كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
كان يتعمد ان يسيء فهمها ... وتنفست عميقا:
- إنه تقليد يقوم به اثنان مخطوبان لبعضهما جدياً, ولكننا لسنا كذلك , نحن نتظاهر بالخطوبة لتفي ببعض واجباتك التي تدين بها لجدي, واظن ان هذا الخاتم يدفع بهذا التظاهر الى درجة بعيدة.
ونظر اليها بسخرية:
- هذه كلمات جميلة , هل كنت تحفظينها عن ظهر قلب!
- ما إذ كنت احفظها أم لا , فأنا أعني كل كلمة بما قلت , وهذا هو المهم.ريحانة
- ليس تماماً, فهناك ماثيو , اعجبك هذا أم لا, لقد بدأنا هذه القصة لأجله , وسوف نستمر فيها.
- إلى متى سنستمر ؟
- الى ان تفي بالغرض , ساخذك الى المستشفى هذا المساء , وعندما يرى الخاتم سيصدق بأنني بدأت أهواك , وسيكون راضياً, ويمكنك تمثيل دور من تطير فرحاً.
ونظرت لوسي الى الخاتم اللامع البارد في يدها :
- بالطبع .. ولا عجب انني انزلقت فوق الجليد.
- لقد فهمت الفكرة ياجميلتي.
وأدار المحرك السيارة ثانية واكمل الطريق , كان جيرمان يهبط درجات السلم بينما كانت لوسي تدخل الردهة , ومارك خلفها تماماً , فتوقفت عندما رأته , وتوقف مارك ايضاً , وابتسم جيرمان:
- مرحباً ايها العشاق...
ونظر الى الخاتم في اصبعها , وارتفع حاجباه :
- ياإلهي .. لم اكن اعرف انهم باعوا جواهر التاج !
منتديات ليلاس
فابتسمت له لوسي وقالت :
- احضر لمارك بعض الشراب , وسأخبر السيدة برونسون ان لدينا ضيفاً على العشاء.
ونفذت ماقالته , ثم صعدت الى غرفتها ووقفت للحظة طويلة امام المرآة تتفحص نفسها , ثم دخلت الحمام , فاستحمت وأراحها الماء الساخن مبعداً البرد اطرافها, وكان لديها فستان مفضل, اسود قاتم من قماش صوفي ناعم بأكمام طويلة , وبالمقارنة مع سواده بدت بشرتها كاللؤلؤ ووضعت القرط الماسي الجميل الذي اهداه لها ماثيو في عيد ميلادها الواحد والعشرين .ريحانة
كان التوتر في الجو أثقل من الخصام الجسدي عندما دخلت غرفة الجلوس , مع ان كل شيء كان هادئاً , وقال لها جيرمان وهو يبتسم :
- كوب من الليموناضة يا عزيزتي؟
فابتسمت شاكرة , وجلست على مقعد مرتفع الظهر , ووضعت ساقاً فوق ساق بكل أناقة , ولم يفتها ملاحظة التعبير المتوتر على وجه مارك وهو ينظر اليها, والبرق الساخن في عينيه , وسألت بخفة وهي تأخذ الكوب من جيرمان :
- عما كنتما تتحدثان ؟
فضحك جيرمان واجاب :
- عن هارولد ودوري في سقوطها , لابد ان هذا يومي الخاص لسماع الحقائق .. عجيب ان قراءة برجي لم يخبرني بهذا عند الصباح .
ولاحظت ان مارك ينظر اليه بنفاذ صبر , وتنهدت في داخلها , جيرمان عادة بختار أسوأ اللحظات ليكون غريب الأطوار , فقالت بسرعة :
- كيف كانت لعبة السكواش؟
- لقد فاز عليّ صديقي بسهولة ... لقد أصبح بارعاً ومستعداً من منذ آخر مرة لعبنا فيها معاً وعليّ ان اقول لك , بالمناسبة إنك حطمتي قلبه.منتديات ليلاس
|