريك يقول :
- سأحضرها لك بلمح البصر آنسة .
وسألته شانا معتذرة وعيناها البنفسجيتان شاخصتان الى وجهه :
- هل جئت في وقت غير ملائم ؟
- لبدآ .. لا يهم متى تأتين .. قلت لريك ان يتوقع مجيئك في
أي وقت .
-38-



وكان عليها ان تتحدث بما يبعد الصمت عنهما .
- ألن تمتطي فرسك اليوم ؟
- فيما بعد لدي اعمال أنهيها ..
وأتكأ على الباب واضعآ أصابعه تحت حزامه .
- لا بد أنه عمل رائع , أقصد العمل في الأرض .
- إنه مثير للاهتمام .
بعد رده المقتضب , ساد صمت آخر . قطعه ريك حين عاد
ممسكآ بلجام الفرس التي ركبتها شانا وعينا بيري النافذتين تراقبانها
أمام دهشتها , اجفلت الفرس قليلآ .. فنظرت شانا الى بيري
متسائلة عن تأكيداته السابقة التي ذكر فيها أن أونو فرس هادئة . قال
ريك مقطبآ :
- هذا غريب !
أما بيري فعلق على ما حدث وهو مقطب .
- لم يمتطها احد منذ فترة .
ولم تكن شانا قد اعتلت صهوة جواد منذ أربع سنين ففكرت
في أن ارتباكها الاوعي انتقل الى الفرس . وما استغربته أن بيري
قرر مرافقتها .
فنظرت إليه وقد تفاقم ارتباكها :
- كيف ؟ لديك أعمال أهم من مرافقتي ؟
- فلتنتظر الأعمال ساعة . ريك احضر لي ((فايتر)).
- حاضر سيدي .. دقيقة فقط !
بعد أقل من خمس دقائق على انطلاقهما استكانت الفرس
فتوقعت شانا مقطوعة الانفاس أن تسمع بيري يقول إنه سيتركها
الآن وحدها . ولما مرت خمس دقائق أخرى تنفست الصعداء ..
امتدت نزهتهما إلى طريق ضيقة تقع في دغل بعيد عن

-39-

 
 

 

عرض البوم صور doode al 7aloo   رد مع اقتباس
قديم 26-12-08, 09:09 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40851
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمه الشرقيه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمه الشرقيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : doode al 7aloo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكرا على هذي الروايه الرائعه DOODE AL 7ALOO
انتظر الروايه على احر من الجمر
بليييز لا تطولي علينا

 
 

 

عرض البوم صور نجمه الشرقيه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, anne hampson, آن هامبسون, boss of bali creek, تسرقين العمر, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:21 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية