منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t196255.html)

Rehana 30-07-14 09:07 PM

17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...6746360921.gif

بمناسبة عيد الفطر السعيد

راح نزل رواية

زهرة الرماد

واتمنى تنال اعجابكم

الملخص

" هل هكذا يأتي الحب ؟.. كانت تتوقع دائماً ان تشعر به ينمو رغم إرادتها , ولكن لم يحذرها احد انه يمكن ان يزهر في داخلها بهذه السرعة "
ولكن مهما كلف الأمر يجب ان لا يعرف مارك ايفانز حقيقة مشاعرها نحوه, فكل مايريده هو الاستيلاء على شركة جدها و إبعاد شقيقها عن إدارتها , وهو سيقبل بها زوجة له كجزء من الصفقة.
وهل تملك اي خيار سوى القبول , عندما تكون حياة جدها وراحة باله معلقتان بموافقتها؟
وتعود تسأل نفسها الى متى يستمر حبها هكذا : قبضة كالجحيم تطبق على القلب , ولادموع في العينين؟


لا احل نقل جهدي وتعبي بدون ذكر اسمي Rehana واسم منتديات ليلاس

اذا عجبتكم الرواية فلا تنسوا التقييم او الضغط على ايقونة الشكر

Rehana 30-07-14 09:08 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
 
فصول الرواية

****

1- غريب في غرفة نومي!

2- ليس امامها خيار!

3 - زهرة عطشى للمطر

4- الوجه الآخر للغيرة

5- قلبها الخائن

6- لن تستطيعي خداعي !

7 - حب بدون أمل

8 - الحياة بدونه

9-لا شيء يهم

10 - انت كل الدنيا

Rehana 30-07-14 09:11 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
 
1- غريب في غرفة النوم


- إنها حفلة رائعة يا عزيزتي!
تساءلت لوسي عمن يكون هذا الرجل الذي يبتسم كالبوم ويلقي كلماته بغير وضوح , وتعجبت من قد يكون , ربما صديق لجولي, فهي بالتأكيد لا تعرفه .
وابتسمت له ابتسامة لا مبالية وقالت :
- شكراً لك.
وحاولت ان تتجاوزه لتسير في طريقها الى المطبخ, وهي تقول لنفسها: إنها ليست حفلة رائعة .. بل هي حقيرة , ولقد مللت منها, واتمنى ان يذهب الجميع!" وادهشها تفكيرها .. فهي فتاة تعرف كيف تتمتع بحياتها , ولا تحتاج الى اكثر من بضع ساعات للنوم , ومع ذلك تبقى على نشاطها .ريحانة
وامسك الرجل بذراعها , وعلى وجهه الكآبة:
- اين انت ذاهبة؟
وحاولت ان تتخلص منه, ولكنه تمسك بها , فأبقت صوتها بارداً وهي تجيب :
- ساحضر بعض الثلج.

Rehana 30-07-14 09:13 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
 
كانت قد التقت مرة في إحدى الحفلات بشخص سمج مثله, واضطرت لتتخلص منه ان تصفعه, لتكتشف من جيرمان انه زبون مهم, ولأنها قد افقدت شركة هارولد بانهارد عقداً كانوا بأمس الحاجة اليه , ومنذ ذلك الوقت تعلمت ان تتعامل مع هذه الأمور بمرونة, وكما قال لها جيرمان , فهذا جزء من علمها.
وتابع الرجل :
- لا تتركيني.. فقد كنت احاول الانفراد بك طوال السهرة.
وشكت بهذا القول, فالحقيقة على الأرجح , انه لاحظ تسللها من الغرفة وتبعها مجرباً حظه , وهاهو الآن يسد لها طريقها الى المطبخ ويضايقها , وتنهدت بصمت , وفي نفس اللحظة رن جرس الباب وهذا ما انقذها , وفتحت الباب وهي تبتسم , ولكن الرجل الواقف على عتبة لم يرد على ابتسامتها , بل في الواقع كان التعبير على وجهه تعبير احتقار, وهذا كان امراً غريباً نظراً الى انه غريب تماماً.
وتساءلت لوسي عما إذا كان جاراً جديداً جاء ليحتج على الإزعاج بسبب الحفلة, او انه ممن يقتحمون الحفلات آملين بالتسلية .منتديات ليلاس
- آنسة بانهارد؟
واستمرت بالابتسام وهي ترد عليه.
- نعم؟
- ربما نستطيع ان نتحدث على انفراد, والأفضل بعيداً عن هذه الضوضاء.
منتديات ليلاس
- ومن انت ؟ من الشرطة , ام مساعد مأمور , أم من مصلحة الضرائب ؟ فكائنا من تكون اعتقد انك اخطأت العنوان.ريحانة
وهز رأسه , وعيناه الرماديتان الغامقتان تطوفان عليها , تتفحصان كل تفاصيل ثوبها الأسود الفاخر.
- لا اظن انني مخطئ.
وصدرت اصوات ضحكات من غرفة الجلوس , وأبعد نظره الى الباب نصف المغلق, وهو يلوي فمه , وأضاف:
- وكيف سيظهر هذا في حسابات هارولد بانهارد في النهاية ؟ الترفيه عن الزبائن ؟
- يا إلهي! يبدو انك فعلاً من مصلحة الضرائب! دع عنك المزاح, هل تمانع ان تقول لي من أنت وماذا تريد؟
- على انفراد .. نعم .. ربما هنا..
وتجاوزها ليفتح احد الابواب , فقالت لوسي ساخطة:
- وربما لا , فهذه غرفة نومي.ريحانة
- وفري عليّ الاحتجاج والتظاهر بالخجل آنسة بانهارد , فهي لا تناسب ثيابك , اؤكد لك انني لست في حالة تسمح لي بقبولها , وحتى لو كنت , فأنت تبالغين في تقدير سحرك .
وانحبست انفاسها في حنجرتها, فقالت ببطء:
- انا ... اظن انك تهينني , هل تخرج حالاً, أم استدعي من يرميك الى الخارج!
- يجب عليك إذا ان ترميني الى الخارج , وقبل ان تفعلي عليّ ان اقول لك ان جدك مريض ونقل الى المستشفى بعد ظهر هذا اليوم , وهو يسأل عنك, ومن غير المتوقع ان يعيش .
- بعد الظهر؟ ولكن لماذا لم يتصل بي احد.. لماذا لم أُبلغ قبل هذا الوقت؟
- كان ممكناً ان تبلغي لو انك لم تكوني مشغولة بضيوفك, او لو أنك تركتي سماعة الهاتف مكانها , لقد كنت احاول الاتصال بك منذ ساعات عدة, وفي النهاية قررت انه من الاسهل ان اجيء شخصياً لأقابلك.منتديات ليلاس
- كي تبلغني النبأ بكل هدوء.

Rehana 30-07-14 09:13 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
 
- انت قوية آنسة بانهارد .. يمكنك تحمل النبأ.
- ومن أنت ؟
- أنا مارك ايفانز.. ربما سمعتي او لم تسمعي عني.
كانت قد سمعت عنه , ولكنها لم تلتقي به من قبل , والصدمة حبست انفاسها, فقد أكد لها جيرمان انه لم يعد يشكل أي خطر , ولكن هنا , في داخل غرفة نومها , بدا لها خطرا اكثر مما يحتمل , وقال لها بعد توقف قصير:
- يبدو ان الكلمات قد خانتك, مارأيك لو تقولين ( لقد ظننتك في اميركا؟)
وانفرجت شفتاها لتنكر اي علم لها بأخباره , أو أي اهتمام به وبتحركاته , ثم اقفلتهما دون ان تتكلم, وبدا عليه السرور لأول مرة :
- هذا أمر حكيم منك, فلم أكن لأصدقك , وأنا واثق ان شقيقك كان يبلغك يومياً بآخر ما يستجد في الوضع .
ولكن الأمر لم يكن هكذا , فأول مرة ذكر لها جيرمان اسم مارك ايفانز , كان من سنة , وفي ذلك الوقت , كان ليس اكثر من سحابة صغيرة الحجم في أفق هارولد بانهارد, ولكن في الأشهر التي تلت, بدأت تكبر , وتنذر بالسوء.منتديات ليلاس
وكان جيرمان قد قال لها:
- إنه يريد الاستيلاء على الشركة , فشركته ( ايفانز العالمية ) تملك شركة اليكترونيات صغيرة خاصة بها , ويريد ان يوسعها, ونحن نمتلك الخبرة التي تلزمه , ولكنه لا يريد ان يدفع الثمن, انه يعلم تماماً بأن الضائقة المالية عصفت بنا, ويعتمد على الانتظار ليمسك بنا بأبخس ثمن, هذا إذا لم يدعوه جدي للانضمام الى مجلس الإدارة في مطلق الأحوال.
- وهل تظن هذا محتملاً؟
- اتمنى لو انني لا اعتقد هذا, ولكن عندما عدت من روما , في الأسبوع الماضي, قال لي إيربي غولمان إنهما متقاربان جداً, وبدا عليه السرور.منتديات ليلاس
ايربي غولمان لن يعارض ابداً لو ان هارولد بانهارد اصبحت جزءاً من امبراطورية ايفانز, وخاب امله بمرارة عندما توقف كل بحث في عملية الشراء هذه , وأعلن جيرمان يومها ان مارك ايفانز سافر الى اميركا , ليفتتح مختبر ابحاث جديد, واضاف جيرمان برضى ان قيمة اسهم هارولد بانهارد قد زادت قليلاً.
وعاودت لوسي التحديق بمارك ايفانز , بوجه جامد:
- اعتقد انك كنت في زيارة لجدي في بريوري؟
- بناء على دعوته , لذا إذا كنت تحاولين لومي على نوبته القلبية الأخيرة , فانسي الأمر , فأنت تعرفين كما اعرف كم هو مريض , واستطيع القول إن إدارة شقيقك للعمل وظهورك العلني الدائم في المناسبات لم يساعداه كثيراً في حالته المرضية, لذا عليك الآن ان تتحركي , إلا إذا كنت عنيدة , وقصيرة النظر مثل شقيقك.منتديات ليلاس
وفتحت لوسي الخزانة وسحبت حقيبة صغيرة لتجمع فيها اغراضها , بعشوائية تقريباً, كانت تحاول إبقاء اعصابها تحت السيطرة , وان تركز على التفكير بجدها وقلقها عليه .
لقد كان لها دائماً الصخرة التي ترتكز عليها , أمها توفيت وهي تلدها , ووالدها كان هوائياً فضل التجول في العالم , ناسياً كل شيء عن هارولد بانهارد بدل توفير جو عائلي ملائم لطفليه, وهكذا تربى جيرمان و لوسي تحت كنف جدهما , ماثيو بانهارد في بريوري , ولكن الصخرة الآن بدأت تنهار , واحست بالذعر الأعمى في داخلها .

Rehana 30-07-14 09:14 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
 
ونظرت الى المرآة لتجد مارك ايفانز يراقبها فقالت:
- هل عرف جيرمان بالأمر؟
- يبدو انه اختفى .. لقد ارسلت غولمان ليفتش عنه, ولكن ربما بإمكانك مساعدتنا في تعقبه , اعتقد انه مهتم الآن بإحدى غزواته المكلفة لزوجة رجل آخر.
ورفعت حاجبيها بازدراء :
- هل انت متمسك بأهذاب الفضيلة يا سيد ايفانز ؟ كم هذا غير عادي!.ريحانة
- بالنسبة لوسطكم, مامن شك في هذا, ولكنني لست متعصباً يا حلوتي, فلا تجربي حظك, فأنا اؤمن بأنك تشاركين شقيقك نفس المفاهيم .
وكانت لوسي تحمل في يدها فرشاة شعر ثقيلة من الفضة فرمته بها بكل قواها , وتجنبها بسرعة , وقال بصوت ناعم.منتديات ليلاس
- انت حمراء الشعر وسريعة الغضب , وآمل ان تسيطري على نفسك في وجودي آنسة بانهارد , وإلا سأمسكها واضرب بها بقسوة الجزء المدلل من جسدك , أهذا واضح ؟
- اكثر من واضح.
وكان صدرها يعلو ويهبط من الغضب , ولكن اكثر غضبها كان موجهاً لنفسها , كان عليها ان تبقى هادئة , وان لا تسمح له بأن ينتصر عليها , او على الأقل ان لا تتركه يشعر بالانتصار , وابتلعت ريقها , وحاولت السيطرة على نفسها وقالت :
- سأغير ثيابي الآن , لذا من الأفضل ان تغادر الغرفة .ريحانة
ورفع كتفيه دون مبالاة :
- إذ وجدتي هذا ضرورياً .. فهذا الثوب الذي ترتديه لا يترك شيئاً للمخيلة.
- للأسف ليس كل إنسان عنده مثل تخيلاتك!
منتديات ليلاس
وفتح الباب لتدخل جولي .
- كنت اعتقد انك ستحضرين بعض الثلج .
وتوقفت فجأة عندما شاهدت الرجل وتابعت :
- اوه يا عزيزتي.. يبدو انني دخلت في وقت غير ملائم , حبيبتي لوسي .. يجب ان تتعلمي إقفال بابك جيداً.
- انت لم تدخلي في وقت غير ملائم , وانا آسفة بخصوص الثلج . ولكن عليّ ان اغادر الحفلة , وسوف اسافر لبضعة ايام.ريحانة
- هذا ما اسميه بالعمل السريع ! ولا الومك يا حبيبتي .
وارسلت الى مارك ايفانزا نظرة مثيرة متعمدة , فضحك فجأة , فقالت لها لوسي بسرعة :
- جولي .. جدي يموت.
- ولكن لا يمكن هذا ياحبيبتي ! إنه ماثيو بانهارد, إنه من الخالدين... والجميع يعرف هذا , يبدو عليك الشحوب .. سأنهي لك توضيب الحقيبة.
ونظرت الى مارك وقالت:
- ربما تستطيع إحضار شراب لها , ولك ايضاً بالطبع.
- ليس الآن .. شكراً , امامي مسافة طويلة لقيادة السيارة .
وخرج من الغرفة , واقفل الباب وراءه , واخرجت جولي كومة من الثياب ووضعتها في الحقيبة !
- من هو؟
- انه مارك ايفانز .
- يا إلهي !... ليس عجيباً ان يبدو وجهه مألوفاً لدي.
- وهل تعرفينه ؟

Rehana 30-07-14 09:16 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
 
- رب عملي يعرفه , وشاهدت بعض صوره في الصحف , وحسب ما يقال فإنه ديناميكي , وليس فقط في الإدارة .منتديات ليلاس
- هذا لا يفاجئني ابداً.
- وهل يعني وجوده هنا ان الصفقة مع هارولد بانهارد , قد عادت للظهور ثانية؟
- لست ادري , ولا اجرؤ على التفكير , كل شيء يجري بسرعة , وجيرمان مختف.
- ألا تعلمين اين هو؟
- استطيع التخمين .
- لو كنت مكانك لاستدعيته فوراً, فهذا ليس وقتاً ملائماً للاختفاء صدقيني.
- وهل تظنين ان الأمر سيء لهذه الدرجة؟
- من الممكن ان يكون , ومن المؤكد انه يجب ان يكون هنا, كي يقاتل بدلاً من الوصول متأخراً لإنقاذ مايمكن إنقاذه , فلابد ان الأمر هكذا, وإذا لم تصدقيني فاسألي رب عملي .منتديات ليلاس
- اوه ... انا اصدقك , ايفانزا يبدو قادراً على كل شيء , لكنه لا يخيفني...
وحملت حقيبتها وتوجهت نحو الباب , فوجدت مارك ينتظر هناك , ما من شك إنه قد سمع ماقالته , ولمعت اسنانه بابتسامة قاسية .
- هذا شرابك آنسة بانهارد, أم انك لم تعودي بحاجة اليه .
- اجل... لم اعد احتاج اليه.
كان كلامها شجاعاً .. ولكنها عرفت ان هذا كذب, فهي بالطبع خائفة , تشعر برعب لم تختبره من قبل , وشعرت بكل دعائم وجودها وأمنها تتحطم واحدة بعد الأخرى , ولاشيء يمكنها فعله لمنعها من التحطم , جدها يموت , كما قيل لها , ولكن الاطباء توقعوا له هذا من قبل, وكانوا مخطئين , وكما قالت جولي : ماثيو بانهارد رجل خالد , فهو لا يؤمن بالمرض , ونجاحه حماية حياته من مسيرة الزمن , وكان الاطباء يتذمرون دائماً من رفضه اتباع نصيحتهم , ويتذمرون من رفضه العلاج اللازم له, ولكن لوسي كانت تعلم انهم سراً, معجبون بعناده وروحه المقاومة .منتديات ليلاس
وحاولت تصور الشركة من دونه , كانت تشعر دائماً انه يغذي الخلاف بين جيرمان وايربي غولمان , ولم تكن تشك ابداً في صف من سيقف... ولكنها الآن لم تعد واثقة .
عليها ان تتصل بجيرمان بطريقة ما , وان تجعله يعود قبل فوات الأوان , لابد انه قد اخفى آثاره جيداً , حتى ان مارك ايفانز لم يجده , ولكن هذا ليس عجيباً وتنهدت .
كانت تعلم ان جيرمان يضحك ساخراً من فكرة استقراره وإنجاب الجيل الجديد من عائلة بانهادر, مما اثار سخط جده عليه , فقد كان ماثير بانهارد متمسكاً بالعائلة , والزواج المستقر , وكان يقول علناً إن زوجة وولداً قد يمنحان جيرمان إحساساً بالمسؤولية التي يفتقدها , ولكنه في نفس الوقت كان يسر عند سماعه عن مغامرة عاطفية لحفيده ويضحك قائلاً ( هذا الكلب الشاب !)
ولكن في اية معركة ستجري بين جيرمان ومارك ايفانزا حول السيطرة على شركة هارولد بانهارد , ستقاتل الى جانب شقيقها على طول الخط, ونظرت من حولها فلم تجد مارك , وقالت لها جولي:
- لقد ذهب لإحضار سيارته, انت بحاجة لسترة او شيء مماثل.
- اجل...

Rehana 30-07-14 09:18 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
 
وكان عندها معطف بني على حواشيه فرو سميك , وبدا لها الوقت مناسباً لارتدائه .
ورمت بالحقيبة على كتفها , وحملت المعطف على ذراعها ... وتبعتها جولي الى الباب الخارجي , فابتسمت لها لوسي وقالت :
- ربما الأفضل ان تعودي لضيوفنا.
فهزت جولي رأسها , ثم عضت على شفتها وقالت بنعومة :
- هوني الأمر عليك يا حبيبتي .. وتذكري ماقلته لك.ريحانة
- لن انسى ماقلتيه.
وما إن فتحت الباب لتخرج الى الشارع حتى توقفت سيارة مارك إيفانز , وخرج منها , وفتح لها الباب , منتظراً لتقطع الرصيف , واجبرت لوسي نفسها على التحرك , فقد احست بالارهاق , وان السير هو مجرد فعل إرادة , الشيء الوحيد الذي منعها من الانهيار هو انها كانت تعرف من سوف يمسكها إذا وقعت .
ونظر اليها مارك ايفانز بعد ان جلس في مقعده وقال عابساً:
- كان يجب ان تشربي شيئاً, هناك ترموس مليء بالقهوة في جيب المقعد.
- انا بخير ... شكراً لك.
- انت تبدين مضطربة جداً... ومافائدة ذهابك الى ماثيو ليراك على هذه الصورة؟ ام انه معتاد على رؤيتك هكذا؟
وصرت لوسي على اسنانها:
- هل يمكننا الانطلاق الآن ؟
منتديات ليلاس
وجلست في السيارة وهو منطلق بها عبر لندن, وشعرت بالكراهية له , ولم يتكلم كثيراً, مرة سألها إذ كانت تعرف الطريق التي سيذهبان فيها , وبعد ذلك سألها ما إذا كانت تحب الاستماع لبعض الموسيقى.
في ظروف اخرى او بصحبة اخرى, كانت ستتمتع بالموسيقى, مع أي رجل آخر , ستكون الموسيقى اول حديث لهما على طريق التعارف, ولكن ليس مع هذا الرجل.منتديات ليلاس
وتطلعت لوسي من حولها فجأة , وجلست في مقعدها متوترة:
- هذه ليست الطريق الى بريوري .
- إنه ليس في بريوري , إنه في العناية الفائقة في المستشفى!
وارتفعت يد لوسي بحدة الى فمها , وخرج صوتها حاداً:
- إنه ... يكره هذه الآلات .
- اعرف هذا... ولكن هذه المرة القرار ليس بيده , نظراً الى ان الأمر كان ختياراً بين الموت و الحياة.
- لو ان ماثيو سيموت , وهذا ما أشك فيه, لكان فضل الموت بكرامة على فراشه بدل ان يكون مربوطاً الى .. اعجوبة الكترونية .
- وإذا كانت الأعجوبة الاكترونية ستكون كأسمها وتنقذه .. فكيف ستشعرين تجاهها؟
وارتمت ثانية في مقعدها , وعضت شفتها وقالت بصوت خفيض :
- إنه رجل عجوز , وهذه ليست اول ازمة يمر بها , وأنا لا .. أؤمن بالمعجزات.
- سأكون مهتماً بما تؤمنين به, إذا كان عندك إيمان , ولكن عليّ الانتظار , وحتى ذلك الوقت سيطري على شكوك الواضحة وخاصة امامه.منتديات ليلاس
- بالطبع سأفعل! وماذا تظن بي؟
ودون ان تحتاج للنظر اليه عرفت انه يبتسم بسخرية :
- هذا موضوع نقاش آخر لمناسبة اخرى آنسة بانهارد.

Rehana 30-07-14 09:19 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
 
وشاهدت منه , مامن شك انه جاء يبحث عنها ليأتي بها الى جانب فراش ماثيو , نظرا لاحترامه للرجل المسن, ولكن بما ان مرض العجوز المفاجئ قد الغي إمكانية اي حديث بينهما , فإن عليه على الأقل ان لا يبقى هناك معها.. وما إن وصلا الى ابواب المستشفى العالية حتى قالت له:
- سأكون شاكرة إذا انزلتني امام الباب الرئيسي.ريحانة
- اكره ان اتجاوز عن شكرك لي.. ولكني اخشى ان لا استطيع تنفيذ ما تطلبينه مني, سوف اضع السيارة في الموقف , ثم نذهب معاً لرؤية ماثيو.
وارتجف صوتها بالغضب:
- ارجو المعذرة , ولكن ألا ترى ان مرافقتك إياي قد تجاوزت الحد؟ انا واثقة انك تنوي ان تكون لطيفاً ولكن من الآن وصاعداً , اعتقد ان ماثيو يرغب ان يرى افراد عائلته فقط.
وادار مارك السيارة بين سيارتين متوقفتين ليوقفها :
- في الواقع اجل.
وهز رأسه وهو يطفئ انوار السيارة و المحرك.
- اخشى ان لا يكون الأمر بهذه البساطة آنسة بانهارد , فهناك عوامل اخرى يجب اخذها بعين الاعتبار.
- مثل رغبتك المتعجرفة بالسيطرة على هارولد بانهارد , ليس بإمكانك ان تزعج ماثيو بهذه الأمور الآن.
- انا لم افعل هذا ابداً... فكل الاتصالات الأولية هو الذي اجراها , ومهما كان شقيقك يظن , فشركة هارولد بانهارد, هي التي تحتاج لشركة ايفانز العالمية , في هذه الظروف, وليس العكس , انت عضو في الشركة آنسة بانهارد , وحاملة اسهم , كما اعتقد, ألا تطلعين ابداً على التقارير والحسابات؟ اقترح عليك ان تفعلي, في اقرب وقت, فهذا سينير بصيرتك جيداً.منتديات ليلاس
وفتحت الباب بشدة وقالت :
- لا اريد سماع المزيد من هذا, سأذهب لأرى جدي, فهذا كل ما يهمني الآن .
وسارت في ممر المستشفى بسرعة, ولكنه لازم جانبها, فالتفتت اليه بوجه جامد:
- لقد اصبح الأمر سخيفاً.
- اوافق معك.. ولكن قبل ان تسرعي الى غرفة العناية الفائقة , قد يهمك الاستماع إليّ قليلاً, هناك شيء يجب ان تعرفينه.
ونظرت الى وجهه القاسي غير المبتسم, وعيناها الخضراوان متسعتان .
- هل هناك تعقيدات اخرى؟ لايمكن .. او يا إلهي! لايمكن ان يكون قد مات , وانت لم تخبرني ؟
- بالطبع لم يمت .. ولكنك على حق .. هناك تعقيدات اخرى... ولكن ماثيو هو الذي سببها , وليس من يعاني منها.منتديات ليلاس
وشعرت لوسي بالقلق, ووضعت يدها على مؤخرة رقبتها:
- يبدو ان كل التعقيدات موجودة في رأسك سيد ايفانز, هل بإمكانك التوضيح اكثر , وبسرعة.
- آخر مرة ابلغتك بها انباء غير سارة آنسة بانهارد تذمرت لأنني لم ابلغك بها بكل لطف.
- أنا لن استمع الى المزيد منك!.
واستدارت لوسي بقوة مبتعدة عنه, ولكنه منعها , وامسك بذراعها, وجذبها لتلتفت وتواجهه.
- بل ستفعلين ... وسوف تستمعين إليّ , ايتها الفاسدة المدللة , حتى إذا كان ماثيو واعياً وقادراً على الكلام , فستتمكنين من إسماعه مايريد ان يسمع .منتديات ليلاس
- لأقول له إنني سعيدة لأنه سيبيع الشركة لك؟ ولكن هذا الكلمات لن تخرج مني.
- إذاً عليك ان تبلعيها جيداً... لأنه يطلب موافقته على امور العمل.. ماينتظر ماثيو سماعه منك هو انني طلبت الزواج منك... وانك وافقتي....


نهاية الفصل الاول

زهرة منسية 31-07-14 12:35 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
 
الله عليكى ريحانتى مدلعانا آخر دلع بالعيد

http://im76.gulfup.com/VmMIZ6.jpgس

الله يسعدك زى ما بتسعدينا باختيارتك المتميزة

بارك الله فيكى و مليون مبروك على الرواية الجديدة

http://im76.gulfup.com/pj9Mgd.gif


Rehana 01-08-14 03:49 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3460840)
الله عليكى ريحانتى مدلعانا آخر دلع بالعيد

س

الله يسعدك زى ما بتسعدينا باختيارتك المتميزة

بارك الله فيكى و مليون مبروك على الرواية الجديدة




تستاهلوا الدلع كله ^^
الله يسلمك ويحفظك يارب
الله يبارك في عمرك زهوري
مووووووووووواه

Rehana 01-08-14 04:26 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثاني )
 
2- ليس امامها خيار!


ساد صمت صارخ ثقيل...
وقالت لوسي اخيراً بخشونة :
- لايمكن ان تكون جاداً.ريحانة
واجابها مارك ايفانز بنفاذ صبر متوتر:
- هل يبدو لك انني امزح حول مثل هذه الامور ؟ وفي وقت كهذا ؟
- ولكن لا يمكن ان يكون ماثيو .. لايمكن له...
- اخشى ان تكوني مخطئة بحسابك .
وقادها وهو لايزال ممسكاً بذراعها, نحو مقاعد جلدية موضوعة ظهراً في غرفة الانتظار الرئيسية , وقال لها:
- اجلسي .. ساتصل بالجناح لأرى ما إذا كانوا مستعدين لاستقبالنا.
وشعرت لوسي بالسعادة لقساوة المقعد من تحتها, كان فمها جافاً وهي ترتجف من رأسها الى أخمص قدميها, ووضعت يديها على ركبتيها, وجلست تحدق بهما.
كانت افكارها مشوشة , ولم تعد قادرة على استيعاب ماقاله مارك .ريحانة
وبدا لها ان وقتاً طويلاً قد مر قبل عودة مارك , ولكنها كانت تعلم ان الوقت في الواقع لم يتجاوز الدقائق , ونظرت الى وجهه الأسمر , وهي تحضر نفسها لمزيد من الاخبار السيئة.

Rehana 01-08-14 04:28 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثاني )
 
- الممرضة تقول بعد ربع ساعة ... سنذهب الى المقهى ونتظر هناك.
ولم تفكر حتى بالاحتجاج , وذهبت معه نحو المصاعد .. كان هناك رجل مسن يحمل باقة زهور وشاب لم يتجاوز سن المراهقة يحيط فتاة حامل بذراعه وتبدو عليهما السعادة.
الزواج! الشراكة الأبدية , المشاركة بالحياة, الاستمتاع بانجاب الأطفال برغبة مشتركة , والاهتمام المشترك...
وتطلعت الى مارك لتجده يتفحصها بسخرية جعلت وجنتيها تحمران . في المقهى وبعد ان جلسا وجدت القهوة لذيذة , ولكنها رفضت ان تأكل سندويشات الجبنة التي طلبها مارك , وعندما انهى سندويشاته, رفع الطبق بعيداً عنه ونظر اليها قائلاً:
- بحق السماء , لا تنظري إليّ هكذا وكأنك تتوقعين ان اقفز عليك في اية لحظة , اعدك بأن هذا آخر ماقد افكر به .منتديات ليلاس
- لم اكن افكر بهذا ! ولكنك لا تستطيع ان تقذف في وجهي بالأخبار هكذا وتوقع ان اتقبلها دون تحفظ.
- تعتقد ان الحق معك , حسناً آنسة بانهارد , اظن من الأفضل لنا ان نتحدث قليلاً .. ام هل استطيع ان ادعوك لوسي, بعد ان عرفت بأننا تقريباً مخطوبان.
- نحن لسنا مخطوبين! افضل ان اموت على هذا!
- الموت قبل فقدان الكرامة ؟ هذه وجهة نظر رجعية !
منتديات ليلاس
- لا آبه البتة كم هي رجعية , والزواج المدبر انتهى امره.ريحانة
- لست اظن ان المجتمعات الاسيوية توافق معك , ولديهم إحصاءات الطلاق عندنا لتدعم وجهة نظرهم, ولكن ما أود ان افهمك إياه ان عليك ان تمتنعي عن إعطاء رأيك الصريح بي لماثيو, عن تصرفاتي واخلاقي التي قد تكون في ذهنك , فهذا المشروع لزواجنا عزيز عليه, ولا يجب ان تسيئي اليه برفضه.
- وهل تقترح ان اوافق عليه؟
- ولماذا لا؟ انا مستعد لهذا ... انت لا تعجبيني بالقدر الذي لا اعجبك به يا عزيزتي ... ولكن على الرغم من عدم معرفتك بهذا, فعلاقتي بماثيو تعود الى زمن بعيد... لقد كان طيباً معي عندما كنت في بدايتي , وساعدني كثيراً واعطاني النصح , وانا مدين له , واظن انك ايضاً مدينة له, لشقتك الفاخرة وثيابك الجميلة , ومنصبك الفخري في الشركة, هذا دون ذكر الحساب غير المحدود الذي تتصرفين به انت وشقيقك.منتديات ليلاس
- لابد انك كنت مشغولاً في جمع المعلومات.
- لقد حان الوقت ليجمع احد عنكم هذه المعلومات يا حلوتي... وإلا لكان قطاركما خرج عن سكته الى الأبد, لقد قرر جدك بأنني الرجل المناسب لهذه المهمة , وتعييني المدير الإداري سوف يقره مجلس الإدارة في الاسبوع القادم.
- لن يحدث هذا إذا تدخلت انا وجيرمان.
- جيرمان سوف يجد نفسه معزولاً, ربما نسيتي ان حق التصويت لأسهمك هي تحت تصرف جدك الى ان تبلغي الخامسة والعشرين من عمرك, ولقد وقع على تفويض بدعم تعييني , وسوف يبيعني حصته , وهكذا لن أدير الشركة فقط , بل سأحاول النهوض بها مجدداً, وسوف اكون مسيطراً عليها.
- لقد ... استغليت ضعف رجل عجوز....
وضحك بسخرية وقال :
- الأفضل ان لا يسمعك ماثيو تقولين هذا, لقد كان بأفضل حالاته , عندما وقعنا الاتفاق , وإذا لم تكوني مصدقة فاسألي ايريي غولمان .

Rehana 01-08-14 04:29 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثاني )
 
- ذلك .. يهوذا الخائن؟
وهز كتفيه :
- بالعكس, اجده رجلاً طيباً , واظن اننا سنعمل بشكل جيد مع بعضنا.
وامسكت لوسي بطرف الطاولة محاولة ان تعيد الاتزان لأفكارها :
- لا اصدق كلمة من هذا , جدي لن يبيع حصته لك, لقد كان دائماً يصر على إبقائها للعائلة.
ورد عليها بهدوء :
- ستبقي في العائلة من وجهة نظره , ولكن عبر حفيدته وزوجها , بدلاً من حفيده , الذي كان يعرف بأنني استولي على الشركة تدريجياً, وبدلاً من ان يبقى ليكافح من اجل مركزه , اختفى بعد ان ظن ان الخطر قد زال , وهذا سوء في التقدير , وهو خطأ فادح , عندما يكون الإنسان يدير شركة في ظروف كهذه.
وجلست لوسي جامدة وكأنها تحولت الى حجر , وتابع مارك :
- بالطبع كان بإمكانك ان تحذريه , لو انك ظهرتي في المكتب منذ عشرة ايام, ولكن سجل حضورك هو اسوأ سجل رأيته في حياتي, رئيس فرعك مخلص لبانهارد وقال إنك تعملين في ترويج المبيعات في منزلك, ولكنه لم يكن مقنعاً بكلامه, واعتقد ان المسكين لم يكن يجروء على القول لك إن العلاقات العامة ليست في التصرف كفتاة عابثة حسب توصية شقيقها.منتديات ليلاس
فردت عليه لوسي بصوت اجش :
- ايها السافل !.. كيف تجرؤ...
- اجرؤ على اكثر من هذا ... ماكنت سأعارض لو ان هناك نتيجة , لو ان دعوات العشاء الحميمة للزبائن المحتملين, او الحفلات الصاخبة في شقتك, او تمضية نهاية الاسبوع على متن يخت قد اثمرت طلباً واحداً, ولكن يجب ان تعرفي ان الأمر ليس كذلك, مع انك تملكين وجهاً جميلاً وجسدا مغرياً , ولكن ماهو الأمر الخاطئ؟ ربما لم تكوني تعلمين من كل قلبك.
وشعرت لوسي بالغثيان من الغضب والخجل , فهي لم تكن تشعر بالحماس ابداً في عملها كمضيفة لزبائن جيرمان , ولكنها كانت تلعب الدور الذي اختاره لها , وتعلمت خلال ذلك ان تلاحظ اية إثارة خاطئة في عيني اي إنسان , لأنها كانت تعرف بأنها تبيع منتجات هارولد بانهارد وليس نفسها.
صحيح انها سمحت لجيرمان باستخدام شقتها للحفلات , ولكن بما ان الشركة هي التي تدفع إيجار هذه الشقة , فقد وجدت صعباً ان ترفض . ولكنها لم تكن تحضر الكثير من هذه الحفلات, وعادة تقضي تلك الامسيات مع الاصدقاء , ومنذ ان سكنت معها جولي, وجدت عذراً لجعل جيرمان يذهب الى مكان آخر , لأن الدلائل كانت تشير الى انه لا يستخدم الشقة لأغراض بريئة كما يدعي.
ولكنها الآن , وفجأة لم تعد غاضبة , فواقع ان دوافعها وتصرفاتها اصبحت مشكوكاً فيها واسيء فهمها , جعلها للمرة الأولى تتساءل عن حقيقة تصرفات شقيقها, مما القى ظلالاً جديدة على اتهامات مارك لها بقلة الاحتشام , وابتلعت ريقها , محاولة التخفيف من تنفسها المتسارع . وقالت له :
- ليس لديك الحق ان تقول هذا لي! ماذا تظن ان جدي سيقول لو انه سمعك؟
- لا اعتقد ان جدك كان يعيش في فراغ في السنتين الماضيتين , ولا اظن انه يعاني من الأوهام حول تصرفاتك , فالحب ليس دائما اعمى .وعلى الارجح يريد ان يزوجك قبل ان تقعي في مصيبة , وهو يأمل بأن لا اكون قد سمعت شيئاً من اخبارك .منتديات ليلاس

Rehana 01-08-14 04:30 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثاني )
 
واصبحت القهوة الآن باردة ومرة , ولكنها كانت خائفة إذا رفعت الفنجان ان يكتشف مدى ارتجافها , وتابع كلامه ببرود:
- لقد حان وقت ذهابنا الى قسم العناية الفائقة , الممرضة بدت غير متفائلة عندما كلمتها , ولكنه واع, وعندما يرانا معاً سيكون هناك فكرة واحدة في ذهنه , فهل بإمكاني القول له إننا اصبحنا مخطوبان دون تكذيبك لي؟
وبللت شفتيها بلسانها واجابت:
- وهل سيصدق ... لأنه يعرف أننا تعرفنا لتونا؟
وهز كتفيه :
- لو اننا حاولنا إقناعه مابيننا هو حب, فربما لن يصدق, ولكن بما اننا نحن الثلاثة نعرف الواقع , فأعتقد انه سيرتاح لأننا لم نضيع الوقت.منتديات ليلاس
- هذا يجعل الأمر يبدو لطيفاً... ولكن لماذا تستعجلوني هكذا؟
- حسناً .. ليس الى الزواج بالطبع, فليس لديّ مشاريع بهذا الاتجاه , وإذا كان لديّ خطط كهذه , فلن تشملك يا عزيزتي الآنسة بانهارد , ستكون خطبة شكلية , هدفها الوحيد ان يرتاح بال جدك, ويطمئن على مستقبلك بعد ان يموت, لذا لا تدعي الغرور يتملكك بأنك قد سحرتيني.
ووقف, وثانية احست بطوله الفارع , وسيطرة شخصيته القوية , لقد قابلت العديد من الرجال الناجحين , ولكن القليل منهم كان يمتلك هذه الجاذبية , ومعظهم في مثل عمره , أواسط الثلاثينات يكون متزوجاً ومستقراً مع عائلته.ريحانة
وسارت بصمت الى جانبه , واستقلا المصعد الى الطابق التالي حيث قسم العناية الفائقة , وقابلتهما رئيسة الممرضات وطئمنتهما:منتديات ليلاس
- إنه بخير اكثر مما توقعنا, هذا كل ما استطيع قوله, إنه بالتأكيد يملك قوة للمقاومة , ولكنه كان يرهق نفسه كثيراً.
وتمكنت لوسي ان تبتسم ابتسامة قلقة وقال مارك بهدوء:
- اتمنى ان تكون الأنباء التي سنقولها له ذات تأثير جيد على نفسه.
- أي شيء قد يمنعه من القلق سيكون جيداً له , واعتقد ان التهنئة لكما واجبة ؟
واحست لوسي بالصدمة عندما اخذ يدها ورفعها الى شفتيه بسرعة ثم قال بصوت ناعم:
- لقد اكتشفتي سرنا يا أختنا.منتديات ليلاس
ونظر الى وجه لوسي المندهش, ورسم ابتسامة حنونة, ولكن عيناه كانت تلمعان بالسخرية وقال لها:
- بما اننا لم نعلن شيئاً بعد يا حبيبتي , يجب ان نحاول إخفاء مشاعرنا على الأقل علنا.
ومن خلال شفتين جامدتين اجابته ببرود :
- اجل.
وانحنى فوقها , وللحظة تبعث الشلل , اعتقدت انه سيقبلها , وتوتر كل عصب في جسدها , لسمة يده كانت محنة كافية لها , ولكن ان تحس بشفتيه على بشرتها , فهذا مر لن تحتمله, ويبدو انه كان يعرف هذا تماماً .. فتراجع عنها , ونظراته مازالت تستحوذ على نظراتها المرتعبة المصدومة , واصبحت ابتسامته قاسية وساخرة اكثر , وقال :
- هل نذهب لنرى ماثيو يا حلوتي؟
وخرجت رئيسة الممرضات, وتركتهما يلحقان بها , وتحركت شفتا لوسي قائلة:
- لا اظن انني استطيع القيام بهذه التمثيلية .

Rehana 01-08-14 04:30 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثاني )
 
- بل ستطيعين, فكل إنسان قادر على ان يمثل دوراً رغم إرادته, وهذا هو دورك الآن , فسوف ينام ماثيو الليلة مرتاحاً وضميره هادئ , لأنه سيعرف ان أهم مالديه في الدنيا , انت والشركة , هما بين ايدي امينة, فابتسمي يا حبيبتي, وتظاهري بأنني زبون مهم, او ذلك الشيطان الذي كان يلاحقك عندما وصلت الى شقتك.
- من...؟
والتفتت اليه ولمحت تعبير ازدراء على وجهه ورد عليها :
- لا... لا اظنك تتذكرين اسمه , فليساعد الله اي رجل يقع في حبك, ايتها الساقطة الصغيرة , والآن عليك ان تبدي سعيدة وتذكري ان ليس من اجلي .. إنه من اجل ماثيو.منتديات ليلاس
وغرزت اسنانها في داخل شفتيها عندما فتح ماثيو عينيه وتمتم بشيء غير مفهوم , وسمعت صوته اعلى من الهمس قليلاً :
- يا فتاتي الحبيبة.. لقد اتيت إذن... ومارك ... هذا جيد... جيد ...
- بالطبع نحن هنا, لا تحاول الكلام.... سيكون كل شيء على مايرام.
واتسعت عيناه الزائغتان لتنظرا الى عينيها بتوسل :
- رائع .. انت ومارك...
وردت عليه بلهجة حازمة:
- اجل... لقد .. حدثني بالأمر, ومع انها كانت مفاجأة فقد رأيت ان هذا افضل .. للشركة ولكل شيء, لقد وافقت , ساتزوجه .ريحانة
في اللحظة التي تكلمت فيها , تمنت لو انها لم تستعمل هذه الكلمات المحددة, فأمام رجل يموت بدت وكأنها لم تستعمل هذه الكلمات المحددة , فأمام رجل يموت بدت وكأنها القسم , تبشير بطقوس دينية في المستقبل لجمعها ومارك برباط واحد, , وارتجفت وقال مارك:
- سآخذها الى المنزل الآن يا ماثيو, ونتركك ترتاح , ولكننا سنعود في الصباح , نم جيداً.
واحست لوسي بضغط يد جدها على ذراعها , وحاولت مقاومة الدموع , بدا لها ضعيفاً هشاً... وماهي الضمانة بأنه سيرى صباحاً آخراً او ان يعلم بأنهما عادا ليرياه؟
ووصلا الى الطابق الأرضي , وفتحت الأبواب بصمت , فقالت لوسي:
- يوجد هاتف عمومي هناك, ارجوك ان تطلب لي تاكسي.
- لا حاجة لهذا, انت قادمة معي .
- ارجوك! الى اي مدى ستستمر هذا المهزلة؟ جدي لا يرانا الآن, ولن يعرف بأننا افترقنا .
- كنت انظر الى الوضع بشكل عملي اكثر , بما اننا كلانا ذاهبان الى بريوري , فستكون سيارة واحدة كافية.
ونظرت اليه بغباء ... كلماته كانت تدور في مؤخرة عقلها:
- انت ... انت مقيم في بريوري؟
- لقد قلت لك هذا .منتديات ليلاس
- لقد نسيت, ولكن الأمر لا يهم ...بإمكاني البقاء في فندق.
- لن تفعلي هذا, فعائلة برونسون ينتظرونك , وقد أعدوا لك غرفتك. فماذا سأقول لهم إذا لم تذهبي ؟ هل اقول لهم إن كراهيتك لي قوية لدرجة ان لا تتحملي قضاء ليلة تحت سقف واحد معي؟
- انت بارع في الحلول الفورية لكل شيء... فكر بشيء تقوله لهم .
- لقد فكرت.. وسوف تذهبين معي حتى ولو اضطررت الى ركلك في كل خطوة لك نحو السيارة .
وكانت لوسي على وشك ان تتحداه , ولكن الكلمات توقفت في حنجرتها , بعد ان ادركت ان ليس هناك شيء لا يجرؤ مارك ايفانز على فعله.

Rehana 01-08-14 04:31 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثاني )
 
ورفعت رأسها بغضب , مظهرة ان الثورة والحقد يتفاعلان في داخلها بشكل متساوي , وسارت امامه الى السيارة.ريحانة
وظهرت السيدة برونسون عند باب قصر بريوري ومدت ذراعيها لتحتضن لوسي قائلة :
- اوه آنسة لوسي , كم هي حزينة لك هذه العودة الى المنزل ! ولكنه سيتغلب على الأزمة , لا تخافي.
وابتسمت لوسي وهي تقبل خدها السمين , وقالت :
- رئيسة الممرضات تقول إنه عنده روح المقاومة.
- ألم يكن هكذا دوماً؟
والتفتت الى مارك مبتسمة :
- مساء الخير سيدي , وشكرا لك لإحضارها هنا, لقد حضرت لكما العشاء في غرفة الطعام الصغيرة , سأذهب لأسكب الحساء بينما يأخذ زوجي حقيبة الآنسة الى غرفتها.
ودخلت الى الحمام في الطابق الأرضي , فغسلت وجهها ورتبت نفسها وشعرها , ولكنها لم تضع زينة على وجهها ... فأخر شيء ترغبه ان يظن مارك ايفانز انها تحاول إغراءه عمداً.
- هل احضر لك شيئاً تشربينه؟
منتديات ليلاس
- لا ... شكراً... انت مضيف رائع.منتديات ليلاس
- إن لك منزلاً جميلاً.
- هذا صحيح , وانا مندهشة لأنك لم تقنع جدي ان يبيعك اياه , مع كل شيء آخر .
- قد افعل هذا.
- لا... لن تفعل ... فيريوري ستعود لي حسب وصية جدي وسيحصل جيرمان على مجموعة اللوحات, وشقة لندن ونصف المال , لقد أرانا الوصية عندما كتبها منذ سنوات .ريحانة
- هذا أمر جيد وعملي ... وكم هو أمر مطمئن ان يعرف المرء ماله وما عليه.
- فعلاً... وكلي أمل ان لا أرث قبل عشر سنوات , إذا لم يكن عشرين.
وزالت السخرية عن وجهه وقال بحزن:
- لن اعتمد على هذا كثيراً يا لوسي.
- لا تقل هذا.
وهزت رأسها برفض عنيف, فقال لها بهدوء:
- وانا مثلك آمل ان يعيش طويلاً , ولكن علينا ان نكون واقعيين .منتديات ليلاس
ولم تكن تريد الواقع ... كانت تريد الراحة والطمأنينة التي يمثلها لها جدها منذ ان كانت طفلة صغيرة , فمن دونه ستصبح محرومة منهما تماماً , وإذا حدث الاسوأ , ستترك لندن لتعيش هنا في المنزل الذي احبته دوماً, وسوف يؤمن لها إرثها دخلاً لا بأس به, وستتمكن من ان تعيش على اساسه إذا لم تبالغ في الاسراف, ولن تندم ابداً على تركها وظيفة العلاقات العامة في شركة هارولد بانهارد, فهي لم تكن ناجحة ابداً فيها , فاسم عائلتها كان دائماً حاجزاً بينها وبين كل نجاح, فقد عاملها الجميع كطفلة تتعلم المشي, ويقدمون لها الحلوى قبل ان تستلم وظيفتها, ولم يهتم احد ابداً باكتشاف ماهي قدراتها.
بعد العشاء , احضرت لهما السيدة برونسون القهوة الى غرفة الاستقبال , وتمنت لهما ليلة سعيدة .

Rehana 01-08-14 04:32 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثاني )
 
وصبت لوسي القهوة , وهي تشعر بالتوتر , إنها الآن تقريباً, مع مارك الذي كان يبدو مرتاحاً , واعطته الفنجان وكادت توقعه لاضطرابها , ثم تقدمت لتضع مزيداً من الحطب في المدفأة , ونظر اليها مارك بضجر:
- استرخي لأجل السماء , فأنا لن اهاجمك .منتديات ليلاس
- لم اتصور هذا ابداً.
وعادت لتجلس في مقعدها وتشرب القهوة, وضحك مارك فجأة , وجعله هذا يبدو اصغر عمراً واكثر جاذبية .
- إذا عليك ان تبدأي التصور , فمن حولنا كل شيء مغري , النار تبعث الدفء, وفتاة جميلة , وليس هناك برنامج جيد في التلفزيون.
- اولست متملقاً!
- لست هكذا عادة.
وارتشف قليلاً من قهوته ثم وضع الفنجان على طاولة قريبة من مقعده, ونظر اليها , ومد يده اليها وقال بصوت لطيف:
- تعالي الى هنا.
ماصدمها إن ماطلبه منها كان أسهل شيء تستطيع فعله , ولكنها لم ترغب به, إنه عدوها , وتكرهه , لقد أهانها , واغاظها وجعل مشاعرها متوترة منذ اللحظة التي برز فيها في حياتها , وتذكرت شيئاً آخر إنه يظن إنها اسوأ نوع من الفتيات , فردت عليه بخشونة:
- سأراك في الجحيم قبل ان افعل.
- قد تكون الجنة ممتعة أكثر.
واحست بالسخرية في صوته ... إنه يظن بأنها تتظاهر بأنها صعبة المنال , وانها عاجلاً , اسرع من آجلاً , سترتمي بين ذراعيه .ريحانة
ووقفت على قدميها وهي تبتسم ابتسامة شاحبة:
- الجنة؟ انت الآن تمدح نفسك بغرور يا سيد ايفانز , وسأتركك لتخيلاتك, وسأذهب الى النوم .
- هذه خسارة ... لن تندمي ... انا واثق انني سأعجبك, حسب المفاهيم التي تتوقعينها .
- وهل هذه ضمانة شخصية منك ؟ هذا أمر جديد! ولكنني لست مهتمة , عمت مساء !
- استطيع ضمان شيء واحد ... إنك على الأقل ستتذكرين اسمي , وهذا أمر جديد.
وسارت لوسي نحو الباب , واعصابها تقفز لدى كل خطوة, خائفة من ان يتبعها , لأنها على الرغم من كل ماحدث, لم تكن واثقة كيف ستكون ردة فعلها إذا حاول لمسها.ريحانة
كانت تأمل بأن تقاومه , ترفسه وتعضه وتخدشه لتتخلص منه, وان تتصرف كأنثى الثعلب المتوحشة , ولكنها لم تكن متأكدة ابداً من هذا , وادركت انها لن تشعر بالأمان قبل ان تصل سالمة الى غرفتها وتقفل الباب وراءها , ولأول مرة في حياتها ... ستقفل الباب جيداً...


نهاية الفصل

زهرة منسية 02-08-14 06:41 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثاني )
 
صباح الخير ريحانتى العطرة

وااااو حبت هذا المارك كتييييييييييير

بالرغم من انه بيظن بلوسى السوء

كالعاده حبيبتى اختيار مميز جدا

مشكورة و انتظر بشوق القادم

Rehana 03-08-14 03:52 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثاني )
 
مساء الانوار زهوري

انا بعد حبيت البطل .. رغم ظن سوء ببطلتنا

تسلمي حبيبتي هذا من ذوقك

العفوووو

Rehana 03-08-14 03:58 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
3- زهرة عطشى للمطر

استيقظت لوسي مذعورة في الظلام, وقد تذكرت انها لم تتصل بجيرمان , إنها لم تنس ولكن لم تتح لها الفرصة بوجود مارك, كما انها لم ترغب في ان يعرف , فهي تريد ان تكلم شقيقها في سرية كاملة.
وتنهدت وهي تدفع الأغطية عنها , وتتناول روبها, اول ماستفعله ان تذهب الى غرفة جيرمان , لتجد دفتر العناوين و ارقام الهاتف, ثم تفتش عن رقم هاتف فيلا كارين لوكسهول حيث تعرف ان جيرمان هناك, لو ان هذا الدفتر وقع في ايدي سيئة القصد... لتسبب في عشرة طلاقات على الأقل, ووقفت لحظة تصغير , المنزل كان ساكناً , ليس فيه أي ضوء.منتديات ليلاس
ووجدت دفتر الدليل في غرفة جيرمان , فوضعته في جيب روبها , ثم نزلت الى الطابق الأرضي.
واغلقت باب المكتبة وراءها دون إصدار اي صوت , واضاءت الأنوار. كانت طاولة ماثيو موضوعة قرب النافذة , والهاتف عليها, وبعد صعوبة اولية في التقاط الخط توصلت الى الاتصال بالفيلا , وبعد برهة طويلة جاءها صوت امرأة يبدو عليها النعاس :
- نعم؟
وقالت لوسي بكل أدب:
- مساء الخير سيدة فوكسهول , اريد التحدث الى جيرمان بانهارد .
وساد صمت قصير ثم قالت :
- من المتكلم ؟
- انا شقيقته لوسي , لقد تقابلنا مرة , في حفلة عشاء.
- اوه اجل... حسنا, وما الذي يدفعك للظن ان جيرمان هنا آنسة بانهارد؟
واخذت لوسي تصلي كي لا ينفذ صبرها.
- في الواقع .. لست واثقة اين هو سيدة فوكسهول , واتمنى ان تساعديني , لدينا ازمة هنا, جدي اصيب بنوبة قلبية حادة, واعتقد ان على جيرمان ان يأتي الى هنا حالاً, لعدة اسباب , لذا إذا كنت تعرفين اين هو , فربما تستطيعين إيصال رسالة له.ريحانة
ومضت لحظات صمت , ثم قالت كارين فوكسهول باقتضاب :
- سأرى ما استطيع عمله.
وخرجت الى الردهة بعد ان اطفأت النور في المكتبة, واقفلت الباب.
- هل تسيرين خلال نومك؟
كادت تصرخ من الخوف, وارتفعت يدها الى فمها في الوقت المناسب لتمنع صرختها , وقالت:
- لقد افزعتني ...
- وانت ايضاً, عندما رأيتك تمرين امام الباب ظننت في البداية شبح المنزل, ولكن لو كنت شبحاً لاستطعت الرؤية من خلالك , بدلاً من الرؤية من خلال هذه الملابس السخيفة التي ترتدينها .

Rehana 03-08-14 04:00 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
وادركت لوسي محرجة , انها بوقوفها في وجه النور المنبعث من الغرفة , كانت تقدم له عرضاً لكل ثنايا جسدها, و مدت يدها بسرعة لتطفئ النور ثانية , وسألته:
- ماذا تفعل هنا؟
- أفكر...
- وهل تجد الظلام مساعداً لك على التفكير؟
- اجد ان الظلام احياناً يجمع الأفكار معاً, وهذا أمر مفيد, هل لي ان اسألك في المقابل ... ماذا كنت تفعلين هنا؟
- لم استطع النوم لقلقي على جدي , واتيت الى هنا لأحضر كتاباً.ريحانة
وضحك وهو ينظر الى يدها الفارغة :
- ولكنك لم تجدي طلبك, أم انك قرأتي كل الكتب من قبل؟
- لقد قررت ان تناول بعض الحليب الساخن افضل لي , وكنت ذاهبة الى المطبخ لأحضره .
- هذا أمر طفولي.. اقترح عليك تناول دوائي الخاص.
- المشروب كما اعتقد.
- لا... ليس هذا.منتديات ليلاس
وتجولت عيناه فوق جسدها من الرأس الى اخمص القدمين, مما جعلها تحس بانقطاع انفاسها , وكأنما يداه اللتان تتجولان فوق جسدها وليس عيناه , وشهقت قائلة :
- انت مثير للاشمئزاز!
منتديات ليلاس
- وانت كاذبة ... فأنت تعرفين ماينتظرك عندما تظهرين نفسك هكذا امام رجل وانت عارية تقريباً, وأنا لا اهتم بادعائك حول الكتب او الحليب الساخن , فهناك سبب وحيد يدفعنا معاً للتجول في المنزل عند الثانية صباحاً, ونحن نعاني من الأرق , وأنا اكيد انني لست بحاجة لأن أوضح لك ماهو.
- الأمر ليس كما تفكر...
- كما قلت لك... لقد توقفت عن التفكير , وأقترح ان تفعلي مثلي ... دعي مشاعرك تقودك, ربما لا نحب بعضنا يا لوسي , ولكنني على استعداد للمراهنة على ان هناك شيئاً مشتركاً بيننا.
وخطا نحوها , وهو يحدق بها دون ان يدع شيئاً يفلت من نظراته , ولمس وجهها , ومرر اصابعه على خدها, وقال بهدوء:
- إذا كان هذا سيعطيك بعض العزاء, فأنا لم اقصد ان يحدث هذا الآن .منتديات ليلاس
واخذها بلطف بين ذراعيه , وضغطها على جسده القوي , وبدأت تحس بشيء يتحرك في داخلها , تحول ببطء الى ألم حقيقي . وغمرها الشعور بأنها مرغوبة , ولم تحاول الاعتراض.
منذ ساعات قبل الآن , كان مجرد التفكير بلمسته يملأها بالتوتر , ولكن الآن استكانت بين ذراعيه دون وعي منها كزهرة عطشى تسعى الى أولى قطرات المطر , وحملها بلطف الى عتمة غرفة الاستقبال .
وركع وهو يمددها على سجادة الفرو قرب المدفأة , وانحبست انفاسها وهي تنظر اليه , وقال لها هامساً:
- انت جميلة جداً ولا يحق لك إخفاء نفسك, دعيني اشبع نظري منك.
وصدر عنها تأوه تتراوح بين الذعر والرغبة , فتراجع عنها , وشاهد عينيها المغمضتين فقال:
- هل نمتي ؟ لايمكن ان تكوني خجولة هكذا , افتحي عينيك , لا يمكن ان تتحولي الى حجر هكذا .

Rehana 03-08-14 04:01 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
رنين الهاتف الفجائي كان كالصدمة الكهربائية, كالسوط يلذع إحساسها , وابتعد عنها مارك, والغضب الأسود باد على وجهه.
- يجب ان نرد على الهاتف قبل ان يستيقظ آل برونسون...
وقالت لوسي , وفمها قد جف:
- غرفتهما في الجناح الآخر .. ولن يسمعوا ...
ووضع اصبعه فوق شفتيها ليسكتها , وقال بهدوء :
- يجب ان تدركي بأن المتكلم قد يكون من المستشفى.منتديات ليلاس
وتركها وخرج , وغطت عينيها بيديها وهي تتمنى الموت من الخجل , لم تدرك هذا من قبل لأنها كانت ضائعة , غير واعية إلا للمشاعر التي أثارها في داخلها, وجلست وهي ترتجف, الخجل والذنب يتصارعان في داخلها, لماذا تصرفت هكذا؟ بعد لقائهما بعدة ساعات جعلها مارك تتصرف وكأنها العابثة التي يعتقدها , ولن تسامح نفسها ابداً, جدها يمكن ان يموت , وهاهي تترك رجلاً تكرهه تقريباً يعانقها دون ان ترفع اصبعاً لمنعه.ريحانة
وانتظرت عودته , ولكنه قال لها من عند الباب:
- إنه جيرمان .. يرد على مكالمتك التي اجريتيها معه.
ونهضت من مكانها دون ان تجرؤ على النظر اليه, وركضت نحو المكتبة وسألها جيرمان على الفور:
- ماذا يفعل عندك؟
- إنه يستولي على الشركة إذا لم تستطع ان توقفه.
- اشكر الله ان كارين اوصلت لي الرسالة , ولم تكن مصدقة انك شقيقتي , لقد شعرت بالغيرة !
وشعرت لوسي بالغثيان لكلامه.
- انا لست مهتمة بالألاعيب التي تلعبها انت ونساؤك , ألن تسأل عن صحة جدك؟
- مامدى خطورة مرضه . وهل هناك فرصة في الوقت المناسب؟
- ليس هناك اية ضمانة ... شكراً لأهتمامك.ريحانة
فتنهد وقال:
- لم أعني هذا يا حبيبتي ... انا مرتبك قليلاً , هذا كل شيء , لم اتوقع حدوث مثل هذا....
- ولا أنا ... هل اقول لجدي إنك في طريقك اليه عندما نراه غداً, أي اليوم ؟
- بالطبع يا لوسي .. ولكنك قلت نحن.
- اقصد هذا بالضبط .
- ابعدي هذا السافل عن جدي ... هل تفهمين؟
فابتسمت لوسي بمرارة:
- ليت الأمر بسيطاً هكذا ... احضر الى هنا بأقصى سرعة.
ووضعت السماعة مكانها والتفتت الى مارك بهدوء مدهش , فحدق بها باشمئزاز غاضب لم يحاول إخفاؤه.
- لقد نسيت ان الهاتف في المكتبة , ولهذا كنت هنا بالطبع , تطلبين النجدة منه, لقد قمت بدورك على مايرام , وعندما لا يعود عالم العلاقات العامة بحاجة اليك, وهذا سيحدث عماقريب , فجربي المسرح , قولي ايتها الجميلة ... اليس هناك حدود لما قد تفعلينه لمساعدة هذا الأخ الفاسد؟
- اجل... هناك حدود ...على الاقل لن افعل شيئاً معك سيد ايفانز , فأنا لست ممثلة جيدة لهذه الدرجة.

Rehana 03-08-14 04:01 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
ونظر اليها بشراسة , وغطى لون قاتم مخيف وجهه, ثم استدار وترك الغرفة, وتنهدت لوسي بارتياح , واستندت الى الطاولة , محاولة استعادة سيطرتها على نفسها, وادركت انها قد نجحت في تحويل مارك ايفانز من صديق غير مؤكد الى عدو شرس , بكل ماتعنيه الكلمة, ولكن على الأقل قد يعني هذا انها لم تعد مضطرة لمقاومته وإبعاده عنها, وارتعدت وهي تتذكر مامر بها معه, والذي كاد يدفعها الى حافة الجنون.منتديات ليلاس
في الصباح التالي كانت تشعر كأنها على حافة الموت عندما حظرت السيدة برونسون تحمل صينية الإفكار لها, وتطلعت مدبرة المنزل بوجهها الشاحب و بالظلال حول عينيها , ثم قالت لها ان السيد ايفانز يقترح ان تذهبا الى المستشفى بعد ساعة:
- لقد اتصل بهم باكرا , وقالوا إن جدك امضى ليلة مريحة.
وارتشفت لوسي بضع رشفات من عصير الليمون, وصبت فنجانا من القهوة دون سكر , ولم تستطع ان تأكل شيئا , فكلمات السيدة برونسون ذكرتها بأن عليها بعد قليل ان تنزل الى الطابق الأرضي , ووقفت في الردهة, وتساءلت اين هو مارك ياترى , ثم سمعته يتحدث على الهاتف في المكتبة , وسمعته يقول ( الاجتماع الاسبوع القادم ويمكن ان يكون مصيرياً ) وعلمت انه يتحدث عن شركة هارولد بتهارد , ثم سمعته يقول( هناك تصور آخر لم يكن متوقعاً, وساحدثك عنه عندما أراك ) واحمر وجهها وهي تفكر بأنه يقصد رغبة ماثيو في ان يصبحا مخطوبين , ولم تسمع صوت إرجاع السماعة مكانها , وفي اللحظة التالية فتح الباب ووقف مارك يحدق بها بسخرية:
- هل سمعتي شيئاً مفيداً لك؟
- اظن انني وصلت متأخر ة .ريحانة
منتديات ليلاس
- حظ افضل في المرة القادمة , هل بإمكانك الاختزال ؟ يمكنك وضع مسجلة صغيرة لتسجلي ما أقول !
- شكراً لك على هذه النصيحة , شركة هارولد باننهارد لم تفكر ابداً بالتجسس على اخبار الشركات الأخرى من قبل, ولكنني اظن خبير بهذا الأمر.
- انا لا اصل الى هذه الدرجة , ولكن إذا كانت شركتي معروضة للبيع فسأستعمل كل الوسائل , كما اكتشفتي بنفسك ليلة امس, هل نذهب الآن؟
وبدت ابتسامة رضى على وجه ماثيو عندما دخلا غرفته وبد مارك تحت ذراع لوسي , وسألها بلهفة:
- هل انت على استعداد للعب دورك يا حبيبتي؟
- انت تبدو الآن رائعا ياجدي .ريحانة
وتقدمت من سريره لتقبله , فقال:
- اشعر بأفضل حال, ولقد سئمت هذا المكان اللعين.
- عليك بالصبر.
وجلست بقربه على السرير وامسكت بيده , فـجابها :
- في مثل سني لا استطيع ان اكون صبوراً... هل قررتما موعد الزفاف؟
فتوترت اعصابها بشدة , ولكنها اجبرت نفسها على الضحك :
- حبيبي .. نحن .. لقد التقينا لتونا! يجب ان تعطينا فرصة .. على الأقل لنعرف بعضنا اكثر.
- اريد تحديد موعد الزفاف .. فهذا سيعطيني شيئاً اتطلع اليه بشوق .. شيء يكون هدفاً لي.
واستغلت لوسي الفرصة لتقول :
- جيرمان سيجيء الى هنا اليوم.

Rehana 03-08-14 04:02 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
فدمدم ماثيو بحنق:
- هذا كرم اخلاق منه . اين كان بحق الجحيم ؟
- إنه مع بعض الاصدقاء في الخارج , وهو متشوق لرؤيتك.ريحانة
وتمتم ماثيو بكلام غير مفهوم وصمت , ولم يبدو سعيداً وغيرت لوسي موضوع الحديث كي تسليه , فكان يبتسم ويعلق بماهو مناسب, ولكنها تعرفه جيداً لتدرك ان افكاره في مكان آخر, ولم تندهش عندما أرسلها الى مكتب رئيسة الممرضات بحجة ان تسألها متى يستطيع الخروج من المستشفى .
كان واضحاً انه يرغب في التحدث مع مارك على انفراد وأغاظها انها لن تسمع ماسيقال , وان تدرك ان الرجل الغريب عنهم تماماً قد كسب ثقة جدها, بدلاً من ثقته بعائلته.
لو انه راض عن جيرمان , لكان ترك له خلافته في رئاسة الشركة, ولما كان كل هذا قد حدث, ولكن هل يعرف جيرمان عمق الهوة بينه وبين جده؟ وهل بإمكانه , عندما يصل ان يستعيد بعض ماخسره ؟
او هل يمكن ان يسمح مارك بحدوث هذا؟ عدم الولاء للعائلة أمر مزعج لها, ولكن عليها ان تعترف ان الغلبة ستكون الى جانب مارك كلما حدثت بينهما اية معركة , وهذا هو الأمر المحتمل , مارك قاس , ومصمم , وناجح , ومن سوء الحظ ان تكون مساعدة ونصح ماثيو بانهارد هما اللذان دفعاه على طريق النجاح .منتديات ليلاس
ولكن جيرمان امتلك نفس الفرص, واكثر.. فلماذا لم يحقق شيئاً؟ وعادت لوسي من غرفة رئيسة الممرضات لتلتقي بمارك خارج غرفة ماثيو , وقال لها :
- الأخصائي في طريقه لفحص ماثيو , لذا قلت له إننا سنعود عند المساء... مااخبارك مع رئيسة الممرضات؟
- ليست جيدة, لن يسمحوا له بمغادرة المستشفى عن قريب.ريحانة
فابتسم مارك وقال:
- لقد قال ماثيو عنها إنها مثل التنين وقلت له ان يحسن من تصرفاته كي لا يبقى هنا طويلا.
وتساءلت عما تحدثا به غير هذا, ولكن مارك لم يبدو انه مستعد ان يقول لها شيئاً , ولم يكلمها اكثر من كلمتين في طرق عودتهما .
وبعد ساعة من وصولهما سمعت صوت سيارته تخرج , وعلمت من السيدة برونسون انه ذهب الى المدينة وسيعود قبل المساء.منتديات ليلاس
وغضبت لوسي لهذا, فلماذا لم يخبرها بأنه ذاهب الى لندن؟ وبغضب اتصلت بشركة هارولد بانهارد و طلبت إيصالها بايربي غولمان الذي بدا متوتراً وهو يرد عليها :
- لوسي؟ ما الامر , هل ماثيو بخير؟
- انه بخير تماماً, إنه يعتقد بأنه لو شّن الحرب على الممرضات فسوف يسمحون له بمغادرة المستشفى.
فضحك , ولكن التوتر بقى في صوته.
- هكذا هو ماثيو العجوز , لقد ازعجتنا جميعاً هذه الأخبار عنه, إذا كان هناك ما استطيع فعله , اعلميني فورا يا عزيزتي.
- في الواقع هناك شيء يا ايربي , كنت افكر ان اجيء الى لندن بالقطار لأتسوق , واتمنى ان اتغدى معك.ريحانة
- سأكون مسروراً , ولكن بما انك ستتسوقين , فالأفضل ان نلتقي في المطعم حوالي الواحدة ؟ سأطلب من سكرتيرتي ان تحجز لنا طاولة .
- عظيم.. لقد مر زمن طويل لم نر فيه بعضنا, او نتحدث معاً.
- حسناً.. حتى الواحدة إذاً.
ولم تغير ثيابها , بل مشطت شعرها فقط, واضافت بعض المساحيق على وجهها.

Rehana 03-08-14 04:03 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
كان ايربي ينتظرها في المطعم , ونهض مبتسماً عندما شاهدها , واجلسها في مقعدها وأشار الى الساقي:
- انت تبدين رائعة كما انت دائماً .. ماذا ترغبين؟
- قليل من الليموناضة.
بعد ان طلب الشراب لهما معاً قال لها:
- حسناً.. كيف حالك يا لوسي ؟ لم نعد نشاهدك كثيراً هذه الايام.منتديات ليلاس
- كان يجب ان احضر الى المكتب اكثر.
- انا لم اقصد انتقادك .. على كل, انت لا تعملين في قسمي ... إضافة إلى...
وتوقف فجأة وقد بدا محرجاً , فقالت :
- إنها ليست وظيفة حقيقية , إنها وظيفة مدبرة لإبقائي بعيدة عن المسائل المهمة .. انا اعرف هذا يا ايربي.
- اجل.. اعتقد هذا, مع انني واثق ان الأجر المدفوع لك ليس كافياً مهما كان.
- شكراً لك يا ايربي .. هل استطيع الاعتماد عليك في الاسبوع القادم عندما يثير السيد ايفانز موضوع مستقبلي في الشركة ؟
منتديات ليلاس
وبدا عليه الارتباك اكثر , فقالت بنعومة:
- أم من المفترض ان لا اعرف ...لقد خاب املي فيك يا ايربي.. كنت اعتقد ان صديقاً قديماً عليه ان يحذرني مما تحمله الرياح لي , وكما قلت كان يجب ان احضر الى المكتب اكثر.
سراً, كانت ترغب في إزعاجه, وسرتها نظرة التألم التي مرت على وجهه وقال لها :
- اخبريني عن احوال ماثيو, لقد كانت صدمة مزعجة لنا جميعا, لقد كان بأكمل صحة ومليئاً بالأمل.
- هذه كلمة غريبة.
- ولكنها مناسبة , فلست ادري إذا كنت تعرفين شيئاً عن وضع الشركة يا لوسي, إنها ليست في وضع جيد, ولم تكن كذلك منذ مدة , لقد واجهنا مضاربة عدة شركات كبيرة, ولم نكن نكسب الكثير في الأسواق , وهذا الذي يزيد الأمور سوءاً ويدفع كل شيء الى حافة الانهيار, قسم الابحاث عندنا توصل الى تصميم بضائع ممتازة, ولكننا بحاجة الى من يستثمر ماله لإنتاجها, وشركة ايفانز العالمية مستعدة لهذا.
- لقد قام لنا عرضاً لا نستطيع رفضه كما ارى, لقد اخبرني مارك ايفانز انك الى جانبه, ولكنني لم اصدقه.
وبدا ايربي غير مرتاح ابداً.
- إنها ليست مسألة الى جانب من يا عزيزتي ...
- الست كذلك ؟ لقد عملت مع جدي يا ايربي ومع أبي, وكنت تدعي دائماً انك تحبهما , وكنت اعتقد ان هارولد بانهارد يمكن ان تعتمد على ولائك لها.ريحانة
وتحرك في مقعده بارتباك :
- الولاء لا دخل له هنا يا لوسي ... كما احاول ان اوضح لك, إنه ببساطة مسألة اقتصادية بحتة , فنحن بحاجة لشركة ايفانز العالمية , ولمارك ايفانز ايضاً ... وإلا سنفلس.
- وعندما تبتلعنا امبراطوريته.. ماذا سيحدث ؟ هل تريد لاسم بانهارد ان يختفي ؟ وان يعيش ماثيو ليرى بعينه كل سنوات كفاحه تتلاشى , بين فكي سمكة قرش ضخمة؟

Rehana 03-08-14 04:06 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
وبدا ايربي مصدوماً وهي تقول هذا بعنف , فقال :
- يافتاتي العزيزة , اعلم انك تواجهين اوقاتاً صعبة, ولكن حاولي ان تهدئي نفسك, إنها ليست نهاية الدنيا , صدقيني , وأنا واثق ان اسم بانهارد سيبقى, وجدك مصمم على هذا فقد ابقى هو على اسم شريكه القديم هارولد الذي لم يبق مع الشركة اكثر من عدة اعوام قبل وفاته , ولديه مشاريع لإبقاء اسم بانهارد حياً , وأنا اعلم هذا, وواثق ان مارك ايفانز سوف يوافق , وهناك نية طيبة مرتبطة بالموضوع .
- اجل .. اعلم هذا.. ولكن ايربي انا خائفة.
وكانت هذه حقيقة حتى ولو لم تقلها من قبل, لقد دبرت أمر هذا الغداء بنية ان تكسب تأييد ايربي, وان تبعده عن تحالفه الجديد مع مارك ايفانز, وكي تعطي وقتاً لجيرمان للتنفس كي يعيد تقوية وضعه كوريث لجده, ولتحاول هزم مارك ايفانز في لعبته الخاصة.ريحانة
ايربي رجل مهذب , ولكنه يعرف كيف يعيش حياته , ولديها اسباب تدعوها لأن تؤمن بأنه كان يحيا كما يريد بعد طلاقه , وإذا كانت مصممة على اكتسابه , فلن يكون هذا عبر الوعود فقط , تعرف بأن مايمنعه هو فارق عشرين سنة بينهما , وان ماثيو بانهارد عنده افكار رجعية جداً حول الطلاق و الزواج من جديد.
وجاءها صوته مليئاً بالاهتمام:
- ياحبيبتي المسكينة ! مما انت خائفة ؟
- من مارك ايفانز, ومن غيره؟
- ولكنه لا يستطيع أذيتك ... ولماذا قد يرغب في اذيتك ؟ انت حفيدة ماثيو .. ويجب ان لا تخافي من شيء.منتديات ليلاس
- اجل .. لا اعتقد ان علي ّ ان اخاف .. ولكن هناك قصة كنت اكرهها منذ طفولتي .. تلك عن الخنازير الثلاثة .. ولدي شعور بأن مارك ايفانز سوف ينفخ وينفخ ليدمر بيتي فوق رأسي , هذا سخيف اليس كذلك؟
وضحكت , ولكنها احست بايربي يجفل, ونظرت اليه متفحصة وهي تتساءل عما اذا اصابت كلماتها وتراً حساساً فيه, إذ كان يعرف شيئاً لا تعرفه هي , ولكنها لاحظت ان ينظر من فوق كتفها الى الباب فالتفتت لترى ما الذي استرعى انتباهه, واحست وكأن كل انفاسها قد خرجت من جسدها وهي تشهق .
لقد دخل مارك لتوه الى المطعم, وهو يقف ناظراً من حوله دون اكتراث وإلى جانبه متعلقة بذراعه واحدة من اجمل الفتيات التي شاهدتهن لوسي في حياتها..


نهاية الفصل الثالث

زهرة منسية 03-08-14 08:55 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
تعرفى يا ريحانتى حلوة كتير قصة التلات خنازير

لوسى بتتعب نفسها على شخص مثل جيرمى ما يستاهل

و ما أظن أن ماثيو غبى و أكيد مش هيعمل إلا اللى فى صالح شركته

مارك بيظن سوء فى لوسى و هى بالمثل

و أنا بعلن حبى لـ مارك و تعاطفى مع لوسى :))

فرح اشرف 05-08-14 06:48 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
كمليها أرجوكى

Rehana 05-08-14 09:32 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3461579)
تعرفى يا ريحانتى حلوة كتير قصة التلات خنازير

لوسى بتتعب نفسها على شخص مثل جيرمى ما يستاهل

و ما أظن أن ماثيو غبى و أكيد مش هيعمل إلا اللى فى صالح شركته

مارك بيظن سوء فى لوسى و هى بالمثل

و أنا بعلن حبى لـ مارك و تعاطفى مع لوسى :))

ليش حلوة القصة بتاعة الثلاث خنازير؟!
يه والله يستاهل احس كلامه مستفز ومايفكر الا بنفسه
واكيد ماثيو ذكي ما اختار مارك حتى يستلم إدارة كل شيء من فراغ

خلاص انا معاك.. بعلن حبى لـ مارك و تعاطفى مع لوسى ^^

Rehana 05-08-14 09:32 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرح اشرف (المشاركة 3461856)
كمليها أرجوكى

اكيد راح اكلمها
منورة يا فرح

Rehana 05-08-14 09:37 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
4- الوجه الآخر للغيرة

- تكلم عن الشيطان , تجده امامك .. ماكان يجب ان نأتي الى مكان معروف كهذا.
وهزت لوسي رأسها واصدرت صوتاً ممكن ان يكون كلمة لا , وادرات رأسها فوراً وهي تصلي كي لا يراها , على الرغم من ان الأمر مستحيل.
فقد كانت ترتدي نفس الملابس التي كانت ترتديها ساعة ذهبا الى المستشفى ولم يكن لديها حتى شال تغطي شعرها به, وصرت على اسنانها , فقال ايربي:
- لابأس .. لقد ذهبا الى زواية المطعم, ولا اظن انه شاهدنا , من هذه المخلوقة المذهلة التي برفقته ؟ وجهها يبدو مألوفاً...
- إنها عارضة كما اعتقد .ريحانة
- حسناً.. على الاقل هذا يبرهن على انه من البشر, انظري إنهم يعرفونني جيداً هنا .. فإذا كنت تفضلين ان نلغي حجزنا هنا ونذهب الى مكان آخر.
- بالطبع لا , إلا إذا كنت ترغب ان لا يرانا معاً.
- لم افكر ابداً بهذا , لوسي انت بالطبع لا تظنين...
- لا.. بالطبع لا, هل رأيت تأثيره علي يا ايربي؟ لمحة واحدة له وبدأت ترتجف!
الطعام كان رائعاً , ولكنها رغم شعورها بالجوع لم تستغه, واكلت ما وضع في طبقها دون ان تحس بطعمه , وفي نفس الوقت استمرت في الحديث مع ايربي, واخذت تنظر اليه وتستخدم رموشها لسحره , هناك لحظات معينة نعرفها جيداً عندما يتحول الغزل الذي لا ضرر منه الى إغراء واضح , وحاولت ان تتجنب هذا, ولم تجرؤ على تفحصها تماماً.منتديات ليلاس
وقال ايربي اخيراً , بصوت أجش:
- هل نتناول القهوة هنا , أم في منزلي؟
حسناً هي من طلبت هذا , والقرار الآن لها , ولم تعرف ماذا تجيبه , رفض صريح وسيشعر بأنها خدعته , ولكن إذا وافقت... واجتاحتها موجة من الاحتقار لنفسها وهي تفكر بما ستكون عليه بعد ساعة او ساعتين, فابتلعت ريقها وقالت :
- ايربي.. انا...
وتوقفت عن الكلام فجأة وقد لاحظت انهما لم يعودا لوحدهما, نظر اليها مارك ووجهه الأسمر ساخر وهو يتفحصها بنظراته .
- هل اضجرتك الحياة في الريف بهذه السرعة؟
ثم التفت الى مرافقها قائلاً:
- غولمان , انا بحاجة للحديث معك بشكل عاجل وضروري , واعتقد انك ستذهب الى المكتب رأساً من هنا؟
- بالطبع... بعد ان اوصل لوسي الى حيث تقصد.منتديات ليلاس
فذهلت لوسي بسرعة:
- لابأس .. استطيع ان استقل سيارة اجرة, وفي الواقع لم ألاحظ ان الوقت تأخر ... يجب ان اذهب الآن حقاً.

Rehana 05-08-14 09:38 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
وقال لها مارك :
- سأطلب من حارس الباب ان يحضر لك تاكسي.
وانصرف عنهما تاركاً ايربي شديد الاحراج واشار لإحضار الفاتورة , وشعرت لوسي بالذنب فقالت وهي تحاول الابتسام:
- وانا كذلك .. ساتصل بك.
وضغط على يدها وهما يسيران نحو الباب , فاجابت كاذبة:
- سانتظر مكالمتك.
وشاهدت مارك يقف مع رفقيته , وبالكاد ظهرت ابتسامة على شفتيه وهو يقول :
- دعيني اقدم لك سارة كليغتون!
وصافحتها لوسي وهو يتابع التقديم , وقالت:
- كيف حالك؟
وقال ايربي:
- لقد عرفت الآن اين رأيتك من قبل, صورك في كل الجرائد , وانت سوف تمثلين دور البطولة في احد الافلام الاميريكية .منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
وابتسمت سارة كليغتون كاشفة عن اسنان رائعة, وقالت بتواضع:
- لقد كنت محظوظة جداً , فقد كان هناك منافسة كبيرة على الدور , ولا اعرف لماذا اختاروني .
فقال لوسي :
- انها النوعية غير المألوفة لديهم.
فتابعت سارة قولها :
- بالطبع... للممثلات الانكليزيات قيمة كبيرة في امريكا , وارجو ان اكون عند حسن ظن الجميع بي, إنها فرصة رائعة ... ولكن ...
وقال مارك ببرود؟
- اظن ان التاكسي وصل.
وكانت ذراع ايربي ملتفة حولها وهما يخرجان الى برودة الشارع , بعد الجو الدافئ , وفتح لها الباب فدخلت الى السيارة , وعندما وصلت الى محطة القطار كانت تشعر بصداع اليم , وانتظرت نصف ساعة حتى موعد القطار, تناولت خلالها فنجان قهوة في مقهى المحطة , وشعرت بالسعادة لأنها لم تتناوله في شقة ايربي.ريحانة
وغطت بالنوم قليلاً في القطار, وحلمت احلاماً سريعة مزعجة , وعندما وصلت الى المنزل , سرت لعدم وجود اية اخبار مزعجة من المستشفى , فصعدت الى غرفتها واغتسلت ثم بدلت ثيابها ومشطت شعرها الى الوراء وربطته الى مؤخرة عنقها.
السيارة المينيى القديمة التي كانت تستخدمها للاتقل في الريف كانت متوقفة في احد الاسطبلات القديمة, لم تكن تهوى غسل السيارات , ولكنها تدرجياً, احبت هذا العمل لما فيه من حركة في الرش بالماء, ثم التجفيف وبعده التلميع , حتى انها بدأت تهمهم بلحن وهي تعمل.
عليها الليلة ان تذهب الى المستشفى لوحدها بالسيارة , وابتسمت لمعرفتها بأن ماثيو سيتوقع قدومها مع مارك, ولكنها ستفكر بعذر, ثم بالتدريج ... وهو يستعيد عافيته ... سوف تجعله يتقبل فكرة ان مشروع الزواج الذي يرغب به ليس ناجحاً.منتديات ليلاس
وراودتها فكرة ان تتزوج ايربي... لابد انه سيكون أباً رائعاً.. وإذا تزوج ثانية سوف يرغب في عائلة كبيرة , وعضت على شفتها بقوة , يجب ان تتوقف عن إقحام ايربي بهذه المشاريع , إنه جذاب ويمكن الاعتماد عليه, ومامن شك انه احد دعائم شركة هارولد بانهارد ولكنها لم تفكر به من قبل كزوج مستقبلي .

Rehana 05-08-14 09:39 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
انها تترك المجال لاقتراح ماثيو السخيف يسيطر على اعصابها وهذا أمر غير ضروري , فالخطوبة زائفة فقط , ولم يحصل زواج , ولكن بعدما حدث الليلة الماضية , هل ستكون آمنة؟
عندما انتهت من غسل السيارة اصبحت تلمع بشكل رائع , احست بالفخر لما صنعته يداها... واعادت اغراض الغسيل الى الكاراج . وشاهدت سيارة جدها الجاكوار تقف لامعة في الظل, وشعرت بوخزة ألم : هل سيجلس ماثيو خلف مقودها يا ترى؟
كانت متجهة من الردهة نحو السلم لتصعد الى غرفتها عندما سمعت سيارة مارك تقف امام المنزل , واسرعت على السلم صاعدة درجتين في وقت واحد, فهي لا تريد ان تواجهه , على الأقل ليس الآن , السيدة برونسون ستقدم طعام العشاء قبل ذهابهما الى المستشفى , وخلال تناول الطعام ستحاول إقناعه بأن مامن فائدة سيجنيها من بقائه في منزلها.منتديات ليلاس
ولن تكون لوحدها مع عائلة برونسون , لأن جيرمان سيصل الليلة , وهذا سبب ممتاز آخر كي يعود مارك الى لندن.
وخلعت الكنزة ودخلت الحمام لتغسل وجهها ويديها , وعندما عادت الى غرفة نومها وجدت مارك جالسا على حافة سريرها , فصاحت به بغضب:
- اخرج من هنا!
واخذت الكنزة عن الكرسي ووضعتها على صدرها , فأخذ يحدق بها , بابتسامة ساخرة , وحاجباه مرتفعان باندهاش مصطنع .
- ماهذا المظهر الجديد لك ؟ أهو ارتداد الى المراهقة؟
- وماذا يفترض ان ارتدي كي اغسل سيارة؟ اقراط الماس , ولؤلؤ ؟ ومرة ثانية اقرع الباب قبل ان تدخل بدل اقتحام الغرفة هكذا !
- لقد قرعت الباب, ولكن صوت المياه لم يمكنك من سماعي , على كل , لماذا كل هذا الاحتشام المفاجئ؟ فذاكرتي لا زالت قوية .منتديات ليلاس
- وأنا كنت اظن انني كنت في حلم مزعج, اعتقد انك تود قول شيء لي, فالأفضل ان تقوله وتخرج من هنا .
- إذاً انت تسعين وراء التآمر , حسن جداً , اتركي ايربي غولمان وشأنه , فهذه ليست لعبة ملائمة.
وعلا الدم الى وجهها :
- لست ادري عما تتكلم.ريحانة
- لقد تناولتي الغداء معه اليوم , اتذكرين؟
- ايربي صديق قديم لي .
- كم هو محظوظ , لاعجب انه لم يستطع إبعاد يديه عنك, ولكن هذا لن يفيدك يا لوسي, إنه رجل مهذب, وراءه زيجة فاشلة تكفيه , وانت لن تدمري حياته مرة ثانية .
- لست انوي ان افعل هذا.
وارتجفت من الغضب , فقال لها بسخرية :
- لقاؤنا مصادفة كان مدمراً له , ولم يستطع ان يفكر بجلاء , ولا حاجة لأن اكون بارعاً بقراءة الافكار كي اعرف ان المسكين علق في الفخ , وفي احد حبائل موهبتك الرائعة .. يا جميلتي...
- ارجوك لا تدعوني بهذه التسمية .ريحانة
- ولماذا لا؟ انت جميلة .. عندما لا تكوني تستخدمين جسدك كسلاح.
- وكيف تستخدم الآنسة كليفتون جسدها؟ كهدية مجانية ؟
وتوقفت فوراً جامدة , وتعالى اللون الاحمر الى وجهها فقالت معتذرة على الفور:
- انا آسفة .. كلامي هذا لا يمكن تبريره , يبدو انك تستخرج مني اسوأ الاشياء.

Rehana 05-08-14 09:40 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
- ويبدو ان هناك الكثير من الاشياء السيئة عندك.
- اظن ان الوقت قد حان لتتوقف عن التدخل في حياتي.ريحانة
- اتوقف ؟ إنني لم ابدأ بعد , وإذا كنت تتكلمين عن التدخل , فالأفضل ان تبقي انفك الجميل خارج مصالح هارولد بانهارد .
- انا عمل هناك.
- هناك آراء مختلفة حول هذا الأمر , ولكنني لم اعني عملك الذي تفيضين اجره , بل عنيت نشاطك الاضافي خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية , اتصالك بشقيقك لتحذيره كي يخرج من دائرة النار مثلاً, دون ذكر غدائك مع ايربي غولمان.
- لقد قلت لك...
- وانا اقول لك .. انت تضيعين جهودك يا جميلتي , ايربي غولمان قد اشتريته ودفعت ثمنه , ولن يغير تحالفه معي الى اخيك مهما اغريتيه , واعتقد ان هذا هو هدفك مما فعلتيه اليوم.
- تستطيع ان تعتقد ماتريد. انت تعتقد ماتريد , انت تعتقد انك رتبت كل شيء تماماً , أليس كذلك . ولكن الوثوق بالنفس كثيراً قد يكون خطرا , ولا اعتقد بأنك واثق ان جيرمان سيجلس دون حراك يراقبك وانت تسيطر على الشركة؟
- هذا الولاء الأخوي اصبح مضحكا , جيرمان لم يسيطر ابداً على هارولد بانهارد في حياته , ولن يتمكن ابداً ان يفعل هذا , لو لم أكن أنا فسيكون هناك آخر , ولكن لن يكون شقيقك ابداً, لقد هدر الكثير من الأموال , وأساء الى العديد من الناس , واسم العائلة لا يعني شيئاً عندما لا تكون ثقة فيه.
- إذاً, ماذا سيحدث له إذا توليت انت الأمر؟
- هذا عائد له يا لوسي , فهو لم يستخدم كل إمكانياته حتى الآن, ومن غير المحتمل ان يفعل , مهما واجه من صدمات , لقد تلقى عدة تحذيرات في الماضي , من جدك ومن الآخرين , وتجاهل الجميع , لذا ليس لديه أي أمل في المستقبل , ولكنني أكيد انه لا يستطيع ان يفعل شيئاً مؤذياً.
منتديات ليلاس
- فهمت .. ماذا سيحدث لي؟
- لم نقرر شيئاً بعد.
- حقاً ؟ إذاً تأكد وابلغني حال ان تعرف , والآن عليك ان تغادر هذا المنزل... سيعود جيرمان الى هنا الليلة .ريحانة
- وهل تخافين من مواجهة بيني وبينه ؟ لدي انطباع انك تحبين المواجهات .
- ليس عليّ ان اشرح لك شيئاً , انت ضيف تحت سقف هذا المنزل سيد ايفانز , ويزداد عدم الترحيب بك , ومن المؤكد ان هذا يكفي.
- اكثر مما يكفي , ولكن ألا تظنين ان ماثيو سيسالك عني , في هذه الظروف ؟
- سأختلق له قصة ترضيه , على كل انت رجل كثير المشاغل , ولن يتوقع منك البقاء هنا الى الأبد.
- ولا مع زوجة المستقبل؟
واحمر وجه لوسي غضباً لسخريته :
- هل لنا ان ننسى هذه السخافة ارجوك ؟ قد يسليك هذا ... ولكن ...
- إنه لا يسليني في الواقع , كما لا يمكن ان انساه بسرعة كما تعتقدين إلا إذا كنت تريدين ان ينهار ماثيو عند إبلاغه ان الأمر كان خدعة.
- بالطبع لا اريد, ولكن .. اوه ... كان بالإمكان تجنب كل هذا بسهولة , لماذا لم تكن صادقاً معه عندما ذكر الأمر... كان بإمكانك ان تقول له... حسناً ... تقول له إنك مرتبط بسارة كليفتون مثلاً؟
- لم اظن ان الأمر ضروري, وماثيو يعرف بوجودها على كل الاحوال , ولكن لماذا سيهتم بها؟ قد يكون محافظاً, ولكنه مع ذلك واقعي , وسارة ليست مهتمة بالزواج مثلي تماماً , في حال كان هذا يقلقك.

Rehana 05-08-14 09:40 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
- انا لست قلقة ولا مهتمة .. ولست أهتم بشؤونك الغرامية .
واتسعت ابتسامته وقال :
- ولكن واحدة من شؤوني الغرامية كانت تهمك ليلة امس.منتديات ليلاس
- وهذا شيء آخر احب ان انساه ايضاً.
ودوت ضحكة مارك عالياً:
- هذا لن يكون صعباً , فلم يكن هناك الكثير لتتذكريه.
ليس بالنسبة لك! بالنسبة لك كنت امرأة اخرى , فتاة في متناول يدك, وإذا لم يحدث ماكنت تخطط له فهذا لا يهم ايضاً, لأن هناك الكثير من النساء الراغبات في تقديم العزاء لك بعد سفر سارة كليفتون.
وسبب لها إدراكها هذا الألم الحاد حتى كادت تصرخ , ثم عادت للسيطرة على نفسها , ماعدا ارتجاف داخلي عميق لم تستطع تفسيره لنفسها او انكاره , وقالت وكأن الصوت يصدر عن شخص آخر:
- هذا صحيح .. حسناً .. الوداع سيد ايفانز .. لقد كان امراً تربوياً.
- هذا صحيح .. ولم ينته بعد.منتديات ليلاس
بعد ان ذهب , جلست لوسي على الارض , تتأمل امامها , وكأنها كانت نائمة , واستيقظت لتجد نفسها في ارض غريبة معادية , وخطرت ببالها إمكانية جديدة مرعبة , برزت الى وعيها , ولم ترغب في سماع ماكانت تقوله لها , ولا حتى ان تعترف بوجودها.
ولكنها ليست حقيقية , لايمكن ان تكون حقيقية ... وغرزت اسنانها في شفتها , ونظرت الى حيث مظهره , وسألت نفسها بيأس ما إذا كانت ستراه ثانية , او ستكون معه في مكان واحد دون ان تتذكر ذلك الدفء الذي شعرت به بين ذراعيه.
وكان ماثيو مقطب الجبين بشكل ظاهر عندما زارته وحيدة تلك الأمسية , وأول سؤال له كان ( اين مارك؟) وبدا واضحاً ان كلماتها المنتقاة عن عمل طارئ في لندن وعن استدعاءه في آخر لحظة لم تخدعه .
وامسكت بيده قائلة :
- ألم أعد اكفيك؟
- بالطبع.. ولكن اللعنة يا فتاة , اريدكما ان تتعرفا على بعضكما اكثر.. من الممكن ان لا يكون امامكما الوقت الكافي, واريد ان اراكما متزوجين قبل... قبل...
ورفعت يده الى خدها وفمها يرتجف.
- ارجوك.. لا تتكلم هكذا, ستصبح بخير, انت الآن افضل حالاً.ريحانة
ونظر اليها وكأنه لا يراها , وتكلم وكأنما يكلم نفسه :
- كان يجب ان يملأ جيرمان مكانه , ولكنه لا ينفع , اعرف هذا, رغم انني لم اعترف به , والأفضل ان افعل , ولكن الوقت لم يفت بعد وسوف تستمر سلالة بانهارد, عبر اطفالك انت ومارك , وسوف يحملون الاسم, والمسؤولية يوماً, وهذه هو الجواب , ولقد حصلت على وعد منه .
واستمعت اليه لوسي بحزن, ولكنه بدأ بعد قليل مرتاحاً, وتحدث في مواضيع اخرى بصوت طبيعي , ومضى ماتبقى من وقت دون شيء يذكر.منتديات ليلاس
عندما اقتربت من المنزل لاحظت ان الأنوار مضاءة في داخله , ومن الردهة سمعت صوت التلفزيون عالياً في غرفة الجلوس , ووجدت جيرمان مستلقياً على أحد المقاعد , وبدأ متعباً ومنزعجاً , وحياها بتوتر وقال :
- إذا ها أنت قد عدت ... لقد كانت رحلة متعبة لي!
- ومتى وصلت ؟
- منذ ساعتين ... ربما اكثر.

Rehana 05-08-14 09:41 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
- ألم تفكر ان تذهب مباشرة الى المستشفى ؟
- بصراحة لا .. اردت ان اكلمك اولاً, لأعرف ما الذي يجري, فأنت لم توضحي لي شيئاً على الهاتف .
- لقد اصيب جدي بنوبة قلبية اخرى, ولكنه يتجاوب مع العلاج بشكل جيد, وهذا كل ما أعرف.
- لم اقصد هذا, مع انني ارتحت لسماع هذه الاخبار الجيدة , ما أنا بحاجة لأعرفه هو ماذا يفعل ذلك السافل ايفانز هنا.منتديات ليلاس
- اتمنى ان تكون اعصابك قوية, فأنت ستحتاجها.
عندما أنهت سرد القصة عليه , بدأ يشتم , سيل طويل غير اخلاقي جعلها تحمر خجلاً, ثم جلس طويلاً وهو صامت , ممسكاً برأسه بين يديه , اخيراً نظر اليها وقال :
- وماذا سأفعل بحق الجحيم؟
- ومايمكن ان تفعل كلانا؟ سنكون محظوظان لو بقينا في وظيفتنا حتى الاسبوع القادم.
وضحك قائلاً:
- هذا لن يهمك بالطبع .. لقد جرى تدبير أمر زواجك.. يا إلهي ! هل هذا صحيح ؟ وهاهو مستقبلك امامك يا حلوتي... وعليك ان تسيري نحوه , مع مارك ايفانز حامل الاسهم الرئيسي, ولكنني لا اظن انك ستمانعين.
- لن يحدث هذا .. لن يحدث اي زواج.
- لن يحدث؟ لست واثقاً من هذا .. وخاصة إذا كان ماثيو يستعيد عافيته , لديه الآن شيء ليعيش من اجله , منتظراً اول حفيد له , لوراثة هارولد بانهارد , عن طريق مارك ايفانز.
فردت عليه بعنف:
- انت غبي...
- لا ... بل أنا واقعي... اتخلى عن أي شيء لأكون حاضراً زفافك, وسأقول لك شيئاً, لن تستطيعي السيطرة عليه كما فعلتي مع الآخرين .منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
وشعرت لوسي بالغثيان وهي ترد عليه.
- جيرمان .. لأجل الله ..! نحن في جانب واحد , اتذكر ؟
وهبط على ركبتيه ليجلس الى جانبها على الأرض ومد ذراعه ليحبط كتفيها بحنان ذكرها بأيام طفولتهما وقال .
- أنا آسف لم اكن أعني ما اقول, وانت تعرفين هذا , ولكن الأمر ..
وتوقف عن الكلام , وفجأة لاحظت إنه يبدو اكبر عمراً مماهو , ولكنه عاد الى طبيعته بسرعة وضحك لها ضحكة ساحرة.
- ابتهجي يا شقيقتي الطفلة , لن ندع هذا يحدث , سوف أمنع هذا الزواج.
- وماذا عن جدي؟ اظن انك ستذهب لرؤيته غداً... ولن تنسى كم هو مريض...
- لن انسى ..
في الصباح , استخدم سيارتها للذهاب الى المستشفى , ولوح لها مبتسماً, رغم انه لم ينم ليلتها, ولا هي كذلك, وما إن دخلت لوسي الى المنزل حتى بدأ جرس الهاتف يرن , فرفعت السماعة قائلة :
- آلو.
وجاءها صوت جولي:
- هل رأيتي صحف الصباح؟
- لا... لم أرها بعد, لقد عاد جيرمان بتوه ليلة أمس, وجلسنا لساعات طويلة نتحدث , وتناولنا الإفطار , ثم ذهب لرؤية ماثيو , على كل حال , ماذا في الجرائد؟

Rehana 05-08-14 09:42 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
- اظن ان التهاني في طريقها اليك.. إذا كانت هذه الكلمة مناسبة .
- جولي إذا كان هناك مايجب عليك قوله لي, اتمنى ان تقوليه دون تعليق.ريحانة
- حسن جداً... تهنئتي لك, وهل استطيع ان اكون اشبيتك؟ هذا إذا كنت لوسي بانهارد التي اعلنت خطوبتها على مارك ايفانز.
وساد صمت ثقيل , ثم قالت لوسي بصوت أجش:
- لا اصدق!
- وهل هذه خدعة ؟ انها في كل الصفحات الاجتماعية في الجرائد.
- ولكن لا يمكن ..هذا مستحيل ... من المفترض ان يكون الأمر سراً.منتديات ليلاس
- إذاً الخبر صحيح , انتظري الى ان يلتقط كاتبي الشائعات الخبر ! من الكراهية الى الحب الحقيقي في أربع وعشرين ساعة كيف توصلتي الى هذا.؟
- لست واثقة .. جولي انت لا تخدعيني , اليس كذلك ؟ هل هذا الإعلان حقاً في الجرائد؟
- اقسم لك.. لوسي .. ما الأمر ؟ هل أوقعتيه في شباكك؟ مارك ايفانز ثري وناجح وجذاب مثير , ماذا حدث؟
- لا شيء .. كل شيء على مايرام , جولي هل يمكن ان اتصل بك لاحقاً؟ انا تحت ضغط شديد الآن و...
- بالطبع حبيبتي , ولكن اعتقد ان عليك تحضير نفسك للأسوأ قبل ان تتحسن الأمور.
واعادت لوسي السماعة وهي ترتجف, وسمعت جرس باب المنزل يرن , ثم همهمة اصوات , وفتح باب المكتبة والتفتت وجهها ابيض من الشحوب, فقد كانت تتوقع مارك, ولكن الداخل كان السيدة برونسون:
- آنسة بانهارد , بعض الناس وصلوا , معهم آلات تصوير , وقالوا إنهم يريدون مقابلة معك , هل ستقابلينهم؟ اتمنى ان لا تكون لديك اخبار سيئة؟
وهز لوسي رأسها , وابتسمت ابتسامة مطمئنة:
- لا بأس يا سيدة برونسون .. الأمر لا يتعلق بجدي, وأفضل ان لا اقابلهم , هل تستطيعين ان تبعديهم من هنا ... ارجوك.ريحانة
- حسناً .. سأحاول .. ولكنني لا اعرف ... لا اعرف ابداً...
وخرجت وهي تهز رأسها .
وبمرور ساعات الصباح , بدأت لوسي تشعر بأنها محاصرة فالصحافيون لم يغادروا المكان , بل جلسوا في سيارتهم خارج المنزل , منتظرين ظهورها , وقال لها جيرمان عندما عاد:
- هاهي الشهرة اخيراً يا حلوتي .. هاهم في الخارج يحاولون التفكير بعناوين مثيرة عن الزواج الرومانسي .
واعطاها جريدة فتحها على المقال المطلوب واضاف :
- هذا من عمل ماثيو .. كان ككلب له ذنبين هذا الصباح , لقد حاول رشوة الممرضات لاستبدال الماء في الابريق بشيء من الشراب.. وماذا عن العريس .. هل يحاول الابتعاد عن الاضواء ؟ لا استطيع لومه , فأحد الصحافيين سبق الجميع واجرى مقابلة مع سارة كليفتون , واثنتين من صديقاته القديمات , وستكونين مسرورة إذا عرفتي انهن يتمنين لك الحظ السعيد, فهن لاشك يعتقدن انك ستحتاجين اليه.
واتقدت عينا لوسي بالغضب:
- كيف يسطيع ماثيو فعل هذا؟
ورمى جيرمان نفسه على كرسي وقال وهو يشير الى الصينية بجانبه :
- إنه سهل جداً عليه .. هل هذه قهوة, صبي لي فنجاناً , احتاج الى مايعيد إلي توزاني, فسرور ماثيو بنجاح مشروعه لم يمنعه من مهاجمتي, لقد ظننت انه مريض.منتديات ليلاس

Rehana 05-08-14 09:43 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
وتقبل منها فنجان القهوة ونظر اليها بسرعة وتابع :
- انظري يا حبيبتي , اظن انك قلتي من قدر تصميم ماثيو على هذا الأمر, بالنسبة لك يمكن ان يكون قد ابتدأ بشكل مزحة , ولكن قد ينتهي الى ان يصبح حقيقياً.
- لا... لايمكن ... لا استطيع ...
- اتعلمين ... لو انني لا اعرف ان الأمر مختلف لظننت انه يعجبك .
وتعالى الدم الى وجهها:
- انت سخيف !
- عجيب .. لقد بدأت اظن ان عليك المضي في الخطبة .منتديات ليلاس
- ولكنك لست متورطاً بشكل شخصي ... والسيد ايفانز ليس عنده اهتمام بالزواج اكثر مني.
- لا؟ ... إذاً لماذا ترك كل هذا يحدث, على كل لم يكن مضطراً للخضوع لأي ضغط من ماثيو , وكان بمقدوره إقناعه بالتخلي عن الفكرة , ولكنه لم يفعل.
- اظنه يهتم بأمر ماثيو , ويريد ان يستعيد نشاطه , فلماذا لا يوافق ؟ الخطبة يمكن ان تفسخ في أي وقت.
- وكذلك الزواج .
منتديات ليلاس
- ليس بسهولة ... ولكنني لا ارى اساساً لهذا النقاش بيننا, هل تريد ان تراني متزوجة من مارك ايفانز؟
وجلس جيرمان بضع لحظات جامداً وهو يحدق امامه ثم قال :
- لا... إنه على الارجح آخر شخص في الدنيا قد اختاره صهراً لي في ظروف عادية , ولكن الظروف لم تعد عادية , فقد كان جدي صريحاً جداً وبقساوة معي الآن, وصاعداً.
وتطلع بها مباشرة وتابع :
- لقد اصبح مارك ايفانز في مقعد القيادة , وعليّ ان أتقبل هذا, على الأقل في الوقت الراهن, وإذا كان سيصبح الريس واعمل انا تحت إمرته , فسيكون من المفيد ان اكون قريباً له عبر الزواج , ومن غير المحتمل ان يسبب لزوجته الحزن برمي شقيقها الوحيد الى الدنيا القاسية الباردة.
- لو كنت مكانك لما اعتمدت على هذا, من المؤسف ان ليس هناك درجة استاذ في الانانية الشخصية يا جيرمان, وإلا لكنت على رأس لائحة المؤهلين لها.ريحانة
- ولكنني افكر بمصلحتك ايضاً, يا شقيقتي الطفلة , فماذا سيحدث لك في غمار هذا التغيير ؟ هل فكرتي في هذا ؟ انت لست مؤهلة بشكل كاف , وحتى لو كنت , ستحدث مشاكل عندما تفسخ خطوبتك مع مارك , مهما كانت زائفة ... فمن سيقوم بالفسخ سيبدو الآخر امامه احمقاً, وهذا سيسبب المشاكل في الشركة.منتديات ليلاس
وارتشفت قليلاً من قهوتها , ثم قالت :
- هناك حلول اخرى بالطبع , استطيع ان اتزوج شخصاً آخر.
ونظر اليها جيرمان باعجاب:
- عليّّ ان اتركك واسافر دائماً! فقد تركتك عانس متدينة لأعود فأجدك وانت تخرجين المرشحين للزواج من خزانتك , من هو هذا الرجل المحظوظ؟
- هناك ايربي...
- غولمان ؟

Rehana 05-08-14 09:43 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
وضحك ضحكة مدوية وتابع:
- ذلك ... الراهب!
- إنه ليس كذلك, لم أذكر لك هذا, ولكنني تغديت معه بالامس , وهناك إمكانية ...
- إنه يهواك لاشك, لقد كانت نظرته اليك دائماً بنسبة معكوسة من كراهيته لي, ولكن بعد إعلان اليوم , سوف يقنع عزيزنا ايربي بعبادتك من بعيد, انه سيعمل لمارك ايفانز ابتداء من الأسبوع القادم , وسرقة امرأته ليست على جدول اعماله.منتديات ليلاس
- انا لست امرأة ايفانز!
وارتجفت من جديد فقال لها جيرمان :
- بالنسبة لايربي انت امرأة مارك, إنه رجل متمسك بالشركة بكل قوة , ولهذا فهو دائماً كان ذا قيمة , وأنا لا افكر فيه كصهر , على الأقل ليس كمارك ايفانز.
- سأتذكر هذا دوماً... هل اقدم لك لائحة بالأسماء , كي تخضع لموافقتك؟
ووقفت بغضب دافعة كرسيها الى الوراء.
- ساتصل بايفانز واطلب منه نفي إعلان الخطوبة , او أي شيء ممكن فعله , ولن ابالي به لو بدأ احمقاً.
- ولكنه سيبالي .. وكذلك ماثيو .
وبردت بعض من النار فيها وقالت :
- كنت ناسية هذا .
- ولكن اتصلي به على كل حال .. فأنا اتوقع ان يكون المراسلون مرابطون على بابه ايضاً, وقد يكون مهماً ان نعرف ماذا قال لهم , وربما تتفقان على تصريح موحد , إلا إذا كنت تفضلين الانتظار حتى صدور صحف الغد, لتكتشفي موعد الزفاف.
- لن يجرؤ على هذا.
الاتصال بشركة ايفانز العالمية , لم يكن صعباً , وطلبت مكتب مارك واعطت اسمها , وبدا على فتاة الهاتف الذهول , وأوصلتها به رأساً, وجاءها صوت يقول:
- سكرتيرة السيد ايفانز .
- هل السيد ايفانز موجود؟ انا لوسي بانهارد.
- اوه .. آنسة بانهارد انا السيدة بروس, لقد كنت سعيدة جداً عندما طلب مني السيد ايفانز نشر إعلان خطوبتكما, انا اتمنى لكما اطيب الامنيات !
- شكراً لك, هل ليّ ان اتحدث اليه , ارجوك.ريحانة
- اوه ياعزيزتي... إنه ليس هنا, لقد قال لنا مساء امس انه سيغيب اليوم بطوله .. هل جربتي الاتصال به في شقته؟
- لا... اعتقد ان الرقم ليس متصلاً معكم.
- بالطبع .. إنه مكتوب في مكان ماعندي .. ولكن كل شيء غير مرتب هنا, لا استطيع إيجاده, هل تذكريني به ...
- بالطبع...
واملت عليها الرقم فدونته لوسي , وقالت لها السكرتيرة:
- واريدك ان تعرفي آنسة بانهارد إذا كان هناك اي شيء ممكن ان افعله لك, ماعليك إلا ان تطلبي .. فالجميع يتطلع شوقاً لرؤيتك عندنا.
وخفضت صوتها وكأنها تقول سراً:
- السيد ايفانز يحضر لحفلة استقبال على شرفك , هل تعلمين هذا؟
- اجل.. السيد ايفانز لديه مفاجآت سارة كثيرة , شكراً لك على لطفك.

Rehana 05-08-14 09:44 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
وببطء وعلى مضض طلبت الرقم , واستمعت الى رنين الهاتف , وقلبها يضج عالياً وهي تنتظر الرد ومضت فترة طويلة , واخيراً سمعت صوت التكتكة التي تنتظرها , واحست بجفاف فمها , فمررت لسانها فوق شفتيها وجاءها صوت سارة كليفتون يقول بخشونة :
- آلو ... من المتكلم .؟
ثم بإلحاح اكثر :
- من المتكلم ارجوك؟
واعادت لوسي السماعة مكانها وشعرت بلآم تمزقها , وتمنت لو تستطيع الصراخ بصوت مرتفع , وعلمت مابها ... إنها تعلم منذ البداية, مع ان هذا الشعور غريب عليها .. إنها بكل مرارة وعاطفة... تغار .
والجانب الآخر لهذه العملة .. غير المرغوب فيه ولايمكن الاعتراف به .. هو الحب !


نهاية الفصل

زهرة منسية 05-08-14 11:57 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 3461865)
ليش حلوة القصة بتاعة الثلاث خنازير؟!

علشان أتعلمت منها أنى على قد ما أتعب

على قد ما هلاقى الخنزير اللى تعب فى بناء بيته و أخد منه مجهود

فضل بيته ثابت و ما قدر الثعلب يهده و يأكل صحبه :lWR04888::lWR04888::lWR04888:

آهات السكون 06-08-14 04:38 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
مساء الخيرات كيفكم ياالغوالي كتير متحمسه للروايه ومنتظره الفصل الجاي على احر من الجمر
وانا من هلا متعاطفه كتير مع لوسي ومارك رائع بس يبغلوا قرصة اذن شويتين
عشان ما يعزب أمرتنا

Rehana 07-08-14 09:49 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3461886)
علشان أتعلمت منها أنى على قد ما أتعب

على قد ما هلاقى الخنزير اللى تعب فى بناء بيته و أخد منه مجهود

فضل بيته ثابت و ما قدر الثعلب يهده و يأكل صحبه :lWR04888::lWR04888::lWR04888:

فهمت عليك زهوري وذكرت القصة القديمة ^^

Rehana 07-08-14 09:51 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آهات السكون (المشاركة 3462040)
مساء الخيرات كيفكم ياالغوالي كتير متحمسه للروايه ومنتظره الفصل الجاي على احر من الجمر
وانا من هلا متعاطفه كتير مع لوسي ومارك رائع بس يبغلوا قرصة اذن شويتين
عشان ما يعزب أمرتنا

صباحك ومساءك انوار آهات السكون

حياج الله ويانا

ههههههههههههه وانا معاك ان مارك يحتاج قرصة في إذنه
منورة بتعليقك

Rehana 07-08-14 10:13 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
5- قلبها الخائن

كان امامها وقت طويل للتفكير , من بداية التاريخ لم يكن هناك يوم أطول من هذا, وحاول المراسلون اكثر من مرة إقناعها بالتحدث اليهم , والوقوف امام آلات التصوير , ولكنهم في النهاية ذهبوا , وأسفت لوسي تقريبا لذهابهم فوجودهم على الأقل كان يمنحها سببا للتوتر.ريحانة
ونظر اليها جيرمان متفحصاً عندما عادت من المكتبة وقالت له " إنه خارج مكتبه "
وخرج جيرمان فيما بعد , ليزور بعض المسؤولين المحليين, ورفضت ان ترافقه .
وجلست وحيدة, محاولة ان تتكيف مع ماحدث , مع انها تكاد لا تصدقه , هل يمكن ان يحدث هذا... هل يمكن ان تتغير كل حياتها في بضع ساعات؟ كانت تتوقع دائماً ان تتعلم كيف تحب , وان تشعر به ينمو رغم إرادتها في برهة معينة من الزمن, ولكن لم يحذرها احد انه يمكن ان يزهر بداخلها بهذه السرعة , وبشعور غامر, ومع ذلك, فمن اللحظة الأولى , كانت تحس بالصدمة , وبانجذاب لا إرادي نحو مارك وهذا ما ازعجها , ودفعها الى التصرف على غير عادتها عشرات المرات واكثر. لقد كانت تقاوم منذ البداية, ولكن خصمها كان نفسها , وتأوهت بصوت مرتفع , كم هي في ورطة كبيرة , إنها تحب الرجل الذي يكرهها علنا, وكأنما القدر قد انقلب عليها فجأة بأسنانه الحادة وبراثنه ليمزقها.

Rehana 07-08-14 10:15 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
واتصل بها جيرمان ليقول لها إنه التقى صديقاً قديماً , وانه سيذهب ليلعب معه السكواش , فارتدت معطفاً وخرجت تتنزه بين الحقول , البيت الذي كان دوماً ملاذاً لها بدا كعلبة , جدارنه تطبق عليها , إنها الآن في الهواء الطلق تستطيع التنفس بحرية أكثر, ولكن الضباب الخفيف الذي كان ينتشر لم يرح اعصابها.
لو ان ماثيو عاش , سيكون هناك ضغط متزايد من جهته لإتمام ذلك الزواج بينها وبين مارك ومع انه قد يجد في النهاية وسيلة لخلاص كليهما, إلا ان الأمر سيكون صعباً ومحرجاً.ريحانة
وإذا مات ماثيو , وهذا أمر عليها ان تواجهه, فسوف تحل مشكلة الخطوبة على الفور .. ولكن مهما حدث , ستواجه كثيراً من الألم.
كان عليها ان تدرك ان مارك وسارة سيكونان معاً, وإذا كنت سارة ستسافر الى اميريكا قريباً , فمن الواضح ان مارك سيغتنم أية فرصة ليكون معها, وتساءلت إذا كانت سارة تعرف حقيقة الخطوبة المزعومة , وتذكرت التعبير الذي ظهر في عينيها عندما التقيا ذلك اليوم في المطعم , كذلك المقابلة الصحفية التي ذكرها جيرمان .منتديات ليلاس
كيف كان يمكن ان تشعر لو انها استسلمت له تلك الليلة , ثم راقبته يعود الى عشيقته في اليوم التالي؟ ان تراه يتخلى عنها بعد ذلك, أمر لا يحتمل.
ووقفت جامدة في منتصف الحقل, ونظرت الى السماء المكفهرة , التي تعتم بالتدريج وصرخت بوحشية:
- ايها الجحيم !
منتديات ليلاس
وركضت الى اقرب بوابة للحقل وخرجت نحو الطريق , لقد آن لها لن تعود الى المنزل , فجيرمان لابد انه يتساءل الآن عن مكان وجودها , ولماذا تأخرت عن موعد زيارة المستشفى وماثيو سوف يقلق.
وسمعت صوت محرك سيارة يقترب , فتنحت عن الطريق لتمشي فوق طريق ترابية , دون ان ترفع رأسها الى ان لاحظت ان السيارة مألوفة لها, وانها كانت تخفف من سيرها , ثم تتوقف , وخرج مارك من السيارة ليقف ويخلع قفازات القيادة منتظراً وصولها إليه, ثم سألها :
- هل أنت عائدة الى المنزل؟
-افضل ان أسير.
وتجهم وجهه فوراً:
- وأنا أفضل ان تعودي معي... اركبي.
وفتح لها باب السيارة , صعدت اليها متوترة الاعصاب فقال لها :
-ألم تلاحظي ان السماء بدأت تمطر ؟
- المطر لا يزعجني كثيراً.
ومد يده داخل السيارة واعطاها معطفاً من الفرو :
- خذي هذا, ولفي نفسك به.منتديات ليلاس
- أنا مرتاحة هكذا...
- خذيه .. أم انك تخافين من ان تتلوثي؟
ووضعت المعطف حول كتفيها, وجلست تنظر امامها , فقال:
- تبدين مندهشة لرؤيتي.
- بالفعل .. لقد طلبت منك ان لا تعود.
- انت لم تطلبي شيئاً يا جميلتي, لقد قلتي لي وهذا أمر مختلف تماماً, لقد عدت اساساً لأعرف ماذا تريدين.
- ماذا اريد ؟
- اجل ... لقد قالت لي سكرتيرتي إنك اتصلتي بي , واعتقد ان الاتصال الغامض بشقتي كان منك ايضاً, كان عليك الانتظار , لقد كنت استحم.منتديات ليلاس

Rehana 07-08-14 10:15 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
وعضت على شفتها كارهة الصورة الحميمة التي رسمتها كلماته .
- لم يكن هناك داع لهذه الرحلة الخاصة حقاً, اردت فقط ان اسألك ... لماذا نشرت إعلان الخطوبة , دون ان تستشيرني .
- لقد فعلت هذا لأن ماثيو أصر , اظن انه يشك في اننا متفقان , اما بالنسبة لاستشارتك , فلم يكن هناك من داع لأنني اعرف رأيك , واعتقدت انني على صواب , هل كنت تتصلين بي لتهنئتي على هذه المبادرة؟
- لا؟؟؟ هل تعلم ان العديد من الصحافيين كانوا متجمعين عند باب المنزل هذا الصباح؟
- كنت اتوقع هذا, وماذا قلتي لهم؟
- لم أقل شيئاً.
فضحك وقال:
- انت تتعلمين بسرعة يا جمليتي.منتديات ليلاس
- ليس باختياري.
- اعصابك ثائرة قليلاً يا عزيزتي , عليّ ان افكر بشيء تشعرين بأنك عروس حقيقة.
وادارت وجهها عنه , حتى لا يكتشف , في إحدى نظراته السريعة لها , أي تعبير في وجهها تفضل ان يبقى مختفيا, وقالت:
- انت بالتأكيد لم تأتي كل هذه المسافة لتقول هذا فقط.ريحانة
- لا.. هذا صحيح.
وخفف من سرعة السيارة ليوقفها الى جانب الطريق , واجفلت لوسي .. فتنهد وقال:
- هناك نظرة رعب على وجهك آنسة بانهارد .. استرخي قليلاً... لقد توقفت عن المغازلة في السيارة منذ زمن بعيد.
- أنا لست مهتمة بعاداتك ... قل ما أتيت لأجله , ثم عد الى لندن.ريحانة
وصدر عنه صوت ينم عن الغضب وقلة الصبر وقال :
- حسنا جداً, يا لوسي سنلعب على طريقتك , اعطيني يدك.
فنظرت اليه , وشفتاها مفتوحتان بذهول , وبعد لحظة مد يده وجذب يدها اليه .. ولمعت الماسة الكبيرة في الخاتم كشعلة محاطة بالجليد , وهو يضعه في إصبعها , فصرخت بسرعة محاولة تخليص يدها منه:
- لا...
- بلى ... ماثيو يتوقع ان يراه في يدك.منتديات ليلاس
- طبعاً, كما توقع رؤية الاعلان في الصحف , ولكن ماذا عني؟ ألا يفترض ان يكون لي أي رأي؟
وكاد صوتها يختنق بالبكاء , ولكنها أضافت بوحشية:
- سوف تتذكر ان تتصل بماثيو لتهئنته , والأفضل قبل شهر العسل.
- لقد فهمنا انك لا تحبين الماس , ولكن ماذا بشأن شهر العسل؟
- نظرياً لا شيء, انا متأكدة ان مامن زواج يخلو من شهر العسل, ولكنني اعتقد انني لن اتحمل حتى ذلك الوقت.ريحانة
ونظرت اليه وعيناها الخضراوان تتسعان , وقالت:
- ارجوك... لا تغصبني على وضع هذا الخاتم في اصبعي!
- وهل تفضلين الزمرد ؟ لقد فكرت بهذا.
- لا... لا اريد أي نوع من الخواتم!
فهز كتفيه وقال :
- ولكن هذا مجرد تقليد سائد, ولم أكن اعرف انه سيسيء الى مبادئك المتحررة.

Rehana 07-08-14 10:16 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
كان يتعمد ان يسيء فهمها ... وتنفست عميقا:
- إنه تقليد يقوم به اثنان مخطوبان لبعضهما جدياً, ولكننا لسنا كذلك , نحن نتظاهر بالخطوبة لتفي ببعض واجباتك التي تدين بها لجدي, واظن ان هذا الخاتم يدفع بهذا التظاهر الى درجة بعيدة.
ونظر اليها بسخرية:
- هذه كلمات جميلة , هل كنت تحفظينها عن ظهر قلب!
- ما إذ كنت احفظها أم لا , فأنا أعني كل كلمة بما قلت , وهذا هو المهم.ريحانة
- ليس تماماً, فهناك ماثيو , اعجبك هذا أم لا, لقد بدأنا هذه القصة لأجله , وسوف نستمر فيها.
- إلى متى سنستمر ؟
- الى ان تفي بالغرض , ساخذك الى المستشفى هذا المساء , وعندما يرى الخاتم سيصدق بأنني بدأت أهواك , وسيكون راضياً, ويمكنك تمثيل دور من تطير فرحاً.
ونظرت لوسي الى الخاتم اللامع البارد في يدها :
- بالطبع .. ولا عجب انني انزلقت فوق الجليد.
- لقد فهمت الفكرة ياجميلتي.
وأدار المحرك السيارة ثانية واكمل الطريق , كان جيرمان يهبط درجات السلم بينما كانت لوسي تدخل الردهة , ومارك خلفها تماماً , فتوقفت عندما رأته , وتوقف مارك ايضاً , وابتسم جيرمان:
- مرحباً ايها العشاق...
ونظر الى الخاتم في اصبعها , وارتفع حاجباه :
- ياإلهي .. لم اكن اعرف انهم باعوا جواهر التاج !
منتديات ليلاس
فابتسمت له لوسي وقالت :
- احضر لمارك بعض الشراب , وسأخبر السيدة برونسون ان لدينا ضيفاً على العشاء.
ونفذت ماقالته , ثم صعدت الى غرفتها ووقفت للحظة طويلة امام المرآة تتفحص نفسها , ثم دخلت الحمام , فاستحمت وأراحها الماء الساخن مبعداً البرد اطرافها, وكان لديها فستان مفضل, اسود قاتم من قماش صوفي ناعم بأكمام طويلة , وبالمقارنة مع سواده بدت بشرتها كاللؤلؤ ووضعت القرط الماسي الجميل الذي اهداه لها ماثيو في عيد ميلادها الواحد والعشرين .ريحانة
كان التوتر في الجو أثقل من الخصام الجسدي عندما دخلت غرفة الجلوس , مع ان كل شيء كان هادئاً , وقال لها جيرمان وهو يبتسم :
- كوب من الليموناضة يا عزيزتي؟
فابتسمت شاكرة , وجلست على مقعد مرتفع الظهر , ووضعت ساقاً فوق ساق بكل أناقة , ولم يفتها ملاحظة التعبير المتوتر على وجه مارك وهو ينظر اليها, والبرق الساخن في عينيه , وسألت بخفة وهي تأخذ الكوب من جيرمان :
- عما كنتما تتحدثان ؟
فضحك جيرمان واجاب :
- عن هارولد ودوري في سقوطها , لابد ان هذا يومي الخاص لسماع الحقائق .. عجيب ان قراءة برجي لم يخبرني بهذا عند الصباح .
ولاحظت ان مارك ينظر اليه بنفاذ صبر , وتنهدت في داخلها , جيرمان عادة بختار أسوأ اللحظات ليكون غريب الأطوار , فقالت بسرعة :
- كيف كانت لعبة السكواش؟
- لقد فاز عليّ صديقي بسهولة ... لقد أصبح بارعاً ومستعداً من منذ آخر مرة لعبنا فيها معاً وعليّ ان اقول لك , بالمناسبة إنك حطمتي قلبه.منتديات ليلاس

Rehana 07-08-14 10:17 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
فردت عليه بقلق:
- لقد ظننت انه سيتغلب على هذا الأمر بسرعة.
- كذلك وصلتك مخابرة هاتفية , من ايربي غولمان , وهو ليس سعيداً ايضا, ولكن ربما هذا بسبب انه كان يتحدث معي.
ونظرت اليه لوسي نظرة جافة:
- ربما.. هل ترك لي رسالة, هل طلب ان اعاود الاتصال به؟
- لا... كما قلت لك ابدا منزعجا , اراد ان يعرف إذا كان إعلان اليوم عن الخطبة ليس إلا خدعة فقط, ثم اقفل الخط , لقد شعرت بالأسف عليه.منتديات ليلاس
- اوه يا عزيزي.
ونظرت خلسة الى مارك, كان فمه مشدوداً بحزن, وعيناه ضيقتان ثم قالت :
- الأفضل ان اتصل به...
- لا اعتقد ان عليك الاتصال به.
وجاءها صوت مارك هادئاً, ولكن لهجته حذرتها من ان تتحداه , وبأنها قد اصابت منه مايكفي من أذى , وشعرت بالزهو .
ونقل جيرمان نظره من وجه مارك المتجهم الى التعبير المتمرد على وجهها , ووميض شرير من السعادة يتراقص في عينيه , وقال بصوت خفيض :
- حسناً.... حسناً, هل بدأ الخلاف؟
ونظر الى لوسي نظرة متآمرة :
- آسف يا حلوتي .. ربما كان يجب ان انتظر الى ان نصبح لوحدنا .
وفكرت في نفسها : جيرمان , لصالحنا معاً, إذا لم يكن لصالحي فقط, هذا ليس وقتاً مثالياً لتكون خبيثاً...
إنه يحاول بذر الشقاق, وهي تعرف هذا, سيضر بايربي غولمان والآخرين . وتمنت لو تدخل السيدة برونسون الآن لتدعوهم الى العشاء, وحمدت الله عند سماع وقع خطواتها في الردهة وكأن الله استجاب لدعواتها الصامتة .ريحانة
وكانت على وشك مغادرة الغرفة عقب خروج جيرمان عندما أمسك مارك بذراعها , فاجفلت لضغط اصابعه القوية عليها وقالت :
- وما الأمر الآن ؟
ورد عليها ووجهه يبدو عليه الشر:
- لقد عنيت ماقلته لك, اتركي غولمان وشأنه ايتها السافلة! فالأمور في الشركة ستكون سيئة بما فيه الكفاية دون إغواء نائبي في الادارة بأنني سرقت الفتاة التي يحبها.
- ولكنه لا يحبني ...
- ولكن لن يمر الأمر دون محاولة منك, إذا كان ما شاهدته في المطعم مثال على ماستفعلينه .
وحاولت جذب ذراعها منه ولكنها فشلت , فتطلعت اليه وصدرها يعلو ويهبط بسرعة :
- وماذا تريدني ان اقول له .. إنني لا اريده حتى ولو قدم نفسه لي هدية؟
- ليس عليك ان تقولي له شيئا, سأتعامل معه بنفسي.منتديات ليلاس
- يا إلهي .. أي إنسان قد يظن بأنك تغار يا سيد ايفانز!
- وسيكون مخطئاً آنسة بانهارد , بكل بساطة انا لا أثق بك, هذا كل شيء.

Rehana 07-08-14 10:18 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
وسارت امامه ورأسها مرفوع , نحو غرفة الطعام , إنها تعرف بأنها هي التي اثارته ليقول هذا , ومع ذلك فقد آلمها كلامه .
عند انتهاء العشاء , اعتذر جيرمان عن الذهاب معهما الى المستشفى. وذهبا بالسيارة الى المستشفى بصمت, وعندما اوقف السيارة في الموقف مدت يدها لتفتح الباب فقال لها :
- لحظة من فضلك , قبل ان ندخل المستشفى , اخبريني ما الأمر ؟
- لست أفهمك؟
- ألم تفهمي ؟ خلال مدة تعارفنا القصيرة , راقبتك وانت تتحولين من فتاة لعوب الى فتاة مدرسة , ثم عدت ثانية لتلاعبك ... لماذا؟
- انت اردتني ان أتلاعب , ولن تستطيع التذمر اذا اخترت ان افعل هذا على طريقتي.
- لم اكن افكر بالتذمر , لذا فلندخل الى قلب الموضوع بصراحة ... وجذبها بين ذراعيه بحيث لم تستطع الحراك... في البداية قاومته, تضربه بيديها بقوة على صدره وكتفيه, ثم غمرتها مشاعر داخلية حلوة, فتلاشت مقاومتها , ولكنه دفعته عنها بفجائية صارمة, واصبحت حرة , فقال بخشونة :
- هذا قد يضيف شيئاً من الإقناع لتمثيلك.منتديات ليلاس
ونزلا من السيارة , وسارا وهو ممسك بذراعها , وكان عليها ان تركض تقريباً لتوازي سرعة خطواته ... فقالت له:
- مارك... انتظر!... لا استطيع الدخول وأنا في هذا المنظر .
- وهل تظنين ان ماثيو سيصدم ؟ لن يحدث هذا, سوف يكون مسروراً وهذا سيثبت له كم نحن لائقان لبعضنا.
وردت عليه بخشونة :منتديات ليلاس
- وهل تظن ان ماثيو سيشكرك على إهانتي؟
- وهل كان الأمر هاكذا؟ قولي له إنني اجبرتك إذا كان هذا يريحك يا جميلتي , واظهري له الخدوش والكدمات التي سببتها لك وانت تدافعين عن نفسك.
- ايها السافل!
في الوقت الذي وصلا فيه الى جناح ماثيو , كانت قد استعادت بعضاً من سيطرتها على نفسها , وكان ينظر الى الباب متلهفاً, وظهرت ابتسامة عريضة على وجهه عندما شاهدهما , فانحنت لوسي وقبلته :
- تبدو رائعاً!
- وانت ايضاً.
وامسك بيدها و رفعها اليه, وعيناه مليئتان بالدفء والرضى, وتأمل بالخاتم , ثم قال اخيراً:
- انه اختيار موفق , الماسة لفتاتي الماسية.منتديات ليلاس
وتسلل اللون الوردي الى وجنتي لوسي, ولم تجرؤ على النظر الى مارك لترى ردة فعله على قول جدها, وسألها ماثيو :
- واين حفيدي الفاسد الآن؟
- في المنزل.. لقد اكتفى من التآمر ليوم واحد.
- كان عليّ ان افعل هذا منذ سنوات , فلربما كان اصطلح امره , ولكن ربما لم يفت الوقت بعد ... هل حددتم موعد الزفاف؟
فرد عليه مارك.
- إننا في انتظارك.. فمن الطبيعي ان ترغب لوسي في وجودك , كي تقدمها لي, لقد خططنا لاحتفال هادئ عن قصد لنستطيع تنظيمه حال ان تقول كلمتك.
لعدة اسباب , كان هذا هو الرد المناسب , ولكن كلماته جعلت دمها يتجمد , لأنها ادركت ان ماثيو قد لا تتحسن صحته , وان مارك يعرف هذا , وبقيت صامتة لما تبقى من وقت الزيارة التي قضاها الرجلان وهما يتحدثان عن اجتماع الأسبوع المقبل.

Rehana 07-08-14 10:19 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
وفي طريقهما الى المصعد , نظر اليها مارك متعجباً:
- لما كل هذا الصمت؟ هل اغضبك كلامي مجدداً؟
- لا... لقد كان افضل شيء يقال , وأعلم لماذا قلت هذا, ولكن من الصعب تقبل الأمر.
- اصدقك...
وبينما كان المصعد يهبط بهما قالت وكأنها تكلم نفسها:
- ولكنه يبدو أفضل بكثير.
- هذا لا يعني دائماً الشيء الكثير , ظننت انك تعرفين هذا.منتديات ليلاس
- اجل ... اعتقد انني اعرف .
ولاحظته يتحرك , وادركت انه سيعانقها فاجفلت وقالت بسرعة :
- لا تلمسني .
وكانت يداه قد اصبحتا على كتفيها , فأغمضت عينيها وقالت بضعف:
- قلت لك دعني وشأني...لن يتأثر هو الآن لو انك جعلتني ابدو محرجة , على الأقل أنا.
وساد صمت ثقيل بينهما وهما عائدان الى المنزل , كان قد قال خلال العشاء إنه سيعود الى لندن الليلة , وتوقعت ان يذهب فوراً الى شقته حيث تنتظره ساره.منتديات ليلاس
ولكنه كان وراءها تماماً عندما دخلت المنزل , وحيتهما السيدة برونسون واخبرتهما ان جيرمان قد خرج , وعرضت عليهما بعض المرطبات , فقال مارك:
- بعض القهوة لو سمحتي... والأفضل ان تأتي بها الى غرفة الجلوس.
وردت لوسي:
- أنا لا اريد القهوة , سأذهب فوراً الى غرفتي .. اشعر بصداع.
- انت لا تحسنين التصرف يا عزيزتي ... النساء عادة يوفرن هذه الحجة لما بعد الزفاف , بإمكانك مراقبتي وأنا اشرب قهوتي , إذا كنت حقاً لا ترغبين بها, نستطيع ان نتحدث , اظن الوقت قد حان لتوضيح بعض الامور.
- لقد سمعت منك كل ماتريد قوله, ولاحاجة لنا لنعيد نفس الكلام مراراً.ريحانة
- حسناً .. ولكنك لم تسمعي هذا بعد, اظن انه حان الوقت ليأخذ مشروعنا اتجاهاً جديداً يا لوسي.
- ماذا تعني؟
- اعني ان علينا ان نتخلى عن التظاهر وان نفعل مايريده ماثيو بالضبط , وان نتزوج.
واحست بجفاف فمها فأجابت :
- انت مجنون!
- إنه وضع مجنون , قد لا نكون نحب الوضع الذي وجدنا انفسنا فيه, ولكن قد يكون لماثيو وجهة نظر, وانا تعبت من العيش لوحدي , ومن إقناع زوجات المديرين الآخرين في الشركة بلعب دور المضيفات لي, لقد حان لي ان اتزوج , وان يكون لي مكان ادعوه منزلي, وانت معتادة على هذا النمط من الحياة , ويمكنك النجاح فيه.منتديات ليلاس
- صحيح ... ولكن النساء عادة لا يتزوجن لمجرد انهن ناجحات في استقبال الضيوف.
- وماذا تريدين ؟ تأمين مالي لك؟ درجة معينة من الكفاية العاطفية؟ اظن ان بإمكاني ان اعدك بهذا.
- يبدو الأمر متعمداً.

Rehana 07-08-14 10:20 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
- إنه نوع من الاتفاق, ماثيو قد لا تتحسن صحته, وقد لا تنجح في النهاية معاً.
- انت لا تصدق هذا؟
- لنقل إنني مستعد للمخاطرة .. وماهو رأيك؟
- لا استطيع .. أنا آسفة .ريحانة
وحدق بها مارك طويلاً, ثم قال :
- لندع المسألة مفتوحة , ايمكننا ذلك؟ سأعطيك وقتاً للتفكير ... لدي عمل أقوم به , في نهاية هذا الاسبوع , لذا لن اجيء الى هنا... واعتقد انك ستأتين الى المكتب يوم الاثنين.
- اجل ... بالطبع.
فرد عليها بحزم:منتديات ليلاس
- في الماضي لم يكن هناك بالطبع , ربما أنت تقترحين ان تصبحي شخصية جديدة إضافة الى أخيك.
واشاحت بنظرها عنه وهي تقول :
- قهوتك وصلت , ربما ستعذرني الآن.
صداعها كان حقيقياً هذه المرة , وكأنه رباط حديدي حول رأسها , وهز مارك كتفيه:
- إذا كان هذا ماتريدينه .
وتقدم نحوها بعد ان وقفت , ووضع يده تحت ذقنها , ورفع وجهها اليه, عيناه الرماديتان باردتان وتتفحصانها , واحست بأنفاسها تكاد تتوقف, وارتعدت لمعرفتها بأنه سيعانقها ثانية, لأنه لو فعل , ستضيع بين ذراعيه, وتكون مستعدة لأن تعده بأي شيء... حتى ترتيبات زواج لا حب فيه .
ولكن السيدة برونسون كانت قد وصلت تحمل صينية القهوة, وهبطت يد مارك عنها , مما مكنها من الخروج , ووجدت بعض اقراص الاسبرين في خزانة الحمام فابتلعت قرصين , وجلست منتظرة ان تفعل الأقراص مفعولها , وهي تتوق الى النوم الذي سيريحها .منتديات ليلاس
لقد قال إنه سيعطيها وقتاً للتفكير ... وهي تعرف ماذا يعني هذا ... دقائق ستبدو لها ساعات , وساعات ستبدو لها ايام, وهي تعذب نفسها لتقرر.
ولن يحبها , ولكنه اعترف بأنها ستكون مفيدة لحياته , إنه يرغب بها , كل مرة يلمسها كانت تشعر بحساسية فائقة تتعالى في داخلها وهي تتجاوب مع هذه اللمسة .
سيكون الأمر سهلاً, من السهل الانجراف مع التيار , وان تقبل بالشروط التي عرضها عليها .
وارتجف فمها فجأة , ورمت بنفسها الى الوراء فوق الفراش , وهي تتأوه.
الأمر سهل جداً... وفي نفس الوقت ... إنه كارثة.


نهاية الفصل

آهات السكون 08-08-14 01:28 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
مشكوره على الفصل الاكثر من رائع ..أصبحت احداث الروايه مشوقه ومثيره ..ومارك ناوي يعزبها كثير ..

آهات السكون 08-08-14 02:22 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
وكمان ربنا يكون في عون لوسي ..منتظرة الفصل الجاي على نار
..ويعطيك العافيه ..دمتي بود غاليتي..

توين الحربي 09-08-14 03:10 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
يعطيك العافية ..منتظرين البارت الججاي:welcome3:

زهرة منسية 09-08-14 07:31 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
أكيد مارك بيحبها من البداية

لكن علشان الفكرة الغلط اللى واخدها عنها ما اعترف بحبه

مشكورة ريحانتى كالعادة اختيار روعة بانتظار لحظة الاعتراف

leeen2 09-08-14 08:41 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
اجمل عيدية
يسلموا
جزيل الشكر

Rehana 09-08-14 09:41 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آهات السكون (المشاركة 3462340)
مشكوره على الفصل الاكثر من رائع ..أصبحت احداث الروايه مشوقه ومثيره ..ومارك ناوي يعزبها كثير ..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آهات السكون (المشاركة 3462343)
وكمان ربنا يكون في عون لوسي ..منتظرة الفصل الجاي على نار
..ويعطيك العافيه ..دمتي بود غاليتي..


شكرا حبيبتي على التعليق على الرواية
و الله يعافيك يارب

ودمت كذلك بكل الود

Rehana 09-08-14 09:43 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توين الحربي (المشاركة 3462497)
يعطيك العافية ..منتظرين البارت الججاي:welcome3:

الله يعافيك يارب

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة leeen2 (المشاركة 3462516)
اجمل عيدية
يسلموا
جزيل الشكر

الله يسلمك يا لينا
وعساكم من عواده
والعفووو

Rehana 09-08-14 09:45 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3462512)
أكيد مارك بيحبها من البداية

لكن علشان الفكرة الغلط اللى واخدها عنها ما اعترف بحبه

مشكورة ريحانتى كالعادة اختيار روعة بانتظار لحظة الاعتراف

يمكن :LgN05096:

العفووو زهوري .. حلوة هذا اللحظة :toot:

منورتني دائما حبيبتي

Rehana 09-08-14 09:59 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
6- لن تستطيعي خداعي!

لاحظت لوسي ان جواً مختلفاً كان يسود شركة هارولد بانهارد منذ ان دخلت المبنى , وكأنما مولد جديد وقوي قد أدير وهو يشحن كل زواية في الشركة بالطاقة.ريحانة
وادركت لوسي بمرارة ان مصدر هذه القوة الجديد ليس صعباً معرفته , المكان كله كان يضج بالحيوية على المستوى البشري ايضاً, وعندما دخلت الى غرفة ملابس السيدات توقفت الضحكات المرتفعة والحديث المتبادل بين السكرتيرات المتجمعات هناك, وكأنما احدهم قد نفخ على شمعة مضاءة فأطفأها, وكان هناك توهج زائد فيهن هذا الصباح , فقد بدا واضحاً انهن جميعاً قد اهتممن اكثر من المعتاد بمظهرهن , وعبقت مالا يقل عن نصف دزينة من العطور المختلفة منهن.
وكأنما ذكرهن وصولها ان اهتمامهن بزينتهن كان تضييعاً للوقت, وكادت تصيح بهن: انظرن , انتن تعتقدن بأنني الرابحة بينكن , الفتاة التي لديها كل شيء , ولكنكن مخطئات , لقد امضيت نهاية الاسبوع كالجحيم , بالكاد تناولت طعاماً وبالكاد نمت, لأنني كلما كنت أغمض عيني كان يقفز الى ذهني ذلك الكابوس حول مارك وهو مع سارة كليفتون .ريحانة
لقد سافرت الى اميركا هذا الصباح كما تعلمن , لذا فإن نهاية هذا الاسبوع كانت مميزة جداً لهما.
ولكنها بالطبع لم تتفوه بكلمة من هذا.... بل انها خلعت معطفها وعلقته , ومررت المشط في شعرها الذي عبثت فيه الريح , واخيراً قالت إحداهن بصوت محرج إنهن آسفات لسماعهن خبر مرض جدها , فابتسمت لها ببرود وقالت:
- شكرا لك .... إنه الآن يتقدم الى الأفضل بشكل ممتاز.
منتديات ليلاس
في طريقها الى قسم العلاقات العامة, فكرت ان ماقالته ليس اكثر من حقيقة, , فماثيو كان يخطو خطوات واسعة للعودة الى صحته الكاملة , ونقل من قسم العناية الفائقة الى غرفة خاصة في الطابق الصحي, وكان منزعجاً بشكل ظاهر لغياب مارك خلال نهاية الاسبوع , ولكنه لم يلح كثيراً على معرفة اسباب غيابه, فقد كان مشغول البال بمناقشة امور اخرى.منتديات ليلاس
تحدث عن الزفاف وتحضيراته , ووازن بين الكنيسة المحلية وحفلة الاستقبال فيما بعد في بريوري , وبين حفل فاخر في لندن وحفلة إفطار في فندق ضخم , يتبعه حفلة راقصة , وتناول بالبحث ايضا وجهتهما في شهر العسل, وإذا كان مناسباً سكن مارك في بريوري الى ان يجد منزلاً خاصاً بهما.
وتركته لوسي يتكلم كما يشاء , لأنه بدا مرتاحاً لهذا الحديث , وكانت تجيبه بما يحب ان يسمعه عندما يسألها , ولن يعلم احد كما كلفها هذا حرق اعصاب.منتديات ليلاس
ودخلت المكتب الذي تعمل فيه, وهي متأهبة لتلقي نظرات التعجب لظهورها من زملائها في الغرفة, وجلست واخذت تتفحص بضع رسائل كانت على طاولتها لاتعرف كم مضى عليها هناك, حضورها في المكتب كان له تأثير على زميلاتها , فقد اختفت الشكاوى المعتادة, والقيل والقال امامها , لأنها من عائلة بانهارد, وهن لن يستطعن الكلام امامها الآن عن مارك وعن مستقبلها المتوقع معه بسبب الخاتم الذي رأينه في أصبعها , تشارلز رئيس الدائرة , لم يكن في غرفته فقد كان يحضر اجتماعاً في غرفة الاجتماعات, مع المديرين الآخرين , وتركت لوسي الملف الذي حضرته حول موقف هارولد بانهارد في قضية سالزدور على مكتبه , لقد عملت على الملف بجهد, وقدمت بعض الأفكار الجيدة , ولكنها كانت تعلم انهم لن يأخذوا بها, فمارغو وجو يعملان في هذه الحملة , ولكن تشارلز أصرّ على ان تحضر مشروعاً خاصاً بها لتبرير وجودها في العمل.

Rehana 09-08-14 09:59 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
عندما كانت تعود من مكتبه الى غرفتها سمعت صوت مارغو يرتفع قائلاً:
- ولماذا تهتم ؟ كلنا نعرف انها كانت تملأ وقت فراغها هنا بانتظار ان تصطاد رجلاً ثرياً, حسناً لقد استطاعت ان تفعل ... وكيف ....
وتوقف كلامها فوراً عندما دفعت لوسي الباب ودخلت ... ولاحظت احمرار وجه مارغو من الخوف , وإحراج جو... فتقدمت نحو طاولتها بثبات دون ان يظهر عليها أي دليل على انها سمعت ماكانت تقوله مارغو, ولكن هذا أكد لها شيئاً شعرت به منذ لحظة وصولها عند الصباح ... بأن شيئاً ماقد تغير , فرفاقها عادة لطفاء معها, ولكنها اليوم ساورها انطباع انهم يتفادون نظراتها, وسألتهم :
- هل يعرف أي منكم كيف يجري الاجتماع ؟
فابتسم جو وقد بدا عليه عدم الارتياح.
- حسناً. لم تجري الدماء بعد من تحت الباب.ريحانة
- ولكن لابد ان هناك بعض الشائعات كالعادة , ولابد ان القهوة قد ادخلت لهم الآن ... ألم يعد أحد الجثث؟
وقالت مارغو باختصار :
- سيكون هناك إعادة تنظيم جذرية .. هذا مايقال , وان هذا سيعني فصل من ليس له لزوم في الشركة , وهذا القسم لم يكن كثير العمل في المدة الاخيرة , ونحن نتساءل من منا سيطاله الفصل.
فضحك جو وقال:
- الواصل الأخير هو اول الذاهبين , وهذا يعني انني سأذهب كما اعتقد.منتديات ليلاس
وفركت لوسي وهي تنظر الى طاولتها , جو قد نجح في إخفاء اضطرابه , ولكنه تزوج منذ شهور فقط , ولابد انه خائف حتى العظام , من توقع البطالة.
وكما توقعت لوسي ان يفكروا .. إذا كان سيجري اي صرف لموظفي القسم, فسوف يتوقعون منها ان تتطوع بالانصراف , ولكنه هذا آخر ماكانت تفكر به.
فقد كانت تنوي ان تدخل مكتب تشارلز لتقول له إنها لم تعد ترغب في ان تكون مجرد ضيفة في المكتب, وانها تريد ان تكون جزءاً حقيقياً في العمل, ارادت ان تظهر لمارك انها ليست فقط جسماً جميلاً يتمتع باقتنائه ووضعه في مواجهته على مائدة العشاء .ريحانة
وارادت ايضاً ان يكون عندها عمل جدي تشغل نفسها به كي تستطيع التوقف عن التفكير المستمر بالتفاهات العاطفية , يقال ان العمل المضني هو الحل الأمثل لكثير من المشاكل , لقد جاءت لوسي الى العمل هذا النهار مصممة على بداية جديدة قد تكشف عن انها عضو عامل بنشاط في الشركة , ومرت فترة الصباح ببطء ممل , عدة مرات رفعت سماعة الهاتف لتتصل بمكتب جيرمان , وكل مرة كانت السكرتيرة تقول لها إنه لا يزال في الاجتماع.

Rehana 09-08-14 10:00 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
كان وقت الغداء قد حل عندما ظهر تشارلز في الممر ودخل الى غرفته مباشرة , وبعد لحظات بدأت اجراس الانترفون على الطاولات ترن وتستدعيهم جميعاً اليه.
وابتسم لهم , وهو يقول :
- اجلسوا ... جميعاً , ماذا ترغبون ان تسمعوا اولاً...الاخبار الجيدة أم الأخبار السيئة ؟
وارتفع حاجباه عند رؤية لوسي فقال لها :
- آنسة بانهارد ... السد ايفانز قال إنك ستكونين هنا... ويريد منك الانضمام اليه للغداء.
وانتظر الجميع بأدب ان تنصرف , فأحست بالدم يعلو الى وجهه.
- ولكن إذا كان هناك اجتماع للقسم...
فتنهد تشارلز :
- السيد ايفانز ينتظرك , وقلت له إنني سأرسلك اليه فوراً.منتديات ليلاس
فردت عليه بصوت مرتجف:
- حسناً .. سأترككم لمشاوراتكم.
وخرجت, مفلقة الباب وراءها , ولكنها لم تذهب رأساً الى مكتب الإدارة , بل توجهت نحو قسم المبيعات , وقالت للسكرتيرة :
- هل أخي هنا؟
وعندما هزت الفتاة رأسها بالإيجاب تجاوزته لتدخل مكتب جيرمان , كان وجهه مكتئباً , ولكنه ابتسم لها عندما شاهدها.
- كيف حالك ؟
منتديات ليلاس
واستندت لوسي الى حافة الطاولة .
- ماذا حدث ؟ كل ماسمعناه شائعات فقط.
- قد لا تكون الشائعات كاذبة دائما, اريدك ان تلتقي برجل المكتب الجديد.. لقد خرجت من قسم المبيعات , الى الأبد كما اعتقد , ولم يعطوني أية مسؤوليات حقيقية .
- وفي أي قسم أصبحت؟
- في قسمه بالطبع , كي يستطيع مراقبتي على الدوام , فليرحمني الله لدي لقب , ولكنني مجرد مساعد.
- انا آسفة.
- وفري بعض الشفقة لنفسك , فقد كان موظفوا المحاسبة يراجعون الحسابات , وأتاثروا كثيراً بالارقام التي سمحوا لنا بصرفها في الماضي , وعليك ان تفتشي عن شقة أرخص يا حبيبتي , وسيارتي البورش , سيأخذونها, فإنها لا توافق فكرتهم عن سيارات الشركة .منتديات ليلاس
واستمعت لوسي اليه دون اهتمام تقريباً...فأي من هذا لن يكون خسارة بالنسبة لها , فقد تجاوبت مع تصرفات جيرمان لأنه كان يصرّ على ان هذا ضروري , وأنها تساعد هارولد بانهارد بهذا, ولكنها لم تكن مقتنعة ابداً بالدور الذي كلفها به, والنتائج اثبتت ان كل تحفظاتها كانت صحيحة , وتابع جيرمان بوحشية :
- وكل هذا حدث في أسوأ الأوقات , فكارين ستعود في الأسبوع المقبل , وهي لا تحب الخاسرين.
- وهل هذا مهم حقاً؟
- اجل... اللعنة! كنت سأحاول إقناعها بالطلاق من زوجها, لتبقى معي بصورة دائمة , ولكن ليس امامي اية فرصة الآن.منتديات ليلاس
- أكيد أنك لم تخسر كل شيء .. ماذا عن مقعدك في مجلس الإدارة ؟
- هذا لم يمس .. حتى ايفانزا نفسه لا يستطيع انتزاعه مني, وهو يعلم انني استطيع فعل الكثير مع الآخرين ضده , لقد كان الجميع جالس في الاجتماع مثل القرود الحكماء الثلاثة , وهذا أمر مقرف , صديقك غولمان كان منقسماً على نفسه , فلم يستطع ان يقرر بوضوح ما إذا كان سينغمس في التأييد الطلق لطرق ايفانزا , ام ينغمس في الغيرة المريرة , وقد يكون التأييد قد فاز هذه المرة , ولكنني أشك في ان يحدث هذا دائماً.

Rehana 09-08-14 10:01 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
وفتح باب المكتب ودخل عليهما مارك , وتطلع بلوسي بقساوة .
- اعتقدت انك ستختبئين هنا, ام انك لم تتبلغي رسالتي؟
- لقد وصل اليّ الأمر الملكي, ولكن ألا تظن بأنني قد لا اريد تفويت اجتماع القسم؟
- حسب سجلك القديم ؟ صراحة لا ... لقد بدت السعادة على تشارلز فوستر لإبعادك .
- من الصعب عليه مجادلة رئيسه الجديد في يومه الأول.
فابتسم لها ساخراً:
- لا اظن فكر هكذا ... هيا لنذهب الى الغداء.منتديات ليلاس
- لست جائعة.
- وانا ليس عندي وقت كثير .. هل نذهب ؟
وذهب بها رأساً الى موقف السيارات حيث كانت سيارته متوقفة في المكان المخصص لوقوف سيارة ماثيو, وعندما اصبحا في الشارع العام في ازدحام السيارات سألته :
- اين نحن ذاهبان؟
- الى شقتي .. أرغب ببعض الراحة و الهدوء والخلوة , لقد كان صباحاً كالجحيم , وبعد الظهر سيكون العن , فنصف من في الشركة يتصرف وكأنني من الآلهة , والنصف الآخر وكأنني الزعيم العسكري سزار بورجيا , ولا تقولي لي إلى أي جانب أنت , لأنني استطيع التخمين.
- افضل ان اعود الى المكتب.
- لا تكوني سخيفة , فليس امامي وقت طويل... نحن ذاهبان الى الشقة لأنك لم تشاهديها بعد.
- لا اريد رؤيتها , إنها لا تهمني ابداً.ريحانة
- إذاً ستضجرين منها, لقد كنت اعتقد ان التفرج على شقق الناس هو المفضل لدى اغلبية النساء.
- انا لست من اغلبية النساء , ولم اكن اعتقد انك تنظر الى شقة نظرتك الى منزل عائلي.
- إذا سمعتي بعضاً مما كنت اقوله, انا مندهش.
كانت الشقة في إحدى المجمعات السكنية يحيط بها حدائق جميلة . الخدمة فيها تكفي لكل المتطلبات, فقد حضرت مائدة الطعام بأيدي خفية , ليس في غرفة الطعام بل على طاولة في زواية غرفة الجلوس قرب نافذة تطل على منظر الحدائق الرائعة , وصبّ لها مارك كوب عصير , ثم اختفى قائلاً إنه سيعود قريباً, وجلست غير مرتاحة, واخذت ترتشف العصير وهي تنظر الى ماحولها , وتفحصت كل شيء ببطء وعناية , مدركة في قرارة نفسها انها تفتش عن أي أثر لسارة كليفتون , وكرهت نفسها لهذا .
عندما رن جرس الهاتف اجفلت متوترة , وانتظرت ان يرد مارك , فلابد انه قريب ليسمعه, ولكن استمرار الرنين ازعجها, فرفعت السماعة ...
- آلو .. هل انت الآنسة بانهارد ؟ آسفة لإزعاجك, ولكن هل استطيع التحدث مع السيد ايفانز؟ هناك مشكلة صغيرة يجب ان يعرف بها .منتديات ليلاس
- انت السيدة بروس اليس كذلك؟ سأحاول ان اجده لك.
وخرجت الى الردهة تبحث عنه متسائلة اين يكون , كل الأبواب كانت مغلقة ماعدا واحداً, وتقدمت منه بسرعة ونظرت الى داخله وهي تناديه باسمه.
كانت غرفة نوم مفروشة بالوان البيج والشوكولا , وبدت فار غة , ولكن كان هناك إشارات عن وجوده , ولاحظت باباً آخراً , من خلفه سمعت صوت المياه , وتقدمت رغما عنها نحوه.

Rehana 09-08-14 10:02 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
- مارك ... مكالمة لك ... ! إنها سكرتيرتك.
وتوقف صوت المياه فجأة , وبعد لحظة خرج من الحمام وهو يضع منشفة حول وسطه , واخذ سماعة الهاتف من على طاولة قرب السرير.
- سيدة بروس ؟ ماذا هناك؟
واصغى اليها وهو عابس وادركت لوسي ان عليها ان الخروج , فقد ابلغت الرسالة ولا يجب ان تطيل البقاء هنا, ولكنها بقيت حيث هي, واخذت تراقبه , مثل طفل ينظر الى واجهة العاب من خارج المحل . ونظر اليها مشيراً لها بيده ان تقترب واطاعته لوسي وكأنها منومة , واحاطها بذراعه مقربا إياها الى جسده .. واستمعت اليه وكأنها في حلم يعطي تعليماته, ثم يضع السماعة مكانها , واجفلت للمسة يده الثانية على كتفها الآخر بلطف, فتلاشى آخر ماتبقى عندها من تفكير سليم , ومن كل قلبها تعلقت به دون تفكير , ولم تعد تهتم , كل مايهمها الآن ان تبقى كما هي بين ذراعيه , وفاحت من السرير رائحة عطر مميز , إنها ليست لمارك... فهي قد اعتادت على عطره الآن , وليس عطرها ايضاً.منتديات ليلاس
تصلب جسدها مقاوماً , وقالت وكأنها تتأوه :
- لا....
وحركت نفسها بقوة لتصبح فوق الفراش وتقطعه الى الجانب الآخر , الفراش الذي شاركته فيه سارة كليفتون , وتحرك مارك بحدة , و اصبح جسده كالسجن لها حتى انها لم تستطع الخلاص :
- ما الأمر ؟
- اتركني.
منتديات ليلاس
واحست بالا شمئزاز من نفسها لأنها نسيت , هكذا بكل بساطة.ريحانة
- ولماذا اتركك بحق الجحيم؟
وادارها نحوه مجبراً إياها على مواجهته ثانية:
- لقد بدأت بهذا , وسوف تكملين ما بدأت به!
ونزلقت دمعة من تحت جفنها , وانسلت الى خدها , وتبعتها دمعة اخرى, ثم اخرى, وسمعته يشتم بصوت خفيض, ثم اصبحت حرة..فاستدارت على جانبها وطوت نفسها ببؤس , ورفعت يديها المرتجفتين لتغطي وجهها المبلل بالدموع , وشعرت وكأنها تتحطم الى قطع صغيرة, وبدا وكأن عطر سارة كليفتون قد ملأ رأسها واجبرت نفسها على الجلوس ... واخذت تضغط على فمها بيدها كي تمنع صوت البكاء من الخروج , فقال لها مارك بخشونة:
- تمالكي نفسك بحق الله!
وسمعته يبتعد عنها ويدخل الحمام مجدداً , عندها فتحت عينيها ... ونزلت من السرير واسرعت راكضة نحو غرفة الجلوس , وارتدت سترتها وبحثت كالمجنونة عن حقيبتها , وهي تنوي الهرب , والتقى بها مارك عند الباب وسد لها الطريق بذراعه , وقال ببرود:
- اين تظنين نفسك ذاهبة ؟
- الى أي مكان ... بعيداً عنك .
- لقد تأخر الوقت لهذا .. يجب ان نتكلم قليلاً.منتديات ليلاس
- ليس لدي شيء اقوله لك!
- إذا بقي صامتة واستمعي إليّ.
وامسك بذراعها وجرها الى غرفة الجلوس , واجلسها على احد المقاعد وقال :
- واهدأي , فما تبقى لي من شهية تكاد لا تكفي للطعام.
واحنت رأسها الى الأسفل وتمتمت :
- أنا آسفة ...

Rehana 09-08-14 10:03 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
- وهل انت آسفة حقاً؟ انت تعرفين كل انواع الخداع يا جميلتي, ولكنك لم تحسبي جيداً حساب آخر خدعة لك, فأنت تعرفين ان الدموع , ستردعني عنك, وإلا لكان لديك شيء تأسفين عليه حقاً ايتها الباردة الدم المزعجة!
وارجفها الغضب في صوته , وتابع :
- لقد تصرفتي وكأنني خططت لحدوث هذا!
- لم يكن المجيء الى هنا فكرتي, وهل من عادتك ان تستحم في منتصف النهار؟ ولماذا لم ترد على الهاتف بنفسك؟
- عندما أمر بيوم مرهق كهذا, استحم وأغير ملابسي , والآن تناولي بعض الطعام إلا إذا كنت لا تريدين مشاركتي الأكل ايضاً.منتديات ليلاس
- لقد قلت هذا... أليس كذلك؟ وكان يجب ان اصدقك و أوفر عليّ كل هذا الألم في معدتي.
وذهب الى الطاولة و ملأ طبقاً بالطعام , وصبّ كوباً من العصير وعاد ليجلس على المقعد المواجه لها.
وبدا كأن الصمت سيستمر الى الأبد , ولكنه قال اخيراً:
- عندما اتيتي الى ما بين ذراعي .. اعتقدت انها وسيلة خاصة لإبلاغي بأنك اعدتي النظر في موضوع الزواج .. هل أنا على حق ؟
ونظرت لوسي الى السجادة السميكة تحت قدميها وتمنت لو انها مستلقية عليها .. ميتة, وجالت في ذهنها عشرات الأجوبة , لم تكن قادرة على ذكر واحد منها , ولكنها كانت تعرف ماتريد ان تقوله , فقال لها مارك بعنف :
- انا بانتظار ردك.
وبللت شفتيها بطرف لسانها , ونظرت اليه متفحصة :
- انا .. لست ادري .. أنا ... احتاج الى وقت أطول .ريحانة
- حسناً ... لن تحصلي على أي وقت , وسوف تعطيني الرد, سلباً أم إيجاباً , قبل ان تغادري هذه الشقة اليوم.
- انت تدفعني دفعاً للرد .
- بل على العكس.. فأنا امارس ضغطاً على اعصابي يفوق قدرة البشر, , كان عليّ ان افعل شيئاً منذ البداية, ولكان هذا قد اصلح الامور جميعاً , ولكن الوقت لم يفت بعد, بإمكاني ان اتصل بالشركة لأطلب منهم ان ايلغوا الاجتماع , لأن عندي مفاوضات هامة اريد إنهائها.
وأرجع رأسه الى الوراء , وراقبها بوجه جامد متحدي.
- اليست هذه طريقة غريبة للحصول على مضيفة لمنزلك ؟ وبالنسبة لماضي ّ , ألن تخاف ان أدمرك بتهوري؟
- لا .. لن اخاف.
- هذا دون ذكر انني لست جديرة بالثقة .ريحانة
- هناك عقبات في كل زواج... على الأقل نحن نعرف مساوئنا مقدماً , وهناك بعض الحسنات ايضاً .. فلن تجديني ... غير كريم ولكنني سأتوقع مايناسب مقابل مالي, ولن تتمكني من منعي بعد ان نتزوج .
فهمست بمرارة :
- يا ابن الحرام.
- ولكن والداي كانا متزوجان , ووما استطيع تذكره , كانا سعيدان بزواجهما , ولاشك ان امي ستخبرك هذا يوماً , إنها تعيش في جنوبي فرنسا, لأن الشتاء في بريطانيا لا يناسبها , ولكنها ستعود الى لندن الأسبوع القادم لتقابلك.منتديات ليلاس
- اوه ... لا!

Rehana 09-08-14 10:07 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
الأمور تجري بسرعة مذهلة , ورفعت يديها الى وجهها.
- ولماذا لا ؟ نحن مخطوبان رسمياً يا حبيبتي , هل نسيتي؟ ومن المفترض ان اقدمك اليها قبل إعلان الخطوبة.
- الأمر كله ورطة, يا إلهي , ماكان يجب عليّ الاشتراك معك في هذه التمثيلية ...
- ولكنك فعلتي بطيبة خاطر يا لوسي, والأوان قد فات للندم, وسوف تعطيني رداً , أم اقترب لأنتزعه منك؟
واغمضت عينيها وهي تحس بالارتجاف في داخلها :
- لا .. ارجوك! إذا اردتني ان اتزوجك .. سأفعل .. ولكن على شرط.
- أنا بشوق لسماع شرطك , أهو رجاء ان اعفيك من رغباتي ؟ فإذا كان الأمر كذلك , انسي هذا , فأنا اريدك يا جميلتي , وساحصل عليك متى واين اريد , ولا تدعي ابداً انك لا ترغبين في هذا يا لوسي , لأنك لن تخدعيني ولن تخدعي نفسك!
ورفعت كلماته عليها كوقع المطرقة , فقالت له دون مشاعر:
- لا ... اعتقد انني لن استطيع خداعك , ولكن ليس هنا ... ارجوك .. ارجوك! فهذه الشقة ... أنا .. اكرهها ! لا اريد ان اعيش هنا.ريحانة
- إذاً لن نعيش فيها .. لقد اوضحت لك انني أرغب في منزل وليس شقة عازب, ولكن مؤقتاً...
- لا , ولا حتى مؤقتاً, و ... ويجب ان تتخلص من ذلك الفراش ايضاً!
منتديات ليلاس
وساد صمت قصير , ثم قال ساخراً:
- حسناً ... هل انت خائفة من الاشباح يا لوسي ؟ لا لزوم للخوف.
- أكنت خائفة أم لا ... هذا هو شرطي.
- موافق .
ووقف , ثم جذبها لتقف ايضاً, وقبلها على خدها ... وكأنما يوقع الختم على اتفاقهما .. يا إلهي ... ماذا فعلت؟
وطاردها هذا السؤال خلال باقي اليوم, وكان هناك جو ثقيل يخيم على القسم عندما عادت , والتقت عند الباب بجو الذي بدا كا لأموات , فسألت وهي تجلس على كرسيها :
- ماذا حدث؟
وردت مارغو :
- ما توقعنا تماماً , فصل واحد فوري , وإعادة نظر بعد ثلاثة اشهر.
- ومن يكون ؟
فهزت مارغو كتفيها .
- سنعرف خلال هذا الاسبوع ... جو في حالة يرثى لها , فهو وزوجته قد انتقلا لتوهما الى منزل جديد.
وتنهدت مارغو وبدأت تطبع على الآلة الكاتبة بسرعة, وجلست لوسي عند طاولتها مفكرة , واخيراً مدت يدها الى دفتر الملاحظات واقتطعت منه ورقة وكتبت استقالتها , وادخلتها الى تشارلز الذي قبلها دون دهشة, وحتى بشيء من الارتياح.منتديات ليلاس
ونظفت طاولتها من اغراضها , مدركة ان الاخرين كانوا يراقبونها ولكنها لم تقدم لهم أي إيضاح... لم يعد لها شيء هنا , لقد اختارت طريقاً اخراً في الحياة , لذا كان يجب ان تترك وظيفتها .
ولاحظت كذلك تغيراً في تصرفات زملائها , عندما تقدمت مارغو من ماكينة القهوة لتصب كوباً لنفسها , وأتتها بكوب , ثم قال جو فيما بعد :
- لقد عرض علينا تشارلز بعض الافكار من مشروعك لحملة سالزدور إنها افكار جيدة.

Rehana 09-08-14 10:08 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
- شكراً ... كل ماكنت أرغب به ان تتاح لي الفرصة .
عندما وقفت لتغادر تقدم الجميع منها وصافحوها مودعين , وبينما كانت تقطع الممر باتجاه الدرج سمعت صوتا يناديها , فتطلعت من حولها لتجد ايربي غولمان عند باب مكتبه, فقالت له محرجة:
- مرحباً ايربي .. لقد ظننتك مشغول بالاجتماع.
فضحك وقال:
- لقد سمح لنا بربع ساعة من الراحة , يا إلهي كم نحتاج اليها! لوسي.. ماذا حدث؟ ذلك الإعلان في الجرائد .. هل الأمر حقيقي؟ كان لدي انطباع...
واحمر وجهها وقد عرفت ماهو الانطباع الذي كان في ذهنه.
- هذا صحيح .. أنا ومارك اصبحنا مخطوبين , ولا استطيع تفسير ماجرى .. أنا بنفسي لا افهم ...
فقال لها بصوت خفيض :
- ولكنك لست سعيدة , وهذا واضح , مراقب عادي سيلاحظ هذا , ولن استطيع الادعاء بأنني عادي .. لست مضطرة لقبول الخطبة , مهما كانت الضغوط يا لوسي .. دعيني اساعدك .
وامسك بيدها , فحاولت جذبها منه, وقد بدا في عينيها الاضطراب .
- لا يستطيع احد ان يساعدني .. لقد تصرفت بشكل سيء جداً يا ايربي ولا اعرف كيف اعتذر لك.
- لقد اجبرت على فعل هذا, أعلم ان هناك مشاكل يا لوسي , ولكنك لست مضطرة للوصول الى هذه الدرجة لحلها ... لا تقفلي الباب في وجهي يا عزيزتي .. لم يفت الوقت بعد.منتديات ليلاس
وسمعت مارك يقول:
- الوقت يتأخر دائماً يا غولمان , لقد بدأ الاجتماع ثانية, حتى لو تأخرت أنت.
وشهقت لوسي , لم تسمعه وهو يتقدم منهما , ولم تعرف ماذا سمع من حديثهما , ولكن النظرة في عينيه لم تكن مطمئنة .
وترك ايربي يدها , واستدار وهو يتمتم بالاعتذار متجهاً الى غرفة الاجتماعات , وامسك مارك بكتفيها :
- انتظري لحظة ... اين تظنين انك ذاهبة؟
- لم أعد اعمل هنا , لقد استقلت.
- أمر حكيم ... وبما انك بدأت هذا ... عليك ان تبلغي رفيقة سكنك انك ستتركين الشقة ايضاً, حضّري اغراضك وسأحضر فيما بعد لاصطحابك الى بريوري.منتديات ليلاس
- ولكنني لا استطيع .. ليس بهذه الطريقة... هذا لن يكون إنصافاً لجولي ..
- سأتأكد بنفسي من ان لا تواجه صعوبات مالية, ولن يكون هناك اعتراض من صاحب الملك.
- ولكنني استطيع البقاء في الشقة الى نهاية مدة الإنذار ...
- تستطيعين ... ولكنك لن تفعلي, لقد آن الآوان لقص أجنحتك يا جميلتي , لقد قلت لك إنني لن اتحمل اية ألاعب اخرى مع غولمان , واعني ما اقول , ستذهبين الى بريوري الليلة , وستبدأين بتعلم كيف تتصرفين بشكل حسن.منتديات ليلاس
- لم يكن الأمر كما تعتقد.
ورد عليها بسخرية :
- لا؟ ... إذا كنت تريدين ان اصدق , ماكان عليك السماح له بأن يلاطفك في الممر الرئيسي , مهما فعلتي في الماضي يا لوسي , فمن الآن وصاعداً , لديّ كل الحقوق و عليك, وأنا مستعد لفرضها عليك لو اضطررت , واعتقد انك تفضلين تجنب هذا؟
وارخى قبضة اصابعه على كتفيها , ثم تركها مضيفاً بهدوء:
- اذهبي وحضري أغراضك.
وتملكها دافع مجنون لترمي نفسها بين ذراعيه , وتقول له إن ايربي ولا أي رجل حي آخر يعني أي شيء لها , وإنها تحبه , تحبه وحده , وإنها ستفعل أي شيء , يريدها ان تفعله ... لو انه فقط... لو انه يبادلها الحب.ريحانة
ولكنه كان قد ابتعد باتجاه باب غرفة الاجتماعات المفتوح حيث كان الجميع ينتظرون وصوله , وضاعت منها الفرصة.
وراقبت الباب وهو يغلق وراءه .. ثم هبطت الدرج ... لوحدها.


نهاية الفصل

زهرة منسية 09-08-14 10:39 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
صعبانة لوسى كتير عليا

حالتها أحزنتنى كتير :Taj52:

ما حبيت مارك خالص الفصل ده

متأكدة من أنه بيحبها لكن قاسى و حقير معاها

و لوسى ما تستاهل

leeen2 10-08-14 12:12 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
من جد لوسي ماتستهلش
كرهت اخوها اللئيم
وزملائها انانيين

ANHAL 10-08-14 03:16 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
رواية رائعة يسلمووووووو

Rehana 11-08-14 09:21 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3462702)
صعبانة لوسى كتير عليا

حالتها أحزنتنى كتير :Taj52:

ما حبيت مارك خالص الفصل ده

متأكدة من أنه بيحبها لكن قاسى و حقير معاها

و لوسى ما تستاهل

وراح تصعب عليك في الفصل القادمة
هو بحبها بس غيور حبتين :lol:

Rehana 11-08-14 09:24 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة leeen2 (المشاركة 3462714)
من جد لوسي ماتستهلش
كرهت اخوها اللئيم
وزملائها انانيين

هي بالفعل ما تستهال .. اخوها اناني و اللئيم مثل ما وصفتيه
وما يستهال احد يتعاطف معاه ابدا

Rehana 11-08-14 09:26 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ANHAL (المشاركة 3462733)
رواية رائعة يسلمووووووو

الله يسلمك يارب

Rehana 11-08-14 09:28 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
 

7- حب بدون أمل


كانت قد حزمت حقائبها عندما سمعت صوت مفتاح جولي يدور في قفل الباب , فخرجت الى الردهة لتستقبلها :
- مفاجأة!
- اهلا بك في البيت..تبدين تعبة قليلاً , ولكن الأمر ليس غريباً في ظل الظروف التي تمرين بها.
وتنشقت رائحة الهواء مضيفة :
- طعام .. ايتها الملاك !
- نوع واحد...بدا لي هذا أقل ما استطيع فعله ... واتمنى ان تظلي معتقدة انني ملاك عندما اخبرك بالأخبار.منتديات ليلاس
وفتحت باب غرفة نومها كي تشاهد جولي حقائبها , وارتفع حاجبا جولي.
- يا إلهي ! تبدو سرعة الضوء ضئيلة بالنسبة لسرعة مارك ايفانز! متى كان الزفاف ؟ بالأمس؟
- لا...
- ولماذا لا؟ ليس هناك مايدفعك للانتظار , وخاصة بعد ان ذاب الجليد من حولك .. واشكر الله ان الأمر تم لصالح مارك بدلاً من احد اصدقاء جيرمان المزعومين , شقيقك على اتفاق مع كل القذرين في لندن ... وليس كلهم من الرجال.
وتناولتا اللحم والخضار المطبوخة التي حضرتها لوسي, في المطبخ , ثم وبينما كانت جولي تنظف الصحون وترتب المكان , تابعت لوسي توضيب ثيابها ... سوف تشتاق لجولي كثيراً, كانت تود ان تخبرها ببعض اسرارها , ولكن شيئاً ما منعها , ربما شعور بأن مامن نصيحة مهما كانت جيدة سوف تساعدها في وضعها هذا, اضافة الى ان جولي لديها مشاكلها الخاصة , وتساءلت بمرارة لماذا كانت عمياء عن هذا الواقع.منتديات ليلاس
وقالت جولي وهما جالستان تشربان القهوة :
- ربما بعض التغيير من حولنا سيكون مفيداً لنا, والأمر سهل عندما يستطيع الانسان ان يكون مرتاحاً في مكان محدد, ولكنني لن استطيع تحمل مصاريف الشقة لوحدي , سوف ابدأ بالتفتيش عن مكان آخر... ربما سأحاول مع زميلتي في المكتب , فرفيقتها في السكن ستتزوج ايضاً, ولكننا سنبقى على اتصال.
- بالطبع ... فأنت اشبينة العروس الرئيسية .
منتديات ليلاس
وتابعت عملها بسرعة , ولكنها لم تكن قد انتهت عندما رن جرس الباب فصاحت لجولي ( سأفتح الباب بنفسي ) ووجدت مارك يقف عند العتبة , والتقت عيناه الباردتان بعينيها فقال:
- هل انت جاهزة؟
- ليس تماما بعد .. يبدو ان لديّ اغراض اكثر مما كنت اتصور , هل يجب ان أذهب هذا المساء بالتحديد ؟... لو ان امامي يوم آخر...
- هذا المساء ... فأنا ايضاً لا احب الأشباح .منتديات ليلاس
واستدارت لوسي مبتعدة , فما فائدة النكران إذا كان لن يصدقها ؟ ربما عندما تصبح زوجته , ويصبح لديه البرهان القاطع انها لا زالت عذراء , فسوف يعيد النظر بأفكاره ثانية , وقالت له :
- إذاً ... ربما لن تمانع في الانتظار ... أنا متأكدة ان جولي ستقدم لك بعض القهوة .
فهز رأسه واتجه نحو المطبخ , واسرعت لوسي ترمي آخر اغراضها في الحقائب , كانت توضب ثيابها فقط, ولكن كان هناك اشياء لم يكن معها مكان تضعها فيه , او الوقت لتوضبها, بعض الحلى, والكتب , وشرائط التسجيل , ولوحات اشترتها اكثرها غير ثمين , سوف تعود لتأخذها فيما بعد.
ووقفت جولي عند باب المطبخ تراقب مارك وهو يخرج الحقائب من غرفة نوم لوسي , وقالت وهي تنتهد:
- كم أحب الرجل السيد.
فابتسم لها :
- نحن سلالة تنقرض.منتديات ليلاس
فتأوهت :
- أيعني هذا ان لا أخ لك؟
- ولا حتى ابن عم.
ودعت لوسي جولي, واعدة إياها بالاتصال بها عندما تقرر نهائياً ماذا ستفعل , وتبعت مارك الى سيارته .
وما ان جلس في مقعده حتى نظر الى لوحة العدادات امامه مفكرا للحظة , فوضعت لوسي يدها على ذراعه وقالت :
- خذني الى محطة القطار ... استطيع الذهاب لوحدي , لقد واجهت يوماً مزعجاً , ولا يمكن ان تكون مرتاحا في القيادة لهذا المسافة الطويلة.
- ربما لا... ولكنني سأذهب على كل الاحوال , وتخلى عن هذا الدلال يا لوسي , فأنا لا اريد هذا منك إطلاقاً.

Rehana 11-08-14 09:31 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
- وماذا تريد يا مارك؟
- لقد ظننت انني اوضحت لك الأمر, اريد منك نشاطك الاجتماعي ... ومعاشرتك , هذا كل شيء , فهل ترغبين في معرفة المزيد؟
- لا ... اعتقد ان هذا يعطي كل المعلومات التي اريدها.ريحانة
وانزلقت في مقعدها , وكأنها تتحضر للنوم , ولكن خلف عينيها المغمضتين ووجهها الهادئ , كان تفكيرها يركض في دوائر , مثل حيوان صغير في قفص , ينظر من حوله دون جدوى عن سبيل للخلاص.
عندما وصلا المنزل , راقبته وهو ينزل حقائبها من السيارة , متسائلة عما إذا كان سيعود الى لندن, ولكن جاءها الرد على تساؤلها عندما خرجت السيدة برونسون و أعلمتهما انها ستحضر لهما بعض السندويشات وصينيه قهوة الى غرفة الجلوس , واضافت:
- لقد قلت إنه هذا كل ماتريده, ولكن إذا كنت تفضل , لن يستغرق تحضير الطعام أي وقت .
فابتسم لها مارك , وبدأت خطوط التعب على وجهه ترتخي .
- السندويشات كافية ... هل تحضرينها بعد عشر دقائق.منتديات ليلاس
- كما تريد يا سيدي... ولقد حضرت لك السرير في الغرفة التي كنت فيها من قبل, وارجو ان يرضيك هذا.
وعندما اصبحا لوحدهما قالت لوسي:
- لم اكن اعلم انك خططت لقضاء الليلة هنا .
- وهل من اعتراض؟
- لا اعتقد.
منتديات ليلاس
- حديثك مهذب ... ماذا حدث للاهتمام الانثوي الزائد الذي كنت تتصرفين به في لندن ؟ لقد ظننت عندها انها ستنقلب الى رغبة جامحة في التخلص مني بأي ثمن.
فهزت كتفيها دون اكتراث.ريحانة
- إذا كنت تفضل ان تفكر هكذا.
- معظم الوقت اكون ملعوناً لو انني اعرف بماذا افكر.
- لقد تناولت عشائي في لندن, فإذا كنت لا تمانع اريد ان اصعد الى غرفتي , الوقت أصبح متأخراً واريد ان افرغ حقائبي...
- واذا كنت أمانع ؟ ستصبحين زوجتي , وربما اريد منك ان تساعديني لأرتاح, أليس هذا مايفترض بالزوجة الطيبة ان تفعل؟
ونظرت اليه عبر الغرفة برجاء صامت , فقال لها بنفاذ صبر :
- هيا اذهبي ... يبدو وكأنك على وشك الانهيار.
وبدت لها غرفتها غريبة وهي تتجول فيها على مهل , وتعلق ثيابها في الخزانة , فكرة إنها قضت معظم طفولتها وشبابها بين هذه الجدران الأربعة بدت غريبة, لأنها لا تعني لها شيئا الآن, ربما تلك الطفلة , تلك الفتاة , لم تكن موجودة ابداً.منتديات ليلاس
الفتاة التي حلمت احلامها في هذه الغرفة ذهبت الى الأبد, وعلمت لو ان الزمن عاد الى الوراء , وانمحى الاسبوع الماضي من الوجود , لما كان هذا اختبارها , ولكن حتى حسب شروطه , إنها تريده للأفضل او للأسوأ ... وهي تريده .
ولم تكن الدقة على باب غرفتها مرتفعة الصوت , ولكنها في الصمت بدت مدوية , والسيدة برونسون لا تقرع الباب هكذا, وتكررت الدقة على الباب, ثم فتح ودخل مارك , وقال لها ساخراً:
- هل اصبحت صماء خرساء؟
- لا.. ولكنني لم أكن ارغب في ان يزعجني احد... اريد أن أنام.

Rehana 11-08-14 09:32 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
- لقد سمعت حركتك وانت تعقلين ثيابك , وعلمت انك مستيقظة .
- ولكن هذا لا يعني بالضرورة انني أرغب في رفقة احد؟
- أوه .. هذا أمر سخيف , اذا كنت تظنين ان سياسة الصدّ هذه قد تملأني رغبة , فأنت مخطئة , لقد مرّ عليّ يوم سيء , ولست في مزاج جيد للألاعيب , وافضل ان انتظر ان يصبح لي حق شرعي لأفرض عليك مطالبي , واتمنى ان يريحك هذا .منتديات ليلاس
- هذا رائع ... اشعر كالشخص الذي قيل له إنهم لن يعدموه الآن ؟
- اريد ان تعرفي بأنني اتصلت بالمستشفى , وان ماثيو قضى يوماً جيداً , واعتذرت عن تقصيرنا في زيارته , واننا سنزوره غداً.
- اجل... بالطبع , شكراً لك على اتصالك به... كان يجب ان افعل هذا بنفسي .
- لاتفكري بشكري , فأنا احب ماثيو فعلاً , وانت تعلمين هذا, وليس الأمر مجرد عرفان بالجميل لأنه ساعدني مرة.منتديات ليلاس
ودفعها شيطان ما لأن تقول:
- ولا الخدمات التي قدمها لك منذ ذلك الحين ؟
- وماذا تعنين بهذا القول الآن؟ إذا كنت تعنين هارولد بانهارد , فأنا لا انظر الى إخراج الشركة من الدمار الذي لحق بها وكأنه جميل يقدم لي , أن أنك كنت تفكرين بأفكار شخصية يا جميلتي؟
- لا تناديني بهذا الاسم.
- ولما لا؟ إنه ليس إلا حقيقة , إنك جميلة فعلاً.
- يبدو ان رجلاً في مثل وضعك المالي ليس محتاجاً الى التودد لامرأة بهذه الطريقة , أليس كذلك؟
- ليس دائماً , وليس في نيتي ان ابدأ الآن , لذا احذرك يا جميلتي ... انا آخذ ما اريد دائماً.
- وتدفع الثمن؟
- قدر مايساوي, واحذري ان لا ترفعي سعرك اكثر من اللزوم يا لوسي.منتديات ليلاس
- إذا فعلت , ماذا بعد ؟ هل ستلغي ... العقد بيننا؟
- ليس هناك مجال لإلغائه يا جميلتي , ولكنني سأعيد وضع الشروط بطريقة لن تعجبك ابداً...
- بنفس الطريقة التي تعيد بها وضع شروط العمل في هارولد بانهارد؟
فابتسم , ولكن نظرته اصبحت حادة أكثر .
- ليس تماماً , انت إذن لا توافقيني على طريقتي في العمل ؟
- لم يعد الأمر يهمني , فلم اعد اعمل هناك ... اتذكر ؟.
- ولكن هذا لن يمنع جيرمان من البكاء فوق كتفك , وعندما يفعل تذكري انه هو من جلب المشاكل لنفسه.منتديات ليلاس
- اذاً... تخفيض مركزه هو عقاب إضافي له.
- تخفيض مركزه؟ لا استطيع ان اقول هذا, فسوف يتعلم كيف يتعامل مع الوظيفة بشكل ملائم , بدلاً من التلاعب على هواه في قسم المبيعات , فماهي العقوبة في هذا ؟
- اوه ... انت تجعل الأمر يبدو معقولاً, ولكنك تعرف كما اعرف إنك تصفعه على قفاه...
- ربما على شخص ما ان يفعل هذا هل تفضلين ان يكون هذا الشخص زوج كارين فوكسهول , لأن هذا متوقع ايضاً.
وارتفع رأسها , ونظرت اليه متحدية:
- وماذا تعني؟

Rehana 11-08-14 09:33 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
- وهل عليّ ان أشرح لك الأمر ؟ لايمكن له ان يمضي في علاقته مع سيدة معروفة مثل كارين دون ان يعلم احد بالأمر , وعادة عندما يتوقف الناس عن المراقبة , يبدوأون بالكلام , والكلام سرعان ما ينتشر , وعلى عكس مايقال , الزوج ليس آخر من يعلم.
وعضت لوسي على شفتيها بخوف.ريحانة
- ماذا تعتقد انه سيحدث؟
- انا لست زوج كارين .. كان عليه ان يتأكد من ان باب اسطبل زوجته محكم الإغلاق منذ اليوم الأول لزواجهما , بدل الوقوع في فخ الاتهامات بعد فوات الأوان , وأنا اعرف بعض معارفه وهم يعتقدون انه مليء بالغضب , وعندما يفقد صبره يصبح شريراً.
وبللت لوسي شفتيها بطرف لسانها.
- إنه حقاً يحبها .. اقصد جيرمان ... كان سيطلب منها ترك زوجها والبقاء معه.
فسألها مارك ساخراً:
- وهل يستطيع تحمل مصاريفها ؟ مهما كانت حساباته إنها امرأة غالية الثمن عليه.
- بالطبع لن يستطيع بعد الآن .ريحانة
منتديات ليلاس
- اذا كنت ستتهميني بأنني وضعت العصي في دواليب حب حقيقي , فانسي الأمر , السيدة فوكيهول تحب نفسها بالدرجة الأولى, واموال زوجها بدرجة متساوية , ولا أظن ان جيرمان يناسبها بعد الآن , إلا مصادقة.
ولم تستطع اتهامه بعدم الانصاف, لأن تحليله للوضع يناسب تماماً تحليلها , وسألته :
- وهل انت تتكلم عن ... تجربة ؟
- لنقل إنني اعرف هذا النوع من النساء , كما كنت ذكية لتشيري الى هذه النقطة , فإن مدخولي قد سمح لي بهذه المعرفة على كل , ماكنت ستوافقين على الزواج مني لو كنت فقيراً.
تغيير الحديث هكذا اصابها كلسان السوط, فأجفلت , وبدأت كلمات الإنكار الغاضب تتجمع بين شفتيها قبل ان تدرك , في الوقت المناسب , ان مايحدث بينهما ينطبق على مايقول.
لقد قال لها منذ فترة قليلة (اريد منك نشاطك الاجتماعي.. ومعاشرتك) الحب ليس الكلمة المستعد ان يشملها في علاقتهما , لهذا لا تستطيع ان تكون هي البادئة بتقديمها, ففي افضل الاحتمالات... سوف يحرجها هذا, , وفي اسوأ الاحتمالات قد يسخر منها , ولن تخاطر بمواجهة اي من الاحتمالين, وقال لها:
- لما انت صامتة؟ اتفكرين بطريقة كي تقذفي بخبر ما في وجهي ؟
- ولماذا أفعل هذا ؟ انت تعلم جيداً انني لن أتزوج أي إنسان قد يكون فقيراً... والآن ارجوك اسمح لي بأن اكون لوحدي في غرفتي , أنا تعبة.
- لسوء الحظ , يبدو ان حديثنا قد انعشني تماماً , وربما لم أعد راغباً في تركك باقي هذه الأمسية .
واخذ التوتر يغزو اعصابها , وأصبح صوتها جامدا:
- سوف أكون سعيدة إذا خرجت من هنا.
- أنا اكيد من هذا, وفي الواقع ستكونين سعيدة أكثر لو استطعتي ان تجعليني اختفي تماماً بإشارة من إصبعك, ولكنني لن اختفي يا لوسي , ليس الآن ولا فيما بعد.منتديات ليلاس
وتقدم خطوة منها , فتراجعت , وداست على طرف روبها , فوقعت على ركبتيها فوق كومة الملابس على الارض, وضحك مارك , وقال ساخراً:
- من هو المتوسل الآن؟

Rehana 11-08-14 09:33 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
- اتركني وشأني !
وتقدم منها ليساعدها على الوقوف فصرخت به:
- لا تضع إصبعك عليّ.
فقال لها من بين اسنانه :
- سأضع اكثر من إصبعي عليك!
فارتجفت وزحفت مبتعدة عنه:
- مارك ... ارجوك! لقد قلت .. إنك ستنتظر ... الى ان نتزوج, انت قلت هذا.
- إذاً خذي درساً جديداً لهذا المساء , ليست النساء وحدهن من يسمح لهن بتغيير آرائهن.
وأمسك بذراعها ورفعها , فضربت بيدها على صدره:
- لا! .. سوف اكرهك إذا فعلت.
- قولي شيئاً جديداً.
وضمها الى صدره بقوة وتابع :
- بطر يقة او اخرى يا لوسي , سوف اجعلك تعترفين بأنك ترغبين بي بقدر ما أنا راغب بك.
هذا صحيح... صحيح, كيف يمكن ان تنكره بينما كل جسدها يضج بحبه؟ ولكن هذا الاعتراف , لو صدر عنها , قد يجر اعترافات اخرى , ويسبب المزيد من الضرر لها .منتديات ليلاس
واجبرت نفسها ان تقف جامدة بين ذراعيه , تنظر الى وجهه , وهي تحاول تجميع بعض الشجاعة من داخلها , ورسمت ابتسامة مغتصبة على شفتيها:
- اتريد هذا ... اجل ... ولكني لا أرغب بك... ليس بشكل خاص , لسوء الحظ, أليس كذلك؟
وتجمد فجأة , وامتزج الغضب فيه بالقلق , فقال بهدوء:
- هذا من سوء حظك أنت , وبالطبع , إذا كنت تظنين ان الأمر سيشكل أي فرق عندي او بالنسبة لاتفاقنا فأنت مخطئة.
- أتعني انك لن تهتم؟
- لو انني لست مخدوعاً بك , ربما يا جميلتي , ولكن كما هو واقع ...
واستدار عنها قائلاً:
- نامي جيداً يا عروسة المستقبل.
وظلت مستلقية على الفراش لمدة طويلة بالباب المغلق و الألم يمزق قلبها, واستفاقت متأخرة في الصباح التالي, وكان قد غادر المنزل منذ فترة طويلة قبل ان تستيقظ , وشهقت السيدة برونسون عندما لاحظت شحوب وجهها واقترحت عليها يوماً من الراحة, ولكن لوسي لم تكن تتصور شيئاً اسوأ من قضاء ساعات طويلة صامتة في غرفة نومها , تتأمل في السقف , تحاول ان تجد طريقة للهروب من الورطة العاطفية التي علقت بها.ريحانة
ونزلت لتعمل في الحديقة بضع ساعات , كان يوماً مليئاً بالرطوبة والسماء تنذر بالمطر والريح باردة , ولكن الهواء المنعش والتمرين , ساعداها على الانتعاش.
وبعد الغداء ذهبت لزيارة ماثيو وكانت تتوقع ان يسألها عن سبب قرارها بترك العمل في الشركة , ولكنه نظر الى الأمر على انه طبيعي بسبب خطوبتها , وقالت له :
- عليك الآن ان ترتاح !
فابتسم لها برضى :
- ساحصل على راحتي من الآن وصاعداً, لقد انهيت التعامل مع كل المشاكل العالقة , وكل ما احتاجه الآن ان ان استعيد قوتي لحضور الزفاف.

Rehana 11-08-14 09:34 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
وتفرس في وجهها:
- ربما عليك ان تفعلي مثلي, تبدين كالشبح , وأريد ان أراك بكامل عافيتك.
- لو استخدمت كل عافيتي الآن , لن يكون لديّ مايكفي للزواج, لقد قال مارك ان والدته قادمة الى انكلترا في وقت قريب, وفكرت ان أدعوها لتسكن معي في بريوري.
- هذا رائع , ستكون افضل رفيقة لك.
ومرت الايام متثاقلة ولوسي متأرجحة مابين الضجر والوحدة , وتلقت بعض الاتصالات الهاتفية من جيرمان , أكدت لها ان ان الشركة انقلبت رأساً على عقب , من الأسفل حتى الأعلى , وبدا لها جيرمان منزعجاً, وحتى عدائياً , وهكذا امتنعت عن الضغط عليه لمزيد من التفاصيل ...ولم تذكر له كارين فوكسهول , املاَ في ان تكون هذه العلاقة قد اصبحت من الماضي.منتديات ليلاس
واتصل بها ايربي غولمان ايضاً, ولكن لوسي كانت في الخارج تتمشى, وقررت ان لا ترد على مكالمته , فقد بدا لها ذلك افضل من عدة نواحي.
ولكن لم تكن شركة هارولد بانهارد الوحيدة التي انقلبت رأساً على عقب...
كل يوم كانت تنتظر ان يتصل بها مارك .. وعندما لا يحدث هذا, كانت تبقى متوترة ومنتظرة الى المساء , متوقعة ظهور سيارته , ولكن هذا لا يحدث ايضاً, على الاقل كان يجد الوقت الكافي ليتصل بالمستشفى يومياً, كما اكتشفت , وعندما يعود الى المنزل , لن يكون هناك أي سبب في الدنيا يمنع إتمام الزواج , وخفق قلبها بمزيج من الفرح والرعب , هذا بالطبع إذا كان هذا الزواج سيتم , ربما هذا الصمت الطويل منه يعني انه يفكر ثانية باتفاقهما , وانه يتردد في إعلان قراره امام ماثيو الذي يتماثل تماماً للشفاء.
منتديات ليلاس
كانت تعمل في تشذيب الورود في الحديقة عندما أبلغتها السيدة برونسون ان مكتب السيد ايفانز يريد التحدث معها على الهاتف.منتديات ليلاس
وأسرعت راكضة الى المنزل وصدمها سماع صوت السيدة بروس الودود يحييها :
- كيف حالك آنسة بانهارد ! اضطر السيد ايفانز للسفر الى اميركا , ولكنه اراد ان يبلغك ان والدته ستصل يوم الثلاثاء , وانها ستقيم حفلة عشاء صغيرة في الفندق حيث ستقيم , ويأمل ان لا تكوني مشغولة في هذه الأمسية.
- لا.. لابأس بهذا الموعد , في أي فندق ستنزل ؟
وأعطتها السيدة بروس المعلومات اللازمة , ولكن لوسي لاحظت بعض التعجب في صوتها , فربما اعتقدت ان عليها معرفة اين ستنزل حماتها المستقبلية .
واتصلت لوسي بجولي فيما بعد ورتبت معها أمر استضافتها في الشقة لأمسية الثلاثاء .
- يمكنك الهرب الى عندي إذا شئتي.. كيف هي والدته ؟ أهي رائعة؟
- لست أدري ... اعتقد ان الزمن وحده سيظهر هذا.ريحانة
- بالطبع ... أنا أنسى دائماً ان ما جرى ليس خطبة تقليدية , ففي ظل ظروف عادية ستتعرفين على كل عائلته و اصدقائه , ولابد انه مشغول كثيراً, فقد قال لي رئيسي اليوم إن اسعار اسهم هارولد بانهارد , قد ارتفعت بشكل لا بأس به في الواقع , انت ستتزوجين رجلاً ناجحاً يا حبيبتي , الست سعيدة ؟

Rehana 11-08-14 09:35 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
- أظن ان أفضل وصف لمشاعري الآن انها مختلطة .
بحلول مساء الثلاثاء , كانت المشاعر المختلطة قد اصبحت متوترة . وسافرت الى لندن بعد الظهر , واستقلبتها جولي بفرح وترحاب , كم هذا غريب ... ان تعيش مع جولي طوال أشهر , وعلاقتهما تبقى سطحية... والآن فقط , بعد ان فترقتا تكتشفان مدى حبهما لبعضهما , واستحمت ولفت نفسها بروب جولي, واخذت وقتها لتضع المساحيق على وجهها , وما كادت تنتهي حتى سمعت جرس باب الشقة يرن , ففتحته منتظرة ان ترى مارك.
- جيرمان ؟ يا إلهي... ماذا حدث؟ هل هناك أي حادث؟
كان وجه جيرمان وكأنه قناع من الدم , وعلى قميصه بقع كبيرة من الدم وسترته الملطخة بالوحل , وكان ايربي غولمان يسنده كي يقف, وقال ايربي:
- مامن حادث , إنه بحال جيدة , ولكنه تعرض للضرب , لقد كنت في المقهى الى جانب المكتب وعندما خرجت منه سمعته يتأوه , ووجدته ممدداً في زقاق مهجور.منتديات ليلاس
- كان يجب ان تأخذه الى المستشفى .
وهز ايربي رأسه :
- لقد رفض, وأصرّ على ان يأتي الى هنا, مع انني ذكرته أنك في الريف.
وقالت جولي من خلف لوسي:
- الأفضل ان تدخله , ضعيه على الصوفا يا لوسي, ويجب ان نستدعي طبيبه.
وقال جيرمان فجأة :
- لا... ليس طبيبي ... لا اريده ان يراني على هذه الحال .
منتديات ليلاس
وقاده ايربي الى غرفة الجلوس , حيث انهار على الصوفا وهو يتأوه , وعضت جولي على شفتها وقالت :
- ساتصل بطوني , فشقيقي يعمل في مستشفى لندن التعليمي , وإذا لم يكن في عمله فأنا أعرف انه سيأتي .
والتفتت الى جيرمان سائلة :
- هل هذا جيد؟ نستطيع ان ننظف هذا الجروح ولكن يجب ان نتأكد ان جروحك ليست بليغة.
ورد عليها بصعوبة :
- اجل.
وركعت لوسي على الأرض الى جانبه وامسكت بيده .
- يا حبيبي المسكين .. كم هذا فظيع! هل شاهدتهم ؟ وهل تتمكن من معرفتهم ثانية؟
وضحك جيرمان وهو يرد عليها :
- إنه فوكسهول ... كان ينتظرني ... وبدا لي غير خطر في البداية , ثم هجم عليّ, فوقعت .. وأخذ يركلني .
وظهرت على وجه ايربي نظرة خوف , فنظر الى ساعته , وقال :
- إذا لم يكن هناك ما استطيع ان افعله يا لوسي , اظن ان عليّ الذهاب , فلدي ارتباط لهذه الليلة ... وسوف أتأخر ...
وقفزت لوسي واقفة له :
- اجل ... بالطبع ... لا يمكنني شكرك بما يكفي .. لقد كنت لطيفاً جداً.
ورد عليها وهي تفتح الباب له :
- لا تقلقي , صحيح انني وجيرمان لسنا اصدقاء كثيرا, ولكن بإمكانك الاعتماد على كتماني للسر, لأجلك إذا لم يكن لأجله , لا لزوم لأن تبدو عليك الصدمة يا عزيزتي , كان محتماً ان يقبض عليه زوج غاضب ويوسعه ضرباً , ربما هذا سيعلمه درساً وهو بحاجة له .

Rehana 11-08-14 09:36 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
وتنهدت لوسي , وابتسمت له:
- ربما ... شكراً لك ثانية.
وقال لها بصوت منخفض :
- سأفعل أي شيء من اجلك يا لوسي , وانت تعرفين هذا.
وأمسك بيدها ومرر اصابعه على جلدها:
- هل انت مصممة على المضي الى النهاية بهذا ... الزواج؟ هل هناك شيء استطيع قوله او فعله لإقناعك ؟
وحررت يدها منه بلطف , ولكنها قالت بحزم:
- لا شيء يا ايربي , انا آسفة , لا لزوم لأن تذكرني بتصرفي السيء معك...
- أنا لم أقصد هذا , أنا اقول لك فقط يا عزيزتي , إنك إذا احتجت الى وسيلة خلاص , فأنا مستعد لتوفيرها لك.منتديات ليلاس
وصمتت قليلاً ثم قالت بقلق:
- ليس هناك من خلاص .. ولايمكن ان يكون .
- انت تحبينه ؟ يا إلهي !
- وهل هذا أمر لا يصدق ؟
- اوه ... أنه نذل وسيم .. ولا أظن ان احداً يشك في هذا , ولكن يا إلهي .. إنه دون رحمة ! لم التقي بمن هو مثله , العشرة أيام الماضية كانت ثورة في الشركة !
وأحنت لوسي رأسها وتمتمت :
- لا حاجة لأن تقول لي هذا.ريحانة
- عمت مساء يا عزيزتي.
وعادت الى غرفة الجلوس , وكانت جولي تمسح الدم عن وجه جيرمان بقطع من القطن المغموس بالماء الساخن والمطهر, ونظرت جولي اليها قائلة:
- يبدو هذا رهيباً ... ولكنني اظن إن السبب نزيف في الأنف, ويبدو ان احد أسنانه مكسور , ولكن شقيقي في طريقه الى هنا, وسنعرف عندها أكثر, ولقد طلبت منه إحضار ثياب معه فهما من نفس القياس.
- جولي ... دعيني أفعل هذا عنك .
- لا بأس , استطيع القيام بهذا الى ان يصل طوني , إضافة الى أنك يجب ان تتحضري للذهاب , مارك سيصل في أية لحظة , ويتوقع ان يجدك جاهزة.
وتلوى جيرمان في مقعده , وقال و أنفه ينزف , وشفته مشقوقة :
- ايفانز قادم الى هنا؟ يا إلهي .. هذا كل ما أنا بحاجة إليه ؟ لا اريده ان يراني ولا يجب ان يعرف بهذا الأمر , هل تسمعين؟
وقالت له لوسي متوترة:
- اجل.. سمعتك , مع انني اؤكد لك إنها لن تكون مفاجأة له, سأذهب لأحضر نفسي على الفور حتى لا يكون له عذر للدخول عندما يصل.
كانت ترش على نفسها بعض العطر عندما سمعت جرس الباب واسرعت الى الباب تفتحه وقالت لمارك :
- أنا جاهزة .
- لاحظت هذا, انت فاتنة يا جميلتي , ولكنك على غير طبيعتك , من تحاولين ان تخدعي؟
- ليس انت بالطبع , بل والدتك, فقد يكون في رأسها بعض الأوهام.منتديات ليلاس
- ليس كثيراً, ألن تقدمي لي القهوة , ولا أي مشروب؟
- لا اظن ان لدينا الوقت الكافي, ألا يجب ان نذهب؟

Rehana 11-08-14 09:36 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
- كما تريدين .
وكانا عند المنعطف عندما مرت بهما سيارة طوني القديمة , فشاهدها ولوح لها بيده ... فقال لها مارك:
- هل هو صديق آخر لك؟
- إنه شقيق جولي , إنه طبيب.
- وهل يقوم بزيارات منزلية في مثل هذه الساعة؟
- إنه يزور شقيقته دائماً , اعتقد انك تتساءل كيف عدت الى الشقة ...
- لا... اكتشفت انه افضل ان لا أتساءل عن اسباب كل تصرفاتك.منتديات ليلاس
- إذاً فلن احاول ان أشرح لك.
- أشك في انك تستطيعين , ولكننا لم نناقش هذا الآن, فوالدتي تتوقع وصولنا قبل الوقت المحدد, ولا اريد ان اخيب أملها.
وأحست بالارتجاف, لم تكن تتوقع غزلاً ولا كلمات حنونة منه , ولكن ليس هذا الكلام البارد القاسي.
يا إلهي ! أي شيء يرتجي من مثل هذه العلاقة التي تجمع الحب من جانب واحد مع عدم الثقة من الجانب الآخر؟
وعلمت , بشيء من الرعب , ان لا أمل إطلاقاً ...


نهاية الفصل

الاميرة البيضاء 11-08-14 02:54 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
تسلم ايديكى ريحانة
رواية جميلة واختيار موفق كعادتك دائما

زهرة منسية 12-08-14 12:11 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
فرحت كتير فى جيرمان يستاهل

كان محتاج القتلة دى من زمان :lol:

لوسى بوجود مارك أو بعدم وجوده متوترة و قلقة

بانتظار القادم على احر من الجمر

مشكورة حبيبتى


توين الحربي 12-08-14 03:19 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
يسلمووو:55::55::55:

آهات السكون 13-08-14 07:04 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
تعليقاتك رائعه دائما يا زهرتي ...من جدفصلين ولاأروع واحداث مثيرة ومشوقه ..


ومارك هذا واثق من نفسه كتير انو كل الصبايا مايقاوم لو بصوا في عنيه آآآآآآآخخخخ لو بس اشوفه اموته بأديه و بجد تقهرني تصرفاته والا غايضني انو لوسي ميتانا عليه كتتتتير:zkc04699::o9Y04826:

وانبسطت كمان الا حصل لي جيرمان بيستحقه ...

منتظرة الفصل الجاي ...


مشكورة على الرواية والك مني :98yyyy:


ايسوووو وينها ووووحشتنني كتير ووحشتني تعليقاتها الادائما ضد ابطال جميع الروايات... هههههههههه:e412::e412::e412::e412::e412:

Rehana 13-08-14 08:49 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3463057)
تسلم ايديكى ريحانة
رواية جميلة واختيار موفق كعادتك دائما

الله يسلمك عزيزتي

شكرا لكلامك الرقيقة
منورة الرواية

Rehana 13-08-14 08:51 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3463125)
فرحت كتير فى جيرمان يستاهل

كان محتاج القتلة دى من زمان :lol:

لوسى بوجود مارك أو بعدم وجوده متوترة و قلقة

بانتظار القادم على احر من الجمر

مشكورة حبيبتى



:lol::lol::lol::lol:

معاك حق

وانا بنتظار تعليقك على الفصل القادم

العفوووو حبيبتي

Rehana 13-08-14 08:52 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توين الحربي (المشاركة 3463141)
يسلمووو:55::55::55:

الله يسلمك

Rehana 13-08-14 08:55 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آهات السكون (المشاركة 3463349)
تعليقاتك رائعه دائما يا زهرتي ...من جدفصلين ولاأروع واحداث مثيرة ومشوقه ..


ومارك هذا واثق من نفسه كتير انو كل الصبايا مايقاوم لو بصوا في عنيه آآآآآآآخخخخ لو بس اشوفه اموته بأديه و بجد تقهرني تصرفاته والا غايضني انو لوسي ميتانا عليه كتتتتير:zkc04699::o9Y04826:

وانبسطت كمان الا حصل لي جيرمان بيستحقه ...

منتظرة الفصل الجاي ...


مشكورة على الرواية والك مني :98yyyy:


ايسوووو وينها ووووحشتنني كتير ووحشتني تعليقاتها الادائما ضد ابطال جميع الروايات... هههههههههه:e412::e412::e412::e412::e412:

دائما تعليقات زهوري مشوقة وصادقة في التعبير عن الابطال :toot:

العفووو حبيبتي وشاكرة تعليقك المرح على الشخصيات

وانا بانتظار ردك القادم

ايسو مشغولة هذا الايام دعواتك اليها

Rehana 13-08-14 09:22 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
8 - الحياة بدونه

خلال الوقت الذي استغرقه وصولهما الى جناح السيدة ايفانز في الفندق كانت لوسي تحس بتجمد في تفكيرها , فهي لم تتبادل كلمة مع مارك , خلال رحلتهما, الأمسية لم تبدأ بعد وهاهي قد اصبحت كابوساً لها, وماحدث لجيرمان جعلها غير واثقة من قدرتها على إكمال سهرتها على مايرام,
والدة مارك كانت امرأة طويلة سمراء جداً كابنها , شعرها يتموج بالشيب بشكل جذاب , وحول عينيها خطوط ضاحكة عميقة , وكانت الدفء المفترض ان يكون بينهما كان غائباً , وشعرت لوسي بهذا.
وفي ظل هذه الظروف ارتاحت لوسي لأن السهرة لن تكون ثلاثية فقط , فقد كان هناك آخرون لتتعرف اليهم... ابنة عم للسيدة افانز , سمينة ومرحة مع زوجها, عرابا مارك وكلاهما محاضران في الجامعات , ورجل طويل ضخم تبين لها انه المدير الأميريكي لمؤسسة ايفانز العالمية في الولايات المتحدة , رافق مارك الى بريطانيا في رحلته الأخيرة .منتديات ليلاس

Rehana 13-08-14 09:23 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 

كان اسمه كليف براندز , ووجدته لوسي مسلياً وسهل الحديث , ولكن الحديث معه اصبح محرجاً قليلاً بعد ان اخذ يحدثها عن معلومات حول مجريات العمل في ايفانز العالمية و هارولد بانهارد وهي معلومات لم تكن تعرفها.
وقدمت المرطبات, وتحدثت السيدة ايفانز مرحبة بلوسي الزوجة المستقبلية لمارك , ثم بدأ تبادل الحديث بين الجميع وتعالت الضحكات , شارك فيها مارك وهو يقف و ذراعه تحيط بكتفي لوسي , وأحست كم ان لمسته غير حميمة , وكأنه غريب, واضطرت الى الابتسام بدورها وهي تدعو الله ان لا ينظر الى عينيها.ريحانة
بعد ذلك نزل الجميع الى المطعم , وبعد العشاء توجهوا الى النادي اليلي للرقص , ووجدت هناك الكثير ممن تعرفهم , وأقبل الكثير منهم نحو طاولتهم لتهنئتها بخطوبتها.
وشعرت بالسعادة عندما قاربت الحفلة على النهاية في ساعة مبكرة , فقد كانت تحس برأسها يكاد ينشق , من محاولاتها للظهور بمظهر متألق , بينما هي في الواقع تتمزق.
وخلال الانتظار القصير لقدوم السيارات تقدمت لوسي من السيدة ايفانز وقالت لها :
- سيدة ايفانز , كنت اتساءل إذا كنت ترغبين في الاقامة معي في بريوري ليوم او يومين , الريف كئيب بارد في مثل هذه الايام , ولكنه جميل ... او هكذا اعتقد.
- اجل ... بالطبع تعتقدين هذا.
منتديات ليلاس
والتقت عيناها السوداوين بعيني لوسي بنفس برودة عيني ابنها:
- هذا لطف منك بالطبع ... ولكنني لم اتخذ بعد القرار النهائي بخصوص إقامتي هنا.
أي ... بكلمات اخرى لا ... لقد قامت بواجبها ولا تعرف ما يمكن ان تفعل غير هذا , وتحركت نحو مارك ولمست ذراعه , فالتفت اليها فوراً وقال :
- أنا آسف لإبقائك منتظرة... هذا آخر ضيوفنا في طريقه للمغادرة , وكليف يقيم في نفس الفندق مع والدتي, وهكذا نستطيع ان نتشارك التاكسي التالي.
- هل استطيع العودة رأساً الى الشقة ... أنا تعبة .ريحانة
- في مثل هذه الساعة ؟ كنت أظن انك فتاة ترقص حتى ساعات الصباح سبع ليال في الأسبوع.
وهزت رأسها محاولة الابتسام , حتى سخريته منها أفضل من هذا البرود الرهيب.
- لا يجب ان تصدق كل مايكتب في الجرائد.
- أنا لا أفعل هذا , أصدق ماراه و أسمعه بنفسي , ولا بأس إذاً, سأعتذر من والدتي وكليف وأعيدك رأساً الى شقتك.منتديات ليلاس
- لا حاجة بك لاصطحابي, المكان لا يبعد كثيراً من هنا و ....
- اعرف تماماً مكان الشقة , وأعرف كذلك انك لا تريدني ان أذهب الى هناك ... لماذا يا لوسي ؟ ماذا تخبئين؟
- لا شيء.
لابد ان طوني قد نصح جيرمان بالبقاء حيث هو للراحة , وإذا وجده مارك هناك, ستحصل بينهما مواجهة , وجيرمان متعب , وخاسر وبالتأكيد تستطيع حمايته من تهجمات مارك عليه , وسمعته يقول:
- إذا ليس من مانع يمنعني من الذهاب معك.
- لا... ماعدا إنني فعلاً تعبة , لقد أتعبت هذه الأمسية اعصابي و ...

Rehana 13-08-14 09:23 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
- وبالطبع هذا هو السبب الوحيد لعصبيتك ... مابك يا لوسي ؟ هل انت خائفة ان أفرض عليك متطباتي غير المرغوب فيها؟
واجبرت نفسها على هز كتفيها وكأنها لا تكترث.
- ربما ... فأنت لم تحافظ على وعدك في السابق.
- إذاً نحن زوج فريد من نوعه , ايتها المخادعة الصغيرة .منتديات ليلاس
واستدار مبتعداً عنها, وتحركت بدورها لتودع كليف براندز, ولمحت السيدة ايفانز تراقبها بفضول, فعلا الدم الى وجنتيها , والدة مارك لم تحبها , ولابد انها لاحظت انصراف مارك الفجائي , وقد استنتجت منه امورا كثيرة, ولم تشعر بالارتياح حتى وصل التاكسي , واصعدها مارك فيه, ومالت الى الأمام , وقدمت خدها له ليقبلها قبلة المساء كما هو متعارف عليه.
وقالت له بلهجة متوسلة مارك؟ فتراجع عنها وكأنها انشبت أظافرها فيه, ورد عليها بسرعة :
- لا اظن انني سآتي معك.
وتراجعت لوسي في مقعدها , متمنية ان لا تبكي بينما كان يدفع الأجرة للسائق , ويعطيه العنوان , ثم يبتعد دون ان ينظر اليها.منتديات ليلاس
كانت جولي مستيقظة عندما عادت الى الشقة , ودقت لوسي باب غرفة نومها ودخلت , فوضعت جولي الكتاب الذي كانت تقرأه من يدها وسألتها :
- كيف كانت السهرة؟
- لا تسألي , ماذا قال طوني عن جيرمان؟
- لن يكون منظره جميلاً يوم او يومين , ويحتاج لزيارة طبيب اسنانه, ولكن ماعدا ذلك لم يتأذى كثيراً, لم نقل لطوني ماحدث , فقط ان جيرمان وقع , واخذه طوني معه الى شقته ليراقبه .
- جولي أنا آسفة , لست ادري ماالذي دفع جيرمان للمجيء الى هنا, إنه يعرف تماماً انني لم أعد اسكن هنا, ولم يكن يعرف ابداً انني سأكون هنا هذه الليلة .ريحانة
- لا تعتذري ... اعرف كل هذا , ومع ذلك فهو يجيء الى هنا , إنه يأتي إليّ يا لوسي , أنا أميل إليه, ولو جعلني هذا أبدو كالبلهاء... أنا لا اقول لك شيئاً لم تكتشفيه بعد.
- لا ... ولكن ... جولي ...
- لا أعلم تماماً كيف حدث هذا لي ... كنت أعلم عن علاقته بكارين فوكسهول , وعن كل السيدات الاخيرات , ولكنني لم أهتم , واتمنى لو انني اهتممت , إنه محظوظ بأن السيد فوكسهول لم يقتله , واظن انه يعرف هذا , مع انني لست واثقة ان هذا سيؤثر على طريقة حياته ... إنه ممنون لي الآن , وخجل قليلا من نفسه , ولكن هذا قد لا يدوم .منتديات ليلاس
شقيقها رجل لا مبال , وعلى الارجح سيبقى هكذا , وجولي تستحق افضل منه , وقالت لها جولي :
- بالمناسبة , عليّ ان احذرك بأنه ولأسباب خاصة يعرفها جيداً, يلوم مارك على ماحدث له الليلة , من الواضح ان كارين تخلصت منه بعد ان علمت بما حدث في الشركة , ثم اعترفت لزوجها كي تنقذ نفسها , ويشعر جيرمان بأنه لو بقى مدير المبيعات في الشركة لما حدث له كل هذا.
- إذاً إنه يخدع نفسه... في الواقع لقد حذرني مارك منذ فترة ان السيد فوكسهول يشك فيه , وكنت سأبلغه التحذير , ولكنني فضلت ان لا اقول شيئا , ولست واثقة من صواب مافعلت.
- اظن انك كنت على حق , من سوء حظ جيرمان ان الرجل الذي استلم الشركة يمتلك السلطة و الجاذبية , وهذه تركيبة يحسده عليها , ولكن عليه ان يتكيف مع هذا الواقع , وان مارك ايفانز يساويه مرتين حتى ولو وصل الى الدرجة التي يطمح اليها.

Rehana 13-08-14 09:24 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
- أتظنينن هذه ؟ إذا ... فلماذا ....؟
- لماذا احببته ؟ لقد سألت نفسي هذا في عدة مناسبات , ولكن انت من بين كل الناس التي يجب ان تفهمي يا لوسي , فنحن لا نستطيع التحضير لمثل هذا ... إنه يحدث فجأة.
- اجل ...إنه يحدث فجأة .
ومالت لوسي الى الامام فقبلت صديقتها , ثم ذهبت الى غرفتها وامضت وقتاً طويلاً مريراً قبل ان تنام .
والقى وقتاً ماثيو اسئلة متلهفة عندما زارته في الصباح التالي , فقد كان يريد ان يعرف كل شيء عن حفلة العشاء , وعن رأيها بوالدة مارك .منتديات ليلاس
- إنها رائعة ... وجذابة جداً.
فابتسم برضى وقال:
- كنت اتمنى ان تعجبا ببعضكما , لقد مضى عليك زمن طويل دون رعاية أم , ياحبيبتي وسيكون رائعاً ان تملأ السيدة ايفانز هذا الفراغ في حياتك , المشكلة انها تعيش في جنوبي فرنسا , ولكن ربما بعد ان يبدأ الاحفاد بالوصول , ستعود الى هنا.
- انت لا تطاق ! يجب ان تتوقف عن التلاعب بمصير الناس.
- لقد نجحت في هذا العمل حتى الآن , وعليك ان تكوني اول من يعترف بهذا.
هل يجب عليها ان تعترف ؟ اوه ... يا ماثيو ... لو أنك تعلم.
منتديات ليلاس
وحولت مجرى الحديث الى مناقشة أمر عودته الى المنزل , متجنبة أي ذكر لعلاقتها مع مارك او الزوج.
عندما اوقفت لوسي الميني امام المنزل لاحظت ان سيارة اخرى كانت متوقفة هناك, ودهشت لرؤية سائق بلباس رسمي ينزل منها , ويفتح الباب الخلفي ويساعد السيدة ايفانز على النزول , وابتسمت للوسي:
- مرحباً , اعتقدت انني يجب ان ألزمك بدعوتك , ولكن إذا لم يكن الأمر مناسباً فلا تترددي بالقول لي.
- بالعكس إنه أمر مناسب جداً , ولكنني لم اتوقع ...
- ان تريني ثانية؟ قد يكون معك حق , وأنا اعترف بهذا.منتديات ليلاس
- تفضلي بالدخول ... ساطلب من مدبرة المنزل ان تحضر الشاي .
ونظرت السيدة ايفانز من حولها وقالت :
- لا داعي للعجلة , احب ان تريني الأراضي حول القصر اولاً؟ أنت محقة بما قلتيه عن الريف.
وشعرت لوسي وكأنها في حلم ترافق السيدة العجوز , وبينما كانت السيدة ايفانز تسألها عن تنسيق الحدائق والنباتات المختلفة المزروعة لإعطاء اللون و الحياة لهذا الوقت من السنة الذي عادة مايكون دون حياة , كان توتر لوسي يتلاشى.
وبدا واضحاً ان السيدة العجوز تحب الحدائق , وتحدثت بحماس عن مختلف انواع الزهور وعن تأثير المناظر الطبيعية عليها , واضافت :
- ولكن بالطبع ستشاهدين كل ذلك بنفسك عندما يأتي بك مارك لزيارتي كما آمل ان يفعل , افكر بأن اسافر الى مكان آخر و اترك لكما الفيلا لقضاء شهر العسل , لو استطعت ان اقنع مارك بتأخير الزواج الى الربيع, ولكنه مصمم على ان يتم الزواج بأسرع وقت ممكن.
وقالت لوسي بقليل من السخرية :
- هل هو مصمم حقاً؟
فابتسمت السيدة يافانز :
- ربما حان الوقت لأشرح لك سبب قدومي الى هنا, وهناك عدة اسباب , لقد قررت قبل ليلة انك غير مناسبة لولدي, وأتيت الى انكلترا بصراحة كي اوقف الزواج , ولكن ... ليلة .. رأيتك تنظرين اليه وأنت تظنين ان لا احد يراك, وبدا لي انك تحبينه وانني قد اسأت الحكم عليك, هل أنا على حق؟

Rehana 13-08-14 09:25 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
- لا اعتقد ان من حقك ان تسأليني.
- ليس من حقي؟ انا والدة مارك وأنا احبه ايضاً.
- مامن احد يشك في هذا, ولكنني اؤكد لك ان مشاعري لا تهم , فأنا لا أنوي الزواج منه.
- فهمت ... ولكن هذا ليس مافهمته منه, واعتقد ان ليس عندك الخيار في هذه المسألة .
- هناك دائماً خيار, وجدي تتحسن صحته , وسوف يكون بصحة جيدة عن قريب مماسيمكنني من قول الحقيقة له , بأنني لا استطيع إجبار نفسي على إتمام الزواج.ريحانة
- ولكن هل تستطيعين فعل هذا حقاً ؟ مما قاله لي مارك ... اعتقدت...
- لا يهم ماذا قال , ليس بيننا اية التزامات ... ابداً ربما كنت اعيش في حلم مزعج مجنون , وانني استيقظت منه الآن , لقد انتهى .
- تبدين وكأنك تحاولين إقناع نفسك, ولكن هل انت واثقة بأنه بالامكان التصرف كما تخططين ؟
- أتعنين ان مارك قد لا يكون مسروراً من رفضي له؟ ليس من الضروري ان يكون الأمر هكذا يمكنه ان يرفضني , اذا كان كبرياء رجولته يتطلب هذا, ولكنني لا اظنه قد يهتم .. مادام سيتخلص مني.
- إذاً انت مهتمة به.
وكان هذا تقرير أمر واقع , وليس سؤالاً , وادارت لوسي رأسها :
- لم يعد الأمر يهم . سيدة ايفانز , لطف منك ان تأتي الى هنا اليوم , ولكنني لا اظن ان زيارتك قد حققت شيئاً , إلا إذا كان يهمك ان تعرفي بأنني لا أنوي الزواج من ابنك لقد قلتي إن لديك اسباباً تجعلك لا تريدين هذا الزواج و أنا موافقة انها اسباب مهمة.
- كانت تبدو مهمة , عندما اعلنت خطوتكما بدأت اتلقى اتصالات من كل أصناف الناس , وكلهم يبلغوني بأخبار سيئة , وكنت قد علمت من مارك انك حفيدة ماثيو بانهارد , وان زواجه منك جزء من اتفاقية توصل اليها معه, وهذا ما أرعبني , وتوسلت اليه ان يعيد النظر , ولكنه قال إن الوقت قد فات, ثم بدأت المكالمات, بعض منهامن اصدقاء قلقون حقاً, قالوا إنك ... سيئة السمعة , وإن شقيقك زير نساء مغامر , ولم يكن هناك أي سبب لكي لا اصدق , وقالوا إنكما تعيشان عيشة اسراف لم تستطع الشركة تحمل اعبائها , وإن هارولد بانهارد قد افلست تقريبا بسببكما , وإنك كي تنقذي نفسك من الفقر اقنعت جدك بأن يشتري لك زوجاً ثرياً بما بقى عنده ... الشركة , وقالوا بأنك مرتزقة دون قلب.
وهمست لوسي:
- يا إلهي ! لا عجب ان تصرفتي معي هكذا ليلة أمس!
- كنت مستعدة لتبرئتك من كل هذا , فلم أكن لأتصور ان مارك قد يبيع نفسه لأي شخص بهذه المواصفات , ولكن عندما وصلت الى هنا, رأيت بنفسي كم هو تعيس , وكم قلبه معذب .
وتنهدت السيدة ايفانز وتابعت :
- لم اشاهده هكذا من قبل, وصدمت .. واقتنعت بأن كل ماسمعته هو حقيقي, وكان سهلا ان اكرهك مع انك كنت بعيدة جداً عما كنت أتوقع , ظاهرياً على الأقل , انت شابة أكثر , ولست محنكة كما تصورتك , وهكذا بدأت اتساءل , ثم رأيتك تنظرين اليه وادركت انني مخطئة , ارجوك لا تدعيني اؤمن بأنني اخطأت ثانية.منتديات ليلاس

Rehana 13-08-14 09:27 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
وعضت لوسي شفتها , وقالت بصوت منخفض:
- أنا أحبه ... ولكنني لن اتزوجه .. كان جنوناً مني ان أفكر بهذا وسأقنع جدي بطريقة ما.
ونظرت اليها السيدة ايفانز نظرة مباشرة وحادة:
- وماذا عن مارك؟ كيف ستقنعينه؟
واحمر وجه لوسي :
- لست أرى أية مشكلة , فهو ليس مسروراً لقبوله بهذا الزواج وأنا آخر امرأة في الدنيا قد يختارها لنفسه.
وتنهدت السيدة ايفانز:
- لابد انه عاملك بشكل سيء.
- لقد كان ... هذا .. خطأ منذ البداية ... لم يكن هناك اية فرصة للنجاح.
- ولست مستعدة لإعطائه هذه الفرصة ؟
- الأمر ليس بيدي لوحدي.ريحانة
وتطلعت نحو السماء وقالت:
- اظن انها ستمطر , هل نعود الى المنزل لتناول الشاي؟
- اجل سيكون هذا لطيفاً جداً.
منتديات ليلاس
وبدت السعادة على وجه السيدة ايفانز , والابتسامة التي اعطتها للوسي كانت رائعة, وفي طريق عودتهما , حرصت لوسي على ان يستمر الحديث في مواضيع مختلفة , فقد اذهلتها صراحة السيدة ايفانز لأنها لم تكن تتوقعها ابداً, وربما لن تلتقيا ثانية , وهذا سيكون مؤسفاً لها , لأنه بدا لها الآن انهما كانا من الممكن , وفي ظروف اخرى , ان تصبحا صديقتين .منتديات ليلاس
وعندما وصلتا الى زواية المنزل قابلتهما , السيدة برونسون ووجهها السمين تغطيه الدموع وشاحب.
- آنسة لوسي ... اوه .. آنسة لوسي ! الهاتف ... من المستشفى ! .. اوه يا آنسة لوسي ... يا عزيزتي....
وركضت لوسي الى الباب قفزاً, وقد جف فمها وقلبها يقفز بين ضلوعها , واسرعت متعثرة الى المكتبة لتلتقط سماعة الهاتف , الصوت على الطرف الآخر كان لطيفاً , ولكن متحفظاً , وقال لها إن ماثيو قد اصيب بنوبة مفاجئة شديدة , ومع ان كل التقنيات الحديثة قد استخدمت , إلا ان المحاولات لإنعاشه لم تنجح , وهذا أمر مؤسف.
وحدقت ببلاهة في سطح الطاولة , وأصابعها تمسك بالغطاء الذي فوقها , وبدا لها مهماً ان تفعل هذا, لتتماسك وتحاول إعادة كل شيء في رأسها الى بدايته , وإلا ستحدث كارثة ... كارثة , وحاولت وضع السماعة مكانها وهي ترتجف , فأخذتها منها السيدة ايفانز وسارعت لوضع ذراعها حولها, دافئة ومشجعة وقالت لها بحنان:
- يافتاتي المسكينة ... تعالي واجلسي... ستجلب لك مدبرة المنزل الشاي.
واحست لوسي وكأنها ستتجمد من البرد , فقالت :
- يبدو انني لن استطيع التوقف عن الارتجاف.
ولم تعي إلا وهي ممددة على الكنبة في غرفة الجلوس , مدقة بنار المدفأة , وادخلت السيدة برونسون الشاي وهي تبكي بصمت , بينما بدت السيدة ايفانز تعبة .
وقالت لوسي وكأنها تكلم نفسها.
- ولكنه كان قد تحسن ... كان يتحسن , كان سيعود الى المنزل قريباً.
ونظرت اليها السيدة ايفانز نظرة عطف :
- هذه الأمور تحدث فجأة احياناً يا عزيزتي .. وأنا واثقة انهم فعلوا ما باستطاعتهم .

Rehana 13-08-14 09:28 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
- اجل ...يجب ان اكون سعيدة من اجله بطريقة ما , كان يكره تلك الآلات وكان يرغب في أن ...
- لا ... أنا واثقة انه لم يكن يرغب في الموت ... هل هناك شيء استطيع فعله لك؟ يجب إبلاغ شقيقك بالطبع ...
- اجل , ولكن الأفضل ان ابلغه بنفسي, والأفضل الآن.منتديات ليلاس
واكملت السيدة ايفانز:
- ثم سأتصل بمارك يجب ان يعرف , اليس كذلك؟
- نعم... نعم .. بالطبع ... سأكون شاكرة لك.
وعادت الى المكتبة واغلقت الباب وراءها , محاولة تجميع افكارها , من غير المجدي ان تحاول إيجادجيرمان في الشركة , فلن يقترب من هناك حتى يشفى وجهه المتورم , وإذا لم يكن ع طبيب الأسنان فهو لا شك في شقته .ريحانة
ورن الهاتف مرات ومرات دون جواب , وتمنت لو يكون جيرمان معها الآن , فهي بحاجة للحديث معه, وان تشاركه مخاوفها واول مشاعر مشاعر الحزن, فهو سيفهمها , فهو يحب جدها حتى ولو لم يكن بالقدر الذي تحبه هي.
وارتجف فمها , وتمسكت بطرف الطاولة ... إنها تخدع نفسها , فكل شفقة جيرمان ستكون موجهة لنفسه فقط , كما كان يفكر بنتائج وفاة ماثيو على الشركة حتى قبل ان يموت , وبالتالي نفسه.
مارك هو من تحتاج له , مارك وحده من تريده , ولكنها فقدته الآن الى الأبد , فموت ماثيو اراحهما معاً من كل الالتزامات نحو بعضهما.منتديات ليلاس
وانتزعها من افكارها صوت سيارة تقف عند الباب , وظنت القادم جيرمان , أتى ليضمد جراحه بسلام و أمان في بريوري , وحضرت نفسها لملاقاته وهي تخرج الى الردهة ... أن تعلم يموت ماثيو أمر , وان تبلغ شقيقها بهذا الموت , أمر آخر , ووقفت في الردهة تنظر الى الباب , وهي تستجمع قوتها وشجاعتها.
وفتح الباب ودخل مارك وهوي ينفض قطرات المطر عنه , وشاهدها على الفور , وعقد حاجبيه بتقطيبة متسائلة , وقد لاحظ وجهها الشاحب وعينيها الزائغتين , فقال بخشونة :
- ماذا حدث بحق الجحيم؟ هل ازعجك أحد؟ اظن ان هذه سيارة والدتي في الخارج ... لقد تركت لي رسالة أنها قادمة الى هنا, وغادرت قبل ان استطيع منعها...
فهمست لوسي :
- إنه ماثيو !...
وتراجع رأسه بحدة , وحدق بها قليلاً وهو يخرج نفسه من صدره بتنهيدة عميقة , وقال هامساً وبقلق:
- لقد كنت اخشى هذا منذ وقت طويل ... الأفضل ان تجلسي قبل ان تنهاري , أنا هنا الآن . وسأتدبر كل شيء , وليس عليك ان تقلقي.
وكادت لوسي ان تضحك لهذا الكلام , وعضت على شفتها .ريحانة
- شكراً لك... انت لطيف .. لطيف جداً , وكذلك والدتك , كانت على وشك ان تتصل بك .. لتطلب منك ان تأتي الى هنا.
- أنا واثق من هذا, ومن المؤكد انك كنت ستفعلين الشيء نفسه يا لوسي , أليس كذلك؟
ونظرت اليه , وعيناها الخضراوان مصدومتان فقال بأسف :
- أنا آسف ... هذا ليس وقتاً مناسباً لبحث مشاكلنا الخاصة ...
ووجهت لوسي نظرها الى الأرض :
- بالعكس .. بطريقة ما , هذه افضل فرصة لي كي .. اؤكد لك ان هذه.. الخطبة لم يعد هناك حاجة لأن تستمر .. في الواقع أرغب في ان تتوقف الآن , وهنا.

Rehana 13-08-14 09:29 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
وصمت مارك , وضاقت عيناه الرماديتان وهو يتفحصها ... ثم قال :
- انت تدركين ماذا تقولين.
- اوه ... ولكنني ادرك , لقد عقدنا اتفاقاً لأجل ماثيو ... وله فقط و .. ورحيله ينهي كل شيء.
وامسكت الخاتم الماسي الكبير , وخلعته من اصبعها ومدت يدها اليه, ولم يتحرك ليأخذه , بل قال بهدوء:
- لا اعتقد ان هذا وقت مناسب للقرارات المتسرعة , فأنت مشوشة الفكر وبحاجة لوقت للتفكير , ولم يكن هناك شيء آخر افعله منذ ان التقينا .
وشعرت برغبة جامحة في ان تركع على الأرض وتبكي, ولكنها لم تجرؤ على إظهار اي إشارة تنم عن ضعف , يجب عليها ان تجعله يصدقها :
- لا يمكنك الادعاء بأنك تريد لهذه ... الصفقة التي عقدناها ان تستمر , بعد ان زال السبب الذي دفعنا لعقدها .ريحانة
وظنت انه فوجئ , ولكن عندما تكلم كان صوته متماسكاً:
- لا ... لن ادعي هذا يا لوسي, ولكن هل خطر لك ان الوفاء برغبات ماثيو لا يمكن تجنبه , لقد كان مصمماً اكثر مما تظنين.
- ولكنني مصممة اكثر.
ووضعت الخاتم على الطاولة قرب باب الجلوس , وقالت :
- والدتك في الداخل , وسأطلب من السيدة برونسون ان تجلب المزيد من الشاي, ثم سأذهب الى غرفتي لفترة , فأنا أريد ان اكون لوحدي.
وقال لها بهدوء بارد:
- كما تريدين...
كما اريد ... اريدك ان تحبني , وأريد أتمكن من البقاء على صدرك وبين ذراعيك , أتمنى ان تكون حبيبي لأستيقظ صباحاً, وأجدك بقربي , وأعلم انني لن أكون وحيدة مرة اخرى.
مرت بالردهة في طريق عودتها من المطبخ , كانت فارغة, ولكنها سمعت اصواتاً من غرفة الجلوس المقفلة.
خاتمها كان قد اختفى عن الطاولة , وهي تصعد الى غرفتها شعرت كم تبدو يدها عارية من دونه.
عارية ... فار غة كما هي الأيام... الأسابيع ... الشهور التي تنتظرها الآن .. دون مارك.


نهاية الفصل

زهرة منسية 13-08-14 05:26 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل السابع )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آهات السكون (المشاركة 3463349)
تعليقاتك رائعه دائما يا زهرتي ...من جدفصلين ولاأروع واحداث مثيرة ومشوقه ..

:c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285: :c8T05285::c8T05285:
:welcome3:
مرحبا آهات السكون ليكى وحشنة شكراً يا قمر
غايظنى ها الجيرومى ز نفسى يسترجل شويا كده ما فى عنده دم أبداً

ايسوووو وينها ووووحشتنني كتير ووحشتني تعليقاتها الادائما ضد ابطال جميع الروايات... هههههههههه:e412::e412::e412::e412::e412:


أيسووووووووووو مشغولة فى الرسالة و امتحاناتها و البحث

علشان كده هى غايبة كان الله فى عونها و وفقها

زهرة منسية 13-08-14 05:50 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
أععععععععععععععععععععععع

مش هقول لوسى غبية دى المتوقع و أى حد مكانها كان هيعمل كده

نرجع للأول كرهت أم مارك فى بداية الفصل قلت مش كفاية أبنها القاسى

كمان هى الله بيكون فى عون لوسى لكن لما شرحت سبب موقفها احترمتها

أكيد مارك ما هيتنازل ت لوسى بسهولة لكن علشان هى مصدومة ما جادلها

و بحجة وفاءه للوعد اللى قدمه لـ ماثيو هيجبرها على أتمام الزفاف

و المجنونة التانية جولى اللى حبت جيرمى رغم كل عيوبه الله بيكون فى عونها

أصلاً هى خسارة فيه و أظن أن هو كمان معجب بيها علشان لجا لها وقت ما كان محتاج مساعدة

يسلم أيديكى ريحانتى الفصول روعة و الأحداث خطيرة بانتظار القادم

موووووووووووووووووووووواه

جوهرة الدانة 15-08-14 10:31 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
انت مبدعة عزيزتي ريحانة والرواية اكثر من رائعة تسلم ايدك وننتظر التكملة رجاء لا تتاخري

Rehana 16-08-14 03:50 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3463450)
أععععععععععععععععععععععع

مش هقول لوسى غبية دى المتوقع و أى حد مكانها كان هيعمل كده

نرجع للأول كرهت أم مارك فى بداية الفصل قلت مش كفاية أبنها القاسى

كمان هى الله بيكون فى عون لوسى لكن لما شرحت سبب موقفها احترمتها

أكيد مارك ما هيتنازل ت لوسى بسهولة لكن علشان هى مصدومة ما جادلها

و بحجة وفاءه للوعد اللى قدمه لـ ماثيو هيجبرها على أتمام الزفاف

و المجنونة التانية جولى اللى حبت جيرمى رغم كل عيوبه الله بيكون فى عونها

أصلاً هى خسارة فيه و أظن أن هو كمان معجب بيها علشان لجا لها وقت ما كان محتاج مساعدة

يسلم أيديكى ريحانتى الفصول روعة و الأحداث خطيرة بانتظار القادم

موووووووووووووووووووووواه

صحيح اي واحد راح يعمل مثلها
انا بعد كرهت امه بس بعدين فهمتها :toot:
اكيد ما راح يتنازل عنها :LgN05096:

مثل ماقلت الله يعينها عليه اصلا ما يستهالها وخسارة فيه

الله يسلمك يارب ومبسوطة ان الرواية عجبتك :toot:

Rehana 16-08-14 03:53 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوهرة الدانة (المشاركة 3463849)
انت مبدعة عزيزتي ريحانة والرواية اكثر من رائعة تسلم ايدك وننتظر التكملة رجاء لا تتاخري

تسلمي عزيزتي جوهرة
كلك ذوق بكلماتك
الله يسلمك ويحفظك

يلا الحين بنزل الفصلين الاخريين

Rehana 16-08-14 04:04 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
9 - لا شيء يهم

انتهت مراسيم الدفن ... المنزل كان مليئاً بالناس الراغبين في تقديم تعازيهم , ولكنهم الآن يغادرون , واحست لوسي بالراحة لقرب نهاية هذه المحنة .منتديات ليلاس
كان اليوم بارداً جداً, ونصحها جيرمان ان اتبقى قرب النار وهو يودع المعزين.
خجلت من نفسها لأنها لم تعرف كم من الدموع التي ذرفتها كانت لأجل ماثيو , وكم منها كان على نفسها , على وحدتها , وقلقها , حتى في حزنها على جدها الذي احبته لم تستطع التخلي عن أنانيتها.
ولم يقل مارك اية كلمة حول موضوع فسخ خطبتهما , وكان يجب ان تكون مسرورة لهذا, ولكن إذا كانت صادقة مع نفسها , هو لم يقل شيئا تقريبا له طابع شخصي, بل كان لطيفا ومتفهما مهتما ... ولكن بقي متحفظا.
والدته لاحظت اختفاء الخاتم من يدها على الفور , ولكنها لم تقل شيئا. مع ان وجهها بدا عليه القلق , وكانت قد أمضت ليلتها في بريوري ولاحظت لوسي , بدهشة ان وجودها قد خفف التوتر ما بينها وبين مارك , وما إن غادرت أمه المكان , حتى عاد يختبئ خلف قناع البرودة المتغطرسة التي اصبحت معتادة عليها .منتديات ليلاس
والتفتت الى المدفأة , كانت النار قد اوشكت ان تخبو , فركعت على الأرض لتضع الحطب , وفتح باب غرفة الجلوس ودخل جيرمان وقد بدا عليه التعب.
منتديات ليلاس
- هذا آخر شخص قد تركنا .. شكراً لله ... ظننت ايربي غولمان لن يذهب ابداً, دون شك كان يرغب في مقابلتك وجهاً لوجه.
- اتظن هذا؟ ولكن كان لديّ انطباع انه كان يتجنبني .ريحانة
- ليس انت يا حلوتي .. بل خطيبك السابق , وهناك شائعة في المكتب انه سيستقيل عما قريب.
- سيكون أمامه الكثير من العروض من مؤسسات اخرى , جدي كان يقدره كثيراً....
- اجل... ولكنه لن يحصل على نفس التقدير من ايفانز, أكانت الخطبة ملغية أم لا , مسكين ايربي ... كنت اتمنى لو انك لم تخربي عليه مستقبله بالأمل فيك.
- هكذا إذاً .. والآن دعنا نجد المحامي وننتهي من مسألة الوصية , هل تعرف اين هو ؟
- إنه ينتظرنا في المكتبة... لأسباب خاصة, ربما يعتقد ان تلك الغرفة مقدسة لقراءة شيء جليل كالوصية.منتديات ليلاس
وتنهدت لوسي:
- هل يجب علينا حقاً ان نقرأها , وما الفائدة ؟ نحن نعرف مافيها.
- اعتقد أننا نعرف.
- بالطبع لقد اخبرنا بنفسه منذ سنوات , لايمكن ان تكون نسيت.
- لم أنس ما قاله يومها, ولكن الكثير حدث منذ ذلك الوقت يا لوسي , ألم يخطر ببالك ان هناك بعض التغييرات قد تكون حدثت ؟ أم أنك لم تعلمي ان المحامي العجوز حضر الى المستشفى عدة مرات بناء على طلب مستعجل من ماثيو ؟

Rehana 16-08-14 04:06 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
- لا ... لم اعرف ... ربما كان يريد ان يوصي بشيء لمارك , فقد كان يحبه.
- اجل هذا صحيح .. اين ايفانز الآن ؟
- لا أعلم , ربما في غرفته , يوضب ثيابه للرجيل , فوالدته ستعود الى فرنسا , وسيرغب في قضاء بعض الوقت معها قبل ان تسافر , إضافة الى انه لم يعد لديه مايبقى لأجله.منتديات ليلاس
- لست أوافق معك على هذا, يا حلوتي ... إنه مهتم بالوصية ... من خلالك.
- لم يعد له شيء هنا .. ألم تلاحظ هذا؟
- طبعاً لاحظت اختفاء الماسة من يدك , واعتقدت ان الأمر له علاقة بحزنك على جدك.
ونظر اليها نظرة مخيفة :
- بحق الله يا لوسي! انت لم تتصرفي بطريقة مأساوية .. اليس كذلك؟
- إذا اخترت ان تصف الأمر هكذا .. اجل لقد فعلت.ريحانة
وقال لها شقيقها بصوت حاد:
- إذاً أنت غبية يا عزيزتي , من بعض التلميحات التي قالها لي المحامي العجوز , فهذا أمر قد تندمين عليه, و الآن لندخل المكتبة ونسمع ما سيقول.
كان مارك في المكتبة عندما دخلاها , وبدأ المحامي يقرأ الوصية , وكان فيها بعض التنازلات الصغيرة , بما فيها مبلغ سخي من المال لآل برونسون , قبل ان يصل الى الجزء المهم فيها . وذكر مايختص بجيرمان اولاً , وكان كما شرحه لهما ماثيو بنفسه , وسمعت اسمها , ونظرت الى المحامي , بعد ان لاحظت تردده , وتنحنح المحامي قليلاً وقال :
- لست واثقاً يا آنسة بانهارد , اذا كان جدك اخبرك بمخططاته بالنسبة لحصتك من الوصية , وكما تعلمين كان في نيته ترك هذا المنزل لك وما يكفي من مال يوفر لك مدخولاً ثابتاً, إضافة الى بعض الأغراض الشخصية , ولكن , على ضوء زواجك المرتقب , قرر ان يركز أكثر على المستقبل, ولذلك , فهذا المنزل والمدخول الذي ذكرته قد أوصى به كوقف لأولادك من السيد مارك ايفانز , وكل هذه الوصية مشروطة بزواجك من السيد ايفانز في غضون شهر واحد.منتديات ليلاس
واحست بضجيج في أذنيها , وبدا وجه المحامي وكأنه يبتعد عنها مسافات طويلة , وقالت بصوت خفيض كطفل مهذب:
- أنا آسفة .. لم أفهم تماماً ما قلته.
- وهل كان تفسيري لك غامضاً هكذا , إذا الأفضل ان أقرأ لك الشروط كما هي مدونة هنا.
الكلمات القانونية الجافة لم تكن أسهل كي تفهمها , ولكنها اعطتها فرصة للتنفس , وأقنعهتها بأنها حقيقة فظيعة مرعبة , عندما انهى المحامي قراءة الوصية قالت :
- إذا لم نحقق أنا والسيد ايفانز هذه الشروط , ماذا يحدث؟
ونظر المحامي الى الأوراق وبدأ محرجاً:
- سوف تستفيد عدة مؤسسات خيرية من ربع بيع المنزل ومن الأموال التي كانت ستعود اليك.
- بكلمات اخرى ... أنا لن أحصل على شيء.

Rehana 16-08-14 04:08 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
- بالعكس آنسة بانهارد , لست ادري اين المشكلة فأنت والسيد ايفانز مخطوبان , وفهمت من المرحوم ان زواجكما سيتم قريباً, وكل ماحدث ان ارثك وضع تحت الحراسة لأطفالك , وكما تعلمين آنسة بانهارد زواجك كان أعز أمنية على قلب جدك, وأفترض ان الأمور ستكون مرضية للجميع.
ومن ناحية الأخرى من الغرفة وكأنما من الناحية الأخرى للعالم سمعت مارك يقول:
- لا سبب ابداً . شكرا يا سيدي لشرحك لنا رغبات السيد بانهارد بهذا الوضوح , هل نستطيع إقناعك بأن تبقى معنا للغداء؟
- أنا شاكر لك كثيراً, ولكن يجب ان أعود الى مكتبي فلديّ مواعيد مهمة.
وبطريقة ما وجدت لوسي نفسها تصافح المحامي, بينما رافقه جيرمان ومارك الى الخارج, وعادت لتغرق في كرسيها وتحدق امامها في الفراغ وعاد جيرمان اولاً.
- إذا ... يا حلوتي.. لقد عدتي عروساً من جديد.منتديات ليلاس
ونظرت اليه لوسي بذهول:
- كنت تعلم!
- ليس بالتفصيل , ولكنني توقعت ان يجد طريقة ما ليحشرك في الزواية , ماثيو لم يكن ابداً يثق بأحد , ولابد انه عرف ان خطوبتكما لن تعيش أطول مما سيعيش هو.
وردت عليه بوحشية :
- كيف استطاع فعل هذا ؟ كيف استطاع ؟
- ليتأكد من حصول مايريده , كالعادة , كان رجلاً عنيداً , ولن يترك شيئاً تافهاً كالموت يتدخل في إفساد مشاريعه للجنس البشري , أو على الأقل ما يتعلق به منها.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
وضحك ضحكة قصيرة :
- مشكلتك الآن هي إقناع هذا العنيد السيد ايفانز ان هناك تغيير رومانسي في قلبك نحوه , دون ان يكون هناك اسباب مادية , واتمنى لك التوفيق.
ووقفت واتجهت الى النافذة وقالت بصوت مرتجف:
- استطيع ان اطعن بصحة الوصية .
- على أي اساس ؟ على اساس ان ماثيو كان غير مالك لقواه العقلية ؟ هذا لن يفيدك ياعزيزتي , لقد بقي واعيا حتى النهاية , وانت تعرفين هذا , وكذلك يعرفه كل من كان على اتصال به , لا ... يا شقيقتي العزيزة , ان عليك الاستسلام للمحتوم , وهو في حالتك مارك ايفانز , استخدمي قوة إقناعك , وستعود تلك الوصية الى مابين اصابعك قبل ان تشعري بها عائدة.منتديات ليلاس
- لا استطيع ... افضل الموت !
- كلمات شجاعة , ولكنك لا تستطيعين خداع احد يا لوسي , فالمسدس في رأسك وهو محشو هذه المرة , وعليك ان تكوني عملية .
وتدخل صوت مارك عن الباب قائلاً:
- اجل .. على المرء ان يكون هكذا بالفعل .
وبقيت لوسي واقفة كما هي , ظهرها اليه , وقلبها يخفق بقوة حتى انها شعرت بالمرض , وانتظرت ان يقول مارك شيئاً آخراً, ولكن الصمت في الغرفة طال , وبدأت تشعر بالتوتر , واحست بالحاجة للصراخ.
ثم قال لها بنعومة:
- ماذا تنتظرين يا جميلتي ؟ ان أعلن عن مشاعري , وأنا راكع؟
- هذا صعب عليك .
- إذاً لنتبع نصيحة شقيقك ونلتزم بالواقع , فإذا لم نلتزم بما يطلبه جدك , ستجدين نفسك دون منزل , ودون قرش واحد, هل توافقين على وصفي للموقف؟

Rehana 16-08-14 04:09 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
- استطيع الحصول على وظيفة ... أنا لست يائسة .
- لا ... ولكنك بدون خبرة , ولن يعرض عليك احد أية وظيفة بنصف الأجر الذي كنت تقبضينه من هارولد بانهارد هذا إذا استطعت ان تجدي وظيفة.
- أنا مدركة تماماً انني معرضة للبيع .
- بالفعل ... ولن تحصلي على عرض أفضل من عرضي يا لوسي , على الأسس الاقتصادية فقط .
- وماهي الاسس الأخرى التي يمكن ان تكون موجودة ؟
- لا شيء آخر , ماثيو وضعنا في مأزق حرج يا جميلتي , ولم يترك أمامنا أي خيار , ومع ان كلينا لا يرغب في هذا الزواج , فعلينا ان نتممه , ولكن لا يجب ان يكون كالحكم المؤبد , فلم يفرض ماثيو اي شرط لبقائنا متزوجان. منتديات ليلاس
و تملكها الغضب, ولكنها تمكنت من السيطرة على نفسها وقالت :
- تجعل الأمر يبدو سهلاً , ولكنه ليس كذلك , فهناك شروط اخرى يبدو انك نسيتها.
- أتعنين إيمان ماثيو القاطع بقدرتنا على إنجاب الأولاد ؟ لست أرى لماذا لا ننجب اطفالا.
- لا .. ماعدا انني لا اريد .
- وماهو الذي لا تريدينه؟.
- ان انجب طفلاً لايمكن ان يكون حقيقياً , وبيننا لا يمكن ان يكون , ليس اذا كان تدبيراً مؤقتاً بمتطلبات قانونية.
فصمت قليلاً واجاب .
- هذه مسألة عائلية , هل يطمئنك لو انني وعدت ان أي زواج بيننا سيكون فقط مجرد متطلبات قانونية؟
- انا لست ادري , لا استطيع التفكير بوضوح , يجب ان تعطيني وقتاً.ريحانة
- لقد سمعت منك هذا من قبل, حسن جداً يا لوسي , خذي قدر ما أنت بحاجة له وقت, حتى نهاية الشهر , بالطبع , وهكذا لن يتساءل احد إذا أتممنا الزواج ببساطة وهدوء.منتديات ليلاس
- انت واثق جداً من نفسك , ومقتنع انني سأوافق.
- أحب ان اصدق ان لديك بديل, ولكنك تحبين هذا البيت , وتمتعت دائما بمستوى معين من المعيشة ولا اتصور انك قد ترمين كل هذا....
- من اجل المبدأ ؟ لا... هذا ليس طرازي .. اليس كذلك؟ سأعلمك متى توصلت الى قرار ولا شك انك تود العودة الى لندن الآن , لقد كنت لطيفا معي.
وسمعت لوسي باب المكتبة يقفل , وببطء سمحت لنفسها بأن تسترخي ,كانت متوترة خوفاً من ان يلمسها مارك , فقد يكون هذا بالنسبة لها مدمراً , وادركت فجأة انها لن تستطيع مواجهة اسئلة جيرمان , فخرجت من المكتبة , وصعدت الى غرفتها , وجلست على حافة السرير , وحاولت ان تفكر بما حدث , ولكن هذا كان مستحيلاً , وشعرت بالتعب الشديد فاستلقت على الفراش.ريحانة
فكرة انها ستفقد منزلها والحياة المريحة التي تحياها لم يعد يبدو لها مهماً , لا شيء مهم الآن سوى انها تحب مارك... وانه في المقابل , قد ابدى عدم اهتمامه بوضوح ( ولكنه كان يريدني ... واستطيع ان اجلعه يريدني مرة اخرى) وتنهدت بصمت ... لايبدو الوقت مناسباً لمحاولة اجتذاب مارك اليها , ولكن ماذا يمكن لها ان تفعل غير هذا ؟ اتقول له إنها تحبه ؟ تستطيع تصور ردة فعله جيدا, ملاحظات جيرمان كانت تزعجها , ولكنها اعترفت بأنه على حق , فلايوجد رجل في مركز مارك قد يصدق مثل هذا الاعتراف .

Rehana 16-08-14 04:13 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
ولم تدرك كم مضى عليها هكذا وهي تقلب جوانب المسألة مرات ومرات , اتجد حلاً , ثم تفشل , ولكن دقاً على بابها جعلها تقفز من مكانها , ونهضت بسرعة لتفتح الباب آملة ان يكون مارك , ولكن كانت السيدةبرونسون التي لا زالت محمرة العينين , رغم محاولتها ان تبتسم :
- الغداء جاهز آنسة لوسي , لا يوجد سواك مع السيد جيرمان , ولم يرغب في إزعاجك , ولكن طلب ان اعطيك هذا.
وقدمت لها مغلفاً, ثم انصرفت, واحست بثقل المغلف في يدها, ففتحته وسقط الخاتم الماسي في راحة يدها وكأنه عالم من الدموع المتجمدة.
خلال الغداء بقيت صامتة , ولاحظ جيرمان بأنها كانت تدير الطعام في طبقها فقط, ولكنه لم يعلق, واخيراً دخلت السيدة برونسون لتقدم لهما القهوة فقال لها :
- كنت أفكر يا لوسي , بأن الأفضل لي أن اعود الى لندن , فهناك اجتماعات عليّ ان احضرها , يمكنك القدوم معي إذا شئت , وتقيمي في شقتي , لا أتصورك وحدك هنا في الوقت الحاضر.
وأدهشتها عرضه , جيرمان عادة لا يظهر مثل هذا الاهتمام , ولم يدعوها مرة للبقاء معه, وبعد تردد بسيط قبلت الذهاب معه , في لندن , يمكن ان تبقي مشغولة , وتتوقف عن التفكير قليلاً , تستطيع زيارة معارض الفنون , عدا عن الانشغال بالتحضير للميلاد , كذلك يمكنها ان تتسوق.
منتديات ليلاس
ومارك في لندن ايضاً , ولكن بما ان الأمور بينهما سيئة من الصعب ان تجد فائدة من هذا, وعضت شفتها لهذه الفكرة , وإذا فشل كل هذا , تستطيع البحث عن وظيفة, مع ان أملها ضئيل , او قد تجد مدرسة تدريب تستطيع الانتساب اليها , فهي ليست غبية ولابد ان تجد لنفسها شيئاً تفعله بعيداً بالطبع عن الزواج من مارك.ماري فيرايللا
عندما انتهى الغداء , صعدت الى غرفتها بعد ان حثها جيرمان , وبدأت توضب بعض ثيابها في حقيبة , ونظرت حولها مفكرة بما ستشعر به لو انها فقدت بريوري , وادركت فجأة ان الأمر لم يعد يهمها , لاشيء , كي يبادلها هذا الحب, ولكن الأمر الآن اصبح مستحيلاً... هذه الوصية , الكريهة الفظيعة ... كانت تتسع كالهوة بينهما , على عكس ماكان المقصود منها , وهمست بصمت :
- آه يا جدي!
وانهمرت الدموع من عينها ببطء في البداية, ثم بسرعة , وتسللت من بين اصابعها التي كانت تضغطها فوق وجهها, وكأنها تحاول منع تدفق البؤس .ريحانة
لم تكن تعلم لماذا تبكي , ولكنها كانت بحاجة الى هذا, ومع آخر شهقات البكاء , تمكنت من تجفيف عينيها ومسح آثارها عن وجهها , واحست بأنها افضل حالاً , وأقل حيرة ومرارة .
ودلها جيرمان على محتويات الشقة , وخزانة المطبخ قبل ان يتركها ويذهب الى المكتب , وحضرت السرير الاضافي في الغرفة الصغيرة ووضعت عليه الشراشف والأغطية , ثم حضرت لنفسها فنجاناً من القهوة , وارادت ان تنظف الشقة , ولكنها كانت نظيفة وتحتاج فقط الى ترتيب , واخذت تتجول كي تألف مايحيط بها , ووجدت بالطبع آثار لوجود انثوي , بما فيه زجاجة عطر كبيرة في الحمام , لابد انها من النوع الذي يناسب جمال كارين فوكسهول.

Rehana 16-08-14 04:16 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
وتذكرت تعليق جولي ان جيرمان يلوم مارك على كل ماجرى له, كان عليها ان تقرب بينهما عندما كانا يحضران الجنازة, ليس من الضروري ان يصبحا اصدقاء جيدين , فهي تعلم ان هذا مستحيل , ولكنها شعرت ان عليهما ان يتعاملا مع بعضهما دون وجود مشاعر عدائية.ماري فيرايللا
عندما عاد جيرمان عند المساء , كان يشتعل بالغضب , وكان واضحاً ان مارك هو السبب الرئيسي لهذا الانزعاج , وعلمت لوسي بعد عدة اسئلة ان جيرمان كان يختبر , وربما بشكل أحمق , وزن اسم بانهارد في الشركة, وانه لم يرض ابداً بالأجوبة التي تلقاها , وتابع قوله:
- وغولمان سوف يستقيل لاشك في هذا, ولم يعد الأمر مجرد إشاعة .
النظام القديم بدأ يتغير , ولاشك في هذا , وقالت متمتمة :
- اوه ... أنا آسفة لهذا.
- وقد انضم اليه , فلست انوي ان اكون مجرد صبي عنده لمدة اطول.فانيسا غرانت
وضحك قائلاً:
- ماكنت تظنين ابداً انني غولمان سنصبح في طرف واحد؟
وقالت لوسي بهدوء:
- وهل يجب ان تنقسم الشركة الى اطراف ؟ ألا يمكن لكم جميعاً الاتحاد معاً لصالح الشركة ... كما كان ماثيو يريد ان يحدث؟
- يا إلهي ... هذه فكرة جديرة بالثناء , ولكن تذكري ياحلوتي ان ليست كل رغبات ماثيو تلاقي دعمك؟ ام انك لا تحسبين الصعوبات القانونية الحالية ؟
وحاولت ان تبتسم :
- اظن ان هذا أمر مختلف , ماذا ستفعل بشأن العشاء ؟ لقد فتشت في البراد فلم اجد شيئاً يذكر...
- لا... ليس في البراد شيء, فكرت بالعشاء في الخارج .. طعام إيطالي ربما ...
- سيكون هذا رائعاً. ليلاس
كانت تأمل في رسالة من مارك, لو عرف انها في لندن, ولكن بما ان الأمور هي كما عليه , فإن جيرمان لن يقول له شيئا , وعندما مر يومان دون اية رسالة منه تأكدت ان جيرمان لم يقل له شيئاً , ومع ذلك تتوقع منه؟ مغازلات وزهور وعشاء لهما معاً؟
عند نهاية الاسبوع , قررت ان تبتلع قليلاً من كبريائها وتتصل به, فقد قال لها ان لا تتركه ينتظر كثيراً ردها , مع انها لا زالت غير متأكدة من طبيعة هذا الرد.
وهي تطلب رقم ايفانز العالمية , وتنتظر ان تسمع الرنين, وجدت نفسها تعيد ما ستقوله له, وفكرت لنفسها : ياإلهي إنني ابدو مثيرة للشفقة , لماذا لا اذهب اليه زاحفة علي ركبتي وأتوسل ان يقبل بي؟
وعلى غير العادة قيل لها إن مارك ليس موجوداً, واعادت السماعة وجلست جامدة تفكر , كانت تعلم من جيرمان إنهم لا يتوقعون وجوده في شركة هارولد بانهارد قبل بضعة ايام , ولكن ربما يكون جيرمان مخطئاً.
على الأقل هارولد بانهارد مكان مألوف لها , ولاشيء يمنعها من الذهاب الى هناك ومواجهته, او على الاقل تذهب بحجة مقابلة جيرمان , او زيارة زملاءها السابقين في العلاقات العامة .
وارتدت ثيابها , ووضعت خاتم خطبتها في اصبعها , واستجمعت كل شجاعتها لتدخل مبنى الشركة , ورحب بها موظف الاستقبال , ووعد ان يتصل بمكتب جيرمان ليبلغه قدومها.ليلاس
ولكن اول شخص شاهدته عندما خرجت من المصعد , كان ايربي غولمان.
وكان يبدو مشغولاً , ولكن عندما شاهد لوسي بدا مسروراً.

Rehana 16-08-14 04:18 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
- ماهذه المفاجأة الرائعة ؟ هل هذه زيارة اجتماعية .. أم هناك شيء نستطيع خدمتك فيه !
وردت على ابتسامته بأفضل منها.
- لقد اتيت لأرى جيرمان .. ولكنني لا اعرف اين مكتبه , فهو لم يعد في مكتبه القديم.
وتلاشت ابتسامة ايربي:
- من السهل فقدان آثار الناس هنا في هذه الايام.منتديات ليلاس
وتنفست لوسي عميقاً وهي تقول :
- هكذا سمعت , علمت انك ستترك العمل يا ايربي .. أنا حقاً آسفة.ريحانة
- هذه الامور تحدث عادة يا عزيزتي , لقد تمتعت بالسنوات التي قضيتها هنا ولكن الجو الذي كنت معتاداً عليه ذهب الآن , والعروض لعمل آخر كثيرة .. والتغييرقد لا يكون سيئاً.
- انت فيلسوف .
- لا فائدة من ان اكون غير هذا, خياري كل الاحوال , وفي الواقع افضل عرض تلقيته كان من ايفانز العالمية في اميركا , قابلت احد المسؤولين هناك, رجل يدعى براندز , عندما كان هنا مؤخراً , واتفقنا مع بعضنا جيداً.منتديات ليلاس
- اتمنى هذا .. حظاً سعيداً يا ايربي.
- هل لي ان اتمنى لك نفس الشيء يا عزيزتي؟
- ربما يكون تمنى السعادة ملائم اكثر ... فأنا محظوظة.ريحانة
منتديات ليلاس
مكتب جيرمان كان غرفة صغيرة في زواية نائية من جناح الادارة , طاولته كانت مليئة با لأوراق , واحد ادراج خزانة الملفات مفتوح , ولكن لا أثر لجيرمان , وعادت الى المكتب الرئيسي وقالت للسكرتيرة :
- شقيقي ليس في مكتبه, هل استطيع مقابلة السيد ايفانز بينما انتظر عودته.
- اخشى انك لن تستطيعي هذا آنسة بانهارد , كان هنا منذ وقت قصير ولكنه ذهب ولن يعود اليوم , ولكنني متأكدة ان السيد جيرمان ليس بعيداً من هنا , هل تنتظرينه في غرفته؟
- بالطبع سأنتظر.
وعادت الى غرفة جيرمان .. ونظرت الى ساعتها .. ستنتظر خمس دقائق فقط, ثم تختلق عذراً لتذهب , ووجدت صحيفة مرمية فوق الطاولة , فتناولتها لتجدها مفتوحة على صفحة سباق الخيل ولاحظت ما اختاره جيرمان متسائلة عما إذا كان قد كسب شيئاً منها.
وعادت تقلب الصفحات دون اكتراث , وهي تفكر كم من الغريب ان يستمر العالم في وجوده رغم كل شيء , وعلى الرغم من تعاستها.
وكادت تفوتها صورة منشورة في اسفل الصحيفة امام مقال عن سارة تقول فيه ( لن أمثل أي افلام بعد اليوم ) ولم يكن يبدو على سارة كليفتون التعاسة , فقد كانت ابتسامتها موجهة رأساً نحو الكاميرات التي استقبلتها في مطار هيثرو , بعد ان عادت من اميركا في اليوم السابق , وكانت قد قالت للمراسلين :
- لقد عدت كي التقط خيوط حياتي من حيث تركتها, ولتذهب هوليوود الى الجحيم ... فمن هو بحاجة لها ؟
واخذت لوسي تفكر : لابد ان القدر يشمر عن اكمامه استعداداً لها , ان تعود سارة في هذا الوقت بالذات , فهذه ستكون اقذر حيلة تلعبها معها الدنيا, وقد عادت كي تلتقط خيوطها حياتها ومامن شك ان اول هذه الخيوط ستكون مارك.

Rehana 16-08-14 04:24 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
 
ونظرت الى الخاتم في اصبعها , محاولة ان تجلب لنفسها بعض الراحة منه , ولكنه التمع بصمت في وجهها , إنه زائف ... لأن الرابط الذي يجب ان يمثله غير موجود.
ولكن يجب ان يكون موجوداً ... ونهضت واقفة , واعادت الصحيفة الى مكانها , وزمت شفتيها , ولمعت عيناها بالنار رداً على بريق الألماس في اصبعها , سأجده ... وسأقول له إنني سأتزوجه , وبطريقة ما سأجبره على ان يحبني .. سأملأ حياته بالعاطفة والحنان والضحك حتى لا يعود لها مكان فيها.
وخرجت من المكتب الرئيسي بسرعة, حتى ان السكرتيرة لم تلاحظ خروجها وفي الشارع نادت تاكسياً كان ماراً وهي تشعر بالامتنان لوجوده , واعطت السائق عنوان شقة مارك ... وقالت لنفسها ( من قال إنه لا يجد تاكسياً عندما يحتاج اليه؟).
إما انه قد وصل لتوه , او انه كان على وشك ان يغادر لأن سيارته كنت متوقفة عند المدخل , وتوقف التاكسي عند الجانب الآخر من الشارع , وما إن التفتت لتعاود النظر حتى كان مارك يغادر المبنى , يحمل بيده حقيبة ويسير نحو السيارة , وكانت سارة كليفتون برفقته, تسير الى جانبه , وذراعها متعلقة بذراعه بشغف , وبشعرها الأشقر يلمع تحت اشعة شمس الشتاء الخفيفة.منتديات ليلاس
وبدت وكأنها نملك الدنيا كلها تحت قدميها ... ولكن دنيا لوسي , وجلست كماهي في التاكسي .. وراقبتهما يبتعدان ... معاً.


نهاية الفصل

Rehana 16-08-14 04:33 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
10 - انت كل الدنيا

سألتها جولي للمرة العاشرة :
- هل أنت واثقة من انك على مايرام ؟
وابتسمت لها لوسي بثبات :
- اجل ... بالطبع .. احتاج فقط للاختفاء بضعة ايام, هذا كل شيء , ولطف كبير من رب عملك ان يعيرني منزله الريفي.ريحانة
- حسناً .. انه لا يستخدمه هو زوجته بعد شهر ايلول , وأصر على ان تنهي كل ماتبقى في البراد , يعتقد ان هناك بعض السمك و الدجاج, وتستطيعين شراء الخضار محلياً.
- لا اعتقد بأنني سأطبخ.
- ولكن يجب ان تأكلي! سوف تمرضين إذا لم تأكلي .. والكوخ هناك معزول ... وعندما افكر به لا تعجبني الفكرة كثيراً , لماذا لا تذهبين برحلة شتوية لمكان ما .. قابلي الناس ومرحي.. مافائدة الاختفاء في عمق الريف لتضجري؟
- ربما لن اضجر .. ولكن هذا ما أرغب به , ما أنا بحاجة اليه , اريد ان اكون في مكان لا يجدني احد فيه .ريحانة
- ومن تريدين ان لا يجدك؟

Rehana 16-08-14 04:39 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
- الجميع كما اعتقد , ارجوك لا تقولي لجيرمان.
- لا انوي هذا, سوف يكون راضياً بهذا الوضع , سيبدو له انك ذهبت لوحدك لتفكري .. وإذا بدأ مارك ايفانز يبحث عنك , ماذا سأفعل ؟.
- هذا أمر بعيد الاحتمال , إنه مشغول في ناحية اخرى , أتذكرين ؟
- وهل يمكن ان انسى , لن أنس منظرك عندما أتيت الى مكتبي , للحظات لم اعرفك.
- لم اكن اعرف نفسي حتى, لقد كان لطفاً من رب عملك ان اعطاك فرصة لبعد الظهر.
- لقد قلق عليك كما قلقت أنا , إنه لا يعرف بأمر سارة بالطبع , قلت له إنك لا زلت تعانين آثار فقدانك لجدك , لوسي.. لماذا لا تبقين في بريوري؟
- لأنني لا استطيع نسيان نفسي هناك , وعندما يقرأ جيرمان المذكرة التي تركتها سيتصل , وربما سيذهب الى هناك , ولا اريد احداً ان يجدني , خاصة الصحافيين , في حال وصلت الى اسماعهم اخبار عودة سارة الى مارك.منتديات ليلاس
- لم افكر في هذا , ولكنني لا زلت غير واثقة ان الهرب هو الأمر الصحيح , لماذا لا تبقين وتحاربي؟
- لأنني لا اعتقد بأنني سأربح , يبدو انني لم اكن اجيد شيئاً سوى توضب ثيابي وإعادة ترتيبها في الاسابيع القليلة الماضية , وسأكون سعيدة بأن استقر لفترة ما.ريحانة
منتديات ليلاس
- حسناً , ولكن ابقي مصغية الى الراديو , وإذا بدأ الثلج , اهربي بسرعة من هناك.
وتعانقتا بحنان:
- جولي ... انت ملاك لي.. لا ادري ماذا كنت سأفعل من دونك , انا اكره ان احملك مشاكلي هكذا...
- سخافة ...
ثم عادت لعناقها :
- يمكنك إعادة هذا الجميل لي يوماً.منتديات ليلاس
- ارجو ان لا تحتاجي اليه .
- اتمنى ذلك ايضاً , ولكنني سأعتمد عليك, جيرمان لا يزال يستخدم كتفي للبكاء في الوقت الحاضر, وربما سيكتشف يوماً ان لي نفعاً آخر له, او ان تدخل حياته كارين فوكسهول اخرى.
بعد ساعتين , وصلت لوسي الى الكوخ الريفي , كان يبعد اكثر من ميل عن اقرب قرية , وصلت اليه عبر طريق ضيق , وقادت سيارتها الميني بحذر متمنية ان لا تلتقي بأية سيارة من الاتجاه الآخر.
وبينما كانت لوسي تسير نحو الباب الامامي سمعت صوت مياه تجري ولكن لا صوتاً آخراً, مادامت تقصد الهدوء والسلام , فستجدهما حتماً هنا.منتديات ليلاس
المطبخ والحمام الصغير كانا يفيان بالغرض , وهناك ثلاث غرف في الطابق العلوي , واختارت لوسي الغرفة التي كانت تستخدمها عادة ابنة صاحب الكوخ , وكانت جدرانها مغطاة بصور الممثلين والمغنين, وبعض الكتب اكثر مما كانت تملكه لوسي عندما كانت في مراهقتها.
وكانت لوسي قد توقفت في القرية القريبة واشترت بعض الحليب والبيض والخبز, ووضعت ما اشترته في المطبخ , واقفلت باب المطبخ الخلفي ثم اخذت تتعرف الى سكنها الجديد.
كان هناك الكثير من الحطب مخبأ خلف المنزل , وملأت سلة من الحطب وحملتها الى المنزل كي تشعل المدفأة وتدفئ غرفة الجلوس , وبعد قليل اخذت النار تشتعل ... وحمصت بعض الخبز وسلقت بيضتين وتناولت الوجبة البسيطة امام الموقد, وامامها كتاب مفضل من ايام طفولتها , قرأته عدة مرات ولكن كل ما استطاعت ان تراه امام عينيها , رأس سارة كليفتون الأشقر ملتصق برأس مارك الأسود.

Rehana 16-08-14 04:40 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
ولم يكن هناك تلفزيون في الكوخ , فأدارت الراديو واستمعت الى تمثيلية ثم الى بعض الموسيقى , وعندما صعدت السلم الى غرفتها الصغيرة ذات السقف المنحني , سمعت صوت ساقية بعيدة تهدهدها , إذا لم تنم , فعلى الأقل ستسليها.
الطقس كان بارداً ورطباً, ولكنها خرجت لتعمل في الحديقة , وكان هذا جزء من اتفاقها مع صاحب البيت , فقد رفض رفضاً قاطعاً ان يقبل أجر منها.منتديات ليلاس
ولم يمر بها احد ... وقف مرة اثنان من طيور نقار الخشب على السياج يراقبانها , فقالت لهما:
- واحد منكما لا يجب ان يكون هنا .
ودخلت الى المطبخ لتعد لنفسها بعض القهوة . وجاء ساعي البريد , وجلب لصاحب المنزل المجلات المعتادة ورسالة من جولي للوسي , كانت رسالة مختصرة , مليئة بالمرح و الحديث .:
- الاسئلة بدأت عنك .. ولكن شفتاي بقيتا مغلقتين .
وتنهدت لوسي... باركك الله يا جولي .
في اليوم الرابع تحول الطقس الغائم الى سيل مستمر من المطر, ولم تظهر اي دلائل على انفراج , واشعلت لوسي الفرن , ثم ذهبت الى القرية لتشتري بعض التموين وجلبت معها البهارات كي تعطي للدجاجة التي ستطبخها النكهة المطلوبة, ثم اشترت بعض الشراب , وما إن بدأت طريق العودة حتى لاحظت ان سيارة تتبعها , اول ما ظنته انها مخطئة , ولكن الطريق لا تقود إلا الى الكوخ.
وابتلعت ريقها بصعوبة , وداست بكل قوتها على دواسة السرعة , فانطلقت بها السيارة بجنون .. ماذا لو التقت بتراكتور مثلاً؟ حسناً سيكون هذا من حظها السيء.منتديات ليلاس
ولكن الطريق كانت مهجورة كالعادة , وتوقفت بسرعة امام باب الكوخ , ورمت بنفسها تقريباً خارج السيارة تاركة ما اشترته في مكانه , كل ماتنويه ان تصل الى داخل المنزل وتقفل الباب عليها , ولكن الطريق كانت منزلقة من المطر , فوقعت على ركبتها , وخسرت كل ماتقدمته عليه.
وامسكها مارك بكتفيها ورفعها لتقف , وقال بصوت مليء بالغضب:
- ايتها الحمقاء الصغيرة ! اعطيني هذا.
وبحركة سريعة استولى على المفتاح , وهو ممسك بها بقوة , وسار بها نحو الباب , وقاومته لوسي بعنف:
- اتركني !.
- اجبريني على تركك.منتديات ليلاس
وفتح الباب ورماها بقسوة الى الداخل.
- أم تفضلين ان يقوم عشيقك بهذا , اين هو ؟ ألا يزال نائماً يحلم بليلة امس.
- عن ماذا تتكلم بحق الجحيم؟
واستدارت بغضب لتواجهه وصدرها يعلو ويهبط بقوة من التأثر .
- أنا اتكلم عن غولمان بالطبع ... سوف احطم رقبته اللعينة!
وحدقت به, ورأته على حقيقته... رأت الاصفرار الذي شاب لونه , والظلال العميقة حول عينيه , والتوتر و الخطوط المتشددة حول فمه ( إنه يبدو دون شك أسوأ بكثير مني ).

Rehana 16-08-14 04:41 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
وردت عليه ببطء :
- ايربي ؟ هل كنت تتوقع ان ترى ايربي هنا؟ ولكن هذا أمر سخيف .ريحانة
- هل هو سخيف؟
وامتلأ وجهه بالمرارة والتحدي:
- ولماذا إذا اشتركت بهذه المؤامرة الصامتة , ولماذا تسللت الى عش الغرام الصغير هذا, إذا لم تكوني معه, او مع احد آخر ؟ لاتعلبي دور البريئة يا لوسي, ساجده ولو حطمت المكان بحثاً عنه , وعندما اجده ...
- ولكنك لن تجده .. لأنه ليس هنا, انا لوحدي تماماً , هكذا اردت , وهذه هي الحقيقة.
فضحك وقال:
- لقد فعلت من قبل إنك ممثلة بارعة , يا جميلتي , ولكن بإمكانك التخلي عن الدور التمثيلي , لقد أدنت نفسك بنفسك ... اتذكرين هذه ؟ واخرج ورقة مطوية من جيبه , فقطبت وقالت مفكرة :
- إنها تبدو كالمذكرة التي تركتها لجيرمان ... ولكن كيف؟...
- كيف وصلت إليّ؟ لقد اعطاني إياها , اوه ... لم يكن يريد ذلك , كان متردداً كثيراً, كان يميل الى لوم نفسه لماحدث لك...
- لست افهم كلمة مما تقول , ولست ادري لماذا اطلعك جيرمان على رسالتي , ولكن من ناحية اخرى ليس فيها مايهمك.ريحانة
وارتفع حاجباه :
- لا؟ ربما الأفضل ان تنعشي ذاكرتك.
منتديات ليلاس
واعطاها الرسالة , ففتحتها ومررت نظرها فوق الأسطر التي تعرفها عن ظهر القلب:
( عزيزي جيرمان .. ارجوك لا تقلق بشأني, انا بحاجة للخروج من لندن لفترة وأنا مسافرة , لا تحاول البحث عني .. لوسي).
ولكن عند قراءتها ثانية وجدت ان احدهم قد اضاف كلمة ( مع ايربي ) الى الرسالة , احدهم ...
وشحب لون وجهها وقالت :
- هذه ليست كتابتي , لقد جرى التلاعب بها.
- بالطبع .. وماذا عن واقع خروج غولمان من شقتك ليلة حفلة والدتي وتوديعك له وأنت في ثياب النوم , هل هذه مجرد صدفة ؟ وكذلك كما اعتقد , لقاءك معه في الشركة منذ ايام , والصدفة الغريبة بأنه لم يحضر الى مكتبه منذ ذلك اليوم , واتصل ليدّعي المرض.. ما نوع الاغبياء الذي تظنيني منهم؟
- لم افكر بهذا يا مارك .. لقد كان ايربي في الشقة تلك الليلة , لأنه وجد جيرمان مضروباً وجاء به الى هناك , ولا سبب آخر, وتحدثت معه ذلك اليوم في الشركة , ولكن لدقائق فقط , وليس لديّ فكرة عن مكان وجوده من يومها , او ماذا يفعل , وعليك ان تصدقني.
- لقد حاولت تصديقك, مرات ومرات استمريت با لأمل, لقد احسست ان الارتباك بين ذراعي كان عائداً لخجلك لبرائتك ولكنك سرعان ما جعلتيني اصرف النظر عن هذا يا جميلتي.
ونظرت اليه مندهشة وهي تتذكر , ولكن في نفس الوقت كانت حس ببوادر الغضب في داخلها .. فقالت:
- فتش المنزل إذا اردت , لن اوقفك , لن استطيع على كل الأحوال, ولكن كيف تجروء على اتهامي ؟ من اعطاك الحق بأن تلعب دورين مختلفين ؟
- وعن ماذا تتحدثين بحق الجحيم ؟

زهرة منسية 16-08-14 04:42 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
واااااااااااو ما عملت حساب لوصية ماثيو الماكر

كان شاكك فى لوسى حتى بعد وفاته قدر يأثر على مجرى حياتها

لوسى حالها يحزن القلب حتى بعد ما تشجعت و حبت تدافع عن حبها

سوء توقيت تسبب فى حزنها بظن أن الممثلة ما كانت تقصد مارك

بانتظار القادم ريحانتى يسلم أيديكى حبيبتى أختيار روعة

Rehana 16-08-14 04:44 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
- عن صديقتك .. الآنسة كليفتون , لم يمض وقت طويل عليكما لتجتمعا ثانية , اعتقد انك اجتمعت بها عندما كنت في اميركا.
- لا.. لم اقابلها هناك.. إذا كنت انت في التاكسي على الجانب الآخر من الشارع عندما خرجت من شقتي .. هل قضاءك بضعة ايام مع غولمان فكرتك للانتقام؟
- انا لست بحاجة للانتقام .. ولا يهمني ماذا تفعل, لقد اتيت الى الشقة لأقول لك إنني قررت ان لا اتزوجك .. وهكذا كلانا حر الآن .. لأن يعيش بالطريقة التي يريدها , ونظراً لهذا ... عليك ان تذهب من هنا .ماريزسول
- سأذهب عندما اكون مستعداً , انت مصممة على تدمير حياتك , أليس كذلك يا لوسي؟
- أدمرها لأنني لن أتزوجك؟
وضحكت ضحكة مرتجفة :
- كم أنت مغرور بنفسك ! لابد ان غرامك بالآنسة كليفتون قد أثر على عقلك.
- اخرجي سارة من هذا الموضوع لو سمحتي , نحن نناقش علاقتك بايربي غولمان.
- لست على علاقة معه! وهو ليس هنا , فتش من حولك إذا كنت لا تصدق.ريحانة
وساد صمت ثقيل , ثم تجاوزها وصعد الى الطابق الأعلى , واخذت ساقا لوسي ترتجفان , فتراجعت الى كرسي وجلست عليه , وسمعته يتحرك فوق , ثم سمعت وقع اقدامه على السلم , ولم تنظر اليه وقال بهدوء:
- لقد صدقت انك لوحدك هنا يا لوسي.. ولكن لماذا إذاً اخبرتي شقيقك انك مع غولمان ؟ لأجل الله ... لماذا؟
- لم اكتب هذا.. لابد ان جيرمان أضاف الاسم بنفسه , من الواضح انه يلومك على خسارته كارين فوكسهول , وعرض الرسالة عليك متظاهراً بالتردد, هذه فكرته للانتقام منك, لقد ظن كماترى اننا لا زلنا سنتزوج.
- وسنتزوج.. لن أقبل منك الرفض ابداً يا لوسي.ماريزسول
- انت مضطر للقبول , لأنني كنت بلا كرامة عندما قبلت بهذه التمثيلية منذ البداية , ولكن هذا لا يعني انني مستعدة لربط نفسي مع رجل مرتبط بامرأة اخرى .. انا لست بحاجة لإحسانك يا مارك, سأتدبر نفسي بطريقة ما, ولو تابعت ضغطك بخصوص علاقتي بايربي .. فسأطلب منه ان يأخذني الى اميركا معه كمساعدة له.
فقال بصوت خفيض:
- لن تقتربي منه .. ولن يكون لك عمل في اميركا, وسأتأكد من هذا.منتديات ليلاس
- يا إلهي ! كم أنت نذل ! والآن اذهب من هنا , واتركني بسلام.
- سلام! لم يكن لنا سلام منذ ان التقينا , لم اعد أفكر بشكل سليم , لا استطيع ان أعمل , لا أستطيع النوم , وكل هذا بسببك يا جميلتي, حتى ولو لم تتزوجيني , اظن أنك مدينة لي ببعض التعويض , لما سببته لي من جحيم في الاسابيع الماضية.منتديات ليلاس
وامسك بها وجذبها لتقف , فصاحت وهي ترتجف:
- ارفع يديك عني.
- ملاحظة تقولينها بطريقة مأساوية , ولكنها لن تنجح هذه المرة , فأنا اريدك , وسأحصل عليك, لذا احتفظي بترددك العذري لمغفل آخر غيري, فكلانا يعرف ان هذا الادعاء لا يعني شيئاً.
وشدها اليه بقسوة .. وللحظات قاومته , واخذت يداها تضربان صدره وكتفيه بوحشية , ثم تأوهت وتلاشت بين ذراعيه , فأمسك بوجهها وهمس:
- لقد انتهت المعركة بيننا يا لوسي , نحن لبعضنا .. ولن أتركك تذهبين عني.

Rehana 16-08-14 04:48 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
وكان يرتجف بدوره , ومع ان يداه كانتا لطيفتان , فقد بدت لمسته وكأنها تحرق جسدها حتى العظام , ووقفت لوسي جامدة, وبدا صوت الساقية القريبة كالرعد في صمت الغرفة او ربما , هذا صوت دمها يغلي .. وتعلقت به يائسة , محاولة تجاهل صوت من داخلها يذكرها الى اين سيقودها هذا .
وقال لها بلطف :
- استرخي يا حبيبتي ... نحن نتغازل ولسنا نتحارب , تذكري هذا؟
ونظرت اليه محاولة الابتسام متسائلة ما إذا كان الرعب في داخلها ظاهر في عينيها وقالت:
- لا ... لا نستطيع .. إننا في وضح النهار!
- إن يكن.. هل لهذا فرق؟ أم انها مؤامرة اخرى لإبعادي عنك.منتديات ليلاس
- لا.. على الأقل لست ادري .. اوه .. إنك لم تفهم ابداً.
- جربيني ...
وتحركت مبتعدة عنه, محافظة على مسافة بينهما , ولم تنظر اليه , ثم قالت :
- انا عرف تماماً ما تظنه بي يا مارك ... وعن الطريقة التي عشت بها حياتي .. ولكن هذه ليست الحقيقة .. ولا جزء منها .. كان يمكن ان أقبل معك ولكنني لا أريد. او انني بكل بساطة لا استطيع .. لقد كان جيرمان يخدعني دائماً...
كان يبدو عليها الألم .. وسمعت مارك يقول شيئاً من بين أسنانه , فأدارت وجهها عنه وقال :
- كنت أعلم انك لن تصدقني .ريحانة
منتديات ليلاس
وأمسك بذقنها بين اصابعه الطويلة , واجبرها على مواجهته.
- لماذا تقولين هذا, في الواقع اصدقك , هذا يفسر لي فجأة التشويش الذي كان بيننا دائماً, ولكن لماذا لم تقولي لي هذا من قبل؟ ولماذا تقولينه الآن؟
- وهل يهمك هذا؟
- لو لم يكن يهمني لما سألتك !
- لأنني في البداية لم اكن مهتمة.. لذا لم اهتم بما تظنه بي...
- والآن ؟ انظري إليّ يا حلوتي!
واطاعته متنهدة عندما شاهدت عينيه , فقال لها هامساً:
- احبك يا لوسي.. وبدأت آمل ان اصدق بأنك تحبيني , أيمكن ان يكون هذا هو سبب اهتمامنا ببعض؟
فردت عليه بيأس:
- انت لا تحبني .. لايمكن.. عندك سارة كليفتون والاخريات ..
- ياإلهي! تجعلين الأمر يبدو وكأن حياتي لهواً لا ينتهي , ربما آن للصراحة ان تكون متبادلة .. لقد كنت أنا وسارة متحابان ... ولكن لوقت قصير فقط, لقد انتهى مابيننا قبل ان التقي بك, لقد افترقنا متفقين وبقينا اصدقاء.منتديات ليلاس
- اصدقاء؟ كيف تقول هذا؟ لقد رأيتكما معاً, وكانت تعيش معك في شقتك قبل سفرها الى اميركا.
- اجل.. لقد كانت في الشقة , ولكن ليس معي .. كان هناك فترة قصيرة مابين إنهاء عقد شقتها وسفرها , وطلبت مني ان تعيش في شقتي , وربما كانت تخطط لوداع رمانسي , ولكنني لم اهتم , وانتقلت من الشقة, واقمت في الفندق .. إذا اردتي التحقق من كلامي يمكنك هذا .
- ولكنها عادت من اميركا وقالت للصحف إنها سوف ( تلتقط خيوط حياتها من جديد ) واعتقدت..

Rehana 16-08-14 04:50 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
- استطيع فهم ما اعتقدتيه ولكن اهتمام سارة الآن هو بمستقبلها المهني في الأفلام , واتصلت بي لأنها كانت بحاجة الى كتف تبكي عليه, ولكنني قلت لها إن لديّ مشاكلي الخاصة, وأنا اعتقد بأنها ستنجح في السينما لو اعطيت الفرصة المناسبة , ووعدتها ان أقدمها لأصدقاء لي قد يساعدونها , وكنت آخذها الى هناك عندما رأيتينا كي نحضر حفلة صديق, ونناقش إمكانية توقيع عقد لها, وحسب ما اعرف لا تزال هناك مع صديقي.منتديات ليلاس
وابتسم لها متابعاً:
- والآن , هل تصدقيني ؟ هل تصدقين انني منذ ان رأيتك , لم أعد أرغب بسواك؟
- ولكنك كنت تظن بي كل الظنون , وكنت تحتقرني.
- عندما طرح علي ماثيو فكرة الزواج بيننا كنت على وشك الرفض, ولم أرد حتى ان اقابلك , ثم اجبرني مرضه, وضعت مع انني حاولت جاهدا ان أقاوم , ولقد حاولت كثيرا .
- لقد كنت يومها تعيسة جدا ...
وارجعها مارك الى ذراعيه .منتديات ليلاس
- ربما لن يعزيك هذا ولكن , لقد كنت يائسا ايضا , وخاصة عندما بقيت على اتصال بايربي غولمان .. لقد كنت خائفا من ان تهربي مع ذلك الشيطان التعيس , ظننت ان هذا ما حدث .. الآن , وطريقي الى هنا كانت أسوأ رحلة لي على الاطلاق .
- مسكين ايربي.. لم يكن أي منا منصفا معه.
- لم نكن منصفين مع انفسنا .منتديات ليلاس
ورفع يدها الى شفتيه ليقبل كل اصبع على حدة.
- انت لا تضعين الخاتم في اصبعك.
فقالت بخجل :
- إنه فوق في غرفتي , لقد شعرت بأنني لا يجب ان ألبسه , وانا غير متأكدة .؟
- ولكنك لم تعودي كذلك؟ وسوف تتزوجيني حال ان احصل على الترخيص؟
- آه .. نعم!
وابتسمت له وكل تحفظاتها زالت و اطل حبها له من عينيها الخضراوين .
- ألا تظن ان هذا مكان رائع لقضاء شهر العسل؟
وصمت مارك قليلاً, ثم قال على مهل :
- قد ينفع .. أتريدين أن أدبر الأمر؟
- ليس هناك شيء تدبره , انت هنا وكذلك أنا .. وماذا نحتاج غير هذا لشهر العسل ؟
- لا شيء ابداً... ولكن هل انت واثقة انك لا تفضلين العودة الى لندن وانتظار إجراءات الزواج , ونقل الخاتم, والاحتفال وكل شيء؟
- أنا متأكدة .
ولفت ذراعيها حول عنقه وقالت:
- أحبك يا مارك .. أليس هذا كل مايهم؟
- إن هذا هو الدنيا كلها ... يا حبي العزيز.


تمت

زهرة منسية 16-08-14 05:06 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
http://im61.gulfup.com/pMh4sH.jpg

الف مبروووووووك ريحانتى على نهاية الرواية

عقبال بداية رواية جديدة فيس الطمع :)

اقتحمت تسلسل مشاركتك لكن مش ندمانة

أسعدنى كتير أنك اكملتى الرواية

و أخيراً ماركووو نطق و أتكلم

زى ما قولتى كان غيور كتير و عذبها و كان هو بيتعذب بصمت

مشكورة كتير ريحانتى

بانتظار جديدكـ
مووووووووووووووواه

ساسيل 20-08-14 09:55 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
يسلم ذووووووووووووووووووووووووووووقك كتير يا غاااااااااااااااااااالية

تالين العشرى 21-08-14 11:14 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
شكرا علي الرواية الجميلة

ليالي المصري 22-08-14 11:52 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
شكرا على الرواية

الطحلوبة الخضراء 27-08-14 03:45 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
شكرا على هذه الرواية الجميلة ولكي مني كل الحب والتقدير :98yyyy:

نجلاء عبد الوهاب 30-08-14 10:31 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
تحفه تحفه تحفه رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعه جميله جدا
:lol::lol::lol::lol::lol::lol:

دموع شتاء 17-09-14 08:19 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
:peace: عن جد. روايه روعههههه

:55:

دورونا 17-09-14 08:40 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
 
رائعه جدا ... يسلمو ريحانتي

السما السبع 22-09-14 08:47 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووو

ندى ندى 23-09-14 04:52 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
جميله جدا جدا وقمة الروعه

اختيار موفق ومجهود مميز

يسلمو وجزاك الله خير

تـخ ــتـو ـخه 30-09-14 08:03 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
يعطيك العافيه القصه وأيد حلوه

همس الملااااك 10-10-14 06:44 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
رواية جميلة جداااااااااااا

ايات النور 21-10-14 05:00 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
شكرا على الرواية الاكثر من رائعه:toot:

سنيوريتا 22-10-14 03:50 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
روووووووعه

زهرة البحر 09-01-15 07:55 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
شكرًا على مجهودا الرواية روعة

منى على سيد 10-01-15 09:48 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
قمة فى الوعة ريحانه شكرا

لبني سرالختم 28-05-15 12:12 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
مشكووووووووووره

Nona Alshater 01-05-16 07:14 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
شكرا على الرواية

فرحــــــــــة 27-08-16 10:57 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
غاليتى القديرة
ريحانة
شلال من المياه العطرة الدافئة الرقيقة
تدفقت مياهه فى صحراء تلك الصفحات
فجعلتها واحة ورافة عطرة بتلك القصة الرائعة
والتى كتبتها اناملك الرقيقة المبهجة
لك كل الشكر والتقدير
على جمال اختيارك
وترجمتك السلسة
دمتى بكل الخير
فيض ودى

روميساء على 14-09-16 10:47 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
جميله جدا
:0041::0041::0041:
:welcome5::welcome5::welcome5:

moujah 23-10-16 01:07 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
:55 شكرا من القلب:55:

حنان محمد ابراهيم 29-07-17 08:56 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
الرواية غاية فى الجمال شكرا على مجهودك الرائع

zaznz 31-07-17 09:41 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
نشكر هذه الجهود الرائعة
هل من الممكن الحصول على رابط الرواية كاملة مع الشكر الجزيل

paatee 11-03-19 06:24 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
تسلم الانامل ياعسل نتظر جديدك

فاطمة الترهوني 10-05-19 03:16 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
روعه مشكوره اختي

فاطمة الترهوني 10-05-19 03:34 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
الله عليك رواية تهبل

فاطمة الترهوني 10-05-19 11:20 PM

جميله الرواية

فاطمة الترهوني 10-05-19 11:42 PM

واو قوية غيرة مارك

فاطمة الترهوني 11-05-19 12:37 AM

روعه روايه قوية احسنتي الاختيار

نجلاء عبد الوهاب 22-10-21 10:58 PM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
:0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041: :0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041: :0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041: :0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041:

نجلاء تفاؤل 03-12-21 10:44 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة )
 
دايما اختيار روعة ريحانة الرائعة


الساعة الآن 02:26 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية