|
المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
https://s30.postimg.org/r5omhkn4x/2434063ar7o2es83t.gif
بنزل اليكم رواية ( المرأة الأخرى ) واتمنى تنال اعجابكم وان شاء الله كل يوم فصل جديد الملخص بيترا كانت تعيش في غابة من الأزهار مع اخيها تشارلز إلى ان عاد سيد الغابة فتشتت كل احلامها خاصة لوجود امرأة اخرى معه. وبدأ جنون صيف بالنسبة لها , فإلى اين المصير؟ وماذا تفعل بقلبها الخافق المعذب وقد انقلب رأساً على عقب في حب السيد؟ وهل ستبقى غابة الأزهار مزهرة ؟ لا احل نقل جهدي وتعبي بدون ذكر اسمي Rehana و اسم منتديات ليلاس اذا عجبتكم الرواية فلا تنسوا ان تضغطوا على ايقونة الشكر او التقييم |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
فصول الرواية
الفصل الأول .. السيد العائد الفصل الثاني .. وبدأت المعركة الفصل الثالث .. البداية الفصل الرابع .. فاتنة الجميع الفصل الخامس .. الفخ المحكم الفصل السادس .. الأمل الفصل السابع .. وبدأت الحرب! الفصل الثامن .. أهو الحب ؟ الفصل التاسع .. الرحلة .. وتسوية الأمور الفصل العاشر والاخير .. الرحيل |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الفصل الاول .. السيد العائد
كانت بيترا معتادة على التوقف في هذه الفسحة من الطريق , تقترب من حافة الوادي الشديد الانحدار, وتحدق في المطر الغني بالخضرة والاشجار , بينما النهر الصغير يتحرك بين الجذوع والجذور متجهاً نحو مصبه في النهر الكبير.ريحانة كانت تحب الاستماع الى ثرثرة العصافير الصغيرة, التي تنطنط من غصن الى غصن , وتنظر الى تحت , لترى حين تكون محظوظة كومة بيض صغيرة في عش هنا او هناك, او لتراقب السحالي الحمراء والخضراء تتسلل من شق في صخر الى آخر, او تقف تتشمس في حرارة الشمس. الجهة الاخرى بهذا الوادي انعم بكثير من هذا ومزين بنباتات مختلفة الالوان. ولقد تسلقت بيترا ذلك الجانب وجمعت بعضاً من تلك النباتات مع جذورها , وهي الآن تنمو مزدهرة من حديقتها , وهي تعرف هذا الوادي في كل وجوهه وامزجته , فلقد مضة عليها الآن اكثر من سنتين منذ جائت وتشارلز الى غويانا. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
غويانا ناسبت بيترا تماماً , ولطالما اعترفت لتشارلز ان السنتين الاخيرتين كانتا الاسعد في حياتها .. وبدوره قال لها بكل الصراحة بين الاخوة ان من جعلها سعيدة هو رئيسها , وكان قد حذرها بطريقته الممازحة , من التعود على حياة المزارع, فقد تنتهي هذه الحياة بسهولة , ولكليهما.
لكن الزمن , وتقلب الفصول جعلاها آمنة . ولطالما املت لو ان تشارلز هو مالك مزرعة الفصب تلك. لكن حتى في وضعه الحالي كمدير للمزرعة كان يحس بالحنين, وكذلك هي الى موطنهما الاصلي .. والصدفة وحدها , حين التقى نيل سينكلير في كندا , هي التي وفرت له فرصة لا تأتي الى المرء سوى مرة واحدة في العمر.. حتى انه لم يلحظ تلك الفرصة الى ان تحدت مع اخته بيتر الامر.منتديات ليلاس بدا لها ان اكثر من سنتين مرتا منذ استلم تشارلز الادارة وحسابات المزرعة. وتشاركا كوخاً فيها.. وهذا امر كانت بيترا ممتنة له, بسبب زواج امها ثانية ولفترة ما , كانت المزرعة بين يدي صديق لعائلة سينكلير المايجور برادن, لكن المايجور ارسل لنيل رسالة تقول انه يجد صعوبة, ويرغب في توظيف مدير , لكن المكشلة , انه لا يجد الشخص المناسب الذي يقبل العمل في تلك المنطقة النائية, على حدود غابات الامازون. قيل لتشارلز ان مصاريف سفر الى غويانا تشمل زوجته اذا كان متزوجا وشرح لهما ظروفه مع شقيقته, وانها هي التي تدير له منزله, ومعتادة على حياة المزارع , وعلق نيل سينكلير على هذا ممازحاً بأن على تشارلز ان يعرض عن الفتاة التي سيختارها هناك بفتاة اخرى. ذهبا معاً لوادع امهما وضحكا معا في طريق عودتهما من شقتها ولأول مرة لم تحس بالمرارة لأنها منسية لمعظم السنة من امها واستقلا السفينة من هاليفكس ثم توجها الى داخل البلاد بالقطار , اربعة ايام من المسير في العمق وتمتعت بيترا بكل لحظة منها , وفي البلدة انتيبا استقبلهما المايجور ليوصلهما بسيارته الى هنا.منتديات ليلاس يتذكر كل هذا انسحبت بيترا , فهي لم تقابل السيد سينكلير في كندا لكنها احبت منزله واراضي المزرعة المتنامية الواسعة. الفرق بين المزرعة في كندا وهنا كان كبيراً ومبهجاً فبينما كندا فيها مساحات شاسعة من البراري المفتوحة الممتدة , كانت المزرعة هنا عبارة عن غابات ملتفة, وسطها مساحات شاسعة مزروعة بقصب السكر وخلال السنتين الماضيتين اكتشفت ان الوقت قد مر بهما كالنسيم العليل .. ولطالما احتاح تشارلز لمن يحثه على النشاط إلا انها لم تكن لتمانع في هذا. اوقفت بيترا سيارتها الستيشن الى جانب المنزل. وجمعت مشترياتها والبريد , ودخلت عبر الشرفة الامامية الى الباب, حيث استقبلتها كالعادة رائحة النظافة ورائحة خشب السنديان الاصيل للطاولة الهولندية الصنع . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
ثم دخلت الردهة التي تحضر المرء بأثاثها الى غرفة الجلوس النصف انكليزية والنصف هولندية, مثل كل شيء آخر من غويانا , ماعدا جزئها الفرنسي. وتقدم غوميز , الخادم الهندي العجوز الى باب الردهة وسأل بانكليزيته الثقيلة .
- شاي للآنسة ؟ في الشرفة ؟ ابتسمت له : - ارجوك غوميز .. هل السيد هنا؟ - انه قادم .. اسمع الجواد. غوميز يسمع كل شيء تقريبا قبل خمس دقائق من الآخرين والتفت مبتعداوفتحت بيترا رباط حزمة الرسائل, واحدة من السيد سينكلير الاخرى من امها , فواتير , دعوتان لنهاية الاسبوع , وثائق رسمية .منتديات ليلاس غسلت يديها ثم اخذت رسالة امها الى الشرفة وكان تشارلز يترجل لتوه عن مطيته وصاح بها مرحاً : - مرحباً .. عدت باكراً. - لم اتوقف للثرثرة في اي مكان .. وصلت رسالة من صاحب المزرعة انها على الطاولة في الردهة . - وماذا تقرائين؟ - رسالة من امي, ترسل لك حبها.ريحانة - هذا جيد لها. طوت الرسالة :منتديات ليلاس - تشارلز .. اتظنها سعيدة مع زوجها؟ - لست ارى مايمنع , صحيح ان دانيال يضحك لضعفها, لكنه رجل حازم .. واستطيع القول انها يحبان بعضهما. - وهذا هو المهم اليس كذلك؟ هيا , اسرع واغسل يديك قبل جهوز الغداء فعليك الذهاب لتفقد المناوب في المخازن , لقد وعدته بهذا.ريحانة امسك اذنها بخفة وهو يمر بها : - كم انا سعيد لأنني لست متزوجاً من واحدة مثلك , في الواقع انا سعيد لأنني لست متزوجاً اصلاً! بعد عشر دقائق عاد الى الظهور يلوح بالرسالة ويبدو كأن بركاناً وشك الثورة وراءه. - لقد هزمنا , سينكلير قادم ليعيش هنا ! اتستعت عينا بيترا الخضراوان : - اهذا مايقوله .. هذا فقط؟ رمى الرسالة امامها. - لقد انتهى عقد عمله, وقرر ان لا يجدد عقد آخر وانهى اعماله هناك ليجئ الى هنا ويستقر , لكنه يقول انه يريدني البقاء مديراً للمزرعة. وانه سيصل جورجتاون في منتصف هذا الشهر! - لكن , تشارلز .. نحن الآن في منتصف الشهر! انهار على مقعده , ورفع يده في شعره ثم ضحك: - حسناً, كل شيء على مايرام اذا دام. انه ليس من النوع الذي يعين مدير لمدة طويلة . لذا يجب ان نبدأ في التفتيش عن عمل آخر , فلا اريد العودة الآن الى الوطن , اتودين انت العودة ؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الطريق حول حدود المزرعة القريبة كانت مليئة بالحجارة والعشب التالف والاشجار المكسورة مما كان يجب ان تنظف منذ زمن طويل. صحيح ان الامر غير عاجل فالامطار لازالت بعيدة , لكن لا مجال للانكار بأنها مهملة . وهذا عمل تشارلز دون شك. ولن يستغرق العمل اكثر من يوم واحد مع عامل صغير لينهي كل شيء.
بعد حوالي الميل , وجدت الشريط الشائك للسياج مكسوراً فترجلت للتفحص العطب. واكتشفت انه بحاجة الى رعاية خبير, وقررت ان تعلق الشريط مؤقتاً. وكان الشريط الفولاذي قاسياً على يديها حتى انه آلمها. وما ان انهت ربط اطرافه ببعضها حتى كانت تلهث تعباً. عادت متعبة متجهمة الى صهوة جوادها ونظرت الى ساعتها .. ياللسماء! تجاوزت الساعة الثانية ! قد يتساءل تشارلز عما حصل لها, وغوميز على وشك ارسال فرقة تفتيش عنها . فسارعت للعودة من نفس الطريق التي اتت منها .. واخذ احد الصبية الجواد منها لتدخل المطبخ , ساقاها ترتجفان من الحرارة ورأسها يدور, لكنها ليست جائعة كل ماتريده شراب بارد ينعشها. اتجهت الى غرفتها لتجد باب الحمام في الممر مفتوحاً ورجل طويل عريض الكتفين يغسل يديه تحت الماء, فظنته احد اصدقاء تشارلز: - اوه .. أنا آسفة , سأعود فيما بعد. استقام الرجل, ومد يده دون استعجال على احد المناشف المعلقة قرب المغسلة , ثم استدار لينظر اليها متفرساً.منتديات ليلاس حين استعاد دماغها قدرته على التفكير بعد صدمته لرؤية الرجل , قالت تنظر الى هندامها المزري: - هذا ليس مظهري العادي , كنت اقوم بجولة . - واطلت جولتك , أليس كذلك؟ أنا نيل سنيكلير.منتديات ليلاس - هذا ماكنت اتوقعه , أنا شقيقة تشارلز , بيترا كاميرون. - وانا كنت اتوقع هذا كذلك , اين اخاك؟ - ألم تره؟ اظنه بقي للغداء مع المايجور . متى وصلت؟ - حوالي الظهر, من الافضل ان تنظفي نفسك , سأكون في غرفة الجلوس. بسرعة انهت غسل يديها ووجهها وغيرت ثيابها لترتدي ثوباً مشجرا من القماش القطني وزينت وجهها قليلا وسارت دون صوت تقريبا , بصندال خفيف من الجلد نحو غرفة الجلوس. وقف عن كرسيه حال ان دخلت واضعا سيكارته .. ولمع في رأسها اقتناع انه فعلا في مكانه الصحيح هنا اكثر مما كانا هما متناسبان. صحيح انه لم يلحظ اي تغيير في مظهرها إلا انه علق بأدب : - ارجو ان لا تكون وقعتك خطيرة ؟ - لكنني لم اقع , كنت اصلح السياج.ريحانة هز رأسه: - قال لي غومير انكما استلمتما رسالتي هذا الصباح فقط, لكنني لا أرى لماذا اصلاح السياج من عملك , فالمنزل يبدو لي براقا بشكل غير عادي والحمامات مسجلة يوم بيوم والخط لابد ان يكون خطك. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- تشارلز يسجل اليوميات وانا انقلها الى دفتر الحسابات , هذا كل شيء. - انه عمل جدير بالاطراء , اجلسي آنسة كاميرون. جلست بطريقة رسمية وقررت الاجابة على أي سؤال له باختصار قدر الامكان . - هل عجبك المقام هنا؟ - اجل , شكراً لك.ريحانة - الكما الكثير من الاصدقاء؟ - القليل. - اعتقد انكما قد اصبتما بخيبة امل بقراري العيش في منزلي. أتقول له الحقيقة تتهرب وتخادع؟ - ما أحس به لا اظنه مهم كثيراً. فالمزرعة لك وتشارلز سيكون مسروراً لمتابعة عمله لك, اذا احتجت الى مدير. - لقد انهيت عقدي في وقت أبكر من المقرر, ولم يكن لدي الوقت للتفكير بالتفاصيل, شقيقك اظهر لي كفاءته , لكن المزارع التعيس وحده من يظهر الخسارة في مثل هذه المناطق, واود ان يبقى معي لفترة اطول . واذا جاء وقت يرغب هو ان يذهب, فسيكون معه خبرة سابقة لهذه البلاد تدعمه في اي وظيفة مماثلة , وقد استطيع ان احصل له بنفسي على مركز ملائم لو احتاج , لقد قررتما البقاء في غويانا , أليس كذلك؟ - اظن اننا سنرحب بهذا .ريحانة - كم عمرك آنسة كاميرون؟ - عشرون . - هل انت مخطوبة؟ - يا الهي .. لا! ارتفع حاجباه: - ولما الانفعال ؟ لمعلوماتي هناك على الاقل عشر رجال في هذه المنطقة بحاجة الى زوجة, واذا قررت , يمكنك الزواج باحدهم . ردت باشمئزاز :منتديات ليلاس - أهكذا تنظر الى الزواج ؟ المشاركة مع أي شريك متوفر؟ ابتسامته كانت رائعة : - انت صغيرة , ولابد لازلت تدللين بعض الاحلام في نفسك لكن حين تكبرين ستفكرين وتتصرفين كالباقيات , اللواتي يجدن سهولة في الحب حيث المال, لا تظني انني الومهن, فهذا يعطيهن السلطة! واستطيع القول ان اكثر من يصممن على الزواج وفي نيتهم اعطاء المال قيمة اكبر, ومايحدث بعد , هذا عائد للرجل.منتديات ليلاس حدقت به بيترا بفضول: - اكره ان تكون لي وجهة نظرك. - ألأن تصوري للزواج واقعية أكثر من نظرتك؟ وماذا في الزواج اصلاً ؟ معظم الرجال يتزوجون نساء معينات لأنهم يعرفونهم أكثر من غيرهن . فكري بالأمر .. حتى في مثل عمرك لابد ان تكتشفي ان هذا صحيح. - ربما يكون صحيحاً لبعض الذكيات , لكن معظم النساء او معظم الرجال يفضلون الحب اولاً. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- لا تصدقي هذا , فما تسمينه حباً, ماهو إلا تشوق طبيعي , يمكن ان يحدث تقريباً مع أي رجل وامرأة متناسبان .
اشتد ضغط قدمي بيترا على السجادة : - فلنتكم عن شيء آخر , أتسمح؟ اتريد من تشارلز ان يعيش في منزل رئيس العمال؟ وقف لينظر الى خارج النافذة ثم رفع بيديه الى جيبه: - لست واثقاً بعد , يجب ان اتأكد اولاً من صلاحية المكان في الوقت الحاضر, ستقيمين انت واخوك هنا , ومنذ اليوم ساتولى امر دفتر الحسابات الرئيسي بنفسي , وسيدير غوميز الشؤون المنزلية.منتديات ليلاس - الا تريدني ان افعل شيئاً ابداً؟ - قبل ان اترك المزرعة , كان غوميز وبضع عمال صغار يديرون المكان جيداً , ويمكن لهذا ان يتكرر. جناح اخيك كبير بمايكفي لسكنك وسكنه وسنتحدث فيمابعد , وفي مطلق الاحوال هو من سيقوم بالعمل. - أتعني انك ستكون محسناً لي باعتباري ضيفة في منزلك؟ الى ان تختار مكاناً آخر لسكني مع اخي؟ - اعني ستحدث متاعب كثيرة لو شاهدتك مرة اخرى في نفس الحالة المزرية التي كنت فيها منذ نصف ساعة. لقد قبل اخاك ادارة المزرعة وجئت انت معه لتديري له منزله , والآن أنا هنا. ولا احتاجك كمديرة منزل . لكن لدي وظيفة مالك آنسة كاميرون وبطريقة ما , أنا معتمد عليك فيها , او على شخص مثلك , فهل انت مهتمة بهذا؟ - كلي فضول لمعرفتها. ابتسم وكأنما لنفسه : - يبدو لي ان وجهات نظري حول الزواج لها وقع قاسٍ على نظرياتك , لكن ليس من المهم ان تتطابق وجهتا نظرنا ولنعد للعمل , فأنا لم اجئ لوحدي من كندا. بل جئت معي بإبنة عم بعيدة قليلاً , اسمها هيلين يورنغتون , تركتها عند اصدقاء لي في جورجتاون , وهي ستقيم هنا لبضعة اشهر . وجئت لوحدي الى هنا لأتأكد مما سأجده هنا. ولعلمي بوجوب تحضير المنزل قبل وصولها , الحقيقة انها مريضة , ونأمل ان يناسبها الطقس الحار هنا , فلقد مر بها وقت سيء جداً.منتديات ليلاس - وماذا تتوقع مني؟ - لن تستطيع هيلين الاقامة هنا دون وجود امرأة اخرى في المنزل. وكانت تحاول استئجار مرافقة لها. لكنني تذكرت انك هنا. واحسست انه من الافضل جداً وجود صديقة قربها بدل استئجار امرأة مسنة قد لا تستطيع العيش هنا. - اتطلب مني ان اكون ممرضة لإبنة عمك؟ نظر اليها بسخرية : - انت تحبين الصراحة في كل شيء, أليس كذلك؟ لكنني افضل القول ان هيلين ستسعد في ان تكوني صديقتها في هذا المنزل. - لكنك سميت هذا نوعاً من العمل. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- حسناً, انه كذلك , هيلين في السابعة والعشرين , وكانت متزوجة من رجل اعمال , وهما في عطلة السنة الماضية تحطمت سيارته وقتل فيها, واصيبت هي برضوض وصدمة. واكتشفت فيما بعد انه تركها مفلسة . قبل الحادثة لم اكن اعرفها , لكنني فيما بعد كنت اراها دائماً, حين قررت العودة الى هنا.احسست ان بضعة اشهر لها هنا قد تعوض لها الترحيب الذي لقتيه منها, وكذلك ستفيدها كثيراً وستقفين معها تماماً , انها شخصية طيبة.
تصلبت بيترا لسهولة اخذه للامر كمتسلم به, والاقتراح ليس بذلك المغري جداً , وقالت له : - اتحاول الايحاء انني اذا رغبت في الاقامة هنا يجب عليّ ان اقوم بدور مرافقة لإبنة عمك؟ رد دون اكتراث: - لقد منحتك الثقة بأن اكون صريحاً معك. وقبل ان تصل هيلين الى هنا, يجب ان اتأكد من وجود امرأة اخرى في المنزل. ولأنني احس ان من حقك البقاء هنا, الى ان اجد لك ولأخيك المكان الملائم لسكنكما, تقدمت لك بالعرض اولاً, وانت حرة بالرفض , لكنك ستكوني حمقاء لو رفضت.منتديات ليلاس - وما الحمق حول الحفاظ على استقلاليتي ؟ هز كتفيه : - شخصياً, افضل الطريقة السهلة للحفاظ على استقلاليتي, وانصحك بنفس الشيء, كنت تقومين بعمل شاق قبل الآن , حتى ان عدم القيام بأي عمل, قد يكون صدمة لك. لكن لو انتقلت من هنا مع اخيك ستحسين بالاحباط وعدم الفائدة , وقد تصلين الى قرار غبي في قبول وظيفة في نيوامستردام او جورجتاون , لكن مع هيلين ستبقى لك حياة اجتماعية طبيعية , وستكوني قرب اخيك لرعايته , والعناية بمنزله كما تشائين وستكوني حرة تماماً في مقابلة اصدقاءك. سألت غاضبة : - كل ماتطلبه مني ان أكون وصيفة لها , أليس كذلك؟ - لكنني شرحت لك ما اريد . ففكري بالامر , لكن لاتدعيني انتظر كثيراً , فسأذهب لاحضار هيلين عند نهاية الاسبوع .منتديات ليلاس شيء ثقيل بارد حط فوق قلب بيترا, وشاهدته يتقدم نحو الباب, ولاحظت ارتفاع ذقنه المكتبر, ممايعني ان ليس لديه بعد مايقوله. فابتعلت ريقها بصعوبة , واستدارت تخرج الى الحديقة , لتجد نفسها فجأة تسير في الطريق الداخلية الموصلة الى المنزل ليتجد نفسها فجأة تسير في الطريق الداخلية الموصلة الى المنزل وما ان رأت سيارة تشارلز حتى لوحت ليقف قائلة : - انه هنا! ولربما ينظر الينا الآن , لكن كان يجب ان حذرك. - لكن بيت... لوحت له مبتعدة: - كن حذراً معه, انه خطير, سأذهب لاتمشى.ريحانة كان صعباً عليها ان تتصور كل هذا التغيير في حياتها منذ عادت من البلدة هذا الصباح, حتى انها جلست تحت جذع شجرة تراقب عدداً لا يحصى من النمل الاسود الكبير يتراكض دون هدف بين الحجارة وكومة تراب دون ان تفكر بشيء مطلقا. ثم تذكرت وجه الاسمر الذي لابد ان تزداد سمرته هنا, وتذكرت مقاطع صوته الحادة , قلة اكتراثه, الاقتراح الذي لن تتمكن من رفضه , او القبول به , ومن الواضح انه لم يبدو الى ذهنه انها اصبحت الآن وبعد سنتين من الزمن تنظر محظوظة كموطن لها. انه يعتقد ان عليها ان تعتبر نفسها محظوظة لتمكنها من الاستمرار في البقاء هنا.. وبأية طريقة ! حسناً , لسوف يكتشف مدى خطأه! نهاية الفصل |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الفصل الثاني .. وبدأت المعركة اعلن تشارلز لها حين عادت الى المنزل : - لقد ذهبت لرؤية المايجور , وصديق او اثنان اخران , وانت يجب ان تتناولي الطعام فوراً. - الطعام؟ هز تشارلز رأسه: - دخل غوميز ونحن نتحدث ليعلن انك لم تتناولي طعامك اليوم , فقال السيد سينكلير ان عليّ ان اجدك في الحال , واتأكد من تناولك للطعام.منتديات ليلاس - السيد سينكلير , ولماذا يهتم لو اكلت ام مت جوعاً! صدقا .. تشارلز.. قال بسرعة : - اعلم , لكنه وصف لي مظهرك حين التقاك, واكدت له انك متهورة , وانك لم تصلحي من قبل سياجاً او خندق ماء من قبل, كما عرف , لكنه كان حاداً معي ليضع دقائق, لكن ضدي فقط. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- هل اخبرك ان ابنة عم له قادمة لتسكن هنا؟ - وظننت ان هذه اخبار جيدة. اذا كنت ستنشغلين هكذا, فمن المحتمل اكثر ان يبقيني في عملي, وسوف تقبلين عرضه , اليس كذلك؟ ردت بحزم : - لا, لن اقبل.ريحانة - لكن يجب ان تقبلي بيت , فاذا رفضت وانتقلت للسكن معي في جناح رئيس العمال سيكون الامر غير مقبول وأنا لا اريدك الابتعاد عني , او السفر دوني! - وهل تتوقع مني حقاً ان اعيش في المنزل كمرافقة لإبنة عمه؟ - او لست تبالغين بالامر كله؟ لست ارى سبباً يمنعك من التمتع بالسكن هنا مع امرأة اخرى , اعلم ان هذا سيكون نوعا من التنزيل لمقامك , لكن يمكن ان يكون نوعا من التغيير كذلك. - لكنني افضل ان اجد لي وظيفة في مكان آخر. - وتتركيني قلقاً كل دقيقة من النهار والليل؟ - لكن لن يكون هناك داعٍ لقلقك , فأنا معتادة على هذه البلاد.ريحانة رد متملقاً:منتديات ليلاس - حسناً, فلتصل الى الوقائع , المايجور براون كان لطيفاً مهذباً حين رأيته هذا الصباح , قال اذا قرر نيل سينكلير انه لن يلزمه مدير فهناك الكثير من الوظائف الاخرى, لكن عليّ ان اتحمل انخفاضاً في الراتب وقد لا يسمح لك بالعيش معي ونصحني ان ابقى هنا قدر ما استطيع , وان اوفر المال بتوفير , لتأمين مسكن خاص لنا. توقفت بيترا وهي على وشك الدخول الى المنزل , هذا بالضبط ماكانت تريده لتشارلز منذ اول اسابيع لهما هنا , فالارض هنا رخيصة الثمن , ومنزل ممكن السكن فيه يمكن ان يعوض ثمنه من ثمن الحطب الذي ينتج عن قطع الاشجار في ارضه, بمساعدة عمال محليين , وما ان تنظف الأرض وتزرع , يصبح بالامكان العيش دون مصاريف تذكر. لكن تشارلز ضحك عليها في تلك الايام, قائلاً لماذا يتعب نفسه بصعوبات قد ترهقه , بينما العيش الرغيد في هذه المزرعة متوفر لهما؟ وشهر وراء شهر وهو يدفع فواتير الطعام من مخصصه , واستخدام الباقي في نشاطات مختلفة في نادي البلدة , ولأجل حاجاتها الخاصة, اضطرت بيترا ان تتصرف بمدخراتها , انها قد تحتاج الى المال الذي كانت تكسبه في كندا. وبادرته بسؤال مباشر: - اتريد حقاً منزلاً لنفسك ؟ - بالطبع , وهذا حلم كل مزارع , أنا لم افكر بهذا الامر كثيراً من قبل لأنني تصورت اننا سنبقى هنا لسنوات عدة, وبينما كنت المسؤول الكامل هنا. بدا لي التوفير امراً تافهاً, لكنني الآن اشعر بشكل مختلف , والآن افضل رهان لنا ان نبقى في المزرعة ونوفر بعض المال , وبإمكانك مساعدتي كثيراً يا بيت . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- اتمنى ان يكون كلامك صحيحاً.منتديات ليلاس
- لكنه صحيح, احتاجك قربي لأن هناك اشياء في المزرعة تعرفينها خيراً مني , واذا قبلت ماعرضه عليك, ستعيشين على حسابه, وسأتمكن من الاقتصاد في المصروف, الا تتصورين كيف ستكون الامور؟ بالرغم من حمساتها , ودفئها لمايقترح , فقد تكلمت ببطء! - لن يكون الامر سيئاً لو استطعنا التخطيط بهدوء وان يكون لنا شيئاً كبيراً تتطلع اليه قدماً. لكنك ستجد هذا صعبا عليك يا تشارلز.ريحانة - ومن يهتم , بامكانك مساعدتي في اكثر من طريقة. ولا يجب ان يعرف سينكلير بهذا, فلطالما تصرفت كذاكرة لي وكنت حقاً رائعة , والسماء تعلم كم سأحتاج لمن يذكرني ! وسنستمر في الذهاب الى النادي معاً ونزور اصدقاءنا , ولماذا نهتم بنيل سينكلير؟ حقاً .. لماذا؟ استدارت لتضع يدها على ساعده الاسمر: - لدي احساس ان الامر سيكون صعباً, تشارلز , اذا قبلت بالعرض , اريد منك وعدا, ان توفر على الاقل نصف اجرك كل شهر , كي تشتري ارضاً لك.ريحانة - اتفقنا , ولن يكون الامر قاسياً وسترين! بعودة سينكلير الى منزله , توجب اخراج كل اغراضه المخزونة ليستخدمها في بيته, وهذا يعني كل الاشياء الثمينة من فضيات وصيني , ولوحات . وسيعاد الى الخزانة الزجاجية الضخمة كل الاواني , وتتعلق الصور على الجدران , وبالتفكير بكل هذا, احست بيترا باليأس, فكذا سيكون المنزل قد خرج من يدها قطعاً. ذلك المساء , لم يحضر سينكلير للعشاء , بل بقي مع المايجور براون , وذهبت بيترا مع اخيها الى النادي. وهكذا, مرت الأمسية بشكل طبيعي عادي , وقفت وابعدت تشارلز عن طاولة القمار , وردت على الكثير من الاسئلة عن نيل سينكلير وردت انها واثقة ان بإمكان الجميع الحكم عليه , وعلى ردة فعله نحوهم , اكثر مماتستطيع هي. الليل في الخارج لم يتغير , لكن في المنزل تغير كل شيء بوجود رجل آخر تحت سقف , رجل قد يكون السكن معه أمر صعب! استيقظت بيترا في الصباح باكراً كعادتها وخرجت الى الطابق الارضي ثم الى الشرفة , والقت تحية الصباح على غوميز الذي كان يحضر مائدة الفطار , ونزلت نحو المرجة.ريحانة بظهور نيل سينكلير امامها , كادت تتوقف , واضح انه انهى لتوه جولته الصباحية على صهوة جواد. فقد كان قادماً من جهة الاسطبلات, حذاء الركوب الاحمر المغير , يرتدي البنطلون الضيق الخاص وقميصاً ابيض سميك , مفتوح عند الياقة ليكشف عن عنق بدا لها اكثر سحر مماهو بسبب عضلاته القوية , وقال لها : - صباح الخير, الجو جميل , اليس كذلك؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
هزت رأسها مبتسمة : - هذا اول يوم لك هنا , واتوقع ان يكون الجو فائق الجودة لك. طول نيل سينكلير, وعرض كتفيه جعلاها تضطرب لمجرد التفكير ان اعلى رأسها لايمكن ان يصل علو ذقنه , ورد عليها :منتديات ليلاس - في كل صباح رمادي في كندا , كنت اتخيل هنا , لكن حتى قبل ستة اشهر لم أكن اتصور نفسي لأستقر , ولا زلت لا اعلم كيف ساعيش دون ضجيج الطائرات فوق رأسي. - كنت تعمل في قاعدة للتجارب, أليس كذلك؟ - صحيح , في التخطيط والتجارب , شيء قد لا تفهمينه.منتديات ليلاس - لا يستطيع المرء فهم كل شيء , اتظن نفسك ستعتاد على حياة المزارع؟ - عائلتي كانت من المزراعين دوماً , مهما تبدلت اعمالها . لقد ولدت هنا وترعرعت, الدراسة الجامعية اخذتني الى اميركا , واصبح اهتمامي بالمحركات النفاثة مهنة لي , كنت اعود الى هنا كل ستة اشهر حتى السنتين الماضيتين , حيث وقعت عقداً مع الطيران الملكي الكندي للعمل في قاعدة التجارب.منتديات ليلاس - ومالذي جعلك تعود؟ - كان هناك مشروع نعمل عليه وانتهى , وطلب مني التوقيع على عقد آخر لثلاث سنوات. لكنني شعرت بالانجذاب الى هنا , ولم اعتقد ان عطلة قصيرة ستكون كافية. فأنا لم أغب عن المزرعة مدة طويلة كهذه المرة. وذكرته بهدوء: - وهناك السيدة بورنغتون. - اجل , هناك هيلين. والتوى فمه بسخرية ليكمل: - لا تفترضي الكثير , ارجوك! لا يجب ان تشغلي دماغك زيادة بسبب , هل أنا على حق ان افهم انك مستعدة للبقاء حسب شروطي؟ - سأجرب , فإذا لم ينجح الامر, سأعيش مع اخي, هل قررت مكان اقامته؟ - اجل, لقد وصلت في تجوال اليوم الى بيت رئيس العمال واظنه ملائم له, بعد تنظيفه واستبدال اثاثه, سأعطيك المفتاح , واهتمي انت بالأمر.منتديات ليلاس - شكراً لك , سيكون ممتناً. - وأنت , ألا زلت كارهة لواقع مجيء للسكن هنا في منزلي؟ - انا لست كارهة للأمر , مجيئك كان مفاجأة , لأننا كنا سعيدين هنا, لكن ماكرهته حقاً , اخلاقك معي بالامس , اعطيتني الانطباع بأنك تجدنا قد اهملنا المزرعة , ثم غضبت لقليل من تراب على ثيابي , ثم اعتقدت ان عليّ ان اجد امتناناً لعرضك على مصادقة إمرأة قد لا اعجبها حين تراني , وتذكر اننا لم نقرأ رسالتك المفاجئة سوى قبل ظهر امس , وكنت معنا عند الغداء , تنظر بأنف متعجرف لعمل تشارلز , وتعاملني كمثل ... |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
سألها بهدؤء بعد ترددها : - مثل ماذا؟ - مثل حارس الباب! وانا لم اعتد على مثل هذا! - ياعزيزتي الشابة, انت سريعة التأثر بمثل هذا الطقس.. ثم ان مخيلتك متطورة جداً, وأنا لا آبه كثيراً في استقلالية النساء, فهي تجعلهن يبالغن في هزائمهن الصغيرة امام الرجال, انظري هاهو غوميز يلوح لنا كالمجانين, الا ندخل لنتناول الافطار؟ كان وجبة سهلة معه اكثر مماتصورت , وجاء تشارلز كذلك. واقع انهم كانوا على الشرفة , حال دون ضرورة الحديث. وما ان إنتهى الافطار حتى خرج الرجلان معاً, تاركين بيترا تتساءل ماذا تفعل بكسل لم تعتد عليه. وقررت الذهاب الى الكوخ فوراً لتلقي نظرة عليه. كان المنزل الصغير ( الكوخ ) مليء برائحة العفن الجاف, لكن غوميز كان ينظفه من الغبار دائماً ويفتحه لتهوية , كان مؤلفاً من غرفة جلوس مربعة صغيرة نسبياً , وغرفتا نوم, ومطبخ وحمام , واثاثه بسيط وعتيق , ولابد ان آخر رئيس العمال سكن فيه كان لديه عائلة فيها عدد من الاولاد, فكل شيء حتى الكراسي والطاولة مخدشة , والجدران مليئة بخطوط القلم, والمفارش وسخة , وجدران الحمام مليئة بأثار الأقدام الصغيرة. لكن تكاليف الإصلاح لن تكون كبيرة , والقليل من الاثاث بحاجة الى تغيير , وفتحت النوافذ للتهوية, وخرجت الى الشرفة لتتفرج على المنظر في الخارج , لا بأس به اطلاقاً, طالما لا يبقى تشارلز فيه طويلا لوحده , ويجب ان تهتم بأن لا يبقى لوحده , فهو لم يتعلم مطلقاً على المتع لوحده, وتعويضه للوحدة عليه زيارة النادي , وهذا امر مكلف , وهي تريده ان يشتري مزرعة لنفسه , تريد هذا بيأس.ريحانة كانت الساعة الخامسة حين عاد الرجلان الى المنزل, عند السادسة إنضما اليها في غرفة الجلوس ليشرب الجميع العصير قبل العشاء , بعد انتهائهم من العشاء وتقديم الفاكهة لهم , قالت لسينكلير: - ذهبت الى الكوخ سيد سينكلير , وأنا متأكدة ان تشارلز سيعجبه. - عظيم, وبما أنك بدأتي الاشراف على مسكنه , بإمكانكي طلب ماتشائين من ستائر وماترينه ضرورياً , سنرمي أي شيء يحتاج الى الاصلاح , فلا شيء كحشايا الاثاث المنجد يحتفظ بالروائح العفنة. - سأكون سعيدة لاصلاح كل شيء ودهن الغرف. رفع نظر اليها: - لا استطيع تركك تفعلين كل هذا, سأوكل ولدين لمساعدتك.منتديات ليلاس - لكنني سأحب ان افعل هذا بنفسي, وستندهش لما يمكنني ان احقق بفرشاة وعلبة دهان. رد بجفاء: - لا اظن انني سأعجب لأي شيء صنعته بيدك في حياتك القصيرة هذه, والكوخ لن يحضر فقط لتشارلز .. ولو تركه , فسيسكن غيره فيه. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
ردت وهي تمسح اصابعها من أثر الفاكهة : - طبعاً , مامن احد لا يمكن إستبداله في هذه الحياة . ابتسم وقال : - انت صريحة , لكن تكبرين اكثر قد تلاقين بعض العوائق ولو كنت مكانك للجمت امراً , وهو الميل الى إعبتار نفسك فائقة القوة جسدياً فجسدك صغير جداً لتكوني مقنعة. ضحك تشارلز: - بيت قوية , فهي ليست كالمتزوجات المغشوشات اللواتي يصرخن لرؤية فأر. نظر نيل بسرعة الى شعرها البراق الملفت , والى وجهها الصغير المدبب , الناعم كالورد في النور الخفيف: - إذن أنت لا تخافين الفئران؟ - لا اخافها , لكنني اخاف العناكب الكبيرة , انها ترعبني .منتديات ليلاس - من الجيد ان تخافي من شيء, فالخوف احساس صحي يساعد المرء على تنمية الاحساس بالتوازن. فسألته :منتديات ليلاس - وهل احساسك بالتوازن وراثي؟ - ربما, ومن ناحية اخرى, انا لست فتاة من القرن العشرين ولم اكن ابداً. حين ادخل غوميز القهوة, وقف نيل ليشعل سيكاره وقال : - لا تصب القهوة لي , فسأخرج قليلاً. مغادرته تركت ارتياحاً في الغرفة. غريب, كيف ان وجوده كان ثقيلاً على الاخرين معاً. لكن تشارلز بدا غير متأثر : - شاهدت بعد الظهر بيني داي , واستخدمت من بعيد اشاراتها الغبية, وفهمت انها وسيمون سيقيمان حفلة يوم السبت نحن مدعوان لها. - سمعت بالحفلة , انها لعيد ميلاد احدهم.ريحانة - اوو , هذا ماكانت تحاول قوله لي, انها فتاة غريبة , اليست كذلك ؟ - أنها فتاة متعلمة ومحنكة , ولا يمكن ان تظنها أكبر مني ببضعة اشهر , اتساءل هل ستكبر يوماً؟ - انها مثلي. - الهذا لا تأخذها على محمل الجد؟ - انا لا آخذ أي فتاة جدياً, اقلهن بيني , لقد تركت لها جدتها دخلاً يبلغ اربعة الآف دولار سنوياً , تذكري هذا! - من الغريب كيف ان المال يغير نظرة الشخص الى شخص آخر.ريحانة - لا اظن هذا صحيح , المال يغير الشخص نفسه, وبيني ليس لديها الوقت للتفكير بالزراعة, انها تحب الاشياء المرتبطة بالمزارع, الركوب الحفلات في الهواء الطلق والعيش في الاجواء النقية , وقد تتزوج يوماً احد المزراعين , لكن الامر سيكون سيئاً بينهما لو كان لديه طموح , يجب عليه امتلاك مال يزيدها بثلاث مرات , ضمن له امل بهذا ؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
ضحكت بيترا :
- قد تخيب املنا جميعاً ونقنع برجل خارج هذا الوسط , لكنها الآن تعيش اوج سعادتها دون ان تتألم او تسبب الألم لأحد, وعائلتها من أفضل العائلات هنا. - لكنني احب المايجور و زوجته , فكلاهما لايتوقع من شاب ان يكون مكتملاً , وقد تكون نصائحهما إنتقادية, لكنها بناءة.. على فكرة , قلت لهما بالامس انك ستزورينهما قريباً. واقترح ان نذهب هذا المساء , لكن سينكلير قد يكون هناك واذا احببت إذهبي إليهما صباحاً بالسيارة فلن احتاجها.منتديات ليلاس - وهل ستسمح لي باستخدامها؟ - بالطبع , قلت لسينكلير انك معتادة على استخدام السيارات. وقال إنك يجب ان تستبقي الجواد المخصي لك , وتستخدمي سيارة الستايش متى شئت, وهذا كرم منه , اليس كذلك. - بكل تأكيد والى ان تصل السيدة يورنغتون , سأبقى العنصر الفريد هنا. وصحيح انه لم يعطني الأذن الكامل ببدء اصلاحات بيتك , لكنني سأفعل , فستحب ان نبتعد عن انظاره المباشرة عليك في اسرع وقت ممكن , أليس كذلك؟ كشر وجهه: - وكيف؟ العيش معه هنا يجعل الحياة كلها عمل , والامر مختلف بالنسبة لك. - بوجود السيدة يورنغتون , لن احس انني تحت رحمته مباشرة واتمنى لو اعرف متى ستصل.ريحانة وتحققت امنيتها هذه في اليوم التالي حين قال سينكلير انه ذاهب الى جورجتاون يوم السبت, ليعود ومعه هيلين يوم الاحد. بعد ظهر ذلك اليوم قضته مع تشارلز في الكوخ المخصص له يخططانه وينظفانه , وعبر تشارلز عن رغبته في الانتقال اليه في أسرع وقت ممكن . على ان يتابع العاملان الدهان وهو يسكن فيه. وأكدت له بيترا ان غرفة الجلوس وإحدى غرفتي النوم ستكونا جاهزتين بين الثلاثاء والاربعاء, وابلغته انها حضرت له خادماً صغيراً, من القرية المجاورة , نصحها به اصحاب المخزن هناك, وسيقوم بالطبخ له والغسل وادارة المنزل ووعدت بأن تشتري له مايريد كذلك من المؤنة. ذلك المساء, ذهبا الى حفلة آل داي للعشاء والرقص. وتأكد لبيترا ان شقيقها بالفعل يشابه بيني داي , فهي نحيلة كلها حيوية , شعرها الاسود اللماع قصير, له تجعدات قصيرة, تعيش حياتها بإستمتاع , دون عبث, دون غيرة , ربما لأنها تعي ان المرأة الجميلة التي تملك دخلاً يكفيها , لا حاجة لها ان تقلق من ركودها في سوق الزواج. في الصباح التالي ذهبت بيترا باالسيارة الى منزل المايجور وتقبل تشارلز حفلة غداء للغراب عن النادي , منزل المايجوركان مزرعة صغيرة , متناسبة تماماً لتقاعده , وحديقته زاهرة وبفضل عناية زوجته , كان عالمهما جميلاً , قديم الطراز , مع انهما لا يبعدان كثيرا عن مواضيع الساعة المهمة. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
غادرت منزل المايجور عند الساعة الثالثة لتقود في طريق طويلة الى المزرعة , الطقس دافئ جميل, ووجدت سيارات عدة واقفة هنا وهناك قرب النهر , والمخيمات الصغيرة منتشرة تحت ظلال الاشجار . ادخلت الستايشن الى الكراج , كانت تتطلع قدما لساعتين وحدها في غرفتها, ولاحظت ان الكراج الآخر مقفل, وقررت ان تأتي بالمفتاح لتفتحه, وفكرة يائسة تتملكها , بأن هذا هو آخر نهاية اسبوع لها من الحرية.ريحانة دخلت شاحبة الوجه لأفكارها , لتجد سترة من الحرير الازرق الباهت اللون على مؤخرة احد الكراسي, وكيس مشتريات على مقعد آخر . فتوترت اعصابها حين لاحظت باب غرفة الجلوس مفتوحاً , وخرج نيل: - سمعتك قادمة, ماذا حدث لك؟ هزت رأسها بإبتسامة رسمية:منتديات ليلاس - لا شيء, لم أكن اظن أنك ستعود باكراً.ريحانة اصبحت الآن امام الباب فشاهدت كعب قدم, وحذاء عالي الكعبين , بلون عاجي , وطرف تنورة زرقاء تماثل السترة التي على الكرسي , فاضافت بسرعة : - احس بقليل من التعب, هلا عذرتني؟ - حسناً, اغتسلي قليلاً , لكن عودي بسرعة , إريدك ان تلتقي بهيلين. كان يبتسم بغير تحفظ , يبتسم , كما تراءى لها , لشيء يمكن انه قبل منذ لحظات , خلف الباب الموصد. فهزت له رأسها وتابعت سيرها الى غرفتها . إذن, وصلت المرأة , فماذا تتوقع منها؟ والأكثر , ماذا يتوقع نيل؟ وهي ترتب شعرها , كانت تحس ان معركة على وشك ان تبدأ. نهاية الفصل |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الفصل الثالث.. البداية
هيلين يورنغتون كان إمرأة ممن يستطعن إختراع هالة من المظاهر الخداعة الهشة حولها, اول ما شاهدتها بيترا, كانت ملقية رأسها على مقعد عميق بذراعين , وجهها شاحب , بنقطتين شاحبتين زاهريتين على عظام خديها. عيناها كانتا زرقاوين بلون الصين الازرق بأهداب كثيفة طويلة . وفم مدهون بالاحمر له زوايا ضيقة, شعرها افتح من اللون البني الاحمر, لماع, يتموج كهبات الريح.منتديات ليلاس وقال نيل بسهولة : - بيترا كاميرون , إبنة عمي هيلين يورنغتون, وكلاكما تعرفان الكثير عن بعضكما. رددت بيترا بأدب : - كيف حالك؟ وتلقت رداً مهذباً كذلك. وجلست في مقعد اشار اليه نيل, واخذت سيكارة من العلبة التي قدمها لها, ومالت نحو ولاعته لتشعلها , ثم استوت , منتظرة ماقد يأتي , وتحدثت هيلين بصوت اجش: - انت كندية , أليس كذلك آنسة كاميرون؟ - اجل, من هاليفاكس, لكن امي من كويبك. - عائلتي في الواقع من اواسط انكلترا. سكنت اواسط كندا , أليس كذلك نيل؟ قبل زواجي كان اسم عائلتي اوفريد , وهي الفرع الكندي للعائلة , ونيل له علاقة بفرع اميركا من العائلة , لكن الجيد ان تعرف ان اصلنا واحد ولو من بعيد , لكنني لا اذكر إسم عائلة كاميرون. - أنا واثقة انك لم تسمعي بها, فوالدي كان يعمل في مصرف في لوقا سكوتيا , ثم اشترينا فيلا في هاليفاكس بعد ان تقاعد , وعمل اخواي في مصنع البان واجبان. - آه , أنت فتاة ريف إذن؟ كنت اظن فتيات الريف كبيرات الاجسام . تدخل نيل: - بيترا كانت تمسك بحسابات المزرعة , واعتقد انها بارعة بهذا جداً انها مؤهلة من الدرجة الاولى لهذا العمل, اعلم ان هناك مخاطرة في رمي امرأتين مختلفتين معاً, بعد تعرف قصير , لكن عليكما شق طريقكما معاً, وحسب ماترغبان , وهذا افضل ما استطعت إيجاده لكيلكما. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
ابتسمت هيلين برقة: - لا تقلق حبيبي , فأنا سهلة المعشر , واذا حدث أي إنزعاج فلن يكون بسببي . وأنا ممتنة لك بمجيئك بي الى هنا , كان هذا بالضبط ما احتاج اليه , وفي هذه الاجواء , سأنسى كل بشاعة السنوات الفائتة , ولا حاجة لك لتغيير نمط حياتك لأجلي, استمر كما أنت وكأنني غير موجودة.ريحانة نظرت بيترا بسرعة الى نيل, لتجده هادئاً بارداً كعادته , واذا كان قد جاء بهيلين لاسباب خاصة, فلن يعرف احد ما هي , لكن مامن شك ان منظرها مستلقية هنا في المقعد المريح كان يسعده جداً. بقية اليوم كان طويلاً, وغريباً . بعد الشاي ذهبت الى غرفتها , لكنها لم تستطع التركيز على كتابة رسالة الى امها , بل وجدت نفسها تصغي الى تمتمة الصوتين البعيدين عنها في غرفة الجلوس, ثم ضحكة نيل المختصرة. فشعرت بأسنانها تشتد فوق بعضها , وهذا امر غير طبيعي. بعد العشاء, سنحت لها فرصة الحديث لوحدها مع هيلين يورنغتون بعد خروج نيل لتفقد أبقار المزرعة.منتديات ليلاس - اتظنين نيل سيتأخر؟ - ربما يتأخر ساعة. - كم ان حياة المزراع متعبة, الزراعة ليست سيئة , لكن تربية الحيوانات ! لماذا لا يقوم شقيقك عنه بهذا العمل؟ - يوم الاحد, يوم عطلته. لكن, حتى ولو انه موجود , لذهب السيد سينكلير بنفسه. - اظن من الغباء القيام بعمل المرء الاجر لشخص آخر للقيام به . وهذا يذكرني بشيء يجب ذكره , قبل ان نعرف بعضنا أكثر , أنت وأنا . اشعر ان علينا توضيح شروط إقامتك هنا , ماهو المرتب الذي سيدفعه لك نيل؟ بأدب ردت بيترا :منتديات ليلاس - لم نذكر الراتب, فلدي غرفة رائعة , واحصل على طعام وفي المقابل اعطي بعض الاهتمام لإبنة عم السيد سينكلير , وهذا كل شيء. - اخشى ان لا يناسبني هذا, سأدفع لك مرتباً صغيراً , هل انت بارعة في اعمال الإبرة؟ لا يجب ان تغضب لأمر كهذا, وكتمت بيتر غيظها: - بشكل مقبول. - مسرورة لهذا . لقد اشتريت قماشاً هندياً في جورجتان لثياب النوم , إنها افضل من النايلون , هل قمت من قبل بشيء من التمريض؟ - عدا رشح اخي , وروماتيزم عند كلب مسن , لا اعرف شيئاً. لكن لدي المعلومات العادية. واستطيع تدليك رأس مصاب بالصداع.ريحانة ضاقت عينا هيلين غضباً, لكن صوتها كان هادئاً. - تحدثت ونيل بالأمر , لكنه بالنسبة لشؤون النساء لا يفهم شيئاً , فترك الامر لي , انا لم يعجبني مطلقاً عادة تكليف الشبان بإدخال شاي الصباح الى غرفة النوم, او تركهم ينظفون الفراش ويرتبونه , وغسيل الثياب وكويها , اريدك انت ان تفعلي كل هذا لي. في الصباح , اريد الفطار في السرير عند الثامنة والنصف تماماً. والحمام عند التاسعة والنصف , خلال النهار لن احتاج الى رفقتك , وسيكون لديك وقت طويل لتغسلي ثيابي وتكويها وتخيطي لي الثياب الجديدة. والشيء الوحيد الذي .. منذ .. مرض , لم تسمح لي اعصابي بقيادة سيارة. لذلك سأحتاجك لتأخذيني الى البلدة حين لا يكون نيل موجوداً. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
صممت بيترا ان تتسلى بدل ان تغضب, فقالت :
- انت تعرفين بالطبع انه مسموح لي بإستخدام سيارة الستايشن فقط؟ - اووه , حسناً , سنرى , انتيبا على كل الاحوال قرية مملة كالحة, ولن احتاج للذهاب الى هناك كثيراً , لكن ما اود التشديد لك عليه هو ... ردت بيترا بسرعة : - لست مضطرة لهذا , انت بحاجة الى خادمة , لكنني لست متوفرة لهذا العمل, السيد سينكلير طلب مني البقاء هنا لأنك لن تستطيعي البقاء اذا لم يكن هناك إمرأة اخرى في المنزل . واقترح عليك البدء بالتفتيش عن غيري, وسأنتقل للعيش مع اخي واتركك لوحدك. ارتفع حاجبا هيلين الرفيعين , واتسعت عيناها الزرقاء , بطريقة لاشك تؤثر على الرجال: - اوه , هيا الآن , لم اقصد إهانتك , فمنذ اشهر حصل لي تجربة مرعبة, واعصابي تحطمت , حسناً , يجب ان يكون عندي من يقوم عني باشياء كثيرة , اترين .. خسرت زوجي في ظروف مأساوية .. وارتجف صوتها وكأنها على وشك البكاء, فردت بيترا خجلة : - اعرف هذا, واخشى ان اكون نسيت مامررت به , وسأفعل مابوسعي لأجلك. - كنت متأكدة من هذا . صوتها فقد خشونته , واصبح رفيعاً هشاً ضعيفاً وهي تسند رأسها الى ظهر الكرسي: - ويجب ان ادفع راتباً صغيراً, وإلا لن اجد نفسي قادرة على استخدامك, وسنتفق جيداً .. سترين. في الصباح التالي, مر على بيترا لحظات كادت تبكي فيها. ان تتلقى الاوامر , ولو بلطف هذا او ذاك في منزل اعتادت ان تعتبره منزلها , كان تجربة مذلة وتبعث الى الغثيان. وكانت هيلين بغيضة و أكثر. وطلبت سيلاً لا ينتهي من الامور السخيفة الصغيرة . تغيير وسادة مقعد هنا , مسند للقدمين هنا .. يالله .. نسيت نظارتها الشمسية في غرفة النوم! شكراً لك.. أهناك ورق للكتابة عندكم .. وهكذا وهكذا.. حضر نيل الى الغداء دون تشارلز , بعد الغداء انشغلت هيلين بقراءة كتاب , ونظر نيل الى بيترا : - بدوت متجهمة عند الغداء , فهل حدث شيء؟ - لا شيء يذكر , قلت للسيدة انني سأرسل لها رسائلها بالبريد. - هل انت ذاهبة الى البلدة ؟ - اظن هذا فالستايشن موجودة. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- هناك رسائل لي في غرفتي , ربما لا تمانعين في إيصالها لي؟ - حسن جداً. - أنا لا آمرك بيترا! - لم اقل هذا.ريحانة لهجتها جعلته ينظر اليها متفحصاً: - انظري الى هنا , هناك شيء يزعجك , أله علاقة بهيلين؟ - لا, انه شيء في نفسي, يجعل من الصعب علي البقاء هنا حسب شروطك , اعرف ان الامر لن يكون سهلاً لك لتجد إمرأة اخرى تحل مكاني , لكنني اتمنى عليك ان تفعل. - يا إلهي! اتتخلين عن عملك بهذه السرعة؟ ظننتك أكثر تماسكاً وقدرة ! لكنك لم تتحملي اربعا وعشرين ساعة . ارتفع رأسها : - اتحمل , لو رغبت في هذا. وقلت لك انني سأبقى الى ان تجد غيري. - لكن لماذا لا تبقين أنت؟ - اشعر انني سأكون اكثر سعادة في الكوخ مع اخي.ريحانة - هناك اسباب غير هذه .. ايتها الصغيرة , الا تعجبك هيلين؟ ترددت قليلاً: - ليس من واجبي ان تعجبني او لا تعجبني , انها ضيفتك فهل لك ان ان تفعل ما طلبت منك , ارجوك ؟ جد لها غيري. - اذا كنت مصرة , سأنشر إعلاناً وسنتحدث بهذا فيما بعد هذا الاسبوع , لا تنسي رسائلي , ارجوك! راقبته يبتعد بيأس وارهاق. بعد لحظات سمعت وقع حوافر جواده , لقد اغضبته , لكنها لن تهتم , واخذت رسائل هيلين معها الى غرفتها , ثم تذكرت ان هيلين كتبت ثلاث رسائل , احدهما لرجل, في نيويورك , دايفيد باون , فالاسم انطبع في ذاكرتها لأنها تظنه مألوف , فهل قررت ان لا ترسله ؟ وسألتها بعد ان دقت باب غرفتها: - سيدة يورنغتون , أهذه هي الرسائل التي تركتها على الشرفة التي تريدين ارسالها؟ صاحت بغضب:منتديات ليلاس - طبعاً , كنت على وشك الاغفاء! - آسفة . واتجهت الى غرفة نيل, واخذت منها كومة الرسائل , وعدتها , ثمانية مغلفات عادية وواحدة بغلاف كبير اسمر, واخذت حقيبة يدها , والكتب المستعارة من المكتبة , وسرعان ما انطلقت بالسيارة , ليزول عنها مزاج الصباح الاسود بالتدرج. كانت تبتسم لنفسها حين اوقفت السيارة امام مركز البريد , ومالت نحو المقعد الآخر تتناول الرسائل التي انتشرت فوقه , حينها فقط لاحظت رسالة معنونة بإسم دايفيد باون, هذه المرة بخط نيل سينكلير , المصادفة غريبة, حتى انها بقيت تنظر الى المغلف لدقائق, لتقرر في النهاية ان الرجل لابد ان يكون صديقاً لهيلين ونيل معا. والصدفة الوحيدة هي ان يكتب كلاهما له في نفس الوقت مع ان هيلين لم ترسل رسالتها. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
غريب , ذلك الاسم معروف لها , لكن , لا هيلين ولا نيل ذكراه امامها او سمعتهما يذكرانه صدفة, أيمكن ان يكون تشارلز ؟ انها متأكدة من سماع الاسم منذ زمن بعيد , لكن لا علاقة له بالمزرعة , حسنا , الأمر ليس مهما لها.ريحانة
انهت ارسال الرسائل , واستلام البريد الوارد , ثم اتجهت الى المكتبة العامة , بعدها ذهبت الى متجر كبير, حيث حصلت على وعد من المدير بإرسال الاثاث بإتجاه المنزل, بل نحو كوخ تشارلز. وعلقت الستائر الخوخية اللون التي صنعتها له مسبقاً. وتفقدت مايوجد في الخزانة من ادوات مطبخ وصيني , وبإندفاع ما, ملأت مزهرية ببعض الزهور, وحين إنتهى الولدان من عملهما في الدهان الخارجي , اقفلت الابواب والنوافذ , في وقت كان الظلام قد بدا يخيم , نور واحد كان ينبعث عن المنزل حين وصلته , قادم من غرفة الجلوس , حيث لابد ان هيلين تجلس هناك وتقرأ. ولم تلاحظ ان هيلين ليست لوحدها إلا بعد ان اصبحت داخل غرفة الجلوس, حيث شاهدت تشارلز هنا, يصب لنفسه فنجان قهوة والجو مشحون بتيار مكهرب . وسمعت هيلين تقول وعلى وجهها إبتسامة باهتة: - او , لكنني لم أعني ذلك مطلقاً , لم أكن المح انك اصغر سناً من ان تدير مرزعة , لكنني كنت اقول ان من الغريب ان يوظفك نيل اصلاً. فيوم وظفك كنت اصغر بعامين , ولمعرفتي به , يبدو لي هذا غريباً.منتديات ليلاس رد تشارلز بإرتباك اعتبرته بيترا غير ضروري. - لقد حكم عليّ من سجلي وخبرتي, والسيد سينكلير لا يخاطر والمايجور موجوداً. - اجل , طبعاً. وشكرته على فنجان القهوة الذي قدمه لها, والتفتت الى بيترا . - على فكرة , هل قابلت نيل قبل مجيئك الى هنا؟ اجابت بيترا: - لا . وسألها تشارلز: - اتودين قليلاً من القهوة؟ - لا , شكراً .ريحانة ولاحظت بعض التصلب فيه, لون قاتم انتشر على وجهه الاسمر, لكنها تذكرت انه يقابل هيلين للمرة الاولى, وقالت له: - كوخك على وشك الجهوز , بإمكانك السكن فيه منذ الغد اذا شئت. رد دون حماس: - اجل, اظنني سأفعل هذا , قبل ان تدخلي الى هنا مباشرة , كانت السيدة يورنغتون تقول لي انها تسكن مع زمرة فنانين في كويبك . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
تدخلت هيلين: - في الشتاء فقط , طبعاً, اما في الربيع فأذهب الى اوروبا, ثم اقضي الصيف مع العائلة في ميامي. وكم كنت اضجر من الصيف الهادئ, اتمنى انتهائه للعودة الى ضجيج كويبك. قال تشارلز , وكأنه يعتذر : - اخشى ان لا يكون هنا تسلية تلائمك.منتديات ليلاس ردت بيترا بحزم: - لقد بذلنا جهداً رائعاً في النادي, إبنة شقيقة المايجور رسامة جيدة, والفت حولها حلقة من الهواة تقدم عرضاً رائعاً كل سنة , ثم ان لدينا نشاطاً موسيقياً. قاطعتها ضحكة هيلين : - وفري عليّ سماع هذا! لا اطيق الهواة في أي مكان , اعتقد ان هذا سببه إختلاطي مع النخبة! ردت بيترا بحدة : - نحن الاصغر حجماً سعيدون بما لدينا , ففي هذه البلاد الثقافة تسير على قدم المساواة مع التسلية والنزهات ولاعب التنس الافضل لدينا , صوته جميل جداً في الغناء , ومنتج حفلاتنا المسرحية والموسيقية يدرب فريق السياحة الذي نرسله عادة للألعاب الاولمبية. قاطعها تشارلز بسرعة : - لا تأبهي لبيت , لا تستطيع سماع شيء ضد هذه البلاد واهلها. رفعت هيلين حاجبيها: - اهلها؟ هل نيل هو مثلك الاعلى بيترا؟ - لم افكر بهذا مطلقاً, فأنا لا افكر بالرجال بهذه الطريقة, وعلى اية حال , اعرف الكثير من الرجال هنا قبل ان التقي بالسيد سنكلير.ريحانة - الم يرق لك احد منهم؟ - كاصدقاء , انهم رائعون. تراجعت هيلين في كرسيها مستوية: - انت غير ناضجة بعد, ولقد لمح لي نيل بهذا, لكنني لا اظن ان فتاة في العشرين يمكن ان تصل الى هذا السن في هذه الايام دون ان تتعلم اشياء كثيرة. ردت باختصار:منتديات ليلاس - اتدبر امر نفسي, وفي بعض الامور , من المفيد ان يتعلم المرء من تجارب الآخرين, ارجو عذركما! وخرجت بسرعة, لتدخل الحمام تغسل يديها , قلبها يخفق بشكل غير مريح , ولا تستطيع التفكير السوي , لكن ماكان يدور في رأسها كان واضحاً, تشارلز وهيلين متماثلين في السن, لكنها اكثر منه خبرة , وهو مجرد طفل, وفقير , ولا يمكن ان يثير إهتمامها , كما ان بيترا كرهت ان يلمح نيل امام هيلين امر عدم نضوجها, وكرهته لهذا. بشكل غريب, كان وقت العشاء تلك الليلة مرحاً, وكان نيل لطيفاً مرضياً , وهيلين كانت فاتنة في تصرفاتها , بينما التزم تشارلز بأقصى درجات التأدب والحنكة , اما بيترا , فلم تكن تشعر افضل حالا, لكنها كانت تبتسم بين حين و آخر , ملاحظة ان نيل ينظر إليها متفرساً, لكن ليس اكثر من نظراته الى هيلين. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
بعد القهوة , جرت بيترا شقيقها الى الحديقة, ثم الى الكوخ. وتاقت ان تتوسل اليه ان يكون حذراً , وان تظهر له الخطر في ان يسمح لنفسه بالاهتمام بشخص هو بشكل او آخر, ملك لنيل سينكلير. لكنها لم تتحدث من قبل بهذه الامور الجدية, ولابد انه قادر على احكام خاصة به.
وهكذا وصلا الى الكوخ حيث جلسا ليقررا إقامة حفلة في المنزل الجديد يوم الخميس, وسيدعون ابناء راي الاربعة وستة آخرين, وهذا عدد كاف لمثل هذه الحفلة. وسأل تشارلز: - اتظنني ان نيل سيعارض ؟ اظن علينا انهاء الاحتفال باكراً بسبب السيدة يورنغتون. - الاشجار والاسوار ستكتم الصوت, وحفلات منتصف الاسبوع تتوقف عادة عند منتصف الليل, واظن ان السيدة ستنام ولو كان حولها اعصار.منتديات ليلاس - هذا قول غير جيد تقولينه عنها. - ذكرت لي بالامس اموراً بشعة حصلت معها في السنوات الاخيرة, وهي تعني إنها لم تكن سعيدة مع زوجها كثيراً. الا تظن انها الآن يجب ان تشعر بالقليل من الارتياح؟ - هذا امر فظ منك, ماذا لديك ضدها؟ - انها امرأة تهوي الرجال, ولهذا لا اثق بها, كما انها مختلفة عن النساء هنا. وكلانا لا يعرفها مايكفي لنحكم عليها! جميع من حضر الحفلة كان يرتدي ثياباً غير رسمية , وجلب آل راي معهم مسجلة , وبعض الاسطوانات لغرامافون تشارلز القديم, وارسل والداهم زجاجات المرطبات. ورفعت بيت كأسها لتقول جولي: - لنشرب نخب إقامة سعيدة لتشارلز هنا , لكنني احذرك , ستحس بالوحدة! فقالت بيترا: - يجب ان تزورينا اكثر. - فكرت بهذا, لكن ايام كان هو الريس هنا, ولو اقمت معه في هذا الكوخ, فاين ساحتفظ بجيادي وكلابي؟ غمز لها تشارلز: - الدويبلوماسية ليست من رواياتك, وستحتاجين الى الكثير منها وانت تعيشين ضمن املاك نيل سيكلير. احدى المدعوات قالت فجأة : - وانت بيت؟ اتجدين الامر مزعجاً؟ - هذا الترتيب ليس دائماً, وبأمكاننا التقرير على أي شيء حين تبدو لنا النهاية. وجاء سؤال آخر: - وهل سيتزوج سينكلير من سيدته ؟ - انه قطعاً مهتم بها , أيمكن ان نخرج قليلاً لنترك المجال للخادم ان ينظف المكان؟ ثم نعود الى الرقص.منتديات ليلاس وهكذا استمرت الحفلة حتى ماقبل منتصف الليل بقليل حيث خرج الجميع بين هرج ومرج, وقفت بيترا الى جانب تشارلز يلوحان للمدعوين مودعين , وسألته: - اعجبتك الحفلة؟ - عظيمة , لكنهما عصبة احداث طائشة , اليسوا هكذا. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- من الطبيعي ان يصادق المرء النوع الذي يناسب شخصيته , فنحن لسنا مسنين بعد. ابتسم لها مودعا, واستدرات متجهة نحو المنزل , الجزء الخلفي كان يعمه الظلام. لكن باب المطبخ يترك دائماً مفتوح. وبإمكانها ان تتسلل بسهولة الى غرفتها دون استخدام النور او احداث صوت. فتحت باب المطبخ ودخلت , ووقفت هناك لحظات , تحس بلحظات ضياع , ثم صوت وقع اقدام ثابتة , صوت مقبض الباب تستدير, وصوت زر الكهرباء , واضاء المطبخ, مجفلة , شاهدت بيترا امامها نيل , وغاص قلبها.ريحانة - لست مضطرة لتسلل كالشبح, فعلى اية حال, رحيل اصدقاءك كان مسموعاً تماماً. - ظننت انك لن تمانع في بعض الضجيج من وقت الى آخر. - لم امانع, لكنني مندهش كيف ان حفنة قليلة تحدث مثل هذا الضجيج. هل امضيتم وقتاً ممتعاً؟. - اجل , كانت حفلة رائعة.ريحانة - عظيم, لا اظن انكما فكرتما انه من اللطف ان تدعواني للمشاركة. - حسناً , لقد فكرت بهذا. - صحيح؟ ومن منعك من دعوتي .. تشارلز؟ - يا للسماء لا! فلا اظنه فكر بأنك قد تهتم بمستوانا. ما ان قالت هذا حتى ادركت ان كلامها تعيس , فاصلحت : - كان الامر صعباً , انت رب عمل تشارلز, وكنت غائباً عن البلد, ولا تعرف احداً من اصدقائنا , اعرف انني لا اشرح الامر جيداً. - حسناً , دعي الامر , من الافضل ان تذهبي للنوم. تقدم نحو الباب الخارجي واقفله بالمفتاح ثم عاد ينظر اليها : - حسناً؟ فتنهدت :منتديات ليلاس - الاحظ تماماً انني تصرفت بفظاظة لعدم دعوتك , لكن صدقاً سيد سينكلير, ظننتك تفضل ان لا ادعوك. فسيكون من الصعب عليك الرفض. - ولماذا ارفض؟ - وكيف لي ان اعرف؟ ثم هناك السيدة يورنغتون , انها لا تحب الشبان المحليين . ولم ارغب في ان تكون الحفلة مملة لاحد. - لا دخل لها في هذا ! - لكنني كنت سأحضر لدعوتكما معاً. - لا حاجة لدعوة رسمية, مجرد تلميح لبق لحضوري لبعض الوقت, وبامكأن هيلين ان تسلي نفسها.منتديات ليلاس - لابد انك كنت تعرف بأمر الحفلة, ولم تظهر الاهتمام . - لا , لم أكن اعرف. - تعني انك تفضل تصديق الاسوأ عني؟ - بل اعني انني افضل معرفة الحقيقة عنك. - لا اظن ان شخصيتي قد تهم شخصاً مثلك. - لا تهمني كثيراً, لكنني اصبت بخيبة امل, او ربما كنت اتوقع الكثير . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
اشار الى الداخل:
- الساعة الآن تقارب الواحدة. تمتمت : - اعلم ان لا فائدة من اعتذاري.ريحانة وتحركت مبتعدة بسرعة, دون التحكم بالمسافة بينها وبين حافة الباب , فاصطدم ذراعها العاري بالحافة الحادة للمزلاج , فاستدارت بقوة تنظر الى ذراعها . وسمعته يصيح بشيء بين انفاسه, وامسك مرفقها ورفع ذراعها الى فوق يشد عليه كي يوقف الدم. اخذها نحو المغسلة, وماهي إلا لحظات حتى كان منديل شاي ابيض يلف ذراعها حتى احست بخدر في اصابعها . تركها قليلاً ليحضر علبة الاسعافات الاولية من الحمام. ثم عاد ليركع امامها كي ينظف الجرح , بإحساس قليل من الصدمة راقبت وجهه , تحت شمس هذه البلاد القاسية, اكتسب بسرعة , مع ذلك اكثر سمرة مما ظنت انها ستراه. وهو لا يزال يمسك اللصوق على جرحها بأصابعه, رفع رأسه وسأل : - اتحسين بألالم ؟ - لا شيء تقريباً. - ستشعري به في الفراش اكثر, انه جرح سيء. - لم اصطدم بباب من قبل.ريحانة - ربما تحسين بدوار من اثر الحفلة. - شكراً لاعتنائك بي. رافقها حتى باب غرفتها وفتحه لها ثم اضاء النور, وهي تدخل كانت تشد بيديها معا كي توقف ارتجافهما , وهمست له تحية الليل, لكنه لم يرد , واقفل الباب وراءه. وقفت تنظر في المرآة الى مكان اللصوق , تلامسها بيدها متمتمة باسمه دون وعي , وكأنما شخص آخر يتلفظ بالاسم , ثم سمعت دقة خفيفة , دخل بعدها حاملاً كوب حليب: - هل تناولت طعاماً الليلة؟ - لا, مجرد عصير و كوكتيل. - حسناً , اشربي هذه, وستساعدك على النوم. - انت لطيف جدا سيد سينكلير , تصبح على خير.ريحانة - تصبحين على خير آنسة كاميرون . نامي جيداً. حاولت استرجاع تلك الدقائق في المطبخ, لكنها راوغتها مع ذلك فقد حدث لها شيء , شيء لذيذ , مقلق , وفتاك .. وعرفت دونما أي شك .. ان اساس حياتها كله مهدد , كما لم يحصل لها من قبل. لكن , لم يتبادر في ذهنها مطلقاً , انها وقعت في الحب! نهاية الفصل |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته, جذبني العنوان بشدة ولم يخب ظني ، وقد تزين بحمل أسمك في كتابته راقت لذائقتي كثيرا ، وكم اعجبني اعتداد بيتي بنفسها وثقتها . ريتش ما زال في طور بناء ذاته ، ولا اعتقد انه سيصمد لو فقد اهتمام بيتي به، فهي تمسك بيده وتدله على الطريق السليم. نيل ملك العجرفة لم يرق لي اطلاقا وقد رسمت عليه علامة إكس عريضة >_< نأتي للجلطة المتحركة والتي تدعى عرضا بي هيلين ،صدقا هيل واحدة تكفي فكيف بأثنتين >> اقصد (هيل = جحيم). سلمت يداك ريري ع اختيارك المميز كالعادة وكلي شووق لمتابعتها معك .. تقبلي مروري مع خالص ودي بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد لاتنسوا دعاء كفارة المجلس: سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
وعليكم السلام والرحمة
اهلين عزيزتي نورتي بحضورك وتعليقك واتمنى تنال بقية الفصول اعجابك اما هيلين الشريرة كرهتها طوال الرواية , لأنها انانية وتحب تسيطر على الكل لك ودي وتقديري |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الفصل الرابع ( فاتنة الجميع ) خلال الايام التي تلت , بدا لبيترا وكأنها تتوازن فوق حافة هوة عميقة , مع ذلك لم يكن هناك شيء ملموس يقرر هذا الانطباع , اللهم ما عدا بضع ملاحظات ابدتها هيلين في الصباح التالي للحفلة. دخلت غرفة الجلوس لتسألها بلهجة قاسية: - حسناً, هل تمتعت بكوب الحليب ليلة امس؟ بعد لحظات تفكير , ردت: - ليس كثيراً , كما انني لم أنم على اثره. - أتحاولين المراوغة عمداً؟ - بل اجبت على سؤالك .ريحانة - وتدعين انك لست مهتمة كيف عرفت؟ - لابد ان السيد سينكلير اخبرك. - اوووه , لا! لن يعتبرك نيل بهذه الاهمية. - في الواقع راقبت بنفسي كل شيء , لكنني لا ارغب في الكلام عن هذا , انه غير مهم, لا يعني لي الكثير , لكن اود ان احذرك ان نيل ينظر اليك كما انظر انا تماماً, ولا تتمادي كثيراً بفكرة ان لا مجال لاستبدالك. حتى و لو تركتني , يمكنني الحصول على زوجة احد اصدقاء نيل للتجالسني لفترة. - حسناً , ربما يجب ان اتركك على الفور. - لن تفعلي, لانك خائفة ان يعاني شقيقك من النتيجة, وانت محقة , أنا لا احاول إرهابك بيترا , لكنني اود ان لا تسيء فهم تصرفات نيل معك ليلة امس. وهذا كل شيء. وتسللت هيلين مبتعدة, واستمرت بيترا بوضع التعاليق على ستائر تشارلز . صحيح انها غضبت قليلاً, لكنها لم تندهش , فهيلين لم تحاول يوماً ان تكون مهذبة معها. مر اسبوع دون احداث تذكر , ولم يكن لها شأن كثير خلال هذا مع نيل . حين كان يأتي الى الغداء, كان يرافقه تشارلز . واعتادت ان تتناول العشاء مع اخيها في الكوخ , ولم تسمع أي تعليق على هذا . لكن نيل قال لها : - اذا لم يكن هناك سبب خاص , ارجو ان تتناولي العشاء هنا. واجابت :منتديات ليلاس - حسن جدا سيد سينكلير. وبدا ان الجميع استقر الى روتين اسعد هيلين وأرضى نيل, وتنازلت بيترا عن كثير من كرامتها, لدرجة انها كانت تقوم بنصف ماتحاول هيلين دفعها لتفعله . ومر الوقت على العموم بسهولة. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
كعادتها كل اسبوع ذهبت بيترا الى البلدة , تشتري بعض الاشياء لها ولأخيها , وتحضر البريد, حين عادت وصلت في نفس الوقت مع نيل, ودخلت وإياه الى غرفة الجلوس, حيث وضعت مشترياتها على الطاولة واعطته كومة الرسائل. هيلين , المستريحة على مقعد طويل, رسمت الابتسامة التي تحتفظ بها له فقط. - أهناك رسائل لي؟ مضى عليّ وقت يكفي لاستلام رد على رسائلي. فتش بين الرسائل, ورمى لها واحدة, واعطى ثلاثة رسائل لبيترا واخيها , ثم اختار واحدة من رسائله وفتحها, ولاحظت بيترا انه تجهم وبدأ يكور المغلف في يده , ثم اعاد القراءة , وطوى الرسالة ليقول بلهجة عادية: - ما رأيك , دايفيد باون يريد مني ان استقبله لبضعة اسابيع , تصوري دايفيد باون هنا , في غويانا . ببطء جلست هيلين من مكانها على الكرسي تمد ساقيها النحيلين امامها , وقالت بنعومة : - كيف يجرؤ , يجب ان تبرق له ليبتعد عن هنا نيل. - لست ادري كيف استطيع هذا , فلقد زرته في منزله اكثر من مرة , ولا يسعني تركه يعتقد انني لا اريده هنا, إذ يبدو انه حجز لنفسه مقعدا في الطائرة. لا تقلقي هيلين تصرفات دايفيد دائماً تخلو من أي خطأ , واخلاقه كذلك. ثم لابد انه سيرغب في التجول هنا, ولن يكون في طريقك كثيرا, إنه يهوى جمع التذكارات.منتديات ليلاس ردت وشفتيها مضمومتان غضباً: - ومن خبرتي .. اتمنى لو .. وصمتت لتفتح رسالتها بحدة , فجمعت بيترا اغراضها وانسحبت نحو الباب , قبل ان تبلغه , التفت نيل إليها: - بيترا, ارجو ان تقولي لغوميز ان يحضر غرفة اخيك لضيف قادم. وهناك طاولة كتابة في الغرفة الاخرى, الأفضل ان يضعها فيها. فدايفيد عادة يكتب اشياء كثيرة. وهي تتجه الى الكوخ , تذكرت اول مرة قرأت فيها اسم دايفيد باون , انه مؤلف مقالة قرأتها حول الفن. ويقال انه يملك صالة عرض شهيرة يبيع ويقايض فيها الأثريات بأسعار باهظة, يبدو انه صديق لنيل وعدو لهيلين, لكن هيلين كتبت له , لكنها لم ترسل الرسالة . واضح كذلك انها لا تريده هنا على اية حال , اما نيل فمن الصعب دوماً معرفة مايفكر به , ولسبب ما تخاف هيلين التطفل, ويبدو ان دايفيد باون هو المتطفل الذي تخافه اكثر. بعد ظهر اليوم التالي , زارت بيني راي المزرعة وكانت بيترا قد طلبت الشاي من غوميز , فعادت وطلبت فنجاناً إضافيا, وبعض البسكويت , ثم قالت لبيني : - لا اذكر آخر مرة زرتني فيها , حتى اننا لم نلتق منذ حفلة الكوخ , كيف تجري تمارين التنس؟ - عظيم , لماذا لا تأتي انت والسيدة يورنغتون للعب غداً ؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
ردت هيلين بنعومة: - لم اعد العب هذه الايام , وربما يجب ان اعود للعب حين اصبح اقوى. - لعب خفيف قد يساعدك , اظن من الخطأ الجلوس حين يحس المرء بالتعب. ردت هيلين بقليل من الحدة: - لا اتصور انك ضعفت يوماً, حين احس انني قادرة على اللعب سأحاول هذا , هنا . على ملعب نيل. ألست الفتاة التي شاهدت تشارلز يحدثها منذ ايام؟ كنتما على الطريق , وتبدوان متضايقان من الحر. ضحكت بيني : - اوه , اجل , حين كنا صغاراً, تدربت مع اخوتي على نوع من الكلام وتشاجرت معه. - وهل شفاك الشجار من الطفولية ؟ - ولماذا يشفيني ؟ إذا لم اعجب الناس كما أنا , فالأمر مؤسف لهم. لايمكن للمرء ان يكوى سوى ماهو عليه, ولا يمكنه ان يكون كل شيء . تدخلت بيترا:منتديات ليلاس - لا تقصد السيدة يورنغتون أي شيء شخصي يا بيني , وأنا متأكدة ان تشارلز سيغضب جداً لو عرف اننا نتناقش بأمره هكذا , اتودين الشاي بعد؟ طبيعة بيني مرحة لا تأخذ الأمور بعمق , فابتسمت وقبلت الشاي لتشربه وتصف نية طيبة مباراة كرة قدم شاهدتها منذ اسابيع . ثم وقفت معتذرة وذهبت , فاوصلتها بيترا حتى سيارتها , ووعدت ان تذهب للعب بعد ظهر اليوم التالي, ولو اضطرت للذهاب على ظهر جوادها . متنهدة اخبرتها بيني انها في الواقع لم تحضر للزيارة بل لتخبرها ان شقيقها مفتون بتلك المرأة الأنيقة , وهي لا تعلم. فكافحت بيترا شهقة , لابد ان تشارلز قد تكلم دون وعي او حكمة في النادي عن هذا وقالت : - لست أرى كيف جرى هذا , فهما لا يلتقيان كثيرا. - انا لا اقول انه يأمل منها بشيء , لكنها اصبحت مقياسه بالنسبة للنساء الأخريات , لقد كان تشارلز شريفاً, لكنه الآن اصبح تافهاً. ضحكت بيترا لتخفي اضطرابها: - لم يختلف حقاً, فقبل ان تأتي السيدة يورنغتون بوقت طويل كان يفكر بأن عليك ان تنضجي , ولطالما اعجبته اكثر من أي فتاة اخرى, لذلك يلاحظ اكثر , ماتفعلينه وتقولينه. فلا تقاوميه بيني .منتديات ليلاس رفعت بيني كتفيها. - لن اقاومه, إلا حين قارنني بتلك المرأة ثانية , ولو فعل سأقوم بمقارنته بنفسي وبصوت مرتفع! كان من الرائع ان تلعب بيترا التنس عند آل راي بعد ظهر اليوم التالي وتتلقى المزاح والمضايقة من الشبان الثلاثة . والسخرية على لعبها السيء من بيني , لكن لم يكن الأمر ممتعاً حين عادت لتجد نيل يرمي بالكرات فوق شبكته لهيلين , ولم تستطع إلا ان تشد بقبضاتها فوق حجرها حين اخذت هيلين تتبجح بخطواتها الأولى نحو الشفاء وقت العشاء. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
وسرعان ما انتهى العشاء لتسترخي هيلين تدخن سيكارة وكأنها القطة المسترخية , فوقفت بيترا بسرعة معتذرة لاضطرارها الى الذهاب مع تشارلز الى النادي, واوصلها نيل حتى الشرفة الأمامية , واضاء لها الأنوار في الممرات , لكم ما ان ابتعدت عن نظره, حتى وجدت نفسها تركض لمجرد ان تحس بالراحة لوضع اكبر مسافة بينها وبين هيلين يورنغتون. وفي اليوم التالي وصل دايفيد باون. وصلت البرقية من دايفيد باون حوالي العاشرة صباحاً, واستلمتها بيترا ثم قرأتها هيلين وقالت ببرود: - ايتوقع منك نيل ان تلقاه في جورجتاون؟ - طبعاً ويجب ان تأتي معي. - نيل لا اظن انني ساتمكن من الذهاب معك, فهو لم يعد يهتم بمشاعري. - وتقولين انك لا تهتمين بمشاعره , وهذا يجعلكما متساويين. ولنتصرف جميعاً بشكل طبيعي حول هذا. لكن هل ستتحملين الرحلة؟ - الطريق لن تزعجني, ماعدا ان دايفيد سيكون في نهايتها, واعترف انني خائفة! - لا تكوني حمقاء, لقد تعاملت معه لسنوات , فمما تخافين؟ - حسناً, لن اكون جبانة طالما انت معي. بعد الشاي وقف نيل ليقول : - بيترا , سنذهب الآن , ربما نعود حوالي الرابعة , إلى اللقاء. وهو يبتعد همست تنتقد نفسها بعنف( انا لست واقعة في حب نيل! احياناً أكرهه اكثر مما اكره أي انسان آخر. لذلك لايمكن ان اكون احبه , الأمر فقط ان هيلين تجعلني احس بالسقام , وهو يزيد من إحساسي هذا بتصديقه لها) خداعها لنفسها , ساعدها وكانت تبتسم سعيدة حين قادت السنايشن لتزور المايجور ساعة او ساعتين. حين عادت كانت سيارة نيل السوداء الكبيرة في الكاراج , فترددت قليلاً قبل ان تدخل من الباب الخلفي الى المطبخ.منتديات ليلاس حين دخلت وجدت غوميز منهمكاً بعمله بارتباك وجو ومساعديهما يجلسون على الارض يعملون بتقطيع الخضار. - ما الذي يجري غوميز؟ - السيد يقول إن العشاء يجب ان يكون جيداً ومميزاً لخمسة اشخاص , سيدي تشارلز مدعو ولدينا ضيف. - اوه , هل قال لك السيد ماتطبخ؟ - لم يقل سوى ثلاثة اصناف , لكن جيدة. - عظيم لكن لا تنسى تقديم الجبن وطبق فاطهة كبير . واظن من الجيد تقديم عصير الأناناس مع قطع مقطعة صغيرة . ضعها في البراد اولاً لتجمد قليلاً. كانت عند الباب لتدخل حين قال غوميز بلهفة حزينة: - من الجيد ان تأمر الآنسة بما تريد من الطعام , ربما سيأخذ السيد له زوجة عن قريب؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- ربما غوميز .
ودخلت الممر الى غرفتها. حين خرجت من جديد , كانت الاضواء مشتعلة في الردهة وباب غرفة الجلوس مورب , دخلت لتلاحظ الرجل الذي كان يكمل إضاءة المصابيح , قبل ان تلاحظ انه لوحده. - مرحبا , لابد انك بيترا. ابتسمت له. - مساء الخير.. انت السيد باون الشهير, تصورتك رزين وقور كشأن العلماء . - لا سمح الله ! ما الذي اعطاك هذه الفكرة؟ تقدم منها يشير الى كرسي عالي الظهر , وبهزة كتف ناعمة جلست وابتسمت من القلب. - قرأت مرة مقالة لك, وكانت رفيعة الثقافة وواسعة العلم. - مغشوشة ! فأنا مزيف تماماً. ويسرني جداً الابتعاد عما أنا فيه لأتمكن من قول الحقيقة . وهذه اول زيارة لي هنا, واعتقد ان غويانا ستعجبني. - إنها بلاد عجائبية , واتمنى مع اخي ان نستقر هنا , نحن في الاصل مزراعو اجبان . - لا يبدو هذا على أي منكما, فقد جاء به نيل منذ ساعة للتعارف وشرب القهوة معاً. اخبريني عن نفسك بيترا اعتقد انه مسموح في بلد فج كهذا ان نتبادل الاسم الاول. - ليس تماماً, لكن اهلاً بك, فهذا لا يهمني حقاً, ولا اظن ان لدي ماهو مميز لأخبرك به عن نفسي. - انت لطيفة, كيف تمضين اوقاتك هنا؟ هل انت صديقة جيدة لهيلين؟ - لا بأس , انت تعرفها اكثر مني , لذلك ستدرك ان لا شيء مشترك بيننا. - لا, لا اعتقد يبدو ان صحتها تحسنت منذ جاءت الى هنا , مع انني مؤمن ان صحتها لم تكن سيئة يوماً. نظرت اليه بفضول واستغراب, حدس غريزي قال لها ان دايفيد باون يعرف هيلين اكثر من جيد, وقالت له بحذر: - إنها فعلاً افضل حالاً. نظر الى قسماتها الدقيقة. - اعتقد انك دبلوماسية , عادة يلزم دبلوماسياً للعيش مع نيل وهيلين . ولابد انك تضايقت حين ظهر نيل واستلم المسؤولية في وقت لم تتوقعيه.منتديات ليلاس احست بدفء اكثر نحوه : - يبدو غريب, وانت البعيد عن الوضع , ان تفهمه بسرعة , فكيف لخبير انتيكات ان يفهم طبائع الناس هكذا؟ ابتسم .منتديات ليلاس - لقد جلت في الدنيا لوقت طويل , ولن تعرفي كم يسرني ان التقي بشابة مثلك , غير مفسودة , ولا تبوحي بكلامي لأحد فأنا افضل سمعتي كعباب ساخر. ارجو ان لا تكوني تعرفين الكثير عن الأنتيكات والتذكارات وجمعها. - ليس كثيراً, لكنني احب الاحساس بامتلاك شيء قديم. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
ضحك عالياً : - شكراً لهذا الاطراء الساحر. - ياللسماء , لم اقصد. صمتت , وجمدت ضحكتها الخفيفة لدخول نيل, الذي التوت اطراف فمه قليلاً بسخرية وهو ينقل نظره من احدهما الى الآخر: - جئت لأعرفكما ببعضكما , لكن يبدو ان هذا تحقق وبشكل حميم دون مساعدتي , سيكارة بيترا ؟ اخذت سيكارة التي قدمها نيل لها, وحاولت الاسترخاء في مقعدها المريح. ثم وصل تشارلز , انيق ببذلة سوداء, وبعدها هيلين التي بدت اكثر شحوباً من العادة , لكن بسيادة كاملة على نفسها. في غرفة الطعام تلطف الجو قليلاً, وقدم لها غوميز الطعام بطريقة مبتكرة علمتها له بيترا منذ زمن. ثم قدم لهم القهوة في الشرفة , الهواء كان بارداً حلواً , والسماء مرصعة بالنجوم. وجلسوا في صف واحد يتطلعون الى المدينة, ووجدت بيترا نفسها بين شقيقها ودايفيد باون , واخذ دايفيد يسألها عن البلاد , وكان يسود احياناً صمت قبل ان تضطر هيلين الى المشاركة في الحديث, وفي تلك اللحظات كانت تظهر كراهيتها لدايفيد بشكل ملموس. اخيراً وقفت بيترا وقالت : - احب ان اتمنى , أتأتي معي تشارلز ؟ - اوه , لا , لقد سرت بمايكفي ليوم واحد. فوقف دايفيد . - هذا امر جديد بالنسبة لي , وسأذهب معك, فالليل مذهل الجمال . ووقف نيل بدوره لكنه لم يحاول مرافقتهما , وامسك دايفيد بذراع بيترا, واشار اليها لتبدأ المسير. خلال الأيام التي تلت , كان جو المنزل غريباً , ويصبح اكثر غرابة حين يجتمع الجميع, نيل , عموماً مرحاً لكن دون التأثر بأحد , لكن هيلين لم تغير شيئاً من عاداتها لكن تصرفاتها نحو بيترا تغيرت جداً.ريحانة في الصباح التالي لوصول دايفيد, وضعت عدة اوراق نقدية على الطاولة قرب السرير, وقالت لبيترا حين قدمت لها الفطار, ان تأخذها , فردت بصراحة: - لا شيء يدفعني لأخذ المال منك سيدة يورنغتون, فقد ساعدتك لأن هذا مطلوب مني. - واريدك ان تستمري في مساعدتي, لكن كيف سأطلب منك هذا إذا لم ادفع لك؟ - لست بحاجة للطلب , فأنا افعل ما استطيع. غرقت هيلين بين الوسائد. - لقد فقدت كل القوة التي اكتسبتها قبل وصول دايفيد يا بيترا, ألا يمكنك اقناعه بالذهاب الى مكان آخر؟ - وماهو نفوذي على السيد باون؟ - يبدو انه معجب بك, لكنه سيفسد كل شيء لي هنا. لو سنحت له الفرصة. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- ألا تتصرفين بشكل مأساوي قليلاً؟ إنه لا يبدو لي من النوع الذي يهوى الانتقام , حتى ولو كان هكذا, فيما سينتقم منك؟
همست هيلين وكأنها خائفة : - لن تعرفي, فهو سيفعل المستحيل مع نيل لتغييره ضدي! - لا اظن انك محقة بالخوف. فالسيد سينكلير لا يحب السيد باون اكثر مما تحبيه انت. - وكيف تعرفي هذا؟ هزت كتفيها قائلة" ان رأيها مجرد انطباع, فهي لن تستطيع شرح السبب لها ", ثم خرجت من الغرفة بسرعة , كل ايام دايفيد كانت مشغولة , ولم يكن يجيد ركوب الخيل, لكنه استأجر سيارة من البلدة, وجال فيها في كل ارجاء المنطقة وغالباً لوحده , واحياناً برفقة بيترا. كان من عادته تجميع التذكارات الثقيلة , مما اوصله الى الكوخ في وقت متأخر بعد ظهر يوم. وكانت بيترا تعيد خياطة احد قمصان تشارلز المشجرة . وكانت قد غرزت لتوها آخر غرزة , حين دق دايفيد الباب وسأل إذا كان بإمكانه الدخول وتقليب ما اشتراه. ارته غرفة النوم التي ستصبح يوماً لها, وبعد ان وضع حمله هناك, عاد معها الى غرفة الجلوس, وجلس على كرسي مستقيم الظهر واضعاً يديه خلف رأسه : - في أي وقت ارى فيه غرفة بسيطة, وامرأة وبضعة ازهار. اتذكر ان هناك شيئاً مهماً ينقصني في الحياة . انا لست من النوع الذي يحتاج الى طبخ بيتي , وبيت مليء بالأولاد , لكن احيانا يصدمني معرفة ان العازب لديه كومة اهتمامات ومشاكل لا حل ولا نهاية لها. اجابته ساخرة: - لو كنت السيدة يورنغتون لقلت ان كلامك مبتذل, لكنني افهم ماتعني , واخشى ان لا يكون هناك سوى تعويض واحد , وحتى ذلك التعويض قد لا يكون ناجحاً. بسمته كانت غريبة:منتديات ليلاس - هل احببت يوماً بيترا؟ تصاعد الدم بسرعة الى وجهها : - انا , لست واثقة. - حسناً, ستكوني واثقة حين يحدث هذا لك. وكل ما ارجوه لك ان تحبي بتعقل, وان يستحقك , يقال إن المرء في الزواج يحصل على مايستحقه لا اكثر ولا اقل , لكنني اتساءل احياناً ما اذا كان للحب علاقة بالزواج.منتديات ليلاس - بالطبع , فالحب اساس الزواج! - قد يكون هذا , لكن في ربع عدد الزيجات, المشكلة ان الكثير من الناس يتزوجون للمصلحة فقط. فالرجل يختار امرأة تساعده في مستقبله العملي, والمرأة تختار رجلاً يقدم لها المزيد من الأمان وستحبه فيما بعد. قدم لها سيكارة , فقبلتها وقالت: - تبدو دائماً مثل السيد سينكلير, لكنه بارد اكثر حول الأمور , اتظن ان السيدة يورنغتون من طرازه؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
اعاد الولاعة الى جيبه بعد ان اشعل لنفسه سيكاره وتغيرت لهجته حين اجاب: - لست ادري, قد اقول إنها كما كانت منذ سنوات , يمكن ان تروق له , اتعلمين انني كنت خطيباً لهيلين في يوم ما. حدقت به بذهول , ثم اشاحت بنظرها , هذا يفسر الكثير وسألته بفضول: - منذ متى؟. - حوالي الخمس السنوات. لم يكن لدي يومها الكثير من المال لأنني كنت قد استثمرته كله في صالة العرض التي توفر لي الآن دخلاً نظيفاً, حتى في ذلك الوقت التوقعات عظيمة , لكن هيلين قالت إنها ستنتظر الى ان يبدأ المال بالتدفق , وفي الواقع كانت مستعدة للانتظار , لكن زبائني كانوا من الاثرياء, وعلقت احدهم بالفخ و تزوجته. - اوه , يا إلهي ! أيعلم نيل بهذا؟ - إنه يعلم, لكنني لم اخبره الكثير, لذا فهو يصدق وجهة نظرها. وهذا . كما تستطيعي التخمين , بعيد عن الواقع, اللوم في كل ماحصل يقع الآن على صغر سنها و سذاجتها في تلك الايام وعلي ّ بالطبع! فقد كان من واجبي إنقاذها من ذلك الرجل الشرير , لكن حظي في إنقاذها من بين يديه, كحظي في ان احصل على مل يوازيه من ثراء. لم تجاوبه, بل علقت : - وجودك الآن هنا , لابد احيا لك الذكريات , فالحب لا يموت بسهولة.ريحانة -لا, لكنه يموت في النهاية, صدقيني , ويجب ان تعرفي جوهره تماماً , فهذا سيساعدك على التعامل مع هيلين , فقد صرفت مال زوجها وحاولت العبث معي كي تحصل على الطلاق, ولم يكن هناك من هو اكثر سعادة منها حين تحطم مع سيارته, اوه اعرف انها انهارت وامضت عدة اسابيع في بيت نقاهة, ولم تكن تمثل , لكن السبب انها صدمت لمعرفة انها اصبحت فقيرة, وهذا امر مؤلم لها ! كنت ازورها يومياً, الى ان طلبت مني اعيد خاتم الخطوبة بكل لطف وحب, ولم ادر يومها ان نيل ظهر في حياتها, فقد كان الثري الذي يملك الكثير في كندا وهنا في غويانا , وليس هناك أي شك فيمن ستختار.منتديات ليلاس جفت شفتاها , فبللتهما بلسانها وسألت : - إذن , تظنها اختارت نيل , فلماذا جئت الى هنا؟ مد يده ليربت كتفها: - لا تشغلي رأسك الجميل بالأمر , وكوني حذرة من تعاملك معها فطبيعتها غيورة كالجحيم. - لكنك لما جئت الى هنا , هل لديك بعض الأمل؟ ضحك وفرقع اصابعه: - جئت لأنني بحاجة الى عطلة, ولأظهر لها كم انني لا اهتم بها , ودوافعي كانت أنانية . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
وقف متجهاً نحو الباب , وقفت وتحركت معها قائلة وهي تنتهد: - إنها من النوع الخطير , أليس كذلك؟ ايمكن ان تكون زوجة صالحة ؟ - ليس بالمعنى الذي تقصدين , لكن يبقى هناك دائماً رجل لا يستطيع مقاومة اغرائهن, يفضل العيش في العذاب مع امرأة شرسة يحبها, اكثر من ان يعيش بأمان مع امرأة طيبة تحبه. الطبيعة البشرية محيرة , أليست هكذا؟ - وبشكل مذهل, واتمنى لو كان باستطاعتنا فعل شيء حول الأمر. رد بسرعة : - بإمكانك فعل شيء, ابقى ما قلناه هذا الشعر الأصفر. وهو يتكلم سمعا صوت حوافر تقترب بسرعة , وما ان انتهى حتى كان نيل يقف بالباب , ليقول دون مقدمات: - جئت لأقول لك ان تشارلز سيتأخر ساعة عن موعده الليلة . فقد اكتشفنا بعض النمل الابيض في العنابر, و وسيبقى هناك ليشرف على رش المبيدات. والتفت الى دايفيد يسأل : - امضيت يوماً جيداً ؟ - عظيم , شكرا لك. عاد ليلتفت الى بيترا: - اذا رغبت في البقاء وتناول العشاء مع اخيك, فلا بأس في هذا, لكن يجب ان أراك صباحاً بعد الفطار, احضري الى مكتبي في العاشرة.منتديات ليلاس تحرك دايفيد ليخرج , وقال وهو يبتعد : - الى اللقاء , بيترا الحلوة. بهدوء سألت بيترا : - ألا يمكن ان تقول ماتريد الآن , مهما يكن؟ - مزاجي لا يسمح , هل ستبقين للعشاء مع تشارلز؟ رفعت رأسها بكبرياء : - لا شيء يسعدني اكثر. رد واثقاً:منتديات ليلاس - أشك ان تكون هذه الحقيقة , أراك في الغد إذن . وخرج يسير بالاتجاه الذي ذهب فيه دايفيد, واحست بيترا , ان جزءاً من كيانها قد ذهب معه.ريحانة حين عاد تشارلز, كانت لا تزال ترتجف, تمرر اصابعها في شعرها باضطراب وتبلل شفتيها , بعد لحظات من عودته تمكنت من ان تبدأ بتحضير المائدة . من الغريب ان تتمكن هيلين بمجرد تصرفها كما يحلو لها, من ان تربي انشقاق بين الجميع , يبدو انها تمتلك قدرات خفية , فهاهو دايفيد , الذي ينكر محبته لها , مع ذلك لم يتزوج من غيرها بعد. ثم شقيقها تشارلز الذي يعرف ان امره معها ميؤوس منه, مع ذلك يتعلق ببلاهة, بحلم. ونيل الذي غير مجرى حياته كلها لأجل هيلين. وماذا يمكن لأحد ان يفعل بمثل هذه المرأة؟ نهاية الفصل |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته, هذه ساحرة شمطاء بغيضة ، ولكن لا تبصر حقيقتها اعين الرجال . احسست ببعض الرضا من ظهور ديفيد باون ، احسسته حجر عثرة في طريق هيلين ، وشوكة معترضة في حلقها. لا اظن ديفيد ما زال يحبها كما تظن بيتي وعازف عن الزواج بسببها فلا شك انه نعم ، كيف لا وهي تسببت في كرهه لبنات جنسها بدناءتها وانحطاطها. يبدو ان مغصي لن يزول ما دامت ستطل بوجهها الكريه في كل فصل >_< سلمت يداك ريري* لك خالص ودي بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد لاتنسوا دعاء كفارة المجلس: سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
وعليكم السلام والرحمة
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد لاتنسوا دعاء كفارة المجلس: سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ [/SIZE][/QUOTE] |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الفصل الخامس ( الفخ المحكم ) مكتب نيل واحداً من عدة مبان منخفضة , بعيدة عن المنزل, حين دخلت بيترا كان المكتب فارغاً والساعة على الجدار تشير الى العاشرة إلا عشر دقائق. في العاشرة إلا دقيقتين تماماً, سمعت صفعة يد على كفل جواد, ثم امتلاء المدخل بطول نيل وعرض اكتافه . واقفل الباب وراءه: - لا , لا تقلقي , المكان ضيق , لكنني اتدبر امري.منتديات ليلاس استدار حولها وجلس على حافة الطاولة , وتابع : - تبدين متوترة , بماذا تفكرين ؟ ردت بهدوء رائع : - هذه اول مرة اجيء فيها الى المكتب الذي كنت اديره بنفسي , ظننته تغير. - لم استطع تحسينه , فنظام البطاقات الذي نفذتيه مكتمل . وسبق ان اطريتك على مسك دفاتر الحسابات. - ارجوك, لا تقل إنك تتمنى ان يكون تشارلز بنفس الكفاءة. اعرف ان اهماله يزعجك, واتمنى من كل قلبي لو استطيع عمل شيء له , لكن .. مؤخراً.. - مهلاً , لست بحاجة لإرهاق نفسك لأجله.منتديات ليلاس - أليس هذا هو سبب رغبتك في رؤيتي؟ - ياللسماء .. لا ! لست بحاجة لمساعدة امرأة للتعامل معه. صحيح انني لست واثقاً من امره بعد, لكنني متأكد انه عرضة لبعض التأثيرات المقلقة , ولا سبب إطلاقاً يجعله يتأخر على عمله. - انت صبوراً جداً معه , اكثر ممايستحق في الواقع , واتساءل لماذا ؟ - صحيح ؟ لم انت شاحبة هذا الصباح ؟ - انزعجت قليلاً , فأنت لم تطلبني الى هنا من قبل وظننت انك لم تعد تحتمل تشارلز. - فهمت , حسناً , كوني على ثقة انني سأتعامل معه مباشرة في كل امر يخصه, لكنني كنت قلقاً عليك انت , بصراحة كان لدي مشاكل اسهل بكثير حين كنت اعمل في قاعدة التجارب الجوية, على الأقل لم يكن هناك نساء تعقد لنا العمل. ردت ببرود:منتديات ليلاس - لكنك جئت الى هنا بمحض اختيارك , وفي الواقع الوضع كله كان وليد افكارك. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- اعرف , اعرف وكم احس بالنقمة لاضطراري الى التواعد معك هنا لأنني لست واثقاً من الخلوة في منزلي! ولن يدوم هذا طويلاً ولله الحمد. استوت في جلستها , وسألت بتشامخ بارد : - وبماذا ازعجتك؟ - هانحن, تعلمين جيداً ما الأمر , حين قالت هيلين انك مفتونة بدايفيد باون , ضحكت عليها , لأنني اعتقد ان لديك عقلاً حصيناً اكثر من ان تدعي رجلاً مثله يدير رأسك وطلبي منك ان لا تدعيه ينفرد بهيلين لا يعني ان تختلي انت معه . - كيف يمكن لهذا ان يؤثر عليك ؟ أكنت معه لوحدنا ام لا؟ اشتدت اسنانه على بعضهما : - لأنك من خلالي تعرفت عليه , ومن واجبي ان اتأكد انك لن تصابي بأذى! - حسناً جداً, لقد حذرتني , مع انني لا استطيع التفكير بالسبب , فدايفيد ليس الرجل الذي يؤذي امرأة متعمداً. استقام نيل , ودفع بيديه الى عمق جيبه. - لن تفهميه ولو بعد الف سنة , إنه مجرب جداً لتكتشفه فتاة ساذجة مثلك , ولدرجة انه لا يملك دافعاً حقيقياً داخله.منتديات ليلاس - لا استطيع تصديق هذا, ولست ادري ما قالته هيلين لك حول خطوبتهما , لكن لم يكن هناك شيء فيها قد يخجل دايفيد , خاصة في القصة التي رواها لي , واعتقد انه صادق. - وهل تصدقين كلمته ضد كلمة هيلين ؟ أتدركين الى ما تلمحين؟ - اجل , ادرك , ربما الأمر غريب, لكن دايفيد يعجبني ! - وكثيراً ؟ - اجل .. كثيراً. - اتعرفين لماذا اخبرك بقصة خطوبته من هيلين؟ - لم يكن يقصد شيئاً , جاء هذا عرضاً خلال الحديث بالأمس.ريحانة - طبعاً, فهو ذكي لدرجة يختار فيها اللحظة المناسبة , اسمعيني بيترا, انا لا اهتم بأمر خطوبتهما اكثر مماتهتمين انت بها , لكنني لصراحة قلق , دايفيد يبلغ ضعف عمرك. وضليع بالفنون , ولا اعني فقط فروع الفنون الثلاثة الأصلية! كرجل يمكن ان يكون طيباً جداً, لكن في اساسه سيء , وهذا قد يؤثر بك, انه ملوث, اتفهمين؟ - أتقول لي , ان لا افقد عقلي معه؟ حسناً , لن افعل .ريحانة انحنى نحوها ونار زرقاء في عينيه. - إذا كنت تعنين مافهمته , فأنت تشيرين الى انك قادرة على الاهتمام بشؤونك الخاصة. حسنا, سأتوقع منك هذا . في العادة , لن ألومك لو رفضت تدخلي , لكن هناك بعض الأشياء اكبر من ان تتولي امرها لوحدك. وقد يؤلمك هذا قليلاً, لكن يجب ان تسمعيه , لطالما كان دايفيد ضعيفاً امام الوجه الجميل , لكن ماعدا هيلين لم يكن جاداً ابداً مع احد النساء , وعلى الأرجح جاء الى هنا على أمل ان تغير هيلين رأيها , وانا آخر من يلومه على هذا. لكنها لم تغير رأيها , لذلك يتمسك بأي شيء مناسب لإظهار عدم انزعاجه لهذا, وهو لا يستغلك فقط, بل إنه ينوي , إذا لم يحصل على نتيجة ان يمضي قدما ويتزوجك. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
صاحت بذهول وقالت:
- الآن أنت تستخدم خيالك. كبداية , كنت ودودة مع دايفيد لأنك طلبت مني هذا. وحسبما تقوله لي , فهو الآن يستغلني , لكنني لا ارى الأمر مهم , بل اجد ان وجود صديق في منزلك نوع من التغيير السار. رد بجفاء:منتديات ليلاس - هذا تصريح جريء, فأنت تعرفين انك قادرة على الاعتماد علي في أي شيء ترغبين به. - اجل , لكن هذا لا يوازي وجود شخص قريب منك تستطيع الارتياح معه, بطريقة ما .. معك .. أنا .. حسناً , أنا دائماً خائفة لأنني اعرف انك لا توافق على كل شيء افعله. - لكنك تقومين باشياء مغيظة احياناً, اوؤكد لك, إنني لو كنت اعرف عنك الكثير قبل ان اجيء الى هنا , كما اعرف الآن , لما كنت وضعت خططي كما هي. - اما كنت تفعل ؟ حسناً , كان هذا افضل , على أي حال .ريحانة استدار إليها بسرعة ووحشية : - كم اود لو اهزك بطريقة لن تنسيها ! انا لا احب مثل هذه الأمور , لكنها تبدو حتمية. وقفت لتدفع الكرسي تحت الطاولة : - يبدو , اننا لا نتفق , ولم نبتعد كثيراً , أليس كذلك؟ أهذا كل ما اردتني لأجله ؟ - هذا يكفي , إذ جعلك اكثر حذراً مع دايفيد .. بيترا؟ اتفعلين شيئاً لأجلي؟ وتنهد , فاجابت بحذر : - إذا كان ممكناً. - اتحاولين نسيان كراهيتك لهيلين؟ اعرف انك تجدينها صعبة المعشر , لكنني واثق انك قادرة على اللطف والعطف, والتصرفات المعلبة لا تناسبك مطلقاً, واريدك ان تقومي بهذا الجهد لأنني اخطط لرحلة لنا جميعاً, ساترك المسؤولية لتشارلز لمدة اسبوع , ونرحل الى نهر الأمازون في البرازيل.منتديات ليلاس اتسعت عيناها الخضراوان: - اتعني ان تاخذني معك؟ - طبعا, فأنا اعرف المنطقة جيداً, اما انت وهيلين ودايفيد فلم تزوروها من قبل. واظن ان مثل هذه الرحلة قد تحل الكثير من الأمور لنا جميعاً. استدارت عنه قائلة: - ليس لدي أية مشاكل , ليس ماهو غير عادي على كل الأحوال , وأنا آسفة سيد سينكلير لا استطيع الذهاب معك في مثل هذه الرحلة , ولن انضم الى جماعة لمجرد إملاء الفراغ! - ايتها الغبية العنيدة! لماذا تفتشين عن سبب اناني في كل شيء افعله! - لأنني بطريقة ما , هذا ما اكتشفه في كل مرة . وقد يكون من السهل عليك ان اكون موجودة لتكون الأمور عادية لكنني ارفض تحمل اكثر مما تحملت. جد لك امرأة اخرى لتكمل عددكم اربعة في سفركم الى الأمازون! |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
رد بحدة : - أنا لا اتوسل إليك, وطالما انت مليئة بالحقد هكذا, لا اريدك معنا, سنترك الأمر اسبوعاً او اثنين , مع ذلك اعتقد لن يغيرك بشيء ان تكوني ودية اكثر نحو هيلين , فهي لن تستطيع الذهاب إلى أي مكان آخر لتجد لها صحبة. ابتلعت ريقها بصعوبة لترطب حنجرتها: - إذن كنت تحاول ان تجعلني احس انني نذلة , فأنت لن تنجح , سيد سينكلير, فالسيدة يورنغتون هي مثلك , بالكاد ممتنة لوجودي, ولكني احافظ على التوزان, وليس لها احتياج آخر لي , وأشك في انها تحتاج لوجود امرأة مطلقاً , وإذا كنت بقولي الحقيقة اظهرت لك اخيراً كم انا مخلوقة صعبة المراس, غير انثوية , فأنا لا اهتم مطلقاً! - بما أننا بدأنا هذا الآن , فلنوضح الأمور , هيا استمري .منتديات ليلاس - لا شيء آخر , فنحن بكل بساطة عدنا للبداية . - ماعدا ان لديك الآن دايفيد باون كصديق وحليف! ارتفع رأسها بحدة: - ارجو هذا, بينما هو هنا , هل لي بالذهاب الآن ؟ ضحك بحدة : - أرى ان هذه المقابلة القصيرة انتهت بشكل مختلف, المايجور واهل بيته عائدون من السفر اليوم , وفكرت ان نذهب إلى هناك معاً ونفتح ابواب المنزل للتهوئة . اعتقد اننا صديقان ما يكفي لنفعل هذا! امسك بمرفقها واوقفها , كل عصب من اعصابها تشتت احساساً به, واحترقت الذراع التي يمسك بها, واحست بسخرية لاذعة تنبعث منه , ربما لعلمه انه قادر على السيادة عليها كما يسود الآخرين, ومرة اخرى احست بوخز الانذار الداخلي, الاستسلام له هو خسارة شيء حيوي , شيء لا يمكنها استرداده , وقالت ببطء: - ليس بالضرورة ان نذهب معاً, سأذهب في الغد لرؤية السيدة براون , وعلى اية حال , لدي اعمال كثيرة اليوم انهيها. سقطت يده عنها وانفتحت فتحات انفه المتعجرف: - لا يهم, سآخذ هيلين معي. وبما كان حتمياً ان يتحدث دايفيد تلك الليلة مقترحاً زيارة الأمازون. - هناك الكثير من الغموض في تلك المنطقة ممايثير فضولي , ومن غير المفهوم لماذا لا يمكن لأماكن قديمة مثل تلك الخرائب على طول النهر ان تكشف عن اصلها. احس انني يجب ان ازور المكان, لأصدق ان هذا موجود. ردت هيلين بعذوبة : - اعتقد ان اطلال مدينة قديمة في ذلك المكان القفر المتوحش امر اصدقه دون ان اراه , فليس هناك مرح او تسلية في التعب دون مكافئة تذكر. علق دايفيد: - هذا ماكنت اعرف انه سيكون ردة فعلك , لكن يمكن ان يتم هذا في يوم واحد , أليس كذلك نيل؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- بسهولة , إذا خرجنا بعد الفطار مباشرة , واخذنا معنا غداءنا , سنتمكن من قضاء ساعتين او ثلاث هناك, لكن احذرك في مثل هذا الوقت من السنة المنطقة هناك لا وجود لأحد فيها.
غمز دايفيد لبيترا : - لن نمانع في هذا , أليس كذلك؟ لم يبدو على نيل أي انفعال , وسألت بيترا : - أتدعوني للذهاب معكم , دايفيد؟ - بكل تأكيد, افضل الذهاب الى هناك معك بدلاً من أي شخص آخر يمكن ان افكر به , فاندفاع الشباب يحرك الدوافع , هل نقوم بالرحلة غداً؟ دفع نيل عنه طبق الفاكهة, وقال دون اكتراث: - قدتمطر في الغد, ومن الأفضل الانتظار قليلاً.منتديات ليلاس قالت بيترا:منتديات ليلاس - الأرض جافة , وستبتلع اول المطر بسرعة , وقد نستطيع الذهاب بعد الغد. تدخلت هيلين , بلهجة مترنمة : - يبدو انك لا تقاوم دايفيد. فتساءل بخفة : - إذا كان الأمر صحيحاً , يجب ان استفيد منه , ألا تظنين هذا ؟ انتهت وجبة العشاء وتناولوا القهوة في غرفة الجلوس. وابتسم تشارلز لهيلين , وانحنى فوقها ليسألها بصوت متوتر عن حالها. التوى فم نيل بسخرية , وضحك دايفيد لبيترا, وبهذا وجدت بيترا اعصابها تتناقض , كم تبدو لها هيلين سعيدة لكونها محط اهتمام رجال ثلاثة! ولابد ان تشارلز ادرك عدم جدوى عبثه , ولو انه فقط متمسك بالقليل من كرامته, ويخفي امره. كانت بيترا اول المعتذرين للانسحاب , لكنها في غرفتها احست انها بحاجة الى الهواء الطلق, وهدوء الليل , لتفكر قليلاً .منتديات ليلاس فتحت باب شرفتها وقفزت من فوق الدرابزين متجهة نحو مرجة العشب, ثم الطريق الموحلة الى الكوخ , إنها بحاجة الى التفكير بتشارلز وتصرفاته, لكنه فجأة ظهر من بعيد متجهاً الى كوخه, لكن صوت نيل اوقفه , فوقفت بيترا في الظل تراقبهما . - تشارلز ! - اجل نيل ؟ - تشارلز انت غبي, تتصرف كالمراهقين , وكأنك في اول علاقة لك. لأجل الله , توقف عن هذا.منتديات ليلاس - لست ادري عما تتحدث. - بل تدري, لو ان الأمر مع امرأة اخرى لما تدخلت , لكن هيلين ابنة عمي , وهي هنا في فترة نقاهة من تجربة مزعجة . وهي ليست مناسبة لترغب في علاقة او ان تتعامل معها , وأنا اعرف كيف تشعر , وهي تفكر بمشاعرك , ولا تريد صدك , ولا يمكن ان تعني شيئاً لها , وأنت تعرف هذا. رد تشارلز منكسراً: - اجل اعرف. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- لماذا إذن لا تبتعد عن طريقها ؟ رد تشارلز بعد صمت : - اظن من الأفضل ان استقيل. صمت آخر , ثم قال نيل : - أليس هذا تصرف يائس لا لزوم له ؟ ما رأيك لو تأخذ عطلة اسبوعين ؟ سأتدبر لك سيارة. - لا شكراً , سأكتب لك الاستقالة, كم تريد مهلة؟ بدا على كلام نيل الغضب: - لا تكن احمقاً اكثر من اللازوم , ما ان يغادر باون , سأبدأ في التخطيط لمزرعة اجبان و ألبان, ولهذا اردتك ان تبقى هنا.منتديات ليلاس لمع البرق من بعيد ليتلاعب على وجهيهما , وبدا تشارلز اصغر سناً ودون دفاع , وقال : - لا اظن انني قادر على ان ارضيك , مقاييسك عالية جداً بالنسبة لي. - امر سخيف, الجميع يخطئ , وحتى الأسبوعين الأخريين كنت تتقدم في عملك, قد تظن انني لم افهم ما يحصل لك. - ولن تفهم ! بإمكانك ان تكون واثقاً لأنك تعرف أنها لك! وتشعر بالفخر لأن رجالاً آخرين يرغبون في شيء هو ملك دون منازع ! حسناً, بإمكاني العيش دون كرمك الرائع , ولن اندهش لو وجدت السعادة في تعبي مع غيرك. والتفت ليذهب , لكن نيل امسك كتفيه و اعاده: - لماذا لا تصغي الى صوت التعقل؟ ماتمر به لا يعني شيئاً , لا شيء البتة! وستضحك من نفسك متى تجاوزته , ولن تدري إلا وانت تتزوج من فتاة لطيفة لها نفس طباعك وذوقك . انتزع تشارلز نفسه من قبضة نيل: - لا اريد نصائحك الأخوية , ولقد سئمت من مزرعتك . صوت الرعد اخفى رد نيل , لكن بيترا شاهدت وجهه في نور البرق , متجهماً غاضباً , ثم التفت ليعود الى المنزل, بينما اختفى تشارلز باتجاه كوخه, يجب عليها ان تتصرف بسرعة , لكن كيف؟ وماذا عليها ان تفعل ؟ قبل ان تتحرك , سمعت وقع حوافر جواد , تشارلز لم يدخل المنزل, لكن الركوب في مثل هذه الساعة امر لم لم يفعله من قبل , ودون وعي منها, اسرعت نحو الاصطبل لتركب جواداً مسرجاً. وتنطلق به خلف تشارلز, ووصلت الكوخ , لتجد نور غرفة ساطعاً , إذن كان اكثر فطنة مما ظنته! حين عادت الى غرفتها , كان ماء المطر قد بللها فوقفت تقطر فوق الأرض, ثم سمعت صوتاً نصف مرح: - أهذه طريقة أهل غويانا في معاملة الهاربين من المطر؟ حدقت بيترا بهيلين لتجدها جالسة على حافة السرير متكئة على الوسادة , تسند رأسها بيدها , واستقامت هيلين لتنظر الى بيترا , وتقول بنبرات ساخرة: - صحيح ان ثوبك قديم الطراز لكنني لم اعتقد انك تحبين افساده , إذ كنت تحبين التجول في المطر , فلماذا لا ترتدين ثوب السباحة؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
ببطء تمكنت بيترا ان ترد :
- أتمانعي , ان تخرجي من هنا؟ اود خلع ملابسي. - لا تهتمي بي, جئت لأتكلم معك, ولا انوي ان تقنعني توسلاتك الطفولية ان اخرج . اخلعي ملابسك بكل سرور . وارتدي روب المنشفة المعلق على الباب. أهذا كل ماتملكين من ثياب ؟ لا عجب انك تحاولين جاهدة.منتديات ليلاس - الوقت متأخر, وبإمكاننا الحديث في الصباح , أنا متعبة. - هذا امر مؤسف , لكنني لا انوي التراجع , لقد تحملت الكثير منك . لذلك الأفضل ان تستعدي. توجهت بيترا الى الطرف الآخر من الغرفة وخلعت ثيابها المبللة, وارتدت الروب ثم ربطته , ثم انحنت الى درج الخزانة لتأخذ منشفة, استدارت , وجدت هيلين مستلقية على ظهرها في منتصف السرير ويديها تحت رأسها . منظرها جعل بيترا تحس انها لن ترغب في النوم هناك مرة اخرى , فجلست قرب طاولة الزينة تجفف شعرها , وقالت هيلين : - لابد وان لديك بعض الفكرة عما سأقول . لكن , في حال ان المطر سبب الصدأ لرأسك . سأذكرك ان دايفيد دعاك الليلة للذهاب معه الى الأمازون. - حسناً, وما خطب هذا؟ ولم الغيرة حين ترين أي رجل كنت تعرفينه يظهر أي اهتمام بأية امرأة اخرى ؟ تصلبت هيلين مجفلة لكنها ردت بحدة: - عزيزتي بيترا , إذا احسست بالغيرة منك , فساعرف ان حياتي انتهت. لكن الواقع, ان هذه هي البداية , وقبل ان نتقدم اكثر سأقول لك شيئاً عن دايفيد باون. - اعرف كل شيء , كنت مخطوبة له منذ سنوات بعيدة , لكنك تزوجت شخصاً اكثر منه ثراء. - صحيح, لكن هذا ليس كل شيء, فقد كان يلاحقني طوال فترة زواجي , وبعد وفاة زوجي , وأنا في دار النقاهة , كان يأتي لرؤيتي كل يوم, غوبان ليست فكرتي عن الفردوس , لكن قبل هنا , وفي الوقت الحاضر اود ان اكون قربه , واكثر من أي شيء في الدنيا اود الخلاص من دايفيد.منتديات ليلاس - حسنا, لماذا لا تطلبي منه الذهاب؟ كانت هيلين لا تزال مستلقية تتكلم مع السقف: - كم انك لا تعرفين شيئاً عن الرجل حين يحب , دايفيد رفض ان يبتعد عني وأنا متزوجة, وبما انني حرة الآن فالأمر مستيحل , مع انه يدرك انني في النهاية سأتزوج نيل. - واين دخلي في كل هذا؟ - دايفيد معجب بك , او يتظاهر بهذا. والأهم , هو يصدق كل ماتقولينه له, لكنه يعتقد انك لست ذكية بما يكفي لتكوني كاذبة جيدة. لكن كلانا يعرف ان النساء افضل كاذبات في العالم , أليس كذلك؟ - لا زلت لا افهم .منتديات ليلاس - الأمر بسيط. قولي لدايفيد انني سأتزوج نيل , ونيل بالطبع لن يقول كلمة عن هذا لأي إنسان الى ان يعلن الخطوبة رسمياً , لذا انا مضطرة للجوء إليك. اريد معروفاً منك بيترا , كذبة صغيرة. اريدك ان تقولي لدايفيد ان نيل قال لك انه ينوي الزواج مني . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- لا تحلمي بهذا مطلقاً . ببطء جلست هيلين في السرير, ثم طوحت ساقيها الى الأرض: - لقد فكرت بهذا الأمر كثيراً, بين الرجال , نيل مميز , وما ان يصدق دايفيد ان نيل يريد الزواج مني سيرحل , وحين اعود الى مقابلته كزوجة لنيل سيكون محترماً , وأنا واثقة من هذا. لكن لو قلت له هذا أنا سيسخر مني , ويجب ان يقول له هذا شخص مثلك , يعرف نيل جيداً, ويمكن ان يسر له شيء كهذا. - لكن نيل لا يقول لي مثل هذه الأسرار ابداً. - لكنه يسر لك بأشياء , وطلب منك ان تكوني لطيفة معي, في الواقع توسلت له ليطلب هذا. ماتبقى من لون في وجه بيترا تلاشى: - والدموع في عينيك على ما اظن ؟ - دمعة واحدة فقط , إنها اكثر تأثيراً من الخدود المبتلة البشعة , لم يكن لديك فكرة انه قد يكون ضعيفاً هكذا , أليس كذلك؟ - سأبدأ التصديق بأي شيء حول أي إنسان , لكنني لن اساعدك في هذا. وإذا رغبت في ان يرحل دايفيد باون عليك التفكير بطريقة اخرى. وقفت هيلين : - لا خيار لك عزيزتي , في البداية فكرت في رشوتك بشيك محترم المبلغ لخدماتك , لكن بعد تصرف اخوك معي بعد العشاء خطرت لي فرصة اقل كلفة , إذا لم تفعلي هذا لي بيترا سأحطم أخاك عاطفياً ومالياً.منتديات ليلاس قولها كان هادئ حتى ان بيترا لم تفهم مضامين ماتعني على الفور, وحين فهمت لم تستطع ربط الشر فيه مع وجه هذه المرأة المبتسم الجميل , وقالت بصوت بدا لها صغيراً : - بإمكاني القول للجميع ماقلتيه لي تماماً ,فأين ستصبحي حينها؟ - وحده دايفيد سيصدقك , ومع ذلك سأحطم اخاك, فهو يعاني من نوبة غرام مراهق , يزداد سوءاً لأنه جاء متأخراً , وباستطاعتي فعل أي شيء به . سارعت دون حكمة ترد عليها : - ربما حظك لا يلائمك الآن , فأنا اظن ان اخي سيترك العمل في المزرعة . ارتفع رأس هيلين وقالت متعمدة: - شكراً لك على هذه المعلومات , سأتأكد من انه لن يترك العمل لفترة ما. - اتظني بإمكانك إرهابي كي اكذب لأجلك ؟ - اعلم ان هذا صعب عليك لأن قلبك الساذج يرسم لوحات حول نيل, لكنني لا أرى لك خياراً آخراً. ولا ارغب في مناقشة الأمر بعد بيترا . بعد يومين ستذهبين مع دايفيد , ولا تحاولي التهرب فلن يجديك نفعاً, وحين يرحل سأصرف اخاك عني بلطف , دون أن اسبب الألم له. - يبدو لي انك لا تستطيعي تجنب إيلام أي شخص تعرفينه , واتمنى انك يوماً ما ستحصدي ماتزرعين.ريحانة - الفاشلات وحدهن يتمنين اماني فارغة كهذه . عمت مساء . بقيت بيترا جالسة على الكرسي طويلاً بعد خروج هيلين , الى ان اتعبها ظهرها , فاستسلمت , ونظرت الى الفراش الذي لا يزال يحمل اثر جسد هيلين الجميل, مامن امرأة مثلها يمكن ان تتصرف هكذا, مامن احد غيرها يمكن ان يضع انذاراً محدداً بوقت محدد, يكون جرئياً ودون رحمة في نفس الوقت , أكان الموقف سيتغير لو وجدتها في غرفتها قبل ان تعرف ما حصل بين نيل وتشارلز ؟ لكنها لن تستطيع البكاء لأجل تشارلز الذي قدره ان يكون اول حب له مع شريكة لا تستأهل . ولا ان تبكي لأجل نفسها لوجودها في موقف لا امل في الخلاص منه. نهاية الفصل |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته, فصل بغيض بداية بلقاء المتعجرف انتهاءا بالساحرة الشمطاء. >_< يراودني شعور سيء لا أظن بأن شايا أخضر بالنعناع قد يزيله ، الوضع مستعصي بشكل عميق . برأيي على بيترا ان تعد حقائب السفر لها ولأخيها ولتترك لهم القارة بأسرها فليتهنوا بها .. ولكن اتمنى ان تتضافر جهود بيترا وديفيد وطبعا لا اعول كثيرا على تشارلز ، ليقوموا بعمل مكيدة ما تتسبب في جلط الثنائي البغيض ^^. سلمت يداك ريري ،،،* خائفة من القادم >_<** لك خالص ودي بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد لاتنسوا دعاء كفارة المجلس: سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
اقتباس:
لك ودي |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الفص السادس ( الأمل ) اليوم التالي كان يوماً غريباً , فقد انقضت العاصفة قبل الفجر مع ذلك استمر المطر ينهمر بحيث اوقف كل اعمال المزرعة , نيل خرج باكراً , لكنه بعد ساعة او يزيد عاد , وجلس يعمل في مكتبته او يتحدث إلى ديفيد.منتديات ليلاس في وقت متأخر من بعد الظهر , توقف المطر , لكنه ترك اكفهراراً رمادياً على الريف كله, لف المسافات البعيدة, وضباب كثيف فوق رؤوس الاشجار , لايمكن ان يزول إلا بحلول شمس الغد. حل الغروب باكراً , بعد السادسة تماماً, ومعه جاءت بيني راي في سيارتها الصغيرة , كانت بيترا تنظف الشرفة من اوراق الشجر والأغصان , فتقدمت نحو أعلى السلمات والفتاة الاخرى تصعدها , قالت بصوت يبدو مكبوتاً. - مرحباً بيت , انا مسرورة لأنني وجدتك هنا, فلن اضطر للدخول . جئت لأودعك ,فأنا مسرورة لفترة , فقد دعاني اصدقاءنا , مالكي فندق إشلالات على نهر بوتارو , أكثر من مرة لقضاء وقت عندهم, وهذه المرة سأقبل الدعوة, لكن سيمون لن يتمكن من الذهاب معي , لذا سأذهب لوحدي في الصباح. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- أليس القرار مفاجئاً؟ - لا, فقد اتخذته خلال نهاية الاسبوع , وانوي إقامة عشاء للمجموعة هذا المساء ! - اخشى ان لا تجدي تشارلز , فهو في البلدة منذ الصباح , ربما مع آل مورتون. - آوه, حسناً, سأزور آل مورتون لدعوتهم , وربما أراه هناك, من الأفضل ان اذهب الآن. - وهل ستغيبين طويلاً؟ - لما تبقى من الصيف . سأرسل لك بطاقة بريدية. - اجل, تمتعي بوقتك .ريحانة توجهت بيني الى سيارتها تقول ممازحة: - التمتع بالوقت هو اسمي الثاني , لا تدعي الأمور تؤثر عليك بيت , فكل شيء سيبقى على ماهو ولو بعد مئة سنة. وقت العشاء لم يكن أي من الموجودين يرغب في الكلام, لكن هيلين ظهرت بأبهى زينتها , وابلغت الرجال ان من الضروري في مثل هذا اليوم الكالح ان يكون المرء متألقاً مشرقاً, ولو ان بيترا ابدت مثل هذه الملاحظة لكان نيل قد سارع الى صدها , لكن هيلين لم تتلق منه سوى ابتسامة موافقة.منتديات ليلاس بينما رفع دايفيد حاجبه عجباً , لسبب ماكان قد توقف عن مهاجمة هيلين , وكانا مهذبان متوافقان معاً, وكأنهما ضيفان متعرفان حديثاً. لعدة ايام الآن , تولى غوميز توصيل الفطار الى هيلين في غرفتها , وهذا ما سألت عن سببه بيترا مرة واحدة . عادة بيترا كانت تتناول فطارها على صينية . لكنها ذلك الصباح وجدت دايفيد في الخارج, وعادا معاً من جولة في الحديقة ليجدا طاولة الشرفة معدة لاثنين, لكن لسوء الحظ , حديثهما الودود توقف فجأة بحضور هيلين التي قالت باسترخاء: - لم اصغ الى حديثكما كله, إنه صباح جميل , دفعني الى التفكير بالانضمام إليكما. لهجتها مرضية, ابتسامتها لا يشوبها شيء, وجلست في الكرسي الذي قدمه لها دايفيد, بنفس الودية التي مالت فيها اليه لتشعل سيكارتها من ولاعته , ثم قالت : - كم اتمنى لو انني اذهب معكما اليوم , إلا انني لا احب الآثار ولا الاطلال , أكانت قديمة ام حديثة .منتديات ليلاس ردت بيترا ببعض التوتر:منتديات ليلاس - لا اظن دايفيد ينوي الذهاب. استدار رأس هيلين الجميل نحوه بأناقة: - لا؟ الوقت لا زال مبكراً, ومن غير المحتمل ان يكون حاراً بعد المطر , ظننتكما ستلتزمان بالخطة. رد ببساطة : - لا بأس في الذهاب غداً. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- لكنني اظن ان نيل لديه ضيوف مساء الغد, وبعد يوم شاق في الغابات ستكونا متعبين , لك ان تفعل ماتشاء بالطبع , لكن يوم امس كان يوم كسل, وظننتكما تتوقان للحركة, انت لست هاوي آثار حقيقي دايفيد. - انا لست تواقاً لاجهاد نفسي, لكن هناك امكنة كثيرة اود رؤيتها قبل ان اعود لكن المشكلة هو الوقت الملائم .منتديات ليلاس - وهذا سبب آخر لعمل فوري , وانا واثقة ان نيل لن يمانع في ذهابكما دون اخباره , سأشرح له الأمر . - ما رأيك بيترا؟ ردت هيلين , وهي خفض جفنيها لتخفي بريق عينيها: - بيترا تحس بالضجر منذ ايام, ولو كان لها الشجاعة لاقترحت نزهتكما اليوم. وقف دايفيد: - عظيم, سأذهب لأحضر خرائط الطريق واتفحص الفان , أتحضري الطعام بنفسك بيترا؟ لدقائق بعد ذهابه , لم تتحرك بيترا, واخذت هيلين تنظر اليها , وسرعان ماتوترت اعصابها فوقفت , لتبادرها هيلين بالقول: - لن احتاج لمعرفة التفاصيل , فالمهم هو النتيجة , فإذا لم يعلن دايفيد عن رحيله خلال يومين , فأنت وأخاك ستتمنيان لو لم تخلقا. لمسة من اللاواقعية في الموقف كله , جعلت بيترا تبقى هادئة , بمساعدة غوميز حضرت سلة النزهات. وما ان جهزت حتى كان دايفيد قد احضر سيارته الفان المستأجرة , ينتظرها في الخارج , لقد حققت هيلين المهمة التي اوكلت نفسها بها , وعلى الارجح عادت الآن الى فراشهما. ما ان قطعا الحدود باتجاه الأمازون, حتى سارا على طول النهر ريو نيغرد باتجاه ملتقاه مع نهر الأمازون, المنطقة كانت تتوسطها هضبات من الصخور الرملية مليئة بالغابات , إلى الشمال تلال صخرية براقة مكلزجاج تحتوي على الذهب والماس . طوال الطريق كان هناك إشارات تدل على مكان وجود المدينة القديمة في قلب الغابات الأسود.ريحانة بدخولهما وجدت بيترا صعوبة حتى في التفكير بهيلين وتهديدها . خاصة وان دايفيد بدا انه نسي كل شيء بدوره عن المزرعة ومن فيها , وتجولت و إياه داخل اسوار المدينة المهدمة, وزارت المعبد الكبير البيضاوي الشكل, المبنى بشكل رائع من احجار الغرانيت, ووقفت امام كاميرته قرب القلعة , وسارت في الممر المتعرج , وعلقت على غموض وسحر هذه المدينة القديمة البائدة التي تمثل حضارة من نوع ثما , اشتهر بها حوض الأمازون. عند الرابعة والنصف , وبعد غداء سريع , وهما يتناولان الشاي , قرر دايفيد البدء في العودة الى المزرعة , عندها فقط تذكرت بيترا ان امامها كذبة يجب ان تقولها , اما الآن او لن تفعل مطلقاً, لكنها لم تستطع النطق بشيء. قدم لها دايفيد علبة من قطع الأناناس قائلاً: - خذي واحدة, يقال إنها مفيدة لجرحى القلوب. - جرحى القلوب؟ ما الذي جعلك تقول هذا؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- تبدين متجهمة , مابالك؟ ألم تتمتعي بالرحلة؟
- إنها ممتعة جداً , دايفيد , كم ستبقى في المزرعة ؟ ابتسم لها : - لست ادري, فالأمور لا تسير عادة كما يأمل المرء.منتديات ليلاس - أكنت تتوقع شيئاً مختلفاً من زيارتك ؟ هل اصبت بخيبة امل؟ - خيبة الأمل ليس الوصف الدقيق . لكنني لا ادري إذا كان مايحدث هو الاشياء الصحيحة , لكن لا استطيع فعل شيء لتغيير مايحدث بيترا, انت تعرفين مايجري بين نيل وهيلين, اقول لك هذا حتى لا تصدمي حين يأتي اليوم الذي سيتزوجا فيه. احست بيترا بالأرض تتشقق تحت قدميها , ولم تعد قادرة على التفكير , لكنها سرعان ما استجمعت شجاعتها وقالت بصوت طبيعي : - هل هي هيلين من قال لك هذا؟ - لا , ليست هيلين , فقولها في هذا الموضوع زائد الملح دائماً. - إذن , نيل نفسه؟ - هناك رسالة ستريها لي من هيلين , وكان واثقا انها تطلب مني الحضور الى هنا, لن تفهمي هذا لأنك لست معتادة على الغموض, او الدبلوماسية الرقيقة المستوى, قبل سفر نيل عائداً الى غويانا, جرى حديث عن زيارتي له, وبدت هيلين تواقة , بينما لم يلتزم نيل نفسه , لكن بعد اسبوع , ارسل لي يقول انهما وصلا , وإذا هيلين استقرت وعلمت بعد وقت قصير من وصلي انها كتبت لي , واعطاني نيل الرسالة بنفسه. - اذكر هذا, كتبت هيلين يومها ثلاثة رسائل, وحين اخذتها وجدت الرسالة المعنونة اليك ناقصة , وكان نيل موجوداً.منتديات ليلاس - الم تلاحظي امر الرسالة؟ - ظننت هيلين تراجعت , اتظنه احتفظ بالرسالة لأنه لم يردك ان تأتي الى هنا؟ - ربما , ففي رسالته لي قال ان هيلين مأخوذة بالبلاد لدرجة انها تفكر بالبقاء هنا دوماً, وهذا تصريح واضح انها لن تهتم إذا رأتني ثانية ام لا. بالطبع لم يقرأ رسالتها , لكن لابد انه كون فكرة عما تحتويه. - الم يشرح لك شيئاً حين اعطاها لك؟ - قال فقط, ان لديه اسباباً لاستبقائها, لم تعد ضرورية.منتديات ليلاس - لكن , كيف يثبت هذا مانتحدث عنه ؟ اخرج قطعة عشب جافة من كوب الشاي: - هذا يثبت فقط انه لا يريدني ان اتصل بهيلين , لكن بالنسبة لرجل مثل نيل تعني الكثير , ومن الواضح ان هيلين نجحت في السيطرة عليه. - لكن لا ضرورة ان يعني هذا انهما سيتزوجا. هز كتفيه :منتديات ليلاس - المرء يحس بهذه الأمور. مرت دقائق قبل ان تقول : - هل يدهشك ان تسمع بأن نيل قال لشخص ما انه سيتزوج هيلين؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- ارفض ان اصدق , فليس من طبعه التصريح قبل ان تصبح الخطوبة رسمية.
- الا تعتقد انه قد يخبرني؟ ضحك دايفيد . - لست ادري ما تحاولين تحقيقه ياحلوتي , لكن لا , لن يخبرك, انه معجب بك جداً, بالرغم فظاظته بعض الاحيان . لكنه لا يمكن ان يكون طفولياً ويفشي اسراره , حتى ولو حاول , خاصة مع فتاة في مثل سنك, وستعرفين بالأمر بعد ان نعرفه جميعا , وليس قبل. إذن , مهمتها اصبحت لا قيمة لها . واكملت شرب الشاي وطرحت سؤالاً نهائياً: - اعتقد ان رسالتها طلبت منك المجيء؟ ابتسم لها متعباً: - انا لست من الصنف الذي يختار المجيء الى مثل هذا المكان , وهيلين تعرف هذا. وحين اسافر اذهب الى اوروبا , انكلترا , الى شواطئ المتوسط, لكن ليس الى اميركا الجنوبية ابداً, لكن رسالتها كان لها طابع التحدي.منتديات ليلاس - مع ذلك جئت, حتى وانها لم تصلك. نظر الى ساعته , وتجاهل سؤالها: - يجب ان نتحرك , فحتى بسرعة عالية سنأخذ الرحلة حوالي الأربع ساعات. في الوقت الذي وصلا فيه الى الطريق الموصلة الى المزرعة كان الليل قد حل, رأس بيترا كان ثقيلاً على كتفيها, يضج ألماً , وكل ماكانت ترغب فيه هو ان تندس بين ملاءات باردة . الأنوار في الردهة وعلى الشرفة كانت مضاءة , لكن دون رائحة الطعام, على الطاولة من الخشب الأسود, كان هناك مذكرة بخط نيل ( كلنا مدعوين الى منزل المايجور لقضاء الأمسية , ارجو ان تلحقا بنا قل الثامنة والنصف ) - كم هو مهذب , ربما رحلتنا الاستكشافية لم ترق له.ريحانة - لن اذهب معك , فلدي عذر التعب والصداع. - يا للمسكينة, تعرضت للكثير من الشمس ومن الآثار القديمة . هل احضر لك شيئاً؟ - سأكون بخير , شكراً لك على يوم ممتع دايفيد. ذهبت بيترا الى غرفتها وخلعت ثيابها , وجلست تنتظر سماع صوت ذهابه الى منزل آل براون , وهي تجلس , انخفض نظرها الى الطاولة لتجد رسالة تحت المصباح , فتناولتها لتجدها من امها , ماقرأته فيها اذهلها , يبدو ان زوح امها دانيال فوتون اصيب بمرض ما , وصدرت له اوامر بالراحة الطويلة , لذلك كما قالت امها في رسالتها سيغادرا كندا الى اوروبا , ربما في احد منتجعات اسبانيا ليمضي فترة نقاهة , واستخلصت الأم الى القول , ان منزلها في كوبيك وخلال غيابهما سيكون فارغاً لمدة ستة اشهر , وهي ترى وجوب ان يسكنه شخص ما , وبما انها تعرف ان تشارلز لم يعد يحتاج إليها , فهي لن تتخلى عن الكثير لو عادت الى كوبيك للعيش فيه , وانهت خطابها بالقول ان على بيترا تحضير جواز سفرها , وحقائبها وكل ماهو ضروري وان دانيال يصر على دفع التكاليف.ريحانة تركت بيترا قطعتي الورق تقعان من يدها الى حجرها , وجدت ان ساقيها ترتجفان , واحسن بنقطتين محرقتين على خديها , ايمكن ان يكون هذا هو الحل ؟ ايمكن لها ان تكون صادقة صريحة , ومدمرة , مع جميع من هم هنا , ثم تترك تشارلز , ان يتخبط او ينتزع نفسه من التعاسة التي رمى نفسه فيها؟ أيمكن لها ان تنفض عن نفسها تأثير هذا المنزل الجميل , وهذه البلاد الغامضة ؟ ايمكن لها ان تعود الى الاستقرار مع امها ومع ذلك الشخص الودود , لكن دون حرارة , دانيال فوتون ؟ صحيح ان الرسالة لم تغير شيئاً في الموقف الحاضر. لكنها بكل تأكيد قدمت لها نوعاً , قد يكون مملاً , من الأمل. نهاية الفصل |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته, نعم ، هو بالفعل باب مفتوح للأمل .. اعملي برأي المثل القائل (باب الريح ، اغلقه واسترح). اتركي نيل يحترق بهيل ، وانفذي بجلدك بعيدا .. لا يستحق الامر أن تكابدي المرارة والعذاب .. ما يدريك ربما لو نفذتِ هذه الخطوة ، انفتح لك طريق آخر للسعادة . سلمت يداك ريري فصل ممتع* بإنتظار القادم بشوق كبير مع خالص ودي بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد لاتنسوا دعاء كفارة المجلس: سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
اقتباس:
وانا سعيدة انك استمتعت بالفصل الله يسلمك يارب ولك ودي كذلك |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الفصل السابع ( وبدأت الحرب! )
مقابلتها مع هيلين في الصباح التالي كانت قصيرة. فقد ادخلت بيترا لها الفطار , ثم تراجعت لتقول بحزم: - لم ابلغ تلك الكذبة لدايفيد يوم امس, لأنها ليست ضرورية . فهو ليس بحاجة لمن يقنعه , فهو يعرف ما انت متلهفة لأن يعرفه. بقيت هيلين مستلقية بين الوسائد هادئة.منتديات ليلاس - عرفت انه حين وصل الى بيت المايجور يوم امس ان شيئاً لم يتغير , وأنا واثقة كذلك انه سيفعل المستحيل لمنع زواجي من نيل. إنه شر لا اتحمل وجوده, وبما انك تمكنت من شق طريقك الى مشاعره بإمكانك التخلص منه لأجلي. - وهل لي ان اكون صريحة معه كما انت صريحة معي؟ - اعلم انك من النوع الذي يضحي بيترا , وان التهديد بأذيتك الشخصية لا يردعك. قلت لك إنك لو تخليت عني فسأوجه لك ضربة عبر اخيك. وهذا ما سأفعله , والأمر عائد لك, أليس كذلك؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
تركت بيترا الغرفة وعادت الى غرفتها لترتبها, وتشرب كوب عصير برتقال , ثم خرجت لتضع رسالة امها في الكوخ لتكون جاهزة امام تشارلز حين يعود للغداء, كانت تود لو ترسل رداً حاراً فيه تمنيات مخلصة لشفاء دانيال فوتون , لكن من الممكن انهما الآن سافرا واغلقا شقتهما, وفي هذه الحالة عليها انتظار وصول عنوانهما الجديد لها. بعودتها الى المنزل لاحظت من بعيد وجود هيلين ودايفيد على الشرفة , وقررت انها لن تتحمل الحديث مع أي منهما, ثم توجهت من هناك الى الطريق الصخرية المنحدرة بشدة بين الاشجار نحو النهر, في مكان ما وراءها سمعت صوت صخرة صغيرة تتحدرج الى الأسفل, فالتفتت الى مصدرها , لتجد نيل يقفز بخفة نحوها متجاهلاً الممر. لم تنظر الى وجهه الى ان اصبح قريباً منها ليحييها , ورأت ان فمه يبتسم: - قال دايفيد انه شاهدك قادمة الى هنا, هل تأتين دوماً الى النهر؟ - لا, فهذه المرة الأولى منذ.. وصمتت , فسألها :منتديات ليلاس - منذ متى؟ - منذ مجيئك الى المزرعة.ريحانة - وقبل هذا؟ - قبله بعدة اشهر , كنت استكشف المنطقة . - كنت اظنك لا تأتين الى هنا إلا وانت مضطربة , فلنكمل طريقنا بعيداً عن الرطوبة ونجلس قليلاً , موافقة؟ - أليس هذا وقت غير عادي تكون فيه حراً؟ لم تبلغ الساعة العاشرة. - احياناً, تحدث امور تكون اكثر اهمية من العمل , فالعمل دائماً موجود , كما المزرعة , لكن العلاقات الانسانية تخرج من اليد إذا لم تتوطد من وقت لآخر. احذري! المطر بلل قسماً من المنحدرات حتى اصبحت منزلقة .منتديات ليلاس اكملا تسلقهما وهو يمسك بذراعها حتى وصلا الى صخرة منبسطة حولها العشب الأخضر الربيعي . وجلسا على مسافة قصيرة من بعضهما , ورفع نيل ساقه , واخذ ينظر الى ضفة النهر : - هل امضيت يوماً طيباً بالأمس؟ - عموماً , اجل, فالمكان جميل بشكل لا يصدق.ريحانة - قالت هيلين انك كنت مصممة على الذهاب , فهل لهذه اللهفة اسباب خاصة.؟ هيلين مرة اخرى ؟ كل استقلالية بيترا ثارت ضد هذه المرأة ووسائلها . - لم يكن هناك الحاج بالنسبة لي , بل من جهة دايفيد , بإمكانه الآن شطب ذلك المكان من لائحة زياراته التي خطط لها . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
ملاحظة.. الرواية للي كتبت منها الرواية لم تكن ناقصة الصفحات حسب تسلسل ارقام الصفحات ولكن هناك صفحة من رواية اخرى باسماء شخصيات مختلفة , لذلك راح تلاحظوا ان الرواية ناقصة صفحة ****** - لا تكوني حمقاء كانت هذه الطريقة الوحيدة لمعالجته , ولنعد الى الفستان. لحقت به على جواد من الاسطبل. - وعلقت عند تدفق المطر , كان بالإمكان ان تتأذي! - لم يكن الأمر مأساوياً هكذا, مجرد تبلل , ووجدته في كوخه.ريحانة - لم اسمع من قبل بتصرف غير مسؤول كهذا؟ - ربما , لأنك لم تتعامل من قبل مع اشخاص يتصرفون من القلب , اتخلى عن حياة مقابل ان يعود تشارلز خالياً من الهموم كما كان منذ اسابيع . - إذن , لا يجب ان تتركيه , ما الذي دفع هذه الفكرة في رأسك؟ - وصلتني رسالة من امي بالأمس. ورددت عليه محتوى الرسالة , وانهت: - اظن من الحكمة ان اذهب إليهما حال ان اعرف اين هما . فقد تحتاج امي للمساعدة . قال لها بعد تفكير: - اريدك ان تخبريني حال وصول الرسالة التالية لك, وسنبحث الأمر سوية , والآن اخبريني لماذا اخذت غرفتك هذه الصغيرة بين غرف المنزل؟ - لأنني وجدتها المناسبة. - وماذا عن الغرفة التي تحتلها الآن هيلين؟ - ظننتها لأمك . إنها جميلة جداً, ووجدت دائماً انني قد ادنسها لو استخدمتها. - لا, ليس الأمر هكذا بيترا , انت انثوية ومرغوبة, لكنك لست مزخرفة . والغرفة لم تكن لأمي. ازيح حمل ثقيل عن كتفيها فتنهدت: - اليست لأمك ؟ إنها جميلة ! - لقد حضرتها امي منذ سنوات طويلة, لشخص عزيز وجميل, شقيقتها , كانت عازفة بيانو شهيرة , واصيبت بانهيار وجاءت الى هنا للنقاهة. وبقيت سنتان, ثم جاء معجب قديم وتزوجها, وتعيش الآن في نيويورك.منتديات ليلاس - ولم تتغير الغرفة بعدها؟ - ماتت امي, وبقي كل شيء على حاله, إنها بحاجة لبعض التغيير , حمام إضافي , مطبخ ملائم أكثر, ربما بناء إضافي لغرفة الجلوس... قاطعته على الفور: - اوه, لا ! لا يمكنك مطلقاً ان تجد مايماثل خشب السقف الأصفر, ولا الإطار الأسود , الأبواب الزجاجية المرتفعة تعطيك كل السعة التي تريدها. ابتسم: - كنت اظنك تجدين السقف العسلي اللون, والأثاث القديم كئيبان . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- إنهما رائعان , وهما مناسبان حيث هما , فيهما الايحاء بالعائلة والشخصية. سألها ساخراً: - وما رأيك بالشخصية؟ رفعت ركبتيها ولفت ذراعيها حولهما : - إنها معقدة , قوية ثابتة, متشبثة بتراب هذه البلاد , لمسة حنان هنا, سحر هناك , هذا من تأثير والدتك , استطيع القول ولطالما كنت سعيدة بالحياة هنا. ضحك وهو يميل الى الخلف. - لكنني احب التقدم , وهناك اشياء تحدث لا يستطيع الإنسان منعها , وهكذا هي الحياة . - ومن واجب المرأة الغريزي تحسن محيطها وتطوره, ليصبح آمناً لتربية اولادها , وامام هذه المنطقة مسافة طويلة قبل ان تصل إلى الكمال .ريحانة صمت كلاهما فجأة , كانت هذه المرأة الأولى التي يتكلمان فيها دون حواجز, والتوتر في الجو مرده انه دائماً يأتي به معه. لكن , لفترة قصيرة ارتاحت اعصابها , صحيح انها لم تكن سعيدة , بل متوترة وحزينة , لكنها لن تنسى ساعة من الارتياح بسهولة , وانهى نيل الصمت بطريقة اجفلتها: - هل انت افضل الآن ؟ - افضل من ماذا؟ - ألم تقولي انك لا تجيئين إلى هنا إلا وانت مضطربة ؟ فماهو سبب اضطرابك الآن؟ اغرتها الحقيقة ان تقول , لكن للحظة واحدة , يجب ان لا تنخدع برقته, فهو لا يزال الرجل الذي سيتزوج هيلين . وقالت :منتديات ليلاس - انه مزيج من اشياء كثيرة , احدها طريقة تعاملك مع تشارلز التي اظنها خاطئة. وإذا لم تتغير الأمور بالنسبة له لن يكون سعيداً اطلاقاً. وحتى ولو لم ير ابنة عمك, فستكون قريبة منه لتبدد له راحة باله, فتشارلز لا يحتمل هذا النوع من المآسي. - وماذا يجعلك تظننين ان الحب غير المتكافئ مأساوي , أهي تجربة شخصية؟ وضعت خدها على ركبتها جانبياً , تنظر بعيداً عنه, وقالت : - عرف ما أتكلم عنه. - دايفيد؟ - ولم يجب ان يكون دايفيد؟ - لأنك بكل تأكيد كنت خالية القلب قبل مجيئه, سأقول لك شيئاً , حين وصلت الى هنا, ووجدتك صغيرة شابة, تعمدت ان أتعالى عليك لأنني اعرف ماكان سيحدث لو كنت ساحراً ودوداً , ولو شجعتك بيترا .. أكنت اخترتني أنا لأول حب لك؟ بحركة واحدة استقامت واستدارت , وظهر احمرار الغضب على وجنتيها : - كيف تجرؤ على قول هذا؟ ليس لديك اساس لدعم قولك. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- اوه , بلى , لدي اساس , مع انه كان مجرد شك في البداية , فقد كنت تحبين المنزل, وكمالك له, لو صممت على الايقاع بي, لفعلت هذا دون مشقة تذكر, قد لا تدركين هذا, لكنك كنت مستعدة لكل شيء.منتديات ليلاس - هذا غير صحيح! لكنه اكمل: - وهكذا كرهت تصرفاتي منذ البداية, ولهذا كنت منفتحة امام تقدم دايفيد لك , التعقل الوحيد الذي اظهرته, هو انك ادركت ما ستكون عليه علاقة ذات اتجاه واحد معه؟ همست متساءلة : - كم انك لا تطاق؟ - وما الخطأ في الصراحة؟ انت في عمر قد تقعين فيه رأساً على عقب في الحب, ولا اريد المشاركة في هذا, ولا يمكن ان تلوميني بكل تأكيد ! - وهل تصدق فعلاً انني على وشك فقدان عقلي لأجلك ؟ - انت تهيمين حباً بالمنزل , وانا المالك, والمشكلة الوحيدة انك صغيرة جداً! - من الأفضل جداً ان اكون صغيرة ساذجة على ان أكون منغمسة متخمة مثلك , لابد انك ضجر جداً من وقوع الصغيرات في حبك. ابتسم ساخراً: - يبدو انني اثرتك دون ادخال أي تعقل في رأسك الصغير حين قررت ان لا أكون اول رجل في حياتك كان هذا لمصلحتك , وليس لمصلحتي , وماكنت لأريد ان اسبب لك الأذى .. ابداً.منتديات ليلاس - اصمت! وقفت بسرعة , فمد يده ليمسك بمرفقها , والتقت عينان خضراوان بعينين رماديتين , كلاهما يتطاير الشرر منه , وقال : - ظننتك كبيرة كفاية لتتحملي الحقيقة, لكن يبدو انك تظنين انني اوبخك , أكنت تفضلين او اوقع بك.. وتتألمي! ضحكت بسخربة : - لن يكون هذا على يدك! على الأقل دايفيد من البشر مثلي أنا . ماحدث تماماً بعد هذا , لم تعد بيترا تستطيع ان تتذكره , فقد اطبق ذراعاه عليها حتى كاد يزهق منها الأنفاس , قلبها كان كعصفور يناضل لأجل ان يتحرر , وشاهدت عيناه الشرستان واحست بجسدها ينسحق بين ذراعيه. بطريقة ما , استطاعت توجيه قبضتها الى ذلك الذي لا يلين , ثم هربت , تتعثر بين العشب والحجارة , تسحب انفاساً لاهثة عميقة كانت تعلق في حلقها . ووصلت الطريق الموصلة إلى المنزل , قبل ان تتأكد من انه لم يلحق بها.ريحانة مرت الأيام التالية بهدوء غريب حتى كان من الصعب التصديق ان هناك مشاعر متناقضة خفية . وبقي دايفيد في المزرعة يعمل على لائحة مبيعات ارسلها له مديره , كذلك اشرف على صنع صندوقين خشبين لشحن ما وجده من انتيكات هنا. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
هيلين بدورها بدت هادئة , وطلبت من بيترا ان تغسل لها شعرها وتصففه , وجربت لوناً جديداً من احمر الأظافر. وجعلتها تقصر شورت التنس إنشين . ووصلها مجلات ازياء جديدة, فغاصت بين صفحاتها , وعملت على نظام حمية جديدة يؤمن لها الشباب الدائم, كانت تتكلم دائماً بشكل مصطنع , إلا حين يكون نيل موجوداً, ولم تحاول مرة العودة الى حديثها السابق مع بيترا. استقبال تشارلز لنبأ مرض زوج امه كان فاتراً . إذ قال : - يا للرجل المسكين , مع ان مرضه قد يفيد امي قليلاً. وابرزت بيترا له رسالة تلقتها من بيني راي , لكنه لم يبدي سوى ابتسامة متشامخة , بالنسبة له , تزداد بيني في إبداء الطفولة أكثر فأكثر. جاء يوم السبت , واستقبل نيل ضيوفاً أكثر ممافعل منذ وصوله , فقد وصلت مجموعة في الصباح للعب التنس, وبقيت للغداء. بيترا كانت تعرف الكثير منهم. الدكتور وزوجته الجميلة, مدير شركة ادوات تجميل شاب , المحامي الذي يملك مكتباً في الشارع الرئيسي للبلدة , واثنان من خبراء الزراعة مع زوجتيهما. بين الثالثة والرابعة , غادر جميع الضيوف وجلس نيل يهتم برسائله , بينما انشغلت بيترا بقراءة كتاب تحت شجرة.منتديات ليلاس وقت الشاي, اعلن نيل ان هناك بضع ضيوف للعشاء, فسارعت هيلين بكل عذوبة تعرض مساعدتها لغوميز, لكن نيل أكد لها ان كل شيء جاهز. لراحة بيترا , اخذ الضيوف الثمانية كانت السيدة براون , التي بدأت تخرج من دائرة الاهتمام بمرتقبها فقط لتهتم بجيرانها , وقالت تسأل بيترا: - سمعت ان نيل قدم عرضاً لشراء مزرعة سومرز قرب النهر, صحيح انها ليست معروضة للبيع لكن العجوزان لن يرفضا عرضاً سخياً لها . أتعرفين لماذا يريد نيل شراء مزرعة اخرى؟ - اظنه يريدها لتربية الأبقار , أهي مزرعة البان ؟ - ربما , لكنها مختلطة , متى ستصل ابقاره الجديدة؟ - لست ادري.ريحانة - ألا تحدثينه ابداً بشؤون المزرعة ؟ - لماذا يريد مناقشتها معي؟ - لست افهم هذا المنزل واهله , هاهي ابنة العم تدعي المرض وهي أقوى من حصان, ودايفيد الطيف الذي لا يتجانس مع المكان , ونيل ساحر ومتحفظ معاً, وشقيقك غير موجود , وأنت لا تبدين مبتهجة عزيزتي , هل حدث شيء خاطئ هنا؟ هزت بيترا رأسها :منتديات ليلاس - اعتقد اننا جميعاً متنافرون بطريقة ما, لكننا نتمكن من تدبير امورنا , نيل لم يذكر لي مزرعة سومرز , لكنه لم يخف عني أمله في إنشاء مزرعة البان منفصلة عن مزرعته هذه. - وهل سيحصل تشارلز عليها؟ - قد يقبل بإدارتها. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
واستمرت السيدة براون في ضغط اسئلتها هذا لبعض الوقت . فجأة صمتت , وادركت بيترا انهما معاً يراقبان نفس المنظر من خلال الأبواب الزجاجية للشرفة , فستان هيلين الأبيض الحريري يتدلى من الخصر حتى الكعبين , يدها الرقيقة البيضاء مشجوب بأطراف اصابعها الحمراء, فوق ذراع نيل, والاثنان يسيران نحو الظلمة في الحديقة . رددت السيدة بصوت منخفض تواق: - كنت منغمسة بكل العمى مع حفيدي وازهاري حتى ان مثل هذه المظاهر الرومانسية كادت تتجاوزني , ومن المؤسف انها كانت متزوجة , لكنها قوية كالحصان, شخص ما قال لي إنها لعبت التنس هذا الصباح بشكل جيد. ردت بيترا دون حماس: - اجل , هذا مافعلته.ريحانة لم يكن لدى بيترا شيء تضيفه على هذا, فقد اقتربت السيدة بشكل ما من الحقيقة , وكلما اسرعت بيترا بتقبلها, كان من الاسرع لها ان تعود الى مشاعرها الطبيعية. بعد مغادرة الضيوف اتجهت بيترا الى الكوخ , هناك وجدت غرفة الجلوس مضاءة , فترددت , سرعان ما يخلد تشارلز الى النوم , وقد لا يرغب في رؤيتها , مؤخراً كان نادراً ما يحاول رؤيتها , زيارتها الآن له قد تبدو مقصودة , كما انهما قد لا يجدان مايتحدثا فيه. فجأة, توقفت افكارها , وجمدت في مكانها , فقد انفتح باب الكوخ عن طيفين , تشارلز و هيلين ! وشاهدته يضع حول كتفيها المعطف الأسود الذي تستخدمه للتخفي ليلاً وشاهدته ينظر الى وجهها وهو يكلمها , وضحكت بنعومة ورفعت اليه وجهها بإثارة . اللحظة التالية كانت نتيجة حتمية لتلك الضحكة المستهترة , وفي تلك اللحظة , عرفت بيترا ان الهدوء في علاقتها مع هيلين قد انتهت , وبدأت الحرب. استدارت هاربة مما ترى, عند المنحنى في الممر توقفت بعنف , ليسألها نيل: - لم العجلة ؟ - اوه, لا شيء . ضغطت يدها على قلبها , كم شاهد يا ترى ؟ - لقد كان يوماً صاخباً. - اجل آن لنا ان نستقبل الضيوف لنتسل. لو انه شاهد شيئاً , فهل سيقارن هذا العناق الناعم المثير بذلك العناق العنيف الشرس عند النهر, الذي لم يكن له اية علاقة بالحب, بل بالعقاب . أليس هناك من نهاية لكل هذا . أليس هناك نهاية للخداع في ادعاء الحب , للغزل , للكراهية ؟ بثبات استجمعت نفسها , ليس لديها أي اساس يؤكد لها انه شاهد شيئاً. حتى حين وصلت وإياه الى النور, داخل المنزل لم يبدو شيء عليه يدل على اية مشاعر , وقال لها : - تبدين متعبة بيترا. أتودين بعض الحليب الساخن في الفراش؟ - لا, شكراً لك , تصبح على خير نيل. - تصبحين على خير طفلتي.منتديات ليلاس كالعادة, كان المصباح إلى جانب السرير مضاءاً , وابريق ماء مثلج الى جانبه , حيث صبت لها كوباً , ووقفت تشربه ببطء قرب النافذة تحدق الى الخارج. فكرت بتشارلز وهو يحتضن هيلين , وحتماً , توجهت افكارها الى نيل , وتساءلت عما إذا كان قد شاهد ذلك المنظر عند الباب المضاء, وما إذا كان بروده مجرد قناع يخفي الغضب والغيرة , فلابد انه سيكون متوحشاً مع أي رجل ينظر الى المرأة التي يعتبرها له. قد يخاف من الحب , لكنه متملك , وهي واثقة من هذا. في الصباح التالي , علمت علم اليقين ان نيل قد شهد ذلك المشهد الحميم عند باب الكوخ. نهاية الفصل |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الـسـلام عـليكـم ورحمة الله وبركاته, فصل محبط >_< لماذا يتردى الوضع كلما قلنا جاء الفرج!!! نيل بغيييييض متعجرف عععععععععع >> فيس يشد شعره بقوة. كله كوم وكتلة السفالة والانحطاط المسماة عرضا بهلين كوم آخر >> نفس الفيس السابق ذكره 👅 أما العضو الجديد الذي انضم حديثا للكتل السابقة فهو ريتشارد ، عليك اللحمة ايها الاعمى البصيرة وعليك الطبيخ أيضا عقوبة كي تتعلم . ما هو عيب بيني راي هااااا >> ناس مو وجه نعمة استغفر الله . سامحيني ريري فلتت اعصابي غصبن عني T_T *يعني لو زنخ واحد بتحمل بس هدول تلاتة والله كتير علي >>> فيس يصيح بقوة ويخبط بإيديه عالارض . مع خالص ودي بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد لاتنسوا دعاء كفارة المجلس: سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
اقتباس:
كل الابطال يبطوا الجبد هههه لكن واحد منهم عجبني نوعا ما لما وقف في وجه كتلة السفلة هيلين اما ريتشارد كبريائه ما تسمح اليه يزوج وحدة عندها فلوس بمصطلح العامي ..الله يعينه على نفسه بس خذي راحتش عيوني .. بس شوي شوي على نفسك منهم لا يرفعوا ضغطك |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الفصل الثامن : أهو الحب؟ في الصباح التالي , خرجت بيترا الى الشرفة الأمامية لتجد دايفيد ونيل هناك بثيابهما الرياضية , وقف نيل من مقعده ليجلسها معهما الى الطاولة, فجلست بينهما تواجه الحديقة . قال لها دايفيد: - حسناً, ما رأيك باليوم بيترا؟ - يوم احد آخر , لايمكن ان يبقى الكثير لك من امثاله. - لا, لكن ايام الآحاد في كندا لا بأس بها حين تشرق الشمس , بعدها سأسافر الى اوروبا لقضاء فترة طويلة. يبدو حول عينيك بعض الفراغ. - اللوم على النور الساطع انه لا يناسب المرأة في الصباح الباكر . وارتشفت عصير الفاكهة الطازجة , ثم قالت : - لو حصل المزيد من المطر لوجدت التجوال صعباً يا دايفيد. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- كنا نقول نفس الشيء قبل ان تصلي . اكملت حديثها مع دايفيد دون ان تلتفت الى نيل: - لقد قلت بنفسك انك مهتم بأن تستكشف قدر استطاعتك .منتديات ليلاس خرج غوميز ساعتها مع طبق كبير من البيض المقلي مع اللحم, وضعه امام نيل, وتبعه جو بالخبز المحمص والزبدة . فقالت بيترا : - خبز محمص لي فقط , ارجوك. نظر اليها نيل متساءلاً: - الديك صداع ؟ - لا, لكنني لست جائعة.ريحانة - ألن تاخذي بيضة واحدة مع التوست ؟ - لا, شكراً , هل اصب لكما القهوة ؟. لكنه اصر : - لماذا لست جائعة؟ - لا تجعل للأمر اهمية ارجوك, سأعوض وقت الغداء. لهجته كانت حادة , لكنه لم يتابع الموضوع, ولم يتناولوا الحديث وهم يأكلون , وشربت بيترا قهوتها وهي تنظر الى الأزهار , وتبادر الى ذهنها ان معظم هذه الوجبات الحميمة مع نيل لم تعد حميمة اطلاقاً , بل إنها اخذت تحس انها مجرد معرفة حديثة له في مزرعة هي ضيفة فيها . دفع نيل طبقه بعيداً واسند مرفقه الى الطاولة . - الطبيعة هنا أقل فجاجة من امكنة اخرى, وكنت افكر بأنني احتاج الى رحلة صغيرة , فما رأيكما برحلة الى الامازون , لكن إلى مكان ابعد مما وصلتما اليه . سأله دايفيد بسخرية: - اتظن هيلين تتحمل الرحلة؟ - اظن قادرة, فهي تبقى في الفراش لأنني أصرّ على هذا . لكن ايامها تتحول الى الحيوية أكثر , ورحلة كهذه لن تكون شاقة على أي احد منا . سنستعير مقطورة المايجور حيث ستنام الفتاتان بارتياح فيها , وبضعة ليال تحت الخيمة لن تضرك دايفيد. - في حينها فقط , اما فيما بعد فستبدو مغامرة رائعة. سألت بيترا بصوت منخفض : - اتحسباني ضمن الفريق ؟ رد نيل :منتديات ليلاس - طبعاً. - لكنك تعلم انني لا استطيع الذهاب معكم.ريحانة - كنت اعرف انني سألقى معارضة منك, انت بحاجة لفترة راحة. أكثر من أي واحد منا, وغياب اسبوع سيفيدك . - بامكانك ان تجد من يحل مكاني . افضل ان ابقى مع تشارلز , ثم انني انتظر رسالة من امي . - وفكرت بهذا كذلك , واعطيت تشارلز لائحة بأماكن فيها مركز برقيات يستطيع الاتصال بنا, ولن تتهربي بيترا . لم يكمل نيل متابعة الموضوع , وترك الجميع الطاولة لتذهب بيترا لترتب غرفتها , بإمكانها الآن فهم سبب لهفة هيلين للتخلص من دايفيد , فهو لم يعد يريدها, بل ربما يسعى لانتقام صغير, وهو لم يمانع في السخرية حين ذكر اسمها. وهو يعرف تماماً كم تكره وجوده , لكنها في مثل ههذه الرحلة لن تستطع التهرب منه. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
كان الوقت يقارب الظهر حين عادت من زيارة للكوخ , وبدا لها ان زائرين قد حضرا للعب التنس , ومن مكانها في الممر شاهدت دايفيد وهيلين يلاعبان زوجين آخرين , وكانت هيلين بدون ادنى شك تبرز عودة العافية لها .
في غرفة الجلوس , التي اسدل غوميز ستائرها , جلست في العتمة تمدد ساقيها , فاستولى عليها نعاس, تذكرت فيه السنتين اللتين قضتهما هنا مع تشارلز وكأنهما حدثا في حياة اخرى . كل شيء كان كاملاً , رائع جدا, لكنها الآن تدرك انه بدا لها مكتملاً. لمسة مخملية ناعمة باردة على يدها جعلتها تستقيم وتسحب قدميها من امامها , والتقطت غصن البرتقال المليء بالعطر على حجرها ورفعت نظرها الى نيل الذي قال : - إذن قررت ان تلعبي الدور الصعب , وان لا تستسلمي لما اريد في أي شيء اريد دون مقاومة ؟ لمست البتلة الصفراء داخل الزهرة البيضاء في غصن البرتقال بنعومة وسألت : - عما تتكلم الآن ؟ - تعرفين جيداً, ذهبت لرؤية المايجور, قال إنه ينظف المقطورة كي تكون جاهزة لأخذها في الغد , ويمكننا ان نبدأ الرحلة يوم الثلاثاء.منتديات ليلاس اجابت واصابعها لا تزال تتلاعب بالبتلة الصفراء: - أيمكن ان اسألك شيئاً؟ أتترك لأحد مجالاً ان يدفعك الى شيء لا تريده؟ انا واثقة انك لن تقبل , وفي طرق كثيرة , انت عنيد سيد سينكلير. جلست على حافة الطاولة , ونظر اليها عبر عينين ضيقتين : - في المرة القادمة التي تناديني فيها بالسيد سينكلير , سأجعلك تندمين. صحيح انه ليس السلاح الحاد الوحيد الذي امامك, لكنك تعرفين جيداً كيف تستخدميه , اما بالنسبة لدفعك الى شيء لا تريدينه, فأنا أتساءل؟ أيمكن ان تتحملي التفكير بأن هيلين قادرة على فعل مايرضيها مع دايفيد؟ - ألهذا تريدني ان اذهب , كي اشغل دايفيد عنها؟ - حسناً, اديري الواقع كما شئت , لكنه يبقى انني خططت لهذه الرحلة لأجلك أكثر من أي منهما , صحيح ان لدايفيد اهتمام بالمناظر المحلية لكنه لا يهتم البتة لو لم يذهب . وهيلين قد تكون متحمسة للفكرة , لكنها لن تحس بالبلاد كما تحسين بها انت. - أليس من الغريب ان تفكر بقليل من التمتع لي؟ بدا عليه السخط : - الن يدخل في دماغك ابداً انني إنساني بقدر ما انت انسانية ؟ ثم ألم يبدر الى ذهنك ان هناك اشياء غير هذه فعلتها لك , لمجرد سعادتي لأن افعلها ؟ الكوخ لأخيك مثلاً؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- اجل , اعرف , وانا آسفة . - لا تظهري لي الامتنان, فلا اطيق هذا , كوني طبيعية مرة بعد اخرى. - ليس هنا ماهو غير طبيعي حول عدم رغبتي في الذهاب معكم. - اوه, بل هناك الكثير , لو ان احد اصدقاءك الشبان اقترح مثل هذه الرحلة , فستحركين الأرض لتتمكني من الذهاب , ويمكن ان اقول لو ان دايفيد دعاك , فلن تعترضي. كانت حملته الأخيرة لإثارتها , فسحقت بين اصابعها إحدى الزهرات , وردت ساخطة: - ليس من المهم ان اذهب او لا اذهب . - لكنه مهم لي , فلو رفضت الذهاب سألغي الفكرة كلها.منتديات ليلاس وتذكرت شيئا , فقالت : - لمحت مرة ان رحلة مثل هذه ستبلور اموراً كثيرة لنا جميعاً. رد ساخراً: - وهل قلت هذا ؟ لابد انني كنت مجنوناً . وقفت , لتبتعد عنه , فقال لها : - لا تقلقي , فعناقي لك ذلك اليوم كانت تجربة لن اكررها. ساد صمت قصير , ثم قطع المسافة القليلة التي تفصلهما , واكمل حديثه بلهجة اكثر خفة: - فلنترك هذه الأفكار المكتسبة , ونقرر ان نمضي وقتاً ممتعاً , هيلين ودايفيد رفيقان جيدان , فلنعد بعضنا باسبوع من المرح , ولو السطحي , وانت تحتاجين لهذا بيترا , ولتساعدني السماء, فأنا كذلك احتاج لهذه الفرصة! مارأيك؟ التغيير فيه جلب بعض الوخز لضميرها , لم ترد عليه فوراً , وحين استطاعت ان ترد, سمعا صوت ضحك في الشرفة , ودخل لاعبو التنس الأربعة, وقالت هيلين بعد ان رمت مضربها على كرسي: - عدت إذن نيل ! كان اللعب رائعاً. - عظيم , لابد انكم عطشى. والتفت الى الزائرين : - ستبقيان للغداء بالطبع؟ شكراه وقبلا العودة , واحضر دايفيد الشراب للجميع, مع ابريق ماء بارد , واخذت نظرة هيلين الخبيثة تنتقل من نيل الى بيترا , وسألت :منتديات ليلاس - هل عدت منذ مدة حبيبي؟ -لا, رتبت كل شيء مع المايجور , وسنبدأ الرحلة يوم الرحلة يوم الثلاثاء. رفع دايفيد رأسه وقال مبتسماً : - إذن لقد اذعنت بيترا , هذا عظيم! رد نيل بهدوء : - رأيها ان بإمكاننا الذهاب دونها , لكنها اعادت النظر الآن . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
التفت إليها :
- لماذا لا تخبري غوميز ان هناك ضيفان للغداء يا صغيرتي؟ تقبلت بيترا هذا بامتنان , واحست انها كالمحارب الخائف الذي هزم بشرف في معركة. واخبرت غوميز عن الضيفين . ثم دخلت الحمام لتنظر الى المرآة الصريحة ابدا. ورفعت اصابعها الى خدها, ففاحت من يدها رائحة زهر الليمون الحر المر, لو ان نيل ينوي التعاون والمساعدة, فلا بأس ان تدخل في جو الرحلة. وعلمت فوراً بعد قبولها , كم كانت تتوق للبقاء بقربه لماتبقى لها من وقت هنا.ريحانة اجتياز الحدود من بلد الى آخر, يحدث دائماً خيبة امل . فالمسافر عادة يتوقع ان يرى تبايناً حاداً. تغييراً في السماء والأشجار , دليل قاطع على انه في بلد مختلف , امثلة صلبة عن طريقة مختلفة للعيش , لكن هاهي البلد الجديدة , مجرد تتابع للقديم , وما امتداد الغابات امامه حتى يرى ان هذا المنظر الى لم يتغير كثيراً عما كان يشاهده كل يوم , واصبح مألوف له عند باب داره . هيلين , ولعجب بيترا كانت هادئة , تمتع نفسها , كانت ترتدي بنطلوناً قصيراً ابيض, وقميص من الحرير الأزرق , وصندال مصنوع باليد يناسب سهرة في مطعم انيق اكثر مما يناسب هذه المجاهل , حتى انها كانت تضع الدهان الأحمر على اظافرها . اما بيترا , فقد ارتدت بالطبع بذلة من الكتان الكاكي اللون تحتها قميص ابيض, وفي قدميها حذاء من الجلد المرن, ومن النوع العملي.ريحانة توقفوا لقضاء الليل في فسحة محضرة بين الاشجار , تذكر نيل وجودها منذ رحلته الأخيرة الى هذه المنطقة , اوقف السيارة بين الاشجار وبقي لحظات هادئاً وراء المقود, ثم قال : - مضت ستة سنوات لم اقض فيها ليلة في العراء. وقال دايفيد : - اما أنا فستكون هذه اول مرة في حياتي .منتديات ليلاس استدار نيل الى الفتاتين: - يجب ان نحذر الحشرات المؤذية , أتحسان بالتصلب؟ مدت هيلين ذراعها وابتسمت له : - قليلاً حبيبي , لكن من الرائع ان تكون هنا. وقال دايفيد: - اول ليلة سنشعر بالاستغراب , وكيف تشعرين بيترا؟ - سبق ونمت في مخيم. انا وتشارلز , الهواء هنا كأنه الحليب الساخن. فتحت الباب ونزلت من السيارة : - انظروا الى النجوم! وماهذه الرائحة؟ انضم نيل اليها في الخارج: - إنها رائحة البن , لايمكن ان نكون بعيدين كثيراً عن مزرعة للبن حين يتم تجفيف الثمار . هل اكلت مرة حبوب البن الطازجة بيترا ؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- لا اذكر انني رأيت حبوب البن من قبل سوى في المحلات. - إذن يجب ان تريها , وتمضغي البعض كذلك. طعمها لذيذ جداً. وقعت هيلين بينهما . - لابد ان هذه رائحة التحميص , فهذا مايعطي البن نكهته المميزة , كم ارغب في شرب بعض القهوة , وانت نيل؟ - اجل , لكن سنصنعها على بابور السبيرتو فلا حاجة لنا لاشعال النار ونحن قرب مرزعة. - لكننا بحاجة الى نوع من الإضاءة.منتديات ليلاس - فلنفتح المقطورة اولاً, لنرى ماذا لدينا. داخل المقطورة مقعدان خشبيان عليهما فرشتان منجدتان وبعض البطانيات, فوقهما لوحان معلقان في الجدار يمكن انزالهما لاستخدامهما كطاولة . وفوق الجميع خزانة مليئة بأدوات المعدنية. وضع الإبريق فوق نار السبيرتو , وانزلت الواح الطاولة , حيث افرغت بيترا داخل وعاء طبخ صغير بعض الذرة المعلبة استعداداً للتسخين وتصاعدت رائحة الخبز , بينما كانت الزبدة مثل الزيت , وقطع السكر ملتصقة ببعضها , وابدت هيلين قرفها من كل شيء اكثر من مرة, بينما وجدت بيترا الوجبة ممتعة.ريحانة بعد استرخاء الجميع عند انتهاء الوجبة , قالت هيلين : - كم اتمنى الآن لو انني في ناد ليلي ارقص, وكم اود لو اسبح في البحر , صحيح , ان الأنهار هنا جميلة نيل, لكنها لا تقارن بالبحر الأزرق اللذيذ. - لكننا في المزرعة نبعد مئتي ميل عن البحر , ومن السهل الذهاب الى احد المنتجعات هناك لقضاء نهاية الاسبوع. - احب مزرعتك نيل , لكنني كنت سعيدة بك اكثر كقريب لي في كندا, ألا تعتقد حقا انك كنت تقوم بعمل افضل بكثير هناك؟ - وماهو افضل من توفير السكر والذرة , واللحم للناس؟ هذا إذا لم ذكر الألبان والأجبان, اعترف ان زراعة التبغ فيه بعض الفخفخة, لكن إذا قارنا عملي السابق بالانتاج الغذائي , فأنا افضل المزرعة.منتديات ليلاس تدخل دايفيد : - ارجو ان تكوني قد اكتفيت بهذا الرد هيلين. ردت بوضوح :منتديات ليلاس - اي شيء يفعله نيل يناسبني تماماً. - وهذا امر لا يمكنك قوله عني؟ لكنني لن ادعي انني اتوق لأن اكون شجاعاً ومختلفاً. انا احب الانتيكات , وجو صالة العرض حين يتجمع المشترون حول قطعة تستحق ان يمتلكها المرء. - انت مغامر. - هذا صحيح, وكانت مغامرة حين جئت الى هنا . ولست واثقاً إذا كانت ستفيدني كما اردت , لكن ربما اصبحت اكبر سناً من ان اهتم . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
سأله نيل بهدوء:
- ألم تأت الى هنا لأجل زوجة؟ رد بخفة : - لا, لكنني قد اعود بواحدة , إذا قبلت بيترا بي. سمعت بيترا نفسها تقول بخفة اكبر: - اوه , ارجوك دايفيد , ليس امام الآخرين. علقت هيلين بإزدراء: - هذه هي طريقته , إنه لا يعبث ابداً في السر , فقد يكون ذلك خطر عليه. لكن نيل لم يعلق, فقد كان يحضر اكياس النوم ويفرشها , الخيمة المقاومة للماء كانت جديدة , وكذلك اكياس النوم. واعطى الكيس المفتوح لدايفيد . - ابقه مقفلاً الى ان تكون مستعداً للنوم فيه , ستجده اكثر راحة ممايبدو. نظر دايفيد الى الكيس بازدراء: - وهل سنخلع ثيابنا؟ ضحك نيل : - يا الله , لا , لنفترض اننا اضطررنا للنهوض ليلاً لنطلق النار على شيء ما! - وماذا تفعل بخصوص الحمام؟ - سنغتسل في اول فرصة لنا في النهر, فهذه حياة البساطة يا صديقي, سنترك اليونان الآن الى ان تتحضرا للنوم. بالنسبة لكما , المكان مثل اي غرفة في فندق. قالت هيلين : - بل إنها افضل , فلن اكون وحيدة على الأقل. غسلت هيلين يديها ووجهها اولاً, بينما حضرت بيترا المقعدين في المقطورة للنوم , بعد انتهاء ارتدائهما ثياب النوم, تكلمت هيلين مع بيترا لأول مرة منذ الصباح بشكل مباشر : - اتساءل كيف يشعر اخاك الليلة , إنه يعتقد انني احبه , وان لا شيء آخر يهمني. - اليس هذا ماهددت به؟ - لا اظنني استمتع بالأمر, ولو التزمت جانبك من الاتفاق لما تعرض اخاك للخطر مني . - لم يكن هناك أي اتفاق , لكن إذا بقيت مصرّة على اذيته حين نعود سأتصرف , حتى ولو اضطررت الى إثارة فضيحة امام الجميع, انت لست الأولى في حياته, ولقد نسي الأخريات , وسينساك. - كم انت شجاعة, لكن الحمقى هم الشجعان , لأنهم يخلون من الحكمة. - ربما انت تستخفين كثيراً باخصامك , لكن هذا غير مهم الآن , فنحن هنا وتشارلز بعيد عنك , والرجلان قادمان , لذا سأنام , اتفضلين واحداً من المقعدين؟ - اود الذي إلى اليمين ! - حسنا جداً. صعدت بيترا الى المقطورة , واندست بين اغطية المقعد والفراش, وضعت يديها تحت رأسها , وسمعت هيلين تقول : - لا احس بالنعاس نيل, أهناك مايمنع التدخين داخل المقطورة . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- لا اظن بيترا توافق, ألا يمكن الاستغناء عنها؟ - كل شيء غريب عليّ, وسأمضي ساعات قبل ان اغفو . وبكل تأكيد هناك مايكفي من هواء في الداخل؟ خاصة وان الباب الخلفي مفتوح.منتديات ليلاس - لايمكن ترك الباب مفتوحاً طوال الليل, فالبرغش كثير هنا. - اوه, لأجل السماء نيل, لا يمكن ان تقفل علينا هذه العلبة قد نختنق! - اعتقد ان فيها فتحة في السقف , سأفتحها لكما , وحشرات الليل عادة تطير منخفضة , ولن تزعجكما . دخل المقطورة وفتح الفتحة في السقف , شاهدت بيترا وجهه المبتسم , ومد يده يعبث بشعرها هامساً : - تصبحين على خير يا صغيرة. ردت بهمس اجش:منتديات ليلاس - تصبح على خير نيل. خرج لتدخل هيلين , واقفل الباب, ثم تحدث الرجلان لبضعة دقائق , وانطفأت الأضواء , وساد الهدوء , ماعدا اصوات الليل الطبيعية . وهي تنام كانت تحس بأصابعه لا زالت تعبث بشعرها. نهاية الفصل |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الفصل التاسع : الرحلة .. وتسوية الأمور
جزء من الايام التالية كانت مثالية, وماتبقى منها وجدته بيترا محمولا . دون استعجال اتجهت بهم السيارة والمقطورة جنوباً , مروا بأشجار جوز الهند , مزراع القصب. تحت اشجار المطاط الضخمة , فوق حافة الوديان , في ممرات ضيقة عالية , يقفون قرب الشلالات وفي أي مكان يكون فيه المنظر جميلا. مروا بقرى ذكرتهم بأن البرازيل من اقدم البلدان المسكونة في العالم. ووصلوا الى مدينة سنترم حيث اعجبتهم بطرازها الحديث, وجالوا في مطاعمها وفنادقها , حيث رقصوا وتفرجوا على الراقصين التقليديين . في احد المقاهي تناولوا القهوة تحت الاشجار على ضفة النهر, وسألت بيترا نيل: - أليس هذا احد العناوين التي تركتها لأخي ليتصل بنا ؟ احس ان الوقت حان لسماع اخبار امي. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- سيعلمك سريعاً لو احتاجت لك , مزيداً من القهوة؟ - لا شكراً. مدت هيلين قدميها الى الامام لتغرق في كرسيها : - اود ان اطلب القهوة , لا , لا تزعج نفسك نيل, إذا كنتما ستذهبا الى مركز البريد , فسيطلبها دايفيد لي. - إذا رغبت في التمشي سنتظرك.منتديات ليلاس - لا, فلبلدة تشبه الاخرى هنا. كما ان السير سيزيد شعوري بالمرارة , وانا واثقة ان دايفيد موافق معي, ولا يرغب في التمشي. واعترف دايفيد : - بصراحة الشيء الوحيد الجيد لأسبوع في البراري هو إحساس المرء بفضل المدينة عليه , وهذه الرحلة نفعتني جداً, فأنا لم استطع التفكير بصفاء منذ سنوات . وقف نيل: - تعالي ياصغيرتي , سنذهب لوحدنا. ما ان غادرا المكان حتى التفتت هيلين الى دايفيد تهز رأسها : - قلت الآن انك لم تفكر بصفاء هكذا منذ سنوات هل هذا صحيح؟ - قطعاً. - إذن, ألم يخطر ببالك ان غرضك من المجيء الى هنا لم يعد قائماً؟ رد بتهذيب :منتديات ليلاس - وكيف لك ان تعرفي هذا ؟ انت لا تعرفين سبب مجيئي.منتديات ليلاس ضحكت بسخرية : - يا للسماء, مما عرفه عنك , اعرف انني سبب يكفي . - لا تغتري بنفسك كثيراً هيلين , انا لم احصل على إجازة طويلة منذ سنوات , وظننت ان من دواعي الحرج ان اراقبك وانت توقعين نيل سينكلير بحبالك. وهذا كل شيء , مع ان الأمور لم تجر كما كنا نتوقع , أليس كذلك ؟ بيترا الصغيرة, تدخلت في الأمر ووقفت في الطريق بشكل ما. - بيترا ؟ أتشير الى ان وجودها قد يؤثر عليّ؟ - انا لا اشير إلى انها قد تسرق نيل منك, لكنني اقول إنها تؤثر على علاقتك به , ولقد اخطأت في معاملتي بازدراء , هيلين , بنوع الخبرة لديك كان يجب ان تتصرفي بشكل افضل . فأنا لا اراقب الناس ولا اتعلم منهم شيئاً . وفي حالتك هذه, انا مهتم ببيترا , فماذا تحاولين ان تفعلي بها بالضبط؟ - لا تكن سخيفاً , لماذا اؤذي بيترا؟. - إذن انت موافقة انها تأذت ؟ - انت من تقول. - لم اكن انوي التحدث معك حول هذا قبل عودتنا , لكن بما اننا بدأنا الحديث , اود ان اسألك شيئاً, منذ لحظات سألتك ماذا تنوي ان تفعلي بها , لكن ماهو اهم ماذا تفعلين بشقيقها ؟ انت لا تريدينه هيلين , فلست بحاجة لولد مثله , وإذا استمريت في تشجيعه ستدفعيه لفعل شيء بائس , ولا اصدق انك تستخدمينه لإثارة غيرة نيل , هناك شيء اعمق , ماهو هيلين ؟ |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
ردت بحدة :
- لاتتدخل فيما لا يعينك دايفيد . - غريب , احس ان الأمر يعنيني , ولقد كنت تعنيني منذ زمن طويل, منذ هربت من خطوبتنا قبل خمس سنوات.منتديات ليلاس - لا تجزعي, لن انبش تلك القذارة ثانية, مع انني قد اسعد في توضيح رأيي الصريح بالمرأة التي تزوجت المال وهي مرتبطة برجل آخر, لكن للأسف لم تتخلصي منه نهائياً بعد. - اذا كنت تحاول اغضابي دايفيد .. - لا , ولا اتمتع بنبش الماضي , لكنني اهتم الآن بدفعك للأدراك بأنك لن تنفذي ماتريدين , انت تتلاعبين مع تشارلز لسبب محدد, وإذا لم احصل منك على وعد بالابتعاد عنه وعن شقيقته , سأوصل الأمر الى نيل بنفسي. ردت بنعومة : - لن تجرؤ! - عزيزتي هيلين , ليس لي ما اخسره , فلماذا لا اجرؤ؟ لماذا تتلاعبين مع تشارلز للانتقام من بيترا ؟ لو عرفت الرد .. صاحت هيلين مضطربة : - احمق! لن اوضح لك شيئاً , لكنني ساعدك. ضحك:منتديات ليلاس - وكأنني لا اعرف قيمة وعودك! - ارجوك دايفيد , سأعدك ان لا اكلم تشارلز ثانية, إلا إذا اضطررت, لكن لوفعلت لي شيئاً في المقابل . - أنا؟ ولماذا اتعب نفسي بالتدخل ؟ - ولماذا تدخلت اصلاً ؟ هنا مكمن المشكلة ! - وماذا تريدين مني ان افعل ؟ صمتت قليلاً ثم قالت : - الحياة في المزرعة بوجودك ثقيلة عليّ. اريدك قبل العودة من هنا , ان تقول لنيل انك مسافر على اول طائرة. ببطء استند الى الوراء يمرر يديه على ذراعي الكرسي نظرته كانت حاسبة , محتارة قليلاً, لكن الحيرة انجلت بعد لحظات : - هكذا إذن , كم انت مخلوقة فاتنة , اتظني ان اي شيء اقوله له قد يدمر فرحك معه. - كم انت ذكي , ومليء بالانتقام , رغبت بي طوال سنوات زواجي , ولازلت , لكن يناسبك التظاهر بالعكس , وانت تسعى لقطع صداقتي مع نيل. على الأقل ستتأكد وانت هنا ان لا تقوم بيننا نحو الزواج؟ - انت قريبة جداً من الحقيقة . مامن رجل يجب ان تسخر منه امرأة , ولقد فعلت هذا معي مرتين , أتذكري ؟ كان يجب ان يكون رد فعلي المنطقي, ان اتزوج خلال خمس سنوات , لكنني لم اكن واثقاً من نفسي. - انت ؟ غير واثق من نفسك؟ - الا تصدقي هذا, وهل ظننت ان حبيباً سابقاً بالقرب منك قد يسرع قرار نيل بالزواج ؟ والآن تعتقدين انني اقف في الطريق وانني لو استطعت لمنعته. - كم انت حقود دايفيد . لكن , انا لا اهتم بك! |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- احذرك هيلين, حركة واحدة باتجاه تشارلز , وسأفضح كل شيء لنيل, حتى الآن تمكنت من الاعتماد على نقمة فروسية حمقاء في نفسي, لكنها ماتت بالنسبة لك , سأقول له كل شيء, كيف لم تفسخي الخطوبة قبل هربك للزواج من آخر, وكيف اتصلت بي بعد اقل من سنة من زواجك وتوسلت إليّ لنبقى اصدقاء. كيف كنا نخرج معاً دون علم زوجك, وافضل من اي شيء آخر, كيف طلبت مني ارجاع خاتم الخطوبة وانت في دار النقاهة, ثم نسبت الموضوع حين بدأ هو بالاهتمام بك . هذا دون ان اذكر شيئاً عما تفعلينه بتشارلز وبيترا , فما سأقوله يكفي.منتديات ليلاس - تجاوزت حدك دايفيد , فقد تعلمت كيف اتعامل مع نيل, كل ماعلي فعله ان ادعوك بالكاذب وانهار واتظاهر بفقدان الوعي. وستتحطم خطتك كلها. - انا مستعد للمخاطرة . - ولأجل نيل ؟ منذ متى تخاطر بسبب رجل آخر؟ - لا , ليس من اجل نيل, بل من اجل بيترا. ضحكت بحدة: - باركك الله ! لكن الفروسية لا تليق بك دايفيد, فهذا يجعل منك احمقاً. وإذا كان في نيتك شيء نحو بيترا , فمحكوم عليه بالفشل, فالمسكينة واقعة في حب نيل! وقف فجأة على قدميه : - هاقد وصل , ليس لدي وقت لأكرر ما اوضحته , ابتعدي عن بيترا وتشارلز, كوني حذرة في كل ماتقولينه لنيل, وإلا سأطلق بضع حقائق من عقالها , ولم اكن جاداً في حياتي كلها مثل الآن.منتديات ليلاس تحرك الأربعة معاً, هيلين تمسك بحقيبة يدها بشدة , لكن دون اي دليل آخر على أي شيء يقلقها. وسأل دايفيد : - هل من اخبار؟ - لا, ولست ادري إذا كان هذا جيداً ام سيئاً. رد نيل: - بل هو جيد, فهو يعني ان تشارلز لا يحتاجك , وسنعود على اي حال بعد ثلاثة ايام. تلك الليلة , استلقت بيترا صاحية في فراشها, عبر الفتحة في السقف اخذت تراقب النجوم , لم تعد تعي شيئاً حتى الصباح حين استيقظت على صوت الرجلين يشعلان النار من جديد, ثم اشتمت رائحة اول سيكارة لهما ذلك اليوم , ثم التفتت نحو هيلين, كانت عيناها مفتوحتان واسعتان ثم اغمضتا ؟ وزاد ارتيابها الاحساس بأن شيئاً ما خاطئ قد حدث, فجلست وتناولت ابريق الماء لتشرب, وبالرغم عنها اخذت تراقب هيلين, ارتجفت يدها الشاحبة , وارتفعت الى جبينها الأكثر شحوباً , ثم انفتحت عيناها الزرقاوين وهمست : - بيترا , احس انني سأموت , استدعي نيل. اعادت بيترا الإبريق بسرعة وانحنت فوقها: - ايؤلمك رأسك هيلين؟ اتودين ماء؟ - قلت لك استدعي نيل , وابعدي يديك عني! |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
ابعدت بيترا يدها بسرعة وكأنها لسعت . وسارعت لفتح الباب, وقفزت الى العشب دون اكتراث ببجامتها او قدميها الحافيتين . التفت نيل نحوها , وكان على وشك إعطاء تعليق لاذع على مظهرها, لكنه لاحظ لهفتها فاستقام في وقفته. - ما الأمر بيترا؟ هل دخلت عليكما افعى؟ - لا, إنها هيلين تبدو مريضة بشكل مرعب. - اوه , اللعنة , كنت اظن ان الحبتين اللتين تبتلعهما كل صباح سيساعدانها . يجب ان ادخل لأراها. لم تلحق به بيترا وسألها دايفيد: - ماهي الأعراض؟ - ألم رأس سيء. وربما حرارة . مارأيك دايفيد؟ - لست ادري, في بلد كهذه هناك امراض كثيرة لايعرف عنها المرء شيئاً. الطقس بارد رطب , تعالي وتناولي الشاي.منتديات ليلاس ركع امام النار يصب الشاي , ثم اعطاها الفنجان: - هيا , بالأمس كانت على مايرام , ولا يمكن ان يكون الأمر خطيرا. ولف ذراعه حول كتفيها ووضع رأسها على كتفه . فخرج نيل من المقطورة لينظر إليهما ببرود ثم اتجه الى صندوق السيارة ليخرج الصندوق الطبي. وعن قصد ابقى دايفيد ذراعه حول بيترا وسأل: - مارأيك نيل , نوع من الحمى؟ - لا اظن, رأسها يؤلمها ودائخة, وتبدو ضعيفة. - أهناك شيء افعله؟ رد نيل ببرود : - لكنك تبدو مشغولاً بما فيه الكفاية. ودخل الى المقطورة ثانية . ليسمعا بعدها صوت هيلين يرتفع: - لكن طبيباً غريباً لا يفهم علينا جيداً. وقد يسيء فهم ما نقوله. وعلى الارجح سيعيدنا فوراً الى المزرعة , انا آسفة جداً حبيبي. - لا حاجة للأسف , كنت افضل الف مرة ان لا اجيء في هذه الرحلة على ان يحدث هذا. - لسيت غلطتك حبيبي , والرحلة جميلة حتى انني لا اتحمل ان تلوم نفسك , وانا واثقة ان الحبوب التي اعطيتني ستفيدني. - آمل هذا ! تقدمت بيترا نحو الباب: - هل لي ان ارتدي ثيابي ؟ ردت هيلين بصوت ضعيف رفيع : - ارجوك حبيبي , لن اتحمل الحركة من حولي. - ساعطي بيترا ثيابها. قالت بيترا :منتديات ليلاس - لا , سآخذها بنفسي.ريحانة رد بحزم جاف: - لا , التواضع ليس له علاقة بهذا . اية ثياب تريدين؟ التقت عيونهما ببرود وردت عليه بحدة: - اي شيء تجد. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- أي شيء تحتاجينه اطلبيه مني. لا اظن ان هناك شيئاً قد يعدي, لكن الحيطة واجبة. يبدو انها مصابة بشيء تلتقطه النساء اكثر من الرجال. - لكنني امضيت الليل كله معها , وإذا كان سيعديني , فقد التقطته. - انت مخطئة , فالعدوى ليست قوية سوى بعد يوم او يومين . وستفعلين ما اقول , فلا اثق بك ان تحذري كما احذر. ردت بطيش: - لا اعتقد انك تثق بأحد سواك لرعاية هيلين. فافعل ما تريد! سأل دايفيد: - ألن نتناول الفطار هذا الصباح ؟ صداع هيلين لم يسلبني شهيتي. وتلاشى جو الرحلة, وانفرد دايفيد لوحده في مزاج سيء مفكر بعد الفطار , اما نيل فقد كان كل همه في تمريض هيلين , وضحكت بيترا لنفسها , حتى انه لم يرغب في الفطار كثيراً! بعد قليل خرج نيل من المقطورة وتقدم الى حيث تجلس بيترا , وقال : - حين يخف صداع هيلين , سنبدأ في العودة الى المزرعة . وأنا آسف لهذا, واخشى انك لن تسعدي حين تتذكري هذه الرحلة. هزت كتفيها وردت ببرود : - لكنني قد اتذكرها بسعادة متى اصبحت بعيدة. - امضينا وقتاً طيباً في الايام الأربعة الماضية , وحين تزهقين مني .. فكري بها. - ولماذا ازهق منك؟ مرض هيلين ليس غلطتك, واتمنى عليك ان لا تعاملني كطفلة فليس من المستساغ ان اكون المرأة الوحيدة بينكما الآن , ومع ذلك تمنعني ان اقوم بالتمريض. - إنها مجرد ترتيبات وقاية.منتديات ليلاس - ومسألة ثقة كذلك! - لكنني اثق بك. - قلت يوماً ان هذه الرحلة قد تسوي بضعة امور , وهذا ماحصل , أليس كذلك؟ - لا, فتلك الأمور سويت قبل ان تبدأ الرحلة, دايفيد سيبقى في المزرعة , هذا ما الاحظه من تصرفاته , سينتظر وصول رسالة امك , ويأمل ان يرافقك في سفرك الى اسبانيا. - هذا امر بيني وبينه. - اتظنين انني سأقف متفرجاً؟ ضحكت بغضب: - استطيع العناية بنفسي, في الواقع لا استطيع تصور رحلة اكثر متعة مما هي مع دايفيد. وانا واثقة انه سيوصلني سالمة , متى ستدرك انني لست مسؤولة منك؟ - لن اجادلك بيترا, لكن ضعي في رأسك شيئاً واحداً, لن تغادري غويانا مع دايفيد باون ! ردت بغضب: - وهناك شيئاً ضعه في رأسك ايضاً, لقد انتهيت من منزلك , ولو دخلته ثانية قد اختنق! - مؤسف جداً, لأنك ستدخليه ولو اضطررت الى حملك! وقفت بيترا بسرعة عائدة الى المخيم, وبقي نيل قليلاً, ثم لحق بها دون ان يقول شيئاً, وما ان حلت الساعة التاسعة والنصف حتى كانوا ينطلقون على الطريق, متجهين شمالاً شرقاً, تفكر كم ان هيلين ماكرة وكاذبة خبيرة , ولو ان نيل يحب المرأة , فلابد انه يعاني الجحيم الآن, وهي كذلك ستندم جداً من افكارها هذه بحق هيلين لو تبين ان مرضها جدي. لكن الحب الحقيقي لا يكون انانياً مطلقاً, وهي لا تريد سوى السعادة لنيل, حتى ولو كانت هيلين لا تستاهل مثل هذه السعادة , لكنها لن تستطيع المضي في هذا اكثر , فهي لم تصبح بعد كبيرة بمايكفي لتكون سعيدة لأجل نيل وهيلين. نهاية الفصل |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
الفصل العاشر : الرحيل وصلوا المزرعة حوالي ظهر اليوم التالي, وبدت هيلين مرهقة مهزوزة, ونقلت فوراً الى الفراش, واستدعي الطبيب, الذي اعطى تشخيصه ان السبب هو حرارة الغابات , مع الراحة وحمية خفيفة ستصبح على مايرام. في اليوم التالي كانت السماء مليئة بالغيوم, وخلال الصباح امطرت بشدة لفترة طويلة , بعد الظهر كان طويلاً مملاً وهادئاً. وقررت هيلين ان تخرج من سريرها لتناول الشاي عند الرابعة والنصف . لتجد دايفيد ينتظر في غرفة الجلوس, ليستقبلها بابتسامة ساخرة شأنه في التعاطي معها هذه الايام .. فاجلسها في مقعد وجلس قبالتها وسأل ساخراً : - حسناً كيف حال العاجزة الساحرة؟ - ليست سيئة. وهل سيأتي نيل لتناول الشاي؟ - لا اظن, لكن سرعان ما تأتي بيترا لتحميكي مني . إنها فتاة مفيدة . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- لا تتحامل عليّ دايفيد , لست قوية كفاية للرد عليك. - انا لا اتحامل عليك, لا سمح الله , فأنت امرأة ضعيفة! لكنه مرض غريب , أليس كذلك؟ مفاجئ لكن مدمر , جعل نيل قلق جدا.منتديات ليلاس منتديات ليلاس - وانا قلقت كذلك, كنت خائفة من ان اكون قد التقطت مرضاً استوائياً خطيراً. ألن تخبر نيل انك ستغادر؟ - لن افعل . وبشكل غريب اشعر ان لوجودي ضرورة هنا لفترة قادمة. وصمت لدخول بيترا , ونهض ليساعدها , وتقبلت هيلين فنجانها وفتحت إحدى مجلاتها , بينما استند دايفيد الى ظهر كرسيه لتبادل بضع كلمات مع بيترا. اليوم التالي كان يوم سبت, واشرق على اطلالة صباح جميل. ولو خرجت بيترا بسرعة وهدوء ستكون في الستايشن متجهة الى زيارة السيدة براون قبل ان يعرف احد بخروجها. كانت تدير المفتاح في قفل الكراج حين سمعت خطوة ثقيلة مستعجلة فجمدت , وسألها نيل : - هل انت خارجة؟ - سأذهب الى منزل المايجور , أتمانع لو استخدمت الستايشن؟ - لا, لكن ليس هذا ضرورياً , لأني داهب الى هناك بنفسي وبإمكانك الذهاب معي. - ليس الأمر مهماً , كان مجرد شيء افعله.ريحانة - هذا صحيح , ومن الأفضل ان تفعليه , ولا تسيئي فهمي, انا فعلاً ذاهب الى هناك . ولو خرجت قبل لحظات للحقت بك. في مرزعة براون , كانت سعيدة للبقاء في الحديقة مع السيدة براون , بينما دخل نيل لرؤية المايجور , بعدها جلست بيترا في الشرفة بينما طلبت السيدة براون الشاي, وخرج نيل والمايجور لتناوله معهما , ودار الحديث حول المواضيع العادية , المحاصيل , الرياضة المحلية, السياسة, والحديقة. بعد عشر دقائق قال نيل ان الوقت حان لعودتهما , وتحرك مع بيترا . ودعا المايجور وزوجته وانطلقت بهما سيارته الفخمة ملوحين بالوداع , ولعدة دقائق بقيا صامتين , بينما اخذت بيترا تفكر . فسألها : - ما الأمر ؟ - لا اظنك قد تهتم. - جربيني. - كنت افكر بتشارلز وتعلقه يوماً ببيني راي. كنت يومها آمل, ان ينتج شيء جيد من هذا. فلقد اعترف اكثر من مرة انها الوحيدة بين من عرفهن من فتيات تتفهم طريقته في العيش دون هموم, وهي طريقة قريبة من طريقتها , لكن المشكلة انها ورثت عن جدتها دخلاً سنوياً محترماً, وبسببه لم يعد تشارلز ينظر إليها سوى كصديقة. - لا شيء في هذه النظرة, وانا احترم تشارلز بسببها. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
وصمتا معاً , في وقت كان نيل يقود السيارة ببطء, واحست بيترا بالتعاسة والامتنان معاً, فمع نيل لم يكن أي من مشاعرها بسيط, وسألها اخيراً:
- وكيف تظنين مشاعر بيني نحو تشارلز ؟ - لم تقل يوماً عنها شيئاً, لكنني اظن انها ذهبت الى الجبل لتبتعد عنه. فهي تظن انه وقع في غرام هيلين بقوة , ولم تقبل ان تبقى لتراقب هذا, وهذا كذلك يظهر انها تكن له قليلاً من الحب على الأقل. - وهل حدثت تشارلز بالأمر يوماً؟ - اجل, لكننا مؤخراً كنا مبتعدين عن بعضنا.ريحانة - تعني انه يرفض تدخلك؟ إنه يعتبر نفسه بعناد, واقع في حب هيلين؟ - اعرف انك لاتريد مني قول شيء ضد هيلين , لكنني اشعر انها لو لم تشجعه. - تعني انه مجرد مفتون , وان هذه الفتنة يمكن شفاؤها؟ لكنني متأكد ان هيلين لاتكن له سوى الصداقة. ردت بسرعة ودون تفكير: - لكنهما تعانقا , ورأيت انت هذا بنفسك. - كانت مشفقة عليه, أيمكن ان تقولي إن مايشعر به تشارلز نحوها هو حب حقيقي؟ - اوه, اجل, وانا واثقة , يمكن لها التعاطي بمثل هذا. نظرت اليه وقالت بحدة : -لا يمكن الاقتراب منك في معظم الأحيان , واحسست ان المسألة تخصنا, إلا اذا قامت السيدة يورنغتون... وصمتت, فقد دخلت بهما السيارة مدخل المنزل , حيث شاهدا دايفيد وهيلين وإلى جانبهما يقف تشارلز . فقال نيل بصوت منخفض: - دعيني اتولى هذا الأمر , ولا تقولي شيئاً, ماعدا ان تتحملي أي شيء قد اقوله او افعله. وهما يدخلان الشرفة, ابتسمت هيلين ابتسامة حلوة لنيل, وحين التفتت الى بيترا كان لبسمتها حدة غريبة. جلس نيل الى الطاولة ليشعل سيكارة ثم يسأل تشارلز : - تعرف عائلة راي جيداً تشارلز , أليس كذلك؟ - طبعا, كانوا من اول اصدقائنا هنا. أليس كذلك بيت؟ - طبعا , لكننا سمعنا اخباراً عن بيني , تذكر انها في الجبل؟ - ارجو ان لا تكون سببت لنفسها ورطة! رد نيل : - يمكن ان تقول هذا , اصيبت بجرح في رأسها , واصيبت بالارتجاج . هكذا قال اخوها. - كم حالتها سيئة بيت؟ قال نيل : - العائلة ذاهبة الى هناك في الغد, وبيترا ذاهبة معهم . والارتجاج قد يكون خطيراً. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
سأل تشارلز بلهفة : - ومن جاء بالخبر؟ - لم نعرف فشقيقها كان مستعجلاً, وهذا طبيعي , في وقت ليس مع الفتاة احد من عائلتها. - لماذا لم يذهبوا اليوم. لنفترض عدم وجود طبيب هناك؟ - اوه, اظنها حصلت على عناية طبيب . وقد لا يكون الأمر خطيراً. لا تقلق . ردت هيلين, التي كانت تراقب مايجري: - لا اظن تشارلز قلقاً, أليس كذلك عزيزي؟ قلت لي مرة إنها مجرد طفلة, والاطفال دائما يسببون الأذى لنفسهم. وقال نيل : - كل ما أرجوه ان لا تكون إصابتها سيئة.منتديات ليلاس وتغير موضوع الحديث , لكن لا بيترا ولا تشارلز شاركا فيه , وبقي تشارلز متكئاً على العمود ينظر نحو الجبال مفكراً, وسألته هيلين فجأة : - هل ستأتي الى العشاء هنا الليلة تشارلز ؟ رد بشكل آلي وكأنه عائد من بعيد: - اجل, شكراً لك , لدي شيء افعله في الكوخ , أتأتي معي بيترا؟ لحقته بيترا دون كلام, ووصلا شرفة الكوخ حين قام بحركة زاهدة وسأل : - بيت , لابد انك سمعت عن بيني اكثر مماسمعه نيل , إنه يحاول الإيحاء ان ارتجاج دماغها غير خطير , لكنني اعرف طيشها, ومن الممكن ان تكون قد تأذت حقاً. قولي لي ماقاله سيمون بالضبط.منتديات ليلاس - لم يقل لنا كثيراً. لكن ليس المهم معرفة التفاصيل , فالخبر صدمك , أليس كذلك؟ بدا عليه الشحوب:منتديات ليلاس - اجل, كم هي مجنونة حمقاء, وتسبب لنفسها أذى غير معقول. - لنفترض انها فعلاً مريضة , فماذا ستفعل؟ - انا , انا يجب ان أراها.منتديات ليلاس - لكن إذا كان الأمر بسيطاً, ألا يهم ؟ - طبعاً يهم , لكنني لن اكون متوتراً هكذا ساعتها . - انت حر بقرارك تشارلز . لكن هذا لا يمنعني ان اكون صريحة وبقسوة معك, ذهاب بيني الى الجبل كان سببه تعلقك بهيلين, لكنك تتجاهل هذا , وتنسى بيني , لأنه يناسبك , هيلين ناضجة , محنكة , وتتملقك , وتشبع غرورك . - دعي هيلين خارج هذا الموضوع ! - لا يمكنني هذا, فلو لم تواجه حقيقة مشاعرك نحوها , فلن تتمكن من حل أي شيء , ماذا ستفعل حين تترك هيلين غويانا , او تتزوج نيل ؟ ربما عندها ستعود لتبحث عن بيني , وتعرض عليها ماتبقى من مشاعرك المحطمة ؟ دعني اقول لك شيئاً , سترمي بيني بعرضك في وجهك! فلن ترضى بما خلفته هيلين وراءها. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- توقفي عن هذا بيت! فأنت تعرفين سبب عدم تفكيري بالزواج من بيني . - اعرف , عندها دخل محترم , وسيارة , وثياب لا حدود لها . لكن, ألم تفكر مرة بعرض مالاتملكه ؟ بين , وزوج يحبها , والأمان النفسي؟ - وإلى اين يقودنا هذا الجدال؟ إنها بعيدة في الجبل, وقد تكون مريضة جداً! - حسنا, ماذا تقترح ؟ كن صادقاً ولو مرةواحدة! شحب وجهه اكثر : - سأذهب لرؤيتها! - لكنك ستعدني بشيء اولاً, ينتهي امر هيلين, تخرج من حياتك نهائياً! لن اسمح لك ان تنعش آمال بيني, ثم تتخلى عنها, لن تذهب إلا إذا كانت بيني تعني لك كل شيء تشارلز! مرر يده المرتجفة في شعره الأشقر , ورد بصوت مرتجف: - سأذهب الليلة , والوقت مبكر لأعرف مشاعري نحو هيلين حين اعود , لكن اقول لك , ارغب ان اعتني ببيني لماتبقى من حياتي.منتديات ليلاس تنهدت بألم : - كم اتمنى هذا , اذهب الآن لرؤية اهلها. - تلك الزمرة ! إذا كانوا سيصحبون اهل زوجتي , فمن الأفضل ان لا اراهم إلا بعد ان اهدأ , ارجو ان تذهبي إلى نيل وتطلبي منه السماح لي باستخدام الستايشن. - أليس من الحكمة اكثر انتظار الصباح؟ - لن استطيع الانتظار , اذهبي واطلبي السيارة لأجلي , قولي له .. - اعرف ما سأقول له.ريحانة وقف نيل يستقبلها بابتسامة , فقالت : - قرر تشارلز الذهاب الى الجبل حالاً. ويريد السماح له باستعارة الستايشن. - بالطبع , هل هو حقاً قلق حول بيني؟ - هذا مايبدو , كانا صديقان حميمان. تدخل دايفيد: - فليأخذ سيارتي إذن. رد نيل: - فكرة جيدة, إذا اخذ سيارته, بإمكانه البقاء قدر مايريد , ولا ضرر ان يأخذ اجازة كما اخذناها لتونا. قولي له ان يأخذ مايكفي من ثياب لأسبوع , اظن هذا يكفي لجلاء حالة بيني . قال دايفيد: - وهاك مفاتيح السيارة بيترا. كان تشارلز يغير ملابسه حين وصلت , فأبلغته بأمر السيارة واسبوع الر احة من خارج الباب , خرج يرتدي سترته: - ساعديني اذن في توضيب بعض الثياب , اتسمحي بيت؟ لست ارى سبباً بمنعني من البقاء اسبوعاً, أليس كذلك؟ - بل اظن ان هذا سيفيدك وبيني كثيراً. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
ابتسم مرتبكاً:منتديات ليلاس - افهم جيداً حقيقة مشاعرك بيت. وستختلف الأمور كثيراً حين اعود , اعدك بهذا. - لا يهمني أي شيء سوى سعادتك.ريحانة - سنكون جميعاً سعداء , بيت , أكره ان اطلب منك هذا , لكن اتسمحي بأن لا تذهبي مع اهل بيني في الغد ؟ فأنا افضل ان اتصرف لوحدي. - لا بأس في هذا. ودخلت غرفة نومه لتوضب له ثيابه متمنية ان لا يقول المزيد. لكن كان مضطراً ان يقول أمر آخر: - انت متفوقة على مثيلاتك بيت. واتمنى ان افعل لك شيئاً مماثلاً في يوم ما! في الصباح التالي تناولت بيترا افطاراً خفيفاً, وركبت جوادها لتخرج في نزهة, كانت الساعة تقارب العاشرة حين عادت . الشرفة كانت خالية , المنزل هادئ , لكن هيلين كانت تجلس قرب نوافذ الجلوس , وما ان دخلت بيترا الردهة حتى نادت اسمها بحدة , فدخلت بيترا الغرفة. - صباح الخير هيلين. - اعتقد انه يبدو صباح خير لك, يبدو ان حظك قد تغير. - حقاً؟ من الطبيعي ان افرح لذهاب اخي , لكن لا دخل لي في قرار ذهابه.ريحانة - اوه , لا , لكنك توسلت نيل ان يمرر له خبر وقوع تلك الفتاة بطريقة عصرت قلبه! - لو كانت بيني قادرة على عصر قلبه , فمن الأفضل له ان يكون معها. هزت هيلين كتفيها متظاهرة بعدم الاكتراث! - فلندع هذا الآن. فلقد ذهب ولن ابكي لأجله , لكن ما ادهشني , بالرغم من عدم اهتمامي به, انك لم تذهبي معه. - وهل ناديتني لتقولي هذا؟ - ليس بالضبط , نيل خرج, واعتقدت انه وقت مناسب للحديث حول كل شيء . اجلسي بيترا. - افضل ان لا اجلس , فليس بيننا شيء يقال , كل ما تحتاجين ان تسمعيه , هو انني سأترك المزرعة في اسرع وقت ممكن. - كان نيل الى جانبك بالأمس , لذا تشعرين بالأمان , أليس كذلك ؟ لقد عماك نجاحك, لأنك تمكنت من عكس ماكنت اسعى لفعله, تشارلز رحل , ودايفيد لايزال هنا! ومن داخلك لابد انك مبتهجة ! - لا , بل انا مرتاحة لأن شيئاً ماحدث ليعيد إلى تشارلز عقله.ريحانة - اتظني انني قد اصدق هذا؟ اتظني انني لم الحظ الاحمرار , وكل الغرور او الكآبة , وكلها لأجل نيل! شحبت بيترا وهي ترد: - ألم تبالغي كثيراً؟ هناك اشياء كثيرة... قاطعتها هيلين عبر اسنان مطبقة: - لا تملي علي تعليماتك ! كنت اعلم منذ البداية اننا لن نستطيع العيش بسلام في نفس المنزل. انا لم اشارك احداً او شيئاً مع احد ولا انوي البدء الآن. احذرك بيترا .. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
صمتت فجأة لتستدير وتنظر الى دايفيد الواقف في الباب. دخل يبتسم لبيترا , ثم حدق بهيلين:
- لو كنت مكانك , لما تجرأت على تحذيرها مرة اخرى. فلن يفيدك هذا. ابتسمت بيترا له بكآبة وعدم ثقة, ثم خرجت الى الحديقة , ونظر الى هيلين بسخرية: - لقد نالت منك حبيبتي , كان بإمكانك دعم مركزك مع تشارلز , لكنه واقع في الحب, لذا لم تعودي تهميه بشيء , يا ذات الشعر الأحمر المسكينة! - كم انت مرح , حين تنتهي من التمتع بمزاجك على حسابي , اخرج من هنا ودعني وشأني! - لا تتصرفي كالحمقاء هيلين , انا الصديق الوحيد لك هنا , مما كنت تحذرين بيترا؟ - لماذا اقول لك؟ - ربما اعرف , فأنا اعرف خططك تنذر من بعيد , لكن لمجرد التغيير ستصغين إليّ , لو كنت المرأة الوحيدة الباقية هنا, فلن يتزوجك نيل, واثبت انت هذا بادعائك المرض. قلق عليك لأنه لام نفسه , ولو كان يحبك لكان تصرف بشكل مختلف , وراقبته فلم اجد أي دليل على انه يحبك.منتديات ليلاس - لكنه فعل المستحيل لأجلي , قطع الرحلة وعاد فوراً يستدعي الطبيب. - يا عزيزتي هيلين , لو كنت انا المريض لفعل نفس الشيء , لقد اعتنى بك بنفسه لأنه خاف ان يكون مرضك معدياً. ولم يترك بيترا تقترب منك كي لا تلتقط مرضك. - انت تكذب! - إنه مفكر حصيف, ولايمكن له ان يقول لك هذا, لكن لنفترض انه يحبك , فماذا كان سيفعل؟ - اخبرني انت ! - حسنا , سأفعل, كان سيلفك بغطاء , ويضعك في السيارة , يتخلى عن المقطورة ليصل بك الى الطبيب في نصف المدة, ألا تدركين انه لم يفعل هذا لأنه لا يريد تركي مع بيترا لوحدنا؟ - إذا كنت تعني مافهمته منك , الأفضل لك ان تغادر الغرفة ! لقد تحملت منك مايكفي دايفيد . استقام في وقفته ببطء , والبسمة تلازم شفتيه .منتديات ليلاس - كم ان اعصابك متينة يا ملاكي, إذن تحملت مايكفي مني! حسناً, , لنرى إذا كان بالإمكانك تحمل القليل بعد, سأسافر من هنا , وستأتين معي , بصراع او بغير صراع , وبإمكانك البدء بتحضير حقائبك منذ الآن , فسنسافر صباح الغد باكراً. - اوه , اخرس! - لم اكن يوماً اكثر جدية من الآن هيلين! - مركز السيارة لا يناسبك دايفيد! اعرف ماتريد منذ زمن بعيد, لاحقتني وكأنني قطعة فنية تريدها لمعرضك. - مايهمني عزيزتي انك تقفين في طريق شخص ما , شرحت لك ان اهتمام نيل خلال مرضك كان بيترا وليس بك لو انك فقط رأيت النظرة التي رماني بها حين وجدني اضع ذراعي على كتفيها! هيا الآن هيلين , انت لست بلهاء. |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
وقفت بسرعة وقد اصبح وجهها متشمعاً من الشحوب : - لن استمع الى المزيد ! - هناك شيء آخر, تهديدي بأن افضح امرك امام نيل لا يزال قائماً, لكن شروطه تغيرت , قبل الغداء اليوم يجب ان تقولي له إنك مسافرة . سرعان ماخرجت هيلين تصفق الباب وراءها . وبقي دايفيد حيث هو للحظات, ثم استدار ينظر إلى الحديقة متجهماً, وتنهد بعمق.منتديات ليلاس بيترا كانت توجهت الى الكوخ حيث صنعت لنفسها في المطبخ فنجان قهوة, بعد ان انتهت وغسلت الابريق والفنجان . خرجت الى غرفة الجلوس , حيث جمدت مجفلة لرؤية نيل. - اوه , مرحبا . ظننتك لن تعود قبل الغداء. دخل الغرفة :منتديات ليلاس - اعتقدت انني سأجدك هنا, لماذا جئت ؟ ليس هناك الكثير من المرح في بيت فارغ. - اجيء دائماً والمنزل فارغ , فهل ازعجتك بطريقة ما ؟ - لا , بالطبع لا .. بيترا. - نعم ؟ - كنت اتحدث مع دايفيد , يبدو ان اشياء قد حدثت وانا بعيد اليوم , وأثارني بمعرفتها , ياعزيزتي , لا تفزعي ! كل ما آمله هو ان ان اكون عالماً بما تحدث به ! - إنه عادة يعتمد عليه , مع انه لا يهتم بأن يصدقه احد. - بين اشياء اخرى , انه راحل مع هيلين في الغد. - راحل؟ أقال هذا بنفسه ؟ لماذا يرحلون معا فجأة ؟ - لست واثقاً, لكنني قد اخمن, لقد وصلنا الى مرحلة يجب ان يحدث فيها شيء ما .. وهاقد حدث.منتديات ليلاس - لكن , هيلين!... من المستحيل ان توافق بسهولة ! - لم أر هيلين, لكن غوميز قال إنها طلبت حقائبها , وهكذا عرفت ان ماقاله دايفيد صحيح. - وهل ستتركها تذهب؟ - يا إلهي ! بكل تأكيد ! حتى انني سأبتهج كثيراً في توصيلهما الى جورجتاون بنفسي , على فكرة لم يكن هذا ما اخبرني به دايفيد فقط. - إنه يكفي بكل تأكيد! ستحصل على منزلك , وسأنتقل للعيش هنا في الغد. - هذا ما اخشاه , ماهو شعورك لرحيل دايفيد ؟ - كنت احس انه سيرحل قريبا . صحيح انه يتمتع بإقامته, لكن البلاد لم تناسبه. - اعني مشاعرك الشخصية؟ - دايفيد لطيف , لكن لا شيء شخصي في مشاعري نحوه . وانا اعرف ماتقصده , والرد لا , انا لم افقد رأسي معه. - أهذا كل شيء ؟ احست بضعف ساقيها , ولم تنظر اليه . |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- ماذا تريدني ان اقول , إنني اشعر بسعادة لارتياحي من ضرورة الاقامة في منزلك؟ - لا, لا تقولي هذا ابداً , انت بحاجة للمنزل, وانا بحاجة إليك , ولأجل السماءلا تبدأي بالجدال الآن , تعالي فقط إلى مابين ذراعي واصمتي! يداها كانت باردتان ضعيفتان , ولم تستطع الحراك , ولم يتحرك نيل للحظات, بل مد يداه, يدعوها حتى انها لم تدر كيف اصبحت في احضانه , ومرر يده بخشونة على رأسها .. وكان هذا بالنسبة لها وكأنه حلم حيّ تسير فيه .. إلى ان ابعدها قليلاً عنه لينظر في عينيها : - لست ادري مادفعني لهذا , لكن مادفعني لاشك يعرف مايفعل , فعناقنا كان يقول الكثير مما لا تستطيعه الكلمات . - لكنك عانقتني من قبل. - وانت قاومتني , بكل عصب ينبض فيك. مررت وجهها على قماش قميصه.ريحانة - نيل .. كم اود لو اصدق هذا. - ستصدقي , فهنا ستبدأ سعادتك , كنت بدأت اقنط من احتضانك ثانية ولا اعرف اننا لبعضنا . بعد فترة وجيزة خرجا من الكوخ الى الحديقة, كان هناك عصفور يزقزق بحلاوة . وتحت الأيكة الظليلة كان جراء الكلاب تنطنط وتلعب , زهرة اقحوان كانت تزهر , وتتلوح امام النسيم , فوق الستارة الخضراء في الأعالي كان ليلك الجبل وكأنه البساط, وقالت بيترا : - لم اشاهد المزرعة بهذا الجمال من قبل. - هذا اجمل إطراء , بالنسبة لي سيزددا جمالها حين نسكن في منزلنا معاً. انظر الى دايفيد وهيلين الآن كعائقين لنا. - وأنا من ظن انك تحبها . - اوه, لا , مجيئي بها إلى هنا كان غلطة حياتي, هل قلت لك إنها هي طلبت المجيء؟ - او لم تدرك ما كانت تسعى إليه؟ - انت ذكية يا حبي , ولاحظت هذا لأنك امرأة . مررت اصابعها على ذراعه: - لقد سرقت خطاب هيلين لدايفيد, عرفت هذا. ضحك:منتديات ليلاس - قالت لي إنه سيء الذوق والخلق ليطلبها للزواج وهي لا تزال حزينة على زوجها وفي دار النقاهة , لكنني كنت واثقا انه لايمكن ان يطلب هذا منها , لذلك حين شاهدت رسالتها وضعتها في جيبي , لأنني واثقا انها ستطلب منه الابتعاد . - لكنها لم تفعل , فهي تحب المواقف الحرجة, حتى انها تحدته ان يأتي؟ - أقال لك هذا؟ بالنسبة له , تتمتع هيلين بالتوفق عليه , لكنني اخال ان الموقف انقلب الآن , ودايفيد يمسك بالسوط. - اوه, كم اتمنى ان لا يتزوجها! - لو تزوجها فسيعرف كيف يتولى امرها اكثر من اي رجل آخر. لن نعود الى المنزل , فلنذهب الى منزل المايجور , اريد ان يعرف الجميع ان مالك المزرعة سيتأخذ لنفسه زوجة! |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
- لكن الأسرار حلوة. - سنحتفظ بأسرارنا حبيبتي, لكن ليس بهذا , فلست اهتم بمن سيعرفه! سأقيم احتفالاً الليلة , سأدعو المايجور وزوجته , فهذا افضل طريقة, وسيتقبل دايفيد وهيلين الخبر هكذا . وفي الغد اوصلك الى منزل المايجور ثانية بينما اوصل هذاين الاثنين إلى جورجتاون . - هل ستذهب الآن؟ - اجل. منتديات ليلاس وهما في الطريق قالت له : - ارجو ان يسير كل شيء على مايرام بالنسبة لتشارلز وبيني.ريحانة - لست ادري إذا كان بإمكان رجل ان يحب امرأتين في نفس الوقت. ولاشك ان عاطفته لهيلين , كانت صادقة . مامن رجل يسمح لنفسه ان يظهر بهذا الغباء لو عرف كيف يتجنبه , لكنه من ناحية اخرى يهتم حقاً بتلك الفتاة . - وكل شيء يكون على مايرام حين يعود ولايجد هيلين هنا . لكن يبقى هنا مسألة المال. - سنتغلب على هذه الصعوبة , يمكن ان احول مزرعة سومرز الى شراكة بيني وبينه , ويتناول اجرة لادارتها , افضل طريقة لخلاصه من عقدة دخل بيني , هو اعطاءه مايفوقه. - وهل تشتريني بهذا سيد سينكلير؟ - لا حبيبتي , في وقت قريب سنسمع من امك, وسنطير لنراها في شهر عسلنا, وهناك امكنة اخرى اود ان اريك إياها.وقد نبعد شهر ونصف, وسيضطر خلالها تشارلز ان يقوم بمافي وسعه للمزرعتين معاً, بالتأكيد لن يتزوج قبل ان نعود! - لكن , هل ستقيم بيني معه في الكوخ؟ - لا, دعيهما مخطوبان قليلاً, في اية حال لن يكون جيداً له ان يتزوج عقب ازمته هذه. - انت قاسي , في الجيد والسيء. - لكنك تحبيني . رفعت وجهها إليه وقالت هامسة : - كثيراً. رد بحنان : - اظنك تلمحين لي , ان اقول لك مرة اخرى كم احبك , اطمئني لن اتعب من فعل هذا . وعلمت بيترا بكل عصب ينبض فيها , انها لن تتعب مطلقاً من السماع , ولا من الإحساس . النهاية |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ريري سامحيني طبعت الفصول واحتفظت فيهم لاقرأهم بس أفضى واحط تعليق ، بس ما لقيت فرصة بنوب وخفتك تختمي الرواية وانا لساتني مو معلقة >_< يعطيك العافية يا قمر والسموووحة منك عالقصور تقبلي خالص ودي |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
رواية جميلة وممتعة:55:
تسلميييييييييييييي:liilas: |
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
شكرااااااااااااا حبيبتى على المجهود
|
شكرا كتير على مجهودكم الحلو
|
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
شكرا الف مرة حبيت الرواية :55:
|
رد: المرأة الأخرى - كاتيا هورن ( روايات غادة المكتوبة )
|
| الساعة الآن 11:57 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية