المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثامن )
ولم تدرك كم مضى عليها هكذا وهي تقلب جوانب المسألة مرات ومرات , اتجد حلاً , ثم تفشل , ولكن دقاً على بابها جعلها تقفز من مكانها , ونهضت بسرعة لتفتح الباب آملة ان يكون مارك , ولكن كانت السيدةبرونسون التي لا زالت محمرة العينين , رغم محاولتها ان تبتسم :
- الغداء جاهز آنسة لوسي , لا يوجد سواك مع السيد جيرمان , ولم يرغب في إزعاجك , ولكن طلب ان اعطيك هذا.
وقدمت لها مغلفاً, ثم انصرفت, واحست بثقل المغلف في يدها, ففتحته وسقط الخاتم الماسي في راحة يدها وكأنه عالم من الدموع المتجمدة.
خلال الغداء بقيت صامتة , ولاحظ جيرمان بأنها كانت تدير الطعام في طبقها فقط, ولكنه لم يعلق, واخيراً دخلت السيدة برونسون لتقدم لهما القهوة فقال لها :
- كنت أفكر يا لوسي , بأن الأفضل لي أن اعود الى لندن , فهناك اجتماعات عليّ ان احضرها , يمكنك القدوم معي إذا شئت , وتقيمي في شقتي , لا أتصورك وحدك هنا في الوقت الحاضر.
وأدهشتها عرضه , جيرمان عادة لا يظهر مثل هذا الاهتمام , ولم يدعوها مرة للبقاء معه, وبعد تردد بسيط قبلت الذهاب معه , في لندن , يمكن ان تبقي مشغولة , وتتوقف عن التفكير قليلاً , تستطيع زيارة معارض الفنون , عدا عن الانشغال بالتحضير للميلاد , كذلك يمكنها ان تتسوق.
منتديات ليلاس
ومارك في لندن ايضاً , ولكن بما ان الأمور بينهما سيئة من الصعب ان تجد فائدة من هذا, وعضت شفتها لهذه الفكرة , وإذا فشل كل هذا , تستطيع البحث عن وظيفة, مع ان أملها ضئيل , او قد تجد مدرسة تدريب تستطيع الانتساب اليها , فهي ليست غبية ولابد ان تجد لنفسها شيئاً تفعله بعيداً بالطبع عن الزواج من مارك.ماري فيرايللا
عندما انتهى الغداء , صعدت الى غرفتها بعد ان حثها جيرمان , وبدأت توضب بعض ثيابها في حقيبة , ونظرت حولها مفكرة بما ستشعر به لو انها فقدت بريوري , وادركت فجأة ان الأمر لم يعد يهمها , لاشيء , كي يبادلها هذا الحب, ولكن الأمر الآن اصبح مستحيلاً... هذه الوصية , الكريهة الفظيعة ... كانت تتسع كالهوة بينهما , على عكس ماكان المقصود منها , وهمست بصمت :
- آه يا جدي!
وانهمرت الدموع من عينها ببطء في البداية, ثم بسرعة , وتسللت من بين اصابعها التي كانت تضغطها فوق وجهها, وكأنها تحاول منع تدفق البؤس .ريحانة
لم تكن تعلم لماذا تبكي , ولكنها كانت بحاجة الى هذا, ومع آخر شهقات البكاء , تمكنت من تجفيف عينيها ومسح آثارها عن وجهها , واحست بأنها افضل حالاً , وأقل حيرة ومرارة .
ودلها جيرمان على محتويات الشقة , وخزانة المطبخ قبل ان يتركها ويذهب الى المكتب , وحضرت السرير الاضافي في الغرفة الصغيرة ووضعت عليه الشراشف والأغطية , ثم حضرت لنفسها فنجاناً من القهوة , وارادت ان تنظف الشقة , ولكنها كانت نظيفة وتحتاج فقط الى ترتيب , واخذت تتجول كي تألف مايحيط بها , ووجدت بالطبع آثار لوجود انثوي , بما فيه زجاجة عطر كبيرة في الحمام , لابد انها من النوع الذي يناسب جمال كارين فوكسهول.
|