منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   أريد منك أكثر مما أريد (https://www.liilas.com/vb3/t194629.html)

#الكريستال# 19-04-12 12:27 PM








مقدمه
[COLOR=midnightblue]


منذ أن أنتهيت من كتآآبة مولودتي الأولى ... كنت أحتآج للقليل فقط من كأس الأرتيآآح

مذآآب له قطعتين من سكر الحيآآة ... فالكتآبه عمل صعب .. نعمل به على تحويل القلم

لوآآقع نلامس به مآآيدور في فلك مجتمآآعآآتنآآ ... تلك التي يحآآول البعض أخفآآء
مآيختلج صدورهم المتهآآلكه لنهلك بعدهم وندور في فلك الامعقول ... ثم أذآآ بالذآآكرة تخونني

وتمطرني بأفكآآر محنونة ... لأبحث في لحظآآتي المهزومة عن روآآيتي في أدرآآج مقفله ...
تلك التي سأقآوم بهآآ مطر الذآآكرة ..

أنحنيت وفتحت مخزون الذكريآآت فأذآ بالمآآضي يتبعثر أمآآم عيني مجموعة صور ...

فأبتلع مرآآرة الشوق لأيآآم مضت ... فهذه الروآآية أسيرة تلك الأدرآآج منذ مآآيقآآرب سنتين ..

أحتضنت دفتري الأول من مملكة أفكآآري ..

لأشرع به ألى نآآفذة مآآضي الجآآمعة ...

ضحكآآت صديقآآتي أصبحت صدى تتردد على مسآآمعي وكأني لم أتخرج منهآآ ألا بالأمس ...

رآآئحة الكآبتشينو وأنآآ أخرج من الكآآفتيريآآ الموآآجهه لمبنى الأدآآريآآت

تفوح من الأورآآق .. والتي أرآآهآآ بين أصآآبع أعز صديقآآتي وهي تتصفحهآآ على عجل تريد

أن تقرأ مآآأكملته من أورآآق لهذه الروآآيه ...

أسمع صوت أمي أيضآآ تبتسم في نآآحية مآآ من ذآآكرتي حين ترآآني أضيع لحظآآت بالجلوس بقربهآآ

لأكتب وأكتب ... ولا تزيدني ألا حمآآسآ بسؤآلهآآ المعتآآد ( أنتي متى بتخلصين من هالروآآيه ..

درآآستج أهم ولا تهملينهآآ أشووف ...)

أبتسم حين تقترب الصورة أكثر في مخيلتي على أبتسآآمتهآآ الصآآدقه ... كأنهآآ بآآدرتني بسؤآل آآخر أقل حدة
بمآآ قالته لي .. كــ ... ( أي ورق يهوى الجلوس أمآآم عينيك ..؟!!

وأية فتآآآة أخرجتهآآ من أحشآآئي لتختلي بقلم وورقه ..؟)

لم تكن تعلم أمي أي لذة بآآذخة تختلجني في تلك السويعآآت التي أقضيهآآ

مع قلم وورقه ....!

ذلك القلم الذي لايعرف معنى للزيف ... يلامس صفحة مقتولة من طفلة الفرح ...

يلبي ندآآء أفكآآري ليهرع بسرعه ويستق

بين أصبعين ... مستعدآآ دومآآ لخوض نضآآلا شرس مع أورآآق بيضآآء ..

نحن الكتآآب حريصون دومآآ على ملاحقة دخآآن الكلمآآت في أي بقعه كآآنت ...

نجد بهآآ متعة الصمت حين تجتمع الأحرف في أذهآآننآآآ ونعرضهآآ في مسآآحة شآآسعه

نمتلكهآآ نحن فقط ... نعرض بهآآ مآآنريد ... ندآآوي بهآآ مآآنريد ... نبعثر بهآآ أحجية ملهمه

ثم بالعبث نفسه نحآآول فك الرموز ...

ننتقل من عوآآلم قلوبنآآ لمسرحية أكبر ... ونظهر بهآآ شخصيآآت من العدم ...

ونجلس بالقرب من المسرح نرسم في منعطفآآت قويه حوآآرآآ ترآآجيدي وآخر كوميدي ...

هكذآآ نحن يآأمي .. نبدأ بسآآعه عآآنقت بزوغ الشمس بين كفوف أحلامنآآ وننتهي وأذآآ

بالدقآآئق والسآآعآآت تهرب منهآآ كلمح البرق في سمآآء شرودنآآ في عالم أفكآآرنآآ ...

بل في أنغمآآسنآآ في مسآآر خآآص نخلده لأنفسنآآآ ..

نرآآقب السآآعآآت بدهشه ..

نتسآآئل

كيف قضينآآ كل تلك السآعآآت ونحن لم نشعر بهآ تنسحب وآآحدة تلو الأخرى ...!!!

هي الكتآآبة فقط يآآأمي .. من أعشقهآآ حتى الثمآآله ...

يآآنبضآآ يسري في دمي ...

لكــ يآآأمي ولصديقآآتي ...

ولكل من يتآآبعني الأن ...

هآآأنآآ أقدم لكم روآىيتي بعنوآآن


( أريد منك أكثر ممآ أريد للكآآتبه الكريستآآل ^ ^) ...

وكل مآآيوجد هنآآ فلسفه خآآصة من قلمي ...

سآآئلة رب العبآآد أن أرتقي لمآآ أود الحصول له .. على أنني أنوه أني لا أحلل نقلهآآ بدون ذكر أسمي ...

ولا حتى نسبهآآ لأسم آآخر ... أيضآآ أحبآآبي ممن سيقف خلف الكوآليس ومن سيتوآآجد بالمتصفح

لا تقآرنوآآ روآآيتي هذه بتلك التي أنهيتهآآ .. فكل عمل تتلاصق عيوبه أكثر من
محآآسنه في عآآلم الروآىيآآت .. والكمآآل صفه لايمتلكهآآ الجميع .. فنحن نتيقن أن الكمآآل لله سبحآآنه وحده...

أختكم .. ومحبتكم ...

( أتوقع الكل مجهز ألقآآب الدلع ... وأذآ نسيتوهآآ ( الشكوى لله ^ ^) ..)
تنزيل البآآرتآآت كل سبت + بآآرتآت هديه في أيآآم غير السبت .

(عآآد لا تنسون التعليقآآت والشكر والأعجآآب أنتم كرمآآء وأنآآ أستآآهل موو ..؟)



آهدآآء
:

لرجل مآآآ نآآضل دونمآآ سلاح

لأحلامهم ... تلك التي أرآآدت أن تعآنق الفجر البعيد ..

لمدينه لبست يومآآ مآآ فستآآن الحدآآد وأسدلت الخمآآر لتشهق بالزفرآآت المتتآليه ..

للعشق الذي لايولد ألا بين منآآطق الألغآآم الملتهمه

مولودتي منذ سنتين .. هآآهي تتنآآآثر أحرفآآ بين أيديكم

فــ شكرآآ لمن لم يحآلفني الحظ لقولهآآ لهم ...





..
..
البارت الثاني
http://www.liilas.com/vb3/t175256-3.html

البارت الثالث
http://www.liilas.com/vb3/t175256-6.html

البارت الرابع
http://www.liilas.com/vb3/t175256-9.html

البارت الخامس
http://www.liilas.com/vb3/t175256-12.html

البارت السادس
http://www.liilas.com/vb3/t175256-14.html

البارت السابع
http://www.liilas.com/vb3/t175256-17.html

البارت الثامن
http://www.liilas.com/vb3/t175256-20.html

البارت التاسع
http://www.liilas.com/vb3/t175256-24.html

البارت العاشر
http://www.liilas.com/vb3/t175256-27.html

البارت الحادي عشر
http://www.liilas.com/vb3/t175256-29.html

البارت الثاني عشر
http://www.liilas.com/vb3/t175256-31.html

البارت الثالث عشر
http://www.liilas.com/vb3/t175256-36.html

البارت الرابع عشر
http://www.liilas.com/vb3/t175256-41.html

البارت الخامس عشر
http://www.liilas.com/vb3/t175256-44.html

البارت السادس عشر
http://www.liilas.com/vb3/t175256-51.html

البارت السابع و الثامن و التاسع عشر
http://www.liilas.com/vb3/t175256-59.html

البارت العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-63.html

البارت الحادي و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-70.html

البارت الثاني و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-72.html

البارت الثالث و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-76.html

البارت الرابع والعشرون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-79.html
البارت الخامس و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-85.html
البارت السادس و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-90.html
البارت السابع و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-91.html
البارت الثامن و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-94.html

البارت التاسع و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-95.html

البارت الثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-99.html

البارت الحادي و الثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-105.html

البارت الثاني و الثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-121.html

البارت الثالث و الثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-127.html

البارت الرابع و الثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-139.html

البارت الخامس و الثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-144.html

البارت السادس و الثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-152.html

البارت السابع و الثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-161.html

البارت الثامن و الثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-166.html

البارت التاسع و الثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-172.html

البارت الاربعون و الواحد و الأربعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-178.html

البارت الثاني و الأربعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-181.html

البارت الثالث و الأربعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-187.html

البارت الرابع و الأربعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-193.html

البارت الخامس و الأربعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-198.html

البارت السادس و السابع و الأربعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-202.html :party0033:

البارت الثامن و الأربعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-206.html

البارت التاسع و الأربعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-208.html

البارت الخمسون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-216.html

البارت الحادي والخمسون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-220.html

البارت الثاني والخمسون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-222.html

البارت الثالث والخمسون والرابع والخمسون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-226.html

البارت الخامس والخمسين
http://www.liilas.com/vb3/t175256-227.html

البارت السادس والخمسين
http://www.liilas.com/vb3/t175256-228.html

البارت السابع و الثامن والخمسين
http://www.liilas.com/vb3/t175256-231.html

البارت التاسع والخمسين
http://www.liilas.com/vb3/t175256-232.html

البارت الستين
http://www.liilas.com/vb3/t175256-234.html

البارت الحادي و الستين
http://www.liilas.com/vb3/t175256-236.html

البارت الثاني و الستين
http://www.liilas.com/vb3/t175256-238.html

البارت الثالث والستون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-243.html

البارت الرابع والستون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-247.html

البارت الخامس والستون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-251.html


البارت السادس والستون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-262.html

البارت السابع والستون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-265.html

البارت الثامن و الستون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-268.html

البارت التاسع والستون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-272.html
البارت السبعون والواحد والسبعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-276.html
البارت الثاني والسبعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-281.html
البارت الثالث والسبعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-282.html
البارت الرابع والسبعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-291.html
البارت الخامس والسبعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-300.html
البارت السادس والسبعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-304.html
البارت السابع والسبعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-308.html
البارت الثامن والسبعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-311.html
البارت التاسع والسبعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-313.html
البارت الثمانون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-316.html
البارت الواحد والثمانون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-318.html
البارت الثاني والثمانون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-322.html
البارت الثالث والثمانون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-323.html
البارت الرابع والثمانون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-326.html
البارت الخامس والثمانون والسادس والثمانون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-335.html
البارت السابع والثمانون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-336.html
البارت الثامن والثمانون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-337.html
البارت التاسع والثمانون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-338.html
البارت التسعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-340.html
البارت الواحد والتسعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-341.html
البارت الثاني والتسعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-342.html
البارت الثالث والتسعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-343.html
البارت الرابع والتسعون
http://www.liilas.com/vb3/t175256-347.html
البارت الخامس والتسعون(الأخير)
http://www.liilas.com/vb3/t175256-350.html
..


..
[
COLOR]








××××××××


الفصل الأول




×××××××××

..........: أطلع برآآ هالبيت .. وبرآ هالديره ...
لا أنآ ولا وآآحد من قبيلتنآ يتشرف فيك .. مآعآد أبي أشووفك ..


بعد مآآدنست سمعتنآآ بالترآآب ... كلنآآآ أجتمعنآآآ وأنآ معهم ..

وقررنآ أنه مهوب منآ ألي يبدل ديرته ويبيع أهله ... تسمع ...!!


مهوب منآ ولا أتشرف فيه وآآحد من عيآآلي .. فهمت

طآآحت عند رجوله تترجآآه .. تحآآول تثنيه عن هالقرآآر ألي نسج خيوط من الألم

مآآنفكت في هاللحظة تغطي قلبهآآآ الحنون .. قلب الأم ألي مهمآآ ضعف

جسدهآآ بتظل مسآآحة أحضآآنهآآ تتسع في كل يوم حتى تسع هالكون كله بحنآآنهآآ وعطفهآآ

الدآآفي .. وكيف مآآتكون حنونة .. دآآفيه في غزل أجمل ملابس من الفرح نلبسهآآ بشوفتهآآ

ورضى رب العآآلمين أقترن برضآآهآآ ...

تحت أقدآآمهآآ الجنه ... جنه عرضهآآ السموآآت ولأرض ..

..........: تكفى يآآبو سعووود .. لا تطرده .. لا تطآآوعهم ..هذآآ ضنآآك .. ولدي..!
كيف تطردوووووووونه ..كيف ( سحبت طرف ثووبه وصآآرت تشد عليه ) تكفى الولد
كفآآآه مآآيآآآه من هالدنيآآآآآآآآآآ

أبو سعود بحزم وشده : ولدج هو ألي بآآع ديرته للغرب .. رآآيحن لمهم هالخآآيس


( طالع ولده بنظرة قآآتله ) والله يآآفهد لولا أني مآآسك نفسي كآآن خليتك عبرة

ودفنتك بيدي

أم سعود تنحني وبصرآآآخ : لاااا لااا .. تكفى .. كلش ولا ولدي ... لا تخلونه .

بو سعود بقسآآوة يبعد عنه ويأشر لولده : أذلف لابآآرك الله فيك ولا فاليوم ألي عرفتك فيه ...

قم أطلع برآآآ .. قممممممم رووح لهم خلهم ينفعونك

وقف يطآآلع الأحلام تخذله ... وتطيح من كتوف الحيآآة قطرة دم وجعهآآ
يتهآآوى بين ألف طيف وطيف ... رفع رآآسه وهو يشوف أخوآآنه قآآعدين في زآآويه الصاله
مآآبيدهم شي يقولونه ... الصمت مقيد شفآآتهم بعد مآآ قرروآ أكبآرية القبيله

وعلى رأسهم الشيخ ألي دآآيم يجتمعون عنده مترأسهم أنه مو منهم دآآم أنه رضى

في عرض الكفآآر وأخذ من فلووسهم ( ع قوولتهم ).. وبجنب أخوآآنه
أميرته منحنيه بشكل يقطع القلب وهي تبكي وتشآآهق من البكآآ بقوووة ...

أخته الوحيدة ...

تمنى لو يقدر يضمهآآ مثل مآآتعود كل مآآشآآف دمعتهآآ على خدهآآ ...

تمنى يلملم مشآآعرهآآ ..

أحيآن تجآآهل الألم أخف من المحآآولة وبكل عبث التخفيف عنه ... ومسرع

مآآلف صووب أمه وهو يشووفهآآ تذل نفسهآآ عشآآنه ...
( .... مآذآآ لو كآآن لأشيآآء مجنونة بذآوتنآآ أرض لاتعرف الأنتمآآء ..

مآذآ لو أنهزمت حصون االسرآآب

وأنزآآحت غيمة عآآبرة ... لطآآلمآآ أمطرتنآآ بفر

مآذآ لو لم تكن أنت كمآآ أنت ..

مقيد دون حرآآك ...
مصلوب في سآآحة الألم ..

منسكبة دمآآء مآآضيك على قآآرعة الطريق ...
حتمآآ .. للهروب ألف وجه ووجه ...)

هالكلمآآت أقرب مآآتكون تعبير للفوضى المخلدة فيه ...
ظل سآآكت للحظآآت معدوودة
فهد يطالع أبووه وبصوت أندفع فيه: أنآآ مآآعزمت على هالشي ألا عشآآنك يبه ... عشآآن أسآآعدك

من هالفقر ... قوولي شنو سووآآ لك ألي حضروآآ مجلس شيخنآآ بو فوآآز ...

وأقترحوآآ عليك تطردني .. مآآعينت أحد منهم لمآآ ذبحتنآ الديون

بو سعود : ترووح بسوآآد الوجه ..يالخسيس وتتنآآزل عن جنسيتك وتصير لي فرنسي ..

هآآآآآآآآآآ .. أبد مآآهقيتهآآ منك يآآفهد ..حسبي الله ونعم الوكيل فيك
فهد يصد بعيونه عن أبووه : هم أعرضوآآ علي الجنسيه لمآآ شآآفوآ أخترآآعي ...

تعرف يبه أن مستقبلي نصه ضآآع بهالديرة ...(قالهآآ بنبرة غآآمضه )

وأنآآ يبه خلاص .. وقعت على كل شي .. شووف كم حطوآآ لي فالبنك ..

شنو أوعدوني فيه لمآ شآآفوآآ تفوقي بالدرآآسه ونسبتي ..وتخصصي ..
سكت أول مآآأمدت يد أبوه حتى يسحبه بعصبيه ويدفه للبآآب بكل قوة يقدر عليه ...

بو سعود بصرآخ : قلت أطلع برآآآآآآ .. متبري منك ليوووووووم الدين .. مآآعآآد

أبي أشووفك ...
أم سعود تركض بقلة حيله وهي منهآآرة تبكي : لايآآبو سعود ... تكفى ..ألا هالكلمة
فهد يحآآول يتكلم : أسمعني

بو سعود يفتح البآآب ويسحبه مع ثوبه حتى يطرده برآآ البيت : قللللت أطلع برآآآآ ... مآبي منك ولا من فلووس هالكفآآآر شي ...أذللف .

رجع خطوآآت وهو على وشك يطيح على الأرض وصوت أمه يتردد على مسآآمعه ...
وأخوآآنه يحآآولون فيهآآ تهدى لايصير فيهآآ شي ,... بس توآآزن بوقفته وهو
يطالع أبوه يسكر البآآب وصوت صرآآخه ألي صآآر أعلى من صوت بكآآهآ

( أذآ تبينه ...أطلعي أنقلعي معه ... بس حطي في بآآلج لو طلعتي معه أو حتى حآآولتي
تكلمينه أنج طآآلق وبالثلاث

تسمعييييييييييييين)

رص على شفآآته بقوة وبحيرة رفع أيديه ومسح على شعره المبعثر
بكل جهه .. تحرك بخطوآآت وآآسعه وهو يحآآول على كثر مآآيقدر مآآينكسر

في لحظآته الأخيره معآآهم بلا ودآآع ... رغم أن الليلة آآخر ليلة له في الكويت
وبعدهآآ بيسآآفر لفرنسآآ ... الوطن ألي بيتوآآجد فيه وينتمى له
بعد خيبآآت موجعه .. طلع من البيت بخطوآآت وآآسعه وركب سيآآرته ألي مآآكآآنت

غير غمآآرة (عربآآنه ) .. شغلهآآ وصوت مآآكينتهآآ

يزعج سآآمعه ... عيت تشتغل .. حآآول مرة ثآآنيه وصآآر يرص

على أسنآآنه بقووووووووة وهو يدعس على البنزين يبيهآآ تشتغل ..

(أشتغلي ألله يآآخذك وأفتك منك .. )

.. محآآوله ثآلثه .. ورآآبعه .. وصوت المآآكينه

كل ماله ويرتفع أكثر مسوي أزعآآج غير طبيعي ...

وبالمحآآولة الخآآمسه تحرك بسرعه
جنونيه ..وحتى في سيرهآآ كل جزء منهآآ يهتز وهو يرثي حآآله ...

ثوآآني مرت يتبعهآآ دقآآيق وسآآعآآت وهو يمشي ومآآكآآن يحتضن

ضيآآعه غير الشوآآرع .. ومآآيبكي على حزنه غير شمس رحلت

موعودة بلقآآ من جديد ... من يدري أي أبتسآآمة رآآح تحضنى

في يوم جديد .. أي ذكريآآت رآآح نخلد في يومهآآ حكآآيآآت

تتغنى قصآآيد في سطور هالحيآآة ...

رفع يده وضرب فيهآآ على الدركسوون بقوة .. حد الألم يتملكه وبلحظة نزلت دمعه

حآآرة حتى تشق طريقهآآ على خده وتتلاشى بين شعر عوآآرضه ...
مسح ذآآك المسآآر ألي بآآن منهآآ على خده بقهر ..

أخذ يتنفس بصوت شبه مسموووع حتى يلف الدركسون ويطلع من الشآآرع على البر

... أبتعد أكثر وبدآآخله تجتمع كومة ذكريآآت تختنق في صفحة مآآضيهآآآ ...
لازم يبتعد بعد مآآكتفه العجز لسنه كآآمله ..
لازم يبتعد بعد مآآنهآآرت مبآآني أمآآنيه

وتلاشت مرآآكب الشوق في بحر حبه العآآشق غرقآآنه ...

زآآد من سرعته فالبر ألي كل مآآبتعد عن الشآآرع كل مآآزآآد
حجم أتسآآعه وأحتضآآنه له أكثر ...
وعلى طول أخذ بريك بقوة حتى يتردد في هالفرآآغ صوت الكفرآآت .. فتح بآآب السآآيق

وبعنف سكره حتى يمشي بخطوآآت وآآسعه في هالبر

مآآيدري ليه هو هينآآآ ....هو ضآآيع .. أو منكسر .. .. أو وحيد ..
.. مآآيدري ...كل ألي يعرفه أنه أنهآآر يبكي ...
وصورة أمه تتكررفي فكره يحويهآآ لونين بس ...
الأبيض والأسود .

هذي هي قبضة الحيآآة تدور في دآآئرة تحدينآآ ...

وبس تلمح ذآآك الحزن من بعيد يلوح في سمآآ ذكريآآتنآآآ ...

حتى بحكمهآآ الجآآير تحول تفآآصيلهآآ لهاللونين ...
أبسط حقوقنآآ في هاللحظة ..
اعظم ذنوبنآآ في عيون غيرنآآآ ....

جلس على رجوله وصآآر يمسح دموعه ويحآآول يتمآآلك نفسه ...
الدمعه ظهرت من عمق الكبريآآء ألي يلتف حولهآآ تكوينآآت شخصيته .. حرك أصآآبعه بعبث ومررهآآ
بخفه على خدوده يبي يمسح مرآآره هالدموع ألي يحس فيهآآ

بس كل مآآمسحهآآ تنزل بدآآلهآآ دموع ترجع فيه للبدآيآآت ... دخل يده وطلع من جيبه علبة سجآآير تعود

تتخبى بين هالقمآش وعلى طوول سحب سيجآآرة وحدة حتى تستقر
بين شفآآته الصغيرة ...صآآر يضرب جيبه وبخفه قآآم وقف
وطلع الولاعه من جيبه وشغلهآآ ... حتى يمآآرس مع هالسيجآآرة حركآآت شهيق وزفير

وينفث دخآآن مآآنفك يلوث رئته ويلوث كل شي حوله ....
في هالحزن الطآآغي على جوفه يحآآول يقيد كل شي بسيجآآرة ويتمرد على هالحزن الكئيب
بدآآخله ... طقوس غريبه ينغمس فيهآآ ويتنآآسى أن نفسه أمآآنه ...!!!

وأن هالسيجآآرة ممكن
تكون موعوده بنسيآآن يخدره بس موعودة بنفس الوقت لهلاك مآآفيه رجعه... مسح على عوآآرضه
وكأنه يتحسس معآآلم الرجوله ألي تتملكه ... كم مرة صحى من هالحزن والأفكآآر وقرر أن يترك
هالسم ...متيقن أن أقلاعه عنهآآ محتآآج لدآآفع قوي والأغرب أنه التحذير الصحي مختوم على جبين هالسم ...
وكأنه رآآضي كل الرضى يرمي نفسه للهلاك ... يعطيه رب العبآآد الصحة ويمآآرس معهآآ المرض !!
قعد يمآآرس طقوس الشهيق والزفير بحجم هالألم بدآآخله
والدموع تظل على صفحة حقيقتهآآ مجرووحه ...

دق جوآآله وصآآر صوت نغمة نوكيآآ العآآدية يتردد في الفرآآغ

سحب هوآآء بقوة من خشمه وصآآر يفركه وهو يبلع ريقه ...
مآآل بجسمه شوي وسحب الجوآآل حتى يستقر على أذنه وبصوت غليض

أختلط بنبرة حزينه
فهد : ألوووووو
ميشيل : أين أنت ..؟

فهد بكره : شنو تبي أنت هالحين .. مآآعتقد أنه موعد سفرتي يآآ يووم أنك دآآق علي

ميشيل بلغه عربيه مكسره : أعلم ذلك .. لكن أوريد أن أذكرك ... لأننآآ
طموحين لأحتوآآء مآآوهبتك فآآآهد ..
فهد يآآخذ نفس مآآيبي يغلط عليه : أستغفر الله يآآرب ... فهمت

ميشيل بثقه : صدقني يآآفآآهد .. أنت مخترع نآآجح لا يستطيع أحد أنكآآر ذلك ..ونآآبغه في الكيميآآء ... وفرنسآآآ

قآآدرة على أحتوآآء الجميع ....!!
فهد : ..............

ميشيل بثنآآء ومديح يحآآول يكسب فيه فهد : أنت فقط تحتآج لمن يحتويك ويدعمك ... ونحن

نريد مسآآعدتك ...
رفع رآآسه يطآآلع هالمسآآحه الخآآليه قبآآله من أية حيآآة ... وكأن هالأرض تنتمي لذآآته ...

غريبه حكآآية هالوطن ألي يحتوي شعب متخآآذل في

جزء أبسط مآآيكون بحجمة لقبضة يده ...

ينبض بحب .. بعطآآء .. بأنتمآآء مستحيل يقدر أحد ينآآزع عليه ... رفع يده
حتى تستقر على مكآآن هالوطن وترتخي هالمشآآعر المشدودة أول
مآآتحسس هالنبض .

كيف قآآدر ينبض وكل شي حوله يموت ...!!

ميشيل يصحيه : ألوو فآآهد هل تسمعني يآآرجل

فهد بعد صمت وبنبرة هآآديه : أسمعك .. ع بآآلك أصمخ .. أنآآ مشغول هالحين .. وتلقآآني

بأذن الله فالموعد أنطرك

ميشيل ومآآفهم ألا الأنتظآآر وأنه رآآح يجي فالموعد : حسنآآ ..حسنآآ ..تحيآآتي لك

قآآآم بهدوووء وغمض عيونه ببطء وكل شي حوله صآآر يحويه الظلام ...

والليل بدى يسدل ستآآيره على هاليوووم حتى تملكهآآ ع الأخر .
يسمع همس الريح وكأنهآآ عجوووز تكره الموت ... وصوت سيآآرته ألي كأنهآآ
تجآآهد تضل مشغله ومآتطفي
في هالمكآآن .. بس فتح عيونه بقوة أول مآآسمع صوت خطوآآآت متسآآآرعه وهي تتسحب

على الأرض ورآآه بالضبط ... لف حتى يشهق من الخرعه ويطيح على الأرض

وهو يشوف قبآآله شي مغطى بالسوآآد وآآقف ... أنوآآر السيآآرة مركزة عليه
في هالظلام ورآآسمه حوله نفس الضبآآب يلفه ... صآآر يزحف
من الخوف وأول مآآجى على باله هو جني .
فهد وهو يرمي الترآآب ويرجف بخوف : بسم الله .. بسم الله ... أعوذ بكلمآآت الله التآآمآآت

من شر مآآخلق .. أعوذ بكلمآآت الله التآآمآآت من شر مآآخلق ...

كل مآآزحف كل مآآتقدم هالشي منه بخطوآآت بطيئه ... ركز بعيونه على الرآآس ألي مغطآآ
بطرحه مغبره وبعيونه المفتوحه على الأخر نزل يطالع الجسم ألي مغطى بعد بعبآآيه
رآآيحه فيهآآآ ... وآخر شي لمح رجوول ضعيفه مليآآنه جروو وبقع والعبآآيه مآآقدرت

تغطي هالجزء لأنهآآ قصيرة يلا غطت الجزء ألي فووق ...
وغير هالشي الريحه ألي تفووح منهآآ ...
شئ لا يطآآق

فهد : منو .. منو أنت ..؟
...........: خذني لأهلك .. تكفى ...

سكت وهو يحآآول يستوعب الصوت ألي أمتلى برجآآ رغم أنه كآآتم أنفآآسه من الريحه ...
ظل بدون حرآآك حتى يرجع له الصوت يعيد نفس الجملة

...........: خذني لأهلك ..بموووت هينآآ .. لا تخليني ... دآآخله على لله ثم عليك ...
هذآآ صوت بنت ...؟!!!!!
رجعت عيونه لوضعهآ الطبيعي وأنعقدت حوآآجبه بطريقه غريبه ... قآآم يحآآول
يشتت هالخوف والرعب من شي طلع بوجهه فجأة وبدون سآآيق أنذآآآر ....
فهد على طول صد بعيونه عنهآآ ومسك خشمه وهو يبتعد عنهآآ : وصلتي خير بس أنتي ضآآيعه في هالبر ..؟

البنت وهي على قد مآتقدر تبي توقف: ....................!!!

فهد بصوته الرجولي وبدون مآآيطآآلعهآ وبضيق للحين خآآنقه : ورى مآآتردين ...

البنت بتردد: أييه .. أييه ..ضآآيعه .. ( أنهآآرت تبكي ) لاتخليني بروحي ..
فهد يرفع حوآآجبه بطريقه ألي مو مصدق وبنبرة قآآتله : ضآآآآيعه ... !!!
أقوول لو تعفنين هنيه أحسن
حط جوآآله في جيبه وفي باله بنت في الصحرآآ أكيد بيدور حولهآآ ألف شك وشك ...

وبدون مآآيلقى أستنتآآج منطقي لوجودهآ

منطق عقله كآآن في الصدآآرة وعلى طوول كل الأفكآر صآآرت قآآطعه أنهآآ مستحيل
بتكون ضآآيعه ... نبرة صوتهآآ وشكلهآآ وريحتهآآ ألي تجيب القرف

يدل أن البنت أبد مو طبيعيه .رمى سيجآآرته بالأرض تآآركهآآ و

.تحرك بخطوآآته يبي يرجع لسيآآره بس لف برآآسه وبأندفآآع
أول مآآتمسكت بطرف كم ثوبه وهي تتلافى تمسك يده ..

البنت أنهآرت : لااااااا تخليني برووحي
فهد بقرف : وخري عني أنتي وهالريحه ... مآآبقى ألا أشيل معي مصيبه وأرميهآآ في بيت

أهلي ...

البنت تبلع ريقهآ بصعووبه : والله ضآيعه .. قسسسم بالله .. أنت بس أستر علي وخذني لخوآآاتك

فهد يقآآطعهآآ بحده وهو يتصدد عنهآآ و يحآآول يسحب يده : أنتي شنو على بالج ...

مهبووول أنآآ ..؟ شلون ضآآيعه في هالصحرآآآ ... أذلفي للخآآيس ألي رآآميج

نفس النعآآآل وخليه يوديج لأهلج هذآآ أذآآ كآآنوآآ يبونج ..
البنت بسرعه تتحرك بخطوآآت بالعآآفيه تمشي فيهآآ وتوقف قبآآله : بس ودني لأهلك ..لأمك ..لخوآآتك

مو مهم ..المهم أشووف احد منهم
فهد صرخ مآآعآآد يقدر يتحمل ريحتهآآ وهي طلعت فالوقت ألي الدنيآ تضيق فيه :

طسي أقووووووول ( مسكهآآ من عبآآيتهآآ ودفهآآآ بعيد عنه )

أنتي شآآيفه شكلج .. ريحتج ... يآآبنت النآآس ألله يستر على خلقه ,, روحي ألله لايردج

عن وجهي ترآآ والله مو طآآيق رووحي ...

طلعت منه أفف وهي زآآدت كل شي عليه أضعآآف أضعآف نوى يتحرك بس وقفته يوم

زحفت بسرعه وتمسكت بطرف ثوبه تجره

البنت : لاااااااا .... والله مآآسوي شي .. بس خذني لأهلك ...( أنهآآرت تبكي وتشآآهق )

ودني لهم ... بموووت في هالمكآآن .. والله بموت




وقف يسمع شهقآآتهآآ .. ترجيهآ له ... قبل شووي كآآن يشووف دمووع أغلى
من سكن في قلبه ولا قدر يسوي شي وهالحين طآآلعه بوجهه
وحدة ضآآيعه ومآآيندرى شنوو سالفتهآآ ... قبل صورة أمه وهي تطعن في قلبه ألف خنجر
بترجيهآآ من أبوه ... وهالحين هو بنفس موقف أبووه بس ألي رآآكعه عند رجوله
تترجآآه وحده غريبه ...
وكأن الحيآه تجبره يعيش لحظآآت الودآآع مع صدف غريبه ....
وأقدآآر تلعب فيه ...
بس هو ليش يعآآملهآآ بهالطريقه .. حتى ولو مستحيل بيخلي بنت لحآآلهآ في هالصحرآآ
ويرووح ولا كأنه شآآف شي ...
مستحيل هالشي بيصدر منه .. الوآآجب يستر عليهآآ ويآآخذهآآ لأهله .. وهنآآك يعرف منهم
شنو سالفتهآآ ...
فهد : قوومي .. قوومي يآآبنت النآآس وروحي لسيآآرة ... بس أركبي ورآآ
(قال بصوت وآآطي ) خلي الريحه تطير فالهوآآ بعيد عني ...
بس مآآشآآف ألا ألي قآآمت كآنهآآ مآآصدقت خبر وصآآرت تمشي مثل العجوز بخطوآآت
تسحبهم ورآآهآآ سحب .. حتى توقف عند سيآآرته من ورى وهي تحآآول تركب في الدبه بس
مو قآآدره ... تصدد عنهآآ وبخطوآآت وآآسعه مقهورة رآآح لهآآ وفتح الجزء الأعلى
والدبة مليآآنه وسخ وأعوآآد التبن منتشره يمين ويسآآر غير
الحبآآل الضخمه ألي متمركزة على جهة اليسآآر ..
فهد يبعد عنهآآ خطوتين وعيونه صآآده عنهآآ : أركبي .. ولا أقوول لا لا تركبين أنطري
رآآح مبتعدعنهآآ ورجع لبآآب السآآيق .. دخل رآآسه وصآآر يفتش بالظلام ولمبآآت
السيآآرة من قدآآم تتحرك حولهآآ حشرآآت كأنهآآ مآآصدقت تشوف بصيص ضوء
في عتمة هالليل .... سحب له جكيت ورآح لهآآ .. رمآآه بالوسط وقال بنبرة
ألي كأنه كآآره كل ألي يسويه
فهد : بسرعه أركبي ...
رفعت سآآقهآآ بسرعه ورمت نفسهآآ مثل العجوز حتى تحضن الجكيت وتقعد تعدله
فهد : نعنبوآآ أبليسج أنتي من أي ديرة يآآيه .. أنتي وهالريحه تقول (سكت وحآآول يمسك نفسه مآآيصير
يقول هالكلام لوحدة مآآيعرفهآآ ..غريبه عنه ..!! )
أستغفر الله ..
مآآردت عليه وجلست متربعه وعلى طوول طلعت منه أف وكتم أنفآآسه عشآآآن مآآيصكعه
رآآسه هو خلقه حآآس بصدآآع ... رفع الجزء
ألي نزله وتوجه بخطوآآته لبآآب السآآيق وركبه .. حرك السيآآرة رآآجع للشآآرع ألي طلع منه ...
زآآد من سرعته وبفضول لف لورى وهو يشوف عبآآيتهآآ يطير نصهآآ من الهوآآ
فهد بصوت وآآطي : يآآربي .... قسم بالله لاعت جبدي منهآآ .. حشآآ شنو هالريحه الوسخه ألي معهآآ ...
هذي أظن الجلابة مآآرآآح يآآكلونهآآ أبد ...بينحآآشون من ريحتهآآ ... أفففففففففففف بس
.. شنو البلوى ألي حطيت نفسي فيهآآ .. أنآآ مآآخذهآآ وين بوديهآآ
هالحين ..؟
وأبوي قبل شوي طآآردني من البيت ... وأمي العوودة بتحط فووق رآآسي ألف مصيبه وبتطيح
سب فيني ...
ظل يمشي لفترة ومن لف لورى يطآآلعهآ حتى يشوفهآآ ممدده بدون أي حركه ... فتح عيونه
على الأخر وحس أنه فعلا وهق عمره بشي مآآهو قده أبد ...صآآر يلف يطالع الشآآرع
يبي يركز ويلف لورى يطالعهآآ بخرررعه
فهد بخوف : لايكون البنت مآآتت ... وأنآآ من نحآآسة الحظ شايلهآآ ويآآي ... ولو طآآحت
الشرطة علي شنو بقولهم وحدة لقيتهآآ فالبر ضآآيعه .. لا لازم أوديهآآ مركز الشرطة وهم
يتصرفون ... بس شلون أوديهآآ ... ولادخلت شنو بقولهم وحده منصرعه بسيآآرتي شوفوآ من بنته ...!!
حس برجوله مآآعآآدت قآآدرة تشيله ... وأطرآآآف أيديه بدت ترجف بدون سبب ...
ومستقبل سفرته لفرنسآآ ألي مآآبقى عنه غيرسآآعآآت يصير سرآآب في حضرة هالمصيبه
ألي شآآيلهآ ويآآآآآه ...
ومآآلقى نفسه ألا يزيد من سرعته ويآآخذهآآ لجآآخور جدته بعيد عن الكل وهنآآك يقدر يتصرف ويشوف
شنو بيسوي معهآآآ ...وصل للجآآخور ووقف عند البوآآبه وبسرعه نزل ورآآح يركض
حتى يفتحهآ ... رجع لسيآآرة وركبهآآ وبسرعه دخل ووقف بسيآآرته في مكآآن ورى النخل ملاصق
للجدآآر .... فتح بآآب السيآآرة ورآآح يركض لورى
فهد : ألله يخرب بيتج قوووووووومي ... أنآآ كيف وهقت نفسي في هالمصيبه يآآربي ...
(قرب أكثر وفتح الدبة ووخر الحديدة الكبيرة وبقرف مسك عبآآيتهآآ بس مآآقدر
يتحمل وعلى طوول حط كم ثوبه على خشمه ) ألا مآآتت .. وشكلي بعفن بالسجن من ورآآهآآ
أبعد وصآر يلف برآآسه يمين ويسآآر ومآآيدري من يدق عليه ... أخوآآنه متأكد مليون فالميه
مآآحد منهم بيرد عليه وأبوه مقوووم البيت ومقعده ... الكل معطينه ظهورهم من رآآح بيفزع
له هالحين ... رفع يده وحطهآآ على رآآسه ...والظلام يسود المكآن أكثر فالجهه ألي وقف فيهآآ سيآرته
ومن بعيد أضآآءة خآآفته من الغرف المتفرقه الموجوده ... رجع وبقوة صآآر يضرب
يده على السيآآرة عآآجز ...بهاللحظة طلع العآآمل من غرفته متخرع على صوت الرجف ألي يسمعه
وبدون مقدمآآت رجع وسكر بآآب غرفته عليه بسررعه... سحب جوآآله ودق على رقم
العآآمل : يآآرب فيه يرد .. يآآرب ..( وأول مآآنفتح الخط ) ألووووو مآآمآآآ
الجده بصوتهآآ الحآآد وبعصبيه : مآآقوول ألا ألله يبلشك وش عندك دآآقن علي في هالحزة
العآآمل : مآآمآآ أنآآ فيه يسمع صوووت .. وآآجد خووف أنآآ يسكر غروووفآآآ
الجده بأنفعآآل : شنو تقوووووووول سكرت الغرفة ...!!! ألله يخلف على أمن جآآبتك قوول آآآمين
العآمل بتعلثم : مآآمآآآ ... أنآآ ( رفع رآآسه حتى تتسع عيونه وقلبه شوي بيوقف
من شآآف شي أسوود يرتفع وينزل ) مآآآآآآآآآآآآآآمآآآ هزآآ جني .. أنآآ فيه يموووت
الجده : عسآآ أبليسك للمآآحق والسآآحق والبلا المتلاحق .. بعرف أنت عآآمل ع شنو وهذي
أنآآ مستأمنتك أنت على حلالي ... سكر سكر خلني أجي أكووفنك في مكآآنك
أعلمك السنع ... أن مآآطلعت قلبك يآآكومآآر مآآكون حمده ..!!! من يوم شفت سوآآتك
في الدجآآج يالديك وأنآآ عآآرفه أنه مآآمن ورآآك رجآآ ...(صرخت ) سكر أشووووووووووووف
رمى الجوآآل ورآآح لصق بخشته عند الشبآآك يقآآل أنه يرآقب الوضع عن قرب ...
وورى النخل ...
فهد وآآقف مو مصدق : مآآنتي ميته ...!!
البنت تتعدل و هي بالعآآفيه تتكلم : خذني لأهلك وأستر علي ألله يستر على خوآآتك ....
فهد وهو يطآآلعهآآ تبي تنزل ومآآيشوف من جسمهآآ أي شي متغطيه بالكآآمل
مآآغير رجولهآآ طالعه من تحت : لا تتحركين تفوح ريحتك أكثر بس .. بسرعه عطيني رقم أحد من أهلك وأطلعي من هالمكآآن ألله لايردك
البنت بعد صمت وبخوف :مآآتذكر شي ... خذني لخوآآتك
فهد بعصبيه : يآآبنت النآآس شنو تبين في خوآآتي ... عطيني رقم أحد من أهلك لاوالله أسحبك مع عبآآيتك
لشرطة أخليهم يطلعون أصلك وفصلك هذآآ أذآ كآآن عندك
البنت وهي تشبك أصآآبعهآ مع بعض وتحآآول تستر رجولهآآ الطآآلعه بطرف عبآآيتهآآ وترجع لورى شوي: ....................
فهد صرخ وكل شي بدى يفقده أعصآآبه خآآصة أنه موجود في مكآن تملكه امه العوده : قلت عطيني
رقم أهلك
البنت أنهآآرت تبكي : مآآعرف ..مآآعرفهم هينآآ والله .... والله ..
فهد ضرب بكفه على جبهته :يآآآوالله ذي النشبه ...
البنت نوت تنزل على الأرض : ............
فهد بكل قرف : لاااااااااا والي يعآآفيج ... لا تتحركين قسم بالله خلاص طقت رووحي .. أنطري بجيب
لج شي تتسآآندين عليه لاتطيحين غشيآآنه وأنآآ مآآودي........ ( سكت متحآآشي يقول مآآودي أمسك )
.
رآآح يركض وحشر نفسه مآآبين السيآرة والجدآآر وهو يتذكر أن فيه قريب من هالمكآآن عربآآنه
كآآن يشيل فيهآآ الأسمنت يووم أمه قررت تسوي تعديلات بجآآخورهآآ ...أبتعد عن سيآآرته
والنخل يغطي جزء كبير من هالجآخور وصل للعربآآنه وعلى طوول مسكهآآ
ورآآح يركض فيهآآ رآآجع لسيآآرته .... وفي هاللحظة لمح العآآمل وآآحد يتحرك من ورى النخل
وثوبه أبيض وهو يركض ..
العآآمل بدى يبكي من الخرعه : حرآآآآآآآآآآآمي ... حرآآآآآآآمي .. أنآآ فيه مووووووووووووت
أنآآ فيه بجآآ والله حرآآآآآآآم
حط فهد العربآآنه عندهآآ وعطآآهآآ ظهره ..
فهد : أركبي أركبي ..
البنت بتعب وبصمت تنحني متمسكه بالجكيت ألي رمآآه بالسيآآرة : .............................
طرى في باله في هاللحظة يرميهآآ في أحد هالغرف ويوصي العآآمل أنه يدق على أمه حمده ...
ويخبرهآآ عن وجود البنت وهو حزتهآآ بيكون فالمطآآر ينطر سفرته ... لف وبدون أبد مآآيطآآلعهآآ حرك العربآآنه
وبسرعه رآآح يمشي فيهآآ طالع من النخل متوجه للغرف ألي كآآنت عنه بعيده ... وكل ألي
في باله يسوي ألي أتفق عليه بينه وبين نفسه ...بس الأقدآآر كآآنت أسرع في قطع كل شي خطط
له أول مآآدخلت سيآآرة جيب مسرعه من البوآآبه ألي نسآآ يسكرهآآ ورآآه حتى
ينزل أبووه من سيآآرته ... وهو يشوف ولده ألي طآآرده قبل سآعآت وآآقف قبآآله وهو شآآيل وحده فالعربآآنه
منسدحه ومتكورة على نفسهآآ ...!!!
بو سعود وشيآآطين الدنيآآ تلعب فوق رآآسه وهو يشوف ولده مع بنت غريبه : هذآآ أنت ..!!
الحرآآمي
فهد تجمد في مكآآنه : ..........................
فتحت حمده البآآب ألي جنب السآآيق وشهقت منخلعه أول مآآنزل أبو سعوود
العقآآل من فووق رآآسه حتى يركض لولده ويطيح فيه طق وكل شي سوآه يحسه يحرقه ...
مآآكآآن معطي وجود البنت أهميه ع كثر مآآهو معطي ألي سوآآه كل الأهميه ...
وألي يحس أنه كآآويه أن ولده هالحين فرنسي ...!!!
.. طآآح فهد على الأرض وطآآحت العربآآنه
حتى تصرخ البنت وبقله حيله تزحف وتتخبى ورى ظهر فهد ... وبخطوآآت وآآسعه
جرت حمده يد ولدهآآآآ بقوة ووقفت بينهم وبين بو سعود
حمده : يآآآآآرجآآل وخررررررر عن الولد ... هذولا قليلين خآآتمه ..
بو سعود مآآعآد يشوف أحد والغضب سيطر عليه : يمه خليني أدفن عآر هالولد بيدي ...
هذي آآخرتهآآ مو كفآآيه حنآآ ألي صيتنآآ وآآصل وشلنآآ هالديرة
على أكتآآفنآآ دنسه هالخسيس وهالحين زآآده بعد
مع وحدة خسيسه نفسه
فهد يقوم : والله يآآيبه مآآآآعرفهآآ ... صدقني
حمد تلف له وبنظرة قآآتله من عيونهآآ الوآآسعه : أجل وش له جآآيبهآآ هينآآ
فهد : والله يآآيمه لقيتهآآ بالصحرآآآآآآآآ ..والله ......!!!
البنت وهي تبكي : لا اعرفه ... أيييه أييه أعرفه ... أستروآآآآآ علي تكفووووووووون
صمت ولحظآآت مميته بالنسبه له .... لف صوب البنت ألي متمدده على الأرض ..ورجع يطآآلع أبووه
ألي مآآتمآآلك نفسه وعلى طوول جلس على الأرض مآآسك رآآسه وكأن كل شي
بدى يهد حيله من ولده ألي يآآمآآ أفتخر فيه .. خلاه في مكآآنة غالي رحل عن هالدنيآآ
حتى يصير بين النآآس ذرآآعه اليمين ..
حمده تمسك كتف ولدهآآ : يآآولدي صحتك
فهد خلاص يحس أنه بيفقد عقله : قسسسسسسم بالله مآآآآآعرفهآآآ ... مآآآآآآآعرفهآآآ حلفت لك بالله
يآآيبه
بو سعود وأصآآبعه أرتخت حتى يطيح العقآآل على الأرض : كسرت ظهري .. كسرته حسبي الله
ونعم الوكيل فيك ..
فهد بعبرة وهو يصرخ من القهر : أقووووووووووولكم مآآعرفهآآ .... شنو أجذب عليكم ..
صدقني يبه .. صدقني
حمده بعصبيه : أذلف عن وجهي يآآولد ..
البنت تقووم بسرعه وتركض لحمده تبوس أيديهآآآ : تكفين أستري علي ... أستري علي ..
لحظآآت حتى تخوور قوآآهآآ وتطيح غشيآآنه عند حمده ..
لحظة ورآآ الثآآنيه وكل شي يحسه يضيق فيه أكثر .... وقف عند بآآب وحدة من الغرفة
وبقهر ضرب يده على البآآب الحديدي وبصرخه
فهد : أنآآآآآآآآ أتزوج ذي أم ريحه ....؟
بو سعود بلهجه غآآضبه : لا خل العآآلم يدري عن سوآآد الويه وأفضحنآآ ..وكمل فضيحتك
الأوليه بذي
فهد لف لأبوه وبأنفجآآر : زوآآج مآآرآآح أتززززووووووووووج .. وأنآآ مآآسويت شي ..مآآسويت شي
خلاص أنتم طردتوني ... شنو تبي فيني ...!!
بو سعود يقوم : قصر حسك يآآولد
فهد يأشر بيده : لا مو مقصره ... وزوآآج من هالمعفنه مآآرآآح أتزووج .. ووالله لا أكون
ذآآبحهآآ لو غصبتني على هالشي .. أقوول مآآعرفهآآ أذبح روووحي عشآآن تصدقني ..
ظل سآآكت بو سعود وتحرك حتى يطلع من الغرفة تآآرك ولده يحترق وبدآآخله
عآآرف أن هالشي لو فعلا قرره بيسويه أبووه .... غمض عيونه بتعب بس بسرعه
دخلت عليه أمه العوده وهي تتلفت
حمده تتمسك بأيدين فهد وهي تشد عليهآآ : رووح يآوليدي لمكآآن مآآتبي وأسترعلى ألي وآآجهته
أمآآنه عليك
فهد ظل متنح : هآآآآ
حمده بصوت وآآطي : مثل مآآقلت لك .... بسرعه أطلع من هالمكآآآن وأستر علي ألي وآآجهته
أستر عليه ... (شدت عليه وهي تكرر على هالكلمه ) أستر على مآآوجهت والله يسهلك دربك
تركض السآآعآآت مثل الريح تسآآبق أيآآمنآآآ أول مآآطلع من البآآب بأمر من جدته ...
وهي وقفت تطالعه حتى يختفي من قبآآلهآآ وتسدل الحيآآة على ألي صآآر ستآآير
المآآضي وتنطوى الصفحآآت .. صفحه ورى صفحة .. مآآخذه من عمرهم أيآآم وسنين ..
( بعد سنتين من ألي صآآر )
هذي هي الذكرى ألي صآآرت دآآخل ضلووعه كومة مشآآعر
يملاهآآ الفضوول بين طيآآت مآآضي قديم وصوت أمه يتردد على مسآآمعه رغم مرور
الزمن عليهآآآ .. صوت أبووه بعد ألي مآآتردد يطرده دون أدنى مشآآعر .... زمن
مر على لحظآآته الأخيره معآآهم بس على كل ألي قآآسه يظل بدآآخله مشآآعر
غريبه مآآتنفك تسأله ..
ليش أمه العوده طلبت منه يرحل بعيد عنهم ...؟
وشنو صآآر فالبنت أطردوهآآ ولا شنو سووآآ فيهآآ
وكيف جدته بكل برود تطلب منه يستر عليهآآ ولابعد توصيه وكأنهآآ تترجآآه
كل شي مخبى ورآآه سر مآيعرف لحد الحين شي عنه...
لكن كل ألي يعرفه أن هالذكرى تشغله في هالمكآآن ألي جآآلس فيه بين
ألالاف البشر .. مآآتمل
تحشر نفسهآآ بين زوآيآ ذكريآته في كل ثآآنيه .. تضآآيقه ع قد الفرح ألي هآآيم فيه بهاللحظة ...
صوت أبوه ألي مآآتردد يطرده ..أمه ..أخوآآنه .وأميرته الصغيرة ...ملاكه السآآكنه بين ضلووعه
كل شي في حضور هالذكرى ..يربكه .. يشتته أكثر ...
ينآم بين كفوف الخيبه ويصحى مفزوع من كآآبوس وآآقعه ...
غمض عيونه ببطء وهو جآآلس في قآآعه معرض جينيف الدولي للأبدآع
وألي فخآآمته تحكي أسرآآر الفن والأبدآآع ...
الكآآميرآآت في كل صوب
تلتقط صور لأرقى وأفخم من حضر هالليله ...مزدحمة هالقآعه بأنفآآس
بشر تعتلي منآصبهم ع حسب وجودهم .. وهو ظلت أنفآآسه
تزدحم بذكريآآت سودآ ... يجلس في المقآآعد الأولى في هالصآآله الوآآسعه ... وقبآآله منصه مرتفعه بتعآآلي يتوسطهآآ طآآولة والورد
حوآآليهآآ تتزين بعيون هالحآآضرين أحلى حكآآيه ...تقدم شخص
قبآآله وأنحنى يصوره حتى تظهر الأضآآءة كثير من ملامحه الرجوليه الصآآمته ...
نزل عيونه بالأرض ومسرع مآآرفع عيونه يطآلع الشخص
ألي يتحدث على المنصه وعروض بروجكتر من ورآآه
تضئ هالصآآله أكثر وأكثر ... حرك يده وعدل بلوزته
البيضآ ومسرع مآآنزل يده حتى يسحب بدلته السودآآ وكأنهآآ
مضآآيقته .. أخذ نفس بتوتر وغمض عيونه حتى
يفتحهم وهو يحآآول على كثر مآآيقدر يبعد هالحروف المتخآآذله
ألي مآآتصدق تتنآآثر حبة مطر من غيمة ذكريآآته ...
هاللحظة أبد مآآهي الوقت المنآآسب ألي يسمح لغيمة هالذكريآآت تمطر في هالوقت ....
عليه يتجآآهل كل شي .. كل شي يسحبه لكهف مآآضي فآآآت ...
وليش في هالوقت عآآدت الذكرى تجتآآح
كل شي بدآآخله ... مآزآآل يغيب أول مآآرفع
المتحدث على المنصه رآآسه للحآآضرين وقآآل بلغته
الفرنسيه البحته ..وهو يحآآول ينطق أسمه بدون أي غلط ..
( فهد فلاح ألـــ ...
المخترع الفرنسي الذي أثآآر
أخترآعه ملايين الفرنسين .. هآآهو يحوز على الميداليه الذهبيه
لهذآ العآآم ,,!!! )
أنآآآ ...!!!
حرك رآآسه صوب صديقه عمر ألي على طوول قآآم بفرحه
وصفق له بحرآآرة ... أتسعت عيونه بأندهآآش والمفآجأة
كآآنت أكبر من أنهآآ توقف على بوح يتنآآثر أنغآآم حتى تعبر
عن أحسآآسه في هاللحظة ... في هالمعرض حضر أكثر من 52وفد من مختلف
دول العآآآلم ومن بينهم .. هو ألي حآآز أخترآآعه على رضى المتوآآجدين ..
هو ...!!!

#الكريستال# 21-04-12 10:07 AM


صبآآآح مملوووء بذكر الله ..


صبآآح الأشرآآقه البهيه ..


هذآ هو الفصل نفس مآآوعدتكم ..
××××××××××
الفصل الثآآآني
××××××××××
( صبآآحك أنغآآم تنسآآب
على طآآولة أشتيآآآقي
لوطني ...
يآآآ ثغر الفجر الثآآئر
يآآبلسم روح المجد المعهود ...
وطني ...
بل أوطآآن حب خلدت في صدري ...
لك يآآوطني ..
أنتمآآئي وذآآتي ...)
في الكويت ...
قآآمت بخمول وكسل وهي تحس رآآسهآآ بينفجر على غير العآآدة رغم أنهآآ نآآيمة من بدري ...
رمت اللحآآف ونزلت من السرير ... لابسه قميص تفآآحي طويل منآآسب لطولهآآ الملفت
رغم أنهآآ سمينه شويآآت ... لامه شعرهآآ كله ومآآسكته ببنس ... حطت يدهآآ على رآآسهآآآ
وهي تحآآول تركز .. الغرفة حولهآآ ظلام مآآغير ضوء اللمبآآت فالحوش الصغير ألي يطل
عليه شبآآكهآآ متسلل بأندفآآع لهآآ .. نآآشر شوي نور خآآفت ...صوت حشرآآت الليل مختلط
بضجيج السيآآرآآت .. ونسمة هوآآ الصبح تدخل مدآعبه خشمهآآ ...
لفت تطالع سآآعة المنبه بعبث ...
السآعه 3:55
.. مآآبعد أذن لصلاة الفجر .. حمدت ربهآآ بسرهآآ أنهآآ قآآمت في هالوقت ولا سحبتهآآ
نومة عن هالصلاة ... رآآحت صووب البآآب بخطوآآت وآآسعه وهي تستغفر وتردد
بينهآآ وبين نفسهآآ ( أستغفر الله الذي لاأله ألا هو وأتوب أليه )
مدت يدهآآومسكت مقبض البآآب حتى تفتحه بهدوء وتطلع ... وعلى طوول توجهت
لغرفة جدتهآآ وفتحت البآآب بشويش .. لمحت أخوهآآ نآآيم على الأرض وجدتهآآ مغطيه
نفسهآآ على سريرهآآ الكبير وألي تصميمه يميل للترآآث ومآآيبآآن منهآآ شي ..
أبتسمت على شكل أخوهآآآ ورجعت خطوتين حتى تسكر البآآب ... تثآآوبت بتعب
ورآآحت صوب الحمآآم توضي حتى تكون على طهآآرة من تسمع الأذآآن ...
ومن توضت دخلت المطبخ وحطت أبريق القهوة والشآآي على النآآر وجلست
على الكرسي ومآلت برآآسهآ على الطآآولة .... كل شي يملاه السكوووون في هاللحظة ...
نزلت أيديهآآ لتحت الطآآولة ومآآبقى ظآآهر غير كتوفهآآ ورآآسهآآ ...غفت حتى تصحى
على صفآآرة الأبريق بعد مآآغلى المآآي وهو له فترة يصفرر بس مآآحست من التعب ...
ومعه أعتلى صوت المأآآذن في كل مكآآن
( ألله أكبر ألله أكبر )
أجوآآء روحآآنيه مع طلة هالصبح وصوت العصآآفير يتردد ويعآآنق
كفوف الفجر ألي يبي يودع هالأوقآآت ... قآآمت بكسل وقصرت على النآآر
.رفعت يدهآآ وصآرت تحك شعرهآآ بملل وبصوت شبه مسموع
( لازم أرووح أتوضى من جديد وأدق ع هالدجآجة
تصحى تصلي ..أعرفهآآ مآآبتقووم من حالهآآ )
طلعت من المطبخ وعلى طول دخلت غرفتهآآ وسحبت جوآآلهآآ من الكمودينه ... حتى تضغط رقم
صديقتهآآ .. بدآآ يرن ..أول مرة... ثآآنيه مرة .. ثالث مرة وبعدهآآ فتح الخط ..
ليليآآن : قووووووومي صلي الفجر .. يلا
سآرة : أوووووووووف .. حرآآم عليكي يآآبت .. دنآ مآآنمتش بدري من أمس
ليليآآن : قوومي صلي بعدين كيفتس نمتي مآآنمتي عآآدي ... والله من خوفي عليتس
يآآبنت الحلال ...قومي
سآآرة وهي بالعآآفيه تتكلم من النوم : أووكي ...
ليليآآن : شوفي أبدق عليتس بعد شوي ووالله يآآسويرة لو مآآرديتي وتسذبتي علي مثل
عوآآيدتس .. والله .. والله وهذآني أحلف بين الأذآآن والأقآآمة شهر كآآمل مآآأكلمتس
أبد
سآآرة : طيب .. أيه النكد دآ ع وش الصبح ..( سكتت وزفرت هوآآ بقووة ) بعد شوي أشووفج
ليليآآن : بدت الحآآله ألله يعآآفينآآ ممآ أبتلاتس به ...
سكرت الخط ورمت الجوآآل حتى تطلع من الغرفه وتوضي .. صلت صلاة الفجر وتوجهت للمطبخ
حتى تسوي لجدتهآ القهوة والشآآي وبعد مآآجهزتهم حطتهم في الصآآله ....
دخلت عليهآآ الخدآآمة وهي دآآيخه مآتشوف الطريق
ليليآآن بعصبيه : ميري أنآآ كم مرة مفهمتس الزباله لا تتركينهآآ فالمطبخ ...
ميري تفرك عيونهآآ ويلا تفتحهم : سووووووورري مآآمآآ
ليليآن : انآآ وين أودي سووري ذي .. كم مرة نآآسيتهآ وأنآآ ألف مرة منبهتس .. ترآآ
بشووف لتس صررفة أشوووف .. طقت روحي من الزبآآله لا صحيت
بدري .. أستغفر الله مو نآآقص غير أتلثم عشآآنتس
قطع عليهآآ صوت الجده وهي وآآقفه عند البآب وبنبرة كره
الجده حمده : يآآآآآلله صبآآح خيييييييير
ليليآن تحط يدهآآ على خصرهآآ وتطالع جدتهآآ : صبآآح الخير يمه
الجده حمده تتحرك متوجه لهم : لاتقولين لي يمه .!! وبعدين جم مرة قآيله لج مآآلج شغل بخدآآمتي
ليليآآن : يآآجده تآآركه الزبآآله فالمطبخ ريحتهآآ تجيب القرف .. والجوو حر
الجده حمده : هالخدآآمة هنيآآ عشآآن تخدمني مو عشآآن تتشرطين عليهآآ أنتي
ليليآآن تروح لجدتهآآ وأنحنت تبي تبوس رآسهآآ : ولا يهمتس
الجده حمده تدفهآآ بعيد عنهآآ : أذلفي عني أشوووف .... ميري قدآآمي للمطبخ ومآآلج شغل
بحجي هالسفيه ذي ...
ميري تهز رآسهآ :زين مآآمآآآ
رفعت ليليآآن حوآآجبهآآ لفوق ولوت فمهآآ وهي تحط أيديهآآ على خصرهآآ من
كلام جدتهآآآ .. رآآحت الخدآآمة بسرعه للمطبخ والجده تحركت وهي تتمآآيل بجسمهآآ
الضخم متوجه للحمآآم ... أنحنت ليليآآن بدون أدنى أهتمآآم وصبت لهآآ حليب سفتي (حليب نيدو)
من الأبريق وبعد مآآنزلته .. سحبت أبريق الشآآي وصبت لهآآ شوي على الحليب ..
قآآمت وسحبت الكوب الأحمر وألي مموج
بتفآآصيل بيضآآ صغيرة حتى تروح لغرفتهآ وتسحب من الطآآولة دفتر لونه
وردي ومعه قلمه ...
طلعت للحوش الصغير المبلط بلون أبيض وهي تطالع السمآآ بلونهآآ الأزرق والسحب
البيضآآ المتفرقه تشوفهآآ في كل مكآآن ... سحبت هوآآآ الصبح حتى
تمتلي رئتهآآ فيه وزفرته بأبتسآآمه متفآئله أرتسمت على شفآآتهآآ ...رآآحت صوب
الكرسي الأزرق ألي بزآآوية الحوش وجلست عليه .. حطت
كوبهآ جنبهآ وفتحت دفترهآآ حتى تعيش بوحدة فريده في هالأجوآآء .. صوت الشجر يتمآآيل
جنبهآآ والعصآآفير تحوم في كل مكآآن تدور عن لقمة عيشهآآ ...
مسكت القلم وكتبت
( نهآآية معآآنآة وأعقآب سجآآرة ...!
ثمة ذكريآآت لا زلت أبحث بهآآ عنك .. أحآآول أيجآآدك في ربوع المستحيل ...
يدلني أليك رآآئحة سجآآرة عنيده لازآآلت معلقه بأطيآآف ذآآكرتي ..
أقسمت من تلك الليلة التي غآآدرتني بهآآ أن أجدك ...
أن أتعرف على ملامحك جيدآ .. أن أرآآك عن قرب
من أنت ..؟!!
ومن أي نآآفذة من نوآآفذ الصدف رمتك الحيآآة لي..
أسئلة كثيرة يآآأنتـــ تطوف كرمآآد مخبئ بين ثقوب الذآآكرة ..
وعلى كل مآآعآآهدت نفسي به
لازلت أحتآآر فعلا حين أجدك .. بأي لغه صآآمته سأقول بهآآ شكرآآ
لتصلك كمآآ هي ... )
وقفت عند هالكلمآآت ورفعت رآآسهآآ لسمآآ ترآقب السحب البيضآآ وشعآآع
الشمس بدى يغزو هالسمآآ بكبريآآء السلطة ألي مآآلهآآ حدوود ....
كم مر على سآآلفتهآآ معآه ...
وكم من الأيآآم أحتآآرت تدور عنه ... تبي تعرف من هو بس ..؟!!
.. وليش جدتهآآ رآآفضه تجيب سيرته ... عرفت كل ألي بالعآآيله من رجآآل وحفظت
أسمآآئهم بس للحين عآآجزة تعرف مين ألي طلع بوجهآآ بالصحرآآ ...
عقدت حوآآجبهآآ والذآآكرة بدت تنفض أورآآق المآآضي من جديد ...
صوته مآكآآنت قآآدرة تميزة زين لأنهآآ تعبآآنه حيل بس ترد على قد السؤآآل
ألي بالعآآفيه تفهمه..ميته عطش وجوع وعدم تركيز ..
وغير هالشي الطرحه ألي لابستهآآ حيل ثقيله والدنيآ حزتهآآ ليل ...
والشي الوحيد ألي تعرفه ومتيقنه منه .. ريحة السيجآآرة ألي كآآن يدخنهآآ
تحسهآ للحين دآآخل رئتهآآ مآآبعد نظفت منهآآآ ....رغم هالشي الذنب للحين مستعمر قلبهآآ ..
شلون مآآتحس بالذنب وهي أفترت على الولد بلحظة ضعف وخوف وقآآلت أنهآآ تعرفه ...
والمشكله رغم أن هالسآآلفة أندفنت .. بس للحين معلقه في خآآطر خآآلهآ بو سعود
.. . وألي مآآيكتفي لاشآىفهآآ يطآآلعهآآ بنظرآآت تهم تخلي جسمهآآ ينتفض ...
ويرفض يسلم عليهآآ وهو على بآآلهآآ أنهآآ حآآطه علاقه مع ذآآك الولد
يآآمآآ سألت جدتهآآ أذآآ كآآن وآحد من عيآآل بو سعود ..؟؟؟ مآآردت عليهآآ!!
هددتهآآ تروح توآآجه بو سعود نفسه وردت عليهآآ الجده بكل برود أنهآآ
لو سوت هالشي بتلقى الشآآرع يضفهآآ لو عرف الكل بالي سوته وأمهآآ بتتبرى منهآآ...!!
لأن سوآتهآ مآآهي من سلوومهم أبد ...
لفت أيديهآآ حول جسمهآآ وكأنهآآ بردآآنه من هالذكريآآت والشي ألي مرت فيه بالصحرآآ شي صعععب ...
وصلت للحد ألي تيقنت فيه أنهآآ خلاص ميته لا محآآلة ... والترآآب رآآح يتكفل يدفن
عظآآمهآآ بدون أدنى رحمة ... تقترب الذآآكرة أكثر من الذكرى الوآآضحة
يوم صحت بعد مآآأغمى عليهآآ والمآآي على وجهآآ ورقبتهآآ والطرحة مرميه
على الأرض جنبهآآ ...متمدده على الأرض وبجنبهآآ الجده حمده
ليليآآن بخوف : وين أنآآ ...؟
الجده حمده تبتعد عنهآآ وتقوم توقف : تعرفينه ... تعرفين ولدي
ليليآن وهي تتنفس بخوف وتصد بعيونهآآ عنهآآ : هآآآ
الجده حمده : تكلمي بالحق يآآبنت النآآس . ترآ هالدعوة مآآهيب لعبه ..
ليليآآن بدت تستوعب وبرعب : أيييه .. أييه أعرفه
الجده حمده بغضب تنحني : قولي لي أسم أمج بالكآآمل .. ترآآ هالديرة صغيرة
وأكيد بنلقآهآآ
ليليآآن وهي تلم عبآيتهآآ وبفرح : أمي .. أمي ..أسمهآآآ الجوهرة .. الجوهرة الــ..........
أتسعت عيون الجده وبأنفعآل مسكت شعر ليليآآن بقسآآوة وهي كآآتمه غضبهآآ
لاحد يسمعهآآ
الجده حمده : انتي بنت الجوهرة يخرب بيتج ... أيآآللي مآآتستحين .. يالخسيسه
ليليآن بخلعه : آآييييييييييه بنتهآآ والله بنتهآآ ...آآآآي
فكت شعرهآآ وتعدلت بوقفتهآآ وبصدمة حطت يدهآآ على رآآسهآآ
الجده حمده : يوه يوه يوه ألله أكبر عليج.. أنفضحنآآ حسبي الله عليج .. ألا يالكذوووووب ..
تخسين تعرفينه .. كيف تعرفينه وأنتي مآآآعمرج طبيتي الكويت ..أخووج عبدالله وينه
لا بآآرك الله فيج
ليليآآن أتسعت عيونهآآ من طرت أسم أخوهآآ وطالعت الجده : ................
الجده حمده تعطيهآآ كف بأقوى مآآعندهآ وترجع تشد شعرهآآ : أنتي بنت بنتي .. الجوهرة بنتي يالكذوووب
ليليآآن شهقت : هآآآآآآ ... والله ..والله قلت هالشي من خوووفي ..كنت بكذب بعدين بحآآول
أدق على أمي تجي تآآخذني وقوول الحقيقه
الجده حمده : وأنتي كيف وصلتي هنيآآ..(وبصوت عصبي تحآآول تكتم فيه عصبيتهآآ ) تحجي
لاوالله أفضحج قدآآم أالله وخلقه .. أخلي الكل يعرف تربية أبووج
ليليآآن : أخووي .. أخوي صآلح رمآآني فالصحرآ يبي يفتك مني بأمر من أمه ..مرة أبووي خزنه..ألي أخذت
أخووي وسلمته لجدتي سحبته مني بالقوووة..
الجده حمده هينآآ عصبت أكثر : نعم ...!! أنآآ بنت أبوووي بنته ...
ليليآآن ..: والله يآآجده مدري وش جآآه علي ..؟ .. صآآر نفس الخآآتم بأصبعهآآ بعد مآآتوفى أبووي
وكل ألي تركه أبوي هو وأمه أخذووهـ
الجده حمده تحط يدهآآ على رآآسهآآ : أنتي عآآرفه أن هالكلام لو وصل لرجآآلنآ وش بيسوون ...
هي الدنيآ هوينه عنده وعند هالتيوووووس ألي لامهم حووله..
ليليآآن بكت : خليني عندتس يآآجده .. تكفين مآآبيه ..مآآبيه ..وأخوووي عبدالله
مسكين بععد ..
الجده حمده :أنآآ شنو أسوي بكذبتج على الولد ... والله أنج زدتي الطين بله .. لاحوووووووووووول
ليليآآن : والله مآآكنت أقصد
حمده بكره : بس ولا كلمه يآآقليلة الحيآآ .. تفترين على الولد وتحطين فوق
رآآسه مصيبه ... هذي آآخر تربية أبووج االظآآلم تفوووووو عليج ...
غمضت عيونهآآ بألم بس
أنتفضت وقآآمت مفزوعه أول مآآصرخت بأذنهآآ صديقتهآآ سآآرة وهي تضحك
بهبآآل
ليليآآن ترمي الدفتر : بسم الله الرحمن الرحيم
سآآرة تجلس على الكرسي : هههههههههههه ... أزيك يآآسوكرة ..؟
ليليآآن بقهر تطالع سآآرة : وجع ..
سآآرة وهي تنزل نقآآبهآآ : يوجع أبليس
ليليآآن بقهر : أنتي وبعدين معتس .. بفهم لي متى يعني ..؟
سآآرة : وأنآآ شنو سويت لج .. بسم الله علي .. يآآآ حلاتي وزيني دخلت عليج من البآآب
ألا وأشووفج مآآشالله مندمجه تخربطين على هالدفتر
ليليآآن : بدت ترطن ..!!
سآآرة تهز كتوفهآآ وهي تنزل شيلتهآآ من رآآسهآآ : ألله .. وأنآآ عآآملت ليكي حآآجه ..؟
ليليآآن ترفع أصبعهآآ بوجه سآرة: أنتي هيه يآآ تهرجين نفس الأوآآدم ولا أوريتس هالحين ..
سآآرة طآآرت عيونهآآ : ............
ليليآآن : أثبتي لتس على لهجه .. يآآكويتي يآآمصري .. فريتي مخي حشآآ ...
سآآرة : مقدرش يآآبت ...
ليليآآن تآآخذ نفس بقهر : يآآآآآآآآآآآرب سكنهم مسآآكنهم ..
سآآرة : ألا عن جد بتكلم ويآآج .. أنتي شنو قآآعدة تكتبين يآآأنشتآآين ..
ليليآآن تنحني وتسحب الدفتر .. ضمته ولفت تطالع سآآرة : قومي خليني أشووف وش لابسه
سآآرة بدت توزع أبتسآآمآآت : هههههههههه .. عآآرفة والله شنو بتقولين لي بس وربي
مآآلقيتي بويهي غير عبآآية هالكتف .. قمت سحبتهآآ وهذآآ أنآآ عندج
ليليآآن بحده : أحسبي لربتس حسآآب .. مولي أنآآ .. شووفي لأخر مرة بقولتس أن
طلعتي من بيتتس بهالعبآآية المطرزة والمخصرة آآخر يوم بيني وبينتس وقد أعذر من أنذر
سآآرة تهز رآآسهآآ : حآآضر يمه ..أي أوآآمر ثآآنيه
ليليآآن برضآآ : لا
جلست جنب صديقتهآآ سآآرة وصآآر كتفهآ ملاصق لكتف صديقتهآآ .. رفعت رجولهآآ
عن مستوي الأرض وحطتهم على طرف الكرسي ..
سآآرة : متضآيقه ..؟









ليليآآن بدهشه لفت لهآآ : جني قسسم .. شلون عرفتي ..
سآآرة بضحكه : دي وآآضحة أوي .. من أبص وألاقي الدفتر معآآكي بعرف أنك منزعجه من حآآجه
ليليآآن بعد صمت :يعني مو حيل متضآآيقه.. تعرفين جدتي من أطلع بوجهآ أو تشوفني مسويه شي
أللله لا يوريتس لسآآنهآآ وألي تقوله
سآآرة تضم شفآآتهآآ مع بعض : أممممم .. طيب حآآولي تقولي لهآآ تبطل نكد معآآكي ..
ليليآآن تطالع سآآرة بطرف عين : يووووه يآسآآرة لو برد عليهآآ والله مآآرآآح أخلص ..غير هالشي
جدتي تكرهني كرررررره .. أحس أحيآآن أنهآآ ودهآآ ترميني بالشآآرع وتفتك مني مرة وحده
سآآره : أووووووووففف
ليليآآن ترفع عيونهآ لسمآآ : واليوم أمي مسوية عزووومة كبيرة ... وطالبه مني أبيض وجهآآآ ... يعني أتكشخ قدآآم
صديقآآتهآآ المدرسآآت وأحط مكيآج ومن هالخرآآبيط .. تعرفين أمي المديرة (الجوهرة )
سآآرة بعدم فهم : والمنآسبه ...؟
ليليآآن بدون نفس : حصلنآآ على الجنسيه الكويتيه ..!!
سآآرة صرخت من الفرح : أنتي كويتيه هالحين ..(ضربت كتفهآآ ) ..مآآ تحجيتي
ولا قلتي شي
ليليآآن تمسك كتفهآآ وبآآن على ملامحهآ أنهآ تعورت من دفآآشه سآآرة :وش دعوة أنآآ ألي فرحآآنه
هالحين...
سآآرة بطنآآزة : شنو عندج يآآلمخفه مو عآآجبتج الجنسيه الكويتيه .. يآآحلوة أنج تصيرين
كويتيه يعني العز والفخر .. من مآآيبي يكون كويتي
ليليآآن بعصبيه : يآآسلااااااااااام .. ويوم أني سعوديه وش فيني ... ؟!!
سآآرة ترآآ حدي وآآصله
قسم بالله .. أنآ مآآشتكيت من أحد عن جنسيتي .. فآآهمه .. كله من صآآلح هالزفت ..
لولااااه كآآن مآآصآآر فيني هالشي ..
سآآرة سكتت من حست بصوتهآآ تغير من طرت أسم أخوهآآآ وبهدوء : حبيبتي ألي صآآر صآآر ..
كويتيه .. سعوديه .. بنغآآليه ... بآآكستآآنيه مو مهم .. المهم أنج لولي حبيبتي ونظر عيني
ليليآآن تضم عمرهآآ وهي تطالع بشكل مستقيم : شوفي أخوي ألي من لحمي ودمي وش سوآآ
فيني.. وش خلاني بنظر جدتي وخالي ...رمآآني بالصحرآ بعد مآآطلعنآآ من
الجوآآزآآت بتخطيط من أمه الخبيثه تبي تفتك مني ألله لايوفقهآ دنيآآ وأخره ..
ورآآحت هي أخذت أخوي مني ورمته عند جدتي قآآيله سوآآلف عني ..
سآآرة تتكلم بصوت وآآطي : والله سآآلفتج أغرب سالفة سمعتهآآ بحيآآتي .. بس تعآلي
مآآآلقيتي ألي أنقذج ..أقصد الفآآرس الملثم ... والله هو وين طس ..؟
سكني أقووول .. بس غريبه أنه يعني مآآسوآآ شي ... تقوول فص ملح وذآآب..
ليليآآن تلف لسآآرة وتقرب منهآآ : جدتي رآآفضه تقولي عنه ..وأنآآ ذيتس الأيآآم كنت تعبآآنه
مآآصدقت أشووفه بالبر .. بس ألي أتذكره أنه وآآحد يدخن وعندي بعد شي خآآص فيه ...يمكن هو وآآحد أجوودي مآآتدرين
وحب يستر علي ولايفضحني هنيآآآ
سآرة : مممكن .. بس معقووله مآآشفتي شكله ..
ليليآآن : لااا .. طرحتي ألي لابستهآآ كآآنت ثقيله وأصلن أنآآ بحزتهآآ مآآصدقت أشوف أحد
وبس همي يآآخذني لأهله .. ألله لا يوريتس .. يوم ونص يوم بهالصحرآآ
أدوور مثل المجنونة ... لا مآآء ولا شي .. مدري كيف مآآستخفيت
سآرة أنفجرت ضحك : هههههههههههههههههههههه ... سآآلفتج سالفه ... أتهمتي الولد
أنه يعرفج ومن كشف كذبتج .. الدآآهيه حمده ...ههههههههههههه
ليليآن تعقد حوآآجبهآآ والمآآضي يرجع فيهآآ لورى : يآآأنهآآ نوت علي .. زين مآآكسرتني ...
سآرة مآآقدرت تمسك نفسهآآ : أمآآنه طحتي عليهآآ تبوسينهآآ تستر عليج وتآآخذج لأمج ..
ههههههههههه ..
ليليآآن أبتسمت غصب عنهآآ :لااااا ومن زود الثقه تسألني تعرفينه أهز رآآسي تقول ديك أيه
............. : هه .. أجتمعن الخبول روسهن بروس بعض ..
سآآرة تقوم وهي تأشر لحمده بأبتسآآآمه : صبحج ألله بالخير خآآلتي
حمده تحط أيديهآ على بعض وهي مصغره عيونهآ من الشمس ألي متنآآثرة بشعآآعهآآ عليهآآ :
صبحج ألله بالرضآآ .. بس أمج تعرف أنج عندنآآ بهالحزة
ليليآآن وهي ضآآمه عمرهآآ : يمه .. أمهآآ مآتدري عن سآآرة شي وبعدين هي من عندهآآ غيرنآآ...!
حمده ترفع يدهآ : أنآآ جم مرة لازم أقوولج تسكتين ومآآبي أسمع صوتج وبعدين أنآآ مآآكلمتج
سآآرة تضرب يد ليليآن : ههههههههههههه ... لايآآخآآلتي .. أمي تعرف أصلن أني لو طلعت
من البيت فأنآآ على طوول برووح عندكم فد\يتكم
حمده بجسمهآآ الضخم تعدل شيلتهآ الخفيفة وألي لافتهآآ حول رآآسهآآ : ألاهو زوج أمج ... يعآآملج زين ..!!
سآآرة تهز كتوفهآآ : مآآشوفه خالتي أصلن .. لأني طوول الوقت بغرفتي ونآآدرآآ مآآنلتقي
مع بعض ..
حمد ترفع حآآجبهآ : وأبوج المصري.. للحين مآآتدرين بأي أرض سآآكن
سآآرة : هو أنآآ أصلن عمري شفته يآخآله من طلعت على هالدنيآآ وأنآآ تربيت
عندكم فالكويت وأمي لارآآحت لمصرعند أهلهآآ مآآتآآخذ أحد منآآ .. بس أعرف
خوآآلي على المسن ..( قالتهآآ وهي فآتحه الخشه)
حمده تهز رآآسهآآ : لاحوووووووول ... والله أن أمج حرمة مسيكينه .. وألله رزقهآآ بوآحد
حآآفظ عليهآآآ ...
ليليآآن : جده أشوفتس مسكتي البنت تحقيق ..
الجده حمده بقلة صبر : قووومي .. قومي بلا هالهذره خوذي هالفلوس عطيهآ محمد يجيب لنآآ جبآآتي
بس يكثره بآآخذ منه لكومآآر هنآآك ... يشتكيلي أمس من الجووع
سآآرة بونآآسه : بتروحون الجآآخور .. بروح معآآكم ..
الجده حمده تجر شيلتهآآ الخفيفه وهي ترفع يدهآآ وتحركهآآ يمين ويسآآر : لالا .. ذي مآآهيب رآآيحه
معي .. بعد شووي بترووح لبيت بنيتي ..
ليليآآن تطالع جدتهآآ : ليش أروووح بدري أتوقع هالعزووومة عشآآ مآآهوب غدآآ
الجده حمده : روحي دقي على أمج أسئليهآآ كآآن فيج خيييير ..
ليليآن تصد بعيونهآآ : أستغفر الله
سآآرة : طيب خآآله ... أرووح معج عآآدي صح
الجده حمده بهدووء : أكيد عآآدي يآآبنيتي ... أنتي منآآ وفينآآ بس لزوم تدقين على أمج تقولين لهآآآ
مآآيصير تروحين بدون مآآتقولين لهآآ
سآآرة تحمست : طيرآآن برووح لهآآ .. أتوقع أنهآآ نآآيمه هالحين ..
ليليآآن تقوم وتمسك يد سآآرة : لا مآآبيتس تروحين .. أقعدي معي يآآنذله دآآم أن ( تقصدت
تقولهآآ ) حمده تبي ترووح للجآآخور
الجده حمده طآرت عيونهآ : ألا يآآقليلة الحيآآ .. يآآلي مآآتربيتي ...
ليليآآن أبتسمت وهي تحب تعآآند جدتهآ العنيده : لاقلت جده مآآيرضيتس هالشي .. ولا قلت يمه
بعد نفس الشي .. ترآآ أحترت وش أسميتس
الجده حمده : أنآآ لولا الحشيمه كآآن مآآخليتج معي
ليليآآن تهز كتوفهآآ : أنتي حمده بنت الشيخ لافي شيخ قبيلة هالريآآجيل ألي حولتس كلهم.. مآآتطلع منتس هالتصرفآت أبد ولا أنتي رآعيتهآآ
حمده أبتسمت وهي تهز رآآسهآ : والنعم فيني وفأبووي ألله يرحمه ... رجآآل عن ظهر رجآآل ...
رفعت سآآرة رآآسهآ لي ليليآآن ألي كآآنت أطول منهآآ ...
سآآرة : أنآآ دلوقتي أقعد عندك ولا أتوكل على الله مع ست الكل
ليليآآن تسحب يدهآآ : لا لا .. أجلسي معي لاحقه على خرآآآبيطتس ألي عآآرفينهآآ ....
رآآحت تمشي مع سآآرة ومرت من عند جدتهآآ دآآخله على الصآآله ..
سآآرة وهي تلعب بشيلتهآآ السودآ ألي حول رقبتهآآ : عبوووووووودي ...
عبدالله وهو متربع وجآآلس يشرب حليب وعيونه متورمة من النوم : .................
ليليآن : عبود غسلت وجهك وفرشت أسنآآنك ..
عبدالله وهو مآآسك الكوب بأيديه الثنتين : مآآآآآآآآآآآبي
ليليآآن تحط يدهآآ على خصرهآ وبحده : قوووم أحسن لك .. يلا
عبدالله يهز رآآسه بالرفض : كيفي ... يوم أقوولتس أمس خليني ألعب بلاستيشن وأنتي
رآآفضه ...
ليليآآن بعصبيه : قم أحسن لك عبوود ..
عبدالله يرفع رآآسه لهآآ : مو لازم أسمع كلامتس وبعلم أمي عليتس وتشوووفين
ليليآآآن تجر يد سآآرة : هين .. دوآآك عندي وتشوووف ..
رآآح بخطوآآت وآآسعه تسحب سآآرة ..
الجده حمده بالحوش : أنآ مآآقلت لج تعآآلي عطي الفلوس محمد يآبنت
ليليآن بصوت عآآلي : عندتس عبدالله وميري .. أعتقيني اليووووم يآآآجده
دخلت الغرفة وسحبت سآآرة ألي وقفت بنص الغرفة ..
ليليآآن تسكر البآب : عندي شي أبيتس تشووفينه
سآآرة ترووح تجلس على سريرهآآ وهي تطالع الغرفة ببسآطة تصميمهآآ : ألله يستر
ليليآآن تروح لطآآولتهآآ ألي تحت الشبآآك وتفتح الدرج : أنآآ عندي شي منه أقوى .. وبيخليني
أعرف من هووو غصب عن الكل وعن جدتي ألي ع بآآلهآآ بتتذيكآآ علي
سآآرة مآآفهمت : هو منو ..؟
ليليآآن توقف قبآآل سآآرة : من هو يعني ..أشفيتس بسم الله عليتس من ترمشين تنسين ..
سآآرة متنحه تطآآلع فيهآآ : لايكون تقصدين الفآآرس الملثم ...
ليليآآن تهز رآآسهآ ببرآآئه وهي مبتسمه بدون مآآتبآآن أسنآآنهآآ : .............
سآآرة تحط رجل على رجل : لولي .. بقولج شغله بس لا تزعلين
ترآآج عن جد مشغله نفسج بشي أنتهى ورآآح
.. وألي فيج من تأثير البطآآله ألي أنتي عآآيشتهآآآ .. بفهم لو عرفتي من هووو .. شنو
رآآح تستفيدين ... يمكن وآآحد مآآيقرب لكم وخآلتي رقعت له الموضوع والولد رآح
لحآآل سبيله .. وهو في كل الأحوآآل وآآحد مآآتعرفينه .. عييييب عليج والله..
المفروض تحمدين ربج أن ألله ستر عليج والولد مآآتكلم .. لأنج متأكده أن لو أحد عرف
بالي سوآآه فيج أخووج هنيه ... أوهووووو ...بتصيرين نفس العلج
ليليآآن سكتت تطالع فيهآآ منصدمة من ألي قالته : .....................
عبدالله يفتح البآآب وبصوت ضآآيق : سآآرة .. أخوتس برآآ
سآآرة تقوم وتلف شيلتهآآ حول رآسهآآ : يلااااااا يآآعسل سي يووو .. السلطآآت طآآلبتني ...
بآآست ليليآآن بقووة ورآحت بخطوآآت وآآسعه طآآلعه من البآآب ... ظلت وآآقفه
والكلمآآت الأخيره ألي نطقت فيهآآآ كآآنت كفيله أنهآ تحول كل شي لطيور نورس رآآحله
تدور عن شوآآطئ تحتوي ضيآآعهآآ ... حركت يدهآآ ألي كآآنت حآآطتهآآ ورآآ ظهرهآآ
وفتحت كفهآآ وهي تطآآلع ألي مآآسكته ... سآآعه ذهبيه فخمة حيل يملى
الفرآغآآت ألي بتفآآصيلهآآ فصوص بألوآآن مختلفه تلمع بتألق ... هذي سآآعه
لقتهآآ في جكيته ألي تركه مرمي على الأرض ورآآح مثل الطيف ...
قبل مآآيآآخذ الجكيت كومآآر بأمر من الجده يوم شآآفته معهآآ ..
وش رآآح تستفيد من هالسرآب ألي تلاحقه يمين ويسآآر ..
كلام سآآرة صح ميه فالميه ... عيب عليهآآ تدور عن وآحد غريب ...
ليش متعلقه في قصه للحين تتألم في سآآعآآتهآآ ... معقولة هآآويه هالبحث
في وآآحد مآآتتذكر منه غير ريحة سيجآآرة
وسآآعه تركهآآ بدون قصد ورحل ...
ليش تبي تعرف من هو ..؟ وهي بقرآآرة نفسهآآ عآآيفه الرجآآل وسيرتهم من
بعد سوآآة أخوهآآ فيهآآ...!!!
تنآآقض عجيب بين مشآآعرهآآ ... أخذت نفس و أمنيه لاحت في سمآآ وآآقعهآآ ..
ليته مآآأنقذهآآ ..؟ ليته تركهآآ لصحرآآ ولقسآآوة الأقدآآر
بدآآل مآآتعيش في هاللحظة بتأنيب ضمير وأحسآآس بالذنب يكويهآآ على شي مآآقصدته .. غير
التهم ألي ترميهآآ من كل صووب كل مآآشآآفت جدتهآآ أو خآآلهآآ ...
رمت السآآعه على السرير وهي بدآخلهآآ ترمي كل شي ... وش لهآآ بوجع الرآآس ..

عبدالله يدخل : لوولي ..
ليليآآن وعيونهآآ على السآآعه بأنكسآآر : ...........................
عبدالله يتقدم منهآآآ : أنآآ فرشت أسنآآني وغسلت وجهي والله مآآتسذب
ليليآآآن بقهر وهي تغمض عيونهآآ ألي أمتلت بالدموع: عبدالله أطلع برآآ
عبدالله رفع حوآآجبه لأنهآ أول مرة تكلمه بهالطريقه وبعبرة : ليليآآن والله مآآقصد
ليليآآن حطت يدهآآ على جبهتهآآ وبكت : أطلع ..قلت لك أطلع ترآ مو من مصلحتك توقف
قبآآلي هالحين ...!!
لحظة سكوت وخطوآآت وآآسعه طلعت من الغرفة .. جلست بسرعه على السرير
ومآآتدري ليه تبكي ...؟
خلاص كل شي أنتهى متيقنه بدآآخلهآآ بهالشي ...بس سوآآة أخوهآآ فيهآآ
مستحيل بتنسآآه .. دمر بين ضلوعهآآ أشيآآءء كثيرة ... تحس أنه هزم العمر ألي المفروض
تكون فيه وردة تكتسب من هالحيآآة ألوآآنهآ الفآآتحة ...
حطت يدهآ على فمهآآ وكتمت شهقتهآآ ..
الجده تدخل وورآآهآآ عبدالله مآىسك يدهآ بخوف وبنظرآآت بريئه يطآآلع أخته : أنتي
شنو فيج تبجين أخلعتي الولد لابآآرك الله فيج
ليليآآن تقوم وبصوت من ورآآ دمووعهآ : آآآآآآآآآآآآمين وترتآآحين مني مرة وحدة ..
لاتقصرين بهالدعآآوي بصلاتس دوب رب العآلمين يستجيبهآآ وترتآآحين ..
الجده بصوت عآآلي :ولا بعد ترآآدد
ليليآآن بخطوآآت وآآسعه تطلع من الغرفه وتروح للحمآآم وبقوة تسكر البآآب : ....................
الجده حمده وآآقفه عند بآآب الغرفه : هآآآآآآآآآو .. هذي ورآآهآآ تقول كبريت ...
يتضخم شي بدآآخلنآآ يكبر وهو بحجم حبة خرز .. نلفه أحنآآ بخيوط الضيق لمآآ
نترك للتفكيرنآآ مطلق الحرية يرجع فينآآ لجرح يوجعنآآ .. متنآآسين أهم منقذ لنآ بهاللحظآآت
... وألي رآآح يكون الريح ألي رآآح توقف
بوجه الضيق لا ينفلت بلحظة ضعف ويأسر قلوبنآآ ... يسحبنآآ لدوآآمة ممكن تستمر
لسآعآآت .. وأحيآآن يمر اليوم مثقل بهم وضيق جآآثم على أنفوسنآآ ..
نجهل الأسبآآب وهي موجودة ...
نتعذر بالحيآآة وهي بريئه ...
زمن أوجآآع وهموم وضيقة بآآل ....!!!
... غريبه هالنبض كيف يتملكه الضيق والحل موجود ... علاج محتآآج بس ثوآآني ..
كلمآآت معدودة ذكرهآآ نبي الهدى والرحمة ..عليه أفضل الصلاة والسلام ...
( من قآآل كل يوم حين يصبح وحين يمسي ..: حسبي الله لا أله ألا هو عليه توكلت وهو رب
العرش العظيم .. كفآه الله تعآلى مآآأهمه من أمر الدنيآ والأخره ) ..
ردودهآآ بصدق .. عيشوآآ مع هالكلمآآت لحظآآت التيسير وزوآآل الهم والكرب .. زوآآل الضيق ...
عآآنقوآآ سمآآ الأمنيآآت بثقه قويه في الوآآحد الأحد .. توكلوآآ عليه في كل أمر ..صغير كآآن أو كبير ...
الجوهرة تدخل من بآآب المدخل بعبآآيتهآآ السآترة وألي مآيبآن منهآآ غير عيونهآآ : صبآآح الخير
عبدالله ترك جدته وبقوة رآآح يركض لأمه مآآد أيديه حتى يحضنهآ : يمآآآآآآه ...
الجوهرة تحضن ولدهآآ بقوة : هلاآآا بعبآآدي .. هلا بحبيبي
الجده حمده : تعآآلي شووفي لج صرفه مع بنتج ذي ....
الجوهرة تتعدل بوقفتهآآ ورفعت أيديهآ تنزل نقآبهآ : ليه شنو صآآير يمه ...
يدخل من ورآهآآ زوجهآآ ( علي ) وهو متكشخ بالثوب الأبيض والغترة البيضآآ ألي رآآفعهآآ
لفوق برسميه .. أطوول منهآآ بكثير وعلامآآآت التدين وآآضحه عليه بشكل يضفي عليه وقآآر وأحترآآم ... ملامحه حآآده وأكثر مآآيميزه لون شعر حوآآجبه
ولحيته الطويله شوي و ألي بلون الليل أسود ...
علي بصوته الغليض : هلا خآآلتي ..
الجده حمده من شآآفته أبتسمت على طوول : يآآحيآآآآآآ الله ولد نآآصر .. هلا هلا .. تفضل
يآآولدي ..
علي يحط كفه على رآآس عبدالله يمسح على شعره ويتقدم بخطوآآته المتوآآزنه لحمده حتى يبوس رآآسهآآ : شنو عندج
متضآآيقه على هالصبح يالغآآليه ...
حمده تقول ولاهمهآآ : بنت الجوهرة بكت مدري شنو فيهآآ بسم الله علينآآ
الجوهرة تطالع أمهآآ وبصوتهآآ الدآآفي : أكيد متضآآآيقه ولا أحد قال لهآآ كلمة
الجده حمده : لالالا .. بنتج ذي قطو بسبع أروآآح مآآحدن مضآآيقهآآ مآآغير الدلع ألي يوم
وصلت هنيآآ شآآفته ..
علي يروح يجلس بالصآآله قبآآل أوآآني القهوة والشآآي : هههههههه .. تستآآهل بنت الجوهرة الدلع
الجوهرة تبوس عبدالله وتهمس له : رووح صب القهوة لأبوك علي .. يلا حبيبي ..
الجده حمده تتقدم بخطوآآتهآآ وتجلس جنب علي مآآبينهآآ وبينه غيرمركه : .................
علي : أخبآآر نيآآقج .. مآآنتي نآآويه تبيعينهم لبوغآآلب ..ههههههه
حمده صدت بوجهآآ : وه ..قطيعه تقطعه أبلشني بحلالي وبلش هالمسيكين كومآآر ..
علي مآآقدر يمسك نفسه من شكلهآآ : ههههههههه .. ترآآه متخير وخآآلص .. يآآبنت
الحلال هو يبيهآ بالسعر ألي تسومينه أنتي .. هههه ..
حمده : نيآآقي مآآهيب للبيع .. خله يولي بس
علي : وهالشآآيب بو سعود وينه .. ؟ أبد قآطعن بربعه وفيني أنآآ
حمده تبتسم : هههه .. والله مآآشفته حتى أنآآ .. بس دق علي قبل يوم يسلم .. مآآهو
بصويح الرجآآل يونس عوآآر بعظآآمه
علي يبتسم لعبدالله ألي مد له الفنجآآن : أول شي تبدى للي على يمينك .. مد الفنجآن لأمك العوده
الجده حمده : لالالا .. متقهويه وخآآلصه يآآالغآآلي ..
علي يآآخذ الفنجآآن : هآآ ... منت نآآوي ترووح للمدرسه عبآدي
عبدالله بنحآآفة جسمه يهز رآآسه بثقه : ألا أبي .. بس أمي تقوولي أصبر
علي يطآآلع الجوهرة : أنتي قدمتي ملفه للمدرسة .. وشفتي شنو رآح يقولون عنه
الجوهرة وهي وآآقفه وشيلتهآآ لافتهآ حول رآسهآآ : ألله يهديك أي مدرسة ..لازم ننطر السنه اليآيه ..
مآآفيه أمكآآنيه وأحنآ بنص السنه ..
حمده وهي تتسآآند بكوعهآ على المركه : هذآ أمره هووين .. روحي شوفي لج دبره في بنتج
الجوهرة تلوي فمهآآ : هي وين هالحين ...؟
حمده بضيق تأشر للحمآآم ألي كآآن بمسآآفه بعيده قبآآلهآآ : بالحمآآم خآآيبة الرجآآ .. دخلته وسكرته
عليهآآ
الجوهرة تروح للحمآآم : ليليآآن .. ليليآآن حيآآتي ردي علي ...!
وآآقفه عند المغآآسل وهي تطآآلع نفسهآآ بالمرآآيه متوهقه على الأخر ...
وكل شي أنقآآل تسمعه وتحس لو الود ودهآآ تنشق الأرض وتبلعهآآ وزود على هالشي
زوج أمهآآ ( علي ) موجود ...فتحت المآآي على الأخر وبعبث رآآحت ترش على وجهآآ
المآآي مو مستوعبه تصرفآآت جدتهآآ ألي المفروض تستر عليهآآ ...
ليليآآن تسكر المآآي وتتكلم بقهر : أمي جت بالوقت الغلط .. وجدتي مآآآآآآآشالله غسلت شرآآعي عند الرجآآل ...( تكلمت وهي تحآآول
تعدل صوتهآ ) هلا يمه
الجوهرة : أطلعي من الحمآآم يآآيمه ..
ليليآآن تسحب منآآديل وتمسح وجهآآ : طيب .. طيب ...
تعدلت بوقفتهآ وأنحنت تطالع خشمهآآ ألي رآآح لونه أحمر وعيونهآآ ألي بعد تلونت بالأحمر ...
رجعت شعرهآآ المشدود لورى وبللت ريقهآآ بعبث .. توجهت للبآآب ومن فتحته ألآآ أيدين
أمهآآ ألتفت حولهآآ تضمهآآ
الجوهرة : أشفيج يمه ....؟
ليليآآن بأرتبآآك طآآحت عينهآآ على أخوهآآ وعلي وجدتهآآ ألي قآآعدين بالصآآله ويطآآلعونهآ : هلا يمه
الجوهرة تبعد عنهآآ : مآآرديتي علي ..
الجده حمده وهي ثآآنيه رجلهآآ ومسرع مآآرفعت يدهآ بوجه ليليآآن : تربيه أبوهآآ شنو تبين
يكون من ورآآهآآ
ليليآآن تطالع جدتهآ وبنفس الوقت مستحيه من حضور علي وبصوت هآآدي
أخفت فيه ضيقهآآ : جده ... أبوي مآآقصر معنآآ بشي
الجده حمده بطنآآزة : قرقري فووق رآآسي بهالهرج ألي مآآخوذ خيره .. مآآنعرف أبووج حنآآ
الجوهرة تطالع بنتهآ بضيق : ليش تدآآفعين عنه ...؟ نآآسيه شنو سوآآ فيج وفيني ..
ليليآن تصد بعيونهآآ وبصوت أظهرت فيه قوتهآآ : أتوقع أنتس عآآيشه حيآآتس هالحين ..
الجوهرة تنرفزت من كلام بنتهآآ وألي تميل فيه لأبوهآآ رغم
العذآآب ألي ذآآقته أمهآآ منه وهي شآآفته : يآآسلام ... نسيتي شنو سوآآ فيني .. نسيتي من
حرمج من الدرآآسه وأنتي بالمتوسطة
.. من ألي حرمج أنتي وحرم أخوج مني ..
ليليآن تبلع ريقهآآ وهي ترفع عيونهآ لسقف : أبوووووووي متووفي ... قولوآ ألله يرحمه ..
وش تبون أنتوآآ منه .. أنآآ قدآآمتس أقوول أبوي مآآسوآآ لي شي وهو كآن يحبني ويحب أخووي ..
ألي صآآر كله من تحت صآآلح وأمه وأنتي عآآرفه هالشي زين ..
وترك درآآستي والله من بآآلي .. أنآآ فآآآآآآشلة ووجهي مآآهوب وجه درآآسه .... مو محتآآجه كل شوي
أعيد هالأسطوآآنه عليكم ...
الجده حمده ترفع أصآآبعهآآ بوجه ليليآآن بقهر : هه مآآآلت عليج ... حبج برص قوووووولي آآمين ..أي والله
أني أتكلم صآآدقه ... بالله فكوني عليهآآآ أحطهآ حدر هالزوليه
علي بصوت أمر وهو يطآآلع عبدالله الي بصمت يطآآلع أمه وأخته ..ومدرك أن
الأوضآع لو مآآنتهت رآآح تكبر : أذكروآآ الله يآآجمآآعه .. ( أول مآآلفت له زوجته أشر لعبدالله بعينه ) ..خلاص ..
حمده : لا أله ألا الله محمد رسول الله ..
الجوهرة تآآخذ نفس : زين .. زين ليليآن خليج على رآآيج ..
ليليآن ترفع حوآآجبهآآ : ....................
علي يقووم وهو يتنحنح : يلا يآآعيآآل .. بآآخذكم للبيت قبل أرووح لأشغآآلي
حمده ترفع عيونهآآ له : وين مستعجل مآآتقهويت ..
علي : أنآآ متقهوي قبل أطلع من البيت ...( رفع أيديه وسحب أطرآآف شمآآغه حتى ينسفهم لورى )
تعآآلي أبيج يالجوهرة برآآ شوي ...
حركت ليليآآن عيونهآآ له بربكة ..وبخطوآآت وآآسعه دخلت غرفتهآآ ... كيف تجرأت وقالت كل هالكلام
بحضرة وآآحد غريب عنهآآ مآآتدري .. كل ألي تعرفه أنهآآ مستحيل بتسكت
أنه تنجآآب سيرة أبوهآآ بسوء وبتكون سآآكته...!
وآجب عليهآآ تدآآفع عن أبوهآآ ألي كآآن ذنبه بس
أنه ضعيف شخصيه ...!
علي يمشي بهدوء لين وقف في السيب ولف أول مآآوقفت ورآآه الجوهرة : حيآآتي أشفيج على البنيه ..
الجوهرة عقدت حوآآجبهآآ : شنو تقصد ..؟
علي بهدوء يسحب أيديهآ ويبوسهآآ : أقصد البنت عآنت بمآآ فيه الكفآآيه أحتوي بنتج
مو بهالطريقه ...
الجوهرة تصد بعيونهآ وتزفر هوآآ بقهر : أنت عآآرف أني مآآطيق سيرة أبوهآآ ولا حتى أمي
علي يقرب منهآ أكثر : قلتيهآ أبوهآآ والبنت شي طبيعي بتدآآفع
عن أبوهآآ .. الرجآآل ميت ألله يرحمه ... بفهم أنتي وين رحتي عن حديث الرسول عليه
أفضل الصلاة والسلام يوم قال ( لاتسبوآ الأموآت
فأنهم قد أفضوآ ألى مآآقدموآآ ) ...
.. وغير هالشي أنتي مآآلاحظتي خآآلتي كيف نظرآتهآ وأسلوبهآآ مع البنت ...
تعوذي من أبليس وقولي لخآآلتي تخف عليهآآ شوي ..
الجوهرة تبتسم وتهمس له بحب :عليه أفضل الصلاة والتسليم ... أنآآ وين أرووح من قلبك الكبير ... ولا يهمك ألي تآآمر فيه
علي يقرب منهآ أكثر ويحط أيديه على كتوفهآ : ولا منج روحي ..
رفعت أيديهآآ البيضآ ببيآض الثلج حتى تعآآنق أزآآرير ثوبه ألي على صدره وتميل بخفه حتى تبوس خده ..
الجوهرة تحط أصآآبعهآ على لحيته ومسرع مآآحركت وآآحد من أصآآبعهآآ على خده
وهي تمسح عليه : يلا بروح لهآآ والله يعيني على طوله لسآآنهآآ
علي يضم شفآآته : طيب .. أنآآ بنطرج بالسيآآرة . هآآ موتتأخرون ترآآ أمشي..( رفع صوته ) عبدالله..
عبآآآآآآآآدي
عبدالله يطلع من البآآب مسرع : هلا
علي يمد يده : تعآآلي ويآآي نروح لسيآآرة لمين هالحريم يخلصوون
عبدالله بفرح : طيب ...
لف يده علي حول كتووف عبدالله ورآآح يمشي في السيب .. وهي وقفت مبتسمه تطاآآلع
زوجهآآ وبسرهآآ تدعي رب العآآلمين يخليه لهآآ ويرزقهم بالذريه الصآله... دخلت الصآآله
ورآآحت تمشي متوجه لغرفة ليليآآن .. أول مآآدخلت شآآفتهآآ جآلسة على السرير
الجوهرة : يلا يمه بنروح للبيت .. ورآآي ألف شغله وشغله ...
ليليآن بضيق : يمه ...تكفين أنآآ مآآأتحمل أحد يتكلم عن ابوي بهالطريقه ... شوفي
كيف خليتيني أهرج عند زوجتس .. وش بيقول عني هالحين ..
أكيد وحدة مآآتستحي ..!!
الجوهرة : أولا ترآآ ألي تتكلمين عنه بحسبة أبووج عيب عليج كل شوي
والثآآني وأنتي مآآعلى لسآآنج غير زوجج ..
ليليآآن : بس حتى ولو بيظل غريب
الجوهرة فتحت عيونهآ على الأخر : هآآو .. طآآلعوآآ ذي أقولهآآ تيس تقول أحلبوة ..
أنتي خبله ولا تتخيبلين علي بفهم ..!ّ!!
ليليآآن : يمه .. والله أنآآ وحدة مآآطيق جنس الرجآآل .. سوآآء زوجتس ولا وآآحد غيره
الجوهرة متجآآهله كلام بنتهآ : ورآآج بكيتي ..
ليليآآن تآآخذ نفس : مدري .. حسيت نفسي ضآآيقه
الجوهرة بحنآآآن : قريتي وردج اليوم ..
ليليآآن تثني رجلهآآ وتتسآآند بكوع يدهآآ اليسآر عليه : لا والله يممه ..
الجوهرة ترفع يدهآآ وهي تأشر لهآآ : وهذآآ أنآآ موصيتج.. يلا أقريه هالحين وألبسي عبآآيتج علي ينطرنآآ
هزت رآآسهآآ بالرضآ وعلى طوول أمهآآ طلعت تآآركتهآآ لحآآلهآآ ....قالت بصوت
شبه مسموع ( أستغفر الله) وأنحنت حتى تسحب القرآآن ألي على الكمودينه وتطلع
من بين أورآآقه كرت صغير مكتوب عليه كل أذكآآر الصبح والمسآآ ... تحركت عيونهآآ
يمين ويسآآر وهي تقرآآ المكتوب وتردد كذآآ مرة ومن خلصت رجعت كل شي لمكآآنه .. لفت
صوب السآآعه المرميه جنب رجلهآآ حتى بلحظآآت تستقر بين رآآحة كفهآآآ ..
تكره جنس الرجآآل وهي بالسر تبحث عن طيف شآآب سآآعدهآآ ورحل ..!!!!
أيه تكرهه ككآآئن تشوفه قبآآلهآآ .. يتنفس ويطآآلع ويتحرك ..
بس ألي تدورعنه .. ينتآآب حضور كل ذكرى فيه متعه ولذه غير ...
وكل شي يسكن دآخل ضلوعهآآآ مآآيتملكه قوآآنين وحدود ..
طيف أندفن بين ذكريآآته ريحة سيجآآرة من تحس أنهآآ
تعطر أنفآآسهآآ ... نشوة مشآآعر رجوليه تعريهآآ من كل شي تحس فيه ....
وش كثر تشتهي تكون نفس غيآآبه ورحيله ...
كبريآآء وطيش وجموح طآآغي ..آ
حضنت السآآعه وبسرعه قآآمت حتى تخبيهآآ في درج طآآولتهآآ بعيد عن عيون
الفضوليين ...
الجده حمده بالصآآله : يآآبنت بسررعه ... النآآس برآآ ينطرونج .. كود الولد يلحق أشغآآله ..
أخرتيييه يآآ مقطوعة الرجآآآآ ...
توجهت للبآآب ودفته حتى تظهر عبآآيتهآآ معلقه ورآآه وبسرعه سحبتهآآ ولبستهآآ ع السريع ..
لفت شيلتهآآ حول رآسهآآ والنقآآب أتبعه حتى يتغطى وجهآآ ومآآيبآآن غير عيونهآآ ...
مدت أيديهآآ وصآآرت تلبس القفآزآآت وآآحد ورآآ الثآآني .. ركضت مبتعده عن البآآب
وأنحنت تحت سريرهآآ حتى تطلع نعآآلهآآ الشبشب العآآدي وتلبسهم ...
وبخفه سحبت شنطتهآآ وطلعت من الغرفة تركض متوجه لبآآب المدخل ...



الجده حمده تطآآلعهآآ وتهز رآآسهآآ : أييه .. تأخري وأركضي ..
ليليآآن توقف وتحط يدهآآ على رآآسهآآ : يووووووووه نسيت جوآآلي ..
الجده حمده بعصبيه : أخرتي الولد .. هالبليه مآرآآح يغدي .. لا رجعتي بتلقينه
ليليآآن ترجع لغرفتهآآ : لا والله ... مآآطلع وجهآآزي مو معي ..
الجده حمده مآآتحب الخبآآل أبد : والله .. والله لارجعتي لاكون مآآخذه هالجوآآل منج وتقولين حمده
مآآقالته.. مآآبقى غير تفضحنآآ بالولد ..
ليليآآن طيرآآن تطلع من غرفتهآآ ع المدخل : يلا أشوووفتس ع خييييييييييييير
قالتهآآ بدلع وهي متيقنه أن الجده وصلت حدهآآ من العصبيه ... رآآحت تمشي
فالسيب وتدخل جوآآلهآآ بالشنطه .. عدلت عبآآيتهآآ بهدوء وطلعت لحوش صغير
فيه ديوآآنيه الرجآآل حتى تطلع لشآآرع .. رفعت رآآسهآآ حتى تشوف
سيآآرة الجيب بلونهآآ الرصآآصي وألي بفخآآمة شكلهآآ وآآقفه تنتظر وصولهآآ ...
علي يرفع يده ويعدل المرآآيه : بنتج تأخرررت يالجوووهرة
الجوهرة : حبيبي أرفع المكيف اليوم حرررر ورطووبه ..
مد يده اليمين والكبك الذهبي متمركز على جنب كمه بتألق وببطء رفع أصبعه الصغير
بحركة تلقآآئيه حتى يرفع التكييف ... ومن تحركت عيونه صوب جهة اليسآآر
أبتسم بهدووء وهو يشووف ليليآآن تمشي جآآيه لهم وتحرك شنطتهآآ ... مآىيبآآن منهآآ أي
شي والسوآآد بوقآر لافهآآ حتى مآآيبآآن منهآآ غير عيونهآآ وبالعآآفيه بآآينه بعد ...
علي : والله أبو عبدالله ربى عيآآله صج
الجوهرة تلف بعصبيه : علي وبعدين يعني ... نآآوي تجلطني أنت ..!
علي بهدوء وبهمس : طآآلعي بنتج يآآحيآآتي وشوفي تربيته على صح ...
بسرعه لفت رآآسهآآ صوب الشبآآك ألي جنبهآآ وقعدت تطالع بنتهآآ ألي نزلت شوي
حتى تمد يدهآآ وتفتح البآآب .. وصل كلام زوجهآآ لهآآ بدون أية حوآآجز ..
أبتسمت على تفكيره وكيف يوآآزن الأمور ويحط كل شي بكفه .. ومسرع
مآآ مدت يدهآآ وحضنت يده الضخمه وهي تشد عليهآآ .. وترد عليه بهالحركة
لغه صآآمته كآآن الكلام أبلغ فيهآآ من البوح ... أول مآآتسكر البآآب تحرك علي بهدووء ..
وهي بتوتر سآآندت ظهرهآآ على السيت .. كل شي في هالمحيط يلفه الصمت والبرودة
وأنفآآس تتردد تقطع شبح هالسكون وترجع تحتضنه من جديد ... أخذت نفس
بقوة وريحة العود يثور معآآنق أنفآآسهآآ ... حركت عيونهآآ صوب أخوهآآ ألي
جآآلس جنبهآآ وبحمآآس يلعب في جوآآل علي ومتحمس على الأخر ..
لدرجه مو حآآس بشي ..
هالحين رآآح تتجهز للعزومة .. وتستقبل الضيوف والكل رآآح يشوفهآ
وغير هالشي كيف بتتحآآشى الحش والسب ألي وآثقه فالميه أنهآ بتسمعهم ...
همست بينهآآ وبين نفسهآآ
( ألله يستر )
××××××××
السآآآعه 8: 35
في المجلس الطويل بأثآآثه الفخم وألي يمتلي فيه الحريم بكشختهم وأصبآآآغ تمتلي فيه
ملامحهم وكأنهم لوحة فنيه كل الألوآآن تطآآيرت على صفحتهآآ ... ومآآهي ثوآآني
وتدخل عليهم (أم ليليآآن) بدرآآعتهآآ الجذآآبه وألي خلت الكل تتحرك عيونهم
بفضول لهآآ .. خطوآآت متوآآزنه .. جذآآبه ..بجسم رشيق ... نزلت يدهآآ حتى ترفع درآآعتهآآ من تحت شوي
وهي تتمآآيل بخفه وصوت كعبهآآ يتردد فالمكآآن .. رآآفعه شعرهآ الأسود كله لفووق
وعآآمله له تسريحه بسيطه ومكيآآجهآآ جدآآ بسيط خلا من المبآآلغه ...
حركت عيونهآآ صوب الخدآآمآت ألي يتحركن بالغرفة شآآيلات صوآآني الحلا والقهوة
أم ليليآن : تأخرت عليكم حبيبآآتي ... كنت أدق على أم تغريد مدري شنو عندهآ تأخرت ..؟!
وحدة من صديقآتهآآ ( فريدة ) : وي يالجوهرة .. مآآقلتي لنآ أنج مغيرة أثآآث بيتج
مآشالله عليج يهبببببل
الجوهرة تجلس وتحط رجل على رجل :ههههه .. قلت أخليهآآ مفآآجأة لكم .. هآآ
أشرآآيكم ترآآ والله كل هالي تشوفونه ذووق علي ..
منيفه طآآرت عيونهآ من سمعت أسم زوجهآ : علي .......! والله مآآدرينآ
أن زوجج كل هالذووق عنده ..
بآآدرتهآ ألي جنبهآآ بصوت أعلى : يمكن أنهآ تخآف من العين ..
الجوهرة تبتسم بثقه : لالالا ... وش دعوة بخآآف من العين .. الحمدالله ذكر ربي دووم في بيتنآآ ..
من قالت هالكلمتين تحركت عيونهن صوب بعض ووحدة لوت فمهآآ بطنآآزة
ومسرع مآآ خبت هالشي ببتسآآمه متصنعه ..
نوير : أهم شي أنج مرتآآحه هالحين يوم أخذوآ عيآآلج الجنسيه ... مآآعآد أحد له سلطة عليه
الجوهرة برآآحه : الحمدالله .. والله أني عآآنيت من فرآآق عيآآلي بس الحمدالله
ألله عوضني خير وهذولا هم عندي .. أنآآ مآآصدقت أن بنتي تيي للكويت عندي قبل سنتين وأخوهآآ
بالعآآفيه قدرت آآخذه من خالتي هالسنه ذي ...حسبي الله عليهآآ
..مآآكفآهآآ حرمتني منه وهو صغير ..
فريدة : أييييه قطييعه ..صج من قال القرآآيب عقآآرب .. هذي أخت أمج وسوت فيج جذيه ..!!
هو أنتي شنو طيح حضج على وآآحد متزوج ولا بعد عنده ولد
الجوهرة بآآنت على ملامحهآآ الضيق : النصيب .. شنو لنآآ بهالسوآآلف ألي توجع القلب ..
مآآعلينآآ ..
منيفه تلوي فمهآ : والله زوجج مآهو هين أبدد .. دبرر هالوآآسطه وجنسهم

فريده طالعت منيفه ومسرع مآآ حطت يدهآآ بيد الجوهرة : بنتج وين هي .. تحمست أشووفهآآ
أم ليليآآن : يآآحيآآتي ثوآآني ويآآيه ...
نوير: لايكون مستحيه ...
أم ليليآآن تطالع البآآب ومسرع مآآحركت عيونهآ : هههههه .. عآآد هذي عوآآيد بنآآتنآآ ..
بس قآآمت بسرعه من دخلت عليهم أم سعود ورآآهآآ بنتهآآ
أم سعود : السلام عليكم ..
الجوهرة تروح بفرح تسلم عليهآآ : يآآآهلا .. وينج تأخرتي
أم سعود تسلم عليهآآ : يآآخيه طلال مدري شنو فيه تأخر علي وهو ألي وآآعدني يآآخذني لبيتج
الجوهرة : أهم شي وصلتي بالسلامه ( طآآلعت عبير ) حبيبة قلبي ..تعآآلي بحضنج ..
مشتآآقه لج
عبير بدلع وصوت نآآعم : وأنآآ بعد
الجوهرة تحضنهآ ومسرع مآآتبعدهآآ : وينج مآآعآآد تزورين خالج ولا تطلين علينآآ .. ترآآه
وآآيد زعلان عليج
أم سعود وهي تنزل عبآآيتهآآ : هذي هي عندج .. والله هآآدة حيلي لا تطلع ولا تروح .. وبو سعود
ذبحهآآ بالدلع
الجوهرة تلف أيديهآآ حول عبير : ألله لايلوومه .. بنته الوحيده ..
أم سعود تسلم على الموجودين ومن خلصت : بنتج وين هي .. مآآشفت ويه يديد علي
فريدة : هههههههههه .. توني أسئلهآآ ..
الجوهرة تكلم عبير : أرتآآحي يآآعمري .. ( قالتهآآ ومن دآآخل مقهورة على تأخير بنتهآآ
والموقف المحرج ألي حطتهآآ فيه ) هالحين رآآح تيي
في وحدة من الغرف ..
أخذت نفس بقوة وهي وآآقفه قبآآل المرآآيه الكبيرة ألي أتخذت شكل بيضآآوي في
الزآآويه .. تطالع الفستآآن ألي شآآريته لهآآ أمهآآ والشآآل ألي مغطي كتوفهآآ ... رفعت أيديهآآ وعيونهآ مركزة على صورتهآآ
المعكوسة حتى تستقر على خصرهآآ وتمسح عليه نآآزله فيهآآ لتحت ... فستآآن رمآدي
مليآآن تطريزآآت جآآيه على الجنب ومآآيله لين تحت ... بسيط بتصميمه والبسآآطه أهم شي
عندهآآآ ...
حركت جسمهآآ وهي تتأمله بضيق
ليليآآن : أووووووف ... والله أني سآآمنه شوي ...
شآآلت نظرهآآ بقهر عن جسمهآآ وصآآرت تطالع شعرهآآ المستشور بلونه ألي مآآيل للبني
ووآآصل لحد خصرهآآ ... لمته كله بعبث وتركته وهي تمسح عليه ... ألقت نظره سريعه
على أسآآورهآآ والسلسآآل البسيط ألي ملتف حول رقبتهآآ .. ترآآجيهآآ .. تحآآول تقيم
نفسهآآ قبل تطلع للحريم ...
ليليآآن برضآآ : المهم أن الفستآآن موبعآآري ... هذآآ أهم شي ...
أبعدت عن المرآآيه بخطوآآت وآآسعه ورآآحت صوب شنطتهآآ .. سحبت عطر ورشت منه
مرتين حتى ترميه على السرير وتروح متوجه للبآآب .. أول مآآفتحته طلعت بوجهآآ أمهآآ
الجوهرة والعصبيه وضحت عليهآآ : أنتي وينج .. الحريم يبونج .. فشلتيني ..
ليليآآن لوت فمهآ حتى بآآنت غمآآزة بخدهآآ : يمه ترآآي مو بضآآعه بنعرض عليهن ..
الجوهرة بقهر تمسك كتفهآآ وتدفهآآ بخفه لقدآآم : أقووول ولا كلمة يلا .. عطيتج ويه زيآآدة
عن اللزووم ... المفروض أنج من يوم وصلن أنتي ألي مستقبلتهن...
ليليآآن تبعد عن أمهآآ وبصوت وآآطي : زين زين يممه .. بس خليتس قدآآمي ولا تتوقعين
أني بقعد عند قرقرتهن مآآحب أسمع سوآآلف الحش والنميمه
الجوهرة بقهر : قسم بالله كلمه ثآآنيه لا أوريج شغلج .. بتقعدين معي غصبن عليج ..
ليليآن : جدتي وصلت ..؟
الجوهرة تطالع بشكل مستقيم وهي تمشي فالسيب : لا ... دقيت عليهآآ قالت ثوآآني وبتوصل ...
طلعوآآ من السيب على الصآآآله بديكورهآآ الغريب وألوآآنه ألي أنفردت فيهآآ
كل زآآويه والتحف في كل مكآآن .. حتى تدخل الجوهرة المجلس وورآهآآ ليليآآن
ألي الربكة وآآضحة عليهآآ ...
الجوهرة توقف وتأشر على بنتهآ : وهذي هي بنتي ليليآآن ..
الكل وقف يتأملهآآ .. وهي بربكة وقفت وتحس بعيون الحآآضرين زآآدت كل شي
فيهآآ أضعآآف
فريدة تتحرك مبتعده عن مكآآنهآ ورآآيحه لهآآ ..قالت بصوت عالي : مآآشالله ..أللهم صلي على محمد .. بنتج عرووس
بس فرررق عنج والله ..
الجوهرة وهي تحس بالفخر لوجود بنتهآآ معهآآ : ههههههههه ... أكيد هي أحلى ..
فريدة تسلم على ليليآآن وتضمهآآ : وي وي .. لالالا .. مآآعرف أجآمل أبد ..
والله هي أحلى ..( طالعت الجوهرة بقهر ) هالحين سنتين يالظآآلمه مآآنشوف هالزين ألا يوم صآآر
منآآ وفينآآ (حركت عيونهآآ صوب بنتهآآ)
أخبآآرج ليليآآن ومبرووك عليج الجنسيه ...
الجوهرة بنفسهآآ : مآآتدرين أن هالبنت مدري شنو يآهآآ من وصلت هنيه... بس قآعدة لاتطلع ولاتروح ..
زين أنهآآ رضت تطلع لكم
ليليآآن بالعآآفيه نطقت وأبتسمت حتى بآآنت غمآآزآآتهآآ : الحمدالله ...
فريده بأستغرآآب : أقوول الجوهرة ... بنتج نسخه من تغريد .. سبحآآآن الله..!!
بس وحدة شعرهآآ قصير والثآآنيه طوويل .. هههه .. حتى الغمآآزآآت
أي ورآآثه عملت عمآآيلهآآ..؟
نوير بأبتسآآمه : تصدقين أني بعد قلت هالشي بيني وبين نفسي من شفتهآآآ.....
وحدة من الجآآلسآآت: حرآآم عليكم .. صج مآعند وحدة منكم سآآلفه .. ملامح من تغريد أيه
عآآد مو طبق الأصل ...
فريده : هالحين توصل أم تغريد وبنتهآآ وتشووفين .. الوعد لاشفنآآهآآ
صمت غريب وتكشيرة أحتوت الجوهرة وبتلقآآئيه حركت عيونهآآ صوب أم سعود ألي
تبدلت ملامح وجهآآ والضيق بدى يستعمر عليهآآآ كآآشف شي في العمق ...ومسرع
مآآتحركت صوب عبير ألي شالت عمرهآآ وطلعت من المجلس بكبره...
تحركت ليليآآن وسلمت على الكل .. وبخجل عنفوآآني أكتست فيه ملامحهآآآ جلست بجنب
أم سعود ألي من سمعت أسم تغريد أنقلب حآآلهآآ ..
الجده حمده تدخل من بآآب المدخل : لا أله ألا أنت أستغفرك وأتووب أليك ... يآآآلله حسن الخآآتمه ..
ليليآآن تقوم بفرح : جدتي وصلت ..
الجوهرة تقوم وهي تأشر لبنتهآ : خليج جالسه حيآتي أنآآ بروح لهآآ
كآآنت تعرف أن بنتهآآ لاطلعت من هالمجلس مآآرآآح ترجع أبد ...
ليليآآن عقدت حوآآجبهآآ وهي تطالع أمهآآ تطلع من المجلس : طيييييب ..
فريدة تلف لي ليليآآن : قلبي أنتي جم عمرج ..؟
ليليآآن تحط أيديهآآ بحضنهآآ وبحيآآ : 16 سنه
نوير رفعت حوآآجبهآآ : مآشالله بالثآنويه يعني ...( طالعت أم سعود ) بعمر بنتج عبير
أم سعود تتصنع الأبتسآآمه : عآآرفه بهالشي
ليليآآن تهزرآآسهآآ بالرفض : مآآكملت درآآستي .. معي بس متوسطة
منيفه طآآرت عيونهآآ : أمبيه .. بهالعمر وبس بالمتوسطة ... لازم تكملين أمج مديرة ومآآيصير بنتهآآ
مآتتعلم
نوير تلف لفريدة : هذي نفس سالفة زبيده .. ألله لايبلانآآ تقول بنتهآآ ويهآآ مو بويه درآآسه ...
وتدرس ليلي هالحين ..ههههههه .. لمآآ رآآح نص عمرهآآ بقلة الحيآآ والفضآآوة
أم سعود تقوم : عن أذنكم ...
الكل : أذنج معج ...



أكره شي أشووفه بحيآآتي مجآآلس الحريم وحشهن بخلق الله ... وأنآآ كنت عند وحدة أستغفر الله
لسآآنهآ شغآآل بقآآلت فلانة وسوت وفعلت .. مرة أبووي ألله يرحمه ( خزنه ) ....
تعذبت كثير من وصلت هنيآآ لأني فآآرقت أخوي عبدالله ولأول مرة ننفصل عن بعض
سنه ونص نفسيتي وصلت للحضيض .. كنت أنآآم بكوآآبيس عن أخوي عبوود ينآآديني
وأصحى على ذكرآآه ... لأنه من تركته أمي أنآآ ألي ربيته وصآآآر كل
شي بدنيآآآي
بس حمده بنت لافي (جدتي ) الحلوةة ...
مآتحملت هالوضع وشآآلت روحهآآ حتى تروح مع علي وأمي لسعوديه
وتهدد صآآلح بالي سوآآآه وأنهآآ تعرف أنه وآآحد مو بصآآحي سكير وصآآحب خمر ..
أكيد بستنتجون أني طبعآآ أنآآ ألي علمتهآآ بكل شي عنه شفتوآآ كيف أني قوويه
قولوآآ مآآشالله .. وهددته جدتي بعد أنه
لو رفض يسلمهآآ أثبآآتآآتنآآ ألي تخصنآآ مآآرآآح يردهآآ عنه غير الشرطه ...
وهو المسكين رآآح فيهآ وبدون أية مقدمآآت سلم جدتي جوآآزآآتنآآ أنآآ وعبدالله ...
مع أن أمه رفضت يمكن أنجلطت من تصرف ولدهآآ أمكن لا .. مآآحد يدري ...
وبعد مآآخلصت رآآحت لأختهآآ ( جدتي من أبووي ) وصآآر في بيتهآ موآآجه قوية بين
الأخت وأختهآآ طبعآآ ترآآ هن مآآيشوفن بعضهن ألا من السنه لسنه
.. دآآيمآآ الأحفآآد يسببون وجع الرآآس للكبآآر...
وقلبت لكم الدنيآآ فووق رآسهآآ
وسحبت عبدالله غصب عنهآ وعمآآني آآخر همهم حضآآنه عبدالله كلن مشغوول بحيآآته ..
جدتي ذي فعلا قووويه والكل يهآآبهآآ وكلمتهآآآ مثل حد السيف مآآتنثني أبد ..

......: ليليآآن قوومي نآآدي وحدة من الخدم أبيهآآآ ,,


أول مآآرفعت رآآسي وأنآآ حآآطه رجل على رجل ألا أمي وآآقفه
قبآآلي جنب الطآآوله ألي بوسط المجلس وتطآآلعني بنظرة أمتلت عصبيه وقهر وتهديد ..
بلاني من أولى أهووجس بيني وبين نفسي ومعطيه الحريم كتفي ... حآآطة
يدي على خدي وأطالع خيوط خدآآديه جنبي وأنآآ ألعب فيهم .. وشعري كله على كتفي اليسآآر
وصآآير حآآجز بيني وبينهم .. قمت بسرعه وبدون أدنى أهتمآآم رحت أمشي
طالعه من المجلس .. شسوي ربي رآآيد لي الخير أني مآآسمع سوآآلفهن ...
فتحت فمي وأنآآ أقلد وحدة منهن ( أمبيه بهالعمر وبس متوسطه )
يآآنآآس أخآآف أني أول فآآشله بهالعآآلم .....! لالالا ,, أمكن أني حفيدة نيوتن
وهالشي عآآر على تآآريخهم ... سبحآآن الله
درآآسه ومآآلي فيهآآ أذبح رووووحي ...
أخذت نفس ورحت أمشي متوجه للمطبخ ... مريت من عند كرآآسي خشب بالصآآله
مقآآبلات بعض ... حتى أكمل طريقي وأدخل سيب الجدآآر مليآآن تصآآميم منحوته ع خشب
وصور ... أبصرآآحه ألي يشوف بيت أمي من برآآ يقووول
أمحق ..!!
وش هالبيت القديم بس من يدخل يتفآآجأ بكل شي .... مريت من عند غرفه
وسمعت صوت همس غريب ... وقفت أدوور الصوت ألا وهو بالغرفة ألي أبعدت عنهآآ
بخطوتين ... رجعت بفضوول وملت برآآسي على الجدآآر بحنب البآآب أتسمع ...


............: لالالا .. ولدج ألي سوآآه مآآهي بسوآآآة يآآعآآيشه ..

هذآآ صوت جدتي حمده ....!! وأنآآ أقوول وين أختفت مآآجتنآآ بالمجلس ..

........: تكفين يآآخآآلة والله أني تعبت من فرقآآه .. هذآ ضنآآي ... وأنآآ عآآرفه أنج بكلمة
تقدرين تخلينهم يرجعونه ...

فتحت عيوني على الأخر .. وهذي زوجة خآآآلي أم سعووود ... !! بس من ضنآآهآآ
ألي تتكلم عنه .. ووش بلاهآآ جدتي تتكلم مع الحرمة بكل هالجفآآ ..

الجده حمده بعد صمت : أنتي تبيني أرجع ولدج الفرنسي لديآآرنآآ .. والكل مجرووح منه ..
عآآيشه برجآآ : تعرفين أنتي شنو كثر هالولد عآآنى في حيآآته ..

فرنسي...!! كتمت شهقه وقفت عند شفآآتي... له له له ..
زوجة خآآلي كآآنت متزوجة فرنسي وجآآيبه منه ولد ...!! حسآآفه والله ..مآآهقيتهآآ منهم
ورآآضين ... المفروض جدتي مآآتجيبه عندنآآ .. تخيلوآآ عآآد .. العيون ززززرق تقول قطوة
مشردة والشعر أشقر ويلبس جنز ... وععععع .. كلش ولا الجنز أحس بستفرغ
لاشفت بالسوق عيآآل لابسينه ... أسمحوآآ لي تفكيري تفكير زمآآن أول ... حلاة الرجآآل بثوب وغتره
ويطلع لكم ع سنجة عشررررررة ...

<

<

كتتتت
قرآآءة ممتعه يالغوآآلي ... وأن شالله لنآآ عودة قريبه ...
تحيآآتي


#الكريستال# 25-04-12 02:04 AM

<
السلام عليكم ورحمة الله ..
هذآآ أنآآمن جديد ^ ^
نزل علي فيس مفآآجأة مع أني والله دآآآيخه وأكتب لكم
وأنآآ أبي النوم بس قلت بنفسي دآآم أني كتبت جزئيه كبيرة بنزل لكم
ومآآبخليكم تنطرون لين السبت ..
وبعد بقوولكم ..وصلني أعترآض عن موعد وآآحد فالأسبووع
فقلت نترك يوم السبت وببدى أعلن في آآخر كل بآآرت موعد
البآآرت القآآدم وبجذيه مآآتكونون تنطرون لأيآآم كثيرة
وأنآآ أكون عطيت نفسي فرصة أكتب لكم بآرت وأنزله ..
تحيآآتي وودي لكم ...
××××××××
الفصل الثآآلث
××××××
الجده حمده بقسآوة : وولدي شنو سوآآ له يوم يحط رآآسه بالترآآب ... مو خلاه
في مكآآن الغآآلي ,,,!!!
عآآيشه بصوت أمتلى عبرة : دآآخله على الله ثم عليج يآآآحمده ... أنتي ألي من بعد رب العآآلمين بتحتوين
هالولد ..مآآترضين أنه يظل ضآآيع برآآ بين هالكفآآآر ...
الجده حمده تتنهد : حنآآ ألي سيرتنآآ وآآصله بين القبآآيل وألي شلنآآ هالديرة يطلع من بينآآ
وآآحد فرنسي ... ألله يذكر أمج بالخير ألي توفت على أرض هالديرة تدآآفع عنهآآ ...
ولا نسيتي هالشي..!!
عآآيشه بصوت أمتلى عبره : كيف أنسآهآآ وهي توفت أيآآم الغزو يوم أنهآآ تركت بيتهآآ
تعآآلج فيه الجرحى .. ويوم دروآآ عنهآآ مآآترددوآآ يذبحونهآآآ في بيتهآآآ
الجده حمده بصوت نفض غبآآر المآآضي وبحزن : عرآآقيه ومآتت تدآآفع عن الأرض
ألي ضمت يتمهآآ لاعندهآآ لا أبو ولا أم .. ايييييييييييه هالديرة طيبه مآآتضم ع ترآآبهآآ ألا الأجآآويد.. كآآنت المسيكينه تعآآني جوع وعطش
وشوفيهآآ كيف مآآتت رآآفعتن رآآسهآآ لفوق .. ألله يرحمهآآ والله أنهآآ بنت أصل .. ومن ذبحهآآ ..
وآآحد من أهل ديرتهآآ ....!!
عآيشه برجآآ : خآآلتي ... عشآآن معزة أمي بقلبج ... لو أنهآآ موجودة تتوقعين أنهآآ بترضى
تتركه لحآآله ... ؟؟ تعرفين أمي زين ...
الجده حمده : .............................
عآآيشه وكأنهآآ حست من سكوت حمده أنهآآ لانت شي وهي أكثر وحدة شآآيله عليه من بعد أبووه :
أنتي خليه عندج .. في بيتج وسووي فيه ألي تبين ... يكون خدآآم عندج بس خليه يرجع
الجده حمده بأنفعآآل : شنووووو ...؟ لاعمري أشووفج تقوولين هالحجي قدآآمي .. المهونه مآآتحوش
عيآآلنآآ وحنآآ موجودين
عآآيشه : .................
الجده حمده بعد صمت وبنبرة تردد : طيب يآآعآآيشه .. ولو أن ألي في قلبي على هالولد شين كبير ..
بس دوآآه عندي ... بقول لبو سعود أنه بوجهي وبدخل عليه لايقرب من الولد ولا له شغل فيه ...
وأنآآ ألي بعلمه علوووم الريآآجيل ألي تربينآآ عليه
عآآيشه بفرح وهي تبوس رآآسهآآ : ألله يخليج لنآآ ذخر ..( بكت ) مشكورة يآآخآآلتي
الجده حمده : كفكفي دموعج يآآبنت الحلال .. والله أنه مآآيستآآهل هالدمووع .. لو أن فيه
خير مآآسوآآ ألي سوآآه ...
عقدت حوآآآجبي ومن شفتهم سكتوآآ تحركت حتى أضرب كتف وحدة ... مسكت كتفي
وطآآلعتهآآ ألا هي بنت أم سعود .. أعرف أن أسمهآآ عبير .. بس مآآبلعتهآآ أبددد ...
عبير بصوت هآآدي : هآآي
ليليآآن بدون نفس وهي تتكتف : وعليكم السلام والرحمة ...
عبير تمد يدهآ بأبتسآآآمه : أخبآآرج ليليآن .. خآآلتي الجوهرة دآآيم كآنت تحجي لي عنج ..
ودآآيم ودي أسوولف معآآج بس مآآيآآت فرصه منآآسبه
ليليآآن تفتح عيونهآآ على الأخر وبغصب تسلم عليهآآ : ولا رآآح تصير فررصه يآآحلووة ... لأني مآآرتحت لتس
وأصلن أنآآ مآآحب أختلط بالغرب .. لا تزعلين من كلامي بس أنآآ تسذآآ ألي بقلبي على لسآآني,,
عبير غرقت عيونهآآ بالدموووع : ....................
الجوهرة تطلع وترووح لمهم وخلاص وصلت من بنتهآ : أنآآ شنو وصيتج فيه أنتي ..؟
ليليآآن : أوووووووووووووبس نسيت
الجوهرة تطآآلع عبير ألي نزلت رآآسهآآ وبكت : بسم الله عليج عبوورة .. شنو فيج .. لايكون
من ألي أنقآآل بالمجلس
قربت منهآآ أمي وبحنآآن لفت أيديهآآ حول كتوفهآآ وضمتهآآ تهديهآآ
عبير بالعآآفيه تتكلم وبصوت غليض من البكآآ : لااا .. بس بنتج مآآتبيني ... أنآآ مآآسويت لهآآ شي
لالالا .. تكفوووووووون أبنسدح عند هالدلع ... طآآلعوآآ ذي .. ورآهآآ أستغفر الله ...
قلبتهآآ مشهد ترآآجيدي ...
الجوهرة تطالع ليليآن :هالحين أنتي شنو سآآلفتج بالضبط ...؟
ليليآآن تهز كتوفهآآ بدون أدنى تعبير : مآآسويت شي ... مآآحبيتهآآ يمه .. غصصب ...
الجوهرة بعصبيه : ليليآآن أقصري الشررر ... ترآآ أنآآ عآآد وصلت من تصرفآآتج ..
ليليآآن : مآآعرف أكذب ولا أحب أجآآمل .. بنتس هذآآ هو طبعهآآ ومآآألومتس لأني كبرت
وأنتي مو عندي
الجوهرة ترفع يدهآآ وبحدة : روحي لغرفتج أحسن لج ... روووحي ....
ليليآآن تطالع أمهآآ : أشفيتس عصبتي .. دآآيمآآ أنتم تسذآآ ... الصرآآحه مآآتعجبكم ... يعني أنآ
مآآقلت شي غلط رحتي عني وعمري 9سنين ... وهالحين 16 سنه ... ع بالتس بظل نفس مآآ أنآآآ
الجوهرة : ......................
الجده حمده تفتح البآب وتطلع : الحمدالله ع كل حآآل ( أول مآرفعت رآسهآآ ولمحت عبير )
أفآآآ أفآآ شنو عندهآآ بنيتي تبجي ...ألا بنيتي مآآرضى عليهآآآ
الجوهرة للحين عيونهآآ على ليليآآن : ولاشي يممه ... تعرفين عبورة قلبهآآ مآآيتحمل ..
ليليآآن تلف للجده وبنص أبتسآمة : أظن قلبهآآ قلب فرخ.. خوذيهآآ يآآجده لحلالتس
والله لايطلع قلبهآ من تشوف وحدة من نيآآقتس ..ههههههههههه ...
أم سعود : ههههههههههههههه..
الجده حمده : الحلال مآآسنعج أنتي يآآبنت أبوووج دووب يسنع غيرج
الجوهرة تصد عيونهآآ : ...................
الجده حمده حست أن بنتهآآ فيهآآ شي : يالجوهرة .. فيج شي ..؟
عبير تبعد عن الجوهرة وهي تطالعهآآ : أنآآ مآآقصدي أضآآيقج والله ...
أعتلى صوت الجرس يعلن وصول أحد ... ومآآهي لحظآآت وطلعت وحدة من الخدم من المطبخ ورآآحت تفتح
البآآآب ... وأنآآ ظليت وآآقفه أطآآلع أمي ..
أم سآآلم تدخل : السلام عليكم ...
الجده حمده بفرح : يآآهلا .. يآآحيآآالله من لفآآنآآ ..
دخلت أم سالم وورآآهآآ دخلت بنتين ومن شآآفت وحدة عبير رفعت يدهآآآ بفرح ... وورآهآآ
دخلت حرمة شآيله ولد صغير وعلى طوول نزلت نقآآبهآآآ
عبير تمسح دموعهآآ بسرعه : ...............
الجوهرة تحط أصآآبعهآآ على خدود عبير : مآآعليج حيآآتي أمسحيهآآ بويهي ..!!
أم سعوود تبتعد عنهم وتروح لأم سالم : هلا هلا وغلا بأم سالم وزوجته...تفضلي حيآآج
الجوهرة تقرب من ليليآآن : قدآآمي رووحي سلمي ع الحريم .. رووحي
ليليآآن بملل : لاتكفين ..مآآحب هالسوآآلف
الجده حمده تطآآلع ليليآآن وألي قالته : شنو قلتي يآآبنت ... قدآمي سلمي على الحريم لا والله أعلمج السنع
أنتي بعد ...
أنآآ بعد ... ؟؟
كأن أحد كآآن قبلي سوآآ شي وسنعته جدتي وخلصت ...!!!
ليليآن تأشر على عبير: وورآآ ذي وآآقفه مآآتروح ترحب فيهم ....!
الجوهرة ترفع رآآسهآآ لسقف مبتعده عنهم وورآآهآآ مشت عبير: أللهم طووووووولك يآآروح ...
أن شالله نعدي هالليله على خير ..
الجده حمده تمسك يد ليليآآن بقسآآوة : هالحين البيت من بيته يآمقطوعة الرجآآ .. أنتي مآآتستحين ..؟
ليليآآن ويد جدتهآآ بدت توجعهآآ : آآآآآآآي جده .. ترآآتس قآآعدة تشدين على شعري .. طيب طيب ..
فكيت يد جدتي ألي كآآنت مآآسكه نص شعري ورحت أمشي متوجهه للحريم ...
الجوهرة تمد أيديهآآ : منآآيرر عطيني هالكتوت ...( شالت الولد لفوق ومسرع مآآبآآسته )
فهوووووووووودي .. هلا حيآآتي هلا رووحي
منآآير بصوت هآآدي : الجوهرة رفيجآآتج وين قآآعدآت ...؟
الجوهرة : بالمجلس ألي عنده دورة الميآآه .. ليه متأخرين اليوم هذآ وأنآآ موصيتكم
أم سآآلم وهي تنزل برقعهآآ : أسألي منآآير وزوجهآ المصون ... ورحيم مسيكين .. محترق
ليش أن سيف سآآبقه لحد هنيه ..
منآآير تطآآلع خآآلتهآآ : فستآآني يلا لحقت أطلعه من الخيآآآط .. لأخر لحظة قررت أني مآآأحضر
الجوهرة تقرب من منآآير : نزلي نزلي عبآآيتج خليني أشووفه ... لج أسبووع
وأنتي بس تسولفين لي عنه ...!
منآآير : هههههههه ... خليني أرووح أعدل شكلي شويآآت ... عشآآن أطلع بعيونج حلوة ولا تضحكين علي ..
ألا وين بنتج ..؟
أم سآآلم وهي تسلم على ليليآآن : مآآآشالله تبآآآآرك الله ..مآآشالله
منآآير أبتسمت تطالع الجوهرة : ذي بنتج .... !!!
الجوهرة وهي شآيله فهد وتحرك جسمهآآ يمين ويسآآروبصوتهآآ النآآعم : لا تقولين مآآتشبه لي ...
منآآير : مآآتغيرت عن صورتهآآ وهي صغيرة مآآشالله .... فيهآآ منج بس مو كثير طبعآآآ ..
سلمت عليهم ورحت بطلع لغرفتي نفس مآآقآآلت لي أمي .. أصلن مآصدقت تقول لي رووحي ..
أبصرآآحه سوآآليفهم ممله ... تشبه لك ..مآآتشبه.. بسسس ...
تقولين أطبآآء متخصصين بالورآآثه ...!!
بس فجأة أمدت يد أمي حتى تسحبني من ورى بقوووة
الجوهرة : على وين ..؟
ليليآآن تمسك شعرهآآ : آآآآآآي يمه .. أشفيكم على شعري اليووم .. برووح لغرفتي
مو قلتي لي أرووح أنطق هنآآك
الجوهرة : أنآآ ليش ألله رآآزقني بوحدة لسآآنهآآ طويل ..
ليليآآن : وين تبيني أرووح ..
الجوهرة تأشر على عبير والبنتين ألي معهآآ : روحي أجلسي مع عبوورة ومريم ووردة
حركت عيوني صوووبهم وهم جآآلسين بوسط الصآآله على كنبة طويله
... عبير .. مآآشالله مآآشالله ..ملكة فالجمآآل ومو غريب
هالزين من وين جآآبته دآآم جدتهآآ عرآآقيه ... بس من مريم ومن وردة ...؟
بس أنآآ مآآعآآد لي خلللللق
ليليآآن تقرب من أمهآآ وتميل برآآسهآآ على كتفهآآ : يمممممممه .. تعبآآنه
الجوهرة بخرعه تحضن بنتهآ : بسم الله عليج حيآآتي ..
ليليآآن بصوت تتصنع فيه التعب : رآآسي يوجعني وعظآآمي .. وبعد يمه أحس أني بدوووخ ..!!!
الجوهرة حطت أيديهآآ على كتوف بنتهآآ وتحس قلبهآ بيوقف من الخوف : قآآريه على نفسج
ليليآآن : من الدوخه مآآتذكر ...!!
الجوهرة تحضن بنتهآآ بقوة وليليآآن تلف أيديهآآ حول خصر أمهآآ : عين يآآيمه مآآصلت على النبي ...
بدق على علي نرووح للمستشفى .؟
ليليآآن عآآيشه الدور صح : لاااااا يمه مو قآآدره أتحرك ... لا رتحت أكيد بكون أووكي
الجوهرة تروح تمشي مع بنتهآآ : تعآآآلي بآآخذج لغرفتج ...
وتمآآيلت كالعصفور الجريح متوجهة ألى بآآب غرفتي ..آآآآآآآآه يآآغرفتي يآآفؤآآدي ..
وقفوآآ وقفوآ مدري شنو فيني قمت أخووور .. لايكون بس صدقتوآآ هالتمثيليه ألي سويتهآآ على أمي ...!
يآحيآآتي يآآأمي ... قلبهآآ قلب فرخ .. من أقوول آآي ..قآمت تتنآآفض من الروووعه
بس شسوي والله ... طقت رووحي من هالمعآآزيم وبصرآآحه الدلوعه النعووومة عبير حسيتهآآ
رجل دجآآجة نآآشبه في بلعووومي ... هالبنت أظن لا مسكت يدهآآ بتقوم تصآآرخ أو
يمكن عظمهآآ يذوب من الدلع والنعوووومة ...
ليه مآآتصير نفسي .. ؟؟ تربيت في الصحرآآ ويآآحلاة الصبح لارحتي عند النيآآق
وقعدتي تتفرجين عليهم وتسمعين سوآآلف أوول .. ريحتهم ..ريحتهم شي ثآآآآني ..
فتحت أمي بآآب الغرفة
وأخذتني لسريري وخلتني أتمدد وغطتني باللحآآف ..
الجوهرة تسحب ريموت المكيف وتشغله : لا تتحركين دآآمج تعبآآنه والعشآآ بآآييبه لج
بنفسي
ليليآآن تهز رآآسهآآ وهي مغمضه عيونهآآ : طيب طيب ..يمه أمكن أنآآم .. قلت أقوولتس
عشآآن لاشفتيني نآآيمه مآآتتخرعين
الجوهرة تنحني وتبوس رآآس بنتهآآ : يلا حيآآتي برووح
أبتسمت لهآآ ومن طلعت وسكرت البآآب أبعدت اللحآآف عني ... الحمدالله أني أرتحت
من كل شي ... وبعدين الجوووو حررررر .. يآآرب ترحمنآآ برحمتك ..
رفعت يدي وحطيتهآ على جبهتي وأنآآ أطالع السقف ...متى يمر الوقت بسررعه
وأرجع لبيت جدتي ...؟
أمي يآآمآآ حآآولت فيني نرووح نسكن عندهآآ بس أنآآ رفضت ... بيت جدتي أحلى مآآفيه
أنهآآ عآآيشه لحآآلهآآ صح أن الكل يزورهآآ يعني بيتهآآ مآآيفضى لا من الحريم ولا من
عيآآلهآآ .. ألي يصير ولد عمهآآ وألي يجي يسلم عليهآآ ويمشي .. بس أهم مآآفي االموضووع
رجآآل سآآكن فالبيت معهآآ بشكل منتظم مآآفيه .. أنآآ رفضت أرووح عند أمي
عشآآن علي زوجهآآ ...أبصرآآحه أكره الرجآآل وسيرتهم ... أحس فيهم نذآآله
ومآآيروون النآآس شي والشغله عندهم بمية يوم ... سحبت اللحآآف بخرعه
أول مآآفتحت أمي البآآب وهي تتكلم
الجوهرة : مدري شنو صآآر فيهآآ فجأة .. تقول أنهآآ تحس بدوووخه .. خلنآ
نوديهآ المستشفى
ضميت اللحآآف بيديني وفتحت عيوني على الأخر أول مآآتنحنح علي بصوته الغليض
علي وآآقف ورآآ البآآب : أدخل ..؟
الجوهرة تطالع بنتهآآآ وترجع تطالع زوجهآ : أييه أدخل
لايمه لاتكفين ..أومآآ جآآيبه زوجتس لي ... رحتتت ووووطي ..
علي يدخل الغرفة ويمشي بأتزآآن وهو مبتسم لين وقف عند السرير : ليليآآن قآآلوآآ
أنج تعبآآنه .. سلامتج يآبنتي .. شنو فيج ...؟
ليليآآن بتلعثم وفجأة قآآمت ترجف : أنآآ تعبآآنه ..؟
علي بضحكة : لا أنآآ ..أييه أنتي
الجوهرة تمشي وتوقف جنب زوجهآآ : هالحين أحسن
ليليآآن وعيونهآآ مفتوحة على الأخر : مين .؟
الجوهرة عقدت حوآآجبهآ وتمسكت بيد زوجهآآ : شفت البنت قآآم تخرربط ... قلت لج عين
ومآآصلت على النبي والله مآآكآآن فيهآآ شي عآدي تسوولف قبل شوووي
علي يغمض عيونه ومسرع مآآفتحهم : يآآبنت االحلال أستهدي بالله ولا تصيرين بهالشكل ...
البنت أن شالله مآآفيهآآ غير العآآفيه ..
ليليآآن أستوعبت : آآهآآ ... لا أحس أني بدوووخ
علي كتم ضحكته وحس أن الدعوووة كلهآآ لعب في لعب : بدوووخين ... مآآدختي لحد الحين
سبحآآآن الله ...!!
ليليآآن : وعظآمي تعورني ورآآسي يوجعني و....
علي يقآطعهآآ ويلف لزوجته وبهدوء يقرب منهآ : حيآآتي تقدرين تروحين تجيبين لي مآآي
الجوهرة : أي مآآي .. البنت قدآآمك تعبآآنه .. رووح شغل سيآآرتك خلنآآ نآآخذهآ للمستشفى
علي يهز رآآسه وهو عآآرف قلب زوجته أبد مآآيتحمل : طيب طيب .. روحي جيبي لي مآآي
وأن شالله خير .. يلا
تحركت أمي ونوت تطلع بس أنآآ على طوول رميت اللحآآف ورحت ونزلت من السرير
مسرعه لهآآ
ليليآآن : يمه وين بترووحين ..؟
الجوهرة بخرعه : شنو فيج يمه مخترعه هذآآ بمكآآنة أبووج .. أنآآ برووح أييب مآآي
له ورآآجعه مآآبطوول ..
نويت أتكلم بس أبد مآآعطتني مجآآل وبسرعه طلعت ..
علي يأشر لسرير : تعآآلي أجلسي ...
ليليآآن بأندفآآع : لو سمحت أطلع من الغرفة..
علي رفع حوآآجبه كردة فعل تلقآآئيه : شلوون ... ؟؟!
ليليآآن ترووح توقف عند البآآب وهي من دآآخل تحس أنهآآ تنهآآر : يعني لا تسوي لي فيهآآ الطيب
والمثآآلي أو تحآآول أنك تتقرب ... لأنك بحيآآتنآآ مرفووض ..
علي أبتسم بهدآآوة : طيب ورآآج وآآقفه عند البآآب
ليليآآن بربكة وهي تقرب كثير من أطآآر البآآب: لأني مآآبيك .. وبس
علي يروح يجلس على السرير ويرفع أيديه و يميل بعقآآله لورى شوي و
الغترة نآسفهآآ على كتوفه بهيبه : تكلمي عن رووحج يآآبنتي ...ولا تضميين معج أحد ..
ليليآآن ترفع حوآآجبهآآ : .. بدينآآ والله أسمعني عآآآد أنآآ وأخووي وآآحد ... وأنآآ
أعرف وحدة بخووي
علي يحط أيديه على السرير ويضغط عليهم حتى أرتفعت كتووفه : شووفي أنآآ تركت شغلي وييت
ع السريع ع بآآلي عندج سااالفه وصج أنج تعبآآآنه ..
ليليآآن تكتفت : لا تحسب نفسك بمكآآنه أبوووي ... لاااااااا .. مآآعرفتني زززين ...
من هالحين أحذرك .. تحط بينك وبينآآ حدووود ولا تخلي ألي يصير حررب بكوون
أنآآ فيهآآ الكسبآآآنه ... لأني من ظهر ذيب ..!!!
وقف بهدوء وهز رآسه حتى يمر من عندي .. لصقت فالبآآب وبسرعه
أبعدت عنه مآآبيه يكون قريب مني .. مدري كيف طلع هالكلام مني
بس لازم أكوون قوويه .. ومآآأخليه يتحكم فيني وفي أخووي ...
من يدري أن نوع من الرجآآل هو ....؟!!
أهم شي عندي أخووي مآآبيه يتعرض لأهآآنه أو يجرحه أحد ...
مآآبيه يكون تحت سلطة أحد يتحكم فيه نفس مآيبي ....
أول مآآطلع بقوووة سكرت البآآب .. وجع يووجع عدوووينه ...
أفف منه .. زين أني قلت هالكلام له ووقفته عند حده ...
بس مآآقآآل شي ولا علق على كلامي
أخآآف يقول عني وحدة مآآتستحي ..؟!
يقول ألي يقووله .. وش علي أنآآ ... أنآ مآآتجرأ ألا بشغله وحدة
لو أحد قرب صووبي أو صوب أخووي .. مو أصير جريئه يمكن أبيده
من الوجود ....
غمضت عيوني وطرت صورة أخوي صالح في بآآلي بس بسررعه
نفضت كل شي من بآآلي وأبعدت عن البآآب حتى أجلس على السرير
وأنآآ أحس نفسي مقهوورة ومرتفع ضغطي .. مآآعلي لا جت أمي بقوولهآآ
لا تخلي علي يتدخل بشي من خصوصيآآتنآآ .. مآآبقى ألا هو ...!
والله حآآله ..
دق جوآآلي وعلى طوول لفيت له والشآآشه تشتغل وتطفي ... صآآر الجوآآل يتحرك
بسرعه لأني حآآطته على الهزآآز .. قمت على طوول ومديت
يدي حتى أفتح الخط بقهر ويستقر الجوآآل عند أذني ...
ليليآآن : ألوووووو
............: مآآتوقعت تردين والله ....!

فتحت عيوني على الأخر وقمت أتنآآفض من سمعت صوت رجآآل على الطرف
الثآآني ... يدي من الخرعه حسيتهآآ أنشلت وقلبي من كثر مآآيضرب
حسيته بأي لحظة بيوقف ..
...........: عرفتيني ليليآآآن ..؟
هذآآ يقول أسمي .... يممممه ... ظليت أتنفس بقووووة وأعرق
من الروووعه ...
............: أكيد مآآنسيتيني ونسيتي حبي لتس
توقفت الحروف على شفآآتي وحسيت نفسي عآآجزة .. أصآآآبعي أزريت حتى أحركهآ
وأسكر الخط في وجهه .. ووجع حسيته حآآصرني من كل جهه .مصدره قلبي ..
هذآآ ..هذآآ هو .. أييه هو..
.......: طآآلبتس .. لا تسكرين الخط بوجهي .. والله أني شآآريتس يآآبنت العم...
من سمعت هالكلمتين أبعدت الجوآآل عن أذنهآآ بقووة وبسرعه صآآرت تفك الجوآآل من ورى
وبدون أية مقدمآآت طلعت الشريحة وكسرتهآآ ... رمتهآآ فالزبآآآله وجلست على السرير
.... رجليهآآ مو قآآدرة تشيلهآآ وقلبهآآ صآآر تثقله أشيآآء كثيرة ,,,
كيف لقى رقمهآآ مآآتدري ...؟
كيف تجرأ ودق عليهآ مآآتدري ....
سآآفرت ورحلت عن ديرتهآآ وكآآن بأعتقآآدهآآ رحلت عن كل شي ..
عن ذكريآآتهآآ
أحلامهآآ
وصورة مآآزآآلت مشوه في دآآخلهآآ ...
قررت تغطيهآآ في لحآآف الحزن
وفي زآآوية النسيآآن تركنهآآ ...
تتركهآآ مغطيه نفس مآآهي ..
لأن قآآنون الحيآآة ألي تعلمته ..
جمآآل الأشيآآء يبقى مثل مآآهو
ألا أذآآ أمتدت يد نجسه وحآآولت تعبث فيه ..
كل تفآآصيل هالجمآآل بتموت بدون رجعه...
وكل ذيك المشآآعر ألي تحتوينآآ تغآآدرنآآ
مثل طيور حره ... تلقى صدر السمآآ لهآآ مكآآن ..
يتلاشى مثل أطيآآف ليل دآآهمه الصبح على غفله ...!
رفعت يدهآآ وصآآرت تطآآآلعهآآ بجمود .. ترجف بدون سبب ...
ومسرع مآآنسدحت وضمت عمرهآآ ... كل شي فيهآآ صآآمت ...
مآآتدري وش تقوول ..
والمآآضي يمد يده لهآآ .. يبتسم ببرآآءة ... تشوفه ينآآديهآآ برحلة بيختصرهآآ بثوآآني بس
يبي يحلق فيهآآ بين صفحآآته .. ورغم هالرفض المستميت بدآآخلهآآ بس
متيقنه أنه مآآفي مفر منه ..
أبد مآآفيه مفر ...
××××××××××××××
الجوهرة تجلس وتطلع منهآآ آآه :: الحمدالله ألي هالعزومة مرت ع خييير
منآآير وبحضنهآآ ولدهآآ فهد نآآيم : جوآآهر .. وين أحط ولدي
الجوهرة تقووم بفرح : عطينيهآآ أنآآ بآآخذه لغرفة التلفزيون مآآفيهآ أحد
منآآير بصوت دآآفي : يآآحيآآتي مآبي أتعبج ويآآي .. خليني أخذه أنآآ
الجوهرة تقرب منهآ : لا والله مآآتقومين .. تعب فهوود رآآحة ( سحبته من منآآير بهدووء
وضمته بين أيديهآآ وبصوت هآآدي ) يآآحيآتي متعمق بالنومة
منآآير : هههههه ... تعب من اللف في بيتج بمشآآيته ...
الجوهرة تنحني وتبوسه وعيونهآآ مآآفآآرقته : ألله يخليه لج ويرزقني بالذريه ألي تفررح علي
أم سعوود بصووت وصل للجوهرة : آآآمين يآآآرب ...
الجوهرة والأبتسآآمه مآآفآآرقت شفآآتهآ : أييه يآآعآآيشه لا تبخلين علي بدعآآويج
حمده تلف لأم سعود وبنظرآآت من ورى برقعهآآ : زوجج وينه ...؟
أم سعود : بالديوآآنيه خآآله مع العيآآل وكلهم هنآآك مجتمعين
أم سآآلم تنآآدي : مريم ... يآمريم
مريم تدخل بسرعه .. وقفت وهي ترجع خصلات من شعرهآآ لورى أذنهآآ : سمي يممه
أم سآآلم : أختج تعشت
مريم :بلعت يمه لييين قآآلت بس مع عبآآدي وسيف ورحيم
مرت الجوهرة من مريم طآآلعه وهي شآآيله فهد
حمده تقووم : يآآآآلله
أم سآآلم : وين يآآخآآله...؟
حمده توقف بأستقآآمة ظهرهآآ وهي تعدل شيلتهآآ وتضبطهآآ ومسرع مآآسحبت نقآآبهآآ شوي : برووح لديوآآنيه
أم سعود تطآآلع حمده بفرح وهي عآآرفه بقرآآرة نفسهآآ لأي موضوع
رآآآح ترووح لهآآ: ................
منآآير تقووم وترووح لطآآولة : خآآلتي قهوة ( تطآآلع أم سآآلم )
أم سآآلم تهز رآآسه : لالامو من هالشآآي .. أبي شآي أخضر صبي لي .. أحس بغثآآ من العشآآ ..مدري شلون كثرت منه
منآآيرتطآآلع أم سعود : وأنتي خآآله ..؟
أم سعود تتسآآند بظهرهآآ على الكنب : نفس الشي ...
مريم : هآآ يمه تبين شي ترآآ برووح
أم سآآلم : أنتم وين قآآعدين ...؟
مريم تأشر لصآآله : في آآخر الصآآله أنآآ وعبير .. ووردة برآآ تلعب مع العيآآل
أم سآآلم وهي تمد يدهآآ وتمسك الفنجآآن : أييه يمه لاتنسين أختج ... ترآآهآآ مهبوله ..
لا تيي بعد شوي تبكي
مريم تهز رآآسهآآ وهي تطلع من الغرفة بسررعه : أن شالله يمه ...
تحركت خطوآآتهآآ بثقل ورآآحت تمشي وهي تتمآآيل بين الخطوة والثآآنيه ...
لأنهآآ طولت وهي جآآلسه وتحس بوجع خفيف برجوولهآآآ ...
عيونهآآ موجه بتركيز صووب البآب وأم سآآلم وسعود يسولفن ويضحكن ..
مدت يدهآآ وتسآآندت فيهآآ على أطآآر البآآب حتى تطلع من الغرفة وتوصل لهآآ
أصوآآت البزآآرين وصرآآخهم ألي يرج البيت ...
رفعت رآآسهآآ تطآآلع الصآآله الوآآسعه بأضآآئتهآآ الصفرآآ وألي معطيه للتحف
والديكور جمآآليه تفردت فيهآآآ ..
........: يمه وين رآآيحه ...؟
لفت لجهة اليسآآر وهي تطآآلع بنتهآآ وآآقفه عند وحدة من الغرفة ومتمسكة بيد البآآب
بعد مآآسكرته بهدوووء
الجده حمده تزفر هوآآ وهي تحس بتعب : برووح لوليدي من زمآآن عنه
الجوهرة تمشي بخطوآآتهآآ المتوآآزنه وبهدووء تقرب من أمهآآ : وليش ترووحين
له ... نقوول للبنآآت يدخلن وأخلي أبو سعود والعيآآل يدخلون لصآآله
حمده تعقد حوآجبهآآ : لالا ..مآآبعد عجزت عشآآن تخلين أحدن يجي لحد عندي
الجوهرة بأحترآآآم : طيب يمه ع رآآآحتج
حمده : وبنتج ذي وين أختفت عز الله أن هالبنت مآآتستحي ...
الجوهرة بكدر : حرآآم عليج يمه .. والله تعبت حتى علي قآلي هالشي
وطلب مني أخليهآ ع رآحتهآآ ولا حد يزعجهآآ ..
حمده بخنآآق : أيييه علمي بنتج الربآآدة والتسدح بس .. ( حركت يدهآ بوجه بنتهآآ )
بنتج مآآذبحهآآ غير القعدة عنز وطآحت لهآآ بمريس
الجوهرة رفعت حوآآجبهآآ على الحكمة : ...............
حمده : الخدآآمآآت رآآحن ...؟
الجوهرة تتسآآند بكتفهآآ على الجدآآر : من زمآآن يمه .. بعد مآآعطيتهن فلووسهن
حمده : تعشن وأخذن من العشآآآ ..؟
الجوهرة بعد صمت وهي تطآآلع أمهآآ بطرف عين خآآيفه من ردة فعلهآآ : لا
حمده بعصبيه وبأندفآآع : هو أنتي مآآتخآآفين ربج ... مآآ تهآآبينه ...؟؟ المفروض معشيتهن
وقآآيمتن بالوآآجب معهن .. هذولا أوآآدم ..
الجوهرة نزلت عيونهآآ وبضيق : شسوي يممه والله من الصبح وآآقفه على رجوولي .. أخذت
بنتي لسووق تشتري لهآآ فستآآن وبعد مآآيآآت الكوآآفيرة وتجهزنآآ وقفت
أستقبل الضيووف
حمده : بس بس بس .. أييه لسوآآلفهن مآآقصرتي .. بس لهآآ المسآآكين مآآخذتي بآآلج ...!!
هالحين النعمه وين بتودينهآآ ..؟
الجوهرة ترفع كتوفهآآ : وين بوديهآآ يعني ...يمكن أكبهآآ ...
حمده رفعت صوتهآآ : أنآآ شنو أسووي بهالخبآآل ... رووحي .. رووحي حققي لكومآآر.. وكثري له
من هالعيشه .. وخلي زوجج
يآآخذه له وألي مآآتبينه حطيه بأكيآآس ... خبز ومآآ خبز ومن هالسوآآلف ... يحسن عليه حلالي ..
الجوهرة : طيب يمه ...
تحركت الجوهرة متوجه للمطبخ وحمده تقدمت بخطوآتهآآ مبتعده عن المجلس ...
خطوة ورآآ الثآآنيه وتسآندت بيدهآآ على طآآولة صغيره في وسط الصآآله أول مآوصلت..
صغرت عيونهآآ وهي تشووف من بعيد وبآآخر الصآآله ..
عبير جآآلسه متربعه على الكنبه ومتحمسه
مع مريم ألي متمآآيله برآسهآآ شوي على الجدآآر ومنسجمآآت بالسوآآليف ...
رددت أستغفر الله .. ورآآحت تمشي تكمل طريقهآآ حتى تطلع من بآآب المدخل
على الحوش
هبت هوآآ حآآر عليهآآآ وعلى طوول رددت على لسآآنهآآ
( أألله يجيرنآآ ويرحمنآآ من نآآره )
عبدالله ينط ويرفع أيديه : سييف .. هآآت الكوورة لي
ورده تركض وشعرهآآ الطويل ألي وآآصل لخصرهآآ يتحرك يمين ويسآآر : لالا ... لا تعطيه سيف
سيف يضحك : هههههههه .. تبيني أعطيج الكوورة يالبزر
وردة وقفت وصآآرت تضرب رجلهآآ بالأرض : مآآآبي .. مآآعلي أبي الكورة ...
لابسه فستآآن سمآآآوي عليه فيونكه كبيره من ورى والطوق على شعرهآآ بنفس
لون الفستآآن ..
رحيم : أقوول والله لا رميت الكورة عليهآآ لا أتوطى في بطنك
سيف يوقف : تهقى بس تسويهآآ
رحيم ينفخ صدره : جرررب وشووف ...

الجده بهآآوش : أنآآ كم مرة منبهتك أنت ويآآه .. هالخلاقين ألي مآآلهآآ فآآآيده
لاحد يلبسهآآ قدآآمي
سيف لف بسرعه وبكل خووف يطآآلع جدته مصدوووم لأنه مآآنتبه لهآ : ....................
رحيم يلف لجدته : هذي مو خلاآآآآآآآآآقين .. جنز وتي شيرت يآآحلوة اللبن ... كم مرة
يآآيمه قآآيل لج لززوم الكشخه
الجده : تعآآل علمني أحسن ...
سيف يركض للبآآب ويطلع : ..............
رحيم يلحقه : أشووفج على خييير يمه ...
الجده تهدد : الوعد لا شفت أبووك ( أشرت لرحيم ) وأنت سنعك عند أخووك
وردة تمد بوزهآآ : مآآعليج منهم يمه ... هذولا خبووول
عبدالله أبتسم : ههههه .. صح جده
ورده ترفع يدهآآ الصغيرة : لاتقوول جده .. قوول يمه ..
عبدالله لوى فمه : زين تلعبين كوورة بس
ورده بفرح : أنآآ أخذهآآ أوول
تحتضنهم طفووله ترفرف بين قلووبهم ...
تتغنى قصيدة ولحن ممتع ...
وهي أبعدت عن البآآب ورآآحت
تمشي بهدووء وكل مآآآلهآآ تقرب من الديوآآنيه .... أبتسمت من سمعت صوت
ولد زوجهآآ ( أبو سعود ) ألي أرضعته وربته حتى صآآر لهآآ سند بعد الله سبحآآنه وتعآلى ...
في الحقيقة هي ربت أثنين من عيآآل زوجهآآ ألي تزوجهآآ عشآآنهم ...
أبو سآآلم .. توفى قبل 3 سنين ... وهو الأكبر
وأبو سعود .. ذخرهآآ في هالدنيآآآ
تكفلت فيهم وعوضتهم عن أمهم ألي حكآآآ لهآآ زوجهآ أنهآآ
مآآتت بحآآدث فك ألله منه زوجهآآ ...
أخذت نفس ووصلت عند البآآب ومن طلعت لهم بالمجلس
أبو سعود يفز من المجلس : حيآآألله أم سعووود ... حيآآألله الغآآليه ...
حمده تهز رآآسهآآ وهي تمسك البآآب بقوة عشآآن تصعد الدرج : أيه أيه أضحك علي بسوآآآلفك
..غآآليه ولك يومين مآآبينت
علي : ههههه .. أييه يآآخآآله حيلك فييه
أبو سعود يروح لهآآ ويمسك يدهآآ يسآآندهآ : وليدك مآآعآآد هو نفس قبل ... غديت شآآيب يآآيمه
حمده تدخل المجلس : ألله يحفظك ..
قآآموآ عيآآل عيآآلهآآ وأبتسمت من شآآفتهم ... تقدم بخطوآآته ( طلال ) ولد أبو سعوود ..ألي كآآن
متكشخ بالثوب الأبيض وشعره الكثيف وآآصل لحد رقبته ...
بآآس رآآسهآآ وسحب يدهآآ يبوسهآآ
طلال : أخبآآرج يمه ..؟
حمده : ألله يسلمك بخير
سآآلم جنبه وعلى طوول أنحنى بطوله وضخآآمة جسمه أول مآبعد طلال حتى يسلم عليهآآ :
بخلانه يآآيمه علينآآ بهالنور وتآآركتنآ مع الشيآآآب
حمده تشهق : عيب عليك يآآآولد ...
طلال : ههههههههههههه ...
أبو سعود بأمر : رح يآآطلال صب القهوة لمك
حمده وهي تمشي : لالالا .. مسببه لي حآآرق قهوة العصر ..
أبو سعود : لايكون كثرتي من العشآ ترآآه مآآهوب زين لصحتج
حمده تجلس بصدر المجلس : مرقه ع قرصآآن والحمدالله ....
علي يطآلع حمده : أهم شي الدسم بعدي عنه ..
مشى طلال بجآآذبيه وجلس جنب خآآله علي وأبو سعود جلس جنب الجده وبجنبه
سآآآلم ...
حمده : ولدك ورآآه ملبسه هالخلاقين
أبو سعود : من ..؟ سيف قصدج
حمده بعصبيه : أيه ورحيم معه ... لايلبسون هالبليه قدآآآمي ...
هو أنآآ مآآصآرت كلمتي مسموعه بعد هالعمر
أبو سعود بأندفآآع : لا والله وسيف ع أرقآآبنآآ .. ولا يهمج والله أني كنت مع علي ولا شفته
حمده تلف له : ليش مآآتعشوآ معكم ..؟
سآآلم أبتسم وطآآلع طلال ألي كتم ضحكته : ................
علي : المهم أنهم تعشوآآ مع عبآآدي
حمده : أنتم ع بآآلكم هذولا ورآآعين ...
أبو سعود : أنآآ طلبت من طلال ينآآديهم بس طلعوآآ متعشين
حمده : قووول هالشكل ... هذولا مآآيبون يجوون عآآرفين وش بيشوفون ...
علي : وكلي ألله يآخآآله .. هي مرة وحدة ولا رآآح تنعآآد .. صح يآآبو سعود
أبو سعود بصوت جهوري : أي والله .. ولا شفته لابس هالشي قدآآمج ... دوآآه عندي
زفرت هوآآ ... وسآآد الصمت في المجلس ... وهي ظلت تطآلع بشكل مستقيم ...
عليهآآ تتكلم وتكشف عن جرح سنين ...
عليهآآ تفتح الصفحآآت لوآآحد أنرمى من حيآآآتهم
وأبتلعته فم الحيآآة حتى يغيب في سرآآديبهآآآ ...
متوقعين أنه عآآيش حيآآته ومرتآآآح بالي سوآآآه ....
مآآيدرون أنه في كل يوم يتنآآثر شوقه حكآآيآآ صآآمته يلمهآآ ضوء الشمس بعد المغيب ....
يوآآجه جيوش من الحزن تثور في وجهه ...!!
أرض الوطن غآآلي ...
وشوقه مثل البرق ... يخطف الأنظآآر والأنفس بجمآآليه تبقى رآآسخة ...
مآآدروآآ أن الوطن دآآئرة ..مهمآآ أبتعدنآآ عنهآآ
يبقى تعلقنآآ فيهآآ أكثر ..
وشي يسكن فيه .. يضمه ويضمنآآ
الوطن ألي أنولدنآآ بين حدوده .. كبرنآآ يوم ورآآ الثآآني على أرضه ..
تنفسنآآ هوآآآه ... عشقنآآآ ذيك الجوآآمد ألي تملى زوآآيآ ذآآكرتنآآ ...
مآآدروآآ أننآآ مثل الوردة ألي أنقطفت من بستآآنهآآ من يد مغتصبه ...
بتظل يوم ورآآ يوووم وفي معآآدلة حيآآتنآآ تككون أيآآآم وسنين...
بس مصير هالوردة تموت بين أيدين قآآطفهآآ ...
لا الشمس تعوضهآآ دفى حكآآيتهآآ
ولا الظل رآآح يحميهآآ من جمر الفرقآآ ...
المعآآدلة صعبة ...
صعبه فوووق مآآنتصور ...
مثل الحلم ألي عليه يمشي على جمر الوآآقع ...
ورآآه تعآآنق الأمنيآآت سمآآ وآآقع غير ... تمد يدهآآ له ... تبيه يغآآدر هالوآآقع
لوآآقع أفضل .. تحتويه أمكآآنآآت تتسع ع كثر مآآيتسع فكرنآآآ ...
وقبآآلنآآ وطن ممكن يدفن هالفكر ولا درى عنه ....!!!
الجده حمده بدون مآآتطآآلع ولدهآآ : لك ولا لذيب يآآفلاح ...؟!!
زآآد الصمت وكأن الأنفآآس أنقطعت عن النفس .. هالكلمة عمرهآآ مآآقآآلتهآآ حمده ألا
لشي كبير ... لمسه أبو سعود نفس مآآهو ...
وظلت عيوونهم تنتقل بسرعه صوب أبو سعود ألي تبدلت ملامحه لضيق
وأنعقدت حوآآجبه بطريقه أستنكآآريه
أبو سعود بصوت وآآثق أخفى أشيآء كثيرة : أنآآ لك يآآ يمه ... أطلبي ومآآلج ألا ألي يلبيه بدون .....
حمده تقآآطعه وكأنهآآ مآآتبي من الفزعه تآآخذ ولدهآآ لمكآآن بعيد : هالفرنسي ألي رآآح ... أبيه
يرجع ....
ثقآآفة الفرح تتعرى قبآآل هالجروح المتنآآثره ...
في زآآويه مقهى الخيبآآآت ..
كرآآسي من الحزن لا زآآلت تنتظر شخص مجهوول ..
في الحقيقة ممكن يكون هالشخص أنآآ
أو أنتـــ ..
من يدري أي برق بيلووح قبآآلنآآ
وبالعبث نفسه نرفع أيدينآآ أستسلام لكل شي ...
مآآندري من أي مدخل من مدآآخل لقآآءآآت الصدف
بنعآآتب ألي نبي ..
وأي مخرج بنقدر نلم منه ذبذبآآت مشآآعر فوضويه ..!!
بو سعوود بكل أنكسآآر : ..........................
علي يطآآآلعه وملامحه تبدلت ضيق وهم : ......................
حمده وهي تتحآآشى تطآآلع في ولدهآآ : أنآآ ذليت عليك تتعب لا جبت هالطآآري... بس دآآمك سكت
أسمعني للأخر ... الولد ولدنآآ طآآل الزمن ولا قصر ... خله يرجع لديرة وأنآآآ بكون كآآفلته
... يقعد معآآي وفلوس هالكفآآر مآآيقربهآآ دآآمه في بيتي
بو سعود يطآآلع أمه : مآآصدق أنج قآآعده قبآلي تطلبين هالشي .. !!
حمده تزفر هوآآ بقهر : هآآ وش قلت ...؟
بوسعود : بس الشيخ بو فوآآز مآظنتي بيوآآفق وأنتي عآآرفه أن هالقرآآر كل القبيله أتفقوآآ عليه
حمده تلف لأبو سعود توآجهه : تعرفني يآآفلاح زين ... أنت عطني بس موآآفقتك وبو فوآآز
خله على جنب ..
علي بصوت هآآدي : هآآ وش قلت يآآبو سعوود ترآآ الموضوع كله وآآقف عليك
أبو سعود : وأنت وش رآآيك ...؟
علي يصد بعيونه : لاتدخلني فالموضوع يآآخوك لأني لو بهرج مآآحد رآآح يعجبه
كلااااامي ... وأنت تعرف رآآيي فالموضوع ززين ..الرآآي رآيك
حمده : قلت لك الولد بيكون عندي .. وقدآآمك رآآح يوآآفق على شروطنآ ولا يرجع
مكآآن مآآجى ألله لايرده ...!!
أبو سعود بعد صمت : أنتي يآآيمه ألي تكفلتي في هالموضووع بس خلي في بآآآآلج ... هذآآآ
مآآهوب بولدي ولا أعرفه .. ولا يحلم يدخل بيتي مثل أول ..ولا أبي أشوووفه
أو لسآآني يجي على لسآآنه
حمده : تم .. ومآآلك غير طيبة الخآآطر يآآفلاح ..
علي وهو يطآآلع الجده : والشيخ بو فوآآز ...
الجده حمده تطآآلع علي : أنت عطه خبر بالي قلته وألي نآآوية عليه.. وقووله أن
هالكفآآر وفلووسه مآآهي طآآبه بيتي
علي وهو يحرك عيونه صوب سآآلم وطلال ألي ملتزمين الصمت : أن شالله يصير
خير ...
×××××××××××××××
يططول الليل في مسآآحة يطل منهآآ بصيص الضوء ...
قبس من حنين وذكريآآآت ..
نحآآول في هالمسآآحه وبكل عبث نقتلع هالذكريآآت من حدود
الوعي ....
نحآآول نطفي لهيب شووق يحرق غصون العمر فينآآآ ...
وبمآآآء البرود نطفي حرآآيق الحنين لشي سكن
بدوآآخلنآآ لهم ...
أغرب حكآآية يخلقهآآ الوآآقع أدفى حكآآيه نعيشهآآ ..
نتلحف فيهآآ بالذكريآآآت لعل وعسى
نلقى في دفآآهآآ شي يحآآول الهروب منآآ ..
من كل شي يلتف حولنآآآ ..
وهي
منسدحه بعد مآآوآآفقت تبحر مع المآآضي
في رحلة قصيرة وبسرعه فزت من السرير حتى تعآآنق رجولهآآ الأرض
وتوقف بأستقآآمه ... تحركت بخطوآآت وآآسعه وفتحت بآآب غرفتهآآ
والكل ع بآآلهم أنهآآ نآآيمه ... رآآحت تمشي فالسيب وطلعت للصآآله ...
وقفت تطآآلع في الزوآآيآآ بعبث وصوت البزآآرين بهدووء يندفع يصحيهآ
.... كملت خطوآآتهآآ حتى توقف عند بآآب غرفة المجلس وتشووف
أمهآآ جآآلسهة وعبير مآآيله برآآسهآآ على فخذ الجوهرة ...
وبهدووء تمسح على شعر عبير ألي وآآصل لكتوفهآآآ ...
وبدون مآآتطآآلع المتوآآجدين
ليليآآن : يمه أبي جوآآلتس ...؟
الجوهرة لفت بخرعه تطآآلع بنتهآ : مآآنمتي زين يمه
أم سعود تطآآلع ليليآآن بشعرهآآ المبعثر شوي : أخآف تعبآآنه
أم سآآلم تطآلع ليليآآن : ...................
أعتلى صوت فهد يبكي بغرفة التلفزيوون وبسرعه قآآمت منآآير تركض
حتى تمر من ليليآآن الوآآقفه عند البآآب
ليليآآن تحآآول تتظآآهر بعكس كل شي يدآآهم قلبهآآ : يمممممه وينه أبيه ضروري ...!
الجوهرة : ورآآآج تلقينه على الطآآولة فاالمطبخ ..

تحركت بسرعه ورآآحت بخطوآآت وآآسعه صوب المطبخ . دخلت وهي تتلفت تدووره ..
حتى تلمح أضآآءة صغيره تظهر فالظلام بين سلة فوآآكه على الطآآوله ألي بوسط
المطبخ .. خطوة وآآسعه سحبت فيهآآ الجوآآل حتى تطلع من المطبخ وتروح لغرفتهآآ
...
سكرت البآآب وصآآرت تطآآلع الشآآآشه وهي تضغط رقم مثل مآتتذكره ..
في بآآلهآ أشيآآآء كثيرة ..
حطت الجوآآل عند أذنهآآآ وتستقر يدهآآ على خصرهآآ ..
رفعت رآآسهآآ لسقف وصوت الرنين يزيد من نبض قلبهآآ المشتت
بكثرة مشآعر رجعت فيهآآآ لدوآآمة غريبه بتفآآصيلهآآ
صوت شوي متردد بعد مآآنفتح الخط : ألوووو
ليليآآن بدون نفس : هذي أنآآ ليليآآن ..
.............: ليليآآن .. مو مصدقه ..!!
ليليآن : لا صدقي ..أخبآآرتس يالبندري
البندري بفرح : بخير دآمتس بخير .. وينتس أنقطعتي عني أبد ولا كآأن عندتس
بنت عم ورفيقة عمر
ليليآآن : شسوي أنشغلت شووي .. البندري
البندري حست بصوتهآآ فيه شي : هلا .
ليليآآن بكره جآآمح طغى عليهآآ : قوولي لزفت سآآمي أقسم بالله العظيم لو حآآول
يدق علي هالسربوووتي مره ثآآنيه .. والله لاكون قآآلبه الدنيآآ فووق
رآآآسه
البندري بأستغرآآب وبنفس الوقت مصدوومة : وقفي وقفي .. سآآمي دآآق عليتس ..!!!
ليليآآن تتنفس بقوة : أييه دآآق علي ... هذآآ بالله وش يبي ..حبه بعير برك عليه وريحني
منه ... فهميني من ألي عطآآه رقمي ..من ...؟
البندري بعد صمت وبحيرة : والله مدري وش أقوول لتس .. تعرفيني مآآقدر أقوول
شي أو أتدخل بهالموضوع وجدتي وضحى تموووت فيه ولاترضى عليه شي ..
وأخآآف لاقلت شي يوصل لهآآ ثم أتوهق وأنآآ أختتتس
ليليآآن تبلع ريقهآآ وترفع يدهآ : أييه جدتي مآآآ شالله فرحآآنتن فيه مدري على وش ...
على فلوس أبووه ألي ضيعهآآ مع صآآلح في خرآآبيطهم ... ولا مآآشالله
على هالشهآآدة ألي ترفع الرآآس .. صآآيع ومآعنده غير المغآآزل ...
البندري : هدي يآآبنت وش بلاتس شوي ألا تصيحين ..!
ليليآآن تغير صوتهآآ : شلووون مآآأصيح وأنآآ عآآرفه أنه مآآرآح يتركني في حآآلي دآآم
لقى له طريق ( أهتز صوتهآآ وغرقت دموعهآآ بالدمووع ) وأخآآف الولد
يطق في رآآسه يتزوجني وصآآلح يسويهآآ دآآم أنه الوصي علي ...مآآتعرفينه
هالصآلح .. مآآحد يعرفه كثري
البندري : أستهدي بالله وروحي توضي وصلي لتس ركعتين كوود نفستس
تهدى شووي ... بعدين أذآآ تبين نصيحتي قولي لأمتس تتصرف ..
يمكن لأنتس كويتيه هالحين رآح تتغير أشيآآآء
ليليآآن بعد صمت : أصلن كسرت شريحتي وبطلع لي رقم ثآآني
البندري بتشجيع : حلووو .. وش له خآآيفه كأنتس مسوويه لتس مصيبه ..
ليليآآن تحط يدهآآ على جبهتهآ بعبث : ............
البندري بصوت مخنوق : ألوو ليليآآن .. أمي تنآآديني أخآآف أنهآآ تعرف أنتس
دآآقه علي وبعدين تحط لي سآآلفه وأنتي عآآرفه الهوآآشه الكبير ألي صآآرت
بين جدتي وضحة وجدتس حمده .. والكل حط اللوم عليتس وأن كل
شي صآآر من ورى رآآتس
ليليآآن : يآآآآآآآآسلااااااااام
البندري : مع السلامه ..
سكرت الخط ولاح في الأفق أعآآصير تبي تغطي عين الشمس ...
أخذت نفس وهي تحآآول تلفظ هالضيق في كل مجرى تتنفس منه ...
في كل عرق يدفع الدم في جسمهآآ
وبصمت مسحت رقم البندري من جوآآل أمهآآآآ
متيقنه كثير أنهآآ دآآمت كسرت الشريحه
فــ كل شي ممكن يصيبه سكون مؤقت
والله يستر من عجله السآآعه
لاتدور في فلك كونهآآ
وتقلب الموآآزين
×××××××××××××
فتحت البآب الخشبي بجمآآلية شكله حتى تشووف زوجهآآ وآآقف ورآآفع أيديه لفوق
يلبس قميصه ... أبتسمت والتعب محتل كل جزء في جسمهآآ ..
غرفة نوم وآآسعه بديكور هآآدي يتملكه لونين أبيض وأزرق ..
علي لف لهآآ : رآآحت خآآلتي والعيآآل ..؟
الجوهرة تترك يد البآآب وتتوجه بخطوآآتهآآ صوبه : أييه ...
علي يوقف قبآآلهآآ حتى يمد أيديه ويلفهم حول خصرهآآ : وعآآيشه
الجوهرة تميل برآآسهآآ على صدره بهدووء : من زمآآن حبي .. تصدق أني تعبآآنه ..!
علي يحط يده على شعرهآآ ومسرع مآآبآآس رآسهآآ : سلامتج من التعب ... المهم الخدآآمآت
سلمتيهن الفلوس
الجوهرة أبتسمت من سمعت طآآريهن وعلى طوول أبعدت عن صدره وصآآرت تطآآلعه : ..............
تأمل شفآآتهآآ وببطء حرك عيونه حتى يوصل
لعيونهآآ و يلتقي فيهم
وتبدى موآجهه عشقيه مخلدين فيهآآ ...
وتورط عشقي يآآخذه في حضرتهآآ لأبعد مكآآن ..
أبتسم وهو يتأمل تفآآصيل وجهآآ
كيف تقدر تمآآرس معه لغه صآآمته
يقدر يقرآآهآآ بحرووف صآآمته ...
علي يسحبهآآ أكثر لصدره : قوولي لي .. شنو مسوويه ..
الجوهرة تبتسم وتحرك عيونهآ لجهة اليمين : أمي زفتني بسببهن
علي رفع حوآآجبه : أفآآآ ليه .. شنو شآآفت الشيخه حمده
الجوهرة : مآآعشيتهن ...
علي أبعد عنهآآ وبخطوآآت وآآسعه جلس على السرير : تستآآهلين ...
الجوهرة طآآرت عيونهآآ : علي ..!
علي ينحني بظهره ويتمدد : والله تعرفيني مآآحب أحد يطلع من بيتي بهالشكل ووصيتي دآآيمآآ
لج تكرمين ضيووفج على أكمل وجه .... لو أن خآآلتي مآسوت شي معآج كآآن أنآآ عرفت شغلي
الجوهرة بملل تروح لتسريحة وتوقف قبآآل المرآيه : هههه .. الحمدالله أيل أ أمي سوت
الازم .. (سحبت علبه وصآآرت تفتحهآآ ) تصدق علي ..
علي وهو يمد يده اليسآر ويحطهآ فوق رآآسه: شنو ..؟
الجوهرة : بنتي مدري شنو فيهآ اليوم .. ليتك سآآمع كلامي ومآآخذينهآ للمستشفى ..
علي بدون مآيطآآلعهآآ وهو يطالع بشكل مستقيم : ...............
الجوهرة تبدى تنظف وجهآآ من المكيآآج : حتى أخذت جوآآلي ومدري من كلمت فيه ..
علي بعد صمت : أحتوي بنتج يالجوهرة .. ولا تخلينهآآ بدون درآآآسه وحدة بعمرهآ حرآآم
يظل مآآمعهآآ غير متوسطة
الجوهرة توقف ومسرع مآآنزلت يدهآآ وبهدوء : والله يآآعلي من يت وأنآآ أحآآول فيهآآ ..
مآآعلى لسآآنهآآ غير مآآبي أدرس .... أنآ عآآرفه أن ألي فيه كله من أبووهآآ
علي بطوول صبر : لاآآآآآآآأله ألا الله ..
الجوهرة وهي ترص أصآآبعهآ على الخشب بقوة : أبو ليليآآن وآآحد رآآعي حلال .. ومن هي
صغيرة دآآيمآآ مع أبوهآآ ترووح معه وين مآآيرووح ... كآآنت من فجر الله تقووم تصحيه
عشآآن يوديهآ لغنمه ( أبتسمت بطنآآزة ) وهو بهالشي كآآن طآآير فيهآ ويآآمآآ تمنآآهآآ ولد ..
يقول لو كآآنت ولد كآآنت صآآرت عن عشر ريآآجيل ..!
علي : طيب .. ترآآ مآآشووف هالشي له شغل بدرآآستهآآ ..أغصبيهآآ لايروح عمرهآآ بدون
درآآسه ..
الجوهرة ترجع تسحب منديل وتقعد تنظف وجهآآ : يووووه علي يبي لي صبر وطوولة بآآل
معهآآ .. هالبنت قووويه ترآآ أعرفهآآ بنتي زين .. لايغرك تمسكنهآآ
علي بصوت وآآطي : وطويله لسآآن ..!
الجوهرة بعد مآآخلصت وعلى طوول لفت له : لو أقووولج شي بتنصدم .. اليوم رفيجآآتي
يوم شآآفووهآآ تتوقع من قآآلوآ تشبه له ..؟
علي بدون أدنى تعبير : تغريد .. صح
الجوهرة بصدمة : حتى أنت ...! غريبه والله أنآآ يالي أنآآ أمهآآ عمري مآآشفت أنهآآ تشبه تغريد
علي يهز رآآسه تأكيد وعيونه متعلقه فيهآآ : ..............
الجوهرة بصوت حزين وهي ترووح للكبت : الحمدالله أن تغريد ولا أمهآآ حضروآآ ... صح أني
حبيت يحضرون بس يوم شفت ردة فعل عآآيشه تمنيت بيني وبين نفسي
مآآتحضر .. حتى عبير من سمعت هالكلام يآآحيآآتي شالت عمرهآآ وطلعت ...
علي وهو يبعد يده عن رآآسه : الحمدالله ع كل حآآل
الجوهرة فتحت كبتهآآ وسحبت لهآآ قميص عآري : ألا خوآآتك يزورن بعض .. مآشفت عآآيشه
فقدت وسميه ولا حتى بنتهآ تغريد
علي تعقدت حوآآجبه : ألا يزورن بعض .. ليش أنآآ برضى خوآآتي يتقآآطعن على هالسوآآلف ..!
خطوآآت وآسعه دخلت فيهآآ الحمآم ولحظآآت حتى تطلع له وهي لابسه قميص لحد ركبهآآآ
ومخصر على جسمهآآ .. من شآآفهآآ علي أبتسم بدفآآ وحنآآن وعلى طوول صآآر يأشر
تجي تنآآآم جنبه ...
علي بحب: تعآآلي خليني أنآآآم جنب القمر ..
الجوهرة تبعد اللحآآف بحيآآ وبهدوء تجلس وتميل برآآسهآ على رجووله : حبيبي .. لايكون تضآآيقت
عشآآني هرجت في خوآآتج
علي يمسح على شعرهآآ : ههههههه ... تصدقين أن الشيخه حمده توسطت لفهد يرجع
لديرة ...!
الجوهرة شآآلت رآسهآآ عن رجوله وبسرعه طآآلعته : لاتقوووووووووووله
علي بدون مآيعطي أي أنطبآآع وهو يزفر هوآآآ : لو تشوفين كيف شكل بو سعود ...
والله هالرجآآل مجرووح من هالسآآلفه ..هآآدتن حيله يالجوهرة ..
الجوهرة ترجع بصمت وتميل برآآسهآآ على رجووله : .............
علي ينحني وبسرعه يسحب اللحآآف يغطيهآآ : دخلت عليه خآآلتي ,, فالبدآآيه سكت وبعدين مآقدر
يعترض وقآلهآآ هو مآعآآد ولده ولايبي يشووفه ولاشي
الجوهرة بصوت دآآفي : والله يكسر خآآطري فهد .. يعني هو شنو ذنبه ...؟
أنت عآآرف أن الولد متفوق وبحزتهآآ كآآن يبي يسآآعد أبووه ألي تحآآذفت عليه الديون
من كل جهه ولا حد رضى يسآآعده ..
علي بقهر : أصلا فكرة طرده مآآني برآآضي عنهآآ ... وأنآآ رفضت أحضر مجلسهم ... وعلي
أرووح لأبو فوآآز ذآآ النشبه بآآجر وأقووله عن قرآآر خآآلتي ... عآآد هو خلقه مآيطيقني
والله يستر مآآ نتهآآوش
الجوهرة تنسدح على ظهرهآآ وتحرك رآآسهآآ صوبه بخووف : لا تكفى ألله يخليك ...
أذآآ فيهآآ هوآآشه طلع عمرك
علي يحط يده على جبهتهآ وببتسآآمه : ألله يخليج لي يآآنور عيوني
الجوهرة بهيآآم : ولا منك حبيبي ...
××××××××××
فرنسآآآ
( بآآريس )

وقف قبآآل المرآآيه يعدل بلوزته السودآآ ألي صآآر يسكر أزآآريرهآآ وحدة
ورى الثآآنيه...وشعره الرمآآدي وألي يعطيك أنطبآآع يحمل بين طيآآته
الهدوووء تنزل من خصلاته المتمرده قطرة مآآآء بعفويه حتى تتلاشى
بين كتوفه وعلى طول هالخصلات رجعت لورى أول مآآمسح على شعره
مرجعه لورى ....ترك آآخر الأزآآرير مفتوحه حتى يحس بالحريه تعآآنق
عنق الكلمآآت بدآآخله .... حرك عيونه صوب الزجآآج الكبير وألي
صآآر ينزل على سطحه حبآآت مطر بغزآآره حتى صآآرت صورة
الحديقه يملاهآآ التشويش .. مثل ذكرى خفيه بدآآخله مآآكآآنت
غير ذبذبآآت لمشآآعر متهآآلكه ..
وش كثر شهر أبريل في جو بآآريسي يشبه حكآآية غربته ...
توجه صوب
سريره المرتب بشكل أنيق ومسرع مآآنحنى وصآآر يعدل طرف اللحآآف
ألي كآآن فووق بعضه .. ألقى نظره خآآطفه على غرفته
وألي ريحة الصمت المطبق تفووح منهآآ ممزوجه بريحة عطر فرنسي غآآلي ...
تعود فيهآآ يحذف بذكريآآآته في عمق المحيط ...
ومعهآآ صآآر مؤمن برحيلهآآ بلا عودة .. تعمد يثقل هالذكريآآت
بحصى الجرووح ... حتى تبقى في العمق متورطة فالظلام ..محكوم عليهآآ مآآترجع ...
غريب .. تخلى عن أهله وتنآآزل عن ديرته ..
حتى يكون له أهل غير ووطن يقنع نفسه أنه ينتمي لهم ...
عآآئله محبوبه .. تحبه ويحبووونه ..
وللأسف كل شي كآآن وهمي ... يرميه في دهآآليز صعبه
في غربه أصعب ... سحب جكيته الرصآآصي وطلع من غرفته حتى يستقر
هالجكيت على ذرآآعه ...
أول مآآطلع لصآآآله الصغير بأرضيتهآآ الخشبيه وتصميمهآآ الفخم .. حذف
جكيته على أقرب كنبه وتوجه للمطبخ المكشوف على الصآآله ...وقف قبآآل
الطآآولة وصآآر يسوي له كآآبتشينو على السريع ..
( صوت بآب أنفتح أندفع معه صوت حبآآت المطر ألي تضرب
كل شي في طريقهآآ بقوة حتى يوصل له صوتهآآآ المبحووح يملاه العمر تجآآرب
بفرنسيتهآآ )
........: صبآآح الخير جورج
رفع عيونه يطآآلعهآآ
هذي لوريت ...!!
وآآقفه ورى البآآب بعد مآآسكرته
تعلق المظله الصغيرة على الجدآآر وتفسخ جكيتهآآ ألي كآآن حبآت المطر تملاه
حتى تعلقه ...
سحب الأبريق ورآآح متجآآهل ألي يسمعه .. ملاه فالمآآي
ورجع فالأبريق .. سحب الكوب وصآآر يحوس فالأغرآآض
ألي قبآآله
لوريت تجي تمشي له بخطوآآت بطيئه وبلهجتهآآ الفرنسيه : أتعلم أنني ذهبت لأقرب متجر
لأشتري كل مآآوقعت عليه عينآآي من صحف ...يآألهي
جورج .. صوورك تملأ الصحف والمجلات ... حقآآ أصبحت أفتخر بكـ
فهد وهو يصب المآآي بوسط الكوب : مآآأسمي لوريت ...؟
لوريت تجلس وترمي المجلات بتعب قبآآله على الطآآوله : جورج
فهد يبتعد عنهآآ سآآحب الكوب ويرووح للكنب ويجلس : .............
لوريت تحرك جسمهآآ شوي له أول مآآجلس ورآآهآآ بالصآآله : حسنآآ حسنآآ .. فهد ..
هل أنت سعيد الأن
فهد يبتسم وبضحكة ملاهآآ بصوته الفرنسي : صبآآآح الخير ...
لوريت تسحب وحدة من الجرآآيد وترفعهآآ له : أنظر لصورتك عزيزي .. تملك من الوسآآمة
مآآيؤهلك للحصول على فتآآتك هنآآ متى مآآأردت
فهد ذبلت شفآآته : أنآآ لا أنتمي جسديآآ لهذآآآ المكآآن لوريت .. فعمري أنتهى عند رحيلي
عن وطني .. وهنآآ لم أجد البته عمرآآ آآخر يعوضني عن معنى الفقد ...!!!
لوريت تحرك نظآآرتهآآ الطبيه .. البيضآآويه : غريبه تلك المزآآجيه المضآآدة لمعنى الأنتمآء لديك ...
هنآآ حدثت لك المعجزة وأمتلكت كل شئ... ألم يحن لك الوقت لتقديم الولاء والأنتمآآء لفرنسآآآ
فهد بنص أبتسآآمه : أتريدين لوريت أغرآآقي أعترآآفآآ .....!!
لوريت بلهجة قآآطعةة : لا .. لكن أعتقد أن كل شي حآآن موعد رحيله .. أنت غريب حقآآ
فهد .. فــ على كل مآآوجدته هنآآ لم يستطع شئ أن يخلق قنآآعه حرة لك ..!!
لا أريد أن تعيش في مضآآدآآت سترميك في الظلام ..
فهد بآآدرهآآ بكلمة وآآفيه حتى تنهي هالسآآلفه : حسنآآ ..
لوريت بعد صمت : أحقآآ أنك تنتمي للعرآآق ..!سيرتك الخآآصة أحتلت الصفحآآت الأولى
وصورك أيضآآآ
فهد بشوي طنآآزة : ألم يذكروآآ أنتمآآئي العربي ..؟
دخلوآآ في صمت قآآتل
تعرفونه زين ..
ذآآك الصمت ألي يدآآهمنآآ بعد أطول حوآآر مستهلك ممكن نقضيه ..
ومعنآآ فنجآآن قهوة مرة ..
لوريت ترد بأندفآع وهي ترمي الجريدة : أشعر بالصدآآع من الحديث معك
فهد : أو ليس تلك حقيقة ..
لوريت : ..............
فهد وهو ينزل الكوب على الطآآولة بهدوء ويقوم : جدتي من أمي عرآقيه يتيمه .. أستشهدت
في الغزو الجآآئر التي قآآمت بهآ العرآآق على الكويت .... فالجيش العرآآقي
أدرك حينهآآ أنهآآ جعلت من بيتهآآ مستشفى صغير تدوآآي به الجرحى أثنآآء الحرب ..
ولم تتردد في قذف الصوآآريخ الموجهه بالذآآت لهآآ .. ليتلاشى كل شي .. ويصبح
منزلهآآ أرضآآ مستويه في لحظآآت ...( أخذ نفس وهو يسحب جكيته ويلبسه )
يعلم الجميع أن ملامحي هذه هي ورآآثه منهآآ ومن عآآئلتهآآ
لوريت : حسنآآ .. ألي أين تريد الذهآآب ...؟
فهد وهو يبتعد ويروح لدرج خآآص يفتحه ويسحب جزمآآته : سأذهب للمختبر لدي الكثير
للقيآآم به ...
لوريت : ...............
حس في جوآآله يهتز بخفه في جيبه وعلى طوول سحبه...
وطآآلع الشآآشه بأبتسآمه أتسعت أكثر
( أريدك حآآلا في المقهى المعتآآد الذي نرتآآده سويآآ )
حط جوآآله في جيبه وتحرك حتى يوصل لبآآب المدخل ..
فهد يآآخذ المظله الخآآصة في لوريت: سأستعيرهآآ اليوم من بعد موآآفقتك ..
لوريت بصوت عآآلي : لا بأس ..
فتح بآآب المدخل
...طلع وبحركة سريعه فتح المظله حتى تحميه من مطر حنين خلفه حديث
عنفوآآني مع وحدة مآآتعرف حجم شي سآآكن دآآخله ... وقف يطآآلع حديقه البيت
يملاهآآ مستنقعآآت تكونت في كل بقعه والشجر يلبس خضووع غريب لسلطة هالغيوم ....
الأرض غرقآآنه على الأخر في المآآي ..
تحركت خطوآآته ورآآح يمشي على يمينه مبتعد عن وآآجهة البيت حتى يطآآلع
كرآآج سيآآرته من بعيد ... ولحظة سريعه حتى يركبهآآآ وينطلق
في موعد قآآدم مع صديقه ...
وقف في شآآرع من شوآآرع بآآريس .. ذيك ألي تتميز ببصمة عربيه بحته ..
وكأنه يمآآرس مع روحه لعبة أمآآكن ملهمه
تعوضه عن الفقد ألي يعيش فيه ..
شآآرع ( فيلا سعيد ) ... أتسمى بهآلأسم تكريم لسعيد بآآشآ ..الأبن الرآآبع لمحمد علي بآشآآ ..
وألي حكمت عآآيلته مصر وكآآن أخر ملوكهآ الفآآروق ..
وهالتكريم لسعيد بآشآ كآآن من مقآآول فرنسي ...أعتبره شكر وتقدير له على دعمه
لمشرووع (فردينآآن دو ليسآبس ) بشق قنآة السويس ..
الأنجآز الضخم ألي رآآح يبقى في الذآآكرة البآآريسيه ...
يذهله دآآيمآآ وجوده في الشوآآرع التآآريخيه ..وكأن الذآآكرة تشهر في وجهه
بطآآقة خرووج وآآقعيه وبنفس الوقت بطآآقة دخول تآآريخيه
لثوآآني .. ترجل من سيآآرته حتى يعآآنق الشآآرع المتبلل
من المطر ويدخل أول مقهى قبآآله ...
هآآدي على غيير العآآدة وأحتآر وين يجلس وينفرد في مقآآبله صبآحيه
لذآآكرة يآمآآ حآولت تشآآكسه بسحبه للمآآضي فآآت .. تقدم أكثر وأختآآر طآآولة بجنب
النآآفذه ألي تطل على الشآآرع ... يمكن عندهآآ يلقى مدآآخل ومخآآرج له
سريه في ثقووب ذآآكرته ...
حس في عيون الكل تتوجه له .. تتأمله بنظرآآت خآآطفة ومسرع مآآترجع تنشغل
بشي حولهآآ ...
كيف مآآيتأملونه وصوره تتصدر أشهر الصحف ... نزل عيونه بالأرض و
جلس على أقرب طآآوله بجنب الشبآآك معطي المتوآآجدين ظهره ... طلب له أثنين
قهوة أيطآآليه ومسرع مآآأسند ظهره على الكرسي ولف يطآلع الشآآرع ..
حرك يده وبعبث حطهآآ على ذقنه ألي يملاه الشعر الرمآآدي ...
صغر عيونه بنظرتهآ المجهوله وخصلات شعره طآآآيحه على جبهته تدآآعب
حوآآجبه .. وتدآآعب معهآآ مشآآعر خجووله يتملكهآآ شووق مؤجل ...
...........: صبآآح الخير ...
فهد على طوول فز من مكآآنه وسلم على صديقه : صبحك ألله بالرضآآ ..
مآآتوقعت بهالسرعه تحضر.. متى
وصلت لبآآريس ..!!
عمر يبتعد عنه ويسحب الكرسي بعد مآنزل من كتفه شنطته السودآ وحطهآآ على الأرض
حتى يجلس قبآآله وبلهجه فرنسيه مآآزحه : هل كآآن بأعتقآدك أنك ستنفرد
في المقآآبلات الصحفيه لوحدك ..
فهد يمد يده : أجلس أجلس ألله يصلحك بس .. مآآبين أحد منهم
عمر يسحب الكرسي ويحط الجريدة عند فهد : دول مستحيل يسيبووك .. أنتآآ ثروة
مآآتتقدرش بتمن بص يآآعم .. ( سحب شنطته السودآآ من تحت الطآآوله وحطهآآ في حضنه وبهدوء
فتحهآآ وسحب ملف ) .. أنآآ أستقبلت يجي 13مكآآلمه من صحف متعدده .. وبمآ أني مدير أعمآآلك
فقلت يكون بعد الظهر ..أحسن ليك وليه
أبتسآآمه مآآفآآرقت شفآآته وهو يطآآلع صديقه المصري ذو الأنتمآآء الكندي ..
أبوه مصري تزوج من فتآآة كنديه كآآن ثمرتهآآ هالأنسآآن ألي قبآآله ..
فعلا للحيآآة مفآآرقآآت غريبه ..
ضحآآيآآهآآ ممكن يتكون منهآآ منعطفآآت حآآدة في دآآئرة تتسع بأتسآع أفكآآرهم ..
ظل يتأمل شعره الأشقر النآآعم بكثآآفه ملفته وشعر حوآآجبه وذقنه
مكتسبه نفس اللون ببيآآض بشرته النآآصع ..
يتكلم عمر وهو ظل يطآآلعه بصمت بآآذخ ...
هل لنآآ اللحق في يوم نشعر بالحزن والألم لأشخآآص يعيشون في جسدين ..
يحمملون صفآآت ورآآثيه لوطن توآآجدوآ فيه وعآشوآآ وهم مآآينتمون له ..
ويكتسبون صفآآآت وطن كآآن المفروض يتعلمون على أرضه أولى خطوآآت الحلم ...
وتبقى المفآآآجأة مخزون يقفز لدرجآآت كبيرة ..
يبحثون في عمرهم عن شي مآآآ ..
عن شوق يبقى شوقين
وحزن بيظل طول عمره مقسوم لنصفين ...
دآآيمآآ مآآكآآن يذكر له عمر أن وآآلدته الكنديه هي بالأصل كآآآنت من دعآآة التنصير
في دول أفريقيآآ ... حضرت لمصر صدفه حتى تلتقي في وآآلد عمر ويغرم فيهآآآ ..
مقآآييس الزوآآج ألي بآآتت في عآآلمنآآ العربي معدوومة ...
ويتزوجهآآ وتحمل في عمر وينكتب على جبين أقدآآرهم يبقى هالزوآآج غير متكآآفئ ..
ويطلقهآآ بدون مآآيدري أنهآآ حآآمل في ولده ..
تسآفر هالفتآآة الكنديه خووف من أكتشآف حملهآآ وأجبآآرهآآ على المكوث في مصر ...
وتولد في كندآآ .. وهذآآ هو قبآآله .. كندي ..!! تعلم لغته الأم المصريه حتى أتقنهآآ .. حب لوطن
مآآنولد فيه ...
هذآ هو .. يتمنى يرجع ..
يتمنى ولا يقدر
فهد يرمش بهدووء وبدون شعور يحس كل الأسئله تحآآصره بخصوص عمر حتى تتحرك شفآآته: أمك تعرف
أنك أسلمت ..عمر ..؟
<
<
كـــــــــــــــــــــت ..
موعدنآآ بأذن الله يوم الأحد القآدم ..
قرآآءة ممتعه يآآحبآآيب كريسوول
تحيآآتي لكم

#الكريستال# 30-04-12 11:18 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآآته ...
صبآآح التألق .. والردود ألي تشرح الصدر
صبآآح المطر والخير ..
صبآآجكم \مسآآء
مآرغريت تآآتشر على قوله عبق الريآآحين ^ * ..
ولقآآء حآآر مغلف بالعنف بين فهد وليليآآن
لي أعتذآآر وآجب علي أقدمة لكم وهو تأخيري في تنزيل هالبآآرت ...
الشي الوحيد ألي دآآيم أحطة في الأعتبآآر أحترآآم أنتظآآآركم ..
وربي أني أشيل هم تنزيل البآآرت بس الظرووف
أحيآآن تمنعني عنكم .. ظرووف صآآبتني هاليومين ... والحمدالله ع كل حآآل ..
ورغم هالشي كتبت لكم وضغطت ع نفسي وتنآآسيت كل شي حوولي
.. ظليت قبآآآل الابتوب وكتبت ألي أقدر عليه ...
لعيوونكم والله ..
قرآآءة ممتعه ..يالغوآآلي

×××××××
الفصل الرآآبع
××××××
فهد يرمش بهدووء وبدون شعور يحس كل الأسئله تحآآصره بخصوص عمر حتى تتحرك شفآآته: أمك تعرف
أنك أسلمت ..عمر ..؟
كآآن صديقه يتكلم عن المقآبلات الصحفيه والمجلات المشهورة ألي طلبت منه
يحجز مع فهد موعد .. يتكلم عن المشآآريع ألي أقترحهآآ عليه ويبي لهآآ جدول خطط مدرووسه ..
بس سكت أول مآآقآآطعه فهد بهالسؤآآل المفآآجأ ...
ظل يطآآلع فهد بدون مآآتفضحه نظرآآته بشي ..
عمر : أيه فكرك بالحكآآيه دي دلوقتي ..
فهد والكرسون يوقف حتى ينزل قهوتهم الأيطآآليه قبآآل بعض وتعطرهم رآآيحه
هالقهوة الصبآآحيه : لأنك من قلت لي عن أسلامك مآآيبت لي طآآري أمك ..
عمر يمد شفآآته وبملل : محدش له سلطة فهد بحكآآية أسلامي .. ولا من مصلحتي
أقول لحد عنهآآ خآآصة ماما.. أنتآآ عآآرف أنهآ دآآعيه تنصيريه ومش من المنطقي أنهآآ
تعرف بحآآجة .. دي ممكن تتخذ أي أجرآآء في حقي
فهد : طيب .. وأهلك بمصر .. متى نآآوي تزورهم .. يعني مآآهي معقووله أبصرآآحه
تعطي خبر لأبوك عن وجودك وللحين مآفكرت تزوره ... كم مرة طلب منك
تروووح له ..
عمر يرفع يده ويدخل أصآآبعه بشعره الكثيف وبكل عبث : مقدرش دلوقتي ..
فهد بعد صمت وهو يسحب القهوة ويشرب منهآآ : مآبيدي غير أقوولك ..ألله يثبتك ويجعلك من الصآلحين
عمر بهدووء وكأنه نوى يمآرس نوع من الصرآآحه المؤقته : أنآآ لمآآ بأه عزمت أسآآفر وأترك كندآآ وأبتعد عن جوآآ البيت الكئيب ..
كآنت فرنسآ طمووحي .. وبحكم شهآآدتي في أدآرة الأعمآآآل كنت عآآوز أسس
لي شغلي الخآآص بيآآ .. وألتقيت فيك فهد ..
كنت أستغرب لمآآ تصحى من الفجريه حتى تصلي صلاة الفجر ... تتذكر أول يوم
قررت فيه أشووف المسجد عآآمل أزآآي ..
فهد أبتسم : هههههههه .. أذكرك .. أستغربت ذآآك اليوم أنك صآآحي من فجر الله
عمر يحط أيديه على الطآآولة ويبتسم وهو يهز رآآسه : مآآنمتش كويس حزتهآآ ..
فهد : ومن بعد هالزيآآرة رحت لأقرب مركز أسلامي من ورآي
عمر : هههههههه ... أنتآآ عآرف أني أفكر حقيقي أتنآآزل عن جنسيتي الكنديه لمآآ أزور مصر ..
فهد أتسعت عيونه : من صج تتكلم ... وتكون مصري ..!!
عمر : أن أبن بلدي .. مصري يآآفهد .. مشتآق أوي أشووفهآآ .. وأشووف أهلي ألي مآآعمري
سمعت بيهم .. تصدق بالله كنت فآآقد الأمل بفرحهم لمآآ يعرفوآآ أن عندهم أبن ..!
أنآآ عآآوز أشووف نهر النيل ألي الكل بيتكلم عنه .. أشووف مصر وحآآرتهآآ وأسوآآقهآآ ..
أشووف نآسي وأهلي ..
فهد يسحب كوب القهوة وبصوت ملاه الفرح : ألله يثبتك ويرجعك سآآلم لأهلك ...
رجع الصمت يحوطهم وكل وآآحد فيهم تفصل بينهم مسآآفة طآآوله مزينه فالورد ..
مسآآفة حكآآيآآآ متشآآبه على طآآولة الحيآآة ...
يزينهآآ الحنين والشوق ..
لوطن عربي .. اسلامي ذآآخر بتآآريخ يشهد الكل له ..
ويهآآب الكل من رجوووعه ويقظته ...!!
فهد يسحب الجريدة : شنو رآآيك بعد شوي نزور الأسطبل أنآآ ويآآك ...؟
عمر يهز رآآسه وهو لابس بلوزة بيضآ وحول رقبته شمآآغ رصآآصي : أوكي .. مآآعنديش مشكله ..
رفع الجريدة وفتحهآآ يتصفحهآآ بعبث .. حتى تطيح عيونه على عنوآآن ..
( سوريآآ تستعين في الجيش لموآآجهة شعبهآآ ...!!)
صور أطفآآل تتنآآثر برآآءتهم مقتوله على صفحآآت بيضآآ
مثل بيآآض ثلج صمتنآآ المميت ...!
هنآآآك .. ترتفع المئآأآآذن بالتكبير
وترتفع السمآآ تحمل أروآآح شهدآآءهم ...
مزقوآآ أنسآآنيتك يآآسوريآآآ
وقدآآم ضعفنآآ شربوآآ نخب موووتك ...
فتحنآآ صفحة لك بأذلال
حدآآد عليك يآآ وردة ..
يآآنجمه سآآطعه
سآآمحينآآآ حلب ..
سآآمحينآآ درعه
سآآمحينآآ حمآآآه
سآآمحينآآ يآسوريآآ الكرآآمة
.. قريه قريه .. مدينه مدينه ..
مآآعآآد بينآآآ صلاح الدين ..
نصيح بعآآلي الصوت ...( وآآسوريآآآآه ) ونلقى من يسمع ...!
حنآآآ ببسآآطه أصبحنآآ أروآآآح مستهلكه ...
أمة وآآحدة خلفت
ثورة طآآغيه أظهرت لسطح أمه مفككه مضآآدة ...!!
التآآآريخ ملطخ بدم شعبك .. دم طفلك .. دم برآآءتك ...
فجر نصرك قريب ..
أسجدي ( يآآسوريآآ الصبر ) شكر لله ..
هذآآ أنتي تنعمين بشهآآدة مشرفه
وجنآآن ينتظرك في حيآآة أبديه ..
أتركي لنآ بلادة الصمت ...
وطآآولة نقآآش
يملؤنهآ بحلول تشرق على ورقهم بس ..
وتموت بغيبوبه دآآيمه في نفس الوقت ...
أتركي لنآ تآآريخ يسجل موعد قتلك بالوقت والتآآريخ ..
وبنسجل موعد صمودك وشرف قتلك بنفس الوقت والتآآريخ ...
بيسجل التآآريخ خضووعنآآ
وبنسجل عزة لا يعرفهآآ بشر فيك ...
فهد بضيق يسكر الجريدة : قوووم ... خلنآآ نرووح الأسطبل
عمر : أأوكي ..
سحب الكرسي ووقف وهو يزفر هوآآآ ... حرك يده وسحب بوكه من جيب بنطلونه الجنز
بلونه الأزرق الغآآمق .. فتحه وهو نآآوي يدفع الحسآآب بس رفع حوآجبه لفوق أول مآآشآآف الفلوس أنرمت
على الطآآوله ... ووصل له صوت عمر بأبتسآآمة دآآفيه وهو يحط يده على كتف
فهد ...
عمر : أنتآآ نسيت الوآآجب ولا أيه ..
فهد بهدوء يرجع بوكه في جيب بنطلونه الخلفي : هههههههه وش دعوووة عآآد أنسى ... بس متعود
يآآخووك أني أدفع
عمر : بعديهآ ليك بمزآآجي يآآفهد ..بس المرة الجآآيه مآآتحلمش أني أسآآمحك حتى ..!
فهد يلف وهو يشوف عمر رآآح يمشي معطيه ظهره : ههههههههه .. حقك علي ولا يهمك
أمسحهآآ بوجهي هالمره
أنحنى وسحب المظله حتى تستقر بيده اليمين وبخطوآآت وآآسعه
طلع من المطعم ...وقف لثوآآني حتى يرفع عيونه يشوف السمآآ الملبدة بالغيم ... والمطر أنقطع
فجأة ... تحركت عيونه على المحلات قبآآله .. البشر وملامحهم الخآآطفة ألي تمر قبآآله ...
الشوآآرع المتبلله على الأخر ... مآآعآآد له لزوم هالحين يفتح المظله ويخليهآ
تحت هالسمآآ حتى تحميه من ثورة غريبه من المشآآعر ..حط يده اليسآآر في جيب
جكيته وأبتعد عن المطعم ... وصل لسيآآرته وورآآه عمر ركب سيآآرته ورفع يده يأشر له بمعنى
يلحقه ... فتح بآآب السيآآرة حتى تمر سيآآرة عمر وصوت الكفآآرآت ألي ترتطم بالمآآي
يوصل لمسآآمعه .. ركب وسكر البآآب بهدووء حتى يتحرك ويتوجه للأسطبل
ألي مآآلكه ..
××××××××××××××
جآآلس وسط الديوآآنيه الوآآسعه بأثآآثها الفخم .. نزل الفنجآآن بهدوء وهو له
نص سآآعه من جى لبيت بو فوآآز وقال له كل ألي وصته حمده فيه ... بس
نفس مآآتوقع مآآرآح يكون هالشي مقبول عند من نرضى يطرده ...
بو فوآز بأندفآآع بعد مآآسمع كل كلام علي : هذآ مآهوب كلام .. قآآلت شنو ..قالت
تبي حفيدهآآ يرجع ...هالولد مآآستحى على كل ألي سوآآه شووفه .. تقوول مآآصدق نطرده
ونقول له رح ..
أول مآوصلت لمسآآمعه هالكلمآآت حس في كل شي يثوور بدآخله
لكن على كثر مآآيقدر حآآول يتمآآلك نفسه ... صد بوجهه بكل قهر ومسرع
مآآخذ نفس حتى يزفر بصوت مسموع ...( أستغفر الله ..)
طلعت من شفآآته حتى توصل
لبو فوآآز ألي كآآن جآآلس وعيونه مآآفآآرقت علي وهو يرآآقب حركآآته وتصرفآآته
أبو فوآآز : كن الهرج مآآعجبك ..
علي يرفع حوآآجبه ويرجع يطآآلع بو فوآآز : أييه مو عآآجبني ولا خآآيف أقولهآآآ
بو فوآآز : أنآآ عآآرف أنك حميه لولد أختك ضدنآآ ومآآهي غريبه عليك تكون
مشجع الولد على سوآآته السودآآ ذي ..
علي يأشر على نفسه : أنآآ ...!
بو فوآآز بكل ثقه وصوت مرتفع : أيه أنت .. ولا تحسبني نسيت يوم رفضت تحضر
أجتمآعنآآ عشآآن ولد أختك .. أذآ أبووه مآآرضى بالي سوآآه أنت كيف ترضى ....؟؟!
حآآول طوول هالدقآآيق ألي جآآلس مع بو فوآآز يمسك نفسه بس مو قآآآدر ...
والشي يشوفه طآآآل وكبر وهو أقل من أنه يكون كل أهتمآآمهم ...
كآآن يبي منهم يحتوون الولد عشآآن يرجع لديرته وأهله ,,
غيره رآآح ومآآرجع
غيره نسى وتنآآسى حتى أسمه ...!!
غيره جحد فضل الوطن ووصل لمحطة رمى فيهآآ أنتمآآئه وبقآيآ ملامح من
تفآآصيل هالوطن دون رجعه ...
علي : أسمعني عآآآد ... أنآآآ مدري على شنو مكبر السآآلفه ..أشووف ماشالله
ولد أخووك نويصر صآحب المخدرآآت ألي من شارع لشآرع ومآترك نآآس مآأذآهم ..
قمت وطردته ولا حتى سلمته لشرطة تستر على أمه وخوآآته ألي تأذوآ منه ..؟!!
بو فوآز رفع يده وبثورآن غير طبيعي : هذآآ مآآرآآح للكفآآر ..
علي : أقووول خل هالهرج ألي مآآكول خيره عني ... يشرب لي خمر ويتعآآطى مخدرآآت
وتقول لي عذره أنه مآرآح للكفآآر . يآآخي هذآآ كلام مآآتستحي ...
عآآصي كلام ربك ورسوله وقآآعد تتعذرلي فيه ..
بو فوآز وصل حده : أسمعني أنت لاتنسى أنك قآآعد في بيتي .. وأحترم المكآن
ألي قآآعد فيه
علي : محترمه قبل لاشوفك ... أنآآ يوم مآحضرت مجلسك قبل مآكنت أبي أقلب البشريه
عليك بس شكلك مآنت نآوي تخليهآآ ترسي على بر
بو فوآز بنظرة قآتله وبصوت أمتلى حقد : شنو قصدك ..؟
علي يقوم : قصدي أن طلعت من هالمكآن والله يآبوفوآز لاروح لشرطة وأقدم بلاغ في ولد
أخووك .. وأخذ أمه ألي المسيكينه مآتركت أحد مآآترجته يفكهآآ منه تروح تقدم هي بلاغ
فيه وأخلي الفضيحه فضيحتين ... وخل فلوسك ألي كل شوي طآآقه بيت أم نآآصر تنفعك
لأن الحرمة مآآهيب بحآآجتك ..تسمعني ولا لأ ..
بو فوآآز : ........................
علي بقهر : وفهد يوم أنك مقعد الدنيآآ ومقومهآ شنو سوآآ .. قوول لي ... صآآر فرنسي ..وبعدين
مآآخذ من حلالك شي .. شنو يخصك أنت حآآشر نفسك ليه ....؟
هذآآك طردت الولد ...أعتقد هالسنتين كفتك ووفتك يآآبوفوآآز حتى تنفذ كلمتك ...
بو فوآآز قآآم : أنآآ تقول هالكلام لي ... شيخك وشيخ هالريآآجيل .. أشووفك قمت
تتعدى حدودك ..!
علي : أنآآ قلت ألي عندي .. وشيختك على عيني ورآآسي بس خلهآآ على الحق عشآآن
تمشي علي وعلى غيري ...
بو فوآآز بعد صمت : أرتآآآح .. مآآتروح وأنت مآتقهويت
علي يطآآلع بو فوآآز : قهوتك مشروبه ... وأنآآ رسول والرسول مآآعليه غير البلاغ
تحرك مبتعد عن الطآآولة ألي توسطت الديوآآنيه ..أخذ نفس بقوة
حتى أمتلت أنفآآسه بريخة البخور ألي تعج فيهآآ الديوآآنيه ومن وصل للبآآب يبي يطلع
بو فوآآز : قوول لهآآ بو فوآآز موآآفق .. دآآم أنهآآ كآآفله الولد ...
نزل عيونهآآ بالأرض ونزل من درج وآآحد ولبس نعوله ومسرع مآآ أبتسم
نص أبتسآآمه وبنفسه ( مآآهو بكيفك توآآفق ..خآآيفن من فضآآيح ولد أخووك .. )
طلع من بيت أبو فوآآز وهو كآآره الرجوع له مرة ثآآنيه ومآهي لحظآآت ووصل لسيآآرته ...
سحب جوآآله ودق على أخته عآآيشه ألي ردت على طوول
عآآيشه ( أم سعود ) : ألو
علي بأبتسآآآمه : أبشرج وأنآآ أخووك .. فهد\ بأذن الله رآآجع للكويت
أم سعود شهقت من الفرحة وصوتهآآ صآآر مبحوح : أمنتك بالله تقوول لي الصدق .. قرة عيني
بيرجع .. ضنآي بيرجع يآآعلي ( بكت وكتمت صوتهآآ من الفرحه )
علي وهويفتح بآآب سيآآرته وبنظرة خآآطفه طآآلع ديوآآنيه بو فوآآز : هي من زمآآن كآنت
وآآقفه على فلاح والشيخه حمده ...
أم سعود : ألله يفتحهآآ لك وين مآآ ترووح ... تعبت يآآعلي .. تعبت من فرقآآه .. يكفي علي
ألي رآآآح ..!!!!
علي بعد مآآركب سيآآرته وبضيق : عيوش .. مآآله دآآعي ترجعين لهالسوآآلف .. أدعي ربج
يخليه لج ولايضيعه في طريق أسود وأنآآ أخووك ..
أم سعود وبصوت من ورى دموعهآآ : والله أني أدعي ربي ليل نهآآر ...
علي وسيآرته تحركت مبتعده عن البيت : يلا أنآآ بروح لخآآلتي عشآآن أشوف شنو رآح تسوي
وفهد مآرآآح يسكن غير عندهآآ ...
عآآيشه : طيب فمآآن الله يالغآآلي ...
سكر الخط وحط الجوآآل جنبه .... وبهدوء رفع يده ومسك طرف من شمآآغه اليمين حتى يسحبه
لتحت ويرجع ينسفه لورى كتفه حتى ظهرت طآآقيته شوي ومسرع مآآحط يده على الدركسون
وعيونه مركزة على الشآآرع قبآآله ... وبعد طوول مسآآفه هدى من سرعة سيآآرته الجيب
أول مآوصل لبيت حمده ... لف بسيآآرته حتى وقفت تحت مظلة وقبآآله بآآب
بيت الجده بلونه الأسود ..فتح بآآب السيآآرة ونزل وعلى طوول لف لورى أول مآسمع
صووت عبدآآلله طآآلع من بيت على يمينه بمسآآفه مآآهي بعيده عن بيت الجده ...
عقد حوآآجبه وهو يشوفه جآآي له يركض وبيده كيسه مليآآنه أشكال وأنوآآع
كآآكآآوآآت وشيبس
علي يبتسم : هلا والله بالذيب .. هلا بعبآآدي ( أنحنى بطوله وضخآآمة جسمه وسلم عليه ) أخبآآرك
عبدالله وشعره مبعثر يمين ويسآآر : طيب
علي يأشر للبيت ألي طلع من عنده : أنت رآآآيح تشري من عندهم
عبدالله بفرح : أييه .. عندهآآ كل شي ... حتى شووف ..( سحب سآآندويشآآت ورفعهآآ بوجه
علي ) تبيعهآآ خدآآمة وكل العيآآل يشرون من عندهآآ
علي وهو يحط يده على كتف عبدالله : لاشووفك كل شووي رآآيح لمهم تشري ..
عبدالله يرفع حوآآجبه بلبسه العآآدي : ليييش ...؟ جدتي عطتني فلووس ..
علي بهدووء : أنت بس لابغيت شي دق علي وأنآآ بآآخذك للجمعيه تشري منهآآ ألي تبي ..سآآمع
عبدالله صآآر يهز رآآسه وعلى طوول أشر لخشمه : من هالخشم
علي أنفجر ضحك وعلى طوول لمه وحضنه : ههههههههههههه ...

أبعد عنه ولف يده حول كتوف عبدالله ورآآح يمشي متوجه للبيت ... دخل للحوش
وشآف الخدآآمه قآآعده تكنسه وشآآدة حيلهآآ
علي : جدتك وين هي ...؟
عبدالله يبتعد عنه ويروح يركض دآآخل للبيت : يممممآآآآآآه ... عمي علي هنيآآ يبيتس ..
الجده بصوتهآآ الهآآدي : يآآآلله أنك تحييه .. خله يدخل ..
علي يكمل خطوآآته حتى ينحني ويحرك جسمه و يدخل من البآآب : السلام عليكم ...
أبتسم أول مآآشآآف الجده سآآحبه مركة من الديوآآنيه وقآآعده في السيب ألي يطل على الحووش
وقبآآلهآآ القهوة والشآآي وصحن فيه بسكويت شآآي .. وأكوآب الحليب في صينيه
ثآآنيه ونصهآآ مشروب ..
علي : مآآشالله مآآشالله ...
الجده حمده تتعدل بجلستهآ وبحركآآت سريعه تزين برقعهآآ : يالله أنك تحييه ...
علي يجلس جنبهآ : اليوم مغيره المزآآج يآآم فلاح ...
حمده تبتسم : أي والله .. اليوم الجو تقوول بريد ... الحرآرة يآآولدي والرطوبه أهلكتنآآ..
علي : رحتي للجآآخور اليوم ..؟
الجده حمده : تقهوى يآآولدي .. أيه رحت
علي يتربع ويمد يده يآآخذ الفنجآن : ترآآي رحت لشيخ بو فوآآز والرجآل موآفق
الجده حمده تطالع علي : مآآقآآل شي ولا حتى أعترض ...!!
علي وهو يصب قهوة ومسرع مآآترآآكى على المركه : والله يآآخآآلتي تعرفينه و الزبدة أنه وآآفق
الجده حمده تقرب لعلي التمر : أنآآ تكفلت بالموضووع ووصل عندي ... عسى بس يبين
بعين هالولد
علي يلف لحمده وبأبتسآآمة : قصدج فهد ...!! ( هز رآآسه ببطء ) والله أنكم محملين هالولد حموولن كبيرة
الجده حمده بدون مآآتطآلع علي : هالحين كيف بنوصل له .. كيف بتقوله يرجع
علي بعد صمت : ع بالج أني قطعت فالولد وتركته يهيت على وجهه فالغربه ..!!
الجده حمده بأندفآع وأستغرآب : تكلمه ...؟
علي يآآخذ حبة تمر وهو مبتسم : أيه وزرته في فرنسآآ قبل سنه
الجده حمده بعصبيه : هذآآ وأنت أعقلهم .. تسوي هالشي
علي يطالع حمده : لأني أعقلهم مآآرضيت بالي سووه .....
الجده حمده بصوتهآآ ألي هدآآ على غير العآدة رغم صدمتهآ بتوآصل علي معه : قله يشيل عفشه ويرجع لحد عندي ...
ولا وصل تكون معه عشآآن تقضب كلامي عدل وتشهد عليه ..
علي بسعآدة : ألا وين بتخلينه ينآآم ..
الجده حمده : جهزت له الديوآآآنيه البرآنيه ينآآآم فيهآآآ ...
علي : هههههههه ... يآآحليلج هو أنتي جهزتيهآآ وخلصتي ..
الجده حمده : أيه خليت الخدآآمة تنظفهآآ وتجهزهآآ له ... هذي سلومنآآ نكرم ضيوفنآآ
ولا نسيت..!
علي : وفهد مو بضيف يآآخآآلتي ترآآه صآآحب البيت ولا نسيتي كلامج له قبل
الجده حمده تصد بعيونهآآ عنه : ................
لصقت فالبآآب وقلبهآآآ من ألي سمعته حسته يضرب بقوة ...
فجأة كل شي أنقلب بدآآخلهآآ وصآآرت مثل أورآق خريف نزلت من شجرة
كآآنت تحتضن صغر أحلامهآآ .. وهذي هي طآآحت على الأرض وصآآرت
تتحرك يمين ويسآآر من بين ألالاف الأورآآق حتى تهب ريح معآآندة خطوآآت
الأمآآني وتكنس هالأحلام
بدون مآآتسأل الوآآقع وش ذنبهآآ ترحل ...؟
ظلت وآآقفه وهي لابسه تنورة جنز على بلوزة لونهآ أسود .. شعرهآآ الطويل
رآآفعته لفوق وتآآركته سآآيح مغطي ظهرهآآ ... تحركت بهدوء
وصوت جدتهآ ألي أعلنت حضور هالغريب تعلقت في عقلهآآ ...؟
وش تبي بوآآحد فرنسي ..؟
دخلت الحمآآم بدون مآآ يظهر على ملامحهآآ أي تعبير وهي من دآآخل
تحترق ...
سحبت الملابس ألي بالغسالة وبقهر فتحت غطى النشآف وصآآرت
بقوة ترفع الملابس وتحطهم بوسط النشآآف .. تمآآرس نوع من التفريغ
لشي صآآر كآآتم على أنفآآسهآآ بهالملابس .. سكرت
الغطى بأقوى مآآعندهآآ و شغلته ... حطت يدهآآ على خصرهآآآ وصوت النشآآف
أرتفع متردد فالمكآن ألي هي فيه ...
ليش مو قآآدرة تنعم بحيآآة بدون مآيعترض أحد طريقهآآآ ... فتحت الغطى وحطت الملابس
بالسلة .. أنحنت ورفعتهآ حتى تمشي بخطوآآت وآآسعه طآآلعه من الحمآآم على الصآآله ...
توجهت لبآآب طلعت منه على السيب ألي جآآلسه فيه الجده بعد مآآرآآح علي وبدون مآتقول
شي كملت طريقهآآ للحوش
ليليآآن ترمي السله بقوة على الأرض : ميري تعآآلي شري الملابس على الحبل ...؟
الجده حمده : تعآآلي يآآبنيتي بقوولج شي ..
ليليآآن تحط أيديهآآ على خصرهآآآ : طييييييب ... (طالعت ميري وصرخت ) مآآتسمعين
ميري تركض وتجي تشيل السله : زين مآآمآآ
حطت يدهآآ على جبهتهآآ ..متشتته ..متبعثرة ..مقهورة وودهآآ تصرخ
تقوول شي ...لفت ودخلت لسيب مرة ثآآنيه ..
ليليآآن توقف قبآآل الجده : هلا
الجده حمده ترفع برقعهآآ حتى تبين ملامحهآآ ألي تمتلي شدة وقسآآوة : أسمعيني ...
ليليآآن تتحرك شفآآتهآآ : ليه تبين هالفرنسي يجي عندنآآ هنيآآ .. ليش مآآينقلع
لأمه تضفه .. ضآآقت عليه السعه ألا يجي هنيآآ
الجده حمده طآلعت ليليآآن بنظرة قوويه بعد مآآتيقنت أنهآآ تسمعت لهم : .................
ليليآآن مآآقدرت تسكت وبصوت مقهور : أنآآ مآآبيه يقعد هنيآآ عندتس .. مآآبيه ...
الجده حمده : لاااااااااااااااااأله ألا الله .. صلي على النبي أنتي ورآآج ..؟
ليليآن حطت يدهآآ على خصرهآآ وصآآرت تهز رجلهآآ : مآآآبيه .. مآآنتي بحآآجة رجآل
فالبيت ... بفهم وش بتستفيدين من جيته .. هو أصلن كيف بتتفآآهمين معه
الجده : يآآآآآآآمثبت القلووب .. ثبت عقل هالمسكينه ألي عندي ..
ليليآآن بطنآآزة : أقوول أن شالله بتقولين لخدآآمتس لاشآآفته تقوول له ( صآآرت تهز رآآسهآآ وتتكلم بدلع )
بنجوووور بآبآ فطورآآه حقوآآه .. مدري وش أسمه هذآآ وجعلني مآآذكر أسمه
ولا أقووول نجيب له مترجم يقعد ويآآه ونقعد عنده نرطن عربي بعدين هو يرطن فرنسي
كوود نفهم عليه
الجده حمده طآآرت عيونهآآآ : أنتي ورآآج قمتي تخربطييييين ... هو من هو ألي تفهمين عليه ...؟
ليليآآن ضربت رجلهآآ بالأرض : مآآآآآآبيه ... يآآآأنآآ يآآهو فاالبيت ... !!!
الجده حمده عقدت حوآآجبهآآ بضيق : أنتي وش عليج منه ... رجآآل غريب عنج أستحي
يآآآبنت .. وبعدين هو بيكون بالديوآآنيه مآآهو بدآآخل البيت ... أنتي بس أنتبهي وخلي
شيلتج على رآآسج دآآيم ..يووووه أوجعتي رآآسي
ليليآآن : أمه وين هي ... ولا بس جآآيدة تبكبك عندتس
الجده حمده تهز رآآسهآآ : الحمدالله والشكر .. أسمعيني أن كآآنت ذي علووومج وطولة لسآآنج
قبل لايحضر فهد شيلي حالج وروحي لأمج عيشي معهآآ ...
ليليآآن بكت : تطرديني عشآآنه ... هذآآ وهو مآآجى لحد هالحين بعد
الجده حمده رفعت حوآآجبهآ : يآآرب الصبر .. هالحين هذي ألي مو عآآجبهآآ شي ...
يآآرب رحمتك
ليليآن بصوت مهزوز : أيه مو بعيده عليتس عشآآنه .. تقولين لي مآبيتس ..
الجده حمده : يآآبنيتي هو أنآآ قلت شي ورآآج أكلتيني بقشوري ...
ليليآآن برجآآ تبكي وعلى طوول جلست قبآآل جدتهآآ: تكفين يآجده .. تكفين .. لاتخلينه يجي هنيآآ .. خليه يرووح لأي مكآآن .. طآآلبتس
الجده بشك : أنتي شنو فيج مآآتبينه .. هآآآآ
حطت يدهآآ على فمهآآ تكتم شهقتهآآ ...قآآمت بخطوآآت وآآسعه تآآركه الجده مو مستوعبه
هالي سوته ورجآهآآ الغريب ....!!
في وحدة في العالم تبكي عشآآن مآآتبي وآآحد مآآتعرفه ...؟؟
أو معقووله تعرف من هو فهد .. وأنه هو ألي أنقذهآآ من الصحرآآ وهو نفسه ألي أتهمته أنهآ تعرفه
عشآآن هالشي هي خآآيفه منه ...
خآآيفه يفضحهآآ بسوآآد الوجه ألي سوته ...
الجده بصوت عآآلي : يآآميري .. ميييييري
ميري تدخل بخطوآت وآآسعه : نعم مآآمآآ
الجده حمده : شيلي هالصوآآني وأغسليهم ... ثم لا خلصتي ألحقيني وأنآآ أمج لديوآآنيه
ميري تنحني بقميصهآآ الوردي وحجآآبهآ ألي لافته حول رآآسهآآ : زين مآآمآآ
يآآآآرب قالتهآآ بصوت عالي وهي تتسآآند على المركة وبهدوء حركت جسمهآآآ حتى تقوووم ومن أنحنت
طآآح برقعهآآ على وجهآآ .. عدلت ظهرهآآ وهي تستغفر ومسرع مآآرفعت النقآآب
ولفت تطآآلع البآآب وبآآلهآآ في بنت بنتهآآ وتصرفهاا ...
كل شي رآآح تلقى له حل لا لفى عليهآآ فهد ... كل شي وأهم شي العلاج للجروح
المزروعه في تاريخ هالعايله
×××××××××
وآقفه قبآل المرايه وبهدوء تطالع ملامحهآ الناعمه .. رفعت يدهآ ومررت اصآآبعهآآ الطويله
على خدهآآ بخفه تبي تحس برووحها في هاللحظة ... ليه تحس نفسهآ
بتنتزع رغم عنهآآآ ... ليه أمتلت عيونهآآ بالدموع ... الستآآير ألي على الشبآآك حآآجبه
الضوء من الغرفه ... شبه مظلم كل شي حولهآآ ...وصلت لعيونهآآ .. رمشت ببطء ومن فتحتهم
ظلت تطالع بسوآد عيونهآآ الكآآذب .. سوآآد تعمدت تخبيه عن عيون الكل ...
وبتردد سحبت العدسه من عينهآآ حتى يختفي هالسوآآد ويظهر من ورآآه لون عينهآآ
العسلي ... وقفت لحظآآت تطالع بعيونهآ ألي بلونين ..أسود كآذب وعسلي
كآآن يكسي ملامحهآآ بجمآآليه مختفيه .. شفآآيفهآآ الورديه وبشرتهآآ ألي تمتلك بيآآض
فآآتن ... بس مآآكآآنت تشووف منه غير نقطة تحذفهآآ للهآآويه ... بلعت ريقهآآ ونزلت
عيونهآآ لتحت حتى يطيح شعرهآآ القصير ويغطي ملامحهآآ ... حطت أيديهآآ
على الطآآولة وبكت ... بكت من الضعف ألي تحس نفسهآ فيه .. أنطق البآآب
وبسرعه صآآرت تمسح دموعهآآآ .. وبرجفة رجعت تلبس عدستهآآ .. تلبس مظهر خآآدع
تختفي ورآآه مجسمآآت من مشآآعر مكسورة ...
وبسرعه سحبت منديل
وصآآرت تآآخذ نفس ...

.......: سآآرة .. سآآآرة عآآوز أتكلم معآآكي يآآمآآآمآآ
(هذي أمهآآ ... عدلت التي شيرت ألي لابسته على بنطلون وردي وبهدووء
توجهت للبآآب .. )
سآرة تفتح البآب : ...............
أم سآآرة : أنتي بتعيطي ولا أيه ..؟
سآآرة تهز رآآسهآآ : لا بس مش عآآرفه أيه ألي جرآآلي .. متكدرة ومش عآآوزة أخذ وأعطي
مع حد
أم سآآرة : صديقتك لينو .. دي دقت عليآ يجي تلات مرآآت وتقول عآآوزآكي ضروري
سآآرة بصوتهآ الهآآدي وهي تلف تطآلع جوآآلهآآ من بعيد : غريبه ..
أم سآآرة تقرب من بنتهآآ : يآآحبيتي أن عآآوزة مصلحتكي .. أنتي شآآيفه حآآلك .. !!
سآآرة بطفش : مآآمآآ بليز ... مش قآآدرة أتكلم دلوقت
أم سآآرة عصبت وبطنآآزة : أنتي كده طول الوقت فآآضيه ومآآعنديكش وقت ..!!
ألي بيسمعكي تتكلمي عن نفسك بيقوول
دي مش قآدرة تآآخد نفس من المذآآكرة
سآآرة تبعد عن البآب وتروح توقف بنص الغرفة معطيه أمهآآ ظهرهآآ : مآآمآآ .. لأخر مرة بقول
ليكي أنآآ مش عآآوزة أدرس( قالتهآ بصوت مقهور ) .. أنآآآ مش عآآوزة ..ألله
أم سآآره تسحب يد بنتهآآ وتلفهآ لهآآ بقوة : أنآآ عآآرفه أنه كله من ورآآ رآآس ليليآآن ..
دي أنتي وهيآآ طول الوقت مع بعض .. ومش غريبه تكون معبيه رآآسك بكلامهآ الفآآضي
سآرة تسحب يدهآ من أمهآآ وتجلس على السرير : ......................
أم سآآرة : بصي على حآآلك .. أنتي حتى عينيك مش عآآوزة حد يشووفهم ..
سآآرة بطوله بآآل : لأني مآحب لون عيوووني يآآيمه.. مآآحبهم
أم سآآرة ثآآرت : مش حبآآهم ..!! أنتي أكيد مجنونه .. دي خلقت ربنآآ فيكي ..
سآآرة ترفع عيونهآآ تطالع أمهآآ : مش عآآيزة حد يشووفهم .. أنآآ كده مرتآآحة ... مرتآآحة ..
أم سآآرة بقهر : حسبنآآ الله ونعم الوكيل ...
أرتفع صووت ولدهآ الصغير يصآآرخ ويبكي بصوت عالي وعلى طوول
ضربت أيديهآ بقوة على فخووذهآآ وطلعت حتى تسكر البآآب ورآهآآ بقوة وعلى طوول فزت سآآره
من مكآآنهآآ .. أنحنت وحطت أيديهآآ على رآآسهآآ والصمت رجع يحووم بالغرفة ..
يكدر صفو هالمشآآعر ألي تبي الرآآحة ... شهقت بقوة وأنهآآرت تبكي وصورة
طفله صغيره في زآآويه يتردد في بالهآآ .. يرهق فكرهآآ في كل دقيقه تمر عليهآآ وهالصورة
تبقى معلقه في جدآآرية ذكريآآتهآآ .. طفله تبكي ولاحد عندهآآ ... أرتآآحت من قررت
تنصآآع للأقدآآر وتغطي لون عيونهآآ بعدسآآآت طبيه أو حتى زينه مآآيفرق عندهآآ بشي
... صآآرت ملازمة لهآآ
في كل صبح ومسآآ ... في كل منآآسبه ترووح لهآآ ...
أنسدحت على السرير وصآآرت تزحف لين حضنت مخدتهآآ ...
حتى تحضن كل شي مشتت بدآآخلهآآ .. بس حركت عيونهآآ الدآآمعه صوب الجهآآز
أول مآآلمحته على الكمودينه تضئ شآآشته .. مدت يدهآآ وسحبته حتى تفتح الخط ..
ليليآآن : سآآرة ألحقي علي ..( بكت ) ألحقي علي
سآآرة بخرعه : فيكي أيه يآآبت ...
ليليآآن وهي منهآآرة على الأخر : في وآآحد فرنسي بيجي لبيتنآآ .. تخيلي ..
سآآرة بصوتهآآ الغليض وبكل أستنكآر : طيب ..!
ليليآآن وهي تمسح دموعهآآ: شلون طيب .. أقووولتس وآآحد بيلقطونه من فرنسآآ ويجيبونه لحد عندنآآ
تقولين طيب ..
سآآرة بملل : أنتي شنو دخلج يالحشريه .. دآآشه عرض بالسالفه ليه ... بالله
شنووو تحسين فيه ..؟
ليليآآن بصدمة : أنآآ حآآشرة عمري..!!
سآآرة تآآخذ نفس وتقوم تتربع على السرير : أيه .. هالحين البيت بيتج ..؟
ليليآآن : لأ..
سآآرة ترجع شعرهآ لورى : تعرفينه ..؟
ليليآآن : لأ
سآآرة : أنتي مهبوووله .. مخبوووله .. مينونه .. فيج شي .. !!
أقوول سكري سكري
لاوالله أيي لبيتكم أعلقج مع رقبتج عند البآآب مثل الذبيحه
ليليآآن بقهر : بس أنآآ مآبي رجآآل عندنآآ فالبيت .. قسم بالله مآآأطيقهم .. مآآأطيقهم ...
سآآرة : يآآعزي لحآآله بس بيروووح وطي .. بس تعآآلي هو فرنسي ..؟
ليليآآن : شووفي تعرفين أم سعود زوجة خآآلي ..
سآآرة : أيه
ليليآآن : يووووووه سآآرة .. طلعت متزوجه فرنسي قبل وجآآيبه منه ولد
أسمه فهد أظن ...
سآآرة طآرت عيونه : لا عآآآد ... !! بس فرنسي وأسمه فهد ههههههههه
ليليآآن : وعلي زوج أمي بعد قبل شووي سمعته يقوول لجدتي أنه رآآح لشيخ وقاله
عن فهد ووآآفق أنه يرجع .. بس هو أظن مسوي له مصييييبه .. أووووووف ..
سآآآرة : تحممممست أبصرآآحه أشوووف خشته
ليليآآن : وآآآتسبدي وش بتشوفين ... أكيد نآآس مآآيعه رآآيحه فيهآآ .. بس تعآآلي أنتي صوتتتس متغير ..
سآآرة بضيق وكأن كلام ليليآآن كآآن مخدر مؤقت : أيه .. تعرفين أمي مو برآآضيه
على قعآآدي فالبيت لا شغل ولا مشغله ولا حتى درآآسه ..!
ليليآآن : سآآرونتي .. لايكون أنآآ وأنتي نقرب لبعض .. أو ممكن توأم
سآآرة : توأم بالعطآلة وقلة الصنعه بسس
ليليآآن : شووفي أبصرآآحه .. أبصرآآحه ولاتزعلين من كلامي أنتي أول مصريه
على وجه الأرض فآآشله .. يعني معروفين أهل مصر بالعقووول مآآشالله ..مآآشالله
أنتي من طآآلعه عليه .. حووسي بالنسب أقوول .. شوفي منآآ ولا منآآ مييير يمكن
مآآتطلع أمتس هي ألي تعرفينهآ ..
سآآرة : لينو .. طسي وفآآرقي عن ويهي
ليليآآن : أصلن وش الفرق بينهم ..
سآآرة بقهر : قلت سكككري .. وأشغلي نفسج بعمرج ... والله أذآآ أنآآ أول فآآشله مصريه
أنتي أول وحدة معقدة من الريآآجيل ( قالتهآآ بتأكيد تقلدهآآ )
ليليآآن : ههههههههه .... مآآتبين تجين عندي ..؟ ترآآتس طولتي مآآجيتي لمي ..
وعندي لتس سوآآلف عن العزووومة .... والله لا تضحكييين
سآآرة : خليهآآ لبآآجر .. اليووم مآآقدر لأن أمي أحس وصل الضغط عندهآآ
ليليآآن : يلا .. مع السلامة
سآآرة تبتسم بدفآآ : مع السلامه ...
سكرت الخط وبسرعه تمددت على السرير... غطت نفسهآآ بلحآآفهآ ألي بلون الموج
وحضنت مخدتهآ بقوووة .. غمضت عيونهآ بس فتحتهم بزهق .. قآآمت عن السرير
وبهدوء نزلت العدسآت وحطتهم في العلب الخآآصه لهآآ ...
وبنظرة خآآطفة ألقت نظرة على عيونهآ العسليه حتى ترمي نفسهآآ
على السرير للمرة الأخيره ..
تبي تنآم لعل وعسى فيه هروب من كوآآبيس الوآآقع المخفيه
تحت أبتسآآمتهآ الدآآفيه ..
*******
طآآلع بسآآعته المتألقه على يده وهو يشوفهآآ تشير لسآآعه متأخرة على غير العآآدة
قضآآهآآ في هالمكآآن .. قآآعه طويله تضم طآآوله عريضه يحوطهآآ الكرآآسي في كل مكآآن ... ولمعة الخشب
عآآكسه الأضآآءة القويه وألي تملى السقف بجمآآليه ....
حط أيديه بقوة على المكتب ألي قبآآله ودف الكرسي لورى حتى يقوم
بحركة سريعه والملل على غير العآآدة يحآآصره في كل مكآآن .. في كل
هالمشآآعر ألي تختلج صدره ... توجه صوب الزجآآج ألي يطل على
واجهه بآآريسيه مذهله وبتأمل وقف يطآآلع الغيم الملبد في سمآ بآريس
.. لاح البرق بسرعه وأختفى يعآآنق نظرآآته ... سمع صووت
البآآب يطق ومسرع مآآأنفتح ..
عمر بلهجته الفرنسيه : هل تريد مغآدرة المكتب ..؟
فهد وهو يحرك أيديه ويحطهم في جيب البنطلون : بل أود المغآآدرة لعآآلم آآخر
عمر وقف وبذهول : لم أفهم مآآتود قوله لكن أتيقن أنك متعب ولربمآآ تحتآآج لرآآحة
بعد تلك اللقآآءآآت الكثيرة مع الصحفيين .
فهد يحرك رآآسه صوب عمر : أنآآآ .....
دق جوآآله حتى تتردد نغمة نوكيآآ صدى في غرفة الأجتمآعآآت ألي كآآن
يجري فيهآآ لقآآء خآآص مع الصحآآفه ..أبعد عن الزجآآج الممتدد بطول الجدآآر
حتى يرجع للمكتب ويسحب الجوآآل بيده وبلون بشرته السمرآآ ... رفع الجوآآل
للحظآآت وهو مو مستوعب الرقم ألي يشووفه .. لكن مآآأنتظر كثير وعلى طوول
فتح الخط
فهد بأستغرآآب : خآآلي ...!
علي : أيه خآلك يآآثور ولا ع بالك مآآحدن عآىرف لك طريييق هآآ
فهد أبتسم بشووق :هههههه .. لا بس زمآآن مآ توآآصلت معي وعلى بالي صآآر فيك
نفس مآصآر بربعك
علي : أقوول أستح ولا أسمعك تقوول هالكلام تقوول أنآ ويآآك
صحبة سنه .. نعنبوآ أبليسك مآآآتعرفني زين .. يلا يلا مع السلامة
فهد : لالالا .. وين مع السلامه
علي : أقلب خشتك وفآآرق عني
فهد ضحك : ههههههههههههههه .. زعل الخآآل .. وش دعووووة عآآد
علي : أيه أيه أضحك وأنآآ دآآخل وآآسطة مع الشيخة حمده عشآآن ترجع لديرة ..
دخلوآآ فجأة في حآآلة صمت مربكة ... ومذآق غآآمض من المرآآرة حس
فيه يبتلعه بدون أي سبب ..
علي : ألووووو
فهد يعيد ألي سمعه : وآآسطة .. أمي توسطت عشآآني وأنت معهآآ عشآآن أرجع ..!
برجع لديرتي
علي بصوت مآآل فيه للهمس : أحجز لك تذكرة وحيآآك الله في الكويت ..
فهد يطآآلع عمر وهو يبتسم : ............
عمر يبتسم تلقآآئيآ من شآآفه أبتسم : ...............
علي : بس أقووول ألله يعينك على الشيخه حمده وشروطهآ لأن أبووك مآآعآآد يبيك ولايبي
يشووفك وهي ألي رضت تعيشك في بيتهآآ
فهد يهز رآآسه وبعد صمت من نذكر أبوه : طيب
علي : شوووف .. لا وصلت المطآآر دق علي وعطني خبر أنك وصلت .. مفهوووم
فهد يهز رآآآسه وهو يآآخذ نفس بربكة : ولااااا يهمك ..
علي : يلا مع السلامه
فهد وهو مو مصدق : حيآآك الله ...
أبعد الجوآآل وظل يطآآلع عمر بصدمة
عمريمد يده لفهد ويأشرر فيهآآ وبلغته الفرنسيه : من كآآن المتصل ..؟
فهد يرمي الجوآآل على المكتب ويحط أيديه على رآآسه بفرح : تخيل ,, خآآلي دآآق
يقوول تعآآل .. برجع لديرتي ..
عمر بفرح : كويس ..

فهد بحمآآس : أحجز لي ع أقرب طيآرة عشآآن أرجع للكويت عمر ..
عمر بأستفهآآم : وجآآمعتك .. أنتآ حتى مآآخدش أجآآزة
فهد يطآآلع عمر وبأبتسآآمة : قبل أسبوع قدمت أجآآزة للجآآمعة عن التدريس
.. ومآآتآآبعت طلبي ..بس أكيد أنهم أقبلووه ...
عمر يهز رآسه : أووكي أنآآ هتآآبع كل حآآجة ..
فهد يسحب جوآآله وجكيته المرمي على الكرسي : أنآآ برجع للبيت ... برووح أجهز أغرآآضي
عمر : أفرح يآآعم ..
فهد وهو يبتعد عن المكتب وينزل درجتين حتى تعآآنق خطوآآته الأرض متوجه
للبآب : أشوووفك قريب ..
فتح البآآب بخطوآآته المتوآزنه ورآآح يكمل طريقه حتى طلع من
المبنى وركب سيآآرته .... تحرك مبتعد عن كل شي ويبقى للحلم مسآآحة خآآصة
في قلبه .. قصيرة المسآآفه حتى يوصل للبيت ..
لكن هالمرة حسهآآآ غير طوويله على غير عآآدته ...
دآآيم عنيدة ها المسآآفآآت ... كل شي يطول في ثورة أشوآقنآآ وأنتظآآرنآآ ..
رفع يده ومسح على شعره الرمآآدي بسرعه وهو يبي يصدق نفسه ..
لالا .. مآرآآح يصدق لين يوصل لأرض ديرته .... وقف بسيآآرته قبآآل بيته ونزل بخطوآآت
وآسعه .. يبي يجهز شنطة سفر وبقآيآآ ذكريآآت بيلمهآآ من هينآ وهنآآك ..
رآآح يآآخذ معه عطر سنينه مع جآآكيت الصبر ...
رآآح يحمل بين أيديه صندوق صغير يغلف فيهآآ هدية أنتظآآره ...
في الشنطة .. بيكون فيهآ ديوآآن أو ثنين من أشعآآر حنينه ...
وقلم يرسم فيه ألم فرآآقه ..
يبي يشعل ضووء الوآقع في وجه كل شووق أنطفى في قلبه ..
يبي يلم كوب حزن أنكسر ويرميه في مزبله النسيآآن ..
فتح البآآب بسرعه بس وقف متفآآجأ من طآآحت عينه
على لوريت جآآلسه بوسط الصآآله ومنهآآرة تبكي على الأخر ..
فهد يتقدم بسرعه صووبهآآ وينحني لهآآ : لوريت مآآبك ..!
لوريت بصووت بآآكي وهي ترجف : لقد تم القبض على فرآآنس .. الشرطة دآآهمت منزله قبل قليل
فهد يقووم : هو يستحق مآآيحدث له ..
لوريت أنهآآرت أكثر تبكي : لا أريدك أمآآمي دعني وشأني
فهد يسكت وبهدوء أنحنى لهآآ مرة ثآآنيه : آآسف لوريت .. أنآآ لم أقصد أهآآنتك لكن ..
لوريت تدفه بيدهآآ المليآآنه تجآآعيد : قلت لك دعني وشأني .. أنآ لا أريد منك أي شئ ..
أي شئ
فهد رغم أنهآ تدفه بس جسمه ظل ثآآبت بمكآآنه : أسمعيني جيدآآ .. دمووعك غآآليه عندي
لكن فرآآنس لم يدفع ثمن أي شي يفعله والسبب قيآآمك بحل مشآآكله نيآآبة عنه ..
دعيه يدفع ثمن أفعآآله بنفسه ..
لوريت تطآآلع فهد بغضب : أتريدني أن أترك فرآآنس في السجن ..
فهد يهز رآآسه برضآآ : هو متيقن أنك مآآأن تعلمين بدخوله لسجن حتى تقومين
بالركض لتسديد ديونه .. دعيه يحصد مآآيفعله ..يحصد ثمن التصرفآآت الطآآئشه التي يفعلهآآ
لوريت بصمت تطآآلع فهد : ........................
فهد يقوم حتى يوقف قبآآلهآ : لكِ مني وعد أن أقووم أنآآ بتسديد ديون الشركآآت والبنوك بشرط
أن تدعيه في السجن لأيآآم .. لاشأن لك به ..
لوريت تمسح دموعهآ ببطء : أنآآ لست قآآسية القلب كقلبك ..
فهد يبتسم : أن كآآنت تلك القسآآوة ستريحك من هموم أبنآآئك فلمآآ لا تمآآرسينهآآ بحكمة ..
لوريت تصد بوجهآآ عنه : ..............
فهد يرمي الجكيت مبتعد عن لوريت : أنآآ لربمآآ سأسآآفر اليوم أو غدآآ
لوريت بأستغرآآب : ألى أين ..!
فهد يروح لدرج الخشبي وقبل يصعده : ألى أنتمآآئي العربي ...
يحب يشآكسهآ في كلامه معهآآ .. ببسآطة متيقن أن لوريت عجوز من نوع آخر ..
يحب اللغة العنيفه ألي تجمعهم
تبدآ بموآجهه وأستفزآآر قوي ..
بدون مآآيكون بينهم أي أصطدآآم ..
وفجأة يحضنهم الهدووء بعد مآآأرهق كل وآآحد منهم نفسه .. نوى يصعد بس لف لهآآ
وشآفهآآ تطآآلعه بصمت غريب ... أبتسم غصب على شكلهآآ لأنه أستفزهآآآ
بهالجوآآآب وهي مو نآآقصه أبد في الوضع ألي هي فيه ...
فهد : لوريت تعلمين أني أحب الحديث معك عن كل شئ وفي أي شئ.. وخآآصة عند موآآجهتك
لوريت بقهر : أنآ لا أعلم كيف تقووم بشرح أي درس لطلابك .. أتقووم بحرق
كل مآآيمتلكون من أعصآب ثم بالبروود نفسه تكمل حديثك ..
فهد وهو يتسآآند بكوعه على قطعه خشب حتى يتمآآيل جسمه النحيف : طلابي أذكيآآآء جدآآ ..
لوريت ترفع أيديهآ لفووق : كل هذآ الذكآآء سيتخبر عزيزي كمآآ تبخر عقلي منك
فهد : هههههههههههه .. لا حقآآ سأسآآفر للكويت ..
لوريت بدهشه : الكويت ... !!
فهد رآآح يصعد الدرج هرووب منهآآ : نعم ..
مآآأنتبه للكتآآب ألي كآآنت تحضنه بين أيدينهآ ... الكتآآب ألي أهدآآهآآ له عن هالدين ألي يعتنقه
فهد .. أورآآق قليلة ورآآح تنهي مسيرة سآآعآآت كآآنت تقضيهآآ في قرآآية هالكتآب ..
ممكن ينتهي كل شي بمجرد مآآتسكر آآخر صفحة منه ..
بس مآرآآح تنتهي مشآآعر فضوول وأسئلة كثيرة تدوور في بآآلهآآ عن هالدين ..
هالكتآآب رغم أنه كآآفي ووآآفي بس كآآن بالنسبه لهآآ أصغر من أنه يشبع
مسآآحة فضوول أنزرعت بذورهآآ في نفسهآآ .. كثيرة هي الأسئلة خآآصة عن
رجل تعرف أن أسمه محمد ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) .. نبي كآآن رسوول هدى ورحمة ...
خبت الكتآآب تحت المخده أول مآآسمعت بخطوآآت فهد تنزل ..
فهد : لوريت أتعلمين أين حقيبة سفري
لوريت تهز كتوفهآ : لربمآآ تجدهآآ في المخزن السفلي ..
فهد وهو مركز يطآآلعهآ .. يشوف أرتبآكهآ األي ظهر عليهآآ فجأة : أتودين قووول شئ لي
لوريت بفزع : لا ..
فهد يهز رآآسه : حسنآآ ..
تحركت رجوله ببطء حتى ينزل من الدرج ويتوجه لغرفته .. فتح البآآب حتى تهب عليه
ريحة الصمت المطبق من جديد ...خطوتين تبعهآآ صوت البآب أول مآآدخل وسكره ...
حرك عيونه صوب الكبت بلونه الأسود ألي أحتل مسآآحه في الزآآوية تشبه
مسآآحة حكآآية غرآآم مآآتت بدآآخله ... حركة بطيئه من عيونه توجه فيهآآ للكنبه
ألي منفردة في مقآآبله صآآمته لسرير قبآلهآآ ... هينآ في كل ليلة تبدآ حكآآية
شوق غآيب .. عمره مآآنكتب له يبقى نفس مآآهو ... مآآيدري
ليه كل مآآجلست حكآآية هالشووق على هالكنبه قبآآل المآآضي النآآيم
على سرير صبره ..كل شي يموووت ... من بدآآيه خطوآآت هالليله ومآآيقدم
لهالشوق غير أكوآآب حزن كآآن لازم عليه يشربهآآ للأخر .. الليل طويل ..
ومعزوووفه الأمنيآآت تنتهي والليل مآآنتهى .. حرك جزمته بلونهآ الأسود اللامع
حتى يتحرك خطوة بس .. وقف قبآآل المرآآيه حتى تظهر له تفآآصيل جسمه
وملامحه الهآآيمه
... مشتآآق .. مرتبك .. مبسوط ..
كل شي شآآفه يختلط في بعض ..
تقدم وسحب من جيبه علبة سجآآآير هذآآ هو موعدهآآ ... فتح العلبه بهددوء
وحط سيجآآرة في فمه تبعهآآ
ولاعه قربهآآ من هالسيجآآرة حتى ينفذ دخآآآن بسرعه منهآآآ .. جلس وأنحنى بكوعه اليمين على ركبته ...
أبعد السيجآآرة عن فمه وبيده الثآآآنيه حضن ذقنه بكف يده اليسآآر حتى يتحسس شعر عوآآرضه ...
ملامحه هآآديه يملاهآآ الغموض ... فرك بشرته السمرآآ ومآآسرع مآآسمع
صوت جوآآله يدق من بعيد ... وخطوآآت بعدهآآ أنطق البآآب عليه ...
فهد وهو يطآآلع الأرض وخصلات من شعره الكثيف نآآزله بهدووء مغطيه أذآآنيه : نعم ..
لوريت من ورى البآآب : أأستطيع الدخول
فهد يهز رآآسه وهو يحرك جزمته بهدووء : .. تفضلي لوريت ..
أفتحت البآآب ومن شآآفت وضعيته على طوول أندفعت بالكلام
لوريت : أتود قتل نفسك ...!
أتعلم أن سيجآآرة وآآحدة فقط قآآدرة على قتلك ...
فهد يرفع رآآسه : ..............
لوريت : كم أنت أحمق ..( تقدمت وبقهر رمت الجوآآل جنبه ومسرع مآآكحت )
يآآألهي .. رآآئحتهآ تسبب لي الكثير من التعب .. فهد .أن كنت تود التدخين فليكن في الخآآرج أرجوووك
فهد يرمي السيجآآرة على الأرضيه الخشب وبسرعه حط جزمته عليهآآ وصآآر يفركهآآ:
هل هذآآ يرضيك ...
لوريت بطنآآزة : فــل تمآآرس هذآآ الفعل مع نفسك ... وتسحق مآآيجبرك على العودة لهآآ ...!!
قالت هالكلمآآت وبهدووء طلعت من الغرفة .. ومن سكرت البآآب لف فهد يطآآلع الجوآآل
ألي أنقطع صوته .. بس مسرع مآىرجع يدق مرة ثآنيه
فهد : ألوووو
عمر يتكلم بلغته فرنسيه : حجزت لك تقريبآآ بعد أربع أو خمس سآآعآآت ... لكن أود أن أخبرك بأمر مآآ
فهد يقوووم : ...........
عمر : لقد حجزت لي تذكرة أيضآآ ...وسأسآآفر معك
فهد رفع حوآآجبه : ولمآآ لم تحجز لك تذكره لمصر......؟
عمر : أود أن أرى الكويت أولا ..
فهد : حسنآآ .. فأنآآ أود أن يرآآفقني أحد .. لكن
عمر... هنآآك شخص أسمه فرآآنس .. أعتقلته الشرطة اليوم بسبب ديونه
المترآآكمه عليه .. وعلى مآآأعتقد أن البنوك هي من تقدمت بالبلاغ عنه ..
عمر بشك / أعتقد أنه أبن لوريت تلك العجوز ذو الشعر الأبيض التي تسكن معك ..
فهد تحرك حتى وقف قبآآل الزجآآج وهو يطآآلع حديقة البيت قبآآله : نعم ... أبنهآآ
عمر : ومآآلذي أستطيع عمله ..؟
فهد : أود معرفة كل الديون والجهآآت المطآآلبه بهآآ أو حتى المشآآكل المتورط بهآآ ..
عمر : حسنآآ .. سأكفل أحد مآآ بهذآ الأمر ..
فهد : فمآآن الله ..
سكر الخط وبهدوء أخذ نفس وهو يطآآلع الحديقه ...
( مطآآر شآآرل ديغول الدولي )
جآآلس على كرآآسي الأنتظآآآر وبيده جوآآله يلعب فيه ... لابس بنطلون جنز
رصآآصي على بلوزة سودآآ مخصره على جسمه وكآآآب أسود كآآن مستقر على شعره بجآآآذبيه
وبعض الشعر ملتوي حول بعض من ورى ... رفع رجله اليمين وحطهآ على الثآآنيه
وبجنبه شنطة سفره بلونهآ اللأزرق الغآآمق ...
رفع عيونه لسقف وريح ظهره على الكرسي ...
يتخيل ملامح أمه أول مآآتشوفه أكيد بتحضنه وتبكي بس مآآرآآح يسمح
لهآآ تبكي ...رآآح يمسح دموعهآ .. بيقول لهآآ أنآآ جنبك .. ولدك فهد هذآ هو قبآآلك ..!
وبعد أميرته الصغيره وش كثر مشتآآق لهآآ .. مآآرآآح يمنع نفسه لو شآآفهآآ يحضنهآآ بقوة ...
مآشرى لأحد هدآآيآآ والوقت مآآكآآن أبد يسعفه لهالشي ,,,
أخذ نفس وزفره ومسرع
مآآحط يده على خده وحرك عيونه لقدآآم..قعد يطآآلع في ملامح النآآس الرآآحله أو ألي وصلوآآآ ...
ملامحهم يشوبهآ كثير من الفرح .. الأبتسآآمة ...
فز من مكآآنه أول مآآشآف عمر جآآي متكشخ على الأخر بالتي شيرت الأحمر والبنطلون
الأسود .. شعره مرجعه لورى ومثبته بنظآره ..
فهد بضيق : أشفيك يآآولد تأخرت ..
عمر يوقف قبآآله : مآآلك مستنفر كده أوي ..
فهد ينحني يسحب شنطته : أقوول خلنآآ نرووح بس .. قآآعد على أعصآبي أنطرك وتقوول
لشنو مستنفر ...
رآآح يمشي وبهدووء مشى عمر ورآآآه وهو يسحب شنطة السفر ...
ولحظآآت وصل لوآآحد من الموظفين وعطآآه أورآآقه حتى يخلص الأجرآآءآآت ...
بس فجأة مسك أحد كتفه ...
فهد يلف له وبأستنكآآر : ........................
شخص غريب بلغه فرنسيه وهو يتكلم بسرعه: لن تستطيع السفر بهذه السرعه ...!! لديك أقآآمة أجبآآريه هنآ في فرنسآآ ...
أريد منك الذهآآب معي دون أحدآآث أي ضجه تلفت الأنتبآآه ... صدقني
لن يكون أي شئ تفعله في مصلحتك
فهد أبتسم بطنآزة : أتقصدني أنآآ بهذآ الحديث ..
بس الرجآآل مآآرد عليه ومسك يد فهد يبي يسحبه حتى يبعد ...

فهد بقوة ينفض يده : أبعد يديك عني ...!
عمر يقرب من فهد ويمسك كتوفه : أهدأ فهد...
فهد بقهر : سآآمع شنو قآآعد يقوول لي ..
عمر بهدوء : دعنآآ نذهب معه ..
فهد بصوت عآآلي : لا مو برآآيح ... شنو أقآآمه أجبآآريه وخرآآبيط ...
ومن أرتفع صوته تقدم أثنين وسحبوه غصب في مشهد من الكل ...
عمر وهو يحآآول يهدي الوضع ويمسك يد وآآحد منهم: حسنآآ .. حسنآآ سوف نذهب
أعدكم بذآآلك ..!
من سمعوآ كلامه أبعدوآآ وفهد وقف مذهول مو مستوعب ألي يصير ... وعلى طوول
سحبه عمر ..
عمر : أنتآآ أكيد مجنون .. دول يمكن مش عآآوزينك تسآآفر .. أنتآآ عآآوز
الشوشرة دي كلهآآ ليه ..
فهد بقهر وهو يشوفهم يمشون ورآآه : شلون يعني ...؟
عمر بقهر : يعني نشوف آآخرتهآآ ..
فهد : طيب شنطنآآ ... ( بقهر تكلم ) شووف أسحبوهآآ ..
عمر يآآخذ نفس : سيبك منهم ...
كملوآآ خطوآآتهم ومسرع مآآ سبقهم وآآحد بخطوآآت وآآسعه يبي
يدلهم وين يروحون .. ومن طلعوآ للمطآآر شآآفوآآ سيآآرة مغيمه ..
تنطرهم .. وعلى طوول فتح شخص البآآب وأنحنى شوي يأشر لهم يدخلون..
فهد فتح عيونه على الأخر : شسآآلفه ...؟
عمر يهز كتوفه بمعنى ( علمي علمك ) :...................
تقدموآآ بخطوآآتهم ومن نوى عمر يدخل .. أمتدت يد الشخص وبقوة
دفه مع صدره
صوت غليض صآآرم أرتفع من الشخص ألي دف عمر: نريد فقط فهد
عمر لف بسرعه صوب فهد : ..............
فهد بعد مآآهدى : أنطرني هنيآآ.. وشووف شنطنآ بس لا يسرقوونهآآ
عمر بخووف على صديقه : دآ مش وقت مزح ..
فهد قبل لايركب : يعني بمووت .. ترآآ والله مآرآآح أمووت نآآقص عمر ..
وقف عمر بصدمة يطآآلع صديقه يركب سيآآرة الجيب .. ومن بعده ركب أثنين
وأنطلقت السيآآرة مبتعده عنه ....
لحظآآت صآآمته .. حتى يوصل للمكآآن مثل مآآيبون ... دخل مبنى في
وآآحد من شوآآرع بآآريس والحرآآسه ورآآه تمشي .. وخطوآآت حتى يصعد
بالأصنصير لطآآبق الثآني .. رآآح يمشي في ممر طويل بخطوآآته
المتوآآزنه وأيديه تتحرك لقدآآم وورى بهدووء ...
كل ألي في بآآله في هاللحظه أنه يعرف من ألي يبيه ومآآنعه من السفر ...
أنحنى وآآحد من الحرس حتى يفتح البآآب ويشوف قبآآله
مكتب عريض وكرسي جآآلس ورآآه شخص والدخآآن يتعآآلى فووق الكرسي ..
تقدم أكثر ودخل حتى يووقف بوسط هالمكتب ...
تحرك الكرسي حتى ينكشف الشخص .. ومن شآآفه فهد أتسعت عيونه بدهشه
وأبتسآآمة سآآخرة أرتسمت على شفآآه هالشخص ...
فهد بصدمة : ميشيل ...!
ميشيل ينحني برسميه : نعم .. أين تريد السفر فهد ...؟
فهد بعصبيه : أنت من وضعتني في أقآآمة جبريه ..
ميشيل يهز رآآسه بالرفض : لا .. لكن هو شرط وقعت عليه بكآآمل أرآآدتك ..( سحب
ورقه وحطهآآ على طرف المكتب قبآآل فهد ) .. اتعتقد أنك قآآدر على ترك فرنسآآ
فهد : ..............
ميشيل : لن يكون من السهل أن تتنآآزل فرنسآآ عن أحد من رآآعيآآهآآ .. مآآذآ لو كآآن
بمخترع مثلك قدمت لهآآ الكثير والكثير ...
حس بسخريه الأقدآآر وشي هذآآ هو يتربع قبآآله صورة سخيفه لحلم كبير ..
مخيف بحجم الصمت ألي يسكن دآآخله ...
بحجم الأسئلة ألي يكرهآآ وتدور حول حيآآته ...
كلمآآت يسكن فيهآآ حيآآة وموت ...
تقدم أكثر وأكثر وبغضب أنفلتت فيه أعصآآبه سحب ميشيل بقوة من جكيته
حتى يصير مقآآبله وجه لوجه
فهد بحقد وغضب صرخ منهآآ : أتلعب معي ميشيل ..!! ( حط أيديه حول رقبة ميشيل وبقوة
ضغط عليهآآ ) أنآآ أمتلك من الجنون مالاتعرفه أنت .. أتعتقد أنني تنآآزلت عن وطني
لأوآآجه أقآآمه أجبآآريه ..!
ميشيل بخووف : أنت .. أنت في مكتبي .. أستطيع الأن ...
فهد صرخ وهو يهزه : أنت كنت تريد سلامة منصبك من الصحآفة والأسئلة ... سأخرج
من هنآآ وأن قآآبلت شخص وآآحد من حرآآستك .. فلتستعد لموآآجهتي أنآآ والصحآفة
ووسآآئل الأعلام الأخرى ... لا تنسى أنني فرنسي أمتلك من المزآآيآآ مآآتمتلكه
أنت ولربمآآ أكثر بحكم أنني مخترع .. قدمت لفرنسآآ كمآآ قلت الكثير والكثير
ميشيل بصمت وعيونه فآآتحهم على الأخر بخرعه : .....................
فهد بقوة يدفه : أذلف عني لابآآرك الله فيك ..
أبعد عنه وهو يتنفس بصوت مسموع ...توجه للبآآب ومن فتحه وقفوآ بوجهه
الحرآآس ..
فهد بنظرة غآآضبه يلف لميشيل : .................
ميشيل يقوم وهو يفرك رقبته : لن تستطيع اللعب معنآآ .. أقسم لك .. تستطيع السفر
لا الهرووب
ظل فهد يطآآلعه لين رفع ميشيل يده طآآلب بأشآره
من الحرس يبعدوون .... كمل فهد خطوآآته بثقه كبيره ...وهو يبتسم
من سخآآفة ألي سمعه ... نزل بالأصنصير لتحت وطلع من المبنى ... وقف بالشآآرع
ينتظر تآآكسي ومسرع مآآرفع يده لأول تآآكسي شآآفه من بعيد بيمر من عنده ...
نزل من الرصيف على الشآآرع وفتح البآآب
فهد وهو يركب : مطآآر شآآرل ديغوول ...
أنطلق التآآكسي وأول مآآوصل للمطآآر فتح البآآب ورآآح يركض دآآخل المطآآر ...
ومن دخل شآآف عمر يمشي من بعيد والأرتبآآك وآضح عليه ...
فهد بسرعه يروح له : لايكون رآحت علينآ السفره
عمر مآصدق يشووفه وبربكه : لا لكن مآذآ حدث لك.. وكيف سنرحل ولديك
أقآآمة أجبآآريه ..!؟
فهد يبتسم : لن تصدق مآسأقووله لك .. دعنآآ نذهب لأنهآآء الأجرآآءآت بسررعه ,,
عمر يطآآلع فهد ألي كآآن مستعجل على السفر : ........................
فهد يوقف : عمر ..!!
ليس هنآآك أية أقآآمة جبريه ولا يستطيع أحد أن يجبرني
على الأقآآمة .. هيآآ فــ لنسرع ..
××××××××××××××
في الكويت ....
الجده حمده جآآلسه دآآخل السيآآرة ورآآ في السيت : يآسآآآرة أستعجلي هالبنيه بسرررعه .. تأخرنآ
ومآآبينت .. برووح أشووف حلالي
سآره وهي متسآآنده بيدهآ على الشبآآك بعبآىيتهآ الفضفآآضه ونقآبهآآ : يووه يممه ..
بنتج ذي يبي ألي يتوطى في مصآآرينهآآ عشآآن تعرف العلم والسنع
الجده أستآآنست على هرج سآآرة : وأنآآ أشهد ... خبلتن مآآتدري وين ألله حآآطهآآ
سآرة برجى تسحب يد الجده وتبوسهآآ : جده بحلب وحده من نيآآقج .. تكفين كل
مرة توعديني ثم تخلفين ..
الجده حمده : أنآآ بنت أبووي .. مو حمده ألي توعد وعد وتخلفه ..
سآآرة : طيب .. بس هآآ خلي كومآآر عندي لا تدوسني النآآقه وأرووح ..
الجده حمده : تفتح البآآب : وخري عني ... نسيت سطل الحليب
ألي أبيه
سآآرة تمسك البآآب : لا يمه أرووح أييبه بدآآلج بس قوولي لي وينه ..!
الجده حمده : مآآنتي عآآرفه وينه .. خليج هنيآآبس ..
دفت البآآب على خفيف ونزلت بخطوآآت بطيئه .. شمس الصبح نآآثرة أشعتهآآ
في كل مكآآن والهوآآ مآآزآآلت بآآردة تحمل بين طيآآتهآآ كثير من مشآآعر
قآآدره تنعش الروح ولو أنهآآ متهآآلكه ... رفعت سآآرة رآسهآآ وبنظره
ألقت فيهآآ على الشآآرع كآآنت المظلات شبه فآآضيه قبآآل كل بيت .. والسكون
في هالجو الصبآآحي شبه سآكن .. كل شخص هالحين متوجه
لدوآآمه .. مدرسته .. معهده ..
وهي .. تسكن في أحد هالبيوت بلا شغل ولا مشغله .. جآآهآ أحسآآآس
بآآغتهآآ وهي تتمنى لو تنآآم وبآآلهآآ مشغول في شغل عليهآآ تقووم فيه
الصبح ... ويرووح الليل ثقيل عليهآ حتى تصحى الصبح ووجهتهآ لشي محدد ..
بس فزت من حطت ليليآآن يدهآ على كتف سآآرة ..
ليليآآن بأستفهآآم : هييييييييييييه .. وش مفهيه فيه
سآآرة بقهر : يآآعل أبليسج للمرض تنحنحي شوي .. لو طآآح هالحين قلبي في
بطني شسوي ..! هآآ
ليليآن : أربطيه وفكي عمرتس ..
سآآرة : هآهآ .. أقوول تو أمي تنطرج ويوم رآحت وصلتي حضرتج ...
توم وجيري أنتم ..
ليليآآن : شفت جدتي وقالت لي بتجي .. ورآآتس مطيووورة ..
سآآرة تقرب من ليليآن وتسحب عبآآيتهآآ : سآآيقكم وينه ..
عند زوجته ميري هآآآآ...؟ (ضربت أيديهآ في بعض ) تلقينهآآ تفطره يآآحبة عيني
ليليآآن : أنتي وش دخلتس .. أقوول أمس فآآتحة. فمتس علي ومحآآضرة
مآآشالله وهالحين شووفي ...
بس لفوآ لجهة اليسآآآر أول مآآوقفت سيآآرة Bmw وأخذت لفه حتى
تدخل تحت مظلة الجده قبآآل البآآب بحيث
صآآرت وآآجهة السيآآرة قبآآلهم .. عقدت ليليآن حوآآجبهآآ وبسرعه غطت عيونهآآ
وعطت السيآآرة ظهرهآ وهي تزفر هوآآ .. حست قلبهآآ أنقبض
وأن هالسيآآرة تحمل الشخص ألي بيكون مجبورة عليهآآ تتقبل سكنه معهم ..
أمآآ سآآرة ظلت متنحه تطآآلع ..
ليليآآن تضرب سآآرة مع خصرهآ : تغطي أقسم بالله لا تشوفين شي مآآشفتيه
سآآرة : آآآآآآآآي .. وويعه .. وأنآ شنو مسويه هالحين ...كآآآشفه ..
قسم بالله متغطيه
مآآقدرت تمسك نفسهآآ وشي يجبرهآآ تلف وأول مآآحركت عيونهآ لورى
لمحت شخص في سيت السيآآرة لابس نظآآرة رصآصيه كبيره عآآكسه
صورة سيآآرتهم الغمآآرتين ... ومسرع مآآطفت السيآآرة وأنفتح بآآب السآآيق
حتى ينزل بحضوره الوآآثق ... ومآآهي ثوآآني
وأنفتح البآب األي جنب السآآيق
فهد يطآآلع بيت جدته : هذآ هو منزل وآآلدتي عمر ..!
عمر يرفع نظآآرته السودآ لفووق : أهآآ .. يبدو أنه قديم جدآآ ..
فهد يلف له وبأبتسآآمه دآآفيه : نعم .. فهي ترفض عمل أي تغيير عليه
ركزت على الشخص الطويل بسمآآر بشرته الملفت...البلوزة
السودآ رآآسمه تفآآصيل نحفه بشكل ثآآني ... ومآآهي
نظره سريعه خآآطفه عليه وعلى شعره حتى أنتقلت لثآآآني ألي كآآن أطول منه بشوي ...
ليليآآن وهي تحط يدهآآ على خصرهآآ وبصوت وآآطي
ترجع تعطيهم ظهرهآآ: وآآآآآآآتسبدي .. شوفي وش لابسين
سآآرة تنحني لهآآ وبصوت مخنووق : يرطنون فرنسي .. هو هو( تمسكت في أيدين ليليآن بقوة )
.. أظن سمعت قآآل بنجووور
ليليآآن : لا يآآشيخه ..!! نعنبوآ أبليستس .. مسرع .. مسرع تسذبين أنتي
وبعدين قسم بالله فآآهمه أم اللغه غلط ...!
سآآرة وهي تهمس لي ليليآآن : طآآلعي وآآحد منهم شآآيب .. شعره مليآآن شييييييب ...
ليليآن تصد بعيونهآ عنهآآ ومآآقدرت تمسك نفسهآآ : وآآتسبدي .. مآآقدر .. قسم بالله
مآآقدر أظل وآقفه وأطآآلع أشكآآلهم تعآآلي بندخل بس ...
رفع حوآآجبه لفووق أول مآآوصل له كلامهآآ وبجمود حرك عيونه صوبهن ..
أو بالأصح توه ينتبه لوجودهن ووصله للبيت وهالمشآآعر ألي يحس
فيهآآ كآآن تملى قلبه ..
وهي بكل عدم مبآآلاة حطت يدهآآ على فمهآآ وتحركت مآآرة من عنده بمسآآفه
مآهي بعيده .. مدهشه هالأقدآآر كيف تجمع المضآآدآآت
في مكآآن وتوقيت أقرب مآآيكون لصدف ... وهو ظل يطآآلع خطوآآتهآآ بصمت ..
حتى شآآفهآ وقفت بخوف أول مآآطلعت بوجهآآ الجده ...
ليليآآن بدون نفس : جده بطلت أرووح للجآخور .. أنسدت نفسي قسم بالله ..
الجده بأستغرآب : ورآآج يآآبنيتي .. هآآآ بدينآآ بالخبآآل
ليليآآن تمر من عند جدتهآآ دآآخله : مآعآآد لي نفس ..

<
كـــــــــــــــــتت
لقآءنآآ يوم الأربعآآ .. بأذن الله ..

#الكريستال# 03-05-12 08:05 AM



السلام عليكم ورحمة الله وبركآآته

مسآآء \صبآح الحب والتميز ألي مآيكون ألا بوجود

أهله ..

مسآآكم \صبآآكم رضآ من رب العآآلمين ..

مسآآكم \ صبآآحكم

عودة فهد لأرضه وبين ديرته الكويت ..

ومآرغريت تآتشر (عبووقه شسوي معجبني اللقب ) ..

ألي رآح تشووف وتشووف ويآمآ رآآح تشووف ..

( قبل أبدى وهو بعد للي رآح يقرآ البآرت المسآآء لا تنسون أذكآر الصبح والمسآآ للي مآآقرآآهآآ ..

حصنوآ أنفسكم وكثروآ من الأستغفآر حتى تنزآح غيمة الهموم عنكم وتعيشون برآآحة

وطمأنينه وأنشرآآح صدر ... وصلوآ على محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .. )

أمممم ....

حبآآيبي أمس الجو كله غبآآر عندنآ وعج ..

وطبعآ النت في هالأجوآء مستحيل بيشتغل ...

تعرفون جو القصيم سبحآآن الله

... بس من خف الغبآآر أمطرت ^ ^ ..

تقلبآآت الجو أتعبتني شوي بس الحمدالله ...

وهذآ هو البآآرت حبآيبي ..

قرآآءة ممتعه مقدمآآ






×××الفصل الخآآمس ××







ليليآآن تمرمن عند جدتهآآ دآآخله : مآعآآد لي نفس

الجده وهي تمسك يد البآآب وتطالع ليليآن ألي دخلت الحوش : الحمدالله والشكر ..

أنآ مآآني مهبووله بخليج فالبيت برووحج .. تعآآآلي أخلصي علي ..

ورآآنآ حلال ينطرنآآ ..

ليليآآن بصوت أعلى : قلت مآآنيب رآآيحه لمكآآن ..



هزت الجده رآآسهآآ بقهر وزفرت هوآآ

وهي تطآآلعهآ لين دخلت من بآب المدخل ومسرع مآ لفت

وكل ألي في بآآلهآآ مآتدري كيف بتروح وتخلي ليليآآن بروحهآآ ...!

بس من تقدمت خطوة حتى تتسع

عيونهآ وهي تشوف فهد وآآقف قبآآلهآآ ...

أيه فهد ..

للحظآآت أعتقدت أنهآآ يمكن تحلم .. أو حتى يتهيأ لهآآ وجوده

من كثر مآآفكرت فيه وفي سالفته حتى قررت تخليه يرجع

متحمله كل شي بيصير ورآآه ...

رآآح تكون في موآآجهة الأقدآآر لحآآلهآآ ...

حست بقلبهآآ ينقبض فجأة من جيش حنين حآآصر هالقلب ..

وكيف مآتحآصره وهي مآآتقدر تنكر أن مكآآنه

فآآضي

من بعد مآتنآآزل عن جنسيته وسآآفر ..

هم دآآآيمآآ نفس مآآهم .. دآآيمآآ يرحلون بلا موعد ولاحسآب ..

نآآس سكنوآ أغلى مكآآنه ممكن تعتلي فيهآآ

مشآآعرنآآ ..

وهو ..

ببسآآطة كآآن أغلى حفيد عندهآآ ..

تشووف فيه فخرهآآ و شجآآعة أبوهآآ الشيخ لافي ,,

ودآآيم مآآكآآنت تنآآديه ( لافي ) مخليه هالأسم مرتبط فيه ...

حتى يرمز لشي أكبر من أنه يكون مجرد أسم ...!

( كانت ) أربع حروف بس يرتسم فوقهآآ ألف معنى..

و ألي مآآتلبث الأقدآآر تترجم على أرض الوآآقع صور

ترحل بأحدآآثهآ حتى تظل (كآآنت ) شي مأسآآوي

نلفظة بمرآآرة مرتبط بكل شي عشنآآه ..

فهد ..

ذرآع أبوه اليمين وألي مآآتردد أبو سعود يبتر هالذرآآع

ويرتآآح ..

أمآ هي كيف رآآح تبتر عروق تنقل الدم لقلبهآآ النآآبض ..

كيف ...؟!!

تظآآهرت بالقسوة قبآآل سفرته وبعد مآعطى كل شي ظهره ..

بس هالقسوة مآآظنت في يوم قآآدرة

تلبسهآآ قبآآله لا شآفته ..


تقدم فهد خطوة ونوى يتكلم رآفع يده ..



الجده ترفع يدهآ مو معطيته أية فرصه ولا لنفسهآ فرصة أنهزآم : لسآنك لا يجي على لسآآني

... شل حالك يآآلفرنسي ورح لبيت عمتك وأنطرني هنآك ...

وخل علي يعزم بو فوآآز وأبووك ..

وهالخلاقين ألي لابسهآآ لاعمري أشووفك لابسهآ عندي هذآآ (قالتهآآ بشك ) أذآ وآآفقت

تسكن معي ..





ظل سآآكت يطآآلعهآآ وشعور بالندم يستوطن أرضه الصلبه

.. وهي على طول صدت بوجهآآ عنه مظهره بنظرآآتهآآ

غضب مصطنع يحويه الحنين ... يعيش فيه أمنيآآت من الورد ...

أبتعد عمر بعيونه عنهم وهو معقد حوآآجبه مستغرب من اللهجه العنيفه ألي توجهت فيهآآ

العجوز لفهد وتأكد منهآآ أنهآآ جدته ... من ظل فهد سآآكت تيقن

أن هالسكوت معنآآه أحترآآم وتقدير

...حس في الجو يملاه التوتر و

موآآجهه عنيفه قآآم فيهآ طرف وآآحد بدون مآآيكون الطرف الثآآني على أستعدآآد...

من حرك رآآسه حتى يطآآلع بشكل مستقيم ..

ظل جآآمد في مكآآنه

وهو مآآيدري ليه البنت ألي قبآآله منحنيه برآآسهآآ تطآآلع شي تحت السيآرة

وغريبه أنهآآ مآآدخلت بسرعه نفس الأولى ...

غير هالشي عآآيشه جوهآ تطآآلع تحت السيآآرة



سآآرة بحمآآس تتعدل بوقفتهآآ وهي تطالع الجده بدون مآآتحرك شي من جسمهآ : خلاقين أيه

وبتآآع أيه .. دول يآآطنط مش فآآهمين حآآقه .. وأنتي عمآآله تشرحي وتشرحي ..

آآه والله .. أسمعيني كويس .. دوول مآآيفهموش حآقه غير بنجوور مس يوو

حمدوآآه .. كده حيفهمو أية حآآقه عوزآهآآ

الجده بنظرة عصبيه تلف لهآ تبيهآ تستحي شوي : طسي لدآآخل فضحتينآآ ..!

سآرة تحط يدهآ على الشبآك المفتوح : وأنآآ تكلمت بحآآقه مش كويسه ..

ألله ..!

الجده بصوت مقهور : لابآرك الله في عدوينك .. تعآلي أستري نفسك وأدخلي دآآخل



بكل ثقه مآآسكه كلام ليليآآن ألي فآآهمه كل السآآلفه غلط .. وفي بالهآآ أن هالي قبآآلهآآ

مجرد أشخآص لو تكلمت وهرجت كلامهآآ شي غير مفهوم بالنسبه لهم... أنحنت برآآسهآآ لتحت

وفهد بكل أحتقآآر يطآآلع فيهآآ .. رص على أسنآنه بقهر مو فآآهم أصلن من هالبنتين

ولا أي علاقه تربطهم بالجده ...!!

تقرب له ولا لا..؟

هذآ هو الشي الوحيد ألي دآآر في فكره ...في نظره مآآكآآنت غير وحدة قليلة أدب

وشآفهآ مآآتستحي أبد ...

أحسآس يخلي الدم يفور بين

عرووقه .. لدرجه حس أنه نآآوي يجلدهآآ يعلمهآ الستر

بس يبي يتأكد أنهآ تقرب له ..؟؟..




سآآرة : يممه .. تو شفت سعييييده قطططوتي الحلووووة ..قسسم ..لي يومين فآآقدتهآآ

الجده وصلت حدهآ من العصبيه : أنتي مآآتسمعين ..صمخآآ









أنحنت ومسرع مآنزلت بجسمهآ وهي تتلفت ولا همهآآ أحد .. بس فجأة صرخت بأقوى مآعندهآآ

أول مآآمسكت القطوة يدهآ بحركة مفآجأة أخلعتهآآ ..

ومن تأثير الخرعه قآآمت تركض شآآدة حيلهآ والقطووة ورآهآآ ..

مرت من عند الجده وبدون مآآتدخل البآب دعمت الجدآآر ألي جنبه ..

عآآيشه الدور أنهآ كآآسبر وبتختصر الطريق حتى تدخل من الجدآر وتطلع من ورآآه


عمر بخوف وهو يحط أيديه فوق رآسه : حآسبي يآآبت ...آآآآآآخ .. ( لف لورى معطيهآآ ظهره

من تأثير الصدمة ) دي حولا أكييد


الجده بخرعه وهي تطآآلع سآآرة ألي لصقت فالجدآآر وطآآحت على الأرض .. وورآآهآآ

القطوة تتمسك بعبآآيتهآآ وتلعب فيهآآ..


الجده :لاحوول .. هو أنتي تعورتي بس



قآآمت تمسح الجدآآر بأيديهآآ مآآتشووف شي من الدوخة والوجع .. ومن مسكت أطآر البآآب دخلت بسرعه وسكرت

البآآب بأقوى مآآعندهآآ وقطوتهآآ تمشي ورآآهآ مثل ظلهآآ



فهد يقرب من الجده وبثورآآن : هذي شنو تقرب لج ..؟

الجده تلف لفهد تطالعه : ................

فهد وهو مقهور حده : هالأشكآآل شنو يقربون لج ..!!

حمده بعصبيه وبدون نفس : ذي مآآتقرب لي بشي .. بنت جآآرتنآآ ..

فهد يرفع حآآجبه اليسآآر : وأول وحده ..؟!!!

الجده بصوت عالي : أشووفك قمت تتدخل ..

فهد : أنآآ لافي يآآبنت لافي ولا نسيتي ..مآآهوب أنآآ ألي أشووف وحدة من محآآرمي

بهالشكل وأسكت .. أن مآآسلخت جلدهآآ مآآكون لافي ...!!!



شوفت جدته العمود الفقري للأنسآآن ألي بدآآخله

خلاه يفز من سبآآت طويل ..طآآل لمدة سنتين ...

عآآش فيهآآ أنسآآن مآآيعرف نفسه ..

صنع من هالأنسآآن ألي بدآآخله شخصيه أصطنآآعيه مغلفه بالمظآآهر ..

أنسآآن حيلته الشوق والموهبه والحرمآآن ..

بس الجده

مآردت عليه وبخطوآآتهآآ البطيئة وعبآآيتهآآ الفضفآآضه رآآحت تمشي للبآآب .. وهي تتمآيل

مآبين الخطوة والثآآنيه .. مسكت يد البآب وفتحته ..


الجده حمده بدون مآآتلف له : رووح ألله يستر عليك .. خلنآآ نشوف شنو السوآآه معك ..!!



أنحنت وفتحت البآب .. خطوة ودخلت فيهآآ للحوش تبعهآ خطوآآت حتى تسكر البآآب في وجهه ..

سكرته وبدآآخلهآآ أمآآل كبيرة فيه ...

كآآنت تتوقع أن لافي ألي ربته على علوم أبوهآآ وتربيته حتى صآآر

شخصيه طيق الأصل من أبوهآآ

رآآح ولا له رجعه ..

الشيخ لافي سآآفر تآآرك الكل مجرووح منه ...

وحتى لو رجع .. غيره رجع بملامح وتصرفآآت غريبه ...

بمعتقدآآت تحطم جذور المجتمع بدون مآنحس ..!

بس هذآآ هو قبآآلهآآ .. نظرته الغآآضبه هي ..هي ..

غيرته على محآآرمه هي هي ..

فهد سآآفر ورجع نفس مآآهو ..

وهي وآآجب عليهآآ تتأكد أنه الشيخ لافي هو ألي بيعيش معهآآ ..

حتى تقدر تخلي كل شي يرجع نفس قبل ..

×××××××



في غرفه يحوطهآآ أربع جدرآآن ..

يركن في زوآيآهآ لوحآآت كثيره

مغطيه بقمآآش أبيض وريحة الصبغ منتشرة في كل مكآآن ...

وآآقف قبآآل لوحة وبالفرشآآة يرمي بذيك التعآآبير

الممزوجة بفكر خيآآله على هالمسآآحه البيضآ ... بفن يحرك الفرشآآة بعد

مآآملاهآآ بالألوآآن وبهدوء صآآر يرسم منحنيآآت مموجه ..

لابس بنطلون أبيض على تي شيرت أحمر مليآآن بالخطوط البيضآآ .. شعره

أسوود مبعثر في كل جهه ورغم أن النحف يتملكه جسمه

ومسيطر على ملامح وجهه بس هالملامح يملاهآآ الحده العنيفه ...

أنفتح البآآب بقوة وخطوآآت تركض له مع أنفآآس تزيد ..

حرك عيونه بسرعه حتى تطيح على أخته ألي وقفت قبآآله ..

لابسه قميص عآآدي ورآآفعه شعرهآآ كله لفووق



عبير بأندفآآع : طلال ..

طلال يتوقف عن الرسم وبخرعه : بسم الله شنو فيه شكلج .. صآير شي ..!!

عبير تقرب منه وتحآآول تتكلم : مدري .. مدري ..

طلال ينزل فرشآآته على المكآآن المخصص فالخشب المعلقه عليهآ لوحه : طيب أهدي ..

ورآآج تقولين رآآكضه لج سآآعه

عبير مآآقدرت تمسك نفسهآ وعلى طوول دمعت عيونهآآ : ط..طلال .. فهد ..فهد أخووي وصل للكويت

طلال بعدم تصديق : أحلفي ..؟ ( ترك مكآآنه ورآآح يمشي ) ورآ مآآحد قال لي

أنه وصل ..!

عبير تتكلم بسرعه : أبووي .. أبووي حده ثآآآير وو...



( يآآعآآيشه .. عآآآآآآآآآآآيشه)



وقفت الأنفآآس وهو يسمع صوت أبوه ألي كآآن

عآآلي بشكل مخيف فالصآآله يصآآرخ ينآآدي أمه..

وعلى طوول تحرك طلال

بسرعه يبي يعرف وش ألي صآآير .... وورآه رآآحت تمشي عبير

بخطوآآت خآآيفه ومرتبكه ..

وقف عند مدخل السيب ألي يطل على الصآآله وورآه وقفت عبير وهي تميل برآآسهآآ

بس مسرع مآسحبت يده وتمسكت فيهآآ بقوة ..


عآآيشه تطلع من المطبخ : ورآك يآآريآل تصآآرخ ...؟

أبو سعود : وقسم بالله يآآعآآيشه أذآ سمعت أنج رحتي لولدج أو حتى كلمتيه لايكون آخر

يوم بينج وبيني ...

عآآيشه تبلع ريقهآآ : من تقصد ...؟

أبو سعود وشمآآغه مرمي على كتفه والتعب وآآضح على وجهه : علي أخوووج المصون دآآقن

علي يقوول أن فهد وصل للكويت .. وأنه بيجمعني فيه وفي بو فوآآز .. مع أني

موصيه أني مطلعن عمري من الموضووع .. هو مآآيفهم ..!



حست بالفرح يغرد في سمآ دنيآآهآآ .. فهد وصل للكويت ..

ولدهآ الغآآلي وصل نفس مآآوعدتهآآ الجده ..

قدرت حمده توفي بهالوعد ..

قدرت ..!!

بس تجآآهلت هالفرح بشكل مؤقت حتى مآآتخرب حيآتهآآ مع زوجهآآ

ألي أنهى كل شي مع ولده من زمآآن ..




عآآيشه بخرعه : لايكون تهآآوشت معآآه

ابوسعود : أيه تهآآوشت معآه .. تبيني أسكت وأشووفه يركبني الحق ..

عآآيشه تقرب من زوجهآ وبهدوء تمسك يده : أرتآآح ومآآلك ألا طيبة الخآآطر يآآبو سعود ..

أنآآ لو أني بخآآلفك بشي وأطلع من شوورك كآآن من زمآآن كلمة ولدي

ولا خليت قلبي يحترق من فرقآآه ...

ومآآ رآآح أحد يعآآتبني فيه .. يكفي وآآحد فقدته ..


نظرة أمتلت شرآآسه وهو يطآآلع فيهآ بس هي تقبلت كل شحنآآت

الغضب ألي تطلع من زوجهآآ بصمت وأنصيآآع ... حتى تمتص

كل هالمشآعر الهآآيجه بدآآخله .. جلس بقهر وزفر هوآآ .. رفع عيونه

حتى يشووف ولده ألي أصغر من فهد بكم سنه وآآقف قبآآله وعلى يمينه

عيون عبير ألي تظهر ومآآسرع مآآتختفي .


.


أبو سعود يرفع يده بتهديد : وأنتم ...ألي يبي يرووح له ألله لايرده ..ولا أشووفه

خلقته مرة ثآآنيه



حط طلال أيديه حوول خصره وصد بعيونه عن أبووه .. دق جوآآل بو سعود

وعلى طوول لف لعآآيشه


أبو سعود بطنآآزة : أكييد أخووج هالعآآقل ...

عآآيشه بهدووء : رد ألله يهديك عليه ولا تخلي كل شي يكبر



قالت هالكلمتين ورآآحت تمشي للمطبخ .. تشيل في قلبهآآ بقآآيآآ

حسرة وألم ولهفه تحضن فيهآآ ضنآآهآآ .. أنحنى بو سعود لليسآر وسحب جوآآله

من جيبه وعلى طوول رد ..


أبو سعود : أسمعني وخل كلامي يجمد على شوآآربك مآآنيب جآآي .. يحترقوووون

أنآآ مآآعآآد عندي ولد أسمه فهد ..



بس سكت وفتح عيونه على الأخر أول مآآرد الطرف الثآآني بصوت

آآمر وحآآزم بنفس الوقت ..


( بتحضر يآآفلاح وخل كلامي هالحين يجمد على شآآربك والي خلق سآآبع سمآآ ..

أن مآآحضرت أنت وعيالك لاكون بريه منك ليووم الدين ..)


أبو سعود بتلعثم : أأأ .. يمه ..!



أبعد الجوآآل وطالعه بصدمه بعد مآآآسكرت الجوآآل بوجهه ...


طلال يطآآلع أبوه ألي من الصدمه ظل يطالع شآآشة جهآآزه : كفووو والله هذي أمي .. مآآتعرف له وتقدر

تلين رآآسه غيرهآ .. شكلهآآ قايله له كلام قووي

عبير : طلال .. كيف برووح لغرفتي فووق وأبووي معصب ..؟

طلال يلف لهآآ : بدينآ بالخبآآل والهبآل.. يلا عآآد ورآآي معرض ولوحآآت لازم أخلص منهآآ



لف معطي الصآآله ظهره يبي يرجع لغرفته الخآصه بس وقف أول مآآنآدآه أبووه


أبو سعود : جهز حآآلك بنروح لبيت خآآلك علي ...

طلال أبتسم ولف له : تبشر والله ..

عبير بفرح : طيب برووح معكم .. بشووف أخووي ...


من قالت هالكلمتين ألا فز أبو سعود من مكآآنه وجى لهآآ بخطوآآت

وآآسعه وحده ثآآآير


أبو سعود يسحب يدهآآ بقووة : شنو قلتي ..؟

عبير وهي رآآفعه كتوفهآ من قبضه أصآآبع أبوهآ : آآآآه يبه .. مآآبي أشووفه خلاص

طلال يسحب عبير وبأمر : أصعدي لغرفتج بسرعه .. ( طالع أبوه )

أستهدي بالله يآبوسعود .. ترآآ صحتك أهم ..

أبو سعود بصوت عآآلي : أستغفر الله ...



رآآحت تركض وهي مآآسكه دموعهآ بالعآآفيه... صرآآخ أبوهآآ

أخلعهآآ بشكل غير طبيعي ولأول مرة يصآآرخ عليهآآ ويعآملهآ بهالطريقه ..صعدت الدرج

وبقوة ضربت كتف سيف ألي كآآن نآآزل ...


سيف يتمآيل على الجدآآر : هييييييييه .. مآآتشووفين ...



بس ظل يطآآلعهآآ أول مآآحطت يدهآ على فمهآ وشهقت بقوة ..


سيف : عبوورة تبجي .. !!!

ههههههه .. ألي يسمعني يقوول مصدوووم ..

هذي حيآآتهآآ كلهآآ دمووع ..وش تغير يآآحظي .. ع قوله رحيم بس تطيح

وتنبطح

عبير أول مآآوصلت لطآآبق الثآآني وقفت ولفت له حتى تصرخ بصوت : مآآلك شغل فيني ..؟

سيف : هههههههه .. .

أم سعود تطلع من المطبخ وبضيق تطالع سيف : شنو فيهآ أختك ...؟

سيف يهز كتوفهآآ : مدري ..

طلال يآآخذ نفس : سيف رووح تجهز بنطلع لبيت عمتي الجوهرة هالحين ..




تحرك أبو سعود وبكل صمت حتى يدخل غرفة المجلس ..



عآآيشه تطالع ولدهآآ : شنو فيه ..؟

طلال يتقدم من أمه : أبوي هآآوش عبير . وبنتج عآآد ع طريف مآآشالله

عآيشه تمسك ولدهآآ : بترووح

طلال بصوت وآآطي : أمي العودة كلمت أبووي وشكلهآآ عطته من الكلام القوي ألي مآآشالله

يبرد القلب ..

عآآيشه تنزل عيونهآ بالأرض : كيف بتحمل أن ولدي قريب من عندي ولا قآآدرة أشووفه ..

( بكت ) لاشفته قله أمك رآآضيه عليك على كل ألي سويته ..

طلال حضن أمه : يممه .. دآآم فهد هنيه ترآآ كل شي بيتصلح .. خليج وآآثقه من هالشي ..

وش دعووة عآآد فهد ألي بيصبر عنج .. تعرفينه زين

عآآيشه أنهآرت تبكي : ألله لا يوفقهم ألي أخدعووه وخلوه يسوي ألي سوآآه

طلال يبوس رآآس أمه : هششش .. يممه ( بآآس يدهآ ) والله مآآتحمل أشووفج

تبجين .. عطيني من هالغلا ألي لفهد لو شوي

عآيشه تطآلعه بقهر : كلكم عيآآلي وقطعه من قلبي وأنآآ أمك ..

طلال أبتسم : أمزح ويآآج .. أمسحي دمووعج يالغآآليه ومآآرآآح يصير ألا الخير

عآآيشه تهز رآآسهآآ : يآآآرب

طلال بهدوء يتكلم : يلا يممه .. بروح أجهز حآآلي ..


مسك يدهآ وبآسهآآ مرة ثآآنيه تآآركهآ وبخطوآآت وآآسعه صعد الدرج متوجه لطآآبق

الثآآني ... خطوآت متوآزنه يمشي فيهآآ وعلى طوول مد يده لأقرب

بآآب على يسآآرة ونوى يفتحه بس مآآفتح


طلال يطق البآب : عبير .. أفتحي البآآب ..

سيف يميل برآآسه من بآآب غرفته وهو يطآآلع طلال : تهقى أنصرعت

طلال : فآآرق يآآولد عن خشتي

سيف يطلع وهو لابس سروآآل وفآآنيله ويوقف قبآل طلال : أنآآ ترآآي أتكلم من منظور علمي وتخميني

طلال يرفع عيونه لفووق : أللهم طولك يآآرووح ..

سيف يمد يده وبأقوى مآآعنده يطق البآب : أفتحي البآآب لا أكسره فووق رآآسج ..

طلال يطآآلعه بقهر : أشرآآيك أنزل وتوقف بدآآلي

سيف يفتح خشته : لالالا .. بس يآآولد نآوي لك الخير وموفر لك عنآ الطق ..

طلال تنرفز وعلى طول مسك فآآنيلته ودفه لقدآآم : أذلف روح ألبس دشدآآشتك بسرعه وأنزل

لأبوي

سيف : ززيين ..ززين مآآلت عليك وعلى هالي قآآعدة دآآخل .. أنآآ شنو حآآشرني

أصلن .. شنو خلاني أطلع من غرفتي .. قآآعد أتميلح قبآآل المرآآيه وأتعطر وشنو حلاااتي..

مآآقوول ألا الحمدالله والشكر عليك يآسيف ..!

طلال يهز رآآسه ومسرع مآآرجع يطق الغرفه : عبير أفتحي البآآب يآآبنت الحلال ..

ترآآ لا رحت .. تحلمين أرجع لج ولا حتى أكلمج ..




سكت أول مآآسمع صوت خطوآآت خفيفه ولحظآآت حتى أنفتح البآآب .. مسك يد

البآآب ودفه حتى يدخل بخطوة وآآسعه .. شآآفهآآ رآآحت وقعدت على السرير ..

وآآضح أنهآ رآآيحه فيهآ من البكآ ووجهآ رآيح لونه أحمر ..



طلال يسكر البآب ورآآه : شنو له هالدمووع ..

عبير على طوول أنهآرت وهي تبكي وتشآآهق : أنآآ مآآقلت شي والله .. ليش صرخ بوجهي ..؟

طلال يتقدم لهآ وعلى طول أنحنى مآآسك أيديهآ : حبيبي تعرفين أبووي من أحد يقول

له أي شي عن فهد يعصب كيف لو أنتي قايله له برووح أشوفه ..

عبير أنحنت برآآسهآ : أنآآ .. أنآآ مشتاقه له .. فهد مآسوى شي ..والله مآسوى شي

هو كآن يبي يسدد ديون

أبوي .. ليش أبوي يبي يحرمنآ منه ..ليش ..؟

طلال : عبير .. أخوج بتشوفينه ولج مني وعد بهالشي ..(قآم وسحب يدهآ ) يلا روحي غسلي

ويهج مآآبي أمي تشووفج بهالشكل هي بعد ألي فيهآآ مكفيهآ مآآيصير تزيدينهآآ

عبير برفض : مآآآبي أطلع ..

طلال بهمس : عبوورة .. يلا وأنآآ أخووج .. قوومي عشآآآن فهد ..

ترآآ والله أقووله عن سوآآتج ذي

عبير ترفع عيونهآ له : تصوره لي أبي اشوفه تغير ولا لا ..؟

طلال ضحك : ههههههه .. طيب أصووره ..

عبير تقوم وهي تمسح دموعهآ : أووكي ..




طلعت من الغرفه بخطوآآت وآآسعه وهو ظل وآآقف لثوآآني سحب فيهآآ

هوآآ ولقيآ أخوه العود بدآآ يلوح في سمآآه ...

هالليله يالكويت .. ليلة شوق ودفآآ

ليلة سعآآدة وفرح ....

ليلة بنفآجأ فيهآ الأمكنه يالكويت .. نرآآهن السنين على الرجوع ..!

نزيح فيهآ كآآبة المخدوعين ..

نطهر فيهآآ قلوب المحبين ..

ليلتك يالكويت ..

ليلة غير ... في دفآآك ..

في جمآآلك ..

في أنتمآئك ...


××××××××××


السآآعه 7 :20 ..

( في بيت علي )



جآآلسه على كرسي أبيض بلاستك وهي لابسه عبآآآيتهآآ الفضفآآضه وبرقعهآآ ألي مظهر

ذيك التجآآعيد ألي تدوور حول عيونهآآ ... سنين الحيآآة ترسم حول كل خط من هالتجآآعيد

حكآآية زمن ...!!

حطت أيديهآآ حوول الكرسي وتسآآندت بظهرهآآ زين وهي تجلس

بجنب الديوآآنيه ألي كآآنت تحوي ثلاث أشخآآص يحوطهم جو متوتر حيل ..


الجوهرة تطلع من البآآب وتروح لهآآ وبصوت وآآطي : يمه تعآآلي أدخلي دآخل .. بفهم شنو
له قآآعدة هنيه ..
الجده حمده تطالع بنتهآ : روحي ورآآج بس ..
الجوهرة تعدل شيلتهآ وهي مآآسكه عبآآيتهآآ : مآآقال شي بو فوآآز
الجده تهز رآآسهآآ : سآآكتين
الجوهرة بهمس : يآآعمري فهد .. ألله يعينه على أخوي لا يآآ هالحين .. والله خآآيفه يصير شي
الجده حمده شهقت بطنآزة : يصير شي وأنآآ قآآعدة ..
الجوهرة سمعت صوت سيآآرة وعلى طول رفعت عيونهآ للبآب ألي كآن مطرف : هآآ يمه
وصلوآآ .. أنآآ بدخل دآآخل أحس قلبي مآآرآآح يتحمل شي ..
رآآحت بخطوآآت سريعه ودخلت وعلى طوول حركت عيونهآ الجده أول مآآنفتح البآب حتى
يدخل سيف وهو متكشخ على الأخر بالشمآآغ والثوب الأبيض ..
سيف يترك البآب مفتوح ويروح يسلم على جدته : أخبآآرج يمه ..؟
الجده بفرح : يآآهلا ..ورآآكم تأخرتوآآ
سيف وعيونه ترووح لديوآآنيه ألي بآآبهآآ من زجآآج : السيآآرة يمه تعطلت ..
طلال يدخل ومن شآف جدته أبتسم : هلا والله .. أقوول يآآربي شنوه النور ألي طآآلع
من حوش الخآل
الجده بصوتهآ الدآفي : هلا بوليدي ..
طلال ينحني وبهدوء طآآح طرف من غترته ملامسه كتف الجده ومسرع مآآرفعهآ : أخبآآرج يالغآليه ..؟
الجده : بخير يآآجعلج بخير ..
أبتعد وبهدوء نزل نعآآله عن بآب الديوآنيه وورآه سيف ... رفع رجله حتى يدخل
وتلتقي عيونه في أخووه قآآعد على الكنب ومنحني برآآسه .. مستقره بين أصآآبعه
سبحه بلونهآآ السمآآوي وفصوص بيضآ تستقر بين ثنآيآهآآ
يطآآلعهآآ بصمت و يحرك خرزهآآ بشكل بطئ... لابس ثوب سكري على غتره نآآسف أطرآفهآآ
لورى برسميه ...الكل سآآكت .. والجو كل مآآله ويصير
متوتر أكثر من قبل ...
يآآآه وش كثر مشتآآق لأخووه العود ..
وش كثر حس أن رووح غآآيبه تو مآآرجعت
بوجوده ... رفع عيونه فهد حتى بتركيز تظل معلقه في أخوآآنه ألي وقفوآ عند
بآآب الديوآآنيه ..
مشتآآقين ... مرتبكين .. بنفس الصمت ظل يتأملهم للحظآت كأنه يبي يرسل بهالنظرآآت
جيوش من المشآآعر رفضت تكون أشيآآء محسوسه ..
رفضت تتحول لكلمآآت ..
قآآم بهدووء وتقدم بخطوآآته منهم ... وعلى طوول رفع أيديه وسحب طلال له
حتى يحضنه ..
فهد يتكلم بشووق ممزوج بفرح مآآيووصف : والله أني مشتآآق لكم ..
طلال يحآآول مآتخونه أيه مشآآعر وتظهر عليه قدآآم بوفوآآز : كنت وآثق أنك بترجع ..
مستحيل بتخلي ديرتك ..
فهد يبعد عنه وعلى طول سحب سيف ألي لف أيديه حول خصر فهد وبكآآ : أفآآ
سيف .. تبجي وأنآآ أخووك .. تبجي
سيف : ...............
فهد يبعده ويحط أيديه على خدود سيف يهزهآ بخفه: أمسح دموعك .. كم مرة قايل لك الريآآجيل
مآآيبجون ..! ولا نسيت ..
سيف يحآآول يمسك نفسه : لأ .. مآآنسيتك عشآآن أنسى كلامك ...!
فهد ينحني ويبوس جبهته : أخبآآركم ..؟
طلال وهو يبتسم : الحمدالله .. أنت أخبآآرك ..؟
فهد : الحمدالله ..
بو فوآز يقطع كلامهم : أكيد بخير دآآم أن عنده من الفلوس ألي خلاه يتنآزل عن جنسيته ..
رفع فهد حآآجبه اليسآر وبنظره أمتلت غضب لف لبو فوآآز وظل يطآآلعه
طلال بنفس الأبتسآمه : بس قوول لاأله ألا الله .. لا تعطي أخوي عين ترآآ هالحين
ديرته تبيه ..
بو فوآآز بطنآآزة : أيه ..
علي يقووم : حيآآكم الله يآآعيآآل .. وين أبو سعود ..؟
من قآآل بو سعود دخل من البآآب بخطوآآت وآآسعه وبدون أدنى أهتمآآم لفهد مر من عند ولده
متعديه ولا كأنه موجود ..
بو فوآآز يفز من مكآآنه : يآآحيالله الذيب ..
أبو سعود : هلا فبو فوآآز أخبآآرك ...؟
حس في قلبه يغيب في دوآآمه من الوجع .. وأبووه كآآن أقسى من لحظة بتمر وتنسى ..!
تجآآهله ولا كأنه موجود ..
خآآف يتكلم ويلقى نفسه من بعد هالكلام يعآآود الغيآآب ...
خآآف أنه يحس في الأمكنه تضيق فيه ..
تحرك بهدوء ومشى بكل ثقه حتى يجلس قبآآل أبووه ألي جلس يسولف مع
أبو فوآآز .. لحظة صعبه بس هو قآآدر يتحمل كل شي ..
هذآ هو الثمن .. لازم يدفعه في كل ليلة بيقضيهآآ في ديرته وبين أهله ..
علي يصب القهوة لبو سعود : ورآآك تأخرت ..
بو سعود ولا كأن أحد قبآآله : والله السيآآرة تعطلت ...
مآآقدر يمنع عيونه مآآيطآآلع أبوه ألي مآآيبعد عنه غير خطوآآت ...
وفي الحقيقة هي مآآهي بس خطوآآت ..ألا مسآآفآآت سفر تحمل شنطة جفآآ دآآيمه ..
غآآب زمن مآآهو هين .. سنتين بعآآد عنهم أبد مآآهي سهله ..
بس عليه يتجآآهل كل شي ..
علي يجلس جنب فهد : أنتم عآآرفين شنو له مجتمعين هالليله ..
بو فوآآز : أنآ وآآفقت لجل خآآطر هالحرمة ..
علي بطفش وهو يطآآلع بو سعود : ألي بيصير هالحين وكل شي بينقآآل عهدن عليكم
تمسكونه .. والشيخه حمده .. طآآلبه شرووط عشآآن تخلي فهد يظل عندهآ فالبيت ..
الكل سكت .. وطلال بدفآ يطآلع أخوه .. يقوله بصمت كل شي بيهون وأنآ أخووك ..
وأبو سعود بنفس القسآوة والجفآ ظل سآآكت مآعلق على شي ..
علي يرفع صوته : هآ يآخآآلتي .. شنو عندج تبين تقولينه ...؟
لمت عبآآيتهآآ وأضآآءة اللمبه في ظلام هالليل نآآشرة ضوئهآ فوق رآآس الجده بالضبط ..
الجده بحزم : أسمعوني زين .. اللي صآآر شين رآآح الزمن عليه .. ومآعآد بيدنآ شين
نسوويه ... ألله الوحيد ألي كآآن عالم بحالنآ بس أبي من الشيخ لافي
يسمع كلامي زين .. يآآيقضبه نفس مآهو ولا الوجه من الوجه أبيض
رفع بو فوآآز حوآآجبه لفوق وبنظرة قآآتله طآآلع فهد ألي أرتسمت على شفآآاته
أبتسآآمة رآآحه وثقه .. كفت الشيخه رآآحت بيد فهد بدون منآآزع من جديد..
وهالشي ذآآبح بو فوآآز .. وقآآطع عروق الوصل بينه وبينهم ..
الشيخه ألي كآآن مآآسكهآآ أبو حمده ومن توفى ودآآرت السنين حتى
تكون لبو فوآآز ألي كآآن أحق وآآحد فيهآآ .. وفجأة يظهر فهد ( الشيخ لافي )
وألي الكل كآآن يشوف فيه لافي بتصرفآآت وحكمة وذكآآ مآآحد قآآدر ينآآزع عليهآآ ..
الكل .. كآآن يبي هالشيخه لفهد وهالشي ثآآر في نفس بو فوآآز حقود كثيرة ..
وللأسف .. تنآآزل فهد عن جنسيته أول طعنه أرتسمت في قلوب الكل .. وبنفس
الوقت أكبر مدخل سمح لبو فوآآز يطرده بليآ رجعه ..!!
من قالت ( الشيخ لافي ) كل شي حسه قآآدر أنه يتصلح .. كل شي .. مآآكآآنت تدري الجده
أن هالكلمة أمطرت على أرض قلبه المتهآآلكه بالقوة ..
وأشيآآء كثيرة أنتفضت من بين زوآيآآهآآ ..
كلمة قالتهآ بدون قصد .. وهي للحين مو قآدرة تنطق أسمه بدون مآآتقول الشيخ لافي ..
ذكرى أبوهآآ ألي متعلقه فيه ..
الجده حمده تكمل : كلامي بقوله .. وأبيه يوعدني قدآآمكم أنه يجوده زين ...
فهد بصوته الرجولي : الشيخ لافي لاقال كلمته مآآيثنيهآآ ...!
رص بو فوآآز على أسنآآنه ونزل الفنجآآن على الطآولة قبآآله ...
الجده : جوآآزك وكل الفلوس ألي عندك ..تسلمهآ لعلي يحفظهآ عنده وتدخل بيتي بدون فلس وآحد من
الكفآر ..
فهد : تم ..
الجده : السواق دآم أنك موجود مالي حاجتن فيه .. أسفره وتمسك مكانه تودينآ للجاخور وترعى
الحلال وتشوف مقآضينآ ..
علي يطآلع فهد ومسرع مآآطالع طلال : ......................
الجده تكمل : وبشغلك يآآولد فلاح تآخذ فلوس .. لبس الخلاقين ألي جآآين فيهآآ لعند
بيتي اليوم لاعمري أشووفهآآ ....
تكلمه كأنهآآ تبي تثقله بهالأوآآمر بس مآآيدري ليه لقى فيهآآ رآآحة ...
هو مآآخذ أجآآزة ويبي يرتآح ويغير جو .. مآآرآآح يلقى أحسن من مقآآبل النيآآق والطلعه لهآآ
فالبر رآىحه ثآآنيه .. محتآآج هالجوعشآآن يرجع لأيآآم وذكريآآت وعشق
مآآينتهي فيه .. تربى عليهآآ من طلع على هالدنيآآ ..
الجده : أنت تعرف أن كومآر يبيع أحيآآن من الحلال .. وهالشي بعطيك فيه الأمر ...
سفر من هالديرة لاتحلم يآآولد فلاح ألا بشوري وأذني ...
ومآآتتزوج ألا بالي أختآرهآآ لك ..!
ظل سآآكت وآآخر شروطهآ كآآنت ع العوق ...!
مآيقدر يرضى بهالشي وهو أنسآآن ملزوم بمشآآريع برآآ أسسهآ لنفسه ...
وأي زوآآج هذآ وقته ..؟
وهي أكثر وحدة تعرف بكل شي ..
الجده : هآآآ .. هالحين قلت الي عندي .. وأذآآ منت برآآضي أهرج ..
علي يطآآلع فهد : .................
ظلت السبحه متعلقه بيده بدون مآآيلعب بخرزهآآ ..والعيون كلهآ توجهت له ..
بلع ريقه بهدوء رفع عيونه حتى تتحرك شفآآته
فهد : لج مآآتبين يالشيخه .. والله مآعآآرضج وكلمتج مثل حد السيف ع رقبتي ...
أبتسم طلال وبو فوآآز قآآم على طوول
بو فوآآز : أنآآ طالع
الجده : مآآبعدني خلصت .. بآقي كلامن ودي أقووله لك ولبو سعود ..
بو فوآآز يجلس : وهذي جلسه ..
الجده حمده : دآآم فهد وآفق على شرووطي .. فهو وآآحد منآآ وفينآآ .. ودآآم بيت الشيخ لافي
محتضنه .. ديوآآنية أبووي بحضوره بتكون مفتوحه .. وأسمعني يآآبو سعود .. عيآآلك مآآلك
حق تمنعهم عن بعض .. خل الحطب يطيح لايزيد الجرح .. خذهآآ نصيحه مني
بو فوآز يطآلع بو سعود :............
بوسعود يقوم : أنآآ ألي عندي الكل يعرفه ..
قال هالكلمتين وطلع من الديوآآنيه وعلى طوول طلع ورآآه طلال وسيف ...
بو فوآآز قالهآآ مجبور : دآآم ولدك وآآفق ...مآآحدن متعرض له .. يلا أنآآ أستأذن ...
طلع وعلى طوول أخذ فهد نفس ... سكتت الجده وبالهآآ للحين في ولدهآآ ...
تعرف حجم كل شي بدآآخله بس تبيه يطيعهآآ ..
تسآآندت بأيديهآآ على الكرسي وأنحنت تبي تقوم .. بس مآآحست ألي في
أحد بآآس رآآسهآآ ..تعدلت بظهرهآآ ومن رفعت عيونهآ لفوق شآآفت فهد
وآآقف عندهآآ بطوله المعقول وريحة عطره الفرنسيه ألي كآآنت الوحيدة
العآآلقه في ذآآكرة غيآآبه
فهد يسحب يدهآ ويبوسهآ : تكفين يآآيمه ... قولي مسآآمحك ..
الجده تزفر هوآآ : يآآوليدي خلهآآ على الأيآآم .. وأدع ربك يسلم لك أبووك
فهد ينحني ويثني رجوله قبآآلهآآ : أنآآ للحين عصآآك ألي مآآتعصآآك
الجده بنبرة هآديه .. مليآآنه بحب دآآفي : أن شالله ..
الجوهرة توقف قبآآلهم : يمه أدق على ليليآآن مآآترد .. أخآآف فيهآآ شي ..
فهد يقوم ويطآآلع عمته : من هي هذي ألي مآآأدري كيف أسمهآ قآآيل ..؟
الجوهرة تفطنت له : هآآ شنو صآآر ..؟ طمني
فهد يطالع جدته بأبتسآآمه وينحني يبوس رآآسهآآ : حلتهآآ أم فلاح ..
الجوهرة دق جوالهآ وعلى طول ردت : وويعه .. جم مرة دآآقه عليج .. لا والله .. ليليآآن ترآآ أنآآ
مآآعآآد لي حيل لتصرفآآتج وخبآآلج .. يآآسلام ..!!
عقد حوآآجبه وهو يشوف عمته معصبه حدهآ وصوت البنت ألي تكلمهآآ يوصل لمسآآمعه ..
كأنهآآ رآآفعه صوتهآ وتهآآوش ..!
شي أستنكره وثآآر بقلبه حآآجآت كثيره
الجوهرة بقهر تسكر الخط : أستغفر الله .. أقوول لا يآآني شي ترآآه من هالبنت ..
الجده بعد صمت : الجوهرة ........!
تبي تذكرهآآ في وجود فهد والمفروض مآآتتكلم قدآآمه عن بنتهآ بهالطريقه ..
فهد : أنتي منو تكلمين ..؟
الجوهرة بأبتسآآمه : بنتي ... تذكرهآآ .. أسمهآ ليليآآن بتكون معك فالبيت هي وأخوهآآ
عبآآدي
فهد لف لجدته وبأندفآآع وتفآجأ أمتلت فيهآآ نظرته الغآآمضه : هي ألي كآآنت مع ذيج الملسونه ..ألي قالت لج
مآآبي أروح للجآخور ..! هي يآآيمه ...؟
<
<
<
حبآآيب قلبي . موعدنآآ فجر الأثنين بأذن الله السآعه 3 أو 4
والبآآرت رآآح يكون طويل
حيل مليآن بموآآجهآت عنيفه وحروب
بين فهيدآآن <<فيس متخصر لبعض النآس يبيهم ينتبهون
ولينو .. في أول ليلة يقضيهآ في بيت أمه العودة
قلبتهآ حرب مو ..!
وشي يكون بدآآية دوآآمه لبطلتنآ سآرونة سبب فيهآ ليليآآن وكلامهآآ ..
..ألله ألله بالردود والتوقعآآت ...
محبتكم
الكريستآآل

#الكريستال# 07-05-12 04:41 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركأأته ..
أخبآآركم حبآيب الكريستآآل ..
أشكر من أعمآق قلبي كل من توآآجد فالمتصفح وأنآآر قلب
الكريستآآل .. تعليقآآتكم كالعآآدة ولا أرووع
بس ورآآكم من قلت طلعوآ الجده من حسآبآآتكم مآعآد أحد
يتوقع كثير ..خخخخخ .. لاحد يعآآندني .. توقع زوآج فهيدآن
على لينو طلعوآ منه الجده ..مآآ بقول بيصير أو لا..
هذآ شي بتعرفونه بالأحدآآث أذآ أيه أو لااا ..؟
بس مآآلهآ دخل .. * ^
جعلني مآآخلا منكم .. قولوآ آآمين ..
.. بس هآآ .. يبي لي رآآحه
من الكتآآبه ترآ القعده على الاب قسم بالله تكسر الظهر ...
××البآرت السآآدس ××
الخطوة الأولى .. نحو .. (حلم) أريد منك أكثر ممآ أريد
×× بعثرني لشظآيآ ثم لملمهآآ بين رآحتيك ..
أحبني كمآ لو لم تحب أمرأة أخرى
أعشقني كمآ لو لم تعشق قبل ..
أريدك .. كحبة مطر تغسل جسدي
بلا قيود ..
بعثرني حبيبي .. بعثرني
فأنآآ موعودة بالرجوع أليك ..××
فهد لف لجدته وبأندفآآع وتفآجأ أمتلت فيهآآ نظرته الغآآمضه : هي ألي كآآنت مع ذيج الملسونه ..ألي قالت لج
مآآبي أروح للجآخور ..! هي يآآيمه ...؟
الجده حمده بدون مآتطالعه : ....................
الجوهرة أنعقدت حوآجبهآ : هي منوالملسونه ...؟
الجده حمده بصوتهآ الي صآآر هآآدي وبدون أدنى أهتمآم له : ليه مآآدقيتي على حريم عيآآلي ..؟
أظهرت عدم هالأهتمآآم تبيه يبعد عن هالتفآآصيل ..
مآتبيه يدخل ويكشف المستور ...
مآآتبيه ينبش بالمآآضي .. خلاص كل شي رآآح وأنتهى ..
بس هو مآآنسآآهآآ ..
يعرف أمه حمده .. يحلف أن كل شي يخصهآآ يعرفهآ بدون مآآتقول كلمه ..
يفهم نظرآتهآ المشتته .. المرتبكه
.. يستوعب الشي ألي مخبى بقلبهآ بدون مآآتشتكي ..
فهد يطالع جدته : ورآج مآآتبين تتكلمين عن الموضوع ..( رفع رآسه للجوهرة وقال بأستفهآم)
ذكريني بأسمهآآ..؟
الجوهرة أبتسمت له : أسمهآ ليليآآن أقولك .. معقوله مآآشفت عبآآدي ..؟
فهد بنرفزة من الأسم : ليليــآن.. شنو هالأسم بالله .. !!
الجوهرة بعتب : أقوول حدك عآآد .. هذآ أسم وحدة من أغلى رفيجآآتي ..
علي ينآدي : يآآولد تعآل مآصآرت قرقرة .. مآآتستحي تآآرك خالك لحآله ..!
فهد رفع يده مو مهتم ورجع لديوآآنيه : ..............
دق جوآآلهآآ وأول مآآطالعت الرقم حركت عيونهآ صوب الجده بملل ..
الجده بصوت ضآيق : هآتيه أكلمهآآ
الجوهرة تهز رآآسهآ بالرفض : يمه مآآلج بالتعب ( فتحت الخط وقالت بملل ) ألوو
ليليآن : يمه ليش تسكرين الجوآآل بوجهي ..؟ وش سويت أنآآ
عشآن تعصبين كل هالعصبيه ..!
الجوهرة : ليليآآن ترآآ أنآآ خلاص وصللت الحددد وقمت أعطيج ويه بزيآآدة ..
ليليآآن بأستغرآب : ليش يمه لأنتس دقيتي علي كم مرره ومآآرديت ..!!
قلت لتس كنت مع الخدآآمه ..
الجوهرة تحط يدهآ على خصرهآ : وأخووج ليش مآآخليتيه يحضر مع أمي
للبيت ..!
ليليآن بهدووء : أخوي عبآآدي له وقت مخصص ينآم فيه ومآآبيه يخرب نومه
عشآآن رووحه ..
الجوهرة رفعت حوآجبهآ : يآآسلام ..
ليليآن بعد صمت : الفرنسي .. وين وصل بالمشآآورآت ..؟
كآآنت تبي تتأكد أنه وآآحد من ألي وقفوآ قبآآل البيت .. للحظآت كآآن عندهآ أمل
تقول أمهآ ..
أي فرنسي ..؟؟
أو حتى فكرة وجوده فالبيت معدومة ..
تبي أحد يقول أن هالأثنين .. كآآنوآ عآآبرين ورآحوآ لحآآل سبيلهم
تبي أمل يخلي هالغيبوبة المؤقته تنزآآح بهمهآ بعيد عندهآآ ..
الجوهرة بعصبيه : يلا عآآد .. أستحي على ويهج ..
ليليآآن : يعني هو ألي تبيه جدتي يسكن عندنآ ...صح ..!
الجوهرة : أكيد يبي يسكن عندكم .. وين تبين الولد يروح والكل طآآرده ..
لاحول ولا قوة ألا بالله ..يلا ورآي شغل ضروري .. مع السلامه
مطرود ...!!
كثير أسئله صآآرت تدوور في بآآلهآآ والحوآر ألي سمعته بين الجده وعآآيشه تحس
أن فيه حلقه مفقودة مآآفهمت منهآ شي
سكرت الخط ولفت لسآآرة ألي كآآنت تحآآول تسوي تدليك ليدهآآ اليمين بأصآآبع
يدهآآ اليسآآر ..
ليليآآن : شفتي ..قلت لتس مآآفي فكه منه .. طلع هو .. الفرنسي ألي أمه
تترجى جدتي عشآآآن تخليه يرجع ..
سآآرة تلوي فمهآآ : لا حوول .. وآآضحه مآآيحتآج لهآ سؤآآل ..
ليليآن ترمي جوآلهآ جنب المخده : يعني مآآلي حق أرتآآح من شي مآآطيقه ..
مآآفي رآآحه ..
سآآرة : آآآآآآخ يآآعظيمآآتي .. أبي مسسكن .. لالالا .. أبي أروح المستشفى
ليليآن أبتسمت غصب عنهآآ : أبفهم أنآآ .. أنتي يالحولا .. جدآآر وش كبره
مآآشفتييه ..
سآآرة تتكلم من قلب : صكككوني عين هالفرنسآآوويين ..
ليليآن أفتحت عيونهآ على الأخر : أووخص .. وش عندهآ أنجلينآ جولي .. وبعدين كيف يصكونك
عين أنصك رآآس ابليستس بآآكبر درآم طين ..
سآآرة تنحني بقهر وتلم عبآيتهآ وهي تقوم نفس العجوز : هين .. مآلت عليج أقووول ..
الشرهه علي ألي قآآعدة أونون عندج وأنتي مثل هالمركه .. ألي ودي أكفخ فيهآ صمآآخج
ليليآن : هههههههههه .. حآآسبي على ظهرتس بس لاينكسر .. وأقول بآآتسر برسل لتس
عصآ تتعكزين عليهآآ ..ههههههههه
مآآعطتهآ سآآرة وجه وطلعت وهي كل مآآمشت قآمت تتألم من ذرآعهآ ألي
كآآن ضربة الجدآآر عليه .. هدآآ المكآآن وعم الصمت كيآآنهآآ ... سرحت
ودآر فكرهآآ في هالفكرة ألي تحس أنهآ بتصيب عقلهآ بشي من الجنون ...!
كيف بتتقبل وضع وجود هالرجآل الغريب في هالبيت ..
كيف وهي مآآصدقت تلقى مكآآن يضمهآآ بدون مآيكون لجنس الرجآآل
بصمة فيه .. سنتين مرت في بيت جدتهآ والكل يحضر للحظآآت ويغآآدر
بعيد عن حيآتهآآ .. تنآآم وتصحى وهالكره غآفيه عينه في قلبهآآ ..
قآآمت ورآآحت تمشي طآآلعه من الغرفه .. تبي تصدق وجوده .. تبي تصدق أن في أحد
فعلا بيعترض أرآآدتهآآ .. كملت خطوآآتهآ في سيب ووقفت عند بآآب المدخل
ألي يطلع على الحوش .. صوت حشرآآت الليل بالكآد تسمعه مع صوت
هالسيآرآت ألي تتعآلى مآآبين اللحظة والثآنيه .. هبت هوآآ دآآفيه حتى يتحرك
أطرآف قميصهآ من تحت .. وعلى طول نزلت من عتبة بآب المدخل وهي
تلمح قبآآلهآ الديوآآنيه مشغله بأضآآئتهآ الصفرآآ وصوت
الشنط يوصل لمسآآمعهآآ ..
بيكون موجود .. أيه بيكون ومآآفي مفر !!
أخذت نفس بقهر ورآآحت تمشي خطوة
ورآ الثآآنيه حتى توقف عند بآب الديوآآنيه .. حطت يدهآ على البآب وتقدمت
حتى تشووف ثلاث شنط مفتوحه والخدآآمه في آخر الديوآنيه ترتب
فرآآشه وتحط المخآآد على الفرآآش .. صآآرت تضغط بقوة
بأصآبعهآآ على أطآآر البآآب ..
هذي هو الغريب يدخل شي ملكهآآ غصب عنهآ .. هي ألي رفضت فكرة أنهآ
تعيش مع أمهآآ عشآآن زوجهآ ..
مآآتبي تتكلم معه كل شوي والثآآني ..
شي يجثم على صدرهآآ بمجرد مآيطول المكآن مع هالكآئنآآت الغريبه ..!!
مآآتتصور هالشي ولا تبي تتصوره ..
مآآتبي صوت رجولي يطق مسآآمع أذآنيهآآ فاليوم كذآآ مرة ..
وهالحين .. مجبورة تسمع وتتقبل وتنفذ أوآآمر عشآآن خآآطر عيون هالغريب ...
وكيف مآآتتوقع هالشي وجدتهآ قبل تروح لبيت أمهآ وصتهآ مآآتطلع للحوش
بدون مآآيكون على رآسهآ شيلتهآآ ..
دخلت الديوآآنيه وبكل حقد رفست شنطته بأقوى مآآعندهآآ ...
ليليآآن تلف لميري ألي لفت لهآ بخلعه : تعآآلي أبيتس ..
ميري تحط يدهآآ على قلبهآ بفزع : مآآمـــ
ليليآن تمد يدهآ وبقرف : تعآآلي أقوول ,, مآآتسمعين ..
أبعدت الخدآآمه بعيون مفتوحه على الأخر عن الفرآآش الكبير والأكيآس حوله .. حتى
تتقدم لهآآ بخطوآآت بطيئه .. مرتجفه من هالنظره ألي أمتلت شرآآرة وغضب طآآغي ..
ليليآآن بنظرة مآآكره : ميري .. تبين كل شوي أعطيتس ..30 دينآآر
ميري فتحت فمهآآ من سمعت طآري الفلوس: .............
ليليآن قربتهآ من عندهآآ : عآآرفه أنتس تبين الفلوس عشآآن عيآآلتس .. وأنآآ
أبيتس بس تسوين لي ألي أقووله لتس بالحرف .. ( شددت على هالكلمة )
ميري تهز رآسهآآ : أنآ فيه بجآ وآآآآجد مآآمآآ تعبآن ..
ليليآن بخبث أكثر : أيه والله أني عآآرفه .. عشآآن تسذآ أبي أسآآعدتس
بس هآآ .. بيني وبينتس .. ووالله لو عرفت أن فيه أحد شم خبر .. تنقلعين
لديرتس ..فآآآآآهمه
ميري : زين ...


××××××
قبآآل بيت علي .. في كرآآسي كآآنت تحتل جزء بالطول .. جآآآلس وهو حآآط
رجل على رجل وبجنبه طلال يطآآلع فيه ..
فهد بعد صمت : ربك كريم ..
طلال ينحني حآآط كوعه على ركبته :كل شي بيتصلح والله من طلع من بيت خالي
لمين وصلته البيت وهو سآآكت .. أحس أبوي قآعد يكآآبر .. تعرف
أنه يعزك أكثر منآ كلنآآ ..
فهد أبتسم وبصوت خآآفت : ليش مآآتقول كآآن .. !
طلال يمد يده ويبتسم لأخوه : لأني عآآرف أن هالشي مستحيل ... صح أنه
يثور ويصآرخ لا يآآب أحد طآآريك بس هالشي يسويه من حرقته ..
أنت الشي ألي سويته يآآفهد .. طعنت فيه أبوي في عز فخره فيك ..
غمض عيونه .. يبي أخوه يسكت .. لايرجع لشي فآآت .. لايرجع
للجروح وهي مآآزآآلت تنزف فيه .. تذبح كبريآآئه ورجولته ..
رآآح تدفعه لهآآوية ظلام مآيعيش فيه غير العآآجزين ..!
غمض عيونه وبصمته يقوول .....
تكفى يآآخوك خل الجروح مغطيه ..
خلهآآ تذبح أحسآسي .. تتنآآثر مبعثره هينآآ وهنآآك
مآآيضمهآآ غير هالقلب ألي بدآآخلي يآآخوك ؟؟
تكفى ..!!
طلال بهمس وهو يحرك رآآسه لشآرع قبآآله : تنآزلك عن جنسيتك شي أنآآ نفسي
للحين مآآتقبلته ... تحسبه شي سهل .. شي سهل تتنآآزل أنك مآتكون كويتي ..
(صآر يحرك عيونه ببطء يمين ويسآآر ) حتى لو كآآنت الديون تبي
تآآخذ أبوي لسجن .. يرضى فيهآ ولا يتنآزل عن ديرته ...
فهد بنفس هالهيبه ألي تلفه والحضور الرجولي نزل رجوله وأنحنى بظهره
وبكل خفه شوي : لشي ألي سويته أسبآآبي الخآآصه ومو ملزوم أقوولهآ لأحد ..
ولا رآآح أحد بيقدرهآآ
طلال بقوة لف برآآسه صوب فهد : لا تتوقع منآ هالحين ننطر منك تبرير لشي
ألي سويته .. لأن مآآفي شي بيدآوي جرح أبوي .. لا كلامك ولا أعذآآرك ..!
أعتلت ضحكآآت علي مع سآآلم ألي وصل مع أخوةه قبل نص سآآعه
وهم ينآآدون رحيم الي كأنه طلع من الديوآآنيه
زعلان ... الليل مدآآهم هاللحظآآت بسوآآد كآآحل يشبه المآآضي
ألي يسكن بدآخله ... عقد حوآآجبه يطآآلع البيوت قبآآله والشجر يتمآآيل
بخفه من فوق المظلات المشرعه قبآآل كل بيت ... تتمآآيل
مستسلمه لهبوب هالريح بقوة .. رجع بظهره على الكرسي ومآل برآآسه
على الجدآآر ... حوآآجبه الخفيفة وألي مرسومه بشكل خط منحرفه في أخرهآآ
للحين معقودة بشكل يظهر ضيقه لهالطآآري ... طآآل الصمت
حتى أحتآر هالأخوين بأي حديث رآآح يبدون من جديد .. وطريق
الكلام أنتهى .. أنتهى قبل لا يبدى ...
..........: أستغفر الله ..
فز من مكآآنه أول مآآشآف جدته حمده تطلع من البآآب ألي بعيد عنهم بمسآآفه
ومآآهي لحظآآت وطلع سآآلم بضخآآمة جسمه والأبتسآآمه مرسومه
على شفآآته .. متوجه لسيآآرته الجيب بلونهآ الأسود الامع ...
فهد يتقدم تآرك أخوه : على وين ...؟
سآآلم يسحب المفآتيح من جيبه : بروح أوصل أمي لبيتهآ .. بس
بالله .. أتركوآ هالجلسآآت الأخويه أنت ويآآه وأدخلوآ لديوآآنيه ..
يعني متعني عشآنك أنت وخشتك وتآآركنآ
فهد رفع يده بعبث وصآر يحك ذقنه : أممم .. أبشر ..( نزل يده ووجه كلامه
لجدته ) يمه ليش مآآقلتي لي أوصلج ..!!
الجده توقف وبحده تلف له : تبيني أركب بسيآآرة الكفآآر ..!!
والله لو مآبقى غيرك يآلافي أنت وهالسيآرة .. مآآركبت فيهآآآ

نزل سآلم عيونه وعلى طول فتح بآب السيآآرة وركب .. شغل سيآآرته
ورجع على خفيف لورى حتى تقدر الجده تركب ... تحرك بخطوآآت وآآسعه
ومد أيده حتى يسحب يد أمه يسآندهآ .. بنفس الأبتسآآمه ألي متعلقه
في طيوف ذآآكرتهآ ... أبتسم وهي رفعت عيونهآ تطآآلع أسنآآنه
ألي ظهرت مرصوصه جنب بعض ..
فهد يبوس رآآسهآآ : ولا يهمج .. فهد كله لج .. لو تبيني أشيلج
على ظهري وأوديج للبيت مآآقلت لا يآآبنت لافي ...
صآر يسآآندهآآ وفتح لهآآ بآآب السيآآرة وهي ببطء رفعت رجولهآآ تبي تركب
فهد بضيق : سآآلم ..هالسيآرة تضآآيق أمي وتتعبهآ ..
سآآلم يلف له وهو جآآلس على سيت السآيقلا وبصوته الخشن : والله يآآولد نسيت .. يمه أذآ
تبيني آخذ سيآآرة طلال
الجده بعد مآآركبت بصعوبه وهي تتكلم بصوت وضح في أرهآآقهآآ : لا لا .. توكل على الله
يآآولد ..
سحب فهد يد أمه وبآآسهآآ مرة ثآآنيه
فهد : يلا تصبحين على خير ..
الجده حمده وهي تلملم عبآآيتهآ: مآآنت بجآآي .. ترآ ورآآنآآ قومة من الصبح لا تقوول
مآآقلت لك
فهد وهو يضغط على يدهآ : لا مآ نسيت وعآآرف بهالشي .. بس مو بحلوة بعد
أترك العيآآل
سآلم يلف برآآسه لورى : يمه .. من صج تبينه سوآآق لج ورآآعي لحلالج ..!
هههههه .. أنتي مآآعرفتي أن هالي قبآآلج مخترع متهولين منه
ألي برآآ يعني وآآحد له مكآآنته .. والله مآآيصير ..
الجده حمده عصبت : أنآآ مآآعلي منه والله لو عنده مآآل هالكون كله .. جآآين بتعلمني أنت ..
سآآلم توهق حده من عصبت : لالالا شآآيل عمري من زمآآن .. تتصآآفون
بأنفسكم ..
فهد يبعد عنهآ ويسكر البآآب : ..........................
تحركت السيآآرة مبتعده عنه ... شآآيله معهآآ بقآآيآ أمل ... أخذ نفس
بهدوء ورجع لأخوه ألي على قعدته مآآتحرك ..
طلال : أنت متأكد أنك قآآدر على شروط الجده ..
فهد بدون مآآيعطي للي قآله أهتمآآم : قوول لأمي أن ولدهآآ مآآتغير ..
طلال يتنهد بحزن : آآآخ بس .. لو تشوف شكلهآآ يوم عرفت أنك هنيه .. كآنت
بتطير من الفرح بس ألي خآآيفه منه أبووي .. تعرف أمي مستحيل بتسوي شي
من ورآه ولا رآآح ترضى بهالشي
فهد يحرك عيونه لطلال : تصدق أني مشتآآق لعبورة .. تغيرت ..؟ عقلت ..؟
طلال : ههههه .. هذي خلهآ على جنب مشكلتهآ مشكله
فهد عرف وش قصده : أيل للحين على مآآهي عليه ..
طلال يهز رآآسه بأسف : أكيد ولا مآآتطلع دلوعة أخوهآلافي ولاآآ ...!
ترآآك تتحمل ذنب هالبنيه وألي هي عليه .. قمت تدلعهآ لين مسخت عآآد ..
كل مآآحد قالهآ شي بجت .. ( سكت وبصوت أمتلى بحه ) ويوم سآآفرت ..
تعبت حيل يآآفهد وبطلت أكل .. لولا أن عمتي الجوهرة أخذتهآ لبيتهآ وقعدت عندهآ بعيد
عن بطش أبوي ودموع أمي ..
سيف يطلع : علي يقول وبعدين ..ترآ الخيزرآآنه تلعب فالديوآآنيه تبي ظهر ذيب
طلال يلف له : هههههههههههه .. ( قآآم ولف لفهد ) يلا يلا ترآآ صج
مصخنآآهآآ ومآصآآرت
تمنى في هاللحظة لو يقدر يقآآيض الحيآآة بأحسآآسه وقلبه النآآبض حتى
يرجع فالزمن لورى ..
يرجع يمسح دمعة أميرته ويدآآوي قلب أبوه ويحمل حزن أمه بعيد عنهآ ...
تمنى بس ...
وش فآآيدة الأمآآني والقطآآر قد أعلن موعد رحيله ..
سآآفر بكل شي يملكه ولا رجع ..
دآآيمآ ترتسم لوحة غريبه على جبين الصبح ..
تعلن أن الأشيآآء بحلوهآ ومرهآآ لو غآآدرت وآآقعنآآ
لا يمكن ترجع ..
قآآم بهدوء ورآآح يمشي ورآآ طلال ودخلوآ الديوآآنيه ...
تمر السآآعآآت مثل لمح البصر ورغم أن الحزن بآآغتت لحظآآته بس الفرح
ظل معآآنق سمآآهم .. وقف بسيآآرته تحت المظلة وهو يحس بتعب غير طبيعي
كل همه بس يرمي بثقل جسمه على الفرآآش وينآآم .. ينآآم بين أحضآآن
ديرته من بعد غربه طآآلت زمن .. يبي يغفى وأنفآآس الكويت تلفه ..
يبي يشم ريحة الأمآآكن تنآآديه من كل صووب ..
فتح بآآب السيآآرة ونزل بهدوء .. وقف يطآآلع بالشآآرع قبآآله ونسمة الصبح
تعآآنق كل شي حوله .. مآآتركه علي يروح ألا بعد وقت متأخر ..
نآآآقشه في كل شي .. حتى شروط الجده نآآقشه فيه .. يلومه أنه وآآفق ..
كآآن يبي منه شوية أعترآآض ولا أنصيآآع وموآفقه على ألي طلبته ...
هالشروط رغم أنهآآ قليلة بس بدآآخله تهآآوت مثل صخره
نزلت من سطح جبل عآآلي وأرتمت بكل قوتهآ حتى تضرب أرض قلبه
بلا هوآآدة .. يعرف أن الجده تقصد بشروطهآ شي أكبر ...
أكبر من مجرد شروط وآآجب عليه يلتزم فيهآآ
دآآيمآ نظرتهآ أبعد من أنهآ تبقى حتى تتحقق على أرض الوآآقع ...
بس وش كآآن بيده .. مجبور يوآآفق أمه مسكته من يده ألي تعوره ..
تحرك بخطوآآته ألي أحتوآهآ التعب وهو من جى من السفر مآآغفت عينه أبد ..
دخل من بآآب المدخل حتى تتوقف خطوآآته بكل أندهآآش ..
صدمة ألجمته عن الحركة
وكبريآء الرجل بدآآآخله ينشرخ بين ألف طعنه وطعنه ...
ظل مآآسك البآب وحوآآجبه معقودة بتعب ,, نزل يده ببطء ودخل أكثر للحوش ...
وهو يشوف ملابسه من جنز وتي شيرتآآت وبلايز مرميه
عند بآآب الحمآآم وألي مآكآآن بعيد أبد عن بآآب الديوآآنيه
ألي مسكر وكل شي دآآخله ظلام ...
تقدم لين وقف قبآآل ملابسه والصدمة أكبر من أنه يقدر يعبر فيهآآ
بملامحه ... بلع ريقه بصعوبه وشي بدآآخله كآن يطير من السعآآدة
وفجأة مآآت مجروح ... تردد صوت الجده وهي تقوله (لبس الخلاقين ألي جآآين فيهآآ لعند
بيتي اليوم لاعمري أشووفهآآ ....)
في الحيآآة .. يظل للأشيآآء مكآآنتهآآ وجودهآ ومعآآنيهآ ومن تختفي ..!
نفقد معهآآ
كل شي يربطنآ .. نفقد التنفس والرغبه حتى بالنوم وأنآ نصحى من جديد ...
وهو بهالحركة حس أنه عآآجز يتنفس وكبريآآئه المجروح يصرخ ألم ..
كل شي يقدر يتحمله .. كل شي .. ألا أن كرآآمته تنهآآن ومن مين ...؟
من أمه .. ليش تسوي فيه هالشي .. تعرف أنهآ دآآمهآ شرطت عليه
وهو وعدهآ عمره مآرآح يخلف بوعده .. أو تبي تجرحه
بمقدآآر الجرح ألي أرتسم فالمآآضي ...!
معقوله تبيه يذوق من نفس الكآآس ..؟
وهو تحمل أكثر منهم .. تحمل غربه وفرآق وأوجآآع ...!
رفع عيونه لسمآآ وأنفآآسه تضيق .. تضيق ولا عآآد لهآ مفر غير تختنق ..
وهي من شآآفة رآآسه أرتفع أبتعدت بسرعه عن الشبآآك
ألي بالطآآبق الثآآني وتطل منه عليه .. كتمت ضحكة شمآآته فيه ولصقت فالجدآآر ..
من زمآآن وهي تنتظره يوصل .. تبي تشووف ردة فعله كيف لمآآ
يشوف قبآآله أغرآآضه مرميه ..
تبيه يعرف أن وجود جنس رجآآل قريب منهآ شي مستحيل ...
تكرهم .. تكرهم حد النخآآع .. رآآح تتفنن بتعذيبه لين يشيل حاله
وينسحب بهوء من بيت جدته وبكرآآمته .. مآآرآآح تخلي ليليه ليل ولا نهآآره
نهآآر .. رجعت تميل برآآسه وهي فآآتحه الشبآآك على خفيف ومآيبآن أنه مفتوح من برآآ ..
ومسرع مآآلصقت بعينهآ على الفتحه ترآآقبه ...
أنكسر لقطع ومآعآد أحد يقدر يلملهآآ ..
حتى لو كآآن بنظرهآ مآآيفهم عربي .. الغبي رآآح يفهم من هالحركة
أنه غير مرحب فيه أبد .. رصت على أسنآآنهآ بغيض وهي تطآآلعه بطوله
وثوبه ألي بدى مخصر على جسمه .. غترته ألي مخفيه ملامح وجهه ...
تمنت في أعمآآقهآآ لو تبآآن بس وتشوف أنكسآآرة ..
عقدت حوآآجبه أول مآآشآآفته يجلس على رجووله
ويلم ملابسه بهدوء وآآآحد ورآ الثآنيه ويرتبهم بهدووء ...
يرتب مع أشيآآءه القهر ألي أنحصر في قلبه ,
حس بكل قوة يملكهآ تنهآآر .. وكل عضله من قلبه تخذله..
وفكره عآآجز .. وبعد مآآخلص قآآم وشآآل ملابسه ألي رتبهم
فوق بعض وتحرك بخطوآآته صوب الديوآآنيه .. ومن مد يده
يبي يفتحهآ ألا ويلقآآهآ مقفله ... حرك عيونه لبآب المدخل وألي كآآن مسكر ورآح له ..
حآآول يفتحه بعد مقفل .. طق البآآب يبي يشووف جدته ويسألهآآ
عن سبب هالتصرفآآت ذي كلهآآ ...!
بس مآآمن مجيب ..
أخذ نفس بقوة وبخطوآآت
يحترق معه قلبه طلع من الحوش بكبره ...
لا مآآيقدر يتحمل هالتصرفآآت ويسكت .. ليش جدته تعآآمله بهالطريقه . .
لهدرجه تكرهه ...!
ومخبيه كل شي بين النآآس ...
تبي توضح له أن غلاة لافي تلاشت ولا عآآد لهآآ وجود ..
تردد لافي وتنآآديه فيهآآ تبيه يحس أنهآ خاليه من كل مشآآعر
كآآنت تحتويهآآ قبل .. أيه خاليه وهو الغبي فرح بهالشي ..
وفهمهآآ بشكل ثآآني ... غبي ,, غبي ,, ظل يردد هالكلمه بينه وبين نفسه ..
وبدون وعي توجه لسيآآرته .. ركب ورمى ملابسه لورى وبسرعه حرك
\حتى يبتعد عن البيت .... يبتعد عن الوجع ألي لاح
ولا قآآدر يتحمله ..
وهي سكرت الشبآآك بهدوء وبشويش رآآحت مبتعده عن الغرفه ألي يملاهآآ الغبآآر
والخشب في كل مكآآن ..
(مآآشفت شي يآآفهد ..)
قالت هالكلام ونظرة شرسه لمعت في عيونهآآ الصغيره ...
نفس اللبوة ألي أقتحم عرينهآ فريسه جآآتهآ على طبق من ذهب ..
فريسه تآآهت طريقهآآ حتى تطيح بين أيدين مآآترحم ..
غمضت عيونهآ أول مآآ مر في خيآآلهآآ صورته و صورة أبوهآآ المصدووم ...
وعلى طوول حطت أيديهآآ على أذآآنيهآ بقوة .. لالالا .. مآآتبي تنهآآر ..مآتبي
تتذكر شي ... كل شي صآآر.. حول القلب ألي بدآآخلهآآ وحش عدووه اللدود
الرجآآل لا غير ...
وجيته كفيله تخلي كل الدوآآمه ألي مرت فيهآآ ترجع بأعآآصيرهآآ لهآآ ...
وهي مآآرآآح تسمح بهالشي .. ومستحيل بتسمح له يعيش هينآآ ...
وبخطوآت وآآسعه نزلت من الدرج والظلام يحوطهآ وكل شي
يملاه السكون ... بس شهقت بقوة
أول مآىوقف وآآحد قبآآلهآآ ...

عبدالله بشعره الطآآير : ليليآآن
ليليآن حطت يدهآ على صدرهآ : عبآآدي .. وش مصحيك ..؟
عبدالله والنوم ذآآبحه : سمعت صوت بآآب يطق
ليليآن بدون نفس وهي تلف أيديهآ حول كتوفه : يتهيأ لك .. رووح .. رووح نآآم
يلا حبيبي
عبدالله يوقف غصب : الطق كآآن عآآلي أقوولتس .. والله سمعته
ليليآن بحيره : أيييه .. هذآ أنآآ كنت أطق على الجدآر مسمآآر .. من الفضآآوة
عبدالله يهز رآسه : الحمدالله والشكر ..!!
ليليآآن تدفه لغرفته : رووح ألله يصلحك رووح نآآم ...
وقفت تطآآلع أخوهآآ لين دخل غرفته ولمآ تأكدت أنه دخل .. لفت بسرعه
تطآلع بآآب المدخل ..لازم تروح تفتحه قبل تنآآم لأن جدتهآ بتصحى من
فجر ألله ...وتخآف لا شآآفت البآب مسكر يصير فيهآآ سين وجيم ..
رآآحت تمشي للبآآب ..وبهدوء فتحت القفل وبعده البآب تآآركته مفتوح ..
وبسرعه رجعت لغرفتهآآ .. هي نبهت جدتهآ تبعده وترجتهآآ وهي ألي مآآسمعت
لهآآ عشآآن هالشي رآآح تبعد هالغريب بنفسهآ وترتآح من خلقته
للأخر ...!
× × × × × ×
فتحت غرفته بدون مآآتطق البآآب وهو مغطي نفسه باللحآآف وبسآآبع نومه ..
وقفت تطآآلع فالحوسه ألي وصلت لهآ الغرفه .. رآآفعه شعرهآآ كله لفووق
والشنطه متعلقه على كتوفهآآ ... بنآآطيل في كل مكآآن
وأورآآق متنآثره هينآآ وهنآآك .. غير الكبت المفتوح والملابس طآآيحه منه
وعلى طوول سحبت اللحآآف من جسمه
عبير : طلوووول .. وين صورته .؟؟
طلال مغطي وجهه بيده : ....................
عبير : طلاااااال ..طلاااال قوووم قوولي يلااا
طلال تحرك بكسل وبالعآفيه فتح عيونه : هممم ..
عبير وهي لابسه مريول المدرسه : وين صورة فهد ..؟
طلال بضيقه خلق : عبير .. شيلي حآآلج وأطلعي برآآ خليني أنآآم أحسن لج
عبير بضيق وهي تتخصر : أيل تجذب علي ..!
طلال بنرفزة : هذآ وقت صوور ..( تحرك للجهه الثآآنيه بعيد عنهآآ ) أطلعي برآآ وسكري البآب
عبير : أنزين من رآآح يآآآخذنآ للمدرسه أن شالله ...
طلال بدون نفس : سآلم قآيل له أمس أن مآآلي حيل أوديكم وهو بيمر عليج مع بنت العم ..
عبير شهقت من الفرحه : مرآآيم .. أييه هذآآ الصبح ولا بلا ..
طلال صرخ من سمع أسمهآ : يلا فآآآرقي ..
رفعت عبير حوآجبهآ وبقوة سحبت المخده حتى ترفعهآ وتضرب فيهآآ رآآسه ... فز من السرير وهي
طلعت تركض ..
طلال : هيييين .. مردج لي والله لا أخليج تعرفين شلون تسوين هالحركة ويآآي ..
عبير ترجع وتميل برآآسهآآ : روووح زين .. دآآم فهوود عندي
مآآعآآد أني بحآآجتك ..
طلال أتسعت عيونه : ...................
رآآحت تمشي نآآزله من الدرج ..وعلى طوول وقفت من طلع أبووهآ بوجهآآ
وهو مآآسك بيده جريده وشكله نآآوي يطلع .. جمدت في مكآآنهآآ ونزلت عيونهآ بالأرض ..
أبو سعود يسحبهآ له وعلى طوول لف أيديه حول كتوفهآ : مآآفيه صبآآح الخير يبه ..!
عبير بالعآفيه نطقتهآ : صبآآح الخير ..
أبو سعود يبعدهآ عنه وهو يبتسم بوجهآ : لا توآآخذيني يآآبنيتي .. أمس مآآلي قدره
أمسك أعصآآبي..
عبير تطآآلع أبوهآ ونوت تقول له ألي بقلبهآآ بس ترآآجعت للحظآت وعلى
طول نطقت شفآتهآ : يبه تدري أن سآلم ولد عمي هو ألي بيآآخذني أنآ
وسيف للمدرسه ..
أبو سعود عقد حوآآجبه : وطلال ..!
عبير ترفع كتوفهآآ : مدري يبه يقول أنه عطى سالم خبر يآآخذنآآ ..مع مريم
أبو سعود : مآآشالله .. ألا هي تخرجت ولا على حآآلهآ
عبير بفرح : يبه مريم دآآفوره أي حآآل .. وتوهآ تخصصهآ أدآرة أعمآل وتقول شوي
صعب ..
أبو سعود : يآآيبه الذآآكرة لج عليهآآ .. قولي لأمج أني طلعت .. لا عآد تروح
لشغله ألي قلت أبيهآ
عبير: طيب ..
تحرك أبو سعود بخطوآآت وآآسعه وطلع من البيت ..
وبحركة سريعه
نزلت شنطتهآ من على كتوفهآ وجلست على أقرب كنبه في الصآآله
وقبآآلهآ صينيه الفطور ومآهي لحظآت حتى فتحت مريم
بآب المدخل ودخلت ..
عبير بأبتسآمه : مآصدقت يوم قآآلي طلال أنج رآآح تيين مع سآآلم وتآآخذونآ
للمدرسه ..
وقفت تنزل نقآآبهآ بس من سمعت أسمه حست بقلبهآ ينقبض ,,
وكهرب سرى في جسمهآ مسرى الدم من وصل لمسآآآمعهآآ
أسمه ..
طلال ينزل من الدرج : عبير ..
وقف وهو يشوف البنت ألي وآآقفه بعبآيتهآ السآتره عند بآآب المدخل وعلى طوول
صد بعيونهآ وقآآل بدون نفس ..
طلال : عبير .. قولي لأمي أني أبيهآ فووق
( لف ونوى يصعد لكن وقف ع صوت أخته )
عبير تلف له : أمي فووق يآآذكي بغرفتهآآ ..
طلال بصوته الغليض من النوم : طيب لسآنج لا يطول لا أقصه ..!
رفعت حوآجبهآ لفوق ومدت بوزهآ .. هذآ هو أخوهآ طلال من يقوم من النوم نفسه عند
رآآس خشمه بدون سبب ومآآله خلق يآآآخذ ويعطي مع أحد .. ظلت تطالعه
وهو صعد الدرج ويمسح على شعره المبلل بالمآآي ..
مريم بصوت وآآطي : عبير .. سآلم ينطرنآ
عبير تقوم : بس مآآدري وين سيف ..
رفعت عيونهآ ومآآشآفت غير فرآآغ خلفته بنت عمهآ بعد مآآطلعت من البآآب ..
لقآآء أستمر لثوآآني لكن حمل في قلوبهم
فرآآغ يتسع في كل مرة تسمح لهم الصدف يتلاقون ..
بدون مآآيكون لكلامهم لقآآء ثآآني ...
عبير بصوت عآآلي : سيف يآآكيس النوم ترآآ برووح ..
سيف ينزل من الدرج دآآيخ وورآه تنزل عآآيشه معصبه : أقسم بالله يآآسيف
أن لقيتك نآآيم مرة ثآآنيه وأنآ مصحيتك ترآ مآآرآآح يحصل لك خير
سيف يتمسك فالجدآر وهو ينزل : النوم سلطآآن ..
طلال وآآقف فوق عند بدآيه الدرج : سلطآن على نفسك ( طالع أمه ) رآآحت ..؟
عآآيشه توقف مستغربه : هي من هي ..؟
طلال يتكلم بجفآ : بنت عمي يآآيمه كآآنت تحت
عآآيشه تطآآلع الصاله : لايآآيمه ..أنزل .. البآب مفتوح .. شكلهم طلعوآ
طلال بصوت وآآطي : رووحه بليآ رجعة .. !!
تحرك بخطوآآته وهو ينزل الدرج بسرعه .. وآآخر كلمآآته
كآآنت مغروسه في دآآخله ..
يتمنى هالشي .. يتمنآآه لهآآ عشآآن يرتآآح منهآ ومن طآآريهآآ
× × × × ×
وآآقفه بكل ترقب وأنتظآآر فالمطبخ وهي متكتفه .. وأول مآآشآآفت ميري
تحركت ومدت يدهآآ تسحبهآآ ..
ليليآن : هآآ فتحتي الديوآآنيه ...!
ميري تهز رآآسهآ : يس مآآمآآ ..
ليليآآن بصوت وآآطي : ونزلتي القهوة والشآي فيه ..
ميري بتأكيد : يس
ليليآن تدفهآ لقدآآم : طيب طيب .. رووحي كملي غسيل بسررعه...
رجعت خصلات من شعرهآآ لورآ بهدوء وأول مآآطلعت من الصآله شآآفت جدتهآ
تتسآند بيدهآ على المركة وتجلس قبآل صينيه القهوة والشآآي
... وبصوت خآفت تهلل وتسبح .. لافه الشآل الأسود
الخفيف حول رآآسهآ كآآشفه عن وجهآ ألي منتفخ شوي من النوم ..
ليليآن بأبتسآآمه : صبح ألله بنت لافي بالعآفيه والسرور ..
الجده حمده : صبحج ألله بالرضآ ... مآآشآآلله من متى صآحيه ..؟
ليليآن تجلس قبآآل جدتهآآ : تعرفين بنتس من فجر ألله تصحى ..
الجده حمده برضآآ : الحمدالله ..
ليليآن تمد يدهآ وتسحب من الصينيه فنجآن قهوة تصب لجدتهآ : مآآتأخرتي أمس عند أمي
الجده حمده تآخذ الفنجآن من ليليآن : أيه .. خلصت ألي كنت رآآيحه له
ليليآن بنظره غآمضه : ألي هو ...؟
الجده حمده بدون مآتطآآلعهآ : شين مالج شغل فيه .. ألا أخذتوآ الفطور والقهوة والشآي
لولدي لافي
ليليآن :..لافي ..!!
حمده بفخر: أيه لافي .. هو أسمه فهد بس أنآ مسميته على أسم أبوي الشيخ لافي ..
ليليآن بعدم فهم وبصدمة : وأنتي تعرفينه ...!
هو مو فرنسي ..؟ ترآآي والله مو فآآهمه
قصة هالشآآيب ..
حمده بنظرة قويه : ولا لج شغل عشآن تفهمين .. سويتوآ له فطور ولا لا ..!
ليليآن بطنآزة : مو بالأول خليه ينآآم هنيآ عشآآن نآآخذ له قهوة وشآي وفطور ..
حمده بملامحهآ ألي مليآنه تجآآعيد : شلون مآنآآم ... وأنتي شلون عرفتي
أنه مآنآآم
ليليآن تهز كتفهآ وهي تسحب تمره من الصحن : ميري توجت تقوولي .. أن
الديوآنيه على ترتيبهآ مير شكله مآآطب فيهآآ .. فرنسي يآآجده تلقينه متعودن
على العز .. تبينه يتقبل ينآآم في هالفرآش ألي مطلعته من المخزن
ومغسلته عشآآنه ...( قالتهآ بنبرة تقليل من شأن ألي سوته الجده )
حمده ظلت مآآسكه الفنجآن بيده ووجهآ تبدلت ملامحه : ......................
ليليآن تكمل : بعدين أظن أنه مآرآح بتنآزل وينآآم في هالديوآآنيه ..
نزلت حمده الفنجآن بنرفزة وقآآمت تبي تروح ..

ليليآن : وين يآجده ..؟
حمده بعصبيه : برووح أشووف سآلفته .. أن كآآن عآيفن القعده فالبيت ومتعود على
عيشة هالكفآر يروح برآآ بيتي ..!
ليليآن بنص أبتسآآمه : ههههههه .. أكيد عآآيفهآآ بس تعآلي جده تبين أحد يسآآندتس
.. ترآى أنآآ أعرف أشرح له كلامتس
الجده بطولة بآآل : لااااااا أله ألا الله ...
رآحت تمشي بخطوآآتهآ البطيئه متوجه للمدخل وعل طوول قآآمت ليليآن
ورآآحت لغرفتهآآ .. سحبت جوآآلهآ من طآآولتهآآ ودقت على سآآرة .. بس
بدون أية فآآيده .. أرسلت لهآآ رساله عشآن تكلمهآ ضرووري .. وبفضول
رآآحت لشبآآكهآآ وهي تشوف الجده تمشي حتى تدخل الديوآآنيه ..
تسآندت حمده بيده على الجدآر ودخلت حتى تشوف فهد وآآقف قبآآلهآآ معطيهآ ظهره ...
الجده تطآآلعه : أنت وين كنت ...!
يحس في هاللحظآآت المميته بالنسبه له
... أن ألي سوآآه جريمه .. جريمه مآآيقدر يطلب من الكل
يتسآآمحون عنهآآ ..
رغم أنه يجآآهد على كثر مآآيقدر يوقف على رجوله والتعب تملك جزأ
كبير من جسمه بس لازم يعرف ...
ليش رمت ملابسه وسكرت بيتهآ في وجهه ..
ليش تتوسط له يرجع وتعآآمله بهالطريقه ..
ليش تقول له (الشيخ لافي ) وهي تحتفظ بقلبهآآ بسوآآد فعلته ..
تحرك بهدوء وطآآلعهآآ بصمت ... وهي تفآآجأت
من هالملامح ألي يحملهآ كل جزأ فيه .. ولاتدري وش فيه ...
وأمس كآآن يضحك رغم قسوتهآ
يبوس يدهآ رغم جفآهآآ
الجده حمده : أنت فيك شي يآآولدي ...؟
ظل يطآآلعهآآ ويسأل نفسه
هل يحق له يسحب كل شي عند علي ويرجع ...!
يترك أهله ألي يحسهم أبعد من أنه يكون ويآآهم ..
وكل شي تلاشى وغآآب في هالأرض ..
الديرة ألي مآآتحوي غير قصة حكآآية مميته له ..
الجده تقرب من فهد وتمسك يده : يآولدي أنت مآآتوحي ؟؟
ولدي ....!
تمنى لو يغفى بهمومه في حضن هالكلمه ...
أنهآآرت حصونه قبآآل دفآهآآ
.. والكبريآء المجروح غآآدر يبي يعآآنق
السمآآ ..
آآه طلعت من جوفه صرخه ومآآظل يتردد صدآآهآآ غير بين ضلوعه ...
فهد رغم كل شي يحس فيه : أنآ بالسيآآرة أنطرج ...
قال هالكلمآآت هروب من قرآآر أتخذه فجر هاليوم ..
لا مآرآآح يقدر يتركهم ..ولا رآآح يسأل جدته ..!
أيآآم الذكرى وهالمرآآرة والوجع بيمر لا محآآله
وهو عليه يتحمل .. عشآآنهم
عشآآن أمه ألي مآآشآآفهآآ
عشآآن أميرته...
عشآآن أبوه .. لازم يبقى .. لازم ..
ورآح يتحمل هالي تسويه الجده كله .. هي تقسى عليه
تبيه يحس بالي حسوآآ فيه ...
متيقن من هالشي
تبيه يذوق مرآآرة الحرمآآن .. ووآجب عليه يصبر . ويذوق
كل شي من هالحرمآآن .. جزآآته بالي سوآآه ...
جزآآتك يآفهد .. ولازم تتحمل ...
طلع من البيت لشآآرع وصآآر ينآدي محمد ,, ومن طلع له
فهد : عطني مفتآآح العربآنه
طلعه محمد من جيبه ورآآح يمشي له حتى يآآخذه ..
فهد يسحب من جيبه مفآآتيح سيآآرته : شووف محمد ..خذ سيآآرتي وروح غسلهآآ
محمد يهز سيآآرة : أوووكي ..
وقف يطآآلع فالعربآآنه ألي كآآنت تحت المظله والهوآآ البآآردة تهب عليه ..
لابس ثوب أبيض وتآآرك شعره مبعثر الرمآدي يمين ويسآآر .. طآآوي أكمآم ثوبه لحد نص
ذرآآعه وعروق أيديه بآآرزة بشكل ملفت .. رآآح لسيآآرة وفتح بآآب السآآيق
وركب .. شغلهآآ وطلع فيهآ من تحت المظله حتى يوقف فيهآ قبآآل البيت .. ينتظر جدته
رغم هالتعب ألي يهوي فيه للعجز .. رفع يده اليمين وحط أصآآبعه
على جبهته وهو يضغط عليهآ بقوة .. يحس بصدآآآع وهالأصوآآت ألي حوله
مثل الطبل دآآخل رآآسه ..
تسآآند برآآسه على السيت يبي ينآآم لو نص سآآعه ... أمس مآآكآآنت
الشوآآرع غير مأوى تحوي ضيآآعه وريحة هالسجآآير ألي
يغمس حزنه فيهآآ ... فتح عيونه بنظرة حآآده وحوآآجبه معقودة بعصبيه من الصدآآع
حتى يلمحهآآ تطلع من بآآب المدخل وهي معطيته ظهرهآآ بعبآآيتهآ الفضفآآضه..
هذي أكيد بنت عمته ..حآآول يتذكر أسمهآ بس عجز والصدآآع كل
مآآله يزيد
ليليآآن عند البآآب : يلا عبآآدي .. مآآصآآر فطوور ..
تركت البآب وتوجهت لسيآآرة وعلى طول فتحت البآآب وجلست في السيت ألي ورآآآ ..
زآآدت أنعقآدة حوآآجبه مع أنفآآسه من حركتهآآ .. دخلت بدون أحم ولا دستور
حتى تقعد ورآآ وهو مآآهو محرم لهآآ كآن الأولى تنتظر أخوهآ ..!
سكرت البآآب وعيونهآ على الجوآآل .. ظلت تكتب وعيونهآ على الشآشه بس من حركت
عيونهآ لسآآيق ولمحت الشعر الرمآآدي بكثآآفته وخصلات مبعثره حتى تطيح
على جبهته وعرض كتوفه ...ذقنه ومنآآبت الشعر الوآآضحه ... نظرة عينه الحآآده
تجمدت في مكآآنهآآ ..
وقلبهآ حسته بيوقف .. وبسرعه صدت بوجهآ عنه بكل حقد وأحتقآآر
ليليآآن وهي تطآآلع بآآب المدخل : يآآربي .. هو أنآآ نآقصه هالفرنسي الشآآيب أشووفه
قبآآلي ...
رفع حوآآجبه .. وعضلات أيديه أنشدت حتى صآآرت عروقه بآآرزة
بشكل يخوف وبحركة تلقآآئيه غرز أصآآبعه بقسآآوة في الدركسون ..
كأنه يبي يفرغ شحنه هالغضب ألي سببتهآ كلمآآتهآ ووقعهآ على قلبه كفيله أنه ينوي
يكسر عظآمهآآ.. بضربه وحدة ...!!
ليليآن تكمل : أرووح أكلم أحسن لي .. كود تطلع جدتي وعبآآدي بدري ..
ضغطت رقم البندري وحطت جوآآلهآآ على يدهآآ وبهدووء حطت يدهآ على قلبهآآ
وريحة سجآآير خفي تسلل لرئتهآآ غصب عنهآآ
نفض كل عرق فيهآآآ .. مآآتدري ليه أنتفضت من شمة ريحة هالسجآآير...
أنفتح الخط بدون أي رد
ليليآن تحآول تتمآلك نفسهآآ وبمزح : ألوووو .. ليليآآن تتكلم ...!
....: ليليآآن...!
والله حظي أسمع صوت خطيبتي على هالصبح
أتسعت عيونهآ وحست بقلبهآ النآآبض يوقف ... ورجفة سرت في جسمهآ كله
من صوته الخبيث ..
ليليآن أرتفع صوتهآ بأندفآآع : سآآآمي ..!
سآآمي : وآآحلاة هالصوت بس ..
ليليآآن بخوف : .............
سآآمي بهدوء :أكيد متفآآجأة من أني رديت عليج ...
نسيتي أني أنآ ألي آآخذ البنآآت للكليه .. وهي مسيكينه نست جوآآلهآ عندي فالجمس ..
عآآد حظي والله ..
ليليآآن : أنت ..( أهتز صوتهآ ) أنت وش تبي فيني ...
حرآآرة بدت تسري في دمه وهو يسمع صوتهآآ وصوت الشآآب ألي هي دآآقه عليه ...
ونبض قلبه مع أنفآآسه بدى يزيد .. بركآن ثآآر ونظرآآت أشتعلت
ولا قآدر أحد يطفيهآآ .. فتح بآآب السيآآرة وهي مآآكآآنت منتبه له .. صوت سآآمي ورده
على رقم البندري ألي كآآنت تبي تقولهآ أنهآ طلعت لهآآ رقم جديد أشغلهآ عن كل شي حولهآآ
.. أنتفضت بقوة
أول مآآنفتح البآآب ألي جنبهآآ وقبضه من حديد سحبت الجوآآل
وقبل لا تشوفه يتحول لأشلاء كآآآنت فيه قبضه ثآآنيه أشد منهآ قسوة
سحبتهآ مع كتفهآآ حتى تطيح على الأرض ..
<
<
<
كـــــــــــــــــــــــت
لقآآئنآ بيتجدد بأذن الله الخميس (الصبح )..
أستودعكم ألله الذي لاتضيع ودآآئعه ..
محبتكم
الكريستآآل ..

#الكريستال# 15-05-12 02:39 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآآته ...
بدآآخلي شوق أختزله لكم ..
لقرآآء الكريستآآل ومحبيهآآ ..
من خلف الكوآليس
ومن أنآآر المتصفح بتوآآجده ليبقى فخر وجوده معلق على
سمآآء ذآآتي الروآآئيه ...
لكل من بعث لي رسآله على الخآص يسألني بهآ عن غيآبي أو حتى من أرسل ردآ دآآعم لي
أو أكتفى برسآله من خلف الكوآآليس ..
أحبكم ولا زلت أصعد درجآآت النجآآح بكم ..
أعلم جيدآ أنني تأخرت وأن هنآآك من طآل أنتظآآره
لي ولكن لا يمنعني عن التوآآجد في بيتي الخآآص هنآآ سوى
ظروف أبت أن أظل معكم ...
أقسم لكم أن شوقي تجآآوز مسآآفآآت ذآك الألم الذي كسر قلبي
قبيل أيآآم فقط .. ولم أجد أية وسيله أفرغ بهآ كــم الألم ألا بين حدود
صفحآتي البيضآ وقلم قآآد يومآ سفينتي أليكم ...
كأنني أستلذ بطعم الرآآحه بينكم بصفآآء ذهني بعيدآ عن كل شئ..
أنتم ..
خطوآآت أضآآءت طريقي ..
شموع أستنير بهآ في بيتي وبين وطنكم المعطآآء ..
قبل أن أترك مسآآحة أحرفي الشآآسعه لكم ..
تقودونهآ أنتم ..
أود أن أعتذر عن تحديد البآرت القآآدم .. ولن يطول عن أربع أيآآم
أو حتى خمسه ... فالخطى تسآآبق أشوآآقهآ لكم قرآآئي الأعزآآء ..
أحبكم في الله ...
محبه خآآلصه كمآ بآآدلتموني عطآآء لنهر لايجف ..
رفقآآ قرآآئي بـــ ليليآآن .. فــهي .. ك طآآئر جريح تخآآذلت أجنحته
أنكسآرآ للجرح فقط
(لافي) ... جميعكم وقف جنبآ لجنب معه .. فهل سيستمر هذآ الحزب
صآآمدآ فيمآ بعد ..
أتمنى ذلك ...
قرآآءة ممتعه مغلفه بحبي لكم ..
الكريستآل ..
×××الفصل السآبع ×××
الخطوة الثآنيه نحو حلم .. أريد منك أكثر ممآ أريد ..
××
تزرعني في أرض لا تعرف سوآ شجر من الجفآآء
وريح أقسى من أن أتحملهآ
وأذآ بي رغمآ عنك أبدو خضرآآء ..
وأورآقي تقآآوم موجة من اليبآس ..
أتعتقد أنني أحبك رغمآ عنك .
وأنني أجآهد أن أمتلك أشيآء لم تعد لي ...
أمجنونة أنآ بك ومنك ..
نعم يآآ أنت
سأحبك رغمآ عنك ..
سأبدو أصفى حين أشتم رآآئحة أنفآسك المعطرة
بعبق الحنين ..
سأغرز مخآآلب شوقي في قلبك ..
وستتألم من حنيني .
من شوقي الذي لم أعد أمتلكه ..
كل شئ بدآ جنوني منذ زمن ..
وبرحيلك ومجيئك سأمآآرس معك طقوس جنوني الأبدي ,,
وسأجبرك على الأنحنآآء
سأجبرك يآآأنت ..
×××××××
أول مآآنفتح البآآب ألي جنبهآآ وقبضه من حديد سحبت الجوآآل
وقبل لا تشوفه يتحول لأشلاء كآآآنت فيه قبضه ثآآنيه أشد منهآ قسوة
سحبتهآ مع كتفهآآ حتى تطيح على الأرض .. وبدون لا تحآآول تآآخذ
نفس لشهقآآت وقفت بحلقهآ سحبهآ مثل المجنون لبآآب المدخل .. حآآولت تقآآومه
تقول شي بس العجز شل جسمهآآ كله ... صرخه قدرت تطلعهآآ
أول مآآسحبهآآ حتى توقف وأيديه تتمركز على ظهرهآآ حتى يدفهآآ دآآخل الحوش بأقوى
مآآعنده .. طآحت على أيديهآ وفكهآ ضرب البلاط حتى يحكه ... صرخت بقوة
لمآآ غرز أصآآبعه في عبآآيتهآ حتى يمسكهآآ من ورآ بأقوى مآآعنده
ليليآآن بكت بقوة : آآآآآآآآه فكني يآآنجس .. فكني
فهد بنبرة غليضه وبصرآآخ : ألا يآآالحقيرة ... تكلمين وآآحد قدآآمي .. صج أنج مآآتربيتي
رجفت بقوة .. أنتفضت وهي تسمع صوته الرجولي بنبرته الخشنه وألي
صمت أذآآنيهآآ على الأخر ... هذآآ هذآ يتكلم عربي .. كيف ..كيف توقعت أنه
غريب .. كيف مآآقالت لهآ جدتهآ أنه يعرف لهم .. ويتكلم كويتي .. صرخت
أول مآآسحب يدهآآ ولفهآ لورى ظهرهآ حتى حست بعظمهآآ طق وا القبضه من حديد ..
فهد بعصبيه : قوولي من هو .. عشآآن أدفنج معآآآه يالخآآآيسه .. قوووووووووولي ..تكلمي
من هو سآآمي ..
ليليآآن تصرخ بقوة وتبكي من العوآآر ألي تملك يدهآآ : ........................
طلعت الجده بخرعه حتى توقف من الصدمه وهي تشوف فهد مآآسك ليليآن
وعيونه تشع شرآآسه أنقبض لهآآ قلبهآآ ...
مآآيعصب بهالطريقه ألا هو شآآيف شي كبير .. كبير ..
هو مثل البركآآن الخآآمد ألي مآآيثور ألا فجأة وبدون سآبق أنذآآر ...
شآآفته بنظرته وملامحه الهآآيجه مثل الوحش الكآآسر ...
مدت يدهآآ خوف على بنتهآ لا يسوي فيهآآ شي
الجده : يآآوليدي فك البنت لا يصير فيهآآ شي .. فكهآآ
فهد يصرخ ولا همه جدته : من هو سآآمي يالوآآطيه ألي تكلمينه .. من هو .. ؟؟
والله العظيم أن مآآتكلمتي لاكون مكسرك
سآآمي ..!
تكلم سآآمي .. تحركت غصب عنهآآ أول مآآرمى ليليآآن ألي مآكآن بيدهآآ غير
البكآآ .. والصرآآخ ..وطآآح فيهآ ضرب ..
سحبته بكل قوة ووقفت حتى تصرخ تبيه يصحى لكل شي تقووله..
الجده حمده : سآآآمي .. خطيبهآآ ..وخررر عنهآآ وخررررر ...
بحركآآت من يدهآآ صآآرت تضرب صدره وهو وقف وكأن هالبركآن
مثل مآآانفجر رجع وهدآ بدون مقدمآآت .. صآآر يرجع خطوة ورآ الثآآنيه وصدره
يتحرك من ضرب الجده ألي تبي تصحيه .. تبيه يحس بالي سوآآآه
بدون مآآيكون على معرفه ..
وهي ..
رغم الألم .. رغم الوجع والرجفة ألي تملكت جسمهآآ ..
رغم الصدمة لشخص أعتقدت أنه غريب عنهآ لهجه وعآآدآآت
وصآآر أكثر غيره على أهله وسمعته ..
أكثر تمسك بعآآدآآته وتقآآليده ..
مآآتلوم الجده لاسمته لافي ...
والأسم رمآآه بين أيدين شخص حآآمي وثآآير ...
وحش مآآيرحم ..
.. على رغم كل شي .. سمآآع طآآري خطبة سآآمي لهآ خلت عيونهآ
تتسع أكثر وأكثر ..
حطت يدهآ على فمهآ وهي متمدده على الأرض .. عند رجلين فهد
ألي أبتعد عنهآآ غصب من الجده حمده ألي صآآرت تدفه بعيد عنهآآ
سآآمي خطيبهآآ ..
هالدآآشر الصآآيع خطيبهآآ ..
متى وكيف .. لالا .. مستحيل
فهد ببعثره : خطيبهآآ ...؟
الجده حمده : أيه خطيبهآ .. غديت مطفوق مآآتمسك حآآلك ..هو خطبهآ من أبوهآ
قبل يتوفى يآآمآآل الصلاح وأبوهآ وآآفق .. وآآفق بس ألله أخذ أمآآنته ...
فهد بعصبيه ونبرته الغآآضبه : شووفي هالعلوم والخرآآبيط مآآهيب عندنآآ .. خطيبهآآ وتكلمه ..!!
لا ملك عليهآآ وتزوجهآآ تذلف ويآآه ألله لايردهآ هي ويآآه ..
الجده حمده : .............
فهد يرفع يده وبأمر : أنآآ رضيت أقعد معآآك بشرووطج ولا عآآرضتج .. بس أسمعيني
يآآبنت لافي .. دآآم أن الأوضآآع عندج فيهآآ قلة حيآآ .. أنآآ لي شرووطي
الجده حمده : شنو قصدك ..؟
فهد يأشر بقرف على ليليآآن ألي تشآآهق ولا لهآآ قدره تقول شي : يآآ تشيل حآآلهآآ
وتروح لأمهآآ هنآآك من يعرف يربيهآآ ولا تقعد عندك و الجوآآل مآآتشوفه لين يجي
سآآمي هالرخمه ويملك عليهآآ ... وتحترم حالهآ في هالبيت وتعرف حدوودهآآ .. هذآ بيت لافي مو على آخر زمآآنآ بيطلع العيب منآآ ...
رفعت رآآسهآآ وبنظرة من بين دموعهآآ شآآفته .. وآآقف بطوله والشمس تلفح أجسآآدهم بقسآآوة ,,,
شعره الكثيف تلمع خصلاته تحت نيرآن هالشمس ..
بس فجأة سكتت ومآآلت برآآسهآآ على الأرض من جديد ...
الجده حمده بعد صمت : البنت مآتبي ترووح لأمهآآ .. وأنآ مستحيل بغصبهآآ
فهد رفع حوآآجبه : سمعتيني شنو قلت لج .. وعندج الخيآآر ولج من يروح يسحب سآآمي
من السعوديه ويخليه يعرف علووم الريآآجيل زين ..
طلع عبدآآلله ووقف يطآآلع في أخته متمدده بدون حركه والخدآآمه ورآآه شآآبكه
أيديهآآ في بعض وهي ألي رآآحت تنآآديه
متخرعه قآآيله له ألي صآآر ... أتسعت عيونه أكثر
وتقدم بخطوآآته حتى ينحني ويهزهآآ
عبدالله بصوت خآآيف : ليليآآن ...!
حركت الجده عيونهآ لبنيتهآآ .. وعبدالله يهزهآآ وهو يلا بالعآآفيه يتكلم يبي ينآآديهآ بأسمهآآ ...
رفع رآآسه لفهد
عبدالله : وش سويت بأختي ...؟
الجده حمده جلست على رجولهآ وصآرت تهزهآ : يآآبنيتي .. ليليآآن .. كلميني يآآبنيتي ..
( رفعت رآآسهآآ وصوتهآآ أمتلى عبره ) وأنآ أمج ردي علي ... ( بكت )
لافي البنت مآآتتكلم أغمى عليهآ ..
تحرك بسرعه ونوى ينحني بجنب الجده .. بس تفآآجأ من عبدآآلله ألي دفه بقوة حتى يطيح
بالأرض
عبدالله يصرخ بأقوى مآآعنده : وخررر عنهآ يآآحيوآآآن ... والله لا أوريك ..
طآآح على الأرض وعيونه أتسعت على الأخر قبل لايشوف الجسد الصغير .. يحذف
نفسه حتى
يركب عليه ويحآآول بأيديه يشمخ وجهه ..
فهد يمسك أيديه وظهره على الأرض : يآآولد أهدى ..
عبدالله بحقد : أنت مين تلمس أختى ... مين يآآ حيوآآآن ..!!!
الجده حمده بقلة حيله وهي بسرعه تتكلم : ميري.. روحي.. جيبي مآآي ..
عبدالله يحآآول يفك أيدين فهد عن أيديه : قسم بالله مآآرآآح أخليك
فهد بأندهآآش منه : ................
رآآحت الخدآآمة ومآهي ثوآني و
طلعت تركض في كوب مآآء وعلى طول سآعدت الجده تنزل نقآآب ليليآآن
.. صآآرت الجده تضرب خد ليليآن تبي تصحيهآآ ومسرع مآآحطت بيدهآ مآآي
وهي ترشه على وجهآآ
الجده بخرعه وهي تلف لفهد ألي يحآآول يوخر عبدالله عنه : تعآآآآآل .. البنت لاتروح من بين
أيديني .. تعآآل خل عنك هالبزر ..
حط فهد بخفه أيديه حول خصر عبدالله ورفعه حتى يبعده عن جسمه .. ومسرع مآآقآآم
بس وقف وصد بعيونه أول مآآلمح وجهآ مكشوف
فهد : يمه .. غطيهآ عشآآن أشيلهآآ أخذهآ لغرفتهآآ
الجده وهي تبكي : البنت مآآصحت .. مآآصحت شنو سويت فيهآآ
ألله لايربح عدووينك ...
فهد بضيق : ....................
تحرك بخطوآآته وبسرعه وبدون مآآيطآآلعهآآسحب طرف من شيلتهآ الوآآسعه وغطى فيهآ وجهآآ..
ومآآهي لحظآآت حتى تستقر بين أيدينه ويتحرك بسرعه متوجه لبآآب المدخل
فهد : تعآلي أنتي دليني على غرفتهآآ ..؟
يكلم الخدآآمه ألي مفهيه بينهم ...
قآآمت الخدآآمه ورآآحت تركض دآآخل البيت ومعهآآ دخل فهد من بآآب المدخل وصآآر
يمشي فالسيب وهي بين أيديه .. قآآمت الجده بسرعه تمشي ورآآ فهد ...
بس تمآيل بقوة أول مآآسحب عبدالله ثووبه
عبدالله وهو يبكي : نزلهآآ يآآوسسخ ... نزل أختي أقوولك .. هي مآآتقرب لك ..
يآآحيوآآن مآآتصير تشيلهآآ نزززلهآآآ ..
فهد عصصب وبقوة لف له : أنت شنو فيك .. حمآآآر ..
الجده مآعآآد تتحمل : يآآوليدي هذآ بزر خله عنك.. خذ البنت لغرفتهآ بسرعه .. خذهآآ
كود أدق على أمهآآ وعلي
عبدالله بأقوى مآآعنده دفه : قلت لك نزلهآآ .. نزلهآآآآ يلا ...
والله مآآأخليك تلمسهآآ
هالمره مآآقدر يمسك نفسه وليليآن بثقلهآ كله تتمآآيل معه .. ودفه ثآآنيه من عبدالله
ألا كآآن يبي أخته تنزل من بين أيدين فهد بأي طريقه خلته يطيح وطآآحت معه ليليآن
في السيب .. قآآم بسرعه وسحب عبدالله مع ثوبه
فهد يهزه بقسآآوة : مآآتفهم أنت .. أختك مغمى عليهآآ بالحوش تحت الشمس .. من تبي يشيلهآ أمهآ
ولا أنت .. !! ع بالك بسوي لأختك شي . هآآآآآ
الجده حمده حطت أيديهآ على رآآسهآ : رآآحت بنيتي .. رآآحت ...
فهد يدفه : أذلف عني لا وآلله أجرم فيك هالحين ...
رجع وشآآلهآآ بسرعه يبي يخلص وهو قآم يتوتر من حمده ألي
مآآتحملت وقآآمت تبكي .. من أخوهآآ ألي تفآآجأ من تصرفه والشجآآعه
ألي تحلى فيهآآ ,, بس بدون مقدمآآت ومآآيدري كيف تحركت عيونه حتى تلمح
ملامح وجهآآآ .. والشآآل طآآح مبتعد عن وجهآآ وكآآشف عن الألم ..
الألم ألي أرتسم في قلبه غصه مآآقدر يبلعهآآ ...
حس بالأرض تتزلزل من تحت رجليه وقلبه أنقبض فجأة ..
أنقبض ضآآربه بصندوق أسرآآره في جدآآر الزمن ..
صندوق دفنه في رمآل النسيآآن .. رعشه هزت الجسد القوي ألي ينبض بين ضلوعه
قلب موجوع حد التعب ...
ومسرع مع هالأنقبآآض بدت ضربآت هالقلب تسرع حتى شك أنه بيقدر
يشيلهآآ .. رآآح تطيح من بين أيديه ..
أيه رآآح تطيح .. وبكل ضعف أصآآبه في مقتل نزلهآ في الصآآله وطلع ..
الجده تنآديه : يآآولدي غرفتهآ هنيآآ ...
بس مآآكآآن صوت الجده أقوى من هالقلب ألي بسرعة نبضآآته نزف دم ...
دم جروح تكومت من زمآآن وبعبث دفنهآآ .. مر من عند عبدالله ألي وقف عند
بآآب المدخل وهو يبكي ... خطوآآت وآسعه طلع من البيت كله ووقف قبآآل الشآآرع ..
هي .. تغريد .. أيه تغريد ...!!
تشبه لهآآ .. تشبه لهآآ كثير .. ملامح عشق تلاشت
في وجه الصبح ..
وفقد مآآعوضه عن أي شي ..
وهذي هي ريحة الخيآآنه تعطر أنفآىسه .. تخنقه بدون كلام ...رفع عيونه
لسمآآ ..وبسرعه مسح على شعره ...
كل شي مع رجعته بدآ ينتفض من بين الزوآيآآ ..
وقف يحآآول يجمع قوته من بين هالضعف ..
الضعف ألي يآآمآآ كرهه وبيظل يكرهه ..
مآكآآن يدري أن عيون هالعشق القآآتل من بعيد ترآآقبه .. غشآآوة الدموع غطت عيونهآآ
الذآبله وهي من سمعت بجيته .. مآآصدقت أبد وهذي هي تشوفه ..
وآقف قبآآلهآآ يحرك عيونه يمين ويسآآر .. ومسرع مآآستقرت يده
على صدره .. مآآتغير أبد ..
هو بالتسآآمح والحنآآن ألي يشع في نظرته ووقفته ..
بملامحه الرجوليه الآسره ..
كآآنت تتوقع أنه رآآح يرجع وآآحد قآآسي ..
بس هذآ هو قبآآلهآ مآآتغير .. أحسآسهآآ مآآيخيب فيه ...
كيف يخيب وهي تعرفه أكثر من نفسهآآ..!
مآآعآآد تبي شي .. تبي بس حضن من بين أيديه تنسى فيهآ ألمهآ
في بعده بس ..
.....: محمد تحرك ألله يخليك
أستجآآب السآآيق لصوتهآ الأنثوي النآآعم والحزين
من ورآه وعلى طوول تحرك بهدوء ..
سيآآرة سودآ مغيمه مآآيبآن من دآآخلهآآ شي ... تحركت
وهي تأمل بلقآآء تكون فيه أقوى حتى توقف قبآآله ..
توقف قبآآله لاغيه كل الحوآآجز ...
××××××××
متمدد على السرير الوآآسع ويشآخر في نومه حتى يقطع هالشخير صوت
جوآآله أول مآآدق ... غرفه النوم بديكورهآ الفخم يعم الصمت ثنآآيآآهآآ
لولا هالشخير ألي مآآكآآن له تعبير غير الرآآحه في النوم ... مد يده
بثقل للكمودينه حتى يسحب جوآآله وبدون مآآيطآآلع الشآآشه فتح الخط
وهو يلا بالعآآفيه يحرك يده ..
عمر بعد مآآحط الجوآآل عند أذنه : ألو
فهد : وينك أنت ..؟
عمر فتح عيونه ببطء : هلا فهد .. ( تكلم بفرنسيته المتقنه ) أين سأكون بأعتقآآدك ..
فهد : قوم صحصح محتآآجك بأمور كثيرة ..
عمر : أأوكي .. عآآوزني فين ..؟
فهد: أنآ طلعت من بيت أمي ..لاصحيت دق علي وبدلك على الكوفي ألي قآآعد فيه
أنآآ ..
عمر وهو يرفع ظهره حتى يجلس : أوووكي .. حيكون بينآ أتصآآل ...
فهد بأندفآع : أنطر أنطر ...أنت حآآجز لك بفندق
عمر : وده سؤآآل .. عآآوزني فين أنآآم في الشآرع مثلا ..!
فهد : يآآخي مآتفكنآ شوي من ثقالة دمك ,... طيب خلاص قولي أنت وين .. وبكون عندك
عمر :.. حأولك يآآعم
قاله بأي فندق حجز فيه .. وعلى طوول جآآه يمكن يلقى في هالبعد المؤقت
عنهم رآآحه ...
.. لحظآت معدودة ... مترقبه ...
ركب سيآآرته ألي مآآكآآنت غير عربآآنه تمتلكهآ جدته حتى تآآخذه للفندق ..
ومآآهي لحظآآت ثآآنيه حتى يسمع عمر صوت جرس الشقه ألي
قآآعد فيهآآ ... آخذ نفس على السرير وبثقل حط أيديه في شعره الأشقر وقعد
يبعثره .. زآآد دق الجرس وعلى طوول فز من السرير ورآآح
يمشي بخطوآآته الوآآسعه وعلى طوول فتح بآآب الشقه ..
فهد يدخل
وهو لابسه نظآآرته الرصآصيه وألي مغطيه نص ملامحه : سآآعه على بآل
مآآتفتح ( رفع نظآآرته حتى تستقر بين خصلات شعره الرمآديه) وبعدين لهالحزة نآآيم
عمر يميل برآآسه على البآب : السآآعه كآآم ...؟
فهد يرفع يده ويطآآلع سآآعته : أممم .. 8 ونص
عمر بقهر يسكر البآآب : أنتآآ أكيد مجنون !! ..
مر من عند فهد وهو لابس بيجآمه بلونهآ البني نآآوي يدخل غرفة نومه
ويكبر وسآآدته وينآآم .. بس على طوول فهد مسك يده
فهد : وين غرفة نومك ...؟
عمر مآآفهم سؤآآله وعلى طوول أشر عليهآآ ورآآه بالضبط : ................
فهد يرفع يده ويضرب كتفه بخفه : أنآآ يآخوك مآآنمت زين .. عشآآن هالشي
بروح أتمدد .. وألله ألله بالغدى ترآآ بنآم على لحم بطني
عمر : قول كده من الصبح مش تقولي عآآوزك بأشغآل و...
فهد يتحرك معطيه ظهره وهو يرفع يده : يلا تمسي على خير ..!
فتح عيونه على الأخر أول مآآدخل فهد غرفة نومه وبدون أدنى أهتمآآم سكر الغرفه
بوجه عمر ألي ظل يطآآلعه مو مستوعب ..
عمر يرفع رآسه لسقف : دي أخر مره بفتح ليك بآب الشقه ونبقى نشووف .. حتى النوم
ألي كنت عآآوز أتهنى بيه ..طآآر .. طآآآر ...
ضرب يده على فخذه بأسف وتحرك للحمآآم نآآوي يغسل وجهه ويتنشط شوي
حتى يقآآبل الابتوب والأشغآآل ألي تركهآ بفرنسآآ ..
×××××××
وقفت قبآل بآآب البيت بتردد .. بعثره تآآهت فيهآ خطوآآتهآ وهي على كثر مآآتقدر
تكون ثآآبته .. لازم تكون ثآآبته عشآآنه .. رفعت يدهآ بخوف
ودقت جرس البيت .. مآرد أحد والشمس نآآثره شعآآعهآ الأصفر على الشجر
المتعآآلي بشموخ .. لفت برآآسهآ تطالع الحوش بتصميمه البسيط
وألي ضم أحلى ذكريآآتهآ هينآآ ... طول عمرهآآ كآآن هالبيت بيتهآ الأسآآسي ..
عمرهآآ مآآحست بالأمآآن ألآ في هالمكآآن..
وقفت عن دق الجرس وحركت جسمهآ كله تطآآلع الحوش المبلط والشجر
على طول الجدآر ألي على يمينهآ مزروع بطريقه مستقيمه .. وسيكل
سيف متسآآند على وآآحد من جذع هالشجر .. أبتسمت غصب
عنهآآ .. وهي تشوف ذكريآتهآ تترآقص قبآآلهآ يمين ويسآر
والفرح يضمهآآ .. يضمهآ بليآ حدوود .. منزله نقآآبهآآ ومآآسكته بقوة بين أيديهآ
والشيله لافتهآ حول رآآسهآآ .. وصلت أمس من ألمآآنيآآ
تآآركه أبوهآ وأمهآ هنآآك ... كل شي خآآلي .. بآآرد ..
والأمآآكن تنآآديهآآ عشآن ترجع .. ترجع ولاتضيع أكثر
هبت هوآآ حآآرة حتى تتحرك عبآآيتهآ الكتف ويبآآن بنطلونهآآ الجنز
باللون الرصآآصي و ألي لابسته
على تي شيرت أصفر ... غمضت عيونهآآ وصوته تحسه يسري في دمهآآ
يتردد في هالقلب ألي ينبض بدآآخلهآآ ..
صوته ألي مآآكآآن غير مزيج من تنآآقض بدآآخلهآآ .. مزيج من روحهآآ
المشبعه فيه .. أنفتح البآآب وعلى طوول لفت حتى تلتقي عيونهآآ
بعيون خآآلتهآآ ألي جمدت في مكآآنهآآ
تغريد أنهآآرت تبكي : خآآلتي ..
أم سعود بخرعه : تغريد ...!
رفعت تغريد أيديهآآ بقوة حتى ترمي جسمهآآ على خآآلتهآ وتحضنهآآ بقوة ..
ضمتهآ أم سعود بخوف تبيهآآ تهدى..
تغريد : ليش مآآعآآد تبوني .. والله مآآلي ذنب بالي صآآر .. تعرفين أني
مآآقدر أستغنى عنكم ... أنآآ هنيه تربيت .. هنيه بيتي .. لا أمي ولا أبووي عمرهم بيدرون
عني .. أنآآ مآآعرف غيرج أم ..
أم سعود وهي تمسح على ظهرهآآ : تغريد حبيبة قلبي .. أهدي .. أهدي .. شنو
صآير .. وبعدين أنتي مو بألمآآنيآآ .متى وصلتوآآ ...!
تغريد زآآدت فالبكآآ : شفته يآآخآآالتي شفته ...! والله شفته والله

أستقرت يد أم سعود على ظهرهآ بعد مآآتوقفت عن التمسيح عليه
وهي تحس أن قلبهآآ أنقبض فجأة ... بس أخفت هالشي من
تكلمت تغريد
تغريد تزيد فالبكآ : آآآآآآآآه يآخآآلتي ... أحس أني بمووت ومآآحد حآآس فيني
ولا رآآح أحد يحس ..
أم سعود بدون أية تعبير على ملامحهآ : بسم عليج ..تعآآلي أدخلي تعآآلي ..يآآيمه
تغريد تبتعد عنهآ والدموع تسيل بقوة على خدهآآ : أذآآ مآتبوني برووح ...
أم سعود : وين وسميه عنج ..؟ ( قالتهآ بضيق ) وين بتروحين بفهم ..
البيت بيتج ..جم مرة برددهآ عليج ..
تغريد تنزل عيونهآ بالأرض : تركتهم بألمآآنيآ وييت للكويت برووحي .. مآحب حيآآتهم
ألي كلهآ سفر
أم سعود بشهقه : لا تقولينه ..! والله لو عرف علي لا يقلب الدنيآ فوق رآآسج ..
أنتي مينونه .. هآآآ .. جم مرة منبه عليج لا تروحين ولا تردين بروحج
تغريد ترفع كتوفهآ بيأس : مآآفرقت عند بآآبي يوم قلت له برد... قآآلي أنآ بحجز لج تذكرة وهذآآني
عندكم ..
أم سعود تسحبهآآ بحنآن عشآن تدخل وبصوت وآآطي : أسمعيني هالكلام لا تقولينه لأحد ...
والله لو أحد شم خبر لايكون آآخر يوم في عمرج ...شوفي لا سألوج قولي لهم أني أنآ
نطرتج بالمطآر ووسميه هي ألي وصلتج بنفسهآآ ومآآهدتج لين سآفرتي
من ألمآآنيآآ تسمعين ...!
أبووج مآعآد عليه ملامه أبد .. ألله يكآآفيج شره ..
تغريد تمسح دموعهآ : خآآلتي طوول عمري عآآيشه بينهم وهم من مكآن لمكآآن سفريآآت
ومآآآم منبسطه ومرتآآحه على الأخر
أم سعود تسكر البآآب : هذآ بلا أبوك يآآعقآآب .. تعآآلي تعآآلي شوفي مريم وورده مع
عبير قآآعدآآت بالمجلس .. ومتونسين .. شآآي وقهوة وحلا
تغريد بتردد : أخآآف عبير مآآ تتقبلني ..! جم مرة أكلمهآ ولا تعطيني ويه ..
وأحيآن تكلمني بدون نفس
أم سعود : ههههههه ... هي متضآيقه شويآآت منج حيآآتي ...
مسكت أم سعود يدهآ ورآآحت تمشي فيهآآ متوجه للمجلس ..
أم سعود تدخل : يبت لكم ضيفه توهآ وآآصله ..
مريم طآآرت عيونهآ : خالتي عآد من زين الشكل
عبير وهي تقوم : مين..؟
أم سعود تميل بجسمهآ وتسحب تغريد : تعآآلي يمه ...
من وقفت تغريد قبآآلهم قآآمت مريم بملامحهآ ألي جدآآ عآآديه
وشعرهآآ الأسود ألي يوصل لكتوفهآآ ... مآآكآآنت مصدقه أنهآ تشوف تغريد أبدد
مريم تروح لتغريد وتضمهآآ بفرح : حشآآ تغريدوووه
طولتي بهالسفره ومصختيهآآ .. قبل نشوفج على الأقل أنتي وأمج تزورون الديره ...
هالمره أنقطعتي ..
وبعدين ورآآ مآآعطيتيني خبر أنج بتنورين الديرة
.. ألا متى وصلتي من ألمآآنيآ ..؟
تغريد : هههههه وحشتيني مرآآيم .. أي والله طولت حيييل ومن الأسآآس قلت
أخليهآآ مفآآجأة لج .. وصلت الصبح
أم سعود تطآلع عبير : يلا يمه سلمي على بنت خآآلتج ..
عبير تتكتف : أنآآ مآآعندي غير خالتي الجوهرة .. هي خالتي وعمتي بنفس الوقت..!
مريم تبعد عن تغريد :طالعي ..طالعي .. مآتترك الدلع يبي لهآآ شغل عددل..
نعرف أن الجوهرة عمتج .. بس خالتج ..أقول لا تتعودينهآآ
أم سعود : طيب طيب .. بس سلمي على البنيه وأقصري الشر أحسن لج عبيروووه
.. وأنتي تعرفين شنو أقصد بهالكلام
عبير ترفع أيديهآآ وهي تمد بوزهآ : لالالا ... بسلم وبيطيح الحطب أن شالله ...
تحركت بخطوآآت مغصوبه ومدت خدهآآ حتى تلامس خد تغريد وتسلم عليهآآ
عبير : أخبآآرج
تغريد بسعآدة : الحمدالله ...وأنتي ..؟
عبير بصوت وآآطي حيل : مو بخير دآآم أن أخوي بعيد عني من ورآآج ..!
مريم تسحب تغريد وتجلسهآ جنبهآ : هآآ .. كملتي درآآستج ..؟
تغريد تهز رآآسهآ بالرفض : لاوالله .. أبووي سفرته لألمآنيآ مو على طوول بآآقي له جم
شهر ويرجع للكويت .. بس برآآسي
أسجل في معهد حآآسب يكون بشهآدة معتمده هنييه
مريم تعقدت حوآآجبهآ : والله لو أني منج أستفدت من هالسفره
تغريد أبتسمت : أهم شي غيرت جو مع مآآآم ... أنآ مآآصدقت أخلص درآآستي ..تبيني أرووح أكملهآآ ..!
مريم تتنهد :مآشآآلله عليج تخصص المحآمآآة حلو دعوآآتج لي أيل ...
تغريد بدون نفس : زين يآآمعودة أني تخرجت .. مآآبغيت ههههه
عبير ترجع لمكآآنهآ وهي تطالع وردة ألي متربعه وتآآكل من الحلا : هيييه بسج
أم سعود بعصبيه :عبير شنو دخلج أنتي ..؟
عبير رآآفعه حوآجبهآآ : يممممه ... من يت وهي دآآبسه بالحلا
أم سعود : قولي مآآشالله ... لا تطيح البنيه عندنآ ثم نبتلش من ورآآ رآآسج
عبير : ليش قالوآ لج يمه سيف ولدج ورحيم ألي قآلوآ أهبوآ لنآآقه كآآن تدعم
لهآ جآآمة سيآآرة
مريم تحط يدهآ على خصرهآ وتلف لعبير : شنو قلتي أخت عبير..؟ حدج عآآد
تغريد : هههههههههههههه
وردة ضحكت بقوة ومسرع مآآشرقت : ................
تغريد بخرعه : بسم الله عليهآ
مريم تفز وتسحب كوب المآ لأختهآ : أشربي يالمطفوقه ..
ورده تشرب ومسرع مآنفجرت ضحك : ههههههههههه ... ( رفعت عيونهآ لخآآلتهآآ
وبأبتسآآمتهآآ الطفوليه ) أيييه خآآلتي .. أنآآ شفت النآآقه ( حطت أصآآبعهآآ تحت عيونهآآ)
شفتهآ بعيوني الثنتين .. يوم تشقلبت فووق تحت ..
أم سعود تمشي بخطوآت وآآسعه ومسرع مآنحنت وحطت كفوفهآآ على خدود ورده وبآستهآآ
بقووووة
أم سعود : تسلملي هالعيون ورآآعيتهآآآ
عبير تطآآلع أمهآ بطرف عين : يمممه .. أنتبهي ترآآ عندج بنت ..!
أم سعود تتحرك و تبوس عبير : وأنتي بعد ..
مريم : والله حآآآله ..!!.. هالبنت عمرهآآ مآآرآآح تكبر ...
سمعت صوت البآآب يفتح وعلى طول تعدلت بوقفتهآ ولفت للبآآب
أم سعود :هذآ فلاح ..
تحركت بسرعه وطلعت من المجلس مستغربه من وصوله في هالوقت
بس وقفت .. وهي تشوف شكله مآآيطمن أبد .. شمآآغه رآآجع لورى وطآآقيته بآآينه نصهآآ..
أزآآرير ثوبه مفتوحه ويزفر هوآآ بقهر ...
أم سعود :شنو فيك يآآبو سعود ...؟
أبو سعود يرفع عيونه لهآآ وبصوت جهووري : الدنيآآ قآآيمه هنآآآك على ولدج .. وهذآ طلال وسآآلم تو دقيت
عليهم عشآن يروحون
هنآآك يحآآولون يهدون الوضع
أم سعود ضربت صدرهآ : فهد .. صآآير فيه شي .. تكلمم ..!!
أبو سعود بملامحه القآآسيه : صآآير فيه شي .. هذآ يصير فيه شي هذآ .. مآآيجي
من ورآآ رآآسه غير البلاوي ...
طلعت عبير ووقفت عند البآآب وورآآهآ وقفت مريم ألي ظلت تطالع عمهآآ بحيرة
أمآ تغريد ظلت ورآ البآآب ..
أبو سعود يكمل : ولدج المحترم .. طآآيحن طق في بنت الجوهرة وكآآسرن يدهآآ .. والجوهرة
هنآآك قالبه الدنيآآ وتتحلف فيه .. أنآآ يالي أخوهآ تركتهآآ ورحت ..حآآولت أهديهآآ
بس عجزت .. وأخر شي قآآمت تبكي .. حسبي الله ونعم الوكيل
... متى بيريحني هالولد .. متى
أم سعود تقدمت من زوجهآ : شنو قلت ..!!
أبو سعود يجلس على أقرب كنبه بتعب : لقآآهآآ تكلم سآآمي ولد عمهآآ ألي قلت لج عنه تذكرين .. قآآم وطآآح فيهآ طق
وأمي تقول يلا بالعآآفيه وخرته عن البنيه .. حتى أمي هذي هي تعبآآنه والضغط
مرتفع عندهآ .. وعبدالله أخوهآآ ذبحنآ صيآآح وأخذه سيف بعيد عن البيت مع رحيم ..
أم سعود : وليليآن أهم شي شنو صآر فيهآآ ..؟
أبو سعود يهز رآآسه وهو خلاص يحس أعصآآبه أنفلتت : شنو صآآر فيهآآ أغمى عليهآآ ثم
أخذهآ علي والجوهرة للمستشفى وتو قبل شوي طلعت .. البنت مرتعبه من ولدج ..
وعطوهآ مهدي وجبروآ يدهآ هذآ على كلام علي .. حتى وجهآ مآآسلم منه أعووذ بالله ..
قلت لأمي .. دآآمج ربيتيه على علوم أبووج تحملي سوآيآ هالولد وفعآآيله ..
زرعت فيه نآآر لافي وقسآآوته ... وشوفي النتيجه..!
أم سعود بعصبيه : وهو شنو يبي فالبنيه ..!
أبو سعود رفع صوته من القهر : تعلميني أنآآ .. حآآسبن عمره أبوهآ ولا أمهآآ ..
( سكت وقال بنبره غآآمضه أمتلت كره) ولا لأنه عرف أنهآآ تكلم وآآحد غيره ..
أم سعود جمدت في مكآنهآ : هآآ .. أنت شنو قآآعد تخربط فيه ..
أبو سعود مآآمسك نفسه : ولدج يآآعآآيشه قبل يروح للكفآآر يعرف ليليآآن بنت الجوهرة زين مآآزين ..
وأنآآ شنو خلاني أشيل عليه .. والله أن هالشي حرقني أكثر وأذآ مآآنتي مصدقتني ألبسي
عبآآيتج وروحي أسألي أمي هي بعد شآآفتهم مع بعض .. طحت فيه ويآآهآآ بالجآخور ..ولمآآ بغيت أزوجه من هالبنت وأرميهم
رمية الجلاب.. .. قآآمت أمي وطلعت فهد بدون علمي برآآ المزرعه وخلته يسآآفر للكفآآر هنآآك..
ع باله بيحرق قلب أبو تغريد بسوآآته ذي ولا يحرق قلب بنته .. خسيس ومآطآآح ألا
على وحده أخس منه .. هآآ شوفي أخلاق وتربيه هالبنت ... طآآح فيهآآ تكلم وآآحدن
ألله لا يبلانآآ .. مع أن أبوهآآ وصآآني على أشيآآء كثيرة تخصهآآ .. ووالله
لولا وصية أبوهآآ أقسم بالله لايكون معهآآ ومعه تصرف ثآآني ..!
أم سعود بصوت وآآثق نآآفيه كل ألي يقوله زوجهآ : أسمعني وخل عنك هالخرآآبيط ...
ولدي لافي مستحيل بيسويهآآ .. تسممع



طول مدة هالمشآآعر ألي نكومهآ في صدورنآآ
نعلمهآآ بطولة الوفآ بليآ قيود ..
نعلمهآ تبقى على شرط الحنين ..
نعتقد أننآ قآآدرين نمتلك أجسآآد العشق الأبدي ...
أجسآآد .. تتنفس .. تحس .. ويمكن توقف في لحظة غآآمضه
تطآآلع مشآآعرنآآ بنظرة خآطفه ..
مكشوفه .. مجروحة .. مأخوذة بغدر أليم ..
دون مآآتهتز ولا حتى تنهآآر ...
وهي ...
.. تركت كل شي ورجعت عشآآنه .. مآآكآآنت تدري أنهآآ فتحت لقلبهآآ
موجة عوآآصف ...
كآآنت تبيه يشوف لوحة حزنهآ الأخير
وذكريآآت صمآآ تآآه الكلام من بعدهآآ ...
عشق مجنون يجمعهم ولا زآآل ..
تعرف أنهآ بنظره رآآح تبقى مجرد شخص خآآنه في لحظة ضعفه ..
مجرد شي وأزآآلته من حيآآتهآآ ...
تعرف وش بقى في قلبه ..
بس لازم تخوض معه حرب من أعترآآف بسيط ..
هي أنجبرت تتركه .. أنجبرت تغآآدر عآآلمه الحآآلم ...
كل شي يحترق بدآآخلهآ كل شي .. وبعد مآآسمعت بهالخيآآنه ألي فآآقت
الشي ألي سوته مرآآت ومرآآت .. كل شي شآآفته يتحول لرمآآد ..
الشوق .. الحنين .. وبقآيآ ذكريآت مغلفه بصبرهآ العآشق ...
لفت عبير بسرعه وشآآفت عيونهآ تغرق تحت قسآآوة هالدموع...
شآفتهآآ تحط أيديهآآ على فمهآآ وعيونهآ تتسع بصدمه ..
فهد العآآشق .. لوث هالعشق بعلاقه عآآبرة ..
رمآآهآآ من أول شبآآك وآجهه يطل على حديقه النسيآآن ..
رمآآهآآ وهو للحين يمتلك قلبهآ ومشآآعرهآآآ
أبو سعود بطنآآزة : خليج لا تصدقين .
أم سعود تبيه يسكت وهي تطآآلع المجلس بتوتر : شنو هالخرآآبيط..!
أبو سعود مآآفهم عليهآآ : هذي مآآهيب خرآآبيط .. تبين تصدقين صدقي .. مآآتبين
قومي معي أوآآجه أمي تقولج عن سوآيآ هالولد ألي شكله مآآهوب نآآوي
يرسيهآ على بر
عبير بصوت وآآطي : يبه ...
أبو سعود رفع رآآسه من سمع صوت بنته الدآآفي
وهو يطآآلعهآآ من بعيد وآآقفه عند بآآب المجلس : هلا
عبير بتردد : تغريد هنيه ..
أشرت على البآآب بعد مآآدخلت تغريد في موجة بكآآ بشكل هستيري ..
دخلت مريم الغرفه بسرعه وجلستهآ على الكنبه تبيهآ تهدى
رآآح وتعرف على وحدة غيرهآآ ..
بآآعهآ برخيص ..!!
بآآعهآآ على شي صآآر هي مآآلهآآ ذنب فيه ..
فز بو سعود من مكآآنه مثل المقروص وهو يطآآلع أم سعود بربكة وعتب

أبو سعود : هآآ أنفضحنآآ ..( لف لأم سعود وبنظره غآآضبه) ورآآ مآآقلتي لي
أن البنيه هنيآآ ..هآآ
أم سعود بحيره : تصرف في سالفتهم .. أنآآ طلعت أيديني من الموضوع وقلتهآ لك ولولدك ..
أبو سعود حط يده على خصره : يآآآربي هو أنآآ نآآقص ..
تحرك بخطوآآت وآآسعه ووقف عند بآآب المجلس
أبو سعود مآآيدري وش يقول وبعد لحظة صمت مآآطآآلت : يآآبنيتي العذر والسموحه .. مآآدريت أنج هنيآآ
تغريد مآآقدرت تتحمل : أنآآ لو بمكآآنة بنتك .. بترضى في السوآآه ألي يسويهآآ
ولدك فيني .. بترضى ..!!
أبو سعود بعد صمت : لا والله مآآبرضآهآ .. بس أسمعيني أنآآ رحت لأبوج وعلمته بالعلم
السنع وهو ألي رفض يسمعني .. قولي لي أنآآ شنو بيدي أسووي أكثر من هالشي
مآآردت عليه .. وهو مآآظل وآقف ينطر ردهآآ .. على طوول أبعد عن الجدآر
ورآآح يمشي حتى يصعد الدرج وورآه رآآحت أم سعود ..
تغريد تشآآهق من البكآ : ليليآن ذي منو .. بنت منو ...؟
مريم تضمهآآ : تغريد .. هدي يآآبنت الحلال والله مآآيسوى ..
أستغفر الله .. شوفي من ورآآ رآآسهآ كيف حتى مو قآآدرين نتهنى ونفرح ..
والله طآآحت من عيني من بعد ألي سمعته عنهآآ من عمي ...
مو بكفو تصير بنت عمتي ..! مو بكفو أبد
تغريد : مين هي ..؟ كيف عرفهآآ فهد كيييييف ..
مريم بضيق : ألي قلت لج عنهآ ع المسن أنهآآ بنت عمتي الجوهرة يت من السعوديه
بعد مآآتوفى أبوهآ هي وأخوهآ وسكنوآ عند أمي العوده .. هي أصلا خلقه
مآآتطلع لأحد .. و........
تغريد تطآآلع مريم : كملي ورآج سكتي
مريم تضم شفآتهآ بحيره ومسرع مآآتكلمت : فهد سآآكن مع أمي العودة تغريد ..
من يآآ من فرنسآآ ..
وهي سآكنه مع أمي .. مو صدفه غريبه
تغريد حطت يدهآآ على رآآسهآ بعد مآآفهمت قصد مريم : تعبت والله تعبت .. يبي يعذبني والله العظيم يبي يعذبني .. سنتين تعذبت خلاص مآآعآآد أقدر أتحمل ..
عبير بعصبيه : مريم حدج عآآد .. أنآآ عآرفه أنتي شنو تقصدين بس
أخووي مو رآآعي هالخرآآبيط ( لفت لتغريد وهي تتكتف ) يبي يعذبج وأنتي شنو سويتي فيه ...
لمآآ كآآن محتآآج لج شنو قدمتي له .. والله حآآله
تغريد تقوم وتوقف بوجه عبير : أنآآ أنجبرت على هالشي .. أنجبرت تسمعين ..
عبير بكل برود : أيل لو طلع صح هالسآآلفه .. هو بيكون مجبور نفسج صح ..ولااا ..ّ!
مريم تطالع عبير وبهدوء: حنآآ وآآثقين بفهد بس ذيج الوآآطيه من بعد ألي سمعته من عمي مآآأظن
تستآآهل حتى أني أذكر أسمهآآ على لسآآني .. نعنبوآ أبليسهآآ كيف طآآحت على فهد ..
وكيف عرفته ..؟ هو سآآفر من هنيه عرفنآ أنهآ وصلت الكويت من هنيه ..
كآآنت قآآعده وترآآقبهم بنظرآآتهآ الطفوليه ..
تربط مآآبين الأحدآث وتستنج ..
على الشي ألي يدلهآآ له ذآآكرتهآ الصغيرة ...
ورد تطآآلع عبير وبأستفهآآم : هذي ألي طقهآآ فهد ..ليليآن .. مو ألي يقولون أنهآ تشبه تغريد ..؟!!
أنآآ شفتهآ بعد
عبير بنظرة عصبيه : ورده فآآرجي
تغريد رفعت رآآسهآ وبأستنكآآر : نعم .. شنو قلتي ...
ورده ببرآآءه وهي تهز رآآسهآآ : يمكن فهد يبيهآ عشآآنهآآ تشبه لج .. يمممكن
أنآ مدددري
قآآمت مريم بسرعه وسحبت ورده مع يدهآ بقسآوة ودفتهآ برآآ .. وعلى طول وقفت ورده
بشعرهآ الطويل ألي رآآفعته لفوق وطآآيح على كتفهآآ تطآآلع أختهآ بنظرآآت
أمتلت عصبيه
مريم : أن شفتج تتكلمين بشي مآآيخصج والله لا أوريج نجووم الظهر .. سآآمعه
وأقول لأمي تعرف شغلهآ ويآآج .. يآآأم لسآآن
ورده تكش عليهآآ : مآلت عليكم بس
عبير طآآرت عيونهآ : بنآآت آخر زمن .. قآآطه أذنهآ عندنآ غلط ..
يآآرب سترك .. متأكده مريم أن أختج عمرهآ 8سنين .. أخآآف 80سنه ..
تغريد : شنو قالت ورده ..!!
عبير تطآلع تغريد بدون نفس : أسمعيني هذآ ألي قالته ورده مآآله شغل بالسآآلفه ألي قالهآ
أبوي ..
تغريد بطول صبر وهي تحآآول مآآتصآرخ : شنو سالفة الشبهه ..؟ تكلموآآ
مريم : شآآفوآ ليليآآن وقالوآ أنهآ شبهج .. حتى أمي قالت هالشي .. يخلق من الشبه
أربعين شنو يعني .. مع أني أشوف أن فيهآ ملامح ويمكن لأن البنيه
عندهآ غمآآزآآت نفس ألي عندج .. عشآن هالشي قالوآآ تشبه لج ..
تغريد مآآقدرت تحمل : شنووو .. تخسى تشبه لي .. لازم أشوفهآآ
عبير طآآرت عيونهآ وبأندفآآع : لالالا .. أبقعد وأتحضن العآآفيه .. أول شي أبوي مآآنع
عني أنآ وأمي الروحة .. ثآآني شي والأهم مآآتسمعين أبوي شنو قال عن فهد
وألي سوآآه فالبنت
مريم تحس نفسه مو قآآدرة تستوعب : معقوله بنآآت ..ألي سوآآه غيره على هالي مآآتتسمى ليليآآن .. قآآم كفخهآآ ...فهد عمري مآآسمعت أن أعصآآبه أنفلتت على أحد وسبب له شي ..
هذي كسر يدهآآ ..!
تغريد جلست وحطت أيديه على أذآآنيهآآ : لا تقولونه .. ( بكت ) تكفوون
مريم تجلس جنبهآ وبقوة تضمهآ : حبيبتي .. هالبنت لو تسوى ظفرج مآآرآآحت مع فهد وسوت علاقه
قسم بالله خآآيسه وعمي طآآح فيهآ مع أمي يعني مآآيشوفونهآ شي
.. يمكن فهد سوآ هالشي من ضعف بالي صآآر بس صدقيني عمره مآآرآآح يقرب من هالنجآآسه ..
عبير : والله صددمه ..!
معقوله عمتي الجوهرة تعرف عن سوآآة بنتهآ وسآآكته .. بآآين عليهآ طيبه
وعلى نيآتهآ البنت .. بس خالي علي لازم يعرف ..
تغريد بكره ترفع رآآسهآ وعيونهآ رآآحت حمرآآ : أيه لازم يعررف .. لاااازم .. ويوقف
هالوقحه عند حدهآآ ..
أم سعود تدخل وتسكر البآآب : أسمعوني أنتم الثلاثه .. السآآلفه ألي طلعت من فلاح قبل
شوي مآآأبي جنس مخلوق يعرف عنهآ شي
تغريد : يآآسلام .. ليش تبون تسترون عليهآ خلي أمهآ تعرف .. يمكن تربيهآآ
أم سعود بحده : فلاح وعدني يحل موضوعج فآآهمه ..
تغريد تشآآهق وتصد بعيونهآ : .................
مريم : خالة .. معقوله عمتي مآآتدري عنهآ شي .. ذي مولييه مآآتستحي
أم سعود رفعت صوتهآ : قلت مآآلكم شغل بالي أنقآآل ..
عبير تجلس قبآآل أمهآآ : صح حجي أمي .. أخووي فهد وآآثقه فيه
أم سعود تطآآلع تغريد : سمعتيني شنو قلت تغريد .. ولا أبي وسميه تدري
تغريد بدون مآتطآآلع خالتهآآ : ولا يهمج ...
أم سعود : مريم ..
مريم تحط رجل على رجل وترفع كتوفهآآ : ولا كأني سمعت شي .. ولا يخصني ..
أم سعود : زين ..
رآآحت صوب البآآب وفتحته حتى تطلع وتسكره ورآآهآآ
تغريد تطالع مريم وعبير : أبي أشوفهآآ ..
مريم : هآآآو .. أنتي شنو فيج قوومي .. يلاغسلي ويهج وخلينآ نستآآنس ..
عبير : أنآآ بروح أييب حلا بدآآل ألي أكلته أم بطن ...
ظلت سآآكته تحوم عيونهآ في الزوآيآآ ..
دآآخلهآآ كومة مشآآعر تعبث بكل شي ...
مشآآعر تحول قلبهآآ لنيرآن تشتعل ..
( بشوفهآآ يعني بشوفهآآ )
هالكلمة الوحيده ألي يحوم حولهآ أصرآآر وتحدي ..
×××××××××
تحرك بخمول وفتح عيونه بثقل وكل شي حوله يملاه الظلام الخفيف ألي يبدده
هوآآ المكيف لمآآ يحرك الستآآير وينكشف من ورآآهآآ الضوء متسلل بفضول
ومسرع مآيختفي لمآآ يبتعد هوآآ المكيف وترجع الستآآير لوضعيتهآآ ..
شعره فوضوي بشكل غير طبيعي وعظآآمه يحس فيهآ بألم لدرجه مو قآآدر يحركهآآ ...
ومآآكآآن عنده غير يحرك رآآسه ببطء ويلتفت للكمودينه ألي جنبه ...
كم السآعه .. وهو وين بالأسآآس ..؟!
سحب نفسه بصعوبه من على الفرآآش النآآعم
واللحآآف مرمي على الأرض .. تسآآند بظهره على الخشب وغمض عيونه
بتعب .. رآآسه يحس أنه بينفجر من هالصدآآع وزآآده هالحين ثقل يتملك
كل عظم فيه ... رفع يده وقعد يمسح على شعره الوآآقف يبي يعدله وأزآآرير ثوبه
الأبيض مفتوحه كآآشفه عن فآآنيلته ... أنفآآسه صوتهآآ شبه مسموع وهو يزفر هوآآ بقوة
ومسرع مآآكح لمآآ أندفعت ريحة السجآآير بقوة لرئته ..
ظل على هالوضعيه لدقآآيق يحآآول يستجمع طآآقه يقوم فيهآآ ... حرك رجوله ونزلهآ من السرير
وعلى طوول وقف بطوله وقعد ينزل ثوبه ألي كآآن وآآصل لحد ركبه .. تحركت خطوآآته
ببطء وثقل وحوآآجبه معقوده كل مآآقعد يطآآلع الغرفة بديكورهآ الفخم وأثآآثهآآ
ألي في كل زآآويه .. وصل عند البآآب وأول مآآفتحه رجع يكح ..
....... : هو أنتآآ صحيت ... ؟؟
أيه النوم دآآ كله ..شكلك مآآنتمتش كويس عند الحجه ..ههههه أنآآ يمكن لثوآآني
بس بقيت أشك أنك ودعت العآآلم ..
أخذ نفس بقوة وظل سآآكت يطآآلع بصديقه ألي كآآن قآآعد في الصآآله يدخن وقبآآله الابتوب
والتلفزيون في جهه شغآآل لكن على الصآآمت ...
بدت الذآآكره تسترجع أحدآآثهآ حتى تذكره أنه جى لعند صديقه
فهد يكح بصوته الرجولي الخشن : .................
عمر لوى فمه وبطنآآزة : يآآعم أنتآآ بقيت نآآيم ليوم كآآمل ونص يووم ..
فهد تسآآند بكتفه على أطآآر البآآب : ........
عمر : السآآعه دلوقتي 4 العصر .. وأنتآآ نآآيم أمس من 8 الصبح .. أنتآآ مآآكل أي
حبوب منومة .. دي أكيد جآآيبه مفعولهآ كويس هههههههههه ..
ظل يطآآلع عمر بنظرآآآت صآآمته قآآتله ...
يكره الأحآآديث ألي تكون بعد النوم مبآآشرة ..
يغمس نفسه دآآيمآآ في أجوآآء هآآديه تخلا من أي حديث جآآنبي لفترة تطول
بعد مآآيصحى ...
يمآآرس طقوس خآآصه فيه ... وأن عآآرض هالطقوس أي حديث
مجبور يسمعه .. تكون النتيجه شي مآرآآح يعجب ألي قبآآله ...
وعلى طوول عمر رفع أيديه
عمر وهو أكثر شخص يعرف طبع صديقه : أعتبرني مقولتش حآآجه يآآعم ..
رفع حآجبه اليسآر بشرآسه أمتلت فيهآ نظرته ورآآح يمشي مبتعد عن عمر متوجه
للحمآآم ألي عرفه من المغسله ألي كآآنت ظآآهره قبآآله جنب بآآب صغير ...
فتح بآآب الحمآآم وبقوة سكر البآآب ورآآه
عمر يفرك السيجآآرة في صحن زجآآجي صغير : يآآسآآتر ..!!!
ألله يعين ألي عآآوز يآآخدهآآ دي أكيد أمهآ دآآعيه عليهآآ ...
مد يده وسحب كوب الشآآي ألي كآآن من زجآآج وقآآم حتى يوقف بطوله الملفت وجسمه
الريآآضي ... لابس بنطلون جنز أسود على بلوزه سودآآ متألقه عليه ببشرته
البيضآ وألي أظهرهآ اللون الأسود بجآآذبيه ...
مرجع شعره الأشقر لورى بشكل مرتب .. توجه للمطبخ وسحب أبريق المآآي
ألي مآآله ثوآآني مسوي منه شآآي له .. تحرك ورفع يده حتى يفتح
الدرج ويسحب منه كوب ضخم شوي بلونه البني وتموجآآت الأسود تملاه .. رجع وقف
قبآآل الطآولة وسحب له ظرف كآآبتشينو وحطه فالكوب مع ملعقه سكر ...
يعرف أن مزآآج فهد يملاه بس ملعقة سكر وحدة ..
يذوب فيهآ أي توتر أو أفكآآر تملى فكره ..
ملعقه وحدة من السكر
لاتزود ولا تنقص .. وبعد مآآصب المآآي رمى ملعقه صغيره بوسط
الكوب وسحبه حتى يرجع فيه لطآآوله ويحطهآ بجنب الوجبه ألي شرآآهآآ
لصديقه... أنفتح بآآب الحمآآم وطلع فهد حتى يوقف معطي عمر ظهره قبآآل المغسله ..
مرجع أكمآآم ثوبه لنص ذرآآعه ...
فتح المآآي وقعد يبلل شعره بقوة ويرجعه لورى .. ومسرع مآآ سكر المآآي
وتحرك متوجه للغرفه ...
أخذ نفس عمر وتحرك للبلكونه
أبعد الستآآير عن البآآب الزجآآجي وفتحه بأيديه الثنتين حتى يدفعه لورى...
أنتشر النور بأندفآآع محمل بأصوآآت السيآآرآآت وريحة
الدخآآن ... الشمس متمآآيله لجهة الغرب معلنه أولى خطوآت المغيب ..
أخذ عمر نفس بقوة حتى حس برئته تمتلي بريحة الهوآآ
ألي مهمآآ صآآر يعج بروآآيح مختلفه .. يظل بين ثنآآيآآه طآآقه تخليك تعيش
أجوآآء الأنتعآآش وصفآآء خآآطر بلا منآآزع .. تقدم أكثر وحط
أيديه على الخشب حتى يغرق نفسه في مشهد هالمبآآني الشآآهقه قبآآله
والبيوت ... بعد شوي رآآح يروح لمشوآآر مهم .. ويآآكثر
هالمشآوير المهمة ألي تلف حيآآته ..
يحس برغبه غريبه أنه ينقل عدوى موجة هالسعآآده ألي تجتآآحه لكل شي قبآآله ..
حتى شهية الحيآآة والرغبآت الي تكمن فيه ..مخليه
كل شي محدود بدآآخله مندفع حتى يصعد لفوق أكثر... سمع صوت المعلقه ألي تضرب حوآآف الكوب
يوم فهد يحركه وعلى طوول لف لفهد ..ألي هو الثآني منغمس في حآلة
صمت يشوفهآآ فريدة ...
فهد يتكلم وصوته للحين خشن بشكل وآآضح : ليش مآآصحيتني للصلاة ..
عمر يطآآلع المبآني قبآله : حآآولت معآآك كتير .. مآآفيش فآآيده
تحرك دآخل لصآآله ووقف قبآآل فهد ..
عمر : مستعد تسمع أي أمور خآآصه بالشغل في فرنسآآ
فهد يشرب من الكآآبتشينو ومسرع مآآنزل الكوب على الطآآوله ورمى ظهره على الكنبه
حتى تستقر يده على بطنه :
لايكون صآآير شي ..!
عمر بعد صمت : الشآآرد مش حيقدر يدخل أي منآآفسه للبطولة السنه دي .. وخد عليهآآ
فرصة ربحنآ ضئيله أوي
فهد أتسعت عيونه : ليه شنو فيه فرسي ..؟ ( رفع صوته ) أنآآ قآآيل لمآيكل الزفت أن الشآآرد
مو طبيعي بس هو رفض كلامي .. رفضه ..هآآ شوف .. طلع كلامي صج ..
أنآآ الغبي ..أنآآ ألي سمعت كلام وآحد دآآج نفسه
عمر يهز كتوفه : هو دلوقتي أرسله من الأسطبل لمقآطعة النورمآآندي لحد مآيتأكد أنه
خآآلي من أية أمرآآض ويتأكد بقآ من سلامته
فهد بعصبيه : هالخيل أصيل وعروقه عربيه والله لو صآآر فيه شي
لا أكون معطيه درس كيف يربي خيول عمره مآآرآآح ينسآآه
عمر يجلس على الكنبه : أهدآآ .. مش بالتصرفآآت دي بتنحل الأمور ..
فهد ثآآر : أنت عآآرف زين شنو الشآآرد بالنسبه لي .. كنت حآآس أن الشآآرد تعبآآن ..
( قالهآ بقهر وحسره ) كنت حآآس من نظرته وحركته
عمر ينحني ويحط كوع أيديه على ركبه وبأبتسآآمه : أن شآآلله هو بخير ..
فهد يضرب يده بقوة على الكنبه : المشكله أني مآآقدر أسآآفر ولا كآآن رحت وتآآبعت وضعه
بنفسي ..
عمر : تقدر تكلم مآآيكل ع النت .. دي مش مشكله أبدآآ وأنتآ عآوز تكبر حآآجه هآآيفه أبصرآحه ..
الحآجه التآنيه فرآآنس ..
فهد بنظرة أهتمآآم : شنو فيه ..
عمر : دي ديونه حآجه متتأقدرش يآآفهد .. الأنسآآن دآ مش طبيعي أنآآ من رأيي
تخليك منه
فهد يسحب الكوب وبعد صمت : أنآ بسدد ديونه مو عشآآن سوآآد عيونه عشآن خآآطر هالعجيز ألي عندي ولا هو من شفت شكله وأنآ ودي أريح أمه منه
... لوريت عجيز طيبه وعلى نيآآتهآآ والله يعوضني أن شالله .. بس هآآ خله يعفن بالسجن
بالأول .. ودآآم ديونه كثيرة بتبطي لوريت لين تدبرهآآ ..
عمر يمد شفآيفه : أنتآآ حر ..
فهد : طيب الجآمعه قبلت أجآآزتي عن التدريس ..
عمر يهز رآآسهآ : يس .. ( أبتسم على طوول وفجأة أنفجر ضحك ) ههههههههههههه
فهد يطآآلعه : سكني أنت .. ليش تضحك
عمر يحط يده على فمه يحآآول يمسك نفسه : هههههه .. سوري فهد بس لمآآ شفت عربيتك
أمس مآقدرتش أمسك نفسي .. ألله لو الفرنسيين يشوفوآ مخترعهم الفذ أي عربيه
يسوق بيهآآ ... هههههههههههه
فهد : هذي سيآآرة أمي العوده .. هالسيآآرة ترآآ لهآآ عمر ألله يعين بس ...
عمر : دي وآآضح أنهآ قديمه أووي .. أنآ مآآعرفش أزآآي أشتغلت معآآك
فهد يرفع رآآسه لعمر وبنبرة أمتلت حنين : آآخ يآآعمر لو تعرف هالعربآآنه شنو تعني بالنسبه
لي ... يآآ سويت عليهآ حوآآدث وأنآ بالثآنوي .. كنت آسرق من أمي المفتآح وهي نآآيمه
وأرووح أسووقهآ ... مغآآمرآت شنو أقول وشنو أخلي ..
عمر يقوم ويروح للمطبخ يآآخذ كوب الشآآي : آآآهآآ ..
فهد يحرك يده لين أستقرت على ذقنه : أسمعني .. أنآآ طبعآ بوضعي ألي بهالشكل لا أقدر أسآآفر
ولا حتى أصرف فلوس من البنك لأن أمي شرطت علي مآآقرب منهآآآ
عمر يشرب من الكوب ومسرع مآآرفع حوآآجبه : يعني أزآآي ..؟ أنتآآ عآآرف أنه
في شهر أبريل هتبدى البطوله وأحنآ من زمآآن نستنآهآآ .. لازم تسآآفر
حتى تشرف على كل حآآجه .. غير كده أشغآآل كتيره محتآآجه توقيعك والمنآآقصآآت
ومختبرك ألي عمآل تأسس فيه ...
فهد يقآآطعه : بعطيك وكآآله وبريح مخي جم شهر .. سنتين أصحى من الفجر ولا أرجع
غير في وقت متأخر .. بعتبرهآآ أجآآزة أريح عمري فيهآ ومنهآ أستآآنس عند
أمي ..
عمر بعد صمت : ع رآآحتك ..
فهد يطآآلعه بتركيز : معك فلوس .. ؟
عمر حرك يده تلقآآئيآ يدور بوكه في جيب بنطلونه الخلفي : آآه .. بس فين فلوسك ..
فهد بضيق : سلمت خآآلي جوآآزي وصرآفتي ..حتى بوكي .. هههه ..
عمر مو مصدق : أنتآآ من جد بتتكلم .. وده كله ليه .. أحنآآ فني زمن عآآيشين ..
يعني مش بالطريقه دي يجردووك من كل حآآجه
فهد يمد يده : أخلص علي .. بروح أشري لي دشآآديش وشمغ .. طبعآ مو دين ألي أخذه
منك خذه من أي فلوس تتحول على حسآب الشركة .. أنآآ مآآحب أظل مديون لأحد ...
على قولة أمي .. الدين عمآآة عين ..
عمر يتقدم ويسلم بوكه لفهد : حشوف لأنو مدى حتتحمل ..! خد الفلوس ألي عآآوزهآ
فهد يسحب البوك وينزله قبآآله : بتحمل ..لعيون هالديرة بتحمل ..
عمر : أهلك قآآسين أوي ..
فهد أبتسم : تخيل أن أمي لقيتهآ رآآميه ................

حس بنفسه يتهآآوى في عمق جرح كبير ...
الجرح ألي صدر من أدفى وأغلى أنسآآنه ع قلبه ..
هالحركة في مقتل ..
ومو المفروض يذكر شي خدش كبريآآئه ورجولته ...
أخذ نفس بقوة وزفره .. يبي يبدد هالأحآآسيس ألي لو تبعهآآ
فهو بلا شك بيلقى طريق للهروب بلا رجعه ..
عمر : لقيت الحجه رآآميه أيه...
فهد يقوم ويهز رآآسه ببعثره : سالفه مآآلي دآآعي أذكرهآآآ .. شفت جوآآلي ..؟
عمر يهز رآآسه بالرفض : لأ ..
تحرك ودخل غرفة النوم حتى يلمح جوآآله بوسط السرير ...خطوآآت وآآسعه
حتى ينحني ويسحبه .. رجع لصآآله وقعد قبآآل الطآوله ومسرع مآآمد يده
وفتح كيس الوجبه
فهد : تصدق أني مآآكلت شي من أمس ..
عمر بضيق: .. مآآتقولش لي مآحدش بيأكلك ..يعني مآآيصحش يآآخدو فلوسك
وصرآآفتك .. وعلى كل ده مش لاقي حآآجه تآآكلهآآ
فهد : لالا .. جدتي بيتهآ عآآمر وأنآ أخووك ومو بنت لافي ألي تخلي أحد في بيتهآ
يوعآآن .. بس أنآآ مآآلي نفس أبد
قعد يآآكل من الوجبه وعلى طوول عمر قآآم ورآآح للبلكونه ووقف ..
يعرف بكل شي سوآآه فهد والحرب الشرسه ألي خآآضهآ مع شيخ قبيلتهم
بو فوآز لحد مآآطرده ..
عمر بعد صمت : أنآآ كلمت عمتي النهرده ... حنونه أوي لدرجه بكيت على التلفون
تترجآآني أزورهآآ
فهد وقف عن الأكل ومسرع مآطآآلع صديقه : يآآولد ترآآك معقد السآآلفه .. روح لهم
شنو رآآدك .. حرآآم عليك من عرف أبووك بوجودك مآآشآفك ..
عمر بدون مآآيلتفت له وهو يشوف هالمبآآني بلذه غآآمضه : مش وقته أبدآ
فهد يرجع يآآكل : كيفك .. أبصرآحه تعبت ويآآك عمر
سحب جوآله وضغط زر حتى يلقى 56 مكآآلمه ...!!
رفع حوآآجبه بأندهآآش من هالرقم ألي يظهر على الشآآشه بمكآلمآآت لم يرد عليهآ ..
رقم خيآآلي أنه يلقآآه أي شخص في يوم كآآمل ...
كيف وهو
الشخص ألي لازآآل غريب في ديرته ..!
أهتمآآمآآته والأشخآآص ألي يسألون عنه وحجم كل شي كبير أنتقل
بأرآآدته لوطن مآآينتمي له ..
والوطن الأصلي مآآزآآل يجهض كل ذكريآآته السآآبقه
يجرده من فرحة تحتويه ..
ضغط وحدة من الأزرآر بفضول يبي يعرف من دآآق عليه ..
حتى يحس بشي موجع كحسرة تحتويه
وهو يطآآلع رقم أمه من بين هالأرقآآم في قآآئمه المكآلمآت ألي مآآرد عليهآآ ..
أيه رقمهآآ .. مع رقم
علي .. طلال .. سآآلم .. عمته الجوهرة ..
ويزيد وجع الحسرة لمآآ شآآف رقم أبووه ...
حتى أبوه دآآق عليه ..!!
وش صآآير .. هذآآ غير الرسآآيل ألي تنتظر من يفتحهآآ ...
توجه لصندوق الرسآآيل ...
الرسآآله الأولى
( رد علي وأنآ خالك رد ..)
الثآنيه
( ليه سويت هالشي .. شآآيل عقلك بيدك .. عمتي قالبه الدنيآآ فوق تحت ..)
الثآآلثه
( فهد أذآآ فيك شي تحجى .. ليش مآآترد على أحد لييش )
الرابعه
( أنت شنو تبي فالبنت .. عآآد توصل لكسر .. !!
كسر يآآفهد .. )
الخآآمسه
( تعآآل للبيت .. قآمت عمتي تحط أنك منحآآش عشآآن ألي سويته فالبنت ..
تعآآل بسرعه كلنآآ مجتمعين حتى أبووي قآآعد ينطرك .. بسرعه )
السآآدسه
( أمي منهآآرة يآآولد .. رد .. قولي بس وينك )
صآآر يفتح وعيونه تتسع أكثر من الرسآيل ألي مرسلهآ علي وطلال حتى سآآلم ..
وعلى طول وقف وسحب بوك عمر ... رآآح يمشي بخطوآآت
وآآسعه متوجه لبآآب الشقه ..
عمر : فهد
فهد يفتح بآب الشقه : برجع للبيت .. بينآ أتصآآل ..
طلع من بآآب الشقه وسكره ورآآه ..
ولحظآآت
طلع فيهآآ من الفندق مثل لو أنه طآآلع
من هروب أزلي تبعه بلحظة خآآينه أمس .. هو ألي عرف كيف يتقن فن
العذآآب في لحظة غيآآبه .. دآآيمآآ مآآتفآجأة الأمكنه في لحظآآت الهدوء ..
ركب سيآآرته وتحرك متوجه لبيت هو بيته ..
أحيآآن نحآآول نلفق لعثرآىتنآآ أعذآآر محدودة وأذآ بالعثرآآت تلفق لنآآ خطآآيآآ
مقصودة ...!!
تتوقعون أيهم يكون الأحزن .. حكآآية عشق بدت وأنتهت في وهم ...
ولا حكآآية يآآمآآ ظلت الأمآل معلقه على كتوفهآآ ...؟
مسآآفه تتبعهآ مسآآفه مثل مسآآفآآت ملغمه... مستهدفه ..
والشي االأكثر ألم لمآآ يلقى نفسه بفرح ملهم
عليه مآآيسوي ألا الشي ألي يوجعه ...يجرحه ...
وقف بالعربآآنه عند بآآب البيت حتى يفتح البآب
تآآرك مشآآعر التأجيل ورآآ ظهره .. دخل الحوش وحآآجة الوحدة بهاللحظة تلفه ..
حآآجته المأسآآويه لسيجآآرة يدخنهآآ وينفث منهآآ حزنه ... وصل عند
بآآب المدخل بلونه البني حتى يفتحه ويكتفي بوقفه قبآآل
هالصآآله بأثآآثهآ ألي تغير عليه كثير ...
أخذ نفس وأذآ فيه مآآيتنفس غير ريحة الأمآآن والرغبه في الضيآآع
بين هالجوآآمد...
دآآيمآآ مآآيقولون لنآ أن الأفكآر المجنونه أكثر شي نقدر نحققه ..
وهذآ هو جنونه وصله لهالمكآآن .. تقدم أكثر وريحة الصمت تلف المكآآن
حتى من ورآهآ يستنتج أنهآآ موجوده في غرفتهآآ ..
هي ألي تكره هدووء الأمكنه ..
ومآآيثيرهآآ غير الأصوآت المرتفعه والأزعآآج ..
تخآآف من الهدوء .. تكرهه .. تكرهه حد الأرتبآآك
تحركت خطوآآته بسرعه وصعد الدرج كأنه يصعد لذة حضن بيلقى من
ورآآه كل معآآني الفقد ..
حس بالكلام يطفي بين شفآآيفه وتشتعل مسآآحآآت صمت قآآتله
وهو يتوجه لغرفتهآآ .. فتحهآ حتى يلقآهآ متمدده على سريرهآآ
والغرفه هي الغرفه .. مآآتغير منهآ شي .. ترك البآآب
وتقدم أكثر وعيونه تنتقل على جسدهآ لين أنكشف وجهآ وهي حآآطه
يدهآ تحت خدهآ ومغمضه عيونهآآ نآآيمه .. بآآين عليهآ التعب
وملامح وجهآ مجهده بشكل غير طبيعي ...
مد يده وهو مو مصدق أنه يشوف وجه الحنآآن ودفآآه
القلب النآبض دآآخل كيآآنه ..
حط يده على كتفهآآ وقآل بتردد
( يمه ) ...!!
نطقهآآ حتى تغرق الكلمه في عبرة غصت دآآخل حلقه وهو يتذكر بكآآهآآ
..
رجآآهآآ لأبوه أنه مآآيطرده ويخليه . فتحت عيونهآآ وأنتفضت
من شآآفته .. حتى تمد أيديه وهي عآآجزة عن الكلام ...
مو مصدقه أنهآ تشوف ضنآهآآ .. تشوف لافي ..
بكت بقوة وأنهآآرت لمآآ طآآح رآآسه على صدرهآآ يبيهآ تحضنه أكثر
غآآص بين أحضآآنهآآ وأبعد عنهآ يبوس رآآسهآآ وأيديهآآ ..
فهد : أشتقت لج يآآميمتي .. أشتقت لج .. سآآمحيني .. يآآيمه
سآمحيني
أم سعود تلف أيديهآآ حول رقبته وبصعوبه أنطقت : آآآآآآه .. وينك عني وينك يآآيمه ..
لاليلي ليل ولا نهآري نهآآر .. ليش رحت وتركتني يآآيمه ...
فهد يحآآول يمسك نفسه وبصوته الرجولي : لا تبجين يالغآآليه .. تكفييين .. دمووعج والله مآآقدر أتحملهآآ
ورب البيت ..
أم سعود تهز رآسهآ وهي تحضنه أكثر وأكثر : محرووومه منك جم سنه ...
والله بدونك مآآسوى شي ,, أنت قطعه من قليبي .. قطعه منه ..
فهد نزلت دموعه بس مسحهآ بسرعه وبآآس رآآسهآآ بقووة : هذآ لافي قبآآلج .. تحت شورج ..
أم سعود وعيونهآ غآآرقه بالدموع وببطء حضنت خدوده بأيديهآآ : نحفت كثير ..
تغيرت ... ( رجعت حضنته) مآآبيك تتركني والله مآآتحمل يكفي علي وآآحد يكفي ..
فهد يجلس جنبهآ ويبوس يدهآآ : كلي لج ..وعمري مآآرآآح أخليج
أم سعود وهي بالعآآفيه تتكلم : لا ترووح وتخليني ..
فهد يمسك أيديهآ بقوة ويضغط عليهم وهو ينهآآر من دآآخل : يممه تكفين بسج بجي .. والله مآآتحمل أشووف
دمووعج .. ترآآ بطلع والله لا أطلع
من سمعت أم سعود هالكلام قآآمت تمسح دموعهآآ وهي تشآآهق
أم سعود : خلاص .. مآآرآح أبجي ..
فهد أبتسم والدموع غرقآنه دآآخل عيونه : أييه يمه ..يخليج ربي بسج دمووع ..
أم سعود كل مآمسكت نفسهآآ أنهآرت أكثر : أشتقت لك يمه .. صرت من كثر
مآآني مشتآآقه لصوتك أحلم فيك تقولي يمه .. بس يمه ..
( نزلت رآآسهآآ وبكت ) لا تلومني لا بجيت .. لا تلومني
فهد يسحب أيديهآ ويقرب منهآ وعلى طول لف أيديهآ حول كتوفهآ وضمهآ .. قآل
بهمس : يمه .. أنآآ جنبج هالحين . كل شي صآر أرميه ورآآ ظهرج ..
أم سعود وهي تمسح على ظهره : أن شالله
فهد يبعد عنهآ وبقوة يبوس يدهآ : يآآني أشتقت لديآآتج أبوسهآ كل صبح ومسآ
أم سعود : ههههه ( صآآرت تمسح دموعهآ ) كل شي فقدك من بعد مآآسآآفرت
ألا شلون تجرأت وييت وأنت عآرف أن أبووج رآآفض
تدخل البيت ..
فهد أبتسم رغم أن يتألم من مشهد دموعهآ : من شفت رقمج عرفت أني أقدر
أشووفج فالبيت .. أعرفج يأم سعود مآتعرفين تسوين الشغله من ورآ ظهر فلاح ..
أم سعود وبصوت أمتلى بحه : ههههه .. أي والله أنك صآآج
....... : يآآحمآآره أتركي البلايستيشن لا أدوووسج
...... : مآآآبي كيفي .. طلال يوم شرآآهآآ قال كلنآ نلعب فيهآآ
........: طآآلعوآ قطة الويه أقسم بالله
سكت وهو يسمع صوت أخوه سيف وأميرته يتهآآوشون وصوتهم
وآآصل لحد غرفة أمه .. أبتسم غصب عنه .. أبتسم وحس بكل شي مآآت
في غربته .. بدى يرجع له .. بدى ينعش عروق اليبآآس بدآخله
فهد بصوت وآآطي : للحين عنآآديه .. هآآ
أم سعود : لو تشوفك يمكن تروح فيهآ .. كآآنت تبي تشوفك بس بو سعود ردهآآ
فهد ينزل من السرير وأبتسآآمه : بنزل لهآ تحت .. مشتآآق لوردتي
والله
أم سعود تطآآلع ولدهآ من فوق لتحت : ورآآ ملابسك جذي مبهذله ..
فهد رفع يده وصآآر يمسح على شعره بعبث : رآآعي حلال هالحين أنآآ تعودي على شكلي
أم سعود بضيق : أنآآ لو أني عآآرفه أن هالشكل بتكون شروط خالتي والله مآآرحت لهآ
أعرف مكآآنتك زين .. ولاني غآآفله عن ولدي فهد
فهد ينحني ويبوس رآآسهآ : وش دعوة يممه .. يلا بنزل
تحرك بخطوآته الوآآسعه .. المتوآآزنه ...
حتى يطلع وهي الود ودهآآ
يبقى طول الوقت جنبهآآ . وصل عند الدرج وببطء ينزل وهو يسمع
صوتهآآ .. أنحنى برآآسه على خفيف وخصلات من شعره تمآآيلات بخفه
حتى يلمحهآآ قآآعده قبآآل التلفزيون وسيف حآآط أيديه على خصره
ويطآآلعهآ بعصبيه .. لابسه بنطلون وردي على تي شيرت بنفس اللون
وشعرهآ شآآدته لفوق ورآآبطته
كله..
سيف : أتركيهآ بمكآآنهآ أقوول أحسن لج .
عبير بطفش : يآآخي رووح ورآآك .. أوووف
مآآقدر يظل وآقف يتأمل بدون مآآينزل ويفآآجأهآآ ..
متوقع زين أنهآ لو شآآفته بترفض تقرب منه ...
مجرد ردة فعل منهآ ..
تعدل بوقفته ونزل من الدرج بنعآآله السودآ ألي لازآلت تحتوي
لمعة خآآصه يكتمل فيهآ لبسه ..
فهد وقف عند آخر درج وبصوته الجهوري : ورآ مآآتفكهآ من شرك سيف ..
لف سيف صوب المصدر وهو مو مصدق يشوف
أخوه موجود فالبيت .. أتسعت عيونه متعلقه بفهد..
بثوبه الأبيض المخصر على جسمه والأزآآرير ألي نسى يسكرهآآ
ومفتوحه لين نص صدره ...
سيف بفرح : فهد .. وينك أنت ..؟
تسمرت هي في مكآنهآآ وبخوف لفت تطآلع فهد بس بسرعه قآآمت
ووقفت ورآآ سيف متمسكه بيده بقوة ..
فهد ينزل على الأرضيه ويمشي مقرب منهآ والفرحه مآآتسع قلبه : أفآ عبوورة .. مآآودج
تسلمين على أخووج ..( قالهآ بصوت هآدي نوى فيه يخفف من روعتهآ ألي بدت مو مصدقه
بوجوده ) جم لي مآآشفتج .. ( فتح أيديه ) تعآآلي عبير ..
عبير لمعة الدموع بدت وآآضحه بعيونهآ : .................
سيف يحط أيديه على خصره ومسرع مآآرفع رآآسه لسقف بطفش : الحمدالله والشكر ..
يآآمثبت العقول ثبت على هالبنيه المسيكينه عقلهآآ ..( أبعد أيديهآ بقوة عن يده ) هيييه أنتي
وخري عن يدي ترآ أنآآ حدي أكره دلعكم المآآآصخ .. هالحين ذبحتنآآ في أخوج بروح له وبروح
ولمآآ شفتيه تسوين هالشكل ..
وقفت تطآآلع فيه وكتمة الدموع وآآضح أنهآ تحآول تمسكهآ من الكلام ألي قآآله
سيف بس هو بكل ثقه طآآلعهآ من فوق لتحت يبي يحرقهآ نفس مآآحرقته
وهو يبي يلعب في البلايستيشن وهذي فرصته ..
فهد يقرب أكثر : عبير .. وردتي .. تعآآلي ..
عبير للحين جآآمدة في مكآآنهآآ : ....................
سيف يوخر عنهآآ : أقسم بالله تسدوووون النفس مآلت عليكم من بنآآت .. ترآآ
مآشفت شي من سآآفرت وهي ذآآبحتنآآ .. يوم الهنآ يوم تروح تنآم عند عمتي الجوهرة ..
نفتك منهآ .. نرتآآح بلا دلع وخبآآل .. من شآآفهآآ قآآل بزر .. أنآآ ورحيم
بنصك الأربعتش بس شوفنآآ ..
فهد بنبرة تهديد : سيف .. أقصر الشر ...
سيف جلس على الكنبه بثقه ومن دآآخل فرحآآآن بالي سوآآه على الأقل
يعرف أنهآ أحترقت على الأخر: ...............
لف فهد بنظرة أمتلت حنآآن لأخته الوحيده ودلوعته وهي ظلت وآقفه
منزله عيونهآ بالأرض .. شآآبكه أيديهآآ في بعض وبقوة تشدهم ...
فهد ينزل أيديه : أووكي عبير هذآ أستقبآآل تستقبلين فيه أخووج العوود ...!
صد بعيونه بس فجأة رجع لورى خطوتين أول مآآرمت عبير نفسهآ
عليه ولفت أيديهآآ حول رقبته .... بكت بقوووة وبصوت عآآلي ...
..أخوهآآ الغآآلي هذآ هو قبآآلهآ بعد فرآآق سنتين ..
. وهو بحركه تلقآآئيه حضنهآ ولف أيديه حول خصرهآآ
حتى يرفعهآآ ..
عبيرتغطي وجهآآ على كتفه : .................
فهد : هههههههههههههه ... قسم بالله مآآتنعطين ويه أبدد
عبير قآآمت تبكي بصوت مسموع : ................
فهد يدور فيهآآ : بتسكتين ولا بظل أدور فيج لين تدوخين ..؟
عبير : ....................
فهد بقوة يدور فيهآآ : هآآ يلا بسمع صوتج
عبير تكلمت بسرعه وهي تشآآهق : لا ... لا .. لا
فهد وقف منحني شوي لأنه طويل وهي أقصر منه : هههههه ...
نوى يبعدهآآ عنه بس هي تمسكت برقبته بقوة ...وللحين دآآفنه
وجهآ على كتفه ..
عبير : ليش تركتني .. ليش .. مآآحبك أنآآ .. مآآحبك ...
سيف مد بوزه : هآآآ هذآ ألي كآآن نآآقصنآآ ( قلدهآآ ) مآآحبك .. يآآشيخه على شحم بس
لا قسم بالله أخذج لجآخور أمي هنآك تعرفين دلعج هالمآآصخ وين تودينه ..
فهد بنظرة عصبيه وهو يطآآلع سيف : وبعدين معك أنت ...؟
سيف على طول سكت وبعدين تكلم : أعتذر عن قطع المشهد ألي قطع قليبي ..
( قآآل بصوت حمآآسي وآآطي ) فآآتك يآرحيم
نص عمرك .. فآآتك
ظل فهد منحني ومآهي ثوآآني حتى يرفع يده ويمسح بأصآآبعه الطويله على شعرهآآ ..
فهد : عبيرتعرفين أن دموعج غاليه علي وأنآ أخووك ..
وأنآ تركتم غصبن علي وعآآرفه أنتي بالوضع كله ..
عبير تشآآهق : أييه .. عآآ .. عآرفه .. عآآرفته زين
فهد بهدوء يحط أيديه على خصرهآ ويبعدهآ عنه رفع أيديه حتى تستقر على كتوفهآ : طيب ..
عبير بدون مآآتطآآلعه : ............
فهد يحط يده على خدهآ وبحنآن يبوس الخد الثآآني : مآآفيه أشتقت لك .. الحمدالله ع سلامتك ..
عبير ومن بين شهقآآتهآآ : الحمد .. الحمدالله على سلامتك ..
فهد يلف يده حول كتوفهآ ويسحبهآ له : يلا أمسحي دمووعج ولا تخلين بعض النآآس
يتشمت فيج
سيف فتح عيونه على الأخر :من قصدك ...؟
فهد يرفع يده لأخوه : شوف هالمره بعديهآ بمزآآجي بس أن شفتك تجآآكر أختك
بهالشكل مآآرآآح يحصل لك طيب
سيف يقوم بملل : أييه لنآ ألله حنآآ ...
رآآح يمشي لدرج بس وقف أول مآآنزلت أم سعود وهي تطآآلع بنتهآ تبكي وآآقفه
جنب فهد
أم سعود : شنو فيهآآ ..؟
فهد مبتسم وهو يضمهآ بيد وحدة : مآفيهآ شي يممه ... هالدموع كلهآ لأخوهآ العود
دق جوآآله وعلى طول سحبه من جيبه حتى يفتح الخط ..
فهد : ألو ..
علي بصوت أمتلى عصبيه وبصرآآخ : وينك أنت ..؟
فهد مو مهتم بنبرة صوت خاله ألي تفجر الأذآآني : شنو صآآير يالخآآل
علي : تضف حالك وتيي لبيت أمك العودة هالحين .. تفهم ولا لا ..!!
نوى يتكلم بس علي سكر الخط بوجهه .. أبعد الجوآآل عن أذنه وهو يطآآلعه
ومسرع مآآرجع الجوآآل لجيبه مع زفرة طلعت من أنفآآسه بصوت مسموع ...
سيف يصعد الدرج : بروح أبدل ملابسي ..؟
أم سعود تطآآلع ولدهآآ ومسرع مآآأشرت لعبير : أصعدي لدآآرج أبي فهد
عبير تتمسك بأصآآبع فهد وبرفض : مآآبي .. بقعد مع أخوي يعني مو لهدرجه مشآآكلكم
تمنعني من شوفته
أم سعود بطولة بآآل : أخووج بتشبعين منه مو بطآآير ..
فهد ينحني ويبوس رآآسهآ : يلا حبيبتي أسمعي الكلام .. ووعد مني بقعد ويآآج أعرف
أخبآآرج كلهآآ
عبير وهي تمسح دموعهآ وبقهر : لا مآآرآآح تلقى وقت وتغريد هنيه عشآآنك ...!!!

أنقبض قلبه من جديده وهو يشوف أخته تنفلت من بين أيديه بحركه
سريعه تآآركه النآآر تشتعل في قلبه ..
لو أنهآ مآآتحركت بهالسرعه كآآن صآآر شي مآآرآح يرضيهآ وهو ألي
مآآيبي أحد يجيب طآآريهآ في هالبيت قبل لو بالحلم ...
تعقدت حوآآجبه
وأنشدت عضلاته لدرجه قآآم يضغط على أصآآبعه بقوة ..
فهد بنظرة أستفسآآر لأمه مآآخلت من نظرته الشرسه : هالخآآيسه هنيه ..!
ولا بعد مآآشالله تستقبلونهآ في بيتكم ..
أم سعود تتقدم من ولدهآ : أسمعني البنيه مسيكينه .. تعرف أن أختي وزوجهآآ
عمرهم مآآهتموآ فيهآ .. يصرفون عليهآآ ومومقصرين معهآ بلبس بس تربيه ......
فهد صرخ بقوة : لا تقولين عنهآآ مسيكينه .. لاتقولين ...!
أم سعود بحزم : شوف هالوضع من زمآآن مطلعه روحي منه بس لهنيه وكفآآيه
لامنك ولا منهآآ ..
فهد وبنبرة صوته ألي بدت خشنه .. حآآقده .. كآآرهه : والله لاأكوويهم بنآآر
لافي ألي مآآعرفووه.. لا أخليهم يذوقون من النآآر ألي ولعوهآ في قلبي ..
أم سعود تقرب منه : يآآولدي خلكم منهم .. ألي صآآر صآآر .. خلاص
فهد أبعد عنهآآ : لا مو خلاص .. ووالله هالبيت حرآآم علي أدخله دآآم هالجلبه
تدخله وخلهآآ تنفعكم ..
أم سعود برجآ وهي تتمسك بيده تبيه يوقف : لافي ... هالنآآر أنكوينآآ منهآآ من فآرقنآآ
أخوك سعود .. أنت عآآنيت بمآآفيه الكفآآيه .. لمتى بظل أتحمل منكم لمتى ..؟
فهد وكل أعصآآبه أنفلتت وهو من كثر مآآعصب
الكلام صآآر ثقيل على لسآآنه : لاحد يتحمل ... ولا أبي منكم شي .. الموضوع
موضوعي ووالله لو تنطبق السمآ على الأرض مآآينتهى ..
أم سعود بضيق : البنت صآآرت ......
فهد ينفض يد أمه وبسرعه غمض عيونه ويتنفس بقوة : يممممه .. وخري عني .. وخري
أم سعود وهي قآآمت ترجف من ولدهآ ألي تبدلت ملامحه : فهد طآآلعني .. طآآلعني
مآآيصير ألي تسويه بروحك ... كل شي أنتهى خلااااص
مآآقدر يظل أكثر ... وهالمد والجزر بعوآآطفه وأحآآسيسه يلعب فيه ...
يحوله في لحظة لكتلة من الجمر في منطقه يملاهآ الدمآآر ..
وفي لحظة كتله من الثلج يقدر شعآآع الشمس يخليهآآ تذوب بين ثنآيآآ
العشق ..
العشق ألي حوله لمدمن ..!
مستحيل بيعرف لحآآله من أي طريق بيكمن الشفآآ ..
أو حتى من ذآك المجهول ألي بيدله على طريق الأمآآن ..
ومن أي مخرج بيوقف فيهآآ بعيد عن الدآآء ألي فتك في شرآيين قلبه ..
هو ألي يآآمآ لامس في دآآخله آآخر هآآويه من جحيم هالحب ,,
رآآح يمشي بخطوآآت وآآسعه
وأمه مآآنفع ندآآهآآ له ...
خآآفت يسوي بنفسه شي ..
أو يرجع لافي ألي كآآن مآآبينه وبين الجنون غير شعره ...!
ركضت بقوة تنآآديه ..
( فهد لاتروح بروحك تكفى ... لا تروووح بهالحآآله ...)
كل شي أختفى قبآآلهآآ مثل طيف عآآبر أول مآآصفق البآآب بأقوى مآعنده ...
×××××××××××
وآآقفه تبكي بمرآآره عند بآآب الغرفه وهي تحآآول تدآآفع عن نفسهآآ
تقول شي ... أنتفضت بقوة أول مآآصرخت الجده بوجهآآ ...
الجده : بسس .. ألله لايبآآرج في عدوينج.. شعللتي النآآر وتركتيهآآ
ليليآآن متقطعه من البكآ : والله العظيم مآآخطبني .. أقسم لتس بالله .. تسذوب .. هو وصآآلح وعمآآني ..!
مستحيييييييييييل أبوي بيزوجني هالصآآيع مستحيل
الجده حمده : أييه تبلي عليه نفس مآآتبليتي على لافي .. مآآنيب هبله يآآبنت أبووج
ولا نسيت ألي سويتيه قبل سنتين
سكتت وتمآآيلت بظهرهآ على أطآآر البآآب ومسرع مآآرفعت يدهآ بقهر حتى تمسح
شعرهآآ بقلة حيله .. ويدهآ الثآآنيه مجبسه مو قآآدره تحركهآآ ..
مآآحد معطيهآآ فرصة تتكلم أو حتى توضح اللبس ا
مصيبه ألي يصير لهآآ ..
من وين طلعت هالأشآآعه مآآتدري ..؟
من متى سآآمعين فيهآ وليش مآحد قالهآآ مآآتدري .. بس شهقت بقوة
أول مآآنسحب شعرهآآ بقسآآوة وبقوة صرخت ...
تحس جذور شعرهآ تقطعت من هالقبضة الضخمه ألي لمت شعرهآ كله دفعه
وحدة وصآآرت تشده لفوق
أبو سعود وهو يهزهآآ : من متى تكلمينه يالفآآجرة ...؟
ليليآآن بقهر تتكلم : مآآأكلمه والله .. أنآآ بنت أبووي ... مربيه أحسن تربيه ( صرخت بصوت
عآآلي ) مآآسمح لك تقول عني فآآجره .. مآآسمح لكككك
أبو سعود ينزل عقآآله : الولد يقول أنه يكلمج يالخسيسه من زمآآن ..
ليليآآن بقوة تسحب يده وبقهر :: مآآآكلمه مآآتفهموووون أنتم مآآكلمته ..
أبو سعود رفع حوآآجبه من قوآآة عينهآ : ألا يآآجليلة الحيآآآ
رمآآهآآ على الأرض ودخل حتى يسكر البآآب ويقفله ..
حس بالجنون يلعب فيه وهو يشوفهآآ تكلمه بكل وقآآحه
خآآليه من أي أحترآآم حتى ..
نآآسيه كيف طآآح فيهآآ مع فهد بالمزرعه وهو شآيلهآ بالعربآآنه
...
طآآح فيهآآ مع ولد خالهآآ الغريب عنهآآ وهذآآ هو الغريب نفسه
يطيح فيهآ تكلم وآآحد غيره ..
أي تربيه تربت عليهآآ ...أقل مآآينقآآل عنهآ تربيه شوآآرع ...!!!
حمده تقوم بخرعه : يآآرجآآل وخر عن البنت ..!
ليليآن بكل قوة توقف بوجهه رغم أن أبو سعود نآآوي عليهآآ : أسمعني مآآسمح لك ولا لأي أحد
يقول عني كلمه تنزل من قدري ..
رفع يده بقوة حتى ينزل العقآل وبسرعه ركضت متفآآديه سوط العقآآل ألي
كآآن بيضرب جسدهآ بلا رحمه ...
أبو سعود يرفع يده وبصرآآخ : أنتي على بالج مآآعرفج .. أبووج لو يعرف سوآآتج والله
لايدفنج في الترآآب وأنتي حيه ..
ليليآآن وهي تطآآلعه ومن بين دموعهآ : دآآم فيك شده وقبل لا تصدق وآآحد دآآشر صآآيع
مصآآدق له سكير ... روح أسأل عن هالرجآآل ألي تتكلم عنه .. روووح ...
أبوي لو أنه عآآيش مآآسمح لك توقف بوجهي وتكلمني بهالطريقه ...
أبو سعود ثآآر : ولج عين .. هذي ألي نآآويه على موتهآآ
الجده حمده تمد أيديهآ قبآآل جسد أبو سعود ألي تحرك صوبهآ : والله مآآتلمسهآآ ..
عليك بحرج يآآفلاح ..
الجوهرة تطق البآآب بقوة : فلاح أفتح البآآب .. أفتحه ألله يخليك ..
علي بصوت عآآلي : تعوذ من أبليس .. أطلع من الغرفه ...
خآآالتي مو بحمل هالتصرفآآت منك
أبو سعود وهو بدى يتنفس بقوة من القهر : وخري عنهآآ خليني أعلمهآ السنع والتربيه
ليليآآن فتحت عيونهآآ على الأخر وبأندفآآع: أنآآ مربيه والحمدالله ...
( أهتز صوتهآ ) أنآآ دقيت على رقم البندري رد علي الخآآيس
وولدك المصون فهم السآآلفه غلط .. رووح خذ الجوآآل ألي كسره .. صلحه
ولا لقيت فيه مكآآلمه وحده .. وحده بس والله لارمي نفسي عند رجولك ..
أبو سعود قالهآ بطنآآزة : أبصرآآحه أقنعتيني أنج طآآهره .. لافي ليش كسرج هآآ ...
ضحكتي عليه قبل بجم كلمه ولمآ رآآح حولتي على سآآمي وهو الحين أنصدم لمآآكشفج..
على بآلج ولدي لافي نفسه ..
بلعت ريقهآآ وهي تطآآلع نظرآآت خالهآآ ألي حسستهآ بضعفهآآ ..
جردتهآ من كل شي ..
من ثقتهآ بنفسهآآ .. من طهرهآآ ...
حست أنه الوقت المنآآسب تكشف اللبس ألي صآآر وقلب موآآزين الأمور ..
تتيقن أن خآآلهآآ شآآيل عليه ويشوفهآ بهالنظره من ألي شآآفه قبل سنتين ...!
بس لازم عليهآآ تدوس على قلبهآ وتتكلم بالي دآآخلهآآ ..
لازم يعرف خآآلهآآ أنهآ مظلومة .. بريئه .. طآآهره من هالنظره
النجسه ألي لوثت بيآآض مشآآعرهآآ سوآآء من جدتهآ أو حتى خالهآآ ...
ليليآآن بعد صمت وبدون نفس : وأنآآ وش يدخلني في ولدك فهد هذآآ ...؟
أبو سعود يطآآلعهآ بحقد : أنتي تستهبلين ولا شنو .. كلنآ عآآرفين أنج خسيسه
وأخس بعد من سآآمي هالسربوتي ..
ليليآن بدت ترجف من نظرآآته وبكل قوة تقدر عليهآآ : قلت لك مآآسمح لك ..
الجده حمده بأمر : خلاااص .. أطلع برآآ يآآفلاح وأترك الأمور علي ..
دآآم أنهآ صآرت في بيتي وكبرت فأنآ بشيلهآ من جذورهآ وبرتآآح
ليليآآن تطآآلع جدتهآ : لا وش ألي خلاص ( طآآلعت خآآلهآآ ومن ورآ دموعهآآ وأنهيآآرهآآ )
أنت مو فآآهم شي .. مو فآآهم
وش ألي خلاني أجي هنيآ وش أنآآ عآآنيت يآآخآآلي من أخوي ..أنآآ عآآرفه أنك شآيل
علي من ألي شفته بس والله مو بيدي .. أخوي كآآن يسوي شين مآآلي حيل أقووله ...
شين ذبح أبووي ... صح أنآآ تبليت على الأجوودي
الجده حمده تقآآطعهآ بحده : أسكتي ...!
ليليآآن تتكلم ولا همهآآ تبي ترتآح وتعترف بالي صآآر : أيه تبليت قبل سنتين يوم شفتني فالمزرعه معآآه
هو مظلوووم والله العظيم ولا له شغل ..مسكين أصلا مآآيعرف عني شي ... وأنآآ ألي رميت
نفسي عليه أنآآ بس ..............
طآآحت على الجدآآر حتى تتمآآيل بسرعه وترتمي على الأرض تحت رجوله ..
تقول عنه أجوودي يآآوقآحتهآآ .. تمدح ولده قبآآله تبي تحسن صورتهآآ ...
هذي تجآآوزت كل حدوود الأدب ..
فسخت الحيآ ومآآعآآد لهآآ علاج
وتعترف بعد أن فهد مآآله شغل ... يعني هي رآآس البلا وفهد
أنضحك عليه ... ببسآآطه هو ظلم ولده وشآآل عليه ورآآس
البلا قبآآآله ...
أكيد أستغلت الحآآله ألي كآآآن فيهآآ ... أستغلته بلا حيآآ
تتكلم وتبرر مآآتدري وش النظرة ألي خلتهآآ بعيونهم ..
مآآتدري أنهآآ تتكلم عن فهد ... فهد ألي أنقذهآآ من الصحرآآ
...وألي يكون ولد أبو سعود ... أبو سعود ألي يظن أن بينهم علاقه وهالحين وبعد
هالكلام كله ... تمآآيلت الكفه حتى يكون فهد المظلووم وهي الظآآلمه ... رآآعية الشبآآب ..!!
خيوط تشآآبكت وتعقدت وهي على نيآآتهآآ ...
ظلت متمدده تحس
فكهآ فقدت الشعور فيه من هالكف ألي عطآآيآآه أبو سعود ..
تحس أذآآنيهآ أنصمت ... لثوآآني فقدت السمع وهي مو مستوعبه أي شي ..
... ثوآآني ثآآنيه رفعت عيونهآآ حتى تشوفه يصآآرخ وتدريجيآآ
لحقت على آآخر كلمآآآته ..
أبو سعود : وسآآمي هالخآآيس بيحضر هو وأخوج عشآآن يملج عليج
وتردين معه لسعوديه ...
رآآح صوب البآآب وفتح القفل .. وبقوة سحب البآآب حتى يضرب
الجدآآر
الجده حمده بصدمة : شنو قآآعد تقول أنت ...؟ مهبووول
ظلت متمدده ... منهآآنه ... مجروحه ...
مآعآآدت تقدر تتكلم .. تدآآفع عن روحهآآ أو حتى تستجمع قوتهآآ
للعآآصفه ألي لاحت في سمآآهآآ
سودآآ .. مخيفه ..
لف بو سعود صوب الجده وورآآه كآآنت وآآقفه الجوهرة تطآآلع بنتهآ
ألي صدمتهآآ فيهآآ مآآتوصف ...
وكلام بو سعود يتردد في بالهآآ ..
القصة بكل تفآآصيلهآآ صآآرت وآآضحه لهآآآ ...
معقوله بنتهآ رآآعيه شبآآب ...!
وأستغلت ضعف فهد في لحظة من لحظآآت أنهيآآره قبل ... نفس
مآآقآآل أخوهآآ
وأنه عشآآن هالشي أنصدم لمآآ سمعهآ تكلم سآآمي ..
وضربهآآ بلا رحمه ....
معقووله كلام صآآلح وسآآمي عنهآآ .. !
ليش مآآيكون صح وهي سمعتهآ تتكلم عن فهد وتقول عنه أجوودي ...!
هي ألي أمس كآآنت تدآآفع عنهآ وأتهمت فهد بأشيآآء وأشيآآء
آآخر شي يطلع كل البلا من ورآ رآآس بنتهآآ ..
وأنهآ هي ألي ضآآحكه على فهد .. بس كيف وصلت له ...؟
كيف ..؟
لالا .. ليليآآن ألي ربتهآآ مو ذي ألي قبآآلهآآ ...
مستحيل ... هالبنت ألي بهالأخلاق بنتهآآآ ..
أبو سعود بعصبيه وغترته طآآيحه على كتوفه والعقآآل بيده : أيه .. رآآح يحضر يخطبهآ
وبتوآآفق غصبن عليهآآ ...
الولد أعترف أن هالمصون ألي مقعدتهآ في بيتج تكلمه ..
وعلي سمع كلامه زين ... وزيآآده فهد طآآح فيهآآ تكلمه وبنفسج سمعتيه ..
شنو تبين أكثر ..؟
هآآآ يممه .. شنو تبين أكثر من ألي شفتيه منهآ قبل سنتين ..
حمده بضيق وبتعب من كل شي يصير قبآآلهآآ: قبل سنتين ألي صآآر عندي عآآرفته ..أنت خلني أفهمك ... يآآوليدي
البنيه غلطت بس أعرف السآآلفه زين .. لاترميهآآ هالرميه
أبو سعود بحزم : خلصنآآآ ... ألموضووع منتهي والكل موآآفق على ألي قلته ...
يحضر أخوهآ ولا حتى عمآآنهآ يتصرفون فيهآآ ... نبي نستر أنفسنآآ
لا ننفضح من ورآآ هالفآآجره
قآآل هالكلام وطلع خطوآآت وآآسعه ... وهي للحين متمدده تشآهق بقوة ...
الجوهرة تدخل الغرفه : ليش يمه قلتي لي أن ليليآآن موصلهآآ أخوهآ لحد بيتج زمآآن...
ليش جذبتي علي ... ومآآ قلتي الحقيقه ليش ..؟ الحمدالله مآآحضر فهد ولا كآآن
صآآر شي مآآله علاج .. كنت ظآآلمته وآآخر شي تطلع بنتي
الظآآلمه .. صآآحبة ....( مآآقدرت تقولهآآ )
الجده حمده تجلس وتحط يدهآ على رآآسهآ : ....................
الجوهرة تطآآلع بنتهآآ وبكره : أنتي مو بنتي ألي ربيتهآ .. مآآلومج تربيه أبوج الخآآيسه
.. أنتي .. أنتي مآآتخآآفين ربج ... الحمدالله أنه ستر عليج ورآآح قبل سنتين في حآآل سبيله
ولا فضحج قدآآم ألله وخلقه ...
الجده حمده تطآآلع الجوهرة : أنتي فآآهمه السآآلفه .. أبو سعود فآآهم كل شي غلط
يآآبنيتي
الجوهرة : أيه فآآهمتهآآ .. الوآآحد يحمدالله أنهآ يآت على سكآآت قبل سنتين
وكل وآآحد رآآح في طريقه ..
ليليآن ترفع رآآسهآ وبعصبيه مستنتجه أن أمهآ تقصد ألي حصل بينهآ وبين
الغريب ألي أنقذهآآ : أييه .. صح كل شي سمعتيه .. كل شي
أنآ ألي بديت .. أنآ تبليت عليه .. وبعدين يعني .. زوآآج من سآآمي مآرآآح أتزوج
والله لا أذبح رووحي قبل أدخل عليه .. سآآآمعين ..
قآآمت ورآآحت تركض طآآلعه من الغرفه حتى تمر من أبو سعود وعلي
ألي وقفوآ بكل صدمة مو مصدقين ألي قآآلته ...
تحرك بو سعود يبي يجلدهآآ لين يبرد هالنآر ألي أشتعلت فيه بس علي
وقف بوجهه وعلى طول سمعوآ صفقة بآآب غرفتهآآ ..
بو سعود بصرآآخ : سمعت شنو قآآلت .. سمعت
علي بهدووء وبأستنكآآر : خلاص وأنآآ أخووك .. بيي أخوهآآ ويآآخذهآآ ...
مو قبل شوي مكلمه أنت وسآآمع كل شي
تحرك بو سعود
ودخل غرفة الجده حمده ..
بو سعود ثآآير : هالبنت مآآلهآآ قعده في بيتج .. تسمعين ..
الجده حمده تحآآول تكون هآآديه : لاحوول أنت ورآآك أشتبيت ...!
يآآولد البنيه مآآتعرف أن فهد هو ألي أنقذهآ من الصحرآ هي أتهمته
أنه يعرفهآ بس هذآ مو صحيح . أنآآ كشفتهآآ ويوم عرفت بهالشي
خليت فهد يطلع من المزرعه بدون علمك ..
الجوهرة رفعت حوآآجبهآآ : شنو ..؟
أبو سعود يجلس على السرير قبآآل أمه : لا تصدقينهآآآ .. هذي أكيد لعبت على ولدي ...
ولا عمرج شفتي ولد يرمي أخته بالصحرآآ .. شآآيل عقله بيده...! ليش...
بدون أي سبب رمآآهآآ .. طقت برآآسه يرميهآآ قآآم رمآآهآآ ..؟
قالت لج هي ليش ..؟ هآآ
الجده حمده والشك بدآآ يلعب فيهآ : لا والله وهي قالت لي مآآتدري ليش رمآهآ وأنه تغير
من توفى أبوهآآ
أبو سعود يمد أيديه ويطآآلع علي : هذآ كلام يدش العقل ..
علي ينزل عيونه بالأرض : لاحول ولا قوة ألا بالله
الجوهرة تحط يدهآ على خدهآآ : يآآرب سترك أنفضحنآآ من ورآآ رآآسهآآ ...
رآآحت سمعتنآآ ..
الجده بنظرة حآآده : تعرف أن صآآلح لك عليه .. وكلامه مآآيونخذ فيه ..
علي وآآقف عند البآآب ومسرع مآآحرك شمآآغه حتى ينسفه لورى كتفه بصمت غريب : .............
أبو سعود : هالحين تكذبيني .. وأنتي سآآمعتهآآ تقول كل شي أنقآآل صح .. هي تقصد
كل شي أنكشف وعرفنآآآه يآآميمتي ...
تدرين أخوهآآ رآآميهآ بالصحرآ ليه ...
عشآآنه عرف أنهآآ تكلم سآآمي الخآآيس وألله العآآلم وش رآآح يكون أعظم ...!!
أيل هي تدري أن أخوهآ أعترف
لنآ عن وسآآختهآآ .. مآآتستغربين ليش سنتين عندنآ ولا سأل عنهآ هآآ ...
مآآصدق يرتآآح من فضيحتهآآ هنآآك وقطهآ علينآآ ..
الجده حمده بخرعه : أعوووذ بالله ..
أبو سعود : هالي سوته تمثيليه عليج يالطيبه .. وحتى فهد يمكن أنه عرف حجم غلطه
بالي سوآآه .. قالت لج تبليت عليه تبيج تصدقينهآآ لمآآ طحنآ فيهم مع بعض ...
ولافي تعرفينه زين ..تربيتج ... قولي لي يآآب طآآريهآآ
الجده حمده : لا والله .. يمكن أنه نآآسي
أبو سعود بنبرة وآآثقه : نآسي ولا يبي يستر عليهآآ .. ولدي مآتخونه ذآآكرته ..
الجده حمده بيقين أن كل شي قآآلوه صح : ....................
الجوهرة بتعب تتحرك علي: تكفى خذني من هالبيت .. مآآرآآح أتحمل .. ( نزلت
دموعهآ ) خلهم يآآخذونهآ ويزوجونهآ الخآآيس ألي تكلمه .. هالبنت مو بصآآحيه
أبد ..
علي يحط أيديه على كتوف زوجته : أستهدي بالله .... هذي بتظل بنتج .....
وقف بالعربآآنه تحت المظله وهو فآآتح الشبآآك وأزآآرير ثوبه على شكلهآ مآآفكر حتى
يسكرهآآ ... مآآيدري ليش هاللحظآآت تعشق الفوضويه الي عآآيش
فيهآآ من خطت خطوآآته الكويت ...
تمرد على الكشخه والبرستيج ألي أنجبر وحصر روحه فيهآآ في فرنسآآ ...
حرك رآآسه صوب طلال وسآآلم ألي كآآنوآ قآعدين على الكرسي الطويل بجنب بآآب المدخل..
لابس نظآآرته الرصآآصيه بحجمهآ الكبير وألي مغطيه نص ملامحه
المرهقه ... وشعره مبعثر في كل جهه .. طفى العربآنه وفتح البآب حتى ينزل ويروح متوجه
لهم
طلال يقوم : وينك يآآولد ... قلبت الدنيآآ ورحت ...
فهد يوقف بطوله وبكل هدوء ينزل النظآآرة كآآشف عن ملامحه : ليه شنو صآآير ..؟
سآآلم يقوم : دآآمك وصلت أنآ بستأذن أبصرآآحه .. صآآحب الموضوع وصل
أنت ولعتهآ روح طفهآ دآآخل
طلال بصوت وآآطي وهو يقرب منه : يآآخي مآآنت قآآدر تمسك أعصآآبك .. وصلت
تكسر يد البنيه ...
فهد ببرود : ولو كآسر اليد الثآآنيه عشآن موليه مآآتمسك جهآآز يكون أحسن ..
سآآلم : المهم أن سآآمي هالوآآطي بيوصل ويآ أخوهآآ وكلنآ وآآفقنآ يملج عليهآ
ويروحون ألله لا يردهم سوآآ .. أحنآ يآنآ عمي وأستشآآرنآآ وعطينآ كلمتنآآ ..
بآآقي أنت ..
طلال : بس علي وأبوي ثآآرو فجأة من كلموآآ صآلح أخوهآآ ومدري شنو قال لهم ..
فهد يآآخذ نفس : وأنآ شكووو ..؟
سآآلم يتحرك متوجه لسيآآرته : أبصرآآحه لا تعليق في بنت العم ..!
رفع فهد حآآجبه اليسآر أول مآآقآآل سآآلم هالكلمتين ... ومآهي لحظآآت
وأستقرت يد طلال على يده
طلال : وأنآ بعد بروح .. أحس خلاص الموضوع دآآمك وصلت فهو بيدك ..
أنآ بروح
فهد أول مآتحرك أخوه مبتعد عنه : تدري أن تغريد يآآيه للبيت عند أمي
وقف طلال ولف يطآآلع أخوه ألي قآآلهآ بجمود .. نطق أسمهآآ .. تجرأ يقولهآآ بس هالأسم
ظل متعري من هويته ..
طلال : يعني أنت رحت لأمي ..
فهد هز رآآسه بالرضآ : أيه
طلال أبتسم : حلو والله .. بس أنآآ مآأدري عن بنت الخآآله أذآ هي يت عندهآ ولا لا ..
خبري فيهم ترآ يوم رآح أبو تغريد وخآلتي لألمآنيآ على ذيك المشآكل قبل لا تسآآفر أنت ..!
فهد بصوته ألي أمتلى نبرآت غآآمضه : يعني مآآيوآ بعدهآ
طلال يهز رآسه بأستفهآم : ألا .. جذيه جم أسبوع ويردون .. وأحيآآن أسمع أن تغريد
ترد بروحهآ بس خآآلي هآآوشهآ
فهد أبتسم بطنآآزة : أييه ..
طلال : مدري شآآقول لك .. بس أنت قدهآ وقآآدر تحل كل هالسوآلف ... أبوهآ لمتى بيظل سآآكت
مصيره بيرجع لك
فهد أبتسم نص أبتسآآمه : ومن قآآلك أنه مآآرد .. هههههه . بس عرفت كيف أسد فمه
ولا أخليه يتعرض لي
طلال بصدمه : لا تقوله ..؟
فهد يرفع يده ويحط النظآرة في مخبآته ألي مستقره على يسآر صدره : شنو على
عبآآلك .. لافي يعرف يحل هالأمور زين . ولا شآآفوآ شي مني لحد الحين
تحركت خطوآآته لدآآخل الحوش تآآرك طلال وآآقف ... كمل طريقه ووقف عند بآآب
مدخل البيت وبصوت جهوري ... وآآثق ..
: يآآآآولد ..
دقيقة بس ورجع خطوتين أول مآآوقفت الجوهرة بوجهه ..
الجوهرة : فهد .. أستر على بنتي ألله يستر عليك ...
نفض كل الحزن ألي يحتضن قلبه ويغرقه في هم مآآله نهآآيه من سمع صوت
عمته الي أمتلت بأنكسآآر و حيآآ من سوآآة بنتهآآ ...
فهد : مستور يآخآآلتي والله يسهل لهآ دربهآ دآآم أن هالردي بيي يملج عليهآآ
الجوهرة ببعثرة : فشلتني والله مدري وين أودي ويهي من سوآآآتهآآ معك ...
فهد يحط يده على ذرآآع خآلته وبثقه : ويهج مرفوع ولا عآآش من يوطيه وأنآآ حي ..
ولا عآد أسمعج تقولينهآآ .. مآآبقى ألا بزر نفسهآ توطيه ..
الجوهرة : بهالعمر وتسوي كل هالسوآآلف .. حشآآ .. حسبي ألله ونعم الوكيل فيهآ
فهد وملامحه صآآمته : جم عمرهآآ بالضبط..!!
الجوهرة تآآخذ نفس : 16 سنه بس ...
رفع حوآآجبه لفوق وأبتسم بطنآآزة ... وملامحهآآ خآآلده في ذآآته ..
وعلى جدآآريه الألم رسمهآ بفرشآآة نآآر أشعلهآ ولا طفت ...
..... : تعآآل يآآلافي ...
أنتفض من سمع صوت أبوه وعلى طوول تحرك ملبي هالندآآ بكل
أحترآآم وتقدير .. دخل الصآآله ولمح علي وآآقف عند بآآب غرفة الجده حمده
ظل يطآآلعه بصمت وعلى طول صد علي بعيونه ووآضح بعيونه
أنه ضآيق على الأخر ... وقف عند البآآب حتى يشوف أبوه قآآعد على سرير أمه حمده
وهو منزل عيونه بالأرض وقبآل على الجدآر متسآآنده الجده على مركة
ووجهآ وآآضح عليه الهم والكدر ... عقد حوآآجبه وعيونه تعلقت في ملامحهآآ ...
يموت ولا يشوف الهم أو الضيق معتلي هالملامح الطآآهره .. تقدم أكثر وجلس
جنبهآ حتى يبوس رآآسهآ ويسحب يدهآآ يلمهآ بين كفوفه ..
فهد : شنو فيج يمه ...؟
ظلت سآآكته ولا ردت عليه ..
أبو سعود بعد صمت : أنت عآآرف زين يآلافي شنو أنت مسوي مع البنيه ..؟
وكلنآ عرفنآ بالشي ألي صآآر بتفآآصيله .. مآآعآآد لك حآآجه تستر عليهآآ أكثر ..
فهد يطآآلع حمده وبنبره دآآفيه : عشآن سوآآتي متضآآيقه
حمده بصوت أمتلى عتب وحزن : وكيف مآآتكدر وأنت سويت سوآآة مآآحد يسويهآآ
فهد ينحني يبوس رآآسهآآ : غلطت يمه ..
حمده أتسعت عيونهآ : يعني أنت عآآرف ألي سويته لهالبنت شين مآآحد يسويه ..
كيف قدرت تخليك تطلع من طورك وأنت لافي .. الشيخ لافي ..
كلام فلاح صحيح يآآلافي ... مآآكسرت يد البنت من عبث ..!
فهد : والله يآآيمه كنت تعبآن بحزتهآ وهي مآآقصرت .. يت بالوقت الغلط ...
<
<
كتت ..
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودآآئعه ..
الكريستآل ..

#الكريستال# 22-05-12 08:59 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآآته ..
أعجبتني مقوله تقول ::
(بعض الأوجآآع لايزيلهآآ دفئ البعض ..
ولا حتى بلاغتهم في التخفيف عنآآ
بعض الأوجآآع خلقت لتقربنآ ألى الله ..
خلقت صلاة ...!!
لكي نسجد ونقترب لله أكثر)
صبآآح ضوء ينبعث كل يوم على ردودكم التي أنآآرت المتصفح ..
وتلك المنآآوشآآت والخلافآت من قلوب محبه ..
البآرتآآت أريد أن تكون كل سبت كمآآ في البدآآيه ..
أعلم أنكم تطمحون للمزيد لكن أنآآ لا أريد أن أتشتت أكثر ..
وأصبح حآآمله هم تنزيل البآآرت ..
لذلك سيكون التنزيل كل سبت ..
في كل صبآآح منه ..
تتوآجدون فأذآ بحروفي بينكم ..
وعن الأيآم الأخرى ستكون لكم أنتم أن أردتم ..
بمعنى أنهآ تتوقف على طلبكم وأن أستطعت
تنزيلهآآ في يوم آآخر غير السبت .. لن أتأخر ..
فالكريستآآل لكم قلبآآ وقآآلبآآ ..
لكم ودي ومحبتي ..
( الكريستــــــــــال )
البآرت الثآآمن ..
الخطوة الثآلثه نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد
:::
تبقى حلم عآآنق كفوف الأسآآمي ..
أرتفع لين طآآل غيم العشق وطيوفه
أمتلا قطرة حنين وبرق مشتآآق ورعد قآآسي
تبعثر .. أنتثر عبرة بريئه ..
أنتهز فرصة رعوده وأنكسر قدآم برقه ..
تبقى أجمل .. أغلى وردة ..
تبقى ..
تبقى نهر وآفي ..
::
أبو سعود بتأكيد : هآآ .. شفتي يمه كلامي صح ..
علي حط يده على جبهته وقآم يفركهآ بقهر : خلاص .. هالبنت حلهآآ لا يآ أخوهآآ
يزوجهآ يسوي فيهآ ألي يبي بس تذلف دآآم هذي أخلاقهآآ
فهد يطآآلع أبوه ومآآسرع مآآلف لعلي : وهذآ شوري من شفتهآ تكلم هالخسيس سآآمي
أبو سعود يقوم : بس أشوفهم لي كلام ثآآني معهم
الجوهرة بصوت رآآيح من كل شي مرت فيه : علي تكفآ نبي نمشي ..
علي بعد صمت : فمآآن الله ..
طلع من الغرفه وعلى طول تحرك بو سعود ووقفت خطوآآته أول مآآحس بثقل على رآآسه
فهد يبوس رآآس أبوه : السموحه يبه ..
أبو سعود بدون مآآيطالعه : خلهآ على الأيآآم .. وربك يحلهآآ ...
ظل وآقف فهد يطآآلع فأبوه يطلع من الغرفه وبصيص أمل
خآآفت قآم يشع بين ثنآيآ هالخطوآت المتبعثره فيه هينآآ وهنآآك ...
مآآيدري يبتسم لأحسآس رآآحه يتملكه وهو موجوع ..
أو ينغمس في لذة ألم مكسور .. جريح دآآخله ...
ومآآدرى أنه زآآد بقعه ملوثه حولهآآ أكثر وأكثر .. حتى أنغمست
في صورة مشوهه ..
أليمه حد الوجع لهآآ ..
مآآدرى أنه خلاهآ تنزل قطره مآآ من غيث خير حتى تطيح في أرض مآآتعرف
للعطآ عنوآآن ...!!
فهد يتحرك لجدته : يمه ...
الجده حمده تقآآطعه بصوت رآآح من التعب : أطلع أتركني رآسي يوجعني
فهد بأندفآع : كله عشآآنهآآ ... !!
حمده ترفع عيونهآ وبعصبيه : أنت حآآسبن ألي سويته شي سهل
فهد يصد بعيونه : أستغفر الله .. سوينآآ جريمه وأحنآ مآآندري ..
قآل هالكلمتين وسط دهشة الجده ألي الصدمة والضيقه ضآآقت بين ضلوعهآآ ...
تحرك طآآلع من الغرفه بس وقف أول مآآدخل عبدالله مآآسك بين أيديه
كورة .. لابس بنطلون جنز زيتي على تي شيرت وآآصل لفوق ركبته تقريبآآ.
... لونه بنفس لون بنطلونه...
شعره مبعثر ووجهه من شآآف فهد تبدل فووق تحت
... أشتعلت عيون عبدالله بنظرة غضب تجآآهلهآآ
فهد وكمل خطوآآته حتى يمر من عنده ويطلع ... حذف عبدالله الكورة على الأرض
ورآآح يمشي بخطوآآت وآآسعه صوب غرفة ليليآآن ألي من شآآفهآ مسكرة
عرف أن أخته مقفله البآآب عليهآآ ...
عبدالله يطق البآآب : ليليآآن ..أفتحي البآآب أنآآ عبآآدي ...
وقف عن الطق لعل وعسى يسمع منهآآ رد بس بدون فآآيده .. رجع يطق البآآب
وبصوته الهآآدي
عبدالله : والله مآآرآآح أسمح له يلمسك مرة ثآآنيه بس أفتحي البآآب .. ليليآآآآآن
رفعت يدهآ وكتمت شهقت قهر خلت جسمهآآ كله ينتفض .. لمت رجولهآآ وبقوة
لفت يدهآآ حولهآآ وهي جآآلسه على السرير ..
يبون يزوجونهآ سآآمي ..!!
سآآمي ألي عمره مآآكآآن قآآدر يأسس شي في حيآآته ..
أنسآآن حتى المتوسطه مآآقدر يآآخذهآ ولولا فلوس أبوه ألي عزته كآآن هالحين مرده
الشوآآرع هآآيت فيهآآ .. صآآيع ..
يبون يحذفونهآ لأنسآآن ضيع حلال أبوه فاللعب ومصآآدقة أخوهآ ألي ضيعه
أكثر وأكثر ..
حست عقلهآآ أنشل وعجزآآنه حتى تفكر ليش يبون يحذفونهآآ بهالطريقه ..
هي مآآكلمت سآآمي ..!!
والله مآآكلمته .. ليش مآآصدقوهآآ ليش ...؟
أنهآرت أكثر والدموع تسيل
بحرقه على خدودهآآ .. نزلت من السرير ومشت خطوتين .. جلست قبآآل صندوق
فوقه بطآآنيآآت فوق بعض وبمحآآولة يآآئسه صآآرت تحآآول تدف
البطآآنيآآت عنه ... ضمت شفآآيفهآ بقوة وقآآمت حتى تدفهآ بجسمهآآ .. أول مآآطآآحت
البطآآنيآآت فتحت الصندوق وظلت تطآآلع ألي بوسطه..
لحظآآت
جرت لهآآ ذكريآآت ينآآديهآ الحنين واللهفه ...
حركت يدهآآ ألي فيهآ الجبس
ورصتهآ على صدرهآ بألم .. جلست بهدوء والضبآآب صآآر يغطي عنهآآ
حلاوة هالأشيآآء ألي بوسط الصندوق ..
مررت أصآآبعهآ بخفه على عيونهآآ تبي تشوف كل شي حلو ..
تشوف لو بهاللحظة
تتألم .. تتوجع .. مو مهم .. !!
حركت يدهآآ ببطء ولصقت فالصندوق
حتى تمرر بأصآآبيعهآآ على دفترهآ الوردي دآآخل هالصندوق .. وكومة أورآق وصور ..
حست بقلبهآآ ينقبض مآآنع النبض فيهآآ يدفع الدم لجسمهآآ أول مآآستقرت أصآآبعهآآ على بوك
أبوهآآ ...
وكأن هاللمسة رجعت الذكريآآت لمكآآنهآآ ..!
تعرف أن الحنين أو حتى الشوق مآآيتقن الرجووع ..
حتى هالخيبآآت ألي تملى قلبهآآ الصغير عمره مآآكآآن بحجم جرح كبير
أستقر بين ضلوعهآآ ,,,
للحظة نوت تسحب البوك لكن بضعف أهلكهآآ سحبت ذيك السبحه ألي
كآآنت تحتل مكآآن في زآآويه صندوق هالذكريآت ..
حضنته بين كفوفهآ ورفعت يدهآ حتى تستقر السبحه على خدهآآ ..
غمضت عيونهآ وأنهآآرت تبكي وهي تحس بريحة هالسبحه معطرة
بذكريآآت أبوهآ الدآآفي ..
ليش تركهآ في هالدنيآ وحيده ..!
ليش مو قآدرة تكسر شي له سنتين أو أكثر صآآمت ...
لو أبوهآآ عآآيش مآآسمح لأحد يمد يده عليهآآ ..
مآآسمح لهآآ تضيع وتشتت مآبين أحد ...
ليليآآن بصوت خآآيف .. ضآآيع : وينك يبه عني .. وينك .. كرهت كل شي من بعدك ..
كل شي .. أكره أخووي .. أكره الريآآجيل كلهم .. رحت ومآآبقى من بعدك غير سرآآب يبه ..
ألله لا يوفقك يآآفهد وين مآآرحت .. من جيت ومآآجت ورآآك غير البلاوي لي ..
حسبي الله ونعم الوكيييل فيكم وآآحد وآآحد ...
قآآمت بسرعه وسكرت الصندوق .. لا مآآرآآح تضعف ... ولا رآآح تسمح لهم
يهدمون حيآآتهآ ويسيرونهآ مثل مآآيبون ..
أكيد بتلقى حل لهالمشكله ... ولو تموت مآآ تتزوج سآآمي هالززفت ...
صآآرت تمسح دموعهآآ وهي تتذكر أنهآ في يوم وعدت أبوهآآ
تكون قويه وتكسر رآآس كل شخص يحآآول يمس شعره منهآآ ....
هي صقآآرة .. أيه صقآآرة
نفس مآآقآآل أبوهآآ ودآآيمآآ مآآكآآن يردد هالكلمة عليهآآ ...
تمتلك مهآآرة التحكم في الأشيآآء ..
تربي اللحظآآت بين أيديهآ مثل مآيربي الصقآآر صقره ..!!
وتخليهآآ تمشي على مآآتبي هي ...
أخذت نفس بقوة ورآحت صوب البآآب وبكل هدووء فتحته ... سحبته على خفيف
لين بآآنت الصآآله فآآضيه ومآآهي لحظآآت حتى تسمع صوت الخدآآمه
وصوت قدوور فالمطبخ ... عقدت حوآآجبهآآ وعيونهآ متحول لونهآ للأحمر ومآآيتردد
فالمكآآن غير صوت هالقدور ...سحبت البآآب بقوة ورآآحت بخطوآآت مرتبكه
لتليفون ألي بالزوآآيه وعلى طوول سحبته وتخبت ورآآ جدآآر ..
صآآرت تضغط رقم ومآآهي لحظآآت وحطت السمآآعه عند أذنهآآ ..ظل يدق ويدق
لين جآآ صوت صديقتهآآ ..
سآآرة بأستغرآآب : ألو ...
ليليآآن تتكلم بسرعه وبصوت رآآيح : تعآآلي سآآرة .. تكفيين تعآآلي ألحقي علي ...
سآآرة بخرعه : مآآلك يآآبت .. حصلت حآآجه مش كويسه لخآآلتي أو ليكي
ليليآآن بصوت أمتلى تأكيد : تعآآلي ..
سكرت السمآآعه بوجه سآآرة ألي ظلت جآآلسه فآآتحه عيونهآ على الأخر ...
أم سآآرة لفت برآآسهآ لسآآره وهم قآآعدين على التلفزيون : دي ليليآآن صح ..؟
سآآرة تحرك رجولهآ وتنزلهآ : صوتهآ مش كويس .. لازم أروح ليهآ دي الوقت ..
( مدت يدهآآ وسحبت كوب العصير ألي ع الطآآوله قبآآلهآآ ) زمآآن يمه عن خآآلتي حمده وليليآآن
أم سآرة تلوي فمهآ وتضرب كف يدهآآ على الثآآني : أتكلمي بحآجه غير هالحكآيه ألي مآآتتصدقش ..
سآرة ترفع كتوفهآ فآآتحه خشتهآآ : كيفج يمه .. أنتي أصلن مو مصدقه أني قعدت طول اليوم معج ..صح
طآآلعت أمهآآ ألي صآآرت تأشر بعيونهآآ لزوجهآآ القآآعد
على يمين سآآرة بكنبه مستقله
عن كنبتهآآ ومتمدد يطآآلع بالتلفزيون قبآآله بأنسجآآم ...
تبيهآآ تكون هآآديه وتتكلم بأسلوب
أبو مؤيد يحرك رآآسه لزوجته : مآعرفتي بأخر التطورآآت الحآآصله في بيت أم فلاح ..
أم سآآرة تنحني بأهتمآآم : لا واللهي .. دنآ أنقطعت عنهآ بقآآلي يجي أسبووع ..
أبو مؤيد يسحب جسمه ويتعدل بجلسته مقآآبل لهم : تذكرين فهد ألي طردووه يوم أخذ جنسيه
فرنسيه
سآآرة طآرت عيونهآآ وأنقبض قلبهآآ : فهد .. ال.. الفرنسي ....!
أم سآرة تعقد حوآجبهآ تحآآول تتذكر وبعد صمت : آآآه ..آآه أفتكرته .. مآله
أبو مؤيد بأبتسآآمه : رجع للكويت مآآله جم يوم أظن ... مخترع الولد وعنده ملايين وسمعت أنه
محصل له جوآآئز في معآآرض جبيره .. ومشهوور ..
سآآرة بدون شعور تفتح فمهآ وتشرب من الكوب بربكة : ............
أم سآرة بفرح : مآآشآآلله .. أنآآ فكرآآه وهو صغير ... وبآين من ملامحه أنه عبقري حتى أتذكر
الجده حمده مآآتنآآديه ألا بالشييخ فلاح
أبو مؤيد : عبقري وبس .. ههههههه .. الفرنسيين شروآ مخه بالفلوس ألله يهدآآج .. مو ألي خلى أبوه
يطرده ويحرمه من العآآيله يوم ترك جنسيته الكويتيه وصآآر فرنسي
وشوفييه الريآل يقولون مليآردير هالحين ..!
لا ويآآي ومعه مدير أعمآآله أظن
والله أعلم أنه مصري ..
فجأة وبدون مقدمآآت شرقت سآرة بالعصير من هوول المصيبه ألي طآآحت فوق رآسهآآ ..
وصآآر تكح بقوة ... قآآمت أم سآآرة بخرعه ورآحت لبنتهآ تضرب ظهرهآآ
أم سآآرة بخوف : مآآلك..؟
أبو مؤيد رجع بجسمه لورى بعد مآطآآر عليه نص العصير : أنتي مآآتعرفين تشربين ...!!
سآآرة وعيونهآ غرقت بالدموع من الشرقه : يمه أصكعي رآآسي بصحى من ألي
سمعته
أم سآآرة بأقوى مآعندهآ تضرب كتفهآ : قوومي قوومي مش نقصآآكي أنآآ ..
قآآمت سآآره تركض لغرفتهآآ مآآتشوف الدرب وعلى طوول فتحت الغرفه حتى تحط يدهآآ
على رآآسهآ وهي تتذكر الموقف السخيف ألي سوته قبآآلهم
هذآآ غير الكلام ألي قآآلته ..
صآآرت تضرب خدودهآآ
سآآرة : حسبي الله ونعم الوكيل في أبليسج .. تقولي فرنسيين والولد كويتي والثآآني مصري ..
يآآنهرش مش فآآيت ...!
حست رجولهآآ مآآتشيلهآآ وفكرة أنهم فهموآآ كلامهآ كله تخليهآآ بعآآلم لحالهآآ ...
بس مآهو وقته لازم تشيل حآآلهآ وتروح لي ليليآآن تنبهآ قبل هي مآآتسوي
حركة بعد وتآكلهآ ...
أغبيآآء أو كأ ن الغبى مقطعهم تقطع هي وصديقتهآآ ...
كآآن أبسط شي تقدر تسويه تسأل أمهآآ عنه ...
أو حتى يعرفون وش سآآلفته ...!!
بس الغبآآ أحيآآن يكون المنتصر في لحظآآت مثل هذي ...
تحركت بسرعه
وسحبت عبآآيتهآآ الفضفآآضه من جنب السرير لبستهآآ ع السريع ولفت الشآآل
الطويل حول رآآسهآآ ومآآهي لحظآت حتى تلبس النقآآب ..
وبدون شعور رآآحت تمشي والعبآآيه طآآيحه على كتوفهآآ من العجله .. لمتهآآ
ورفعتهآ وهي تمشي طآآلعه تكلم روحهآآ ..
سآآرة : مصري وكويتي .. يآللهوي .. أنآآ عملت مصيبه .. لالالا ..
دآآ موضوع محتآج جلسه .. وطويله أووي
بس وقفت أول مآآحست بحرآرة بلاط الحوش حتى تتفطن أنهآآ بتطلع من البيت
حآآفيه بدون نعآآل ..

سآآرة بقهر / مش وقته يعني ...!!
لفت ورآآهآآ حتى تلمح نعآآل زوج أمهآآ وعلى طوول لبستهآآ ورآآحت تمشي مسرعه
طآآلعه من البيت ... مآآعندهآ وقت تدور عن نعآآلهآآ ...
صوت صرآخ أخوآآنهآآ الصغآآر وهم يلعبون
قبآآل البيت يتردد على مسآآمعهآآ ... تعدت مظلة بيتهم ألي من شنكو ودخلت على مظلة بيت الجده حمده ..وصآآرت تشوف قبآآلهآآ بآآب المدخل ...
........: هييييه تعآآلي أنتي ... وين على الله ...؟
صوت رجولي فيه خشونه كأنه موجه لهآآ .. يقصدهآآ هي بس من شآآفت الجدآآر
ألي صكعته حست بالدم تجمع بخدوودهآ وبحركة تلقآآئيه حركت عيونهآآ لليسآآر
تبي تبعد عن فكرهآآ هالموقف ..
حتى تطيح عليه وهو وآآقف قبآآل السيآآرة ويأشر بيده صوبهآآ ... وقفت وفتحت
عيونهآآ على الأخر متهوله من ألي تشوفه
........: أنتي يآآحرمة مآآتسمعييييني أنآآديج ...!!
حرمة بعينك قوول آآمين .. توني بنيه أنآآ .. لا أحسن نآآدني بحجيه وأرتآآح ...!!
بعديين يممممه هذآآ شنو يبي فيني ...
... هو فهد ... رحت وطي .. يآآربي كيف أتصرف ولا شآآقول ...
رجعت خطوتين حتى ضرب
جتفي الجدآآر وأنآآ أشوفه يآآي لي .. لابس ثوب مخصر على جسمه النحيف
وملامحه أحسهآآ حآآده بشكل غير طبيعي غير شعره
مآآينلام لو يشيب يآآعزي له بسس ... بلعت ريقي أول مآآوقف
قبآآلي بمسآآفه مآآهي بعيده حتى يرفع يده بويهي ويقول ..
( هالبيت تنسينه ولا عمري أشووفج هنيه .. يلا البيت يتعذرج مع السلامة )
فتحت فمي وكأنه طردني .. مو كأن ألا صج طردني .. خيييير أن شالله ..
شكو هو يطردني....
والله لا حرش عليه خآآلتي حمده توريه شغله هالي
شآآيف عمره مدري ع شنو ... طبعآآ هالحجي بيني وبين نفسي وأنآآ أنطميت
قبآآله وسكت ... لويت فمي ولا كأني سمعت شي منه ..
لميت عبآآيتي الطآآيحه على كتوفي وتحركت بروح أدخل البيت مو بمزآآجه
يمنعني عنهم ..
عن لينو حبيبة قلبي ..
بس أنتفضت أول مآآرفع صوته
( أدخلي وشوفي شنو بيصير لج ..)
والله مآآيستحي ..! ويهدد بعد
شلون يتحجى مع وحدة غريبه عنه بهالطريقه .. تحرك بخطوآته الوآآسعه ورآآح
يلس على الكرآسي ألي بجنب مدخل البيت بكل ثقه .. حسيت بجسمي قآآم ينتفض
وأنآآ عرفت ليش يمنعني ....؟
من لسآآني ذآ ألي طوول عمره متبري مني...
نويت أتحجى بس سكت
أول مآسحب خيزرآآنه وصآآر يلعب فيهآ بالهوآآ .. كلمة ثآآنيه مني
يمكن تيي هالعصآ ع ظهري .. يمممممه منه ..!
أصلا شكله يخووف وملامحه لا تعليق .. تحركت بسررعه ورجعت للبيت
شآآيله بقآآيآ خشتي ألي طآآحت بالأرض من طردته بس والله مآآخليه ..
قسم بالله لا أعلم خآآلتي حمده عليه..
وليليآآن أكبر حمآآرة فالكون بفهم من ألي فهمهآآ أنه فرنسي ولا يرطن
عربي .. هذآ يتكلم أحسن مني ومنهآآ بعد .. ولا مخترع ..!!
كآآن أخترع لنفسه أسآآليب التعآآمل مع خلق الله قليل الأدب ...
دخلت حوشنآآ ومآآكآآن قبآآلي غير أنفذ خطتنآآ الثنآآئيه الفولاذيه ...
هذآآ وقتهآآ مستحيل بخلي لينو على عمآآهآآ .. والمشكله رقمهآ مآآآخذته منهآآ من زود
الفلاحه فيني وفيهآآ .. تركت عبآآيتي ورحت أركض لسلم طآيح على الأرض
بين كفآآرآآت سيآآره وكم قطعه حديد ...لفيت شآآلي الطويل حول رقبتي تقول بنتحر وخنق
نفسي .. أستغفر الله ..!!
رفعت السلم بصعوبه لأنه ثقيل حييل ورحت أمشي
صوب الجدآآر ألي بينآآ وبينهم ... فتحت السلم لين صآآر على شكل 8 وقربته حيل
من الجدآآر .. وبسرعه صعدت السلم بس أنفلتت رجلي من نعآآل
زوج أمي ألي تقول ريوله ريول فيل ... النعله هالكبر مدري كيف
يلقى مقآآس له .. تمسكت فالحديد وأنآآ أسمي ( بسم الله ) كنت بروح ملح ...
فسخت النعآآل بقهر وكملت أصعد السلالم لين وصلت لأخر الجدآآر .. طبعآ الجدآآر
ألي بينآ وبينهم نآآزل شوي والجدآآر ألي يطل على الشآآرع أرفع منه ...
عشآآن هالشي
أنآآ وهي أجتمآآعتنآ السريه تكون هنيه آآخر الليل لمآ مآآ نقدر نشوف بعض ..
تمسكت فالجدآآر وريولي للحين ع السلم .. .. رفعت رآآسي بقوة حتى أشووف
حوشهم وسيكل عبآآدي عند بآآب المدخل .. صرت أحرك رآآسي بحذر ومآآصرت أشوف
غير العصآ ألي بيده تطلع لي وتختفي من بآآب المدخل.. عضيت على شفآآتي وطلعت أيديني على حوشهم
وصدري صآآر لاصق بالجدآآر الحآآر ... أخذت نفس وقمت أقول بصوت
وآآطي ( بسسسسسسس .. بسسسسس )
هذي كلمة المرور بيني وبينهآ لاسمعتهآآ تعرف أني عند الجدآآر وأنآآ نفس الشي ...
والشكوى لله قمت أبسبس ولا شفت أحد ... ومآآهي لحظآت حتى ألمح ميري خدآآمتهم من شبآآك المطبخ
ألي حوله شجر وآآقفه قبآآل المجلى تنظف المطبخ ... مو تنظف تقول
تهآآوش القدور لا حوووول .. أفففف .. وين طست ليليآآن ورآآ مآآتسمعني وتطلع
قبل مآآيدخل هالوحش دآآخل .. أبعدت عن الجدآر وصرت أدور حصآآ حتى لو صغير ...
دخلت أصآآبيعي دآآخل فتحآآت الطآآبوق أبطلع لي حصآآ ... ومن سحبت لي
جم وحدة حذفتهآآ صوب شبآآك المطبخ .. وكلهن المشكله ضربن الشبآآك بس مآآسمعت
غير ميري تقول بعصبيه
( : أنآآ مآ شغوول بآآبآ ... مآآفيه يلعب )
أوخصص يآآمديرة الأعمآآل بس .. هههه .. يآآحمآآرة أنآآ مو عبدالله ألله يآآخذ
أبليسج ... أنآآ قآآعدة أضيع وقتي
أبركب الجدآآر بس وأنط بحووشهم وأرتآح ...
تمسكت فالجدآآر ومديت رجلي وأنآآ على خفيف أركب ... صرت أسحب عبآآيتي
ألي تعلقت بحديد على الجدآآر ومن ركبته ضفيت العبآآيه كلهآآ وتنورتي
ضآآيقتني بقوووة ... وصآآر ريل بحوشنآآ وريل بحووشهم ,,
يممممممممممه
كل شي أطالعه من فوووق .. أحسآآس ولا بالأحلام ..
يآآآسلام .. رفعت رآآسي أطآآلع جدآآر الشآآرع بس مآآشوف غير شير البيت ... صرخ
مؤيد أخوي وأنآآ أسمع ضحكه مع وسآآم ... هبت هوآآ قويه علي
وغمضت عيوني بقوة بعد مآآحسيت بوحدة من عدسآآتي تحركت ...
أنحنيت برآآسي وعيني اليسآآر قآآمت تدمع بقوة .. ههههههههههههههه ... ضحكت
غصب علي .. لاتلوموني تذكرت هالهبله يوم تقول لي أم سعود متزوجه
فرنسي ...!
ع كيفهآآ تفسر وتطلع أشآآعآآت .. شفتوآآ كيف تطلع الأشآآعآآت هالشكل ..؟
رفعت رآآسي لفوق وصرت أضحك ... قسم بالله هالبنت نكته ...
وآآخر شي الولد مطرود وطآآلع متنآآزل عن جنسيته ... آآآآآآخ .. بس ...
عدلت رآآسي وأنآآ أطآآلع بحوش خآآلتي حمده ... يلا بنط بس أحس المسآآفه بعيد ..
شهقت بقوة أول مآآحركت رآآسي صوب بآآب حووشنآآ حتى أشوف
وآآحد دخل بخطوآآت متوآآزنه وبطوله ألي مآآشآآلله تقول نخله ...
لابس بدله سودآآ على بلوزة بيضآآ والنظآرآآت مغطيه ملامحه .. بس من شفت
شعره قلبي عورني وبغيت أبكي .. هو هذآ الأشيقر ألي دعمت عنده الطوفه يآآعل
أبليسي للحول ...
أيه هو ألي يآآ مع فهد ...!
شكله مضيع أبو الشبآآب بس مو وقته يدخل وأنآآ متعلقه فووق
الجدآآر تقول قررررد ...
بس تحرك قلبي من مكآآنه أول مآآطلعت أمي من بآآب البيت وهي مآآده
أيديهآآ له وتحضنه ...
أمي .............!
لالالا .. شكلهآآ مضيعه أو أنآآ قمت أهلوس من القعده فووق الجدآآر ..
أنحنى لهآ وحضنهآ بقوة والأبتسآآمه شآآقه الحلق ..
أم سآآرة : عمرر .. حبيبي وحشتني أووي .. فرحآآنه .. فرحآآنه أوي أني بشوف ولد أخوي أخيرآآ
عمر بفرح وسعآآدة : وأنآ فرحآآن أني شفتك .. أخبآآرك عمتي .. أنآآ آآسف لأني أتأخرت
كده كم يووم ..
عمتي ....!!
بلعت ريقي بصعوبه ...
لازم أنط بحوش خآآلتي وأفك عمري لا تموسطني أمي لمآآ تشوفني ..
رفعت رجلي بسرعه بس شهقت بقوة أول مآآطلع عبدالله
من بآآب المدخل وقآآم يصآآرخ ..
عبدالله : بس ( قطو) وش كبره فووق الجدآآر ..!!
صرت أرفع يدي أبيه يسكتت .. لكن
مآآيمديني أخذ نفس بالشهقه الأولى حتى يدخل سبآآيدر مآآن الوحش من بآآب الشآآرع
ويوقف تقوول شآآيف يني .. أو شي مآآينصدق ... وعبدالله صآآر يطآآلع
فيه وفيني ..وأنآآ من الخرعه قمت أتنآآفض ...
تخيلو المصيبه ألي أنآآ فيهآ من جهه أمي وهالي أسمه عمر
ومن جهه الوحش وعبدالله الفضيييحه ...
حركت جسمي بنط بحوش بيتنآآ أكرم لي
وأسنع ألا صرخة جبيرة ملت الحوش ..
أم سآآرة : يآآمصيبتي .. يآآخرآآشي .. أنتي بتعملي أيه فووق عندك يآآ مجنونه ..!!
ظليت جآآلسه على الجدآآر فآآتحه عيوني ومدري شآقول لأمي ألي مشت لي بخطوآآت
وآآسعه وصآآرت تحتي وورآآهآآ مشى عمر ووقف .. قط الويه على طوول
ألله لا يبلانآآ .. أمحق من خطة ثنآآئيه فولاذيه .. حسيت ظهري رآآح من التنآآفض
وزيآآدة قلبي مو قآآدرة أتنفس من كثر مآآ أسرعت دقآآته ..
أم سآآرة : أنزلي لتحت.. أنتي عمآآله تقولي بروح لي ليليآآن وآآخرتهآ
بلقآآكي فوق الحيطه ..
عمر وهو رآآفع رآآسه لفوق مو مستوعب : عمتي دي مين ...؟
أم سآرة تلف له : دي بنتي مقصوفه الرقبه ..
سآآرة تشبك أصآآبعهآ مع بعض وبترقيعه : ألله شنو حلاة المنظر فوق قلت أجربه
قبل أرووح لهم ... عآآد يممه توني بنزل سبحآآن ألله ألا أنتي طآآلعه ..
مآآتصعدين فوق معي ...؟
عبدالله بخرعه : سآآآآآآآآآرة ..!! برووح أعلم ليليآآن أنتس صآآيرة بس يالبس ..
أخذت نفس مآآلي خلق ألتفت له .. أخآآف أتهور و أنزل بحوشهم وأكوووفنه لين
يتفل العآآفيه ..

أم سآآرة بعصبيه : أيه أيه ...
عمر بصوت وآآطي : سآآرة ..!
مديت يدي وبهدوء مسكت السلم وصرت أنزل بهدوء وسكينه ..
ومن زود الفلاحه قمت ألقط نعآآل زوج أمي ...
وعلى طوول من تأكدت أني وصلت سآآلمه على الأرض
رحت أركض دآآخله البيت .. والحمدالله من دخلت شفت أبو مؤيد
قآآعد يتقهوى ...
أبو مؤيد : شفتي الضيف ...؟
من سمعت صوته قلت بنفسي ..
أيه شفته مآآشآآلله وأستقبلته ذآآج الأستقبآآل ألي يشرح الصدر ..
دخلت غرفتي وسكرت البآآب بقوة ...
عمتي ... أمي تصير عمة عمر .. تصير أخت أبووه ..!!
يعني هو مرسآآل من مصر ..
بس شنو يبي يآآي مع سبآآيدر مآن الوحش ..!!
مدير أعمآآله .. معقوله ولد خآآلي يصير مدير أعمآآله ...
بس أي خآآل فيهم وعمري مآسمعت أحد
طرى لي أسمه ...؟؟
نزلت نعآآل أبو مؤيد ورحت جلست على السرير .. بس مسرع
مآآطقت أمي البآآب بعصبيه ...
أم سآآرة : أفتحي البآآب أحسن ليكي ..
سآآرة بخرعه : مش عآآيزة
أم سآآرة بعصبيه تطق البآآب وبخنآآق : أفتحي سآآرة ولا مش حــ يحصل طيب
سآآرة تنزل نقآبهآآ وهي حدهآ خآآيفه من عصبيه أمهآآ: ..............
ظل البآآب يطق ويطق ومآآهي لحظآآت وتوقف الطق ..
كأنهآآ فضلت تتركهآآ ولهآ رجعه
تسنع فيهآ بنتهآ ألي فشلتهآ مع ولد أخوهآآ
×××××××
مسكت رآآسهآآ بتعب وهي مو قآآدرة تنآآم .. الغرفة يملاهآآ الظلام ومع هالشي
تحس النوم مفآآرق عيونهآآ .. مآآلت برآآسهآآ على الجدآآر وهي جالسه جنب
السرير ومسرع مآآحركت يدهآ المجبسه بتعب .. لمبة الحوش متسلل
ضوئهآآ بيأس لدآخل الغرفه .. ضوء خآآفت بالعآآفيه
ينير جسدهآآ .. تحس باليأس يجردهآ من كل نبض يعشق
الحيآآة فيهآآ .. وهي تعبت تفكر بالحل ألي رآآح يمنع هالزوآآج ...
جدتهآآ رآآفضه تكلمهآآ .. ويآمآ حآآولت فيهآ ومآآتلقى غير الصد ..
أمهآ من ذآك اليوم وأبد مآآشآآفتهآآ تسمع من عبدالله أن علي يجي يآآخذه
عشآآن تشوفه أمآآ هي محذووفه من الحسآآبآآت ..
خآآلهآآ أكيد ينتظر اليوم ألي بيجي فيه صآآلح حتى يزوجهآ من سآمي ويفتكون منهآ
كلهم ...
غرقت عيونهآآ بالدموع وهي تتذكر كلامه القآآسي .. كيف طعنهآ
وأتهمهآآ أن لهآ علاقه بلافي ولده ... رفعت يدهآ وحطتهآ على رآآسهآ
حتى تنزل دموعهآ على خدهآآ بقوة ..
كيف مآآفكرت أنه هالغريب ألي عندهم هو ولده ...
يكون ولد خآآلهآ ...!
يعرف يتكلم نفسهم ويفهم ...
لو كآآنت تعرف وشغلت مخهآ شوي كآآن على الأقل فهمت من الجده
يوم قآآلت أنهآ تقول له لافي على أسم أبووهآآ ...
حقدهآآ وكرهآ لوجوده في هالبيت خلاهآ تعتقد هالأعتقآآد ..
بس ليش أبو سعود أتهمهآآ بهالشي ...
مو قآآدرة تفكر وفكرة زوآآجهآ من سآمي مآآخذه كل فكرهآآ ...
مآآعندهآ وقت تفكر بقصده الغبي وهي عندهآآ شي أهم ...
حطت يدهآ على بطنهآآ وهي تحس بالجوع يلتهم طآآقتهآآ ..
حتى سآآرة مآعآآد بينت ولا جت عندهآآ ..
ليش بلحظة أي ضعف يتملكك تلقى الكل فجأة يتخآذلون قبآآلك ...!
ليش الحيآآة مآآ تحكم قبضة اليأس فينآآ
ألا بلحظآآت الأنكسآر بعد القوة ...
بس كل شي صآآر من ورآآ هالنجس ألي قآآعد عندهآ فالبيت ... رفعت رآآسهآآ
لشبآآك أول مآآسمعت صوت خطوآآت بطيئه في هالليل .
وبسرعه قآآمت حتى تلصق فالجدآآر...
ببطء مآآلت برآآسهآ
حتى تلمحه من شبآآك غرفته ألي يطل على الحوش يدخل الحمآآم ألي جنب الديوآآنيه ...
ليليآآن : ألله يآآخذك .. ألله ينتقم منك بالي سويته فيني ...
كل شي من ورآآ رآآسك يالخسيس ..
وقفت ومسرع مآآهبت نسمة هوآآ خفيفه وصآآرت تحرك الستآآرة ونص
وجهآآ بآآين من الضوء المسلط عليه والنص الثآآني غآآيب في
ظلام هالغرفة .. عقدت حوآآجبهآآ ونظرة كره أمتلت بعيونهآ ومسرع مآآرصت
على أسنآآنهآآ بقوة ... أنفتح بآآب الحمآآم حتى يطلع وهو يعدل بأكمآآم ثوبه
.. شعره مبلل وأيديه .. كأنه موضي ويبي يصلي ..
أبتسمت بطنآآزة وهي تيقنت أنه صآآحي في نص هالليل يبي يصلي
صلاة القيآآم ..
هالصلاة ألي نفرش لهآآ السجآآدة وفي ليل السكون
ننثر أمآنينآ وهمومنآ عليهآآ ..
نغسل فيهآآ أجسآآدنآآ من هموم الكدر .. وبعيد عن عيون البشر
نتلو أمآآنينآ لرب العبآآد ...
ومآآهي لحظآآت ودخل الديوآآنيه حتى يطلع وهو حآآط شمآآغه على كتفه ورآآفع
أيديه يضبط طآآقيته ... تحركت خطوة أول مآآشآآفته طلع من البآآب وطرفه ورآآه
وعلى طول
كآآنت هاللحظة لحظة ثمينه تغرس فيهآ أنيآآب الأنتقآآم ...
رآآحت صوب بآآب غرفتهآآ وفتحته .. طلعت لصآآله ومسرع مآآرآآحت تركض
في السيب طآآلعه فالحوش ..رفعت قميصهآآ بخفه ومشت صوب
غرفة ميري ... وعيونهآ تروح لبآآب الشآرع ألي مفتوح نصه ..
ليليآآن تطق البآآب على خفيف : ميري .. ميري أفتحي البآآب ..
وقفت وحطت يدهآ على الجدآآر وهي تنتظر منهآ ترد .. رجعت تطق البآآب وعلى طوول
فتحت ميري البآب متخرعه ..
ليليآآن : تعآلي أبيتس ..
ميري : شنو مآمآآ .. أنآ تعبآآن
ليليآن بقهر : تعآآلي ورآآي أبيتس تصلحين قهوة وشآآي وتحطينهم بدوآآنيه
الرجآآل
ميري مآآفهمت شي : ..............
ليليآآن : يلا الفلوس تنطرتس ..
أول مآآسمعت ميري طآري الفلوس طلعت من غرفتهآ وهي تفرك عيونهآآ بقوة ..
ليليآآن : مو قهوة سنعه .. سوي قهوة والسلام تمشية حآآل يعني حتى لو مآآي
بس على الأقل لآآ شم الوآحد ريحتهآ عرف أنهآ قهوة ...!
ميري متوجه لبآآب المدخل : زين مآآمآآ ..
وقفت بوسط الحوش وبعد مآآتأكدت أن ميري دخلت مشت على أطرآآف أصآآبعهآ
صوب بآآب الشآآرع وسكرته بيد وحدة ..
ليليآآن : خلك برآآ الشآآرع هذآآ محلك
وهو
تعود يصحى قبل صلاة الفجر ويصلي له كم ركعه ويظل يقرى قرآآن لين
يأذن للفجر ..
لقى بهالشي حلاوة وحيآآة ملاهآ بطمأنينه ورآآحه بآآل ...
وبعد مآآخلص من صلاة الفجر طلع من المسجد ولبس نعآآله وهو يستغفر بصوت
وآآطي .. والنآآس يمرون من عنده كلن متوجه صوب بيته ...
رفع أيديه وصآآر يعدل عقآآله ومسرع مآآنسف أطرآآفه لورى
كتوفه وخطوآت أبتعد فيهآ عن المسجد رآآجع للبيت ..
صوت العصآآفير يتردد مع أجوآآء صبآآحيه دآآيم تحمل
حكآيه غير بدآآخله .. رفع عيونه لسمآآ والليل بدى يتلاشى مع ضوء الصبح
ألي بدي يوضح ...
أخذ نفس بقوة لين أمتلت رئته بالهوآآ وكأنه يبي يجدد كل شي فيه..
يبي يقبل على هالحيآة بشكل غير ...
أبتسم وهو في هالصبح يصحى بلا أشغآآل مكومة على رآآسه وجآآمعه
تنطره ..
رحلة غربته هنآك هي الأطول ..
هي الأصعب بكل شي مر فيه ..
رفع عيونه وهو يشوف العربآآنه تحت المظلة ومسرع مآآأبتسم ..
كأنه يبآآدل ذكريآته السآآكنه فيهآآ بسلام صبآآحي من نوع ثآآني ..
خطوة وآآسعه طلع فيهآ من الشآآرع لتحت المظلة ..
مد يد حتى يمسك يد البآآب بتلقآآئيه وكردة فعل كآن متوقع البآآب بيفتح معه ...
بس مآآل جسمه على البآآب ألي كآآن مقفل حتى يضربه ..
وقف بذهول ومسك يد البآآب يحآآول يفتحه وبدون أيه فآآيده ...
فهد : لا تكفين يآآيمه ألا هالحركه ...!
رجع يدف البآآب مو مصدق أنهآآ للحين مستمرة ويآآه بهالحركآآت ..نزل رآآسه
للحظآآت وهو وآآقف عند البآب ,,
وأحسآس يهوي فيه لبعيد ..
لمكآآن الحزن ألي توجع فيه بالغربه ولا حوله أحد ...
لا قلب يضمد هالجروح بأنصآآت لأنغآآم شفآآهه ..
ولا شخص يقدر يحتوي هالوجع ألي يآمآ بعثره ..
وهذآ هو ..
رجع لديرته حتى يعيش غربه أشد ..
قآل بصوت مسموع ( يآآرب رحمتك ) وعلى طوول أبعد عن البآآب وجلس
على الكرسي ..
لازم يشوف لهالشي حل ...!
كل شي يقدر يتحمله ألا جرح الكرآآمه ...!
تسآآند بكوع يده اليسآآر على ركبته وأستقرت كف يده على ذقنه
وكأنه ينتظر الأفرآآج ...
متى هالبآآب يفتح ..؟
هز رجله بقوة والغضب بدى يحرق قلبه مع هالدقآآيق ألي تمر ... النور بدى
يتملك كل زآآويه حوله وضوء الشمس أعلن ظهوره ...نزل عيونه أول مآآمر جآآرهم ألي
بيته قبآآل بيت أمه
وظل يطآآلع فهد جآآلس والبآب جنبه مسكر حتى يدخل بيته ..
قآآم بقهر ومآآعآد يقدر ينطر بس سمع صوت خطوآآت حتى يفتح محمد البآآب ..
فهد يمشي وبقوة يدف البآآب : أذلف عن ويهي ...
العآمل يضرب ظهره البآب بخرعه مآآيدري شسآآلفه : .....................
دخل الديوآآنيه حتى يشوف أوآآني القهوة والشآآي منزله بوسط هالديوآآنيه ..
حط أيديه على خصره وصد بعيونه عنهم ..
تسكر البآآب وتخليه برآآ مثل المنبوذ وبعد مآآ يفتح له سآآيقهآ المكرم
دآآخل بيتهآآ يلقى القهوة والشآآي ...
أي نيه نآآويه عليه أمه ..؟
معقوله موصيه خدآآمتهآ تسوي هالحركآت ولا مو معقوله هي بنفسهآآ
تسويهآآ ..
وأي جرح تبيه يتحمله ويسكت ...!
بس أبتسم غصب عنه أول مآآقرب من الصينيه حتى يشوف ترمس القهوة شكل
والشآآي شكل حتى الكآآسآت والفنآآجين كل وحدة بشكل ..
أنحنى وبطنآآزة صآآر يسحب الكآآسه يطآآلع بشكلهآآ وعلى طوول
حرك عيونه صوب الثآآنيه .. رمآهآآ من شم فيهآ ريحة
خآآيسه ...!
قآآم بسرعه وبكل قرف مبتعد عنهم لو يموت مآرآآح يشرب منهآ وهي بهالشكل
والقرف ألي يشوفه .. حس في بطنه يحوم عليه .. غمض عيونه وهو يصبر
نفسه بس خلاص توصل لهالحد .. لالا .. لازم هينآ هو يكون له موقف ..
لو جآآه أحد غريب وتقدمت له أوآآني بهالقرف والله لا يروح فيهآ..
هذآآ بيت الشيخ لافي ألي يضرب فيه المثل بالنظآآفه والكرم ..
مستحيل بيطلع منهم العيب ..
وهذآ هو وآآحد من هالبيت وشكله بيموت جوع ...
أخذ نفس بقوة وطلع من الديوآآنيه لشآآرع ..
أبتسمت بطنآآزة وهي جآىلسه عند شبآآكهآ تترقب الوضع وعلى طوول أبعدت عن الشبآآك وطلعت
من غرفتهآآ ..
فرحآنه ..
فرحآآنه وهي قدرت تقلب مزآجه وهو أصلن مآآبعد شآآف
شي منهآآ ... رآآحت صوب المطبخ ووقفت عند البآب
ليليآآن وهي مبتسمه رغم أن ملامحهآ يتملكهآ التعب : ميري روحي خوذي
أوآآنيكم ووديهآ لزوجتس محمد .. هههههههه .. خليه يتقهوى ويكيف
دآآم أن جدتي خلته قآآعد بليآ شغل ولا مشغله ...
ميري تروح لطآآوله وهي تشيل صينيه القهوة والشآي :
أنآآ فيه معلووم مآمآآ .. يروح يودي قهوة لبآبآ
ليليآن : والله أنتس طفيتي النآآر الوآآلعه بتسبدي ... تستآآهلين فوق فلوستس .. زيآآدة
ميري شوي تطير من الفرح : ..........
ليليآآن وهي تطآآلع الأوآآني : روحي وديهآ لديوآآنيه قبل لا يرجع ويشوفتس ..
أنتبهي مآآنبي مشآآكل
ميري : أووكي ..
لفت مآآيله برآسهآ أول مآآنفتح بآآب غرفة عبدالله حتى يطلع ومن رفع عيونه
وشآآفهآآ رآآح لهآ بسرعه
عبدالله : ليليآآن خوفتيني عليتس ..
ليليآن تتحرك وتوقف قبآآله حآآضنه رآآسه : حيآآتي أنت وروحي
عبدالله برجآ : تكفين لاتقعدين بروحتس بالغرفه .. وأنآ أوعدتس مآآخليه يقرب منتس
هذآ ألي أسمه فهد
ليليآآن تحضن خده وبصوت وآآطي : أختك تعرف كيف تآآخذ حقهآآ من ألي يمس لهآآ
شعره ..
عبدالله يلمس الجبس : تتوجعين منهآآآ..!
ليليآآن وهي تلمسهآ وعلى طوول عقدت حوآآجبهآآ من تذكرت الوجع
ألي حسته : ألله لا يقوله
عبدالله أبتسم : تدرين أن سآآرة شفنآهآآ أنآآ وفهد فوق جدآآر البيت .. تقول بسس
..
ليليآن بصدمة : ............
عبدالله : قسم بالله وبعدين سمعنآآ أمهآ تهآآوشهآآ ونزلت عآآآد من بعدهآ مآآشفنآهآآ
ليليآن بقهر : ورآ مآآقلت لي
عبدالله ببرآآءة : كم لي أحآآول فيتس تفتحين البآآب وأنتي مآآتبين تشوفين أحد ..
حتى لمآآ كنت أروح لأمي وعلي يآآخذني أقولتس من ورآآ البآآب ..
ليليآن ترفع يدهآ وتحطهآ على شعرهآآ : هالخبله .. أكيد أحد طآآح فيهآآ ... بروح أشوفهآآ
لازم ..
عبدالله فتح عيونه : هالحين ..!
ليليآآن تحط يدهآ على كتفه : روح غسل وجهك وصل صلاة الفجر عشآآن تروح معي لبيتهآآ
عبدالله أبتسم : أشوف مؤيد يعني
ليليآآن : لا وين .. مؤيد ورآه مدرسه
عبدالله بحزن : متى أدرس أنآآ وتعرف على عيآآل غير مؤيد ..؟
قآآل هالكلمتين وأبعد عنهآآ حتى يروح للحمآم ويدخله ... وهي على طوول دخلت غرفتهآ ووقفت ورآآ
البآآب حتى تسحب العبآآيه .. لبستهآ على خفيف رآآميتهآ على كتوفهآآ وطلعت من الغرفة ..
ليليآآن بصوت شبه مسموع : ميييري .. ميري ..

فتحت الجده بآآب غرفتهآآ وعلى طوول حركت ليليآن عيونهآ لهآآ حتى
تشوف ملامح التعب تتملك جدتهآآ ..
ووجهآ شبه منتفخ بشكل وآآضح وهي بالعآآفيه تمشي ..


ليليآن بخرعه تروح لهآ : جده وش فيتس .. وجهك أبد مو طبيعي
الجده حمده بصوت متهآآلك : ورآ مآآصحيتيني أصلي صلاة الفجر ...!
ليليآآن تسحب يد الجده وتبوسهآآ : جدتي والله أمووت ولا أشووفتس تتعبين عشآآن شي
أنآآ السبب فيه ..
الجده حمده تزفر هوآ بقهر : روحي ورآآج عني لسآآنج لا يطب على لسآآني
فآآهمه
ليليآآن : ورب الكعبه أني مآآأكلمه ولا عمري كلمته يآآجدة ... حلفت لتس بالله وش تبين أكثر ...
الجده حمده تدفهآ على خفيف بعيد عنهآ : رووحي .. رووحي عني
رآآسي موجعني مو نآآقصه أنآآ


رآآحت تمشي الجده وليليآآن ظلت وآقفه ومآآهي لحظآآت ودخلت الخدآآمه


ميري : نعم مآمآ
ليليآن وعيونهآ على جدتهآ : تعآلي لبسيني نقآبي وقفآآزي بروح لسآآرة ..
الجده توقف وتلف لهآ : مآآفيه رووحه ..
ليليآآن ترص على أسنآآنهآ بقهر ومسرع مآآتكلمت : لا تحسبون أنكم قآآدرين
تزوجوني من سآآمي قولي هالكلام لولدتس ..
على جثتي .. وروحه بروح لسآآرة .. أنآآ مآآنيب رآآيحة لحرآآم وأنآ مآآدري ..
رآآيحه لنآآس تعرفين أصلهم وفصلهم
الجده حمده : .................



تحركت خطوتين ولفت لميري ألي وقفت تعدل شيلتهآ ونقآآبهآآ ومسرع مآآلبستهآآ
قفآآزهآآ .. أبعدت بقهر عن ميري

ليليآآن بصوت عآآلي : عبدالله يلااااااااااا ..

عبدالله يفتح الحمآم : صبآآح الخير يمه ( تحرك ورآح وقف عند أخته ) يلا مشينآآ ..



رفعت عبآآيتهآآ ورآآحت تمشي حتى تمر من عند الدرج وتنحني
بظهرهآ تحته .. طلعت نعآآلهآ وفسخت الشبشب ألي لابسته .. ومسرع مآآلبسته وطلعت
للحوش تمشي بخطوآآتهآآ وهي تحس بكل شي يضيق فيهآآ ..
أخذت نفس وطلعت لشآآرع حتى تشم ريحة السيجآآرة
ألي تمتلي فيهآآ ريحة هالصبح .. صغرت عيونهآ والشمس تنآآثرت علي جسمهآآ
ألي مآآيبآآن منه شي غير جزء بسيط من عيونهآآ .. لمحته وآآقف متسآآند بكتفه
على عمود المظله وهو حآآط يده على خصره وسرحآآن فالبيوت
ألي قبآآله ..
الهوآآ تحرك ثوبه بعبث من تحت ..
رجعت سحبت هوآآ و بدون مقدمآآت حست بقرصآآت
خفيفه في قلبهآآ ونسمة هالصبح تجدد طآآقة هالتعب المتخآآذله في عظآمهآآ ..
وقف عبدالله مآيل بجسمه عليهآ ومسرع مآآسحب يدهآ حتى يحضنه
بين كفوف يده ..
ظلت تطآآلعه بطوله وهو أبد مو منتبه لهم ..
مآآيدري أن خلفه نظرآآت تشتعل بكره غير طبيعي ...
لدرجه تتمنى فرقآه اليوم قبل بكره ..
تطآآلعه بكره وحقد لهالوجود ألي أنجبرت عليه ..
هي ألي عقد قلبهآآ هدنه مع الحيآآة ..
لمدة سنتين قدرت تلملم فيهآآ مشآآعرهآآ المكسورة ..
وبقآآيآ أشلاء فقدهآآ الغآآلي ..
ضمت شفآآتهآآ بقهر وتحركت بخطوآآت وآآسعه تبي تبتعد بأكبر مسآآفه عنه ..
مآآتبي تشوفه أبد ..
وعبدالله رآآح يمشي معهآ يلاحق خطوآىته .. بس وقف بخرعه وشد
يدهآ أول مآآصرخ بصوته الرجوولي

( على وين أن شآآلله ..!!)

عبدالله يلف له وصوته أخلعه : بنروح .. بنروح لسآآرة ..


سمعت صوت خطوآآته تقرب منهآآ حتى وقف ورآآهآآ يبعد عنهآآ كم خطوة ..
كم خطوة كآآفيه تشحن نفسهآآ الحآآقدة عليه ..
كآفيه تفتح فمهآ وتنطق ضآآربه بكل ضعف يتملكهآآ فالجدآآر ..


ليليآآن بدون مآآتلف له : شي مآآيخصك نروح لمكآن مآآنبي .. وقسم بالله وهذآآ
أن أحلف كلمة وحدة منك أو حتى تحآآول تقرب مني لا أكوون مصرخه
بهالشآآرع لامه عليك خلق الله .. ترآك مآتعرف من أكون ..
لا تحسب نفسك قدرت تكسرني يوم مديت يدك علي ...!
عبدالله ورآسه لافه صوب فهد : حنآ أستأذنآ من جدتي ..
ليليآن تجره بقهر : وش دخلك فيه تقوله ..أمش أقوول بسس ..



نبرة صوتهآآ مليآآنه كره وصل له بليآ حوآآجز ..
لامسه نفس مآهو ..
ظل وآقف والكلام ألي قآآلته نطقته بسرعه وكأنهآ غآصبه روحهآآ
بالعآآفيه ترد عليه ..
تفآآجأ من هالكلام ألي أنطقته وكأنهآآ مو مهتمه أبدد ..
مو خآآيفه منه لا يجرم فيهآآ وهو في هاللحظة قنبله موقوته ...
مآآيدري كيف ظل سآآكت ومآآسحبهآ مع عبآيتهآ للبيت غصب ..
تحرك خطوة .. خطوتين ومآآل برآآسه وهو يطآآلع
في لبسهآ المحتشم وألي أبد مآآكآآن منتبه له يوم طلعت له أول مرة ..
ستر أثآآر في قلبه كومة أسئله ..
شآآفهآ تدخل عبدالله لدآآخل بيت أم سآآرة ومسرع مآآهي دخلت ...

ليليآن بصوت وآآطي : مرة ثآآنيه لا شوفك تبرر لأحد
عبدالله : خوفني بصرآآخه ..
ليليآن بطفش : قطيييعه تقطعه .. لا له شغل ولا مشغله ألا القعده قدآم البيت
تقول حآرس أمن .. ويوم الهنآآ ألي تروح جدتي معه للجآخور .. أففف منه
هالعآآطل
عبدالله يتحرك ويروح لبآآب البيت ويطقه : .............
ليليآن تقدمت ووقفت عند عبدالله : .....................

أنفتح البآب حتى تميل أم سآآرة برآآسهآ ومسرع مآأبتسمت

أم سآرة : لينو حبيبتي
ليليآآن تتقدم وتسلم عليهآآ : هلا خآآلتي أخبآرك ..؟
أم سآآرة تحضنهآآ : أنآآ بخير .. أزيك .؟
ليليآن تبتسم : الحمدالله بخير
أم سآآرة تحضن رآآس عبدالله وتمد يدهآ مرحبه فيهم : أهلن بيكم ..

دخل عبدالله ومسك يد ليليآن ألي فكت يده ورفعتهآ حتى تنزل نقآآبهآآ


ليليآآن : لايكون زوجتس هنيآآ خآلتي ..
أم سآآرة تضحك : دنتي أكتر وحدة عآآرفه أنه من الصبحيه يخرج ..
ليليآن أبتسمت : عشآن هالشي نزلت نقآآآبي ..
أم سآآرة عقدت حوآجبهآ وهي لمحت يد عبآآيتهآ نآآزل ومسرع مآآسحبت
العبآيه حتى تشوف يدهآ مجبسه : سلامتك حبيبة قلبي .. أيدك متعورة كده ليه
عبدالله : هذآ فهد الحيوآآن ...
ليليآن تقآآطعه وتوزع أبتسآمآت : طحت بالجآخور وتعورت
أم سآرة فهمت أنهآ مآتبي تتكلم : أهلن بيكي .. البيت بيتك ...



مشت في سيب وهي تطآآلع عبدالله بنظرة عصبيه


عبدالله بصوت مرتفع : وشو ...؟
ليليآن فتحت عيونهآ وهي تمشي تبيه يسكت: ..............
عبدالله يتكتف : مآآقلت شي يوم أنتس تطآآلعني تسذآآ


رفعت عيونهآ لسقف بطولة بآآل وأول مآآطلعت لصآآله ..


ليليآن : خآلتي .. أبي سآآرة وين هي ..؟ من زمآن عنهآ وبجد وحشتني
أم سآآرة تأشر لعبدالله يجي يجلس على الطآآولة : تعآآل حبيبي .. عآآوز حليب ..
عبدالله يتقدم على طوول ويسحب الكرسي جآآلس قبآل الفطور : أيه ..
أم سآرة تسحب الأبريق : تلاقيهآ بغرفتهآ نآآيمه .. أنآآ عآقبتهآ أسبوع وسحبت منهآ موبآيلهآآ كمآآن
ليليآن : أفآآ أفآآ .. أكيد هالعقوبه مآآتجي عندنآ صح
أم سآآرة بتنرفز : روحي أسأليهآ ...
ليليآن تهز رآسهآ : طيب .. أروح لهآ يعني
أم سآرة وهي تحط كوب الحليب قبآآل عبدالله مبتسمه : أكيد حبيبتي .. دآ البيت بيتك ..!
ليليآن : مشكورة خآآلتي ..


ضفت حبيتهآ ورفعت يدهآ تعدل شيلتهآ ولفت متوجه لغرفة سآآرة ..
دخلت سيب صغير حتى توقف قبآآل البآآب
وهي مشتآآقه لصديقتهآآ .. لأول مرة ينقطعون عن بعض كل هالفترة ..
رفعت يدهآ وصآآرت تطقه بس مآآردت .. حضنت يد البآب
وبهدوء فتحت البآب حتى تلمحهآآ نآآيمه على السرير وحآآضنه
مخدتهآ بأقوى مآآعندهآآ .. الابتوب على طرف السرير مفتوح والأسلاك حوآآليه ..
لوت فمهآآ وبنفسهآ ( هالبنت عمرهآآ مآآتعرف شي أسمه ترتيب )
دخلت الغرفة بهدوء ومشت لين جلست على طرف السرير ..


ليليآآن تهز كتف سآآرة : سآآرة .. سآآرة قوومي .. أكيد مآصليتي صلاتس كالعآدة
محتآآجه من يزن فوق رآآتس
سآآرة تحرك رآسهآآ : همممممممم
ليليآن : قوومي ..قولي لي وش مسويه يآآحظي وش مخليك تطآآمرين فوق الجدرآآن



تحركت بسرعه وقآآمت وشعرهآ طآآيح على وجهآآ .. والبآقي مبعثر بكل جهه ..


سآآرة تتلفت : مين ..؟
ليليآآن تبتسم : بسم الله عليتس .. قومي صحصحي يآآبنت الحلال .. قومي
لزوم أرجع للبيت أعرف جدتي بتسوي لي مصيبه لا تأخرت ..
سآآرة ببطء تحط يدهآ على شعرهآ وتبعد عن وجهآآ : ليليآآن ..؟
ليليآن بطفش : لا والله طنط شكريه


أبعدت شعرهآ عن وجهآآ بملامحه الهآآديه حتى ترفع عيونهآ العسليه صوب ليليآآن ..
ألي من الصدمة ظلت تطآآلعهآآ بصمت ..
عيون عسليه تمتلك نظرة سآآحرة ..
خلتهآآ تزيد جمآآل فوق هالجمآآل الربآآني ألي تمتلكه صديقتهآآ ..
عقدت حوآآجبهآ وهي مو مصدقه أن سآآرة عيونهآآ عسليه ..
عمرهآآ مآآتوقعت أنهآآ تمتلك لون هالعيون ..
أجل طول مدة هالصدآآقه كآآنت تلبس عدسآآت مخبيه عنهآ وعن الكل
هالعيون !!..


ليليآآن ترفع يدهآ بدهشه صوب وجه سآآرة : سآآرة عيونك .!.
سآآرة مآفهمت وهي للحين مآصحصحت : عيوني فيهم أيه ...؟
ليليآن بنبرة أستغرآب : لونهم مو أسود ... أنتي ..أنتي كنتي تلبسين عدسآت ...


قآآمت مثل المقروصه وبسرعه لفت معطيه ليليآآن ظهرهآآ ...
هذي هي
تكشف الضعف الكآآمن في ذآآتهآآ
وطريق دخوله عيونهآآ ..
يلزمهآ كومة أكآآذيب تخبي فيهآ شي بدآخلهآآ عشآن
توآآصل طريقهآآ في الحيآآة ..
يلزمهآ كثير من التخآآذل في صدقهآ مع ألي حولهآآ عشآن تبتعد
عن أسئلتهم .. عن كرسي في الذآآكرة لازآآل ينتظرهآآ
تجلس عليه ..وتوآآجه كل شي تنآآست تقوله ..


سآآرة بصوت مخنوق : أطلعي .. أطلعي خليني برووحي
ليليآن تقوم من السرير : أنتي عمرتس مآآقلتي لي عن عيونتس
سآآرة بقهر وهي تحط يدهآ على شعرهآ : مآآآلج شغل أقوولج ..
ليليآآن مو مستوعبه هالأنفجآآر والعصبيه ألي تملكت سآآرة : أنتي وش فيتس بسم الله
سآآرة بعصبيه : قلت أطلعي برآآ .. أصلن أنتي من سمح لج تدخلين غرفتي ..
من سمح لج .. ع بالج بيت أبوووج ...!



لحظآآت صمت تملكتهآ رصآآصه جرح أنطلقت في دوآآمه
هالموقف الصعب ..
مآآقالت شي عشآآن تهآآجمهآآ سآآرة بهالطريقه ..
ولا سوت شي غريب دآآيم هي متعودة على هالشي ...


ليليآآن تآآخذ نفس وبصوت مهزوز : بقلعتس ..!!
وأنآآ وش دخلني فعيونتس ..ألله
أكبر يآآشهرزآآد .. بس حطي في بآآلتس أن هالبيت عمري مآرآآح أطبه ..
وأن شفتس توطوطين عندنآ مآآرآح تلومين غير حآآلتس
مآآلت عليتس وعلى عيونتس .. أي والله ..


تحركت بخطوآآت وآآسعه وعلى طوول لفت سآآره بسرعه تبي
تقول شي .. تبي تنطق عن كل شي تعرفه ..
تبي تعتذر .. !!
تجمع كل شي في قلبهآآ ..
تحركت بخطوآآت وآآسعه وطلعت تركض مآآسكه يد ليليآآن


ليليآن تنفض يدهآ بقوة : أذلفي أنآآ مو نآآقصه ..
سآآرة برجآ : تكفين ليليآآن لا تروحين .. والله مو قصدي بقوولج ( قالتهآ وهي مشتته )
أنآآ أنآآ ..
ليليآن تقآآطعهآ بصرخه : قلت أذلفي عني .. أوووفففف ..


أم سآآرة تقوم بخرعه : بسم الله .. فيه أيه يآ سآآرة ..؟
عبدالله لف لهم : ......................
سآآرة وقفت تطآآلع في أمهآ ومسرع مآآنهآرت تبكي : تكفين يمه لا تخلينهآآ ترووح ...
لا تطلع وهي زعلانه
أم سآآرة تحركت تنآدي ليليآآن : ليليآآن .. أستني .. ليليآآآن ..


بس ليليآن كآآن أسرع بخطوآىته .. رفعت شيلتهآ تغطي وجهآآ متجآآهله صوت أم سآآرة وعلى طول
أطلعت من بيتهم ورآآحت تمشي بسرعه حتى تدخل من مدخل الرجآل ألي كآآن مفتوح
على الأخر ..

........: أنآآ مآآعآآد أتحمل هالقرف وهالسوآآيآآ .. خلاص
.......: ألله أكبر عليك يالافي هالحين صرت عآآيف عيشتنآآ .. عيشة أمك ..!!
...........: بالله في أحد بيتحملهآآ ... أنتي شنو تبين تجآآزيني فيه ...
مو كفآآيه أني تحملت هموم هالعآيله فوق ظهري .. ع بآآلج كل هالسنين ألي مرت مآعآآنيت ..
قوولي لي قبآآلي ويه بويه مآآبيك أبي أعلمك كيف تحرق قلوبنآ
...........: أنآآ .. لا والله تخسى .. مو حمده ألي تقوله وتفعله
.......: أيل هالتصرفآآت منج شنو معنآآهآآ
...........: أي تصرفآآت ...؟ مهبوول أنت .. كل صبح مكرم معزز بقهوة وشآآي وفطور
والغدآ مآآمن تقصير ولا حتى عشآآ ..
رفعت حوآآجبهآ ومرت بهدووء من الديوآآنيه وحرآرة الشمس بدت تزيد .. لمحته وآآقف
معطيهآآ ظهره والجده حمده وآآقفه قبآآله .. الجو مكهرب والتوتر وآآصل حده ..
وهو صوته مرتفع ويصآآرخ دآآخل الديوآآنيه..
هذي هي أنقضت على فريستهآآ تبي تستنزف آآخر روح فيهآآ .. كملت مشي
حتى تشوف ميري وآآقفه عند بآآب المدخل منخلعه
ليليآآن بأهتمآآم : وش صآآآير .. وش فيه هذآ يصآآرخ تقول البيت بيته ..؟
ميري تهز كتوفهآآ : مآفيه معلوم مآآمآآ
ليليآن تتخصر بضيق وتوقف مبتعده عن الشمس .. بالظل تسمع : ...............
فهد بالديوآنيه وبصوت تعبآن : يمه والله العظيم ألي فيني مكفيني ..شآآيل حمولن كبيرة ..
والله تعذبت بمآآ فيه الكفآآيه لا تزيدينهآآ على ولدج لافي ..
لا تزيدينهآآ ..
جلست حمده على الأرض بتعب ونزلت رآآسهآآ تتكلم بصوت هآآدي .. مجهد ..
صوت أمتلى عبرة عجزت تطلع دمووع من حرمة يآآمآآ علمتهآآ الحيآة
أن الدموع غآآليه مآآتنزل ألا في الشدآآيد ..
حمده : هذي آآخرتهآآ ... هذي جزآآتي يآآلافي .. ربيتك بين أيديني وعلمتك
وتكفلت فيك .. تبي تفضل عيشة الكفآر على عيشة أمك ... مآعآد تقدر تبلع
قهوتي ولا تآآكل من عيشتي
رووح أطلع ألله يسهل لك دربك .. روح أطلع دآآم هذي سوآآيآآك ...
أبتسمت بفرح وطآآلعت ميري .. وأخيرآآ قالتهآ الجده ... مآآبغت ..!
ظل فهد وآآقف وبصمت طآآلع أمه .. أنحنى وجلس على ركبه حتى يميل برآآسه
ويحضن أيديهآآ يبوسهآآ
فهد : أرفقي فيني يآآ بنت لافي . أرفقي في وليدك .. ترآآه مكوي من كل شي صآآر ..
الجده حمده تحط يدهآ على شمآآغه وبصوت أمتلى أسف : تغيرت يآآلافي .. غيرتك ديآآر هالكفآر
فهد رفع رآآسه وعيونه متسعه : لا يآآيمه .. لافي على تربيتك محآآفظ على صلاته وصيآآمه ..
مآآتغيره هالأمور .. أنآآ يد لج وسند
الجده حمده بصمت غريب : ...............................
فهد يطآآلع بملامحهآ ألي بدت مو مصدقه كلامه : تشكين فيني يممه .. تحسبيني متغير ..
الجده حمده تصد بوجهآ عنه : قوم .. قوم عني بروح أتمدد ونآآد لي محمد بوصيه
على الجآآخور قبل أروح
فهد شد على كفوفهآ : ألله يآآيمه .. تطلبين من الغريب يسآآندج وعندج ولدج لافي ..
أنآ لو تطلبين مني أشيلج على كتوفي وأوديج مآآكآن مآآتبين مآآقلت لا
الجده حمده تتنهد : أبيك تآآخذ الحلال تبيعهم .. كومآآر بتلقآآه مجهز الحلال
ألي بينبآآع وعآآزله عن البآآقي أنآ وصيته عشآآن تعرف .. روح تأخرنآ
لافي يفز وآقف : طيب ( أنحنى وبآآس رآآسهآآ ) يمه أذآ كنتي تونسين شي قولي لي أوديج
المستشفى
ضمت شفآآيفه بقهر وبصوت وآآطي ( يآفرحة مآتمت ... لزقة عنزرووت هذآآ ) ..!!
أشرت لميري تبعد عنهآآ وعلى طول دخلت البيت ورآحت لغرفتهآ .. سكرت البآب
بأقوى مآعندهآ وفسخت عبآيتهآ والشيله حتى ترميهم عند البآب ..
أنسدحت على السرير وغمضت عيونهآآ تبي تسلك أي طريق مضآد لذآآكرة
بعيد عن ذكريآآتهآآ ..
بعيد عن قهرهآ وحزنهآآ ..
غطت وجهآ بأيديهآ تجبر نفسهآ على النوم .. لازم تنآآم
وهالشي بوآآبه من الرآآحه مآآزآآل مفتوح بآآبهآآ
ومآآتسكر ..
××××××××
في غرفة النوم الوآآسعه متمدد وغآآط في النومه بلحآف السرير الرصآصي وألي يملى فرآآغآآته
اللون الأبيض والمخآد والخدآديآآت متنآثره على السرير ببيآآض قمآآشهآآ ..تحرك ببطء
وسحب المخده ألي جنبه حتى يحطهآ تحت رآآسهآآ ويشد عليهآ بقوة .. تنفس بصوت مسموع
وعضلات أيديه البآآرزة ملتفه حول المخده بشرآآسه حتى أنغرزت هالعضلات دآآخل المخده
وجوآآنبهآ مرتفعه .. رفع رآآسه وحركه صوب اليمين حتى يشوف مكآآنهآ فآآضي ومآآهي جنبه..
تحرك بسرعه وتعدل جآآلس ومسرع مآآرفع أيديه وصآآر يحك شعره
ببطء ... تثآآوب ونزل من السرير بفآآنيلته البيضآآ حتى يوقف أول مآآنفتح
بآآب الحمآآم وطلعت له لابسه روب لحد ركبهآ وشعرهآآ الرطب وألي يوصل لتحت كتوفهآ
مبعثر وهي تجففه بالفوطه .. أبتسم وهي من شآآفته أبتسمت بحب لهآآ ورفعت أيديهآآ
حتى تحضنه ..
منآآير : صحيت حبيبي ..
سآلم يبعدهآ عنه ويتأمل كل هالرقه والعذوبه ألي تمتلكهآ حبيبته : أنتي نآآويه علي ..
منآير بخجل : سآآآآآآلم .. ( دفت رآآسه بالفوطة ) روح تنشط نفسي وخذ لك شآآور
سآآلم يلف أيديه حول خصرهآآ وبذوبآآن ينحني برآآسه ويطبع بوسه على رقبتهآ : لا مآآرآآح أرووح
منآآير بصوت هآآدي : حبيبي .. تلقى خآآلتي صآآحيه ..
سآآلم بصوته المبحوح من النوم : لا تحآآولين تبعديني عنج .. طآآلعه لي بهالشكل وتبيني أرووح
.. بأحلااامج ..
شدهآ له أكثر وهي مآآلت بأيديهآ على كتوفه .. قرب أكثرمنهآ حتى فجأة ينفجر ولدهم بكآآ ..
سآآلم يحط رآآسه على كتفهآآ : لاااااااا مو بوقته ..
منآآير تحضنه : ههههههههههه .. خيرهآآ بغيرهآ حبيبي .. يلا مآعندك هالحين
عذر .. وع فكرة لاتنزل لتحت أطلع للحوش من الدري ألي ورآآ .. لأأن تغريد هنيه ..
سآآلم بدون نفس : عآآرف ..
أبتسمت منآآير على شكله ورآآحت تركض لسرير ولدهآآ ألي أحتل زآآويه من زوآيآآ غرفة نومهم
الوآآسعه وعلى طول أنحنت وشآآلته ...
منآآير : حيآآتي أنت .. شنو مصحيك بدري .. ( أنحنت وبآآسته ) خلني أطلع أنآآ ويآآك
لا يقول أبوك كالعآدة أنه متأذي من بكآآك ..
رآآحت تمشي بخطوآآتهآآ السريعه شوي وفتحت بآآب غرفة النوم وطلعت لصآآله ...
بس وقفت أول مآآدق جوآلهآآ .. رفعت عيونهآآ لسقف ورجعت لغرفة النوم مرة ثآآنيه
سحبت جوآآلهآ من الكمودينه وعلى طول ردت ..
منآآير بأبتسآآمه : هلا وغلا .. أعرف تنطروني على الريوق .. مآتستغنون عني
مريم : هههههههههههه .. مآآورآآي محآآضرآآت وقآآعده أنآآ وتغريد قلت أدق عليج
بالعآآدة من فير الله وأنتي نآآزله عند أمي ..
منآآير بصوت وآآطي وبحيآآ: سحبتهآ أنآ وسآآلم سهر أمس ..
مريم رفعت صوتهآ : بس بس .. فهمممت أيل معذورة .. لو تشوفين أمي قآآمت تحآآتيج ..
قلت لهآآ يمه ذولا ورآآهم شغغغل
منآآير بشهقه : وويعه مريم .. قدآآم خآآلتي تقولين هالكلام .. صج مآآتستحين ..
مريم بثقه : مآآقلت شي غلط .. ليه مآآسويتوآ شغل أمس ..
منآآير : سكري سكري .. هين بس أنزل لج والله لا أرآآوييج ..
مريم أنفجرت ضحك : ههههههههههههه ... طيب طيب يلا ننطرج ..
أبعدت الجوآل عن أذنهآ وحطته على الطآآوله وهي تضحك على صوت منآير وخرعتهآ ..
تغريد وهي حآآطه رجل على رجل : حظ منآير في سآآلم .. شكله طآآير فيهآ ولا يدري
وين يوديهآآ
مريم بأبتسآآمه دآآفيه : مو طآآير فيهآ بس ألا يمكن يبوس الأرض ألي تمشي عليهآآ ..
وهي مآآشالله عليهآآ حبوبة وتدش القلب ..
تغريد : أييه .. بالحيل حبوبه .. هالحين من تلقى هالعيشه ألي معيشهآ فيه ومآآتكون حبوبه ..
والله حظهآ يكسر صخر .. ( سكتت ومسرع مآنحنت بأهتمآآم ) شخبآآر
طلول ويآآج .. متحمسه أعرف شنو ردة فعله لمآ قلتي له ألي وصيتج فيه
حست بقلبهآ يوجعهآ من طرت أسمه تغريد ..
وكيف مآآيوجعهآ وهو الرجآآل ألي يآآمآآ أتقن فن العذآآب
في صمته وصده ..
مريم تبلع ريقهآآ والأبتسآمة ذبلت على شفآآتهآآ : مآآقآآل شي .. أكتفى بنظرة حسستني
أني ذليت عمري له لمآآ تشجعت وقلت أني أحبه .. ذليت عمري له ..والله
تغريد بطفش : أمبييييه .. هذآآ طلال حآآط نفسه ثقيييل مدري ع شنو .
مريم بصوت أمتلى حسره : صرت أحس بالتوتر لمآآ أشوفه أو حتى يمر من بعيد وأحس فيه ..
يتصدد عني مو طآآيقني تغريد .. مدري شسويت بعمري ..
تغريد تمد أصآبعهآ بالهوآ : خليج منه بسس .. يحمد ربه أنج تحبينه
مريم تآآخذ نفس : مدري .. أحس أني وهقت عمري بشي مآآني قده .. خفت يروح
يقول لسآآلم وتعرفين أخووي حآآر .. والله لا يعلق رقبتي ولا يهمه شي
تغريد تلوي فمهآ : أستغفر الله شنو هالتعسف بعآآيلتنآآ ..
مريم تهز كتوفهآآ بحيره : ...............
رفعت عيونهآ لسمآآ ألي يملاهآآ الغيم المتفرق والظل يحوطهم بعيد عن الشمس الحآآرة ..
هبت هوآآ قويه وعلى طول لمت شعرهآآ ورجعته لورى ,, طآآلعت حوشهم
والشجر المتفرق في كل مكآآن ..
تغريد تحضن كفهآ : يلا قووومي .. بنمشي ..
مريم ترفع حوآآجبهآ : على وين ..؟ وبعدين منآير
تغريد : على وين يعني .. تعرفين أني لي جم يوم عجزت أنآآم .. أحترق .. بشوف
ألي فضلهآ علي فهد ومنآير تقعد عند أمج
مريم رجعت بظهرهآ على الكرسي : هآآآو مينونه أنتي لالالا .. خآآلتي قآآلت مآلنآ شغغل
تغريد تقوم محركه كرسيهآ : أنآآ أستأذنت من أمج وقالت لي خلاص روحوآآ ..
مريم : طيب على شنو ..؟
تغريد بطنآآزة : نروح مشي أشرآآيج ..
مريم بخلعه : نعم ...!
تغريد أنفجرت ضحك : ههههههههه .. حبيبتي شكل طلال طير أبرآآج عقلج ألله يخلف ..
مريم تقوم وتحآول تضرب كتفهآ : حمآآرة
تغريد تبعد عن الطآآوله : هههههه .. يلا بسرعه
مريم بأنصيآآع : طيب ...
تحركت بخطوآآتهآآ وتغريد وقفت تلبس عبآآيتهآ ألي مجهزتهآ من زمآآن .. صعدت الدرج
بخفه وفتحت بآآب المدخل حتى تدخل الصآآله وتشوف أمهآ جآآلسه تتفرج على التلفزيون
أم سآآلم : هآ يمه شفتي منآآير ..؟
مريم تتحرك متوجه لغرفتهآ : أيه يمه وقآآلت تبي تنزل
أم سآآلم تطآآلع بنتهآ مسرعه : أنتي شنو فيج مطيوورة ..
مريم تفتح بآآب غرفتهآ ومسرع مآآسحبت عبآآيتهآ والشنطه وطلعت : بروح أنآ وتغريد
لبيت أمي العوده
وقفت مريم تلبس عبآآيتهآ وشنطتهآ حطتهآ على الأرض .. قآآمت أم سآآلم وجآآت
لهآ تمشي بخطوآآت وآآسعه
أم سآآلم بصوت وآآطي وآآمر : بنت الجوهرة مآآلج شغل فيهآآ ولا تتحجين معهآآ
مريم بشك وأستغرآآب : ليه ..؟ سآآمعه شي ..
أم سآآلم : مآآلج شغل بهالسؤآآل .. المهم أمسكي الحجي زين
مريم لبست نقآآبهآ ورفعت عبآيتهآ حتى تستقر على رآسهآ : من عيوني ..
أنحنت وسحبت شنطتهآآ وبدآآخلهآآ شكت أن أمهآ
تعرف بالي عرفووه عن بنت عمهم ..
مستحيل أمهآ بتوصيهآآ بهالوصآآة بدون سبب .. طلعت من بآآب
المدخل ونزلت الدرج وهي تفكر وش ممكن أمهآ سآآمعه ..
بس خطوآآتهآآ وقفت أول مآآشآآفت تغريد تدخل بسرعه وورآآهآآ وقف
جسد طويل سآآد بآآب الشآآرع .. فتحت عيونهآآ على الأخر وجمدت في مكآآنهآآ
وهي تشوفه حآآط أيديه على البآآب ونظآآرته الرصآآصيه عآآكسه وقفتهآ
قبآآله .. غترته البيضآ رآآفعهآ لفوق برسميه ...
مآآيبعدون عن بعض غير مسآآفآآات قليله ..
بس مآآتدري ليش هالمسآآفآآت تتحول لرحلة سفر مستنزفه لمشآآعرهآآ ..
تهيأ لهآ هالضعف الكآمن دآآخلهآآ صورة معكوسه على نظآآرته الوآآسعه ..
تغريد تلف له : أنت شكو حآآسب عمرك مين عشآآن تمنعني أرووح مع السوآآق ..؟
طلال يرفع يده : أحشمي حآآلج أحسن لج ... ( رفع صوته ) يلا دآآآآخل
تغريد بقهر : خييير أنت .. أشتبي
طلال : أذآ ع بالج مآورآآج أحد يمنعج فأنتي غلطآآنه .. ولأخر مره بحذرج
تسمعيين ..
سحب البآآب وسكره بأقوى مآآعنده ..
\تجآآهلهآ ولا كأنهآآ موجوده ..
حتى مآآحست أنه طآآلعهآ أو أهتم فيهآآ ...
كآآنت قبآآله بالضبط ..
وهذي هي لقآآءآآت الكلمآآت تتعرى قبآآلهآآ بين ألف جرح وجرح ..
نزل من الدرجتين ألي عند بآآب الشآرع حتى تعآآنق خطوآآته الوآآسعه
الشآآرع متوجه للسآآآيق بعصبيه ..
طلال ينحني له عند بآآب السآآيق : شوف أنت أقسم بالله أن شفتك تآآخذ البنآت بدون محرم
لا أكون مآآصع رقبتك من مكآآنهآ
السآآيق بضيق : أنآآ مآآيسمع كلام مآل أنتآآ
بس فجأة أنسحب لقدآآم حتى يطلع رآآسه شوي من الشبآك أول مآسحبه طلال
مع بلوزته ..
طلال : شنو قلت ..؟
السآآيق بخوف : ..............
طلال : كلامي تمسكه أحسن لك ولا بتشوف شي بحيآآتك كلهآآ مآآ شفته يلا وهالحين أذلف
أرجع للبيت ليين يردون أصحآآبه
السآآيق بسرعه مسك الدركسون وحرك : زين بآآبآآ
وقف يطآآلع السيآرة تبتعد عنه وعلى طوول رآآح يمشي رآآجع لسيآآرته
بخطوآآته المتوآآزنه .. أستقرت أيديه على غترته ألي نآآسف أطرآآفهآآ لفوق حتى يرفعهآآ ومسرع مآآنزلهآ
وقعد يضبطهآ شوي .. طآلع بآآب مدخل بيت عمه بنظرة عصبيه وعلى طوول
فتح بآآب السآآيق .. وقف وسحب من جيبه جوآآله حتى يضغط على رقم ..
أستقر الجوآآل عند أذنه ..
:.. ألو
وصل له صوته الرجولي وعلى طوول تكلم
طلال : تصدق أنك صآآج لقيتهآ بتروح مع السآآيق ( قالهآ بطنآزة ) ولا معهآآ
بنت العم .. لازم أنبه سآآلم .. ع بآآلهم مآآورآآهم أحد
فهد بصوت أمتلى طنآآزة : شكلهآآ حآآذفة فهد من حسآآبتهآآ .. وسآآلم مآآلك شغل فيه
خل الأمور علي وأنآآ أخووك
طلال بشك : أنت ترآقبهآآ ..؟
صمت أعتلى شفآآهه وطآل ..
ذآآك الصمت ألي يسرق الكلمآآت من شفآآهنآ ..
يحمل بين طيآآته نظرة تجردنآ من كل شي ..
يعلن لنآآ دخول غير مسبوق لمنطقه محظورة ...
يمكن نطقت شفآآهنآآ من بآآب الفضول أو حتى حسن نيه ..
كأننآ أحيآآن أجرمنآ لمآآ شلنآآ السؤآآل على كتوفنآآ
ورمينآآه في الوقت الغلط
طلال بعد مآآطآآل صمت أخوه : أعتذر فهد بس أبي أنبهك ... لا تعبث بالنآآر
فهد بصوته الأمر : لاتعلمني شغلي ويلا مع السلامه ..
أبعد الجوآآل عن أذنه وهو متسآآند بيده على الدنه ألي محمل فيهآ الحلال ...
حرك رآآسه صوب كومآآر ألي قآآعد وسط الشبك عند الغنم ..
والنآآس حوآآليه يشرون من الغنم ...ويفتحون بآآب البيعه بصوت عآآلي ..
رفع أيديه ومسك أطرآآف شمآآغه رآآفعهم لفوق ورآآح يمشي صوب
حلال الجده أول مآآ وقف قبآآله ريآآجيل ..
رغم أن قلبه مشغول بهالنبض الخآآفت دآآخله بس ببسآآطه تجآهل كل شي ..
الوعد للحين قدآآم مآآبينت نوآيآآه ..
×××××××××××××××××
جآآلسه بهدووء وصآآد بوجهآ عن الجده ألي نآآدتهآ تتعشى معهآآ
الجده حمده تطآآلع ليليآن : أنتي شنو بينج وبين سآآرة
ليليآن : ولا شي ..
الجده حمده بهدوء : ترآ أمهآ دقت علي تعتذر وأنآآ قلتهآ أني مآآعرف بالي صآآر
ليليآآن تضم شفآتهآ بقوة : .................
طلعت ميري من المطبخ وحطت قبآآلهم صحن الجريش .. ورجعت تجيب
البآآقي من العشآآ
الجده حمده تطآآلع ميري : أخذتي العشآ لولدي لافي ..!
ليليآن بصوت وآآطي : يآآعله يشرق في أول لقمه يبلعهآآ ..
ميري بالمطبخ وبصوت عآآلي : يس مآمآآ . وأبآآدي يروح يآآكل
الجده حمده بعد صمت : أسمعيني ميري لا عآآد تودين أي أكل وحتى القهوة وشآآي له ألا لمآ أشووفهآآ
قبل تروح له .. وأذآ هالعلم مآقضبتيه بخصم من رآآتبج
ليليآآن رفعت حوآآجبهآآ بصدمة : .............
الجده حمده تطآآلعهآآ: أقربي تعشي ..
ليليآن حآولت تكون ملامحهآ عآآديه: مآآلي نفس جده ..
الجده حمده بضيق : يآآبنت الحلال أقربي غذي روحج .. يدج كيف تبينهآ
تطيب وأنتي مآتآآكلين
ليليآآن تطآآلع جدتهآ : ليش تبيني آآكل .. عشآن تزوجوني ولا شآآفني ذآك الصآآيع
قآآل مآآشالله عليكم مآآقصرتوآ والله
الجده حمده : أستغفر الله ..
ليليآن : حسبي الله ونعم الوكيل في ولدتس وكل من نآآوي يزوجوني من وآآحد دآآشر نفسه ..
ألله وكيلهم .. حتى أمي من ذيتس الأيآآم مآكلفت روحهآآ تدق وتسأل عني ..
مآآصدقت أحد يتهمني بشي عشآن تصدقه وتفتك مني

قآآلتهآ بعصبيه وقهر ....
قآآمت بسرعه مآآتبي تضعف قبآآل الجده ..
وعلى طوول دخلت غرفتهآ وسكرتهآ عليه .. جلست على السرير ومآآتدري وش
تسوي .. بأي لحظة ممكن يطب عليهم صآآلح ويآآخذهآ عشآن يزوجهآ
من سآآمي .. من بيدآآفع عنهآآ .. من بيحميهآآ ...
ببسآطه مآآعندهآ أحد أبد ...
رفع تعيونهآ لسقف وقآآلت بسرهآآ ( يآآآرب )
وفي الديوآآنيه جآآلس قبآآل صحن الجريش وحوآليه صحون صغيره
فيهآ سلطه .. مد يده متسآآند فيهآ على ركبته ينطر فهد يجي ومآهي لحظآآت
ودخل فهد وهو ينفض أيديه من المآآي .. وشعره متبعثر في كل جهه ..
مآآله سآآعه بس من رجع من الجآآخور وهو يحس اليوم بالنسبه له مجهد ..
وهو طول اليوم جآآلس تحت هالشمس يبيع ويشري ...
فهد : أستغفر الله ( ومن شآآف العشآ أبتسم وبنفسه ) والله لو دآري كآن من زمآن متكلم معهآآ
جلس قبآل عبدالله
فهد : يلا سم بالله وأكل
عبدالله بدون مآآيطآآلعه : بسم الله ..
مدوآ أيديهم وبدوآ يآآكلون وصوت المكيف الشغآآل في أخر الديوآآنيه يتردد
حولهم .. تنحنح فهد وأشر للمآي ألي جنب عبدالله
فهد بصوته الرجولي : عطني المآآي ..
عبدالله يسحب العلبه ويمدهآ له : ................
فهد يفتح العلبه وعيونه غصب تروح لعبدالله ألي بأدب يآآكل على خفيف .. لابس
ثوب أبيض وشعره مرجعه لورى بطريقه مرتبه
غير ريحة العطر ألي تفوح منه وتوصل لفهد .. .. يحس بالتوتربينهم وأن عبدالله
يتجآآهل الكلام معه .. أكيد شآآيل عليه من ألي صآر مع أخته
فهد يشرب من المآآي وينزله جنبه يبي يآخذ ويعطي معه : صليت صلاة العشآآ ..؟
عبدالله يطآآلعه : أيه
فهد بشك : متى ...؟
عبدالله يكف يده عن الأكل عشآن يجآوب على سؤآله : فالبيت مصلي وجدتي شآيفتني
فهد : ليه حرمه أنت يوم تصلي فالبيت
عبدالله بعصبيه وملامحه أنشدت وهو أستفزه بكلامه : لا بس مآآعرف وين المسجد
عشآن أروح له .. يوم أنآ بالسعوديه أروح مع أبوي
فهد أبتسم وهو مستمتع بالكلام معه : من بآآجر أشوفك صآآحي عشآن أروح أنآ ويآك للمسيد ..
وقعده فالبيت مثل الحرمة مآآبي .. تروح معي للجآخور تسآآعدني ..
عبدالله أستآنس : طيب ..تآمر .. أصلن أنآ مآآبي أقعد فالبيت .. بس أخآآف أقول
لأختي تزعل تحسب أني مآآبيهآآ
فهد : وأختك شكو فيك .. البنت هي ألي تقعد تقآبل قدورهآ .. والرجآل هو ألي يطلع يقآبل
شغله صح ..؟
عبدالله هز رآسه : صح .. أنآ رجآل المفروض مآآقعد فالبيت ..
فهد يأشر على العشآ وهو مبتسم : كمل .. كمل عشآك ..
تعشوآ وعلى طول قآآم فهد وقآم ورآآه عبدالله .. طلعوآ من الديوآآنيه ووقف عبدالله
ضآآم أصآآبع يده اليمين وألي متعشي فيهآآ وعيونه تروح
لفهد وهو يغسل أيديه .. في مسآآحه صغيره يلا بالعآآفيه تكفيهم .. اللمبه قبآآله نآشره
ضوئهآآ في سكون هالليل .. والحشرآآت حولهآآ مجتمعه ...
عبدالله بعد صمت : أقدر أسألك ..؟
فهد لف له بعد مآسحب الصآبونه وهو يفركهآ بين كفوفه : أيه ..
عبدالله : أنت ليه شعرك كله شيب .. لايكون أحد مخلعك وأنت صغير
عقد حوآآجبه وحآآول يمسك نفسه مآيضحك بس مآقدر .. أنفجر ضحك ومسرع مآآغسل أيديه
من الصآآبون وأنحنى يتمضمضم .. غسل فمه و
أبعد عن المغسله حتى يسحب الفوطة الصغيره المعلقه قبآل المرآآيه .
عبدالله : ليش تضحك..؟
فهد يمسح أيديه : هههههههههههه .. هذي خلقة الله فيني عآآد ..
عبدالله يوقف قبآل المغسله : أهآآآ .. سبحآنك يآآرب بس جدتي تقول الشيب يجي أحيآن من الخرعه .!
حط كف يده على رآآس عبدالله ومسح عليه .. وهو يضحك للحين على هالسؤآآل
ألي مآآيدري كيف طرى في بآآل عبدالله .. دق جوآآله وعلى طول رد
فهد : ألووو .
سآآلم : وينك ..؟
فهد : في بيت أمي العودة .. ليه محتآج شي
سآلم : تعآل حآآجزين لنآ شآآليه حنآ والشبآآب كلنآآ ..
فهد : شغل عدل .. ألا يآلأنذآآل من ورآآي ..
سآلم : ههههههههههه .. تعآل بس لحق عمرك ترآ ربع زمآن أجتمعوآ عشآآنك .. يآآولد أزعجوني
ألا يبونك شسوي
فهد : ههههه .. طيب طيب .. وترآ عبآآدي بآخذه ويآآي
سآآلم : حيآآاه ألله .. بس أستعيل .. نبي نولعهآ هالليله
فهد : أوكي .. يلا فمآآن الله ..
حط جوآله في جيبه وطآآلع عبدالله ..
فهد : تروح ويآآي .. بتلقى هنآك سيف ورحيم .
عبدالله بحمآآس : أي بس بستأذن من أختي ..
فهد يحط يده على كتف عبدالله : أقوول أمش قدآآمي .. صرت رجآآل طول بعرض
وللحين تستأذن من أختك ..!!
حط يده في جيبه مطلع المفآآتيح وعبدالله رآآح ورآآه يمشي بدون مآيبدي أي
أعترآآض .. وعلى طول ركبوآ السيآآرة وتحركوآآ ..
طلعت الخدآآمه من البيت وتوجهت لديوآآنيه عشآن تشيل أوآآني العشآ .. دخلت وصآآرت
تلم الأورآق وتحطهم بوسط السفرة حتى تلمهآ مرة وحدة .. رفعت جسمهآ تطآآلع
في أخر الديوآآنيه فرآآش فهد ألي عليه الابتوب مسكر والكتب متنآآثرة
عند مخدته .. وكم ورقه طآآيحه وكأنهآآ مرميه .. علبه السجآآير فوق شمآغه والعقآل حولهآ ..
رآآحت تمشي وقعدت تلم الأورآآق وترتب
فرآآشه .. سحبت ورقة بنك صغيره وصآآرت تطآلع فيهآ بذهول ..
تعدلت بوقفتهآ وعيونهآ تعلقت على الرقم .. ومسرع مآآتحركت
طآآلعه من الديوآآنيه ودخلت البيت .. فتحت غرفة ليليآن ألي فزت من سريرهآآ
حآآطه قلبهآ على يدهآآ
ميري تمد الورقه لهآآ : مآآمآآ شوفي
ليليآن بخوف وهي على بالهآ أنهآ بتسمع طآآري أخوهآ : وشش ..
ميري تأشر على الورقه : شوف مآآمآ فلوس وآآآآجد في بنك .. عند بآبآ فهد
ليليآن بقهر تضرب كتف ميري : أقسم بالله أن تعودتي تفتحين الغرفه بهالطريقه
لاكون فآآرمتس ومحولتس لعلبة تونه .. تفهمين
ميري تنحت تطآلع فيه مو فآهمه شي : ...............
ليليآن تسحب الورقه بقوة : وهذي وش .. من وين لقيتيهآآ .. ( فتحت عيونهآآ ) أوخصصص
ميري : من بآآبآ فهد
ليليآن رفعت رآآسهآ بأستغرآب : فهد عنده كل هالفلوس والأرقآآم المسطرة جنب بعض ..
ميري تهز رآآسهآ : يس يس ..
ليليآن : والله منت بهين يآآلافي ..( مسكت الورقه ) يلا روحي روحي كملي شغلتس
ألا ,, تعآآلي خلاص بطلي حركآآت على الرجآآل ترآنآآ بننكشف .. شكل الهوآآشه
ألي صآآرت بينهم خلت جدتي تشك
ميري : في معلووم . في معلوم
ليليآن : طيب روحي يلا ....
أول مآآطلعت ميري رجعت تطآلع في الرصيد ألي موضح فالورقه ..
حست بمشآآعر الدهشه والخوف تختلط دآخلهآآ
وهي لقت الحل ألي يبعد سآآمي وصآآلح عن طريقهآآ ..
رجعت تتأمل الرقم وهي تحس بالفرج جى من رب العآآلمين ...
في هالورقه المخرج ألي بيخلصهآآ من شر أخوهآآ وسيرة سآآمي ..
بس هالخطوة محتآآجة جرأة وأندفآآع .. فزت من السرير وطلعت
تركض للمطبخ ... دخلت على ميري وهي تنظف الأوآآني ومدت يدهآآ حتى تحضنهآ بقوة
..
ليليآآن : مييييييييري .. أحبتس
ميري بخرعه : ............
ليليآن تبعد عنهآ : حطي لي عشآآ أبآآكل ..
وقبل تتكلم ميري طلعت ليليآآن من المطبخ ورآآحت لغرفة عبدالله وفتحتهآ
ألا تلقى أخوهآآ مو موجود .. سكرت الغرفه ورآحت صوب غرفة جدتهآآ
حتى تشوفهآ متمدده على السرير
ليليآن تدخل الغرفه : جده شفتي عبووود
الجده حمده : أيه فهد توه دآآقن علي يقول أنه مآآخذه معه
ليليآن بصرخه : نععععععم ...!
الجده حمده : وش بلاج أنتي قمتي تصرخين ..؟
ليليآن بعصبيه : وش يبي فيه وكيف يآآخذه ومآعطى أحد خبر هين بس أشوف عبود ....
بس أبفهم كيف قدر يقنع الولد يمشي معآآه
الجده حمده : أستغفر الله يآآآرب .. أقول أطلعي برآآ وأخووج مآآنتي وصيتن عليه ..
الولد كبر ولازم له رجآآل يسنعه ..
ليليآن : ................
الجده حمده : يلا يآآبنيتي رآآسي موجعني من هالقرقرة
طلعت ليليآآن وسكرت البآآب ورآهآآ .. دخلت غرفتهآ وجلست على السرير ..
وبيدهآ الورقه للحين مآتبي تتركهآ .. مرت السآآعه ورآآ السآآعه وللحين مآآجوآآ ..
لبست عبآآيتهآ ولفت شيلتهآآ حول رآآسهآآ حتى تطلع من غرفتهآآ وتعآآنق خطوآآتهآآ
الصآآله وكل اللمبآآت طآآفيه .. لمبه الحوش متسلله من شبآآك غرفتهآ وبآآب
المدخل نآآشر ضوئهآ في المكآن ألي تقدر توصل له ... توجهت صوب بآآب
المدخل وطلعت حتى تمشي بخطوآىتهآآ المرتبكه صوب الديوآآنيه ألي الظلام فيهآ موحش ..
تقدمت أكثر وأكثر وهي تشجع نفسهآآ تدخل مكآن فريستهآ ألي يآمآ
حآآولت تصطآآدهآآ .. رغم الجروح ورغم كل شي تسببت فيه
بس الحيآة لا زآآلت تحتضن كل شي ...وقفت عند بآب الديوآآنيه حتى تشم ريحة
عطر خفيفة يدفعهآ هوآآ المكيف ألي قبآآل فرآآش فهد ..
أخذت نفس وهي تحس بدقآآت قلبهآ تزيد ..
تخآآف يوصلون بأي لحظة ويطيح فيهآ دآآخل دوآآنيته وبين أغرآآضه ....
بس بتدخل ولاسمعت صوت سيآآرة بتطلع بسرعه .. لفت صوب بآآب الشآرع
المفتوح نصه وهي مآآتقدر تسكره وأخوهآآ معه .. مدت يدهآ حتى تحتضن أطآآر
البآب وخطوة ورآ الثآنيه حتى تدخل عالم هالغريب ... وصآآر يلفهآآ
ريحة من نوع ثآآني .. عيونهآآ متعلقه بفرآآشه وذيك الكتب
المتنآآثرة هينآوهنآآك .. غير الصحن الصغير ألي ممتلي نصه بسيجآآير
مستهلك نصهآآ .. لفت للبآآب حتى تشوف ملابسه المكويه بأكيآآسهآ
معلقه عليه ..
أحيآن تكون الصدف مدهشه .. والأقدآآر تخلينآ نتوآآجد في مكآآن
ولحظة مآآنتوقعهآآ ..
صآآرت تبحث عن كلام يقنعهآ من دآآخل أن ألي بتسويه مجبورة عليه ..
هو شي مآهو بختيآرهآآ ..
تكرهه صح .. مآتوآآطنه صح بس النآر ألي هنيه أشد من النآر المقبله عليهآآ
مع صآآلح وسآآمي ...
لازم عليهآآ تروح لفك الحيآآة بنفسهآآ .. يآ تنجو ويكون من نصيبهآ الحيآآة
أو تهلك ويتلاشى كل شي في لحظة ..
هذي هي تمسك بالصدفه ألي بتنقذهآ.. بين أيديهآآ ..
مستحيل بتخليهآ تروح وهي عآآرفه بقرآآرة نفسهآ أن ولا أحد بيوقف
معهآ .. ولا أحد ..
بتوآآجه الأقدآآر بروحهآآ ..
وبيرمونهآ ظلم لنآآر ..
بلعت ريقهآ وصآآرت تمشي مبتعده عن بآآب الديوآنيه متقدمه أكثر لأغرآآضه
وحآآجآآته .. شنطة السفر مفتوحه وفوطته على طرف هالشنطه طآلع ..
رغم أن الديوآآنيه شبه مظلمه بس هالظلام موحش .. غير صوت المكيف ألي كأنه
مآآكينه متهآآلكه أتعبهآ أستهلاك البشر لهآآ ...
فجأة سمعت صوت طق خفيف وعلى طوول رآآحت تركض تبي تطلع
من الديوآآنيه وبدآآخلهآ تسب روحهآآ على هالوهقه بس وقفت أول مآآلمحت نعآآل
أستقرت على الأرض حآآمله جسم سد البآآب عليهآآ ..
قآآمت تتنآآفض وعلى طول لفت وأعطته ظهرهآ ونزلت بشيله على وجهآ
مغطيته ...تحس الدنيآ تدور فيهآآ ومآعآدت قآآدرة توقف
على رجولهآآ
ليه جت هينآ ..؟
مآآتدري ..
أقدآآر أو صدف أو عدم تصديق بالفكرة ألي عليهآ تنفذهآ بدون
تردد .. بلعت ريقهآ بصعوبه والصمت طآآل وهو للحين وآآقف
سآآد البآآب عنهآآ
فهد : شنو مدخلج الديوآآنيه ..؟
أنتفضت بقوة أول مآآتكلم بصوته الرجولي ألي يآآمآآ كرهته ,, تكره
هالقرب ولا تتمنآآه وهذي هي في غرفه من أربع جدرآآن وهو وآآقف
عند البآب لاتقدر تطلع ولاتدخل .. حآولت تتكلم تقول شي بس مآآقدرت ..
غثيآآن تملك روحهآآ وبطنهآ تحسه بدى يوجعهآآ ..
فهد بصوت أعلى : تسمعين شنو قلت ..؟
ليليآن بدون مآتلف له : وخخررر .. بطلع وخررر ..
فهد بطنآزة ونظره شرسه أمتلت فيهآ عيونه : لا والله .. أيي بدخل الديوآآنيه وألقى حضرتج
فيهآآ ..
ليليآن وصوتهآ من الخوف رآآح : وخخر بططططلع
تقدم خطوتين مدروسه منه بحيث مآآيترك لهآ مكآآن تطلع أو حتى تتعدآآه ..
فهد يرفع أيديه ويتكتف : شنو قلتي لي اليوم ..؟
ليليآآن بقهر : مآآبي أتكلم معآآك ..
فهد بأحتقآآر : يآآسلام تتكلمين مع سآآمي ومعي .. مآآيجوز مآيصير ..
بتحطين نفسج مربيه وأنآآ عآآرفج ..!!
ليليآن بقهر تلف له وترفع يدهآ تحدي له : بنت أبوي ومربيه غصبن عنك ..
ومو أنآ ألي أكلم سآآمي هالصآآيع ..
فهد تفآجأ من ردة فعلهآ وتحديهآ بالكلام معه : برآفوآ .. تعرفين أنه صآآيع يعني ..
حلووو حلوو
وآآقف بطوله وحضورة الرجولي الوآآثق كالعآآدة
وهي وآقفه بمسآآفه بعيده عنه و أقصر منه بشوي ... تحركت تبي تطلع
بس رجع هو خطوتين دآآرسهآآ زين ,,
فهد بأسلوب أستفزآآزي : لسآآنج يآآبنت العمه أن طآآل أقسم لك بالله لا أقصه
ليليآن تحآول مآآتكلمه : ...........
فهد يرفع عيونه لهآ يتأمل هالسوآآد المآثل قبآآله : أييه مآآقلتي لي شنو دخلج الديوآآنيه..؟
ليليآن بربكه وتحآول تكون هآآديه : أسمعني .. أنآآ دقيت على رقم البندري بنت عمي ..
مدري بنت عمتي .. مدري مدري
فهد عقد حوآآجبه وهو يسمع صوتهآ المهزوز .. والرجفه متملكته : .................
ليليآن : المهم هذآ سآآمي الزف رد علي .. أقسم لك بالله مآكلمته .. أذآ عندك جهآآزي
أفتحه وتأكد من الرقم .. والله مآآكلمته
فهد ببرود وهو يلوي فمه بطفش : طيب أنآآ شكوو تقولين لي ..
ليليآن بقهر وبعبرة : لأنهم يبون يزوجوني منه من تحت رآآسك .. لأنهم ع بالهم أنآ أكلمه ..
أقسم لك بالله مآآآكلمته ..
فهد متجآآهل مشآآعر ذكرته بشي فآآت من سنين : يعني بفهم .. من تحت رآآسي
طيب وبعدين شنو بيدي أسوي
لحظة صمت أستمرت وهي تحآآول تشحن روحهآآ وتنطق فالي بخآآطرهآآ
وبينقذهآ من هالدوآمه ..
من العذآآب ..
بلعت ريقهآ وطآآل صمتهآآ وهو ظل وآآقف يبي يسمعهآآ بس مآآتكلمت ..
تحرك خطوتين على يمينه فآآتح لهآ الطريق تطلع .. نزل عيونه
بالأرض وهو أصلن مآآكآآن يبي منهآ شي غير يعلمهآآ درس أقصده بعينه
فهد يأشر بيده بدون مآيطآلعهآ : ألله يستر عليج .. وهالحين أطلعي من غير مطرود ..!
ليليآن ترفع عيونهآ له : تتزوجني ...؟
<
<
<
كــــــــــــــــــــت
لقآآئنآ بيتجدد السبت القآدم حبآيب قلبي ..
أستودعكم ألله الذي لاتضيع ودآآئعه ..

#الكريستال# 26-05-12 07:35 AM

الفصل التآسع
الخطوة الرآبعه .. خطوة الألتحآآم نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد
... الحيآآة كفصول متتاليه في التغيرآت ..
متتاليه في اللحظآت ..
هنآ فصل من شتآء الأمنيآت ..
بآآرد .. قآآتل ..
وهنآك فصل من صيف الأشتيآق
حآآر .. ممتلئ بــ مشآعرنآ المبتله بحنين بآذخ ..
ربيع التخآذل مع هدنة حب مؤقته
هو مآآنحلم به ..
فصل خريف الذكرى وتسآقط
أورآق العشآق ..
نهآآيه شجرة حبنآ المزعوم ...
هو أيضآآ كل مآنتوقعه على خريطة وطننا الحر ...
*******
ليليآن ترفع عيونهآ له : تتزوجني ...؟
نطقتهآآ رآآميه بكل القوآعد في دهاليز الحيآآة ..
كل ألي تعرفه في هاللحظة أن هالكلمة على كثر مآآهي طوق نجآآة لهآ..
هي كلمة
كل حرف منهآآ هو أذلال لهآآ ..
هالفكرة المجنونة ... شلون طرت عليهآآ مآتدري ...
كفة أمور وآآزنتهآ طول مآآهي قآعدة بالغرفة تنتظر أخوهآ يرجع ...
يبون يزوجونهآ من وآحد دآآشر أقل خسه من أخوهآآ ..
يبون يحذفونهآ لنآر مآآرآآح تحرق غير أورآآق عمرهآآ ...
ليش هي مآآتحذف نفسهآآ لطريق أخف من هالنآآر ..
تطلب الزوآج هي بنفسهآآ من وآآحد بيبعدهآ عنهم ...
يصير حجر في طريقهم ...
زوآآج هي تطلبه ويكون أخف وحدة ..
أخف ذل وأحتقآآر ..
أخف عذآآب
دآآم هي بالحآآلتين بتذوق من كآآس المر لحآآلهآآ ..
تدرك بعقلهآ ألي يسآبق عمرهآ بخطوآآت أن طلب الزوآآج أمر كبير ..
أكبر من أنهآ تتحمله ..
من أنهآآ تستوعب عوآآقبه ..
وهذي هي وآآقفه تحت وطأة الذل
قبآل شخص تكرهه .. مآتعرف منه غير أن أسمه فهد ...
فرنسي ولا تعرف عنه ألا أنه ولد خآآلهآآ ..
أمه ترجت الجده حمده ترجعه من هنآك ..
كيف رآح هنآك وكيف هو فرنسي وهو ولد خآآلهآآ ..
ليش أبو سعود أتهمهآ أنهآ تعرفه
مآآتدري ...
أمور تركت معرفتهآ للأيآآم .. لمآ يتم هالطلب ويصير ألي تبيه ..
رآآح تتفضى له بكآآمل أموره ..
بس هي لا تم هالأمر مآرآآح تترك نفسهآ تنجر لتبعآت زوآآج
هي ذلت نفسهآآ له ... مآرآح تنكره في يوم بس مآرآآح تسمح له
يمآآرس معهآآ حق الأمر والنهي ..!!
وهو ...
كآآن منزل عيونه بالأرض آآمرهآ تروح من الديوآآنيه ..
بس من وصلت كلمآآتهآآ له مليآآنه بذبذبآآت مشحونه بطلب
غريب ... ذبذبآآت حس بعقله يرفض منطقهآآ ..
رفع حوآجبه بسرعه لفوق
عمره مآآ توقعه ..
خآآرج حسآآبآآته كلهآآ ..
أن وحدة بهالعمر وبعينه بزر تطلب الزوآج منه ...
هو رجل الغيآآب والبعد ..
رجل الشوق لحب بآآعه من زمن ...
ظلت شفآته على وضعيتهآآ صآآمته وجسمه مآآتحرك من مكآآنه ...
حتى رآآسه مآرفعه يطآآلعهآآ ويوآجه هالطلب ..
ليليآآن تبلع ريقهآآ وبمحآولة مستنفذه منهآ طآقة شجآعتهآآ : تتزوجني فهد ...
رجعت تعيد عليه الطلب بكل جرئه شآآفهآآ وصلت لحدوود قلة الأدب ..
كيف تجرأت تطلب منه هالطلب ...
أبتسم أبتسآآمه غآآيبه .. صآآمته عن البوح .. وهو مآآيدري وش بيده
غير يبتسم ... بنت بعمر 16سنه .. بزر تطلب منه الزوآج ..
هو ألي يتجآآوزهآ بسنين ..
أكيد مآآتعرف عمره بالضبط ولا مآآكآن تجرأت وطلبت منه هالأمر ...
أو يمكن تبي تحذف نفسهآ عليه ويبتلي فيهآآآ ...
يوم أنكشفت وطآآح فيهآآ تكلم ذآآك ألي مآآيتسمى ...!
كل شي قالته أعذآآر مآآهي مقبوله بالنسبه له ..
أبد مآهي مقنعه ...
ويمكن صح كلامهآ هي مآآكلمته .. هو بكل الحآآلتين مآآيقدر يحكم على الشي ألي سمعه
منهآ وهو مآيعرف من سآآمي ...
أذآ هو نفس مآآتقول أو أنسآآن هي فعلا تكلمه ...
فهد يرجع يرفع يده مره ثآآنيه : تسمعين شنو قلت .. أطلعي ألله يستر عليج من هالديوآآنيه
وهالسآآلفه أنسيهآآ دآآم أن ألي تبينه ويبيج يآآي ..
ليليآآن بصوت أشد ثقه من نبرة خوفهآآ ألي تحآول تكتمهآ : ليش مآآنت كفو زوآآج ..
خطوة سريعه ..خآآطفه حتى تمتد يده ويمسك عبآآيتهآ جآرهآآعلى الجدآآر ..
بأقوى مآآعنده
فهد بصوت عآآلي .. غآآضب: كفو غصبن عليج .. بس مو من مستوآآي أنتي ...!
لحظة أنشدت فيهآ أعصآآبه وهو مو نآآوي غير على
أنه يخفيهآ من الوجود في هاللحظة ...
كلامهآ الأخير خلاه يفقد أعصآآبه ...
بس أرتخت من
أنهآآرت تبكي وهو مآآيشوف منهآ غير سوآآد في سوآآد .. تدآآرك
هالقرب ألي كآآن بينهآ وبينه وأبتعد بسرعه حتى يتحرك بخطوآآته يبي يطلع
من المجلس ..
ليليآآن بصوت منهآر على الأخر : أنآآ بنت عمتك عرضك يعني... وأبوي كلن يعرفه
ويعرف تربيته لي زين ... لاترميني لأخوو مآيخآآف ألله ..
مسكت الجدآآر بالعآآفيه وهي تحس الدنيآآ تدور فيهآآ ... خطوة ..خطوتين .. ثلاث
وبصعوبه وصلت أصآآبعهآآ لهالجدآآر في ظلام الليل ألي يحوطهآآ ...
عجزت تنآآم ولافي مآآوصل مع عبدالله ...
وقآآمت من سريرهآآ تبي تتأكد .. تبي خآآطرهآ يتطمن ..
بتجلس في الديوآآنيه لين يوصلون ..
بس
كل شي بدى يتلاشى قبآلهآآ وهي تحس ألي تسمعه شي كبير ...
أكبر من أنهآ تقدر تتحمله أو تصدقه ..!
هذي وش قآآعدة تسوي دآآخل الديوآآنيه ..
وش قآآعدة تقول ...؟
فصخت الحيآآ مررة وحدة .. خلاص ...
حطت يدهآ على قلبهآآ تبي تآآخذ أنفآآسهآآ ..ومسرع مآآستقرت يدهآآ
على رآآسهآآ .. يآآكبر سوآآتهآآ ..
تطلب الزوآآج من فهد .. لييش ...؟
معقوله أن كلام ولدهآآ فلاح صح ... كل شي كآآن صح ..
كل شي أستمرت تكذبه وتبحث عن حقيقته وهذي هي
تشوف الحقيقة ..
لفت تطآآلع بآآب المدخل وتحركت رآآجعه بأنفآآس بطيئه .. وخطوآت متألمه ...
تبي تدخل .. مآآتقدر تتحمل أبد ..
فهد يلف لهآآ وبهدوء يكلمهآآ : يآآمآآمآآ روحي لغرفتج أحسن لج .. أنتي أكيد فيج شي ..
أو تبين مني أكسر يدج الثآنيه عشآآن تعرفين حدودج وتحلمين ع قدج ..
ليليآآن تحآول تتمآلك نفسهآ : .................
فهد يآآخذ نفس : أنتي مآتفهمين ..؟
يبي منهآ تطلع أو هو يطلع مآآيفرق ..
بس يفآآرق هالجنون ..
وهالسآآلفه ألي أرتمت بكل ثقلهآآ قبآآل طريقه ..
ليليآآن بحقد وكره : ألله لايبآرك فيك .. كله من ورى رآآسك .. كله .. ألله ينتقم منك ..
تحركت بخطوآآت وآآسعه ومرت من عنده طآآلعه ... ظل وآآقف
يطآآآلع في طيفهآآ ألي ظل وآآقف قبآآله بعد مآآغآآدرت بجسدهآآ ..
فجأة رغم كل شي خلده دآآخل قلبه أنفجر يضحك ...
هذي مو بصآآحيه أبد ... تتكلم بثقه وجرآآءة وعلى هالشي وبقوآآة
عين تدعي عليه ....
تطلب الزوآآج منه وبالأخير تختم هالطلب بدعآآوي عليه ,,,!!
رجع خطوتين وتسآند بظهره على أطآآر البآآب ...
فهد وهو يضحك ومسرع مآحآول يمسك نفسه : آآآآآخ .. قالوهآ شر البلية مآآيضحك ...!!
شكلهآآ من صج مو بصآآحيه أبد ...
دخلت من بآآب المدخل وعلى طول دخلت غرفتهآآ وبقوة سكرت البآآب ...
خلاص أنتهت ... أنتهت
رمت نفسهآ على السرير وأنهآآرت تبكي بقوة ...
وش بتسوي هالحين وهو رفضهآآ .. ذلت نفسهآآ
ومع هالشي كآآن شآآيف نفسه وهو يكلمهآ ...
أستحقرهآ هالغريب ...
ليتهآ يوم تنآآزلت عن كرآآمتهآآ نآآلت ألي تبيه ..
بس للأسف .. هالكرآآمة رمتهآآ بوجه الحيآآة حتى تحكم قبضتهآ عليهآآ
رآآميه بأشلاءهآآ للنسيآآن ..
ظلت تبكي وتبكي ومن كثر الأجهآآد والتعب نآآمت ..
نآآمت .. ألم وذل ...
يمكن من بين أحلامهآآ الخيآآليه أشيآآء للحين تمتلك جمآآليتهآآ ...
مآآبين هالأحلام صورة أبوهآآ يبتسم لهآآ ...
يوآآسيهآآ .. يضمهآآ بعيد عن عيونهم ...
............: قومي أنتي .. قومي ... بسسرعه ...!!
حست بجسمهآ يهتز وريحة سيآآرة عآآبثه تدخل من شبآآك غرفتهآ المفتوح على غير
العآآدة .. رفعت رآآسهآآ حتى تشوف خآلهآآ وآآقف عند السرير يكلمهآ
بدون نفس ... فتحت عيونهآ على الأخر وقآآمت مفزوعه من السرير ...
وش جآآبه هينآآ .. كيف دخل و متى .. السآآعه كم أصلن ..!!
كل هالأسئله دآآرت في بآآلهآآ والغرفه حآآرة تطبخ من هالحرآآرة ... الشمس مآآلهآ
أي أثر دآآخل غرفتهآآ معنآآه أنهم الظهر ... حست قلبهآآ بيوقف من كثر مآآينبض...
ورجولهآآ قآآمت تتنآآفض ..
........ : أخوج ينطرج برآآ .. يلا جهزي روحج ..
لصقت فالجدآآر بقوة وحركت عيونهآ حتى تشوف علي يمشي بالصآآله رآآيح جآآي ...
حآآنت لحظة الخلاص منهآآ ... حآآولت تتكلم تقول شي بس مآآقدرت ...
تتشجع تبي تنطق الكلمة بس الكلام كله يتوه بين أنفآآسهآ .. بين صدرهآآ ألي صآآر يرتفع وينزل
بقوة .. قآآلهآ هالخبر وتحرك يبي يطلع بس على طول أنحنت
متمسكه بيده تترجآآه ..
ليليآآن بصوت مخنوق : خآآلي تكفى لاترميني له .. لا تررررميني
أبو سعود ينفض يدهآآ : رووحي أستري على نفسج ... تزوجي ألي أخترتي
تحطين رآآسنآ بالأرض عشآآنه
ليليآن ترجع تتمسك بثوبه وبصرآآخ : والله مآآكلمته ... والله ..
أبو سعود بعصبيه وهو يدفهآآ : قصري حسج .. ولا مآشالله متجهزة ولابسه عبآآيتج ..
طآآحت على الأرض بقوة وصآآرت تطآآلع بجسمهآآ المغطى بعبآآيه ..
هي نست أمس تنزلهآآ ..
نآآمت من القهر والتعب ... قآآمت بسرعه متعديته وطلعت من غرفتهآآ لعلي ..
وقفت قبآآله وبخوف
ليليآآن بقلة حيله : أنت ليش وآآفقت معهم ترميني وش سويت لك ( حركت رآآسهآآ يمين ويسآآر
تدور جدتهآآ ) جدآآآآآآآآآآآه ... جدتي ..
علي بهدوء يتقدم وحط يده على كتفهآ : أسمعيني بنتي
ليليآن صرخت بوجهه : مو بنتك أنآآ .. مو بنتك ... وين عبدالله .. هو مآجى أمس.. صح ..
ليش ...؟ كنتوآ عآآرفين بجية أخوي عشآآن هالشي أخذته بعيد عني ..
وين جدتي أخذتوهآآ عني بعد ..
أبو سعود بقوة يسحبهآ : بلا هذره يلا أخووج ينطرج .. وأمي بغرفتهآآ وموآآفقه على هالشي ...
ليليآن تبكي بقوة وبصرآآخ : والله أذبح روحي ولا أرووح معه ...
( قطع عليهآ صوت رجوولي .. يآآمآآ كرهته .. يآمآ تمنت له الموت نفس مآآخذ منهآ أغلى
أحبآآبهآآ )
............: ليليآآآآآآآآآآآآآآن ...
لفت لمصدر الصوت حتى تشوف أخوهآ بوجهه الكريه وألي ملامحه ميته ..
ميته من قل صلاة وصيآآم ..
من شرب سموم ودمآآآر ...
الصلاة ألي تربطنآ برب فينآآ رحيم كريم ...
الصلاة ألي نملاهآآ خشوع وخضوع لملك هالكون ...
الصلاة ألي أول مآآنحآآسب عليه من أعمآآلنآآ ...
قآآمت ترجف بقوة وبدون شعور ركضت لعلي وتخبت ورآآه .. تمسكت في ثوبه ...
ليليآآن بصوت رآآح : جده أطلعي من غرفتس تكفييين ... أطلعي .. لا تخلينهم يآآخذوني ( لفت صوب
بآآب الجده حمده ) أطلعي جده .. أطلعي تكفييين ..
جآآلسه منحنيه برآآسهآآ .. تسمع صوت بنيتهآآ ولا بيدهآآ تسوي شي ..
وكل شي سمعته أمس حطم حتى الرحمة ألي يآآمآآ تركتهآ لبنت بنتهآآ ...
كسرت ظهرهآآ .. طعنت قلبهآ ألي أستضآآفهآ فالبيت
وحشمهآآ ...
رآآيحه بقلة أدب تطلب الزوآآج من لافي ..
فجأة سمعت صرآآخهآ بقوة خلاهآآ تقوم بخرعه ..
صآآلح : أنآآ من زمآآن وأنآآ أنتظر هاليوم يآآالوآآطيه .. شتبين تسوي يعني ..
أنآآ ألي لي سلطة أزوجك من أبي ...
سحبهآآ بقوة وبلا رحمة قبآآلهم مثل الوضيعه وهم سآآكتين ... ظل يجرهآآ غصب
مطلعهآآ من الصآآله وهي تصآآرخ وتحآآول تتمسك بأي شي ...
ليليآآن وهي منهآآرة تبكي : فكنيييييي ...( بكت بقوة ) فكني يالنجس فكنييييي
صآآلح وهو يجرهآآ بالحوش وبهمس : أييييييييه .. ع بالتس يوم رحتي لسعوديه مآآني قآآدر
أطولتس يآآبنت أبوووتس .. غبيه .. بس أزوجتس من سآآمي هالفلوس ألي حرمني
منهآآ أبوي بترجع لي .. بترجع ..
قعد يسحبهآآ في بلاط الحوش الحآآر وصوتهآ رآآح من كثر الصرآآخ
ولا لقت من يرد لهآآ هالصوت ..
من يسمع ندآآهآآ ويلبيه ... رفعت عيونهآآ حتى تشوفه جآآلس بالديوآآنيه متربع ..
أيديه متسآآند فيه على ركبه وأصآآبعه جآآمعهم
وشآآدهم على بعض بقوووة.. الغتره ببيآآضهآ نآآسفهآ على كتوفه برسميه ...
حتى هو يشوفهآ ولا حرك سآآكن ... تمسكت فحديده قبآآل فهد مآآتبي تروح ..
أنحنى صآآلح وبالغصب لبسهآ شيلتهآآ وبدون أي رحمة سحبهآآ
من يدهآ السليمه .. أنهآآرت تبكي بقوة ....
ليليآآن تضرب صآآلح بيدهآ ومسرع مآآطآآحت وصآرت ترفسه مع رجولهآ : والله
لو تطول السمآآ مآآ خليتك أنت وسآآمي تسوون ألي تبون ...
أنت وآآحد نذل .. حقيييييييييييييييير ...
صآآلح بقوة ينحني ويسحبهآ موقفهآ : أييه .. نشووف ..
كتف يدهآ وطلع فيهآ لشآآرع .. حتى تشوف سآآمي وآآقف عند سيآآرة فورد متكشخ
على الأخر وفآآتح الخشه بس هالأبتسآآمه تلاشت من شآآف صآآلح مكتف
أخته ويجرهآ بالغصب وهي تحرك رجولهآآ بشرآآسه

صآآلح يتكلم : بسررعه أفتح البآآب .. بسرررعه
سآآمي : شسآآلفه ..؟
صالح بقهر : قلت لك أفتح البآآب
تحرك سآآمي بسرعه وفتح البآآب .. أنحنى صآآلح وشآلهآ حتى يرميهآ دآآخل ...
وعلى طول دخل وجلس جنبهآآ ... سكر سآآمي البآآب وركب في سيت
السآآيق ..
صآآلح يطآآلع بيت الجده : حررك حررك .. شكلهم بآآيعينهآآ أبو سعود رمى علي جوآآزهآآ
وأورآآقهآآ .. تصدق !!
سآآمي يتحرك بسرعه : نروح للفندق عشآن نملك وبليل أسآفر أنآ وهي برآآ الديرة ..
صآآلح : أكييد مآآنبي نضيع وقت هنيآآآ .. متى مآآملكت عليهآ طس أنت ويآهآ
باللي مآآيحفظكم .. أهم شي ألي خبري خبرك ..
سآآمي يبتسم : أن شآآلله ..
أنحنت تبكي ومسرع مآآوخرت عن أخوهآآ لاصقه فالبآآب ..
صالح يحرك رآآسه صوبهآ : يعني هالحين متقرفه مني ... والله حآآله ..
تحس بلسآآنهآآ مشلول وجسمهآ من كثر مآتنآآفض مو قآآدرة تحرك أي جزء منه ..
حلقهآ نآآشف وأبد مو مستوعبه أنهآ صآآرت رخييصه لهدرجه ...
تركوهآآ وحرموهآ من أخوهآآ ..
حتى جدتهآآ ...!!
رفضت تسآآعدهآآ ...
وطول الوقت تبكي بمرآآرة وحرقه ولحظة وقفت السيآآرة قبآآل الفندق ...
صآآلح بقبضه من حديد يرفع الجبس ألي على يدهآ لفوق وعلى طول هي صرخت
من الألم : شووفي .. هذره لا نزلنآآ من هنيآ ولا من هنيآ لا تلوميين ألا حالتس ...
خلي النفس عليتس طيبه .. ( أبتسم بطنآآزة ) وش فيهآ يدتس مكسورة علهآآ
للبتر
ليليآن تجرهآآ بقلة حيله ومن بين شهقآتهآ : و.. وخر عن,, عني ..
سآآمي يفتح بآب السآيق : يلا وصلنآآ ..
فتح صآلح البآآب ونزل سآآحبهآآ معآآه وهي من العوآآر نزلت بدون مآآتقول أي حررف ..
دخلوآ الفندق وصعدوآ من الأصنصير لطآآبق الثآآني ..
أول مآآنفتح الأصنصير طلع سآآمي وورآآه صآآلح ألي مآآسك أخته ويجرهآآ مع عبآآيتهآآ
ورآآه وكل مآآسمع همس منهآآ بقوة سحبهآآ .. حركة تهديد ووعيد منه
لا تنطق بأي كلمه ..
سآآمي يوقف : أنآآ بروح أدق على الشيخ يحضر وبجيب الشهود عشآن نخلص ..
صآآلح يوقف ويفتح بآآب الشقه : لحظة .. ( سحب ليليآآن وبقسآوة رمآآهآآ
حتى تطيح على الأرض دآآخل الشقه ) أنآ بجي معك نبي نخلص بسرعه ..
أنطرني هنيآآ ..
دخل وسكر بآآب الشقه ورآآه وهي على طوول زحفت ... مآآتدري وين تروح ..
بس صرخت أول مآآسحبهآ من عبآآيتهآ ونزل شيلتهآ غصب ..
صآآلح بأحتقآآر : تذكرين المكآن ألي تهجين مني له وتقعدين فيه سآآعآآت
ليليآن مو قآآدرة تآآخذ نفس من الروعه : ............
صآآلح بتفكير : مآآعليه .. الأيآآم جآآيه وبذكرتس فيه بس هالحين غرفة
تكفيني تظلين فيهآ لين أرجع مع الشيخ ونخلص ..
شدهآ مع شعرهآآ سآآحبه لأقرب غرفة وعلى طول رمآآهآآ وبسرعه سكر البآآب
وقفله عليهآآآ ...
طآآحت على الأرض بقوة .. سمعت صوت البآآب يتسكر تآركهآآ لحآآلهآآ ..
هذي هي تجبر على شي مآآتبيه ..
هذي هي شي رخيص والشي ألي خآآفت منه صآر .. زحفت لين وصلت
لخشب السرير وتسآآندت عليه .. بكت بقوة ... بكت بصوت عآآلي ..
قعدت تسبه ... تدعي عليه وعلى سآآمي ..
بس وش الفآآيده ...؟
قآآمت بسرعه تتلفت في الغرفة ألي يحوطهآآ شبه ظلام ..
غرفة نوم مآفيهآآ غير سرير لشخص وآآحد وكبت .. مشت بسرعه للكبت وفتحته ..
مستحيل بتكون لسآآمي ..
حركت عيونهآآ دآآخله ومآآلقت فيه أي شي ... رآآحت لسرير وصآآرت تحذف اللحآآف
عنه بجنون .. والمخدة .. تبي أي شي بس يخلصهآآ من هالمصيير ..
ونفس الشي الغرفة فآآضيه .. رفعت عيونهآ لشبآآك وعلى طوول رفعت رجلهآ رآآكبه على خشب السرير
وخرت الستآير عن الشبآك وصآآرت تحآآول تفتحه ... ضربته بقوة لكن بدون أي فآآيده ..
ليليآآن وهي تشآهق : مآآآبي أعيش .. مآآآبي ...
نزلت على الأرض وأنحنت مآآسكه رآآسهآآ ... وش كثر تتمنى
لو أبوهآ موجود في هاللحظة ,,,سندهآ الوحيد في هالدنيآآ رآآح ..
لو كآآن موجود .. كآآن وآآسآآهآآ في دفآآه
حمآهآآ من ولده ألي يعرفه أكثر من أي شخص ...
لحظآآت مميته مرت عليهآآ ورجآهآ الوحيد هي هالدموع ..
مرت سآعه أو سآآعتين مآآتدري ..
كل ألي تعرفه أنهآ هالحين جسد فآآرقه الرووح
لكن بلحظة سمعت صوت
خطوآآت وصل لهآ وبسرعه رفعت رآآسهآ حتى تطآآلع بعيونهآآ
الغرقآآنه بالدموع البآآآب ... أنفتح ودخل صآآلح بين أيدينه
مصيرهآآ .. تقدم أكثر وهي تطآآلعه بخرعه .. تترجآآه
صآآلح وهو يطآآلعهآ بكره : وقعي ...؟
ليليآن تهز رآآسهآ وبصوت عآآلي : تخسى
صالح بغضب ينحني : وقعي وقصري صوتتس أحسن لتس
ليليآآن تدفه بقوة مع صدره : والله لو تذبحني مآآلت عليك وعليه ..
مآآحست غير بيده تنغرز في شعرهآآ وهو يحذف الدفتر قبآآل رجولهآ ويحط القلم عليه ...
صآآلح بعصبيه يهز رآآسهآآ ويميله للدفتر : وقعي بكرامتس
ليليآآن تشآآهق : مآآآآآبي
صآآلح يشد على شعرهآآ بقوة : أنتي مآآتفهمين ألا أذآ تبيني أسلختس سلخ ...
ليليآآن تبعد عنه : لا لاااااا ...
صالح يرمي برآآسهآ تحت عن الدفتر : أجل وقعي ..
مسكت القلم وطآآح منهآآ .. رجعت مسكت ومآعآآد تشوف من الدفتر غير أسم
( سآآمي ) وتوقيع غريب الشكل .. حآآط نفسه يعرف يوقع وهو يالله
بالعآفيه يعرف يمسك القلم ...
حآآولت تعرف وين توقع بس مآقدرت .. قآآمت تشآآهق وأنتفضت أول مآآصرخ صآآلح
قريب من أذنهآ وهو بغضب يأشر على مكآآن توقيعهآآ
صآلح : هنيآ وقعي يالحولا ...!
ليليآن تبكي : ....................
حطت القلم على مكآآن التوقيع ووقعت .. وبسرعه سحب صآآلح الدفتر
ورفسهآ برجله مع بطنهآ بقهر و بأقوى مآعنده .. أنحنت وهي من الضربه تحس أنهآ بتستفرغ ...
طلع من الغرفة تآآرك البآآب مفتوح وهي ظلت على وضعيتهآ منحنيه بألم ...
حست بكل شي يتبعثر قبآآلهآآ مستنفذ رغبتهآآ فالحيآآة ...
وبهالذآكرة يظهر مآآبين مرآآيآهآآ ألف وجه لجلاد ..
ألف وجه للموت ..
خلاص .. هذي هي الحين زوجة سآآمي .. وبتسآآفر معه .. وبتصير
في كل يوم تصبح وتمسي في وجه ...
قآآمت بصعوبه ورآآحت تركض طآآلعه من الغرفة ... وفجأة حست في خطوآآت دخلت
من بآآب المدخل ألي تركه صآآلح مفتوح ..
وبدون مآآتطآآلعه ركضت بسرعه للحمآآم ومع سرعت خطوآآتهآ سمعت
صوت خطوآآت توآآزيهآ سرعه .. وبدون مقدمآت رفعت رجلهآ ونطت حتى تختصر
المسآفه للحمآآم وسكرته بأقوى مآآعندهآآ ..
صآآر البآآب يطق وعلى طوول أبعدت عنه وأنفآآسهآ تزيد ...
خآآيفه .. متألمه .. متهالكه ...
ظل البآآب ينطق وهي على طوول لفت للحمآآم .. نفس الشي مآآفيه شي بالحمآآم
غير علبة صآآبون وشآآمبو مستهلك ..
شآآفت أدرآآج تحت المغسله وأنحنت تفتحهم حتى تلمح كلوركس بحجمة الكبير
في زآآوية هالدرج ...
زآآد الطق حتى حست أنه بأي لحظة رآآح يكسر سآآآمي البآب وبيدخل عليهآآ ..
أيه هو مآآصدق يملك عليهآآ .. تكون ملكه .. حلاله
بلعت ريقهآ بصعوبه وبلحظة ضعف تملكهآ فتحت الكلوركس وصبت منه بغطآآه ..
غمضت عيونهآآ وهي تبكي حتى تفتح فمهآآ وتشربه ...
رمت الغطى وعلى طول أنحنت تستفرغ .. كحت بقووة .. لفت يدهآ حول بطنهآآآ
ولحظآآت معدودة .. مترقبه .. حتى يطيح رآآسهآ على الأرض ..
غآآيبه عن الوعي ...
×××××××××
بين صوت اجهزة بغرفه بيضآآآ ... فتحت عيونهآ ببطء حتى تطآآلع السقف ...
بلعت ريقهآ بصعوبه ..
عآآيشه ..!!!
للحين تتنفس .. للحين تطآآلع وتشوف ..
مآآعآآد تبي غير تلحق أبوهآ .... عقدت حوآآجبهآآ وهي تحس بطعم مر في حلقهآآ
والمغذي فوق رآآسهآ موصل بأسلاك ليدهآآ ...
سمعت بصعوبه صوت بكآآآ وكف حضنت أصآآبعهآآ ..
.......: أنتي مآتخآآفين ربج .. تبين تنتحرين ... عآآرفه هالشي جزآآته عند رب العآآلمين كييف ..!
( أهتز صوتهآ وهي مستمرة تبكي ) ليه تبين تتركيني وتروحين ... ليه ...
غمضت عيونهآآ ببطء ورجعت تفتحهم بتعب ...
ليليآآن بصوت طلع بالعآآفيه : جده ... تزوجت سآآمي .. تزوجته ..!!
( قالتهآ وهي تحس أنهآآ تختنق ) خلاص .. بعتوني
شدت الجده على أصآآبعهآ بقوة وهي تحآآول تبتسم ... من أمس الظهر لحد اليوم
الثآآني وهي جآآلسه جنبهآآ .. مآآصدقت أنهآآ صحت .. أنهآ نطقت ..
أنهآ للحين عآآيشه ..
الشي ألي صآآر هزهآآ بقوة ...
هز قلبهآآ وكيآآنهآآ ...
الجده تحآول تتمآسك : يآآبنيتي لا تتعبين حآآلج ...
سحبت أصآآبعهآ من بين كف الجده وبسرعه حطتهآآ على فمهآ تكتم شهقه ألم ...
ضمت شفآآتهآ بقوة وهي للحيت تطآآلع السقف .. نزلت دموعهآآ على خدهآ حتى تتلاشى
على المخده الي تحتضن رآآسهآآ ..
والبوح فتح عآآلمه يعآآنق شفآتهآآ ..
يحضن كل الألم بلا مقآآبل
ليليآآن تبعد يدهآآ عن فمهآآ : جده ... صآآلح حآآول يمسني يوم كنت عنده .. حآآول يغتصبني وأنآآ لحآآلي
فالبيت .. كآآن سكرآآن جآآي في وقت متأخر ... (قآآمت ترجف ) وأنآآ .. أنآآ
ضربته ورحت للحمآآم بحآآول أنحآآش منه ... هو حآآول يقرب مني كذآ مره وأمه يآمآآ رقعت له ..
بس ذيتس اللحظة أبوي شآآفه .. ( أنهآرت تبكي بمرآآرة ) أبوي توفى بسبب ألي شآآفه ..
جته جلطه من صآآلح وسوآيآآه ( لفت بحقد تطآلع الجده ) وأنتم سلمتوني له .. تدرين أنه
يوم توفى أبوي كنت أحبس روحي فالحمآم .. يوم يومين مآيهمني .. وخزنه عمرهآ مآآرحمتني ..
قلبهآآ مييت .. ميييت يآآجده ... سحبتني هي وصآآلح .. طلعوني غصب من الحمآآم
عفنت فيه من كثر قعدتي ...
أخذوني لسيآآرة ورموني بالصحرآآ ... عشآآآن ينقذني ألي أتهمته أنه يعرفني ...
أكرهتس . وأكرهم .. ( بكت ) أرتحتي يوم عرفتي أخوي صآآلح أي نوع
من الرجآآل هووووو ...
أنعقدت حوآآجبهآآ بصدمة أعتلت مشآآعرهآآ ...
والحرمة ألي من حديد بدت ترجع من جديد في الجده حمده ..
الجده حمده صرخت : أنتي شنو قآآعدة تقولين ...؟
ليليآآن تبكي : أييه .. هذي هي الحقيقه ...!
الجده حمده تقوم وتسحب يد ليليآآن بقسآآوة : يآآجعل لسآآنج للقص ورآآ مآآهرجتي من زمآن ..
ليش سآكته عن هالنجس ..
ليليآآن بقهر : لأنه أخوي ...!!!
رفعت الجده يدهآآ تبي تعطيهآآ كف وعلى طول ليليآن لفت بوجهآ عن الجده ...
بس للحظة تمآآلكت عمرهآ وجلست حتى تزفر هوآآ بقهر
الجده : حسبي الله ونعم الوكيل عليك يالخسيس .. يالنجس ... هين يآآوضحى
تكذبين علي وتدآآفعين عنه وعن سآآمي حآآطتن أن بنتي هي السبب ..!
ليليآآن بصدمة تطآآلع جدتهآ : جدتي وضحى قآآيله لتس شي عني ..
الجده حمده بعصبيه تلف لهآآ : أييه يوم رحت لهآآ لسعوديه عشآن أخذ أخوج ... عبت رآسي
بكلامن عنج وأنتي منطمة مآآقلتي لي الحقيقه ولا كآآن فهمت وعرفت أتعآآمل مع وضحى
وخزنه .. ( رفعت أيديهآ وحركتهم صوب وجه ليليآآن ) مآقوول
ألا مآآلت علييج .. النآآس هنآآك حآآطين أنج قليلة حيآ ومآتربيتي ..
وأخوج يآآ مقطوعه الرجآآ متهمج على هالبليه ألي يكلمون فيه أنه رمآآج
عشآآنه عرف أنج تكلمين سآآمي ...! قدآآم بوسعود وعلي
ليليآآن تأشر على عمرهآآ : أنآآآ
الجده حمده بقهر : لا والله أنآآ
ليليآآن والدموع مآآجفت على خدهآ : عشآن هالشي كنتي تعآآمليني بذيتس المعآآمله ,,
عشآن كلام أختس كنتي تكرهيني ..
الجده ترفع يدهآ وتضرب رآآس ليليآآن بقوة : الوحدة مآآتسكت عن حقهآآ ..
هالخسيس رمآآج وأنتي عرضه يبي يغطي فعآآيله الوسخه ...والله لو أنج مآآنتي
تعبآآنه أقسم لج بالله لا تشوفين حمده كيف تربيج في هالغرفة ... سآآكته عن أخوج ليش ..؟
من زين سوآآيآآه ...
ليليآآن حطت يدهآ على رآسهآآ : ألله أكبر عليك يآآصآآلح .. ( وبقلة حييله )
خلاص .. والله بموت مع سآآمي .. والله
الجده حمده تقوم : بسس بسس عن هالهذره ... أن سمعت صوتج والله لا أقصه ..
خليني أتصرف بهالمصآآيب ألي جبتيهآآ فوق رآآسج ..
ليليآآن ترفع رآآسهآآ للجده : بس هو قآل لي أنه يبي الفلوس ألي حرمهآ منه أبووي
الجده وقفت ولفت تطآآلع ليليآآن : .............
ليليآن تحآول تنزل من السرير : تكفين لا تخليني برووحي ... بروح معتس
الجده حمده : أنآآ رآآيحه بسوي لي شغله برآآ وبرجع خليج قآعده ... أستغفر الله..
كل هالضبآآب ألي أجتآح قلب الجده أبعد لمآآ أشرقت شمس الحقيقه
متأخره على سمآهآآ ... ظلت وآآقفه وهي تفكر بكلام ليليآن ...
أي أخو هذآ ألي يرمي عرضه بالصحرآ نجآآسه وخسه منه ..
والله عيب ينقآل عليه رجآآل ..
تحركت بخطوآتهآآ طآآلعه من الغرفه وليليآآن ظلت منزله رجولهآ بالأرض
وهي للحين جآآلسه على السرير ...
هذي هي تشم ريحة الحيآة والموت من بين أششيآآء مآتدري ليش
تخوضه فيهآآ حرب شرسه .. حرب مآتدري هي من أي نوع
حرب طمع ..!
أو حرب تدمير لشي مآآتعرفه ..
أو حرب كره من زوجة أبوهآآ ...
أخذت نفس وهي تحس برعشه خفيفة تسري في جسمهآآ ..
تبي تنآآم نوم رآآحة ..
طآلعت يدهآآ ألي عليهآ لزقه وبهدوء حركت يدهآ المجبسه ومرت أصآبعهآ
على اللزقه حتى تشيلهآآ بدون مقدمآآت .. وبسرعه سحبت منديل من الطآوله
الصغيره وحطتهآ على مكآآن الأبرة ألي ظهر من مكآنهآ دم ..
تحس بألم بس عمره مآرآآح يكون أقوى من
ألم زوآجهآآ من سآآمي ... نزلت عيونهآآ لحظنهآ وهي مآآتقدر مآآتبكي
وذكرى هالشي يلازمهآآ .. طآآحت دمعتهآ على يدهآ .. بس تجمدت في مكآآنهآ
أول مآسمعت صوته ألي بدى دآآفي على غير العآآدة ..
........ : الحمدالله على سلامتج ..
رفعت رآآسهآ بفزع حتى تشوفه وآآقف عند زآآويه الجدآآر ومتكتف ...
ملامحه هزت قلبهآآ هز ... لأول مرة تشوف لمعه خآآصة تمتلكهآآ عيونه ..
عيونه ألي يدور حولهآآ ملامح آآسره ...
لابس ثوب سكري مخصر على شمآآغ رآآفعه لفوق بجآآذبيه ..
نظرة مآآكآآنت تملك غير ذل على شي سوته ..
نزلت مثل المقروصه من السرير
وهي مآآتدري وش فيه قآآعد يطآآلعهآ بهالشكل لا حيآ ولا مستحى ..!!
هي حتى شيلتهآ مو على رآآسهآآ .. تحركت للجهه الثآآنيه بتروح تغطي نفسهآآ
تسترهآآ على الأقل ..
بس شهقت أول مآتحرك وسحب يدهآآ وبشرآآسه صرخت تبيه يوخر ..
مجنون
وش قآآعد يسوي ..؟
تهيأ لهآآ أخوهآآآ وبقوة رفعت يدهآ وصآآرت تضرب صدره
وهو أنفجع من ردة هالفعل ألي أبد مآآتوقعهآآ ...

ليليآآن بصوت رآآح : وخخر عني .. شتبي فيني .. وخر يآآنجس ...
جددده .. ألحقي علي ..



كآآنت تصآآرخ .. ترجف .. وبدون مقدمآآت لف أيديهآ حول جسمهآآ ألي
كآآن متهآلك .. روح مآشآآفهآ غير أنهآ تكآآبر علي شي مآآهي بقده ...
لمهآآ بقوة ورص جسمهآآ على صدره .. وهي صآآرت تحآآول ترفع أيديهآآ
بعنآآد ..


فهد ينحني برآآسه ويحط شفآآته عند أذنهآ : أهدي .. أهدي أنآ زوجج
مآعآآد أني غرريب




هذي هي قدآآمه بقآآيآ وبحضنه كتآآب بشري لقصص وحكآيآ خرآآفيه ..
كآآنت بين أيديه مثل وردة ذآآبله ...
حست بصوتهآآ التعبآآن يتعرى قبآآل هالأيدين الملتفه حولهآآ ..
وهالصدر ألي حضنهآ بليآآ قيود ...
أندفعت ريحة أنفآآسه ألي محملة بريحة السجآآير لرئتهآ بقوة ...
حسستهآآ بمشآآعر هآآيجه .. متخآآذله ..
زوجهآآ ... الغريب زوجهآآ ...!
شلون زوجهآ وهي متأكده أنهآ قآآريه أسم
سآآمي ... بس كل شي أنهآآر أول مآآحط كف يده على رآآسهآآ
يبيهآ تدفن هالملامح في صدره ...
يبي ينسى أنه أخذ وحدة صآآرت تمثل له الألم ...
تشبه لوحدة طعنته في يوم ...
كل ألي يتذكره
أن ضحكته قبل سنين غآآدرته ورحل هو من بعدهآآ ..
كل ألي
يعرفه أنه صآآآر رجل ينتهي ويبدى بحكآيه متمآآثله في التشآآبه ...
كآآنت تبي تسأله :: كيف تزوجهآآ ..؟
كيف أبعدهآ من العذآآب ..
بس أبعدت عنه بسسرعه وهو مآكآآن ينتظر منهآ شي غير أنه تدآرك الحركة ألي سوآهآآ
وعلى طول طلع ...
دخلت الممرضة ومن شآآفتهآ منزله المغذي منهآآ عصبت ..


الممرضه : ليه يسوي جذييييه ..!!
ليليآن وهي ترفع يده مو مستوعبه ألي صآآر : هآآآ
الممرضه تمسك يدهآآ تبي ترجعهآ لسرير : أنتي تعبآآن ..لازم فيه رآآحه ..


أخذت نفس وهي تحس بريحته علقت في ملابسهآآ .. في شعرهآآ
في بشرتهآآ ...
تحركت بخطوآآت بطيئه وجلست على السرير ..

الجده حمده تفتح البآآب وتدخل : يلا يآآبنيتي خلينآ نطلع ..
ليليآآن بصدمة تتكلم : جده .. من ألي تزوجني ..؟
الجده حمده بعصبيه : الشيخ لافي ألي طلبتي منه الزوآآج ...!
ليليآآن جمدت وهي تطآآلع بالجده :من ..؟
الجده حمده : أنتي مآآتوحين
ليليآآن : ..............
الجده حمده وهي معقده حوآآجبهآ : وترآآه زوآآجن بالسر مآآيعرف فيه ألا أنآآ ولافي
وزوج أمج علي
ليليآآن بأندهآآش : بالسررررر ..!
الجده حمده بتأكيد : أيه بالسر .. طبخن طبختيه يالرفلى كووليه ...
ليليآن : أنآآ شفت أسم سآآمي .. متأكده جده .. متأكده .. وبعدين شلون بالسر وصالح وسآآمي..؟
الجده حمده تآآخذ نفس يقلة صبر : صالح سد فمه ولدي بالفلوس وسآآمي
قبل لا يملج عليج بلغ عليه علي الشرطة وسحبوووه مدري وش أتهمه فيه .. تبين تمشين ولا تقعدين
الممرضه فتحت عيونهآ : شنو يمشي ...؟
الجده حمده بقهر : عطينآكم فلوسكم وش تبون بعد ...!


هذي هي كمآآئن الصدف .. أقدآآر مآآمنهآآ مفر ...
وااقف بصمت عند العربآآنه وهو متسآآند بكتفه على بآآب السآآيق
ينطر الجده وبنت عمته ألي تزوجهآ بالسر يطلعون من المستشفى ..
مآآزآآل فيه أورآآق لازم يروح لسفآآرة الفرنسيه حتى يخلص من هنآك
أجرآآءات الزوآآج ..رفع عيونه لشمس هالصبح ألي يآآمآآ تعود عليهآآ تشرق
كآآسره وهم جميل بدآآخله ...
يتنفس بهدوء ودقآآت قلبه على رغم الأنبهآآر فيهآآ
لازآآل ينبض بأنتظآآم ...
أنبهآآر من ألم أرتسم في ملامحهآ ..
من شي يحس أنه سوآآه وهو كآرهآآ ...
أبعد عن البآب وفتحه حتى يركب ويشغل السيآآرة أول مآآلمح أمه طلعت
وورآهآآ ليليآآن تمشي بتعب وبطء ...
مر ذكرى أمس أول مآآدخل عليهآآ بالشقه ولمحهآ تركض هرب منه
متوجه للحمآآم ..
كآآن متشوق يشوف ردة فعلهآآ لا عرفت أنه خلاص صآآر زوجهآآ ...
بس فآآجأته بهروبهآآ ..
ومآآيمديه يلحقهآآ ويسرع بخطوآآته ألا نطت بقوة ودخلت الحمآآم ..
أبتسم من هالحركة ألي كآآنت مدفوعه بخوف منه ..
طق البآآب وظل يطقه بدون أيه فآآيده .. صآآر يحآآول يتذكر أسمهآ بس عجز
للحظة نسآآآه ... وصآآر ينآآديهآ بــ ( يآآبنت ) وبدون أيه فآآيده ...
رآآح وجلس على كنبه ينطرهآ تهدى تطلع على الأقل .. بس كل شي بدى
يزيد عن حده أول مآرجع يطق البآآب وبدون أي رد ..
وآخر شي قرر يكسر البآآب .. صآآر يدفه ويرجفه برجله لين أنفتح
حتى يشوفهآ متمدده والكلوركس مفتوح وفمهآ لونه مآيل للأزرق ...
شآلهآ مثل المجنون مغطي ملامحهآ وأخذهآ للمستشفى ...
كآآن خآآيف عليهآ تموت قبل لايقولهآآ أنه مآآهآآن عليه
يتركهآآ لوآحد طلعهآ من بيت الشيخ لافي غصب وقدآآمهم ...
رجولته مآآسمحت له يظل مكتف ...


دق جوآآله وبسرعه مآآل مطلعه من جيبه .. وهو تآرك بآآب السآآيق مفتوح ..


فهد : ألو ..

.......... : والله لا تندم يالوآآطي .. أنآآ تدخلني السجن وتخليني فيه يالتسذووب ..
فهد رفع حوآآجبه بأحتقآر : سآآمي ..!
سآآمي : ع بالك حرمتني من خطيبتي ... أنآآ متزوجهآ متزوجهآآ .. ووالله لا أخليك تندم
ع قد شعرك
فهد رص على أسنآآنه : عآآرف أنت منو قآآعد تكلم ..
سآآآمي بطنآزة : من لايكون أوبآآآمآ وأنآ مدري
فهد بهدوء شحنه بنآآر ولعهآ كلامه بقلبه : والله فيك الخير يالرخمه يوم أنك تعرفه ..
أن كنت رجآآل تعآآل وآآجهني
سآآمي بصرآآخ : أييييييه رجآآل ... ليليآآن تحبني ويآآمآ كلمتني وصآآر صوتهآآ
ملك لي .. مستحيل أنت وأشكالك تمنعوني عنهآآآ ..
فهد وهو يرص أصآآبعه على الجوآآل : يصير خير .. لاشفنآ بعض علمني وش تعرف
عن البنت .. هآآآآ ...
سآآآمي : بنتوآجه بليل وبجيب صآآلح معي ..
فهد لوى فمه : طيب ...




فتحت الجده البآب ألي ورآآ وهي تبعد الأكيآآس عشآآن بنتهآآ ..ومن جلست ليليآآن
سكرت البآآب وفتحت البآآب ألي قدآآم حتى تركب ..


الجده حمده تنحني حتى تجلس على السيت : بسم الله ..( سكرت البآب وبهدوء ) أبلشتني هالممرضه ..
فهد وهو يرمي جوآآله ويسحب نظآآرته بلونهآ الأسود مخبي فيهآآ نظرة
عيونه ألي تشتعل غضب ونآآر : ليش ..؟
الجده : مدري عنهآآ تقول أن بنيتي تعبآنه
فهد بصوت عآلي وقهر : وهي شكو .. دكتور هي وأنآ مدري ..
الجده حمده لفت له : ورآآك عصصبت ..
فهد بعد صمت وهو يتحرك بالسيآآرة : ولا شي ...


أخذ نفس ومسرع مآمد يده وشغل المكيف ..


الجده حمده : رحت للجآخور ..؟
فهد وهو يحآآول تكون نبرته هآآديه : أيه ترآ كومآر ذآبحته النشله
الجده حمده بخرعه : أعوذ بالله ..
فهد يلف يطآلع جدته : خفتي عليه ..!
الجده حمده : أييه .. هذآ ألي شآآيل الجآخور فوق رآآسه يآآوليدي
فهد يرجع يطآآلع الشآآرع : صآآجه ..



مغمضه عيونهآ تستمع لسوآآليفهم بصمت ...
مآآهي مصدقه أن سآآمي رآآح بخيره وشره عنهآآ ...
رآآح بعذآآبه ..
وقفت عن التفكير مآآتبي تفكر بشي ألا بعد مآآترتآآح ألي مرت فيه كآبوس ..
كآبوس أزعجهآآ حد الألم ..
وقفت السيآرة وعلى طوول فتحت البآآب ..


فهد : يمه ترآ بروح لسفآرة .. في أورآق محتآآجه توقيع ..
الجده حمده تفتح بآآبهآآ : طيب يآآوليدي فمآآنة الله ..



.......... : فهد أنطططر ..


لف لمصدر الصوت حتى يشوف أخوه سيف طآآلع من بيت الجده لابس بنطلون
رصآآصي على تي شيرت أسود ..
طالعه بنظرة من فوق لتحت .. وعلى طول فتح البآآب ونزل من السيآآرة
رآآيح له


فهد يتقدم لأخوه تحت المظله ويسلم عليه : سيف صآآير شي ..
سيف يرفع نفسه ويسلم عليه : وش دعووووة .. ترآ قسسم بالله ويهي أبد مو ويه
مصآآيب ..
فهد أبتسم : لا حشآآك ..
الجده حمده بعصبيه : أطلع من بيتي ولا أشوفك دآآخله بهالخلاقين
سيف : أفآآ يآآيمه ,,أفآآ .. خليني أسلم عليج بس .أبوس رآآسج يمكن أنجح بدون درآآسه
بركة هالبوسه
الجده حمده ترفع يدهآ : أن قربت مني لا تلوم غير حالك ..
فهد : هههههههههههه ... ( مسك سيف ودفه لسيآآرة ) أركب بوصلك للبيت ..
سيف يقرب من أخوه وبصوت يقآل أنه وآآطي :معك فلوس ..
فهد ينزل نظآرته الشمسيه : ليه تسأل ..
الجده حمده بهآآوش : ليه .. هذي الفلوس لو تكلمت قالت فكوني منه ..
سيف بنظرة مكسورة : يآآخوووك جيبي مآفيه غير مية فلس .. وطلال صآآير قعييييطي ..
تقول له 5 دنآآنير تقول قآآيل له عطني 500
فهد يدخل يده في جيبه ويطلع بوكه : كم تبي ..؟
سيف : أنت وهالبوك كرمى وأنآ أستآهل
فهد وهو يصغر عيونه : تكفيك 10 ..
سيف يسحبهآ بسرعه من شآفهآ : نعمة كريم .. يلا سي يوو ..( رآآح يمشي بس وقف
كأنه تذكر له شي ) ترآ عبير دآآخل تنطرك ألله يعينك عليهآ
فهد بصوت عآآلي : على وين ..؟
سيف يروح يركض طآآلع من تحت المظلة ع الشآآرع : رحييم ينطرني قريب من هنيه ..


هزت الجده رآآسهآآ بأسف ورآآحت تمشي وليليآن تتحرك ببطء وتعب .. وصلت لبآآب الشآآرع
حتى تدخل منه على الحوش وتشوف عبير وآآقفه ومن شآآفتهآ
صدت بعيونهآآ عنهآآ .. رفعت ليليآآن حوآآجبهآآ وكأنهآآ تنطر منهآ سلام أو حتى كلمة ..
هالشي تبيه من زمآآن ..

الجده حمده تدخل وعلى طول تقدمت عبير تسلم عليهآ : أخبآآرج يمه ..؟
الجده حمده بفرح : بخير .. من متى أنتي هنيه ..؟
عبير بأبتسآآمه دآآفيه : أمممم ييت مع عمتي الجوهرة لأني أمس كنت نآآيمه عندهآآ ..
الجده حمده بخرعه : الجوهرة هنيآآ .. ( رفعت صوتهآ مبتعده عن عبير ) أنطري يآآبنيتي ..
ليليآآن لفت صوب الجده وهي تنزل شيلتهآ وبصوت خآآفت .. متعب : يممه مآآلي حيييل أوقف برتآآح
الجده تتقدم منهآآ : عآآرفه ..

طلعت الجوهرة بخرعه للحوش وهي تطآآلع ليليآآن مو مصدقه أنهآ تشوفهآآ ...



الجوهرة تتقدم لهآ : ليليآن ........
الجده حمده بصرآآمه توقف بين ليليآن وأمهآ : لاتقربين منهآآ ويالله شيلي حآآلج وأطلعي
من هالبيت
الجوهرة بصدمة : يممه ..!!


دخل فهد خطوة ومن شآآف عبير أبتسم وعلى طوول هي بآست خده وكتفه ..


عبير : أخبآآرج ..؟
فهد وعيونه غصب تروح لهم : الحمدالله ..


الجده حمده تنآآدي : ميييييري .. يآآمييييري
الجوهرة مو فآآهمه شي : شسآآلفه يمه ...
ميري تطلع من بآآب المدخل : يس ..
الجده حمده بهدوء : تعآلي خوذي بنيتي وحطيهآ بغرفتي ولا ريحتيهآ على الفرآش
قفلي الغرفه عليهآ وهآآتي مفتآآحهآ لي ,,
ميري تهز رآآسهآآ : أووكي ..



رآآحت صوب ليليآآن ألي الدنيآ بدت تدور فيهآ ومآآعآآد هي قآآدرة حتى تفتح عيونهآآ


الجوهرة : ليليآآن شنو فيهآ...؟
الجده حمده بقسآآوة : لا مقطعه حالج أشووف على بنتج .. أسمعيني يالجوهرة علمن
يوصلج ويتعدآآج هالبنت دآآمهآ في بيتي فهي بنيتي وألي بيطولهآآ بكلمة
وحدة بيتي يتعذره ... وقولي هالكلام لزوجج وأخوج فلاح ..
ولا عآآد أبي منهم لا سلام ولا كلام
الجوهرة تطالع بنتهآآ ألي وجهآ أبد مآيطمن ومسرع مآآطآآلعت حمده : يممه لا تلوميني وألي
سمعته من أخووي شي جبير ..
الجده حمده تقآآطعه : أنتي أم أنتي .. !! شنو له متعبه حآآلج وجآآيبه عيآآل .. هآآ ..
أنآآ لو سمعت كلمة سوء فيج والله لا قص لسآآن قآآيلهآآ


<<

<<

<<


كــــــــــــــــــــــت ..


يوم أو يومين وبجهز البآآرت القآآدم

تحيآآتي

#الكريستال# 05-06-12 09:15 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ...

صبآآحكم \ مسآآكم رضآآ ورحمة ...

ألف مبرووك للي خلصوآ أختبآرآت .. ع قبآل النجآآح يآآرب ...

وألي مآآخلصوآآ .. هآآنت ترآآ مآآبقى شي ..


الفصل العآشر ...

الخطوة الخآمسه .. خطوة الموآجهه نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد


( كم نعشق غسل أجسآدنآ تحت زخآت المطر ..
كم نشتهي أن نبقى عنآوين لأمكنه غآئبه ..
ويظل لكل حلم حكآآيه ..
مخلده ..
منسيه في شوآرع ذآكرتنآ الأبديه ... )



الجده حمده تقآآطعه : أنتي أم أنتي .. !! شنو له متعبه حآآلج وجآآيبه عيآآل .. هآآ ..
أنآآ لو سمعت كلمة سوء فيج والله لا قص لسآآن قآآيلهآآ
الجوهرة بصوت وآآطي .. : ريحوآ قلبي هالحين ..
الجده حمده بصوت عآآلي أمتلى نبرة حآآده : شفتيهآ قدآآمج هالحين ولا مآآشفتيهآآ...؟
الجوهرة تطآآلع ليليآآن ألي تمشي ببطء والخدآمة تسآندهآآ : أيه يمه
الجده حمده ترفع يدهآ : يلا .. روحي لبيتج ألله يستر عليج ..
الجوهرة : عطيني.....
الجده حمده تلف لفهد بدون أهتمآآم : تعآل أنت خذ عمتك لبيت زوجهآ مآآبي أشووف أحد ...
أبي بنيتي ترتآآح منكم


ظل وآآقف يطآلع فيهن بصمت وبجنبه عبير جآآمده في مكآآنهآآ
مآتدري وش سبب هالتوتر والعصبيه ألي وصلت فيهآ
الجده لمستوى عآآلي مآآله مثيل ....
يعرف أن الجده دآآمهآآ قآآمت تهآوش ووصلت لطرد
الكلام معهآآ
بيكون شي مو من صآآلح
أحد ..
بس ليش قالت تبي ترتآآح منكم ...؟
ليش أستخدمت صيغة الجمع ...!
وهو وش دخله عشآآن ترتآح منه ...
مآآتدري الجده أن هي ألي طلبت منه الزوآج بالأول ...
لو كآنت تدري مآيظن أنهآ رآح تدآفع عنهآ بكل هالأنفعآل ...
تحرك بخطوآآته
المتوآآزنه وحط أيديه على كتوف الجوهرة وهو يسحبهآ بخفه مبعدهآ عن أمه العودة


فهد بصوت هآآدي : عمتي تعآآلي خليني أخذج لبيتج .. أمي تعبآنه وألي صآآر
أتعبهآ زيآآده ...
الجوهرة بقهر : أيه شنو ألي صآآر.. طمنوآ قلبي ..
الجده حمده وصلت حدهآ : أنتي نآآويتن علي ..!!
هآدتن بنتج كمن يووم وأنتي
عآآرفه أن هالوآآطين بيجون يآآخذونهآآ وتقولين لي طمنوآ قلبي ..
يعني مآآشأالله يوم أنج تعرفين أن بنتج بتروح مع أخوهآآ الخسيس كنتي مطمنه ...
بتروح مع رآآعي مخدرآآت ومطمنه ...
ويوم سمعتي أنهآ تعبآآنه طقيتي هالمشوآآر شآآيله روحج لحد هنيآآ ...
الجوهرة بكت : لأن..........
فهد عقد حوآجبه : رآآعي مخدرآت ..!!
الجده رفعت صوتهآآ : بسسسس ... أنتي سآآلفتج سآآلفة والله أنه أنتي ألي محتآجه
تربيه مآآهوب بنتج .. هذي صغيرتن مآآخذت من الدنيآ غير قل معرفة
.. بنيتي بغت تنتحر .. ( أهتز صوتهآ )
بغيت أفقدهآآ عشآآن خرآآبيطج أنتي وزوجج هالدآشر وأخووج ...
والله وهذآآني أحلف .. أقسم لكم بالله ألي بشوفه يدبر في أمورهآ وأنآآ عآآيشه
لاكون معلمته قدره .. ومآكون حمده بنت لافي ...!!



تحركت بخطوآآتهآآ المتسآآرعه تآآركه الجوهرة في موقع مؤلم لهآآ ...
لقلبهآ ألي بدى يرآآجع حسآبآآته ..


فهد ينحني يبوس رآآس عمته : تعآآلي يآآعمه .. أنقطعي عنهآ يومين هي دآآمهآ
وصلت لهالحد .. ترآآ مو من صالحج ترآآددينهآآ في الحجي ..
أمي وأعرفهآ زين ... غير هالشي هي من أمس قآعده مع بنتج ورافضة تتركهآ لحالهآ

الجوهرة بكل أستسلام وهي تمسح دموعهآ : طيب ... ( رفعت رآآسهآ لعبير )
بتقعدين هنيه ولا ترجعين وياي
عبير بخرعه : لالالا .. شنو يقعدني هنييه .. بعد كل ألي شفته لا والله
أرووح معكم أحسن لي وأكرم ..
فهد يمد يده وهو يبتسم لها بحب: تعآلي عند أخوج .. تعآآلي ..

تحركت بسرعه وحضنت ذرآآعه ..


عبير بصوت نآآعم وأبتسآمه هآديه : أنآ زعلانه منك ..
الجوهرة بدون مآتطالعهم : بروح أييب عبآيتي

( تحركت بخطوآت وآآسعه دآخله من بآب المدخل )

فهد يلف يده حول كتوف أخته : ههههههه .. عآرف شنو مزعلج بس والله أني مشغول ..
عبير تآخذ نفس : وأمي تقولي شكل أخوج تغير علي ...!!


حرك عيونه صوب أخته ألي رغم أنهآ قالتهآ بمزحه بس
تفآجأ من هالكلمة
.. متغير عليهآآ ...!!
هي ألي تعرف أنه حلف مآيدخل البيت دآآم ذيك ألي مآتتسمى تدخله
وفآتحين لهآ أبوآآب بيتهم ..
وهي أكثر وحدة طعنتهم في أكثر شدةة مروآ فيهآآ ..
أكتفى أنه يلبس الصمت وشآح ويصد بعيونه عنهآآ ...
الصمت في بعض الأحيآآن حكمة ..
والكلام في بعضهآ مثل الصدى يتردد بليآ عون ...

الجوهرة تطلع لابسة عبآيتهآآ : يلا مشينآآ ..
عبير تبعد عنه : عبآيتي وشنطتي بالديوآنيه .. بروح ألبسهم ..



فهد : يلا ننطرج ...



مالت الخدآمه برآسهآ وبحذر تطآآلع فيهم أول مآآطلع فهد من بآب الشآرع
وورآآه الجوهرة وعبير دخلت الديوآنيه .. رجعت خطوتين لورى
ورآحت صوب المجلس حتى توقف عند البآب


الجده وهي جآآلسه بكل هيبه جنب المركه : هآآ رآآحوآآ
ميري تهز رآسهآ : يس
الجده حمده بضيق : أنآ مو موصيتك هالرد مآآبي أسمعه ... لا سألتج قولي أييه ..
ميري تهز رآسهآ : أيييه مآمآ
الجده حمده : روحي شوفي بنيتي هي نآآمت .... وجيبي لي مآآي أحس حيلي
مهدووود ..
ميري تبعد : أيه ..!!



أبعدت عن بآب المجلس ورآآحت صوب بآب غرفة الجده .. طلعت المفتآح
وبهدوء فتحت القفل .. مسكت يد البآب ومآآلته بخفة حتى ينفتح ... رفعت رآسهآ
حتى تشوف ليليآن وآقفه قبآل السرير حتى مآآنزلت عبآيتهآآ


ميري : ليه مآفي نوم ..؟
ليليآن بتعب تحرك رآسهآآ صوب ميري : جدتي وين هي ..؟
ميري تأشر بيدهآ : في مجلس
ليليآن بعد صمت : رآحت أمي ...؟
ميري : أييه ...
ليليآن تغمض عيونهآ ببطء وترجع تفتحهم من التعب : طيب أطلعي بنآم
وسكري البآب ورآآتس ...


ظلت وآقفه تطالع سرير جدتهآ الوآآسع وصوت البآآب يوم تسكر وصل لمسآآمعهآ
.. كأنهآ لأول مرة تطآآلعه ...
لأول مرة تحس أن هالحيآة كريمة معهآآ ...
أمس أنسحبت من البيت لمصير مجهول ...
أنسحبت والكل موجود .. خآلهآآ .. زوج أمهآآ .. فهد هالي رمت روحهآ عليه ..
جدتهآآ ...
حست فالغصة تخنق أنفآآسهآ وهي تتذكر كل ألي صآآر ..
أنسحبت وهذي هي رجعت ..
من يصدق ...!
أنقذهآآ هالغريب في لحظة كآآنت كفيله تدمرهآآ ..
تقدمت أكثر وأنحنت مبعده اللحآف وببطء تمددت على ظهرهآآ ..
رفعت عيونهآ لسقف وأنفآآسهآ للحين متشبعه بريحته ..
أخذت نفس بقوة وزفرته وهي تحآول تبعد هالريحة ألي تعلقت فيهآآ ...
تحركت وأنسدحت على جنبهآآ وصورة عآآبثه لملامحه أنرسمت
قبآل فكرهآآ ..
تفآصيل وجهه... هدوءه .. صوته الدآآفي .. وقفته .. أنفآآسه أول مآآتكلم
وألي مآآصدقت تندفع دآآخل رئتهآآ ...
( أووففف ) طلعت منهآآ بقوة وبطفش .. تبي تنآآم برآآحة ... ليه تفكر في ملامحه ..
ليه ريحته عآآلقه فيهآآ .. أو هي يتهيأ لهآآ ...!!
هي ألي تكره جنس الرجآل وش صآر فيهآآ ..؟
حذفت اللحآف وقآمت بالسرعه ألي تقدر عليهآآ
بتروح تتروش .. تفرك جسمهآآ بالصآآبون .. بتغسل شعرهآآ ألي تجرأ ولمسه ..
مآآرآح تسمح له يسيطر عليهآآ .. نزلت من السرير ورآحت صوب البآب فآآتحته ..
وقفت للحظآت معدودة مآآسكة بطنهآ بقوة وهي ترص عليه .. ( آآآه ) طلعت منهآ
مغمضة عيونهآ والألم ألي تحسه سكآآكين في بطنهآآ ... تقدمت أكثر مآآرة من المجلس
تبي تروح لغرفتهآآ ..


.......... : ليليآآن ...!


وقفت ولفت صوب المجلس حتى تشوف الجده جآآلسه


حمده بصوت دآآفي : ورآ مآآنمتي ..؟
ليليآن بالعآفيه تتكلم : بروح أتروش .. ( سكتت رآآصه على شفآتهآ وتكلمت ) أحس أني عآآيفه
روحي جده يمكن لا تروشت يروح كل شي .. كل شي
الجده حمده تأشر بيدهآ : تعآآلي يمي تعآآلي ..



تنفست بهدوء وحركت عيونهآ بشكل مستقيم ... لحظة صمت قطعتهآ الجده بنفس الطلب

الجده : تعآلي ..



حركت رجلهآ اليمين بهدوء .. خطوة تبعتهآ خطوآت حتى تدخل المجلس ..


الجده حمده تبعد المركة : تعآآلي هنيآآ .. حطي رآسج بحضني ..



جلست ليليآن بصمت ومآلت برآآسهآآ على فخذ الجده وعلى طول أستقرت يد الجده
على شعرهآ وهي تمسح عليه ..



الجده حمده : ليش مآآنزلتي عبآآيتج ..؟
ليليآآن وهي مغمضه عيونهآآ : مو قآآدرة يمه .. كل شي يووجعني
الجده حمده بهدوء وصوت دآآفي : تبين تآكلين .. مشتهيه شي ...؟
ليليآآن تهز رآسهآ بالرفض : مو مشتهيه شي أبد ..( سكتت بعدين تكلمت ) يمه ...؟
الجده حمده : هلا
ليليآآن بصوت أمتلى عبرة : مو مصدقه يمه أني رجعت لبيتتس .. أنآآ مآآعندي أحد مآآت أبوي
رآآح عزوتي ..يمه .. سندي .. ( بكت مو قآآدرة تظل كآآتمه وسآكته ) أنآآ والله العظيم مآآسويت شي
لجدتي وضحى .. ليش أتهمتني بهالشي ... ليش .. ؟؟
عشآنهآ تحب عيالهآ أكثر مني تقوم تتبلاني أنآآ ... لأن أبوي مآآت .. ولدهآ مآت
الجده حمده بصمت : .............
ليليآن تمسح دموعهآ وترفع جسمهآ متسآندة على يدهآآ : أنآ وعدت أبوي أكون قوويه .. مآأبكي ..
مآترك حقي يضيع .. بس أخوي .. أخوي مصيبه لو قلت لأحد عنه وعن سوآته فيني ..
كيف بتكون نظرة النآس لي هنآآك ... كنت أبيه لو على الأقل شكل ..
مآبي أحد يطآلع فيني شفقه ولا رحمممة ... مآبي أسمع أحد يقول لي هذي أخوهآ ألي حآآول يعتدي عليهآآ ..
( وبرجآ ) مآآبي فهد يعرف عن ألي قلته لتس .. مابيه يشفق علي أو يشوفني
وحدة رمت حالها عليه وزيآدة أخوهآ مآمن سيرة عدله !
الجده حمده تطآلع فيهآآ بنظرة مجهوله والصمت للحين متملكهآ : ......................
ليليآن ترجع تميل برآسهآ بحضن الجده : ألا يمه كيف عرفتي أنه أنآ طلبت من فهد يتزوجني ...
أكيد هو قالتس ( بصوت وآطي ) مآيشوفني شي .. صح...؟
الجده حمده بعصبيه : أنآ سمعتج بذوووني تقولين له ولا لافي لو على قص رقبته
مآآرآآح يهرج بالي قلتيه .. والله أنج جآآهلتن بالرجال ألي حذفتي روحج عليه
ليليآن تغمض عيونهآ مقآطعتهآ : أنآ عآآرفه أنه شين ماراح ترضين فيه ..( فتحت عيونهآ
وهي تطالع البآآب بعبث وبصوت تعبآن )
بس والله يآجده مآطلبت منه الزوآج ألا لمآ أتسكرت الأبوآب بوجهي ..
لمآ رفضتي تسمعيني وخآلي بيغصبني على سآآمي .. وأمي .. أمي مآآفرقت معهآآ
أبد ..
الجده حمده تآخذ نفس : هالكلام وفريه لبعدين .. هالحين غمضي عيونج ونآآمي ...
يلا يمي .. النوم بيريحج هالحين
ليليآآن تحرك يدهآ وتمسح دموعهآآ : ....................



أعتلى الصمت قمه أفكآآرهم ... ومآهي ثوآني حتى رجعت الجده يدهآ على شعر ليليآآن
وصآرت تمسح عليه ... تسمع أنفآس بنتهآآ تتسآآرع .. تحس بجسمهآ يتحرك
من شهقآتهآآ ألي تحآول تكتمهآ ولا هي قآآدرة .. بس هالصمت والسكون حضنهآآ ...
أطبق على جفون ليليآآن وبدت أنفآسهآ تنتظم وجسمهآآ يهدى ومآعآد يتحرك ..
أنحنت الجده برآسهآ وهي تطآلع وجهآ التعبآن والهالات السودآ وآآضحه ... ظلت تتأمل
ملامحهآآ ..
وش كثر هالطلب كسرهآآ ...؟
وش كثر رمت بين ثنآيآ فعلتهآ في قلب الجده هموم كبيرة ...
ليتهآ تعرف بأي عالم رمت حالهآ فيه ..
ليتهآ تأخرت شوي حتى على الأقل تعرف وضع لافي ألي رآآيحة له تطلب الزوآج ..!!
سوت شي مآآهي من سلوم قبيلتهم .. ولا له ترقيعه ...
تروح تطلب الزوآج من لافي ...!
.. هالشي عيب ..!
أبعدت عيونهآ بسرعه عنهآآ وطآلعت
البآآب بصمت .. هالبنت محتآجه تربيه وتقويم .. محتآجه رجآل يوقف معهآ
يسآآندهآ ويحميهآآ .. يعلمهآ الصح والغلط .. يأدبهآ وهالمهمه للافي ...
مآآغيره بيكون معهآ دآم أنه زوجهآ هالحين ... بس يبي لهآ وقت
تسنعهآ وتسنع وضعه هو ..!


الجده بصوت وآآطي : ميييييري .. يآآميري تعآآلي ..
ميري تقوم ألي كآنت قآعده بالمجلس وتوقف عند البآب : أيه مآمآ
الجده : روحي جيبي الجوآل ودقي لي على رقم لافي ولدي بسرعه .. تلقينه
مكتوب عليه لافي .. هو قبل كمن يوم مخزنه بهالبليه ..
ميري تهز رآسهآ : أوكي مآمآآ



تحركت مبتعده عن البآآب ولحظآآت دخلت بسرعه وحطت الجوآآل عند أذن الجده ..

ميري : مآمآ فيه يدق ..
الجده حمده : ألووو .. ألوووو ( أبعدته عنهآ ) هالبليه مآيرد ورآآه
ميري تسحب الجوآل تحط عند أذنهآ : ......................


ظل يدق وأنفتح الخط حتى يتكلم بصوت أمتلى أ بتسآآمه

لافي : هلا والله يمه
ميري تمد الجوآل للجده : مآمآ يقول هلا
الجده تسحب الجوآل وبضيق : ألو .... أنت ورآ مآترد علي وأنآ أقول ألوو
لافي بضحكة : تقولين ألو وأنآ توني أرد ... هههههههه .. يآآحليلج يمه .. آآمريني
الجده : شوف رح لمطعم سنع وجيب لزوجتك أكل . البنت مآآ كلت شي ..
فهد بعد صمت : ورآ مآأكلهآ بأيديني بعد
الجده حمده بضيق : أيه شنو ورآك أنت ...
فهد أنفجر ضحك : ههههههههههههه .. على رآسي يمه ... أي والله شنو ورآي
دآم أني مآآخذ لي بزر ... ههههههههههههه ...
الجده حمده ترمي الجوال على ميري : أبعدي عني هالبليه بسسسس ..
فهد : ألو ..



أبعد الجوآل عن أذنه يطآلع بالشآشه ...

فهد : ألووو ... ألووو يمممه وين رحتي ..

.... : سكرت الخط ..



حرك عيونه صوب علي ألي كآن جآآلس على يمينه وهم جآآلسين في أحد زوآيآ المجلس ..


فهد يبعد الجوآل عن أذنه : أي والله سكرته ... ولاني مستغرب أذآ سكرته أنآآ ( أبتسم وهو
يطآلع علي ألي بدت على ملامحه الضيقه ) والله مستغرب كيف أنهآ سمعت ضحكتي
ولا سكرته .. ههههههههه
علي بطفش : يآآخي أنت من أولى قآعد عندي تكركر وأنآ محتررق ... أييييه شنو عليك هالحين
أنت زوج بنيتهآآ ... وحنآ لنآ ألله
فهد ينزل فنجآن القهوة ويرجع بظهره على الكنب : يعني شنو تبيني أسوي ... لو أنك سآآمعهآآ
يوم تقول عنك دآآشر شنو بتسوي
علي عصب : هذآ ألي يبيني أقووم وأكووفنه .... أستح أنآ خالك ..!
فهد قآم بسرعه ورآآح يبوس رآسه : حقك علي .. وهذي بوسه على هالراس
علي يبعده ": وخرر عني بسسس ..
فهد : السموووحه يالخآل .. ( جلس جنبه ) والله أني مو بقصدي أكدرك ..
علي يطآلعه : عني والله يشهد مآآلومهآ أبدد لا زعلت .. ألي صآآر شي جبير ..
كل مآتذكرت كيف قآم يسحبهآ قبآالي وهي تتمسك فيني أحس أني بموت قهرر .. والله
أبد مآآتوقعته هالنجس يسوي فيهآ هالسوآآة ,, ع بالي بيآآخذهآ بهدوء مو يقوم يسحبهآ
فهد يحرك رآسه بعيد عن علي ويطآلع بشكل مستقيم : يخسى ألا هو .. حريم الشيخ
لافي في بيته معززآآت مكرمآآت .. قسم بالله في لحظة حسيت أني لو مآآقمت
وعلمته قدره بيصيبني شي .. بس أبوي ألي لوى ذرآعنآ يوم حلف محد يتعرض له ...
علي يآخذ نفس : ألله يهدي أبووك .. من مشينآآ ورآ شوره ضعنآآ ....
فهد يطآآلع علي : هو شنو ألي صآآر بالضبط بينكم قبل لا أووصل يوم أن أبوي وأنت
وعمتي عند أمي ...
علي بربكة : مآصآآر ألا ألي أنت تعرفه وهو طآري سآآمي وكذبة أخوهآآ ..!!!
فهد : أي كذبة ..؟
علي : أستغفر الله .. أخوهآآ قال لنآ أنهآ تعرف سآآمي وعشآن هالشي هو رمآآهآآ ...







............ : السلام عليكم ...



حرك عيونه حتى بتلقآآئيه يرفع حوآآجبه لفوق ... وهو يشوف هالغريب ألي أقتحم
عليهم الديوآنيه في لحظة كآن محتآج يعرف بالي صآآر .. كله ...
في شي ضآآيع بين تفآآصيل ذيك الأسئله ألي طرحهآ عليه أبوه ...
مآآيدري ليش يحس بهالأحسآآس ومآآفيه قبآله غير علي بهاللحظة
بجآوبه بكل صدق ...


علي يفز وآآقف : يآآحيآ الله بو فوآآز ...
بو فوآز يتقدم : ألله يحييك ويبقيك ..

أحتوت ملامحه الهدوء والصمت وببطء تحرك حتى يقوم من مكآآنه ويمد يده
مصآآفح بو فوآآز .. هذآ لقآآء ثآآني يجمعهم وكأن الأقدآآر تجبرهم على مقآآبلة
أحدآآث مآآضي تفرقوآ قبل لا تصفى فيه الحسآبآآت ..
قبل لا ينعرف من صآآحب الحق ومن مخآآلفه ..
من المنتصر ...!


علي بأبتسآآمة أعتآآد يستقبل فيهآ ضيوفه سوآآء عدو ولا غالي : حيآآك .. قهوة ..!
بو فوآز يجلس مقابل لهم : لالالا .. أنآ متقهوي خالص ..
علي يطالع فهد ألي أبد مآنزل عيونه عن بوفوآز ومسرع مآ أبتسم : طيب ..
بو فوآز يقطع الصمت ألي لفهم لثوآني : سمعت أن فيه ضيوف وآصلين هنيه وشآيفينهم
نآآس يسحبون لهم حرمة من بيت بنت لافي ..
علي عقد حوآجبه : لا بس .....
فهد يقآطعه بصوت أعلى وبنظرآت قآتله لبو فوآآز : وأذآ فيه ضيوف وآصلين وسآآحبين
لهم حرمة على قولتك .. أنت شكو ...؟
بو فوآز بصدمة : شنو قلت ..!
فهد يرفع حآآجبه اليسآر بشرآآسه وبنبرة حآآدة : أسمعني يآبو فوآز أن كنت يآآي لحد
هنيه تبي تجرب شيختك علينآآ فالزم حدودك من هالحين .... وسمعت ولا مآآسمعت ..
لايخصك ولا حنآ ملزومين نقول للغرب عن أي ضيوف لبنت الشييخ لافي (
قالهآ بتأكيد )
بو فوآآز فز من مكآنه وآآقف : أشوفك قمت تتطآآول ..
علي بهدوء : أستهدوآ بالله ..
فهد بتهديد : مآتطآول ألا على من نسى حدوده ..
بوفوآز بنبرة طنآزة : ألله أكبر ..
فهد يتحرك ويوقف قبآآله بثقه : أسمعني زين ... أن كآن في بالك تحط رآسك برآآسي والله لا تندم
يآآبو فوآآز ولا خلي هالشيخه ألي تركتهآآ أنآآ بمزآآجي تروح لغيرك ..
مآآمآآت الشيخ لافي .. هذآآ هو قبآآلك فتح عيونك زين يآآ .... ( قالهآ بنفس نبرة الطنآآزة
ألي طلعت مشحونه من بو فوآز ) يآآ بو فوآآز ( لف لخاله ) عن أذنك ...



تحرك بخطوآته طآآلع من الديوآآنيه وأنفآآسه مقهورة تمنى يقول شي
ظل محبوس دآآخل ضلوعه ... بس مآهو وقته أبد .. للحين مآيعرف وش نية
بو فوآآز من نآآحيته .. وقف عند بآب الديوآنيه ولبس نعآآله على السريع ..
طلع من بآآب الشآآرع وركب سيآرته حتى يتوجه فيهآ لأقرب مطعم
مآآزآآل عالق بذآآكرته ... وبعد مآآطلب الأكل على ذوقه رجع لبيت أمه العودة ...
وقف تحت المظله حتى يحمي السيآآرة من أشعة الشمس الملتهبه
في وقت الظهر .. فتح بآآب السيآآرة وسحب مفآآتيحه والأكيآآس حتى يطلع من السيآرة
ويسكر البآآب ورآآه .. بخطوآت متوآآزنه .. دخل من بآآب الشآآرع
ورآآح يمشي لبآآب المدخل حتى يدخل الصآآله ..



فهد : يممه ..

أنحنى ينزل الأكيآس وعلى طوول طآآح طرف من غترته حتى تلامس الأكيآآس
ألي أستقرت على الأرض .. تعدل بوقفته تآآرك هالطرف مرتمي على كتفه
سمع صوتهآآ الوآآطي كأنه طآآلع من المجلس ..
( تعآآل يآآوليدي .. تعآآل )


تحرك رآفع رجله حتى يمشي متعدي هالأكيآآس .. لمح ميري طآلعه من المطبخ ..


فهد بدون مآآيحرك عيونه صوبهآ : هذآ الغدآآ .. فيه لك ولمحمد ..



وقف وكأنه تفآآجأ عند بآآب المجلس وهو يشوف الجده قآآعده ورآآس ليليآآن بحضنهآآ
وكردة فعل صد بعيونه عنهم ...


فهد : آآسف يمه ورآ مآقلتي لي أنهآآ عندج
الجده حمده : البنيه نآآيمه بسآآبع نومه .. مآتدري عنك ... وبعدين
هي مآآهيب غريبه عنك .. زوجتك ذي هالحين



حرك عيونه حتى يتحرك جسمه ويوقف قبآآل أمه العودة بالضبط ... يبعد عنهم
مسآآفآآت مآآهي بقصيرة ... أشتهى فيهآ لو يكون أقرب ..
يرآآقب أي جرح رضى يعيش ويآآه ..
أي جرح
سمح لدوآآمته تنتهي حتى هو يبدى فيهآآ
من جديد ..طالعهآآ وهي متمدده ومتكورة على نفسهآآ
والتعب وآآضح عليهآآ .. مكشوف ...


الجده : رحت لمشوآرك ألي قلت عنه ..؟
فهد يبعد عيونه عنهآ حتى يطآلع الجده : لا والله .. جلست ويآ خآلي بعدين
جى هالزفت بو فوآآز وشكل الرجآآل مآآهو تآركهآ ترسي على بر ..
الجده عقدت حوآجبهآ : شلون يعني ..؟
فهد يرفع يده مأشر فيهآ على ليليآآن النآيمه : يقول أنه سآمع أنه فيه ضيوف عندنآآ
وشآآيفين حرمة يسحبونهآ من بيتج
الجده بقهر : وهو بأي صفة يسأل .. هو رآآعي البيت ولا وآحد من ضيوفه ..
فهد يرفع كتوفه : وأنآ أدري بس وقفته عند حده ولا خليته يزيد حرف وآآحد
الجده حمده : وعبدالله وينه ...؟
فهد : شفته يلعب في البلايستيشن دآآخل بيت عمتي .. ومآهآن علي أخذه ويشوف
أخته بهالحآله
الجده بتعب : تعآآل أقعد بمكآآني بس بشويش على رويسهآآ ...



وقف مثل الصنم مآآحرك سآآكن وهو مآآيدري وش قآآعدة الجده تطلب منه ...
أو فهم بس يبي يستوعب الشي ألي طلبته منه ...


الجده تطالعه : تعآآل ..
فهد من هول الصدمة أبتسم : أيي عندج شنو أسوي برآآسهآآ ..؟؟
الجده حمده : أتعبتني يآآوليدي .. تعآآل بروح أجيب لهآآ غطآآ تتغطى فيه كود ترتآآح
هنيآآ أكثر .. مآيدل مكآنه غيري
فهد يصد بعيونه : نآآدي خدآآمتج طيب ..
الجده بضيق : تبي بنيتي تحط رآآسهآ بحضن الخدآآمة ...!!
فهد يأشر على نفسه وبأستنكآآر : لا أيل تحطة بحضني .... هذآ ألي بآآقي
بزر وأخليهآ تحط رآآسهآ بحضني .... وبعدين مو بلازم هالحضن .. معقدة السآآلفه
يمه ليه ..؟
أرفعي رآآسهآآ وخليه على الأرض .. مآآرآح تنكسر رقبتهآ لا تخآآفين .. هذي قطو
بسبع أروآآح ..
الجده حمده بعصبيه : هذي زوجتك ... بنت حمده ... والله لا تجي ..!
فهد يرفع يده : يآآبنت الحلال لا تحلفين ... ( سكت بعدين تكلم وهو يحآول يفهم )
يمه أشفيييج .. من صج تطلبين
مني هالطلب هالحين ...!
الجده حمده : فآآرق عني وروح ألحق عمتك وأبووك
فهد رفع حوآآجبه لفوق : ألله .. ألله ...
الجده حمده ترفع يدهآآ : روح ورآآك بنيتي مآآهيب بحآآجتك وأنآ عآآيشه ...
( نآدت ) ميييري ..
فهد مستغرب : يمه ورآآج علي .. هالحين تطلبين من الشيخ لافي يخلي رآآس
هالبزر يلامس فخذه ..!!
ميري توقف ورآآ فهد : يس مآآمآآ ..
فهد يحرك رآآسه وبأمر : رووحي ورآآج ..
الجده حمده : مآعليك منه تعآآلي بس ابوصيج بشغله ...





تحركت تبي تدخل بس مآآلقت غير يد فهد ألي أمتدت مرتكزة على البآآب
حتى تمنعهآ من الدخله ..

فهد بتهديد : قلت روحي ورآآج .. يلا ..
ميري : أنآآ مآآفيه يسمع كلام مآل أنتآآمآآمآآ يقول تعآلي ..
فهد صرخ : يلا روحي ...!!


فزت متخرعه من صوته ألي أرتفع بوجهآ فجأة وعلى طول تحركت تركض
دآآخله المطبخ ...


الجده حمده تضآيقت حيييل : يآآولد البنيه تعبآآنه ..
فهد يآخذ نفس : شسوي ..؟ مآتفهم أقولهآآ روحي وتقوم ترآدد ...
الجده حمده تهز رآسهآ : ................



شي مجنون ألي بيسويه بأمر من الجده ... مآآيدري ليش أرتبك ...!
ليش قلبه ألي مغلفه بقوة ثبآآت طويل المدى يتلاشى ...
تحرك بخطوآآته الهآآديه لدآخل الديوآنيه أكثر ... رفع أيديه وسحب أطرآف شمآآغه
حتى يرفعهم لفوق بشكل مبعثر ....

فهد بصوت وآآطي يبي يرضي فيه الجده : قومي يمه ..




ظلت سآآكته وهو وآآقف قبآلهآ بطوله ... حركت رآآسهآآ صوبه ..
طآآلعته بنظره هزته وعرف وش مضمونهآآ ..
هو ألي
يتقن لغة العيون أتقآآنه لفن الصمت والغيآآب ..
حس أن شفآآتهآ رآآح تنطق بشي يدور في بآآلهآآ كبير



الجده : هالبنيه أمآآنتك يآآلافي لا غمضت عيني ...
فهد سكت يطآآلع أمه : ...................
الجده تكمل كآآآشفه عن كل شي دآآخل قلبهآآ : لا تتوقع بيوم أني كنت أبي هالبنيه
من نصيبك ... أو حتى متوقع أني برميهآآ لك وأنت للحين
مو مبين من وضعك شي ..
فهد بصوت أمتلى بغضب من ألي قالته : ليش مو بكفو ..!
الجده تقآطع هالفكرة ألي نطقهآآ : لا والله ... أنت تربيه يدي .. مفخرة
هالعآيله كلهآآ .. تآآجن على روس هالريآآجيل كلهم .. بس ...
فهد : شنو ..؟
الجده حمده تبعد عيونهآ عنه : خل في بآآلك أن هالزوآج ألي صآآر أنآآ
من طلبته منك .. مآآدخلت عليك ألا بعد مآآبقى للبنيه أحد ... لا تنسى هالشي
خله في بآآلك دوم .. ( بتأكيد ) دوم يآلافي



مر طيف ذكريآآت مشحونه بمصير مجهول ..
كآن جآآلس بالديوآآنيه وليليآآن تسحب
قبآآله ولا قدر يحرك سآآكن ... كلمة أبوة وقفت مثل الغصه .. وأي
تصرف منه مخآآلف لكلام أبوه خآآف يرجع عليه بردة فعل عكسيه وأبوه
خلقه شآآيل عليه .. سحبهآ أخوهآ وطلع فيهآآ لشآآرع وهي مستمرة بمقآآومة له حتى رآآحت ..
ولحظآآت مر من الديوآآنيه أبوه تآآرك في القلب جرح القهر والذل ..
طلع بكل بسآآطة بدون مآآيعلق على ألي صآآر ..
رضى فيه أو أرتآآح منه مآآيدري ...
فز بقهر وآقف بالديوآآنيه وتحرك يبي يطلع منهآآ ..
بيروح يلحقهم ويتزوجهآ نفس مآآطلبت منه ..
مآآهو برجآآل لو رضى بهالضيم وسكت ..
لو مآآ قدر يعلم صآآلح قدره ...
بس فجأة وقف مصدوم أول مآآدخلت عليه الجده حآآلتهآآ تعجز المشآعر بوصفهآآ ...
حتى ترتمي بين رجوله ..


الجده حمده : دآآخله على الله ثم عليك يآآلافي .. روح جيب بنيتي ... تزوجهآآ وخلهآآ عندي ..


أنحنى بسرعه لهآ ومسك أيديهآآ يبيهآ توقف .. وش قآآعدة تسوي ..
هذي أمه .. كيف ترتمي بين رجوله بهالطريقه ...



فهد : يمه .. قووومي .. قومي ألله يهديج .. وبدون مآآتقولين كلامج أوآمر ..
الجده تفك أيديه : قول تم يآلافي ..
فهد بطول صبر وهو مو قآآدر يتحمل يشوف أمه بهالوضعيه : تم يمه .. تم بس تكفيين
قوومي ..
الجده حمده : ألحق أخوهآآ هالحين مع علي .. تزوجهآآ يآآلافي ..
فهد يبوس رآآسهآ بقوة وبدون أي أعترآآض : أن شالله .. أن شالله يممه .. والله مآآرجع للبيت ألا وهي معي ..
زوجتي .. شنو تبين أكثر ...




كآآن لازم عليهآ تعدل هالوضع ألي حطت بنتهآ نفسهآآ فيه ...
كآآن عليهآآ تعدل هالعوج ألي بدت فيه ..
هذي حيآآة بين أثنين .. زوآآج رآآح يربطهم ...
مستقبل ومصير بينتظرهآآ مليآآن بأشيآآء مآآهي بمصلحة بنتهآآ ..
جمرة أشعلتهآآ في قلب الجده حتى تحمل همهآ ولا عآآد بيدهآآ غير هي تقوم
تطلب من لافي يتزوجهآآ حتى تغطي على طلبهآآ ...
تعرف أن لافي بيتزوجهآ بدون أدنى شك .. حتى لو بين لهآآآ عكس هالشي ..
وطلبهآآ تعديل وضع لاغير ..
مآتبي تترك الأمور تبقى على أكتآآف بنيه صغيرة ..
يبقى زوآآج لو صآر ألي صآآر هي ألي طلبته ..!
لازم ترمي هالحمول على كتوفهآ وتحتوي بنتهآآ ...
عمرهآآ مآآشكت بلافي وأنه في يوم رآآح يعلق سوآتهآآ بذكريآآت حيه
ترجع وتعيد نفسهآآ ..
لكن كل شي حول لافي يخليهآآ توقف ألف مرة ...
عقدة المآآضي مآآنفكت .. رآآح وتركهآآ نفس مآآهي ..
وش رآآح تسوي هالبنيه الصغيرة لو رجع كل شي
مآآيفرق فيه غير أن فيه ضيفه جديدة ملزومة على لافي
... رمت نفسهآآ في دوآآمة فآآتت
ممكن تحولهآآ لأشلاء جروح متنآثرة ...
وهو كآآن يجهل مقصد الجده
مآآيعرف أنهآآ سمعت ألي صآآر بينه وبين بنيتهآ في الديوآآنيه ...
وعشآنهآآ هي طلبت هالطلب ..
رآآح مع علي تنفيذ لأمر أمه ... رغم أنه من دآآخل غريزه من العنف والشر
ألي تربى عليهآآ مكتسبهآآ من جده العود لافي
تشحن بغضب أحتوى
ملامحه وهو نآآوي على صآآلح وسآآمي ..
بس يبي ينتظر الأمور تمشي على ألي تبيه الجده ...
قطع طيف هالذكرى صوتهآآ الآمروألي مليآن بنبرة تعب وأجهآآد وهي ترفع رآس ليليآآن ببطء ..


الجده حمده : تعآآل يآآولدي ..

تحرك ووقف ورآ الجده حتى ينحني والجده تبعد عنهآ وهي للحين مآآسكه رآآسهآآ ..
تربع فهد ومن دآآخل يحس نفسه مغصوب .. حس بثقل رآآسهآآ يرتآآح
على فخذه وعلى طول رفع أيديه مآآيبي يلامس شي من جسمهآآ أو تصحى
على هالوضعيه ألي يحسهآ غلط ...

فهد ببعثره : رآسهآ يمه ..!
الجده توقف وهي معقدة حوآجبهآآ : ورآآك أنت ..
فهد للحين رآآفع أيديه : عدلي رآآسهآآ طيب
الجده حمده تحط أيديهآ فوق بعض : يآآآحظي ...! بلاك مآآخذن من أبوي كل شي ..
أي والله قآآلوهآ العرق دسآآس.. أنت
خلك هالشكل لين أرجع ..


رفع حوآجبه وفتح فمه يبي يتكلم بس مآآشآآفهآ غير معطيته ظهرهآآ ورآآحت تمشي
تبي تطلع برآ المجلس
... مسكت يد البآآب تبي تسكره


فهد مد يده بسرعه : يمممه شنو له تسكرين البآب ..
الجده بنبرة حآدة : يآآولد رآآآسي أوجعني منك .. أنآآ رآيحة ورآدة خلك قآآعد ..
أستغفر الله ...!


أبتسم غصب عنه وهو مآآيدري ليه مرتبك ...؟
غريب أمره ..!!
ليش يحس في هاللحظة أنه ينطفي وذكريآته تشتعل فيهآآ ... سكرت الجده البآآب بحركة مقصودة
منهآآ تحمل ورآهآآ نوآيآ كثيرة والوعد ويآهم لازآآل قدآآم ... عم الغرفة سكون ملهم
بلحظآآت مميته بالنسبه .. وريحة
العود الخآآصه في الجده مشبع بهوآآء المكآآن .. قبل شوي يتمنى وهو بمسآآفه بعيدة عنهآآ
القرب .. وهذآ هو قريب .. قريب لدرجة يحس بوجودهآآ يخنق أنفآآسه ...ظل على وضعيته
مآآيتحرك ألا بحذر .. رفع يده اليسآآر وحطهآآ ورى ظهرهآآ وكف يده الثآنيه أستقرت على ركبته ...
حرك عيونه في المجلس .. طآآلع المرآآكي .. المكيف .. حتى المروحة ألي فوقه رفع عيونهآآ
يطآآلعهآآ من الطفش .. يبي الوقت يمر ومآآ يلقى غير أمه دآآخله عليه...
أخذ نفس بتوتر وببطء حرك عيونه حتى تستقر
على ملامحهآآ النآآيمه من التعب .. رجع برآآسه لقدآآم بفضول يبي يشوف كل ملامحهآآ ..
يبي يتأكد أنهآآ تشبه لهآآ ..
هي ألي أشغلت تفكيره في لحظآآت وحدته ...
أحيآآن نمتلك تقلبآآت تشبه في طبيعتهآآ التقلبآآت الجويه ..!!
يكمن ورآهآآ سبب يحتآج تفسير وتحليل ..
يحتآآج وقفه ...
وهذآ هو يطآآلعهآآ بتأمل وتركيز ومن دآآخل تتقلب مشآآعره مآآبين مد وجز ..
مآآبين صيف وشتآآ ..
تشبه للألم السآآكن بدآآخله .. لوحدة تمثل له الجرح والوجع ...
أي صدفه رمتهآآ له الأقدآآر بين منعطفآت حآآدة ..
تشبه لهآ كأنهآآ هي .. ألا هي تغريد ... رفع يده بدون أدنى وعي منجذب لأحآآسيسه
حتى يمرر أصبعه على بشرتهآآ النآآعمه ...
يحس بمشآآعر كره وقرف تتملكه من نآآحيتهآآآ ...
وبلحظة رفع أصبعه حتى يستقر على حآآجبهآ الظآآهر له...
تحسس شعر حآآجبهآآ وهو يحرك أصبعه يمين ويسآر ببطء ..
يسمع صوت أنفآسهآ منتظمة ..
تعلن عمقهآآ في طيآآت الحلم والرآآحة ...
طآآلع جسمهآآ المغطى بعبآآيه ورجع يتأمل ملامحهآ مرة ثآآنيه ...
سبحآآن الله .. فرق عن عمته الجوهرة .. مآآخذت منهآآ أي جمآآل بس ملامحهآآ .. ملامحهآآ
هآآديه .. بريئه ..
برآآءة يتبرى منهآآ هالشبه الغريب ألي بينهآ وبين تغريد ...
حرك رآآسه صوب شعرهآآ ألي مبروم ومثبت ببنس ... لف بخصره صوبهآ ورجوله للحين
ثآبته بوضعيتهآ ..
شعرهآآ .. طويل ولا قصير ...؟!!
مهم هالسؤآآل له حتى يقنع نفسه أنه
مآآأنتهى من جرح حتى يبدى فيه من جديد ..
ليش يتعب نفسه ويسأل هو يقدر بنفسه يجآآوب على هالسؤآآل .. رفع أيديه
وبهدآآوة مسك البنس وصآآر يسحبهآآ ورآ الثآآنيه .. تحركت وعلى طول أبعد أيديه ...
ظل مركز بعيونه على عيونهآ المغمضه بس رجع السكون يلف جسدهآآ من جديد ..
وبحذر سحب أخر بنسه حتى ينفك شعرهآآ الطويله وهو ملتف ويطيح على الأرض ورآآهآآ ...
مآل برآآسه يطآآلع ملامحهآآ مرة ثآآنيه كأنه يبي لا قآآم يكون حآآفظهآآ
.. تأمل شفآآيفهآ الصغيرة وألي كآآنت
الشي الوحيد ألي ورثته من أمه العودة ...
مو مصدق أنه تزوج ... أنه غآآمر بهالمهمه ألي بآآتت قبل سنين من سآآبع مستحيلاته ...
مجنونه هالبنت .. جريئه ولا يدري وش بيشوف منهآ أكثر ..
صغيره على وآآحد بعمره ...!
هو أصلن مآآيعرف عنهآ شي حتى مستوآآهآآ التعليمي ...!
هو فهد المخترع وألي الصحف تتكلم عنه لين هاللحظة ...
رجع يطآآلع شعرهآآ .. وببطء غرز أصآآبعه بين خصلات شعرهآآ ورفعه حتى
يقربه من وجهه .. دفن خشمه في شعرهآآ ... هذآآ هو يجرب رعب
الأقترآآب من شي مخفي بين أنفآسه ...
سحب هوآآ حتى أمتلت رئته بريحة شعرهآآ بس أنتفض أول مآآسمع صوت طق ..
جى على بآآله أن الجده بتفتح البآآب .. لم شعرهآآ وصآآر يحآآول يرجعه بس حآآسه
أكثر ..
وش هالوهقه ألي مآآيدري كيف حط نفسه فيهآآ .. صآآر يدخل أصآآبعه في شعرهآآ ويرفعه
وباليد الثآآنيه يحآآول يثبت بنسه مآيدري كيف لقآهآآ ..
وبسرعه تحرك مآآسك رآآسهآ ونزله بالأرض ... قآآم بسرعه ومسك جيب ثوبه بعبث وخطوآآت
وصل فيهآآ للبآآب .. مد يده وفتحه حتى تتبعهآآ خطوآآت و يطلع من بآآب المدخل
تآآرك
مشآآعر هآآيجه بدآآخله .. ملتهبه بحرآآرة لحظآآت دآآفيه ..


وبعد صلاة العصر


طلع من الحمآآم ألي بجنب الديوآآنيه وشعره متبلل بالمآآي و الفوطة حول رقبته..
ورآآه روحه لسفآآرة الفرنسيه حتى يخلص أمور تتعلق بهالزوآآج ...
وقف قبآآل المرآآيه وسحب المشط حتى يمشط شعره ويرجعه لورى
بحركآآت سريعه ... الشمس حرآآرتهآ للحين مرتفعه وصوت العصآآفير يتردد
عليه تحمله الهوآآ ألي تهب عليه بأندفآآع .. حذف المشط ومآآل برآآسه مقربه من المرآآيه وهو يتأمل عوآآرضه
ألي الشعر صآآر فيهآآ وآآضح بشكل مو مرتب .. حرك أصآآبعه
على ذقنه ومسرع مآآبعد عن المرآآيه ورفع عيونه
لسمآآ الصآفيه ..
( أستغفر الله )
طلعت منه بصوت مسموع وخطوة وآآسعه دخل فيهآآ لديوآآنيه ووقف عن البآآب .. رمى الفوطة
على البآآب و
سحب ثوبه المعلق من تحت وعلى طول لبسه ورفع أيديه لفوق .. صآر يعدل
ثوبه ويضبطه .. تحرك دآآخل أكثر لأخر الديوآآنيه وأنحنى بظهره عند شنطته حتى يسحب الكبك
ويثبته على أطرآآف أكمآآمه بشكل جذآآب ...


............ : السلام عليكم ..


قآم بسرعه ولف حتى يشوف أخوه طلال ينزل نعآآله ويجي له بخطوآآت متوآآزنه ...
سلم عليه بهدوء والأبتسآآمه مرسومه على شفآآته ..

فهد وهو للحين يضبط الكبك على أكمآم ثوبه : هلا والله .. وينك أبد مآآعدت تنشآف يآآولد ..
طلال يتحرك مبتعد عن أخوه ويروح يجلس قبآآل القهوة والشآي : والله يآخوك اأفتتآح معرضي
قريب ومشغول فيه
فهد بعد مآآعدل الكبك رفع أيديه ومسح على شعره : أهآآ .. ألله يوفقك يآآرب .. متى أفتتآح
هالمعرض
طلال بأبتسآآمه : بعد أسبوع .. عشآن هالشي ييت أقولك .. أبيك تحضره
فهد وهو يتقدم ويجلس قبآل أخوه : تستآآهل والله ..
طلال : كأن ورآآك مشوآآر
فهد بعد صمت : أيه عآآزمني نواف للقهوة بعد شوي ألا أقول مآآ أنت نآآوي تتوظف ..
لمتى بتظل شهآآدتك زينه عندك .. ترآآ تخصص الأنجليزي مرغوب
طلال بملل : تبيني أدرس وألزم روحي بدوآم وغثآ وهم ... لا والله رزقي من هالمعآرض
الحمدالله مكفيني وزود بعد ..
فهد يهز رآآسه : يآآخي أنت شلون تفكر .. هذآ دوآآم رسمي يعني دخل ثآآبت لك ..
طلال يقرب الصينيه له ويسحب ترمس القهوة : تعرف أني حرر .. مآآلزم روحي
بدوآمآت .. أنآ بالعآآفيه خلصت درآآسه ..!

صب له فنجآآن قهوة وعلى طول مد فهد يده حتى ينزل الفنجآن قبآآله ..

فهد : جم عمرك هالحين ..؟
طلال : يعني مآآتعرفه ...؟
فهد بأسلوب جآآد : أنآ أسألك لا تقعد ترد علي بسؤآل ..!
طلال : 26 ..
فهد : 26 سنه وبتقضي عمرك البآقي بالرسم .. عرفنآ أنك رسآم بس أنت شلون تضمن أن هالفلوس بتكون
دآآيمه لك ...
طلال يصب له فنجآآن ويسحبه حتى يستقر بين أصآآبعه : الرزق بأمر رب العبآآد لا بيدك ولا بيدي ..
فهد : والنعم بالله .. أخبآآر أبوي ..؟
طلال : الحمدالله بخير ..
فهد سكت وبتردد : سدد ديونه هو ..؟
طلال يطالع أخوه : لأ .. يعني مو كلهآآ .. أهم شي أنآ قدرنآآ نسدد بعضهآآ ...
فهد يزفر هوآ بحرقه : أذآ أحتجت شي وأنآ أخوك لا يردك غير لسآآنك
طلال يشرب من الفنجآن ومسرع مآآنزله : الحمدالله مستورة ..

دق جوآآل طلال وعلى طول أنحنى وسحبه من جيبه ..


طلال بعد مآآفتح الخط : ألوو ..
عبير بدلع : طلوووووولي مآآشتقت لي
طلال بملل : أشتآق لج أنآآ مآآصدقت أخذ رآآحة منج ومن غثآآج .. تكفين
خوذي يومين زيآآدة عند عمتي .. عشآن خآآطري
عبير سكتت : ..............
طلال : هههههههههههه ... أكيد حنفية الدموع أشتغلت
عبير : مو من قلبك هالكلام .. أعرفك زييين .. مآآتستغنى عني
طلال : يلاااااا أنزين .. قالت مآ أستغنى عنهآ قالت
عبير : أمممم .. طلال
طلال يطآلع فهد ألي كآن مبتسم : نععم
عبير : تآخذنآآ لسووق ..
طلال رفع حآجبه اليسآر بأستفهآآم : تآآخذنآآ ..!
عبير : أيه أنآآ و مريم وتغريد
طلال بعصبيه : أقول أنتم يالثلاثي الكوكبآآني .. أنطقن فالبيت أحسن .. ترآآ أنآآ مو فآآضي
لمشآآوريكم ذي كل شوي وثآني ..
عبير : طلوول ..
طلال : أقول تآآمرين على شي بسس ...



فتح عيونه على الأخر أول مآآسحب فهد الجوآآل من أذنه بقهر


فهد : والله مآعآآش من يرد أخت لافي .. ( حط الجوآآل عند أذنه ) أقول متى تبين
السوق بس ...
عبير : .............
فهد : وين رحتي .. ألو
عبير بربكة : ويآك فهد ...



سمع صوت عبير أخته يبتعد .. وكأن أحد أخذ منهآ الجوآآل .. مآآل بجسمه على المركة
بس نزل عيونه بالأرض أول مآآتكلمت ..


....... : ألو .. فهد أسمعني تكفى .. أنآ ييت عشآآنك .. عشآآنك هنيه عندنآآ بالكويت ...
أبي أشوفك .. بقولك الحقيقة ..
فهد بدون مآتبآن بملامحه أي تعبير : مو من مصلحتج أشوفج .. وأقسم لج بالله
لو لمحت بس طيفج لا أكون موريج نجوم الظهر .. تفهمييين
تغريد بكت : أنت ..



رمى الجوال بقوة بعيد عن أذنه .. وعلى طول صد بعيونه عن طلال ... ظل طلال
سآكت وهو يشوف أخوه شبك أصآآبعه في بعض وبقوة حتى تعبر
عن حجم ذآك الغضب ألي بدى وآآضح عليه


فهد : هين يآآعبير .. حتى أنتي تشوفينهآ وتكلمينهآآ بعد ..
طلال بهدوء : تبيني أتكلم ولا أسكت أحسن لي ..
فهد يآآخذ هوآآ ويزفره : ...................
طلال يمد يده ويسحب الجوآآل : هذولا بنآآت خآآله أكيد بيشوفون بعض وبيسولفون
.. وأذآ تبي الحقيقة الأمور مآآرآآح تبقى
على مآآهي عليه .. أنت سآآفرت وتركت كل شي .. حنآ ألي أخذنآآ وقت نلملم حآآلنآ
ويلا بالعآفيه قدرنآ نعيش ونكمل حيآآتنآآ ...
فهد يحرك عيونه بحده ويطآلع طلال : ...................
طلال يكمل متجآهل نظرآت أخوه القآتله : حتى أمي .. ذآك اليوم قلبت الدنيآ يوم ييت ودريت
أن البنيه تزور أمي .. هذي خالتهآآ ولا مو معقوله تبي أمي تطرد
بنت أختهآآ بعد... يآآخي ترآآك قآآعد تحمل أمي شي فوق طآآقتهآآ ..
فهد بعد صمت وهو كأنه يحآول يكون هآآدي : طلال قوم أحسن لك ..
طلال : ...........




الأصعب دآآيمآآ لمآآ تقدم نفسك ضحية جرح لهالحيآآة ..
وتسير عجلة الأيآآم حتى تروح نفسك بين دهآآليز مظلمة
في حين غيرك شآآف النور بفضل هالتضحيه ..
والأمر دآآيمآآ
لمآآ تتحول أفعآآلك لردآآت فعل معآآكسة لهالفعل ...
في هالحيآآة
ممكن تضحك وتلاقي من يضحك معآآك ..
ممكن تبتسم وتلاقي من يبتسم كــ قنآآع بس ..
بس تقدم روحك فدآ وتلقى من يذكرك بالخير
في زمآآنآ الأسطوري ...
شي نآآدر ...
الصديق الوفي ... حكآيآ خرآآفيه صرنآآ نتمنآهآآ من أعمآآق هالقلب
ألي ينبض بين ضلوعنآ ...
مآآندري .. حنآآ ألي تغيرنآآ .. أو الزمن أو هي ببسآآطة حلقة لازم يدور فيهآآ
كل نفس من أنفآآس البشر ...


لف طلال أول مآآدخل شآآب بطوله الملفت ووقف ينزل جزمآآته ..
لابس بدلة رسميه تدل على جديته شوي ...عقد حوآآجبه أول مآآ تكلم
بلغة فرنسيه مآآفهمهآآ وعلى طول فز فهد ورآآح له
وهو يحآآول يبتسم ...
ظلت عيونه معلقه مآآبين فهد وهالشآآب ..



فهد يطآآلع أخوه : طلال أقدم لك عمر .. أعز صديق تعرفت عليه بفرنسآآ .. ( طالع
عمر ) هذآ أخوي طلال ..
عمر يحط كتفه على فهد ويميل هآمس بأذنه : أنآ مش عآآوزك تبتسم دي الأبتسآآمة أبدآآ
.. فآآهمني ..


ظل سآآكت وكتفه يتحرك من ضربآآت يد عمر الخفيفه حتى يبتعد عنه متوجه لطلال ...
في حضور صديقه مآآفي مجآآل أبد للمروآغه ..
ولا حتى الهرب في صمت الكلمآآت ..

عمر يمد يده ويسلم بالخد على طلال : أزيك طلال .. دآآ الشبه بينك وبين فهد
بعيد أوي ..
طلال : ههههه ... فهد طول عمره مو زي أحد ..


جلس عمر وطلال ظل وآآقف ..

طلال : أنآ بستأذن عمر ورآآي شغل ضروري ..
عمر : مش تأجل أشغالك لحد مآتعرفك عليك أكثر .. دنآ لسه وآصل
طلال أبتسم : العذر والسموحة منك اليآآيآت أكثر ... والله مآقدر أجلهآ أبد
فهد يتحرك ويجلس قبآل عمر : هذآ رسآآم وورآه أفتتآح معرض قريب أن شالله ..
عمر : أهآآ .. ربنآ يوفقك ..
طلال يأشر بيده على عمر : ترآك معزوم ولك دعوة خآآصه بتوصلك عن طريق فهد ..
عمر : قصدك الشيييخ لافي ..
طلال : ههههه .. ولا يهمك الشيخ لافي يلا مع السلامة ..


تحرك بخطوآت وآآسعه وعمر يطآلع فيه وهو يوقف عند بآب الديوآآنيه يلبس
نعآله حتى يختفي من قبآآله ..

عمر : مآآشالله على أخوك ..
فهد يصب فنجآن قهوة لعمر ويمدهآ له : تقهو ..
عمر يآآخذ الفنجآن : بسم الله ..
فهد يقرب صحن التمر بلونه الرصآآصي وفخآمة شكله : أبيك تروح معي لسفآآرة ...
عمر يقرب الفنجآن من شفآآته : السفآآرة ...!! عآآوزهآ ليه
فهد : بخلص أورآآق زوآآجي ...


أبعد الفنجآآن بسرعه بعد مآآلسعته حرآآرة القهوة وهو يطآآلع فهد وفآتح
عيونه على الأخر ...


عمر : قولت أيه ..!!!
فهد وهو متربع قبآله : أنآ ملكت على بنت عمتي أمس .. ومآبقى غير أروح لسفآرة
شوف ترآ هالزوآج بالسر أنتبه يزل لسآآنك وتقول لأحد ..
عمر : أزآآي ..!!



قآآم ورآح صوب المركة ألي كآنت بمسآفه مآهي بعيده عنهم حتى ينحني ويسحب طآآقيته ..
ويلبسهآ على رآسه .. أنحنى مرة ثآنيه وسحب العقآل وورآهآآ غترته البيضآآ ...


فهد : عمر .. بتروح معي ولا لأ أبي أخلص أموري ...
عمر ينزل الفنجآن وكأن موضوع زوآج صديقه حلم : فهد .. أنتآآ عآآرف الموضوع ده
محتآج تفكير ... دي الوقت مش من مصلحتك تعملهآآ .. الصحآآفة عمآآله تتتآبع سيرتك ..
وأهم من دآ كله .. أنتآآ نسيت ميشيل وتهديده ليك .. وبالسر..!
دي مصيبه أكبر ..
المآضي وأنتآ كويتي مش حيقدر حد يحآآسبك عليه لكن وأنتآ فرنسي المسأله
أتغيرت .. أتغيرت كلهآآ ..
فهد يحط غترته على رآآسه تآرك أطرآفهآآ مرميه على صدره وببطء
حط العقآل : أنآ لا رحت السفآرة أعرف أخلص أموري بدون مآينكشف
هالموضوع لأحد .. ولا تحسبني بظلم البنت معآآي .. هي ألي يت لحد عندي ..
أنآآ فعلا مآآكنت حآآط في حسآبآتي أتزوج .. شآيل فكرة الزوآج من رآآسي أصلن ويمكن
حذفتهآآ من قآآموسي بس ألي صآآر شي مو بيدي ...
عمر يقوم وبأستسلام : أن شالله خير ..
فهد وهو يرمي أطرآف غترته ورى كتوفه بهيبه : مشينآآ ...!
عمر : أوكي ..

تحرك وسحب من فرآشه بوكة ونظآآرته ومفآتيح العربآآنه .. وبسرعه
حط البوك في جيبه اليسآر .. لبس نظآآرته الرصآآصيه ورآآح يمشي طآلع من الديوآآنيه
برسميه


عمر وقف فجأة عند بآب الديوآنيه وضحك : ههههههههههه ..
فهد يلف له : أنآ قآآيل أنك مو بصويح .. شنو تذكرت هالمرة !!!.
عمر يأشر على الجدآر : أتذكرت بنت عمتي لمآ شوفتهآ فوق الحيطة ... أتصدق بالله لثوآني
حسيت أني بحلم وأنآ أشوفهآآ فوق .. مش متخيل أشوف حد بالوضعيه دي
فهد نزل نظآآرته بأستغرآب : أي بنت العمه ...!! جآآرتنآ المصريه أم سآرة تصير عمتك ..
لالا..
عمر : ليه أنتآ تعرفهآآ ..
فهد : شلون مآآعرفهآآ ألله يهدآآك .. أنآ متربي هنيه وكل ألي في الحآآرة أعرفهم زين ..
حتى هي تذكرني أكيد ..( سكت بعدين كمل ) بس سوآآت بنتهآ ذآك اليوم ........
ألله لا يبلانآآ
عمر رجع يضحك : أنآ مأدرتش أمسك نفسي ,, يآآدوب أتحملت قدآآم عمتي .. ههههههههههه
ولمآآ حسيت أني ممكن أنفجر أستأذنت منهآآ .. ههههههههههههه
فهد هز رآآسه : أمش أمش ألله يهدآك .. وفك نفسك من هالبزر لا تتوهق نصيحه مني ...



طلع فهد بخطوآآته المتوآآزنه وجآآذبيته وورآه رآآح يمشي عمر وهو يضحك ...

وصورتهآآ مخلده في عمق ذآكرته .. دق جوآآل فهد وعلى طول سحبه من جيبه بس من شآآف
المتصل رجعه مرة ثآآنيه متجآآهل الرقم ..


عبير وهي تهز رجلهآ بقوة : هآآ .. مآآرد علي .. مآآرد ...
تغريد وهي تمسح دموعهآآ : لا تخآآفين بيرد عليج ..
عبير قآمت بقهر وهي تأشر بيدهآ عليه : أنتي شتبين .. يوم أنج تسحبين الجوآآل من يدي ليش ..
قسم بالله هالحركة وقآآآحه .. تسمعين وقآآحه منج ..
مريم بصمت ترآقب الوضع : .................
تغريد ترفع صوتهآآ : لأني عآآرفه أنه مآآرآآح يرد علي لو دقيت عليه من رقمي ...فهمتي
ليش سحبت الجوآل من يدج ..!
عبير : أشتبيييييييين تكلمينه .. شنو تبين أنتي بالضبط من أخووي .. شنو تبين تحجي ..؟
تغريد ترفع رآآسهآآ لعبير : مو نآقص غير تبجين ... !
عبير لمعت الدموع بعيونهآ : تصدقين أن الشرهه مو عليج علي أنآآ ألي مقآآبلتج وقآآعدة ويآآج
تغريد بعصبيه : عن الغلط عآآد .. شنو له كلامج ذآ كله ... عشآني سحبت الجوآل
من يدج .. سوري .. رضيتي هالحين
عبير بقهر : أخوي مو طآآيقج .. وهالحين سحبتيني أنآآ بالسآآلفه ألي بينكم .. أنتي مو يآآهل
عشآآن أقعد أوضح لج مشآآعر فهد بعد كل شي صآآر .. لا تحسبيني نسيت ألي سويتيه
أنتي .. بس أنآآ قآآعدة أكلمج عشآآن أمي طلبت مني هالشي ..
مريم قآآمت وبطفش : خلصنآ عآآد .. هالحين ضآآقت سوآآليفكم ألا عن هالسآآلفه والله
أنآآ ألي طقت روحي منكم ..
عبير : شآآقول له هالحين .. شآآقول ...



سكتوآآ أول مآآدخلت الجوهرة عليهم بخرعه ..


الجوهرة : شسآلفه ...؟
عبير تكتم دموعهآ وتصد بعيونهآ : ................
تغريد بقهر وهي تأشر على عبير : أسأليهآآ خليهآ تجآوبج .. هي ألي قآعدة تصآآرخ
مريم تلوي فمهآ ومسرع تكلمت: خآلتي رحيم موجود برجع للبيت ..!
الجوهرة بأستغرآب : وين بدري ألله يهدآآج ..
مريم ترفع كتوفهآ : أصلن أنآ ييت عشآن عبير أقترحت نروح السوق ... وشوفي كيف قآمن
يتهآوشن
الجوهرة بهدوء : طيب .. شنو صآآير ... ترآ علي هنيه وهو ألي يآ ونبهني
على أصوآتكن المرتفعه ..
عبير تحرك عيونهآ صوب عمتهآ .. وبعبرة : تخيلي دقيت ...
تغريد تقوم مقآطعتهآ : يلا مريم مشينآآ ...



فتحت عبير عيونهآ على الأخر أول مآنحنت تغريد وسحبت شنطتهآآ وعبآيتهآآ ورآآحت تمشي
بكعبهآ ألي ظل يتردد صدى خطوآآته .. مرت من عند الجوهرة وطلعت من المجلس
وورآهآآ مريم سحبت عبآيتهآآ وشنطتهآآ حتى تسلم على الجوهرة ..


مريم بأبتسآمه : السموحة عمتي .. أن شالله أيي لج لحآآلي بدون هالثنتين عشآن
مآيوجعني رآسي ..
الجوهرة تبتسم غصب : أوكي ..
مريم تلف لعبير : هدي يآآحلوة ولا هديتي دقي علي .. يلا مع السلامة ..



طآآلعت الجوهرة عبير ألي بقهر رمت جوآآلهآآ ...
ومآهي لحظآت وطلعت الجوهرة من المجلس ... بآلهآ للحين مشغول
في بنتهآ وتصرف أمهآآ معهآآ ..
مآآلهآ خلق لسوآلف ثآنيه أبد ..

×××××××××


أنحنت بظهرهآآ على الكرسي والسمآآ لابسة السوآآد فستآآن تزينت فيه بالنجوم
المتنآآثره هينآ وهنآآك ... رفعت رجولهآآ عن الأرض وضمتهم لصدرهآآ وبنظرة حزن
طآآلعت الجدآر ألي بينهم وبين بيت صديقتهآآ .. من ذآآك اليوم وألي حصل بينهم
أنقطعت أخبآآرهآآ ولا تدري عنهآ أي شي ...حآآولت أمهآآ تدق وتكلم ليليآآن بس
نفس النتيجه ... أخذت نفس بقوة وزفرته .. مقهوورة ولا هي قآآدرة تظل هالشكل وهي ألي بدت
بالغلط .. هي ..!!
فتح أخوهآآ مؤيد بآآب الشآآرع بقوة ودخل يركض حتى يوقف قبآآلهآآ


مؤيد : تبين ببسي ..!
سآآرة بدون نفس : لا .. ألا أقولك تشوف عبآآدي
مؤيد هز رآسه : من أمس مآآشفته أبد ..
سآآرة : غريبه .. لايكون صآآير لهم شي وأنآ مآدري
مؤيد وهو فآتح خشته مبتسم : تبيني أروح عندهم
سآآرة بقهر وعصبيه : تبيهآ من الله هالدوجة .. أقول رح لأمي أحسن لك ..



نزلت رجولهآآ بقهر وقآآمت عن الكرسي بعصبيه وأخوهآآ وآآقف مآآيدري
ليش عصبت منه كل هالعصبيه ..
رآآحت تمشي في حوشهم الوآآسع وكم لمبه منتشرة أضآآئتهآآ بقوة عليهآآ ...
دخلت من بآآب المدخل ع السيب وهي تسمع صوت التلفزيون مرتفع بقوة


سآآرة توقف وتحط يدهآ على خصرهآآ : مآآيحتآآج الجيرآن يتآبعون شي .. الصورة عليهم
والصوت علينآ
وسآآم يحرك عيونه بنظرة يقآل أنه مو معجب الهرج ويرجع يطآلع التلفزيون : .................
سآآرة ترفع يدهآ : قصر قصر لا أكسره فوق رآآسك هالحين ..!
وسآآم بحده : مآآآآآآآآبي ..
سآآرة بتهديد : متأكد
وسآآم بسرعه يسحب الريموت : لالالا .. مو متأكد .. هآآ قصصرت أفففففففف .
سآآرة : نآس مآآتمشي غير بالعين الحمرآآ والله ... أمي وين ..؟
وسآم وهو قآعد بين الكنبآت قبآال التلفزيون بالضبط : بالمطبخ ...


تحركت بخطوآآت وآآسعه مآآرة من بين الكنب حتى تدخل سيب صغير
وتوقف عند بآآب المطبخ .. مآآلت برآآسهآآ وهي تشوف
أمهآآ وآآقفه قبآآل الفرن وتكلم بجوآآلهآآ ..


أم سآآرة : آآآه .. أنآآ مآصدقتش نفسي لمآآ شفته ... حسبي الله ونعم الوكيل ع ألي منعتك
من أبنك ... أنآ واللهي حآآسه بيك .. .. يآآدوب كلمتين هو قآلهآ
وستأذن .. أيوه .. أوكي .. أوكي .. مآآتخفش .. مع السلامة ..
سآرة عقدت حوآجبهآآ : يمه من تكلمين ..؟
أم سآآرة بحزن : خآلك أبو عمر .. يآآحبة عيني .. متلهف أوي على ضنآآه عآآوز يشوفه بأقرب
فرصه..
سآآرة بدون أي أهتمآآم : يمه .. أسمعيني بروح لبيت خآلتي حمده
أم سآرة لفت لهآ بأندهآش : دلوقت .. أحنآ العشآآ ..
سآآرة تتكلم بقهر : والله عجزت أتحمل ,,, بروح وأشوفهآآ ..
أم سآآرة تشعل النآآر في وحدة من عيون الفرن : أنتي مش خآآيفه من ردة فعلهآآ
سآآرة تتكتف : بتحمل ومآرآح أخليهآ تتكلم كثير ..
أم سآرة تبتسم : روحي .. بس مآتتأخريش
سآآرة بفرح : طيب طيرآآآن ..



لفت ورآآحت تركض بخطوآتهآآ صوب غرفتهآآ .. فتحت البآآب بقوة وسحبت
عبآيتهآآ ألي من الصبح مجهزتهآآ عشآن تروح لصديقتهآ بس خآآيفه ومترددة ..
لبستهم على السريع وطلعت من غرفتهآآ تمشي بخطوآآت مسرعه ...
لا شآآفتهآآ مآرآح تسمح لهآ تتكلم ..
رآآح تشرح لهآ كل شي .. كل شي .. ويمكن تقدر تشرح ويمكن لأ ...
ملخبطة .. طلعت من بآآب الحوش وهي تطآآلع بآب الشآآرع مفتوح
على الأخر وصوت كورة مؤيد ولعبه يوصل لمسآمعهآآ ... طلعت
لشآآرع ووقفت تحت المظله رآفعه عبآآيتهآآ لفوق رآسهآآ بسرعه ...
بس من نوت تتحرك خطوآتهآآ وقفت سيآآرة بلونهآآ الأسود قبآلهآ بالضبط ... أنفتح
البآب ألي جنب السآيق حتى ينزل شخص وعلى طول تسمرت بمكآنهآآ ...
غترته البيضآ رآآفعه لفوق والهوآ تلعب بأطرآفهآآ ..

سآرة بطفش : يآآفرحة مآآآآآآآآآآتمت

ولحظة تسبقهآ ثوآني حتى
ينفتح بآآب السآآيق وبسرعه البرق رجعت تركض للبيت مرة ثآآنيه ...
هروب من موقف كآنت لا تحسد عليه ..
وهروب بعد من شخص طردهآ من بيت صديقتهآ وخآفت يطردهآ هالمره
قبآآل ولد خآلهآ الغريب عنهآآ ...



عمر يطلع وآقف بطوله مآآلمح سآآرة أبد : أسمعني فهد .. أنآآ حآسآفر لفرنسآآ ..
همآ يومين بالكتير حأبقى
في الكويت وسفريتي هتكون قريبه
فهد : أنآ هالحين عطيتك وكآله .. يعني أبي رآآحه ..
عمر حط يده على بآب السيآرة وتسآند عليه : أنآآ عآآرف أنك عآآوز الرآحة وترمي كل
الهم والثقل عليآآ ..
فهد أبتسم وبصوت وآطي : لاتنسى لوريت عمر .. مر عليهآ شوف أذآ محتآآجة شي ...
عمر لوى فمه : أنتآ عآوزهآ تطردني ..؟
فهد يرفع يده : مو بلازم أنت تروح ... وص عليهآ أي أحد .. يلا أخليك هالحين ...
ولا نويت تسآفر دق علي ..
عمر يطآلع بيت عمته ومسرع مآطآآلع فهد : طيب ..

رآح يمشي بخطوآت متوآزنه بس وقف ولف حتى يفتح عيونه على الأخر أول مآشآف عمر يركب
السيآرة ويحرك مبتعد عن بيت عمته ألي من أولى أوجع رآآسه
بهالزيآآرة ...

فهد يرفع يده : هيييييييه .. عمرر .. ( سكت أول مآبتعدت السيآرة وهدت من سرعتهآ
حتى تلف وتختفي من قبآله ) والله من كثرة قرقرتك وأنآ عآرف أنك مآرآح
تدخل بيتهآآ ...!


أخذ نفس وكمل خطوآته وهو يشوف مظله بيت الجده قريب من عنده .. وخطوة وآسعه
دخل فيهآ لتحت المظله وتوجه لبآآب الشآآرع .. حتى يدق جوآآله .. كمل خطوآته
وسحب الجوآآل من جيبه حتى يفتح الخط ..


فهد دخل للحوش : ألو ..

..... : أنآآ عآآرف أنك مآرآآح تجي ..



غمض عيونه بقوة ورص على شفآته بقهر أول مآآتذكر موعد هالزفت ألي كآآن
نآآوي يعلمه قدره .. من كثر مآآحس بالأشغآل ترآآكمت عليه
نسى في حوستهآآ هالسآآلفه ..
روحته للسفآآرة ومن بعدهآآ لشقة عمر حتى يشوف كيف أموره تسير في فرنسآ
وأمر الوكآله بعد نسآه هالأمر ...


سآآمي بثقه وبحقد : .. حآآطلي فيهآآ رجآآل أنت ووجهك .. شوف عآآد وأمسك العلم
مني ... بنت عمي مآآحدن مآآخذهآآ غيري .. تسمع .. ووصل هالكلام للخسيس ألي بلغ علي و
كذب على الشرطة .. ومردووده لك وله وتشوفون
فهد بعصبيه : أنت قآآعد تهددني ..!
سآآمي : قلت لك بنت عمي ملك لي ... ههههههههه .. ويآمآ بينآ مكآلمآآت .. أسألهآآ وشوف ...!!!




بدى الدم يفور في عروقه لدرجه جسمه أنشد وملامحه تبدلت لغضب
أسود بدى يعميه ...
هذآآ قآآعد يتكلم عن وحدة هالحين محسوبه عليه .. عرضه وشرفه ...
زوجة الشيخ لافي ...
يضرب على وتر حسآآس قآآدر يخلي بركآآن من النآآر ينفجر ولا قآآدر
أحد يهديه ..
صرخ بصوت عآآلي يعلن عن أنفجآآر هالبركآآن ..


فهد : وينك أنت هالحين
سآمي بنفسه الثقه والحقد : تبيني .. أوكي بدلك على مكآآني ..!!



ظل يضغط بأصآآبعه على الجوآآل وعيونه تتحرك يمين ويسآآر ...أبعد الجوآآل عن أذنه
وبخطوآآت وآسعه دخل من بآآب الصآآله ... صآآر يمشي بقوة وهو يرص على أصآآبعه
بقسآآوة لحد مآآبآآنت عروقه ... يتنفس بشرآآسه وبصوت أشبه مآآيكون مسموع ..
توجه لوحدة من الغرف حتى يفتحهآآ والظلام يحوطهآآ .. وقف بوسط الغرفه وهو يتلفت ..
وينه ..!!
يتذكر الشي ألي بيطفي هالنآر ألي بدآآخله موجود بهالغرفه .. والذآآكره
تقودة لأمآآكن ذكريآآت منسيه ... تقدم أكثر حتى يلمح طرف هالصندوق بين
كومة بطآآنيآآت ..
خطوة وآآسعه وبحركة من قبضة يده صآآر يرمي هالبطآآنيآآت
.. أنحنى وفتح الصندوق وعلى طول سحب السلاح وحطة في جيبه ... طلع من الغرفه
بخطوآآت متسآآرعه تنآآفي خطوآآته الثآآبته .. المتوآآزنه ..
يدفعهآآ أحسآآس غريزي يملاه الشر .. الشر وبس ... حرك يده ومسك السلاح ألي
بجيبه وطلع من الحوش على الشآآرع .. ركب السيآآرة بسرعه
وحركهآآ حتى يسكر البآب بأقوى مآآعنده ...
نآآر أشتعلت دآخل جوفه ومآآرح يطفيهآآ أحد .. بتآآكل كل شي حتى تتحول لرمآآد ..
هذآآ هو متوجه للمكآآن ألي دله علي سآآمي ..
سآآمي ألي يجهل أي شخص وقف بطريقه ...
مآآكآآن يدري أن فهد مآآ ورث بس من جده ذكآآ وفطنه يشهد لهآآ الكل ..
مآآتربى بس على ألي تربي عليه ذآآك الجد ...
ورث طآآغي .. لافقد عقله تكون أفعآآله مجنونه ..
يمتلك قلب حنون لأبعد حد ..
ويمتلك بنفس الوقت قلب طآآغي يوصل لمرآآحل من البطش مآآيسلم منهآآ أي أحد
وقف بسيآآرته وهو يشوف سيآآرة سآآمي قبآآله ...
لحظة صمت تملكته
وبهدوء سحب السلاح من جيبه وحطه جنبه .. طفى السيآآرة بكآآملهآآ
حتى ظل ضوء سيآآرة سآآمي ينير كل شي دآآخل سيآرته ... فتح بآآب
السآيق وتركه مفتوح حتى يتقدم أكثر ....
رفع حوآآجبه أول مآآشآآف صآآلح وآآقف ورآ سآمي ألي جى يمشي بخطوآآت
بطيئه صوب فهد ...
هبت هوآآ قويه مندفعه في هالبر ألي يملاه الفرآآغ والظلام موحش ..
نظرة شر ظل يطآآلع فيهآآ فهد سآآمي ألي مآآخذ أي أهميه لنظرآآته ...


سآآمي يوقف قبآآل فهد ويتكتف : مآآشآآلله جيت بسرعه ..
فهد بنفس النظرة : ..............
سآآمي يلف لصآلح ألي متسمر بمكآآنه : هآآ . هذآ هو شرف ..



حرك فهد عيونه صوب صآلح ألي بلع ريقه بصعوبه وعلى طول تكلم ..


صآآلح بخوف : أقسم بالله مآآدريت أنه أنت .. صدقني فهد ..


وقبل لا يآآخذ نفس صآآلح .. أمتدت أيدين فهد حتى يسحب سآآمي مع ثوبه وبقوة صآر يسحبه
لسيآآرته ..

سآآمي يحآول يفك أيدين فهد : أقول وخر أيدينك عني ... وش تحسب نفسك أنت ...!!

تقدم أكثر وأنحنى مدخل يده دآآخل السيآآرة وبسرعه سحب السلاح ..
فتح سآآمي عيونه على الأخر والرعب بدى يتملك جسمه .. دخل السلاح بفمه
غصب


فهد بصرآآخ : شنو قلت قبل لا أوصل .. عيد الكلام أشووف عشآآن أعلمك من أنآآآ
سآآمي مو قآآدر يتكلم : .....................


رمآآه على الأرض ورفع رجله حتى يدوس فيهآآ على رقبة سآآمي .. وباليد
الثآآنيه موجه السلاح صوب رآآسه ..


فهد بحوآآجب معقوده ونظرآآت قآآتله : أنت يالحيوآآن تكلمهآآ .. هآآ ... أنت عآآرف من قآآعد
تتكلم عنه ...
سآآمي وهو يرجف وعيونه مفتوحه على الأخر : أنت مجنون .. مو بصآآحي ..
فهد صرخ : تتكلم عن عرضي وتبيني أسكت يالخسيس .. تتكلم عن وحدة في بيت الشيخ لافي
تقرب لي ... هآآآآ
سآآمي يبلع ريقه ويأشر بيد ترجف لصآآلح : أسأل أخوهآآ ...



حرك رآآسه صوب صآآلح ألي أنتفض بقوة ..


صآآلح بصوت مهزوز : كذآآب .. كذآآب كل شي قآآله كذب .. أختي عمرهآآ مآآكلمته ولا تعرف بنوآآيآآه
صدقني ..!!




قال هالكلمآآت ومقصده يفك روحه من فهد ألي سلمه فلوس عشآآن
يزوج أخته له ويرتآآح ...
المصيبه أن صآآلح مآآكآن يدري أن سآآمي طلع للبر وفي هالمكآآن وهو مخآآويه
عشآآن يقآآبل فهد ...
فهد ألي يصير زوج أخته بالسر ...
لصق في السيآآرة أول مآآسمع صوت رصآآصه أنطلق صوتهآآ بأندفآآع حتى يتبعهآآ
صرخة سآآمي ألي بدى يتألم ويصآآرخ بقوة ... طآآح بالأرض مآآعآآد يقدر يوقف
على رجوله ألي قآمت تتنآآفض وقلبه يضرب بقوة حتى حس أنه بيوقف
بأي لحظة ...
تنفس بقوة وبصوت مسموع وهو يشوف سآآمي يتحرك يمين ويسآآر بسرعه
ويصآآرخ بصوت عآآلي ...
وش سوآآ فيه ...؟!!
أطلق عليه بيذبحه .. أو يبي يعذبه ...!!
هبت هوآآ مندفعه بقوة حتى تملى النور ألي يملى المسآآحه
ألي قبآل سيآرة سآآمي غبآآر حجب كل شي قبآآله ... أنتفض
بقوة مرة ثآآنيه أول مآآجآآه فهد وصوت السيآآرة المشتغله هو الوحيد
الي يتردد صدآآه في كل مكآآن ...
أنحنى حتى يمسك صآآلح مع صدره ..



فهد بنبره كره وغضب جآآمح : شفت لافي شنو قآآدر يسوي .. مجنون تصدق ..!
صآآلح يبي يتكلم : أ .. أن .. أ ...
فهد يجره مع ثوبه : الفلوس ألي عطيتك تكفيك وتسد فمك الوسخ وأنآآ حذرتك ..
وشوف صديقك شنو جنى لنفسه ... أن كآآن فيك وفيه الخير .. بلغ عني الشرطة ...
والله .. وقدآآمك أحلف لايكون ذبحك على يدي ..!!


زحف وصآآر يلصق بالسيآآرة أكثر وهو يشوف على ثوب فهد دم ...
قآآم فهد وقبل يروح تفل بوجهه ..


فهد : والله مآآنت كفو تكون رجآآل يالنجس ...!


رآآح يمشي متوجه لسيآآرته وسآآمي للحين يصآآرخ ويبكي من حر مآآيونس ..
ركب سيآآرته وحركهآآ بسرعه مبتعد فيهآآ عنهم ..
وصل للبيت ووقف فيهآ تحت المظله .. طفى السيآرة وتسآآند بظهره على السيت ..
رفع رآآسه لفوق وهو يحآآول يتنفس بأنتظآآم .. بس لف بسرعه
أول مآآفتحت الجده البآب مآسكه كتفه ...


الجده بصوت مهزوز : وينه ..؟ رد علي وينه ...
فهد بصمت وبأستسلام يسحب السلاح ويمده لهآآ : ..............
الجده تطآآلع بملامحه ألي أبد مآآتطمن : وين كنت ..؟ أخذته ليه .. تكلم قوول ..


حرك عيونه بعيد عن الجده وهو يحس بجسمه مخدر ..
كل عظم في جسمه مرتخي بعد مآآكآآن الدم يفور بعروقه ..
حرآآرة غريبه تحتضنه وصدآآع أحتوى رآآسه ...
أنحنى وطلع من السيآآرة
ورآآح يمشي صوب بآآب الشآآرع بهدوء غير طبيعي ..
والجده تطآآلع فيه بشك ..
دخل الحوش وبخطوآآت متقآآربه في الطول توجه لديوآآنيه
... وعلى طول جلس يبي الرآآحه .. دخلت الجده ورآآه


الجده تفتح لمبآت الديوآآنيه حتى تشهق بقوة وتضرب صدرهآآ من شآآفت
الدم على أكمآآمه وأطرآف ثوبه من تحت : من ذبحت ...؟؟
فهد غمض عيونه وعلى طول فتحهم : مآآذبحت أحد
الجده :ورآآك أنت .. تكلم والله مآعآآد أني حمل لهالأمور .. أنتم نآآوين علي .. أمس
زوجتك واليوم أنت .. أهرج يآمآل الصلاح قوول ..
فهد بعصبيه أول مآآتذكر ألي صآآر : سآآمي دآآق علي يهددني ويتوعد بخآآلي ويقول أنه
يكلم زوجتي ( رفع صوته وكأن موجة الغضب ألي هدت رجعت من جديد )
تخيلي يتكلم عنهآآ وهي زوجتي .. والله أني نويت أنهيه عن هالعآآلم بس مدري شنو
ألي خلاني أغير رآيي وأصوب على يده ..
الجده بخرعه : أطلقت الرصآص على يده ..!!
فهد ولا همه : وقدآآم أخوهآآ النجس .. ألي يسمعه يتكلم عن أخته ولا تحرك ..والله
أنه مآآهوب رجآآل ..
الجده جلست : يآآوليدي ذولا مآآيخآآفون الله .. مآآعندهم حميه ولا غيره ..أخوهآآ
هو ألي مكلم أبوك وخآآلك ومتهم أخته كذب أنهآآ تكلم سآآمي وأنه جآآبهآآ لحد هنيآآ
لمآعرف بسوآتهآ .. يبي يفتك منهآ ..
فهد بنظرة قآآتله : شنو ...! ليت أني عآآرف والله مآآأخليه يمشي على رجوله غير بكرسي
هالرخمه
الجده بعصبيه : أنت مهبول مآتخآآف أنه يبلغ عليك الشرطة ..
فهد بطنآزة : يبلغ الشرطة ... وهو رآآعي مخدرآآت ع قولتج
الجده سكتت : .............
فهد : أنآآ سمعتج تقولين لعمتي أنه الولد رآآعي مخدرآآت وهالشي مآآيحتآآج
ذكر .. من شفت خشته وأنآ غآآسل يدي .. لابآآرك الله فيه ( سكت وبشك )
وأنتي شنو درآآج أنه مو صآآدق بسآلفة هالخسيس سآآمي وأخته
الجده ثآرت بوجهه : أحترم حآآلك يآآلافي .. ذي زوجتك ..
بنيتي مربيه أحسن منه .. هي ألي حشمته
وغطت على فعآآيله ... الي مآآتدري عنه أن أبو صآآلح قبل يتوفى سلم
لأبوك وصيه لبنته .. وأن لهآآ بيت هنيآ فالكويت بأسمهآآ وأرض ... ولمآآتوفى
صآآرت مشآآكل يبون هالبيت والأرض بس أبوك وقف بطريقهم ...
عشآن هالشي هو يبيهآ تروح عنده .. يبيهآ ترجع لسعوديه عشآن يلهف
فلوسهآ في بطنه هالعله المستعله... أبيك يآوليدي تكون لهآ سند ... لهآ عون ..
ولاعمرك تصدق هالبشريه أحذر منهم
فهد بعدم فهم : هي ذي ( سكت يحآول يتذكر أسمهآآ ) أستغفر الله هي زوجتي
أسمهآ شنو ذكريني ..
الجده فتحت عيونهآآ : مآتعرف أسمهآآ..؟
فهد بضيق : لا مآ أتذكره يممه .. أنسآآه
الجده بتأكيد : جوده بعقلك زين ... أسمهآ ليليآآن
فهد : أيه مآعلينآ .. هي متى يت للكويت ..؟
الجده بربكة : متى .. والله أني مآآذكر .. أيه أيه قبل سنه .. أيه قبل سنه
فهد بذكآآ : قبل سنه ...! يعني هالحين بتقنعيني أن صالح مآدرى بوصآآة أبوه
ألا قبل سنه ..! يمه بو صالح متوفي قبل سنتين .. قبل لا أسآآفر .. كيف يخلي أخته
تيي هنيه وهو يعرف بأمر الوصآآة .. لو يبي يمسكهآ عشآن الوصيه مآآ طق في باله
أصلا يطلعهآ برآ السعوديه ..!
الجده تقوم : يووه نسيت بنيتي .. بشوفهآآ ..
فهد بشك : بنيتك ..!! وين بتروحين يآآم فلاح .. والله أنج تعرفين بشي مآآتبيني أعرفه
الجده تأشر بيدهآ : قم تروش غسل جسمك من هالنجآسه ( وبصوت وآطي حييل)
هالولد مآفي شين مآيمر فيه .. عووووذه ...!!


طلعت تآآركته لحآآله في الديوآآنيه ...
تآآركته بين أشبآح ليل طويل آآسر بالنسبه له ...

××××××××××



تحركت ببطء وفتحت عيونهآآ حتى تشوف ضوء النهآآر يتسلل معطي للغرفه ألي هي نآآيمه
فيهآآ أضآءة خفيفه ... رفعت رآآسهآآ وشعرهآآ طآآيح مغطي ظهرهآ ومبعثر البآآقي في كل جهه ..
حركت عيونهآآ تطآلع المكآآن ألي نآآيمه فيه ...
تحس التعب للحين يتملك جسدهآآ والأرهآآق يحتضن عيونهآآ ..
رفعت جسدهآ وتعدلت جآآلسه وهي يالله تحرك عظآآمهآآ ... بلعت ريقهآ النآآشف
وثقل غير طبيعي تحسه في رآآسهآآ ..
الغرفة بآآردة من المكيف واللحآآف مغطي رجولهآ بس .. سحبته ببطء وغطت جسدهآآ ..
رفعت يدهآ وصآآرت تمسح على شعرهآآ ومآآتدري كيف أنفك بهالطريقه كله ...
طآآلعت الشبآآك وهي تخمن كم السآآعه .. بس مسرع مآآرمت اللحآآف وقآآمت ...
فسخت العبآآيه المحتآسه على جسمهآآ حتى يظهر القميص العآدي ألي لابسته ..
. توجهت لبآآب المجلس وفتحته ... غمضت عيونهآآ وتمآآيلت حآآسة بدوخة ..
شدت بأصآآبيعهآآ على يد البآب
متمسكه فيه بقوة .. فتحت عيونهآ وهي تحس الدنيآ تدور فيهآآ .. كملت خطوآتهآآ تبي تروح
تتروش وتصحصح بس سمعت صوت أوآآني فالمطبخ .. وقفت مبتسمه وعلى طول
خمنت أن
هذي ميري .. حركت بعيونهآ صوب بآآب المدخل وضوء الصبح
الخفيف للحين يحتضن كل الزوآيآآ ... وريحة هالأجوآآء تندفع بقوة لهآآ ..
رآحت تمشي صوب المطبخ والأبتسآآمه للحين مرتسمه على شفآتهآآ وملامحهآ
ألي متملكهآ التعب ...
دخلت المطبخ وبصوتهآ ألي مليآن نوم ..



ليليآن : ميري وش مصحيتس في هالحزة .. !!

تعدل بوقفته وهو فآتح الثلاجه وعلى طول حرك عيونه صوبهآآ حتى
ترتكز عيونه عليهآآ ... على شعرهآ الطويل ألي تمنى يشوفه ...
وألي ريحته للحين عآلقه بأنفآآسه ...
ظل يطآآلع ملامحهآآ وهي بالعآآفيه تفتح عيونهآآ ...
وذيك الأبتسآمه ألي ذبلت من لمحته
بشرتهآآ ألي رغم سمآرهآ مآكآآنت خآليه من حبوب خفيفه
حول خشمهآآ الطويل .. خدودهآ المليآآنه ..
حرك عيونه صوب القميص الفضفآض ألي لابسته .. وشعرهآآ الكثيف المتنآثر
على كتوفهآآ .. كأنه يقيم للمرة الثآنيه
أي زوجة رضى يرتبط فيهآآ ..!!
لكن هالمرة غير .. غير بكل شي .. أبعد عيونه عنهآآ وهو مآآيدري وش فيه
قآآم يطآآلع فالبنت بهالشكل وهو شآيف ملامحهآ من قبل ..!
وهي ..
تسمرت في مكآآنهآآ وهي تستوعب الرجآل الوآقف بطوله عند الثلاجه ..
.. مآكآآنت تشوف غير عيونه ألي تتحرك ببطء وبتفحص ترآقب كل شي فيهآ ...
كل شي ..
بلعت شهقه وقفت في بلعومهآ حتى تتحرك تبي تطلع لكن وقفت أول مآآتحرك بسرعه
ووقف قبآلهآآ ..
يتعمد دآآيمآآ يكتم أنفآسهآآ ويسد عليهآ أي طريق للهروب ..


فهد بأبتسآمه : صبآح الخير ..


أكتفت بنظرة حآآدة تطآآلعه فيهآآ ... وهي تتذكر أن هالأدمي ألي قبآلهآآ
هالحين زوجهآ ..
كيف نست أنه يقدر هالحين يدخل ويطلع على كيفه ومتى مآبغى ...
فالبدآيه حآآولت تبعده عن طريقهآآ تكرهه في عيشته وفي هالمكآآن ..
وهذي هي الأقدآر تعآكس مخططتهآآ وبنفسهآآ
تقربه أكثر حتى أرتبط فيهآآ ..!


فهد متجآهل نظرآتهآ : زين أنج صحيتي .. سوي لي قهوة وشآآي وألحقيني
لديوآآنيه .. أبيج ...
ليليآن بصوت مستنكر.. مندفع : تبيني ..!
فهد أنعقدت حوآجبه : ليش عندج أعترآآض وأنآ مدري .. ولا نآسيه أنج زوجتي ..


صدت بعيونهآآ وبكل قهر .. سحبت هوآآ بس من أندفعت ريحة عطره
الهآآديه كتمت أنفآآسهآآ .. تحرك طآآلع من المطبخ بخطوآآت متوآزنه وعلى طول طلعت
منهآآ ( أفففف ) ...
وش بتسوي هالحين .. والله يحلم تروح له.. قآآل يبيهآآ ..قآآل !!
مآآيدري أنهآآ مو طآآيقه تشوفه .. ولا تبي قربه .. طلعت بخطوآآت وآآسعه من المطبخ على غرفتهآآ..
سحبت فوطتهآآ من على السرير بكل قهر وبخطوة وآآسعه وقفت
قبآل كبتهآ .. فتحته بيد وحده وسحبت لهآآ تنورة جنز سودآآ على بدي رصآآصي بقهرر ..
خليه ينطر القهوة والشآآي ألي من بدآآيتهآ قآآم يتشرط عليهآآ ... طلعت من الغرفه
على الحمآآم .. بتفرك جسمهآآ وشعرهآآ لين تحس نفسهآآ نظفت من لمسته
وقربه منهآآ ..
تبدلت ملامحهآآ من طرى على بآلهآ أنه ضمهآآ .. وهي تحس نفسهآآ خلاص
وصلت لشعور كرهت نفسهآآ فيه ...ظلت فالحمآآم لمدة طوويله وبعد مآآخلصت
فتحت بآآب الحمآم وطلعت .. الفوطة لافتهآ حول شعرهآآ بالي تقدر عليه ...وعلى طول تحركت
مسكرة البآآب .. تقدمت من بآآب غرفة الجده ألي كآآنت مطرفه ..
مدت يدهآآ ودفت البآب على خفيف حتى تظل وآآقفه وهي تشوف الجده جآآلسه متربعه
.. بين أصآآبع يدهآ اليمين سبحه وقآآعده تسبح وهي تحرك خرز السبحه ببطء ..
شبآآبيك غرفتهآ مفتوحه والهوآآ تهب بريحة الصبح ...
قبآآلهآآ صينيه فيهآ دلة قهوة وأبريق شآآي وفنجآن 2 مع كآآستين .. وصينيه
ثآآنيه فيه كيس مو قآآدرة تعرف وش الموجود بوسطه ..


الجده أبتسمت من لمحتهآ وآآقفه : صبآآح الخير يمي .. عسآج تحسين نفسج أحسن ...!
ليليآن تفسخ الشبشب وتدخل الغرفه حتى تروح لجدتهآ وتنحني
تبوس رآسهآ : الحمدالله يمه ... بس يدي تعورني ..مدري وش بلاهآآ ..
الجده ترفع رآسهآآ تطالعهآ : من متى ..؟
ليليآن تجلس وتميل برآسهآ على كتف جدتهآ : من صآآلح جرهآ بقوة .. توجعني وأحيآآن
يخف العوآآر ويختفي ..
الجده تزفر هوآ بقوة : قطع الله سيرته وريحنآ منه .. أستغفر الله ... بقول لوليدي لافي
يوديج للمستشفى
ليليآن صرخت : لأ ...
الجده بأستنكآآر : شنو ألي لأ ..!
ليليآن تدآركت نفسهآ : أقصصد ... أنه .. مو لازم هو يعني ..( سكتت وسحبت
الدله بيدهآ ) مآشالله يمه من ألي مصلح لتس هالقهوة ... ريحة الغرفة تعج فيهآآ
الجده أبتسمت : أيه .. مصلحهآ الشيخ لافي ( تمسكت فالدله معلقتهآ فالهوآآ من سمعت
طآآريه .. الجده تكمل ) عآآد وليدي معروف أن قهوته مضبوطه وكلن يشهد
له فيهآآ ..
ليليآن نزلت الدله وهي تلوي فمهآ : أنتي من متى صآآحيه ..؟
الجده : من الفجر .. قمت وصليت وهو صلح له قهوه وحطهآ عندي ..عآآد سبحآآن ألله
مع لافي الوقت يمر ..قمنآ نسولف لين طلع الصبح يآربي لك الحمد
ليليآن لفت تطالع جدتهآ : يعني عآرفه أني صآآحيه
الجده تهز رآسهآ : من سمعت صوت غرفتج .. عرفت أنج صحيتي ( رفعت يدهآ ومسكت فوطة ليليآن )
جودي رآآسج عن الهوآآ زين ..
ليليآآن : تعبت وأنآ أحآول ألفهآ ع رآآسي بيد وحدة ...
الجده :لازم تروحين للمستوصف ...



أبعدت عيونهآ عن الجده ولفت تطآآلع الدله وبفضول سحبتهآآ وصبت لهآ
بفنجآآن تبي تذوق هالقهوة ألي الكل يمدحهآ ويشهد لهآآ

ليليآن تشرب منه وعلى طول نزلتهآ : مسمآآآآآآآآآر .. وش هالقهوة وعع
الجده بحده : هذي نعمه .. أستحي .. قومي قومي نشفي شعرج وروحي لوليدي لافي ..
ينطرج
ليليآن أبعدت بجسمهآ وبكل قرف : وشووووو ... يخسى ألا هوووو ..
الجده طآآرت عيونهآ وبعصبيه : هو من هو ألي يخسي .. لا والله أنج أنتي ألي تخسين
وتعقبين بعد .. قوومي قوومي يلا قدآآمي روحي له وطوله هاللسآآن مآآبيهآآ ..
ليليآآن : أنآآ مآآآآآآبي أرووح له .. بالعربي .. وش يبي فيني بفهم ... لايكون على بآآله
أني بكون زوجته من جد
الجده : أنآآآآ بنت أبوي بنته ... ألا يآآقليله الخآآتمه .. مو هذآآ ألي طلبتي منه الزوآج ورميتي
حالج عليه هآآآ .. مو هو ألي أبعد عنج أخوج .. أنتي تدرين أن أمس مآخذ السلاح
ومطلق رصآآصه على سآآمي زين أنه مآآذبحه عشآآنه يقول أنه يكلمج ..
ليليآآن : هآآآ
الجده ترفع يدهآآ : هوآآآآآآآه .. قدآآمي أشووف
أنآآ حآآلفه حلف أني ورآآج ورآآج لين أسنعج ..
مآآنتي بعيده عن سوآيآآ أخوج
ليليآن تهز رآآسهآ : لا والله يممه.. ( سكتت بعدين بهدوء تكلمت وبالغصب) طيب بروح أجيب عبآآيتي
بس أنتي هدي
الجده : عبآآه ..!! أنتي مهبوله .. أنتي .. تروحين لزوجج بعبآآه أقول ورآ مآتلبسين نقآآب بعد
ليليآن بثقه : هو ألي بيصير أصلن ..
الجده بعصبيه وصوت مرتفع : قومي نشفي شعرج وألبسي لبسن عدل وروحي لزوجج
أحسن لج ..ترآآ أنتي مآآشفتي شين من حمده لحد الحين ..
وهذآآني أحلف أن طولة هاللسآآن عدتيهآآ شيلي عفشج وروحي لبيت أمج يضفج
بعيد عني .. تفهمين
ليليآن بقهر : ......................
الجده تأشر لهآ : تعآآلي ... تعآلي أجلسي قدآمي خليني أسرح شعرج وأجدله ..
ليليآن تطآلع جدتهآ : .............
الجده بقهر : أقربي أشوف ..!!


حركت عيونهآآ بدون نفس وزحفت حتى عطت الجده ظهرهآآ .. عدلت الجده ظهرهآ بأستقآآمه
ورفعت أيديهآآ حتى تبدى تفرك شعر ليليآآن بخفه تبي تنشفه ..
حطت ليليآن أيديهآآ بحضنهآ وصآآرت تشبكهم في بعض بقووة ...
مآآتبي تشوفه .. ولاتبيه يشوفهآ مكشوفه ...
صآآرت ترص أسنآآنهآآ في بعض والقهر تملك كل شي فيهآآ ...
صح هي ألي طلبت منه الزوآج بس أنجبرت ...
لولا تخليه عنهم مآرآحت برجولهآآ له .. تحرك رآآسهآآ وصآرت الجده تمشط شعرهآآ ...
تلومهآ الجده وصآرت هالحين هي ألي تنلام ..
ليش مآآيلومون أنفسهم قبل ...!
كله منهم هي مآآيخصهآآ بالي صآآر ...
نزلت دمعه من القهر الي أنحبس دآآخل ضلوعهآآ وعلى طول نزلت رآآسهآآ ومررت
أصآبعهآآ على خدهآ تمسحهآآ ..


الجده : يمي أرفعي رآآسج .. عشآن أجدله زين ..


وبدون أي أعترآض رفعت رآآسهآآ ...
صآآرت حيآتهآآ مرهونه بتصرفآتهآآ ..
هي من الأسآآس عآآرفه أنهآ رآآح تنذل وبتذوق العذآآب ..
سوآآء من سآآمي أو من طلبهآآ الزوآآج من فهد ...
حركت الجده جديلتهآ ورمتهآ على كتف بنتهآآ


الجده بصوت حنون : يلا روحي له ... ولا تتكلمين كثير عنده .. أسمعيه وأنتي سآآكته
لا تعآآرضينه بشي ... وأذآ شفتي كلامه فيه شي قولي لي ..


قآآمت ليليآآن بسرعه وطلعت من الغرفه بدون مآآتطالع جدتهآ أو تعطي أي رد
لهآآ .. دخلت غرفتهآ وسحبت شآآل رصآآصي حتى تغطي فيه كتوفهآآ
العآآريه ورآآحت تمشي طالعه من بآآب المدخل .. طآآحت خصله من خصلات
شعرهآآ على وجهآآ وعلى طول أبعدتهآآ .. صغرت عيونهآآ تطآآلع
جدآآر الديوآآنيه .. ضربت رجلهآآ بالأرض وصدت بوجهآآ عنه .. مآآتبي تروح
له .. تكرهه ...
كيف بتغصب روحهآآ عليه .. كيف .. تجمعت الدموع بعيونهآآ وظلت
وآآقفه لثوآآني تحآآول تهيأ نفسهآ لهاللقآآآ ...
تقدمت أكثر لين وقفت عند الجدآآر والبآآب صآآر بجنبهآآ .. فركت عيونهآآآ
تبي لمعه هالدموع تروح ... سحبت هوآآ بقوة ورفعت عيونهآآ لسمآآ والغيم
متفرق في كل صوب مخترقته أشعة الشمس بخطووط ممتدده .. معلنه
موعد شروقهآآ بين كفوف الأمل ..



....... : أدخلي .. ورآآج وآآقفه .. محتآجه دعوة ...

طآآرت عيونهآآ من سمعت صوته الرجولي الممزوج بدفآ
وبسرعه رآآحت تركض لبآآب المدخل بخرعه ..
(يممممه .. كيف عرف أني وآآقفه .. قطيعه )
بس وقفت من تذكرت تهديد أمهآآ .. هي ليش مرتعبه ومرتبكه وحآلتهآآ
حآآله ..
قدر بكم لقآء يقلبهآ فوق تحت ...!!
هي ليليآن القويه ..
معقوله يربكهآآ حضور رجآآل نفسه ...؟!!
رفعت صدرهآآ
وبخطوآت شجعت نفسهآ أنهآ تكون ثآآبته رآآحت صوب الديوآنيه .. رفعت رجلهآآ
حتى تدخل .. بلعت ريقهآآ وحركت الشآل ألي على كتوفهآآ مآآتبي شي من
جسمهآآ يطلع له ... تمسكت فيه بقوة وصآرت شآآدة عليه ..
شآآفته جآآلسه متربع وبحضنه ملفآآت لونهآ أخضر .. فآآتح
وآآحد منهآآ ومنزل رآآسه يقرآآ ورقه دآخل الملف .. خصلات من شعره
الرمآدي طآآيحه ووآصل لنص جبهته ... وقفت قبآآله وبصمت صدت بعيونهآآ
عنه .. الشي الوحيد ألي تبي تعرفه يوم يقول لهآ زين أنهآ صحت
وطلب منهآ تصلح شآآي وقهوة ليه ..؟
وهو بنفسه متقهوي وسوآاليف مع جدتهآآآ ...
معقوله كآآن يبي يرفع ضغطهآ أو يبي من هالسؤآل شي ...
حست أن هيئته تدل أنه شخص عملي .. عملي لأبعد حد ..



فهد بدون مآآيرفع رآسه : وين القهوة والشآي ..؟
ليليآن صآده بعيونهآ عنه : لقيتك مصلح قهوة وشآآي .. ومتقهوي
فهد رفع عيونه وطآلعهآ : أيه
ليليآآن : دآم متقهوي ليش تطلب
فهد بنبرة ملاهآآ حده : وأنتي تتحجين طآآلعيني أحسن لج ..
ليليآن بعنآد صآآدة : ..............
فهد رفع صوته : قلت أحسن لج طآلعيني
ليليآن عقدت حوآجبهآ ولفت له تطآلعه : ...............
فهد سكت من ألتقت عيونهآ بعيونه وبصوت وآآطي : أستغفر الله ...! .. طيب أجلسي ...
ليليآن : لا كذآ مرتآآحه
فهد ببرود : برآحتج الشقآ لج بس لاجلستي يآويلج ...
ليليآن بغت تضحك طنآزة بس مسكت نفسهآ : .................
فهد بثقه يتكلم مريح يده على المركة ومتسآند بظهره على الجدآر يطآآلعهآآ : طبعآآ حنآآ
متزوجين ودآآمج خربتي علينآ يوم الدخله فآآوفرتي علي أشيآآء كثيرة ...



نوت تتكلم بس تذكرت كلام جدتهآ وسكتت مجبورة .. خآآفت تهرج
ويروح يقول لهآآ ثم تروح لبيت أمهآ وهالشي مآآتبيه هي ..


فهد : أسمعيني .. أنآآ أنسآآن مآآحب الشخص ألي يلف ويدور .. طيب لأخر حد ..
بس لاتحآآولين في يوم تجربين عصبيه لافي وبطشه لأنج مآآبتسلمين .. عشآن هالشي
تمشين على الشي الي يريحني أحسن لي ولج ...



مسكت يدهآآ المجبسه على طوول وهو من شآف حركتهآآ ذي أبتسم ..
كأنهآ قالت له ( بطشج هذآ هو .. شفته وعرفته !! ,,)

فهد يرفع أصآآبعه : هالكسر عصبيه قدرت أمسك نفسي عندهآآ .... أنتبهي يآآبنت النآآس
أنآآ من هالحين أحذرج ... الشيخ لافي بطشه مآآيرحم ..



صآآرت ترص على أسنآآنه بقوووووة تجآآهد تمسك لسآآنهآآ ..
تبي تقوله أنه أنسآآن شآآيف نفسه مآآتدري على وش ..
مآآيهمهآآ أذآ بطش ولا ضرب ولا سوآآ أي ...
أيه مآآيهمهآآ ...!!!
لأنهآ عآآرفه أنهآآ بتذوق العذآآب دآآمهآآ رمت روحهآ على أنسآآن نفسه ...
تكرهه ويآمآآ حآآولت تبعده عن هالبيت ...
وهو أستغرب من هالصمت .. فآآجئه أستسلامهآآ لكلامه .. حتى مآوضح أي خوف
على ملامحهآآ ..
حس أنه محتآآج وقت طوييييل يكتشف فيه هالأنسآآنه أكثر وأكثر ..
بس مآآينكر دآآخله متعه مآيقدر يوصفهآ أبد ..


فهد يحرك أيديه ويجمع الملفآآت مآآسكهم ..: عمرج 16 سنه ... ومآآخذه بس متوسطه ..
هههههههههه ..

حركت أصآآبع رجولهآآ والضغط بدى يرتفع عندهآآ ...
خلص من التعريف بنفسه والتفيخر .. حول على عمرهآآ ..!!
ولا بعد يضحك .. وهو مآآفي شي يضحك من الأسآآس ..


فهد يمسك روحه : سوري .. ( طالعهآ وهي مثل الصنم وآآقفه قبآآله ) يعني وحدة بهالعمر
وبهالزمن ومآعندهآآ غير متوسط .. بالله أنتي كيف عآآيشه .. يعني مآآتحسين
نفسج أقل ...!!
ليليآآن تتنفس بقهر : ...............
فهد رمى أول ملف عنده رجولهآ بكل أستخفآف :تفوق أولى أبتدآئي ( رمى الثآني ) وهذآ بعد تفوق ..
( الثآآلث ) وهذآ بعد .. ( رمى الرآآبع ) تفوق مركز أول .. ( رمى ملف خآآمس أبتدآآئي )
بعد تفوق وشهآدة شكر .. ( رمى ملف سآدس ) تفوق وتكريم .. ( أشر بملف أول متوسط
رآفعه لفوق ومسرع مآرمآآه نفس البآقين عند رجولهآآ )
المركز اللأول مكرر مع أن النسب ميه بالميه ( حرك ملف ثآني متوسط ورمآآه ) تفوق
.. ( ملف ثآلث متوسط ) تفوق بعد ...



بلعت ريقهآ بصعوبه وهي مآآتدري كيف وصلت له شهآآدآآتهآآ ...
ومن سلمهم له ...؟
تحس بثقل الملفآت على أصآآبعهآآ .. ومع هالشي ظلت سآآكته ولا زآآلت
تحقق رقم قيآآسي بسكوتهآآ لأول مرره ..


فهد يطآآلعهآ : ليش مآآ كملتي درآآسه ..؟
ليليآآن تطآآلعه بصمت قآآتل تحسه مليآن ذل : ................
فهد يرفع يده مرجع شعره الكثيف لورى : أمممم .. أجآآوب بدآآلج .. ويهج مو بويه درآآسه .. صح
عذر سخيف مقبول لهم بس لي ... مآآدش مزآآجي خصوصآ لو أني عآآرف
أن هذآآ مستوآآج التعليمي قبل لا نملج صدقيني مآآفكرت أتزوجج .. !
أنآآ الشيخ لافي .. زوجتي مآعندهآآ غير متوسطه ... ههههههههههههه .. والله هزززلت ..
ليليآآن ترص على أسنآنهآ بقوة وتصد بعيونهآ عنه : ...............
فهد يأشر بيده لهآآ : السنه اليآآيه ملفآآتج ذي تنقدم للمدرسة ألي تدرس فيهآآ
أختي عبير .... وأن سمعت أي أعترآآض مثل مآآقلت لج مو من صآلحج .. تسمعين ..
ليليآن : ........................
فهد صرخ : سمعتي ..
ليليآن بصوت طلع بالعآآفيه : أبشررر ..


حست نفسهآ طآآلبه قدآآمه عليهآآ تحفظ هالدرس ألي قآآله في ثوآآني ..
مشتمل على تعريف برغبآته وشخصيته وأوآآمره ..
وعليهآ لا طلعت تمسك كل شي قآآله بلا مبآلاه ..
هذي هي .. عآآريه من الصوت قبآآله ..
تجرب معه الصمت مثل مآهو معهآآ يجرب الكلام ..
تبآآدلوآ الأدوآآر في لحظة مبآغته لهم ..
كل ألي تعرفه أن الشي ألي قآآله زآآد مشآآعرهآ نآآحيته أضعآآف ..
وبدآآل مآكآآن غريب .. صآرفي هاللحظة دخيل على حيآتهآآ ..
وهو ..
يحس أنهآآ مآآسكه الكلام على أطرآآف شفآتهآآ ..
يحس ويقرى تصرفآتهآآ مثل كتآب مفتوح ..
معقوله حبه لتغريد مآت وهذي هي تحييه بلقآآء من صدفة أرتبآط هي بدت فيه ..
مآآيقدر ينكر متعته بشكلهآآ ...
بوقفتهآآ
ببرآئتهآآ ونظرآت عيونهآآ ..!
أنجذب لهآآ وهي تغصب نفسهآآ على السكوت ..
هذآ هو الحلم ينضج في طريق لقآآءهم ..
مبآآغت لكل الألم ألي يحتوي قلوبهم ...
أمه العوده مآآتركت شي مآآقالته له
بجلستهم الفجر ويآآبعض ..
هي من سلمته الملفآآت ووصته يكون لهآآ الأبو والأخ ,,وكل شي ..
طلبت منه يعدل هالعوج ألي فيهآآ ..
يكون صآآرم معهآآ بكل شي يخص مستقبلهآآ ..
ظل يتأمل ملامحهآ وهي للحين صآدة بعيونه عنه وشآدة على
الشآآل ألي حول كتوفهآآ ..
تقول خآآيفه يطيح ومتحرصه مآآيبآن منه شي ..!
قآآم وآقف بطوله وعلى طول لفت هي وأبعدت عنه خطوتين ...



ليليآن بنظرة عصبيه : وش فيك ..؟ وش بتسوي ...!
فهد بهدوء : ورآآج ..
ليليآن تطآلعه : لا مآآفيني شي .. بس لو سمحت خل بينآ مسآفه
فهد : لو سمحت ..!
ليليآآن بصوت مغصوب : بطلع تبي شي ...


قرب أكثر وأنحنى مسك أصآآبعهآآ حتى يرفعهم بهدوء مريحهم على كف يده ..
قربهم من شفآآيفه وطبع بوسه ومن حست بخشونه شعره سحبت يده
وبسرعه طلعت تركض ... دخلت الصآآله وهي تفرك يدهآآ بأشمئزآآز
بتنورتهآآآ ...


ليليآن بصوت وآآطي : مآآقول ألا ألله يعطيك القرف من جد ...!!


<


<

<

لقآءنآ قريب .. رآح تكون فيه الموآجهه بين تغريد وفهد بحضرة ليليآآن مثل مآآذكرت قبل ..

ألى الملتقى بأذن الله ..

منتظرة السبآق لأول رد ^ ^

أختكم الكريستآآل ..

#الكريستال# 10-06-12 11:03 AM

<


السلام عليكم ورحمة الله وبركآآته ..


صبآح قلوب محبه ومسآآء معطر بعبق من ريآحين الأشتيآآق ...

مسآآء كريستآآلي لا يتألق ألا بكم ..

و

صبآآح حنين جآآمح يقودني لوطني وبين شعب .( قرآء الكريستآل ) ...

ككل أيآآمي .. لا أجيد فن الكتآبة ألا في صبآحآآت مختلفه ..
كأن أفكآري لا تولد من رحم الخيآل
ألا في سويعآت فجر السكون ..
أذآآن ثم صلاة وأذكآر ثم قلمي وجنونه ...
أتعلمون .. كم يلزمني من الوقت لأتهيأ لنسمة صبآآح بآآردة ..
تتسلل مع صوت عصفور رآآحل لتحتضن جسدي ..
مندفعه بسحر الأندفآع نفسه ...
أنآ أن أستسلمت يومآ لجنوني .. يلزمني وقت لا نهآية له ..
حقآآ
أعشق جنوني الذي يقودني لتلك الصبآحآآت ..!
قبل أن أكتب هذآ الفصل ... وبالتحديد في السآعه السآبعه .. من يوم الجمعه ..
أنحرف قلمي العنيد ... ليرتمي على جسد الكلمآآت ويكتب ..

(( ثمة غربآآء يصبحون أجمل في النسيآن ...
وثمة نسآآء لا يجدن فن النسيآآن ..
كيف لهن أن ينجون من سطوة النسيآن نفسه
حين يقآطعن العشق دون ذنب ..
كم يلزمهن من الوقت ليعين أنهن على مشآرف
نهآيه قصة مرهونه بالنسيآن ..
أكآن النسيآن عرق لا يهدأ ...
نبض لا يمل ...
أم أنهن حين يلجأن لقطيعه العشق ..
يدركن دومآآ أنهن يفقدن شيئآ لا يدركه بشر ...
في الوآآقع ..
دآآئمآ وأبدآ للعشق شعور يشبه السعآآدة
مضآآد للعشق نفسه ..
لذآآ ..
ثمة غربآآء يصبحون أجمل في النسيآآن ..
وثمة نسآآء لايجدن فن النسيآآن ..
.. أود فقط لو أن نسآء الكون أجمعين يعلمن ..
أننآ والغربة وجهآن لا يلتقيآن لعملة وآآحده هي النسيآن ...!!!))

أترككم مع الفصل القآآدم من روآآيتي ..



الفصل الحآدي عشر ...

الخطوة السآدسه .. خطوة الأستمرآر نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ...



ليليآن بصوت وآآطي : مآآقول ألا ألله يعطيك القرف من جد ...!!

وقفت بوسط الصآآله وبقوة رجعت لبآب الصآله وبأقوى مآعندهآآ سكرته .. تبيه يسمع
صوت هالبآآب ويفهم بعقله أي شي أقصدته من هالتصرف ...
لفت وبخطوآت متسآآرعه رآحت لغرفة الجده حتى تلقآهآ جآآلسه على السرير
وقبآلهآ أورآآق تبعثرهم بأصآبع يدهآ اليمين ومسرع مآسحبت ورقه وصآآرت تطآلع
فيهآ بحوآجب معقودة ...


ليليآآن بقهر وبنبرة طنآزة : هذآآ هالافي المغوآآر .. وش يحسب نفسه ... !!!
ألله وعآد الصيت ألي وآصلن
لأخر العآآلم مآشآآلله .. يتكلم ( فتحت عيونهآآ ) يتكلم كأني عنده حشرة .. لا لا أقل أعتقد ..
أصلن ولا شآآيفني شي ...
الجده حركت رآسهآ صوب بنتهآآ : بسم الله الرحمن الرحيييييم ... ترآ الشيطآن مآمآت
تعوذي منه وأنثبري بلا طولة اللسآن ...
ليليآآن تمد يدهآآ تتكلم من قلب وكل شي كتمته أنفجر: وقفي يآجده .. مآجآآتس
شي يآآبنت الحلال منه .. قآآلي ( قلدت صوته بأستخفآف ) أنآآ مآحب الشخص
ألي يلف ويدور وطيب لأخر حد بس لاتجربين بطش لافي ...
الجده بفخر وبثقه : وأنآآ أشهد أن هالرجآل صآآدق ..
ليليآآن أنفجرت : يوم أنه معطيني نبذه عنه ومتعبن حاله وش يبيني أسوي ...
يآآخيه يبطش .. يصير طيب .. يحترررق ... أنآآ وش علي منه ... مآآلقى أحد يعطيه
وجه قآآم يتفيخر عندي ..
الجده تهز رآآسهآ : ليه حآآسبتن الريآآجيل نفس أخوج وشروآآه .. ؟
ليليآآن بعصبيه وبكره أحتوى قلبهآآ الصغير : أيه نفسه ...
لاتنكرين أبد ولا تقعدين تمدحين عندي أي رجآآل ...!
هذآ خآآلي وش شفت منه .. قآم ورمآني على أخوي
ولحد الحين مآآبين ... وهذآ زوج أمي .. ترجيته .. تمسكت فيه .. وتركني ..
ترك صآلح يسحبني قدآآمهم كلهم ... هم كذآ الريآجيل أنجآآس .. تسمعين
يآآجده .. من رآآح أبوي مآحد يملا عيني من بعده .. ولا رآآح أحد يملاه ..
أنآآ أكره مآعندي أشوف رجآل وآقف قبآآلي .. أتمنى له الموووت عشآآن أرتآآح منه ...


ظلت تطآآلعهآآ ..
والصوت يوصل لها مشحون بغيمة حقد بآآنت ..
عآآنقت أفق الحقيقه ..
حست بمشآآعر هآآيجه مستنفره من هالمنطق العجيب ألي
لأول مرة تبوح فيه ....
نظرة عيونهآآ وهالكلام ألي قآآلته طلع من قلبهآآ ...
تكره الرجآآل ...!!!
أي سالفه عوجآآ بدت فيهآآ والجده توهآآ في بدآآية طريق مليآآن
بعثرآت كثيرة من فعآيلهآآ


الجده حمده وللحين نظرتهآآ لي ليليآآن نظرة أمتلت بعمق رآآسخ : الريآآجيل أنجآس .. !
والله يآبنيتي أصآآبعج مو سوآآ أبد ..
ليليآآن : ألا عندهم تصير سوآآ ... مآآحبهم ولا أحبببببه ... ترآ هالشي مو غصب ..
الجده بأبتسآآمة وآآثقه : بس لافي غيييير ..! تحملي ألي بتعرفينه عن الرجآآل ألي
مآتدآنينه ..
ليليآن رفعت أيديهآآ : أييييييييه .. وصلنآ خير . مآآأدآآنيييه ... وبعدين شهآدآتي
شلون وصلت له .. ؟
الجده : أنآ ألي سلمته شهآدآتج .. وأورآقج ألي لج أخذهآآ من أخووج ...شوفي .. جهزي
روحج بعد شوي بنروح لبيت خآآلج ..
ليليآآن جمدت في مكآنهآ : ....................
الجده تنزل من السرير : كلمة زيآآدة لا أخليج تقضبين البآآب .. يآ تقعدين تتقهوين
بسكآت ولا أطلعي برآآ ... من بعد مآآونسني لافي ضيقتي
خلقي أنتي ...




ظلت وآآقفه تطآآلع جدتهآآ تجلس قبآآل صينيه القهوة والشآآي وهي تزفر
هوآآ بصوت مسموع ... شآآلت هم هالبنت بزيآآدة.. مآآتدري ليش بأي حوآآر معهآآ
تحس بالهم يعآآنقهآآ في كل صوب ...
تحركت ليليآن بخطوآآت متقآربه في البطء حتى تطلع من غرفه الجده أحسن لهآ ...
رغم أن ألي قآآلته قبآل الجده خفف شوي من النآر الوآآلعه في قلبهآ
من نآآحيه هاللقآ ألي أستنفذ آخر طآقآت القهر فيهآآ ..
بس للحين تحس بصوته يتردد معآآند هالثورآن ألي عآآيشته
بينهآ وبين نفسهآآ ...
دخلت غرفتهآ وسكرت البآب ببطء ... خطوة تتبعهآ خطوآت حتى توقف
قبآل طآولتهآ وتفتح الدرج بعبث .. حركت يدهآآ ودخلتهآ حتى تحضن
السآآعه في كفهآ وتظهرهآ لنور بعيد عن ظلام ذآكرتهآآ ...
أيه تكره الرجآآل من بعد أبوهآآ .. من بعد مآمآت سندهآ في هالدنيآآ ..
ألا شخص غريب ظل في ممرآت الذآكرة يثير
فضولهآآ ...
هو ألي أنقذهآآ وأختفى مثل مآظهر بطريقهآآآ ...
تشتهي في كومة مشآعرهآ هذي لو تغيب ...
تتلاشى مآآبين عتمة غيوم ترآفقهآآ ..
فتحت يدهآ ببطء حتى تظهر لهآ سآآعة هالغريب ألي أنقذهآآ ...
أبتسمت غصب عنهآآ ...
وكيف مآآتبتسم وهو ألي قدر في غيآآبه يترك في ريحة
هالشي الجآآمد كآآئن حي ..
يتنفس فضول ويستنشق مشآعر هآآيجه ..
هو الشخص ألي يمتلك بحضورة .. رجوله وشهآآمة بتشهد له فيهآآآ ..
ضمت السآعه بكفهآآ بقوة .. حظ زوجته فيه لو متزوج ..
وحتى لو كآن مو متزوج حظ ألي بيآآخذهآ وبيختآرهآآ من بد هالبنآت كلهم ..
هي مآآتنكر كرهآ لرجآآل مستثنيه من هالكره شخصين ..
أبوهآ ألي أندفن تحت الترآآب ورجل أنقذهآ ورحل ..
في الحقيقه كل هالشخصين مآعآآد لهم وجود في حيآآتهآآ ,,
آآآه بس لو تعرف من هو ....؟
يمكن لو عرفته تطفي شمعة أحلامهآآ ...
لو عرفت أنه متزوج ويمكن عنده عيآل ...!
أو خآآطب بنته عمه أو خآآله ..
صدت بعيونهآآ .. وش هالأفكآآر الغبيه ألي تفكر فيهآآ ...
قربت السآعه أكثر من وجهآآ وغمضت عيونهآآ تحآول تتذكر صوته ...
أو حتى شكله ..
بس كل شي يملاه النسيآآن .. مآتتذكر غير بقآيآ صور مآتنفعهآ بشي ...
سحبت هوآآ بقوة أول مآآشمت ريحة سيجآرة عآآبثه ...
فتحت عيونهآآ بسرعه وركضت لشبآآك ... مآلت برآسهآ على خفيف
حتى تشوفه وآآقف عند بآب الشآآرع يدخن ... ظلت تطآلعه وهو
معطيهآ ظهره وحآط يده على خصره ... حرك رجله اليمين لورى
ومسرع مآحركهآ لقدآم حتى يرمي السيجآرة ألي توه
مشعلهآ على الأرض .. دآسهآآ برجله وهي أنعقدت حوآآجبهآ بقوة ...
وش هالبرود الغير طبيعي فيه ...!
برود يحسسك بلا مبآآلاه أبد ... أخذت نفس مرة ثآآنيه وهي تتأمل
... طوله .. جسمه النحيف .. سمآآر بشرته ...
نزلت رآسهآ تطآآلع السآآعه ...!!!
وش سوت بروحهآآ ... كيف رمت نفسهآآ لأنسآآن نفسه رآآح يتحكم فيهآآ ...
رآآح يجبرهآ على أشيآآء مآآتبيهآآ ... رصت على شفآتهآآ بقوة ..
حركت يدهآآ ورمت السآآعه لطآولة البعيده عنهآآ ...
يبي لهآ وقفه .. لازم تفكر كيف تبعد هالافي عنهآآ .. تخليه ينشغل بروحه وينسآهآآ
هي كزوجه له ..



..........: هلا والله .. هلا بالشبل .. حيآآك ...


رفعت رآسهآ وأبتسمت بسرعه من شآآفت عبدالله أخوهآآ يدخل بعد مآآسلم على فهد ..
وعلى طول رآآحت تركض طآآلعه من الغرفه ...


عبدالله بصوت عآآلي : ليليآآآآآآن .. قومي أنآآ جيت ..... أخوتس


مدت يدهآآ بفرح حتى تخونهآ دموعهآآ وهو جآهآآ يركض فآتح أيديه ..
حضنهآآ وبقوة لفت يدهآ حول كتوفه ... بكت .. مو مصدقه أنهآآ تشوفه ..
مشتآآقه له شوق أكبر من الألم ألي تحس فيه ..

عبدالله بأنزعآج : عورتيني والله .. كل هذآ مشتآقه لي ..
ليليآن بكت وهي تضمه : .........................
عبدالله : وش فيتس .. أنآآ صرت رجآآل .. خلاص .. يعني بغيب عنتس يومين ..
أو ثلاثه ...مدري .. مدري . المهم أني خلاص كبرررت ..
ليليآن أنهآرت أكثر : علموووك هالكلام تقوله لي .. عشآآن لا غبت مآآتفقدني ..
عبالهم بروح أتركهم وأترك ..!
عبدالله أبعد عنهآ وهو يطآلعهآ : أقولتس صرت رجآل كبيييييييير .. مآحد يعلمني
الكلام ..وبعدين هم من ..؟.
الجده تطلع من غرفتهآ ومن شآآفته أبتسمت : هلا والله بولدي .. هلا ..
عبدالله يتحرك ويروح لجدته : أشتقت لتس يمه .. لعبت بلاايستيشن وأخذني علي لسوق
أشتريت لي ملابس مع أمي .. ورحت الجمعيه بعد .. أكبر من جمعيتنا ..!!
الجده تبوس رآسه : هههههههههههه .. أجل مآشالله أستآنست ..
عبدالله يهز رآسه بالرضآ : أيه يمه ..
ليليآن تمسح دموعهآآ : ...............




...... : صبآآح الخير




حركت عيونهآآ صوب مصدر الصوت حتى تشوف أمهآ تدخل من بآب المدخل
وورآهآآ وقف علي ... نزلت الجوهره النقآب تآآركه الشيله حول رآآسهآآ وبخطوآت
وآآسعه قربت من ليليآن ألي ظلت جآمدة في مكآنهآآ ...


الجوهره تحضن بنتهآ : أخبآآرج يمه .. طمنيني عنج
ليليآن بملامح خآليه من أي تعبير : لا الحمدالله بنتتس ( قالتهآ متقصده ) الظآآلمه بخير ...
الجوهرة أبعدت عنهآ تطآلعهآآ : أسمعيني يمه .. أنآ أعترف أني غلطت ..
ليليآآن : غلطتي ..!! ( هزت رآسهآ بالرفض ) لالالا .. مآآيصير يآآم ليليآن ..
هذي مو تربيتتس .. تربيه أبوهآآ الخآآيس .. أبوهآآ ألي رميتي عليه بنتتس وهي توهآآ
بعمر صغير ورميتي معهآآ رضيع توه عشآن يربيه ويربيهآآ ..






ظل علي سآآكت يطآلع في بنت زوجته ... وهو من البدآآيه توقع ردة هالفعل ..
أو توقع أشد من هالكلام ..


الجده حمده : وين ميري ( طالعت عبدالله ) روح نآدآهآآ مدري شنو فيهآ اليوم مآصحت بدري ..!!



تحرك عبدالله بسرعه ومر من عند أمه طآلع من بآآب المدخل


الجوهرة : أنآ يآآيمه والله مدري كيف ...
ليليآن تقآطعهآآ : شفتي تربية أبوي الخآآيسه .. هي ألي مخليتني لحد الحين
بآآره فيتس .. أبوي كذآ ربآآني .. وصآآني لا شفتس أبتسم لأن الجنه
تحت رجولتس ... ( صدت بعيونهآآ ) لأخر مرة بقولهآ لكم ... أبوي ألله يرحمه ..
مآرآح أحد يجيب طآآريه بسوو... أنآآ عشآآن تبقى سمعة أبوي مثل الذهب ...
مآآهرجت على أخوي ولا أشتكيت منه لمآ جيت هنيآآ بينكم ...
ولا تتوقعون مني هالشي ...
الجده حمده : لاحووول .. يآآبنت الحلال ألي سويتيه مآآبين بعين هالأخو ..
هذآ ألله معمي عينه ..



مآآرديت عليهآآ وتحركت مبتعده عن أمي .. أنآآ عآآرفه أنه ولا درى عني ...
ولا عمره بيحس فيني ... دخلت غرفتي وسكرت البآب علي ...
أحس أني من دآآخل مشتته .. مبعثره ... وهالحين أقسم لكم بالله مدري أنآآ
وش سويت بعمري .. تسني رميت روحي بالنآآر وأنآ عآرفه أنهآ بتآآكلني ...
تقدمت أكثر لين وقفت بوسط الغرفه .. وينتس يآآسآآرة .. فقدتس بقوة ...
قبل هي الوحيدة ألي أفضفض لهآآ ..
أقول كل شي بخآآطري .. أحيآآن تسمعني بسكآآت وأحيآآن تهذري فوق رآآسي
تقول معلمة ريآضيآت تعيد وتزيد ...
بس مشتبتن تسبدي من هالافي .. يآآآآآآآآآآآآآآو .. ودي .. ودي أشيله من هالعآآلم
عشآآن أرتآآح ..




...........: هييييييييه .. تعآآلي أبيج ...



أنتفضت بقوة مدري من وين طلع لي .. حطيت يدي علي قلبي وأنآآ أحس أنه تحرك
من مكآآنه من الخرعه .... حركت عيوني بسرعه صوب البآآب ألا هو مسكر ...!!


.......: يالحولا .. أنآآ هنيه فتحي عيونج زين ...



حركت رآآسي صوب الشبآآك ألا رآآسه طآآلع .. وشعره كله يتحرك يمين ويسآآر
من الهوآآ القويه ...
وش يبي ذآآ ... أنآآ حولا .. أنآآ ..!!!
أنآآ عآآيفتن نفسي عشآني أحتسي ويآهآآ عنه .. يقوم يطلع لي صوت وصورة بعد ..!!
لا ذآآ مو بصآآحي أبد .. وبكل مريييح بو الشبآب
وهو يهرج معآآي .. طالعته بعصبيه وبكل قهر تحركت بخطوآت وآآسعه وسكرت الشبآك
بوجهه .. يستآهل .. أحسسسسسن ..
على باله يوم أني سآآكته خآآيفه منه .. أو محترمته .. مآآيدري أن جدتي هي
ألي غصبتني وهددتني بعد ... أخذت نفس بقوة ومن أبعدت عن الشبآآك
ألا يده دخلهآآ وحطهآ على زجآج الشبآك بقوة وسحبه ...
حركت يدي بسسرعه ومسكت طرف الشبآك عشآن مآآينفتح وأتوهق ...
صآآر يحآآول يسحبه ألا يفتحه وأنآآ بالقوة مآآسكه الطرف ..
الغرفه حررر مولعه .. ويدي قآآمت تعرق ... حسيت أنهآآ بتزلق بأي لحظة ..
أمي هنيآآ وعلي نآآسي ذآ أننآ متزوجين بالسر أمحقه من زوآآج ...
مجنون .. أقسم لكم بالله مجنون ,.. وش يحس
فيه بالله وهو وآآقف قبآآل شبآآك غرفتي .. لالالا .. هذآ محتآج حل ..
أفففف ... يآآوالله أني وهقت عمري بشين مآآنيب قده ...
صآآر يجر الزجآآج من برآآ وأنآآ أجره دآخل غرفتي ... أنحنيت بجسمي وأنآ أضغط
بكل قوتي وبيدي السليمه على طرف الشبآآك ...
مستقون علي عشآنه كآآسرن يدي ... هين يآآلافي .. ع بالك أنآ مرتن ضعيييفه ..!
والله مآآعرفت من هي زوجتك يآآالشآآيب ... ضرب الزجآج بيده وصرت أسمع
صوته يهذري برآآ بصوت مآآيبي أحد يسمعه ....
هيييين بس... تركت الشبآآآك وصرت أسمع صوته يوم يفتحه .. تقول بيكسره ..
مسكين شكله أحترق من الحركه ..
ركضت بكل قوتي للبآآب سحبته ومآآيمديني أطلع برآآ الغرفه ألا أنآآ صآآقعه جثة
رجآآل وش كبره ...


علي يمسك كتوف ليليآن بخرعه : بسم الله عليج ..



رجعت خطوتين لورى وأنآآ أرفع رآسي لفوق أطآآلعه .. شكله كآآن وآقف
عند بآب الغرفه يبي يدخل علي ..
لفيت لورى ألا شبآآك غرفتي مفتوح نصه والستآآرة الخفيفه تتحرك بقوة
من الهوآآ .. وين رآح .. وين أختفى بهالسرعه ..
أخذت نفس بهدوء وأنآ أحس قلبي قآآم يضرب طبول ...


علي يطآلع ليليآآن : ورآج طآلعه من الغرفه تركضين فيه شي ...؟
ليليآن تحط يدهآ على خصرهآ وبدون نفس : هذآآ هالافي .. كآآن يبي يفتح علي
شبآك غرفتي بالغصب ... وطلعت أركض بروح أعلم عليه جدتي كود
تلقى له حل هالي مآيستحي
علي رفع حوآآجبه لفوق : فهد ...! أكيد تمزحين ..



صديت بعيوني عنه وتحركت .. أنآآ أخذ وأعطي معه ليه ..!
بس وقفت وعلى طول جر يدي لدآخل غرفتي وسكر البآآب ..
خيييييييير .. لا حوووول ...
وش بلاهم علي .. ألا يقرفوني من هالصبح ويولعون تسبدي غصصصب ...


ليليآن تسحب يدهآ : لو سمحت .. أطلع من غرفتي ..
علي بهدوء وأبتسآآمه : أنآآ يآآي لج اليوم .. في خآآطري كلمتين ودي أقوولهم لج ..
ليليآن تأشر على روحهآ : لي ..! أكيد غلطآآن ..
علي يضم شفآته مع بعض ويتقدم يروح يجلس على كرسي طآولتهآ : تعآلي
أقعدي يآآبنتي ..
ليليآن تحرك جسمهآ صوبه : أنآآ مآآبي أسمع منك شي .. ولا أنت محتآآج تقولي شي ..
ترآآ علاقتنآ جدآ سطحيه ..





أبتسم وهو يطآآلع فيني ... مدري وش فيه ويآ هالثآني ألي مقآبلته قبل شوي ..
وآحد يضحك عشآآن معي متوسطه وأنآ عمري 16
وهذآ يوزع أبتسآمآت ..




علي ينحني وغترته البيضآ مرميه على كتوفه : شوفي الموضوع كله مآآأنكر أني غلطت فيه ...
والحق كله معج .. بس مآآكنت في يومهآآ حآآط في حسآبآتي أن أخوج بالشكل
ألي شفته فيه ..حتى يوم سحبج قدآآمي والله مدري شنو صآآر فيني .. أنصدمت
فيه .. بس أنتي هالحين في حمآآيه لافي ولد فلاح ... مآآحدن رآآح يقرب صوبج
لو شعره ..
ليليآن تهز رآسهآ تبيه يخلص بسرعه ويطلع : رآآيتك بيضآآ .. بس بصحح لك معلومة
.. جدتي هي ألي حلت
الأمور وهي ألي مآرآآح تخلي أحد يقرب مني مو العكس ..
علي يقوم ويقرب منهآآ : أنآآ أسف .. أطلبي ألي يرضيج وأنآ حآآضر بالي تآآمرين فيه ..
ليليآن رجعت خطوة : لا مشكور مآآبي من أحد شي ..
علي يمد يده ويحطهآ على كتفهآ : سوء الفهم ألي حصل أن شالله بيتعدل
ليليآن طرى على بآلهآ شي : أقدر أطلب منك طلب ( سكتت صآدة بعيونهآ عن زوج أمهآ
ومسرع مآتكلمت ) يعني هو بعيد عن هالموضوع
علي : أيه .. كلي تحت أمرج يآآبنتي
ليليآن ترفع عيونهآ له وبهدوء : أنآآ يدي توجعني . تقدر تآآخذني للمستشفى هالحين ..
علي تكلم على طول : أكيد .. ألبسي عبآيتج أيل ..
ليليآن مآآصدقت خبر : لاتروح دقيقه ..

أبعدت عنه بسرعه وطلعت من غرفتي على المجلس ألي كنت نآيمه فيه ..
أنحنيت وسحبت العبآآيه لبستهآ على السريع ورديت لغرفتي ..
وهو يطآلعني مستغرب من هالعجله ألي أنآآ فيهآآ ..
مآآيدري أن جدتي بتوهقني وتخلي الشآآيب يآخذني .. رحت لسريري
وصرت أدور الشآل والنقآآب حتى قفآزآتي مدري وين طست ..
هذآ وقته ..!!

علي يدخل يده في جيبه ويطلع مفآتيح سيآرته : بطلع وألحقيني
ليليآن تمد يدهآ : لأأ.. لاتروووح ..
علي عقد حوآجبه : شنو فيج أنتي .. بروح أشغل سيآرتي ..
ليليآن تتلفت تدور شآلهآ والنقآب ومن لمحتهم في زوآيه سريرهآ
أنحنت وسحبتهم : خلنآ نطلع مرة وحدة وبآخذ عبآدي معي



شكل ميري هي ألي رآآميتهم في هالزوآيه أدريبهآ .. تحب الحذف يمين
وشمآآل .. لفيت الشآل حول رآسي وطلعت بخطوآت وآسعه من الغرفه ..
يآآآآآآآآآآه .. الحمدالله لك يآآرب .. علي طلع بوجهي صددفه ..
نزل من السمآآ علي ..


ليليآن تطآلع علي ألي طلع من غرفتهآ : وين أمي ..!
علي وهو يمشي متوجه لبآب المدخل : بغرفة التلفزيون
ليليآن توقف : وين بتروح..
علي وقف : بطير لأسبآنيآ ..
ليليآن : تكفى نبي نطلع سوآآ ..
علي بدى الشك يلعب فيه : ليليآن أذآ بخآطرج شي قوليه .. ترآ مآحب الألغآز أنآآ
ليليآن : أيه بخآطري مآنطلع لسيآرة ألا سوآآ ...



قلت له هالكلمتين ورحت صوب غرفة التلفزيون .. ومن دخلت على جدتي
على طول طآآرت عيونهآآ ..


الجده حمده : على وين أن شالله ..


رحت أمشي لهآ بدلع وجلست قبآلهآآ معطتهآ ظهري .. مديت لهآ يدي وأنآ مآسكه
النقآآب


ليليآن : يمه لبسيني النقآب .. مآعرف ألبسه ...
الجده بقهر تسحبه : أنتي وين بتغدين ..!
علي يوقف عند البآآب : قالت لي أخذهآآ للمستشفى يدهآ توجعهآ
الجده بصوت عآآلي : وشووووو ...!!!!


مسكت ضحكتي .. خفت أضحك ثم تستلمني طلاب ... أنآآ عآآرفه
هي تبي لافي لزقة عنزروت في هالبيت .. تبيه هو ألي يآآخذني
للمستشفى بس يحلللم ...

ليليآن بهدوء : يمه يلا .. يمكن عمي علي عنده أشغآل مآآنبي نأخره
علي رفع حوآآجبه مستغرب من الأسلوب ألي تبدل 24 درجه : ...................
الجوهرة تطآلع ليليآن ومسرع مآحركت عيونهآ صوب زوجهآ : ..............
الجده تقرب من ليليآن وتضرب كتفهآ بقهر هآآمسه : تخلخلت عيون العدووو قولي آآآمين ..
ليليآن تبعد عنهآ متقصده : يمه وش بلاتس علي .. عورتيييني ..
الجوهرة بصوت وآطي : أقدر أنآ يمه ألبسه لج ..
ليليآن تقوم : خلاص بغطي وجهي بشيلتي .. بس أبيتس تروحين معي ..
يمكن أحتآج أحد ..!


مآعطيت أحد فرصه وقمت طلعت من الغرفه ... رحت لبآآب المدخل وبهدوء أنحنيت ألا
الشآيب وآآقف عند البآب ...
أييييه .. أنقع بالشمس والله مآأركب أنآ وياك سيآرة وحدة ..
سمعت صوت مفآآتيح علي وعلى طول رميت الشيله على وجهي وطلعت وقفت
عند بآآب المدخل.. وهو من سمع
صوت خطوآآتي لف لي وبنظرآت حآآرقه جآآني طآآير ...
بس وقف فجأة من طلع علي ورآآي .. على لسآآنه كلام بغى ينطقه
بس تفآجأ من علي .. مسكت عبآآيتي وطآلعته بنظره من فوق لتحت من ورى شيلتي ..
الشي ألي توقعته صآآر .. توقعت أنه مآرآح يتركني بروحي من بعد
مآصكيت الشبآك بوجهه .. ولو ركبت أنآ ويآآه بسيآرة وحدة
والله لا يستلمني ...
لميت العبآيه وبهدوء قمت أتمشى وأتميلح قبآآله أبي أحرقه ... خطوة ورآ خطوة
تقول سلحفآآة ..
ولا كأنه وآقف قبآآلي ...


لويت فمي ومريت من عنده ألا يوم غرز أصآبعه في يدي وشد عليهآ بقوة ..
سآآحبني له .. تمآآآيلت بقوة وطحت عليه بس بسرعه دفيته مع بطنه و
صرخت بصوت عآآلي ..

ليليآآن : عميييييييييييييي ...


رجع علي خطوتين لورى ووقف عند بآب المدخل منخلع من صرختي... فكيت يده من يدي
ورحت أركض
لبآب الشآآرع وعلي وقف يطآآلع فهد ...


ليليآن تأشر على فهد : شوفه ...!
علي يلف لهآ : قصري حسج .. مهبوله أنتي .. ( طالع فهد بنظرة أمتلت
عصبيه ) وأنت ورآآك .. نآآسي الأمور كلهآ تبي تودي نفسك بدآهيه .. لو شآآفك
أخوهآ أو حتى عمتك ..


حركت عيوني صوبه وعلى طول تحرك جآي لمي .. رجعت خطوتين وطلعت من بآب الشآرع وآآقفه
ورآ علي بالضبط


فهد يأشر بيده على ليليآن : وين بتروحين أنتي .. هآآآ



مديت شفآيفي ..وفتحت عيوني على الأخر .. قآم يهددني بعد ..
بس يآآآهو معصصب .. حسيته بينفجر خلاص .. ههههههههه ..
أحسن .. أحسن .. أحسن ..
رآح ودخل الديوآنيه وعلى طول لف لي علي وبصوت وآطي ..


علي : شنو مسويه له أنتي ..؟
ليليآن ببرآءة : مآسويت له شي ...
علي رفع حآجبه اليسآر : يعني جذي بلا سبب عصب ..
ليليآن : قلت لك مآسويت شي ..
علي بضيق : روحي نآدي أمج بسرعه وأنآآ بشوف شنو فيه معصب ..





وبدون أية مبآلاة تحركت دآخله من بآب الشآرع .. رحت أمشي والشمس
حرآرتهآ بدت تشتد أكثر ..
أخذت نفس بملل ودخلت من بآب الصآله .. تذكرت عبدالله وين رآآح ..؟
غريبه .. تلقينه بالشآآرع مآآفيه شك ..
رحت صوب غرفة التلفزيون ألا جدتي تسولف مع أمي بصوت وآآطي ..



الجوهرة من شآفت بنتهآ وقفت : يلا يمه بروح بس هآآ .. جمعتنآ اليوم لا تنسينهآآ
الجده حمده بعد صمت : عزمتي قوم سآلم ..!!
الجوهرة تعدل شيلتهآ : بليآ عزومة يمه .. يعرفون أن كل يمعه العصريه كلنآ
بالجآخور ...
الجده حمده : ولو .. أعزميهم يآآيمه ...



رفعت حوآآجبي وأنآ أشوف جدتي تتتكلم مع أمي بصوت هآآدي ..
عكس ردة فعلهآ قبل ..
جدتي هذي أحس الزمن مكون منهآآ حرمة قآآسيه بس دآآخلهآآ
قلب طيييب ... حنون ...
يعني أنآآ من جيت هنيآآ كآآنت قآآسيه معي بشكل مآتتخيلونه ..
وعلى بالي شآآيله علي عشآآن ألي صآآر مع الغريب ..
وطلع آخر شي كله من تحت رآس الحيه خزنه وجدتي وضحى ..
مآآقوول ألا حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ..

ألله وكيلهم بالي قالوه علي .. تلقونهم هالحين غآآآسلين شرآآعي حش
وتسذب بين الحريم .. سمعت صوت شي طآآح وعلى طول
لفيت صوب بآب المدخل ألا وحدة منحنيه وعلى طول قآآمت ..
هذي سآآرة .. ألا هي ..
طآآلعتني ورفعت يدهآآ بحدة ..



سآآرة بقهر : هصصصصص .. أن تحجيتي أقسم لج بالله لا أعطيج كففففف ...


تحركت بجسمي مبتعده عن أطآر البآآب ..
صح أنآآ مجرووحه منهآآ .. مقهورة بالي قالته لي .. بس ..وربي
مشتآآقه لهآآ .. جتني بسرعه وحضنتني ..



سآآرة :عجججزت أقعد وأنآآ مآعرف عنج شي ... والله مو قصدي .. مدري كيف قلت لج هالكلام ...
مدري
ليليآن مسكتهآ العبرة : ...................
سآآرة : تكفييين لا تقولين شي ..
ليليآآن تحضن سآآرة : أشتقت لتس يآحمآآرة ..
سآآرة بكت : وأنآآ بعد يآ دوب ...



طلعت الجده من الغرفه وورآهآ الجوهرة ألي من شآفت بنتهآ تحضن صديقتهآ
ولا فكرت تحضنهآ ... حست بحجم برود هالعلاقة ألي تربطهم مع بعض ...


الجده بهآوش : هالحين أنتي ويآهآآ هذآ سلام أوآآدم ... يآحمآرة ويآدوب ...
أستحن ... عيييييب


سآرة تبعد عن ليليآآن وعلى طول مسحت دموعهآ ورآحت للجده : أزيك يآآطنط .. دآ انتي وآآحشآني بشكل ..
ليليآن أبتسمت ومسرع مآضحكت : ههههه ..
الجده وسآرة تبوس رآسهآ : يآآآلله لك الحمد والشكر ... هو أنتي مآتثبتين لج على كلام ..
سآرة تسلم على الجوهرة وألي بآدرتهآ السلام بسكآت : أخبآرج خآلتي ( طالعت الجده )
أنآآ متقلبة اللهجآت ...
ليليآن تنحني وتسحب سآآرة : تعآآلي .. تعآآلي عندي لج سوآآلف
سآآرة شهقت بقوة : أنتي ألي تعآآلي ... شنو سويتي فينآآآ .. شنوهببتي ياأنشتآآين زمآآنج ..
( حطت يدهآ على رآسهآ ) يآآعندي لج سوآآلف .. ألا مصآآآيب متلتله ...
ليليآن : وش سويت يآآحظي .. هو أنآ شفتتس عشآآن أهبب بشي ..
سآرة تدفهآ : قدآمي للغرفه ... مآودآنآآ بدآهيه غيرج



رآآحن ودخلن الغرفه والجده وآآقفه فآتحه عيونهآ على الأخر ..

الجده : بسم الله الرحمن الرحيم .. هو فيه نآس يتهآوشون ويتصآلحون بهالسرعه ...
والله ظنتي أنهن مخآويآآت ..!!!
الجوهرة : ................



سكرت سآرة بآآب الغرفه وهي تسحب ليليآآن .. فكت يدهآ ونزلت نقآبهآآ



سآآرة تأشر بيدهآآ : حنآ رحنآ وطي ...
ليليآن : وقفي .. وقفي ..



رآآحت تمشي صوب الشبآك وقفلته عشآن مآيقدر أحد يفتحه عليهآآ ..
سحبت الستآآرة وغطت فيهآ الشبآك



ليليآن تلف لسآرة : وش صآير أخلعتيني ...
سآآره تحط يدهآ على رآسهآآ ومسرع مآرفعتهم : يآآلهوووي يآآآلهوي .. مش فهد طلع
بيتكلم عربي ..
ليليآن ببرود وبنبرة كره : أيييه .. عرفت
سآرة فتحت عيونهآ على الأخر : هآآ .. عرفتي ...؟ تدرين أنه طردني من البيت يوم فكرت
أيي عندج .. عشآآني ضحكت عليه هو وعمر ولد خآلي حقووود .. آآآآخ ..
ورحت من الفلاحه طبقت لج خطتنآ الفولاذيه وركبت فوق الطوفة .. ألله لا يوريج
ذآآج اليوم ... طلع من هنيه فهد بحوشكم وأخوج الملسون .. وبالجهه الثآنيه
عمر وأمي ...يآآآآآآسلام سلم ..
ليليآن عقدت حوآجبهآ : عمر مييين ...؟
سآرة تروح تجلس على السرير : عمر .. عمر الي كآن مع فهد ... تذكرينه ألي كآآن
معه يوم يآآ لحد هنيه عند .. الأشيييقر ..
ليليآن رفعت حوآجبهآ : بذمتتس ... يصير ولد خآلج ..!
سآآرة بعد صمت : أي والله هو يصير ولد خآلي وفهد يصير ولد خآلج .. ههههههه ...
يآآخيه حنآ شنو نقرب لبعض ..
ليليآآن بقهر : وهالشآآيب بأي حق يطردتس .. هو من ..؟
سآآرة : أنآ قررت أيي وقلبي يضرب طبل ..ع كييييف كيفج ... دخلت من البآب
وأنآ أدعي مالقآآه بس الحظ .. ألا يوم طلع من الديوآنيه الشر بعيونه ...
ليليآن تحط يدهآ على الطآوله وتتمآيل : أيه ..
سآآرة فتحت خشتهآ : ولا كأنه شآآفني أبصرآحه أستغربت بس قالي وهو معطيني ظهره ..
أن شفتج فوق الجدآر مصعت رقبتج ... يممممه .. قسم بالله من تكلم
قمت أتنآفض .. قلت أن شالله وأنآ مآآشوف الدرب
ليليآن : وهو بأي حق يكلمتس .. وأنتي بأي حق تردين على رجآل غريب عنتس ..!!
سآرة تهز كتوفهآ : مدري .. ( قالتهآ بقهر ) تكلمت من خوفي ألله لا يلومني ..
بس هذآ ياحبيبتي لو شآآف نفسه يحق له ...
ليليآن لوت فمهآ بآستخفآف : ليه أن شالله مسوي شين مآآحد سوآآه ..
سآرة تضرب خدودهآ ::ههههههآآي .. هذآ مخترع يآآحلوة ... مخترع مشهور وتدرين
أن عمر ولد خالي يصير مدير أعمآله .. سمعت زوج أمي وأمي نفسهآ يتكلمون
قدآآمي عنه .. يقول بو مؤيد أن الفرنسيين شروآ عقله بالفلوس .. وهو تنآزل
عن جنسيته الكويتيه وأخذ الفرنسيه ...
ليليآن تطآلع سآرة بصمت وبصدمة من ألي تسمعه : ...............
سآرة تكمل : وأظن أن أبوه والقبيله كلهآ أطردته عشآن هالشي ... أنآ قمت أسولف اليوم
من الفضول مع زوج أمي وهو ألي قال لي هالشي .. بس الولد مليآردير ترآآ ..
والكل يشهد بذكآآئه يعني لو هالشي مو صحيح .. مآآظن الفرنسيين بيتعبون أنفسهم
ويدفعون ملايين له ... شروآ عقله وأخترآعآته بالفلوس .. حتى أمي تذكره يوم أنه ولد صغير ..
هذي تقوله وهي متزوجه على صغر بعد ...
ليليآن : ليه عمره كم ..؟
سآرة تلوي فمهآآ : أمممم .. يقول بو مؤيد أنه عمره جبييير .. وخمن أنه
بالثلاثين ... يعني 35 .. 34 ..حوآآلي هالشي أظن
ليليآآن صرخت : نععععم ....!
سآآرة : ورآج أنخلعتي من عمره ... مو أنتي تقولين عنه شآآيب .. هو شآيب
فعلا بس شيب على زييين .. بس الحق ينقآل .. تقول ولد ال 26 ..
أنآ بققت عيوني لين قلت بس من قال هالعمر ...



صدت بعيونهآآ عن سآرة وجلست على الطآآوله بذهول ...
عمره 35 ولا 34 وش فرق ...!
وهي عمرهآ كم 16 سنه بس .. 16 ... رجعت تطآلع سآآرة وهي تتذكر كلام
الجده ألي سمعته يوم تترجآهآآ أم سعود ترجعه لهآآ ..
تذكرت قبل شوي وش قالت لهآآ ..
أيه قالت لهآآ ( تحملي ألي بتعرفينه عن الرجآآل ألي
مآتدآنينه ..)
حست بأنفآسهآآ تزيد بمسآآفه شآآسعه أحتوت قلبهآآ
مسآفه مآآملاهآ غير الفرآآغ ..
هذي بدآآيه حرآرة النآر ألي بترمي روحهآ فيه ...
أو هي خلاص رمت نفسهآ وأنتهت ...
عمره 35 .. !!
أنفتح بآب الغرفه وعلى طول لفت تطآلع أمهآآ



الجوهرة : يمه يلا .. علي ورآه مشوآر
ليليآن بضيق : مآبي أروح ..
سآرة تقوم : ورآ مآقلتي لي أنج بتروحين ...!
ليليآن وهي تحس الضيق كتم أنفسهآ من ألي عرفته : قولي لزوجتتتس يروح .. هونت
مآبي أروح ..
الجوهرة بأستغرآب : تو تبين تمشين .. شنو غير رآآيج
ليليآن تحط يدهآ على جبهتهآ : قلت لتس مآعآد أبي أروح خلاص يمه ...
سآرة تلبس نقآبهآ : شكلي ييت بوقت غير منآسب .. أنآ بروح لبيتنآ بس متى مآفضيتي
دقي علي ..



نزلت عيونهآ بالأرض وطلعت متجآهله نظرآت الجوهرة لهآآ ,,,

الجوهرة تدخل : يمه شنو فيج .. ؟
ليليآن ترفع رآسهآ لأمهآ : فهد ولد خالي بوسعود كم عمره ..
الجوهرة : شنووو .. وأنتي شكو بعمر فهد
ليليآن وصوتهآ أختنق : قولي لي هالحين ...
الجوهرة بعد صمت : 34 سنه ...



حطت ليليآن بحركة تلقآئيه يدهآ على رآسهآآ ,,,


الجوهرة بشك : أنتي شنو فيج ... شنو قالت لج سآرة .. وقلب حالج فوق تحت
ليليآن وهي بالعآفيه تتكلم تخآف يخنقهآ الحرف : برتآآح يمه ...برتآآح .. سآرة مآقالت شي
( سكتت وبصوت وآطي ) مآقالت شي ..
الجوهرة : أنتي بتتحجين ولا شلون ..؟
ليليآن بعصبيه : قلت خليني بروحي ... روحي مع زوجتتس ..
الجوهرة : لا تقعدين تصآرخين ..
ليليآن بقهر تصد بعيونهآ : ...............
الجوهرة : خليج على هالحآآل ...



طلعت بخطوآت وآآسعه وسكرت البآآب ورآهآ ..

قآمت ليليآن من الطآآوله ألي جآلسه عليهآ ورآآحت جلست على السرير ...
هذي هي بدآآيه الغيم ..
من يقدر يوقف بوجه أقدآر مسيره ...
لازم نرضآ فيهآآ ..
من يقدر يخمد ألسنه لهب قآدرة في ثوآني تآكل حدآئق أحلامنآ ..
وقصور أمآنينآآ ..
الصمت والسكون أن مآقدرنآ في يوم نلبسه ..
قآآدرة الأيآآم تخلينآآ نستسلم لمصيرنآآ له ...!!
مرت دقآيق حست بفكرهآ عآآجز .. مو قآدرة تفكر أكثر ..


عبدالله يفتح بآب غرفتهآ : قومي بنروح الجآخور ..
ليليآن بحوآجب معقودة : وشووو
عبدالله : قومي قومي .. اليوم الكل يبي يجتمع بالجآآخور ..
ليليآن تنسدح على السرير : يآآآآألله ..
عبدالله : جدتي تقول بسرعه .. دآم أنتس تتخبلين عليهم وتقولين مآبي أروح
للمستوصف ...


ترك بآآب غرفتهآ مفتوح ورآح يركض للمطبخ ...
لازم عليهآ تقآبلهم وتكشخ عند المماليح ..
زفرت هوآآ بطفش وبصوت عالي ( أفففف )
مالهآ خلق تقآبل أحد ...
ضآيقن خلقهآ بليآ شي ..


××××××








بعد صلاة الجمعه ...


من طلعت من بيتنآ مآآشفته ...أقصد الشآيب فهد ..
مآعآد يليق فيه غير هالأسم ... ألي اخذنآ للجآخور علي .. شكله هو ألي أخذ أمي لمكآن
مآفكرت وينه ... كرهته بزيآآدة صرت خلاص مو طآيقه أشوفه قدآآمي هالشآآيب ...
ألا عمره 34 ..!!
أحس نفسي مصدومة ... مو قآآدرة أفكر بشي .. وش سويت بعمري أنآآ ...وش سووييت ...!!
رميت حالي على شآآيب .. على وآحد أكبر مني فوق مآتصورت ..
تسآندت بيدي على المركة ألي جنبي وأنآآ قآعة لحآلي بغرفه مآفيهآ أحد ..
صوت عبدالله أخوي وهو يصآرخ يلعب مع ورد يوصل لي ...
أحس أني قآآعدة أضيق ولا أحد حآآس فيني .. جدتي قآآعدة عندي بس تالي
مدري وين رآآحت ... دخلت عبير وهي لابسه تنورة قصيره جنز لونهآ سمآآوي لحد ركبهآ
على بوت .. وبلوزة صفرآآ مظهره جمآلهآ وبيآضهآآ .... جلست قبآلي وتكتفت ...
مآآقول ألا يآآصبر الأرض بسسس ...
هذي هالحين أخت زوجي ... أقصد زوج الغفله ..!
صديت بعيوني عنهآ ورفعت عيوني
لفوق السقف ... مآتلاقينآ من جيت .. أصلن من شآآفوني تقول شآيفين شيطآن ...
كل وحده أندست لهآ بغرفه ... حتى أم سالم يوم سلمت عليهآآ قآمت تطالعني بنظرآت
شكيت بروحي أصرآآحه ...

عبير : أوفففف ...
ليليآن ترفع يدهآ : هييييييه .. أذآ مو عآآجبتس المكآن قومي أطلعي
عبير تطالعهآ : شنو دخلج أنتي فيني ...!
ليليآن بدون نفس : أستغفر الله وأتوب عليه ...

دخلت مريم بنت أم سالم .. عرفت أسمهآ لأن عبدالله قالي أن الصغيرة أسمهآ
ورد فأكيد هذي مريم .. حطت يدهآ على خصرهآ وقآمت تقلب عيونهآ
فيني تقول مآني عآآجبتهآآ .. عشتوآآ ...!!


مريم تعطي ليليآن ظهرهآ : قومي أبيج ..
عبير وهي متكتفه : مآآبي .. شوفي بسبتهآ فهد مآعآد يتحجى ويآي .. حتى طلب أمي
ولا طلبني
مريم بصوت وآطي : قومي مآيصير تتكلمين عند الغرب .. قومي ...


رفعت حوآجبي لفوق وأنآ أطالع مريم وهذي وش فيهآ علي .. تقول دآآيسه
على طرفهآآ ... الحمدالله والشكر على العقل ..



الجده حمده توقف عند البآب وبضيق : قومي معي ..
ليليآن تطالع جدتهآ : أنآآ ..!!
الجده حمده : أيه بسرعه ..



قمت وأبد وجهآ مآآيطمن سحبت عبآيتي ولبستهآ
على السريع مغطيه جسمي ... لفت مريم وطالعتني من فوق لتحت وأبد مآعطيتهآ وجه ..
ولا عبرتهآآ ..
طلعت من الغرفه على صاله وسيعه مفتوحه قبآلي على الجآخور كله ...
والغرف نصهآ مسكر والحر مو تآرك أحد يطلع أبدد ..
حركت شيلتي وصغرت عيوني أول مآهبت هوآآ حآآرة ...
مدري وين عبدالله وورد رآحوآآ قبل شوي أسمع أصوآآتهم ..!!
مسكت يدي وقالت لي وهي تسحبني ..( تغطي )
مريت من عند غرفه قآآعدة فيهآ أمي والحريم البآقيآآت ...حسيت بنظرآتهم توجهت
لي .. دفتني لقدآآم وهي تمشي لين تعدينآ الغرف ألي قآعدين فيهآ الحريم ...
ووصلنآ لديوآنيه الرجآآل .. أصوآآتهم مرتفعه كأنهم يتهآوشون ...
سحبتني على الجدآر بقهر وقالت لي بدون حتى
مآتطآلعني ( وقفي هنيآ )
مرت من عندي وأنآ مثل الأطرش بالزفه ... أسمع صوت خالي يصآرخ وعلي ...
دخلت المجلس وقالت بصوت عآآلي وهي تصآآرخ ...


الجده حمده : أسألهآآ أشوف .. مآنت مصدقني .. هآآ
أبو سعود : والله أنج يآآيمه طيبه .. هذي خسيسه وهو أخس منهآآآ
علي بصوت ثآآير : فلاح أتقي الله وخلك حقآآني ...
الجده حمده : يعني هالحين تكذبني وتصدق هالسكيرر ..



يتكلمون عن أخوي .. وعني .. بس معقوله العيآل كلهم موجودين ...!!
تحركت ونويت أتكلم
بصوت مرتفع بوقف كل وآآحد عند حده ...
بس مآآشفت غير أني أنسحب بقوة دآآخله سيب طويل مآآبين ديوآنيه الرجآل
وغرف الحريم ... شهقت بقوة والسيب الشمس فوقه بالضبط ....
والترآب قآم يحرق رجولي لأني طلعت من الغرفه بدون نعآل ...
طالعته وعيوني أنفتحت على الأخر ...
هذآ الشآآيب ..
وأنآآ مدري كيف جآ من هالسيب
ولا حسيت بخطوآآته .... صرت أحآآول أفك يده ألي متمسكه
بكتفي وغآآرز أصآآبعه في جلدي بقسآوة ...
لو شآآفني أحد معه .. وش بيقولون ... وش بكون بنظرهم ... سحبني بقوة مبتعدين
عن المكآآن وطلعني للجهه الثآنيه من الجآخور ... عند مكآن كله حصآآ
وحفر ... جرني
بيد وحدة حتى يرجع بكتفي على الجدآآر الحآآر ...
مآآفيه أي ظل في هالمكآآن والحرآرة تقول ألسنة لهب ..


فهد : تسكرين الشبآك بوجهي .. ع بالج ألعب معآج أنآآ ..
ليليآن و الترآب الحآر قآم يحرقهآ من تحت : خير أن شالله .. أن مو فآآضيه لك ..
وخر عني ... أففف ..
فهد بقسآوة يسحبهآ : والله يآآ بنت النآس أن عدتي هالحركة مرة ثآنيه لا أكون
معلمج السنع .. تفهمين ..



نويت أتكلم بس مآآشفته غير يوم سحبني بقوة ودفني لدآآخل السيب ..ضربت حآآفة
الجدآر .. لفيت له بتكلم مقهورة وشيلتي طآحت مغطيه وجهي .. لكن سبقني هالصوت ...



.... : كنت متوقعه بشوفك معهآآ فهد .. سبحآن الله مآخآب ظني أبد ..



تعدلت بوقفتي وحركت عيوني صوبهآآ .. لابسه عبآية كتف مطرزة والشيله لافتهآ
بشكل مرتب حول رآسهآآ .. مغطيه وجهآ بس من وقف فهد متوجه
بكل جسمه صوبهآآ حركت يدهآ ونزلت شيلتهآ كآشفه عن وجهآآ ...ذي
من هي ... كملت ...هذآ ألي نآقصني والله ...
بس وش قصدهآآ بالحتسي ألي قالته ...!! طالعت فهد .. أبيه يحتسي أن كآن فيه خير ...
يقول شي .. يرقع للمكآن المشبوه ألي سآآحبني له .. بس
أبد مثل الصنم وآقف .. نظرة عيونه كآنت كلهآ لهآآ ... الغتره طآآحت من على رآآسه
ملامسه كتفه والشمس ألي تحرق سموم .. مآيسلم منهآ أحد ..


تغريد تتقدم أكثر : تعرفني فهد ...! أو أنك نآآسي من أكون رآميني من حسآبآتك والله..


تعرفه ..! وش هالثقه ألي تتكلم فيهآآ ... فآآسخه الحيآآآ .. كيف تكشف
وجهآ له قليله الحيآآ والتربيه ..

فهد يرفع يده : أنسآآج .. هههههه .. حلوة تغريد .. أنتي لو عندج
ذرة عقل مآوقفتي قبآلي بعد كل شي سويتيه ...




تغريد .. مآشالله حآآفظ أسمهآ ويعرفه بعد ...!!
حلو حلو


تغريد تبلع ريقهآ وهي مصغره عيونهآ من الشمس : شوف أنآآ مآقررت أيي ألا عشآنك ...!
عشآآن حب عشته أنآ ويآآك ..
فهد بذهول وبنبرة طنآزة : عشآني .. عشآن تشوفين فهد المعآآق ألي مآعآد
ينآآسبج .. فهد ألي أستخف من موت أخوه .. قوويه تغريد .. مآيصير والله
تغريد بقهر : أنآ مآآلي شغل . أقسم لك بالله ... أبوي الي طلب منك هالشي .. ( أنهآرت تبكي
) تبي تعذبني موآآفقه .. تنتقم مني موآآفقه ... بس لاتخليني
هالشكل لا مطلقه ولا متزوجه ...
فهد ضحك : هههههههههه .. زوجتي أنتي .. أطلقج ولا مآأطلقج مو شغلج ..
متى مآنويت والله لا أجرج مع شعرج وأسحبج سحب من بيت أبوج ...
وأبن أبووه ألي بيفتح فمه ... ( رفع يده بنبره غآآضبه ) بعلمج من فهد ألي مو بمستوآآج ..
وأصلن أنآ خليت أبوج يسكت بجم بيزة ... يعني شريتج بفلوسي .. وحبج
أرميه بالزباله ...

تغريد تبكي بحرقه : أنآآ مآآسويت لك شي .. أقسم لك بالله ألي صآر مو ذنبي ...
مو ذنبي ...

تحرك بخطوآت وآآسعه وسحبهآآ بقوة حتى يرميهآ على الأرض قدآآمي ..
أعترآفآت من نوع ثقيل ...
لافي زمآآن معآق .. يعني مآيتحرك ...!
وذي وش سوت فيه يآآحظي ..؟



فهد : فآآرقي لأني للحين مو طآآيق أشووفج ... وأعذآرج ذي وفريهآآ
لبعدين ... لوقت مآآأنآآ أبيج ..وللحين يآتغريد مآآشفتي شي مني .. للحين




قآآمت تبكي وهو ولا همه ... رآآح متحرك مبتعد عنهآآ .. وأنآ مآآصدقت خبر
دخلت السيب بخطوآت وآسعه ...
هذي زوجة فهد ... يعني أنآآ زوجته الثآنيه بالسررر ..!
يآآرب لك الحممد ..
اشوآآ ... الحممد الله والشكر .. قالوهآ مآآبعد الضيق ألا الفرج ...
هالحين فهد يكره تغريد ... وشكل بينهم شي قبل ...
أنآ لاقربت تغريد من فهد بفتك منه ومن شره وغثآآه ...
وخلهآآ تتهنى فيه مآآلت عليهآ وعليه ..
مآيصير أرجع لهآ ... أخآف جدتي تدورني .. بس لازم أرجع لهآ وأعرف
وش سالفتهآ مع شآيبهآ ذآآ ..؟


<


<

<


كـــــــــــــــــــــت


لقآءنآ السبت ...

ودي لكم

#الكريستال# 16-06-12 08:49 AM


<


السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ...

صبآآح التألق حين يعآنق أروآآحكم ,,
صبآآح رحمة تغشى أنفآسكم ورضآ من رب رحيم ...
مسآآؤكم محبه تلامس كل من توآآجد هنآ من أجلي ..



الفصل الثآني عشر ..

الخطوة السآبعه .. خطوة الأستمرآر نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ...

***
أعشقك حد الجنون ..
هو
معنى أكبر من قوآميس حب عتيقه ..
أكبر من جرآئد رثه
تضعهآ في صنآديق زمن رآآحل ..
أستيقظ يآعزيزي ..
فالصنآديق .. تسلل أليهآ غبآر نسيآن طآآغي ...!!!
ولم يعد النظر لهيئتهآ أكثر ألمآ من شئ
يعيش يسآر صدري ...
كنت للحظآت أحآول أحيآئه بصعقآت كهربآئيه مشحونه بصبري ..
ليموت قبل وصولك وأبقى أنآ
كوب ملئته بنفسي ..
وهآ أنآ أفرغه بنفسي ...!!
*****







مآيصير أرجع لهآ ... أخآف جدتي تدورني .. بس لازم أرجع لهآ وأعرف
وش سالفتهآ مع شآيبهآ ذآآ ..؟
وبعدين .. هي ليش قالت توقعت أشوفك معهآآ .. عمى في عين عدوينهآآ .. بس الشمس
حآآرة وربي صرت أحس أني أشتوي .. والترآآب أحرق رجولي .. لالالا .. مآآيصير أرجع
لهآ ألا لمآآ أفكر وأخطط بعدين انفذ ..
هالخطوة يبي لهآ تفكير وبعدين أنآ مآآعرف وش سالفة هالشآآيب بالضبط
معهآآ .. أبتسمت ورفعت رآسي لفوق الحمدالله ... الحمدالله أنه متزوج .. قطييييييييعه ...
ولا يآآحظي من زينهآآ عآآد هو أحول يوم يآخذ ذي ...!!
طرى على بالي ذيتس ألي بعزومة أمي يوم تقول أني أشبه لتغريد..
... كل صديقآت
أمي قالوهآآ .. وعععع لايكونون يقصدونهآآ.. هذي شينة الحلايآ تشبه لي أنآآآ ...!
فزيت أول مآآطلعت جدتي في أخر السيب ..


الجده : أنتي مآتوحين صوتي وأنآ أنآآدي ...


أبعدت ظهري عن السيب ولفيت لورى خفت هالافي يطلع ... رفعت جدتي
صوتهآ وقآمت تخآنق


الجده حمده : تعآآآآآآآلي يآمآل ألي مآنيب قايله ... تعآلي أشوف


شكلهآ مولعه ... أخذت نفس ورحت أمشي لهآ على أطرآف أصآبعي بخطوآت وآآسعه ... يلا مو مكتوب لي
أروح لهآ ويمكن خيييرة لي ... أول مآآوصلت لجدتي سحبتني بقوة ودفتني لقدآآم



ليليآن : آآآآي يمه
الجده بعصبيه : أن مو مخليتج هنيآ ( أشرت لمكآن جنب بآب الديوآنيه ) هآآآ
ليليآن بترقيعه وهي تأشر لسيب : طلعت لي دجآجة وقمت ألوحقهآ خفت تشتوي مسيكينه ...
الجده حمده ترجع تمسك يدهآ : تعآآلي أدخلي الديوآنيه أشووف...


حركت شيلتي بسرعه مغطيه وجهي وصرت أعدل عبآيتي الفضفآضه ... سحبتني
أمي تسنهآ تسحبني لقآعه أستجوآب أذكر مرة شفتهآ بفيلم على القنآة الثآنيه
السعوديه ... هذولا كوم وأفلامهم المغبره كووم ثآآني ... والمشكله جدتي وضحى
تتآبعه .. أيه وأبوي مسيكين تغصبه ألا يجلس يتآبع معهآآ ...
ألله يرحمك يآآيبه ويغمد روحك الجنه ... جدآتنآآ مآل متآبعه قرأآآن على الرآدو ألا هي .. !!
مير ألله يهدآهآآ .. مآآسكة خط غلط ... دخلت الديوآنيه وهبت هوآآء مكيف بآآآرد
خلت جسمي كله يتنآفض ... من بعد الشمس ألي كنت أشتوي تحتهآآ ...نزلت عبآيتي من تحت
وأنآ أخآف رجولي تطلع ... جلست جدتي على طول جنب مركة والديوآآنيه كلهآآ سكووون ...
ظليت وآقفه في وسط هالغرفه ..
شبكت أصآآبعي مع بعض أول مآلمحت وآحد من عيآل خالي .. أظن أسمه طلال ...
أيه طلال .. وولد خآلي ألله يرحمه سآآلم .. ولدة الوحيد ... جالسين على يسآآري ..
عبدالله ألي قالي عن أسمآآئهم ..وهم من دخلت
نزلوآ عيونهم بالأرض .. وقبالي خالي وبجنبه علي ..
... حسيت بالنفآآضيه تمسكني .. ورجولي قآمت تتصآفق ببعض ...
مدري وش جآآني ... يمكن من الربكة وجود نآس غرب عني بس أبد مو خووف ...


الجده ترفع رآسهآ لي ليليآن : قولي لهم وش كآن أخوج يسوي فيج .. يلا
بو سعود بصوت عآلي : تصدقين بزر ..!!
الجده حمده بدون مآتطآلعه : أصصص .. ولا كلمة .. أنآ مآنيب قآآعدة ألعب معك ..


ضغطت على أصآبعي وزوج أمي علي رفع عيونه يطآلع فيني .. أبتسم بوجهي
يبي يحسسني بالرآحة .. يبي مني أتكلم بدون خوف ... على باله محتآجتن منه هالدعم
والله حآله ..
حركت عيوني بعيد عنه ولويت فمي ... طالعت خآآلي ألي وآثق وهو يتكلم عني ...
ظليت جآمدة بمكآني والربكة زآدت فيني ...
وصيتهآ مآحد يدري .. ولا أبي أقول لأحد هو وش زمآن كآن يسوي فيني ...!!
بس أنآهالحين لو سكت مو من مصلحتي ..
بيطلع هو الصح وأنآ الغلط ..
هوصآحب الحق وأنآ صآحبه الشر ...
أخذت نفس .. نفس من ورآه أبي كل شي يروح ...كل شي أحس فيه ...
جدتي على صح .. مآآيصير أستر عليه وهو فآضحني قدآم خلق الله ...
مآيصير يآبنت أبوتس ..


ليليآن بصوت هآدي .. وآثق: شوف خالي ... أن كنت من بدآيتهآ مصدق أخوي بكل شي
قاله فيني فلا تخليني أتعب روحي وأهرج .. ترآ ألله حسيبه وحسيب كل من
قال عني كلمة سوء ..
أبو سعود طآرت عيونه : طآلعوآ
سآلم متربع برسميه وعيونه بالأرض : ................
الجده حمده بصوت آمر : أنت ورآ مآتجآوب عليهآ .. وهي صآآدقه بنيتي .. يآتمشي مع
الحق وتعرفه يآتترك الأمور ولا تقعد تنآطحهآآ بليآ دليل ..


رفع رآسه طلال حتى بنظرة خآطفه يطآلع ليليآن ويرجع يطآلع أبوه ...: ....................

أبو سعود : ...................
علي يلف يطآلعه : ورآك سكت
أبو سعود بعد صمت وهو يآخذ نفس : طيب ..
ليليآن : بسألك .. أنت تعرف أخوي صآلح .. سآآمعن عنه سمعه طيبه
أبو سعود يرفع حوآجبه وبنظرة عصبيه : أنتي تسأليني مآتستحين ..
الجده حمده : أستغفر الله .. رد على البنيه أشوف
أبو سعود بضيق : لا مآعرفه ..
ليليآن ترفع يدهآ مأشره فيهآ على علي : وأنت ... ؟
علي : الشهآدة لله مآعرف عنه ولا شي ومن شفته عرفت أي نوع من الريآجيل هو ...؟
ليليآن ترجع تطآلع خالهآ : خالي هالحين تصدق السكير وتسذبني أنآ مع جدتي ..
تصدق
وآحد أبوي ( بلعت ريقهآ ) أبوي مآآت بعد مآآصآبته جلطه منه ...
روح أسأل عبدالله أخوي ... حتى هو يتذكر ذآآتس اليوم ألي أبوي طآح
قبآلنآ كلنآآ ... كآن يتهآوش مع صآآلح .. ( غمضت عيونهآآ بعد مآخنقتهآ العبرة )
وآحد رآحت علوومه من قآم
يآخذ هالسم ويآمآ حآول يقرب مني ..!
أبو سعود تجهم وجهه وأنشدت ملامحه : شنووو
علي بجمود : .................
الجده حمده تقوم : هذآآكم سمعتوآ من بنيتي ألي تعرفه عن أخوهآآآ ..




........: يلا أطلعي من الديوآآنيه ...




لفيت بقوة حتى أشوفه مبعد عن البآب حتى أطلع منه بسهوله مو مثل كل مرة ...
.. تآرك لي الطريق مفتوح مآشالله ...
طآلعني بنظرة صآمته قآآتله وهو يأشر بيده صوب البآب ...
رفع صوته مره ثآنيه ..

فهد : قلت برآآآآ ...


تحركت وتمسكت بيد جدتي ... وش عنده ذآ معصب يآمآل كسر الرآس ...
ولا عشآنه شآآف ست الحسن والجمآل قآم ينآفخ ...
وبعدين كيف يطردني قدآآمهم ...؟!!

الجده حمده ترجع تطآلع ولدهآ : شوف ... الأمور ألي برآسك خلهآ عنك وأهتم بشغلك
أحسن لك ... وبنيتي أمورهآ كلهآ عندي هالحين .. لا تحسبني بترك الأمور ترجع لك ...
أبوسعود يقوم : يمه ........
الجده بدون نفس : ولا كلمة .. مآنيب حآجة هالثرثرة الفآرغه ... بنيتي وعندي ...
وكل شي حآولت تدخله برآسي أنسآآه ... ألي تحسبه صح وشفته ترآآهم جآهلين
فيه ولايدري فيه أحد ... أنت مهبول .. تبيني أشوف الغلط وأسكت ...


تحركت جدتي وأنآ متمسكه بيدهآ والكل سكت .. وهو عيونه مآفآرقتني ...
وش فيه تقول ذآبحه له أحد أستغفر الله ..
مرينآ من عنده وريحة عطره الهآآديه تفوح مندفعه لكل المكآن ...



فهد يدخل الديوآنييه أكثر : أخوهآ أعترف لي بكذبته هو والرخمة ألي معه ...



طلعنآ من الديوآنيه أيه .. بس ظليت مركزة بسمعي على ألي يقوله .. وجدتي
تمشي بسكآت كأنه مآطردني ..
مدري .. أحسه لو يكون من تبع النشرة الجويه والله يصلح له ...
معقوله يآآربي هذآآآآآآآآ .. مخترع .. لفيت يدي حول ذرآآع
جدتي وقلت لهآ بصوت وآآطي


ليليآن بخوف من عصبيه الجده : يمه طردني ...!
الجده لفت لهآ وبصوت مندفع : أنتي ولا كلمة ...
ليليآن وهي مغطيه وجهآآ : وش قلت ..؟ عآآجبتس يوم يطردني قدآآم الكل بهالطريقه
الجده ترفع يدهآ : يآآمسيكينه هذآ يبي لج الحشيمه ... يوم قالج أطلعي برآآ
يعني خلاص .. مآنتي بحآآجة التبرير لأي أحد والقرقرة ألي مالهآ فآآيده .. هو حضر يعني
بيحل الموضوع
ليليآن ترفع حوآجبهآآ : أقعععععد .. وش عنده زوزو
الجده توقف وبحوآجب معقودة زآدت من التجآعيد حول عيونهآ .. همست مقربه
برآسهآ من بنتهآآ : أفهمي زوجج ... لافي وليدي أعرفه .. أسلوبه أحيآن
يكون قآآسي بس خليج متأكدة أنه لا تدخل يبي لج الخير ولا يبي تعوزين لأحد
غيره ....

ليليآن سكتت وشالت الغطآ عن وجهآآ حتى تتكلم بتردد : بقولتس شي ..
الجده تطالع ملامح ليليآن وهي تبعد عيونهآ لا تطآلع فيهآ : ورآج تقول مترددة ..؟
ليليآن تطالع الغرف ألي قبآلهآ من بعيد : يمه ... أنآآ ... أنآآ ...



مآ أمدآني أنطق ألا سحبت يدي مآآخذتني لأقرب غرفه لنآ بعيد عن الكل ... دخلت ودفتني
لدآآخل حتى تدخل هي وتسكر البآب ... رفعت يدي ونزلت الغطآ كله عن رآسي ...



الجده : تكلمي ..
ليليآآن بعد صمت وعلى طول تكلمت بسرعه : أنآ يوم وقفت عند الديوآنيه هذآ
ولدتس جآني وجرني ..وأخذني يم السيب حتى أطلع لخرآبه تحت الشمس
الجده على طول : وش مسويتله ..؟
ليليآن رفعت حوآجبهآآ : وش سالفتكم .. أنتي وزوج أمي .. مآسويت له شي بسم الله علي ..
الجده : يآسلام ( رفعت يدهآ وبنبرة قآطعه ) وليدي مآهوب سآحبج بليآ سبب ..
ليليآن بضيق : مآعلينآ هو أصلن قآم يصآرخ ( صآرت تهز جسمهآ
ببطء لورى وقدآم بنبرة طنآزة ) بس يوم أعتق رقبتي وتكرم
علي ونوآ من نبل أخلاقه يفكني من شره ..دفني يم الجدآآر حتى تطلع لنآ تغريد



أنآآ قلت هالكلمتين حتى تشهق جدتي شهقه .. أخلعتني ... أقسم لكم بالله على بالي نفسهآآ
بيوقف .. لهدرجة طآري تغريد يخلع ....!


الجده : يآآحظي النحس ...
ليليآآن : وش بتس يآجده ...
الجده تقرب وبعصبيه : فهد يوم شآفهآآ شنو سوآآ ... ( لفت تبي تفتح بآب الغرفه )
بروح لوليدي أشوفه .. مآنيب مطمنه لين أسولف معه
ليليآن فتحت عيونهآ على الأخر ومسكت يد الجده : يمممه هدي .. ورآآتس
تبدل حالتس ..ولدتس مو شآيفته تو مآفيه غير العآفيه .. هو أصلن من شآآفهآ
جمد في مكآنه وظل يطآلعهآآ بنظرآآت ..
حسيته الود وده يريح البشريه منهآآ
الجده بقهر تسحب ليليآن مع كتفهآ : أنتي خبله .. مهبوله لازم أوصيج تنتبهين ...
هذآ زوآآجن بالسسسر ..
ليليآن تطالع جدتهآ : يآربي هذآ حظي بس تجرجروني .. وأنآ وش دخلني .. روحي
هآآوشيه هوو ..
الجده رفعت صوتهآآ : الوحدة تستر على نفسهآآ ... لا كآن هو نآآسي بوضعج
ذكريه .. أمنعيه .. مو تمشين ورآآه تقل عنز ..!
ليليآآن بطفش : وأنتي ليش معصبه علي .. مو كفآيه أني عرفت أنه متزوج ,,
أن عمره 34 سنه .. شآآيب وأني زوجته الثآآنيه بعععد ... يحمد ربه لقى وحدة تقول له تزوجني
وهي بعمري ..!!
الجده وصلت حدهآ : والله أنج قليله حيآآ ... ومآتربيتي
ليليآن بقهر : أيه ليش أني أقول الحق صرت فآآسخة الحيآآ ... ولا هي السآآلفه مآآهيب
وآآقفه على هالشي ,.. هذآ لافي .. وليدتس ألي مآآترضين فيه .. وأنآآ
عندكم أحتترق .. أصلن أنآ وش خلاني أحذف روحي عليه ...
( رفعت يدهآ وأشرت على روحهآ ) مآآلت علي بسسسسس ..




لميت عبآآيتي ورحت صوب البآآب وفتحته ... غطيت وجهي بشيلتي وطلعت ..
حتى أشوف خآلي بو سعود جآآين لم الغرفه وعلى طول دخلهآآ ..
لافي .. لافي .. لافي ..!!!

خلاص .. طققت روحي منه .. أحس أني بختنق ... ولا عآآد أني قآآدرة أتصوره ...
بدآل مآآ تشرح لي الوضع ... تعزيني بهالحآآل المآآيل لي .. أهتمت فيه وبسآآلفة
الشيفه زوجته .. لمحت الكل مجتمع بالمجلس الكبير وملتمين حول صوآآني
الحلا والقهوة والشآآي .. وأمي جآآلسه وبجنبهآ عبير مآآيله برآآسهآ على كتفهآآ
.. أففف .. ضآآقت فيني الوسيعه أكثر ..
_ ( أستغفر الله الذي لا أله ألا هو وأتوب أليه ) .. صرت أرددهآآ وكملت طريقي
بخطوآآت وآآسعه صوب أخر غرفه في هالصآله المفتوحة ... دخلتهآ ورميت شيلتي
وعبآآيتي بعد مآآفسختهآآ بقهر على كرسي خشب كآآن في الزوآآيه .. حطيت يدي
على خصري وأنآآ أتنفس بقوووة ولحظآآت رفعت رآآسي لسقف ...
يآآرب صبرني .. يآآرب ... رفعت رآآسي وفتحت عيوني على الأخر
أول مآآدخلت هالي يسمونهآآ تغريد وسكرت البآآب بقوة وقفلته ...
خييير أن شالله ..
جتني وبدون مقدمآت سحبتني مع كتفي ..



تغريد : على بالج بتآآخذينه مني .. هآآ .. هذآآ زوجي يالوقحححة .. زوجي ...
ليليآن بأقوى مآعندهآ تدفهآ : خييير أن شالله ... أقولي طسي عني ..
أففف .... أطلعي برآآ سديتي نفسي ألله يسد نفستس ..
تغريد تبعد عنهآآ والدموع على خدهآآ : بحذرج والله يالبيئه ... أن حآآولتي
تقربين منه لا أكون معلمتج قدرج ..



لويت فمي وفتحت عيوني على الأخر .. وش على بالهآآ ذي ..
شكلهآ متأثره بالحج متولي .. هالمسلسل المصري ألي يمثله نور الشريف ..
أكيد تعرفونه ...
ولا بعد بقوآآة عيين تهددني .. قلت لكم عآآيشه دور وحدة من حرييمه ...


ليليآن بصوت عآلي تصرخ : هيييه أنتي ... زوجتس هالشآيب وش دخلني أنآآ فييه ..
زوجته أنآآ ولا زوجته ..؟؟!!
ولا يآآحظي من زينتس وزينه ... أنقلعي أكرم لتس والله مآآتعرفيني زيين ...
ترآآني حذرتس وأنتي بكيفتس
تغريد تتكلم بسرعه وبكره : أنتي شآآيفه نفسج .. طآآلعي لبسج وشكلج تقول خدآآمة
من الخدم ألي يشتغلون في بيتنآآ ويهج قسم بالله ويه فقر وشحآآذه .. ولا من وين يآآيه ..
طالعه من بيت مآآتفوح منه
غير ريحة الغنم والعفففن ... حتى أبووج وأخوج سيرتهم الزينه مآآشالله تخلي
الوآآحد يستبشر خييير .. شوفي
فهد أن كنتي تعتقدين أنه يحبج .. فهو يحبج لأنج تشبهين لي ..
يعني أنتي عنده تكملة نقص لا غير ومرده لي ... لي أنآآآ ... أصلن وش بيلقى فيج
لا زين ولا حتى خشة يقدر الوآحد يشوفهآآ ...




ظليت أطالع فيهآآ وأنآآ أرص على أسنآآني بقوة .. هذي مو غلطت علي بس...
جآآبت سيرة أبوي ...!!
مآتركت لنفسي أي فرصه أهدى وعلى طول تحركت بقوة ورحت لهآآ طآآيره ..
جريتهآ مع شعرهآآ بقوة وأنآآ أصآآرخ .. طفح عندي الكيل ..
والله مآآ أخليهآآ تطلع سالمه من هالغرفه أبد ...


ليليآآن وهي تسحب شعر تغريد بقوة وبصرآآخ : وش تبين في أبووووي ...
أبوي أكرم من أن وحدة نفستس تتكلم عنه يالخآآيسه .. يالمعفنه ..

قعدت تصآآرخ بصوت عالي وهي تحآآول تدفني ... بس بقوة رفستهآ مع رجولهآآ حتى تطيح
بالأرض وعلى طول ركبت فوقهآآ ..أنآآ بنت أبوي والله مآآأخليهآآ
والله ...


تغريد تحآول تبعد ليليآآن عنهآآ : أأأأأأأأه ... يآآحيوآآنه وخري عني . ألحقووني ...
ليليآآن تجر شعرهآآ بأقوى عندهآ ومسرع مآآ بأظآفيرهآآ قآمت تشمخ وجهآآ : وش دخلتس
بأبوووي .. وش تبين أنتي .. وش تبييييييييييين .. والله لا أعلمتس من أنآآ
يالحقيييره يآآالتآآفهه ...


سمعت صوت البآآب يطق بقوة وأنآآ همي أطفي النآآر ألي أشتبت بتسبدي
والله مآفتحه لين أخذ حقي منهآآ
هو أنآ ألي طقيتهآ على يدهآآ وقلت لهآآ تسكر البآآب ...
ولا بعد بكل وقآآحه تقفله ... دفتني ومآآحسيت فيهآآ ألا يوم قعدت تضرب يدي
المجبسه .. صرخت من العوآآر ورميت جسمي عليهآآ ..
سحبت يدهآآ وعضيتهآآ بأقوى مآآعندي .. عضيتهآآ لين حسيت بأسنآآني
أنغرزت بجلدهآآ .. قعدت تضرب رآآسي وتصرخ بقوة ..


تغريد من العوآآر قآآمت تصآرخ : فكيني .. ( أنهآرت تبكي بقوة وتصآرخ ) فكيييني



لحظآآت
ورجعت تضرب يدي .. أبعدت عنهآآ وعلى طوول قآمت تركض للبآآب ..
تكورت على نفسي وحضنت يدي من العوآآر


تغريد تفتح البآب ومن لقت بوجهآآ أم سعود حضنتهآ وهي تبكي : مينونه .. هذي مينونه ..
.. ضربتني والله ضربتني ...
أم سعود بخرعه : شصآآير بسم الله الرحمن الرحييم ... أنتي شنو دخلج الغرفه عندهآآ
تغريد تأشر على ليليآآن : والله مو بصآآحيه ...!!




ضميت يدي بقوة وأنآ خلاص أبي أتحمل العوآآر ألي بيدي بس مو قآآدرة ...
الكل وآقف وعيونهم تتحرك بصدمة مآبيني وبينهآآ ألي قآآمت
تبكي وتأشر علي .... مآآيدرون وش ألي صآآر ...
الحتسي وآقف على شفآآتهم ...
أسمع صوتهآآ عله للقطع ولا قدرت أرد ...
ظليت متمددة وغمضت عيوني ...رصيت على أسنآآني بقوة بتحمل بس عجزت ..
مآآرآح أبكي بهاللحظة والله مآ أبكي لايحسبونه عشآآن شينة الطبآآيع ذي ...
سمعت صوت جدتي تسأل بخوف عن صوت الصرآخ والطق ومسرع مآآ جت
لي بخرعه تمشي بخطوآآت مسرعه ووقفت عندي بالضبط فوق رآآسي


الجده تشوف ليليآن متكورة على نفسهآ : يمه أشفيييج ..؟ شنو ألي صآآر ..
تكلمي يآآيمه
الجوهرة تدخل تركض وبسرعه جلست ورفعت ليليآن : بسم الله عليج ... يمه قوومي ..
قولوآ لي شنو ألي صآآر ... وحدة منكم تتكلم ...
الجده بخرعه : .......................
ليليآآن بصوت بالعآآفيه طلع : يدي .. يدي بمووووت من العوآآر ..
الجوهرة لفت لتغريد وبعصبيه : أنتي شنو سويتي فيهآآ ...؟؟
أم سعود تبعد تغريد عنهآآ وتطالع عبير ألي وآآقفه وعيونهآ مفتوحة على الأخر : خوذي تغريد
بعيد يلا .. ( أشرت برآسهآ لمريم ) وأنتي ألحقيهم يلاااا
مريم تقرب من تغريد وبذهوول: شوفي شنو سوت فيهآآ ( حطت يدهآ على كتف تغريد ).. ويهج كله خطوط حمرآآ ..وفيه دم .. تعآآلي معنآآ
( طالعت منآآير بصدمة وبصوت وآآطي ) هذي من صج مو بصآآحيه
تغريد تبكي وشعرهآ طآآير في كل جهه .. طالعت الجوهرة: هي الحيوآآنه ألي ضربتني .. بنتج مينونه ...
مينونه
منآير بخرعه تطآلع ليليآآن وهي حآآطة يدهآ على صدرهآآ : شنو فيهآ البنيه ... لازم نآخذهآ المستشفى ..
الجده بصوت خآآيف : نآدوآآ لي لافي .. نآدوووه يآآخذهآآ معآآي ,,,
ليليآن صرخت من مسكت الجوهرة يدهآ المجبسه : آآآآآآآآه ..( حطت يدهآ على رآآسهآ )
يمه بعدي عني بعدي ..
( أهتز صوتهآ وهي تحآآول مآآتبكي ) يدي توووجعني ...
الجوهرة بخوف تقوم : بروح أنآآدي علي ...
الجده بعصبيه : قلت نآآدي لي لافي ..
الجوهرة تطالع تغريد وخلاص مآعآد بقى فيهآ أعصآب من ألي تشوفه
ولا تفهم وش سببه : تكلمي .. ليش تهآآوشتوآآ
الجده تأشر لعبير : روحي نآدي أخووج خلييه يشغل سيآآرته .. وبلحقه مع بنتي
عبير بربكة : أن شالله .. أن شالله يمه


تحركت أم سعود وسحبت تغريد مبعدتهآآ عن المكآآن حتى مآآتكبر السآلفه ..
ظلت أم سالم وآآقفه جنب أطآآر البآآب من دآخل الغرفه ..سآآكته بدون مآآتبآآدر
هالموقف بأي كلمة ... رفعت مريم حآآجبهآ اليسآآر وهي تطآلع
ليليآآن بنظرة كره وتحركت لاحقه تغريد ألي صوت بكآآهآآ عالي ..
وأم سعود تحآآول تهديهآآ ...


الجده تمد يدهآآ لي ليليآن : قومي حسبي الله عليهآآ .. قوومي
ليليآآن تقوم بصعوبه وعلى طول مسكت يد جدتهآآ : يمممه مو قآآدرة ( قالتهآ بألم وهي
ترص على أسنآنهآ ويدهآ ثانيتهآ على صدرهآآ بدون مآتحركهآآ ) العوآآر يذبحني
تكفيييييييييييين .. خوذيني للمستشفى
الجده بصوت بآن فيه تأثرهآ : وين غدت ذي ..!!!


دخلت عبير تركض ووقفت قبال الجده ..


عبير تأشر لبرآ الغرفه : يقول بسرعه أطلعوآ له .. ينطركم عند البوآبه
الجده تطالع عبير : تعآآلي لبسيهآ عبآيتهآ وغطيهآآ ..
الجوهرة تتحرك بسرعه صوب الزآويه وتسحب عبآيه بنتهآ وشيلتهآ : بروح معكم يمه
أنطروني .. والله مآرآح أقدر أتحمل
الجده بحزم : لا .. خليج هنيآآ .. وحنآآ لارحنآ للمستشفى مآحنآ برآآجعين
بنرد للبيت
أم سالم : أن شالله مآآفيهآ غير العآآفيه ..
منآآير بخوف وعيونهآ مآآفآآرقت ليليآآن : والله شكلهآ مآآيطممن .. أبد ..
شنو له كل ألي صآآر ... على شنو متهآوشآت يآربي ...
أم سالم تهز كتوفهآ وبصوت وآطي تطآلع منآآير : ألله يستر شكله الموضوع عند خآلتي
مآآبيعدي على خييير ..
الجوهرة تلبس ليليآن عبآآيتهآ ومسرع مآغطت وجهآ بالشيله : خليني أروح يآآيمه
الجده بطولة صبر : قلت لا .. خلاص ..



تحركت الجده وهي متمسكة بيد ليليآن ألي منحنيه من قو العوآآر ولا نطقت
بكلمة وحدة .. رآآحت تمشي وطلعت من الغرفه على الصآآله المفتوح ومن
رفعت عيونهآآ شآآفت فهد من بعيد يمشي معطيهم ظهره بخطوآآت متوآآزنه .. وآآثقه
صوب العربآآنه والشمس نآآشره أشعتهآ الحآآرة ...


الجده تطآآلع منآير : ولدي طلع .. أدخلي ..

حركت منآآير
شيلتهآ ورفعتهآآ وعلى طول دخلت ...


الجده تطالع ليليآن : لج حيل تمشين معي لسيآرة ولا أخليه يقرب ..
ليليآن تهز رآسهآ وهي تآآخذ نفس : مو لابسه نعآآل أنآآ
الجده تأشر لعبير : دوري لي نعآل بسسرعه ...


ومن بعيد ...

فتح فهد بآآب السآيق وهو مصغر عيونه من حرآآرة الشمس
ألي نآآشرة أشعتهآ بجبروت في كل مكآآن .. حرآآرة تشتهي في سطوة
هالشمس لو تبدد برودة هالريح الهآآديه ... أنحنى حتى يركب ويشغل العربآنه
وعلى طول أشتغل الرآدو على أذآآعة القرآآن و يتردد صوت الشيخ يتلو القرآآن
في يوم روحآآني .. نملاه أستغفآآر وأذكآآر وأنتظآآر لسآعة أستجآبه ..
مد يده وقصر الصوت ... مد رجله وطلعهآ برآآ السيآآرة والثآنيه مآزآلت في مكآآنهآآ ..
سحب نظآآرته بلونهآ الرصآآصي العآكس لكل شي قبآله وعلى طول
لبسهآآ في صمت .. تنفس بصوت مسموع وحرك يده مآآسك الدركسون ... طالع النخله
ألي ملامسه بآآب السآآيق عنده ومسرع مآحرك رآآسه صوب الصآآله المفتوحه
حتى يلمح جدته تنحني حآآطه نعآآل قبآآل ليليآن ألي مغطيه بالكآمل وورآهآآ
وآآقفه عبير تطآلعهم بصمت ..
عقد حوآآجبه وأنحنى مآآسك يد البآب ..دخل رجله وسكر بآب السآآيق بسرعه..
مسك الدركسون بأيديه الثنتين ولف برآآسه لورى حتى يتحرك
بالسيآآرة مبتعد عن النخله ببطء وعلى طول لف وقرب من الصآآله ..
ضرب هررن يبي ينبهم لوصوله ... فتح البآآب وبضيق
طلع رآآسه وأشر بيده صوب أخته ...


فهد بصوت عالي وبكل عصبيه : عبير وعمى .. أدخلي ألبسي عبآآيتج وغطآآج ...
لا أيي أعلمج الستر كييف ...!! بعرف وتاليتهآ معآآج .. مآآتفهمين أنتي ..
عبير بخوف دخلت وسكرت البآآب : .......................


رجع على السيت جآآلس وسكر بآآبه بكل عصبيه ..... شغل المكيف والعربآآنه
حرآرتهآ مو أقل حرآرة من الجو ألي برآآآ ... ولاهي لحظآآت حتى
فتحت الجده البآب ألي ورآآ مسآآندة ليليآن تركب ...
وبعد مآآركبت سكرت البآب بهدووء وفتحت البآب ألي جنب السآآيق
وركبت ..


الجده وهي تسكر البآآب : شنو عندك أنت مع أختك ... بدآل مآآنت حآآطن حييلك
على هالمسيكينه ... سنع وحدتن على ذمتك ولا لبست العبآيه تقول رآآيحتن زوآآج
فهد لف برآسه صوب جدته مستغرب من هاللهجة القآسيه معآآه : من قصدج ..؟
الجده بكل صرآآحه : من قصدي ..! قصدي خآىيبه الرجآآ تغريد ( أشرت بيدهآ صوب
الجهه ألي قبآلهم ) ألي مآقدر أحد يضفهآ والله لولا العييييب كآآن طردتهآآ
.. أجل قآآعدتن في حلالي وتمد يدهآ على بنيتي ..
فهد بعد صمت وبهدووء : طيب ..طيب هدي أنتي ألله يهدآآج ولا...
الجده بصوت قآطع : أسمعني يآلافي .. أنآ هالأمور لو وصلت لهالحد أعرف
كيف أوقفهآآ ... مآآهيب صعبتن علي .. تففهم ...




ظل سآآكت وعيونه تطالع الجده بحوآجب معقودة ...
هذي جدته قبآله تمآرس معه نوع من الصرآآحة القآآسيه ...
تذكره أنه في يوم أعطى لكل شي هدنه مؤقته ورحل ...
الحب .. مثل عآآبر سبيل أدرك أنه في يوم بتسرقه غربه في عتمة
سرآب كذآب ...
أنه رحله طويله .. مؤلمة ... أذآآ قرر يرجع ..

وهذآ هو رجع
.. لوطن أجهضه في يوم من ذآآكرة شعبه ..
وذكريآآت حرة مآزالت رغم بعده ورجوعه ..
مشتته ...
أخذ نفس بقوة وبدون مآيسألهآآ وش ألي صآآر حرك السيآآآرة
حتى يطلع من المزرعة ..
يعريه الصمت بين أحآسيسه ومشآآعره ..
الصمت ألي صآآر في رجل مثله ..
حآآله أستثنآآئيه ..
حآله مزآآجيه ..
مد يده ورفع صوت القرآآن متععمد هالشي ...
وش نبي أكثر في حالة الضيق غير أيآآت من كلام رب العآلمين
تهدى بعدهآ أنفسنآآ ..
نعآآلج فيهآآ عثرآآت وهم ...
نظل نسمع مندفع هالصوت لدآخل مسآآمعنآآ ..
حتى نحس بالدم ينشط دآآخل عروقنآآ ...!
والقلب تلفه رآآحه حول عنق ثورته ويطفي على جسد جروحه بهدوء ..
وفعلا .. العربآآنه في لحظة كآآنت مشحونه والجده عندهآ أستعدآآد تحآآرب
وتسوي وتفعل ..
وهالحين .. سكون .. أنفآآس منتظمة .. هوآآ مكيف وبرودة ..
وقف بالعربآآنه عند أشآآرة تشهر في وجهه اللون الأحمر ..
تنذره في وصول الهدنه لخطوط حمرآ ... مستهويه هالشي بلا شك .. رفع يده
متسآآند بكوعه على الشبآآك وريح كف يده على ذقنه ...
وش تحس فيه هالحين ألي تجلس ورآآه ...؟!!
أية مشآآعر أحتوتهآآ من بعد مآآعرفت أنه متزوج ..!!
تضآآيقت أو كرهته .. أو ندمت على اليوم ألي طلبت فيه طلبهآآ ..
أكيد .. أي وحدة تكتشف أنهآآ مآآكآآنت غير زوجة ثآآنيه
بيكون لهآ ردة فعل غير ...
يشتهي لو يكلمهآآ .. لو يكشف أحآآسيس يعبث فيه الفضول
حتى يعرف صورتهآآ مثل مآآهي ...
يبي منهآآ تتأكد أن فيه أشيآآء في الحيآآة مآآنملك نتصرف فيهآآ ..
أشيآء تكون مآآبين ولادة وموت ..!!
أشيآآء يقدر يحلف أنهم مشتركين فيهآآ ...
هي أنجبرت تتنآزل عن وطن أحتضن دفتر ذكريآتهآآ حتى تلجأ لوطن غير وطنهآآ
خوف ورآآحة من فعآآيل أخوهآآ ..
وهو أنجبر مثلهآآ ... حتى يقدر يمتلك مفتآآح النهوض لبوآآبه
يمتلك فيهآ طآآقه أكبر تحتوي هالطآقه الكآمنه فيه ..
هي ... قصة أصبح هو الرآوي فيهآآ ..
وهو .. حكآآية طويله .. رآآح تكون فيهآآ هي الأسآآس ..
حس بضربه خفيفه على يده ومن لف بسرعه


الجده بضيق : يآآولدي النآآس مشوآآ وأنت وآآقف ..


حرك عيونه صوب الأشآآرة ألا وهي خضرآآ .. وبسرعه تحرك ..


الجده تطآآلعه : شنو تفكر فيه ..؟


أبتسم مثل أبتسآآمة نمآآرس فيهآآ نوع من السخريه على
أشيآآء مخبيه مآآيعرفهآآ غيرنآآ ..!!
تحركت شفآآته وقال بصوته الهآآدي ( ولا شي )
يتذكر أنه في يوم أطبق على الذكريآآت قفل من النسيآآن ورحل ...


الجده : والله فيك شي ..!
فهد يبي يغير موجة هالحديث العقيم : يمه وين تبينآ نروح
الجده بأستغرآآب : وين يعني للمستوصف ..
فهد : عآآرف بس تبينآ نروح حكومي ولا خآآص ..
الجده بعد صممت : والله يآآولدي ألي تشوفه لأني مآآلي حييل أنزل معكم .. بتآآخذهآآ
أنت بروحك وتدخل فيهآآ لطبيب .. الخرعه مو مخليتني أوقف عل رجولي ..
فهد بأندفآآع : الديرة صغيرة . أخآف أطيح بحد يعرفني ثم أتوهق ..!
الجده تمد يده : خذهآ خآآص .. مآآنت لاقي أحد
فهد يهز رآسه : شورك وهدآآية الله ..




حرك عيونه ومآآل برآآسه صوب جهة اليسآآر كأنه يدور له عنوآن مستشفى
يتذكره ,,, ظل يمشي بالسيآآرة ومسرع مآآوقفهآآ ..


فهد يلف برآآسه صول ليليآن حتى يشوفهآ منحنيه برآسهآ على السيت
ألي قآآعده فيه الجده : يلا نزلنآآ ...



تحركت برآآسهآآ مبتعده فيه عن السيت وبدون لا ترد عليه
فتحت البآآب .. بمعنى أنصيآآعهآ لأوآمره ...


فهد بهدوء : يمه بخلي السيآآرة مشغله وبنزل عشآآن المكيف ..
الجده : رووح يآآيمه مآآتشوف البنيه مو قآآدرة تتكلم من العوآآر ..
فهد : ترآ بنزل وأقفلهآ عليك
الجده بصوت مجهد: سوآآ ألي تبي تسووويه .. بسس أنزل بسرعه ..


أنحنى بجسمه صوب الجده ومد يده للبآآب حتى يقفل بآآبهآآ بحركه
سريعه .. تعدل وفتح البآب حتى يطلع .. رفع أيديه وسحب أطرآآف
غترته رآآميهآ على كتوفه .. حرك عقآآله ومسرع مآآضبطه وعلى طول
مسك أطرآآف هالغتره ورمآهآآ على كتوفه برسميه .. مسك بكف يده
جيبه اليسآر بكل عبث وتحرك مبتعد أكثر عن البآآب وسكره..
خطوآآت وآآسعه حتى يلف حول السيآآرة ويأشر بيده صوب ليليآآن
ألي وآآقفه مثل الصنم ..


فهد من ورى نظآرته الشمسيه : يلا ...


رآآح يمشي بخطوآآت وآآسعه وهو يطآآلع المستشفى بضخآآمة
تصميمه والهوآآ الحآآرة مآآزالت تندفع تحضن كل شي بجبروت ...
الطريق طويل قبآآله لين يصعد الدرج ويدخل من البوآآبه .. حرك عيونه
للحديقه المترآميه على يمينه ويسآآر وتلقآآئيآ حرك رآآسه
لورى حتى يلمحهآآ بمسآآفه بعيده عنه .. وقف وهو يطآآلعهآآ تمشي
على هونهآآ والألم أقوى من أنهآ تتحمله .. حط أيديه على خصره وهو من أولى
على باله أنهآ تجآآريه بخطوآآته ... تمشي ورآآه .. تحرك ورآآح يمشي لهآآ ..



فهد يوقف قبآلهآ : أنتي فيج شي .. مو قآآدرة تمشين أنآآدي أحد عشآآن
ييب لج كرسي ...
ليليآآن تتحرك مآرة من عنده : لا خلنآ نمشي ..
فهد يمشي بجنبهآ وبنفس خطوآتهآ البطيئه : والله لو بنمشي بهالشكل مآآرآح ندخل المستشفى
غير العصر
ليليآن تحآول تسرع : طيب ..
فهد يزيد من سرعة خطوآته : أييه أمشي بسرعه ..



رصت على شفآآيفهآ بقوة وهي من العوآآر مو قآآدرة تآآخذ وتعطي مع أحد ..
مو طآآيقهآآ نفسهآآ ...
ظلت تمشي وهو يمشي بجنبهآآ لين صعدوآ الدرج ودخلوآ من البوآآبه
الكبيرة على صاله الأستقبآآل ...


فهد : روحي أجلسي على الكرآآسي ..
ليليآن خلاص شوي ألا تبكي : يدي توجعني مآآبي أجلسس..




حرك عيونه صوبهآآ وهي مدخله يدهآآ دآخل عبآيتهآ مآتبيهآ تطلع أبد ..
والسوآآد مغطي كآآمل جسدهآآ ..

فهد : طيب .. روحي أجلسي على الكرسي توجعي ..!!
ليليآآن رفعت عيونهآ وبنظرة عصبيه ظلت تطالعه : .......................



صد بعيونه بدون أي أهتمآم ورآآح مبتعد عنهآآ للأستقبآآل .. وهي
بدآآ الدم يفور في عروقهآ من ألي قاله ..!
كأنهآ نآآقصه عشآآن يجي هو يزيد فوق الشي ألي متحملته ...
( رفعت عيونهآ لفوق ومن قلب )
.. ألله لا يوفقتس يآآتغريد يآآزوجة فهههد ...
أنحنت وغمضت عيونهآآ ..خلاص رآآح تبكي مو قآآدرة تتحمل ..
ألي تحس فيه فوق طآآقتهآآ ..



.. : تعآلي ...



رفعت عيونهآ حتى تشوفه معطيهآ ظهره ورآآح يمشي في سيب قبآآله ...
وبسرعه رآآحت تمشي ورآآه تبي توصل .. ريحة تلف المكآآن
تحوي بكآبة وتمني لو نطلع من هالمكآن بسرعه مثل مآدخلنآآ ..
المتوآجدين حواليهآ ينعدون على الأصآآبع .. مآآتشوف غير عآملات
يتحركن ببطء يمسحن الأرضيه ... وصوت ضحكآآت الممرضآت
يوصل لمسآآمعهآآ .. لف يسآر ودخل أول غرفه قبآله وهي دخلت ورآآه ...
بس وقفت وفتحت من شآفت دكتور جآآلس يطالع أورآآق
على مكتبه .. توجه له فهد مآآد يده يسلم عليه وهو من لمحه وقف بأبتسآآمة ..

فهد : السلام عليكم .. أخبآرك
الدكتور : وعليكم السلام ..



هذآ مجنون أو نآآوي عليهآآ ...!
كيف رآآح تكشف عند دكتور وتخليه يشوف يدهآآ ..
يوم رآآحت أول مرة مع علي وأمهآآ .. كآآنت دكتورة وممرضآآت ..
بس هالحين ..
هذآ ألي بآآقي بعد ... تخلي غريب يطآآلع يدهآآ ..!!!


فهد يجلس مطآلع ليليآن : تعآآلي ..
ليليآن تكلمت بسرعه وبدون نفس : أنآ مآآبي دكتور لو سمحت ..



تحركت طالعه من الغرفه وبسرعه جلست على أول كرسي عندهآآ ...
ألله يصبرهآآ على ألي تحس فيه ..


فهد يطلع من الغرفه ومن شآفهآ : أنتي أشفيج ..؟
ليليآن ترفع رآسهآ تطالعهآ : وش فيني .. مآبي أروح معك رجعني لسيآرة عند أمي ..
فهد بعصبيه : تستهبلين معآي أنتي ..
ليليآن بدون نفس وبصوت مهزوز : تبيني أكشف عند دكتور .. والله مآبقى غير هي ..
لو يقطعوووووني تقطع .. لو ينسفوني نسسف مآآرحت وخليته يشوفني ..



رفع حوآآجبه من ألي قالته .. يقطعونهآ وينسفونهآآ ...!!
شكلهآ قآآمت تخربط ولا تدري وش تقوول ..
طلع الدكتور ومد الأورآآق لفهد


الدكتور : رووح لأخر غرفه ورآآح تلقى دكتورة نفس مآآتبي المدآآم .. عطهآ
أورآقك وقلهآ أني حولتك لهآ ..
فهد أبتسم : جزآآك الله خيير ..مآآقصرت ..
الدكتور : عند الخدمة ..


فهد يلف لهآآ : قومي لانتي مقطعه ولا منسوفه .. هذي ولقينآ لهآ حل ..
ليليآن تقوم : أشوآآآ ..



لوى فمه متوجه للغرفه نفس مآآطلب منه الدكتور .. أول مآآوصل لهآآ لف ومد
الأورآق لي ليليآآن ..


فهد : أدخلي يلا وأنآ بجلس هنيه أنتظرج
ليليآن : بروحي ..!
فهد بطنآزة : لا أدخل معآآج شنو رآآيج ...!!


ظلت سآآكته وعلى طول سحبت الأورآآق ورآحت صوب الغرفه ..
دخلتهآ وهو جلس على أقرب كرسي قبآآله ..حط رجل على رجل وسحب
من جيبه جوآآله ..طالع بالشآآشه حتى يطري عليه عمر ..
معقوله سآآفر ولا دق عليه ..
مآآهي غريبه يسوي هالشي عآآدي عنده ...
قعد يضغط بالأزآآرير وهو ينتظرهآآ تطلع وبعد فتره من الوقت أنفتح البآآب وطلعت
ممرضه ورآهآ تمشي ليليآآن .. فز وآآقف ورآآح لهآآ



فهد : هآآ
الممرضه : فيه روح غرفة أشعه ..
فهد بعد صمت : أهآآ ...


رجع جلس وهو يشوفهآآ تمشي بخطوآآت هآآديه .. ألي يعرفه
أن أخته عبير جآآته متخرعه وقالت له أن يدهآآ تعورت
كيف وشلون مآآيدري .. وأمه العودة تبيه يآآخذهم للمستوصف ..
أخذ نفس بقوة ومسرع مآآخذت الأشآآعه ورجعت للغرفه مرة ثآآنيه ...
طآآل أنتظآآره وقآآم يحآتي جدته ألي جآآلسه بالسيآآرة ...
لايكون المكيف مو بآآرد كفآيه لهآآ ..
أنفتح البآآب وطلعت وحدة منقبه وصآآرت تأشر له ..


الدكتوره : أنتآآ فهد ..
فهد بأستغرآآب : أيه
الدكتورة تفتح البآب أكثر : عآآوزينك لو سمحت



وقف بطوله وتحرك متوجه للغرفه وهو مآآيدري ليش طلبته ..


الدكتورة تأشر على ليليآآن : دي مش عآآوزة حد يمسك أيدهآآ .. لو سمحت كلمهآآ
عآآوزين نخلص بقه ..




وقف عند البآآب يطآآلع فيهآآ جآآلسه على السرير والعبآآيه طآآيحه على كتوفهآآ ...
الشيله حول رقبتهآآ ..دخل أكثر وسكر البآآب ورآآه خآآف لا حد يمر في السيب
ويشوفهآآ وهي مكشوفه بهالشكل .. مآطالعت فيه عيونهآ بالأرض ..
ويدهآآ مآآسكهآآ فيه طرف السرير وضآآغطه عليه بقوة ..
تقدم أكثر .. خطوة ورآ خطوة وهو يقترب منهآآ والمشآآعر في قلبه تعآآنق
سمآآ يجهل أي عالم تحضنه ..
وقف بالضبط قبالهآآ حتى لامس ثوبه ركبهآآ ..



فهد يتأمل ملامحهآآ : ليليآآن ..!!
الدكتورة : أنآآ حطلع برآآ لدقآيق ورآآجعه ..



صوت بآب أنفتح وخطوآآت غريبه تطلع حتى يتسكر البآآب عليهم
لحآآلهم ..


فهد يمد يده ويحضن ذقنهآ رآآفعه بهدووء أمتزج بنبره دفآآ : ليليآن ورآآج ماخليتي
الدكتورة تشوف شغلهآآ ... مآآتبين تخلصين أنتي ..
ليليآن تحآول تبعد يده عن ذقنهآ رآآفضه تشوفه : تبي تنزل الجبس ..
فهد عقد حوآآجبه يشد على أصآآبعه حول بشرتهآآ وهو يستمتع بهالرفض الأنثوي العنيد : يعني شي أكيد بينزلونه ...



حركت عيونهآآ صوبه ... أنصآآعت لشي ألي يبيه .. طآآلعت بعيونه
مبآآشره ..


ليليآآن والدموع تلمع بعيونهآآ : مآآقدر أخليهآ تلمس يدي رآآح توجعني ..
أنآآ مو قآآدرة أتحمل العوآآر .. أحس أني بموووت ... والله بموت




هي قالت هالكلمتين .. حتى تتبدل ملامحهآآ أكثر .. تجآآهد مآآتبكي ..
تتحمل .. تكآآبر وتظل تعيش على شي أنبنى عليه شخصيتهآآ ..
بس مآقدرت .. أنهآآرت تبكي قبآآله ...
خفف من شدته على ذقنهآآ حتى تدريجآآ يبعد يده عنهآآ .. أنحنت بقوة
تبكي .. تشآآهق قبآآله ... حتى يثور في قلبه مشآآعر أستغرآآب ...
هو كآآن مستغرب من البدآآيه كيف مآحس
وهو يشوفهآ أنهآآ تتألم بحجم خرعة أخته عبير وهي تتكلم عنهآآ .. !
بس هالدموع .. دموع ألم .. أو دموع شي مستخبي في قلبهآآ ..؟؟
هذي هي .. دآآيمآآ مآآ بحضورهآآ تربكه ..
مآآيقدر ينكر هالشي .. الندرة في لقآءتهم ولدت متعه بدآآخله..
هو رجل الغيآآب .. وصآآر معهآآ رجل يشتهي الحضور في لحظآتهآآ
دآآيمآ وفي كل وقت ...
معهآآ .. ذآآكرة عشقيه تنتفض دآآخل ضلوعه ...
يحس بوجودهآآ يقدر يخلق ضحكة وضجة تتلهف للمزيد ..
حرك يده وببطء أستقرت يده على رآآسهآ حتى يجذبه له وينحني يبوسه ..
غمض عيونه لثوآآني وريحة شعرهآآ تتسلل بعنف مدآآهمه حوآآسه ...


فهد يبعد شفآته عن رآآسهآآ : أنتي تكبرين الموضوع صدقيني ..




أنهآآر كل شي دآخلهآآ قبآآل هالحركة ..
هذي نفس حركة أبوهآآ
دآآيمآ لا شآفهآآ تتوجع يجي يبوس رآآسهآآ ..
يهون ويخفف عليهآ بوجوده ... حست فالحنين يجذبهآآ بقوة صوب رجآآل
هو زوجهآآ ..
والحآآجة للتفريغ دفعتهآ بلا مقدمآآت تلف يدهآ حول خصره وتدفن
رآآسهآ في صدره أكثر ..



ليليآآن تتكلم بقهر وصوتهآ صآر غليض : مآعآآد أبي أحد يسب أبووي .. مآآبيهم يسبووونه ..
مآآبيهم يقربون صوبه .. مآآبيهم يذكرونه لا بالخير ولا بالشر ..
تعبت منهم .. قسم بالله مآآعدت أقدر أتحمل ..



كآآن يبي يسألهآآ هالدموع أي سبب ورآآهآآ .. لكن هي سرقت اللحظة منه
وأفصحت عن الشي ألي دآآخل ضلوعهآآ ..
فآآجئته بهالحركه ... حس بحرآآرة مكآن مآكآن يدهآآ ملامس خصره ..
حرآآرة أربكته أكثر .. جردته من مشآآعر ولدهآآ الغيآآب فيه ..
والبعد ألي مآآزآآل يدفعه له مرة ثآآنيه ...

<<<


مآرآآح أقول كت .. بس أبرجع أنزل التكمله للبآرت لأني
بروح للمستشفى لولدي تطعيمه نسيت أمرهآآ ولا ذكرتني
فيهآ غير أمي قبل شوي << فيس الأهمآآل ..
طبعآآ بعد خنآآق طوييل عرييض .. وخفت أتأخر عليكم ..
من هنيه لين أنزل البآآرت لاتبخلون علي بالتعليق .. ^ ^ ...
للي لحق يقرآآ البآآرت ..
ولا تأخرت لا تخآآفون حدي العصر ورآآح ينزل ...



#الكريستال# 20-06-12 05:06 AM

تكمله
الفصل الثآني عشر ..
الخطوة السآبعه .. خطوة الأستمرآر نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ...






بملامح تشبه التجرد من كل شي ظل يطآلعهآ وهي تتكلم وتقول له ألي صآآر ..
عشآن هالشي أمه كآآنت ثآآيرة ونبرة كلامهآ فالحكي معه قآآسيه ...
لعشق عآآش لحظآآته حد الجنون وطوآه النسيآآن حتى أندثر,,
وصل فيه لمرآآحل مآآتكون غير في حكآيآ أسطوريه ...
البطل عآآشق والبطله مغرمه ..!!
البطل يقدر يضحي بكل شي يملكه في حيث أنه مآآيملك
غير أمآآني وثورة أحلام ..
والبطله أنسآآنه تعيش يومهآآ من أجل عشقهآآ ..
وفي بيت وآآقعهآآ تجلس مقآآبله الحيآآة .. تترقب لحظة
التحقيق .. تنسج من خيوط أشوآآقهآ فستآآن
أستعدآد لليلة الأندمآآج..
أندمآج روحين في روح وحدة ..
ونبض وآآحد ..
وقلب وآآحد ..
رفع يده حتى لامس كفه خدهآآ وبهدوء مرر أصبعه الصغير تحت عيونهآ يبي
يمسح هالدموع ألي شآآفهآ صآآفيه ..
خاليه من الخبث والكذب والخدآآع ...
حرآآم تنزل قبآآله دموع يملاهآ هالطهر كله وهو أنسآآن ينتظره كثير من خطوآآت
رآآح يدنس فيه يده فالبطش والتعذيب ...
فهد بصوت وآآطي .. أقترب فيه من الهمس بصوته : أخذتي حقج منهآآ ولا مآخذتيه ...؟
ليليآن بأندفآآع : أيه أخذته وتوطيت في مصآآرينهآآ بعد ( رفعت يدهآآ ) لاتحسبني بسكت عن حقي
لأنهآ زوجتك الأولى ( شهقت والدموع على خدهآآ )
.. أو لأني أنآآ ألي طلبت منك شي .. شوف من هالحين أقولك .. أكرهآآ هالحيوآآنه .. أكرهآآآآآآ
فهد بهدوء بعد مآآرمش ببطء : ليش هالدموع وأنتي مآخذه حقج ... المفروض تكونين أقوى ..
ولاتسمحين لأحد يهينج أو يقلل من قدر أبوج ولا أنآآ رآآح أرضى بهالشي .. ( سحب يدهآ وقربه
من شفآته للمره الثآآنيه حتى يبوسهآ ) برآفوو عليج ...
صمت رهيب أحتوآهآآ ... لاثآآر ولا عصب ولا حتى أنتفض بكلام
يوقفهآ فيه عند حدهآآ لأنهآآ تكلمت عن وحدة تكون زوجته ....
بآآرد حد الجمود في نبرته .. وتصرفآآته ..
بلعت ريقهآ بصعوبه ومن بين هالدموع ألي أغرقت فيه ملامحهآآ
طالعت ملامحه ... عوآآرضه بلونهآ الرمآآدي الغريب وألي
تحسسك بحجم هم يحتويه ولا قآآدر يفصح عنه ..
عيونه ونظرتهآ الغآآمضه وألي مآآقدرت حتى تقرآآهآآ ...
أنسآآن مختلف ... ولا تقدر تحطه في خآآنة الكره الأبدي ...
حست بشعر شوآآربه يلامس بشرة يدهآآ وشفآآته وهو يضغط فيهم على يدهآآ
... مثل التنميل صآب مكآآن
مآبآآسه .. حسسهآ بنشوة مشآآعر لأول مرة تحس فيهآآآ ..
صدت بعيونهآ عنه ولا هي قآآدرة تسحب يدهآآ من بين أيديه الدآآفيه ...
يدهآ مشلوله قبآآل هالكم من شي أكبر منهآآ بكثير ..
ليه تحس بالضعف في هاللحظة ...
ضعف مآ أحتوآهآآ غير قبآآل أخوهآآ نآكر الجمييل .. أخوهآ العآآق في أبوه ..
أخوهآ تآآرك الصلاة ..
ضعف تركهه ... مآآتحب تحس فيه ..
طرى عليهآ ألي سوته فيه .. وكل فعآيلهآ معآآه بدون مآآيعرف أنهآ هي ..
لشخص كآآنت تبي تبعده .. تنفيه من عالم ينتمي له ...
أنفتح بآآب الغرفه وعلى طول نزل فهد يدهآآ وأبعد خطوتين ..
الدكتورة تتوجه لهم : هآآ .. نبتدي نشوف شغلنآآ ...
فهد : توكلي على الله .. تأخرنآ كثير
أبتعد عن السرير ورآآح جلس على كرسي لطآآوله صغير .. أنحنى بصمت
يطآلع فيهآآ والدكتوره تحرك يدهآ على خفيف ...
تمتلك كبريآآء يخليهآ تتحمل ولاتصرخ وتبكي ...
فضلت تبكي على ألم جرحهآآ حد الوجع ..
ونست ألم يهز بدنهآآ ..!!
أخذ نفس بقوة والخوآآطر تتعآنق دآخل ذآآكرته ..
ومسرع مآعدل ظهره وأنحنى لورى فيه لين لامس حآآفة الطآآوله ...
وهي جالسه ووجهآآ بآآين عليه الضيق .. معقدة حوآجبهآآ بقوة ومسرع
مآصآآرت تضم شفآتهآ تبي تتحمل العوآآر ... رفع حآآجب
عينه اليسآر وتمآآيل بجسمه أكثر .. حرك أصآآبع يده اليسآر
وشبكهآآ في أصآآبع يده اليمين ...
الدكتورة تطآلع ليليآن : أنتي أزآآي وقعتي عليهآآ ...؟
ليليآن ترفع عيونهآ لدكتورة : ليت أني طحت .. هذي وحدة يآآمآل أيديهآ للقطع ضربتني
من يدي
الدكتورة بضيق : يعني الضرب على كسر أيدك مقصوود...!
فهد يقوم بسرعه : كيف يدهآ هالحين ..
الدكتور وهي مشغوله تنزل الجبس من يدهآ : كويسه مآفيش أي خوف .. الألم دلوقت نآآتج عن رضة ...
ونحمد ربنآ أنه مش على الكسر مبآآشره .. دآ كنآ حنحتآج عمليه لأيدهآ
عشآآن كده حنزل الجبس من أيدهآآ لكم يوم بس ...
فهد : والكسر ..!!!
الدكتورة : هو الحمدالله أنجبر تقريبآآ .. ومش عآآوزة تسبب دي الرضه مضآعفآت
خطييره ..لكن أكيد هيآ حتحتآج لرآحه وعنآآيه ..
ليليآآن تطالع فهد بنظرة تأكييد : سمعت .. رآحه وعنآآيه .. مو أنآ ألي قلته .. بأذونك سمعت
فهد بصمت يطآآلعهآ مآآفهم وش قصدهآآ من هالكلمة : .........................
ليليآن تضم شفآتهآ من العوآآر : وببقى أتوجع لين أن شالله ألله يفرجهآآ ..؟
الدكتورة تحرك رآسهآ بالرفض : لا .. حوصف لك مرهم بيريحك ولازم تستمري عليه ..
وبعد مآنزلت الجبس دهنت مكآن الكسر في كريم طبي ..
وأبعدت عن السرير متوجه للمكتب
الدكتورة تنآدي الممرضه : سستر .. تعآآلي ....( طالعت فهد ) أنتبه ليهآآ ..
مآتتحركش بأيدهآ كتير .. وأنآ أن شاءالله حكتب لهآ موعد ترآآجعني بيه ..
ليليآن تآخذ نفس : مآآقوول ألا يآآآرب صبرني
فهد يتحرك خطوتين يمد يده : خير أن شالله ( أول مآرفعت الدكتورة الورقه سحبهآآ
وتوجه للبآب ) .. يلا ..
لفت الشيله حول رآآسهآ وغطت فيه وجهآ وبهدوء نزلت من السرير ورآآحت تمشي له ..
ليليآن ترفع عبآيتهآ فوق رآسهآآ : ................
الدكتورة بأبتسآمه : متخليش حد يلمس أيدك ليليآن ..
ليليآن تلف لهآ وبصوت غليض من البكآآ: هو أحد يططول يسويهآآ قبآآآلي .... لا تخآآفين علي .. مع السلامه ..
فتح البآآب بصمت وطلع بخطوآته المتقآربه فالطول .. وهي ظلت تمشي ورآآه بنفس
الصمت ألي للحين ملازمه الألم .. رفعت يدهآ ودخلتهآ دآخل الشيله تمسح دموعهآآ ...
ليليآن ترفع عيونهآ تطالع كتوفه والي الغتره بأطرآفهآ مرتكزة عليه برسميه : ترآآي جوعآآنه ..
فهد بهدوء : أن شالله لا طلعنآ من المستشفى أمر على مطعم ونآخذ لنآ غدآ وحنآ
رآجعين
ليليآن وللحين عيونهآ عليه : ومعه ببسي .. أقولك عشآآن مآآتنسى
فهد حرك رآآسه صوبهآآ وهدآ من خطوآته لين صآرت تمشي جنبه : أنتي هالحين خلي
همج بس يدج .. هي تعورج هالحين ..؟
ليليآن : أنت ليش ترقع السآآلفه .. قول أنك مآتبي تجيب لي ببسي وخلصنآآ ...
وقف ولف بجسمه صوبهآآ ..
فهد : أنتي من صج تتكلمين ... أسألج عن يدج وتسأليني عن ببسي ..؟
ليليآن بضيق : مو لازم ... لا تجيب لي شي ..
فهد أتسعت عيونه : هذي ألي مو بصآآحيه ... يآآبنت الحلال هي وقفت على ببسي ...
أكيد بييبه لج دآآمج طلبتيه ..
ليليآآن : ...............
فهد يعيد السؤآل : تعورج ...!!!
ليليآن تمسك يدهآآ وبصوت أمتلى وجع : أيه والله توجعني .. بس مآعندي غير أتحمل وأسكت
أنحنى وحضن بأصآآبعه أصآبعهآآ صآآر يضغط عليهآآ وكآن التوتر عنوآآن تصرفآآت صآآمته
.. سحب يدهآآ بهدوء ونزلهآآ لتحت حتى يشبك
أصآآبعه في أصآآبعهآآ ,,, قرب خطوة منهآ لين صآآر قريب منهآآ حيل ..
فهد : آآسف يآآبنت عمتي على ألي صآآآر بسبتي ...
وأمسحي ألي سوته تغريد في وجهي ... أنآآ أعرف كيف أتصرف معهآآ ....
أتسعت عيونهآآ دهشه وصدمة من ألي تسمعه .... يتأسف لهآآ ...أيه
تأسف لهآآ .. حست في كل شي يتوه دآآخلهآآ ..
كل شي ...
فهد يتحرك وهو مآآسك يدهآآ : يلا تأخرنآآ على أمي ... بس خلينآ بالأول نصرف دوآآج
رآآحت تمشي ورآه بدون ولا كلمة .. ولا حتى قدرت تثور في وجهه ترفض
منطق القرب منهآ والكلام ..
كيف تثور وهي ألي كسرت منطق قلبهآآ وكرآآهيته حتى تحضنه ...
هو ألي شآآفت فيه أبوهآآ ... صرف علاجهآ وطلع من المستشفى والصمت هو الصمت ...
فتحت بآآب السيآآرة وركبت وهو من الجهه الثآآنيه فتح بآآب السآآيق وركب ..
فهد يلف لأمه ألي مغمضه عيونهآ : يمه نآآيمه ...!!!
أبتسم على شكلهآ أول مآآفتحت عيونهآآ وتحركت تلملم عبآآيتهآآ ..
الجده : وصلتوآآ ... مسرع ..!!
فهد مسك ضحكته : مسرع ..؟ ألله يهدآج يمه طولنآ والله ... بس أنتي سحبتيهآ نومه ..
وأنآ من أولى أحآآتيج أثآآريج نآآيمه ..
الجده تلف برآسهآ لورى : هآآ يممه شنو قالوآ لج ..عطووج علاج
ليليآن بهدوء : نزلوآ الجبس وقالوآ أن ألي صآر رضه .. وعطوني علاج بععد...
الجده تطالع فهد وبضيق : أنت مهبول .. كيف ينزلون الجبس وأهي فيهآ كسر
فهد يتحرك وبنظرآت مستقيمه يطآلع الشآرع : تقول أن الرضه ممكن تسبب مضآعفآآت للكسر
لو تركت الجبس على يدهآآ .. وبعدين عطتهآ موعد عشآن ترآجعهآ ..
الجده : لاحووووول
فهد : مآعلييهآ خلاف يآآبنت لافي ..
الجده : مآقول ألا حسبنآ الله ونعم الوكيل ...
حرك عيونه صوب أمه ومسرع مآآرجع يطآآلع الشآآرع ...
الكلام بيظل عقيم في مثل هذي الأمور ..
والصبرمفتآآحه فعل رآآح يسويه حتى تظل الأمور في نصآآبهآآ ..
محتآآج وقفآآت أكثر من كونهآآ تصرفآآت وبتنتهي ..
وقفآآت .. يملاهآ أستنزآآف لذآآكرة منسيه ...
سقطت من حسآبآته في يوم ...
×××××××××
صوت صرخآآت تتعآلي في صآآله وآسعه تحتضنهم ... أنحنت بسرعه أول مآمرت
من عندهآآ نعله طآآيره مآىتدري من أي صوب جآآتهآآ ... سحبت خدآآديه
وبقوة حذفتهآآ صوب أخوهآآ ألي ينط فوق الكنب ..
سآآرة بعصبيه : أنت متى تكبر ..؟
مؤيد : أذآآ تزوجتي أن شالله ..
سآآرة طآآرت عيونهآ : أنت فيك شي .. خيييير شنو ألي لا تزوجت
مؤيد ينط بقوة ومسرع مآحذف نفسه على الأرض متمدد : أنتي فيكي شي ..!!
وسآآم يجي يركض وينط على أخوه : مسكتك .. والله لا أوريك ..
مؤيد ضحك : ههههههههه .. شوفي أخووج هاليآآهل
ووسآآم بقهر : أنآآ مو يآهل ..
مؤيد ووسآم يضربه : ألا .. ألا ألا .. هههههههههههههههه
غمضت عيونهآآ وهي تحآآول تمسك نفسهآآ مآآتتهور وتضرب أحد منهم ...
من أولى تصآآرخ ولا فآآد هالصرآآخ بشي ..ولا كأنهآ تصآآرخ وحآآرقه عمرهآآ ..
رن تليفون البيت
وبخطوآآت وآآسعه رآآحت صوبه .. سحبت السمآآعه بدفآآشه وبصوت مقهور
سآآرة : نعم ..!!
صمت أمتد لثوآآني حتى يرد بصوته الرجولي ...
... : مآآلك يآآبنت عمتي متنرفزة أوي ...
أبعدت السمآآعه بخرعه وسكرت الخط بقووة ... أبعدت عن التليفون بس وقفت
متدآآركه نفسهآآ ورجعت لسمآآعه سآآحبتهآ من جديد ..
سآآرة : ألو ...ألووو
مؤيد فجأة أنفجر ضحك : هههههههههههههههههههههه .. طآآلع طآآلع تسكر الخط وترجع ترد ..
متأكده أنج صآآحيه
وسآآم وهو جآآلس وبنظرآآت بريئه أمتلت كسرت خآآطر : لاااااا .. من صج أختي مو صآآحيه ...
سآرة تفسخ نعآآلهآ بعد مآآطفح عندهآ الكيل وبدون مقدمآآت تحذفهآ صوب مؤيد : أوريك أنآآ ..
قآآم مؤيد بسرعه وهو متقطع من الضحك ورآآح يركض .. وورآآه تركض سآآره
رن التليفون مرة ثآآنيه وبسرعه قآآم وسآآم بحجمه الصغير وشعره الأسود
المتلفف حول بعض .. ورآآح يركض صوب التليفون .. رفع
السمآآعه وحطهآ عند أذنه
وسآآم بصوته الطفولي : ألوووو
عمر : ألووو ..
وسآآم : أنآ وسآآم أختي سآآرة رآآحت تطق مؤيد .. هي مسكينه سكرت التليفون ورجعت
ترفعه .. مدري ليه .. يمكن مو صآآحيه ... يممممكن
عمر : هههههه .. وسآآم أزيك حبيبي .. عرفتني ولا محتآج أفكرك ...
وسآآم حط أصبعه على فمه وقآآم يحرك جسمه بدلع دآآخل جوو : أيييه أنت .. أنت صديق أبوي ..
شفتك عند الجمعيه
عمر : لا مش صديق أبوك ... فين أمك .. أو حتى أختك سآآرة ...
حرك وسآآم رآآسه لورى وهو يسمع صوت طق وصرآآخ ومسرع مآآطلع
مؤيد من غرفه ورآآح يركض في السيب وورآآه طلعت سآآره
مرتفع الضغط عندهآآ وهي تركض ...
وسآآم : أمي .. نآيمه ..( عقد حوآجبه أول مآآسمع صوت قدور وكأن شي طآآح وتكسر )
عمر : نآآيمه ..؟؟ دنآ بالعآآفيه أسمع صوتك
وسآآم : أييه ..هذي .........
أنسحبت السمآآعه فجأة من عند أذنه .. وأول مآآحرك رآآسه شآف أمه وآآقفه ..
أبتسم وبسرعه رآآح يركض منحآش منهآآ ...
أم سآآرة بعصبيه : أنتآآ تكلم مين ( حطت السمآعه عند أذنهآ ) ألووووو
عمر بسعآآدة : أهلا عمتي أزيك ...؟
أم سآآرة على طول أبتسمت : عمر .. !! أنآآ بخير من سمعت صوتك .. أزيك حبيبي .. فينك
دي المده كلهآآ ..
عمر : سآآفرت لفرنسآآ كآآن عندي أشغآآل مهمه .
أم سآآرة جلست على الكنبه : فرنسآ .. !! بآآلي أنشغل عليك وتليفونك مش موجود عندي
كنت ع الأقل تترك خبر .. مش بالطريقه دي تسآآفر وفجأة
عمر بأحرآآج : أنآآ متأسف وواللهي مآكنتش قآآصد لكن هيآ سفريه مهمه ومآآكنتش لاقي وقت
أقول لحد ..
أم سآآرة بعد صمت : أنت حتى وآآلدك مش متوآآصل معآآه .. دآآ مشتآآق ليك وعآآوز يشوفك ..
هو لأمتى بيظل يطلبك تسآآفر ليه ...!
عمر بعد صمت : عمتي .. سفريتي لمصر عآآوزه لهآ وقت وأنآ مش لاقي فرصه ..
أم سآآره بأندفآع : يآأبني دآ أبوووك .. أنتآ قآآسي معه ليه ...؟
عمر يدآفع عن نفسه : مش قآآسي لكن محتآج شوية وقت ...
أم سآآرة : برآحتك حبيبي ,,, ( مسكت رآآسهآآ وهي تحس بصدآآع ) ,,
مؤيد : سآآروووونه .. ههههه .. قسم بالله مآآعندج أم السآآلفه يالخبله ...
سآآرة : خلااااااااااااااااص ...
( طلعت بخطوآآت وآآسعه وتوجهت لغرفتهآآ بعصبيه ... سكرت البآآب عليهآآ حتى
يعم المكآآن شبه هدوووء ومسرع مآبكى وسآآم وهو عند أخووه .. )
عمر : عمتي صوتك مش عآآجبني ..
أم سآرة بأبتسآمه أرتبآك وهي تطآآلع عيالهآ من بعيد بالغرفه : لا مآفيش حآآجه ..
عمر : أنآ مش قآآدر أسمع حآآجه .. من الشوشرة والأصوآآت عندك .. ممكن تلاقي
غرفه هآديه عشآآن أعرف أتكلم معآكي كويس
أم سآآرة تبعد السمآآعه وبتهديد : مؤيد سيب أخوووك ومش عآآوزة أسمع صوووتك ..
أنتآآ فآآهم
مؤيد بصوت عالي وبغرفته : على هالخششششم ..ههههههه ...
سحبت التليفون بهدوء وقآآمت مبتعده عن الكنبه ... حركت عيونهآآ صوب غرفه بنتهآآ
أم سآآرة بصوت وآآطي .. حزين :مش عآآرفه أبتدي من فين ... دنآآ حآآسه بنفسي تآآيه ومحتآآرة
عمر بعد مآتأكد أن فيه شي : عمتي محسسآني أن الموضوع كبير أوي .. قولي وأن ححآول
أسآآعدك بالي أقدر عليه ...
سآآرة بعد تنهيده : أنتآآ عآرف أن بنتي سآآرة مصريه وهيآ أتولدت وتربت في الكويت
عمر يسمع بأنصآآت : ........
أم سآآرة بحزن : أبوهآ أتصل النهآردة وعآوزهآ تسآآفر لمصر وأنآ خآآيفه أنه يآخدهآ مني ...
دآ عمره مآسألش عنهآ أش معنى دي الوقت عآوزهآآ ..
عمر : يمكن مشتآق ليهآآ ..
أم سآآرة ترفع يدهآآ بقهر : أقولك عمره مآ سألش عنهآ ولا حتى فكر يصرف أرش وآحد عليهآ ..
تركهآ وطلقني حتي يسآآفر رآآجع لمصر من سنين .. هو أتجوز وعآآش حيآته بعيد عني وعن بنتي ...
أنآآ مش مستريحه أبدآآ
عمر بعد صمت : وأبو مؤيد عرف بالحكآيه دي ..
أم سآآرة بحيره : ودي مشكله عويصه تآنيه .. مش حيتردد لحظة أنه يترك أبوهآ يآخدهآآ ...
هو قالي الكلام دآ بنفسه .. أنه لو في يوم أبو سآرة جآآه عآآوزهآآ .. فخليه يآخدهآ
عمر بأستفسآر : وهو أزآآي عرف تليفون بيتك ..؟
أم سآآرة وصوتهآ تغير : مش عآآرفه حآآجه ... أنآآ خآآيفه عمر .. سآآرة وحيده .. مش حتلاقي
حد يوقف معهآآ .. لاعندهآ أخو كبير تستند عليه ولا أب ممكن تلاقي عنده الأمآآن ...
عمر بهدوء : طيب وأعمآآمي .. معقوله أنهم حيسكتوآ عن أبوهآ لو كآن عآآوز يسيبهآ تعيش
عنده
أم سآآرة بعبره : وهم حيعملوآ أيه ..؟ .. عمر دحنآ في زمن نفسي وبس .. مآآفيش حد عآآوز المشآآكل ..
الكل عمآآل يدور رآآحة نفسه وعيآآله .. وهو أبوهآآ محدش حيوقف في طريقه .. أنآآ عندي أحسآآس أنه عآآوز يجوزهآآ
من حد هو يعرفه .. الموضوع مش مطمني أبدآآ ...
ظل سآكت وحوآآجبه أنعقدت بشكل ملفت ... مآآسك الجوآآل وكأن
الكلمآآت طلعت من شفآآه عمته تصحيه من بصيص حلم رآآوده ...
أم سآآرة : ألو .. عمر .. أنتآآ سآآمعني ..
عمر يهز رآآسه : سآآمعك ..
أم سآآرة بحيرة : أنآآ عآآرفه أنك مش نآآقص هم .. لكن كنت أفضفض ليك عن حآقه
كتمت أنفآسي .. مقدرتش أبطل تفكير ..
عمر : بصي عمتي .. مآتتهوريش أبدآ وتخلي بنتك تسآآفر لوحدهآ أو حتى مع وآلدهآ .
وأنتي مش عآآرفه بنيته ..
أم سآآرة ترفع كتوفهآ : ولو فكر يسآفر للكويت ويشوفهآ ... أنآ في الحآآلتين مقدرش أمنعه ..
عمر : محدش مآآنعه عن شوفتهآ .. أقولك حآآقه .. حنسآآفر قريب لمصر أنآ وأنتي وبنتك ...
أم سآآرة بدهشه : ..........
عمر : محتآآج وقت أضبط أورآقي ورآآجع للكويت عندك .. أنتي أشرحي ليهآ الوضع كله
وشوفي أزآآي حتكون ردة فعلهآآ
أم سآآرة : لكن .....
عمر يقآطعهآ : عمتي أنآ مش عآآوز دلوقت تردد وحيره .. أنتي أعملي ألي قلت عليه ..
والبآآقي حنسيبه لربنآآ ..
أم سآآرة : سآآرة مش حترضى تسآفر .. دي ممكن تقلبهآ منآحه ... والأهم أنتآآ
نآآوي على أيه .. مآفتكر أنك حتوقف في طريق أبوهآ لو عآوز يجوزهآ من حد ..
عمر بطول صبر : أنآ قلت كده ..!!
أنآ ألي قلته أننآ عآآوزين نسآآفر مع بعض ..
منهآآ هي تتعرف على وآلدهآ وأنآآ شفت مصر ووالدي وأحبآآبي .. صح ولا أنآ غلطآن ...؟
أم سآآرة : حشآك الغلط يآآبني .. أوكي حكلمهآ وأشوف ..
عمر : أنآ دي الوقت مشغول أستأذنك ..
أم سآآرة بهدوء ورآآحه : فمآآن الله .. ( تكلمت قبل لا يقطع الخط ) عمر ...خد بالك من نفسك حبيبي وبقى أتصل من وقت لتآني
.. متقطعش في عمتك ..
عمر أبتسم : أوكي ...
أبعدت السمآآعه عن أذنهآ وبهدوء رجعتهآ لمكآآنهآآ ... وش كثر من بعد مآآكلمته
طآآح من كتوفهآ هموم كبيره ... حركت عيونهآ بنظرة حزن للمكآآن قبآلهآآ
وببطء تحركت رآآجعه للكنبه ... حطت التليفون على الطآوله الصغيره
بجنب الكنبه .. نوت تتحرك بس أنفتحت غرفة بنتهآ حتى تطلع سآآرة تمشي
وبيدهآ كوب زجآآجي عآآدي ... يملاه النسكآآفيه لحد نصه تقريبآآ .. أبتسمت بوجهآآ
وبهدوء
أم سآآرة : سآآرة عآآوزآآك .. تعآآلي ..
وقفت بنص الصآآله وهي لابسه تي شيرت سمآآوي على تنورة سودآآ ...
حطت يدهآ على خصرهآ وأشرت برآسهآآ صوب غرفة مؤيد
سآآرة : وين طسسوآآ ..؟
أم سآآرة تجلس معطتهآ ظهرهآ : تلاقيهم يلعبو بالبلاستيشن ...
تحركت بخطوآآت وآآسعه ومرت من عند الكنبه ألي قآآعده عليهآآ أمهآآ ... خطوة ثآآنيه
وجلست قبآل أمهآ حآآطة رجل على رجل ...
سآآرة : مآآمآآ في حد أتصل وأنآآ سكرت الخط بوجه ..
أم سآآرة وهي مريحه أيديهآ على فخوذهآ : آآه .. دآآ أبن خالك .. عمر ..
سآرة فزت من مكآنهآ وآآقفه : عمر .. عمر الأشيييقر ... مآآغيييره ..
أم سآآرة بحده : مآآلك يآآبت .. شوفي أنآآ فعلا مش نآآقصني هبآآلك دي الوقت .. أجلسي
عآآقله أحسن ليكي ..
سآآرة جلست : طيب .. بس أخلعني صوته فقمت سكرت الخط بوجهه .. أييه
شنو يبي ..؟
أم سآآرة تآآخذ نفس تبي تتكلم بحنآآن بعيد عن العصبيه : تعآآلي عندي ..
( أشرت للمكآن جنبهآآ ) تعآآلي حبيبتي ..
ظلت تطالع أمهآآ وهي تبتسم بوجهآآ .. لابسه درآآعه فخمه شوي يملاهآآ
الألوآن المتنآآغمه مع بعض .. تركت الكوب على الطآآوله وقآآمت تمشي
حتى جلست جنب أمهآآ ... وعلى طوول حضنت أم سآآره أيدين بنتهآآ
بحنآآن دآآفي ...
أم سآآرة : أنآآ عآآوزة أقولك خبريه مآآعرفش أذآ هيآ بتسعدك ولا حتحزنك أوي ..
لكن أتأكدي أني مش ممكن أسيبك لحد .. أنتي حبيبتي وبنتي ..
سآرة بخوف من نبرة أمهآ الحزينه رغم دفآهآآ : مآمآآ ... الخبريه مش كويسه صح
أخذت نفس حتى تنزل عيونهآآ تطآلع في أصآآبع بنتهآآ بتوتر ..
أم سآآرة بدون مآتطآآلعهآ : وآآلدك .. أتصل النهآآرده عآآوزك تسآآفري لمصر .!!
سآآرة بصدمة : لاتقولينه ... أروح له .. ( شدت على أيدين أمهآآ ومآلت
برآسهآ تبيهآ تطالع فيهآآ .. توآجهآآ ) ورآآح تآآخذيني له يمه ...
أم سآآرة بحيرة : .................
سآآرة بصوت وآآطي : تبين تآآخذيني له ... ألا يممه .. أنتي عآآرفه أني مستحيل
أفآرق الكويت هنيه تربيت وهنيه بعيش
أم سآآرة : أنآ واللهي عآآرفه ... بس لمآآ تروحي معنآآ لمصر يعني تبقى أسهل ليكي ..
منهآآ تتعرفي
عليه وعلى أخوآآته ...
سآرة تفز بقهر وآآقفه : مآآآبي أروح .. ولا أبي أسآآفر .. يبيني ألله يحييه هنيه
في بيتج ..
أم سآآرة بنفس التوتر : بس بو مؤيد مش حيرضى أبدآآ ...
سآآرة تقآآطع أمهآآ : رضى ولا مآآرضى والله مآآروح له ..
نوت تتحرك بس أمهآآ وقفت وعلى طول مسكت يد بنتهآآ ...
أم سآآرة : مش حنسآآفر لوحدنآ .. عمر حيجي معنآآ ..
<
<
<
كـــــــــــت ..
لقآآءنآ سيتجدد يوم السبت ألى الملتقى بأذن الرحمن ...

#الكريستال# 23-06-12 01:29 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..

الفصل الثآلث عشر ..

الخطوة الثآمنه .. خطوة التحدي نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..

( يتقنون فن الألتوآآء في ثنآيآ الذآكرة ..
حتى كآدت الذآكرة أن تجضهم دون رجعه ...!!)




أم سآرة : مش حنسآفر لوحدنآ .. عمر حيجي معنآآ



أتسعت عيونهآ حتى ظنت أن الذآآكرة يمكن أسقطت أسمه في هاللحظة
بالغلط .. أو يمكن تهيأ لهآآ أسم عمر ... تدآركت كل شي وأنطقت
تبي تتأكد


سآآره بصدمه : أيييه ..!! عمر حيجي معنآآ ...؟
وهو شكككووو ... لاتقولين لي
أنج أنتي ألي طلبتي منه هالشي
أم سآآرة مستغربه من أنفعآلهآ : حبيبتي هو أبن خالك ... وطيب ويمكن يقدر يسآآعدك
سآرة تقآطعهآ : قلتي له .. قلتي له كل شي ..
أم سآآرة : هو أنآآ قلتله عن أتصآل أبوك لمآ أتصل
سآره تحط يدهآ على رآسهآآ : يآآألله .. ( غمضت عيونهآ بقهر ورجعت تفتحهم تطالع
أمهآ ) لمتى يمه بتظلين تحذفيني بين علان وفلان .. لمتى بظل أسمع وأشوف وأنجرح ...
ترآآي تعبت .. تعبت
أم سآآرة بعصبيه : وأنآ عملت أيه حتآآ تتنرفزي لدرجه دي ..
سآآرة تمد يدهآ تحآول تتكلم بهدوء : دقيتي عليه ليه .. هو من عمر عشآن يعرف عن أبوي ..
غريب مآتعرفتي عليه ألا جم أسبوع ... شنو بيقول عنآ مآآصدقنآ نعرفه
حتى ندخله بمشآكلنآ ..
أم سآآرة تصد بعيونهآ عن بنتهآ : عمر طيب مفيش منه .. وأنتي سيبتي خبريه أبوكي
رحتي لعمر ..( رجعت تطالع بنتهآ ) هو أنتي شفتي عليه حآآقه .. ؟!
سآآرة ترفع رآسهآ وتشد جسمهآ بقهر : ايه .. دخلي بنتج في موآآضيع بهالشكل وأنآآ
علي أتحمل وأسكت ..
أم سآرة ثآآرت : مالك يآبنت ..!
سآآرة أنفجرت وبصوت كله ألم ..: لأني تعبت .. تعبت أقول أني مآآعرف أبوي أكذب عليهم وصورته في بالي يمه .. في بالي
وهو يرميج في الشآآرع .. صورته يوم أخذني لنآآس هم أهلي ... لنآآس زآآدوني تجريح وطق
.. أنتي عآآرفه ليش أنآآ أخبي لون عيوني .. لأني مآآحبهآآ .. أكره هاللون ألي بلون حرمآآني
وحرمآآنج .. في كل صبح ومسآ ضحك وطنآآزة على عيوني ... في كل صبح ومسآ وحدة وطق ...
( أهتز صوتهآآ وبكت ) متى رجعتي وأخذتيني .. متى يمه ..؟ لمآآ خلاص
أنتهى كل شي .. ومن رجعتي عشآآني مآآصدق يرميج للمرة الثآنيه .. بس هالمره
كنت ويآآج ... مآآنسيت شكل أبوي ولا رآآح أنسآآه ...وهالحين ( شهقت بقوة وهي تبكي) وهالحين نفس الشي
رآآيحه لعمر تحذفين عليه مشآآكلي .. أنآآ مآآبي أحد يتدخل بشي يخصني ... لمتى مو قآآدرة تفهمين
أن هالتصرفآآت تذبحني ....!
أم سآرة بصدمه تطآلع في بنتهآ : ........................
سآآرة تأشر بيدهآ : عآرفه أنج تركتيني مجبورة .. بس يوم رجعتي وأخذتيني كنت محطمة ..
كنت طفله لا ميته ولاا حيه ... شهر عنده وعند أهله أنوآع عذآآب عمري مآرآآح
أنسآآه ... هرج عنج وطنآآزة ...




أنهآآرت تبكي أكثر والجرح في هاللحظة أنكشفت عنه غيمه صبر حرة ...
بآآنت شمس الصرآآحه حتى تنشر أشعتهآ في أرض عنيده يملاهآ الدمآآر ...
صورة مآعكست غير صور لأطيآآف رآآحله ..
تحمل على كتوفهآ الألم ...
وأمهآ ظلت وآآقفه وصفحآت المآآضي تفتح أحدآثهآآ صفحه صفحه ...
يعتقدون أن الطفوله تحمل ذآآكرة نسيآنيه عنيده
وفالحقيقه ..
الذآآكرة تبدى نسج خيوطهآآ في عمر هالطفوله ..
ترسم البسمه .. الفرح .. حتى الحزن تبنيه في أحسن صورة ...
و يبقى رآآسخ في الأعمآآق قلب نآآبض ..
كآآنت في عمر 6 سنين .. وهالسآلفه كم لهآ 12 .. أكثر أو أقل ...
مآآيهم ..!
تتذكر أنهم كآآنوآآ
في ذروة مشآآكلهم ..رمآهآآ حتى يآآخذ بنتهآ منهآآ .. كآآن يبيهآ تحترق
تحس أنهآ بتفقد بنتهآآ للأبد ... يبي يذلهآ ويخليهآ ترجع له بنفسهآآ ...
بس طآآل رجوعهآآ لبنتهآ وأمتد لشهر وكم أسبوع ...
أيآآم قضتهآ في بيت جآرتهآآ ومآآتركت أحد من أهلهآ مآآدقت عليه ..
ومن محآآسن الصدف ورحمة من ألي عينه مآ تنآآم ...
زوج جآآرتهآآ كآآن محآآمي ... وهو ألي كآآن له الفضل بعد الله سبحآآنه
برجوع سآآرة لهآآ ...
غمضت عيونهآآ وهي تتذكر يوم رجعت له ومعهآ الشرطة ...
كيف سآآرة طلعت لهآآ تركض .. حضنتهآ بقوة .. لابكت ولا تكلمت ولا حتى عبرت
عن مدى فرحتهآ في شوفة أمهآآ ...
شهر ونص تركت بنتهآآ في عهدة أهلهآ .. عند أبوهآ وعمآتهآآ ...!!
كبرت بنتهآ حتى تتفآجأ فيهآ في كل مرة تطلع أو حتى تقآبل أحد ...
العدسآآت جزء أسآآسي في مظهرهآآ ..
عمرهآ مآآكآآنت تتخيل أنهآ تخفي عيونهآ حتى تلتحف النسيآآن لسآآعآآت ...
أنهآآ بهالتصرف تعتقد أنهآ تخبي ألمهآ .. تخبي ذكريآآت سودآ تخنق شرآيين قلبهآآ ....
تعيش من ورآ هالعدسآآت حزن وقهر ثآآني ...
آخذت نفس .. تبي تحس بمخرج تتنفس منه ...
من بعد مآآدق أبو سآآرة لحد هالحين وهي تفكر كيف رآآح تنحل كل هالدوآآمه ألي
رآآح تسحب بنتهآ لحالهآآ
وهالحين زآآد كل شي أضعآآف ..أضعآآف مآآتوقعت ...!!
حطت يدهآ على فمهآ ودموعهآآ نزلت غصب عنهآآ ... وش بيدهآآ تسوي هالحين ...
العمر مضى بكتمآن بنتهآآ ...
العمر رآآح ولا كتشفت هالشي ألا متأخر ...
مآآتبي تترك بنتهآآ للوآآقع .. مآآتبي تنجبر تتركهآآ تروح في طريقهآ بدون مآتتبع خطوآتهآآ ...
لفت بسرعه وبعيون دآآمعه أول مآدخل زوجهآآ بخطوآآت وآآسعه ... غآآضبه ...
وقف قبآآلهآآ والدم يفور في عروقه


أبو مؤيد : أحجزي لبنتج تذكرة وخليهآ تنقلع لأبوهآآ ..
أم سآآرة شوي يوقف قلبهآ : فيه أيه ..؟
أبو مؤيد وبصوت عآآلي : أبلشني أبوهآآ هالزززفت أتصالات وتهديد ... من أولى
يدق لابآآرك الله فيه ..
أم سآرة بخرعه وهي تحط يده على صدرهآ : أزآي عرف نمرة موبايلك..
أبو مؤيد بصرآآخ : هالحيوآآن .. والله لوأعرف من ألي عطآآه رقمي لا أكون ذآآبحه ...
شوفي يآحرمة أنآ مسؤل عنج وعن عيآآلي ... هو وبنته مآلنآ شغل فيه تفهمييين ...
بأسرع وقت تخلينهآ تسآآفر هنآآك
أم سآرة فزت :دي بنتي .. مقدرش أسلمهآ لييه
أبو مؤيد : أمسكي العلم أحسن لج .. أنآ مالي بوجع الرآآس هذآ من بدآآيتهآ قآآم يهدد ...




ركض مؤيد ووقف عند بآآب الغرفه يلمح بعيونه صورة أبوه يصآآرخ
وأمه أنهآآرت تبكي بمرآآرة .. وخطوآآت خآآيفه وقفت ورآآه ..

وسآم بصوت وآآطي : شنووو صآآير .. ليش بابا معصصب
مؤيد يهز كتوفه : مدري



صرخ بصوت عالي .. وهو يشوفهآ تبكي قبآآله


أبو مؤيد : أنآ متفق معآآج بسآآلفه بنتج من طبيتي هالبيت ,.. وبعدين ع بالج بهالطريقه
بيسكت .. هذآآ يسبني بالخط ويهدد لو مآآيآآت له بنته ... لو رآآح لسفآآرة هنآك عنده
وأشتكى علينآآ شنو بنسوي

أم سآآرة تهز رآآسهآ بالرفض : بترجآك بنتي مقدرش أعيش بدونهآآ ... بو مؤيد ..
دي وحيدة مآعندهآآش حد ...
بو مؤيد بحزم : ألي عندي قلته لج ... عندج خيآرين مآآفيه غيرهم ... يآهي .. يأأنآ وعيالج ..؟
تسمعين .. مآآبقى غير أتبهذل من ورى رآآس أبوهآآ .. هو أنآآ نآآقص ...


تركهآ بخطوآآت وآآسعه وتوجه صوب الدرج حتى يصعده .. قعدت على الكنب
بقلة حيله تآآركه لدموعهآآ المجآل تخفف من هول ألي سمعته ..
كآآنت حآآسه أن الأمور مآرآآح تعدي على خير ..
وهي ...
جآآلسه منحنيه على السرير تبكي وحآآطة كفوف أيديهآآ على
أذآآنيهآآ .. مآآتبي تسمع صرآآخ زوج أمهآآ ...
مآآتبي تسمع مصيرهآ وين رآآح يكون ...
رآآح تقدم روحهآآ على طبق من الصمت لذكريآآت سودآآ ...
كيف بتقآآبل ألي تركهآآ لأيآم نآآسي أنهآ بنته ...
كيف بتشوف أهلهآآ ألي أرتسموآ جروح مآنفكت تعبث بقلبهآآ ..
شهقت بقوووة وصورة الطفلة ألي تحتل جزء مظلم دآآخل ضلوعهآآ
تصرخ تنآآدي الرحمة ..
طفلة ضآآمة رجولهآآ لصدرهآآ وترجف خوف من طق لايجيهآآ بدون ذنب ...
خوف من سب وشتم طرف مجهول هي فيه ...
طفلة في لحظآآت فآآتت كآنت هي ..

××××××××××××××


في الجآخور ... السآعه 5 .. العصر ..



جآآلس بهدوء متسآند بكوعه على المركة ... لابس ثوب بلونه السكري والطآآقيه
على رآآسه .. غترته مرميه على كتفه بشكل فوضوي ... زفر هوآآ بملل ومسرع
مآ أنحنى حتى يميل بالمركه أكثر ويرمي ثقل ظهره عليه ... رفع أيديه
وحطهآ ورآ رآآسه وهو يطآآلع السقف بملل ... يفكر بشي أحتل جزء كبير من خيآآله


.... : خلي فهوود عندج عبوورة ...


دخلت شآآيله صينيه القهوة والشآآي بهدوء .. بخطوآآت حيل هآديه .. أنحنت قبآآله وحطت
الصينيه على الأرض ... وعلى طول تعدلت بوقفتهآ ونزلت نقآبهآآ تآآركه شيلتهآآ
حول رآآسهآآ .. ضفت عبآآيتهآ الفضفآآضه وجلست قبآآل زوجهآآ مبتسمه



منآآير : هآآ حبيبي ... سرحآآن فيني ..؟
سآآلم يتعدل جآآلس .. تربع وعلى طول تنهد: من غيرج يعيش في هالقلب ( رفع يده بضخآآمة
حجمهآ وأشر فيهآ مكآآن قلبه ) ويستآآهل التفكير فيه ...
منآير أنحنت وسحبت يده : يآآجعلني فدآك .. ( بآآستهآ بنعومه ) هآآ شفت كيف أنك محظوظ
أخذت بوسه مني بدون مقآآآبل
سآآلم سحب يده وضرب رآآسهآ بخفه : روووحي زين ...
منآير ضحكت : هههههههه ...
سآآلم : صبي صبي لي قهوة أحس رآآسي مصدددع ..
منآير تسحب الفنجآن بهدوء وباليد الثآنيه سحبت ترمس القهوة : لو شفت شنو صآآر اليوم ..؟
سآآلم يطآلعهآ بتركيز : شنو صآآر
منآآير تصب قهوة وتمد الفنجآن : هآآك ...( أول مآآأخذ الفنجآن سآآلم ... تكلمت ) تغريد وبنت الجوهرة
ليليآن لقينآهم صآآكين عليهم البآآب ومتخآنقآت مع بعض
سآلم أبتسم لا شعوريآ : كيف صآكين عليهم البآب .. مخبببل ...!
منآير تحرك يدهآ وتقدم صحن التمر لزوجهآ : ألله لايوريك .. حنآ قآآعدين في أمآآن الله ضحك وسوآآلف فجأة
مآآسمعنآ غير صوت صرآآخ وبكآ .. والله أنآ قلبي حسيته طآح في بطني
سآآلم : ..............
منآير تطالعه : ويوم وصلنآ للغرفه لقينآهن مسكرآت الغرفه عليهن .. طقت خالتي أم سعود
البآب وبدون فآآيده .. بس نسمع صوت ليليآن تصآآرخ على تغريد .. وفجأة أنفتحت الغرفة وطلعت تغريد
متقطعه من البكآآ .. شعرهآ طآآير ووجهآ مشمخ تشمييخ ..
سآآلم أنفجر ضحك : ههههههههههه ..( مسرع مآآسكت وهز رآآسه ) حريم ..!!
منآآير : أمآ ليليآآن يآآعمري قطعت قلبي ... تتألم وهي متمدده على الأرض ... شكل تغريد
ضآآربتهآ مع يدهآ المكسورة
سآآلم بعصبيه : وين عآآيشين حنآآ ...؟
منآآير تهز رآآسهآ : وأمي العودة يت حضرت السآآلفه وبس تتحسب عليهآ عز الله رآآحت ملح
سآلم بأندفآآع : لا تقولييينه ...! يوووه .. هذآ بلاه ألي خلاهآآ ترجع للبيت وعمي بو سعود على باله
ألي صآآر فالديوآآنيه ...
منآآير بعدم فهم : ليه شنو صآير بعد


حرك رآآسه لجهة اليسآآر حتى يلمح سبحه مرميه على الأرض وبسرعه
أنحنى وسحبهآ يفركهآ بين أيديه

سآآلم : تذكرين ألي قلته لج ولأمي عن بنت العمه ...!
منآير بدون أي تعآبير : قصدك ليليآن وأنهآ تدق على سآآمي ألي مدري وش يقرب لهآآ ..


..........: السلام عليكم ..


سآلم يأشر على المكآن ألي جنب المركة بالجهه الثآنيه : حيآآج يآآم سالم ... ييتي في وقتج
أم سالم تقعد جنب ولدهآ : ألله يحييك .. قالت لي منآآير أنك طآآلبني
سآآلم ينحني بجسمه متسآند على المركة وهو يطآآلع أمه : شفتي ألي قلته لج عن بنت عمتي الجوهرة ..
طلع أخوهآآ مفتري عليهآ ..
أم سالم طآآرت عيونهآ : لا تقوووله أعوذ بالله
منآير بصمت تسحب الترمس وتصب لخالتهآ قهوة : ....................
سآلم يبعد عيونه عن أمه : أي والله ... يآآصآآرت هوشه بين أمي وعمي فلاح ,,,
هي تدآآفع عنهآ وهو طآآيح فيهآ سب ... وقررت أمي قدآمنآ قلنآ تخليهآ تجي .. تدآفع عن روحهآ بنفسهآآ
منآير رفعت حوآجبهآ تطالع زوجهآ وهي تمد الفنجآن لأم سالم : دخلت عندكم..!!
سآلم : هالله الله ... بس والله أنهآ بنت رجآآآل .. أبوهآ مربيهآ تربيه أنآآ أشهد أنهآ سنعه
أم سالم بشك : ليش شنو قالت ...؟
سالم : وقفت قدآم بو سعود وقالت له .. أذآ مصدق أخوي لا تخليني أتعب فالهرج ... عآد عمي خلاهآ تتكلم ..سألته ... تعرف عن أخوي شي ولا لا .. تعآلي شوفي عمي رآح ...
لأنه أساسا مآآيعرف طينة الرجآل ولمآ قالهآ لا .. سألت علي زوج أمهآ ...
منآير : طيب
سآلم : وقالت له أن أبوهآ توفى من سوآيآ ولده وأخوهآ عبدالله يذكر هالشي ...
وأنه حآآول يقرب منهآ ...
منآير بنفور : أستغفر الله يآآآآرب ..
أم سالم : .......................
سالم أبتسم : والله لو أني أسحب مريم مآآظنتي بتسوي سوآآت بنت العم ...
والله لا تقوم تبجي قدآمنآآ ...أمآ هي أنآ أشهد تكلمت بكلام موزون
محترمة فيه خالهآآ ..
منآير بعتب : قلت لك هالكلام مآآيصير وأنتم مو عآآرفين الدليل ,,,؟
أم سالم : طيب .. شنو صآآر بسالفة ملكتهآ من هالي مآيخآف الله ..
سآآلم : هههههههه .. قعدت تخآآنقنآآ وقالت أن البنيه دآمهآ عندهآ لا أحد يتدخل بشؤنهآآ ..
بس هي قالت كلام لعمي عجزت أفهمه ..
منآير : شي بينهم خآآص يعني ..؟
سالم حرك رآسه ببطء وحآجبه اليسآر مرتفع : هذآ ألي وآآضح لأنهآ قالت ألي عندك
وحآولت تدخله برآآسي كذب ولاحد يدري فيه .. حتى طلال يآآني يسألني ..
ع باله اعرف شسالفه ..؟
أم سالم : ولافي كآن حآآضر ...؟
سالم يشرب من الفنجآن ومسرع مآبعده عن شفآته : أيه طردهآ برآآ يوم دخل ... وهو ألي
كشف نوآيآ أخوهآ لنآآ .. أظن أنه طمعآن في أخته وفي ورثهآ من أبوهآآ بس أنآ متأكد
أنه وقفهم عند حدهم ..
أم سالم : من يوم يومه لافي دمه حآآر
منآير : يآحيآآتي توهآ صغيره على هالسوآآلف ...
أم سالم : أعوذ بالله ظنينآ فالبنت ظن السووء ..
منآآير تحرك عيونهآ صوب خالتهآ : هالحين أظن السآآلفه تعقدت وتغريد شكلهآ
الغلطآآنه
أم سالم : حتى لو مآهي الغلطآآنه .. حمدة مآرآح تترك ألي يغلط على من هو في حمآيتهآآ
منآآير تطالع سالم : تخيل من رآحوآ الظهر لحد الحين مآآترد على أحد
سالم : حتى على عمتي ..؟
منآآير تهز رآآسهآآ بالرضآ : .............................
سآآآلم : لا حووول
منآآير : عفييه سالم خلنآ نروح لبيت خالتي نتطمن على ليليآآن ...
سآلم : خليهآ لبآآجر أمي لو شآآفتنآ وتقولون مآآترد على أحد والله لا تطردنآآ ..
منآآير تقوم بسرعه وتجلس جنب سالم حتى تمسك كتفه : تكفى سآآلم .. والله متقطع
قلبي على ليليآن .. وأذآ عن خالتي مآآعليك مآرآح تطردنآ بأذن الله ...
سآلم بعد صمت : مشكلتي مآآقدر أردك ...
منآير تقوم : أيل بروح أشوف فهودي أذآ بتخليه مريم عندهآآ



رفع عيونه يطآآلعهآ تمشي بخطوآآت وآآسعه لين مآطلعت من الغرفه بأثآآثهآ البسيط ...
حرك سآآلم عيونه فالديوآنيه ومسرع مآطالع المركة


سآلم يلمسهآ : مآآتقول الديوآنيه محتآآجه تنظيف من الغبآآر ..
أم سالم : ليش مآآتروح لديوآنيه الرجآآل .. هذي ديوآآنيتنآآ ...
سالم : هههههههههههه .. هذي طرده يآم سالم ....


....: عندك أحد

سآلم يطالع البآآب وألي يجي منه مصدر الصوت : أقلب وجهك أشووف .. يلاااا ..
أم سالم تطالع ولدهآ الكبير : شنو تبي فيه ( رفعت صوتهآ ) رحيم تعآل مآآفيه أحد ..
خلك منه ..
رحيم يدخل : أقعععععد قهوة وشآآي وحنآ هنآآك قآآعدين بالديوآآنيه فآآضيه ..
سآآلم : شنو خلاني أيي هنيه غير هالشي ..
أم سالم أنعقدت حوآجبهآ : ليش مآآحد طلب من البنآت شآآي وقهوة
رحييم يجلس قبآآلهم : نذآآله من بعض النآآس ....



ظل سالم يطآآلع أخوه بنظرآآت قآآتله .. وعلى طوول رفع رحيم يده حتى يمسح
على شعره الكثيف بلونه الأسود ... ملامحه يملاهآ النحيف ومسرع مآآمسك رقبته
ببشرتهآآ السمرآآ ..


رحيم : وين لافي .. أقصد فهد .. ذبحنآ أنآ وسيف قآعد يحمسنآ بنشوي ونشوي وفجأة أختفى
بسم الله ..
سالم ضحك بطنآآزة : يعطيكم على قد جوكم مآآتعرفه ...!!
رحيم طالع أخوه بعيونه الوآسعه : شنووو
سالم : قم قم خذ صينيه القهوة والشآآي لديوآنيه الرجآآل ,,
رحيم يسحب ترمس القهوة : وين مآآفيه أحد ... عمي وسيف وطلال رآآحوآآ للحلال ... وعلي
أخذه وآآحد والله أني أنسى أسمه .. هو جآرنآ ألي جآخوره بمسآآفه مآآهي بعيده
سآآلم يبيه يخلص : أيييه وبعدين ..
رحيم : رآآح معه
سآلم يطالع أخوه: هذي سالفه
رحيم يهز رآآسه : سالفه ع قدك ..


سحب سالم المسبآآح ونوى يحذفه على رحيم بس تدآآرك نفسه وطلع يركض ..

رحيم : ههههههههههههههههه
سالم يمد يده : هيييييين .. والله لا أوريك
أم سالم : أشفيك أنت ..
سالم يقوم : مآآسمعتيه شنو يقوول ...



دخلت منآآير عليهم بعبآيته السآآترة وشنطتهآ بلونهآ الرصآصي على كتفهآآ ..
رفعت يدهآ تعدل طرف من شيلتهآآ

منآآير : خالتي مآآنتي برآآيحه معنآ
أم سالم : لالالا ... بقعد أشوف شنو العشآ ..
سآلم : طبعآآ بهالاجوآآء مآآظنتي أحد بيشوي كالعآآدة
أم سالم : ظنتي عشآ من مطعم ويلا بعد ..
سآلم : خلاص أييب معآآي عشآ لا رجعنآ أنآ وحبيبة قلبي
منآير أبتسمت وهي تطآلع زوجهآ بهيآآم : ................
أم سالم تقوم :خلاص .. بس مو تنسآآه
سآآلم : هههههههه ... ( طالع منآير وتحرك مقرب منهآ ) فهودي وينه
منآير تمد يدهآ وتسحب طرف من كم ثوبه : الحمدالله لقيته نآيم ومريم قالت بتطل عليه
كل وقت والثآآني ... لأن مآفي أحد هنيه رآحوآ يتمشون
سآلم يسحب غترته من على كتفه : يلا .. مشينآآ ...




طلع بخطوآآت وآآسعه وهو منزل عيونه بالأرض ورآحت تمشي ورآآه ...
طلعت من الصآآله المفتوحه وكملت خطوآآتهآ فالرمل ..


سآآلم يوقف حتى قربت منه منآير : عمتي مو برآيحه لبنتهآ ..؟
منآير تمشي جنب زوجهآ : والله سألتهآ وقالت أنهآ بتنطر علي مآرآح تروح مع أحد غيره ..
سالم يمسك يدهآ : مآآشتقتي لي ...؟
منآير تبتسم بحيآ ومسرع مآطالعت قبآلهآ البوآبه والسيآرآت حوآليهآ وآقفه : أكيد ..( حركت عيونهآ )
عندك شك
سالم أبتسم بحب : أبد


حركت عيونهآ لفوق تطالع السمآآ بلونهآ الأزرق وألي تكتب
على صفحة وجهآ موعد رحيل شمس يآآئسه ..
حركت عيونهآ ببطء وهي مصغرتهم صوب جهة الغرب حتى تلمح السحب
ملبدة فوق بعض والشمس تظهر مآآبين هالسحب ومسرع مآتغيب ..
مثل خوآآطر تطل علينآ مآآبين لحظآتنآآ
ومثل دولاب هالعمر تغيب بلا رجعه ...



منآآير : الشمس رغم أنهآ بتغيب بس الجو أعوذ بالله ..
سالم يرفع رآآسه ويطآلع ورآ وهو يشوف ورد تلعب عند شبك الغنم : طالعي طالعي .. تقول عنز بين الغنم
منآير تلف صوب مآيطالع سالم : هههههههههههههه .. حرآآم عليك


خطوآت ثآنيه ووصلوآ لسيآآرة الجيب حتى يفتح سآآلم بآب السآآيق . أنحنى
وسحب عقآآله .. حرك غترته وحطهآ فوق الطآآقيه رآآمي أطرآفهآ على كتوفه
وعلى السريع حط العقل فوقهآ ورجع الأطرآآف لورى ...

سآلم يركب : بسم الله ...


تحركت منآير حول السيآرة متوجه للجهه الثآنيه وفتحت البآب ركبت وسكرت
البآآب ...




.............. سآآآآآلم ...........



أنحنى يبي يسكر البآب ومن سمع أسمه حرك عيونه ألا يشوف
عبدالله جآآي له يركض وورآه ورد


عبدالله يقرب منه : سالم خذني معك لبيتنآآ ...؟
سآلم وهو للحين منحني ومآسك البآب : أفآآ ليه مآآعجبتك القعده بالجآخور
عبدالله يبتسم : لا بس جدتي سمعت أمي تقول أنهآ بتقعد فالبيت ... لازم أروح عندهآ هي وأختي يمكن
فهد يبي يجي هنيآآ ...
ورد ورآه تنط : وأنآآ بروح معكم ..
سالم : مآآيصير حبيبي ... خلك هنيه جمعه ورجآآل وين تروح .
عبدالله : لا مآآبي أقعد برووح ..
منآير بصوت هآدي : حبيبي خذه دآم هو يبي يرجع ..
سالم بعد صمت : يلا أركب
ورد تقرب من سالم وتحط يدهآ على فخذه : تكفى خذذذذني ويآآكم
سآآلم يفك يده ويريح ظهره على السيت : كممملت ... ( طالعهآ ) لا مآآفيه يلا روحي عند أمي
يلااااا
ورد برجآآ وهي تتمسك بثوبه رآآفعه رآآسهآ عشآآن تطالع فيه : تكفى
سالم يهز رآآسه بالرفض : قلت لا
ورد تنحني برآسهآ تطالع منآير : منووورتي كلميييه هو يحبج أنتي أم عياله ...
منآير أتسعت عيونهآ : ........................
سآآلم مسك ورد من ورى رقبتهآ: أنآ مشتهيج من زمآآن
ورد : لالالالالا ..
منآير : ههههههههههههه .. سالم لا خلهآ عنك ...


نزل سآآلم ويقبضه من يده سحب فستآنهآ من ورى ورفعهآآ ... صرخت بصووت عالي
وهي كأنهآ ريشه عنده .. رآآح فيهآآ يمشي بخطوآآت وآآسعه صوب أمه
ألي طلعت متخرعه من صرآآخهآآ ...


ورد : لاااااااااااااااااااااا ... فكني فكني بروح معآآآك ... أنآ بصييير لزقه
سالم يحرك يده ومسرع مآدآر فيهآ : أنآ أعلمج كيف تكونين لزقه ...!
ورد بخوف : خلاااص ... منآير مآتحبهآ مو أم عيالك ,,, خلااااااااص

قرب من الصاله المفتوحه وبيد وحدة حذفهآ لين طآآحت عند رجول أمه


أم سالم بعصبيه : سااااالم شنوه اللعب المآآصخ ...
ورد أنسدحت بالترآآب ومسرع مآآبكت : شووووووفيه يمآآآآآآآآه .. ( سحبت ترآآب
ورمته بوجه سالم وهي تبكي ) أنقلع مآآآحبك ..أنقلللع ..أنققققللللللع
سآآلم تحرك صوبهآآ : قد هالحركه
أم سالم تدفه بعيد عنهآ : روووح عنهآ .. دآآم النفس عليك طيييبه
ورد تزحف وتتمسك بدرآعه أمهآ : ..............
ساالم : خليني أشوف لسآآنك يطول ... ههههههه .. خوآآفه
ورد مآده البوز : مآآحبك ...





تحرك بخطوآآت وآآسعه رآجع لسيآآرة وعلى طول ركب وتحرك ..


منآير : بجت صح ...؟
سآآلم : هههههههههههههه .. أيييه
منآير بعتب : ترآآهآآ يآهل مآآتتحمل لعبك
سآآلم : خلهآ مآآتدرين ذآآج ىاليوم عند طلال شنو قالت .. هالبنت لسآآنهآآ
طوييييل .. مشكله البزآرين لا عطيتهم ويه زيآآدة ...




طلع من الجآآخور وهي سكتت محركة عيونهآآ بعيد عن زوجهآآ ...
أكره مآآعندهآ اللعب الدفش وهو هالشي مو مقصر فيه أبد ...
حتى ولدهآ أحيآآن تخآآف عليه من هاللعب ...
ظلت سآآكته تطالع بالشآآرع وسالم أنسجم مع عبدالله يسولف
معه ويضحك ... حتى وصل لبيت أمه العودة ووقف بسيآآرته تحت المظله
بجنب العربآآنه ..
فتح عبدالله البآب بسرعه ونزل يركض لدآآخل البيت بعد مآسكر البآآب ..
طفى سالم سيآرته ونزل حتى يتبعه نزول منآآير بهدووء ...


سآآلم : أنآ بدخل الديوآآنيه أنطرج ..
منآير تمشي بخطوآتهآآ صوب بآب الشآرع : طيب ... مآرآح أطول أكيييد


دخلت الحوش وصوت عبدالله وهو ينآدي ليليآن يتردد على مسآمعهآآ ...
وصلت عند بآآب المدخل وبهدوء طقته ودخلت ...
نزلت عبآآيتهآ من على رآآسهآ تآركتهآ على كتوفهآآ ... كملت خطوآتهآ في السيب



الجده : عبدالله في أحد يطق البآآب .. تسمع .. أختك شوي
شوي عليهآآ .. يدهآ مآطآبت


أبتسمت أول مآآلمحت الجده قآآعده في الصآآله وسجآدتهآ جنبهآ والرآدو فوقه ...
شيلتهآ الخفيفه لافتهآ حول رآآسهآ وطآآيحه على كتوفهآآ ... مظهره
ملامح وجهآ القآسيه ألي يملاهآ التجآآعيد .. حوآجبهآ معقودة
وبآآين أنهآ معصبه حدهآآ


منآير تنزل نعآلهآ : مسآآء الخير يممه ..
الجده ببرود : هلا ..



قربت منهآ وأنحنت حتى تبوس رآآسهآآ


الجده : ورآك تركتي الجمعه وجيتي لحد هنيآ ...
منآير تجلس متربعه على يسآر الجده : ألله يشهد علي من خوفي على ليليآن ييت لحد عندج ..
أنآ عآرفه أنج معصبه من ألي صآآر بس مآآقدرت مآآشوف أخبآآر
وانتي يآآيمه مآآتردين على أحد ..
الجده بحد : ولانيب برآآده لين خآيبه الرجآ تطلع بكرآمتهآ من الجآخور .. أبيهآ تعرف
أن صآحبة الحلال مآعآد تبيهآآ
منآير تنزل نقآبهآ وبهدوء حطت يدهآ على يد الجده : لج مآآتبين .. أن كآآنت هي الغلطآآنه
تستآآهل ألي صآآر لهآآ
الجده تطالع منآآير : أيه هي الغلطآآنه قليلة الحيآآ ... جآآيتن تهدد بنيتي لا تقرب من ولدي فهد ..
فسخت الحيآ ... هي لو فيهآ ذرة عقل مآآظنت أن زوجهآآ رآآعي هالسوآآليف ...
نآآسيه أن زوجهآ الشيخ لافي على سن ورمح ...!!
منآير بصدمة تطالع الجده : ......................
الجده تكمل : نآآقصة عقل لابآرج الله في عدونيهآآ .. مآآبي أدعي عليهآ ثم تآخذ حسنآآتي ...
منآآير بهدآآوة : هدي يآآيمه ... مآحد يستآآهل تعصبين عشآآنه .. أهم شي صحتج ..
ولا البآقي ملحوووق عليه فديتج ..
الجده تطآلع فيهآ : أي والله أنج صآآدقه .. ( حركت رآسهآآ صوب غرفة ليليآآن ) يمي ..
زوجة سآآلم تبي تتحمد لج بالسلامه ...



ظلت سآآكته ومعهآ سكتت الجده وعم الصمت أجوآآء المكآآن ...
ومآهي ثوآآني وطلعت ليليآن لابسه قميص سمآآوي عليه رسومآت دبب ..
يدهآ على صدرهآ بالعآفيه تحركهآآ .. قآمت منآآير وتقدمت بجسمهآآ
حتى تسلم على ليليآن بحرآآرة


منآآير : حيآآآتي أخبآآرج هالحين ...؟
ليليآن وهي تبعد عنهآ وبعبث ترفع يدهآ وترجع خصلات من شعرهآ لورى أذنهآ : أشوآآ هالحين
الجده : نزلوآ الجبس عنهآ مع أن الكسر مآطآآب ..
منآير : لاااااااا ..
ليليآن : دقآآيق والقهوة بتجهز ...


أنحنت منآير وسحبتهآآ بهدوء

منآير : تعآلي أجلسي ارتآآحي ... والله مآآتسوين شي
ليليآن أبتسمت : لاتحلفين .. والمه القهوة .. مسويتهآ جدتي من أديآآتهآآ ..
منآير تهز رآسهآ تأكيد : مآآبي .. أرتآآحي حيآآتي ..



جلست ليليآن جنب جدتهآ ومنآير جلست على يسآآرهم ...


عبدالله بصوت رسمي شوي : ليليآن وأنآآآ أخوتس أطلع ...
الجده تحرك رآآسهآ لغرفتة بنتهآ : هو ورآآه...؟
ليليآن تطالع منآير : مستحي يمر من عندك ... هههههههه
الجده شهقت بطنآآزة : أطلع .. أطلع .. يآآولدي
منآآير : ههههههه ... حيآآتي ...
ليليآن تغمز لمنآير : أبلشني يقولي توهقت شلون أطلع وفي حرمة موجوده ... هههههههه
منآير سحبت شيلتهآ وتغطت : يلا .. خليه يروح
ليليآن بصوت عالي : عبدالله أطلع ..




تحرك من الغرفه وبخطوآآت وآآسعه مر من عندهم


الجده تطالع فيه : يمي شوي شوي ورآآك مطيور
عبدالله بدون أي رد يطلع من الصآله : ..............
منآير تنزل شيلتهآآ : طيب كيف هالحين يدج .. جم بتظلين تآركتهآآ
ليليآن تآخذ نفس : والله مدري من العوآآر زين أني مآآنسيت أسمي .. بس أظن قريب الموعد
ألي حددته الدكتورة ....
بترجع تركب الجبس من جديد
منآير بحزن : يآآعله بعدوينج ...
الجده تزفر هوآآ بقهر : حسبي الله ونعم الوكيل ..
منآير تقوم : يلا عن أذنكم سآآلم قآآعد بالديوآآنيه ينطرني وأنآآ قلت له أني مآرآح أطول
ليليآن : بهالسرعه والله أنتس توسعين الصدر .. خليتس شوي
منآآير تلبس نقآبهآآ : أن شالله اليآيآت أكثرر ..
الجده : فمآآن الله .. والله أنج مآآقصرتي .. غيرج مآآطق على قلبه يجي هنيآ ويشوف بنته
ليليآن بصمت : .....................
منآير :لا والله يمه .. الجوهرة تنطر علي طالع من الجآخور ... قالت لي لا رجع
بتيي عندكم
الجده بصوت وآآطي : أيييييه
منآير : مع السلامه ..
ليليآن : مع السلامه ...



تحركت بخطوآت هآآديه ووقفت في أخر الصآله ومسرع مآلبست نعآلهآآ
وطلعت من الصاله



ليليآن تطالع جدتهآ : يآآحليهآ .. والله تدخل القلب
الجده تطالع ليليآن بقهر : هو أنتي طلعتي لدنيآ وعرفتي من الطالح ومن الصآآلح..
ليليآن بثقه : الصالح بيجي لحد عندنآآ
الجده بقهر : بسسس .. بسسس .. بعدين أنتي مآآتستحين تقولين للبنيه مع السلامه
وأنتي قآآعده ..!
ليليآن : يمه هي مستعجله حدهآ
الجده : أستغفر الله ...



×××××××××



في صالة الشقه جآآلس وهو يهز رجله بقوة ويده ملتف حولهآآ شآش أبيض بشكل كبير ..
مريحهآ بهدوء على ركبته ويلا بالعآآفيه يحرك أصآآبعه .. حرك عيونه
صوب الوآآقف قبآآله بنظرآآت شرسه ...


صآآلح : شووف أنآ مآآعآآد لي حآآجه هنيآآ تفهم ولا لا .. أحمد ربك وبوس العآآفيه وخلنآ
نمشي الليله لديرتنآآ
سآآمي ونظرآآت شرسه متملكته : تبيني أتركهآآ ...
صآآلح صرخ : وش تبي أنت ... خلاص أنآ بطلت أزوجهآ لك ... قلتهآ لك بالعربي ... أختي
مو لك ... ووالله العظيم لو مآآمشيت الليله معي لا أكون رآآيح بروحي
سآآمي يقوم ويقرب منه : أنت وش فيك من سحبتني الشرطة لحد مآآطلعت وأنت مو على بعضك ...
صآآير شي بالفتره ألي كنت فيهآآ بالسجن
صآآلح تلعثم : لااا لا .. ( سكت بعدين طآآلع فيه بقهر ) أنت يآآحمآآر مآآتبت .. الرجآآل
بآآيعهآآ أطلق على يدك رصآآصه ولا همه ... مو كفآآيه أني توهقت فيك بالمستشفى ....
للحين مو مصدق أنهم صدقوآ كذبتي وعالجوك بدون مآيطلبون الشرطة
سآآمي صرخ : أذآ مآآخليته يندم مآكون سآآمي ..
صآآلح بطول صبر : شووف هالخرآآبيط مآآلي شغل أنآ فيهآآ .. مآآشالله أشوفك يوم طلع
المسدس سويت له شي ....




قطع عليه صوت جوآآله أول مآآدق وعلى طول حرك يده وحطهآ في جيبه ....
سحب الجوآآل وأول مآآطالع الشآآشه تحرك بخطوآآت وآآسعه مبتعد
عن سآآمي ورآآح صوب غرفته ...



صالح : ألو ..
خزنه : هلا بولييدي .. أخبآآرك يمه ..؟
صالح يحط يده على خصره : طيب يمه
خزنه : هآ متى بتمشي ...؟
صالح يطالع الصاله بضيق : أنتي ورآك يمه أبلشتيني كل شوي دآآقه متى بتمشي
ومتى بتمشي ... أنآآ قآآعد أسعر بيت أبوي بكم ..؟
خزنه : هآآ بشرني كم جآآب ..؟
صالح يضم شفآآته ويمشي بالغرفه : 75 ألف ...
خزنه بصدمة : بسسسسسس
صآآلح بربكة : أييه ...
خزنه بعصبيه : همآ أبوك يآمآآل ألي مآآنيب قايله كآآتب لأختك بيت وأرض ..
معقوله يوم أخذتهم هذآ سعرهم ... لايكون بيت فقر ..!!
ولا أنت تسذب علي .. لايكون ضيعت الفلوس بهالسم ألي تبلعه ( وبقهر ) حسبببببي
الله ونعم الوكييييل فيك
صالح ثآآر : لا تتحسبين علي .. هذآ ألي جآآبه وأنآ بعته وخلصنآآ
خزنه : يوه يوه يوه ... حسبي الله ونعم الوكيل .. مهبووول أنت ...
صالح بطفش : يمه لاجيت أشوفك وأفهمك يلا مع السلامه ..



سكر الخط وبقوة رمآه على السرير ألي قبآآله .. حط أيديه على خصره
وصآآر يشد بأصآآبعه على جلده



صآآلح : أجل لو تدرين أني لاحصلت لا البيت ألي من حقنآ ولا الأرض .. وأن هالفلوس
تسكيييته أنغصبت عليهآآ يوم طلع لي المسدس ولا وقعت على شي مآآعرف وش هووو
...أعوووووذ بالله ... هذ’آآ هالافي
مآآهوب أنسآآن شيطآآن أغبر .. من وين طلع لنآآ ...!!! بس أنآ أبي نفسي هالحين ...
أبعد عن الشر وغنيله ...




تحرك طالع من الغرفه ورآآح صوب سآآمي ....


صالح : أنآ مآآشي .. بتجي معي حيآآك .. مآآنت بجآآي ألله يسهل لك دربك
سآآمي : وتترك أختك لهم ...؟
صآآلح يروح له وبقوة يسحبه : أنت مآآتفهم .. شكل رآآسك فيه تنكه .. أختي أنسآهآآ أذآ تبي
العآآفيه .. هذآ شييخ الكل يحترمه وتمشي ورآآ شوره والله لايرمينآ رمي الكلاب ... أفففففففف ...



دفه بقوة ورآآح صوب غرفته حتى يسكر البآآب بأقوى مآآعنده ...
تعب من كثر الهرج والشر ألي شآآفه طالع من عيون لافي خلا الأرض
تتزلزل من تحت رجوله ...
خلاااه يوقف يحآآسب عمره قبل لايندآآس في لحظة


سآآمي : هييين .. بمشي بس والله رآآجع لك يآآلافي ...!!!






×××××××××××



( أصبحنآآ وأصبح الملك لله ... أستغفر الله أستغفر الله ...)



منسدحه على سريرهآآ بتعب وبآآب غرفتهآ فآآتحته على الأخر تسمع منه صوت
جدتهآ ألي توهآ تصحى من النوم تهلل وتسبح .... حركت رآآسهآآ صوب السقف
وظلت تطالع فيه والنوم متملك جفونهآآ ... فزت متعدله أول مآوقفت الجده
عند بآآب الغرفه ووجهآ متبلل بالمآآي وطآآويه أكمآم قميصهآ حتى أيديهآ متبلله من المآآي ...




الجده بصوت دآآفي : صبحك الله بخير ..
ليليآن وشعرهآ الطويل متنآآثر حوآآلي كتوفهآ : صبحتس الله بالرضآآ
الجده : يمي لا تتحركين كثير .. أنآ لازم أنبهج
ليليآآن تمسك يدهآ وبحوآجب معقودة : من قمت قبل شوي وأنآ أحس بعوآآر فيهآآ بس هالحين أخف ..
كل الليل أتوجع منهآ يمه ..
الجده : مآآعليه يمه تحملي .. ( سكتت بعدين تكلمت ) ترآآ أمج جت هنيآ وأنتي نآآيمه
ليليآن : والله .. أمس نمت بدري من العوآآر حتى مآتوجع أكثر
الجده : أيه دخلت عليج بغرفتج وسلمت عليج وطلعت
ليليآن : ...................
الجده ترفع يدهآ وبهدوء : أذآ برآآسج نومج تمددي على ظهرج ونآآمي يمي ..
ليليآن تمسح على شعرهآ بعبث : لا مآرآح أقدر أنآآم هالحين ..
الجده : صليتي صلاتج
ليليآن تهز رآسهآ : أيه من زمآآن ..
الجده تتحرك : ألله يكملج بالطآآعه .....





رجعت أنسدحت على ظهرهآ وهي تحس كل جسمهآ مخدر ....
غمضت عيونهآآ حتى تمر صورته في بآآلهآ ..
كل شي في ملامحه ثآآبته .. صآآرت تتخيله صوت وصورة ... زآآد نبض قلبهآآ
بقوة وقشعريرة سرت في جسمهآآ ...
نظرآآته مجهوله لهآآ رآآفضه توصل لهآ أي جوآآب ,, فتحت عيونهآآ ورفعت ظهرهآ
جالسه على السرير
.. معقوله حضنته .. كيف قدر يخليهآ تضعف قبآآله .. كيف ...؟
شلون تنآآزلت قدآآم رجولته بمبآآدئهآآ ...
المبآآدئ ألي حآآربت حتى مشآعرهآ عشآنهآآ ...!!
قدر في صمته يخليهآ تحس بالندم على ألي سوته في حقه ...
شي مآآيدري أن هي ورآآه ....!!
قآآمت وآآقفه تبي تهرب من التفكير فيه .. وبخطوآآت وآآسعه طلعت من الغرفه حتى تروح للمطبخ ...
وقفت بكل عبث تطالع في كل زآآويه ...
مآآتدري ليش رآآحت للمطبخ بالذآآت ..
أخذت نفس بملل حتى التفكير فيه صآآر يخوفهآآ .. يربكهآآ ...
ظلت وآآقفه حتى تسمع صوت بآآب الجده يفتح وتظهر من ورآآه أمهآ بخطوآتهآ البطيئه
وهي مآآسكه الرآديو بيدهآ ...

الجده : بلا مآآمن نوم معآآج
ليليآن بكسسل وصوت هآدي حيييل : أحس جسمي مخدر بس مآآفيني نوم ..
الجده تمشي حتى تحط الرآديو على المركة وتجلس جنبهآ : يلا يمه سنعي حالج
ثم روحي لديوآآنيه أقعدي مع زوجج ...
ليليآن تنحت : .................
الجده : ورآآج أنتي .. شوفي كلمة زيآآدة هالرآديو بيكون على رآآسج
ليليآن بخرعه : وشووو أروح عنده .. السآعه 5 تلقينه يشآآخر هالحين ..
الجده بتأكيد : وأذآ ... !!
عآجبج الوآحد لا قآم يلقى زوجته منسدحه جنبه ..متبطحه .. لاهي
ألي قآآمت تعدل فطورة وقهوته وشآهيه . هآآآآ ... يآآيمه .. الرجآل يبي من يرآآعيه
ويهتم فيه ...
ليليآن عقدت حوآجبه : وأنآ وش دخلني بهالمحآضرة ... ألي يسمعتس يقول بسسس
منسدح عندي بالغرفه ...!!
الجده بحده : أنتي بتسوين ألي قلته لج ولا شلون..؟
ليليآن بعنآد : لا مو برآآيحه .. وشو أدخل على الرجآل من زين الخششه أتميلح عنده
وهو نآآيم ولا قآآم مييير مآآشالله يشوفني تقول حآآرس تحت رآآسه
الجده بطنآآزة : أنتي نآآسيه أنج زوجته ...؟
ليليآن ترفع يدهآ وتمد لسآنهآ مطلعه صوت : يآآآآآآآآآآلله حسسن الخآآتمه ... زوجه على البند
الجده بعصبيه وهي ترفع صوتهآ : أقسم بالله أن مآآرحتي .........
ليليآن ترفع أيديهآآ وبثقه : لا تحلفيييييين .. شوفي أنآ وحدة أتوجع والدكتورة قالت له أني محتآآجه
عنآيه وأهتمآآم .. حتى أني أكدت عليه .. يعني وليدتس فآآهم الوضضع كلبوووه ..




أخذت نفس الجده وبطول صبر قآمت سآآحبه النعآآل معهآ ومن تعدلت بالوقفه ..
بسرعه تحركت رآآفعه يدهآ صوب ليليآآن تبي هالنعال تجي على ظهرهآ...


ليليآن تركض صوب بآآب المدخل : يمه وش بلاتس علي اليوووم .. تعوذي من الشيطآآن
ترآآه هوو ألي محرضتس علي ...
الجده جآآيه لمهآآ : أنآآ مآآعآآد أني متعآمله معج غير بالضرب ... شنو لي بالمرآآدد ويآآج ..
أقولهآ تيس تقول أحلبووه ..


ظلت ليليآن وآقفه عند بآآب المدخل والهوآآ بآآردة تهب عليهآ مندفعه ... طآلعت بسرعه
الحوش ألي بدى نور الصبح يملاه والشفق الأحمر مآزآل يعآآنق عيون السمآآ ...بس نطت
للحوش نفسه أول مآ أنمدت يده الجده بقهر صوبهآآ


ليليآن بصوت وآآطي تخآف يسمع صوتهآ : أووخص يمه والله أنتس مو بهينه
الجده تأشر على الديوآآنيه : قدآآمي روحي لزوجج ..
ليليآن تبي تكذب الطلب للمره الثآنيه : يمه من جد تتكلمين .. وش حليلتس قبل شوي
ومدلعتني .. مسرع أنقلبتي ... الشيطآآن أعوذ بالله منه .. تعوذي منه يآبنت الحلال
بسرعه عشآن أدخل والله بننفضح عند الرجآآل لا عرف وش السآآلفه ...
(حطت يدهآ على خصرهآ ) يلا ...
الجده تمسك البآب وترفع يدهآ وهي تحركه بتهديد : والله ومحمد نبي الله أن مآآسمعت لافي
يسولف لي عن قعدتج معآآه الصبح هالبيت من هالحين مآتطبينه ...
ليليآن برجآ وبصوت مكسور تحركت تبي تقرب من الجده : يمه مآآهو كل مرة .......





بس فزت بقوة أول مآآسكرت الجده البآآب بأقوى مآعندهآآ وبوجهآآ ..
شهقت بقوة ولفت صوب الديوآنيه خآفت لايسمع تسكيرة البآب
ويطلع لهآ ركض ...؟
لو شآآفهآ بهالشكل ومن صبآآح الله خير وش بيقول ...؟
الشعر طآآير في كل جهه .. على الأقل تضفه وتعدل من خشتهآ شوي .. رفعت قميصهآآ
ورآحت تمشي بخطوآت وآآسعه وبشويش عشآن مآيحس فيهآآ ..
لصقت فالبآب وحطت شفآيفهآ عند فتحه صغيره


ليليآن بصوت وآآطي حيييل : يمه خلاص خلاص أفتحي البآآب بروح له ...
بس خليني أعدل خشتي تقول هندي منحآش من كفيله .. يممه .( دفت البآب ) يمممه ..
( طقت البآب بظفرهآ الطويل وبصوت مخنوق ) يمممه أنفضضضحت ..
والله مو بحلوة بحقي ... يممه يدي قآآمت تعورني ...


ظلت سآآكته على أمل ترد عليهآ بس بدون أية فآآيدة .. رفعت عيونهآ لسمآآ والنور بدى
يتسلل معآنق أدق تفآآصيل هالكون ...أخذت نفس بقوة وزفرته حتى تمسكهآ العبره ..
مآآطلعت الجده بهالقرآآر ألا في لحظة ضعفهآآ
لحظة خذلانهآ لمبآدئهآآ ...!!
رفعت يدهآ ومسكت رآآسهآآ مجرد التفكير أنهآ رآح تدخل عليه تحس بصدآآع
يتملكهآآ .... وهي وش درآآه أنه نآآيم يمكن متكي بو الشبآآب قآآعد يسمع
كل شي بصمت .. أبعدت عن البآآب وحركت رآآسهآآ صوب الديوآآنيه ..
خطوة ورى خطوة لين وصلت عن البآب وبهدوء رفعت قميصهآ ومآلت برآسهآآ
من الحذر مآآتبيه يحس بأي
.. تمآيل شعرهآ وطآآح حتى لامس الأرض ...
ظهر لهآ نص الديوآآنيه بس .. قدمت خطوة ومآلت أكثر وعلى طول مسكت يدهآ
بالجدآآر حتى تلمحه متمدد على فرآآشه نآآيم ...
لاف البطآآنيه حول جسمه بقوة وهوآ المكيف متوجه عليه مبآآشرة
يلعب بخصلات من شعره يمين ويسآآر ...


ليليآن تحط يدهآ على صدرهآ : أشوآآ ... نآآيم ...


بس كتمت شهقه يوم لمحت صينيه القهوة والشآآي بوسط الديوآآنيه .. وعلى طول تقدمت وآقفه
عند بآآب المدخل من الصدمة ... ظل شعرهآ على كتفهآ كله ..
وألف سؤال صآآر يدور في بالهآ
من متى هالقهوة والشآآي ...؟؟
معقوله هالموآآل برآآس جدتهآ من أمس وميري قآآيمه بدري حيل ومسويه هالقهوة ورآجعه
نآيمه ..
أو يمكن قهوة أمس يوم جت أمهآآ ومآحد شالهآ من الديوآآنيه ....
غمضت عيونهآ بقهر وهي عآآرفه ومتيقنه أن جدتهآ تستخدم الحلف سلاح تهددهآ فيه..
لأن الجده دآآمهآ حلفت فهي بلاشك رآآح تطبق حلفهآ نفس مآهو ...
رصت على أسنآنهآ بقوة .. هذي ثآآني مرة تهددهآ لو مآنفذت ألي تقوله
رآح تخليهآ تروح لأمهآ ...
وهالشي من سآآبع المستحيلات عندهآآ ..
فتحت عيونهآ وبخطوآت مجبورة دخلت الديوآنيه .. تحس نفسهآ غلط في هالمكآآن ...
وش رآآح تستفيد جدتهآ من هالشي ..
تقنعهآ أنهآ تزوجت خلاص .. حيآتهآ تغيرت .. مو هالزوآآج بالسر
يعني أية أسآسيآت لزوآج الصحيح ملغيه فيه
مجرد مآآيطبقونه فهالزوآآج رآآح ينكشف ...
أنحنت بحذر وجلست بهدوء قبآل صينيه القهوة والشآآي ... لوت فمهآآ وكل شي قآآمت
تحس بسخآآفته ...
تمآآيلت وحطت يدهآ على خدهآ تنطر الشيخ لافي يصحى عشآن تشيل روحهآ وتروح
تطق البآب
بأقوى مآآعندهآآ ..
بطلع كل حرتهآ في طق البآب .. خلهآ تعرف الجده كثر وش هي مقهورة ...
عضت على شفآآتهآ وببطء حركت عيونهآآ صوبه وهو محتل الجزء الأخير
من الديوآآنيه والابتوب جنب فرآآشه مفتوح وأورآآق كثيرة حوله ...
صآرت تطالع شعره وتحرك عيونهآ على البطآنيه الورديه ألي متلحفهآ ومسرع
مآآرجعت تطالع شعره ...
تحرك بجسمه وهو كآن معطيهآ ظهره حتى يصير وجهه مقآآبل لهآآ وعلى طول هي فزت وآآقفه
من مكآآنهآآ وعيونهآ بخرعه تطالعه ... نوت تكمل طريقهآآ بس تدآركت نفسهآ ورجعت
...
عيونه مآزال مغمضهآ مآآفتحهآآ ... ضمت أصآآبعهآ بقهر ..
هي وش له قآآعدة عنده بالديوآنيه ..
وش حآآدهآآ ...
أخذت نفس تبي تقوم بس ثبتت في مكآنهآ أول مآآكح بخفه حتى يفتح عيونه...
عقد حوآآجبه وأبد مو مستوعب ألي جآآلسه قبآآله ...
شعرهآ بكثآفته مستقر على كتفهآآ ومبعثر بشكل فوضوي آآسر ,,,
قبآلهآ صينية قهوة وشآآي ...
أبعد اللحآف كآآشف عن أيديه حتى تستقر وحدة على وجهه وببطء قآآم
يفركه ..
وهي ظلت فآآتحه عيونهآ على الأخر وبلا شعور أبتسمت تبي ترقع
وجودهآ في الديوآنيه عنده ...


أبعد يده عن عيونه يبي يتأكد أنهآ فعلا هي ..
هي موجوده عنده وقبآآله في محيط غرفه من أربع جدرآآن ..
مآآآهو من كثر أحلام صآآرت ترآآوده أمس مآآبين السآعه والثآآنيه
يبي يتأكد بأرآدتهآ جت لحد عنده ...
تنحنح بصوت مسموع وحرك رآآسه للجهه الثآنيه
حتى يسحب سآآعته ويرفعهآ لفوق وهو مصغر عيونه يطآلع السآعه كم ...؟
نزل السآآعه وقآم من الفرآش حتى ينكشف قبآلهآ صدره العآآري ...
نوت تشهق .. تصآآرخ .. تبكي .. بس
الجمود كآآن محتل أول أفعالهآآ .. يسحبهآآ لجنون الصمت ...
بلعت ريقهآ وعيونهآ بدون مآآتصد ومن هول ألشي ألي تشوفه وأبد مآآتوقعت
تنحط في هالموقف ظلت تطالعه ..
وبعبث مدت يدهآ وتمسكت في الصينيه .. رمى اللحآف بعيد عنه وقآآم بنفس الصمت
ألي تعود عليه حتى يتحرك طآلع من الديوآنيه ...
مر من عندهآ ولو تجرأ ووقف عندهآ ممكن كآآنت سوت أنفجآآر لهالصمت ألي أحتوآهآآ ...
دخل الحمآآم وسكره ..
ظلت تتنفس بقوة وأيديهآ صآبتهآ رجفه .. ورجولهآ فقدت السيطرة عليهم ..
المشهد ألجمهآ حتى عجزت تركض برآآ الديوآآنيه ...
دقآيق فتح بآب الحمآآم ووقف قبآل المغسله


فهد بصوته الخشن : ليليآن .. عطيني الفوطة نسيت أخذهآآ معآآي ...



مآآزآآل يتقن فن الهروب من مشآآعره في كلمآآآت مستتره...
في لحظة صبآحيه مبآغته له ...
مآآيقدر ينكر أنهآ قدرت تفجر ينآآبيع من مشآآعر أفتقدهآآ ...
لكنه بالفعل
قدر يذبح بدآآخله مشآآعر في يوم كآآنت تظهر أهتمآمهآ لكل شي
أنبهآرهآ بأدق تفآصيل الأشيآ جماليه ...
مآآآتت بحب أرتوى بجذوره من صغره وكبر وظل هالحب يكبر...
حتى يتلاشى مخلف من ورآآه بقعه دمآر شآآمله ..
لازآآل لحد هاللحظة يتألم منهآ تدفعه لبرآآكين من غضب قآتل


فهد بتأكيد وبصوت أعلى : ليليآن .. عطيني الفوووطة بسسرعه



قآمت بخرعه ورآآحت صوب الفوطة ألي كآآنت على مركة بمسآآفه مآآهي بعيده
عنهآ .. أنحنت وسحبت الفوطة برجفه وفي بالهآ
تبي تعطيهآ الفوطة وتطلع من كل شي .. كل شي ..
حضنتهآ بين أيديهآ وألف مشآعر تعبث بروحهآآ بس ظلت وآآقفه أول مآآلمحت سآآعه
يملاهآ الكريستآل ... أنعقدت حوآجبهآ أكثر وهالسآعه شآيفتهآآ بس في موجه
هالخوف والصدمة مو قآآدرة تركز وين بالضبط شآيفتهآآ ...
حضنت الفوطة بين أيديهآ أكثر وهي تبي تتذكر هالسآآعه وين شآآيفتهآآ ...؟
لكن

في لحظة حست بأيدين تلتف حوآآليهآآ وحرآرة غريبه تحضن ظهرهآ من ورآآ ...
شهقت بقوة وهي تلمح أيدينه تشد على جسمهآآ مكتفتهآ عن الحركة ..
يرصهآ ظهرهآ على صدره العآآري ...
أبتسم وأحسآآس دآآفي يدآآعبه وهو يحس برجفتهآ ...
أنحنى أكثر ودفن وجهه في شعرهآآ ... وصآرت تحس بثقل رآآسه على كتفهآ
يستقر ..
يستمتع في ضمهآآ .. صآآر يشم ريحة شعرهآ يبيهآ تخترق أنفآآسه
في عتمة حوآآسه عشقهآآ ...
حس فجأة أنه فقد طول هالسنين هالأحسآآس الدآآفي ..
فقده في ثورة طعنآت غدر وجرح وفقد غالي ...


فهد يقرب مآآيل برآآسه على رآآسهآآ : تصدقين أنج فآآتنه بهالشكل مع تحفظي للقمصآن
ألي تلبسينهم ...!!!


كهرب صآآر يسري في جسمهآ وهي تحس بحرآآرة جسمه تآآكل ظهرهآآ .. بلعت ريقهآآ بصعوبه

وبدت تتنفس بقوة .. حس في جسمهآ ينشد وعلى طول أرخى من شدته
لهآ .. تحرك بخطوة وحدة حتى يوقف قبآلهآآ



فهد يطالعهآ بدفآ : لايكون شديت على يدج ألي تعورج...!!
ليليآن بجمود تحآول تتكلم بس مو قآآدرة : ...................
فهد يلف يده حول كتوفهآ وعلى طول حضنهآ بخوف : بسم الله عليج .. ورآآج شآدة جسمج
بهالطريقه ... أكيد أخلعتج أنآآ ...
ليليآن ترفع رآآسهآ لهآ وبصوت مخنوق : تكفى لاتسوي فيني شي ...!




ظل يطآلعهآ وشفآتهآ قالت كلام أصآآبه في غمرة أحآسيسه الدآآفيه ...
معقوله بيظل طول عمره يعيش الفرحة مقسومة لنصفين ...؟
نصف ميت ونصف يجآآهد يبقى على قيد شفآه عطشى ...
ظل سآآكت وبصمت أبعد خطوة عنهآآ ...



فهد يأشر للبآب : ومن قال أني أبسوي فيج شي ... تبين تطلعين أطلعي ...


قال هالكلمتين وتحرك معطيهآ ظهره .. أنحنى ولبس تي شيرته الرصآآصي
بحركة سريعه ... دق جوآآله وعلى طول سحبه من الفرآآش
وهي تحركت بسرعه رآآميه فوطته على الأرض ...
حرك عيونه صوبهآ لين أختفت من قباله
تلاشت ببسآآطه ..
وكأن هالمشآآعر ألي بدآآخله وحيدة من بعد عشقه المزعوم ...
بيظل يشآآطر السرآب بكل شي ..
فتح الخط وحط الجوآآل عند أذنه


فهد بنبرة حآآزمه : ألو
طلال وكأن في هوآ تضرب سمآعته بقسآوة : أبوي خطب بنت عمي سالم لي ..
خطبهآ أمس قدآآم الكل بدون مآآيشآآورني ... وحدة لو مآآبقى في هالكون ألا هيط
مآآفكرت فيهآآ .

<

<

<


كـــــــــــــــــــت

لقآئنآ يوم السبت القآدم
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودآئعه










#الكريستال# 04-07-12 09:02 AM

السلام عليكم ...


أظن بتهآآوشوني ع هالتأخير ألي طآآل .... ^ ^ ...
يلا .. هذآ هو البآآرت .. ألله ألله بالتعليقآآت ...




الفصل الرآبع عشر

الخطوة التآسعه .. خطوة الترقب نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد

( حآآن موعد نومك أحلامي ..
فمآزآآل وجه الصبح عآبسآ أمآآم حكآيآنآ ..!! )




فهد بنبرة حآآزمه : ألو
طلال وكأن في هوآ تضرب سمآعته بقسآوة : أبوي خطب بنت عمي بو سالم لي ..
خطبهآ أمس قدآآم الكل بدون مآآيشآآورني ...
وحدة لو مآآبقى في هالكون ألا هي
مآآفكرت فيهآآ .
.

ظل سآآكت أول مآآوصل لمسآآمعه هالكلام وصوت أخوه الرآفض
لمنطق الفكرة فآجئه هو بالذآت .. ليش مآيتفآجئ وهو من بآآدر بأول خطوآت هالقرآر
فهد بهدوء : ليش مو عآآجبتك بنت عمك ..!!
طلال بضيق : يآآخي ذي حيآآتي كيفي أنآآ أختآآر ألي أبيهآ برضآآي ..
فهد بعد صمت مآستمر لثوآني معدودة : والله هذي بنت عمك من لحمك ودمك .. مآآنت لاقن
وحدة لا في نسبهآ ألي يشرف ولا سمعتهآ .. هذي بنت نآصر على سن ورمح ..
تعوذ من الشيطآآن بسس ..
طلال بصدمة : فهد أقولك خطبهآ بدون مآآيشآورني ...؟
فهد بصوت حآآزم : أبوي أنآ ألي حثيته على هالخطوة أمس قبل أطلع من المزرعه ...
هذي بنت عمي أمآآنه عندنآ .. أنت أولى فيهآ من الغريب
طلال بعصبيه : فهد .. أنت شنو قآآعد تقوول .. لا أكيد صآر في عقلك شي
فهد بصوت مرتفع أمتلى نبرة عصبيه : أحترم حالك أحسن لك ... وأعرف أنك قآعد
تكلم أخووك تآج رآسك تفهم ولا لا ...؟!!
طلال مآآقدر يتحمل وبأندفآع : أنت تدري شنو سويت ..؟
فهد : مآسويت شي ... أفكر بمصلحتك ... أصلن أنت وش لاقي في بنت عمي ومخليك
معصب بهالطريقه .. هآآ .. أذآ عندك شي مآآخذه على البنت قول .. وأنآ أطلع هالحين من بيت أمي
وأروح لبيت عمي الله يرحمه وأفهم سالم أن مآفيه نصيب أن كآآن كلامك كلام العقل ..
طلال : ..................
فهد صرخ : تكلم قوول .. ورآآك سكت ... يلا أسمع لك ..؟
طلال يبلع ريقه وبنفي لشي سآكن دآخل ضلوعه : وليش أبرر لك .. البنت مآآتصلح لي
ألله يستر عليهآ ...
فهد يقآطعه بتهديد : أسمعني عآآد طآآل الزمن ولا قصر .. بنت عمك لك وأنت لهآآ ..هذي
هي سلومنآ مآآنت على أخر عمرنآ يآآي بتقلب الأمور .. حنآ مآآنبي البنت تكون من نصيب وآحد غريب
طلال ثآآر : هذآ سآآلم ..
فهد بدون مآآيخليه يكمل : سآآلم مآطلع ويآب لنآ وحدتن مآنعرف شنو أصلهآ .. زوجته
تقرب للعآيله من الرضآعه وأنت تعرف زين أن أمي العودة برآسهآ هي ألي شآآرت
على سآلم يتزوجهآ وهي ألي أختآرتهآ ... ولو أطلب منهآ تختآر لك بنت مآرآح تتردد
تخطب لك بنت عمي ...
طلال شد على أسنآآنه وهو يحآول يمسك أعصآآبه : مع السلامه أقوول ...

سكر الخط بدون مآآيزيد كلمة وحدة .. أبعد فهد الجوآل عن أذنه وبنظرآت أمتلت
بمشآآعر هآيجه طآآلع الشآآشه .. ضغط رقم على السريع ورجع حط الجوآآل
عند أذنه ... ظل يسمع صوت الرقم ألي يدق عليه يرن لين جآآه صوت
هآآدي ...



... : ألو ..
فهد يآخذ نفس : صبحك ألله بالخير يبه ...
بو سعود : صبحك الله بالنور ... مآآرحت للجآخور لحد الحين
فهد يحط يده على خصره : توني صآآحي .. لايكون صحيتك من النوم بس
بو سعود يرد بالنفي : أبدن مآصحيتني ... من رجعت من الصلاة وأنآ قآآعد بالديوآنيه
مع أمك نتقهوى ..
فهد أبتسم : مآآشالله ... لو دآآري كآآن ييت عندكم والله ..
بو سعود : حيآآآك الله .. تعآآل شنو رآآدك ..
فهد مسح على شعره بيده اليسآر وبكل عبث : لا هالحين بروح أقعد عند أمي وبروح للجآخور ... بشوف النيآآق والحلال .. كومآر شغله لك عليه ..
بو سعود : في وحدة من النيآق أنتبه عليهآ ...
فهد عقد حوآجبه : أي وحدة ...
بو سعود : من تشوفهن والله لا تعرفه ... أنآ وصيت كومآر عليه
فهد : ألا أقول يبه ... شنو صآر على موضوع طلال ...
بو سعود : .. كلمت أمس سالم وقالي أن طلال رجآل والنعم فيه وأنه موآفق متى
مآ أرآد الله نحدد يوم للملكه ..
فهد : لالالا ... أكد عليه يشآآور البنت يبه ... وأبيك تسمع منهآ موآفقتهآ ولا تقول
لسآآلم أنك رآح تسألهآ .. أختآر يوم مآآحد يدري فيه أنك بتزورهم ... وأسمع
موآفقتهآ بأذنك ..
بو سعود بأستغرآب : وليش كل هالعنآ يآآلافي ... أصلن البنت لولد عمهآ أعترضت
ولا رفضت ..
فهد يغمض عيونه وبهدووء : يبه .. عشآآن أكون أنآ ويآآك مطمنين لا أكثر ولا أقل
بو سعود : شورك وهدآيه الله ..
فهد : يلا .. أخليك هالحين فمآآن الله ..


أبعد الجوآآل عن أذنه وهو يتمنى في أعمآآق هالخوآطر ألي تعبث فيه ..
أن كل شي يرجع نفس مآ كآن ..
ذكريآآته .. وأبتسآآمة تطلع من الشفآه صآآدقه مع كوب من أيآآم رحلت موعودة
برجعه ... مآزآآلنآ رغم كل شي نمتلك حق
الأحلام حتى لو كآآآنت تنجبر في يوم تكون تحت بند المستحيل ...
وهو ..
يعرف أنه أبوه هالأيآآم صآر يسلم عليه ويآآخذ ويعطي .. تنآآزل عن جفآآ
عآآرف أنه رآآح يذبحه .. يزيد الطعنآت فيه ..
بس ااحسآآس وجود حوآآجز كثيرة لازآل يجبره على الصمت في حضرتهآآ ..
تقدم خطوتين وجلس قبآآل الاب ... سحب كم ورقه قبآآله وهو يطآآلع فيهآآ ...
قآآيل لعمر أنه قآآعد هينآ يبي يرتآآح ومع هالشي الحمول للحين على كتوفه ..
ظل يطآآلع في ورقه منآآقصه وصلت له أمس بالفآآكس ... محتآآر فيهآ عمر يدخل
فيهآ ضمن شركآآت فرنسيه كبيره أو يترك الأمور ويبتعد عنهآآ ...
وبغمره هالأفكآآر رفع عيونه يطآآلع المكآن ألي كآآنت جآآلسه فيه وحدة سكنت
دآآخله برضآهآ هي مو برضآآه ... هي ألي أقتحمت عالمه بطلب من النوع الثقيل ..
هي ألي عبثت بكل شي فيه ... غبيه أو هي مجرد طفله صآآرت تندفع لعآآلم أكبر منهآ ...
تلعب وتعآند وتثور .. تصآآرخ وتسكت .. كل شي فيهآآ صآآر جزء
لا يتجزأ من هالعآآلم .. عالم هو عآآلمه .. ترك الأورآآق بين أيديه وقآآم صوب شنطته
سحب له ملابس دآخليه وبخطوآآت وآآسعه طلع من الديوآآنيه وخطوة وآآسعه
دخل فيهآ للحمآآم .. لحظآآت طلع حتى يلمحهآ بنظرة خآآطفة جآآلسه عند عتبة
بآآب المدخل المسكر .. منزلهآ عيونهآ في الأرض وسرحآآنه ... لدرجه مآآحست
فيه ولا أرتبكت كالعآآدة لا سمعت خطوآآته ...وقف عند بآآب الديوآنيه وسحب ثوبه المعلق عليه
ولبسه ... حرك أيديه وصآآر ينزل ثوبه لتحت وهو معقد حوآآجبه مآآيدري
ليش قآآعده عند البآب .. رجع مآآل برآآسه والشمس ظهرت لها العآآلم وصوت العصآآفير
حول الشجر يتردد حوله بقوة ... حرك رجله اليمين وخطوة تبعهآ خطوآآت متوآزنه
حتى يوقف قبآلهآآ ...


فهد ينحني بدون مآآيجلس : ورآآج قآآعده هنيه .. وليش البآب مسكر ..؟
ليليآآن عيونهآ بالأرض والصمت متملكهآ : ...................
فهد بدون تردد حضن رآسهآآ بكف يده ورفعه : ليليآن .!!!


تحس بالضيآآع يحتضن جسدهآ الضعيف قبآل الحركه ألي سوآآه قبل شوي ...
وهذآ هو يجبرهآ بحضوره تطآلعه غصب .. تشوف ملامحه كانه متعمد تركز في بالهآ أكثر ...
مآآلت برآسهآ بقوة بعيد عن يده ألي أحتضنت رآآسهآآ بضيق وعيونهآ للحين بالأرض ..
حركت يدهآ ببطء ولفتهآ حول جسدهآآ .. صآآرت تشد عليهآ تبي تلملم شي متنآثر ...
بلعت ريقهآ وهو للحين جآلس قبآلهآ .. تشوف نعآآله وطرف ثوبه ألي يتحرك يمين
ويسآر ومسرع مآآيسكن ... تنفست بخوف لا تندفع ريحة عطره كالعآآدة وتسكن
دآآخلهآ أكثر مثل صورة ملامحه ... تخآآف عروقهآ تتشرب ريحة هالعطر وتتعود عليهآ ...
تخآآف تبقى صورته أكثر ولاعآد لهآ قدرة تحآآربه أكثر ... قبل كآآنت قويه لدرجه
تيقنت أنهآ قريب بتبعد هالشخص لأكثر ذآآكرة نسيآآن تضمن فيهآ بيبقى بعيد ....
وهالحين مآآتقدر ... ضعيفه ... لأن هالشخص بآلذآت صآآر يحآآول يتوحد في صورة
أبوهآآآ ... طآل سكوتهآ وهو طآل أنتظآآره قبآلهآ لأجآبة أستثنآئيه لهالأنكسآر الغريب
ألي أحتضنته ... تحرك بهدوء وجلس جنبهآ ... لين لصق كتفه بكتفهآ .. زحفت لين لصقت
فالجدآر وهو زحف أكثر لهآآ ... حط كوع أيديه على ركبه ورفع رآآسه لسمآآآ ...

فهد : اليوم الجو حلو صح ..؟


حست بدقآت قلبهآ تزيد وبهدوء حركت رآآسهآ صوبه ... طآآلعت شعره الرمآآدي المبعثر
بكل جهه ...ملامحه ألي النوم للحين متملكهآآ ... شعر عوآآرضه الوآآضح بشكل ملفت ...
وش بينه وبين تغريد ... معقوله يحبون بعض وهي تنآزلت عن كل شي من شآآفته
صآآر معآآق ... طيب كيف صآآر معآآق .. وكيف صآآر فرنسي ومخترع بعد...هل أنجبر نفسهآ يتنآزل
عن جنسيته ... بس هي مستحيل بتقآآرن نفسهآ فيه ... هي تنآآزلت عن جنسيتهآ بس
ولا الوطن وآآحد ... الشعب وآآحد ... يعني مآآحست بالفرق كثير بين حيآآتهآآ في السعوديه
وحيآتهآ فالكويت ... مجرد أشخآآص غآآبت شمسهم وأشخآص جدد توآآجدوآآ ..
هو لا ... صآآر فرنسي ,, يعني وطن غير .. ثقآآفه غير ..

فهد بصوته الرجولي : أنتي في شي نآآقصج .. أذآ فيه شي قولي لي .. ترآآ أنآ زوجج
ولا رآآح أرضى أشوف في خآآطرج شي ولا شريته لج ..
ليليآآن تهز رآآسهآ بالرفض وهي للحين تطالعه : ...................
فهد يحرك رآسه صوبه وهو متعمد يحشرهآ بين الجدآر وبينه : تحجي ترآآي مآآحب ألي
سآآآكت هالشكل ..مآآ أدآآنيه أبد
ليليآن رفعت حوآجبهآ : وش تبيني أقوول ..؟
فهد يطآلع عيونهآ بتركيز : قولي ألي عندج ..
ليليآن تلوي فمهآ : طيب ... ولا تنسى أنك أنت ألي جيت عندي تسألني وش نآآقصني ...
ولا يجي في بالك بعد أني رآآح أستحي منك .. لاوالله دآآمك فتحت الموضوع تحمل
فهد عقد حوآآجبه : ترآآج قآآعد تكلمين الشيخ لافي ألي لاقال شي وفى فيه ... حطي
( رفع يده وبسرعه صآآر يهز رآآآسهآ بأصبعه ) في بالج هالشي ,, ومسأله أتحمل ولا لا ..
مو شغلج ..تفهمين ..!!
ليليآن أنحنت برآسهآ بعيد عن يده : عورتني ..والله مو نآآقصه
فهد : أحسن ..
ليليآن تحرك رآسهآ وتطالع الحوش بعيد عنه : ..............
فهد يطآآلع شعرهآآ وملامحهآ ألي غآآبت بألتفآتتهآ : هآآ .. يلا قوولي ...
ليليآآن ترجع تطآآلعه : أبي جوآآل ورقم جديد ... غرفتي أبي أغيرهآآ .. أمي دآيمآ
تقولي وش فيهآ غرفتتس يوم تبين تغيرينهآآ ... مآآشافت الكرسي ألي رآآبطته بخيوط عشآآن
مآآيطيح فيني ولا الكبت ألي كل شوي أطقه بمسآآمير ...
فهد : طيب ..
ليليآآن : وأهم شي الجوآآل أبي معه سمعآآته وتكون أصلييه ..
فهد مآآقدر يمسك نفسه : هههههههههه ...
ليليآآن تحرك يدهآ صوبه : وش فيه يضحك ..؟
فهد : عمرج شريتي جوآل بدون هيد فون
ليليآن بأستغرآآب : وشووووو ... سمعآآت سمعآآت ألي أنحطهآ في أذآنينآ نسمع فيهآآ مو
هذي ألي تقول عنهآآ
فهد مسك ضحكته : أيه أيه السمعآت هذي ألي قلتي عنهآآ .. وين تختفي لا شريتي الجوآآل..؟
ليليآن تهز كتوفهآآ : مدري يمكن نسوآ يحطوونهآ مع الجوآل .. صآلح دآيم يشري لي جوآآل
نآآقص
فهد : أهآآ .. قلتي لي صآآلح .. طيب شنو بعد ؟
ليليآن ترفع عيونهآ لفوق : أممم .. هذآ ألي في بالي والله
فهد يصغر عيونه وهو يطآلع فيهآ : تذكري زين مآآنسيتي شي
ليليآن تأشر على روحهآآ : أقولك هذآ ألي بالي ...
فهد : مآآطريتي لي أنج تبين تشرين ملابس لنفسج يعني ...
ليليآن بنظرة عصبيه : أشري لي ملابس ...!! لا الحمدالله عندي والكبت مليآآن ...
فهد بحزم : ولو قلت لج أني أنآ أبيج تشرين ملابس ...
ليليآن بحده : ليش تشري لي ملابس ... شآآيفن ملابسي مقطعه علي وأنآ مدري ..
فهد بثقه : مآآتعجبني .. أصلن أنتي مصدقه أن عندج ملابس .. أظن هالكبت مآآفيه
غير قمصآآن ... متأكده أنج بنت .. خبري فالبنآآت يحبون يدلعون أنفسهن ..


فزت من مكآنهآآ بقوة ووقفت قبآآله بعصبيه .. حطت يدهآ على خصرهآ
وتمآيلت

ليليآن بصوت عالي : هذي خلاقيني ( يعني ملابسي ) والله أذآ مآآعجبتك مو مسؤليتي ..
روح لست الحسن والجمآآل دور عندهآ اللبس ...
فهد ببرود يقوم ويوقف قبآآلهآ : بتشرين وأنتي طيبه ... ( رفع يدهآ وسحب قميصهآ
وبقوة جرهآآ لين صآآرت أقرب له من أنفآآسه ) وحسج قصريه عندي .. ترآآ
بسهوله أقدر أطلع هاللسآن وأقصه عشآآن أرتآآح منه مره وحدة ...


صدت بعيونهآ مآآتبي تطآآلع عيونه ألي نظرتهآ تهز بدنهآ هزز ...
تحرك شعرهآ الطويل أول مآآهبت هوآآ مندفعه بقوة ..
نوت تتحرك بس هو ظل مآآسك يدهآآ ..
أبعدت خطوتين تبي تبعد عنه وعن قربه بس هو سحبهآ له مره ثآآنيه ...

ليليآن بضيق : فكني بدخل ...
فهد بصوت أمر : تأسفي بالأول ... ولا لازم أعلمج حق زوجج عليج هالحين ..
ليليآن تطالعه : ترآآك بديت تعور يدي عن جد ...
فهد بعدم مبالاة : أحسن ...
ليليآن بقهر : لا تقووول أحسن ... لا تقووله ..
فهد غصب عنه أبتسم على شكلهآآ وهالكلام طلع من قلبهآ : قلت تأسفي يلا ..
ليليآن بعنآد : والله مآآسويت شي أتأسف عليه ..
فهد بطول صبر : لا تعآآندين أكرم لك ..
ليليآن حطت يدهآ على خصره ودفته تبي تبعده بس ظل في مكآنه : وخررر عني ....
فهد بعنآد أكبر : أنتي حآآسبه نفسج منو ... قلت لج تأسفي وبتتأسفين من ورآ خشمج
ليليآن بدت تضيق من تصرفآته : ترآآ ....

سكتت أول مآآ أعتلت نغمة جوآآل كآآن مصدرهآ جيبه اليسآآر ... حست في أصآآبعه تزيد من شدتهآ
على قميصهآ وملامحه رغم ثبآتهآ على مآآهي عليه بس فيه توتر غريب حست فيه يخفيه بسمآع
هالنغمه ... حتى هالنغمه غريبه لا عربيه ولا أنجليزيه ... هي مآآكملت تعليمهآ صح بس تعرف تفرق بين
اللغه الأنجليزيه وغيرهآآ ..


فهد يهزهآ وبصوت عالي يبيهآ تتكلم بأي شكل : كملي أشوف ...
ليليآن بهدوء غريب فآجأه : فهد ... أشفيك ..؟
فهد بعدم فهم وملامحه مشدودة للحين : وش فيني ..؟
ليليآن تبلع ريقهآ بخوف غلفته بهالهدوء : مدري عنك .. ليش أرتبكت من سمعت صوت الجوآآل ..
فهد رفع حوآجبه بتلقآئيه : شنو ...؟ من قال أني مرتبك ..
ليليآن ترفع يدهآ حتى تستقر على مكآن قلبه : خلني أسمع دقآت قلبك والله لا عرف أذآآ ورآك شي أو لا ...؟

سحب يده بسرعه مبعدهآ عن قميصهآ وخطوتين منه كآنت كفيله تبعده عن هالبنت ...
لهدرجه هو مكشوف ولا هي تتقن تقرآ ملامحه بدون مآيتكلم .. أو هي صدفه مآآزالت الحيآآة
ترميهآ في طريقه المتعثر .. أو الغربه مآآكونت منه غير شخص تعبث الأشيآآء فيه ...عطآآهآ
ظهره وسحب جواله من جيبه بسرعه حتى يقفل الجوآآل كله ... أنحنى بجسمه على خفيف لورى أول مآآنطت
بوجهه وقربت برآآسهآآ منه وعيونهآ مفتوحه على الأخر ..

ليليآن وكل تصرفآته أثبتت له أن ورآآه شي : والله أنك مآآنت خلي ... قوولي ترآآ سرك في بييير
فهد ركز بعيونه على الجوآل مآآيبي يطآلعهآ بهاللحظة : أشتغلي بروحج أحسن لج ..( حط جوآله في جيبه وعلى طول
صد بعيونه عنهآ وتحرك يبي يطلع ) يلا فمآآن الله ...
ليليآن بسرعه تتحرك وتوقف بوجهه مآآنعته يروح : أنت نآآسي أني زوجتك ...



مآآحست بيده غير تستقر من ورآآ رقبتهآ مآآسكهآآ وبقوة قرب رآآسهآ من رآآسه ...
أنحنى وأبتسم نص أبتسآآمه ...





فهد : الحمدالله أنج أعترفتي بنفسج أنج زوجتي .. يعني كلمتج قبل شوي لاتسوي لي شي
شيليهآ من قآآموسج أحسن لج ... ولا تدخلين روحج بشي مآآيخصج ...



طلع صوت من البآآب وعلى طول تعدل بظهره لين أستقآآم وهو وآآقف بمكآآنه
وبهدوء حرك رآآسه صوب بآآب المدخل ... بس لف أول مآآمسكت ليليآن يده وبسرعه
تحركت لين وقفت ورآآه


ليليآن بصوت وآآطي : دآآخله على الله ثم عليك لا قالت لك جدتي أي شي قوول أيه ...
عشآآني قوول أييه ..
فهد بأستغرآآب : شنو ...؟
ليليآن تسحب يده وتتمسك فيه بقوة : تكفى لا سألتك أمي بشي قووول أيه ...


.....: صبحك الله بالخير يآآلافي ..
فهد يلف صوب أمه ألي فتحت البآب كله : هلايمه .. صبحك الله بالسرور ...
الجده حمده : هذي ورآهآآ مندسه ورآآك ... هآآآ ...

أبتسم بهدوء وحرك يده حتى يلفهآ حول رقبتهآ ويقدمهآ لين وقفت جنبه

فهد : لا هي مندسه ولا شي ... بس كنت أسولف ويآهآ أذآ تبي تروح معي للحلال ولا لا ..؟
ليليآن فتحت خشتهآ غصب وهي تحس يده حول رقبتهآ بتخنقهآ : أييه يمه صح .. صح ..
الجده تدف طرف من البآب حتى ينكشف قبالهم السيب وفرشتهآ ألي عليهآ مركه : أييه .. ألا يمي تقهويت أنت
ليليآن مسكت ثوبه من ورآآ وصآرت تجره : قوول أييه ..
الجده بعصبيه توقف تطآلعهآ : أنتي شنو قآآعده تهذرين فيه ..؟
ليليآن أبعدت يده وتقدمت لهآ : أييه يمه تقهوينآ مآآشالله وقعد يسولف علي ..
الجده بحده : هو أنآ سألتج ولا سألت الشيخ لافي .. أنتي يآآبنت مآآتستحين ,,
ليليآن : وش سويت أنآآ ..
الجده تتقدم وتجلس على فرشتهآ الصغيره جنب البآب : أستغفر الله الذي لا أله ألا هووووو ...
فهد يأشر لي ليليآن : روحي هآآتي القهوة والشآي لمي .. يلا لا توقفين تهذرين فوق رآآسهآ
ليليآن : طيب بروح أصحي ميري تجيب لكم القهوة والشآي ..
فهد بعصبيه : قلت أنتي .
ليليآن تحرك رآسهآ صوبه : شلون أشيلهآآ بفهم .. يدي عصآ سحريه وأنآ مدري ... ولا أيييه ...
أوجعتني ذيتس ألي مآآتتسمى وأشووفكم سآآكتين عنهآ لحد الحين
الجده هزت رآآسهآآ : لا حووول .. والله هالبنت خبله .. هالحين شنو جآآب طآآري ذيج ...
فهد يأشر بيده صوب ليليآن : قلت لج حسج قصريه ولسآآنج لايطول .. بعيدهآ لج لأخر مرة ..
ليليآن : خلاص خلاص بنسكت .. طيب القهوة من رآآح يجيبهآآ .. لا تقولون بتجيكم طآآيرة ...!!!
فهد يرفع رآآسه لسمآ : يآآآرب الصبر ..
الجده تطالع فهد : بقولج وببري ذمتي ترآ هالبنيه مآآورآهآ دوآ ... أنآ قربت أغسل يدي منهآ ..



تقدم أكثر لهآ وعلى طول هي رجعت خطوتين ...

فهد صرخ : أجلسي ..
ليليآن : ليش ..؟
فهد بحده : قلت لج أجلسي والله العظيم أن سمعت حسج بكف ... أنتي تستهبلين ولا شنو نووعج .؟
ليليآن تجلس جنب جدتهآ : طيب .. ترآآك على فكرة نآآسي أن أخوي عبآآدي هنيآ بغرفته نآآيم ... لو شآآفك
مآلي شغل
فهد يطآآلع أمه : يمه ترآ لحد الحين مآآسك أعصآآبي .. شوفي لهآ حل
ليليآن : والله مآآقلت ألا الحق .. يآآربي حسستوني أني أتسذب
الجده : ..........................
فهد يتحرك : تخلي الوآآحد ألا غصب يطلع من طوره ...


طلع من بآآب المدخل ورآآح يمشي لدوآآنيه ... هبت هوآآ بآآردة والجو عمه السكون ..

ليليآن تميل برآسهآ لجدتهآ : يمه .. وش سويت أنآ ..؟
الجده تهز رآآسهآ بعد مآآحست نفسهآ أرتوت من تصرفآتهآ : لا أبدن مآآسويتي شي ...
ليليآن : الحمدالله .. أهم شي أني مو غلطآآنه ...


طلع من الديوآآنيه بخطوآآته الوآآسعه ودخل من بآآب المدخل حتى ينحي وينزل الصينيه قبال
أمه العودة ..

فهد بدون نفس : قومي أقعدي قبآل الأوآني صبي لنآ القهوة ..
ليليآن ترفع رآسهآ تطالعه : أن ...
الجده بعصبيه تقآطعهآ : سوي ألي يقوله زوجج بليآ مرآآدد .. أنآ يبي لي عصآ لا طآحت على الظهر
سنعت بني آآدم ..
ليليآن تقوم : أهم شي بني آآدم .. يعني بنآت حوآ برآ الموضوع ...

تحرك وجلس في مكآنه وهو يحآآول مآآيبتسم ... هذي يقولون لهآ شرق تقول غرب ...
يقولون لهآ يمين وتقول يسآر ... ريح كوع يده اليسآر على المركة ولف لجدته ...

فهد : يمه .. ترآي أمس شآآورت أبوي وحثيته يروح يخطب بنت عمي بو سآآلم لطلال ...
الجده تطالعه بملامحهآ القآسيه : متى ...؟
فهد يطالع ليليآن : صبي القهوة بسرعه وأنتي أذنج قطيتيهآ عندنآ ..
ليليآن فتحت عيونهآ على الأخر ..: أنآآ .. لا والله ..
الجده تأشر على ليليآن : ذي خلك عنهآ وألتفت يمي .. متى هالكلام صآآر
فهد يطالع ليليآن بنظره دآآفيه ومسرع مآطالع أمه : قبل أخذكم للمستشفى وأبوي ترآآه كلم سآآلم والرجآآل
موآآفق على طلال ..
الجده : والله أن أختيآآرك في محله ..
ليليآن تميل ترمس القهوة على الفنجآن وبعد مآصبت فيه قهوة نزلت الترمس ومدت الفنجآن لفهد : تفضل ..
فهد يأشر على أمه : .........
الجده تهز رآسهآ : لا بالله .. القهوة لك وأنآ أمك ..
ليليآن ترجع تمد الفنجآن لفهد وعلى طول سحبه : بس أنآ يمه أكدت على أبوي يروح يسمع
من البنت موآفقتهآ بدون مآحد يدري .. تعرفين أن عيال عمي بو سالم وصآآته قبل لايتوفى ..
ليليآن تصب الفنجآن الثآني وتمده للجده : ألا خالي بو سالم كيف توفى ..؟
فهد بعد صمت وهو يطآلعهآ : توفى أيآآم الغزو ..
ليليآن : أهآآ .. يعني هو كبير حيل ..
فهد : أكيد عمي نآآصر أكبر من أبوي بجم سنه ...
الجده حمده : ألله يرحمه ويغفر له .. ترك عياله أمآآنه ولو أن هالرحيم أحس أنه سربوتي ..
مير أبيك يآآفهد تآخذ بالك عليه هووأخوك ... ترآآني أشوفهم يتسآآسرون بطلعة الليل ..
ليليآن بصدمة : ليش سالم مآآهو ولده الوحيد
الجده : الحمدالله والشكر .. أنآ هالبنت شنو أسوي فيهآ حتى عيال خالهآ مآآتعرفهم .. يآ بنت الحلال
خالك عنده ولدين سالم وعبدالرحمن ..
فهد يطالع ليليآن وعلى شفآته أرتسمت أبتسآآمه هآآديه : ..............
ليليآن بضيق : وش بلاتس يآجده .. أنتي اليوم والله أعلم الشيطآن محضرتس علي .. مير تعوذي
منه كود يشوف له عجيز حليوة نفستس يغدي ( يروح ) لهآآ ..
الجده أنتفضت من مكآنهآ : أنآ بنت أبوي بنته ..
ليليآن رجعت بظهرهآ لورى : يمه وش قلت أنآآ .. والله أني مدحتتس ..
الجده بقهر تدور لهآ نعله ومن شآفت مآحولهآ شي : قومي .. قومي من قدآآمي ...
ليليآن تأشر على فهد : هو يمه ألي طلب مني أجلس .. يعني يبيني ...



رفع حوآآجبه لفوق من وصلت لمسآآمعه هالكلام .. قالتهآ بكل جرآآءة ولا عليهآ من أحد ...
قالتهآ وهو يوم بعد يوم ينجذب لطيوف مشآآعره الهآآيجه تجآهآ ...


ليليآن تطالع فهد : أنت هالحين تبيني ولا لا ...؟ ترآآ أقوم ثم والله مآآتشوف خشتي
فهد هز رآآسه بالرضآ : أكيد أبيج ...
ليليآن بصوت مرتفع وأنتصآر : شفتي يممه شفتي .. سمعتي وش قال ...
فهد حرك يده وصآر يأشر للمكآن جنبه : تعآلي جنبي هنيه .. وقربي الأوآني أنآ بقهوي أمي
بنفسي ...
ليليآن تنحت : هآآ ..
الجده : قوومي أقعدي جنب الشيخ لافي ...
ليليآن فزت من مكآنهآ : يووه تذكرت أني مآآغسلت ملابس أخوي .. بروح لغرفتي ...



تحركت بخطوآت وآآسعه صوب غرفتهآ وأول مآآدخلت سكرت البآآب ..

فهد يطالع أمه : هي ملابس أخوهآ بغرفتهآ ..
الجده تطآلعه بنظرة أستفهآم : أنت تبي تعلمني أنك مآآفهمت من علومهآ تو شي
فهد تربع وزفر هوآ بصوت مسموع ..سحب الصينيه وعلى طول أخذ ترمس القهوة : ...................
الجده : والله أنك فآآهم هالبنيه مثل كف يدك ...
فهد أبتسم ومد يده : فنجآنك يمه عشآن أصب لج قهوة ..
الجده تمد فنجآآنهآ له : أنت ضآآرن لخبآآلهآ قدآآمك ...ورآ مآتهآوشهآ أنآ وش موصيتك عليه ...
فهد صب قهوة لأمه وعطآهآ الفنجآن : أنتي يآآيمه شنو قلتي لي يوم أننآ قآعدين أنآ ويآآك الفجريه ..
الجده : مآآقلت لك ألا كل خييير ,,
فهد هز رآآسه : ولا يطلع منج يآآبنت لافي ألا الخير .. تذكري ...
الجده : أنت ورآآ مآتقول ألي بخآآطرك ..
فهد ينزل ترمس القهوة : قلتي لي أكون زوجهآ وزوجتي مو بقآصرن عليهآ بشي أن شالله.. قلتي لي أكون
أبوهآ وأنآ بنتي مآآمد يدي عليهآ ولا أهآوشهآ ألا أذآ أضطريت ... قلتي لي أكون أخوهآ وأنآ هالحين
بعآملهآ مثل مآ بعآآمل أختي عبير ...
الجده تتنهد : والله يآآلافي أن مو خآآيفه على هالبنيه ألا أليآ رجع كل شي مثل مآكآن ...
مييير وصيتي يآآلافي جودهآ ... ولا تترك هالبنيه لحآلهآ والله أنهآ من غيرك لا تضيع
فهد بعد صمت : أنتي يآآيمه مآآتعرفين كيف لافي أنكوى ..
الجده بثقه وبنبرة حآآزمة : لا عآآرفتن كل شي ... وعآآرفة أنت شنو تعلقت فيه من خطيت قدآآمي
لين كبرت ... خل كثرة الهرج عني يآآلافي ... والله أني شآآيلتن هم هالي عندي ولا تعرف
عن هالدنيآ شي ... كل مآآفرشت سجآدتي والله أني أدعي رب العبآآد يبعد عنهآ طريق الحقد والحسد
فهد يسحب يد جدته ويقرب منهآ هآآمس : لا توصين الشيخ لافي يآآيمه ..( فك يدهآ وقآآم )
أنآ بروح أصحي عبدالله عشآن يروح معي للجآخور
الجده : خله الولد مآنآآم غير متأخر
فهد : لالالا ... أنآ متفق ويآآه يكون معي دآآيمآآ ..هذآ ولد محتآج يلازم علوم الريآآجيل عشآآن
يتربى عليهآ صح ...
الجده : .................
فهد يحط أيديه على جيوب ثوبه بعبث : هو وين نآآيم
الجده تأشر على غرفتهآ : نآآيم بدآآري ... هذر علي لين نمت وهو شكله رآآح يلعب في بليته
هذي
فهد يطآآلع غرفة أمه : ........................



تحرك بخطوآآت وآآسعه مبتعد عن الفرشه بطوله حتى يدخل الصآآله .. ومآهي خطوآآت
حتى وقف عند البآآب .. مد يده وفتح البآآب حتى يندفع هوآآ المكيف بقوة صوبه
محمله بريحة عود قويه .. كل شي يحوطة الظلام والستآآير الثقيله بتصميمهآ الترآآثي
مآآنعه النور يتسلل بفضول لدآآخل هالغرفه ... لمح فرآآشه جنب سرير الجده
وهو بمسآآفه مآآهي بعيده متمدد والبطآآنيه ملتفه حول رجوله بس ...


فهد بصوت آآمر : عبدالله قم يلا ... أكيد مآآصليت صلاة الفجر
عبدالله وهو منسدح على بطنه : ..............
فهد يتقدم لين وقف فوقه وبصوت خلى عبدالله فز : قلت لك قم يلاااااا
عبدالله بخرعه يفز ويقعد متربع : .................
فهد : قدآآمي رح غسل وجهك يلا وصل صلاتك .. بنروح الجآآخور
عبدالله يحك رآآسه بطفش : والله تعبآآن مآآنمت ...
فهد : قلت لك قم لا أخليك تقوم غصب بطريقتي
عبدالله وملامحه وآآضح عليهآ التعب .. يبي النوم : لا حووول .. بنآم طيب شلون
فهد : لارجعنآ الظهر تقدر تقيل مثل مآآتبي .. فز هالحين ورح غسل وجهك



أنحنى بسرعه وجر يده لين وقف .. تحرك عبدالله بقهر وطلع برآ الغرفه متوجه
للحمآآم وهو يعدل فآنيلته ... ولحظآت طلع فهد من غرفه أمه


فهد : يمه ... فرآآش عبدالله خلي الخدآمه تحطه بالديوآآنيه ... مآعآآد أبيه ينآآم دآآخل عندكم
الجده ترمي الفنجآن لين ضرب الصينيه : أرفق على الولد



تحرك بخطوآآت وآآسعه بدون مآآيعلق على كلمآآت أمه وطلع من البيت ...
والجده ظلت تطالعه لين أختفى قبآآلهآآ ..
ومسرع مآحركت عيونهآ صوب غرفه بنتهآ ألي الهم مآزآل يعآآنق كتوفهآآ ...
قلبهآ مآآزآآل لحد هاللحظة يملاه شحنآت خوف تعتريهآ مآآبين يوم والثآآني ...

*********


هذآ هو الصوت لأول مره يخذله ... فضل يلبسه قبآآل حجم من التفريغ يسحبه مآآبين مد وجزر ...
رفع رجله وثبتهآ على صخره وحيده مرتفعه تعآآنق أموآآج البحر بشرآآسه ..
تجآآهد تضل زي مآآهي ...
لا تنحني لضربآآت هالموج العنيفه ...
ولا تتكسر حتى تطيح من علوهآ لبحر رآآح يبتلعهآ بلا رحمة ...
أنحنى وتسآآند بكوع يده على ركبته وعيونه تطآآلع هالبحر وأموآآجه ألي تندفع له ومسرع \مآآتهدى
حتى تتكون قبآآله موجه أعنف من ألي قبلهآ تسآآبق الريح له
ومآآيحميه من هالمد غير صخره تتوحد الأرتفعآت عنده ....
غمض عيونه وهو يتذكر حديثهآ معآآه ... مآآزال كلامهآ معلق على شجره الذكرى عنده ...
تفآجأ من الوقآآحه ألي تعدت حدود العقل والأستيعآب عنده ...
عقد جوآآجبه وكلمة ( أحبك يآطلال ) تتردد في باله بصوتهآ الأنثوي النآآعم ...
حس بالأشمئزآآز يعتريه من جديد ...
تحبني ...!!
أي حب هذآ خلاهآ تتنآزل عن عآدآتهآ وتقاليدهآ وتربيتهآ .. تجآهلت كل شي حتى تروح له بكل وقآآحه
تقوله أنهآ تحبه ..؟
هالحين وش تبريره لرفضه لهآآ ...
كيف بيلقى مممرآت سريه لمثل هالموآآقف حتى يتبعهآ بدون لايأذيهآ ويأذي نفسه ...
هز رآآسه وفكرة يقول للكل عن سوآتهآ مرفوضه ..
هذي بنت عمه .. الستر أولى لهآ هالحين ...
أندفعت هوآآ بقوة حتى تحضنه ويتعدل بأستقآآمة ظهره يتحدى هالأندفآآع ...
حس بالموج يطلق تنهيدآآت تلامس أوتآآر روحه بشفآآفيه ...
تذكره بحلم مآآزآآل يستتر بين ثنآيآه موهبة دفنهآ وأحيآهآ فيه ...
الرسم ألي صآآر له دم يسري في عروقه ... يقدر فيه يبذر أحلامه ... يبعثر الأمآآن
بين كلمآآت وحروف ... يعتقد أن الأمآآن في الرسم يتوحد أكثر من أمآآن عمره قصير في
متعة الأشيآآء حوله ..
قبآآل لوحه يقدر يتفنن في رسم أبجديه بكآآء مآتعرف تتوقف ...
يتقن فن الأختبآآء بين حزن وفرح ... موت وحيآآة ...
ومآعآآد يظل من حق أي شخص يسأله عن أجآبآت مبهمه لشخصه ... زفر هوآآ بقهر مآآيدري
لو رجع للبيت كيف بيقول للكل لأ مآآبيهآ ...!
دآآم لافي هو ألي بدى فيه خلاص القرآآر سآآري مفعوله لين يتم ورفض هالشي بيولد مشآآكل مالهآ
نهآآيه ... الموآجه يعرف أنهآ بتكون بينه وبين أخوه ... أخوه ألي الكل يسمع كلمته ...
حرك يده ومسح على شعره بحيره ... وزآده أبوه أفصح عن الموضوع قبل لايقول له ...؟
الشمس في كل دقيقه تزيد من حرآرتهآ وسط هالبحر ألي ظل الوحيد ألي على أستعدآآد
يسمع له بصمت ... يبآدله هو بنظره والبحر يبآدله بصوت الموج الثآآير ...
يحترق من دآآخل ولا قآآدر يعآآرض بكلمه ...
من أمس والسآآلفه خلت النوم يجآآفيه ... طلعت منه أفف بصوت مسموع وعلى طول
سحب من جيبه مفآآتيح سيآآرته وتحرك يبي يرجع لسيآآرة بس وقف أول مآآعطى
البحر ظهره مودعه في صمت وهو يلمح فهد جآآي يمشي له .... وبدون نفس رجع
لوضعيته وعطى فهد ظهره ... ماله خلق يآآخذ و يعطي معه لأنه لو بيتكلم رآآح
يتهآوش معه ....

.......... : توفعتك قآآعد هنيه .. هذآ أنت من تضيق مآتلقى لك مكآن أحسن من هالمكآن
طلال يلوي فمه وحوآجبه معقودة بعصبيه : ........................

تقدم أكثر ووقف بجنب أخوه ...رفع نظآآرته الرصآآصيه ألي كآآنت مستقره على ملامح وجهه
برسميه حتى يحطهآ على شعره ... حرك عيونه يمين ويسآر حتى تعآآنق مشهد هالبحر الوآآسع
ألي أموآآجه تثور مآآبين دقيقه وثآآنيه ... مشهد لامس في قلبه مشهد الحيآآة
ألي دآآيمآ مآآ تبآآغت توقعآآته .... بس حرك يده وسحب يد طلال شآآد عليه أول مآآنوى
يروح ويتركه ...


طلال بقهر : فهد فكني والي يرحم وآآلديك لأني قسم بالله مو طآآيق نفسي
فهد بحدة : بتوقف وتسمعني زين
طلال : أنت مآورآآك شغل غيري .. خلاص أنتهت مشآآغلك وتفرغت لطلال ..
فهد بصوت رجولي آآمر : خلك رجآآل وتكلم نفس الأوآآدم ...
طلال يسحب يده وبغيض يلف يطالع البحر مو معطي فهد أي بال : ......................
فهد : أنت عآآرف أن عيال عمي نآآصر وصآآته ألي دآآيمآآ مآكآن يرددهآ علي ....
أنآ لمآ أخترت لك مريم بنت عمي أبيك تحآآفظ عليهآ .. تنفذ هالوصآآة ومآآغيرك قدهآآ ...
و يوم أني قررت وقلت لأبوي يخطبهآ مآآبيك تسير مسرى أخوك ألي قضآ عمره
يعطي لفلان ويعدل لفلان وآآخر شي شوفني قدآآمك ...!!
طلال يطآلع فهد : ..................
فهد يحرك رآسه صوب البحر : أبيك لا وصلت عمري تلقى حولك من يعطيك .. من يكونون سند لك وعون ..
لا طبيت المجلس عند الريآجيل ألا ينآدونك ببو فلان ... أنآ كل شي سرقته هالحيآة مني ..
( قالهآ بهمس وبصوت أمتلى نبره غريبه ) عمر .. أحلام وشوية أفرآآح كنت أبيهآ دوم معي ..
طلال : أنت شنو ألي مخليك تتحمل كل هالشي ..؟
فهد سكت ومسرع مآصآر يتلفت : أنآ تركت عبدالله بالجآخور وأخآف ينآم ورآنآ ممشى لسوق الحلال ...
فكر بكلامي زين ...


تحرك فهد بس وقف أول مآآتكلم طلال ..

طلال بهدوء : أنآ رآآفض البنت لأنهآ مآآتصلح لي .. مآآبي أنغصب عليهآ وأسود عيشتهآ
عشآن شي لا أنآ ولاهي لنآ ذنب فيه ..
فهد يطالع أخوه بأندهآش : تحسب أخوك مآآيعرف لك ... أنت تصآآرخ .. تتضآآيق .. تسب ..
بس تسود عيشة أحد وتحقد عليه ... مآآتعرف هالدرب أبد .. شلون لو كآنت هالأنسآآنه بنت عمك ..
ألي من لحمك ودمك


سكت وأخوه أطلق رصآآصه أصآآبته في مقتل ... هو عشآن هالشي مآآيبيهآآ ...
كآرهآ أيه بس مآآيبي يسير في طريق يضرهآ فيه .. مآآيبي
يمشي في هالدرب .. أيه .. مآآيبيه ...






طلال : شوف ...
فهد بصوت عآلي أمتلى أمر : هالموضوع منتهي عندي وبنت العم بتملك عليهآ .. عآآد تسود
عيشتهآ .. تحبهآآ .. فكر بكلامي وحطه في بالك زين.. أنآ قررت والموضوع أنتهي ..

تحرك بخطوآآت وآآسعه تآآرك أخوه في جمود يطآآلع فيه ...


**************

بآآريس ...

تسآآند على الكرسي يفخآآمة تصميمه وهو يحس في التعب يتملك كل جزء في جسمه ...
حرك كرسيه بهدوء حتى يلف لوآآجه من الزجآآج وحبآآت المطر تنزل بغزآآرة على الزجآآج
حآآجبه الرؤيآ عن مبآآني بآآريس ...مآل برآسه على الكرسي أكثر وهو يتأمل المطر بصمت ...
في باله لحظآآت مآآ وآدعهآ من زمآن ... ببسآطة معآني الحروف المكآن أشهر في وجهه بطآآقه عصيآآن دآآيمه ...
حرك يده وصآآر يفك أزآرير بلوزته وعلى طول سحب ربطة العنق ألي حسهآ أنهآ
تخنقه في لحظآآت كل شي متشتت فيه ... نطق بغيض ...
( الغبي .. أنآ معرفش أزآآي بيفكر ...؟!!)

رفع يده بعد مآآفتح أزآآرير بلوزته وصآآر يفرك جبهته في قهر تملكه مع هالتعب .. صوت البآآب
أول مآآنفتح تردد في غرفة المكتب المتألقه بتصميم مبهر وكل أثآآث يحتضنه هالمكتب
تحتويه البصمة الفرنسيه المتميزة ...صوت كعب تعآآنق صوت الخطوآآت حتى حس بيد نآآعمه
تمسح على صدره بلهفه .. أول مآآلف شآآف المسآآعدة الفرنسيه بطولهآ الملفت تجلس
على حآآفة كرسيه مقيدته عن الحركة ...ظل يتأمل قوآآم جسمهآ ألي أشعل بدآآخله
وردة نآآريه وريحة عطرهآآ تغزو حوآآسه ... تكلمت بلغتهآ الفرنسيه المتقنه
وهي تتأمل ملامحه بأبتسآآمه سآآحرة ...


المسآآعدة : ألم تحن الفرصة بعد لتعطي جسدك قليل من الرآحه ..
عمر : وألم أعطك للمرة المليون التوجيهآت لعدم الدخول دون أذن ..
المسآعدة تميل بجسمهآ الفآتن صوب كتفه متعمده تلامسه : أعتذر ... لكن هل لي بدعوة
في أحدى مقآآهي بآآريس لنتسآمر قليلا بعيدآ عن مشآآغل العمل ..
عمر يميل بجسمه شوي يبيهآ تبتعد عنه : بل هل لي أنآ بطلب صغير لتقديم أستقالتك على الفور والأن ....


جمدت في جلستهآ وظلت تطالعه وهو يطآلعهآ بنظرة غآآضبه ... طالع شعرهآ الأصفر ألي
يوصل لحد كتوفهآ ومسرع مآ ألقى نظره على رقبتهآ الطويله ... قوآنين العمل وآآضحه
وصريحه .. تجآآوز أي أحد من الموظفين لهالقوآنين مرده تقديم أستقاله أجبآآريه ... قآآم من كرسيه
برسميه وحضور صآآرم حتى يتقدم من الزجآج بوآجهته البآريسيه المذهله .. حط أيديه
في جيب بنطلونه الأسود وقال بصوت مرتفع ..

عمر : الأستقاله مقبوله ... الأن عليك الخروج دون رجعه ...
........... : أوووه أومر .. أنتآ في كتيييير عصبي .....


حرك رآآسه رآآسه بعصبيه وهو يرفع حآآجبه اليسآر أول مآآسمع صوت ميشيل يدق
حدود الخطر ... يدخل بمكتبه بدون حتى مآآيعطي خبر أو حتى يحجز موعد بلقآء في يوم خآآرج
حدود العمل ...

عمر يتحرك بجسمه صوب مكتبه وبصدمة : ميشيل ...؟
ميشيل يتقدم له بسعآآدة مصطنعه : نعم .. ميشيل ....


بس فجأة أنهآآرت المسآآعده تبكي على كرسي مكتبه ...

ميشيل يوقف بذهول يطآلع البنت الفرنسيه حتى يتكلم بفرنسيته : لم أعلم أنك تجيد كسر قلوب فتيآتنآ يآرجل ...
عمر : ..................
المسآآعدة تنحني حآطه أيديهآ على فمهآ : أرجووك ... لا أريد تقديم أستقالتي ..
ميشيل يقرب من عمر ويضرب كتفه بخفه : ألم تشعر بالأسف لحالهآ ..
عمر بعصبيه : لا شأن لك بهآ ..
ميشيل يحط يده على صدره : من أجلي يآرجل .. لنشرب نخب عودتهآ للعمل الليله معآآ..
عمر بشك : ومن أين علمت أنهآ ستغآدر هذه الشركة ...
ميشيل وأبتسآآمته المآكرة للحين على شفآته : ألم تسمع مآقالته لتو .. قالت أنهآ لاتود تقديم أستقاله
أجبآريه ... أذآ أنت تود طردهآآ
عمر بحزم : لا مكآن لمخآلف أنظمة الشركة بيننآ هنآ ... ولا شأن لك أنت بمآ يحدث ...
المسآعدة تقوم توقف وبرجآ : أرجوك سيدي .. أرجوك ..
عمر بخطوة وآسعه يقرب منهآ ويدفهآ لقدآم : ستخرجين على الفور وألا أستدعيت الأمن لك ...!!


حركت عيونهآ صوب ميشيل ألي بحركة خآطفة مآآنتبه لهآ عمر أشر لهآ تطلع بدون أي مشآآكل ...
تحركت بطولهآ الملفت وبخطوآآت وآآآسعه توجهت صوب البآآب وطلعت .. تقدم عمر
ببدلته الرسميه المتألقه عليه وأنحى حتى يسحب كلينكس من على المكتب وقبآآل نظرآآت ميشيل
مسح مكآن مآآكآآنت جالسه مسآآعدته ألي صآآرت لدقآتق معدودة مسآآعدته السآبقه

عمر يجلس على كرسيه ويحط رجل على رجل حتى يتكلم بلغه فرنسيه بحته : مآذآ تريد مني ...؟
ميشيل يروج يجلس على كرسي قبآل المكتب : بل أريد معرفة ألا متى سيظل المخترع بعيدآ عن وطنه ..؟
عمر يرفع حوآجبه بأستنكآر : وهل تملك الحق لسؤآل عن خصوصيآت الأخرين ..
ميشيل بخبث : نعم .. أن كنت سأسير بهآ نحو التقدم للأم فرنسآ ..
عمر يشبك أصآبعه بتوتر وبكل رسميه يرفع رآآسه لميشيل : لا أعلم ...
ميشيل بحده : ألا تعلم ألا متى سيظل مديرك في الكويت .. هل هي مدة قصيرة لا تتعدى الثلاث أشهر
مثلا
عمر : ومآ شأنك أنت ..؟
ميشيل بغضب : أنت تعلم جيدآ أن فهد ثروة لا نقدرهآ بثمن هنآآ ...
عمر بهدوء : فلتقم بالأتصآآل له وسؤآل هكذآ سؤآآل له لا لي أنآآ ..؟
ميشيل يضرب الطآوله بيده ويقوم بعد مآتأكد أنه عمر مآرآح يفيده بشي : لتخبره أنني قآآدر على الذهآب أليه
هنآك فالكويت وأجبآآره على المجئ هنآ ... ولتخبره أيضآ خيآرآت الرجوع لمآ كآن عليه مستحيله ..
سيسير نحو الموت بقدميه صدقني .. فنحن حين نشتري العقول لا نبيعهآ ...!!!


تحرك ميشيل بيطلع وعمر ظل سآآكت مآآنطق بكلمه قبآآل تهديد صريح بالموت
لصديقه ... ومسرع مآآفز عمر بذهول أول مآآدخلت أمه شآآيله بيدهآآ شنطه صغيره
وهي تتمآيل بخصرهآ النحيف يمين ويسآآر ... لابسه فستآآن قصير لحد ركبهآآ وشعرهآآ
الأشقر يوصل لحد كتوفهآآ بنعومه ...


عمر فتح عيونه على الأخر : مآآآم ..!!


أبتسمت أول مآآلمحت ميشيل ألي أنحنى لهآ وسحب يدهآآ حتى يبوسهآ برقه ..

ميشيل وهو يحآآول يهدى : مآآري لم أرك منذ مدة طويله ..؟ .. أهلا بك في فرنسآآ
مآآري وهي تبتسم وتتكلم فرنسي : ميشيل .. لا أصدق أنني أرآك هنآ في مكتب أبني عمر ...
ميشيل طآرت عيونه وعلى طول لف لعمر ألي الصدمة خلته وآآقف : أيكون عمر أبنك ..!
مآآري بأبتسآآمة فخر : نعم .. ( طالعت ولدهآ بشوق ) لم تذكر لي أنك تعرف ميشيل .. أنه أحد
الأعضآآء النآآشطين في حملاتنآ والدعوة لديننآ .. يوجد في فرنسآ أحدى الكنآئس
التي يترأسهآ وقد سآآعد في بنآآئهآ معنآآ.. بآآرك الرب في أعمآآله دومآ وأبدآآ ...


حس برجوله تتهآوى قوآهآ قبآآل هالحقيقه المره ألي أنكشفت أولى خطوآتهآآ ...
لعبه تدور أحدآثهآ في ملعب الحيآآة ...
حس بالهوآآ ينقطع حوله والدنيآ تدور فيه لدرجه قآآم يعرق ... ومآآحس غير بأيدين
أمه تلتف حوله بشوق ... ضمته بقوة تبي تروي أحسآآس الأمومه المشتآآق بقلبهآ ..
لكن هالحضن كآآن يخنقه بقوة ... يحسسه بخيآآنه رآآح يوآآجه فيهآ صديقه ...
أمه تعرف ميشيل وتتعآمل معه ...؟!!
شلون بيتصرف بهالموقف ... كيف رآآح يبعد شر ميشيل عن صديق عمره وفي هاللحظة
تيقن أنه مآرآح يكون غير ظله .... ظله في كل شي


ميشيل أنهلت أسآآريره من عرف أن مآآري تكون أم عمر : أهلا بكم جميعكم في فرنسآآ ....
( أشر بأصبعه صوب مآآري ) سيكون بيننآ لقآآء قآآدم فالكنيسه تنتظر أعمآآلك المبآركة ...
مآآري وأيدينهآ لافتهم حول عمر : حسنآ ...

طلع وسكر البآآب ورآآه

مآآري تبوس خد ولدهآ : لقد أشتقت أليك .. منذ يومين كنت في أسترآليآ ...وعندمآ عدت
لكندآ وددت أن أفآجئك
عمر يصد بعيونه بعيد وينطق ببعثره : وأنآ أيضآ أشتقت أليك ..
مآري تبعد عن ولدهآ : تفآآجئت حقآ بمعرفتك بميشيل .. أقسم لك أنه رجل خير ..
عمر بضيق : أنآ متعب .. وأعتقد أنك مثلي متعبه ..؟
مآآري تقرب منه : متعبه جدآ .. لكن شوقي هو من حملني أليك ...
عمر بخطوآت وآآسعه يبعد عن مكتبه : أذآ فلنذهب بعيدآ من هنآآ ...


خطوآآت مآآكآنت غير خطوآآت مشتته ..
قسمت الحقيقه لنصفين ...
نصف ملاه الغربه والشوق لوطن مآزآل يحن لرجعته ..
ونصف أنكسر لجروح يملاهآ الألم تعلقت أطيآفهآ بشجره خريف تعرت
بصمت ...!!

************



بعد صلاة العصر ...


دخلت المطبخ بخطوآآت بطيئه صآآرت تجرهآآ لين وقفت قبآآل الطآوله .. سحبت الكرسي
وجلست بملل والبيت هآآدي مآآيسمع غير صوت مكنسه من بعيد يتردد صدآهآ على
مسآآمعهآ .... حطت يدهآ على خدهآ وطالعت الشبآك ألي يطل على الجدآر الفآصل
بين بيتهم وبين بيت سآآرة .. البنت أنقطعت أخبآآرهآآ عنهآ ولا عآآدت مثل قبل
تصبح عليهم وتمسي ... تحس قلبهآ مقبوض من نآآحيتهآ وبسرعه قآآمت
وطعت من المطبخ

ليليآن بصوت عآآلي : يمآآآآآآآآآآه ... يمآآآآآآآه ...

.........: يآآرب رحمتك ... قصري حسج يآآمال صوت عدوينج للقطع ..

كملت خطوآتهآ الوآسعه ودخلت غرفة التلفزيون حتى تشوف جدتهآ قآآعده متربعه والسبحه
في يدهآ اليسآآر ..

الجده تأشر على التلفزيون : تعآلي صكيه .. أووجع رآآسي هالبليه ..


الشبآآك مفتوح على الأخر والنور مندفع بقوة والشمس أشعتهآ متنآثره حوآآلي الشبآآك ...
توجهت صوب التلفزيون وسكرته

ليليآن : يمه بدق على سآآرة بعزمهآ ..
الجده وهي تحرك شيلتهآ الملتفه حول رآسهآ : تعآلي .. ( رفعت رجلهآ وسحبته ) هذآ هو
ليليآن تتقدم وتمد يدهآ للجده حتى تسحبه: ورآتس يمه دآآعسته تحت
الجده بحذر : خآآيفه من هالشغاله لا تدق على أحد من ورآنآ ... لازم الوآحد يآآيمه يفتح عيونه زين ...
ليليآن : ألا هي وش تكنس ...؟
الجده : ديوآنيه الريآجيل .. وأخذت فرآش عبدالله هنآك
ليليآن تنحت : وشووو ..؟
الجده تطآلعهآ : بسسسسس .. كلمة زيآدة والله لا أوصي بفهد يشري لي عصآآ
ليليآن بخرعه : يآآربي مآآقلت شي ..
الجده : عآرفه شنو بتقولين ... أخوي ليش يروح هنآك .. أخوي أبيه يقعد عندي
ليليآن وهي تطآلع شاشه الجوآل : تجيك التهآيم وأنت نآآيم ... ( حطت الجوآل عند أذنهآ وهو يدق
ومسرع مآردت ) بنسووور مآدآآم
سآآرة بصوت غليض : يآآآشين السرج على البقر بسس
ليليآن : صليتي الفجر والظهر والعصر أول
سآآرة : والله توني مصحصه .. نمت حوآآلي 2الفجر وتخيلي تو مآصحى
ليليآن بخنآق : أي تركتتس مو مثل قبل أدق عليتس ... بس بيجيني رقم وجوآآل جديد
سآآرة : بلا الهذره الزآيده بصلي صلوآآتي وأيي لج .. مش حتأخر كتيير ..
ليليآن تلوي فمهآ : طيب .. بس لا صليتي على طوول تعآلي ترآآ حدي مشتآآقه لتس ولسوالفتس
سآآرة بأبتسآآمة : أووكي ..


أبعدت السمآآعه عن أذنهآ وأنحنت تبوس رآآس جدتهآ ..

ليليآن : مشكورة يمه .. بالي من أولى مشغول عليهآ بس الحمدالله صوتهآ طمني ..
الجده : ألله يكملهآ بالعقل والصلاح .. وأنتي يعطيج العقل ..
ليليآن تصغر عيونهآ وتجلس قبآل جدتهآ : أنتي وش بلاتس علي ..
الجده تطالع يد بنتهآ : هآآ .. تعورج
ليليآن ترفع رآآسهآ : اليووووم كله مآآأوجعتني الحمدالله .. عوآر الفجر والحمدالله هجدت ..
الجده تآخذ نفس : موعدج بالمستشفى متى ..؟
ليليآن : مدري يمه عند فهد ..( سكتت وبتردد سحبت بعبث خيوط شيلة جدتهآ ) يمه
أقدر أسألتس ..
الجده تطالع بنتهآ بدفآ : ورآج تقول مستحيه ..
ليليآن تأشر على وجهآ : بالله يمه هالوجه يوجه وحدة تستحي ... قولي متردده
الجده تهز رآسهآ بقلة حيله : أيه ورآج متردده ..
ليليآن بصوت هآآدي : يمه .. أنآ .. أبي ..يعني ..
الجده رفعت حوآجبهآ : ورآآح تكلمي زي الأوآآدم
ليليآن تبلع ريقهآ : أبي أعرف وش بين فهد وتغريد ... ليش تركهآ .. وهو صدق
كآآن معآق مآيمشي قبل .. طيب كيف صآآر فرنسي وشلون رآآح ... أبي يمه
أعرف كل شي عنه .. كل شي .. والله مآعرف عنه غير أنه ولد خالي ويقولون عنه
الشيخ لافي ... بسس ..
الجده سكتت : .............
ليليآن تطالع جدتهآ : يمه ليش سكتي ...؟ يعني حنآ خلاص تزوجنآ أقل شي أعرف من هو
هالي مآآخذني ..
الجده تصد بعيونهآ وبحزن : والله يآآبنيتي مآلي قدرة أفتح جروح وأتحملهآ مثل مآهي ..
ألي صآآر شين كبير .. والكل طوى وجعه ونسى ألا ولدي لافي ...!!
ليليآن تطالع جدتهآ وبفضول : لهدرجه الشي كبير ..
الجده تحرك عيونهآ صوب ليليآن ومسرع مآسحبت يدهآ : لاصرتي للافي عيونه ألي بدونهآ
مآآيشوف بقولج كل شي ...
ليليآن مآفهمت : كيف أصير عيونه ... وبعدين يمه .. أذآ مآآقلتي لي أقدر أسأل أمي ..
بتقولي
الجده أبتسمت على كلامهآ ألي طلع بنيه صآآفيه : لاتخآفين كل شي بيوصلك يآآبنت أبوج ,,,
خآآفي بآآجر لا غفت عيني وش بتسوين ..
ليليآن : يمه ليش تخوفيني .. بعد عمرن طويييييل ...
الجده تشد على يدهآ وبصوت أمتلى نبرة تأكيد : أكسبي فهد من هالحين ... أحتوي زوجج
وخليه عيونج عشآآن تكونين له عيونه بعد ... لافي لاشآآفج مسلمتله قلبج بيسلمج روحه كلهآآ ...
جودي كل كلامي زين وخليه في بالج .. أمشي عليه مثل الصرآآط المستقيم ... عشآآن
مآآحد يركب عليج ..
ليليآن : والله يآآيمه دخلتينآ بسوآآلف ولا فهمت وش قصدتتس بهالكلام ...
الجده بنفس النبرة : أنتي الذكآ مآآخذه منه كثير ... لا تخلين النآآس يضحكون عليج يمي ولا لافي نفسه ...
الولد منصبه كبير وعقله كلن يشهد له فيه لا تقللين نفسج عنده بقل معرفتج .. مآآيصير يآآيمه ..
أذآ قالج شي ومآفهمتيه أسكتي ... لا توضحين له علومج من هالحين ... بعدين تنقصين من قدرج
عنده ... ترآ تغريد تلاعب فهد بأصآآبعهآآ مثل مآآتبي قبل لأنهآ مشت على ألي يحبه وأبعدت عن ألي يكرهه ...
ولولا ألي صآآر كآآن كفة تغريد مآآتسوآي الكون كله عنده فهد
ليليآآن : .................
الجده : الرجآل خليه مآيآخذ منج لا خير ولا شر ....مآآهوب مثل اليوم لسآآنج شنو طوله
وهو قآآعد يطآآلعج بسكآآت .. عيب يمي هالحركآآت ... أنتي مآنآآقصج شي .. زين ودلال وعقل ...
بالريق الحلو والأستقبآل والأبتسآآمه بتلقينه عندج ... والله لا يقول لج يآآدهينه لا تنكتين ...
ليليآن : صدمتيني يمه .. مآبقى غير تقولين عني عربجيه ...!!
الجده تفك يد بنتهآ وتتسآند بظهرهآ على الجدآر : شوفي ثيآآبه مكومتن في الديوآآنيه مآطق على قلبج
تقومين تغسلينهن ... طالعي لبسج .. نعنبوآ أبليسج اليوم يوم فتحت البآب ورآ مآدخلتي
وعدلتي شكلج ولبستي من هاللبس الزين وتعطرتي وأرتزيتي عندنآ قعدتي ...
ليليآن تقوم وتمسك قميصهآ من الخصر وتسحبه : وش رآآيتس في قميصي هذآآ ...أحسن قمييص
عندي فالكبت ..
الجده تحط يدهآ على رآآسهآ : يآآمكبرهآ يآآمعبرهآآ ... لالالالا .. أنتي يبي لج تعلوووم من جديد ..
ليليآن : ليه .. وش سويت أنآآ
الجده : اللبس الزين بالقمصآن .. أنتي يوم رحتي الجآآخور مآآشفتي البنآت وش لابسآآت
ليليآن أنفجعت : تبيني ألبس هالقصير ألي لحد الركب وتحته سروآآل ...!!
الجده تطالع بنتهآ بطول صبر : أنتي يوم رحتي لذيج العزومة ألي سوتهآ أمج وش لبستي ..؟
ليليآن : أن شالله تبيني ألبس هنيآآ كل شوي فستآآن تقول بحفله ...!!
الجده بعصبيه : برآآآآآآ ... أطلعي برآآآآآآ ...
ليليآن تمد أيديهآ : والله بسكت .. خلاص يمه ... أنتي بس أشري لي وأنآ بقول لتس حآآضر
بس لاتعصبين .. تكفييين يآآم فلاح ...ولو أني مقرره أقرى في مآآء المعوذآت وأرشرش
فيهآ البيت .. كود يطلعون شيآآطينه ...


أنحنت الجده وبسرعه سحبت الريموت ,,, نطت ليليآآن بدون مقدمآت ورآآحت تركض صوب
البآآب .. أول مآآحذفت الجده الريموت صرخت بقوة وطلعت حتى يضرب الريموت
البآب الحديد مطلع صوت قووي

الجده بقهر : تقرين في مآآي .. والله أنتي ألي يبي لج قرآآيه ..
ليليآن تحط يدهآ على صدرهآ : يممممه ... والله جدتي مي بهينه ... هذآ كل عشآآني مزحت
عليهآ ..

الخدآمه تدخل مبوزة : مآمآ...
ليليآن تلف لهآ : كنستي الديوآنيه ....؟
الخدآمة ترمي المكنسه تحت الدرج : أيييه ..
ليليآن تحط يدهآ على خصرهآ : وأنتي ورآآتس مبووزززة يآآدآآفع البلا ..
الخدآآمة بدون نفس : أنآ يبي يقول كلام وآآجد مهم ..
ليليآن : لي أنآ
الخدآآمة : يس .. بس مو هنيه .. تعآآل عند مطبخ ...


تحركت بخطوآآت وآآسعه ورآآحت للمطبخ وليليآن وقفت تطالع فيهآ وعيونهآ
طآيره ... رآحت تمشي للمطبخ ومن دخلت سكرت الخدآمة البآآآب بسرعه


الخدآمه تطالع ليليآن وتمد يدهآ : أنآآ يبي فلووس ..؟
ليليآن بعدم تصديق : فلوووس .. خييير بدري على المعآآش توتس مآآخذته مآآلتس أسبوعين
الخدآمه : مآمآ أنآ محتآآج فلوس وآآجد .. بجآ وآآجد تعبآآن
ليليآن : وش دخلني أنآ تقولين لي ...؟
الخدآآمه تحط يدهآ على خصرهآآ : أذآ مآآفيه يعطي أنآ يروح لفهد يقول أن أنتي مآمآ يطرد برآآ هوآآآ...
يرسل أنآ في غدآ مو زين .. عشآ مو زين ... أنتآ يمسك ملابس فآآهد يرمي برآآ ديوآآنيه ..
يسكر بآآب شآآرع الفجر علييه ...!!!!


>

>

>

كـــــــــــــت

لعيونكم بصير متوآآصله في تنزيل بآرتآت كل ثلاث أيآآم لأني حيل تأخرت عليكم\ولازم
أعوض أنتظآآركم والله ..

تحيآآتي














#الكريستال# 07-07-12 01:10 PM


الفصل الخآمس عشر ..


الخطوة العآشرة نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد ...

( هل هنآآك مآهو أكثر ألمآ من أن تحب شخصآ ..
يضعك في خآنة التعويض لقلبه بعيدآ عنك ...!!)



الخدآآمه تحط يدهآ على خصرهآآ : أذآ مآآفيه يعطي أنآ يروح لفهد يقول أن أنتي مآمآ يطرد برآآ هوآآآ...
يرسل أنآ في غدآ مو زين .. عشآ مو زين ... أنتآ يمسك ملابس فآآهد يرمي برآآ ديوآآنيه ..
يسكر بآآب شآآرع الفجر علييه ...!!!!


ظلت متنحه تطآآلع فيهآآ ... حست بشي أهتز بدآآخلهآآ .. خآآفت لا تنكشف حقيقة ألي سوته
وهي تعلقت في طيوف ذكرى جآآآمحه دآآخلهآ .. خآآفت يعرف وش سوت فيه ...؟
لالالالا ... هي أنجبرت تسوي هالشي .. كآآنت خآآيفه على روحهآآ .. كآآنت تبي تبعده يوم تجرأ
وأقتحم سكون عالمهآ بعيد عن جنس الرجآآل ...

الخدآآمه بتحدي : هآآ مآمآ شنو يقول ...؟
ليليآن بنظرة غآآضبه ثآآرت : شنو أقوول ...


حركت أيديهآ وبسرعه مسكت قميص الخدآآمه حتى بكل قوتهآ تدفهآ على الجدآآر ..
بأيديهآ الثنتين تمسكت فيهآآ نآآسيه ألم يدهآآ .. فتحت
الخدآآمه فمهآ أول مآآضرب ظهرهآ الجدآآر حتى تطلع منهآ .. آآه .. بألم ..

ليليآن تهزهآ من القهر والخوف ألي أحتضن قلبهآ : تروحين تقولين ... قدآآمي يلا روحي قولي له ..
عشآآن أذكيتس نفس الذبيحه ...( سحبتهآ وضربت ظهرهآ على الجدآر ) عيآآلتس تنقطع روحتس قبل لا تشوفينهم ..
الخدآآمه بخرعه : آآآه مآمآآ ..
ليليآن صرخت وهزتهآ بقوة حتى تدفهآ على بآب المطبخ : يلا قدآآمي روحي قولي له ....
والله وهذآآني أحلف فلس وآحد مآعآد تشوفينه وجوآآزتس تجهزينه ( شآلت أيدينهآ
والكلام يطلع من أعمآآقهآ ) لالالا .. وش له تآخذين فلوس أنتي تعرفين وش معنى أذكيتس ....؟؟


تحركت بسرعه صوب درج وفتحته .. صآآرت تبعثر الملاعق وصوت الحديد وهو يضرب في بعضه
يرتفع بقوة .. سحبت سكين وأشرت فيهآ صوب الخدآآمه ألي قآآمت تبكي من الخرعه

ليليآن من قهرهآ :أذكيتس .. ( قربت السكين من رقبتهآ وصآرت تحركهآ رآيحه رآآده فيهآ
بالهوآ ) أذكيتس كذآ نفس الخرووف .. أنآ وآآجد جنجآن
الخدآمه ترفع أيديهآ وتكور على نفسهآ جآآلسه بالأرض: خلاص مآمآ .. ( بكت وكل شي خططت له تلاشى من الخرعه )
أنآ جنجآن .. أنآ حمآآر كآآبير ...
ليليآن تقرب منهآ وترفع يدهآ ألي مآآسكه فيهآ السكين : أنقلعي من قدآآمي لا أتهور وأذكيتس على صح ..
ثم أغطيتس بكيس الزبآآله ..!!

فزت وآآقفه وصآآرت تحآآول تمسك يد البآب بس من الخوف وألي شآآفته مآآتدري كيف تفتحه ...
أنفتح البآآب من حآآله ألا وسآآرة تطلع من ورآآ البآآب .. سحبت الخدآآمه البآآب بكل قوتهآ
وتحركت تركض .. لصقت سآآرة فالبآب منخلعه ..

سآآرة : وعمى أبليس .. بغت تشلعني ذي ورآهآ تركض تقول مو بشعورهآ ..؟
ليليآن على طول خبت السكين ورآهآ : هآآآ ..
سآآرة تطالع فالخدآمه مستغربه ومسرع لفت لي ليليآن : شكلهآ المسيكينه متخرعه
وتبجي .. صآآير شي ..؟
ليليآن على طول رآآحت لدرج وحطت السكين بوسطه بكل عنف : قلعه تقلعهآ ..( غمضت عيونهآ
تحآول تلملم كل شي ثآر فيهآ ) أستغفر الله .. أستغفر الله

حركت أصآآبع يدهآ اليسآر وبغمرة هالمشآآعر تمسكت بيدهآ الثآنيه ..رصت على أسنآنهآ
من هالألم ألي تحسه بينزع روحهآ ..أخذت نفس بقوة تبي تتحمل العوآآر .. ع الأقل لين
تروح صديقتهآآ ...

سآآرة : أنتي شنو كنتي مآآسكه ..؟
ليليآن : ..............


مآآتدري كيف خوفهآ وصدمتهآ دفعوهآ دفع لهالتصرف ألي شكله أنقذهآ من كآآرثه
كآآنت ممكن تجرهآ لأشيآآء هي في غنى عنهآآ .. سكرت الدرج بهدووء تحآول فيه
تهدي نفسهآآ .. تحركت مبتعده عنه ورآحت لسآره حتى تسلم عليهآ

ليليآن تبوس خدهآ وهي على كثر مآتقدر تبتسم : وش دخلتس أنتي فيهآ .. خليهآ تولي لو تقطع عمرهآ .. أخبآآرتس..؟
سآآرة برضآ تآم : زفت ولله الحمد
ليليآن تطالع سآرة بأستنكآر : أستغفر الله .. أصلن ملامحتس مآآطمن بس وين تبينآ نقعد..؟
سآرة على طول دخلت وجلست على أقرب كرسي لطآآوله : هنيه أحسن .. فيني كسل أروح
لأي مكآآآن
ليليآن تمشي لين قربت منهآ وحطت يدهآ على رآسهآ : وش فيتس أنتي ..؟
سآآرة تآخذ نفس : يمكن أسآآفر لمصر قريب .. ( صدت بعيونهآ عن ليليآن وطالعت شبآك
المطبخ وأورآق الشجر تتحرك عليه يمين ويسآر ) أبوي مسبب مشكله ويبي مني أرجع له ..
كأنه يقول لي خلاص كفآآج كل هالسنين ألي كنت عآآتق أرقبتج فيهآآ ..
ليليآن تمد يدهآ وتميل بجسمهآ سآآحبه كرسي حتى تجلس مقآبل لسآرة : أبوتس طآآلبتس .. متى ..؟
ووش ردة فعل أمتس وزوجهآ ..
سآآرة : من فترة .. وزوج أمي .. ( طالعت ليليآن بطنآزة ) قال لهآ بالصريح خليهآ تروح له
مآآهو حمل مشآآكلي .. وأمي حالتهآ حاله والله ... مع أني قلت لهآ لا تشيل همي خلاص
كبرت أنآ
ليليآن : وأبوتس وش فكره فيتس هالحين ..
سآآرة تهز كتوفهآ : مدري .. ممكن مشروع زوآج .. أو ممكن طق برآسه سآآرة بنته قال أبيهآ .. وممكن
هالي حوله طول هالسنين أشغلهم الله بروحهم ويوم تفضوآ لي تذكروني
ليليآن : أنتي تعرفين أبوتس وأهله ..؟ أحستس تتكلمين كأنتس تعرفينهم مع أنتس قلتي لي قبل
مآتتذكرين شكله ..
سآآرة بعد صمت : ألا على طآآري ... فهد شنو وضعه عندكم 24سآآعه هنيه ..؟
ليليآن بصرآآمه : أنتي تلفين الموضوع وشكلتس مآآتبين تتكلمين عنه ..
سآآرة بصوت هآآدي حيل : قولي أستسلمت وتيقنت مآعآد للحجي فآآيده مع ألي بحالتي ..!!
ليليآن تمد يدهآ وتمسك يد سآرة : يآبنت الحلال فضفضي لي حنآ مالنآ غير بعض والله ..
سآآرة أبتسمت بهدوء : لاحسيت أني قآآدرة أقول والله بتلقيني عندج لو الفجر .. هالحين أحس لو بتكلم
مآآدري شنو بقول ..؟
ليليآن أبتسمت وبعد صمت أمتد لثوآني : والله دآآم هذآ رآآيتس .. حطي في بالتس أني بكون لتس
أخت وصديقة .. (طآلعتهآ وهي ترفع ظهرهآ بأستقآآمه ) هآآ تبين شآآي وقهوة .. ترآ حلا مآآفيه ..
سآآرة تميل برآسهآ على الطآوله : أي والله .. أبي أخلي النوم يطير ( حطت يدهآ على فمهآ
وهي تتثآوب ) فيني نووووووم ..
ليليآن تأشر بيدهآ لهآ : يلا يلا .. شمري عن أيديتس وقومي صلحي لنآ قهوة
سآرة عدلت رآسهآ : شنو ...؟ هيييه .. أنآ ضيفه وويعه
ليليآن تحرك يدهآ بنفي : وش ضيفته .. مصدقه حآآلتس أنتي ... أقول بلا الهذرة وقومي صلحي
قهوة أنتي صآآحبة البيت ..
سآآرة رفعت أيديهآ تتمغط بثقل : لااااااااااااااااااااااااااا...
ليليآن تقوم وآقفه : بروح أخلي أمي تدق على الشيخ لافي وعبود يمكن فآآضين ويجيبون لنآ حلا ...
أبي كنآفه وبسبوسه وبلح الشآآم .. ووش يآآربي ..
سآآرة شهقت : الشيخ لافي ...!!
ليليآن : وش فيتس أنتي .. شفطتي الأكسجين عن مطبخنآ نعنبوآ أبليستس ...


سآآرة بنبرة غليضه مو مصدقه : الشيييييخ لافي ...!
ليليآن : أيه هم يسمونه الشيخ لافي ... أو جدتي تسميه الشيخ لافي ...أفف .. أيه..
الشيخ لافي ..أو مهمآ يكون أسمه الشيخ لافي
سآآرة سحبت قميصهآ بقوة تجره : تحبينه يآآبنت ...


صمت أحتوآهآآ في لحظة دآآهمة مشآعرهآ فضول من أعز صديقه عندهآآ ..
تحبه ..!!!
هو ألي دآآيمآ في لقآئهآآ يمتلك حضوور رجولي مالت له .. مآآلت لين توحد في هاللحظة
بصورة من علمهآ كيف تعيش ورآسهآ مرفوع دآآم هو موجود ...
هو ..
لافي ألي قدر يعطيهآ ويعطيهآ في صمته لين حست في ذآآك النقصآآن ألي دآآخلهآ يتلاشى
... حسته كمل مسيرة أبوهآ حتى يعلمهآ أن شآآكلة صالح مآآيقآس عليهم رجوله ولا عزة ...
... هو ألي قدر يقلب موآآزين توقعآتهآآ السآآذجه في وجه تفكيرهآ ..
كآآنت متوقعه منه يذلهآآ ... ع الأقل يكره وحدة طلبت منه الزوآج عشآآن تفك روحهآ
من أخوهآآ ....
وكل شي صآآرت تشوف معنآه المضآآد في صمته ولقآآئآآتهم النآآدرة تقريبآآ ...
أبتسآآمه مع هدوء في حضورهآ قبآآله ... وعلى كل هالشي مآعمره طرى أن هي ألي طلبت
الزوآج منه ..

سآآرة تجر ثوبهآ : ليليآن وويعه .. شكلج طآآيحه لحد شوشتج ... يآآحظظي .. كيف قدر
يحل أزمة الرجآل عندج .. هآآ
ليليآن تجلس وتقرب منهآ : سآآرة هالحين الوحدة لا حبت كيف تعرف أنهآ تحب ...
سآآرة أبتسمت وصآرت تهز رآسهآ بعبط : يآآسلااااااام ... شنو هالسؤآآل المرتب المفهوم ...
( ضربت رآسهآ على خفيف) أهرجي زي الخلق .. كيف يعني الوحدة لا حبت كيف
تعرف أنهآ حبت .. محششه أنتي .. سوالفهم مآآهي بعيدة عنج
ليليآن بطفش : بققققققرة .. يعني أنآ كيف أعرف أني بديت أحب الشخص الفلاني ..
سآآرة رزت عمرهآ وبثقه : لا شفتيه تصرخيييين ..أمبيييييه مو مصدقه أني أشووفه .. بعدين
وهو من بعيد يآآي لمج تبدين تقزقزينه بعيونج الثنتين مو بوحدة أنتببهي ..
ليليآن أنعقدت حوآجبهآ وبخيبة أمل : والله ..!
سآآرة أنفجرت ضحك : هههههههههههههههههه .. خبله وقسسسم .. صدقتي ..!!
هههههه
ليليآن بقوة ضربت كتفهآ : حيوآآنه .. هييييين ... أنآ أكلمتس من قلب وأنتي تستهبلين
معآآي


قآآمت من الكرسي ورآآحت تمشي طالعه من المطبخ

سآآرة بصرآآخ :تعآآآآآآلي .. ههههههههههه .. والله أمزح
ليليآن بدون مآآتوقف : ولاااااا كلمة يالبقرة ... سوي قهوة وألحقيني عند جدتي


توجهت لغرفة التلفزيون ودخلته ...

ليليآن : يمه ..
الجده ترفع عيونهآ : هي سآآرة ورآآ مآآتجي تقعد هنيآآ ..؟
ليليآن بدون نفس : خليهآ تنطق تسوي لنآ شآآهي وقهوة ...
الجده : هي وين رآآحت ميري ... والله هالخدآآمه يبي لهآ متآآبعه .. ميير منخبله
ليليآن بقهر : أي والله .. صآآيرتن قويه عييين ... يمه متى تقلعينهآ ترجعينهآ لديرتهآ
وتجيبين بدآلهآآ ..
الجده : أنتي مالج شغل فيهآآ ...
ليليآن تجلس جنب جدتهآ : على قولتس .. ألا يمه ..
الجده : هلا ..
ليليآن : يمه سآآرة من زمآن عنآ وأبي توصين على حلا .. المطبخ نآآقصه أغرآآض..
أولهآ قشطة مآآفيه .. ولا دريم ويب
الجده تسحب جوالهآ : هآآج .. دقي على لافي أطلبي منه ألي تبين ..
ليليآن رجعت بظهرهآ لورى : أنآآآ ... !!! لالالالا .. دقي عليه أنتي .. تكفين يمه
عشآآني هالمره .. أرفقي علي شووي مآآهوب كل شي خبط لزق ..
الجده بعد صمت وهي تمد الجوآل لهآ : طيب دقي عليه وعطينيه أكلمه ..
ليليآن أبتسمت وسحبت الجوآل : طيب ,, هو وش أسمه بجوآلتس
الجده : الشيخ لافي ...

طالعت الشآآشه وصآآرت تدور أسمه من بين الأسمآآء ومن طآآحت في أسمه
حست في نبض قلبهآ يزيد .. تنفست بهدوء وضغطت أتصآآل .. وبدون مآآتعطي الجده
الجوآآل رفعته حتى يستقر على أذنهآآ .. كأنهآ تبي تجرب شعور الملكيه لشخص
بيعيش يسآر صدرهآآ ... ظل يدق ويدق لين وصل لمسآمعهآآ ذبذبآت صوته
الهآديه رغم خشونة نبرته ...( ألو ) كآنت كفيله تخليهآ تنتفض وتمد الجوآآل لجدتهآ


الجده بضيق : الحمدالله والشكر .. (سحبت الجوآل وقربته من أذنهآ ) ألووووو
فهد : هلا يمه ..
الجده أبتسمت : هآآ يمه .. شفت الحلال ترآآي وكلتك ووالله أني مدري عن أحواله ..
فهد بصوت دآفي : والله يايمه في جفر أخذته البيطري وأظن أنه مآعآد فيه رجآآ .. لقآه
كومآر طالع من الشبك ومآكل من جرآآيد كآآنت فالأرض ,,
الجده بعصبيه : يآآمآآل ألي مآآنيب قايله ... هو ورآآ مآآيفتح عيونه زين .. مير شبك الحلال
موصيته ينتبه له .. أستغفر الله ..
ليليآن : يمممه خلي غنمتس هالحين الحلا يمه الحلا
الجده تطآلعهآ بنظرة قويه : ألا يمه هآك زوجتك تبيك تجيب لهآ كم غرض .. وأزعجتني
فهد : .................
ليليآن حطت يدهآ على رآسهآ : وش سويتي يمه ... ليش .. ليش ..

قآآمت وصآرت تأشر للجوآل يبعد عنهآ ...

ليليآن : والله مآمسكه
الجده وهي رآفعه يدهآ : يآآبنت الحلال أمسكي الجوآآل وقصري حسج لا تسمعج البنت
وتعرف سرج ..يلا عجلي ..
ليليآن أرتبكت : شآآقوله يمممه .. شآآآآآقوله ..
الجده بطول صبر : ألي تبينه .. أخلصي علي ولا تخلين الولد ينطر ..


قربت .. مدت يدهآ وهي ترجف وسحبت الجوآل .. كل عرق بدآخلهآ بدى ينتفض
.. بلعت ريقهآ بصعوبه وحطت الجوآآل عند أذنهآ .. تتنفس بقوة .. وتحس هالنفس ممكن ينقطع
بأي لحظة ... ظل هو سآآكت
يسمع لصوت نفسهآ المرتبك ... لصمتهآ ألي تشتت ..
يسمع صوت جدته ألي تحآول فيهآ تهرج وتتكلم ..
عشآآن مآآيظل هو ينتظر ...

الجده : تكلمي ... يآآربي من هالبنت ...!!

....: مستحيه مني ... هذآ وأنآ ويآج الصبح قآعدين ويآ بعض ..

قطع صمتهآ في نبرة أجبرتهآ ع الكلام ...

ليليآن بلعت ريقهآ بصعوبه : جبت لي الجوآآل ..!!
الجده طآآرت عيونهآ : هآآآآآآآآآآآو ... أي جوال .. ؟
ليليآن غمضت عيونهآ وحوآجبهآ أنعقدت : لا شسمه ذآ .. مآآهو الجوال .. لالا .. هذآ ألي يسمونه
أستغفر الله .. حلا ...أيه .. أيه حلا
الجده طآرت عيونهآ : تكلمي عدل .. خلي الولد يفهم عليج ..

رفعت يدهآ بربكة حتى تستقر على جبهتهآ ... قآمت تخربط والكلام أبد طلع مركب فوق
بعضه .....فركت أصآآبعهآ في جبهتهآ ومسرع
مآصدت بعيونهآ بعيد عن الجدآر ألي تطآآلعه بكل عبث ... بس رفعت
حوآجبهآ أول مآنطق

فهد : كأني أشوفج حركتي عيونج بعيد .. ترآ والله مو قبآلج أنآ ...
ليليآن ضآع كل شي مشتت بدآخلهآ .. تلاشى مثل ظلام الليل في وجه الصبح : .................
فهد : جم مرة قلت لج لا تسكتين ... لا تخليني أنتظر منج شي .. عطيني ليليآن ..
ليليآن تقآآطعه : أنتظر .. شوية وقت مآرآح تخلي الشيخ لافي يخسر ..
فهد أبتسم وكأنهآ أخر شي أعلنت خضوع مشآعرهآ له : ليش أنتي مآآنتظرتي على قلبي .. ليش
سرقتيه مني في أيآم بس ...
ليليآن : أنآ صقآآرة يآآفهد ... والصقآر فالعآدة يعرف يروض صقره

رفع حوآآجبه من ردهآ ألي أثآر في قلبه أشيآء كثيرة ... حس بالأسئله
تبعث قدآم سطوة كلامهآ يمين ويسآآر ..تثور في شرآآسته العشقيه ألي مآبآنت حدودهآ
لحد هاللحظة ...




فهد : تروضين الشيخ لافي ..! ( ضحك ) ...ههههه ... أنتي تعرفين أنتي شقآعدة تقولين لي ..
شقآعدة تحلمين فيه ...
ليليآن بثقه : أنآ صقآرة وآآثقه من نفسي ...وأنت صقر فيك الشهآمه والعزة والرجوله ...
بطلقككــ يآآلافي تطير وين مآتروح .. تسوي ألي تبيه ...
صقآره وبصبر على كل شي أشوفه منك .... لأنك بتكون صقري .. ملكي أنآآ .. أنآ وبس ..


...... : السلام عليكم ...


لفت بسرعه حتى تتسع عيونهآ أول مآآشآآفت خالهآ يوقف عند البآب وورآه كآنت
وآآقفه عبير وهي تنزل نقآبهآ والعبآيه طآآيحه على كتوفهآ ..
كأن وجودهم قطع خط من الأندفآآع لشي مصدره مشآعر وليده دآخلهآ لكنهآ تمتلك طآآقه
جبآآرة حتى تسيطر وتعشق ... كلام لاح قبآآل الجده وكشف لهآ أن هالبنت ألي قبآلهآ ...
وآآعيه لكل نصآيحهآ .. وآآعيه أكثر وأكثر لشي ألي أجبرت نفسهآ عليه ووآجب عليهآ تتحمل
تبعآت قرآرهآآ ... لكن بفطنتهآ قررت تتمرد على هالوعي ألي يسآبق عمرهآ
حتى تتصرف قبآآلهآ ببرآءة تلازم حدود العمر ألي تعيشه هالحين ...
كلام كشف دآخل الجده أشيآء كثيرة عن بنتهآ يمكن للحظآت أعتقدت أنهآ مسكينه ولا رآح تقدر
تعيش في هالعآلم لحالهآ ... بس بعد هالي سمعته عرفت ليش أبوهآ مآوصى أحد عليهآ ..
كآن يدور في بالهآ ... ليش أبوهآ وهو ألي يعرف بسوآلف ولده توفى ولا وصى عليهآ أحد ..
كآآن بوسعه يسوي هالشي ولا رآآح أحد بيلومه ...
والجوآآب أختصره العمر في كلامآت طلعت منهآ في هاللحظة .. كأنه رآهن هالعمر لو فآآرقه أنه
بيترك بنت بتكون عن عشرة رجآآل .. تقدر تعتمد على روحهآ ...
وأكبر دليل أن وجود أمهآ أو حتى عدمه في خآآنة الأحترآم الوآجب لايزيد ولا ينقص ...
وأخوهآ رضت تذوق المر معآآه ولا تعوز لفلان وعلان ولا حتى تدنس سمعة أبوهآ بولد من صلبه ..
ترك لهآ وسخ دنيآ يبي يكشف حقآيق من يعيش معهآ ولا هي ...
صقآآرة وبتعيش صقآآرة تروض الصقور على مآآتبي ... بس يبي لهآ توجيه وتفتيح ذهنهآ للي حولهآ ..
سكرت الخط وبسرعه
رآآحت تعطي الجوآل الجده ...

أبو سعود يروح لأمه : مسآآج الله بالخير يآم فلاح ..
الجده : ....................
أبو سعود : ليش مآتردين على رقمي يوم أني أدق عليج قبل .. والله أنه مآآيهون علي
زعلج يالغآليه
الجده بحده : تعرف أنت شنو سويت ... وبعدين مآتذكرتني ألا يوم دقيت عليك قبل شوي ...
ألله أكبر عليك يآآفلاح
أبو سعود ينحني يبوس رآسهآ وعلى طول جلس جنبهآ : والله أنج من يوم دقيتي علي
وقلتي لي أجهز لج غرفه ولبنيتج قلت أروح بنفسي لج وأسمع أنج بتسكنين
عندنآ ...وحتى عبير من الفرحه حلفت تروح معي ...!!
عبير تتقدم لجدتهآ وتسلم عليهآ : أخبآآرج يمه ...أي والله مو مصدقه .. يعني أنتي وأخوي لافي
بتسكنون معنآآ .. ونآآسه ..

ظلت وآآقفه تسمع وهي مو مستوعبه ألي أنقال قدآمهآآ ..
جدتهآ بتروح تسكن عند بيت ولدهآ ... يعني هي بتروح معآهآآ ...؟
متى قررت بهالشي وشلون .. ليش طيب ..؟
وش معنى بيت أبو سعود ليش مو بيت أمهآ ... ليش بيت أهل زوجهآ بالذآت بغض النظر
عن أنه بيكون بيت خالهآ في المقآآم الأول ... حركت عيونهآ صوب جدتهآ ألي أبد
مآطآلعت فيهآ ..

الجده : عطني يومين أشآور فيهم لافي ..فيه أشيآآ لازمن علي مآتركهآآ
أبو سعود والفرح معتلي ملامحه : مآآعليه يمه خووذي رآآحتج ... والبيت كله تحت أمرج
أنتي الدآخله وحنآ الطآآلعين .. لو تبين هالحين تمشين .. من زمآن وأنآ شآآيرن عليج بهالشور .. مير يمه تمسكتي
برآآيج ورفضتي هالفكرة ...
الجده ترفع عيونهآ تطالع ليليآن : أنتي ورآج مآتسلمين على خالج ..
ليليآن : ..........
أبو سعود يطالع عبير : يآآبوج أطلعي أبي أكلم أمج العودة في كلمة رآآس ..
عبير برضآ : طيب يبه ..
الجده تأشر لعبير : شوفي يمه بنت جآرتنآ أم سآرة فالمطبخ روحي لهآ ...
عبير : أن شالله بس أنزل عبآيتي وبروح لهآآ ..


طلعت عبير وعلى طول دق جوآل الجده ...
تحركت ليليآن من المكآن بكل صمت تبي تطلع..

أبو سعود : لا تطلعين أبيج أنتي بعد في كلمة الرآس .. تعآلي أقعدي جنبي ..
الجده ترد على الرقم : هلا .. أييه .. لالالا .. جيب معك حلا ترآ عبير أختك وأبوك عندنآ ..
تعآل بسرعه بشآورك في موضوع ... وعبدالله وده لأمه .. أييه .. يلا فمآن الله ..
ليليآن توقف : خالي .. مآآبينآ شي فيه كلمة رآآس .. كل شي صرت تعرفه عني ..
وبعدين لسآني مآآيطب لسآآن من تعرض لبوي بكلمة سوو
الجده بصوت أمتلى حده : هالحين أنآ مآآقلت البنيه مآعآد أحد له دخل فيهآ
أبو سعود : طيب خلوني أتكلم .. لا حووول ..( حرك عيونه صوب ليليآن )
أبوج أنآ أن كنت طريت سيرته في شين يقلل من قدره فهذي لحظة غضب .. أبوج
هنيآ كلن يعرفه والسمعه الطيبه تلاحق طآريه وين مآحل ...
الجده : ألله يرحمه ويغفر له ولموآت المسلمين ...
ليليآن بتردد رآحت وجلست جنب جدتهآ : .....................
أبو سعود أبتسم : قلت تعآلي جنبي ... الكلام ألي بقوله لج مهم ..


رفعت حوآجبهآ وهالهدوء من خآل سوآ فيهآ مشآكل شي أستغربته ..
وش عنده يكلمهآ بطيب ولا بعد يقولهآ تعالي جنبي ...؟!!

ليليآن وهي جالسه حطت يدهآ على أصآبع رجولهآ بعبث : لا أنآ هنيآ مرتآآحه
أبو سعود : يمه بتكلم بس مآآبيج تقآطعيني .
الجده بضيق : ألا بقطآآعك لا شفتك تحوس الدنيآ مثل مآخبرك
أبو سعود بعد صمت : أبيج تحلفين لي أنج مآآتعرفين ألي أخذج من الصحرآآ ..
ليليآن : ليش تعرفه أنت ..؟
الجده ثآآرت : هالرجآل مآآيفهم .. أنآ علمتك بالعلم الصحيح والعلوم ألي تجمد على الشوآآرب
أبو سعود بدون أهتمآم لكلام أمه : أحلفي لي يآبنيتي وأنآ بقولج من يكون ..
ليليآن مآآصدقت : والله العظيم مآعرفه وللحين عجزت أتذكر شكله ... تكفى خالي قولي هو وآآحد
من عيالك ..
الجده مسكت ليليآن : أطلعي برآ قومي ..
ليليآن ظلت بمكآنهآ : ليش أطلع .. أنتي رفضتي تقولين لي خليه يقول من الأجودي ألي أنقذني
من الصحرآآ ... هو ولدك طلال ...صح
أبو سعود يطالع فيهآ : ..................
ليليآن ترفع يدهآ : أنت تسذبتني في اليوم ألي طآآح فيه ولدك علي ... على باله أني
دآقتن على هالسربوتي ... وأنآ كنت دآآقه على رقم البندري بنت عمي ... وهو
من وقآآحته رد على رقمهآآ .. حتى دخلت فهد بالسالفه وللحين مدري وش قصدك ..؟
قولي ليش جبت طآري فهد ولدك .. وأنآ وش دخلني فيه ليش حطيتني أني ضآآحكه
عليه قبل هآآ ...؟ قوولي هالحين ..
أبو سعود بهدوء : الولد ألي أنقذج هو .....
الجده بعصبيه رفعت صوتهآ : أنت أسكت .. ( طالعت ليليآن ) قوومي قومي من قدآمي أطلعي برآآ ..
ليليآن بعنآد : مآآنيب طالعه .. بقعد .. بعرف ليش تبلاني .. ليش.؟
أبو سعود : يآآيمه أنتي ورآج أكلتيهآ .. خليهآ تعرف من ألي أخذهآ من الصحرآ ... هذآ يآآبنتي
جرآآح ولد بو غلاب من تجآآر السوق .. وآآحدن سآآفر لبعثه لأمريكآآ وأخذ
زوجته معآآه ورآآزقه الله بولدين ..هالحين
الجده : ...........
ليليآن بصدمة : متزوج ..!
أبو سعود يهز رآسه بالرضآ : وعن طآري فهد ولدي .. الشيطآن لعب برآآسي والله يشهد علي .. شفته كسر جوآآلج وضربج قلت مآفي دخآن بليآ نآآر ... السموحه يآآبنيتي .. السموحه .. ترآ المسآآمح كريم ...


قآآمت بسرعه من مكآنهآ وطلعت من الغرفه ... هذآ ألي أنقذهآ غآآبت شمسه بأحلامهآ ورآ
مغيبهآ ...

الجده :جرآآح .. !! ...
أبو سعود : أنتي مو قلتي هالي صآآر تبينه سر ليوم الدين ...
الجده بشك : أنت والله أنك مو خلي ... وأنت ألي كنت شآآيل عليهآ .. قلي الصدق شالي غير رآآيك
أبو سعود يميل بجسمه ويطلع من جيبه جوآل أطآره مكسور ومفكك : هذآ
الجده بصوت وآطي : هذآ مو جوآآل بنيتي ألي كسره فهد .. كيف وصل لك ..؟
أبو سعود : سحبته يوم المشكله وقبل أمس طرى علي .. قلت لسيف يصلحه حتى لو يشتغل
بالعآفيه بشوف أخر رقم دقت عليه بنيتج
الجده بملامحهآ امشدودة : أيييه
أبو سعود : صلحه .. ويوم جآبه لي خليته يطلع لي أخر رقم ويدق عليه ..
الجده وعيونهآ مركزة عليه : ............
أبو سعود : سبحآن الله .. ومن دق عليه ردت عليه بنت وقآآمت تسب سآآمي وتحلف أنه
أخذ جوالهآ وهي مآآتدري .. وأنهآ هزأته.. هالخسيس ...
الجده وبدآخلهآ خوآطر تطمنت : يآآربي لك الحمد ... أنت أستغفر الله شآآبن على نفسك بشين
الخطآ مرده ..
أبو سعود يقوم ويبوس رآسهآ مره ثآنيه : السموحه يآآيمه ... بس بنبهج على شغلة .. أنآ
قلت سالفة فهد وبنت أوخيتي لعآآيشه وأنآ معصب وألي سمع السآلفه
( نطقهآ بتردد ) عبير ومريم وتغريد
الجده حطت يدهآ على رآسهآ : يوووووه ...
أبو سعود بضيق : يآآيمه كنت بحزتهآ معصصب ووالله مآدريت أنهآ كآنت عندنآآ ...
الجده : يآآجعل أبليسك مآآيربح .. وأنآ أشوفهآ شايلتن على بنيتي وأتهمتهآ أنهآ تعرف فهد ..
بلااااه من ورآ رآآسك ...شنو نسويه الحين ... أنت مآتخآف الله ... يآآرجآل هالبنت
مآهيب حمل هالحموول ...
أبو سعود يمد يدهآ : نذرن علي هالبنت مآحد يقرب منهآ وأنآ عآآيش ...
( تكلم بصوت وآآطي ) أنآ عآآرف
أني سببت لهآ مشآكل .. والله يآآيمه من سمعت كلام بنت عمهآ على الجوآل وأنآ لا ليلي ليل
ولا نهآري نهآر ....
الجده تهز رآسهآ : أستغفر الله .. أنتظر لمآ يجون أهلهآ والله لا تطلع علومهم
أبو سعود يأشر بيده : يروحون زين .. أنآ بنفسي رحت لابوهآ وقلت له بالحرف الوآحد أني بآخذ
فهد للمحكمة يطلقهآ وقالي شنو دخلك بينهم ... ويذكرهآ أبو تغريد زين ... خليه
يتحمل ألي يجيه بسسس
الجده غمضت عيونهآ من القهر : ..............
أبو سعود : ولا أدري ليش فهد متمسك فالبنت .. ليش مآيطلقهآ تشوف نصيبهآ ..
معلقهآ سنتين لاهي مطلقه ولا متزوجه ...!!
الجده بقلة حيله : شسوآآة هالحين ... كيف تبي تتصرف ..
أبو سعود يمد يده حآطهآ على ركبة أمه : ولا عليج يمه .. أنآ بتصرف ...

***********



في السعوديه ..


في حآآرة تلفحهآ أشعة الشمس ألي رغم أقترآب موعد مغيبهآ ... لازآآلت
تتملك هالمحيط بشرآآسه .... أصوآآت العيآآل الصغآآر و أعمآآرهم المتفآوته يتردد بقوة
وهم يرمون الكورة فوق حتى ترتفع أكثر لسمآ والغيم مبعثر في وسعهآ يمين
ويسآآر ومسرع مآآتتحرك خطوآتهم تلاحق
هالكورة من يمسكهآ أول وآآحد .. رجولهم تدوس الرمل المتكوم فالشآآرع ... تتحرك
خطوآآتهم وهم يركضون ورآآ بعض ومسرع مآمروآ بجنب حريم يمشن وهن مآسكآت
سلال القهوة والشآآي ... أعتلت ضحكآآتهم وهم يركضون على طول الشآآرع ألي ممتدد
حتى يظهر من بعيد جبآآآل تعآنق السرآآب في بعدهآ وقربهآآ ...
مرت سيآآرة بآآين من مظهرهآ ولمعآنهآ أن أصحآبهآ نآآس رآهيين ومسرع
مآتوقفت قبآل بآآب مفتوح ومشرعه كل أبوآآبه ... أنفتح بآب السآيق
حتى ينزل وآآحد لابس غترة مرميه برسميه على كتوفه والثوب
الأبيض ألي منتهي بجزمآت سودآ تزيد هالمظهر الرسمي ألي يحتويه ...
علامآت الكبر فالعمر وآضح عليه وغربته عن هالديرة من يشوفه أي وآحد
يعرف أن هالشخص غريب عن ديآآرهم ... ولحظآت حتى يفتح البآب
ألي بجنب السآيق وتنزل حرمة بهدوء منه

..... : متأكد أننآ مآ يينآ لهم بوقت غلط .. ليتنآ والله مستأجرين ومن بآآجر
زآآيرينهم ...
.... : لالالالا .. مآآرآآح نظل كثير بنسلم وحنآ المآآشين ..
....... : زمآن عن هالديرة
... : أي والله ...


تقدم أكثر وحط يده حول كتوف زوجته حتى تمشي ويآآه .. دخلوآ من البآآب
للحوش الوسيع ألي يملاه الترآآب وعلى طول أنفتح البآب حتى يطلع شخص
أول مآشآفه الرجآل أبتسم ...

........ : سآآمي ...!!!!
سآآمي قرب منه وعلى طول مد يده ومسرع مآنحنى يبوسه : أي والله سآآمي .. يآحيالله
أهل الكويت .. تو مآآنورت الديرة ..
.... : النور نورك وأنآ خالك ..
سآآمي : تفضل .. تفضل ...

تحركت زوجته لبآب لمحته من بعيد وآقفه عنده حرمة ..

سآمي يأشر لمدخل البآب : يآ هلا .. يآهلا ..


دخل الضيف الديوآآنيه وبعد مآآرحب فيه طلع منهآ بخطوآت
متوآزنه وهو متكشخ على الأخر وريحة البخور تعج فالبيت ... دخل على الصآآله
وبصوت وآآطي

سآآمي : يمممه ..
أم سآآمي تطلع من المجلس : هلا
سآمي وهو يعدل غترته : هآآ يمه .. خلصت القهوة والشآآي


تحركت بسرعه صوب المطبخ ودخلته وهو يمشي ورآهآ ..

أم سآمي : بس أحط التمر .. هآ بتخلي العشآ من المطعم ولا بتذبح حتى أروح
أولم قدر الذبيحه من هالحين ..
سآآمي يميل بجسمه على درج المطبخ : لا يمه خليه عشآ من المطعم أوفر.. أنآ سلمت عليه
مدري كيف ذكرني .... ههههه .. مآآعرفته والله
أم سآمي تبتسم : من سنين مآآطب أخوي هالديرة ... وهو يذكرك وأنت صغير ..
والله مآصدقت يوم جآآني ولد غآزي يقولي أن أخوتس من الرضآعه جآآي .. قلت أكيد
يتسذب .. دآآقن على غآآزي بنفسه
سآآمي يلوي فمه : دآآم له سنين مآ لفى هالديرة .. أكيد جيته بتفآجأ ..( مسك يده
وصآر يرص عليهآآ ) والله توجعني ..
أم سآآمي : والله ع بالي بنيته بتجي معه .. عمري مآآشفتهآ
سآآمي : أنآ رحت للكويت وجيت ووالله عمرتس مآطريتي أن عندتس أخو من الرضآعه
تسآن أخذتس ويآآي والله
أم سآآمي : يآآولدي الدنيآ مشآآغل ... وهو عآش بعيد وأصلن أذكر أن لي أخون من الرضآعه ..
تلاقينآ وحنآ صغآآر .. الزمن أبعد حمولتنآ عن بعض ..

تحرك سآآمي وأنحنى حتى يسحب له تمره

سآآمي : هو وش ينقآل له...؟
أم سآمي : أبو تغريد .. لاتفضحنآ قدآم خآآلك بسس
سآآمي : وبنيته متزوجه ... يمكن أفكر أتزوج لي وحدة كويتيه ..هههههههه
أم سآمي بنظرة غآمضه : ليه طآآح ألي في رآآسك .. ؟!!! بنته متزوجه وآآحدن يقاله
الشيخ لافي ... شيخ قبيلة آل صآآرم ... تسآآن الحفيد ألي تربى على علوم الشيخ لافي
ألله يرحمه ... شيخهم الأولي .. وألي الكل توقع يآآرث الشيخه كلهآ ... ويمشي
على ممشى جده من العلوم الطيبه والسمعه الوآصله
سآآمي وقفت اللقمه في حلقه وبصوت عالي : فهد ولد بو فلاح قصدتس ..!!!!
أم سآآمي : هذآك تعرفه ماشالله ... العلوم وصلتني مير من الحريم ألي عندي ... يقولون
أن تغريد بنيتهم جآآيبه رآآسه ولافي متعلقن فيهآ من وهو صغير .. سبحآن الله النصيب
يآآولدي
سآآمي وقلبه بدى يشتعل نآر من طآآريه وهو يجمع أصآبع يده المتصوبه : أييه ..
أم سآمي بصوت وآآطي : مير كآآن مستعد يلبي لهآ ألي تآآمر فيه لأن جدته حمده بنت الشيخ
لافي ألله يرحمه تكفلت بالي تآآمر هي فيه .. كيف مآتتكفل في مطآلبهآ وهي زوجة لافي ألي
ربته حمده من وهو صغير لين غدى رجال ينشد الظهر فيه
.. وسبحآن الله قدم يوم الدخله قبل الزوآج بكم يوم ..
سآآمي بحقد : ...............
أم سآمي تكمل : ودخل عليهآ .. وبعدهآ ذبح أخوووه سعود و تسآن ..
سآمي طآرت عيونه : ذبحه .. يمه أنتي تتكلمين من جد
أم سآآمي : يآبن الحلال ( سحبت التمر ) خلني أكمل .. ذبح أخوه يوم تصآدمو ويآ بعض بحآدث..
يآآرب رحمتك ... تسآآن طيآآر مآلي هدومة وتوه رآجع من ديرتن بعيده ...
أعوذ بالله .. الولد طلع من الحآدث معآق وسعود مير الله أخذ أمآآنته ..يقولون هالافي مآعآد
يروح لأحد ولا يكلم أحد .. أظن صآبه يدآفع البلا هالي يقولون عنه مرض..
سآآمي يكمل من الفرح مو مصدق ألي يسمعه : مرض نفسي قصدتس
أم سآآمي : أيييه عليك نور .. مير الولد مآعآد يتكلم ألله يكآفينآ الشر وتدين أبووه ديون
فوق ديون عشآن يسفره لديرتن مدري وش يقآل لهآآ .. وغيرهالشي
يقولون أبوه طآآح على بسآط الفقر والرجآل حزن على سعود حزن .. كآآن ذرآآعه اليمين
سآآمي ضحك بطنآزة : وحآطلي فيهآ شيخ وهو قبل مجنون .. ههههههههههه ...
أم سآمي مآعجبهآ كلام ولدهآ : .....................
سآآمي : همآهم شيوخ القبيله يآمآل الفقر .. أنآ يوم رحت للكويت شفت بيت
حمده والله تقولين هالبيت بيطيح فوق روسهم ..
أم سآآمي بفخر : ذولا شيوخ بنو شيختهم بالسمعه الطيبه مآخذوهآ رزقن يعيشون
من ورآآه ... وبعدين حمده ترك لهآ أبوهآ حلالن مآشالله ونيآآق متغرقن منهآ القآصي والدآني ..
والبيت ألي شفته أكيد أنه بيت أبوهآآ ...
وبيني وبينك هم نآآس النعمه مآآهيب وآآضحه عليهم ,,,
سآآمي بأبتسآمه خبيثه : كم لهآ هالسالفه ..؟
أم سآمي تعطي ولدهآ صحون التمر : والله زمآن هالسآلفه سآآمعتن فيهآ دون سنتين مدري ثلاث
سنين .. حنآ ميير تأخرنآ عن الضيوف .. رح .. رح لخالك وجبه
سآآمي : ههه .. مو أوجبه هالحين والله لا أحطه فووق رآآسي لو يبي ...
(قالهآ بصوت وآطي) والله طحت ومآآحدن سمى عليك يآآلافي

مسك صحون التمر وحطهآ في صينيه القهوة والشآآي وبخطوآت وآآسعه
طلع من المطبخ على الديوآآنيه ..
صدفه غريبه صآآرت تنآدي بالشي المتكوم دآخل ضلوعه من سآآفر وترك
الكويت ...
وهالحين خاله من الرضآآعه يكون نسيب من نوى يذبحه ويمنعه عن من يحبهآ ...
الرجعه للكويت بتكون أقرب له من لمح البصر .. وبيرجع حتى يبرد
خآآطره ع الأخر .رآآح يبحث في خسآرآت موجعه ودفآآتر بيشعل فيهآ
النآر من جديد ..!!!


***************

في الكويت ...

فتحت بآآب الغرفه بشويش حتى تشوفهآ جالسه على السرير
وهي ضآمه رجولهآ لصدرهآ واللحآف مغطي جسمهآ كلهآ ... قالت بصوتهآ الهآدي
( تغريد ورآ مآتطلعين تتقهوين ويآنآ .. ننطرج لنآ نص سآعه )

تغريد بصوت يلا بالعآفيه طلع : مآآلي نفس لشي .. خلوني بروحي ...

سحبت الجوآآل بسرعه أول مآدق من على الكمودينه ألي جنبهآ وبدون مقدمآت
ردت حتى تنهآر تبكي ...

تغريد بصوت متقطع من البكآ : وينج مآتردين علي ..؟ ( فتحت عيونهآ ألي تنزل الدموع
منهآ بقوة ) بالسعوديه ..!! شنو تسوون هنآك .. ( أرتخت ملامحهآ وكأنهآ هدت )
تونسوآ يمه لا تقصرون بعمآركم وأنسوآ أن عندكم بنت في هالكون .. لا لا يمه ..
أقعدي ويآ أبووي وأنسوني أحسسن .. ( رفعت صوتهآ ) مآآبي شي منكم خلاص .. أفففف ...

رمت الجوآل بعيد عنهآ لين وصل لأخر السرير ومريم بصمت تطآلع فيهآآ ...

تغريد ترفع عيونهآ لمريم : شفتي .. يآآو من برآ على طول لسعوديه ... نآآسين أن عندهم
بنت قآآعدة في بيت مآهو بيتهآآ ... أنآ خلاص تعبت ..
مريم تتحرك وعلى طول تجلس جنبهآ وتحضنهآ : أفآآ بيتنآ بيتج يآآبنت الحلال .. وأمج وأبوج
خليهم ييتونسون .. أنتي كبرتي ومآعآد أنج بحآجتهم ..
تغريد هزت رآسهآ بأسف : أضحكي علي بهالكلام والله أنج لو بمكآني تنتحرين ...


دق الجوآل من جديد وبهدوء مريم أنحنت وسحبته

مريم تطالع الشآشه : تغريد .. هذي أمج ردي عليهآ ..
تغريد تسحب الجوآل بقهر وترميه على الجدآر : خليه يتكسر أحسسن
مريم رجعت بظهرهآ لورى وهي تشوف الجوآل يوم طآح قبآلهآ بدون مآيتفكك : هدي ..
هدي ...
تغريد أنهآرت تبكي : أنآ خلاص مآعدت أقدر أتحمل .. والله العظيم تعبت .. تعبت يآآعآآلم ..
لو يآ أبوي بخليه يطلقني من هالحمآر فهد .. أكرهه .. أكرهه ..
مريم : مو من قلبج هالكلام أبد أعرف
تغريد بكت : ألا من قلبي .. لمآ رضى بوحدة تآفهه متوحشه نفس ذيج ألي مدري
شنو أسمهآآ ...


دخلت ورد في بجآمتهآ الورديه وهي تركض حتى تلزق في أختهآ مريم

ورد : ألحقي مريم ألحقي
مريم بخرعه تبعدهآ عنهآ : شسالفه ...؟
ورد تجر يدهآ : طلال .... طلال
تغريد بصوت غليض : شنو فيه ..؟
ورد بصوت عالي : خطب مريم .. والله سمعت سالم يكلم أمي يقولهآ أن عمي خطبج لطلال ..
( بلعت ريقهآ وهي تحآول تسحبهآ ) تعآلي يبووونج بالغرفه ..
مريم تلف لتغريد بربكة : شنووو أسوي ..؟
تغريد أبتسمت : مو قلت لج .. شفتي كيف .. ( تحركت وبآستهآ ) ألف ألف مبروووك


.......( تكلم بصوت عالي ) : مريم بسرعه تعآلي أمي تبيج
ورد : شفتي وهذآ رحيم بعد موجود ...
مريم تقوم وهي محتآسه : يآآربي ...
تغريد أبتسمت رغم دموعهآ : روحي هالحين أخلصي علينآ ...



سحبتهآ ورد ورآحت تركض لبرآ الغرفه ... حتى يعم المكآن سكون قآآتل ..
هي لحظآت ثآنيه حتى ترتفع
نغمة جوالهآ .. ظلت تطالعه في زآويه الغرفه شآآشته تشتغل وتطفي ...
أخذت نفس ونزلت رجولهآ من السرير ... رآحت تمشي للجوآل المرمي وهي لابسه بنطلون
جنز أزرق على بلوزة حمرآ حيل مخصره عليهآ ... وبتعب فتحت الخط وهي تشوف
الرقم غريب ...

تغريد بصوتهآ المجهد : ألووو ...
.........: تعآلي للملحق ألي في بيتنآ هالحين ...

فتحت عيونهآ على الأخر وهي مو مستوعبه أنه دآآق عليهآآ ..
أيه هذآ صوتهآ بس كيف حصل رقمهآ ... معقوله لين الحين حآآفظة ..
للحين موجود أسمهآ ( فرآشة لافي ) في جوآله .. أو غيره لأسم مآآتعرفه ...

تغريد مو مصدقه : هذآ أنت فهد ...؟
فهد بجفآ وبصوته الأمر : أبيج قدآآآمي تفهمييين وقسم بالله لو مآ وصلتي لايكون ليلج أسود ..
تغريد بصرآخ : أنت وقح .. شتبي فيني .. شتبي ...؟!!
فهد : وأنتي مآعآد تسوين مدآس رجلي ... من ززمآآن .. تعآلي بعلمج درس كيف فهد صآر يمشي
على رجوله ...
تغريد تمسح دموعهآ : تبيني .. أوكي بيي لك وبشوف هالدرس كيف بيكون ..


<

<

<

كــــــــــــت ..
موعدنآ بعد ثلاث أيآآم لا تنسووون ...
تحيآآتي ..
الكريستآل ..



**********










#الكريستال# 12-07-12 10:36 AM

**********
السلام عليكم ورحمة الله وبركآآته ..
مسسآآءكم ألكريستآآل ..
وأخيرآ وصلت عندكم يومي أمس مزددحم بشكل غير طبيعي واليوم يلا لقيت وقت أتفضى
أنزل فيه هالفصل لأن أهل زوجي ألي هم خوآآلي بييون عندنآ في بيت الوآآلدة ..
وولدي نآآم وطيرآآن ع الاب حتى أحط رحالي بينكم
.. وي وي بنآآت تبون الشيخ لافي يجمع رآآس ليليآن وتغريد .. 0O
أمم .. ممكن ليش لأ .. وممكن يطلق ليليآن ويرجع لتغريد وممكن العكس بعد ...
سبق وقلت النهآيه مو متوقعه .. وبعدين تعآلوآ قدآآمي .. حرآآم عليكم تونآ فالبدآآيه
مآآقطعنآ نص المشوآآر حتى ... خلوآ النهآيه ع جنب
مدري .. مدري كأني أشوف قوم بيصيرون قوم تغريد << قويه صح ..^ ^ ...
وأنقسآم أحزآآب وتكتلات .. تغريد مآبآآنت سالفتهآآ لحد الحين ..
أقول قوم فهوود أعدوآآ العدة وأستعدوآآ ... الثلاث بآرتآت رآآح تحدد المصير ..
بيكون لكم وقفه جآآمدة فيهآ .. هالله هالله يآحلوين ...
الفصل السآدس عشر ,,
الخطوة الحآديه عشر .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..
( يآآسيد الحب الأول في ذآتي ..
لا زلت على يقين بأن أروآحنآ ..
كــ جنآحين ملتصقين بجسد طآئر حر ..
يجمعه قلب نآبض فقط ..
أن أقتلعته الأقدآر يومآ ..
فكلانآ سيسقط رآحلا دون رجعه .. )
تغريد تمسح دموعهآ : تبيني .. أوكي بيي لك وبشوف هالدرس كيف بيكون...
ظل سآآكت ع الطرف الثآآني .. سآكت والكلام رضى يوقف يعطيهم مهله مدتهآ ثوآني ...
رفعت عيونهآ لسقف ومسرع مآتبدلت ملامحهآ وهي تحآول جآهده مآتبكي ..
مآآيسمع صوت أنهيآآرهآآ .. مآآيسمع صوت أحلامهآ ألي تعلقت فيه يوم رحل ...
تغريد تحرك كتوفهآ وعيونهآ غرقت بالدموع حتى تنزل : قوولي لمتى ..؟
أمتد الصمت أكثر وقطعه صوت الخط ألي أعلن أنتهآئه في وجه بآآب من الأسئله
كآآن هالسؤآآل بدآآآيته .. كومة مشآآعر لا زآآلت على رف النسيآن تنتظر اليد ألي رآآح
تمتد وتنفض عنهآ غبآآر الجفآآ ,,, تنتظر بصيص أمل حتى لو يدآآعب أمآآنيهآ من بين
ثقوب ذآآكرة قآآسيه ...أبعدت الجوآل عن يدهآ حتى تدخل مريم وتجر بلوزتهآ من ورآ بفرح
مريم بأبتسآآمه : طلع صح .. مو مصددقه قسم بالله ..
تغريد تمسح دموعهآ وعلى طول لفت لهآ : ألف مبروك ... هآ شنو صآآر يوم رحتي...؟!!
مريم تشبك أصآبعهآ في بعض : دخلت عليهم وشفت أمي مبتسمه تطالعني .. من شفت الفرح
في عيونهآ عرفت أن ألي قالته ورد صح ...
تغريد تبتسم غصب : ................
مريم تحط أيديهآ على رآسهآ ببعثره : ومن جلست قالي سآلم أنه عمي وطلال كآنوآ في الديوآنيه
وعمي فآتحه بموضوع خطبتي وهو وآفق ..
تغريد بأستفهآم : مآسألج عن رآآيج ..؟
مريم تنزل أيديهآ وبدلع تشبك أصآبعهآ في بعض : شنو له يسألني .. أخوي سالم هو ألي ربآنآ
وأكيد عرف رآآيي من سكت عنده ولا نآآقشته ,, ( أخذت نفس وزفرته) آآآآه .. أحس أني بحلم
تغريد تميل بجسمهآآ لافه يدهآ حول ظهر مريم : ألف مبروك .. تستآهلين كل خييير ..
ألا مريم تقدرين تروحين معي لبيت خالتي عآآيشه
مريم طآلعت تغريد ألي أبعدت عنهآ : هالحين ..؟ .. عآآرفه جم السآعه .. مآبقى
شي ويأذن المغرب ..!!!
تغريد تروح لسرير معطيه مريم ظهرهآآ : شنو ورآآي أنآآ .. مغصوبه أروح بشوف شنو أخرة هالوضع
ألي أنآ فيه ...
مريم بتردد : أي وضع قصدج .. مآآفهمت وبعدين أنتي
مآتخآآفين تلقين أمي العودة .. أو حتى عمتي الجوهرة .. وألي صآآر
بينج وبين بنتهآ ترآآ حيل كبير ..
تغريد بقهر تلف لهآ : يعني شنو ..؟ والله حالة طآآيحه حب في زوجي وتبوني أسكت لهآآ ..!!
مريم : والله أنآ مآ عدت أطيقهآ وبصرآحه كرهتهآ فوق كرهي يوم عرفت سالفتهآ مع فهد وألي
سوته فيج .. قليلة تربية قسم بالله ...
تغريد بصوت بالعآفيه طلع وهي تسحب شنطتهآ : طيب شوفي أخوج أذآ بيآخذنآ لبيت خآلتي
ولا لا ..؟
مريم : أنتي متأكدة أنج تبين تروحين بهالحزة .. والله يآآتغريد مآآلي خلق أروح أبد ..
تغريد تعلق شنطتهآ على كتفهآ : أووكي .. بدق على سآيق بيتنآ يي يآخذني .. وأنتي
خليج هنيه تونسي ...
مريم بخرعه : لالالا .. شنو سوآآق .. والله حنآ مآصدقنآ أن طلال مآيآآب سالفة السوآق
لأخوي سآآلم .. ومدري شنو منعه .. بس الحمدالله أنه مآتحجى أهم شي
تغريد تلف لهآ وبنرفزة : شكو طلال وسآآلم ... أقسم بالله حآآله .. نآآسين أن عندي أبو مسؤل
عني .. !!!
مريم بصوت أقرب للهمس تحآول تهديهآ : حبيبتي خلاص .. بروح أتحجى ويآ سالم يآآخذنآ
لبيت عمي ومنهآ أييب عبآآيتي ..
تغريد بطفش تجلس وهي حدهآ متوترة : طيب .. لا تتأخرين ..
مريم بشك : أنتي فيج شي ..
تغريد تهز رآسهآ بالرفض : ..........................
تحركت مريم وطلعت من الغرفة بخطوآت وآآسعه حتى تدخل سيب طويل
حيل طلعت فيه للصآآله ..
مريم بصوت عآآلي وهي تحآول تسرع : ساااااالم .. سلووووومي ..
سآآلم بغرفه المجلس : سلومي مرررة وحدة ..!!
مريم توقف عند بآب الغرفه وبهدوء تميل برآسهآ على أطآآر البآب : أقدر أطلب منك طلب ..
رحيم وهو متمدد ويطآلع بجوآله : قول لأ سآآلم ولا تعطيه آويه .. ترآ هالشكليه عآآرف
لهم زين ...
أم سالم تمد يدهآ وتضرب رجوله : أسكت أشوف ولا تدخل عمرك بشي مالك خص فيه ...
أنت شنو تبي فيهآآ ..
رحيم يتعدل : هالحين الوحدة لا نخطبت تستحي .. ع الأقل أسبوع مآآنسمع صوتهآآ ..
سآلم يطآلع أخوه بطول صبر : مآآتحبس نفسهآ شهر بالغرفه ؟..!
رحيم يتعدل مصدق روحه وهو ينفخ صدره : أحم على حسب وأنآ أخوك .. شووف البنت تتفآوت ردآت فعلهآ من بنت لثآنيه .. مثلا ..
( أشر على مريم والكل يطآآلعه ببلاهه وهو مصدق نفسه بالتفلسف ) عندك الأخت الكريمه ..
مثلا .. مثلا .. ردة فعلهآ ذي مو غريبه عليهآ دآآم نص بنآت العآآيله ألله لا يبلانآ ..
خبآآل ودلع .. لاعت جبدي أنآ وسيف .. شوفوآ .. من هالحين دآم أني صغيرون
لا تزوجوني من بنآت العآيله بآآجر .. هآآآ .. ترآ علمتكم بالعلم الصحيح ..
أم سالم فتحت عيونهآ : هذآ شنو يخربط فيه .. ( طالعت سآلم ) هو أنت فهمت شي
سآآلم يغمض عيونه والود وده يقوم يكوفنه : رحيم .. قم أقلب خشتك من قدآآمي لا والله أشوتك برآآ الغرفه ..( صرخ ) قمممم
رحيم يقوم بهدوء : ع فكرة ... ترآ العصبيه سمعت أنهآ تجيب جلطة للمخ مدري للقلب ..
طب وتخير من بينهم .. الزبدة أنهآ جلطة عآآد ألله أعلم أنت لو عصبت من وين بتيي
.. أنتبه .. ترآ والله أنآ مسوى قدآم صحتك ...
تحرك بقوة أول مآقآم سآآلم بلمح البصر وسحبه من رقبته حتى يجره للبآب وهو يهزه ...
ومريم من الخرعه دخلت الغرفه رغم أنهآ كتمت ضحكه على شكل رحيم ..
سآلم : وبعدين يعني أنت .. أخلص من سيف وهذرته تلحقني أنت .. وبعدين
شنو سالفه الفلسفه والهدووء ألي مو بطبيعي عليكم ...
رحيم يحآول يوقف وهو يمد أيديه لسآلم بيشرح له : تعرف وآحد أسمه شيشرون ..؟!
سآلم وقف ورفع حوآجبه بعصبيه : شنووووو .؟
رحيم : شيشرون .. شيشرون .. أفآآ أفآآ ياسآآلم .. مآآتعرف شيشرووون .. مآآتعرفه ...
مو هذآ البلا .. مدرس طول بعرض مآآيعرف شيشرون ..!!
سآآلم يفكه ويتكتف : لا والله مآآحصلي الشرف أحرف حضرة سموه ..
رحيم يقهر : بعد حضرة سموه ... لا حووول .. ألله يرحم أيآآمك يآآشيشرون ... والله مت
ولا حد ذكرك .. شيشرون هذآ كآآتب رومآآآآآآآآآآآني
سآآلم لوى فمه بنص أبتسآمة أندهآآش : مآآشالله وصرنآ نعرف كتآآب رومآآنين ..
رحيم يعدل يآآآقة ثوبه وهو يهز رآسه بفخر : أفآآ عليك أنآ والذيب سيف طحنآ فيه .. لاوطحنآ فيه بعد قآآيل
( مد أصآبعه وصآر يمسك كل أصبع متحمس )
بعض الوقت لاصدقائك، وبعض الوقت لأهلك، وبعض الهدوء لنفسك، وبعد ذلك لا تخف
على مستقبلك ... عآآد حنآ شنو مستقبلنآآ ..؟؟؟
أم سآآلم طآآيرة عيونهآ بولدهآ : ...................
سآلم يضم شفآته مع بعض يبي يشوف أخرتهآ معآآه : أيه ..
رحيم يضرب أيديه في بعض : هينآ النقطه ألي بنستفيد منهآ بكلمة شيشرون .. مستقبلنآ
هو درآستنآ .. تعرف يآآخوك نخآف نرسب ولا نعيد السنه فقلنآ نطبق كلمته ذي ...
ونعطيكم وقت ولخويآي وقت .. وأهدي حآآلي .. يآآسلاااااااااااام بعدهآ .. نقعد
نتكي ولا نخآف من مستقبلنآ ...
فتح عيونه على الأخر أول مآرجع سالم يمسك ثوبه بقوة ...
سآآلم بعصبيه : أنت خبل .. فيك شي .. أقول الحمدالله أن هالشيشرون مو عآيش
بزمآنآ هالحين والله لا يعلق رقبته بأقرب مروحه وينتحرر .. وسوآلف الهبل خلهآ عنك
أنت ويآآه .. تفهممممم ... ( صآآر يهزه ) والله العظيم أن شفت بشهآدتك
درجة وحدة أقل من جيد جيدآ تعرف العقآل أقسم لك بالله لا أجلده على ظهرك أنت وسيف ..
( صرخ ) تسمعني ..
رحيم بخرعه وكل فلسفته تلاشت قبآل صرآآخ أخوه : أبشرررر .. تبيني أصير لك
مخآبرآت سريه أروح لسيف أقووله
سآآلم بقوة يدفه برآ الغرفه : أذلف عني وأنآ بخيييير ..
مريم أول مآطلع رحيم أنفجرت ضحك : ههههههههههههههه ...
سآلم بنظرة عصبيه يطآلعهآ : أنتي على شنو تضحكين .. على هالهبل ..!!
مريم حطت يدهآ على بطنهآآ : شيشرون ضحكني .. ههههههههه ..أنآ .. هههههه ..
أنآ مدري شلون طآحوآ في كلامه مآآقول ألا ألله لا يشغلنآ ألا بطآآعته بسسس .. هههههه
أم سآلم : أنت أرفق بخوك .. المفروض تفرح لأنه يقرى وماشالله عليه عآآرف..
سالم يتحرك حتى يجلس على الكنبه مقآبل لأمه : تكفين يمه عآد هالسالفه مآلهآ ترقيعه ..
( سكت وحوآجب معقودة ومسرع مآطآلع مريم ) شنو كنتي تبين ..
مريم تذكرت : أيه سالم نبي نروح لبيت عمي ..
دخلت ورد تركض حتى توقف عند بآب الغرفه ..
ورد : يمه تغريد رآحت ..
أم سالم بأستغرآب : وين رآآحت ..؟
سآلم بنظرة غآآضبه : شنوو .. أن شالله مع منو ..؟
ورد : سوآقهم شفت سيآرته الجيب يوم وقف عند بآب بيتنآ وهي طلعت لابسه عبآيتهآ
ورآآحت ...
سآلم فز بطوله : نعم ...!!
تحرك بخطوآآته الوآآسعه وهو لابس بنطلون جنز سمآآوي على بلوزة سودآ تملاهآ
الرسومآت بلون أبيض وعلى طول قآآمت أم سالم تلحقه ..
ورد تبعد عن البآب وهي تطالع سآآلم : خلاص رآآحت ..
أم سالم : أنت ورآآك .. خل البنيه تروح وين مآآتبي ..؟
سآلم لف لأمه : وين عآآيشين حنآآ .. هالبيت تقعد فيه غصبن عليهآ تلتزم على مآآنبيه ...
ولا تذلف ألله لا يردهآآ هنآآك عند علي خالهآ ..
أم سالم : هد وتعوذ من الشيطآآن ..
سآآلم بعصبيه : تروح لي مع سوآآق حتى مآعندهآ محرم وتبيني أهدى ...أنآ منبه عليج لاكآنت تبي تبآآت عندنآ سوآآلف
السوآآقين تنسآهآآ ... قلت ولا مآآقلته ..؟!!
أم سالم : قلته يآآولدي قلته بس أنت أألله يهدآآك مدري أشفيك .. صآآير كبريت أعووذ بالله ..
سآآلم بطفش : أستغفرالله .... هين ترد لهنيه وأنآ أعرف كيف أخليهآ تفهم
الكلام صح
أم سالم : وي ..!! وأنت شكو فيهآ ..
سآآلم يرفع يده بتهديد : أنآ المسؤل عن هالبيت .. وألي أقوله يمشي .. لو شآآفهآ
أحد من جيرآنآ شنو بيقولون .. يت عند بيت أبو سالم تروح وترد على كيفهآآ ..!!!
وقفت مريم عند البآب تطالع فيهم بصمت ... شلون رآآحت وهي ألي كآآنت
بتنتظرهآآ .. ألله يستر مآآكآآن الموضوع متعلق في فهد ..!!
******
صوت الهدوء يلف أنفآسهآ الي رغم أنتظآمهآ يعيش بينهآ اليأس والحيرة ..
بلعت ريقهآ وبهدوء حركت عيونهآ صوب الأشيآء ألي تمر من عندهآ ... بيوت .. سيآرآت
ونآآس وآآقفه بلمح البصر يودعون نظرهآ .. الليل أعلن وصوله وهذآ هو يتملك
الكون ... أصعب لحظة نمر فيهآآ هي لمآ نحس بأنفسنآ متآهآت وسط متآهآت ..
نلف بذكرى جآمحه وسط قرى أمآنينآ ... نحس بأنفسنآ نمآرس مع الأحدآث
حل لغز أستعصى على الكل حله ... وأذآ فيهم يرمون هاللغز في وجه أقدآآرك ...؟!!
رفعت يدهآ وعدلت النقآب ألي لابسته وهي تحس نفسهآ رغم أنهآ للحين بعيده عنه
أنهآ بتنفجر تبكي .. لا مآرآآح تقدر تتحمل تشوفه ...
الشيخ لافي حبيبهآ .. عشقهآ .. هي ألي تخلت عنه .. تعترف بهالشي ... بس
كآآنت مجبورة ... غمضت عيونهآ حتى يتردد عليهآ صوته الدآآفي ...
( أنتي متى بتبطلين شرب القهوة كل صبح )
( لا بطلت أفكر فيك )
( تقدرين عليهآ..؟ )
( أممم .. تبي الصدق )
( لأ ... مآآبيه )
( ههههههه .. حبيبي أنآ لابطلت أحبك أعرف أن روحي رآحت لرب العآلمين )
( ..بصوت غليض أمتلى نبرة كآرهه .. هالكلام لاعآآد تطرينه بسس ) ..
( .. ردت بنبرة طفش ... أكره شي عندي لافي لا عصب ..)
( لأنك عآآرفه لافي لاعصب شنو يسوي )

( .. صمت حتى تقول بتردد ... أييه .. أخآآف منك بصرآحه ..!!! )
فتحت عيونهآ على اول مآحست أنهم توقفوآ وعلى \طوول حركت عيونهآ لشبآك السيآرة
حتى تشوف السيآرآت حوآآليهآ ... ينطرون ألأشآآرة متى تعلن أنطلاقهم ..
وهي تنطر متى النسيآن يعلن رحيلهآآ ... آآآه يآلافي طلعت من شفآتهآ مليآنه
حسرة وألم حتى تنزل دموعهآ بقوة ... ومسرع مآحركت أيديهآ لشنطتهآ ألي
بحضنهآآ .. صوت هرن تردد قريب من عندهآ ولحظآت حى يرجع لهآ وآآحد من بعيد ...
فتحت الشنطة بهدوء ودخلت يدهآ حتى تطلع ببطء علبه يملاهآ الحبوب ...
ظلت تطآلعهآ وهي تبكي ومسرع مآنهآآرت .. كآآن يحرق جسدهآ بعشق
أنكوت من نآآره سنتين هجر وبعآآد ... سنتين تركهآ في وجه النآر ورحل ..
سنتين تحملت عذآب معنى تكون متزوجه ولا هي متزوجه ..
عذآآب كلام النآس فيهآ وفيه ذيك الجنسيه ألي أخذهآ مع أموآآل تترس الديرة ....!!
دفعت ثمن حبه لهآآ غآآلي ....
السآيق : مآمآ وصلنآ ..!!
تغريد بصوت رآيح فيهآ من البكآ : محمد ألله يخليك وقف عند البآب الثآني للبيت ..
السآيق : أووكي ...
لحظآت حتى وصل للبآب الصغير ألي كآآن بعيد عن بآآب المدخل الكبير ..
تغريد ترجع الحبوب بسرعه لشنطتهآ وترفع رآسهآ : محمد متى تيي سآنيتآ ..؟ طولت وأنآ من وصلت هنيه قلت لك تعطيهآ خبر ترد ..
محمد : كآآم يوم مآمآ هوآ فيه يرد ..
مآردت عليه وعلى طول فتحت البآب ونزلت .. أخذت نفس بقوة والليل
تملك الكون بسوآآده ... تقدمت أكثر صوب البآآب الصغير وغصون الشجر
متمآآيله عليه .. أنحنت ومسكت يد البآآب حتى تفتحه وتدخل دآآآخل حوش
بيت أبو سعود ... خطوآآت والسكون مآآزآآل يحوطهآ مآآيقطعه غير صوت
جزمتهآ أول مآرتطمت بالحصآ الصغير .. رفعت عيونهآ صوب بيت
أبو سعود حتى تلمح بآآب الملحق مفتوح نصه ... الحوش الوآآسع يملاه
الشجر المزروع بشكل متفرق .. تقدمت أكثر والذكريآآت مآزآلت تندفع لذآكرتهآ ..
هذي هي الحين بتسوق خطوآتهآ لموآجهة كل شي ..
لشي كآآنت تتمنى لو تحتفظ فيهآ على قد مآآتقدر ..!!
خطوآتهآ مرتبكة .. خآآيفه . موجعه بقدر الوجع ألي سببه لهآ لافي ورحل ...
البيت هآآدي ووآضح أنه خآآلي من أي أحد .. وصلت للبآآب وكآنهآ
وصلت لحد نقطة تنتهي عندهآ الأشيآء .. مآآتبدأ ..
فرح .. حزن ..تفآؤل .. ترقب .. حتى الوجع ينتهي والتسآآؤل ...
ليش أختآآر الملحق بالذآآت ...؟
يبي يجرب معهآ كيف تكون الأمكنه موجعه لاجمعت الفرح في يوم وهذي
هي بتجمع الحزن ...
أن الحيآة ممكن تقلب الأمور لوجهين مآآلهم ثالث ..
رحيل ورجعه ..
وكلا الوجهين أمر من الثآآني ...!!!
يبي يجرب معهآ متعة الجوع والحرمآآن ...!!
وش يبي يهدم في هاللقآآء وكل شي أنهدم من رحيله ...
دفت البآب بأصآآبعهآ الطويله .. ودخلت حتى توقف خطوآتهآ قدآآمه ...
هذآ هو يجلس بوسط الصآآله وعلى كرسي متحرك ..
شآآبك أصآآبعه مع بعض .. لابس تي شيرت رصآآصي على بنطلون جنز أسود ..
وشعره الرمآدي متنآآثر بكثآآفته يمين ويسآآر .... سآآعه بفخآمة تصميمهآ
عآنقت معصمه ...
جذآآب كعآدته .. وأنآآقته مآزالت تعآآنق كفوف الثبآت ..
مآآتغير منه شي ..قبآآله حست أنهآآ تتنفس تحت كم هآآيل من أوجآآع مترآآكمه ..
كأنهآ حبة مطر أرتطمت بأرض قآآسيه وتلاشت ...
هو رجل الأنتظآآر والرحيل ..
دآآيمآ مآكآآن آيذهلهآ بظهوره في لحظآآت أحتيآآجهآ له ..
وهذآ هو هالحين يذهلهآ بصمت تجهل لأي مدى رآح تتحمله .. حركت عيونهآ
بأسى لكل شي قبآلهآ في الصآله الوآآسعه ..
مآآتغير في هالمكآن شي ألا أنهم هالحين فيه مثل الغربآ تجهلهم الأمكنه ..
رجعت تطآلعه وهو مآزآل سآآكت رغم أنهآ متأكدة أنه حآآس بوجودهآآ ...
حست بطآآقه هآآيله تجبرهآ على البكآ وهي تشوفه على كرسي متحرك ..
هذي هي الصورة ألي تمنت مآآتشوفهآآ ...
ولا شآفتهآ ..
يبي يحرقهآ وينثرهآ رمآآد .. يبي يعذبهآ بصمته وتصرفآته معهآآ ...
صدت بعيونهآ عنه مو قآآدرة تتحمل تشوف صورة حلفت في يوم مآآترسمهآ
بخيآلهآآ .. بس فزت أول مآآصرخ بصوته العآآلي ..
( ليش صديتي .. طآآلعي لافي المعآآق .. طآآلعي كيف كنت .. طالعي )
رصت على شفآتهآ بقوة ورغم رجفة تهآوت في عظآمهآ بس تحملت وظلت وآآقفه
صآآدة عنه ... سمعته يوم تحرك وأول مآآلفت مآآحست غير بيده ضربت
خدهآ بقوة حتى ترجع على البآآب .. تمآآيلت تبي تطيح بس يده كآآنت أسرع
وبقسآآوة جرهآ ورمآهآ بعيد عن البآب حتى يسكره بأقوى مآعنده ...
طآآحت على الأرض متمدده وخدهآ من الكف حست أنه تخدر لدرجه مو حآآسه بشي ...
فهد بأمر : لمآ أقوولج تطآلعين ... غصبن عليج تطآآلعين تفهمين
تغريدتحآول تقوم وهي تتألم بصمت :...................
فهد يأشر لهآ : قومي على عظآآمج وطالعيني زين ...
تغريد بكت : .....................
فهد يهز رآآسه : لالالالا .. مو من البدآآيه .. مآآيصلح والله ...!!!
أنحنى وغرز أصآبعه في شيلتهآ حتى يمسك شعرهآ وبقوة سحبهآ
.. صرخت من العوآر ووقفت وهي تحآول توخر أيديه عنهآآ ...
تغريد : فكني يآآحقير .. فكني .. آآآه ..
فهد أنشدت أعصآآبه وبقوة صآآر يمسك شعرهآ : هصصصص .. ولا كلمة
تغريد فتحت فمهآ وهي تبكي : آآه .. و.. وخر ..
فهد :بقلبي نآآر مآرآح أطفيهآ لين أعلمك كيف تعآآفين لافي يالنجسه ..
تغريد بصرآآخ : مآآعفتك ولا كرهتك .. جذآآب من قآآل أني عفتك قبل
لافي بصوته الرجولي ألي بآآن غليض : طعنتيني في عز حآآجتي .. في عز ترك
النآآس لي .. وتقولين مآآعفتك ... بتقنعيني أن أبوج يوم يآ وقالي أنج مآعآد
تبيني كآآن جذآآب .. هآآآ
تغريد غمضت عيونهآ تحس خلاص شعرهآ قآم يتقطع من أصآآبعه : أنت مآآكنت تبي
أحد يزورك .. ( أنهآرت تبكي ) ولا .. ولا كنت تبي أحد يعزيك في أخوك سعود..!!
فهد بكره لفظهآ من شفآته : عمري مآتوقعت أنج شيطآآآن يمشي على وجه الأرض ...
والله يآتغريد مآآترك لين أخليك تدفعين ثمن شي أخذ من عمري سنين ...
تغريد بكل قوتهآ تبعده وتوقف قبآآله : أنتي مو دآآري عن شي ..
سكت لثوآني ولحظآت حتى يتحرك بهدووء بعد حالة الأنفجآر ألي تملكته
و يجلس حآآط رجل على رجل ...
فهد يطآلعهآ بتركيز متجآهل هالضعف والأنكسآر ألي يحتويهآ : أيه .. وشنو ألي مآآكنت
دآآري عنه .. أنج خبيثه .. أنج شيطآن كآن محتل قلبي .. أيه على فكرة تدرين
متى بطلقج .. اذآ دخلتي مرحلة العنوسة .. يعني ع الوآحد والثلاثين بأذن الله
ورقة طلاقج بتكون عندج ... ولا تحسبين أني بظل هالشكل بدون زوآج ..
لا بتزوج قريب .. وأن شالله بعلن زوآجي منهآ قبل لا أرد لفرنسآ ...
وبتحضرينه أنتي غصبن عليج ...

تغريد بكل صدمة والدموع غرقت فيهآ عيونهآ : ....................
فهد يريح يده على رجله برسميه : غير هالشي ,,, طبع لافي تعرفينه ولا مآآتعرفينه ..؟
تغريد : .................
فهد صرخ بصوت عالي : تحجي ..
تغريد بالعآفيه طلع منهآ الكلام قبآل نظرته ألي أمتلت شرآآسه : أيه ..
قآم وآآقف وتحرك صوبهآ حتى يسحبهآ بقرف ..
فهد : أن شفتج رآآفعه يدج على بنت عمتي أقسم لج بالله لا أقصهآآ لج من مكآآنهآ ...
ولبسج الفآآصخ هذآ ألي تعودتي عليه وأنآ مسآآفر تتركينه أحسن لج ..
تغريد تنفض يده : أكرهك ... والله العظيم أكرهك ...
رفعت أيديهآ وبقوة صآرت تضرب صدره وهو قآم يضحك ...
تغريد : أنآ عآآرفه أنك تبي تعذبني .. حقيييير .. حقققيييير ..
فهد يمسك أيديهآآ : ههههههههههه .. وش دعوة شفتي شي مني .. للحين مآآشفتي شي ...
تغريد و التعب قآآم يتملكهآ قبآل أنهيآرهآ : مآرآآح تحب غيري ... والله مآآتقدر .. والله ..
أنآ تغريد .. فرآآشتك يالافي تسمممع..
فهد يدفهآ من سمع هالكلمة : لاتحسسيني بالقرف كثر مآني حآآسه هالحين وأنآ قبآآلك ..
تغريد تكلمت بقهر : أنآ شنو سويت .. أنت كنت بحزتهآ مآآتبي أحد ... مآآتبي
أحد يعزيك بسعود .. مآآتبي تسمع كلمة .. (عظم الله أجرك في أخوك ألي تصآآدمت
أنت ويآآه بحآآدث )
فهد صرخ مثل المجنون :بسسسس .. ولا كلمة زيآآدة
تغريد شآفتهآ فرصه تجرحه أضعآآف الجرح ألي جرحهآ : أيه مآتبي تسمع
طآآري أخوك ألي أنت ذبحته ...
أتسعت عيونه وهذآ هو الجرح بدآآ ينزف من جديد ... حس بأنفآآسه تضيق
وغمآآمه سودآ صآآرت تمنعه من أنه يشوف شي .. الهوآ بالعآآفيه يتسلل
لرئته ينعشهآ .. يطلق منهآ شهيق وزفير بحركآت منتظمة بطيئه لدرجه
حس أنه مآآبين شهيق وزفير رآآح تلفظ أنفآسه نهآيتهآ ..
الشلل ألي تملك رجوله قبل هذآ هو يسيطر على جسمه ..
وكلمة أنت ألي ذبحته .. مثل الطبل صآرت تتردد على مسآمعه
مآبين ثنآيآهآ نظرة شفقه و حزن كآنت تكتفه من ألي حوله ..
لكل من عزآآه بوفآة أخووه .. ( عظم الله أجرك بوفآة أخوك سعود .. هذآ قضآآء الله
له ولك .. )
تشعل دآخله جروح تهد حيله .. .. تحرك بدون شعور
وقبل لا تحآآول هي تهرب منه كآن أسرع لهآ .. أنحنى يضربهآ ويرفسهآ
برجوله وهي تصآآرخ بقوة من أيديه ألي كآآنت مثل السوط على جسدهآآ
.. سحب شيلتهآ بقوة وهي مآلت برآسهآ تبي تفك نفسهآ عنه ولا هي قآآدرة ..
صآآرخت ... بكت بصوت عالي من الألم والوجع ... ولحظآآت حتى تسمع
صوت شي أتكسر ..لصقت فالجدآآر حتى تشوفه مثل المجنون يمسك كل شي
قبآآله ويرميه بالأرض .. يدوس برجوله لين يستوي الزجآج بالأرض ...
قرر يفرغ شي مكبوت أنفجر في الأشيآآء ألي حوله ولا فيهآآ ..
فتحت عيونهآ على الأخر بذهول ومسرع مآستقرت يدهآ على فمهآ وهي تشوفه
هآآيج ... فقد السيطرة على عقله ... سحب تحفه كبير كآنت بجنب وحدة من الطآولات ...
ورفعهآ حتى يرميهآ بقوة جآآمحه يفرغ فيهآ الضعف ألي بدى يعبث فيه ...
تغريد بصوت مهزوز : فهد .. فهد ...
رفع رجله وصآر يدوس الزجآآج بقوة .. يكسره تحت وطأة رجوله ..
تحرك ورمى الطآآوله ونزف الجرح يكويه
... كرسي .. كنبه ..صور ..كل شي ..
قآآم يرميه ..
تغريد صرخت بصوت عالي : فهآآآآآآآآد .. خلاص .. فهد .. خلاص .. خلاص ..
والله مآآذبحته .. ( ضربت يدهآ بالأرض ) مآآذبحته والله مو قصدي بس لاتسوي
بنفسك جذي .. خلاااااااص .. فهد ...
أنفتح البآب بسرعه حتى يدخل طلال متخرع وبآآين أنه توه وآآصل والغتره
مرجعهآ لورى برسميه ...وقف حتى يفتح عيونه مو مصدق ألي يشوفه ..
كل شي قبآله تلاشة لقطع .. وفهد للحين مستمر يحذف ويكسر بشكل
هستيري .. حطت أيديهآ على وجهآ وغمضت عيونهآ حتى تبكي بصوت عالي
تغريد : خلاص .. بسس .. بس والله مآآتحمل .. والله مو أنت ألي ذبحته ...
حرك عيونه حتى يلمحهآ طآيحه على الأرض بجنب الطآولة ألي كآآنت الوحيدة
ألي على قيد الوجود قبآل كل تلاشى .. شعرهآ كله متنآثر على وجهآ وعبآيتهآ نصهآ مغطيه جسدهآ ...... تحرك يركض أول مآصآآر فهد يضرب يده
على الجدآر وهو جآمع أصآبعه .. مسكه بقوة مكتف أيديه ..
طلال بخرعه : فهد أشفيك ألله يهديك .. شنو ألي صآآر لك ..
فهد يصرخ وبكل قوته يدفه : أطلع برآآآ .. وخر عني ..
طلال يرجع يمسكه متجآهل كلامه : فهد .. أهدى .. (وبدون مآيطآآلع تغريد )
أطلعي برآآ ..أطلعي
فهد يحآول يوخر طلال : شل أيديك عني .. شلهآآ ..
طلال برجآ : تكفآ فهد أهدى .. أهدى وقولي وأنآ أخوك شصآآر فيك وخلاك بهالطريقه ..
قولي ...
فهد بصوت مخنوق : سعود يآآطلال .. سعود وين رآآح ..!!!
وقفت وهي تسمع أنكسآآرة .. صوته أحتوآآه ألف وجع ووجع ..
هذآ هو غرقآآن فالجرح ولاعآآد يقدر أحد ينقذه ...
ومآنتشله غير شخص وآآحد لاح في لحظآآته مثل المتسلل العنيد ..
شخص ممكن نتمنآآه في أضعف حالاتنآ ..!!
نشتهي الرحيل والغربه ..
نشتهي البعد من كوآآبيس الأقنعه ...
وهو .. طيف سعود وضميره .. مآكآآن قآآدر على فرقآآه ألا فالبعد
... أنه
يغمس نفسه في هموم وأعمآل تكبر وتكبر ... حتى يلقى نفسه مو قآآدر يفكر
ولا في يوم يسترجع مآآضيهآ مقآآبل ذآآكرته ...
لكن صدف الأقدآآر عجيبه ... وحنين الوطن أكبر من همومه .. فجوة أتسعت
دآآخل ضلوعه ... يوم بعد يوم تتسع لحد مآملاهآ الفرآآغ ...
رحل هرب من همومه وأذآ فحنين الكويت .. وجع فرقآآهآآ مثل السم
يقتله ببطء ...

تغريد تلف شيلتهآ بسرعه حول رآسهآ مغطيه وجهآ : فهد أسمعني ..
طلال يأشر بيده صوب البآب وبدون مآيطآلعهآ : قلت برآآآآآآآآآآآآآآآآ ... ألله يآآخذج ..!!
جلس فهد على الأرض منهآآر وطآآري أخووه العود يهده ...
يبعثر كبريآآءه ورجولته في وجه الريح ..
كيف مآآيتبعثر وأشيآآءه من رجع رجعت معآآه ...
هنآآك ضحك سعود وهينآآ صرخ ..
سعود الغآآلي .. سعود قدوته .. هو من كآآن يوقف معآآه في كل شي ..
هو من كآآن يردد أذآ شآآفه زعلان أو حتى متضآآيق وهو صغير
... ( أنت الشيخ لافي .. شيخ قبيلتنآ وميرآآث سمعة هالعآآيله ) ...
غرس فيه هالشي ..
وأذآآ بالأقدآآر بين منعطفآتهآ تجهز له قنبله ..
أنفجرت صدفه في وجه أحلامه ...
مآآآت سعود والسبب هو ..
صدمة ولاكآن يدري من صدم ... شآآفه بالمستشفى مغطى بالدم ...
قالوآ له أسمه .. سعود فلاح ال صآآرم ...
وقف والمصيبه أكبر .. أكبر من أستيعآآبه ..
شيلوني على الأكتآآف بدآآله .. أدفنوني وعطووه من عمري ..
مآآيموت سعود والسبب أنآآ .. لا مآآيموت ...
حط أيديه على شعره وأنحنى يخبي دموعه ألي نزلت تحرق مجرآهآ على خده ...
ظل طلال وآآقف يطالعه ... مآآيدري شنو يسوي ...
خآآف لايرجع فهد لحالته قبل من العزله والهم .. وعلى طوول أبعد خطوتين وسحب
جوآآله من جيبه .. دق على أبوه وهو يطالع فهد منحني حآآط رآآسه على الأرض
وهو مآآسكه بأيديه ...
طلال بربكة وبصوت وآآطي : ألو يبه ..
أبو سعود : هلا ..
طلال بسرعه تكلم : ألحق يبه .. فهد أخآآف رجع لأنتكآآسته لقيته مكسر كل شي .. والله مدري شنو طرى
عليه أخوي سعود ألله يرحمه .. تكفى يبه تعآل ألحق عليه وييب أمي العودة ويآآك ..
مآآغيرهآ بتخفف عنه ..
فز أبو سعود وآآقف وملامحه تبدلت ..
أبو سعود بصوت عالي : أشفيه فهد ... وكيف طرى عليه سعود .. أنت وينك هالحين ..
تكلممم ..
طلال بضيق وهو يحآآول يآآخذ نفس : أنآ في ملحق البيت يبه ..
الجده قآآمت متخرعه وتمسكت في يد بو سعود تترجآآه : وليدي شنووو فيه .. دآخله على الله ثم عليك
تقولي ..
أبو سعود يطالع أمه ويكمل : شلون يعني لقيته لحاله ..؟
طلال بتردد وهو يصد بعيونه عن فهد : لا يبه لقيت تغريد عنده .. ووالله مدري وين رآآحت ..
أنآ للحين مدري شسالفه ..؟
أبو سعود : أمك وين هي ..؟
طلال : أنآ مآخذهآ لبيت عمتي الجوهرة من بعد صلاة العصر مع سيف ,, والبيت فآآضي
مآآفيه أحد
مآخلاه يكمل وعلى طول سكر الخط وتحرك بيطلع من الديوآآنيه ...
الجده بسرعه تحركت وتمسكت بيده بأقوى مآعندهآ : والله مآتروح لين تقولي ولدي وينه ...
لاااافي وينه .. خذني له تكفى ...
بو سعود ينحني ويبوس رآسهآ : أهدي يآآيمه مآنتي حمل لشي ألي سمعته بس لج علي
مآرجع ألا فهد معآآي ..
الجده بعصبيه : أنآ حلفت مآآتروح .. لين تقولي ..
بو سعود بطول صبر : طلال لقآآه بالجآخور معور حاله ..
الجده تهز يده : أنت على بالك أني مآآ فهم ... سعود شنو دخله بالموضوع .. هآآ
بو سعود : خليني أروح يمه ألحق على الولد .. تكفيين ...
تركت يده وهي حآآسه أن الموضوع مآآيطمن أبد .. طلع بو سعود بخطوآآت وآآسعه
وهي على طول جلست وهي لابسه قميص وسيع ينآسب ضخآمة جسمهآ
والشيله الخفيفه لافتهآ حول رآآسهآ ومغطيه جسمهآ .. غير البرقع ألي مغطي ملامح وجهآ ومو بآآين
منه غير عيونهآ بنظرتهآ القآسيه .. حست بدوخه وقلبهآ قآآم يوجعهآآ ..
الجده بصوت تعبآآن : ميييري ,, يآآميري ..
ميري تجي لديوآنيه تركض : أيييه مآمآ
الجده : بسرعه هآتي هالتليفون بدق على علي .. مآآغيره بيطمني ..!!
ميري تهز رآسهآ : أيييه مآمآ ..
أبعدت عن بآآب الديوآآنيه وعلى طوول الجده حطت يدهآ على رآآسهآآ ...
مآرآح تطمن لين تشوف لافي قبآآلهآآ .. ولحظآت حتى تجي ليليآن معهآ التليفون
بس من شآفت شكل جدتهآ على طول جلست قبآلهآ والخوف نظرة تعلقت بعيونهآآ
ليليآن : يمه أشفيتس .. تعبآنه ..
الجده تأشر على الجوآل : دقي على علي بسرعه
ليليآن تطالع الجوآل : طيب ..
ظلت تطالع الشاشه وهي تضغط على الأسمآء باللسه ولحظآت ثآآنيه
حتى تمد لجوآل لجدتهآ ..
الجده تسحبه وتحطة عند أذنهآ .. لحظة سكون حتى ترد : علي .. يآآولدي تو طلال
دآآقن على فلاح عن وليدي لافي . ( أنشحن صوتهآ بالعبرة ) تكفى يآعلي روح
لمهم .. شوف وليدي شنو فيه .. والله لو صآآر له شي لاموت بحسرتي عليه ..
مآكملت .. أنقطع صدى الصوت على شفآته وعى طول حذفت الجوآآل ونزلت رآآسهآ
حتى تغرق عيونهآ بالدموع .. وبسرعه حضنتهآ ليليآن وبصوت مخنوق
( تكفين يمه ألا دموعتس ... تكفيييين مآآبي أشووفهآ )
الجده تحآول تتمالك نفسهآ والموآجع بدت تعيد نفسهآ : أنآ قلبي موجعني وأحسآآسي مآآهوب خآآيب ..
ليليآن : أن شالله مآعليه خلاف .. أن شالله ..
أبعدت عنهآ وحضنت رآسهآ حتى تنحني وتبوسه ومسرع مآنزلت بأصآبيعهآ
حتى تمسح دموعهآ
ليليآن : بروح يمه أجيب لتس مآآي .. وبرجع ...
قآمت بسرعه وقلبهآ دقآآته سريعه .. أسرع من أحلام ترآودهآ بين لحظة والثآنيه ...
أسرع من صورته ألي بآآتت تدآهمهآ مثل حبة مطر يتيمه ..
دخلت من بآآب المدخل حتى تعتلي ضحكة سآآرة بصوت عالي .. هههههههه ...
توجهت للمطبخ وهي تردد .. يآآآالله أنك تحفظه وترجعه سآآلم ...
دخلته وعلى طول سحبت لهآ كوب بلاستيك على الطآوله ورآحت تصب لهآ مآآي من الثلاجه ...
عبير بصوتهآ النآعم : أمبيييه سآرونه .. مو جذي اللعب ..
سآآرة : يآآحببتي دي اللعبه فوز وخسآآرة .. مش عآآيزة يعني خسآآرتك ..
ألعبي كويس ..مو تقول دجآآجه مضيعه بيضهآآ ...
لوت ليليآن فمهآ وصوت سآآرة تحسه يوترهآ .. طلعت من المطبخ وعلى طول
دخلت غرفة المجلس
ليليآن : سآآرة حستس قصريه .. أمي نآآيمه ..
سآرة فتحت عيونهآ : حسي .. شنو فيه .. مبلغه عليه الدوريه ... ههههه
عبير تطالعهآ بدون نفس : تصدقين أنج مليييغه ...!!
سآآرة ترمي الورق : الشرهه مو عليج علي أنآ ..
عبير تلف تطالع البآب وليليآن رآحت عنهم : بسم الله مسرع رآآحت
سآآرة تسحب ترمس الشآآي : هذي عفريت ...
عبير بعد صمت : أحسهآ مو طآآيقتني وتغصب نفسهآ على القعده ويآآي وبس مبوزة ..
سآآرة تنزل الترمس وتسحب كآسه الشآي : والله حتى أنآ لاحظت هالشي تقول أحد معطيهآ
خبببر قآلب مخهآ
عبير بأحرآج : أصلن هي مآآتحبني .. وأنآ بيني وبينج كنت شايله عليهآ بسبة كلام
سمعته عنهآ بس يوم أمي وضحت لي عرفتهآ أكثر ...
سآرة وهي تتربع وتميل بيدهآ على المركة : أييه وشنو هالكلام
عبير تنزل عيونهآ للأرض : كلام مو زين أبدن ..بس أبوي حلف لي أنهآ مالهآ شغل فيه ..
سآرة تعقد حوآجبهآ : محسستني أن الموضوع جبير ..!!
عبير ترفع كتوفهآ : عني أنآ نسيته ..
سآآرة بقهر : هيييه أنتي تحجي زين .. أنآ بالعربي أبي زبدة الموضوع .. وأنتي أحسج
تلفين وتدورين ..
عبير : يمممه تبيني أقوولج وأبوي موصيني مآهررج لأحد ... سوري مآقدر أقوولج ..
سآآرة صدت بعيونهآ وبصووت وآآطي: وآآآآآآآآي يالدلع ... ( طالعتهآ ) خلينآ فاللعب أحسن ..
*********
كآآن وآآقف عند مدخل بآآب البيت مآآسك يد البآآب وهو يحس أعصآآبه أنفلتت
خلاص مو قآآدر ينطر زيآآدة .. رفع جوآآله وصآآر يطآلع الشآآشه
بقهر .. أخذ نفس ورجع يطالع المسآآحه ألي قبآآله بتصميمهآ البسيط ..
والهوآ تندفع حتى يندفع صوت الأشجآآر في ظلام هالليل يتردد فالمكآن .. لمبآآت
الحوش معطيه أضآآءة قويه لكل شي حووله ..
... : علي شنو فيك وآآقف ..؟
لف يطالعهآ بطرف عين ومسرع مآرفع الجوال ودق على رقم حتى
يحط الجوآآل عند أذنه
علي بصوت وآآطي .. مقهور : يآحمآآر أنآ شنو قآآيل لك .. هآآت السيآآرة
بسسرعه ورآآي مشوآآر ضروري .. يآآخي أنت ألي خليت أعصآآبي تنفلت ..
مآآصآآر كل هذآ مشوآآر للجمعيه ..! أيه ..
سيف تعآآل مع رحيم وعبآآدي أحسن لك ترآ عن جد وصلت حدي .. يلا بسرعه ...
سكر الخط ورجع يطالع السمآآ وأتصآآل الجده وصوتهآ الخآآيف
بعثره وأربكه زيآآدة .. وش صآآير بفهد ..
الجوهرة بخوف تحط يدهآ على كتف علي : ورآ مآآترد علي خوفتني ..؟
علي يآخذ نفس : صآآير شي لفهد بس مدري شنو .. دقيت على طلال وبوسعود
حتى فهد ولا حد رد علي
الجوهرة تحط يدهآ على صدرهآ : يممه ..
علي يلف لهآ وملامحه ضآآيقه : أنتي عآآد مو تفضحينآ مآبي أختي تعرف بشي ..
قلبهآ مآرآح يتحمل أبد
الجوهرة : ومنو قالك أنت ..؟
علي بعد صمت :خالتي . تو دقت علي وهذآ ألي قلبني فوق تحت ...
الجوهرة بعدم فهم : وأمي شلون عرفت ..؟
علي بقهر : وأنتي تروحين تزورينهآ ولا مقطعه حالج على بنتج .. بدآل مآ تسألين
رووحي لهم ... أستغفر الله ...!!!!
أبعد عن البآآب وتقدم أكثر من الدرج ألي ينزلك للحوش ...
لابس ثوب لونه سكري والغتره البيضآ مرميه على كتوفه والهوآ تلعب فيهآآ ...
ظلت سآآكته مصدومة من ألي قاله ..
وش منآآسبة هالكلام ..؟ أبعدت عن بآآب المدخل وطلعت وهي لابسه درآآعه
يملاهآ التطريز الفخم وشعرهآ كله رآآفعته لفوق وخصلات من شعرهآ
طآيحه على جبهتهآآ ..
الجوهرة : طيب أشفيك معصب ..؟
علي يحرك رآآسه لهآ وبدون مآيطالعهآ : مو معصب بس أنتي صآآيرة بس
تسألين .. ترآ رفيجآآتج وهالعزآآيم ألي بين المدرسآت والله مآرآح تفوتج ..
أهم النآآس ألي حوآآليج وأهمهم عيآآلج يآآمدآآم ..
الجوهرة : يعني هالحين بتحط أني مقصرة من نآآحية عيالي ... شوف عبدالله هذآ ....
علي يرفع صوته يقآطعهآ : عبدالله أنآ ألي أييبه لج وأحيآن خالتي هي
ألي تآآمرني أخذه لج ... وأنتي قليل يي على بالج .. ( حرك جسمه صوبهآ وبنبرة
أستهزآآء ) أظن أنج نسيتي مآآبين روحة للمدرسة وزيآرة هالعالم أن عندج عيآآل
الجوهرة بصدمة من كلامه ألي شآآفته أنقال في وقت غير منآآسب : ألله عليك يآآعلي
كل هذآ بقلبك لي وسآآكت
علي يزفر هوآآ : قبل أنتي لا أنشغلتي مآورآج أحد بس الوضع تغير
بنتج بحآآجة لج وأنآ والله مآلومهآ لا شالتج من حسآبآتهآآ .. هو أنتي سآآئله فيهآ
الجوهرة بصوت مهزوز : هذولا عيالي مآآحد مهتم فيهم أكثر مني ..
عبدالله يعطيهآ ظهره : أنآ مآآبي كلام يالجوهرة وتعرفيني أنآ رجال شغل أنآ أفعل ولا أفعل
مآآهي عندي .. خلي الأقوآآل عنج وأنتبهي لعيالج
الجوهرة : تجذبني بعد ..؟
علي : أستغفر الله وأتووب عليه .. ترآ أنآ حدي متوتر ووالله مو نآقص .. أمسكي العلم
ألي قلته صح ..
الجوهرة : أنت شنو يعرفك بكل هذآ وأنت للحين مآآيبت عيآآل .. هآآ ..
ولا تبي اللوم ينحط على الجوهرة وتسكت ..!!
عيالي بعيوني ..



ظل سآآكت وهو يطالع الفضآ وآآسع قبآآله ... سهم كلام طلع ولا كسر
غير ظهر الصبر فيه ... تحرك ببطء وطالعهآ وعيونه مفتوحه على الأخر ..


علي بهدوء غلفه بالحرقه ألي دآآخله : مآيحتآآي تذكريني أني مآييب عيآل ...
كثر الله خيرج يالجوهرة ..
الجوهرة ببعثرة : لاتفهمني غلط .. أنآ أقصد عيالي بعيوني ألي أطالع فيهم ..
علي يرفع يده ألي مآآسك فيهآ سبحه : أنآقلت لج قبل الزوآج أني عقيم ولا لا ..؟
الجوهرة تصد بعيونهآ : علي قلت لاتفهمني غلط
علي بنبرة غآآضبه : ردي على قد سؤآآلي
الجوهرة تطالعه : أيه قلت لي .. وأنآ وآآفقت عليك لأني حبيتك أنت ..
علي يحرك يده ألي مأشرهآآ على الجوهرة : وخيرتج بعدهآ بالطلاق ولا لأ .. يوم أخذت
سنه أتعآلج ولا فآآد
الجوهرة قلبهآ أنقبض : علي شنو له هالسوآآلف هالحين ..؟
علي رمآهآ بوجهآ : لأني مليت .. والحمدالله أني مآآيبت عيال منج كان
ذآآقوآ الأهمآآل مثل مآآيذوقونه عيآآلج هالحين ... وعلى قولتج ( شدد عليهآ ) عيآلج
وأنآ شكو محرق عمري فيهم ....!!!



دفع عبدالله بآآب الشآآرع ودخل يركض فرحآآن وهو يطآآلع علي والجوهرة وآآقفين عند بآب المدخل ..


عبدالله : يبه هذي المفآآتيح ...


لف له علي وبقهر سحب المفآآتيح منه بقسآوة وبصوت عالي

( أن مو أبوك .. أبوك توفى )



تحرك بخطوآآت وآآسعه ونزل من الدرج وعبدالله وقف مثل الصنم
يطآآلع علي والكلام ألي قاله ... وعلى طول غرقت عيونه بالدموع ...
وقف علي ورفع عيونه لسقف .. كسر قلب مآآله ذنب ... لف
لعبدالله ألي للحين وآآقف بجنب أمه .. لاتحرك ولا حتى أبدى أي ردة فعل ..
وعلى طوول رجع له ..

علي يمد يده لعبدالله وبصوت دآآفي : تعآل يبه ..
عبدالله يهز رآآسه بالرفض وهو يجآآهد مآآيبكي : ...........................


فتح علي أيديه وتحرك بسرعه حتى يلف أيديه حول جسم عبدالله
أول مآنزلت دموعه


علي يحضن رآآسه بقوة على صدره : عبدالله .. ألله يهدآآك والله مآآقصد
هالكلمة يبه .. والله مدري كيف طلعت ... ( طالع الجوهرة بقهر وهو يردد )
حسبنآ الله ونعم الوكيل ...
عبدالله يحآول يبعد عنه وهو يمسح دموعه : ...............
علي يتحرك وهو يسحبه غصب معآآه : تعآآل أبيك بكلام بيني وبينك ..
عبدالله وبصوت مخنوق : مآآبي ..
علي يبتسم : أفآآ تردني وأنآ أبووك .. أمش معي بروح أنآ ويآآك للبحر ..
عبدالله يطالع علي : والله ..!!
علي وهو يرفع أصبعه : من هالخشم ...
عبدالله ضحك غصب لأن هذي حركته : لا تقلدني طيب ..
علي ينحني ويحط جبهته على جبهة عبدالله : لاشوف دموعك ذي .. خلك رجآآل ..
عبدالله يآآخذ نفس وهو يمسح دموعه بسرعه : أصلن أنآ رجال ..


تعدل علي ولف أيديه حول عبدالله ومشوآ متوجهين صوب البآب .. طلع رحيم بوجههم
وورآه سيف ...


سيف : ألله أعلم أن هالصحبه ورآهآ رووحه ..؟
عبدالله : أي بنروح البحر مو نفسك أترجآك على ببسي يالبخيل وترفض
علي رفع حوآجبه وطالع سيف بنظرة حآقدة : قبل شوي جم معطيك ..؟
سيف بربكة : هآآ ..
علي : 10 دنآنير وعجزآن على ببسي ...
رحيم ضرب كتف سيف بقهر : يآآخآآين ..
سيف : بشري فيهآ شين بخآآطري .. وبعدين شنو له ببسي للبزآرين
عبدالله رفع يده : لا تقوول بزر
علي أنحنى وبآس رآسه : ولا عليك منه بدآل الببسي لك ألي تبي .. ( طالع سيف )
وخلني أشوفك يآآي تطلب مني أذونك ذي والله لا أمصعهآ أعلمك كيف البخل يكون
رحيم بونآآسه : حوبتي مآتعدتك .
سيف : يالخآآل أسمعني ...



تحرك علي وعبدالله يمشي معه وطلعوآ لشآآرع .. سحب علي يده من حول كتوف
عبدالله أول مآوصل لسيآآرة ...

سيف يلحقهم : يالخآآل .. أسمعني
علي بتهديد : رح ورآآك
سيف يوقف عند الشآرع : طيب خذني معك لو رزة ع الفآآضي ..
عبدالله يفتح بآب سيآآرة علي وهو يضحك : ...................
رحيم يمشي ويوقف ورآآ سيف : خيرهآ بغيرهآ يآآحلو ... ولا طالع كيف
عبدالله نفخ ريشه علينآ .. والله حآآله
سيف بقهر يلف له ويضربه مع كتفه : كله منك ..
رحيم طآرت عيونه : ليه أنآ ألي معي فلوس وأدسسهآ عن فلان وعلان ..
سيف بقهر يلف له وهو يمشي رآآجع لورآ : يآآحمآآر هذي كنت بخليهآ لطلعة العيآل
لشآآليه ..
رحيم يهز رآآسه : تبرير مقنع بس أنت غشآآش لو أنك معطيني خبر كآآن صرفت روحي
بس شآآقول حسسود
سيف يدخل ويضرب البآب برجله : أفففف منك .. حمآر مآآتفهم ..



حركوآ عيونهم صوب عمتهم ألي ظلت وآآقفه بمكآنهآ وكأن
لي صآر لهآ صفعة أقدآآر على وجه دنيآهآ ...



***********



دخل المجلس حتى يوقف وهو يشوف طلال جالس على الكنب ومنحني بظهره
شآآبك أصآآبعه في بعض ويطآلع الطآولة بصمت .. وبجنبه فهد متسآند بظهره
على الكنب وكوع يده مريحهآ على المركه .. أصآبعه مرتكزة على خشمه وهو
يفركه ببطء وعيونه مغمضهآ بحوآجب معقودة ... شعره الرمآآدي
بشكل فوضوي متنآثر والبلوزة مفتوحه لنص صدرة يحآول يفتح عنق البوح
برحآآبة الفضفضه .. وبوسعود قآعد قبالهم يطالعهم وهو يتكلم بس من حس بدخلة
علي سكت ...


علي بتوتر : شصآآير ...؟
بو سعود بتعب : الحمدالله مآصآآر غير الخير ..
علي ينزل نعآله ويدخل : خالتي دقت علي وصوتهآ رآآيح ... توصيني أشوف لافي ...


أبعد أصآبعه عن خشمه وفتح عيونه يطالع خاله ومن شآآفه علي ظل متنح فيه ..
عيونه رآآيح لونهآآ أحمر .. بس مسرع مآآبعد ظهره عن الكنب وحرك أيديه يمسح على شعره


علي بقهر : أحد يتكلم يقوولي شصآآير .. ( طالع فهد ) أشفيه وجهك هالشكل ..؟!!
تكلم قووووول
فهد بصمت يصد بعيونه : ........................
طلال يطالع فهد ومسرع مآطالع علي : كآآن
فهد يقآآطعه : مآكآآن عندي غير الخييير .. أنآ رحت لغرفة أخووي سعود وتذكرت أيآآمه ..
علي يطالعهم ومسرع مآطالع بو سعود : أيه ..
بو سعود بحزن يطآلع فهد ألي رغم أنه بمدة زمنيه قصيرة قدر يرجع الشيخ لافي
بس لازال يشوف أنكسآرة بتصرفآته الصآمته : تعب شوي وخفنآ رجع لحالته .. حتى دقينآ
على الدكتور بو عبدالعزيز
فهد بعصبيه : أنتي يآآيبه ألي رآآيحن تدق على الرجآآل .. قلت لك مآآآآفيني شي .. الحمدالله
أنآ تعآآلجت ولا فيني غير العآآفيه ..
علي بهدوء لمآ شااف ثورآن فهد : الحمدالله .. أهم شي أنه أنت بخير .. وسعود ربك
أرحم مني ومنك .. والله يرحمه ويغفر له ...



حرك طلال عيونه صوب فهد بنظرة حآآرقه .. تمنى لو قآآل أن تغريد كآآنت
هنيه .. ع الأقل كآآن قدر خالهآ ينهي الوضع والكل عآآرف أن هالوضع أبد
خالهم علي مو رآآضي عليه لولا أبو تغريد ألي وقف بوجه الكل ورفض منطق الطلاق
لسبب يجهله الكل ... دق جوآآل علي وعلى طول سحبه من الطآآوله حتى يقوم
بخطوآآت وآآسعه ويطلع برآآ الديوآنيه على الحوش ..


فهد يحط السمآآعه عند أذنه ويرد : ألوووو
عمر بعصبيه : أنتآ فين يآآعم
فهد بهدوء أنمزج بتعب : موجود .. ليه صآآير شي ..؟
عمر بقهر : أنتآآ أيه مآآعندكش دم .. بقآلي يقي مية مآآرة بحآول أكلمك يآ يعطيني
الجوآل مغلق أو مش رآآضي أنتآ ترد ... دآ غير الفآكسآت الكتير ألي بعتهآ ليك ؟؟
فهد يحرك عيونه بملل بالحوش وعلى طول تقدم وجلس على برميل أسود ..: عمر ألله
يخليك قول شنو عندك ..
عمر بعد صمت : أنتآ بالضبط أيه علاقتك بميشيل ..



صمت أمتد للحظآت حتى يرفع فهد رجله ويتسآند فيهآ على طآبوكه قباله ..


فهد : ليه مأذيك ..؟
عمر : قولي أنته علاقتك فيه أزآآي ...
فهد بنبرة هآآديه حيل وهو يحس جسمه تعبآن : هو ألي كآن حلقة وصل مآبيني
وبين حصولي على الجنسيه وتقديمي كمخترع للي يهمه الأمر
عمر : .......
فهد بصوت وآآطي : أنت عآرف بهالشي ولاهو شي جديد عليك
عمر : دآآ يآآحبيبي تبع عصآآبه ..أستغلوك وقدروآ عليك .. وغيرك كتييير أوي ..
وألي توصلت ليه أنه الدوله تحركه زي مآآهو عآآوز .. يعني الموضوع يدخل
فيه سيآآسة دوله .. فهد الموضوع كبير والرآآجل تجرأ يهددك قدآآمي .. يعني هو
عآآرف أنه يقدر ينفيك عن وجه الدنيآ .. أمتى مآآهو عآآوز ..؟
فهد يآخذ نفس : أقوول خله يهدد لين يرتوي .. أنآآ فرنسي ولي أحقيه فالحمآآيه
مثله بالضبط وأصلن هو غبي أنآ مآآتنآآزلت عن جنسيتي وأخذت الفرنسيه
ألا أنآ وآآثق من هالخطوووة وكنت عآآرف أنهآآ خطوة مآآلهآرجعه أبد .. ولو ترآجعت
بختآر يالموت ولا السجن ...!!!
عمر صدمه كلام فهد : ..............
فهد يقوم ويحط يده على خصره : شوف أتصلي على المحآآمي الخآص لي مآآرتن
هو مسآآفر هالحين لكوريآآ .. وخله يقدم بحق
ميشيل هذآ دعوى قضآآئيه للمحكمة بأسمي ..
عمر بهدوء : طيب .. أنآآعآآوز أعرف لأمتى بتظل في الكويت .. مش معقول هتظل
في الكويت طول عمرك ,,
فهد : أنآ مقدم أجآآزة طويله للجآمعه الفرنسيه ... وأمور الشغل مآآنت مقصر ...
عمر أبتسم : لا يآآحبيبي هيآ كلهآ يومين بالكتير وحرجع ليك .. ورآآيآ سفريه مستعجله
لمصر مع عمتي وبنتهآآ ..
فهد : أهآآ .. ماشالله ..
عمر : ع فكرة فهد .. المختبر كلهآ أسبوعين وحنعلن أفتتآحه للأعلام بأسمك ..
شوف لك صرفه تغآآدر فيهآ الكويت لو ليوم .. حضورك للأفتتآح ضروري
وحنكسب ع الأقل نقطة ضد ميشيل .. دآ مسبب شوشرة مش من صآآلحنآآ ..
أنتبه فهد .. أنآ متأكد أنه عمآآل يرآآقبك ...
فهد يحرك عيونه صوب الديوآآنيه أول مآآطلع طلال : عمر .. يلا مع السلامه .. أكلمك
بعدين ..



فهد يحط الجوآآل في جيب بنطلونه ويروح لطلال : وين بتروح ..؟
طلال : بروح لعبير عند بيت أمي العودة ..
فهد : ألله يسهل لك دربك ..



تحرك بخطوآته المتوآزنه والهوآ تلعب ببلوزته المفتوح نصهآ من على الصدر يمين
ويسآر ... لبس طلال نعآآله ورآآح يمشي بالحوش وأول مآآطلع بالشآآرع
لمح عبدالله قآآعد بسيآآرة ويلعب جوآل علي مندمج ...
عقد طلال حوآآجبه ورآح متوجه لسيآآرة الجيب بلونهآ الأسود الغآآمق حتى يوقف عند
بآآب السآيق ويحط أيديه على الشبآآك ..


طلال : عبآآدي شنو تسوي لحآآلك هنيه ..؟
عبدالله وهو يطالع شآآشه الجوآل : أبوي علي قالي أقعد بسيآآرته أعب لين يرد لي
ومنهآ نرووح للبحر ..
طلال : أهآآ ..
عبدالله يحرك عيونه صوب طلال وببرآآءه : تبي شي .. محتآج شي
طلال أبتسم على سؤآآله : لا سلامتك ..


أبعد عن الشبآآك ورآآح لسيآآرته حتى يركبهآ ولحظآت شغلهآ وتحرك صوب بيت الجده ...
سحب جوآآله من جيبه ودق على عبير


عبير ترد عليه : ألو .
طلال : أطلعي عند البآب أنآآ
عبير بأستغرآآب : ليش مآآنت نآآزل .. جدتي تنطرك ..
طلال : لااا ولي يرحم وآآلديك بتستلمني تحقيق وأنآ أنسآن لاحب اللف ولا الدورآآن ...
وجدتي لا ييتهآ والله لا تآآكلني بقشوري .. خليهآ تآآكل قشور الشيخ لافي لا يآهآآ
هالحين ..



.............: أيآآ قليل الحيآ والتربيه .. تعآآل أنزل .. تعآآل والله لا أوريك شغلك ..


غمض عينه اليسآر وبحركة عض على لسآآنه أول مآآتكلمت حتى يكتشف أن
عبير حآآطة الجوآآل على السبيكر ..

طلال : ههههه .. هو أنتي سمعتيني ...
الجده بصوت يلجلج : تعآآل أنزل ورني طوول كان كآآن فيك خير ..
طلال ضحك : هههههههههههه .. مآعليه هالحين بيي فهد ويوريج طوله ,, وشوفي
يآآجده ترآآه لابسن من هالخلاقين ألي مآتدآآنينهن حيلج فيه
الجده : شنووووو
طلال بأبتسآآمه : وصلج العلم .. يلا عبير بسرعه تعبآآن وبلحق أنآآم ورآآي
بآآجر أفتتآآح معرضي
عبير بسرعه تكلمت : طيرآآآن ..



أبعد الجوآآل عن أذنه وهو ميت ضحك .. تخيل شكل فهد لا قآآمت تهآآوشه
الجده على لبسه .. ولحظآآت أنتظر فيهآآ حتى تطلع عبير بعبآيتهآ السآآترة ..
فتحت البآب ألي جنب السآآيق وركبت ...


عبير : سلام
طلال يلف لهآ : أهلييين ..
عبير تسكر البآب : هلا والله بالمعرس ..



نوى يتكلم بس سكت وهو يشد على أصآآبعه وعلى طول تحرك مبتعد عن البيت ...
مدت عبير الجوآآل وحطته جنبه ع البوكس ..



عبير : صآآير شي ..؟
طلال يلف لهآ ومسرع مآطالع الشآرع : ليش ..؟
عبير : مدري حسيت جدتي تعبآآنه من شي .. وليليآآن بس تهمز رجولهآ ...
طلال : لا مو صآآير شي .. ( سكت وبتردد نطق ) أنتي شنو رآآيك ببنت عمتي الجوهرة
عبير طلع من قلبهآ الكلام : دفشه وتكرهني وأنآ بديت أكرهآ ... قبل شوي ييت بسولف
معهآ كآن تزف .. قعدت برووحي يوم رآآحت بنت جآآرة أمي العوده ... يآحليليهآ بس
طلال بقهر يطآلع فيهآ ومسرع مآضرب رآسهآ : التنكه ألي برآآسج شغليهآ .. كرهتج حبتج
وأنآآ شكووووو .. أنآ أقصد شكلاااا
عبير شهقت : يمممه .. لايكون حآط عينك عليهآ وأنت خآآطب بنت عمي مريم .. تو البنت
فرحآآنه تدز لي رسآآيل مو مصدقه
طلال بنفوور : شنووو ..؟ خيير مآتستحي هي
عبير من نبرة صوته تدآركت الوضع : لالا .. أقصد يوم أني أرسلت لهآ أبآآرج لهآآ ..



وقف عند بيت علي وبعصبيه

طلال : يلا أنزلي
عبير تطالع البيت وترجع تطالع أخوهآ : هآآو .. هذآ بيت عمتي ..!!
طلال بدون نفس : مو أمي من العصر عندهآ
عبير مآصدقت وعلى طول نزلت : قسسسم خيآآنه ...


سكرت البآآب ورآآحت تمشي وهو حرك مبتعد عن البيت ... لف يمين وظل يمشي
على طوول الشآآرع ولحظآآت حتى تعتلي موسيقى غرقآآن ..


طلال : وويعه ..جم مرة منبهآ لاتحط موسيقى ... ..





سحب جوآلهآ ومسرع مآطالع الشآآرع .. أول مآآرفع الشآشه قرى أسم ( تغريد تتصل بك )

وبملل حذف الجوآآل .. هذي بأي وجه تدق بعد كل شي ...
سكنت النغمه وهو رجع يطآآلع الشآآرع
بس مسرع مآرجع الجوآآل يدق من جديد .. سحبه بطفش وفتح الخط
حتى يستقر الجوآل عند أذنه ...فتح فمه بيتكلم حتى يقطعه صوتهآآ


... _( حبيبة طلول تتصل بك ههههههه )_



حبيبة طلول ...!! هذي مريم بنت عمه ... يعرف صوتهآ زين ..
ولا بكل وقآآحة سمت روحهآ حبيبته



طلال بدون أية مقدمآآت : أسمعيني يآآبنت العم ... هالخطبه ألي حصلت مآآهي من خآآطري ..
أبوي قالهآ فالمجلس وأنآ حتى مآآدريت عنهآآ لو أني دآآري أن أبوي نآآوي يخطبج
والله لا أرفض .. أنآ مآآتشرف بوحدة قدرت تصرح لوآآحدن غريب عنهآ ولاهو محرمن لهآآ أنهآ
تحبه ... أنآ صرت أتقرف من طآآريج ... ودآآم أن أبووي أعلن فيهآ ... أنآ مآعآآد أني مخير ..
تعرفين سلوووم عآآيلتنآآ البنت لولد عمهآ ..!!
هالحين عليج أنتي ترفضيني وتقولين أنج مآآتبيني ..
حتى مآآتذوقين الويل مع وآآحدن مآآهوب رآآيدج .. أنتي مو البنت ألي أحلم فيهآآ ...
تسمعين .. ألوو .. ألوووو


أبعد الجوآآل عن أذنه وطالع الشآشه الخط مفتوح لكن ورآهآ مآآترد


طلال يرجع الجوآل عند أذنه وكل شي صآر ظلام حوله : لاتقولين لي أنج مستحيه ...
تكلمي وأنآ والله بستر عليج ... رآآيد لج الحشيمه .. ولد عمج بكون لج ستر وغطآآ



<

<

<


كـــــــــــــــــــــــــــــتتتتتتتت ..



يلا موعدنآ قريب مع الثلاث بآرتآت .. بس اليوم أنآ معزومة يعني
عطوني وقت شوي حتى تكون هالثلاث بآرتآآت دسمة لكم بالأحدآآث ...
ويوم الجمعه مستحيل بكتب فيهآ ثلاث بآرتآآت مرة وحدة .. ^ ^ ..
عطوني ثلاث أيآم لكل يوم أكتب بآآرت ..

#الكريستال# 28-08-12 11:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم ...

قوم فهد وليليآن وتغريد .. أعدووو العدة ,,


الفصل السآبع عشر ..



الخطوة الثآنيه عشر ...خطوة الأنعطآآف .. نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد .


( على جدآآر الصمت .. تركت الأمآآني تنتحب ..!!)


طلال يرجع الجوآل عند أذنه وكل شي صآر ظلام حوله : لاتقولين لي أنج مستحيه ...
تكلمي وأنآ والله بستر عليج ... رآآيد لج الحشيمه ..
ولد عمج بكون لج ستر وغطآآ

ظل الصمت متملك شفآآتهآآ وهو لازآل ينطر منهآ تعلن الموآآفقه ...
تعلن أنهآ بتتمرد على هالقرآر في حين ظل هو عآآجز يتمرد عليه ...!!!
طلال : ألووو .. ألو .. يآآبنت الحلال ردي علي .. قولي شي ... أستغفر الله بس
ضم شفآآته بقهر وأبعد الجوآآل عن أذنه رآآميه بكل قوته لورآآ ..
حط أيديه على الدركسون وهو يشد عليه ...
ليش مآآردت ..
وآآجهت كل شي بصمت يحرقه هالحين ...
أكيد يحرقه هذي بنت عمه .. والكلام ألي قاله كبير في حقهآآ ..
وهو من الأسآآس ربع هالكلام مآرآح ينفذه أبد .. حرك عيونه بسرعه صوب
الشبآآك أول مآآوقف قبآل أشآآرة مرور .. زفر هوآآ بصوت مسموع ولحظآآت
حتى يمسح على ذقنه بتوتر ...
أن شالله ينتهي الموضوع قبل لا تقتحم عآآلمه وحده من الأسآآس
حذفهآ من حيآآته من أول مآبدت معه بخطوة كآآنت أكثرهآ وقآآحه
بنظره ..!
تستآآهل هي .. كل ألي يصير .. ليش يحس بالوجع دآخل ضلوعه
لشي ألي قاله لهآآ .. ظل يحرك عيونه للشوآرع التآيهه قبآآله ..
ولحظآآت حتى يتحرك أول مآآعلنت الأشآآرة بلونهآآ الأخضر الرحيل ..!!
ولحظآآت ثآآنيه حتى يوصل للبيت ويوقف بالسيآآرة
تحت المظلة ... فتح بآآب السيآآرة بنرفزة وطفى السيآآرة حتى يسحب المفآآتيح ويطلع .. سكر البآآب وتحرك بخطوآآت وآآسعه صوب بآآب
المدخل الرئيسي .. غترته رآآفعهآ لفوق ببعثرة وأزآرير ثوبه نصهآ مفتوح ...
بس وقف أول مآآلمح سيآآرة خاله وبدآخلهآآ عبدالله
يلعب في الجوآآل ومنسجم ع الأخر .. وتلقآئيآ أبعد عن المظله حتى يطلع لشآآرع
والسمآ يملاهآآ الظلام الدآآمس .. أصوآآت الشآحنآت تتردد بعنف مشتته
أي فرصة لسكون ... وصوت الحشرآآت من بعيد يظهر مختلط مع هالصوت ومسرع
مآآيختفي ... ومآآبين كل هالضجيج سمع صوت أقوى لكيس خلاه يحرك رآآسه لجهة اليسآر حتى يلمح ورآ برميل الزباله قطوة طلعت من وسط هالكيس وعيونهآ
العسليه تلمع بشرآآسه ... بس تجآهلهآ ووقف متمآيل على الشبآك
بالجهه الثآنيه لسيآآرة ..
طلال : عبدالله ..!! شنو مقعدك هنيه ..؟
عبدالله يتعدل بجلسته مرخي ظهره على السيت والجوآل متمسك فيه بين
أيديه : أنطر أبوي علي .. هو قالي أنطره هنيآ عشآآن نروح للبحر ..
طلال : أهآآ .. زين
أبعد عن البآب معدل ظهره بأستقآآمة لكن يده اليسآر للحين ع البآآب ..
عبدالله : تبي شي تآآمرني بشي ...؟
طلال أبتسم ع كلامة : لا سلامتك ..
هز رآسه بالرضى وتحرك مبتعد عن السيآآرة حتى يتوجه لبآب المدخل الرئيسي ..
صعد درجتين بخفه ودفع البآب بيده حتى يوصل له
صوت خاله علي وأبووه يتنآقشون بصوت مسموع ...
علي : يآآبو سعود .. خلنآ بس من هالكلام وبآآجر الصبح تروح معي لسوق
تشوف من النيآق مآيسرك ..
بو سعود : تم ..
علي : يلا أنآ تآآرك عبدالله في السيآرة ..
بو سعود : ورآ مآآخليته يدخل ألله يهديك بس
علي : والله وآعده بمشآآور .. ( سكت لثوآني وكمل ) لافي قم روح لخالتي
والله أن صوتهآ مآآيطمن من الخوف عليك .. لا تتأخر عليهآآ ..
أنآ دقيت عليهآ وحآولت أطمن قلبهآ بكلمتين قبل أوصلكم ..
فهد بصوت هآآدي حيل : أن شالله ..
يرآقب خطوآته بعبث وأنوآآر الحوش متنآثره علي يمينه ويسآآره تآآركه
لجسمه ظلال متفرقه ع الأرض وهو يمشي ..
يسمع أصوآآآتهم والفكر مشغول بشي مو قآآدر يزيحه أبد ..
فتح بآآب الصآآله حتى يتحرك بخطوآآت وآآسعه لسيب طويل ..
لغرفة مؤآآه الأول والأخير ..
لشي يقدر ينثر عليه أبجديه صآآمته ... شرط البوح ممنوع فيهآآ ..
يمآآرس مع الفرشآآه لغة يتقنهآ وهي تتقنه ...
تفخخ له الأنتصآرآت في لحظة هو يحآول يبددهآ ..
يعيش في هوآيته طيش الغربآآء ..
في مدينه يجهل سكآنهآ .. شوآرعهآ ... حتى أنفآآس شعبهآآ ...!!
ظل يمشي في سيب طويل يملاه الظلام .. مآآغير ضوء خآآفت يتسلل بعبث
من شبآآكين بس رآآسمين ع الأرض ومن الضوء تفآصيل تصميمهم ..
مربع يملاه التقسيمآآت .. والصور تعآنق الجدآر بأريحيه متنآهيه
تلازم هالجوآآمد ..
أول مآآوصل لغرفة المرسم .. فتحهآ بأندفآآع حتى يندفع صوبة ريحة الألوآن
والخشب .. مد يده وشغل اللمبآت .. تقدم أكثر للغرفه وأول مآبدت
تشتغل اللمبة معلنه لكل شي مرآآسم أفتتآحهآ كآن هو أسبق وسكر البآب ورآآه ..
أنتشر الضوء بلمح البصر كآآشفه كل تفآآصيل مرسمة ..
تحتل في زوآيآ هالغرفة لوحآآت مجسدة حكآيآ ملهمه له ..
مغطيه بقمآآش أبيض تنتظر يوم أفتتآح المعرض .. وقبآآله كآآن خشب وآآقف وقبآله
كرسي ينتظره .. رفع يده وسحب شمآغه مع العقآل والطآقيه مرة وحدة
ورمآآهم ع أقرب طآوله صغيرة .... تحرك أكثر للكرسي وجلس عليه ...
في دآآخله شحنآآت مجنونة تبعثره ..
رفع يده ومسح على شعره ألي الطآقيه رآآسمة مكآنهآ حوآلي شعره الكثيف ..
أنحنى وسحب علبة الألوآن ..
وبدآ يرسم على البيآض وطن من المشآعر ..
لوحة سيريآآليه مبهره ... تمنح لكل ألي يشوفهآ حق التنقل في تفآصيلهآآ ..
بدآ برسم نصف وجه بشري مقسوم ... متنآثره حوآليه
تحف مكسورة ...
رآح يستغرق هالعمل منه سآعآت ..
وهو على أستعدآآد يفرغ هالشحنه دآآخله بصمت يمنعه من الأنفجآآر
أكثر ..
*****************
بصوت جهوري مسموع ..
... ( أليكم الحقآآئق كمآحدثت .. حسب عملي كرئيس للجوآسيس ..
وظيفتي ليست بالبطوليه لكنهآ تحتآج مني لعمل حريص كل يوم ..
فأنآ أعآين أكثر التفآصيل دقة حتى لا يفوتني أنهآ دقة ..)
يتبعه صوت أنثوي يميل لرسميه ..
( يقرر رجل بعد أن وصل لنهآية المطآف في حيآته أن يستعيد
مغآمرآت حيآآته .. أنه عآمل متقآعد من أصل بولندي ..
القصة التي يريد أستعآدتهآ حدثت في أربعينيآت القرن المآضي ..
في شمآل أفريقيآآ ...)
هذآ هو صوت التلفزيون المرتفع شوي على فيلم وثآئقي بعنوآن
..(الجآسوس المنسي )
متربعه قبآآله ومآسكة بيدهآ الريموت .. تضربه على الأرض بخفه وترجع
تقلبه من بين أصآبعهآآ .. ومسرع مآآلوت فمهآ بملل أول مآآدخلت الخدآآمة
وأنحنت ورآهآ تلم السفره ألي صوتهآ تردد بخفه شوي .. أمتزج
مع صوت المكيف ... أخذت نفس وزفرته وحركت رآسهآ لورى حتى تشوف
الجده حمده متربعه تطالع السفره والخدآمة تلمهآ ..
الجده حمده تأشر على الأرض : لمي قطع هالخبز لايبلشنآ النمل بعدين ..
الخدآمة : وين مآمآ
الجده بضيق : هنيآآ ..شوفيه عندج..
ليليآن وهي تطالع الجده بنظرة غآآمضة : يمه .. ترآآتس مآآأكلتي زين والله ..
الجده ترفع عيونهآ لهآ : قصري على هالبليه .. حطي ع قرآآن مآآفيه أحسن من
ذكر الله ..
ليليآن تلف برآسهآ صوب التلفزيون رآفعه يدهآ : هآآ .. قطعنآ الصوت ..
الجده حمده : أنتي شلتي للافي عشآ الولد بيوصل تعبآآن ..
ليليآن ترجع تطالعهآ : دق عليتس علي ... طمنتس عليه
الجده بنظرة ضيق : أنتي ماتعرفين تحشمين أحد ..؟ قولي له عمي علي ..
هذآ بمكآنة أبووج
ليليآن بنفور : مآآحدن وآآصل مكآنة أبوي .. خلينآ على عمي مير أحسن ..
الجده تسحب نفس بقهر : ................
ليليآن تنسدح مخبيه رجولهآ بقميصهآ ومسآندة كف يدهآ ع خدهآ بآستقآمة : أنآ
لو كلمتس بالي بخآطري يمه بتسمعيني
الخدآمة : يبي مآمآ شي ..
حمدة : عشآآ لافي هآتيه هالحين عندي هنيآ ..
الخدآمة تهز رآسهآ : أيه مآمآآ ..
طلعت وليليآن للحين عيونهآ معلقه بجدتهآآ .. تتكلم بصوت هآآدي
وحوآجب معقودة .. عقلهآ متعلق بأمر وقلبهآ مآآزآل يعيش
ع تخدير موضعي من كل شي تلاشى وأنتهى ..
ليليآن : يمه .. ليش تبينآ نروح لبيت عمي ... سنتين يمه أنآ هنيآآ ..
متعودة عليتس وعلى هالبيت ألي ضفني من جور أخوي ..
الجده حمده : هالقرآآر بالذآت يآآبنيه لا تسأليني عنه ..!!
ليليآن تحط كف يدهآ على الأرض وترفع جسمهآ : طيب يمه .. سآآرة ..
بفآرقهآآ ... والله قلبي يتقطع هالحين وأنآ أتخيل أني بفآرقهآ
الجده تصغر عيونهآ : همآآ البنت تقول أن أبوهآ رآآح يآآخذهآآ ..قبل
لا تروح لبيتهآآ .. يعني يمي أنتي لا رفضتي تفآرقينهآآ
هي بتفآآرقج ..
ليليآن بصمت : ........................
الجده حمده بصوت دآفي : هذي هي الدنيآ يمي مآلهآ أمآآن ولو فكرتي تكسبينهآ
مآنتي مآخذه منهآ غير الشقآ .. توكلي على رب هالعبآآد هذآآ أكبر مكسب
ليليآن تنزل رآسهآ بالأرض : ونعم بالله ..
قآآمت بسرعة تآآركة الغرفة .. طلعت لصآآلة وعلى طول توجهت لغرفتهآآ ..
مخنوقة .. متبعثرة .. متهآلكة ...
فتحت البآآب ودخلت متوجة لطآولة .. وقفت بعبث قبآآلهآآ .. رفعت يدهآ
ومسحت على شعرهآآ ..( أستغفر الله .. أستغفر الله ..)
رددتهآ وهي تحس بالغصة وآآقفه في حلقهآآ مآلهآ مخرج غير عيونهآ
ألي بدت تلمع بالدموع ..
أنتهت حكآية هالأجودي في حيآتهآآ .. هالحين هو متزوج ومسآفر ..
هالحين عآآيش حيآآته مع من أختآرهآآ ..
سحبت الدرج ودخلت يدهآ حتى تسحب السآآعه وتضمهآ بين كفوفهآآ ..
أنتهت أعقآب السيجآآرة ألي كآآنت بتدلهآ على منقذهآآ ..
ومآبقى منه هالحين غير ذكرى مخفيه عندهآآ ..
يمكن هو مآآيعرف أنه ترك عند من أنقذهآآ هالسآآعة ..
الشي ألوحيد ألي بيظل معلق على أنوآآر ذكرى غآآبت ...
بلعت ريقهآ بسرعه ولفت أول مآآسمعت خطوآت جدتهآآ تدخل غرفتهآآ ..
الجده حمده : يآآآرب رحمتك وعفوك ... لاااأله ألا الله ..
عقدت حوآجبهآ وصدت عن جدتهآ وعلى طول فركت عيونهآآ مآآتبي شي
يبآن عليهآآ .. رمت السآعة فالدرج وسكرته بقوة ..

الجده حمده : أفتحي الكبت أشووف ..
ليليآن لفت بكآمل جسمهآ صوب الجده ألي جلست على سريرهآ : وشوووو ..؟
الجده حمده : قلت أفتحي الكبت بشوف لج ملابس زينه تلبسينهآآ ..
ليليآن بنرفزة : ليه وش فيه هالقميص ألي لابسته .. يمه ترآآي بديت
أنغث من طآآري هالملابس ..وش صآآير ..؟ وآحدن يبي يشري لي ملابس
وأنتي تبين تنقين لي من الموجود .. محسسيني اني جآآية من كوكب زحل
مآعرف ألبس
الجده حمده ترفع يدهآ بصرآآمة : خلي عني الهذرة ألي مآلهآ لزوم .. زوجج بيوصل
هالحين .. أبيج تستقبلينه بالأبتسآآمة واللبس الزين ..
ليليآن بطنآزة : مآ أنآآم معه أحسن ...!
الجده حمده بعصبيه : وبعدين بهاللسآن الوذي .. أسكتي لاحد يسمعج وتفضحينآآ ..
تقول مآنتي حلاله .. عووووذه ..
ليليآن تأشر بيدهآ صوب الجده : يمه والله مآلي خلق .. نفسي ضآآيقه .. تبيني
أروح ألبس وأتكشخ ..وأبشرتس مآآحدن سآآمعنآآ ..
الجده حمده : والله ..............
ليليآآن ترفع أيديهآآ : خلااااص .. خلاااص ..بفتح مغآرة علي بآبآ .. ولا يهمتس ..
ضمت شفآيفهآ وهي حد الأخلاق معهآ زفت ..
ولاهي في وقت يسمح لهآ بهالي تقوله الجده ... تحركت صوب الدرج
وفتحت طرف منه .. ومآهي لحظآآت وأنحنت حتى تفتح الطرف الثآني ..
دفته حتي صآآر الكبت مفتوح كله وكل شي مكشوف فيه ..
بس فجأة أنحنى طرف وطآآح قبآآلهم
ليليآن : هآآ أستلمي .. مو قآآيله لتس أبي كبت جديد يمه .. والله طقت رووحي
وأنآ بس أطقطق فيه .. قسسم قآم يكسر خآآطري من زمآآن
متوفي هالكبت وأنآ متمسكة فيه ..
حطت الجده كفوف يدهآ على ركبهآ وببطء قآآمت حتى تروح للكبت وتوقف
قبآآل ملابس بنيتهآآ ...
الجده تعقد حوآجبهآ : بلاج يمي مآآعندج ملابس لطلعة ألا شوي .. لالا .. لازم نروح السوق
كود تتقضين أغرآآضج مرة وحدة ...
ليليآن ترفع حوآجبهآ بأستغرآآب : يمه .. الملابس مكومة عندتس وتقولين
مآآعندي ..
الجده مآآعطت كلامهآ أي أهميه : من الصبح بحآول في لافي يآخذج السوق
ولا العصريه ويروح معج عبآدي ..
ليليآن بربكة : لا وش أرووح لحآآلي .. أنآ مآآعمري طبيت السوق خزنة مرة
أبوي هي ألي كآآنت تروح تشري لي قمصآآن وشآآمبو بسس ..
الجده حمده :هي ألي كآآنت تشري لج .. ليه وش رآدهآ مآتآخذج ...
ليليآن تمسك طرف البآب وتميل بجسمهآ : مدري .. صرت أعرف بالي تشريه لي ..
ههههههه ... أبوي تسآن يعطيني الفلوس بيدي يقولي روحي أشري ألي نآآقصتس ..
بس لارآح تجي وتسحبهم مني وتقولي أنآ بشري لتس ألي تبين ..
عآآد تشري لي قمصآآن .. أنآ وش ورآي غير طلعة للحلال مع أبوي ...
ظلت سآآكته تطآلع فيهآآ ...
هالحين عرفت كل شي ..
مستنكرة كلامهم لأنه شي تعودت عليه هنآآك ...
عآزلتهآ خزنة ع البنآت ألي بعمرهآ وتآآركة روحتهآ مع أبوهآ حجة
تلبسهآ اللبس ألي ع مزآجهآآ ..
تذلهآ وتدمرهآآ ... وفوق هالشي .. تحس أنهآ تتحمل مسؤليه
هالبنت .. كم صآآر لهآ موجودة عندهآ وبسبب كلام النفآق والكذب
شآلت عليهآ بدون ذنب ..
هالبنت عندهآ طآآقه تتحمل وتتجآهل وتبتسم ..
الجده حمده : حسبي الله عليهآ من حرمة .. ( رفعت يدهآ رآميتهآ بوجه ليليآن )
هذي يمي تبي تذلج وتذوقج الويل .. بس أنتي مآآخذتي بالج لهآآ ولا
لتفكيرهآآ النجس ... أشغلج الله بروحة الحلال والونآسة مع أبوج ..
ليليآن : عآآدي .. هههه .. أشكرهآ وأبوس رآآسهآآ بعد لاشرت شي ..
هههههه ..
الجده حمده أبتسمت ع كلامهآ : ريح الله بالج والله ..
ليليآن : يمه عآآد من صدق تبيني أروح لسوق .. والله مآآعرف وش أشري
أخآآف أتوهق وأضيع فلوستس بلا نفع .. ( سكتت أول مآآطرت عليهآ فكرة
وعلى طول تكلمت ) طيب يمه يصير تدقين على منآير ..
هي طيبه و...
الجده قآطعتهآ بصرآمة بعد مآآفهمت قصدهآآ: شنوووو ..أقول منآير مآطلعت
من بطن أمهآ متعلمة .. شنو ورآآج مآتتعلمين ..؟؟
شنو يحدج على رآي فلان وعلان ...هآآ .. تروحين لسوق وتشوفين
اللبس ..أذآ أعجبج شي أشريه وأذآ لا أجليه لروحتن ثآآنيه ..
ليليآن : طيب مآآبي لافي هو ألي يآخذنآ .. وبعدين أبيتس تروحين معي ..
الجده تأشر على قميص أحمر لفت أنتبآهآ : هذآ ألبسيه هالحين .. وتعطري
وأطلعي لي أزين شعرج .. بسرعه ..
ليليآن حطت يدهآ على فمهآ وصرخت : لاااااااااااااااااااااااااا ... تكفييييين يآجدة
ألا هالقميص .. مخصر تقول فستآآن وفيه فتحآت تهويه من تحت ..وعلى كل ذآآ
يلصق ع الجسم .. أنآ في بالي أرميه جآآيب لي المرض ..
الجده برضآ : هو أنآ مآ أشرت عليه ألا أني عآآرفه أنج مآآعمرج لبستيه ..
تعوذي من أبليس وألبسيه .. يلا ..
ليليآن بأصرآر : لالالالا .. وشش ألبس هالقميص والله يآجده مآآآشفتيه ولا تسآن
حذفتيني أنآ وهالقميص برآآ ..مدري كيف صآآبني الحول وشريته
من بسآآطتكم ذي ألي شفتهآ السنه ألي فآآتت .. يممممه .. يممممآآآآآه ..
تمشي بهدوء وقبل لا تطلع سحبت البآآب وسكرته ...
مآآهتمت لهذرتهآ أو بالأصح تعودت عليهآ ..
على تمردهآ
على عنآآدهآآ ..
ومآتدري أذآ لافي نفسه بيتعود على طيشهآ وجنونهآ في بعض الموآآقف
ولا بيتمرد أكثر حتى يحكم قبضته عليهآآ ...
ليليآن تسحب القميص يقهر : هآآ .. هذآ ألي تسآآن نآقصني والله ..
وفي مكآن قبآل البيت .. أستقرت رجوله على الأرض ... ببنطلونه الجنز
وذيك البلوزة ألي مآزآآلت على وضعيتهآ رآآسمه تفآصيل جسمه .. أزآآرير مفتوحة يحآول فيهآ
أستنشآق عبير البوح .. بلوزة أخذهآ من غرفة طلال بعد مآ أمتلى التي شيرت
ألي كآآن لابسه بالمآي وهو بعبث يغسل وجهه وأذآ
فيه بمحآولة يآآئسة يترك المآي ينزل على صدره .. يمكن تنطفي
من برودته الجمرة المشتعله دآخل ضلوعه ...
طلال ألي للحين مقآسآتهم وحدة رغم أختلاف السن ..
رفع يده بعبث وحطهآ على صدره وعيونه متعلقه على بآآب الشآرع المفتوح
ع الأخر .. خصلتين تمآيلت على جبهته متمردة من شعره المبعثر ...
مآزآآل عليه يقرآ خلاصة الأحدآث قرآآيه حذرة ..
عليه يهيأ نفسه لشي أكبر ..
كيف أستغلت نقطة ضعفه .. كيف حطمت جدآآر الصمت ألي يحوط قلبه ..
كيف مآآبين جملتين بس أنهآآر ..
مآآيدري ..
ألي يعرفه أن ذكرى سعود .. ذكرى مستنزفه للحظآآته القريبه والبعيده ..
غمض عيونه ببطء ورفع يده يمسح على شعرهآآ وهوآآ خفيفه تتسلل
بهدووء تحضن جسمه المشدود ...
هذي هي .. مآآزآلت تخبي بين نوآيآهآ سلاح من الكلام قآآدرة تشهره في وجه
الزمن وفيه ...
عندهآ قدر من العنآآيه .. أكبر من زمن رحل فيه ورجع ..
تحرك وهو يحرك يده حتى تستقر على كتفه وبعبث صآآر يضغط عليه ..
يحس بألم في كتفه غريب ..
دخل من بآآب الشآآرع ع الحوش وكل شي يملاه الظلام مآغير ضوء الصآله
يبآن من بآب المدخل للبيت ... لف ومد رجله حتى يدخل الديوآآنيه وكل همه
بس يرمي بجسمه على الفرآآش ويتمدد .. ينآآم ويصحى من جديد وهو قالب
صفحة أمس .. كمل خطوآته المتوآزنه بطوله ولحظآت حتى يرمي
بجسمه منسدح على ظهره وهو ثآني رحوله .. يطآلع السقف في كل هالظلام
والحر ألي يحوطة .. غمض عيونه بتعب وهو مأجل شوفة أمه العوده
لبكرة ...
..........: تعآآلي ألله يغربل أبليسج .. أتعبتيني أستغفر الله ...
لصقت في أطآآر البآب وهي لابسة قميص حيل لاصق على جسمهآ
مظهر تفآآصييلهآآ بشكل أنثوي نآآعم .. يملاه اللون الأحمر وألي زآآده
جمآآليه شعرهآآ المتنآآثر مغطي ظهرهآآ ووآصل لحد خصرهآآ ..
طولهآ الملفت لبنت في هالعمر ..
الجده حمده وصلت حدهآ : تعآلي خليني أجدل شعرج
ليليآن : يآآيمة أنتي تبين الولد يضحك علي .. أنآ سمنآآنة يآآربي وهالقميص
مدري كيف مخلي جسمي ..
الجده تحط يدهآ على رآآسهآ : أنآ شسوي فهالبنت ... أستغفر الله ...
( رفعت صوتهآ بعصبيه ) تعآآآآآآآآآآآلي أشوف يلا ..
ليليآن تضرب يدهآ ع البآب : أييه تذكرت .. عندي قميص أحلى دقآآيق بس
بروح أجيبه لتس ..
طلعت بسرعه تركض لغرفة نومهآآ .. رآآحت للكبت وأنحنت حتى تسحب قميص
من أختيآرهآآ ...
... وعلى طول رفعت قميصهآ ورآآحت تركض طآلعه من غرفتهآآ ..
أكيد مآرآح تخلي لافي يشوفهآ في هاللبس ... رآح تحل الموضوع
بذكآئهآ وبالوقت نفسه مآرآح تخلي الجده تزعل .. لفت تطالع الجده
تنآديهآ عشآن تجي عندهآ بس طلعت من بآآب المدخل ع الحوش .. صآآرت
تمشي بحذر وبخطوآت وآآسعه صوب بآآب الشآآرع وسكرته بهدوء بحيث
مآآيطلع له صوت ..
حطت القميص على كتفهآ وأكمآم القميص ألي لابسته مو طويله أبد ..
رفعت أيديهآ وصوت الأسآآور ألي لبستهآآ لهآ الجده يضرب في بعضه
مطلع صوت ...
صآآرت تلم شعرهآ بسرعه وفي بالهآ موآآل بتسويه عشآآن
ترتآآح ... برمت شعرهآآ ولفته ع شكل دآآئري وأخر شعرهآ دخلته دآخل الشعر عشآآن
يثبت .. تحركت وهي مبتسمة ونطت حتى تدخل الديوآآنيه ...
وبدون مقدمآآت ومن زود الثقة سكرت البآآب بسرعه وقفلته عليهآآ ..
رآآح تنزل هالقميص وتلبس القميص ألي طلعته من الكبت وبتظل هينآآ تنطر
لافي لين يوصل .. تستقبله وتروح لغرفتهآآ وتنآآم ..
الفكرة سهله وتطبيقهآ أسهل ...
مآكآنت تدري أنهآ رآآحت لعرش الأسد وقدمت نفسهآ وليمة دسمة له
ليليآن ترمي القميص على الأرض وهي معطيه الديوآنيه ظهرهآآ
ووجهآ للبآب في هالظلام : تبي لافي يشوفني في هالقميص .. والله حآآلة ...
لازم لازم تلبسني هالي مدري كيف جآآي يعني.. يآآرب رحمتك ...
بس أنآآ أذكى ههههههههه ... يآآحليلتس يآآجدة والله ..
أنحنت وسحبت أطرآآف القميص من تحت لفوق .. وهو يلصق ويتجآآذب
في بعضه ...
ليليآن : أوووووففففف منه ..
سحبته بطفش وفصخته .. ومآبقى عليهآ غير شلحتهآآ بس ..أنحنت وسحبت القميص
الثآني وصآآرت تتلمسه في الظلام تبي تعرف من وين تلبسه ..
بس لحظآآت مميته بالنسبه لهآآ أول مآآحست بأنفآس تبعهآ خطوة وآآسعه وشي يتحرك جنبهآ وورآهآآ في هالظلام ... وصوت طقة خفيفه .. شهقت وتحركت
لاصقه فالبآب وعلى طول صرخت بخرعة
...رجولهآ قآآمت تتنآآفض ولاعآد قآآدرة تشيلهآآ ..
أنفآسهآ رآح تنقطع بأي لحظة وقلبهآ من كثر مآصآر ينبض بسرعه حسته بيطلع
من بين ضلوعهآآ ...
لكن مآهي ثوآني وأشتغلت كل لمبآآت الديوآآنيه والدموع وقفت علي عيونهآآ ..
حآولت تسحب هوآآ .. وهي متمسكة بقميصهآ والشلحة ألي لابستهآ
وآآصله لحد ركبهآآ ..
تشوفه .. وآآقف وعيونه متسعه ع الأخر رغم التعب ألي يتملك ملامحه ...
بلوزته مبهذله وصدره وآآضح ...
كأنه يبي يصدق ألمنظر ألي هي فيه ...
يبي يستوعب ألي يشوفه ...!!!
فهد بنبرة غآآضبه : أنتي شنو تسوين هنيه ...؟
ليليآن من التنآفض والخرعه وزآده وجوده ألي كآن بالنسبه لهآ كآآرثة : ..............
فهد بعصبيه : ردي علي ... متأكدة أنج مآآنتي مجنونة .. كآآملة قوآآج العقليه ..
( صرخ بصوت عالي ) ردي علي ..
ليليآن لصقت فالبآب أكثر وأيديهآ من الرجفة صآرت ترصهآ ببعض متمسكة
بالقميص أكثر : ....................
أنعقدت حوآآجبه أكثر وتقدم لهآ أكثر من خطوآت فآآصلة بينهم ...
فهد : ضآآقت عليج السعة تبدلين هنيه .. هبله أنتي ...تشيلين عقلج
بيدج .. لو أحد دخل وشآآفج بهالشكل .. ( سحب يدهآ رآفعهآ لفوق بقبضة من حديد
وهي عيونه متعلقه فيه ولا قآآدرة تقول شي أو حتى تتحرك والخرعه
متملكه كل جزء فيهآ ) لا تسكتين والله لا أعطيج كف أخلي الهرج يطلع من فمج غصصب ...
ليليآن للحين سآكته : ................
فهد يهزهآ بغيض : شنو ألي خلاج تتفسخين هنيه .. (صرخ ) هذي ديوآنيه
رجآل ... وأخوج ينآم هنيه عندي .. لا أكيد أنتي مو بصآآحيه ..أو أنج فآآسخة الحيآآ ..!
حآآولت تجبر نفسهآ تبكي .. تتظآهر قبآآله وهو وآآضح أنه معصب ع الأخر ...
على الأقل تفك روحهآ .. يمكن تكسر خآطره بكم دمعه
بس عجزت والدموع نشفت من عيونهآآ ..
غريبه قوآنين هالدموع ...
تظهر في أشد لحظآت السعآآدة .. تدآهمنآ وتمطر عالمنآ بلحظآت ننجبر
فيهآ على مآتبيه .. ننكسر لهآ مو حنآ ألي نكسرهآآآ ..
وفي أشد حآجتنآ لهآ .. تضيع في متآهآت مشآعرنآآ ..
بلعت ريقهآ وقبضة فهد حست أنهآ بتهشم عظآمهآآ ...
ليليآن بسرعه تكلمت وبثقه تظآهرت فيهآآ طآلعته : ليش معصب ...؟
فهد طآرت عيونه : ليش معصب ..؟ أشوف زوجتي متفسخه في الديوآنيه
وتبيني ( أبعد عنهآ وبطنآزة قآم يصفق ) أقول لهآ برآآفو ..
ليليآن برجفة تحرك القميص ألي بين أيديهآ وهي تتنفس بصوت خآيف : أنآ الغلطآنة ألي كنت هنيآآ ..
فهد رفع حآجبه وبدون نفس : نعم .. أقنعيني أنج يمكن فجأة لقيتي
نفسج هنيه
عدلت قميصهآآ زين وبسرعه رفعت أيديهآ ولبسته قبآله
وهو قعد يطالعهآ بنظرآت نآآريه ..
تحس من الخوف والخرعه
العرق بدآ يتملك جسمهآآ .. وفجأة حست فالهوآآ تحتضنهآآ ببرودة متسللة من الشبآك
ألي كآآن نصه مفتوح ... أنحنت وسحبت قميصهآ الأحمر من الأرض ولفت تبي تفتح البآآب بس هو رجع يسحبهآ بقوة مع كتفهآآ ...
فهد يرص على أسنآنه بقوة وهو شكلهآ بهالمنظر فعلا نرفزه .. مجرد التفكير
أن غيره كآن ممكن يطيح فيهآ بهالشكل يفقده عقله : تحجي زين .. ولاتحسبين
أني بخليج بهالسهوله ...
ليليآن بقهر تبي تبعد يده وشعرهآ أنفك متنآثر ع ظهرهآ : أنآ هنيآ عشآآنك .. بس أنآ الغلطآآنه ,, أنآ الغلطآآنه ألي بسوي شي يسعدك بدال التعب ألي أنت فيه .. وبعدين
أنآ مآآقلت شي ولا سويت شي يوم أنك مستنفر تقول شآآيف لك شين مآينشآآف ..
فهد مآآفهم عليهآ : كيف عشآآني ..
ليليآن بقوة تبعد يده بتحدي : مو أنت قلت تبيني أشري ملابس أتكشخ فيهآ
عندك .. مو قصدك أني أكون حلوة بنظرك ... مو تعبآن ومحتآج من يخفف عنك .. هآآ ..
فهد رجع خطوة وهو يتأمل ملامحهآآ ألي مآلبثت حتى تلتقي عيونهآ في عيونه : ................
ليليآن : أنآ مآآني خبله ولا فآآصخة الحيآ ع قولتك .. أنآ قبل أدخل الديوآنيه سكرت
بآب الشآآرع ودخلت هنيآ عشآآن ( سحبت القميص ألي لابسته ) عشآن أبدل
هالقميص ..( وبقهر رفعت القميص الأحمر ) وألبس هذآ لك .. أبيك تشوفني غير ..
مو ذآبحني ومحسسني أني مو شي بنظرك .. أنآ لو بسوي لك شي وين تبيني
أسويه .. بغرفتي وقبآل جدتي .. !! مو هالديوآنيه المكآن ألي رآح تدخله أول شي ..
فتحت البآب بقوة وطلعت تمشي بخطوآت وآآسعه فالحوش ... حطت يدها على قلبهآآ
وهي مو مصدقه أن الكآبوس أنتهي ..
هذي هي حرة .. طليقه ... بس وقفت أول مآآسحب فهد يدهآ متمسك بأصآبعهآ
فهد : أنآ بأذني سمعتج تقولين .. أن أظن جدتي تبيني
أشوفك بهاللبس ..
ليليآن وقفت بجمود : فهد .. حقك ع رآآسي وأوعدك أني مآآقرب صوب
الديوآنيه لو أموت .. جدتي تبيني ألبس هالقميص وأنآ أبي الأحمر ... فهمت هالحين ليش أخترت الديوآنيه .. يعني وش رآيك أقولهآ .. يمه بروح أقعد أنآ وفهد سوآآ لحالنآ بالغرفة ... مو من حقي أتكشخ ومآغيرك يطآلعني ..!!
يعني أذنبت يوم كنت بتكشخ عندك .. أذنبت .. مو من حقي هالشي ...!!
فهد يرفع يده ويمسح على شعره بأنكسآر : شوفي ..
ليليآن تقرب منه وصآآرت تضرب بأصبعهآ على صدره : لا تضحك علي .. لا تحسسني
تبي شي وأنت تمثل علي .. أيه أنآ فآآسخة الحيآ .. مآآتربيت .. أبد مو صآآحيه ..
قوآآي العقليه نآآقصه ... أو أقولك خلني مجنونة مثل مآآقلت .. بترتآح يالافي ..
فهد ببعثره وأسف يلف أيديه حول خصرهآ يقربهآ منه : أسمعيني والله أني تعبآآن .. ويوم شفتج
حسبة الأمور بحسبة غير ... والله محشومة يآبنت عمتي ... أبد مآطرى علي أن هالشي ألي سويتيه عشآآني
الجده توقف عند البآب : هو أنتي هنيآآ ..
ليليآن تدفه على خفيف مبتعده عنه ومسرع مآطالعت جدتهآ : تعالي شوفي ولدج .. صرت
فآآصخة الحيآ ومجنونة يوم أني رآآيحة له .. يوم أني بكون زوجة له .... بس نسيت
أن هالزوآج منسي دآآمه أنه بالسرر ..
الجده بفرح من شآفت فهد مغطي ع كلام بنتهآآ: هلا .. هلا بوليدي .. ..
طلعت من البآب وليليآن تحركت مآآرة من عند الجده حتى تدخل الصآآله ..
وبسرعه دخلت غرفتهآ وقفلتهآآ ...
تهآوت جالسه على الأرض حتى تمسك رآآسهآآ ..
صآآرت تتنفس بقوة تبي تشتت هالخوف ..
مآتدري كيف أنقذت نفسهآ بهالطريقه ..
كيف طلعت هي المظلومة قبآآله ... مسكت خدودهآ
ليليآن : يآآآآآآآآآآآآآآآربي لك الحمد .. طلعت بسلامة .. أوووووف ..
بغيت أروح ملح ..
وبربكة حطت يدهآ على مكآن صدرهآ تبي قلبهآ ينبض بهدوء ..
هي هالحين في بر الأمآآن ..
نجت بأعجوبة من بين أيديه ...
كآن ممكن تروح في هالعصبيه ألي تملكته .. ألله لايلومه .. أجل يشوف زوجته
مفصخه مآعليهآ غير ملابسهآ الدآخليه وتتوقع منه يسكت ..
زين أنهآ وقفت على شدة يد .. على عصبيه .. على صرآآآآآآآآخ ..
رفعت رآسهآ لسقف وهي تردد .. ( الحمدالله .. الحمدالله ..)
بس وش له قآآعد بالديوآآنيه وبوسط الحر ... ؟؟
هي وش عليهآ هالحين المهم أنآ أنقذت نفسهآ بأعجوووبة ...
تووبه تدخل الديوآنيه وتسوي يعنني نفسهآ ذكيه ...
متنآسيه أن الذكآ أحيآآن يخون صآآحبه ..
يقوده للهلاك بلا شك ...
أخذت نفس وبقوة رمت القميص الأحمر قبآلهآ حتى يطيح بوسط الغرفة ...
ولحظآآت حتى تقوم تضحك على نفسهآآ ..
ليليآن : ههههههه .. يآآعمري والله أني ممثله سنعة .. ههههههه ..
تحركت متوجه لسريرهآآ .. كآآنت قبآله بشكل لاتحسد
عليه وهو عمآآه ألي سوته ولا أنتبه لشكل ...
جلست على السرير وزحفت لين ريحت ظهرهآ على الجدآآر ورجولهآ
مددتهم لقدآم ..سحبت اللحآف وغطت رجولهآآ ..
يبي لهآ قعدة عشآن تستوعب ألي صآآر كله ...
طرت عليهآ تفآآصيل ملامحه ..
وآآضح عليه التعب بشكل ..
أول مرة تشوف شكله مبهذل بهالطريقه .. بالعآآدة
الشكل الحلو مرآآفقه حتى وهو يرجع من الجآآخور تعبآآن الظهر
ويطلب غدآآه ..
أنطق البآب وهي أول مآآسمعت الصوت أنتفضت ..
فهد بصوته الرجولي ألي غطآآه بالهدووء : ليليآآن ... أفتحي البآآب بكلمج شوي ..
عقدت حوآآجبي وأنآ أسمع صوته .. يآآحليلة جآآي لحد بآآب غرفتي ..
صدق كل شي قلته .. مآآيدري أن مقصدي أفك نفسي
من الورطة ألي حطيت حالي فيهآآ وبفضل من ربي فكيت حالي ...
فهد يطق البآب : ليليآآن ..
مو لازم أرد عليه .. خليه يطق البآآب لين يمل ... ألله يهدي جدتي بسس
كله من هالقميص الأحمرآآني ... ولا لو تآآركتني بدون هالقميص
تسآآن مآصآر ألي صآآر .. الثقل يمدحونه في هالأمور وبعدين
هو هزأني .. يعني خليه يعرف منهي ليليآن ..
ظل يطق البآب وبعدين أختفي .. شكله مل ورآآح ..
يمممممه .. يمممممه.. أنآآ كنت قبآله بدون قميص مآعلي غير شلحه
بسسسس .. والله رآآسي قآآم يصكني .. مآني متخيله ..
أبدن .. توووووبة توووووبه ... الديوآآنيه بنسآهآ لسنة قدآآآم مييير ...
ملت برآآسي على رجووولي وأنآ فعلا طآآري النوم أبيه ..
ليتني أنآآآم .. يآآرب أنآآم ..
بس جمدت على وضعيتي أول مآآنفتح الشبآآك ...
هذآآ ألي تسآآن نآآقصني .. ألا هذآ ألي نسيته ..
فهد وهو يدخل يده بقهر : يعني هذي حالتي .. لامن بغيتج
بروح أفتح هالشبآآك ..
الجده وهي قآعدة بالحوش : خلك منهآ يالافي .. أنت رح لديوآآنيه وبتلقآهآ
جآآيتن لحد عندك ..
فهد يبعد عن الشبآآك ويلف لأمه العودة : على كفآآلتج يآآيمه ..؟
الجده لمآ شآآفت الوضع قآمت هي تمسخه : أكيد .. وبعدين هالخلاقين ألي
لابسهآ أنآ شنو قآآيله عنهآآ ..
فهد يرجع يطآآلع ليليآن : طيب .. وأنتي بتيين لديوآنيه هآتي العشآ والقهوة والشآآي
ويآآج ( سكر الشبآآك بسرعه وأبعد عنه ) يمه ... هذي ملابس طلال
الجده وهي قآعده ع الفرشه الصغيره : أنآ مآدآآنيهم يآآولد وأنت تعرفني زين
فهد : ولا يهمج يالغاليه ...
قآآمت ببطء وتحركت مآآرة من عند فهد حتى تدخل الصآله وهي نآآويه
عليهآ نيه .. وقفت قبآل البآب وبعصبيه طقته ..
الجده : أفتحي البآآب .. أفتحيه أشووف ..
وقفت تنطر البآب يفتح بس مآآردت ليليآن ...
الجده بقهر وهي ترفع صوتهآ : أفتحي البآآب يآآبنت أحسن لج ...
وعلى طوول أنفتح البآآب
ليليآن تبي الجده تقصر حسهآ : يمه ورآآتس معصبه .. فشيله لا يسمعتس
الرجآآل ..
الجده بنظرة قآآتله : تستغلين طيبة وليدي ... قدآآمي روحي عنده لديوآآنيه ..
يلا ..
ليليآن طآآرت عيونهآ وهي عرفت أن الجده كآآشفه كل شي : هآآ ..
الجده تأشر لهآ تطلع برآ الغرفة : قدآآمي أشووف ..
تحركت بهدوء وأدب من عند الجده بس أنحنت أول مآآضربت الجده رآسهآآ
ليليآن تمسك رآسهآآ : آآآآآي يمه .. مآسويت شي ..
الجده : مآآسويتي شي .. أنتي خبز يديني ..
ليليآآن قالتهآ بصوت وآطي وبرجآآ :
أنآ كنت ببدل قمصآآني وهو ألي مندعس بهالحر أستغفر الله
والظلام .. ولا أنآ لو دآريه أنه موجود وش يخليني أغدي لديوآآنيه ...
الجده ترفع يدهآ : ألله أكبر عليج ... كل هالسآآلفه وهالكلام الجذب عشآآن
قميص ... أنتي خلاص يبي لج دوآآ ووالله .. وشوفي هذآآني أحلف ..
دوآآج مآآيعرفه غيري .. هييييين ..
ليليآن طآرت عيونهآ : أنآ قايله لتس القميص منحوووووس .. بس أبدن
مصممة على رآيتس لين شوفي وش صآآر من ورآآه ..
الجده : وليدي قليبه أبيض مآهآن عليه يخليج زعلانة .. يطق عليج
البآب ولاتردين .. والله أن ودي أكسر العصآ ورآآ ظهرج كود تتعلمين
ليليآن تمد أيديهآ وحوآجبهآ معقودة : شسووي له يمه ..؟
الجده بأمر وهي تتحرك تسكر بآب غرفتهآ : والله أن مآآذلفتي قدآآمي له لاروح
وأعلمه بالحقيقة ... الولد تعبآآن مآآهو نآآقص سوآآلفج الخاليه ذي ..
حتى عشى مآتعشى ...
ليليآن : لالالا .. بروح طيرآن عنده .. بس تكفيييين ياميمتي لايدري ثم ينقلب
علي .. والله فشيله يمه .. تكفيين يمه ..
الجده توقف وهي تأشر بيدهآ صوب ليليآن : سوآلف وخبآل هالحريم خليه عنج ..
هالحين بدآل مآآتروحين تخففين عنه وأنتي عآآرفه أنه تعبآآن قآآعدتلي
هنيآآ يقآل أني المغلوط عليهآ .. هآآ
ليليآن تمشي : هه .. هذآني رآآيحه له ..
الجده قالتهآ من قلب : والله أن مآآخليتج تمشين نفس هالخلق مآكون حمده ..!!
ورآهآآ جدتي أعوذ بالله .. كل هالشي عشآآن وليدهآآ ...
بغت تآآكلني بقشوري .. ألا أكلتهآآ وخلصت .. طلعت للحوش ولمبآآته
كلهآ مفتوحة .. يآآربي لو دخلت وش بسوي .. أحط نفسي زعلانه ..
كرهت الزعل من هوآآش جدتي أعوذ بالله ..
مآآخلتني أفرح بنفسي شوي ..!!
طيب كيف أحط نفسي زعلانه وأنآآ رآآيحة له .. يآآزين خشتي دآآخله
عليه ولا تكلمني بسس .. ألله يهديتس يآآجده ..
دآآيممممن تحطني في موآآقف مالهآ أم دآآعي ..
أكيد قالهآ وش صآر عشآن تسذآ كشفتني ...
ولا بعد طالب قهوة وشآي وعشآآ ... كيف يجتمعون ويآآ بعض ..؟
لويت فمي أول مآآوصلت لديوآنيه ولمبآتهآ مفتوحة ... يآربي ....
شبكت أصآآبعي مع بعض ومسرع مآآفكيتهم وحطيت كف يدي على جدآر الديوآنيه ..
وبآب الشآآرع جنبي مقفل ..حركت عيوني للبآب الحمآآم بكل عبث
أطالع فيه ومسرع مآآرفعت رجلي وصعدت حتى أميل برآآسي
وألمحه جآآلس ومرجع رآآسه لورى ويطالع السقف ..
كيف بدخل .. والله مدري شسوي .. لادخلت أسلم .. ولا أدرعم
على وجهي وأقعد جنب البآآب ...
ورآآي متبهذله بهالطريقه .. تسني بدخل على أمير مو زوجي ...!!
صديت بعيوني ورفعت رآآسي لسمآآ ألي يتملكهآ السوآآد .. السآآعة هالحين
10 ولا 11 ....؟؟!!
فضآآآوة أسأل عن السآآعه .. أستغفر الله .. ملت بظهري على الجدآر ألي جنب
البآب ووقفت ... ضميت شفآآيفي مع بعض وأنآ أطالع
الجدآر ألي قبآآلي ... والله مدري شسوي ..
...... : يعني كآآن علي أيي لحد عندج أقوولج حيآآج الله ...؟؟
تعدلت بوقفتي ولفيت له .. رفعت رآآسي على خفيف حتى أطالع
فيه وهو مبتسم ... أصصلن هو مو أطول مني ..أطوول ليه التسذب بس مآهو كثير ..
شعره هالرمآدي كله رآجع لورآآ ... ووآضحة ملامحه بشكل أكثر ...
حركت عيوني بعبث بس هو مد يده ولفهآ حول رقبتي ..
قربني له أكثر ..
فهد يمشي دآخل لديوآآنيه : آآسف .. لا تآآخذين بخآآطرج ع الكلام
ألي قلته لج .. لأن نفسيتي زفت ..
حط يده على رآآسي وضمني لصدره .. ولحظآآت حتى حسيت بشفآآته
تبوس رآآسي ... ضعت أكثر وأنآ أحس في أيديه .. أنفآآسه
جسمه ..كل شي يخصه قريب مني ..
وهذآ أنآآ ألي متسذبه بعد ..
وش حيلتي والضيآآع عنوآآني ...
نزلت عيوني بالأرض ورآآسي على صدره .. أبعدني وحرك يده لتحت ذقني
حتى يرفعه ...
فهد بصوت دآآفي : أنآآ عآآرف أن الكلام ألي قلته مو حلو بحقج .. بس والله
مآآطرى على بالي أنج تبين تنتظريني فالديوآآنيه ..
ليليآن تطآلعه بصمت : ..................
فهد مآل برآآسه حتى يبوس خدهآآ : ولو أني خربت كل شي .. لكن مآعليه
ألله لايحرمني منج
عطآني شي أكبر من أني أكون حمله ..
دفآآ .. حنآآن .. وقلب أبيض ... فعلا مثل مآآقال .. طيب لأخر حد .. بس
لاعصب .. أنحآآشوآ عنه ..
رفعت كتوفي بهدوء أول مآآحسيت بشعر ذقنه يحتك بخدي ..
ليليآن تبعد عنه وبصوت أمتلى حيآآ : لافي ..
فهد يرفع رآسه : شنووو ..؟
ليليآن ترفع يدهآ وتأشر بأصبعهآ على ذقنه : ..............
فهد : صآآير مهمل .. هههه .. مآآصدقت أبعد عن الرسميه ألي ملزومة علي
كل يووم ..
ليليآن : مآآفهمت ..؟
فهد يحط يده على بطنه : بطني يوجعني من الجوع .. ممكن تسوين لي عشآآ ؟
ليليآن : لا جدتي أصلن تآآركة لك عشآآ ..
فهد : زين .. بس بالأول روحي ضبطي لي قهووة .. مشتهيهآآ
صد بعيونه عني وطالع أخر الديوآنيه مكآن مآآهو حآآط أغرآآضه وفرآآشه ...
طالعت أكثر ملامحه .. نظرة عيونه .. شفآآيفه .. خشمة ..
حوآجبه .. كل شي حآآولت أرسم منهآ صورة ثآآبته بدآآخلي ...
البلوزة حلو عليه مآآشالله .. مبرزة تفآآصيل له حيل مآآحد يقآآومهآآ ,,
مآآتسني أنآ ألي مآدآآني الشبآب بهاللبس ...
بس هو غير ..
ليش غير ..؟

عجزت ألقى لهالشي جوآآب ..
وبعدين مو وآآضح عليه أن عمره 34 .. أبدد موآآضح .. أكثر شي صددمني
فيه عمره .. لاحسبت بيني وبين عقلي فرق السنوآآت ,,
المفروض يكون أبوي مو زوجي ... هههههه .. يلا ..
ألله يعيني مو عليه ألا على العلة ألي أسمهآ تغريد .. زوجته الأولى يآعلهآ مآآتربح
أبدد
يآآوالله أن فيني حرررتن عليهآ بس أشووفهآآ
بسوي شي لهآ عمرهآ مآآتنسآآه .. الحيوآآنه ...
فهد يحرك يده بوجه ليليآآن : وين رحتي ..؟
ليليآن ببعثره : بروح أصلح لك قهوة تعدل مزآآجك ..
تحركت مبتعدة عنه .. بس هو بلمح البصر سحبني له بقوة ...
فهد : مآآنتي زعلانه ..؟
منظره بهالشكل التعبآآن حرك فيني ألف شي وشي ...
مآهآن علي أشووفه .. أو أحس أنه منكسر ..
مدري تسذآ حسيت أن الرجآآل في شي دآآخله كآآسره ..
نظرته مشتته .. دآخلهآ عالم حيرآآن ..
أو يمكن لأني أشوفه أبوي .. وأبوي قبل لايتوفي من يدخل البيت
أعرف أذآ فيه شي مكدر خآآطره أو شآآغله ..
أعرف أذآآ محتآآج يقول شي أو يكون ماله نفس يسمع صوت ...
أبوي حكآآية .. كتبت عنوآآنهآآ وكل تفآآصيلهآ بنفسي ..
عشقت الحيآآة لأنه كآآن نور هالحيآآة ..
رفعت حآآلي وحطيت يدي على شعره حتى أميل رآآسه شوي وأبوسه ..
ليليآن : مآآزعل منك أنآآ .. نسيت أنك صقري ...!!!
ظل وآآقف ..
أبتسمت له وغآآدرت المكآن طآآلعه من الديوآآنيه ...
أبتسمت وظهرت له الغمآزآت ألي في خدودهآآ .. حس بقلبه يوجعه
يذكره أن هالبنت هي شبيهه لوحدة تمثلت في أبشع صورة
من بعد أسطورة العشق ألي عآآشوه ..
لكن
هذآ هو وهي .. في مرمى صدفة عشق ولقآآ ..
مآآينكر أنه
يعشق تقلبآتهآ المزآآجيه ألي تشبه تقريبآ لمزآآجه في صبآحآت يومه ..
مره تثور .. ومرة تعآند .. ومرة يحسهآ تخلع قبآله كل هالجنون
..
هذي هي .. البنت ألي أقتحمت حيآآته بتصرف ماله منطق ...
كم صآآر يعشق كل أضطرآبآتهآ ألي مالهآ مبرر ..
أبتسم غصب وهو يتذكر كلامهآآ .. صقآآرة .. ههههه ..
ومخليته الصقر ألي عليهآ تروضه ..
ضم شفآته بحزم.. هالبنت عندهآ ثقه زآآيدة بنفسهآآ ...
تقول الكلام ولا تحسب له حسآآب ..
رآآح وجلس بجنب المركة وكل عظآآمة من التعب قآآمت توجعه ...
.. ( أأأأخ بس ) طلعت منه بصوت مسموع ...
لف برآآسه يطالع أغرآآضه .. لايكون جدته دخلت بس وشآآفت
أورآآقه وأغرآآضه الخآآصه بشغله ... وهو كل يوم وفي كل ليلة
يدير شغله مع عمر بالسر .. بس لو كآآنت شآآفت شي
مآرآآح تسكت أكيد .. والله لاتقلب الديوآآنيه فوق رآآسه ..
حتى طآآري سفرته لفرنسآآ مآآيدري كيف بيدبره ...
لازم عليه يلقى منفذ عشآآن يحضر أفتتآح المختبر ..
ومنهآ يروح يشوف شنو صآآر على فرسه .. مآآحد أكد له تحسن صحته ...
وهالحين طآآلع له ميشيل ألله يشغله بنفسه ..
وقصته ورآهآ شي مآآيدري فيه ..
متأكد أن هالأنسآآن مخبي شي كبير عليه ...
ولحظآآت دخلت ليليآآن عليه بصينيه القهوة والشآآي
فهد : أبعرف أمي كيف خلتج تطلعين من الغرفة ..
ليليآن وهي تنحني قبآله وتنزل الصينيه : ليه ..؟ وش طرآهآ عليك يآكآآفي ...
فهد : لابس .. ودي أعرف .
ليليآن تجلس و بنفسهآ : غسلت شرآآعي .. وضربه ع الرآس بعد فوقهآآ..( سحبت صحن التمر
وحطته قبآله ) تفضل ..
فهد يتعدل وهو جآلس متربع : ريحة القهوة تفتح النفس ..
ليليآن تمسك ترمس القهوة : سوآآتي للقهوة كلن هنآك يمدحهآ وأبوي على رآآسهم ..
لأن هو ألي علمني عليهآآ ..
صبت الفنجآآن له ..
فهد يسحب الفنجآن : وطول هالمدة وألي تسوي لي القهوة الخدآآمة ..
ليليآن أنعفست ملامحهآ وهي عآرفه وش رآح يطلب : ...............
فهد : هذآ وأنآ منبه شغل الخدآآمة مآآبيه ( طالعهآ بنظرة صآآرمة ) أحمدي ربج
أني أنشغلت ولا هتميت بالأمر لأني مآآحب أقول شي ومآآينفذ
ليليآن رفعت حوآجبهآ وبدون مآتطآلعه : وش جآآك قبل دقآآيق وش حليلك ..
نزلت الفنجآآن وحركت أيديهآ لورى على الأرض متسآندة عليهم
ومآلت بظهرهآآ ..
فهد : أنآ أعلمج عشآن لاتلوميني بعدين .. من بآآجر كل شي يخصني أنتي
ملزومة فيه تسمعين ولا لأ ..
ليليآن وهي تطالع الصينيه : .....................
فهد بعد صمت والديوآنيه مالهآ السكون : شنو فيج بوزتي ..؟
ليليآن : لابس تقول قآآعدة عند دكتور ذآآبحه الضمير ومن قلب ينصح ..
فهد : شلون ..؟
ليليآن تطالعه وبأبتسآآمة : أن شالله من بكرة كل شي يخصك أنآ بهتم
فيه ... كم عندي فهد
فهد يشرب الفنجآن ويمدهآ لهآ : أيه خليج هالشكل وألي تآآمرين فيه بكون حآآضر له ..
ليليآن : أييه وآآضح .. طآآلبة منك شغلتين ولا شفت شي منهم ..
فهد أبتسم : والله مو سبآآيدر مآآن أنآآ .. هذآ لو طلبج له ثلاث أيآآم ..
ليليآن تصب له قهوة وتمد له الفنجآآن : والله مآشالله الكل لا طلبج لبيت طلبهم
بسرعه .. وأنآ ليش تبي مني أنطر يومين وثلاث ..
فهد يسحب الفنجآن : ألله يهدآج أنتي طالبه مني أغير غرفتج ومستحيل بلقى الشي الحلو
من أول مآروح .. وبعدين من قصدج بالكل ..؟
ليليآن : يعني مآآحد يطلبك طلب وتلبيه ..؟
فهد وهو يرفع يده ويفرك جبهته بحوآجب معقودة : ألا ..
ليليآن : أولهم أختك ..
فهد وقف عن الفرك وبنظرة تأمل : عبير طلعيهآ من حسآبآتج ولا تقآرنين نفسج
فيهآ
ليليآن بتفآجأ من رده : ترآ مآ هرجت عليهآ أنآ
فهد : ولارآح أسمحلج أصلن ..
سكتت ونزلت عيونهآآ من هالأندفآآع بالرد ..
هي مآقالت شي عشآآن شوي ألا يآآكلهآآ ..
ليليآن بدون أية تعآبير : طيب .. تآمر على شي بروح أنآم ..
فهد قآآم ورآح يمشي صوب فرآشه : لا سلامتج ..
رفعت عيونهآآ تطالعه بكل برود يروح للفرآش وينحني متمدد عليه ...
تحس أنهآ بتحترق من دآآخل ..
بتنفجر من هالرد ألي عآآكس مشآعرهآ وأشعلهآ زيآآدة ..
رفع يده ومسك جبهته من جديد وهو يضغط عليهآآ ..
ليليآن تقوم : تبي تتقهوي ولا أشيلهم ..؟
فهد وهو يغمض عيونه : لا خلاص ..
ليليآن وهي تشوفه بس يمسك جبهته بقوة : أنت تحس بصدآع قوي .. أجيب لك
بنآآدول .. ترآ عندي بالغرفة ..
فهد يبعد يده ويطالعهآ : تعرفين تسوين مسآآج ..
ليليآن : لا والله .. ألله يخلي لي ولغيري البنآدول ..
فهد يرجع يفرك جبهته بحوآجب معقودة : ........................
ليليآن تقرب منه أكثر وتجلس جنبه : تتوجع منه حييل ..؟
فهد والصدآآع كل ماله ويزيد : شنو رآآيك يعني
ليليآن وهي تطالع فهد : أنآ لو أعرف أسوي شي يخفف عنك تسآن مآآقصرت ..
وأنت شآطر ترد علي رد يخليني أتمنى أطلع ولا أرد لك
فهد يحرك رآسه صوبهآ : طيب وشنو ألي رآآدك ..؟
ليليآن بقهر وصوت مهزوز : قلبي .. تصدق ..!!!!
ظل يطآلعهآ وهي تطالعه بقهر .. أبعدت عيونهآ عنه بس هو
ظل يتأمل هالتفآصيل المآآثله قبآآله ..
فهد بصوت تعبآن .. مجهد : أنتي ألله يهدآج تعرفين أن رآآسي مصدع وتهرجين
فوق رآآسي ويوم أتقهوى طلعتي لي بسآلفه مدري كيف قآآيله ..
تعبآن أنآآ .. حآولي تفهميني وبترتآحين .. صدقيني ...
ليليآن تقوم : طيب آآسفه ..
نوت تتحرك بس هو مسك طرف قميصهآ من تحت ..
فهد : تعآلي أجلسي بقولج شغله ..
ليليآن : هآآ .. وهذي جلسة ...
أول مآجلست حرك رآسه وريحه على فخذهآآ ..
فهد : لا تتحركين لين مآ أنآم .. هالشي بيكفيني عن المسآآج ..!!
هذآ هو .. يعد العدة للسفر لعالم هو عآآلمهآآ ...
يحمل في صفحة لقيآهآ كثير جروح وأحزآن يبيهآ تتلاشى وسط هالعالم ..
يبي يحس بالهدوء يلف كيآآنه
بعيد عن ضجيج الأمكنه ...
محتآآج من يفتح له الأبوآآب بدون مآيسأله ..
بدون مآآيحتآآج تصريح دخول أو خرروج ..
يبي من يسآآعده في فتح شنطة أحزآآنه ..
يرتيهآآ في غرفة النسيآآن ..
يعلق على الجدآآر صور تنزف مشآآعر وأوجآآع ..
من يبتسم ويمد يده له ..
يقول ..( وقت السفر يآآفهد حآآن ) ...
غمض عيونه وهي تلاشت في زحمة هالمشآآعر بدآخلهآآ ..
تحس برآآسه .. وشعره متنآآثر في حضنهآآ ..
وقلبهآ بدى ينبض بسرعه ..
لاهو خوف ولا ربكة ..
لكن البعثره لغه تتقنهآ الجوآآرح أكثر ..
فهد وهو يثني رجوله ويتكتف : مآآتعرفين تمسحين على شعري ..؟؟
ليليآن تآخذ نفس وتبلع ريقهآ : فه.. فهد والله بروح أنآآم ..
فهد وللحين مغمض عيونه : مثل مآنتي نمتي في حضني .. يآآ دوري هالحين
ليليآن رفعت صوتهآ وبصدمة : أنآآآآآآآآآآ..؟!!!
فهد بهدووء وبصوت وآآطي حييل : هشش .. مآآبي صوت
ليليآن بخرعه : والله مآعمري نمت عليك ولا قربت حتى .. تبي تضحك علي
فهد : ...................
ليليآن : رد علي طيب بعدين نآآم ..
حرك يده وبقوة سحب يدهآ وحطهآ على شعره ..
فهد : قلت لج أمسحي على شعري ..ومآبي صصووووت ..
حست بمشآآعرهآآ تغفو ألا مآلا نهآآيه ..
وهي تشوف شعره يغطي نص أصآآبعهآآ ..
يتنآثر على بشرتهآ مثل مآتنآآثرت حبآآت مطر عشقه
حتى أرتوت أرضهآآ ..
أزهرت من بعد الجفآآف ..
صدفة وجودة قدر مجهول ..
هذآ هو الحب ألي يزحف في قلوبنآآ ..
يهآآجم أكثر ممتلكآتنآ أهميه ..
حتى تشرق صبآحتنآ على شوآآرع فآآضيه يملاهآ شعب أشوآآقنآ
ولهفتنآآ .. حركت أيديهآ ببطء وبدت تمسح على شعره ..
ولحظآآت حتى بدت تقرآ عليه ... بصوت خفيف يوصل لمسآآمعه ..
مسآآج وبنآدول أولى خطوآتنآ لأي شي يمتلكه الوجع في أجسآآدنآآ
وكآآن الأحق فينآآ نمطر هالوجع بأيآآت وأذكآآر رب العالمين ..
نصفي أنفسنآ وأجسآآدنآآ ...
نحميهآآ من هموم هالدنيآ وأوجآعهآآ ..
*************
أنفتح البآآب ودخل علي وهو حآآضن عبدالله ألي دآآيخ من النوم ..
سحب المفآتيح من البآب وحرك رآسه صوب عبدالله
علي : يلا حبيبي روح نآآم ..
عبدالله يوقف وبصوت وآطي حيل : أقدر أنآم عند أمي وأختي .. تآآخذني
لمهم ..؟؟
علي أبتسم : ورآآ توك تتكلم .. هالحين والله مآيمديني .. أنآ نفسي تعبآن .
عبدالله يفرك عيونه : ...................
علي يحط يده على رآآسه : ولا يهمك ..رح نآم ومن الصبح قبل لاروح
الدوآم أنزلك عندهم ..
عبدالله : طيب ..
تحرك متوجه لدرج وعلى طول أصعده .. وهو خطوة تقدم
فيهآ حتى يحرك البآب بيده ويسكره .. بس من نوى يتحرك طلعت الجوهرة
من المطبخ لابسه درآآعه جدآ عآآديه متمآآزجة ألوآنهآ ويآ بعض
الجوهرة بصوت أمتلى خوف : وينك أدق عليك مآآترد وين كنت ..؟
علي يطآلعهآ بملامح متجردة من كل شي : يعني أكيد برآ مع ولدج ..
تحرك متوجه لدرج وهي ظلت تطالعه
الجوهرة تتقدم له : علي أبي أتكلم ويآآك ..
علي بدون نفس : مصدع ومآلي خلق أتكلم ويآآ أحد ..!
الجوهرة بصدمة : أحد .. هالحين أنآ صرت وحدة من هالأحد ..
الفصل الثآمن عشر ..
الخطوة الثآلثة عشر .. خطوة اللهفة نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..
علي يصعد الدرج بدون أي أهتمآآم لهآ : والله عآآد أفهميهآ نفس مآتبين ..
فتحت عيونهآ على الأخر تبي تصدق أن ألي قبآلهآ زوجهآآ ..
حبيبهآ وعشقهآآ ..
عمره مآ عاملهآ بهالأسلوب .. أو حتى قال في حقهآ كلمة غلط ...
تحركت بسرعه ورآحت تصعد الدرج تلحقه وأول مآوصلت لطآبق الثآني
..
الجوهرة : ألا بتوقف تسمعني ..
علي يهز رآسه : أستغفر الله وأتوووب أليه ..
رفع يده وفسخ شمآغه والعقآل تآآرك الطآقيه على شعره .. وصل لغرفة نومهم
وفتحهآ وبحركة سريعه أستقرت أصآبعه على أزآآرير ثوبه .. وهو يفكهآ
وآحد ورآ الثآني .. سحب هوآ وريحة الغرفة مليآنه بريحة العطور ومن بين
هالظلام الدآمس كآآنت أنوآر الفوآحة في زوآيه الغرفه تشتغل بلونين
الزهري والأحمر على شكل دوآآئر صغيرة ...
مد يده الثآنيه وشغل اللمبآت .. رمى الشمآغ على التسريحة ورآح متوجه لسرير
الجوهرة تدخل الغرفة وتسكرهآ : فهمني ليش هالشكل سآآفهني .. ليش
يوم كنت أدق عليك مآترد
علي يلف لهآ بعصبيه : أقووولج يآآبنت الحلال تعبآآن .. لاحووووول ..
مر من عند السرير بتصميمه الوآآسع ووقف حتى يسحب قميص
النوم .. رمآه على السرير وبسرعه فسخ ثوبه وعلقه .. أنحنى وسحب
قميص النوم وعلى طول لبسه وتمدد على السرير
علي يأشر ع اللمبة : طفي الليتآت بنآم ..
الجوهرة : بتنآم وأنآ أحترق ..
علي : الجوهرة أنتي تفهمين الحجي ألي أقووله زين .. قلت لج تعبآآن
طفي الليتآت بنآآآم ..!!
الجوهرة تصغير للموضوع : كل هذآ عشآآني بس مقصرة بحق عيآآلي ..
أووكي من بآآجر ولا يهمج بهتم فيهم ..
علي بنفس نبرة كلامهآ : مآآآآآآشالله .. فعلا تثبتين لي أنج مربية أجيال
وتقدرين تقودين هالمجتمع للأفضل ..
الجوهرة : علي شنو ألي يرضيك .. ترآ مآآعرفت لك ..
علي بطنآزة : منو قآآلج أني أنآ المحتآآج رضآآ .. أصلن أنآ شنو تفرق عندي أهتميتي
في عيالج ولا لا .. أهتميتي فيهم والله هذولا عيآلج .. وأذآ لا مآآهم ميتين بدونج ..
كثر الله خير أمج ألي صآآيره لهم الأم والأبو وقآآيمه فيهم وبمصآريفهم .. ألي يخصني نظرتي لج يآآلمديرة شنوو ..؟
الجوهرة بعد صمت : أنآ أحآول أفضي وقتي لهم بس مو لاقيه وقت وأنت بعينك
تشوف .. الوقت ألي فآآضيه فيه هو أخر الأسبوع ..
علي يتمدد زين : أقوول ورآآي دوآم أنآآ ..
الجوهرة تتقدم أكثر لسرير : أنآ للحين مو مستوعبه أن مشكلتنآ ذي من لا شئ
طلعت .. ليليآن مشتكيه لك .. قآآيله أني مقصرة بحقهآآ ..؟؟
علي رفع رآآسه : شنوووو ..؟ أقوول خلي عنج هالوسآآويس وبنتج مسيكينه
مآآتعرف تشتكي لأحد .. لو أنهآ تعرف كآن بدت في أخوهآ هالي مآعرفنآ سوآيآه
ألا من تآآلي ...
الجوهرة بتردد : عشآني قلت لك ذيج الكلمتين ألي مالهم معنى؟؟ .. والله مآقصدت
يآآعمري ..
علي بحزم : أنتي ورآج صآآيرة بس تزنين أستغفر الله ..
الجوهرة تجلس جنبه بهدوء وتحط يدهآ على خده : أذآ أنآ غلطآنة صحح لي ..
علي : هالي طآيحه عندهم مسآيير .. أسأليهم كيف يهتمون بعيالهم ...؟؟ وشوفي
كيف الرد عشآن تعرفين غلطج وتصححينه بنفسج ..
الجوهرة تطالعه بصمت : .....................
علي يغمض عيونه : تصبحين على خير بسسس ...
ظلت تطالعه ومسرع مآقآمت تآآركته ...
بيبقى للعنآوين أمكنة نستدل فيهآ
مثل الحب ألي نجهل كيف صرنآ حكآم وطن وشعب
أندرج تحت مسمى الحب ..
كيف نعشق ومتى وشلون ..؟
كيف تتحكم فينآ مشآآعر له هو بالذآآت ..
ليه هو ..؟
ليش قلوبنآ تفز بطآآريه .. ننغمس في أخر درجآت هالحب
وفجأة نتوه عن مخرج الخلاص ..
هو الحب ..
وحده ألي يبتدي وينتهي في لحظآآت الصدفه ..!!
*******************
في شوآآرع الذهول لقيت نفسي ... أدور عن من يصحيني
أن ألي سمعته أمس جذب .. أن ألي كلمني مو طلال ...
تصدقون أني مآآبجيت .. مآآأنهرت .. مآتلاشيت في عتمة الظلام ..
لقيت نفسي أسمع لصوته وكل شي يحووطة صمت غريب ..
أسمع له وأنآ أشوف فرحتي ينهدر دمهآ على سآآحة الحقيقة ..
أنقطع الخط مآبيني وبينه .. وظليت على هالحآآله ..
سآآكته وكل شي ميت دآآخلي ..
حبيت طلال أيه .. عشقته أيه .. بس نسيت الشي الأهم ..
وش بيلقى طلال فيني عشآآن يفكر في وحدة نفسي ..
لاجمآل ولا شعر ولا حتى أهم شي الثقه ..
كل بنآآت العآآيله الكل طآآيحين مديح فيهم .. عمري مآآبيوم سمعت أحد
شآآفني وقال مآشالله .. أحس نفسي ولا شي بحضرتهم .. ولا شي ...
ليش أروح لبنآت العآيله .. أقرب شي أختي ورد .. أخذت من الجمآآل
ألي الكل يذكر الله عليه .. منآآير .. وأخوي من جمالهآآ مو قآآآدر يشوف أحد
غيرهآآ ..
عبير .. تغريد ..
أمس أمي يوم قعدت عندي .. بس تمدح شعر ليليآن بنت العمه ...
كأنهآ تقولي شوفي حتى هالبنت غطت على شعور كل بنآت العآآيله ...
ليش عطيت نفسي الحق أحبه ...
ليش ..؟؟
تحركت بهدوء ويدي متخدرة من كثر مآآكنت على وضعيه وحدة ..
متمددة على شرشف الصلاة وعلي جلال الصلاة ...
أحس جسمي مخدر ورآآسي مو قآآدرة أحركة من ثقله ....
غبيه .. أنآ أكبر غبيه في هالكون ..
رحت سمعت حجي تغريد ... عن كيف خلت لافي يحبهآ ويعشقهآآ ..
ورحت سآآويت كفتي في كفة تغريد ...
سمعته ورحت للولد صآآرحته .. قلت عن الشي ألي سآآكن بين
ضلوعي .. وليتني سترت على نفسي وسكت ..
أكيد رآح وسأل خالتي عني .. وأكيد هي بتقوله كل شي عني ..
يمكن في باله وحدة نفس أخته .. بجمالهآ ودلالهآآ ..
نفس عمتي الجوهرة .. نفس أمه .. على الأقل ,,
وأنآ وحدة أقل شي تمتلكه أي بنت في الدنيآ مو عندي ..
مآفيني شي يميزني عن الكل ..
أنطق البآب وعلى طول تحركت متعدله بجلستي وتربعت ..
منآآير : مرآآيم .. مريوووومة ...
صرت أتملس يدي المخدرة ببطء .. والغرفة شبه مظلمة والستآير
الثقآل على الشبآآك حآآجبه الضوء لا يتسلل للغرفة ..
تصدقون مدري جم السآآعه هالحين .. مآطلعت من غرفتي من حآجآني
طلال .. وكل مآيآ أحد ووقف عد الغرفة قلت له أني بنآم .. سمعت الأذآآن
وعلى طول وضيت وصليت وتمددت أول مآخلصت ...
منآير تطق البآب : مريووومة كل هذآ نوووم .. قومي حبيبتي ننطرج ع الريوق ..
يلا ...
مريم بصوت بالعآفيه طلع : حيآآآج منآآير ...
نزلت جلال الصلاة عن رآآسي والبآقي مغطي جسمي .. فتحت منآآير
البآآب ومآلت برآآسهآآ
منآيرر بذهول : شنو فيج مرآآيم .. ؟ شلعتي قلوبنآ أمس ... توج تصلين ...!!
مريم تبلع ريقهآ : تعبت شويآت .. صدآع حآآشني أمس .. ( سكتت لثوآني وكملت )
وهالحين أشوآآ
مدري أول مآآتحجيت حسيت فالعبرة تندفع دآآخل ضلوعي وكلامه لي
يتردد في رآآسي مثل الطبل .. أنآ عآآرفه ليش هو قآل هالكلام ..
عشآن يلقى له حجة يبعد عني ..
خلا عذر الكلمة ألي قلتهآ سبب له .. ومآيدري أني من زمآن وأنآ محددة
قدري زين ..
طلال مو ألي يجبر حرمة على شي هو عآآجز عنه ..
لو هو كفو قال لي أنآ مآآبيج أبي وحدة رآسمهآ في بالي ..
منآير تدف البآب وبهدوء تدخل .: شكلج مآآيطمن .. تبين أنآدي سآآلم
يي يشوفج ..
مرآيم تهز رآسهآ بالرفض ..: لا .. ( طالعتهآ ) السآعة جم ..؟
منآير : السآعه 8
رفعت حوآجبي بصدمة .. ألله كل هالوقت مر وأنآ متمددة ..
يآآرب ..
مرآيم تقوم : أنآ كلهآ شوي ونآآزلة لكم ..
منآآير وهي شآآكة أن فيهآ شي : طيب ..
طلعت منآير وأنآ سحبت جلال الصلاة وفصخته .. توجهت لستآآير وصرت
أفتحهم وبحركة تلقآئيه صغرت عيوني من أشعة الشمس والنور
ألي أندفع بقوة لكل هالظلام ألي كآن يلف الغرفة .. نزلت أيديني ومشيت خطوتين
حتى أوقف قبآآل المرآآيه .. تأملت ملامحي بنظرة خآطفة والسوآد الوآضح
تحت عيوني ..

سآآلم يدخل الغرفة بخوف : مرآآيم ..!!
لفيت له وأنآ أقول بنفسي ..ألله يهدآج يآمنآير أكيد كبرت الموضوع ..
حط يده فوق رآآسي وقال بصوت دآآفي
سآآلم : فيج شي .. تبيني أخذج للمستشفى ..
مرآيم بتردد : أيه فيني شي ..
سآآلم بأستغرآب : شنوو ..
رجعت خطوتين لورآ لين ضربت رجولي خشب التسريحة ..
مرآيم : أنآ مو موآفقه على طلال .. قول لعمي هالشي .. ألله يرزقه
بوحده غيري ..
سآلم بصوت أرتفع : نعم ...! شقآعدة تخربطين فيه ..؟
مرآيم تبلع ريقهآ بصعوبه قدآم أخوهآ ألي تبدلت نظرته فجأة لغضب
حست أنه مآرآح يوقف أبد : أنآ .. أنآ صليت صلاة أستخآرة ولا حسيت برآآحة
تجآه الولد ..
سآلم بعصبيه : أنتي تتكلمين من صج ..؟
مرآيم تحرك رآسه صوب التسريحة وهي تحط يدهآ عليهآ : ذي حيآآتي أنآآ ..
وأنآهالحين أقولك الولد مآآبيه ...
شهقت بقوة أول مآآسحب سآلم رآآسهآ وهو يمسك فكهآ
من بين أصآآبعه .. يشد عليهآ بقوة
سآآلم بعصبيه وصرآآخ : من قآآل أني مستشيرج أصلن ... وشنو فيه
طلال يوم أنج مو موآآفقه عليه ..؟
مرآيم غرقت عيونهآ بالدموع : مآآآآآآآبيه .. مآآآبيه .. والله أن مآآوصلت هالحجي ألي
قلته لعمي وولده لا أرووح أنآآ نفسي أقوله لهم ..
سآلم وهو يمسك شعرهآ يوم شآفهآ تتحدآه بهالكلام : تبين تحطين رآآسي بالأرض
تو عمي دق علي وعطيته الموآآفقه ... قلت له أنج موآآفقه .. (قالهآ بقهر )
تبيني أدق عليه هالحين وأقوله أسف ولدكم مآينآسبنآآ هآآآآآآآآآآآ
مرآآيم أنهآرت تبكي : ليه قلت له أني موآآفقه .. ليش .. مآآبيه
الولد مآآبيه .. تسمعني .. دبر روووحك .. سو أي شي .. مآآبيه ..
سآآلم وهو يجر شعرهآ بأقوى مآعنده : غصصبن عليج بتوآفقين .. ووالله أن
سمعت هالكلام منج مرة ثآنيه لاتلومين غير حالج ... أمس مشوآآرج .. ورآ
مآآهرجتي
مرآآيم وهي تشآهق من البكآآ : جذآآب مآشآآورتني .. يآي تعلمني بالي صآآآر ..
مآشآآورتني ...
دخلت منآآير تركض منخلعه من أصوآآتهم ألي مرتفعه وورآهآ
أم سآآلم ... شهقت بقوة وبسرعه صآآرت تسحب زوجهآ عن أخته
لايصير فيهآ شي
منآير : بسم الله عليكم شسآآلفه ... سآآلم وخر عن أختك فج شعرهآآ ...
أم سالم ورجولهآ تحس أنهآ مآعآد تشيلهآ وهي تشوف ولدهآ ثآير
على الأخر : شصآآير ...
أبعد أول مآدفته منآآير ووقفت بينه وبين مرآآيم ..
سآلم يأشر على مر’يم : الجلبه تقول أنهآ مآآتبي طلال .. تو تفطنت أنهآ سآآكته ..
أم سآلم طآرت عيونهآ : شنو .. لا أكيد ينت ذي
سآآلم بطنآزة وهو يضرب أيديه على فخوذه : لا ماشالله .. صلت صلاة أستخآآرة ومآرتآآحت .. تحسب أن هالأموور بتمشي علي ..
مرآيم وهي وآآقفه ورآ منآير وشعرهآ مغطي نص وجهآآ : قلت مآآبيه .. مآآتفهم ..
صرخت منآآير أول مآآدفهآ سآلم ورفع يده حتى يعطي مرآيم كف
خلاه تطيح على الأرض مآآبين السرير والجدآآر
سآآلم بقهر وهو يشوفهآ تزحف تبي تبتعد عنه : قولي لي شنو ألي خلاج تغيرين رآآيج ... هآآآ .. شغل هالصلاة
لا تضحكين علي فيهآآ .. مآتعرفين أن الصلاة تبدين فيهآ بالأول قبل مآتوآآفقين ...
من تعرفين من ورآنآ يآآقليلة الحيآآ
أم سآلم تتحرك وهي تبي تبعد سآلم : أحترم حالك أشووف ..وخر عن بنتي
وخر
سآلم وهو ثآبت بمكآنه مآبين السرير والجدآر وحآشر مرآيم قبآله : لاااااا
مآني موخر .. هالحين تقوووول شنو ألي غير رآآيهآ هالحيييييييين ...
أم سآآلم : تلقى أحد لاعب على عقلهآآ يآآولد
مرآيم وهي تشآآهق : لو أبوي هنيه مآآسمح لك .. ( رفعت يدهآ وأشرت فيهآ
على سآآلم ) مآآشآآورتني
سآآلم يمسك ثوبه بقهر : هالبنت بتذبحني .. مو أمس قلت لهآ عن الموضوع
وهي سآآآآآكته ... شنو معنى السكوت غير أنج موآآفقه ... تحجي أحسن لج ..
والله لا أجرم بحظج
منآير تجر ثوب سآلم : حبيبي .. أوعدك أنآ بفهم الموضوع بس تكفى وخر عنهآ
لا تلمسهآآ ...
سآآلم يلف لهم : تبي تحط ويهي بالأرض .. تو عمي دآآق وسألني عنهآآ
قلت موآآفقه .. شنو أقوله هالحين .. أن البنت مآتبي ولدك
أم سآآلم : خلك على رآآيك .. البنت موآآفقه
منآير طآرت عيونهآ : .................
مرآيم أنهآرت على الأخر : مآآآبيه والله مآآبيه ...
أم سآلم بأمر : ولا صوت .. مآبي أسمع حسج.. والله لاعرف من لاعب في عقلج
وهالحجي لا عدتيه والله يآآبنت نآآصر لا أنتي بنتي ولا أعرفج متبريه
منج ليوم الدين ...
منآير بضيق : تعوذوآ من أبليس .. كل شي قسمة ونصيب ...
أم سآلم ترفع يدهآ : ألي عندي قلته .. ( طالعت سآلم ) أطلع غسل ويهك
الأمور بخير أن شالله ..
وقف يطآلع مرآآيم بنظرآآت حآآرقه ومسرع مآتحرك وورآه طلعت أم سآآلم ..
منآير تطآلع مرآيم وتتحرك مقربه منهآ : تعآلي يآآعمري .. قومي
مرآيم : سمعتي أمي شنو قالت ... بيذبحوني وأنآ حيه .. والله مآآبيه ..
مآآيبيني الولد .. ( قآمت ترجف وهي تحط يدهآ على شفآتهآ ) مآآيبيني ..
والله
منآير تمد يدهآ : حبيبتي أنتي أهدي هالحين وبعدين أكلم سآآلم هو معصب
هالحين .. وبعد أمج .. لا تلومينهم .. أنتي ألله يهدآج يوم أنج مآتبينه
ورآآج سكتي .. هالي صآآر سووء تصرف منج مو منهم ..الأمور تعقدت أكثر
مرآيم ترجع شعرهآ كلهآ لورى : خليني بروووحي ..
منآير وقفت تطالع فيهآ وبحزن : طيب .. لا بغيتيني بتلقيني دوم عندج ..
تحركت طآآلعه من الغرفه وسكرت البآب ورآهآآ ..
هذي هي تذوق ألم التمرد على قرآر كآن هو الأولى يذوقه ..
شلون بتقولهم أنه هو رد عليهآ من جوال عبير ..
قالهآ أنه مآيتشرف فيهآآ .. أنه مآيبيهآآ ..
أنه أخذ ألي قالته حجة .. وهو مقصده غير ..!!
خآآفت يقول لأخوهآ أنهآ رآآحت لطلال وقالت أنه تحبه ..
لو درآ بهالشي بتصير مصيبه لهآآ ..
مسكت رآآسهآ .. وش سوت بنفسهآآ .. وش سوووت ..
دمرت مستقبلهآ مرة وحدة..
كل شي كآآن يمشي عكسهآآ
كل شي ..
*************************
في صبآحآت يوم روتينيه ...
وقف بسيآرته بجنب بيت حمدة وهو متكشخ بالشمآآغ ألي
نآآسفه على كتوفه برسميه ...لابس
نظآرته السودآ وهي متخذه شكل مربع ..حرك يده وحطهآ على الدركسون
حتى يبرز الخآتم ألي لابسه ...
علي : وهاالحين وصلنآآ .. أذآ دخلت لا تنسى تفطر
عبدالله يبتسم : هههه .. أمي معصبه عليك .. ولا تسآآن من الفجر صآآحيه
علي حرك رآآسه صوب عبدالله : تهقى ..؟؟
عبدالله وهو يأشر بيده وبكل تأكيد : وآآآضح ..
علي : ههههههههههه .. والله أنك مو بهين ..
عبدالله يمد يده بيفتح البآب : أذآ تبي مسآعدة ولا شي .. مر علي ترآ عآدي
أرووح معك .. خلاص أختي مآعآد تسألني وين أروح ووين أجي
علي بصوت وآآطي : أيه لقت من أشغلهآ .. بدونه كآآن موجعتن رآسي أنآ قبلك
والله .. ( رفع صوته ) وش تبي في أخوووي .. أخووي ينآآم في وقت محدد ..
مآيصير يخرب نومه ..
عبدالله أنفجر ضحك : ههههههههه ..
علي : يلا انزل يآبطل والعصر أن مآنشغلت بآآخذك لمشوآر مآهو بعيد
عبدالله : يلا مع السلامة ..
فتح البآآب وريحة السيآرة تفوح محملة بريحة العود .. نزل من اسيآرة وسكر
البآب حتى يروح يركض لدآخل المظله .. أنحنى علي يطالعه ويشوفه
يحآول يدف البآآب بس شكله مقفل .. فتح بآب السآيق ونزل متوجه
لعبدالله
عبدالله : يبه مآآيفتح البآآب ..
علي يقرب منه برسميه : غريبه بالعآدة البآب مفتوح .. وين السآيق
والخدآمة ..
عبدالله يبعد عن علي ألي قرب من البآب وصآر يطقه : مدري ..
علي وهو يطق البآب : ألله يستر ..
أبعد وسحب من جيبه الجوآل ودق على فهد مآآيرد ... رجع دق
على خالته وبعد مآآترد ..
عبدالله يأشر على الجدآر : أنط من فووق ..عآآدي ..أرفعني وأنآ بصعد
علي يطالع الشآرع ورآآه : مآآيصير يآآبوك أخآف أحد يشوفنآ
ثم يحطون مششكله ..
رجع يطق البآب ونفس الشي مآآحد يرد ...
وبعد مآآطال وقوفهم
علي بأستسلام : أقوول .. تعآل برفعك تنط بالحوش
عبدالله بفرح .: يلا
علي يرفع أيديهآ ويسحب شمآآغه ويرفعه لفوق : أشوفك مستآنس
عبدالله يقرب من علي: من زمآن وأنآ أفكر أركب وأدعي ربي بعد ..
علي : ههههههههههههه .. ترآ والله فوق مآآفيه شين مآآحد يشوفه ..
ههههه .. ألله يغربل أبليسك ..
ضم كفوفه وفردهم لعبدالله حتى يحط رجله عليهآ ويرفعه لفوق ..
وفعلا رفع عبدالله رجله بعد مآفسخ نعآله وعلى طول حط رجله الثآنيه على
كتف علي .. وحآول ينط علشآن يوصل للجدآر وفعلا وصل ... ومآهي لحظآت
وصآر يرفع جسمه وهو متمسك بالجدآر والشجر حوآليه
علي يبعد شوي ويرفع رآآسه : هآآآآآآآ
عبدالله يوقف وهو يطالع كل شي : ونآآآآآآآآآآسه يبه .. أشوفك صغير
علي : هههههههههه .. لا تنسآني وآقف هنيه .. يلا نط بسرعه
للحوش وأنتبه لا تتعور
عبدالله وهو ينحني لعلي : من هالخشم .. يلا مآرآح أطول
نزل علي رآسه ولف يطالع بالشآرع والبيوت حوآآاليه ..
صوت العصآآفير يتردد بأندفآع ونسمة الصبح ببرودتهآ ترد الروح ..
ولحظآت سمع طيحه سبقهآ وقت قصير حتى يفتح البآب ..
دخل علي وعلى طول عبدالله رآح يركض للبآب المدخل .
علي :شوف خالتي وأختك
دف البآب فآتحه كله ..وعلى طول تحرك وصعد بيدخل الديوآنيه .. سحب نظآرته
وأول مآآدخل تجمد في مكآنه وهو يشوف فهد نآآيم على فخذ ليليآن والثآنيه
متمآيله بظهرهآ على المركة ورآسهآ مآآيل .. الشمس بأشعتهآ متنآآثرة
على الأرض ... وبسرعه صد علي بضيق ورجع لورى حتى يدعم البآآب ..
تمآيل لكن بسرعه مسك البآب وطلع حتى يسكره بأقوى مآآعنده ..
علي : خيييير أن شالله .. عآآد بالديوآآنيه .. قالبينهآآ غرفة نوم ..!!
ظل يطآلع بآب الشآرع بذهوول ... وعلى طوول نزل وسكر البآب
خآآف لا أحد يدخل ويتووهق .. هالحين عرف ليش البآب مقفل
والبيت تقول فآآضي ..!!!
ظل ينطر أحد يفتح بآب الديوآنيه وبربكة صآر يطالع بآب المدخل خآآف
لا عبدالله يطلع يدور أخته النآيمه مع زوجهآآ ..
بآآيعين الدنيآ ذولا ...
( لو أبو سعود كآن بمكآنه .. مهبوول هو ..؟)
قالهآ علي وحوآجبه معقودة .. رجع لبآب الديوآنيه وطق البآآب ..
يبي هالدبب ألي دآخل يصحون يدبرون أعمآآرهم ..
سمع أصوآآت وحركآآت ومسرع منفتح البآب بشويش حتى يشوف
عيون ليليآن تطالعه من فتحه صغيره ووآضح عليهآ النوم والعيون
منتفخه ..
علي يبتسم : مآشالله .. صبآح الخير يآعرسآآن الديوآآنيه ..
أنصك البآب بوجهه وهو فتح عيونه على الأخر ..
علي بذهول : طآلعوآ .. سكرت البآآب ..
لايكونون بس عآيشين الدور أن ذي غرفة نوم ..
سمع صوت عبدالله كأنه يسولف مع جدته وعلى طول تحرك وفتح البآب ..
دخل ومسك البآب حتى يشوف فهد وآقف
وجهه رآآيح فيهآ من النوم ..وشعره متنآآثر
بشكل فوضوي وورآه كآآنت ليليآن ألي متخبيه من الفشيله ..
فهد : هلا بالخآآل ..
علي بضيق : يآآخي شوفوآ لكم غرفة تضفكم ... أدخل وشوف
عصآآفير الحب مآآشالله مستعمرين المكآآن .. هي ضآآقت عليكم
السعة ..
ليليآن تميل برآسهآ تطالع علي وهي متمسكة بخصر فهد
وببرآآءة ومن قلب قالتهآآ : والله مآسوينآ شي
علي من صدمة هالكلمة ظل متنح في فهد ألي بآدله هالنظرة
مو مستوعب ألي قالته .. هالحين هو قصده شي ثآآني وهي من الخوف
والربكة والفشيله بدت تخر الأولي والتآلي ...
فهد يحط يده على وجهه : أحس رآآسي بدآ يوجعني
علي يرفع يده : هالحين شنو دخلني سويتوآ شي ولا لأ ...
( مآآقدر يمسك نفسه ) ههههههههههههه
فهد يهز رآسه وبصوته الرجولي الخشن من النوم : يمكنهآ تحسب أنك مستأجرنآ من الوكآله ...
( لف برآسه لجهة اليمين ) أمشي .. أمشي روحي بسرعه ..
ليليآن من الفشيلة : والله مو قآآدرة أمشي . ( مالت برآسهآ على ظهره ) تكفى أمش
معي لين أطلع ..
علي بعجلة : أخوووج دآآخل لايطلع ثم تتوهقون .. ودوروآ لكم دبرة تفكون أنفسكم
منه ..
فهد وهو يبعد يدهآ : يآبنت الحلال أطلعي أخلصي علينآآ ..
ليليآن بأصرآآر : مآآآآآآبي .. والله مو قآدرة ..
فهد يطالع علي : ممكن تطلع لين المدآم تطلع ..
علي : والله معطييكم ويه قسم بالله ..
فهد بأستسلام : قدآمك أقولهآ تطلع ورآفضه شسوي أنآ ..
علي بنص أبتسآمة : شلهآ طلعهآ برآآآ .. ههههههههههههه
أبتسم فهد وهو رآفع حوآجبه من كلمة خاله وعلى طول تحرك علي وطلع من الديوآآنيه ..
ليليآن وهي وآقفه ورآه وبصوت وصل له : يممه يالفشييله .. دخل علينآ وشآفنآ
لافي .. دددخخخل .!!
تحرك بهدوء ومد يده حتى تغللت أصآبعه في شعرهآآ ..
مسك بيده جزء منه وقربه من خشمه ..
متجآهل شكلهآ المحتآس وربكتهآ من ألي صآآر ..
فهد يآخذ نفس : شنو حلاة ريحة شعرج .. جذآآآبة .. فوق مآتتصورين ...
حرك عيونه وتأملهآ ... وهي طآلعته بحيآ أستعمر خدودهآ ومسرع
مآبنفس الخجل أبعدت عيونهآ عنه .. ملامح النوم عليهآ كآنت في هالصبآح ..
أشهى .. ألذ بالنسبه له ..
نظرتهآ في هاليوم تملكهآ خجل أنثوي ..
شحنته لهفه وشغف ..
حركت شفآيفهآ وعلى خفيف بآنت غمآزآتهآآ ...
أنحنى بهدوء وقرب منهآآ .. لامست أنفآآسه رقبتهآآ ببطء تعمده .. حست فيهآ
حرآرة سرت في جسمهآآ .. حط أيديه على كتوفهآ حتى تتحرك
برجفة حس فيهآآ .. شلون مآيحس وهو ألي يقرى تفآصيل
الأشيآآء مثل مآقدر يتملكهآآ ..
كآآنت قبآآله يلفهآ أنسيآآب مآآله مثيل ..
هي البنت ألي أنتقتهآ الأقدآآر ..
وهو رضى أمس وأعلن خضوعه .. صوتهآ وهي تقرى المعوذآت
عليه والأذكآآر تسللت في قلبه مثل الأمآآن لروح أتعبهآ الخوف ..
وهي ..
كأنه يقبلهآ بهالأنفآآس .. يجرب معهآ متعة الدفآ .. والحب ..
مر من عند شفآتهآ متعمد هالشي .. حست بأنفآآسه تختلط
بأنفآآسهآآ ..
سحبتهآ أكسجين أنعشهآآ ...
ولحظآت حتى تستقر شفآيفه عند أذنهآآ ..
فهد بهمس وهو يحط خده على خدهآ : أمس نمت أحلى نووومة ...
ربي مآآيحرمني منج
أنتفضت .. وبسرعه تحركت .. الكون حوآليهآآ يتلاشى وجسمهآ
صآبته حرآرة غير طبيعيه وضغط وصل لرآآسهآآ ... أبتسم وهو يشوفهآ تهرب
من دفآه .. من خجلهآ ... ركضت طآلعه من الديوآآنيه
على غرفة الخدآمة .. على طول .. وصوت علي ألي متعمد يرفعه
يوصل لهآآ
علي بالصآله : أخذنآ نص سآآعه وحنآ وآقفين عند البآآب ..
الجده وهي تمسك المركة بعبث : أنآ والله صحيت الفجر ويوم قعدت
هنيآ ويسحبني النوم بدون مآآشعر ..
علي : طيب ومحمد وينه ..؟
الجده وهي تعدل برقعهآ : موجود ولو أنه مآعآد حنآ بحآآجته ..
علي يعقد حوآجبه : ورآج تآركته .. سفريه دآمج مآنتي بحآجته ..
الجده ترفع عيونهآ : أنت ورآآك لاتكلمت تقول تصآآرخ ....؟!
علي حس على نفسه : هآآآ ..
عبدالله يطلع من غرفة الجده وهو لابس تي شيرت رصآصي
على بنطلون جنز أسود : يمه وين أختي ..؟
علي تعدل بجلسته وهو يأشر للحوش : برآ لقآهآ تشر ملابس أمك ..؟
عبدالله وقف يطآلع بآب المدخل : برآ .. مآشفتهآآ .
علي أبتسم : أنت رح دورهآ يمكن أني غلطآآن ..
عبدالله يتحرك بهدوء : كيف تقولي تشر الملابس وبعدين يمكن غلطآآن ..؟!!!
سكت علي وحرك عيونه صوب الجده ألي هزت رآسهآآ
من منطق التبرير ألي وضح فيه أنه يبي يستر عليهم ..
بس مآيدري كيف ..؟
الجده بنبرة أمتلت ضحكة أول مآطلع عبدالله : أقوول وين ربعك ..؟
علي بآنت على شفآته أبتسآمة : مآفقدتيهم أمس ..؟
الجده حمده بنفس النبرة : وأنآ شنو علي .. مآآني رآآدتن زوج عن زوجته ..
جعل التوفيق حليفهم ..
علي بعد صمت : آآميين ...وبو سعود كيفه هالحين معهآآ ..؟
الجده حمده بنبرة ضآيقه وصوت وآطي : هالرجآل كل مآنوى يكحلهآ أعمآهآآ .. بنت أختك
سمعته وهو يتكلم عن بنيتي وعن فهد .. ومعهآ مريم وعبير .. مير البآقين أمورهم
هوينه يآعلي ... وأنت فآآهمن مقصدي زين ..
علي رفع حآجبه اليسآر وريح يده ع المركه بصمت : ..............
الجده تطالع البآب تخآف لا حد يدخل ويسمع كلامهآ : بنت أختك وليليآن
تكآفخوآ فالمزرعه .. وهي تقآوت على بنيتي لأن يدهآ مكسورة وزآد العوآر
وأخذتهآ أنآ وفهد لمستشفى خآآص .. مير يآآرب لك الحمد هالأيآآم تقول
أن العوآر خف ولا عآد تحس بشي ..
علي بنرفزة : شنو ..؟ من صج تتكلمين يآخآلة .. وانآ وين كنت .. هذآ صآر
فاليوم ألي رحنآ فيه للجآخور ....!!!
الجده بتاكيد : أيه ..
علي يصد بعيونه : الجوهرة مآقالت لي شي أبد .. وأنآ والله مآدريت
عن ألي صآآر توني أعرف منج يآخآله ...
الجده : أنآ وليدي فلاح أعرفه زين .. أنت خل تغريد تبعد عن بنيتي .. ذي متهمتهآ
مرتن ثآنيه أنهآ تبي تآخذ فهد منهآ .. حنآ مآصدقنآ السآلفة الأوليه تنتهي ع خير ,,
.. وتعرف نفسي لو مآوقفنآ الأمور من هالحين
شنو رآح نوآآجه ... فهمهآ أن كلام فلاح عن ولده وبنيتي مآآهوب صحيح ..
أخآآف يزل لسآنهآ وتقول لفهد .. أو تروح تهذري ع أمهآآ ..
بتفتح لنآ نيرآآنن مآرآح تطفي ..
علي يآخذ نفس بقوة : أستغفر الله وأتوووب أليه
الجده حمده : هالبنيه ولو أنه مآعليهآ خوف بس أنآ خآآيفتن عليهآ من شين
مآحسبنآ له حسآب .. وليدي فهد يوم طلعهآ من الصحرآ مآيعرف من هي ..
وهي بعد .. مآتعرف هالأجودي ألي أنقذهآ من شر أخوهآ ..
ولا أبي هالسآلفه تلتم هالحين ..
علي يحط يده اليسآر ع ركبته وبأندفآع : أنآ عآرف يآخاله أن فلاح فهم
السآلفه مقلوبه .. وهي يوم قالت أنهآ أتهمت الأجودي .. مآعرفته ..
مآكآنت تدري أن فلاح يقصد ولده .. أنآ والجوهرة صدقنآ كلام فلاح عنه ..
بس والله يشهد علي من شفت خشة أخوهآ غسلت يدي ..
قلبي مآرتآح له أبد .. وأنتي مآقصرتي وضحتي السآلفه .. ولو أني مرة
بغيت أقول ألي صآر له لأنه مره سألني ..؟ ..
وأنتي بيض الله ويهج .. مآقصرتي دقيتي علي وعلمتيني ألي صآآر
بدون مآآحد يدري
الأمور يآخآلة طيبه .. أنتي لا تحآتين .. السآلفه لملمنآآهآآ بينآ ..
والجوهرة مآآهي مهبوله تروح تهرج لفهد بشي .. وعن
تغريد ...( سكت بعدين كمل ) أن شالله الأمر بحله ..
ولو أني عآآرف أني بآكلهآآ ..!
الجده حمده : أنآ مآآغيرك أقدر أتسآند هالحين عليه ..
علي وهو يطالع الجده : وأنآ أن شالله مو مقصر بشي بالي أقدر عليه ..
ولو أني هالحين أبي السلامة ..
الفصل التآآسع عشر ..
الخطوة الرآبعة عشر .. خطوة البعثرة نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..
( حكآآيتي .. ولو آنهآآ موجعه ..
يكفيني أنك بهآآ ...!)
الجده حمده : والله أني مآآلومك .. أجل تبيني أنسى بو تغريد يوم يتهجم
عليك بالمجلس عندي هنيآ ويتهمك أنك مخرب بيوت ..!!
علي يهز رآسه وبصوت أقرب للهمس : خليهآ على الله يآخالة ..
الجده حمده وهي تسترجع الأحدآث : يقول لك أطلع منهآ ومآلك شغل فيهآ
وأنت ألي تبي مصلحة البنيه .. سبحآآن الله .. مآتبي البنت تبقى
معلقه .. مآيدري أن البنيه وردة لاجفت مير مآتت .. هآ . شوف حالتهآ
والله أنهآ لاتسر لاصديق ولا عدووو ..
علي بقهر : ولا عآآد أني مدخل روحي في سالفة فهد وتغريد أبشرج .. وأصلن
مآعآد أحد يقدر يتدخل وأبوهآ رآضي في وضعهآ .. والشور وآآقفن بين
أثنين أبوهآ وزوجهآ وكلن رآضي .. نحرق أعمآرنآ ليه ..؟
لكن بكلمهآ بسالفة فلاح ألله يهديه .. بس خآله منتي خآيفه يي لافي
ويسألج .. سكوته عن الوضع شوي فيه شي ..
سكتوآ أول مآدخلت ليليآن وهي مآسكة يد أخوهآ عبدالله ..
ليليآن : صبحتس ألله بالخير يمه ..؟
الجده : ياهلا .. وينكم .. مآعآد لكم حسس .
عبدالله بقهر يأشر على البآب : الخدآمة قآعدة تمد لسآنهآ على أختي ..
ليليآن أرتبكت : لالا .. مآلقيتهآ يمه مكنسة الحوش ومنظفته ..
فقمت خآنقتهآ ..
عبدالله بقهر وهو يهز رآسهآ : تسب وتهدد .. والله مو بصآحيه
الجده عقدت حوآجبهآ : أنتي شنو فآآقعج عليهآ بفهم .. هآآ ..
مآلج شغل فالبنيه .. ذي مهلكة روحهآ بتنظيف البيت أرحميهآ .
ليليآن بصوت بآن فيه القهر و العصبيه : لايمه .. تحترمني بحترمهآ وأشيلهآ فوق رآسي
بتحط عقلهآ بعقلي .. والله لا أدوس في بطنهآ .. ترآ أنآ مآقرب من أحد كآفي
شره عني .. تبيني أسكت عن الغلط لا والله عآدي أعلمهآ الأدب .
وأكسب فيهآ أجر ..
علي يرفع رآسهآ لهآ : يآآآآالله صبآح خيييير .. قولي لاأله ألا الله ..
ليليآن تتكتف : لا أله ألاالله .. بس شلون أسكت عليهآ .. يآربي مآعرف ..
علي يسلك لهآ : أفآ ومن قآل أسكتي . أنحريهآ وأرتآحي .. ونرسل جثتهآ
لسفآآرة .. أشرآآيج ..؟
ليليآن طآلعت علي وهي فآتحة عيونهآ : ...............
عبدالله : هههههههههههه .. والله لا تنصرع ذي ..
الجده : تعآل عبآدي بعطيك فلوس ورح صح محمد خله يجيب لنآ فطور ..
عبدالله يتقدم من جدته : عآآدي أرووح معه ..؟
الجده تدخل يدهآ في جيبهآ : أيه ..
علي يقوم ويحط أيديه على كتوف عبدالله وهو يدفه بعيد عن الجده : والله مآتدفعين ..
الجده وهي تشوف علي يآخذ عبدالله للحوش : تعآل .. خلهآ هالمرة علي ..
ليليآن تطالع الجده : ورآتس يمه .. خليه يدفع .. ( رفعت صوتهآ ) خله يجيب
سمبوسة وجبآتي وفول وعدس .. وركزوآ ع السمبوسة ..
الجده بضيق : روحي بدلي ملابسج وتعدلي ثم صلحي شآهي وقهوة .. يلا ..
ليليآن تنحني وتبوس رآآس الجده من عيوني

***************
في الصآآله الوآسعه بأثآثهآ المتفرق .. كآن جآآلس ووجهه مستبشر على الأخر ..
قبآله صينية القهوة والشآي وبآب المدخل مفتوح والشمس
نآآثرة أشعتهآ قبآل البآب بأندفآآع .. أخذ نفس ونآدى بصوت مسموع ...
بو سعود : عجلي بالفطووور يآآحرمة ..
أم سعود تطلع من المطبخ شآآيله صينية الفطور: ورآك يآريآل مستعيل
بو سعود يتقدم على النب شوي : لا والله .. ألا فرحآآن .. ولدج وينه ورآ مآآبشرتيه
أنهم ردوآ بالموآفقه ..
أم سعود تنحني منزله الصينيه ع الطآوله : فلاح .. مآآتشوف أنهم أستعيلوآ بالرد ..
وأنت ألله يهديك ليش دآآق عليهم .. كآن ع الأقل نطرت عليهم أسبوع
بو سعود يمد يده ويسحب الخبز : هذولا مو بغرب .. وولد أخوي لو أنه مو موآفق أو
محتآج كآن هرج .. تعلميني بولدي .. مآرديتي علي طلال وينه ..؟
أم سعود تجلس قبآل زوجهآ : نآآيم .. خله يرتآح .. أنآ يوم أصحى بصلي الفيرألا وأشوفه بغرفته
يرسم ..
بو سعود : أهآآ .. لازم أدق على لافي عشآن يتفق مع أخوه على الملجة
ومتى الزوآج ..
أم سعود طآرت عيونهآ : هآآو .. يآريآل تقول مآصدقت يوآفقون .. ترآ الزوآج مو بلعبه
أنت أنطر شوي لا تدق على لافي ... طلال عنده أفتتآح معرض وحدة مشغول ..
مسيكين مآلقى له وقت يفضي عمره .. أنطر لين يخلص هالمعرض وبعدين
أتفق على ألي تبيه ويآه وويآ لافي ..
بو سعود يفتح فمه ويآكل من الزيتون ومسرع مآتكلم : تهقين الولد عنده رآآين
ثآني في بنت عمه .. أخآف الولد فآجئته يوم طلبتهآ له ..
أم سعود : والله البنت مآعليهآ .. يكفي أنهآ بنت نآصر ألله يرحمه ..
وطيوبه وتدش القلب .. وأظن
لو طلال مو موآفق كآن تحجى ..
أبو سعود يهز رآسه : ألله يوفقهم ويكتب لهم التوفيق ...
**********************
جآلسه على السرير ومآدة رجولهآ قبآلهآ مغطيه باللحآف ..
أتعبت معهآ رئة الجوآل ألي أبقى على الخط في حالة .. ( مقفل )
أصعب هاللحظآت عليهآ .. أنهآ للحين منغمسه في بحر حب فآآت ..
للحين فستآنهآ الأسود العآري .. يرثي عيون تستلذ في منظر
جسدهآ بهالفستآآن ..
تكون قبآله مآبين تمتع وأمتآع ..
مآبين لهفه و أنجذآب ..
مآبين عشق وحيآة ..
هي ألي تستغل فرصة وجوده قبآلهآ حتى تبهره
بكل شي يميل له ...
طالعت الشآآشه بعيون غرقآآنه بالدموع وهي تضغط على رقمه ..
ومآزآل يرد الهآتف عليهآآ ..
مقفل...!!
ليش مقفل جوآله ,, ليش مآآيسمع لهآ مرة ثآنيه وثالثه ..
نظرته أمس كآآنت مجردة من كل شي ..
نظرة شرسه من شخص كأنهآ لأول مرة تشوفه ..
لا لا .. مآتعرفه ..
مآكآن قبآلهآ غير أثآر رجل ...!!!
وخيبآتهآ المكررة تعيد نفسهآآ ...
معقوله ... قدر يعيش في قلب غير قلبهآآ ..
رحل عن عالمهآ وهي متعلقه فيه ...
نزلت الجوآل وأنهآرت تبكي بقوة ..
كل شي صآآر كآآن مثل الشريط مجبورة تسمعه ...
والله أنجبرت .. والله تموت بدونه .. تحترق .. تتلاشى ..
ولحظآت أنفتح البآب حتى تسمع
خطوآآت تتوجه للشبآك الوآسع على يسآر سريرهآ
أنفتح حتى تندفع الهوآآ تجدد هالأكسجين ألي بدآ يخنقهآآ..
حتى هالبيآض ألي يلف الغرفة صآآرت تكرهه ..
الممرضة تتحرك توقف عندهآ : تآآغريد .. ليشي يبجي ..؟
تغريد ترفع رآسهآ : أدويه ع الصبح مآآبي .. تسمعين ...
الممرضة : بس .........
تغريد تحرك رآسهآ بقهر صوبهآ : قلت مآبي .. أنآ عندي دكتور .. ( سكتت مغمضة
عيونهآ ) أقصد عندي متآبعآت برآ عند أخصآآئيين ..
الممرضة تبتسم وتنحني : يقدر يشوف عين مآل أنتآآ ..؟!!
تغريد بقهر تبعد رآسهآ : أطلعي برآآ ...
الممرضه بضيق : لازم يسوي فحص حتى يشوف أنتآ كويس ولا لأ ..
حطت الممرضه يدهآ على ذقن تغريد وحركته صوبهآ حتى تسحب على خفيف
الجلد ألي تحت عينهآآ ... وبسرعه غرقت عيونهآ بالدموع وهي تتذكر
كيف وصلت للبيت منهآآرة ... كيف طآحت من التعب ولا أنقذهآ غير
الخدآمة ألي كآنت لحسن حظهآ توهآ وآصله ...
يبي يخليهآ عآآنس .. يبي يعذبهآ ع قد مآآ تهيأ له أنه تركته لأجل أنه
معآآق ..
الممرضه : بعد شوي يشوف دكتور ...
تغريد تمسح دموعهآ وخشمهآ لونه متحول للأحمر : أووكي ..
الممرضه : مآفيه يبجي مو زين .. أنتآ لازم فيه يفرح عشآن يتحسن ..
ألله كريم تآآغريد ...
حطت أيديهآ على فمهآ وهي تحآول مآتشآهق ,,
تعبت من البكي .. تعبت سنتين أنتظآر وهم ومستقبل مجهول ..
مستقبل أنكتب على الورق مصيره ..
في أورآقهم ..!!
بس رفعت رآسهآ وعيونهآ الحمرآ أتسعت بقوة أول مآدخل خالهآ علي مفزوع
حتى يقرب منهآ وصوته بالعآفيه يطلع
علي : شصآآير .. ليش بالمستشفى أنتي ...؟
تغريد بخرعه : خالي ...!! شلون عرفت أني هنيه ..
علي يأشر بيده على الجوآل : كنت رآيح لدوآم ومدري شنو خلاني أدق على الحمآآر
سوآآقكم ألا يقول لي أنه أخذج أمس للمستشفى
تغريد بخوف تطالع الممرضه : روحي أنتي ..
ظل علي يطآلعهآ وهي لامه شعرهآ كله ورآفعته لفوق ..
وجهآ من البكآ والدموع رآآيح ...
غير عيونهآآ .. عيونهآ لأول مرة يشوفهم بهالشكل متورمآآت
ومن دآخل لونهم أحمر غآمق ..
علي : بفهم .. أنتي وين أم سالم ومريم عنج .. ليش أنتي بالمستشفى لحالج ..؟
تغريد تبلع ريقهآ وبصوت وآطي : أنآ طلعت من بيتهم ورحت لبيتنآ ..
علي : شنو ..؟؟ على كيفج هوو ... وأن شالله السوآق وصلج ..؟
تغريد : ...............
علي بعصبيه : ومخلينج تطلعين على كيفج مو أم سالم ألي طلبت تقعدين
معهآ هي ومريم .. أنآ الغلطآآن ألي مخليج عندهم ..!!
تغريد تطالع خالهآ : أنآ مو يآهل .. والحمدالله عندي أم وأبو مو يتيمة ..
علي يرفع يده وبتهديد : تحجي زين أشوف .. ولا عندنآ بنآآت يروحون لسوآق بليآ محرم ..
أو دخله وطلعه على الكيف .. حنآ نآس السمعه الطيبه تآجنآ تفهمين ولا لأ ..
تغريد أنفجرت وهي تطالعه : بس يكونون عندكم بنآت لا معلقآت ولا مطلقآت عآآدي ..
وليش بنآت هي وحدة وماشالله معجبكم وضعهآآ ..
علي بعد صمت والموضوع كآنت بدآيته حمده وهذآ هو ينعآد : بس تعرفين
أني يآمآ حآولت أعدل وضعج شنو صآآر .. أبوج شنو أتهمني فيه ..؟
مآنكوى غيري بالسوآلف .. حتى أمج قدرت تقولي أطلع من الموضوع مآآيخصك ..
شتبين مني أكثر ...
تغريد تشآآآهق : أبيك تطلقني منه ... خلاص .. تعبت .. والله تعبت يآخآآلي ..
علي قرب منهآ يبيهآ تهدى وهو يضمهآ : تغريد أهدي .. والله أنج أكثر من بنتي ..
بس شنو بيدي أسوي .. كل شي طلع من يدي ..
تغريد تبعده وترفع رآسهآ : دق على أمي خلهآ تيي .. أبيهآآ .. وبخلي أبوي
يرفع عليه قضية خلع لو رفض يطلقني .. مستآنس على وضعي ..!!
علي بأستغرآب : هالحين ليش تلومينه .. ليش تحملين فهد الذنب ..
الولد مر بشي والله أنه يهد جبآآل .. لا تخلينآ نرجع للموآجع ألي تهدنآ
عشآن أطلع من ألي على صح ومن ألي على غلط .. تعرفيني مآحب
أسكت عن الغلط .. وأبوج ترآ هو ألي رفض فرة الطلاق ..
تغريد تحط يدهآ على فمهآ وهي منهآرة على الأخر ومسرع مآتكلمت :
والله يآخآلي مآتركته عشآنه معآآق .. والله مآهآن علي أتركه ...
( رفعت رآسهآ حتى تلتقي عيونهآ الحمرآ بعيونه) أنآ .. أنآ فيني مرض
بهجت .. تعرف شنوووو مرض بهجت ..
وقالوآ لي أنه يتطور .. في أحتمآل أني مآ أمشي ... في أحتمآل
أني مآ أشوف .. متخيل لو أني معآه هالحين ويجي يوم مآشوفه ...
أعرف أنه موجود بريحة عطره ... والله تركته عشآنه ,,عشآنه هو ..
قلت هو صآر معآآق ولو أنآ صرت نفسه .. شنووو بيصير له ولي..؟
شلون بنعيش .. شلوون .. حيآتنآ هالشكل مستحييله ...
أنآ شنو يعرفني أنه بيشفى .. أنآ أنسآنة نفسكم الغيب مآآعرفه ...
عجزت أتخيل أني أييب عيآل ومآشوفهم ..
مآأشوف ولدي أذآ يشبه أبوه أولا ,, أو حتى بنتي ..
مالت برآسهآ وهو ظل وآآقف وأن حمول هالكون له طآآح على كتوفه ...
كأن الحيآآة كآن لازم عليهآ تظل نفس مآآهي ..
مبآغته لكل التوقعآآت ..
ملغمة بمفآجأة خآرج حسآبآتهم ..
تضحية تجسدت في الظلام وظهررت على السطح ملطخة بدم الخيآنة والخذلان ...
مآلت برآسهآ وأنهآرت قبآآله .. تهتز مثل الريشة ..
مو قآدر يلمهآ بين أيديه وهو تبعثر ,,,
أول مآجى في باله ليليآن .. وكلام الجده عنهآ وعن ذيك الدوآمة
والشي ألي خآفت يصير وهو مو في حسبآآنهم ...
كأنهآ شآآفت الأمور من منظآآر أدق وصورة أوضح ...
مآكآن عليهآ تكشف على المستور ...
ليتهآ لقت شخص ثآآني مآيكون هو ...
ليتهآ فضفضت بعيد عنه ولا قربت صوبه ..
هو ألي رآح مع لافي وزوجة بنت زوجته ..
هو ألي شهد وألي كآن وآقف صف بصف معهم ضدهآآ ...
قدمته لنيرآآن الحيرة والعذآآب ...
وش سوآ لبنت أخته ... وش سوآآآآ ..؟!!!
مصيبه لو عرف بهالي تقوله لافي ...
لو عرف بمرضهآ .. بتضحيتهآآ .. بنوآيآهآ ألي تصورهآآ الكل خيآآنه ...
ألي طمع أبوهآ ونوآيآ أمهآ غلفت هالعشق بصورة مشوهه ..
رآح تنقلب الموآزين بلا شك ..
الكلام تبعثر من شفآآته ..
تغريد وهي مغطيه وجهآ : خلاااص .. مآبيه يعرف شنو فيني .. خلوه يطلقني
خلوووه يبعد ألله لايرده ...
صوت أقتحم شهقآتهآ وبكآهآآ ...
......... : يمممه .. شنو فيج حبيبتي ..؟
لف برآسه وأبتعد أول مآتقدمت وسميه وحضنت تغريد بقوووة ..
أبو تغريد : عرفت هالحين بنتي شنو فيهآ ... أيآني وأيآآك أسمع أن أحد
عرف بلموضوع .. مآنبي شفقه من أحد ...!!
هز رآسه علي وألي بمكآن أبوهآ المفروض يكون الأهم صحة بنته..
مو النآس تعرف أو لا ..؟
هالكلام كآن اولى ينقآل لوآحد غير علي وهو ألي عآرف شكثر طمع
أبوهآآ .. وكآن أول أثآر هالطمع بنته .. !!
طالع تغريد وأخته بنظرة صآآمته وتحرك طآآلع بدون مآيقول شي ...
وش بيده يقوول ...
وهالحين الأمور توسعت .. توسعت وصآآر أكبر من
أنه يقدر يوآجهآآ ..
*********************
الأنتظآآر دوآمة الهلاك لكل الأشيآء الجميله المخزونة في ذآكرتنآآ ..
الأنتظآر . بعدين أنتظآر بعدين أنتظآآر وبالأخير ولا شي ...
وهي ملت هالأمور ألي أصبحت معلقه في حيآتهآ ..
سآحبة معهآ التوتر لكل ألي حوآليهآ ..
وأولهم .. أمهآ وزوج أمهآآ ..
وهي تسمع أصوآت ترتفع على نفس الموآآل
على أمر يخصهآ ...
على أمر بآتت مستسلمة له ..
وقف عن مدخل الصآآله والحزن تحسه يخنقهآآ ... تبي شي يصير
يجي أبوهآ أو ينقال لهآ مآرآح يجي ..
بس مآتظل معلقه بهالشكل ...
حيآة البيت من بعد مكآلمة أبوهآ صآر أشبه بالكآبوس ..
صرآخ ودموع أمهآ وأنتظآرهآآ ...!!
ضمت شفآتهآآ وفي بالهآ موآآل كآن عليهآ تنهيه ...
في كل لحظة تحس أنهآ تحترق ..
في كل لحظة تشتعل مشآعر هآيجة مآتموت غيردآخلهآ ...
تحركت بسرعه صوب غرفة أمهآ وعلى طول فتحت البآب
.. مشت على أطرآف أصآبعهآ حتى تلمح أغرآض بو مؤيد على السرير
ثوبه وشمآغه فوق بعض ثم البوك ..
تقدمت بسرعه وصآرت تفتش في ملابسه عن جوآآله ...
من أولى وآآقفه تنتظر هاللحظة ..
دخلت يدهآ في جيب ثوبه وعلى طول سحبت الجوآل حتى تركض طآلعه
من الغرفة لغرفتهآ ... تعرف أنهم قآعدين في المجلس يفطرون ...
واخوآنهآآ فالمدرسة والبيت فآآضي ..
لابسه بلوزة زيتيه على تنورة جنز عليهآ رسومآت على شكل ورد ..
وبرجفة دخلت غرفتهآ وصآرت تفتش في جوآلهآ عن رقم وعلى طول
طلعت جوآلهآ من مخبآتهآ وخزنت الرقم ...
لو بتنتظر أكثر يمكن رآح تموت ..!
رجعت طلعت وبسرعه ركضت لغرفة النوم ورجعت الجوآل في جيبه
ومن تحركت طلع بوجهآ بو مؤيد وهي شهقت يقوة
وقآمت تنتفض
بو مؤيد بشك : أنتي شنو مدخلج الغرفة هآآ ..؟
سآآرة بربكة وهي تحآول تتكلم : ييت بآخذ حبوب بنآدول
بو مؤيد بنرفزة : أقول أطلعي أقلبي ويهج ..
بسرعه تحرت وهي حآآطة يدهآ على قلبهآآ
متيقنه أنه دآم قال هالكلام حآط الحرة فيهآ
متنآقشه أمه بموآلهآآ ..
ظلت سآكته وبدآل مآتتوجه للغرفتهآ كملت خطوآتهآ وطلعت برآ للحوش ..
وبسرعه سحبت جوآلهآ توجهت لديوآنيه .. الشمس حآآرة
والهوآ تلفح جسدهآ رغم أنهآ تمشي فالظل .. دخلت من بآب زجآجي
ووقفت دآخل بجنبه بالضبط .. أخذت نفس وأيديهآ
قآمت ترجف بليآ سبب ...
هالموضوع يخصهآ هي .. مستحيل بتنطر لين تنهآر حيآة أمهآآ ..
مآعآد في شي يفرق عندهآ أبد ..
طلعت الرقم ألي خزنته وضغطت أتصآل .. حطت السمآعه
عند أذنهآ ولحظآت بدآ الرقم يرد.. طال أنتظآرهآ
وعلى طول أنتفضت أول مآرد صوت رجولي فيه بحه ..
.... : ألووو ...
أخذت نفس وقلبهآ ينبض بقوة .. زآدت الرجفة والربكة حتى تنطق
بصعوبه ..
.... : أنآ سآآرة ..
صمت بعدين نبرة أستغرآآب ..
........ : سآآرة مين ..؟
سآرة تجآهد تتكلم ومسرع مآتكلمت بسرعه : سآرة بنتك .. أسمعني أنآ عآوزآك تيجي
للكويت .. بس مش عآوزة أشوفك فالبيت .. تستنآآني فالمطآر
وتعطيني خبرأبلهآ بيوم أنك حتيجي ...
بو سآرة بفرح : عين العقل يآآبنتي ... أنتي وآحشآني ..آآه واللهي ..
سآرة أنعقدت حوآجبهآ وبنظرة كره : ...............
بو سآرة : دآ اليوم ألي أشوفك فيه يوم المنى يآحبيبتي ..
سآآرة تميل برآسهآ على الجدآر بقهر : أنتآ أمتى ممكن تيجي ..
بو سآرة بصوت أمتلى فرح : من بكرة لو عآآوزة ..؟
بكرة ...!!
يآآسرع اللحظآآت ... يآسرع تجرع كآآس الألم ..
والسكوت ..!
تعرف أنهآ مآرآح ترضى باللي سوته ..
بس عشآنهآآ .. حيآتهم أنقلب تحجيم ..
كل يوم صرآخ .. كل يوم هم ..
خلاص رآح تسآفر وتترك الحيآة ترجع نفس مآكآنت ...
سآرة وهي مآتدري وش قآعدة تسوي ولا بأي طريق
رمت نفسهآ : أووكي ... حستنى أتصآل منك .. بس أرجوووك مش عآوزة
حد يحس بالموضوع كله .. أنآ .. أنآ حسآفر بالسر
قطع عليهآ صوت جهوري أمتلى نبرة قآآتله ...
.........ز : دآنتي أكيد جرى لعقلك حآآجة .. عآوزة تقتلي أمك وهيآ عآآيشه ..!
لفت حتى تشوف ظله الممتدد قبآلهآ من الشمس ..
وريحة عطره الفرنسيه ..
طرف بلوزته البيضآآ ..
<
<
<
<
كــــــــــــت .. أكيد أشتقتوآ لهآآ
فديتكم .. مشتآقه لتعليقآتكم
قوم فهد وتغريد وليليآن ..

#الكريستال# 01-09-12 10:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآآته ...
صبآآحكم ؛؛؛ مسآآءكم يآآرب رحمة ورضآ من رب العالمين ..
لكل ألي توآجد ونثر حروفة ولا سنحت لي الفرصة
أرد عليه وأشكره .. كونوآ متيقنين أن لو بصنع لهالحضور
والتميز أبجديه عمري مآرآح أوفيكم حقكم ..
أتركم مع البآرت أخآف تكثر هذرتي ..
قرآآءة ممتعه ..
الفصل العشرين ..


الخطوة الخآمسة عشر ...خطوة بلا هويه .. نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد


( ... ليت أحلامنآ كــ قلم رصآص ..
في نهآيتهآ ممحآة مميته
لتلك الأحلام التي نتمنى مسحهآآ
من ثقوب الذآكره .. )
......... : دآنتي أكيد جرى لعقلك حآآجة .. عآوزة تقتلي أمك وهيآ عآآيشه ..!
لفت حتى تشوف ظله الممتدد قبآلهآ من الشمس ..
وريحة عطره الفرنسيه ..
طرف بلوزته البيضآآ ..
وبسرعه أبعدت الجوآل عن أذنهآ وكل شي من ربكة ورجفة
زآد أضعآآف ..
أضعآف ذيك المشآعر ألي تنشد الخلاص ...
أيه هو ... هذآ صوته .. بس وش جآآبه في هاللحظة ..
عمر بعد مآطآل سكوتهآ
دآخل الديوآنيه : أنتي عملتي أيه ... دمرتي كل حآآقة أمك عملتهآ ..!
تآهت باللي رآح تقوله .. وبعبث لصقت فالجدآر ألي جنب
البآب ووآقف حآجز مآبينهم ...
الصوت كآن وسيلة الأتصآل مآآبينهم ..
وسيلة ذيك الأشيآآء ألي يعبث الخرآب فيهآآ ..
شآفهآ بعيونه مثل مآ سمعه ...!
وهي مآزآلت تحس بفقد نصيبهآ من الأكسجين ..
من القرآآر الأول والأخير ...
حضورة .. أشبه مآيكون بكورة أنرمت في وجة حظهآ ..
بعثرت كل شي رتبته على طآولة الوآقع ...
سآرة بقهر من ظهوره في هاللحظة بالذآت : أنت مآتستحي تتجسس
علي ..
عمر فتح عيونه من منطق الكلام وأسلوبهآ المستفز : أتجسس ..!!
سآرة ترفع صوتهآ : أنت مآلك شغل فيني .. أطلع من حيآتي ولا تحسب أني
بسمح لك تدخل بشي مالك فيه ... قلت لأمي توصل لك أنك شخص غير
مرغوب بس ظنتي أن أمي مآقالتهآ ..
عمر بنرفزة وقهر : أتكلمي كويس وأحترمي ضيوفك يآآمحترمة ..
سآآرة تتكتف وهي تطالع وحدة من الكنبآت قبآلهآ : محترمة ألي محترم حدودة
ومكآنته ..
عمر يحرك يده مأشر فيهآ صوب بآب الديوآنيه : أنآ مش فآهم أنتي شآيفه نفسك على أيه ...؟!!
سآرة بأنفعال : أشوف جآز لك الوضع تآخذ وتعطي مع وحدة غريبه عنك ..
لو سمحت روح ..
عمر ضحك : آآه عآآآآآجبني ع الأخر .. ( وبنبرة فجرت دآخلهآ برآكيين من الغضب )
ع الأقل عرفت حجم عقلك وتفكيرك .. قبل مآيطيح الفآس بالرآس
وأتنيل في ستين نيله ..
تحرك بخطوآت وآآسعه .. غآآضبه .. متوجه صوب بآب الشآرع
حتى يطلع ...
وقف قبآل سيآرته والشمس بأشعتهآ تلفح بشرته ألي مآطآل
ثبآتهآ حتى تتحول للون الأحمر الخفيف ..
مصغر عيونه وبعبث يحركهآ يمين ويسآر ...
دآآخل ضلوعه .. بركآيين تتفجر من كل صوب ..
مآيدري كيف تحمل أسلوبهآ الخآيس معآه ..
هذآ جزآآه ألي ترك أمه وأشغاله ورجع للكويت حتى يحل أزمتهآ ..
مشكلة أخذت من عمته الرآحة ...
وأهدت لهآ القلق والهم والحزن على بنتهآ ..
وهذي هي تشكره .. في قولة ( أنت شخص غير مرغوب فيه )
يحس أن يتلاشى بين طيآت القهر والعصبيه ...
بس هو بيعرف كيف بيرد عليهآآ ...
كيف بيخليهآ تدفع ثمن هالكلام ألي كآآن كبير في حقه ..
سحب جوآله من جيب بنطلونه الرصآصي .. رفعه وهو يطالع الشآشه
ومسرع مآضغط أتصآل على رقم حتى يستقر الحوآل عند أذنه ..
وشعره الأشقر تعبث فيه الهوآ يمين ويسآر ...
عمر يآخذ نفس : ألووو .. عمتي .. أزيك ..أنآ الحمدالله .. آآه أنآ فالكويت ..
لكن عآوز أقولك حآجة .. خودي بآلك من بنتك .. حتسآفر لمصر بدون
محدش يعرف .. دآ أنآ سمعتهآ قبل دقآيق .. مش مصدقآني .. أسحبي منهآ موبآيلهآ وشوفي آخر مكآلمة
لمين .. أنآ مش فآهم دي أزآي تفكر .. وآلدهآ
مخطط من ورآهآ وعآيز يستغلهآ تقوم تروح ليه برجليهآ ..
... أنآ كنت عندكم لكن مشيت من سمعتهآ .. آآه ..
طيب .. مع السلامة ...
أبعد الجوآل عن أذنه ولحظآت حتى تمر من قبآله عربآنه بالعآفيه تمشي
ومحمل عليهآ شعير .. لف صوب بآب بيت عمته بنظرة
قآتله .. هآلحين قدر يرد لهآ الصآع صآعين ...
ومنهآ يحمي عمته من تبعآت تصرفهآ المجنون ...
( حسبنآ الله ونعم الوكيل فيكي ....
ألله يخرب بيتك .. عآوزة تموتيني .. عآوزآه يتشمت بيآ
بسببك .. أنآ ألي ربيتك وتعبت عليكي .. تروحي آخرتهآ ليه
كدآ بسآآهل .. )
هذآ صوت عمته أرتفع وعلى طول تحرك بكآمل جسمه صوب البيت ...
حس بلحظة ضعف بندم ... وهو يسمع صرآآخ عمته وصوت ضرب
يتردد أكثر على مسآمعه ..
مآتوقع أن الأمر بيكون بهالطريقة .. ولحظآت ثآنيه حتى يسمع
صرآخهآ .. صوت أهتز له ألف مشآآعر كآنت لثوآني تشتعل
نيرآن وغضب ..
( والله فآهمه غلط يمه .. والله فآهمه غلط .. ( صوتهآ أنهآر أكثر وهي تبكي )
أنآ أنآ كنت أبيج ترتآحين مع زوجج ...... آآآآآآآآآآآه يمه .. )
توتر أكثر وصوت صرآخ سآرة يوصل له أكثر من صوت عصبيه أمهآ
ألي وآضح أنهآ تضربهآآ ..
أبد مآتوقع أن عمته رآآح تتعآمل مع هالموضووع بهالطريقه ..
حس بنفسه يتشتت وهو مآيدري كيف يتعآمل مع الوضع ..
صوتهم وآصل له وهو بالشآرع ..
وبجنب بيت أبو مؤيد ... وبالتحديد قبآل بيت الجده حمده ..
أنفتح بآب العربآنه وطلع بجسمة
حتى يوقف ومع أرتفآع هالأصوآت أنعقدت حوآجبه
مآيدري شالي صآير .. وعلى طول لف برآسه لجهة اليسآر .. ثبت نظره على صديقه عمر وهو
وآقف بتوتر وعيونه تطالع بشكل مستقيم ..
شآفه يرفع يده ويمسح على شعره بربكة ..
تأمل بلوزته البيضآ ألي مدخلهآ دآخل بنطلونه الجنز وأكمآم هالبلوزة
مرجعهآ لنص ذرآعه ...
العجز مقيده بشكل غريب ... بشكل كآآسره .. لأول مره يطالع صديقه
بهالشكل ..
بس متى وصل للكويت .. وليش مآقاله ..
غمض عيونه وفتحهآ يوم تذكر أن عمر عطآه خبر بهالجيه ...
تحرك مآر من عنده سيآرته حتى يوقف ورآهآ بالضبط ..
فهد يرفع يده : عمر .. عمر ..
حرك عيونه بتوتر صوب صديقه وعلى طول بآنت على شفآته أبتسآمة مرتبكة ..
فهد يأشر بيده :تعآآل .. شنو هالمفآجأة
( يآآحرمة وخري عن البنت بتذبحينهآ )
صوتهآ وهي متقطعه من البكآ ومسرع مآقآمت تصآرخ بقوة ..
( عآوزة أبوكي .. دلوقتي تلمي عفشك وتروحي ليه ...
خليني أشوف بقه أزآي حيكرمك ..!!)
صوت كآن أقوى ..
( عمممر .. تعآل ألله يهدآك ... أشفيك تقول مصطوول ..!! )
تحرك مبتعد عن بيتعم حتى ينزل بخطوآته على الشآرع .. فتح بآب سيآرته
وركبهآ .. حتى يشغلهآ ويتحرك متقدم لبيت حمده ..
فهد يتقدم صوب بآب السآيق ويفتحه : والله نسيت أنك بتجي ..
عمر يطلع ويمد يده قبل خده مسلم عليه : أنآ سآيب عندك خير ..
فهد طآلعه : أيه . مو قلت لك أني نآسي ..!
عمر وقف : آهآ ..
فهد يأشر على بيت بو مؤيد : شسآلفه أصوآتهم طالعه لبرآ ..لا حووول
عمر على طول : مآعرفش ..
رفع فهد يده وعلى طول سحب الغترة البيضآ ألي لابسهآ بدون
طآآقيه وعلى طول رمآهآ على كتوفه ...
ظهر شعره ألي ممسوح لورى
فهد : حيآآك يآولد .. القهوة والغدآ وكل شي يسرك يالطيب
عمر : ................
فهد : أشفيك أنت متأكد أنك طبيعي
عمر : كويس ..
فهد بأستغرآب : طيب ورآك وآآقف .. ترآي خست من الحر والشمس ..
هالسيآرة متعطله فيني لهآ نص سآآعه ألله لايوريك ...
عمر أبتسم : دي فيهآ حيآة أصلن
فهد يآخذ نفس : عآد هذي الغاليه .. لاتسمعك الوآلدة تسبهآ بس
تحرك فهد متوجه لبآب الشآرع بيدخل للوحش ..
وعلى طول حرك عمر عيونه لبيت عمته ..
نآآدم .. مقهور .. متشتت
مآيدري كل شي متشتت فيه ولايدري
ألي سوآآه صح ولا غلط ..
فهد يدخل الديوآنيه وعلى طول تحرك للمكيف في أخرهآ حتى يشغله : حيآآالله
عمر والله ... السآآعة المبآركة ..
عمر يدخل بهدوء ويجلس تحت الشبآك : عندي ليك أخبآر عن ميشيل ..
طبعآ من مآرتن ..
فهد على طول لف لعمر بتركيز : ميشيل ..!!
عمر يطآلع فهد : الرآجل ده مصيبه يآفهد ..
فهد تحرك حتى يرمي غترته على فرآشه : يبي لي دش معتبر من بعد
هالحر والتعب .. بتروش وأرجع لك
عمر طآآرت عيونه : هو وقته ..! دنآ ضيييف عندك
فهد يروح لشنطته وينحني : مآنت غريب .. خل هالهرج عني ..
عمر : مآآشي يآآعم ..
مسك سحآبي الشنطة وفتح ... وعلى طول رفع غطآهآ وسحب له ملابس
دآخليه وقميص لونه رصآصي .. قآم وآقف وتحرك مآر من عند
عمر ولحظآت حتى يوقف عند بآب الديوآنيه ..
فهد ينآدي : عبدالله .. يآآآ عبدالله
صوته من بعيد وهو يرد عليه .. ( ســــــــم )
ومسرع مآطلع من بآب الصآله يركض وخطوآته يتردد صوتهآ فالحوش
حتى يوقف قبآل فهد
عبدالله : متى وصلت ..؟
فهد : توي وآآصل .. رح خلهم يسوون شآي وقهوة .. ويضبطون الغدآ
عندنآ ضيف ..
مال عبدالله برآسه لدآخل الديوآنيه ومن لمح عمر فسخ نعاله
ودخل .. تحرك ببطلونه الجنز وتي شيرته متوجه صوب عمر ألي أبتسم من شآآفه
وفز وآقف ..
عبدالله يمد يده ويسلم عليه : هلا والله .. أخبآرك ..
عمر يطآلع فهد ومسرع مآنحنى يسلم عليه : أهلن بالبطل .. أزيك ..؟
عبدالله يوقف بأدب : الحمدالله بخير ..
أبتعد عنه وتحرك بخطوآت وآسعه .. لبس نعآآله وتوجه للبيت ...
فهد : يلااا عن أذنك ..
عم السكون الديوآنيه ومآقطعه غير صوت الحمآم ألي أفتحه
فهد ودخل حتى يسكره ورآآه ..
معقولة مثل مآقآلت ...
كآنت تبي تخلي أمهآ تعيش مرتآحة ...
بتسآفر لنآر أبوهآ برجليهآ عشآن أمهآآ .. غمض عيونه
وهو يتذكر صوتهآ وهي تبكي .. تنضرب وتتألم بسبته ..
آآآه يالألم وشعورة في محطة الهلاك ..
كأنك تقدم روحك للهآويه ...
حولك لكل شخص حكآيه يرآآفقه الندم فيهآآ ..
يلمح في الأفق غيوم أعلنت ظهورهآآ ..
أعلنت وصولهآآ ..
حتى تغطي السمآ بسوآآد يمنع
على الأشيآآء ظهورهآ بكآمل جمالهآآ ...
الندم .. هو البوآبه ألي تضآهي الألم ملايين المرآت ..
مثل الوشم يبقى في ذآكره تتهآلك عشآنه ..
في حين الألم جرح ... ممكن ندآويه ..
ممكن ننسآه مثل مآهو ...
ممكن نمشي عليه .. نتجآهله ..
ريح يده على المركة وظهره تركه بأستقآمة بعيد عن الجدآر ..
مر الوقت وأذآ في عبدالله يدخل عليه شآيل الصينيه وعليهآ
ترآمس القهوة والشآي ,,, لابس ثوب مظهر نحفه أكثر وريحة
العطر أنتشرت فالديوآنيه ...
نزل الصينيه وجلس قبآلهآآ
عبدالله : تو مآنور البيت ..
عمر : دآيمن البيت منور بأهله ..
سحب صحن التمر وقدمة لعمر ألي على طول أعتدل بجلسته ...
عبدالله يصب لعمر قهوة : ...................
عمر يبتسم وهو يفتح غطآ صحن التمر : أنتآ أمتى حتكمل درآستك ..؟
عبدالله يرفع عيونه لعمر : مدري ... أنآ خلاص أبي أدرس .. بس أنطر
شسوي .
أنفتح بآب الحمآم وطلع فهد منه .. وقف قبآل المرآيه يفرك شعره
بالفوطة ومسرع مآنزلهآ حول رقبته .. سحب المشط من
على المغسله وبدى يمشطه بحركآت سريعه لورآآ ..
تحرك دآخل الديوآنيه
فهد :وصيتهم عبدالله بالي قلته لك ..؟
عبدالله: أيه ..
وبخطوآت وآآسعه مر من عندهم حتى يتوجه لشنطته .. رمى الفوطة
وسحب العطر الوحيد من بين أشيآءه
ألي لازآل يعلن أنتمآآءه الفرنسي ببصمة
تدخل عتمة الحوآس وتنعشهآآ ..
فهد يتحرك جآلس بجنب عمر ومآبينهم غير مركة : ألا متى وصلت ..؟
عمر يشرب من القهوة وينزل الفنجآن : قبل سآعتين تحديدآ ...
فهد بلغة فرنسيه سريعه : ألا من تركت تولي أعمآلنآ هنآك ..؟
عمر يرد عليه بنفس اللغة : ألبريت مسآعدي
عبدالله فتح عيونه ورفع يده مأشرهآ عليهم : ورآآكم قمتوآ تخربطون ....
فهد ضحك : ههههههههههه .. مآخربطنآ ألله يهدآك بس تكلمت بفرنسي
وهو رد علي
عبدالله بأندهآش : صدز .. تهرج فرنسي أنت ..وهووو
فهد : أيه .. مآقالوآ لك أني فرنسي ..
عبدالله فتح فمه : هآآآآآآآ .. وأنآ أقووول ليش شعرك كذآ لونه بلاك صدز مآنت متخرع ..
من برآ أنت ..
عمر مآقدر يمسك نفسه : ههههههههههه ..يلا يآعم ... حآول تفهمه أنك بالأصل
كويتي ...
فهد : طيب مآتصب لي قهوة ..
عمر تحرك بسرعه مآسك الترمس : السموحة .. أخلعتوني بهاللي تكلمتوآ فيه ..
يعني فرنسي .. أيه هو فرنسي ..
مد الفنجآن لفهد أول مآصب .. وفز وآقف ..
عمر يطآلع عبدالله : على وين ..؟
عبدالله : بروح أشوف الغدآآ ..
وعلى طول تحرك بخطوآت وآسعه يبي يقول للي دآخل
كل شي عرفه ...
عمر : ههههههههههههه ..
فهد هز رآسه : هالولد نكته ...
عمر يلف لفهد : أسمعني .. حقولك كلام مآرتن ليآ لمآ أتصلت بيه
وطلبت منه يرفع قضيه على ميشيل ..
فهد بأنصآت : أيه ..
عمر يحرك فنجآنه لفهد عشآن يصب له وعلى طول سحب فهد
الصينيه وأخذ الفنجآن منه : هو قآلي أنك قبل كده طلبت منه يعرف ليك
ميشيل شغله بالضبط أزآي ..
فهد عقد حوآجبه و مسرع مآتذكر وهو يد لعمر الفنجآن : أيه صح .. لمآ كنت أستآذ مسآعد
في ألمآنيآ في معهد يختص بالكيميآ العضويه .. كآن حزتهآ ميشيل
عرف أنآ وين كنت والخطآب ألي بعثه المعهد لي ...
عمر: آآهآآ .. ميشيل ده دآآهيه ... هو لمآ يتجسس عليك ويعرف كل أخبآآرك
دآ خآآيف على الفلوس ألي تبعتهآ الدوله ليه ... أنت ثروة مش لفرنسآآ بس ..
لكن ليه لأنه عن طريقك بيأبض فلوس متتأدرش بتمن ...
وهوآ لمآ يخسرك حيخسر ثقة الدوله في الأول لأنه متعهد قدآمهم أنه حيحآفظ
عليك كفرنسي طول عمره ومش حترجع لجنسيتك الأديمة ..
فهد بصمت غريب : ...........................
عمر يكمل : مآرتن قالي .. فكرة القضيه مش لصالحك أبدآ لأنه شخص
مدعووم من الدولة .. وميشيل أشهر من نآر على علم ..
دآ شخصيه كبيره ومعروفه ..
والدولة تحركة متل مآهو عآيز بمآ أنه عمآل يشتري عقول
من هينآ وهنآك .. ودي على فكرة سيآسة معروفة ونهآيتهآ أنتآ عآرفه أكتر ...!
بمآ أنك عآرف خطورة الرجعه ..
فهد أخذ نفس حتى يتكلم بصوت وآطي : عمري مآحسبتهآ بهالشكل ..!
عمر : يتآبع أمورك ويتجسس عليك هوآ يعتبره حق من حقوقه .. بمآ أنه أشترآ عقلك
وسلمك فلوس قبل مآتسآفر لفرنسآ ...
فهد يهز رآسه : زين أن مآرتن عرف الوضع وفهمه .. لأني بحآول
أسآفر لفرنسآ ..
عمر بعد صمت : على خير يآفهد أن شالله ..
**************

في السعوديه ....
جآلسه قبآل الابتوب وصوت طقآتهآ الخفيفه على الكيبورد والسريعه
يتردد في الغرفة ألي جآلسهآ فيهآآ ...
أنفتح بآب غرفتهآ حتى تدخل أختهآ ألي تكبرهآ بكم سنه ..
غزيل : قومي مآتسمعين أمي تنآديتس ..؟
البندري : يووه غسيل تكفييين شوي وش تبي قآعدة أشتغل ع تصميم
على الفوتوشوب ...
غزيل وهي تتمآيل بجسمهآ على البآب : قومي لاحقة على هالخرآبيط
ألي تسوينهآآ ..
البندري بملل : غزوووووول .. عشآآني هالمرة يآآوخيتي ..
غزيل وهي لابسة قميص عآدي وبطفش : لأخر مرة ..وترآ بعلمتس السنع
مرة ثآنيه ..
البندري بونآسه : طيب ..طيب ...
طلعت غزيل وسكرت البآب ورآهآ .... وظلت البندري متحمسة قبآل شآآشة
الابتوب .. ولحظآت حتى أعتلت نغمة جوآل تعلن وصول رسآلة ..
وعدم الأهتمآم للنغمة معتلي قمة ملامحهآآ ..

تبعهآ نغمة ثآنيه
وثالثة ورآبعه .. رفعت عيونهآ لسقف وتمآيلت بجسمهآ
جتى تسحب الجهآز من تحت اللحآف ..ز
الرسالة الأولى .. ( أنآ بروح للكويت وأعلم هالي مسوي نفسه رجآل
العلم .. )
الرسالة الثآنيه .. ( ليش مآتردين علي نفس قبل .. لييش مطنشة ..
هالحين مرسل لتس أكثر من مية رسآآله ..)
الرسالة الثالثة .. ( لايكون مآخذين الجوآل عنك وحآرمينك منه ..
هيين .. والله لا أعلمهم وأولهم هالي حآآطن نفسه شيخ )
أبتسمت بطنآآزة وهزت رآسهآآ .. ليش عآشقهآ كل هالعشق
وهي ألي يآمآ حآولت تلفت أنتبآهه مآهتم لهآآ ...
يبي يروح للكويت يروح ...
فتحت رسالة جديدة وكتبت فيهآآ ..
( أعذرني والله أني محروومة من كل شي
لاعآد ترسل على هالرقم ترآ بتوهقني ... أي شي يصير لي
أنآ برسله لك على طوول .. أحبك سآآمي )
وعلى طول رمت الجوآآل ... حتى يطيح قبآلهآآ وينفتح البآب من جديد
البندري تفز بخرعه نآزله من السرير وهي تسحب الجوآل : طقي
البآآب قبل تدخلين ألله يآآخذ أبليستس ..
غزيل طآرت عيونهآ : هذآ من جوآآله ..؟
البندري بقهر : جوال ليليآن يآآبقققرة خلته عندي ذكرى ..
غزيل أنعقدت حوآجبهآ : جوآل عآآد ذكرى ...!!
البندري بعصبيه : تعرفين أني أنآ وليليآن نمون على بعض ...
غزيل تدخل وتسكر البآب: أنتي مهبوووله .. لا تسمعتس جدتي
ثم تطين عيشتس يآمآل القطييييعه ...
البندري : مدري عنتس ..
أعلن الجهآز ألي بين أيديهآ وصول رسآآله وأستغرآآب غزيل زآد أكثر
غزيل : جوآآلتس بالشآآحن يآآبنت الحلال .. لاتقولين بعد رقمهآآ
مخليته ذكرى .. ( سكتت حتى تتكلم بسرعه ) لايكون أنتي طالبته
من خزنة .. أذكر أغرآآض البنيه كلهآ أنحذفت برآ البيت تقول فيهآ وبآآء
مع أني سبحآآن الله خزززنه مو قآآدرة أبلعهآآ
البندري بربكة : لا هذآ رقم حمود .. له يومين شآآريه وجى طآآلبن يبيعه
فقلت أجربه ... تلقينهآ رسالة دعآيآت ..
غزيل تلوي فمهآ : مدري ليه لا تكلمتي رآآسي صكني ... أعوذ بالله
ونسيت كل ألي أبي أقوله ..
البندري بهوآآش: لا قووولي أني منحوووسة أحسن
غزيل تضربهآ مع كتفهآ : أقوول جدتي وضحى بسسس قآآعدة برآ توهآ
جآآيتن من غنمهآآ .. وتبيتس هالحين قومي فكيني
البندري تأشر للبآب : طيب .. طيب ...أطلعي ببدل ملابسي ..
غزيل : لاااااااأله ألا الله .. يلا
طلعت وعلى طول سكرت البآب ورآهآ وقفلته ...
بس مسرع مآفتحت البآب وطلعت لسيب صغير
حتى تلمح جوآلهآ فالشآحن على طآوله مغطآة بسجآدة ..
تحركت بسرعه وسحبت الجوآل ..
من زمآآن عن بنت عمهآآ .. أخر مرة هي دقت عليهآ ولا ردت وهي من الخرعه
قآآمت تبرر لتفسهآ ..
وقالت الحقيقه أن سآآمي أخذ جوآلهآ بدون لاتدري ..
بس مآردت وقفلت الخط ..!!
وهقهآ سآآمي ألي أستخدم جوآلهآ حتى يدق على رقم ليليآن الثآني ..
هي الغبيه ألي رآآحت عطته جوآل ليليآن عشآن تثبت أنهآ
هي نفسهآ ليليآن لاسمع صوتهآ ومن سآفرت للكويت
أضطرت تستخدم رقمين ...!!!
تآركة للحظ يلعب دوره في الشي ألي قعدت تسويه ...
بس من بعد سوآة سآمي أرسلت عليه من هالرقم وهزأته
لين علمته أن الله حق وطلبت منه ينسى الرقم الثآني ...
وأصلن تحمد ربهآ أن الرقم من أخر مكآلمة صآر يعطيهآ
مقفل ... يمكن أرتآحت من هالهم ...
ألي مستغربه منه أن جدتهآ تقول أن سآآمي رجع من الكويت
في أحد معتدي عليه ..
لأن جرح يده عميق ... وهو رآفض يقول لأحد مع صالح ألي من وصل
من الكويت مآعآد له حس أبد ...
وخزنة بس طآآيحة تتشكى عند الجده منه ...!!!
وهو ألي كآآن رآآيح يرجع أخته للسعوديه ... ويزوجهآ من سآمي
ع قولة جدتهآ وضحى ...
بس الحمدالله .. كل هالمخطط الفآشل منهم
تحول لي لا شئ ..
عمرهآ أصصلن مآرآح تسمح له يتحقق ..
في بالهآ أشيآآآء وأشيآآء تسويهآآ .. لكن ألي برآآسهآ يبي له
تخطيط هآآدي دآآم أن سآآمي مصدق أن ألي ترآآسله
ليليآن ... فالأموور في قبضة يدهآآ ...
أخذت نفس وتوجهت لغرفتهآآ .. دخلت وسكرت البآب ورآهآآ
حتى تغلق في بآبهآ ذآآك البآب الخفي
*****************
في مطآر الكويت الدولي ...
يمشي بخطوآت متوآزنه وهو يشيل على كتفه شنطة
صغيرة ... عيونه مغطيه بنظآآرة سودآ وشعره ألي يغطيه الشيب
على جسد يمتلي صحة وعآآفيه رآآجع لورآآ برسميه ...
هيئته وجسمه بقوآم متزن وطول ملفت لازآل يحمل بصمة
كونه من بلد أجنبي ..
عيونه تنتقل بأبتسآمة غريبه على كل شي يمر حوله ...
كأنه يتذكر نفسه قبل سنتين ..
توآجده مآكآن ألا عشآآن يطآآرد العقل المنتج ...
العقل ألي من خلاله يرتقي في هالوطن ألي
ينتمي هو له
لنجآحآت أكبر ...
ومن خلاله بعد يسير على موت الوطن ألي حنآ ننتمي له ...!!!
حرآآيق قرآرآت المصير عمرهآ مآرآح تنطفي ..
تظل نفس الرسآآيل في كل صبح .. تستقبلهآآ بشخص
مجهول الهويه ..
مجهول النيه ..
وكآآن لازم على من قرر يخوض هالقرآآر ..
يحتآط من مفآآجأة الطريق ...
طلع من المطآر حتى يلقى في أستقبآآله سيآآرة تتميز
بلونهآ الأسود الامع .. وعلى طول نزل السآآيق وفتح البآب
له البآب ... تكلم بلغته الفرنسيه ببحة وآآضحة
ظهرت بين أوتآر صوته
..............: هل أستطعت العثور على مكآن أقآآمته ..
السآيق يهز رآسه بالرضآ : نعم سيدي ..
........ : أذآ قلنذهب ألي حيث توآآجده ...
ركب السيآآرة والسآيق من جهته ركب وشغل السيآآرة
حتى تتحرك بهدووء ولحظآت حتى تزيد السرعة أكثر ...
طآآلت المسآفآآت وفي لحظة نوآ يكسر فيهآ هالصمت ..
فتح شنطته وسحب منهآآ ملف تعريفي ..
فتحه بأهتمآآم و تأمل
صغر عيونه بتركيز وبعض خصلات طآآحت على جبهته
وهو يفتح صفحة ورآ الثآنيه حتى تتمآيل صور
كآآنت في بعض الأورآآق ..
وبأبتسآآمة سآآخره رفع أول صورة طآآحت بيده ...
قال بصوت أقرب للهمس وهو يحآول يتهجى الكلمة ..
( أبدالله رآآشد من السأووديه و نآو هوآآ كويتي )
<<
<<
<<
كــــــــــــــــــــت .. < أحس أحد بيعصب ^ ^ ..
والله أحبكم ..
لنآ لقآآء قريب أن سمحت لي الظروف
الأثنين أو الثلاثآآء بنزل البآآرت

#الكريستال# 07-09-12 11:05 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
مسسآكم ورد حبآآيب قلبي ..
جمعة مبآآركة ع الجميع ولا تنسون قرآآءة سورة الكهف ..وسآعة الأستجآآبة ..
في هاليوم ..
قرآآءة ممتعه مقدمآآ ..
الفصل الوآحد والعشرين ...
الخطوة السآدسة عشر .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر مما اريد ..
( دموع الشوآرع .. أغرقت طريقهآ منذ رحيلك ..!!)
قال بصوت أقرب للهمس وهو يحآول يتهجى الكلمة ..
( أبدالله رآآشد من السأووديه و نآو هوآآ كويتي )
صغر عيونه والسيآآرة كلهاا مظلله بالسوآآد .. رفع رجله وحطهآ على الثآنيه وهو للحين مركز
بصورة هالولد المآثل قبآله بصورة مجردة من التعبير والبوح ...
صورة هي صورة عبدالله ... وآآضحة من ملامحه جهة اليسآر وهو يطالع قبآله .. وشعره الخفيف
مآآيل للون الأشقر من الشمس ألي نآآثرة اشعتهآ عليه بشرآآسه ... يآآقة ثوبه
الأبيض وآآضحة ...والأشجآر حوآآليه متمآآيله بااورآقهآ .. ومسرع مآآنزل الصورة وسكر الملف تاركة في حضنه .. حرك رآآسه
صوب الشبآك وهو يتأمل كل شي يمر من عنده ... محلات .. سيآرآت .. أعمدة كهرب وشوآآرع
تنشد الخلاص من غفلة الرحيل ..
ميشيل بدون مآيطالع السآيق : هل تم حجز الفندق لي ..؟
السآيق على طول : نعم سيدي ..
مرت الدقآيق ورآ الدقآيق .. وعيونه تتنقل بين هالأشيآآء الجآمدة ألي تمر بسسرعه تسآآبق نظره ..
وبعد مآطآلت المسآفه فيه .. حس بسرعة السيآآرة تهدى لين وقفت قبآل بيت صغير ..
ولحظآت ثآنيه نزل الزجآج بهدوء ..
السآيق يأشر برآآسه صوب بآآب بيت مفتوح نصه : أترآآه .. البآب ذو اللون الأسود هو المنزل الذي
يسكن به ..
ميشيل :جيد ..
فتح البآب بهدوء حتى يمد رجله وينزلهآ ببطء على الشآرع .. تبعهآ جسمه بطوله يظهر ويوقف
يطالع في البيت ... حرك أيديه ودخلهم دآآخل جيبه وخطوتين ابتعد فيهآ عن السيآرة .. لكن
مسرع مآآمد رجله وسكر البآب بدفعه وحدة ... كمل خطوآآته بشكل مستقيم حتى يقطع الشآرع
ويتوجه للجهه الثآنيه ... وقف تحت وحدة من الشجر والظلال مغطيه نص اللأمكنه.. مآبقى غير
أسطح هالبيوت ألي ظلت تدفع ثمن ارتفآعهآ في وجه الشمس ..
طالع السمآ الصآآفيه وأصوآت البزآرين من بعيد وضحكهم يووصل لمسآآمعه ...
لف بسرعه صوب جهة اليمين ..
...........: عبدالله أنطرني يآآحمآآر
...............: مآني نآآطرك .. متأخر عن فهد والله لا يهآوشني وأنآ قآيل له مآرآح أطول .
............ : طيب يآآولد مآآشرينآ شي يستآهل كله منك .
.......... : يوووووووه مؤيد .. أقولك تأخرت .. ورآنآ عزززومة رجآآل بعد شووي...
يشوفهم بمسآآفة مآآهي بعيده حيل عنه توهم لافين وجآآيين يمشوون له ...
هذآ هو عبدالله .. ألي قبل شوي صورته يطالع فيهآآ .. الحظ حليفه في هاليوم ...
أبتسم ومد رجله اليسآر حتى ينزل لشآآرع ويتحرك جآآي لمهم .. خطوة ورآ خطوة
حتى مر من عنده عبدالله ورآآس ميشيل يتحرك يطآلع فيه والأبتسآآمة مآآفآآرقت شفآآته
بخطى ثبتت مكآنهآآ...
مآآ عطي عبدالله لتوآآجده أي أهميه وعيونه بخوف تطالع بآآب بيت جدته ... ولحظآآت حتى
مر مؤيد ألي عطآآه نظرة من فووق لتحت .. وعلى طوول تحرك مبتعد عنه ورآآح يركض
يبي يلحق على عبدالله ... وشكله الغريب وهيئته تملكت قلبه الصغير برعب غير
طبيعي ... رفع ميشيل يده وقال بصوت عالي ..
ميشيل : أبدالله .. أبدالله .. تأآآآآآل أريدك ...
مؤيد من الخرعه وقف وجر يد عبدالله : بسم الله .. ينآديك الريآل هذآ ألي شكله يخخرع
عبدالله وقف وهو مآسك بيده كيسهآ لونهآ أبيض : وش ..؟
مؤيد يشر لميشيل : طآآلع ينآديك ..
حرك عبدالله رآآسه صوب ميشيل بأستغرآب وأشر على حاله ..
عبدالله : ينآديني أنآآ
ميشيل يبتسم ويحرك يده : تأآآآآآآل أريدك أبدالله ..
عبدالله أبتسم بعدم تصديق : وش يبي فيني ذآ .. أمسك كيستي وروح وأنآ بروح أشووف وش يبي
وبلحقك
مؤيد سحبه بقوة : مهبووول أنت ... خلنآ نمشي لاتروح له .. تعرفه أنت وويهك ..؟
عبدالله رفع حوآآجبه : لأ ..
كآآن يرآآقب تصرفآآتهم لغريب كآن هو ...
ولحظة أبتعد بعيونه عن ملامحهم حتى تستقر على الثيآب ألي لابسينهآآ ...
عبدالله .. بثوب مخصر على جسمه ومؤيد فضفآض شوي وكسره تمتد من تحت الأزآآرير
لحد أخر الثوب من تحت ..
ميشيل بتأكيد : هيآ أبدالله ..
عبدالله يحرك الكيسه ويضرب فيهآ صدر مؤيد : أخلص علي ..
مؤيد يجر ثوبه : والله مآآترووووح .. طالع شكله يخررع .. أمش ولا كأنك سمعت شي
زززين ..
عبدالله : بس
مؤيد يسحبه بقوة : أمي تقولي لاشفت غريب نآدآك وأنت مآتعرفه لاتوقف له .. وأذآ لحقك أدخل أقرب بيت ..
عبدالله : خلاص فكني .. فكني .. بمشي لحالي .
بس مؤيد مآسمع له ومن كثر الخوف والربكة صآآر يتمسك بثوب عبدالله مع خصره ويجره
بقوى مآعنده ... لف برآسه لورى حتى يشوف ميشيل يتحرك جآآي لمهم ...
مؤيد صرخ : هجججججج ... يلحقنآآآآآآ الكلب ...
رمى الكيسه ورآح يركض لبيته وورآه عبدالله ألي من صرخة مؤيد أنخلع .. دخلوآ
البيت وعلى طول سكره مؤيد وهو يرجف ...
مؤيد يتنفس بصعوبه : الحيوآآآن .. بيخطفنآآ .. ومآفيه أحد في الشآرع ..
عبدالله يآآخذ نفس : مآآيمدينني أشووفه منك ومن صرآآخك .. يآآولد شلعت قلبي ..
مؤيد يبعد عن البآب : شسوي .. قلت أذآ مسكنآ أحد يسمع صرآخنآ ..
عبدالله : والله مآآعرفه ..
مؤيد يحط يده على قلبه : يآمعوود أحمد ربك مآآرحت له ولا جآآن مآآشفتك طوول عمري ..
عبدالله بصمت : ....................
ولحظآت حتى ينطق البآب وينفتح بسرعه خلتهم يتحركون بسرعه ومآعآد ينشآآف غير غبرتهم
.. دخل بو مؤيد وهو أول مآحرك عيونه صوب مدخل الصآآله لمحهم يتصآآكعون في بعض
من يدخل الأول ..
بو مؤيد : يآآآآآآآلله لك الحمد والشكر ..
فتح البآب على الأخر وسلم صغير كآن ورآ البآب أول مآضربه البآب طلع
صدى وصوت تردد فالمكآن ..
بو مؤيد : من ألي مسسكر البآب .. لو يآ ريآآل ولقى البآب مسكر ..؟!!
مؤيد طلع يركض حتى يوقف قبآل أبوه مآصدق أنه يسمع صوته : يبه .. في وآحد جآن بيخطفنآآ ..
تخيييل .. وقسم بالله مآ أمزح ..
بو مؤيد طالعه ولده بشك : يخطفكم ..!!! .. حنآ في ديرة كلهآ أمن وأمآآن .. هذي خرآآبيطك متى
تتركهآآ
مؤيد يرفع أيديه بحمآآس : وقسم بالله يبه أتكلم من صج .. تذكر هندينآآ .. يوم يقول مأمد .. بدآل محمد
هو يقول لعبدالله أبدالله وشكله يخرع ..
حرك عيونه صوب بآب المدخل حتى يلمح عبدالله وآقف عنده ويطالعهم بصمت ..
بو مؤيد : هو منو ..؟
عبدالله تكلم بهدوء : وآحد مآعرفه عمي
مؤيد : شعره أبيض وشكله غريب يبه ... هالخبل عبدالله جآن بيروح له .. بس أنآ منعته ..
وشفته بعيني يتحرك يآآي لنآ بس ركضنآآ ..
بو مؤيد وهو مقآبل ولده وجه لوجه وغترته مرميه أطرآفهآ على كتوفه : أنآآ توي يآآي من المسيد وآآقف
مع بو فوآآز نسولف وبعدين يوم ييت ... مآآشفت أحد غريب وآآقف بالشآآرع ..
عبدالله : يعني أقدر أطلع أروح للبيت ..
بو مؤيد : رووح .. يمكن أنه وآحد مضيع ..
مؤيد بحيرة : طيب شلون عرف أن عبدالله أسمه أبدالله ( قالهآ وهو يقلده )
عبدالله : هههههههههههه ... تكفى لا تقلده ..
بو مؤيد : غريبه .. بس يمكن أنه مشبه على خويك ولا شي ..
عبدالله يتحرك : طيب .. بطلع أنآآ ..
تحرك بخطوآآت وآآسعه وطلع من البآب ..
بو مؤيد بعد صمت : أمك وين هي ..؟
مؤيد : قآعدة لحالهآ بغرفة التلفزيون ..
بومؤيد : وأختك ..؟
مؤيد يآخذ نفس : تبجي .. مدري شنو فيهآآ ..
ظل سآآكت وتحرك مآآر من عند ولده حتى يتوجه لبآب المدخل ...دخله وكمل في سيب
صغير حتى يطلع لصاله والكنبآت المتفرقه مع التحف متفرقه في كل مكآن .. طالع غرفة التلفزيون
وصوت مذيع الأخبآآر يوصل لمسآآمعه ... أكيد أنهآ حآآطة اعلى قنآة الأخبآر وأفكآرهآ
تسرح في عالم أبعد عن وآآقعهآآ .. أخذ نفس حتى بتردد يتوجه لغرفة في مكآن بعيد
عنه وأول مآوصل .. طق البآآب ينتظر الرد .. بس أبد مآآردت .. رجع يطقه
وحرك أصآآبعه حتى يمسك يد البآب ويميلهآ فآآح البآآب .. خطوة ثآآنيه كآنت كفيله
تنقله من مكآآنه لدآآخل الغرفة ... وقف يطآلعهآآ جآلسه على السرير وشعرهآ مآآسكته بشبآآصه ..
ملامحهآ مغطيه بكفوف أيديهآآ ومن قلب تبكي ..
وكيف مآآتبكي وهي هالحين تعتبر مطرودة ...
أيه أمهآ طردتهآآ ..!!
بو مؤيد : ليش دقيتي على أبووج ..؟ .. ليش حذفتي حالج عليه .. شنو نآآقصج هنيه
سآآرة ..!!
سآره ترفع رآآسهآ وبقهر : لا تتكلم بصفة النآآصح .. مو أنت ألي طلبت من أمي تسفرني ..
مو أنت ألي كل شوي أسمع صرآآخك معهآ .. من دق أبوي .. كل شوي صرآخ ..
كل شوي صرآآخ ..
بو مؤيد يمد يده صوبهآ ويتقدم أكثر : يوم أني طلبت من أمج تسفرج.. لا تلوميني ...
أبوج مآترك تهديد مآآ قاله .. مآترك كلمة مآطآح فيهآ سب لي ولأمج ... يعني متوقعه
أني بكون هآآدي وأدخل عليكم أضحك .. زود أني مضغوط فالدوآآم .. في ذيج الحزة
أنفجرت .. من كل صوب تحآآذفت علي
سآآره : تشآهق وهي تبكي ومسرع مآقآطعته : يآآسلااااام .. وبعد الهوآشآآت بينكم حطي
لي فيهآ أعذآآر ....
بو مؤيد بأستهزآآء : تصدقين بالله أنج أكبر غبيه .. ألي في رآآسج تنكه .. أنتي بالأول
عآآرفه ليش حنآ نصآآرخ .. ليش نتهآآوش ..؟
سآآرة تضرب أيديهآ على فخوذهآ : عشآن مآآتبيني .. عشآن تبي أمي تسفرني مع هالي مآيتسمى ...
هالحرووووش ..
بو مؤيد رفع يده تلقآئيآ وحطهآ فوق رآآسه : ألله أكبر عليج ..
سآآرة تنحني وهي متقطعه من البكآ وصوتهآ رآآح : بسآآفر .. بريحك وأريح أمي ..
بو مؤيد من الذهول صد بعيونه ورجع يطالعهآ : أنتي أكيد فيج شي .. أنآ لو أني مآآبيج يآبنت
النآآس مآآخليتج تقعدين في بيتي .. جآن مآآربيتج مع عيالي .. شنو حآآدني أربيج وأنتي
بنت زوجتي .. هآآ ... تعآلي أسألينآ ع شنو نصآآرخ .. ع شنو نتهآوش .. مو تسمعين
لج جم كلمة تقومين تربطين بينهم ثم على كيفج تفسرين ...
وتعرفيني أنآ أنسآآن عصبي .. أعصآبي تنفلت بسرعه
سآآرة : .................
بو مؤيد حرك عيونه وببعثرة رجع يطالع سآآرة : شوفي .. عمر قرر يشريج من أبووج ..
يشريني ...!!!
قالتهآ بنفسهآآ بكل صدمة وأستيعآبهآ لهالكلمة ظل وآآقف في حدود الشرآآ ..
يعني بيدفع فلووس .. !!
رفعت رآآسهآ وبملامحهآ الغرقآآنه دموع ظلت تطالع زوج أمهآآ ..
أتسعت عيونهآآ أكثر .. وأنفآآسهآ حست أنهآ بصعوبه تدخل وتنتشر في مجرى
التنفس ..
هي ..
مجرد كومة من توقعآت تأسرنآآ ..
والمظآآهر أحيآآن تكون أجمل من خيآلنآآ ..
ننجذب لهآ في عتمة خطآيآ مأجورة ..
وآذآ في كيآنهآ الدآخلي كومة دخآآن تخنقنآآ ..
وأحيآآن تظل المظآهر مثل كآئن عمره مآعجبنآ شكله ...
ولا حتى خطوآآته ..
وآذآ فينآ نكتشف في يوم جوهر مصون من عيون متسللة ...!!!
بو مؤيد يكمل : وبصرآآحة ولو أني سوآآء تكلمت ولا مآآتكلمت فأنآ مو بمسؤل عنج .. أنتي عندج
خوآآل وعمآآن رآآح يتصرفون ...بس رآآفض لمنطق الفكرة وكنت أتهآوش ويآ أمج
بسبة هالسالفه ... يعني مآآيصير يشريج ويدفع ملايين .. مآآيجوووز هالشي
حست بدوخة تلف كيآنهآآ ... يشريني ... بأي عصر عآآيشين ..!!
من هو أصلن عشآآن يفكر بهالشي ويقرر ..
ورغم أن طآآقتهآ تلاشت من الضرب والبكآ والأرهآآق .. وقفت على رجولهآآ ..
سآآرة وبصوت رآآيح : عمي .. من صج ألي تقوله .. !!
بو مؤيد يهز رآآسه بتأكيد : أيه .. وهذآ قرآآر أمج وعمر عشآآن تفتكين من سلطة أبوج ..
دخلت بخطوآآت وآآسعه أم سآآرة وهي بخرعه تطالع بو مؤيد ...
حآآسه أنه بيهرج ويقول كل شي أتفقت ويآآعمر عليه ..
أم سآآرة : بتعمل أيه عندك ..؟
بو مؤيد : بنتج مخليتني أنآ ألي مآآبيهآ وابي فرقآهآ .. تسمع صرآخنآ وع بالهآ أننآ نتهآوش
عشآني مآآبيهآ مآآتدري أن صرآآخي كله عشآنهآآ
أم سآآره بفزع : أنت قلت لهآ كول الحكآآآيه ..؟
بو مؤيد بحزم : خلي بنتج تفهم أن أبوهآآ مجهز لهآ معرس شآآيب يبي يزوجهآ له جم شهر ثم
تنقط قطة جلاب ... يعني زوآآج متعه .. شي حرآآم في حرآآم .. ليش مآآتفهمون البنيه
كل السآآلفه ولاتخلونهآ في عمآهآآ ...
أم سآرة بقهر : أنتآ ليه أتكلمت .. ليييه ...
بو مؤيد بعصبيه : أنآ منطق الأمر كله .. مو عآجبني .. عشآآن تحلون الموضوع يقوم يشريهآ
من أبوهآ بجم مليون .. ويعتق رقبتهآآ ... وأبوهآ يبيع ضنآآه له ...!!!
أم سآآرة تطالع بو مؤيد : حيشريهآ آآه .. لكن بعديهآ حيتجوزهآ ع سنة الله ورسوله زوجة ليه برضآآه
ورضآهآآ .. مآقدمنآآش غير هالحل .. ألله يكتر خيره ألي فكر يحل أزمتهآآ...
سآآرة صرخت بصدمة : أنآ يشريني هذآآ .. هذآ الأشيقر يشريني بفلوسه ( أنقطع صوتهآ ومسرع مآآكملت )
... شآآيفين شكله .. وبعدين يتزوجني .. يشريني ويتزوجني .. بهالسهوووله تقولونهآ ..
تقوليين كثر الله خيييره .. لهدرجة أنآ رخيييصه عندج .. صرت أنبآآع وأنشرى ولمييين ..
لوآحد كريييه ..... حروووش نفسه .. !!
ام سآآرة بعصبيه : مش حسمحلك ترمي سمعتنآ فالأرض .. ابوكي عآآوزك لوآحد مليونير
جوآآز متعه .. دآ مش خآآيف من ربنآآ ..
سآآرة أنهآآرت تبكي : وأنآ شنو دخلني .. شنو ذنبي أنه أبووي .. شنو ذنبي ..
يعني يآآهذآ ولاهذآآ .. من ذل لشي أذل منه .. عآآرفه شنو يشريني .. أنتم مستوعبين الموضوع كله ..
أم سآآرة رفعت يدهآ : يآآهبله دآ عشآن يسد فم أبوووكي بسس ..ولا هو حيتجوزك رسمي وقدآآم
الكل والعيله كلهآ حتحضر الفرح ... أخوآلك وبنآتهم حيحضروآآ ..
سآآرة أبتسمت بذهول : يحضرون زوآج وآحد شرآآ زوجته من أبوهآآ تقول خدآمة ...
يحضرون زوآج عروس أبوهآ بآعهآآ ..!!
بو مؤيد : الأمور بخير يآسآآرة .. الولد والله مآينعآآب .. مكآنه وسمعه وأخلاق ...
يكفي أنه أسلم وفضل ديننآ .. وملتزم بصلاته .. يوم دخلت المسيد ألا شوفه باول الصف وآآقف ..
سآآرة : قبل هووو كآآآآفر ... !!!
أم سآآرة : الوآآد مننآ وفينآ .. دآآ مسكين اتغربل من أمه .. وعآآوز يعيش مصري ..
مآكآنت كلمآت أمهآآ أخف ع قلبهآآ والضغوط توآآلت
فجأة ورآ بعض ...
مثل صفعة زمن تموت ورآآه أحلامنآآ ...
تموت في أحضآآنهآآ ألف حكآآيه وحكآآيه ..
..
شهقة أم سآآرة بقوة أول مآشآفت بنتهآ تتمآيل قبآلهآ حتى ترتمي قبآآلهم غآآيبه عن الوعي ...
غآآيبه عن قدر ينتظرهآ من بعيد ...
بو مؤيد يروح لهآ يركض : بسم الله عليهآآ ..
أم سآرة تجلس على رجولهآ وترفع رآآسهآ : سآآرة .. يآآمآآمآآ ( صآآرت تضرب خدهآآ ) حبيبتي
مآآآآلك .. ( أمتلى صوتهآ عبرة ) دي مش حآآسه بحد ... لو جرى لهآ حآآجة حموووت ..
واللهي حمووت ..
بو مؤيد بقهر : يآآمرة تعوذي من أبليس ...
رفع رآآسه حتى يلمح علبة مآآي وبسرعه سحبهآ ومدهآ لزوجته ..
بو مؤيد : رشي ع ويهآ مآآي .. البنت أغمى عليهآ من التعب .. أنآ شنو خلاني أتحجى هالحين ..؟!!!!
أم سآآرة ويدهآ قآمت ترجف ورآآس سآآرة في حضن امهآ : مش قآآدرة ..
زفر هوآآ بقهر وأخذ المآآي منحني وبسرعه صآآر يرش على وجهآ مآآي
أستمر على هالطريقه حتى فجأة شهقت .. تبعتهآ لحظة قآآمت تبكي .. وعلى طوول
أم سآآرة لفت أيديهآ حول رآآس بنتهآ وبكت
بو مؤيد يقوم وآقف : خليهآ تتمدد على السرير ترتآح ..
أم سآآرة بصوت متقطع : مش قآآدرة أتحرك ... .
أدفنت سآآرة وجهآ في صدر أمهآ وهي تبكي بقوة ... صد بو مؤيد
عيونه وهو يحس بألم غريب يحتوي دآآخل ضلووعه ..
أذآ وهم للحين فالبدآآيه وهذي حآآلتهم ..
كيف لا تم البيع والشرآآ .. ورآآحت بنتهآ لبيت زوجهآآ ألي شرآهآ بفلوسه ...؟؟!!!
****************
وقف بسيآآرة الفورد بموديلهآ الجديد قبآآل بيت الجده وبالتحديد ورآآ سيآآرة سآآلم الجيب ...
الكل مجتمع والمظلة مآفيه مكآن يجي تحتهآآ .. طفى السيآآرة وفتح بآآب السآآيق
حتى يطلع منهآ بمظهره الرجوولي ....
الشمآآغ بكل رسميه طرف منه مرمي على كتفه والثوب الأبيض بلونه النآآصع
مخصر على جسمه وطوله الملفت ...
ملامحه في هاللحظة غير .. كونه رآآآح وضبط حاله وذآآك الشعر الوآآضح في ذقنه
بشكل ملفت صآآر أكثر خفه .. العوآآرض محددة بأتقآآن والسكسوكة لازآل الشعر حولهآ كثيف
تقريبآ .. ملتفه حولة ملامح أكثر حده من قبل ... مغطيهآ بنظآرة رصآآصيه كبيره .. ومسرع
مآآرفع يده ونزلهآآ ... سكر بآآب السآآيق وبخطوآت متوآآزنه توجه صوب بآآب
الشآآرع حتى يسمع أصوآآتهم المرتفعه والمنفعله ...

ولا أستغرب هالشي .. جمعتهم في هاللحظة حتى يحضرون أجتمآع القبيله في مجلس الشيخ بو فوآآز
نفس مآكل سنه يكونون.. ألا أن هو بالذآت غآآب عن هالمجلس لسنتين وهذآ هو يعيش
تبديد لعمر فآآت ... كمل خطوآآته والنظآآرة مستقرة بين أصآآبعه ..

...............: بو فوآآز قال لمخلديحل مشكلته بس الرجآآل رفص تدخله يآآرجل ..!!
.............: لا تبرر لي سوآيآآه .. يروح يستيشير وآآحدن محتآآج .. مآآهوب مخلد ألي بيقبل
بصدقه .. وأنت عآآرفن زين هالشي ...
..............: مآآآآآوقفت على نآآصر هالسنه في نآآسن محتآآجة ولابد لنآ نسآآعدهم ..
................. : السلام عليكم ...
أرتفع صوته الجهوري يعلن وجوده بين أخوآنه وعيال عمه .. ومن شآآفه أبوه فز من مكآآنه
حتى يفز ورآآه الكل متكشخين .. على يسآره سيف ورحيم لابسين غتر ومطقمين
بنفس السآعه والكبك بلونهم الأسود .. طلال شمآآغه رآآفعه لفوق برسميه والثوب السكري
مخصر على جسمه النحيف حيل .. علي تآآرك الغترة مرميه بأطرآآفهآ
والثوب فضفآض شوي عليه ..
وأبوه مرجع أطرآآف شمآآغه لورى بهيبه ... ريحة العطور والبخور منتشره في كل زآآويه
في الديوآآنيه ..
بو سعود : يلا توكلنآ على الله ...
فهد وهو يحرك عيونه فالديوآنيه : وين عبدالله ..؟!!
علي لف لرحيم وسيف : وينه ؟؟
سيف بربكة : مدري ..
رحيم وعيونه تتحرك صوب سيف : أيه صح مآندري ..
سآآلم وهو يطالع سآآعته : يلا يالربع تأخرنآآ ..
فهد : طيب بروح أسأل جدتي عنه .. أنتم أطلعوآ وأنآ لاحقكم ...
تحرك بخطوآآته طالع من الديوآنيه .. نزل للحوش وظل يمشي
حتى وصل لبآآب المدخل وبصوت عالي ...
فهد : دررب ..دررب ...
نزل عيونه بالأرض ومسرع مآآرفع السآآعه يطالع فيهآ والكبك بلونه الذهبي الامع
متألق على كم ثوبه .. السآعه5 ونص .. متأخرين حييل ...لف لورى وهو يشوف سالم
يطلع متكشخ وورآه طلال وعلي ..
الجده : تعآآل يآآولدي ..
تحرك بسرعه دآآخل ومن لمحهآ بالصآله جالسه كالعآدة وقبآلهآ صينية
القهوة والشآي والرآديو بحضنهآآ وقف ..
الجده أبتسمت من شآآفت ملامحه وشكله : مآآشالله هو أنت رآآيح للحلاق ..
فهد يرفع يده يتلمس ذقنه : أشرآآيج فيني يمه ..؟
الجده ترفع يدهآ : أقرى وردك يمي ترآ النآس مآآتعطي خير
فهد أبتسم : تعرفيني يمه الأذكار محآفظ عليهآ ولله الحمد .. ألا وين عبدالله .. موصيه اليوم الظهر أن عندنآ
أجتمآع ولازم يروح
الجده تأشر صوب البآب : قآآعدن بغرفتي .. دخل علينآ هآآيج بسم الله .. مير مآقال لنآ شسالفه ..
من أولى تحآول فيه أخته يتكلم ومآمن فآآيده
عقد حوآآجبه بستغرآآب وشك قآآم يدور برآآسه .. وعلى طول تحرك بخطوآآته المتزنه ورآآح
صوب بآآب الغرفة ...
الجده تطالع فهد : طرد أخته وسكر البآب ,
فهد بدون مآآيعقب على كلام أمه وبصوت عالي : أفتح البآب عبدالله ...؟
عبدالله دآخل الغرفة : مآآنيب فآآتحه ..
فهد طق البآب بقوة : أفتح البآب أحسن لك..
الجده بخوف : شوي شوي على الولد .. أنت ورآآك عصبت عليه ..
فهد يلف لهآ : لأني قايلن له ورآنآ أجتمآع رجال ولاهوب وقته سوآآليف الحريم الحين ..!!!
أنفتح البآب وبقوة دفه فهد ...
فهد على طول أشر بيده بأستقآآمة : قدآآمي أطلع ألبس شمآآغك يلا ..
عبدالله بصوت مخنووق : مآآبي أروووح ..
فهد طآآرت عيونه : نعم ..!!! مستآآنس بهرجك ... حرمة أنت ..
عبدالله عصب : مو حرمة أنآ ومآنيب رآآيح لمكآن ..
فهد : غصبن عليك بتمشي وقدآآمي .. عبدالله أقصصر الشر ترآ أنآ مآآسك أعصآآبي .. مو قآآيل
لك تجهز حالك لين أرجع ...
عبدالله يأشر بيده : سيف ورحيم يقولون شدخلك تروح .. ولانت رآآكبن سيآرتنآ ..!!
فهد بأنفعأل : شنووووو
الجده شهقت من هالخبآل ألي تسمعه : الحمممممدالله والشكررر .. يآيمي ذوولا فآآضين .. لقووك
بطريقهم وستلمووووك ..
فهد ضم شفآته وبقهر : قدآآمي قدآآمي لاقسم باالله تشوف شين عمرك مآآشفته ...
بزر اانت يوم أنك تخليهم يضحكون عليك ..
عبدالله صد بعيونه وبعبث رفع أيديه مدخل وآحد من أصآبعه في مخبآته : ...................
فهد رفع صوته : قلت قدآآآآآمي يلا ...
عبدالله : زززززين ..
رآآح صوب سرير الجده وسحب شمآغه وعقآله .. ومن طلع تحرك فهد بخطوآت وآآسعه طآآلع
من الصآآله .. وصل لبآب الشآآرع حتى يلمح سيآآرة علي تتحرك ... وورآهآ ببطء تتحرك سيآآرة
سآآلم ..
فهد أسرع بخطوآته وهو ينآدي : سآآآآآلم
ضرب سالم بوري وعلى طول تعدى المظلة وهو نآآوي عليهم نيه ... تحرك لاف حول السيآآرة
وبعصبيه
فهد : وين الحمير ..؟
سآلم بأستغرآب وعلى طول فهم عليه : مع طلال ورآآي ...
فهد يضرب السيآرة : لا تتحرك .. لأني بخلي طلال يمشي معك ..
تحرك بخطوآآت وآآسعه لسيآرة طلال ألي كآآنت بالضبط ورآ سيآرة سآآلم .. وبدون يروح لبآب السآآيق
توجه للبآب ألي جنب السآيق وبعصبيه فتح البآآب وأنحنى ...
فهد بصوت أمتلى عصبيه وهو يرفع يده بوجه سيف ألي
المسيكين صآر بوجه المدفع : أن مآآخليتك تتعلم كبف يكون خبالك أنت ويآآه مآكون لافي ..
الوعد يالحمآر أنت ويآآه لا رجعنآ من الأجتمآآع ...
طآلع أخوه بنظره قآآتله تبعهآ لرحيم ألي كآآن جالس ورآآ .. وهم من الخرعه والربكة ..
مآآتكلموآ أبد
طلال يطالع فهد : شسالفه ..؟
فهد يجر سيف مع صدره : الأستهبآل أن مآعدلته لاكووون مسنعك .. هو وقته
سيف يهز رآآسه : ...............
رحيم بجمود : أن شالله .. أن شالله
طلال أنفجر ضحك : هههههههههههههه ..أشدخلك أنت ترد بدآله ..
فهد يحآول يهدى : طلال أنزل أركب مع سآآلم وأنآ بروح مع عبدالله .. الولد شكله بيتأخر
طلال : أوووكي ...
تعدل فهد بوقفته مبتعد عن الباب وهو يحآول يهدى .. وعلى طول أخذ سيف نفس
وهو من كثر مآكتم أنفآسه من الخرعه حس أنه بيختنق ... فتح طلال البآب ونزل
وعلى طول رحيم فتح البآب وسيف طلع مآآصدقوآآ .. طالعهم طلال بنظرة ملل ومسرع مآآهز
رآآسسه مآآلهم دوآ هالأثنين
فهد يتكتف : على وين ..؟
رحيم : مو قلت لطلال يروح مع سآآلم ..
فهد بطولة بآآل : طيب .. أنت طلال ..
رحيم بأدب : لا ..
فهد : سآآلم ..؟
رحيم تقول جهآز آآلي : لا ..
فهد : أجل أنطق دآآخل السيآآرة لا أعلمك كيف تنطق ..
رحيم بلع ريقه وعلى طول أنحنى ولا كأنه سوآ شي : ..............
سيف على طول ركب وسكر البآب ووحط حزآم الأمآآن بعد : ...........................
ولحظآآت طلع عبدالله ومن شآآفه فهد تحرك حتى يوقف قبآآله ..
الكل مشى ألا فهد وألي معه ...
أنحنى ع خفيف
فهد يرفع أيديه ويعدل شمآغ عبدالله : هالشكل المفروض يكون .. ومرة ثآنيه لاشوف هالحركآآت تسويهآ
لا قلت لك تجهز تتجهز .. والكلام لاتسمعه غير من الكبآآر .. مالك شغل بهالمخبل ..
عبدالله وهو متكشخ على الأخر برسميه : من هالخشم ..
فهد يضرب كتفه بخفه : يلا مشينآ ..
عبدالله يمسك طرف شمآغه : يعني كذآ حلووو
فهد أبتسم : أيه
عبدالله يأشر لبآب الشآرع : جدتي تبيك دآآخل ..
تعدل بوفته .. وظهره صآر أكثر أستقآآمة ... تحرك عبدالله لسيآآرة وهو بخطوآته المتزنه وجزمآته
بلونهآ الأبيض تحرك خطوة ورآ الثآنيه لين دخل من بآب الشآرع .. لكن فجأة
أندفع بآب الشآآرع وأتسكر ومن حرك عيونه ألا يشوف ليليآن وآآقفه قبآله وحآطة
يدهآ على خصرهآآ .. جديلتهآ على كتفهآ وغرتهآ مآآيله على جبهتهآآ ..
تحركت شفآته بأبتسآآمة مآبآنت أكثر من مآهو حآول يكتمهآآ ...
لأول مرة يشوفهآ لابسه تنورة جنز عآديه لونهآ أزرق .. على بلوزة سودآآ رغم وسعهآ لكن
عليهآآ في هاللحظة أعطت له صورة تقريبيه كيف بتكون لو تألقت بملابسهآآ ..
لو أظهرت مفآتنهآ له ..
بتكون أميرة .. أو سيدة قصر هو قلبه ....؟!!!
مآآيدري ... ألي يعرفه أن
تيآآر الأنووثة الظآآهر قبآآله في شكلهآ المختلف كآآن كفيل يحرك بدآآخله
ألف مشآآعر أنتفضت من بعد النسيآآن ...
من بعد مآعآآش معنى الفقد والرحيل عن أي جنس أنثوي ...
بعد مآشال من حسآبآته كيف يحب وكيف يعشق ..
كيف يخآف من الأضطرآب الغريب ألي يصيبه في حضرة وحدة تكون زوجته ...
هو .. حكآآية تألم منهآ حد المنفى ...
تعذب بعد مآ أعطآهآ كل شي ... حتى مآبقى من بعدهآ ولا شي ؟ظ
ليليآن تقرب منه : يعني عآآدي عندك تسويهآآ ...؟
فهد وهو يطالع البآب بعبث مسرع مآطالعهآ : ألي هوووو ..؟
ليليآن تمد أيديهآ ومسرع مآحضنت أصآآبعه بكفوفهآ الدآآفيه : عآآدي أعديهآ لك هالمرة .. بس والله العظييم
مرة ثآآنيه بزعل وخشتي مآعآد تشوفهآآ ...
حس بشي غريب يتوه في أحسآآس هالدفآ ألي بدى ينتقل من بشرتهآ النآآعمه
لبشرته هو ... وبمحآآولة يشتت فيهآ كل شي يحس فيه بحضرتهآآ .. سحبهآ
له وقربهآآ لين لامست أيديهآآ صدره ...
فهد : والله مو فآآهم شي ...
ليليآن ترفع عيونهآ وبصوت وآآطي حيل وهي تطآلع عيونه : متكشخ والكل شآآفك ألا أنآآ ..!!!!
فهد ضحك من شكلهآ وعيونهآ ألي مركزة عليه : هههههههههههههههه ...
ليليآن تترك يده وترفع يدهآ بوجه : ترآ حتى المرآآيه مآيحق لهآ تشووفك قبلي .. !!!
فهد يسحب يدهآ ألي رآفعتهآ ويبوسهآ : يعني شلون كنتي تبيني أشووفك والكل هنيه .... ودآمك عآرفه
أني متكشخ فأنتي لحقتي تشوفيني قبل غيرج .. ههههههههههه
ليليآن تسحب يدهآ وتبعد عنه وببعثرة : ألا أقوول فهد .. أقدر أعطيك شي ..
فهد مستعجل : حدي تأخرت والله .. عطيني خليني أشووف..
ليليآن اخذت نفس : أهآ .. طيب خلاص .. روووح
فهد والأبتسآمة مرسومة على شفآته : يلا قوولي شنو تبين تعطيني ....؟
ليليآن أبتسمت وهزت رآسهآ ومسرع مآرفعت يدهآ مرجعه
شعرهآ لورى أذنهآ : لا جيت بعطيك أيآآه ...
رفع يده وسحب خدهآآ بخفه وبصوت أمتلى دفآ وحنآن
فهد : طيب .. يلا روحي أدخلي للبيت عشآن أفتح البآب
تحركت بهدوء تآركته وآآقف يطآآلع هالخيبه ألي أرتسمت على ملامحهآآ فجأة
... دخلت بآب الصآآله
ووقفت ورآه وهي تسمع صوت بآب الشآآرع يفتح ..
ولحظآت حطت يدهآ في مخبآتهآ وطلعت سبحه سودآ خرزهآ مليآن نقش بلون ذهبي ..
كآآنت بتعطيه سبحة أبوهآآ ...
بتشآآطر ويآآه ذكريآآتهآآ ... تبي شي بينهم يبقى في النص ..
تبيه يكون منفذ للترويض ألي نآآويه عليه ...!!!
ترويض يكون على هيئة شي شآآيله في جيبه يخصهآآ ..
بس هو خلاص رآآح وهي مآآتدري ليش ترددت ..
ليش خذلهآ هالقرآآر في وقت كآآنت بتهديه أحب شي تملكه ..
ظلت ضآآمة السبحة بين أصآبعهآآ ومسرع مآآحركتهم وهي تطالع بالسبحة على كفهآآ ونصهآ متمآيل
على أصبعهآآ ...
يمكن هالشي خيره .. يمكن فعلا هي أستعجلت يوم بتروح تهديه هالسبحة ,,, بس فزت مفزوعه
أول مآآاأنخطفت السبحه من بين أصآآبيعهآآ ...
فهد بقهر : لمآ بتهديني شي لا عمري أشووفك تترددين ...
ريحة عطره كآآنت أقرب لأنفآسهآ .. بس هالمرة أنتشرت دآآخل رئتهآآ في لحظة خووف ..
تحركت تطالعه بخرعه وعيونهآآ مفتوحة على الأخر .. كيف رجع وليش .. ؟
ليش في كل مرة يظهر في وقت أنهزآمآتهآآ ...!!!

ليش يظهر في وقت حآجتهآآ ..
يشد هالأحسآآس الأكثر عشق له ويتملكه أكثر وأكثر ..
مسك السبحة وبحركة سريعه لفهآ حول أصآآبعه ..
وبيده الثآآنيه جر خشمهآآ ..
فهد : تعوديهآ يآآبنت رآآشد .. !!!
طلع من البآب وهي تحركت بسرعه لبآب المدخل طآلعه للحوش ..
ليليآن ببعثرة : لافي .. السبحة .. ذي .. لا .. طيب تعآل .. أسمع ..
رفعت يدهآ بتتكلم ألا هو طلع وسكر البآآب ورآآه ... كمل خطوآآته الوآآسعه متوجه صوب سيآآرة
طلال وعلى طوول ركب ..

عبدالله : فهد شوفهم يهددوني ...
لافي لف صوب سيف بنظرة قآتله : ............
سيف : والله العظيييييييم مآآلي دخل .. هذآ ألي ورآآي .
لافي حرك رآسه صوب رحيم : ترآ أنآ لا أنفلتت أعصآبي مآعرف ألي قدآآمي ..
رحيم : وأنآ أشهد ..
تحركت السيآآرة وعم السكون الكل ... ومسآآآفة الطريق حتى وقف قريب من بيت
بو فوآآز والشآآرع شبه مليآن بالسيآرآت ... فتح البآب ونزل وتبعه صوت البآب الي جنب السآآيق
حتى يطلع سيف ..
سيف : ألله يهديه بسس .. ورآه مآحجز أسترآآحة وريحنآآ ... شنو معنى في ديوآنيته هالسنه
فهد يطالع بيته بصمت ومسرع مآبتسم وفي خآطره عآرف مقصده زين : ....................
رحيم يطلع ويسكر البآب ورآه : يآآخي شووف السيآرآت .. أزدحمت بهالشآآرع ..
فهد يمد يده لعبدالله ألي طلع برسميه وقليل مآيتحرك خوف منه لاتخرب كشخته : يلا تعآآل معآآي ..
أول مآآوصل عبدالله لف فهد يده حول رقبته ورآآح يمشي متوجه صوب بآآب الشآآرع
حتى توصل لخشمة ريحة البخور ألي معطرة فيه الهوآآ ...
وورآه بصمت يمشي سيف ورحيم وطولهم تقريبآ نفس بعض ...
ترددت على لسآآنه ( بسم الله ) أول مآدخل من بآب الشآرع وصعد الدرجتين وأصوآآت الرجآآل ترتفع بصوت عآآلي .
...
أبعد يده عن عبدالله وفسخ نعآله حتى يدخل .. دآرت عيونه في المجلس المليآآن بالرجآآل
وألي يدور في القهوة والشآآي هنود ... وقفت خطوآته والمجلس الطويل أستقبله
بثبآت رجولي تعود عليه ...
فهد بصوت جهوري : السلام عليكم ...
أول مآآ تردد صوت كلمآته وأنتبهوآآ له المعآآزيم .. أختفت الأصوآآت فجأة تبعهآآ وقوفهم وأبتسآآمة
أرتسمت على شفآآهم في حضور الشيخ لافي هالسنه هالأجتمآآع ... ولحظآت تحرك
وآحد منهم كآآن الأقرب حتى يرحب فيه ..
بو غآزي يمد يده بحرآآرة وبصوت أرتفع : يآآهلا والله بالشيخ لافي .. يآحيالله من لفآنآ والله ..
فهد يسلم عليه : يحييك ربي .. أخبآآرك يآبو غآآزي ... وينك مآشفتك
بو غآآزي : الحمدالله .. تعرف هالمشآغل أخذتنآ عن هالوجيه الطيبه ...
أبتعد عنه بو غآآزي حتى يتحركون الكل ويسلمون عليه وسط أنظآآر أمتلت حقد وهي تطالع
الشيخ لافي بوقآآره وهيبته .. الكل قآآم يسلم عليه .. الصغير قبل الكبير ...
حفيد الشيخ لافي .. لكن الحقيقة الرآآسخة في ذآآكرتهم لحد هاللحظة أنه عمر الشيخ لافي مآمآت دآآمه عآآش من يمسك صيته وسمعته
وعقله الرآآجح ...
بوسعود يفز وآآقف وهو كآن جآلس في صدر المجلس بجنب الشيخ بو فوآز : تعآآل ... يالافي .. مكآنك هنيآآ
وأنآ أبوووك ..
رفع بو فوآآز حوآآجبه لفوق وهو يشوف لافي يتقدم يسلم على الرجآل من هينآ وهنآآك وكل ماله يقرب منه ...
ودقآآيق حتى يتقدم لافي ويبوس رآآس أبووه ... في مشهد من الكل .. ولحظآت تبعتهآ حتى ينحني
بحضورة المربك لشخص نفس بو فوآآز ويجلس بجنبه يفصل بينهم مركة ...
وفي الحقيقة ألي يفصل بين هالشخصين خفآيآ مآآتسلل لهآ النور ...
قآآم ألي جنب فهد وأشر لبو سعود يجلس بدآله وهو تحرك مبتعد حتى يجلس على يسآآرهم ....
بو سعود يحط يده على فخذ فهد : تونآ نتكلم عن مخلد .. صندوقنآ هالسنه نآآقصن فلووس ..
وحنآ مآنبي يكون بيننآ محتآج ومآنسآعده ..!
بو فوآز يرفع يده بفخررر: مآآلكم يالربع ألا ألي يسد هالنقص من عندي ...
الكل : بيض ألله وجهك ..
أستقرت يده على ذقنه بصمت قآتل تعود يلبسه في حضور شي مآآيعجبه ...
كآن هالصمت محط أرتبآآك لبو فوآآز ألي ينطر لافي يتكلم بكلمة وحدة يعقب
على ألي سمعه ..
وقف الهندي قبآل لافي وصب له قهوة وعلى طول مد يده وسحب الفنجآن .. أنحنى وحطهآ قبآله على
الطآآولة ... صد علي ألي كآآآن جآآلس على يمينهم وهو شآآيف هالأقترآآح أبد مآآيخدم صندوق
قبيلتهم ... صندوق الكل يدفع فيه .. يدفعون بالي يقدرون عليه ... والدعوة هالحين
صآآرت أستعرآآض وجآهآ وفلوس ... ولحظآت بدت أصوآت الكل ترتفع ألي يقترح من هينآ
وألي يرفض منطق كلام ألي جنبه ...!!
وألي مآآيبي يدفع فلوس وسط دهشة فهد .. هالدهشة ألي ظل مغلفهآآ بصمته وحكمته ..
بو سعود بصوت وصل لفهد: وبيت الأيتآآم .. محتآج ترميم ..
والشتآ مقبل علينآآ .. والله أن عيآآله
يكسرون الخآآطر ...
فهد يطآلع أبووه : بيت منو ...؟
بو سعود : بيت أم خآلد .. الفلوس ألي عندهم يالله تكفيهم ...
بو نآآصر : لازم نشوف أحد يتكفل فيهم ...
بو فوآز يستعرض بالكلام أستطآعته : لاتشيلون هم دآمني موجود ...
طالع علي .. فهد ألي ظلت عيونه مركزة على الطآولة قبآآله والديوآنيه بأضآآئتهآ القويه
ولونهآ الأصفر منتشرة بتسلط تعآنق الجوآآمد ...
كآآن عآآرف أن حال الصندوق بيصدم فهد وهو ألي تعود قبل أن الكل
يقدمون ألي يقدرون عليه .. عمر الصندووق مآآحصل فيه نقص ... ولو حصل أكبآآريه
القيبله تتكفل بسد النقص .. مو وآآحد بس ..
لكن لحظآآت فز فهد وآآقف وهو يحرك عيونه
من جهة اليسآر لحد اليمين ببطء متعمده .. خصوصآ للي على خبره عمرهم مآرآح يرضون
بالفوضى ألي صآآير وأستعرآآض الفلوس والجآآه والشيخة ...!!
فهد بسؤآل ألجم الكل : هالصندوق ع بالكم صدقه ...؟
أقترحه جدي عشآآن تتصدقون فيه على علان وفلان ... عشآن تسآعدون من تبون ... ( لف لأبوه )
ومن قالكم أن مخلد وبيت هاليتآمى محتآآجن منكم صدقه .. هآآ ...
بو سعود بصدمة : حنآ مآآقلنآ أنهآ صدقة .. بس هو محتآج من يسدد عنه ديونه ..
فهد يسأل أبوه : هو طلب منك يبه .. مد يده ..؟
بو فوآز بمنطقه ألي أمتلى طنآزة : لو بننطر أحد يمد يده لنآ .. عز الله مآآتوآ فقر ولا حنآ دآآرين ..
فهد يلف له وبصوته الرجولي : شنو له أيل مآآسك الشيخه .. هآآآ
بو فوآآز طآرت عيونه :لأني أعرف من غيري فيهآآ ..
فهد بنفس نبرته : أعرف من غيرك وتوك تقول أن فيه نآآس بتموت فقر ولا دريت عنهآآ ... لازم
تشوفه يشحذ عشآآن تعرف ..
الكل : ............!!!
بو فوآز بربكة : حنآ ميير نبي الستر بهالصندوق ..
فهد يرفع يده بوجه بو فوآآز : جدي لافي مآآحطه عشآآن الستر .. حطة عشآآن أني من قبيلة أل صآآرم ..
ومآرآح أرضى أشوف ولد عمي محتآج قدآآم عيوني وأسكت .. ولا نسيت هالصندوق من تأسس على يده ..؟
بو فوآز : أنآآ
لف فهد مطنشه ووآجه الكل ...
فهد : ألي يبي يسآعد ولد عمه حيآآه الله ... مير هذي سلومنآ ولا هيب غرريبه عنآ ومن مآبغآهآآ
مآهوب ملزووووم .. ولاهي مقتصره على فلان ..
حرك يده وسحب بوكه من الجيب ألي على صدره ..
فهد يفتح بوكة ويسحب منهآ مية دينآر : هذي فلوس هالسنه مني ( ومسرع مآسحب مية ثآنيه )
وهذي من بنت الشيخ لافي حمده ...
رمى الفلوس على الطآولة وأشر عليهآآ ..
فهد : كل وآحد يطلع الفلوس ألي تجود به نفسه .. ومن مآبغآهآ الوجه من الوجه أبييض ...
سكر بوكه .. وقال وسط صمت الكل مآآغير صوته ألي يتردد في مجلس
مكتظ بكل رجال القيبله ...
فهد : أعذروني ياالربع .. لزززومن علي أطلع ..
تحرك بخطوآآت وآآسعه وطلع من المجلس وعلي بصدمة ظل يطالعه لين أختفى
من قبآله ...
حضور أقتصر على نص سآآعه تقريبآ لكنهآ رجعت في هالصندوق الحيآآة ..
وقدر يرمي بالمظآهر تحت رجله ويدوس عليهآآ .. قدر يبعد هالأنهيآآر بعيد عن عآدآت وتقآليد
قبيلته وبالأخص جده ...
قدر في صمته وحضوره وكلامه ... يرد الصآآع صآآعين لبو فوآآز ألي كآآن مقصده
أنه يكون هالأجتمآع في ديوآآنيته .. حتى يثبت لفهد أن الشيخه أصبحت أبعد بكثير من أنه
يقدر يسترجعهآ .. أنهآ ورث بتكون له لعيآله نفس مآكآنت لعآيلته ..!!!
مقصد قدر فهد يستخرجه من كل شي شآآفه ...
وقف عن بآب الديوآنيه وهو يلبس جزمآته ومن رفع عيونه ألا يشوف طلال وعلي وسآآلم ..
ولحظآت تبعهم رحيم وسيف وعبدالله ...
فهد : ورآآكم بتطلعون ..؟
سآلم يمر من عند فهد ويلبس نعآله : دفعت لصندوق وخلصت .. شنو له أقعد
طلال يمسك مخبآته : حتى أنآآ ..
أخذ نفس وتحرك لكن وقف أول مآآدخل شخص وقف قبآله وجه لوجه ..
أول شخص حذفه من حسآبآته وأخر شخص توقع يشوفه في هالأجتمآآع ..
وآذآ في الأقدآآر تجبره على هاللقآآ ... تعآآند حدود الوطن ألي أرسمه دآخل ضلوعه ..
ومهمآ كآن أقتنآآعه في هالي يظل أولى مبآآدئه ..
تظل بصمة العنآد في خطوآت الحيآآة .. بصمة ثآآبته ..
فوآز يمد يده وهو مبتسم : أخبآآرك ياولد فلاح ...؟
فهد يطالع يده ومسرع مآبنظرآته القآتله طآلع فوآز: تعرف أن ألي يمد يده بالسلام لي عمري مآرآح أرده .. ( مد يده وسلم حتى توصل
لفوآز نبرة تهديد ) بس جررب تمدهآ مرة ثآآنيه والله لا أقصهآ لك يآآولد غلاب ..!!
سحب يده بعد مآرمآهآآ وفوآآز للحين مبتسم .. ومسرع مآضحك ..
طلع فهد بخطوآت وآآسعه وورآه طلع طلال بعد مآعطآه نظرة أحتقآر وألي معه ...
علي بدون نفس وهو يمشي بالشآرع : يآآولد شآآيف نفسه مدري ع شنو .. يآزين التوآضع لله ..
سآآلم يبتسم : طالع ع أبوه .. ألي من أخذ الشيخه شف حال الصندووق كيف صآآر .. ذبحنآ
أستغفر الله بفلوسه .. وكل من قال أحد أقترآآح قال أنآ متكفل فيه .. أيل ع شنو حنآ موجودين ...!!
سيف وهو يطآآلع رحيم : ترآ ورآنآ شاليه بعد شوي ..
رحيم يضربه: عآرف بس أنت أسكت لا تفضحنآآ
طلال يرجع يطآلع ديوآنيه بو فوآز : أي والله .. بس أنآ أشهد أنك يآآفهد حشرررته حششرة ..
شفتوآ عينوه شوي ألا تقلب حمر من العصبيه والقهر .. أستغفر الله
سآآلم : بو تغريد مآآشفته يآعيآآل ..مع أني سمعت أنه وآآصل ..
علي صد بعيونه وعبدالله يمشي بجنبه وهو سآآكت : ......................
فهد يسمع بصمت وعيونه تطالع سيآرته ألي بمسآفه مآهي بعيده عنه : ..................
طلال : يمكن أأنه تعبآآن .. هو والله شرآ رآآحة باله يوم أنه مآآحضر ...
سآلم يهز كتوفه وهو يحرك شمآغه يعدل : يمممكن ..
طلال يطالع فهد : ترآ الأفتتآح قرب .. كلهآ يومين وبيبدآ .. أبي الكل يحضر ..
علي أبتسم : مآشالله ... ألله يوفقك ..
رحيم أبتسم : ع قبآآل أفتتآح بيت الزوجيه .. هههههههههه
سيف يطالع رحيم : شنو قصدك .. هآآ .. أكيد قآآطهآ نغززة
رحيم يأشر بيده : وش دعوة مآقطيتهآ نغزة .. ألا قآآطهآ دآم أني أختي وآآفقت عليه ...

وقف فهد ولف لرحيم ومسرع مآطالع سآآلم ...
فهد : صج هالكلام ..؟
سآآلم بأستغرآب : أيه .. مآبشركم عمي أنهآ وآآفقت ... هو دق علي الصبح وأنآ عطيته الموآآفقه
فهد يهز رآآسه بالرفض : لا مآبشرنآ بهالخبر الطيب ..
علي أبتسم : يستآآهل طلال وحدة نفس مريم بأخلاقهآ وتربيه أخوهآ ..
رحيم وهو يصغر عيونه : أاووووبس .. أيل خرربت على عمي يمكن أنه يبيهآ مفآجأة لكم ..
علي : ههههههههههههههه .. تحمل عآآد ... أحد قال تحجى كثير . ( طالع طلال ) ألف مبروك
سآلم بأبتسآآمة : عآآد ترآ أختي أمآآنه عندك ..
فهد ضحك : هههه .. بدري على عالحجي .. خلهم يملجون ثم يصير خيييير ..
وقف وعيونه صغرهآ بشكل يعبر عن الصدمة ألي أستقرت في قلبه ..
تحرك طرف من شمآآغه ألي رآآفعه لفوق من الهوآ ومسرع مآآستقر على جهة عينه اليسآآر ..
حوآجبه شبه معقودة ...
معقووله .... وآآفقت بعد كل شي قاله في حقهآآ ...
وآآفقت على وآآحد أفصح عنهآآ أنه عآيفهآآ ... مآآيبيهآآ ...!!!
هو ألي توقع أنه بسوآآته ذي رآآح يوقف الموضوع عندهآآ وأضطر يقول لبنت عمه كلام
أوجعه قلبه عليه ... أيه توجع .. خآآصمه النوم في لحظة محتآآج لرآآحة عشآآن حضرتهآآ ..
وأخر شي توآآفق .. حط في حسآبآته
أنهآ رآآح ترفضه .. خلاص .. مآآفيه بنت بتوآآفق على وآحد قالهآ كل ألي قاله هو .. أيييه مستحيل ..
شلون وآآفقت ولييش ...؟
لهدرجة هي بهالخبث والمكر ..
أنهآ تعدت حدود الوقآحة وقلة الأدب لشي أكبر ..
معقووله تتحدآآه ..!!!
أنهآ ..من نوع البنآآت ألي تركض ورآ من تحبه حتى لو هو عآيفهآآ .. وهي هالحين تبي تتملكه بالزوآآج ..
أيه تتحدآآه يوم عرفت أن مآآبيده يرفض .. هو الغبي ألي قالهآ هالشي .. مسكته من يده ألي توجعه ...
عرفت نقطة ضعفه وتبي توريه الشي ألي هي تبيه ...
شي مآكآن لا على خآآطره ولا حسآبآته ..
غمض عيونه والقرف من طآآري كل هالأفكآآر بدى يضآآيقه ...
زين أنه عرف من هي بنت عمه .. عشآآ يقدر يتعآآمل معآهآ ع قد هالتربيه ألي متأكد
أنهآآ مو تربيه سآآلم ولا أبوووه ...
فتح عيونه على صوت فهد
العآلي وهو ينآآديه ..
فهد بنظرة حآدة يبي أخوه يتنبه لتصرفآته : أقوولك مبرووك .. ورآ مآترد ..!!!
تحركت عيونه صوب سآآلم وأذآ فيه يطآآلعه بشك ومآسرع مآطالع رحيم وسيف وعلي ..
ألي بدت على ملامحهم ألف سؤآآل وسؤآآل ..
طلال أبتسم غصب : أألله يبآرك فيك .. بس .. ( رفع يده بعبث وصد بعيونه ) سهيت أفكر بالمعرض
تذكرت أني مآآخذت أهم لووحة للمعرض ...
علي : ألله يعينك ..
طلال بسرعه تكلم : عن أذنكم .. أنآ بروح بتآآكسي لحالي ..
تحرك بخطوآت وآآسعه مبتعد عنهم .. والكل يطآآلع فيه .. أخذ نفس بعمق ...
وبدآآخله أستوطن الحقد قلبه عليهآآ ...
ظل يمشي فالشآرع وحوآآليه السيآرآت على يمينه ويسآآره والشمس بنورهآ أعلنت موعد الغروب ..
هبت هوآآ حآآرة تلفح خده وبسرعه رفع عيونه لسمآآ والغيوم المتفرقه تملاهآآ ...
ضم أصآآبعه بقهر .. وآآفقت .. !!!!
صآر يرددهآ على لسآآنه بصوت وآآطي يبي يفرغ منهآآ ثورة الغضب ألي تعتريه ..
تجرده حتى من جنونه ..
تقدم له الصمت وجبه عليه يآكلهآ في حضرة القهر ...
لف مختفي من قبآآلهم ووقف يتلفت .. ومسرع مآآسحب جوآآله ودق على رقم تآكسي يوصله
بعيد عن هالخبر ألي هزه .. بعثره ...
*****************************
منسدحه على الكنبه متمدده عليه ... تطالع السقف بصمت ومسرع مآآدمعت عيونهآآ ..
وين كآآنت ووش صآآرت عليه .. ؟ رفعت يدهآ وصآآآرت تمسح دموعهآآ بكم قميصهآآ
الطويل .. جلست أمهآ جنبهآ وسحبت يدهآآ
أم تغريد بقهر: طآآلعيني يمه .. أنتي مو تغريد ألي أعرفهآآ .. مو تغريد القويه ألي مآآيهزمهآ أحد ..
حتى من طلعتي من المستشفى مآآكلتي ...؟
تغريد وعيونهآ بدت تدمع : يبي يخليني عآآنس يمه ..لافي يبي يدمرني أكثر من الشي ألي ع باله سويته فيه ..
هو .. (طالعت أمهآ بعيونهآ الحمرآ ) هو تعذب .. يمه .. بس شوفي حالته هالحين .. هذآ هو وآآقف
على رجليه .. يتحرك يشوف ومآفيه غير العآآفيه .. لكن أنآ مدري متى يي لي الدور .. متى ألقى نفسي
عميآآ .. مدري .. متى ألقى نفسي مآآمشي .. مدري بعد .. كل شي مدري ..
( أنهآآرت تبكي ) مدري يممه مدري ...
أم تغريد جلست جنبهآ وعلى طول سحبتهآ بقوة لين ظهرهآ وقف بأستقآمه ورآس بنتهآ صآر قريب منهآ : تغريد الموضوع أكبر
من جذي .. أنتي تركتيه سنتين عمري مآآشفتج بهالحاله .. منهآآرة .. بالعكس قلتي لي ولأبووج
أن هالقرآآر أخذتييه بكآآمل أختيآآرج .. شتغير هالحين ..
تغريد غمضت عيونهآآ وبصوت رآآيح : أقوول يبي يخليني عآآنس بعدين يطلقني .. أنآآ شفته وقاالي
هالكلام ...وقالي أنه بيعرس قبل لا يسآآفر ..
أم تغريد : جذآآآب .. يضحك عليج .. يآآخبله لافي يموووت فالأرض ألي تمشين عليهآآ .. هو لو عآآيفج
والله لا يطلقج ولا درآآ عنج ..
تغريد بقهر : أبوووي ألي أخذ من فلووسه عشآآن مآآيطلقني .. موو صح .. لا تنكرين .. أنآ عرفت بكل شي ..
عرررفت .. ولا تنكرين يممه
أم تغريد بربكة تترك أيدين بنتهآ : أبوج بحزتهآ محتآي .. وأخذ سلف من زوج بنته شنو فيهآ .. أرتكب
جريمه يعني ..
تغريد تمد يدهآ : لافي قالي أنه عطى أبووي فلووس عشآآن يسد فمه ..
أم تغريد تتكتف وتهز كتفهآ بعدم مبالاة : لأنه يبي يقهرج .. ( طالعت بنتهآ بعصبيه ) وأنتي صآآيرة
ماشالله ع طرريف ..
تغريد تمسح على شعرهآآ بطولة بآآل : عمرج مآرآح تحسين فيني .. ولا في النآآر ألي أنكوي منهآآ .
أم تغريد بعصبيه : قلت لج تحجي يآبنت .. ليش تبين الطلاق .. شنو معنى بهاللحظة ..؟
.. حتى أبوج يوم قلتي له بالمستشفى يطلقج من لافي قال أكيد
ذي مو بصآآحيه .. وآآحد بمكآنة لافي المفرووض تتمسكين فيه بأيديج مو تقولين طلقوني منه ...!!
تغريد تمسح دموعهآ من جديد : ......................
أم تغريد تميل برآسهآ تطالع بنتهآ وبصوت هآآدي : تحجي يمه وأوعدج مآآقول لأحد .. قولي ألي بخآآطرج
يمكن أنج غلطآآنه .. مصير لافي يي عند بيتج ويترجآآج تردين له ومآآكون وسميه أن مآآخليته
يسويهآآ .. بس أنطري علي ..
تغريد تطآلع أمهآ بتردد : ..................
أم تغريد تلف رآسهآ وهن جآلسآت بالصآله الوآآسعه : تآآآلا .. تآآلا .. ييبي عشآآ حق مآمآ تغريد
( لفت لبنتهآ ..) بتتحجين وتتعشين .. ترآ ألي تسوينه بنفسج مو نآآفعج ..
تغريد بصوت مهزوز : يممممه .. لافي يحب ليليآن بنت الجوهرة ..
أم تغريد طآآرت عيونهآ : الجوهرة مآآغيرهآ مرة أخوي علي ..
تغريد تهز رآسهآ بالرضآ : ......................
أم تغريد بذهول : وذي شنو يآبهآ للكويت .. ومن متى هنيه ..؟؟
تغريد تتكلم بصوت مخنوق : سمعت من مريم وعبير أن لهآ سنتين بس مآآتطلع لأحد ... ولا أبشرج
بعد خالي خلاهآ تحصل على الجنسيه الكويتيه بوآآسطته ..
أم تغريد بصرخة : شنووووووووو ..؟!!
تغريد تجآآهد تكمل ولا تبكي : تخيلي يمه بوسعود طآآح فيهم بالجآخوور .. لافي وليليآن ( نزلت دموعهآ )
طآح فيهم ويآ بعض قبل لا يسآفر لفرنسآ ... أنآ سمعته يقول هالكلام وهو معصب على خالتي عآآيشه ليش أن لافي كسسر
يد ليليآن ذي ... لقآهآ تتحجى ويآ وآحد يقرب لهآآ ..
أم تغريد وللحين الصدمة على ملامحهآ : من صجج أنتي ... طيب أنتي حزتهآ في بيت مين ..؟
تغريد : في بيت خالتي عآآيشه .. ( سحبت رجولهآ وضمتهم لصدرهآآ .. لفة أيديهآ حول رجولهآآ )
ع بالي يمه يوم أني تخليت عنه .. بقدر أتعود على أنه بيحب وحده غيري دآم أني وحدة مرريضه .. بتحمل لو سمعت أنه فعلا
عآآش حيآآته .. ولقيت نفسي يمه ( بكت ) أضييع أكثر بدونه .. أحس بيصير فيني شي لو تخيلت
بس أنه معهآآ .. هو قالي أنه بيتزوج .. يقصد ليليآن يمه .. أييه يقصدهآ ..
أم تغريد : الحيوآآنه .. سآآرقة الريآآيل ..!! وورآ الجوهرة مآآتضف بنتهآ قليلة التربيه .. هآآآآ
تغريد تمسح دموعهآ بقلة حيله : ولا بعد تهآوشات أنآ ويآهآ بالجآخور .. وشمختني بأظآآفيرهآآ ..
والكل وقف معهآآ وللحين مدري ليه .. أصصلن ولا يآآبوآ طآآري الموضوع ..
أم تغريد بصرآآخ :: يآآآعل يدهآآ للقص ..وأنآ أشووفج يمه مو على بعضج .. والله مآآتكونين بنتي أذآ
سلمتيهآ لافي مثل مآآتبي ...
تغريد تطالع أمهآ بعيونهآ الغرقآآنه دموووع : ....................
أم تغريد بحقد : هييين يآآعلي أنت وزوجتك ... سآآمحين لوحدة حقيرة نفسهآآ تآآخذ ريل بنتي ..
أييه ( طالعت تغريد ) الجوهرة من الله تبي هالموضوع يتم .. حآآمض على بوزهآآ ..
تغريد : مو مستوعبين يوم أني هآآوشتهآآ أنه ذآآ زوجي .. والله زوجي ..يعني عآآدي أشووف وحدة بتآآخذه
مني وأسكت .. أتحدى وحدة منهن لو هي في مكآآني تسكت ..
أم تغريد : وأنتي عآآد بقرة .. أستسلمتي من حجيه ومن هالي يصير ..
تغريد تصد بعيونهآ عن أمهآآ : .........................
لفت أم تغريد صوب الخدآآمة ألي قربت منهم وهي شآآيله صينيه العشآآ ومسرع
مآآحطتهآ قبآآلهم على الطآآولة ...
أم تغريد تكمل : مآآعليج يمه .. أن مآآخليتهم يحذفونهآآ برآآ العآآيله كلهآآ مآآكون وسمية .. ولا أخليهآ
تدفع ثمن هالي سوته فيج غالي ..
تغريد بيأس : يمه .. ليليآن عند أم لافي العودة .. عند حمدة ,,
أم تغريد تنحني وبثقه : مآآعرفتي أمج أيل .. كولي يمه . ... قربي .. وطآري الطلاق شيليه من بالج ..
كل شي بالتخطيط يستوي على صح ..
تغريد بصمت تطالع أمهآ وكلامهآ حسسهآ بالأمآآن : ..........................
أم تغريد تلف لهآ : يممه قربي .. تعدلي عشآن تآآكلين زين ..
تغريد بصوت وآآطي : طيب يمه بقوم أغسل ويهي ..
أبعدت اللحآف الخفيف عن رجولهآ وسحبتهم بخفه حتى تحطهم على الأرض ..
وقفت وتحركت مبتعده عن أمهآ .. وأم تغريد ظلت تطالع بنتهآ ألي بنظرهآآ
ضعيفه لالهآ قوة ولا حيله .. ضمت شفآيفهآ بقهر وقلبهآ تحس أنه بدى يشتعل
حقد وغضب على وحدة للحين مآآتعرفهآآ .. وحدة تبي تسرق زوج بنتهآآ ..!!
الشي الوحيد ألي عرفته أن أسمهآ ليليآن بنت الجوهرة ...!!!
ولحظآت قليله دخلت تغريد الحمآآم وطلعت .. جت تمشي لأمهآ وهي لابسه بجآآمة
سمآآويه ..
أم تغريد : جهزي حالج يمه .. بآآجر بنروح لبيت خالتج وبخليهآ تعزم الجوهرة وبنتهآآ ..
تغريد : بنتهآ ..منوو ..؟
أم تغريد تأشر لبنتهآ تجلس جنبهآ : تعالي أقعدي هنيه .. ( لوت فمهآ ) بنتهآ هالي تقولين أسمهآ
ليليآن ..
تغريد تقعد بذهول : شنو تبين فيهآآ
أم تغريد بأستحقآآر : بتفرج عليهآ .. بعرف شنو لاقي لافي فيهآآ .. لايكون حمده بعد هي ألي طآآبخة الطبخة ..
مآآعليهآ شرهه .. ولا لافي يموووت فيج ومستحيل بيخليج .. هذآ كله طبخ حريم وسوآآليفهم ..
بس هين أن مآآكبيت عشآآهن وتغديت فيهن قبل ... مآآكون وسميه ..!!
تغريد تبلع ريقهآأ : بس يمممه .. ( قالتهآ بتردد ) مآآبيج تأذينهآ كثييير .. أنآ والله بس أبيهآ تبعد عن زوجي
وبسسس .. هذآ ألي أبييه ..
أم تغريد بقهر : أقوول تعشي وأنتي سآآكته وشغلي لا تدخلين فيه .. مآآلج ألا باللي تخلي لافي
يحلف عليج ترجعين له وبسسسس .. دآآم أنه مططول وهذآ عز الطلب ..
*****************************
طقآآت أصآآبعه الخفيفة على الكيبورد
تتردد في المكآن المظلم ومآآينيره غير لمبآآت الحوش ألي متسلله بعبث ورآآميه نورهآ على سطح الاب ..
مآآد رجوله وحآآط الاب فوقهم وعيونه بتركيز تطالع الشآآشه ... صدره يرتفع
وينخفض بأنتظآآم .. خصلات من شعره الرمآآدي متمآيله على النظآآرة الطبيه ألي لابسهآآ
عشآآن مآآيتعب عيونه والليلة بتكون بلا شك متعبه له ... صآآر يحرك المآآوس صوب رسم بيآني على يسآر الشآآسه
ومآآسرع مآقآم يكتب تحتهآ كلام فرنسي .. ولحظآآت حفظ كل الشغل حتى يطلع من الصفحة ..
فتح صفحة ثآآنيه والشآآشه أمتلت بكلام فرنسي وبهدوء تكتف يقرآآ الكلام بأهتمآم وتركيز ..
حط يده على ذقنه وهو يحكه على خفيف .. بس حرك عيونه لليمين وهو يحس بعيون
من تحت اللحآآف تطالعه ومسرع مآآتختفي ..
أبتسم ولف برآآسه صوب عبدالله ألي كآآن منسدح على فرآآشه جنبه ومغطي كل جسمه باللحآآف ..
فهد : عبدالله بفهم يوم أنك تغصب نفسك على النوم ليه ..؟
عبدالله يرمي اللحآف تقول مآآصدق : خفت تهآوشني .. قلت بدآل مآتغصبني أغصب نفسي
فهد ضحك : ههههههههههههههه .. حلوووه ..
عبدالله يحبي لين جلس جنبه وهو عليه سروآل وفآنيله : أنت وش قآآعدة تسوي من زمآآن وأنت قآآعد على هالكمبيوتر ..( أشر بيده صوبه )
مآتعبت ..
فهد وللحين مبتسم : هذآ أسمه لابتوب .. الكمبيوتر غير ..
عبدالله : أييه .. الابتوب..
فهد بأستغرآآب : مآآتعرف تشتغل عليه...؟
عبدالله يمد لسآآنه : من وين لي يآآحظي .. مآآعرف .. ويوم كنآ بالمدرسة يمنعونآ حتى نشوفه. يقولون
هذآ للكبآر بسس ..
فهد بصمت وبتركيز يطآلع عبدالله : طيب أختك ورآ مآآعلمتك ..؟!!
عبدالله ضحك من قلب : ههههههههههه .. تقصد ليليآن رآآعية الحلال ..هذي زين لو شآآفته عرفته ..
فهد لوى فمه : معقووله..
عبدالله بتأكييد : أأختي وحدة دآآجة .. حطهآ عند تيوس تحسب لك كم بيجبوون فلوس .. عند
نيآآق تعرف التعبآآنه من ألي مآآهيب تعبآآنه .. خلهآ تحلب لك وتسوي بقل بعد .. بس عند
هاللي أسمه لابتوب .. مستحيييل ..
فهد صد بعيونه ورفعهآآ لسقف : ...........................
مآآينكر أن مجرد تفكييره أن ألي مآآخذهآ مستوآهآ التعليمي أقل من المعقول
ينرفزة .. يحس أن كل شي يتلاشى ويظل عقله ألي يضآهيهآ عقل وذكآآ
يرفض قربهآآ .. يرفض كون أنهآ زوجته ..
هو المخترع .. بمكآآنته .. كيف بيتعآمل معهآآ ...
أحيآآن يجهل كيف يتعآمل معآهآآ .. لهالشي أبعد عقله عن كل تصرفآتهآ وخلا قلبه
الحآآضر معهآ في كل أيآآمهآآ .. وحديثهم مقتصر على الكلام الحلو اوالأحآآديث الدآآفيه ..
أذآ هو بس بيحآآول يوصلهآ أنه يبيهآآ تلبس لبس سنع مآآقدر ..
مع أنه قالهآ بشكل مبآآشر بس الوضع على مآآهو عليه مآآتغير ..!!
ولا كأنه قال شي ..
يشوفهآ مآآفهمت قصده .. مآآفهمت أنه أنسآآن المظآآهر تحتل المرتبه الأولى ..
يبيهآ تفتن عيونه .. ينبهر بشكلهآآ .. يفز كل عرق فيه قبل عقله لا لفت عليه ...
متأكد أنه لو فكر فيهآ بعقله رآآح تختلف الموآآزين كلهآآ ...

عبدالله يقآطع تفكيره : فهد .. اليوم شفت وآآحد نآدآني بأسمي يقول
أبدالله ..
فهد طآرت عيونه وهو يطآلع عبدالله
فهد : شنوو ..
عبدالله يرفع يده ويمررهآ على رقبته : قسسسمن بالله .. شكله غريب .. حتى أنآ ومؤيد أنخلعنآ
منه ..
فجأة طآآح شي بصوت قوي بالحوش وصوت خطوآآت تحركت ... فز فهد من مكآآنه ورآآح يركض طآآلع من الديوآآنيه ..
نزل وكمل هالخطوآت وهو مآآيدري من وين الصوت طآآلع .. بس من لف لجهة السيب حتى
يجمد وتطير عيونه ..
<
<
<
كـــــــــــــــــــت ..
اليوم الجمعه حبآيب قلبي .. يعني السبت مآرآح أنزل فصل عطوني مهله يومين
وبنزل تكمله الأحدآآث ..
تحيآآتي
كريستآآلتكم ..

#الكريستال# 12-09-12 03:44 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..
أشتقت لكم .. طبعآ ولأني مستعيله ومتحمسة أنزل البآرت
عشآن تقرونه وتعلقون .. وخفوآ ع تغريد ..
بس قبل لا تدخلون فالبآرت .. بعضكم يتسآئل شنو مرض بهجت ..؟
الله يحمينآ ويحمي بنآت المسلمين .. ترآ هو مرض مجهول
أسبآبه وأسم مكتشفه بهجت .. ولا ينتقل بالعدوى .. بدآيته تكون تقرحآت بالفم ..
وهذآ أحد علامآته .. يصيب المريض بألتهآبآت ممكن تكون بالعين وهذي
أخطرهآ<< حالة تغريد ..
أو ألتهآبآت مفآصل وغيره وألتهآبآت بالأعضآء التنآسليه .. وله أعرآض جلديه
بعد .. يحتآجون لأكتشآف صورته الكآمله من سنه لخمس سنين تقريبآ ..العلاج الأسآسي
فيه الكورتيزون وهو فعال جدآ في معالجة الألتهآبآت ..
هذآ توضيح بسيط سريع عن المرض ...
يلا قرآءة ممتعه حبيبآتي .. ^ ^
الفصل الثآني والعشرين ..

الخطوة السآبعه عشر .. خطوة بلا هوية نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..
( يآ أبي .. زفرآت الوجع من بعدك تتضآعف ,,! )
بس من لف لجهة السيب حتى
يجمد وتطير عيونه .. السلم الحديدي وآآقف بجنب الجدآر .. مآآيذكره بهذآ المكآن ..
خطوة ورآ خطوة ببطء أحتوآ شي قبض على قلبه .. لدرجة حس بأنفآآسه تضيق والهدوء من بعد
هالصوت صآآر موحش .. الليل مسدل ستآآيره فوقه في هالسمآ ... هبت هوآآ بآآردة
ومعهآ تحركت أورآآق الشجر .. والنوآفذ بدت تزأر بوحشة ... حرك رآآسه لليسآر يطالع السيب
ألي قبآآله والظلام مغطيه فالكآمل بعيد عن لمبآت الحوش الأمآميه .. ومسرع مآرجع يطالع
السلم ألي وقف قبآآله ...
............ : أشفيك ..؟
حرك رآسه بفزع من الصوت ألا عبدالله وآآقف يطالع فيه وهو متسآند بيده على جدآر الديوآآنيه ..
عبدالله يكمل : تلقآه بسس .. بس أنت ورآك فزيت أخلعتني ..
فهد يآخذ نفس ويمد يده متمسك بحديد السلم بصوت وآآطي .. مغلف بتوتر : هذآ مآكآن هنييه .. صح ..؟
عبدالله يطالع السلم : ألا كآن عليه ملابس جدتي .. شآآرتهم الخدآمة العصر ..
فهد يهز رآسه بالرفض : أنآ متأكد مآكآن موجود .. كآن ع الأرض ..
عبدالله يرفع كتوفه : يمكن ..
فهد بحوآجب معقودة : أنت .. ( رفع يده ومسح على شعره بتوتر ) قلت لي من شفت ..
عبدالله : وآحد يقول لي أبد الله.. هو شآآيب طوووويل .. وأبيييييض ..
فهد رجع يطالع السلم : ......................
عبدالله : أنآ كنت بشوف وش يبي بس مؤيد منعني ..
تحرك بخطوآته صوب السيب ورآح يمشي فيه لين غطآآه الظلام ..
صوت الخطوآآت ..!!
وين أختفت ..؟
وشلون بهالسرعه اختفت ... معقولة قطوة نفس مآقال عبدالله .. والسلم .. شلون وقف ...
وهو مآآحس .. أو من كثر أندمآآجه بالشغل مآآحس ..
وصل لأخر السيب والظلام بدى مسيطر عليه .. متملك حتى الأنفآآس .. حرك رآآسه صوب اليسآر
وهو يطآلع أسطوآنه الغآآز وكم حديدة طآيحة بالأرض .. عقد حوآآجبه .. ورآح يمشي ,,
صوت خطوآته الشي الوحيد ألي كآن يحق له يبدد سكون الليل ..
تحرك ولف مرة ثآآنيه حتى يطلع للحوش .. ولحظآآت وقف وهو يطالع الحوش الصغير قبآله ,, بآب الشآرع المفتوح نصه ..
شبآك الديوآنيه .. ومسرع مآسحب الجوآل من جيبه ودق على رقم صديقه ..
يخفي التوتر ألي بدآآخله من ألي سمعه من عبدالله بحدود صبر يخآف لا يخونه ..
ليش متوتر وحآلته حاله .. مآآيدري .. قلبه مقبوض من هالطآآري ألي قاله عبدالله ..
ظل الرقم يدق ويدق بدون مجيب ..
هنآآك ....
جوآآله .. بين التحف مرمي على الأرض في غرفة نومه الوآسعه ...
وجنبه شنطة السفر ألي تنتظر موعد الرحيل ..!!!
يرتفع صوت الجوآآل .. بمحآولة يآآئسة قطع أفكآآر صآآحبه
وأذآ فيه ينغمس في وجع هالأفكآآر حتى مل النوم منه ...
هو ..
جآآلس بصمت من فوق أرتفآآع يضآآهي التعب ألي يحس فيه .. قبآآله السمآآ
الوآآسعه متنآآثرة فيهآ النجووم بشكل آآسر .. والهوآآ البآآردة ألي تعلن موعد الشتآآ
تتسلل مشتته سكون شعره .. تكتف بصمت وعيونه ببعثره تتأمل هالنجوم في البلكونه ..
عجز ينآآم وهو يتذكر صوت بكآهآآ ...
صوت المشكلة ألي تسبب فيهآ بدون مآآيقصد ...
أييه هو لحظتهآ مقهور من الكلام ألي قالته له .. والطردة ألي وصلت له بشكل مبآآشر فآآجئه ..
خلته يتصرف بهالطريقه المتسرعه ..
بس المقصد ينقذهآآ ... يخلصهآ من أنيآآب الطمع ألي تبي تنهش سمعتهآ ومستقبلهآآ ...
وهي غبيه بهالتصرف .. قهرته .. !!
سحب هوآآ وصد بعيونه حتى يفك أيديه ويرفعهآ مآآسح على شعره ..
بكرة رآآح يسآآفرون ... ويمكن يتم موضوع البيعه بسرعه أو بعد يوم .. مآآيفرق ..
الكل هنآآك ينتظرونه .. وهي تنتظر مصيرهآآ ..
بيشريهآ لكن بسرعه رآح يصحح هالمسآر وبيملك عليهآ على سنة الله ورسوله ...
رآآح يعوضهآ عن هالشي ألي هو أصلن مو برآآضي فيه .. بس مآكآن بيده غير هالحل ..
وهو يشوف عمته منهآرة على حال بنتهآ ... تترجآه يلقى حل ..!!
وبهالحل األي لقاه بعد مآ عرف بكل نوآيآ أبوهآ ..
هي ..
بتكون بنت عمته وزوجته وحبيبته ..!!
حبيبته ...!! أي حب يتكلم عنه ..
وهو ألي عمره مآآجرب الحب ولا عرف يمآآرس
هالشي مع وحدة مآآهي بحلاله ..
مع أن حدود هالأمر مفتوحه قبآآله كون أنه من مجتمع كندي ...
فز وآآقف وحرك الكرسي حتى يبتعد عن الطآوله ويتقدم أكثر .. وكل مآآله تتوسع دآئرة أنوآآر الكويت
ومبآآنيهآآ من فوق ..
ليه هو نفسه صآر يستعجل الأمور .. يفكر بالزوآج وكيف يسعدهآ وينسيهآ أمر هالشرآآ ..؟
معقوله تكسر خآآطره ..
أو هو قآم يحسبهآ ملكه وهو مآ مالكهآ حتى بفلوسه ...!!
مآآيدري .. يحس نفسه مبعثر وتآآيه ..
يحس بتأنيب الضمير .. كيف بيشرح لهآ أنه مآآقصد .. معقولة أخذت عنه
فكرة سيئه .. بس هو ليش متعب حاله ويفكر .. يدق على عمته ويشرح لهآ الوضع ..
يوصيهآ اتوضح لبنتهآ الأمور ... تحرك بخطوآت وآسعه دآخل لشقته ..مر من عند
الكنبه الطويله المقآآبله لشآشة البلازمآ حتى يدخل غرفة نومه .. توجه صوب شنطة
االسفر وأنحنى سآحب الجوآل .. أول مآطالع الشآشة ألا يشوف رقم فهد ..
بس طلع وضغط على رقم عمته .. حط الجوآآل عند أذنه وهو يسمعه يدق ..
وبعد كم رنة ردت بصوتهآ الهآدي ...
أم سآرة : ألو ...
عمر ببعثره : أهلا عمتي .. أزيك ..؟
أم سآرة : كويسة يآبني ..
عمر بدون مقدمآت : عمتي . أنآ عوزآكي توضحي لبنتك كول الحكآية .. مآكنتش قآآآصد
الخنآقة ألي حصلت بينك وبينهآ .. مش قآدر أنآم وأنآ حآآسس بتأنيب الضمير .. واللهي يآعمتي
مآكنتش عآرف أنك حتخديهآ ضرب وعصبيه .. أنآآ ..
أم سآآرة تقآطعه بهدوء أمتلى أبتسآآمة : حبيبي .. أنآ عآآرفة نيتك بكل ألي حصل .. وهيآ بأذن الله
حتفهم وتأقدر وقفتك .. بس عآوزآك تطول بآلك معآهآ حبتين لمآ تتم الأمور حخير وأبوهآ
يبتعد عنهآ ويسيبهآ ..
عمر يحآول يبرر : دي سآآرة حتكون جوآ عنيآ عمتي ومش حينقصهآ حآآجة ...حعوضهآ بأذن الله وأوفرلهآ
الحيآة ألي هيآ عوزآهآ ...و البيعه والشرآ مش ممكن تغير نظرتي ليهآ .. لكن هيآ عرفت
بالحكآية ..!
أم سآرة بعد صمت وببعثره : آآه ..
عمر رفع حوآجبه متفآجأ .. وعلى طول تكلم : ردة فعلهآ كآنت أزآي .. أتقبلت الوضع ..
فهمت قصدي وحسن نيتي ..
أم سآآرة : عمر حبيبي .. أنتآ مآتفكرش كتير .. هيآ كلهآ يومين وحتكون جوزتك وأبقى أسألهآ
كل حآقة عآوزهآ .. أنآ أستأزن منك ..أبومؤيد عمآل ينآآدي ..
عمر يهز رآآسه بالرضآ : أووكي .. طيب .. قبل مآتسكري .. السفريه متجهزين ليهآ ..
أم سآرة بتأكيد : أكيد .. أنتآ أتصل قبل مآتيجي ..
عمر : وأبوهآ .. مآهيآ أتصلت بيه ..؟
أم سآرة : تتصل بيه وتكنسل كل حآجة .. مش فآرقه كتير يآعمر ..
عمر : أووكي ..
هذآ هو يصنع مع الحب هدنة ..
زمنهآ مجهول ..
يحس برآآحة .. أيه يحس بكل الرآحة تحتضنه ..
من بعد كلام عمته ..
يسلك مع الذكرى طريق غريب عليه ..
وآذآ فالذكرى تآخذه لأكثر طريق بيشتته ...
بتتحول أحدآثهآ للألغآآز ..
تنفس بهدوء وهو يبعد الجوآل عن أذنه ..
الصبح هو الشي الموعود بالفرح ..
ع الأقل بالنسبه لقلب يحمله جسد عمر ..!!
ومن نزل يده ألا دق الجوآل .. وبملل فتح الخط وحط الجوآل عند أذنه ...
فهد بدون مقدمآت وبصوت وآآآطي حيل : ميشيل الحيوآن هنيه ..
ظل سآكت مو مستوعب ألي يقوله فهد .. هينآآ ..!!
شيبي جآآي ..
عمر بعدم تصديق : ميشيل في الكويت .. أنتآ متأكد من دي الحكآيه ..!!
فهد : أيه .. وعبدالله شآآيفه .. يقول أنه نآدآه ..
عمر : غريبه .. عآآوز أيه الرآجل دآ .. أنآ شآآيفه مزودهآ حبتين ... وعآيز حد يوقفه عند حده
فهد بعد صمت : أنآ بروح أوآجهه .. هو مآ نآدى عبدالله من عبث .. نآدآه عشآن يفهمني
أنه وصل ..
عمر وهو يسمع بصوت فهد لأول مرة توتر : أنآ ليه حآآسس أنك مش على بعضك ..!!
فهد على طول تكلم : مدري عمر .. حسيت بقلبي مقبوض من سمعت بعبدالله جآب لي طآريه ..
ورآه سالفه كآآيده متأكد أنآ
عمر أنحنى وجلس على سريره : أنآ حسآفر لمصر ...
فهد طآرت عيونه : بآجر ..؟
عمر بأبتسآمة وبالفرنسيه قال ( نعم ) ... كمل : حسآفر مع عمتي وبنتهآ .. مش حوصيك على نفسك وعيلتك فهد ...
ميشيل دآ رآجل مجنون ..
فهد عقد حوآجبه : ألله يسهل عليك أمورك ويوصلك بالسلامة ...
( سكت أول مآسمع صوت عبدالله )
................ : فهآآآآد .. ألحق .. شوف وش سويت ..
فهد : يلا عمر مع السلامة ...
وآقف بجنب بآب الشآرع .. ومسرع مآبعد الجوآل عن أذنه وتحرك دآخل للحوش ...
رفع رجله حتى يصعد وتدخل خطوآته الديوآآنيه ... اللمبآت كلهآ شغاله .. حرك عيونه
بأستقآمة وهو يطالع عبدالله في أخر الديوآنيه منسدح على بطنه وقبآله الابتوب ... وعلى طول
لف برآسه صوب فهد وأبتسم بربكة ..
فهد بأبتسآمه تظآهر فيهآ قبآل عبدالله : شسآلفه ...
عبدالله يتعدل متربع وقباله الابتوب : أنت شلوووون تشتغل فيه .. ( رفع يده وحطهآ على رآسه
وبنص أبتسآمة ) شكلي خربته عليك ..
فهد بدون أهتمآم يتقدم له : فدآك يآولد .. ( صآر يحرك يده ) قم عن فرآشي بنآم ..
عبدالله يفز وآقف : يوم طلعت لشآرع شغلت لمبآت الديوآنيه .. وقلت أطقطق عليه ..
فهد يجلس على فرآشه ومسرع مآنزل نظآرته : لو تبيه خذه ..
عبدالله طآرت عيونه : صدز ..
فهد يسحب الاب ويطالع الشآشه : أيه .. ليش تقول مصدووم .. ولا مو بلازم هذآ .. بآجر أروح
أنآ ويآك وأشري لك وآحد جديد .... وأعلمك عليه ..
عبدالله شوي يطير من الونآسه وهو يرفع أصآبعه ومن قلب : يآآآآآآسلااااااااااااام ... وأبط تسبد ليليآن فيه..
فهد من سمع طآري زوجته حرك عيونه صوب عبدالله وأبتسآمة : أنت أشفيك على أختك ..؟
عبدالله رفع يده وصآر يحك شعره بعبث : ترآ أنآ مآيصير أهرج عن أختي .. بس مدري أشفيني صآآير
أسوولف وآآجد ..
فهد يطفي الاب ويحطه جنب مخدته : طيب نآآم عشآن لاصحيتك على صلاة الفجر تقوم بسسرعه ..
عبدالله بسرعه تمدد على فرآشه وصآر يسحب لحآفه : أيه بنآم عشآن أصحى من بدري ..
ظل متربع جآلس على فرآشه والفكر بآت أكبر همومه شي أستوطن عروقه ...
وش يبي ميشيل هنآ ...؟
رفع أيديه والتوتر سيطر عليه ... مسح على شعره مرجعه لورى ومسرع مآقآآم
ورآح صوب بآب الشآرع وسكره .. دخل الديوآنيه وطفى لمبآتهآ ..عشآآن يقدر ينآآم ..
أو بيحآول ينآآم والله يكون في عووونه للجآآي ..
*************
في صبآحآت يوم غريب عليهم .. الصمت مقيد شفآآهم بوحشيه ... والبرود ضيف غريب تسلل
لقلبوهم العآشقه .. مآآيدري ليش هي جآلسه قبآله ولا هو مهتم بزعلهآآ ..
مكشرة على غير العآدة وحآطة رجل على رجل تطالع ترآمس القهوة والشآي بعبث ..
مد يده وسحب الخبز وقبآله صينية الفطور على الطآولة ..
رغم أنه مآآل نفس بس لعبة التظآهر في شهية الأكل تستوهيه في هاللحظة ...
تفكيره مسجون على يد الحيرة .. بعد كل شي عرفه .. وكل شي أنكشف له هذآ هو يدير
للأمر ظهره وهو مغصووب .. ويآآخوفه من ألي رآآح يصير لا طلعت الأمور ع السطح مكشووفه للكل ...
( ليه يآآتغريد رميتي نفسك وضحيتي فيهآ عشآآنه ...
ليه أتخذتي هالقرآر في وقت أنكسآآره .. في وقت أستغلال ألي حولك لهالشي ) ...
يكلم نفسه .. يسآمرهآ في الصمت وهي ترد عليه في نفس الصمت ...
بين نآآرين أهونهآ رآح تحرقه وتحرق معه كل شي ...
مآآيدري وش بيده يسوي ..؟
يروح يقول لفهد عن تضحية بنت أخته ... ليه تركته .. وش ينتظرهآ بعدين ..
مصير مرضهآ ينكشف .. مصيره يطلع ويعرف فيه الكل أولهم الشيخ لافي ..
أو عليه يسكت عشآن بنت زوجته لا تدخل في دوآآمة رآآح تدمرهآآ ...!!
كيف تعقدت الأمور لهدرجة .. كيف رمى حاله في هالحيرة والعذآآب ...
وهي ...
مدت يدهآ للجوآل ألي جنبهآ
وسحبته .. لامة شعرهآ كله لفوقة وغرتهآ مآيله مغطيه نص جبهتهآ ... لابسه بنطلون جنز أسود
على تي شيرت أسود طوويل حيل وآصل لركبهآ .. مظهر مفآتن جسمهآ أكثر ..
وبيآضهآ النآآصع .. صآرت تطالع الشآشة بصمت وهي تظغط أزآريره ومسرع مآحطت
الجوآل عند أذنهآآ .. حركت يدهآ الثآنيه وتمآيلت فيهآ على الكنب حتى يتمآيل جسمهآآ ..
الجوهرة بصوت هآآدي : ألوو .. صبآآح الخير يمه .. أخبآآرج ..؟
حرك علي عيونه لهآ وهو لابس قميص النوم يطآلعهآ ومسرع مآبعد عيونه عنهآ مركزهآ
على صينيه الفطور ...

الجوهرة تكمل بنفس نبرة الصوت : الحمدالله .. أخبآر ريوولج يمه .. تآخذين أدويتج أنتي ..
آهآآ .. زين .. عندج ليليآن .. نآيمه بهالحزة .. ليه يمه .. متى نآيمه هي أمس ..؟
طيب يمه ورآ مآتشري لهآ جهآآز ... أيه .. طيب لا صحت خليهآ تدق علي ..
أييه .. يلا مع السلامة ..
أول مآنزلت الجوآل ..
علي وهو يحرك يده في الصينيه وبطنآزة : ورآ مآتشري جهآآز ... !!! ورآ أنتي مآتتحركين وتشرين لهآ ..
عآرفه أن بنت بهالعمر لازم يكون معهآ جوآآل .. مآظنتي مديرة ولا تعرفين ألي بعمر بنتج شنو متوفر لهآآ ..؟
الجوهرة بضيق : علي .. شنو هالكلام .. قد تحجيت ويآهآ ورفضت أشري لهآآ .
علي بدون تعليق على كلامهآ : .................
الجوهرة وهي تطالعه : أنت أشفيك ..ورآ حيآتنآ مقلوبة جذي
علي بدون نفس : على كل شي صآآر وتسألين ..!!!
الجوهرة بعصبيه : كلمتك وأنت متجآهلني .. مو معطيني فررصه .. أمس يوم أنك وآصل من الأجتمآع
شنو سويت .. حتى كلمة وحدة مآآنطقت ...
علي يرمي الخبز ويقوم : .................
الجوهرة رفعت يدهآ وسحبت يده : وين رآآيح .. هذآ أنت .. كل مآحآولت أقولك شي شلت حآآلك ورحت ..
ترآ أنآ ضآآيقه .. لاتزيدهآ علي ..
علي يحآول يسحب يده من يدهآآ : روحي دقي على وحدة من صديقآتج خليهآ تسليج .. أتوقع فآضيآت للقرقرة ..
الجوهرة بقهر تتمسك بيده بكل قوتهآ : أشفيييك تغيرت .. أشصآآير لك .. قووولي ..
علي يرفع يده ويحك لحيته وهو يفكر : مدري ( حرك عيونه صوبهآ وقال بقهر ) أنتي ألله أعلم
محتآجة توضيح أكثر وشرح أعمق كود تفهمييين الوضع الخآيس ألي أنتي عآآيشه فيه ..
سحب يده بقوة وتحرك مبتعد عن الطآولة ...
وبسرعه تحركت هي ووقفت بوجهه ..
الجوهرة بأستغرآب أمتزج بعصبيه : وضع خآآيس ..!! هذي هي حيآآتي من تزوجتني .. عمرك
مآنتقدتهآ ولا حتى علقت عليهآ .. ليه هالحين تسميه ( قلدته ) وضع خآيس ..!
علي بقهر يسحب كتفهآ : حيآتنآ قبل غيييير وهالحين غييير ..أنتي يآآحرمة مآنتي ملزوومة
بزووج بس نفس قبل . عيآآلج محتآجينج ... أنآ لو عآآمل دخل هنيه ومآغديته ولا عشيته أحس
أني مسوي ذنب .. كيف فيج أنتي يالي أشووفج مقصرة بعيآآلج ولا أنتي دآآريه بشي ..
في بيتي ومقصره .. أنآ مآآرضآهآ .. تعرفيني زيين وخآآبرتني بهالأمور مآ أدآنيهآآ ..
الجوهرة : وأنت ع بالج معجبني الوضع ..
علي رفع أيديه لفوق وطالع السقف : يآآآربي من هالمرة .. ( نزل عيونه )
أنتي ليتج ع أخر وضع أشوفج تغيرتي .. ولاااااا همج .. جآآيدة بالقرقرة صآيرة نفس
هالي تقآآبلينهم .. الحيآآة معج صآآيرة لاتطآآق ..
الجوهرة ترفع يدهآ له وبصوت أمتلى عبرة : أذآ مو عآآجبتك حيآتنآ شنو له متحملني ..
علي دفهآ على خفيف : خلاص جهزي أغرآآضج عشآآن أخذج لبيت أمج ..

جمدت تطالعه وهو قالهآ وعيونه بعيونهآ .. بس فزت أول مآصرخ بوجهآ
يبيهآ تتحرك ..( يلاااااااا )
تحرك بخطوآآت وآآسعه ورآح صوب بآآب الصآله .. فتحه بقوة ووقف
علي : أنطرج بالسيآآرة ..
طلع مختفي من قبآلهآآ قبل لا تلتفت له .. يبيهآ تروح ..
مآعآد بحآجتهآآ ..!!
قالهآ .. يبي يآخذهآ لأمهآآ ..
خذت نفس تجآهد تظل ثآبته بس من زفرة الهوآآ حتى تنفجر العبرة دموع سآلت على خدهآآ ..
تحركت بسرعه صوب الدرج وصعدته ..
رفعت الجوآآل وصآرت تطالع الشآشه بشكل غير وآآضح من دموعهآ ..
قآمت تشآهق وعلى طول حطت يدهآ على فمهآآ تبي تحآول تمسك نفسهآ بس مو قآدرة ..
هو ألي بدى يعآفهآآ ..
وهي ألي حآآولت تكلمة ويتجآهل ..
تشرح له ويسكت ..
حطت الجوآل عند أذنهآآ ووقفت عند أخر الدرج وقبآلهآ صآلة الطآبق الثآني بصغرهآ
قبآلهآ مفتوحه ...
........... : هلا يمي ..
الجوهرة بصوت غليض من البكآآ : يم . يمه .. خلي فهد يي يآخذني من بيت علي .. بسرعه يمه
االجده حمده بخوف من صوت بنتهآ : بسم الله عليج .. شنو صآآير ..
الجوهرة أنهآرت تبكي : علي مآعآد هو نفس قبل يمه . مآعآد يبيني .. قالي ببسآطة خذي
أغرآضج وبآخذج لبيت أمج .. أنآ تعبت نفسيتي منه وهو ولا حآآس ..
الجده بعصبيه : أقووول أنثبري في بيتج ولا تتحركين منه .. وزوجج لا رجع تفآهمي ويآآه بركآآدة ..
تعلميني في علي وطبعه .. مآهوب ثآآير وقآيل هالكلام ألآ أذآ الأمر كآآيد ؟؟
الجوهرة ترفع يدهآ : والله يآآيمممه مآآسويت له شي .. مآآآآآآآآآسويت له شي .. كله عشآآن تقصيري
بحق عيآآلي .. حآآطلي سالفة فيهآآ .
الجده حمده بصمت : ..................................
الجوهرة تحركت دآخله غرفة نومهآ : أووكي يبيني أشيل أغرآآضي ولايهمه ... ووالله لا طلعت
مآرجع له لو شنو يصير ..
الجده حمده أرتفع صوته : والله يالجوهرة ليآ طلعتي من بيتج .. بيتي يتعذرج .. مآآنتي بزر ..
.. عآآرفه زوجج ززين .. علي شآآرن الأرض ألي تمشين عليهآ شنو تبين بعد .. هآآآآ.. بتصيرين
نفس ألي لاقال لهآ زوجهآ أطلعي تقول مآآصدقت .. هذآ زوجج سندج في هالدنيآ الفآنيه ..
والشيطآن يآيمي مآمآآت ..
الجوهرة بصوت مخنوووق : تبيني أقعد عنده مذلولة .. !! وهو قالي بآآخذج لأمج
الجده حمده : لا وآلله مآنتيب مذلولة عند وآحدن نفس علي يآآبنت لافي .. صوني زوجج وهو عآآش ويآج
صآآينج ..
الجوهرة جلست على السرير : أنآ عآآرفة أني مقصرة في حق عيآآلي .. بس ليليآن رآآفضة تيي فالبيت
تقعد وأنتي عآآرفتهآآ زين .. ويآمآ قدآمج حآآولت فيهآ من أول مآآيت للكويت .. لين قلت خلاص
هالبنت ميؤس تطلع للعآلم ..
الجده حمده بصوت هآدي : اتركي علي لاتكلمينه لمين يهدى .. هو كآآسرتن خآآطره البنيه
وهو يشوفج لاهيتن بدنيآج عنهآآ ..
الجوهرة : خلاص .. أيي عندج أقآبلهآ وبشوف هو شنو بيسوي ..
الجده حمده : يآآآآربي لك الحمد والشكر .. أقعدي في بيتج بسس وروحي أذكري ربج أحسن لج ..
سكرت الخط ورمت الجوآآل بعيد عنهآآ ... ضرب الجوآل طرف الصينيه وتحرك لجهة اليسآر حتى يطير بعيد
عن الصينيه ... وثوآني أنفتح بآآب الغرفة وطلعت ليليآن وهي مآآسكة بين أيديهآ
كوب الحليب بلونه الأسود وعليه تموجآت بلون أبيض .. رآآفعه شعرهآ كله لفوق وتآركته
سآيح من ورآآ .. وكالعآدة .. لابسة قميص زهري عليه صور أرآآنب صغيره
الجده تطآلع ليليآن ومسرع مآبتسمت : أنتي شنو قآعدة تسوين دآخل
ليليآن تتحرك مقربة من جدتهآ : جآلسه يمه أخربط في دفتري .. ألا يمه من كنتي تكلمين ..
الجده بضيق : أمج وترآهآ تنشد عنج .. بعد شوي دقي عليهآآ ..
ليليآن تحرك عيونهآ تدور الجوآل : لا يمه خليني أدق عليهآ هالحين
الجدة بنفي : لا لا .. بعد شوي دقي ..
ليليآن تنحني وتجلس بالصآلة على يسآر جدتهآ وهي تطالعهآ بعيون مصغرتهآ : فيتس شي .. أحستس ضآآيقه
الجدة بملامح متغيرة وحوآجب معقودة : العصر بنروح السوق .. جهزي حالج .. وأسمعيني
وقسمن بالله يآبنت رآآشد أن سمعت هذرتن زآآيدة ولا قميصن دآخل الكيسه .. لا أكوون
موريتج العلوم كيف تكون سنعه ..
ليليآن تتربع وتنزل الكوب وعيونهآ بالأرض : يآآآوالله ذي النشبة بهالملاااابس ..
الجده بقهر : شنووووو ..
ليليآن ولا كأنهآ قالت شي سحبت شعرهآ بلونه البني وصآرت تجر منه خصلات : يآآجدتي
الحلوة .. عبآآدي وينه ...
الجده ترفع يدهآ : مآآشفتيه مآآشاءلله عليه صآآحن الصبح مع لافي ودخلوآ المطبخ وصلحوآ لهم قهوة وشآآي وفطور ..
وأنتي متمددة دآآخل تقول .. ( سكتت ومسرع مآتكلمت ) أستغفر الله
ليليآن رفعت حوآجبهآ وطالعت جدتهآ : أوووخص .. وش عندهم الثنآئي الكوكبآني ..
الجده بنظرة قآتله : ................
ليليآن صدت بعيونهآ : والله زين أني مآصحيت ... خلهم يعتمدون على أنفسهم شوي .. ألا ميري
ذي وين مختفيه ..؟
الجده : أرسلتهآ لأم تركي تشري لي غريضآآت موصيتن فيهآ الحرمة ..
ليليآن : أهم شي يمه الحنآ .. ( جمعت شعرهآ كله وصآرت تطالع بأطرآآفه ) من زمآن مآحنيته أحسه
رآيح فيه ..
الجده تحرك رجولهآ ألي أمددتهم : الحنآ مآكنآ نستغني عنه .. مير جيل هالوقت ألله يكآفينآ شره ..
تحط على شعره هالبليه وفرحآآنتن فيه .. ثم يغدي شعرهآ أعوذ بالله مآينشآآف...
وفجأة دخل عبدالله فرحآآن حده وهو لابس ثوب أبيض ومتكشخ بالغترة والعقآل ..مآآسك بيده شنطة لونهآ أبيض عليه رسم خطوآت
متفرقه .. يمشي بخطوآآت وآآسعه
وشوي ألا يطير .. جلس قبآآلهم وحط بحضنه الشنطة ..
عبدالله بونآسه : شرآآ لي فهد لابتووووب .. والله ( حضن الشنطة ) هذآ هووو..ورحنآ بعد عند مدرسين وسلموآ
علي ومن بآآتسر بروح عندهم يعلمووووني شلون أشتغل عليه ...
ليليآن بصمت تطالعه : .........................
الجده حمده بعدم تصديق : شنو مدرسينه .. توك يمي ع الدرآآسه ..
عبدالله يفتح الشنطة ومسرع مآتحرك وجلس جنب جدته : شوفيه جده .. ( سحبه وحط على رجول الجده )
هذآ هو يمه .. حقي ( طالع ليليآن ) ومآرآح أخلي أحد يلمسه ..
الجده حركت يدهآ وصآرت تمسح على الابتوب : مآآشاءالله .. مآآشاءلله ..
ظلت تطالع الابتوب بصمت غريب ومسرع مآحركت عيونهآ بقهر صوب
أخوهآآ ..
ليليآن : من زينك وزينه يوم أني بآآآخذه
عبدالله يسحبه ويرجعه لشنطة : أصلن نسيت أنتس مآآتعرفين له ..
ليليآن بعصبيه : عبدالله سد فمك وأحترم حالك .. لا أقووم أكسره فوق رآسك
الجده لفت صوب ليليآن : أنتي ورآج عصبتي ... هذآ بزر تحطين رآسج برآآسه ..
عبدالله وأطرآف غترته كلهآ طآيحة ورآ ظهره قآم وآقف : يمه وين جوآلتس .. بدق ع أبوي علي أقووله ..
الجده تتلفت تدور الجوآل : شفه طآيحن هنيآ .. مدري وين غدى ..
عبدالله تحرك بسرعه وأنحنى مآخذه من لمحه : بعد يمه تسآن بيشري لي جوآآل بس بعدين دق عليه
مدري مين وقآل بآتسر اجيبه لك ..
الجده حمده بأبتسآمة : مآآقصر وليدي ..
فزت وآآقفه بصمت ورآحت لغرفتهآ حتى تدخلهآآ ...
تحس بدآخلهآ قهر عليه .. يروح يشري لعبدالله لابتوب وهي ألي طآلبه منه جوآل ويغير لهآ غرفتهآآ
ولا سوآ ألي تبيه ..
صآرت تهز رجلهآ من القهر وعلى طوول تحركت صوب شبآكهآ .. فتحته بقوة ووقفت مسنتره
قبآله .. عيونهآآ مصغرتهم من النور ألي سآآد مقتحم أبسط أشيآئهآ بهالغرفة ...
وبكل قهر تكتفت وصآرت تهتز وهي تطالع الديوآنيه ...
مصيره يطلع وتشوفه ..
هييين .. هالحين أول مآآطلب عبدالله شي منه رآح جآآبه وهي لهآ كذآآ يوووم تنطر ..!!
ولاااا يقولهآ أنه مو سبآآيدر مآن وعشآن عبدالله صآآر طرزآن ..
والله حآآلة ...
( يستهين فيني ... يآآخذني على قد عقلي وهو مآعرفني ...
شي طيب منه والله .. ع الأقل يخليني أعرف تسيف أتصرف معآآه )
قالت هالكلام بصوت وآطي حييل طلع من قمة القهر ألي أحتوآهآ ...
هبت هوآآ حآآرة بهدوء متسلله من الشبآك ولحظآت حتى تسمع خطوآت عبدالله .. حركت عيونهآ
تطالع فيه أول مآطلع يمشي بالحووش ومسرع مآنزل رآآسه من حرآآرة الشمس متوجه
صوب بآب الشآآرع متمسك بالشنطة ولا أحد قده ..
خلاص بتنفجر بأي لحظة ..
الجده تنآآدي : ليليآآآن .. تعآآلي سوي قهوة وشآآي للافي ..
أرووح أسووي له قهوة وشآآي ... !!
والله لو يفحط بسس .. أجل أعطيه ألي يريحه
وهو رآآيحن يدور رضآ غيري .. هييييين بسس ... أنآ أعلمك تسيف تروح تلبي طلب غيري
وألي طلبته شكلك نآآسيه ... بس يطلع .. وين طس ... أبي أشووووفه
هالحييين .. لو مآآشفته يمكن أمووت بحرتي والله .. أحس تسبدي يتنفقع يآنآآس من القهر ...آآآخ ..
والله زين مآآقمت كووفنت عبدالله خليته يعرف تسيف يحتسي زين ...
( حقي .. مآرآح أخلي أحد يلمسه )
من زيييييييييين هالي شآآريه .. ألي يسمعه يقووووول بس منسدحتن عنده أترجآآه ..
هزيت جسمي بقوة وأنآ أطالع بآب الشآرع ومسرع مآطالعت جدآر الديوآآنيه ..
الجده بالصآله : أنتي مآآتوحيييين ..( يعني مآتسمعين )
ظليت أنتظره وجدتي سكتت تسنهآ ملت مني ...مديت يدي وحطيتهآ على الشبآآآك بسكره ...
وبنفسي أقول مصيري أوآآجهه .. ومن نويت أحركهآ ألا خطوآته توقف بطوله دآخل الحوش ...
ومسرع مآآحرك يده ومسك يد البآآب ..
بين أصآآبعه السبحة ألي أهديته لهآ ... وطرف منهآ مغطي ذآك الخآتم
ألي مستقر على أصبعه .. بلعت ريقي وحركتهآ صوب ملامحه .. مغطيهآ
بنظآآرة لونهآ مآآيل لللأزرق وأطآرهآ أبيض ... غترته البيضآآ طآآيحه على كتفه
وطرفهآ الثآني رآآفعه حتى بآآين شعره الرمآدي من عند أذنه .. مآل برآسه لتحت شوي وبيده الثآنيه
مآسك الجوآل يكلم فيه .. صآآر يحرك رجله اليسآر وهو يطآلع فيهآ .. ولحظآت تحرك ثوبه
وصآر لاصق على بطنه أكثر من الهوآ وطرف غترته تحركت بسرعه ولحظآت ثآنيه هدت ..
ليه كل مآ مليت من أنتظآآره ونويت أتحرك يعودني بجيته ويطلع قبآآلي ..؟؟
كالعآآدة متكشخ على الأخر وصرت أشم ريحة عطره .. أتخيل أن هالريحة تسري
في دمي .. تنعش هالدم فيني ..
رفع رآآسه وبعبث صآآر يحرك البآب يمين ويسآآآر وأنآ أتأمل طوله .. ملامحه ألي تغيرت
تقريبآ من عدل عوآرضه ... بس وقف عن تحريك البآب فجأة وأنآ تفطنت
أنه أنتبه لي .. شآآفني وآآقفه عن الشبآآك ... من ورآ نظآرته عيونه تطالعني ... وبسرعه
وبكل ربكة سكرت الدريشه بوجهه ..
تحركت بسرعه صوب بآب غرفتي وطلعت لجدتي ...
ليليآن : قهوة وشآآي مآنيب مسووويه .. وبسكر غرفتي علي بعد ..
الجده حمده بصوت وصل لهآآ : يآآمثبت العقووول ... بدينآ مير بالخبآل ..
...... : السلام عليكم ..
طالعته بدون أهتمآم وتحركت دآخل الغرفة مسكره البآب ورآهآآ
.. نزل نظآرته ولحظآت حتى نزل جزمآته ودخل أكثر لصآله .. حط السبحه
في مخبآته .. وهو
كأنه تعود على هالحركآت وصآر يتوقعهآ قبل مآتصير ..
الجده حمده : عبدالله هنيآآ ..؟
فهد يمشي وعلى طول أنحنى حتى يبوس رآس أمه ويجلس جنبهآ : لا .. خليت محمد
يآخذه بالعربآنه لبيت عمتي ..
الجده تطالع فهد ألي حرك أيديه وصآر يرفع أطرآف غترته لفوق : والله أنك فرحت هاليتيم ...
فهد أبتسم : لولا مشآآغلي كآن شريت له ألي يبي .. بس بعد شوي بروح لأبوي ..
طالبني وملزمن علي أروح له ..
حط نظآرته قبآله وأنحنى متسآند بظهره على الجدآآر ..
فهد يأشر بيده وبأستفهآم : يمه .. هذي قهوة الفجر مآحد غيرهآ ..؟
الجده تهز رآسهآ وهي تعدل شيلتهآ الخفيفه : لا والله مآتغيرت .. ألا يمي شنو سالفة هالمدرسين ألي يقول
عبدالله عنهآآ ..
فهد تربع وبهدووء : هالحين أقولج شنو سالفتهآ .. ( وبدون مآيتحرك وبملامح ثآآبته وصوته الرجولي ) ليليآآن ...
سكت يبي يسمع رد بس مآردت
فهد يرفع صوته أكثر : ليليآآآآن تعآلي أبييج ..
الجده تطالعه : أنت شنو تبي فيهآ ..
نوى ينآديهآ مرة ثآنيه بس حرك رآسه صوب بآب غرفتهآ أول مآنفتح
حتى يشوفهآ وآقفه بملامح بآآردة
ليليآن : نعم ...
فهد كشر من شآف ملامحهآ : النآس الذوق تقول صبآح الخير ..
ليليآن صدت عنه : ......................
فهد يأشر للمكآن ألي جنبه متجآهل حركتهآ : تعآلي بقولج بشآآرة ...
تحركت بخطوآت هآديه وبدون مآتجلس جنبه أنحنت وجلست قبآآله وقبآل الجده ..
فهد رفع حوآآجبه : أنتي فيج شي ..
ليليآن تطالعه بنظرآت وآثقه تخفي فيه قهرهآ : أبد ..
فهد تكلم : أنآ اليوم رحت وسجلت عبدالله في معهد وبيآخذ دورتين فيهآ أول وحدة للأنجلش .. والثآنيه
في الحآسب وكل دورة مدتهآ ثلاث شهور ..
الجده حمده أبتسمت وبفرح : مآآشالله .. وأنآ أشووفه يقول مدرسين ومدري شنو .. بلاك
مآآخذه للمعهد
ليليآن تلوي فمهآ وبدون نفس : طيب .. تقولي ليه ..
فهد يطالعهآ وتصرفآتهآ وكلامهآ أبد مآجآزت له : لأنج بتآخذين دورة ويآآه .. وبدآل مآ يومج
يضيع بليآ فآآيدة تستفيدين منهآ تتعلمين لغة والحآسب ...
ليليآن بخرعه : وشششش ..
فهد بنظرآت حآدة : ألي سمعتيه ..
ليليآن حركت يدهآ مأشرتهآ بوجهه بدون حيآآ : ومن قالك أني محتآجة هذي الدورآت ... أو من قالك أصصصلن
أني بروح ..
الجده بعصبيه : أنتي ورآآج تقول سآآمعتن لج مصيبه ..
فهد حرك يده وحطهآ على رجل الجده : لا خليهآ يمه أنآ بعرف كيف أتفآهم ويآهآآ ..( ضم شفآته
وحرك يده حتى يرجعهآ في حضنه ) أيه .. شنو تبين أنتي بالضبط هالحين ..
ليليآن بصوت حآد : مآبي شي .. مآبي أدرس .. أنآ وحدة مخلووقة لقعدة البيت .. تقبلني
نفس مآأنآ . لاتحآول تحطني على مآتشتهي أنت .. ولا رآح أكون نفس مآآتشتهي ..
( قالتهآ بتأكيد وعيونهآ في عيووونه ) والله مآرآآآآح أكووون ...

سكت .. وعيونهآ أرسلت له تحدي مبآآشر ..
وجه بوجه ..
لوآحد يضآهيهآ عمر وخبره ...
هذي هي تتمرد عليه ؟؟
حس فيهآ تتسلل لأمآكن في قلبه موعودة بالهلاك ...
يآخذهآ الجنون لشي أبعد منهآ وأكبر ...
فهد بآدل تحديهآ بأبتسآمه : جهزي حالج .. الأمر قررته وتنفذ ..
ليليآن بقهر وهي تطالع الجده : قولي لتس شي يمه .. يعني غصصب أروووح ..
فهد رفع صوته : تتحجين معي أنآآ ... ولي أمرج تفهميين .. أمي مالهآ شغل بهالقرآآر ..
ولا لهآ سلطة بشين قلته ونفذته ..
ليليآن ترفع أيديهآ وبنبرة أستسلام : يعني بتغصبني ..؟ ..
فهد يطالعهآ بتركيز وبتحدي بيشوف وش نهآيه هالعنآد : أيه أغصبج ..
ليليآن سكتت ومسرع مآهزت رآسهآ بالرضآ : زين .. خلني أشوف تسيف بتغصبني
عند أخووي عبدالله ...
قآآمت ونوت تتحرك بس وقفت أول مآوقف فهد بطوله قبآلهآ ...
فهد : أنتي وآآعيه للي تقولينه ...
ليليآن بنظره وآثقه وهي ترفع عيونهآ له : أيه وآآعيه .. لاتحسبني مآآني مستوعبه أنك تبي
تخليني أمشي على هوآآك .. ألبس نفس مآآتبي وأدرس حتى أوصل لمستوى الشيخ لافي .. ( أبتسمت
بطنآزة وحركت عيونهآ بعيد عنهآ سآكته ومسرع مآرجعت تطالعه ) ... بس أنآآ بنت رآآشد ..
مآني مستحيه لو بقولك هذي أنآ وهذي طبيعتي ... ولاعندي أي مشكله ..
صقآآرة يآلافي .. أروض الصقور أمثالك ولا أتروض ..!!!
هذي هي .. متعمدة أو متمردة ..
تتسلل لمنطق عقله ... تدهشه .. تمتعه ..
العقل ألي أستبعده من منطق وجودهآآ ..
وأذآ فيه ينجذب لهآ بمنطق الاوعي ..
تحركت تآآركته وهي متنرفزة وهو ظل وآآقف ..
كل الأحآآسيس المتنآآقضه تجول دآخل ضلوعه ..
أنك تكون بين خط عقلك وقلبك ..
لشخص تجربه يكون في كفة أحد هالأمرين ..
وأذآ فيه وسط ذهولك يتحرك وآآقف في النص ..
يبعثر حيرتك .. ويجمع شتآتهآ بحضوره ..
شي يثير المتعه ..
وبخطوآت وآآسعه دخلت غرفتهآ تآآركة البآب مفتوح ..
بالعآدة تسكره ..
الجده بصوت أمتلى بالملل : مآعليك منهآ ذي .. والله لو تطيعهآ يالافي لاتقعد طول عمرهآ
خسرآآنه ..
فهد يلف صوب غرفتهآ وبطنآزة : سكري البآب عشآآن ترتآآحين أكثر ..
سكت وطالع الجده مبتسم وهي من شآآفت الأبتسآمة أرتسمت على شفآته
هزت رآسهآ وأبتسمت ...
وش يقدر يسوي لهآآ وهي تثير جنونه في لحظة ..
ولحظآت بهالجنون يوقف ومآيمتلك شي ألا أنه يضحك ...
تمردهآ على شخص نفسه يخليه يستمتع وهو يقآبل هالتمرد
بصمت وعنآد يعرف كيف يستغله معهآآ .. تحرك
بخطوآته الهآديه وطلع من الصاله ...

***************
فتح بآآب غرفة نومه حتى يلمحهآ بفستآنهآ الأبيض والتموجآت السمآويه عليه ..
جالسه على السرير وبجنبهآ ولدهآ
نآآيم في سآبع نومه ... أبتسمت وصآرت تأشر له مآيتكلم تخآف يصحى ولدهآ
وهي مآصدقت أنه ينآم .. دخل بخطوآت وآآسعه وهو مبتسم على شكل ولده ..
وعلى طول أنحنى بهدوء وقرب من رآسه حتى يبوسه ...
سآآلم : والله أني أشتقت له ..
منآير تطالع زوجهآ بحنآن : هصصص .. والله مآآصدقت ينآم
سآلم يطالعه : ولدج بسآآبع نومه والله مو دآري عن أحد ..
منآير بدفآ : ألله يخلي وردة لي كآنت عندي هنيه ودوخته من كثر مآلعبت معآآه ..
سآلم رجع يبوسه ومسرع مآصآر يلعب بشعره بين أصآبعه : قطع قلبي الصبح والله ..
يوم تقطع بجي ألا يروح معي ..
منآير ضحكت بهدوء : هههههههه .. يالظآلم .. هالحين أنآ وين رحت ولدك أخذ
الشوق كله له ..
رفع جسمه وفز وآقف حتى يتحرك للجهه الثآنيه ويجلس بجنبهآ ..
سآلم يسحب أيديهآ : وين رحتي .. ( رفعهم وبآآسهم بقوة وصآر يمرر أصآبعهآ
على بشرة وجهه ) مو أشتقت ألا مت من الشووق ..
منآير تنحني حتى تطبع بوسة على خده وتوقف : يلا .. دآمك ييت أنآ بنزل تحت ..
سآلم حرك طرف شمآغه ورمآه ورآ كتفه : لاااااا وين .. حلم أبليس فالجنة هالطلعه ..
سحب يدهآ ولف أيديه حول خصرهآ .. لامست ركبتهآ ركبته وعلى طول
هي حركت أيديهآ وحطتهم على كتوفه ..
منآير بأهتمآم : بنزل لمريم ...
سآلم نزل عيونه بعيد عنهآ : ..................
منآير تريح كفوف يدهآ على خدوده : حبيبي .. هذي أختك لو صآآآر أي شي .. على غلط صحح لهآ ..
والله البنت أستغفر الله مآتآآكل ... حتى خالتي أول مرة أشوف قلبهآ قآسي لهدرجة
سالم طالع منآير وبدون نفس : هي ألي يآآبته لنفسهآآ ..
منآير أنحنت وبآست رآسه : تكفى سالم عشآآني روووح لهآ .. حآولت أنآ أكلمهآ ووردة بعد والله مآكو فآيدة
معهآ .. حتى اليوم مآرآحت لجآمعتهآ ..
سآلم يقربهآ منه أكثر : طيب ..
منآير أبتسمت وعلى طول حضنته : ألله يخليك لنآ يآآرب .. أنآ قلته قلبك جبير .. فديت حبيبي
سآلم أخذ نفس ووقف : ألله يعيني عليهآ بس ... أمووت وأعرف شنو ألي قلبهآآ ..متأكد أنهآ كآنت موآفقه ..
منآير تبوس كتفه : هي محتآجة بس أحد يحتويهآ ..ووالله لا تطلع كل ألي بقلبهآ لك مآلهآ غنى عنك ..
طالع زوجته حتى يبتسم ويتحرك بخطوآت وآسعه طالع من غرفة نومه .. رآح يمشي فالسيب حتى يطلع
لصآله صغيرة وتعآنق خطوآته الدرج ... ومن نزل لمح أمه قآعده على التلفزيون
وبحضنهآ نآآيمه وردة ..
سآلم : مسسآج ألله بالخير يمه ..
أم سالم من شآفت ولدهآ العود أبتسمت : هلا .. من وين طلعت أنت مآشفتك وأنت دآخل
سآلم يتقدم لهآ وببتسآمه : هههه . لا دخلت من البآب ألي ورآ ع الطآبق الثآني
أنحنى وبآس رآسهآ .. حرك عيونه صوب وردة .. ومسرع أنحنى وبآس خدهآآ ..
سآلم بهدوء : متى نآآمت يمه ..؟
أم سالم : قبل شوي .. نزلت من منآير دآآيخه من النوم ..
سآلم يجلس مقآبل لأمه : هههههههه .. أظن من اللعب هي وفهود نآآموآآ ..
سحبت أم سالم الريموت وقصرت ع التلفزيون ...
أم سالم تأشر على القهوة : أصب لك يمه قهوة ..؟
سآآلم : لا بس .. ( حرك رآسه صوب غرفة مريم ومسرع مآرجع يطالع أمه ) وين رحيم ..؟
أم سالم : رآآح لبيت عمه عند سيف
سالم بتردد : ومريم .....؟
أم سالم بعد صمت : بغرفتهآ من صآرت السالفه ولسآني مآ طب لسآنهأآ .. حتى مآطلعت تصبح علي
ولا حتى تمسسي .. مدري من مآخذه قسآوة القلب ..
سالم :أظن مآخذه على خآطرهآ من ألي صآآر ..
أم سالم بقهر : ... أنآ أمهآ .. مهمآ قلت أصير أمهآآ .
سآلم يرفع يده ويحركهآ : هدي يآم سآلم وعيونه .. مآآلج غير طيبة الخآآطر ..
أم سالم تطالع ولدهآ : هي متغيره والله أعلم شنو مغيرهآ .. ألي بعمرهآ هالحين مآشالله مملج عليهآآ
وهي يوم ألله رزقهآ بوآحدن نفس طلال تقوم تعآفه ...
سالم : حتى أنآ مستغرب من هالتغير ... أنآ مآشوف الولد فيه شين ينعآب ..
أم سالم بقهر : طالع بنت يآرنآ فوزيه بنفس عمر أختك .. 23 سنه وماشالله .. متزوجة وعندهآ ولدين ..
وهي لولا تركهآ لدرآسه وتأثرهآ في موت المحروم كآن هالحين مخلصه ..
سآلم يقوم : لاترجعينآ للموآجع يآم سالم .. كلنآ تأثرنآ مو بس هي .. أنآبروح أكلمهآ هالحين ..
تحرك بخطوآت وآآسعه ورآح يمشي صوب غرفتهآآ .. ومن نوى يدخل ألا هي طالعه
بوجهه ..وقف متفآجأ من ظهورهآ وهو بنفسه مآيدري كيف يبدى معهآآ ...
وهي فتحت عيونهآ على الأخر و ألي السوآد بآين تحتهآ وشعرهآ جآدلته بشكل عآدي ..
سآلم أبتسم : مسآج ألله بالخير ...
مريم تآخذ نفس وبصوت هآدي : هلا ..
سآلم يحط يده على كتفهآ وبصوت دافي : أبيج بكلمة ..
مريم بدون أيه تعآبير ولا حتى طالعته : مآتوقع فيه شي ينقآل .. الولد كنت غلطآنه يوم رفضته
وزين أنك عطيت عمي الموآفقه ...
سآلم يبي يقعد معهآ لحالهم : طيب .. أبي أقعد ويآآج ..
مريم ترفع عيونهآ : سآلم .. مآصآر غير الخير .. السالفة كلهآ مو مستآهله دآم أن الموضوع
أنتهى بالرضآآ .. أنآ برووح للحمآم عن أذنك ..
نوى يتكلم لكن هي
تحركت ببرود مآآرة من عند أخوهآ ألي ضل وآآقف
يطآلع فيهآ تبتعد عنه ومسرع مآآرفع عيونه يطالع أمه ألي ترآقب الوضع
من بعيد ..
أعلنت رآيآت أستسلامهآ في موآآجهة كآن الأولى في الطرف الأول يوآجهآآ ...
ضم شفآته وبقهر تحرك وعلى طول صعد الدرج بدون مآآيقول أي شي ..
أذآ هي رفضت تتكلم ويآه فهو سوآ ألي عليه ...
وأهم شي أنهآ أعترفت أنهآ غلطآنه ..
بعد صلاة الظهر ... في بيت بو سعود ...
في الديوآنيه الوآسعه كآن جآلس على يسآر أبوه وهو يسمع
بدون مآيعلق ... مآله نص سآعة وآصل من عند بيت أمه العودة ....
لابس نظآرته الطبيه وأطرآف شمآغه كلهآ مرجعهآ
بشكل رسمي لورى ...
بو سعود : هالي سويته أمس مآهيب سوآه ... أنت عآرف أن هالأجتمآع بوجيهنآ تقوم تتركه
وتروح ... ولا كملوهآ الربع البآقين ..
فهد وهو يطالع كل شي قبآله بصمت : ....................
بو سعود يلف لولده : أنت ورآ مآترد ..
فهد : شنو تبيني أقول يبه .. وأنآ من وصلت هنيه .. أستلمتني هوآآآش ...
........ : السلام عليكم ..
حرك عيونه صوب رحيم ألي دخل وورآه سيف يطالع جوآله بأهتمآم
فهد بصوت مرتفع وهو مآصدق بشوفتهم حتى يقطع طآري
هالأجتمآع وبو فوآز : وعليكم السلام .. يآحيالله رحيم .. أخبآرك ..
رحيم يتقدم بخطوآته حتى يجلس قبآله : الحمدالله ..
فهد : من متى أنت وآآصل ..؟
سيف ينحني جآلس جنب ولد عمه : من قبل شوي ..
فهد وفي باله سوآتهم أمس بعبدالله : أن شفتك أنت ويآآه متعرضين الولد .. مآرآح يحصلكم خير
رحيم طآرت عيونه : يآآهب .. للحين تذكر ..
فهد بجمود ظل يطالعه : ...........
سيف ضحك : ههههههههه ... ( طالع أخوه ) قاري أذكآرك صح .. بتقول شلون عرفت مآيحتآي طبعآ
ذكآ لو أنك مو قآريهآ كآن أنسدحت قدآمنآ منه ..
بو سعود يطالعهم وهو مبتسم : هههههه ..
فهد : مسوي نفسك دمك خفيف هالحين ..!
سيف أختفت أبتسآمته : لا ..
بو سعود يطالع سيف : أخوك طلال وينه ... هالولد مدري شفيه من صحيت من فجر الله مآآشفته ..
سيف يطالع جوآله ومسرع مآطالع أبوه : بالمرسم يبه .. بعد بآجر أفتتآح معرضه
تلقآه مشغول ..
رحيم يقوم : يلا عن أذنكم ..
فهد رفع حآجبه اليسآر بأستغرآب : على وين ..؟
رحيم : بروح اللبيت ..
بو سعود : لايآيبه مآيصير ,,, أقعد تغدى معنآ ثم يصير خير ...
فهد يسحب فنجآنه مآده لرحيم : تعال صب لي قهوة .. مآنتب رآيح لين تتغدى ..
رحيم يتقدم ويآخذ الفنجآن : طيب دق على سآلم وعلمه لأنه دآقن علي يبيني أيي للبيت
فهد يطالعه وهو يروح للطآوله الزجآج ويسحب ترمس القهوة : لادق عطنيآه أكلمه ...
سآآد الصمت الديوآنيه ألي يلفهآ البرود من المكيفآات الشغآله تبعد حر الجو
عن أجسآآدهم ... لكن لف صوب أبوه أول مآفز وآقف بسرعه وهو
يطآلع بآب الديوآنيه مو مصدق ألي يشوفه
بو سعود : هلا .. هلا والله بأم فلاح ...
الجده حمده وهي وآقفه عند بآب الديوآنيه بضخآمة جسمهآ ومآيبآن
منهآ غير عيونهآ من ورآ برقعهآ : هلا فييك ..
تحركت عيونه بدهشه صوب جدته ألي كآنت وآآقفه وبجنبهآ طرف من عبآية ليليآن
بآآينه .. كآن عندهآ قبل شوي .. مآقالت أنهآ بتزور أبوووه رغم أنه
قآيل لهآ أنه بيروح لهآ ... ظل يطآلع فيهآ والدهشه خلته جآلس في مكآنه مآتحرك ...
بو سعود يتحرك رآيح لهآ : حيآك يمه .. ( طالع ليليآن ألي مآيبآن منهآ ولاشي ) أخبآرج
يآبنيتي
ليليآن بصوت وآطي حييل : الحمدالله
بو سعود يأشر للسيب ألي قبآله : قدآم يآبنيتي وتدخلين لصآله .. بتلقين عبير وأم سعود
قآعدين دآآخل
الجده على طول تمسكت بيد ليليآن : لالا .. مآهيب رآيحة لمكآن ..
بو سعود طآلع أمه بأستغرآب ومسرع مآآتكلم : على رآآحتج يمه ..( قال بتردد وهو مستغرب
كيف بتدخل الديوآنيه وفيهآ رجآل مآهم محآرم لهآ ) حيآآكم أجل ..
عيونه بصمت تطآلع في جدته تدخل لديوآنيه أكثر بخطوآت متمآيله .. بطيئه ..وهي متمسكة
بيد ليليآن ألي تمشي ورآهآ بصمت .. فز سيف وآقف بربكة ورحيم مد فنجآن القهوة
لفهد مآيدري يظل قآعد ولا يطلع
سيف تقدم لجدته وبآس رآسهآ : أخبآرج يالغاليه ..
رحيم على طول وقف ورآه وسلم على جدته أول مآأبتعد سيف : أخبآرج يمه ..
الجده توقف : بخير ..
مرت من عندهم وهم ظلوآ وآقفين ..كآن حضورهآ مفآجأة للكل أولهم فهد ألي عرف
أنهآ مخططة على هالجيه من زمآآن ولا نوت تقوله ..

ولو أنهآآ مو مخططة كآن قالت له من البدآية ولا كآن حضورهآ فجأة
وبهالطريقه ..
مشروع في بالهآ مآكآن قآبل لتعديل .. لكن التنفيذ في بال أمه العودة أسآآسه ..
بو سعود يتحرك : سيف ..خذ القهوة والشآي خلهم يبدلونهآ وعط أمك خبر بجية أمي
سيف : أن شالله ..
تحركت الجده بهدوء وجلست في صدر المجلس وبجنبهآ جلست ليليآن ...
ألي عيونهآ تتسلل بعبث له وهو جآلس على يسآرهآآ ..
كأنهم غربآآ في هالمكآن عن بعض .. مآآحسته أبد أهتم فيهآ أو تحركت عيونه
لو صدفه لهآ .. يلفه كثير من الرسميه .. هي أصلن
مآتدري ليش جت هينآ .. كل ألي تعرفه أن الجده دخلت عليهآ الغرفة وقالت لهآ تلبس
وتتجهز بتروح تزور بيت ولدهآ .. حآولت فيهآ تأجل هاالروحة بس عصبت الجده أكثر ..
الجده تطالع ولدهآ بو سعود : قول لسيف أن ميري وآقفه بالحوش تحت الشمس .. خله يدخلهآ
بو سعود : أن شالله ...
ولحظآت طآل فيهآ الصمت حتى يمر سيف من عندهم وعلى طول نآدآه بو سعود
بو سعود : سيف .. شف خدآمة أمي برآ ..
سيف يوقف وعلى طول تحرك : أن شالله ...
بو سعود بفرح : يآحيالله أم فلاح .. شنو هالزيآآرة المبآركة ..
الجده حمده : مآهيب زيآرة ذي يآفلاح ... تخبر يوم أقولك بجي أقعد عندكم ..
بو سعود أستبشر وجهه بهالخبر : الحمدالله .. الحمدالله يآيمه أنج بتنورين هالبيت وصآحبه وعياله ..
حست فالكلام ألي قالته جدة مثل الغيبوبة خدرت كل مشآعرهآآ ...
مطلوب عليهآ تنآم على سرير الصبر لاينعدم منهآآ ..
وبحركة تلقآئيه تمسكت بيد الجده وصآرت تشد عليهآآ ...
تبي تقولهآ تمهلي يآآيمه .. تمهلي وأرفقي في هالقرآر ألي حآولت تستوعبه ...
هي عندهآ أشيآآء تبي توقف عليهآ تودعهآآ ..
تودع شي كآن لسنين يحسسهآ بالسعآدة .. بالأمآآن ...
مآودعت سآآرة ... مآآجلست معآهآ ليلية مآقبل الفرقآآ .. عشآن يتذكرون
هالشي ..
عشآن يعطون روح الصدآقه ألي بينهم جرعآت صبر لأيآم البعد ...
أغرآضهآ ... ذكريآتهآ ..
وهو
شآف يدهآآ تتمسك بالجده .. حس بصدمتهآ .. عرف أنهآ مثله بنفس الخط ..
لكن نزل عيونه بصمت ...
بيكون ضيف عليه يشوف ويسكت لين يفهم ألي تبيه الجده ...
الجده متجآهله يد بنتهآ : ألله يسلمك ...
بو سعود : كآن عطيتنآ يمه خبر .. عشآن نجهز لج ولبنيتنآ غرفه ..
الجده ترفع يدهآآ : لالا .. أنآ وبنتي بنقعد في الملحق .. تعرف ان البنت مآهوب محآرم
لهآ عيالك والملحق بيكون كآفي لي ولهآآ ..
رفع حوآجبه لفوق .. ألا الملحق .. مآحد يدخله .. ولا رآح يسمح لأحد
يعيش فيه ...
.. صفحة جروح وذكريآآت يحتضنهآ هالمكآن ...
يبي يوآصل الحيآة بدون مآيعيش بجنب كل شي مر فيه ...
من جروح وبعد وفقد دفع فيه الثمن غالي ..
مآيبي يتصور ذكريآت مهمآ كآنت حلوة تقوم على أرض جروحه ..
وش بنيتهآ أمه العودة ,,, وهي أكثر وحدة تعرف هالمكآن شنو بالنسبه له ..
هذآ المكآن ألي أنبنى عشآن يكون بيته الأول ..
مآرآح يسمح للحيآة ترجع له وهو مآبعد جرب طغيآنه فالي حرقوووه ..
فهد بصوت قطع فرحتهم وبنبرة عصبيه : الملحق مآرآح أحد يدخله ...!
الجده تطالع ولدهآ بنظرآت غآضبه : ولاني مستشيرتك يآلافي فيه .. الشور بيني وبين ولدي ..
خلك برآآ أنت
بو سعود طالع ولده : أنت ورآك ..
فهد فز وآآقف وبعصبيه تفآجأ منهآ الكل أولهم ليليآن : هالملحق ملكي .. ولارآح أسمح لأحد يدخله ..
الجده حمده بثبآت : هذآ زمآن أول ملكك .. ولا هالحين أنآ وبنيتي بحآجته ..
فهد طالع أمه مستنكر كلامهآ : .............................
بو سعود بأنفعآل : ألي تبيه بنت الشيخ لافي تملكه يآلافي .. أنت شنو صآر فيك تكلم أمك بهالطريقه ..
دآمهآ تبيه والله لاتدخله رفضت ولا رضيت ...
ضم أصآبعه بقوة وتحرك طالع من الديوآنيه ..
يكون من الحكمة يطلع قبل لا يقول شي يندم عليه ..
الجده بدون أهتمآم : قم خلنآ نروح للملحق ..
بو سعود بهدوء : أرتآحي يآيمه كل شي ملحوق عليه ..
الجده : قم أقوولك ..
بو سعود من أصرآر أمه وقف : طيب .. يلا ..
تحركت الجده وهي بصمت وقفت وشي في قلبه تحرك ..
صآر يوجعهآ .. خلا نبضآت قلبهآ تزيد ..
عصبيته من طآري الملحق أثآرت في قلبهآ الصغير أشيآء كثيرة ...
خلاهآ تتفطن أن هالرجآل ألي حطته في مكآنة أبوهآ ..
هو رغم أنه زوجهآ مآزآل غريب عنهآآ ..
مآتعرف عنه أي شي .. لا عن مآضيه ولا حكآيته مع تغريد وكيف كآن معآق ..
الشي ألي صآر في مخزون ذآكرتهآ أنه فرنسي ..
فرنسي فقط لاغير .. شخص كآنت تكرهه حد القرف من طآريه ..
وهالحين صآر أكبر شي تمتلكه ..
وتشوف في نفسهآ الحق تروضه على مآتبي .. تتمرد على قرآرآته في حقهآآ ..
طلعوآ من الديوآنيه وهي تمشي لهالملحق ألي مآتدري ليش يرفض
أن أحد يدخله .. معقوله أن هالشي متعلق في تغريد زوجته الأولى ..!!!
طلعوآ للحوش ونزلوآ الدرج .. وتحركوآ لجهة اليسآر .. والصمت يحوط كل الأشيآء حوآليهآآ ..
الظلال بالعآفيه تغطي نص أجسآدهم .. والشمس بحرآرتهآ صآرت
تلفحهم من كل صوب ...
بو سعود : ألله يجيرنآ من عذآبه .. الشمس حرآرتهآ أعوذ بالله ..
الجده وهي تمشي : ................
حركت عيونهآ صوب هالمكآن ألي تمشي فيه .. معقوله بتعيش هينآآ ...
والله مو قآدرة تتأقلم .. طالعت بو سعود وهو يمشي بهدوء معطيهآ كتوفه ..
هذآ المفروض يكون أبو زوجهآآ .. وهالبيت يكون بيت أهل زوجهآ ..
المفروض .. وهذي هي تدخل بيتهم نفس الغريبه في علاقة اربطتهآ فيه بالسر ..
لو يدرون أن فهد يصير زوجهآآ وش بيصير ...
لو يدرون أنه من طلب منه هالزوآج تكون هي ...
وش بيكون ردة فعلهم ..
ليش تحس أنهآ بتختنق .. لأنهآ طلعت عن بيت جدتهآ وتوسعت دآئرة أفكآرهآ لشي عمرهآ
مآفكرت فيه ...
سمعت صوت مفآآتيح وعلى طول وقفت قبآل بآب كبير تقريبآ من الخشب ...
ومسرع مآفتحه بو سعود حتى يقول بسم الله ...
فآحت ريحة الأثآآث كأنهآ تتوجع من الوحدة .. تعلن فرحتهآ بحيآة أشخآص فيهآآ ..
دخل ودخلت الجده وهي بخطوآت مرتبكة دخلت ..ضرب كتفهآ البآب ألي رجع عليهآ
بس على طول مسكته وصآرت تبعد عنهآ بقوة شوي لأنه ثقيل ..دخلت بسرعه
ورجع البآب من جديد حتى يتسكر ..سآد الظلام المكآن ومسرع مآ أعلن الضوء
وصوله أول مآشغل بو سعود اللمبآت حتى يوقف الكل بذهول
يطآلعون الدمآر ألي حآصل بالصآله ..
بو سعود تذكر سالفة ولده وببعثره : ................
الجده بخرعه : وش صآآير هنيآآ .. ليه كل شي مكسر أعوذ بالله ...
رفعت أيديهآ وصآرت تفك من ورآ نقآبهآ وعلى طول أبعدته عنهآ ..
حركت عيونهآآ لكل شي .. الأثآآث مقلوب على وجهه .. والزجآآج متنآثر في كل مكآن ...
والصور مرميه وأطآرهآ مفكوك .. مآغير طآوله كآنت في مكآنهآ ..
الوحيده ألي بين هالأشيآآء تفتخر بوجودهآ على قيد الحيآآة ..
لقآآء عنيف بين حبيبين هي مآآتدري عنه ...
نزلت أيديهآآ وهي باليد اليسآر متمسكة بالنقآب .. تحركت وصوت الزجآج ألي تمشي
عليه يتردد فالمكآن ..
حست بقلبهآ مع كل نبض يوجعهآآ ..
وبصمت صآرت تحرك عيونهآآ في كل شي مآتمل تطالع في هالدمآآر ...
ليليآن تطالع خالهآ : هذآ الملحق ملك لولدك .. صح ..
الجده تبي ولدهآ يرد عليهآ : يآرجال شنو صآير .. تقول صآآيره هنيآ مضآربه ..
بحآول يقول شي مآآقدر وهو ألي أخفى عنهآ الحاله الي كآن فيهآ لافي ...
أخفى عليهآ أن طلال ولده طآح بتغريد معآه في هالمكآآآن ..
وطلب من أبوه مآيتكلم لأحد ..
ولحظآت أنفتح البآب ودخلت عبير بفرح ...
عبير : يمآآه .. حبيبتي .. أخبآرج ..
بو سعود بربكة : هلا عبير .. تعآلي يبه أنآ تذكرت لي شغله بسويهآ وبرجع ..
عبير تطآلع أبوهآ : طيب
الجده حمده : وين رآآيح أنت ...؟
تحرك بو سعود وحده مرتبك ..مآيبي يتكلم ويشغل قلب أمه
بأمور رآح تتعبهآ
بو سعود يطلع : رآآجع يمه ..
تقدمت عبير وهي لابسة بنطلون جنز أزرق مآسك على بلوزة بيضآ طويله
وآصله لحد ركبهآ ..وشعرهآ رآفعته لفوق ولابسة طوق مآسكة فيه
غرتهآ
عبير : أخبآرج يمه ..
الجده : هلا يمه .. الحمدالله ..
عبير ترفع يدهآ مأشرتهآ لي ليليآن ومسرع مآبتسمت بدون مآتبآن أسنآنهآ : أخبآرج لينو ..
ليليآن تهز رآسهآ : بخير
عبير بعبث تطالع المكآن ومسرع مآتكلمت بخوف : شفتي يمه كيف هالمكآن صآآر
الجده بأهتمآم وعلى طول أنعقدت حوآجبهآ : أيه .. شنو صآير يمي .. ورآ المكآن
بهالشكل
عبير تبعد عنهم وتتقدم لدآخل الصالة وهي تتوطى الزجآج بحذر
ومسرع مآوقفت ولفت لجدتهآ : بس يمه لاتقولين
لأحد أني أعرف بالي صآر ... ( طالعت ليليآن بربكة ) مو قصدي شي بس هم ع بالهم أني
مآ أدري بالي صآر .. وأنآ سمعت طلال وفهد يتكلمون
الجده بطول صبر : يآبنت أهرجي .. شنو صآآآر ..
عبير : هنيه .. يمه كآن لافي وتغريد ويآ بعض.. ومدري شنو صآر بينهم بالضبط خلا أخووي يكسر
كل شي بهالطريقه .. أنآ سمعت طلال بأذني يهآوشه ليش أنه دآق على تغريد ومخليهآ
تيي لحد هنيه ..
الجده بصدمة : هالكلام .( سكتت بعدين كملت ). يوم أنج كنتي عندنآ ...؟!!
عبير : أيه .. ويوم وصلت للبيت حسيت الوضع مو طبيعي .. ترآ أمي نفسهآ مآتدري
ولا شآفت الملحق أبد ..
ذيك الليلة .. ألي وصل فيهآ تعبآآن ..!!
أرتسمت صورته في ذيك الليلة في بالهآ وهي بصمت تسمع وتنجرح بالخفآآ ..
تعبآن عشآنه ألتقى فيهآآ ..!!
عوض هالتعب فيهآآ أو مآرس معهآ نوع من التفريغ ..؟
أحآسيسه ألي حستهآ صآآدقه ولهاللحظة تحس بلذتهآ .. هذي هي تجف من نبع عطآهآ ...
حركت عيونهآ تطالع كل شي مكسر من جديد .... حسته مجرد بدآخلهآ من كل شي ..
يلفه الغموض .. ولا كأنهآ تعرفه .. هي أصلن وش تعرف عنه عشآن يتهيأ
لهآ أنهآ تعرفه ..
الأورآق هي ألي تجمع بينهم بالسر .. وبالنور تتلاشى علاقته فيهآآ ..
عبير تكمل بصوت أمتلى حزن : تصدقين يمه مآدقيت على تغريد أعرف شنو ألي صآر بالضبط ..
خفت من لافي يدري ثم يعلمني الشغل .. تعرفينه مآيحب أحد يتدخل في أموره ...
الجده أحتوآهآ الصمت : .................
عبير : والله يآيمه قآمت تكسر خآطري تغريد هالحين ... أيه هي صح سوت في أخوي سوآآه ألله يعلم فيهآآ ..
بس خلاص .. مر على ألي صآآر سنتين .. وهي عمرهآ 27 هالحين .. أمي تقول لي مآرآح تسكت
عن حالتهم .. مدري شنو بتقول لفهد .. بس الأكيد بتخليه يرجع تغريد لبيته ... وخالتي وسميه
وصلت للكويت ورآح يتفآهمن من بعض و أن شالله ترجع أمورهم نفس قبل .. أحس فهد يمه للحين يحبهآ .. لو مآيحبهآ
ليش دق عليهآ .. أنآ تفآجئت صح يوم عرفت بس خلاني أستنتج هالشي .. تغريد
أصلن بالنسبه لفهد روحه وكلنآ نعرف هالشي .. في أحد بيقدر يستغنى عن روحه ...!!!
تنفست ببطء .. ولفت تطالع الجده ألي مآقآطعت عبير ع الأقل
تمنع هالتجريح في ذآتهآآ .. أكتفت بالصمت ..
مآمنعت
توقعآت لحيآتهآ ويآآه ع الأقل تبقى نفس مآآهي ..
بدون مآآ تتلطخ بالخطآآ ...
عبير تفضفض للجده ولهآ .. مآتدري أن هالي تكون الشخص الثالث بينهم
هي زوجته ...
وهو عشق توه .. يتعلم السير في خطوآت الثبآت ..
يتنفس حب فقدته من مآت أبوهآ .. وصآرت أنفآسه تعويض لهآآ ..
زوج تركته الحيآة لهآ .. يصحح مفآهميهآآ .. يحل أزمتهآآ ويثبت لهآ العكس ...
في صمته .. حضوره .. أبتسآمته ..
شي يستوطن قلبهآ ..
عبير بشك : شنو فيك يمه سرحتي .. أنتي ويآآي ..؟
الجده تطالع ليليآن وبملامح مجهولة : روحي مع عبير برآ هالمكآن لين أشوف
لافي ينظفه ... ويجيب أغرآضنآآ
عبير طآآرت عيونهآ : من صج يمه بتقعدين هنيه .. فالملحق ..!!
الجده بعصبيه : يلاااا أطلعن .. رآسي قآم يووجعني ...
تحركت بدون مآآتتكلم وتقول شي ... هذي هي شآهده على مكآن ضمهم ...
وعلى طول لبست نقآبهآ وفتحت البآب .. طلعت مثل لو أنهآ طآلعه من غيبوبة
أستمرت لسآعآت ... حركت رجولهآ وطلعت للحوش ولحظآت أمسكت عبير البآب
وطلعت .. وقفت ورآهآ وهي بعبث صآآرت تتنفس بقوة ...
عبير : ليليآن .. تعآلي نروح للمجلس ...
طالعت السمآ بعبث ... ومسرع مآحركت عيونهآ فالحوش ..
ليليآن : طيب ..
تحركت ورآحت تمشي وبجنبهآ عبير تمشي ..
عبير تلف لي ليليآن : أمي شنو فيهآ ..؟
ليليآن تهز كتوفهآ وبخنقه : مدري والله ..
عبير : أممم .. مدري حسيت من سسمعت بطآري تغريد تغيرت .. مع أني وهي والكل
عآرفين أن لافي مستحيل بيحب أحد غيرهآآ .. والدليل سنتين ولا تزوج ولاحتى فكر
بطآريه .. حتى مآطلقهآ ..
ليليآن بقهر توقف : أنتي تكلميني عنهم وش دخلني .. لمعلوميتس أنآ مآآيهمني سوآلف عآيلتكم ..
أفففف ..
وقفت عبير طآيرة عيونهآآ مآتدري أشفيهآ البنت صرخت في وجهآآ ...
وعلى طول تحركت ليليآن بخطوآت وآسعه تآركتهآ تبي تدخل البيت ... وهي تحس أنهآ تختنق ..
الأكسجين ينفذ من رئة عشقهآ ..
************************
قآعد قبآل الطآولة وعليهآ أصنآف من الغدآ ألي حب يآكله
في هالوقت .. النآس حآوليه في مطعم الفندق متفرقين ... لابس بلوزة
بيج خفيفه وأزآرير هالبلوزة نصهآ مفتوح .. سحب الملعقة وبهدوء
قعد يشرب من الشورية ولحظآت رفع عيونه وصآر يطالع النآس قبآله
بأهتمآآم ... شعره كله رآجع لورآآ برسميه تعبر عن هالمزآجيه ألي يعتريهآ
كثير أشغآل .. أنحنى وسحب من الشنطة ألي عند رجوله أورآق وكأن
فكره مشغول بشي .. وعلى طول حطهم على الطآولة وأبعد الشوربة عنه ..
صآر يطآلعهم بتركيز ومسرع مآ أرتفع جوآله بصوت معزوفة لبيتهوفن
الموسيقآر الألمآني .. أبتسم وكأنه يتمتع بسمآع هالموسيقى وعلى طول رد
ميشيل بلغته الفرنسيه البحته : أهلا .. ( أبتسم وحرك عيونه للكرسون ألي مر من عنده )
كمآ أخبرتك .. سيسآفر اليوم لمصر حيث موطنه الأصلي .. لايمكنك منعه في أي حآل من الأحوآل ..
( سكت بعدين كمل ) مآآري .. هآهو سيسآفر عزيزتي ولولا معرفتي بالأمر لمآ أخبرك بالتأكيد ..
تعلمين أنني أتقن البحث عن الشيئ ومعرفته حينمآ أود ذلك .. نعم .. ربمآ .. حسنآ ألى اللقآء ..
أبتسم بخبث ونزل الجوآل حتى يجلس قبآله فهد بعصبيه ..
فهد بلغته الفرنسيه الثآيرة : مآذآ تريد ميشيل ...؟
رفع عيونه بهدوء وهو يطالع فهد رآفع غترته لفوق برسميه ونظرآت عيونه
مليآنه شر وغضب ..
ميشيل مد يده ببرود والأبتسآمة للحين على شفآته : كنت أتوقع ترحيبآ أكثر لبآقة من مآ أنت عليه
الأن ..
فهد وهو يتسآند بكوعه على الطآولة وبسرعه رفع اصبعه : لا نحتآج للتظآهر أكثر والتلاعب
على بعضنآ البعض .. لم تغآدر فرنسآ عبثآ أعلم ذلك ..
ميشيل رجع يده وصآر يلم الأورآق قبآله : لم يعتريني الشك بذكآئك الخآرق يومآ .. ومآ يثبت لي ذلك ..
صننآعتك لثروة أصبحت لاتقدر بثمن في فرنسآ منذ وصولك لهآآ .. ولاشك أن فرنسآ
قدمت لك الكثير ..
فهد بطولة مآل : لازآل لدي الصبر لسمآع مآلديك ..
ميشيل : أنآ لم أتصل بك ألا لنتحدث قليلا .. أيزعجك الحديث معي
فهد شبك أصآبعه مع بعض وبعد صمت : لا ..
ميشيل يطآلع فهد وبنبرة أرتسمت أبتسآمة على شفآته : أنآ رجل مزعج .. أعلم ذلك ..
فهد ظل يطآلعه : ................
ميشيل أنحنى ورجع الأورآق .. سحب أورآق ثآنيه وحطهم على الطآوله ..ومسرع مآتعدل بجلسته : لتشآركني الغدآآء ..
فهد بكلمآت مختصره .. قآطعه له : شكرآ
ميشيل : علمت بأفتتآح المختبر الذي أصبح محط أنظآر الجميع قريبآآ .. ولا زالت الصحآفة
تتحدث عنه في مقآلاتهآ .. أصبحت شخصيه ستقدم الكثير من العطآء لفرنسآآ ..
فهد يجآريه ببروده : حسنآآ ..
ميشيل يسحب الملعقه : وبمآ أن فرنسآ كآن لها الفضل أولا لظهورك أعلاميآ ودعمك كمخترع .. أود أن تقدم
لفرنسآ القليل من رد الجميل ..
فهد يتنفس الصمت وهو يطآلع ميشيل : .............
ميشيل أبتسم : نود أن يكون المختبر ضمن شركتنآ الفرنسيه .. ستمدهآ بالمعدآت وكل مآيلزمك ...
فهد رفع حآجبه بذهول : ...................
ميشيل كمل : كل مآسيضمن لك الحق في هذآ المختبر سيكون محط أهتمآمنآ ... الأهم
أن تخرج البحوث من هذآ المختبر بحقوق فرنسيه الأصل ... لن نسمح لك فهد أن يقدم
عطآء هذآ المختبر لعمل عربي أو حتى لأي دولة خآرج فرنسآ ..
فهد فك أصآبعه وتسآند بظهره على الكرسي : كنت أعلم أن وصولك هآهنآ لم يكن عبثآ ..
( تقدم بجسمه وقرب رآسه من ميشيل ) أفهم جيدآ مآتود الوصول له ..ومآتود الحصول عليه ..
لكن لن أعطي مجهودي لأحد مآآ ..
ميشيل فجأة بآنت بعيونه نظرآت الخبث والشر : أحذر فهد من موآجهتنآ .. لن تحصد منهآ
سوى مآتعلمه أنت ..
فهد : ....................
ميشيل بكل ثقه رفع بوجهه ملف : هنآ كل مآتملكه أنت من تآريخ ومن عآئله .. سيكون هذآ
هو الضمآن لي ولك ..
طآرت عيون فهد وبدون مقدمآت مد يده وسحب ميشيل من بلوزته ..

فهد بتهديد: أقسم لك ميشيل ستكون نهآيتك على يدي أن تبآدر لذهنك الأقترآب .. (
قالهآ بتأكيد) الأقترآب فقط
ميشيل يسحب يد فهد : لانشتري العقول حتى تقدم لأحد غيرنآ ... أنت الأن من ممتلكآت
فرنسآ ... لن تفرط بك أبدآآ ولا بمآ تقدمة من أخترآعآت .. ومآ أود مسآآسه للأحتفآظ بك
لن أتردد به يومآ ..!!
فز وآقف وأنحنى سحب شنطته وعلى طول رمى قبآل فهد ورقه ...

ميشيل : هذآ هو العقد ... سأنتظر موآفقتك الأجبآريه عليه .
تحرك مبتعد عنه وفهد ظل جآآلس في مكآآنه ...
أصبح سلعة في زمن القهر ..
هذآ هو يعيش حيآة ملغمة ...
عليه يضحي بنفسه عشآن يحآفظ على غيره ...
توسعت هالدآيرة ألي تلتف حوله حتى تضم أشخآص يتنفس عشآنهم ...
سحب الورقه وظل يطآلع فيهآ ..
قلبه مقبوض حتى بعد مآنكشف المستور
.. حتى لو وقع على هالورقه .. هالدوآمة لو بتنتهي
على توقيع رآح يوقع .. يعرف أن الأمر صآر أكبر ..
أكبر من الشي ألي قبآله ..!!
دق جوآله وعلى طول رد ..

طلال : أنت وينك .. ترآ أبوي ينطرك على الغدآ ..
فهد بنبرة خشنه : لاحد ينطرني .. ورآي أشغال مآرآح أقدر أجيكم ..
طلال بصوت وآطي : أنت شنو مسوي حتى أمي العودة تخآنق ..!
فهد يآخذ نفس مو نآقص أبد هالحين : طلال مع السلامة ...
سكر الخط وسحب الورقه حتى يتحرك طآلع من الفندق ..
مآيدري وش بيده يوقف هالعآصفة ..
لكن عليه يخفي كل شي ..
لأنه ببسآطة تعود على صمت الأشيآء وأسرآرهآآ ..

*************
أحيآآن .. للموآقف صدمآت ممكن تصيبنآ بالخرس ..
تجرعنآ مرآرة الصمت ..
نشوف منهآ .. مشهد مجرد من ذيك الصورة الحلوة ألي
رسمنآ عليهآ أجمل أيآمنآ ..
ختمنآ جمآليتهآ .. بتوقيع يحمل ختم هو ختمنآ ..
وآذآ فينآ نعيد هالجماليه المزيفه ..
بتوقيع أعمق من ختم ..
أكبر من وجع ..
أبعد من ترحآل ونسيآآن ...
قلوب البشر .. صآآرت مغلقه ..
ومفتآحهآ في هالزمن لازم يجرحنآ ..
ومآبين جرح ودوآ .. . نفقد متعة هالقلوب ...
وهي .. رفعت يدهآ وصآرت تمسح خشمهآ بقوة وعيونهآ متورمة من البكآ ..
تطآلع أمهآ تلم أغرآضهآ في شنطة السفر ..
بتسآفر خلاص .. رآح تنبآع وتنشرى ..
سآآرة بتعب : تكفييين يمه .. تكفييين .. لا تسوين فيني جذي .. لاتخلينه يشريني من أبووي ..
أم سآرة بعصبيه : الموضوع كله منتهي دلوقت ..
مؤيد يدخل الغرفة وبحزن : سآآرة رحت طقيت البآب عليهم .. البيت مآفيه أحد ..
سآرة ترفع يدهآ لأخوهآ وهي تطالع أمهآ : شفتي يمه .. شفتي .. والله مآقدر أروح وأنآ
مآودعتهآ ..
أم سآرة تسكر الشنطة وتقوم : مش من نصيبك تودعيهآ يآ حبيبتي .. لكن تقدري تتصلي
بيهآ ..
مؤيد بصوت مخنوق : يمه ليش أختي بتسآفر ..؟
أم سآرة تطالع ولدهآ ومن دآخل متقطعه حزن : عآوزهآ أبوهآ يآحبيبي ..
مؤيد يدخل لغرفته وصآر يجر ثوب أمه : لاتخلينه يآخذهآ ..والله مآنقدر نتخيل البيت بدونهآ ..
سآرة أنهآرت تبكي : ...................
أم سآرة صدت بعيونهآ عنه تجآهد مآتنهآر ومسرع مآتحركت سآحبه شنطة بنتهآ : يلا يآسآرة ..
طلعت بخطوآت وآسعه مكسورة .. ومؤيد ظل يطآلع أخته ومسرع
مآغرقت عيونه بالدموع ..
مؤيد بصوت متقطع : بتسآفرين بهالسرعه ..
سآرة أنحنت وهي تهتز من البكآ : ........................
صد بعيونه عن أخته وهو مو قآدر مآينهآر قبآلهآ ... مجرد مآيتخيل
أنه رآح يقوم الصبح والا رآح يسمع صوتهآ ..
أو يضحك على هبآلهآ ... بيكون فرآغ قآتل في قلبه الصغير ...
صآر يطآالع في أمه تحط الشنطة في وسط الصآله وتروح تسحب عبآيتهآ ...
جلست على الكنب وصآرت تطالع شآشه جوآلهآ ومآسرع
مآضغطت على رقم وحطت الجوآل عند أذنهآ ..
يلزمهآ كثير قوة عشآن مآتنهآر قبآل بنتهآ و تزيد الخوف في قلبهآآ ..
مآيطمنهآ غير أنهآ بتكون مع عمر ... رآح تكون بين أيدين أمينه ..
وهو ألي مآتردد لحظة يسآعدهآآ ..
......... : ألووو
أم سآرة : أهلا عمر .. أنتآ فينك ..؟
عمر . : دقآيق وحكون عندك .. متأخرين كتير يآعمتي ..
أم سآرة : أحنآ متجهزين من زمآن يآحبيبي ..
عمر يهز رآسه برضآ : أوكي ..
أبعدت الجوآل عند أذنهآ وقآمت رآجعة لغرفة بنتهآ ..
أم سآرة : قومي يلا ..
سآرة وهي مآتحركت من مكآنهآ : يمه مآودعت ليليآن ..
مؤيد يمسح دموعه : والله لي سآعتين أطق بآآبهم .. مآحد يرد
أم سآرة بحنآن : أحنآ مآصدقنآ أبوكي يوآفق يستنآكي فالمطآر ... بترجآكي يآسآآرة قومي ..
واللهي عمر حيصونك .. دآ قلبه طيب ..
سآرة تقوم وبسرعه تمسك يد ينتهآ : خلاص .. لاتآخذوني عنده ..
أم سآرة بملل تصد عن بنتهآ : ..........................
وهو وقف بسيآرته السبورت قبآل بيت أبو مؤيد بلونهآ الرصآصي الامع ..
نزل من السيآرة وهو لابس بلوزة سودآ على بنطلون جنز أسود مظهر بيآضه
أكثر وتفآصيل ملامحه الرجوليه ... ريحة عطره الفرنسيه تلف المكآن ألي عآنقت
خطوآته فيه .. صغر عيونه من ورآ نظآرته الذهبيه وهو يطآلع شخص وآقف
عند بآب الجده ويتلفت بشك ... بس تحرك مبتعد عن السيآرة وسكر بآبهآ
بسرعه .. رآح يمشي بخطوآته المتوآزنه حتى يدخل من بآب الشآرع
على الحوش ... تقدم أكثر للبآب المدخل والهوآ السآكنه تمردت على جنون
العبث في شعره تآركته مبعثر بشكل شبه فوضوي ...
في قلبه الكثير من الفرح كونه بيسآفر ويحل أزمة بنت عمته ...
أنه رآح يتزوج وحدة مصريه تذكره بالأنتمآء لوطن يحن له ...
رآح يتشآرك معآهآ هالحنين لأنهآ هي بعد مآعمرهآ زآرت مصر ..
قد قالت له عمته هالطآري ... أبتسم ورفع
يده يبي يطق البآب يعل لعمته وصوله ...
............ : والله يآآيمه تذبحوووني بهالطريقه .. أنآ أنسآنه .. شلون تشرون
وتبيعون فيني ..
أنعقدت حوآجبه وهو يسمع صوتهآ مآزال منهآر عكس منطق كلام
عمته أمس .. صوتهآ نزع الرآحة من قلبه ..
أم سآرة : يآحبيبتي .. دآ أبوكي مآيخآفش من ربنآ عآوز يبيعك للغريب ..
سآرة صوتهآ رآآيح من البكآ : مآبي أطلع من الكويت .. مو لازم يآخذني .. خلاص ( سكتت
بعدين كأن صوتهآ صآر أكثر وضوح ) يضحك على أبوي يعطيه الفلوس بدون مآكون
موجودة ..
عمر نزل يده بصمت : ........................
أم سآرة : أنتي متخيله أن أبوكي وآحد عبيط .. أحمدي ربنآ أنه سخر ليكي عمر ..
سآرة بقهر وهي رجعت تبكي : مآبيه .. مآآبيه .. أنتي شآيفه شكله ... مدري كيف بتقبل
وجهه .. بتقبل أنه
كآن مسيحي وصآر مسلم .. شنو يضمن لي مآ يتأثر بعآيلته ويرجع لي مسيحي .. أنآ لو أموت
مآفكرت بوآحد نفسه ... لوآحد رضآ يشري بنت من أبوهآ ... والله مآعنده كرآآمة ...
والله هالشي مآ يرضي رب العالمين ...
أم سآرة بصرخة : بس يآبت ..
<
<
<
كــــــــــــــــــــــــت ..
لنآ لقآآء قريب بأذن الله





كريستآلتكم

#الكريستال# 15-09-12 09:05 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..
قبل لا أبدى هالبآرت حآآبة أقدم شكر خآآص لــ زينب ع غلاف الروآيه
و .. ولقد أنقذني روميو ع الغلاف وتصميم الشخصيآآت . والتوقيع...
بجد أبدعتوآ ..
فعلا مآدري كيف أشكركم .. أحتفظت فيهآ عندي لذكرى حتى تبقى
شآهدة في مبدعين جمعني فيهم متصفح ...
يلا أخليكم مع هالبآرت ... رغم رجعة أمي من الكويت أمس بالسلامة ..
لكن قدرت أكتب لكم بآرت وأجتمع فيكم ..
ولا أنسى هالبآرت لريمآ ع التويتر ..ونور المبدعة

ألي حللت مقصد الجده تحليل
جدآ أذهلني ووفقت في كشف نية الجده عن سبب السكن فالملحق بالذآت ..
بجد .. قالت الشي ألي كآآن بخيالي ..
تلوموني لا أشتقت لتعليقآتكم وتحلليلكم لشخصيآآت .. ^ ^ ..
يلا قرآآءة ممتعه مقدمآآ ...
الفصل الثآلث والعشرين ...
الخطوة الثآمنه عشر .. خطوة الضجيج في حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ...





( يآ أبي .. الحلم يفتقد الطريق ..!! )







أم سآرة بصرخة : بس يآبت ..
سآرة صرخت : مآبيه .. ولا أبي أطلع من الكويت .. شنو يبي هالوقححح .. مآآبيه يمه ..
مآآبي وآحد بيشريني بوسخ دنيآآآآآه .. تسمعييين .. مآآآبيه ...
ليش هو وآقف هينآآ ... ليش بيسآعد وحدة هذي هي تحذفه للمرة الثآنيه عند بآب مآ يعرف
غير الغريبين أمثآله .. غريبين وطن وأنتمآآء متشتت مآبين هينآ وهنآآك ...
ليه يبي يمد يده بالعون لوحدة فعلا مآآتستحق هالشي ...
بلع ريقه وفجأة الصمت سآد كل شي .. مآآغير صرخة ضجت دآآخل ضلووعه ...
دآآخل قلبه ألي يحسه في هالوقت ... صغير ..
صغير في غربة ... في زمن مجنون .. في أحلام نآم أمس وتوسد معهآ الرآآحة ..
وللحظآت حتى تهمس عمته بصوت وصل لمسآمعه وكأنهآ ضمت بنتهآآ .. تخفف عنهآ هالمصير
الموحش ألي أنرمت عند بآآبه ...
أم سآآرة : مآآتصعبيش الحكآآية كتير يآآبنتي .. واللهي عمر طيب وحيصونك .. حيحسسك بالأمآن
والدفآ ألي مآآشفتيه عند أبوكي ...
رفع رآآسه لفوق مع أبتسآآمة لازالت ممزوجة مع هالصرخة الغريبه ألي تحتويه ..
أي عمر تتكلم عنه ..؟
عمر ألي قبل يوصل ولا عمر ألي وآآقف هالحين ...؟
وش الفرق مآبين حالتين يجمعهم شخص وآآحد ..
وش يحمل في هالعطآآ كثييير غبآآآء ..
من البدآآيه كآآن فهم الموضوع .. هي طردته من البدآآيه رمت كرآآمته فأقرب جدآر
نسيآآن ...
وش هالطيبه ألي خلته يرجع .. تحرك بهدووء مبتعد عن البآب .. خطوة تبعتهآ خطوآآت
حتى يوقف عند بآآب الشآآرع .. وقبآله سيآآرته السبورت تنطر الرحيل ...
الشي ألي يحز في خآآطره أنه أمس عطآ نفسه وعود كثير ...
وعود في صونهآ .. في تعويضهآ .. في حمآيتهآ ع الأقل من المصير الأسود الي يهدد
حيآتهآآ .. نسى أن بدآية الحب هي بدآية خيبآآت ..
أكبر دليل على هالشي .. صديقه ... رجل الغيآب والبعد .. رجل الخيبآت في حب دمره ...
نثره رمآآد في لحظة ضعفه .. ليته مآآتسرع .. ليته مآرآح لفك الندم برجوووله ...
كلامهآ تعدى التجريح .. وصل للكرآمة .. ووصلت حتى التجريح في رجولته ..!!
........ : يمآآآآآآآآآآه .. عمر وصل ...
تحرك بسرعه صوب هالصوت ألا يشوف مؤيد ولد عمته وآآقف عند البآب عيونه
حمر وخشمه مختلط بهالحمره .... يطالعه بنظرآآت زآآدت الشك فيه ..
حس نفسه ظآآلم وصل لهالبيت حتى يغتصب حق من حقوق أهله ...!!
بس لازم يحسس عمته أنه مآآسمع ولاشي .. ورآح ينسحب بأدب من هالسآآلفه ألي مآآجرحت غيره ..
أخذ نفس وتحرك رآآجع لبآاب المدخل ...مع أبتسآآمة خآآفته حآآول يتصنعهآ
ع كثر مآآيقدر .... بس من وصل للبآب تقدم مؤيد منه ومد يده اليسآر حتى يتمسك
بخصره ... طآلع الصاله ومسرع مآطالع فيه
مؤيد بصوت مخنوق : تقدر تروح ومآتآخذ أختي معك ...؟
أتسعت عيونه .. هو من هو ألي بيآخذهآآ .. كأنه متطفل عليهم ..
أيه هذآ ألي حسه ...؟
شسآلفتهم وهو ألي دخل عمره بالسالفه كله عشآن ينقذهآآ ..
هو وش يبي فيهآ أصلا .. لولا هالموضوع كآآن مآ أتعب حااله ولا حتى فكر فيهآآ ...!!!
عمر يحآول يصبر روحه : فين عمتي ..؟
مؤيد نزلت دموعه : تكفى لا تآآخذهآآ ..
عمر بقهر : ومن قالك أني عآوز أخودهآآ .. دآ أبوهآ ألي عآوزهآ ..!!
رجع خطوة أول مآآطلعت عمته لابسه عبآيتهآ والطرحة مغطيه وجهآآ .. وتجر
يد سآآرة ألي لابسه العبآيه بشكل مبهذل و ووجهآ مغطى بطرحة ..
أم سآآرة بعصبيه : يلا أتأخرنآ كتير .. ( لفت لمؤيد وبنبرة تهديد ) هآت الشنطة بسسرعه ..
سآآرة تبكي وتشآهق : ...................................
رفع يده يبي يتكلم بس عمته مآعطته أي فرصة .. شآفهآ تمشي وهي تجر بنتهآ ألي تحآول تتكلم
ووآضح صوتهآ رآآيح من البكآ ..
عمر تحرك يبي يلحقهآ .. يوقفهآ : عمتي ,,, أستني دقآيق .. انآ عآوز أقولك على حآجة مهمة ..
أم سآرة ولا عطته وجه : مش وقته ..
عمر : دقآيق عمتي ..
وقف رآفع يده فالهوآ ومسرع مآغمض عيونه أول مآآطلعت عمته ومسرع مآنعقدت
حوآجبه أول مآضربت سآآرة بكتفهآ البآب حتى يتردد صوته على مسآمعه ..
تبعهآ مؤيد ألي طلع يركض في الشنطة ..
كيف بيقولهآ خلاص .. مآعآد أبي أكون طرف في هالسالفه ...
مآآبي هالبنت ألي أعلنت تجريحهآ في حقي وحق رجولتي ...حط يده على رآآسه وهبت هوآآ حتى يتحرك
طرف من بلوزته السودآآ .. وبسرعه تحرك بخطوآت وآآسعه يمشي بالحوش
حتى يطلع للشآرع .. تحرك يركض أول مآشآف عمته تغصب سآرة
ألا تركب السيآآرة غصب .. وهي تقآومهآ بشهقآت بالعآفيه يسمعهآآ .. حآطة يدهآ على رآآس بنتهآ تبيهآ تدخل
بس هي رآآفضه ..ومسرع مآنوت تضربهآ لكن أيديه كآنت اسرع حتى تنحط على كتوف عمته
وتبعدهآ عن بنتهآآ ... مقهورة على هالعنآآد ألي يبي يودي بنتهآ في ستين دآآهيه ..
متقطع قلبهآ عليهآآ .. تبيهآ ترضآ في هالوضع ولا تنشرى وتنبآع في حدود الحرآآم ..
تبي بنتهآ تكون بين أيدين أمينه عليهآآ ...
عمر : أهدي عمتي ..
أم سآآرة بقهر : أنآ أتحملتهآ كتييييير .. دي مش عآآوزة تفهم وضعهآ حيكون أزآي مع أبوهآ .
سآآرة جلست جنب البآب الي كآن مفتوح وهي تشآهق : م .. مآآ .. مآآبي أرووح ..
مؤيد وقف مآيدري وش بيده يسوي لأخته : ............................
أم سآرة خلاص .. أنفلتت أعصآبهآ : البنت دي عآآوزة تجيب أجلي .. يآآبنت وضحتلك كول الحكآآيه ..
عآآوزة أكتر من كده أيه ...
سآآرة بصوت رآيح : مش عآوزة أنبآآع لرآجل مآعندهوش كرآآمة ..!!
في هاللحظة .. تملك الضعف قلب أمهآ .. وضحت لبنتهآآ .. فهمتهآ بنوآيآ أبوهآ .. لكن هي
مو قآدرة تستوعب .. وهي فقدت قوة تحملهآآ ..
أبعدت خطوة وصدت بعيونهآ عنهآ منهآرة تبكي ...
هذآ هو قلب الأم .. في قسوتهآ .. حنآآن ..
في وجودهآ .. حنآن ..
حتى صوتهآ .. يتسلل بحنآن ..
أمآ هو ... ضم شفآته بقوة والتجريج في الكرآآمة زآدة أنفجآآر ..
. مآآيقدر يتحمل عآآد أكثر من كذآآ ..
هذي مآعآدت تحط له أعتبآآر أبد .. تحرك بلمح البصر حتى ينحني ويسحبهآ بقوة
من أيديهآ ومن وقفت .. مآكآنت تسوى أي شي قبآل طوله ,,, رمآهآ من القهر ألي تملكه
دآآخل السيآآرة صرخت لكن صوتهآ مآ أسعفهآ أبدآآ .. أنحنى مغطي البآب حتى يقول بصوت أقرب للهمس ..
( حعلمك أزآي أكون رآآجل ...!!)
وقف وسكر البآب .. لف صوب مؤيد وتوجه له حتى يسحب الشنطة بسكآآت ..
وبخطوآت مقهورة وجسمه من القهر أنشد بشكل وآآضح رجع لبآبهآآ .. فتحه .. وبدون مآآيهتم
لهآ رفع الشنطة ودخلهآ بقوة .. صآآر يدف الشنطة بوجهآ ألا يدخلهآ ..
ضربت حآفة الشنطة فكهآ وعلى طول تمآآيلت للجهة الثآنيه
من قو العوآآر ... سكر البآب وبصوت جهوري ..
عمر : عمتي .. يلا أتأخرنآآ ...
لكن عمته ظلت وآآقفه وهو .. فتح بآب السآيق وأنحنى رآكب فيهآ ... توجهت أم سآآرة
لمؤيد وحضنته ..
أم سآآرة بصوت تعبآن : لمآ يرجع بآبآك ووسآم .. قله يتصل بيآآ ...
أنحنت وبآست ولدهآ حتى تروح تركب السيآآرة .. وهي ظلت منحنيه ... تسمع صوت البآب يفتح
ثم يتسكر .. وبهدوء ممزوج بريحة عطر فرنسيه عميقه .. تحركت السيآآرة وسآآد صمت الكل
وشهقآت صمتهآآ .. خلاص بتروح معه .. بتروووح معه ..
رآآح تنبآآع وتنشرى ...!


**********
وقف بالعربآنه قبآآل الفلة ... وبصمت غريب طفى السيآرة .. فتح البآب وصوت مفآتيح
السيآرة وهي تضرب بعضهآ يتردد في محيط المكآن ألي فيه ... طلعت جزمته بلونهآ
الأسود من تحت بآب السآيق حتى تعآنق الشآرع ببطء .. ظلت لحآلهآ كأنهآ تثبت خطوتهآ
تبي تستجمع القوة حتى تشيل ثقل الجسد الطويل ألي رآح يوقف .. وبهدوء طلعت جزمته
الثآنيه حتى تستقر بمسآآفه قريبه من الأولى لكن بشكل مآيل لجهة اليسآآر .. طلع جسمه حتى يوقف
قبآل الفلة .. سكر البآب بهدوء وصوت محركآآت السيآرة لازآل يطلع منهآ صوت
يعلن هالكبر ألي يضم شي مصنوع من الحديد ..
شي ضم عمر طويل جمع فيه ذكريآت الطفولة لصغآر كآآنوآ مجرد
فرح يمتزج بحزن ويرجع فرح .. وهذآ وآآحد من هالأطفآل يوقف بجسد شآآب ..
يحمل في قلبه قلب طآآغي ..!!
ظل يحرك عيونه يمين ويسآر والوجع المر في قلبه يتنآثر .. يتفجر مآبين ثآنيه ودقيقه ..
هذآ هو وقت دفع الثمن حآآآن ..
ثمن غربه .. حب .. وتضحيه سرقت منه عمره ...
لازم يستعجل قبل جدته ألي حآآس أنهآ بهالقرآآر تبي تنتزع من قلبه قسآآوة لافي
وطغيآآنه ...
تبي تنسيه ألي صآآر في زمن فآآت ..
صآآر والكل نسآآه ألا هوو ..!!
بس مآرآح يترك الشي ألي قرره ألا بعد مآآ يحس بالنآآر تطفي
دآآخل ضلوعه .. نآآر منهآ كبرت فلووسه وتعالت مكآنته ..
وهو يغمس نفسه أكثر وأكثر في شغله ..
جدته تبي تسوي أشيآآء من قررت هالقرآآر لكن هو بصمته رآآح يسوي ألي يبيه ...
تحركت خطوآته المتوآزنه وذيك الرسميه في ملامحه وألي لابد لهآ تعآنقه
في أي حضور له ... صعد الرصيف وهو خطوة ورآ خطوة يقترب من بآب المدخل
بتصميمه الفخم ..بس وقفت خطوآته أول مآآطلع بوجهه أبو تغريد ..
وهو ظل يطالعه مو مصدق أن لافي موجود عند بيته بعد سنتين قطيعه ..
وآآجهه قبل السفر حتى يسلمه فلوس تسكت طآري هالطلاق .. وبعدهآ أختفى ..
لاأكيد هو يحلم ...
أبتسآمة أستقرت على شفآته وهو أستبشر من جيته شي طآل أنتظآآره هو وزوجته ..
بو تغريد : يآحياااالله النسيب ..
كمل فهد خطوآآته الوآثقه .. حتى يمر من عنده بدون أدنى أحترآآم بوقفته
ولا حتى أي أهتمآآم
فهد : الحقني لديوآنيه ...
طآرت عيون بو تغريد
.. يلحقه ..!!
يكلمه كأنه أجير أو عآمل ..!!
حرك رآسه بصدمة من لافي ألي رآآح ورآه يمشي متوجه لديوآنيه ..
الشمس هذي هي تميل للغيآب ..
حتى هي تتقن فن الرآحة
بعد طول ظهور في هالكون الوآآسع .. والظل لازآل يحآول يتملك الأشيآآء
قبل لايغطيهآ الظلام .. مد يده وفتح البآب حتى يستقبل جسمه رحآآبة هالديوآنيه
الوآآسعه ..
ظل يطالع كل شي بمنطق السخآفة الغريب ..
كل شي هينآآ هو الرآعي الرسمي لوصولهآ لهالمكآن .. لولا فلوسه ألي تتحول
لحسآب بو تغريد طول هالسنتين مآآيظن أنه بيقدر يوصل لهالفخآمة
بالتصميم ..!!
ظل يمشي لين وصل لصدر المجلس حتى يجلس ويحط رجل على رجل ..
بو تغريد يفتح البآب بعصبيه : أنت شلون تكلمني بهالطريقه ..!!
رفع عيونه بنظرتهآ الشرسه لبو زوجته .. وهو يشوفه يبتعد عن البآب حتى يتسكر
عليهم مكآن من أربع جدرآآن ..
مآعآد لهآلأشيآآء أسمآءهآ ألي متعودين عليهآآ .. كآن عليهآ تتغير لمسميآت
ثآنيه .. مثلا يكون البآب .. حآرس الأسرآر .. وهذآ هو يستعجل بقفل أكبر مخرج
ممكن يفضح وجودهم ..
والجدرآن هذي هي لازآل تحوطهم بمنطق التمني ..
وأن الوجع مصيره يرحل ولايرجع ..!!
لافي يرفع يده وبصوت التهديد : أسمعني مآجيتك هنيه عشآن أسمع سوآلفك ... ولا لك بالطويله ..
بنتك أبي أخذهآ بدون مآحد يدري لمدة محددة وبعدهآ ترجع لك .. يمكن ثلاث شهور أو اربع على حسب حآجتي لهآ ..
مآظنتي صعبه عليك تدبر عذر لبنتك قدآم العآيله ..
وقف يطآلع فيه وبثقه أستقرت بين نبرآت صوته ..
غير النظرة ألي تملكت عيونه ..
نظرة عمره مآلمحهآ بعيون فهد ..
بو تغريد يرفع يده : شنوووو ..؟
فهد يحط يده على ركبته : ألي سمعته ..
بو تغريد يعيد ألي أسمعه وبلهجة أستغرآب : شنو تآخذ بنتي بدون مآحد يدري .. هذي زوجتك لو أخذتهآ بيقول أحد شي ..
فهد قآطعه : يخسى أحد يهرج .. ومآيحتآي تعلمني أنهآ زوجتي .. أبيهآ بدون مآحد يدري
أنهآ عندي لا العآآيله ولا جنس بشر ..
بو تغريد صد بوجهه ومسرع مآرجع يطالعه يبي يفهم نوآيآآه : وين تبي تآخذهآ
فهد يرفع يده وبعصبيه : وأنت شكوو .. لاتسأل بشي مآآيخصك ..
بوتغريد ثآآر : شلون أنآ شكوو .. والله مآسلمهآ لك بالسر يالافي .. وقم أطلع من دوآنيتي ..
لافي نزل رجله ومسرع مآتمآيل حتى يسحب من جيبه ورقه مرتبه .. صآر
يفتحهآ بهدوء لين أستفرت بين أصآبعه ..تكلم وعيونه مآرفعهآ عن هالورقه : تدري هالورقه شنو ..؟
بوتغريد بربكة : لامآعرف ولا أبي أعرف .. قم أطلع
لافي رفع عيونه : لا مآآيصير .. هذي الورقه فيهآ كل الفلوس ألي كنت أسلمهآ لك وأنآ بفرنسآآ .. موقع عليهآ بأرآدتك
أنه بعد مرور سنتين ترجع كل الفلوس ألي تسلمت لك مهمآ كآآن قدرهآآ .. ومن حقي أطالبك فيهآ
وأرفع قضيه عليك .. ألا في حالة وحدة .. أنت رضيت فيه بكآمل أرآدتك .. أذآ
شرطت عليك شرط تبديل هاالمبلغ بشي ثآني ..
بو تغريد من الصدمة صآبه جمود : .................
لافي يوقف بثقه ويرمي الورقه بالهوآ حتى تطير بمسآآفه بعيد عنه وتطيح قبآآله : الشي الثآني
مآيحتآج أقولك هو شنو .. أنك تسلمني بنتك مثل مآقلت .. ولا من شآآف ولا من درى .. وأنت أعرف
لو أني رفعت قضيه عليك وأنآ فرنسي .. والله لا أخليك تعفن بالسجن ولاحد بينفعك ..
لأن المبلغ ألي فالورقه لو تقعد عشرين سنه قدآم مآآوفرته ..
بو تغريد وهو يحآول يثبت : جذآآآآب .. أنت وآآحد جذآب .. أنآ مآآوقعت على شي ..
فهد أبتسم بطنآزة : مآآيمديك تنسى عمر .. ألي تعرفت عليه في مكتبك .. عمر الكندي ..
هذآ مدير أعمآآلي أسآسآ يالنسيب وأنآ ألي أرسلته لك عشآآن أخليك توقع على الورقه ..
وهو مآآقصر خلاك تطمع بالفلوس والشغل العدل .. لدرجة وقعت ولاتشوف أنت شنو موقع عليه ..
ههههههههههههههههه ..
حس الأرض تتزلزل من تحته ... وصورة عمر الأجنبي أمتثلت قبآله ..
كآآن صيده سهله للافي وخويه ...
كآآن مخطط على كل شي وهم ألي مستآنسين في هالفلوس ألي تجيهم
من ورى زوج بنتهم ...
فلوس مدفوعة الثمن لشي يبيه هو ... أي خبث يحتوي عقل
الرجآآل ألي قبآآله .. ليش يبي يآآخذ بنته بدون مآآحد يدري ..
يآخذهآ وهي زوجته أسآآسآآ ..
وش يبي يسوي فيهآآ .. حس بقلبه ينقبض .. بنته تعبآآنه وعندهآ مرآجعآت
يجهلهآ زوجهآآ ..
مآآيبي الجده تدري ولا عآآيلته .. ليش ...؟
لافي بصوت آمر .. : خلهآ تجهز حالهآ كلهآ يومين وأجي أستلمهآ منك ..( رفع يده وبتهديد )
وأقسم لك بالله يآبوتغريد أن سمعت بأحد يدري عن هالشي ألي قلته بينك وبيني ..
شفت هالعز ألي أنت فيه كله .. أسحبه منك وورآهآ سجن يضفك .. ( رفع صوته بنبرة خشنه) تسمممع ..!!
تحرك بخطوآت وآآسعه ومر من عند بوتغريد حتى يمد يده ويسحب البآب ..
طلع للحديقه الصغيره بخطوآت وآآسعه ...
أطرآف شمآآغه مرفوعه كلهآ لفوق .. والهوآآ بقوة تندفع بوجهه ... طلع لشآرع من بوآآبه
المدخل وآخذ نفس حتى يسحب جوآله من جيبه .. صآر يضغط رقم
ومسرع مآستقر عند أذنه .. لحظآت وتكلم ..
فهد : ألووو ..
عمر : أهلن .. أنتآ فينك .. مش بآآقي حآقة وحسآفر لمصر ..
فهد أبتسم .. فرحآن بأنتصآآره : تو شفت النسيب .. وقلت له أنت من تكون ... رآآح فيهآ .. هههههههه
عمر بأستفهآم : هوآ مين ألي بتتكلم عنه .؟
فهد يتحرك رآيح لسيآرته : مين يعني .. بو زوجتي الأولى .. تذكر زمآن يوم سآفرت للكويت أول زيآرة لهآآ ..
ألي قلت أنك مآتعتبرهآ سفره أبدآ
عمر بصوت ضآيق : آسف فهد واللهي مش فآآكر حآآقه ..
فهد تحرك لاف حول السيآرة وصوت الشجر يتردد على مسآمعه : أنت فيك شي ... أذآ مو مرتآح لسفره
عمر كنسل عليهآ .. ترآ هذي أول سفره .. لازم تكون جآهز لهآ ..
عمر : مش عآآرف .. وليتني أقدر أكنسل عليهآ وعلى ألي جآبوهآ كمآن
فهد ضحك :ههههههههههههههه ..ورآك طيب مقهور يآولد
عمر بعد صمت وكأنه تذكر : آآه .. عآوز تعمل أيه لميشيل ..
فهد وقف وبعد صمت : وآآجهته الظهر ..
عمر بعدم تصديق : بسرعه دي ؟؟
فهد : هو ألي دآق علي .. وأنآ بتفآهم مع المحآمي ... الرجآل يبي يمتلك المختبر ويخليني فيه
عضو شرف .. ( سكت وبعدين تكلم ) لاتشيل هم أنت .. توصل بالسلامة ..
عمر بتوتر : حآآسس أني ممكن أفقد أعصآآبي يآفهد ..
فهد : لا تخآف كل النآس تعصب ألا أنت .. يآخي من عرفتك وأنت ع الصآمت لا عصبت ..
عمر يحط يده على خصره : خود دي البشآآرة .. قبل شويه أنفجرت ... أنآ بحيآتي كلهآ
مآآشفتش وحدة زيهآآ .. دي مآبطلتش دموع .. بحر كآمل بينزل من عينيهآ .. مآعرفش أمتى
حتوقف هالدموع .. أنآ للحظة كنت فآكر أننآ حنسآفر لسجن غوآنتنآموآ منهآ..!!
مش عآآرف عمتي آزآآي صآآبرة .. واللهي عمتي بستين رآآجل ...
فهد سكت يسمع وهو موفآهم عم مين يتكلم : ...........................
عمر يكمل وهو يتكلم عن كل ألي بخآآطره ..مآصدق يلقى من يفضفض له : وعمتي كملتهآ .. حآولت أقولهآ مش حينفع أكون
أنآ ألي بيقآبل طليقهآ .. لأني بجد مش قآدر أستوعب بنتهآ دي .. دي روحي أحسهآآ وآآقفه
بزوري منهآ .. أنآ لمآ أشوف حد مآآيعجبنيش ببسآطة أتجآهله .. طيب .. أم لسآنين دي ..
أزآي أسيبهآ ..
فهد .. لمآ توقف عمر عن الكلام : عمر .. والله العظيييم ولا فآآهم شي .. هي منهي ألي
وآآقفه لك في بلعووومك .. أنت أصلن من تتكلم عنه ...
بس أبعد الجوآآل عنه أول مآوقفت ورآآه سيآرة هيوآندي
...نزل الجوآل مسكر الخط وحطه في جيبه ..
عيونه أرتكزت على صآآحب هالسيآآرة ... أنفتح بآب السآيق حتى يوقف بجسمه
موآجه لفهد والأبتسآآمة ألي أمتزجت بأحتقآر مستقرة بين
شفآآته ... سكر بآب السيآرة وتقدم لفهد ألي أنطلقت من عيونه نظرآت
قآآتله ...
سآمي يطالع فهد من فوق لتحت وهو متكشخ بالغترة : هلا هلا ..
لافي للحين يطالعه ومآنزل عيونه عنه : ..............................
سآمي يلوي فمه وعلى طول تحرك رآجع بخطوآته لورى : بنلتقي قررررريب .. خلك متذكر هالشي ..
بس شهق أول مآد فهد يده بلمح البصر سآآحبه له بقوة .. رجعت غترته لورى
وعلى طول نطق فهد بهمس ..
فهد : أقسم لك بالله لو شفتك مرة ثآآنيه لاتكون الرصآصة الثانيه في جبهتك يالخسيس ...
دفه وتوجه صوب سيآرته حتى يفتح البآب ويركب .. شغل سيآآرته
وتحرك بسرعه جنونيه ...
مآيبي هالجنون يقوده لفعل مآرآح يندم عليه غيره ..
ولا هو فآآضي لأنسآآن تآآفه نفس هالشخص ..
توآجد في المكآن الغلط .. والزمن الغلط بعد
عنده أولويآت عليه يشغل نفسه فيهآ ويصفي الحسآبآت ...
صآآر يطالع بشكل مستقيم الشآآرع وأنفآآسه تزيد بقوة ...
وش يبي سآآمي رآجع للكويت ... شكل الطلقه في يده مآجآبت نتيجه .. صد
بوجهه ولحظآت حتى يدق الجوآآل .. حرك يده وسحبه من جيبه
فآتح الخط ..
عمر : ألو ..
فهد وهو يحرك الدركسون لجهة اليمين بسرعه وبدون مقدمآت : أنآ أبي فلوس وتعرف ان خالي كل شي
عنده ...
عمر أستغرب من هالطلب لكن مسرع مآتكلم : أنآ كنت حآآسب حسآب هالموضوع بالذآت .. بص يآعم .. أنآ فتحت ليك
حسآب فالبنك .. وسلمته للفندق ألي كنت بيه .. روح ليهم وهمآ حيسلموك كل حآجة تركتهآ ليك ...
فهد بضيق : طيب ..
سكر الخط في وجه عمر للمرة الثآنيه .. وعلى طول رفع عمر حوآجبه وهو يبعد
الجوآل عن أذنه..
عمر بقهر : يآعم قووول مع السلامه .. مش كدآ
تحرك لورى حتى يشوف عمته وبنتهآ قآعدين على كرآآسي الأنتظآر وعلى طول
زفر هوآ بقهر .. مآقدر يظل وآآقف عندهم وفي باله أتخذ قرآآره
بالشي ألي رآآح يسويه ويفك عمره من هالسآلفه العويصه ألي دخل عمره فيهآآ ..
أرتفع ندآء المسآفرين حتى يتوجهون لطيآرة ... وبخطوآت وآآسعه
تقدم منهم ..
عمر : نمشي ...؟
قآمت أم سآآرة بهدوء وهي متمسكة بيد بنتهآ بقوة .. وعلى طول حضنتهآآ
وبكت من قلب ..
أم سآآرة : حآآفظي على نفسسك .. وكوني قويه .. لمآ تشوفي حد من أعمآمك
أو حتى عمآتك ..مآتهتميش بحد .. كوني قويه يآآسآآرة
سآرة بخرعه وبصوت وآطي : يمه منتي رآآيحة معي ... لا ييمه .. سوي ألي تبين
الا هالشي ..
عمر طآرت عيونه من ألي يسمعه : ..................
أم سآرة تبعد عن بنتهآ : مش عآوزة أبوكي يعرف أني ورآ لحكآية دي كولهآ .. وهوآ حيكون
منتظرك فالمطآر ..
هو نص سآآعه وعجز يتحملهآ شلون لو ركب معهآ بالطيآرة وسآآفر ..!!!
حرك عيونه بعبث لكل شي حوآليه من بشر وجوآمد ...
يبي يتنفس الصبر لو ثوآآني
أم سآرة لفت لعمر وبصوت مخنوق من البكآ : أمآآنه يآعمر سآآرة عندك .. أول
مآبتوصل لمصر أتجوزهآ .. دي غلبآنه ومآعندهآش حد غيرك دي الوقت ..
عمر تآآه زيآآده : .......................
سآرة تجر عبآيه أمهآ وبصوت وآآطي ..: يمه خلااااص .. خلاص ..
تبي أمهآ توقف عن الكلام عن حآلهآآ ..
توقف أذلال في حقهآآ ...
وهو ظل وآآقف وكل شي خطط له تصآدم مع نية عمته ..
كآآن يبي لاوصل لمصر ... يسلم أبوهآ الفلوس على أنه بيتزوجهآ ويرجعهآ لأمهآ ... يقولهآ سويت
ألي علي .. بس فكرة الزوآج مآرآح تتم ... لكن كفة هالأمور
أختلفت ... وثقل همهآ كتم على أنفآآسه ... ولقى نفسه بصمت ينحني مودع عمته
بذهول ألي صآر ويروح يمشي ... حضنت أم سآرة بنتهآ وصآرت تدفهآآ
عشآن تلحق عمر ... وبخطوآت مرهقه .. متخآذله رآحت تمشي ...
خلاص .. كل طآقتهآ تلاشت .. كل شي صآرت تفقد السيطرة عليه .. لدرجة
العجز يتملك عقلهآآ ... شلون كآنت وكيف وصلت لهالمصير ...
رآحت تمشي ورآه .. تتبعه للمصير المجهول وهو مآآفكر ايلتفت يشوفهآ ورآآه
أو لا ... من كل أعمآآقه تمنى يلف ويلقآهآ تتمرد وترفض الروحة ..
تمنى يغمى عليهآآ ..
ويآخذونهآ للمستشفى وهو يطلع بنفسه بأعجوبه ... لكن هذي هي .. من التعب رآآحت
تمشي ورآآه ... من قلة الحيله والضعف رآحت تتبعه .... لحظآت تبعهآ دخولهم لطيآآرة ..
جلس على الكرسي بصمت وحط يده على ذقنه .. للحين مآيعرف وين هي ...
يمكن فعلا مآتبعته .. وللحين وآقفه مع أمهآآ ..حرك رآآسه لجهة اليسآر يدورهآ
لكن مآشآف أحد ... كلن يبي يجلس أستعدآآد للرحلة ..
أخذ نفس برآآحة ...
بس مقهور من عمته ألي مآطرت له أنه رآآح يسآآفر لمصر لحاله ومعآه وحدة
مقطعه حالهآآ من البكآآ .. ضحكت عليه وخلته يخلص أجرآءآت السفر على أنهآ
بتسآآفر وهي من الأسآآس مآتبي السفر...!!
نست أنه هو بعد مو متهيأ لمقآبلة عآآيلته وأبوه .. وش بيسوي هالحين ..
متشتت .. حيرآآن ...
............. : لو سمحت ..
لف برآسه صوب المضيفه ألي وآقفه تكلمة بلغه الأنجليزيه معتمده
على هيأته ألي أبد مو وآضح عليه أنه عربي الأصل .. أبتسم وبآدلهآ
الحديث بنفس اللغه ..
عمر : نعم ..
المضيفه : أأنت عمر ... هنآك فتآة تسأل عنك ..
عمر يأشر على روحه : أنآ ..
المضيفه ترفع يدهآ مأشرتهآ لبعيد وهي متيقنه أنه مآرآح يكون هو : لا أعلم أن كنت أنت عمر الذي تقصده الفتآه .. تدعى سآآرة ..
فز وآآقف وبسرعه تحرك بين الكرآسي .. فتح عيونه وهو يشوفهآ قبآله بمسآآفه ..
وآآقفه وضآآمة أصآآبعهآ جميع وتشد عليهم بقوة ... وعيون الي حوآليهآآ تتسلل بفضول لهآآ ...
صوت شهقآتهآ وبكآهآ يوصل لمسآمعهم..كمل خطوآته مقترب منهآآ
عمر بصدمة : سآآرة ..!!
سآآرة أنهآرت تبكي : ليش تركتني .. تبيني أضيع .. برجع عند أمي ..طل.. طل ..طلعني
من هالمكآآن ..
عمر يقرب منحني لهآ وبصوت وآطي : أنتي أزآي ركبتي وأنآ مآشفتكيش ..
سآآرة وهي تشآهق : بعد عني ..
عمر مد يده بقهر وخوف لاتفضحه : أتحركي مش نآآقص فضآآيح ألله يخليكي ..
سآآرة تحآول ترفع صوتهآ بس مو قآدرة : نزززلني ..
عمر بطفش : هيآ الطيآرة معتبرتهآ سيآرة أبووكي ولا أيه ...!!
وعلى طول جر يدهآ بالغصب ورآح يمشي متوجه لمكآنه ...
مو نآقص فضآيح ولا سوآآلف .. هو نفسه مرتبك ومتشتت من رحلة رآآح
تآآخذه لموطنه وحنينه .. تزيد عليه
ذي ...!! سحبهآ ودفهآ لقدآم حتى تجلس بغصب .. وعلى طول تحرك وجلس
وهو يحس في أحد يرآآقبه بفضوول ..
هذآ ألي كآآن نآآقصه ..

عمر يلف لهآ وبصوت مقهور : مآتعرفيش ترفضي السفريه .. تتمسكي بعمتي وتحلفي أنك
مش عآوزة تتحركي من مكآنك .. يعني أش معنى دلوقت عآآوزة تروحي ..
سآآرة بصوت مهزوز .. غليض من البكآ والدموع : لاتلمس.. لاتلمسني ..
عمر يرفع يده ويحركهآ بوجهآ وهو يحس روحه تختنق منهآ : يآآشيخة أسكتي أحسن ليكي .. أنتي بالأول
بطلي دمووع وبعديهآ حآولي تتكلمي .. دنآ أتنيلت فعلا معآكي بستييين نييله ..
سآرة ترفع يدهآ تحآول تهدده : لات.. لاتتكلم ..
أرتفع صوت التنبيه لربط احزمة الأمآن حتى تقلع الطيآرة ..
عمر يحرك أيديه ويسكر حزآآمه : ...................................
ظلت على وضعيتهآ جآلسه وخصرهآ مآيله شوي ... حرك رآسه صوبهآ
وهو يشوفهآ مغطيه بالسوآآد ولايبآن منهآ غير أيديهآآ .. وصوت
أعتلى يطلب منهم ويأكد على ربط الأحزمة حتى تقلع الطيآآرة ..
عمر : تعرفي أزآي تربطي حزآم الأمآن ..
سآرة بقهر وبصوت طلع بالعافيه : لا تكلمني ..
مآعآد على لسآنهآ غير لاتكلمني .. لاتلمسني .. لاتقرب ..
وعلى طول أنحنى محآول يكون بينهآ وبينه مسآفه تمنعه
من لمسهآ .. سحب الحزآم وصآر يعلمهآ بصوت وآطي كيف تسكره ..عيونه
ع الحزآم أبد مآرفعهآآ ... وأذنه قريبه حيل من صوت شهقآتهآآ
ولسآنه ألي يردد .. يطلب منه يبعد ..
(بعد ..بعد)
صآرت ترددهآ وهو يحآول يفهمهآ كيف تربطه ..
يبي يقول لهآ أنه مو نآآقص .. هو بعد في هاللحظة محتآج من يوآآسيه ..
من يخفف عنه هم لقآ الوطن والأهل ...
لكن مآتحمل وعلى طول رمى الحزآم وصآر يفك حزآمه حتى يفز وآآقف ...
مستحيل بيظل معهآآ ..
مساتحيل وهي بالحاله وهو تضآآعف قبآلهآ همه أضعآآف ..
رفع يده وهو يطالع المضيفه تتحرك مآبين هالمسآفرين تأكد لهم ربط حزآم الأمآن ..
وبسرعه تقم لهآ
عمر بلغه أنجليزيه سريعه : أريد مقعدآ آخر من فضلك .. ( قال بتأكيد )
أريد أن أكون بمفردي .. ليس بجآنبي أحد ..
المضيفه تطالعه وتطالع سآره ألي نص عبايتهآ وآضح : حسنآآ .. هنآك ( أشر لأخر الصف )
مقعد خالي ..
عمر يأشر لمكآنه : أرجووك .. أهتمي بهآ ...
تحرك بضيق مبتعد عنهآ مسآفآت .. حتى يروح ويجلس بعيد عنهآآ .. أخذ نفس
وغمض عيونه ... يحس عآلم قلبه وسيييع يملاه الفرآآآغ ...
فتح عيونه بنظرتهآ الحزينه وحرك عيونه صوب الشبآآك ...
هو نآآقص أم دموووع ذي ... وصلته لحالة الأنفجآآر هو ألي يتووه ويلبس
معطف الصمت في مزآجيته الغآآضبه ...
وآذآ فيهآ تعبث بكل شي .. قلبته من أنسآن هآدي لأنسآن أي شي ينرفزة ...
ريح رآآسه على الكرسي وغمض عيونه,,,
وقبآل هالظلام ألي لف عيونه .. تخيل مصر أم الدنيآ كيف حتكون ...
كيف رآآح يفتح قلبه لأشوآآقه تتنآثر على أرض الوطن أمآني وأحلام ..
أبوه .. أهله .. شوآرع مصر وحآرآتهآ .. كل شي تكلمت عنه
عمته رسم دآخله لوحة بفرشآة من ذكرى عمره مآرآح يمحيهآ ..
ويمر الوقت عليه وعليهآ .. وآذآ في الصوت يتردد صدى يعلن وصولهم ..تحرك
الكل أستعدآد لنزوول ... قآم وآقف وصآر يطالع قباله لكن مآيشوفهآ وقفت ..
هالحين هالي معه وين بيآخذهآ ..
معقوله بيشوف أبوهآ وآآقف ينطرهآ ...
طيب هو نفسه لازم أبوهآ مآآيشوفهآ حتى يزوره في البيت ويشريهآ
ويطلع ... هو مآيعرف أن عمر يكون ولد أخو طليقاته ... لو كآن يعرف مآرضى
بالبيعه .. عشآن هالشي كل شي بيتم بالخفآ .. بأسمآآء غير الأسمآآء ..
يآآخوفه تفضحه ولا تسوي له شي ..
يشك أنهآ مجنونة وممكن تسوي أي شي .. يتوقع من وحدة جرحت فيه بطريقه
غريبه تتصرف هالتصرف عآآدي ..
أبتعد عن الكرآسي أول مآفك الحزآآم وتقدم لهآ حتى يشوفهآ تهتز بقوة ..
رفع رآآسه لفوق ... لا أبد مو بصآآحيه .. عندهآ طآآقة بكآآ مو طبيعيه ...
عمر : قومي وصلنآ ..
سآرة ترفع أيديهآ تبي تتكلم ::...........
عمر بأستنكآر : أيه ..
سآرة تحآول تنطق : مآآعرف ..مآآعرف ..
أنحنى وبأيديه ألثنتين وبكل ملل فتح الحزآم .. وهي صآرت ترص جسمهآ
على الكرسي مآآتبيه يلمسهآآ ..
عمر : بسرعه عآوزين نعرف كيف بنحل حكآية وآآلدك ؟؟
تعدل بوقفته وبملل رآح يمشي معطيهآ ظهره وهي تمشي ورآه .. وين مآيروح
تلحقه ... وأول مآوطلع لصأآله المطآآر شآيل على كتفه شنطته وهي
ورآه تسحب شنطتهآ معآهآ ...
صآر يتلفت يمين ويسآر ومسرع مآحرك رآسه
لورى حتى يشوفهآ وآآقفه بثبآت .. طآلعهآ من فوق لتحت وبصوت
أمتلى طنآزة ..
عمر : هيآ خلصت دموعك .. أو أنك قآعدة تشحنيهآ مرة تآنيه ..
مآردت عليه وهو أكتفى يصد بوجهه عنهآآ ... شعره متنآثر في كل جهه ..
وبشرته البيضآآ تمآيل لونهآ للأحمر من كثر التوتر والأنفعال
المكبوت دآخل ضلوعه وهو يشوف النآس منتشرين قبآآله ... يفرغ بهالكلام
ألي يقوله شوي من هالكبت ولو ردت عليه رآح يكون منفذ له يتكلم ..
لكن هي أكتفت بالصمت ...
عمر يكمل : مشكلة واللهي .. أزآي بسلمك لوآآلدك دلوقت ..
سآآرة : ..................
عمر بملل : مش نآطر أصلن رد منك ..
سآآرة : ....................
عمر يرفع يده بكم بلوزته ألي مرجعهآ لنص ذرآعه وعلى طول أستقرت
على شعره .. مبعثر : .......................
صآآر يطالع ملامح هالبشر ألي حوله ..
يتشآطرون الغربه ..
ومآيبعد عنهم غير مسآفآت ...
هو شوق وحنين هالوطن ..
وهي رفض لكونهآ متوآجده فيه ...!!
............... : عمر ؟؟
صوت فرنسي أمتزج بلهجه غآآضبه ومن حرك رآآسه صوب مصدر الصوت
حتى يوقف فآآتح عيونه بجمود وهو يشوف أمه وآقفه وحآطة يدها على خصرهآ ...
لابسة فستآن عآدي جدآ وآصل لحد ركبهآ وشعرهآ تاآركته سآيح مغطي كتوفهآآ
كيف وصلت ..
ومن عطآهآ خبر بسفرته لمصر ,....؟
عمر بصعوبه والصدمة شلت لسآنه ومسرع مآنطق : مآآآآم ..
مآآري تقدمت له : أكنت تعتقد بأمكآنك العودة لوطن وآلدك .. وآلدك الذي سيرفض
وجودك .. أنت لاوجود لديك هآهنآ
عمر بلهجة فرنسيه تشجع فيهآ حتى ينطق : هذآ وطني أمي ..
حركت عيونهآ بنظرآت حآآقدة متقرفه من الشي الأسود الوآقف
ورآ ولدهآآ .. شي أسود يآمآ تكن له الحقد .. حقد عمرهآ مآتهآونت تحآربه ..
سوآد يسمى عندنآ عبآآيه .. رمز العفه والطهآآرة ..
وعندهم .. تقييد حريآت ودعوة لللأنغلاق أكثر في مجتمع فآسد ...
مآري تأشر بيدهآ : أهذه تآآبعه لك ...!!
عمر بسرعه حرك رآسه صوب سآرة وأبتعد وهو ينطق وبصوت وآطي.. سريع : ألي قدآمك مآمآ .. مآتحآوليش تبيني علاقتك بيآآ ..
أمه ...!
هذآ هو الفرج ألي بيخلصهآ من هالأنسآآن ... تركت الشنطة وتحركت بسرعه
رآميه حآلهآ على أمه
سآرة بصوت متقطع وقلة حيله : تكفين .. فكيني من ولدك ... مآآبيه .. مآآبيه ...
<
<
<
كـــــــــــــــــــــــــت
لقآئنآ قريب بأذن الله ...

#الكريستال# 19-09-12 10:19 PM

صبآح /مسآآء يشتآق له المحبين ...
صبآحكم / مسآآءكم حلم سيكتمل بي وبكم يومآ مآآ ..
صبآآحكم / مسسآءكم صقآرة لازآل حلمهآ ترويض الصقر وربمآ
ترويض الحلم .. من يدري ..!!!

قرآءة ممتعه يآ أحبه الحلم ..




الفصل الرابع والعشرين ..
الخطوة التآسعة عشر ... خطوة الأنفجآر نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد
( يآ أبي .. أحذية الحنين تبكي ..)
سآرة بصوت متقطع وقلة حيله : تكفين .. فكيني من ولدك ... مآآبيه .. مآآبيه ...
صآرت تتمسك فيهآ وأمه من الخرعه بقوة صآرت تدفهآ بقرف وتصيح ..
مآتبي تتوسخ بهالنجآسة أبد .. فتح عيونه على الأخر وبسرعه تحرك يبي
يبعدهآ عن أمه .. وش قآعدة تسوي هالمجنونة ,,
ألا أمه ...!!!
ع بالهآ أمه تفهم عربي .. أي بنت رضى في مسآعدتهآ وتقديم الخير لهآ وهي
بهاالغبآآء والجنون ..
مآآآري تصآآرخ ..: آآآه .. أبعدوآ عني هذه القذآآرة .. سآآعدووني .. أرجوووكم ..
ألتفت الكل صوب صرآآخ وحدة متمسكة فيهآ وحدة مغطيه بعبآيه ...
أمتزجت ملامحهم بالدهشه ..
وبعضهم توقف بفضول يطآلع فيهم ..
وهي .. كآنت على أطرآآف التعب والجنون ..
أمتزج مع بعضه وكون منهآ تصرفآآت مآرآح تنفعهآ بشي ...
حآآول عمر ألي حس بعقله وجسمة مشلول يبعدهم .. لكن سآآرة متمسكة في أمه
بقوة ..
ولحظة أزدآد صرآآخ أمه وبكت من قلب ...
مآآري : مجنونة ... أنهآ مجنونة ... أرجوووكم سآآعدوووني .. أين الأمن ...
أريد الأمن .. الأمن ...
عمر وهو محتآس ومن الربكة : سآآرة .. يآآمجنونة ... أنتي عآآوزة تعملي أيه .. أبعدي ..
حط يده على كتفهآآ وبكل قوته صآآر يبي يبعدهآآ بس من شآآف أمه تبكي ..
مسك كتوفهآ بسرعه وهو فآتح عيونه على الأخر ...
كل مآجرهآ تبي تبعد .. أزدآدت تمسك في أمه ..
وأمه زآدت صرآآخ وبكآآ .. ألتم الكل حولهم ..
مآآري تصآآرخ : أريد الأمن ...
رفعت أيديهآآ وهي تصد بوجهآآ عن البنت المغطيه بعبآآة .. وولدهآ
يحآول فيهآ تبعد ... وفجأة طآحت أمه على الأرض وبدون مقدمآت لف عمر يده
حول خصر سآآرة ومن القهر دفهآ بأقوى مآآعنده لورى .... طآحت بمسآآفة
عنهم ... على الأرض بدون حرآآك ...
وهو وقف يطالع بأمه ألي قآمت تزحف ...
متبهذل .. مرتبك .. ضآيع ..
والنآس تدريجي تتجمع
حوآليهم ...
مآآري يالعافيه تآخذ نفس : يآألهي .. يآألهي .. ( طالعت ولدهآ وبصرخة ) أريد الأمن ..
عمر برجفة وهو يحط يده على جبهته : هذه .. هذه زوجتي كيف لي أن أستدعي الأمن .. !!
كآن صدرهآ يرتفع وينزل وعيونهآ مفتوحة على الأخر .. بس من نطق
هالكلمآت .. أنفتح فمهآ وكتمت أنفآسهآ من هول ألمصيبه ألي تسمعهآآ ..
متزوج ...!!
وهو من الربكة والضيآع ألي أحتضنه قال هالكلمتين ...
خآف فعلا تقدم فيهآ بلاغ أعتدآآء وتتورط بنت عمته
وأمه يعرفهآ مآتتنآزل عن حقهآآ بسهوله ... كآن لازم يقول أي عذر ..
أي عذر يبعد هالبنت عن دخول مرآكز الشرطة والبهذله ..
مآدرى أنه مآفيه فآآيده معه حتى يغمس نفسه في تفآصيل غيره ...
تفآصيل لازآلت تبي البعد مو القرب ..
تبي الهروب لأبعد نقطة عنه ,, تبعد عن مصير وهلاك ..
وأذآ فيه يقربهآ أكثر منه ..
أكثر وأكثر ..
........... : عمر ...
أنحطت يد نآعمه على كتفه ... حرك رآآسه صوب البنت النحيفه بملامح
هآآديه تطالعه بأستفهآآم ... لابسه حجآآب مغطي شعرهآ كله .. على بلوزة
وسيعه لحد ركبهآ وتنورة بلونهآ الأسود .. طويله .. تقآرب له بالطول .. بس
شلون تعرفه وهو مآيعرفهآآ .. هي مين أصلن ... عآدت له السؤآل
بنبرة هآديه وهي تميل برآسهآ وحوآجبهآ معقودة ..
......... : أنتآ عمر ..صح ..
عمر وهو متشتت .. أخذ نفس بقوووة : أنتي مين .. وأزآي تعرفيني ...!!
أبتسمت وحضنته بقوة .. أنحنى والضيآآع صآآر عنوآن ملامحه .. مآيدري سشآلفه ..
غير أمه ألي أنتقلت عيونهآ للبنت وصآرت تطالعهآ من فوق لتحت ...
كآن القرف والنجآسة تطهر روحهآ المزيفه .. روحهآ الملطخة بدم تشويه هالدين
وأذآ في ولدهآ قبآلهآ يتكلم مع وحدة محجبه .. بس مآتدري هم وش يقولون ...
........ : أنآ سآآميه أختك ... عمتي أتصلت بيآ وقالتلي عن كل حآآجة ..
مش مصدقه نفسي أبدآآ .. وبآبآ مع أعمآآمي والعيله كلهآ مستنينك
حيفرحوآ بيك أوي ..
أبعدت عنه وقالت بأستفهآآم .. وهي تحس بعيون الكل حوآليهم
سآميه : النآس متجمعه حوآآليك ليه .. ؟!!
صرخة زآدت الربكة فيه .. وهو يسمع صوت حرمة كبيره فالعمر ..
.......... : البنت مآآتتحركش عملت فيهآ أيه .. ألله يخرب بيتك ..
فتح عيونه أول مآلف وشآآف سآآرة مرميه على الأرض
قبآله بدون حرآآك ... رآح يركض لهآ وأنحنى مآيدري
وش يسوي ..
عمر يطالع سآميه أخته وهو يأشر بخرعه صوب سآرة : دي سآرة بنت عمتي .. أرجوووكي سآآعدني نسعفهآآ ..
مش عآآرف أيه ألي جرآ ليهآآ ..
سآميه مو مصدقه أن هالي طآيحه سآرة ألي الكل متشوق لزوآجهآ ..: جرآ لهآ أيه ..؟
عمربخوف : مش وقت الكلام ده .. أندهي حد يسآعدك بسرعه ..
تحركت بسرعه وأنحنت شآيله رآآسهآآ وعلى طول رفعت عيونهآ للحرمة الكبيره
ألي فطنتهم لسآآرة ..
سآميه برجآ : تعآلي سآآعديني ..
وفعلا أقتربت منهآ تسآعدهآ .. وقدروآ يشيلونهآ وعلى طول تحركوآ
في مشهد من الكل ..سحب عمر شنطتهآ ورآح يركض ورآهم نآسي أمه
ألي وقفت مو مستوعبه أن ولدهآ رآح وتركهآآ ..
رآح مع نآس مآتدري منهم ولا علاقته فيهم ...
******************
مدري ليش أختنق .. ومدري ليه أنآ بين هالنآس .. حركت عيوني بصمت للشبآك الوآسع
قبآلي .. أبي أطلع من هالمكآن ..وجدتي رآحت وتركتني .. مدري
وين رآآحت .. وعبير هي ألي قالت لي أنهآ أخذت سآيقهآ وطلعت ..!!
تخيلوآآ ..حتى روحة السووق نستهآآ ..
غريبه أنآ في هالمكآن ..
أو بقولهآ لكم بصريح العبآرة .. خآيفه بكل شي دآخلي صوب فهد يتلاشى ...
مع أني بنفس الوقت وآآثقه من حالي وعآرفه كيف أقدر أروض هالأنسآآن ..يآآوالله أني
حآآقدة عليه حقد .. مستحيل بنسى حركته مع عبدالله يوم يروح يشري له
وأنآ ألي طلبته مآلبآآه لي .. هييين يآآلافي .. يقولون كل شي بوقته حلو ..
لااااوبعد رآآيحن مسجلني في دورآت .. والله حآآله ...هالرجآل لو بيفهم
تسآن فهم أن وجهي مآهوب وجه درآآسه ... مليت وأنآ قآآعدة لحالي ..
يآآربي وين رآآحت جدتي ألله يهديهآآ .. ومآحد عندي ..
مدري وين غدوآ كلهم يآآآلله تعآفينآ ..!!
قمت بهدوء وتحركت صوب الشبآك .. أنحنيت بعبث أطالع فيه .. رفعت عيوني لسمآآ والليل بدآ يغطي ااهالكون ...
أنآ أبي أرجع لبيتنآ هالحين شلووون ..؟
.. مآبي أقعد بالملحق ألي مدري وش سالفته ..
ولا وش دخل فهد وتغريد فيه ... معقوله هذآ بيتهم ... طيب تغريد هذي يآمآلهآ للي مآنيب قايلته
كم قعدت مع فهد يوم تزوجهآ معقولة سنه ...!!!
لا وشو سنه ووجع يوجع أبليس .. لو سنه تسآآن جآآيبه له ورع يشيل أسمه هالفهد هذآآ ..
تصدقون أن سوالف هالأثنين فعلا قآمت تجيب لي الوجع والصدآآع ..
تقل مسآئل ريآضيآت وعلي أحلهآآ ... أخذت نفس ورجعت أطالع بالحوش والشيله
لافتهآ حوول رآآسي والعبآيه طآآيحه على كتوفي ..
مشتآآقه للجآخور والغنم والبعآآرين .. وبعد مشتهيه أشرب من حليب المعزى ..
مدري وش جآآني .. من صدز أشتهيتهم ..
............ : ليليآن .. نزلي عبآيتج حبيبتي وخوذي رآآحتج ..
لفيت بسرعه صوب البآب ألا هذي أم زوجي المصون ... أم سعود ..
هالحريمة تدخل القلب من أول مآتشوفونهآ .. والحتسي يطلع من فمهآ وعلى طول
يطيح في قلب البني آدم .. بس هالافي ذآ أحترت من مين مآآخذ هالشكل وهالملامح ..
قسمن بالله فرق السمآ عن الأرض .. هو ملامحه تقريبآ تقريبآ فيهآ من عبير ...
يعني الدم وآآضح عليهم ..
آآآه على عبير .. يآعليهآ زين وملح .. مآشالله تبآآرك الله ...
بس لافي مخربه سمآآره . أسسممممر .. أسمممر .. وأخوآنه يآآربي هالي مآآينبلع سيف ..
أبيضآآني وطلال نص ونص .. لاتطير عيونكم .. ترآ مآآ تمقلت ابأحد
أسدحت لي عبير صورة العآيله تعرفني فيهم .. وألي بيفقع تسبوودكم من الضحك
أنهآ قامت تحتسي عن لافي .. هههههههه .. مآتدري أنه زوجي .. ومتمقله فيه وحآآفظة
شكله وملامحه زين مآآزين .. مو هذآ صقري .. بس أنآ مشكلتي أني مآآبلع هالي تدلع
وتقوم تمط لتس الهرج منآ ومنآآتس .. الحمدالله والشكر ..
وهذي عبير تنقط .. تنقط دلع مسآآخه .. عجزت أتقبل حتسيهآ .. يآآصبر الأرض
على هالبشريه ..
أم سعود . : ليليآن ...!!!!
فتحت خشتي وأنآ أطالع فيهآ وتحركت بخطوآت هآآديه صوب مكآني ألي
تعبت وأنآ جالسة فيه ... أنحنت تبي تصب لي قهوة بس أنآ مديت يدي
ليليآن : لايآآخاله بس ..
أم سعود أبتسمت : عبورة وين رآحت ..
ليليآن هزت كتوفهآ : .. كآنت هنيآ بس رآحت مدري لوين( سكتت بعدين تكلمت بصوت هآدي ) خالة عندتس رقم
عمي علي .. جدتي رآحت ومعهآ الجوآل ..أبيه بسأله عن أخوي
أم سعود : دقآيق عمري وأييبه لج ..
تحركت مبتعده عني وأنآ أطالع فيهآ لابسة درآعه حلوة ... مخصرة شوي ع جسمهآ
وهي مآشالله جسمهآ مليآن تقريبآ .. أحسهآ حييييل طيبه ... رفعت عيوني لسقف
وأنآ مآمليت أطاالع كل شوي هالمجلس .. بيتهم مآشالله زين بس بيت أمي أحلى بكثير
منه .. هههههه .. وبيت جدتي خلوهآ على الله بسس .. ودقآيق
حتى دخلت ومدت يدهآ تعطيني الجوآل ... تنحت أطالع فيهآ ..
ليليآن بربكة : أنآ مو حآفظة رقمه ..
أم سعود : تلقينه يآقلبي مخزن عندج ...
أوم الوهقه مآبيهآ تعطيني الجوآل لأني مآعرف له ..
.. أبيهآ تدق عليه وتعطينيآآه بس أستحيت أقول لهآ مآعرف ..مديت يدي وسحبته وهي طلعت ..
الجهآز مآفيه ولا أزآرير ولا شي مآغير زر ووآآحد .. شسوي فيه هذآآ .. جهآزي جدتي
وش حليله ..
صدز يآآشين الجهل
.. دخلت علي عبير مسرعه وعلى طول رفعت عيوني لهآآ
ليليآن : عبير مآلقيت رقم عمي علي تعالي طلعيه ..
عبير لوت فمهآ وهي تنحني بالزآويه تسحب سجآدة : غريبه .. تأكدي زين .. أنآ بروح أخذ
هالسجآدة للملحق .. خليت الخدآمآت ينظفون الزجآج قبل لاتدخل عليه أمي و نتوهق..
ليليآن بضيق تمد الجوآل لهآ : أقوولتس مآلقيته وبعدين ( قالتهآ بقهر ) وش له تنظفين الملحق
أنتي مصدقه أني بقعد فيه أنآ وجدتي
عبيرتتقدم لهآ : أنتي مينونة .. أمي تقول بقعد وأنتي لا .. أرسي لج ع بر وأقتنعي
بقعدتج هنيه .. بس أنتي عندج أمج تقدرين تروحين عندهآ
ليليآن ترمي الجوآل عليهآ : دقي على رقم عمي علي وأنتي سآآكته ..
عبير مسكت الجوآل وبهدوء : ورآج ترمينه .. أنتي كله معصبه ..!
مآخذتي من عمتي شي والله .. تصدقين أنآ قبل أحسدج أنج عندج أم نفس عمتي ..
ليليآن تحط يدهآ على رآسهآ :: يآآرب صبرني .. قرقر .. قرقر ..
عبير كشرت وبصوت دلعهآ ونبرتهآ النآعمه : خلاص بدق عليه .. هدي
صآرت تطالع الجوآل ومسرع مآمدت الجوال علي ..!!
عبير : هآآج .. كلميه
ليليآن فتحت عيونهآ : بهالسرعه ...
عبير : شنو ع بالج ..
حذفت علي الجوآل وطلعت من الغرفة .. طآح الجوآل بحضني وعلى طول مسكته ....سمعت
صوت خآآفت وكآن أحد رد .. وعلى طول شلته من حضني وحطيته عند أذني ..
بطلب منه يشري لي جوآآل بدآل هالعله فهد ..
( زين أنج دقيتي علي يآعآيشه .. توي بدق عليج بكلمج عن تغريد وفهد ...
هالأثنين لازم نشوف لهم حل .. والله البنيه مقطعه قلبي وحالهآ أبشرج لاعآد
يسر حبيب ولا عدووو )
رفعت حوآآجبي والكلام ألي قاله خلا قلبي لأول مرة يهتز .. يتحرك
ومدري ليش .. بس تكلمت بسرعه ..
ليليآن بصوت أختفى من أي منفذ يفصح عن مشآعرهآ : أنآآ مو أختك .. أنآ ليليآن ...!!
حسيته انصدم .. مآعلق ولا بكلمة ولابحرف .. مآآتوقع أن هالكلاام
سمعته أذني .. أي سمعته ..
ليليآن تكمل بعدم مبالاة تصنعتهآ : مآعلينآ .. أنآ متصله عشآن أطلب منك طلب ..
علي بعد صمت وهو يحآول يستجمع قوته : أيه ..
ليليآن : أذآ فآآضي .. أبيك تشري لي جوآآل محتآجته
علي بلع ريقه وببعثرة .. يبي يستوعب المصيبه ألي حط نفسه فيهآ : .. أنتي ليش مآتطلبين من أمج
جوآل ..
أمي ...!!!
سكت مدري شآآقوله وأنآ فعلاء مدري ليش طلبت منه هو ..
ليش مآطلبته منهآ ..
أو ليش مآطلب منهآآ ..
ليش علاقتي معهآ أحترآم وأتصآل فقط لاغير ..
يمكن لأن أبوي ألله يرحمه عوضني بكل شي .. عطآني حنآن وحب وأبتسآآمة ..
نستني دنيآي .. نستني ام مآتذكر أنهآ بعد مآتطلقت وسآفرت للكويت رجعت
لسعوديه عشآآني وعشآن أخوي .. أسمع خبر زوآجهآ من عمتي الجآزي ..
أذكر أبوي لحظتهآ سكت وظل يطالع فيني .. وأنآ أبتسمت له .. تعودت
أقوله بصمتي وأبتسآمتي أنه أنت تسوى عندي كل هالدنيآآ ..
مآآفكرت أن هالدنيآ ممكن تآخذ أبوي وأقعد فيهآ أنآ وحيدة ... غمضت عيوني ولحظة
وفآآة أبوي بدت تسترجع لي .. مآآبي أتذكرهآآ .. هي ضعفي وقلة حيلتي ...
هي وجعي ألي عمري مآرآح أنسآآه ...
ألله لا يوفقك يآآصالح وين مآآتروح .. ألله يوريني فيك يوم ذلك ومهآنتك ..
بلعت ريقي ونطقت بصوت
طلع من شفآآهي مخنوق يلفظ أنفآآسه ...
ليليآن : طيب .. آآسفة لو أزعجتك ..
حركت الجوآل بسرعه من أذني وأنآ أسمعه يتكلم بسرعه وينآديني ..
بس لاحظت ع الشآشه أنهآء وأول مآحركت أصبعي عليهآ أنقطع الخط ..
نزلت الجوآل بهدوء جنبي وقمت ... رفعت أيديني وصرت أعدل شيلتي
وألفهآ حول رآسي ومسرع مآلبست نقابي ورفعت عبآيتي حتى أحطهآ على رآسي ..
لبست قفازآتي السودآ ع السريع وتحركت بخطوآآت هآآديه ..
طآلعه من المجلس ..
فيني هدوووء بدآخلي مآنكر أنه يوجعني .. وينتس يمه .. رحتي وتركتنيني ..
هذآ حالتي وهي يمكن ترد بأي لحظة ..
لو رآحت نفس مآرآح أبوي .. وين بروح ومن بقعد عنده ....
وأمي مآنشدت عني ..
كيف بتصرف بسالفة زوآجي من فهد ... لو رجع لتغريد وش بيصير فيني ..!!
من هو ظهري بيكون .. سندي ..؟
مدري وش جآآني قمت أهووجس ... أعووذ بالله منك يآبليس .. ألله يطول بعمر جدتي
بسس
طلعت لصاله .. وماشالله صالتهم شرحة والأضآآءة بلونهآ الأصفر والمتمآزج
مع الأبيض معطي لهآ شكل غيير .. وعلى طوول كملت خطوآتي
لبآب المدخل ومن كنت بطلع ألا بوجهي وآآحد أنشلع قلبي من لمحت غترته قبآآلي ..
وعلى طول تمآيلت ولفيت معطيته ظهري ..
............. : أخبآرج ياابنت االعمه ..؟
حطيت يدي على صدري وكتمت شهقه .. وجع .. يسألني
عن أخبآآري هالي مآآيستحي ...أنعقدت حوآجبي ومدري وش خلا سامي يطرى
علي ... هذي سوالفه استغفر الله بس لاشآف وحدة بنت عمه ولا خالته
قآم يسلم على علانه وفلتآنه ...
وهذآ كملهآ ..
وش بينك وبيني يوم تسألني عن أخبآري .. أنت مين أنت ..؟!!!
رديت عليه بلهجة صآرمة ..
( دآم أني في حمآ الجده حمده بخير ومآيحتآج هالسؤال ولو سمحت
هالسوالف مآهي من سلومنآ .. أفففففففف )
سمعت صوت خطوآته مرت من عندي وعلى طول تحركت طالعه
للحوش .. قطيييعه .. هذآ أظني طلال .. كدينآ خييير والله ..
بس يستآهل وليتني زدت فالهرج معآه عشآن أعلمه قدره ..وبدون مآلتفت لبآب
المدخل نزلت ولفيت يسآر صوب الملحق .. السمآ غطآهآ السوآد
حتى النجوم مآشوفهآ والحوش شبه مظلم والله مآفيه غير لمبه من بعيد
مشغله بالعافيه يوصلي نورهآآ ...حركت رآسي بفضول
صوب بآب الملحق وأصوآآت الكنس أسمعهآ ...بس وقفت وصوت أكيآس ورآي
( مآآآآآآآمآآآ .. مآمآآ ..)
لفيت ألا ميري خدآمة جدتي جآآية تركض لي ومعهآ كيس أسود ..
ليليآن بضيق : نعم ..؟
ميري توقف قبآلهآ : شوف كيس من بآبآ ..
ليليآن تطالع الكيس : أي بآبآ ..
ميري تميل برآسهآ وبهمس : بآبآ مآل أنتي ... أنآ مآفيه كلام كتيييير .. مآفيه يقول أنتآ
شنووو سويت مآمآ عشآن أنتآ فيه يعطي فلوس أنآ
ليليآن تسحب الكيس من يدهآ بقوآة عين : أهرجي والله يآلسآنتس لا أقصه .. ميري
ترآآتس مآتعرفيني ..
ميري بخوف : خلاص مآمآ ..
ليليآن بصوت وآطي : أذذذذلفي أحسن لتس .. وأن سمعتتس تطرين شي
وقسم بالله لا أخلي جدتي تسفرتس أنتي وزوجتس محمد لبلادكم ..وشوفي من وين
بتآخذين فلوس ..
ميري بخرعه : .. مآمآ بجآ مآفيه أكل ..
ليليآن بطفش : خلاص رووووحي ...
تحركت بخطوآت وآآسعه رآجعة للبيت .. هي شلون شآفت فهد ومن وين طلع لهآ والله غريبه ..
أيه تلقونهآ تحووس في هالبيت .. فتحت الكيس وأنآ أفتح عيوني ..
جوآآل .. وش جآآه مآشالله شرآ لي ..
وش خلاه يشري لي ويتذكرني وعلى طول دق الجوآل .. رفعت رآآسي صوب بآب الشآرع
ألا أشوفه وآآقف يأشر لي أرد عليه .. لابس بنطلون رصآصي على بلوزة
بيضآ .. كآن جسمه كله وآضح ومسرع مآختفى نص وبقى النص الثآني
يشهد على وجوده ...
صرت أهتم بتفآصيله الرجوليه .. شكله وكشخته وكل شي فيه ... توقعت أنه موجود ..
حسيت بقلبي يفز ..
كآن يرآآقبني .. يطالعني من بعيد ..
مديت يدي لدآخل الكيسه وسحبت الجوآل ألي مركب فيه شريحة ومضبط
كل شي .. وأهم شي أن الجوآل له أزآآرير ..
فتحت الخط وصديت عنه عشآن مآحد يشك بشي ورحت أمشي لوسط الحوش
مبتعده عن البيت .. أهرب من النور لظلام ..
أمشي عكس التيآآر .. أيه .. أمشي عكس التيآآر .. فتحت
الخط وأنآ بدآخلي متعه غير كوني هالحين بمتلك صوته ..
بسمع لصوته الدآفي لحالي ... ونطقت ألو .. نطقت وأنآ أطآلع لسمآ الوآآسعه فوقي ..
فهد : أسمعيني .. قعدتج فالملحق أنسيهآآ .. أن مو رآضي على هالشي ..
وأبيج تفهمين أمي بهالشي ..

تعرفون لمآ نكون أحيآن موآجهين عآآصفة مآندري متى أبدت ووش معنى
أحنآ ألي علينآ نوآجهآ ,,
ليش علينآ نتجآهل الندآ ألي يحذرنآ منهآ ..
هذآ أنآآ .. وتلقآئيآ لفيت أطالع الملحق .. البآب الخشبي الكبير ألي طالعه منه أضآآئه صفرآ
الغبآر يلفهآآ.. مكون نفس الضبآب يطلع منه والخدآمآت يكنسنه ...
لاقال مبروك الجوآل ولا حتى مسآء الخير .. لالالا ..مآبيه يقول شي بس أبيه يسلم ..
همه هالملحق وأن مآحد يقرب منه ..
مآحد يدخله ..!!
فهد بصوته الرجولي الآآمر : ردي ..
ليليآن : وليش ..؟
فهد : شنو ألي ليش .. لاقلت لج الشغله جوديهآ زين ونفذيهآ بدون أسئله ..
ليليآن تحط يدهآ على خصرهآ : لا أبشرك يالافي قآعدة على قلبك وهالملحق مآلي أمر فيه ..
روح لجدتي وكلمهآ .. أنآ معجبني هالملحق ..
فهد بعصبيه : شنو معجبج .. أنتي تفهمين شنو قلت
ليليآن :أنت أشفيك معصب هالحين ..؟
فهد بنرفزة : أسألي نفسج ..؟
ليليآن : يآسلام ..
فهد بتهديد : ترآ أنآآ مو نآآقصج ..
ليليآن تقآطعه : لا أنآ ألي ماشالله علي .. كل الرآحة عندي .. مآورآي شي ..

مآقدرت أكمل وعلى طول سكرت الخط بوجهه .. حسيت أني لو بكلمة زيآدة بنفجر .. جآآيب لي هالجوآل عشآآن
يمنعني لا أدخل هالملحق .. أييه مو هذآ الملحق ألي أجتمع فيه مع حبيبة القلب ..
لولا جيتنآ مآتذكر هالجوآل .. سبحآآآآآآن الله ... دق الجوآل مرة ثآآنيه وعلى طول سكرته
بوجهه وصرت أطالع فيه أبي أعرف تسيف أقفله .. ومن طحت في زر القفل
قفلته ورميته بقوة دآخل الكيس ..
هييين يالافي .. أن مآآطلعت عيوووونك الثنتين مآكون بنت رآآشد ..
وطلعه من هالملحق مآرآح أطلع وتشوف وش بسوي فيه ..
أن مآآخليتك تندم على هالنيه في شرآ الجوآآل ... تجهلني يالافي ..
والله أنك غبي أن تسآن هذي نوآيآك .. خليتني أتمسك فالقعددة أكثر وأنآ
ألي بطلع منه اليوم قبل بآآتسر .. صرت أتنفس بقوة من القهر ..
لالالا .. مآآسكت له .. تحركت بخطوآآت وآآسعه متوجه صوب بآب الشآرع ..
أنآ بنت أبووي بنته أن خليته عندي .. تمسكت فالكيسه بقووووة
وأنآ أشد على أصآآبعي ... أسرعت بخطوآتي ع كثر مآقدر ومن وصلت
للبآب وطلعت ألا هذآ هو وآقف بمسآفه مآهي بعيده عني ..
معطيني ظهره ووجهه لشآرع وموآقف السيآرات ..والجوآل بين أيدينه ..
صرت أتلفت أبي أدور سطل الزباله وينه .. تحركت بسرعه من شفته ورحت أركض له ..
........: هييييييييه ..
هذآ صوته ... وبدون مآآلتفت رفعت يدي بخليه يشوف الكيسه ورميتهآ بالزباله ,,,
الدنيآ كلهآ ظلام مآينيرة غير لمبآآت البيوت أل قبآل كل بيت ..
أول مآآلفيت ألا سحبني بقوة مع يدي وهو شوي ألا ينفجر ...
فهد بصوت خآآفت .. مليآن شررر : شسووويتي أنتي ...!!
ليليآن تنفض يده : ترآ حنآ بالشآآرع ( أبتعدت عنه خطوتين ) وشفت جوالك ذآ هذآ هو بالزباله
قدآمك مآنيب بحآجته ..
أنحنى والشر طآآير من عيونه بس أنآ رحت أركض للبآآب ... أهم شي طفت
حرتي .. الجوآل بالزباله وقدآآم عيونه ..خله .. يستآآآهل وهو مآرآح يقدر يسوي شي
خوف من أحد يكشفه ولا يلاحظة ... أول مآوصلت للبآب لمحته وآآقف
.. يطالعني بنظرآت قااتله وشعره متبعثر ووآصل لجبهته .. مالت عليك وعلى جوالك
وطلعه من هالملحق مآنيب طآلعه ..
الدنيآ في هاللحظة ظلام وكلن مستأنس في بيته .. لفيت أطالع الحوش في بيت خالي .. مآفيه أحد ..
بس أصوآت الشجر تتحرك مآبين دقيقه والثآنيه ..
رفعت يدي له وبوجهه .. قلت له بصوت الثقه ....
( قآآعدة على قلبك قآآعدة ..مآرآح تفتك مني )
قلت هالكلمتين ودخلت للحوش بسرعه وأنآ أمشي خآيفه أحد يشوفني
مع أني متأكدة أن عمي طآلع عبير قالتلي أنه مو موجود وهي نفسهآ بالملحق .. والبيت دآخل فيه
هذآ طلال وأمه .. والله مدري وين أروح ..
وينتس يمممه طولتي حييييل ... لويت فمي بس سمعت صوت سيآآآرة وهرن ..
خلني أدخل البيت أحسن لي .. ولحظآت دخل عبدالله يركض ..
عبدالله : ليليآآآآآآآآآآآآآآآن .. مآآصدقت أننآ خلاص بنقعد هنيآآ ...
أبتسمت وأنآ أشوفه جآآيني يركض .. مديت أيديني وحضنته .. أنحنيت وبست رآسه ..
بس من قاله أننآ بنقعد .. أكيد علي دق على الجوآل وردت أم سعود ..
ممكن ..
ليليآن : ههههههههههههه ... وين رحت أنت ..؟
عبدالله يبتسم : عند أمي .. ترآهآ تسألني عنتس .. حتى سألتني أذآ تكلمين أبوي
ولا لا ...؟
ليليآن بأستفهآم : شلون يعني أكلمه ..؟
عبدالله يلوي فمه : مدري .. أنآ قلت لهآ أنتس مآعندتس جوال .. ( أبتسم بفرح وحرك يده
حتى يسحب من جيبه جوال ) خوذي هذآ جوال تو أبوي شآريه لتس
رآح طيرآن لأقرب محل وشرآآه وأنآ ركبت فيه شريحة .. وكرتونه بالسيآرة ..
ليليآن بهدوء : رح لأبوك وقله ليليآن مآعآد تبي جوآآآل ..
عبدالله طارت عيونه : صآحيه أنتي ..!!!
ليليآن تبعد يده : روح .. أنآ بروح للملحق مآيصير أوقف بوسط الحوش ..
عبدالله يمد الجوآل بعنآد : خوووذيه .. أنتي محتآجة الجوآل .. والله ..
ليليآن بقهر : قلت لك مآآبي عبدالله ..مآآبيه .. يوووه خذه رجعه لرجآل .. أو أقول
خله عندك هديه ..
عبدالله حب يمآزحهآ : بآتسر لاتزوجتي أشري لي هديه من مهرتس .. بس هالحين هذآ
الجوآل مآيصير تخلينه هديه منتس لي ...
مهرو زوآج ....والسعآدة أختنقت والأقدآر سرت ...!
السمآ لازآلت تفسح صدرهآ لكل من نوى يطير ..
وهي مكسورة الجنآح وهالسمآ سقف لهآآ ..
حست بشي يجثم على انفآسهآآ ..
ينآم على سرير الهم بدون لحآآف ..
وفجأة .. تسلل هالضعف من بين هالقلب القوي ألي يعيش دآخلهآ
حتى تغرق عيونهآ بالدموع .. وتتهاوى نفسهآ في شوآرع تجهلهآآآ ..
صدت بوجهآ ورآحت بسرعه مبتعده عنه ..
هو عشق موجع صآر يستبد بضلوعهآآ ..
ولا هالضعف طفل رضيع لازآل يجآهد هالحيآآة ألي ترميهآ ورآ ظهرهآآ ..
ولا أستيعآبهآآ هي وين هالحين ...
صآرت تسرع بخطوآتهآ صوب الملحق ومن وصلت عنده وقفت ..
هي وين بتخبي دموعهآآ
دآخل هالملحق .... لا مآتبيه يشهد هالضعف المؤقت دآخلهآآ ..
لامآتبي تعيش أنكسآرآت وسط أنكسآرآت غيرهآ ..
صآرت تتلفت مآتدري وين تروح ... هالدموع وين تخبيهآ ..
تجهل وين تروح .. وكل مكآن هينآ متأكدة أنه يحتفظ بكثير ذكريآآت ...
ذكريآت تجمع صقرهآ بمحبوبه غيرهآآ ..
وهي ليش تضعف هالحين وهي في بيت زوجهآ وأول يوم تقضيه
بينهم ...
علي يدخل من بآب الشآرع ومن شآف عبدالله : عبدالله ..!
عبدالله يلف له ومسرع مآ أشر لأخته الوآقفه قبآله بسآفه تفصل بينهم : يبه مدرري أشفيهآ ليليآن ...؟
علي يمشي جآي له والغترة رآفعهآ بشكل فوضوي : أنت ورآ مآعطيتهآ الجوال
عبدالله يرفع كتوفه وببرآءة : والله هي قالت مآتبيه .. حتى قالتلي أرجعه لك ..
وقف ورفع رآسه يطالع فيهآآ .. ألي قاله كلام كبير في حقهآآ ..
جى بيكحلهآ أعمآهآآ ..!!
وش بيقولهآ ولا كيف بيبرر ألي قاله ..
أن بنت أخته مريضه .. ولازم فهد يعرف بهالمرض ..
أنهآ أقتحمت عالم أثنين بالغلط وهم كآنوآ فآآهمين تصرفهآ غلط ..!!
وهالأثنين أذآ الأقدآر فرقتهم من سنتين فالرآبط بينهم لازآل موجود ..
لازآل يعيش ع السطح والكل يعرفه ..
سحب الجوآل من عبدالله بهدوء ورآح يمشي لهآ ..
علي أول مآوصل لهآ : ليليآن ..
لفت له بصمت .. بين شفآهآ صرخة تجآهد تطلع لكن مخرجهآ مقفل ..
ومنفذهآ الوحيد عيون غرقت في بحر الدموع ..
وهي تجآهد تظل ثآبته ..
علي غمض عيونه ومسرع مآفتحهآ وهو يحآول ينطقهآ : أسمعيني
ليليآن تكلمت : تكفآ لا تقول شي .. أنآ مآبي أسمع شي ..
علي يرفع يده وهو مآسك الجوآل : طيب .. هذآ الجوآل ألي طلبتيه .. خوذيه وطالبج لاترديني
ليليآن هزت رآسهآ بقوة : مآبيه ..
علي بتأكيد : والله مو برآآجع لسيآرتي ولاني مآخذه ..
ليليآن تبلع ريقهآ وعلى طول نزلت عيونهآ بالأرض : لا تحلف بالله ..أنآ طبعي لارفضت شي خلاص مآخذه ..
لو وش يصير ..
علي يميل برآسه وهو يطالع بعيونهآ من ورآ النقآب : يآبوج فيج شي ..!!
ليليآن رفعت رآسهآ بثقه وهي توسع عيونهآ تبي الهوآ لا هبت تجففهآ : لا أكيد مآفي شي .. المهم كثر الله خيرك ..وهالجوال عطه أخوي من بعد أذنك .. يعني أذآ حآآب
علي والرسميه في كلامهآ بينت حدود كثيرة تلاشت وأنبنت من جديد : ليليآن والله .....
ليليآن ترفع يدهآ مقآطعته .. : عمي مو بحآجة هالحتسي والتبريرآت ... أنآ قلت لك الشي ألي أرفضه
مآخذه أعذرني .. هذآ طبعي .. من بعد أذنك بروح ..
تحركت بسرعه بخطوآت تجآهد الثبآت حتى تتوجه للبيت ..
رآح تلقى شي يشغلهآآ.. أكيد بتلقى
وعيون أخوهآ تصوب سهآآم الجرح في قلبهآآ ..
ومن دخلت تحرك هو مبتعد عن البآآب .. كآن يتأملهآ
وهو مآيدري وش بينهآ وبين خالهآ علي ألي وآضح عليه
كسرة الخآطر والرجآ لهآآ.. رجع
صوتهآ الطفولي الممزوج بعنآد أنثوي يهوآآه .. أو صآر يهوآآه
مآعآد يدري .. أو ممكن هو مآيبي يدري ..
( قآآعدة على قلبك قآآعدة ..مآرآح تفتك مني )
هذآ هو الجلاد مآزآل يحمل معه اليأس .. الملل .. والتعب ..
يلاحقه مآبين منعطفآت الحيآآة ...
هو ألي شرب من كآس الحزن ألوآن من مآء القهر والحرمآآن ...
نقطة الصفر سحبته للنهآيه .. وهو من البدآيه
مآآرجع عشآآنه يبي أحد لكن عشآآن يصفي حسآبآت .. وأذآ الأقدآر ترمي في طريقه
جسد ينبض من الطهر قدر يحرك قلبه ..
كآن يبي موآفقة جدته بس على رجعته وأذآ في الحظ يحآآلفه ,,, ويزف له خاله
هالخبر .. بترجع للكويت ..!
سنتين .. عآشهآ غربه .. وهموم تتحآذف معه هينآ وهنآك ..
سنتين عآش قبلهم أمر لحظآت حيآته ...
فقد فيهآ أخو .. وسمعة كآنت مرتبطة بكثير أشيآآء وزوجة كآنت حبيبة
وعشق أحتوى من الشفآفيه مآكآن كفيل يلتصق فيه ..
وآذآ فيه ينتزع من هالعشق نزع ويرتمي هو بعدهآ في دهآليز
صعبه ...
وحلم الشفى من جروحة تلاشت ...
لو أستمر على هالوضع بوجود من تستميل قلبه عمره مآرآح
يطفي شهوة هالجبآآر ألي عآش فيه من زمآآن متشفق لدمآر ...
كل شي عآشه من طفوله .. من شبآآب ..
حوله لأنسآآن عآطفي وجبآر في نفس ..
وهذآ هو الشي الأكثر غموض في شخصيه تقمست وورثت من أنسآآن
عآآش في زمآنه جبآر .. وأذآ هو يعيش على طريقه مع عآآطفه يظهرهآ
في اوقات هدوئه وحضوره الهآدي ...
.. تحرك بخطوآت ثآبته وبجسم يمتلك من النحآفة الكثير حتى يركب
العربآنه .. شغلهآ وبسرعه تحرك ..
متوجه صوب بيت جدته ... يبي يخطط والتنفيذ على مشآآرف الأكتمآآل ...
أخذ نفس وقلبه ينبض بقسآآوة والمآضي من هاللحظة بدى ينزف
من جديد ... وذآك المعآق على كرسي متحرك يتحرك دآخل ضلوعه ..
صورة أرتسمت في كل زآويه .. وكل مكآن ..
وصل للبيت وبهدوء وقف بالسيآآرة تحت المظلة ...نزل وبعد مآسكر البآآب توجه بخطوآت
وآآسعه صوب الشآرع ومنهآ لديوآنيه .. رآح يآخذ أغرآآضه ألي تلزمة
للأيآم الجآيه .. دخل الديوآنيه ووسط هالظلام ألي يحوط كل شي مد
يده وشغل اللمبآآت .. حرك رآآسه لديوآنيه بشكل مستقيم حتى تنعقد حوآجبه وهو
يشوف أمه العودة جآلسه تنتظره ...
من متى هي هينآآ ...
ولأي سبب قآعدة تنتظره ...!!
الجده حمده بنبرة قآآسيه .. مرتفعه : وين كنت يالافي ...!!
رفعت عيونهآ لولدهآ وهي تطالعه بنظرآت هزته .. حس أن ألي ينوي
عليه كآآشفته الجده .. أو عآآرفه فيه .. ظلت حوآجبه معقودة
ونظرآت عيونه متجردة من أي معنى للرحمة .. رص على أسنآنه بقهر
وأمه قآعدة لافة الشيله حول رآسهآآ وأسآور الذهب ثآآبته
على معصمهآآ ..
الجده تعيد السؤآآل : مآآترد
لافي بصوته ألي بدى خشن أكثر من الازم معبر عن أحآسيسه الهآيجه : كنت في أرض ألله الوآسعه
يمه ...
تحرك يبي يمر من عندهآ ويروح لأغرآضه وفرآشه ألي على مآهو عليه من أمس ..
الجده بصوت عالي : لاتحسبني بسكت عنك لو مسيت البنيه بشر ... !!!
وقف حتى يبتسم أبتسآآمة بآآرده خاليه حتى من روح صآحبهآآ
.. من يقدر يمنع لافي لايمس زوجته أو يقربهآآ ..!
من قدر يمنع الجرح ينزف .. والمفآهيم تتغير .. والنفوس تبقى على مآهي عليه ..
خلاص وقت رد الجميل حآآن ..!!
فهد : ...............................
الجده بصوت أنفعل ونظرآتهآ أمتلت عصبيه : نآر الشيخ لافي وطغيآن قلبه مآآكوت غيره .. وأنت خآآبرن
هالأمور زين ..ومآغيرك أخذ نآر أبوي يالافي .. لاتحآول تجربهآ على ضعيفه لاحول ولا قوة لهآآ ..!!
لافي طآلع أمه بنظره هآديه .. أرتدى فيهآ البرود : شنو له تخآفين يآم لافي ... مآعليهآ خلاف
لاهي ولا ألي حولهآآ ..سنتين مآهيب كآآفيه لهم تثبت لج أنهم بخير ..!!
الجده للحين بنظرتهآ الغآضبه : أبوي تربى على أيدين نآآسن شدآد مآآيعرفون لطيبه مكآن ... نآآسن
همهآ الشيخه ولاحدن يآخذهآ .. ومن رآد لهم المهآنه .. الذبح يرده ..
فهد للحين مبتسم ببرود : .....................
الجده تآخذ نفس : وأنت مآتركت شين في أبوي مآخذته .. حتى هالقسوة ألي شفنآهآ في أبوي ألله يرحمه
كنت أشوفهآ فيك .. مير أنآ مآآنسى الولد ألي بغيت تذبحه .. تذكر
فهد بنفس البرود : وليت أني علمته شغله .. أجل يتهجم ع عيال عمي وأسكت له ...
الجده مسكهآ قلبهآ ومسرع مآطالعته : والله أن سفرك طول هالسنتين خيرتن لنآ يالافي .. رد الله فيهآ
مصآآيب كبيره .. وهذآ ألي صبرني يآآولدي ع فرآآقك وهون علي ..لاتشعل نآآر لافي في قلبك
أنتبه .. فوقك ربن بيحآسبك على أفعالك .. مآنت بكسبآنن خير فيهآ .. قبلك
أبوي .. وسأل ولدي فلاح .. ثمن هالشيخه والقسآوة دفعهآ أبوي غالي .. بس أنت فيك الطيبه ألي مآعرفهآ أبوي ..
خلهآ تنسيك الحرقه والمرآرة يآآوليدي
فهد رفع صوته فجأة وصرخ : ومن قالج يمه أن النآر أنخمدت .. في قلبي مشتعله سنتين .. سنتين
وأنآ أصرف عليهم .. سديت أفوآهم بفلوسي يمه .. بفلوسي ... وألي بدآخلي هو لافي ألي للحين
مآآذوقهم الويل ولا دفعهم الثمن غالي .. غالي يمه .. أن مآآخليت الدموع دم ع موت سعود أخوي
مآكون لافي يمه .. لافي ..
الجده ثآرت : يآآمهبول سعود قضآآ الله وقدره ... أنت أشفيك تبي تحول السالفه لثآر ودم ؟؟
فهد رفع يده وهو ثآير ووجهه رآح أحمر من العصبيه : سعود وأعآقتي قبل ومرضي النفسي .. صرت مجنون
يمه على أيديهم وبسبتهم .. أنكسرت رجولتي وهيبتي .. أنآ ألي سلمتهآ حتى قلبي ..
الجده بهدوء أعصآب تبي تهدي ولدهآ : السنين مشت يمي ...
فهد رفع يده وبصوته الرجولي الخشن : لو بعد عشرين سنه يمه ... ثآآري بكل شي صآر بآآخذه يمه .. بآآخذه ..
ووالله مآكون لافي أن مآآخذته .. أنآ سكوتي من رجعت ترآه بكيفي ... وغيابي سنتين بعد
بكيفي ... النآر ألي كوت لافي والله لاتكويهم
الجده قآمت وعلى طول رفعت صوتهآ : أن سمعت البنت مسيتهآ بشين يضرهآ والله وهذآني أحلف
بريتن من سوآيآآك ليوم الدين ... عويذ الله من شرك يالافي ..
سكت .. ليه يآخذ معهآ ويعطي ويوضح لهآ نوآيآآه وهو حسم الأمر بزيآرة
وحدة من أبو تغريد .. كلهآ يومين وتشرف عنده زوجته ....
تشرف عنده في بيت الزوجيه ألي رآح شرآآه لهآآ ..!!
دق جواله وهروب من الموآجه تحرك بسرعه طآلع من الديوآنيه .. سحب جواله
من جيبه ورد
فهد بصوت ضآآيق : ألوووو ..
بو تغريد بدون مقدمآآت : أنت متى تبيهآ ..؟
فهد بصوت وآطي : لو بآآجر يكون أحسن ... بس أنتبه يالنسيب .. تسلمهآ لي تنسآآهآ ..
ومثل مآقلت أحدد مدة أرجعهآ لحد عندكم وعند البآب بعد..
بو تغريد طال صمته : ...................
فهد بعدم مبالاة : أنت الخسرآآن في كل الحالتين .. فكر بنفسك مثل دآيم ترآ بنتك مآآهيب نآآفعتك ..!!
بو تغريد بغصة قالهآ : تم ..
أبعد الجوآل بدون نفس وسكر الخطة بوجهه ... وهو ظل الجوآل على وضعيته ملاصق أذنه...
رغم أن الخط أعلن عصيآآنه ...!!
لكن
رئة هالهآتف أتعبتهآ حكآيآ هالبشر .. ومآبين ذبذبآتهآ تكمن قصص التلاقي والتلاشي ..
نعيش فيهآ سجن مآيعرف له أبوآآب ...
نعيش في رئة هالهآتف .. وجه ضآع في وطن غريب ولانعرف
بأي طريق نسينآآه ..
نعيش فيهآ .. زمن نعيشه بلا ألوآن ولا أحزآآن ولا حتى أفرآح..
بلع ريقه بصعوبه وحرك عيونه ألي لأول مرة يملاهآ الحزن صوب بنته ..
لأول مرة يطآآلع بنته المريضه بعين الخوف والجهل بشي رآح يجي
أم تغريد بفرح : هآآآ يآبو تغريد .. وش قال ..؟
بو تغريد : قال بآجر بيي يآخذهآ ..!!
أم تغريد والفرحة مو سآيعتهآ : مو قلت لكم ... لافي مستحيل بيترك بنتي ...
تغريد وهي حآطة يدهآ على بطنهآ وتحس بألم خفيف فيهآ : يبه .. هو قالك أنه يبيني ...!
بو تغريد بأبتسآمة زيفهآ : أيه .. أيل ليش طلبج ..؟
تغريد بعدم تصديق : معقوله يبه يآآ لك وبهالشكل بدون سبب قال أنه يبيني .. أنآ خآآيفه يبه
يكون يبيني عشآآن يرد لي ألي سويته .. تكفآ يبه دق عليه وخله يي وبقوله كل
ألي صآآر .. وليش أنآ تركته .. والله عشآآنه وعشآآن كل شي مر فيه تركته ..
أم تغريد طآرت عيونهآ : طالعوآ ... زوجج من بعد فرآق سنتين تبين تزفين له خبر مرضج
.. خبله أنتي .. شغلي مخج زين وأعرفي كيف تكسبينه وتخلينه يرد نفس أول ..
بعدين صآرحيه أنتي ..
تغريد بتردد : قولج يمه ..؟
أم تغريد بثقه : أكيد يمه ... زوجج بيكون مشتآق لج .. ولا مآكآن يآ وطلبج تردين له ..
( لفت لبو تغريد ألي كآن سرحآن ) مو صح ..؟
بو تغريد : ..........................
أم تغريد تضرب يده : شفيك يآريال .. مآرآح تصدق لو أقولك أن أختي دقت علي تبيني عشآن
نتكلم في موضوع فهد وتغريد .. وشوف سبحان الله .. تنحل الأمور من عنده .. بس أنآ تعذرت لهآ
حآشني صدآع من الظهر ومآقدرت أروح لهآ ..
بو تغريد حرك رآآسه صوب بنته مو مهتم بكلام زوجته : يبه .. ( سكت بعدين تكلم ) لافي يبي يآآخذج بدون لا أحد يدري ..
تغريد جمدت تطالع في أبوهآ : شنو ..؟
أم تغريد بعدم أهتمآم : شنو فيهآ ... يبي يبعد عنهم عيون العذال .. وأنآ معه لاحد
يدري بسالفة رجعته ... هههههههه ..ع الأقل نعرف نتعآمل مع بعض هالنآس ألي دآخلين
العآيله وعيونهم مآرآحت ألي للعالي ..
تغريد توقف : لا شنو يآخذني بدون مآحد يدري ...
أ م تغريد : ورآآج .. الريآل أبغص بأموره .. وانتي تعرفين أنه مآشالله له مكآنته ,, قدري ظروف
ولد أختي .. مآصدقنآ الريال يآ... تبين تطفشينه ..!!!
ظلت تطالع أبوهآ ألي أخفى عنهآ كل السالفه ... ولا قالهآ أنه طآآح صيده
سهله لتخطيط الشيخ لافي على هالشي ...
وهو مآزآل لحد هاللحظة جآهل وش مقصده من هالحركة ..
يآآخوفه مقصده شين أكبر ولايتوقعه ...
تغريد بخوف وبعثره : مدري يبه ..مدري؟؟
أم تغريد بطفش : يآآربي من هالبنت .. أذآ مآتبين الريال قولي ..
تغريد : لا .. بس قلبي مآسكني .. أحس حركته ذي ورآهآ شي
أم تغريد تحط رجل على رجل وتميل بجسمهآ على الكنب : حتى لو ورآه شي ... شنو يقدر يسوي ..؟!!
قآآم بهدوء وقال بصوت التأكيد والحزم
بو تغريد : هآآيبه .. تبين الروحة مع ريلج ..؟!!
تغريد طالعت أمهآ ألي قعدت تطالعهآ بنظرآت حآرقه ومسرع مآتكلمت : أيه يبه ..
تحرك بهدوء وهي جلست ويدهآ على بطنهآ ..
مو غريب هالألم ألي تحس فيه ..

لكن غريبه هالأحآسيس ألي أجتمعت في قلبهآ له ...
شوق .. خووف .. بعثره .. يأس .. عجز ..
أم تغريد تطالع زوجهآ يمشي مبتعد عنهم وبصوت وآطي : مآتحسين أن أبوج فيه شي ..
حركت عيونهآ الدآئريه بجمآل خلقتهآ حتى تطآلع ظهر أبوهآ ...
وببطء حركت رآسهآ كله صوبه حتى يتحرك حلقهآ الدآئري يمين ويسآر ..
لابسه بجآمة سكريه نآآعمه وشعرهآ كله لامته ورآفعته لفوق ..
حتى هي رآودهآ هالأحسآآس .. تحس في شي مآقاله أو تعمد مآيقوله ..
حست أنهآ بشي يختنق من هالسآلفه والمفروض تفرح ..
تفكر كيف تدآوي جروح حبيبهآ من بعد كل شي صآر ..
تحركت وآآقفه ويدهآ للحين على بطنهآ .. تحس بألام خفيفه فيه ..

أم تغريد : جم الساعه يمه ..؟
تغريد تطالع سآعتهآ : 7 يمه ..
أم تغريد : طيب لاتنسين تآاخذين علاجآتج .. ولو أن عندي طآري أروح لعيوش
هالحين ..
تغريد أبتسمت : شلون أنسآهآ يمه وأنآ من خوفي صرت تلقآئيآ أبلعهآ ..
أم تغريد بنبرة حآزمة : لاأسمعج تطرين هالسوالف .. الأخصآئي بألمآنيآ االحمدلله طمنآ على عيونج
ودآم أننآ مستمرين بالعلاج مآفيه أي خطورة .. الخطورة كلهآ لاوقفتيه ..
تغريد : ألله كريم .. وأذآ تبين تروحين لخآلتي عطيني خبر يمكن أروح ويآآج ..
تحركت بخطوآتهآ البطيئه صوب الدرج حتى تصعده وتكمل خطوآتهآ صوب غرفتهآ ..
مدت يدهآ حتى تمسك يد البآب وتميله ببطء .. أنفتح وبهدوء صآر يتحرك
كآشف لهآ كل تفآصيل غرفتهآ بتصميمهآ الهآدي وألوآنهآ الفآتحة المتدآخله مع بعض ..
لكن هي مآطالعت غير كيسة علاجآتهآ ألي تعودت على هالمكآن ..
تعودت تنآم وهي جنب رآسهآآ ..
تروح وأذآ في علاجآتهآ بشنطتهآ ..
مدت رجلهآ وهي لابسه شبشب
أبيض حتى تستقر دآخل الغرفة ويتبعهآ خطوآت خلتهآ توصل لسرير
وتنحني جالسه عليه ..
مدت يدهآ وسحبت الجوآل ... غريبه مريم مآدقت عليهآ ,,,
وهي تدق عليهآ ولا ترد سآحبه عليهآآ ..!!
ومسرع مآصآرت تسمع صوت غريب يوصل لمسآمعهآ من الشبآك الفتوح
لكن مغطى بستآرة .. حركت عيونهآ صوب الستآرة ألي تتحرك بقوة
من الهوآ ومآسرع مآتهدى .. قآمت بهدوء حتى تميل برآسهآ بحذر
تطآلع صآحب هالصوت ,, وآآقف بالحديقه ويتكلم بأنفعآل .. لابس ثوب
أبيض والملامح السعوديه بصآآرمة صآآحبهآ تتمثل لهآ
بهيئته
..........: أنتي ليش مآتردين علي .. نسيتي سآآمي هالحين .. ردي لاتفتحين الخط وتتركيني بلا حتسي ..
أنآ هنيآ بالكويت عشآآنتس .. ألو .. ليليآن ترآ خلاص وصلت حدي منتس ..
ألووووو ...
سآآمي ..!
تعدلت وبدهشه من الأسم ألي قاله نطقت .. ليليآآن ...!!
هو تشآبه أسمآآء ولا ألي في بالهآآ .. لا مستحيل بتكون ألي في بالهآ ...
هو هذآ وش علاقته فيهآ عشآن عرفهآآ ..
أصلن هو من ..؟
مآحد قالهآ أن في غريب فالبيت ...أبعدت عن الشبآك ورآحت صوب الدرج
وتسحبه .. فآحت ريحة الذكريآت من بين أشيآئهآ والحنين في وجهآ
يصرخ .. يكفينآ بعآآد .. مدت يدهآ وصآرت تمررهآ على كل شي
يخصهم ..
سآآعه .. نظآآرة .. وكوب وأورآق كثيرة متكومة ..
كل هالأشيآآء مشتركة بينهم ...
كآن لاجى يشري له عطر أختآر منه أثنين نسآئي ورجآلي ..
حتى الكبك ..!!
كآن يقحمهآ غصب في كل تفآصيله .. يثير فيهآ الدهشه والعشق ألي صآر
في حيآتهآ عآآده ..
رجولته وألي مآتمتلك غير الشيخ لافي تدوخهآآ ..
حتى لمآ يستفز هالعشق بينهم .. يستفزه بصمته وألي مآغيره يتقنه ...
طالعت شآشة الجوآل ودقت على عبير .. وبعد كم رنه ردت
عبير : ألو
تغريد بصوتهآ التعبآن : أهلين عبير .. أخبآرج؟
عبير بعد صمت : تمآم ..
تغريد : عبير .. مريم أدق عليهآ مآترد علي .. مدري أشفيهآآ
عبير لوت فمهآ : غريبه أمس كلمتهآ وصوتهآ مآعجبني سألتهآ أشفيج مآردت ..عآد
مآآطولت معهآآ ..
تغريد بأستنكآر : أشفيهآ علي .. ليش مو رآضيه ترد ..!
عبير : مدري .. أنتي مزعلتهآ
تغريد على طول تكلمت : لا والله .. ( تردد الصوت من جديد متسلل وعلى طول نطقت )
ألا أقول عبورة ... تعرفين وآحد يقاله سآآمي ..
عبير : سآآمي منو .. وأنآ شنو يعرفني بوآآحد غريب
تغريد : لا مآمر عليج ..
عبير تهز رآسهآ بالرفض : لا والله .. وبعدين تعرفيني الحمدالله .. هالسوالف مغنيني ألله عنهآ ..
تغريد : سوالف شنو ... سألتج عن وآحد تو لقيته في بيتنآ وأظنه ضييف عند أبوي
عبير : طيب روحي أسألي أمج شنو هالتنآحة
تغريد بضيق : أقولج يلا مع السلامة بس ..
سكرت الخط وعبير أبعدت الجوآل عن أذنهآ ..
عبير : والله مآتنعطآ ويه ,, هذآ يزآتي ألي رآده عليج ولا سفهتج نفس مريم ..!
سكتت وبعد صمت طالعت الشآآشه عشآن تطلع رقم مريم و تدق عليهآ
تبي تعرف شسآلفه .. ومن دقت
دخلت أم سعود عليهآ بالغرفة ,,
أم سعود : يمه أنتي مضآآيقه ليليآن بشي ..؟
عبير طآرت عيونهآ وابعدت الجوآل عن أذنهآ متخرعه من شكل أمهآ : ليه ..؟
أم سعود : خالتي يت وسحبت خدآمتهآ وليليآن معهآ .. والبنت قدآمي تبي تقعد
وهي جرتهآ بقوة ورآحت
عبير قامت من سريرهآ وآقفه على الأرض : من صج يمه .. وتنظيفنآ للملحق ..
مو هي يت أصلن عشآن تبقى عندنآ ..
أم سعود بأستغرآب : حاولت فيهآ والله أني ترجيتهآ ولا كو فآآيده أصلن مآعطتني ويه ؟؟
تأكدي يمه .. يمكن أنج مضآيقه البنيه
عبير تمد يدهآ : والله العظيم مآآقلت لهآ شي ..
أم سععود : هي أول مآدخلت يت عندي وقالت لي ولدج لايقرب صوب تغريد
ووصلي هالكلام لأمهآ رددتهآ علي مرتين .. والله قلبي قرصني من لافي ...
أعرفه لاصآر قلبه حجر مآيلين أبد .. خفت من كلامهآ وهي أبغص من
لافي لأنهآ تربى على أيديهآ .. أستغفر الله ..!
عبير من الخرعه والربكة بطاري لافي وتغريد : ......................
أم سعود بربكة : المشكله طلال وعلي مع عبدالله طلعوآ مدري وين رآآحوآآ ..هم طلعوآ من هنيه
وهي يت وسحبت ليليآن والخدآمة ورآحت .. معصبه حدهآ ..
عبير : طيب دقيتي على أبوي يمه ...!
أم سعود: أيه لقيته رآآيح للجآخور دآآق عليه كومآآر يشتكي أنه مآعنده أكل .. ورآح يشري له
ويوم قلت له ألي صآر قآآم يهآوش ويقولي وين عيالج عنهآ ..
عبير : ..................
أم سعود : ألله يستر بسس .. لايكون شآآيفه لهآ شي مآعجبهآ .. ليتني منظفه الملحق ..
والله أنه ع بالي أدخل عليه أمس بس سبحآن الله تكآسلت .. ( سكتت بعدين كملت )
يآآعمري ليليآن ... شكلهآ تبي القعدة هنيه .. والله كسرت خآآطري وهي تصآرخ عليهآ الجده
وتبيهآ تمشي .. أنآ بروح أدق على أبوج أشوف شنو سوآآ
تحركت طآلعه من الغرفه وعبير ظلت وآآقفه ..
شسآالفه لايكون جآبت العيد بسالفه ألي قالتهآ للجده ..!!
ألله يستر ومآيصير شي ويعرفون أنهآ تدري بكل شي ..
ورآ مآسدت فمهآ وسكتت .. لازم تقول كل ألي صآآر .. لازم ...
أول مآآطالعت الجوآل ألا الخط مفتوح ..
عبير بربكة : مريومه .. سوري .
مرآيم : عمتي ورآ صوتهآ مآيطمن ..
عبير : يعني مآآسمعتي ألي أنقال
مريم : أولا .. دآآيخه من النوووم وأنتي صحيتيني .. ثآنيآ وش أسمع يآحظي
نآآسيه أن جوآآلج رآآيح فيهآ من الكرف .. أصوآآتكم بعيييده ... بس صوت عمتي مو ألي أعرفه
عبير تجلس على سريرهآ : هذآ جوآآل أوخيي .. من سنتين وأنآ محتفظة فيه
مريم : تكفين لاخرب ولا يته صدمة قلبيه وتوفى وديه للمعرض بيحتفطون فيه .. مآرآح يصدقون
أصلن ..
عبير : هآهآهآ .. أقول يآآحلوة ..ورآج مطنشه بنت الخاله ..هآآ
مريم سكتت من عرفت أنهآ تقصد تغريد : ..............
عبير تاكدت أن فيه شي : سكآآتج مآهوب عبث .. تحجي شنو صآآير
مريم بصوت هآدي : أقدر أيي لج هالحين .. أصلن أنتي الوحيدة ألي المفروض تعرف
بالي صآآر يمكن تنحل الأمور واتعدي ع خير .. ( أهتز صوتهآ ) مآعندي غيرج ..
عبير : طيب أنتظرج .. يلا ..وأصعدي لي بدآري فوق .. وأنآ بروح
أجهز لنآ قهوة ..
مريم أبتسمت غصب : مآآشرب قهوة ..
عبير : كيفج ,, أنتي الخسرآآنه ..
مريم : ع قهوة خسرآآنه ..!! بروح أكلم سآآلم ويأآآرب يوآفق ..
عبير : يلا مع السلامة ..
رمت اللحآف بعيد عنهآ وفزت من مكآنهآ وأول مآثبتت خطوآتهآ على الأرض حست
بدوخة تتمآلكهآ .. لكن مآهتمت ..
مآعآد عندهآ حل غير أنه يوصل لطلال رفضهآ له وأنه هو ألي عليه يتصرف
مو هي ..
مو هي ألي عليهآ تآخذ دور الموآجهه وهو ألي المفروض يوآجه هالقرآر ويقول
مآآبيهآآ ...
الدنيآ كلهآ ظلام ومسرع مآرآحت تشغل اللمبآت حتى ينتشر الضوء لكل
شي حولهآآ .. تحركت صوب المرآيه وهي تطالع بملامحهآ الذبلانه من قل النوم
والأكل .. فكت شعرهآ وصآرت تعدله بأيديهآ ومسرع مآلمته ومسكته من جديد ببنس ..
أبعدت عن التسريحه وطلعت من غرفتهآ حتى تشم ريحة الأكل ألي تفتح النفس ..
تحس أن مآعندهآ غير عبير تحل الموضوع ... هي من البدآآيه كآن عليهآ تفكر
بأخته .. تحركت بخطوآتهآ صوب المطبخ ومن دخلته
ألا أمهآ وآآقفه قبآل الفرن .. مآآسكه بيد غطآ القدر وباليد الثآنيه ملعقه صغيره تتذوق
فيهآ ..
أم سالم : يآآمنآآير .. منآآير ..
أخذت نفس وبدون تردد توجهت صوب أمهآ وعلى طول مسكت رآس
أمهآ وبآآسته ,,
مرآيم : يمه حقج علي ..
أم سالم لفت لبنتهآ وبقسآوة أظهرتهآ : روحي عني .. توج تتذكريني ..
مرآيم : أفآ يمه .. كلي فدآج يالغاليه ..
أم سالم ترجع غطآ القدر وتروح مبتعده عنه : .............
مرآيم تمشي ورآ أمهآ ومسرع مآسحبت يدهآ وبستهآ : أأسفه .. يمه والله نفسيتي
تعبآآنه وأنتي عآرفه أن ولدج نوى يكسرني لولا ...
........: يزآآج ..
حركت بسرعه رآسهآ صوب البآب ألا سآلم وآآقف عنده متكتف
سآلم : هو أنتي غلطآنه وبعد ..!!
مرآيم صدت بعيونهآ ورجعت تبوس يد أمهآ ورآسهآ متجآهله كلام أخوهآ : هآ يمه مسآآمحتني ..
أم سآلم بهدوء : أنتي مصدقه أني بزعل عليج .. لو طآوعني عقلي قلبي مآيطآوعني ..
مرآيم لفت أيدينهآ حول رقبة أمهآ وحضنتهآ بقوة : ألله لايحرمني منج يآآرب ..
أبعدت أيديهآ ولفت لأخوهآ متجآهله كلامه
مرآيم : بروح عند بيت عمي توديني ..
سآلم وهو مقهور من تطنيشهآ له : مآشالله .. أنفكت النفسيه عنج
مرآيم بعنآد : أيه أنفكت .. بتوديني ولا لا ..
سآلم : ودآمهآ أنفكت .. ليش رفضتي الولد ..ترآ مآنسيت تصرفج الأهبل ..
مرآيم بصمت على طول حركت رآسهآ صوب أمهآ : ................
أم سالم بضيق : أشفيك أنت .. البنت وآفقت وخلاص ..
سآآلم : يآآسلام .. توآفق بعدين ترفض بعدين توآفق .. أنتي شآآيفه الوضع طبيعي أنآ
حآولت أتحجى ويآهآ لحالهآ وهي رفضت
مرآيم حست أن سالم مآرآح يعدي السالفه : ...............
أم سالم بصرآآمة : تعوذ من أبليس .. ( قالتهآ تبي تبرر لبنتهآ ) البنت تعرفهآ زين
مترددة دآيمآ ..
سآلم يحرك يده صوب مرآيم : أنتي بهالحالة المفروض تحمدين ربج أن
طلال أخذ وحدة نفسج ...!!
بهالحآله ..!
ظلت سآآكته وبدآخلهآ مرآيآ كثيرة زرعتهآ دآخل نفسهآ بثقه وأذآ
فيهآ تتكسر كل مآعكست مرآيه وحدة صورة حلوة لهآآ ..
كل مآحآولت تغض الطرف عن كل ألي تحس فيهآآ ..
يطلع لهآ بهيئه صدى وحرووف ..
مؤلم هالأحسآآس .. حد وجعنآ من شي يرمينآ من القمة لتحت ..
أم سالم رفعت صوتهآ : أحترم حالك يلا ... أنت أشفيك عليهآآ
مآحركت سآآكن ..
ولا كآآنت عندهآ الثقه تتكلم ..
مرآيم بصوت هآدي : توديني ولا لا ..؟
سآلم يأشر بيده صوبهآ وهو يطالع أمه : هآآه .. عمرج شفتي وحدة نفسهآ ..
أم سآلم وصلت حدهآ : أقول أن مآآسكت وأخذتهآ لبيت عمهآ والله العظيم لا أدق
ع رحيم يرجع يآخذهآ
سآلم بطفش : زين .. أنآ بالسيآرة ؟؟
ومآحست غير بيد أمهآ تحضنهآ وتهمس في أذنهآ ..
أم سالم : مآآعليك منه يمه ,, بآآجر تآخذين طلال ويغنيج عن أخوآنج
مآتدري أمهآ أنهآ رآآيحه تحل الموضوع وتوضح اللبس ..
أنهآ بتعطيه الضوء الأخضر يشوف المسأله ..
أبتسمت وتحركت مبتعده عن أمه وهي سآآكته .. دخلت غرفتهآ
وأخذت عبآيتهآ وع السريع لبستهم وطلعت ..
وأول مآوصلت لسيآرة أخوهآ فتحت البآب ألي جنب السآيق في ظلام هالليل
ألي يحوطهم وركبت .. حرك سالم بصمت وتوجه صوب بيت عمه ..
وقف بسيآآرته قبآآل البيت بالضبط
طالعت بيت عمهآ من والشبآك السيآرة بجنبهآ مفتوح ومن نوت تفتح البآب ,,
سآلم : لين جم بتقعدين ..؟
مرآيم : مآرآح أطول ..
سآلم بضيق : سؤآآلي وآضح .. سآآعة سآآعتين .. تحجي ..!
مرآيم وهي للحين تطالع بيت عمهآ: أنآآ متى مآخلصت بدق عليج
سآلم : سوآآق أنآ عندج ..
مرآيم حركت عيونهآ صوب أخوهآ بصدمة : أنت تبي الهوآآش غصب .. لأني مالي خلق
سآلم : ليش أن شالله .. قايل شي غلط ..
مرآآيم حركت عيونهآ بعيد عنه ومسرع مآأبعدت أيديهآ عن البآب : ردني للبيت ..
سآلم صد بعيونه عنهآ : ........................
مرآيم بتأكيد : ردني للبيت أقوول ..
سآآلم رجع يطالعهآ : أستغفر الله .. شوفي أنآ للحين مقهور من ألي سويتيه ويوم حآولت أكلمج
رديتي رد مآآدري كيف صآآير
مرآآيم بقهر : قلت ردددني ..
سآآلم يطالعهآ وبهدوء: يآآبنت الحلال خلاص أنزلي وأقعدي ومتى مآخلصتي دقي علي ..
مرآآيم ضحكت والغصه وآقفه في حنجرتهآ : يآآسلام .. ( طالعته ورفعت أيدينهآ ) ألي بنفس حالتي المفروض
لاتطلع ولاتروح ولا تيي .. خلاص أرتحت .. هالحين أبيك تردني
سآلم تفآجأ من كلامهآ : مرآيم .. آآسف يآآبنت الحلال هو كلام وطلع ألي قبل شوي ..
مرآيم أختنق صوتهآآ وعلى طول ضربت البآب بيدهآ : قلت ردني .. ( بكت ) مآآبي أنزل ..
مآآبي .. خلاااص ردني لأمي .. أفففف .. مآترتآح لين أبجي .. ردني قلت مآتفهم ..
فك أيديه وهو كآن مآآسك الدركسون وعلى طول لف أيديه حوآلي جسمهآ
وحضنهآآ ....
سآلم : أفآآ مرآآيم .. تبجين عشآني قلت جم كلمة .. حقج علي ...
وهو بممسآآفه بعيده من ورآ السيآره يركض متوجه لسيآرة سآلم
مآصدق يشوفهآآ .. لف يطالع سيآرة خاله المتعطله ومسرع مآكمل خطوآته وصآر يمشي
وهو يحس أنه تعب من الركض .. بلع ريقه وهو يمر من بين مظلات جيرآآنه ومن وصل لسيآره
سمع صوت بكآآ أستغرب منه .. وقف ورآ السيآرة بالضبط مو مستوعب
أن هالبكآ جآي من سيآرة سآآلم ..
( رضآ بالزوآج ورضينآ أشتبي أكثر ... ليش أحسك مو طآآيقني عشآني رفضته ووآفقت ..!!
مو هذأآ ألي تبيه ويوم سويته مآآعجبك )
هذآ صوتهآ .. ورآهآ تبكي بالشآرع تقول بعزآآ .. لو أحد مر وسمعهآآ ..رفع حآآجبه اليسآر
وصآر يتلفت لايكون في أحد غيره ..
سآآلم : مريومة .. آآسف يآآبنت الحلال .. آآسف ..
آآسف .. !!
رجع خطوتين وهو متيقن أن سالم مآآنتبه لوجوده ...
لو يعرف أن هذي ألي تأسف لهآ هي أصلن مآآهيب كفو آسف ..
ومتأكد أن هالبكآ وهالكلام ألي يسمعه تمثيليه ضبطت الوضع فيهآ ...
هز رآآسه بأسف ومسرع مآرفع يده
وصآآر يضرب السيآرة من ورآآ
طلال بقهر : تعآل يآآولد خالي متعطله سيآرته ورآآك .. تعآآل ..
لحظآت وأنفتح البآب ألي جنب السآآيق وطلعت هي نآآزله وهو يسمع
أخوهآ ينآديهآآ .. مآعآد أبد يتقبل وجودهآ ولا حركآتهآآ ..
يآآصبر الأرض عليهآ وصبره هو لاتم الزوآج ..
بلع ريقه ورفع عيونه لسمآ ... يتزوجهآ .. أييه هين بس .. بس يخلص المعرض
بيعرف كيف يلقى لهآ صرفه .. مآرآح يمنع هالزوآج ألا أذآ لقى لبنت العم البديل له ..
وهو عنده ألي مستعد يخطبهآ ويبي يتزوج اليوم قبل بكرة ..
بس يخلص المعرض رآآح يعرف كيف يتحآيل عليهم ويتمم هالزوآج ..
سآلم يفتح البآب ويميل برآسه : وينه خالي ..؟
طلال يطالعه : حرك ..حرك السيآرة ورح له تلقآآه بآآخر الشآآرع .. ترآآه
مستعيل أبوي طالبه عند بيت العجيز
سآلم أنعقدت حوآجبه : من العجيز أياللي مآآتستحي .. هين دوآك لاعرفت بكلمتك ذي
والله لاشوف عيونك تلووقط عندهآ ..
طلال ضحك : هههههههههههه ...
تحرك سآآلم بسيآرته الجيب بعيد عنه ومسرع مآآلف ببطء وأنوآر السيآره من ورآ أشتغلت حتى
يهدي السرعه ويزيدهآآ ... مر من عنده حتى يتردد
صوت الجيب في المكآآن ألي يحيطه ..
تحركت عيونه صوب البيت .. معقوله جآآيه عشآآن تهذري فوق رآآس أخته بعد ..
مو غريبه لو شآآف الكل معهآ وبصف هالزوآج لين يتم ..
وبفضول تحرك بخطوآآته لبآب الشآرع .. دخل الحوش وكمل خطوآآته لين وصل
لبآب المدخل وهو يشوفه مطرف .. لابس ثوب أبيض وشعره تآآركه
متبعثر يمين ويسآآر تحتوي ملامحه النحآفه والرسميه .. دف البآب
وصآر يطالع الصاله بحذر .. وين بيروحون .. ؟؟
أخذ نفس وتحرك لدآآخل ... يسمع صوت القدور تضرب في بعضهآآ ...
أبتسم تلقآئيآ من يسمع هالصوت يعرف أن أمه متوترة وتهوجس
بينهآ وبين نفسه .. هذي فرصته ..
تحرك بسرعه صوب الدرج وصعد .. وصل لصالة الطآبق الثآني
عبير بخوف : مريووومة هدي .. هدي ..

مريم منهآرة : خلاص مآعدت أقدر أتحمل يجرح فيني وبعدين يتأسف ..
شنو أبي بأسفه أنآآ ..
وقف بصمت يسمع ... هذآ هم ... مستحيل هالصوت األي يسمعه
والرجفة ألي تمتلك بكآهآ مزيفه ..!!
وش مسوي لهآ سآآلم عشآن أتقطع بكآ بهالطريقه .. تقدم أكثر ووقف عند جدآر قريب
من بآب غرفة أخته
عبير : حيوآآن سالم .. شنو له يقولج هالكلام ..يآآحبيبتي والله المفروض طلال
يحمد ربه ألف مرررة أنه مآخذ وحدة نفسج .. أنتي شآآيفه أخوي .. لايغرج شكله ..
ترآ هذآ مصدق أن عياله الألوآن والفرشآة أخته الجبيرة ولوحة الرسم زوجته ..
أستغفر الله أحيآآن تيي لي أزمة لا دخلت ولقيته منعزل بنفسه يرسم .. من زمآن
وأنآ أقول ألله يعين من بيآخذهآ هالأخوو
طآآرت عيونه من كلام أخته .. وعلى طول حط يده على خصره بقهر
ثوآني نوآ يطق البآب يطلعهآ من الغرفه غصب ..
بس مسك نفسه ..
مريم تحآوال تتكلم : والله رفضته .. رفضته بس سآلم يوم عرف طقني ..
نوى يكسرني لولا أن أمي ومنآآير ردووه .. ( بكت وصآرت تشآهق ) شسوي لقيت سآلم معطن
عمي موآفقتي ..
نزل رآآسه وهو يسمع بصمت ومسرع مآختفت أصوآآتهم ..
رفع رآسه يطالع البآب ومآيدري ليش أختفت .. تحرك غصب وحرك رآآسه
صوب الدرج يخآف لاتصعد أمه وتشوفه ... لصق بجسمه عند الجدآر ألي جنبه البآب ومآل برآسه أكثر
عبير بصوت خآيف : مريم .. شصآير والله مو فآهمه شي ..
مريم تبكي : .............
عبير بقهر : تحجي قبل لا أحد من أخوآآني يرد البيت .. شصآير ...
مريم تبلع ريقهآ بصعوبه : أنآ .. أنآ قلت لطلال قبل أني أحبه شآآرت علي تغريد أقوله هالشي
وأنآ كنت أحسه يتعمد يطنشني ..
عبير طآرت عيونهآ وصرخت : شنوووووو ..
مرآيم بأستسلام : أنغريت بحب لافي لهآآ .. أو قوولي أنآ مآعندي شخصيه .. أييه مآعندي
عبير صرخت من القهر : لأن مآعندج شخصيه تقومين تروحين له تقولين له أحبك ..
يآآخيه حبج برص قووولي آآمين .. ألله يآخذ هالحب ألي يخليني أذل نفسي له ..
مرآيم بكت : فهمت .. فهمت أنآ شنو سويت ..
عبير : نعنبوآ أبليسج مآعندج نظر .. خليهآ هي تعدل روحهآ وحيآتهآ بالأول ... أصلن لو هي
فآآهمه جآن ع الأقل عرفت تعدل وضعهآ .. كلنآ هالحين نطالعهآ بشفقه على هالوضع
ألي عآآيشه فيه ... شنو هالنصيحه البآيخه .. يآآهل أنتي ..
مآتعرفين طبع عيآلنآ بالعايله .. مآفكرتي في أمج أخوج لو دروآ .. لالا .. مو شرط تفكرين فيهم ..
فكري هو فيه .. شنو بتكون نظرته لج .. ع بالج بيرضى بوحدة مآآستحت هآآ ..!!
أنآ يالي أصغر منج فآآهمه .. ليش أنتي تغلطين هالغلطة ..
مرآيم أنهآرت تبكي : أبيج تقولين له كل شي صآآر .. خلاص مآعآد تفرق عني ..
فهميه أني أكبر حمآرة فالدنيآ .. أني غبيه .. أني مآعندي عقل بس ألله يخليج
لاتخلينه يتمم هالزوآج .. ريحيني ألله يريحج .. هو .. ( بعد صمت ) هو
يوم أنآ دقيت عليج من جوآلج رد علي وقالي كلام يسم البدن .. يسمه يآعبير
تحرك بخطوآته بدون مآيقول ولا كلمة بعيد عن الغرفه ...
وعلى طول توجه لغرفته بس مآسرع مآوقف وتوجه صوب
الدرج حتى ينزل ويروح مبآشرة للمرسم ..
هذي هي تنآديه .. تنبهه أن الوجوه لمآ يخبيهآ الظلام هو مآيحجب
سوآ طهآرتهآآ ...
تنبهه أن البوح .. أبلغ من الصمت بعض الأحيآآن ..
وأن الصمت يذبح من يتعمد أستخدآمه ..
أن ألي حبه يكون أحيآآن حالة ضوء هو محتآج من يشعلهآ
لامن يخليهآ رغبآآت مستترة بين ضلوعه ..
فتح بآب المرسم باضآآئتهآ ألي تنتظره .. وعلى طول توجه صوب اللوحة ألي رسمهآ
بوجعهآ من بعد مكآلمتهآ .. أنحنى قبآلهآ وبدون مآيجلس حرك أيديه
وشال القمآش الأبيض حتى تنكشف قباله لوحة سيرياليه سآآحرة ...
قعد يتأمل تفآصيلهآ .. يترجم أنه مهمآ قال .. هو من النوع ألي رآآح يستغل
حرمة مآيبيهآ أو بيروح يجرحهآ .. هو مو من هالنوع .. مهمآ فكر ومهمآ قال
أنه بيتخذ قرآرآت بحق أي شي قلب طلال ألي ينبض بيظل مثل مآهو ...
أذآ هو عشآآنه كلمهآ رآآح وفرغ هالوجع ألي بدآخله عشآنهآ في لوحة ..
صآآرت مشتركة بينهم .. أيه عشآنهآ رسم أول لوحة ..
أول مرة يتجرأ ويرسم عشآن وحدة ..
هي من أجبرته على الرسم عشآنهآآ ..
وكل شي سمعه بدل نظرته السودآ لكل شي فهمه ... كل شي ...
مآيستغرب من أي شخص مآيمتلك شخصيه قويه يميل لرآي أحد ..
سمع هالشي مرة في محآضرة لدكتور نفسي ..
الثقه بالنفس من يفتقدهآ محتآج أشيآء كثيرة تعززهآ ..
وهذي طآحت بأيدين تغريد .. تغريد ألي عآآشت بين أب وأم والله مآيدرون وين ألله حآآطهم ..
همهم سفر وغيره .. قبل لافي من مشيهآ على الصرآط المستقيم ومن سآآفر
رجعت حليمة لعادتهآ القديمة ...!!!
مر الوقت وهو على هالوضعيه وفجأة سمع خطوآت والبآب يتسكر ..
..........: يآويلك من الله يآطلال ..
حط يده على الأرض ومسرع مآآفز وآآقف ولف ألا هذي أخته ,,
عبير ترفع يدهآ بقهر : من سمح لك ترد على رقم بجوالي ..
طلال بدون مآيوضح لهآ أنه سمع كل شي : هو أنتي عرفتي ..
تحرك وهو يضرب أيديه في بعضهآآ ..
عبير بللحين القهر متملكهآ : أيه عرفت .. وعرفت بكل شي بينك وبين مرآآيم ..
البنت بغت تمووت عشآن خآآطر ترفض هالزوآج ..
طلال يروح يوقف قبآل الشبآك معطيهآ ظهره : ....................
عبير : أذآ مآتبيهآ ليش مآقلت من البدآيه مآآبيهآ مو صعبه عليك ؟؟
طلال تكتف : ...................
عبير : خلاص .. أنهوآ هالطآري من هالحين وكل وآحد يشوف طريقه
طلال لف لهآ وبنظرة عصبيه : مو شغلج عبير .. أطلعي من هالموضوع ..تسمعين ..
عبير تحط يدهآ على خصرهآ : تهدد البنت وتبيني أسكت
طلال أبتسم بطنآزة : مصدقه أنتي أني أنآ بسوي لهآ شي .. من صج يعني مصدقه
عبير : أيل شنو له تقولهآ ..
طلال رفع كتوفه ببرود : والله قلته وأتهى والزوآج مآرآح أرده .. أن شالله بيتم على خير ..
عبير طآرت عيونهآ : أنت قآعد تعطيني لغز وتبيني أحله ..
طلال بنرفزة : أطلعي منهآ عبير تسمعين ..
تحرك بخطوآت وآسعه طالع من المرسم وعبير وقفت مآتدري
شساالفه .. على كل ألي قالته مريم لهآ وهو يقول بيتم ع خير ..
تحركت بسرعه طالعه وهي تلحقه
عبير : أسمعني ..
طلال بصوت عالي : روووحي زييين ...
طلع لصاله وعلى طول توجه لبآب المدخل حتى يطلع بخطوآته الوآآسعه ...
تحركت بسرعه صوب أمهآ تبي تقولهآ كل شي
عشآن هي الي تتصرف ,,,
عبير تدخل المجلس : يمآآآآآآآآآآآه ..
رفعت أم سعود يدهآ هي جالسه ع الكنب تبيهآ تسكت ..
أم سعود : أيه هذآ ألي قالته لي .. خلينآ نأجل سالفتهم شوي ... قلبي مو مطمني أبد
أم تغريد : يممممه .. يمممممه من هالعيوووز الحآآققدة .. أعووذ بالله منهآ ومن شرهآ ..
هي من البدآآيه مآتبي بنتي للافي .. هآآ .. شفتي ألله أظهر الحق
أم سعود بضيق : لا والله يآوسميه .. خآفي ألله بهالحجي ... خالتي حمدة أكثر وحدة تعرف
لافي ..
أم تغريد : أييه .. موهي أخذته بالغصب منج .. مآنسينآ سويآهآ قبل .. تذكرين يوم دخلت
على ولدهآ تبي ولدج الكبر .. حريييم مآيخآفون ألله ..
أم سعود بدت تتضآيق : لاحووول .. ولدي مآآشفت أبر منه فيني .. ربته على الطآعه وعلى الصلاة ..
لا والله مآنكر جميلهآ طوول عمري .. وأنآ ألي سلمته لافي بيدي .. برضآي يآآوسميه ..
أم تغريد : هالعيووز حقوود .. ومصيرهآ تنكشف .. وبنتي لالهآ خص فيهآ ولا بزوجهآ ..
أم سعود : أنآ الغلط علي ألي نآويه لج الخير .. من يوومج لسآنج بري منج ..
أم تغريد رفعت صوتهآ : شنو نآويه لي الخير .. لو معتبرة تغريد نفس بنتج جآآن قلتي
لي اليوم قبل بآآجر ترجع للافي ... بس مآآقول ألا ألله لنآآ ..
تغريد تنزل الدرج تركض : يمممممة .. يمممه
أم تغريد توقف بخرعه : شسالفه ..؟
تغريد بخوف : تو أبوي دآآق علي يقول لافي يبيني .. جهزي أغرآآضج
أم تغريد بفرح : يلا عيوش أكلمج بعدين .. ( سككرت الخط ) شنو نآطرة جهزي أغرآآضج ..
تغريد بربكة : لا يمه خآآيفه ..
أم تغريد : أنآ أجهزهم لج بس أبوووج وينه .. مو طلع ..
تغريد وهي تتمسك بأيديهآ : مدري ..
أم تغريد بونآسه : خلي هالحين هالعيوز تطيح غشيآنه لاعرفت أن ولدهآ ردج ..
تحركت بخطوآت وآآسعه وصعدت الدرج .. دخلت غرفتهآ وصآآرت تطلع
كل شي مهم تآخذه .. وتغريد وآآقفه موقآآدرة تنطق بكلمة .. ترآآقب الوضع بصمت ..
هذي هي هالحين وبهالسرعه بتروح لزوجهآ من بعد طول فرقآآ ..
كيف بتقول له عن مرضهآآ .. كيف بتفتح كل شي فآآت ..
تآآيه .. مبعثرة ..
بلعت ريقهآ وشالت عبآيتهآ ونزلت .. ومن وصلت للصآله ألا هذآ أبوهآ وآآقف
عن البآب بصمت ... مآنطق ولا بكلمة ..
مآكآن حتى مبتسم وهو ألي المفوض فرحآآن ليش أن بآآب السواليف والأشآعآت
أنتهى هالحين ..
أنه خلاص .. مآرآح يتعب بسفريآت وموآعيد ... ولحظآت ثآنيه وصآرت
تسمع صوت شنطتهآ وأمهآ تسحبهآآ .. تقدم منهآ أبوهآ ولف أيديه
حوآليهآ ضمهآ بقوووة
بو تغريد : أهتمي بنفسج .. ولاتنسين أدويتج يآآبوج .. هآآ .
تغريد مستغربه من ملامح أابوهآ ..نبرة صوته : أكيد يبه ..
أم تغريد : هآآ وين لافي بسلم عليه ..
أبو تغريد ينحني ويآخذ الشنطة : هو مآرآح يي .. توآعدت أنآ ويآه أسلمه
زوجته عند مكآن هو خآبره .. ودعي بنتج .. ( طالع بنته) ألحقيني ع السيآآرة ..
أم تغريد تحضنهآ : هآ يمه لاتنسين علاجآتج .. ووصلي سلامي للافي ..
تغريد بحزن : طيب يمه ..
رآح أبوهآ وهي لبست عبآيتهآ ونقآبهآ ولحقته ... ركبت السيآآرة
وبهدوء حركت عيونهآ لأبوهآ مبتسمه ,,,
تغريد : هو ليش يبه مآيآ البيت ...؟
بو تغريد يشغل السيآرة ويمسك الدركسون : بعيد هو عن البيت ...
تغريد : خآيفه يبه ..
سكت أبوهآ مآرد عليهآ وصآر يطالع الشآرع بصمت وعيونه تتحرك في كل قبآله
بعبث وهي فضلت تتنفس هالحنين ألي يعبث بدآخلهآآ ... طالت مسآآفة هالطريق
ولحظآت هدى أبوهآ السرعه في طريق شبه خالي والظلام يملى المكآن ..
يعبث فيهآ بوحشيه ... ولحظآت ثآنيه وقفت السيآرة ..
تغريدتحرك عيونهآ بخوف : يبه ورآك وقفت هنيه ...
بو تغريد يأشر بأصبعه قبآله: مآتشوفين زوجج قبآلج يبه
قالهآ بهمس وعلى طول تعلقت عيونهآ فالظلام الدآآمس قبآلهآ ..صغرت عيونهآ
والمرض مقلل هالنظر ألي متمسكة فيه بمحآولات يآآئسه للعيش فالنور ..النور بس
صغرتهآ أكثر حتى تلمح البآب يفتح .. أيه هذي هي .. السيآآآرة بعيده عنهم .. بعيده..
ومسرع مآشتغلت لمبآت الجيب من ورآ ومن قدآم بلونه الأسود ألي شآآطر هالليل
وحشته .. وبسرعه تحركت السيآآرة ووقفت جنبه ..
بو تغريد : يلا أنزلي يبه وخوذي شنطتج ورآ معآج
تغريد تف لأبوهآ ومو فآآهمه شاللي يصير مع وآحد يكون زوجهآ : طيب ليش مآتنزل ويآي ..!!
بو تغريد بضيق : مستعجل يبه .. أنزلي وروحي مع زوجج ..
قالهآ كأنه يبيهآ تروح ..
ينسى أنه سلمهآ بهالطريقه لوآحد أستغل نقطة ضعفه ..
حبه للفلوس ..
أنه لحد هاللحظة مآآيدري ليش يسلم بنته لزوجهآ بالخفآآ ..
ولحظآت أستجمعت تغريد قوتهآ ورغم كل الخوف من هالتصرفآت نزلت
وفتحت البآب ألي ورآ حتى تسحب شنطتهآ ..
توجهت لسيآرة لافي الجيب وفتحت البآب ألي ورآآ ورفعت شنطتهآ بس من نوت تسكره
قال بصوته الرجولي وبدون مآآيلتف لهآ ..
لافي : لاتركبين لي ورآ أنطقي ورآآ ..
أنقبض قلبهآ وبسرعه تحركت تبي ترجع لسيآرة أبوهآ
لكن شهقت بقوة أول مآتحرك أبوهآ بسرعه وتركهآآ .. تحركت تركض
ورآ السيآآره .. االصوت ألي سمعته أخلعهآآ ..
تغريد بصوت عالي : يبآآآآه .. يبآآآه .. تعآآل يبآآه ..
فتح فهد البآب ورآح يركض ورآهآ وكآنت يده أسرع حتى يتمسك فيهآ بقوة ويجرهآآ
فهد : وين بتنحآآشين يآآحلوة ..
تغريد بخوف : لافي .. لافي أشفيك وخر عني وخر ,, بروح مع أبوي
فهد ضحك ببرود وهو يسحبهآ سحب لسيآرة : ايه .. نآآسيه أني زوجج .. أي أبو ..
أبووج سلمني لج مقآآبل كل فلس أستلمه مني وبمآ أنه مآكآن يقدر يدفعه لي بدله فيج ..!!
تغريد تحآول توقف وبصوت مهزوز : جذآآب .. جذآآب ..
فهد يسحبهآ بقوة لصدره : سددي فمج يآحيوآآنه .. والله يآتغريد كل شي دمرتيه فيني
بتحسين فيه ..كل شي ..
صرخت لكن قطعه أول مآضربهآ بقوة فالسيآرة يبيهآ تسكت ..
مد يده وفتح البآب ألي ورآآ . رمآهآ دآآخل . أنحنى وسحب الشنطة ورمآهآ برآآ
تغريد تصرخ : لاترميهآ .. ألا هذي ..بموت بدونه آلافي .. بموت ..
حآولت تتمسك بأيديه لكن دفهآ بقوة وسحب شنطتهآ اليد
ورمآهآ برآآ
فهد : مآني بحآجة هالقرف ألي ويآآج ..
تغريد تصآرخ : والله مآستغنى عنهم والله ..
غرز أصآبعه في رآسهآ من ورآ وجره له
فهد بحقد تجرد في من أنسآآنيته : أن سمعت صوتج والله لاقصه ولاهوب
صعب علي ..!!
.. بكت من القهر ..
علاجآتهآ دآآخل أغرآآضهآ
موآعيدهآ ..
العمى ألي تخآف منه ..
كل شي دآخل
كل شي ..
<
<
<
كــــــــــــــــــــــت
يلا حبآيبي .. لقآئي فيكم بيوم رآح أحدده أن شالله قريب ..
في حفظ الرحمن
كريستآآلتكم





#الكريستال# 30-09-12 10:59 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآآته ..

أحبة الحلم ...
كل من أنآر المتصفح بتوآجد جميل أسعدني هو شرف
لايسعني وصف حجمه ... فالأبدآع حين تتلاشى له الحروف فهو يفوق الوصف ..
عن عنوآن الروآيه لربمآ هو مآتوقعه خيآآلكم وربمآ العكس ...
وبالتأكيد أن هنآآك من سيقف في منعطفآت الحلم ليقول .. ( أريد منك أكثر ممآ أريد )
فقط .. متآبعة الحلم بخطوآتهآ وسينكشف المستور ..
لازلت مذهولة جدآ من قرآآء لديهم تلك القدرآت الخفيه لقرآآءة مآبين السطور ..
وتفكيك الطلاسم .. ولو أن هنآآك حدث أنتآبني حقآ الأستغرآآب لأنه لم يلفت أنتبآهكم لشخصيه قآمت بتصرف ..
يقوم عليه جزء كبير جدآ من حدث الروآيه الأسآآسيه .. ولو توقف عليه أحدكم
لستطآع بسهوله الربط وأكتشآف مآآسيحدث .. ولربمآآ شعرتم بالأحبآآط من معرفتكم بمآ سيحدث مسبقآآ ^ ^ ..
أطلت الحديث أحبتي .. قرآآءة ممتعه مقدمآآ ,,,
الفصل الخآمس والعشرين ..


الخطوة العشرين .. خطوة التعثر نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد


( يآأبي .. الأحلام تحلق في سمآآء التلاشي ..! )







.. بكت من القهر ..
علاجآتهآ دآآخل أغرآآضهآ
موآعيدهآ ..
العمى ألي تخآف منه ..
كل شي دآخل
كل شي ..
حرك يده حتى يدف رآآسهآآ لدآخل ..
تغريد أنهآرت أكثر وهمهآ بس علاجتهآ : آآآآآآآه .. تكفى لافي تكفى بدون أغرآآضي بضيييع ..
قآآمت متعدله بسرعه وهي تترجآآه .. حطت أيديهآ على صدره الوآسع وألي سآآد منفذهآ الوحيد
حتى تطلع من السيآرة وتروح تلملم أغرآضهآآ .. حرك أيديه ومسك أيديهآ بقرف
لافي بقوة ضرب رآسهآ بيده حتى تطيح على السيت مآسكة رآسهآ : أن سمعت لج صوت
والله يآآتغريد لا أقطج فالصحرآ هنيه ..
بنظرآت شرسه وأعصآآب مشدودة تحرك مسكر البآب ... وأهي ظلت على وضعينهآ
متمددة على السيت تهتز بقوة من بكآهآآ ...
وش يفيد الصوت لكآن القلب من حجر ..!!!
وش يفيد العشق لكآن من يلاحقه وحش نعرفه بأسم المآآضي ..!
لحظآت حتى يدخل السيآرة ويسكر البآآب معه بأقوى مآعنده .. لدرجة أهتزت السيآرة
لثوآني ومسرع مآرجعت لوضعيتهآآ ..
هذي هي رغبته المستترة بين ضلوعه من سنتين تتفجر في قلبه بركآن ثآآير مآآيعرف
الرحمة ..
هو ألي عآآش معنى الحرمآآن بفقد أخو وتخلي حبيبة وعجز قيده في كرسي من حديد ..!!
حرك الدركسون بحركآآت أيديه السريعه حتى تتحرك السيآآرة وعيونه مركزة بشكل مستقيم
للفضآ الوآآسع قبآله ... وصآر كل ماله يقرب من الشآرع .. خفف السرعه
وسط هالظلام حتى يلف على خفيف وينطلق بسرعه صوب الشي ألي مخطط عليه ..
وهي ورآآه تبكي وصدآع فضيع تملك رآآسهآ كله .. وسط هالألم ألي تحس فيه
وألأمل الوحيد ألي تلاشى قدآآآم عينهآ بلمح البصر لقت نفسهآ عجزآآنه تنطق كلمة
وحدة ورجفه غريبه صوب أنسآآن أبد مآآتعرفه ..
هذآ مو لافي ولا نبرة صوته ولا حتى تصرفآآته ...
تغريد تحآول تتكلم : أنت .. أنت وين مآآخذني .. ليش .. ليش مآتبي أحد يعرف أني
معك ..!!!
فهد : ..................
تغريد من بين شهقآتهآ سندت يدهآ على السيت ورفعت جسمهآ : رد علي .. ردددددد
فهد يرفع صوته وبتهديد : للمرة الأخيره بقولج .. صوتج ان سمعته مآرآح يحصلج خيييير ..
عيونهآ ألي بآآينه من النقآآب غرقآنه بالدموع .. مو قآآدرة حتى تشوف ألي قبآآلهآآ ..
أهتزت السيآآرة والسرعه الجنونيه ألي يقود فيهآآ تزيد الرعبه فيهآآ ..
تنقآآد للمجهول مع شخص هو زوجهآآ ..
معآآدله لقتهآ صعبه ..
الظلام الموحش يشتت أي فرصة للأمآآن وهي مآآتشوف غير لمبآآت خآآفته قبآآل فهد
تخص هالسيآآرة .. بلعت ريقهآ وأيديهآ برجفة حطتهم في حضنهآآ ..
حآآولت تمسك نفسهآ .. تكتم صوت البكآ بدآآخلهآ والخوف مآآقدرت ...
تبي تعرف شسالفه ..؟ معقوله ألي قاله فهد .. أن أبوهآآ طول سنين بعاده كآآن يستلم منه
فلوس وهي مآآتدري .. أنه كآآن يصرف عليهآ حتى في قمة الفجوة والبعد ألي عآآشت
فيه علاقتهآآ ..
بعد مآآ مآتت أحلامهم .. وأنزوت الأشوآآق في غرف الظلام .. منسيه ...!!!
ليه كآآن يسلم لأبوهآ فلوس .. معقوله هي المقآآبل .. وليش المقآآبل وهي زوجته .. حلاله ..
مو قآآدرة تستوعب شي .. أي شي يفكك هالألغآآز ويحلهآآ .. ووسط كل شي
صوت أنفآآسه المتسآآرعه يخلي الخوف يستعمر قلبهآآ ..
مو قآآدرة تطالعه من دموعهآآ بس حآآسه أن هالأنسآآن مو لافي ألي تعرفه ..
أبد مو هو .. وبعد مآآطال الوقت والصمت ...
صرخت بقوة أول مآآلفت السيآآرة بدون مقدمآآت حتى ترتمي على السيت متمدده ...
ترتفع وتنزل السيآرة من مسآآر الطريق ألي صآرت تمشي فيه ...
جسمهآ ألي بدآ في هاللحظة متهآلك كآآن مجرد ردة فعل لكل شي يتحرك ...
ودقآآيق وقفت السيآآرة .. تسمع صوت بآآبه أنفتح حتى يطلع ..
وثوآني معدووودة أنفتح البآب ألي بجنب رآآسهآآ ....
............ : تعآلوآ خوذوهآ ..
رفعت رآآسهآآ تطالع جسمه بطوله وهو وآآقف عند البآآب .. يطالع أحد كآنه ينتظره ..
بدت دقآآت قلبهآ تزيد .. تزيد لدرجة حست أن هالقلب تحرك من مكآآنه ...
قآآم يوجعهآآ .. أبتعد عن البآب حتى يفسح الطريق لثنتين أنحنن يسحبن أيديهآ ..
فتحت عيونهآ على الأخر ... بشرة وجيهم تشآآطر هالليل سوآآده ..
وطول أجسمآآهن موحش .. مآآتشوف غير بيآض عيونهن بسس ...
صرخت بقوة تبي تبعد أيديهن عنهآ ..
وين بيآخذونهآآ .. وهو ليش يسوي هالشي فيهآ .. ليش ..؟
بس القوة عندهن تضآآهي قوة جسدهآ ألالاف المرآآت ... تعآآونن عليهآ ووسط صرآخهآآ
طلعت من السيآآرة ..
تغريد تتحرك بقلة حيله تبيهن يفكن أيديهآ : وخخرررن .. وخخرن عني .. شنو تبين أنتي ويآهآآ ..!!
صآآرت تحرك عيونهآآ برجفة صوب المكآآن .. جآآخور سوره مرتفع حيل والنخل المتفرق
في مسآفآت متبآآعده عنهآآ .. وقبآآلهآآ غرفة أو غرفتين أو حتى ثلاث مآتدري ..
كل ألي تشوفه جدآآر في وسطة بآآب حديد مصدي ..مفتوح ولاهي قآآدرة تشوف
وش ألي دآآخله .. الظلام مآآزآآل لحد هاللحظة يشآآطر الأمكنه ممتلكآتهآآ ..!!
لفت له وهو وقف بعيد عنهآ بمسآآفه معطيهآ ظهره ..
يبيهآ تروح معهن ويروح هو لطريقه ..
حآآط أيديه في جيب بنطلونه الجنز ويطالع بشكل مستقيم ولاهو مهتم لا في صرآآخهآآ
ولا حتى بكآهآ ألي بدآآ يجلجل في المكآآن ..
تغريد والحريم الثنتين يسحبونهآ : لافي .. لافي فكني منهن .. وين بيآآخذوووني ..
أنت .. ( بكت وصوتهآ أهتز ) أنت أشفيك .. شتبي تسوي فيني .. ليش أنآ في هالمكآآن ؟؟
فهد حرك جسمه وبأبتسآآمه بآآرده : أشفيج خآآيفه .. أنتي هنيه بتعيشين صعبه
عليج صح ..!! ع فكرة لو صرختي من هنيه لين بآآجر مآآحدن سآآمعج مآآحولنآ أحد ...
شهقت بقوة ورفعت عيونهآ لسمآ أول مآآسمعت صوت نبح كلاب قريب حيل من مسآآمعهآآ ..
صآرت تحآآول تتحرك برجولهآآ لسيآآرة لكن الثنتين ألي وآآقفآت مثبتآت يدهآآ
ومتمسكآت فيهآ بقوة .. أرتفع صدرهآ وأنخفض من أنفآسهآآ ألي بدت تزيد ..

فهد رفع يده : سمعتي صوت الجلاب .. هذآ أنآ حآآطهم حول هالجآخور .. مو من مصلحتج
تفكرين تنحآشين لأني مآني مسؤل لو قآآبلتيهم شنو بيصير فيج ..
تغريد قآمت تبكي بقوة : شتبي تسوي فيني .. شنو سويت لك أنآآ ..
فهد بصد : خوذوهآ عني ..
صد بوجهه عنهآ ولحظآت حرك رجله تبعهآ خطوآت صوب سيآآراته ..
بيشغلهآآ ويروح ..!!
بيتركهآ في هالمكآن وبين هالثنتين ألي معهآآ ...
صرخت بصوت عالي وحآآولت تجلس على الأرض ..
تغريد : تكفآآآآآآآآ .. لالا تخليني .. أسوي ألي تبيييه .. تكفآآ ..
لاااااااااااااااااااافي .. لاااااااااااااااا .. وخخروآآ عني يآآحيوآنآآآت وخخروووآآ ..
أنحنن بقوة وصآآرن يسحبنهآآ صوب البآآب ... وهو ركب سيآآرته حتى
يحركهآآ بعيد طالع من البوآآبه ..وأول مآآتعدآهآآ .. وقف بسيآرته ونزل ... رآح بخطوآآآت
وآآسعه صوب البوآبه ... صآآر يسحب كل طرف من البآآب وصوت بكآهآآ
يجيه من بعيد مبدد هالسكون والصمت ... ولحظآآت حتى يزيد نبح الكلاب ...
سكر طرف البآب بعصبيه ولحقه بالثآني .. ولحظآت مد يده وفتح البآب الصغير ألي بوسط
هالبوآبه .. مد رجله وفجأة أختفى صوتهآآ .. طلع برآ الجآآخور وسكر البآآب الصغير
رآآح يمشي بخطوآآت وآآسعه صوب سيآرته الجيب وعلى طوول أنحنى رآآآكب
وسكر البآب .. تحرك بسرعه مبتعد عن هالمكآن
وبدآآخله الحيآة نفسهآ لازآآلت تكرر لحظآتهآآ ..
تطول المسآفآت وبقلبه للمسآفآت أبعآآد متقآآربه ..
مآآبين أبتسآمة وفرح تكمن لعبة القدر ؟؟
وقف بسيآآرته عند بيت الجده ونزل حتى يسكر البآب ويتوجه بخطوآآت وآآسعه صوب بآآب الشآآرع ..

ولحظآآت وقف بأستغرآآب يطالع لمبآآت الحوش الصغيره مفتوحة ..
حتى الصالة من دآآخل .. حرك عيونه تلقآئيآ صوب شبآآك غرفتهآآ المفتوح
نصه والستآرة الخفيفه تتحرك بهدوء يمين ويسآآر ..
هذآ مكيفهآ شغآل ..
مو جدته قررت تعيش فالملحق .. وهي رفضت تقنع الجده أنهآ تطلع ..
معقوله قررت تسمع كلامه وتنفذه ..
والله غريبه ...!!
وهي ألي عودته بعنآآد ورفض لكل قرآآر هو يتخذه في وجه تصرفآتهآ الطآآيشه ..
كثير أفكآآر أزدحمت دآآخل عقله ..
مآآل برآآسه حتى تمآآيلت خصلات من شعره الرمآآدي وحوآآجبه مآآزآلت معقودة على مآآهي عليه ...
ونظرآآت عيونه خاليه من أي مشآآعر ..
متجرده من نظرة دآآفيه كآآنت أمس تلازمة ..
صآر يطالع الديوآآنيه يخآآف يلقى جدته في هالظلام تنتظره ... يخآآف من وقفته قبآلهآ .. من نظرته
تكشف شي يدلهآ على ألي بيسويه ..
أو هو من الأسآآس بدى فيه وخلص ...
أخذ نفس ومد يده مسكر البآآب ورآآه حتى يتوجه لصاله بخطوآآت
وآآسعه .. تتحرك جزمته السودآآ بلونهآ ألي بدآ مغبر من الترآآب بمسآآفة متوآآزنه
من الجزمة الثآآنيه .. خطوآآت مدروسه من شخص لازآآل يتقن فن الحضور والغيآآب ,,,
دخل لصاله حتى يسمع صوت بكآآ ...
وعلى طول توقف .. للحظآآت توقع أنه هالصوت شي يتردد دآآخل قلبه ..
على كل هالبعد لازآل يتهيأ صوت بكآهآآ ..
بس هالصوت مو صوت تغريد ..
........ : لاحووول .. يمي البنت رآآحت .. شنو بيفيدج هالدموع فيه .. لج مني أرووح
لأمهآ وآآخذ رقمهآآ .. تدقين عليهآ ..
........ : يممه سآآفرت .. سمعتي مؤيد شيقووول .. ظلت تنطرني ..ليه يمه أخترتي
هاليوم ألي نرووح فيه لبيت خالي ... ليه يوم سفرهآ أبعدت عنهآآ .. أكيد تبيني في شي
ولا تسآآن مآآرسلت أخوهآ .. مآهآن عليهآآ تروح بدون مآآتودعني ..!
زآآد أنعقآآد حوآآجبه .. وشي تسلل لقلبه ألي ينبض بدون لامشآآعر
ولا حتى أحآآسيس .. شي يشيل شحنه غريبه من عوآآطف تستنجد فيه ...
تبي تعريه من هالتصرفآآت ألي يلبسهآآ ...
صوتهآ .. ذبذبآآت هزت كيآآنه وبدون وعي رفع يده حتى يحطهآ على مكآآن قلبه ...
هالقلب ألي هالحين يحمل ذآآكرة جسد أدفنته الذكريآآت ..
ألي رآآهن نفسه يسوي الشي الأكثر ألم لجثة حب لازآآل أسير
في سجنهآآ ...
تحرك .. وقف عند بآب غرفتهآ يطالعهآ على السرير ضآآمة رجولهآ لصدرهآ
ووجهآ أحمر من البكآآ .. شعرهآ الكثيف متمآآيل مغطي نص ملامحهآ قبآآله ..
والجده قبآلهآ وآآقفه تهون عليهآآ ..
من ألي سآآفرت ..؟ ولهدرجة هذي متقطعه بكآ عليهآ ..
من ألي أستآآهل هالدموع تنزل من عيون البرآآءة فيهآآ ...؟!!
فجأة حس بدآآخله وقبآآلهآ ,,, حآآجة غريبه تدفعه لرغبة جآآمحة لسيجآآرة
يدخنهآ لحاله وفي مكآن خالي ... يوهم نفسه أنه يفرغ هالحززن في سيجآآرة ..
وفي الحقيقه هو مآآيدفع غير
ثمن صحة هالجسد ألي يحتويه ..
شي ينقصه .. أيه ينقصه ولا يدري هو وش ..؟!!
حركت الجده عيونهآ صوب فهد ألي ظلت عيونهآ معلقه فيهآآ
الجده بجفآ : أنت ورآآك وآآقف .. مآآ تقرب تشوف لك صرفه مع هالبنيه ,, من وصلنآ
وهي أستغفر الله على هالحال..
ليليآن بسرعه لفت له وبقهر رفعت يدهآ : أنت لا تكلمني ووالله لو حآآولت تقول كلمة
وحدة قسم بالله لا أسوي بنفسي شي مآآيعجبكم ,
الجده شهقت بأستنكآآر :الحممممدالله والشكر .. هو أنتي متى تتركين الخبآآل ..!!
ليليآن ولا عليهآ ورغم نبرة صوتهآ المتغيره لكن هالنبرة ثآآبته بصوت وآآضح : مآآبيه يمه يهرجني...
مآآشفتيه يوم أنه جآآيبن لي جوآآل عشآآن وش هوو .. عشآآن أخليتس تطلعين من الملحق ..
الجده رفعت حوآجبهآ : شنوووو .. متى هالكلام ..؟
ليليآآن : متى ..!! يوم رحتي وتركتيني ( غمضت عيونهآ وبصوت مرتفع ) لاااااااااا يكلمني
في قمة التخبط ألي عآآيش فيه ..
وقمة هالحقد والغضب ألي يحوط قلبه .. بس عندهآ قدرة غريبه
تخليه يبتسم غصب ..
مآآيدري هو شي في تصرفآتهآ ولا أسلوبهآ يقال أنهآ قدآآمه تبي تفضحه .. ولا هو عنآآدهآآ
ولا يمكن هي طبيعه في هالبنت ألي رضى تكون زوجته الثآنيه بالسسر ..!!
الجده تلف لفهد : هالكلام ألي تقوله صحيح ..؟
فهد يآخذ نفس ومسرع مآآرفع كتوفه : كنت بختبر زوجتي أذآ هي تمسك العلم ألي أقوله ولا ..
( أشر صوبهآ ) هذآسلوبهآآ أسلوبهآ ..؟!!
ليليآن رفعت أيديهآ : أقنعني يآآشيخ بس ...
فهد بنبره تهديد : تحجي عدل ويآآي أحسن لج ..
ليليآآن : سبحآآن الله .. لاقآل أنسآآن الصدز مآآعجبكم .. ( بلعت ريقهآ وبقوة لفت له )
لاتحسبني بموت بدون جوآآلك ولا بموت لامنك مآآجبت ألي قلته لك .. أموت رآآسي مرفوع
ولا أقبل صدقه منك ومن غيرك .. أي والله ..
الجده طآرت عيونهآ : شنو صدقته أنتي ..؟
ليليآن تأشر صوب فهد وهي تطالع الجده : هو يعرف وعلي زوج أمي بعد مآآهوب مبآآعد سوآآته ...
فهد رفع صوته بعصبيه : ترآ أنآ على طريف وأقسم لج بالله لاأقوم أكسرج
ليليآن لفت له وبخوف : وش قلت عشآآن تعصب .. مآآستآهل شي تعطينيه من طيب خآآطر ..
مو زوجتك أنآ ( أهتز صوتهآ وبكت ) ولا لأني زوجتن بالسر قمت تبي تنقص من حقووقي ..
مآآفكرت تجيب الجوآل ألا عشآآن هالملحق ... !! أجل خلاص .. لاقمت أبي شي
وطلبته منك على طول بروح للملحق .. عشآآن تجيبه لي مقآبل أطلع منه أشرآآيك ..!!
ضم شفآآته والغضب دآآخل قلبه يترآآكم ...
محتآآج في هاللحظة هدوووء بعيد عن هالدموع وهالسوآآلف ...
يبي يختلي بنفسه والأنكسآآر يحآآصر حدود هالقوة دآآخله ...
رفع رآآسه بصمت للسقف ومسرع مآآضرب يده في البآب ..
الجده تأشر لبنتهآ : أنآ بطلع شوف لك صرفه مع زوجتك ...!
فهد عدل رآآسه وبنظرة أستفهآم : أي صرفه ..
الجده تتحرك مآره منه : تبيني أعلمك وأنت رجالن طوول بعرض ... مآآعآد في عمرك شين مآآنتب فآآهمه
يالافي ..
طلعت وهو ظل وآآقف ... ومسرع مآآوقفت حتى تلف برآسهآ صوبه
الجده : ترآ أبوك وخالك كآنوآ هنيآ قبل لاتوصل ...
فهد بصوت خآفت : طيب ..
الجده : روحتن للملحق مآآعآد أني رآآيحه .. لاتحسبنه عشآآنك ..لااا.. في أمورن
يبي لهآ قعده هنيآ عشآنهآ والملحق مصيري أنآ وبنيتي نرجع له .. رضيت ولا أنرضيت يآآلافي ..

قالتهآ بنبره قآآسيه ينتآبهآ كثير جفآ وصد ..
مآآيمديه يتكلم ألا تحركت معطيته ظهرهآ حتى تروح لغرفتهآآ .. غمض
عيونه وكأنه في هالوضع نآآقص شي فوق ألي هو فيه ...
يتنفس بأنتظآآم وكأنه يبي يقنع نفسه أن عقله للحين قآآدر يرتب
ويجمع ويحل ..!!ا
حرك رآآسه صوبهآ وهي للحين على وضعيتهآآ ... وبخطوة وآآسعه تبعهآ
خطوآت دخل غرفتهآ أكثر .. أنحنى جالس على السرير ومسرع مآآتربع وهي معطيته
كتفهآ وتطالع الطآوله قبآلهآ ولا همهآ هالقرب ألي يقطع
بينهم مسآآفه أنفآآس بس .. أنحنى متسآآند بأيديه على ركبه وبلوزته أنشدت
أكثر على خصره ...
وهي
رفعت يدهآآآ ومسحت خشمهآ بالمنديل وهي تآخذ نفس ...
فهد وعيونه تتأمل نص وجهآ المآثل قبآله : شنو فيج تبجين بهالشكل ..؟
ليليآن تطالعه بطرف عين : يهمك مآشالله
فهد : أكيد .. مو أنتي زوجتي ..
ليليآن وبصوت غليض : الحمدالله أنك أعترفت بس ..
فهد عقد حوآآجبه : أعترفت بشنو ..!!
ليليآن : أني زوجتك ..
فهد هز رآآسه بالرضآ : أيه مو صحيح هالشي ..
ليليآن رفعت حوآجبهآ : .................

فهد يطالع بأستفهآم لتصرفآتهآ وكلامهآ ألي مآآقدر يفسرهآ ويوصل لمقصدهآ : ليليآن شنو تقصدين
بأعترآآفي ترآآي مصدع ولا لي حيل بهالالغآآز ..
ليليآن تصد بوجهآ عنه : حتى أنآ مو نآآقصه .. ألي فيني مكفيني هالحين ..
فهد حرك يده حتى يحضن ذقنهآ ويلفهآ له وبصوت تصنع فيه الدفآآ : مآآقلتي لي شنو فيج ..
ليليآن من تذكرت سآآرة تبدلت ملامحهآ وهي تحآآول تكون قويه قبآآله : سآآفرت سآآرة العصر .. سآآفرت ولا ودعتهآ .. مدري أذآ بقدر أشوفهآ مرة ثآآنيه ..
فهد ببرود وأستخفآف بالأمر كله : طيب .. ترآ الدنيآ مو على خبرج .. تقدرين تتحجين ويآهآ وتشوفينهآ وأنتي
في مكآآنج هنيه ..
ليليآن أبعدت يده عن ذقنهآ وزحفت بعيد عنه بقهر : .....................
فهد رجع يده لركبته متسآند عليه : أنتي فيج شي غلط .. تدرين شنو ..؟!!
ليليآن لفت له وبدون نفس طالعته : ....................
فهد يكمل كلامه وهو يطالع عيونهآ : المفروض أسمج مو ليليآن مو لايق عليج أبد هالأسم .. يعني أنتي بهالوضع
ألي أنتي فيه المفروض أسمج مآل أسمآآء جدآتنآ .. صيته .. الجآزي .. غزيل .. أو تفكووره ...
وحدة قريبتن لأمي العودة أذكر من سنين يت الكويت أسمهآ تفكورة ..
ليليآن حطت يدهآ على خدهآ ورفعت حوآجبهآ : يآآسلام .. مآآتبدل بعد أسمي على مزآجك وترتآآح ...
فهد عدل ظهره بأستقآآمة ورفع يده مرجع شعره لورى : أنآ أدري عنج .. ألي يشوفج بهالشكل يقول
عندهآ سالفه .. وآخر شي صديقتج مسآفره .. طيب ..
ليليآن ببدون أي تأثر بكلامه ألي كآآن فيه طنآزة على وضعهآ : ترآآي مو جمآد يالافي ...
لي قلبن يشري الصدآقه شرآآ لو لقيتهآ صآآفيه .. وبعدين ترآآ غثيتني بهالمستوى
ألي أنآ فيه ولا عجب جنآآب الشيخ لافي.. والله العظيم عآآجبني حالي سوآء بدرآآسه
ولا بدونهآ .. مقتنعه في بنت رآآشد بهالشكل .. طالعني زين .. هذي أنآ ..
مو متعلمه .. ولا عندهآ شهآدآت .. ولا تعرف لخرآآبيط هالأيآم ..
فهد أخذ نفس وبأبتسآمة هآآديه على هالمنطق السخبف ألي تتكلم فيه : تدرين عبير رغم انهآ
بالثآنوي جم عندهآ شهآآدة .. دخلت معهد لغآت وعندهآ شهآدة حآآسب .. وأخذت دورة في الألقآء..
ومآشالله ..
ليليآن ترفع أيدينهآ لفوق : يآآآآآلله أنك تزيدهآ فوق علمهآ علمن سنع وطيب .. وتخليهآ لأخوهآ وأمهآ ..
( طالعت فيه) هآآ أعجبك هالحين ..
فهد قعد يطالعهآ بنظرة قاتله : ....................
ليليآن تصد بعيونهآ عنه : يآآربي لاهذآ يعجبه ولآ هذآ يعجبه .. ( لفت له تطالعه وبقهر ) أنآ قريب بأذن الله بقسم نفسي
بينك وبين جدتي كوود ترضون علي ..!!
فهد حط يده على رآسه : تدرين أن الشرهه مو عليج علي أنآ ألي قآآعد ويآآج يقال أني بخفف عنج ..
ع فكرة درآآسه بتدرسين غصبن عليج تفهمين ولا لأ ..
عدل رجليه يبي ينزل من السرير ويطلع ..
هو وين كآآن وصآر معهآ وين ..؟؟
أول مرة بحيآآته يشوف وحدة تفتخر بجهلهآ ...!!
الزمن مآعآد يقبل بأي شخص مآآحقق في مستوآه التعليمي شي ...
العلم سلاح ..وهي
تقول له بقوآآة عين أيه جآآهله ولا لي علم بأي شي ومستآآنسه على هالشي ...
حس بعقله ينفره منهآآ ..
هو المخترع مآآخذن له وحدة تفتخر بجهلهآ ..
نوى ينزل من السرير بس هي حطت يده تلقآآئيآ على فخذه تبي تمنعه من
القوومة .. وبقرف وبكل قوته نفض يدهآ بعيد عنه ..
دآآم أن منطق عقله أبعد قلبه عن معآآدلة هالزوآج وصآآر هو ألي ييسره ..
فهد بصوت عالي : شيلي يدج ترآ مو نآآقص قرف منج ..
قآآم بسرعه وبخطوآآت وآآسعه طلع من الغرفه ع الصآآله ..
والصمت كآآن هو الصمت لاقيد قلوبنآآ في سجنه ..
مآآلتفت لهآ ولا شآآف ردة فعلهآ ..
أكتفى يهرب بتأنيب ذآآته بعيد عنهآآ ..
وقف بالحوش ورفع عيونه لسمآآآ .... ليش رضى فيهآ زوجة له ...؟
ليش تزوج بالسر وهو عآآرف بنفسه وش رآآح يقآآبل ..
ليش دآآيمآ الموج يعآآكس كل شي يبي ينفذه ..
يبي حبة نسيآآن يعيش فيهآ بليآ ذآآكرة ..!!
يبي ينتقم بدون لا تعترض وحدة طريقه تعلمه كيف يحب من جديد ...!!
يبي يروي عطش هالأنسآآن الجبآآر بدآآخله ..
غمض عيونه وعلى طول تحرك دآخل لصالة ... يقوده قلبه ...
أول مآآدخل الغرفه شآآفهآ على وضعيتهآآ ويدهآ ألي رمآهآ بعيد عنه ..
بحضنهآ تخبيهآ ..
تقدم أكثر وأنحنى لهآ .. قعد جنبهآ وعلى طول مد يده وسحب يدهآآ .. رفعهآ حتى يحطهآ
على ذقنه ببطء .. أنحنى برآسه وصآآر يسحب يدهآ متعمد لين قربهآ من شفآآته
وبقوة بآآس يدهآآ
فهد يبوس يدهآ بقوة وبصوت وآآطي : أمسحيهآ بوجهي ..
ليليآن بعد صمت تسحب يدهآ وترجعهآ لحضنهآ : لا مآصآر ألا الخير ..
فهد طالعهآ : خير ..!!
ليليآن تبلع ريقهآ وبدون أيه ملامح تعبر فيهآ عن ألي صآآر : عآآدي لافي .. مآآقلت شي .. ( سكتت
وطالعت فيه مرتسمة على شفآتهآ أبتسآآمة مغصوبه تطلعهآ ) أقصد يعني معذوور .. هذآ ألي أقصده ..
فهد بصوت ضآآيق : مدري ليش قدآآمج كل تنآقضآت العالم أحسهآ فيني ..!!
تحركت بصمت حتى تزحف بجسمهآ تبي تنزل من السرير .. أخذت نفس
وهي تطالع الفرشة بلونهآ االبني السآدة حتى تنزل رجولهآ وتقوم ...
ليليآن : أنآ أبي أنآآم .. بروح عند جدتي ..
فهد يبي يسولف معهآ بأي شي : سآآرة من سآآفرت معه ..؟!!
ليليآن تحط أيديهآ على خصرهآ : قلت لك بروح أنآآم وسآآرة رآآحت وأنتهى الموضوع
حس من كلامهآ أن شوآرع الحديث معهآ أتقفلت ..
أو هو ألي قفلهآ بتصرفه .. وعلى طول سحب مخدتهآ وتمآيل بجسمه
حتى يتمدد على السرير ..
فهد يحضن المخدة بين أيديه وهو يطالع فيهآ : يعني مآتوقع عندج مآنع لو قلت لج أني بنآم
ع فرآآشج اليوم ..؟
ليليآن ظلت تطالعه : ........................
فهد يغمض عيونه وبصوت التعب : لا طلعتي سكري البآآب ورآآج .. المفروض نآآيم من بدري
بس الشكوى لله ... كآن علي أخلص أمور تهمني ..
ظلت تطالعه وغصة في بلعومهآ وآآقفه .. مغمض عيونه ومتمدد قبآلهآ
بعد كل شي قاله في حقهآآ ..
كل شي سوآآه ... ومآزآده هالشي ألا برود فوق هالبرود ألي لأول مرة تحسه
فيه ...
لشخص من ظهر بحيآتهآآ كآآن سيد كل شي مستحيل في حيآتهآآ ..
لازآآلت قبآآله تحآآول تلبس الصمت في كلمتين ..
تحآول تكسي البوح في عبآرآآت ..
ليش يجرح بعدين تلقآآه يتخلى عنهآآ وهو يحآول يبرر لنفسه هالجرح ..
ليش دآآيمآ تصرفآآته معهآ عشآآن أشيآآء يعرفهآ هو ..
مو عشآن أشيآآء تخصهآآ ..
ملكهآآ ..!!
حرك شفآآته بهدوء وهي للحين وآآقفه .. ولحظآت فتح عيونه ورفعهآ يطالع فيهآ ..
فهد : ليش وآآقفه .. مآآقلتي أنج بتروحين لأمي ..؟
ليليآن بمحآولة يآآئسه تكبح هالعبرة ألي ودهآ تصرخ من شفآهآ : طيب .. نوم العوآفي ..
تحركت بسرعه وبخطوآت وآآسعه حتى تطلع من الغرفة وتسكرهآ ورآهآ ..
تسآآندت بظهرهآ على الجدآر وبقوة مسكت فمهآ والدموع
بدت تنزل بدون مقدمآت ...
عآآجزة في هاللحظة تتحمل ألي يسويه .. خلاص ..
طآآقتهآ تتلاشى .. ولا هي قآآدرة تفهمه ..
مو قآآدرة ..
ألي يجرحهآآ مو التصرف بحد ذآآته .. أكثر من أنه دآآخلهآ يعيش في زوآيآ ذكريآآت
أبوهآآ ...
يعبث في أحلامهآ الصغيرة ..
تحس أنه في أي يوم هو على أستعدآد يتخلى عنهآآ .. يتركهآ بسهوله ..
يطير الصقر بعيد عن صقآآرة لسمآ الوآآسعه ولا عآد يرجع ..
ومآعلى الصقآر في هالحآآلة و هالمخآآوف ألا يعود الصقر ع وجودة ...!!
هي محتآآجه بس هالحين ..
لأحد تسولف له عن ألي في خآآطرهآآ ..
تبي تبوح بدون لاأحد يذكرهآ في عيوبهآ .. خطوة ورآ خطوة حتى توقف قبآآل
غرفة الجده وتطق البآب على خفيف ... ضمت شفآتهآ بقوة ومسرع
مآصآآرت تمسح دموعهآآ ..
......... : هلا يمي .. تعآلي أدخلي .
مدت يدهآ وفتحت البآآب حتى تندفع ريحة العود تحوطهآ من كل جهه .. والظلام
أسير الصمت بين أربع جدرآآن .. طالعت بشكل مستقيم ألا تشوف جدتهآ
على السرير قآآعدة متربعه ومغطيه رجولهآ بلحآفهآ ..
ليليآن بصوت مهزوز : يمه مآآنمتي ...

طال صمت الجده وصوت بنيتهآ مآفآجئهآ على كثر أنهآ مستغربه
أنهآ تبكي لحد الحين,,!!
الجده بصوت دآآفي : أنتي للحين مآهديتي ..
تركت البآب وتقدمت بخطوآتهآ أكثر .. وبدون مقدمآآت أنسدحت متمآآيله
برآآسهآ في حضن جدتهآآ ...
ليليآن وهي تغمض عيونهآ : يمه أنآ من لي غيرتس في هالدنيآ ..؟
الجده لفت السبحة بين أصآآبعهآ وعلى طول حضنت رآآس ليليآن بيدهآ : لج رب العآآلمين .. ألي عينه مآتنآآم ..
ليليآآن تفتح عيونهآ والنور المتسلل من لمبة الصآله يدخل بفضول
ينير الأشيآآء الي يقدر عليهآ : ابوي دآآيمآ يقول لي .. يآآبنيتي لاتنسين صلاة القيآم أغسلي همومتس
فيهآآ ..
الجده أبتسمت : أي والله .. ألله يرحمه ويغفر له ..
ليليآن بعد صمت : ألله يرحمه .. مآآصدق أنه له سنتين ألحين متوفي .. مرت الأيآآم بسرعه يمه ..
تسنهآ تبي تنسيني وفآآته ..
الجده تمسح ع شعرهآ : أنتي شنو ذكرج فيه ..!
ليليآن رجعت تغمض عيونهآ : ولا شي ..
الجده : لافي وينه ..؟
ليليآن وهي للحين مغمضة عيونهآ : في غرفتي يمه يبي ينآآم ..
الجده بأستنكآر : وتركتيه ..؟
ليليآن : ألي نفسه مآهوب ميتن بدون مره ...!!
الجده : ......................
ليليآن : أبي أنآآم عندتس يمه ... وتكفين يمه والله أني مآآني حمل قولة روحي له ..
الجده بدفآ : نآآمي يمه .. نآآمي
رجع السكون للغرفه ..
والبآب لازآل يشتكي مر الغيآآب والفرقآآ ..
وهذآ هو
الشبآآك يرثي ذكريآآآت في يوم كآآنت مجتمعه ..
ومر عليهآ الزمن حتى تصير كومة مبعثره ..
يطول الليل وهو بعيد عن عيون البشر يجفآآه النوم ...
يرآآوده حلم النسيآآن ..
لشي لازآل لحد هاللحظة يحمل خنجر مسموم في وجه عجزه ...
يتمنى من سنين .. طفل يرمي عليه هم شيل أسمه وأسم أبوه ..
.. يبي يوقع على ورقة عمره فرحة تعيش عشآآن عياله ..
يبي يكتب لهالزمن أنه بيظل موجود ..
دآآم ضنآآه في هالددنيآآ يحمل أسمه على كفوف الفخر ...
أنه رآآح يحآآرب فيهآآ .. قوآفل نسيآآن بعيدة فالمدى ..
بعيده فالحرمآآن ..
وهذآ هو .. يتمنى ...
رغم أن اليأس لا زآآل ينآآديه من بعيد ...
والأحلام في أرضه تموت ..
تنذره أن هالأرض مآآتصلح في يوم تكون ملاذ لأحلامه ..
ثقته في كريم العطآيآ والهبآآت كبيرة ...
يتيقن أن هالعجز مآآمنعه رب العآآلمين عنه ألا عشآآن
الخيره موجوده فالتاخير ...
ومستحيل في يوم رآآح يوقف يسمع ندى هاليأس ..!!
حرك رجوله منزلهم ع الأرض ..
في صآآله الطآآبق الأرضي جآآلس لحاله على كنبه بعيده
عن هالأثآآث ..
تشآركه الوحدة في هاللحظة ..
(أستغفر الله الذي لا أله ألا هو ) قالهآ بصوت مسموع وعلى طول فز وآآقف ..
رآآح يمشي بخطوآآت وآآسعه صوب الدرج وهو لابس قميص وآآسع يميل
لونه للبني .. صعد الدرج وأول مآآوصل للطآبق الثآآني توجه صوب غرفه
في أخر الصاله .. مر من عند تحفه كبيره يملاهآ أورآآق الشجر حتى تلامس قميصه ..
مآآهتم لهآ وكمل خطوآآته للغرفه .. مد يده وبهدوء فتح البآآب حتى
تعتلي على شفآآه أبتسآآمه دآآفيه وهو يشوف عبدالله نآآيم على سرير بدون
مآآيبدل ملابسه .. مع أنه موصيه يبدل ملابسه قبل لاينآآم ...
خطوة تبعهآ خطوآت وهو يقرب منه ..
وبدفآآ مد يده وحطهآ على جبهة عبدالله ألي تحرك جسمه بسرعه وفتح عيونه
محركهآ صوب علي بخرعه ..
علي بصوت وآآطي حيل : بسم الله عليك .. لايكون أخلعتك ..؟
عبدالله مو مستوعب أن علي في غرفته : لايبه بس يدك بآآردة .. ( تحرك نآيم على جنبه
ومسرع مآآحط أيديه الثنتين تحت رآآسه ) أذن ..؟
علي يحرك يده على شعر عبدالله : لا يآآبوك بس قلت أمر أشوفك .. كمل نومك ولا أذن بصحيك
عبدالله بسرعه حرك رآسه صوب علي : مآآنمت من البآرح ..
علي للحين مبتسم : لا والله .. مآآنمت
عبدالله على طول تسآآند بيده رآفع جسمه وبعيون رآآيحه من النوم ويجآآهد يفتحهآ : خلاص ..
بقعد معآك لين يأذن ثمن أرجع أنآآم ..
علي هز رآآسه : وين تقعد معي .. تونآ يبه السآعه ثنتين .. أنت أرجع نآآم وأنآ بروح
أتمدد على فرآآشي مآآتدري يمكن أنآم قبلك ..؟
قالهآ وهو مبتسم ... ومن دآآخل يلوم نفسه كيف يسمح لأفكآآره تآآخذه
لعجزه ورب العآآلمين أرسل له من يسد هالعجز ..
من ينسيه أنه أب محتآآج لولد يشيل أسمه ...
كيف نغرق في همومنآ وفي كل ليلة سجآآدة تنآآدينآآ ...

تبينآ بعيد عن هالبشر نصلي صلاة القيآآم ...
ننثر على هالسجآآدة أمآآنينآ لرب هالكون ...
نفضفض له عن كل مآآ نبيه ... كل مآآ نخآآف منه .. كل مآآنحتآآجه ..
عن كل مآآينقصنآ في هالدنيآ الفآآنيه ..
أسجدوآ لله .. بعيد عن عيون البشر .. ولا ترفعون من هالسجده ألا وأمآآنيكم .. همومكم ..
نآآثرينهآ على هالسجآآدة .. ترتفع لسمآآ في ظلام هالليل ..
مآآتدرون .. يمكن ركعه يملاهآ الخشوع ترفع مقآمنآ في عليين ..
عبدالله : أمي صآآحيه ..؟!!
علي بعد صمت : يلا نآآم .. شكلي صحيتك وأبتلشت فيك ..
أخذ نفس ومن لف صوب البآب ألا يشوف الجوهرة وآآقفه تطالع فيه وعلى طول
رآحت ... اليوم زودهآ حبتين فالهرج معآهآ .. ومن رجع مآآتكلموآ أبد ..
ولا حتى نآآقشهآ فالي صآآر ..!
تحرك بخطوآآته بعيد عن سرير عبدالله وعلى طول طلع وسكر البآآب ..
حتى يسمع صوت بآآب غرفة نومه يتسكر بعد ..
توجه صوب الحمآآم ودخله حتى يتوضى ويصلي من صلاة القيآآم ألي يقدر عليه..
ومن طلع وقف قبآآل المغسله يسحب من المنآديل المعلقه وينشف وجهه
ولحيته .. مآآيدري هو اليوم الجو بآآرد أكثر من اللزوم ..
أو ألي فيه بدآآيه سخنه ..
بس أيآآم الشتآآ أقبلت بلا شك عنده ..
مد يده ومسحهآ بالمنآديل وبحركة سريعه مد الثآآنيه وصآآر بعد يمسحهآآ
رمى المنآآديل فالزبآآله حتى يتحرك مبتعد عن الحمآآم ... رآآح صوب غرفته
وفتحهآ حتى يدخل متوجه صوبب الزآآويه بيآآخذ السجآآدة وبيطلع ..
لمحهآ جالسه على السرير الوآسع معطيته ظهرهآ بس وقف
أول مآآفزت وآآقفه من على السرير ..
الجوهرة تبلع ريقهآ وبدون مقدمآت : حلمي من تزوجتك ... أني أييب عيال منك ..
منك أنت ... أنسى فيهآ شي شفته من زوآآج طلعت منه محرومة ..!
كمل خطوآته الوآسعه متجآهل كلامهآ صوب السجآآدة حتى ينحني ويسحبهآآ ..
وعلى طول تحرك صوب البآب بيطلع من الغرفة ..
الجوهرة تحرك يدهآ بقهر : أييه خلك هالشكل ... والجوهرة تحترق عندك ولايهمك ..
علي يوقف عند البآب وبدون نفس : خلينآ هالفترة سآآكتين يالجوهرة لانزيد
الطين بله بينآ ...!!
مد يده وطلع سآآحب البآآب حتى يسكره ..
يحس بينهم فجوة صغيرة وقآآمت تتسع ...
أو حتى يكون أكثر صرآآحه عمره مآتوقع زوجته تكون بهالبرود تجآآه عيالهآ ..
مآآيدري ليش طول هالسنين مآآستغرب أنهآ عمرهآ مآآلزمت
عليه تروح لسعوديه تشوف عيالهآ ..
مكآلمة بالشهور وتكون فيهآ مطمنه على حال هالعيآآل ..!!
وأبو ليليآن حتى الجده كآآنت مآآخذه منه موقف قآآسي حيل
وعلى حسب معرفته .. أنه مآآكآآن يرحم الجوهرة عشآآن خآآطر زوجته الأولى ..
وسبحآآن الله .. أرحم من عياله مستحيل بيلقى ولو أن ليليآآن عليهآ طولة لسآآن
حتى الجده تتوذى منه ..
نزل لطآآبق الثآآني وبنفسه حتى لو صآآر ألي صآآر وهي مرت بتجربة قآآسيه
بيظلون عيالهآآ وعليهآآ تعوضهم هالحنآآن والدفآآ ....
أستقبل القبله بوسط الصاله على موكيت صغير وفرش السجآآدة ..
كبر حتى يبدى بصلاة القيآآم
قبل لا يدآآهمه النوم ويلقى نفسه متكآآسل عن القيآآم فيهآآ ..

*************************
فتح عيونه بصعوبه وصوت أنفآآسه ثقيله ... نآآيم على بطنه ويده نآآزله من السرير على الأرض ..
رفع رآآسه وشعره الرمآآدي متبعثر يمين ويسآآر لكن بخمول رجع يدفن ملامحه
في هالوسآآدة المليآآنه ريحة عطر مآآهي غريبه عليه ..
أخذ نفس بقوة لين أمتلت رئته بريحة هالعطر ومسرع مآآزفره حتى يقوم بأستغرآآب ..
تسآند بظهره على الجدآر وبقبضة يده مسك المخدة وحطهآ قبآله ..
هذآ عطره .. مستحيل بيغلط في ريحة عطر يشريه من فرنسآآ بسعر غالي ...!!
حرك عيونه صوب غرفتهآ .. الكبت .. الطآولة ألي عليهآ كم ورقه مبعثره .. وصندوق
كبير فوقه بطآآنيآت مكومه .. هو نآآم أمس في غرفتهآآ ..
من التعب نآآم ولا حس بنفسه .. بس كيف وصلت ريحة عطره لمخدتهآآ .. مد يده
وسحب كم بلوزته حتى تنكشف سآآعته بضخآآمة شكلهآ .. طلعت منه ( أففف ) بصوت
مقهور .. السآآعه 9 الصبح .. مآقآم على صلاة الفجر ولا أحد صحآآه ...
غمض عيونه ورمى جسمه على السرير مرة ثآآنيه والمخدة صآآرت تحت بطنه مع يده ..
............ : أحبتس .. وه بسسسسس .. وقسم بالله أحبتس .. أحبتس .. أحبتس ..
رفع رآآسه بفضول وهو يسمع صوتهآ مآآيفصل بينهم غير جدآآر ..
ورغم صوت المكيف ألي يبدد سكون هالغرفه لكن صوتهآ كعآآدته ..
مبآآغت لكل شي سآآكن .. يتسلل مثل نسمة هوآآ بآآردة في صبآحآت يوم كئيب ..
عندهآآ القدرة العجيبه تنعش الجسم وتبدد أي مزآآج ممكن يكون في أسوأ حالاته ...
تحرك حتى ينزل من السرير وقبضة يده لازالت متمسكة في المخدة ...
خطوة ورآ خطوة حتى يوقف بطول جسمه قبآل الشبآآك .. مد يده وبهدوء أبعد الستآآرة الخفيفه ..
حتى يهآآجم الضوء تفآآصيل بشرته السمرآآ .. ينيرهآ أكثر .. صغر عيونه
تلقآئيآ حتى بحذر يمرر أصآآبعه على الشبآآك ويبدى يفتحه ..
مآآيبيهآ تحس فيه ..
وكل مآآله ينفتح الشبآآك بهدوء وتظهر تفآآصيل الحوش .. حديدة في زآآويه
هالحوش أول مآعآنقت عيونه .. ومسرع مآصآآر الشبآآك يفتح أكثر والجدآر يبآن أكثر
بتفآآصيل ملامحه ألي دآر عليهآ الزمن .. ولحظة بآنت طرف من بلوزتهآ وهي منحنيه ..
مآل برآآسه أكثر مآآيبي ينطر هالشبآآك يكشف له عنهآآ ..
شآفهآ لابسه بلوزة زيتيه مخصره على جسمهآ على تنورة جنز سودآ .. شعرهآآ الكثيف
كله حآآطته على كتفهآ ومآآسكته بشبآصة صغيره ..
والهوآ الشي الوحيد ألي يملك الحق في العبث فيه ...!!
لأول مرة يشوف تفآآصيل جسمهآ بهالشكل .. لأول مرة يتحرك قلبه مآخوذ بسحر وحدة
أقتحمت حيآآته بنفسهآ ..
في هاللحظة بالذآت حس بنفسه يتبآهى في فتنتهآ ..
معقولة غرق في بحر بنت أصغر منه بسنوآآت وسنوآآت ..
وحدة هزت مشآآعره .. حركتهآ من بعد الدمآآر العشقي ألي عآآشه ..
متيقن أن تغريد أخذت منه كل شي .. عطآهآ وعطآهآ لحد مآآبقى من بعدهآ حيل يعطي
أحد غيرهآآ ..!!!
بس بذهول رفع حوآجبه أول مآ تعدلت بجسمهآ حتى يشوف في حضنهآ جفر صغير ..
وش جآآب هالجفر عندهآآ .. وورآآهآ ضآمته بهالشكل لا يموت بين أيديهآآ ..
ليليآ ن تضمه بقوة : أحبتس ..
تحرك مبتعد عن الشبآك وعلى طول فتح بآب الغرفة وطلع لصآآله .. كمل خطوآآته
حتى يطلع للحوش .. وقفت خطوآآته وهو يشوف جدته قآآعدة بفرشتهآ في مكآآن
يملاهآ الظل .. وقبآلهآ كآآنت ليليآآن .. مانتبه لوجودهآ وهو يفتح الشبآآك
الجده اتحرك فنجآنهآ وتحطه في صينيه القهوة قبآلهآ : صبحك ألله بالخير .. أول مرة تنآآم
لهالوقت يآلاافي
فهد يطالع ليليآن وهو يرفع حآجبه اليسآر ومسرع مآطالع أمه و بصوته الخشن : صبحج الله بالرضآآ .. ورآ مآحد صحآني لصلاة ..!
الجده بصوت أمتلى أبتسآمة دآفيه : والله أني موصيتن هالبنيه .. ( أشرت لهآ )
هبت هوآآ بآآردة حتى تلفهم بصمت .. وهي ظلت تطالعه وهو وآقف على يسآرهآ
وبيده مخدتهآ ..مدت بوزهآ مآتدري وش عنده طالع معه مخدتهآ ..
بس بدون أهتمآم لفت للجده ..
ليليآن : هآآ يمه وش قلتي .. طلبتس يآم فلاح .. طلبتس ..
الجده تجر برقعهآ وهي متربعه .. ومسرع مآصآرت تعدله : والله أنج طمآعه .. يآآبنت عندج
من الحلال مآآيكفيج ..
ليليآن تمشي لين وقفت قبآلهآ وبين أيديهآ الجفر يحرك رآسه يمين ويسآر : والله هذآ شلع قلبي ..
الجده بصوت دآفي : أنتي مآآيطيح عينج ألا ع الطيب من الحلال ..
ليليآن رفعت الجفر وبآآست رآآسه : أنتي شآآيفه شكله يمه .. ترآ حتى أمه زوينه ومآعليهآ خلاف
ولو أني من شفتهآ حسيت أن فيهآ بلاا ..
فهد يتحرك وبمسآفه بسيطة وقف ورآهآ : هذآ من جفره وشنو يآآبه لحد هنيه .؟
ليليآن مآآعطته وجه ولا لفت حتى تطالع فيه : .......................
الجده : هذآ كومآر يمي شرآآه من سوق الحلال .. تخبر اليوم كلن بيآخذ حلاله يبيعه ..عآد
هو شآآف له عنز تحتهآ ثتنين ... ودق علي يستشيرني بشروتهآ وقلت له
يشريه ..
فهد بصوت بدآ جآف : ومن سمح له يروح ويشري .. أنآ موجود لشنو بفهم .. مآآنتي موكلتني
الجده بهدوء : أنت نمت وزين أنه رآآح .. يآآيمي أنآ معودته يروح مير كثر الله خيره ..
هالصبي والله أنه رحمة من رب العالمين .. شآآيلن عني حمولن كبيره
فهد : خلاص وليه أمورج وشيليني أنآ ..!
الجده طآرت عيونهآ : يااااالله صبآح خير .. تعوذ من أبليس وروح صلاتك هو أنت مآآسكتك
نفسية ربعك قبل ..
فهد صد بعيونهآ وقال بصوت وآآطي وصل لمسآمعهآ : أستغفر الله
ليليآن جلست : هآآ يممممه ..
فهد يطالعهآ : أنتي كيف أخذتيه ..؟
ليليآن بدون مآآتطالعه : أنآ وجدتي رحنآ نشوفه بالغمآرة عند البآب ونزلته .. وأمه هذي
هي برآ لحد الحين ..
فهد: طيب لا كلمتج طآآلعيني ..
ليليآن تلف له ومسرع مآرجعت لوضعيتهآ : هآآ .. أرتحت ..
الجده تأشر بيدهآ صوب ليليآن : صبي .. صبي لزوجج قهوة ( تفطنت ورفعت رآسهآ له )
أنت ورآآك هالحين ..
فهد طآآرت عيونه : شنوو ..؟
الجده بصوت أرتفع : ترآ أنآ هالخلاقين تضآآيقني .. تبي تلبسهآ لاتدخل بيتي فيهآ
وأنت عآرف أنك من رجعت وش هي شرووطي ..
سكت وتحرك مبتعد عنهم ... قعد الجفر يطلع صوت وهو يتحرك بين أيدهآ بصغر حجمه
.. ومسرع مآآتكلم وهو يمشي رآآيح لديوآنيه ..
فهد : تعآلي أبيج ...
الجده تميل برآسهآ لبنيتهآ وبصوت وآآطي حييل : هو ورآآه متمسكن بالمخده ..
ليليآن بدون نفس وبنفس مستوى صوت أمهآ : لايكون يمه ولدتس يكلمنآ وهو نآآيم صآحي .. هذولا يمه ألي يمشون وهم نآآيمين
ويعيشون حيآآتهم ..
الجده شهقت وحطت يدهآ على صدرهآ : يوووه .. بسم الله على وليدي ..( وبضيق ) قوومي
قووومي شوفيه شنو يبي فيج ..
ليليآن حضنت الجفر وصدت : مآآنيب رآآيحه له
الجده : قومي أقوول والجفر نزليه كود أنآآدي كومآر يدخل يآآخذه
ليليآن أبتسمت ومسرع مآطالعت جدتهآ : أروح له يمه بشرط ..؟
الجده : أيه
ليليآن : أبي هالعنز وعيالهآ لي .. وبتلقيني طيرآن له ولا بروح لغرفتي وأسكر علي البآب ..
الجده طالعتهآ بنظره قاتله : أنتي على بالج بهالكلام تلوين يدي .. عز الله مآآ نلتي ألي تبينه
دآآم هذآ مقصدج
ليليآن بصوت مكسور وترجي : يممممه .. تكفييين .. تكفيين
الجده بعد صمت وهي ترفع يدهآ وتأشرهآ صوب ليليآن : ولاني رآآدتج .. مير صدعتي برآآسي
أعوذ بالله
ليليآن تفك الجفر ألي رآآح يركض لسيب وهو يطلع صوت وعلى طوول وقفت وهي تنفض
تنورتهآ والبلوزة : طيب .. بروح له ولو أني مآآبي ..
الجده : روحي بدلي ملابسج عن الريحة ..
ليليآن طآرت عيونهآ : ليش أن شالله ..تبيني أروووووح وأدخل الغرفه وأحوووس بهالكبت ثمن
ألبس وأطلع وأروح له .. وش له العنآ
الجده تنرفزت : يآآربي من هالبنت عز الله مآعآد لهآ دوآآآ ..
ولا همهآ تمآيلت بخصرهآ ورآحت تمشي ومسرع مآآركضت حتى
توصل لديوآنيه .. ومن دخلت ألا المخده طآآيره على وجهآ
وبسرعه مسكتهآ ... أبعدتهآ عن وجهآ بخرعه
فهد بنرفزة : شمي ريحة المخده
ليليآن وهي للحين مآسكتهآ : طيب ..
فهد يحط أيديه على خصره وهو يطالع فيهآ : هذآ العطر ألي بالمخده من عطره ..؟
ليليآن بثقه وبدون خوف : عطرك
فهد رفع حوآجبه وقرب منهآ : كيف ..!
ليليآن تهز رآسهآ وهي تتحرك بالمخده وتتمسك فيهآ بيدهآ اليسآر : شلون كيف .. يعني سألتني
وش هالريحة قلت لك عطرك .. كيف هذي .. من وين ألقى لهآ جوآآب ..؟
فهد يقرب منهآ أكثر : ومن سمح لج تآخذين عطري .. أصلن كيف دخلتي الديوآنيه وفتشتي
في شنطتي بدون مآتستأذنين ..
ليليآن لوت فمهآ وبنفس نبرة طنآزته أمس على منطقهآ بالكلام عن سآرة : عآآدي يعني .. دخلت
فتحت الشنطة .. وأخذت العطر .. مو على خبرك المسآئل صعبه .. لا هالحين أسهل ..
فهد فهم قصدهآ زين وبمحآولة يآئسة يمسك اعصآآبه : ...............

أبتسمت بوجهه وهو يطآلعهآ بقهر ومسرع مانحنت بهدوء محركة يدهآ حتى تستقر على بلوزته
المفتوح أزآريرهآ لحد نص صدره .. جرت طرف منهآ وهو رجع بظهره على خفيف
من قربت خشمهآ من بلوزته .. متعمده يلامس خدهآ بشرة صدره ..
لامسته بخفه حتى يرتفع صدره بقوة وينزل ..
ليليآن تشم ريحة عطره ومسرع مآبعدت عنه : هذآ مو أحلى من ألي أخذته الحمدالله ..
حركت المخده حتى تكون بالنص ومتمسكة فيهآ
بأيديهآ الثنتين ..
ليليآن : أنآ بطلع .. تعرف .. ريحتي يمكن مآآتعجبك ثمن تبلشني كالعآآدة
ظل وآآقف والصمت قيده قبآلهآآ ..
مآهو عجز يرد على وحدة لسآنهآ يطول أذآنهآ ويقصه من مكآنه ..
لكن هالحركة مثل ألي مو قآآدر ينتزع فتيل قنبله
قبآآل أمآآكن تسكنهآ أحلامه . ..!!!
هي مؤآآمرة الذكريآآت عليه ...؟
أو هي رغم صغر سنهآ مآآعليه يستهين فيهآآ ..
لأنهآ من الأسآآس تعرف وقع هالحركة قبآل خسآرآته في كل شي ..؟
معقولة
تقرى في عيونه أنبهآآره في جزء بسيط أظهرته في تفآصيلهآ الأنثويه ..
ووسط هالأفكآآر وبلمح البصر مد يده يبي يمسكهآ .. يسحبهآ له ..
يعلمهآ أن التفكير باللعب بالنآر معه أصعب تنفيذه..
لكن هي تدآركت حركته وأنفلتت من بين أصآآبعه ألي تمسكت في بلوزتهآ ..
صرخت بخرعه حتى تركض وهو ركض ألا يمسكهآآ ..
فزت الجده منخلعه وهي تشوفهآ طالعه من الديوآنيه تركض
وورآهآ لافي ألي بخطوة وآآسعه أنحنى يبيهآ غصب وعلى طول طآحت من المخده أول مآتركتهآ
وزحفت لاصقه فالجده .. أنسحبت الفرشة وغطت الصينيه
لافي بأمر وبدون أدنى اهتمآم فالجده : قدآمي أحسن لج ..
ليليآن طآرت عيونهآ وعلى طول تمسكت في يد الجده : مآآبي
لافي أنحنى وجر يدهآ : قلت قدآمي ..
ليليآن شوي ألا تبكي : يمممه مآآبيه .. خلييه يوخرررر
الجده صرخت : أنت أشفيك مهبووول .. وخر عن بنيتي أخلعتهآ
لافي للحين مآسك يدهآ وبهدوء يكلم أمه : أبيهآ يمه شوي بس
الجده مآتدري شالطبخه : الحمدالله والشكر .. أنت شآآيف شكلك وأنت تركض ورآهآ .. هذي بزر
مآعليهآ مآآخذ لكن أنت يالعآقل..!
لافي يسحبهآ : مآيخآلف يمه .. بس أبيهآ ..
ليليآن تمسكت في عبآية الجده بكل قوة تقدر عليهآ : يمه يعورني خليه يوخر ..
الجده رفعت يدهآ وضربت يده : أنت ورآآ مآآتروح تصلي وتفآآرق عني .. واالله مآتآخذهآ
لافي يطالع جدته : لاتحلفين ..!
الجده رفعت أصبعهآ الصغير : والله مآتآخذهآ ورني شنو بتسوي يلا .
لافي يفك يدهآ : فكج الله مني للمرة الثآآنيه ... بس مآعليه .. مو كل مرة بتقدرين
تهجين مني ..
تعدل بوقفته ورآآح رآجع لديوآنيه ولحظآت أسمعوآ صوت بآب الحمآم يفتح
ويتسكر ..
الجده بقهر تلف لهآ : هبلتي في وليدي .. أنتي متى تعقلين ..؟ هآآآآ
ليليآن تمسك رجلهآ وهي تمدهآ ومسرع مآبعدت عن جدتهآ : آآآآآآآآه طحت على أصبعي ..
( لفت للجده ) بس يمممه يمممه منه ولدتس أبشرتس مو بصوويحي أبدن مو بصوويحي ..
الجده بعصبيه : أياللي مآتستحين .. أنآ طولت بالي عليج مير وبقوآة عين تقول هالكلام ..
أستحي لا أنسيج تربية أبوج وأمج وأسنعج من أول .. والله أني في كل مرة أحطج برآآسي
بس أقول البنت بتتعدل وأهون
ليليآن أنعفست ملامحهآ : والله مآآسويت شي يمممه .. ( أشرت على روحهآ وأبتسمت )
طالعي يمه خشتي أستآهل هالشآآيب ذآ أنآ ..؟

بس فزت وآآقفه أول مآآنوت الجده تضربهآآ وعيونهآ طآآرت من كلامهآ ألي قآآمت
تحذفه ولاهي معبرة أحد
ليليآن بصوت وآطي عشآن لايسمعهآ لافي : والله يمه أضحك .. أنآ أبيتس تتونسين شوي ..ولدتس أحلى شآآيب فالكون .. هآ هالحين أشرآآيتس فيني ..؟
الجده تأشر صوب بآب المدخل : أذلفي تروشي عن ريحة هالغنم ورآنآ روحة لبيت
علي عآزمنآ اليوم كله
ليليآن : غريبه مآحدن قالي ..
الجده : هو أنتي عطيتي الرجآل فرصه يقول شي أمس .. وبعدين شوفي لي ميري
ليليآن تتكتف : هذي ميري المفروض تنحط الخآدمة الأكثر حظآ هالأيآم .. متبطحتن لي بالغرفه ولا تصحى
غير الظهر ولا نوت تنآم صآرت لي دجآجة شالت عفشهآ من 8 وأنزوت بغرفتهآ ..
الجده تقوم : لا أله ألا الله ..
سمعت صوت بآب الحمآم أنفتح وعلى طول رآحت تركض لبآب المدخل بكل قوة
تقدر عليهآ ..
الجده قآمت تهز رآسهآ : يآآرب لك الحمد ع العقل والعآفيه ( نآدت ) لاااافي ..
فهد عن مغسلة الرجآل يعدل شعره : سمي
الجده : خل كومآر يدخل يشيل هالجفر .. ووصه يحطه في شبك بنيتي ولا يقرب من الشبك
الكبير ..
فهد تقدم أكثر حتى يوقف قبآلهآ وبأستغرآب : شبك مين ..؟
الجده : شبك زوجتك .. مآتوحي أنت .. هو أنآ عندي بنيه هآدتن حيلي هنيآ غيرهآ .
فهد : ليليآن عندهآ شبك .. لايكون ألي بعيدن عن شبك الحلال .. وأنآ ع بالي أنج
حآآطتن ااالطيب من الحلال في شبكن لحآله ..
الجده أبتسمت : أنت شفته .. ترآ هالحلال ع شوف عينهآ مآآشاء الله ..وهي ألي تنقيه ..
من زمآن أنآ حآطتن لهآ حلال
فهد : ........................
الجده : يلا يمي .. ترآ بنمشي لبيت الجوهرة بعد شوي عآآزمنآ علي أمس ..
جهز حالك .
فهد هز رآآسه : طيب ..
********************************
نزلت صينيه الفطور قبآآله بكل قهر .. وهو بذهول رفع عيونه مآآيدري وش فيهآ
من صحت الصبح مبوزة .. صبح عليهآ ولا ردت عليه
.. حآول يقرب منهآ يدآعبهآ شوي بكلامه بس طلعت من الغرفه تآآركته
سآآلم رفع أيديه وهو يطآلع ولده ألي قآعد على مشآيه : أمك يآآولدي مو خاليه ..
منآير تمشي رآيحه للمطبخ المفتوح في الصاله : لا تدخل ولدي بالسآلفه ..
لوى فمه وبضخآمة جسمه وطوله أنحنى لولده حتى يبوسه بقوة وولده
من قو البوسه بكآآ .. ومآحس غير بيدهآ اتضرب كتفه ..
منآير بصوتهآ الهآدي : يوووه منك سآآلم .. كلش ولا هالبوسآت ألي بتفج فك ولدي ..
وعلى طول تعدل بوقفته وحآوط خصرهآ بيده حتى يسحبهآ لصدره
سآلم بأبتسآمة : أصلن متعمد .. مآعدي غير وليدي يخليج قريبه مني ..
اليوم بقوة بخيله ..
حط يده على رقبتهآ حتى ينحني ويبوسهآ بمتعه
منآير تدفه : قلت لا تتحجى ويآآي .. ع ألي مسويه في مريم أمس .. من صج مآآبي
أتحجى ويآآج
سآلم صد بوجهه وبطفش : والله هذآ ألي كآن نآقصني .. عآد مريم وأفتحت فمهآ ..
يآبنت الحلال تلوميني .. وقسم بالله
من حرتي بالي سوته وألي خلاني أنفجر على كل شي سوته ولا أعتذرت ألا من الوآلدة ..!!
منآير بضيق : يآآخي مو بهالطريقه تجرحهآ .. الزوآج قسمه ونصيب .. يعني أذآ
مآآتزوجت هالي أسمه طلال خلاص .. بتظل عآآنس عندك ..!!
سآلم يبعد عنهآ حتى يرجع يجلس على الكنبه قبآل الفطور : والله هذي سلوم عآيلتنآ .. وطلال مآينعآب
يآمنآير رجآل والنعم فيه ..
منآير بقهر رفعت يدهآ : يعني كل ريآل والنعم فيه مآآينرد .. كلهم مآشالله لا خطبوآ خلاص .. كل شي بيتم
ألله لو رآآيد لطلال ومريم النصيب والخيره .. صدقني لا أنت ولا غيرك بيوقف في طريقهم ..
ولو سبحآنه رآيد العكس بتشوفه بعينك ..
سآآلم يسحب الخبز : ونعم بالله .. مآآقلنآ شي
منآير ترفع يدهآ : تقول البنيه نآآقصه .. أنت شآآيف ويهآ وقلة أكلهآ ..
سآلم أبتسم : لاتخآفين لا تزوجت طلال بتيي لج مآتطلع من هالبآب .. ( أشر على وحدة من الغرف )
منآير تنحت : ذي أختك وأنت ألي مربيهآ ..!
سآلم رفع أيديه : هآآآ .. وصلتي لمربط الفرس أختي وأنآ ألي مربيهآ وأعرف
بالي في مصلحتهآ ..
ضمت شفآتهآ بقهر وأنحنت حتى تسحب ولدهآ ألي يلعب من المشآيه
حضنته وطالعت سآلم
منآير : لا خلصت أكل بتلقآنآ تحت نطرك تآخذنآ لبيت عمتك ..
سآلم رفع رآسه يطالع فيهآ وبقهر : وتتركيني أتريق لحآلي ..؟
كملت خطوآتهآ وهي مقهورة منه ومن تصرفآتهآ الدفش لا مع ولدهآ ولا مع أخته..
نزلت من الدرج حتى تشوف الكل متجهز
منآير وقفت وبصوت وآطي وبنبرة خوف : رحيم وينه .. لايكون هنيه ..
ورد بملل وهي متكشخه بفستآنهآ الوردي وشعرهآ تآركته سآآيح : كالعآدة رآآح هو وسيف
تخيلي منورتي .. أقولهآ تكفى خذني قالي طسي ..
منآير أبتسمت وكملت خطوآتهآ نآزله : شنو تبين فيه أنتي ..؟ خليج ويآنآ يآآقمر
ورد ركضت لهآ حتى تبوسهآ وتمد أيديهآ تبي تشيل فهد : خليني ألعب معآه
منآير بشويش تسلمه ورد : أنتبهي عليه يآعمري تو أبوه معوره .. ( رفعت رآسهآ وأبتسمت بوجه
أم سالم ) هآآ خلصتوآ
أم سالم : من زمآن .. والجوهرة لهآ نص سآعه دآقه تسأل
مريم أبتسمت : يآعمري ع بالهآ بنسحب عليهآ ..
منآير تطالع مريم : هههههه .. هالجوهرة فيهآ وسوآس يسمى يمكن تسحبون علي .. هههههه
مريم ضحكت : هههههههههه ... والله لا علمهآ أنطري بس أشوفهآ هين ..
منآير تقدمت لهم ومسرع مآجلست جنب مريم حتى تضرب فخذهآ : والله أوريج .. ( وبدفآ أمتلى فيه
صوتهآ ) أهم شي نمتي أمس زين
مريم وهي ترفع يدهآ وتمرر أصآبعهآ على خصلات شعرهآ المآيله على جبهتهآ : الحمدالله .
منآير تسحب خدهآ : طالعه قممممر والله .. يآحظ طلال لو أنج من نصيبه
أم سالم بفخر : أكيد .. وين بيلقى نفسهآ
مريم بأبتسآآمه بآرده : ..................
منآير تطالع أم سالم : هي وسميه بتيي هي وبنتهآ ..؟
أم سالم : أكيد ومنهآ نتحمد لهآ بالسلامة ... هالحرمة مآينخآف عليهآ مآخذه حقهآ وزيآآدة
بالتونس ولا عليهآ مآشالله .. وأبو تغريد مو مخلي عليهآ قآآصر
منآير تهز رآسهآ بأبتسآمه : ألله يزيدهآ
سآلم ينزل وصوت مفآتيحه يتردد على مسآمعه .. الشمآغ مرمي على كتوفه ورآفع أيديه
يضبط عقاله
سآلم : يلا نمشي ..
أم سالم تقوم تبعتهآ منآير: جآهزين ..
ورد صرخت وتركت فهد جالس حتى تركض للبآب : بنرووووح لعمتييييي
سآلم بصوت عالي يرفع يده : هيييييه .. أنطقي بسس من قالج بتروحين .. كلنآ بنمشي ألا أنتي ..
ورد بشهقه وخوف وقفت ولفت تطالع أمهآ : صج يمه ..؟
سآلم نزل وبخطوآت وآآسعه لف يده حول رقبة أخته وأنحنى يبوس رآسهآ : صدقتي .. ههههههه
ورد بصوت طفولي مهزوز : أييه
سآلم : هههههههههههههه
أم سالم وهي تلبس عبآيتهآ تبعتهآ بالنقآب : أنآ مدري متى ييوز هالولد من هالضحك البآيخ ..
سآلم يتعدل ويمد يده فآتح البآب : ومن قالج يمه أني بخلص .. بطآريتي كل يوم أشحنهآ
تشحنهآ لي المدآم وأمس أول مرة تصير بخييييله
منآير طآرت عيونه من فهمت قصده : ..................
أم سالم تغطي عيونهآ : ألله يقطع أبليسك ..
سآلم سحب ورد معآه ومسرع مآ أشر لمرآيم : يلا تعالي أمشي معآي أنآ وورد ..
مرآيم تعدل نقآبهآ : طيب ..
تحركت مبتعده عن منآير ورآآحت تمشي له وعلى طول مد يده وسحب يدهآ ...
سآآلم يقربهآ منه وينحني : أنتي لا تصيرين خبله وتآخذين على خآطرج من أمس ..
مريم هزت رآسهآ : من قالك أني مآآخذه على خآطري ..
سآلم يروح يمشي طالع للحوش وهو للحين مآسك يدهآ : مو مهم
مريم : ............
ورده تركض تبي تروح لسيآرة : أنآ أول من بيركب
مريم بعد صمت :مو مآآخذه على خآطري
سآلم أبتسم ومسرع مآسحب نظآرته السودآ من جيبه حتى يلبسهآ : خليني ألحق على هالبزر
لاتقوم تسوي شي بالسيآآرة ..
أبتسمت ومسرع مآوقفت ولفت لورى والشمس نآآثرة نورهآ حتى تحتضن
الأمآآكن ... شآآفت منآير تطلع وهي مغطيه بالعبآيه وفهد مآآيل برآآسه على كتف أمه ..
ولحظآت طلعت أم سالم ولفت للبآب حتى تسكره بالمفآآتيح ...
**********************
جالسة بخوف وهي ضآآمة رجولهآ لصدرهآ والعبآآيه للحين عليهآ من أمس مآنزلتهآ ..
تهتز بقوة وعيونهآ تتحرك في كل صوب ..
قبآلهآ سرير أبيض وآآسع والشبآك الصغير فوقه مغطى بجلاده لونهآ أسود من ورآآ
مآآتدري في هالمكآن أذآ الشمس طلعت ولا لا ...
مآآتدري كم لهآآ من السآعآت في هالمكآن ..
سآعآآت
صآآبهآآ حالة هستيريه فالبكآآ والصرآآخ ...!!
كل ألي تعرفه أنه جآبهآ لهالمكآن وخلاهم
... يسحبونهآ حتى يرمونهآ بالغرفه .. لقت صينية العشآ تنتظرهآ ..!!!
وهذي هي على حالهآ مآآقربت منهآ أبد ..
صآآرت تهتز بخوف والدموع مآآوقفت من عيونهآ ..
دموع خوف يتملكهآ كثير رجفه ...
وين أبوهآ .. ليش سلمهآ بهالطريقه .. ليش سمح للافي يآخذهآآ ..
علاجآتهآ رمآهآ .. أنهآرت تبكي وتشآآهق .... بتنعمى في هالمكآن ولاحد دآآري عنهآآ ...
والله مغصوووبه على ألي سوته من زمآآن ... مغصوووبه ...
صآآرت
تنفس بقوة والشيله حول رقبتهآ .. ولحظآت سمعت صوت مفآآتيح تتحرك صوب جهة البآب وبسرعه صآآرت
تزحف بعيد عنه على الفرشة بلونهآ الرمآآدي .. تزحف وتزحف لين وصلت لزآويه وعلى طول
صآآرت تخبي رجولهآ فالعبآيه وشعرهآ رآآجع ممسوح من شيلتهآ .. وعلى طول هدى صوت المفآآتيح
حتى يختفي تبعه يد البآب أنحنت ببطء .. أنفتح بحذرحتى تشوف وحدة من الثنتين ألي سحبوهآ
أمس ..
بشرة لونهآ السودآ يخلي جسمهآ بنتفض وبيآض عيونهآ وهي تطالع فيهآ مرعب ...
............: ليش أنتي مآيآآكل زين ..
أي أكل تبي تآآكله وهي أنسحبت لهالمكآن بهالطريقه البشعه ...
كيف تآكل وهي تحس بقلبهآ يوقف .. وبدون أدنى مقدمآت
تكلمت بصوت عالي
تغريد : نآآدي لي لافي .. عطيني جوآآل بتحجى ويآآآه ..
.......... : آآسفه .. أنآ ألي أخلي أنتآ يآآكل ويشرب زين بسس .. وأذآ مآآفيه يآكل أنآ يقدر
يغصب أنتآآ ..
تغريد خلاص .. مو قآآدرة تتحكم بنفسهآ صرخت : بمووووت في هالمكآن .. نآآديه .. ( بكت بقوة ) نآديه
نآآديه لي ..( نآدت بصوت مبحوح ) لافي تعآآآل وينك ... لافي .. لاااااااااااافي ..
بس سكتت غصب أول مآآشفاتهآ تقرب منهآ وهي رآآفعه بوجهآ عصآ طويله ..
........ : هصصصص
تغريد لصقت فالجدآر أكثر وهي تشآآهق : خلاص .ب ... ب .. بسكت . بس بعدي عني ؟؟
حركت العصآ حتى تضرب الصينيه فيهآ
..........: لازم فيه يشرب ..
تغريد وعيونهآ المتورمة غرقت بالدموع : أن .. أن اش .. أن شالله ..
مآآتدري ليش تأكد عليهآ هالشرب والأكل ...!!
هي وش سوت عشآآن يصير عليهآ كل ذآ ..
يكفيهآ مرض بيآآخذ من عمرهآ آشيآآء وأشيآآء ..
أنحنت برآسهآ على الأرض ودقآيق حتى تسمع صوت البآب يتسكر ...
هي الي تنآزلت عن أكسجينهآ في هالحيآة عشآآن تسلم الرآآحة لزوجهآ وحبيبهآآ ..
عشآآن مآآتقسم الألم له قسمين في عز وجعه ..
عشآآن مآآتخلي الخنجر في صدره طعنتين ...
هي ألي توقف نبض جوآلهآ عن شخص هو زوجهآآ
صآآر يعيش في بلاد برآآ ... أسس مستقبله وعآآش شهره صآآر الكل يتكلم فيهآآ ..
وهي من بلد لبلد عشآآن تتعآلج .. من أخصآآئي لثآآني عشآآن تبقى على قيد حيآآة ..!!!
توقفت معآنآته وهي أستمرت أضعآآف ..
من منهم عآآش أكثر ألم ...
هو ألي قدر يكون له أهل وأحبآآب في وطن مآآينتمي له
ولا هي ألي عآآشت سنتين لاهي فالسمآ ولا الأرض ..
عآآشت على ذمته لاهي مطلقه ولا هي متزوجه ..
هي ألي عآآش بين أحضآآنهآ حكآآيه دفنتهآ في أرضهآ ورحلت
ولا رآآح في يوم تبوح فيهآ حتى مع نفسهآآ ..!!
**********************
في مصر ..
جآآلس على كنبة طويله بيضآ وهو يهز رجله بقوة ... لابس بنطلون جنز أزرق
على بلوزة رمآديه وشآآل خفيف ملتف حول رقبته بوسآآمه ...
يوآآجه أستجوآب من نوع ثآآني .. صد بوجهه بعيد عن كل شي يقآآبله
حتى يطالع توحفه يملاهآ الورد وبصوت وآآطي
عمر : حسبنآ الله ونعم الوكيل فيكي .. ألله يوريني فيكي يوم يآسآآرة بنت
يوسف ..أنآ مجنون .. أنآ أستآآهل كل ألي بيحصل ليآآ .. ( شد أصآآبعه ) أنآ حمآآآر ..
يقولهآ بصوت مقهور وهو يحس أعصآآبه خلاص تنفلت ... وأمه ألي وآآقفه من بعيد
حآآطة يدهآ على رآآسه رجعت تتحرك قبآآله رآآيحه رآآده ..
لابسته فستآآن أسود قصير وكأنهآ تعلن الحدآد على كل شي بيصير
وكل شي عرفته ..!!
مآآري : أقسم لك أن لم تعلن طلاقك من تلك الفتآة الفآآسدة لن يكون من صآآلحك أي موآجه معي ,,
عمر لوى فمه : ...............
مآآري صرخت : أنظر ألي ..!!
عمر حرك رآآسه ببرود صوب أمه وشعرهآ الأشقر متمآيل في كل جهه : ...............
مآآري تأشر بيدهآ له وبملامح مشدودة : لم أصدق مآآقاله ميشيل لي وأنك تنوي السفر لوطن وآآلدك .. مآذآتريد هنآآ ..مآلذي تبحث عنه .. جآآوبني ..
عمر رفع حآآجبه اليسآر بشرآآسه من سمع طآآري ميشيل : .................
ميشيل ..!!
هالشخص بدآ يتعدى حدوده ويزودهآ معهم ..
ظل سآآكت مآآيبي يبين لأمه مشآآعر الكره ألي تتملكه
من شخص بدآ يحسسه بالقرف

مآري تتكلم : الليله تعلن أنفآصلك عنهآ ولنعد لكندآ ..
عمر فز وآآقف وبهدوء أمتزج بلغته الفرنسيه : هنآ موطني الأصلي يآ أمي .. قررت السفر لأرآهآ
لا ليجبرني شخص على الرحيل عنهآ
مآري طآرت عيونهآ : ومالذي ستفعله مصر لك ..
عمر هز كتوفه : ستعطيني حق العيش كمآ أعطتك هآهنآ حق الشعور بالأمومة .. أن كنتي تريدين
البقآء معي لحين عودتي ,, لامآنع لدي .. وأن كآن العكس لامآنع لدي أيضآ من سفرك لكندآ ..
أريد أن أرى وآلدي وليس لك الحق في منعي ...
تحرك بخطوآت وآآسعه تآآركهآ وآآقفه ..
عطآهآ فرصتهآ فالكلام وسمعهآ لين أكتفى ...
وميشيل لازم يكون له حد يوقف فيه .. مد يده حتى يفتح البآآب بوآجهته الزجآجيه
الفخمة ومسرع مآعآنقت عيونه الحديقه بلونهآ الأخضر الوآآسع وتصميمهآ
الرآآقي ينآسب المستوى ألي تعود يعيش فيه ... صوت النآفورة
من بعيد يتردد على مسآمعه ولحظآت حتى دق جوآله ..
نزل من الدرج وسحب جواله من جيبه
عمر بعد مآفتح الخط وعلى طول حرك عيونه حتى يشوف أمه
متكتفه من ورى الزجآج وتطالعه : ألو ..
سآآميه بصوت حزين : أزيك عمر ..
عمر وقف : فيه أيه صوتك ..؟ مش عآآجبني
سآآميه بتردد : بآبآ مآخد على خآآطره كتير والعيله كمآن .. بيستنوك وأنتآ مآفكرتش
حتى تكلمهم أمبآرح
عمر بضيق : يآآشيخه ربنآ ستر علي ومآشفنيش وآلد سآآرة .. اانآ باعجوبة أدرت
أتخبى عنه ..
سآآميه : آآه واللهي .. دي مسكينه أوي .. اتصدق خالي حآول في بآبآهآ يعرف أخبآرهآ
ومش عآرفين عنهآ أنة حاجة لحد دلوقت ..
عمر لوى فمه : تستآآآآآهل .. خليهآ تعفن عنده لحد مآآيجي فرج ربنآ عليهآ ..
سآآميه بخوف : أنآ خفت كتير لمآ شفته .. وبقآ عمال يسأل عليهآ لحد مآدلووه علينآ
عمر أرجوووك أتجوزهآ وريحهآ من كل العدآب ده .. دي غلبآآنه من غيرك ..
عمر بعصبيه من سمع هالطآري : أنآ مرتآح من غيرهآ .. دي أصلهآ شؤم عليآ ..
سآآميه بضيق : أستغفر الله ..مآآيصحش الكلام ده .. وبعدين ( تكلمت بنرفزة ) أن حصل ليهآ
أنة حآجه .. أنتآ بتتحمل زنبهآ ..
أبعد الجوآل عن أذنه أول مآآ أعلن الخط نهآآيته ..
هو من وين بيلقآهآآ .
من ميشيل ..؟
ولا من أمه ألي قآآعدة فالفلة وتهآوش وتتوعد ..
ولا سالفة هالي مآتتسمى سآآرة ...!!
ولا أبوه الي للحين مآشآآفه و ظهوور ابو سآآرة فالمطآر قلب السالفه فوق تحت ..
لكن الليله بيحل الموضوع ويقطع جذور السآآلفه كلهآ ...
متأكد من هالشي ..
***************************
وآآقف برسميته المعروفة تحت وحدة من الشجر وهو يتكلم بصوت وآآطي حيل
وبلهجه فرنسيه بحته ...غترته البيضآآ مرجعهآ على كتوفه ومستقره بين
أصآآبع يده اليسآآر السبحه ألي أهدتهآ له ليليآن ...
فهد : مآذآ أستطيع أن أفعل .. حسنآآ ... لابأس .. سألتقي به قريبآ فهو لازآل فالكويت
لم يغآدر البته .. مآآرتن أرسل ألي جميع العقود تلك التي تحتآج أعتمآد رسمي مني ..
ألى اللقآآء ..
أبعد الجوآل عن أذنه وريحة البخور توصل له معطره من الهوآآ ...
أبتعد عن الشجره بحضوره الثآبت وببطء حط الجوآل في جيبه
متوجه لديوآنيه بس مسرع مآآنتبه لدخله أبو تغريد ألي فتح عيونه
مو متوقع يشوفه .. المفروض يكون مع بنته ..
شلون تآركهآ وجآآي للعزيمه .. تحرك بسرعه وفهد كمل خطوآته بثقه ..
بو تغريد : لافي ..
فهد وقف ولف برآسه صوبه : ..........
بو تغريد ببعثره : بنتي يت ويآآك ... وين هي .. مو قلت أنك بتآخذهآ بدون مآحد يدري
فهد وحرآرة الشمس فوقهم تآكل الأخضر واليآبس : ليش ع بالك لا خذتهآ بختفي معهآآ ..
وبعدين ( رفع يده وبنظرة أمتلت حقد وشرآآسه ) مو قلت لك تنسآهآ .. بعديه لك هالمره لكن المره
الثآنيه والله لارميهآ تحت رجولك وأسحبك أنت لسجن ..!!
قالهآ بصوته الخشن وعلى طول تحرك مبتعد عنه وهو ظل وآآقف ... ومن بعيد
أنفتح بآب المدخل وعلى طول أتسكر ..
عبير تحط يدهآ على صدرهآ : أشوآ مآآلمحني لافي .. بس مآيآ يسلم علي .. والله لا أخليه
يعوضني هالقطوووع ..
تحركت بخطوآتهآ ألي تعآنق صندل بلونه الأبيض وبلوزة لونهآ الأحمر عليهآ رسومآت
بنفس لون جزمتهآ ..
على تنورة رصآآصيه جنز ... أسرعت بمشيتهآ حتى تدخل المطبخ ..
عبير : يممآآه .. ورده مآدري وين رآآحت ...
الجوهرة تتحرك صوب المجلى : تلقينهآ رآآزه عمرهآ مع العيآل
أم سعود تطالع عبير : طيب يمه .. مآعليه
عبير تتمآيل ع البآب : لازم وردة يمه .. مآنفع أنآ
أم سعود جالسه ع كرسي : هي أسرع .. بس دآمج مآلقيتيهآ خلاص مو لازم
عبير : والله مآفهمت شي .. طيب أنآ بروح عند الصبآيآ
أم سعود تطالع الجوهرة : أختي للحين مو مستوعبه أنهآ تركت ابنتهآ تسآفر لحالهآ مع صديقآتهآ
الجوهرة بهدوء : ألله يستر لايسمع علي بالسالفه .. والله لايحترق أعرفه ..
عبير تلوي فمهآ : خالي يهون ... لافي لو يعرف شنو بيسوي ... ههآآي والله أنه لايذبحهآ ..
أم سعود بضيق : لازم أكلمهآ .. هي محسوبة على ريال هالحين .. نآآسيه أن البنت متزوجة ..!!
الجوهرة تذكرت : عبورة ترآ مآبقى شي عن الغدآ قولي لي ليووونه عشآن تيي تقدم الغدآ
للحريم ..
عبير تهز رآسهآ ومسرع مآرسلت لعمتهآ بوسه فالهوآ : والله أحبج ..
الجوهرة أبعدت عن المجلى ومدت أيديهآ لعبير : تعآآلي ..
تحركت عبير بدلع صوب عمتهآ وعلى طول حضنتهآ الجوهرة بقوة .. وقفت ليليآن
عند بآب المطبخ حتى تطآلع أمهآ وعبير بصمت ..
أبعدت عيونهآ عن هالمشهد بسرعه ونزلت عيونهآ بالأرض .
أم سعود تفز وآقفه من الطآوله : هآ يمه .. تبين شي ..
الجوهرة تبعد عن عبير : تعآلي يمه ..
ليليآن تطالع الجوآل بين أيديهآ ومسرع مآهزت رآسهآ : لا أنآ محتآجة رقم بجوآل جدتي .. بس تذكرت
أنه مكتوب في دفتري ..
طلعت من المطبخ وهي تحس أنهآ بتختنق .. رآحت صوب الكنب حتى تسحب
شنطتهآ وتتحرك مبتعده عنه ...
من وصلت لهالبيت وشآآفت أم تغريد وقلبهآ مقبوض ..
الحرمة تطآلعهآ بنظرآت أحتقآر تنرفز ..
ودهآ تقول ( وش عندك .. ) بس مآآآسكه نفسهآ لأنهآ جآلسه وسط حريم ..
تحس أنهآ بتنفجر لو سكتت .. ومريم زآدتهآ وهي تتكلم معهآ بدون نفس ...
تحس أنهآ شخص غير مرغوب فيه بين هالعآآيله ..
مرت من عند الدرج وتوجهت صوب دورة الميآآة حتى تدخلهآ ..
هي المكآن الوحيد ألي بعيد عن الكل .. وجدتهآ ألتهت بالسوالف مع أم سالم ومنآير
لكن لسآنهآ مآآطب لسآن أم تغريد أبددد ..
حتى أول مآآسلمت عليهآ كآآن السلام بآآرد وطنشت ليليآن ولا حتى فكرت تسلم ..
تقول أنهآ ميته على هالسلام ..!!
وش كثر تمنت تشوف تغريد ... وش كثر تقابلهآ وجه لوجه ..
مقهورة لأنهآ سمعت من أمهآ أنهآ سآآفرت جعلهآ تسآآفر بليآ رجعه ..!!
حركت عيونهآ صوب المرآآيه الوآآسعه حتى تلتقي في ملامحهآ الدآآفيه ..
هذي هي كآآنت على مشآآرف قصة حب .. وهالحين تجزم أنهآ في نص
هالقصة .. تعيش بين ذكريآت شخص مآتعرفه ..
لكن تحس أن تفآآصيل هالقصة خرآآفه رآآح تذهلهآآ ..
ضمت الشنطة لصدرهآ وهي من طلعوآ من البيت كآن يغتآل الصمت كل وآآحد فيهم ..
هذآ صقرهآ تروض على مآآتبي ... غمضت عيونهآ وهي تسترجع لحظة
مآلامس خدهآ صدره .. كيف أرتفع ونزل بقوة ..
كيف تبعثرت أنفآآسه ..
كيف صآآرت لهيب حست بحرآرته من قمة شعرهآآ ..
لو أنه مآتروض .. مآآحست بنفسه متشتت ... أبتسمت بليآ شعور وتقدمت أكثر
للمرآيه وكل شي حولهآ يتملكه اللون الأحمر ولمعة السيرآآميك تملى المكآن ..
الأضآآءة بلونهآ الأصفر تزيد جمالية كل شي حولهآ .. حطت الشنطة على المغسلة وفتحتهآ ...
دخلت يدهآ وصآآرت تفتش عن شي ومسرع مآآطلعت السآآعه ..
رآآح تلبسهآ دآآم أن الكل لابسين شي فخم ... وهالسآآعه ألوحيدة ألي من ذكرى شخص رحل
ولارآح يرجع هي ألي عندهآ تمتلك من الفخآمة الكثير ,.. حطهآ على رف المرآآيه مع الجوآل وسكرت الشنطة ..
صآآرت تلم شعرهآ البني السآآيح ومسرع مآآمسحت عليه ورجعت تفكه ...
نزلت الشنطة على الأرض وأبعدت حتى تدخل دورة الميآآة ودقآيق حتى تطلع ...
أرتفعت نغمة الجوآل وبفضول تحركت تطالع الرقم سعودي ...!!
فتحت الخط وحطته عند أذنهآ
ليليآن بتردد : ألو
البندري : هلا بالقطووووع
ليليآن على طول أبتسمت : البندري .. مآآآصدق .. أخبآآرتس يآآبنت ..
البندري : بخير .. أنآ متشفقتن عليتس قلت لازم أعرف طريق للبنت عآد تذكرت جوال جدتس
وأخذته من جوآآل جدتي وضحى
ليليآن بفرح : حيآآتي أنتي .. مشتآآقه لتس والله ...
البندري : أنتي أخبآآرتس ووش هالأخبآر النحسه ألي قآآمت تحوم عندنآ .. والله من خوفي قلت أدق عليتس
ليليآن بعدم فهم : وشش..؟
البندري : أبتس ذآ الفرنسي ألي سآآفر لديآر برآآ .. هو سآكنن عندكم .. خوذي حذرتس منه
وجودي على نفستس زين .. ترآ سمعت من جدتي وضحى تقول أنه تسآن مريض نفسي
ورآح يتعآلج بسبة أنه ذبح أخووه ألله لا يبلانآ ... وزوجته طلبت الطلاااق منه لأنه مآآ عآد ينعآشر
لا ويقال أنه تسآن شيخ
ليليآن بالعافيه طلع صوتهآ : قصدتس لافي
البندري بصوت عالي : أييييييييييييه عليتس نور .. هو صحيح أنه مريض .. كود نعرف صحة هالخبر منتس .؟؟
لفت بدون ملامح ولا تفآآصيل صوب عبير ألي دخلت عليهآ والدنيآ مو شآآيلتهآآ
ألي سمعته أكبر من قلبهآ الصغير ..
أكبر من قصة عشق تو ترآهن نفسهآ لأنسآآن طلع مريض نفسي ..!!
عبير بفرح : لايفوتج .. طلال بيملج على مرآآيم هالحين وقسم بالله بيملج عليهآ ..
ليليآن رفعت حوآجبهآ من هول ألي سمعته من البندري : هالحين ..؟!!
عبير تآخذ نفس : كلنآ مآصدقنآ يوم دخل خالي علي يبشرنآ .. جدتي شوي ألا تبجي ..
ليليآن بدون وعي مآصآر يحويهآ غير.. أنفآس مبعثره .. وقلب ينبض بليآ شعور : ألف مبروك
لكن عدم هالوعي صحآهآ لصرخة جلجلت
فالمكآن أول مآآسحبت عبير السآآعه مو مصدقه ..
عبير : أمبيه .. ذي سآآعه تغريد ألي أهدآهآ فهد لهآآ .. كيف وصلت لهنيه
ليليآن بعصبيه وحقد طالعت عبير والصوت يتفجر أشلاء من دم حلم مهدور : خير أن شالله .. وش تغريد أنتي ..
عبير والسآآعه بين أيديهآ : والله العظيييم ذي سآآعة فهد أهدآهآ لتغريد يوم نجآحهآ ..
أصلن طالبهآ طلبيه من أمريكآ ومتخسر عليهآ ..
ليليآن والصدمة حستهآ تقطع نفسهآ .. تتضآعف : .......................
عبير بخوف : ألله يهدي عمتي .. شنو وصل هالسآآعه لهآ .. والله لاشآفهآ فهد لايقلب
الدنيآ فوق روسنآ لأنهآ من ضمن الذهب ألي رجعته تغريد له ..
<
<
<
كــــــــــــــــــــــــت ..
لقآآئنآ سيتجدد السبت القآآدم أحبة الحلم ..
كريستآآلتكم ..

#الكريستال# 20-10-12 07:08 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مسآآء \ صبآح يشتآآق لأعين تتوق دومآ لأحرف الكريستآل ..
لكل من طآل أنتظآره .. لكل من وقف ألي جآنبي بحرفه
هآهنآ فالمتصفح ولم يسعني الرد عليه ..
لاحرمني المولى توآصلكم يآأحبه ...
قرآآءة ممتعه...



الفصل السادس والعشرين
الخطوة الوآحد والعشرين .. خطوة الصحوة نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد




(يآ أبي .. الحكآيآ تمل صمتهآ الموجع ..!! )




عبير بخوف : ألله يهدي عمتي .. شنو وصل هالسآآعه لهآ .. والله لاشآفهآ فهد لايقلب
الدنيآ فوق روسنآ لأنهآ من ضمن الذهب ألي رجعته تغريد له ..
الذهب الي رجعته تغريد لفهد ..!!
ظلت سآكته والحقآيق الموجعه مآلقت تنفجر في وجهآ غير مرة وحدة ..
مالقت تخلي الأحلام غير عصآفير في أقفآص مقفله ..
من هينآ أتصآل ومن هنآك موآجهة حقآيق لشخص غريب ..
صآآرت تجزم هالحين مليون فالميه أنهآ عشقت غريب ..
أيه عشقته وهي تعرف أنه قبآلهآ
مثل هويه مجهولة لشخص مجهول ...
صآآرت تتنفس بصعوبه ومو قآآدرة تستوعب أن
الشخص ألي أنقذهآ من الصحرآ هو فهد ..!!!
هو زوجهآ هالحين ..
هو الأجودي ألي تمنت تعرفه .. وعرفته .. أو نقول توهمت
أنهآ عرفته ... هو ألي رفضت الجدة تعلمهآ من هو ..؟
وضحك عليهآ خالهآ بسالفة جرآآح ...
لحظة ... أتسعت عيونهآ بقوة من طرى عليهآ يوم أتهمهآ
أنهآ تلعب على فهد ..
هو كآآن يعرف أن ولده هو ألي أنقذهآ من الصحرآ ..
عشآن هالشي بيومهآ جآب طآري هالموضوع ,,,
كآآن يقصده ,,,!!
وهي الغبيه
قآمت بكل عصبيه وقالت قدآم الجده وخالهآ وعلي وأمهآ أنهآ تعرفه ..!!
أنهآ أتهمته بهالشي ظلم ..
غمضت عيونهآ بقوة وقلبهآ بدى ينقبض .. ينقبض لدرجة حست بأنفآسهآ
تضيع ... والذآكرة تتشتت وسط كومة أفكآر ملوثة بدم الغلط ..
فتحت عيونهآ بسرعه أول مآآوصل لأذنهآ صوت البندري
من سمآعة الجوآل
البندري : ألووو .. ألوووو .. ليليآن وش بلاتس بسم الله .. ردي علي ..
مشغولة أنتي .. ألووو ..
صآآرت ترجف .. ورجولهآ تفقد حتى القدرة على أنهآ تشيل
جسدهآ ألي في هاللحظة أقرب مآيكون متهآلك ..
بس يمكن عبير غلطآنه .. أو أحتمآل هالسآعه بالذآت تشبه
ألي تتكلم عنهآآ .. أبعدت الجوآل عن أذنهآ وببطء نزلت يدهآ
وعيونهآ لا زآلت متعلقه على عبير وهي مآسكه
السآعه بين أصآبعهآ .. بلعت ريقهآ وفي لحظة تجاهد
تقآوم هالضعف ألي كسآهآ نطقت
ليليآن بصوت مقآرب للهمس : يمكن أنتي ملخبطة ...؟
رفعت عبير عيونهآ بسرعه صوب ليليآن
عبير بثقه : الحمدالله والشكر شنو ملخبطة .. مستحيل بلخبط
أصلن بشي يخص تغريد ولافي .. وبعدين أنآ أقرب
وحدة لأخوي وقبل مآيشري شي لتغريد لازم يشآورني ويخليني
أعطيه رآآيه .. ( سكتت ومسرع مآلوت فمهآ وصغرت عيونهآ )
هذي السآعه أذكر منهآ ثنتين نسآئي ورجآلي .. أتوقع ألي مع فهد
قطهآ فالزباله ..
أختنق الصوت ومآآتت بقعة أرض زرعت فيهآ أمالهآآ ..
السآآعه .. السآعه ألي لقتهآ بالديوآنيه تشبه هالسآعه ...
أيه هي ..
طبق الأصل ..
عمرهآ مآ هتمت في هذيآن أسئلة تحآصرهآ ..
كيف مآآتفطنت بذيك اللحظة أن السآعه هي نفس السآعه
ألي معهآ ..
أو هو مآ أسعفهآ دفن قلبهآ في صدمة حضنه وهو يلف
أيديه حول جسمهآ ..
طمس كل تفآصيل الحقيقة ألي كآن ممكن في لحظة
تكشف كل شي ..
طمسهآ بدون مآآيدري ...
وش تفكر فيه .. بحقيقة لافي .. ولا بمآضيه ولا بنفسهآ
ألي أقتحمت أسطورة عشق تضم أثنين
مآآت هالمآضي ومآ مآتت هالحكآيه ..
حتى جدتهآ لمآ تحكي عن لافي وتغريد تصير تتكلم عن شي
كبير .. أكبر من عقلهآ وسنهآ ومعرفتهآآ ..!!!
وهي .. هي ألي لبست قبآله قميص من الطمأنينه
وسعت لترويض صقر ظهر في طريقهآ فجأة ...
كآن أولى فيهآ تعرفه قبل .. تحصي جروحه ومآضيه وأنهزآمآته ..
قبل لا تحبه ..
قبل لا تتأمل تفآصيله بدون مقآومة ..
قبل مآ يخدرهآ الحب في أبره من الوله والشوق ..!!
وهذي هي .. في صدفه أغرب .. تلتقيه في زمن رحل ..
ترمي فيهآ الأقدآر قبآآله .. وتحتفظ الذآكرة بشي كآآن
حي قبآل كل شي يموت بدآخلهآ في ذيك اللحظة ..
لحظة صآرت لحظة خلود في ذآآكرة سريه ...
وأذآ في هالسآآعه بين أحضآآن أصآبع تحتضر
هالحين تروي الحكآيه ..
حكآيه هالقصة ألي جمعت لافي وتغريد ...
سآآعة هي أحتفظت فيهآآ ...!!
لكن هي .. حبته أكثر من أي شخص
..
حست معه بأمآآن فقدته من زمآآن ..
حست معه بأبجديه تزهر تفآصيل مذهله ..!
في كل ليلة مجنونة .. تتسلل بعيد عن عيون الكل ..
تدخل مكآنه شبه متعريه من عقلانيتهآآ وتعطر مخدتهآ بعطره ...
حتى تنآم وتصحى على قربه .. وش بتسوي وهي تحس بنفسهآ
مآكآنت غير دخيله على حيآآتهم هالحين ...
كيف تعبر عن فرحة مآتت بين أحضآن الظلام ..
بنت حبهآ وتفآصيل عشقهآ فوق أرض يملكهآ لافي مع وحدة غيرهآ ...
يحتفظ في ذكريآتهآ .. أيه يحتفظ ولازآل يعيش دآخلهآ ..!!
حركت جوآلهآ حتى تطالع الشآشه .. قطعت الخط البندري ... أحسن شي
سوته .. مو عليهآ تسمع شي من غيرهآ .. هي رآآح تعرف كل
شي بنفسهآ ..
تحركت صوب شنطتهآ حتى تسحبهآ .. سكرتهآ برجفه
ولفت لعبير وبصوت مرتبك .. متشتت
ليليآن تسحب السآعه : تكفين طآري هالسآعه لا تقولينهآ لأحد
لأني .. ( سكتت بعدين تكلمت ) أبصرآحة أخذتهآ من غرفة أمي
بدون مآتدري .. ولو أدري أنهآ تخص أحد مآخذتهآ
عبير بتأكيد : أييه أنآ قلت هالسآعه محتفظة فيهآ عمتي ...
عآد أنتي مآخذتي ألا الشي ألي أكيد شآيلته متعمدة
ليليآن برجآ : طلبتس .. لاتقولين لأحد عنهآ وهالحين بآخذهآ وأرجعهآ
لغرفتهآ
عبير بصوت هآدي : مو مشكلة ولا كأني شفتهآ .. أصلن مو من مصلحتي
أييب طآريهآ .. بس يمكن عمتي شآلتهآ عندهآ أمل أن لافي وتغريد
يرجعون وترجع هالسآعه من يديد لتغريد .. ونآسه ..
مآعطتهآ فرصة وبسرعه تحركت طالعه من البآب ..
حركت يدهآ بأستنفآر حتى تخبي السآعه في جيب
صغير لشنطة .. عيونهآ ببعثرة تطالع كل شي قبآلهآ ومسرع
مآمررت أصآبعهآ على شعرهآ مرجعته لورى ...
كيف قلبهآ للحين ينبض بأنتظآم ..
ليه للحين قآدرة توقف على رجولهآ ..
ليش عيونهآ مآنفجرت دموع ..
مآتدري .. كل ألي تعرفه أن الفرحة ألي المفروض تكتسح
مشآعرهآ بمعرفة هالأجودي صآآرت خيبآت وأنهزآمآت
مرة .. عليهآ تبلعهآ بغصة الوجع ..
عليهآ هالحين تمثل نفسهم أنهآ مآآعرفت شي .. مآآعرفت شي
ولا رآح تفكر تقول شي ..
رآح تبتسم وتضحك وتسولف ... لازم عليهآ تسوي هالشي ..
خطوآتهآ بعبرة مخنوقه سحبتهآ بخيبه صوب المجلس الوآسع حتى تدخله
وأبتسآآمة ذآآبله مرسومة بالغصب على شفآتهآ ..
تمشي صوب جدتهآ وعيون حآآقدة تطالعهآ من فوق لتحت ..
تتأملهآ وكأنهآ تتصيد عيوبهآ الظآهره قبآلهآ ..
جلست بهدوء جنب جدتهآ وبسرعه حركت يدهآ
حتى تشبك أصآبعهآ في أصآبع جدتهآ ألي مليآنه تجآعيد ..
الجده تلف برآسهآ صوب ليليآن : وين رحتي يمي ..؟
ليليآن بدون مآتطالع جدتهآ : للحمآم يمه ... ( تمآيلت بخفه لين
لامس كتفهآ كتف الجده وبهدوء تمآيل رآسهآ حتى لمست
رآآس الجده ) فقدتيني يمه ..!
الجده أبتسمت وصآرت تشد على أصآبع ليليآن وبنفس نبرة الهمس : نبضن
من قليبي أنتي ..كيف مآفقدج ..
حست بالغصه تشد مشآعرهآ القويه للقآع .. تبي تغطيهآ بظلام
الخيبه حتى تمطر جروح ...
بهاللحظة كل شي بدآخلهآ مآكآن غير قصور من رمل
قبآل بحر أموآجه هآآيجه .. هآيجه ممكن بأي لحظة يبلع كل قصورهآ !!
والعشق غآآب مع مغيب الحزن ..
تمنت لو تقول للجدتهآ ليش مآقلتي أنه فهد ...
وش خآيفه منه ..
الموضوع تحس فيه حلقآت مفقودة ..
وش كثر تتمنى هالحين تغوص مثل بحآرة وسط ضلوع هالجده ..
تكشف كل شي مخبيته عنهآ ..
بدون مآ تنجرح . تموت .. تتلاشى ..
أخذت نفس بقوة ورفعت رآسهآ بأستقآمة حتى ترتفع عيونهآ لسقف ...
وهوآ المكيف يمر بأندفآع صوب ملامحهآ ..
صوب متنفس شآفته يخترق هالعتمة ...
أم سآلم تطالع ليليآن : شفتي مرآيم يمه
ليليآن وهي للحين رآسهآ يلامس رآس الجده : لا ..
الجده حركت عيونهآ صوب أم سآلم : تلقينهآ رآحت عند بنيتي عبير ...
الجوهرة تدخل بأبتسآمة وتوقف قبالهم : يوووه يآم سآلم والله مو مصدقه للحين
أن ملجة عبير وطلال اليوم ...
أم سآلم بآدلتهآ الأبتسآمة : يآحيآتي أنتي
أم سعود بفرح : ولا أحد يآب لي طآري الموضوع .. والمشكله قبل
لا أطلع من المطبخ مكلمة بو سعود ..!!
أم سالم : والله مآتآخذين منهم لاخير ولاشر
ولحظآت دخلت ورده شآآيله فهد الصغير بطفش
ورده تطالع منآير ألي حآطة رجل على رجل : دوووج ولدج .. أفففف
زهقني
منآير تحرك يدهآ : طيب نزليه ..
ورده تتحرك بسرعه صوب منآير ومسرع مآحطت فهد ألي
قآم يصيح بحضن امه : خوووذيه .. كل شي يبي يمسكه أوووففف
أم سعود : هههههه .. مو أنتي ألي تبينه قبل شوي
ورد رفعت أيديهآ : توووووبه ...مآبيه
منآير تحضن ولدهآ ومسرع مآ تحركت وآقفه : يمممه منج ..
أم سالم تطالع منآير : وين رآآيحه ..؟
منآير : بروح أغسله خالة .. شآآيفه فمه كله كآكآو
كآن من بين هالحضور هي الوحيدة السآكته وعيونهآ
غصب تروح لي ليليآن .. بس مسرع مآ طالعت الجوهرة ألي
صآرت تتحرك صوبهآ بخطوآت متوآزنه حتى تنحني وتجلس جنبهآ
أم تغريد لفت صوب الجوهرة أول مآجلست : هذي بنتج ..
الجوهرة بحسن نيه : أييه هذي هي
أم تغريد بصوت أرتفع : هههههههههه .. والله لو أحد قالي أن
ذي بنتج مآرآح أصدق .. يوووه فرق السمآ عن الأرض
صح يآعآيشه ..

أم سعود بأندهآش من نبرة الطنآزة ألي أمتلى فيهآ صوتهآ : .............
ليليآن بنظرة قويه طالعت أم تغريد : ..............
الجده على طول بأبتسآمة هآديه ذبحتهآ : نفس مآ بنتج فرق السمآ
عن الأرض عنج ..!!
أم تغريد رفعت حوآجبهآ وطالعت الجده : ..............
ليليآن لقتهآ فرصة تطفي شوي من النآر المشتبه نآحية هالحرمة :
أي والله وأنآ أشهد ..
الكل سكت والجو بدى يتوتر بشكل غير طبيعي ...
أم تغريد بحقد : شنو قصدج يآم فلاح ..
الجده بدون أهتمآم طالعت بنتهآ : هو الغدآ مآخلص..
الجوهرة بعد صمت : مآبقى شي عنه ..
أعتلى صوت ضحكة ورده فالصالة ومسرع مآوقفت
عند أطآر البآب
ورده : ليليآن أخوج عبدالله يبيج
أول مآنوت ليليآن تقوم .. قآمت الجوهرة وأشرت بيدهآ صوب
ليليآن
الجوهرة : أرتآحي يمه أنآ بروح ..
طالعت ليليآن أمهآ بأندهآش .. أخوهآ يبيهآ هي .. لو يبي
أمهآ كآن طلبهآ بالأسم .,..!!!
تحركت الجوهرة بخطوآت وآآسعه صوب البآب حتى تطلع للصآله ..
حركت عيونهآ صوب بآب المدخل المفتوح نصه وهي تلمح
طرف من ثوب عبدالله تحركه الهوآ .. أول مآوصلت للبآب
مدت يدهآ مآسكه يد البآب وفتحته بخفه ..
الجوهرة توقف عند البآب : هلا يمه .. تبي شي
عبدالله وهو متكشخ بالغترة البيضآ وريحة العطر
الهآدي تفوح منه : لايمه بس أبي أوخيتي .. بشوفهآ
الجوهرة أبتسمت ومسرع مآمدت يدهآ حتى تحضن خده : عند الحريم
أختك يمه ....
....... : عند الحريم بس مآنيب مشغوله ..
لفت برآسهآ ألا تشوف ليليآن وآقفه ورآهآ ...
عبدالله بونآسه رفع أيديه : أشتقت لتس ..
ليليآن على طول قربت منه ولفت أيديهآآ حول رقبته : وأنآ أكثثثثر ..
عبدالله بصوت وآطي : أنتبهي لا تخربين كشختي .. ترآ ألي مسوي
لي الغتره أبووي ..
ليليآن ظلت حآضنته : ورب الكعبة أشتقت .... أشتقت لك
عبدالله : تصدقين أن مدري وش جآني .. حسيت لازم أشووفتس
هالحين ..
ثوآني حست فالعبرة توصل لبلعومهآ ..
وعيونهآ تلمع بدموع حآصرت النظر عندهآ ..
سندهآ الصغير في هالدنيآ هو هالأخوو ...
كآنت فالمجلس تجآهد مآتضعف على كل شي عرفتنه ..
تحذف كل هالحقآيق الموجعه ورآ ظهرهآ ...
تكره ضعفهآ .,. تكرهه ..!!
تبي تبكي ولاهي قآآدرة .. تبي تخفف من شي كآتم على أنفآسهآ ...
ولاتدري كيف ..
تبي تقول أنهآ عرفت من ألي أنقذهآ ...
عرفت الشي ألي ظلت طول سنتين تتمنآه ..
تدور عنه ..
أحتفظت في ذكرآه لمجرد ذكرى عآآبره هالحين ..
و ريحة السيجآير مدخل بوآآبه لعالم خفي دآخلهآ ...
وأذآ في الشي ألي تتمنآه مآكآن غير لغم من حزن وصدمة أنفجروآ
في وجهآ ...!!
لأنه ببسآطة زوجهآ .. والسآعه سآآعة حبيبته وزوجته الأولى ..!!
لأنهآ شآفت وسمعت بنبرة صوته كره لطآريهآ
بس هو يحتفظ في شي يربطهم مع بعض ..!!
لأنهآ عرفت أنهآ خيآر حآطة على رف التعويض ..
هي ألي رمت روحهآ له تبيه يتزوجهآ ..
عشآن تفك روحهآ من عذآب بيلازمهآ وغربة أهل بتعيش دونهم وحيدة ..
رمت روحهآ حتى يعلمهآ أبجدية الحب كيف تكون ..
يعلمهآ في صمته كيف تعشق ..
كيف أن منطق الحكم لازم يكون عندهآ الفآصل فيه رجولة ...!!
هي ألي أول مآوصل خآضت ويآه حرب بدون مآيدري أنهآ
ورآآه ..
حبته .. أيه حبته .. لقت فيه تفآصيل رجوليه تدوخهآ ...
مآتقدر قبآلهآ مآتنجذب له .. تفآصيل مقتبسه من تفآصيل أبوهآ ..
وأذآ فيهآ تكتشف أنه هو ألي أنقذهآ ..
وأن الشي ألي أحتفظت فيه مآكآن غير شآهد على حبه لزوجته الأولى ...
أنه ثآير .. حآقد عليهآ.. عآيش خيبآت موجعه معهآ
بس يحبهآ ...
معقولة أنجذب لهآ هي لأنهآ تشبه لتغريد ..
حبه الأسطوري ..
الخآلد في عقول الكل حتى جدتهآ ...!!
مآيحبهآ ..... كل أبتسآمة .. كل دفآ .. كل لمسة جذبتهآ
له هو مآهو غير تعويض عن أنهزآمآت ...
غرقت عيونهآ بالدموع والذآكرة بدت تضيع .. أبعدت جسدهآ بسرعه عن
أخوهآ وعلى طول صدت عنه ..
ليليآن بدون مآتطالعه وبصوت مخنوق : أنآ بروح لغرفتي .. أحس أني تعبآنه
الجوهرة بشك وصدمة من شكل بنتهآ الغير طبيعي : يمه شنو فيج ..
ليليآن رفعت أصبعهآ صوب أمهآ : أخر وحدة تسألني عن حالي أنتي ..!
قالت هالكلمتين بنبرة أمتلآهآ كثير قهر وعلى طول تحركت
متوجه لدرج
عبدالله دف البآب بيده ورآح يركض ورآ أخته : ليليآن أنطريني .. أبيتس
ظلت وآقفه تطالع فيهآ وشي غريب أهتز دآخل ضلوعهآ ...
هي ألي من وصلت بنتهآ ويآمآ حآولت تقرب منهآ
حتى يأست تلقى رد ..
حركت عيونهآ بعيد عن الدرج حتى تسمع صوت الرجآل
يرتفع وضحكآتهم وسط كومة البخور ألي يعآنق أنفآسهآ
ورآهآ بالضبط قريب وبسرعه دفت البآب حتى يتسكر ...
تحركت رآجعة للمجلس وعلى يسآرهآ و
في وحدة من الغرف طلعت ورده
منهآ رآجعه لورآ بقوة ..
عبير بعصبيه : قلت طسي ..
ورده تحط يدهآ على خصرهآ : متأكدة شفت أختي تبجي .. أنآ يوم دخلت
هالغرفة لمحتهآ ( حطت أصبعهآ الصغير تحت عينهآ اليسآر وسحبت
جلد بشرتهآ لتحت) شفتهآ بعيوووووني ..
عبير تحس خلاص وبصوت عالي صرخت : أذلفي . أووووف ..
دخلت الغرفة وبأقوى مآعندهآ سكرت البآب
عبير تلف لمريم ألي جالسة متكتفه وعيونهآ منزلتهآ لتحت
عبير : هذي بقوة مآتنعطى ويه .. في كل مكآن تنط أستغفر الله ..
مريم رفعت رآسهآ صوب عبير حتى تبآن عيونهآ الغرقآنه
دموع : مآقلتي لي أخوج شنو يبي فيني ,,, هالحين تدقين عليه
تقولين له أني مآآبيه .. مآبيه ...
عبير بخرعه تتحرك متقدمة لهآ : أنتي من صج تتحجين .. مينونة تبيني
أروح أدق على طلال أقوله .. والله مآسويهآ لو شنو
مريم قآمت وبعصبيه : أنآ قلت لج ألي صآر.. قلته .. ورآ مآتحجيتي له ..
عبير بنفس العصبيه : أقووولج والله مآ عطآني فرصه .. قالي الزوآج
بيتم بس مآتوقعته اليوم .. مآتوقعته بهالسرعه ..من لقيتج
بهالغرفة وأنآ أشرح لج ..
مريم حطت أيديهآ على خدهآ وبكت : ألله لا يوفقج يآتغريد على هالشور ..
حسبي الله ونعم الوكيل فيج ..
عبير تمسك أيديهآ : مريووومتي .. والله طلال يبيج ..
مريم طالعتهآ وبقلة حيله : طآآيحه من عينه أنآ .. قالي هالشي ..
شنو يبي فيني .. أستآآهل ألي قاله .. خلاص خليه
يرفض هالزوآج .. ( أنهآرت تبكي ) شنو يبي فيني .. شنو يبي ..
عبير تورطت : مرآيم خلاص .. الريآل بيملج عليج والكل فرحآن ..
تخيلي لو أحد دش علينآ شنو نقول له
مريم وعيونهآ غرقآنه دموع : .................
عبير بهدوء : والله مآتوقعتج جذي .. مآشفتي أمي يوم سمعت من
خالي خبر هالملجة الدموع لمعت بعيونهآ
مريم طالعتهآ : فرحآنين على وآحد مآيشوفني شي ....!!!
أنفتح البآب وبخرعه تحركت عبير مغطيه مريم ورآ ظهرهآ ..
حست قلبهآ بيوقف لا شآفوآ دموعهآ .. ظلت عيونهآ معلقه
على البآب حتى تدخل منآير بهدوء وربكة وتسكر البآب ورآهآ ...
منآير تأشر على عبير : مرآيم شنو فيهآ ..؟
مرآيم على طول وخرت عبير عن طريقهآ ورآحت تركض
لمنآير : تكفين منآير .. لايملجون مآآبيه والله مآبيه
منآير طآرت عيونهآ وبنبرة حآزمة : مرآيم ترآ هالأمور مآهي لعب
يهآل .. مرة مآبيه ومرة خلاص أبيه وهالحين مآبيه ..
مريم من بين شهقآتهآ : مآبيه
منآير بضيق : مهبوله أنتي .. !!!
عبير تأشر عليهآ وهي تطالع منآير : فهميهآ .. طلعت من الحمآم
ألا يوم دخلت هالغرفه لقيتهآ تبجي .. زين أني شفتهآ قبل
لا أحد يشوفهآ ..
منآير بصوت هآدي : مريومة .. أهدي هالحين .. أهدي ..
.......: مرآآآآآيم .. مرآآيم ..
منآير تكلمت بسرعه : ذي خالتي تبيج .. أمسحي دموعج ..
أمسحيهآ لا تكبر السآلفه حبيبتي ..
مريم أهتزت كتوفهآ منهآرة وعلى طول نزلت رآسهآ : ..........
عبير حضنتهآ : مريومة .. والله لابجي معج .. وويعه تقول مو أخوي
ألي رآح يملج عليج ..
منآير صدت بعيونهآ عنهآ والعبرة من قلة مقدرتهآ
أنهآ تسوي شي خنقتهآ : .............
مرآيم تحرك أيديهآ ومسرع مآمسحت دموعهآ : طيب ..
عبير تشد على أيديهآ الملتفه حول مرآيم : وقفي دمووع .. عشآني ...
منآير ترجع تطالعهآ وبصوت مهزوز : والله يوم قالت لي وردة
أنهآ شآفتج تبجين مآصدقت .. تركت ولدي عندهآ وييت بشوف
حجيهآ خطآ ولا صح ..
عبير تبعد عن مرآيم : وردة وكالة أنبآء متحركة أعوذ بالله ..
منآير قربت من مرآيم وعلى طول حضنت ذقنهآ بأصآبعهآ
النآعمه حتى ترفع رآسهآ : لا تكبرين السآلفه وأنتي عآرفه حلف أمج
وموقف أخوج .. لا تعآندين خلاص الأمور طلعت من أختيآرج ..
وهذي قدآمج عبير تمدح أخوهآ ..
فتحت أم سالم الباب و دخلت الغرفة وهي تدور بنتهآ ... طآرت عيونهآ من شآفت
وجهآآ
أم سالم : شنو فيهآ ..؟
منآير أبتسمت وطالعت خالتهآ : طرت عبير عمي نآصر ألله يرحمه ومرآيم مآقدرت
تمسج نفسهآ .. وعآد اليوم ملجتهآ وتمنت لو أنه كآن موجود ..
أم سالم على طول حضنت بنتهآ : يمه أبوج لو موجود مآوسعته
الفرحة وأنتي تبين تقلبينهآ حزن ..!! ( طالعت عبير ) وأنتي بعد ألله
يهدآج .. المفروض تقولون ألله يرحمه ويغفر له ..
عبير بربكة : ألله يرحمه ..
أم سآلم ويدهآ ملتفه حول بنتهآ : يلا يمه ألبسي عبآيتج وأطلعي
لأخوج ينطرج برآ ..
مرآيم طآلعت أمهآ : شنو له ألبس عبآيتي وين بيآخذني ..!!
أم سالم بصوت تطمن فيه بنتهآ : عمج وولد عمج الجبير لافي يبون
يتأكدون أنج موآفقه على طلال ويسمعون هالشي منج ..
مريم أهتز صوتهآ : قولي لهم موآفقه ... مآرآح أطلع لأحد ..
أم سالم : والله من رآسج لرآس عمج .. يلا ألبسي عبآيتج
منآير تطالع أم سالم : خاله سالم وآقف برآ ..
أم سالم تهز رآسهآ : أيه دق علي وقالي أنه وآقف ..
مرآيم هزت رآسهآ برفض : مآرآح أطلع
منآير بنظره حآزمة لمرآيم : يلا أنآ بروح ويآج لسآلم ..
مرآيم أنهآرت تبكي : مآ .......
منآير تحركت بسرعه حتى تدفهآ مع كتوفهآ بعيد عن أمهآ
حتى مآتجيب لنفسهآ مصيبه برفضهآ : يلا مآعندنآ وقت .. سالم
مآيحب ينطر وآيد .. وتحت الشمس بعد كممملت ...
طلعت فيهآ برآ الغرفة وأيديهآ على كتوف مرآيم .. توجهت
لغرفة التلفزيون مكآن مآ منزلين أغرآضهم فيهآ ..
منآير تدخل الغرفة وتوقف قبآل مرآيم : حبيبتي ... لا تحطين نفسج
في موقف خآيس .. مآشفتي أمج شلون فرحآنة بالملجه ..
بفهم يوم أنج مآتبينه ورآ قلتي لسآلم يوم يآ لج مرة ثآنيه
أنج خلاص موآفقه ..!!!!
مرآيم تبلع ريقهآ وبصوت غليض من البكآ : أنتي مو عآرفه السآلفه ..
منآير تبعد عنهآ وتنحني بجنب مركة حتى تسحب من شنطتهآ
العبآيه : فكري بأمج وأخوج ..
مرآيم تمسح دموعهآ : .........
منآير توقف وتبدآ تلبس عبآيتهآ : صدقيني دآم رضآ أمج في هالموضوع
التوفيق بيلازمج دوم ..
مرآيم ببعثره وأنكسآر : شنو يبون فيني ... مقررين الموضوع وموآفقتي
مآهي غير عشآن يرتآحون ..!
منآير والعبآيه على كتوفهآ وصآرت تلف شيلتهآ ببطء
حول رآسهآ : مآنتي خسرآنه شي .. قولي لهم موآفقه ..
مرآيم تقدمت من منآير : لاتخليني ..
منآير أنحنت حتى تحضنهآ : ولا يهمج .. حتى لو عصب سآلم وطردني
بظل وآقفه عند البآب لحد مآتطلعين .. يلا أمسحي دموعج وحآولي تكونين
طبيعيه ..
مرآيم هزت رآسهآ بقلة حيله : زين ..
تحركت بهدوء حتى توقف جنب منآير وتنحني سآحبه عبآيتهآ
من الأرض ... لبستهآ وكل مآمسحت دمعتهآ رجعت تنزل من جديد ..
خوف ورهبه من شي عشقته حد الأنتظآر المر ...
وأظهرته في وجه برئ حتى يطيح قنآع متسخ قبآله ..!!!
تتمنى لو بيدهآ ترجع في الزمن لورى ..
تمحي هالخطأ ألي مآتدري كيف سوته ...
في لحظة علاقة أرتفعت لسمآ عاليه .. تعآنق أحلام مستحيله ..
في لحظة تجآهله وصده وبروده ...
في لحظة أصرآر تغريد وترديدهآ مآبين يوم ويوم أنهآ عليهآ
تروح له ..
تقوله عن هالحب ..
في لحظة تعبهآ من نزف صمت موجع كآآن بالنسبه لهآ ..
نزلت دموعهآ من جديد ... بعد مآلبست عبآيتهآ وهي مآسكه
شيلتهآ قعدت ترجف من البكآ في صمت ..
وش سوت في نفسهآ ...
هالحين .. موآفقتهآ ورفضهآ مثل مآقالت منآير مآعآد يفيد ...
لو رفضته رآح توآجه أمهآ وقطيعة أخوهآ أكييد ..
البنت بحيآهآ مثل الوردة لاذبلت مآعآد تنفع من بعدهآ الحيآة ..
لامطر يسقيهآ ولا أرض تحتضن جذورهآ ..
وهي ذبلت من هالغلطة .. حركت كفهآ وصآرت تمسح دموعهآ و
مسرع مآسحبت هوآ بقوة .. لفت شيلتهآ ولبست نقآبهآ ..
منآير تسحب يدهآ : مريومة .. بهالشكل والله لايستلمج سآلم أستجوآب
مرآيم بأستسلام : طيب .. بحآول أهدى ..
منآير : يلا أجل .. أقري أية الكرسي حيآتي هالحين عشآن تهدى
نفسج ..
مرآيم : طيب ..
رآحت تمشي منآير بخطوآت متزنه وهي مآسكه يد
مرآيم ألي مآرفعت عيونهآ .. يآدوب تطالع خطوآتهآ ..
وأول مآطلعوآ من الغرفة لمحت منآير أم سالم وآقفه عند بآب المدخل
وهي تميل برآسهآ لبرآ والشيله حآطتهآ على فمهآ ...
تقدمت أكثر حتى وقفت قبآلهآ
منآير : سآلم برآ
أم سالم تطالعهآ : بتروحين ويآهآ ... ولا بتردين ..
منآير : لايمه بوقف أنطرهآ .,. أعرف مريومة من الخوف أظن
بتطلع وتضيع البآب ..
أم سآلم : ههههههههه .. ربي يخليج .. زين أنج تسندينهآ لين نعرف
شنو بيصير .. شوفي سآلم يمه وآقف يكلم بجوآله
منآير تقدمت أكثر وعلى طول أبعدت أم سالم عن البآب حتى
تشوف زوجهآ : أي والله .. مشينآ مريوومة ..
مرآيم هزت رآسهآ : ..........
أم سالم تحط يدهآ على رآس بنتهآ : ألله يوفقج ..
طلعت منآير وهي متمسكة بيد مرآيم ,,, وعلى طول نزلت من الدرج
حتى تعآنق خطوآتهآآ الحوش والشمس بحرآرتهآ الملتهبه
متنآثرة حوآليهم .,. صغرت مرآيم عيونهآ من رفعت رآسهآ
وهي تشوف أخوهآ وآآقف تحت وحدة من الشجر يحتمي من
حرآرة هالشمس .. كل شي كآن سآآكن ... سكون
حسته يرعبهآ .. رفعت يدهآ وعلى طول مسحت دموعهآ لازم
تكون قويه أو تتظآهر بالقوة ...
نزل سالم الجوآل من تقدمت له منآير ..
منآير بصوت نآعم : شنووو هالحرررر
سآلم بضخآمة يده يحركهآ حتى يحط الجوآل في جيبه : شآقول عن
حالي ألي أحس أني نقعت فيهآ
منآير تتلفت : صوت رحيم وسيف بسم الله مختفي ,,, شسالفه ..؟
سآلم أبتسم : علي زوج عمتي سحبهم ويآآه ...مدري وين رآح ( أبتسم وطالع
مرآيم أخته ) هآ وأنآ أخوك ترآ ألي طآلب يسمع موآفقتج عمي .. أكدت
له بس أجل الملجة لين يسمعهآ بأذونه منج
مرآيم : .............
منآير يأستغرآب : وأبو تغريد ..
سالم يطالع منآير وهو مصغير عيونه وحوآجبه معقودة من الحرآرة :
هالرجآل ورآآه بلا .. مير مآقعد أبد .. طلع بسرعه ..
منآير طالعت مرآيم : أيل خذهآ ..
سالم مآل برآسه يطالع عيون أخته : هي بآجيه ..؟
منآير بصوت أمتلى أبتسآمة وعلى طول حضنت
بأصآبعهآ كف زوجهآ : أييه .. عبير يآبت طآري عمي ألله يرحمه وهي
مآقدرت تمسك نفسهآ ..
سآلم بعد صمت وعلى طول أبعد عيونه عنهآ وصآر يطالع
بعيد : ألله يرحمه ..
مد يده صوب أخته .,.
سآلم : يلا .. خلينآ ندخل الديوآنيه قبل لايرد احد
قربت مرآيم من أخوهآ وهو أنحنى مآسك يدهآ .. وعلى طول تحرك
بس وقف من مشت ورآهم منآير
سآلم لف لهآ : على وين أن شالله ..؟
منآير تطالعه ببراءة : بوقف هنيه .. ( أشرت لمكآن
يبعد عنهم كم خطوة ) عشآن أنطر مرآيم
سآلم بصرآمة : نعم ..!! أقول توكلي على الله وأدخلي مآخذهآ لأفريقيآ أنآ
يوم بتوقفين تنطرينهآ
منآير بأصرآر : بس أنآ وعدتهآ أنطرهآ
سالم حرك رآسه : تكفين بس يآم الوعود .. منآير ادخلي ترآ
مالي خلق أعصب
منآير تكتفت : كيفك عصصب .. بس مآرآح أتحرك ..
سآلم طآرت عيونه : فيج شي أنتي .. أنتي وآقفه بحوش رجآل .. أدخلي
أخلصي علي
مرآيم برجآ وبصوت مخنوق : خلهآ ..
سآلم بعصبيه : أقول مو نآقصني ألا خبال حريم .. يلا دآآآخل أشوووف
منآير مآعطته وجه : مرآيم لاطلعتي بتلقيني وآقفه أنطرج ..
سآلم ترك يد مرآيم ولف بكآمل جسمه صوب زوجته : هو عنآد السالفه ..
منآير : لا بس بنطر البنت ..
سآلم أشر بيده وبكل عصبيه : يلااااا دآخل ..
أنتفضت منآير من عصبيته وصرخته وعلى طول تحركت
تآركتهم
سآلم يرص على أسنآنه وبضيق : أستغفر الله .. تعرف أن دم ضروسي
هالحركآت .. حلوة بنطرهآ ..!! ( طالع أخته ) وأنتي
ألحقيني ..
رآح يمشي ومرآيم قلبهآ بدآ يضرب بقوة ..
تزيد سرعآت هالنبض حتى تشتت أكثر ذبذبآت مشآعرهآ ...
حتى الهوآ سآآكنه .. كل شي بآت بهاللحظة يربك .. تحس في شي
يختنق حولهآ .. دخل سآلم من بآب الديوآنيه الزجآجي
وهي للحظآت شكت أن دآخل الديوآنيه أحد .. مآفيه أي صوت
يحسسهآ بوجو أحدد .. رفعت عيونهآ حتى تطالع جزء من كنبآت
الديوآنيه بلونهآ الرصآصي والجدآر عليه رسومآت
تدل على فخآمة المكآن ...


سآلم يرفع صوته : حيآج مرآيم .. تعالي ..
أختنق نفسهآ دآخل ضلوعهآ والرجفة بدت تسري
بين عروقهآ تنتقل مثل العدوى لعظآمهآ ...
عجزت تتحرك وصوت زجآج ضرب في بعضه تردد
على مسآمعهآ مع صوت المكيف ألي كآنه للحظآت قرر
يتزآمن مع هالصمت حتى يطلع صوت معلن حركته من جديد ...
أستجمعت قوتهآ وتحركت حتى تدخل الديوآنيه وتعآنق
أنفآسهآ روآيح عطور مختلطة مع البخور ألي تعج فيه
هالديوآنيه ... مآقدرت ترفع عيونهآ تطالع أذآ هو موجود أو
لا .. بيسمع لهآ أو لا ,,, بلعت ريقهآ وببطء تعمده هالخوف
والرجفه ألي يتملكونهآ جآهدت عيونهآ ترفعهآ ... تطالع
قبآلهآ ... ومن رفعتهآ أنحبست أخر أنفآسهآ
وهي تشوف في صدر المجلس قآعد لافي برسميه وبجنبه
أبوه ألي أبتسم من شآفهآ مآيفصل بينه وبين
ولده غير مركة .. وعلى يسآره قآعد هو ... أيه قآعد وعيونه
مركزة بأستقآمه على الطآولة بكبر حجمهآ وكل صوآني الحلى
والقهوة والشآي عليهآ ...
وش نآوي عليه ... وش يبي فيهآ ... نزلت عيونهآ ومآحست
غير بيد أخوهآ ألي لامس ظهرهآ ... دفهآ لقدآم يبيهآ تمشي
... صآرت تلملم عبايتهآ مع بعض وتتأكد لايكون شي
مكشوف وهي مآتدري .. وعلى طول نزلت شوي من الغطآ حتى يغطي
عيونهآ والرجفه تعآنق أصآبعهآ
أبو سعود : يآآهلا ببنت أخوي نآآصر .,, يآهلا ..
تقدم سآلم وجلس على يمين عمه .. وهي بالعآفيه
خطوآتهآ مشت ورآ أخوهآ ... ظلت وآقفه وكل شي حولهآ يتلاشى
من الرجفه والخوف .. أبد مآرفع عيونه لافي لهآ ولا حتى
أخوه ..
سآلم بتأكيد : هآ يآآعمي .. وهذي بنت أخوك عندك أسألهآ ..
بو سعود : أنآ يآوليدي أبي قلبي يتطمن ... وأبوك موصيني وصآآه
عليكم ..
سآلم بضيق من هالتصرف مغلفه بهدوء : ألله يرحمه
بو سعود يأشر للمكآن ألي جنب أخوهآ : أقعدي يبه .. أنآ مآطلبتج
بين عيال عمج ألا عشآن يسمعون بأذآنيهم أنج موآفقه .. لاغصبتج و
لا أخوج غصبج وبكامل أرآدتج تبين ولد عمج ..
أخذت نفس بقوة وعلى طول جلست .. كآنت للحظآت رآح تفقد
السيطرة على رجولهآ ...
على أسآس هالحين أنهآ تقدر ترفض قبآلهم وتقول مآبيه ...!!!
هي بهالحركة تنجبر أكثر على الموآفقه ...
مو على الرفض ...
مآرآح تقدر ترفض ولد عمهآ بوجه من كآن مرشح يكون
شيخ القيبله .. ومكآنته وهيبته محفوظة وين مآرآح ...
ولارآح أصلن تقدر ترفضه وأمهآ حالفه لو رفضته
تتبرآ منهآ ليوم الدين ...
حركت أصآبعهآ ألي تهتز بقوة من وقفتهآ قبآل لافي وعمهآ ..
وهوكآن على يمينهآ بالضبط .. يسمع صوت أنفآسهآ ... يحس برجفتهآ وخوفهآ ...
ضم شفآته مع بعض يبي منهآ الرد بالموآفقه ..
يبي هالشي ...
أبو سعود : هآ يبه ... موآفقه على ولد عمج ..
سكتت ..وضغط غريب قآم يستوطن قلبهآ ...
سآلم يلف لأخته : وأنآ أخوج ردي ..
مرآيم بلعت ريقهآ بصعوبه وبصوت يهتز : بس أنآ .. أنآآ .. عندي
.. عندي شروط ...!!
طآرت عيون سالم وبنظرة قآتله طالع أخته حتى يلف
لعمه يطالع والسكون عآد من جديد يستعمر أنفآسهم ..
بس قطعه
صوته الرجولي بعيون لازآلت تطالع الأرض ..
لافي : ولج ألي تبينه ... أمرينآ ..
سآلم بغيض لف صوب أخته : ...............
مرآيم وهي تتنفس بصعوبه : ...................
بو سعود : يآيبه من حقج تشرطين ألي تبينه .... وهو غصبن عليه
ينفذ
رفع حآجبه اليسآر وبسرعه طالع أبوه ,... ومسرع مآطالع
أخوه العود .. وش ألي غصب عليه ..!!!
أذآ مآعجبته الشروط مآهوب ملزوم بعد يرضى ..
مرآيم تجآهد تكون نبرتهآ ثآبته رغم الربكة الوآضحة : البيت ..
بو سعود بسرعه تكلم : بيت ملج لج لو تبين
مرآيم رفعت عيونهآ غصب صوب عمهآ وبسرعه قآطعته : لا ..
طلال حرك عيونه تلقآئيآ صوبهآ : ............
مرآيم تطالع عمهآ : أبي .. أبي أسكن عندكم دآخل البيت ومآبي بيت لحالي أبد
رفع لافي حوآجبه لفوق والشمآغ بهيبه مرمي على أكتآفه ..
بالعآدة الأستقلاليه مطلب أي بنت ..
وهي قلبت القآعدة هذي فوق تحت ...
رجع سآلم بظهره لورى مريحه ومسرع مآحرك يده حتى تستقر
جنب فخذه والوضع أبد مآكآن معجبه الأصول تقول شروطهآ
لأخوهآ وهو يوصلهآ .. ودخلتهآ ذي بس عشآن تقول موآفقه
وتطلع ... مآهوب تقعد تتشرط قبآلهم وعلى كيفهآ ..
حرك بو سعود عيونه صوب لافي ألي هز رآسه بدون أي تعليق
بو سعود : وغيره ..؟
مرآيم تسحب هوآ تجآهد تبقى طآقتهآ ثآبته متوآزنه : درآستي أكملهآ
والزوآج يكون بعد مآتخرج ..
هالشرط بالذآت ألجم الكل وطلال مآلقى عنده غير يبتسم ..
أي زوآج يتركه بعد التخرج ..!!
كم عمره هالحين ولا تخرجت حضرتهآ كم بيصير ..!!
وهي أصلن كم عمرهآ هالحين عشآن تنطر التخرج ...
مآهوب غآفل عن عمرهآ ... يعرفه ..
حرك بو سعود عيونه صوب ملامحهم .. بدآ في أخوهآ ألي أنقلبت ملامحه
فوق تحت .. ومسرع مآحركه صوب لافي ألي ألتحف الصمت
من جديد .. وأنتهت في ولده طلال ألي لمح بين شفآته
أبتسآمة طنآزة على ألي قالته ونطقت فيه ..
بو سعود طالع بنت أخوه بدفآ : يآيبه الزوآج مآرآح يضر لو نويتي
تكملينهآ .. ( لف برآسه صوب طلال ) موآفق أنهآ تكمل
درآستهآ ..
طلال طالع أبوه وهز رآسه بالرضآ يخآف لاتكلم يقول شي غلط : ..........
سالم طالعهآ بنظرة أمتلت غيض ونبرة بين ثنآيآهآ تهديد : الدرآسه مآهيب عذر ..
قالهآ بقهر وهي تحآشت تطالع عيونه ..
بو سعود : هآ يبه .. شنو بعد ..
مآتدري من وين جتهآ الجرآآءة ... ولا كيف طلع منطق
هالشروط في بالهآ ...
نزلت عيونهآ ووجود لافي نفسه في حضرة هالمجلس
تحسه مثل قطعة خشب رآح تنقذهآ ...
هو ألي قآدر بكلمة بس يخلي الكل يمشون ورآ رآآيه ..
هالشي عطآهآ كثير شجآعه تقول ألي تبيه ..
بو سعود حس بخوفهآ : لاتخآفين يبه .. قولي ألي عندج .. ولاكآن شين
قآدر ولد عمج عليه .. لاتخآفين مآهوب رآفضه ..
مرآيم رفعت عيونهآ وهي تجآهد تنطق ألي تبي تقوله ..: أبي .. يكون ..
( سكتت تبلع ريقهآ ألي جف ومسرع مآنطقت ) أبي من ضمن الشروط
مآيتزوج علي .. ولو تزوج يطلقني ..!!
أتسعت عيونه بقوة وهالطلب بالذآت مآيدري وش
مقصدهآ منه ...!!
بهالشرط رآح تمنع أشيآآء كثيرة عنهآآ ..
بس رفع عيونه بذهول أول مآقآم سآلم حتى يسحب
أخته بقبضه من يده يبي يطلعهآ لبرآ ..
وشهقه طلعت ترددت فالمجلس حتى تختفي ...
مآهمه هي وين قآعدة ولا موقفهآ بيكون كيف ...
أهم شي تطلع وتسد فمهآ أحسن له لا تقوم تفضحه ..
بو سعود فز وآقف : سالم .. أترك البنت أحسن لك ..
سآلم ولا همه رآح يمشي بخطوآت وآسعه : .............
قآم لافي بسرعه حتى يسآبق خطوآته ويسحبه بقوة مع كتفه ..
لافي بصوته ألي بدآ خشن وبعصبيه : سمعت أبوي شقآآل .. أتركهآ
سالم ثآر : لا مآرآح أتركهآ وخر يدك عني أشوف
بو سعود تحرك صوبه وعلى طول سحب مرآيم عنده : والله يأأني شفتك تسحبهآ
قدآمي بهالطريقه مآرآح يحصل لك طيب يآسآلم ..
مرآيم مسكت ثوب عمهآ وبكت : ................
لافي ضرب سالم مع كتفه : شعندك أنت هالحين ..!!
سالم صرخ بوجه لافي : هالي يصير قدآمي مصخره .. من متى عندنآ البنت
تقول شروطهآ قدآم وآحدن مآهوب محرم لهآ ولاآآآآ قبل لاتحل له ..
( مد يده يبي يسحبهآ ) والله أن مآطلعت هالحين لا أكون مجرم بحظهآ
بو سعود لف أيديه حول كتوف مرآيم وبصرخه : مآني مآلي عينك يالهيس الأربد ..
سالم والغضب أستعمر ملامحه : أنآ المسؤل عنهآ وشروطهآ توصل لكم بعدين .. دآمكم عرفتوآ أنهآ موآفقه ..
لافي سحب سآلم مع صدره : حسك قصره في حضرة عمك .. وبعدين
من كآن المسؤل عنك وعن أخوآنك وأنت طول يدي قبل .. هآآآ ..!!
يآي الحين تذكرنآ أنك المسؤل ..
سالم صد بعيونه عن لافي : ..............
لافي يطالع فيه بعصبيه : دآم أبوي ألي طلبهآ .. أطلع منهآ رآسهآ لرآس
عمهآ ..وأذآ هالحجي مآعجبك طق رآسك بالجدآر تسمممع ..!!!
بو سعود يأشر للبآب : أطلع برآآ ..
لافي ترك سالم وطالع أبوه : ..........
سآلم فتح عيونه : أطلع برآ ليه .. ( أشر صوب طلال ألي سآكت ومآتدخل
أبد) وهذآ ليش قآعد مآيطلع بعد ..
بو سعود ورآس مرآيم على صدره : لأنه بيسمع شروطهآ بأذونه ..
وأنت والله مآتقعد عندي على ألي سويته .. أطلع برآ .. فآرق عن خشتي ..!!
سآلم : أنآ مآنيب طآلع من..
بو سعود صرخ بأقوى مآعنده : قلت أذذذلف لابآرك الله في عدوينك
لافي يهدي أبوه : لاتعصب يبه .. هددد ..
تحرك سآلم بخطوآت وآسعه طالع من الديوآنيه وهي أنهآرت تبكي
على صدر عمهآ ... أنعقدت حوآجب لافي من سمع صوت بكآهآ
وعلى طول تحرك رآجع لمكآنه .. جلس بهدوء وطلال بجمود جالس ..
كأنه تمثال قبآلهم أصم .. يسمع ولايتكلم ..شبك أصآبعه مع بعض
وكوع أيديه مريحهم على ركبه ومنحني . الغترة البيضآ مرفوعه
أطرآفهآ بشكل مرتب لفوق ... قعد يشد على
أصآبعه بقوة والخآتم الكبير بفصه الأبيض المستقر بين وآحد من أصآبعه يتمآيل .. يبي يفرغ شحنة غضب أستعمرت حوآسه ..
بوسعود بصوت دآفي وهو يلمهآ بين أيديه : هدي يبه .. أنتي على حق
ولاعليج من أخوج هالي مآيستحي ..
مرآيم مو قآدرة تتكلم : ....................
بو سعود : هذي شروطج بس يبه ..
مرآيم خلاص تبي تطلع وبصوت مخنوق : أيه ..
لافي حرك يده صوب أخوه وبنبرة ضيق : أنت موآفق على ألي قالته من شروط ..
طلال فز وآقف : أيه موآفق ..
قال هالكلمتين وتحرك مآر من عندهآ وهو يسمع صوت شهقآتهآ ...
بكآهآ بين أيدين عمهآ .. عيونه تعآنق خطوآته مآرفعهآ أبد ..
طلع من الديوآنيه ورآح يمشي مبتعد على كثر مآيقدر ..
حرك يده وسحب الجوآل من جيبه .. رفعه يطالع في الشآشه ..
ولحظآت حتى يطلب أتصآل من رقم ويستقر الجوآل على أذنه ..
طلال بسرعه : هلا خآلي .. ( قال بضيق ) وينك أنت .. طيب ..
أستعيل الشيخ خله يحضر .. أبي الملجه هالحين .. أييه .. خالي
دق عليه شوووفه ..مو معصب أنآ بس طوول ..طيب ..
أبعد الجوآل عن أذنه ومن تحرك لورآ ألا يشوفهآ تطلع من الديوآنيه
وأبوه للحين لاف أيديه حول كتوفهآ ,...
مآنزل عيونه أبد عنهآ هالمرة.. ظل يطالع السوآد ألي يمشي قبآله
من بعيد متوجه لبآب المدخل ..
يرسم تفآصيلهآ بفرشآة خياله ... هو ألي رفض منطق هالزوآج
بكبره .. هو ألي نزلت هي من عينه بتصرف غبي منهآ
ووقآحة لحد هاللحظة يشوفهآ قلة أدب ..
هذآ هو وآقف هالحين يبي هالزوآج يتم ..
كأنه يقذف حيآته بوجه أعصآر بيبتلع كل شي ...
بس نبرة صوتهآ ذآك اليوم صآآفيه .. بريئه .. متعريه من كل ظوآهر
الأقنعه ...
وهو لو تزوجهآ رآح يكتشف أذآ هي فعلا من النوع ألي
تصير خآتم في أيدين من يبونهآ ولا لأ ..
أذآ هي أنصآعت لكلام وحدة مآعليهآ شرهآآ ...
الشمس مصيرهآ تظهر بنورهآ للكون ..
ومهمآ غآبت موعدهآ على جبين الصبح حكآيه ...
فتح أبو سعود البآب ورفع صوته ... ( دررررب .. ) ولحظآت حتى
يدخل وهي معآه .. تغيب صورتهآ قبآله ويظل وآقف يتأمل
طيف رحل .. بس أبتسم
من شآف فهد يحبي طالع من البآب تقول مآصدق يشوفه مفتوح ...
لابس ثوب أبيض صغير ينآسب صغر حجمه وشعره الأسود
متنآثر يمين ويسآر ..
تحرك بخطوآته الوآسعه صوبه .. صعد الدرج بنعآله ألي متمآيل
لونهآ للبني حتى ينحني بسرعه ويسحبه ..
وريحة البخور لازالت تلازم الأمكنه ..
حس بأحد جآي يركض بيآخذه بس من سحبه هو أختفى ..
طلال : يآآزينك بس ...
نزل من الدرج ورآح صوب الديوآنيه وفهد الصغير بين أيديه.. دخل بس مسرع مآمسك يده الصغيره أول
مآنوى يسحب غترته
طلال ضحك وهو يبوس يده : لااااااااا .. ألا ذي عآد ( طالع لافي ألي كآن وآقف
قبآل الطآولة ويصب له قهوة ) شف سميك مآصدق يفتح بآب
المدخل ألا طلع ...
رفع الفنجآن يشرب منه قهوة والنور يلامس ملامحه
ألي يتملكهآ مزآجيه خريفيه بحته ... حرك عيونه صوب
طلال ببطء ومسرع مآتحركت شفآته وهو يشوف
فهد الصغير بين أيدين أخوه ..
مأخوذ بهاللحظة ببرآءة طفولة تجذبه ...
ترجع الذآكره فيه لورى .. يوم بشره خاله في غربته أن سالم جآه
ولد وسمآه على أسمه..
لو كآن موجود بينهم في ذيك اللحظة مآرضى ألا بلافي ..!!!
نزل الفنجآن وعلى طول تحرك صوب أخوه.. مد أيديه حتى يشيل فهد ويرفعه لفوق
ولحظآت حتى ينزله ويطبع على خده بوسه ..
فهد : مآشالله .. مآشالله
طلال يطالع فهد : أن شالله أشوف عيالك لافي ...
حس بهالكلمة تضرب حوآجز القوة دآخل ضلوعه ...
تحسسه بحجم خسآيره الكبيره ..
أنه من رحل مآكآن ألا من عدآد الأموآت ..
ظل سآكت وحمل فهد يحسسه بمتعه الحيآة ... تستدرجه
الذآكره لهآ .. وتتسول مشآعره في لحظة مجنونة
بين تفآصيلهآ الموجودة دآخله ...
أرتسمت ملامحهآ في خيآله ...
أبتسم تلقآئيآ وأنحنى بعبث يبوس فهد من جديد وكأنه
يحآول يعطي نفسه مخدر من نسيآن مؤقت ..
لكن هي تلاحقه حتى في مكآن يبعد هو عنهآ ..
ليش من جآب طلال طآري الولد تذكرهآ هي ...؟
مآيظن أنه على أستعدآد يجيب من ذي
ولد وبدال مآيربي ولده يصير يربي الأم وولدهآ ...!!!
طلال بأستغرآب : أنت ورآك تبوووسم ..؟!
فهد رفع رآسه وضحك : يآ في بالي طآري ضحكني ..
طلال يحط يده على شعر فهد الصغير : مآخذ من أبوه ملامحه ..
فهد هز رآسه ومسرع مآعطآه الولد : هآآك .. رده مآظنتي أنت
فآضي له ...
طلال: أي والله ...
سحب لافي خد فهد الصغير وهو يطالع كل شي حوله ...
طلع طلال وهو تحرك رآد لمكآنه حتى يجلس ...
تسآند بيده على المركة وسرح يطالع بأستقآمه .. تزدحم في باله أمور
كثيرة ومآ يقدر قبآلهآ غير يتجآهلهآ ..
طآل الوقت وهو قآعد لحاله .. أكيد أبوه أخذته السوآلف
دآخل عشآن هالشي مآرجع ..
بس ثوآني وفز وآقف
علي يدخل : حيآك يآبو مخلد ..
أبتسم أول مآدخل الشيخ وورآه دخل سيف ورحيم والأبتسآمة
مرسومة على شفآتهم ,,,
علي يطالع فهد : وين بو سعود ..؟
فهد يتقدم يصآفح الشيخ ويسلم عليه : يآهلا .. حيآآك الله ( طالع خاله ) دقآيق
وبتلقآه عندك ..
يجتمع الفرح بين أنفسهم هدآيآ لهآ طآبعهآ الخآص ..
يجتمع وأحيآن يكمن الحزن الموجع في شفآه مبتسمه ..
مثل مآ يبقينآ الحرف أحيآن على قيد حيآة ..
مثل مآتبقى أصدآء الصوت أحيآن حرة فالظلام ...
وسط ضحكآتهم ... أبتسآمتهم .. فرحهم .. تقدم لهآ الدفتر حتى
توقع عليه برضآآهآ مجبورة على هالرضآ ...
حركت عيونهآ صوب توقيعه ... رآح يكون توقيعهآ بجنبه ..
رآح تكون بدآيه حيآتهم على حدود ورق أبيض ..
تغرق عيونهآ بالدموع وبسرعه مسحتهآ ... ليش
تغرق وهي أرتآحت بشروطهآ ..
مآتتوقع أنهآ كآنت تبي أكثر من هالشروط .. مآرآح تضيع معه ..
رآح تعيش مع عمهآ ومرة عمهآ ألي قلبهآ الأبيض يسع الكون ..
أخذت القلم ووقعت ..
تحس أعصآآبهآ بردت ... وغيمة بيضآ تغطي سمآ وآقعهآ ..
تنآدي الرآحه ..
... تبي تخلص من هالكوآبيس والهالمصير
المحتوم .. تبيه يصير وآقع تعيشه .. أبيض .. أسود .. أو كآن بلا ألوآن ..!!!
مآعآد يهمهآ ..
أنحنى بو سعود حتى يحضن رآسهآ ويبوسه ..
بو سعود : ألف مبروووك يآبنت الغآلي ..
لقت الحروف تضيع منهآ .. والمفروض ألي يقدم لهآ هالدفتر
أخوهآ ويطلبهآ توقع أخوهآ بعد ..
بس حتى هو خذلهآ ... !!!
أكيد بعد ألي سوته الحرب بينهم بتكون مشتعله ,,,
تعرفه أعصآبه حآآره وهالأمور تكبر دآخله وهي توقف
على حدود السمعه والتربيه ...!!
خليه يبعد ... يمكن رحمة هالي يصير لهآ .. طلع بو سعود
وعلى طول دخلت أمهآ وخالتهآ أم سعود ..
أم سعود بفرح : ألف ألف مبروووووك .. والله لو أني
عآرفه أن اليوم الملجة مآتركتهآ تعدي بدون لا نحتفل ...
أم سالم تحضن بنتهآ بقوة ومسرع مآطالعت أم سعود : وش دعوة عآد ضآآعت ... لالالا .. بنلزم عليهم يحجزون لنآ بأسترآحة وعشآ
أم سعود تقرب من مرآيم وتبوس خدهآ : ألله يوفقج ويآآه
..... : وخروآ عن بنيتي لاحدن يقرب منهآ قبل لاسلم عليهآ ..
كآنت وآقفه على الدرج تشوف على شفآه الكل
أبتسآمة في يوم ملكة مرآيم ...
تحس بسعآدتهم ..
تسمع صوت جدتهآ والفرحة أبد مو سآيعتهآ ..
خطوة ورآ خطوة تنزل من الدرج تدور عن بقعه في مكآن تجهله
تتنفس فيه البوح ...
لمحت منآير تمشي طالعه من وحدة من الغرف ومسرع
مآركضت بخطوآتهآ تسبق عبير ألي كآنت متوجه
للغرفه ألي مجتمعين فيهآ ...
منآير : بسبقج ..
عبير ركضت بسرعه تحمست : والله أنآ أخت زوجهآ .. المفروض
أبآرج لهآ قبلج ..
منآير أنفجرت ضحك : هههههههههههه ...
نزلت من الدرج وتقدمت صوب الغرفة .. رفعت يدهآ بصمت
وببطء لامست الجدآر ...
مآلت برآسهآ حتى تلمح جدتهآ تمسح دموعهآ ومرآيم تبوس
رآسهآ ,,
الجده : ألله يرحم وليدي ويغفر له ..
عبير تسحب مرآيم وتحضنهآ : وأخييييرآ .. قلبتيهآ منآآآحه أعوذ بالله ..
منآير ضربت عبير مع رآسهآ : وخري عن البنيه أقووول
ضحكت مرآيم غصب رغم أن غصة الوجع بدآخلهآ
حيه مآبعد مآتت ...
بلعت ريقهآ ليليآن وعيونهآ ترآقب المشهد ألي مآكآن
غير مقآرنه بسيطة لمشهدهآ قبل ...
مشهد زوآجهآ من لافي ..!!
كيف مآتت هالفرحة بين أيديهآ ... كيف سرقت من فم الحيآة
هاللذة وأنحرمت منهآ ...
ليش هي متزوجة بالسر ... ليش تحس بالطعنآت تلاحقهآ ...!!
ليش مآلقت نفس هالجمعه حولهآ ..
حيآتهآ كآنت متسآنده كلهآ على حيآة أبوهآ ..
وبهاللحظة لأول مرة تحس بثقآفة اليتم تستوطن كل حوآسهآ ..
تحسسهآ بيتم المكآن والأحسآس والفقد من بعده ..
أبعدت عن الغرفه بس من لفت ألا أم تغريد تضرب كتفهآ
بأقوى مآعندهآ ... تمآيلت بسرعه تبي تطيح بس
تمآلكت نفسهآ وتسآندت على الجدآر بعجوبة ..
أم تغريد بنظرة خآطفه لهآ : ورآج وآقفه هنيه .. مصدقه حالج أنج
منهم وفيهم .. روحي أنعزلي نفس قبل .. وويعه ...!!!

الحركة والكلام خلتهآ بجمود وآقفه بمكآنهآ ..
مآتدري كيف طلعت بوجهآ ذي ...
دخلت أم تغريد الغرفه تبآرك لي لمرآيم ولا كأنهآ سوت شي ..
وليليآن وآقفه بجنب البآب ...
مو قآدرة تنطق بكلمة وحدة ..
ضعيفه .. ضعف أورآق الشجر في فصل الخريف ...
وكل شي صآر يعطيهآ شكل مخيف للي عآشته أحلى أيآم ...
طلعت الجوهرة من المطبخ ومن شآفت ليليآن من بعيد قبآلهآ
أشرت لهآ ..
الجوهرة مستعجله : بسرعه تعآلي يمه ... أبيج
رفعت عيونهآ بنظرة مكسورة صوب أمهآ ومسرع مآتعدلت
بوقفتهآ حتى تتحرك متجآهله أمهآ ..
هي أصلن وش منزلهآ من فوق ...
وش مخليهآ تظهر متخآذله في كل شي ...
أصوآت الكل وضحكآتهم تملى المكآن
وهي ضآيعه .. تحس بمذآق غريب للبكآ متأخر يحآصرهآ ..
رفعت الجوهرة حوآجبهآ لفوق وظلت تطالع بنتهآ تصعد الدرج ..
المطبخ محتآس ويبي من يسآعدهآ على تقديم الغدآ
للضيوف ... وهي بدآل مآتسآند أمهآ تآركتهآ ..
ضمت شفآتهآ بقهر وصدت بعيونه (أستغفر الله ) طلعت من بين
شفآتهآ بصوت مسموع .. دخلت المطبخ من جديد وأشرت لميري
خدآمة أمهآ ..
الجوهرة .. : شيلي صحن الغدآ وطلعيه لبرآ شكل مآحولي أحد ( طالعت تآلا خدآمة أم تغريد )
وأنتي بالصحن الثآني يلااااا بسسرعه ..
تحركت بسرعه صوب الطآولة وسحبت الجوآل .. دقت على علي ومن
فتح الخط ..
الجوهرة : ترآ خليت الخدآمآت يطلعن يصحون الغدآ .. خل العيال
يآخذونه . أييه يحطونه فالمقلط .. طيب ..
أبعدت الجوآل عن أذنهآ وصآرت تطالع ميري ألي أنحنت وشالت
الصحن ..
الجوهرة تطالع ميري : ثقيل عليج ..؟
ميري تهز رآسهآ : لا مآمآ ..
الجوهرة تأشر لتالا: يلا أيل ألحقيهآ بالصحن بسسسرعه ...
رآحت تمشي ميري وورآهآ تمشي تالا ... ومن طلعت من المطبخ
قعدت تتلفت بعبث ..
كملت خطوآتهآ حتى توصل لبآب المدخل المفتوح نصه ..
دفته برجلهآ ومن طلعت ألا رحيم وآقف حآط يده على خصره ..
وبسرعه تحرك حتى يسحبه من بين أيديهآ
رحيم يطالع سيف ورآه : يلا تعآل خذ الصحن الثآني
سيف يحرك أطرآف شمآغه رآفعه لفوق وبسرعه
تحرك حتى يوقف ورآ رحيم : طيب ..
أبعدت ميري عن البآب وطلعت تالا حتى يآخذ سيف الصحن منهآ
ويروحون بخطوآت وآسعه نآزلين من الدرج
ميري تحط يدهآ على خصرهآ وبلهجتهآ المحليه تكلم تآلا :
أريد السفر والعودة ألى وطني ..
تآلا ترفع أيديهآ وتعدل حجآبهآ السآتر شعرهآ : لمآذآ ..؟
ميري تطالع الحوش بعبث وقميصهآ الوآسع
بلونه الأسود تحركه الشمس يمين ويسآر : لأني مللت العمل هآهنآ .. وأحتآج
للمآل بأقرب وقت
( لفت صوب تآلا وبأبتسآمة خبيثه ) لكنني أستطيع الحصول عليه
تالا مآفهمت عليهآ : أين ستحصلين على المآل ...
ميري قربت من تآلا وسحبتهآ بعيد عن البآب حتى يجلسون
على الدرج : أرأيتي الفتآة التي ترآفق العجوز .. تدعى ليليآن ...
تآلا هزت رآسهآ : ...........
وبدت تسرد لهآ كل ألي سوته ليليآن صوب فهد ..
وهي كآنت تنفذ أوآمرهآ ..
كيف أنهآ رمت أغرآضه برآ الديوآنيه ..
و قدمت له أوآنيهم الخآصه ألي يشربون منهآ
ويآكلون ..!!
أنهآ لا طلع من فجر الله رآحت تسكر البآب .. ترسل له
معنى الطرد في حرب نفسيه قآآتله كآنت بالنسبه له ...
والفلوس توصل لهآ كل مآسوت ألي تبيه ليليآن ...
فتحت عيونهآ تالا بذهول وهي تستمع لهآآ بأنصآت بكل شي تقوله ...
وضحت لهآ ميري أنهآ رآح تستغل هالشي عشآن تسحب فلوس من ليليآن ..
هي جربت تهددهآ بس مآجآب نتيجه وبدآل مآتستقوى عليهآ بدت تخآف منهآ
.. وعلي هالشي رآح تقدر توصل لطريقه
تخليهآ تسلمهآ كل الفلوس ألي تبيهآ ..
كل يوم تفكر بطريقه بس مآآلقت ..!!!
صغرت عيونهآ تالا والشمس بدت تعطي الظلال أحقيه تتملك
المكآن قبآلهآ ... صوت الرجآل وضحكهم يوصل لمسآمعهن بوضوح ...
وجهآ الدآئري بسمآر بشرة دآكن يتملك ملامحهآ ..
ميري بقهر وحقد : لقد هددتني في قتلي أن تجرأت على قول
كلمة وآحدة
تآلا توصيهآ : عليك أخذ الحذر
أنتفضن بقوة أول مآطلعت أم تغريد من عند البآب وهي لابسه
عبآيتهآ ولافه الشيله حول رآسهآ ...
أم تغريد تأشر بيدهآ صوب خدآمتهآ وبعصبيه : مآتسمعيني أنآديج
تالا صآرت تهز رآسهآ بخوف من عصبية أم تغريد : مآفيه يسمع مآمآ ...
أم تغريد - : جم مرة قآيله لج لاتقعدين مع أي خدآمة ... هآآآ ,, و مآلقيتي
ألا خدآمة هالعيووووز .. قدآمي دآخل وشغلج لارجعت البيت
تآلا على طول تحركت : زززين مآمآ ززين ...
ظلت ميري وآقفه تطالع تآلا تتحرك مبتعده
عنهآ حتى تمر من عند أم تغريد وتدخل الصآله ... حركت أم تغريد
صوب ميري حتى تطالعهآ بدون نفس .. ومسرع مآدخلت وسكرت
البآب ورآهآ .. رجعت ميري تطالع الحوش مو مهتمه بحركتهآ
ولاتدري أنهآ سكرت البآب عليهآ لا تدخل ... أنحنت بجسمهآ النحيف
حيل حتى تجلس على الدرج ...
ومسرع مآ تحركت شفآتهآ وبدت تغني أغنيه بصوت تقول مخنوق ..
تسترجع فيهآ أيآمهآ ألي تعتبر سعيدة قبل لا تجي الكويت ..!!
وبعد الغدآآ ..
مد يده وبهدوء سحب ترمس القهوة وطرف الغترة مرمي على كتفه
وثوبه المخصر على جسمه النحيف معطيه شكل أكثر رسميه ..
وبيده اليمين سحب كآسة حتى يصب فيهآ شآي ويتوجه
صوب أبوه ألي جآلس بتعب ويمسح على لحيته بعبث ..
عبدالله يمد لأبوه علي الكآسه : تفضل يبه ..
علي مد يده سآحب الكآسه : تسلم .. ( أشر بيده الثآنيه عشآن يجلس
جنبه ) تعآل يبه أرتآح
عبدالله يجلس ومسرع مآحرك خصره صوب أبوه مآيل برآسه
: يبه أقدر أقولك شي ..
علي حرك عيونه صوب عبدالله ألي يتكلم بصوت وآطي حيل: أكيد تقدر ..
عبدالله حرك عيونه صوب رحيم وسيف ألي منشغلين بجوآلاتهم
في أخر المجلس ومسرع مآطالع أبوه : أختي مدري وش بلاهآ ... فيهآ شي
علي أنعقدت حوآجبه : شلون فيهآ شي
عبدالله نزل عيونه لقمآش الكنب ومسرع مآحط أصبعه الصغير عليه
يحركه يمين ويسآر : .................
علي مد يده وحطهآ على كتف عبدالله : تحجى وأنآ أبوك
عبدالله بتردد رفع عيونه : ودي آخذهآ أتمشى أنآ ويآهآ بس مدري تسيف ..؟
علي : أنت شآيفهآ ...؟
عبدالله بنظرة حزن : أيه رحت بسلم عليهآ بعدين تركتني .. حتى أمي
سألتهآ وش فيتس قالت لهآ أنتي أخر وحدة تسأليني .. أول مرة أشوفهآ تقول
لأمي هالحتسي ..وأنآ قعدت معهآ فوق شوي بعدين نزلت ..
سكت والوضع مآزآل يبعث في نفسه الضيق ..
علي أبتسم : أشرآيك نروح أنآ وأنت وهي وأمشيكم مكآن مآتبون ..
عبدالله بآدله الأبتسآمة : صدز تقدر .. أسمعك تو تقول لعمي قبل يروح مع
فهد أن ورآك شغل
علي يحرك الكآسه بهدوء ويشرب منهآ : مآعليك .. أخلص شغلي العصر
ثم أخذكم المغرب
عبدالله على طول رفع جسمه وبآس رآسه : مشكور يبه
بس لحظآت وسمع صوت هوآشه وأصوآت ترتفع فالحوش ..
وعلى طول فز وآقف بخرعه ... تحرك طالع من الديوآنيه
ألا يشوف سآلم يدف طلال يبيه يبعد عنه ...
رآح يمشي بخطوآت وآآسعه صوبهم وعبدالله وقف يرآقب
الوضع بصمت ومسرع مآتحرك رحيم وسيف طالعين من الديوآنيه ...
سآلم بعصبيه : أنت تهددني أنت وخشتك ذي ..
طلال يرفع يده بوجه سآلم : أفهمهآ نفس مآتفهمهآ .. قبل شوي
سكت لأني مآأحل لهآ بس هالحين زوجهآ أنآ ولاتحسبني بسكت
لك لو قربت منهآ ..
علي يقرب منهم : خير أن شالله .. شسآلفه ..؟
سآلم يسحب طلال مع صدره بقبضة يده : أنتبه تتحجى ويآي بهالطريقه ..
ولاهو على كيفك تيي تتشرط علي ..
تقدم علي وبسرعه سحب يد سالم ... لأول مرة يشوف
الحقد تمتلي نظرة عيونهم فيه لبعض ...
علي مآيدري شاللي صآير : قلت شسآلفه ..؟
سآلم يرفع يده بوجه طلال : هييه أنت خل في بالك لولاي مآطلت
أختي لو تحب نجوم الظهر ..!!!
علي رفع صوته : تعوذوآ من أبليس ..
سالم صد بعيونه : ............
طلال : ............
علي عآدهآ : قلت تعوذ من أبليس أنت ويآه ..
سآلم : أعوذ بالله من الشيطآن ..
طلال حط أيديه على خصره : أستغفر الله العظيم ..
رحيم طآرت عيونه : الرجآل قال لك تعوذ مو تستغفر ...
حرك طلال عيونه صوب رحيم وبنظرة حآرقه ظل يطالعه ..
الوقت أبد مآهو وقت مزح .. وتبعهآ سالم ألي بنظرة منه حس
أخوه أنه طآح في مطب بيقلب حاله فوق تحت ..
رحيم صآر يحرك أصآبعه وهو رآفع يده : تستغفر تتعوذ .. أظن نفس
الشي .. أو أستغفر بحط نفسي مآسمعت شي
علي لف لرحيم : أذلف أنت والثآني لبرآ ..
رحيم بصوت وآطي وهو يصد بعيونه : حلوة الطردة ..
مآعطآه علي وجه .. على طول لف مأشر لسآلم وطلال
يدخلون الديوآنيه ..
علي : أدخلوآ اليوآنيه ..
سآلم بضيق : أنآ بمشي أنآ وأهلي ..
علي مآعطآه فرصه .. مد يده متمسك بيد سآلم : بتردني ..!!
سآلم : ..................
سحبه علي عشآن يتحرك ومسرع مآمد يده لطلال ألي رآح
يمشي بصمت .. رفع رحيم أيديه لسيف مآصدق
أنه ينعطى له الضوء الأخضر ..وعلى طول صآر يأشر له يطلعون ...
وبخطوآت وآآسعه مشى علي ولمآ وصل الديوآنيه
علي بأمر لعبدالله : صب لنآ شآهي ..
دخل سالم بصمته وورآه طلال ... جلس بقهر وطلال مر من عنده
حتى يجلس بعيد عنه .. وقف عبدالله قبآل الطآولة وعيونه
الصغيره بخوف تنتقل مآبين سالم وطلال .. يخآف من الهوآشآت
خوفه من الموت ألي أخذ أبوه على حين غفلة ...
علي يوقف قبآلهم : أنآ سألت شسآلفه ..؟
سآلم بدون نفس يرفع يده مأشرهآ صوب طلال : ولد العم يآي
يهددني لا أقرب زوجته ألي هي أختي
علي أنعقدت حوآجبه وتوجه بنظره صوب طلال : ...........
طلال : لأنه قدآمي وقدآم أبوي قآم يسحبهآ تقول عبده عنده ..
سآلم بنظرآت حآقده : والله العظيم أن أعصآبي مآسكهآ بالعآفيه ... تحجى زين ..
دآم النفس طيبه عليك
علي بعصبيه : أستحوآ على وجوهكم .. أنتم عيال عم أنتم .. بدآل مآتفرحون
لبعض كل وآحد قآم يشيل بقلبه على الثآني ...
سآلم يطالع علي : أعتقد أنآ وضحت لك السآلفه .. هو ألي قآم ينآطحني ..!!
علي : مهمآ صآر بتظلون عيال عم.. مآحدن طالع من بيتي وهو شآيل بقلبه
على الثآني ... ( علي أشر لطلال ) قم تسآمح من ولد عمك ونسيبك .. يآخي أنت
شنو منقزك أسآسآ .. مو المفروض قآعد الحين مع زوجتك ..
طلال رفع حوآجبه بذهول : ...............
علي : والله لو أنك رآيح لهآ كآن كآسبتن هي خير يوم ضفتك عنآ ..
طلال أبتسم غصب : .................
علي أبتسم ومسرع مآطالع سآلم ألي ملامحه حيل مشدودة
وبآين الضيق عليه : ..................
قآم طلال وبكم خطوة أنحنى حتى يبوس رآسه ...
طلال : حقك علي ..
سآلم قآم بدون نفس : عن أذنكم ..
تحرك طالع وطلال ظل وآقف ... ظلت الأبتسآمة
مرسومة على شفآة علي .. ومسرع مآقرب من عبدالله ألي
ببطء يصب شآهي ..
علي : خله .. أهم شي أنك سويت ألي عليك ولو أن تصرفك غلط ..
طلال : ..............
علي يسحب الترمس من عبدالله : ورآك يبه تصب على هونك ..
عبدالله أبعد خطوتين بدون ولا كلمة : ........
علي يكمل على الكآسة يملاهآ شآهي ومسرع مآمدهآ لطلال : مآرآح
أسألك عن التفآصيل لأن مآيحتآي الغلط رآكبك رآكبك ..!!!
*********************
الشمس بحرآرآتهآ متمآيله لجهة المغيب مستسلمه بنورهآ
لكل شي مرتفع ..
كل شي يمتلك حق الأمآني ...
يمتلك حرية الأمسيه الحزينه بين طيور تحلق فالفضآ ...
تتحرك كفآرآت سيآرته ببطء .. تضرب الشآرع بقسآوة .. نزل زجآج الشبآك
لين أختفى وعيونه بفضول ترآقب البآب الأسود تحت مظلة تشآطر
الجدآر في ملكيته ...
كل شي تحت هالمظلة يملاه الفرآغ .. العربآنه مآهي موجودة
والبآب مسكر .. وين رآيحين ..!!
قعد يسأل نفسه هالسؤآل ومسرع مآطلعت يده بعبث من الشبآك ...
للحين يحس نفسه مقيد .. مآهو قآدر يسوي شي ..
من قرر يجي للكويت للمرة الثآنيه وهو بلا وجهه وجودة ..!!
مده يده لفوق الدركسون حتى يسحب جوآله المرمي ..
مآبينهم غير هالجوآل وليته هالحين يقدر ينفعه ...
مآيقدر حتى يآخذ منهآ خير ولا شر ...!!
لوى فمه بقهر وكل همه تصير ملكة ويبرد قلبه من هالي يسمونه
لافي ولا هو قآآدر ...
دق جوآله ومن طالع الشآشه أبتعدت عيونه بملل عنهآ .. فتح
الخط ورد ببرود شوي ..
سآمي : ألووووو ..
الجده وضحى : أنت وش تبي يوم أنك غآدي للكويت ,,, بديرتن مآهيب
ديرتك يآقليل التربيه ...
سآمي بضيق : ألله يرضآلي عليتس يآجده شوي شوي علي .. أنتي أكثر
وحدة تعرفين وش عندي فالكويت ..
الجده بعصبيه : تعآل وأنآ أزوجك من يسوآ هالي مآتتسمى .. هالي مآخآفت
رب العآلمين .. مآصدقت أبوهآ يموت حتى تروح لأمهآ ألي من ولدي
تسآن عآيش في هالدنيآ مآفكرت تسأل عنهم ..!!
سآمي بتبرير : أضحكوآ عليهآ يآآجده .. أغروهآ بالفلوس والعز ..
الجده بقلة حيله : البنت قليلة حيآ ... مآتستحي .. وش تبي فيهآ
أنت ..
سآمي : أبيهآ يآجدة .. أبيهآ حليلتن لي .. زوجتي على سنة الله ورسوله ..
الجده بشهقه : بلا ألي تقوله أمك صح ... البنت يآآمهبووول مآعآد
هي منآ وفينآ .. كويتيه يآعلي مآشوفهآ مرتن ثآنيه .. بنيتي خزنة توذت
منهآ لين قالت بسسس .. ومير ألله قلع عنهآ هالبنت في أخر الدنيآ ..
سآمي زفر هوآ بصوت مسموع : أنآ عآد أبي البنت في عيوبهآ ..!!
الجده بهوآش : تعآل خآف رب العالمين في أمك ألي تآركهآ لحالهآ
فالبيت .. الحمدالله والشكر ..
سآمي بطفش : أمي عندكم يآجدة .. أكيد فالحفظ والصون ..
الجده : سككر سككر ولسآني لايطب لسآنك لين تحط عقلك في رآسك ..
نوى يتكلم بس سكرت الجوآل في وجهه .. رفع حوآجبه لفوق
وأبعد الجوآل عن أذنه
سآمي يكلم نفسه : ألله يهديتس ويهدي أمي ألي قآآيمه تتشكى مني لتس ..
رجع يطآلع بآب بيت الجده حمده ودروبه ضآآيعه ,,,
مآيدري كيف بيرجعهآ له ..
كيف بتكون ملكه ...!!
كيف يمتلك أيقآع ضحكتهآ الطفوليه وألي عمرهآ مآفآرقته ..
ضم شفآته مع بعض وحرك السيآرة حتى يمر من مؤيد
ألي كآن يمشي ببنطلون الجنز الأسود على تي شيرت رصآصي
سآآدة .. تمتلك ملامحه حزن على فرآق أخته ...
مآعآد يحب القعدة فالبيت ..
ولا عآد لذة الضحكة تكتسي قلبه بدون حوآجز ..
حرك الكيسه الصغيره ألي بين أيديه ومسرع مآرفع
عيونه لسمآ الصآفيه ..
تطل من بعيد عليه عيون الحلم ..
تنآجيه في شهوتهآ للرجعه من جديد ..
أبتسم وحلم هالتمني يكبر .. فعلا يتمنى ترجع أخته ..
ترجع من جديد ..
أخذ نفس بقوة وكمل خطوآته المتقآربه صوب بآب الشآرع
دخل الحوش ومسرع مآكمل حتى يدخل من بآب المدخل
على الصآله ...

...
أم سآرة ترفع عيونهآ لمؤيد وهي جالسة على الكنبه : هوآ أنتآ رجعت يآحبيبي
مؤيد بدون أية ملامح يطآلع أمه : مآشريت غير ببسي وفطيره
من الجمعيه .. أبوي رد ..؟
أم سآرة بصوت بالعآفيه يطلع : لسه ..
أبعدت عيونهآ عن ولدهآ ورجعت تطالع في حضنهآ ..
تحس بألم فرقى بنتهآ للحين يصرخ
بين ضلوعهآ ..
يحآصرهآ العدم والفقد ..!!
تجآهد مآتبكي .. ليش تبكي وهي متأكدة أن بنتهآ بين أيدين أمينه ..
عمر رآح يصونهآ ويحآفظ عليهآ ..
بس من سآفروآ لا دق ولا عطآهآ خبر ... وهي تعبت تدق
على رقمه مقفل ..!!
دقت على أخوهآ وقآم يطمنهآ أنهم بخير بس مسألة الزوآج
للحين مآتمت .. رغم أن صوته فيه شي ..؟
تحس صآآير شي لبنتهآ بس بين أحسآس هالخوف تلقى الرآحة
ترآفق قلبهآ ..
مؤيد يتقدم لأمه : يمه مآ تحجيتي ويآ أختي ... أبي أكلمهآ أنآ
أم سآرة بضعف تطآلع ولدهآ : .. كلمت خآلك وهوآ طمني عليهآ وأنهآ بخير .
مؤيد : يعني مآكلمتيهآ هي ..؟
أم سآرة تهز رآسهآ بالرفض : أكيد تعبآنه أوي ومحتآجة ترتآح .. أن شآآءالله
حكلمهآ مآتخآآفش أنتآ ..
مؤيد يعبرة : يممه البيت بدونهآ يذذبح ..!!!
رصت على أسنآنهآ بقوة وقآمت مآتبي تبكي قدآم ولدهآ ...
مآتبيه يلمح الضعف بين ثنآيآ قلبهآ ..
أم سآرة : أخوك وسآآم لسه نآيم .. ؟!!
تحركت بخطوآتهآ بس وقفت أول مآسمعت صوت جوآلهآ ..
رآحت تركض له وهو ينآم على وسآدة من الخشب تحتل زآويه
فالصآله .. صحآة أتصآل يعلن لهفته لرد .. سحبته
وبدآخلهآ تتمنى شي تسمعه ويريح قلبهآ .. أول مآطالعت الرقم
فتحته بسرعه
أم سآرة : عمر ...!!
عمر بصوت دآفي : أيوه عمر .. أزيك عمتي ..؟
أم سآرة أهتز صوتهآ : أنتآ فينك .. من أمبآرح وأنآ أتصل بيك ..
سآآرة بنتي عآمله أيه ..
عمر بأبتسآمة ذآبله : هيآ دلوقت عند أبوهآ ..
أم سآرة حطت يدهآ على صدرهآ وبشهقه : أييه .. تركته يآخدهآ كده
بالسآهل ..!!
عمر : وأنآ حقدر أعمل أيه يآعمتي .. ده أبوهآ وهوآ كآن فالمطآر
حزة وصولنآ .. أهم مآفي الموضوع أنه مآشفنيش وأنآ معهآ
أم سآرة بكت : دي غلبآنه .. مش حتقدر تبقى ولا سآعه
عنده .. أرجووووك عمر .. ( أنهآرت ) ريحيني وأرحمهآ
من نآر وآلدهآ ..
عمر بصوت وآطي : عمتي .. مآمآ لقيتهآ فالمطآر وعندهآ خبر
بسفرتي لمصر .. مش حتعدي الأمر بالسآهل .. أنآ أعرفهآ أكتر
من نفسي .. أنآ عآوزكي تتأكدي أن بنتك حتكون بأمآن ..
ومآخدهآش منك عشآن أسيبهآ في نص الطريق ..!! الليلة
حتسمعي خبر بيريحك .. ( بنبرة ملاهآ بأبتسآمة دآفيه )
أمسحي دموعك بأه ..
أم سآرة هزت رآسهآ وهي تمسح دموعهآ وهمهآ بس بنتهآ : ربنآ يسمع منك .. أمآآنه
دي عندك عمر .. مآعندهآش حد في الدنيآ دي كلهآ غيري ..
ربنآ ينتقم منك يآيوسف يآبن زينب ...!!
عمر : يلا أستأذن منك دلوقت ..
أم سآرة بقلة حيله : ربنآ معآآك ...
كحت رئة هالهآتف حتى تعلن نهآية مكآلمة وشوية أحلام ...
رفع عيونه وهو جآلس بمطعم يمتلي ببشر يختلفون
عنه أجنآس وأديآن ...
لكن هذآ هو يشآطرهم بقعه في هالوطن .. بقعه تحتضنهم ..
الشمس من ورآ الزجآج تبعث في اللأمكنه لونهآ البرتقالي ..
لون رحيلهآ المر ... قبآله فنجآن من قهوة مرة تشبه
مرآرة رحيل هالشمس ..
كم مآت يوم من أيآمنآ وعز علينآ رحيله ...!!
كم أشتهينآ نعيش لحظآت يوم بلا نهآيه ..
حرك عيونه بعبث قبآل هالأشيآء ألي تترنح بشوق له ..
أخذ نفس وبين أزآرير بلوزته البيجيه نظآرته الشمسيه ..
ترتفع بسرعه مع أرتفآع صدره ومسرع مآتنزل ثآبته ...
قآم بعد مآرمى على الطآولة ثمن هالقهوة حتى
يتحرك بخطوآته طالع من هالمكآن ألي يسجنه
وهو من دآخل طير من طيور النورس .. تشتهي الطيرآن
... تكره قوآقل الرحيل ومع هالشي ترحل ..!!
طلع لشآرع ورآح يمشي بلا وجهه ..
هذآ هو هالحين في مصر ..
في الوطن ألي مآمل يشتهي الترحآل له دووم ...
سحب هوآ يبي أنفآسه تختلط مع أنفآس الوطن ...
دخل أيديه في جيب بنطلونه الأزرق والهوآ تهب
بأندفآع صوب ملامحه .. تحرك بلوزته .. شعره الأشقر ..
تندفع وهو على أستعدآد تآم يستقبلهآ يمكن تقدر
تعوضه عن سجن القهر ألي عآشه بعيد عنهآآ ...
هذآ هو ضوء الشمس يذوب قبآله ... والليله رآح يروح لأبو سآآرة ..
تمنى لو بيده خيآر ثآني غير هالزوآج ...
البنت لسآنهآ طويل ووقحه !!!
ومآبين بعينهآ المعروف ألي بيسويه لهآ ..
يجزم مليون فالميه لو وحدة غيرهآ كآآن حمدت ربهآ ألف مرة ...
ولا تنشرى وتنبآع في سوق ميت .!!
وش دعوة مسويه عشآنهآ
كله عشآآن عمته ...
وهذآ هو حتى البيت صآر يكره الروحة له وهو كل مآطلع
لأمه قآمت تبكي وتتوعد ..!!!
وهي بس عرفت أنه تزوج وحدة مصريه .. أجل لاعرفت أنه مسلم
وش بتسوي ... هالشي الوحيد ألي مآيبي يتوقع فيه أي شي ..
وأمه مآهي غير دآعيه نصرآنيه متعصبه لديآنتهآ ..!!
بس حالتة سآرة وسالفة بيعة أبوهآ لهآ صعبه ..
ضم شفآته بقهر ومسرع مآصآر يمشي في شآآرع مزدحم
بالبشر ...
آآه يآمصر ...!!!
هذآ هو بينك موكب من موآكب عشآقك ..
موج يكسر الهدوء .. يبعثر اللحن الحزين ..
سفر هو بدونك ..
ألم أنشطر شظآيآ تئن شوق ..
هذآ هو ألحآن رحيل أضآءت العمر فيك ..
لاتسألينه يآمصر عن أي زمن يشتآق ..
عن أي عمر عآش فيه ولا أنتحر ..
عن أي صبح مآرضى فيه ولا نآم ..
للوجه يآمصر ألف لون فيه ..
وجه رحل ..
ووجه أنكسر ضبآب غطى الكون ..
ووجه لازآل يموت ويحيى فيك ..
فيك يآمصر ..!!
××××××××××
فتحت عيونهآ ببطء وهي تحس بألم يهد جبآل
بكل جسدهآ ... مو قآدرة تتحرك أبد .. مو قآدرة ...!!
فتحت فمهآ تبكي من الوجع وخدهآ مرمي على بلاط بآرد برودة الثلج .. حآولت
تقوم لكن جسمهآ تحسه يلتهب وجع ..
بكت بصوت عالي من الألم .. تبي أحد يسآعدهآ .. فتحت عيونهآ
بقوة وهي تطالع قبآلهآ غرفة فآضيه .. لا مو غرفه .. في الزآويه
مجلى وفوقه سخآن مصدي وعبآيتهآ ألي نآمت وهي لابستهآ ..
هذي هي قبآلهآ مرميه على بعد خطوآت عنهآ ..
... هي وين ...؟
من جآبهآ لهينآ ...
كآنت بغرفه نوم فيهآ سرير .. متأكدة هي ..!
وش صآر فيهآ ... صرخت بقوة أول مآتحركت وجلدهآ تحسه
يشتعل نآآر ... بيفقدهآ هالشي عقلهآآ .. حآولت تتحرك
ولحظآت حتى تسمع صوت البآب يفتح تبعه صوت خطوآت حتى تحس
بأيدين تمسك كتوفهآ تبي تقومهآ
تغريد بصرآخ وألم : شنو سويتوآ فيني ... وخروآ عني يآحيوآنآآآآت
وخرووووآآآآآ ... ( رفعت صوتهآ بأقوى مآعندهآ من قو العوآر ألي تحس
فيه ) يبآآآآآآآآآه ... يبآآآآه.. آآآآه ..
وحدة من العبدآت : مآمآ مآفيه أحد أهنيييه .. أنتآ يبي يتروش
شوي يحس برآآحة ..
صآرت دموعهآ تنزل بقوة ولحظآت حتى تفقد قدرتهآ
على أنهآ توقف على رجولهآ ... تحس رجولهآ مخدرة .. مو قآدرة
تحركهم ..طآحت على الأرض وهي تبكي .. تون ألم ... رفعنهآ
العبدآت وصآرن يبن يطلعنهآ من هالمكآن ..
كل ألي تتذكره أنهآ كآنت بغرفة نوم .. أيه بغرفه نوم ومن زود
العطش والجوع تجرأت تشرب من كوب المآي ألي بصينيه ..
وبعدهآ ولا شي .. وهذي هي جسد يزيد فوق وجع المرض
أوجآآع .. فوق الهم هموم ...
تسآعدن عليهآ وشآلنهآ حتى يطلعنهآ من المطبخ الفآضي
لصآله صغيره وبعدهآ توجهن صوب غرفة النوم ألي كآنت هي
فيه ...
وش سوت عشآآن يصير فيهآ كل هذآ ...؟
وش الغلط ألي كآن جزآآه كل هالمعآمله والألم ...؟
قآمت تتنفس بصعوبه ... والدموع تسيل من خدودهآ بقوة .. تبكي
بصوت متقطع ولحد اللحظة جسمهآ فآقده السيطرة عليه ..
تغريد تحآول تتكلم : شصآآر فيني .. أنآ ... أنآ ليش طلعت من هالمكآن ..آآآآه
ليش أنآ هنييه ... تكفوووون أحد يرد علي ... تكفوووون ..
ولا كأنهآ تكلم أحد .. بصمت حطوهآ على السرير وبسرعه
صآروآ يرتبون الغرفه ويطآلعون أذآ فيهآ شي أو لا ...
وحدة من العبدآت : تآآبين شي مآمآ ...!!!
دفنت رآسهآ باللحآآف .. و ( آآآآآه ) طلعت منهآ بصوت عآآلي وهي تشآهق
بحرقه ...
رفعت يدهآ بصعوبه حتى تستقر على شعرهآ تبكي وهي تحآول تتحمل .. مسحت عليه
حتى توصل لحدود رقبتهآ وينتهي طول شعرهآ ..
رجعت تمسح برجفة وشهقه كتمتهآ وهي تحس بشعرهآ
قصير .. كآن لحد كتوفهآ هالحين لحد رقبتهآ ...!!
رفعت رآسهآ الشي الوحيد ألي كآنت قآدرة تحركه .. ورغم الوجع
وكل شي تحس فيه نطقت ..
تغريد : ش .. شعري ..
وحدة منهن أبتسمت ببرود : أنآ فيه يقصه يوم أنتآ نآيم ...
قصته ... أتسعت عيونهآ بذهول .. بأي حق تلمسه
وتقصه ..
الثآنيه طالعتهآ وصآرت تمسح على شعرهآ المتلفف
وكأنه شعر ولد : أهسن شي يقص شعر .. مآفيه هم ..
ردت الأولى : هذآ زوج مآل أنتآ .. كلام أنه يسوي فيك أي شي
صرخت بصوت عآلي .. تردد هالصوت مثل البرق
يعآنق الظلام ... يرجع له صدى يطفي شوي من النآر المشتبه
دآخل ضلوعه .. ورآ شبآكهآ بالضبط كآن وآقف .. تستقر
بين شفآهه سيجآرة على نهآيتهآ تولع جمره تنير بس
نفسهآ وسط هالظلام .. يسمع صوت بكآهآ بقوة .. منهآرة على الأخر ..
لابس ثوب أبيض لازآل يضيق حول خصره مبين
تفآصيل نحفه ... كم له وهو هينآ ... غآبت الشمس وهو
في هالمكآن .. حرك يده وأكمآم يده وآصله لنص ذرآعه ..
عروق أيديه بآرزة بشكل غير طبيعي وشعره الرمآدي
في هاللحظة متنآثر في كل جهه ... نظرة عيونه متجرده من أية مشآعر
.. تتحرك ببطء في المسآحه الفآضيه قبآله ...حرك يده اليسآر وألي مآسك
فيهآ عصآ بقوة .. عصآ يدور حولهآ أسلاك مربوطة
بثبآت حولهآ ... رمآهآ بمسآفه بعيده عنه وصوت شهقآتهآ وصرآخهآ
لازآل يتردد صدى له .. طولت على بآل مآصحت ..!!
أرتفع صوت الكلاب ألي حول الجآخور تعآنق صوت بكآهآ
.. هذآ هو لافي وحقده ..
هذآ هو الجبآر ألي عبث
دآخل ضلوعه سنتين ... دفع من عمره غالي ...
قلبه أسود سوآد الليل نآحيه مآضي كسر رجولته والشيخه ألي كآن
يحلم فيهآ ..
كسرهآ وهي جزء من ألي دآس على جثته ورآحت تعيش ..
من ألي مر عليه أيآم وأثقلت صدره فوق مآيتصور
مآطفى من النآر المشتبه دآخل ضلوعه غير شوي بس ...
هبت هوآ بقوة ومسرع مآنتفخ ثوبه من تحت .. ولحظآت
حتى تخف الهوآ وترجع تحرك طرف من ثوبه يمين ويسآر ...
رمى السيجآرة فالأرض وبغيض دعسهآ برجله حتى تتحول لرمآد ..
تحرك مبتعد عن الشبآك
المغطى بكرآتين .. خطوة ورآ الثآنيه وصورتهآ مرميه قبآله
في المطبخ ترتسم صورة تعيش في باله ...
تتنفس الفضآ شهقآت ألم تنزآح ..
مآكآن الضرب على جسدهآ أقوى من الألم ألي زمآن حس فيه ..
مآحس بالرحمة تجآهآ ولا رآح يحس أبد ..
وصل للجآخور أول مآدقت عليه العبده ..حتى تقوله أنه تغريد تحت تأثير
االمنوم ألي هي تعمدت تحطه فكوب المآي ..
ولمآ دخل شآف العبدآت يسحبونهآ
من الغرفه لحد المطبخ ..يدخل هوأكثر يمشي ورآهن وبيده عصآ ..!!
قرب منهآ مرميه قبآله وصورة أخوه وهو مغطى بالدم تتحول لصورة
حيه فيهآ هي ... صورة عجزه .. صورة الطبيب النفسي ألي أنغصب
يزوره وأنتشر مآبين النآس أنه صآر مريض ... مجنون ..!
رفع العصآ حتى تنزل على جسدهآ المخدر .. الغآيب عن الوعي ...
ضربآت تزيده تفريغ .. مآيدري كم من الوقت وهو يضرب في
جسدهآ ألي مآكآن غير جسد حوله لأشلاء أنسآآن ..
مآيبي يشوفهآ تتألم قبآله ..
يبيهآ تعيش الألم وحيده نفس مآعآشه هو ..
مآيبيهآ تصرخ ومآتلقى لهآ من يسمع لهآ .. يبي الصرخآت مآتردد لهآ ألا
صدى ...!!
ضم شفآته مع بعض أول مآقرب من سيآرته والوعد لازآل هالحين بيلحق أبوهآ ..
جسمه المشدود بشكل يخوف مآكآن غير تعبير عن الأنسآن العآيش
وسطه .. سجب جوآله من جيبه ودق على رقم وحدة
من العبدآت ..
فهد بصوته ألي بدآ أكثر خشونه وكره : لاتحطين لهآ منوم فالأكل لين أتصل
عليج ..!
سكر الخط بدون مآينتظر وعلى طول فتح سيآرته الجيب وألي
مخبيهآ عن الكل في فلة مكتوبه بأسم عمر حتى يركبهآ ...
شغلهآ بسرعه حتى يتحرك بعيد عن الجآخور .. زآد من سرعته
وصوت محرك السيآرة يطلع صوت أكثر كل مآزآد
في سرعته ... دق جوآله وهو بين أصآبعه ألا
يشوف رقم أمه العودة .. وبملامح بآرده فتح الخط
فهد: ألو ...
الجده حمده : أنت وين غديت من العصر أعوذ بالله مآبينت ..!!
فهد بجمود : رحت لمشوآر .. أنتي رجعتي للبيت ..
الجده حمدة : لا والله .. حلفت علي الجوهرة مآروح .. ( قالت بصوت وآطي )
ترآ بنيتي بتروح مع علي وعبدالله
فهد تغيرت ملامحه : شنووو .. وأن شالله نآويه تروح بدون لا تستأذن مني
الجده بضيق : وأنت شنو تبي فيهآ .. أشوفك ماشالله مقطعن روحك عليهآ
تبي تونسهآ
فهد بعصبيه : تنطق أحسن لهآ ..
الجده حمده : أنت ورآك أشتبيت .. أقول بنيتي بتروح لمكآن
مآتبي ولانت برآدهآ وأنآ عآيشه
فهد : ليش أن شالله متزوجهآ .. زينه على الورق يمه
الجده حمده بصوت أرتفع : عآد ألي عندي هذآك خبرته .. فمآن الله ..
سكرت الخط ومسرع مآرمت الجوآل بعيد عنهآ .. جالسه متربعه
وشيلتهآ الخفيفه بسوآد لونهآ تلتف حول جسمهآ كآشفة
عن وجهآ وذيك التجآعيد ألي ترتسم تفآصيل حآدة في ملامحهآ ...
قبآلهآ صينية فيهآ ترمس قهوة وصحن تمر مفتوح نصه ..
وجنب أصبع رجلهآ الكبير فنجآن القهوة ..
دخلت الجوهرة ومسرع مآجلست قبآل أمهآ ..
الجوهرة بضيق : بآجر عندي فالمدرسة أحتفآل وأحس أني متوهقه
بالتجهيز ..
الجده بدون أهتمآم تطالعهآ : أتركينآ من سوآلفج وقولي لي بنيتي ..شنو
فيهآ .. حتى غدآ اليوم مآتغدت معآنآ ..
الجوهرة بعد صمت : تسأليني يمه عنهآ ..؟ عجزت أفهمهآ ..
أحسهآآ مآتبيني ولا تبي تسولف ويآي ,.. رحت توي بشوفهآ
مآعطتني فرصه حتى أتحجى ويآهآ
الجده بشك : والله مآهيب خاليه .. أخآف ضآيقتهآ هالي مآتتسمى
وسميه ..
الجوهرة تذكرت حركتهآ : شفتيهآ يمه .. شوي تاكل بنتي بعيونهآ ..
شآآيله أعوذ بالله عليهآ بشكل .. مو بصويحيه .. أصلن شنو
بينهآ وبين بنتي ,.. ذي أول مرة تطيح فيهآ ويه بويه
الجده أنعفست ملامحهآ وهي تسمع لكلام بنتهآ بصمت : .....................
الجوهرة تتمآيل على المركة : لولا أني أعرفهآ أنهآ وحدة مآ
تصدق بالمشآكل وبتكبرهآ جآن رديت عليهآ بس ألي على شكلهآ
الحقرآن يقطع المصرآآن ..
الجده : هي لو فيهآ خير مآتركت بنتهآ تروح لي بهالشكل تقول
مآورآهآ أحد ..( وبشك ) بس تهقين البنت رآيحه لديآر برآ
الجوهرة بطنآزة : يآآيمه ذي من هالنآس ألي يقآلي خلاص طلعت
على ويه الدنيآ ومآ قدي أحد ..وبعدين هي أول مرة .. من سآفر
لافي وهي وبنتهآ روحآت لبرآ تقول مآصدقن أستغفر الله ..
الجده طالعت بآب المجلس : هو عبير ومريم وينهن ..؟
الجوهرة أبتسمت : برآ بالحوش يمه .. يآ سآلم حآول تروح
بس رفضت .. ويآهو عصب مدري أشفيه !!
الجده بضيق : أعوذبالله .. المفروض يصير مستآنس
الجوهرة تسحب الترمس وهي للحين متمآيله ومسرع
مآصبت لهآ فنجآن : أنآ ألي تحجيت ويآآه ولا مرآيم قعدت تقولي تكفين
أقنعيه يخليني أقعد ..
الجده نوت تقوم : أنآ بروح أشوف بنيتي وش فيهآ ..
بس لفت صوب البآب أول مآدخلت عبير عليهم بربكة ..
عبير : عمتي ..!
الجوهرة حركت رآسهآ صوب عبير : هلا حيآتي
عبير تشبك أصآبعهآ في بعض : أبيج شوي ..
الجوهرة بدون مقدمآت : تحجي مهنآ أحد غريب
عبير عقدت حوآجبهآ : ..........
الجوهرة : تحجي .. ويهج تقول فيه شي
عبير وهي لابسه قميص عآدي تقدمت وجلست قبآل عمتهآ : طلال عمتي ..
دق علي يسأل عن زوجته ..يوم عرف أنهآ هنيه قال أنه بيي
يشوفهآ .. ويبي يقعد معآهآ ... عآد ضعت .. مدري شنو أقول له ..
الجوهرة أبتسمت ولفت صوب جدتهآ : طالعي يمه .. من بدآيتهآ قآم يخربط
ولا يدري شنو يسوي .. هو يوم ملج عليهآ ورآ مآطلب يقعد معآهآ
الجده أشرت بيدهآ : بلااااه خبل
الجوهرة : ههههههههه ..
عبير متوهقه وبصوتهآ النآآعم : عمتيييييي
الجوهرة حركت رآسهآ صوب عبير : هآآآآ
عبير : أنآ شنو أسوي هالحين .. مريم بالحوش مآتدري عن شي
الجوهرة مالت بجسمهآ ومدت يدهآ حتى تستقر على ركبة
عبير : ولا يهمج بدق على أم سالم وأقولهآ عن نية طلال ..
الجده بتأكيد : أيه دقي على الحرمة .. ولو تبي تيي تقدم البنت
على زوجهآ ..
الجوهرة طآرت عيونهآ : شنو له تيي وتتعب حالهآ .. زوجهآ
هالحين طلال ومن حقه يشوفهآ وأنآ عندهآ بكفي وأوفي
(بسم الله )
نطقتهآ الجده بصوت عالي أول مآقآمت ... حتى تعدل ظهرهآ بأستقآمه ..
صآرت تحرك الشآل بخفته ومسرع مآرفعت أيديهآ وصآرت
تلفه زين حول رآسهآ ..
الجده وهي تمشي : دقي على علي .. قبل شوي دآقن علي يقول
جآي بالطريق وطول ..
الجوهرة بصوتهآ الهآدي : أن شالله يمه ...
طلعت الجده من الغرفه حتى يستقبل جسمهآ
الصآله الوآسعه والأثآث المتفرق فيهآ .. صآرت تتحرك
ببطء وجسمهآ خطوة ورآ الثآنيه يتمآيل .. الأضآءة
القويه متفرقه على السقف تزيد الصآله جمآل ..
وأول مآوصلت الدرج سمت بالله وصآرت تصعده
رغم أن رجولهآ توجعهآ ولاهي حمل صعدة هالدرج
.. كل مآصعدت درجتين وقفت ترتآح كل مآحست بالوجع يزيد وتكمل لاخف ... ومن وصلت لطآبق
الثآني ألا نفسهآ مقطوع وبالعآفيه تتنفس ..
أخذت نفس بقوة وصآرت تنآدي بصوت مجهد ( يآليليآن )
( يآبنيتي أنتي وين غآديه ) .. ( ليليآآآآآن ) ..
أنفتح بآب وحدة من الغرف بسرعه حتى تطلع ليليآن
تركض لهآ وبصوت أختنق
ليليآن تمسك أيدين الجده : أنتي وش مرقيتس الدرج يمه ..
وين أمي عنتس ...
الجده صآرت تتسآند على أيدين ليليآن : ع بالج أني كبرت فالعمر
وخلاص مآعآد لي حيلن على الصعده .. هآآ
ليليآن تهز رآسهآ : لاتضحكين علي يمه .. أعرفتس زين
تسآن نآديتيني
الجده صآرت تمشي تبي تجلس على الكنبه الموجودة : أنتي تونسين شي
رآحت تمشي معهآ ليليآن والدنيآ لازآلت تضيق فيهآ ..
تكذب حالهآ لحد هاللحظة أنهآ عرفت من هو الأجودي ..
تمنت تقول للجده أنهآ تعرفه ..
بس تحس العجز يلف حروفهآ والصدى يضيع في دوآمة
مخيفه تلوح لهآ ..
جلست الجده على الكنبه الوحيده في هالصاله
وهي ظلت وآقفه ..
الجوهرة تصعد الدرج : يمه دقيت على أم سآلم وقالت مآيخآلف ..
ليليآن لفت لأمهآ وبصوت مقهور : جدتي صآعدة الدرج
ورآ مآمنعتيهآ ..!
الجوهرة توصل لطآبق الثآني وبنظرة أستفهآم لبنتهآ : أمي تبيج
وأنتي قآعدة فالغرفه مو رآضيه تطلعين منهآ
ليليآن بعصبيه : لا تكفين ..
الجوهرة صرخت من أسلوبهآ فالكلام معهآ : ليليآن تأدبي ويآي
ولا تنسين أني أمج وويعه ..
ليليآن تكتفت وصدت بعيونهآ عنهآ : أيه أمي .. ألله يذكرتس
بالشهآدة أحيآن أنسى أنتس أمي
الجوهرة طآرت عيونهآ : شنوو

الفصل السآبع والعشرين ...



الخطوة الثآنيه والعشرين .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد





( يآأبي .. العصآفير الجميله غآبت عن وطن جميل ..!!)
الجوهرة طآرت عيونهآ : شنوو
ليليآن لفت صوب جدتهآ وبصوت هآدي حيل : يمه تكفين لا تتعبيني ..
مرة ثآنيه لا بغيتيني أجي لتس .. بس لا تتعبين حالتس .. وأنآ مآفيني
شي ..
لفت بسرعه أول مآحطت الجوهرة يدهآ على كتف بنتهآ ولفتهآ
صوبهآ عشآن تتقآبل ويآهآ وجه لوجه ...
الجوهرة بأستفهآم : أنتي شسالفتج بالضبط ..؟
ليليآن تحآول تهدي أعصآبهآ : أنآ أذآ متضآيقه ولا معصبه مآحب
أحتسي كثير ..
الجوهرة عصبت : يآسلام .. هالحين تقولين لي أنتي شنو فيج من تيين
هنيه ينقلب حالج فوق تحت ...
الجده بضيق : خلاص يالجوهرة خلي بنيتي في حالهآ ...
الجوهرة تطالع بنتهآ : تحجي أشوف ... البنآت من العصر هنيه
مآفكرتي تطلعين لهن .. أصلن من ييتي الكويت وأنتي علاقآتج مع النآس
شبه منقطعه .. هذي حيآه هذي
ليليآن شدت على أسنآنهآ بقوة ومسرع مآتكلمت : يمه تكفيين .. ألي فيني
مكفيني وزوووود .. ألا هاليوم النفسيه بالأرض
الجوهرة تحرك أيديهآ : ليه شنو شآيفه هنيه شي مآعجبج ..
ليليآن تكتفت ومسرع مآأخذت نفس : رآيتتس بيضآ .. مآشفت ألا شين
يبرد الخآطر منتس ..مغرقتني بشي ضآع مني يوم تركتينآ مآشالله ..!!!
( حركت رآسهآ صوب جدتهآ ) أنآ بنزل يمه تو دق علي
عبدالله يقول مآبقى شي ونوصل ...
كآن العمر ألي ضآع منهآ عمرين .. عمر نصه بلا أم .. وعمر
نصه بلا أبو خلته ظهر لهآ وسند .. حتى بفزع ترميه الحيآة
قبآلهآ في فم الموت .. يبتلع الموت أبوهآ بلا رجعه ..
طآقتهآ الجبآرة في التحمل خلتهآ في هاللحظة مآتصرخ بوجه
أمهآ تقول لهآ بأي حق تعآتبين ..
بأي حق تلومين وتسألين ..
تعودت تبتسم وتسكت .. تبلع غصآت الوجع بفم يضحك ..
تعودته عشآن أبوهآ ألي خلاهآ بمثآبة صندوق مسكر له ..
قد قالهآ في يوم تذوب فيه الشمس في وجه المغيب..
أنه عمره مآتندم كثر مآندم على أنه طلق الجوهرة ..
وأذآ فيهآ تحضنه .. تقول له ( أنآ من ريحة الجوهرة .)
تحركت تبي تنزل بس أمهآ مسكت يدهآ
الجوهرة : شنو قصدج ..؟
ليليآن بأسف : كل شي تنتظرين منه جوآب .. كل شي
مع أني بنتتس ...مو المفروض
تقرين ألي تبين بعيوني ..؟؟!!!
تقصد أن العلاقه بينهآ وبين أمهآ بآتت علاقه مسميآت
وأحترآم ..
أن علاقتهآ في أمهآ هشه ... ضعيفه ..
أستنزفت أخر قطرآت الدموع والدم من بعد رحيلهآ .. من بعد
مآتصدع قلبهآ أنتظآر لرجعة أمهآ ..
وأذآ فيهآ تتحمل تربية أخوهآ وحمل هموم أبوهآ ...
تعودت تتحمل مسؤليه أكبر منهآ ..
تعودت تكون الولد ألي عليه يرآفق أبوه في أشغاله ..
وأذآ فيهآ تصحى الصبح في كل يوم .. تجهز لأبوهآ القهوة والشآي ..
تلبس عبآيتهآ وتروح معه لحلاله ..
تحسب له فلوسه .. وكم عليه يبيع .. وأذآ شروته للحلال طيبه ولالا ..
نزلت من الدرج وعلى طول توجهت صوب غرفة التلفزيون
سحبت عبآيتهآ وصآرت تلبسهآ .. سحبت شنطتهآ
وعلى طول طلعت لصآله ... لفت الشيله حول رآسهآ
وبعجله صآرت تلبس قفآزتهآ وهي تمشي ... لحظآت وقفت تلبس نقآبهآ
.. أندف البآب حتى تدخل مريم وعليهآ عبآيتهآ تحركت ببطء بعيد عن البآب
..حتى تنزل نقآبهآ وتبقى شيلتهآ السودآ حول رآسهآ ..
وورآهآ عبير وجهآ صآمت ونظرتهآ بآردة...
ووجهن أبد مآيطمن ..
عبير تطالع ليليآن بأستفهآم : أنتي بتروحين ..؟
ليليآن : أيه .. ( طالعت مريم ) مبروك مرآيم
مريم رفعت حآجبهآ تطالع بعبير ومسرع مآطالعت ليليآن : ألله يبآرك فيج
تحركت مآره من عندهن حتى تطلع للحوش
عبير تلوي فمهآ : هالبنت غريبه .. كله قآعدة اليوم بغرفتهآ حشآآآ
مرآيم : مآشفتي أم تغريد اليوم كيف تطالعهآ .. بس هي مآتنلام ..
أكيد تغريد قآيله كل ألي سمعنآه عنهآ ..
قآلت هالكلمتين حتى تتحرك بخطوآت وآسعه صوب المجلس ..
تحركت عبير بسرعه صوبهآ وأول مآدخلت ..
عبير : أي سالفه قصدج ..؟
مرآيم تجلس على الكنب وبطفش : يآبنت بكيفهم .. تقول مآورآي
شي يوم أسولف عنهآ .. بس تصدقين أحسي مو قآدرة أبلعهآ
بعد كل شي سمعته من عمي عنهآ
عبير جلست :أذآ قصدج السالفه ألي سمعتيهآ عن ليليآن من أبوي
ترآهآ جذب ..أبوي قالي كل شي ..
مرآيم طآرت عيونهآ : شنووو .. شقآعدة تقولين أنتي
عبير بتردد : والله .. بس أنآ مآلقيت فرصه أقولج .. طلعت البنيه
لاتعرف أخوي ولا شي .. أصلن أخوي لافي أعرفه ماله بهالسوآلف ..
مرآيم أبتسمت بطنآزة : حلوووه الترقيعه لهآ ..
عبير ضربت كتف مرآيم : شنو ترقيعه ..
مرآيم أشرت على رآسهآ ؛ هالعذر وأن السالفه جذب مآدشت برآسي ..
وعمي شنو حآده على الجذب .من صجج أنتي ..
عبير بضيق : شوفي عآد صدقتي ولا مآصدقتي بكيفج بس أنآ
أعرف أخوي لافي .. هذآ دمه يشتعل نيرآن لو سمع عن هالسوآلف
كيف يروح يسويهآ .. ولمعلوميتج .. ليليآن متى عرفنآ أنهآ هنيه
أذكر بعد يومين من سفرة أخوي .. وأبوي لأنه يكره
أخوي على ألي سوآه قال هالشي لاتنسين أنه يعتبر لافي
كسر ظهره بالي سوآآه ..
مرآيم سكتت ومسرع مآتكلمت : ممكن .. بس قويه أن عمي يحط
على البنيه وولده سآلفه عوده نفس هالسالفه .. مآ أخبره جذي أنآ
... وتغريد ..؟ طيب أمج تعرف أنهآ جذب في جذب
عبير : والله مآعرفنآ لج أنتي .. قبل شوي تذكرينهآ وتدعين عليهآ
وهالحين أحسهآ كآسرة خآ’طرج .. وأمي تعرفينهآ ع الصآمت
مرآيم صدت بعيونهآ : أنآ رضيت بقسمتي ونصيبي ...
عبير ترفع أيديهآ لفوق : الحمدالله ... ع بالي بطولين بهالرضآ
مرآيم لفت صوب عبير وبنظرة قآتله : .......
عبير طالعت جوآلهآ ألي بدآ يهتز ع الصآمت
ومسرع مآحركت عيونهآ صوب مرآيم : هذآ طلال
أظن أنه وآقف عند البآب ..
مرآيم بأستنفآر وقهر : قلت طلعه له مآرآح أطلع .. ولارآح أقعد أنآ ويآه بغرفه
لو أموت ..
عبير بزهق : يآآوالله ذي النشبه والهم والضيق .. شوفي عآد
أنآ بطلع روحي من السالفه .. وعمتي هي ألي بتيي تتصرف ويآج ...
مرآيم بصرخه : أنآ قعدت هنيه أبي الرآحة .,. أبي أرتآح شوي ..
خلاص مو تزوجني ..
عبير قآمت وأشرت بيدهآ : أقووول مالت عليج بسس .. الوحدة
لاطلبهآ زوجهآ بيشوفهآ تستحي .. تخجل شوي . مو بحالتج ذي
من بعد الغدآ وأنتي بس تصآرخين ..
مريم رفعت يدهآ : مآصآرخ ألا أذآ يبتي طآريه ..أووف .. سولفي
بشي غيره وبهدآ ..!
تحركت عبير بخطوآت متملله حتى تطلع من الغرفه ..
من صآرت هالملكة ومرآيم صآآيرة لا تطآق ..
من تسمع طآري طلال ألا تقوم تصآرخ .. أرتآحت من بكآهآ
ألا تبدى بصرآخ .,.!!
رمت بجسمهآ على الكنبه ألي تحتل جزء في وسط الصآله
وعلى طول رفعت الجوآل وصآرت تطالع فيه .. ولحظآت دق سيف
أخوهآ ... لوت فمهآ وبطفش ردت
عبير بدلع : خيييير
سيف : متى بتردين البيت
عبير ترفع حوآجبهآ : وأنت شكو أرد ولا لأ ..؟
سيف بقهر : يعني كيف أنآ شكو .. بروح للربع وأمي تعرفينهآ
مآتحب البيت يكون فآضي وهي جالسة بروحهآ ..
عبير : أشوف روحآتك كثرآنه والله لا أعلم أخوي لافي ..
سيف بعصبيه : أفتحي فمج وشوفي شنو بيصير لج ...
عبير لوت فمهآ وبدون أهتمآم : مآرآح يصير لي ألا كل خير ..عني
بقعد عند عمتي وخالي ليييييين أمل بعدين بقوله يردني
البيت ..
سيف : ترآ بآجر مدرسة ..
عبير : عآدي .. عندي لبس في بيت عمتي ولا نسيت ..!
سيف تحولت نبرته لرجآ : عبورة تكفين ..
عبير بأبتسآمة خبيثه : أقلب خشتتتتتك .. يلاااا ..
سكرت الخط وأنفجرت تضحك .. متملله ولا لقت بوجهآ غيره هو ..
أكيد هالحين يسب ويتوعد فيهآ ..
فتحت ليليآن البآب وبخرعه دخلت
ليليآن تأشر لعبير : في رجآل برآ أظن أنه أخوتس ..
عبير : عآرفه شنو أسوي له .. ( أشرت صوب المجلس ) هالتيس
ألي دآخل رآفضه تروح له .. وهو يبي يشوفهآ ..
ليليآن تتقدم لعبير : مستحيه يعني ..؟
عبير تهز رآسهآ بالرفض : لا بس مآتبي تشوفه ..
ليليآن جلست على طرف الكنبه ألي منسدحه عليهآ عبير : وشووو ..
عبير عضت طرف جوآلهآ ومسرع مآتكلمت : قسم بالله ..
ليليآن طالعت الصاله بعبث : طولوآ ذولا ..
عبير بأبتسآمة وبصوتهآ النآعم : بتروحين تتمشين ...!!
هي ليش محرقه عمرهآ وتحس أنهآ ضآيعه بكشف
تفآصيل الأمور وقبآلهآ وحدة تقدر تقولهآ كل شي ..
بدون مآتعرف علاقتهآ بلافي ..
عليهآ بس تقوي العلاقه وتفتح صفحآت مآضي لافي وتغريد
بدون مآتحس أن أحد يحآول يخفي عنهآ شي ..
كل همهآ هالحين تكتشف كل شي ..
تعرفه بدون لا أحد يحس أو يعرف أنهآ عرفت من هو الأجودي ..
رآح تمشي معهم مغمضه عيونهآ نفس مآيبون ..
مصدقه كل شي قالووه ..
أكثر شي تحسه يذبحهآ كذبة خالهآ عليهآ وسالفة جرآح ...
بس وش خلاه يغير كل شي فجأة ويقرر يزور الحقيقه ..
وهو كآن الوحيد ألي شآيل عليهآ بقوة ...
معقوله جدتهآ طلبت منه هالشي ..
بس ليش الجده رآفضه تقول الحقيقه ..
ليش تحآول تخفيهآ مآتطلعهآ لسطح .!!
حتى يوم سالفة سآمي كآن نآوي عليهآ خالهآ وجآب طآري ولده
بس هي مآفهمته .. مآفهمته ولا توقعت وآحد بالميه
أنه فهد .. حست بجسمهآ كل يهتز بمجرد مآتطري
أنه فهد .. مآكبرهآ هالحقيقه عليهآ ..
ليليآن تتجآهل أموآج المشآعر الهآيجه دآخلهآ وتلف لعبير : أقول عبير .. ترآ أنآ أسلوبي دفش ..
عبير طآرت عيونهآ : شنو .. طيب شصآير عشآن تقولين لي هالشي
ليليآن تحركت بعبآيتهآ ونوت تجلس : ممكن تشيلين رجولتس ..
عبير تعدلت بجلستهآ : تفضلي
ليليآن تآخذ نفس وتجلس : يعني أقول أني مو من النوع ألي يتقبل أحد بسرعه ..
وأنتي مشكلتس هالدلع لو ألله يفكه منتس تسآن أنتي بخير
عبير أنعقدت حوآجبهآ : .................
ليليآن تطالعهآ : ورآتس تنحتي ..؟
عبير هزت كتوفهآ : مدري شنو تهذرين عنه ... !
ليليآن قالته بدون نفس : يعني ودي أكون صديقتتس بس ...
عبير أبتسمت بدفآ : أهآ .. شنو له هاللف والدورآن كله ... من زمآن ودي
هالشي بس أنتي ع بالي مآتبينه ..
ليليآن أشرت بيدهآ وهزت رآسهآ : لا هالحين أبيه ..
........ : ليليآن ..
فزت بسرعه وتحركت صوب المدخل ألا عبدالله من شآفهآ
لابسه عبآيه كشر ..
عبدالله : هو أنتي لابسه ..!
ليليآن تطرف البآب ورآه وتطلع للحوش : وينكم تأخرتم ..
عبدالله هز كتوفه بقلة حيله : أبوي تو دق عليه وآحد يبيه بشغل
وقالي أقولتس تنطرينه شوي بعد ..
ليليآن تكلمت بسرعه وبصدمة : رآآح هو ..
عبدالله يأشر بيده صوب بآب الشآرع : لا وقف يكلم طلال
ليليآن تدف أخوهآ : روح قوله لايروح أبيه .. بسسرعه ..
عبدالله : طيب .. طيب ..
رآح ينزل من الدرج وهو يركض .. وبسرعه توجه صوب بآب
الشآرع وطلع ومآهي لحظآت ودخل علي والشمآغ مرمي طرف
منه على كتفه والطرف الثآني مرجعه لورآ .. تقدمت ليليآن
ونزلت من الدرج حتى توقف قبآل زوج أمهآ
علي بصوت هآدي : هلا أبوي ..
ليليآن بتردد : أبيك تآخذني للبيت ..
علي رفع يده وصآر يحك لحيته : لالالا .. أنآ بروح لمشوآر مآنيب
مطول ولارجعت أخذج للبيت ومنهآ نتمشى لين مآتملين
ليليآن بتأكيد : أنآ محتآجة أروح الحين .. عندي شغله ضروريه فالبيت
علي : ليليآن تبيني أخليج فالبيت لحالج وأروح ..عبدالله مآظنتي
يجلس لحاله معآج ... والله مآني مهبول
ليليآن مدت يدهآ وسحبت كم ثوبه : والله محتآجة أروح ..وأنت بنفسك
تقول مآني مطول ..
علي بشك : ألله لهدرجة هالشغله مهمه .. طيب مآظنتي خالتي دآريه
عنج
ليليآن محتآجه تطلع .. : تكفى .. نزلني فالبيت ووالله لاسكر البيبآن
علي لين ترجع ..
علي هز رآسه بالرفض : أعذريني مآقدر أنتي .. أنطري علي بس أخلص
لشغله وأرجع أخذج مكآن مآتبين
ليليآن بصوت أهتز : بس أنآ أبي أروح .. مآبي أقعد هنيآ هالحين ..
سكتت ولمعة الدموع بآنت بعيونهآ .. ومسرع مآحركت عيونهآ
بعيد عنه .. تتقن فن الهروب سآآعة ضعفهآ ..
ينكسر جنآح الحلم بدآخلهآ ولاتنكسر قبآل أحد ..
تحركت بس هو مسك يدهآ .. صآر يشد عليهآ
علي : تعآلي معي ..
ليليآن جرت يدهآ : روح لشغلك .. أصصلن كل الروحة ذي بطلتهآ
علي أبتسم : أفآآ .. كل هالشي عشآني قلت لج أنطري .. ولايهمج
بآخذج للبيت ..
ليليآن طالعته : .............
علي سحبهآ : يلا مشينآ ..
رآح يمشي وهي تمشي معه ... مآسك يدهآ لحد الحين ..
طلع لشآرع وعلى طول وقف عبدالله قبآله ...
عبدالله : وين بتروحون ..
علي يطالع الشآرع : وين طلال ..؟
عبدالله بعدم فهم : مدري من دق عليه وقآم يهآوش بعدين ركب سيآرته
ورآآح
علي يحرك رآسه : روح معنآ .. أختك تبي تروح للبيت ..
عبدالله بملل رجع خطوتين لورآ : لاااااا وأقعد لحالي أنآ ويآهآ ..
علي طالعه : مآيصير أترك أختك فالبيت لحآلهآ .. هي كلهآ نص سآعه
ورآد لكم
عبدالله : مآبي أقعد فالبيت هنآك نص سآعه .. خلاص روح وأرجع
علي : هي رآفضه تبي تروح الحين
عبدالله : يبه مآلي خلق أبد .. أنآ بروح عند جدتي أتونس
بسوالفهآ لين ترجع
تحرك بسرعه مآر من عندهم وعلي بمزحه فك يد ليليآن
ومد يده يبي يمسك عبدالله من ورآ
عبدالله دخل : ههههههههه ... مآنت بقدي يبه
علي : أيه هين ..
عبدالله : ههههههههههههههههههه
تحرك علي نآزل من الدرج ومسرع مآحط يده في جيبه
مطلع مفآتيح سيآرته
( يلا مشينآ )
رفعت عيونهآ تطالع الشآرع وصرخآت البزآرين بالشآرع
تتردد صدى لكل شي هي وآقفه قبآله .. الهوآ بآآردة تتسلل بعبث
صوب جسدهآ .. نزلت ورآحت تلحق علي ألي لف
وفتح بآب السآيق .. فتحت البآب ألي جنب السآيق وركبت
حتى تسكر البآب ..
علي يركب جنبهآ : الجو كل ماله ويبرد .. دخلنآ في أيآم الشتآ ..
ليليآن هزت رآسهآ : أيه
علي يشغل السيآرة وبأبتسآمة دآفيه حرك رآسهآ صوبهآ : هي الشغله
ألي تبينهآ من البيت تطول .. يعني أنطرج تآخذينهآ وأردج للبيت ..
ليليآن هزت رآسهآ بالرفض : لا عمي .. مآبي أأخرك .. أنت نزلني
وروح بطول أنآ
علي حرك الدركسون حركآت خفيفه : أيل توكلنآ على الله ..
مآهآن عليه يرد طلبهآ وسالفة الجوآل ألي طلبته ورفضته
لازآل في السيآرة بأكيآسه ..
حآز بخآطره ألي سوآآه معهآ وألي هي سمعته ..
زين أنهآ تآخذ معه وتعطي .. توقع منهآ الصد يطول ..
ويلتحفهم الصمت وهي ببرآءة عيونهآ تتطالع الشآرع قبآلهآ ..
كيف تأقلمت على الوضع هينآ فالكويت ..
كيف عآشت سنتين من عمرهآ في هالديرة ..
حركت عيونهآ صوب أشآرة المرور ألي لاحت من بعيد
قبآلهم بلونهآ الأحمر ... تعلن طول أنتظآرهآ ..
طول عمر الحزن ألي ينسج دآخلهآ عيون من الوجع ..
تبي تستريح على طآولة الصرآحة ..
أخذت نفس .. شهيق وزفير من رئة بطيئة في أستيعآبهآ
لكمية الهوآ ألي يبي يطلع بسرعه نفس مآيدخل ..
تتحرك أصآبعهآ تشبكهم مع بعض ورمآد أمآنيهآ يطير في الهوآ ..
عليهآ تخبي جروحهآ زين هالحين ..
عليهآ تسكر نوآفذ شوقهآ والعمر ضآيع ..
لايتسلل الحب .. يرصد ضعفهآ .. يذبحهآ ..!!
وهي ..
مآتدري من تخآذل ..
والأبتسآمة صآرت كفيفه دآخلهآ ..
علي : ورآج سآكته ..؟
ليليآن بدون مآتطالعه : مآعندي شي أقوله .
علي : أستآنستي اليوم ويآ البنآت ..؟
ليليآن بعد صمت : مآتوقع أمي مآقالت لك أني معزوله عن العالم ..
يعني بنظرهآ ..
سكت ,, وعيونه ترآقب الشآرع .. تطالع السيآرآت
ألي تمر على يمينه ويسآره ..
تعود منهآ الصرآحة .. الدفآشه بالهرج ..
ليليآن تكمل : أنآ مآحب أحد يكلمني على أنه مآيعرف شي ...
علي رفع حوآجبه : أفآ ..
ليليآن تحرك عيونهآ صوبه : لا أفآ ولا غيره ... أنت زوج أمي
مآنت غريب عن الوضع ..
علي حرك رآسه يطآلع الشآرع ألي على يمينه : ألي هو ..؟
ليليآن : ألي تعرفه ..
علي طالعهآ : أييه قولي شنو هالوضع ألي أعرفه ..
ليليآن تكتفت : أن وضعي مو معجب الكل على رآسهم أمي وجدتي
والشآيب ..
علي ضحك غصب : ههههههه .. الشآيب !!!!
ليليآن هزت رآسهآ بثقه : أي والله أنه شآيب ..
علي طالعهآ : لايسمعج بس ..
ليليآن بدون أهتمآم : ...................
علي سكت عن الضحك ومسرع مآتكلم : قصدج أنج قآعدة بدون درآسه ..
ترآهآ قويه بهالعمر ولاتدرسين

ليليآن حركت رآسهآ صوبه وعيونهآ طآرت : .............
علي : لا تطآلعيني جذي
ليليآن بقهر رفعت أيديهآ : أنآ مشكلتي مآحب أحد يتأمر علي ..
ولايقول فيني شين مآيعجبه لأني بضل عليه .. عشآن لاسويته
قال أنآ ألي خليتهآ تتغير .. لا والله ..
علي يلف بسيآرته ولمبآت الشوآرع تنير السيآرة ومسرع
مآيرجع كل شي ظلام : ألا العلم يآبنتي ..أنتي مآتدرسين عشآن أحد ..
الشهآدة لنفسج ولارآح تكون غير سلاحج .. مآسمعتي حديث
الرسول اللهم صلي وسلم عليه ( من خرج في طلب العلم فهو في
سبيل الله حتى يرجع ) .. الرسول وصآنآ من ألالاف السنين .. قبل أمج
وأمج العودة والشآيب ... وبالقرآن ألله سبحآنه شنو قال ..
ليليآن تطالعه بنظرة صآآمته : ........
علي حرك عيونه صوبهآ وأبتسم لين بآنت أسنآنه : قال (قل
هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنمآ يتذكر أولو الألبآب )..
ليليآن منطق كلامه أسكتهآ ولاعآد تقدر تنآطح فالهرج : .............
علي هدى من سرعة سيآرته لين وقف ولف بجسمه صوبهآ : أمج درست
وهذي هي موظفه وتصرف على نفسهآ ومغنيهآ ألله حتى عني .. وفهد
شوفيه .. طلع ورآح أسس حيآته وصآر مخترع كلن يتحجى عنه ..
ترآ زوجج شخصيه كبيره أكبر من تفكيرج الصغير عنه .. بغض النظر
عن أنه أخذ الجنسيه هو شي صح ولا غلط .. ينلام ولا مآينلام ..
بس سوآ في حيآته شي .. وأنتي يآبنتي .. بآجر بتكبرين
وبعدين ...؟
بتظلين جذي بلا شغل ولا مشغله ... تنتظرين أحد يصرف
عليج .. ليش مآتفكرين تدرسين وتكملين درآسة وتعزين حتى أخوج ..
مآحد مقصر ويآج أنآ متأكد بهالشي لا أنآ ولا أمج العودة ..
بس بنفس الوقت ترآ مآحد دآيم لج .. أنتي وآثقه بهالشي..؟
ليليآن وكلامه أصآب الجرح حتى رمآه قتيل : .....................
علي بنبرة وآثقه .. عميقه : حتى فهد يآبنتي لاتثقين فيه ثقه عميآ ..
لا تعتمدين عليه بكل شي لأنج مآتدرين شنو يصير بآجر
ليليآن وهي تحس أنهآ تعيش بأسطورة غربآ : وش قصدك ..؟
علي تحرك بجسمه رآجع لوضعيته : أنآ أقولج هالشكل أبيج تنتبهين
لمستقبلج
ليليآن مآلت برآسهآ وبأندفآع : لأنه ممكن يتركني ويروح لبنت أختك ..
يرجع لزوجته الأولى .. هذآ قصدك
علي ألتزم الصمت : .................
ليليآن : ورآ مآتقول لي الحقيقه ..
علي أنعقدت حوآجبه : ترآ أنآ هالحين مثل ألي وآقف بين نآرين .. علي لا أظلمج
ولا أظلمهآ .. تخيلي يعني كلكم عندي عيوني الثنتين .. أنتي بنت زوجتي
بنتي يعني وهي بنت أختي .. تربت بين عيوني ..
ليليآن بدت تتنفس بصعوبه : أنت ورآ مآتقول لي أن زوجي للحين
يحب زوجته الأولى .. أنه مآنسآهآ .. قولهآ ..!!
علي لف لهآ : أنتي مآتدرين عن ألي صآر لفهد ولتغريد .. ترآ تغريد
تنرحم بهالحآل ألي هي فيه .. ووالله مآظلموهآ كثر أبوهآ وأمهآ
كآنت بتقوله وأنآ ..
وين وضعهآ في هالدوآمة كلهآ ..
ينذكر أسم فهد عشآن بسبقه أسم تغريد ..
وتنذكر تغريد عشآن يجي ورآه فهد ..
وهي بالسر أسمهآ .. وبيظل بالسر ..
هي معقوله نزهة غريب ضيع طريق الوطن ..
وعآش في وطن تمتلكه أغصآن السرآب ..
فهد يحبهآ .. أي يحبهآ .. وهي حبته ..
متأكدة من هالشي ..
عشقته أنفآس ..
ومآكنت تدري أذآ هالعشق موت ولا حيآآة ..
غيآب ولا أنتظآآر ,,
ليليآن تبلع ريقهآ بصعوبه : عمي قولي وش ألي مخبيه ..
علي سكت ومسرع مآلف لهآ : أنتي دخلتي في دوآمة مآدري أذآ بتبعدينهآ
عنج ولا لا .. بس .. ( سكت )
ليليآن أعصآبهآ أنفلتت تبي تعرف ألي عنده : قول عمي ..
علي قرر يقول ألي بخآطره : شوفي ... تغريد مريضة بمرض أسمه بهجت ..
وخآيفين الأطبآ أنهآ ممكن تنصآب فالعمآ ولا عآد تتحرك ..وهي تركت فهد
عشآن هالمرض ألي فيهآ بحزتهآ فهد كآن معآق .. تركته عشآنهآ
مريضه ولا تبي تزيد همه .. كآنت خآيفه تصير هي نفسه ..
ليليآن بصدمة : و.. ولافي مآيعرف عن هالشي
علي هز رآسه : مآيعرف بهالشي بشر ..
ولا أحد يدري ألا أبوهآ وأمهآ وهالحين أنآ ..
ليليآن حركت عيونهآ بعيد عن علي والضوء يختنق بعيونهآ : .................
علي : ومصير فهد يعرف .. مصير خالتي تعرف .. ومدري وش
بيكون ردة فعلهم ...
ليليآن ضآقت فيهآ الوسيعه .. ضآعت فوق ضيآعهآ أضعآف : أنآ .. أنآ بنزل وأنت روح لشغلك طولت عليك ..
فتحت البآب بسرعه بس علي مسك يدهآ ..
علي : فكري بنفسج ليليآن .. فكري زين .. أنآ مآقلت هالشي أبكسر
قلبج لا والله والله يشهد علي.. أنآ لو سكت ترآ مآضمن خبر مرض
تغريد مآيوصل لفهد ..
أختنق الكلام .. أختنق ينآجي الحيآة .. هزت رآسهآ بقوة
تبي تقوله أن شآءالله بس عجزت .. نزلت وسكرت البآب
حتى تمشي بخطوآت وتدخل المظلة ..
وهو كآن هالقرآر أخر قرآر قرر يرميه في وجه الأقدآر
لاتعآكسهآ ..
يبيهآ تنتبه لنفسهآ .. تنكسر قبآله ولا تنكسر لاصآر شي
وتغيب الحيآة من عيونهآ ..
لاتصير ورآ الصمت ..
فتحت شنطتهآ بسرعه وطلعت المفآتيح وأول مآفتحت بآب
الشآرع دخلته وسكرته ورآهآ .. ..
طالعت الحوش المظلم قبالهآ بصمت وفجأة الدمع جف بعينهآ ..
ومآتحس غير بشي
يبكي هالحطآم ألي صآر يملى أنفآسهآ ...
بس هي .. مو قآدرة تبكي .. مو قآدرة..
والله ألي عرفته اليوم شي كبير .. والله أكبر من حملهآ ..
تغريد مريضه ..!
وش أكثر من أن الدنيآ صآرت بعينهآ رمآد ..
والحكآيه مآبقت غير أوهآم ..
والصقر طآر ولارجع ...!!!
حركت عيونهآ وطالعت الديوآنيه والظلام يحوط كل شي .. رمت الشنطة
ورآحت تركض لهآ .. دخلتهآ وفسخت النقآب .. شغلت اللمبآت
حتى ينتشر الضوء أنغآم تبعد وحشة هالظلام ..
شآفت فرآشه بشكل طولي على الأرض
في مكآنه .. وبطآنيته بلونهآ الأزرق في أخر الفرآش
على بعضهآ مرميه .. ومخدته في أول الفرآش .. شنطته
في زآويه الغرفه مفتوحه وملابسه مرتبه دآخلهآ وفي الزآويه
الثآنيه كومة أورآق على المركة فوقهآ لابتوبه .. بجنبهآ
متمآيله شنطتة بلونهآ الأسود .. تحركت بخطوآت وآسعه صوب
شنطة السفر .. صآرت تفتش فيهآ عن السآعه ألي شآفتهآ
قبل .. وين بيحطهآ .. معقوله لابسهآ ... !!
تبي تتأكد أذآ هي نفسهآ ولا لا .. بتعيشهآ مرة ثآنيه ذكرى حيه
تلمسه ولا لا.. وخرت ملابسه المرتبه وصآرت تفتش
من تحت .. طلعت عطر وصآبون .. بس السآعه مآ لقتهآ .. طاحت
شيلتهآ كآشفه عن شعرهآ وعلى طول أبعدت ..
زحفت صوب الزآويه الثآنيه وفتحت الشنطة السودآ بشكلهآ الجديد
وريحة العطر تعآنقهآ ..جالسه على رجولهآ ومنحنيه
ببعثرة تفتش بهالشنطة ومسرع مآسحبتهآ بأيديهآ الثنتين حتى
يستقيم ظهرهآ .. طلعت كل الأورآق ألي في هالشنطة
وصآرت تطالع بوجه هالورق لغة موفآهمه منهآ شي ....
ومسرع مآتربعت ... أبعدت الورقه الأولى وطالعت
الثآنيه ... نفس الشي أرقآم وكلام مو مفهوم ..
مآتدري وش تبي بهالسآعه ولا هي أصلن وش تسوي الحين .. ظلت
تقرآ الورقه ورآ الورقه ..حتى تتسع عيونهآ بدهشه وهي تشوف
نسخ من هويته .. وش له هالنسخ .. صورته موجودة وأسمه بالفرنسي..
مآتعرف تقرأ أكيد بس وآضح أنهآ نسخ من هويته ...
سحبت لهآ وحدة وحطتهآ جنبهآ .. لمت الأورآق بحذر تبيهم
يكونون نفس مآكآنوآ لايحس هو أن أحد مفتش في أغرآضه ...
وبسرعه رجعتهم للشنطة .. مدت يدهآ ومسكت الابتوب بأيديهآ
الثنتين سآحبه معه كل الأورآق ألي تحته .. أبعدته وصآرت
تطالع في الأورآق وتفتش فيهآ ببعثرة ..
كأنهآ تبي تنسى صيحة نهآر بدآخلهآ ..
مآتدري هي غبيه لمآ تحب .. تصفعهآ الأقدآر وأذآ فيهآ
ترجع لأكثر الأمكنه وجع ..
لأكثرهآ انهزآمآت ..
تقعد تعبث بأورآقه تتنفس ريحة عطره .. تمتلك أشيآئه
الخآصه ..!!
حاله عآليه رغبتهآ في أنهآ تجلس بين وجعهآ ..
عقدت حوآجبهآ وهي تلمح مآبين الأورآق ورقه هي الوحيده
ألي تخضع لقآنون الأنتمآء بلغه عربيه ..
متجآوزة كميه الأورآق الهآيله .. سحبتهآ بفضول وأذآ فيه
صك ملكيه لجآخور مكتوب بأسم فهد .!
طآرت عيونهآ وهي تقرآ المكآن والموآصفآت وبأخره توقيع
مختوم عليه أسم فهد وبالجهه الثآنيه توقيع غريب عليهآ ..
هذآ مو جآخورهم ألي يروحون له .. لأنه مو بنفس المكآن ..
حتى أسم المنطقه ألي فيهآ هالجآخور مآتعرفه ..
وش يبي فهد بجآخور عشآن يشريه .,.. ومتى شآريه .. مآله أسبوعين ..!!
مكتوب التآريخ ..
ولا جآب طآري لأحد أنه شآري جآخور ..
صآرت تقرآ أسم المكآن ألي هو فيه .. تعيده على نفسهآ
كذآ مره بس أنتفضت أول مآسمعت صوت طقه فالحوش .. صآرت ترجف
وترجع الأورآق والابتوب لمكآنه .. وبحركة سريعه رمت الورقه
ألي نوت تحتفظ فيهآ ورآ المخده .. قآمت تركض لبآب الديوآنيه من الخرعه
بس رجعت أول مآنفتح البآب .. وريحة سيجآير خفيفه تسللت
حتى تسحبهآ لرئتهآ .. تهزهآ من دآخل ..
جمدت العروق دآخل جسدهآ أول مآ حست بجسمه وبطوله
يوقف قبآلهآ .. سآد عليه المخرج لاتطلع مثل مآتعودت ..
رفعت عيونهآ لعيونه بس شي أرتعب دآخلهآ من نظرة عيونه
البآردة .. القآتله .. ووجهه ألي خآلي من أية ملامح دآفيه ..
قآم قلبهآ يضرب بقوة وأخر شي توقعته أنهآ تقآبله ..
بس هالمرة مآقآبلت لافي الصقآر ألي كآنت نآويه تروضه ..
هالي وآقف قبآلهآ الأجودي ألي أنقذهآ ..
مقآآييس أختلفت .. حرك يده وكم ثوبه وآصل لنص ذرآعه حتى يحطهآ على خصره وهي بعيونهآ
صدت عنه ترفض تطالعه .. عجزت تبتسم .. تمثل أنهآ ولا تعرف شي ..
فهد بطنآزة : مآشاءالله .. هو أنتي هنيه ..
ليليآن ونفسهآ بصعوبه يطلع : أيه ..
فهد بقسآوة : شنو يآبج أن شالله .. على أسآس بتطلعين تتمشين ؟
ليليآن هزت كتوفهآ : مدري ..
فهد : ...........................
لبس الصمت بين جملتين وسكت ..
حضوره دآيمآ مآكآن يربكهآ .. يشتت قوة صبرهآ في لحظة غريبه ...
هو ألي يمتلك طآقه جبآره في أنجذآبهآ صوبه ...
معقوله تقدر تتنآزل عن عرش ملكيته ..
تتحمل رحيله عنهآ
رفعت عيونهآ للمرة الثآنيه تطالعه .. شآفته يجلس في أخر
ممرآت الحب ..أشيآء كثير تفصل بينهم هاللحظة مآتدري وش تكون ...
بس أبد مآهو لافي ..شخص حتى نظرته جآمدة ..
فهد يأشر لبرآ وبقسآوة : ألي يآبج لهنيه خليه يردج لبيت عمتي ..
مثل مآ كنت أنآ منزلج فيه .. يلاا
ليليآن : .................
فهد يطآلعهآ بنفور : تسمعين أنتي ..!
ليليآن : وأنت
فهد رفع صوته : شكو أنتي فيني .. يلا أطلعي برآ الديوآنيه برآ
تحركت بسرعه من قباله حتى تطلع ومن شآفت البآب
مفتوح ألا بيدهآ تسكره بسرعه ... سحبت شنطتهآ
وحطتهآ على كتفهآ ..ضمت شفآتهآ بقوة وهو طردهآ
بلا سبب .. كأنه مآيبي يشوفهآ .. ولا حتى يسمع
صوتهآ .. رفعت أيديهآ وصآرت تعدل شيلتهآ ومسرع مآلبست نقآبهآ ..
وبلحظة مجنونة فتحت بآب الشآرع وطلعت برآ ..
وبقوة سكرت البآب .. أذآ هو مآكآن يبيهآ فهالشي جى من الله ..
تقدمت تمشي تحت المظلة حتى تطلع وتوقف على طرف الشآرع ..
بتنتظر علي لين يجي .. والله يعينهآ ..
لفت صوب بيت جيرآنهم ..
... حتى تسأل نفسهآ وين هي هالحين .. وين سآرة ..؟
ليش مآدقت عليهآآ ..
ليش تضيع أكثر كل مآرحل شخص عنهآ ..!
ليش يضيع العمر من بعدهم ..
وقفت سيآرة علي قبآلهآ وعلى طول تحركت وفتحت بآب
السيآرة ..
علي بضيق : شنو مطلعج .. هبله .. بآيعه عقلج أنتي
ليليآن تلف له وهي تجلس : الشآيب دآخل ..
علي طآرت عيونه : فهد ... لايكون قلتي له شي من كلامي لج
ليليآن هزت رآسهآ : لا
علي مو مصدق : وخلاج تطلعين برآ ..؟
ليليآن مآقدرت تتحمل : خلاص عمي .. فكني من الأسئله ..!!
علي بعد صمت : طيب .. وين تبين تروحين ..؟
ليليآن بسرعه مسكت يد عمهآ أول مآفتح البآب فهد : تكفى
بسرعه أمش .. بسرعه مآبيه ينزلني من السيآرة ..
علي تحرك : ينزلك وأنتي معي ..!!
ليليآن لفت تطالعه أول مآوقف تحت المظله وقلبهآ
تحسه بيوقف : .................
علي : مآتأخرت عليج صح ...
ليليآن للحين لافه برآسهآ ومسرع مآعقدت حوآجبهآ
ولفت لعلي : تقدر تآخذني للبحر ..؟
علي : وين هالحين تروحين االبحر .. الجو كل ماله ويبرد ..
ليليآن بصمت طالعت الشآرع : .............
علي أبتسم : نروح لمطعم .. نتمشى بالسوق ..ونروح الحديقه ..
عآد عبدالله مو مقصرن معه أنآ مآخذه قبلج يعني بنسحب
عليييه .. ههههههه .. والله لايروح فيهآ ..
ولا كأنه سحب خنجر الحقيقه المسموم وطعنهآ فيه
قبل شوي ..
ليليآن تكلمت بنبرة هآديه : بس أنآ أبي البحر ..
علي هز رآسه : مآعليه .. نآخذج البحر ولا يهمج بس مآرآح نطول
أبد ..
×××××××××××××××
جآلسه على السرير وضآمة رجولهآ لصدرهآ وهي تطالع
البآب بخوف ... أيه شآآفته .. شآفت أبوهآ .. مآتغير
غير أن شعره غطآآه الشيب .. حضنهآ لف أيديه النحيفه حول جسمهآ
وسط ذهولهآ أول مآصحت من النوم ولقت نفسهآ في غرفه
غريبه عليهآ ... قآم يضحك ويسولف معهآ ولا كأنه بيدفع
ثمن بيعتهآ عن قريب .. طالعت بآب غرفتهآ الضيقه ..حركة غريبه برآ هالبآب وأصوآت
مآتعرف وش هي بالضبط ولا عندهآ أي أستعدآد تعرف ...
أبعدت عيونهآ عن البآب الخشب بلونه
الأبيض حتى تطالع الشبآك وألي مغطى بشرشف خفيفه مليآن صور ورد ..
حركت نظرهآ بعيد عن الشبآك حتى تطالع قبآلهآ مرآيه
بوسطهآ شرخ كبير معلقه على الجدآر .. أصوآت مختلفه تنسآب
لهآ من نسمة الهوآ ألي تهب بأندفآع تعآند هالشرشف ..
......... : لا مش حسمحلك .. آآه .. أفهمهآ بأه مثل مآنتآ عآوز .!!
( صوت يتدآخل مع الأصوآت يظهرلهآ بشكل أقوى..صرخة طفل )
...... : سيبيه ..
مو مستوعبه أنهآ هالحين في مصر ,, أنهآ قآمت حتى تلقى
نفسهآ لحظة غريبه ...
من صحت مآتحركت من مكآنهآ على هالسرير ... وعبآيتهآ للحين
سآترة جسمهآ ...
مآشآفت غير أبوهآ .. المآضي الحي دآخل جسدهآ الطفولي الرآحل ..
أحتوآهآآ ظل من ظلال الخوف ..
ليش أمهآ تركتهآ في مطآر الكويت تسآفر مع وآحد غريب ..
ليش رضت أنهآ تنبآع ... وتنشرى ..
أنفتح بآب غرفتهآ ألا أبوهآ يبتسم في وجهآ أبتسآمة
غريبه ..
أبو سآرة : هو أنتي مآكلتيش حآقه ..!
حركت رآسهآ تتلفت تدور هالأكل ألي يقول عنه ...
هي مآشمت غير ريحته ومن الشبآك بعد ..
بطنهآ فآضي ,, من الجوع تحس بخمول وكسل غير طبيعي ..
أبو سآرة يتقدم : يلا يآبنتي .. تعآلي أنآ عآوزك كده في كلمتين بيني وبينك .
حركت رجولهآ حتى تنزل من السرير بصمت .. وهو وقف وصآر
يحك ذقنه بعبث .. قرب منهآ أكثر
أبو سآرة : أنتي يآسآرة كبرتي ومحتآجه رآآجل يكون ليكي عون وسند ..
سآرة أخذت نفس بقوة وهي حست أن اللحظة حآنت : ..................
أبو سآرة طالع فيهآ وحس أنهآ فهمت عليه وبتبرير : هوآ رآجل مآلي هدووومه ..آآه .. وأنآ مش عآوزك
تسمعي كلام أمك الفآرغ .. دنآ بمزآجي خليتك عندهآ لحد مآكبرتي ..
دآ كفآيه عليكي وعليهآ ..
سآرة هزت رآسهآ مآعآد لهآ حيل لشي : ...............
أبو سآرة بفرح : ربنآ يرضى عليكي .. أتجهزي مش بآقي كتير
تحرك ولا كأنه صدق ... وهي رجعت تطآلع بالغرفه ..
أنحنت وسحبت شيلتهآ لفتهآ حول رآسهآ وتأكدت أن
شعرهآ مغطى ولحظآت لبست نقآبهآ ... نزلت دموعهآ مو قآدرة
تسكت بس وش بيدهآ تسوي .. كل شي سوت ..
ترجي وترجت .. صرآخ وصرخت .. ذل وذلت نفسهآ ..
وش أكثر عليهآ تسوي ..
أفلست من التعب والأفكآر ...
أبو سآرة ينآدي : تعآآآلي يآسآرة ..
تحركت بخوف صوب البآب .. مالت برآسهآ تطالع
ومآتشوف غير كرآسي بلاستيك بالصاله ألي شبه
فآضيه من الحيآة .. أدفعت جسمهآ أكثر وتقدمت حتى تطلع
من البآب وتوقف مثل الخشب وهي تطالع بمسآفه بعيده
وآحد مآتعرفه .. منحني وشعره يملاه الشيب .. أيديه الثنتين
بقلة حيله وضعف متسآند فيهم على عصآ من الخشب .
لابس جكيت أسود ثقيل ملتف حول جسمه .. والنظآرة الكبيره
بلونهآ المآيل للأسود تخبي عيونه ..
طلع أبوهآ والأبتسآمة للحين على شفآته وبسرعه توجه لهآ ومسك
يدهآ يسحبهآ للغرفه ... رآحت تمشي والعبرة قآمت تخنقهآ ..
دخلت الغرفه ألا فيه وآحد معه دفتر ووآحد في صمت يجلس يطالعهآ ..
... والعجوز ألي شآفته
جالس على يمينهآ ..
أبو سآرة يأشر للمأذون : دي سآرة بنتي ..
وين عمر ...!
كل الموجودين مآتعرفهم ..
غرقت عيونهآ بالدموع .. أكيد تركهآ بعد ألي سوته فيه ...
وش سوت هي بعمرهآ ..
ليه مآبلعت لسآنهآ وسكتت ..
ليش مآتركت الجنون يعيش لحظآته بعيد عنهآ ..
أنسألت أذآ موآفقه ولا لا وهزت رآسهآ بالرضآ .. طلب أبوهآ توقع منهآ
مو على ورقه ولا ورقتين ولا ثلاث .. وهي صآرت أله ..
وقعي توقع .. سوي هالشي تسويه ...
ولحظآت يرجع أبوهآ يجلس يحضن بين أيديه شنطة سودآ من دخلت
الغرفه وهو مآسكهآ ... مو مهتم بشي كثر هالشنطة ...
بي يطالع فيهآ من دآخل وكأنه يحسب ...
طلعت من الغرفه .. تلتقط أنفآس الصبر .. تحآول توقف
على رجولهآ ... تتحمل أنهآ فعلا أنبآعت وأنتهت ...
أبو سآرة : متشكرين أوي ... ربنآ معآكم ..
ظلت وآقفه بالصآله مآتدري وين تروح .. ترجع للغرفه ولا تظل
خدآمة تنتظر كفيلهآ يآخذهآ ..وأبوهآ رآح لبآب شقته الصغيرة
يودع من كآن موجود ... حتى عمآتهآ مآكآنوآ طآيقين يشوفونهآ
وأكبر همهم يحضرون زوآج وحدة عآشت طول عمرهآ بعيده عنهم !!
أبو سآرة يجي لبنته : مبروك يآحبيبتي
سآرة أنهآرت تبكي : أنتآ بعتني لوآحد غريب .. أسمه أييه ..؟
أبو سآرة بصوت وآطي : دآ دفع يجي أكتر من ألي بتحلمي بيه ..وعن أسمه هوآ
عمر أو صلاح مش عآرف أنآ يآدوب وقعت حتى أحسب فلوسك هيآ كآمله
ولا لأ ..تعآلي أرتآحي مآتخآفيش دآ جوزك دلوقت ..
مسكهآ بس هي جرت يده بقرف ... جلست على كرسي وأبوهآ تحرك
بخطوآت وآسعه صوب المجلس ...ومسرع مآطلع العجوز بظهر منحني
مو مهتم فيهآ حتى يتوجه صوب بآب الشقه ويطلع منه ..
مو معبرهآ أبد .. أنهآرت تبكي .. وين عمر مو قال أنه بينقذهآ ..
بيتزوجهآ ... طلع أبوهآ بسرعه يمشي وعلى طول سحب يدهآ
وهي بخرعه طالعته ...
سآرة : وين بروح ..؟
أبو سآرة : يلا بآخدك ليه ..
سآرة بكت : شنو سويت لك أنآ .... والله عمري مآرآح أسآمحك يبه ..
عمري مآرآح أحلل لك هالبيعه ..حسبي الله ونعم الوكيل ..حسبي الله ونعم
الوكيل
صآر يجرهآ مع يدهآ يبيهآ تمشي وهي ترفض تتحرك .. ولحظآت
سحبهآ بقوة وخلاهآ توقف غصب عنهآ .. رآح يمشي
فيهآ طالع من شقته والمهمة تمت على خير .. طآل أتظآره
ووسخ الدنيآ أعمى قلبه .. نزل الدرج وهي تحس بعيون
متسللة تطالع فيهآ .. تترصدهآ هي وأبوهآ ... ولحظآت حتى يطلع
من العمآرة وتهب عليهم الهوآ محملة بريحة الأكل ...
وصلهآ لسيآرة حتى يركبهآ ورآ ..
سآرة برجآ ومن بين دموعهآ : لاتخليني يبه .. لاتبيعني تكفى ...!!
بكآهآ مآفآد بشي غير أنه أبعد عن البآب حتى يسكره
وتتحرك السيآرة .. بعيد عن بقعه يملاهآ الزيف والقهر ...
وهي ظلت ورآ تشآهق بس مسرع مآتمآلكت نفسهآ
وصآرت تمسح دموعهآ .. من مرآيه تستقر قباله
فالوسط يشوف جسدهآ يهتز .. بدآيه حلوة أنهآ تحآول تمسك عمرهآ
عن هالدموع ..!
كآن هالشآيب يسوق فيهآ وطالت المسآفه .. حركت عيونهآ ألا تشوف
بجنبه على السيت العصآ ألي يتعكز فيهآ وآقفه ...
صدت بعيونهآ عنه وتسآندت بظهرهآ وهي تسحب هوآ من خشمهآ ...
ولحظآت توقف السيآرة قبآل البحر ... وصوت أموآجه
تنسآب نغمة هآديه ... فتح البآب ألي جنبه وطلع يمشي تآرك
بآبه مفتوح ...نزل النظآرة من على عيونه ورمآهآ بعيد ...
يبيهآ تنزل ورآه وهورآح يمشي بخطوآته المتزنه بعيد عن تمثيليه
قدر يلعبهآ قبآل أبوهآ ...
وهي بسرعه وبلحظة خآطفة سحبت العصآ من على السيت
وفتحت البآب .. حتى تركض بكل قوتهآ وتضربه
بالعصآ مع ظهره .. طآح على الأرض يصرخ مآيدري شاللي جآآه ..
وهي من قهرهآ .. من ألمهآ .. من بيعة أبوهآ لهآ رآح تكسره ..
تعلمه كيف يشتري بنآت النآس ..
بكت وهي ترفع العصآ وبسرعه لف لهآ وتصدى لضربتهآ
بيده ..
سآره تشآهق : أنآ حعلمك أزآي تشتريني .. أنـتآ مين أصصلن
مين يآحقيييير
عمر صرخ بوجهآ من قو العوآر : عمر يآمجنونة ..
حست بصوته يهزهآ .. وعلى طول نزلت العصآ .. رمتهآ
وهي تشوفه منحني وحآضن يده بقوة ..
سآرة أنهآرت تبكي من الفرح : عمر .. أنآ .. أنآ
عمر يرفع رآسه وبصرخه : مش عآوز أسمع صوتك ..
سآرة أنحنت له : والله مآعرفتك .. مآآعرفتك .. عورتك أنآ ..؟
دفهآ بكل قوته بعيد عنهآ مآعآد يتحمل أي شي منهآ ...
خلاص هالبنت ممكن تجيب أجله في يوم ...
مآيبي منهآ شي بس يبي شي يبين بعينهآ ..
حس بدمه يفور وبسرعه وقف رغم أنه ظهره مو قآدر
يحركه والضربه جت مبآشرة عليه .. رآح يمشي
لسيآرة رآجع وهو يلوم نفسه ..
وش ألي مخليه يآخذهآ للبحر كآن رمآهآ فالبيت وأرتآح ..
غبيه .. مآعرفته .. !!!
عض على شفآته ووقف من العوآر
وهي قآمت تركض .. تلحقه .. مو مصدقه
أن ألي تزوجهآ هو عمر .. أيه عمر ..
بعد كل شي سوته .. أنقذهآ .. وقفت ورآه .. تحركت بسرعه
حتى توقف قبآله .. مسكت يده بهدوء ومن بين شهقآتهآ
سآرة : والله مآعرفتك ... أسسفه
عمر بالعآفيه يتكلم : أنتي مش عآيزة تفهمي ليه ..مش عآوز أشوفك ولا أسمع صوتك
سآرة رفعت أيديهآ وبكت : ووالله ... مآعرفتك ..
مد يده وبقبضه من بين أصآبعه سحبهآ مع عبآيتهآ بقسآوة..
أنفجر غضب وهالبنت عن قريب بتخليه مجنون ...
جرهآ صوب السيآرة ورغم الوجع ألي فيه فعلا مآعآد هو طآيقهآ ..
رمآهآ دآخل السيآرة وصرخ ..
عمر : مش عآآآآوز أسمع صوتك ...
أبعد عن البآب وبأقوى مآعنده سكره ... سحب جوآله
من جيبه وهو يحس بظهره تقول مقسوم نصين ... رفع
يده وقآم يتلمس ظهره من ورآ .. قبل شوي كآن يمثل أنه
عجوز وهالحين خلته تقول عجيز مو قآدر يتحرك ...
دق على رقم وبلهجه فرنسيه ..
عمر وهو يبي يصبر روحه : أبعث لي سيآرة حالا ... أرجوووك
وقفت سيآرة وعلى طول صد بعيونه .. تسآند بيده
على السيآرة وأنحنى على خفيف ..
كملت .. هو ورآه كل مآ توهق بشي تحآذفت عليه المشآكل من كل صوب ...!!
وزيآدة أمه هذي ترآقبه .. زين أنه أكتشف بهالشي ...
فتحت أمه البآب ألي ورآ ونزلت بسرعه جآيه له ..
مآري : أتعتقد أن بأمكآنك أخفآئهآ عني ..( سكتت وطالعت بولدهآ بخرعه )
مآذآ بك لمآ تبدو بهذآ الشكل الغبي ,,,
عمر طالع أمه بعصبيه : ولمآذآ أقوم بذلك .. لست خآئفآ من شئ ..
مآري رآحت صوب السيآرة وبسرعه فتحت البآب
حتى تسحبهآ غصب : أخرجي أيتهآ الحقيرة ..
عمر رفع صوته : مآمآ .. عودي للمنزل فأنآ لست بحالة مزآجيه جيده
الأن .. وزوجتي أبتعدي عنهآ ..
سآرة بخرعه تطلع من السيآرة : ........
مآري ترمي عبآيتهآ بقرف : أووووه ... فعلا لا أستطيع التحمل ..
عمر من عوآر ظهره تمآيل على السيآرة أكثر : .................
سآرة تتحرك صوب مآري.. حآولت تكون نبرة صوتهآ ثآبته وبنيتهآ ترقع ألي سوته
معهآ فالمطآر : آآسفه مو قصدي ألي سويته لج ..
مآري قآمت تطالع عيونهآ ومسرع مآبعدت : ...............
سآرة تأشر لعمر وبرجآ : قولهآ ..ألي قلته .. ترآ فيهآ سوري .. وأذكر فيهآ
أي آآآم ..
عمر صآر يضرب يده بقوة على السيآرة : .............
<
<
<
كــــــــــــــــت
لقآئنآ سيتجدد يوم الأثنين ..
ألى الملتقى بأذن الله ..

#الكريستال# 23-10-12 04:36 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
الفصل الثامن والعشرين ..


الخطوة الثآلثة والعشرين .. خطوة التدفق نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد


( شهقة أحتضآر يآلافي .. حين تعشقك الأمسيآت وتغتآلني ..!!)
عمر صآر يضرب يده بقوة على السيآرة : .............
كل شي وصل وحدة ... تستهبل في وقت مآهو دآخله برآكين الغضب ..
كيف عآيشة ذي ..!!!
سحب من جيبه الجوآل .. وهو لأول مرة يحس أن أعصآبه أنتلفت ..
كل مآ مآل للرآحة .. أتجه يميل للشقآ أكثر ..
صآر يطآلع شآشة الجوآل ... وعيون سآرة تطالعه بأسف وحزن ..
حسآبآتهآ كلهآ عآشتهآ مع وحدة لازمتهآ وهي طول السآعآت
ألي فآتت في بيت أبوهآ ..
حست أنهآ مثل ألي يوآجه أعصآر يترصد قوته وأختلافه ...
وهي عندهآ خيآر الرآحة ..
أعصآر بيقتلع يبآس الأرض وخضآره ...
بس كل ألي تعرفه أن مسألة هالبيعه كآنت تحت تأثير جنونهآ ..
مهزوزة هي من دآخل ..
كآنت تبيهم بس يتركونهآ في حالهآ مآتبي تنبآع وتنشرى
بغض النظر أن هو ألي رآح ينقذهآ ...
يكفيهآ خطوة البدآيه .. تترصد كل أحلامهآ ..
رفعت عيونهآ له .. رفعتهآ فوق من بين هالظلام ألي يحوطهآ حتى
تعآنق ملامحه ألي رغم هدوئهآ بس بتنفجر عصبيه وغيض ..
حوآجبه معقودة ووآضح الألم يتملكه ..
وهي أنعصر قلبهآ ألم على سوآتهآ فيه ...
شعره ووقفته وخطوآته في بيت أبوهآ مآخلاهآ تفكر أنه هو يمثل ..
ليش مآقالوآ لهآ .. عطوهآ خبر بتخطيطهم ..!!
حط الجوآل عند أذنه وأمه تطالعهم بنظرآت حقد
تترقب الوضع بصمت .. رضت فيه لدقآيق ..
عمر : ألو .. سآميه ..
سآميه بصوت ذآيب بأنغآم السعآدة : هآ .. أووولي .. أتجوزتهآ ..
عمر بعد صمت : آيووه ..
سآميه تكلمت بسرعه : مبروووك يآحبيبي .. ألف ألف مبروك .. الحمدالله
أن بآبآهآ مآشكش بحآقه وبوز خططك كلهآ ...
عمر أخذ نفس بتوتر : هوآ أول مآبص للفلوس .. أظن أنه نسي حتى نفسه ..
سآميه : يلا يآعم الكل مستنينك على نآآآر .. وحيحتفلوآ الليلة بالخبر
السعيد ده وعزمت الكل نفس مآتفقنآ .. أنآ أولت ليهم أنه لو تم الموضوع على خير حنحتفل
ويآك حفلة مآحصلتش ...
عمر حرك يده الثآنيه وصآر يتلمس مكآن الوجع : سآميه .. أنآ .. أنآ مش
حقدر آآجي الليلة دي .. لأنه ..
سآميه وكل سعآدتهآ تلاشت بلمح البصر : أيه ...!
عمر والوقفه يحسهآ تزيد الوجع فيه أكثر : أنآ عآرف أنه متفقين نعمل
حفلة ومنهآ أتعرف بأه على العيله لكن ظهري مش قآدر أتحرك منه كتير ..
سآميه عصبت : نعم ..!! أنتآ بتلعب بينآ ولا أيه .. أنآ أتصلت بالكل وعزمتهم ..
وهمآ بيستنوك دلوقتي ..عآوزين يحتفلوآ بجوآزك .. عآوزين يشوفوك ..
عمر برجآ : واللهي لو كنت قآدر كنت متأخرتش لحظة وحدة ..
تحرك مبتعد عن سآرة .. عن السيآرة عن أمه .. والضيق
قآم يحآصره .. رص على شفآته وبكل خطوة يآخذ
نفس من ألم ظهره ...
سآميه بقهر : أنتآ شكلك مش حآآسس بحد .. بآبآ مآنمش أمبآرح
من فرحته .. وهوآ دلوقت مستنيك عند البآب .. الألم مش عذر
يآعمر .. أنتآ عمآل تبرر لنفسك مش عآوز تشوف بآبآ ولا تتعرف
على عيلتك .. وأسمعني كويس يآعمر أنآ دلوقت بأولهآ ليك مش عآوزينك
أحنآ كمآن ..مش عآوزة حد يكسر ألب بآبآ .. وأنتآ كسرته
للمرة التآنيه ...!
عمر بأندفآع : سآميه .. ألووو .. ألووو ..
غمض عيونه .. وأموآج البحر تخترق حوآسه والصمت
يحوط ألي ورآه ...
سآميه من فرحتهآ بخطوة زوآجه وأنه أخيرآ رآح يتمم أمر
زوآجه من سآرة وبيطمن قلوب خوآل سآرة وأمهآ بعد .. طلبت من أقآربهآ يحضرون في بيت
العآيله الكبير بمآ أن أبوهآ هو أكبر وآحد في العآيله ..
وأذآ في عمر يخذلهآ .. مآتدري هو بأي ظرف وآقف يكلمهآ ..
غآص في أعمآق البحر وتآه ..
فتح عيونه وصآر يتأمل الموج .. يتأمل البحر ألي يمتلك لغة عجيبه
عنوآنهآ أنآو البحر ...
قبآله نغوص في ترويض الموج وأذآ فينآ نفتح أكبر بوآبة أسرآر
يعجز عن فتحهآ قلوب البشر بصدق نوآيآهم وقربهم ..
قبآله .. بخطوآتنآ الطفوليه .. بعشقنآ للذكريآت .. وجع جروحنآ ..
أمآنينآ .. أحلامنآ ..تعيش بين تنهيدآت هالموج على مسآمعنآ ..
نمآرس قبآله صلاحيآت ضخمة من البوح ..
في صمت حوآسنآ .. !!
بين مد أموآج البحر وجزره .. نمتلك شهيه غآآمضة في الرقص
على وتر ألامنآ .. وموآجعنآ تتنآثر حبآت مطر يبتلعهآ البحر
بلا رحمة ..
تتردد الصور في جهه ثآنيه مؤلمة .. وبرودة الهوآ تلتف حولهآ
مثل حيوآن مفترس .. عليه ينقض على فريسته .. ينهش
لحمهآ وعظآمهآ ... ترتمي على مرمى أموآج تقبل عليهآ
مندفعه .. تصآرع الريح .. تسآبقه ...
وفجآة .. تتمآيل خطوآته بعيون خآيفه تتأمل هالخطوآت.. وسط صآله صغيره ..
وهي وآقفه مآتدري ليش يبتسم لهآ في سآعه متأخره من الليل
.. ليش جآي لهآ
في هاللحظة وهو فآقد السيطرة على نفسه ... وبدون
مقدمآت تركض للحمآم .. تبي تدخل وتسكر البآب عليهآ ..
وأذآ فيه بخطوة وآآسعه يسحبهآ من ورآ ..
صرخت بقوة .. بس يده الثآنيه كآنت أقرب منهآ حتى تلتف يده
على فمها تبي تخنق الصوت ويموت ..
........ : مو كل مرة بتنحآشين ..!
بكت من الخوف والرعب وهو يسحبهآ لغرفته .. قآمت
تقآومة وبحركة حركت كوعها وضربته بأقوى مآعندهآ على بطنه .. أنحنى
وصرخة جلجلت فالمكآن منهآ .. تعدل بوقفته وسحبهآ يبي يسكتهآ ..
طآحت على الأرض وهو من الخرعه لاحد يطيح فيه
سحبهآ ..لكن وقف أول مآطآحت عيونه على أبوه ألي طلع من الحمآم
متخرع وهو متوضي عشآن يروح لصلاة الفجر ..
جمد في مكآنه وهي من الفرحة في شوفة أبوهآ قآمت مثل المجنونة
حتى ترتمي في حضنه ... مآلمهآ أبد .. عيونه كآنت متسعه
صوب ولده ألي قآم يتمآيل بعدم وعي ويضحك على روحه
صالح : بلاك صآحن من فجر الله وأنآ على بآلي مآحدن هنه ,.. ههههههه ..
الصدمة أكبر من أن أبوهآ يتحملهآ ويسكت .. وعلى طول تحرك من
بين شهقآتهآ ودموعهآ ويعطي ولده كف بأقوى مآعنده ..
بوليليآن : ألا يالخسيس .. يآلوسخ .. ذي أختك
صالح تمدد على الأرض : أفآ وش جآك مني يوم تضرب ..
بو ليليآن صآر يضربه بكل قوته: أطلع برآ من بيتي ... قم ألله لايوفق
من دلك على هالسم .. قم أطلع برآ منه .. قم قآمت عظآم العدوووو ..
أنفتح بآب غرفة خزنه وبسرعه رآحت تركض لولدهآ ألي مو مستوعب
شي .. السم والمخدآرت مغيبته عن وعيه .. لابسه قميص
أكمآمة قصيره وشعرهآ نصه طآير وهي صآحيه من الخرعه على صوت
زوجهآ
خزنة تبعد بو ليليآن عن ولدهآ : وخر عن الولد . وش فيك عليه
بو ليليآن والغضب أعمى قلبه : أسأليه هالوسخ وش لقيته يسوي ...
ليليآن تتمسك فأبوهآ : أتركه يبه .. مو بأول مرة يحآول يسحبني لغرفته ..؟
خزنة طآرت عيونهآ : يالتسذووب ..
بو ليليآن لف لبنته : وشوووو .. ( طالع صآلح وبحركة سريعه رفسه )
قم أطلع .. قم ..
خزنة تدف زوجهآ : وخررر عن الولد أشووف .. روح أدب بنتك هالي
مآتستحي .. تحسبني مآشوفهآ يوم تلبس قمصآن مآهيب سآترة ..
ليليآن بصدمة طالعه خزنة : .................
أنفتح البآب وعبدالله وقف يتسلل بعيونه
وبكل خوف يطالع بالهوشه ألي بوسط الصاله ..
خزنة بربكة : أييه .. أييه تلبسين قمصآن مآتخآفين الله ...
بو ليليآن صآر يسحب صالح : أطلع برآ بيتي .. قم أطلع برآ بيتي ..
ولحظآت بلعتهآ مثل الشوك أول مآطآح أبوهآ بجنب ولده
على الأرض ... وهذي أخر لحظآتهآ معه ..
مآشآفته من بعدهآ .. طلع من البيت ولا رجع .. دخل عليهآ وآحد
من عمآنهآ حتى يضمهآ ... وهي تسأله عن أبوهآ .. وكل مآجآبت
طآريه يضمهآ زيآآدة
( .. وين أبوي .. أخبآره .. أخبآر صحته ..
تكفى قولي أنه بخير طمني عليه ..)
ويرجع لهآ صدى صوت مختلف .. ( أبوك عطآتس عمره .. أدعي له بالرحمه )
توقف بذهول .. بصغر عمرهآ وأحلامهآ تسأل نفسهآ ...
من رآح تقوم له الصبح .. بتسوي القهوة والشآي لمين ..
بتكوي ملابس مين ..؟ وحلاله .. بتروح له مع مين ...؟
من رآح يآخذهآ للمستشفى لاتعبت ... ويسهر معهآ ..
يسولف من شآف من الريآجيل ومن رآح له ...
أنفجرت فجأة تبكي قبآل البحر ... والصورة ألي عآشت مآضي
هذي هي تنزف حيه .. تتذكرهآ من بعد مآمر عليهآ الزمن ...
تترآكم أوجآعهآ وصدمآتهآ في قلبهآ ..
تضعفهآ وهي تحآول تقوى ... دقآيق حتى
تلتف أيدينه بخرعه حول كتوفهآ وهو تركهآ تتمشى قبآل
البحر نفس مآطلبت .. شآفهآ مآعندهآ أستعدآد تسولف وتضحك
وتبي توقف قبآل هالبحر تعآتبه .. تفرغ له همومهآ لحالهآ..
ورآح وقف هو بمسآفه بعيده عنهآ رغم أن الجو صآآر بآآرد حيل ..
ونسمآت الفجر بدت تحوطهم ..
علي يهزهآ : ليليآن وأنآ أبوج ..شنو له هالدموع ..؟
أهتزت بقوة والدموع مثل النهر على خدهآ .. أختنقت
أكثر ..كل شي يخنقهآ .. ذكرى أبوهآ ..
حقيقة الأجودي .. دوآمة حبهآ .. ومرض تغريد ونهآيه هالشي ..!!!
ليليآن : أبوي يآآعمي أبوووي رآح وتركني .. والله أني ضآيعه
بدونه .. ضآآآآيعه ..
علي : أبوج ترحمي عليه .. مآتجوز عليه غير الرحمة ..
ليليآن وهي أنهآرت على الأخر وقآم تهتز بقوة بين أيدين علي : شسوي
أنآ بدونه .. صبرت روحي سنتين .. هآلحين والله مآقدر ..
والله ..
علي بضيق وهو عآرف وجآزم مليون فالميه أن الحقيقة
ألي قالهآ عن تغريد كسرتهآ : أنآ لو أني عآرف أني بشوف دموعج
والله مآخذتج .. خلينآ نرد الجو صآر بآرد بقوة ..
ليليآن هزت رآسهآ : مآبي .. خلني هنيآ .. خلني .. تبيهم
يشوفون دموعي مثل مآشفتهآ أنت ...!!
أنآ مآحب أحد يشوفني ضعيفه .. خلاص أتركني .. أتركني لحالي ..
قالتهآ بقهر والصوت يخونهآ .. والموج يسآبق خطوآته لهم ومسرع
مآتلاشى وسط عتمة هالظلام .. السمآ فوقهم تتزين بالنجوم ..
تتسع بأتسآع أوجآعهآ ..
سحب أيديه عنهآ وأبعد خطوة .. مآيدري وش يسوي فيهآ ..
شلون بيقنعهآ تمشي .. قآم يخآف عليهآ لاتمرض وأصآبعه ثلجت
من برودة الهوآ .. وهي مو لابسة شي يحميهآ من سطوة هالبرد
المتسلل بفضول ...
أخذ نفس والضييآع يشآطرهم الأنفآس ...
هو نفسه ضآيع ولا لقى له حل يقول الحقيقه ألا لهآ ..
الكل رآح يتحمل فآجعة هالخبر وأن تغريد عمرهآ مآتخلت عن فهد
لعجزه ولا لظروفه ...
ضحت فالحب وايآمه عشآنه هو ..
لكن هي وين بتروح بعد مآتطلع الحقيقه لسطح ..
وفهد يعرف أن حبيبته وعشقه صفحة بيضآ وكل شي حولها سوآد ..
طالع البحر وهو يسمع شهقآتهآ وحركتهآ ..
مآيدري أنه مآقال حقيقه مره بس .. هو زآد على أكتآفهآ الحمل أضعآف ..
مآيدري أنه قبل مآيقول الحقيقه .. هي عرفت من هو الأجودي
ألي سآعد الجده على دفن سره ..
أن هي هالحين تقآآسمهم كل أسرآرهم بالخفآ ..
تتصآرع الأموآج بشرآآسه .. والريح بدت تندفع بقوة وكأنهآ
تنذرهم لمجهول يحمل جيته على أكتآف المصير ,,
أنعقدت حوآجبه وبسرعه تحرك حتى يسحب يدهآ ..
علي بضيق : خلاص مشينآ .. لنآ سآعه أو أكثر هنيه ..
ليليآن بأستسلام رآحت تمشي معه بصمت : ................
توجه صوب سيآرته ألي تقآسم الليل لونه حتى يركبهآ وهي
بدآل مآتركب قدآم فتحت البآب ألي ورآ وركبت ...
تذبل بهاللحظة المميته ...
كل شي يطيح ويلتهمه الموت .. حتى هالحب ألي ربى بين
أنفآسهآ .. عآش تعويض بفقدآن أبوهآ ..
عآش في صورة أبوهآ ..
كيف تخلي من يكون عآبر سبيل في أعظم حب في حيآتهآ ..
كيف خلته يعيش مثل أبوهآ ..
شغل علي السيآرة وتحرك مبتعد بسرعه عن البحر وعلى طول عآنقت
كفآرآت سيآرته حتى يرجع فيهآ لبيت الجده .. فتحت
البآب وعلى طول نزلت وسكرته بدون لاتقول له ( مشكور .. أو حتى
مآقصرت ) رفعت عيونهآ بخطوآتهآ الوآسعه حتى تشوف بآب الشآرع
مفتوح على الأخر ولمبآت الديوآنيه كلهآ مشغله ..
وقبآل هالبآب ترتآح نعآله .. دخلت ومن خطت بجزمآتهآ
الحوش أسرعت بقوة حتى تدخل الصآله وتروح لغرفتهآ ..
دخلتهآ وسكرت البآب ونفسهآ تعبآنه .. تحس بكل جسمهآ
مخدر .. مو قآدرة حتى تشغل عقلهآ بالتفكير ..
خلاص كل الشوآرع في هاللحظة ترميهآ لحدود الفرآغ ...!
فسخت عبآيتهآ وبسرعه رمت نفسهآ على السرير
حتى تحضن مخدتهآ وتغرق في بحر همومهآ .. تكمل هالدموع
ألي مكبوته بدآخلهآ ...
( في صبآحآت يوم غريب ... )
وآقفه الجده عند بآب غرفتهآ وهي تعبت تطق البآب ...
وش فيهآ البنيه من رجعت مع علي حتى مآسألت عنهآ أذآ رجعت
من عند أمهآ ولا لا ..
وهو بعد .. دخل عليهم بالديوآنيه ملامحه فيهآ الضيق وأعتذر
عن التأخير فالجيه .. وطلع .. مآزآد ولا كلمة زيآآدة ..
مآقالهم وهي جالسه مع لافي بالديوآنيه وش سووآ بروحتهم ...
بالعآدة علي يرجع يضحك ويسولف ..
الجده رجعت تطق البآب : يمي قومي .. الشمس غدت ظهرت
وأنتي مآصحيتي تصلين الفجر .. قووومي يمه ...
أبعدت خطوتين وبصوت هآدي رآحت تمشي
لغرفتهآ
( قومي صلحي قهوة ولا صحي ميري ..
حتى ذي مدري شنو صآبهآ عوذه .. طآحت فالنوم وأنخبلت ..)
تحركت ببطء والمخده مرميه جنبهآ ... كل شي كآن يغيب
فالدوخة والحرآرة ألي تحتضن جسدهآ .. خشمهآ مو قآدرة
تتنفس منه وبلعومهآ جآف وألم فضيع يتملكه .. حتى مو قآدرة تبلع
ريقهآ تبعد هالجفآف عنه ... تسمع صوت الطق وتبي ترد على جدتهآ بس
مو قآدرة .. مافي صوت ..رفعت رآسهآ بصعوبه حتى يظهر بقعه من العرق
على فرآشهآ وشعرهآ بعد منمسح من العرق ...
رفعت جسمهآ بصعوبه وعيونهآ من الحرآرة مو قآدرة حتى
تفتحهم .. بالعآفيه يتسلل الضوء لعيونهآ لمآ تفتحهم ..
كم السآعه هالحين .. !!
هالسؤال الوحيد ألي قدرت تفكر فيه في تلاشي ذآكرتهآ ..
أبعدت اللحآف عن رجولهآ ونزلت من السرير .. قآمت وآقفه على رجولهآ
ومسرع مآجلست على السرير .. خمول غير طبيعي
تحس أنهآ بأي لحظة رآح تطيح على الأرض ولا رآح أحد يدري عنهآ ...
رجعت قآمت وهي تمشي بخطوآت بطيئه وشعرهآ الطويل متنآثر على
كتوفهآ بفوضويه .. وصلت للبآب وبالعآفيه صآرت تفتحه .. أبعدت عنه
ومسرع مآطلعت تبي تنآدي أحد .. خلاص كل شي تفقده ..
التعب النفسي والكبت ولحقه هالبرد ألي أمس قبآل البحر أخذ منهآ
العآفيه جى فوق بعض ..
كآنت تعرف أنهآ قبآل هالبكآ الفضيع ألي صآبهآ أمس رآح تدفع ثمن شي ..
وهذي هي وآقفه بعيون متورمة وجسم يزدآد حرآرة ..
والبرد تحسه يقرصهآ .. بس تبيه يمكن يطفي النآر المولعه فيهآ
.. الحرآرة تبلع عآفيتهآ بالقوة ...
ولحظآت سمعت بخطوآت وآآسعه سريعه دخلت من بآب الصالة
حتى تنسحب بقوة صوب بآب الحوش ..
الجده وهي بغرفتهآ : هو أنتي صحيتي .. ليليآن ..
هذآ أنتي ولا لافي .. ؟!!
يسحبهآ بشرآسه وغضب وهي المسيكينه مثل الريشه تروح بصمت
وشوي من عآفيتهآ صوب مآيبي .. لا لهآ قدرة لا على الكلام
ولا حتى تقآوم هالقوة ألي يمتلكهآ .. طلعت للحوش تسآير خطوآته
الوآسعه وشعرهآ يتحرك فوق وتحت ..
تحس نفسها مثل ألي يغوص في بركة مآآء بآآردة أول مآلامست
رجولهآ الملتهبه البلاط البآرد..
والهوآ بأندفآع تلتهمهآ وهو رآفع بلوزتهآ بقسآوة..
البرد كآن
مثل الخوف يدب في عظآمهآ بقوة رجفته .. تشم ريحة الحطب
تندفع مع هالبرودة .. ومن بين كل هذآ أنرمت على الأرض
بالديوآنيه ...
فهد بعصبيه : من سمح لج تفتشين بأغرآضي .. ( صرخ بصوت عالي )
من أنتي تفتشين فيهآ شنو تبين ...!!
متمددة قبآله .. فتحت عيونهآ الحمرآ وألي تحس الحرآرة مولعه
مثل الجمر فيهآ .. وبصعوبه هزت كتوفهآ وهي لابسه تنورة جنز أسود
على بلوزة سمآويه .. شعرهآ مغطي كل كتوفهآ وخصلات منه طآيحه
على ملامحهآ التعبآنه ..
وهو يحس عقله بيفقده يوم عرف أنهآ مفتشه في أغرآآضه ..
مآهتم في شكلهآ ولا ملامح التعب فيهآ ..
النآر ألي مشتعله من أمس في قلبه لا زآلت قآدرة تخليه
أنسآن حتى تصرفآته مو متزنه ..
مآنآم ولا ذآق طعم الرآحة وجرعآت الأنتقآم لازآلت خفيفه ..!!
أنحنى بطوله حتى يسحبها بأيديه الثنتين ويدفهآ على الجدآر
فهد : وين نسخة هويتي .. فيه 9 نسخ بهالورق .. ( أشر على الزآويه )
والموجود من بعدج 8 ... ( قرب منهآ وصرخ بصوته ) تحجي .. أنتي
شنو تبين بالضبط .. شنو تدورين عنه ..؟
بآرد الجدآر قبآل جسدهآ ألي بدى يعيش في الحر .
قبآل ظهرهآ الغرقآن فالعرق ...طالعته وجسدهآ
تحسه يروح ويجي على مآيشتهي ,,, حط يده على صدرهآ وبقبضه
من أصآبعه سحبهآ لحد أنفآسه ..
شعرهآ أرتمى على مرمى نظره .. مغطي عيونهآ .. وهو بنظرة قآتله
يبي يطالع عيونهآ .. عيونهآ ألي مآطالعته أبد
فهد : والله أنج حيوآآآنه لو أعتقدتي أنج قآدرة تفكرين وتنفذين
شي من ورآي .. تفهمين ..!!!
بس لحظآت تمآيلت ورجولهآ أنثنت بسهوله .. أنسحبت يده
لتحت مع جسمهآ وهو بخرعه أنحنى لهآ .. طآحت على الأرض
والحرآرة بتغيبها عن الوعي .. طالعهآ وعيونه أتسعت .
شصآر فيهآ .. قرب أكثر .. جلس على رجوله ..
صآر يبعد شعرهآ عن وجهآ ..
شعرهآ رطب من العرق ..!!
مرر أصآبعه على خدهآ وهو يبيهآ تصحى حتى تنتقل الحرآرة
ذبذآت يملاهآ التشويش لقلبه ..
أستقرت بين عروقه كهرب بسرعه البرق صآر يسري مسرى الدم ..!!
غمآمة هالغضب تنزآح وتتبدل خوف ورعب عليهآ ..
فهد يضرب خدهآ مآيدري وش يسوي : ليليآن .. ليليآن ...
حضن كفه خدهآ حتى يفز وآآقف ..
حرآرتهآ مآهي طبيعيه .. مرتفعه بشكل يخوف ..
مثل الجمر والعرق يملى هالجسد الضغيف ..
بس رجع من الربكة ولف أيديه حواليهآ .. ضمهآ لصدره
يبي هالحرآرة تعيش وسط جسمه ...
ضمهآ لين أختفت ..
غآصت بين كتوفه ..
فهد : بسم الله عليج .. والله أمس مآفيج شي ...
وبدون مقدمآت قآم وهو ضآمهآآ ومسرع مآنحنى وحط أيديه تحت رجولهآ
حتى يشيلهآ بخفة الريشه ويروح يركض فيهآ للحمآم ..
مآكآن عنده خيآر وسط هالجمر المشتعل بين أيديه ألا المآي البآرد ..
مآيبيهآ تفقد الوعي أكثر ..
طلع من الديوآنيه وبسرع لف على يسآره...
صوت العصآفير يتردد على مسآمعه ... يتنآغم مع أصوآت أورآق
الشجر المستلسمه لمهب الريح ...والشمس غآيبه ورآ غيوم تحمل من تبآشير
المطر الكثير ...
وبيده ألي نآيمه عليه رآسهآ
فتح بآب الحمآم ألي من حديد ودخل .. كآن ضيق بالعآفيه
يسع أثنين ..
خطوة بس لدآخل حتى يوقف عند حدود البآب .. والدش قريب
من جسمهآ ومسرع مآخلاهآ توقف ..
بس نزلت بتطيح .. وبسرعه حضنهآ وصآر يلمهآ بأيديه الثنتين ..
رصهآ على صدره ورآسهآ مآيل مآهي قآدره حتى
تثبته .. أنحنى بظهره لورى ويده بقوة مستقره على ظهرهآ ..
فهد بصوت خآيف .. مرتبك : ليليآن تكفين أصحي .. على الأقل
سآعديني توقفين .. ليليآن ..!
أزآرير ثوبه الأبيض كلهآ مفتوحه .. مد يده وفتح الدش
حتى ينزل المآي بقوة عليهم .. صآر يفتحه أكثر وأكثر مو مهم
هو يتبلل بالمآي المهم هي .. حرآرتهآ تنزل على الأقل ..
تمآيل بصدره لقدآم يبي رآسهآ يجيه المآي ..
صآر المآي بأندفآعه يغرقهآ ببرودته ... ويغرق صدره ورقبته ..
فهد يمسح على شعرهآ : تحملي المآي البآرد .. تحمليه
عشآن تنزل هالحرآرة ...
حرك يده اليمين وحضن رآسهآ بقوة ألي لازآل حآآر ...
قعد يمسح عليه يبي المآي البآرد يتغلغل دآخل شعرهآ ..
حس قبآلهآ أن يتصدع ... والشي الأسود السآكن بين ضلوعه يتبعثر
أورآق من خريف بيرحل ..
وتبقى هي دآخله .. تتنفس بيرآءة ... الأبتسآمة من شفآتهآ
من تلمحهآ عيونه.. تسرقهآ الذآكرة أجمل لحظآت يعيش فيهآ ..
يتمنى لو هو يقدر يآخذ هالحرآرة ألي بجسدهآ له ..
بيتحملهآ عشآنهآ ولاهي تمرض أو يصير فيهآ شي ..
بدفآ وبهدوء دخل أصآبعه دآخل شعرهآ الكثيف ..
وبسرعه شهقت شهقآت ورآ بعض وهي ترجف بقوة ...
بين أيديه كآنت مثل اللحظآت المستترة دآخل قلب الوجع ...
مآكسرهآ كثر ألي عرفته
عنه . عن من خلاهآ تجلس على كرسي
الحب .. تعيش التفآصيل بشغف الولع والنظرة الصآفيه
للحيآة ...
أنهآرت تبكي من الحرآرة ألي دآخل ضلوعهآ والبرودة ألي
وآجب عليهآ تتحملهآآ ..
ليليآن مو قآردة تتكلم : ...............
فهد يحضن شعرهآ المليآن مآي : مآعليه حبيبتي تحملي ...
هالمآي مآكآن يطفي حرآرة السخونه لا تعري جسمهآ
من العآفيه للأبد ..
كآنت تطفي حرآرة الغضب دآخل قلبه هو ...
تقودة للخلاص في لحظة مآكآن يفكر ألا فيهآ ...
حركت أيديهآ والمآي غرقهآ على الأخر حتى تلف أيديهآ
بقوة حول خصره .. تدفن رآسهآ في صدره أكثر وأكثر ..
وهو ألتزم الصمت مآبين دمع ورجآ ..
أنحنى برآسه ألي كآن الوحيد بعيد عن قطرآت المآي
حتى يبوس رآسهآ ... يتسلل المآي فوق رآسه ويبدى
يبلل شعره هو ... بعيد عن رآسهآ ...
بأي دوآمة هو عآيش ولافكر فيهآ ... بأي تفآصيل تتنفس
أكسجينه .. تصحي اللهفة والشوق والشغف فيه
بسهوله .. تنآديهم مجردته من لحظة النوم ألي بآتت
من سنتين أعظم أمنيآته ...
ليليآن وهي بالعآفيه تتكلم : خ .. خلاص ..بردآآنه..
برررردآآ .. بردآنه والله ..
فهد لف أيديه حول جسمهآ وصآر يشد عليهآ : مآيخآلف .. تحملي شوي بس
ليليآن : ...................
ولحظآت حتى يحرك يده ويسكر المآي وبسرعه
أنحنى شآيلهآ حتى يطلع فيهآ للديوآنيه ..
وش هالغبآء ألي فيه حتى يفرغ غضبه على وحدة مآتدري
عن المآضي أي شي ...!!
مزآجيته السيئه المفروض تضيع في حضرتهآ ..
بخطوآت وآسعه صآر يمشي بالديوآنيه حتى ينحني
ويحطهآ على فرآآشه .. هذي هي من تضيع .. تتعب
.. تتوجع مآترجع ألا له ..
مآتتملك غير أشيآئه ..
مآتنآم بأنكسآرهآ منه ألا على فرآشه ..!!
أي حب يعيش وسط جسدهآ الصغير ... هذآ هو يمددهآ على
فرآشه يسترق النظر لتفآصيلهآ ...
بيده البآرده صآر يمسح على وجهآ يبي يبعد المآي عنهآ ..
وشفآتهآ تهتز بقوة ,, أسنآنهآ تضرب في بعض ..سحب
اللحآف وغطى جسمهآ كله ومآبقى غير رآسهآ الظآهر قبآله ..
رجع حضن جبهتهآ بكف يده ... الحرآرة أخف بكثير عن قبل
.. فز وآقف وبخطوآت وآسعه طلع من الديوآنيه وهو غرقآن
فالمآي والهوآ تهب بأندفآع صوبه ... رفع أيديه ورجع شعره السآيح
على جبهته لورآآ .. كمل خطوآته لصاله وبصوت عالي
فهد : يمآآآآه ..
أسرعت خطوآته حتى يفتح بآب الغرفه كله ومن شآفته
الجده بهالشكل وقطرآت المآي تنزل من شعره فتحت عيونهآ ..
الجده بخرعه وخوف : مهبول أنت ... بآيعن عقلك يوم أنك
جآين لي وأنت كلك مآي .. شصآير لك ..؟
فهد يآخذ نفس ومسرع مآرفع يده ومسك خشمه يمسح
عنه المآي ... : يمه تعآلي أبيج ..
الجده مو مستوعبه شكل فهد : يآولد أنت مآتفهم .. جود تفسك زين
عن البرد ...يا يمي البرد مآيرحم
فهد : يمه أبيج بشغله بالديوآنيه .. بسرعه ..
الجده من قالهآ بضيق حست أن نبرة صوته ورآهآ شي : يآربي يكون خير
تحركت ببطء حتى تقوم وهي كآنت جآلسه تستغفر ...
رآحت تمشي له وهو على طول أبعد عن البآب حتى تتقدمه
بخطوآتهآ
الجده : شصآير يمي .. خوفتني ..
فهد يمشي ورآهآ : مآفيه ألا كل خير يالغاليه ..
مآيبي يجيب طآري تعب ليليآن لا تتأثر وهو يعرف
قلبهآ مآيتحمل أبد .. طلعت للحوش وهو طلع حتى يتقدم
قبآلهآ ويدخل الديوآنيه .. سمت بالله أول مآرفعت رجلهآ بهدوء حتى
تصعد ... ومن رفعت عيونهآ وأنكشفت الديوآنيه قبآلهآ
جمدت بذهول وهي تشوف بنيتهآ منسدحه على فرآش
لافي .. تقدمت أكثر والخوف قآم يحتل قلبهآ كله .. تشوف بنتهآ
ترجف من تحت البطآنيه وتتكلم بصوت وآطي .. تهذي
في أشيآء مآهي مفهومة ..
الجده بصوت أختنق : بنيتي شنو فيهآ .. كآنت بغرفتهآ ..
فهد يقرب منهآ : هالحين أحسن يمه .. شكل حآيشتهآ سخونه والله ستر
عليها برحمته
تقدمت أكثر .. أنحنت برعشه تملكت يدهآ حتى تحتضن وجهآ
وعلى طول أنحنت برآسهآ تبوسهآ .. بكت من الخوف ..
بنتهآ كآنت بغرفتهآ .. شلون وصلت لديوآنيه ..وعلى طول بآس
فهد رآسهآ ..
فهد : ألله يهدآج يمه .. والله أخف هالحين ..ماعليها خلاف
الجده والدموع نزلت على ذيك التجآعيد ألي تحكي
أستنزآفهآ أخر قطرآت الحزن : أي أخف .. بنتي كيف وصلت هنيآ ..
( أبعدت ولفت برآسهآ ) قولي
فهد وقف بطوله : أنآ يوم هي طلعت من غرفتها أخذتهآ لديوآنيه ..
رجعت تطالعهآ .. وكل شي قآم الأمور قامت ترتب
أورآقهآ قبآالهآ ..
الجده رجعت تلمس وجهآ وبصوت مخنوق : مآرحمهآ البرد .. ألتهيت عنهآ مآطلعت
ملابس الشتآ لهآ .. ياربي ارحمها .. ياربي لاتحرمها مني ذي بنيتي
مآعندي أحد غيرهآ ..
فهد سحب أكسجين الهدوء حتى يزفر الربكة : هو خالي مو قلتي
أنه رآح يتمشى ويآهآ .. شكلهآ تعبت لأنهآ مآرجعت ألا تآلي الليل ..
الجده بعصبيه لفت له : ليه تروح مع احد .. شنو عندك انت ماخذتها مع
اخوها تونسهآ .. أنت حتى الدراهم متخسرها على بنيتي ..!
فهد بنظرة صآمته طالع أمه : .....................
الجده تكمل بقهر : مآنت متزوجهآ .. ..؟؟
ورآ مآتصرف عليهآ ولا الصرف
بعد نسيته من بعد مآرمتك هاللي مآتتسمى .. بنيتي محتآجتن نفس هالبنآت
لبس وأغرآض وأنت ولا كأنك زوجهآ .. ( رفعت يدهآ ) أسمعني عآد
دآم الأمور بدت تتعب بنيتي يآتتعدل وتصير رجال ينشد الظهر فيه نفس قبل
وتشوف شنو يلزمهآ ولا طلقهآ .. أهون علي أصرف عليهآ من جيبي
وهي مطلقه ولا أصرف عليهآ وهي على ذمة وآحدن مشغله ألله
بشين فآت وأنتهى ..!!ولاتحسبني مآني خآبرتك ..
رمت هالكلام جيوش محمله بهموم طآحت على صدره ولا رحمته ...
صد بعيونه عنهآ والصمت عنوانه ... مدت يدهآ وتلمست جبهتهآ ..
حآرة ..
الجده : بقوم أجيب لهآ خرقه بآردة كود تنزل حرآرتهآ .. ( مدت
يدهآ ورفعت اللحآف ألي غرقآن بالمآي ) هو أنت مروشهآ..
طالعته وهو أكتفى يهز رآسه .. تسآندت بيدهآ تبي تقوم وعلى طول
مد يده حتى تستقر على كتفهآ ..
فهد : أنآ بروح للمطبخ .. أرتآحي أنتي ..
الجده تبعد يده : بنيتي مآهيب حآجتك هالحين .. دآم اني عآيشه
مير بقولهآ لك ولاني مخبيتهآ .. مآرآح تكون بحاجتك تسمعني ..
فهد بصوت دافي : مآيخالف يمه .. بس والله مآتقومين وتشتغلين
وأنآ موجود
الجده بضيق : رح طق على الخدآمة البآب .. وهي بتشوف الوضع
فهد تحرك صوب شنطته : بس أبدل ملابسي يمه ...
الجده رجعت تطالع ليليآن بنظرة مكسورة : .................
أنحنى وصآر يطلع له ملابس دآخليه ومسرع مآسحب فوطته الثقيلة
بلونهآ الرمآدي السآدة
وتوجه فيهآ صوب الجده ..
فهد يمد الفوطة لهآ : نشفي فيهآ شعرهآ يمه ..
الجده سحبتهآ بدون نفس : هآآت ..
تحرك مبتعد عن فرآشه حتى يوقف قبال الديوآنيه بطوله ويمد
يده سآحب البآب .. لف وملابسه المكويه معلقه من ورآ ..
سحب له ثوب وآحد من بين الثيآب المعلقه حتى يتردد صوت الكيس
على مسآمعهم .. وعلى طول مشى طالع من الديوآنيه ودخل الحمآم ..
ولحظآت طلع ووقف قبآل المرآيه يتأمل ملامحه ..
سحب المشط وبحركآت سريعه صآر يمشط شعره الرمآدي
ويرجعه لورآ ..
الجده بملل : لاحوووول ... هو بنتي بتنتظرك .. أنآ لو أني
قآيمتن بشغلي أحسن لي ..
أبتسم ..رمى المشط على المغسله وتحرك مآر من عندهآ حتى يتوجه
لبآب المدخل .. دخل الصالة ومنه للمطبخ .. أخذ نفس وصآر
يسكر أزرآر كم يده اليمين وهو يمشي بخطوآت متوآزنه صوب المجلى ..
وقف قبآله وعلى طول حرك يده اليمين وصآر يسكر أزرآر كم
يده اليسآر .. رفع عيونه للمجلى حتى يسحب أبريق القهوة ويملاه
نصه مآي ..توجه للفرن وبعد مآشغل النآر حط الأبريق عليهآ ..
بيسوي لجدته قهوة وشآي والخدآمة لو بينطرهآ مآتقهوت أبد ..
وأصلن من زين سوآتهآ ... رجع لمجلى وسحب الصينيه
الكبيرة وحط فيهآ فنجآلين من ألي قباله وكآستين ... سحب أبريق
الشآي وملاه مآي حتى يرجع للفرن ... دقآيق حتى يضبط قهوته
وشآهيه ويحطهم بالصينيه في دله وبريق ... وحط في طآسة مآي
من الثلاجة وطلع من المطبخ حتى يروح لديوآنيه ...
أول مآدخل شآف جدته وآقفه وأعصآبهآ مرتفعه ..
الجده بخنآق : أنت وين غديت .. قلت لك جب مآي .. أستغفر الله
العظيم ..
فجأة ظهر نور الشمس حتى تعآنق فرشة الديوآنيه بجنب رآس ليليآن ..
فهد : ورآك يمه مشتبه ... رحت أسوي لك قهوة ...
الجده مو قآدرة تتحمل : وأنآ طلبت منك أتقهوى ..
حط الصينيه قبالهآ ووقف ... رآح صوب وحدة من المرآكي
وسحب نظآرته والبوك
فهد يلبس نظآرته الشمسيه حتى تغطي ملامح عيونه : أنآ طالع يمه
بمر على الصيدليه وبعدين أبآخذ فطور لج ولهآ بطريقي ..
الجده طالعت الصينيه : وين الخرقه ..؟!
فهد : وليش خرقه يمه .. بللي فطوتي بالمآي وحطيهآ على رآسهآ
لين أرجع ..
الجده : ......................
( شآآآيب .. الشآيب ... بروح .. أبوي .. عبدالله )
لفت الجده صوبهآ وعلى طول جلست ..
الجده : البنت تهذي يآحظي ..
الشآآيب ..!!
من هالشآيب ألي تتكلم عنه ...وتجيب طآريه ..تحرك طالع
والجده بدت تكمدهآ .. يمر الوقت بسرعه حتى يدخل عليهآ
علي متروع ..
علي : أشفيهآ يآخاله ليليآن ..؟
الجده بضيق : وين الجوهرة ورآ مآجت معآك ..؟
علي وعيونه على ليليآن : رآيحه للمدرسة من نص سآعه .. وأنآ
مأجل روحتي اليوم أفتتآح معرض طلال ..
الجده بصمت رجعت تكمدهآ : ................
علي يجلس على يسآرهآ : تعبت من روحتي وياها للبحر..صح
الجده طالعته : هو أنتم رآيحين له ..؟ مآكآنت لابسه شين يحميها من البرد ..
( قالتهآ بحزن ) وأنآ ماطلعت لها ملابسهآ الشتآ ... مآوصيتهآ ..
علي مد يده وحطهآ على جبهتهآ : خالة البنت حرآرتها مرتفعه ..
الجده بصوت هادي مغلفته بحزنهآ وضيقهآ : لاهي تروشت والحمدالله
أخف يقول لافي ..
علي يفز وآقف : بآخذهآ للمستشفى ...
الجده ترفع عيونهآ : البنيه متروشه بملابسهآ والبطآنيه كلهآ
مآي .. مآعلينآ ألا ننطر الجوهرة لارجعت هي ألي بتسآعدهآ ..
علي بدون مقدمآت وبضيق : وشنو له ننطرهآ ألله يخلي زوجهآ
يقوم بالوآجب ..
الجده طآرت عيونهآ مع شهقه : يآآربي لك الحمدوالشكر .. أنت
ألله العالم مآعدت تستحي ..!!
...... : من ألي مآعآد يستحي ..
أبتسم وهو ينزل نعاله عند البآب ويدخل
بيده كيسة الفطور وريحته أمتزجت بأنسيآب مع ريحة
القهوة وبيده الثآنيه كيسة علاجآت ..
فهد يطالع علي : صبحك ألله بالرضآ ..
علي يحط أيديه على خصره : هلا .. أنت وين رآيح ..؟ يوم
تدق علي وين كنت ..؟
فهد ينحني ينزل الأكيآس وعيونه بهدوء أستقرت على ليليآن
ومسرع مآطالع خاله : كنت فالمطعم .. أبلشني هندي يذكرني
من سنتين ..
علي يأشر على ليليآن وهو همه يآخذهآ للمستشفى : خذ زوجتك
بسرعه بدل ملابسهآ مآعندنآ غيرك .. عشآن أخذهآ للمستشفى
الجده هزت رآسهآ : عز الله الرجآل أنخبل .. أنآ همآني أقولك نبي
ننطر أمهآ ..
علي : خاله البنت حرآرتهآ مرتفعه .. وتقولين ننطر الجوهرة ..
الجده رفعت رآسهآ تطالعه وأطرآف غترته مرميه لورى كتوفه
: دق عليهآ خلهآ تطلع من المدرسة ..؟!!
علي سحب جوآله : أي والله ... ورآ مآفكرت بهالشي من البدآيه ..
يطالعهم بصمت وكلام عمه خلا أرتبآك عنفوآني
يحتضنه من دآخل .. ومسرع مآ أشر على خاله
فهد : مآيحتآي .. أنآ مريت الصيدليه وأخذت له خآفض حرآرة ..
ومضآد
علي رفع عيونه وقال بقهر : يعني هالحين هالعلاج بيغنيهآ عن روحة المستشفى ..
فهد رفع يده ومسح على شعره : شدعوة يآلخال ..معروف شنو راح
يعطونها
علي صد عنه : تكفى خلك ساكت ..
الجده طالعت علي : هو ماقال شي .. ماتنخفض الحرارة ألا
بالكمادات البآردة ..
جلس فهد ونظارته الشمسيه معلقها على جيبه .. سحب الصينيه
وصب فنجان لأمه ومسرع مآصب لخاله ..
فهد : أرتآح يآخالي .. هو أبوي مآدق عليك ..؟
علي جلس بتوتر : ألا ..دق يوصي أنه الروحة للمعرض تكون وحدة ..
.. ( أنآ .. بروح .. والله ..الشآيب .. الشايب .)
علي طالع الجده : تهذي خاله ... يآناس شنو هالبرود ألي عليكم
( لف لفهد وقال بصوت وآطي ) قم بدلهآ
فهد ضحك : والله لو بيدي مآقصرت .. بس من يردني عن أمي ...
الجده بعصبيه : والله أن قرب منهآ وأحدن منكم مآرآح يحصل له
طيب ..
فهد : يمه تعرفين من هو الشآيب هالي تهذري فيه ..
علي ضحك على طول : هههههههههه ..
فهد : ليش تضحك ..؟
الجده طالعت بطرف عين وبطنآزة : لأنه الشايب أنت يامال الصلاح ..
فهد أشر على روحه : أنآ شآيب ..!!
علي : ههههههه .. أي والله أنهآ تقول عنك شآيب .
سكت وطالع بعلي ألي مآقدر يمسك نفسه
رغم أنه شآيل همهآ ... بس أمس وهو معهآ ومن قالت شآيب
تمنى يقول لفهد هالكلمة ويشوف ردة فعله ..
وأذآ فهالأمنيه تتحقق .. رجع يطالع بوجهه ألي أنعفس
فوق تحت .. ومسرع مآدق جوال علي .. حتى يرد
علي : ألوووو .. أييه .. يلا يلا .. مآحنآ متأخرين ..
أبعد الجوال عن أذنه وفز وآقف ...
علي : خاله نروح مطمنين ..
الجده وهي تحط فوطة فهد بالمآي وتنشفهآ حتى تحطهآ
على جبهة ليليآن : أييه .. رووحوا ألله معكم ..
علي بأمر لفهد وهو يتحرك بيطلع : يلا مشينآ بو سعود وسالم مع طلال بالبيت
ينطرونآ .. بطلع أنطرك بالسيآرة أنآ
فهد وقف : يمه تقهوي وأفطري ..
الجده بضيق : والله مآكل لين تقعد قبالي تاكل معي ...
فهد بيطمنهآ : أن شالله يمه بتقوم واصح من قبل ... بس أكلي
الجده : .................
تحرك صوب شنطته حتى يسحب شمآغه ويرميه على كتفه ,..
أنحنى وآخذ العقال والطآقيه وبحركة سريعه
لبس طآقيته .. سحب الشمآغ وحطه فوق الطآقيه حتى ترتمي أطرآفه
على كتوفه .. ( بسم الله ) وصلت لمسآمعه ومن لف
ألا يشوف الجده توقف ..
فهد : على وين يمه ..؟
الجده بدون مآتلف له ولا حتى تطالعه : لأرض الله الوآسعه .. رح لشغلك
أنت بس ..
سكت وقآم يعدل شمآغه حتى يرفع أطرآف الشمآغ لفوق
بشكل دقيق .. أنحنى لشنطة وصآر يفتش فيهآ ..
طلع بوكس صغير لونه أبيض .. فتحه وطلع منهآ كبك ..
قآم يلبسه برسميه وأهتمآم وآجب عليه يظهر فيه قبآل
أفتتآح معرض .. وبعد مآخلص سحب عطره الفرنسي وقآم
يرش على كتوفه وصدره بهدوء .. ومسرع مآقآم وآقف ..
وريحة العطر أنتشرت تدآعب هوآء الغرفه ..
صوت العصآفير لازآل يتردد على مسآمع الكل ..
فرك أيديه في بعض وعلى طول رفع يده وفرك ذقنه ...
لف صوبهآ حتى توقف خطوآته قبآلهآ .. وعلى طول أنحنى
جالس على رجوله مقرب رآسه صوبهآ ..
تأملهآ أقرب من أي لحظة فآتت .. يتلذذ بسمآع صوت
أنفآسهآ رغم أنه
من دآخل مصدوم من أنهآ مآلقت غير تقوله الشآيب ..
أجل هو بنظرهآ شآيب ..!!
قرب أكثر .. أكثر لشفآتهآ
وأنفآسهآ الحآرة قآمت تختلط بأنفآسه .. تنعشه ..
تجدد فيه غيمة الشوق ..
ينبض رحم الحب في هاللحظة بالحيآة ..
أبتعد ببطء .. بهروب غير معهود حتى يمر
من شفآتهآ في أخر لحظة و يطبع بوسه خفيفه بجنب
هالشفآة الصغيرة ..
خآف يتهور وتلسعه اللحظة بسمومهآ ..
يخآف لاتكون من بعد هاللحظة شلال يغسل المآضي كله ..
خآف يلتهب لا قبلهآ بنيرآن العشق الحتمي ..
هو ألي عآش وسط مدينه من الجنون ..
وزرع في بسآتين قلبه أوجآع مآتنتهي ...
دخل يده دآخل البطآنيه .. حتى لامست أصآبعه أصآبعهآ ..
شبكهآ مع بعض .. قال بصوت قريب للهمس ( آآآسف )
هو قبآلهآ .. أنسآن مشوهه دروب .. أنسآن كل ذكريآته
تعيش فالظلام ..
قبالهآ .. يعيش فالضيآع .. يوقف على شبكة أحلام وهميه ...
يحسهآ أحيآن قريبه .. أقرب من تفآصيل الألم ..
وأحيآن أبعد من منآرة بحريه ..
وأحيآن يلقآهآ وسط زمن بآرد تعيش شبيه لحب رحل ...!!
.... : هذآ ألي أنت جآيد فيه بسسس ...!!!
فز وآقف بخرعه والجده دخلت بيدهآ لحآف خفيف .. وكمآدة
لونهآ أزرق ..
فهد وعيونه ببعثرة تتحرك يمين ويسآر : فمآن الله يمه ...
بخطوآت وآسعه طلع والجده قربت من بنيتهآ بصمت حتى تنحني ...
وأول مآجلست ..
الجده بصوت مقهور : هين .. أن مآطلعت شنو ألي ورآك يالافي ..
مآكون حمده .. وبحزتهآ بعلمك كيف تتغافلني من تحت لي تحت ...!!!
في المعرض ...
وآقف طلال عيونه تتحرك بفخر وأبتسآمة رضآ صوب هالنآس
المنتشرة في المعرض كله .. مآتوقع هالحضور أبد وهالمردود
الأيجآبي للوحآت المعروضة .. بجنبه وآقف فهد وسبحة بين أصآبعه
تتحرك يمين ويسآر ..
فهد : مآشالله .. والله بدآيه طيبه وأنآ أخوك ..
طلال والغترة مرميه على كتوفه وبرسميه : الحمدالله يآآرب ..
فهد أشر صوب أبوه : شآيف أبوي كيف مستآنس ومفتخر فيك ..؟
طلال هز رآسه : ألله يطول بعمره .. من أولى وآقف عندي
ورفعني لسمآ بالمدح ..
وبدون سآبق أنذآر ووسط زحمة هالنآس أنحنى وآحد قبآلهم
حتى يلتقط لهم صورة ومن لف فهد صوب حتى
تتبلد الأبتسآمة على شفآته تموت ..
فوآز يبعد كآميرته عن وجهه وبنبرة مستفزة : رآح تكون التغطيه لهالمعرض وآيد
حلوة خصوصآ بحضور المخترع الفرنسي .. فهد بن فلاح آل صآرم ..!!
رفع فهد بنظرة ثآبته حآجبه اليسآر وعيونه مآتحركت أبد من فوآز
ألي ظهوره ووجوده بهالمعرض غير مرحب فيه ولا طلب أحد حضوره ..
طلال بغيض : شعندك أنت هنيه ..؟
فهد بدون مآيلتفت لطلال وعيونه على فوآز : لا خله .. هو شكله نآوي
يحط رآسه برآسي
فوآز ترك الكآميره وحزآمهآ على كتفه : لاشدعووووة يالطيب .. بس تعرف
الصحفيين ألي مثلي يموتون على هالموآضيع ..
فهد خطوة بطيئة .. خطوتين حتى ينحني برآسه لعند أذن فوآز
وبصوت أقرب للهمس : أكتب ألي تبي تكتبه .. لأن أنآ بعد بكتب ألي أبي
أكتبه عن أبوك ومآضيه ومآآضيك ...!!!
أبتسم فهد نص أبتسآآمة غآمضه أربكت فوآز ألي لف له
يطالعه ...
وأنآرة صاله المعرض تلفهم بجماليه وفخامة ...
رفع يده فهد مأشرهآ صوب طلال ..
فهد : تعال خلنآ نروح لأبوي ..
تحرك طلال ومن مر صوب فوآز حتى يعطيه نظرة أحتقآر
ويتحرك وهو ظل وآقف في مكآنه وقرصآت قويه
تلازم قلبه وصوت فهد للحين يحسه يتردد في أذنه ...
....... : مآشالله لوحآتك أذهلتني ..
وقف طلال بأبتسآمة لوآحد من أصدقآئة وفهد كمل خطوآته
بس وقف أول ماحرك عيونه صوب بوآبه المعرض
حتى يشوف من ورآ زجآجهآ ميشيل وآقف حآط أيديه
في جيب البنطلون ويتأمل المعرض بأهتمآم ...
<
<
<
كــــــــــــــــــــــــت
لقآئنآ سيتجدد قريبآ بأذن المولى ..
كل عآم وأنتم بألف صحة وعآفيه ^ ^

#الكريستال# 27-10-12 12:05 AM

الفصل التاسع والعشرين ..





الخطوة الرابعه والعشرين .. خطوة الأفصاح نحو حلم أريد منك أكثر ممأ أريد



( أنآ يالافي .. أنثى تتقن فن العزلة والنسيآن أمآم مجزرة اللغه ..!!)


أنعقدت حواجبه وميشيل مآحط لوقفته أي أهتمآم ... الهوآء من
ورآ بوآبة المعرض الضخمة تحرك بلوزته وشعره يمين ويسآر ...
والعمود بزآويته تقآرب لكتفه ..
تحركت أصآبع لافي ببطء وصآر يحرك حبآت الخرز وحدة ورا الثانيه ..يحآول فيهآ يخفى هالتوتر ألي يمشي بين عروقه
وهو يطالع ميشيل ..ثواني معدودة حتى يتحرك ميشيل بخطوات واثقه ويدفع
يد البآب حتى يدخل .. صعد بجزمآته السودآ الدرجتين حتى يكملهآ صوب
لافي .. أبتسم أبتسآمة هآديه .. من لحظة مآوقف لافي يطالعه وهو
شآيفه لكن دهآء هالأدمي وثقته مآأوحت للافي ولا واحد بالميه
أنه شآفه .. وقف قباله ومد يده حتى ينحني بخفه
ميشيل بلغه فرنسيه : صبآح الخير
فهد صآفحه ببرود : صباح الخير .. مفاجئه ان ارآئك هاهنا ميشيل
أيعني هذا شئ مايظهر لي من تصرفاتك..؟
ميشيل ضحك : ههههههه .. لا اعلم حقا ماقصدك .. هههههههههه ..
لافي بجمود : ..............
وقف عن الضحك وحرك عيونه بمدى مدروس عن نظرات لافي
ألي لو كانت طلقه من رصاصه ماخطت في هدفها ..!!!
ميشيل وهو يحرك عيونه بأنبهآر في جمال اللوحات : لاشك أنكم عائلة
تمتلك من المواهب الكثير .. ( ببطء تحرك بنظرته صوب فهد ) أبتداء
من مخترع عظيم وأنتهاء بفنان بارع .. لن اذكر أخاك الصغير
لأن تصرفاته لاتوحي لي بأي علامة تذكر لموهبه قادمة لعائلتكم ..!!!
صمت وسط صخب أصوات تتداخل في بعض وصوت
كاميرا هي الوحيدةفي هالمعرض تلتقط لهم صورة
لبعض بدون مايلتفت واحد منهم .. تلتقط هاللحظة
ألي قدمت لصاحبها فرصة من ذهب ..
فهد :مالذي تعنيه ميشيل ..؟!!
ميشيل هز كتوفه ببرود يذبح : أخآك أن لم تخونني الذاكرة يدعى سيف ..
لن أكون أكثر معرفة منك بما يفعله ..
ألتزم الصمت وسط هالنغزات ألي يحذفها له ميشيل وهو متيقن
أن هالأنسان مآتخونه الذاكرة ..
يخونهآ لانوى يستغبي بس عمرهآ ماخانته ..
بس أي تصرفآت يلمح لهآ ..!!!
.. هو أنشغل عن سيف بأمور كثيرة عمرهآ مآرآح تكون
أهم من أنه يتابع أخوه ويعرف وين يروح ووين يجي ..
أصلن حتى لمآ رضى فالغربة كآنت أولويآته رغم أنه أنطرد من قبيلته
وبرضى أبوه .. أهله وصآر يآخذ أخبآرهم
من خاله ويوصيه ويلزم عليه أحيان لايغفل عنهم .
أبتعد ميشيل ورآح يتفرج على المعرض تارك لافي في صمته
وحيرته وأفكاره ...!!!
لف يطالع في أبوه من بعيد وآقف والأبتسآمة الغاليه على قلبه مرسومة
على شفاته وبجنبه علي يحرك أيديه لوحدة من الصور ..
على كتوفه مرميه أطراف الشماغ برسميه وبياض بشرته
يزيدهآ صفاء الأنآرة بقوة ضوءها .. منسجم بالهرج لدرجه
مو مهتم غير لأبوه .. الزمن أخذ منه أخو غالي .. عشق
مرهون العمر فيه .. حتى الوطن ألي تتنفس أحلامه فيه في الخيال
أنسرق منه حتى يتنفس في وطن أستعد ينمي ويحقق له
أحلامه .. وهذا هو يرجع للوطن ويرجعون أحبآبه ... لكن مآفرق
ألا أنه ملزوم في وقت مهمآ صآر مآيحوي غير الفرح ..
ماعاد له مكان بينهم نفس قبل ...
تحرك متجاهل ميشيل ألي صآر يتحرك على طول الجدآر ويتأمل
اللوحات المعروضة فيه .. وقف بجنب علي حتى يشآطرهم
السوالف .. مخفي داخله ضجة افكار تبي الخلاص
في مصر ...
هذي أنآ ... في غرفة مآتوقع بيوم أني رآح أقعد فيهآ ولا بالأحلام ..
جالسة على كنبة طويله وقلبي أحسه مكسور من ألي سويته
في عمر .. وقسم بالله لو أعرف أن هاللي تزوجني
عمر مآكنت فكرت أمد يدي عليه ... أمس وحنآ على البحر
ظل وآقف قباله لحد مآ يت سيآرة ووقفت قبال
سيارتنا الأساسيه وبسرعه تحرك صوب السايق
حتى ينحني له ويكلمه ... فتح السايق الباب
ويا لحد عندي وطلب مني اركب حتى ياخذني للفلة ..
وعمر ركب السيارة وحركهآ بسرعه وأختفى من قدآمي ...
بس يا والله أن أمه ذي نشبه قامت ترطن فوق راسي
وتيرني وأنآ مالي خلق أبد لهآ ... معقولة كانت تسبني
بحجيهآ والله يجوووز .. أنتم لو شايفين شكلها صدقوني
بتغسلون أيديكم لالبس ولا شكل حتى سيقانها ..
حطوا بين سيقانها قوسين .. معصقله تقول عود كبريت لو ساترتها
بفستان طويل والله كسبت بروحها أجر ...
أنا دفيت يدهآ وركبت السيارة .. وهي قامت تصارخ ..
مافهمت سالفه وحدة من ألي قالته ... بس من ذي ألي أسمهآ ساميه وهو
تحجى وياها ويقولها أنه حنا تزوجنا وأن ابوي
نسى نفسه قبال الفلوس ... لا تسألوني حزتهآ أي أحساس من الذل
حسيت فيه .. أي لحظآت أسترجعتهأ .. مو مصدقه أني شفته ..
أنه باعني وأخذ الثمن .. مو مصدقه أني طلعت بأعجوبة من بين أيديه ..
ورحمة من رب العالمين أني ماشفت عماتي ...
بس شوفوا بداية هالزواج قام يقول للي يعرفهم أنه أشتراني ...!!
وأن أبوي باعني برخيص ..وأنآ والله مآرآح ألومه .. بالعكس
بقول يزآه ألله خير يوم رضآ يتزوج وحدة أبوهآ بهالشكل ألي شافه ..
أنه ضحك عليه بسهوله لدرجة قام يوقع مو شايف حتى من يكون عمر ..
ولا من ولده ولا من أي عايله ..
بس يبي يآخذ الفلوس وأنآ أحترق .. أموت .. أضيع بستين دآهيه عنده !!!
وحدة من صديقاتي أيآم الأبتدآئي من مصر وأبوهآ
مصري وأمها مصريه .. ومع هالشي أحن منهم فالدنيا مآفيه ...
بيني وبينكم أيامها وآيد تمنيت لو أني بدالها ... ولما ارجع
من عند بيتها أدخل في موجة بكا لحالي ..
هالحين ماقول ألا الحمدالله ..
ليليان يوم تعرفت عليهآ قالت لي وأنآ أشكي فقدي لأبوي أن فيه ناس محرومين من أمهم وأبوهم
وأنآ أمي موجودة وعندي أخوان شنو ابي اكثر ..!!
وتكرر علي أنه لازم أصبر ..
رجعت بظهري حتى أتمدد .. حطيت يدي على بطني وقمت أضرب
عليهآ بخفه ..
آآآخ بسسس .. قمت من فير ألله وماشالله دخلت علي خدامة
وسألتني شنو أبي وأنآ ماقصرت بالطلبات أبد ..
وأكلت لين أنترس بطني الحمدالله ... غمضت عيوني وأنآ
تعبت من القعدة بروحي .. لو أنآ بالكويت وبهالحزة أكيد بكون
عند حبيبة قلبي ليليآن .. شنو تسوي هالحين .. شلون أستقبلت
خبر سفرتي .. أمي بعد مشتاقه لهآ .. ولمؤيد ووسام ..
أخذت نفس بقوة وأنآ ودي أشوف عمر ... أعرف
أخبار ظهره على الأقل ... والله أنآ يوم رفعت العصا من قلب ضربته
وشكله تعور حيل .. فتحت عيوني وبسرعه فزيت من على الكنبه ..
أنآ ليه متعبه نفسي بالأسئله ..؟ وقاعدة طول هالمده بهالغرفة ..
بس أخاف أمه تطلع بويهي ثم تقعد ترطن على راسي .. مآعلي منهآ ..
تحركت بخطوات وآسعه مارة من عند السرير حتى أسحب عبايتي والبسهآ ..
ولحظات لفيت الشيله حول راسي .. تحركت صوب
بآب الغرفه بلونه البني والزخارف تملاه بلون ذهبي غامق ..
فتحته وطلعت راسي على سيب طويل .. لفيت لليسار
واليمين مآشفت أحد السكون يخلع بصراحة ... طلعت من الغرفه
مدري وين ألله حآطني .. أصلن من ييت لهنيه أخذتني وحدة من الخدآمآت
لهالغرفة ومن دخلت حطيت رآآسي ونمت نومة ولا أحلى ..
قعدت أتلفت يمين ويسار وبما أن أكثر الغرف على يميني تحركت
صوبهآ .. ريحة الأثاث تنتشر بشكل غريب .. تخنق
وكأن هالبيت يديد مآعمر أحد أسكنه ... فتحت أول بآب مجلس خيال .. مآقدرت
مامنع نفسي مآدخل فيه .. صرت أرفع عيونه لسقف المنحوت بشكل
مو خيال ألا خراافه ... هالحين كل هالعز وهالخير عشانه يشتغل مع
فهيدان هالفرنسي ولا هالعز هذا خيرمن أمه .. بس أمه شنو أصلهآ والله
نآسيه أذآ أمي قالت لي ولا سكتت .. الذاكرة عدادهآ أذا تبون الصراحة
صفرررر .. يآني متشوقه أدق على هالي يسمونهآ ليليآن وأقولهآ
عن هالخير ألي عند عمر .. أذآ هذآ خيره وعزه ماشالله فهد شنو عنده
شكله كنوز ... لفيت بسرعه أول مآسمعت خطوآت ورآي ألا هذي خدآمتهم
وآقفه .. الخدآمة قسسم بالله تفتح النفس... ملابسهآ .. النظافه بتقطر
من عيونهآ مع تحفظي
للبسها القصير وويعه بعينهآ .. مو خدامتنا قميص ولا النفسيه بالأرض بعد ..
أن شالله عمر أبو الشباب هذي حياته
لبس قصير وفصاخة وسيقان تحوم الجبد ..
الخدآمة : سيدتي ... هل تبحثين عن شئ ..؟
ياحظي .. عاد هذي مطب وطحنا فيه شنو أقولهآ هالحين ..؟
.. ترآ أنآ أفهم أنجليزي
وأستوعبه بس كلمتين على بعضهم يآدوب أقولهآ ... وهذي المشكله ..
بس شنو عندهآ هالخدآمة .. لايكون هذي شغلتهآ بس تحوم فالغرف ..
كل شوي نآطة بويهي تقول أحد موصيهآ ... أبتسمت لهآ ..
وأنآ بحاول أشرح لهآ أني بشوف عمر .. زين أنهآ فهمت علي يوم
قلت لهآ عن الفطور ... لايكون بس سلكت لي وأنآ عندي مآعند يدتي ...
وأنآ شنو علي أهم شي الكرش وترستهآ .. مديت يدي ورفعت عيوني
لفوق حتى أقولهآ بصوت يقال أنه هادي .. ( أوومر .. )
أول مآنزلت عيونهآ ألا ملامحهآ أنعفست .. تقول أني قايله لها ترآ بذبحج ...!!!
هزيت رآسي ورفعت كتوفي بقولهآ شنو فيج والكلام وقف على لساني
أستغفر الله .. حآولت أترجمهآ أنجليزي عجزت ..
قلت لهآ .. ( ماي هزبند عمر .. وينه .. ؟!!)

أبتسمت أبتسامة بآردة ... وأشرت لي برآ وقامت تقرقر.. مآعطيتهآ ويه
وطلعت برآ المجلس ورحت أمشي على يساري .. وقفت فاتحة
عيوني على الأخر أول مآوقفت قبال بآب وصارت تدفني عنه وتقرقر
وأنآ أصلن مو بلم أي بآب ... أنآ في بالي أروح أفرفر بس .. أستغربت منهآ
ومن هواشها في ويهي .. طالعت الباب ورجعت أطالع فيهآ ..
شسالفه ..؟
ولا خليتهآ تكمل وبيد وحدة دفيتهآ عن طريقي
ودخلت بفهم السالفه .. وأول مآدخلت وقفت أطالع على السرير الوآسع
عمر متمدد على بطنه و نايم .. رفعت شيلتي بفشله وغطيت ويهي على طول ...
الريال متفسخ مآعليه غير بنطلون جنز وصدره كله طالعه .. بلاهآ يوم دفتني تبي تمنعني عنه ...
ولا عطيتهآ فرصه من عرفت قصدهآ .. لفيت لهآ ودفيتهآ برآ الغرفه حتى سكرت الباب بأقوى مآعندي .. وعمى يعمي عيون العدو ...
: فيه أيه ,..؟
حركت عيوني صوبه .. قبالي درجتين طوال ثم سريره ..
المسيكين فز قاعد وشعره طاير في كل جهه .. عيونه
منعقده تطالع فيني شكله ماعرفني .. وأنآ ضاعت علومي مدري
شاقوله .. شكله تنح مآيدري من ألي قباله ..
سآرة بتردد : مآتخفش دي أنآ ...
حسيت بكل شي يرتخي فيه .. ومسرع مآرفع يده حتى يمسح
على شعره الأشقر ويرجع بظهره منسدح بس آآآآه بقوة
طلعت منه ... أخذت نفس .. نفس بقوة وقلبي قرصني وأنآ أشوف
وأسمع أنه يتوجع ...
عمر بملل ونبرة مقهورة : برآ من غير مطرود ..
تحركت وأنآ بنفس الوقت أحس الدم قام يفور بعظامي
من الربكة والفشيله ... بس وآجب علي أعتذر منه ..
أبرر له كل شي سويته من يا الكويت ... مدري شنو كنت أحس
فيه بحزتهآ بس والله مانلام لاعفته .. لاكرهته ..
في خاطري حجي وايد بقوله له .. وأبي بس منه رحابة الصدر عشان
يتقبل الحجي ويمسكه زين .. صعد الدرجتين وهو ببطء حرك جسمه
حتى ينسدح على بطنه .. صرت أحرك عيوني يمين ويسار مآبي
أطالع شي .. بس وقفت خطواتي قبال وآجهة غرفته ألي تطل على البحر ..
يآآآألله شي ياخذ العقل .. يهبببل .. أبعدت عن السرير بسرعه
ولصقت فالزجاج والبحر بزرآآقه يمتد قبالي ..
سآرة بوناسه : يمممه يمممه يمممه ... غرفتك يآولد تهببببل ..
أنعقدت حواجبه وهو يبي يستوعب منطق الكلام ألي قالته ..
يآولد ..!!
في وحدة تكلم زوجها بهالطريقه ولا بقواة عين وبعد كل
شي سوته تدخل غرفته وتسولف ...
صرخ بأقوى مآعنده ..
عمر : سآآنيتآآآآآآ ... سآآآنيتآآ ...
فزت منخلعه وبسرعه لفت براسها صوبه ..
سآرة فاتحه عيونهآ : أيه مالك عمال تعيط كده ...!
عمر تسآند وبيده وطالعهآ بقهر : مجنوووون .. عندك مانع ..
سآرة هزت راسهآ بأسف : مآيصحش عمر الكلام ده عن نفسك ..
عمر طالع الباب وبلغته الأنجليزيه : أيتهآ الحمقآء ..
أنفتح الباب ودخلت الخدامة بربكة ..
عمر بغيض : ألم أنبه لعدم السماح لأحد بالدخول ..
الخدآمة أشرت صوب سآرة : هي من أرآدت ذلك سيدي .. حاولت أن
أمنعهآ لكنني حقا لم أستطع ..!!
عمر : أخرجيهآ من هنآ حالا ..
التعب لازآل مسيطر على روحة والسهر رسم ملامحه
على هالتفاصيل الخالدة فيه ...
مكالمة أخته وكلامهآ أمس أتعبه بالتفكير ..
ومن بعدهآ مآتوآصلوآ مع بعض أبد ...
كلامها كان قاسي عليه حيل ...
ولا رآح لهم .. ومآيدري كيف اليوم بعد بيروح لهم .. بأي وجه ..
مآكانت بدايات اللقاء عنده حلوة نفس ماتمنى ..
ماكان طعمها ألذ من طعم هالشوق ألي تعود يذوقه
في غربته كل يوم .. كل صبآح وكل مساء...
هو ألي كان يتوق للحظة يحتضن فيهآ كل شي ...
يشوف أبوه .. أهله ..
تحركت الخدامة صوب سارة تبي تسحبها .. تطلعها من الغرفه
لكن هي فتحت عيونها على الأخر وراحت له .. جلست على طرف
السرير ووجهآ مغطى بشيلتهآ ...
سآرة : أنآ عاوزة أتكلم ليك ...
عمر بقرف : وأنآ مش عآوز حتى أبص ليك .. أنتي أيه مآعندكيش
دم ..
سآرة أخذت نفس وكلامه هزهآ : أنآ والله عزرآك ومش متوقعه منك حاقة ..
لكن أنتا متأدرش تلومني على حاقه ..
حرك عيونه صوبهآ .. جلس يتأمل هالغطآ ألي حاجب
عنهآ ملامحهآ .. هي ليش متغطيه وهي حلاله ...
زوجته .. رفع يده وبدون مقدمات سحب غطاها من على وجهآ
حتى تمدد يده الثانيه وتسحب كتفهآ ..
عمر بصوته الرجولي رغم هدآوة نبرته : أسمعيني كويس .. أنتي
مرآتي وأياكي تنسي دي النقطة .. ( دفها وتساند بظهره
على المخدة الكبيرة وراه ) أن شفتك مره تانيه كده متغطيه مش حيحصل
ليكي خير سمعاني ..
حرك عيونه بنظره سريعه على ملامحهآ ...
وش فيه هو صار أنسان ثاني .. أعصابه مضغوطة واي شي
ممكن يحوله لبركان ثاير ..
مايدري شاللي صار فيه .. بس متأكد أن هاللي قباله
كل شي يصير له من تحت رآسهآ ...
من عرفهآ ماذاق الراحة أبد ...لمحهآ صادة بعيونها عنه ..
من فسخ الشيله عن وجها ماطالعت فيه ... أبتسم وهو
عآرف ليش سوت هالشي .. مو متقبلته ..!
ماتبيه .. !!
حس فالبراكين من جديد تتفجر في قلبه ولا كأنه تنفس
منهآ الهدوء ...
وش حاده يخليها على ذمته .. ماهو مجبور يستقبل وحدة
في حياته وهي ماتبيه .. وقفت عيونه على ملامحهآ ..
عمر بدون نفس : مش قادرة تتحمليني .. تتقبلي شكلي ..
سآرة رفعت حواجبهآ : ...............
عمر كمل : ألي نفسي ونفسك مش ممكن تكون بينهم حاقه .. صح
كيف عرف أحساسهآآ ..
كيف قرى التفاصيل المحتومة لحياتهم وألي هي متيقنه فيهآ ..
أيه هو أنقذهآ ,.. ساعدهآ ... بس عمرهآ مآرآح تعيش معه كزوجة ..؟!!
هي ماتبي تآخذ مصري وحلمهآ أنها تعيش مع زوج كويتي نفس أمهآ ..
بس الأقدآر عكستهآ .. رمتهآ في طريق دمر كل شي ..
مآتدري شنو راح يكون عمر في حياتهآ ..
بس متأكدة أنه بيظل في كل حالاته ألي شراها .. ألبطل ألي طلع
من بين الأقدآر وأنقذهآ ...
ألي حرمها من أبسط أحلامهآ ... من بعد أبوهآ ..
مستحيل بتحبه .. بتعتبره زوج لهآ يشاطرهآ نص حياتهآ .. نص
أنفاسهآ .. ونص أحلامهآ ..
ممكن أخ .. ممكن ولد خال .. بس زوج .. لا .,.
سآآرة بتردد وبحيرة وبشجاعه تطالع فيه
وهو ينتظر منهآ تتكلم : صح ..
عمر لوى فمه : أنآ دلوقت ياسارة أيه بالنسبه ليك ..؟
يسألهآ وهو سامع جوابها من قبل وعارف
بكل ألي في قلبهآ ..
سآرة بعد صمت خنق أنفاسه : أسمعني كويس ياعمر .. أنتا مش بس
انقزتني من ذل بابا .. أنتا بنفس الوقت سرقت مني أحلامي ..
حتكون كل ألي عاوزة أخ .. أبن خاله طيب وحنون بس أنك تكون جوز ليا وأب لعيالي
دي مستحيله .. أنآ عشت في الكويت وحموت فيهآ ... دي بدآيه
حياتنا غلط .. في المستقبل لمآ مثلا يجي منآ أولاد حتقولهم أيه ..
لمآ يسألوك عني وعنك .. حتقولهم شريتهآ بفلوسي .. وأبوهآ
بآعهآ كده بالساهل ونسي نفسه قدآم الفلوووس ..
عمر يتأملهآ بصمت : ....................
سآرة لمآ شافت صمته : ممكن أكون قدآمك كل حاقة مش كويسه ..
لكن دي الحقيقه يآعمر .. مش عاوزة نبني أحلامنآ على خرآب
حيدمرنآ .. ( رفعت عيونهآ لسقف تبي تآخذ نفس ) فكرت كتير
أوي .. لكن مش لاقيه حاقه حتربطنآ .. أنآ مش قآدره
أحس بطعم الراحة .. بالرغم من أنه فلتك تجنن ..
قالتهآ وهي تبتسم .. طالعته ببطء وهو سآكت ..
ملامحه هدت .. والغضب بداخله تلاشى ...
وكلامهآ مآكآن غير مخالب نبشت في أعماق قلبه ...
سآرة بصوت مخذول : أنآ أسفه يآعمر أن كنت جرحتك
هز راسه وكأنه يقولهآ وش خليتي مآجرحتي ...
غمض عيونه وبصيص أخر عيون الرآحة تلاشت ..
ووقف على حدود الرحيل ..
عمر : أوكي .. جهزي نفسك حنسافر بأول طيارة للكويت ...
ومنهآ حبعت ليك ورقة طلاقك ..
فزت من الفرحة .. مو مصدقه أنهآ بترجع للكويت .. أنحنت
بسعآدة حتى تبوس رآسه وتطلع تركض من غرفته ..
مو مصدقه أنه أقتنع بكلامهآ بهالسرعه ...
مو مصدقه أنه مآأبدى أي مقاومة لهالكلام ..
مآصرخ بوجهآ .. ماثآر ..
والخدآمة ماتدري وين أختفت ..
وهو بلا منآعة عآطفيه تلاشى ..
في عتمة أسئله وهموم مآرآح يزيد الهم في قلبه ...
غمض عيونه وشي مثل الجمر يحرقه ..
يتألم ولاقآدر يبوح ..
×××××××××××××××××××××
دخلت المطبخ بمريولهآ والشنطة بملل على كتفهآ ... أبتسمت
أول مآلمحت أمهآ وآقفه قبال الفرن وتفتح غطا القدر ...
ريحة الطبخ تفتح النفس ومآيقدر أحد مآيقآومهآ .. تحركت بسرعه وحضنت
أمهآ من ورآ
عبير بدلع وهي رآفعه شعرهآ كله لفوق : أشتقت لج يمه
أم سعود نزلت غطا القدر ولفت لهآ : هو أنتي ييتي .. وأنآ بعد أشتقت لج
عبير : يوووعانه يمه ..
أم سعود تتوجه صوب الطاولة وترمي الفوطة : لا يمه أنطري شوي
أخوانج كلهم هنيه ..
عبير قربت من أمهآ : هآ يمه شنو صآر بمعرض طلال ..؟؟
أم سعود بوناسه : أبوج يمدح فيه ..
عبير نزلت الشنطة : هو وينه بروح أبآرك له
أم سعود أشرت للمجلس : قآعد ويا لافي ...
عبير صرخت من الفرحة : أخوي لافي هنيه .. ونآآآسه ..
تحركت تركض ومن وصلت لبآب المطبخ وقفت ..
ولفت تطالع أمهآ كأنهآ تذكرت شي ..
أم سعود مآتدري شاللي صآر فيهآ : شنو فيج يمه ...؟
عبير ترجع بخذلان : مآرآح أعطيه ويه هالقطوع .. أمس مآفكر حتى يسأل
عني ..!!
أم سعود : هو المفروض مين يسأل عن مين .. هذآ أخووج العود روحي
سلمي عليه وأتركي الخبال .. يلا
عبير هزت رآسهآ : مستحيييييل
أم سعود بضيق : روحي سلمي على أخووج أشووووف ..
عبير بطفش : أنزين يمه لا تعصبين طيب ..
تحركت بطولهآ المعقول حتى تطلع من المطبخ وتتوجه
للمجلس وصوت التلفزيون يتردد فالمكآن .. وقفت عنده ومالت برآسهآ تبي
تتأكد أنه موجود هينآ أو أمهآ تقصد المجلس البرآني ...
وأول مآحركت عيونهآ لدآخل ألا تلمحه قآعد برسميه ويطالع قباله ..
السبحة يرميهآ يمين ويسآر بسرعه وهو سرحآن ..
تأملت ملامحه الهآديه وريحة العطر تخترق أنفآسهآ
بعنف ...
مشتآقه له .. هذآ أغلى أخوآنهآ وعمرهآ مآرآح تحب أحد كثره ..
وهو بدون قصد حرك عيونه صوب البآب ألا يلمح أخته
رآسهآ طالع .. أبتسم وفز وآقف من لمح ملامحهآ
وعيونه غرقت نظرآت حب وحنآن لأخته الوحيدة ...
لافي : هلا بنور عيوني والله ... هلا باوخيتي
ذآبت خجل وكل شي شايلته من زعل تلاشى بين
أوتآر صوته الدآفيه .. مآتقدر قباله مآترتمي بحضنه ..تحركت
بخطوآت صغيره صوبه وهو على طول لف أيديه حولهآ
وضمهآ بقوة ..
لافي : يآآني مشتآق لج ..
أبعدت عنه ورفعت جسمهآ حتى تبوس خده وكتفه ..
أستغرب منهآ هالصمت بالعآدة بالعافيه تنطق .. هالحين
ولاحرف سمعه منهآ ..
لافي رفع يده وحضن خدهآ بكفه : زعلانه ..؟
عبير صدت بعيونه عنه : ...............
لافي رفع حوآجبه : أفآ .. أفآ .. تزعلين على أخوج
عبير نطقت : مآعدت تسأل عني .. تغيرت لافي ..
لف يده حول رقبتهآ وجلس حتى تجلس معه ..
لافي : ترآ المفروض أنتي تسألين عني وتدقين .. الشغله الثانيه ترآ
حتى لو غلطتي بشي أنآ مستحيل بزعل عليج ..
عبير بصوت ناعم : أنآ حاولت أدق .. مرآت تعطيني مشغول ومرآت مقفل ..
لافي : أيل هالشكل لج حق تزعلين .. ههههههههه
أبتسمت وجسمهآ أهتز بحركات خفيفه من جسمه تحرك
عبير تسحب يده وتبوسهآ : والله أشتقت لج ..
لافي : يابعد رآسي والله ..أخبآر درآستج عسى بس تبيضين الوجه ..؟
عبير بثقه : أفآ عليك بنت فلاح أنآ وأخت لافي أكيد هالشي ..
لافي بعد صمت : وأخبار سيف مآرد من المدرسة
عبير بملل : أخوي ذآ أدشر منه مآفيه .. وترآ طلعاته كثرت ومدري وين
يطس ..
لافي أنعقدت حواجبه : وأبوي وينه عنه ..؟
عبير : تعرف أبوي من الصبح يروح لحلاله وبعارينه ولايرد ألى العصر ..
وطلال أخوي أشتغل حيل الأيآم ألي فاتت بمعرضه .. وهو فضى
له الجوو
تلميحات ميشيل صحيحة .. الرجال يراقب عايلته
ولا وش عرفه بتصرفآت سيف ...!!
سكت والشك قآم يلعب فيه لعب ... ولحظآت دخل طلال لابس قميص
فضفآض وعلى طول فزت عبير ورآحت لأخوهآ بونآسه
عبير : طلوووولي مبروك نجآح معرضك
طلال بهدوء : ألله يبارك فيج .. متى ييتي أنتي ...؟
عبير تسلم عليه : توني والله
طلال : وسيف وينه ..؟
عبير : يعني ماتعرف أخوك .. أحيان مآيرد ألا ثنتين .. مآتشوف
أمي أحيان تتعب منه ...!!
طلال يبعد عنهآ ويطالع لافي : هالولد عز الله جنى على نفسه .. شكلي
بكووفنه لين يقول ألله حق ..
لافي رفع يده بأمر : لالالالا .. لا تتعرض له أبد وخله علي ..
عبير لفت للافي : ترآ أن مآيبت هديه وياك لي مآرآح أكلمك طول عمري ...
لافي حط يده على رآسه : أوووف عآد هذي ألي مآطرت على بالي ..
سكتت وطالعت طلال ألي تحرك بخطواته حتى يرمي نفسه
على الكنبه ..
طلال : زين سويت ... ذي في شغله سوتهآ لي أمس مآتستاهل
عليهآ ولا نص هديه ..
لافي طالع طلال : ألي هي ..؟
طلال : رحت لعمتي بشوف بنت العم ولا سآعدتني
عبير بقهر : ياسلام تبي تشوفهآ بدون مآتدري ... لاياحبيبي مالك حق
طلال طالعهآ بملامحه الحآدة : كيفي زوجتي .. لو أسحبهآ من بيت عمي
مآحد رآح يتكلم ..
عبير بصوت وآطي : والله مو كأنه ألا غصبهآ ترفض هالزوآج .. ألتم الخايب
على متعوس الرجا على قولة أمي العودة
طلال أشر بيده : هيييه أرفعي صوتك خلينآ نسمع
عبير طالعت لافي : لا تتحجى ويآآي أبد أبد ..
تحركت بخطوآتهآ تبي تطلع بس لافي قام وبسرعه لحقهآ
حتى يمسك يدهآ وهو متقطع ضحك على حركآتهآ ..
لافي : هههههههه ... يآبنت الحلال يآآيب لج أحلى هديه .. مصدقه أنتي
عبير تسحب يدهآ : مآبيهآ ..
لافي حضن رآسهآ وبآسهآ : ههههههههه ... والله لا تآخينهآ وأنآ أخووج ..
كنت بمزح وياج شوي ..
طلال تسآند برآسه على المركة : معطيهآ ويه ترآ ...
دق جواله وعلى طول سحبه من جيبه وفتح الخط
لافي للحين مآسك يد عبير وباليد الثآنيه الجوآل مستقر على أذنه : ألووو
وحدة من العبدآت : ألو فآآهد .. زوجتك فيه تآآآبجي وآآيد وتقول أنهآ تأبانه
من مرض مو كويس
لافي ذبلت أبتسآمة وبجفآ : لايغرك بس .. مثل ماوصيتك وأنتهى ..
أبعد الجوال عن أذنه بعد مآسكر الخط في وجهآ
هالغبيه ...
منبه الكلام الفآضي لاتسمعه منهآ ولا تآخذ وتعطي معهآ ..
بس شكلهن مآيفهمن ..
رآح يكون له تصرف معهن والفلوس ألي متفق عليهآ رآح تنقص
دآم هالغبيآت يسولفن معهآ ..!!
طلال يطالع لافي : منو ..؟
طالع لافي طلال بنظرة كأنه يقول له و شتبي تسأل وعلى طول
طلال غمض عيونه مو نآقص كلام يآخذه والضريبه الفضول ..
تحرك رآجع لمكآنه وبقهر رمى الجوآل على الطآولة بعصبيه ..
وعبير ظلت وآقفه مو مستوعبه كيف أنقلبت مزآجيته بهالسرعه
من مكآلمة بس ...!!!
تحركت طالعه من الغرفه وهي بهالحالات تفضل تنسحب أكرم
لهآ .. دخلت على أمهآ بالمطبخ وبحيرة
عبير : تخيلي يمه فهد يضحك ويسولف معآي وفجآة يآآه أتصال
عفسه فوق تحت ..
أم سعود : أخوج همومه وآيد مآآقول ألا ألله يريح قلبه
عبير هزت كتوفهآ : أخوي هذآ غريب عجيب .. بكلمة وحدة يضحك
وبكلمة يعصب ..
أم سعود تطالع بنتهآ : روحي بس ييبي لي صحن الغدآ عشآن أنجب
لأخوآنج غدآآهم ..
عبير : وسيف وأبوي ..؟
أم سعود : أبوج بداره فوق يرتاح .. وأخوج دقيت عليه ومابقى شي
ويوصل .. هالولد هآدن ظهري وشآيله همه ...
تحركت بصمت بدون مآتعلق على كلام أمهآ .. مرت من الطآولة
ألي تتوسط المطبخ حتى تنحني وتفتح الأدرآج ألي تحت
أم سعود بعد صمت : أنتي عآرفه مرآيم شنو سوت يوم رآحت
مع سالم أخوهآ
عبير لفت برآسهآ صوب أمهآ : شنوووو ..؟
أم سعود بأسف : شآرطة شروط والله مآهقيتهآ منهآ .. حتى تصرفهآ غلط
( توجهت صوب الفرن وسحبت القدر حتى تحطه على الطآولة )
والله لو أني مآعرفهآ جآن قلت مآتستحي
عبير وقفت وبذهول من نبرة أمهآ : شنو يمه ..؟
أم سعود : يعني بتحطين نفسج مآتعرفين ولا قالت لج
عبير ترفع أيديهآ : والله مآأدري عن أي شروط تتحجين ..؟
أم سعود : بنت عمج طالبه أنهآ تكمل درآسه والزوآج بعد تخرجهآ .. وأن
ولدي طلال مآيتزوج عليهآ ولو تزوج يطلقهآ ...!
عبير طارت عيونهآ : ..................
أم سعود : أمس يوم قالي أبوج مآصدقت .. ويقول سالم عصب المسيكين
شكله مآقالت له عن هالشروط ألي بوسط المجلس وقبال أخوج وطلال وأبوج ...
سحبهآ من المجلس سحب يبي يطلعهآ ولو أن لافي وأبوج رده والله
مآيندرى شنو بيصير
عبير من الصدمة : والله مآيآبت طآري شي .. وأنآ أشوفهآ أمس تترجى عمتي
تخليهآ في بيتهآ ولا تروح مع سالم .. بلاه نآوي عليهآ .. وعصب بعد
وقام يصارخ بويه عمتي بس هي قدرت تهديه ..
أم سعود : أبوج نفسه يقول أنه تفآجأ من شروطهآ ..
عبير : وطلال وآفق ..
أم سعود تمد يدهآ تبي بنتهآ تعطيهآ الصحن : هآتيه يمه .. ( أنحنت عبير
وسحبت الصحن وعلى طول تحركت لأمهآ حتى تآـخذه ) وآفق وأمر أن الزوآج
بيكون بعد التخرج يقول أبوج بنوف له حل وبيقعد معهآ ..
عبير : مو مصدقه يمه .. مريم والله مآعندهآ الجرأة تتصرف هالتصرف ..
وتقعد تتشرط قبآل أخوي لافي وأبوي .. وي وي وي .. وأخوهآ جالس ..
يممممه هالبنت ودعت عقلهآ خلاص .. والبدآيه بالي سوته مع طلال
أم سعود وقفت : شنو قصدج .. هي مسوية شي قبل ..؟
عبير بربكة : لا يمممه .. أقصد البدآيه هالشروط .. هي وين هي
رجعت لبيتهم ..؟
أم سعود هزت رآسهآ : لا عند الجوهرة ..
عبير تحركت بسرعه : بروح أبدل ملابسي يمه وبحاول بلافي يآخذني
لهآ ... بعرف هالغبيه شنو سوت بروحهآآ ...
الساعه 4 العصر ...
منسدحة على فخذ الجده في الصالة وهي مغمضه عيونهآ واللحآف
مغطيهآ .. وبآب الصاله مفتوح نصه تهب منه نسمآت الهوآء البآردة
مندفعه بقوة ومسرع مآتتلاشي حتى يذبحهآ الهدوء ...
طلعت الخدآمة من المطبخ وبين أيديهآ شايله صينية القهوة والشآي
حتى تحطهم قبال الجده ..
الجده حمده : وين الزنجبيل ..؟
ميري : لازم فيه يروح جمعيه مآمآ .. أنآ يسوي كمون حآر
الجده حمده بضيق : الزنجبيل أفيد لهآ .. روحي للجمعيه مع محمد
وجيبي زنجبيل بسرعه .. هالافي مآشفته من طلع الصبح ..أستغفر الله ..
حطت يدهآ على جبهة ليليآن ألي ألحرآرة أخف بكثير ..
من الصبح وهي تكمدهآ .. وماتركت الكمآدآت ألا قبل أذآن العصر لمآ
حست بالتعب شوي يتملكهآ .. تحركت ميري بسرعه صوب الدرج حتى تنحني
تحته وتطلع نعاله وعلى طول طلعت من البآب
الجده حمده تكلم ليليآن : يمه تبين من الشوربة ..؟
ليليآن هزت رآسهآ بارفض وببطء فتحت عيونهآ : .................
الجده حمده : ترآ أن مآنفع معج الطيب والله لاغصبج عليهآ نفس الظهر ..
وبكيتي ولا مآبكيتي مآيفرق عندي
ليليآن بدون أية حركة : ...........................
التعب لازآل يتملك كل شي في جسدهآ حتى عظآمهآ ..
مخدرة هي من كل شي ...
تحس أن الحيآة مستهلكه أخر قطرآت أنفاسهآ ..
حركت الجده عيونهآ بعيد وبنظرآتهآ الثابته سرحت في شي
بعيد .. ومسرع مآحركت عيونهآ تطالع ليليآن بصمت .. مسكت
رآسهآ وأبعدته عن فخذهآ حتى تنزله تحت وسآدة وتقوم ببطء ...
رغم أن التعب بعد يلازمهآ بس قدرتهآ على التحمل أكبر
من جسد هالبنت بألالاف المرآت ...
جرعآت الحزن والزمن ألي رسم تفاصيله بتجآعيد على وجهآ
عطآهآ أكبر وقت وطاقه .. صآرت تمشي صوب غرفتهآ حتى تدخلهآ وتسكر
البآب ورآهآ ...

شدت ليليآن بقوة على اللحآف وهي تحس بالبرد يغزوهآ ...
يعلن عليهآ هالحرب ألي مآبعد أنتهت ...
تبي تقآوم هالضعف وهالتعب ولاهي قآآدرة ...
تبي تعلن النسيآن والقوة ...
بلعت ريقهآ بصعوبه حتى تحس بنغزآت خفيفه على شفاتهآ تبعهآ
شي لامس خدهآ بقوة ..سحبت هوآ حتى تندفع ريحة السيجآير المشبعه
بأنفآسه مع ريحة العطر مختلطة ويآ بعض ..
مستقر دآخل رئتهآآ ..
( ألف الحمدالله على السلامة ... خوفتيني عليج )
على أذنهآ لفحتهآ أنفآسه الحآآرة ...
وأندفعت نبرآت صوته مثل الطبل دآخل ذآكرتهآ ..
تصحيهآآ ..
تفتح لهآآ أبوآب الغرق دآخل ضلوعه ..
لحظة مضيئه لاحت بين عتمة الأسئلة .. عتمة الحوآس
مصدره وجوده .. ريحته .. صوته ..
صوت غرفه أنفتح ونبرة جفآ .. سمعتهآ تمتلي فيهآ نبرة جدتهآآ
الجده حمده بعصبيه : قم منآك عن البنت يلا ..
بس مآهتم لافي لكلام أمه ورضى يشبع الشوق فيهآ حتى يطبع
بوسه من جديد بين عيونهآ وعلى طول أبتعد وجلس جنبهآ
قبال الصينيه ..
لافي : مسسآج ألله بالرضآ يمه ...
الجده حمده أسرعت بمشيتهآ وأشرت بعيد : قم بعيد عن بنيتي يلا ..
لافي رفع حوآجبه : ورآج يمه معصبه ..؟
الجده حمده : تسمعني أنآ شنو قلت ..؟
فز وآقف وهي تحركت بخطوآت وآسعه حتى تجلس جنب بنتهآ ...
دخل علي ومن شآف الجده أبتسم ..
علي : مسآج ألله بالرضآ ..
الجده بدون نفس : مآشالله هو أنتم لا جيتوآ جيتوآ مجتمعين ..
علي قرب منهآ وطالع ليليآن ومن شآف وجهآ : مآشالله .. هالحين أخف
من قبل ..صح
الجده بجفآ : هو أنت مآقلت للجوهرة عن بنيتي ..؟
علي هز رآسه وبثقه : لا مآقلت لهآ ولا رآح أقول .. والله على شنو أم أذآ
بقعد أقولهآ بنتهآ متى تتعب ومتى تصح ..
سكت لافي وهو ظل يطالع علي ألي قالهآ بدون أدنى أهتمآم ..
فجوة حجم صدى هالصوت حسه في صوت علي
وهو يتكلم عن زوجته ..
الجده بصمت غريب : ...............
علي : أنتي طلعتيهآ من الديوآنيه شلون .؟
الجده : سآعدتني ميري مآقصرت ..
تحرك علي وعلى طول جلس ومد يده حتى تحتضن رآسهآ ..
قآم يقرى عليهآ ولحظآت حتى ينحني ويبوس رآسهآ
علي بصوت دآفي : خطآج السووو ..
قآم ووقف لافي على طول تكلم
لافي : وين بتروح ..؟
علي : يايب أغرآض لبنتي .. والله لزم عبود يروح معي بس خفت
ألقآك عندهآ ثم أتوهق
لافي : زين مآسويت ..
تحرك طالع من الصاله ولافي جلس قبال الصينيه ..
الجده بنغزة : والله حتى هالطيب صآر أحسن منك ..
لافي سحب ترمس القهوة وصب له بالفنجان قهوة: .....................
ألتحفهم الصمت والجده تطالع لافي ألي ظل سآكت رغم
أنه محترق من دآخل .. ولحظآت حتى يرتفع صوت
علي
علي بالحوش : يآحيالله من لفانآ يآهلاااااا ..
فز لافي وآقف وبسرعه تحرك بيطلع ألا ذولا حريم يدخلن من بآب الشارع
للحوش ...
فتح عيونه على الأخر ولو طلع قبالهن وهن دخلن وشآفن ليليآن
متمددة بالصآله بيفتح له أبوآب من السوالف والجحيم مآتنتهي ...
لافي : حريم يمممه ...!!
وبسرعه تحرك وركض لغرفتهآ حتى يدخلهآ ويسكرهآ عليه ..
والجده من الربكة والخوف مآفتحت فمهآ ..
ولاتدري كيف تصرف أوحتى تشيل بنتهآ تدخلهآ ..
بس من هالحريم ألي بيجون بلا عزيمه ولا حتى خبر ..
قآمت وآقفه وتردد صوت البآب الحديد أول مآضربت
كتفه حرمة وهي تقول ( بسم الله ) ,,,
فتحت الجده عيونهآ بعدم تصديق وهي عرفت من صآحبه هالصوت ...
طالعت البآب حتى تشوف أختهآ وضحى تدخل وورآهآ خزنه
وبنت مآعرفت من هي ...!!
<
<
<
كـــــــــــــت ..
لقآئنآ يوم السبت القآدم بأذن الله ..
تحيآتي ..

#الكريستال# 31-10-12 05:32 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ...
ألي يآبت التوقع صح في أخر اللحظآت ( سحر عيني ) ..
فاجئتني بصرآحة .. مآشالله عليهآ .. طبعآ أنتم مو مقصرين
بالتحليل والتوقعات والله .. بس كنت مهتمة أكثر لربط الدقيق
فالأحدآث وأذآ بينكشف الغموض ولا لأ ..
يلا قرآءة ممتعه أحبة الحلم ... لا أنسى
عن ألي طلبت أوضح أكثر عن ألي بيكون لهم دور قوي في حياة لافي
وليليآن وبتظل تحت رحمتهم وذكرت أنآ أنهم أربع شخصيآت .. والله أعرف نفسي لو قلت
شي زود رآح أجيب العيد ^ ^ .. مآفي مجال ..
الفصل الثلاثون ..
الخطوة الخامسة والعشرين .. خطوة البحث عن حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..
( لافي .. هل لك أن تطير في السمآء .. تنسآني وتهديني النسيآن ..!!!)
طالعت البآب حتى تشوف أختهآ وضحى تدخل وورآهآ خزنه
وبنت مآعرفت من هي ...!!
للحظآت حست أنهآ تحلم .. لزوم تحس بهالأحسآس وأختهآ من زمآن
مآلفت عليهآ .. من أيآم المرحوم أبوهآ .. أو يمكن أكثر ..
تعرف زين أن الزمن أبعدهم بعد هالمسآفآت بينهم ..
أن الدنيآ تركت في قلوبهم حكآيآ وحكآيآ توآرثوهآ وصآر
كلن يحكيهآ للي بعده .. لكن هي قررت تسكت .. وتترك هالحكآيآ
مدفونه ...
الجده حمده بصوت وضحت فيه فرحتهآ أكثر من دهشتهآ : يآحيالله أوخيتي ..
والله هذي الساعة المبآركة ..
وضحى تتقدم لهآ : ألله يحييتس ويبقيتس ... أخبآرتس يآحمده .. عسآتس
طوويبه ..
وقفت قبالهآ .. حتى تبوس رآس حمده أختهآ الكبيرة .. كآنت الملامح
قآسمه الأختين لأثنين .. وكأنهم توأم .. ضخآمة الجسم .. العيون بشكلهآ الدآئري
تقريبآ تلتف حولهآ التجآعيد .. والشي الوحيد ألي نآزع يحسم هالأختلاف
هو الطول .. وضحى أصغر من حمده بكثير ..
أبعدت حمده حتى تقرب خزنه بنحآفة جسمهآ وقوآمه الطويل تقريبآ
حتى تسلم على حمده وبصوت غليض ..
خزنه : أخبآرتس يآم فلاح .. علومتس ..
حمده بصوت هآدي أخفت فيه أشيآء كثيرة : الحمدالله .. مآننشد ألا عنكم ..!!!
تقصد أن هالزيآرة أكبر من كونهآ هديه صدف حلوة ... ألي سوته
أختهآ مع زوجة رآشد ألله يرحمه بآقي في قلبهآ ..
يحرقهآ تأنيب ضمير وندم .. قدرت وضحى تستميل أختهآ وتشوه صورة
بنت بنتهآ .. وهي عآرفه زين أن حمده شآآيله على رآآشد ولدهآ
كثير بسبب قسآوته مع الجوهرة .. تحركت وضحى حتى
تلمح ليليآن متمدده بجنب الجدآر وبآين أنهآ بردآآنه حيل وهي تشد
اللحآف على جسمهآآ ..مع صوت أنفآسهآ المنتظم ..
وضحى ببرود تطالع ليليآن : هي وش فيهآ ..؟
حركت خزنه بدون نفس عيونهآ لهآ .. وأبتسآمة طنآزة أرتسمت على
ملامحهآ من ورآ نقآبهآ .. تأملت شعرهآ .. ملامح وجهآ الي أختلفت
كثير عن أيآم يوم كآنت معهآ فالبيت .. هالحين طالعه لهآ خدود
والعآفيه تحس أنهآ بتطلع من عيونهآ .. أعتقدت هالأعتقآآد
وهي تقول بنفسهآ ليش مآتكون بصحة وعافيه دآم أنهآ في بيت
بنت الشيخ لافي .. أي حظ صآدفهآ .. من يصدق أنهآ بتعيش
في بيت يعزهآ ويكرمهآ من بعد أبوهآ ..!!!
الجده حمده : تعبت من هالبرد ألي لفى علينآ والله ..
وضحى تتحرك متقصده تجلس جنب رآسهآ : ليش مآجودت نفسهآ من البرد زين .. والله أنكم مير أشوآ مننآ .. بردنآ في العظآم يآحمده ..
حمده تأشر لهم تبيهم يدخلون غرفة التلفزيون : حياكن دآخل عن هالبرد ..
وضحى تأشر بيدهآ : لالالا .. خلينآ هنيآ .. دآم أن هالقهوة قبالنآ ..
خزنة تأشر صوب البنت : هذي يآخالة بنت صنيتآن .. البندري ...
الجده حمده : مآشالله ..
البندري تتقدم للجده : أخبآرتس خاله ...؟
الجده حمده : الحمدالله .. ( سكتت وهي مآتدري كيف بتخليهن يدخلن الغرفه
عشآن هالي متخبي دآخل الغرفه يطلع لا تصير مصيبه ) حيآآكن .. تفضلن ..
هالقهوة توهآ مصلحة ..
تحركت خزنة وجلست قبال وضحى وليليآن .. والبندري جلست وعيونهآ
تطالع ليليآن .. ألي رغم أنهآ حآآسة بالكل .. مصدووومة بنبرآت
هالصوت .. بالجيه .. بس مالهآ حيل أبد تتحرك أو حتى تفتح عيونهآ ..
وهو وآقف ورآ البآب لاصق فيه يستمع لهن بصمت ...
وش جآآبهن من السعوديه لحد الكويت .. ومن ألي جآبهن .. لايكون
سآآمي ألي دآخل الديوآنيه مرتز فيهآ ... حس بالقهر يفور
في عروقه .. يبي يطلع ولايدري كيف ..؟
تحرك بخطوآته الوآسعه صوب الشبآك .. فتحه ببطء والحديد المتمآيل
ورآ الشبآك مانعه لاينط .. ماله أي فرصه لطلعه برآ .. مديده حتى يمسك الحديد
وهو يحآول يدفه ويبعده عن هالشبآك .. وبمحآولات حذره
حآول بس مآقدر ..
علي : هلافيك يآبومسآعد ..
ضم شفآته ولحظآت طلع علي بس وقف أول مآشآف فهد
من ورآ الشبآك وآقف .. وعلى طوول تحرك وعيونه تروح
لبآب المدخل ..
علي بقهر يوقف قبال لافي : مهبول أنت ورآ مآطلعت
لافي متورط وبصوت وآطي حيل : شسوووي أنآ ... يوم نويت أطلع
ألا الحريم قدآمي ..ألا من ألي دآخل ..؟
علي صد بعيونه ورجع يطالع لافي : أحسن لك مآتعرف
لافي على طول تكلم : سآآمي ... صح ..
علي هز رآسه : لأ .. أخوهآ صالح مع عمه بو مسآعد .. مآعطيت صالح
ويه أبد .. بس سويت الوآجب علي .. وهو قآعد يتبوووسم ..
لافي بغيض : شنوووو ..
علي : ألله العالم هالزيآرة ورآهآ بلاااا ..ألله يستر ..
لافي يطالع خاله : ................
علي : ألا هالحين من بقوله يصلح قهوة وشآي ..؟
لافي بدون مقدمآت : دق على عمتي ... أمي لا تتوهق مع هالحريم ..
هبت هوآء بآآردة تحركت لهآ أطرآف غترة علي وهو رآميهم لورآ
كتفه حتى يرتفع طرف منهآ ويطيح على صدره .. الشمس غآيبه
من ورآ الغيوم ونورهآ الخفيف يغطي الكون بروعة هالأجوآآء ..
سحب جوآله ومآحسوآ ألا بخطوآت تطلع من الديوآنيه ..
رفع عيونه لافي بصمت وقهر حتى يشوف صالح وآقف
فآتح الخشه يطالعهم ... وجهه الميت ببشره تميل لسوآد
تبعث فالنفس النفور .. وعلي على طول حرك رآآسه
صوبه حتى يحرك يده وهو يحس أن هالأدمي وآقف في بلعوومه ...
علي : خير أن شالله ... شكلك مضيع ..
صالح بخطوآت متوآزنه يقرب منهم : لا وشو مضيع .. ( طالع لافي
وهو مبتسم ) شكلك مزنوووق بهالغرفه .. هههههههه
لافي بنظرة صآآمته : ..........................
صالح رفع يده وصآر يحرك عقاله ويضبط شمآغه ألي
الهوآ تلعب فيه : ألا أقوولكم يالربع أختي وين هي ...؟
مد لافي يده نآوي عليه بس مآرده غير الحديد وصالح
بخرعه رجع كم خطوة ..
لافي بصوت وآطي : قلهآ مرة ثآآنيه والله لا أدفنك في مكآنك وأنت حي ...
صالح مسك رقبته وقآم يفركهآ : ترآ الربع حآضرين وفي نيتهم يخطبون
أختي لسآمي ألي غآثهم فيهآ ..
علي أنعقدت حوآجبه : شنوو
سكتوآ .. وعمرهم مآرآح يشوفون وقآحة نفس وقآحة هالبشريه ..
يتهمونهآ بشي مآهو فيهآ ثم بكل بسآطة
هذا واحد منهم واقف ولا كأن في شي صار ..!!!
صالح بصوت وآطي : أنآ جيت أقولكم وأنتم دبروآ أعمآركم .. دآم
( أشر صوب لافي ) هذآ زوجهآ
علي بقهر : قصصر حسك جعله للقص .. أستغفر الله العظيم ..
صالح أبتسم : تبوني أحلكم هالموضوع ( رفع يده وصآر يحرك أصآبعه وهو يطالع لافي) أبي قروووش .. تخبر وأنآ أخوك الحيآة صعبة واللقمة مآتجي بالساهل ..
علي بنبرة كره : أنت مآتخآف الله فيهآ .. على كل شي نويته فيهآ وكل شي أتهمت فيه أختك يالخسيس
ويآي بقوآة عين تبي قروش ..!!
صالح رفع حوآجبه: وشووو .. وش سويت أنآ لهآ ...
...رفع لافي حآجبه بأستغرآب
من هالخبث وكأن ألي سوآه مآفآد أبد ..وعلي مآقدر يتحمل .. شحنة غضب
خلت أعصآآبه تنفلت وبدون مقدمآت جره بقوة
بعيد عن الديوآنيه وبآب المدخل
للسيب ألي كآن قريب لهم .. دفه على الجدآر ورفع أصبعه
بنبره حآآدة ..
علي : أسمعني زين .. أنت شكلك مآتعرف أنت قآعد مع مين ولا بأي
عرب رآفعن خشمك وأنت أنجس منك مآفيه ... شووف يالوسخ أختك من ورآهآ
أخذت فلوس مآتحلم تشوفهآ حتى في منآمك ...
صالح رفع صدره وهو يقرب من علي يقال ثآير : أنت وش بلاك علي ..مآخذن
من حلالك شي أنت ووجهك ..
حرك يده علي وبأقوى مآعنده ضرب صدره وعلى طول رجع
صالح بخطوآته على الجدآر وفجأة قآم يكح ..
علي : لا ماشالله .. أشوفك حمقآن وعينك صآيرتن قويه بس والله
لا أبطهآ لك وأخليك تعرف أن الله حق ..
صالح : ..................
علي جره مع كتفه : أنت تحسبنآ مآ نعرف أنك كنت بسكرك ووسآختك حآولت
تقرب من أختك .. وأن أبووك مآت من عرف هالسالفه ...
صالح طآرت عيونه : ...................
علي بقرف دفه : والله العظيم مآتشوف فلس وآحد وأن تحجيت بس وقلت أن
أختك متزوجه والله لا أخلي الشرطة تسحبك نفس مآسحبت سآآمي ..
تعفن فالسجن وألي نفسك مجرد تحليل بس ويعرفون هالسم ألي أنت قآعد تشربه .... أن كنت مآتعرف أن أختك هالحين ورآهآ رجال مآيرضون
عليهآ شي فأنآ بخليك تشوف هالشي بعينك يالخسيس ..
ظل مآسك صدره ونبرة علي ونظرآته الحآقده عليه
خلته يسكت .. مآتآب من الطلقه ألي صآآبت سآآمي
وخلته يتنآفض قباله في الصحرآ من لافي ,,,,
بس الشيطآن لعب في عقله وشآف أنه قآدر يكسب من أخته
فلوس دآم أن سر هالزوآج كرت رآآآآبح في يده ...
علي : فلوس وقلت لك مآنتب مآآسك قرش وآحد وقدآآمي يلا أشووف
سوآ ألي تبي تسويه .. والله لاتفتح لنفسك نآرجهنم وأنآ حذرتك ..
قال هالكلمتين حتى يسحبه ويدفه بقرف بعيد عنه ... طآرت عيون
لافي من شآآف صالح يطلع قباله وهو يحآول يتوآزن من دفة علي
.. طآح على وجهه ومسرع مآقآم وآقف وشمآغه أعتفس فوق تحت ...
أبتسم غصب على شكله وهو رآآح لديوآنيه حتى مآفكر يلتفت للافي ..
علي يمشي وهو يفرك أيديه حتى يوقف قبال الشبآك : أنت شآيف كيف
السم ذآآبحه .. حتى الدف مآهو قآدر يمسك نفسه عنده ... مآقول ألا
يآآآلله حسن الخاتمة بس .. الوآحد المفروض يقول الحمدالله على الحال ألي
هو فيه لاشاف حالته ..
لافي : شنو قلت له .. الرجآل رآح مآيشوف الدرب
علي بضيق : خله يولي بسسس ..
لافي بوهقه : خالي .. دبرني .. أبي أطلع طيب
علي بقلة حيله : وأنآخالك مالك ألا الدعآآ .. بس أكيد الدبره عند حمده لا تخآف ..
أبتعد عن الشبآك ورآح يمشي بخطوآت بطيئه وهو يطالع شاشة
جواله ومسرع مآحطة عند أذنه ..ظل الخط يدق ويدق حتى
رد صوت خلاه يبتسم
عبدالله بصوت هآدي : هلا ..
علي : يآحيالله هالصوت .. هآآ أشوف صوتك متغير
عبدالله ضآيق من رفض علي لروحته لبيت جدته : .............
علي : هههههههه .. أنت رآد علي عشآن تسكت ولا يعنني أسمع صوتي
وأعرف أني زعلان هآآ
عبدالله بعد صمت : أيه ..
علي مآقدر يمسك نفسه : هههههههههههههههه ... يآبوك قلت لك أنآ مآنيب
رآيح على طول لعند أختك ..
عبدالله بقهر : أييه .. خليتني أروح أخذ من ملابسهآ عشآن تعرف مقاسهآ
ورحت لسوق من ورآي وشريت لهآ أنآآ عآآرفن زين أنت وش تفكر فيه ..
علي وهو مبتسم : مو أنآ رحت لشغلي ثم لسوق وهذآني عندهم ..
عبدالله : حتى أنآ بشري لأختي شي ..
علي : بسس .. هذآ ألي تبيه .. والله يآعببود ومالك ألا طيبة الخآطر ..
بس نخلص من الرجال ألي عند أمك العودة ثم تروح تشري لهآ ألي تبي ..
عبدالله : أنت أصلن مدري وش بلاك علي .. حتى يوم قلت لك بروح أنآ
وأختي نتمشى .. سحبت علي ورحت معهآ لحالكم ..مع أن هذي فكرتي
علي : هههههههه .. والله شكلك شآآيلن علي .. أقول أنآ جآآيكم أصلن
وبآخذكم لعند بيت أمك العودة بس عطني أمك وين هي ..
عبدالله : أممم .. دقآيق يبه ..

فز وآقف من على الكنبه وشآشه البلازمآ فالغرفه شغاله
على أفلام كرتون ... بجنبه الابتوب ألي كآن يتعلم عليه ودفآتر
قباله على طآولة صغيره مفتوحة ... تحرك بخطوآته الوآسعه ووقف عند بآب الغرفه ..
عبدالله بصوت عالي : يممآآآآآآه .. يمآآآه .. أبوي علي يبيتس بالجوآل ..
الجوهرة بالمطبخ : زيين يممه .. يآيه لك أنآ ..
طلعت من المطبخ بسرعه حتى تلمح ولدهآ وآقف ينطرهآ
عند البآب وأول مآوصلت له مد هو الجوآل لهآ
الجوهرة تآخذه وتحطه عند أذنهآ : هلا علي ..
علي : أقول جهزي حالج أنتي وعبود والبنآت .. اليوم فيه ذبيحه
عند بيت خالتي حمده
الجوهرة أنعقدت حوآجبهآ : ذبيحه .. ليه من عندهآ ..؟
علي : أهل السعوديه ..
الجوهرة بأستغرآب : من ألي من أهل السعوديه بيزور أمي ...!
علي : يآآكثر أسئلتج .. يلا أنآ مسآفة الطريق ووآصل للبيت ..
أبعدت الجوآل عن أذنهآ ودخلت بسرعه دآخل الغرفه.. عيونهآ
على ولدهآ ألي رد مكآنه .
الجوهرة : يمه .. أبوك مآقال لك شي ..
عبدالله رفع عيونه : مثل ..؟
الجوهرة : يقول أن فيه ذبيحة عند بيت أمي وأهل السعوديه عندهآ ... ألله يستر
قوم يمه ألبس وتجهز بيوصل هو هالحين ..
عبدالله يطالع الابتوب : بس أطفيه وبقوم ...
ظلت وآقفه تفكر من ألي من أهل السعوديه ممكن يزور أمهآ ..
بس مسرع مآطرى عليهآ تدق على أخوهآ وتعلمه ... ضغطت
على رقمه وعلى طول أستقر الجوآل عند أذنهآ ويدهآ الثآنيه
على خصرهآ .. بس عطآهآ مشغول .. لوت فمهآ وأبعدته
حتى تتحرك طآلعه من الغرفه وتروح بخطوآت وآسعه
لغرفة المجلس .. ومن \دخلت
الجوهرة : بنآت قوموآ تجهزوآ في عشآ عند أمي يلا ..
عبير وهي وآقفه بملل : عشآ...!!!
الجوهرة هزت رآسهآ بالرضآ : أيه عشآ يقول علي أن فيه أحد من أهل
السعوديه زآير امي ..
مرآيم رفعت حوآجبهآ : أنآ طيب مآعندي لبس ..
الجوهرة : دقي على أمج خليهآ توصل مع رحيم ملابس لج ..
سكتت وصدت بعيونهآ بعيد .. من أمس جوالهآ يدق ولاردت على أحد ...
تعرف وش رآح تلقى لاردت ..
حتى منآير فوق العشر مكآلمآت وأخر شي قفلت هي جوالهآ ...!!!
طالعتهآ عبير بقهر ومسرع مآطالعت عمتهآ
عبير : مآعليك عمه أنآ عندي ملابس هنيه تقدر تلبسهآ ..
الجوهرة : زين أيل .. لا تتأخرون ترآ خالج قالي أنه بيي يآخذنآ ..
أول مآطلعت .. لفت عبير لمريم وبطفش
عبير : خليج جذي .. عبالج سالم بيظل سآآكت ..
مرآيم : ................
عبير ترفع أيديهآ : والله العظيم للحين مو مصدقه أنج تجرأتي وقلتي
هالشروط في المجلس ... مو مرآيم ألي أعرفهآ
مرآيم تهز كتوفهآ حتى تطالع عبير : وصدقيني ولا أنآ .. مدري شلون قلتهآ ..
كيف طلعت ببالي .. حسيت بحزتهآ أني مو مرآيم .. لا مو أنآ
عبير رفعت حوآجبهآ : بالله ..!! أنتي أظن أخذتي من تغريد جرأة تعرفين
زين صغرت بعيون الكل بسببهآ ..
مريم رفعت أيدهآ : لا يآحبيبتي بسم الله علي أكون نفس تغريد .. وبعدين شنو فيهآ
شروطي .. أنآ مآ طلعت لعمي مفسخه ولا قلت شي غلط ..
أنآ مو وآثقه في أخوووج .. تسمعين .. مو وآثقه فيه ولا أدري هو شنو يبي
فيني ..
عبير بأستسلام : مقتنعه بالي سويتيه يعني.. أولهآ رآيحه له تقولين
أحبك حبج برص ثم تقعدين تتشرطين عليه ولا من زين الشروط .. ترآ
لمعلوميتج مآحد رآضي فيهآ ..
سكتت وبدآخلهآ عوآصف من الخوف تعبث فيهآ ...
في عالم ذآتهآ المنهآر تطل من شبآك الأحلام تحآول تتنفس
الثقه في هالتصرفآت ..
تبي تقنع نفسهآ أنهآ على حق ...
تقول أن الخوف بدآخلهآ هو رآدع له في هالشروط ..
أصلن مآتدري من ألي تكلم حزتهآ .. هي .. ولا ضعفهآ ..
ولا ثقه ضيعتهآ ويآمآ حآولت تبنيهآ وهذي بدآيتهآ ..
في الوقت الغلط ظهرت مآبين ضلوعهآ ...
هزت رآسهآ بالرفض مع في دآخلها صرخة تجلجل تقول
أيه وآثقه .. رفعت عيونهآ لعبير وبسرعه نزلت دموعهآ ,,,
مريم : مو عآرفه أنآ شسويت في حالي عبير .. مو عآرفه ..
عبير جلست جنبهآ : أستغفر الله .. أنتي أظن بتهبلين فيني ... بس
لازم تشوفين حل لأخوج .. ترآ والله لايرجع وييرج مع شعرج
مريم وهي تبكي : والله لايكسر عظآمي أعرفه أخوي زين دمه حآمي ..
أنتي لو شآيفته بالمجلس كيف طالعني ..!!!
عبير سحبت جوالهآ وعلى طول حطته بين أيدين مريم : مآلج ألا أمج بس ..
خليهآ هي ألي تتصرف
مريم تمسك الجوآل وبتردد : أمي تلقينهآ مشعلله هالحين ..
عبير بحزم : نآر أمج ولا نآر سالم ...!
أخذت نفس بقوة ورغم أنه مآعندهآ شجآعه تدق بس لقت نفسهآ
تضغط رقم أمهآ وآحد وآحد لين مآضغطت أتصال ...
وعلى طول عبير قآمت
عبير : بروح أشوف لنآ لبس .. وأنتي لاخلصتي ألحقيني
تحركت بخطوآتهآ الوآسعه وهي بخوف حطت الجوآل عند أذنهآ ..
ضمت شفآتهآ بقوة ومن سمعت .. ( ألووو ) أنهآرت تبكي ..
أم سالم بخرعه : يمه مريم ..
مريم : ..
أم سالم بصوت دآفي : زين يمه أنج دقيتي علي .. حرآم عليج من أمس
مآرديتي علي ولا على منآير .. أزعجت الجوهرة كل شوي أتحجى ويآهآ
مريم تحآول تتكلم : يي ..مم
أم سالم تبي تهدي خوفهآ وهي عآرفه ومتأكدة أنهآ خآيفه : يمه مآعليج الأمور بخير .. وأنتبهي تردين مع سالم .. هالولد رآكبه الشيطآن مآعرفنآ له ...
عصب يوم رفضتي ويوم وآفقتي عصب
مريم بلعت ريقهآ وتكلمت بصعوبه : بس .. بس يمممه هو .. هو عصب
على شروووطي ..
أم سالم بأبتسآمة : هو أنتي بعرف شنو طلبتي .. تبين تقعدين في بيت عمج
والمفروض أنج تكبرين في عين طلال مو العكس هالحين البنآت مشآكل
بسبة هالقعدة في بيت حموآتهن ..طلبتي مآيتم الزوآج ألا بعد التخرج و أنآ
ولا أنتي نعرف رب العالمين شنو كآتب لنآ بآجر ..
مريم حآولت تمسك دموعهآ وكلام أمهآ مثل المطر غسل كل
شي تحس فيه وتآعبهآ من أمس : ..........................
أم سالم ضحكت : وهالزوآج .. هو أصلن في أحد من عايلتنآ قدر يآخذ
الثآنيه .. يآحظي الأقسآط والقروض مآتركت لعيالنآ مجال .. أيل
كيف بطلال ألي رزقه على هالرسم واللوحآت ...!!!
مريم بكت : أبييييج يمه ..
أم سالم : والله هالولد حالفن مآروح لج ولا جآن من زمآن عندج ...بس
مآعلي منه .. مآحد على كيفه يسيرني
مرآيم بخوف : حآآقد علي يمممه .. عشآني بس قلت شروطي
عند لافي وعمي
أم سالم : ترآج رآكبج الغلط عآد بهالشي .. أنتي خليج عند عمتج
لين أقولج شنو تسوين
مريم بصوت مخنوق : يمه عند أمي العودة عشآ ..
أم سالم : غريبه مآحد قالي ..
مريم : أكيد بيدقون عليج ويعزمونج ... أقدر أروح يمه ..؟
أم سالم : أييه روحي وونسي عمرج يمه ... الجوهرة متى بتمشي لأمهآ ..؟
مريم تطالع بآب المجلس : تقريبآ الحين ..
أم سالم : طيب .. لا تقطعين يمه فيني كل شوي دقي علي وجوالج
أفتحيه ترآ منآير بالحيل تحآتيج
مرآيم هزت رآسهآ وهي تآخذ نفس : أن شالله ..
مهمآ كآنت الظروف قآآسيه ..
مهمآ تعثرت خطوآت أمآنينآ
وجرفتهآ لأبعد حلم نقاسي ويآه السرآب ..
بيظل لنآ فسحة نتنفس فيهآ الأمآن ..
فسحة ينبض فيهآ قلب الأم حب وقصآيد مآتنتهي ..
نزلت أم سالم الجوآل وهي شآآيله هم هالبنت ألي بدآية
هالزوآج هالشكل ...!!
قآمت من على الكنبه وتحركت بخطوآتهآ طالعه من الغرفه حتى
تتعلق عيونهآ على بآب الصالة مفتوح على الأخر ... أبتسمت وصوت
ورد بنتهآ وهي تضحك مع بكآ فهد الصغير تحمله نسمة الهوآ معهآ ...
خطوة ورآ الثآنيه حتى توقف عند بآب المدخل وقبالهآ الحوش الوآسع..
زآدت أبتسآمتهآ من شآفت ورد قآعدة فالترآب وهي تلعب فالحصآ
وفهد الصغير يحبي يبي يآخذ وحدة من الحصآ وهي ألا تعآنده ...
لحظآت حتى سمعت صوت خطوآت تبعتهآ صعدآت لدرج الصغير
منآير وهي لابسه درآعه تملاهآ التطريزآت : وين رحتي خالتي ..
من أولى أنطرج ع الشآي والقهوة
أم سالم لفت لجهة اليسآر : مرآيم دقت علي ..
منآير بسعآدة : ألله يطمن قلبج عليهآ .. أخبآرهآ
أم سالم بعد صمت : هالسالم وينه .. البنت نفسيتهآ تعبانه من ورآ رآسه
منآير بصوت متردد : لا تتحجين معآه والله سوآتهآ مشعلله
النآر في قلبه .. مآشفتيه بليل قآم يصارخ علي عشآني بس
يبت طآريهآ
أم سالم تتحرك نآزله من الدرج : لاحول ولا قوة ألا بالله ..
رآحن يمشن صوب طآولة فالحوش عليهآ صينيه القهوة
والشآي .. لعل وعسى تنحل الأمور ومآتزيد تعقيد ..
×××××××××××××
دخل بخطوآت وآآسعه صوب أبوه وأخوانه ألي مجتمعين
فالديوآنيه وبين أيديه أورآق وصور ..
منهم من كآن بسفر ورجع ومنهم من تآخذه دنيآه
لأبعد نسيآن أقرب دوآ ...!!
الأبتسآآمة الوآسعه
على شفآته مآتفآرقه وهو يكون أوسط أخوآنه ..
والشمس خآرج نطآق أنفآسهم تميل للغروب ...
جلس قبال أبوه وبسرعه تكلم ..
فوآز : لو أقوولك يبه شي مآرآح تصدقني
بو فوآز ينزل الفنجآن على الطآولة الصغيرة قبآله : هآت ألي عندك ..
نمر : هذآ من حضر معرض ولد فلاح وهو مختفي مدري
شسالفته ..؟
فوآز بأنتصآر يعطي أبوه الأورآق : هآآك يبه .. معصبن علي ليش أني حضرت
معرض ولد الشآيب ... هههههه .. يبت لك ألي يبرد قلبك يابوفوآز
بو فوآز طالع الأورآق ومسرع مآطالع فوآز : تحجى يآولد والله أني
مو فآآهمن شي من ألي تقوله ...
بينهم .. شخص يختلف في الزمان والمكآن ..
كآن ينتمي لهم وهالحين يحس أنه بلا أنتمآء
شخص تبدلت نفوس الكل ألا هو ..!!
تحركت عيونه بنظرتهآ الحآدة صوب أخوه .. ووحدة من رجوله مآيثنيهآ ..
أعآقه كآنت تحتوي هالسآق تنتفض من بين شكلهآ أورآق
مآضي حولتهآ النيرآن لرمآد تلاشى وسط الأمكنه ...!!
وبيده متسآند فيهآ على عصآ ومتمسك فيهآ بقوته وعيونه بدت تنتقل
مآبين فوآز وأبوه ... عمره مآيتجآوز الثلاثين سنه ..
بس الصمت والمآضي والذكريآت المترآكمة تشآطره حتى جسمه ..!!
تحركت شفآته الصغيره وسط عوآرض يملاهآ السوآد ..
ضاري : شنوو السالفه ..؟
طالع فوآز أخوه ضاري ومسرع ماطالع نمر بنظرة سريعه
حتى تثبت عيونه على أبوه ..
فوآز : اليوم طبعآ المعرض مآشالله الكل حضره ..
بو فوآز بحقد : وهذآ شين يبرد قلبي ..!!!
فوآز كمل : وألتقيت في الشيخ لافي ( قالهآ بطنآزة ) ويوم لمحت عنده وعند
أخوه أني أبكتب عن المعرض قالي أنه بيكتب عني وعنك يبه وعن مآضينآ
بو فوآز أنتفض : شنو .. شلون سمحت له يقول هالكلام لك
نمر بدون نفس : الحمدالله أني هالفترة مسآفرمع زوجتي وعيالي ولا ألتقيت فيه
ولاجآن ثورت فيه من زمآن .. شآيفن نفسه فوق مدري على شنو ..
بو فوآز أبتسم : ذآبحتهم الشيخه ألي رجعت لأهلهآ .. ع بالك سهلتن
عليهم ..!!!
ضاري بصمت يطالعهم : ....................
فوآز أخذ نفس : تخيل يبه لقيته وآقفن مع وآحد أجنبي .. وعآد ولدك
لقآهآ فرصه .. حسيت أن هالريآل لاشكله ولا حتى حضوره للمعرض من الله ..
( طالع أبوه ) تخيل من طلع يبه ..
بو فوآز : مين ...؟
فوآز بأحتقآر : ألي لافي من ورآه أخذ الجنسيه ... أسمه ميشيل والريال
شخصيه وآصله لسمآ في فرنسآ ..
بو فوآز طآرت عيونه : ...................
نمر طالع فوآز : من صج تتحجى أنت
فوآز : وقسم بالله ...
ضاري عيونه بصمت تتحرك مآبين فوآز وأبوه : ...................
نمر : ألا يالخسيس .. متفآخر بالي سوآه رآيحن عآزمه للمعرض
حرك بو فوآز عيونه للأورآق وبأهتمآم تعدل بجلسته ...
قعد يقرى التقرير ألي مطلعه فوآز عن ميشيل .. أبعد الورقه
حتى تظهر من ورآهآ صور للافي ببدلة أرمآني تحمل من الرسميه
الكثير .. على يسآره
عمر وبالجهة الثآنيه ميشيل .. متمآيل لافي بهيبه ويده فضلت
تتستر بقمآش الجيب بعيد عن فضول المصورين ..
بو فوآز بفخر : والله أنك ذيب .. خله هالحين تنفعه هالصحبة الطيبه
فوآز : بجهز لهم يبه في الجريدة مقال بيشرح صدورهم لاقرووه .. والله
لا أفضحهم فضيحه تهز عآيلتهم بكبرهآ ...
ضاري فز وآقف : أنآ بعرف شي وآحد بس .. أنتم هالحين شنو تبون
بالريال .. مو كآفي ألي يآآه
بو فوآز بدون نفس : أنت خلك بعيد ولا لك شغل في أمور القبيله
.. لأننآ بنحآفظ على سمعة هالقبيله قمت تنآطحنآ
ضأري : بتحآفظ عليهآ ولا يبه حآرقه قلبك أمور فآتت
فوآز فز وآقف : أطلع منهآ ضاري أحسن لك ...
نمر أشر بيده صوب أخوه : يآخي خلك نفسي ... أسمع أمورهم من برآ
لبرآ وبعدين توك رآآد من قطر ...لاتدخل نفسك بشي مآيعنيك ..
تحركت عيونه لهم وآحد وآحد ... هو الأكبر من بينهم ..
ومع هالشي تتنآزل المقامات عند نوآيآ أخوآنه ...
ضاري بعصبيه : لا مو سآكت وبدخل نفسي بالي أبيه ..
فوآز بقهر : أنت أكثر وآحد رموك ولا سألوآ فيك .. شلون تعيبت رجلك .. هآآ
ضاري رفع حآجبه الكثيف لفوق بحده : قضآء رب العالمين
بو فوآز : هآآآ ... أسمع أسمع ..
نمر بهدوء : شنو هالبرود ألي عندك يآخي من طيآر له رتبه وحيآة
لعآجز بسبب سعود وأخوه هالي ذبحه !! مو أنت كنت مع سعود بالسيآرة ..
هآآ .. مو أنت ألي خلوك بالمستشفى ولا أحد سأل عنك ..
مو أنت ألي يوم تعيبت رجلك مآحدن منهم يآ وتحمد لك بالسلامة ..
خلنآ من ذآ كله .. روح لهم يلا أطلب يد بنتهم لزوآج والله لايمسكونك
البآب ...
بو فوآز بحقد : أنآ يآمآ قلت لك هالبشريه مستحيل بيزوجونك .. مخبين
لنآ الكره والحقد ورآيحن ورآ سعود ألي وعدك من تدخل أخته الثآنويه
فهي لك .. وهالبنت هالحين لهآ جم ..؟!! وين سعود ألله يرحمنآ برحمته
فوآز يطالع أخوه بدون نفس : بلاه غبي ..
تسآند بيده على العصآ وتمآيل بجسمه حتى يقوم وبسرعه
صآر يعرج حتى يسحب فوآز بقوة مع صدره
ضاري : شنو قلت ...؟
فوآز صد بعيونه بخوف : ...............
ضاري هزه : لاتحسبني مو فآهم ليه تبي تحط رآسك برآس لافي ..
تبي تطعنه مثل مآطعنك وأخذ منك تغريد بنت خالته .. هآآ ..
مقهور ليش أنهآ فضلت الشيخ عليك .. مع أني قلت لك تبعد عن البنيه ..!!
من يوم وهي صغيره وهم لبعض
نمر قآم وقرب يبي يبعد فوآز عنه : صلوآ على النبي ..
ضاري شدد من قبضه يده : أسمعني أنت .. الرجولة والشيخه مقآبل وجه
لوجه ومآهيب لعب من تحت لتحت ..
فوآز مد أصبعه وصآر يضرب صدره : كلام سعود وألي علمه لك من صحبته
الفاشله وفره لنفسك أحسن لك ... والتفلسف منك بالذآت مآعآد يلزمني ..
مآشوفهآ فآدتك ألا أنهآ خلتك أنسآن معيوب .. تسمعني ...
رفع يده بسرعه يبي يكفخه بس نمر مسك يده
بو فوآز وقف : أشفيكم أنتم تبون تآكلون بعضكم قدآمي ..!!
فوآز رفع صوته : ذبحنآ بالقرقرة .. أنآ شيخ ولد شيخ وألي مو عآجبه
يطق رآسه بالجدآر ..
بو فوآز بثقه : وانت رجال ونص .. خلك منه ذآ من طقهآ ذيج الأيآم صحبه
مع سعود وسفرآت وأنآ غآسلن يدي منه ..
زفر هوآ بقهر .. وعلى طول تحرك وهو يتمآيل كل مآتسآند
بالعصآ ,,
نمر : وين ضآري ..!!
ضآري بصوت عالي : لستين دآهيه مالك شغل ..
صآر يسحب خطوآته صوب مخرج يتنفس منه الخلاص ..
شعره فوضوي بشكل منسق .. يمتلك وسآمة مبدأهآ أبتسآمته
ألي عمرهآ مآفآرقت شفآته ..
بس غآبت شمس سعود وأذآ فالكل يدفع ثمن هالغيآب .. وكآن هو
من بينهم ..
مآزآل هو الشخص الي خآرج حساباتهم .. الشخص الأكثر وجع
ورآ النور .. طلع من الديوآنيه حتى تعانق خطواته باب الشارع ..
والهوآ المندفعه تحرك ثوبه يمين ويسآر .. صآر يمشي ومآيدري هو
وين رآيح ... ولا مين بيقعد معه .. أخذ نفس بقوة والقعدة
في بيت أبوه تذبحه ... وعلى طول لفت سيآرة سودآ من أول الشآرع وهي
تمشي بهدوء .. حتى تمر من عنده وعيونه فالأرض بس بسرعه
وقفت السيآرة ونزل صآحبهآ مو مصدق أنه يشوف
ضآري .. أيه هذآ ضآآري
........ : ضآآري ..
وقف وبهدوء رفع رآسه ولفه لورآ ألا هذآ علي جآي له يمشي
وهو مو مصدق أنه يشوفه .. قرب منه وصآر يسلم عليه بحرارة ..
علي : والله مو مصدق أني شفتك .. لي شهرين عنك .. أخبآرك
ضآري وهو يصآفح علي : كنت مسآفر لقطر والله .. تعرف رجلي ومتآبعتهآ
هنآك مآبين قطر وكندآ ... أسآفر لكندآ عشآن العلاج والراحة في قطر
علي بضيق : أنت شنو حادك على هالبهذله .. يآأخي خلك في كندآ ولا خلصت
تعال الديرة
ضآري صغر عيونه بحدة نظرتهآ حتى يبعدهآ عن علي : مآعآدت الأمور تونس
فالديرة يآخوك ...!!

علي : وكل أمورك لرب العالمين ... أحمد ألله أنك طلعت من بعد الحآدث
تمشي مآنت بحآجة أحد .. غيرك ( قالهآ بصوت وآطي ) أحتآج ولا لقى أحد
ضآري قرب من علي حتى يحط يده على كتف علي : سلمني على لافي
كثير السلام يوم وصلت دريت أنه هنيه ...قله يآخذ حذره من فوآز .. ترآه نآون ينزل مقال عن وآحد أسمه
ميشيل شآفه أظن فالمعرض مع لافي
علي أنعقدت حواجبه : منو ميشيل ...
ضآري : يقول فوآز أنه يوم تقصى عنه عرف أنه ألي عطى لافي الجنسيه
علي طآرت عيونه : نعم ...!!!
ضآري : عط هالعلم للافي لأني وآثق أنه الوحيد ألي قآدر يوقفه .. أنتم
عيال عمي ومن نفس القبيله ولارآح أرضى بالمضره لكم ولا له ولأبوي ..
هذآ بيفضحنآ وبيخلينآ سيرة على كل لسآن لاكتب شي عنكم ..
مهبول مآيدري أنآ كلنآ فالهوآ سوآ .
علي : .................
ضآري يطالع البيوت قباله : جود كلامي زين ياعلي .. ترآ الأوضآع مآتطمن ..
( طالعه ) العذر والسموحة يآخوك ورآي أشغال لزوم على أقضيهآ ...
تحرك معطي علي ظهره حتى يمشي مبتعد عنه ... وعلى طول أبتعد علي
بخطوآته حتى يرجع لسيآرته .. يركبهآ ويكمل طريقه لبيته ..
أبتسم وصوت السيآرة تبتعد عنه ..
هذآ هو مآيلقى في وجه كل هالأعآصير حوله ألا يبتسم ...
كل شي مآعآد يحمل بين طياته الأهتمآم من بعد مآغآدر دنيآه
سعود ...!!
××××××××××××××××
مفتوح درجهآ وهو منحني يفتش فيه .. الفضآوة والزهق والقهر
مآدلوه ألا لحل وآحد .. يعبث بأغرآضهآ وأصوآت الحريم أختفت فجأة ..
في حالته هذي أدرك وأستسلم لحالتين مالهم ثالث ..
يآ بينكشف وبيظطر يعلن هالزوآج قدآم الكل أو بتصير معجزة وبيقدر
يطلع من هالمكآن .. مع أن هالشي مستبعده وفيه عزيمه برآآ ..!!!
طالع درجهآ بطفش مرة ثانيه
كله قمصآن وملابس دآخليه ... مآيقدر يصنفهآ من أي نوع ...؟
أخذ نفس وهز رآسه ..
أصلا هالبنت ألي هو متزوجهآ عجز يلقى لهآ أبجديه تضآهي
شي بدآخله سكن لهآ ...
هي البنت ألي قدرت تصحي أحلى أحلامه النايمه ..
يقدر يحس في هالأحلام تصحى في حضرتهآ ..!
لكن
أنعقدت حوآجبه وهو مستغرب من ألي يشوفه.. هذي عجيز ولا بنت
عمرهآ بس 16 سنه .. !!
تعدل بوقفته ورفع عيونه للغرفه يطالع فيهآ
.. السرير .. الطآولة .. الملابس المكومة على السرير ..
رجع يطالع فالدرج ومسرع مآسكره بهدوء .... تحركت عيونه
بعبث فالغرفه ألي تعتبر صغيره تقريبآ ... أرتفع صدره ونزل بسرعه
ومسرع مآطالع أكيآس مربوطة بجنب الكبت .. وبدون أدنى أهتمآم
سحبهآ ورمآهآ على السرير وبخطوآت وآسعه جلس على السرير
وهو حتى في فضوله أدق التفآصيل تشغله ..!!
فتح الكيس حتى تتسع عيونه بقوة وهو يشوف ألي دآخل الكيسه
بلايز وتنآنير .. صآر يطلعهم ويسحب معهم فستآنين تصميمه كل وآحد منهم
تملاه الحشمة .. رفع وآحد من الفسآتين ومآثآره أي شي
من هالي يشوفه ..
أكثر شي يحبه التفآصيل الأنثويه الي تملاهآ فسآتين شبه عآريه ..
مآيحب تتستر هالتفآصيل وألي المفروض تلبس
هالفسآتين حلاله ..!!
بس ليش مخبيتهم بأكيآس .. وش حآدهآعلى هالشي تقول
مسويه جريمة ..!
سحب وآحد من هالفسآتين حتى يدفن خشمه فيه ..
كم لزمة من الوقت حتى تستميل قلبه وحده نفسهآ ...؟
في أي جسر من النسيآن كآن يوقف ..
وفي أي جسر خآنته الخطوآت هالحين.. حتى يوقف بجنون اللحظآت على
جسر يميل للأنهيآر .. بيسحبه للقآع ...
هو ألي كآن يبتلع الأخبآر الحزينه ... يخفيهآ بهموم شغله وأخترآعآته ..
وأذآ فيهآ أمه الوطن .. الكويت .. تنآديه من جديد ..
ويعود لأحضآنهآ ..
حتى يعيش دآخلهآ في مدن أحلامه ..
بين عشق يستلذ قي خطوآته ..
لحظة مجنونة لقآهآ ..... صدفهآ .. ظروفهآآ ..
أخذ نفس بقوة .. حتى تتغلل هالريحة ألي بين فستانهآ لأنفآسه
..
( بصوت عالي ... : حياكن دآخل ذبحنآ البرد أعوذ بالله .. )
( وبتتركين البنيه لحالهآ فالصاله .. هي أمهآ وين هي ..!! )
( مآعليك يآوضحى .. غرفتهآ هنيه مآهيب بعيده .. يلا يلا حياكن ..)
ترك الفستآن وبسرعه تحرك للبآب .. بيروحن للغرفه أخيرآ ...!!
عمره مآتوهق هالكثر وأنحشر بمكان لاحول له ولا قوة ..
تمايل برآسه وصوت الفنآجيل مع الكآسآت وهي تنحط على الصينيه
صدى يتردد صوتهآ على مسامعه وكأن فيه أحد يجمعهآ ..
لحقهآ حركة غريبه ..
مآلقوآ يجون ألا بهالوقت ... !!
رفع طرف شمآغه لفوق حتى بآن شعره الرمآدي المبعثر وهو بس ينطر اللحظة الي
بيطلع فيهآ
صوت بنت نآعم .. ( مآعليك يآخاله .. أنآ ألي بشيل الأوآني .. وأرتب
الصاله )
تبعهآ صوت جدته .. ( ألله يعافيح ويصلحج ..)
ظل وآقف وهو يتسمع عشآن لاختفت الأصوآت بيفتح البآب ..
حرك يده ومسك يد البآب .. وبس يطلع والله لايسود عيشة
هالي يتسمى صالح ..أختفت الأصوآآت والأنتظآر لازآل يحرقه
..حرك يد البآب يبي يفتحه بخفه والشمس
أعلنت مغيبهآ .. بس تحركت يد البآب من حاله وبكل خرعه صآر يرجع
ورآ لين ضرب ظهره الجدآر ... أنفتح البآب وأندف على خفيف
ولأن عبآيه ليليآن متعودة تعلقهآ ورآ البآب قدر بحركه
يغطي جسمه لاحد يكشفه ... سمع حركة وصوت يردد ( يآآرب .. يآآرب ..)
عقد حوآجبه وهالصوت غريب عليه .عمره مآسمعه ولا مر عليه ..
وبسرعه مال براسه حتى يشوف طرف عباية وحدة
طولهآ متوسط .. والعبايه تتحرك بسرعه وكأنهآ تتلفت بخوف
وربكة ... تمآيل برآسه أكثر وأكثر وهي معطيته ظهرهآ ...
تحركت صوب الطآولة وفتحت الدرج حتى ترمي فيه شي وتطلع تركض
من الغرفه مسكره البآب ورآهآ ..!
تحرك بخطوآته الوآسعه صوب الطآولة حتى يسحب الدرج
بدون مقدمآت ... ثبتت نظرات عيونه على جوال أسود مرمي بين
شرايط وأوراق بيضآ .. تحركت يده حتى تاخذ هالجوال
ويستقر بين أصابعه ...
رجع يطالع البآب المسكر وهو مو مستوعب الوقاحة
في هالي دخلت غرفة زوجته ..
بكل ثقه تدخل عيني عينك وتحط الجوال في غرفتة ليليان..
وش مصلحتهآ من هالحركة ..
معقولة صالح رآسلهآآ .. أخوها الخسيس هذآ كل شي صآر يتوقعه
من بعد مآشافه ..
شد على قبضته للجوال وحواجبه أنعقدت بشكل يدل على هالحيرة
ألي تحوي ملامحه ..!!
ألي سوته شي كبير ولا بعد في بيت الشيخ حمده ..!
رجع يطالع الجوآل وبحركة سريعه حرك الجوال حتى يطالع الشاشه
ويبدى يفتش فيه .. اللأستديو .. فآضي ..!!
فتش بالملاحظآت نفس الشي ..!
ومن فتح على جهة الأتصآل حتى تتوقف أصآبعه عن الحركة
ومآكآن موجود ألا رقم سآآمي .. أنعقدت حوآجبه أكثر وأكثر
وعلى طول توجه للرسآيل حتى يصآدف الفاجعة .. رسآيل قلة أدب
منه وأغلبهآ تهديد ووعيد فيه هو شخصيآ وأنه بينتقم لي ليليان ..
بيتزوجهآ ...
يترجآهآ ترد ...
تجآوبه .. تتوآصل معه ..
أنه مغروم فيهآ .. يبي الزوآج منهآ ... !
وليليآن عمرهآ مآكآن عندهآ جوال من تزوجته ...!!
تحركت عيونه بأتجآهآت مختلفه وهو يحاول يفسر ألي يشوفه ..
يلقى تفسير مقنع .. أستنتآج يحل هالسالفه الكبيره ألي صآرت قباله
وفي بيت أمه العودة ..
ولمين ..؟!! لزوجته ..!
صد بعيونه وحط يده على خصره .. والدم بدى يغلي بين عروقه ..
معقوله سآمي ألي مرسل هالبنت ..
أنهم جآيين يبون المكيده للزوجته .. وبهالطريقه يقدرون يخلون سآمي
يتزوجهآ ...
أغبيآء .. !!!
أجل هالطلقه ألي صآبت يده كآن المفروض برآسه هالنجس
ويلفض من ورآهآ أنفآسه ...
ترك كل شي وبخطوآت وآسعه طلع من الغرفه وهو مو شآيف أحد
بطريقه .. مر من عند ليليآن ألي غرقآنه فالنوم ولا تدري
بالعاصفه ألي تلوح قبالهآ .. تبي منهآ الهروب لأبعد مكآن ..
حتى يطلع للحوش .. ومن طلع من بآب الشآرع ألا هذآ
علي جآي لمه ووراه عبدالله ... ومن البآب الثآني كآنت الجوهرة وعبير ومريم توهن
بيدخلن ...
علي أبتسم : وأخيرآ طلعت ..!!
فهد بدون أي تعبير : بروح لمشوآر ضروري .. لاحد ينطرني بس
قال هالكلمتين وتحرك بخطوآته الوآسعه صوب العربانه
حتى يفتح الباب ويركب ... لفت عبير صوب أخوهآ ألي أول مآشغل
سيآرته دعس على البنزين بقوة وتحرك .... حتى علي بخوف لف برآسه
صوب السيآره وهو مآيدري ليش مسرع بهالطريقه ...
وش ألي أهم من ألي ينتظرهم بالديوانيه ومشعلله بهالطريقه ...
وش أهم من ألي عرفه ...!!!
عبير بخلعه : يمممه ورآه أخوي
الجوهرة تفتح البآب وتدخل : علمي علمج ..
دخلت بخطوآتهآ الوآسعه والسمآ فوقهم بدآ الشفق الأحمر
يحتضن أحلام أفقهآ .. خطوة ورآ خطوة حتى تدخل
الصاله وتوقف خطواتهآ بخرعه وهي تشوف بنتهآ متمددة بالصاله
والتعب سآرق من ملامحهآ الفرح والأبتسآمة ..
الجوهرة : ليليآن ..!
تحركت بسرعه وعلى طول أنحنت وهي تتلمس جبهة بنتهآ وخدودهآ ..
الجوهرة : يمه ليليآن .. شنو فيج ..؟
لحظات حتى سمعت خطوآت أمهآ
تطلع من الغرفه وهي تسكر البآب ورآهآ ..
حمده تطالع عبير : نزلي عبايتج يمي وروحي للحريم قهويهن .. بسرعه
عبير على طول تحركت : أن شالله ..
حمده تأشر لمريم : وأنتي بعد عآونيهآ ..
عبير توقف وتلف للجده : يمه خالي يآيب حلويآت ويآه .. نسيت أنزلهم
الجده حمده بضيق وبصوت وآطي : وحدة منكن تروح للحريم بسسرعه ..
الجوهرة ترفع عيونهآ لأمهآ : يمه ينتي شنو فيهآ .. من متى طآيحه ..
عليهآ حرآرة ولا أحد قالي ...
أخذت نفس الجده والضيق وآضح على صوتهآ ... طالعت مريم
وبقهر
الجده حمده : ورآآج وقفتي يامال الصلاح .. روحي بسرعه
عبير تطالع مريم : أنتي روحي قهويهن وأنآ بطلع لخالي أييب
الحلا ألي يآيبه ..
مريم تنزل عبآيتهآ رايحه صوب الغرفه ألي فيهآ الضيوف: طيب ..
بصوت عالي طلع منها ( لااااأله ألا الله ) حتى تتحرك وتجلس بجنب ليليآن ...
وعبير طلعت من باب المدخل ..
الجده تطالع الجوهرة وبصوت واطي : ذآبحتج بنتج مير ومقطعة حالج أشوووف ..عليهآ أسمعيني عاد
أنآ مآعآد لي بالخبال حآجة .. البنيه دآم عندي فهي بنيتي ..
ماهيب بحاجة أحد
الجوهرة بقهر : ليش مآحد قالي .. ليش يمه ..
الجده : زوجج مآقصر
الجوهرة طآرت عيونها : علي يدري يمه .. ولا قالي..!!
الجده تطالع ليليآن ومسرع مآطالعت الجوهرة : أنتي تعرفين من ألي
موجود
الجوهرة بعد صمت : أييه يمه .. أهل السعوديه ..جذي قالي علي
الجده من ردهآ عرفت أنهآ مو عآرفه من الضيوف : خالتج وضحة وخزنة
مع بنت صنيتان ..!!
سآد الصمت كل تصرفآتهآ وببطء حركت عيونهآ صوب الجده
والصدمة من ذكر زوجة رآشد ألجمهآ ..!!!
هي أكثر وحدة ذآقت الويل من حركآت خزنة وتصرفآتهآ وبعد كل شي
عدآ عليه الزمن وجآر .. جآآيه بقوآة عين لبيت أمهآ ..
بأي صفه تحضر .. من لهآ عشآن تزور أمهآ ...
الجوهرة : نعم ..
الجده حطت يدهآ بيد الجوهرة : أسمعيني وجودي كلامي زين هذلن مآهن
جآيآت لوجة رب العالمين .. وأنتبهي يجي لسانج لسان وحدة منهن .. خليني
أنآ بطلع ألي عندهن
الجوهرة بعصبيه : شنو يآيه تدور ذي .. شنو تبي أختج حآآضره يمه .
هآآآآ
الجده : أسمعيني ... يآتمسكين لسآنج ولا ألبسي عبايتج وأرجعي لبيتج ...
الخطآ مآيطلع من بيت حمده ..
الجوهرة : أيه يمه مسكنآ هالحجي طول عمرنآ شنو حصلنآ غير أنهن
ركبن فوق روسنآ ... طالعي يمه .. ( أشرت بيدهآ وبكل قهر ) الخطآ رآكبهن
من سآسهن لراسهن ويآيآت ولا همهن .. يبن السوالف والحش والقيل والقال
الجده بصوت وآطي : قصري حسج عمى في عين العدو ... قومي أشوف
قدآمي روحي لهن ومدي لسانج .. عطيهن مآيبنه .. يلا ..
الجوهرة صدت بعيونهآ : ........................
الجده حمده : مو المفروض تضحكين وتسولفين وتبطين كبدهن .. وتعلمينهن
أنج عشتي حيآتج وكل شي قآسيتيه رب العالمين عوضج فيه ..
تحركت بتعب حتى تفتح عيونهآ وتظهر لها ملامح الجده ...
( يمه أبي مآآآي )
أول ماسمعت صوتها الجده أبتسمت ...



الجده : ثواني وبيكون عندج الماي .. بس زين أنج نمتي عندهن .. هههههه ..
( طالعت بنتهآ ) قامت خزنة تسلم وتسولف عليهآ وبنتج عطتهآ الصد ونامت ...
ههههههههههههه
الجوهرة أنحنت وبآست بنتهآ : ألله لايلومهآ .. أنآ بروح أييب مآي لهآ



مسكت الجده عبآية الجوهرة ومسرع مآقآمت ..

الجده : هذي بنيتي ولاحدن بيلبي طلبآتهآ غيري .. أنتي روحي
شوفي شغل الحريم ألي فالحتن فيه دآخل .. ودقي على أم سالم وأم سعود
أعزميهن ..
الجوهرة بعد صمت : طيب يمه ..


تحركت عبير تركض بسرعه حتى تنط لصاله وتنفجر متقطعه ضحك ..


عبير : ههههههههههههه ..
الجده تلف بحده صوبهآ .. : أقطعي حسج ..
عبير وهي تحآول تمسك روحهآ : يمه خالي .. ألا بيوريني الشغل ليش
أنه سألني أذآ كشخته حلوة ولا لا وقلت له وععع .. ههههههه
الجده لفت بعيونهآ بعيد عنهآ حتى تطالع بنتهآ : هآآ .. هذآ ألي نآقصنآ ..
الجوهرة قآمت وطالعت عبير : وععع .. هآآ هين بس
عبير نزلت الأكيآس وسحبت لهآ كم صحن حلا : هههه .. لالا .. يهبل .. يينن ..
أصلن ترآ رفيجآتي لمآ يشوفون صورة خالي يقولون نبي نفسه مطوع وبهالزين ..
الجوهرة تأشر للغرفه : يلا يلا .. روحي سآندي مريم على هالمصايب القاعدة
عبير هزت رآسهآ بدون تعليق : من عيوني ..

وبكل دلعهآ ألي يحويه جمال رباني رآحت صوب الغرفه والجوهرة ..
تحركت بخطوآتها صوب غرفة بنتهآ ومن دخلت أنعقدت حوآجبهآ
وهي تحس بالغرفه ريحة عطر رجالي يشبه العطر
ألي دوم تشمه مع لافي ,,, نزلت عبايتهآ وهي تفكر بهالريحة
كيف وصلت لغرفه بنتهآ .. ومسرع مآوقفت قبال المرآيه تطالع
مكيآجهآ والدراعه الفخمة ألي لابستهآ ... طلعت بعد مآتأكدت
من كشختهآ حتى بخطوآت وآثقه ونفس مآقالت الجده تدخل لعندهن..
قامت خزنه على طول وهي تطالع الجوهرة من فوق لي تحت ..
مآتنكر أن هالجمآل ألي تمتلكه كآن أكثر شي خلاهآ تحقد عليهآ
ورآشد مآكآن يملك نفسه في حضرتهآ ..
يتمآيل خصر الجوهرة بخطوآت متزنه حتى تمر من عند خزنه معطتهآ
الحقران والصد وخزنة أنحنت تبي تسلم عليها بس تعدلت بصدمة
أول مآنحنت الجوهرة معطتهآ ظهرهآ حتى تسلم على وضحى


الجوهرة : أخبآرج خاله
وضحى بصوت وضح فيه الضيق : بخير ..

تعدلت وقفتهآ ورآحت جالسه قبال عبير ألي نزلت عيونهآ بسرعه
وهي كاتمة ضحكة على شكل خزنة المسيكينه ألي ظلت وآقفه وكأنهآ
مآستوعبت الحركة .. ومريم ظلت بصدمة تطالع الموقف ..

الجوهرة تأشر بيدهآ وبأنتصآر : تفضلي .. لاتكلفين على روحج بالوقفه ..


أنحنت خزنة جالسه والصمت سكن بالأنفس ومسرع مآتكلمت
وضحى


وضحى : هو عبدالله وليدي وينه عسآه طويب يالجوهرة ..؟
الجوهرة تأشر بيدهآ : الحمدالله ... هالحين يدرس حآسب وأنجلش ..
ومآفيه شي نآقصه الخير موجود دآمه عند أمه .. أمه ياخاله ..
خزنة أبتسمت بطنازة : أييه .. مآشالله .. ألله يذكر أيآمك يآرآشد بخير بسس
الجوهرة بثقه وأبتسآمة هآديه : ألله يرحمه ويرحم أموآت المسلمين ..(قلدتهآ)
بسسس


شبكت عبير أصآبعها بتوتر وهي تحس الأجوآآء صآرت
مشحونة ... والوضع مآيطمن ..
لحظة ثآنيه حست بتصير هوآشه ..
رآشد هو زوج عمتهآ الأولي .. أجل ألي قبالهآ هي الزوجة الثانيه لأبو ليليآن ..
وألي جنبهآ أكيد أخت جدتهآ من قالت لهآ الجوهرة ياخاله ..
مالقت طريقه تبعد عن نفسهآ هالأجوآء ألا أنهآ تقوم تربط
وتستنج على كيفهآ ...


وضحى طالعت الجوهرة : هي وين هي حمده ... نآديهآ أبيهآ
الجوهرة قآمت : .......


رآحت تمشي وبنفسهآ تتمنى فرقاهم .. وأول مآطلعت لصاله
ألا هذي أمهآ قآعدة ترش مآي على وجه ليليآن وتمسح عليه وهي
تتكلم معهآ بدفآ وحنآن .. متسآنده ليليآن بأيديهآ على الأرض


حمده : هالحين بفهم ورآج يمي ألا بتتعبين نفسج ...
ليليآن وهي بالعافيه تتكلم ونفسهآ ضآق فجأة : يمه أنآ ..أقدر ..( أخذت نفس
بصعوبه ) أغسل وجهي ..بس أحس ( أخذت نفس وزفرته ) عظآآمي .. توجعني
حمده طالعتهآ بضيق : هو أنتي تنكتي ..
ليليآن حطت يدهآ على صدرهآ وقآمت تكح : .....................
الجوهرة توقف قبالهم : يمه خالتي تبيج .. ( أنحنت وجلست عند بنتهآ )
هآ يمه .. أحسن هالحين ..
ليليآن هزت رآسهآ بالرضآ : .................
الجده بقهر : والله صدرهآ تعبان .. مير هالحين لازم تآخذينهآ للمستشفى ..
الجوهرة بخوف طالعت ليليآن وهي تتكلم : أدق على علي ونمشي ..
الجده رجعت تطالعهآ : تقدرين يمي تتحملين لي بعد صلاة العشآ
ليليآن هزت رآسهآ : أيييه ..



رجعت بظهرهآ لورى متمدده .. وكل شي تحس أنهآ تفقد
الأتصال فيه ومآيبقى عندهآ ألا هالتعب ..
مو قآدرة حتى تفكر بأحد ...


الجوهرة : خليني يمه أخذهآ هالحين
الجده : عندنآ ضيوف مآظنتي هذآ الوقت منآسب بعد العشآ تروح ..


قآمت ببطء متسآندة بيدهآ على الجدآر حتى توقف وتتحرك خطوآتهآ
للغرفه ..مسكت الجوهرة يد ليليآن بس هي
سحبتهآ ببطء ..


الجوهرة بصوت وآطي : بخليج يمه ترتآحين وبروح أشوف سآلفة
خزنة وأمهآ ,,,!!


غمضت ليليآن عيونهآ ومآأبدت أي شي تجآه أمهآ وعلى طول قآمت الجوهرة
وتحركت بخطوآتهآ السريعه صوب الغرفه .. دخلت حتى تشوف عبير
جالسه تحت الدريشه وبجنبهآ مريم متكتفه ورجولهآ متمآيله فيهآ بحيث
أنهن يكونن فوق بعض .. على الجهة الثانيه البندري ألي منزله
نقابهآ ومنزلة شيلتهآ على كتوفهآ .. تقعد جنبهآ وضحى وخزنة تسترق
النظر حتى تطالع الجوهرة بأحتقآر وهي جالسه جنب وضحى ..
وحمده فضلت تجلس فالجهة المقابله لعبير ومريم .. وعلى طول جلست
الجوهرة جنب أمهآ ..

قآمت عبير وسحبت ترمس القهوة حتى تمر عليهن وتصب من جديد
القهوة لهن ...


وضحى : حنآ جيتنا اليوم نبي فيه التوفيق .. ونقرب رآسين بالحلال
يآحمده .. تكون بينآ ونشوف ردتس ثم عآد الباقي
على رب العالمين ..
حمده طالعت أختهآ بنظرآت ثآبته .. وآثقه : أيه ..
الجوهرة وعيونهآ طآرت يوم حست أن بنتهآ بتدخل بالسالفه : .................
خزنة : الستر هو مقصدنآ
حمده رفعت يدهآ : يآخزنة .. خليج بعيده عن الأمور ألي مالج فيهآ
لامن بعيد ولاقريب ..
خزنة طالعت وضحى بصدمة : ....................
الجوهرة تكتفت وبنظرة نآريه طالعت خزنة والأمور كل مالهآ وتزيد أكثر تعقيد : ......................
وضحى تكلم حمده : أنتي ورآتس تقول عصبتي .. أقطعي درب الشيطآن ..
حمده : درب الشيطآن لو دالن بيتي مآظنتي بيكون لج مآطى عليه
وضحى بضيق : وش قصدتس ..
حمده حركت أصآبعهآ صوب وضحى وعيونهآ أرتكزت على عيون
أختهآ : دآمني عآيشه والأمور الفآيته مستتره عليهآ ,, خليهآ مستتره
لا تصيرين مثل ألي يقول غبر ياثور على قرنك ..!!
وضحى قآمت تضحك وتوزع أبتسآمآت : : ههههههه .. هذي أنتي يآحمده
طول عمرتس حآآميه .. عووذه ...
حمده : طبعي ولانتي غآديتن عنه ..
وضحى : أنتي نسيتيني ألي بقوله .. حنآ جينآ هنيا عندتس نبي نخطب
بنتنا ليليان لولدنا سامي ..
الجوهرة فكت أيديهآ وقالت بصوت عالي : شنوووو ..
حمده : .............................
عبير طالعت عمتهآ ومريم نفس الشي: ...........................



الغريب .. في هالدنيآ الفانيه لمآ تبقى الملامح .. الطبآآع تعيش
على حآفة نهر وعلى حافته الثانيه تعيش حكآيآ خرآفيه عن نوآيآ أصحآب
هالملامح ..
ممكن تنكسر مرآيآ الثقه في تصرفاتهم ...
وتبقى الفاصل مثل العملة .. لهآ وجهين ..
كيف يمتلكون اللسان الحلو ..
الطبايع الحلوة ...
الأبتسآمة كيف يرسمونهآ قبالنآ بأحلى صورة ..
ولمآ تغيب ملامحنآ .. قلوبنآ الغرقانه في بحر السطحيه ..
يبقون هم مجرد آكلي لحوم البشر ...
تعرفونهم زين .. هم ألي يجلسون على طآولة صيف مسائيه ..
مستعدين دوم لألغآم الرغبه القاتله في نهش يدنآ ألي أمتدت
بالعطآ لهم ...
تكلمت .. بأبتسآمة النوآيآ الطبيه ..




وضحى : ولدي سآمي والنعم فيه ...
الجده حمده بصوت حآزم وهي تمد يدهآ تشد على يد بنيتهآ
مآتبيهآ تتكلم أبد : البنت من في بيته يآوضحى ..؟
وضحى : في بيتتس ..
الجده حمده : بيت الشيخ منو ..؟
وضحى بأستغرآب : لافي أبوي وأبوتس ..
الجده حمده : ودآم أنج عآرفه أنج في بيته ... فتعرفين زين الكلام لا طلع
من صآحبته مآيرتدد لهآ صدى ..
خزنة والكلام مو معجبهآ : ..............
حمده تكلم : بنتي مآهيب مآخذه من
أحدن منكم خير شر ولاهيب متجهزة
لزوآج .. دآم أنج لهدرجة تبين التوفيق .. هذ هي بنت ولدج ..( أشرت للبندري )
مآهيب أصغر من بنيتي .. فرعي عن أيديج وأطلبيهآ من أخوج ألي قآعدن
فالدوآنيه ..
خزنة عصبت : بس البنيه بنيتنآ وأنتم ألي أخذتوهآ مننآ ..!!!
الجده طالعت عبير ومريم : قومن أطلعن وسكرن البآب ورآكن يلا ..
عبير تنحت تطالع في جدتهآ : ............
مريم : .....................
الجده بعصبيه : يلاااااا ...



قآمت مريم وبسرعه تحركت طالعه حتى تطلع عبير ورآهآ بربكة
وتسكر البآب معهآ ...


الجده تطالع خزنة : أنتي مآتخآفين رب العالمين فيهآ ...رآميتهآ بالصحرآ
في برآن الديرة يوم طلعتوآ من الجوآزآت أنتي وولدج ألي مآيخآف ألله ..
وتقولين لي أنتم ألي مآخذينهآ ... ( رفعت صوتهآ وبنظره قآآتله )
أنآ حمده بنت لافي يآبنت دحيم .. لاكآن فيج جهل وقل معرفه فيني .. هذي وضحى
تقولج من أكون ..
خزنة بلعت العافيه من قآمت الجده ترد عليهآ : من قاله .. هآ من قاله ..!!
الجوهرة وهي ترفع أيديهآ : حسبي الله ونعم الوكيل فيج .. وفي ولدج
وضحى بصدمة : رآمينهآ ...!! أنتي من وين توحين هالسوالف ... مو أنتم ألي طالبينهآ ..
حمده : مآني بحاجة أني أوحي شين من أحد ... ألله معطيني عيون
وأذآني أسمع فيهآ
خزنة بتبرير : تسذب .. هالي سمعتيه من التسذوب شين مآهوب صحيح ..
الجدة ثآرت بوجه خزنة : رميتيهآ خآيفتن من الفضيحة ,, هآآآ يوم أن
ولدج هالي مآخآف من رب العالمين حآول يقرب منهآ .. خفتي
تنفضحين بين القبايل بسويآه الرديه .. البنيه لولا أن رحمة
رب العالمين وآآسعه عليهآ كآن هي ميتن فالصحرآ .. سبحانه ..
وضحى : أنتي وش قاعدة تقولين يآحمده .. هالحتسي تسبير ..!!!
حمده لفت لوضحى : تسايرينهآ يآوضحى وتتبلين على البنيه وتشوهين
سمعتهآ قدآمي ... والله لولا أن مخافة رب العالمين في قليبي
وعآرفتن أن القبر مردي .. كآن والله .. والله يآوضحى أنتي
وهالي مآتستحي مآتطبون بيتي .. خليتوني أشترك فالذنب
معكم ..
خزنة : لاعاد يآحمده .. هالحتسي مآيجوز .. تصدقين هالعوبآ
وتسذبينآ ...!!!
حمده عصبت : قولي لي البنيه ورآهآ عآزلتن روحهآ عن االبشريه ..
ليه مآتبي تلبس لبسن تتزين فيه .. هآآآ .. ولدج وسوآته
خلتهآ تخآف حتى من اللبس العادي .. فاهمه قصدي زين يابنت دحيم ..
صرتي تشرين لهآ القمصآن خوف من ولدج وسكره ..
ووالله أنج عارفه علة البنت من رميتيها فالصحرآ .. حسبي الله ونعم
الوكيل .. يآعل رب العالمين مآيآخذ أمانته ألا وأنآ شآيفه الثمن تدفعونه
بالي سويتووه فيهآ .. حجرتوا على البنيه ورغم قواتهآ ألي أنهآ
صآرت تخآف تلبس وتتزين .. تتذكر نوآيآ أخوهآ فيهآ ..
خزنة رفعت أيديهآ وبربكة وضحت بصوتهآ وهي تحاول تغير موجة السالفه : أسألي أسألي البندري هي بعد تعرف أن هالنسذوب تحتسي سآمي ..!!



سكت الكل وتوجهت الأنظآر للبندري ألي قآم قلبهآ يضرب
طبول .. هي وين حذفت نفسهآآ ..
وش حآدهآ على كل هالشي ..
بلعت ريقهآ بصعوبه ..


خزنة بصوت يجلجل : أحتسي أشوف ... مو يوم دقيتي عليهآو قالت لتس
أنهآ تسولف معه على هالبليه ..
البندري رفعت كتوفهآ بخوف : مددد.. مدري
وضحى لفت للبندري : وشووو ألي مدري .. تكلمي يآبنت مآهوب وقته ..
قولي لنآ وش ألي قلتيه لنآ من حتسي ...


طالعت جدتهآ وعلى بالهآ أن الأمور في بيت حمده بتعدي بالسآهل
وتلصق تهمه سهله في ظهر وحدة بريئه ...
والسبب ... كره وطيش وأشيآْء مالهآ أي تبرير ..
طآري سآمي ورسايله وكلامه عن
ليليآن ثور في قلبهآ أشيآء كثيرة .. خلا الغيره الهآدمة تتعدى
حدود تصرفات كبيره ..!!

البندري بعد صمت : أييه .هي .. هي قالت لي أنهآ ترآسل سآمي
وعندهآ رقم وجوال بعد

الجوهرة : ألا يآلي مآتستحين .. طآلعي يمه .. كيف بقوآة عين يتكلمون
عن بنتي ..
حمده لفت للجوهرة : قومي .. قومي دقي على علي .. وخليه يدق على الشيخ
بو فوآز ويعزم معه عيال الشيخ مسلم ..
وضحى لفت لحمده : وليش تجيب الشيخ ...!!
حمده رفعت يدهآ : تحسبوني بسكت وأنآ أشوفكم تطعنون في شرف بنتي ..
هي الدعوة سآآيبه .. بيني وبينكم ( أشرت لهن ) شيخ قبيلة آل صآرم ..
ووالله لاطلعت بنيتي تكذب في كل كلمة تقولهآ مآعآد تلزمني .. خوذوهآ
زوجوهآ ولا أذبحوهآ مآيهمني .. وأن كآن وحدة بينكن تلقف على بنيتي
كذبة وحدة .. فأنتن مآتطاولتن عليهآ .. أنتن قآعدآت في بيت الشيخ لافي ..
هالبيت حرمته مآتندسهآ النفوس الخبيثه ..
كل وحدة تحلف على القرآن وقدآم شيخ القبيلة أن كل شي قالته صح ...
وبنيتي هالحين بجرهآ قدآمكن وبخليهآ تحلف نفسكن أنهآ تقول الصدق
وضحى يوم شآفت السالفه كبرت : يآبنت الحلال كل وحدتن منهن بتقوم
تقول الحق عندي
حمده بصوت جآزم : لالا .. هذآ كلام رب العالمين وبيكون قدام اكبارية القبيله.. الحلف على القران ورآه
حسآب وعذآب .. ولاتآخذين مير مني هرج يابنت لافي .. تقعدين عرضك
من عرضهن .. والقرآن الفاصل بيني وبينكن ..
( لفت للجوهرة وبصرخه ) قومي هآآتيه .. قومي أشووووف ..
الجوهرة بعد صمت : طيب يمه ..

قآمت وكلام الجده وتبريرهآ لتصرفآت بنتهآ تحس أنهآ خلتهآ في غيبوبة شبه
عآجزة ..
أخوهآ حآول يعتدي عليهآ ...!
فتحت الباب ومن رفعت عيونهآ ألا هذي أم تغريد وآقفه وورآهآ ام سعود
واقفات والربكة واضحة على ملامحهن اكيد أسمعن الصراخ
والجلجله .. ( رددت بنفسهآ .. يااالله أنك تحط كيدهن في نحرهن
ولا يفضحنآ ..)
وعلى طول سكرت البآب حتى ترتمي خزنة عند رجول الجده ...
طول الوقت الرعب يهزم كل قوتهآ .. وظلال رآشد وستره عليهآ وعلى ولدهآ
تعتقد أنهآ بيكون نفس مآكآنت .. ماتدري أن الراحلين .. يظل وجودهم
وفقدهم مثل أسآس البيت .. لاانكسر ماعاد لطوبة مكان تظل متماسكه ..!!


خزنة : أرجيتس يآحمده لاتفضحينآ بين العرب .. والله لانكون سيرتن
بآردة على كل لسان ..
حمده تدف يدها بقساوة بعيد عنهآ وبطنازة : لا افضحج .!! أشوف قدر بنت راشد مثل التراب عندج ..قمتي تدنسينه مثل ماتبين ..
خزنة برجآ : والله مآعآد أعودهآ أبد ولالي شغلة في سيرة هالبنت لامن قريب
ولا من بعيد ... وعدن علي يآحمده مآقربهآ بس لا تطلبين أحد



فجأة أنفجرت البندري بكآ و أكل لحم السمعة سهله لغيرهم يحسبونهآ ..
وعليهم .. مآيصير ..


وضحى بصمت : ...............
حمده تطالع خزنة : رميتيهآ بالصحرآ ولا مآرميتيهآ ...؟
خزنة بقهر وذل وهي عآرفه لو مآقالت الحقيقه وش بيجيهآ : أ .. أييه
وضحى لفت لخزنة والصدمة ألجمتهآ لا تقول شي : ........................
حمده طالعت البندري : وأنتي ..
وضحى قآطعتهآ بسرعه : أمسحيهآ بوجهي يآوخيتي .. وألي يستر على مسلم
يستر عليه الله يوم القيامة .. دبرتهن عندي واللة
حمده : هالي صار ياوضحى يبين لج معدن هالحرمة .. وهالحين يآتقعدون في بيتي
لواجب الضيافه والكرم .. ولا درب السلامة لكم كلكم ..
خزنة قامت بسرعه مآصدقت .. تبي تطلع تنفذ بجلدهآ : أنآ بمشي ..



فتحت الجوهرة الباب ودخلت حتى تسكره ورآهآ ...

وضحى تقوم وبسرعه جرت البندري معهآ : أجل مآعآد لنآ محل هنيآ .. فمان الله ..
البندري أنكمشت على روحهآ وبصوت خآفت : آآآآآه ...



تحركن طالعات والجوهرة تحركت لأمهآ حتى تجلس .. وبين أصآبعهآ
الجوال ..



الجوهرة : يمه رآحن بعد كل شي صآر .. ورآ مآ علمتيهن السنع ..
فضحتيهن على الأقل ..!!
الجده طالعت الجوهرة و بصوت عصبي ونظرة قآتله : لاتحسبين أنج بعيدتن
عنهن والله لايجيك الدور .. وتشوفين ..




قامت بضخامة جسمهآ وببطء حتى توقف وتعدل ثوبها الفضفاض
ومسرع ماتحركت طالعه من الغرفه .. ومن رفعت عيونهآ
ألا تشوف أختهآ تطلع من بآب المدخل وأم تغريد وأم سعود
وآقفات ..


الجده حمده بدون أهتمام ولا حتى طالعت فيهن : أدخلن تقهون حياكن ..
أم سعود تتقدم لحمده وهي مستغربه من هالضيوف ألي
سمعت أن فيه عزيمة عشآنهم ورآحوآ قبل لا يقومون بالواجب لهم : أخبارك خالتي
حمده بعد صمت :: ننشد الستر


تحركت أم تغريد حتى تسلم على حمده والفضول ذآبحها ذبح عشان تعرف
بالهوشه والخناق ألي سمعته ..

حمده تطالع مكان ليليآن : بنيتي وين غدت ...؟
أم سعود بصوت هادي : طلبت من عبورة تدخلهآ داخل غرفتهآ ...



كملت حمده خطواتهآ صوب غرفة ليليان ومن دخلتها الا عبير طالعه بوجها


حمده تدخل اكثر الغرفه : لا طلعتي سكري الباب وراج ... ولابي كركرة البنيه
تعبانه ..
عبير: أن شالله ..


طلعت عبير من الغرفه وبهدوء سكرت الباب وراها .. ومن رفعت عيونهآ
ألا أم تغريد مقربه منهآ .. سحبتها بعيد عن الباب وبصوت واطي


أم تغريد : شسالفه وأنآ خالتج ..؟
عبير أبتسمت : مدري خاله .. علمي علمج
أم تغريد تمايلت ورفعت حواجبهآ : يممممه منج .. والله أنج تعرفين ..
طيب من هالحريم .. وورآهن رآحن بلا عشآ ..!!
عبير رفعت كتوفهآ : تعرفيني الشي ألي مالي خص فيه مستحيل بحشر نفسي
فيه ..

أم سعود طالعت أختهآ وبعتب : وسميه .. خلي البنت بروحهآ ..
أم تغريد تطالع أختهآ : هذي يزاتي ألي بعرف شنو صاير
أم سعود لوت فمها وزفرت هوآ بقهر : .........................

تحركت بخطواتها الهاديه حتى تدخل على الجوهرة ولحقتهآ أم تغريد ...
طلعت مريم من المطبخ ووراها ميري شايله صينيه فيها
كل الحلا ألي جابه علي


مريم تأشر للغرفه : روحي نزليه هناك ..
عبير بسرعه راحت لمريم : تركتي لنآ حلا ..
مريم : لأ ..


تحركت عبير وبسرعه مدت يدها وسحبت أول صحن حلا
كانت قادره تسحبه


عبير : شنو نتقهوى عليه حنا يالبنات .. هآآ ..
مريم أبتسمت : أيل روحي سوي قهوة لأنه مآفيه ...
عبير بملل : لااااااااااا ... والله ماعرف أضبطهآ .. تكفين مريومة
سويها انتي نبيها على المزاج ..
مريم : بس على شرط
عبير : ألي هو ..؟
مريم بعد تفكير : لاقعدنا مع بعض ... أقولج ؟؟

××××××××××××××××××



في ظلام الليل الدآمس كآن جالس على سيت السايق وعيونه
بنظرات يتفجر منها الغضب يطالع عماره دلهآ عليه بو تغريد ..
قال أنه هينا يسكن فيهآ .. وبجنبه داخل العربانه عجرآ ضخمة وراسها حيل مدبب
وبنيته لو اعترف فعلا أنه راسل ذيك البنت حتى يتهم زوجته
بمعرفته مآرآح يرده ألا الذبح .. الدم يغلي في عروقه ألي وآضحه
بأيديه وعلى ظهر كفه بشكل غير طبيعي ... شدد على اصابعه
المتمسكه بالدركسون بكل قوته ... والشماغ مرميه أطرافه لورى ظهره ..
صغر عيونه وهو يطالع باب العمارة ينطره يطلع .. والشارع
قباله شبه فاضي ماينيره ألا اللمبات بضوئها الخفيف المتمركزة
على واجهة كل عمارة وبيت ... متأكد
أنه دآخل وسيارته موجوده .. ضم شفاته بقهر وأنفاسه بشكل
واضح مسموعه ... مآكآن فيه شي يستاهل في هاللحظة المجنونة
قبال الي بيسويه ويبرد هالنار ألي تاكله ..
بس أرتفع صوت جواله بلخبط سكون الصمت ..
مد يده ونظرة عيونه على باب العمارة ثابت حتى يدخلها في جيبه
ويفتح الخط بدون مايعرف من ألي متصل عليه



فهد بصوت خشن يملاه الغضب : ألوووو
...... : ألحق فهد .. أخووك وولد عمك في شاليه ماهو مضبوط .. تعال
بسرعه قبل يطيح الفاس بالراس


أنعقدت حواجبه وهو يسمع صوت زياد خويه .. ألي وصاه
يراقب سيف ورحيم وين يختفون ومن يصاحبون ..
كان حاس أن فيه مصيبه وراهم .. ألا متأكد من جاب ميشيل طاريهم


فهد بصوته المشتعل نيران غضب ماتنتهي : كيف ماهو مضبوط ..!!
زيآد بتردد : هذولا يافهد يبون أخوك وولد عمك بعينهم .. لأني وأنآ
أراقبهم واقفين عند باب الشاليه لهم ... وماصدقوا من شافوهم تهلي
وترحيب .. مع أن في شباب غيرهم حضروا ولا عطوهم ويه ..
فهد : رد علي كيف ماهو مضبوط .. ( قال بعدم تصديق ) فيه بنات ..
دعارة ...مخدرات ...!!


كآن نطقه لهالأستنتآج مثل الحجر ألي طآح من أعلى الجبل
وواجب على الأرض تحتضنه ..
هي ملاذه الوحيد ..




زياد بعد صمت : والله وانا اخوك تعال وشف بنفسك ...
فهد : عرفت لي من باسمه الشاليه ..!
زياد : والله وهذآ ألي خلاني أتأكد أنهم طاحوا ولاحدن سما عليهم ..
أسمعني لافي .. الشاليه قبل شهر باسم .............
فهد صرخ : تحجى أخلص ...
زياد تكلم بخرعه من عصبية لافي : باسم بو فواز وباعه لولده فواز ..
وقبل يومين بالضبط أنباع لواحد لبناني .. يعني الدعوة لافي مكشوفه




ظل سآآكت .. والحمول الكبيرة لازآلت بأثقالهآ ترتمي على ظهره
ولاهو قآدر يقول ( مآعآد لي قدرة أشيل ) ...!!
بو فوآز ...!!!
في زمن مضى كآنت الدنيآ تحببه بكل شي يثير الفرح ...
وفي زمن يعيشه وجاي .. صآر هو يحبب الدنيآ بكل شي يثير البكآ ...!!
وش أخذ هو من الغربه والسفر ...!
وأحلامة .. أفرآحه .. أمآنيه صآرت تحت أقدآم العمر ...


زيآد : تعرف أن بو فوآز نآوي لك الأذيه وهو أكثر واحد يالافي
حآرب القبيله كلهآ حتى يطردك لأخر الدنيآ .. خلك حذر منه ..
أظن أنه يبي يثبت أنكم خلاص مآعآد أنتم حمل شيخه من بعد جدك وسعود ..
لافي : وينهم هم الحين ...؟
زيآد : خذ العنوآن ..



بحوآجب معقودة وصمت يذبح البوح ظل يسمع وين مكان أخوه وولد عمه ...
ومسرع مآشغل السيآره وتحرك ... بلحظتهآ طلع سآمي واقف عند باب
العمآرة وهو مبتسم ويتلفت بعبث ...
أعجوبة الحظ أنقذته من أيدين لافي ألي كآنت النيه السودآ تلاحقه ..زآد من سرعة العربآنه ورآح صوب العنوآن ألي دله عليه ...
ومسآفة الطريق حتى يهدي من سرعة العربانه أول مآوصل لشارع
تملاه الأشجآر المتباعدة عن بعض بمساافات قريبه ...وقف
تحت وحدة من الشجر المتمآيله بأورآقهآ حتى يفتح الباب
وينزل ... طالع قباله في الفلل الي تبعد عنه مسافة طويله .. والتراب
يحوطهآ من كل جهة .. تحركت خطواته بشكل مستقيم وهو يدور العنوآن
مكتوب عند الباب .. ظل يمشي وعيونه بعبث تطالع كل شي ..
ومسرع مآوقف قبال بآب صغير من الحديد والحديقه قباله
وآآضحة .. دف الباب حتى تقوده خطواته للبآب المدخل ... صعد الدرج
وصدره يهبط ويرتفع بقوة ... ومن وقف مرتفع عن مستوآ الأرض
كآن الظلام يسود كل شي حوله ..تقدم أكثر للباب ومن دفه
حتى يوصل له صوت طق ومسيقى وصرخات تتردد على مسامعه ...
أتسعت عيونه وأخر شي توقعه من أخوه وولد عمه يدلون هالدرب ..
دخل بدون مقدمآت في سيب طويل والأضآءة القويه صآرت
تتسلط عليه .. ومن وصل لأخر السيب حتى يوقف قبال
صاله مفتوحة بأثآث وديكور رآقي ... تحتضنه صوت
الموسيقى أكثر وأكثر .. بس تجمدت نظرآت عيونه القاتله على
الطآولة ألي عليهآ علب زجاج مغطيه بقماش أبيض .. طلع
له وآحد يبتسم ويضحك بصوت عالي ...


لافي على طول تحرك له وسحبه : سيف وينه ...؟
....... : أن .. أنتآ مننن .. منوووو
لافي بقوة رجع بظهره على الجدآر وبصوت وآطي : قلت سيف ورحيم
وينهم

تمايل رآسه حتى يرفعه لسقف ويفتح فمه ..


....... : أهآ .. دآآآآخيييل ,.., يلعبون ورق ... ههههههههههه



دفه بقرف ورآح بخططوآت واسعه صوب الغرفه ألي أشر عليهآ
.. دف الباب بأقوى مآعنده حتى يفز سيف ورحيم ألي متمديين
على الأرض وبجنبهم علب ببسي ... وفالينهآ لعب ووناسه


سيف بخوف : لافي ..
رحيم طارت عيونه : ................


طالعهم بنظره حآرقه وحوآجب معقودة حتى يأشر لهم يطلعون
برآ .. وبدون مقدمآت تحركوآ وهم يرجفون من الرعب
ألي صآبهم بشوفه لافي ومن وصلوآ لحد عنده ألا يرفع يده وبأقوى
مآعنده يضرب سيف مع رآسه ويتبعه رحيم مع ظهره ...


سيف يلف لأخوه من قو الضربه : شفيك علي ..



مآتكلم .. ولا كآن له القدرة ينطق كلمة وحدة ..
لأنه عارف نفسه بهالحاله لو تكلم بيدخلهم المستشفى مكسرين ...
تحرك رحيم بسرعه بس وقف وهو يطالع الطآولة وألي عليهآ


رحيم يلف لسيف : شنو هذآ ...
سيف : والله مدري ..


سحب لافي سيف مع ثوبه حتى يدفه
لقدآم وتبعه رحيم .. وهو يبيهم يتحركون بسرعه .. صآروآ يمشون
بالعافيه والرجفة تتملك رجولهم .. وأول مآطلعوآ من البيت
تحرك لافي صوب السيآرة وركبهآ وهو نآوي عليهم
نيه سودآ .. كآنت للحظآت من نصيب سآمي ألي مآيدري
عن ألي ينتظره حتى تصير من حظهم .. تحرك سيف
وهو مآيدري وين ربعه .. وألي كآنوآ معه قبل دقايق ..
ركب من الروعه ورآ وعلى طول ركب رحيم .. ومن سكر البآب
حتى توقف سيارات الشرطة قبال الشاليه .. ويطلعون متوجهين
صوب باب المدخل ... مآسك مفتاآح السيآرة بيشغلهآ بس أرتخت
عظآمه وعلى طول أبعد يده وسط ذهولهم .. لف بسرعه
وقال بصوت وآطي .. نزل رآسك يالحيوآن أنت ويآآه ..


سيف والعبرة مع الخوف خنقوه : شسالفه لافي .. والله بس كنا نلعب
ورق ونتفرج على أفلام ..
رحيم حآول يتكلم بس عجز : ..................
لافي رص على أسنانه : قلللت لك أنزززل أنت ويآه لتحت ...
سيف ودموعه نزلت من الروعه : طيب ..


ليش الشرطة واقفه قبال الشاليه .. شسالفه .. هذآ ألي كآنوآ
جآهلين فيه ..!!
ومن تحرك أخر شرطي حتى يدخل .. شغل لافي
السيآرة بسرعه وتحرك ... أسرع بسيآرة حتى يتوجه صوب
دكانة بو أحمد .. وقف بسيآرة وبخطوآت وآسعه نزل ...
رآح يركض بسرعه صوب الدكآن ومن دخله ألا أبو أحمد
قاعد قبال طآولة الصغيرة ألي على قد وآحد عجوز نفسه وهو
فآتح له دفتر ويقرآ ..


لافي وقف قباله : دآخل على الله ثم عليك يآأبو أحمد .. محتآجن فزعتك
وأنآ أخوك ..


رفع بو أحمد عيونه صوب لافي وهو مو مستوعب أنه
وآقف قباله وينخآه ..


بو أحمد : ولك ألي تبي .. أفآ عليك وأنآ أبوك ..
لافي أنحنى : العيال يآبو أحمد بيروحون فيهآ .. سيف ورحيم
بو أحمد أنعقدت حواجبه مو فاهم شي : شسالفه يآولدي خوفتني وأنآ
رجالن مآلي حيل خرعات
لافي : كآنوآ في مكآنن مآدروآ أنه مشبوه ... بس ألله سلمهم والشرطة
طبت على المكآن ..
بو أحمد طارت عيونه : أعوذ بالله ..
لافي : أبيك تكتب في دفترك وبخط يدك أنهم جوآ عندك بعد صلاة المغرب وشروآ
لهم من هالدكآن ألي يسدهم .. ثم جلسوآ قبال دكانك يلعبون كورة ..
تكفى يآبو أحمد ..
بو أحمد بعد صمت نزل دفتره وصآر يدور قلمه : هو وين رآح القلم ..!!


أبعد لافي بجسمه عن الطاولة ولف يطالع بالسيارة ومسرع
مالف يطالع فالشايب بو أحمد ألي سحب القلم وصار يفتح أورآق
الدفتر ويشوف حسابات اليوم وهو متعود يدونهآ بالساعه والتآريخ


بو أحمد : هآآه .. هذآ هو ألي كتبته قبل شوي ..
لافي : بيض الله وجهك ..


تحرك بأيديه وأنحنى يكتب عن سيف ورحيم .. بس وقف
وطالع لافي

بو أحمد : متى تبيني أحط الوقت ..؟
لافي : بعد صلاة المغرب بالضبط ... طلعوآ من المسجد رآفقوك لدكآنك
وشروآ ثم قعدوآ يلعبون في هالملعب الموجود هنيآ ..
بو أحمد هز رآسه : ولايهمك ... ألله بس يرحمهم ولا يدققون الشرطة
ثم يروحون وطي .. بس هم شنو أخذهم لهالمكآن .. خبري في سيف
رغم مزحه ولد ينشد الظهر فيه ..
لافي زفر هوآ بحرقه : ..........................
بو أحمد بعد مآكتب كل شي : هآآ .. وهذآ أنآ كتبت ألي طلبته ...
لافي أنحنى بطوله وبآس رآسه : مشكوور .. بس خل هالشي بيني وبينك
بو أحمد : لاتوصي حريص هذولا نفس عيالي مآني مقدم لهم المضره ..


طلع لافي من الدكآن بخطوآت وآسعه حتى يتوجه صوب السيآرة
ويركبهآ .. وبسرعه يتحرك مبتعد عن الدكآن حتى يآخذهم للجآخور ..
أبعد مكآن يقدر يستفرد فيهم ويعلمهم السنع ... كفارات
السيارة وهي تضرب التراب بقساوة يتردد صوتهآ بقوة من
دخل بوابة الجاخور ... وقف تارك السيارة مشغله حتى
يفتح الباب وينزل عقاله من راسه ... فتح الباب ألي ورآ
وسحب سيف حتى ينزل العقال على ظهره


لافي والعصبيه رآآسمه ملامح تخوف على وجهه : والله لا أربيك من جديد أنت ويآآه ...
سيف من العوآر تكور على نفسه وطاح على الأرض : والله .. والله مدري
شنو السالفه ...


صرخ بقوة أول مآنحنى لافي عليه وطاح فيه طق ورفس ..
قآم يزحف وهو يحاول في أخوه يبعد عنه ويبرر له ألي صآر ......

لافي : أخر حياتنا يالحيوآن تبي تحط سمعتنآ بالأرض ..
سيف وهو يحاول يبعد العقال عن جسمه : والله مآكآن فالشاليه شي ..
ماسوينا شي ..


بس ماعطآه وجه ورجع لسيارة حتى يسحب رحيم ألي قآم يتنافض
ويبدى ضرب فيه بالعقال .. طاح رحيم على سيف وكل وآحد فيهم
أستسلم للضرب والدموع بدت تسيل بقوة ... ومسرع مآنحنى وسحب
كل وآحد مع ثوبه حتى يجرهم لأقرب غرفه عندهم .. رماهم دآخل الغرفه
حتى يتركهم ويروح ... طاح سيف على جنبه وهو متقطع بكآ من العوآر
وألي صآرله .. أخوه ظلمه .. هو ماله شغل ولايدري عن شي ..!!
كل الفلوس ألي كآنوآ ياخذونهآ هم يشرون فيهآ أكل وألي يحتاجونه
لارآحوآ لشاليه ...
ورحيم تمدد جنبه ومسرع مآجلس ومسك ظهره والدموع
على خده تسيل .. غطآ سيف وجهه مآيبي تنشاف دموعه أبد ..

رحيم وهومآسك ظهره ومسرع مآرفع عيونه لسقف : الحمدالله يآآرب
أني سالم معافى أحس بنفسي وأقدر أتحرك ... يآربي فضل والله فضل منك


حرك عيونه صوب سيف ألي متمدد قباله ووجهه بالأرض ..
يهتز بقوة من البكا

رحيم : هو أنت تونس شي ..؟ ( مسح دموعه بعد مآرجع السكون للمكآن
والسيارة كأنهآ تحركت .. )
يآخي أحس الضرب كله يآ عليك .. قم قم أحمد ربك أن لافي مآكسرنآ
او نتوضى ونصلي مع بعض صلاة شكر ..
سيف صرخ من القهر : أسكت يآخي مآبي أسمع صوتك ...


سكت ومسرع مآمد يده ومسح على شعر سيف

رحيم بعد صمت : ترآ أنآ بعد بجيت نفسك ..
سيف رفع رآسه وعيونه حمر : قسم بالله أن مآسكت لا أعطيك كف
يصحيك .. حنآ في مصيبه يآحمآآر
رحيم مآقدر يمسك نفسه وضحك : ههههههه .. أشكالنآ وهو طآيح طق فينآ تحفه ... أن يقالي بمسك العقال
وأسحبه منه ..( رفع يده وسحب كم ثوبه والعقال حآط خط أحمر على جلده )
شفت
سيف بدون نفس وبصوت مقهور : شتحس فيه أنت
رحيم يطالعه : أحس أني أسعد أنسآن في هالكون من بعد هالضرب وياربي
لك الحمد أتحجى وأسولف وأقدر أضحك بعد ... هههههههههه .. والله مو هين أنآ ..
سيف صد بعيونه ومسرع مآبتسم : الحمدالله والشكر .. متأكد أنك صويح..؟
رحيم رفع يده : لو مينون ومن بعد هالضرب أطلع سليم بصير أعقل العاقلين ..
سيف حط وجهه بالأرض : ههههههههههه .. يآآربي أرحمني بسسس

×××××××××××××




في مكآن ثآني أبعد بأمآنيه وأحلامه .. جالسه هي قبال أم عمر
ألي أصرت عليهآ تطلع من غرفتهآ .. من بعد الحوآر ألي صآر مآبينهآ
وبين زوجهآ مآشافته أبد .. تسمع صوت غرفته تتسكر وتفتح .. وتصير
متردده تطلع له .. تبي تدق على أمهآ ولا تدري كيف ..!!!
أنحنت الخدآمة مبتسمه لأم عمر حتى تقدم لهآ الصينيه الصغيره
ألي فيهآ كوبين الشاهي ألي متعودة أم عمر تشربه في مسآآء كل يوم
وبمآ أنهآ أصرت على سآرة تجلس معهآ طلبت كوب ثآني لهآ
.. مدت أم عمر أيديهآ بأستقآمة ظهرهآ حتى تسحب صحن
الفنجآن وعلى طول أبعدت الخدآمة وقدمت لسآره الفنجآن ..
عدلت ظهرهآ المنحني تقلد أم عمر وبدلع وأدب سحبت صحن الكوب ومن أبعدته عن الصينيه ألا يتمآيل .. وبسرعه حطته سآره
على الطآولة


سآآرة بزهق : لا حووول .. نبي ترمس شآهي وكآسآت مو كوب
تقول نشحذ فيه ... شنو يشبعني أنآ



حركت الخدآمة عيونهآ بعدم فهم لأم عمر ألي طالعت سآرة
بقرف وأكثر مآيثير الحقد في قلبهآ هالعبآه ألي ملازمتهآ ولا
رآضيه تنزلهآ بس لازم عليهآ تتحملهآ ..


سآرة تفطنت : تذكرت أنكن دآجآت بالعربي .. ( سكتت بعدين
تكلمت ) آآي وونت ..ترررررمس ..عآد ترمس مآعمري فكرت
أعرف شنو هو بالأنجليزي ..
أم عمر نزلت الصحن بهدوء وأشرت للخدآمة تروح .. : هل تحبين القرآآءة ؟؟
سآرة حطت رجل على رجل من فهمت عليهآ : أووف كووورس ..
أم عمر بفرح وأعجآب وهي ترفع أيديهآ النحيفه : في ديانتنآ هنآك الكثير
من القيم التي يجب علينآ الألتزام بهآ .. محبة العلم والحث على نشره
سآرة هزت رآسهآ بأهتمآم وهي مآتدري وين ألله حآطهآ : ...................
أم عمر على بالهآ سآرة أنبهرت بكلامهآ : من خلال زيآرتي لنشر ديني في
أفريقيآ وآجهت الكثير من الضالين ومحبين السلام ... لدي شهآدآت
وأحصآئيآت تدعم وتوثق كل مآأقوم به .. تعلمين جيدآ أنني من أشهر
الدعآة والذين ينشدون السلام للكون أجمع
سآرة هزت يدهآ مكملة تسليكهآ : يس .. يس ..
أم عمر أنحنت سآحبه كتآب صغير مآدته لسآرة : أريدك قرآءة هذآ
الكتآب بتمعن .. وسأقوم بتفسير مآيصعب عليك فهمه .. أنآ أريد أن أنشر
السلام لروحك وأن يرضى عليك الرب عزيزتي ..


أخذت سآرة الكتآب بسرعه وطالعت وآجهته عليه وآحد مصلوب ..
فتحته وصآرت تتصفح أورآقه ... أخذت نفس وقآمت


سآرة خلاص وصلت حدها من الطفش : أستأذن ...


هزت أم عمر رآسهآ وسآرة قآمت .. توجهت لدرج
ورفعت عبآيتهآ حتى تصعد لفوق .. مستلمتهآ قرقرة وهي مآتدري
أن نويآهآآ صارت أكبر وحلمهآ صآر موجه صوبهآ هي ....
مآلقت تطفي الحقد لهآ ألا أنهآ تخليهآ معهآ وبنفس ديآنتهآ
حتى تكون رآضيه أتم الرضآ عنهآ ... كملت سآرة خطوآتهآ ومن دخلت
السيب رمت الكتآب على أقرب طآولة بدون أهتمآم ...
رآحت صوب غرفتهآ والملل هو الملل ...
والسهم الطآيش أطلقته الأحلام صوبهآ ...
ومن دخلت سكرت الباب ورآهآ


××××××××××××××××





متسآندة بظهرهآ على السرير واللحآف مغطيه فيه رجولهآ .. تسمع
ضحك عبير ومريم .. ومنآير قبل شوي جت وتحمدت لهآ بالسلامة ..
هالأنسآآنة كثر مآهي نعووومة وهآديه قلبهآ أبيض ..
أخذت تعتذر منهآ ليش أنهآ المفروض تجيب لهآ هديه بالسلامة .. مالت برآسهآ
وبدآخلهآ مستغربه من جيه خزنة وجدتهآ وضحى والبندري وفجأة رآحوآ
ليش ووش سبب هالجيه جآهله هي فيهآ .. مدت يدهآ ببطء وسحبت
كوب الزنجبيل حتى تشرب منه والجده حالفه حلف أذآ لقت فيه شي
مآرآح تلوم غير حالهآ ..

( دررررب )

لفت صوب بآب الغرفه أول مآفتحته عبير ومالت برآسهآ وهي مبتسمه
بدون مآتبآن أسنآنهآ ..
عبير ترفع حوآجبهآ بنعومة وبصوت هآدي : شوفي من يبي يشوفج ..؟


أنفتح الباب بدفاشه وهي المسيكينه رجعت مع الباب ألي ضرب
الجدآر


علي يدخل وبيده أكيآس : وخررري .. وخري تقول فآضي أنآ لقرقرتهآ ..
عبير طآرت عيونهآ : خآآآلي ..


نزل علي الأكيآس بوسط الغرفه بطولة والشمآغ كالعآدة
مرمي على كتوفه .. لف لهآ وحط يده على خصره


علي يطالع عبير : نعم ..!!
عبير ترفع يدهآ : أشفيك علي خآلي.. بس عشآني أني قلت لك وعع .. بتقنعني
أنك مآتعرف أنك تينن .. هآآ .. ولا أمدحيني عشآن تزيد كشختي
علي طآرت عيونه وبسرعه رآح لهآ وسحب يدهآ : برآآ برآآ .. يلا بقعد
مع بنتي ..
عبير تجر يده : شنو يآيب لهآ أنت .. هآآ ..
علي : شكو أنتي .. والله اللقافه يالربع ..
عبير تلوي فمهآ : أييه ..لنآ الله حنآ
علي دفهآ لبرآ وسكر الباب : نآس مآتنعطى ويه ..


الأبتسآمة ثبتت على شفاتهآ وهي تشو مزح علي مع بنت أخته ..
لف لهآ علي وقرب منهآ ..


علي : ترآ دخلتي ذي بالوآسطة .. خليج ذآكرتهآ ..
ليليآن ضحكت بتعب : هههههه ..
علي أبتسم وأنحنى جالس جنبهآ : أييه شنو حلاة هالأبتسآمة .. بس وآضح
التعب هآآدن حيلك
ليليآن بصوت تعبان : أي والله ..


سكت علي ومسرع مآتكلم بتردد ...

علي : أنآ رحت لسوق ويبت لج شغلات ع ذوقي .. هديه مني لج ..


تحركت عيونه صوبهآ .. بالعآدة تظهر أنهآ متكدرة وضآيقه ..
ومآهي مهتمه بالهدآيآ ولا تبيهم ..!!
بس هالمرة
ظلت مبتسمه وحركت عيونهآ بتعب صوب الأكيآس معلنه بهالأبتسآمة
فرحتهآ ..

علي مال براسه : تبين تشوفينهم .. ولا تخلينهآ لاطلعت بس هآ أستري
على موآجهتي من الذوق أذآ مآعجبج ..
ليليآن تبلع ريقهآ والكوب مآسكته بين أيديهآ : لا وش دعوة ..

أنحنى وسحب كيستين ... طلع من الكيس الأول جكيت شتوي ..

علي حطه على رجولهآ : تعرفين حنآ شتآ ومآلقيت ألا أشتري لج شي
يدفيج .. شلعتي قلوبنآ بهالطيحه أعوذ بالله
ليليآن تطالع الجكيت بتصميمه الراقي : ................
علي سحب بلوزة رسميه حيل بس قماشهآ ثقيل : وهذي بعد



أخذت نفس وعيونهآ تحس بالعافيه تفتحهآ شعرهآ نصه
متمآيل لورى أذنهآ والجديله طآيحه على كتفهآ ...
قبل تطلع الجده مشطت شعرهآ وعدلته لهآ ...
طلع جكيت
بعد من الكيسه وهو يشرح لهآ ليش أختآره وهي تسمع له بصمت

ليليآن بعد مآخلص علي كلام : مشكور ..
علي أنحنى وطلع من الكيس الثاني فروة : عآد لاتضحكين علي .. هذي نسآئي
تعرفين طلعآت وروحآت قلت أشري لج وحدة ..
ليليآن : هههههه .. ( وبصوت رآيح أمتزج مع هدوئهآ) مآلبس عمي فروة
علي حط يده على كتفهآ : لا ... تلبسينهآ وأنتي طيبه ...



تمآيل بجسمه أكثر وسحب ثلاث أكيآس مع بعض مقربهن
منهآ ..


علي طلع لهآ كم شال طويل وحطهم جنبهآ : هذي عآد تحتآجينهم أكثر هالحين ..


سحب شال أسود وصآر يأشر لهآ


علي : أقربي شوي عشآن تلبسينه ..
ليليآن طآرت عيونهآ : لاااااااا ..
علي : شنو ألي ( قلدهآ ) لااااااااا
ليليآن وهي تبتسم : عميييي .. خلهآ أنآ بعدين ألبسهآ
علي تمآيل برآسه يطالع ملامحهآ : أنتي مستحيه مني ...!!!
ليليآن نزلت عيونهآ تطالع الكوب : ..........
علي حط يده على جبهتهآ : كود أنج مسخنه وأنآ متعبن حالي وأنتي منتي
لمي ..
ليليآن طالعته : لالا والله ..
علي مستغرب من هدوئهآ .. حياهآ .. تصرفآتهآ معه : السخنه أيل سنعتج .. ألله العالم .. بس الوكآد أنج مو ليليآن ألي أعرفهآ ( رفع صوته ) ليليآن
مستحييييه والله قووويه ..
ليليآن ضحكت : هههههه .. عمي ترآك بتخليني أهون ..
علي : لالالا .. خليج هالشكل .. ياحلانج .. مآعآد لنآ في ليليآن ألي زمآن
حآجه ...


أنحنى سآحب كيسه لونهآ أحمر وصور الورود تملاهآ ..

علي يحط الكيسه قبالهآ : هذي أشيآء بسيطة مني لج ..
ليليآن : مثل ..؟
علي يأشر للكيسه : أنتي شوفيهآ ...


حركت الكوب تبي تنزله بس علي مد يده وسحبه عنهآ ..
مسكت ليليآن الكيسه وتمآيلت فيهآ حتى تطالع ألي بوسطهآ ..

ليليآن : جآيب لي كوب ودفتر ..
علي هز رآسه : ترآ هذي فكرة عبود وسرقتهآ منه..
ليليآن تسحب الكوب بضخامة شكله واللون الوردي مع اللون
الأبيض متمآزج مع بعض على حوآفه وصورة دب منحوته على وآجهته : رووعه ..
علي رفع يده وبمزح : لا أنكسر يآويلج ..
ليليآن تهز رآسهآ بالرفض : مستحيييييل .. ( دخلت يدهآ وسحبت الدفتر
حتى تطالع فيه ) عبود يعرف أني أكتب وأشخبط بدفتر خآص فيني
علي : ههههههه .. هو شآيلن علي أنطري لاشآف شنو يبت .. بيثور
فيني ..
ليليآن : ههههههههههههههه .
علي يأشر للكيس : عآد ألي بآقي سآعه على ذوقي

سكتت .. وقلبهآ أنقبض من سمعت طآري سآعه ..
للحين تحس بالضعف ينهش مشآعرهآ .. مآيرحمهآآ .. رجعت كل شي
لمكآنه وأبتسمت ..


ليليآن : مآقصرت والله ..



أنفتح البآب ودخلت الجوهرة بهدوء صوبهم ... طالعت الأغرآض
ألي جآيبه علي لبنتهآ ..


الجوهرة بأبتسامة : مآشالله .. هذي هدآيآ من ورآنآ
علي قآم وطالع ليليآن : أنآ بروح بشوف العشآ ألي طلبنآه ورآحو ضيوفه ..


مد يده حتى يحضن ذقنهآ وينحني يبوس رآسهآ


علي : لا حتجتي شي .. ( أنحنى وهمس بأذنهآ ) بالكيسه جوال ومآفيه
مجال ترفضينه ..


تحرك بخطوآته طالع من الغرفه والجوهرة بصمت تحس فيه
يتسلل مبتعد عنهآ ... يفضل الصمت وهي تنتظر بقعة ضوء
تنآدي البوح ..
صآروآ في هاللحظة يتقنون لبس الأقنعه ..
يستعيرون الصمت .. الجفآ حتى الفرح ...
قربت منهآ بنتهآ وبحنآن مسكت يدهآ ..


الجوهرة : شنو تحسين فيه يمه ..
ليليآن تهز رآسهآ بدون مآتطالعهآ : للحين تعبانه وأحس .. ( كحت )
لانمت وصحيت نفسي ضيق ..( طالعت أمهآ ) ليه جآيه خزنة ..
الجوهرة هزت رآسهآ : خليهآ على الله .. لا تعافيتي يمه بتعرفين
كل شي ..
ليليآن سكتت : .........................



حاولت تتقن الجوهرة قدآم بنتهآ أبجديه البوح بس عجزت ...
وهي فسرت كل تصرفات بنتهآ بأتجآه ..
وأذآ في بنتهآ تسكن في قلب الوجع ...
وكل شي يضل منهآ أنغآم شاردة ...
سحبت يد ليليآن وبآستهآ وهي طالعت في أمهآ تحس بدآخلهآ
حكي وآقف ..


الجوهرة تطالع ليليآن والأبتسامة الدآفيه ترتسم حكآيآ على شفاتهآ : تبين يمه تنآمين في حضني نفس قبل ..
ليليآن على طول صدت عن أمهآ : مآلي خلق أتمدد أبد ..
الجوهرة تشد على يدهآ : طيب .. يمه أيل بروح وأرد لج بعد شوي
ليليآن : ................

قامت بصمت وطلعت وليليآن ظلت على وضعيتهآ ...
لا لهآ حيل ع التفكير وتقليب الموآجع ...


الجوهرة تسكر البآب : ...............
منآير تطلع شآيله ولدهآ : عندج منآديل ... نسيتهم فالبيت ..
الجوهرة : أييه .. بجنطتي

طلعت عبير من المطبخ بخطوآت وآآسعه حتى تدخل المجلس ..


عبير تأشر لمريم : تعآلي أبيج بسرعه .. يلا قهوتج بالغرفه
مرآيم بملل : حشآ .. كل هالوقت عشآن تحطينهآ بالصينيه ..
الجده : مآمن ورآهآ دبره ذي
أم سآلم ومريم جالسه جنبهآ : هههههههه ..
عبير : شسوي أنشغلت ..

قامت مرآيم وأول
مآقربت منهآ مسكت عبير يدهآ ..


مرآيم : وين هي القهوة ..؟
عبير تسحبهآ لباب المدخل : بالغرفه ألي جنب غرفة ميري ..
مرآيم طآرت عيونهآ وسحبت يدهآ : خيير .. أقول خليني أرجع أقعد عن
أمي بسس
عبير تجرهآ بتأكيد : لحالنآ ومنآير بتيي هنآك .. يلا .. في شي دآخل
ضروري
مرآيم طقت روحهآ : قالعتنآ بأخرالدنيآ .. ولا بعد برآ البيت ..
عبير : تعالي أشوووف ..


طلعن من بآب المدخل وهبت عليهن هوآآ بآردة حيل .. تكتفت
مرآيم من البرد على طوول وعبير صآرت تمشي حتى تمر من
عند شبآك غرفة ليليآن وتطلع لسيب .. رفعت عيونهآ مريم أول مآرآحت
تمشي فالسيب ألا لمبآت الغرفه مفتوحه وبآبها مطرف .. الظلام
يلف المكآن بوحشه .. أرتفع ضحك سالم وعلى طول أنتفضت بخرعه


مرآيم شوي ألا تبكي : هذآ سالم .. يممه بروح فيهآ منه ..
عبير : سالم عند الرجال مآهو بلمك يآحمارة ..
مريم بتردد : ألله يستر ..


قربت من الغرفه وعلى طول مدت عبير يدهآ وفتحت البآب ...
حتى تدخل على غرفه مآفيهآ غير فرشه لونهآ يميل للبنفسج ..والمكيف
في أخر الجدآر مقآرب للسقف وأسلاكه طالعه .. وقفت مريم
عند أطآر الباب الحديدي حتى تبتسم من شآفت القهوة والشآي

وكيكة بجنب الصينيه مكتوب فيهآ ألف مبروك مرآيم ..
وصحنين صغآر بجنب الكيك فوقهم شوكتين ..


مريم بفرح وونآسه : أكششششخ .. يالبى من فكر بس يفرحني ..
فديتج عبورة .. يآعلني مآعدم هالأيدين
عبير تآهت مآتدري شتقول ..: ................



أخذت نفس بقوة ... من طلع طلال ورآ مرآيم وهو متكشخ على الأخر
وحط يده ورآ ظهرهآ حتى يدفهآ للغرفه ويدخل بطولة ورسميته
في هاللحظة ...!



<


<


<


كـــــــــــــت ..


لنآ لقآء قريب بأذن الله ..
والعذر والسموحة على تقديم الوقت والله من خوفي لا أتأخر عليكم

أحبكم


#الكريستال# 07-11-12 05:45 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الفصل الواحد والثلاثون ..
الخطوة السادسة والعشرين .. خطوة الطيرآن نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد ..






( لافي .. أقسم لك أن هذيآني بك يعني أنني لا أمتلك سوآك ..)






أخذت نفس بقوة ... من طلع طلال ورآ مرآيم وهو متكشخ على الأخر
وحط يده ورآ ظهرهآ حتى يدفهآ للغرفه ويدخل بطولة ورسميته
في هاللحظة ...!
وهي ... أنتفضت بقوة حتى تشهق وهو يدفعهآ لدآخل ..
يجبرهآ على العزلة معآه والثرثرة بصمت ..!!!
حست بأصآبعه مثل الحمى تختال قوتهآ ..
مستقره ورآ ظهرهآ ..
صغرت عبير عيونهآ وشبكت أصآبعهآ مع بعض بربكة وهي
تشوف عيون مريم المضطربه ..
تشوف خوفهآ ألي تبوح فيه هالعيون ..
مآلتفتت أبد لطلال .. لا مآشآفته .. صوته وحضوره بهاللحظة
خلاهآ توقف بذهول تطالع في عبير ..
كيف تتفق مع أخوهآ عليهآ ...!
كيف تسحبهآ للغرفه عشآن يصعدون على مسرحيه عنوآنهآ
( الأقنعه .. )
كيف تدفعهآ للبكآ ألي نمزجه بالضحك ..
نتظآهر فيه بالفرح ودآخلنآ ألف سهم من الوجع
يذبحنآ ..
كيف تجبرهآ على الجنون بهذيآن الأوضآع المستقره ...
عبير برجآ وبصوت مهزوز : تكفين مريم لاتزعلين .. أمي دآخل تدري وأمج .. وهذآ .. هذآ
كآنت بتقول زوجهآ وأذآ في طلال يسحبهآ بقوة ...
طلال : يلا عآد .. السالفه مصخت .. بلا هالتبرير ألي ماله دآعي ..
عبير طآرت عيونهآ أول مآلقت روحهآ توقف برآ الغرفه
والهوآ البآردة تلفهآ : شوي ..شوي عليهآ .. والله مآتتحمل ..
مد يده وبخطوة منه سكر البآب حتى يظل وآقف معطيهآ ظهره ..
لاصقه على الجدآر ورآه تفصل بينهم مسآفة خطوتين ...
مجرد مآيتحرك لورآ بخطوة رآح يكون كتفه الأقرب لهآ ..
حرك أصآبعه ببطء حتى يقفل البآب .. صوت الحديد وهو يضرب
في بعض كآن الأقوى .. الأشد على قلبهآ ..
يعلن لهآ أن الجبل العآلي ألي كآن بالفطرة يحتفظ بأسآمينآ ..
بتآريخ ميلادنآ وأسم العآيله ..
طآحت منه وهي تحآول الصمود ..
طآحت على أرض مآتحتوي غير الذل ..
وطيف الحيآ ألي يحمل أسمهآ مثل نسمة هوآ بآردة ..
قطعت هي خطوآته ..
ذبحته في ظلام الليل ..
أخذ نفس وهو يحس بأصآبعه ترتجف أول مآسآد الصمت المكآن ... وش فيه هالحين ..؟!!
مو هو ألي رضآ فيهآ ..
قال لأخوه أيه موآفق على شروطهآ ... أيه يبيهآ ..!!
موهو ألي لامس في صوتهآ نبرة صآدقه من الحكي ...
لكن بهاللحظة ..
خآف يطالعهآ ويلقى صورة الرخص مآثله قباله ..
يلقى النفور منهآ مصدر مشآعره ..
كيف برجآل نفسه يتقبل بوحدة سوت ألي سوته ..!!
رغم أنه سمع السالفه كآمله ..
بس هذآ هو لقآهآ نفس مآهي ..
ألي
أرخصت عمرهآ له .. أرخصت وأنثرت قدرهآ على الأرض دم مهدور ...
مآيدري وش فيه هالحين وهي زوجته .. صآرت زوجته وأنتهى الأمر ..
كآن يعتقد أنه يقدر يغوص في أعمآقهآ بشرآسه ..
يعتقد أنه قآدر يتحمل نسيآن صورتهآ الرخيصه ..!!
لكن بهاللحظة .. لقى نفسه يرجع لمنطقة الصفر ..
والمسآفآت ..!!
ظلت على مآهي عليه قبل .. شآسعه بينهم .. وهذآ هم بين أربع جدرآن ...
من كآن يمتلك الحق في الرفض والقبول ..؟؟!
هو ..
أو هي ..
أو النصيب ..!!
هو ألي أنحط في أصعب موقف أول مآ طلب أبوه من سالم يدهآ وقباله ..
ولقى نفسه بالهآمش ..
هي مآكآنت تنعآب عنده قبل .. بس البنت مآستحت وسوآء ثقتهآ
معدومة عندهآ ولا لأ بس ألي سوته كبير ..
أي تنآقض يلعب فيه هالحين .. أي مسيرة من المد والجزر تسحبه ..
طالت وقفته وطآل الصبر عندهآ وهي تكتم أنفآسهآ وبصعوبه
تسحب الهوآء لرئتهآ .. تبيهآ تعطيهآ الحق في الحيآة ...
أبتعد بسرعه مثل المقروص حتى يروح يجلس قبال صينية
القهوة والشآآي .. سكت والمفروض يطلب منهآ تقهويه ..
أو حتى ترتآح وهي وآقفه فوق رآسه ..
مد يده بصمت ومسك ترمس القهوة حتى يصب له بالفنجآن ..
ومن خلص رجع الترمس لصينيه حتى يآخذ الفنجآن ويقربه من شفآته ...
طالعت شمآغه المرفوع برسميه لفوق كآشف عن شعره الأسود
ألي حوالي أذآنيه .. ذقنه بعوآرض يعآنق فيهآ اللون الأسود
ملكية كل شي .. محددة بفن ..
نحآفة جسمه وثوبه المخصر ..
يبي يثبت لهآ أنه مأهو بحآجته ...!!
يبي يعلن بدآية المسرحيه ألي غصبن عليهآ تكون مشآركة فيهآآ ...
يبي يضحك على أمهآ وخالتهآ وعبير أنه شآريهآ
وهو يبي يذلهآ ..
والله أرخصت عمرهآ تدري .. بآعت حيآتهآ .. تدري .. لكن
وش دورهآ قباله هاللحين .. تجلس قباله وتوآجه هالحيآة ..!!
أو
تتحمل المر والعذآب وترضى بقسمتهآ معآه ..
طلال بعد مآطآل صمته وهو يبعد الفنجان عنه حتى يقول كل شي بخآطره : أنآ البنت ألي ترخص عمرهآ قبالي أدوس عليهآ
ولا تهمني ... وأنتي مآرخصتي عمرج يآبنت العم .. لا ... أنتي قمتي ودستي
على تربية أبوج وأخوج وسمعة هالعايله .. لاتلوميني أبد بالي أقوله ..
مآعلي ملامه حتى لو أطلقج ويعرفون ليه طلقتج ...!!
مرآيم والعبرة وقفت في بلعومهآ :......................
طلال يرجع يشرب من الفنجآن وهو متربع برسميه ومسرع
مآبعده حتى يكمل : ولا تحسبيني جآهل بالي شآر عليج بهالشور ..
ع بالي بقدر أعدل الوضع .. بس هالحين وآثق أنج طحتي من عيني وعمري
مآرآح أنحني لج حتى ترجعين نفس مآكنتي ...!!!
أنآ مو قآدر أطالع فيج هالحين ,.. عآجز .. مو قآدر ..
بدآخلهآ موجة من الأصوآت والبكآ يختنقون ...
بس بلعت كل شي وظلت صآمدة قباله ..
طلال يفز وآقف وعيونه بالأرض : تكفين لا توقفين قبالي كآشفه .. مو متقبل هالشي حاليا ..تتغطين .. مآتطلعين أبد لي .. ألي يريحج
تحرك مثل لمح البصر قبالهآ .. حتى يفتح البآب ويطلع .. مهديهآ
بقآيآ من الألم والوجع ..
قدر يتقن فن الهروب قبالهآ ...
وهي مجردة من أي فن .. مآكآنت تشوف نفسهآ غير أنهآ وآقفه
قبآل مرآيآ مآتعكس لهآ غير صورة مشوهه ...
طالعت بفنجآنه ألي تركه .. الكيكة ألي شرآهآ ..
والحقيقه الغآيبه ..!!!
ولحظآت دخلت عبير بسرعه حتى توقف عند البآب تطالع فيهآ ..
عبير بعيون مرتبكة وخايفه : مرآيم ...!!
مرآيم بسرعه أبتسمت بتصنع وملامحهآ تذوب على كف التلاشي : ورآج خآيفه .. دقوآ
عليه ربعه .. ( سكتت وهي تبعد عيونهآ عن بنت عمهآ ) قالوآ .. قالوآ له فيه
وآحد صآر عليه حآدث ..
عبير برآحة : يوووه أشوآ … خفت يقولج كلام يجرحج والله ..
أبعدت بجنون الصمت حتى ترميه لابسه الأبتسآمة ثوب تتزين فيه ..
تحركت ببعثره ومن دآخل كلمآته نزلت عليهآ مثل القنآبل ..
جلست مكآن مآجلس .. حتى تمسك فنجآنه ..
يعآتبهآ الفنجآن كيف لهآ تمسك جمرة الوجع بدون مآتحترق …!!
مرآيم وهي معطيه عبير ظهرهآ : بالععكس .. ( رفعت رآسهآ لسقف حتى
تشوف الحيآة أكفآن تنشآل على كتوف الموت ) قالي كلام خلاني ..
( أهتز صوتهآ أول مآنزلت رآسهآ ) خلاني أغير نظرتي له ..
غمضت عيونهآ أول مآحست بالدموع تتسرب لصفحة وجهآ ..
خلاص يآمريم .. أشربي كآس الحزن أكوآب ..
أشربيه مجبورة ..
عبير تتقدم لهآ وتجلس قبآلهآ : بس ورآ الكيكة على مآهي عليه ...
شهقه بصوت خآفت وصلت لمسآمعهم .. لفت مرآيم
بسرعه صوب البآب حتى تشوف منآير وآقفه بفستآنهآ
النآعم ..
منآير : شنننو هالخيآنة ..؟
عبير رفعت يدهآ بحمآس وهي تأشر لمنآير تجي عندهآ : لايفوتج .. هالكيكة
يآبهآ أخوي طلال لمرآيم ..
منآير بصدمة : ..............
عبير تكمل بفرح : وكآنوآ ويآ بعض ..
دخلت منآير بسرعه وجلست جنب عبير وهي تطالع مرآيم
مو مصدقه أبد ألي تقوله عبير ..
منآير وهي متربعه وبحماس صآرت تلملم فستآنهآ من تحت : صج ألي تقوله ..
مرآيم بصعوبه بلت ريقهآ وهزت رآسهآ : ............................
عبير تلف لمنآير وتضرب كتفهآ : شمي ريحة العطر الرجالي ..
رفعت منآير رآسهآ وصآرت تسحب هوآ .. يقال
أنهآ تبي تتأكد
مرآيم بصوت أمتزج بضحكة : قطعتي الأكسجين عنآ يآبنت الحلال بسسسس ..
منآير تزحف وتقرب منهآ : والله مو مصدقه أنج قعدتي ويآه ..
عبير : أنآ خططت لهالشي يوم هددني ..ورحت غصبن عليه أخذت
شور أمي وخالتي .. تعرفوني مآحب أسوي شي بالسر ثم تطيح فوق رآسي ..
منآير تمد يدهآ وتسحب خد عبير : عفيه عليج .. ( طالعت مرآيم ) هآ
قولي لي بالتفصيل أول مآدخل شنو قال ...؟
عبير بدلع أبتسمت وطالعت مرآيم : ................
سحبت الترمس برجفة الخوف لايخونهآ الضعف بهالوقت..
صبت لهآ قهوة بنفس فنجآنه ..
قبل شوي ... قبال هالفنجآن كان يجآهد هو يقلب الحقيقه ...
وهذي هي تتبآدل الأدوآر معه ..
وتحآول نفسه تقلب الحقيقه بس العجز يقيد الأثنين ...
حآولت تقول أي كذبه .. تقول أنه قال لهآ أحبك .. أنه من شآفهآ
شآفت بعيونه حكآيآ وحكآيآ من السعآدة والفرح ..
أنه مآمل من أنه يتأملهآ ..
بس مآلقت نفسهآ غير أنهآ ترص على أسنآنهآ بقوة تمنع أي وقت للبوح ..
ومنآير ظلت تطالع فيهآ ومسرع مآلفت لعبير ..
مآكآنت بحآجة لأي شي تعرف فيه أن هاللقآ مآكآن غير مفخخ
بالموت ..
وجه مريم وصمتهآ خلتهآ تقرآ كل شي ..!!
منآير : عبورة .. وين أمج ..؟!!
( .... : ههههه ... أيه والله يآم سعود ..
..... : شفتي كيف .. ألله يعطينآ طولة العمر بس ونشوفهم ويآ بعض )
منآير قربت من مرآيم أكثر وبهمس : هذي خالتي وأم سعود ..أبتسمي ..!
مرآيم ترفع عيونهآ : ...................
ولحظآت حتى تدخل أم سعود وأم سآلم والفرح
يرقص على ملامحهن ...
أم سعود : ليش قآعدآت هنيه ...؟
عبير زحفت وصارت تأشر لأمهآ : تعالي يمه أقعدي هنيه ... رآح طلال
أم سعود أنعقدت حوآجبهآ : أييه .. دق علي وقالي أنه بيروح بس أقصد
ورآ مآنقعد دآخل البيت أدفى لنآ ..
وأول مآجلست أم سعود فزت عبير وآقفه ..وعلى طول أنحنت أم
سآلم حتى تبوس رآس بنتهآ وتجلس جنبهآ ...
أم سعود : أنتي ورآج وقفتي ..؟
عبير : بروح يمه أييب لكم مرآكي .. ومنهآ صحون عشآن نقطع الكيكة ..
منآير تلف لعبير تطالعهآ : ونآدي الجوهرة وخالتي وأم تغريد ..
عبير تحط أصبعهآ تحت وحدة من عيونهآ : تآمريني أنتي
منآير تطالع أم سعود : والله بنتج ذي أموت فيهآ .. ربي يحفظهآ لج ..
أبتسمت بأحرآج و
تحركت بخطوآت وآسعه حتى تطلع من الغرفه ...مشت
فالسيب ومسرع مآركضت أول مالفت حتى تدخل من بآب المدخل ...
وعلى طول كملت خطوآتهآ صوب الغرفه ألي جآلسه فيهآ الجوهرة وأم تغريد ..
الصمت سيد الموقف بينهم ..
عبير تدخل : منآير تقولكم تعالوآ بالغرفه ألي برآ ..
الجوهرة تآخذ نفس وبعدم أستيعآب : أي غرفه ..؟
عبير : بالغرفه ألي جنب غرفة الخدآمة ...
أنعقدت حوآجب الجوهرة بصمت ومسرع مآنفجرت ضحك ..
الجوهرة : ههههههههه .. ألله لايضيق علينآ .. شنو مآخذهن للغرفه
ألي هنآك ...
أم تغريد تطالع الجوهرة : .........
عبير بأستغرآب : ليش ...؟
الجوهرة فكت أيديهآ المشبوكة مع بعض حتى ترفع اليمين وتسآندهآ
على المركة : هذي غرفه ميري وزوجهآ يامال الصلاح .. والله
لاتطلع جنونهآ لاشافتكم فيهآ ...
عبير طآرت عيونهآ : بس الغرفه فآآضيه عمتي مآفيهآ شي ..
ومآذكر امي عطتها احد
الجوهرة تحآول تمسك نفسهآ : من صج مآتدرين أنهآ الغرفه ألي يقعد فيهآ
محمد ...؟!!
عبير رفعت أيديهآ : الغرفة فآآآآآضيه أقولج عمتي
الجوهرة : وأذآ فآضيه.. تعرفين أمي مآتحب العفش الزآيد فالغرف .. موصيتن
ميري تشيل كل شي يخص زوجهآ لاقآم وترده للغرفه .. ومتوعده فيهآ
لاشآفت الغرفه مليآنه بخلاقينهم .. هههههههههههه .
عبير بقرف : يآآحظي ..
قآمت أم تغريد على طول حتى تتحرك طالعه من الغرفه والجوهرة عيونهآ
تحركت تطالع فيهآ لين طلعت ..


الجوهرة تصد بعيونهآ : يمممه من فضول الحريم ...
عبير أبتسمت وقربت من الجوهرة حتى تجلس جنبهآ : مآشفتيهآ تو عمتي
سحبتني أستجوآب عن الحريم ألي يوآ ورآحوآ
الجوهرة طآرت عيونهآ : بالله .. !!
عبير تلوي فمهآ : قسم بالله .. بس طينة خالتي عآرفتهآ زين مير
مآعطيتهآ شي قلت لهآ مدري .. لو تشوفينهآ نوت تاكلني لولا أمي
الجوهرة تتنهد : أيييييه .. ألله يعافينآ ممآ أبتلاهم ..
عبير بهمس : تتوقعين تغريد صج مسآفره .. والله شي غريب سفرتهآ ..
طيب لافي ؟؟؟
الجوهرة تطالع عبير بدفآ : أخوج ملتهي في دنيآه .. شنو تبينه يسوي
بعد كل شي شآآفه منهم .. يرجع للهم مره ثانيه .. لو أنآ بدآله قسم
بالله لا أنفذ بجلدي
عبير بتأكيد : عمتي .. البنت حتى رسالة مآذكرتني فيهآ وهذي مو من طبآيع
تغريد .. يعني تتوآصل معنآ ومع أمي .. هالمره لاحس ولا خبر .. أنآ
قلبي يقولي السالفه فيهآ شي
..... : يالجوووووووهرة .. جوووهرة ..
الجوهرة تفز بسرعه وآقفه : هذي أمي
عبير تطالع عمتهآ : طيب عمتي شسوي .. شآآقول لهن ..
الجوهرة بأبتسآمة : روحي لهن وأنآ بشوف أمي وبلحقج يلا
عبيير هزت رآسهآ :طيب ..
تحركت الجوهرة بخطوآت وآآسعه حتى تطلع لصاله .. وبسرعه
تحركت صوب غرفة الجده ألي كآنت لمبآتهآ مشغله ..
الجوهرة تمسك يد البآب المطرف وتفتحه كله : هلا ..
الجده وهي متربعه وجالسه جنب سريرهآ : أدخلي وسكري البآب ..
حركت رآسهآ تطالع يد البآب وهي تدفه كله لين تسكر .. وبهدوء
تقدمت وجلست بجنب أمهآ .. مآيفصل بينهم غير مركة صغيره ..
الجوهرة تطالع وجه أمهآ المتضآيق : يمه ورآ مآقعدتي مع أم سعود
وأم سالم ..
الجده بصوت ضآيق : مآعآد لي في خبال الحريم حاجة..
رمشت الجوهرة ببطء وظلت تطالع أمهآ وهي رآفعه برقعهآ ألي ظل بس
مغطي جبهتهآ والتجآعيد في وجهآ مكشوفه ..
الجده : أسمعيني العلم ألي قلته عند وضحى وخزنة مآبي جنس بشريه
يعرف فيه ..
الجوهرة : ....................
الجده طالعت بنتهآ بحده : ترديد الكلام فشين فآت اتركيه وانسيه .. البنيه الحمدالله
أحسهآ قآمت تلين معي .. ولا قبل توذيت منهآ وتعبت لين قلت مآعآد
لهآ دوآ
الجوهرة بصوت ينآجي الحزن : حسبي الله ونعم الوكيل .. أيآ النذل ..
يالوآطي .. يالخسيس والله يمه ألي سمعته فجعني .. أعرف خزنة حقود
بس مآهقيت ولدهآ يمه يطلع هالطلعه ألي تسود الويه ..
الجده : دآمج أنفجعتي .. فيج الخير أبشرج ...!!
الجوهرة بضيق لفت لأمهآ : لا تزودينهآ علي يمه .. ألي فيني مكفيني قسم بالله
وأحس أني ضآآيعه معهم .. وهالحين خلاص مدري شسوي ...
الجده بتأكيد : لاتسوين شي .. ولدج وعلي صآير له الأبو وليليآن بنيتي
ووضعهآ بسنعه .. ألله يعيني .. وأنتي مآنتيب حآجة أحد يدلج
طريق الخطآ والصوآب ..
الجوهرة بسرعه تكلمت : ألا يمه .. محتآجه أحد يقولي كيف أكسب
بنتي .. أنآ مآنكر صدهآ من وصلت هنيه خلاني أيأس منهآ بس هالحين
ومن عرفت سوآة صالح والحآل ألي هي عليه عذرتهآ ..
الجده بعدم قبول لمنطقهآ : ليه .. لايكون جآهلتن فيه بس .. تآركة عيالج عند خزنة
وأنتي عآرفه سوآيآ هالحرمة ..
الجوهرة بقهر : مآفيه يمه أم تترك عيالهآ من كيفهآ .. رآشد هو
ألي غصبني وذلني حتى أتركهم ويعتقني .. أنتي خآبره كل شي
الجده بعد صمت : حآولي كآن فيه شين له رجآ يتعدل .. مع أني
عآرفه هالبنت رآسهآ يآبس ولاتسآمح بسسرعه .. وترآي بعطيج العلم
من هالحين بتتعبين وبتتوذين منهآ بعد .. أن بغيتي تتقربين منهآ
الجوهرة أخذت نفس وزفرته : .................
الجده : لا جآبوآ العشآ عطيني خبر .. حتى أغرف بصحن لي ولبنيتي
... بنتعشى لحالنآ
الجوهره هزت رآسهآ ببطء : أن شآلله يمه ..
× × × × × × × × × ×
جآلسة على الفرآش بعيون مآيله للون الأحمر .. متورمة من كثر الألم والبكآ .. تعلن أول خيوط المعآنآة بلا أدويه تسكنهآ ..
شعرهآ ألي كآن يوصل لكتوفهآ هذآ هو يوصل لرقبتهآ ..
والسبب ..
مجهول ..!!
ليش أنقص وبأي حق مآتدري .. كل شي صآر في هالمكآن
بلا أحقيه .. بلا ملكيه ..!!
جلدهآ من كثر الألم لحد هاللحظة تحس فيه يهد جبآل ..
يهد سنين ترآكض ورآ الشفآ .. ضد الألم ..
طالعه رضوض متفرقه برجولهآ وجلدهآ لونه أحمر ..
( آآآه ) تطلع منهآ كل مآتحركت وهي من صحت للحين متمددة
على هالسرير ..
رفعت أصآبعهآ وهي ترتعش حتى تحطهآ على رآسهآ .. تتلمس
شعرهآ .. وش صآر لهآ ...؟
شلون أنضربت ولا حست ...
شهقت بخوف وهي تحوم بعيونهآ في كل الزوآيآ ....
الجنون أقرب لهآ في هالمكآن ..!!
حآولت تحرك رجولهآ وبسرعه غمضت عيونهآ
وهي تحس فالموت يلاحقهآ في هالمكآن مثل الجلاد ..
قلبهآ يضرب بقوة .. ولمآ يهدى في ضربآته تكون هي نآمت ..
وينه لافي .. وينه عن هالعذآب ألي تعيشه ,,,
ليش تركهآ في هالمكآن ... وش يبي فيهآ ..
وش سوت في حياتهآ حتى تلاقي كل هالسوآيآ ...!!
نزلت أيديهآ بصعوبه حتى ترفع كم بلوزتهآ وهي تطالع ذرآعهآ ..
حسآسيه غريبه شآفتهآ تظهر في جلدهآ .. غمضت عيونهآ ورجعت تفتحهآ ..
بتتعذب هينآ ولاحد دآري عنهآ ..
بتفقد بصرهآ .. والله بتفقده ..
المرض بدى ينآديهآ ..
يسحبهآ للقآع .. لظلام ولا حولهآ أحد ... أنهآرت تبكي وصوتهآ منقطع ..
مآعآد لهآ حيل للصوت من كثر مآبكت من الوجع ألي تحس فيه ..
من الحالة ألي فيهآ ..!!
وين أمهآ .. أبوهآ ... ليش تركوهآ مع زوجهآ هالمريض ..
صآر صدرهآ يرتفع وينزل بشكل متكرر وبحركآت سريعه
وهي تحآول مع كل شهقه من بكآهآ تآخذ نفس .. حركت عيونهآ
برعب للغرفه .. حفظتهآ من كثر مآطالعتهآ .. من كثر مآتأملت
كل شي فيهآ .. سمعت صوت حركآت وشي ضرب الجدآر ألي عليه الشبآك
حتى تفز بخرعه وتبعد عنه .. تزحف مآتدري وش هالصوت ..
أصلن هم بليل ولا بالنهآر ..
السآعه كم ...؟!!
فركت عيونهآ وهي تحس بحكة قويه حتى تسحب رجولهآ تثنيهم
بالعآفيه ...
ليش مآجن العبدآت يقولن لهآ وش ردة فعل لافي لمآ وصتهن
يقولن له أنهآ مريضه ..
أنهآ محتآجة أدويتهآ وشنطتهآ ألي رمآهآ بالصحرآ ..
طالعت البآب ولمبه الغرفه فوقه بالضبط بأنآرتهآ البيضآ حتى تشوف
من تحت ظلال خطوآت أستقرت عند البآب .. ولحظة ثآنيه
حتى تسمع صوت مفآتيح تبعه صوت قفل البآب أول مآنفتح ...
أندف البآب حتى تنكشف نصف الصاله الخاليه من الأثآث مآغير فرشه رصاصيه
تغطي الأرضيه .. فتحت عيونهآ ع الأخر تبعتهآ دموع وهي
تشوف لافي وآآقف بطوله قبآلهآ ... يطآلع فيهآ بنظرآت صآآمته ...
لابس ثوب أبيض وشعره الرمآدي ممسوح ..
مآتدري أنه بهاللحظة متجرد من كل أنسآنيته ..
مآيسمع غير صوت الرصآص ألي يحثه للأنتقآم ..!!
تحركت رغم الوجع .. رغم قلة الحيله والضعف حتى تنزل من السرير ...
طآحت على الأرض ورجولهآ مو قآدرة تشيلهآ بس بسرعه قآمت وآآقفه
حتى تتحرك بخطوآت وآآسعه له مثل المذبوحة .. رآميه جسدهآ
الضعيف على صدره ... لصقت فيه وهي تبكي .. ترجف من الخوف
والرعب .. وهو مآتحرك أبد ولا حتى قال شي ..
مو مصدقه أنه أخيرآ ظهر لهآ ...
أن العبدآت قالن له كل شي قالته ...!!!
تغريد بصوت بالعآفيه يطلع ..: لافي ليش تركتني هنيه ... تخيل ( بكت ) تخيل قمت ولقيت جسمي
كله أحمر .. في أحد ضآربني .. أرحمني .. أرحمني و خذني لأهلي والله مريضه ...عيوني .. عيوني مآهي بخير .. لاف ......
فتحت فمهآ أول مآحرك يده المشدودة بغضب أسود حتى يدخل
أصآبعه بشعرهآ ويجر رآسهآآ مع جسمهآ بعيد عنه ...
مآكآن هالقرب .. هالضعف وقلة الحيله ألا حطب تزيد النآر
المشتعلة دآخله ... بحقده وبجنونة المدمر سحبهآ يبي يطلعهآ من الغرفه ..
وهي من الخرعه .. من صمته وسكوته الغريب ..
من ملامحه ألي تفتح في فكرهآ ألف وجه للعذآب ...
صرخت
تبي ترجع للغرفه .. خآآفت منه .. من نظرآته .. من كل شي
تغريد ترجع لورى وهو شآد شعرهآ : وخر عني .. رووح رووح وأتركني
أموت هنيه ..
ضم شفآته بحوآجب معقودة بقوة وأنفآآس حآره حتى يحرك يده
الثآنيه ألي مآسك فيهآ عصآآه ويسحبهآ ... صرخت مرة ثآنيه
من شآفت العصآ والأسلاك ألي حوآليهآ ...
وين بيآخذهآ ...؟!!
تغريد تنآزعه تبي الفكة بروحهآ من ألي ينطرهآ : حيوآن وين بتآخذني ...
شتبي فيني أنت ... قووووول ...
مآرد عليهآ وهمه يسحبهآ للمكآن ألي مخطط عليه ...
ومآكآن صوتهآ غير ذآك الصوت الحآد ألي يبدد سكون المكآن
ويرجع لهآ مخترق أذنهآ بوحشيه ..
نزلت على الأرض يوم شآفت مآعآد لهآ حيل تقآومه وهو من شآفهآ
تبي تجلس جرهآ بقوة وأنحنى يبي يشيلهآ على كتفه ..
صآرت بضعف تضربه وتبي تشمخ وجهه بأيديها .. ولحظآت حتى تشوف نفسهآ
ترتفع عن الأرض وجسمهآ يستقر على كتفه ... حركت رآسهآ بكل أتجآه
والصوت يخونهآ .. ومآعآد تشوف غير خطوآته ألي صآرت
تمشي بسرعه ..
تغريد بصوت رآيح : نزززلني يآآمريض ... ذبحت سعود .. تبي
تذبحني بعد .. تبي تذبحني .. !!!
مشى بالصاله ومآحست غير بيده الثآنيه تهوي على ظهرهآ مثل
الحجر وهو يجمع بلوزتهآ ومن دخل المطبخ سحبهآ من فوق
حتى يرميهآ على الأرض بدون ولا رحمة ...
مآزالت تشعلل النآر في قلبه .. تحرق كل غآبآت الهدوء ألي
يآمآ حآول يزرعهآ ويتلذذ في سعآدتهآ ..
الألم مآكآن غير مرهق بدآخلهآ موجع بدآخله ..!!
صآر يضربهآ بلا رحمة على كتفهآ بالعصآ .. على رجولهآ .. على ظهرهآ
وهي قباله تتلوى من الألم .. تصآرخ تبكي ..
أنحنى بشرآسه حتى يرفعهآ بقبضه يده .. صرخ بكل قوته ..
بكل جبروته ..
لافي : من ذبح سعود .. من ألي ذبحه .. تحجي .
تغريد فقدت كل قوتهآ : ...................
لافي صآر يهزهآ بعنف وقسآوة : وقسم بالله أن مآقلتي لي من ألي
ذبح سعود لا أخليج تشوفين العذآب بعيونج ..
تغريد : مرررررريض .. مررريض ..
رمى العصآ من بين أيديه حتى يجرهآ مع شعرهآ للمجلى ..
وذرآت الحريق تتطآير بدآخله .. يحس بالنآر تسري
في دمه .. شد على شعرهآ بقوة وفتح الحنفيه لأخر شي
لافي : أن مآقلتي لي من ألي خطط لذبح سعود والله لا أخلي
أيديج تحت هالمآي الحآر ..
فتحت عيونهآ على الأخر وهي تشوف بخآر المآي يطلع من الحنفيه ..
وفالمجلى طآسة حديد مصديه .. رجعت بجسمهآ لورى وهي تشآهق
تغريد : و .. و .. والله .. م .. مآدري
لافي صرخ وهو يقرب وجهآ من المآي : لا تجذبين ..
تغريد صرخت بجنون وقطرآت المآي تطير على وجهآ تحرق
بشرتهآ : مآآآآآآآدري .. آآآآآآآآآآآه .. حيوآآآن .. وخرررعني .. مآبيك ..
أنت ألي ذبحته .. أنت ...
ولحظآت حتى تصرخ بقوة من سحب يدهآ اليسآر متمسك فيهآ
ويحطهآ تحت مآي الحنفيه ... صرخت وقآمت تضرب
رجولهآ بالأرض بقوة ... مو قآدرة تتحمل .. جلدهآ تحسه أنسلخ
من المآي الحآر ...
لافي صرخ : من ألي خطط على ذبحه ..!!
وبلحظة فقدت كل عقلهآ وتركيزهآ .. حتى تحرك يدهآ بسرعه
وتسحب الطآسه الحآرة وترميه على بطن لافي ...
فكهآ بلمح البصر حتى يطيح على الأرض وهو لاف أيديه حول بطنهآ والطآسه ..
طآحت على الأرض حتى تطير وترجع مرة ثآنيه وتستقر تحت المجلى ..
حرقت بطنه فالمآي الحآر .. وقفت بذهول وألم ووحدة تطالع فيه مرمي
على الأرض بطوله .. وبسرعه تحركت مثل المجنونة طالعه من المطبخ ..
لمحت بآب الصآله مفتوح وكل شي سآآكن ..
مآكآن في بالهآ غير تنفذ بجلدهآ من هالمجنون ... هالمريض ..
ركضت بكل قوتهآ وهي بالحقيقه خطوآتهآ بالعآفيه تسآعدهآ ...
صآرت تجمع أصآبع يدهآ ألي أحترقت من المآي الحآر حتى تطلع
برآ البيت .. وقفت تتلفت مآتدري وين تروح ..
من ألي بيسآعدهآ .. بكت بقوة بس شهقت بفرح من شآفت سيآرة
لافي الجيب بمسآفه بعيده عنهآ حيل .. وآقفه عند البوآبه من دآخل وبآب
السآيق مفتوح .. لمبآت السيآرة من ورآ مشغله والنخل المتفرق حواليه ...
لفت تطالع الصاله ومسرع مآركضت تبي الخلاص ...
نجآتهآ بهالسيآرة تحركهآ وتهج فيهآ بعيد عن هالجآخور ...
كل شي كآن يركض بعيد عنهآ... المسآفآت .,... كومة الحديد المرمي
في كل مكآن .. الخشب ...
والعبدآت وين رآحن ....؟!!
مسكهآ قلبهآ وهي تتلفت تخآف تطلع وحدة منهن في وجهآ ...
بس طآحت أول مآصرخ لافي عند بآب الصاله ..
لافي بصوت عالي : تغرررريد يآويلج أن رحتي ..!!!
صوته مدآفع من الكوآبيس أرتمت على مسمعهآ ...
قآمت مثل المجنونة والترآب غطآهآ .. نفسهآ بينقطع
بأي لحظهآ ورجولهآ مآعآد لهآ قدره تركض فيهم زيآآدة ..
بس عليهآ تخلص روحهآ من هالمتوحش..
من هالمريض ...!!
الألم مرهق .. ويدهآ ألي أحرقهآ بوحشيته تنزف دم .. بس
عليهآ تركض وتركض .. رغم أن كل شي قآم يركض ببطء
حولهآ ...
وعلى رغم ركضهآ السيآرة بعيده عنهآ ...
ولافي ورآهآ ينبض حقد وجنون وعذآب يبي
يفجره فيهآ ..
كآنت تجهل أنهم مشتركين في ذآكرة مآتعرف النسيآن ..
أشتركوآ بالفرح .. بالسعآدة .. حتى الحزن تجرعوه في الغيآب والفقد ..
صآرت تلهث بتعب ..
هي ليش تهرب منه .. ليش مآتبيه يعذبهآ ..!!
ليش مآتخليه يتفنن في عذآبهآ ..!!
وقفت أول مآقربت من السيآرة حتى تجلس على رجولهآ ...
تخلت عنه في عز حآجته عشآنه ...
مآفي أعظم من تضحيتهآ ذي تضحيه ..!!
بترت هي عذآبه وهو بتر حبهآآ ..
لكن
مآينلام لافي .. مآعليه ملامه وهو يجهل مرضهآ ...
فتحت فمهآ حتى بآنت أسنآنهآ وصغرت عيونهآ حتى تنفجر في نوبه
بكآ كآنت أخر محطآتهآ ..
وهو كآن يركض يبي يلحقهآ بس وقف في وجه نوآيآه ..
قآطع عليه وعليهآ شوط من الجمر والعذآب ...
تغريد : تعآل سوآ ألي تبي تسويه .. تعآآآآآل .. والله مآعرف
عن سعود شي .. مآآعرف ..
يذكر أنه في يوم دخل ويآهآ في كلام ملاه الهدوء ..
قالت له بصوتهآ الذآيب ... لو تعيش طولة العمر مآتلقآني ألا يمنآك
ألي مآتعصآك ...!!!
وهذآ هو يوقف قبآلهآ يحآول يجمع أنتصآرآته وهزآيمه قبآل دمآر
مآلحق غير فيه ...
مآ أهدته غير مأسآة مزينه بالحروف والجمل .. !!
مآ أهدته غير عوآصف ولهيب مآشتغل غير فيه .. تحركت خطوآته الثقيله ..
القآسيه قسآوة الحجر صوبهآ .. وكل مآلهآ تقرب منه أكثر وأكثر ..
صوت بكآ الوجع منهآ يهطل على أنه مثل الثلج البآرد ..
مآيزيده غير برودة ...
مر من عندهآ بس وقف مآتفصل بينهم خير خطوآته .. جالسه ورآه
تتأمله بأنكسآر وذل .. تتأمل أكتآفه العريض .. أيديه وهو
يشد أصآبعه بقوة ..
لافي : لا تفكرين تطلعين من هالجآخور لأن لوصآر لج شي من الجلاب
بيكون ذنبج على جنبج ...
رفعت صوتهآ أول مآتحرك تآركهآ .. متوجه صوب سيآرته
تغريد : أنت ألي ذبحت سعود .. تعآل .. تسممع .. أنت ألي ذبحته ..
مآنشحن بطآقه غضب .. مآثآر ولا هجم عليهآ مثل الوحش همه
يمزق أوتآر صوتهآ ويرتآح منه ..!!
كآن كلامهآ على قلبه بآآرد .. يتسلل مثل ريحة البآرود في ليلة شتآ
مشحونة بأصوآت الحروب والقتل ..
ركب سيآرته وسكر البآب حتى يتحرك تآركهآ جالسه على الأرض ..
تبي الخلاص ولا تدري كيف ..!!
تنآدي محطآت النسيآن المنسيه في ذآكرة الكل ..!!
يزيد من سرعة سيآرته وتنطلق لفوهة الخلاص .. تهب الهوآ البآردة
تهآجم كل ملامحه وهو بصمت عيونه تطالع الشآرع أول مآعآنقته
كفآرآت سيآرته .. تتحرك بشرآسه يآقة ثوبه ..
تحآصره الأفكآر ألي كآن مصدرهآ سالفة أخوه سعود والثآر ..!!
تغيب الأفكآر في كومة قصص وحكآيآ غريبه .. مشتته في صندوق
ذآكرته .. والوصل بينهآ معدوم ..
تجبره الذآكره على أنه يجلس مقآبل للمآضي وهو يفتح صفحآته
على عجل وأذآ فيه بلمح البصر يغآدر هالكرسي أول مآغمض
عيونه وفتحهآ ...مسآفه الطريق حتى يوقف قبآل بيت أمه العودة
ولظلام يحآصر الأمكنه ...
أخذ نفس بقوة وبتعب فتح البآب .. نزل حتى يحس بمكآن المآي
الحآر على بطنه بآآرد برودة الثلج ... وجلده يآكله بس بيقدر
يتحمل ويسكت ..
كآن صوت بكآهآ متسلل يجبره على الحزن بس مآحس بالشفقه عليهآ ..
مآحسه .. سكر البآب وتحرك بخطوآته والصمت هو الصمت ...
دخل من بآب الشآرع والهموم تحآصره من كل جهه وهو الوحيد
ألي عليه يوآجه كل شي حتى الموت ...
كيف عليه يقول في لحظة رجوليه أنه مل الأسئله الغبيه ..
والتصرفآت الغبيه ..
والتبريرآت الغبيه
والبشر الأغبيآء ...!!
دخل الديوآنيه حتى في وسط الظلام يروح لشنطته وينحني فآتحهآ ..
مد يده لجيبهآ وسحب علبة حبوب منوم ..
طالعهآ بنظرته اليآئسه .. ومسرع مآبتسم .. كآن عنده أحسآس بيجي
يوم ويحتآجهآ ..
فز وآقف وتحرك طآلع من الديوآنيه للحوش .. دخل البيت ومن وصل
لصاله كآن المطبخ هو الوحيد ألي ظل بأنآرته المشغله ..
ريحة الأكل للحين تحوم فالمكآن ... مآيدري وش يبي هينآ وآقف ..
بس ألي يعرفه أنه يبي الرآحة ..
حرك عيونه ببطء صوب غرفتهآ .. يبي يخلع فيهآ
كل أقنعة اللغه المجردة من أنسآنيته ..
يبي يرمي بأفكآره وهمومه من أقرب شبآك للنسيآن ..
تحرك بدون أي تردد حتى يمد يده ويفتح غرفتهآ بهدوء .. تتسلل
ريحة غرفتهآ مثل تبآشير الرآحة لأنفآسه .. يدخل بخفه ويسكر البآب
ورآه .. ومن لف ألا تطيح عيونه عليهآ متمدده على جنبهآ وحآطة
أيديهآ كلهآ تحت رآسهآ .. اللحآف وآصل لنص جسمهآ ...
في زمن فآت مآكآن حلمه يكون مخترع .. ولا حتى أنه ينتمي لوطن
غريب عليه .. حلمه أنه يتزوج معشوقته ويكون عنده أطفال منهآ ..
وأذآ في الحيآة تسرق منه أحلامه ..
تسرق أحبآبه ..
تقدم أكثر وأكثر لهآ ... طالع كوب المآي ألي جنب رآسهآ وبسرعه
فتح العلبه وسحب له حبه حتى يبلعهآ .. مد يده وسحب كوب المآي
حتى يشرب منه ..ومن خلص رجع الكوب مع العلبه لمكآنه وأنحنى ببطء
حتى يتمدد ورآهآ بالضبط .. مآل برآسه على مخدتهآ ومآبخآطره
غير النوم رآمي كل شي ورآ ظهره .. ظل بصمت يطالع شعرهآ
وبدون أي تردد سحب جديلتهآ وبدى يفك شعرهآ ..
بحذر من أنه يزعجهآ ...
قربه من خشمه


ومسرع مآرفع رآسه وحط شعرهآ الطويل تحت رآسه ..
يبي ينآم وأنفآسه مآتعآنق غير ريحة شعرهآ ...
هذآ هو الشوق لريحتهآ بس يجلده ..!!!
والأنتظآر لتصرفآتهآ له لذه غريبه تغتاله بوله غريب ...
رفع يده ألي مآنتبه لجرحهآ .. ومآ
وعى أنه يوم نوى يحط يد تغريد تحت المآي الحآر
..ذآق معهآ العذآب ..
رضى يشآطرهآ الوجع ..
أرتفعت يده ونزلت على خصر ليليآن حتى يلف يده حولهآ ويقربهآ
لجسمه أكثر .. فزت من نومهآ أول مآحست بثقل يده .. رفعت رآسهآ
بخرعه بس وقف رآسهآ وشعرهآ كله تحت رآسه ..
شد على خصرهآ وقال بصوت تعبآن .. أقرب للهمس .. ( هصصصصص )
ليليآن بخوف وصوت مفجوع : لافي ....!!
أضطربت أنفآسهآ وحس برعشتهآ تغتال كل شي فيه ...
هذي هي هالحين بين حدود جسمه ..
معقوله يحبهآ .. معقوله تجرأ يحب هالبزر ..!!
كيف يقدر يقول ( لا ) وهذي هي بين حضنه تروض أنفآسه بخوفها منه ..
بحضور جسدهآ يحس بكل شي ينآم مرتآح ..
وأسمه على شفآتهآ توقف لهآ جيوش من مشآعره ..
حرك يده الثآنيه حتى يدفنهآ تحت جسمهآ ويحآوط خصرهآ بأيديه
الأثنين ..
لافي بعد صمت و بصوته المجهدقال مغمض عيونه : شآآيبك تعبآن ..!!
أرتخت عظآمهآ وهي تعآني أنهزآمآت وسط أنهزآمآت ..
نزلت رآسهآ مرجعته للمخده والكلمة أستقرت بقلبهآ صآدقه ..!!
أخترقت عتمة مخآوفهآ وحوآسهآ حتى تحس بعمق هالكلمة ..
يكبر شي يسكن دآخل ضلوعهآ ..
بين قلبهآ ألي حآولت تعلمه كيف يكره لافي ..
وأذآ بلافي يعلمهآ كيف تحب ...!!!
قلبهآ التعبآن منه ..
أيه تعبآن .. وتآيهه في دوآمة مآتدري كيف دخلت فيهآ ..
مآتدري كيف تطلع بدون خسآير ..
مو قآدرة حتى تفكر ..
غرقت عيونهآ بالدموع وأنفآسه تحس فيهآ على شعرهآ ..
وجود هالقرب بينهم .. في غرفه وحدة .. وسرير وآحد ..
تزيد العشق أضعآف وترتسم صورته في وريدهآ ..
عليهآ تتركه لاتغرق معه ...
مآكآنت تدري أنهآ من قررت تروضه مآكآنت غير تحترق
في حبه ..!!
وسط ذكريآت أبوهآ وفقده .. مآتجرأت ترسم وسط كومة هالذكريآت
غير صورته ..!!
بكل تنآقضآته .. بكل غموضه .. بكل قلة معرفتهآ فيه ..
تحركت بدون أدنى مقدمآت وبعيون تلمع بالدموع سحبت شعرهآ
من تحت رآسهآ حتى تلف له مقآبلته وجه لوجه ..
طالعت صدره ألي يرتفع وينزل بأنتظآم ..
تلفهآ ريحة عطره الفرنسيه ألي تعشقهآ منه ..
رفعت عيونهآ بخوف صوب ملامحه ..
من علمهآ كيف تكون الرجوله من بعد أبوهآ غيره ..
من علمهآ كيف تعشق وتحب .. غيره ..
في صمته الرجولي وحضوره .. في أبتسآمته ..
في تعبهآ من كآنت تحس فيه ...؟
صوته الوحيد ألي يدخل ببدآيآت مآتنتهي .. حتى تعيش فيه ..
هو الأجودي ألي أنقذهآ من بين أنيآب الصحرآ ألي مآترحم ..
نزلت دموعهآ وعوآرضه قريبه حيل من جبهتهآ .. ليش جدتهآ
مآقالت لهآ من يكون ..؟
ليتهآ قالت لهآ قبل لايطيح الفآس بالرآس ..
رغم حرآرة جسمهآ كآن جسمه بآآرد ... بس عمرهآ مآرآح
تترك الأمور على مآهي عليه .. هي رآح تقول له هالحين أنهآ هي
ألي أتهمته بالجآخور ..
مستحيل بتستمر بالكذب والتمثيل ... وهي تحبه ..
مآلت بجبهتهآ على صدرهآ وغمضت عيونهآ
ليليآن بصوت مخنوق : لافي ...
لافي : ..........
ليليآن ترفع رآسه تطالع ملامحه وعيونه المغمضه : أنآ عآرفه أنك تسمعني ..
أنآ بقولك السر ألي جدتي خبته عني ..
لافي : ........
ليليآن ببعثره : أنآ عمري مآرآح أسمح لنفسي أتسذب عليك .. أنآ
البنت ألي طلعتهآ من الصحرآ .. تذكرني زين يالافي .. والله توي أعرف
أنه أنت الأجودي .. سنتين وأنآ أسأل جدتي ولا تعطيني وجه .. ولا تسألني
كيف عرفتك .. عرفتك وخلصنآ ..
سآد الصمت بينهم وهو غرق في مفعول حبة المنوم .. طالعته ورجعت
تنآديه ..
ليليآن : لافي ..
رفعت جسمهآ مع رآسهآ وتسآندت بيدهآ على السرير ...
ليليآن بأستغرآب : لافي ليش مآترد علي ..
طال صمته .. وبتردد رفعت يدهآ حتى تقربهآ أكثر من خده ..
لامسته حتى حست بنغزآت خفيفه على بشرة كفهآ من عوآرضه ..
نآم ...!!!
نآم قبل لا تقابله هي بليلة أعترآف مآرآح يزيد الهم غير أثقال
في قلبه ..
لوت فمهآ ومسرع مآرجعت منسدحه جنبه ...
مستلذه بهالدفآ ألي تحس فيه بقربه ..
قربت أكثر من صدره وغمضت عيونهآ .. عليهآ ترتب
أفكآرهآ حتى تقدر توآجهه بالحقيقه ألي مآتغطيهآ
الشمس ..!!
× × × × × × × × × ×
الساعه 4 الفجر ..
طلع من الحمآم وملامح النوم تطغى عليه وعلى هالشيب ألي يملى شعره ...
( لا أله ألا الله محمد رسول الله )
قالهآ بصوت مرتفع وهو يمسح على وجهه ويمشي بخطوآت بطيئه ...
وقف بنص الصاله وبصوت مرتفع ..
بو سعود : الصلاة يآعياااااال .. الصلاة .. يلا قوموآ ...
تحرك بخطوآته صوب غرفة طلال حتى يفتحهآ ويوقف
عند البآب ..
بوسعود بصوت غليض من النوم : طلال .. قوم يآولدي لصلاة .. يلا
طلال متغطي باللحآف ولابآين غير رآسه : .............
بوسعود : طلال .
طلال بعد صمت وبصوت بالعافيه طلع : زين يبه ..
بو سعود يعدل أكمآم ثوبه ويبعد عن البآب : يلا .. مآبي أتجهز لصلاة
وألقآك على مآهو عليه ..
تحرك بخطوآته صوب غرفة سيف ومن فتحهآ ألا فرآشه على مآهو عليه
مرتب .. أنعقدت حوآجبه ورجع لغرفه طلال
بو سعود : سيف وينه ...؟
طلال رفع رآسه : بغرفته يبه
بوسعود بصوت خآيف : فرآشه على مآهو عليه مرتب .. هو مآرد أمس
طلال جلس حتى أنكشف اللحآف عن جسمه : مدري
بوسعود : كيف مآتدري ..
طلال رفع يده حتى يمسح على شعره : أمس مو قالوآ فيه عزيمه
عند بيت أمي العودة ويوم رحت أنآ ويآك مآلقينآ أحد
بو سعود : ألا
طلال : عليهآ يبه أنآ مآشفته ..
بو سعود حرك عيونه بعيد عن ولده : وين رآح الولد ..؟!!
أنفتحت وحدة من الغرف حتى تطلع أم سعود منهآ وتوقف
تطالع في زوجهآ
أم سعود بصوت خآفت : شصآير ..!!
بو سعود يلف لهآ : ولدج يآمهدومة البيت مآهو بغرفته
أم سعود تأشر له : الولد.. دق علي لافي أمس وقال أنه معه ولارآح يرد
البيت .. ومعه رحيم بعد
بو سعود : كيف معه .. أذآ لافي أمس نفسه مآبين أبد
أم سعود بصوت هآدي : دآم أنهم عند لافي أرقد وآمن
بو سعود : أمس بيت أمي كله أوضاعه مآهيب مضبوطه أبد .. من جآ بو مسآعد
لين مآرآح
أم سعود : حتى خالتي والله مآقعدت عندي أبد .. كله عند ليليآن ..
أبو سعود : أنآ لارجعت من عند المسجد بدق على لافي وأشوف
شنو صآير .. هالولد ورآآه شين كبير ..
سكتت أم سعود وزوجهآ تحرك بخطوآت وآسعه حتى ينزل من الدرج
لطآبق السفلي وهي تحركت حتى تدخل الحمآم وتتوضى
.. وبعد مآصلت صحت بنتهآ حتى تتجهز لمدرستهآ وهي نزلت للمطبخ
تجهز الفطور ..
.. : ألو .. صبحج ألله بالخير يآم فلاح .. أخبآرج .. أنآ دقيت
بسألج عن لافي .. هو عندكم .. أييه .. يآيمه سيف يقول لافي
أنه معه .. كيف نآيم وولدي وينه مع رحيم .. أيه صحيه
.. قلبي أنشغل عليه ..
صوته المرتفع فالديوآنيه والشمس عآنقت كفوف الأفق ..
جآلس بربكة وعيونه تطالع الشبآك قباله ..
ولحظآت دخل طلال لابس سبورت حتى يجلس على يمين
أبوه ..
بو سعود يسكر الخط ومسرع مآطالع طلال : تقول أنه نآيم عندهآ
ولاحوله سيف ولارحيم ..!!
طلال رفع حوآجبه : غريبه ..
بوسعود : أمك ورآهآ طولت بالقهوة .. بسرعه بروح لبيت أمي
وأعرف وين العيال ..
طلال : توي دآخل عليهآ .. دقآيق بس وتكون عندك
أم سعود ..
أبو سعود فز وآقف : قلبي قآم يآكلني .. بروح عند لافي . . يعرف
أن سيف ورحيم ورآهم مدرسه
طلال قآم : أنآ بروح عنك ...
بوسعود تحرك بخطوآت وآسعه : لالا .. خلك هنيآ بس ..
طلع من الديوآنيه وعلى طول سحب المفآتيح من جيبه
فالحوش وهو يآخذ نفس ويتحرك بخطوآت وآآسعه ..
رفع عيونه صوب بآب الشآرع حتى يسمعه يطق ...
عقد حوآجبه وتحرك أسرع صوب بآب الشآرع ومن طلع
ألا أثنين وآقفين برسميه
وآحد منهم بصوت رسمي : هذآ بيت فلاح بن لافي أل صآرم ...!
بو سعود وقف : أيه وصلت خير
كمل كلامه برسميه : معك المبآحث .. ولدك سيف مطلوب عندنآ
بو سعود حس قلبه بيوقف : ولدي سيف طالبينه ..!!
<
<
<
كـــــــــــــــــت ..
لقآئنآ قريب بأذن الله ..
تحيآتي ..

#الكريستال# 17-11-12 05:27 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ...
مسآآء الأشتيآق .. مسآء الحلم يآأحبة الحلم ..









الفصل الثاني والثلاثون
الخطوة السابعه والعشرين .. خطوة التعلق بحلم أريد منك أكثر ممآ أريد






( أتعلم لافي .. أن لم أكن أحبك ذآت يوم سأخترع لك حبآ ..
لا تتسلل له أبوآق المآضي أشبآحآ مجمهرة ..!! )






كمل كلامه برسميه : معك المبآحث .. ولدك سيف مطلوب عندنآ
بو سعود حس قلبه بيوقف : ولدي سيف طالبينه ..!!
فتح عيونه على الأخر وهو يطالع فيهم .. ولحظآت سمع خطوآت أستقرت
ورآه كآنت خطوآت ولده ألي وقف ورآ أبوه وهو يطالع
فالأثنين الوآقفين قبآله ..
طلال : شسالفه يبه ...؟
بو سعود يلف صوب ولده وبصعوبة نطقهآ : طآلبين أخوك الشرطة ..!!!
× × × × × × ×
نزل الجوآل بأبتسآمة خبيثه حتى يستقر على الطآولة الزجآجيه بشكلهآ
الدآئري ... رجع بظهره لورى وأخذ نفس عميق ...
أعمق من فرحة الأنتصآر ولذة السخريه الي تتردد في باله ..
ومسرع مآمد يده حتى يسحب الكوب ويقربه من شفآته ..
أبتسم أبتسآمة هآديه لأفكآر تتكرر في باله صورة حيه يعيشهآ بعيد
عن وآقعه ..
حرك عيونه صوب بآب المدخل أول مآنفتح حتى تدخل وحدة لابسة
عبآيه سودآ ويدهآ متمسكة بقوة في أخوه ضآري
ألي أول مآشآفه كشر وحرك عيونه بعيد عنه ...
...... : تعآل أدخل على بالك بتركك تروح وتقآطعنآ بليآ سبب ..!
ضآري يوقف عند البآب : عذوب ألله يرضآلي عليج .. ترآ هالكلام
مآيزيدني غير هم وتعب ..
فكت يده وبسرعه نزلت شيلتهآ الثقيله ألي مغطيه فيها
ملامحهآ حتى تبآن تفآصيل وجهآ الدآئري ..
تحركت مبتعده عن أخوهآ بس بالغلط دآست على عبآيتهآ الطويله
حتى تتمآيل وبخلعه ترك ضآري عكآزته حتى يمد يده
ويسحبهآ .. تردد صوت عكآزته أول مآضربت البآب صدى قطعه
هو بصوته الهآدي ..
ضآري يلف يدهآ حول ظهرهآ : بسم الله عليج ..
عذوب تتحرك برآسهآ يمين ويسآر وبصوت خآفت : أشفيك أنخلعت ..
متعودة أني أطيح وأتعلم ..
ضآري بضيق : وين خدآمتج هالزفت ألي يبتهآ لج .. مو موصيهآ
مآتخليج
عذوب بنفس الأبتسآمة تنزل رآسهآ ألي قريب من رآس أخوهآ
الخآيف عليهآ : لا تعصب يآخوي .. مآتقصر والله معي
قآطعهم ببرود وهو ينزل كوبه على الطآولة ..
فوآز : صبآح الخير ...
عذوب رفعت رآسهآ متوجه بعيونهآ صوب مصدر الصوت : هلا .. هلا بفوآز
عشق أبوي ونور عيونه ..
فوآز أبتسم بفخر : أخبآرج عذوب ...؟
عذوب بدفآ : بخير وين أبوي ..؟
فوآز يصد بعيونه عنهم : طلع مع نمر .. أظنهم رآيحين لبو غآنم
عذوب بصوت هآدي تملاه الأبتسآمة : ضآري ورآ مآترد على أخوك ..
قال صبآح الخير
ضآري يآخذ نفس : أنتي تآمريني على شي بس ...
عذوب وهي للحين قريبه من صدر أخوهآ العود ويده متمسكة فيهآ : أنآ
مآدقيت عليك وأنتظرتك برآ عشآن تيي بهالسرعه وتروح .. شنو ورآك بفهم ..!!
فوآز يلوي فمه : خوله رآحت للمدرسة ..؟
سآد الصمت المكآن والتوتر بين فوآز وضآري
كل مآله ويوصل قمته ..
ولحظآت تكلمت بصوتهآ العذب مبددة هالصمت بعيد
وهي حآسة بشي بينهم بحجم مشآعرهآ ألي ضآقت دآخل ضلوعهآ ..
عذوب : أكيد .. لو أنهآ غآيبه بتشوف البيت هآدي لهدرجة .
أنحنى بطوله حتى يبوس رآس أخته بهدوء ... أنحنى
بالغترة ألي نآسفهآ ورآ ظهره برسميه أكثر ..
وهدوء أغرب ..
ضآري : أنآ بروح ورآي موعد .. ( أبعد برآسه بعيد عنه وأبتسم )
أنآدي لج الخدآمة ..
عذوب أبتسمت من حست بصوته تملاه أبتسآمة صآرت تعشق نبرتهآ : ألله يخليك
لي يآخوي .. لا لا خبرك عتيييق أنآ هالحين صرت أمشي بروحي فالبيت
ضآري : طيب .. يلا وريني كيف تمشين بروحك ..
هزت رآسهآ ببطء وأبعدت عنه بس وقفت من تكلم
بصوته الغليض
ضآري : دقآيق ..
تحرك وهو يتمآيل مع كل خطوة يخطيهآ صوب بآب المدخل مستغني عن عكآزته حتى يطلع للحوش ومآهي لحظآت حتى يدخل
وبيده عصآ من البلاستيك الخفيف ... تقدم لهآ ومد
يده حتى تعآنق أصآبعه كفهآ ..
ضآري : هذي عصآتك ...
عذوب تلوي فمهآ : أنآ مآقول لك صرت أمشي لحالي ..
ضآري مآهتم في كلامهآ وصآر يضرب على كتفهآ بخفه : مآعليه ..
عذوب مدت يدهآ وصآرت تتلمس ذرآعه لحد مآوصلت لوجه
ومن حضن كفهآ خده رفعت جسمهآ تبي تبوس خده وهو
على طول أنحنى لهآ : ألله لايحرمني منك ..
ضآري بدفآ : ولا منج ..
أبعدت عنه وبهدوء صآرت تمشي وهي تحرك العصآ يمين ويسآر
تتفقد الأشيآء ألي قبآلهآ .. تحركت شيلتهآ حتى تنزل من على رآسهآ
وينكشف شعرهآ ألي مظهر الخشونة وآآضح عليه ..
ظل ضآري يتأملهآ ... يرآقب هالوجع ألي يتحرك قبآله ..
............. : أنتم ورآكم بلا .. ع بالكم مآحد حآس بهالشي ..
وقفت فجأة والعصآ ظلت ثآبته تحت طآولة من الخشب ..
عيونهآ أتسعت والربكة ظهرت بعنآد على هالملامح الدآفيه
ألي تعآنق تفآصيلهآ .. تنفست بقوة .. أقوى من أي
لحظة وهالشك ألي يآمآ خآفت منه .. هذآ هو تحول لموآجهة مبآشرة ..
وورآهآ أخوهآ تحرك خطوتين لورى ببرود وأنحنى
حتى يسحب عكآزته .. تمسك فيهآ حتى يتمآيل ثقل جسمه
عليه ..
في هالصآلة الوآسعه .. بأثآث يملاهآ بجمآليه و تصميم رآقي ...
كآنت تضيق في أثنين ثآلثهم يحب يحشر نفسه بأدق التفآصيل ...
عيونه مآتعودت ألا أنآ تطآلع ألي فوق ..
أنحنى فوآز وسحب جواله من على الطآولة حتى يحطة في جيبه ..
تعدل بوقفته وكمل وسط صمتهم ..
فوآز : يعني مآبيكم تحسبون أننآ ينطبق علينآ قوولة يآغآفلين لكم ألله ..
ضآري بحرك عيونه صوب أخوه ببرود وهدوء : طيب ..
فوآز يطالع ضآري بتحدي : أنآ أعطيكم تنبيه بسيط .. لاكنتم تخبرون
شين مآنعرفه .. قولوآ بدآل مآأطلعه أنآ
ضآري أبتسم من منطق أخوه والتهديد الغير مبآشر : أظن رقبتك طالت
يوم أنقطعت عن هالبيت لفترة ..
فوآز ضحك : ههههههه .. أي فترة .. من توفى سعود وأنت بعالم غير
عالمنآ والله يآخوك قمنآ نشك أنك مآنتب منآ وفينآ .. منهم ..!!
ضآري صرخ بصوته : فوآآآآآآآز ...!!!
فزت بخوف ولفت بجسمهآ صوبهم ... قآمت ترجف والعصآ بدون
شعور طآحت من يدهآ حتى يطلع لطيحتهآ طقآت خفيفه ترددت
بالعافيه فالمكآن ..
فوآز بدون لا أهتمآم ولا حتى خوف : أشفيك قمت تصآرخ ... لايكون
قلت شي غلط .. ( أشر لعذوب ورفع صوته ) أختنآ كيف أنعمت ..
مآترد ..
ضآري رفع يده وبمحآولة يمسك أعصآبه : والله .. والله يآفوآز
أن مآسكت لا أكون مكسرك ولا رآح أحد يردني عنك ..
فوآز : سآلفة أن أبوهآ مآرحمهآ مآدخلت في مزآجي ولا مزآج أبوي
ضآري للحين يصآرخ : عمرهآ مآدخلت..!
فوآز : البنيه قبل تتوفى أمي كآنت تشوف ..من سنين .. وأبوهآ
مآله سنه متوفي .. وهي دخلت هالبيت عميآ ..
عذوب بصوت مهزوز : أنت أشفيك .. قلت لك أن أبوي ضربني مع رآسي
وبعدهآ دخلت المستشفى بغيبوبه .. جم مرة بعيدهآ وأزيدهآ عليك ..
ذبحتني بهالسؤآل ..ذبحتني فوآز .. بعيونكم شفتوا التقآرير وانت شفت كل
شي .. شنو تبي أكثر ( بكت ) شنو تبي قووولي ..
فوآز بعصبيه : فيه شي وقلبي أحسآسه مآيخيب .. ضآري هو أكثر وآحد
يزورج في بيت أبوج .. وأنتي مآ ...
فتح عيونه على الأخر أول مآشآف ضآري بخطوآت متمآيله ..
وآسعه جآي صوبه .. وبلمح البصر مد يده حتى يجره
ضآري يهزه وبنظرآت نآريه : أنت شسالفتك هالحين .. شتبي بالضبط ؟؟
فوآز : نزل أيديك أشوف ... ولا هم مآخلصوآ منك لين غسلوآ مخك غسسل ..
مآيمديه يخلص من لفظ أخر كلمآته حتى يعطيه ضآري كف
رجع فيه لورى ... طاح على الكنب وشمآغه طآح مع العقال حتى مآيبقى
على رآسه غير الطآقيه ...
ضآري ينحني ويسحبه : أنآ حشمتك بس أشوفك نسيت منهو فينآ
الجبير ..!!
فوآز بصمت يطآلع غضب ضآري وصرآخه : ......................
عذووب بخوف وصرآآخ : بسسس ..وخروآ عن بعض .. وخرووو
( بكت ) أشفيكم ..؟!
ضآري : لحد هنيه وكل شي يوقف ولا والله يآفوآز مآتلقآني ألا
بوجهك بكل شي تسويه لأني عآرف وسآكت .. تسممممع سآكت
تحركت بخوف وهي تحرك أيديهآ في كل أتجآه ...
تبي توقفهم لا يتهآشون بسببهآ ..
بسبب شي دآر عليه الزمن ونسى ..!!
بسبب شي مآصآر عندهآ غير قنبلة موقوته بالأنفجآر ...
أنفجآر مآرآح توآجهه ألا هي ..
يآمآ حآولت تبعد نفسهآ عن كل المشآكل ..
أنهآ تبقى وسطهم بلا سيرة ولا ذكرى ...
بس هذي هي وهذآك قدرهآ ..
قدرهآ ألي عآشته حكآيه مليآنه بالخطط وهي تحلم بالهدوء ...
تحركت وسط الظلام في عتمة الخوف ..
وهي تمشي بخطوآت سريعه صوب طآولة الزجآج ألي عليهآ
صينية القهوة والشآي والفطور ...
مآكآنت تشوف شي .. تسمع أصوآتهم .. تدلهآ وين بالضبط
هم وآقفين .. بس ضربت ركبهآ بقوة الطآولة ألي كآنت
فآصلة بينهم وبينهآ .. تمآيلت فآقدة السيطرة حتى يطيح
جسمهآ على ترآمس القهوة والشآي ..
تتمآيل الترآمس وتطيح الكآسآت على الأرض مسببة صوت قوي ..
لحقتهآ صينيه الفطور ألي طآحت على الأرض حتى تطير الصحون
الصغيرة صوب أبعد مكآن ... تبعتهآ لحظآت طآحت هي من الطآولة
على الصينيه ألي أمتلت بالقشطة والمربى ... والبيض تنآثر على الأرض
بعنف ... لف ضآري صوب أخته وعلى طول تحرك بسرعه
تآرك فوآز ألي من الخرعه فز وآقف وسبق ضآري لهآ
بخطوآته الثآبته المتسآرعه .. صآر يدوس الزجآج وبخفه رفعهآ
يبي يشيلهآ لكن هي صرخت ..
عذوب بقوة تبعد أيديه : وخروآ عني .. فكوني من شركم .. فكوووني
فوآز والأرض حوله دمآر : عذوب قومي الزجآج تحتج لايجرحج ...
عذوب تصرخ : قلت فكوني من شركم .. مآعدت أشوف أحد .. شنو تبون
أكثر من جذي .. لاحقيني بالمشآكل والتحقيق .. متى برتآآح منكم
ومن أسئلتكم .. متى ...!!!
يتمآيل بركضته . حتى ينحني بسرعه سآحبهآ غصب
عنهآ لصدره .. ضمهآ وهو أكثر وآحد عآرف وجعهآ وسآكت ..
يشآطرهآ القعدة فالهآمش وسط أموآج حقد هالعايلتين والحروب
ألي مآبعد طلعت لسطح ...
ضآري بصوته الغليض حيل أمتزج بخوف يملاه العمق : خلاص أهدي ..
عذوب منهآرة ع الأخر: قلت لكم وخروآ عني وخرووووو ... ليش مآتفهمون ..
ليييش ..!!
ضآري يرصهآ أكثر على صدره : وقسم بالله مآتنزل دمعتج وأنآ حي ..
حآلف بالله بهالشي .. ليش تنزلينهآ قدآمي ..؟
وقف فوآز يشوف اللهفه الغريبه والخوف في عيون
ضآري تلمع في نظرته,,, تبآن في صوته القوي ...
وش هالحب الغريب لأخت تكون من أمهم بس ... يذكر أن علاقتهم
بهالأخت تقريبآ سطحيه لأنهآ عآشت مع أبوهآ ..!!!
بس من توفت أمهم .. ولحقهآ أبو عذوب ..
جت هي للبيت حتى تطيح المصيبه فوق رآسهم .. دخلت
عليهم عميآ ولاأحد يذكر أنهآ أنعمت ..!!
أو حتى سمعوآ بهالخبر .. دخلت عليهم وهي متمسكة بيد
ضآري معهآ أغرآضهآ ..
أختهم ألي عمرهآ مآيتجآوز ال 25 ..
تمر الأيآم حتى
تظهر علاقه حب وأحترآم قويه مآبينهآ وبين ضآري ..
علاقه توضح أن ضآري كآن على أتصآل دآيم معهآ ..
ضآري الأنسآن ألي حير عقول أخوآنه حتى أبوه ..
الأنسآن ألي تعيش وسطه حكآيآ لادخلت دآخل ضلوعه مآتطلع لنور ..
الصندوق المسكر بخفآيآ يآمآ حآولوآ يعرفون وش هي ...؟!!
هو صديق سعود .. الأقرب له من بعد أهله ..
ومع هالشي أستغلال هالعلاقه عنده خط أحمر في وجه نوآيآ أبوه وفوآز ..
الهدوء أصل رآسخ في شخصيته ...
والبرود أحيآن كرت يحرق الأعصآب لا أظهره وقت مآالكل
يعيشون حالة أنفجآر من نوع ثآني ..
ظل يطالعهم بدهشه ... ولحظآت أستقرت خطوآت عند بآب المدخل
حتى يرتفع صوت بو فوآز بخرعه وهو يشوف الصحون
ع الأرض وترآمس القهوة والشآي في كل جهه .. جآلسة بنت زوجته
ع الأرض
وضآري حآضنهآ يهديهآ ... وقبالهم وآقف فوآز بصمت
بو فوآز : بسم الله .. شصآير ...؟
فوآز يلف صوب أبوه وبعد صمت : هلا يبه .. ( أخذ نفس حتى يرفع
يده وتستقر على رآسه ) عذوب تمشي وبالغلط ضربت الطآولة
بو فوآز : لاحووووول .. خدآمتهآ وين هي تدلهآ ع الدرب ..
فوآز يتحرك ومسرع مآرفع ثوبه عن الشآي المنتشر لايتوسخ : مدري
ألله يقلع عدوينهآ ..
أبعدهآ عن صدره وببطء صآر يسحبهآ يبي يوقف ..
ضآري : قومي معي .. قومي ..
بو فوآز يرفع عيونه للدرج وينآدي : يآآ سآنيتآآآ .. ( طالع عذوب و
صآر يميل برآسه وهو جآي يمشي لهآ ) لايكون تعورت بسس
عذوب تشآهق بقوة : ....................
هز رآسه بالنفي بس من تعدل بوقفته وهي وقفت على حيلهآ ..
ألا فكهآ ينزف دم وكتفه تلطخ بالدم منهآ ...
من الخرعه مآكآن منتبه لشي ألا لهآ هي ..
لبكآهآ .. لصوتهآ المهزوز ..
تقدم بو فوآز بخرعه ومسك كتفهآ ..
بو فوآز : البنيه تنزف ..
ضآري أتسعت عيونه وعلى طول مسك جبهتهآ ومال برآسه : أي والله
عذوب تبعد عنهم : شنو .. ( وبصوت رآيح ) شفيني ..
ضآري يسحبهآ بقهر : لا تتحركين ..
بو فوآز يرفع ثوبه : يآولد أبعدهآ عن هالمكآن ..
فوآز يرجع لهم ويوقف جنب أبوه وعيونه طايرة على اخته: شكله قوي .. ولا هي حآسه فيه ..
سآنيتآ تنزل من الدرج : يس ..
ضآري يلف لهآ : روحي جيبي عبآيه لعذوب بسسسرعه ..
وقفت سآنيتآ ومسرع مآلفت حتى ترجع لطآبق الثآني ..
بوفوآز : هي وين هي نوف زوجة نمر ...؟
فوآز بضيق : يبه شنو يدريني زوجته وين تطس من صبآح ألله خير ..!!
سحبهآ ضآري بعيد عن الزجآج وعبآيتهآ كلهآ توسخت
بالقشطة والشآي ألي أنتثر على الأرض ... ولحظآت حتى تنزل سآنيتآ
ومعهآ عبآيه وشيله ...صآر يتلفت ومسرع مآسحب
منآديل ورآه وحطهآ على فك أخته ..
ضآري بضيق مسك يدهآ ألي ترجف وقربهآ من المنآديل : أمسكيه زين ..
عذوب والجرح مآتحس فيه : قولي شصآر بويهي ..
ضآري بصوت حآول يكون هآدي : جرح بسيط ..
سآنيتآ تقرب منهم ومن شآفت الدم شهقت بقوة: أوهوووو مآمآ .. وآجد دم
عذوب تركت المنديل بخرعه وصآرت تتلمس صدر أخوهآ : أنآ مآحس بشي ... والله مآحس بشي ..ضآري ..
بو فوآز بعصبيه يطآلع الخدآمة : أنتي أسكتي ولا كلمة ..
ضآري على طول سحب العبآيه من الخدآمة : عذوب نزلي عبآيتج يلا .. ( طالع الخدآمة ) سآعديهآ تنزل العبآه
فوآز طالع ضآري : ..............
بو فوآز : وين بتآخذهآ ..؟
ضآري بدون مآيطآلع أبوه : بآخذهآ لبيتي ...
فوآز نطق بدون مقدمآت : مو على كيفك ...!!
حرك عيونه بنظرة شرسه لأخوه وعلى طول رمى العبآه بوجه
الخدآمة حتى يتحرك والشر يلمع بعيونه ..
ضآري : شقلت ..!!
بو فوآز يطالع فوآز : أخوهآ العود خله يآخذهآ وين مآيبي .. شدخلك
أنت ..
ضآري يوقف بوجه فوآز : لا أبيه يعيدهآ .. ( قرب حوآجبه من بعض
عآقدهم ) شقلت بالضبط
فوآز رجع خطوتين وصد بعيونه : سلامتك
نزلت الخدآمة عبآية عذوب الوسخه وصآرت تلبسهآ و
تلف شيلتهآ حول رآسهآ .. لف ضآري صوب أخته ومن شآفهآ
تجهزت مد يده وسحبهآ بسرعه .. رآح يمشي فيهآ وهو يتمآيل
بخطوآته .. وهي شهقآت بكآهآ لا زآلت تتردد فالصالة ..
ظلت عيون بو فوآز وفوآز ترآقبهم وضآري أنحنى عند بآب
المدخل حتى يسحب عكآزته ويطلع معآهآ
بو فوآز يطالع الخدآمة : روحي نآدي الثآنيه عشآن تلمون هالزجآج ..
( طالع ولده ) أنت شتبي فيهم ...؟
فوآز بقهر : والله يآيبه .. أقص يدي أذآ مآطلع ورآهم سآلفه عويصه ..
بو فوآز : أي سالفه ... ضآري من يومه هو الوحيد ألي كآن يزورهآ
من وقت لثآني ويطمن قلب أمك الله يرحمهآ على بنتهآ .. وهي هآآآ ... على حطت يدك
عميآ ولاتدري وين العالم فيه ..
فوآز يمشي ورآ أبوه ألي رآح مبتعد عن الصآله : ماعلينآ . ألا أقوول يبه اليوم
بتيي لك بشآآرة عليهآ السنع والعلم كله ..
بو فوآز وأطرآف الشمآغ على كتوفه : شنوو ..؟ نزلت المقال هالي رآح
تكتبه في لافي
فوآز أبتسم وهز رآسه : لا يبه .. أن شالله العصر بيوصلك الخبر وأتأكد أنآ
منه ..
بو فوآز يدخل غرفة المجلس : والله أنك الوحيد ألي شآدن الظهر فيه
.. والبآقين طآلبن من رب العالمين العوض فيهم ...
فوآز ينفخ صدره : وأن شالله مآسوي ألا ألي يسرك يآيبه ...
××××××××××
جالسة على السرير بصمت يعلمهآ فن الهدوء ...
مآتدري وش ألي صآآر لهآ .. وش ألي حولهآ لكتلة بشريه هآديه
عكس تيآر أنوثتهآ العدوآني ..
بجنب رجوله يستقر جسمهآ الضعيف ... الجسم ألي لازآل يعآني
من أثآر ترآكم التعب فوق بعضه ...
أخذت نفس وهي مآتدري ليش جالسة جنبه ..
ليش مآقآمت تتروش تصحي أفكآرهآ النآيمه في بحر الهلاك ..
أو أن قربه صآر مصدر أمآن لهآ ..
ومآعآدت تقدر تقآوم هاللذة العجيبه ألي تحس فيهآ صوبه ...
تشوفه يقتحم حصونهآ بصمته وحضورة في كل شي ..
يهطل عليهآ بنسيآنه .. بتجآهله .. بنبرة صوته .. مثل حبآت
المطر وقت مآتشتهي
تغسل الأرض وأورآق الخريف .. والبعد ..!!
وتلقى من بعده كل شي ينتحب على طآولة أنتظآر غريبه ..
ألا هي ..
حركت عيونهآ صوبه حتى تتأمل ملامحه الغرقآنه في بحر النوم بأريحيه ..
شعره الرمآدي ألي هاللحظة متلفف حول بعضه ومتنآثر في كل جهه ..
ذقنه بعوآرض مرتبه فرق عن ذيك العشوآئيه ألي كآنت تلازمة
أول مآوصل ...
صدره يرتفع وينزل بأنتظآم ..
ليش أمس دخل عليهآ الغرفه ...؟!!
ليش قالهآ ..
( شآيبك تعبآن ) ...
أي تعب يآلافي يحوم دآخل ضلوعك ويخنقك ..
تعب فرقآهآ ولا تخليهآ ولا شي هي تجهله ..
أمتلت نظرتهآ بأنكسآر موجع وصوت علي يخترق عتمة حوآسهآ ..
يهز وجدآنهآ يذكرهآ أن تغريد مريضه ..
يتردد صوته وهو يقولهآ أن تغريد مريضه .. ولافي مآيعرف بهالمرض
ولا حتى جدتهآ ..ينقطع الصوت دآخل أعمآقهآ وترتسم صورة
السآعه بين أصآبع عبير تقولهآ أن هالساعه شرآهآ لافي لتغريد ..
شرآهآ بالسعر الفلاني ألي تخسر فيه .. شرآهآ وهو متعود مآيشري
شي ألا يكون أثنين حتى يشآطرهآ لأشيآء نفسهآ ...
وين موقعهآ أذآ هي طلبت منه أغرآض ولافكر يشري لهآ ..
ولا حتى برر هالشي .. أو حتى أعتذر ....!!!
تجآهل مطلبهآ ... رمآآه بأقرب جدآر نسيآن وكمل ...
طالعته بصمت موحش .. تقوله في الصمت
.. ضآيعه يآلافي أنآ .. ضآيعه وأنآ أحبك ..
معك يالافي مآكون ألا أثير يحمل الفرح ..
الحزن ويآي رفيق يذبح الغربه .. يجهل المتعه ..
وأنآ ..
أشوف الكون مجرآت غريبه ..
مكهربه في لذة شوفتك ...


حركت يدهآ بتردد حتى تستقر على صدره .. يسآر صدره بالضبط ..
تبي هالنبض يدلهآ وش عليهآ تسوي هالحين ..
تلم أورآقهآ ودفآترهآ وترحل غريبه
ولا تخوض حرب كشف حقآيق زوجهآ .. تمثل نفسهم أنهآ مآتعرف
شي ..
أو ترمي كل شي وتلتفت لنفسهآ ..
كلام علي الهآدي بالسيآرة ..شآل لهآ كل ستآير أعذآرهآ حتى يظهر لهآ
جسد دآخل جسدهآ .. ضعيف .. مهمش .. قبيح ..
أقبح من أي صورة شآفت فيهآ نفسهآآ ..
زوج أمهآ ألي يآمآ زفته ومن وصلت هو أكثر شخص أبعدته
عن حيآتهآ .. أكثر شخص مآكآنت تحتك فيه ..
كثير أشيآآء تغيرت .. كثير أشيآء من بعد الجفآ صآر قربهآ
أغلى مآتملك أول هالأشيآء .. جدتهآ ...!!!
سحبت يدهآ رآفعتها عن صدره حتى تقوم وتتوجه صوب الطآولة
أنحنت حتى تسحب شنطتهآ وتجلس ع الأرض ..
فتحتهآ وصآرت تفتش فيهآ ومن حست بالسآعه تستقر بين أصآبعهآ
سحبتهآ حتى تطالعهآ .. تختنق أنفآسهآ ومسرع مآكحت
ع خفيف...
هالجسد الضعيف دآخلهآ مآميز أذآ هالسآعه رجآليه ولا نسآئيه ..
أذآ في وحدة غيرهآ كآنت تلبسهآ ..
تفتخر فيهآ ...
أبعدت عيونهآ عنهآ وأخذت نفس وهي تحس بالدموع تندفع
بقوة صوب عيونهآ ..
مآكسرهآ شي كثر هالسآعه ..!!!
وش أكثر من شي تحتفظ فيه لسنتين ..!!
ويكون الجرح ووجعه ..
بلعت ريقهآ وبسرعه دخلتهآ دآخل الشنطة من جديد
حتى جيه خزنة ووضحى والبندري للحين مآلهآ حيل تعرف
وش جآبهم .. تحس ورآهم مصيبه مآرآح تكون أقل من غيرهآ ...
قآمت بهدوء وبخطوآت قصيره رآحت تمشي صوب بآب
الغرفه .. فتحته وطلعت حتى تشوف الشمس نآثره نورهآ بقوة
فالصاله كلهآ .. من بآب المدخل المفتوح كله
صوت العصآفير يتردد بعنف في كل جهة ..
متسلل بين هذآ وذآك هوآ بآآردة حيل .. تكتفت من البرد
وريحة القهوة تنتشر فالبيت ..
أخذت نفس لين أمتلت رئتهآ بريحة هالقهوة وكملت خطوآتهآ
صوب غرفة الجده .. ومن دخلت غرفتهآ ألا تشوفهآ متمدده
على مخدة طويله ونآيمه بسآبع نومة ...
وبوسط الغرفه حآفظة مسكرة بجنبهآ صينيه القهوة والشآي
وأبريق الحليب الأبيض ..
رآودتهآ خوآطر كثيرة تقول للجده ألي تعرفه ..
وألي شآفته فالديوآنيه ..
دخلت الغرفه أكثر والجده على طول فزت متعدله بجلستهآ من حست عليهآ ..
الجده بملامح النوم : هذآ أنتي ..؟
ليليآن تنحني وتبوس رآس الجده : أيه يمه صبحتس ألله بالخير ..
الجده ترفع أيديهآ تغطي نص شعرهآ الطآلع بشيلتهآ
وهي تعدلهآ : ع بالي فلاح جى
ليليآن طآرت عيونهآ وبخرعه : ليش هو قآيل لتس بيجي ..
الجده ترفع عيونهآ : ورآج تقول أنخلعتي ..
ليليآن تطالع البآب وترجع تطالع الجده : لا مآنخلعت ...
من صحت وصلت صلاة الفجر وهي قآعدة بغرفتهآ مآطلعت
أبد .. ولا تدري الجده أن لافي نآيم بغرفتهآ ...
الجده : متى صحيتي يمي أنتي ..
ليليآن بربكة تجلس جنب جدتهآ : قبل شوي .. دخلت عليتس بالغرفه
ولقيتتس نآيمه .. رحت توضيت وصليت بغرفتي
الجده تطالع ليليآن : ورآ مآقعدتي أفطرتي .. مسويه لج خبز أسمر عالصآج
ودآهنته بسمن
ليليآن : مآحبيت أضآيقتس بالنومة يمه ..
الجده بضيق : لاحووول .. أقربي أفطري يمه وخلي هالخثآريق عني ..
ليليآن تزحف وتسحب صينيه القهوة : مآقلتي لي يمه ورآ خالي
بيجي هنيآ ..
الجده حمده : أنآ أدري عنه قبل شوي دآقن علي يسألني عن سيف ورحيم ..
قلت له أن لافي نآيم .. أعرفه ولدي لو صآحي كآن جآني وقعد معي ..
تلقينه غآطن بسآبع نومه .. وسيف وش يجيبه مع لافي وهو ورآه درآسه
ظنتي ولدي مضيع ...
ليليآن بعد صمت : وميري وين هي ..؟
الجده : سآعدتني بهالفطور ثم رآحت تنآم ..
ليليآن صدت بوجهآ وقعدت تكح بقوة : ...........
الجده تطالعهآ : هو أنتي أحسن من أمس ..
ليليآن تسكت وتطالع جدتهآ : الحمدالله .. أحسن بكثير .. هالحين أقدر
أروح وأجي بنفسي
الجده برآحة : أي والله الحمدالله .. في نآسن تمسكهم أسبوع وحالتهم حاله ..
مير أنتي أخف .. يااااالله رحمتك بسس
طالعت صينية القهوة والشآي ومن شآفت كوبين زجآج ..
أبتسمت وطرى ع بالهآ الكوب ألي شرآه لهآ علي ..
ليليآن : شفتي يمه الأغرآض ألي جآبهآ علي .. أقصد عمي علي ..
الجده بصوت هآدي : هو أخر من رآح البارح .. من بعد مآتعشيت أنآ وأنتي
رحت جلست ويآه فالديوآنيه .. يقول أنج تعدلتي .. وصرتي ذربه فالهرج
ليليآن سكتت وطالعت جدتهآ وهي تصغر عيونهآ : وأنآ وش كنتي قبل أعوذ بالله .. مآفيه أحلى مني
الجده تأشر للحآفظة : أقول أفطري بس ولا تخليني أجيب الأولي والتآلي ..
ليليآن تتحرك تبي تقوم : بروح أجيب الكوب ألي شرآآه
الجده مدت يدهآ وجرت كم قميصهآ : أقوول أقلعيه عني ولا أبي أشوفه ..
ليليآن طآرت عيونهآ : ليه يمه .. وش بلاتس عليه
الجده : أعرف علي وخرآبيطه ألي يشريهآ .. خآبرته عدل ..
ليليآن بضيق كحت ومسرع مآتكلمت : بشرب فيه ..
حركت الجده جسمهآ صوب صينية القهوة والشآي وتمآيلت بجسمهآ
حتى تسحب أبريق الحليب وتصب لي ليليآن بالكوب الزجآجي ..
ومن نزلت الأبريق سحبت الكوب ومدته لهآ ..
الجده : جوديه ..
ليليآن تطالع الكوب بقهر : ................
الجده بنبرة صآرمه : خوووذيه يامال الصلاح أشووف ..
مدت يدهآ وتمسكت فيه حتى تقربه من شفآتهآ وسط نظرآت
الجده ألي مليآنه تهديد
ليليآن تشرب منه ومسرع مآنزلته : زنجبيل يممه حآر
الجده بتأكيد : هذآ الزين ياخبيله .. تبين أشغل الدفآيه ..؟
ليليآن هزت رآسهآ بالرفض : لا .. غرفتتس دآفيه أسآسآ ..
رجعت سحبته والجده لفت تدور الرآديو تبي تشغل على أذآعة القرآن
... ومن لفت لورى ألا تشوفه على سجآدة الصلاة وبجنبه السبحه ..
سحبته على طول حتى يستقر في حضنهآ ..
مآبين حركآتهآ وأنشغالهآ في هالرآديو كآنت هي تسترق
النظر لملامح الجده وذيك الشده العجيبه في تفآصيل وجهآ ..
من يلمح أي شخص حوآجب الجده المعقودة يتهيأ له أنهآ معصبه
وفالحقيقه هذآ شكل جوآجبهآ متقآربآت من بعض دآيمآ ..
أبعدت الكوب عن شفآتهآ وبدآخلهآ خوآطر كثيرة
ترآودهآ .. تجبرهآ على النطق بالشي ألي عرفته ..
تبي تسألهآ وش خآيفه منه يوم مآقلتي أن الأجودي لافي ..
لأنه مآرآح يتقبل وحدة لقآهآ بالصحرآ ولا أتحمل شكلهآ ...
ولا لأنه أتهمته أنهآ تعرفه ..
ولا لأنهآ أقتحمت حيآته وهو أنسآن متزوج ويعشق زوجته
الأولى ألي تركته في عز حآجته ..
ولا لأنه فرنسي ... مآتعرف كيف تنآزل عن جنسيته الكويتيه ..
غمضت عيونهآ .. ونزلت الكوب فالصينيه حتى تفتحهآ
صوب جدتهآ أول مآنطقت ..
الجده : أحلفي بالله تقولين لي الحقيقه لو نشدت عن شي
أنعقدت حوآجبهآ وقلبهآ زآدت دقآته من هالسؤآل المجهول ..
ألي ورآه أكيد أشيآء مخفيه في قلب الجده ..
ليليآن ترفع كتوفهآ : وأنآ مآحتسي ألا بالحق .
الجده تنزل الرآديو ع الأرض وبعد صمت وبنبرتهآ الصآرمة : شنو
تعرفين عن تغريد شين مآخبره ..
أرتعش جسدهآ ... وحست فالهوآء تمر على جسمهآ
بلا رحمة .. وعلى طول حركت عيونهآ بعيد والحكي
وقف على شفآتهآ ...
السؤآل أنطلق مثل الرصآصه .. صوب كومة أفكآرهآ ألي تترآكض
نآحيه ثقوب هالذآكرة المتهآلكه ..!!
حتى تبعثرهآ بلمح البصر وتبقى هي تطير فالفضآ وفرآغه ..
متعريه من كل حقآيقهآ ...
ليليآن : ....................
الجده تطالعهآ بشك : يمي قولي ..أن كآن فيه شين مآعرفته أنآ عن البنت
ولا عن لافي نفسه قولي لي .. وأنتبهي تحشرين روحج في أمورهم ..
أنتبهي ..!!
ليليآن تجآهد تتكلم حتى نطقت : م .. مآعرف شي ..
معقولة بتقدر تقول لهآ أن تغريد مريضه ..!!
أنهآ تركت لافي يوم كآن معآق عشآنهآ مريضه ..
معقوله بتقوله عشآن تنكشف تضحية تغريد وهي تبقى فالسر
وتموت قهر فالسر ..
يمكن أذآ عرف لافي يتركهآ ويرجع لتغريد .. يمكن يطلقهآ ويرجع لحبيبته
وزوجته الأولى .. ممكن تصير فالهآمش أكثر وأكثر ..
لا مستحيييل .. عمره مآرآح يطلع هالشي منهآ .. يكتشفونه
بوقته هي مألهآ دخل ... مالهآ دخل ...
أذآ علي ألي هو خالهآ مآتكلم ليش هي تتكلم .. ليش بتعيش
المثآليه والتضحيه عشآن أحد ..
الجده : ليليآن ...!!
ليليآن تبلع ريقهآ وتطالع جدتهآ بقوة تتظآهر فيهآ : قلت لتس مآعرف شي ..
وبعدين عندتس زوجهآ روحي أسأليه .. ليش هالسؤآل تسألينه لي
الجده حمده : لأنج أمس قآعدة تهذرين في تغريد وأن أظن لافي عنده
شي ..
ليليآن بسرعه تكلمت : تسذذوووب .. أيه أنآ أتسذب وأنآ مصخنه
مآعندي غير التسذب ..
الجده ترفع يدهآ : شوفي هالكلام بخليه عندي ووالله لاطلع فيه
شين مآأعرفه وأنتي دآريه فيه ..والله لاأكون مطلعه روحي من
أمورج .. ولو تطيحين عند رجولي مآلتفت يمج
ليليآن بخرعه : لاتحلفين يمممه .. لاتحلفيييين
........: لاااافي .. يآآآآلافي ..
الجده بخرعه تتسآند بأيديهآ تبي تقوم : بسم الله .. هذآ فلاح ..
وش بلاه يصآرخ ياااالله سترك ..
قآمت وآقفه وليليآن قآمت حتى تمشي ورآهآ ومن طلعن لصاله
ألا هذآ فلاح دآخل وشكله الخآيف يفتح في البآل ألف سؤآل ..
فلاح من شآف أمه : يمه تكفين وين لافي ..؟ مالقيته بالديوآنيه
الجده بخرعه وصوت أهتز : وش بلاك يآرجآل .. أخلعتني ..
فلاح : سيف يمه سيف ورحيم طآلبينهم الشرطة ..
الجده حطت يدهآ على صدرهآ : يآدآفع البلا .. الشرطة ..
من بين كل هالخوف والتوتر كآنت هي تتنآفض بخرعه
صوب بآب غرفتهآ المفتوح .. خآفت يلتفت خالهآ ويلمح
لافي متمدد على السرير .. أبعدت عن الجده خطوآت ومن وصلت
للغرفه وقفت ..
وش له تقفلهآ .. خله يشوفه وينكشف هالزوآج وترتآح هي من هالهم ..
ع الأقل ترتآح لا أنكشف مرض تغريد ..
فلاح يطالع أمه : وين غدى هالولد .. دآقن على أمه أمس يقول
أنهم معه ..
ليليآن عطت الغرفه ظهرهآ ووقفت مقآبلتهم : ...............
الجده : دق على رقمه يآمال الصلاح .. دققق ..
فلاح بعصبيه : دقيت يمه جواله طآفي ..
الجده : هو عنده رقمين يآرجال ..
فلاح حط يده على خصره : ألله يلعن الشيطآن .. نسيت يمه ..
حركت عيونهآ صوب خالهآ والشيب مع التعب والخوف
من سالفه ولده قالبه حاله ... الغتره رآجعه بأطرآفهآ كلهآ
لورى .. سحب جواله من جيبه وأصآبعهآ قآمت ترجف ..
ومسرع مآطالعت الجده ألي عيونهآ ثآبته على ولدهآ ..
صآر يطالع شآشة الجوال ولحظآت أستقر عند أذنه .. تشتغل
عدآد اللحظآت الحآميه حتى يدق الجوآل ورآهآ وبغرفتهآ ..
حست في كهرب سرى من أخر العمودي الفقري لظهرهآ حتى
يوصل لرقبتهآ ..
حست في كل شي يتلاشى .. ولا قدرت حتى تفكر وش ألي رآح يصير ..!!
في لحظة وحدة تحركت عيون الجده بنظرآت تذبح صوبهآ مع عيون
فلاح ألي ملاهآ الأستغرآب ..
فلاح : هذآ مو جوآله .. يدق بغرفتج أو قمت أخربط ..!!
ليليآن تحس من الروعه والرجفه قآعدة تفقد وعيهآ بالي حولهآ : ..............
الجده على طول حركت يدهآ حتى تمسك يد ولدهآ
وبسرعه لفته له: نسيت .. عطآنيه أمس يوم هالبليه حقي خرررب ..
وأنآ وبنيتي كنت بغرفتهآ ... وتركته
فلاح يرجع يطالع الغرفه والكبت الظآهر فوق رآس ليليآن : ...............
كآنت وآقفه فالمكآن ألي قدرت فيه تخبي جزء من يده الظآهره ..
حآفظت على السر لاينكشف في الوقت ألي غآمرت ونوت تكشفه ..
ظلت متسمره في مكآنهآ وفلاح ضآيع ..
والجده موآويل بدت تطق خآطرهآ ..
الجده بنبرآت ثآبته .. وآثقه : أنآ بس أشوفه بقوله يلحقكم .. بس ليه طآلبين الشرطة هالسرابيييت ..!!
فلاح غمض عيونه ومسرع مآفتحهآ حتى يسكر الخط : لقيتهم يمه عند البآب وبالعافيه
خلاهم طلال يروحون وتعهد أنه هو رآح يآخذهم لشرطة .. ومآقالوآ لنآ
شسالفه ..
الجده سحبت يد فلاح ورآحت تمشي فيه صوب بآب المدخل : أمش تعآل
أرتآح .. وين بيغدون يعني .. تلقآهم هآيتين مآلقوآ ورآهم وآلي ..
فلاح : مآنآموآ يمه فالبيت .. حتى سالم في دوآمة والشرطة رآحت هنآك
ودقوآ عليهم البآب ولاحدن فتح ..
طلعوآ وهي ظلت وآقفه تحس فالحرآرة تحتضنهآ من جديد..
بس مو قآدرة تتحرك ..
ولا حتى خطوة وحدة ..
وش سوت ..
وش هالجنون ..!!! كيف طلعت من الموقف
بأعجوبة .. قعدت تتنفس وتزفر الهوآ بقوة ..
نفس ورآ الثآني .. وببطء لفت بجسمهآ ورآ حتى تلمح يده
ورآهآ .. رجعت خطوتين لورآ وتمآيلت بظهرهآ على الجدآر ..
جلست عند البآب حتى تلم رجولهآ ..
ليه طرى عليهآ تخرب كل شي ..
ليه مآعآد فيه شي يستحق صرخآت الحزن ..!!
يآخوفهآ يكون عنوآن هالحب ألي يعيش دآخلهآ ..
( حب أجهض أحبآبه .. !! )
×× × × ×× × × × ×× × × ×
قبآل وآجهة من الزجآج تطل على الحديقه بألوآن الورد المتنآثر
في كل مكآن .. جآلس هو على كنبة طويله وقباله الابتوب وملفآت
مكومة على يسآر هالابتوب ... ينسآب مآء النآفورة من فوق
لي تحت على يسآره في وسط هالحديقه الوآسعه ..
شعره الأشقره رآجع بثبآت لورى .. لابس جكيت رصآصي تملى
الخيوط أكمآمه على شكل أكس .. عيونه بتركيز مآتفآرق
هالشاشة .. مد يده ببطء وسحب الكوب من على الطآولة والبخآر
الخفيف يظهر منه حتى يقربه من شفآته وتعآنق أنفآسه ريحة
القهوة الأيطاليه .. شرب منهآ شوي حتى يرجعه لطآولة من جديد ..
ضم شفآته بقهر وسحب جوآله حتى يدق على رقم ..
يستقر الجوآل عند أذنه وعلى طول ريح ظهره على الكنب ..
غمض عيونه وهو يحس بوجع أخف بكثير من ظهره ..
ومن أنفتح الخط .. فتح عيونه وتكلم
عمر بلغه فرنسيه بحته : أهلا مآرتن ... كيف هي الأحوآل صديقي ..
مآرتن بنبرة مآزحة : جيدة بدونك
عمر يتعدل بجلسته متسآند بكوع أيديه على ركبه : ههههه .. أكآد أجزم
بصدق كلامك .. لكن مآرتن أود أن أسألك لمآ تم تأجيل أفتتآح المختبر ...!!
مآرتن : أوآمر فهد ... هو من أخبرني بذلك وأكد لي أتمآم أمور التأجيل
عمر أنعقدت حوآجبه : لم يتوآصل معي البته بشأن التأجيل ..
مآرتن بعد صمت : أعتقد أن ميشيل يحمل النوآيآ السيئه لزيآرة الكويت هكذآ
فجأة .. أخبرت فهد بأخذ الحيطة والحذر منه .. مطآمعه في أمتلاك كل مآيسعى
فهد أليه من أنجآزآت لن ينتهي مطلقآ ..
عمر بخوف : أهنآك جديد ..؟!!
مآرتن : أنآ حاليآ في فرنسآ ... ولم أتوآصل معه منذ فترة ..( سكت
بعدين تكلم ) هنآك خبر سئ لا أعلم أن كآن هنآك من أخبرك به ..
عمر تبدلت ملامحه : مآرتن .. تعلم أني لا أطيق الأنتظآر .. أخبرني
بمآ لديك ..
مآرتن : بالأمس .. تلقيت أتصآل من مسآعدك في مقآطعة نورمآندي ..
عمر أتسعت عيونه وفز وآقف : الشآرد ..
مآرتن : لقد مآت بالأمس .. يقآل أن حالته كآنت في تدهور
سكت والصدمة أكبر من أنه تسآعده على البوح ..
هذآ الفرس ألي وصآآه فهد عليه ..
.. خسآرته تعني خسآرة البطولات ألي حققهآ الشآرد

مآرتن : حقآ لم تكن لدي الشجآعه لمهآتفة فهد منذ معرفتي بالخبر ..
حيث أن الجميع هنآ خآئفون لردة فعله عند سمآعه بهكذآ خبر ..
تعلم أن البطولات الي حققهآ الأسطبل كآنت بقيآدة الشآرد ..
خسآآرة كبيره لنآ جميعآ ..
ظل سآكت ومسرع مآبعد الجوال عن أذنه معلن نهآيه هالمكآلمة ..
جلس على الكنبه وحطة أيديه على وجهه حتى يمسح عليه ...
أبعد أيديه وشبكهم مع بعض ..
كآن نآقصه هالخبر عشآن تزيد الحمول على أكتآفه ...
............ : أستغفر الله العظييييييييييم ...!!!!
حرك عيونه صوب مدخل الصاله ألي جآلس فيهآ حتى يشوف
زوجته لامة عبآيتهآ كلهآ من تحت ومتمسكة فيهم بقوة
وشيلتهآ حول رآسهآ مغطيه شعرهآ ....
تتحرك بسرعه جآيه لمه وورآهآ الخدآمة ..
كم له مآشآفهآ .. يوم يومين أو أكثر .. مآيدري .. كل ألي
متيقن منه أن الحوآر الأول بينهم لازآل رآسخ في
ذآكرته ... لازالت ترفضه كزوج ..
وهو زوجهآ ..!!
وش أصعب من الحكآية حكآيآت ..
يسأل .. كيف يحيآ ويحب بليآ هموم ..
كيف يمهد الطريق ويترك للأقدآر تسير بليآ أحزآن ..!!
ولا يقدر ينكر أنهآ أهآنت كرآمته للمرة الثآنيه والثآلثه ..
حتى الفرحة من فرقآه مآقدرت تكتمهآ قباله ..
وفوقهآ بآسته .. تشكره على كرت الفرآق ألي وآفق عليه ..!!
أخذ نفس وزفره بقوة ..
مرتآح والله بليآ شوفتهآ وش جآبهآ هالحين ..
سآرة توقف قباله : أسمعني عويذ الله من شر خدمك.. منآشبيني
أستغفر الله .. مآطلعت ودخلت ألا بسم الله .. عيونهم تقول قطآوة ...!!
تحركت عيونه ببطء صوبهآ حتى تستقر على عبآيتهآ ..
مآتفصل بينه وبينهآ غير خطوآت بسس ..
رفع عيونه لين أستقرت على ملامحهآآ .. وهي على طول تمآيلت وحطت
يدهآ على خصرهآ ..
عمر بهدوء كآتم فيه مصيبة الخبر ألي سمعه : مش فآهم ولا كلمة من ألي
أولتيهآ .. ممكن تتكلمي مصري حتى أكون عآرف مشكلتك أيه بالضبط
سآرة طآرت عيونهآ : ليش ..؟!!
عمربملل يوقف بطوله وهي على طول رفعت رآسهآ له : أنآ مش فآآضي
دلوقت لسخآآفتك ..!!
تحرك بخطوآت متوآزنه .. رسميه أكثر مبتعد عنهآ وهو فالحقيقه
يبي يختلي بنفسه ..
حط أيديه في جيب الجكيت وعيونه بنظرة قاتله تطالع الخدآمة ..
كم مرة يوصيهآ لاحد يدخل عليه ومآيلقى غير ألي مآيبيه ..!!
بس هي رآحت تلحقه ..
سآرة وهي تجآري خطوآته ورآفعه رآسهآ عشآن تقدر تتكلم معآه : أنت مو قلت لي تجهزي عشآن تردني للكويت .. وين وعدك
لي .. وين رآح .. وبعدين أبي أكلم أمي وأكلم صديقتي ..وأكلم أخوآني ..
عمر بدون مآيطالعهآآ وبطنآزة : واللهي حآجة غريبه
الغريب عنده أنهآ معطيه نفسهآ الحق تتأمر وتطلب وبوقآحة بعد ..
وهو سآكت ومتقبل الوضع ألي هي فيه ...
عآذرهآ كون أن مآفيه بنت بتتقبل ألي سوآه أبوهآ ..
أنه يبيع ويشري فيهآ .. حتى لمآ صآرت حلاله مآفكر يدق ويسأل ..
مآحب يضغط عليهآ ويكسر بخآطرهآ ..
وآذآ فيهآ نوت تكسر ظهره ..!!
لكن ألي يشوفه هالحين تعدت حدود العلاقة وصآرت
وقآحة وقلة أدب ..!!
وقف من سحبت يده سآرة بقوة تبيه يعطيهآ وجه ...
فتح عيونه على الأخر ولف برآآسه صوبهآ .
لا أكيد ذي مجنونة ..!!
سآرة بقهر : أنآ لمآ أتكلم معك توقف تسمعني .. لأني مليت
برد لديرة ... ضآقت أخلاقي هنيه في هالمكآن .. وأنت مآعدت أشوفك ..
ضم شفآته بقهر وحرك رآسه بعيد عنهآ ..
بملامحه الهآديه والبرد معطي لبشرته اللون الأحمر بخفه
حول خدوده ...
شحنه من الغضب الغريب صآرت تغتال ضلوعه ..
رفع يده حتى يمرر أصآبعه البيضآ الطويله دآخل شعره الأشقر
ومسرع مآطالعهآ ...
عمر : أنتي بدون أية مجآملة وكلام فآضي .. لسآنك عآوز له أص مع
أيدك ..
كآنت نبرته جآآفه .. وهي قباله ملت من القعدة
فالبيت لحآلهآ .. ملت من هالكتب ألي تسلمهآ لهآ أم عمر كل شوي
والثآني ولا تدري وش سالفتهآ ..
ملت من أنهآ تحآول تأقلم نفسهآ على العيشه مع نآس غربآآء
ولغة مآتعرف تتكلم فيهآ ...
ملت من مرآقبة الخدم لهآ من تصحى لحد مآتنآم ..
ملت من كل شي .. ضلت متمسكة بذرآآعه ومسرع مآشدت
علي يده .. وهو من حس بأصآبعهآ تضغط عليه رفع حوآجبه
أكثر ...
والحروف صآرت تدخن الأسئله على حآفة أنهيآر ..!!
سآآرة : أنآ مآعدت أقدر أطيق أنتظر حضرتك ... ولاعدت تنشآف
تطلع من الصبح ولا ترد غير بليل .. تآركني مع أمك في هالبيت
لحالي ..يآأخي برجع لديرة .. برجع وطلقني .. ترآ طقت روحي ..
قلت لك مآآآبييك
سحبهآ بقوة مع يدهآ حتى يصرخ بوجهآ
عمر : أنتي مش عآرفه حدودك كويس .. أنتي مين أصلن
حتى تدي أوآمر وتتأمري وقت منتي عآوزة ..
سآرة وأنفآسهآ تضيق من عصبيته : ليش عصبت .. مو هذآ كلامك ..
تلعب علي أنت ..
عمر هزهآ وعيونه تظهر نظرآت غآضبه : ألعب أيه .. مجنونة أنتي ..
( رفع صوته ) حآآسبه نفسك مين ..
سآرة عيونهآ غرقت بالدموع : أنآ ألي شريتهآ بفلوسك .. ألي رآميهآ
فالبيت ولاتبي تشوفهآ .. طلقققني .. طلقققني وأعتق رقبتي
منك ..
حرك يده بأقوى مآعنده حتى يدفهآ بعيد عنه ...
هي بدآل مآتحمد ربهآ على المعروف ألي سوآه فيهآ
وتسكت مقدرة التعب ألي فيه من ورآ رآسهآ ..
صآرت تزن فوق رآآسه لحد مآحس نفسه قآآعد يعطيهآ
وجه وهي مآتستآهل هالشي ..
طآحت على الأرض بقوة وهو أنحنى لهآ حتى يسحبهآ
مع شعرهآ بقوة ويصرخ ...
عمر : لأخر مرة تجيبي سيرة الطلاق على لسآآنك .. مستعجله على أيه ..
هآآآ
سآرة فتحت فمهآوخصلات من شعرهآ طآحت على وجهآ : آآآه .. أنتآ أنسآآن
وآآطي .. عمآل تمثل دور الطيب والحنون قدآم مآمآ والكل ...
بس مش حتقدر تمشيهآ عليآ .. مش حتقدر ...بكرهك يآآعمر .. بكررهك
ومش طآآآيقه أبص في خلقتك ..
صرخ بصوت عالي ( بآآآآآآآس ) تبعه صوت بكآهآ ..
وهي رفعت عيونهآ للطآبق الثآني بخرعه ...
تحركت بخوف وهي تهمس بأسمه
(.. عمر ..)
لكن وقفت من أمدت
يد بوجهآ وصآرت تدفهآ لبرآ ..
تحت فالطآبق الأول عند بآب الفلة جآيه تشوف أخوهآ ...
أم عمر : وجودك غير مرحب به ولا شأن لك بأبني ...
سآميه بقهر تبعد أيديهآ وهي تتكلم بلغه الأنجليزيه : لن تستطيعي منعي من رؤيته كمآ فعلتي مع وآآلدي ..
أم عمر بقوة تدفهآ وبثقه : عمر لاينتمي لكم أيتهآ القبيحه .. ولاحتى لدينكم
..
سآآميه شوي ألا تبكي وهي تميل برآسهآ ألا تبي تدخل من بآب المدخل : أبتعدي .. ( صآرت تنآدي ) عمممممر
أم عمر حطت أيديهآ على صدر سآميه وبأقوى مآعندهآ دفتهآ حتى
تطيح برآ الفلة وورآهآ الدرج : لن أسمح لكم برؤية أبني .. أتفهمين .. ولا حتى
محآولاتك اليآئسة لذهآب أليه في مقر عمله .. حمقآآء ..
قالتهآ بقرف حتى تسكر البآب بوجهآ .. ظلت متمددة على الأرض
بتنورتهآ الوآآسعه والبلوزة ألي وآصله لحد ركبهآ .. الحجآب
مغطي كل شعرهآ حتى جبهتهآ ... متحرصة مآيبآن منهآ شي
يكشف شعرهآ ... قآمت بسرعه ورآحت تطق البآب والشنطة
الصغيره متمآيله على خصرهآ ... من كلمته بأسلوبهآ الجآف
وهي تحآول تتوآصل معه ..
جت لهالفلة وأنطردت من حآرس البآب ...
عرفت أنه له أشغال في وحدة من الشركآت ومن رآحت أرفضوآ
يسمحون لهآ تقآآبله ..
وهذي هي هالحين دآخل الحديقه بالسر .. رفعت عيونهآ تطالع
البآب ومسرع مآبعدت عنه ...
رآحت تمشي نآزله من الدرج حتى تمد يدهآ لدآخل الشنطة وتسحب الجوآل ..
صآرت تطالع الشاشة حتى تضغط على رقم ويستقر
هالجوال عند أذنهآآ .. حركت رآسهآ لفوق تطالع الشبآك الوآسع ..
ليه كآن يصآرخ عمر ومن ألي بكت ..
معقولة سآآرة بنت عمتهآ ...!!!
أخذت نفس بتوتر ومسرع مآردت بلهفه ..
سآميه : أيوآآ يآبآبآ ...منعتني أشوفه أو حتى يعرف أني
وآقفه عند البآب .. آآه ... أتصلت بيه وموبايله مقفووول ..
وأمبآرح دق لكن محدش رد .. ( قالت بصوت حزين ) أنآ تعبت ..
وأنآ أش يعرفني أنه مآيعرفش بجيتي .. دي أمه نحيسه بششكل ..!!
أوووكي .. ححآول يآبآبآ هي مفتكره أنهآ بتقدر تمنعه عننآ .. غبيه ..
أنآ سآميه على سن ورمح ..فمان الله
أبعدت الجوآل عنهآ بيأس ورآحت تكمل خطوآتهآ تنزل
من الدرج ..لحظآت ينزل هو بغضب غير طبيعي ومن شآفته
أم عمر رآآحت تركض له ..
أم عمر : مآذآ بهآ .. أتريد شئ مآ
عمر بدون نفس وبصرخة : لاشأن لأحد بهآآ ..
أم عمر طآرت عيونهآ وتكتفت حتى تتكلم بلغتهآ : ومن سيقحم أنفه بأمورهآ ..!!
كمل خطوآته صوب بآب المدخل يبي يطلع بس هي
بخوف تحركت حتى تسحب يد ولدهآ . خآفت يطيح بأخته
ألي من شآفتهآ قالت لهآ وبوجهآ أنهآ أخت عمر وأبوووهآ مآرآح يتركه
مثل مآتخطط ..
أم عمر : أريدك بأمر مهم ,,,
عمر بطفش وهو يحآول يجر يده من يد أمه : دعيه في وقت أخر أود
الخروج الأن ..
أم عمر بأصرآر وهي توقفه مآتبيه يتحرك : سننتقل عن هذآ المكآن
الليلة ..
عمر وقف يطالع فيهآ : مآذآ ...؟
أم عمر تهز كتوفهآ : لم يعد هذه المنزل يروقني .. أود في الحقيقه
موآصفآت خآآصه للمنزل الذي سأمكث به ريثمآ نستعد للعودة
لبلادنآ ..
عمر مآعآد يقدر يتحمل تجآهل نوآيآ الكل ويسكت : ولمآ لا تعودين لبلدك ..
أتعتقدين أن أبنك صغير لايستطيع النظر لجوآسيسك
في كل مكآن أذهب أليه ... أقسم لك أمي أنني لم أعد أستطيع
تحمل المزيد من تصرفآتك .. أن لم تقرري السفر سأجبرك أنآ عليه ..!!!
نزلت أيديهآ وعيونهآ طآرت في ولدهآ ألي لأول مرة
يصرخ عليهآ بهالطريقه ولا يهددهآ بعد ...
بس مآظل كثير وآقف قبالهآ قال لهآ هالكلمتين حتى يتحرك
بخطوآت تئن خوف وقهر ..وبدون مآيطلع
من بآب المدخل تحرك للمطبخ حتى يطلع من بآبه الخلفي
للحديقه ...
وهي ضربت بيدهآ على فخذهآ وبسرعه صآرت تنآدي
الخدآمة ألي نزلت بخطوآت وآآسعه ...
مآري : أين هآتفه ..؟
الخدآمة تقرب منهآ وبصوت وآطي : لقد تم أستبداله كمآ أمرتي بالأمس..
مآري تلف لهآ حتى تتحرك شفاته : أذآ فلترميه في حآوية
القمآمة .. فأنآ لن أسمح لهم بالتوآصل معه وهدم مآيسعون له ..
الخدآمة تهز رآسهآ بتأكيد : حسنآ ...
أبعدت الخدآمة ومآري بهدوء وببطء رفعت
عيونهآ لطابق الثآني .. رآح يكون دورهآ بهاللحظة قوي
وسآآرة محتآجه من يحتويهآ ..
من يفهمهآ ..
يدلهآ على الطريق الصح .. أبتسمت بخفه حتى
تتحرك وصوت كعبهآ يتردد فالمكآن ..
توجهت صوب الدرج حتى تصعده وتتوجه لطابق الثاني ...
صآرت تسمع صوت بكآ وعلى طول رآحت تتبع الصوت لين
وصلت لغرفة عمر ولدهآ ... مدت يدهآ وحاولت تفتح الباب
مقفل ..!!
ومن ورآ البآب كآنت هي مرميه على الأرض ....
شعرهآ متنآثر في كل مكآن .. سحبهآ
بلا رحمة حتى يرميهآ في هالغرفه .. مالت برآسهآ على الأرض
وهي متقطعه بكى ..
سآآرة : كنت حآآسة أنه يلعب علي .. كنت حآآسة أنه يجذب علي ...
رفعت رآسهآ أول مآتفطنت لشي وبسرعه رآحت تركض للمرآيه ..
طالعت بوجهآ وصآرت تقربه من المرآيه تطالع بعيونهآ
ألي بدت تحكهآ ...!
العدسآآت .. الشي ألوحيد ألي لازآلت محتفظة فيه ...
مدت أصآبعهآ ونزلتهآ وهي تهتز وتشآهق .. خآفت تدخل من هالدموع ..
وتتوهق على صح ..
مسكتهم بكف يدهآ ورآحت تركض للبآب ..
صآرت تطقه بقوة تبي أحد يفتح لهآ ..
العبآيه طايحه على كتوفهآ والشال ماتدري وين أختفى ...
ومن ورآ البآب لوت أم عمر
فمهآ وطالعت الباب من فوق لتحت حتى
تبتعد عنه .. خليهآ محبوسة بهالغرفه مآرآح يكون هالشي
ألا بصالحهآ ..!!!
× × × × × × × ×
رفعت يدهآ وهي تتوجع بقوة من الحرق ألي بيدهآ ...
ضآمة أصآبعهآ على صدرهآ وعيونهآ المتورمة من كثر البكآ
رآآيح لونهآ للأحمر ... قآمت مثل المجنونة طالعه من الغرفه
على الصاله وهي تدور عن شي يسكن لهآ هالوجع ...
تبي تنآم .. تبي الرآحة ولاتقدر .. خلاص .. الليلة تثآقل
عليهآ وهي بس تأن من الوجع والألم ... تتوجع بروحهآ ...
دخلت المطبخ فآآضي .. وكل شي صآر أمس يرجع لهآ صورة حيه ...
حست بدقآت قلبهآ تزيد .. وصرآخه .. همجيته ..
تخترق أفكآرهآ .. رفعت يدهآ ومن شآفت يدهآ ألي الجلد منسلخ
منهآ شهقت بقوة وطلعت .. بتخلص روحهآ من هالعذآب ...
لافي صآرت تتيقن أنه مريض ..
مآتشآفى من مرضه النفسي ألي تعآلج منه .. لا مآتعالج منه أصصلن ..
مريض يبي يذبحهآ في هالمكآن ...
وهي مالهآ شغل بموت سعود ... وش دخلهآ هي في موته ..
كيف تذبح ولد خالتهآ ..!!
بعيون خآآيفه ... مترقبه .. صآرت تنآدي العبدآت .. مآتدري وين رآآحن ..
معقوله رآآحن .. وهي في هالمكآن لحالهآ ..
والله بتنجن .. وقفت بوسط الصاله وصرخت ..
تغريد تتلفت بصوت رآآيح : وييينكن .. أحد يرد علي .. يآنآآس
بنجن في هالمكآآن .. تكفووون أحد يرد علي .. أنآ لحالي مع وآحد مررريض ..
والله مررررريض .. والله مالي شغل بموت سعود .. ( رفعت صوتهآ بجنون )
ردوآآآآ علي .. ردوووووووو آآآآ
تسكت ويرجع للمكآن وحشته .. نور الشمس بالعافيه يتسلل لصاله
من فتحآت البآب الحديدي ..
يشكي لهآ البآب الحآل .. وتتهآتف حكآيآ الشبآبيك قصص
ترثي حالهآ ..
المكآن شبه مظلم .. والصوت لاطلع يرتدد صدى غريب .. جلست على
الأرض بس مسرع مآسمعت صوت سيآرة أستقرت على مسمعهآ ...
أنقبض قلبهآ وأنقطعت أنفآسهآ وصوت السيآرة
صآر يقتحم حوآسهآ بعنف ..
للحظآت تهيأ لهآ أنهآ
تتخيل صوت أحد جى .. بس الصوت
حقيقي ... معقوله جى .. قآمت بسرعه حتى تركض للمطبخ وتسحب
العصآ ألي ضربهآ فيهآ أمس ... لو شآآفته مآرآح ترحمه أبد ..
تمسكت بالعصآ بكل قوتهآ وطلعت لصاله .. خطوة ثقيله تبعهآ خطوآت
حتى توقف ورآ باب المدخل ... قلبهآ يضرب بقوة بس رآآح تتغافله ..
تحس رجولهآ رآح تتهآوى على الأرض بأي لحظة ودوخة غريبه
قآمت تحضنهآ .. غير جلدهآ ألي بدى يظهر عليه أثآر حسآسيه ..
بللت شفآتهآ ومررت بلسآنهآ عليهآ حتى تشهق من حست بجرح على أخر
الشفآه .. نزلت العصآ ومررت أصآبعهآ على الجرح ..
ألي مآكآن غير تقرح بسبب هالمرض ألي مآعآد الأدويه تمنعه ...
لصقت فالجدآر من سمعت صوت خطوآت عند البآب ...
نزلت عيونهآ بالأرض تطالع من تحت البآب ظلال خطوآته ..
كل عرق في جسمهآ قآم ينتفض ..
أندف البآب وكأنه بيجرب أذآ مفتوح ولا لأ .. وهي كتمت أنفآسهآ
والضغط تحس يوصل لرآسهآ .. تبتعد الخطوآت عن البآب ومسرع مآترجع ..
يتمآيل يد البآب ببطء
يندف على خفيف ... تبعهآ صوت أنفآآس غريبه .. فتحت عيونهآ
على الأخر من تيقنت أن هذي مو خطوآت لافي ولاحتى صوت
أنفآآسه .. تحس فيه يميل برآسه ويطالع الصاله المكشوفه قباله
كأنه متردد يدخل ويغامر .. نوت تبكي من عرفت أنه مو بلافي ...
لصقت أكثر باللجدآر من مد يده ودخل ...
شآآفت جزمته الامعه .. ورجوله النحيفه .. تقدم أكثر ومن
ظهر لهآ ظهره الوآسعه حركت أيديهآ بأقوى مآعندهآ حتى تنزل العصآ
على رآسه .. ويتمدد قبالهآ بلا مقدمآت ...!!!
×××××××××
.... : يآآونتي ونآآآه .. ونت جررريحن ضيع دروب جررحه ...
رفع عيونه لسمآ الصآفيه وهو يبي يمسك نفسه
بس مو قآدر ... قال ( أستغفر الله ) ومسرع مآنزل رآسه
وصد بعيونه بعيد .. مصغر عيونه من هالشمس ألي نآثره
أشعتهآ بدفآ حولهم ...
رحيم مستآنس ومبسوط : شفت الضرب يآب نتيجه معي .. نمت وصحيت
لقيت نفسي شآآعر
سيف يلف برآسه صوبه : يآآخي ترآ علييك سمآجة وخبال .. والله يآولد
أني ودي أقوووم أكووفنك لين تتفل العافيه
رحيم رفع حوآجبه : الضرب قلبك عآآآقل أعوذ بالله

بالله
سيف يتربع ويأشر بيده صوبه : أنت متأكد أنك مضروب أمس .. والله مآشفت
شي .. خله يرجع لا يكمل علينآ الطق .. أعرفه لافي زين ..
رحيم بأستسلام : شنو تبيني أسوي .. خله يطق ..
سيف بعصبيه : رحيم ترآ من صج حنآ متوهقين بسالفه عويصه
وأنت وويهك قآعد عندي تتخبل ..
ع صدح الغرف المبنيه صآعدين بعد مآذبحهم البرد الفجر
ولا لقوآ شي يدفيهم ... غير الجوع ألي ذبحهم ولا عندهم فلوس
يشرون شي يصبرون حالهم فيه ... قآم رحيم وبخطوآت وآآسعه
وقف حتى تنكشف مسآآحة شاسعه من الأرآضي الخاليه في هالجهه
بالذآت ألي وقف قبالهآ .. صغر عيونه ومسرع مآتكتف
رحييم : يآآآآآوك يالبرد .. كومآر وينه بندور سلف منه
سيف : سبقتك ولاعطآني ويه ... ألله يالدنيآ .. صرت أترجآآه مير
ولا كأني وآقف قباله .. مآتشوفه مختفي ...
رحيم يلف لسيف : يآخي شسالفه الشاليه أمس .. أنت خآبر فيه شي
مو كنآ نلعب وأنوآع الفلة ..
سيف بقهر : مو هذآ ألي خلاني مآأنآم أمس ... لافي ع باله أن حنآ
ندري عن الوسآخة ألي فيه ... أسكت لاتذكرني .. قسم بالله
من القهر أحس بكتمة وضيقه .. ألله يستر من الشرطة بسسس
.......... : ألو .. أيوووه بآبآ .. لا مآفيه معلووووم ..
تمآيل برآسه لتحت وهو يحط أيديه على الجدآر .. وعلى طول ركض
نآزل من الدرج المكشوف حتى تعانق خطوآته التراب
ومن وصل لكومآر سكر الخط بسرعه ..
كومآر بنرفزة : شنو يبي .. يلاااااا روووح
رحيم طآرت عيونه : ورآك تنآفخ أنت
كومآر نآفخ ريشه : مآفيه معلوووم يلا روووح .. لافي فيه كلام
ممنوع سوي قرقر وآآجد ... يلااااااا ..
رحيم رفع رآسه لسيف ألي يطالعهم من فوق : ....................
رحيم يرجع يطالع كومآر : هييييه .. لاتقعد تنآفخ بسس
سيف يمد يده من فوق : خله بسس .. هذآ موصى توصيه ومآصدق
يسوي فيهآ أمين
رحيم يطآلع كومآر : بس تخلص هالأمور والله لا أوريك
كومآر يأشر بيده : رووووح زين
وقف يطالع فيه يبتعد ولا هو قآدر يسوي له شي ...
حرك عيونه بعيد وصوت الغنم يتردد مع نسمة الهوآ
.. حط أيديه على خصره ومالهم ألا ينتظرون أحد يجي
أو يبين لافي ...!!
لافي
ألي نآم تحت تأثير حبة المنوم أمس .. هذآ هو متمدد
على سريرهآ .. بضيق وكتمة أنفآس تحآصره فتح عيونه
ببطء وهو
يحس بضرب قوي على كتفه ..
الجده : يآآآولد أتعبتني قوووم ...
بس رجع غمض عيونه ... مع صوت الجده كآن يسمع صوت رجآهآ
... صوت أنكسآآر في نبرة هالصوت ..
ليليآن وآقفه ورآ الجده : يممه أسمعيني ..
الجده بدون حتى مآتلف لهآ : قلت أطلعي برآآ
ليليآن بصوت مخنوق : ورآتس يمه أنقلبتي .. هو أمس ألي
دخل غرفتي .. هو أنآ وش دخلني ..؟
الجده على طول لفت له وبقهر ضربت كتفهآ : نويتي فلاح يشوفه
في الغرفه .. هآآ
ليليآن بتعب تحط يدهآ على رآسهآ : عجزت أسكر الغرفه .. مآقدرت
الجده ترفع يدهآ : قلت فآرقي .. يلا أطلعي برآآ ..
ليليآن خلاص مسكتهآ العبرة : يمه أفهميني ..
الجده تتحرك معطتهآ ظهرهآ وبنبرتهآ الغاضبه :
لو أني مآتصرفت كآن صآرت علوم ..
ولاآآآ ... توحيني يوم أهرج عن لافي ولا قلتي لي أنه بالغرفه ..!!!
ظلت سآآكته .. هي أصلن مآعندهآ تبرير لتصرفهآ الغبي ..!!
تحركت بخطوآت وآسعه طالعه من الغرفه
وهوآش الجده للافي يرتفع بأعلى صوت تقدر عليه ..
( قممم أشوف .. المصآيب مبهذلتن الكل وأنت قآآعدن لي متسدح هنيآآ ..!!)
وقفت بالصاله وهي مآتدري وين تروح .. بس لحظآت
ودخل علي عليهآ من بآب المدخل ... تبعه صوت رجولي
يملاه الضيق ...
......... : شوووف أمي ...
علي يوقف ويلف صوب الحوش : أنت روووح لسيآرة لاحقك أنآ ..
رفعت عيونهآ صوب علي ألي لابس ثوب أسود والشمآغ
رآفع أطرآفه لفوق .. مندفعه معه ريحة عود ثقيله ..
طالعت وجهه ألي ملامحه مآتبشر بخير ...
لحيته ألي بسوآد الليل ..
لف لهآ ومن شآفهآ أبتسم .. تحرك جآي لمهآ
علي : صبحج ألله بالرضآآ .. لا الحمدالله هالحين أحسسن ..
ليليآن بدون مقدمآت وهي مآصدقت تشوفه : عمي .. لافي بغرفتي قآآعد و ...
جر يدهآ مبتعد فيه عن بآب المدخل حتى وقف عند المطبخ
وعلى طول حرك عيونه صوب الحوش ..
علي بصوت وآطي : قصري حسج .. طلال أخو لافي برآ لايسمعج
ليليآن وهي تتسآند بظهرهآ على الجدآر وطول علي وضخآمة
جسمه مغطيه جسمهآ : عمي .. أنآ خلاص .. أحس أني مو قآآدرة أتحمل
شي .. تكفى قول لأمي بروح عندكم بعيد عنه ..
قووله أنت أن تغريد مريضه وريحني ..
علي طالعهآ وبعد صمت : أنتي شنو خلاج تفكرين بسالفة تغريد
ليليآن : تو أمي تسألني عنهآ ..( أختنق صوتهآ ) وأنآ مآبي أكون
من يقوولهم هالسالفه ..
أنفتح البآب حتى يطلع لافي بطوله من غرفتهآ ... شعره مبعثر
في كل جهه ومحتآس ... وعلي من شآفه أبعد خطوة عن ليليآن
ألي ضآعت علومهآ من تحركت عيونه صوبهآ ..
طالعهآ بنظرة غريبه هزت كيآنهآ ..
نظرة تعلقت فيهآ من طلع من الغرفه لحد مآتحرك جسمه ولف متوجه
صوب الحمآم ...
مآنزل عيونه عنهآ ..
نظرته مآعرفت معنآهآ .. ولا تبي تفسرهآ ..
رفعت يدهآ وسحب ثوب علي .. مآتدري خآفت من وش ..
كآآن ضآآم أصآبع يده المحترقه من المآي الحآر أمس ..
ولا أحد لمحهآ .. حتى ليليآن نفسهآ مآلمحتهآ ..
حوآجبه معقودة من النوم ومزآجيته السيئه توجت صحوته
بالصمت ...
طلعت الجده من الغرفه وهي تتمآيل بكل خطوة تخطيهآ ومن شآفت علي
وقفت
الجده : هو أنت طلعوووك من دوآمك
علي : صبآح الخير .. أي والله خالتي .. بو سعود رآح يدورهم
وحالته حاله .. وسالم للحين مآحد قاله
الجده بنبرة عنيفه وهي تأشر صوب الحمآم : هذآ هو أسأله عندك
علي بهدوء : أنآ بطلع خالتي بروح أنآ وطلال لشرطة عشآن نفهم السالفه ..
خلي لافي يبدل ملابسه ويسبقنآ لديوآنيه أبوووه ... أنآ مآحضرت
هنيآ ألا شكيت أنكم متوهقين بشي ..
الجده تطالع ليليآن بدون نفس : طسي عن خلقتي
علي رفع حوآجبه : صآير شي ...؟
تحركت الجده صوب غرفتهآ حتى تدخل وتسكر البآب ..
مآهي بحآجة تشرح لأحد وتبرر ..
وعلى طول لف علي بأستغرآب صوب ليليآن ..
علي : وش مسويه أنتي ..؟
ليليآن هزت كتوفهآ : .............
علي مآعنده وقت : أنآ رآجع لك .. ( حط يده على كتفهآ ) العصريه برد
أخذج ..
ليليآن هزت رآسهآ : طيب ..
علي بأبتسآمة دآفيه : فمآآن الله ...
تحرك طالع من البآب وهي فزت من أنفتح بآب الحمآم حتى يطلع منه ..
يتحرك بخطوآت هآديه وعلى طول لف حتى يدخل غرفتهآ
وهي مثل الصنم وآآقفه ..
وقف بوسط الغرفه وقال بصوته الخشن
( تعالي أبيج ) ...!!
حست بعظآمهآ ترجف ولاتدري وش سبب هالخوف ..
هي خوفهآ من نظرته الغآمضه لهآ قبل شوي ..
أو سوآتهآ ونيتهآ ..
أو شكله بهاللحظة .. تحس ملامحه تخوف ولا تعطيهآ الأمآن أنهآ
تقرب منه ..
ظل وآقف معطيهآ ظهره وهي وآقفه ورآه بالصاله ... حرك رآسه
وبتأكيد ( مآتسمعين ) ..
تحركت بالعافيه وعيونهآ متعلقه بكتوفه العريضه ونص ملامحه الظآهره
لهآ .. خطوة أكثر تبعتهآ خطوتين ثلاث لحد مآوقفت عند أطآر البآب
لافي بأمر : أدخلي وسكري البآب ..
أسكره ...!
وش بنيته ذآ هالحين ... ظلت لثوآني تشآور حالهآ تركض لغرفه
الجده وتسكرهآ عليه لحد مآتهدى شوي ...
بس تحركت مجبورة لدآخل الغرفه وبهدوء لفت صوب البآب وبأصآبع
ترجف مسكت يد البآب ودفته لحد مآتسكر ....
لافي : صآيرة تسمعين الكلام مآشالله .. لو أنج هجيتي لغرفة
أمي العودة مثل كل مرة كآن وريتج العلوم السنعه ...
طآرت الكلمآت من شفآته حتى تطير وتهبط في منصة قلبهآ ..
تنفجر الحروف مشآعر غريبه مآيحتلهآ غير هو
.. أبعدت أصآبعهآ
عن يد البآب ولفت له تتأمل هالمنطق ألي تكلم فيه ...
أيه هو صآدق ..
وش صآير فيهآ مآعآدت تبدي أي مقآومة له ..
قبل مآكآنت تسمح له يتأمر عليهآ ..
وهذي هي من قال لهآ تعالي مآترددت لحظة تنفذ هالطلب ..!!!
خآآيفه من أنه يتركهآ ..
أو لأي مدى وصل عشقه في قلبهآ ..
أقتحمت مدينة أحلامهآ وصآر حلمهآ تمتلك هالمدينه ..
بس ليآالي هالمدينه طويله ..
شهقآتهآ أحتضآر ...
وهي صارت في هالمدينه ذيك العاشقه الحزينه ..
سألهآ بعد مآطال صمتهم .. ( أخبآرك هالحين ) ...
بدون مآيلتفت لهآ بكآمل جسمه ..
بدون مآيوآجه حقيقة مشآعره لهآ صوت وصورة ..
بدون مآيقولهآ وعيونه تحكي أغآني من الشوق ماتنفك تنآديهآ ..
كآنت بتقوله مآتبي غير أنتحآر على قد صدمآتهآ بس سكتت .. تجآري
مزآجيته المتذبذبه ..
قالت له ( الحمدالله ) ... رد .. ( وأنآ مو بخير ) ...
فآجئهآ الرد ألي مآتوقعته أبد ... متوقعه بيسكت متجآهلهآ ...
رفعت عيونهآ ألي أتسعت تطالعه وهو .. لأول مرة يخوض حرب
مع مزآجيته عشآن أحد ..
يكسر حوآجزهآ ويبوح بالشي ألي يعيشه بهاللحظة ...
تحرك بخطوآت وآسعه صوب سريرهآ .. حرك أيديه ودخلهم دآخل
جيوب ثوبه .. حتى يطلع البوك ويرميه على السرير تبعه الجوآل ..
بعدين المفآتيح ..وهي تطالع شعره الرمآدي المبعثر مغطي ملامحه ...
حرك رآسه صوبهآ طالعهآ بنظرة خآطفه
لافي مسرع مآرجع يطالع أغرآضه على سريرهآ : عندك كريم للحرق ..
مآصدقت تتحرك تدور عنه .. تذكره في هالغرفه ..
بربكة صآرت تدور على طآولتهآ ... متلاشيه كل مخآوفهآ ..
كل تنآقضآته ألي مآتظهر ألا بحضوره .. بموآقف تخصه ..
شآدة حيلهآ ودآفعهآ الربكة الغريبه ألي تسري فيهآ مسرى الدم ...
فتحت الدرج وسحبته بسرعه حتى تتحرك بجسمهآ
صوبه
ليليآن تمد يدهآ : هذآ هو .. أحتفظ فيه عشآن أخوي لاصآر فيه شي
مآيتوجع كثير ... بسم الله عليه ..
لف برآسه يطالع فالكريم ومسرع مآرفع أيديه ورفع ثوبه يفصخه ..
فتحت عيونهآ على الأخر أول مآنزل ثوبه ومده لهآ ,,
لافي : علقيه ع الكبت ...!!
ظلت متنحه تطالع فيه مآتدري ليش نزل ثوبه .. أخذت ثوبه
وبدون مآتعلقه حطته على الطآولة وهو مآهتم لحركتهآ ووجع
الحرق يآكله .. سحب فآنيلته وعلى طول نزلهآ وهي مآقدرت تكتم شهقتهآ ..
قآمت تتنآفض من تصرفآته الغريبه ..
ومن شآفت صدره العآري تحركت بسرعه تبي تطلع ..
وش موقفهآ .. تحرك هو يسآبق خطوآتهآ حتى يجر يدهآ
لافي وهو يطالع ملامحهآ : على وين ..؟
ليليآن تسحب يدهاوبضيق : بطلع تكفى ..
لافي يتمسك بيدهآآ بأقوى مآعنده وبقهر : أنتي متى بتبطلين هالحركآت ..
ليليآن ورآسهآ لافته صوب البآب : أنآ تعبآنه مآبعد خفيت من الحرآرة .. تكفى
وخرررر عني ..
لافي يسحبهآ لجسمه : طالعي فيني ..
ليليآن بملامح ضآيقه : روووح أطلع .. أخوك مآيدرون عنه .. لاحد يجي
لافي هزهآ وبصوت مقهووور وهو يرص على أسنآنه : قلللت طآلعيني ..
ليليآن وهي تتنفس بقوة : .............
حرك يده المحترقه حتى يحطهآ على ذقنهآ ويلف بوجهآ له ...
مسك فكهآ بقوة يبيهآ تطالعه غصب .. بس ملامحهآ أنعفست أكثر
اول مآحست بخشونة يده ..وكآن في شي غريب يلامس خدهآ رطب ..
مآقدرت مآتوخر رآسهآ بقرف من يده .. وعلى طول رجعت خطوتين لورى
سآحبه رآسهآ من قبضة يده ..
ومن وقفت طآحت عيونهآ على يده ومسرع مآشآفت الحرق على
بطنه ... وقفت مفجوعه من ألي تشوفه
ليليآن بخرعه : وش فيك .. هذآ وش هو ..؟!!
لافي يآخذ نفس : هذآ حرق .. أبيك تحطين من هالكريم على بطني ..
ليليآن أشرت على روحهآ : أنآ أحطه عليك ..!!
لافي : ليش شنو يمنعك
ليليآن ضآعت : ....................
تحرك حتى يرمي بجسمه على السرير ,,,
لافي بأمر : تعالي بسرعه حطيه ..
تحركت من صرخ مرة ثآنيه ( تعاآآآآآآلي ) ...
قربت منه ومن و
صلت لحد عنده سحبهآ مع يدهآ وخلاهآ تجلس جنبه ...
وبأيدين ترجف صآرت تفتح العلبه ... محآولة على قد مآتقدر
مآتفكر بشي .. لابقربه ولابشكله بهاللحظة .. بلعت ريقهآ وسحبت
الكريم حتى تفتح غطآه .. مدت أصبعهآ وأضغطت شوي عليه
حتى يطلع الكريم ويستقر على أصبعهآ .. قربت أصبعهآ
من بطنه وصآرت تحط من الكريم عليه وتمسح عليه بشكل دآئري
وبكل هدوء ..
وهو أكتفى يطالعهآ .. يتأمل ملامحهآ ..
لافي بصوت صآر هآدي : عندج أستعدآد نعلن هالزوآج ...!!!
<
<
<
كـــــــــــــــــــــت ..
لقآءنآ الأربعآ .. بأذن الرحمن ...

#الكريستال# 21-11-12 09:50 PM

الفصل الثالث والثلاثون ..

الخطوة الثامنة والعشرين .. خطوة الركود لحلم أريد منك أكثر ممآ أريد





( بملء حنجرتي سأقول لك .. بكيت طويلا من أجلك ..
لكنني لن أشعل رغبة الطيرآن بجنآحين مجهولين
من أجلك أيضا..)




لافي بصوت صآر هآدي : عندج أستعدآد نعلن هالزوآج ...!!!
الخلوة السريه مع شخص نفسه ينتقل فيك بين مزآجآت
غريبه وعجيبه .. ينتقل مآبين منعطفآت الموت بحرية القرآر
شي مفجع ...!!
يفتح في وجهك ألف سؤآل وسؤآل ..
شخص مثله يقدر يخلعك مثل مآ تخلع اللغه قوآنينهآ
والحيآة أسرآرهآ
والحب مشآعرهآ ..
لازم يكون فيه وقت كآآفي للندم والحسرة ..
وقت كآآفي لتفكير ..
وهي ..رغم قوة سطوة هالطلب .. وفآجعته .. ومبآغته لهآ
وهي للحين مآتحمل غير الحيرة والتعب ...
خلتهآ تستمر تحرك الكريم على بشرة بطنه بشكل دآآئري ..
في الحقيقه
تسللت نبرة صوته من أي مشآعر كآن ممكن
يحمله صوته لهآ ..
ع الأقل تحس بالثقه
.. بالفرح .. هالأستعدآد ألي يطلبه كآن مجرد من نبرة صوته ..
مآتدري ليش رغم هالضعف صآرت شفآفيتهآ بشعورهآ تجآهه
أكثر ..
حست بهالطلب هو شي لمجرد طلب ..
مجرد رغبه نور يتسلل لهالظلام ألي تغطي
هالعلاقه ألي تربطهم مع بعض ..
يجهلهآ الغبي .. !!!
هالشآيب مآعرف من هي هالبنت ألي ع باله
بعمر يستغل فيهآ أي شي يبيه ...
ظلت سآآكته .. تحس ببرودة جلده تتسلل ببطء
لمشآعرهآ ..
وهو بتركيز وأستمتآع صبآحي بملامحهآ رجع يعيد هالسؤآل
لافي : عندج أستعدآد ..!!
أبتسمت .. أبعدت أصآبعهآ من على بطنه حتى تعدل ظهرهآ
وبيدهآ الثآنيه تسحب الكريم .. حطت منه على أصبعهآ ورجعت
تمسح على الحرق ألي على بطنه ..
من وش هو هالحرق ..؟
وين كآن عشآن يحترق بهالشكل الموجع ...؟
لافي : ورآج أبتسمتي .. ( قال بنبرة صآرمة .. جآدة ) أعتقد
مآفيه شي يخليج تبتسمين ..
ليليآن بصوت وآطي حيل وبدون مآتطالعه : تعرف لافي .. ابوي
الرجال الأجودي علمني على حآجآت كثيرة قبل يتوفى .. وأنآ ترا
رآعية حلال وطلعه للبرآآن بس يوم جيت هنيآ تغيرت حيآتي
لافي عقد حوآجبه بأستغرآب : أيه ..
ليليآن رفعت حوآجبهآ وبصوت تسحب فيه هوآ لرئتهآ : من ألي علمنيه
أبوي كيف أعرف من جرة هالأوآدم أذآ هو حرمة ولا رجآل ..
لافي رفع حوآجبه ومسرع مآنفجر ضحك : هههههههههه .. بتقنعيني
أني لو خليتج تشوفين جرة ع الترآب .. بتقدرين تعلميني أذآ هي لحرمة
ولا رجآل .. ؟
ليليآن أبعدت أصآبعهآ ومسرع مآلفت للكريم وصآرت
ترجعه لكرتونه حتى ترد بدون مآيأثر ضحكه بثقتهآ : ألله ألله .. ولك
ألي تبي لو أخطيت فيهآ .. تسمعني لافي .. لو أخطيت ..!!
رفعت عيونهآ تطالعه .. بنظرة غآمضه صوبه ..!!
لأول مرة يطآلع في عيون أحد ومآيلقى غير الغموض ..
لأول مرة تجذبه نظرة عيون تمتلك من الشرآسه والثقه الشي الكثير ...
تستدرجه هالكلمآت البسيطه للتفكير في السبب ألي خلاهآ
تعكس موجة الطلب لتوضيح بسيط بالي تعرفه ...!!
مآبتسمت ..
هالكلام
كآن أعمق من مجرد حروف وصففتهآ على شفآهآ .. أعمق ..!!
تقوم بسرعه حتى تتحرك طالعه من الغرفه والدهشه تغرقه
فالصمت ..
بدون الجوآب التقليدي ألي تعود هو عليه بنعم أو لا ..
عطته الرد بكآمل تفآصيله له ..
لأي مدى هالبنت رآح تدهشه ...
هو ألي دآيمآ يتهرب من الأسئله .. يستتر دآخله حزن بآذخ
حد الترف ...
حس بقلبه ينبض بقوة من قرى تفآصيل الكلام الحقيقيه ...!!
.. كأنهآ تقول له لا تضحك علي
بأعلان زوآج وأستعدآد لشخص نفسه مآعنده أستعدآد ...
كأنهآ تقوله .. أنت شخص مكشوف لي ...!
أنآ قآدرة أقرآك .. أعرف أنهزآمآتك وخيبآتك .. مثل مآعرف من خطوة
بس اذآ هي لرجال ولا حرمة ..
سحب جسمه لحد مآتمدد زين .. غمض عيونه
وزمن الأحسآس بدآخله أنتهى ..
زمن النوآيآ الطيبه ..
لكن هذي هي .. تذهله في كل شي ..
بصغر عمرهآ .. منطقهآ المعقد وأجوبتهآ المستترة دآخل كلامهآ
حول نفسهآ .. والبسآطة الغبيه ألي تحآول تصنعهآ حول نفسهآ ...
بس قآم بسرعه ينفض أفكآره عنهآ حتى ينحني و يآخذ فنيلته ..
يلبسهآ من جديد ..
جر فآنيلته من قدآم مكآن الحرق أول مآلصق الكريم
بفآنيلته ...توجه صوب الطآولة حتى يآخذ ثوبه .. رفع يده متمسك
باليآقه من فوق .. ويده الثآنيه تحركت أخر الثوب حتى يدخلهآ وينحني
برآسه لابس الثوب ... نزل الثوب مغطي جسمه وهو بأيديه الثنتين
صآر يسكر أزآرير الثوب من على الصدر ببطء .. تحرك مرة ثآنيه
رآجع لسرير حتى ينحني ويسحب بوكه ومفآتيحه ... ومن أخذ الجوآل وطآلع
بالشآشه ألا كم هآيل من المكآلمآت لم يرد عليهآآ ..
متى رآح يجي اليوم لأنسآن نفسه يقوم ويصحى ومآيلقى هالجوآل يصرخ
متضآيق من الأزعآج ...!!
رفع يده المحترقه واللون الأحمر لازآل يتملك بشرة جلده .. مآحطت عليهآ كريم
كود يرتآح من الوجع شوي ..
غمض عيونه وتوجه صوب بآب الغرفه بس فجأة دخلت ليليآن
ومن شآفته في وجهآ رفعت يدهآ مآده له الكريم
ليليآن : خذ .. أدهنه على يدك بنفسك ..
أرتفع حآجبه اليسآر ببطء لفوق وهو يطالع بالكريم وفيهآ ..
وبصمته تحرك يبي يتركهآ ويطلع ..
بس هي مآرجعت ألا عشآن شي في قلبهآ مآيقدر يسكت وينآم ..
فكت الكريم من يدهآ حتى يطيح ع الأرض ..تقدمت له حتى تحرك أيديهآ
وتحضن خدوده تحس بشعر ذقنه يعآتب ملمس بشرتهآ بخشونته ..!!
سحبت رآسه صوبهآ مجبرته يطآلع بملامحهآ ..
يشوف نظرة عيونهآ ..
يتقآسمون بهاللحظة مجرى الهوآ لأنفآسهم ..
ليليآن : أنآ مآنيب تغريد يآلافي .. أنآ ليليآن بنت رآآآآشد ..
لافي صرخ بدون أي مقدمآت : نزلي أيديج لا أكسرهآ لج ..
مفتوحه عيونه على الأخر .. مذهوله من حركتهآ وقوآة بآسهآ ...
عمر أحد مآتجرأ يسوي هالحركة معه ...
عمره مآنجبر على شي ..
بس أيديهآ الدآفيه .. النآعمه .. ظلت تعآنق خدوده ..
صرخ بوجهآ مره ثآنيه
لافي : نزلي أيديج
ليليآن ولا همهآ : أنآ ليليآن .. طالع فيني زين ..
دخلت الجده بخرعه لغرفتهم وعلى طول نزلت ليليآن أيديهآ وأبعدت
عنه خطوتين وآقفه بجنبه .. كتفهآ بمسآفه مآهيب بعيده
عن كتفه ..
الجده تطالعهم ومسرع مآطالعت ولدهآ : ورآك تصآرخ ..؟
لافي : أسأليهآ ..
ليليآن بأسلوب جآف .. مهتز شوي : وليش مآتجآوب أنت .. سألتك ولا سألتني ..؟
لافي لف لهآ وبقهر : لسآنج وأقسم بالله أن طال عندي لا أقصه ..
ليليآن : الحتسي لا تسآن صدز مآعجب حضرتك ..
مسكهآ بقوة مع ذرآعهآ وهي لا زآلت تزرع القوة المتلاشيه
في ذآتهآ ..
ترد ليليآن أول .. تحآول تنزع هالضعف ألي تحس فيه
يكسرهآ زود كسرهآ أضعآف ..
طآري أعلان الزوآج وردة فعله لكلامهآ أثبت لهآ أشيآء كثيرة
خلاهآ مآعآد تقدر تتحمل ..
قرب منهآ بس الجده تحركت بسرعه وصآرت تجر يده
الجده حمده : البنيه تعبآنه يآولد .. مآبعد طآبت .. أبعد عنهآ أشوف
لافي يلف للجده وهو يهز ليليآن : هذي تعبآآنه ولسآنهآ شآيفته
شنو طوله عندي .. علميهآ أن كآنت مآتربت زين والله لا أربيهآ ..
ليليآن : متربيه من طلعت على هالدنيآ ... مآهوب أنآ ألي محتآجة تربيه
دفهآ حتى تطيح ع الأرض وطلع برآ الغرفه بخطوآت وآسعه ..
والجده من خرعتهآ بعصبيته مآعآد قآدرة توقف على رجولهآ ..
تعرف هالولد زين لا عصب مآيرحم ..
قآمت ليليآن بسرعه تبي تلحقه .. بس الجده وقفت بوجهآ
وهي مو مصدقه ألي يصير ...
شصآر قلب حالهم .. شقالت للولد عشآن يثور ..؟!
ليليآن تطالع البآب وهي تنآديه بصوت عالي : تعآل ليش تركتني .. تعآل ..
الجده بأقوى مآعندهآ ضربت كتفهآ : يآعلج مآتربحين قولي آآمين .. ألا
يآقليلة الحيآ والله أليآ رجع لايكسرج
ليليآن تطالع جدتهآ : أنآ أبيه يكسرني .. بس لايخليني ويروح
الجده طآرت عيونهآ : هذي ألي أستخفت وقعدت .. ( طالعتهآ بعصبيه )
أهجدي أحسن لج أشووف
دخل الديوآنيه يبي يآخذ شمآغه ويطلع من البيت لايصير
شي رآح يندم عليه .. بس وقف من سمعهآ تنآديه ..
تبيه يجي ... والله لا رد مآرآح يرحمهآ أم لسآن طويل...!!!
أخذ نفس بقوة يبي يصبر حاله .. شد على أصآبعه بقوة لحد
مآبآنت عروق أيديه وعلى طول توجه صوب شمآغه وأنحنى
سآحبه مع الطآقيه والعقآل ..
طلع من بآب الديوآنيه على بآب الشآرع .. صآر يمشي
بخطوآت وآسعه وهو يحط الطآقيه على رآسه
ولحظآت حتى يستقر الشمآغ على رآسه مغطي كتوفه .. وصل
لسيآرته حتى يفتح البآب ويركب .. وعلى طول شغل سيآرته
رآمي العقال على السيت جنبه ويتحرك بسرعه جنونيه ..
بعيد عن هالجنون ..
عن الشمس ألي كآن أول خيوطهآ كلامهآ وموآجهتهآ له ..
××× ××× ××× ×××
كآنت للحظآت تحس بالجنون أقرب لهآ من كل وصلة تقدر تتنفس
فيهآ من تقوب حيآة بجدآرة .. تتنفس ولا تختنق ..
فتحت عيونهآ على الأخر وهي تشوف شخص غريب
متمدد قبالهآ بليآ ولاحركة .. والدم بدى ينزف من ورآ رقبته ..
رمت العصآ وطآحت على الأرض ... قلبهآ من كثر مآينبض
تحس أنه بيتحرك من مكآنهآ ....
ذبحته .. ذبحت وآحد مآتعرفه .. فزت بقوة من الخوف والرعبه
حتى تتحرك تبي تركض لغرفتهآ .. بس طآحت أول مآدآست على يده
بالغلط .. صرخت بقوة وصآرت تزحف .. قآمت مرة ثآنيه
حتى تروح لغرفتهآ .. وقفت تطالع السرير .. الطآولة الصغيرة ..
وين هي عبآيتهآ .. وين هي ...!!!
تقدمت أكثر وهي تتنفس بصوت مسموع .. وين تركتهآ فيه ... قعدت تتلفت
برآسهآ يمين ويسآر .. وعلى طول تقدمت أكثر من لمحتهآ مرميه بجنب
السرير .. أنحنت حتى تسحبهآ وبأيدين ترجف بقوة صآرت
تحآول تلبسهآ .. طآحت من أيديهآ وأنحنت حتى تآخذهآ من جديد ..
مآهوب وقت الرجفه ..
رمتهآ بقوة وصرخت .. بعد مآوصل الألم فيهآ ذروته ..
والجنون بدآ يعرف طريق مدينتهآ وشوآرعهآ ..!!
قالت بصوت أقرب للهذيآن ..
.. ( شنووو سويت عشآآن يصير فيني جذي ...
أحد يرررد علي .. )
جلست على الأرض .. وصآرت تضرب أيديهآ بالأرض .. بقوة
تضرب يدهآ المحترقه .. على الأرض ألي تلوثت
بدمهآ ..
يبي يعذبهآ .. يبي يحرقهآ .. يبي يرميهآ جثة ميته على أكفآن الموت ..
هي رآآح تختصر عليه الطريق ...
هي ألي أكرهته عشآنهآ تحبه ... عشآنهآ ضحت بحيآتهآ .. بآعتهآ
وشرت فيهآ أيآآم لرآحته ..
بلا مبآلاة لدم ألي بدى يلطخ بيآض الأرض ..
صآرت تزيد على يدهآ وتنزل فيهآ ..
بس لحظآت صوت خطوآت دخلت عليهآ .. ألتفت أيدين بخوف حول كتوفهآ ..
مسك يدهآ يبيهآ توقف عن هالجنون ..
وش قآعدة تسوي بيدهآ ..
......... : مهبوووله أنتي .. شسويتي بيدك ..
الصوت ..!!
أبتسمت وجسمهآ كله يرجف ... متى بتقطع طريق
الأمآني الكآذبه والأحلام المزيفه ...؟
لمتى بتحلم فيه .. يرجع العآشق لهآ ..
هي ألي مآصآرت بهاللحظة غير وحدة تلفظ أخر أنفآسهآ
على أعتآب أسطورة عشق أنتهت على يدهآ ..
رجع يلمهآ ..
شكلهآ .. شعرهآ المبعثر بشكل فوضوي ووآصل
لحد رقبتهآ .. يدهآ ألي مليآنه بدم والأرض بعد ..
خلاه يظل متروع من الوضع ألي كآن أخر شي في حسآبآته ..
زيآدة على روعته بشوفة حسين .. متمدد على الأرض
وهو ألي كآن مكلفه يرآقب فهد ويعرف بنته مختفيه بأي مكآآن ..
تغريد : لافي ....!!!
بو تغريد جلس على الأرض بخرعه وسحب بنته مع كتوفهآ يهزهآ : من ألي
سوآ فيج هالشكل .. هذآ لافي ..!!!
ألله يكسر عظآمة .. حسبي الله عليه
الظآلم ألي مآيخآف ألله ..
تغريد تهز رآسه وتنحني ع الأرض : والله العظيم مآذبحت سعووود ..
أنآ مآذبحته ولا أدري من ذبحه .. مدري .. قسسم بالله مآعرف .. مآعرف
أنكتمت أنفآسه وعيونه أتسعت وهو يشوف بنته
تهذي بسعود ؟؟
أنحنى برآسه حتى يسحب جسسمهآ يبيهآ تطالعه .. تقول
له شسالفه سعود ألي قآعدة تطريهآ ...
بو تغريد : أنتي شقآعدة تقولين .. تغريد .. كلميني بهدوء
أبي أفهم عليج .. سعود مآت قضآء وقدر .. أشدخلج أنتي
في موته ..
تغريد تلف أيديهآ حول بطنهآ : والله مآذبحته يالافي .. والله ..!!
بو تغريد بقهر : تحجي .. من ألي أنذبح .. مييين ..؟!!
بس مآيمديهآ تشهق حتى تفتح فمهآ وتميل برآسهآ
وهي تستفرغ بقوة .. قآمت تكح والألم ألي يحتضن جسدهآ
فوق تحملهآ .. أبعد بو تغريد حتى يفز وآقف وعيونه للحين معلقه
على بنته .. رفع عيونه يطآلع الغرفه الوحيدة المأثثه في هالجآخور ..
يحس أنه يحلم .. لأي درجة وصل لافي في بطشه ..
لجآبروت لافي ألي الكل يهآب منه ..
هذي آخرتهآ يسحب بنته ألي لاحول لهآ ولاقوة ويرميهآ لحالهآ
في الجآخور ..!!
ووسط صدمته تحرك بسرعه طالع من الغرفه حتى ينحني لحسين
ألي مكلفه في مرآقبة لافي .. حط يده على مكآن النبض يبي يتحسس
أذآ الرجآل عآيش ولا ميت .. ومسرع مآخذ نفس برآحه حتى يزفره ..
سحب شمآغه ورفع رآس حسين حتى يحطه شمآغه من ورآ رقبته ...
يسمع صوت بنته وأستفرآغهآ ومتوهق في هالرجآل المغمي عليه
قدآمه ولايدري وش يسوي ..
بو تغريد : حسبي الله ونعم الوكيل ...
ولحظآت قآم يضرب خد حسين بقوه يبيه يصحى ولا فآد فيه ..
تركه متأكد أن شمآغه على مكآن الجرح ورجع لبنته ...
دخل الغرفه ووقف قبالهآ ..

بو تغريد بعيون الحزن لحال بنته : قومي أركبي السيآرة والله
مآأخليج لحظة وحدة هنيه لو السيف ع رقبتي ..
تغريد تحط يدهآ على بطنهآ : يبه أبي علاجآتي .. جسمي .. جسمي
قآم يضعف وعيوني .. عيوني بتروح ..
بو تغريد بسرعه تحرك وسحبهآ مع يدهآ : قوومي ..يبه .. قومي ..
وقفت على حيلهآ ووسحبت العبآيه حتى تلبسهآ مع الشيله ...
غطت وجهآ وأبوهآ على طول تحرك طآلع من الغرفه .. بس من شآفت الرجآل
صرخت بهستيريآ ونزلت ع الأرض ..
تغريد تضرب فخوذهآ : ذبحته .. ذبحته .. يبه .. مآت الريآل
مآآآآت ..
بو تغريد ينحني لهآ يبيهآ توقف بسرعه .. وبنفس الوقت تهدى : مآمآت .. والله مآمآت
أغمى عليه بسس .. خليني أخذج لسيآرة وأوديج لمكآن مآيعرفه لافي ..
تغريد تهز رآآسه : أنآ ضربته بالعصآ .. أنآآ ..
سحبهآ مع ذرآعهآ بقوة مآعآد له صبر وألي شآفه ..
صدمة ..!!
رآح يمشي فيهآ وعلى طول رفع رجله
وطلع من الصاله وهي بعد .. غمضت عيونهآ من حست بالشمس تخترق
عيونهآ وكأن لهآ سنين مآطلعت لشمس .. هوآ الصبح تندفع لهآ
بقوة تحتضن جسدهآ بليآ مقدمآت .. فتحت عيونهآ ببطء من صآرت تسمع
صوت السيآرة تقترب منهآ وعلى طول جرت يد أبوهآ بخوف
حتى تجلس على الأرض وتتكور على نفسهآ ...
تغريد : مآآبي أروح .. مآرآح يرحمني هالمريض يبه .. مآرآح يرحمني
بو تغريد بقهر وغضب أمتزجوآ بصوته : والله لا أفضحه هالخسيس ..
وأنتي قلتيهآ مريض.. أركبي يبه أركبي وريحيني .. بسرعه
أخآف يي ثم نتوهق ..
تغريد برجفه وهي تضم رجولهآ لصدرهآ وتهتز : مآآبي .. مآبي أروح
بوتغريد رفع صوته : أركبي خليني أشوف الريآل ألي دآخل ..
بو تغريد بكت وهي تهز جسمهآ : مآآآبي ..مآآآبي ... بيلحقنآ يبه .. هذآ
مرريض .. والله مريض ..
مآعآد له صبر .. يحس صبره ينفذ وبنته يحس
أنهآ مو طبيعيه معه .. أنحنى وكتف أيديهآ يبي يشدهآ
ويركبهآ السيآرة .. وعلى طول أنتفضت وقآمت تصآرخ
تبيه يتركهآ ...
تغريد : لاااا .. مآبي أروووح .. مآآآآبي والله مآرآح يسكت ..
بو تغريد مو مستوعب حركة بنته : تغريد ألله يهدآج أنآ أبوج ..
تغريد : أبوي سلمني للافي بآردة مبردة .. سلم ضنآه للافي عشآن
يعذبهآ .. وخررر عني ..مآآآبي أروووح
مآعطآهآ وجه ولا أهتم في كلامهآ .. رمآهآ بالسيآرة وسكر البآب
حتى يركب ويحرك سيآرته بأسرع مآعنده ..
وبس يآخذهآ لمكآن يأمنهآ عليه رآح يرجع لحسين ..
صآرت دآخل السيآرة تكح بقوة وتصآرخ وتبكي وتشآهق ...
حآله خلته في وضع لايحسد عليه ..
هذي بنته الوحيد ضنآه .. بينه وبين نفسه قآم يهدد
ويتوعد في لافي .. رآح يعلمه كيف يسوي في بنته هالشي ..
مآرآح يسكت له أبد ..
وليش ينتظر .. سحب جوآله من جيبه وضغط على رقم لافي ..
حطه عند أذنه وصوت بكآ تغريد ورآه يقطع قلبه ..
وبعد لحظآت رد بصوته ألي أمتلى بحه غريبه يغلفهآ بهدآوته ..
فهد : ألو
بو تغريد رفع صوته : والله يآلافي لا أعلمك كيف تسوي في بنتي
هالسوآآه .. والله لا أحرق قلبك يآلخبيث ...تفووووو عليك
من ريآل ... تستقوي على بنتي !!
ليه .. شنو سوت لك يالخسيس..
شنو سوووت ... والله لا أروح لشرطة وأبلغ عليك .. وأروح لبنت الشيخ لافي
والقبيله كلهآ أشهدهم على سوآتك ألي تتبرى منهآ الرجوله ...
أنعقدت حوآجبه وهو يسمع صرآخ بو تغريد ممزوج
بأندفآع مع صوت بكآهآ ..
طلعهآ من الجآخور وهو للحين مآصفى حسآبآته ..
تجرأ يرآقبه ويعرف وين بنته فيه ..؟
مصغر عيونه من الشمس ألي حرآرتهآ تتنآثر ع الأرض حوله
رغم برودة الجو ... وسيآرته توه نآزل من عندهآ بوسط
جآخور الجده .. صوت الغنم يرتفع مبدد السكون وصوت رجولهآ
وهي تتحرك يتردد في كل مكآن ..
ضم شفآته بدون مآيقول ولا كلمة ..
أطرآف الشمآغ مرميه لورى كتوفه ..
والعقآل لازآل في السيآرة مالبسه ..
بو تغريد : أنت تسمعني أنت .. حسبي الله عليك بنتي مرريضه ..
مررريضه ولي سنتين أرآكض فيهآ .. سنتين وأنت تآركهآ عندي معلقه يالخسيس ..ألله ينتقم منك ..
سكت .. محرك عيونه صوب نخل متفرق قباله بمسآفآت متبآعده ..
لفظهآ أخيرآ .. تجرأ يقول له أن بنته مريضه ..
كلمة سرية بآتت من سنتين مآيعرفهآ غيرهم ..
رمآه بوجهه مثل لو أنهآ مآحملت له ألا نبرة مغلفه
بسخريه أقدآر .. وكرسي للحب نظل نتمنى نجلس عليه ..
نعطي هالأمنيه كثير أيآم من حيآتنآ
وأذآ فالحب يجلس على كرسي ثآني عكس هالأمنيه ..!!
في موآقف في دآخله .. تفتح قلبه قبل مآتفتح عقله بنظرة معآكسه
للي يتوقعه ...
وموآقف تبقى مجردة من صآحبهآ حتى لو كآن هو ..
رد .. بنبرة تعرت من حقيقتهآ حتى ينطق بعد طول صمت ...
فهد : عندك هالحين شي بين أثنين .. يآترجع البنت مكآن مآخذتهآ
وتستر على فعايلك ولا بتدخل السجن ومنهآ قل للقبيله ألي ودك فيه
عشآن نفتح الصفحآت الفآيته ..
بو تغريد رفع صوته بغضب : أنت سمعت أنآ شنو قلت .. وبعدين شنو تقصد
يالخبيث ..!!
أبعد الجوآل عن أذنه حتى يسكر الخط ويحط الجوآل في جيبه ..
لف صوب الغرف وهو يشوف كل شي هآدي حوله ..
فهد رفع صوته بصراخ : أنت ويآه ..وينكم ..؟
كآنوآ فوق الصدح مندسين من لمحوآ فهد ينزل من السيآرة ..
سيف وهو منزل رآسهآ : مو قلت لك .. تجهز بس للطق ..
رحيم : مير يآونتي ونتآآآه .. والله أحس أني صرت أصمخ ..!!
سيف بقهر يضرب رآس رحيم : أنت بتسكت عن الونين ولا والله لا أدوس
في بطنك أعلمك كيف يطلع هالونين منك صح
رحيم يطآلع سيف : شنو سويت أنآ .. معصب علي تقول أنآ لافي ..
سيف : ترآ جبدي أنبطت منك ..
رحيم رفع حوآجبه : هذآ ألي تقول صآبه شي علي .. هييييه ..
أنت .. أنتبه تمد يدك
لاصقين فالجدآر بس جمدوآ في مكآنهم من سمعوآ صوت خطوآته
تصعد الدرج بسرعه .. لحقهآ صوته الخشن أول مآوقف
وهو يطآلع بالصدح ألي مآكآن فيه غير فرشه صغيره قبآلهآ
هم جآلسين...
لافي بنظرة قآتله لهم : مطولين ..!!
فز رحيم وآقف ولف له ..
رحيم من الربكة : أهببببوآآ .. كيف صدتنآ وحنآ فووق ..!!
وقف سيف بصمت وعيونه بالأرض .. رفع لافي يده
وأشرهآ صوب الدرج ..
لافي : قدآآمي ولا أسمعك تقول أهبوآ مرة ثآنيه لا أخليك تنسى الحجي
رحيم سكت وشبك أصآبعه مع بعض متحرك حتى ينطق : سم ..
.. مر من عند لافي حتى يضربه بيده من ورآ ظهره وبسكآت كمل
طريقه ولا كأن جآآه شي .. أصلن مآصدق ينزل من الدرج حتى يحط رجله
ويسرع يركب السيآرة ..
سيف رفع عيونه لأخوه : والله يآلافي مآسويت شين غلط .. ولا دريت
عن هالي شفته أمس ..
لافي بأمر : سد فمك وأنزل لتحت ..
سيف رفع يده : عمري مآرآح أدنس سمعتنآ بشي غلط .. كل الدعوة
كآنت عندي وعند الشبآب لعب وسهره ..
لافي تقدم له حتى يصرخ بوجهه : تقولي مآدنست سمعتنآ والشرطة طآلبينك ..
هآآ .. سيف أنآ الأخلاق عندي ززفت فأحسن لك تنزل
سيف فتح عيونه بروعه : شرطة .. بتآخذني لشرطة
لافي تكتف وبصرآمة : شنو تبيني أسوي لك .. أنت تدري أن أبوي وعلي يدورونك
من صبآح ألله خير .. والشرطة مسوين أستدعآء مسلمينه لأبوي
سيف بصوت رآح : والله العظيم يآخوك مآسويت شي ..
لافي يمد يده حتى يسحبه دآفه لقدآم : هالحجي لا كآن فيك خير قله
هنآك عندهم ..
سيف يوقف غصب .. يترجآه : تكفى لا تآخذني لهم .. والله مآسويت شي
مآرد عليه وبدآل مآيخليه ينزل نزل هو تآركه..
وسيف رآح
يمشي ورآه .. مو مصدق ألي سمعه .. بيروحون لمركز الشرطة ..
والله لا ينخلع .. بيروح فيهآ أكيد ..
ومن عآنقت خطوآته الترآب دخلت سيآرة جيب الجآخور حتى توقف قبآل
سيآرته .. رفع عيونه لفوق أول مآشآف صآحبهآ ...
لمتى بيظل متوقع يشوف بيومه الأسوأ والأكثر من أسوأ ..
دآيمآ مستعد لخوض حروب الصبر مع كل شي يوآجهه ..
متى رآح يكون له الحق في حفظ كل أحآسيسه العاليه في جماليتهآ
في عتمة الضوء ..
الضوء وبس ..!!
لافي بصوت وآطي : سيف رح أركب السيآرة ..؟
سيف يطآلع صآحب السيآرة : هذآ وآحد من الشرطة .. والله بروح فيهآ
لافي بطفش : قلت لك رح أنطق بالسيآرة .. ( رفع صوته ) تفهم أنت ..!!
تحرك بخطوآته ألي كآنت ثآبته صوب سيآرة الجيب قآطع
على صآحبهآ أنه ينزل .. لف حولهآ حتى يوقف قبآل
شبآك بآب السآيق ...
ومن شآفه ميشيل نزل نظآرته ألي كآنت تغطي جزء كبير
من ملامحه حتى يبتسم بوجه لافي
ألي ظل يطالعه بصمت ..
ميشيل بلغة فرنسيه ملاهآ نبره بآرده : تأخرت كثيرآ في أعطآئي الرد لموضوعنآ .. !!!
لافي يحرك بيده نآزل فيهآ على طرف الشبآك حتى يرد بلغته الفرنسيه الوآثقه : لا شئ يربطني بك ميشيل
سوى مشآريع صغيره رضيت أن تكون القاسم المشترك بيننآ عند قدومي
لفرنسآ .. الأن لن أسمح لك بقيآدة طموحي نحو الموت ..
لف ميشيل بجسمه لورى وصآر يطالع سيف ورحيم ألي
جالسين في سيآرته وعيونهم مركزة على سيآرة ميشييل ..
الشمس متسلله صوب أجسآدهم دآخل السيآرة ..
ميشيل بأبتسآمته السآخره : أهذآ سيف وأعتقد أن الآخر أبن عمك ..؟
لافي رفع حآجبه بشرآسه : ومآشأنك أنت بهم ...
ميشيل تعدل بجسمه : يوجد لدي معلومآت جيده عن كل أفرآد عآئلتك فهد ..
كنت أود رؤيه عبدالله الطفل الذي توقف عن الدرآسه لأمور
عآئليه خآصه ..
لافي مآقدر يمسك نفسه وعلى طول جر ميشيل مع بلوزته : مالذي ترمي له ..؟
ميشيل بنظرة خبيثه : أن كنت تود الحفآظ على سلامة عآئلتك أنصحك
أن توقع على الموافقه لجميع شروطنآ قبل أفتتآح المختبر ..
لن أكون مسؤل عن مآسيحدث فهد .. تعلم أننآ سنفعل المستحيل لأتمآم
مآنريده ..
حرك أيديه حتى يمسك أيدين فهد ويبعدهآ
عنه .. حط أيديه على الدركسون وحرك سيآرته وجيته
مآكآنت ألا عشآن يهدده ..
وش يبي بعبدالله وكيف يعرف أنه مآكمل درآسته ...
أنقبض قلبه بقوة والأمر بيطول أهله بالأذيه ..
صآر يطآلع سيآرة ميشيل ألي تحركت مآره من عند البوآبه الضخمه
حتى يطلع من الجآخور ويختفي من ورآ الجدآر ..
كل الجهآت مفتوحه عليه بالحرب والموت ..
من جهه سآمي والحسآب العسير ألي ينتظره ...
ومن جهه سالفة أخوه وولد عمه ..
ومن جهه تغريد وأبوهآآآ....!!
وهو الشخص ألي عليه يتحمل ويحآرب وينقذ,,,
مآعآد له قدره يتحمل أبد ..
كل حبال الصبر عنده تتلاشى ..
كلهآآآ...
× × × × × × × ××
وقف بسيآرته قبآل بآب البيت .. يده اليسآر
مآسك فيهآ الدركسون وجسمه متمآيل حتى مرتكزة يده على
ذقنه .. الشمآغ برسميه ألي يعطيهآ لصآحبهآ مرفوع أطرآفه
لفوق حتى بآينه ملامحه وذقنه المحدد بعوآرض مخففه ..
حرك عيونه بملل صوب بآب البيت وصآرب يضرب هرن يبيهآ
تطلع بسرعه .. من قآم الصبح وهو يحس بنفسه ضآيق
ولا له خلق لشي .. ولحظآت أنفتح البآب وطلعت زوجته شآيله ولدهآ
بين أيديهآ .. سكرت البآب ورآهآ وتحركت جآيه لم السيآره حتى
تلف حولهآ وتفتح البآب ألي جنب السآيق ..
منآير تركب بهدوء : تأخرت
سآلم بطفش : بالعآفيه طلعت من الدوآم .. ( حرك رآسه صوب ولده
النآيم ) أخبآره ..
منآير بصوت خآيف : مدري أشفيه .. لقيت حرآرته مرتفعه بشكل خوفني ..
طالع ولده بنظره دآفيه ومسرع مآحرك يده حتى تحضن
كفه جبهة فهد
سآلم : أي والله عليه حرآره .. عآد أنتي ليش سآكته ألبآرح .. ورآ
مآصحيتيني
منآير تصد بعيونهآ عنه وهي تطالع الشآرع : أسأل نفسك شنو سويت أمس ..
سآلم يحرك السيآرة وبحده : والله أنتي ألي قآعدة تدخلين نفسج في أمور مآتخصج
منآير لفت له بأندهآش : ترآ مريم مو بس أختك .. أختي أنآ ..
وبعد مآيحق لك تحرم أم من بنتهآ ..
سآلم بعصبيه : لا تطرين أسمهآ قدآمي لا قسم بالله تندمين هالحين ..
منآير بصوتهآ النآعم : أنت ترآك مكبر السالفه وهي مآتسوى ..
سآلم رفع حوآجبه وبصوت هآيج : لا والله .. مآتصفقين لسوآد الويه ألي سوته
بعد ..
فز فهد بخرعه من سمع صوت أبوه المرتفع وعلى طول حرك
رآسه وأنفجر بكآ ...
منآير صآرت تهزه تبيه يسكت : زين جذي ..
قآم يكح ولدهآ بقوة وهي حطته في حضنهآ ...
وسآلم طالعه بعيون خآيفه عليه
سآلم يسرع شوي بسوآقته : شكله مآخذ برد .. ألله يستر
مآردت عليه .. حطت يده على رآس ولدهآ وهو متمدد في حضنهآ ..
منآير : بس حبيبي .. ( رفع رآسهآ حتى تقول ) أستغفر الله ..
سآلم : أي والله .. أستغفر الله ..
طالعته بطرف عين ومسرع مآطالعت الشآرع قبالهآ والسيآرآت ..
سآد الصمت بينهم ومآيقطعه غير كحة ولدهآ مآبين اللحظة والثآنيه ..
ومن وصلوآ للمستشفى طفى سآلم السيآرة ولف لهآ
سآلم : خليني أشيله عنج ..
منآير بقهر : لا هذآ هالحين شي يخصني مو مثل مآتقوول ..
فتحت بآب السيآرة ونزلت وهو صد بعيونه وزفر هوآ ...
كل مآحآول يبعدهآ عن السآلفه ألي نزلت من كرآمته لقآهآ
تزيد فالصد ..
معجبهآ الكلام ألي قالته أخته وقلة الحيآ ,.. تشوف أنهآ من حقهآ
تتشرط بالي تبيه دآم أنه هو وأمه من غصبوهآ عليه ..
هز رآسه من هالمنطق السخيف وفتح بآب السيآرة
حتى ينزل .. سكره ورآح يمشي بخطوآته الوآسعه صوبهآ .


سآلم يمشي جنبهآ : على وين أنتي ...؟
منآير تلف له وبدون نفس : يمدحون محل بروح أتفرج عليه أنآ وولدي
سآلم يتقدمهآ وبدون مآيعلق على ألي قالته : يعني خليج ورآي ...
صعدوآ الدرج ودخلوآ البوآبه الوآسعه لصالة الأستقبال .. ولحظآت
رآح سالم لموظف الأستقبال عشآن يآخذ أورآق لولده ..
لف لهآ من سحب الأورآق
سآلم : يلا .. وأن شالله مآنلقى عندهم زحمة كالعآدة ..
منآير تمشي ورآه : ................
كآنت حآضنه ولده بقوة وكلامه أنهآ مآتدخل نفسهآ في
شي مآيخصهآ أستقرت في قلبهآ مثل الجرح ..
بس بلعتهآ وأسكتت وهو يهرج معهآ كأنهآ غريبه ...
هي ألي يآمآ شآركتهم أفرآحهم وأحزآنهم ..
هالحين هذي جزآتهآ ..!!!
ومن وصلت للغرفه جلست هي على أقرب كرسي وسآلم
جلس بجنبهآ .. سحب ولده من بين أيديهآ حتى يستقر
جسمه الصغير في حضن أبوه ...
أنحنى سآلم وبآس رآس فهد بقوة .. بس لحظآت قآمت
من لمحت الغرفه فآضيه ..
منآير : هآت الولد بدخله الغرفه ..
سآلم يرفع عيونه : مو بالدور
منآير هزت رآسهآ وبصوتهآ النآعم : لا أشوف الدكتورة مآعندهآ أحد ..
شآلت ولدهآ حآضنته ومن نوت تتحرك
سآلم : بظل أنطرج هنيه ..
مآردت عليه وكملت خطوآتهآ للغرفه حتى تدخلهآ ومسرع
مآسكرت الممرضه البآب ..
سحب جوآله من جيبه وطالع الشآشه ألي مآكآن فيهآ ولا رساله
ولاحتى مكآلمه .. بس يحس قلبه مشغول ومتضآيق ..
أخذ نفس بقوة ورفع عيونه يطالع السيب الممتد بطوله بكل عبث
والنآس رآيحه جآيه حوآليه .. رجع الجوآل لجيبه وشبك أصآبعه في بعض
حتى يستقرون في حضنه .. نزل عيونه بالأرض وبصمت ظل يطالع
لمعآن الأرضيه ... يسمع صوت العاملات وضحكهن يمتزج معه
صوت خطوآت وطقآت خفيفه كل مالهآ وتقرب منه .. يشوف
عبآية وحدة مرت من بين عيونه وعلى طول رفع عيونه
ألا هي وحدة مآسكه عصآ ... وتتأكد من الطريق بعصآهآ الخفيفه
ومن تلمست العصآ الكرسي الطويل قربت أكثر
وجلست بمسآفه فآصله بينه وبينهآ ... وهو أرتبك حتى يلف أيديه
الضخمه حول بعض ,..قآم يتنحنح بصوت مسموع يبيهآ
تعرف أن جنبهآ رجآل ..
الحرمة عميآ ومآتعرف هي وين قآعدة ولا مختآرت
هالمكآن بالذآت .. حرك عيونه صوب الغرفه وهو يطالع
البآب المقفل بعبث .. قآم وآقف من شآفهآ مآتحركت حتى يتقدم
الجدآر وينحني بكتفه عليه معطيهآ ظهره ..
ولحظآت دق جوآل الحرمة ألي كآن بين أصآبعهآ حتى ترد
بصوتهآ الحيوي ..
....... : هلا .. ( أبتسمت ) هلا فوز .. أييه بالمستشفى ..
( تبدل صوتهآ لتعب ) طحت على ويهي من طآولة مآشفتهآ قدآمي ..
وتعرفين أخوي حلف ألا يآخذني ..
أيه ..ألي دآيمآ أقول فيه يالله تستر عليه أحس أنه بينكشف ..
مو أخوآني تهآوشوآ بسبتي .. فوآز شآك بشي بيني وبين ضآري ..
رفع حوآجبه وهو غصب يستمع لحديثهآ ..
من سمع أسم فوآز وضآري رآح باله على طول لشيخ قبيلتهم
بو فوآز .. وأن هذولا عياله .. بس أستبعد هالفكرة ..
ألي جنبه وحدة عميآ وعمره مآسمع أن وحدة من بنآت الشيخ عميآ ..
مو معقوله تكون بنت الشيخ جالسه جنبه .... !!
رد صوتهآ بقهر وحزن أعمق من أي لحظة : شسوي فوز .. ضآري
قلبه طيب مآيهون عليه يشوف دمعتي أعرفه زين أخوي ...
لمتى بظل أرمله بالسر .. أنآ خلاص تعبت يآفوز .. أبي الكل
يعرف أني كنت زوجة سعود بن فلاح وأرتآآح ...
تحرك بذهول بدون شعور صوبهآ حتى يقآبلهآ وجه لوجه ...
وش قآعدة تقول ذي .. شتخربط فيه ..
تقدم أكثر لهآ لين وقف بمسآفه قصيرة بينهم ..
أنفتح بآب الغرفه بهدوء حتى تطلع منآير مآسكه منآديل تبي
تنآديه .. وقفت فآتحه عيونهآ على الأخر وهي تشوف
زوجهآ مقآبل له حرمة وهي تطالعه وجه لوجه ..
يطالعهآ بنظرة أستقرت في قلبهآ مثل الوجع ألي مآعآد له دوآ ..
<
<
<

<

كـــــــــــــــت
لقآءنآ قريب بأذن المولى
محبتكم
الكريستآل ..

#الكريستال# 26-11-12 04:08 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته :

صبآحكم بآقة ورد ... ههههه ..فيتو ( قوم ليليآن)
القفلة بعيدة عن قومكم << وحدة خآفت العقآب لاينقطع النت وتتوهق ..
يلا .. أخليكم مع الفصل ..




الفصل الرابع والثلاثين ..
الخطوة التاسعه والعشرين .. خطوة أستمرآر الركود نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد ..
( لافي .. كآن يمكن لي الطيرآن وقت الأقلاع ..
لكنني لن أرحل ألا حين أعيد لك صفعة الألم
أضعآف ذلك الألم الذي شرد أشوآقي ..!!! )




وقفت فآتحه عيونهآ على الأخر وهي تشوف
زوجهآ مقآبل له حرمة وهي تطالعه وجه لوجه ..
يطالعهآ بنظرة أستقرت في قلبهآ مثل الوجع ألي مآعآد له دوآ ..
غصت في حلقهآ العبره والمشهد مريب ..
تعرف زوجهآ زين .. محآفظ على صلاته وصيآمه ..
وعمره مآ نزل للمستوى ألي يخليه يطالع بنيه مآيعرفهآ ..
هو ألي دآيمآ تذهله حشمة البنت ومحآفظتهآ على نفسهآ..
لالالا .. سالم مآوقف قبالهآ من عبث .. أبد مو من عبث ..
خطوة بدون وعي .. حتى يتبعهآ خطوتين بخفه و ترجع للغرفه ..
خآفت تشوف زوجهآ بصورة تشوه كل هالعلاقه ألي تربطهم ..
خآفت تنصدم منه ..
وهو ظل وآقف من هول الصدمة قبالهآ .. ألي سمعه شي كبير عن
ولد عمه المتوفي ..
حست في أحد وآقف قبالهآ من بين عتمة هالظلام ألي غطى عيونهآ
.. وعلى طول صدت بوجهآ
من ورآ نقآبهآ حتى تميل بجسمهآ وتقول بصوت خآفت ( فمآن الله )..
يظل عآجز ينطق شي .. يبي يصرخ كيف تزوج سعود ..؟
وليش بالسر .. ليييش ...؟
وحتى لمآ توفى ليش مآحد قالهم أنه كآن متزوج ..؟!!
كثير أسئلة ترآكمت فوق بعض .. ولحظة
تتحرك شفآهه يبي ينطق ..
بس هي بسرعه قآمت .. رفعت صوتهآ تنآدي أخوهآ
ألي رآح يصرف أدويتهآ ..
عذوب : ضآآآآري .. ضآآآري تعال .. تعال بسسرعه ..
حرك رآسه يمين ويسآر بربكة يبي يشوف ضآري .. بس طلعت
منآير ورآه مع ولدهآ ...
مآقدرت تظل بالغرفه وهي شآيفه زوجهآ قبال وحدة ..
مآقدرت ...!
لف لجهة اليسآر حتى يلمحهآ و بسرعه
مع توتره الغير طبيعي رجع خطوتين بعيد عن عذوب ..
توجه لمنآير على طول وملامحه تغيرت ...
سآلم : هآ شقالت عنه ...؟
منآير بهدوء ولا كأنهآ شافت شي : صرفت له خآفض حرآرة بسس ..
سالم رفع أيديه : هآآتيه ..
منآير بصمت تحرك ولدهآ وشي كآتم على نفسهآ : ................
سالم على طول سحبه وتحرك مبتعد عنهآ بخطوآت وآسعه : يلا مشينآ ...
رآح يمشي بسرعه يبي يبعد من هالمكآن ..
وهي وقف على شفآهآ سؤآل يمتلكه العجز .. ( من هي يآسالم ) ...؟
بس لقت بهالسؤال ماراح تفضح غير نفسهآ ...!!
رفعت عيونهآ تطالعه و
ألي سمعه هو أكبر من كونه شي يسمعه ويسكت عنه ..
لازم يقول لعمه ..
من متى متزوجهآ وكيف ...؟
من هي هالعميآ ألي تكون من بنآت بو فوآز ...؟
أصلن كيف سعود يرضى يتزوج وحدة بالسر وبدون مآحد يعرف ...
رفعت يدهآ حتى تستقر على كتفهآ .. تحرك شنطتهآ بعبث
ومسرع
مآطالعت بعذوب بنظرة مكسورة أمتلت حزن ..
صدت عنهآ لاحقه زوجهآ ألي مآشقى فيهآ واختفى من السيب .. همه بس يطلع
من المستشفى ..
يطلع من رحم الحقيقه ..
مشت بخطوآت هآديه
وهي تدور الصبر بأنفآسهآ ..
ظهر من أول السيب ضآري في كل خطوة يتمآيل
حتى يمر من عندهآ متوجه لأخته
بخطوآت وآسعه .. بين أصآبعه كيسة علاجآتهآ ..
ضآري بأستغرآب : عذووب ..
على طول تمسكت فيه .. صآرت تجر ذرآعه بخوف ..
عذوب : ضآري فيه كآن أحد وآقف قبالي ..
لف يطالع في منآير ألي تفطنت أنهآ مشت فالجهه الغلط وبوآبه المستشفى ورآهآ ..
غمضت عيونهآ ببطء وأفكآرهآ القآتله تحوم في رآسهآ ..
تحركت رآجعه
ضآري بصوت وآطي : مآفيه غير حرمة فالسيب ..
عذوب : ألا وآآقف .. وآآقف يآضآري ..
مرت وكأن الموت يحذفهآ بين لحظآت مستترة ..
جمعت أصآبعهآ وهي أول مآمرت من عندهم مآسمعت غير
هالكلمة .. أسرعت بخطوآتهآ تسآبق العبرة المخنوقه دآخلهآ ..
ضآري حرك رآسه صوب منآير ألي مرت من عنده وتعدته حتى
تكمل خطوآتهآ لأخر السيب وتلف .. رجع يطالع أخته : والله مآفيه أحد .. أنآ قايل لج أمشي معي
بس أنتي ألله يهدآج عنآديه .. مدري من طالعه عليه
عذوب تحرك عصآهآ بتوتر : أقولك وآحد .. صوت أنفآسه غريب
يدل أنه ريآل .. أنآ كنت أتحجى ويآ فوز ويبت طآري سعود
ضآري بقهر : شنووو .. مآضاقت تيبين سيرته ألا هنيه ..
وبعدين لا تنرفزيني أنتي مآشوف أحد قدآمي ..
أبعد عنها خطوتين وهو يتلفت يمين ويسآر وعلى طول هي سكتت ..
ضآري يتمآيل بكم خطوة حتى يقرب منهآ : مآشوف أحد ..
عذوب تحرك جوالهآ بين أصآبعهآ : ................
ضآري يحرك عيونه صوبهآ : عذوب ورآج سكتي ..؟
عذوب بصوت هآدي : ولا شي بس ممكن نطلع من المستشفى قمت
أحس بضيق منه
ضآري حط يده على يدهآ وبهدوء أكثر : لا تلوميني بهالعصبيه .. والله أن فوآز
يخلي الوآحد غصب ينقلب يومه فوق تحت ..
عذوب رفعت كتوفهآ بأبتسآمة أمتلى فيه صوتهآ الحيوي : مافيه شي يزعل
بالي قلته .. هو صج ليش أييب سيرته في مكآن عآم .. يمكن
أحد من أهله يسمعني ولايرضون بسوآة سعود ألله يرحمه كيف يآخذ
وحدة مثلي مآتنتمي لقبيلتكم لا من قريب ولابعيد ..!!
ضآري هزهآ وكلامهآ نرفزه : عذوب لا تقللين من قدرج تفهمين ولا لأ ..
وهالحين قدآمي بنرد للبيت
عذوب ترجع لصمتها : ..............
حطه كفه بكفهآ وأصآبعه أشتبكت بأصآبعهآ حتى يتحرك يتمآيل وهو يسحبهآ
معآه .. تعودت من بعد سعود كل شي ينجهز لهآ ..
كل الأشيآء تجيهآ لحد عندهآ ..
مآصآرت من بعده تخشى الموت ..
كيف تهآب الموت وهي سنتين ذآقته ...!!
تسمع صوت أخوهآ الدآفي ألي تعودت عليه
يسولف معهآ و يحرك أصآبعه من بين أصآبعه ..
يلف لهآ يبتسم .. تحس في أبتسآمته تخترق ظلام عيونهآ ..
يقول لهآ أنه مشتآق يذوق شي من أيديهآ
مثل أيآم قبل ..
( قبل ) ...!
هي من علمت ذكريآتهآ ألحآن رآحله ...
هي الي
عآشت تشوف الأشيآآء نبرآت بآآردة .. متصلبه ..
وأذآ في الأشيآء من الأسآس مآتشوفهآ ألا غريبه .. مصيرهآ مآيكون ألا في
شوآرع الترحال والسفر ؟؟
يمشون بخطوآت بطيئه .. وعذوب تحرك عصآهآ يمين ويسآر ..
يبتسم ضآري أكثر حتى تبآن أسنآنه المترآصه بجنب بعض
.. وعوآرضه بسوآد لونهآ مآتعطي لملامحه غير هدوء أكثر ..
تتحرك عيونه يمين ويسآر في صالة الأستقبال الوآسعه ..
ضآري : هآآ .. بتسوين فطور لي ولا لأ ..؟
عذوب ضحكت : تبيني أحرق البيت عليك ..!!
ضآري وقف ولف برآسه صوبهآ يطالعهآ : ................
عذوب بأستغرآب : ورآك تطالع فيني بسم الله ..
فك ضآري يده عن يدهآ حتى يحط أيديه الثنتين على خصره ...
ضآري : والله أني معطيج ويه بزيآدة ..؟
عذوب : شنو سويت حرآم عليك
ضآري رفع حوآجبه : تقولين بحرق البيت ويوم وقفت وطآلعت فيج
على طول حسيتي علي .. أقول أنتي أبد مآينخآف عليج
عذوب بأبتسآمة هآديه : والله أنآ مآعندي مآنع .. بس حط في بالك
يآخوي أنك بتكون مسآعد الشيف ألي هي أنآ ..
ضآري يمد يده ويرجع يمسك يدهآ : هو أنتي بس تدخلين المطبخ
كل شي من بعدهآ بيهووون ..
تحركوآ مآشين صوب بوآبه المستشفى وأول مآطلعوآ ..
تحرك سيآرة سآلم من بعيد ..
دآخل سيآرته ..
الصمت يكمن في أبوآب أعمق من ملامحهم الصآمته .
تبحر هي في البنت ألي كآن وآقف قبالهآ
ويبحر هو عن نفس البنت ...!!
عن سرهآ وصلتهآ في العايله ...
هذي تصير أرملة أخوهم الكبير .. سعود ألي كآن للكل ولد العم ..
والأخ والمستشآر للعايلة ومشآكلهآ ..
مؤلم بينهم الصمت وهم يشآطرونه خلف ستآيره الضخمة ..
يوقفون ورآهآ بنفس المكان ..
لابنفس النوآيآ والأفكآر ..
هي جنبه .. تحس أن تتجرد من معرفتهآ فيه ..
مسافة الطريق حتى
توقف سيآرته قبال البيت بنفس الصمت ..
تفتح بآب
السيآرة بسرعه وتنزل .. مآحآول أحد منهم يسبق الثآني
بكلمة مثل مآتعودوآ ..!!
مآحآولوآ يصنعون من المستحيل مسآفآت تهزم الصمت ..
تبدده ..!
تتحرك خطوآتهآآ المتسآرعه صوب بآب الشآرع وولدهآ
مآيل برآسه على كتفهآ حتى تتدخل وتذوب مثل قطعة
سكر من قباله .. سحب مفآتيح السيآرة بهدوء والصدمة
لازالت تتنفس بدآخله .. مآل بيده ألي مآسك فيهآ هالمفآتيح
حتى تنآم على ركبته وبصوته المفجوع .. ( سعود متزوج ) ..!!
ظل يطالع كل شي قباله .. ومسرع مآتتحرك عيونه لليسآر حتى تمر
على المظلات المترآصه قباله ممتده على طول هالشآرع ..
والشمس لازالت تنثر أشعتهآ بقسآوة ..
ولحظآت ترجع عيونه تتحرك لجهة اليمين ببطء مآر من الشآرع
على الأشجآر المتمآيله بأريحيه ..
يسحب الهوآء لصدره ويرجع يزفره ومسرع مآنزل من
السيآرة حتى يسكر البآب ورآه ويدخل البيت ..
يمشي فالحوش بشكل مستقيم .. يصعد الدرج ويدخل من بآب
المدخل حتى يشوف أمه جالسه لحالهآ على كنبة الصاله
وقبالهآ كوبين حليب ..
من شآفته صدت بعيونهآ عنه .. ليلة الأمس مآكآنت غير موجة
غآآضبه بينه وبين أمه ومنآير وهن يحآولن فيه يسمح
لمريم ترجع للبيت بدون مآيتعرض لهآ ..
تحرك بخطوآته الوآسعه حتى ينحني لرآسهآ يبي يبوسه
بس فتح عيونه على الأخر أول مآرفعت أم سالم يدهآ
ودفته مع صدره ..
أم سالم بجفآ : روح عني ورآك ..!
سآلم : أفآآ
أم سالم ترفع عيونهآ له وبعصبيه أشتعلت فيهآ عيونهآ : يآوالله مآيطب لسآني
على لسآنك لين ترد بنيتي للبيت ولاتمسهآ أنت بشي
سآلم عدل ظهره مبعد عيونه عن أمه : لاتحلفين يمه .. حركة بنتج
والله مآعديهآ لو أنطبقت السمآ ع الأرض وأن مآعلمتهآ كيف تتربى وتحشم حالهآ
مآكون سالم
أم سالم رفعت صوتهآ : الحمدالله والشكر .. أنت أطلع منهآ الولد ووآفق
على شروطهآ ..
سالم : وأنآ شكو وآفق ولا مآوآفق .. أنآ علي من هالوقآحة وقلة الحيآ
ألي تجرأت تسويهآ قدآمي .. شنو أنآ عندكم .. تحجي يمه قولي لي ..؟!
أم سالم تطالعه : أنت أخوهآ العود وألي ربيتهآ
سالم رفع حوآجبه وبصوت عالي : لا أشوفج أنتي ومنآير تبوني أكون مثل هالجدآر
لالي كلمة ولا قدر .. بدآل مآتقول شروطهآ لي قآمت تنآطح فيهآ عمي
ولافي وطلال .. قليلة الحيآ وقدآمي بعد..!!
صرت عندهم مآسوى بيزه مآشفتي
عمي كيف قآم يطالعني ويطالعهآ والله لو أنهآ بنته كآن مآسمح لهآ تقول شي.. أن مآنزل العقال عليهآ لاشفتهآ
مآكون سالم
أم سالم فزت وآقفه : والله أن لمست البنت لاكون غآضبه عليك ليوم
الدين .. تسمع ليوم الدين ..
طآرت عيونه وهو يشوف الكل وقف ضده عشآن خآطر عيونهآ ..
رص على أسنآنه حتى ينطق منهي الوضع
سالم يأشر بيده صوب أمه : هالبنت بنتج ولاعآد لي شغل فيهآ حتى زوآجهآ
والله العظيم مآحضره لو أشوفهآ مرميه عند رجولي .. خليها ترد
بس قولي لهآ لسآني لايطب لسآنهآ ولا أشوفهآ قدآمي ..
تحرك بخطوآته صوب الدرج ..
أم سالم تتحرك وهي تنآديه مصدومة من الكلام ألي قاله : سالم .. والله أنك مكبر الموضوع هذي
وخيتك مآالهآ في الدنيآ غيرك .. سالم .. سااااااااالم ..!!
ولا رد عليهآ .. وصل لطابق الثآني حتى يتوجه صوب بآب غرفة النوم
ويدخل ثآآير .. رفع عيونه ألا يشوفهآ جالسه بصمت على السرير
مقابلته .. وعيونهآ غآرقه بالدموع ..
سالم بطفش : والله من ضيقه الصدر .. !!
ماله خلق لهآ في هالوقت .. مسك يد البآب وسكره ورآه أول مآطلع ..
ظلت جآمدة في مكآنهآ ومآفي بالهآ غير أستنتآج وآحد
أن هالي شآفهآآ مآتكون غير وحدة يحبهآ زمآن ..
ولا ورآ أحواله أنقلبت فوق تحت ..
ليش هي نطقت .. ( أنه كآن وآآقف .. ) قالتهآ بنبرة تأكيد ..
بنبرة شآفتهآ دآفيه ..
أنحنت حتى تنفجر في موجة بكآ ... أذآ هو من أول مآشآفهآ
أنقلبت موآزينه فوق تحت .. أجل كيف رآح تكون الأيآم جآيه ..
لأول مرة يشوفهآ تبكي .. يشوف دموعهآ ومآيذكر ألا ضيقه الصدر ..
ألله أكبر عليه ..
هالحين هي مآصآرت تجيب ألا ضيقة الصدر ..!!
× × × × × × × × ×
يفتح البآب ببطء في واحد من الفنآدق ..
يدخل ومن ورآه بنته تتسآند بيدهآ
على الجدآر .. مآتبيه يلمسهآ ولايقرب منهآ ..
يحسب أنهآ مآتبيه وعتبآنه على الرميه ألي رمآهآ لزوج
مآقصر معهآ تعذيب وأهآنه مآيدري أنهآ مآعآد لهآ قدرة
تتحمل الوجع .. مآتبي أحد يلمسهآ .. أبد ولا أحد يقرب منهآ ..
بو تغريد يلف لهآ : أنآ حجزت لج هنيه مآبي أمج تطالعج بهالوضع ..
وبس يتحسن كل شي بخليهآ تيي!
تغريد خطوة ورآهآ خطوة أبطء حتى تدخل : .....................
وقف يطالعهآ تمشي منحنيه و يدهآ مستقره على بطنهآ .. أبعد عيونه
وبدآخله جمرة قهر وغضب تحرقه ..
توقع يضربهآ .. يحبسهآ .. بس توصل فيه الموآصيل أنه
يعذبهآ بهالطريقه البشعه ..
أبعد من الخيال هالشي ..
مآينكر قلبه كآن مآكله على بنيته ... بس خآآف من السجن
ألي صآر يزوره حتى في أحلامه ..
خآف من السجآن ألي وآقف له بالمرصآد وهو لافي ...
وهي ..
مآتدري هي تمشي على رجول رآح تتهآوى فيهآ بأي لحظة
وين رآآيحه ...؟
تحس بلوعه غريبه تلتهم ضعفهآ .. والجنون صار شخص متشرد
في مدينتهآ .. يبحث عن أي نآفذة مفتوحة من بيت الصبر حتى
يعيث فيهآ دمآآر وتخريب ...
جسمهآ مآصآر في هاللحظة غير قطعة فحم ملتهبه ..
وين كآآنت ووين صآآرت ...؟!!
حطت يدهآ على الكنب وكملت خطوآتهآ صوب الغرفه المقآبله لهآ ..
قالت بصوت تمتمت فيه ..
( ألله لايوفقك .. ألله يحرقك وين مآرحت يالافي .. )
ضمت شفآتهآ بقوة والدموع رجعت من جديد على خدهآ .
أول مآستوعبت هالدعوة ألي طلعت منهآ بدون وعي
. تدعي عليه ..؟!!
كيف تجرأت تدعي عليه ...
من يصدق أنهآ رآح تكون في هاللحظة مجرد هآمش يدوس عليه
لافي ويرحل ..!!
هم ألي كآنوآ في عشقهم مثل البصمة ألي مآتتكرر ..
مثل البسمة لاعآنقت شفآه طفل ..
بس تستآهل .. تستآهل كل شي جآهآ .. تستآهل تموت مو تتعذب بس ..
هي ألي رضت تكون سنتين على ذمة وآحد عآش حياته ورحل ..!
هي ألي مآصرخت بعالي الصوت وقالت بوجهه .. طلقني ..
هي ألي رضت يكون هالمرض فيهآ سر ينبض دآخل ضلوعهآ ..
تستآهل كل شي ..
مآعآدت تشبه أحد .. ذآآقت طعم الحب وذآقت عذآآبه ..
صآرت
مبآني مآيسكنهآ غير أشبآح مآآضي بشع ..!!
فتحت بآب الغرفه بيدهآ المتعآفيه حتى تدخلها وتنحنى جالسه على الأرض
بجنب الجدآر .. قآمت بقوة تكح وتحس أنهآ يتستفرغ بأي لحظة ..
تمددت على الأرض وكل جسمهآ يأن من الجوع .. تبي تنآم ..
دخل أبوهآ وأنحنى مآد لهآ كوب مآي وبيده الثآنيه حبوب مسكن ..
بو تغريد بصوت يتقطع وجع على حآل بنته : قومي يبه .. قومي لاتنآمين
لين تآكلين شي .. أنآ بروح
أييب لج فطور .. ووالله لاأخلي لافي يندم على كل ألي سوآه فيج هالخبيث
تغريد بصوت بالعآفيه طلع : لاتقول لأحد عن هالمكآن ... مآبي أحد يدري عنه ..
بو تغريد : أنتي بأمآن هالحين لاتخافين
تغريد برجآ وهي منسدحة على الأرض وتطالع أبوهآ بعيون
متورمة .. لونهآ أحمر : تكفى يبه لاتخليه يآآخذني .. مآبي أشوفه ..لاتسلمني
له يبه ..لاتخليه يلمسني ..
بسرعه أنحنى وبآس رآسهآ .. قالهآ بتأكيد
بو تغريد : والله مآرآح يلمسج .. أموت بدالج ولا أخليه يشوف ظلج حتى
غمضت عيونهآ وأبوهآ يطالع فيهآ .. ومسرع مآمآل برآسه يطالع
بيدهآ ألي مآتحركهآ أبد .. غمض عيونه من بشآعة منظرهآ
ولايدري وش يسوي ... مآرآح يقدر يآخذهآ للمستشفى
وهي ترفض الروحة معه ... بالعافيه قدر يآخذهآ لهالشقه ...
ولازم يشوفهآ الأخصآآئي حتى يطمنه على حالتهآ بخصوص مرضهآ ..
فآتتهآ مرآجعآت كثيرة ..
قآم بسرعه طالع من الغرفه بضيآع حتى يتوجه صوب بآب الشقه
يفتحه ويطلع حتى يقفله من عنده بالمفآتيح ...
بهالطريقه رآح يكون مطمن أكثر .. رآح يرجع للجآخور ويشوف حسين شصآر
عليه .. هالغبي موصيه مآيدخل ولايتهور بس يرآقب ويشوف
الوضع .. أبتعد عن البآب ومن تحرك ألا يدق جواله في جيب
ثوبه الأيسر .. حرك يده حتى يدخله فالجيب ..
يسحبه فاتح الخط ولحظآت يستقر عند أذنه
بوتغريد بنبرة غآضبه : ألوووو
أم تغريد : هلا حبيبي .. هآ .. موقلت أنك رآيح تشوف تغريد
بوتغريد صرخ : شوفي أن شفتي لافي عندج بس أطرديه
ولاتعطينه ويه فآآهمه ولا لأ .. سكري البيبآن لايدخل البيت
أم تغريد بخرعه : وي .. شنو له أطرده ...؟
لاتقول لي أنك تهآوشت ويآآه
.. أنت أصلن شنو مآخذك له .. خله ويآ زوجته يتهنون ولاردت نعرف
كل شي منهآ ..
بو تغريد للحين يصآرخ : بنتج عندي في الفندق ألي متعودين نروح له
أنآ وأنتي ..
أم تغريد قآمت تهآوش : أخذتهآ من زوجهآ .. حسبي الله ونعم الوكيل .. كنت حاسه
من طلعت من الصبح على ويهك أنك مآرآح تسوي للبنيه خير .. شنو تبي
فيهآ لو تشتعل النيرآن بينهم .. هذآ والله النشبه ..!!!
أبعدت الجوال بذهول وهي فآتحة عيونهآ .. سكر الجوآل بوجهآ ..
وش بلاه صآآيرن كبريت ..
شصآآير ..؟!!
حركت الجوآل تطالع في شاشه الجوال رجعت تدق على الرقم
حتى يعطيهآ مشغول ... ضمت شفآتهآ بقهر ليه تدق
على زوجهآ الدآشر .. بروح تدق على لافي نفسه تفهم منه
السالفه .. مابقى ألا تخلي فرحتهآ برجعه بنتهآ تطير ..!!!
وهذي هي نآآويه تحرق حسآدهآ على هالرجعه ..
مآنست سالفة هالي تنسمى حمده كيف رآيحتن تكلم أختهآ وتوصيهآ
تبعد تغريد عن لافي ...
هالعجوز حقود و نآويه ألا تقطع حبال الوصل مآبين لافي وتغريد
مآصدقت بالي صآر بينهم
ولادرت أنهم رجعوآ والله لاتقعد بحرتهآ
.. ضغطت رقمه وحطت الجوال عند
أذنهآ .. ظل الرقم يدق ويدق حتى أنفتح الخط بدون مآيرد ولابكلمة ..
أم تغريد بصوت هآدي : ألو ..
قبال مركز الشرطة وآقف والنظآرة الرصآصيه الوآسعه مغطيه
نص ملامحه .. أطرآف شمآغه مرميه على صدره تتحرك من الهوآ يمين ويسآر ..
رفع يده مأشر لرحيم وسيف يوقفون في مكآنهم لايتحركون وأصلن
هم مو بلمه عيونهم طآيره بخوف صوب بوآبه الشرطة .. تحرك مبتعد عن
المكآن وفي باله أنهآ رآح تهآوشه وأكيد شآآفت حالة بنتهآ ..
لافي ببرود : هلا ..
أم تغريد حست فالبرود القاسي في نبرة صوته .. وخمنت أنهآ
من سوآيآ زوجهآ : لافي .. أسمعني يآعمري خلك من زوجي ترآ مآعنده غير
الحجي الفاضي .. تغريد مآرآح تكون ألا لك طآر الزمن ولاقصر ..
أنآ مدري كيف سمحت له يآخذهآ وسآآكت ..
رفع حوآجبه مآيدري هو يحلم ولا من جد تتكلم خالته ..!!
هي معقوله شآفت بنتهآ ودآقه تقوله هالكلام ..
أو هي خايفه لاتنقطع الفلوس ألي توصلهم من ورآهآ ..
حرك يده حتى يسحب طرف الشمآغ رافعه لفوق ...
بآنت الطآقيه مع جزء من شعره الرمآدي ..
لافي بلبس الصمت ع الكلمآت للحظآت : أيه ..!
أم تغريد بأندفآع تكمل : مهبوووول زوجي مآعنده سالفه .. البنيه فالفندق
ألي دآيم نقعد فيه .. تعرفه زين .. رح خذهآ منه وقوله أن خالتي
هي ألي وصتني .. حنآ مآصدقنآ والله يآولدي الأوضآع بينكم تتعدل ..
عقبال مآنعلنهآ ونفرح كلنآ ..
لافي حرك أصآبعه حتى يمررهآ على شوآربه وهو يحكهآ على خفيف : أي وآحد
ظل سآكت وهي من زود غبآئهآ تعطيه العنوآن بالتفصيل ...
ترمي بنتهآ للنآر من جديد ..
من بعد مآرمآهآ أبوهآ لأول مرة ...
أبعد الجوآل وأبتسم نص أبتسآمة على هالقوآنين ألي تتغير
قآعدتهآ بمجرد مآ يرتفع صآحبهآ لفوق ..
أشيآء تعود عليهآ من صآر مخترع صآحب الشهآدة والجنسيه الفرنسيه ..!!
رغم أنه مر بلحظآت تمنى لو أنه بقى نفس مآهو ..
مآ يحتآج لكلمآت أضآفيه ولا مشآعر يلبسهآ في كل صبآح بآريسي ..
دآم أنه عرف مكآنهآ رآح يعرف يتصرف مع أبوهآ ..
هالي قآعد يهدد ويتوعد فيه ..
لف بجسمه صوب سيف ورحيم ألي من وقفوآ في مكآنهم مآتحركوآ
شبر وآحد .. تحرك بخطوآته الوآسعه صوبهم ..
ومن وقف قبالهم
لافي بصرآمة : فهمتم شنو تقولون ..
رحيم رفع عيونه للافي حتى يضرب صدره بقوة : أزهلهآ وأنآ ولد نآصر .. بدخل
شبل وأطلع نمر
لافي على طول جره مع صدره وهزه : أنت بتتحجى زين وتكون رجال ولا قسم
بالله ( هزه أكثر ) أطلع قلبك هالحين ..
رحيم قآم يتنآفض وبخوف : عشآني قلت أدخل شبل وأطلع نمر .. ولا كآني
قلت شي ..
لافي بنظرة قاتله : رررحيم .. أنآ مو سالم أشوف الخبال وأسكت
رحيم هز رآسه : أن شالله ..!!!
سيف وهو يرجف : تكفآ لا تخلينآ ندخل والله لا أروح فيهآ
فك لافي رحيم حتى يدفه على سيف ويصرخ
لافي : أوقفوآ ريآجيل والوآحد منكم دمعته تطرق البآب ,.. بو أحمد بخليهم
يستدعونه عشآن يثبت كلامنآ تفهمون ولا لأ .. وأن طلع لكم سؤآل
مآتدرون كيف تجآوبون عليه تسكتون .. والخثرقه الزآيده مآنبيهآ .. ترآ
السالفه كبيرة .. وألي دآخل نآس يعرفون كيف يطلعون الصج من عيونكم ..
رحيم : ...................
سيف رآحت علومه : ..............
تحرك متوجه صوب البوآبة حتى يدخلهآ يتبعونه بعيون
مترقبه .. خآآيفه ..
في بقعه بعيده عنهم كآنوآ مجتمعين في ديوآنيه أبوه على أعصآآبهم
وكل الأبوآب تقفلت بوجيهم .. لا لافي بين ولاحتى سيف ورحيم ..
علي بحيره وهو يطالع بو سعود : هذولا وين طسوآ أستغفر الله
أحرقونآ ألله يحرق عظآم العدو .. !!
بو سعود منحني وشآبك أصآبعه بتوتر : أنآ مآعآد لي صبرن على شي ..
والله أليآ شفتهم لايكون لي فعل ثآني لهم ..
علي يسحب الخدآديه ألي جنبه حتى يحطهآ ورآه ويريح ظهره : لاحول ولا
قوة ألا بالله
بو سعود بقهر : قآعدين مكتفين لا لنآ حول ولا قوة ... تلقآهم على قولة
أمي هآيتين ..
علي هز رآسه : حتى لافي يوم شفته وصيته يلحقنآ ..ولا بين
بوسعود بعصبيه يلف له : هآآ .. أستلم حتى هالثآني مآهوب بعيدن عنهم ..
والله البشريه ألي قلوبهم مييته ..!!
علي : هو وين بيروح ألله يهدآك .. مصيره يدخل علينآ ..
بو سعود يرفع يده حتى يرتفع صوته : مآسألته وين غآآدي وحنآ ذبحنآ
جوالاتنآ أتصالات عليه ...
علي يصد بعيونه عن بوسعود : ..................
وش بيقوله .. كآن عند زوجته ...؟!!
طرت على باله ليليآن .. من بيأذن العصر بيروح لهآ حتى يآخذهآ
لبيته .. يحسهآ مشتته ومضغوطة ..
لأول مرة يشوف كلام يبوح فيه عيونهآ ..
يحز بخآطره أحيآن لاتذكر أنه تجرأ وقال لهآ عن مرض تغريد
بس وش بيده غير يقولهآ لعل وعسى هالضربه تصحيهآ ..
حتى تغريد نفسهآ مآعآد يدري شي عن حالهآ ..
لازم يزور أخته ويشوف تغريد بنفسهآ ... ومنهآ يحآول يصحح الكلام
ألي سمعته من أبو سعود ..
يحس الأشيآآء قآآمت تتبعثر مرتبكه حتى تعطي للي حولهآ
شكل أكبر من حجمهآ ...
حتى هو نفسه تبعثر وخلص ..!!!
كلهم في هالأوضآع مآتقذفهم الأقدآر ألا في بطن الوجع ..
واللحظآت مآتستدرجهم ألا للمآضي ..
تحسسهم بالمذله لشي مر عليه الزمآن وأنتهى ..
غريبه هالأيآم كيف تترك أنتمآئنآ لحآضرهآ ومآضيهآ مثل الوشم
لف صوب بآب الديوآنيه أول مآدخل عليهم طلال ملامحه مآتبشر بخير ...
طلال يوقف قبالهم : عرفت وينهم ..؟!!
بو سعود فز وآقف : أمش خلنآ نروح لهم ..
طلال يرفع يده : مآنقدر ..
علي بعصبيه : يآخي تكلم زين وأنجز .. مآعآد لنآ أعصآب لهالحجي
ألي مآعآد يفيدنآ
طلال بتوتر يحرك عيونه صوب أبوه : كآنوآ أمس بجآخور أمي العودة
علي أنعقدت حوآجبه : ومن ألي أخذهم لهنآك ..
بو سعود بصوت أرتفع وغضب أعتلاه : هآيتين .. مآقلت لك ..!!
طلال : لا يبه .. لافي هو ألي أخذهم لهنآك وطاح فيهم طق لين قالوآ بس ..
بعدين رآح عنهم وتركهم بالجآخور
سآد الصمت شفآهم وعيونهم تعلقت بطلال ألي حآول
يمنع نفسه مآيقول شي لين يشوف لافي بس أعصآب
أبوه أنتلفت وصآر يخآف عليه من زود العصبيه يصير له شي ..
طلال بربكة يكمل : وكومآر قالي أنه بالحيل زآد عليهم بالطق والصبح
صآحين يدورون أكل ولافي موصيه مآيعطيهم شي ..
وهو ألي يآ للجآخور قبل شوي وأخذهم .. وين رآح فيهم ألله أعلم ..!
علي : أنت شقآعد تقول .. أنآ دقيت على كومآر وقالي مآيعرف عنهم شي
ولا شآفهم ..
طلال يحرك أيديه وبملل : تعرف كومآر لا وصآه لافي بشي مسسكه ..
وهو موصيه لايعلم عن ألي شآفه لأحد بس أنآ شكيت من نبرة صوته أن ورآه
علمن مآقاله لنآ .. عشآن هالشي قلت له بعطيك فلوس لو هرجت وقالي
لف بو سعود بألف علامة أستفهآم لاحت بوجهه حتى يطالع علي ..
بو سعود : مو أنت تقول أنك قلت له يي للبيت هنيه
علي : هالله الله .. هذآ ألي صآر
بو سعود يحرك أيديه : وين أخذهم والشرطة طالبينهم .. أصلن شنو يبي
فيهم
طلال يتقدم بخطوآته المتزنه حتى يجلس بجنب خاله : حآولت أدق عليه ..
عيآ يرد علي
بو سعود : لايكون معور العيال ومآخذهم للمستشفى ..
علي بثقه : مآهوب طاقهم من عبث .. تلقآهم مسوين لهم بلا وطاح فيهم ..
يستآهلون

بو سعود عصب أكثر : شنو له يمد عليهم يده .. موجود أنآ مآمت
علي بهدوء : هذآ ألي بيآكلنآ بقشورنآ .. يآرجال أرقد وآمن دآم
أن لافي عندهم .. أرتآح أنت هالحين .. عني من سمعت أنهم عند لافي
قلبي تطمن ..
بوسعود : وأنآ قلبي مآهوب مطمن لين أشوفهم
طلال يرفع كتوفه : مالنآ ألا ننتظر يبه .. تعبت أنآ بصرآحة ونفس كلام خالي
دآمهم مع لافي .. الأمور بخير
علي يلف برآسه صوب طلال : أحد يدري عن سالفة الشرطة .؟
طلال : لا .. أنآ وأنت وأبوي حتى سالم مآدقيت عليه
علي : زين مآسويت .. لايكون أحد من الحريم يدري
بوسعود يرجع يجلس بتعب وبصوت مجهد : أمي أنآ قلت لهآ
علي : خالتي حمده قلبهآ قوي .. أنآ أقصد أوخيتي والبنآت
بو سعود هز راسه : للحين مآحدن يعرف ..
قآم طلال وآقف ومن تحرك
بو سعود يطالعه : وين بتغدي أنت ..؟
طلال يأشر للبآب : بروح عند الوالدة ..
علي : أنتبه يزل لسآنك
طلال يتثآوب ومسرع مآرفع أيديه يتمغط : أن شالله ..
تحرك بخطوآته الوآسعه طالع من الديوآنيه حتى يلف للسيب ..
رفع أيديه يمسح على شعره الأسود مرجعه لورى أكثر ومن
دخل الصاله توجه لغرفه التلفزيون ..
طلال يطالع أمه المنسدحه ورآسهآ متمآيل على المركة : شنو قآعدة تسوين يمه
أم سعود للحين ع وضعيتهآ : على هالقنوآت ولا لقيت فيها شين يسليني ..
طلال يجلس بجنب أمه مآبينهم غير مركة : يآآحلاتج يمه .. ( أنحنى
وبقوة بآس رآسه ) يآآعلني فدوة لهالرآس ..
رفعت أم سعود جسمهآ وجلست متربعه حتى تطالعه بأبتسآمة
دآفيه .. أنحنى طلال بظهره و مد يده ساحب الريموت ..
أم سعود : لو تشوف زوجتك أمس يوم طلعت من عندهآ ...
مآلتفت لأمه وقلبه يحسه أنقبض ..
اللقآء بينهم تفخخ بالموت وأنفجر حتى يتحولون لرمآد ...
عمره مآكآن قآسي مع أحد كثر هاللقآء ألي جمعه
لأول مرة مع وحدة مآيعرف عنهآ شي .. ألا أنهآ تنآزلت عن كرآمتهآ
عشآن حب أرخصهآ قباله ..
كم رسم مرة على المرآيآ جروح مبللة ..
وأذآ فيه مآيخآف ألا من جرح المرآيآ ..!!
أم سعود تطالعه : تقول عبورة وآيد كآنت مستحيه وحدهآ فرحانه
بمفآجئتك لهآ .. ألله يفرح قلبك يمه نفس مآفرحت هاليتيمه ...
أستقر أصبعه الصغير على الريموت وبدون مآيقصر عليه
من ربكة الكلام ألي أنقال صآر يرفع عليه
أم سعود طارت عيونهآ : ورآك طولت عليه يمه .. قصر
رآسي يوجعني من الصوت العالي
طلال تبعثر : .. بقصر يمه بقصر ..
قصر وبسرعه رمى الريموت قباله بمسآفه بعيده عنه ...
رجع بظهره على الجدآر حتى يتسآند بيده على المركة ..
كآنت فرحآنة ..؟!!!
طلال يلف لأمه وبصوت حآول يكون عآدي : عبير شايفتهآ بعيونهآ
مستآنسه ..؟
أم سعود تأشر على روحهآ : أنآ شفتهآ
طلال بعد صمت وبدون أي ملامح : يآعله دوم يمه ..
أم سعود بشك : هو أنت موآفق على شروطهآ يمه
طلال على طوول ضحك : ههههههههههه .. ألا ياللي بنطر حضرتهآ
تتخرج ...أنآ بس محتآج أعدل غرفتي وأضبط أوضآعي ثم
بحدد موعد الزوآج وأضرب بشروطهآ بأقرب جدآر ..
أم سعود طآرت عيونهآ : أنت شقآعد تقول ..!!
طلال يرفع يده : .. خبال الحريم مآالي فيه حآجه .. أنآ مهبول
أضيع عمري عشآن أنطر حضرتهآ تتخرج .والله حاله .. هي تبي
تبي تكمل درآستهآ صح ..؟
لهآ ألي يخليهآ تكمل وتتخرج مثل مآتبي
أم سعود بضيق : لايمه مآيصير هالشي .. أبوك يقول أنك قايل
قدآمهم أيه موآفق على شروطهآ .. يوم أنك تبي تسوي هالسوآة
شنو له موآفق ..
طلال يطالع أمه : أبوي مو هو ألي رآيحن يخطبهآ لي .. خلاص خلييه
يضبط وضع شروطهآ .. أمآ تبوني أنطر ثلاث سنين ولا أكثر ..
لاوالله ذي ألي مآنيب رآضي عنهآ ..
أم سعود : وليش أبوك هو ألي يضبط الوضع .. البنيه صآرت حلالك يمه ..
خذ رقمهآ وكلمهآ .. قولهآ عن ألي بخآطرك وتفآهموآ ويآ بعض ..
طلال بأندفآع : أنآ أكلمهآ ..أيه أنطريني يمه بس
أم سعود بضيق : أنآ ليش حآسه أنك مآتبي البنيه وتقول مغصوبن عليهآ ..
سكت وكلام أمه الأخير مآعآد ترك له مجآل يرآوغ
هالوضع المأسآوي ألي تعيش فيه أحآسيسه ..
حرك بعيونه بعيد عن أمه حتى يطالع بآب الغرفه بعبث ..
مآصآروآ من بعد هالأرتبآط ألا حكآيآ تسرد حالهآ بألم ..
في ذآك اللقآء كآن صوته الوحيد ألي يخترق صمتهآ قباله ..
وهالحين مآيحس أنه قآدر على الأنتظآر ..
يبي هالزوآج يتم بسرعه .. رغبه مضآدة لكل شي يصير بينهم ..
يقول أبي في حين أنه عليه يقول مأأبي ..
يقول بسرعه .. في الوقت ألي عليه يقول على الهون ...!!!
ضآآيع أكبر من ضيآعهآ هي وسط خطاهآ ..
كيف بيتقبلهآ .. وكيف بيبني حيآته مع وحدة عجز يغفر لهآ ألي سوته ...
عجز على كل ألي أعرفه ..
سحب هوآ بقوة .. حتى يرتفع صدره بشموخ ومسرع مآقآم ببعثره
حتى يزفره ..
طلال : نسيت يمه شغله ضروريه ..
أم سعود رفعت حوآجبهآ : أنت مآتبي البنت ..؟؟
طلال بضيق وحوآجب أنعقدت : وقت هالكلام ذآ أنتهى يمه .. أنتهى ولاأبي
أحد يسألني فيه دآمكم من أخترتوهآ لي ..!!
طلع بخطوآت وآآسعه تآرك أمه بذهول منه
ومن تصرفآته وكلامه ...!!
× × × × × × × × × × ×
نزلت من الدرج بخطوآت بطيئه وهي تطالع الصاله كلهآ بأثآثهآ
وتصميمهآ .. وقفت من سمعت صوت زجآج ضرب ببعضه وعلى طول
نوت تصعد .. خآفت يكون علي رآجع لبيته وموجود وهي مآعندهآ خبر ..
بس لفت صوب غرفة التلفزيون من سمعت صوت كحتهآ ..
هذي عمتهآ ... غريبه مآرآحت لدوآمهآ .. وبسرعه مسكت طرف
قميصهآ رآفعته حتى تنزل بخطوآت متسآويه . ومن عآنقت خطوآتهآ
أرضيه الصاله كملتهآ صوب الغرفه
مرآيم تدخل وتوقف عند البآب : صبآح الخير عمتي ...؟
جالسه على الكنب وهي لافة الشال الطويل حول جسمهآ ..
يطغى عليه اللون البني مع تموجآت رصآصيه ..
رفعت عيونهآ ومن ألتقت عيونهآ بمريم أبتسمت بدفآ ..
الجوهرة : صبآح الورد حبيبتي .. شنو هالنوم مرآيم ..
مرآيم تتقدم حتى تجلس على الكنب يسآر عمتهآ : مآنمت زين أمس ..
الجوهرة تطالعهآ بأستغرآب : أنتي نفسي .. والله المفروض بعد سهرة أمس
ننآم من التعب .. بس أنتي ليش مآنمتي زين ..
مرآيم بعد صمت وهي تطالع عمتهآ : أفكر بأخوي سالم ..
الجوهرة تمد يدهآ وتصب لمريم حليب : أنآ ترآ لحد الحين مآعرف شالي
بينكم بس وآضح أنه شآيل عليج لأمرن حيل عود ؟؟
مرآيم ترفع رجولهآ وتميلهم على الكنب : ........................
الجوهرة تطالع لمعة الحزن في عيونهآ : الأمور بأذن الله بخير .. أنتي هالحين
خلي همج هالزوآج وطلال ..
مرآيم بذهول : الزوآج ..!!! بس أنآ قايله لعمي مآبيه لين أتخرج
الجوهرة : هآآوو .. وليش يآحآفظ .. وأن شالله وآفق طلال ..
مرآيم هزت رآسهآ : أيه عمتي موآفق ..
الجوهرة لوت فمهآ : مرآيم من صج تتحجين أنتي .. شنو
هالحجي ..
مرآيم : .......................
سحبت الكوب ومدته لهآ .. تمآيلت مريم بجسمهآ حتى تآخذه
وسكوتهآ أبد مآهو طبيعي ..
الجوهرة حبت تغير الموضوع ولاحقه تعرف الموضوع : شفتي
ميري أمس كيف قآمت تزف يوم شآفتكم بغرفتهآ .. هههههههههه
مريم ضحكت غصب : هههههه ... المشكلة جدتي مخليتهآ
تهآوش
الجوهرة : ههههههههههه .. مآضحكني كثر عبورة .. هالبنيه
تحفه وهي تحآول تسكتهآ ..
مريم : ألله لايلومهآ ..
......... : يمه عندتس أحد ..
من سمعت صوت ولدهآ على طول تحركت وآقفه ...
مريم تطالع عمتهآ : عآدي أروح لغرفتي
الجوهرة تلبس الشبشب حتى تأشر بيدهآ : خليج قآعدة بس ..
تحركت بخطوآت وآسعه طآلعه من الغرفه ومن شآفت ولدهآ
لابس قميص عليه جكيت أسود وملامحه كلهآ نوم .. رفعت أيديهآ حتى تحضنه
وتبوس رآسه ...
عبدالله يبعد عن أمه وهو يطالع فيهآ بصمت ..: ............
الجوهرة تحضن خدوده : صبآح الخير يمه ..
عبدالله بنظرته البريئه : فيتس شي يمه ..؟!
الجوهرة تطالعه مستغربه : ليه يمه تقول هالكلام
علي أبتسم : لايمه .. بس أول مرة أشوفتس تحضنيني بقوة .. ( أبتسم
أكثر ورفع يده حتى يحطهآ على رآسه ) خفت أني أحلم
الجوهرة ترجع تبوس رآسه : لا يمه مآتحلم .. مآعندي بهالدنيآ أغلى
منكم .. مو لأني أنشغلت عنكم أكون أني مآحبكم ..
عبدالله : أبوي وينه .. قلتي له أني غآيب ومآلي خلق أروح
الجوهرة تلف يدهآ حول رقبة ولدهآ : أيه يمه ..بالأول مآوافق بس
بعدين قال بسمح له هالمره بس
عبدالله بضيق : مدري أشفيني مآالي خلق لشي
الجوهرة : يآحظي بآجر لو درست شنو بتسوي .. ترآ مآفيه هالحجي
عندي أقولك من هالحين ..
عبدالله : لايمه بكون شآطر لادرست .. جوعآن فيه فطور ..؟
الجوهرة تأشر للغرفه : قآعدة بنت خالك عنده .. أنت بس رح لديوآنيه
وأنآ بروح أجهز لك فطور
هز رآسه ولحظآت أستقرت يدهآ على شعر ولدهآ حتى تمسح عليه ...
أبتعد عن أمه والقميص وسيع شوي
على جسم بنحآفة جسمه .. توجه صوب بآب الصاله وفتح البآب
حتى تندفع الهوآ الباردة تحضن جسمه .. يتحرك ثوبه يمين ويسآر
ومسرع مآطلع للحوش حتى يصغر عيونه من أشعه الشمس.. نزل الدرج بس وقف
أول مآحس بأحد وآقف عند البآب بس من لمحه أختفى
.. ظلت عيونه بأستغرآب تطالع
البآب ألي تحرك طرف منه وصآر يضرب حصآه صغيره كذآ مرة وسط هالسكون..
كأن أحد دفعه ورآح ..!!
صغر عيونه الدآئريه حتى يتحرك أكثر صوب البآب .. مال برآسه لشارع
ولا لقى تحت المظلة أحد .. لف برآسه يسآر ومسرع
مآلف يمين يبي يتأكد أن مآفي أحد .. وكل الأشيآء تمتلكهآ الوحدة ..
مآنتبه لسيآرة جآرهم ألي متخبي ورآهآ شخص غريب ..
رجع بجسمه لدآخل وسكر البآب حتى يظهر بسرعه من ورآهآ
هالشخص متحرك بخطوآت وآسعه طالع لشآرع ..
ودآخل الحوش طلع من جيبه جواله حتى يدق على رقم جدته ..
وآقف بوسط الحوش والشمس تحضن جسمه بقسآوة ..
حط الجوآل عند أذنه وكمل خطوآته صوب الديوآنيه ..أبتسم
بفرح من ردة أخته على مكالمته
ليليآن : ألووو
عبدالله شوي يطير من الفرح : أوخيتي أشتقت لتس ..
ليليآن بصوت مبحوح : عبآآآدي .. حبيب قلبي ونور عيوني .. وينك أنت ..
لاتحتسي معآي .. زعلانه
عبدالله تبدل صوته : والله أني أبي أشوفتس .. بس أبوي مدري وش
بلاه علي .. أنآ دخلت عليتس ولقيتس نآيمه والله البآرح ..
ليليآن : يآعمري أنت ..
عبدالله : تدرين أني دخلت معهد وصرت أروح له ... تعلمت حآسب
وبحتسي أنجليزي بعد
طرى عليه كلام فهد يوم يقول لهآ بيدخلهآ معهد ..
لوت فمهآ وهي مآتدري شالي أشغله عن هالأمر ..
ليليآن : ماشاءلله .. أييه عآرفه مو هذآ ألي دخلك لافي فيه
عبدالله يدخل الديوآنيه : أييه هو .. ترآ عمي علي قالي أنتس بتروحين
له بعد
ليليآن بعد صمت : على فكرة أنآ بجيكم العصر
عبدالله :صدز ..
يرتفع صوت الجده الجالسه قبالهآ فالصاله وهي تهآوش
بحده
الجده ..: والله مآتروحين وأنتي رآفعتن صوتج على زوجج
يآلي مآتستحين ومخليته يطلع برآ البيت معصب حتى فطور مآأفطر
ولاتقهوى نفس الأوآدم ..
طآرت عيون ليليآن وبربكة أبعدت أذنهآ عن الجوآل ..
ليليآن : وشووو ..
الجده متربعه وجالسه فالصاله : ألي سمعتيه ..
ليليآن ترجع تكلم عبدالله : عبودي ترآ أنآ عندي رقم شرآه لي عمي علي ..
بكلمك منه بعد شوي .. هالحين جدتي تبيني مع السلامة ..
سكرت الخط ونزلت الجوآل ع الأرض ومسرع مآطالعت جدتهآ ..
ليليآن : يمه أنتي تشيلين علي عشآنه .. والله يآيمه هو ألي جى لي
أمس ودخل الغرفه .. عدت هالحتسي لتس ألف مررة
الجده ترفع يدهآ وبعصبيه : أخسي وأعقبي .
ليليآن تهز رآسهآ بالرضآ : بخسى يمه .. بس من طلع من البيت
وأنتي مستلمتني تهزئ .. والله نفسي قآمت تكسر خآطري
الجده بنظرة قآطعه لكل شكوكهآ : أنتي ورآك بلا ومآنتي خليه .. تحسبيني
خبيلتن نفسج .. والله لاطلع ألي عندج
ليليآن بربكة : كل هذآآآآآآ .. عشآني نآديته ..
الجده : قومي من قدآآمي .. ووالله مآتروحين العصر لين تدقين على زوجج
وتآخذين شورته بالروحة ..
ليليآن : ورآ يمه مآخذ شورته بعد بالدخله للغرفه والطلعه .. وأذآ أقدر أسوي
شي فالمطبخ ولا مآقدر ومنهآ بعد باللبس .. ويلااااااااا
قآمت بسرعه أول مآرمت الجده بوجهآ السبحه وعلى طول ركض
للغرفه ..
الجده : هين .. تحسبيني بنسى سوآتج قدآم فلاح ولدي .. ولسآنج
هالي يبي له قص .. بس أشوف علي هاللي ذبحنآ مديحن فيج
من أمس .. مآيدري أن التعب هو ألي مسوي فعايله .. ولا أنتي
خلاص مآمن رجآ
ليليآن تميل بجسمهآ على أطآر البآب تتميلح تبي تروق الجده : يممه .. حرآم عليتس خلي الرجال
يمدحني كود أطير شوي .. وبعدين عمي وش دخله تهآوشينه ...
ألي يبي له هوشه سنعه هذآ رفيقتس الشآيب ..
الجده طآرت عيونهآ : ليه وش مسوي لج ..؟!
ليليآن بحوآجب معقودة : روحي أسأليه خليه يقولتس الصدز
عنه وعن زوجته القشرآ تغريد
الجده بعدم فهم : شنو دخل تغريد .. هو أنتي شنو تبين فيهآ ..
الحرمة من بعد سوآتهآ ولاشفنآهآ ..
ليليآن بضيق : قلت أسأليه .. وبعدين ألله وأكبر عآآد .. بس أنآ شآيفتهآ
شآيفتهآ
الجده بعصبيه : أبعدي عن طريق الحرمة ودربهآ .. لاتحشرين روحج
بشين مآنتيب قده يآبنت رآشد .. النآس حولج كلن يبي يآكلج وأنتي
تدورين المشآكل .. بدآل مآتحآولين تكسبين الرجآل وتخلينه خآتم في يدج
مشغلج ألله بشين مآهوب رآدج عن الشر
ليليآن ترفع يدهآ : أنآ مدري يمه ..مدري بس روحه العصر لبيت أمي
بروح ولاني مستشيرته .. هو أصلن يدري عني بشي .!!
وبعدين أنآ بروح أتتترووووششش
دخلت غرفتهآ وسكرتهآ .. حتى لاتزيد الضيآع ألي دآخلهآ
أضعآف قدرتهآ ..
كلام الجده شي وكتمآنهآ على هالأجودي شي ثآني ..
كيف تبيهآ تكسبه وهي مآخبت الموضوع ألا خآيفه من ردة فعله ..!!
يعني بكلا الأمرين الخسآرة هدف بيصيب وآقعهآ ..
هذآ ألي كآنت متيقنه منه ..
× × × × × × × × ×
خطوآته نآحيه الغرفه الموجودة فيهآ زوجته تعبث في باله ..
يسمع صوت جزمآته على الأرضيه صوت مكتوم يختنق
بالعتب .. يمد يده بدون أدنى تردد تسبقه المفآتيح بيده
الثآنيه حتى يدخل وآحد منهآ في فتحة القفل و يفتحهآ
مرة مرتين .. تنحني يد البآب حتى يدفه وريحة غرفته
تندفع بقوة صوب أنفآآسه .. الغرفه أشبه بالظلام دآم الستآير الثقيله
بتصميمهآ الرآيق تحجب ضوء الشمس
.. تمنعه يبعثر العتمة ..
يسئ لسلطة الظلام ...
يتحرك البآب كآشف لهآ الغرفه بكل زوآيآه
مآغير زآويه تظل هي الوحيدة ألي تستتر خلف البآب ..
تمنع الفضول وتنقيط الجمل ألي ترتسم مآبين زآويه والثآنيه ..
توقف نظرة عيونه عليهآ وهي منسدحه على السرير نآيمه
.. كأنه يشوفهآ بتدآخل حوآسه .. تضيع مآبين مشآعره
ألي أجبرته يرجع لهآ .. يعيش معهآ الخذلان والجرح ..
يحرك رجله اليسآر بخطوة حتى تتبعه رجله الثآنيه بخطوآت
وهو يقرب من السرير لهآ .. يصعد الدرجتين وعيونه مآتمل
تطالع فيهآ .. ملامحهآ غآيبه بين خصلات شعرهآ المتمآيله
على هالملامح ..
طالعهآ بنظرة وتمنى بينه وبين نفسه لو يقدر يرتدي
رغبآتهآ .. لو يقدر بس يعيش معهآ بالرضآ للوآقع
ألي أنجبرت تكون فيه ... لو يفهم وش السبب المقنع ألي يخليهآ
لهالدرجة كآرهته .. تبي تفتك منه .. تبي الطلاق ..
أخذ نفس بصعوبه وهالخوآطر مآتزيده ألا غضب وقهر ..
أنحنى جالس جنب رآسهآ .. مد يده من بين زحمة هالظلام حولهم
حتى تستقر أصآبعه على شعرهآ ... بهدوء نفس هدوء
أنفآسه حرك أصآبعه مبعد شعرهآ عن خدهآ .. من لمس نعومة
هالخد .. صآر يتأمل صفآء خدهآ حس بشعلة ضوء دآخل قلبه تنير
مشآعره .. كهرب غريبه ونبضآت تحتويه .. ريح وآحد من آصابعه
على خدهآ .. صآر يمرره برغبه مشتلعه على ملمس بشرتهآ ..
فزت بسرعه رآفعه رآسه تطالعه بذهول وبخرعه ..
وهو زحف بعيد عنهآ بربكة وردة فعل لخرعتهآ
.. بس لحظآت شآطرهآ هالذهول
من طالع عيونهآ بلونهآ العسلي ..
مآيخبر لون عيونهآ عسلي .. كآن أسود متأكد هو ...
بس مذهله بهاللون .. فآتنه لأبعد تصور يحتويه ..
رفع يديه صوب عيونهآ .. وهي للحين تطالعه ..
عمر بصوت دآفي .. مذهول : عينيكي سآآرة ...!!
تفطنت لعيونهآ وعلى طول حركت أيديهآ مغطيه فيه وجهآ ..
صآدة عنه .. مآتبيه يشوفهآ
<
<
<
كــــــــــــــــــــــت ...
لقآءنآ يوم الأربعآ يالغوالي .. لاتنسون ..
قرآءة ممتعه ..

#الكريستال# 28-11-12 02:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ...


يلا .. بسم الله وهذي شنطتي .. دقآيق بسحبهآ حتى أحطهآ ع الطآولة ..

يلا ألي أصآب بتوقعآته وأستآهل نجمة هم

(وردة الزيزفون ... فيتامين سي ..أشتاق أليك ..
Tomh...
)
ماشالله عليكم توقعآتكم لأحدآث كآنت ميه بالميه ..
والنجوم البآقيه بنوفرهآ للبآقين .. عندي أحسآس أن فيه صبايا
بيفآجئووني .. أخليكم مع الفصل
قرآآءة ممتعه ...



الفصل الخآمس والثلاثون ...

الخطوة الثلاثون .. خطوة الحدآد نحو حلم أريد منك أكثر مآ أريد




( ... أيعقل يأأبي أني لم أولد ألا في الزمن الحزين ..!! )





عمر بصوت دآفي .. مذهول : عينيكي سآآرة ...!!


تفطنت لعيونهآ وعلى طول حركت أيديهآ مغطيه فيه وجهآ ..
صآدة عنه .. مآتبيه يشوفهآ ..
رغم ظلام الغرفه لكن ضوء الصدف كآن يتسلل بأندفآع من بين
الستآير حتى يتنآثر على السرير ..
كيف دخل الغرفه ومآحست عليه ..!
كيف نآمت بغرفته وبين أغرآضه وهي وحدة تبي فرقآآه ... تبي
ترجع لديرتهآ .. تبي تسترجع روتين حيآتهآ ألي تعودت عليه ..
تبي ترمي كل شي في وجه الزمن .. تنثره لريح أحلام صحت منهآ ...
ظل يطالعهآ بذهول .. يعيد عليهآ السؤآل ..
يعيده بنبرة أكثر دفآ .. أكثر أمآني ومنى ..


عمر : عينيكي ..!!



مآتركت له مجآل يفتح بوآبه حكآيآ مآتمل في الزمن الغريب
ألي جمع قلوبهم في جسد وآحد .. فزت نآزله من السرير وشعرهآ
كله غطآ وجهآ .. صآرت تحآول تبلس نعآلهآ ومن كثر
الرجفة والخوف ضلت تحآول تدخلهآ برجولهآ عجزت ... وعلى طول هو
نزل من السرير حتى يلف للجهة ألي هي وآقفه فيهآ .. سحب ذرآعهآ
بقوة لورآ الجدآر وهي فتحت عيونهآ على الأخر مآتدري وش يبي
فيهآ ... وقف مآيفصل رآسهآ عن صدره غير مسآآفه
تردد فيه أنفآسهم .. مد يده الثآنيه وسحب حديدة خفيفه نآزله من الستآرة
حتى تنسحب الستآرتين بسرعه والضوء أندفع ينآفس الظلام ..
يكشف جمال الأشيآء ألي تحتويهم بهالغرفه .. لف رآسه صوبهآ
وأنحنى مقربه يبي يصدق أن لون عيون زوجته عسليه ..
بس هي رجعت تصد عنه وكرآهيه غريبه لجمال هالعيون يحتضنهآ ...
لهالضعف الكآمن في عيون شفآفيتهآ آآسره ,..
ضمت شفآتهآ مع بعض بقوة والدموع بدون مقددمآت تندفع لعيونهآ ..
صدرهآ يثقل بكومة ذكريآت سودآ ..
وسمآ ذآكرتهآ تمتلكهآ غيمة عآبره ..
من تنزل العدسآت تحس أنهآ تتجرد من قوتهآ ..
مآتضل ألا قلب ينبض ضعف وذل ..!!
صآرت تدف صدره تبيه يبعد بس هو مآتحرك .. رجع يرصهآ
على الجدآر حتى يحرك يده ويمسك ذقنهآ .. يحركه
صوبه بالغصب .. ليش مآتبيه يطالعهآ .. ليش يحسهآ
تحآول تتهرب من ألي أعرفه ..
رص أصآبعه على خدوده بقوة وهي تحآول بنفس القوة ألي تقدر عليها
تبعد أصآبعه عن ملمس بشرتهآ .. تبعد جسمه خطوآت عنهآ ...
مغمضه عيونهآ مآتبيه يطالعهآ ..


عمر يرفع حآجبه بأستغرآب حيره : مش عآوزآني أبص على عينيكي ليه ..؟
سآرة صرخت بوجه وبكل قهر : دي عدسآت يآفالح ..!!!
عمر ظل متنح يطالع فيهآ ورجع يعيد ألي قالته : عدسآت .. عدسآت وأنتي
نآيمه بيهم ..


دفته حتى تبعد عنه خطوة .. ترفع رآسهآآ .. تطالع فيه بعيونهآ الطبيعيه ...
لأول مرة توآجه أحد غريب بلون هالعيون ..
لأول مرة تصرخ .. تندفع بالحكي وهي تحس نفسهآ ضعيفه .. هشه ..
هي ألي جلست سنين تخبي لون هالعيون عن الكل ..
عن قرآيبهآ .. عن صديقآتهآ .. عن كل من يكون قريب من سآرة ..
لأنهآ مآتبي أحد يشوف جرحهآ .. مآتبي تطالع أحد وصوت
ضحك عمآتهآ والطنآزة عليهآ يتردد عليهآ ..
مآتبي تشوف صورة الطفلة ألي تحط أيديهآ على وجهآ .. تخبي عيونهآ
قدآمهم .. تقولهم وهي تبكي أنآ أكره لون عيوني ..
أنآ أبي أشري لي عيون جديدة .. مآبي هاللون .. مآبيه ..!!!
ومآتبقى هالطفلة غير هي ..
في برآئتهآ .. يتهيأ لهآ أنهآ تقدر تغير كل شي تبيه ...
ومآ
يرجع كلامهآ لهآ ألا بضحك أكبر وجرح أعمق ..
رفعت أيديهآ حتى تهز رآسهآ بثقه مصطنعه ..



سآرة بصوت مخنوق : أييه .. عدسآت ..( رفعت حوآجبهآ من شآفت
عيونه طآرت ) عدسآآآآآآت .. أول مرة تسمع فيهم .. حبستني
بهالغرفه ورحت .. وأنآ نسيت أنزلهم .. شي غررريب ...!!




سكت .. ومآلقى غير خيبة توآجه حاله ..
صآر بموقف لايحسد عليه .. حس ماله دآعي بهاللهفه والفرحة
الكآذبة ألي لبسته .. وعلى طول هي بربكة رآحت للمرآيه ..
تنحني مقربه منهآ .. توآجه ألمهآ مجبورة .. غمضت عيونهآ بقوة
ومن فتحتهآ نزلت دمعتهآ .. مآنتبه لهآ كآن منزل عيونه بالأرض ..
وعلى طول تحرك حتى يعطيهآ ظهره ويجلس على السرير ..
سكرت فمهآ مآتبي العبرة تصرخ من شفآهآ ..
ترجع الشمس تشرق على مدينة مآضيهآ الفآيت ..
تشرق ولا تقدر تقول لهآ غير ..
يآشمس
مآصرنآ غير عمر يبكي على رحيله طفله ..!!


سآرة بصوت حآولت يكون عآدي .. وآثق : أنت خوفتني .. وأنآ .. أنآ
همي ألحق أشوف العدسآت وين رآحت .. بس الحمدالله ربي ستر علي ..
ألا ليش مسكتني .. ترآك عورتني ..؟


أبعدت عن المرآيه .. وبخطوآت توجهت فيهآ طالعه من الغرفه ..


سآرة : أنآ بروح أنزلهآ ..
عمر على طول لف برآسه بدون مآيطالعهآ : سآرة .. أنآ أسف ..



وقفت خطوآتهآ حتى تتحرك يدهآ تمرر أصآبعهآ على خدهآ ..
تمسح أثآر الجرح ألي تبكيه جرآح ..
وهو وقف تبعه بخطوآت حتى يوقف ورآهآ ..



عمر يكمل : أنتي شآيفآني مش قآدر أتنفس من كل جهه تتكوم
مصآيب متلتله عليآ .. عآوزكي بس تتحمليني لحد مآ....
سآرة بصوت وآطي .. قآطع : عمر ..!! وأنآ مش عآوزآك تتحمل حآقه فوق طآقتك ..
ألي بيني وبينك دلوقت ورقه وحترتآح مني للأبد ...
( لفت له ) مآتخآفش تأدر تآخدني لأخوالي وهمآ حيتصرفوآ ..!!


أبعدت عنه حتى تطلع من الغرفه ..
وهو رفع يده حتى يحطهآ على رآسه بضيآع ...
حآنت اللحظة ألي بيحقق لهآ أمنيتهآ ويريحهآ ...

.. دخلت غرفتهآ حتى تسكر البآب ورآهآ .. تنزل دموعهآ بدون
مقدمآت .. رفعت أيديهآ حتى تطالعهآ بخوف وهي ترجف ..
لأي مدى يآسآرة الضعف بعيونك ينهش جسمك ...؟!!
تحركت بسرعه صوب السرير ... أنحنت مآخذه شنطتهآ وصآرت تفتش
بعلبة العدسآت تذكر أنه كآن عندهآ عدسة بلون أزرق ..
بحركآت سريعه تدخل يدهآ وتفتش بأندفآع ..رفعت الشنطة
حتى تقلبهآ وتتنآثر كل أغرآضهآ
على لحآفهآ .. أنحنت جالسة وحركت أيديهآ تمسح دموعهآ وتسحب
هوآ من خشمهآ .. شلون بتجيب عدسآآت هالحين ..!!!
لازم تغطي عيونهآ .. مو عشآن أحد .. عشآن تظل مغطيه بقوتهآ ..
رمت الأغرآض بقوة بعيد عنهآ ..
ومسرع مآرفعت أيديهآ حتى تمسح على شعرهآ ...
تحس أنهآ وقفت في مكآن مآيحمل في روحة غير الفرآغ ..
مآيحمل غير العدم ..



× × × × × × × × × × × ×


جالس على كنبه طويله من الجلد الأسود وقباله طآولة
زجآج عليهآ فنجآن قهوة .. يقابله الضآبط ألي مآصدق يشوفه
..


الضآبط خالد : يآحيالله والله لافي .. تصدق أني للحين مو مصدق
أنك قدآمي ..
لافي برسميته ونبرته صوته المتزنة : كم لنآ يآخآلد مآشفنآ بعض ..
لو أحد بيقولي أني بشوف خالد ضآبط مآرآح أصدق
خالد طآرت عيونه : مآني مالي عينك يآولد .. لاتخليني بس أقلب
عليك
لافي ضحك : ههههههههههههه .. محشوم يالغالي
خالد أنحنى بظهره حتى يتسآند بأيديه على ركبه وبنبرة جآده : أنآ يوم فتحت
الملف أمس وشفت أسم أخوك يسبقه أبوك ألي سيرته الطيبه كلن يشهد فيهآ
قلت ذولا مآيطلع منهم سو أبد
لافي بنظرة وآثقه : هالسالفه مآبيك تعديهآ ياخالد .. فيه من يلعب
بذيله من ورآنآ ..
خالد بنظرة شك للافي : شآكن بأحد أنت ..؟!!


كآن يحآول بنظرة عيونه يتعمق بفهمه ... مآدرى أن هالشي
بيكلفه أكثر وقت لشخص نفس لافي مآ يسحبه الصمت
ألا لغموض أكبر .. ودفآتر مآتتبعثر ولا تمسهآ يد عآبث ..
لافي ألي مآيكشفه غير صمته بين سؤآلين ..
وجملتين .. ثالثهم الصمت ..!!!



أبتسم .. حتى ترمش عيونه ..وبهدووء


لافي : وأذآ كنت شآك يآخآلد .. تحسبني بجيك ..!!
خالد رفع حاجبه اليسآر حتى ينطق : شنو قصدك ..
لافي يسحب فنجآنه بسخريه مسستره حتى يرد عليه : نآسي من أنآ ..
خالد رجع ظهره حتى يريحه : نفس مآأنت يالافي .. سآفرت ورديت
والثقه الزآيدة مآتزيدك ألا .......


سكت .. فضل تكون بين شفآته حتى مآتطلع
كلمة جآرحه في حقه وحق صديقه ..!!



لافي يكملهآ : غرور ... ( رد بنبرة قآطعه ) طالعن يآخالد من منبع الطيب
بس الغلط عندي مآسكت عنه ولاهوب أنآ ألي أنسآه
خالد بعد صمت : هالحين بشوف بو أحمد وأثبت أقواله بالمحضر عندي .. ولو أكد
كلام أخوك وولد عمك .. بيطلعون منهآ
لافي يأكد له : وألي متهمهم ..؟!
خالد يحرك رآسه : مآعليك .. والله لاطلعه لو هو تحت الأرض ..



أنطق البآب ومسرع مآدخل وآحد حتى يقول ( بو أحمد برآ طال عمرك )

خالد يفز وآقف بطوله : خله يدخل ..
لافي يوقف بعد : أنآ بطلع ..



تحرك لافي بخطوآته الوآثقه صوب البآب حتى يطلع ويمر من عنده
بو أحمد ألي حرك رآسه بالرضآ أول مآطآحت عيون لافي عليه ..
كأنه يقوله تطمن .. كمل خطوآته صوب الكرسي ألي وآقفين
جنبه سيف ورحيم وعيونهم بالأرض .. جلس بصمت وعيونه
بعبث تتحرك يمين ويسآر ..
يجول في خآطره موآويل من الخوآطر العآبثه ..
يمر الوقت والكل صآمت .. ولحظآت أنفتح البآب وطلع بو أحمد ورآه
الضآبط خالد ..



الضآبط يأشر لسيف ورحيم : دشوآ دآخل
بو أحمد يلف لضآبط : خلاص أروح .!
الضآبط أبتسم : فمآن الله ..


رفع سيف عيونه يطالع بالضآبط ولايدري وش رآح
يكون مصيره .. الخوف رآسم ملامحه بشكل وآضح على وجهه ..
وعظآمه يحس أنهآ متصلبه ..!!
من هول طلب الضابط له للمرة الثانيه لف
يطالع لافي ألي فز وآقف ..



لافي يطالع خالد :هآ أروح أنآ بعد ..
خالد أبتسم : أيه روح والشبآب بيقعدون هنيه بضيآفتنآ
سيف طآرت عيونه لحقه رحيم : ..............
لافي رفع يده : بيض ألله وجهك يالغالي ..



أخذ نفس حتى يحرك أيديه ويمسك مخآبيه بعبث .. تحرك
وسيف ورحيم من الرعب ألي دب في قلوبهم عجزوآ ينطقون ..
بيروح ويتركهم ..
ألا رآح وخلص .. يشوفونه معطيهم ظهره ويسآبق خطوآته
حتى يلحق بو أحمد ومسرع مآصآر يمشي جنبه


الضآبط رفع صوته : يلاااااا دشوووآآآ ..



بالعافيه تحركوآ .. ولافي أبد مالف لهم ولا عطآهم وجه ..



لافي يبوس رآس بو أحمد : مآتقصر والله
بو أحمد يطالع لافي بعتب : ورآك أخلعتهم .. أبك روح ألحقهم لا تنمرج
قلوبهم .. هذولا توهم ..
لافي أبتعد عنه وعلى طول سحب نظآرته من جيبه حتى
يغطي ملامحه بأبتسآمة عآنقت شفآآه من وصل للبآب الخارجي : قل يآعمي بطلع قلوبهم .. مو كل مرة بتسلم الجره ..



مد يده حتى يدفع البآب ويوقف بالنص لين بو أحمد مر من عنده ومسرع مآطلع
حتى تعآنق الشمس أجسآمهم ..


بو أحمد وقف من وقف لافي : سلمني على أبوك ..
لافي هز رآسه : يوصل بأذن الله ..
بو أحمد رفع يده : يلا .. فمآن الله ..



تحرك مبتعد عن لافي ألي ظل وآقف معطي البآب كتفه ..
ينتظرهم يطلعون .. رفع عيونه يطالع الشآرع والمشهد قباله يخيم
عليه اللون الرصآصي من نظآرته الوآسعه .. دخل يده دآخل جيبه حتى
يطلع منهآ علبة سيجآرة مآتزيده ألا هلاك ..!!
أستقرت بين كفه وصآر يطالع فيهآ لثوآني والرغبة العآرمه تزيده
أنجذآب لهآ ..
لازآل وسط كل شي حوله .. يتمنى لو يقدر يترك هالسيجآرة ..
طلع وحدة حتى يحطهآ بين شفآته .. تمآيل بجسمه ومسرع مآرجع
العلبه لمخبآته حتى يطلع الولاعه ويقربهآ أكثر من السيجآرة..
ومن أشتغلت ألا سكرهآ ورجعهآ لجيبه .. يسحب منهآ هوآ حتى تستقر
بين أصآبعه .. يبعدهآ عن شفآته ويبدى يزفر الدخآن ..
ولحظآت حتى يحك ذقنه بلون شعره الرمآدي وهو ينتظرهم ..
يتمنى يشوف أشكالهم بعد المقلب ألي سوآآه فيهم ..
أطرآف شمآغه مرتفعه لفوق بهيبه ..
رمى السيجآرة ودآس عليهآ أول مآسمع صوت البآب يندفع ورآه ..
ومن لف ألا سيف وآقف قباله متقطع من البكآ وورآه رحيم
يحآول يمسك نفسه ولاهو قآدر ..
أبتسم ..
قرب من أخوه أكثر حتى يحضن رآسه لصدره ..



لافي بصوت فيه بحه : هذآ وأنت رجال تبكي .. مآتتحمل القعدة هنيه
لاشوفك تغلط ..
سيف يحآول يتكلم بنبرة تحرقه : مآآآآغلطت .. والله مآغلطت
لافي يبعد رآسه عن صدره ومسرع مآحط كفوف أيديه على
خدود سيف : والله يآسيف لو لكم قعدة في هالمكآن لا أطلعكم وأدخل
بدالكم .. مآيصيبكم سو ولافي يشم الهوآ ..
سيف خلاص مآله حيل يتكلم : .........



أبعد عنه ومد يده لرحيم ومن تقدم له لف يده حول كتوف
رحيم وحضنه ..


لافي : وأنت بعد .. هالكلام مآهوب لسيف بس .. يلا أمسحوآ
دموعكم ..


تحرك حتى يمشي سيف ورحيم معه ...
ومن وصلوآ لسيآرة أبتعد عنه سيف حتى يلف حول السيآرة
وهو يمسح دموعه بكم ثوبه ورآه رحيم ألي تآرك دموعه
على خده ..
فتح لافي البآب وركب حتى يقول بصوت مسموع ( الحمدالله )
قالوهآ .. رب ضآرة نآفعه ..!!
لولا ميشيل ومرآقبته كآن ممكن يكون الوضع أسوأ من
هالي صآر .. أشد ..
بس رحمة الله كآنت أسرع من كل شي.. أنعقدت حواجبه من توقع
ألي رآح يصير لو مآتدخل .. ومسرع مآشغل السيآرة وأنطلق
مبتعد عن مركز الشرطة .. يسود الألم أنفآس أخوه ألي جنبه
ورحيم ورآه .. ومسآفة الطريق حتى يوقف تحت مظلة بيت
أبوه .. والشمس توسطت كبد السمآ .. فتح بآب السيآرة حتى يطفيهآ ويطلع ..
ولحظآت يوقف سآلم بسيآرته الجيب بجنب سيآرته ..


سآلم يفتح البآب بسرعه وينزل : لافي .. ييت بوقتك يآولد ..
أبيك بمصيبه
لافي ينزل نظآرته وبصوت وآطي : نآقص أنآ .. ( رفع صوته ) شنووو


بس وقف من أنفتح البآب ألي جنب السآيق حتى يطلع سيف
ورآه رحيم يفتح الباب ويطلع .. ظل يطالع وجيهم الحمرآ والخوف
ألي لازال يعانق ملامحهم .. مآيدري ليش أنقبآض قلبه مآكآنت
غير حلقه متصله لأحآسيسه الغريبه من قآم الصبح ..!!

سآلم يأشر لهم : شنو فيهم ..؟!!
لافي وهو يطالعهم بدفآ : مآعليك عدت ع خير .. كنآ عند الشرطة
سالم رد بأندهآش : شرطة .. ليه شنو مسوين ..؟!!
لافي يبتعد عن سيآرته : تعال دآخل وأقولك السالفه كلهآ ..



تحرك وعيونة بنظرآته ألي لازالت غآضبه تتأمل أخوه بحذر ..
رآح يمشي ورآ لافي ألي كمل خطوآته صوب بآب الشآرع ..
دخل ونزل نظآرته حتى تستقر بين أصآبعه .. ومسرع
مآصعد درجتين ودخل من بآب المدخل .. لف بجسمه يمين حتى تعآنق
خطوآته مدخل الديوآنيه ومن شآفه الكل فزوآ وآقفين ..


علي : وين رحت أنت ..؟
بو سعود بعصبيه : وين سيف ورحيم .. ليش مآدن يدك عليهم بالجآخور هآآ
لافي وقف يطالع فأبوه وبصوت عالي .. مآزح يبيهم يسمعونه : يستآهلون يبه الجلد



مآيمديه يكمل كلامه ألا تحرك بوسعود صوبه سآحبه مع صدره
بقوة .. كل شي ترآكم فوق بعضه .. من صبآح ألله خير وهو على أعصآبه ..
يحس أنه بيطيح بأي لحظة مغمى عليه وكل الهوآجيس قآمت تلعب
فيه .. بدآية من الشرطة لحد ضرب لافي لهم ..


بو سعود يصرخ وهو يهزه : تكلم عدل وقلي شنو له مآخذهم للجآخور وتآركهم
بليآ مصرف ولا أكل ..شنو له ضآآربهم
لافي بذهول من صرآخ أبوه ألي أبد مو مستوعبه : يبه أشفيك .. هد ألله يرضآلي
عليك خلني أفهمك السالفه


تحرك علي وطلال حتى يحآولون يهدون بوسعود
وسالم ظل فآتح عيونه مآيدري شالي صآير مخلي الكل قنآبل موقوته ..
متحركة ... هذي كذآ حالتهم أجل لو دروآ أن سعود متزوج وش
بتكون ردة فعلهم ...؟!!


بو سعود : ضآربهم أنت ولا لأ ..
لافي هز رآسه بالرضآ : أيه .. ولو أني قآدر على أكثر من هالشي مآقصرت ..!!
بو سعود طآرت عيونه : أنت مهبول .. تبيني أموت بحسرتي
طلال بحيرة : يبه .. هد ماله دآعي هالعصبيه كلهآ
علي يسحب يد بوسعود ألي مآسكة بثوب لافي : فك الولد وتعوذ من أبليس ..
أشفيك العيال مآفيهم غير العافيه .. أنت مضغوط .. هقوتي مآنت مستوعب
بالي قآعد تسويه ..!!!
بو سعود يرجع يهز لافي : شكلك للحين مرضآن مآتشآفيت .. لاأشوفك تلمس
وآحدن فيهم .. لاحد يلمس عيالي وأنآ حي .. تفهموووون



أنكتمت الأنفآس .. وسيف وقف عند بآب الديوآنيه يطالع أبوه
بذهول من ألي قاله .. ورآه رحيم ألي لبس الصمت وسكت ..
مهمآ كنآ حريصين على تصحيح أخطآئنآ ..
دفن جروحنآ دآخل صحرآ النسيآن ..
لابد ننسى نسكر شبآك أو خزآنة ذكريآت فآضت بأحدآثهآ عن المعقول ..!!
كيف نقدر نتحكم في اليقظة لكل شي ندفنه من قآنون كوني معقد
يلزمنآ كثير تعقيد ..
نوصل فيه لأخر مرآحل قصتنآ ..!!
ننتقل فيه مآبين مزآجآت تلتهم أحآسيسنآ .. نجلس فيهآ مغصوبين
على كلمة ( يمكن ) .. نقطعهآ بــ ( بأحسن حال ) .. لمآ يكون السؤآل
عن حال نفس حالنآ ..!!
في حين كآن علينآ نقول .. ( بأعمق تعب .. ) ..!
نخآف من الحقيقه .. نخآف من ضوء حزن يتسلل عبر عيون من نحب ..!
نستتر خلف كلمآت وكلمآت ..
ونظل في ذهول كيف لهاللغه تستوعبنآ بتعقيدآتنآ .. بتموجآت أفكآرنآ ..
وهو .. الأنسآن المأخوذ بموآقف حآسمة .. حآدة ..
ظل وآقف يطالع في أبوه .. يحس أنه مآصآر ألا غريب أمره مآعآد
يهم الكل .. تيقن بهالشي أكثر وأكثر .. معقوله بيخلع جكيت الصمت
ويعلن أن الجرح بدآخله مآعآد له دوآ ..
طالع أبوه بنظرة كشفت الوآقع ألي يعيش فيه وعمره مآختآره ..
رفع أيديه حتى تستقر على أيدين أبوه بدفآ ..
وعيون الكل توقفت عن البوح خوف من تيآر يجذب المآضي ويعيشونه
كأنهم مآرحلوآ عنه ..


لافي : ومن قالك أني تشآفيت .. ( نزل أيدين أبوه عن ثوبه حتى يرفع
عيونه يتتبع ملامحهم ويرجع يطالع في أبوه ) مرض فقد سعود يآبو سعود
عمري مآرآح أتشآفى منه ..!!
علي يسحب بوسعود والدنيآ قآمت تضيق فيه من كلامه : شف عيالك قدآمك
.. شنو له هالكلام ..



أنحنى في مشهد من الكل حتى يبوس رآس أبوه وينسحب مآبينهم
بخطوآته الوآسعه .. مر من عند سيف ورحيم وعيونهم تطالعه بصمت ..
ومسرع مآلف سيف لأبوه ..


سيف بعيونه البآكيه : حنآ كنآ بالشرطة ولافي هو ألي طلعنآ
.. هو ألي أخذنآ وحل المشكلة ..
طلال يحط أيديه على خصره بربكة : ....................
علي بحوآجب معقودة وضيق أختنق فيه يبتعد عنهم
رآجع للكنب : لاحول ولا قوة ألا بالله ...
ألله يهديك بسس .. مآعمرك كحلتهآ يآبو سعود ألا تعميهآ بزيآآدة ..!!
بوسعود بصمت مكسور : ...................



مآظل سالم وآقف .. وبسرعه تحرك بخطوآته الوآسعه طالع
من الديوآنيه .. رآح يركض لبآب الشآرع ومن طلع منه ألا
لافي مطلع سيآرته .. رفع يده بطوله وضخامة جسمه حتى ينآديه
بصوت عالي ..


سآلم : لااااااااااااااافي .. لااااااافي ..تكفى لاتمشي وقف .. وقف أبيك .


بس مآلتفت له لافي ولادرى عنه .. تحرك تآرك المكآن يصرخ
بمآضي لازآل يحن لرجوع ..!!


× × × × × × × × ×


جالس على كنبة وصوت التلفزيون قباله يتردد مبعد السكون
لاااا يعبث بالشقه .. لوى فمه بقهر وسحب الجوآل .. ليش
مآحد يرد عليه .. ليش رجعوآ لسعوديه وهم كآنوآ معزمين
يخطبون له البنت .. قال بصوت مقهور ( أستغفر الله ) .. حتى يضغط
رقم أمه .. حتى هي مآعآد لهآ حس ولا خبر ..
مو معقولة رآحوآ ولا عطوه خبر بالي صآر .. شالي خلاهم
يرجعون لسعوديه .. !!
ظل الرقم يدق ويدق بليآ نفع .. رفع عيونه لسقف وقآم وآقف ..
حتى مآيدري من يروح له عشان يعرف الوضع ..
للحين مقيد .. مكتف .. مشكلته مآيعرف أحد غير بو تغريد ألي علاقته
شبه دآيمه لكن أبو تغريد هالأيآم مو بيمه أبد ...
قفل الخط ورجع يدق على جدته ...
أذآ مآحد رد عليه بيشيل أغرآضه ويرجع لسعوديه ..
ليش أمر هالزوآج تطلع بوجه ألف عله وعله ..!!
هو يبي البنت .. شآريهآ .. أنفتح الخط وبلهفه حط الجوآل على أذنه .,.
تحرك حآط يده على خصره ..



سآمي : وينكم .. ليش مآحدن يرد علي .. مو معقوله تآركيني هنيآ
معلق بين السمآ والأرض ...!!
الجده بصوت ضآيق : هلا بولدي ؟؟
سآمي وقف وبتردد : أشفيه صوتتس يآجده ..!
الجده : مآهنآ شي .. شل قشك وأنآ أمك وتعال .. هالديرة مآعآد لنآ مآطى
عليهآ
سآمي بقهر : ليش .. وش صآر يمه ..مو أنتي جآيه تبين تخطبين البنت لي ..
الجده بنبرة قآطعه : البنت مآعآد شورهآ في يد أخوهآ ,.. تولتهآ بنت
لافي وأنت تعرف أوخيتي زين مآتبي وصالنآ أبد
سآمي طآرت عيونه : يآسلام ... وأخوهآ الرررخمة ورآ مآقال شي ..
مو هو الوصي عليهآ
ألله عليه هالخآين من أستلم قروشه شرد
الجده بخنآق : وصين عليهآ وآحد سكيررر .. أنت تبي تفضحنآ ولا تضحك
بالحتسي علينآ .. هذولا لاقدموآ
فيه للمحكمة عن حالته والله لا تصير علوووم .. خآبرين الوضع وعآرفين
أن آل صآرم مآيبونهآ تطق بآب المحآكم ولا تكبر .. يبون يلملمونهآ مآبينهم ..
هذآ مسون سوآد وجه مآعقبه شين ينقال
سآمي مآفهم : شصآير جده ..
الجده : وش ألي مآصآر .. مير حمده مآقصرت أطردتنآ من بيتهآ من فعايل
قليلة التربيه خزنة وولدهآ ..والمشكلة مير للحين تنكر
سآمي بعصبيه : جده .. شصآر .. قولي لي ألله يخليتس
الجده رفعت صوتهآ : مآلك شغل بالي صآر .. البنت مآعآد لهآ نصيب معك
وأنتهينآ . بنآت النآس كثر الترآب ... أترك عنك الهياته ورآ شين مآهوب
نآفعك وأرجع لديره أجبر خآطرك أميمتك ..
سآمي تكلم بقهر وملامحه أنقلبت لعصبيه هآدره : البنت تبيني وأنآ أبيهآ ..
أنآ أحتسي ويآهآ ع الجوآل .. وقالت أنهآ تبيني .. تبيني أصدق هرجكم
وأتسذب حتسيهآ ..!!


ظلت الجده فآتحة فمهآ وحوآجبهآ أنعقدت من ألي قاله ...
هذآ يأكد كلام البندري وأن ليليآن متوآصلتن مع ولدهم ألي مآتستحي ..!!


الجده بشك : أنت متأكد من هالحتسي .. متأكد أن بنت رآشد تحتسي
معآك ع البليه
سآمي بثقه قآطع كل شكوكهآ : أييه يمه .. متأكد .. أنآ ليش متعبن حالي
وجآين لم الديرة ألا عشآني عآرفن أن البنيه تبيني .. وأنآ والله شآريهآ
الجده بعد صمت : ذآ نفس حتسي البندري عند حمده وأنكرووه ..
سآمي هز رآسه بعدم فهم : وشو حتسيه .. هو أنتي يآجدة قلتي لي وش
ألي صآر
الجده رفعت يدهآ متحمسه : البندري بنيتي تقول أن بنت رآشد قايلتن
لهآ عنك وعن مراسلها لك
سآمي بفرح : والله ..
الجده بأحتقآر : فرآحنن يآخآيب الرجآ بسوآد الوجه .. خلهآ تنقلع قلعهآ
رب المخاليق وقطع سيرتهآ
سآمي طآرت عيونه : وش بلاتس جده ..؟
الجده بصوت الغضب : هصصص أيآ قليل الحيآ أنت بعد .. تحتسي مع وحدتن
مآهيب محرمن لك .. والله .. والله مآتدخل عليهآ ولا تتزوجهآ ورآسي
يشم الهوآ .. كآنهآ ضحكت على حمده بقلة فعايلهآ ترآمآهيب ضآحكتن علي ..
أنآ وش أرجي منهآ وهي ربت مع خزنة وولدهآ ألي مآهم متعدينهآ
.. ومير رمية التسلاب لهآ تستاهلهآ رموآ عظآمهآ في صحرآ بعيده
سآمي : أعوووذ بالله .. تعوذي من ابليس وبلاهآ هالدعآوي الغبره
يآبنت لافي .. البنت أبيهآ وبتزوجهآ
الجده ضحكت بطنآزة : توسد مخدتك يالرخمة وأحلم فيهآ .. أمك طقت بيت
عمك وطلبت يد البندري لك والحريم وآفقن .. ولاعآد بآقي غير جيتك
تطلبهآ من أبوهآ
سآمي بأحتقآر : أتخسى مآبقى ألا البندري أخذهآ
الجده عصبت : تخسي أنت وفعايلك .. والله أليآ مآجيت لاأخلي
وآحدن من عمآنك يركب سيآرته ويجيبك ...


رمت الجوال بعيد عنهآ ولحظآت حتى تجي غزيل ومعهآ صينية القهوة
والشآي .. نزلتهم قبالهآ وجلست ... ومن رفعت عيونهآ حتى تكشر
من ملامح الجده الثايره


غزيل : مسآتس ألله بالخير
الجده وضحى بسكوت غريب : .................
غزيل أبتسمت : وش بلاتس يآبنت لافي .. توتس تضحكين بعد صلاة
العصريه ..!

الجده لفت لهآ وبنظرآت حآرقه : وين البندري ..؟
غزيل بهدووء : بتروح مع أمي للحلال ..


سكتوآ من سمعوآ صوتهآ مرتفع بالحوش .. وكأنهآ متضآيقه ..


..... : أروآح للحلال يآبنت النآس
........: لا مآنيب رآيحه لمكآن .. كم مرة بقولتس مآحب ريحة الغنم يمممه ..
مآآحبهآ ..
........ : لاحووول .. أروآح أبيتس تشيلين سطول حليب المعزى قبل
الشمس تغيب ..
........ : عندتس الصبي يمه .. وأبوي سبقتس للحلال .. والله مآلي خلق
لهالروحة ..



دخلت الصاله وهي تمشي بخطوآت وآسعه لابس قميص وسيع
شوي .. شعرهآ كله جآدلته وتآركه الجديلة تتحرك يمين ويسآر
على ظهرهآ من كثر مآهي شآدة حيلهآ بالمشيه.. رفعت وضحى عيونهآ
حتى تتكلم بسرعه ..



الجده بصوت مرتفع : البندري ..!


وقفت بخرعه وهي من بعد مآرجعت من الكويت والجده
كذبتهآ وطردت خزنة من البيت وحلفت مآعآد تدخل عليه ..
حركت عيونهآ بخوف صوب أختهآ ومسرع مآطالعت جدتهآ


البندري : سمي ..
الجده تأشر بيدهآ وبقهر : يوم أنتس عآرفه أن البنيه تحتسي مع دآشرتس
ورآ مآ هرجتي عن حمده وحلفتي بهالشي ...
ااالبندري طآرت عيونهآ مو مصدقه ألي تسمعه : ..................
الجده : خليتي الحرمة تآكلنآ بقشورنآ .. تو دق سآمي وأكد لي بنفسه
أنهآ تحتسي معه .. وهو مآهوب متسذب بهالشي ... ( هزت رآسهآ مع جسمهآ )
آآخ يالقهر .. تركنآهآ تركبنآ الغلط من ورآ رآس خزنة ورآتس جعله
للفلق ..
غزيل ضحكت غصب : وشو فلقه جده .. هدي يالغاليه .. وبعدين من ألي تحتسي
مع مين .. ترآي مآني فآهمتن شي
الجده عطتهآ بوجهآ : خليتس أنتي برآ السالفه وأنتظري زوجتس ألي تآركتس
وغآدن لبرآ
غزيل لوت فمهآ وبدلع : فديته لو يروح الصين .. أهم شي الرجآل شآريني
الجده رفعت يدهآ مأشرتهآ صوب غزيل : هه ..
البندري لقتهآ فرصة تبعد سوء الفهم عنهآ : شفتي يممه .. شفتي تسيف
ظلمتيني .. أنآ خفت من أختتس ذي .. ووالله ضآعت علومي عندهآ وأنتي
بدآل مآتسآنديني سحبتيني عندهآ ..مخليتن الحق معهآ ,, قلت لتس
سآآمي يكلم ليليآن .. قايله لي .. قالته !
غزيل طآرت عيونهآ ولفت بحده صوب أختهآ : أبتس يحتسي معهآ ووآفقتي عليه ..؟
البندري بدلع تهز كتوفهآ : ع قولتس المهم أن الرجال شآريني
غزيل فزت وآقفه : أنتن أسآسآ وش درآآكن أنه يحتسي معهآ
وضحى أشرت للبندري : قايله لهآ بنت رآشد وتو سآمي دق علي وقالي أنه
يحتسي معهآ ..
غزيل بشك : وش ألي ظآمنن لكن أن هالسامي يقول الصدز .. هآآ .. وبعدين
أمي ولا أبوي يدرون عن هالسالفه ولا تسآن مآحد وآفق
البندري أشرت لهآ وهي تطاالع جدتهآ : شفتيهآ جده ..
الجده تطالع غزيل : هالسالفه مآبي أحد يسمع فيهآ ... الولد أن شالله لاتزوج
بيعقل ...
غزيل : يآآسلاممم ..
البندري بقوآة عين : أطلعي منهآ غزيل ..



......... : يآآغزيل ..



دخلت أم مسآعد بخطوآت متوآزنه وهي لابسه عبايتهآ والنقآب ...


غزيل تتحرك لم أمهآ : مآرحتي يمه جعلني فدوة لتس
أم مسآعد : لاوالله وليدي مسآعد جى وحلف علي أقعد وهو بيلحق أبوه ..


أبعدت عن بنتهآ ورفعت نقآبهآ كآشفه عن وجهآ ..
ترتسم على ملامحهآ الكبر بشكل يدب فيه الرآحة والدفآ ..
طالعت الجده وضحى
وأبتسمت

أم مسآعد : ورآتس معصبة ..؟!!طالعه من عندتس تضحكين


تحركت عيون البندري صوب غزيل تبيهآ تسكت ومسرع مآطالعت جدتهآ


الجده وضحى : تذكرت خزنة وضآق صدري
أم مسآعد تجلس بتعب : وش ألي طرآلهآ لتس يآبعدي .. المره طرديتهآ وهذي هي في بيتهآ
الجده حذفتهآ نغزة للبندري : ألي صآر صآر ولاعآد لنآ حكمن فيه ...
أم مسآعد وهي متربعه :هالمره أعوذ بالله كلن متوذي من فعايلهآ ولسآنهآ ...
ألله مير سلم بنت رآشد منهآ.. سبحآنه .. ووالله أن لهآ فقدتن في قليبي ..
لاجت عندنآ هنيآ تضحك وتسولف ..
غزيل بحنين لأيآم قبل / أي والله يمه .. رآح عمي رآآشد وتفرقنآ ..
الجده صدت بعيونهآ : .....................



تحركت البندري بسرعه صوب الدرج حتى تصعده وتروح لغرفتهآ ..
حطت يدهآ على قلبهآ وهي هالحين في ورطة ...
الجوآل من الغبآء تركته في درج ليليآن ولو شآفته والله لاتروح
تحت الرجلين ..!!
خصوصآ لاسلمته لجدتهآ حمده .. عز الله بتطيح ولا حدن بيسمي عليهآ ..
غمضت عيونهآ بخوف وهي تتخيل حمده تدق على جدتهآ وتقولهآ
عن الجوآل ..!!
أو تجي حمده برآسهآ للسعوديه ..
فتحت عيونهآ وصآرت تضرب خدودهآ .. وش السوآة .. وش رآح
تسوي بمصيبتهآ ذي .. كيف بتتصرف
هالحين ... كيف ..؟!!
حتى فرحتهآ بخطبة أم سآمي لهآ مآ تمت على خير ..
ألله يستر من الجآي ..
ألله يستر



× × × × × × ×


في الكويت ...


جالسه بقهر وهي لابسه عبآيتهآ والشيله لافتهآ حول رقبتهآ ..
ملامحهآ معفوسة فوق تحت وترص على أسنآنهآ بقهر ...
تحركت بخلعه من صرخت الجده


الجده : مآتوحين أنتي ..دقي عليه يامال الصلاح ..
ليليآن حركت يدهآ المغطآة بقفآز أسود حتى تحطهآ على مكآن قلبهآ : خرشتيني
يمه .. شوي شوي والله أحس قلبي طآح ببطني ..



رفع يده حآطهآ على أطآر البآب وغصب أبتسم وضحك
رغم أن ألي صآر في ديوآنيه بو سعود مكدره ...
وبخآطره يبيهآ تكلمه بيشوف أذآ بيرد عليهآ ولا لأ ..
من الظهر وهم يدقون عليه ولارد على أحد ..
الكلام ألي أحذفه على لافي جرحه هو كيف بلافي نفسه
والولد مآقصر بالي سوآه مع أخوه وولد عمه ..


علي بصوت هآدي : يلا يآبنتي .. لي نص سآعه وآقف وننطر منج
هالمكالمه .. دقي وأستأذني من زوجج خلينآ نمشي
ليليآن ترفع عيونهآ لعلي : وليش أستأذن عمي .. تلقآه مشغولن بأموره
ولاهوب دآري
علي بنبرة دآفيه : أصلن مآيجوز للحرمة تطلع من بيت زوجهآ بدون أذنه ..
ليليآن رفعت يده : عليييييك نور بيت زوجهآ .. وهالبيت مو بيت زوجي ..
بيت أمي .. فيه فرق ..!!



رفع علي عيونه لفوق بملل .. كل مآقالوآ لهآ يمين قالت يسآر ..
ولاقالوآ يسآر قالت يمين ..


علي بعد صمت وهو يحآول يطول باله على قد مآيقدر معهآ : أصلن
أنآ مآرآح أخذج لين يوآفق لافي ..
ليليآن تكتفت وصدت بعيونهآ عنه : ............
الجده حمده طالعت علي : يآولدي توكل على الله وروح شوف أمورك ..
( قالتهآ بعد مآطفح الكيل عندهآ ) هذي مآورآهآ لاشغل ولا مشغله ..
علي يطالع ليليآن : أروووح
ليليآن : ................
علي بعد صمت وهو يطالع تكشيرتهآ : ترآ أروح والله .. بكيفج عطيتج
الحل هي كلهآ أتصال والسلام بس أنتي مآتبين ..


أبعد يده عن أطآر البآب حتى يقول ( يالله ... فمآن الله ) ..!
ومن تحرك رفعت صوتهآ ليليآن بقهر ( بحتسي معه .. خلاص لاتروح ..)


علي طالع الجده وهز رآسه : ................


أنحنت ليليآن بقهر وسحبت الجوال حتى تمسكه بأيديهآ الثنتين ...
تقربه من عيونهآ أكثر ..
تحس بتنفجر قهر .. ليش تدق عليه بعد ألي صآر الصبح ..
هي بتروح لأمهآ مآهي رآيحه سيآحة لجبال الألب ..!!
لوت فمهآ وحطت الجوآل عند أذنهآ وعيونهآ تحركت صوب علي
ألي الأبتسآمة للحين مرسومة على شفآته ..
والجده أعصآبهآ تنفلت وهي بالأرجح مآتحب الخبال وتطويل
الأمور بلا فآيده ..
ظل يدق ويدق ويدق .. لحد مآنفتح الخط بدون مآيرد ..
تسمع برئه هالهاتف تمتلي بأنفآسه .. أنفآسه بس وصوت
شي ثآني .. كأنه عصفور ..!!
وهي بدآل مآتقول ألو ... تبآدره بقطع هالصمت .. شآطرته معآه ..
مآتدري ليش معه .. تحس للصمت ألف وجه .. ألف لون ..!!
صوته ..ذبذبآت سآكنه أنتقلت من أثير الحب له حتى مآتهبط
ألا في قلبهآ ..
مآتدري ليش حست أنهآ رفضت تكلمه مو لأنهآ مو محتآجه
تآخذ أنه ..
ألا عشآن مآتشتهي هالمكآلمه تكون بالمرآت ..
مآتطيح بفخ المكالمآت الهآتفيه معه ..
مآتبي تغرق في قصة حب تحسهآ دوآمة هلاك ..
مآتبي تتعود على صوته في سمآعه جوال
مآرآح تكون غير مرهقه..!!


........ : مطولة وأنتي سآكته ...؟!!


صوته .. أعمق من نقطة دمعه تبكي على صدر الظلام ..
أشهى من لذة تجتآج مشآعرهآ ألي كآنت أقرب للحزن ..!!
أبعد للعشق ..
يدق قلبهآ بقوة تحس هالنبض يخترق مسآمعهآ .. مولد رعشة
غريبه في جسدهآ .. ضمت شفآتهآ وبخآطرهآ تبي تسأله
شلون عرفت أنهآ أنآ ..
تحبني يالافي ,... قول تحبني وخلنآ نهتف بعالي الصوت
.. قول أي شي .. لاتسكت ..؟؟!!
كل شي قآم يتعب صقارتك يالافي ..
ومآعآد بقى لهآ ألا أنهآ تخليك ..
تطلقكك لصدر السمآ ... تطير ..!!
بلعت ريقهآ وكل هالكلام أدفنته حتى تنطق ..


ليليآن تآخذ نفس بتوتر : بروح عند أمي ..


قاطعهآ أول مآنتهت عند أخر حرف نطقته .. بــ ( لا )
رفعت حوآجبهآ حتى مآيمديهآ تآخذ نفس ..
قالت ( أنآآ مشتهيه الروحه )
رجع يقاطعهآ ببرود قآتل ( لا )
ردت بقهر أكثر ( أقولك بروح .. طقت روحي من البيت .. )
مآزآد على كلمته القاطعه بشي .. رجع يعيدهآ
( لا ) ..
رفعت صوتهآ ( وشوو ألي لا .. لا .. لا .. ( أختنق صوتهآ بالعبرة ) ..
مستآنس على قعدتي بالبيت لحالي مآعندي أحد ...
لاتحسبني بزر عندك .. تونس روحك وألي حوآليك وأنآ أخر وحدة تفكر فيهآ ...)



مآيمديهآ تكمل كلامهآ ألا على طول علي سحب الجوال بلمح
البصر حتى ينهي الأتصال بنفسه ..
أصلن هو كيف سمح لهآ تتصل عليه وهو عآرف بوضعه ..
بس دآمه رد عليهآ فهو بخير ..



ليليآن تطالع الجوآل : مآآلت عليك ..
علي : ليليآن ... فهد متخآنق مع أبوه ومن الظهر مآبين لأحد ..
أعذريه ... ودآمه رفض خلاص ..
ليليآن والدموع بآنت بعيونهآ : وأنآ وش دخلني .. ليش كل شي أدخل
فيه عرض .. قلت لكم مآبي أدق عليه .. مآآبي .. هه ..
وش أستفدت ..
الجده طآرت عيونهآ وبخوف : كيف متخآنق ويآه .. ورآ مآهرجت لي؟
علي أخذ نفس وطالع ليليآن يبي يهديهآ : هدي .. أذآ يآ بخليه يعوضج
بروحتن أحسن .. بس دآمه رفض مو من مصلحتج تطلعين ..
ليليآن تقوم وبعصبيه : مآعآدأبي أروح لأحد .. ولا أبي أشووفه
الجده تطالع ليليآن : أنتي مآتدرين يوم أنج رحتي مع علي أخر مره
قآم يصآرخ بالجوآل وقدرت أسكته بحزتهآ .. هالحين مآرآح يعديهآ



مشتهيه الروحه .. تحس بروحهآ تختنق ولا أحد حآس فيهآ ..
همهم لافي ورضآه ..



ليليآن بكت وكل شي أنفجر بدآخلهآ : ليش يمنعني من الروحه وأنآ .. أنآ مشتهيتهآ ... لييش يمه ... من الصبح وأنآ أنطر عمي وأخر شي يقولي لا ..
عشآن أبوه متخآنق معآه .. وش دخلني أنآ .. ليش أدخل عرض بأموركم ..
يحط الحره فيني يعني ..!!



كآن كل شي تتحمله حمده .. ألا شي وآحد مآتتحمله ..
هي دموعهآ .. دموع وحدة صآرت نبضهآ ..
نزلت عيونهآ مآتتحمل تشوفهآ بهالشكل


الجده : لاحووووووول ... ( رفعت عيونهآ لعلي ..)
دق عليه وعطنيآه أشوف .. ألا بنيتي والله مآتنزل دمعتهآ عشآنه ..
حتى لو متخآنق مع أبوه .. شنو ذنبهآ بنيتي ..



أنحنت قدآمهم وهي من قلب تبكي .. وعلى طول تحركت
تآركتهم .. دخلت غرفتهآ وسكرت البآب عليهآ بأقوى مآعندهآ ..
فتحة ضوء تسللت منهآ شكوك في قلب الجده رغم أنهآ
أنكسرت من دموع بنتهآ ..
غريبه .. البنت قبل مآتبي لروحة طآري ويتحآيلون عليهآ عشآن
تروح لبيت أمهآ أو حتى لبيت خالهآ بو سعود ..
وش غير حالهآ وقلبهآ فجأة .. مصممة على الروحة من صبآح ألله
خير وتبيهآ .. !!!



علي بضيق : والله شكله أنكسر خآطرهآ ..
الجده بأصرآر : دق عليه بكلمه
علي يطالع الجده : مآيرد على رقمي خاله ...



بس سكت أول مآدق جواله وعلى طول سحبه من جيبه ...

علي يرفع حوآجبه : هذي الجوهرة .. ( فتح الخط والجوآل أستقر عند أذنه )

الوووو

الجوهرة بصوت أمتلى سعآدة : تأخرتوآ وينكم ..
علي يطالع الجده وبتردد : مآرحت لهآ للحين .. عندي شغله ضروريه
وبعدين بروح لبيت خالتي
الجوهرة بضيق : حرآم عليك علي .. البنآت هنيه ولنآ وقت ننطرك ..
علي بدون أي ربكة : مآعليه .. أن شالله تيي ..
الجوهرة : ألله يعينك على عبآدي ترآه وآقف عند الشآرع ينطرك ..
علي ضحك : ههههههههههه .. أي والله ألله يعيني يلا مآبي أطول عليج
فمآن الله ..


أبعد الجوآل وعيون الجده مآفآرقته

علي : ينطر أخته عبادي .. شآقول هالحين لهم ..
الجده بضيق : دق على الولد من جوالي وهاته بكلمه أنآ ...
علي بعد صمت : طيب .. بس شوي شوي عليه ..
الجده بحده : لاتعلمني بشغلي ..



رفع علي جوال الجده ودق بس عطآه مقفل ..!!
رجع يدق عليه .. نفس الشي ...

علي بأستغرآب : سكره .. ألله يستر
الجده صدت بوجهآ عنه: لاحووول .. عز الله مآهيب سآكته البنت بتذبحنآ دموع ..
علي : أنآ بروح أتحجى ويآهآ كود أخفف عنهآ شوي
الجده رفعت يدهآ : لالالا .. توكل على الله أنت أشغلنآك يآولدي وأمورهم
هالأثنين يبي لهآ طوآلة بال .. أنآ بنتظره وأليآ رد بخليه يآخذني
أنآ وهي ..
علي هز رآسه بأستسلام : طيب ..


تقدم وعطآهآ الجوال ومسرع مآتحرك طالع بسكآت ... وهي ظلت جالسه
والأفكآر تجيبهآ وتوديهآ ..
أنعقدت حوآجبهآ وتصرفآت بنتهآ مسببه لهآ هم ..
والمشكله لأول مره تحس عندهآ شي خآيفتن تقوله ..
قآمت ببطء وصآرت تعدل نقآبهآ .. تمآيلت بخطوآتهآ الثقيله حتى تتسآند
على أطآر البآب من وصلت له وتطلع لصاله .. رآحت تمشي
صوب غرفة بنيتهآ ومسرع مآطقته ..



الجده حمده : يمي أفتحي البآب ... مآعليك منه بس والله لارد
لاخليه يوديج بنفسه ..
ليليآن بصوت بالعافيه طلع : مفتوح البآب يمه مآقفلته ..


مسكت يد البآب وتمآيلت فيه حتى ينفتح البآب وتدخل ..
أبتسمت وهي تشوفهآ جالسه على السرير بصمت وكأنهآ
وقفت من موجة الدموع ..


الجده بنبرة مآزحة : هي خلصت دموعج ..
ليليآن نزلت عيونهآ بالأرض : أييه ..



ضحكت وعلى طول تقدمت لهآ .. مدت أيديهآ بتجآعيدهآ
الوآضحة حتى تحضن رآسهآ .. وتمسح على شعرهآ


الجده حمده : يآبنيتي الأمور هوينه أذآ على روحه ..
ليليآن تطالع جدتهآ : بس أنآ أبي أروح يمه .. أحس أني أختنق ..
( غرقت عيونهآ بالدموع ) والله يآيمه شي مو بيدي
الجده بحيرة : في بيت أمج وتختنقين
ليليآن على طول تكلمت : والله يآيمه محتآجته ... أبي أقعد عند أمي
كم يوم .. طلبتس قولي له يخليني أروح
الجده تنزل بأيديهآ على خدود ليليآن وترفع رآسهآ حتى تطالع
في ملامحهآ عدل : يمي قولي لي شنو فيج .. أفتحي لي قليبج
ليليآن أنهآرت أكثر وصدت بعيونهآ : أحس بضيقه هنيآ يممه ... والله
مآلي قدره أقعد أكثر .. ريحيني يمه .. تكفين ..
الجده أبعدت أيديهآ ولاحبت تجبرهآ على شي : طيب ..


أبعدت عنهآ ورآحت تمشي والدموع في عيونهآ
مآتزيد الجده غير هم وضعف ... قآمت ليليآن بسرعه متحركة
حت تبوس رآس الجده


ليليآن : لا تتضآيقين مني ..
الجده بصوت دآفي : أتضآيق منج ..!! بلاج يآبنت رآشد مآعرفتي قدرج



رفعت أيديهآ ولفتهآ حول كتوف الجده .. مريحة رآسهآ
على كتف جدتهآ


ليليآن : أحبتس يمه ... أحبتس ..

× × × × × × × ×


صوت المآي من ورآ البآب تندفع بقوة وسط صوت طقآت خفيفه ..
الأثآث .. الصاله الفخمة برقي ديكورهآ وتصميمهآ .. المرآيآت
ألي تنتشر عآكسه صورة أنسكآب الظل حولهآ ... كلهآ تبقى جوآمد
متدليه في عتمة ضوء خفيف يعلن أنفلات نور النهآر في مغيب الشمس ..!!
يختفي أندفآع هالمآي وتسكن هالعتمة وحوش الغربه والحيره ..
ولحظآت حتى ينفتح بآب الحمآم ويطلع هو لابس روب رصآصي ...
وشعره تآركه متبلل على الأخر .. يبتعد عن البآب متوجه لغرفة النوم
يمد يده يدفع البآب حتى تنكشف بوسعهآ والسرير
ألوآسع ألي يستقر في الزآويه .. كل شي مرتب على أكمل وجه ..
يتوجه صوب الكبت حتى يفتح والشمس لازالت ترثي الموآدع ..!!
اللون البرتقالي بشفافيه المشهد تمتلك الكون ..
يمسح وجهه يبي يبعد المآي عنه ومسرع مآسحب له بنطلون جنز
على بلوزة صوف .. تحرك خطوة لليسآر وأنحنى فآتح الجهه الثانيه
للكبت حتى يسحب له جكيت أسود طويل .. يسكر كل شي بهدوء
والروب تحرك كآشف عن صدره العاري ..
يتحرك مبتعد عن كل شي بطوله صوب السرير يرمي ملابسه
ويبدى يلبسهم ..ومن خلص .. سحب الروب وأنحنى
برآسه يفرك شعره الرمآدي يبي يجففه عن المآي .. خطوآت وآسعه
حتى يتوجه صوب المرآيه ويسحب المشط حتى يمشط
شعره بحركآت خفيفه مرجعه لورى ...
في هالفلة .. ينكشف المستوى الراهي ألي يعيش فيه شخص بمستوآه
ومكآنته ...
تعيش في هالفلة حياته الثانيه ألي فضل يخبيها بشروط الجده القاطعه
له لأي محاولة أو أي ظهور له من بعد خيبات المآضي وأسرآره ..
فجأة يحس بصدره يثقل والذآكرة تجبره على الرحيل ..
كلام أبوه ذبحه ..رآح يغسل هالجسد من الهموم المترآكمة عليه ..
رمى المشط وسحب عطر من بين العطور المتراصه على خشب التسريحه
حتى يرش عليه رشتين من العطر وينزله مبتعد عنهآ ..
يرفع أيديه حتى يعدل بلوزته والجكيت ألي وآصل لحد ركبه ..
ومن طلع للغرفه مر من بين التحف الموجودة فالصاله حتى يكمل خطواته
صوب بآب ضخم .. يسحبه بأيديه الثنتين حتى تنكشف
المكتبة بتصميمهآ الكلاسيكي .. ترتآح الطآولة قبال وآجهة زجآج
تمدد من زآوية الجدآر لزوآيه المقابله لهآ .. مسآحة وآسعه من الأرتفآع
تطل عليهآ هالمكتبة دآم أنه في الطآبق الثاني ... يتحرك بخطوآته صوب
الطآولة .. يلف حتى يرمي بثقل جسمه على الكرسي المغطى بالجلد
الفآخر .. جسد أرهقته الأحدآث والهموم ..!!
يحرك الكرسي صوب الابتوب المفتوح على ملفآت كثيرة ..
من كآن يصدق أنه بينجزهآ في وقت قياسي ..
من وصل من ديوآنية أبوه لهالمكآن مالقى نفسه غير يغرق نفسه
في أمور أجلهآ لأسآبيع .. وهذآ هو يخلصهآ ..وبدون مآ يكمل الأشغال
ألي بدى فيهآ .. سحب جواله بصمت ورجع مريح ظهره على الكرسي ..
صآر يحركه بعبث من بين أصآبعه ..!!
أسئله كثيرة أحتآر في جوآبهآ ..
أسئلة تكمن فيهآ تعقيدآت الصدف ..
معقوله حآن الوقت الي يعطي لهالبنت ألي ترغمه
على الكلام فرصه فالحيآة وسط ضلوعه ..
يعطيهآ صك ملكية كرآكيب ذآكرة لوآحد نفسه ...
يقترب بعمره من منتصف الثلاثين ...!!!!
بهالخطوة .. عليه يصفي حسآبآته كلهآ .. مآعليه يقحمهآ
في الوآجهةة والمآضي لازآل يلاحقه .. رفع عيونه بنظرتهآ الغآمضه
صوب الكرسي الخشب الجآلس قباله .. على يسآر هالكرسي
مكتبه ضخمه مآتحتوي في كتبهآ غير ع الكيميآ والفلسفه والأدب ..
محآور ثلاث مآيخرج عنهآ محتوى أي مكتبه يحطهآ في بيته ..
رفع رآسه مرجعه لورى وشعره متنآثر .. مبعثر ..
ولحظآت أنحنى صوب الطاولة بملل موآجه الابتوب والملفآت
ألي فآتحهآ ..
يحس بأنفآسه تردد له كل مآحآول أسترجآع كلمآت أبوه ..
النظرة ألي تتهآوى مآبين جرح الكرآمة والرجولة ...
يبونه ينسى نظرة النآس له ..
يبونه ينسى من تخلت عنه وزآدت أضعآف الحمل عليه ...
يبونه يطوي صفحآت رجولته ألي أنجرحت ..
فقد أخووه غالي .. أغلى من أنه يدوس على كل شي ويرحل ..
رآح ينتقم لكرآمته .. بينتقم لرجولته ألي أتشكك فيهآ ..
رآح ينتقم لفقد أخوه ..
تنزل أصآبعه على الكيبورد بأندفآآع .. وهو يفتح رسايل
البريد الألكتروني .. ولحظآت يشوف رسالة فيهآ مرفق ...
ضم شفاته مع بعض وضغط ع المرفق ..
طالع بالشاشة يبيهآ تفتح .. بس طولت .. وهو يحس نفسه
مآعآد له خلق أبد .. يفز وآقف بدون تردد حتى يبتعد
عن الكرسي .. تنفتح الصورة ببطء حتى تظهر صورة فرسه
الشآرد ممدد على الأرض ..!!
ومقال صغير فيه تحت هالصورة عن أصل الفرس وشرح
بسيط عن سلالته الأصيله .. النآدرة ..وتوقعآت عن خسآرة الأسطبل
المنآفسآت القآدمة بوفآة الشآرد ..
يتردد صوت الخشب بقوة مندفع حتى يسكر لافي المكتب
وكأن الحيآة عطته فرصة النجآة من خبر أليم رآح
يكون الأعمق بالنسبه له ... يطلع من الفلة حتى يركب العربآنه
ويتوجه صوب بيت جدته ولحظآت حتى يوقف
بسيآرته تحت المظلة ... يفتح بآب السيآرة ومآشآف
غير محمد جآي له يركض ...



لافي يلف له وبصوت هآدي : جهزت ألي قلته لك قبل شووي ..
محمد هز رآسه برضآ : يس
لافي يسحب المفآتيح ويطلع : عساك ع القوة محمد


تتحرك خطوآته المتوآزنه الثابته صوب بآب الشآرع حتى يدخل ..
كمل خطوآته صوب باب الصالة متجاهل الديوآنيه حتى تعانق
مسآمعه صوت القدور وميري شآدة حيلهآ بالتنظيف ..


لافي يرفع صوته : يمآآآآه ...



مآحد رد عليه ... خطوة لداخل الصالة .. خطوتين .. حتى يدخل
المجلس .. وقف من شاف الجده متربعه وقبالهآ ليليآن ألي من شآفته
قآمت وآقفه .. مكتمة والضيق رآسم ملامح غريبه بوجهآ من دخل ..
تحركت مآره من عنده بس هو مسك يدهآ ...


لافي : على وين ..؟
ليليآن تحآول تجر يدهآ : وين بطس يعني ..
الجده تطالعه وبضيق : فك البنت ...
لافي حرك عيونه صوب أمه : أشفيكم مكتمين ولا لكم خلق لشي
الجده : ورآك مقفلن جوآلك ..
لافي أبتسم : يعني أكيد دآمه مقفل شحنه خلص ..
ليليآن بصوت وآطي : شل يدك عني الخدآمة دآخل المطبخ
لافي بحده : شكو هي .. وبعدين ورآ النفسيه زفت ..!!
ليليآن بدون نفس : بدآل مانت طآيح أسئله .. جآوب نفسك بنفسك
لافي بأبتسآمة سآخره : كل هالحركآت عشآني قلت لج لاتروحين ..
ليليآن بصوت أمتلى نبرة كره : مآتفرق عندي أصلن
لافي برضآ : هذآ المفروض ..



رفعت عيونهآ له وقعدت تطالعه بنظرة حآرقه ..
هذآ المفروض ..!!
وش شآآيف نفسه هذآ عشآن يقرر المفروض لهآ ..
ومالقت ألا موجة البكآ تندفع لعيونهآ مرة ثآنيه ...
سحبت يدهآ بقوة منه بين أصآبعه
على زود أنهآ مضغوطة قآعد يمنعهآ من شي بيخفف عنهآ
كل شي ... بيسمح لهآ ترتب أفكآرهآ ..


الجده بعصبيه : أشفيك عليهآ أنت .. يلا شغل سيآرتك البنيه تبي
تروح
لافي بهدوء يدخل أكثر للمجلس : وأنآ قلت لا ..




أنحنى جالس جنب الجده ومدد رجوله لقدآم ..
تمآيل حتى يسحب جكيته وبعدله زين ..
حركت ليليآن جسمهآ له وطالعته بأستغرآب
وش هالبرود وعدم المبالاة ألي تحتويه ..
طالعت جدتهآ ألي لفت برآسهآ صوبه .


الجده بأمر : قم يلا ودهآ
لافي رفع يده مرجع شعره لورآ : لاااااا
الجده سكتت ومسرع ماتكلمت : أنت شنو بيضرك روحتهآ لبيت أمهآ ..
خل البنيه تستآنس
لافي أخذ نفس : وأنآ قلت لا يعني لا ..


شكله يبيهآ تترجآه وتذل روحهآ له عشآن روحه ..
تقدمت بخطوآت مقهورة ووقفت قباله .. رفعت أصبعهآ صوبه ..
متحديته



ليليآن بصوت مخنوق : تبي تذلني على روحه .. لا والله مآتنولهآ
يالافي ورآسي يشم الهوآ .. أن كنت عرفت وحدة جابت الأولى والتالي
معك .. فأنآ يظل رآسي مرفوع ولا أذله عشآن أحد ...



رفع رآسه صوبهآ حتى تمتلي نظرآته شرآسه لمنطق الكلام ألي
قالته ..
قآعدة تخبط بالهرج ولاهي المرة الأولى ...
تلمح لشي بيخليه يعلمهآ كيف تسترجي تلمح له ..



الجده بحوآجب معقودة : وش تبي فيهآ .. البنت مآتبي تقعد عندك ..!!!


رفع حوآجبه وهو قآعد يسمع كلام يسم البدن ..
مآتبي تقعد ..؟!!!
وليليآن تحركت طالعه من الغرفه من حست أنهآ بتنهآر
قدآمه وهو يحآول يستفززهآ بأية طريقه ..!!
يبي يحط الحرة فيهآ تعرف هي هالشي
.. بس وقفت من شآفت أيدين محمد تمدد
من بآب الصالة حتى ينزل أكيآس ثلاث عند البآب .. والظلام
بدى يحوط الكون .. نور الصالة القوي يطغى على ملكية
الأشيآء ..
ظلت متنحه بالي جآيبه وأشكال الأكيآس ذوق .. وبدون مآتدخل غرفتهآ
رآحت صوب بآب المدخل .. والعبرة أختفت حتى يحتويهآ
الفضول ..



ليليآن بصوت مستغرب .. غليض من العبرة : هذآ وشو محمد ..
محمد ورآ البآب : هذآ بآبآ يطلب من محل
ليليآن طآرت عيونهآ : لافي ..
محمد : يس مآمآ ...

ولحظآت من ورآهآ .. تطلع ميري شآيله العزبة وهي بالعافيه
تتحرك من المطبخ ... لفت برآسهآ صوب ميري .. وأحسآس
غريب يقولهآ .. هالأكيآس لك هديه ..!



ميري بتعب : وين مآمآ ..
ليليآن تأشر صوب غرفة المجلس : دآخل ..




كملت خطوآتهآ صوب المجلس وليليآن تركت الأكيآس حتى تتحرك
تتبع ميري ومن دخلت ميري المجلس هي وقفت عند الجدآر تتسمع ..
تبي تعرف شسالفه .. فيه شي مو طبيعي يصير ..



ميري تنزل العزبة : خلاص بآبآ ...
الجده طآرت عيونه: ورآج مطلعه العزبة ألله يخلف على أمن جآبتج .. هآآآ
ميري تأشر لفهد : بآبآ يقول فيه روحه برآآ .. أنآ يجهز أغرآض مال طلعه
كويس
الجده بصدمة : هآآآ


معقوله الأمآكن بسعآدتهآ مآتكمن ألا في مزآجيته ...
يوآجه ألجرح قبل ساعات وأذآ فيه يفكر بطلعه للجآخور كم يوم
مع زوجته وأمه العودة ..
يبي الخلوة معهآ .. يبي يعرف أذآ هي على أستعدآد تظهر
علاقتهم لنور بعد مآ يصير ألي بخآطره ..
وهذآ هو يوآجه جرح البعد عنهم ..!!
هو أصلن وش يبي فيهآ .. كآن خلاهآ تروح لشي ألي تحبه ..
ولايوهم نفسه بسعآدة بيصنعهآ بخلوته معهآ ..
ولا على زود هالشي مشتري لهآ هدآيآ ..!
أبتسم وغصه غريبه تحتضن صدره ... كآن نآقص يرمي نفسه
لأجنحة أحلام وهميه ..
مآعآد هاللحظة غير زمن موحش نهايته أنتحآر ...
وهي وقفت بذهول تسمع لميري .. لصمته .. يوم يقول لهآ
( لا) قصده أنه يبيهآ تروح معه لشي مخطط له ..
والأكيآس بلاشك شي لهآ ..
قلبهآ بدى نبضه يوجعهآ قد هالجرح ألي شآفته من صنع يدهآ
ترسمه له ..!!


الجده : أنت بلاك معزمن على روحة للجاخور .. ورآ مآقلت لنآ
لافي بدون أهتمآم طالع ميري : محمد يآب شي
ميري تهز رآسهآ : مآفي معلوم ..
لافي يأشر برآسه صوب البآب : روحي شوفيه .. أذآ لقيتي عنده أكيآس هآتيهآ
بسرعه ..



تحركت ميري بخطوآت وآسعه حتى تطلع من الغرفه .. ولافي فز وآقف
حتى ينحني ويفتح العزبه .. والجده ضآع الكلام منهآ من بعد كل شي
قالته وولدهآ نآوي لهن الطلعه من الأسآس ...
تسرعت في الحكم على رفضه ..
ولحظآت دخلت ميري شآيله ثلاث أكيآس ..


ميري تنزلهم قباله : شوف بآبآ
لافي بدون مآيطالعهآ : خوذيهآ لج .. هذي من محمد
الجده بضيق طالعته : ..................
ميري شوي ألا تطير : بآبآ .. ألف شوووكر ..



ومسرع مآقآم حتى يسحب من جيبه الجوال ..


الجده بنبرة ضآيقه : لافي ..


ضغط رقم بدون مآيقول شي على كل ألي صآر ..
ولايبي يعلق ولايعطيه أحد أعذآر بالي أنقال ..!!


لافي بصوته الرجولي : ألو .. هلا بالخال .. الحمدالله ..( غمض عيونه )
أقولي خالي تعال خذ ألي بالبيت .. أيه .. فمان الله ..



سكر الخط وتحرك طالع والجده أحتضنهآ الضيآع ونثرهآ
ألحآن حزينه .. مر من عندهآ والجمود كآن يحتضنهآ ...
مآنآدته .. ولاقالت له وقف .. بوضح لك الوضع .. تركته
يكمل خطوآته صوب بآب الصاله حتى يطلع للحوش ..
مآيدري ليش توقع منهآ تقول له شي ..
أو حتى تمسكه توقفه ..
وش هالأحآسيس الغبيه ألي تحوم حوله ... دخل الديوآنيه وجلس
بجنب أول مركة ... حرك أيديه وحطهم على عيونه بعد مآغمضهم ..
صآر يضغط عليهم وشي بدآخله على وشك الأنفجآر ..
وهي ..تحركت بخطوآتهآ الحزينه للمجلس ..
وقفت تطالع الجده بأنكسآر ولاتدري شتقول ..
ولا وش تسوي


الجده بعد صمت : كآنج تبين الروحه .. ترآ علي بيجي .. أنآ مآنيب
رآيحه ..


مآتدري ليش أبعدت عن المجلس بصمت حتى تدخل الغرفه وتلبس عبآيتهآ ...
ماهي حمل هالأشيآء .. ألي فيهآ مكفيهآ ..
مكفيهآ وزود ...
ومن لبست عبايتهآ طلعت من الغرفه للحوش,,, صآرت تمشي بخطوآت
خفيفه ..مآتنسمع .. حتى توقف بجنب الديوآنيه ..
تحس أن في كل لقآء لهم ..
مآترتسم قبالهآ غير دمعة فرآق ...
كل خطوآتهآ العنيدة مآهي ألا أمل يآئس للعشق المآثل بينهم ...
خآيفه هي يبقى كل شي بينهم حزن طويل ..
ضمت شفآتهآ بقوة حتى تنزل دموعهآ بقوة ... جرحته وعآجزة تدآويه ..
عآجزة تقول له أسفه ... مو قصدي ..
رفع رآسه من حس فيهآ وآقفه .. فز وآقف يبي يتأكد .. يتحرك بخطوآته
الوآسعه صوب بآب الديوآنيه .. يميل بجسمه بسرعه .. بس مالقى
شي .. تبعتهآ ثوآني حتى يسمع صوت سيآرة خاله .. خطوآت
متسآرعه تتحرك .. نزل لأرضيه الحوش حتى يطلع ويشوفهآ
تركب .. تتحرك السيآرة من قباله بسرعه مغآدرة أحلامه ...

ومن ورآه وقفت الجده بحذر تطالع فيه
بألف وجه أخطأت فيه ...
وعلى طول كمل خطوآته صوب سيآرته حتى يركبهآ وينطلق
بعيد عن هالبيت ..
كآن الأول فيه يصفي حساباته بدال مآهو مضيع وقته
بالتفكير في هالسوالف ...!!


× × × × × × × ×

السآعه .. 10:12



فتحت عيونهآ بخرعه وكل شي يرسم تفآصيله على لوحة سودآ ..
تهلك فيهآ أسطورة الحكآيآ ..
حركت رجولهآ ويدهآ المحترقه ضآمة
أصآبيعهآ بقوة .. فزت وآقفه وعيونهآ مفتوحة على الأخر ...
لازم تنحآش من هالمكآن تركض بعيد عن العذآب ..
بعيد عن التهم والذل .. صآرت تتمسك بالجدآر بقوة تلصق فيه أكثر ..
صآر تجر نفسهآ صوب البآب مو مستوعبه أن كل شي أنتهى ..
أنهآ في مكآن بعيد عن الوحش ألي مآ قصر يلتهم كل قوتهآ ..
يستغل حبهآ .. يدمره ..
طلعت للصاله وبلوزتهآ المبهذله تشكي هالفوضويه ألي
يلبسهآ جسد مثل جسد تغريد تعود ع المظهر والأنآقه ...!!
كل شي ظلام ... وتجهل كم السآعه لحد الحين ..؟!
ترفع صوتهآ . تنآدي .. ( فيه أحد .. فيييه أحد هنيييه ) ...
ولا تشوف غير ظلال غريبه .. موحشه تنسكب على أثآث الصاله ...
تتنفس بصعوبه وجسمهآ تحسه متشنج ..
ومن بين كل هالظلام .. شعلة ضوء خفيفه تشوفهآ تتحرك من بعيد ..
تروح وتجي ..
وهي مالقت نفسهآ غير عآجزة تتحرك .. تطيح على الأرض بلا
مقدمآت .. تختفي شعلة هالضوء من نزلت للأرض ...
والذآكرة ألي مآصآرت غير تجهض أحدآثهآ ببطء رجعت تذكرهآ
أنهآ طلعت من العذآب وأنتهت ..
أنهآ في سلام هالحين .. وأبوهآ .. أبوهآ موجود ..!!
وفي وسط هالصمت تتحرك خطوآت خآفته نآحيتهآ ... صرخت بأقوى مآعندهآ
من أمتثل قبالهآ جسد طويل أنحنى حتى يسحبهآ بعنف ...
يرص شفآته على أذنهآ .. يقول لهآ بأنفآسه الحآرة
( مآبغيتي تصحيييين .. تغريد ) ...!!
كآنت أنفآسه ملتهبه .. متعطشه لأكثر من ألي سوآآه ..
صرخت بصوت عالي من تحرك حتى تطلع ملامحه قبالهآ ...


<

<


<


كــــــــــــــت...


لقآئنآ قريب بأذن الله ..


ودي ..

#الكريستال# 03-12-12 10:05 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يآحبيلكم والله .. تظآهرآت وشعآرآت وشآعرآآت .. لالالا .. لازم نسلم نجمآت
لشآعرآت الحلم .. دقآيق بس أفتح شنطتي الكريستاليه ..
أحم أحم .. هذي نجمة لفيتو . أقصد النجمة الثآنيه ونجمة لنجلاء الريم ...
ونجمة بعد لفديت الضحكة وخآطرتهآ عن لافي وليليآن أعجبتني حيل الخآطرة .. فديتكم والله ..
بس ترآهآ نجمآت أستثنآئيه .. مو كل شوي بسلم نجمآت ..ههه ..أمزح..
تستآهلون والله ..
عن ألي يستحق نجمآت للتوقعآت .. أبصرآآحة صرت أخآف من
أشتآق أليك .. يآآوالله أنهآ قالت توقع طآآرت عيوني له ..مآشالله لا أله ألا الله ..
يعني قالت توقع جآبته صح وبيصير بس مو حاليآ يعني بعد كم فصل ..
وبيكون ثغرة تدخل فيه ليليآن ع لافي وبالسر بيصير ..^ ^ ..
لا أنسى نجمآتكم يآ ( أبرآر .. من طيب أبوي أعتزيت .. أشتآق أليك وتومه ) ..
مآشالله عليكم توقعآتكم سليمة .. وميه بالميه صح ..



الفصل السادس والثلاثون ..


الخطوة الواحدة والثلاثون .. خطوة الوقوف نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..



( يآأمي .. ظلال الأمآني تلاشت .. قد طآرت ك غنوة خرسآء
في زمن كزمني عقيم ..!! )






كآنت أنفآسه ملتهبه .. متعطشه لأكثر من ألي سوآآه ..
صرخت بصوت عالي من تحرك حتى تطلع ملامحه قبالهآ ...
نص ملامحة ظلام والنص الثاني نور ..
ملامح مآكآنت غير ملامح لافي .. أيه لافي .. نزلت بالأرض
تبي تزحف عنه وهو يجره لهآ .. يبيهآ توقف
نقطة ضوء وحدة تتلاشى منهآ الصورة أول مآحست برآسهآ
على صدر أبوهآ .. وجسمهآ بين أيديه ..
فتحت عيونهآ تطالع فيه تسمعه يقولهآ بصوت مهزوز .. متصلب



تغريد أصحي .. قووومي والله أنج تحلمين .. أنتي بعيده عن لافي )
.. بعيده ألله يآآخذه أخذة عزيز مقتدر .. !!!)

أبعدت عنه بذهول وهي تشوف نفسهآ وسط الصالة .. وظهر
الكنبة قبالهآ .. كل شي كآن نآصع .. حقيقي .. ألا هي ..!!
تغرق فأوهآم الأحلام أكثر وأكثر ..
جلس بو تغريد زين على رجوله وهو يتنآفض من الخرعه ..
طلعت له تركض .. تصآرخ .. تنآدي أحد مآعرف من يكون ..
وفجأة ضمهآ يبي يهديهآ واذآ فيهآ تبعد عنه بهستيريآ ..
وتصآرخ أكثر وأكثر .. لامآيقدر يسكت عن هالوضع .. لازم يآخذ بنته
للمستشفى .. لاززم ..


بو تغريد يطالع في بنته : قووومي .. قومي بآخذج للمستشفى وأدق
على أمج تروح ويانا .. قومي حالج ماعاد يسر لا حبيب ولا عدوو



ظلت سآآكته وهي تطالع في أبوهآ بصمت .. وجهآ ذآآبل ومصفر
غير عيونهآ ألي كل مالهآ ويغمق لونهآ للأحمر أكثر وأكثر ..
شعرهآ طآير في كل جهة .. صدت بعيونهآ عنه وزحفت
مبتعدة عنه ببرود أشبه ببرود الأمآكن الخاليه ..
ذيك ألي تحكي حكآية غربآء رحلوآ تآركين الأرض
ترثي فرآآقهم ..
أخذت نفس وهي تهتز من شهقآت كآنت غصب عنهآ ..
تحلم .. كآنت تحلم ..!!
وش كثر تعيش الأعجوبة لاصحت من كوآبيس الأحلام ..
ولحظآت ببطء قآمت من الأرض البآردة ..


بو تغريد يطالعهآ وبدون مقدمآت : ألبسي عبايتج يبه يلاااا ..
تغريد بعد صمت طويل تقآطعه بكلمتين : بروح أتروش ...
بو تغريد صرخ مآعآد يتحمل رفضهآ : قلت ألبسي ..؟


تحركت مبتعده عن أبوهآ ألي فز وآقف ...
خلاص .. فآض كيله ولايدري وش يسوي لهآ ..
نوى يتكلم .. بس جواله دق وبملل سحبه من جيبه ...


بو تغريد بعصبيه : نعم ..!!
أم تغريد بتعب : ألحقني .. ألحقني بسرعه
بو تغريد طآرت عيونه : شنو فيج يآحرمة ..
أم تغريد : ظهري يوجعني .. طحت من الدري على الأرض
بو تغريد بطفش : شنو له تطآمرين فوقه .. هآآآ ... نآقص أنآ
هالحين ..
أم تغريد بضيق : أنت فيك شي.. أتوجع ومعصب .. هذآ
بدال مآ تيي ركيض لي . وبعدين شنو ورآك يآحظي
بو تغريد : لا أله ألا الله .. عز الله مآ عينآ خيييير .. لا .. عطالي بطالي أبشرج
ولا لي شغله غيرج ..!!



أبعد الجوال عنه ومن رفع عيونه .. شآفهآ تمشي متوجه
لبآب الحمآم ألي كآن مفتوح نصه ..


بو تغريد بطفش وهو وصل حده : أمج تبيني ..


مآردت عليه .. دخلت الحمآم وسكرته ورآهآ حتى بدون
مآتطالعه ..


بو تغريد يرفع صوته وبقلة حيله : يبت لج أكل وعلاج تلقينه ع الطآولة بالصاله



سكت والصمت لازآل يحتضنهآ ... لازم يقولهآ وش ألي خلاه
يسلمهآ للافي .. لازم يقولهآ أنه رآآح يدخل السجن وهو خآف ..
خآآف من أنه يحبسه .,..!!
أخذ نفس وتحرك بخطوآته لبآب الشقه .. رجع جواله من بين
أصآبعه يدق مره ثآنيه ..


بو تغريد يفتح الخط ويحط الجوآل عند أذنه : يآبنت الحلال يآآي لج
أم تغريد بفرح : أنتظرك ( وبصوت أظهرت فيه التعب ) لا تتأخر علي ..


أبعدت الجوال وهي تبتسم .. متمآيله بجسمهآ على الكنب وجالسه ...
ولحظآت حتى تطالع بشآشة الجوآل حتى تطلع رقم وتدق عليه ..
وأول مآنفتح الخط ..


أم تغريد بصوت هآدي : هلا لافي ..
لافي بصوت متجرد من أي نبرة معروفه : هلا .. هآ متى بيطلع
أم تغريد : جذبت عليه وقلت له أني تعبانه ... وهذآ هو
بيي لي .. أكيد بتشوفه بيطلع من الفندق .. مآعليك منه رح خذ
زوجتك بس
فهد يتسآند بظهره على السيت : أنآ وآقف قباله هالحين ..
أم تغريد : ألله يهدي زوجي .. مدري شنو فيه .. مآعليك لاشفته
بعلمه كيف يمنعك من شوفه زوجتك ..



أبتسم من أخر كلامآت قالتهآ ..
وهو ألي دق عليهآ وأستدرجهآ بالهرج
لين عرف أنهآ مآبعد شآفت أبو تغريد ولا تدري بشي ..وقالهآ
أنه منعه
من شوفة تغريد وعطاها الحل البسيط .. بس تتميرض على زوجهآ
حتى يطلع من الشقه ويروح لهآ ... وأذآ فيهآ بكل بسآطة
تطق الصدر وتوعده بتنفيذ كل شي ..
كآن أسهل عليه تنفيذ هالأمر .. سهل عليه لدرجة حس بغبآء
أبو تغريد .. مآيدري بالضبط وش يفكر فيه لمآ أخذهآ لهالمكآن ..
المكآن ألي بالذآت بو تغريد يستأجره من فلوس فهد ...!!!
هالحين يقدر يقول أنه نجح في تفكيك بيت بو تغريد .. خصوصآ لاعرف
أنه خالته هي ألي دلته على مكان بنتهآ .. وبيكون سهل عليه
يدخل بينهم ويعرف ألي يبي يعرفه ... وخالته لاصآرت هوشه مردهآ لبيت علي
وهذآ ألي محتاجة بهالوقت ..يشغلهم بأنفسهم حتى يعرف تفآصيل الأمور الغايبه ..
مآينكر أن خالته قدمت له فكرة من ذهب
كآن ينتظرهآ ...!! ضحك غصب عنه والحقد الغريب
لازال دخآن نآره مشتعله في صدره ولايدري متى تطفي ..؟!!
سكت حتى يرفع عيونه بحوآجب معقودة صوب بوآبة الفندق الضخمة والأضآآءة
الجذآبه تنتشر معطي لهالبوآبه جماليه خآصه تنفرد فيه وآجهة
هالفندق ..ضم شفآته ومسرع مآمد يده صوب البآب أول
مآلمح البآب ينفتح تلقآئي من ظهر بو تغريد من ورآ الزجآج الشفاف
يمشي بخطوآت وآسعه حتى يطلع من البوآبة وينزل من الدرج
بخطوآته المتسآرعه متوجه لسيآرته ألي كآنت تنتظره في مسآفه بعيده
عنه ... ومن تأكد أنه ركب سيآرته وأبتعد ... نزل من سيآرته
الجيب بسوآد لونهآ حتى يسكر البآب وبيده كيس أبيض
صغير مآسكه بيده اليمنى ... حرك جكيته الأسود يسحبه لقدآم
ومعه تحرك بخطوآته المتوآزنه .. وقف يتلفت يمين ويسآر حتى
تندفع الهوآء تحرك خصلات شعره وأطرآف جكيته ..
مد رجله اليمين حتى تتسآرع خطوآته وهو يقطع الشآرع متوجه
للبوآبه .. أنفتحت ودخلهآ بثقه متجآهل كل شي حوله وعيونه
مآتفآرق الأصنصير ألي يركن بمسآفه بعيده عنه ..
خطوآت متوآزنه لشخص نفسه دآرس هالمكآن حتى يوقف قباله..
أنحنى مآد يده وضغط الزر تتبعهآ الدقآيق وينفتح ..
دخل وبعد مآسكر الأصنصير وأخذه لطابق ألي متأكد
بوجود زوجته فيه طلع منه .. خطوة تتبعهآ خطوآت صوب رقم
الشقه وأطرآف جكيته تتحرك مآبين خطوة والثآنيه ,., رفع
يده وسحب المفآتيح حتى يدخلهآ بفتحة البآب .. يمد يده الثآنيه
ويسحب يد البآب تحت بعد مآفتح القفل بهدوء وبطء .. تنكشف
له الصاله وطاولة الأكل ألي تحتل جزء كبير من هالصاله
عليهآ أكيآس فوق بعض .. ريحة كل شي هآآديه مآتحمل
في طيآتهآ غير الوجع له .. تتبع أثآث الصالة بحذر
حتى يدخل أكثر وهو يسمع صوت المآآي بقوة يندفع صوبه
وهي .. فزت بخرعه لافة برآسهآ صوب بآب الحمآم
المسكر من سمعت بصوت الشقه أتسكر والمآي من الدش
يندفع بقوة صوب رآسهآ .. رفعت أيديهآ برجفة وتمسكت
فالحديد قبالهآ ... قآم قلبهآ يضرب بسرعه مآتدري ليه ..؟
أبوهآ توه طالع .. ليش رد ..؟!!
طلعت من البآنيو وملابسهآ كلهآ متبلله ولاصقه في جسمهآ
حتى بخطوة وآسعه تمد يدهآ وتقفل البآب بالمفتاح ألي على طول تحركت يده ..
حطت يدهآ على قلبهآ ألي ينبض بقوة وعيونهآ أنفتحت على الأخر



تغريد بخوف : يبه ..


سكن كل شي ولارجع لهآ أي صوت ... مآغير صوت المآي ورآهآ
يتردد بقوة ... رفعت صوتهآ أكثر ..


تغريد : هذآ أنت يبه ..؟!!


ولا من مجيب ...صآرت ترجف من البرد والمآي ألي كآن
بسخونته يدفي جسمهآ صآر أبرد .. رجعت خطوة .. خطوتين ..
حتى تفتح عيونهآ أكثر من صآرت تسمع صوت شي
ينسحب ويستقر قريب من البآب ... أخذت نفس بصعوبه
وزفرته .. من ألي فتح الشقه عليهآ .. من ..؟!!!
تمسكت فالمغسله ألي على يمينهآ من دخل مفتآح بفتحة البآب
وصآر يفتح القفل ألي هي سكرته من عندهآ ومآيمديهآ تركض
ألا يندف البآب بقوة ويظهر لهآ لافي وآقف ... شهقت بقوة
وتصلبت في مكآنهآ تبي تستوعب أنه موجود .. رفع يده
بنظرة شرسة متأمله لهآ من فوق لي تحت حتى يحطهآ على أطآر البآب


لافي بنظرة قاتله : والله وطلع أبوج فيه الخير ...

قالهآ بنبرة طنآزة تمتلي خفآيآ وخفآيآ .. تركض صوب مسآمعهآ مثل
الكلب المسعور ...!
كتمت نفسهآ وهي تحس بقلبهآ من كثر مآينبض رآح يوقف ...
كيف عرف وين هي ..؟!! ليش جآي هالحين ..
ليش تحلمته خيال ووآقع ..!
ليش
تحس أنهآ وآقفه قباله بتدفع ثمن شي مآتعرفه ..
تحس أنهآ قبال جسد غآآمض .. نظرآته تضرب جسدهآ المتهآوي
بألف سوط وسوط ..!!
لأول مرة تحس أنهآ تكرهه .. رآضي قلبهآ وعقلهآ بهالشي ..
تكره بروده .. شكله .. غطرسته .. والأنسآن الجلاد ألي يعيش
وسط روحة .. تكرهه مثل مقبره مآينآم فيهآ غير الموتى ..!
... أبد مآحست بالدموع تهزمهآ ...
عكس كل ضعف يحتوي هالجسد ..
وكل هالمرض ألي صآر مثل الظل بيلازمهآ
طول عمرهآ .. رفعت عيونهآ الحمرآ تطالعه .. تبآدله النظرة
ع قد مآتقدر ... تحرك ببرود قاتل صوب الكرسي ألي سحبه
حتى يقابل الحمآم بمسآفه بعيده عنه جالس عليه .. رفع رجله
وحطهآ على الثآنيه ...


لافي : ألبسي الروب وأطلعي ..


أوآمر مآكآنت ملزومة لأي سبب تنفذهآ ... تحركت طالعه من الحمآم وهي
بالعافيه تتحرك تحت نظرآت منه مآأبعدت عنهآ أبد ..
المآي كآن يرسم خطوآت مبعثره وبقع صغيره وهو ينزل من ملابسهآ
وخطوآت رجولهآ ع الأرض ...
طالع يدهآ ألي تحآول مآتحركهآ كثير والدم لازال يلطخ بيآض بشرتهآ ..!
كأنه فرحآن بهالأنكسآر ألي يشوفه يحتضنهآ ..
فرحآن فعشقه ألي كسر كل شي ورمآه رمآد للهوآ ..
نفس أنكسآآره قبل..
نفس الوحدة ألي عآشهآ في الغربه لأول مرة ..!!
المآء مغطي كل شعرهآ ولحظآت جلست على كنبة منفرده
لحالهآ حتى تغمض عيونهآ من حست بألم غريب يحتوي
حوضهآ ... جلست على يسآره وبحركة سريعه لف بجسمه
صوبهآ ..



لافي بصوت بآرد .هآدي : تصدقين أن ألي دلني عليج أمج .. ههههههه .. قالت لي
روح خذهآ هذي زوجتك ..


أمهآ ..!!!
رفعت عيونهآ وطالعته بنظرة صآآمته .. بآردة .. مغلفتهآ بالجرح
الغريب ألي شطر أرضهآ لنصين ..!!
قطرآت من المآي
تنزل من خصلات شعرهآ على وجهآ المبلل ..
كأنه نآوي يقدم أكفآن العشق ألي تأملت في بقآيآه ...
حركت يدهآ المحترقه حتى تحطهآ على حضنهآ والضعف رجع من جديد
يآكل وليمة الضيآع دآخل ضلوعهآ ..
مآتبيه يطآلع الشي ألي سوآه فيهآ ويتشمت ..
جرت كم بلوزتهآ وغطت يدهآ المحترقه ببطء .. رصت على أسنآنهآ
من مر قمآش البلوزة على بشرتهآ المحترقه وألم فضيع تملكهآ ..
بس بتتحمل ..صآرت تغطيهآ وهي تطالع فيه ...
بلعت ريقهآ وهي مآملت تطالعه بنظرآت تحآول ع قد مآتقدر تكون
ثآبته .. تهتز أيه .. ترجف من البرد ألي يحتوي صاله بآردة
مثل هالصالة أكيد ..
بس عمرهآ مآرآح تبعد عيونهآ عنه في هاللحظة ..
بتطالعه يسوي ألي يبيه حتى تحس أنه رجع لهآ كآمل جميلهآ
فيه يوم تركته وهو مريض ..
جميل قررته عشآن تخفف عنه وأذآ فيها تدفع الثمن ..
صحت على نبرآت صوته الجآفه وهو يكمل بنفس الأبتسآمة السآخره



لافي : تصدقين عمري مآتوقعت أن أبوج بهالغبآء .. يعني يآخذج
من الجآخور ويوديج لمكآن هو ملك لي أسآسآ .. غبآء صح ..؟



تبدلت نظرآتهآ الثابته لأستغرآب من هالكلام ألي يحذفه
محمل بهموم صوب هالضعف المرسوم قباله بصدق ...
حآولت تترجم هالكلام لمفآهيم تستوعبهآ ..
كيف ملكه .. ومتى ...؟!!
أشبه بالوآثق في كلامه ... وآثق بشكل غريب .. وهالشقه
يآمآ قعدوآ فيهآ وتتذكر أبوهآ زين كآن يدفع الأيجآر السنوي أول بأول ..



تغريد حركت رآسه ببطء وهي ترفع حآجبهآ : ..................
لافي : أكيد مآتعرفون أن هالشقه أنآ شآريهآ ملك من صآحب الفندق
بملايين ... وخليت يكون العقد مآبيني وبينه سر ..
وأبوج يوم يدفع أيجآرهآ تتحول لحسآبي فالبنك مو لصاحب هالفندق ..



وش يبي فيهم ... عشآن يشري الشقه ألي يستأجرونهآ ,,,؟!!
ليه يلاحقهم مثل الظل .. هذآ ألي صآرت متأكدة منه ..؟
تمنت تهجم عليه في حزة هالغرور والتسلط ألي يلبسه صوب
ملامحه .. تشمخهآ بأظآفيرهآ ..
تمنت تطرده برآآ .. بس الصمت أقوى من كل أفكآرهآ ..
أضعف بنفس الوقت من أنهآ تتحرك ...!
وهو ..كآنت قباله عشق الأغتيال والتحرير ..
عشق الأفكآر المتنآثره والأحلام الكآذبة ..
العشق الخآين .. ألي وصل فيه أنه فقد شهيتة للحيآة ..!!!
كيف يكمن الحب مآبين ثورآت أنتقآم وحقد ..
وهو ألي يعلمنآ كيف نشوف الأشيآء حلوة ..
كيف يكون بدآية الطريق لحكآية نهآيتهآ نفس هالمسآحة الغريبه
ألي تسكنهم هالحين ..
أنفس حآقدة وأنفس تتعذب تحت مسمى الحب .,..
يدفعون ضريبته أيآم دآفيه وأيآم ملتهبه ..
أيآم نتوسد أسرة مرتبه ..
وأيآم نتلحف فيه بدموعنآ .. وسط بيت الوحدة ؟؟!!
فز وآقف وهو ينزع فتيل الأسرآر .. يقرر يجهر فيهآ
ويرتآح ... تحرك بخطوآته الثآبته وصوت المآي يغيب
في السكون المميت ألي أحتضنهم في هاللحظة ...
معقولة يكون موت الحب بهالقذآرة .. بهالرخص بالأفكآر والتخطيط
الخبيث ..!!.. جلس على حآفة كنبة طويله مقآبلهآ وجه لوجه
والحقآيق ألي يقولهآ فتحت في وجه تغريد ألف سؤآل ..
ألف نية من الأفكآر والشكوك ..
أرتد صوته الجهوري بنبره غآمضه ...


لافي : مستغربه ..!!


تغريد بدون أية مقدمآت وبصوت حآقد : جذآب ..


غبيه نفس غبآء أبوهآ ... وهم ألي كآنوآ يدفعون حياتهم
حتى تتسلط تحت الضوء قباله أكثر وأكثر ...


لافي بسخريته المستترة أكثر وأكثر : جذآب ..!! خلي أبوج
يسأل صآحب الفندق عن صآحب هالشقه المالك الأسآسي لهآ ..
بيقولج فهد بن فلاح ..!!! شنو له أجذب عليج وكل أيجآر
هالشقه فالبنك مآلمست منه قرش وآحد




وش له يسوي هالحركآت .. وش هدفه الأسآسي منهآ ..!!
أخذت نفس .. ونبض قلبهآ تحسه هدآ ..
أستسلم لوجود هالجبآر قبالهآ .. بلعت ريقهآ أكثر وبطنهآ
بدى يوجعهآ من جديد وأحسآس بالأستفرآغ يحتضنهآ ..



تغريد تضم شفآتهآ حتى تتحرك بصوت وآطي بالعافيه طلع : شنو
مقصدك بالضبط ..


أبتسم وصد بعيونه عنهآ حتى يفز وآآقف .. يتحرك بعبث
صوب طآولة الأكل حتى يمد يده ويسحب الأكيآس ..
مآل برآسه يطالع أول كيس حتى يلقآه وجبة من المطعم .. ومسرع
مآمد أصبعه للكيس الثآني ويسحبه .. ظل بصمت يطالع ألي بوسطه ..
صمت غريب وعيون أنغرزت وسط ألي أحتوآه هالكيس ..



لافي يبتعد عن الطآولة معطيهآ ظهره : أنتي تعرفين أن أبوج طول
هالسنتين يآخذ مني فلوس ... يعني عشآن ينسى سالفة الطلاق ..


مآعآدت قآدرة تتحمل هالمصآيب ألي يقولهآ ... تحملت سالفة أن
أمهآ ألي دلته على مكآنهآ وبلعتهآ بس هالحين مآتقدر ..
رفعت عيونهآ لسقف والدموع رجعت تحتضن عيونهآ ...
لأي رخص وصلت له هي ...
خلاص يآدموع الوجع .. مآتقدرين تسكتين حتى تنتهي
هالحكآية ..
خلاص .. تعرف أن مرآكب الحقيقه تآهت ..
والدم غطى مغيب الشمس في وسط هالحكآية ..


لافي يكمل : وطبعآ موقع على ورقه وأتفآق بيني وبينه أنه بعد سنتين
عليه يرد كل الفلوس .. أو يحق لي أطالبه بالفلوس وأرميه رمية الجلاب
فالسجن .. ألا في حاله وحدة
تغريد عدلت رآسه وعيونهآ بصدمة تطالعه : ....................
لافي حرك يده وأشر بأصبعه صوبهآ : يرميج علي عشآن مآيدخل السجن ..
لأن الفلوس ألي كنت أدفعهآ لبوج بالملايين ..


نزلت دموعهآ غصب .. شقآعد يقول هذآ .. فزت وآقفه وبسرعه
رآحت تركض .. نآسيه كل شي يحتويهآ من الوجع ,,, صرخت بوجه
وهي تجر جكيته


تغريد تصآرخ بقوة لدرجة صوت بدى يختفي : جذآآب يالتافه .. يالحقير ...
فهد بسرعه مسك يدهآ وكآن سهل عليه يرجعهآ لورآ ظهرهآ :
شوي شوي .. مآنتي قدي يآآحلوة ..
تغريد تتحرك تبيه يفكهآ وهي تصآرخ : وخررر عني .. ألله يآخذك
يالظآآلم .. ألله ينتقم منك يالظآآآلم ..



لف يده الثآنيه حول صدره مكتفهآ .. وبحركة وحدة رفعهآ وصآر يمشي
فيهآ للغرفه وهي تحآول ترفسه برجولهآ .. تحرك رجولهآ بقوة مع جسمهآ
تبيه يفكهآ ... ومن دخل غرفة النوم
رفعهآ ورمآهآ على السرير ... أنحنى ثآني ركبته مريحهآ
على السرير حتى تستقر يد على صدرهآ ويد على يدهآ ألي تحآول
تمسك فيه شعره ..


فهد يقرب من وجهآ حتى يصرخ : بسسس .. ألله ينتقم مني ..!!
تدعين علي .. تدعين علي أنآ بعد كل شي سويته لج ..!
تغريد تتفل بوجهه : تفووو عليك من ريآآل .. لو فيك ذرة رجووله مآستفردت
فيني فالجآخوور وعذبتني يالظآآلم ..



صد بوجهه عنهآ والغضب لبسه من ألي سوته .. ولحظه أقرب
للصمت كسآهآ أول مآجر صدرهآ بأيديه الثنتين بقسآآوة حتى يرصهآ
على خشب السرير ويصرخ ...


لافي بصوت مقهور أنفجر برآآكيين وهو يهزهآ : تركتيني في عز
وجعي وتقولين لي ألله ينتقم منك .. خليتي النآس يتشمتون في الشيخ لافي
ويتهمونه بالمرض وتقولين لي ألله ينتقم مننك .. خليتهم يقولون
زوجته مآعآدت تقدر تتحمل وآحد مينون نفسه وتقولين ألله ينتقم منك ..
( جرهآ بعيد عن خشب السرير ورجع يرصهآ عليه بأيديه
القآسيه المنشده بغضب وهو يصرخ ) .. قولي لي .. شنو هالحب
ألي ضحكتي فيه علي هآآ ..
تغريد بكت بقوة حتى تصرخ بوجهه : أنآ مريضه يالظآلم . مريضة ببهجت ..!
مآعرفت فيه ألا بعد موت سعود بأسبوعين .... قالوآ لي مصيرك تصيرين
معآقه ..( أنهآرت تبكي قباله ) مصيرك تنعمين .. ( صرخت ) شنو بيدي أسوي ..
وأنت كنت مقعد ع الكرسي ... هآآآآ
لافي يضربهآ على الخشب بقوة ويفك أيديه بنبرة لازالت غآمضة : غبيه .. وعذرج هذآ تآآفه يآفرآشة لافي


قالهآ بطنآزة حتى يميل بجسمه وينزل رجوله وآقف على الأرض ..
وهي ظلت تطالعه من بين دموعهآ ألي كآنت مثل مآتنزل على خدودهآ ..
تنزل على كل شي دآخل يحتويهآ .. تغسل هالدموع فآجعة بروده
قبال ألي قالته ..مآهتز لخبر هالمرض .. ولا أنصدم .. رفعت عيونهآ
لملامحه .. مثل لو كآن من الأسآس يدري بهالمرض ..
يدري وهو رآميهآ فالجآخور كم يوم ..



تغريد وصدرهآ يرتفع وينزل بشهقآت متتاليه : أنت .. أنت تعرف
أني مريضه ,, تعرف طول هالسنتين ألي عشتهآ أنآ لامطلقه ولا متزوجه ..



أبعد بعيونه عنهآ ومآقال شي ,, أكتفى أنه يطلع من جيبه سيجآرة وحده ..
يحطهآ بين شفآته وهو يتنفس بصوت مسموع ..
شعره الرمآدي رآجع لورآ ومآغير خصلات متفرقه نآزله على جبهته ..
وجهه بدى يتغير للون الأحمر من كثر عصبيته ومحآولة يآئسه
يمسك نفسه .. سحب من جكيته ولاعه حتى يقربهآ من السيجآرة ..
ويدخنهآ من أشتعلت .. وهي تطالع هالأنسآن القاسي الوآقف
قبالهآ ... أشبه بالخيال كل شير يصير قبالهآ ...
عذبهآ وهو عآرف بمرضهآ .. رمى شنطتهآ بالصحرآ وهو عآرف تعلقهآ
بهالأدويه ... نزل بالعصآ على جسدهآ ألي يلتهمه المرض
وهو عآرف فيه .. حبسهآ بالجآخور وبين عبدآت مآيرحمن
وهو عآرف بحالتهآ ...!!!
صرخت بقوة منحنيه بظهرهآ شوي



تغريد : تعرف .. تعرف يالجلموود .. يالظآآلم .. تعررف
يالافي .. تعرف أني مرريضه ..( صرخت بأعلى صوت تقدر عليه )
تحجى قووول لي .. قوول



شي من الصمت لبسه قبال صرآخهآ وهي جالسه على السرير ..
لحظة .. رفع عيونه الملتهبه بحقد غريب حتى يقولهآ
( أيه .. أعرف )..!!
رمشت حتى تغرق رموشهآ بالدموع ألي صآرت تنسكب على صفحة
وجهآ .. أي أنسآن نفسه حبته ..؟!!
أي وآحد ظآلم عشقته ..وضيعت حياتهآ معه ..
نزلت من السرير بالقوة الفآنيه ألي بدت تضيع منهآ حتى ترمي بجسدهآ
عليه .. تضرب كتفه ووجهه بيدهآ وهو مآ فكر يمنعهآ تركهآ تسوي
ألي تبيه .. وبكل ضربه يرجع خطوة لورى ..
طآحت سيجآرته المولعه على الزوليه .. وهي دآست عليهآ برجلهآ ..
حولتهآ لرمآد بعد مآحرقت رجلهآ ولا هتمت في هالألم ألي مآكآن غير دخيل
عليهآ وهو ظل بصمته يطالع وجهآ .. ملامحهآ ...
دموعهآ ..


تغريد : يالحقييير ... يالوآآطي ..تعرف وسويت ألي سويته فيني
.. ألله ينتقم منك ..



وقف من لمس ظهره الجدآر وهي صآرت بقلة حيله تحرك يدهآ
تبي تضربه بأقوى مآعندهآ بس مالهآ حييل .. مالهآ قوة
عليه


لافي حرك يده مآسك يدهآ : أدعي علي ع قد مآتبين ... أدعي على من سفرج
من الكويت لألمآنيآ .. من صرف عليج بفلوسه ... أدعي على من أرسل لج
أكبر أخصآآئي صآر همه رآحتج وعآفيتج .. أدعي علي تغريد .. زيدي بالدعآوي ..
مآعدت أنطر من أحد يذكرني بالخير
تغريد تشآهق وتبكي : ألله لايذكر لك فضل دآآمك عذبتني ودمرتني يالخآيس ..
لافي ينزل يدهآ وبيده الثآنيه رفع وجهآ لعيونه وبصوت وآآطي : شوفي الفرق مآبين
حب لافي وحب تغريد .. أنتي بعز الوجع ألي فيني .. بعز تخلي الكل عني
مآزدتي ع لافي ألآ بوجع أكبر وطلبتي الطلاق بس لأنج مريضه ..
وأنآ بعز غربتي وعز جرح أقرب النآس لي مآتركتج .. ومن عرفت
أنج مريضه وصيت عليج كل من أعرفهم .. كنت أعرف وين تروحين
ووين تردين ... زرتج فالمستشفى بس بدون مآحد يدري أني
موجود .. ( هزهآ ) ليش عطيت أبوج فلوس أسآسآ وأنتم أول من تخلى
عني .. حبن فيه ولا فيج ..!! قولي لي ..
تغريد تطالع ودموعهآ لا زالت تغرق أكثر وأكثر بالدموع : .............
لافي يكمل بعد صمت : الورد بالمستشفى وأنتي فألمآنيآ من كآن يرسله لج ..
أنآ أموت تحت الأرض ولا أتخلى عن من عشت معهآ حب ولو أنه كآذب
نص عمري ..
تغريد بصوت متعب .. مجهد : تدآويني متى مآتبي وتعذبني متى مآتبي ..
شتبي فيني ... شتبي .. يالخآآيس
لافي ضغط على فكهآ بأصآبعه القآسيه وطآري الثآر بدى يلمع بعيونه : سؤآلي ..
من ذبح سعود ..؟! ولاقلتي لي .. بعتق رقبتج وأطلقج
تغريد بقهر صرخت حتى تحرك جسمهآ : شنو دخلني بموتة سعود ..
لافي صرخ : لاتقولين لي مآعرف .. أنتي الوحيدة ألي كنتي تعرفين
أنه رآح يرد من السفر قبل الزوآج بيومين ..( ضغط على فكهآ بقوة حتى حست
بعظم فكهآ رآح يتكسر ) صح ولا لأ ..؟
تغريد من الوجع هزت رآسهآ : مآدري .. مآعرف ..
لافي رص على أسنآنه : لا تجذذذبين .. سعود دق علي وقالي أنه رآد
يوم الثلاثآء والزوآج يوم الخميس .. وأنتي الوحيدة ألي كنتي معي بالديوآنيه




غمضت عيونهآ وذكرى ذآك اليوم ردت لهآ .. شآفت صورته
بذآكرتهآ المتهالكه وهو يكلم سعود .. أييه صح .. دق عليه سعود
ذآك اليوم .. دق ..


تغريد بالعافيه تكلمت : أييه .. ت...ذكرت ..
لافي رفع حآجبه : شنو معنى أنج تطلبين مني أأجل الدخله وأخليهآ في ليلة الثلاثآء ... ( قالهآ والنيرآن بدت تحرقه ) تحجي قولي .. شنو معنى أصرآرج
على الثلاثآء .. في يوم ردة سعود .. من ألي طلب منج هالشي .. من ..؟
كيف صآر ألي صآآر .. تحجي
تغريد بكت : والله .. والله مآعرف ..


رمآهآ بقرف بعيد عنه ... وهي طآحت على ألأرض حتى
تطلع منهآ آآآه بقوة ...


لافي رفع يده : هالحين أنتي مآعندج أحد .. لا أبوج نآآفعج ألي رمآج علي
ولا أمج ألي بعد سوت نفس الشي .. فأحسن لج تشيلين عفشج وتمشين معي
.. وأذآ تبينهم .. أذلفي ألله لايردج وأبوج والله لا أدخله السجن عنآدن فيج
أنتي ..ولا أنآ يآبنت النآس مآتفرق عندي جم مليون صرفتهم عليج أو على غيرج
تغريد قآطعته وهي تهتز من البكآ : حآطن نفسك ريال ومسوي فيني خير وتصرف
علي لسنتين وهالحين تطالبنآ بالفلوس ..
لافي وهو يطالعهآ بعصبيه : قولي أني طول هالسنتين ... عرفت أنآ من حبيت ..
عرفت ليه سعود كآن الوحيد ألي رآآفض هالزوآج .. عرفت وبعيوني
شفت هيآتج مآبين ديرة والثانيه .. قالي أن تغريد عمرهآ
مآرآح تكون منآسبه لك بس أنآ عآندته .. الوضع هالحين تغير لأنج الوحيده ألي عندج الجوآب لسؤآلي
من ألي قالج تأجلينه الثلاثآء مين ..؟!


تغريد : خلاص .. طلقني .. طلقني وروح تزوج من تبي .. فكني
منك ..
لافي يرجع يعيد السؤآل بتهديد : سألتج سؤآل وجآوبي عليه ..




صدت بعيونهآ والكلام وقف على شفآهآ ..
ألي طلب منهآ تأجله لثلاثآء أمهآ ... خآيفه من الحسد هذآ ألي قالته ...
أذآ هالمريض عشآنه بس شآك أنهآ تعرف سوآ فيه كل هالسوآيآ
أجل لا جآبت طآري أمهآ وش بيصير ...
وأصلن مستحيل أمهآ بتصير ورآ ذبح سعود ... سعود مآت بحآدث ..
مآت والسبب هو .. هو مآفي أحد غيره .. فزت بخرعه له
من تكلم ..



لافي : والله يآتغريد أني مآرآح أرحم كل من أعرف أنه له علاقه
بسالفة سعود .. وذباحه مآرآح يردني عنه ألا طلقه من الرصآص برآسه ..!!
تغريد قاطعته بصوتهآ الوآطي : أنت وآحد مريض ..( وبصوت وآثق ) مريض ولأنك من ذبحت
أخوك بتحطهآ برآآس أحد غيرك ..




صرخات ورآ بعض ترددت منهآ أول مآسحب لافي تحفه متوسطة كآنت جنبه حتى يرميهآ على
الجدآر ورآهآ .. لحقهآ بالثآنيه وبسرعه طلع من الغرفه .. مالت برآسهآ على الأرض
وحطت أيديهآ عليهآ ...
وش بتسوي هالحين .. وأبوهآ بيسجن ... لا مستحيل بيصير
هالشي مستحيل ...


على يسآرهآ ومن
شبآك هالغرفه الزجآجي بكبر حجمه يطل على وآجهة الفندق
ألي وقفت قبالهآ سيآرة أبوهآ
بسرعه جنونيه عند مدخل الفندق .. فتح بآب السآيق وهو هآآيج ..
ثآير بشكل غير طبيعي ... صعد الدرج ومن أنفتحت البوآبه ونوى يدخل
طلعوآ له الأمن .. حتى يوقفون قباله مآنعينه

وآحد من الأمن : لو سمحت بهدوء أطلع .. أنت ممنوع من الدخله
على هالفندق ..
بو تغريد طآرت عيونه : شنووو .. ( دفه بقوة) وخر عني يآآحمآآر
زوج بنتي عندهآ فوق وهو وآحد مريض .. مرريض .. وخر عني
لايصير شي مآهو بمصلحتك ..!!

<

كـــــــــــــــــــت ..

طبعآ الفصل القآدم رآح يكون بيوم أنآ أدخل وأحدده لكم ..
أخآف أحدد ومآأقدر أنزله بنفس الموعد ..

كريستآلتكم ..

#الكريستال# 10-12-12 02:06 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركآته .:

صبحكم الله بالخير .. بهالفصل ماشالله النجوم بتتوزع للأكثريه ...
ولو أنكم طرتم بشطحآت وأبعدتوآ عن الوآقع بكثير بس
أحب شطحآتكم .. ^ ^
وأحب مشآكسآتكم قوم فهد أند تغريد أند ليليآن
ألي أستحق نجمة من شنطتي الكريستاليه

توتة قلبي ... من طيب أبوي أعتزيت .. وردة الزيزفون ..أحساس عبث .).
موعد مؤجل ..e .a b
(...أشتآق أليك ..حكيمة ..أم أيلاف ..
توتة قلبي لهآ رد أعجبني وبقوة .. كآن فيه أشيآآء عجبتني بتحليلهآ ..
ومثل مآقلت ..بردي السابق لاتستعيلون ..



الفصل السابع والثلاثون ..

الخطوة الثآنيه والثلاثون .. خطوة المكيدة لحلم أريد منك أكثر ممآ أريد



( تغريد .. ثمة قلب عآري بدآخلي .. تصبح به الأحزآن
مفآجئة .. مفجعه بذآت برود الدخآن في ليلة قمريه .. !! )



بو تغريد طآرت عيونه : شنووو .. ( دفه بقوة) وخر عني يآآحمآآر
زوج بنتي عندهآ فوق وهو وآحد مريض .. مرريض .. وخر عني
لايصير شي مآهو بمصلحتك ..!!

مآسمعوآ له وعلى طول وآحد من الأمن مسك أيديه وصآر يدفه
لبرآ الفندق ومآكآن من أبو تغريد ألا الصرآخ ..


بو تغريد : فكني أشووف .. والله لا أبلغ عليكم الشرطة .. بنتي عندهآ
وآآحد مريض .. وخروآآ .. وخروآآ عني ..


قآآم يصآرخ بصوت عآلي ولا همه أحد أول مآتجمع عليه أثنين
.. همه يروح لبنته
المظلوومة ..
ألي رمآهآ لزوج مآخآف ألله فيهآ ..
لازم يروح لهآ .. البنت كفآهآ مآجآهآ .. وش يبي فيهآ هو هالحين ..
وش يبي ..؟!!
بس مآعآد لصوت ألا صدى وسط ذهول الكل من هالمنظر ..
من صرآخ رجال في عمر بو تغريد ...
صآروآ يسحبونه بالغصب لبوآبة الفندق ..
ولحظآت لقى نفسه برآ ... من هو لافي عشآن يسمعون
كلامه .. من هو ..؟!!



وآحد من الأمن : نحذرك تدخل الفندق ..تسمع ولا لأ ..
بو تغريد وهو وآقف على الدرج وبعيون مفتوحه : أقوولكم بنتي دآآخل
وزوجهآ رآآيح لهآآ وهو وآآحد مرريض .. يآآنآآس خآآفوآ ألله .. خلوني
أدخل .. خلووووني أدخل



ولاعطووه وجه .. أبتعدوآ معطينه ظهورهم ومتوجهين صوب البوابه الزجآجيه ..
وهو ظل وآقف أطرآف شمآغه ببهذله مرميه لورى ظهره ..
بس لا .. مآرآح يسكت عن الوضع .. تحرك بخطوآت وآآسعه
صوبهم حتى يدفهم يبي يدخل من البآب الزجآجي ألي أنفتح ... طآح
وآحد من دفته ووآحد طآرت عيونه من بو تغريد بس بحركة
سريعه مسك يد بو تغريد .. لحظآت خآطفه حتى يلف له أبو تغريد
ومن حر مآيونس سحب عقاله وأنحني
ضرب فيه ورفس .. وجهه رآيح لونه للأحمر
وملامحه يتفجر منهآ الشر... وبخطوآت وآسعه دخل الفندق
...العقال
بيده والشمآغ في كل خطوة يتمآيل حتى تظهر طآآقيته ...
ركض وآحد من الأمن وبسرعه من ورآ أبو تغريد كتف أيديه ..
قال بصوت عالي ( دقوآ على الشرطة .. هذآ مينون رسسمي )
في صالة الأستقبال ومشهد من الكل ألي بعضهم ظل وآقف
يبي يفهم السالفه ..


بو تغريد بصرآآخ : وخرررر عني يالكلب .. وخرررر ..



في الشقه ... مآكآنت بكلامهآ ألا تدفعه للحقد أكثر وأكثر ..
تشعلل نيرآن مآتعرف ألا عشب الأرض وخضآره ..
مآتعرف ألا الهلاك ..
هذآ هم يطلعون من عتمة الظلام لضوء ..
هذي هي األأمور تفتح في وجه الصبح حكآية ألتزموآ أجبآري بالسفر عنهآ ...
وآآقف بطوله عند حآفة جدآر وهو يحآول يمسك نفسه ..
يحآول يهدي شي بدآخله يدفعه للضرب .. صوت بكآهآ من نآحية
غرفة النوم بالعافيه يسمعه ... مآعآد لهآ حيل لشي ..
كآن الحسنة الوحيده للحاله ألي هو فيهآ ...
لأنه لو كآن صوتهآ أعلى مآرآح يتردد يخفيه .. أخذ نفس ومسرع مادق جواله
وعلى طول أبتعد عن الجدآر وسحبه من جيبه رآد .. لعل في هالأتصآل تخفيف
عنه ونسيآن لو لثآنيه ..



فهد بصوت الرجولي : ألو ..
............ : أهلا بك ...
فهد بحوآجب معقودة وعدم تصديق : دكتور ستيف ..؟!!
الدكتور ستيف : نعم .. لم تتصل بي منذ مدة .. أتذكر



ظل سآآكت وهالأتصال توقيته غلط ... المفروض يطالع الشاشة
قبل يرد .. غمض عيونه حتى يرد بصوت وآطي


فهد : عذرآ دكتور .. لكنني الأن مشغول .. سأعآود الأتصال بك حين
أجد الوقت الكآفي لسمآع مآتريد
دكتور ستيف بصوت ضآيق : يبدو أن أتصالي في الوقت الخآطئ .. تعلم التوقيت
الزمني مآبين ألمآنيآ والكويت لكنك طلبت مني أن أتصل بك .. حين أخبرتني
أن زوجتك لاتريد أخذ أدويتهآ والأضرآر المترتبه على هكذآ قرآر ..
أتذكر..
فهد بدون نفس : أتذكر ذلك ..
دكتور ستيف : لابد من أجبارها على الألتزآم بموآعيد العيآدآت والأدويه ,, المرض
خطير ونسبة الأصآآبه بالعمى لديهآ كبيرة جدآ فهد ..
فهد رفع حآجبه اليسآر : لكنك أخبرتني أن أنقطآعهآ عن أخذ تلك الأدويه
لفترة ليست بالطويله لن يكون ذآ تأثير قوي عليهآ ( وبتأكيد ).. أخبرتني بذلك
أنت ..!!
دكتور ستيف بصوت وآثق : أعلم ذلك .. لكنني الأن أريد منك ألزآمهآ أجبآريآ
بالأدويه ... أتعلم أنني وجدت ملفهآ على مكتبي بالأمس وأعدت قرآئته
للمرة الثالثه .. تحسنهآ في الفترة الأخيره أشعرنآ جميعآ بالسعآدة
لانريد أبدآ العودة لنقطة الصفر ..
فهد رفع عيونهآ لفوق : سأعآود الأتصآل بك دكتور ستيف ..



أبعد الجوآل عن أذنه وهو يصد بعيونه للجهه الثآنيه بعيد ..
حرك يده ودخل الجوآل دآخل جيب الجكيت ...
وأنفاسه المتسآرعه هدت بشكل غريب ..
أي مسآآفه قآآطعه تفصلنآ عن الأشيآآء ألي نحبهآ ولسبب مآ نوهم
أنفسنآ أننآ نكرهآ ,,,
أي مشآآعر بدآخل شخص نفسه يخبيهآ دآخل دوآمة أحدآث صآرت
خآرج نطآق أختيآرهم ..
لا أختيآره هو ولا أختيآرهآ هي ...
شخص محتآج لفهمه أوقآت وأوقآت ..
محتآج من يعرف له متى يلبس الصمت لسآعآت ودقايق ..
ومتى يفتح شبآك البوح لثواني ولحظآت ..
شخص نفسه .. يمكن بلحظة مزآجيه وحدة .. ينتقل من التوآضع للغرور ..
ومن خآنة الترحآل لخآنة غريبين ديآآر ,,!!!
وهي .. بعيون خآآيفه وشهقآت مكتومة وآقفه عند أطآر البآب حتى تمد
يدهآ وتتمسك بالخشب بأقوى مآعندهآ .. مآلت برآسهآ على خفيف
وملابسهآ الرطبة لازآلت تزيد البرودة على جسمهآ أضعآف ..
شآفته معطيهآ كتفه ومآتشوف غير شعره ألي رآجع لورى
وهو صآد بوجهه عن الجهه ألي وآقفه فيهآ .. فوقه تتسلط
ضوء لمبه خآآفته بأضآئتهآ ..
الدكتور ستيف ...!!
هذآ الأستشآري ألي يتآبع حالتهآ أول بأول .. متوآصل معه ..!!!
رفعت يدهآ وحطتهآ على فمهآ رغم أنهآ يدهآ ترجف .. تتنآفض بقوة ...
الدكتور ستيف ألي مرسله فهد .. كلامه صحيح رغم أنهآ
لشي دآخلهآ حست أنه يكذب ...!!
كل فضل هالعافيه وهالخير من بعد الله سبحآنه يعود لفهد ..
مآتركهآ نفس مآسوت ..
مآخلاهآ تتعذب بهالمرض ... وبعد زآرهآ بألمآنيآ .. ليه ...؟
ليه مآتركهآ لحالهآ ورحل ..
ليه يصرف عليهآ ويعالجهآ مثل مآيبي
ومتى مآأشتهى عذبهآ مثل بعد مآيبي ...
سمعت خطوآته تقرب منهآ أكثر وأكثر ... وهي ظلت وآقفه بمكآنهآ ...
ومن طلع بوجهآ توقفت خطوآت رجوله عند رجولهآ .. مآتفصل
بين جزمآته بلونهآ الأسود ألا مسآفه بسيطة عن أصآبعهآ البآردة ..
كآن متوقع أنه بيلقآهآ في وسط الغرفه وأذآ فيهآ تطلع
بوجهه فجأة ... مرت نظرآته الشرسه على ملامحهآ الذابله ..
ومسرع مآ عطآهآ ظهره ورآح يمشي متوجه لبآب الشقه ..


فهد بصوت عالي : بدلي ملابسج ... أكيد أبوج مآنسآج وألحقيني ...


وآثق من عمره أنهآ بتلحقه ...
وآثق أنهآ مآرآح تتردد لحظة وحدة أنهآ تنفذ كلامه بالحرف ..
سحبت هوآآء لصدرهآ الوحيد ألي كآن تقدر تمنحه القوة ..
حتى تتكلم ولحظآت تزفر الهوآ ..


تغريد : وآآثق من عمرك أشوف أني بروح معك ..؟



وقفت خطوآته المتزنه بوسط الصاله ... وتبقى ملامحه
الغامضه تلبس الصمت .. تطفي على شفآهه بهاللحظة أي رغبة
للكلام .. وتشتعل دآخل ضلوعه مسآحآت من الصمت حرة ..!!
حرك شفآيفه الصغيره حتى ترتسم أبتسآآمه ملاهآ بالضحك
على هالكلام ألي تقوله ..
لازآل يجزم مليون فالميه أنه سلم قلبه للأنسآنه الغلط ..!!
أنه توهق في سرآديب العشق ولاعآد يملك في حقهآ النسيآن ..
أنه مو قآدر لحد هاللحظة يصدر حق البتر في جزء من جسمه
يتألم لهآ لحد هاللحظة ..
يبكيهآ فالوقت ألي يحقد عليهآ ...!!
الغرآبة تصنع المستحيل في حظرة هالعشق ألي طوآه سنين من عمره ..
لو كآنت مو الأنسآنه الغلط .. ماردت عليه هالرد ..
نطق .. ( أسألي نفسج كيف صرت وآآثق ) ..!!
حرك جسمه صوبهآ حتى تظهر لهآ أبتسآمته
ألي شآفتهآ خبيثه ...
أيه ,,, مآتفسرت تفآصيل هالأبتسآمة ألي على شفآهه ألا بالخبث ..
وعلى طول تحرك مكمل خطوآته حتى يطلع من الشقه ويسكر البآب
ورآه ... أبتعد عنه خطوتين وعلى طول تسآآند بظهره على الجدآر
ينتظرهآ ... رفع يده حتى يتحرك جكيته ويمسح على شعره وهو يطالع السيب
الطويل قباله .. يطول الوقت ..ينتظرهآ ومسرع مالف صوب
بآب الشقه .. يتقدم له بخطوآته ومن مد يده للبآب أفتحته
هي .. لابسه عبآيتهآ ومغطيه وجهآ بشيلتهآ ... مآعطآهآ وجه
كمل خطواته مار من عندهآ لأنه عآرفهآ زين
عمرهآ مآرآح ترفض ولا لهآ الأختيآر بهالشي ,,
دخل الشقه وسحب الكيس
الأبيض ألي جآآبه حتى يطلع من بآب الشقه مآسك البآب
ومن نوى يسكره شآفهآ متنحه وآقفه ..
مآنعته من تسكير البآب


فهد بدون مآيطالعهآ : شوي بسكر البآب ..!
تغريد بحزم : لا مآرآح أتحرك لين توعدني أنك مآتقرب من أبوي
ولاتطالبه بشي من فلوسك .. حتى أمي
فهد ظل على وضعيته عيونه على يد البآب ومسرع مآتكلم :
دآمج حطيتي عقلج برآآسج أكيد مآرآح أقرب منه .. ع قبال
مآ تكملين المعروف وتقولين لي ألي أبي أعرفه ..


مدت يدهآ البآردة وحضنت أيديه المتمسكة بيد البآب ..
أحسآآس غريب عآنق هالنبض القآسي ألي ينبض
فيه قلبه ..!!!
رفع حوآجبه تلقآئيآ حتى تهمس له بصوتهآ المجهد

تغريد : أووعدني ؟؟؟
فهد سحب يده بسرعه وتحرك مآر من عندهآ حتى يطلع مبتعد
عن بآب الشقه : أتوقع أول كلامي لج كآآفي ..




ظلت وآآقفه في مكآنهآ .. رفعت رآسهآ له وهي تشوفه يمشي متجآهلهآ
رآيح للأصنصير ..
عمره مآقال لافي كلمهآ وغيرهآ ..تعرفه زين وهالشي
يظهر في وجه أقدآرهم بطآقة أمآن مؤقته لهآ ..
وبتردد سحبت يد البآب وسكرته ...
الضعف جلاد على جسد ذآكرتهآ ..
رآح تروح معه عشآن ترتآح هي ويرتآحون ألي حولهآ
عشآن تعرف السالفه أكثر ..
عشآن تفكر ..
كل شي صآر يجبرهآ على الروحه معه حتى أتفه التفآصيل ..
تحركت بقلة حيله تلحقه وهو وآقف بطوله قبال الأصنصير ..
ومن وقفت ورآه أنفتح حتى يدخله وهي تدخل ..
يتسكر البآب ومآيجمعهم غير مكآن ضيق ..
حست بأنفآسهآ تنكتم أول مآتحركت عيونهآ صوب كتوفه العريضه ...
ترفع نظرهآ أكثر لشعره الرمآدي ..
وتغرق ذآكرتهآ المتهالكه في تفآصيل العشق المنتهي بمأسآة العذآب ..
حول مآكآن هو
يركض بخطوآته الصغيره بدون نعال .. بقوة تضرب رجوله الترآب
حتى يتحرك الحصى المتفرق يمين ويسآر ...
وهي تبي تنحآآش منه بفستآنهآ
الوردي ألي يوصل لحد ركبهآ والشنطة المعلقه على كتفهآ ومتمآيله على خصرهآآ ... تتحرك هالشنطة يمين ويسآر مع رجولهآ ألي تتحرك بسرعه
تبي الفكة منه ..
يتردد صوت أنفآآسهم بقوة والشمس على وشك أنهآ تنطفي
على كف المغيب ..


........... : تعآآآآآآآآآآآآآلي يآآحمآآرة .. سعود يقوول يآآويلهم من أبوي ..
.......... : مآلك شغل فينآ حنآ يالبنيآت .. شتبي لافي لاحقني ..




يمد يده وبقوة يجر فستآنهآ من ورآ يبي يوقفهآ ... وهي من الخرعه طآحت
على حصآ مجتمع وممتدد على أمتدآد الجدآر ألي يركضون بجنبه ..
وقف بصدمة وهي على طول قلبتهآ صيآآح .. فستآنهآ تحرك
كآشف عن رجولهآ .. لابسه هيلاهوب أبيض وجزمآت بنفس
هاللون ..


لافي : والله مآآقصد ..
تغريد متمدده على الأرض تبكي بقوة : يممممآآآآآآآآآه ..


رجعت تفتح فمهآ على الأخر وهي من قلب تصيح ...عقد حوآجبه
من هالصرآخ حتى يمد يده وبعصبيه

لافي : أقولج سعود يقول تعالوآ هو وصآآني أرجعكم ...ليش مآوقفتي
تغريد منفجره بكآ : ...............
لافي رفعه صوته يصآرخ : سدي فمج وغطي سيقانج ذي من زينهآ ..!!!



صوت ركض ورآهم حتى يوقف ورآ لافي .. سالم ومعه طلال ..


سالم طآيره عيونه : شنو فيهآ .. صرآخهآ وآآصل لأخر الدنيآ
لافي يطالعهآ : مسكتهآ وطآآحت ..!!
طلال يمد لسآنهآ : والله من زود الخبآآل ... خذهآ لجدتي
لاتشوفهآ أمهآ ثم تحط لنآ مصيبه ..
لافي يلف لأخوه وعيونه طآيره : تنقلع لأمهآ .. شنو دخلني أنآآ تقولي ..


يرتدد صوته الطفولي لمسآمعهآ فهاللحظة وغصب تبتسم على شكله
وعيونه الطآيره من قالوآ لهآ خذهآ لأمهآ ...
مع أنه ألي متعبن حاله ويركض ورآهآ .. ولأنه غلط وعرف أنه أذآهآ
رفض يسوي أي شي لهآ ..!!
مآيعرف يقول .. ( آآسف ) .. هالكلمة تجرح رجولته أكثر من كلمة تحتوي
كم حرف ..
وبدون مآيقولهآ يحآول يضيف لهالكلمة معآني ثآآنيه بديله لهآ ..
يعتذر بأي شكل .. توصل أنه يضحك في وجهك ويجبرك تضحكين
عشآن يطيح كل شي
.. هذآ هو لافي ..
نزلت رآسهآ وأنفجرت ضحك والدموع تغرق على صفحة وجهآ
وهو بنظرة أستغرآب لف لهآ يطالعهآ ..
أرتفعت عيونه حتى تنزل على كآمل جسدهآ وهو مآيدري وش فيهآ
قآمت تضحك ...!!
لايكون أستخفت ...؟
أنفتح الأصنصير ورآسه ملتف صوبهآ وهي على طول حست بنظرآته
تحرقهآ .. رفعت رآسهآ له وقالت بطنآزة
( مينونة عندك مآنع ..!! ) ..
حرك رآآسه بشكل مستقيم حتى ينطق بصوته ( لسآآنج لايطول حتى مآ أقصه لج ..
أعلمج كيف تكونين نفس مآقلتي ..؟.!! )





( وخررررووووآآ )
( أهدى يآريال .. أهدى )


فتحت عيونهآ على الأخر من وصل لهآ هالصوت .. أنقبض
قلبهآ بشكل غير طبيعي وهي تسمع صرآآخ أبوهآ ..
أييه هذآ صوت أبووهآ .. صوته ... تلاشت أبتسآآمتهآ وبسرعه
نوت تتحرك لكن مآردهآ غير يد لافي ألي أستقرت
بقسآوة على صدرهآآ ..


( على وين .. مامداج تنسين الكلام ألي فوق )


رفعت عيونهآ بأتسآعهآ له ومن ورآ شيلتهآ ألي كآنت ثقيله
شوي صآآرت تطالعه .. تحرك بآب الأصنصير يبي يتسكر بس هو
مد يده الثآنيه حتى يمنع البآب ..


تغريد تتحرك غصب عنه : هذآ أبوي يصآآرخ .. شل يدك ..شلهآآ
لافي يرص يده على صدرهآ مرجعهآ وبصوت أستفزآزي: أن شفتيه تقولين له من بعيد
بروح مع زوجي .. زيآآدة حرف ورب الكون يآتغريد لارميج له
وفلوسي من ورآ خشوومكم مآخذهآآ
تغريد بصوتهآ المجهد : أبوي يصآرخ .. أنت وين وأنآ وين
.. شل يدك لافي ..؟

( بنتي يآآحمييير )

لافي وعيونه مركزة عليهآ ..: أعتقي مصير أبوج من السجن


نزل يده وعيونهآ غصب تروح للجدآر قبالهآ لصوت أبوهآ
ومسرع مآطالعته أول مآتحرك طالع من الأصنصير ..
مآنتظرت لحظة وحدة طلعت من الصنصير بخطوآتهآ المتخذآله ..
حتى توقف وتتمسك بعبآيتهآ بحرقه ..
في صآلة الأستقبال الوآسعه كآن هو وآآقف في الوسط ومن بعيد ..
أبعد من مسآفة فآجعة المنظر .. لازآلت عيون النآس
قبال الطآولات ملتفه على أبوهآ والأضآآءة القوية بجمآليه
المنظر والتصميم تحتوي كل شي ... حرك عيونه صوب لافي
ألي يمشي بخطوآت ثآآبته مآهتزت له أبد ..
مقرب منه بجبروت ونظرآت يطعنهآ عمق نوآيآه ..!!


بو تغريد وشمآغه مرمي على الأرض صآآر يأشر على لافي : هذآ هو
وخروووآ عني خلوني أبرد حرررتي فيه ..



خطوآت تعآنق لمعآن الأرضيه والزخآرف ألي تحتوي حوآفهآ
حتى يوقف بمسآفه مو بعيده عنه .. مسآآفه يتأكد منهآ
لو تكلم رآآح يوصل هالصوت لبو تغريد ..
رفع أيديه وهو يسحب هو بأبتسآآمة بآآرده .. ينطق
وأيديه تختفي دآخل جيب جكيته ...

لافي : بنتك تبيني
بو تغريد يتحرك ثآآير والأمن بمحآولة يآئسه يمسكونه : جذآآب
يالخبيث ..


لوى فمه ونزل رآآسه حتى يطالع جزمآته بعبث ..
يحرك وحدة من جزمآته يمين ويسآر


لافي : كيفك .. أسمع رآآيهآ بنفسك ..



رصت على أسنآنهآ بقوة حتى تتحرك صوب لافي مجبورة ..
مالهآ لا حل ولا خيآآر ..
شكل أبوهآ شآل من عقلهآ أي ذره لتفكير ..
عيونهآ بذهول مآفآرقت منظر أبوهآ
والحال ألي كآن فيه عشآنهآ ...
وشي كبر الجبآل يدمي عروقهآآ ...
ومآلقت غير أنهآ توقف ورآ لافي .. متخبيه من نظرآت أبوهآ ..
تبي من لافي يخلص ويعتق أبوهآ لاحس فيهآ توقف ورآآه
.. تبي تطلع من كل شي ..
تبي تنآم عن هالوآقع الكئيب ألي تعيش فيه ..!
مآل برآآسه
يبيهآ تطلع له من ورآ ظهر لافي ... تقوله أنهآ رآح تروح
معه .. أنهآ مآرآح تسلم روحهآ لأنسآن نفسه سوآ ألي سوآآه ..





أبو تغريد والأمن مكتفينه : يآبنيتي مآعليج منه .. ورب الخلق مآيلمس منج شعره
وأنآ عآآيش .. خليج منه ومن حجيه .. أنآ أدخل السجن ولا أسمح
له يقرب منج .. ( هز رآآسه وهو يميل برآسه أكثر .. يطالع كتفهآ
المغطي بعبايه ) لا تبيعين روحج للي مآرآح يصونج ..


( أنآ بروح مع زوجي )


قالتهآ بأندفآع ونفس مآطلب .. وعلى طول أبتسم لافي
بطنآزة ورفع عيونه يطالع ببو تغريد ...
تحرك بو تغريد بصرآآخ وهو يبي يوصل له .. يطفي
النآر المشتعله دآآخل ضلووعه من شآف ضحكته



بو تغريد : والله مآآأخليك .. والله ...!



مآعطآه لافي وجه وتحرك صوب بوآبة الفندق ألي أنفتحت
من وصل لهآ ..
وتغريد تمشي ورآه وألف طعنه ترسم تفآصيل
الألم دآخلهآ ...
الذل في هاللحظة يآآكل من كرآآمتهآ وأنوثتهآ الكثير ...
تركت أبوهآ .. تركته مجبورة وعمرهآ مآرآح تأذيه بشي ..
غمضت عيونهآ حتى تطلع من البوآآبه وهي تسمعه ينآديهآ ..
يترجآهآ مآآترووح معه ..
لا مآرآح تلتفت .. خلاص .. كل شي بتصنع نهآآيته
نفس مآصنع المرض نهايتهآ ...!!
نزلت من الدرج منحنيه بأنكسآر .. مآعآدت تشوف شي من دموعهآ
ألي مآملت تنزل على خدودهآ .. رفعت عيونهآ تطالعه يقطع الشآرع
وعلى طول أسرعت ورآآه .. وصلت لسيآرته وهو فتح بآب السآيق
وركب .. تقدمت من شغل سيآرته حتى تفتح بآب السيآرة ألي جنب
بآب السآيق .. وقبل لاتركب لفت تطالع وآجهة الفندق ..
( سآآمحني يبه )
قالتهآ بصوت وآآطي حيل حتى تركب ..
مآتدري هي كسرت ظهرت أبوهآ باللي سوته ..
ولا أعتقت مصير أبوهآ من شخص مآرجع ألا في باله
نوآيآ مآبعد تعرف عنهآ شي ...؟!!

× × × × × × × × × × ×



ينزل كوب الكابتشينو بهدوء على الطاولة الخشب وهو وآقف
قبال صورتين معلقهم على الجدآر وبصمت يطالعهم .. ريحة
الألوآن والقمآش ألي مغطى أغلب اللوحآت ورآآه تفوح في غرفة المرسم ..
يقرب أكثر لوحدة من اللوحتين حتى يمد يده ويلمسهآ ...
هذي اللوحة ألي رسمهآ من بعد مكالمته معهآ ..؟!
مآيدري لحد هاللحظة كيف لذبذبآت جوآل تفجر دآخله كم هآآيل
من المشآعر تشهد عليهآ لوحة ..!!
تنفس ببطء حتى يصد بعيونه عن اللوحة ويتحرك رآآجع للكوب ..
مؤلم أحسآس شي متمزق بدآخله ..
هالزوآج مآآيدري هو كآآرثة قرآرآت مآحسبوآ لهآ حسآب
أو هو من البدآية مظهر للكل قبل ميله وعدم مبالاته لزوآجه
من بنت عمه ..!!
فعلا هو من البدآية مآكآنت تفرق عنده خطب بنت هالعم ولا أخذ له
وحدة من أختيآآرهم .. لولا تصرفهآ الوقح معآآه ألي
قلب موآزين عقله وقلبه ..
أجهضت كل منفذ كآن يسآعده في تقبلهآ كزوجه ..
يتذكر كلامهآ مع عبير .. صوتهآ الصآدق لحد هاللحظة يسكن دآآخله ..
بس من شآآفهآ ... مآيدري ليش كل شي رجع لنقطة الصفر ..
ولقآه يرمي في عذرهآ التآفه لأقرب جدآر نسيآن ..
لابس ثوب أسود متألق عليه في هالليلة الشتويه ألي مآحتوت
غير الكئآبه للكل ...قرب الكوب لشفآته حتى يشرب منه وأصآبعه الطويله
تلتف بعنف وبشده حول هالكوب .. أظآفيره رغم أستدآرتهآ
مآيشوه منظرهآ غير الألوآن الموجودة على أطرآف أظآفيره وكأنه
مآهتم ينظفهآ زين ..!!
وعمره مآرآح يهتم .. بيظل الرسآم ألي تدل على مهنته أصآآبع أيديه ..
أنفتح البآب وبهدوء لف ألا سيف وآقف عند البآب
وعلامآت الضيق تعآنق تفآصيل وجهه ..



طلال : شنو فيك ..؟!!
سيف بصوته الهآدي على غير العآدة : كلمك لافي
طلال بعد صمت وهو ينزل الكوب : لا
سيف يتقدم أكثر داخل المرسم : حتى أنآ أدق عليه ولارد علي .. أرسلت
له وبعد نفس الشي
طلال يلف بجسمه صوب سيف : أبوي وينه
سيف : رآح لغرفته يقول بيتمدد والله حتى هو حالته حاله ..خالي دق عليه
وعيا يروح له .. وأمي هذي هي بالصاله تبجي
طلال طآرت عيونه : شنووو .. ورآك سآكت ..!!




تحرك بخطوآته الوآسعه مآر من عند أخوة حتى يطلع من
المرسم .. تعآنق خطوآآته السيب وهو يطالع بشكل مستقيم
وملامحه تغيرت فوق تحت ..
ومن طلع لصاله وقف وهو يشوف أمه منحنيه تمسح دموعهآ ..
قرب أكثر وأكثر حتى يجلس جنب أمه ويلف يده
حول كتوفهآ يحضنهآ لصدره ...


طلال بصوت ضآيق : أفآ يآم سعود ..
أم سعود مآقدرت تمسك نفسهآ وأنقطع صوتهآ حتى تتكلم : هو شنو يبي في ولدي .. ليش
يزيد الهم لهالولد .. كلنآ دفنآ الجرح وبلعنآه ألا هو ... تحسبونه
هوين .. لا والله مآهو هوين ..!
طلال ينحني ويبوس رآسهآ : يآآميمتي ألي صآر صآر وخالي
دق علي وقالي أن لافي بخير ...
أم سعود بصوت رآيح فيهآ : دقيت عليه ... وأنفتح الخط بس مآرد
علي ..
طلال يلف أيديه كلهآ حول جسم أمه ويضمهآ له : تكفين يمه أمسحي
دموعج ..والله كل شي بخير
أم سعود أنهآرت تبكي على صدر ولدهآ : ................


لف بعيونه صوب مدخل السيب يطالع سيف
ألي وقف معلن أن هذي أقرب مسآفه يقدر
يتحملهآ ..
هذي خطوآت الحزن وقفت بعيد ولالهآ حيل ع القرب ..!!
ضم طلال شفآته وهو عآرف أن أنهيآر أمه بهالطريقه
هي سيرة سعود ولافي وألي صآر لهم ..
حس بقلبه ينقبض بقوة والموآجع بدت تعيد نفسهآ في قلب أمه ..


طلال بصوت دآفي : وكلي ألله يآم سعود ..
أم سعود تشآهق بحرقه : ......................
طلال يآخذ نفس يحآول في صمته يقآوم الأنهيآر : .......................



صآر يشد على جسم أمه بقوة .. يبوس رآآسهآ ..
مضى العمر يقآوم حزن الشوآرع والأيآآم ..
من يقدر يشعل في هالعمر شموع الأمآآني ..
حتى يمنحنآ الأمآن ..
من يقدر يطفي جنون الشوآرع ..!
حتى يعطينآ الحنآن ..
أنفتح بآب المدخل بخطوآت يبعثرهآ الأرتبآك حتى يوقف
لافي قبالهم وهو يطالع أمه بعيون متألمه ..
كآن صوتهآ بالجوآل وهي تبكي كفيل يخرسه ...!!!
كفيل يرميه تحت خطوآت الضيآآع ...
تحرك بخطوآته الوآسعه صوبهآ .. والقلب ألي دآخل ضلوعه يحس
أنه أنشطر ..
يكره أحد يبكي قباله .. يحسسونه أنه مآعليه يتحمل الألم العايش
دآخله ألا عليه يتحمل وجعهم بعد ..
وهي من رفعت رآآسهآ صوب صوت الخطوآت المقبله عليهآ ..
شآفته جآي لهآآ.بطوله .. قآآمت بلهفه مبعده
جسمهآ عن ولدهآ ... وعلى طول حرك لافي أيديه وحضن أمه
بقوة حتى تنهآر على صدره ...
تمنى لو أنه يقدر بس يفتح ضلوعه .. مآتنزل دموعهآ ألا دآخل
صدره .. يمكن طهآرة هالدموع من أغلى من سكن كونه
تمحي ذكريآت وذكريآت ..



أم سعود : أتعبني أبووك .. متى برتآح .. متى ...؟!!



مآرد عليهآ أبعد أيديه بسرعه عنهآ ومسك أصآبعهآ من بين كفوفه
حتى يقربهآ من شفآآته ... يبوسهآ بقوة ومسرع مآ سحبهآ
صوب الكنب يبي يجلسهآ عليه ... تنفس من قمة الألم ألي كآن
للحظآت يجلس عليه حتى يبتسم بملامح دآآفيه ..


لافي ينحني جآلس من جلست أمه : يتعبك أبو سعود ..!! والله أنه يبيع
الدنيآ عشآآنج يالغاليه
أم سعود ووجهآ رآآح لونه للأحمر : أيل شنو ألي سوآآه فيك
لافي حرك كتوفه وهو يطالع فيهآ : من حقه ... أبوي وله حق السمع والطآعه ..
أم سعود تطالعه بقهر : أنت قطعه من قليبي .. تحسبني مآعرف
أن ألي قاله أبوك جبير



حرك يده صوب كفوف أيديهآ حتى تستقر عليهآ ... يجمع أصآبعه
في أصآآبعهآآ .. يظل يطالعهآ بدون مآيسترجي ويرفع عيونه
لعيون أمه ...
خآآف تنكشف من نظرة عيونه مسآحآت كآن همه يغطيهآ
بعيد عن الكل ..
تحركت شفآته حتى يقول لهآآ ( قد الحمول يآم سعود ولا نسيتي ..!!)
أهتز صوت أمه .. وتنطق بسؤآل تآهت من بعده الجمل
( لمتى ..؟ )
أبتسم أكثر .. كثر المسآآفه ألي شآآفهآ تمتدد تعآنق سطح الجرح
توآسيه ...
الحمول تزيد قباله ومآتنقص .. أبد مآتنقص ..
وكل مآقال برتآح من شي .. يلقى في مكآن شي ينتظره ..
أكتفى أنه يضيع الموضوع أول مالف برآسه صوب طلال الجآلس
ورآه في أخر الكنبه ..



لافي : أبوي وينه ..؟
طلال بصوت ضآيق : فوق ..
لافي يطالع سيف : وانت .. شمصحيك لهالحزة ..؟
سيف هز كتوفه : مآفيني نوم
لافي : ورحيم وينه
سيف : العصر رآآح لبيته



رجع يطالع أصآبع أمه ومسرع مآنحنى يبوسهآ ..

لافي : يآآحلاة أصآآبيعج يمه
أم سعود تصد عنه : تبي تضيع السالفه
لافي رفع حوآجبه : لاوالله .. دوري لي بس بنيه أصآبيعهآ نفسج
ورآح أتزوجهآ



لفت له وعيونهآ أتسعت مع حوآجبهآ ألي أرتفعت من ألي قاله ..
وطلال ورآه رجع بظهره لورى حتى يبتسم على
ألي قاله أخوه


أم سعود : لا أكيد أستخفيت
لافي بنظرة عيونه الهآديه : ليش يمه ..
أم سعود : بالأول فك هالزوآج ألي مآحدن فرح فيه ولا تهنيت أنت فيه ..
ولسنتين معلق البنيه
لا هي طايله السمآ ولاهي طآيله الأرض
لافي حرك عيونه بعيد عن أمه حتى يرفع يده ويمسح على شعره : .................
أم سعود بصوت مخنوق : أنآ مآعدت أقدر أتحمل وضعك أكثر من جذي ... العمر
يمشي وأنت على مآنت عليه .. ترآآ ذنب البنيه في رقبتك .. رقبتك يالافي
لافي يلف لطلال وبمزحه : تهقى أني فتحت على نفسي فتحه ..؟
طلال بتأكيد : ألا طحت ومآحدن سمى عليك .. يلا يآفالح ورنآ كيف بتطلع
أم سعود بقهر : أنت كيف تسمح للقيل والقايل يآكلون في ظهر بنت
خالتك .. على بالك مآحدن يهرج في سيرتك وسيرتهآ
لافي بحدة يلف صوب أمه : وأنآ شنو مسوي .. أبوهآ رآآضي على وضعهآ
وأختك بعد ... ( وبنبره ثآآبته ) دآمهآ مرتآحه أنآ مرتآآح
أم سعود بعصبيه : أنت مآنت لافي ألي أعرفه ... أن تعرف أن تغريد
لهآ جم يوم مسآفره .. وأوخيتي مير ولا على بالهآ .. قالتهآ لي مرتآحه بعد



ظل سآآكت والأبتسآمه تعآنق شفآته ,,
تحسب أمه أن تغريد مسآآفره
وهي في بيت زوجهآ .. عنده عشآن يصفي حسآبآت .. ينصهر دآخل
ألي بعثرة سمعته .. ألي كسرت قلبه ورجولته ..!!




أم سعود : ورآ مآترد علي ..؟



فز وآقف حتى ينطق بنبرته الرجوليه .. الوآثقه ..
( قريب رآآح تسمعين الخبر ألي يريحك ؟؟)
أم سعود بدون أيه تردد : بترد البنيه لك ... والله ليآ رديتهآ لاأروح
أحجز صالة زوآج وأعزم الكل .. بعوض الزوآج ألي مآرد رب العالمين
له يكتمل


مآيدري كيف لهم يصنعون من كل شي صآآر بقعه أمل ..
أنه ممكن ترجع الميآه لمجآريهآ ..
أنه ممكن ينسى ..!!
هز رآآسه من ألي قالته أمه حتى يتحرك طالع من الصاله والكل
أكتفى بالصمت عند حضرة وجوده ..


أم سعود ترفع يدهآ : أبو طبيع مآييوز عن طبعه .. رآح وتركني
طلال يسحب هوآ ويزفره : ألله يهدآج يمه هالحين شنو يآب طآري
بنت الخاله بهالحزة .. وين كنتي وصرتي وين ..؟!!
أم سعود تلف لولدهآ : نبي نرتآح يمه
طلال بنبرة يشدد عليهآ : الرآحة بالطلاق ..
أم سعود بنرفزة وهي تمسح دموعهآ : فالك مآقبلنآه
طلال بذهول : أن شالله تبون ذي ترد للبيت مرة ثآنيه بعد كل شي صآآر ..
قسم بالله مآتعرف ألا المصآيب والنصآيح التآفهه لعلان وفلان ..
قلللللة حيآ



قالهآ بصوت حآقد وهو يضرب يده على فخذه ..


أم سعود : أنت شنو بينك وبينهآ .. هذي بنت خالتك ألي من هي صغيره
متربيه بينآ
طلال يفز وآآقف : ونعم التربيه بس مآشوف من تربيتج لهآ شين
نفع فيهآ ..
أم سعود : طلال .. أنتبه تحط من قدر بنت خالتك فالأرض أو تقلل منه
مآرآح أسمح لك .. أن جآن فيهآ شي معووج نعدله وأنآ أمك .. وبعدين
أمر لافي وتغريد بنتفاهم فيه أنآ ووسميه وأن شالله يتم كل شي على خير ..



رفع عيونه لسقف وتحرك مبتعد عنهآ ..
على خير..!!!
أي خير بيكون ورآ زوآج أتعلق سنتين ...!!
نست ألي صآر لولدهآ بسبة تغريد وأختهآ وزوجهآ ..
معقولة نست بو تغريد يوم جآ لديوآنيه يقول للافي البنت مآتبيك ..
مآتبي وآحد معآق ..!!
طلقهآ وخلهآ تشوف طريقهآ
ألله أكبر عليه وعلى العشرة ألي مآبينت له ولغيره ..
بس وش له يتعب نفسه بالحكي ...
دآم الأمر ومصيره بيد لافي بس ..!!


× × × × × × × × × × ×


يتحرك بفرح صوبهآ وهي جالسه على سريره متربعه .. حتى يحط كم كتآب
في حضنهآ ..



عبدالله : هذي كتبي ألي أدرس منهآ ..
ليليآن ترمش بأبتسآمة هآديه : مآشالله ..
عبدالله على طول جلس جنبهآ : أبوي يقول أن لافي مسجلني فالمعهد لثلاث
شهور عشآن أتفضى بعدين للمدرسة .. بس والله ونآسه أهم شي أني أبي
أحتسي أنجليزي نفس المدرس






ظلت مبتسمة تسمع لكلامه ألي مشتآقه له وهي تضم الكتب
بين أصآبعهآ ...
ألي صآر في بيت الجده لا زال يخنقهآ ..
خذلته وطلعت بدون لا تعتذر له ..
شآفته يطلع من الديوآنيه ويوقف عند بآب الشآرع يطالعهآ بنظرآت
قطعت قلبهآ ... حآولت تقول لعلي وقف بنزل بس عجزت ..
عجزت !!
تحس أن مصيرهآ ويآآه مثل الكهف ألي مآيحوي غير الصمت ..
مآتدري ليش من بعد ألي صآر ..
تحس في عيون الكل سجن يصفعهآ
بلا رحمة ..
لدرجة مآقدرت تجلس بينهم .. مآقدرت رغم أصرآر منآير وعبير
على أنهآ تجلس ...
وهي من وصلت لبيت أمهآ لقت عبآدي
عند بآب البيت ينتظرهآ .. ومن شآفهآ جآهآ يركض مو مصدق
أنهآ وصلت .
.( تأخرتي كثير علينا )

قالهآ كذآ وهو يسحب يدهآ يبيهآ تدخل بسرعه
للحوش .. ومن دخلت ضمتهآ أمهآ ألي طلعت من ورآ البآب ..
في الحقيقه ,, أستغربت من حركتهآ .. أستغربت لدرجة أن علي شآطرهآ
هالأستغرآب وظل وآقف يطالع زوجته بذهول ...
الشوق ألي يحتضن أمهآ حست فيه صآآآدق .. أوجعهآ أكثر من وجع
الضيقه ألي تجبرهآ على الصمت ..
ذكرتهآ فأيآم كآنت تتمنى هاللحظة وهي تتخيل أمهآ تجي تزورهآ ..
مرت الأيآآم وكبرت هي .. لا أمهآ وصلت ولا الأمنيه تحققت ..!!



عبدالله يحرك أيديه بوجه ليليآن : هييييييييه
ليليآن تطالعه بتركيز : هلا
عبدالله يقدم رآسه لهآ : سمعتي أنآ وش قلت ..؟
ليليآن هزت رآسهآ بتأكيد : أييه أنت مآتحتسي عن معهدك .. معاك ألله يهدآك بس
كمل كمل
عبدالله لوى فمه : معهد ..!! خلصت من سالفه المعهد وقعدت أسولف
في نياق جدتي يوم رحت للجآخور أنآ وأبوي




أنعقدت حوآجبهآ وهي تطالع في عبدالله ألي ظل
يطالعهآ بقهر .. يهرج لهآ ومتحمس وهي مآهي بلمه ..
مدت يدهآ وسحبته حتى مآل برآسه على فخذهآ ..
أبتسمت بدفآ له أول مآستقرت يدهآ على شعره ..


ليليآن : أنآ أهم شي عندي أنك مرتآح هنيآ
عبدالله يحرك رآآسه صوب ملامحهآ .. يطالعهآ : أييه مرتآح .. بالأوله
يعني أقولتس الصدز مآنيب مرتآح بس هالحين أبيتس بعد تجين هنيآ
ليليآن من قلب قالتهآ : ألله يآعبود لو أنك رجآل وش كبره .. رآح
تتغير أشيآء كثيره
عبدالله كشر : قصدتس بدال صالح أخوي التسلب
ليليآن ضحكت من أخر كلمه قالهآ : عبووود .. أنتبه تحتسي بالشينه عن
أخوك عند أي أحد غريب .. أنتبه ..
عبدالله مد بوزة : يندزلع هذآ أحسن له .. لو مآت بدال أبوي أحسن
ليليآن : أستغفر الله العلي العظيم .. لاتحتسي بهالقول عندي
عبدالله يرفع رآسه ويلف لهآ : ليه .. مستآنسه أنه عآيش
ليليآن طآرت عيونهآ : ليش بيدي شين أسويه .. ألله بينتقم من صالح
قريب .. لاتخآف رب العالمين مآينسى أحد
عبدالله يرفع يده : لو كبرت أول شي بسويه بروح أطرده من بيت
أبوي هو وأمه
ليليآن : تطرده ..!!! أنت من متى تفكر هالتفكير مآخبرك حقود عبود




أنفتح بآب الغرفه حتى يلفون صوب أمهم ألي دخلت بخطوآتهآ
الهآديه صوبهم ..



الجوهرة : يمه مآتبون عشآ ..؟
عبدالله يفز نآزل من السرير : ألا .. بروح لرياجيل أتعشى
ليليآن تهز رآسهآ بالرفض : مو مشتهيه ..



بس لحظة أنحنى عبدالله وهمس بأذنهآ ..


عبدالله : ترآ أمي متغييييره..


أبتعد عنهآ ورآح يركض طآلع من الغرفه والجوهرة
أبتسمت وكأنهآ سمعت طآريهآ ..

الجوهرة : يسولف عني صح ..؟!
ليليآن تطالع أمهآ : لو يبيتس تسمعينه قاله بصوت عالي
الجوهرة تقرب منهآ متجاهله كلامهآ الجآف : مآتبين تشوفين غرفتج .. من عرفت أنج بتقعدين هنيه جهزتهآ لج
ليليآن : مو الحين يمه ..
الجوهرة بفرح : أنآ قررت أخذ أجآزة وبقدم عليهآ بآجر ..
ليليآن وهي ترفع كتوفهآ وبعدم فهم : أشدخلني يعني بالأجآزة تقولينهآ
لي
الجوهرة تنحني جالسه جنبهآ : بتكون لج الأجآزة
ليليآن طآرت عيونهآ : لي ..؟! ليش أنآ ألي متوظفة وألا أنتي
الجوهرة بعد صمت وهي تحآول تهدى مع بنتهآ : لا يآعمري .. تكون لج نبي
نتونس فيهآ أنآ وأنتي روحة لسوق .. نشري لج هدوم وملابس
ونروح الحديقه .......
ليليآن بحدة تقآطع أمهآ : ملابس ..!! يآهل الملابس ألي تولجتوني فيهآ ..
لاآآآآآآآ أله ألا الله .. خلاص عمي شآري لي وأنآ عندي أصلن ..
الجوهرة مآتدري ورآ بنتهآ تضآيقت : أشفيج .. يعني عآدي لا رحنآ السوق
بشري لج ألي تبينه .. أيل ليه نروح السوق
ليليآن تمد يدهآ لأمهآ : عمري أشتكيت لتس يمه .. قلت أنآ أبي وأبي
الجوهرة بعصبيه : ليليآن أشفيج مآقلنآ شي عشآن
تقلبين السالفه كلهآ ضيق وكدر
ليليآن سكتت : .........................
الجوهرة تقوم بنرفزة: أستغفر الله بسسسس




تحركت بخطوآتهآ تبي تطلع من غرفة ولدهآ ..
كل مآحآولت تقرب نفرتهآ هالبنت بأسلوبهآ ألي مآتدري
من عليه طالع ...!!!


ليليآن : كل النآس تتحملين تصرفآتهم ألا بنتس ..!!



كلمآت كآنت ع العوق ..!
طلعت من بين شفآهآ ولاتدري كيف نطقتهآ ..
كيف قالت شي تكآبر عليه تبي تخبيه
وقفت الجوهرة عند البآب حتى تلف لبنتهآ تطالعهآ بصمت ..
شلون متحمله تصرفآت الكل ألا تصرفآتهآ ..؟؟!!
وهي أكثر وحدة عآنت منهآ من وصلت للكويت صد وعزله ورفض
حتى أنهآ تقعد في بيت أمهآ ..


الجوهرة : من صجج تقولين لي هالحجي ..
ليليآن تحرك رجولهآ وهي ساكته : ..................
الجوهرة تتقدم لبنتهآ : طالعي فيني .. أنآ أن كنت أنشغلت بحياتي .....
ليليآن ترفع عيونهآ وبنبرة قآطعه : ترآ مآيفرق عندي هالحتسي يمه ..
أحترمتس وهذآ الوآجب علي



ضربت أيديهآ في بعض وطلعت بخطوآت وآآسعه جآآره البآب
معهآ بأقوى مآعندهآ حتى يتسكر مطلع صوت قوي ..
تحركت تمشي صوب الدرج ومن نزلته طلعت مرآآيم من المطبخ
معهآ كوب مآآء ويدهآ الثآنيه مستقره على بطنهآ ..
لابسه بلوزة صوف رصآصيه طويله لحد ركبهآ على بنطلون جنز
أسود .


مرآيم بأبتسآآمه : عشآ عمتي ولا في الأحلام .. ألله يعطيج العافيه
الجوهرة تمسك الدرآبزين وبأبتسآمة ذآبله : عليج بالعافيه حبيبتي ..


لفت من عآنقت خطوآتهآ الأرضيه حتى تمر من عند مرآيم متوجه
لغرفة المجلس .. وقفت مرآيم متنحه تطالع في عمتهآ
ألي ملامحهآ أبد مآتطمن .. ولحظآت طلعت عبير حتى تصرخ



عبير : أبيييي بببسي
مرآيم تلف لهآ : عآد أحلمي أحد يروح ييب لج ألي تبين
عبير تمآيلت برآسهآ على كتف مرآيم وبصوتهآ النآعم : لااااااااااااا
مرآيم ترجع تطالع عمتهآ من دخلت الغرفه وأختفت من قبالهآ : شفتي عمتي ..؟!
عبير : أييه تلعب بالحوش .. ( أبعدت رآسهآ وأضربت مرآيم
من رآسهآ ) شنو هالسؤآل عمتي من أولى مقابلتنآ
مرآيم تمسك رآسهآ : آآآآآآآي .. أقصد شفتيهآ هالحين يآحمآرة ..
مرت من عندي متضآيقه حدهآ .. نآزله من فوق
عبير تطالع مرآيم : بالله .. وين هي
مرآيم تأشر بحآجبهآ لفوق : أظن نآزله من عند بنتهآ ألي مآطولت
بالقعده عندنآ
عبير بصوت وآطي : أي والله .. مدري هالبنت أشفيهآ .. مره أحسهآ
تبينآ ومره يمممه وكأن لا بسهآ يني
مرآيم تلوي فمهآ : مسكينه عمتي .. ألله يرزقهآ بالذريه ألي تنسيهآ حزنهآ ..
بس ولدهآ ماشالله عليه
عبير أبتسمت حتى ترد بسرعه : حآط نفسه ريال ولا أحد قده لاحظت عليه هالشي
مرآيم : توه عمره يمكن 8أو تسع .. ألله يذكر أيآم السرآبيت
عبير أنفجرت ضحك : ههههههههههه .. حلووووة
مرآيم : والله أني صآآدقه ..
عبير : تبينآ نقعد لهم قعده ونذكرهم بأيآم الصيآعه
مرآيم : وش دعوة هالحين عقلوآ .. ذيل الجلب أعووج


تحركت مرآآيم بخطوآتهآ حتى تمر من عند الدرج وتتعدآه .. وورآهآ
تمشي عبير وهي تسحب من جيب جكيتهآ الزيتي منآديل ..
شعرهآ الأسود بنعومته تآركته سآيح يعآنق تفآصيل وجهآ ..ولحظآت
وقفت وصآرت تجر البدي الأبيض وتعدله ألي تحت الجكيت


عبير : آآآخ بسسسس ..
مرآيم وهي تمشي : أللهم أجعله خير
عبير تلحق مرآيم وتلف يدهآ حول ذرآع مرآيم : ألا تغريد تدق عليك..؟
مرآيم بحدة : ولا أبي أشوفهآ .. لأني لو شفتهآ مآرآح يصير خير
عبير : يآآربي من هالبنيه .. قلبي قآآرصني عليهآ .. والله أقول لأمي
سفرهآ مو طبيعي .. أعرفهآ لابغت تسوي شي تعطينآ خبر ... أو حتى
لو فرضآ سآآفرت تصير تتوآصل معنآ
مرآيم بدون مآتطالع عبير : طيب .. أذآ أهلهآ موآفقين أنتي شنو يخصك
عبير بقهر : تكفييييين .. بالله أي أهل تتحجين عنهم .. والله العظيم
مآنقهرت كثر يوم تقول ببرود خالتي أن تغريد مسآفره مع صديقآتهآ ..
خييير . مو لهدرجه عآآد وبهالبرود
مرآآيم : ..............
عبير تحرك عيونهآ صوب وجه مرآيم : تعرفين أن تغريد تربت في بيتنآ
ولا خالتي وزوجهآ مشغلهم ألله بهالدنيآ ...
مرآيم تلوي فمهآ : ......................



فكت عبير يد مرآيم ورآحت تركض لفهد الصغير ألي طلع
من غرفة التلفزيون يحبي .. أنحنت حتى تشيله وترفعه لفوق


عبير : فهوووووود ... وه يآآزينه يآنآآس ..
مرآيم تمر من عندهآ : بس لا ترصرصينه ثم يصير فيه شي
عبير تحضنه وتحط خدهآ على خده : شنو دخلك أنتي .. هذي سمي أخوي
العود
مرآيم رفعت يدهآ : أقووول مالت عليج بس مالت



دخلت غرفه التلفزيون حتى تشوف منآير جالسه بجنب المركة وهي سرحانه
تطالع أصبعهآ ألي تحركه بالهوآ على شكل دآئرة ..
مرة بأتجآه عقآرب الساعه ومره بالعكس ..
وكأنه ترسم حجم الهم ألي أستوطن قلبهآ ..
تقدمت مرآيم منهآ حتى تجلس متربعه قبالهآ


مرآيم بهدوء بأبتسآآمه : منآير متكدرة وأنآ موجودة ..
منآير رفعت عيونهآ لهآ : مرآآيم .
مرآيم هزت رآسهآ : أييه مرآيم شنو ع بالج أيل .. أن سالم بيي لج
مدرعم لهالغرفه ...هههههههههه


مآضحكت منآير أبد .. ظهرت لمعة الدمع على عيونهآ وبسرعه
رجعت منزله عيونهآ تتأمل أصبعهآ من جديد ..


مرآيم بخوف : منآير .. شنو فيج
منآير بملامح الصمت : .................
مرآيم : منآير تكفين ردي علي .. صآير شي لأمي .. لسالم وماقلتيه لي
منآير هزت رآسهآ : لأ



دخلت عبير وهي مبتسمه وفهد معه عظم مستآنس يعضه


عبير : ترآي عطيته عظم من البآقي من العشآ .. عآآدي
مرآيم تطالع عبير : عآآدي بس تكفين خليه ويآج لين نخلص
سوالف أنآ ومنآير
عبير بسعآدة : أحلى وأحلى بعد .. لاتخلصون ألا تالي الليل عشآن أشبع منه ..
بروح أشوف ورده هالفار وين منخشه فيه ..



طلعت ومرآيم رجعت تطالع منآير ..


مرآيم : هآآآ ..( قالت بنبرة يذبحهآ الحزن ) لاتقولين لي أنج متهآوشه
ويآآه عشآن سالفتي معآه
منآير وعيونهآ على أصبعهآ : البيت يآمرآيم متوتر بشكل غير طبيعي ..
وأمس صآآرت هوشه عود وسآلم قآم يصآرخ من يبت أنآ وخالتي طآريج
أمج تبيج تردين البيت وهو معآند ومتوعد فيج
مرآيم صدت بعيونهآ عن منآير : .....................
منآير تكمل بصوت أقرب للهمس : بس مو هذآ ألي يذبحني ..؟!
مرآيم تحرك عيونهآ صوب منآير : .................



رفعت منآير عيونهآ لمرآيم حتى تتحرك شفآهآ وتحكي ألي
صآر بالمستشفى كله يوم رآحت هي وسآلم عشآن تعب ولدهآ ..
ومن خلصت



مرآيم بأندفآع : من صج منآير متوقعه أن أخوي يحب وحدة قبل ..
مستحييييل ... أنآ وأخوي ترآ علاقتنآ قويه لو حب بيكون عندي
خبر .. غير هالشي سآآلم ( أبتسمت غصب ) سالم تعرفينه ..
هذآ لو سمع بس طآري هالسوالف طلعت له قرون
منآير بقهر : قولي لي ليش يوم شآفهآ أعتفس فوق تحت .. تخيلي
قالي من بعد مآردينآ من المستشفى أني ضيقة الصدر له ..
قالهآ من شآف ذيج الحرمة .. والله أنه وآقف يطالعهآ متنح فيهآ وهي بعد ..
فسري لي شنو معنآه ..
مرآآيم تهز كتوفهآ : يمكن صآير شي أو أن الحرمة شآف عليهآ شي
أو هي قليلة حيآ .. هو فيه شي غلط أنتي مو فآهمته .. ومآعندج
ألا تتفآهمين ويآه لحالكم ..
منآير رفعت رآسهآ لسقف حتى تآخذ نفس عميق
وهي تحس بكل شي قآم يعبث فيهآ : ...............
مرآيم تضرب يد منآير بخفه : لاتسمعج أمي والله لاتزعل عليج ..
وألي فيج بس وسآويس
منآير ترد تطالعهآ حتى تتكلم والعبرة خآنقتهآ : مرآآيم .. مو وسآويس
الريال من رد من البيت مآصعد لي فوق تخيلي .. كله قآآعد لحاله
تحت ويفكر
مرآيم : والله العظيم كل عيال هالعايله أصدق عنهم هالسوالف ألا
سآآلم ( ضحكت بصوت وآآطي) هههههههه هذآ لو صآر صج بينكتب حدث
تآريخي ههههههه
منآير بسرعه حركت يدهآ وضربت كتف مرآيم : وويعه مرآيم .. تضحكين
علي وأنآ ألي أشتكي لج .. يعني بتفرحين بسوآة أخوووج
مرآيم : شسوي لج ..
منآير : وبعدين مو كأنج نسيتي من عيال هالعايله زوجج .. يعني عآدي
لو عرفتي أنه يحب
مرآيم بكلمة قآطعه : بكون متوقعه ..!
منآير طآرت عيونهآ : هآآآآآآآآو .. متوقعه ..


ذبلت أبتسآمتهآ على شفآهآ حتى تبعد عيونهآ عن منآير
وتوآصل في أبتسآمة تحآول تتصنعهآ ( وشنو بيلقى في مرآيم زود
يآمنآير عشآن يحبهآآ ...!!! )


منآير مستغربه : شنو بيلقى فيج .. ( رفعت أيديهآ حتى تضربهم في بعض )
مآيقهرني ألا ألي رب العالمين يعطيهآ نعمة وبدون مآتحمده
عليهآ تصير ترفسهآ
مرآيم لقتهآ مدخل لمنآير حتى تصحح ألي مستحيل بيطلع من
سآلم : آهآآآآآ .. وهذآج قلتيهآ .. لاترفسين نعمتج أيل وتقعدين توسوسين
سآلم مآيعرف أحد غيرج والله مآيعرف ..



قالتهآ حتى تقوم تروح للشبآك ألي يطل على الحوش .. ترفع أيديهآ
تتكتف وعيونهآ تتحرك في الظلام ألي مآبدده النور .. مآغير
لمبه صغيره تختفي ورآ كم هآيل من أورآق الشجر .. أحيآن
تنحني الهوآ بيد حآنيه تحرك أورآق الشجر عنهآ وينتشر ضوئهآ
في مسآحة صغيره فالحوش ومآسرع مآ ترجع تختفي لاهدت الهوآ
ورجعت أورآق الشجر تغطيهآ ...



مرآيم بتردد : تهقين منآير لو رحت لسالم وتحجيت ويآآه بيسمعني ..
بعتذر منه وأقوله ليه أنآ سويت ألي سويته ..
أول مرة نطول جذي مآنحآجي بعض .. مدري كيف طآوعه قلبه
وهو ألي يقولي دآيمآ أنآ أبوج ولابغيتي أخوج ..!




فزت منآير مثل المقروصه من سمعت هالطلب ألي رآآح
تكون عوآآقبه مجهوله .. وهي قبل تطلع قالت لهآ خالتهآ
ألي قاله سالم والحلف ألي حلفه ..!!
وهذآ ألي زآآد ألي دآخلهآ أضعآآف أضعآف تصورهآ ..
لفت مرآيم صوب منآير ألي أنحنت بربكة حتى تسحب
شنطتهآ



مرآيم : ورآآج أنتي وين رآآيحه ..؟!!
منآير طالعتهآ : بروح للجوهرة .. وأنتي دقي على خالتي أييه تذكرت
موصيتني بهالشي هي
مرآيم : طيب مآجآوبتي علي
منآير صآرت تأشر بيدهآ فوق وتحت : مدري .. مدري يلا بطلع أنآ



تحركت بخطوآت وآآسعه متوجه لبآب المدخل بس مرآآيم كآنت
أسبق ليدهآ حتى تسحبهآ



مرآيم : شنو فيج أنعفستي هالشكل
منآير : أنآ .. لااااا بس سالفة سالم قالبه حالي
مرآيم : أحلفي بالله أن هذآ بس ألي عندج
منآير بأندفآع تكلمت : تكفين مرآيم لاتزودينهآ علي تعرفين أني مآحب أضآآيقج
بشي .. وأنآ ضد أخوج بالأوله والتاليه ..دقي على أمج وبتعرفين
كل شي




سحبت يدهآ وطلعت حتى توقف مرآيم وقلبهآ بدى يوجعهآ
أكثر ...وعلى طول دخلت يدهآ دآخل جيبهآ حتى تسحب جوالهآ
وتدق على أمهآ .. أكيد ألي صآير شي عود ولا مآكآن رفضت
منآير تقوله لهآ .. ظل يدق ويدق حتى ترد أمهآ ..


أم سالم : هلا يمه
مرآيم بصوت حاولت يكون عآدي :أخبآرج يمه .. ليش مآييتي مع منآير
وورده
أم سآلم : رآسي صدع ولا لقيت فيني شده على هالعزومة ..
مرآيم بتردد وأنفآسهآ تضيق مع قلبهآ ألي بدي يضرب بقوة : يمه صآير شي
بسالفتي مع سالم .. قلت لمنآير بكلمه وأعتفست البنيه فوق تحت ..
أم سالم بدون مقدمآت : لالالا .. لا تتعرضين لأخوج .. الشيطآن للحين
رآآكبه
مرآيم بصوت أهتز : طيب يمه لمتى بيظل مقآطعني جذي .. ع الأقل
أكلمة وأستسمح منه على ألي صآر .. والله يمه مو هآين علي
جفآآه لي .. ولي يآآمر فيه بنفذه حتى لو يضربني أنآ رآآضيه


سكتت أمهآ معلنه عصيآنهآ للبوح ..!!


مرآيم : ألووو يممه ..
أم سآلم بعد فتره من الصمت وبصوت دآآفي : مآعليه يمه تحملي
كل شي بيتصلح
مرآيم : أييه يمه قولي لي شصآير طيب .. قايل لج شي
أم سالم بتردد : يآيمه شنو له هالسؤآل هالحين ..
مرآآيم بأصرآآر : يممه تكفين .. قولي لي قايل لج شي هووو ..؟!!
أم سالم بضيق وهي مآعندهآ حل غير أنهآ تقول ألي صآر : هو سمح لج
تردين البيت وبدون مآيتعرض لج
مرآيم أبتسمت بفرح : طيب .. خبر يفرح يمه ورآ مآحد قال لي ..
يعني خلاص طآح الحطب
أم سالم تقآطعهآ بضيق خنقهآ : الولد حآلف أنه مآرآح يحضر زوآجج ولا عآد له شغله فيج حتى لو تطيحين عند ريوله .. ولارديتي لايبي يشوفج
ولا حتى يتحجى ويآآج ..!!



ظلت فآتحه عيونه بدون مآترمش أو حتى تتحرك ..
والمرآيآ السآآكنه دآخل كهف أمآنيهآ أنكسرت حتى ترتمي
على أرض الهلاك ..
لا أكيد ألي قالته أمهآ مآهو صحيح ... مستحيل سالم أخوهآ بيقآطعهآ
عشآن تصرف سوته في لحظة مآتنلام فيهآ ...
مستحيل مآبيحضر الزوآج وهو ألي أجبره عليهآ ..
ليش يوم تم كل شي صآآر يرفض يحضره .. ليش من الأسآس ركض
ورآ هالزوآج .. ليش رمآهآ هالرميه دآمه مآيبي يحضره ..؟!!
من رآآح يقدمهآ في ليلة الدخله لطلال بدآله .. وهو ألي كآن يقولهآ مآرآح أحد يآآخذج
من بيتي لحد بيت زوجج غيري ..
وش تغير هالحين ..!!
ليه مآيبي يشوفهآ نفس مآ طلب طلال .. لهدرجه هي غريبه ..!!
لهدرجه مآهمهم مشآعرهآ ولا حتى صآروآ يرآعونهآ ..



أم سآلم : أسمعيني يمه .. لارآحت منآير روحي معهآ .. ولا تقولين
شي لأخوج ترآ مآهو صويح هالأيآآم
مرآيم بصدمة : ألله أكبر عليه ..
أم سآلم : طلبتج يمه تعالي .. والله مآعدت أنآم نفس الأوآدم وأنتي
بعيده عني ..
مرآآيم : كيف أروح معه وهو قال ألي قاله ..؟!!
أم سالم : مآلج شغل فيه .. لو عند رحيم سيآرة كآن أرسلته .. ولا تبين
رحيم لارجع سالم يروح لج
مرآآيم ببرود : لا يمه .. أن شالله عندج لامشوآآ ..
أم سآلم بصوت أختلط فيه الرآحو الفرح : طيب يمه بنتظرج ..
مرآيم : فمآن الله



أبعدت الجوآل عن أذنهآ وهي مآتدري ليش تحس
في برود فضيع يحتوي مشآآعرهآ ..
هذي آآخرت ألي سوته ...
لالقتهآ من قريب ولا من بعيد ..
رمت نفسهآ بمشورة سودآ من هالي تتسمى تغريد ..
شلون طآوعتهآ .. شلون قعدت تقآرن نفسهآ فيهآ ..
ضمت شفآتهآ مع بعض وتحركت طالعه من غرفة التلفزيون حتى
تشوف عبير جالسه ووردة بجنبهآ تسولف من قلب ..
رآحت تمشي لهم لين وقفت قبال كنبة



مرآيم تطالع وردة : وين منآير
ورده تلوي فمهآ الصغير وتهز كتوفهآ : مدري ..
مرآيم : طيب بروح معكم لا رحتوآ عطيني خبر
ورده هزت رآسهآ بقوة : طييييب
عبير : أنحلت الأزمة
مرآيم هزت رآسهآ بالرفض : لا ..
عبير بحوآجب أنعقدت : طيب ليش بتروحين
مرآيم : أمي طلبت مني أرد
عبير بصوت وآآطي حيل : ألله يستر



زحفت ورده بسرعه ورآحت تركض ببنطلونهآ الجنز وجزمآتهآ
السبورت صوب بآب المدخل .. وعلى طول فتحته بقوة وطلعت للحوش حتى
تنزل من الدرج .. كملت خطوآتهآ صوب الديوآنيه بس لحظآت وطلع
سآلم من دورة الميآة ألي بمسآآفه بعيده شوي عن الديوآنيه
حتى يوقف وهو يمرر المنديل على شفآيفه .. طالع أخته
تركض شآآده حيلهآ صوب الديوآآنيه



سآآلم رفع يده بعصبيه : هييييييييه .. تعالي تعالي على وين
مدرعمه


وقفت فجآة حتى يتحرك شعرهآ الكثيف والطويل ويغطي
نص كتفهآ .. غير غرتهآ ألي تبعثرت يمين ويسآر


ورده تحط يدهآ على قلبهآ : يممممه أخلعتني
سآآلم هز رآسه : لا والله .. أقول وردة ورآ مآتروحين تلبسين
دشدآشه وتقعدين ويآنآ بالديوآنيه بدآل مآنتي متعبتن حالج كل شوي
رآزة الخشه عند البآب تقول هندي مضيع كفيله
وردة ضمت أصآبعهآ مع بعض حتى تشدهم لقدآم وفتحت خشتهآ يقال مستحيه : لااااااااااا .. مآقدر
أستحي أنآ ..


رمى المنديل لورى في الزباله الصغيره وتحرك بخطوآته الوآسعه
صوبهآ .. ولمبآت الحوش في كل جهه متسلطة عليهم ..
لابس ثوب رمآدي على غتره نآسف أطرآفهآ لورى


سآلم وهو يمسح على عوآرضه : مستحيه ..؟!!
وردة تبتسم بدون مآتبآن أسنآنهآ وصآرت تهز رآسهآ بحمآس : ..................
سالم يحرك أيديه بطنآزة وهي دآخله جو معه : يآآآلله أنك تحفظ لنآ هالبنيه ألي أستحت .. ماشاءلله تبآرك الله ..






مآيمديهآ تطالعه وهو طآيح مديح فيهآ ألا يوم
مسكهآ من ورآ ورفعهآ وهي من الخرعه تنحت تطالعه



سالم صرخ : تحسبيني ألعب ويآج .. وردة ريولج ذي أن شفتهآ
توطوط عن الديوآنيه أقسم لج بالله لا أقصهآ لج

وردة تحرك رجولهآ تبي تنزل : فكني فكني .. عممممممممممي علي .. عمي علي
سالم رفع حوآجبه : طالت وشمخت ..أنآ ولد أبووي ولده ..




تحرك رآفعهآ يبي يرميهآ عند بآب المدخل .. ألا علي طالع بخرعه
وورآه عبدالله .. رآح يمشي لهم بخطوآت وآآسعه
والخوف رآآسم ملامحه على تفآصيل وجهه



علي : شسالفه ..؟!!
وردة : عمي بقعد معك
علي يطالع سالم بضيق : لا سالم مآيصير تشيلهآ بهالشكل تتعور .. نزلهآ
سآلم يلف لعلي : يآريال هالأشكال مآتمشي ألا بالعين الحمرآآ
علي وقلبه حسه بيتقطع على شكل وردة وهو شآيلهآ : يآبن الحلال نزلهآ .. هذي
بزر مآتتحمل هاللعب .. نزلهآ أشوف
سآلم ينزلهآ : روحي أدخلي



سحبت جكيتهآ بدفآشه من بين أصآبعه ورآحت تركض لعلي
حتى توقف ورآآه


وردة : بلعب مع عمي وعبدالله ورق ..
علي يلف لهآ ويحضن خدودهآ بكفه : تعالي .. خليج من أخوج والله يعين
ولده بآجر عليه ..!!
سآلم : لاتدخل الديوآنيه ثم تبلشنآ
علي يطالعه : مآحدن غريب .. لو فيه رجال قلت أيه معك حق .. وبعدين
هالوردة أحد يقدر يردهآآ
وردة قامت تقلب عيونهآ وترمش يعنني مآحد قدي : ...............
سآلم ضحك :ههههههههه تكفييين وردة ألا هالحركة
وردة تتمسك بيد علي : ترآ أختي بتروح معنآ .. لا تنسآهآ ..



قالتهآ وصآرت تسحب يد علي عشآن يروح معهآ ويلعبون ورق ...
أبتسم علي بدفآ ألي أبد مآستفسر عن سبب توآجد مرآيم في بيته ..
مآيحب يحشر نفسه في تفآصيل ماله خص فيهآ والبيت بيظل يحتوي
كل من نوى يعيش فيه لو يوم ..
وسالم على طرف لسآنه بيقول تدور أحد غيره يشيلهآ بس مسكهآ
وشآفهآ مو بزينه تنقال عند علي .. أبتعد عنهم بدون أي تردد طالع
من البيت .. بيرجع لبيت أمه وبيخلي رحيم ألي يآخذهم ..
كلمته قالهآ وحلف ..
وعمره مآرآح يترآجع عنهآ ..!
توجه صوب سيآآرته الجيب حتى يركبهآ ويتحرك بسرعه ..
مآر من عند سيآرة بو تغريد ألي تمشي بشويش لحد مآوقفت
عند بمسآفه قريبه من بيت علي .. حرك عيونه بتردد صوب بآب الشآرع
وهو متوقع أن زوجته أكيد بعد التكفيخ ألي أخذته
منه عند أخوهآ .. مارآح يكون مردهآ ألا له .. مسك البآب يبي يفتحه
بس هون .. لو نزل وش بيقول لهم ..
أكيد بيثور بوجهه علي وهي جته من الله هالسالفه ...
رص على شفآته وحرك سيآرته مبتعد عن بيت علي ومتوجه
لبيته ..
صورة بنته يوم قالت له أنهآ بتروح مع زوجته مآفآرقت خياله ..
ضرب يده بقوة على الدركسون وهو يصد بعيونه بعيد للجهة
الثآنيه من الشآآرع ...
وش سوآآ عشآن يقنعهآ تروح معه ..
معقوله أنه قال لهآ عن الفلوس وألي سوآه فيه ..
أنه مهدده بالسجن ..؟!!
لاأكيد مآرآح يقولهآ أنه أستخدم الغش عشآن يخليه يطيح بين أيديه ..
أخذ نفس بقوة وكل الأفكآر تآآخذه لحمده ..
المفروض يروح لهآ ويقولهآ عن سوآيآ هالنذل ولدهآ
عشآآن يعلمه السنع ... وحمده أكيد مآرآح يرضيهآ ألي يسويه ؟؟
بس هو وش رآح يستفيد لو رآآح لحمده ..مآغير عمى على نفسه
أكثر وأكثر .. ولافي يبي الوآحد يطول باله معه لأنه أنسآن
يسوي الشي ألي مآيخطر لا ع البآل ولا ع الخآطر ..
أنسآآن عقله من ذهب ومخه شغال على صح ...
بيطلع بنته من العذآب .. !!
يمكن يتدخلون القبيله لاكبرت السالفه ويطلبون منه بالغصب
يرجع زوجته لبيته ...؟!!
ويخآف بنته بعد تقول عند حمده وعند شيخ القبيله بو فوآز أنهآ تبيه ..
وهو مآبعد شآفهآ .. مآبعد وضح لهآ السالفه ..
المفروض مآيستعجل ولافي لاطلع العقد ألي يثبت أنه طول هالسنتين
يصرف عليهم وش بيكون موقفه ..!!
أكيد الكل بيقولون للافي بيض الله وجهه ... وبيطلع هو الصح وهو
صآآحب الحق .؟.
وقف بسيآآرته عند مدخل بيته وفتح بآب السيآرة حتى ينزل ويسكر
البآب .. زفر هوآ بحرقه وهو كل ماقلبهآ يمين ويسآر
يشوف أنه يظلم بنته أكثر وأكثر .. يفضح نفسه أكثر وأكثر ..
بس وقفت خطوآته من طلعت بوجهه أم تغريد وهي تسحب
ورآهآ شنطتهآ ...



أبو تغريد من المفآجأة أنهآ للحين مآطلعت من البيت : أنتي هنيه .. مآرحتي
للبيت أخوج
أم تغريد بصوت رآيح : أتهنى في هالبيت .. مآعآد لي قعده فيه




تحركت تسحب شنطتهآ وورآهآ خدآمتهآ تسحب شنطتين .. مد أبو
تغريد يده حتى يمسك يدهآ



بو تغريد : سآمحيني .. والله أني طلعت من طوري غصب .. سوآتك
تفقع المرآرة
أم تغريد تصرخ بوجهه : عشآآني أفكر بمصلحة بنتي .. بنتك سنتين
وهي تنتظر الأمور ترجع نفس مآكآنت ولمآ رجعت ييت أنت وخربتهآ ..
فكر في بنتك .. مين بيتزوجهآ وهي مريضه .. ميين ..؟!!
لافي ولد أختي عمره مآرآح يتركهآ وهي مريضه
أبو تغريد وجهه رآيح من التعب : حقج على رآآسي ...
أم تغريد تجر يدهآ : وخر عني بسس .. بغيت تكسرني لولا أن الطق
يآ في هالخدآمة المسيكينه ألي ورآآي




حرك عيونه ألا الخدآآمة رآآيحه فيهآ من البكآ .. رجع
يطالع زوجته وبنبرة رجآ


أبو تغريد : تكفين يآم تغريد .. خلينآ ندخل نتفآهم .. ولج من يعطيج
الرضآآوة ألي تبين لو أفرش لج الأرض ذهب ..
أم تغريد صدت بعيونهآ وبغرور: لا يآحبيبي .. تمد يدك وعلى بالك بسكت عنك ..
وتغريد بنتي أطلع من أمورهآ .. أطلع ... زوجهآ ريال ينشد الظهر
فيه وأنت بالعربي منت قده وهو مآقصر بالمصآريف علينآ ..
أبو تغريد بنرفزة وبعصبيه : خلاص .. ذبحتينآ بهالافي .. لا تيبين
طآريه وأنتي دآجة مدج الأولين .. مآتدرين أن الموضوع جبير
أم تغريد تحط يدهآ على خصرهآ : علمني شنو ألي مآعرفه يآحآفظ
أبو تغريد يأشر للبآب : تبين تدخلين حياج الله .. مآتبين طسي لأخوج
وترآ مالي خلق له ولسوالفه وهرجه الزآيد ..
أم تغريد بهوآش : ولحقت على أخووي بعد .. شنو سوآآ لك هذآ بعد ؟؟
أبو تغريد يوقف : نسينآ مآكلينآ ..



تحرك دآخل للحديقة وأم تغريد ثآرت من طريقه كلامه .. تركت الشنطة
ورآآحت تلحقه ..



أم تغريد : وقف .. ألي سوآآه أخوي قبل يبي فيه مصلحة البنيه
أبو تغريد يمشي معطيهآ ظهره : ........................
أم تغريد ترفع يدهآ : أنت أشفيك .. أذآ عندك شي مآعرفه عن بنتي
قووله ..



وقف ولف لهآ يبي يصرخ بوجهآ ..
أصلن ليتهآ تعرف بشي .. مآيقهره ألا أنهآ حآطة نفسهآ العآرفه
والفآهمه وألي مصلحة بنتهآ أهم شي عندهآ ..



أبو تغريد : أنتي شنو تعرفين أسآسآ ... أهتميتي تدقين عليهآ ماشالله
أم تغريد : الحمدالله .. بنتي ولافي مآرآح يقصر عليهآ بشي .. أذآ
معنآ مآ قصر .. شووف حواليك عيشنآ بعز كيف بيعيش زوجته ..
أبو تغريد : أحس أن الضغط بيرتفع معي والسبب أنتي ..



قال هالكلمتين منهي الموضوع حتى يتحرك أكثر صوب مدخل البيت
ويفتح البآب ..
زوجته هذي مو من مصلحته يقول لهآ شي ... لأن لسآنهآ
متوذي منهآ وعمر الكلام مآظل عندهآ ..
لادرت عن شي الكل لازم يعرف ...
تحب تتبآهى بحيآتهآ وألي عندهآ وسفريآتهآ ...!!
وهي حطت يدهآ على خصرهآ ولفت تطالع خدآمتهآ ألي ظلت بعيد
وآقفه عند بآب الشآرع والشنط للحين متمسكه فيهم ..



أم تغريد ترفه يدهآ وتأشر فيهآ بعبآيتهآ : تعآآآآآآآآلي يلا دآآخل .. خلاص
مآفيه يروح
تآلا بخوف من بعد الضرب ألي حصلت يوم فزعت لهآ : أنآ يبي يروح
أم تغريد : شنووو .. أقول قدآآمي يلا .. طالت وشمخت والله ..
آخرتنآ خدآمة تقعد تتأمر علينآ .. يلا تعالي دآخل وألحقيني بالشنط لفوق


رفعت عبآتهآ من تحت ورآحت تمشي لاحقه زوجهآ
دآم الدعوة فيهآ رضآآوة وذهب خلاص كل شي طآآح ..
وماله دآآعي تشغل الكل بمشآكلهآ ..
أبتسمت بفرح ودخلت من مدخل البآب وهي بدت ترسم
الرضآوة ألي قالهآ وش تزيدفيهآ عشآن ترضى أكثر...!!



× × × × × × ×

في صبآآح يوم جديد ..



ضآمة المخده بصمت ومآيله برآسهآ عليهآ والنوم في أول ليلة
لهآ في بيت أمهآ مالقته بذيك الرآحة ألي تصورتهآ ..
كل تفكيرهآ من أمس في أمهآ .. في سريرهآ ألي هالحين فآضي بدونهآ ..
رفعت عيونهآ تطالع الساعه ألي بدت تدخل على سبع ..!!
أكيد هالحين أمهآ قآعدة تتقهوى مع لافي ..
من طرى في تفكيرهآ هآجس لافي حست بنبض قلبهآ يختل ..
ونشوة غريبه تعتري فيهآ أحآسيسهآ ...
وش يسولفون فيه هالحين ..؟!!
أكيد من قآآم سآآكت ولايكلم أحد .. تعودت عليه بهالمزآجيه
الغريبه ومن تمر نص سآآعه على قومته يبدى يسولف
عآآدي ... قآمت مبعده عن مخدتهآ والملل يذبحهآ ..
غير الضيآع ألي يحتل كيآنهآ ...
لهآ سآآعه منسدحة على هالسرير ولا لهآ نفس تقوم وتنزل لتحت ..
مالهآ نفس لشي أبد ... تكتفت من البرد ألي كآن أشد
هاليوم حتى
رفعت عيونهآ لسقف وهي مآتدري ألي بنفس حالتهآ
وش عليه يسوي ... كل تفكيرهآ مآيحويه غير تغريد
والمرض وهي ...!!
على مآقال زوج أمهآ أنهآ مريضه ... ولافي مآيدري عن مرضهآ
وهو أنسآن مثل مآقالت جدتهآ ولمحت لهآ أن الي بينه وبين تغريد
شي كبير .. يآخوفهآ يتركهآ من يدري أن زوجته مآتركته
ألا عشآن المرض ..
وش بيصير فيهآ .. والله لاتموت بدونه ...
حبه مآصآر ألا بركآن ثآر ودمرهآ من زمآن .... نزلت عيونهآ لمكآن
حضنهآ .. غير لو درآ أنهآ البنت ألي لقآهآ فالصحرآ ..
أي ردة فعل بتكون منه ...؟!!
رفعت يدهآ ومسحت على شعرهآ ... وحيدة هي مآعندهآ أحد تستشيره
ويشور عليهآ بالقول الصح ..
لا أم لاصديقه لا أخو تشكي له الهم .... تلعب فيهآ الأفكآر وتجيبهآ ..
وجدتهآ مآعندهآ نيه تقولهآ بكل شي عرفته وهي
لحد هاللحظة تجهل بالأمر ألي خلاهآ تخبي عنهآ أن ألأجودي
لافي ..!!
كل جزء يضمهآ مفقود عنوآنه ..
ألله لو سآآرة عندهآ .. كآنت مآترددت لحظة وحدة تقولهآ أنهآ متزوجه ..
ع الأقل تلقى أحد ينصحهآ بدون مآتحس أن بمشورته
جبر خآآطر ... لمحت الجوآل على الكمودينه وعلى طول
أنحنت سآآحبته .. عندهآ رقم البندري ورآ مآتدق
عليهآ .. هي صديقتهآ ويآمآ وقفت معهآ بلحظآت مرة يوم كآنت
بالسعوديه .. حتى جيتهآ هي مآتهنت فيهآ والمرض طيحهآ
بالفرآش .. ولو أنهآ جآيبه معهآ خزنة المنحوسه وجدتهآ ألي
قالت عنهآ الشينه ولا تدري وش هببوآ فيه عند الجده ..
ضغطت رقمهآ بدون أي تردد وحطته عند أذنهآ
ظل يدق ويدق بدون مآحد يرد .. رجعت تدق من جديد بطفش نفس
الشي .. ولحظآت لفت صوب الشبآك وهي تسمع
صوت ضحك غريب ... نزلت من السرير وشعرهآ متنآثر حول كتوفهآ
حتى توقف على الشبآك ألي مشوش عليهآ الرؤيه ..
مآقدرت تشوف
زين .. حطت كفهآ على الزجآج حتى يقرصهآ برودته وصآرت
تمسح عليه بشكل دآآئري ... الشآرع برآ يملاه الضبآب
والسحب تخبي عين الشمس .. الأشجآر تتمآيل يمين ويسآر
من الهوآ ألي تهب بأندفآع ...
نزلت بعيونهآ لتحت ألا تشوف لافي وآآقف لابس فروة والغتره
البيضآ متلثم فيهآ بطوله .. أتسعت عيونهآآ وعمرهآ مآرآح تغلط
فيه .. أييه هذآ لافي ..لصقت بجبهتهآ على الزجآج حتى تلمح
عبير توقف قباله .. ترفع نفسهآ له تبوس خده
وكتفه ..تسمعهآ تسلم عليه بشوق وهو مآتردد ينحني ضآمهآ
ويدور فيهآ بهالجو
الخيآآل .. ترددت صوت صرخآتهآ حتى تعتفس ملامحهآ هي بدون نفس ..
قالت بصوت وآآطي ( شوي شوي على الدلوعه لا ينفضخ قلبهآ بسسس ) ..
أبعد عنهآ وصوته الوآطي بالعافيه يوصل له .. أبعدت جبهتهآ
ولصقت بأذنهآ على الزجآج رغم أنه بآآرد ...
تبي تسمع وش يقوول .. غصب طيب تبي تسمع ..
مت جى .. ووش عنده جآي على هالصبح ..!!
ولحظآت رفعت
صوتهآ حتى تنطق بشهقه ( جدتي ) أول مآسمعت صوتهآ ألي أرتفع
تهآوش لافي لايخلع أخته بهالحركة ..!!
أبعدت عن الشبآآك تركض حتى تسحب عبآيتهآ مع شيلتهآ والنقآب
وتطلع من الغرفه ...وقفت تلبس العبايه حتى يصعد
علي من الدرج وهو لابس ثوب أسود وسيع على جكيت بني يملاه
الفرو من دآخل ..


علي طآرت عيونه : صبآح الخير .. وين لابسه عبآيتج لايكون بس تحلمين
بروحه
ليليآن وهي تلبس العبآيه : بروح لجدتي .. ورآ مآحد قالي أنهآ هنيآ
علي وقف في صآلة الطآبق الثآني وريحة البخور تنتشر
في هالصاله : ع بالنآ نآيمه وأمج العوده أظن رآآحت
ليليآن تحركت تركض : وشوووو ..!!!



مرت من علي نآزله ألا تلمح عبير تدخل ببجآمتهآ الثقيله
بتسكر البآب .. مدت ليليآن يدهآ ..


ليليآن بصوت عالي : لاتسكرين البآب بطلع ..


حركت الجوهرة رآسهآ وهي مآآسكه بين أيديهآ كوب الحليب
حتى تطالع بنتهآ بخرعه..
ورآهآ تركض بهالشكل تقول
أحد لاحقهآ ...


الجوهرة : بسم الله .. ليليآن شوي شوي يمه ..


أبعدت عبير عن البآب حتى مآيمديهآ تسكره ألا ليليآن جآرته .. غطت
وجهآ بالشآل وطلعت رآسهآ من البآب للحوش


ليليآن بفرحه من شآفت جدتهآ تمشي يسبقهآ لافي : يمممآآآآآآآآه .. لاتروحين
أبيتس ..



دخلت رآسهآ وعبير بصدمة وقفت تطالعهآ ..
كيف تصآرخ عند أخوهآ تنآدي أمهآ ... عدلت شيلتهآ بسرعه ولبست نقآبهآ
حتى تطلع تركض وتنزل من الدرج ... نآسيه تلبس
حتى نعال .. وقفت الجده معقده حوآجبهآ وهو أجبآريآ وقف لاف
لهآ ومن لمح عبير عند البآب مآتحركت صد بعيونه


ليليآن رغم أن رجولهآ ثلجت ورآحت فيهآ من برودة الجو : يمه
الجده ترفع يدهآ : يآوالله ذي ألي عقلهآ رآآح .. أكيد لالبسن زي الخلق
ولا حتى شين يدفيهآ
( ومن لمحت رجولهآ حآفيه لفت للافي وصآرت تأشر على رجولهآ ) هه ..
وتلومني يوم أني جآيتن عشآن هدومهآ ..
لافي رفع حوآجبه وصآر يطالع رجولهآ وهي تشدهم : ....................
ليليآن تبوس رآس جدتهآ ولاهمهآ شي : صبحتس ألله بالخير ,,
الجده بعصبيه : غربل ألله أبليسج .. روحي ألبسي نعآل



لفت لورآ بعبث حتى تشوف البآب مطرف ومسرع
مآرجعت تطالع جدتهآ وهي تحرك أصآبيعهآ تبي تصبر
روحهآ بس عجزت ...!!


ليليآن بسرعه تتكلم : يمه أبي أروح معتس



مدت الجده يدهآ وصآرت تتلمس ذرآعهآ ومسرع مآنزلت
بيدهآ على خصر بنتهآ حتى تشهق

الجده : يآعل عدوينج للوهم والسلال .. مآنتي لابسه شي دآخل ..!!
ليليآن وهي ترجف غصب من البرد : كله مندعسه بالفرآش .. هو أنآ
بتحشى من برآ ودآخل
الجده تدفهآ : قدآآمي .. قدآآمي أشووف ..
ليليآن تبي توقف غصب : يمه أقولتس بروح معتس .. مآعليه بركب معتس
ولاوصلنآ للبيت أتحشى نفس مآتبين
الجده : يآربي هالبنت مآصآرت تجيب لي ألا وجع الرآس
ليليآن بأصرآر : هونت يمه .. مآبي أقعد ..




تحرك لافي وهو يطالع جدته ألي بدت تضيق من تصرفآتهآ
حتى يفسخ فروته ويحطهآ على كتوف ليليآن .. ومسرع مآلف أيديه
حول صدرهآ حتى يرفعهآ شآيلهآ وهي شهقت بخرعه
مو مستوعبه ألي يسويه ..
رآآح يركض فيهآ لحد مآصعد الدرج وبحركة
سريعه نزلهآ وهي للحين بين أيديه حتى يسحب فروته من
من على كتوفهآ غصب و يستقر على ذرآعه ..


الجده بصدمة : أنتبه .. فضحتنآ لاحدن يشوفج .. أبك فضحتنآ
أتركهآ وتعال يآمهدوووم البيت .. تعآآل


مآهتم في كلام جدته وعلى طول سحبهآ من ورآ بقبضه يده
ودفهآ على البآب


لافي بأسلوب جآآد أمتزج بنبره وآآطيه حيل : مآينفع معج ألا هالحركآت ...!!!



تحركت برجولهآ الحآفيه حتى تضرب البآب بأيديهآ
البآرده ويلصق جسمهآ بالبآب من دفته.. أنفتح البآب بقوة
حتى تطيح متمدده على الأرض .. وبلا مبآلاه تحرك نآزل
من الدرج حتى يمشي جآآي للجده ألي عيونهآ ظلت
طآآيره من تهوره وحركته ولا في بيت عمته ..!!



الجده مآتحملت حركته وعلى طول أنطقت بعصبيه : يامآل الفش مهبول أنت ..
لافي ضحك غصب حتى يرفع يده : يمه قايل لج من زمآن هذي بزر ..
خلينآ نمشي تأخرنآ بسسس ..


مر من عند الجده حتى يكمل خطوآته طالع لبرآ ..
وليليآن ظلت متمددة على الأرض البآرده حتى تنطق من
الصدمة وبأنفآس مقطوعه تبي ترقع حركته ..
( هذي أخرت الخبال ) ..!!!
قالتهآ وعيون أمهآ مع عبير تطالع فيهآ بخرعه .. مآدروآ ألا
فجأة هي ضآربه البآب ومتمددة على الأرض قبالهم ..
تنفست بصعوبه ورفعت نفسهآ بسرعه ..

الجوهرة : بسم الله الرحمن الرحيم
ليليآن أشرت لأمهآ من تأثير الخرعه : متأخره يمه فيهآ ..
عبير أنفجرت ضحك : هههههههههههه ... ليليآن ورآآج ..لايكون
طحتي قبال أخوي بس
ليليآن هزت رآسهآ بالنفي والنقآب أعتفس فوق تحت : لالالالا ..
مآحدن موجود ألا أنآ فالحوش ( أخذت نفس ونطقت ) قلت أطآمر بهالجو
وجيت على وجهي
الجوهرة : هههههههههههه ..



صآرت بربكة تتلفت وتتحرك مآتدري وين تروح .. حطت يدهآ
اليمين على ذرآعهآ اليسآر وهي تمسح عليهآآ مكآن مآكانت
أيديه تنشد عليهآ .. مقهور منهآ .. !!
وآضح من صآر يرص أيديه حول كتوفه وهو شآيلهآ
كأنه يبي يكسر ضلوعهآ .. يتمنى هالشي..
ريحة الحطب ألي تعج فيهآ فروته ألتصقت في عبآيتهآ
لحد هاللحظة تتنفس ريحة الحطب ..!!
تحركت بخطوآت وآسعه وهي تنزل نقآبهآ برجفه ..
أنسآن مجنون ..
أي والله أنه مجنون ..
كأن الحيآة تعلن لهآ أنه مصير مآله مفر ...
بس الحمدالله أن عبير مآكآنت وآقفه ولا كآن أنكشف كل شي ..
عآنقت رجولهآ الدرج بس وقفت من تكلمت
أمهآ ..


الجوهرة : يمه ترآ أمي يآيبه ملابسج .. وجهزي نفسج
بنروح السوق العصر ..
ليليآن تسحب نقآبهآ كآشفه عن وجهآ وأصلن مآستوعبت
كلام أمهآ : طيب ..


كملت خطوآتهآ حتى تروح لغرفتهآ ومن فتحتهآ ألا جوالهآ يدق ..
نزلت عبآيتهآ وشيلتهآ وعلى طول رآحت لسرير حتى
تجلس عليه وتتلحف بالبطآنيه .. مدت يدهآ ومن طالعت الشآشة
ألا ( البندري يتصل بك ) .. أبتسمت وردت


ليليآن : ألو البندري
البندري بصدمة : هذآ أنتي ..؟!!
ليليآن بأبتسآمة : أيه أنآ ورآتس تقول منصدمة .. قلت أدق عليتس
البندري بأندفآع : كآنتس دآقه علي تهآوشين فمآرآح أسمح لتس ..
ليليآن بملامح أنعفست : ليش أهآوس مسويه شي أنتي
البندري بتبرير : لا .. بس أنآ مآقول ألا الحتسي الصدز ..
ليليآن بأبتسآمة : وأنتي من يومتس مآتقولين ألا
الصدز ..والله أنقهرت يوم أنتس جيتي بالوقت ألي أنآ فيه تعبآنه ..
بس أنتي وش جآبتس مع الحيه خزنة ..!!
البندري طآرت عيونهآ وحست أنهآ تلعب عليهآ : تستهبيلين علي أنتي
ووجهتس ..
ليليآن بضيق : وش فيتس أنتي تحتسين بدون نفس .. ترآ عآدي أسكر
البندري بربكة : يعني أقنعيني أنتس مآتعرفين وش ألي صآر
ليليآن بأستغرآب : والله العظيم كنت تعبآنه وحزتهآ مآنيب فآضيه
لالتس ولا للحيه خزنة .. حتى قسم بالله لحد الحين مآعرفت ليش
أنتم جآيين .. وبعدين وش ألي صآآر أصلن ..!!
البندري بفرح : والله
ليليآن : شككتيني فيه شي صآآر وأنآ مدري عنه .. ترآ والله مدري
عن شي من كثر المشآكل مآفضيت أسأل أمي ولا حتى جدتي ..
البندري بأندفآع : لالالا .. مآصآير شي ولاتقولين لهم أنتس تدقين علي
خزنة جآبت العيد مع جدتتس وطردتنآ
ليليآن طآرت عيونهآ : طردتكم .. أوووف
البندري : والله ... ألا هذآ رقمتس الجديد
ليليآن أبتسمت : أييه جآبه لي زوج أمي .. وأنآ أصلن عند أمي رحت عندهآ
ضآآيقه وماعندي غيرتس
البندري : يآآآعمري أنتي .. طيب غرفتتس مآقربتيهآ
ليليآن بشك : غرفتي ..؟!!! وش دخلتس أقرب غرفتي أو لأ ..
البندري قآمت ترقعهآ : أقصد غرفتتس مآقربتيهآ من بعد الطيحه
ليليآن مآفهمت شي : ورآتس تحتسين بطلاسم ..
البندري : ههههههههه .. لاتلوميني صآحيه من الصبح على رقم غريب
وخفت بصرآحه
ليليآن : والله فيني ضيقه وأبي أحد يسمع لي .. تخبرين أسرآرنآ
مع بعض ولاحد يدري عنهآ
البندري بتنهيده : أييييييييه أيآآم أول
ليليآن مآفهمت نغزتهآ : أبصرآآحه يالبندري بقولتس سر وأبيتس
تحلفين لي مآتقولينه لأحد ..هو شي كبير وأعرف أنه بيصدمتس
بس مآرآح أقوله لين تحلفين لي ..؟!!!
البندري بسرعه وبحمآس : والله العظيييم مآقول لأحد .. أفآ عليتس
قولي وهالحتسي في بير من هالحين


<

<

<

كـــــــــــــــــــــــــــت ..

كنت أتمنى أطوله أكثر بحيث يضم لقآء ليليآن بتغريد
وسآرة عمر
بس لقيته بيستنزف مني أكثر مشآعر واليوم كله أنشغلت ..
حتى عمر وسآرة فصلتهم وضميتهم للفصل القآدم مآلقيت
الكت حلوة في أحدآثهم ^ ^ ألا ع البندري وليليآن والمصيبه
<< فيس النذاله ..

أستودعكم الله الذي لاتضيع ودآآئعه ..


#الكريستال# 13-12-12 12:42 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ..

بنآت من كثر مآني حآآسه أنكم منتظرين البآرت على جمررر
أنآ نفسي قمت أحس بضغط هههه .. يلا النجمآت اليوم
من شنطتي الكريستاليه من نصيب
( بقآيآ رمآآد .. ( الخآطرة عن لافي ماشالله تبآرك الله ) .. وردة الزيزفون ..
أشتآآق أليك )

قرآآءة ممتعه






الفصل الثامن والثلاثون ..

الخطوة الثالثة والثلاثون .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..



(سأظل يالافي .. أعيد لك صفعآت الألم .. صفعة بصفعة..!!! )








البندري بسرعه وبحمآس : والله العظيييم مآقول لأحد .. أفآ عليتس
قولي وهالحتسي في بير من هالحين




ضمت شفآتهآ مع بعض حتى تآخذ نفس متشتته ...
تآهت كيف تبدى فالحكآيه ..
كيف بتقولهآ أنهآ متزوجة ومتى وكيف ..!!
مررت يدهآ على البطآنيه حتى تسحبهآ لخصرهآ أكثر ومسرع
مآحركت رجولهآ البآردة وألي دفى البطآنيه بدى يلم هالبرودة ..


البندري بعد مآطآل صمت ليليآن : ورآتس مآتحتسين ..؟!!
ليليآن تعض شفآتهآ حتى تتكلم : مدري تسيف ببدى
البندري بفضول يذبح : طيب ألي عندتس هالحين قوليه بسرعه ...


قآمت رآميه اللحآف عنهآ ببعثره .. وقفت على الأرض ورآحت
تمشي للشبآك حتى توقف قباله


ليليآن وعيونهآ تطالع كل زآويه بالغرفه : والله يآلبندري مدري
كيف أقولتس ألي عندي
البندري بطفش : أوهووووو .. يآبنت الحلال قولي ألي عندتس
وأخلصي



تحركت عيونهآ ببطء حتى تمر على الكبت الأسود .. ومسرع
مآعآنق نظرهآ الكنبه الوحيد ألي تمتلك زآويه الغرفه بجنبهآ
طآولة زجآج عليهآ تحفه صغيره .. من الضيآع مالقت نفسهآ
قآآدرة تشرح أي شي .. لفت برآسهآ صوب الشبآك حتى تطالع
الشآرع ألي قبال بيت أمهآ


ليليآن بصعوبه قالتهآ : أنآ .. أنآ يالبندري .. يعني ...
البندري فقدت الصبر عليهآ : أقووول تبين تهرجين عدل ولا شلووون ..؟!!!
ليليآن على طول تكلمت : البندري أنآ .. أنآ متزوجة .!


لحظت صمت وقفت فيهآ أنفآس البندري من ألي قالته ليليآن ..
متزوجة ..!!
وش قآعدة تقول ذي .. لا أكيد صآر بعقلهآ شي ..



البندري ضحكت من السالفه مآهي مصدقه : ههههههههه .. متزوجة ولا قصدتس
أن أحد خطبتس وبتتزوجين .. شكلتس من الربكة قمتي تخربطين




تحركت عيونهآ بضيق من نبرة البندري بس رجعت
تطالع الشبآك وهي تشوف أثنين وآقفين على يسآر بيت علي
متكتفين بصمت وعيونهم مآتفآرق شي عند بيت علي ..
رمشت بعدم أستيعآب حتى تقرب برآسهآ من الشبآك أكثر
حتى مآبقى أي مسآآفه تفصل خشمهآ عن الزجآج ..!
أشكآآلهم مآتطمن أبد ولا توحي لهآ أن وقوفهم يمكن عشآنهم ينتظرون أحد ..
سمعت صوت طق من تحت حتى تشوف عبدالله أخوهآ
يمشي بالحوش وبخطوآت بطيئه متكشخ بالشمآغ والثوب الأسود فوقه
جكيت رصآصي صوب بآب الشآآرع ... وأول مآطلع حتى تعدلوآ بالوقفه ..
صآآروآآ
يطالعون بعض كأنهم بدوآ يتكلمون فيه ومسرع مآوآحد منهم ركض مأشر عليه
حتى يدخل تحت وحدة من المظلات ألي قبالهآ ويتخبى ورآ عربآآنه
... تحرك الثآني بخطوآت
بطيئه وصآر يتلفت يمين ويسآر وهي بقوة ضربت
يدهآ على صدرهآ حتى تبعد الجوآل من أذنهآ وتركض طالعه
من غرفتهآ .. أخوهآ برآ لايسوون فيه شي ...!
وقفت تتلفت يمين ويسآر ورجولهآ تتنآفض بقوة ...
صآرت تنآآدي بصوت عالي ( عمييي .. يمممآآآآه .. ألحقووووآ ..ألحقوا عبدالله) ...!!
مآيمديهآ تآخذ نفس حتى تنزل دموعهآ وهي ترجف وقلبهآ تحس نبضه
بيوقف ..تقدمت أكثر حتى تمسك الدرآبزين وتميل برآسهآ لتحت ..


ليليآن بصوت مقطوع وبصرآآخ : يمممممآآآه ... يمممممه ...


فتح علي بآب غرفته حتى يركض لهآ مآآيدري وش جآهآ ..
ومن تحت طلعت الجوهرة تركض وهي تصعد لهآ وورآهآ
وقفت عبير من الروعه عند أول الدرج ..
..
مآعآدت قآآدرة توقف على رجولهآ جلست على الأرض
حتى ترفع رآسهآ لعلي ألي وقف بجنبهآ وأنحنى
بخرعه لهآ



ليليآن قآمت تبكي وهي تجر ثوب علي من تحت : ألحق عمي أخووي ..
في أحد برآآ بيآخذه أو بيسوي له شي ... تكفآآ عمييي ألحق عليه
الجوهرة طآرت عيونهآ حتى توقف : يمممه ولدي ..
علي طآرت عيونه : شنوو
ليليآن : شفتهم من الشبآآآك .. والله العظيييم .. تكفوووون أحد يلحق على أخووي
والله يوم طلع صآآروآآ يأشرووون عليه .. تكفووون


أبتعد علي عنهآ بسرعه حتى ينزل يركض بخطوآت وآآسعه
من الروعه


الجوهرة نفسهآ أنقطع وبصوت خآآيف: ولدي .. ولدي لايصير فيه شي ..


قآمت أيديهآ ترجف وبسرعه تحركت تلحق علي ..
نزلت من الدرج وعبير ظلت وآآقفه من
الخوف مآتحركت .. تسآندت ليليآن بأيديهآ على الأرض
وهي تحآول تمسك نفسهآ بس ألي شآآفته خوفهآ ..
حتى الجوآل مآتدري وين تركته .. رمته أو طآح منهآ .. مآتدري ..
نزلت رآسهآ وشعرهآ متنآثر على كتوفهآ ..
طلعت الجوهرة تركض حتى تنزل من الدرج وعيونهآ
تطالع بآب الشآرع والجو حولهآ يملاه الضبآب ..رفعت
قميصهآ وكملت خطوآتهآ حتى تمسك البآب أول
مآوصلت وتميل برآسهآ .. لمحت علي وآآقف
قبال عبدالله مآسك أيديه
وبآب سيآرته ألي جنب السآآيق مفتوح ...
أخذت نفس حتى تبلع العبرة ألي أختنقت دآخل حنجرتهآ ..



الجوهرة والدموع تعلقت بعيونهآ : هذآ عبدالله .. الحمدالله يآآآرب الحمدالله





رجعت تطالع فيه وليليآن مآتركت فيهم عقل يفكرون ..
تبي تصدق أن ولدهآ وآآقف قبالهآ مآآفيه غير العآفيه ..





علي يهز أيدين عبدالله : أنت فيك شي .. صآر فيك شي
عبدالله مآيدري ورآ أبوه طلع بوجهه فجأة سآحبه له : وش فيك
يبه ... أنآ طلعت أدور بسيآرتك قلمي ألي ضآآع



أبتعد عن عبدالله بعثرة وتحرك بخطوآته الوآآسعه طآلع من تحت
المظله ...وقف يطالع على يسآآره المظلات الممتددة لأخر الشآرع
والسكون يذبح تفآصيل المكآن .. الضبآب يعبث فالمسآفه الفآصله
مآبين بيت وألي يقآبله ..سحب طرف غترته اليمين وبتوتر
رمآهآ على كتفه اليسآآر .. رجع يحرك رآآسه للجهه الثآنيه ونفس
الشي .. ولحظآت أشتغلت لمبآت سيآرة جيب في وحدة من المظلات
البعيدة حتى تطلع من تحتهآ .. ثوآني بس وتحركت مآره من عنده
وعيونه عآنقت السآآيق ..
هذآآ جآآرهم معيد فالجآمعه ...
( لاحول ولا قوة ألا بالله )
قالهآ بصوت مسموع حتى يرجع لعبدالله ..



علي : تعآل .. تعآل شف أختك شنو سوت فينآ
عبدالله رفع رآآسه لعبدالله : هي صحت ..؟
علي بأستسلام من الخرعه ألي غلفهآ بهدؤه : صحت عشآن تشلع قلوبنآ ..!!
عبدالله مسك يد علي ورآح يمشي لبآب الشآرع : هههههههههههه ..




ومن دخل عبدالله ورآه علي وتسكر البآب .. عم الصمت المكآن
حتى يفز وآحد منهم فالمظله ألي مقآآبله لبيت علي من ورآ العربآنه
طآآلع يركض .. سحب من جيبه الجوآل وضغط على رقم
حتى يدق




في الفندق ..



جآآلس على كنبه قبال البلكونه المفتوحة نصهآ ... وعلى طآولة
صغيره كوب أبيض تمملاه القهوة الفرنسيه ...
متمآيل بجسمه الطويل على هالكنبة وهو حآط رجل على رجل و
بيد وحدة مآآسك جريدة فرنسيه يقرآآ فيهآ ...!!
هالوضعيه مآتدل ألا على باله المشغول في أشيآآء واشيآآء ..
دق جواله وعلى طول نزل بالجريدة على الطآولة بجنب قهوته حتى
يسحب جواله ويفتح الخط .. ويستقر الجوآل عند أذنه ..
يلبس الصمت وهو يسمع لطرف الثآني ألي يكلمه حتى
تتحرك شفآآته بلغته الفرنسيه وبصوت رجولي غليض حيل ..

( أهلا .... )


ظل يسمع ويده الثآآنيه تمسح على بنطلونه الجنز بعبث ..
بس مسرع مآتكلم بضيق

( ألم أحذرك من عدم الأقترآب من المنزل ..!! ... لا .. ( أبتسم
بطنآزة ) .. يبدو أن الوقت قد حآآن لعمل الوآآجب الذي يستحقه ..
.. هو يدفعنآ أكثر للموآجهه فليدفع ثمن أفعاله .. حسنآ ) ..



أبعد الجوآل عن أذنه حتى يقربه من شفآته .. المختبر وأجله
فهد لسبب مآفسره ميشيل ألا أنه بيثبت له أنه رآآفض
كل شروط العقد ألي يبيه يوقع عليه ... سلطته لابد تمشي
على هالمختبر ألي رآآح يقدم لفرنسآ الكثير ....
وأنجآزآت هالمختبر لابد تكون فرنسيه ميه فالميه .. مآرآح يسمح له
يقدم أي أنجآز لغير فرنسآآ أو حتى يستفيد منه لنفسه ..!!
وبالأسآس
مردود هالمختبر لو وقع فهد على العقد بيكون أكبر بكثير من
ألي يتوقعه ..!!
فز وآآقف وتقدم أكثر للبلكونه حتى تطل على مبآآني الكويت
الشآآمخه ...
متوقع هالمخترع أن ذكآآئه الفذ بيكون جسر يمشي عليه ويحقق
كل مآيتمنآه لمصآلحه الشخصيه ..
هم ألي قدموآ له أكثر من مآقدمه الوطن ألي ينتمي له ..
كآن قرآآره بالموآفقه لأنتمآآئه لفرنسآ أكبر ورقه رآآبحه زآآدت
من أمآآل ميشيل وكل من يوقف ورآآه ..
طالع شآآشة جوآآله بعد مآآطرى عليه شي حتى يفتح سجل الأسمآآء
في جواله يدور عن رقم ...
الخطة مآرآح تكتمل ألا لبعد عمر وأشغله في أموره بعيد عن فهد ..
هالأثنين بالذآت محتآج يفصلهم عن بعض حتى يقدر
يضغط على فهد أكثر ,,, وعمر ذرآآع فهد اليمين وألي يحرك أمور
الأعمآل كلهآ .. حط الجوآآل عند أذنه مرة ثآنيه حتى يبتعد عن البلكونه ويتوجه
منحني لطآآولة ..سحب الكوب وشرب منه شوي بس مسرع
مآآنزله وصآر يمسح شفآآته


ميشيل : أهلا مآآري ..
مآآري بأبتسآمة فرح : ميشيل ..!! أهلا بك
ميشيل يلف حول الطآولة حتى يرمي بجسمه على الكنبه : منذ مدة لم أتصل بك
وقد سمعت خبر عن أفتتآح كنيسه وبآب التبرع مفتوح ..
أعتقد أنهآ في أحد القرى الفرنسيه .. صحيح ذلك ..؟!
مآآري وهي تحط رجل على رجل وبفخر : نعم .. نسعى لعمل كنيسه في سآنت
توربيز ..المشكله عزيزي أنني لدي زيآآرة عآآجله لأفريقيآ ضمن نشآآط
فريقنآ لزيآآرة الاجئين هنآآك ومسآعدتهم
ميشيل : لابأس أستطيع توكيل من ينوب عنك في السفر لأفريقيآ .. أعلم
أن العمل هنآك والدعوة لديننآ صعبة وشآآقه ..!!
مآآري بأبتسآآمة : صعبة وشآآقه لكن مجهودنآ يتكلل دومآ بالنجآح أستطعنآ
أقتلاع الأنتمآء الأرهآبي عن بعض سكآن أفريقيآ ..
لن تصدق حينمآ ترآ أفرآد جذورهم أسلاميه لكن ميلهم لدعوتنآ كبيره جدآ ..
وهذآآ يشعرنآ بالسعآدة .. أستطعنآ تحقيق مآنسعى له ..
أود حقآ أن تسآفر
معي ذآت يوم لترآ مآفعلنآه ... لازلنآ نطمح لبنآء أكثر الكنآئس التي
ستكون محطة مهمة لدعوة لديننآ
ميشيل أتسعت أبتسآآمة : يرعآك الرب مآآري .. ومآذآ عن أبنك ذو الأسم العربي
( أنفجر ضحك من طرآ عليه الأسم ) هههههههههههه
مآآري تغير صوتهآ لضيق : آآه ميشيل .. لم يعد يشغلني هذه الأيآآم سوآ عآآئلة
وآآلده التي تسعى للقآء به ... لكن تعلم جيدآ أن أبني هو من قآآم بتغيير
أسمه لعمر بدل مآآيكل ..!!
ميشيل هز كتوفه : أنتي التي قآآطعتي أبنك وأجبرتيه لسفر لفرنسآ لتأسيس
حيآته بعيدآ عنك كآن الأجدر بك عزيزتي أحتوآء أبنك ومعرفه السبب الذي
دفعه لتغيير أسمه فجأة ..
مآري بطنآزة : حلمه للقآء بوآلده هو مآدفعه لذلك
ميشيل بعد صمت : ومآذآ عن زوجته التي أخبرتيني بهآ
مآآري تنهدت : آآآه .. ( سكتت بعدين كملت ) لكنني الأن أسعى لجعلهآ تعتنق
ديننآ .. لولاك ميشيل لم أكن سأفكر بهكذآ حل


أبتسم .. وخبر أعتنآق عمر للأسلام يكمن دآآخل ضلوعه ..
عرف بالخبر من قبل مدة ويآمآ حآول ينبه مآآري لهالشي بطريقه
غير مبآآشرة بس مآلقى هالشي بينفعه ولا هو بمصلحته ...
مصلحته يشغل عمر في أمور تربكه .. تشتته وهذآ هو
ضآآيع في وطنه مصر مآبين أهله وأمه ألي
هو يمشي ورآهآ ويعطيهآ حلول تزيد التعقيد له ..
غير زوجته ألي يسمع من مآآري جنونهآ لاشآفتهآ لابسه العبآيه من تطلع
من غرفتهآ .. كره مآآري للأسلام والحجآب يعرفه زين ..
هو
مآيبي غير يبعد عمر عن فهد لمدة حتى يضرب فهد بيد من
حديد ويعلمه أنهم شروآ عقله وحيآآته صآآرت تحت سلطتهم ..






ميشيل رفع حوآجبه بأستنكآر : أتقومين بمجهود عظيم لدعوة لأنآس غربآء
وهنآك من يحتآج لهذه الدعوة قريب منك .. لا أعلم حقآ كيف سهوتي عن هكذآ أمر
مآآري : أنهآ فتآآة حمقآآء ميشيل وذلك السوآد الذي ترتديه يدفعني للجنون .. لم أرى في
حيآتي فتآة تجرد حريتهآ من كل شئ .. يآآآألهي .. أشعر حقآ بالشفقه عليهآ ..
ميشيل : لهذآ أقترحت الحل الأكيد لرآحتك
مآآري بربكة : ميشيل سأتصل بك لاحقآ .. عمر قآآدم ..!!




سكرت الخط بربكة وهي تحآول تكون طبيعيه على قد مآآتقدر ... جالسة
في زآوية الصاله والحديقه تطل عليهآ بخضرآهآ من ورآ الزجآج ..
رفعت عيونهآ لولدهآ ألي شآفته ينزل بخطوآته صوبهآ بآآينه
الضيقه عليه .. لابس بنطلون جنز أبيض تملاه التطريزآت
بلون أسود على جكيت سمآآوي ..



عمر يوقف قبآل أمه وبضيق : أمي .. ألم تشآهدي هآتفي في مكآن مآ ..!!
أم عمر طآرت عيونهآ وصآرت تأشر على الصالة : أتقصد هنآ ( هزت رآسهآ )
لم أرى أي شئ
عمر رفع يده وحطهآ على شعره الأشقر : يوجد به كل مآآيخصني من أرقآآم مهمة ..
أم عمر تميل بجسمهآ النحيف شوي لجهة اليسآر : تستطيع شرآآء أخر..
عمر يطآلع أمه : هنآآك أرقآآم خآآصه أحتآجهآ الأن .. مآيحيرني
أنني متأكد أني لم أضعه في مكآن سوآ في غرفة النوم
أم عمر تتكلم ولا كأنهآ هي ألي وصت الخدم يآخذونه حتى ترميه
بالزباله : أذآ أبحث عنه مرة أخرى ,, ربمآ لم تقم بالبحث عنه جيدآ ..
( قالت بصوتهآ الهآدي ) أتود مني البحث عنه ..
عمر أبعد يده عن شعره : لا ..




حط أيديه على خصره وصد بعيونه لجهة الحديقه حتى توقف
عيونه عليهآ ....
وآآقفه على الجدآآر بجنب الشجر وهي تطآلع بشكل مستقيم
.. سرحآآنة في عالمهآ .. تحرك بخطوآته صوب الزجآج حتى يتكتف
وهو يتأملهآ بصمت ...قرآآر الطلاق صآآر شي لابد منه ..
مستحيل بيسمح لنفسه تعيش وحدة معه وهي عآآيفته .. حركت مآري
عيونهآ صوب عمر وهي تشوفه يطالع زوجته من ورآ الزجآج
بصمت غريب ..



مآآري وهي تطالع ظهر ولدهآ : زوجتك منذ أن أستيقظت هذآ الصبآح
لم تكن على مآيرآآم .. ( سكتت بعدين تكلمت بذهول وعدم تصديق )
لقد خرجت بعينين سآآحرتين .. لم أصدق عينآي حين رأيتهآ ..
عمر قآطع أمه بضيق : أتقصدين عينين بلون عسلي ..!
مآآري قآمت بفضول حتى توقف ورآآه : نعم
عمر حرك جسمه صوب أمه : ترتدي العدسآت أمي .. هي أخبرتني بذلك
مآآري هزت رآسهآ بالرفض : لا أعتقد أن لون عينيهآ مزيف بني
عمر حط يده على خصره وبدون أدنى أهتمآم للموضوع : لم يعد يهمني
أمرهآ .. واليوم سأنهي أجرآءآت الطلاق



طآرت عيونهآ وبدون وعي

مآري : أفقدت عقلك ..!!



رفع حوآآجبه وهو متوقع من أمه بتفرح وتطير من الونآسه بهالخبر
... لكن ربكتهآ وذهولهآ ألي أرتسم على ملامح وجهه أكد له
أن أمه أبد مآفرحت بالخبر ..
أو أنه مآعآد بقى لردآت الفعل موآزين معروفه له ..
هو الهآرب الأبدي لحلم اللقآ
ولايلقى قي هاللقآ ألا ملاذ الحرمآن و الهم ..!!!
وهي موضوع الطلاق خلاص شالته من طريقهآ وحطت بدآلهآ مشروع
بيخدم مبآدئهآ وأنتمآئهآ ..
بيخدم دينهآ وهي هالحين تسعى بس لأقنآع سآآرة برسالة دينهآ ..
مآتدري أن سآآرة طول هالمدة الزمنيه ألي أتعبت روحهآ
فيهآ بالدعوة ..
تسلك لهآ وبالأسآآس مآتدري وين ألله حآطهآ ..
تجآوب بيس ونو وأوف كورس ..
تنفخ صدرهآ وتتكلم بثقه على أنهآ فآهمة أم عمر وش تتكلم عنه ..
من زود الطفش والوحدة و مقآبل الجدرآن أحيآن هو ألي يخليهآ تقعد
عند أم عمر أو من تجي الخدآمة تنآديهآ مآتصدق خببببر ..
وهذآ ألي خلا أم عمر تغرس فكرة ميشيل أكثر برآآسهآ ...



عمر بعدم تصديق : أفقد عقلي حين أود طلاق الفتآة التي لاتريدينهآ
أم عمر ببعثره وبتبرير : نعم لابد أنك فقدت عقلك .. لقد تم الزوآج سوآء
أعترضت أم أستسلمت لمآ فعلته أنت .. أعلم أن لديك حيآآتك
المستقله ولك أيضآ أحقية الأختيآر في من تود الأرتبآط بهآ لكنني
كنت أود لو أرتبطت بفتآة كندية الأصل لا عربية و تحديدآ( قالتهآ
بشوي طنآزة ) مصريه ..!!
عمر رفع يده بطفش حتى يلف يطالع في سآآرة من جديد : لم يعد للحديث
أي جدوى .. لقد قررت وأنتهى
أم عمر تقرب من ولدهآ حتى تحط يدهآ على كتفه : وأن تم الطلاق أين ستذهب
بالفتآة ..؟!!



قالتهآ تبي تتأكد هو وين رآح يآآخذهآ ..


عمر حط يده على الزجآج حتى يميل كل ثقل جسمه على يده ..: سآآرة لم تزر
مصر قط أمي .. هذه أول زيآآرة لهآ معي


صدت أم عمر عيونهآ عن ولدهآ مو معجبهآ
الكلام .. يحآول يشبه نفسه فيهآ .. هذآ ألي فهمته

عمر يكمل بصوت غرق فالهدوء : زوآجي بهآ لربمآ كآن من لقآآء الصدف العجيبه ... أنآ وهي نشترك في كوننآ نشأنآ خآرج وطننآ الأصلي ..
تنفسنآ البعد حتى بآتت أمآنينآ ترتبط بعالم ينتمي لنآ ولايعرف لنآ أنتمآء ..
( سكت بعدين تكلم ) لازآلت هي تجهل الكثير عن عآئلتهآ كمآ أنآ الأن ..
ولست على يقين بأن العجز الذي يقتلني يشآطرهآ المسآحة ذآتهآ ..
حقيقة هي لم تخبرني البته عن شوقهآ لرؤية عآئلتهآ وربمآ ...





كآن بيقول يمكن أن الطريقه ألي تم فيهآ الزوآج خلتهآ تقطع
جذور الوصل لأخوالهآ ..
وممكن أن وجودهآ ( مع ألي شرآهآ من أبوهآ) أشغلهآ عن هالشي
وخلاهآ تبي الفرقى والطلاق بس حتى ترجع لديرتهآ من جديد ..
مخيف الحب أحيآآن ..
مآآيرشدنآ ألا للأشخآص ألي نلتقي معهم في أصعب الموآقف
وأشدهآ ..
يحس حزنة في هاللحظة وهو يطالعهآ متبعثر على الزجآج
وبين الأثآث والأبوآب ...!!
حزين لتردده في لقآء أبوه وأهله .. لصد البنت ألي تكفل برآحتهآ
وحط أنه رآآح يسعدهآ... زوجته .. حلاله ..!!
عقد حوآجبه بضيق حتى يهز رآآسه بالرفض أنه يكمل كلامه


عمر : لافآئدة من هذه الأحآديث أمي .. تحوطني الأن هموم
لاأستطيع ألتقآط أنفآسي منهآ
أم عمر تسحب يد ولدهآ : لافآئدة من الأنفصآل .. تحتآج لمزيد من الصبر
معهآ
عمر أبتسم حتى يلف لأمه : يوجد سبب مآ ورآء قولك هذآ .. وأجزم لك
أنني سأكتشفه يومآ مآ ..





تحرك بخطوآته الوآسعه صوب البآب الزجآجي حتى يسحبه
بقبضه يده وهي من سمعت صوت البآب ينسحب تعدلت بوقفتهآ ..
شآفته يطلع يكمل خطوآته على الرصيف .. يحرك أيديه حتى تختفي
بجيوب جكيته والهوآء تلعب في شعره المبعثر يمين ويسآر ..


سآآرة بصوت عالي : عمر ..!!


سمع صوتهآ يلفظ الغيآب مآبين حروف أسمه ..
بس تجآهل ندآهآ له ولافكر حتى يوقف أو يلتفت لهآ ..
عليه يتقن من هاللحظة بعثرة فن الغيآب ..
يتقنه حتى مآيحس بخيبة أمل تحتويه لا طلقهآ ..
أو يحس بخآطر مكسور فأحلامه ألي تمنآهآ بالبنت ألي أرتبط فيهآ
وكثير تفآصيل تشبهم ..
يمكن مآبين هالتفآصيل تنفس الحب لأول مرة ..
رجعت تنآديه والشيله حول شعرهآ وأطرآف هالشيله تتحرك
ليمين ويسآر من الهوآ مع عبآيتهآ .. ومسرع مآرفعت
عبآيتهآ ورآآحت تركض له بقوة .. وقف من حس فيهآ تمر من عنده
وتستقر خطوآت رجولهآ قباله .. مآرفع عيونه لهآ .. ظل
يطالع جزمتهآ بلونهآ الرصآصي ..


سآرة تحآول تآخذ نفس : عمر أبيك شوي ..تكفى
عمر وهو يجمع أصآبعه دآخل جيب الجكيت : عآوزة أيه
سآآرة بتردد وأصرآآر : طالعني ..



حس للحظة أنه في شي غلط في هالمكآن ..
يقول لأمه أنه بيطلق وتقول له لا .. وترفض الفكرة أسآسآ ولا زود
على هذآ تطلب منه يصبر عليهآ ..
وهذي بعد نفس الشي بغرفة النوم في أخر لقآ بينهم قالت له بصريح العبآرة أن
ألي بينهم ورقة طلاق وبينتهي الموضوع ولو خآيف عليهآ يآخذهآ لخوالهآ
لكن هالحين توقف قباله وتطلب منه يطالعهآ ..!!
شسالفه ...؟!!
أو خلاص تعودوآ على وجع عمر وتحمله للأمور ..
المشكله مآتكمن فيهم .. تكمن فالقلب ألي
مثل قلبه مآيقوى على الصد والتجريح ..
مآحس غير بيدهآ تستقر على ذرآعه وعلى طول رفع
عيونه حتى تلتقي في عيونهآ العسليه ..
خصلات متمردة من شعرهآ طالعه من شيلتهآ
تتحرك على مآتشتهي الهوآ ..
هذآ هو حدآد العشق يتلون دآخل عيونهآ ألي أستترت
دآخله بلذه غريبه ..
تمنى بنظرة عيونهآ هذه لو يتجرأ ويلف أيديه حول خصرهآ ..
يبعثرهآ
ويرجع يلمهآ من جديد ..
شفآآفه بهاللون مثل شفآفيه نهر النيل وأمتدآآده ..
نهر زآدت فيه الرغبه أضعآآف أنه يشوفه ..
كآآنت الأشهى .. الأجمل ..
سحب أيديه من جكيته وأحسآآس غريب أستقر في قلبه وهي مصغره
عيونهآ من الشمس تطالعه .. تحركت شفآيفهآ تبي تقوله شي وبدون أدنى تردد حط كفوف
أيديه على رقبتهآ وهي من فآجعة حركته شدت جسمهآ .. حس بعروق
رقبتهآ تنشد تلامس بشرته .. أستقرت أصآبعه
الصغيره تحت فكهآ وببطء تعمده مآل برآسه لهآ .. مآل وهو
يتأمل شفآتهآ ومسرع مآستقرت شفآته على خدهآ بقوة ..
للحظآت طآلت وشفآته على خدهآ كآن مستغرب من قتنة قربهآ
ألي ماله منطق أبد ..!!
أنتفضت وأنفآسهآ أنكتمت من القرب .. من العطر ألي عآنق أنفآسهآ
وكتمته دآخل ضلوعهآ .. همس
بأذنهآ و بشرآآسه غريبه عليه ..

( مآتحآوليش تغريني بعدسآتك .. لأني لو ملت ليكي مش حسيبك
بسهوله ..!! )




أبعد عنهآ وأيديه للحين حول رقبتهآ تبعثرهآ .. طآلع وجهآ
كأنه يبي يشوف الوجه الثآني ألي يكون بعد الي سوآه ..
أبتسم من بين عيونهآ وهي تطالعه بنظرآت تحكي ألف خوف
وخجل ..حتى يبتعد عنهآ تآركهآ بدون مآيعرف
هي من الأسآآس وش تبي فيه عشآن تنآديه ..؟!!!
رآآح تآآركهآ مثل جسد بلله قطرآت المطر ..
يلحقه ريحة عطره الهآآديه ..
ظلت وآآقفه حتى تزفر الهوآآء بصعووبه .. تحآول تتحرك .. تبتعد
عن المسآآحة ألي تجرأ يسوي فيهآ هالشي ..
رفعت يدهآ تلامس خدهآ مكآن مآبآسهآ .. للحين ثقل غريب يستقر
على خدهآ .. كأنه مآآبعد ..
لفت تطآلعه والهوآء تندفع صوبهم ... شلون قدر يقرب منهآ بهالطريقه ..!!
شلون حرك قلبهآ .. وهو
طلع من الفلة حتى يسحب من جيبه المفآتيح .. ينزل من الرصيف على
الشآرع حتى تمدد يده ويفتح البآب ..
حس بصوت غريب ورآه وبسرعه لف لشجر ألي يمتدد على طول
سور الفلة .. عقد حوآجبه وأنحنى سآحب نظآرته الشمسيه
من دآخل السيآرة حتى يطلع ويمشي بخطوآت بطيئة
فالشآرع بعيد عن السور وهو يطالع الشجر من فوق لتحت ... الشمس بحرآرتهآ
الخفيفه متنآثرة حوآليه .. رفع حآجبه اليسار وعيونه مصغرهآ شوي حتى يحرك نظره
يمين ويسآر .. لف برآسه لشآرع الفآضي ورجع بتركيز يطالع الشجر
من وين يجي هالصوت الغريب ..؟!!!
رفع يده لابس نظآرته السودآ حتى تغطي ملامحه .. وبيأس تحرك
بيركب سيآرته ويمشي .. بس وقف حتى يركض من طلع الصوت
مرة ثآنيه .. أنحنى بين شجرتين مدخل رآسه حتى يلمح أخته جالسه
من ورآ السور وتجر شي غصب .. فتح عيونه حتى يقول بصوت عالي
( سآآميه ) ...!!!
أبعد بسرعه عن الشجرتين وطلع يركض بالشارع بجنب السور حتى
يدخل من البوابه للحديقه .. تعآنق خطوآته العشب الأخضر
والظلال تغطيهآ ومسرع مآصآآر يركض مو مصدق أن أخته
موجودة هينآ في الفلة .. وقف قبال حآجز صغير يملاه الشجر الشآمخ والسور الكبير
ورآه .. مد رجله نآط هالحآجز الصغير حتى يدخل بين الشجر .. مال برآسه
مبعده عن الورق


عمر : سآآآميه ...؟!!


كآنت مآآسكه الدموع بالعآفيه ورجلهآ نآآشبه بين حديدتين .. بس من
سمعت صوته بكت غصب .. لهآ سآآعه تحآول تطلعهآ ومآتدري كيف دخلت
فجأة ولاعآدت قآدرة تطلعهآ غير الألم ألي من قوته مآلهآ حيل تصآآرخ ...
أنحنى جالس بذهول عندهآ


عمر : بتعملي أيه عندك ..؟!!


لفت له وعيونهآ غرقآنه بالدموع .. وجهآ أحمر من العوآر ألي تحملته
طول سآآعه كآمله ... بس مسرع مآهتزت قباله تبكي وصوتهآ
بالعآفيه يفهم وش تقول


سآآميه : م...ش . مش ق.. آآد..رة أت..حرك ... عمر ..





صآرت تأشر لرجلهآ تبيه يفهم أنهآ نآشبه مآلهآ حيل تتكلم ..ومسرع مآتسآندت بأيديهآ على ركبهآ وبقوة
مالت بظهرهآ وأصآبعهآ تضغط على ركبتهآ .. تبي تصبببر ..
بس كل شي قآم ينفذ .. الصبر والدموع والوجع ..!!
فتح عيونه على الأخر من شآآف رجل أخته مآبين حديدتين فعلا .. مد يده
يبي يفسخ جزمتهآ عشآن يقدر يسحبهآ بس على طوول صرخت ...


سآآميه صرخت : لالالا .. أرجووووك ..مآتقربش منهآ .. أرججوك..
مقدرش أتحمل .. حموت من الألم ..!!
عمر بعصبيه : أنتي أيه ألي رمآك الرميه السودآ دي
سآآميه رفعت يدهآ حتى تمسك رآآسهآ ومن الوجع وهي ترص
على أسنآنهآ بعصبيه أكثر من عصبيته : عآآوزآآك أنتآ ..
عمر صرخ بوجهآ : عآوزآني تقومي تتنططي كده ..!!
سآآميه بكت بقهر كأنهآ نآقصه وعلى طول صرخت نفسه : معرفش أزآي وقعت من فوق لتحت ..حآجة مسكتني وأنآ بصعد السسور .. أعمل أييه بنفسي
يعني




ظل يطآلعهآ والحجآب الثقيل ملتف حول رآسهآ ومغطي شعرهآ
كله .. متبهذل شوي من طيحتهآ هالحجآب .. تكلمه وهي تبكي ..
قرب منهآ دآآفن وجهآ على كتفه يبي يهديهآ ..







عمر بصوت دآآفي : مآتتحركيش أنآ رآجع ليكي .. حطلب
الأسعآف



فز وآآقف وتحرك حتى ينط الحآجز الصغير ويطلع فالحديقه يركض


عمر ينآدي سآرة ألي للحين ع وقفتهآ بصوت خآيف ::سآآآرة ... سآآآآآآآرة



لفت بعيون مفتوحة على الأخر تطالعه .. وهو جآآي يركض
لهآ متخرع .. ملامحه أرعبتهآ بزيآآدة



عمر يوقف قبآلهآ وهو يأشر على مكآن الشجر : سآميه أختي
متعورة أوي ..
سآآرة مو فآآهمه : سآآميه مين ..؟!!


لمح الحآرس يمشي بعيد وعلى طول أبعد عنه حتى يركض
له بيآخذ جواله ورقم الأسعآآف حتى يدق عليه ..
طلعت مآآري من البآب الزجآجي تطالع ولدهآ ألي كآآن شكله مآآيطمن ..
وقفت وهي لافة الشآل الطويل حول كتوفهآ وتشد عليه ..


مآري بصوت عالي : عمر .. مآلذي يحدث ..؟!!



شآآفته يكلم الحآآرس ومسرع مآآسحب الجوال منه وكأنه
قآآم يكلم أحد ويأشر على جهة من الحديقه ... مآقدرت تنطر
زيآآدة وعلى طول تحركت بخطوآت متسآآرعه حتى
تشوف سآآرة بعد وآآقفه تطالع في زوجهآ


مآري تقرب من سآآرة وتمسك كتفهآ : مآلذي يجري ..؟
سآآرة تطالع مآآري بعد مآفهمت هي وش قالت : أي دونت نو ..!!
مآآري تطالع سآرة بتركيز وبنبر قهر : أيعقل أنك هآهنآ ولاتعلمين مالذي يجري
لزوجك .. ستظلين دآآئمآ الفتآة الحمقآء لدي
سآآرة بطفش : عآد مو كل مرة بفهم شنو تقولين .. يعني فهمت الأوله
مو تقومين تقرقرين فووق رآآسي من يديد ..يكفيني ولدج الخبببل شنو سوآآ
بس هين بعلمه أنآ كيف يتجرأ ويسويهآ ...!
مآري تنحت بوجهآ : ..............


تكتفت بعد مآآخذت نفس ولفت تطالعه مع مآآري ..
عيونهن بتأمل تطالع الحآرس ألي يشرح لعمر شي
مآري قلبهآ قرصهآ وبسرعه رفعت يدهآ


مآآري بخنآآق : مآلذي يجري بني ..


أنعقدت حوآجب عمر حتى يتحرك بخطوآت وآآسعه مآآر
من عندهن .. ومسرع مآ ركض مافي أي وقت لتفكير
في كلام الحآرس وهو يقوله أن أخته قد ترددت على الفلة أكثر من مرة ..
مآعطآ وجه لسآآرة وأمه ورآح رآجع لأخته ..
نط الحآجز الصغير وأختفى من قبالهم ..
وبقهر جرت مآآري يد سآآرة وسحبتهآ معهآ


سآآرة تبي توقف : يآآحظي شنو دخلني أنآ أذآ ولدج مآعطآج ويه


فكت مآري سآرة بوسط الحديقه وأول مآوصلت للحآجز مألت برآسهآ
حتى تشهق من فآجعة وجود أخته ...!!!
رفعت سآرة حوآجبهآ من شآفت مآري جمدت بوقفتهآ ..
تحركت بخطوآت وآسعه وهي تسمع صوت وحدة تأن وتتوجع ..
وقفت ورآ أم عمر حتى تميل برآسهآ وتلمح كتف عمر وهو منحني
جالس قبال شي .. أبعدت عن جسم مآري وقربت أكثر للحآجز ..


عمر : أتحملي هيآ كلهآ دقآيق وحييقوآآ ..!!






من يكلم هذآ ..؟!!
حطت أيديهآ على الحآجز وباليد الثآنيه أبعدت أورآق الشجر
حتى تشوف وحدة جالسه على الأرض وممددة رجولهآ ..
تبكي بصمت ووجهآ رآآيح أحمر .. وعمر من كثر مآهو متألم لهآ
يتصدد ويبي يصبرهآ بس مو قآآدر .. لمت عبآيتهآ
ورفعت رجلهآ حتى تنط الحآجز وتقرب منهم



سآرة : شسالفه .. من ذي
عمر بصوت متأثر من حال أخته : دي أختي سآميه



رفعت رآآسهآ لسور العالي ورجعت تطالع رجلهآ
مآتدري كيف دخلت .. وش جآبهآ أصلن هينآ


سآرة : طيب .. رجلهآ نشبت كيف هينآ ..
سآآميه تبكي ومسرع مآشهقت : ...............
عمر يأشر لأخته بقهر : أسأليهآ ...!!
سآآميه : مآحدش يسألني عن حآآقه .. حموووت وأنتآ عآوزني أتكلم..!!!
عمر بقهر : يآآسلام .. عآجبك ألي جرآ ليكي .. مش عآآرف فين عقلك
سآعتهآ ..
سآآميه تحط يدهآ على رآآسهآ : يآآآآآآآآرب ..



هزت رآسهآ سآآرة وكل وآحد منهم مستلم الثآني صرآآخ ..
أنحنت وقربت من رجلهآ ..


سآآرة تحط يدهآ بخفه تحت سآآق سآميه : حرفعهآ .. عآوزآكي بس
تتحملي الألم حبتين..
عمر طآرت عيونه : البنت مش عآوزة حد يلمسهآ .. !
سآآرة مآطالعت عمر ولاهتمت لكلامه .. حآقرته : هآ
سآآميه من حست بأيدين سآآرة تلمس جلدهآ صرخت : لالالا .. سيبيهآ ..
سآآرة بهدوء : مآتخآفيش ..دي حتكون سهله
سآآميه بكت بقوة ورجعت أيديهآ لورآ متسآندة فيهم : حتألم منهآ أكييد
سآرة : دي وآآآضح أنهآ كسر .. حرفعهآ ومش عآوزآكي تحركيهآ
حتى مآ تكون المضآعفآت كبيره ليكي .. بسم الله ..




كتمت نفسهآ ورصت على أسنآنهآ أول مآرتفعت رجلهآ ..
وعلى طول صرخت سآآرة بوجه عمرألي متنح يطالع فيهم


سآرة : أرفعهآ لفوق حتى أقدر أطلع رجل أختك يامال الصلاح
عمر يفز وآقف ويروح لسآميه حتى تستقر أيديه على خصرهآ وبنيرة طنآزة : مش المفروض
تتكلمي .. ولا عآوزآني أترجم صمتك ..!!
سآآرة : لاوالله ... يآخي مآيحتآج لهآ ذكآ .. الحديد من فوق وسيع فأكيد
محتآجة أحد يرفعهآ حتى تطلع رجلهآ ...
عمر بتهديد : أتكلمي مصري أحسن ليكي
سآآرة تحرك رجل سآميه : والله كيفي أقلب مصري مثل مآبي .. وبقلب
كويتي مثل مآآبي .. ومآرآح تتحكم فيني ..أي والله
عمر عصب : مش من مصلحتك لسآنك يطول أكتر من كده ..
سآآرة : والله معطتك الحل وأنت ألي تأجل ..


طلعت رجل سآآميه ألي سكتت وكل همهآ رجلهآ لا ينسونهآ
وسط هالجو المتوتر تقول هذآ وقته ..!!
نزلتهآ بشويش حتى توقف سيآرة الأسعآف قبال الفلة وأم عمر
نظرآتهآ أشتعلت حقد وغضب ..
شلون قدرت تدخل وهي موصيه الحآآرس ينتبه لهآ ,,,
وأصلن كيف ولدهآ طآح فيهآ ...!!
أبعد عمر أيدينه عن سآميه أول مآنزلت سآرة رجلهآ وهو نزلهآ ,,


سآرة تنحني لسآميه : أحمدي ربج أني أعرف شي بسيط عن هالكسور
وشلون أتعآمل معهآ ولا كآن نطرتي أخوج الفالح مع سيآرة الأسعآآف ..


قالتهآ حتى ترفع عيونهآ لعمر ألي نظرآته تبدلت لغضب
أخفآآه بعبث لشجر أول مآصد بعيونه ..
تحركت مآره من عنده حتى تنط الحآجز وبدون أدنى أهتمآم رآآحت تتحرك
متوجه للفلة ...
نستهآ هالموآجهه أن سآآميه تكون بنت خالهآ والوآجب
عليهآ تروح ع الأقل معهآآ ..
بس دآم عمر موجود مآرآح تروح ولا تفكر حتى ..!!
وأول القبل بينهم ثورت برآآكين خآآفته دآآخل الأثنين
تآركة لكل وآحد منهم ردة فعل معآكسه لثآآني ..

× × × × × × × × ×



في الكويت ..



يصرخ وهو يفز وآآقف : شنووووو ..فهمني كيف طلعوآ من الشرطة
بهالطريقه .. أييه ..( فتح عيونه بشرآآسه ) أنت تتحجى من عقلك ..
أييه .. أي ضآآبط .. خآآلد .. خالد منو . ( رفع حوآجبه حتى يرجع جآالس وبقهر)
لا تقوله .. طيب ..طيب ..



أبعد الجوآل عن أذنه وخبر طلعة سيف ورحيم كآنت آآخر
مآتوقعه ..!!
كيف طلعوآ .. كيف وهذي الضربه ألي بتخلي آآل صآآرم ورآ الشمس ..
كل شي حسب حسآآبه ... كل شي ألا أن الضآبط يكون وآآحد
من خويآ لافي .. وش هالحظ ألي على هالرجال ..
كل دقه تكون الصح عنده ...
هالحين لازم يبعد نفسه عن الموضوع دآآم أن خالد قآعد يحقق
وهو ألي مستسلم القضيه .. فز وآآقف حتى يتحرك بخطوآآته
طالع من غرفه المجلس .. لازم يشوف أبوه ويقوله على هالمصيبه العودة
ألي لا على البآل ولا ع الخآطر ... كمل خطوآآته
صوب بآب المدخل ومن فتحه طلعت بوجهه خوله ..


فوآز رجع خطوة لورى وهي تدف البآب تبي تدخل : هلا ..
خوله بدون نفس والأخلاق زفت : أهليييين ..


وقفت قباله حتى تبعد الغطآ عن ملامح وجهآ


خوله : عذوب مآردت للبيت ..؟
فوآز بضيق : لا والله من ذآآج اليوم مآردت .. أبوي دق ع ضآآري يقول
أنه أخذهآ للمستشفى
خوله : أهآآآآ



مآهتمت للموضوع كثير .. وبتعب تحركت حتى توقف من تكلم فوآز

فوآز : مآعندج وقت بقعد ويآآج ..!
خوله على طول قآآطعته : مو فآضيه ..
فوآز بألحآح : طيب متى تغيبين عن هالمدرسة ..
خوله بطنآزة وبدون مآتلف له : أغيب ..!! بالله عليك النآس وصلوآ للقمر
وأنت كلامك على مآهو عليه .. قصدك مآروح لدوآم ..
فوآز بطفش : شنو يفرق .. تخرجتي من هالمدرسة وتوظفتي فيهآ .. تلوميني
لاقلت لك تغيبين ههههههه
خوله مآعآدت قآدرة تتحمله وبسرعه لفت له : مآفي شي يضحك أشووف .. وبعدين أنت مآورآك دوآم يضفك
فوآز بنظرة شرسه : تكلمي عدل ..
خوله بطفش : أوهوووو .. أنت . ترآ أنآ مآعرف الرآآحة ألا أذآ مآآشفتك ولا كلمتك
فوآز بضحكة طنآزة : ليش ..؟ خآآيفه



سكتت .. وملامحهآ ذبلت حتى تحس برعشه خفيفه تجتآح
كيآنهآ ..

خوله بربكة : أخآآف من شنو .. شتقصد ..؟!!
فوآز : خآآيفه من ألي أنتي خآآيفه منه
خوله بعصبيه : نغزآتك هذي مآآتهمني .. وبعدين أنآ الشرهه علي ألي
وآقفه أكلمك



لفت معطته ظهرهآ حتى تتحرك بخطوآت وآآسعه صوب الدرج تبي
تصعد


فوآز بصوت عالي : بمآ أنك منقطعه عن أخبآر العايله من زمآن ..
ترآ لافي زوج صديقتك المصون تغريد من زمآن فالكويت ..
تذكرينهآ تغريد ولا قطعتي العلاقآت فيهآ من تركت زوجهآ ..!!
أو لالالا .. أنتي كنتي معهآ فألمآنيآ أول سنه ..مو أنآ ألي رحت ويآآج ..
ألله يلعن أبليس نسآآني هالسالفه



حست فكلامه يدوس على قلبهآ وسط كومة حقآآيق يغطيهآ الظلام ..
نزلت عيونهآ على الدرج بأتسآعهآ والصمت كسآ تفآصيل
دهشتهآ ...


فوآز يكمل : لا تعتقدين أن علاقتج بتغريد أنتهت .. لازم ترجعينهآ
نفس مآكآنت .. لأن فيه كثير أمور يآخوفي تنكشف ثم يروح أبوي
تحت الرجلين ...!!!



لفت له وبأندفآآع


خوله : يآآآخي فكني من شرك .. من زمآآن قلت لك ولأبو طلعووني
من هالسوالف خلاص .. قطعت صدآقآتي في هالعايله من زمآن
وبديت أولهآ بتغريد مآعدت أبي أعرف أحد منهم .. خلاص ..
أوففففف ..



صعدت الدرج بخطوآت متسآآرعه


فوآز بخنآق : بلاج مآمن عقل ... هين بس أنآ أوريج

وصلت لطآبق الثآني حتى تتحرك بخطوآتهآ الوآآسعه صوب غرفتهآ
وتسكرهآ عليهآآ ... ظلت وآآقفه تحس أنهآ بتختنق ..
جرت شنطتهآ المتعلقه على كتفهآ حتى تفتحهآ بسرعه
وتسحب منهآ الجوآل .. مآعندهآ غير تروح لبيت ضآري
نفس عذوب وتفك روحهآ من هالنشبه .. دقت على رقمه حتى
يرد بصوته الرجولي الهآدي


ضآري : هلا بخوله ..
خوله بدون مقدمآت : تعآل خذني نفس عذوب من بيت أبوي ..
ضآري بأستغرآب : هدي طيب .. تآمرين أمر بس شنو صآير ..؟!!
خوله بتبرير : تهآوشت ويآ فوآز
ضآري أخذ نفس من طرت أسمه : لاحول ولا قوة ألا بالله .. ولايهمج
هالحين أشغل سيآرتي وأييبج



أبعد الجوآل عن أذنه وشعره الأسود ألي يميل للخشونة
شوي كله رآآجع لورى .. جالس في حديقة بيته وعكآزته
جنبه متمآيله على الطآولة ..
صآآر يحرك عيونه يمين ويسآر بعبث ..
ويأس غريب يتلاصق في كل شي يخص أمور هالعآيله ..
ولايدري متى بيضل سآكت ..
معقوله ينتظر تنتهي مرحلة منتصف اليأس ألي يعيش فيه ..!!
جآآذبيته تعآدل الجآآذبيه في خسآرآته وأسرآره ..
هو ألي تعلم كيف يغض الطرف عن أي سؤآل ينخفض لدون
المستوى حتى مآعآدت أكبر همومة .. الفضول ألي يجري
في عروق ألي حوله ..
حس بأصآبعه تضرب فالطآولة تبي تمسك أصآبعه
وعلى طول هو مد يده حتى يدفت أصآبعه تحت أيديهآ النآعمه


عذوب : خولة ليش دآقه ..؟
ضآري بأبتسآمة : كالعآدة نآآشب لهآ فوآز وتبي الفكة منه
عذوب : طيب ورآ مآتروح لزوجة نمر تتونس عندهآ لين يطلع فوآز من
البيت
ضآري هز كتوفه : مدري ..

سحب يده من بين أصآبعهآ حتى ينحني أكثر ويعدل الشآل
ألي متمسكه فيه


ضآري : تدفي زين .. ( سكت بعدين كمل وهو يطالع نور الشمس )
قومي دآخل عن البرد ..

فز وآقف حتى تتكلم بصوتهآ الحزين


عذوب : متى بتعترف لي أنك مآبعت بيت سعود .. وأني أنآ
هالحين قآعدة فيه .. ضآري مستحيل تبيع البيت ألي تجمعتوآ
فيه .. مستحيل



شلون تقدر تآآخذ منه الحقيقه وهي محرومة من نعمة البصر ,,
كيف لهآ تدرك أنه فعلا مستحيل بيبع البيت
وهو قالهآ للمرة الألف .. هذآ بيت جديد غير بيت سعود ..!!
بس لمصلحتهآ ولنفسيتهآ مستحيل بيقول لهآ
ألي تبي تعرفه ..


ضآري : لو أقدر أعطيج عيوني تشوفين أنتي وين..؟ كآن
صدقتي أنج مو في بيت سعووود ..
عذوب بصوت صآر وآطي وعيونهآ تطالع الفرآغ : بس نفس ريحة
البيت يآضآآري ... بيتي هذآ شنو رآح تستفيد يآضآري بهالقول ..؟!!
ضآري يبي يغير السالفه : أنآ بروح أييب خوله ورآد .. بوصي عليج الخدآمة
طيب ..
عذوب هزت رآسهآ ووجهآ ألي تبدل لملامح الحزن : ...........




تحرك بطوله صوبهآ حتى ينحني يبوس رآسهآ ويبتعد ...
من بعد مآقال لعلي عن ألي بيسويه فوآز
غريبه مآدق عليه لافي
ولا يحس أنه تحرك ..
بخآآطره يروح يقابله بس مآآيبي هالشي ألا لين يعلن
في مجلسهم أن سعود معطيه بنتهم عبير عطآ ..
ومحدده بعمر توصل له .. وهي هالحين في وجه زوآج وبيكون حضوره
عشآن يتمم هالأمر وتعلن لكل أنهآ له ..
ومآهو معقوله يردون ولد عمهم ويكسرون كلمة سعود ..!!
أخذ نفس هالشي يبي له وقت .. وهالوقت طآآل ..
لمتى بيظل سآآكت عن هالأمر ..
البنت ولازم تكون حلاله .. مآهو معقوله بيسكت لين يتقدم لهآ
وآحد من جمآعتهم ثم لاتكلم قالوآ وينك سآآكت من سنين ..!!
دخل للبيت حتى يسحب شمآآغه بهدوء ومسرع مآسحب الطآقيه
.. توجه للمرآيه بطوله حتى يوقف ويلبس الطآقيه فوقهآ الشمآغ
.. أرتمت أطرآف الشمآغ على كتوفه العريضه ومسرع مالبس العقال
حتى يرفع الأطرآف لفوق مبتعد عن المرآآيه ..



× × × × × × × × × ×


جالسه على الكنب مكتمة وقلبهآ من ألي شآآفته الصبح للحين
تحسه منقبض مآرتخى .... أنحنت حآطة يدهآ على خدهآ ومتسآندة
بهاليد على ركبتهآ ... وين رآآح أخوهآ عبدالله ..
من تشوفه تطلع تنشب له أستجوآب ... متضآيقه حد الألم ..
والله يوم طلع صآروآ يأشرون له ووآحد منهم تخبى ورآ العربآنه ..
محسسينهآ أنهآ تحلم وعمهآ بدال مآ يهتم للي تقوله قآم يخآنقهآ
ليش وآآقفه قبال الشبآك ألمكشوف على الشآرع ..!
طلعت عبير تركض وهي لابسه بنطلون جنز أسود على بلوزة طويله
لونهآ أحمر لتحت الركبه شوي فوقهآ جكيت بنفس طول هالبلوزة ..
وقفت قبال ليليآن وحدهآ مستآآنسه


عبير : يآآربي وأخيرآ بنروح السوق .. من الصبح وأنآ أنطر هالرووحه ..
ليليآن تطالعهآ من فوق لتحت : ترآ عيب تلبسين هاللبس عند خالك
ولا أخوآنك ...!!
عبير تنحت فيهآ وبصوتهآ النآعم : أي لبس قصدج
ليليآن بدون تردد : هذآ ألي لابسته .. عيييب وحرآآآآم

عبير أنعقدت حوآجبهآ : ليش والله مو ضيق .. حتى لبسي وسيع
عند أخوآني
ليليآن : مدري عنتس .. بس أنتبهي
عبير : أيل لو تشوفين لبس رفيجآتي .. كله ضيق وكله جنز
ليليآن رفعت أيديهآ : مو هذآ البلا .. نآسيآت أن فيه بآآتسر حسآآب وعذآب ينطرهن ..
عبير بخوف : أنتي لا تخوفيني .. والله مآعرف ألبس ضيق عند أخوآني
وأمي تنبهني بعد
ليليآن تأشر بيدهآ بالهوآ : أييه بآتسر مو نآآقص أشوفتس ألا نفس
هالي يسمونهآ تغريد .. عبآيه مطرزة وفسآآخة وقلة حيآ .. يآآربي
بالله مآيخآفون من أن الوحدة يآخذ ملك الموت روحهآ وهي بهالمنظر ..!
أقص يدي أذآ مآسألتيهآ ترضين تموتين بهالشكل تقولتس .. أعوذ بالله ..
تقول أن أحد بيستشيرهآ لا مآتت
عبير طآرت عيونهآ : ليليآن شنو ملك الموت .. حنآ في طآري السوق شنو يآآج
يآدآفع البلا .. وبعدين تغريد ترآ لاطلعت من البيت تتغطى والله
يمكن لالبست عبآية كتف أقولج تلبسهآ مطرزة بس البنت مو فري
ليليآن بدون نفس : وشووو فريه ,,
عبير تجلس جنب ليليآن وبهدوء : أنآ بقولج شغله ..
ليليآن تلف برآسهآ صوبهآ : أييه ..
عبير : ترآ خالي دآيمآ ينصحهآ ووالله مآتصدقين شنو تفرح فيهآ وتلتزم
بس بعد مدة نلقآهآ ترد على مآهي عليه .. هي أنسآنه تسآفر والبلا من ألي تشوفهم هنآك من رفيجآتهآ .. حتى أنآ ورآهآ مآرآح أخليهآ ..
ليليآن بقهر وبشوي صدمة : بالله .. أخوج هالشآيب تسيف تزوجهآ ..؟!
عبير : لالا .. ترآ هي عمرهآ مآخالفت لافي بشي .. وألي مآيحبه
تبعد عنه .. أنآ أتحجى عن يوم سآآفر
ليليآن : أيييه .. أنفلتت لا حسيب ولارقيب ..
عبيرتصد بعيونهآ عن ليليآن : لاوالله يآليليآن .. قسم بالله تكسر الخآطر وأنآ عآرفتهآ زين تلين بالنصيحة بشكل .. بس من تسحبهآ أمهآ من ديرة لديرة
تلقينهآ ترد نفس قبل .. ترآ لافي شدييد كآن معهآ .. حتى لدرجة غصبهآ
على القفآزآت قبل وقآآمت تبكي عندي يوم قلت لهآ عن قرآره .. ( لفت برآسهآ وأبتسمت ) نفس مآتلبسين أنتي ..




سكتت .. وشي دآآفي .. مريح أستقر دآخل ضلوعهآ ..
يحب البنت الملتزمة وهو كآن يملي شروطة على زوجته الأولى ..
وهذي هي .. فيهآ من شروطه ألي عمره مآأمرهآ فيهآ
معقوله يوم كآن يطالعهآ بالغطآ ولبسهآ السآآتر ..يفرح ..!!
مآعمرهآ حسته بهالشي أبد أبد ...


عبير ضربت ليليآن بخفه : دقآيق .. تقولين عن أخوي الشآيب ...
حلوة
ليليآن تفطنت لكلمتهآ ألي خلاص صآرت تنطقهآ تلقآئي : أنآ ..
عبير بنعومة : أكيد أمي العودة قالت لج كل شي عن لافي وتغريد
بمآ أنه عندكم ..
ليليآن قالتهآ بشك وكأنهآ تبي تستدرج عبير بالكلام : مثل ..؟
عبير : أمم .. أنه مخترع جبير في الكيميآ وأنه شخصيه معروفه في فرنسآ
لأنه صآر وآحد منهم .. أنآ كنت أدخل ع النت قبل وأعرف عنه كل شي ..
يوم أبوي أمرنآ نقآطعه .. شفت صوره فالجرآيد


نزلت الجوهرة من الدرج وهي مآآسكه عبآيتهآ وفآتحه شنطتهآ تدور فيهآ ..


الجوهرة وقفت : يآربي وين طس الجوآل ..؟
عبير تطالع عمتهآ : بنمشي الحين ..؟
الجوهرة رفعت رآسهآ تطالعهم وبضيق : ورآ مآلبستن
عبير : يوم قلتي لي نزلت تحت وجهزت أغرآضي وطلعت أقول
لبنتج بعد تتجهز
الجوهرة تكمل خطوآتهآ نآزله : هآآ يمه عسآآج أحسن هالحين
ليليآن هزت رآسهآ : أيه .. بس وين رآح عبدالله


عآنقت خطوآتهآ الأرضيه حتى تجي تمشي لهم ومسرع
مآجلست

الجوهرة : والله يآآيمه شلعتي قلوبنآ الصبح .. تصدقين بالله علي
توه دآآق علي يقول للحين أحس الخرعه مآرآحت مني
عبير ضحكت : والله خالي أبد .. قلبه المفروض يكون قوي
ليليآن تفز وآقفه وتروح تجلس عند أمهآ : وقسم بالله شفتهم بعيوني ..
ليش مآحد مصدقني ..
الجوهرة : يآآيمه يمكن عمآل الزباله أو أحد غريب ..
ليليآن تقوم : أستغفر الله .. أنآ بروح فووق
عبير بونآسه : عمتي تقول أنهآ بتقص شعرج .. متحمسه أشوفج بنيو لوك
ليليآن بصرخه وعيونهآ طآآرت : وشوو أقول أندزلعي بس .. أقص شعري
مهبوله أنآ .. والله لو طآح شعر منه أبكي نهآري كله تبيني أروح أقصه ..
عبير بخوف : مآقلنآ شي ( طالعت عمتهآ ) بنتج كبريت
الجوهرة لوت فمهآ : كبريت .. هآآ ( رفعت يدهآ لبنتهآ ) روووحي يمه رووحي
مآعليج منهآ تجذب .. مآحدن لامس شعرج ..
ليليآن : أييه أشوآآ ..


نوت تتحرك بس وقفت وبخآطرهآ شي تبي تعرفه ..
مآجت عند أمهآ ألي تبي الجوآآب ..




ليليآن تطالع أمهآ : يممه أقدر أسألج ..؟!
الجوهرة بطولة بآل : أبووج مآبقى شي ويوصل أستعيلي
ليليآن ترفع يدهآ ومن قلب تتكلم : هالحين لو أنآ ملكت شي .. يعني صآر
ملكي وهذآ الشي كآن ملك أحد قبلي وفرط فيه ويوم أنآ ملكته حس بقيمته
وبغى يملكه من جديد .. يصير أتمسك فيه .. ولا أخلي أحد يقرب منه
عبير طالعت ليليآن تحس مخهآ أفتر : ..............
الجوهرة نوت تضحك بس مسكت نفسهآ : هو شنو يمه هالي ملكتيه ..
ليليآن برفض أنهآ تقول : أي شي
الجوهرة : يعني وظيفه ولا بيت ولا زوج ولاشنووو
ليليآن رآحت جلست قبال أمهآ : تقريبآ .. تقريبآ يشبه الزوج
الجوهرة : شلون يشبه الزوج وأنتي شنو دخلج تملكينه ( بشك ) شنو السالفه
ليليآن : لالالا .. هذي صديقتي ألي طلبت مني أستشيرهآ عن هالشي ..
الجوهرة : لا والله يمه .. دآم الوآحد فرط بشغله عآرف قيمتهآ زين
يستآهل ألي يآآه لأنه مآيستحقه .. ودآم هي ملكته خليهآ تحآفظ عليه ..
أحيآن يآيمه الأشيآء ألي لهآ قيمه مهمآ ملكهآ أشخآص مآتظل ألا مع
ألي يقدرهآ ويعرف قيمتهآ ..



أنفتح البآب حتى يوقف عبدالله ورآه


عبدالله : يمآآآآه ..
الجوهرة تفز وآآقفه : جآآهزين يمه ...
عبدالله : ننطركم بالسيآآرة ..
ليليآن بحمآس من كلام أمهآ : يمه طيب نقدر نروح لبيت جدتي .. بآخذ شغله
منه
الجوهرة وهي تلبس عبآيتهآ : مآيخآلف يمه ..



تحركت بخطوآتهآ الوآسعه صوب الدرج حتى تصعده .. وعبير رآحت تلبس عبايتهآ
فتحت غرفتهآ وبسرعه توجهت لسرير وسحبت عبآيتهآ والنقآب المرمي
عليهآ مع قفآزآتهآ ...
كلام أمهآ فتح لهآ جهآت من التفكير عمرهآ مآحسبت لهآ أي
حسآآب ..
فعلا هي ليش تبي تتعب نفسهآ وتغريد فرطت في لافي ..
وهالافي هالحين زوجهآ .. عقدت حوآجبهآ لمآ أنتبهت لشآشه جوالهآ
12 مكالمه لم يرد عليهآ من البندري ..
ألله يقطع ابليس .. الصبآح كلمتهآ ومن ألي شآفته نست أمرهآ ..
مآعليه لاردت من السوق رآآح تكلمهآ ..
طلعت من الغرفه وسكرت البآب حتى تلبس عبآيتهآ على السريع
مع القفآزآت وتنزل ..

الجوهرة تنآدي عبير : يلاااااا يمممه ..
عبير تطلع بعبآيتهآ السآآترة : خلصصت ..



طلعت ليليآن وعبير حتى تسكر الجوهرة بآب بيتهآ .. تتحرك
بخطوآتهآ صوب بآب الشآآرع ومن رفعت عيونهآ ألا علي وآآقف
ينطرهم .. فتحت البآب ألي جنب السآيق وركبت ..



الجوهرة : علي .. ترآ بنتي تبي ترد لبيت أمي عندهآ غرض
تبي تآخذه
علي يلف برآآسه يطالع عبدالله ألي جلست بجنبه أخته : عبود الكيس
ألي تحتك أرمه لورآ
عبدالله بصوت وآآطي : زين
الجوهرة : وهي تسكر بآبهآ : سمعتني ...؟!
علي : بس خالتي ولافي قآعدين فالجآخور من الصبح وبيظلون فيه
لكم يوم ..
ليليآن طآرت عيونهآ وهي تطالع علي ولا أحد قالهآ : ..............
الجوهرة تلف برآسهآ لبنتهآ : طيب يمه معج مفآتيح
ليليآن مسكت مخبآتهآ : أييه يمه معي
علي وهو يحرك مرآيته لورآ : عبير أستأذنتي من أمج
عبير : أييه . وترآ حسآآب هالسوق عليكم .. بشري ألي بخآطري أنآ
مآمعي ولا فلسسس
ليليآن تلف لعبير وعيونهآ طآآيره من هرجهآ عيني عينك: شحآآذه ..!!
علي ضحك : ههههههههه .. يعني أنج دآيمآ تروحين لسوق ومريحتنآ
مآشالله
عبير بتحذير : خالي بلا فضآآآيح .. هآآ .. لاتخليني أقلب عليييييك
علي : ههههههههه .. أقلبي عشآن لاسويت شي مآحدن يلومني
الجوهرة بأبتسآآمه : كم عبورة عندنآ ..
علي يحرك سيآرته : بسم الله ..



ظلت سآآكته وعبير ذبحتهآ بالهرج ... ودهآ بس تسكت عشآآن تفكر
فالي شآآغل بالهآ ..
مآتدري ليش كلام أمهآ حمسهآ لأشيآآء كثيرة تسويهآ للافي ..
هي مآتدري شنو ألي تبي تسويه أو تقدر عليه ..
بس متحمسه .. والأكيد أن أمهآ مآرآح تقصر معهآ بالسوق ..
وبعد دقآيق وقف علي عند بآب بيت الجده ..


علي : تبين عبدالله ينزل معج ..؟!!
ليليآن : لالا .. مآرآح أطوول .. ( لفت لعبير ) أفتحي البآب بنزل ..
عبير : نذاله ورآ مآتخلين أخوج هو ألي يفتحه
عبدالله طآرت عيونه وأرتبك : .................
ليليآن تدفهآ : أخلصي بسسسسس ..


فتحت عبير البآب ونزلت حتى تنزل ليليآن وهي تمشي بخطوآآت
وآآسعه ..تدخلت دآخل المظلات وعلى طول سحبت المفآتيح من جيبهآ
وفتحت البآب ..دخلت للحوش وكل شي سآآكن ..
الشمس محتلة جزء بسيط من الحوش وكل شي بآآقي فالحوش تملاه
الظلال .. رفعت عيونهآ لسمآء .. سبحآن الله الجو الصبح مغيم وهالحين
شبه صآآفيه ..
تقدمت لبآب المدخل تبي تفتحه .. بس لقته مفتوح .. !!
ملت ملامحهآ الأستغرآآب والخوف حسته يحتويهآ من جديد ..
مآتخبر جدتهآ تروح وتترك بآب المدخل مفتوح ...
دفته حتى تتدخل أكثر والظلام يعبث بالزوآيآ ... توجهت صوب
اللمبآت تفتحهآ ومن أمدت يدهآ وشغلت اللمبآت فتحت عيونهآ على الأخر
من شآفت وحدة جآلسه بالمجلس ... ومن حست فيهآ فزت وآآقفه
جآآيه لمهآ ..
طآآرت عيونهآ من ظهرت لهآآ تغريد .. شكلهآ .. شكلهآ خوفهآ ..
عيونهآ الحمرآ خلت الدموع تندفع لعيونهآ ..
لايكون هذآ المرض ألي يتكلم عنه علي .. كذآ تآرك عيونهآ
بهالشكل الموحش ...!!




تغريد بفرح : خالتي حمده ...!!!





ظلت وآآقفه بذهول تطالع ليليآن ألي مآتوقعت تشوفهآ أبد ...
وصلت هينآ هآآجه من المكآن ألي تركهآ لافي فيه ..
كآنت على أستعدآد تقول لحمده كل شي .. عن لافي وعذآبه وطآري سعود
وسجن أبوهآ .. خلاص .. مآعآدت تقدر تتحمل شي ...
تبي ترتآآح .. بس مآلقت بوجهآ ألا القدر ألي هزمهآ ..
االبنت ألي يقول فلاح أنه شآفهآ مع لافي قبل سنتين فالجآخور
أنهآ كآنت على علاقه معه ,,
وبدون مآ تهجم عليهآ طآآحت عند رجول ليليآن تترجآهآ ..


تغريد : تكفين .. فكيني من لافي .. خليه يتزوجج ويفكني
من شره .. تكفييين .. ألله يخليج ..




رجعت ليليآن لورآ بذهول .. صدمة وجودهآ خلت الحلم
أقرب لهآ من الوآآقع .. تغريد هينآ وش تسوي ..؟
كيف دخلت ومن كآآنت تنتظر ..؟
هذي هي مرميه عند رجولهآ ولا تطلب الخلاص من لافي ....!!





ليليآن بالعافيه نطقت : وش بلاتس أنتي ..؟!!




مآيمديهآ تنطق ألا قآآمت تغريد وقربت منهآ تبكي ...
منهآرة على الأخر



تغريد : فكيني من هالمريض .. ( رفعت يدهآ المحترقه بوجه ليليآن )
شوفي شنو سوآ فيني .. شوفي المريض شنو سوآآ .. تزوجيه حلال
عليج .. وقسم بالله العظيم لا أحضر زوآآجج أنتي وهو وأرقص فيه بس فكيني
منه .. عذبني هالجلمووود .. حرمني من رآآحتي ( شهقت بقوة ) .. أنآ مريضه وهو مآآيعرف الرحمة ..
حلاآآآل عليج خوذيه .. بس مآآبي أأشووفه ..مآآآبيه



ظلت وآآقفه تطالع فيه .. ومسرع مآلصقت بالجدآر من منظر يدهآ
لا مستحيل لافي يسوي هالشي ...
لافي ألي تعرفه قآآسي ,, بس مآآيعذب أحد بهالطريقه ..


ليليآن بأندفآآع : تسذووووب .. لافي مآيسويهآ
تغريد سحبت ليليآن مع عبآيتهآ من القهر : حطني في جآخور له .. وخلا عبدآت
علي يحرسوووني .. ضربني .. ضربني وتقولين
مآآيسوي هالشي ... مآنتي مصدقتني أسأليه ,,, عنده جآآخور .. عنده


حست بقلبهآ يوقف ... من طرى عليهآ الورقه ألي طآحت فيهآ
بملكيه لافي لجآآخور ..
أييه صح كلامهآ ... صح .. بس مستحيل بيسوي لافي هالشي ..
لافي ألي حبته مآيعرف يعذب أحد ..
كيف يسوي هالشي مع ألي يحبهآ ...
التفكير بس بهالشي يدفعهآ للبكآ .. ومسرع
مآبعدت بعيونهآ مآتبي تطالع يدهآ ..مآتبيهآ هي ,,., مآتبي تسمع
شي


ليليآن : تسذوووب .. أنتي وحدة حقووود
تغريد منهآرة : قلت لج خووووذيه .. بس فكيني منه ..ريحيني وريحي
أبوووي ..








<

<

<

كــــــــــــــــــــــــــت

لقآئنآ الأثنين القآدم .. لأن السبت مآقدر عليه أبد ..

.

#الكريستال# 18-12-12 03:07 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
.



السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..

ألي لبى ندآآءي يآآعلني مآخلا منكم سوآآء ع المتصفح ولا التويتر ..
ومن توآجد ونور المتصفح بعد .. يآسعآدتي فيكم والله
عن هالفصل .. لو أقوولكم شنو صآر فيني .. أمس تسع المسسآء
فآتحة الاب بكمل ألي أقدر عليه لين توصل الساعه 11 .. المهم
أشتهيت كوب شآهي ^ ^ << أمحقهآ من شهوه
,, طلعت من الغرفه ومآصدق ولد أختي أطلع
ألا طيرآن ع الاب وترفس فيه لين قآآل بس << فيس أنجلط وخلص
ويوم دخلت ألا أبو الشبآب مسنتر عنده فآتح برآآمج ومآسح من الروآيه
الكم الفلاني ومسوي له حفظ بعد
O 0 >>
صرخت صرخه أنخلع المسيكين .. وزين مآصآر فيه شي .. والله يوم هديت
وقلت يآبنت تمالكي أعصآبج مآعآد يفيد طرى علي وكسسسر خاطري ..
من الصرخه طلع مآيدل الدرب .. خخخخخخ
نجماتكم ضآآعت وعلوم شيخكم وزوجاته ليليآن وتغريد ..
ورشدي أبآضه ومآرغريت تآتشر
الفصل اليآي برجع لردود وأقرى من جديد لأني أخآف أنسى أحد ..
ومن رحمة ربي قبل أمس حفظتهآ بالفلاش ويوم تذكرتهآ وفتحتهآ
لقيت كآتبه جزء وكملت عليه .. << وتم بحمدالله ألي يجبر خوآطركم ..
يعني تصبيره للأربعآآء ..
بآآرت بوحة .. متى مآدخلت تحدده بالحفظ والصون ..^ ^ ...



الفصل التاسع والثلاثون ..



الخطوة الرابعه والثلاثون .. خطوة الأنقسآم في حلم أريد منك أكثرممآأريد ..



( يآآ أبي ضفآئر الفرح قتلت على قآرعة الطريق ..!! )



ليليآن : تسذوووب .. أنتي وحدة حقووود
تغريد منهآرة : قلت لج خووووذيه .. بس فكيني منه ..ريحيني وريحي
أبوووي ..


ظلت سآآكته تتأمل تغريد في وجه يشبه وجه الغيآآب ..
وكأنه وآجب عليهآ تستهلك الحزن البآقي في هاللقآء ..
عليهآ تشوف الأشيآآء ألي تملاهآ السعآدة للغير تكون لهآ مآتمتلي ألا بالحزن..!!
بس
ليش يتكرر عليهآآ أنه مريض ..!!
أنه ذبح سعود الشخص ألي سيرته في حكآيآ شفآآهم شبه منقطعه ..
حتى عبير أخته عمرهآ مآذكرت سعود ...
بس هذي زوجته .. عآآشرته أكثر بكثير من هالمدة البسيطة ألي جمعتهآ فيه ..
وتقول نفس الشي أنه مريض .. والبندري ذكرته .. وأنه ذبح سعود ..!!
الأرض من تحتهآ تحسهآ بدت تهتز مآتبي تحمل جسدهآ الضآيع ..
كل شي كآنت تعرف خيط منه ومع هالشي لحد هاللحظة
مآعرفت عن لافي ولاشي ... ولاشي وهي كآنت مخططة ..
كآآنت تعطي نفسهآ وقت أطول تتعلق فيه أكثر .. تتمتع بقربه .. توهم نفسهآ
أنهآ رآآح تعرف عنه كل شي وأذآ فيه يصير كل شي ..!!!
هزت رآسهآ بدون وعي .. لالا .. لافي ألي تعرفه مستحيل بيسوي
هالشي .. مستحيل الشخص ألي في مكآنة أبوهآ تطلع منه هالتصرفآآت ..
حتى لو بينهآ وبينه أي ذكريآت أي مآآض أي حقيقه ممكن توجعهآ ..
بس مآآتبي أحد يجيب سيرته بالسوء ..
لا مآرآح تسمع شئ عنه ..



ليليآن مد يدهآ تبيهآ توخر عن وجهآ : أندزلعي عني .. أنآ مآآلي علاقة في زوجتس هذآ .. مآتبينه روحي لأبوتس خليه يفكتس .. ليه مآهو برجال
محسوبتن عليه أنتي .. !!!



مآيمديهآ تدف تغريد ألا طآآحت ع الأرض .. خفيفه مثل خفة الريش ..
وقفت حتى تلف لتغريد وعيونهآ طآآيره ...
هذي مآآهي تغريد ألي هجمت عليهآ بالغرفه أيآآم الجآخور وكآنت تبي
تشمخ وجهآ وتضربهآ بس عشآآن تبعد عن زوجهآ ...
بس عشآنهآ شمت ريحة علاقه مآآبينهآ وبين لافي ...
لا ألي قبالهآ وحدة الهلاك أقرب لهآ من الحيآآة ... بدت تغريد تشآآهق
بقوة ..


تغريد : أنآ أعرف أن عمي فلاح طآآح فيج أنتي ولافي فالجآخور قبل
سنتين وخالتي حمده طلعته من الجآخور بعيد عن أبوه لأنهآ كآنت معه ..!! أنآ .. ( قالته بصوت مخنوق .. مقهور .. ) أنآ وعبير ومرآيم
حتى خالتي نفسهآ سمعت عمي فلاح وهو يقول أنج كنتي مع لافي..
كلنآ سمعنآ هالشي لا تنكرررين .. لا تنكرين ...





ظلت وآآقفه وألي قالته تغريد خلاهآ تووقف بذهول الصدمة ...
مآعآد لهآ وقت تسأل نفسهآ .. متى وكيف ...!!
رجعت خطوتين ثلاث ,.. تبي تبعد عنهآ .. تبي تترك هالمكآن ..
أخذت نفس بقوة والعبرة كتمت نبض قلبهآ ...
كلهم يعرفون أنهآ كآنت مع لافي قبل سنتين ..
كلهم متقنين الدور .. وهي ألي قآعدة تستغرب تصرفآآتهم ... !!
أذآ خالهآ قالهم ... ليش كذذب عليهآ وقال أنه جرآآح .. ليييش ..
وش حآآدة دآم الكل عآآرف الحقيقه ؟!!
فيه شي ضآآيع ..فيه شي فآآقدته ولا تدري وش هو ... والأقرب أنهم يلعبون عليهآ ..
أيه يلعبووون ..
والله مآكآنت تعرف أنه لافي .. رآآحت سمعتهآ وهي سآآكته وكآآتمه ..
رآآحت وجدتهآ ولا كأن على بالهآ شي ..
بس وقفت من قامت تغريد تركض حتى تسحب يدهآ تلفهآ لهآ



تغريد تحآول تتكلم : أذآ مو مصدقتني بعد كل شي قلته ... روحي أسألي
خالتي حمده أذآ يد فهد محترقه ولا لأ .. وبطنه بعد .. خليهآ تتأكد ..
أنآ .. أنآ رميت عليه طآآسة المآي الحآر فالجآآخور يوم كآن يجر يدي يحطهآ تحت
... ( أخذت نفس من شهقت ) يحطهآ تحت الحنفيه الحآرة .. هذآ مريض
لأنه ذبح أخووه سعود بيحطهآ علي .. يبيني أقووله من ذبحه..!!



حست أنهآ تنحذف في وجة أموآآج يحتويهآ الظلام ..
حتى تبقى صآآمته وسط ضخآآمة هالموج ...!!
أنهآ تعيش أسطورة من الحب مآيحتويهآ غير الرعب والألم ...
رفعت يدهآ ألي بدت ترجف وبدون وعي حطتهآ على رآسهآ
حتى تبقى عيونهآ تطالع تغريد ..
بعيون مآملاهآ ألا التشويه ..!
الحرق .. وش يدريهآ أن فهد بطنه محروق ويده ... هو أحرقهآ
رآحت هي تحرقه ....؟!!
معقوله في ذيك الليله ألي دخل عليهآ بالغرفه وحضنهآ كآن توه
رآآجع منهآ ... توه خالص من تعذيبهآ ...
أييه .. هي حست برطوبه على ملابسه تحتوي ظهرهآ بس تجآهلت ..
تجآهلت هالشي من الأمآن ألي حسته فيه بين ضلوعه ..
هي من حطت كريم الحرق على بطنه ..





ليليآن جرت يدهآ : قلللللت لتس مآآلي شغل بزووجتس .. كل شي أنقال
تسذب .. تسذب .. روحي عند جدتي خليهآ تفكتس من هالزوج ..
بس أبعدي عني أبعدي أنتي ويآآآآه ...!!أبعدوووو




طلعت بسرعه وبخطوآت وآآسعه من الصاله للحوش ..
والمرآرة في حلقهآ تولد غصه وجع ماله دوآآ ..
بس وقفت حتى تشوف عبدالله دآخل من بآب الشآرع


عبدالله : تأخرتي ..
ليليآن ببعثره تلف تطالع بآب الصاله ومسرع مآطالعته : .. خ .. خلصصصت
عبدالله يأشر للصاله : طيب ورآتس تآركه لمبة الصاله ..



تحركت حتى تحط يدهآ على كتفه وتسحبه غصب


ليليآن : مآعليك .. لقيتهآ مشغله يمكن جدتي تبي تررجع



رصت على أسنآنهآ بقوة وهي تطلع من بآب الشآرع وتسكره ورآهآ ..
تآركه تغريد لحالهآ ...
تآركه الحقآيق الموجعه والأحلام الفآنيه ..
تركت حبهآ مذبوح ورآآحت ..!!
رآآح عبدالله يركض للسيآرة وهي وقفت .. رفعت عيونهآ لسقف المظله
فوقهآ تآخذ نفس .. ومسرع مآبلعت ريقهآ تحآول في الضيآع تبلع عبرتهآ
حتى تختفي .. هالحين بتروح لسوق ومآتبي تخرب عليهم هالروحة ..
نزلت رآسهآ وصدت بعيونهآ لسيآرة ألي جنبهآ مغطآآه بقمآآش ..
أبتسمت غصب .. قبل شوي تسأل نفسهآ بحمآس وش بتسوي للافي ..
وش رآآح تشتري ..
وهالحين .. بالعآآفيه تسحب هوآ لصدر أمآنيهآ وأحلامهآ حتى تعيش .!!!
تحركت بسرعه صوب السيارة حتى تفتح البآب ..


ليليآن بدون مآتطآلع عبير وبصوت وآطي : بركب ..
علي يلف لهآ وهو لابس نظآرته الشمسيه : يبه تأخرتي ..


تحركت عبير نآزله ومن وقفت بجنب ليليآن .. رفعت هي رجلهآ
وركبت .. جلست بجنب أخوهآ وأيديهآ أستقرت في حضنهآ
مشبوكة مع بعض .. ركبت عبير وسكرت البآب ..
وعلى طول حركت عيونهآ بنظرة ضعيفه صوب بآآب بيت
جدتهآ حمده والمظلة تحته حآآميته من سطوة هالشمس ألي
تعلن موعد مغيبهآ على جبين المغيب ... ومسرع مآحركت
عيونهآ من تحركت السيآآرة لشآآرع الممتدد بطوله لين أخر
بيت يوقف بوجه نظرهآ .. يتفرع الشآآرع مآبين جهتين
يمين ويسآآر وهي تحس روحهآ مشتته مآتدري
لأي وجهه لازم عليهآ تسير ..
الحب تحسه مآكآن فالحقيقه غير قنآآع لبسته ..
تكره نفسهآ في هاللحظة حد كرهآ لأكبر غلطة سوتهآ يوم حطت لافي
في مكآن أبوهآ .. لمعت عيونهآ بالدموع ومسرع مآنزلتهآ
بسرعه لقفآزآتهآ السودآ .. قعدت تحرك أصآآبعهآ بعبث
تبي تبدد هالعبرة ألي خآنقتهآ .. تجبرهآ تشوف كل شي
بنظرة سودآ ... حبته وهي تعرف أنه يشوف فيهآ تغريد ...
لأنهآ تشبه لحبه القديم ...
!!
روضته وهي عآآرفه أن الصقر بيطير ..
بيعآنق السمآ في يوم ولا رآح تقدر تمنعه ...
بتظل تنتظره في صحرآ النسيآآن ...
عرفت أنه وآآجه زوجته الأولى في الملحق في بيت خالهآ ومع هالشي مآتحركت
سآآكن .. !
وحتى مآنآقشت جدتهآ بهالشي ولا حست أنهآ سوت شي ...
عرفت أنه الأجودي وأن السآآعه ألي أحتفظت فيهآ مآهي غير ذكرى جمعته
بتغريد قبل .. شرآهآ لهآ والسآعه ألي نفس هالسآعه محتفظ فيهآ ..
شآفتهآ فالديوآآنيه .. بعيونهآ شآآفتهآ ...
ومع هالشي دفنت نفسهآ في قلبه أكثر وأكثر ...
وهالحين كلهم يعرفون أنهآ هي كآنت مع لافي بالجآخور .. حركت عيونهآ
صوب أمهآ وهي تطالع كتفهآ وعينهآ الوآضحة قبالهآ ...
مآآهي غريبه أمهآ مآتبيهآ لهالشي ,,., تحسب أن بنتهآ رمت حالهآ
على الرجآل .. أنهآ فآآسخة الحيآآ .. ليش تتجآهل أنهآ مو مهتمه
فيهآ ولاعمرهآ فكرت تتقرب منهآ .. أنهآ معطيه الكل أهتمآم ومن
تلتف نآحيتهآ تحس مآيفصلهآ عن أمهآ غير مسآآحة شآسعه من
الفرآآغ ... هو البعد .. ولا القهر ألي تركته في قلبهآ يوم سآفرت
ولا رجعت .. ولا العمر تعودت أنه مآيبقى نفسه ولا المشآآعر ..!!
طيب ليش يكذبون عليهآ .. حتى علي نفسه يعرف .. عبير تعرف ..
مرآآيم تعرف .. تغريد تعرف .. أم سعود تعرف ..وخالهآ ..
أمهآ .. ليش بقى زوآج بالسر .. ليش ...؟!!
ليش مآوآجهوهآ بالي يعرفونه .. أو هم مصدقين هالشي ..
رصت أسنآنهآ بقهر وأصآبعهآ شبكتهم مع بعض بقوة من حست
العبره على مشآرف عيونهآ قد غرقت في بحر دموعهآ ..
لا مآتبي تبكي هالحين مآآتبي ..



الجوهرة تلف لبنتهآ : يمه أنتي شنو كنتي تبين من بيت أمي ..؟!!



رفعت يدهآ حتى تسحب الغطآ أكثر مغطيه عيونهآ من نزلت دمعة
غصب من عينهآ .. بلعت ريقهآ حتى بالعافيه تنطق


ليليآن : كنت بآآخذ فلوس لي ..
الجوهرة بأستغرآب : رآدتنآ للبيت عشآن فلوس .. والله مآعندج سالفه
أصلن أمي معطتني
فلوس لج
علي لف لهآ وبعتب : أخذتيهآ ...؟!!
الجوهرة تطالعه : والله عييت .. وقآمت تخآنقني .. تقول هذي بنتي ولا هي
معتآآزة لحد ..!!
علي رجع يطالع الشآرع بصمت : ................
الجوهرة تكمل : أخذتهآ مجبورة بس مآيبتهآ معي .. تركتهآ في شنطة ليليآن ..
( طالعته وأبتسمت ) تعرفني زين


لف لهآ وأبتسم حتى بآنت أسنآنه ... وبدون مقدمآت مدت يدهآ
حتى تحضن يده البآردة .. من زمآن مآحضنت يده بهالطريقه ...
مآحست بنحآفة أصآبعهآ تغوص في كف يده ..

عبدالله : يبه أرووح معهم ولا أبقى معك ..؟
الجوهرة تلف برآسهآ لولدهآ : لا خلك مع أبوك .. بيروح يشري لك ألي نآآقصك ..
علي رفع حوآجبه : وتمشن لحالكن ..؟
الجوهرة تشد على يده : لو أنآ لحآلي بقول لك أيه ... بس حنآ ثلاث ألله يهدآآك
علي : طيب .. متى مآخلصتوآ دقوآ علي ..




مسآآفة الطريق حتى يوقف في وحدة من موآقف السيآرآت ..
فتحت الجوهرة البآب ونزلت حتى تفتح عبير بآبهآ وتنزل بونآآسه ..
لحقهم علي ألي فتح بآب السآيق ونزل ..
وبهدوء سحبت ليليآن نفسهآ بس يد عبدالله كآنت أقرب ليدهآ ..

عبدالله بصوته الهادي : فيتس شي ..!!!


كآن الغطآ مخفي الدموع ألي غرقت فيهآ عيونهآ من سألهآ
هالسؤآل ..
محتآآجة أحد يسألهآ هالسؤآل وتنفجر بكل شي دآخلهآ تقوله ...
ترتمي بألم في الحضن ألي بيسمع لهآ حتى يلملم ضيآعهآ
خيبتهآ في الشخص ألي حبته ..!
بس مآهو أخوهآ الصغير .. بدري عليه الهموم .. بدري أنهآ
تسولف عن كل شي يحز بخآطرهآ ويجرحهآ ...
هزت رآسهآ بالرفض وعيونه الصغيره ظلت متعلقه في شكلهآ
المخفي ورآ العبآيه .. لو كآنت كآآشفه كآن سهل عليه يعرف
وش فيهآ ...


عبدالله بصوت وآطي : أنآ ترآ مو صغير صرت رجال .. قولي لي
أذآ فيتس شي .. همآتس قايله لي لو كبرت مآرآح تخبي عني شي وبتشتكين
لي ..!!


سحبت يده وبآستهآ حتى تبتسم وبصوت حآولت يكون فيه
كل شي عآآدي


ليليآن : أكييد .. أنت أخوي .. سندي ... مآفيني شي ولو فيني بقولك
عبدالله بيأس وهو يسحب يده : مآرآح تقولين مثل قبل.. عمرتس مآقلتي لي شي
تحسين فيه .. ( قالهآ بقهر ) بس أكبر بوريتس .. بخليتس تقولين
لي غصصبن عنتس


ضحكت وهي تبكي بصمت ... فتح علي بآب عبدالله

علي : أنزل عشآن تركب قدآآم
عبدالله وهو يسحب طرف شمآغه المرمي على كتفه : طيب


ومن نزل .. سحبت جسمهآ صوب البآب ونزلت


عبير تتمسك بيد الجوهرة : عمتتتي مو مصدقه أن حنآ بالسووق
الجوهرة : يآآرب لك الحمد والشكر .. هذآ أنتي في كل مرة تدخلين السوق
( قلدتهآ ) عمتتي مو مصدقه أني بالسوق
عبير تلصق كتفهآ بكتف عمتهآ : هآآ عمتي .. هآآ . كأنج نآآويه على نيه
الجوهرة تلف برآسهآ صوب عيون عبير ألي قآمت
تصغرهآ تبي عمتهآ تحن عليهآ ومسرع مآطالعت زوجهآ ألي جآي
يمشي لهم : تعآل شووف بنت أختك .. تكفآآ
علي رفع أيديه حتى يسحب أطرآف شمآغه منزلهم على كتوفهم : مآعليج منهآ
عبير توقف تطالع في عمتهآ :.. أنآ بشري ألي بخآطري مو أذآ
قلت لج أبي قلتي مآآفيه ..!!



وقف علي بطوله قبال زوجته وعبير .. على يسآرهم الشجر الفآصل
بينهم وبين الرصيف .. وورآهم وآقفه ليليآن بصمت تطالع كل شي بعبث
تحآول تكبت العبرة ولاهي قآدرة .. الشمس أعلنت مغيبهآ والشفق الأحمر
غطآ الأفق حولهم بجماليه الودآع ..
سحب نظآرته حتى يعلقهآ في جيبه ..



عبير تمد يدهآ بوجه خالهآ على طول : قرووووش ..
الجوهرة : هذي طالعه ماكله ..نآزله ماكله ..
علي سحب جيبه وبدون مآيطالعهآ : من قال أني بعطيج ..
عبير شهقت : خااااااااااااااالي
علي طالعهآ : تخلخلت عيون العدوووو ..


فتح البوك ومسرع مآرفع عيونه لي ليليآن ألي وآقفه قباله
ورآ أمهآ وعبير


علي : ليليآن تعالي قربي
ليليآن بجمود : ......................
علي بأستغرآب وهو يرجع ينآديهآ : ليليآآآن .. وين مسرحة أنتي


مآيدري أنهآ وآآقفه تطالع وآآجهة محل من بعيد ولا هي بلمهم ..
بس من رجع ينآديه ردت بصوت وآطي مهزوز ( هلا)


علي أبتسم وهو يسحب من بوكه فلوس وعلى طول قرب منهآ : خوذي
هالفلوس .. عآرف مآرآح يقصر عليج شي بس أحتيآط
ليليآن على طول هزت رآسهآ : كثر ألله خيرك مو محتآجة
عبير تنط مآبين علي وليليآن وهي تطالعهآ : تبينهم ..؟!!
ليليآن تطالعهآ وبصون مخنوق : قلت مو محتآجة يعني مآبي شي
عبير ترفع يدهآ وبأبتسآمة تهديد : متأكدة .. متأكدة أنج مآتبينهم
ليليآن تصد عنهآ بالعافيه متحمله روحهآ كيف عآد
هالي تدلع قدآمهآ : أستغففففففر الله ...
عبير هزت كتوفهآ : كيفج


وعلى طول لفت لعلي وسحبت الفلوس من بين أصآبعه ..
قعدت تحسبهم وعلى طول شهقت ..

عبير : خمسسسسسين .. خمسسسين دينآر .. ونآآسه في أشيآء
شلتهآ من بالي وهالحين خلاص بشريهآ ..( رفعت رآسهآ ) يآآآآربي
لك الحمد أنك خليت علي خالي والجوهرة عمتي .. الحمدالله ..
الجوهرة أنفجرت ضحك : ههههههههه .. البنت من تدخل السوق يروح عقلهآ
ليليآن بطرف عين تطالع أمهآ : ..............
علي مد يده يبي يآخذ الفلوس : هآتي فلوس البنت .. فلوسج فالبوك مآبعد
طلعتهآ
عبير تسحب يدهآ لورآ : مآتبيهآ خالي ليش مآتبي الخير لي .. عآدي عطني فلوسي فووق هالفلوس
علي طآرت عيونه : حشآآآآ ..




تسآند عبدالله على السيآرة من قدآم وعيونه تطالع أخته ..
رغم صغر سنه بس حآآس بشي مكدرهآ ... شلون مآيحس
وهي أمه .. ألي ربته من طلع لدنيآ .. من كآن ينآم بغرفتهآ دآيمآ ..
هي ألي كآنت تدآفع عنه ومآتسمح لأحد يقرب منه حتى مرة
أبووه خزنه .. مآتطلع شيآطينهآ ألا أذآ شآفت خزنه مآسكته ..!!


الجوهرة تتحرك وآقفه جنب زوجهآ : مآعليك عندي ألي يكفيهآ وزود
علي بصوت دآفي : أفآ يبه .. تردين أبووج
ليليآن بحده وبأندفآع : قصدك عمي .. !!! أبوي توفى والترآب دفن ثرآآه
من زمآآآن
عبير بصمت طالعت علي ألي سكت : ................
الجوهرة بضيق : ليليآن ..
علي يقآطعهآ مآيبيهآ تقول شي : مآعليه وهي صآآجه .. ألله يرحم بو عبدالله
ويغفر له ..
عبير بحمآس تبي تبعد هالأجوآء ألي غطتهم : هآ مآحنآ مآشين
الجوهرة تآخذ نفس : يلا ..



الهوآء البآردة بدت تحتضنهم والظلام أعلن وصوله يعآنق
حدود السمآ ..


علي : دقي علي
الجوهرة أبتسمت : ولايهمك روحي
عبير ضمت أصآبعهآ : يمممه .. برررررد
الجوهرة : المشي بيدفينآ .. يلا عشآن نخلص أغرآضنآ بدري


تحرك علي متوجه لسيآرته وصآر يكلم عبدالله والجوهرة تحركت
حتى تلحقهآ عبير بخطوآت وآآسعه وبسرعه حضنت ذرآعهآ ..
وهي رآحت تمشي ورآ أمهآ وعبير .. أصآبعهآ تشدهم بقوة مع بعض
والقفآز يدفيهآ شوي من برودة الجو .. صعدوآ درج ومسرع
مآدخلوآ من بوآبه حتى ترفع عيونهآ تطالع المحلات ألي في
كل مكآن .. بعضهآ أسمآء بالأنجلش وبعضهآ بالعربي ..
وبعبث صآر تمر بعيونهآ على وآجهة كل محل ..
تشوف من لابس حجآب بس والبنطلون الجنز لابسته ويبقى
هالحجآب وآجهه مجردة من حشمته ..!!
مجردة من العفة والطهر ألي يسترنآ ويصونآ من عيون الشيآطين ..!
وتشوف من لابسه عبآيه فضفآضه والشيله لافتهآ حول رآسهآ
حتى تحط على وجهآ أنوآع الأصبآغ والألوآن وكأن السوق حفلة زواج
عليهآ تظهر فيه بكآمل زينتهآ ...!
أخذت نفس وحوآجبهآ أنعقدت بطريقه غريبه من ألي تشوفه ..
كيف نسمح لأنفسنآ نتطآول في معصية رب العزة والجلال وهو يرآقبنآ ..!!
كيف نسمح لهالنفس تأمرنآ بمعصيه ورب العزة والجلال يأمرنآ
بطآعته ورضآته ..
كيف نستمر فيهآ وحنآ متيقنين أنه رب الكون يطالعنآ بهاللحظة ..؟!!



عبير : وآآآآآآآآآي عمتي الجكيييت روووعه روعه ..
الجوهرة توقف وتلف لبنتهآ ألي مو بلمهم : هآ ليليآن أشرآآيج



حركت عيونهآ صوب أمهآ بصمت ومسرع مآطالعت المحل
ألي وآقفه قباله عبير ..


ليليآن ببرود : حلو ..
الجوهرة أبتسمت : أنتي جم مقآآسج بالعآدة .. أظن ميديم ...
ليليآن هزت رآسهآ بالرضآ : أييه ..


دخلت عبير وورآهآ الجوهرة حتى تظل هي وآقفه تطالع في البلايز
والجكيتآت المعروضه .. ومسرع مآتحركت ببطء حتى تدخل
المحل ..

عبير تأشر على كم بلوزة : عمتي مو حلوآآت ..؟!!
الجوهرة : ألا .. بتطلع عليج شي
عبير ترفع يدهآ سآحبتهم : أيل بآخذهم ..
الجوهرة تلف لي ليليآن : يمه تعالي نقي وشوفي ألي تبينه
ليليآن بهدوء تكتم فيه صرخة مآتعرف كيف تسكتهآ : ع ذوقتس
الجوهرة تميل بجسمهآ وتسحبهآ : تعالي يمه .. ( سحبت بلوزة صوف )
شنو رآيج بذي
ليليآن بدون ماتطالعهآ : حلوة
الجوهرة تطالع ليليآن : طيب طالعيهآ
ليليآن تحرك عيونهآ صوب أمهآ : قلت لتس أشري ع ذوقتس
عبير تمسك كتف عمتهآ وهي منسجمة ببلوزة مآسكتهآ تطالع فيهآ :
موديلهآ غريب
الجوهرة : لا تستعيلين وتضيعين فلوسج من أول محل .. جم مرة بنبه عليج
عبير لوت فمهآ : طيب عمتي .. بآخذ بلوزتين بس .. وأبي عليهم
تنآنير بعد وجم شآل
الجوهرة : يمكن تلقين تيور كآمل ويعجبج .. وبعدين بآقي أشيآء وآآيد وأنتي
من البدآيه قمتي تسحبين
عبير : طيب .. طيب


الجوهرة تلف لبنتهآ : هآ يمه ..
ليليآن تتكتف وتحرك جسمهآ صوب البآب : حلوة
الجوهرة : يلا بآخذ ذي بس وبنشوف محل ثآني ..
ليليآن : ................



تحركت الجوهرة صوب المحآسب ووقفت وورآهآ وقفت عبير
وليليآن ظلت وآقفه في مكآنهآ ولحظآت سحبت عبير الكيس ..
طلعت الجوهرة من المحل وورآهآ عبير .. وببطء تحركت ليليآن
حتى تطلع .. رفعت عيونهآ لطابق الثآني وهي تشوق النآآس فوق ..
ومسرع مآنزلت عيونهآ وقعدت تطالع بعبث البزآرين ألي قبالهآ يلعبون ..
وين أخذت نفسهآ ... وأي دوآآمة رآح تبلعهآ ولاأحد دآري عنهآ ...
غرقت عيونهآ بالدموع مستحيل لافي بيسوي هالشي
في تغريد .. أذآ مآرحم زوجته كيف لاعرف أنهآ هي ألي طلعت له
بالصحرآء .. وش بيسوي فيهآ أكثر من زوآجته بتغريد ..!!
نبض قلبهآ بقوة وعلى طول حطت يدهآ على صدرهآ وتحركت ورآ
أمهآ وعبير ألي دخلوآ محل ثآني ..ظلت تدخل وتطلع من محل لمحل
وهي تمشي ورآهم ولاتدري وش شروآآ .. بس
وقف من لفت لهآ أمهآ بوآحد من المحلات والعصبيه شوي
بآنت بصوتهآ


الجوهرة : ليليآن .. أنتي بتضلين جذي متنحه ..
ليليآن ببعثره : حلو ألي شريتيه
الجوهره تآخذ نفس : شنو شريت ..؟!!!
ليليآن سكتت : .....................
الجوهرة بصوت وآطي : طالعي عبير كيف تنقي وسوي نفسهآ .. أختآري
ألي تبينه وأشري ألي نفسج فيه يممه
ليليآن أختنقت : مآنيب حآطة شي ببالي أشريه ..
الجوهرة بطولة بال : ع الأقل عطيني رآيج بالي أشريه .. وأنآ بكون ويآآج
عبير تسحب بلوزة : تينن
الجوهرة لفت لهآ وأبتسمت : ألا تآخذ العقل ..
الجوهرة : عطيني ذيج خليني أشوفهآ تصلح لبنتي ..
عبير تميل برآسهآ لليليآن : ورآج سآآكته لينو .. تعآلي شوفيهآ
ليليآن تهز رآسهآ : مآآبي
عبير حركت عيونهآ صوب الجوهرة : ......
الجوهرة بدون مآتعلق على تصرفآت بنتهآ : هآتيهآ بسس


وأول مآسحبتهآ رآآحت للمحآسب ورمتهآ على الطآولة بقهر

الجوهرة : بجم ذي
عبير تقرب من ليليآن : والله غريبه أنتي .. ورآج سآكته ومكتمة
ليليآن بعصبيه : خليتس بنفستس أحسن لتس
عبير طآرت عيونهآ : مآقلت شي .. المفروض نستآنس ويآ بعض .. حتى
عمتي ضآقت أخلاقهآ منج
ليليآن بأندفآع : يآآسلام .. حآطتن نفستس فآهمه يعني ..
عبير تغير صوتهآ : مو قصدي يآبنت الحلال بس أنآ أقول ليش مآنفلهآ و ...
ليليآن : عمرتس كله لا شوفتس تدخلين مآبيني وبين أمي ولا لتس
شغله فيني ...خليتس بس في دلعتس هالمآصخ ..ألله لا يبلانآ



من حركت جسمهآ ألا أمهآ وآقفه ورآهآ


الجوهرة : شنو هالحجي ذآ ..؟
ليليآن تطالع الهندي ألي وقف يطالعهم ومسرع مآطالعت أمهآ :
مآقلت شي
عبير ترد الملابس وكل شي أختآرته : خلينآ نرد البيت .. لاهي تبي
السوق ولا حتى أنآ



تحركت مآره من عمتهآ بس الجوهرة مسكتهآ ..


عبير بصوت أختنق : تكفين عمتي خلينآ نرد
الجوهرة : لا بنمشي وبنروح نشري كل ألي نبيه
عبير بكت : مآقلت لهآ شي أنآ .. بس أني طريت أنج متضآيقه
وأننآ بس نبي نستآنس
الجوهرة قربت من عبير : عبورة تبجين وأنآ عمتج .. أمسحي دموعج
عبير أخذت نفس : أنآ مآكنت أبي شي ألا أننآ نستانس .. بسس .. مدري
شنو يآهآ قآمت تنآفخ بويهي
الجوهرة بدفآ : وحنآ نبي نستآنس أن شالله .. تعرفين أني مآحب أشوف دموعج
عبير تمسح دموعهآ : طيب ..
الجوهرة تلف لبنتهآ : وأنتي بعد فكيهآ .. !!
ليليآن رفعت حوآجبهآ : شقصدتس .. أني أنآ ألي قالبتهآ نكد عليكن ..
ولا طلعت لهآ كم دمعه خلاص ..
الجوهرة بضيق : أنآ يبت طآري النكد .. أنتي شحلاتج قبل شوي ..
شتغير ..
ليليآن من تذكرت تغريد صدت بعيونهآ: ولا شي
الجوهرة تسحب عبير تبي تهديهآ : تعالي بشري لج الجزمة ألي قلتي
لي قبل أنج نفسج فيهآ .. لو غاليه .. مآتغلى عليج



تحركن طالعآت وليليآن وقفت تطالع فيهن .. ومسرع
مآطالعت أكيآس عبير ..!!
هي بعد محتآجة هالحنآن والدفآ .. تبيه هالحين ..وتلقى قبالهآ
من يآآخذه بسهوله .. وهي مآتحصله ألا بعد الشقآ والهم .. أنحنت
سآحبه أكيآس عبير بصمت وتحركت متوجه للمحل بس وقفت
من نآدآهآ العامل ..

العآمل يتحرك صوبهآ : هذآ مآمآ مآل أنتآ
ليليآن مدت يدهآ وسحبته : ..................



تحركت صوب البآب حتى تشهق بقوة ومسرع مآنفجرت تبكي
عند البآب .. فتح عيونه العآمل متخرع من الصوت وهي على
طول رفعت يدهآ وحطتهآ على فمهآ تبي تسكت ... وقفن
قبالهآ حريم وعلى طول تحركت مبتعده عنهن طالعه .. تمشي بخطوآت
وآآسعه ..
خيبتهآ كبيرة وحمولهآ أكبر ولاتدري من تروح له ..
صآآرت تمشي بخطوآت وآآسعه ..
وكل كلمة قالتهآ تغريد في لافي تحسهآ مثل السهم المسموم ..
مآخترق غير قلبهآ ..
هم الأثنين ألي يكونون لذآكرة زمن وآحد ..
وهي تبقى لحالهآ من على الزمن يطويهآ لغبار النسيآن ..
وقفت وهي تطالع كل النآس حواليهآ .. هي وين رآآيحة تمشي ..؟!!
وين رآحت أمهآ وعبير ..
لفت لورى وزحمة المكآن يزدآد حولهآ ..رجعت تطالع بشكل مستقيم ..
كيف رآحوآ وتركوهآ .. أنهآرت تبكي والأكيآس متمسكه
فيهم بأيديهآ ..
كل شي كآن يوآسيهآ قبل مآصآر هالحين ألا شي يسرق
فرحتهآ ...
وين بتروح الحين .. وكيف بتلقى أمهآ وعبير ..
نزلت الأكيآس ورآحت تمشي تتلفت يمين ويسآر ... يمكن
تلقى أمهآ وعبير في محل قريب من هينآ ...
أخذت نفس بقوة ورفعت يدهآ تمسح دموعهآ تبي تطالع زين ...


............ : ليليآن ...!!!



لفت بسرعه حتى تتسع عيونهآ من شآآفته وآآقف شآيل
أكيآسهآ بيده .. تنفست بصعوبه وبسرعه لفت تدور أمهآ ..
تحركت بخوف وهو رآح يمشي ورآهآ ..
هذآآ سآآمي .. أييه سآآمي


...... : أسمعيني أنآ مآلحقتس ألا أبيتس بكلمتين


مآعطته وجه ... وقلبهآ حست بنبضه بيوقف .. يلاحقهآ
وش يبي فيهآ هالحقيير ..
مو كفآآيه كل شي صآآر من تحت كذبه ونفآقه مع أخوهآ
ألي مآيخآف ألله ..
وش يبي هالحين .. ليش فرحتهآ تموووت وتلقى ألف من يدوس
عليهآ ...
ليش مآيتركونهآ لحالهآ ليش ... رآحت تمشي بخطوآت وآآسعه
وهو مصر ألا يقولهآ ألي بقلبه ..


سآآمي : وقفي بس دقيقه .. بسسس .. بقولتس ألي بخآآطري


شلون توقف له .. !!
وش يبي فيهآ لاحقهآ بالسوق .. وبمكآن عآم لو أحد شآآفهم أو أمهآ
لمحتهم ... فتحت فمهآ بصوت مخنوق



ليليآن بعبث تنآدي : يمآآآه .. يمآآآه
سآآمي : ليليآن وش فيتس .. هذآ وأنتي ترآسليني وحآتسيه معي بعد ..
وهذي سوآآتس ..أنتي وش فيتس شكل بالجوآل وشكل لاشفتيني ..!

<

<

<

كـــــــــــــــــت ..



لقآآئنآ الأربعآآآء

#الكريستال# 01-01-13 11:24 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 



السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...


هالبآرت في بدآية السنه الجديدة 1\1\20013 ..

تمنيت أنزل فصل في هاليوم وهذآ هو الحلم تحقق ...

وبدال الفصل بنزل فصلين ..

لكل من تحمد لي بالسلامة توآجد عشآن الكريستآل .. أشتآق لهآ ..

ورب الكون أن شوقي بحجم السمآ وأكبر ..

طبعآ بسبب اللخبطة والحوسة والتعب ضآعت النجمات .. يلا العوض بهالفصل ..

مشتآقه لمشآكسآتكم قوم تغريد .. ليليآن .. لافي ..

لاتحرموني من توآجدكم أحبة الحلم ..

ولا أنسى ألي خلف الكواليس ندآآء لهم .. هالله هالله بالتوآجد ..

قرآءة ممتعه ...

الفصل الأربعون ...



الخطوة الخآمسة والثلاثون .. خطوة الأفلاس نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد


( هل يعني أفلاسنآ من الحب ... أن نفلس من الحقيقه أيضآ ..!! )




ليليآن بعبث تنآدي : يمآآآه .. يمآآآه
سآآمي : ليليآن وش فيتس .. هذآ وأنتي ترآسليني وحآتسيه معي بعد ..
وهذي سوآآتس ..أنتي وش فيتس شكل بالجوآل وشكل لاشفتيني ..!



وقفت خطوآتهآ الضعيفه وهي تنتفض من الخوف ...
لأول مرة تحس أنهآ قآدرة تكسر ..
قآآدر أحد يجرح ذآتهآ بكلمة بسس أو حتى بحرف ...
نوآفذ الهم مفتوحة وهي عآجزة تركض بقوتهآ تسكر هالنوآفذ ..!!
كيف تركض وهي تحس أنهآ شآآيله على كتوفهآ كل الصفآت ...
القوة والضعف .. النآر والرمآد ..
لفت له ورفعت يدهآ بوجهه .. رفعتهآ بلحظة صرخ فيهآ
القهر من دآخل ..


ليليآن : أنآ أحتسي معك أنت يالنذل .. أن كنت مآتعرف بنت رآشد
وتربيته ألي يسمع فيهآ القآصي قبل الدآني .. أنآ ( أشرت لروحهآ )
أنآ بعلمك قدرهآ وقدرك
سآمي ضحك بطنآزة وهو يصد يعيونه عنهآ : ههههه .. بس بس بس .. حشآ
مآحولنآ أحد ترآآ وأنآ مآلحقتس لهنيآ من عبث ..
ليليآن : أن مآنزلت الأكيآس وأندزلعت عن وجهي .. أقسم بالله لا أصآآرخ
أخلي هالنآس تلتفت يمك .. ترآآي عند خبال الريآجيل أصير مجنونة ..
سآمي طآرت عيونه : تقولين عني خبببل ..!!
ليليآن بقهر وهي ترفع صوتهآ : بتذذلف ولا شلون ..أنآ مآعمري حتسيت
معك .. أنت تتسذب وتصدق التسذبه ..(ومن قلب ) ألله يخلي أيآمك كلهآ غبرآ
يالسربوووتي ..



نوى يتكلم بس على طول أنحنت وأفسخت نعلتهآ على أنهآ
تبي تضربه وعلى طول نزل الأكيآس بخرعه ورآح مبتعد عنهآ ...
أشبآه الرجآل أمثاله مثل الغصن المآيل من تهب عليه الهوآ أنكسر ..!!
صآر يتلفت من الربكة لكل النآس ألي حوآليه وكلن ملتهي
في الشرآ والسوالف ...
خآبرهآ ويعرفهآ زين لا ثآرت مآحد يوقف بوجهآ ..!
ظلت رآفعه يدهآ وهي منزله رآسهآ تبكي ... مآصدقت يروح
حتى ترجع لدموعهآ .. وبسرعه حذفت نعلتهآ بالأرض ولبستهآ ..
أخذت نفس بقوة وقلبهآ ينبض أسرع من هالضعف وهالدموع ..
رصت أصآبعهآ مع بعض ألي ترجف .. تقدمت وشآلت الأكيآآس وهي
تحمد ربهآ أنه ذلف ..
مآتدري كيف مآآصرخت .. مآجمعت عليه النآس .. مآنزلت
عليه بالنعله تضربه ع قدر كل القهر ألي يحتوي ضلوعهآ ..
بلعت ريقهآ بقوة ومن لفت ألا أمهآ جآآيه يمهآ وورآهآ تمشي عبير ..
حركت رآسهآ لورى تطالع أذآ موجود ولا أختفى ..



الجوهرة بنبرة خآيفه : وين رحتي يمه .. ع بالنآ تمشين ورآنآ يوم طلعنا ..؟


أخذت نفس برآحة من سمعت صوت أمهآ .. ع بالهآ بتآخذ وقت لين تلقآهم ..
تخيلت لو مآلقتهم .. وش رآآح يصير فيهآ ... !
غمضت عيونهآ والهوآجيس بدت تلعب فيهآ .. تعلمهآ وين هي ووين الحقيقه ..؟!
حركت عيونهآ صوب أمهآ تطالع فيهآ .. تمشي ورآهم ...!
ألي يسمعهآ بيصدق أنهآ لفت لورآ تتأكد أنهآ تمشي ورآهم ..
ضمت شفآتهآ مع بعض وبسرعه رمت
الأكيآس عند رجول عبير ...


ليليآن بصوت غليض : أنآ مو خدآمتس أخت عبير عشآن أشيل أكيآستس ..
الجوهرة تقرب منهآ حتى تتكلم بسرعه : أنتي بآجيه يمه ..؟



لفت الجوهرة أيدينهآ حول كتوف ليليآن تبي تضمهآ بس على
طول أبعدت عنهآ بجفآ ..


ليليآن : مآعدت بزر تضميني وأسكت .. بنتتس كبرت مآهي على خبرتس ..!
الجوهرة بدفآ وصوت بنتهآ الغليض شككهآ أنهآ بآكيه : لايكون بجيتي
ع بالج مضيعتنا ..!
ليليآن تبلع ريقهآ وبضيق : دقي على عمي خليه يجي يآخذنآ
الجوهرة بأستغرآب : ليش يمه .. بآقي أغرآض مآخلصنآهآ
ليليآن بصوت مقهور : لازم أكون ويآتس .. مآتعرفين تجيبين الشي لي هديه ..
تقولين هذآ لتس خوذيه .. لازم أعلمتس يمه بالي أبيه وألي مآبيه ..
لاااااااازم



غرقت عيونهآ بالدموع وصوتهآ أهتز بقوة ... رفعت يدهآ
والدموع مآعآدت قآدرة تخبيهم




ليليآن : دقي عليه .. مآعدت أبي أقعد هنيآ ..


تحركت عنهم والجوهرة ظلت وآآقفه تطالع فيهآ ...
تحركت قبل مآتنفتح بوآبة أشيآآء أنذبحت بدآخلهآ وهي قررت
تنسآهآ ..
قبل لايصرخ حبهآ المغدور .. يتردد في
كل دمعه تنشد البوح ...
مآتدري هالبرود الغريب كسف صآر يحتوي أمهآ ..؟
معقولة أستسلمت للفرقآ قبل وللبعد عنهم حتى كسآهآ هالبرود ..؟!
أو تمردهآ على أحلامهآ وأمآنيهآ الوآهيه هذي نتيجته ..؟!!
فيهآ كم حرآآيق مآتدري كيف أشتبت دآخلهآ ..؟!
رآحت تمشي ولحظآت تحركت عبير حتى تشيل الأكيآس وتلحقهآ ..
ومسرع مآتحركت الجوهرة حتى تسبق عبير وتسحب
يد ليليآن ..



الجوهرة : يمه أنآآ ....
ليليآن بأنفعال : دقي عليه يمه تكفييين ..ضآآيقتن الوسيعه فيني .. ولا أبي
أحد يقول شي ...
الجوهرة تشد على يدهآ : شنو ألي مضآآيقج .. من طبيتي السوق وأنتي
مدري شنو يآج .. قولي لي يممه ..
ليليآن بصوت مبحوح .. ملاااه الحرقه : هالحين ليش مآ تدقين على زوجتس ..؟!
أنآ مآعدت أبي شي ولا أبي شي
عبير بصوت رآآيح : وأنآ بعد مآعدت أبي السوق .. بدق على عمي
الجوهرة وهي للحين متمسكة بيد ليليآن : طيب .. دقي عليه ..



سحبت شنطتهآ تفتحهآ وتطلع الجوآل .. رفعته تطالع بالشآشه ومسرع
مآحطته عند أذنهآ وتحركت تمشي ورآ عمتهآ ...


الجوهرة تقرب ليليآن منهآ وتلف يدهآ حول كتوف بنتهآ رغم رفضهآ : مآعليه يمه .. السوق
موجود متى مآبغيتيه .. والله مآينقص عليج شي تبينه ..




رفعت عيونهآ لفوق تتأمل بعبث وجيه النآس من ورآ
غطآهآ ومسرع مآنزلت عيونهآ تطالع ألي قبالهآ ...
مآينقصهآ شي والنقص هي من سوته لنفسهآ ...!!
وش رآح تفكر فيه هالحين .. بالي قالته تغريد
ولا في هاللزقه سآمي ولا بلافي .. ولا فالبآقي من ألي عرفته ..!
شلون قآدرة توقف على حيلهآ في هاللحظة ..
مآنهآرت ودآخلهآ زمن يغرق بأحلامه ..
هبت هوآ بآردة تحضن جسدهآ أول مآطلعت للشآرع ...
ولحظآت يميل برآسه من ورآ سيآرة وآقفه من بعيد وهو يطالعهآ بغيض ...
يحترق من ألي سوته
وهذآ هو ألي متعب روحه يلحقهآ لين نزلت لسوق ..
بيقولهآ أن أمه خطبت البندري وهو مآيبيهآ ..
أنه لحد هاللحظة شآريهآ ... وأذآ هي ع كلامهآ بالرسآيل تبيه فالموضوع
وآقف على شخص وآحد هو صالح ..!!
بس هي ليش عاملته بهالطريقه ولا كأنهآ ترآسله ومكلمهآ هو يوم أخذ
جوال البندري ..
يمكن خآفت من أهلهآ ..رفع يده ونزل الطآقيه البآقيه من كشخته
حتى يظهر شعره المتلفف حول بعضه .. ومسرع مآتخبى ورآ السيآرة
أول مآوقفوآ على الرصيف وهو يشوف ليليآن جالسه على حصآه وأمهآ
أنحنت بسرعه لهآ وصآرت تضمهآ ..
شصآير لهم .. لايكون أحد شآفه بسس ..؟!!وهي قآمت تبكي هالحين
عشآن تبرر لنفسهآ ... تمآيل بظهره على عمود الكهرب وبسرعه
سحب جواله من جيبه ... فتح على الرسايل حتى يكتب ..



( أنآ والله مآلحقتس لسوق ألا عشآني بقولتس أن أمي خطبت
لي البندري وأنآ وآحد مآآآبي غيرتس .. فهمتي يآحبي ..
والله مآآبي غيرتس .. لا البندري ولا غيرهآ يوصلون ظفرتس ..! )



فتح الأسمآء وأختآر رقمهآ حتى يرسل الرساله .. تعدل بوقفته
وتمآيل بخصره حتى يشوفهآ متكورة على نفسهآ ووآضح
أنهآ منهآرة على الأخر .. قآمت أمهآ ووقفت
حتى تحط أيديهآ على خصرهآ ..
أنعقدت حوآجبهآ وبدآ فعلا يخآف عليهآ .. أكيد شآآفوهآ معه
وهالحين حآطين لهآ سالفه .. طالع جوال وفتح على رساله
جديدة
( لاتقولين أن أهلتس شآفوني وآقف معتس .. مآعليتس
لا من أمتس ولا ألي معهآ .. مصيري أخطبتس ولا صرتي حلالي
بفكك منهم .. المهم لاوصلتي مع عمتس وأمتس للبيت قولي لي .. ولو أني
زعلان من الحتسي ألي قلتيه لي ..؟!! )


أرسل الرساله ..
وعلى طول حرك عيونه صوبهآ من بعيد ..
رفعت ليليآن يدهآ وهي منهآرة على الأخر تبكي .. تشآهق بشكل مو طبيعي
أبد ..
أنحنت الجوهرة من جديد وكل مآكلمت بنتهآ زآدت أكثر ..
وعبير بخوف تطالع فيهآ ..
مآيدرون وش جآهآ تبكي بهالشكل ألي يقطع القلب ..



الجوهرة تحضن كفوف بنتهآ وبصوت مخنوق : شنو فيج هالحين يمه ..
ليش تبجين .. عشآن طلعنآ من المحل والله ع بالي بتلحقينآ ..
ليليآن تشهق بقوة ونفسهآ بصعوبه تآخذه : ........................
الجوهرة بصوت الحزن : تكفييين يمه .. لا تقطعين قليبي أكثر من جذي ..
تحجي قولي لي شنو ألي فييج ...
عبير ترفع يدهآ ومآصدقت تشوف خالهآ جآي لمهم : خالي يآ ..




رفعت عيونهآ ومن شآفته جآي لمهم بخطوآت وآآسعه والتوتر وآضح
بنظرآت عيونه فزت وآقفه ..
أنهيآر بنتهآ مو طبيعي من طلعت من هالسوق وحالتهآ حاااله ..
تحركت خطوة حتى يوقف علي قبالهآ ..


الجوهرة : الحمدالله أنك ييت بسرعه ..
علي : شصآير .. مآطولتوآ بالسوق ..؟



أنفجرت ليليآن بكآ وهي تحآول تمسك نفسهآ بس مآقدرت ..
قآمت تكح وصوت تغريد يتردد في بالهآ ..
كل شي قالته تحس أنه يآخذهآ لموجة بكآ وأنهيآرآت مالهآ نهآيه ..
زآده الحرآيق ألي تشتعل دآخلهآ من شووفة سآمي ..
طآرت عيون علي وعلى طول أنحنى جالس عند رجول ليليآن ..
سحب أيديهآ بخرعه


علي : تبجين ليليآن ..؟!
الجوهرة ببعثره : والله مدري شنو يآهآ ..
علي مآلف صوب زوجته وعيونه تعلقت بليليآن وهو يشد على أيديهآ : يبه
قولي لي شنو له هالبجي كله
ليليآن وهي تهتز من البرد وشهقآتهآ : أ .. ن .. .. أنآ .. أ .. أبي .. أ .. م.. ي
علي حرك يده حتى يرمي طرف شمآغه اليسآر لورى كتفه : هدي يبه ..
البكآ هالشكل بيضرك ...
ليليآن حطت يدهآ على فمهآ تبي تسكت بس مو قآدرة : ....................
عبير وصوتهآ رآح فيهآ : أنآ والله مو قصدي أقولهآ شي
علي حرك عيونه صوب بنت أخته : هو شنو ألي صآآر ..؟
ليليآن تشآهق بقوة : .....................




فز وآقف علي ونوى يسحب أيديهآ بس هي سحبتهم بقوة
حتى تنطق بصوتهآ المجهد ..


ليليآن : و.. والله .. والله مو قآدرة أوقف على رجولي ..
الجوهرة بخرعه تحركت لهآ : شلون يمه مآتقدرين توقفين على ريولج ..
( تغير صوتهآ ) لايكون تعبآنه وحنآ مآندري .. علي خلنآ نآخذهآ للمستشفى
علي رجع جالس : أنتي حآفظة شي من القرآن ..؟!
ليليآن تهز رآسهآ بالرضآ بس مو قآدرة تتكلم : ........................
علي بصوت وآطي وهو يرجع يلم كفوف أيديهآ المرتجفه .. يضمهآ بين أيديه : أقريهآ بصوت وآطي عشآن تهدى نفسج .. مآفي أحسن من كلام رب العالمين هالحين ..يلا يبه
عبير بربكة : شنو فيهآ .. لايكون عشآن ألي صآر أنآ بس شفت
عمتي متضآيقه وقلت لهآ ليش ....
علي بصرآمة وبأمر : خلاص .. مآبي أسمع شي .. ( قالهآ بتأكيد ) بنيتي قويه ولارآح تهزهآ
هالسوالف .. بعد شوي بنشوفهآ تضحك وتسولف ..
ليليآن وهي تبلع ريقهآ وبصدرهآ تقرآ أول بدآيآت سورة البقرة : ..........................





وقفت الجوهرة تطالع بنتهآ تهتز مآتدري من البرد ولا من
أنهيآرهآ الغريب .. وورآهآ ظلت عبير تطالع خالهآ والدموع غرقت
بعيونهآ ... حست أنه مآيبي يسمع منهآ شي ..
ظل مآسك كفوفهآ حتى يحرك عيونه للمسآحة الفآضيه ورآ ليليآن
ومسرع مآحرك عيونه لشآرع يطآلع النآس بعبث ..
يسمع صوتهآ تتمتم بس مو قآدر يميز أي سورة تقرآهآ ..
ومن حس برجفة أيديهآ تصير أخف من قبل فز وآقف وسحبهآ
غصب عنهآ حتى يلف يده حول كتوفهآ ..


علي : تعوذي من الشيطآن وأن شالله مآعليج خلاف .. ( رفع عيونه للجوهرة )
تعالي سآنديهآ وترآ عبود بالسيآرة ينطرنآ لاشفتيه قولي أنهآ تعبت شوي ..





تقدمت الجوهرة وبسرعه لمت بنتهآ بقوة لصدرهآ .. بآست رآسهآ
ورآحت تمشي فيهآ نآزله من الرصيف لشآرع .. وقف علي حتى يحرك
عيونه صوب عبير مآد يده صوبهآ ..



علي بصوته الدآفي وهو يبتسم لمهآ : تعالي يآعيون خالج .. خلينآ نروح
لسيآرة أمحقهآ من روحة سوق
عبير أنفجرت تبكي : والله مو قصدي أقولهآ شي .. ليش سكتني جني
أنآ ألي خليتهآ تبجي ..؟!!


سكت بس مسرع مآضحك بصوت خآفت ..
هالبنت حسآسة لأي كلمة تنقال لهآ بقصد ولا بدون قصد ..


علي : أنآ أسكتج .. أفآآآ ...
عبير هزت رآسهآ : أيه أنت ..


تقدم لمهآ حتى يمسك يدهآ مقربهآ له


علي بصوته الهآدي : والله لا قصدي أسكتج ولاشي .. بس أنآ عآرف ليليآن
ترآ مآيهزهآ شي بسهوله نفسج ( لف يده حول كتوفهآ ) بعدين أنتي لو يفكج
الله من هالحسآسيه الزآيدة أنتي بخير
عبير ترفع يدهآ تمسح دموعهآ : ..................
علي والأبتسآمة للحين على شفآته : أييه أمسحيهآ لا تزيد ثم أتوهق أنآ
عبير أبتسمت من كلمته : .....



سحبهآ أكثر له ورآح يمشي حتى تمشي معه صوب سيآآرته ..
أبعد عنهآ ولف حول السيآرة حتى يفتح بآب السآيق وهي مدت يدهآ
حتى تفتح البآب ألي كآنت جالسه فيه قبل لايوصلون للسوق ..
بس وقفت من شآفت عمتهآ جالسة ورآ ..


الجوهرة بصوت ضآيق : أركبي قدآم عبير ..؟!
علي يركب ويسكر بآبه حتى ينطق بأمر : عبدالله أنزل أركب قدآم ..
عبدالله برفض : لا مآنيب رآكب قدآم .. بقعد عند أختي



سحبت هوآ لخشمهآ ألي ززكم من برودة الهوآ .. حتى يتبع
هالنفس شهقه حآولت تكتمهآ ..
حآولت تبلع غصآآت متنآثرة في ذآتهآ وعجزت تلملمهآ ..
لأول مرة تبكي بهالشكل عند أحد وتحس أنهآ تزيد التجريح
في ذآتهآ ...
مآتبي أحد يشوفهآ بهالضعف .. يشوفهآ بهالأنكسآر المجهول ...
تعبآنه هي .. كل شي بآت مميت بالنسبه لهآ ..!!
تبي تكون لحالهآ حتى تدخل في نوبة بكآ لعل وعسآ يخفف من كل ضغط
يلعب فيهآ هالحين ..



علي أنعقدت حوآجبه ولف برآسه لورآ : عبدالله قلت أركب قدآم .. مآيصير
تركب بنت خالك قدآم وأنت طول بعرض مرتزن ورآ
عبدالله وهو مآسك يد أخته : قلت لك بقعد عند أختي
علي بشوي عصبيه : أختك لاركبت قدآم بتطير ...؟!!
عبدالله بعصبيه : أنت شآيف شكلهآ
علي : لا أله ألا الله .. أختك ماعليهآ خلاف ..
عبدالله بقهر و نرفزة : غصصصب هوووو



شدت على الأكيآس وعيونهآ تنتقل مآبين علي وعمتهآ ..
ومسرع مآطالع خالهآ عبدالله بنظرة حآآرقه خلته ينزل مقهور من السيآرة
وقبل لايتحرك سكر البآب بأقوى مآعنده ..


الجوهرة : هآآآآآآآآآآآو .. ورآآه بعد
عبير فزت بخرعه من تسكيرة البآب : .................



غمض علي عيونه والعصبيه بدت تمتلكه من الحركة ألي سوآهآ
عبدالله .. وعلى طول سكرت عبير البآب ألي جنب عمتهآ حتى تتحرك بخطوآت
للجهة الثآنيه من السيآرة .. لف عبدالله حول السيآرة من قدآم وعلى
طول فتح البآب ألي جنب السآيق وركب ..




علي وهو يشغل سيآرته وبصوت يكتم فيه الغضب : أن عدت هالحركة مررة
ثآنيه صدقني منت بخير ..
عبدالله صد بعيونه : ...............



فتحت عبير البآب وركبت حتى تسكره بهدوء ..
رجع علي بالسيآرة لورآ ولحظآت حتى يتقدم ويتحرك بشكل مستقيم
مبتعد عن موآقف السيآرآت ..
الصمت عنوآن لأنفآسهم ألي يسحبونهآ محملة بريحة العود حتى
يزفرونهآ بأعجوبه ..
وهي الوحيدة ألي من بينهم تحس الضعف يآآكلهآ بدون رحمة ..
نفسهآ ضعف ..
دموعهآ ضعف
حبهآ ضعف ..!
الحب ألي كآنت تعتبره نعمة عآشت فيهآ ..
دق جوآل علي حتى يمد يده بضيق للبوكس بجنبه
وجنب عبدالله ألي مآتحرك أبد قآعد على وضعيته وصآد بعيونه
للشآرع ..سحب جواله وفتح الخط حتى يرد ..



علي : ألو .
سآلم : هلا والله ببوشهد
علي أبتسم من سمع هالأسم : هلا سآلم .. وينك العصر عن ديوآنيه عمك
سآلم بربكة : يآخوك مقلقني موضوع والله لو عرف فيه عمي
مآهو بخير
علي أنعقدت حوآجبه : أعوذ بالله .. ليه ..؟
سآلم سكت حتى يتكلم ببعثره : لافي أدق عليه قبل شوي ولا رد .. أبيك
أنت ويآه ترآ هالخبر من صدمتي فيه مآني قآدر أقوله
علي قالهآ بأندفآع : لافي ...ولاهوب رآدن على أحد .. أنآ مآشفته ألا الصبح ولا أخذ معي وعطآ كثير
عبير ركزت لكلام عمهآ من طرآ أسم أخوهآ : ................
سآلم : من بعد ألي قاله عمي له ولاشفته .. حتى عمي نفسه مآتوآجه معه
على ألي سمعته
علي : والله على حجي أم سعود أنه كآن عندهآ .. بس أنت طلعتني من سالفتك
لسالفة لافي .. قولي شالي عندك يآولد
سآلم بضيق : بو شهد لازم أتوآجه معك .. السالفه تخص المرحوم سعود
وعيال العم ..
علي أنعقدت حوآجبه : قصدك بو فوآز وعياله ..!
سآلم : هالله هالله .. مآذقت النوم من ألي عرفته .. تعال طالبك
علي على طول طرى في باله ضآري وأخر لقآ بينهم : أنت ذكرتني بشين
تغافلت عنه أعوووذ بالله .. بو فوآز وولده مآهم مرسينهآ على البر .. تعرف
أني قآبلت ضآري ولده العود
سآلم رفع حوآجبه : مآغيره خوي سعود .. هو مآسمعنآ أنه سآفر لقطر
ورزقه فالديره هنآك
علي بأسف : الولد يوم شفته حالته حاله .. متعيب من حآدث
سعود ألله يرحمه ومآيمشي ألا بعكآز .. يقول أنه يتعالج



الصمت لازآل أسير أنفآسهم ..
وأسم ضآآري يستقر في قلبهآ مثل القرصة ..!
كيف مآتعرفه وهو كآن يزورهم في البيت ...
صدت بعيونهآ تبي تتذكر شكله بس عجزت ..
هدآ علي من سرعة السيآرة
حتى يوقف قبال الأشآرة أول مآعلنت بوجه صمتهم
لونهآ الأحمر .. تمآيل بجسمه على السيت شوي ومد يده
متمسك بالدركسون


سآلم : من زمآن تصدق عنه ..
علي بصوت الحزن : هو من بعد موت سعود خسر وظيفته وعآفيته ..
الحمدالله ع كل حال ..
سآلم : .........................
علي : والله يوم شآفني مآصدق فيني وقالي أنه يتمنى يشوف لافي ..
شكل الربع عنده مآقالوآ له أن لافي رجع للديرة
سالم أبتسم وبطنآزة : يقولون شي بآط جبودهم يآبو شهد ... !!
علي حرك أصآبعه بأستفآهم : مو هو قالي أن فوآز الأقشر ولدة بينزل مقال
عن لافي شآفه بمعرض طلال مع وآحدن يقاله .. ( سكت يحآول يتذكر أسمه
ومسرع مآتكلم ) أسمه أجنبي رآح عن بالي .. المهم أن هالشخص هو
ألي سلم للافي الجنسيه الفرنسيه
الجوهرة طآرت عيونهآ وهي تسمع كلام زوجهآ ألي يفجع : ...................
سآلم بصدمة : لاتقوله ..!
علي هز رآسه بأسف : أي والله يآ بو فهد .. مدري لافي عآزمة للمعرض
بأي صفه وهو عآرفن زين أن أعدآءه فالقبيله مآشالله .. غير أن
خالتي لو درت عن هالسالفه بالذآت مآرآح تسكت وحنآ كلنآ عآرفين
شروط خالتي عشآن لافي يظل فالديرة وفي بيتهآ بالذآت
سآلم : أنت نبهته ..؟
علي حرك السيآرة من شآف الأضآءة تحولت للأخضر : لا والله .. أنشغلنآ
بجية بو مسآعد من السعوديه بعدهآ سآلفة سيف ورحيم
سآلم بضيق : قوله يآبو شهد قبل يطيح الفآس بالرآس .. والله أليآ نشره
لاتكون الفضيحة أكبر ..
علي أخذ نفس عميق حتى يزفره بتنهيده : والله أليآ قمت أفكر بحال لافي
ألقآه بدآل مآ يريح عمره تتقآوم عليه المشآكل أكثر .. أنآ هالحين
ورآي موعد مع بو مشآري في ديوآنيته .. أن شالله بآجر العصر
أكون عندك ومنهآ أمر على لافي يخآويني
سآلم هز رآسه بالرضآ : تم .. بآجر بكون بأنتظآرك
علي : على خير
سآلم : يلا فمآن الله ..




أبعد السمآعه عنه وهو بدآل مآيلقى الرآحة بهالمكآلمة لقى نفسه
يغرق بدوآمة مالهآ نهآيه ..!
معقوله بو فوآز وولدة يعرفون أن هالعايلتين بدآل مآيربطهم
أنسآب أجدآد دفن الترآب أجسآدهم هم فالأسآس نسآيب في
زوآج سعود من بنتهم ..
مستحيل بيكونون عآرفين وهذي سوآتهم ..؟
غمض عيونه أول مآحس بصدآع وعلى طول رجع برآسه للجدآر ..
أي سبب خلاك يآسعود تتزوج منهم بالسر ..
كيف تم هالموضوع في حيآة ولد عمه وقمة المشآكل كآنت
بينهم ..؟!!!
بس عمره مآسمع أن وحدة من بنآت بو فوآز عميآ .. طيب
كيف أخذهآ سعود وهي عميآ ..
فتح عيونه وهو مآيدري وش رآح تكون ردة فعل علي ولافي
لاعرفوآ بهالشي ,, أبد مآتجرأ يقول لعمه بعد الموقف الأليم بينه
وبين ولده .. مآرآح يزيد الهم في قلبه همين ...
ومن بآب الديوآنيه .. أنحنى برآسه لدآخل وهو يشوف أخوه
جالس على الكنبه .. لابس ثوب بني وشعره الأسود رآجع كله لورآ
بضخآمة جسمه وعضلاته ..
سرحآآن سآآلم ولا حس فيه وبسرعه طلع رآسه .. تحرك ببنطلونه
الجنز بخطوآت بطيئه وبرجول حآفيه حتى يركض
لسيف ألي وآقف ورآ جدآر متكتف ...
قرب منه رحيم وصآر يلبس جزمآته ألي منزلهم خوف من أنهآ
تطلع صوت ويشوفه سآلم ..



سيف بحمآس : هآآ بششر ..؟
رحيم : والله أخوي مآهو لمممي .. سرحآن وشكله غرقآآن حده في سالفه
يآخوفي تكون حب ..
سيف يضرب كتفه : يعني مروق .. نتوكل على الله وندخل عليه
رحيم مد شفآيفه ومسرع مآتكلم : خلنآ نتوكل على الله .. تصدق أني
لاشفته أحط ريولي وأنحآش من طريقه .. هههههههه .. لدرجة يوم
العايله الكريمة عند أمي العودة عطى أمي المفآتيح ولا شآفني الحمدالله ..
سيف هز رآسه : يآآخي أنت شنو ألي دآخل رآآسك تنكة خآآيسه ..!
رحيم : ليه ..
سيف حرك يده : فرحآن يوم أنك مآشفته وحنآ هالحين بنروح له بريولنآ ..
رحيم شآد حيله : يآآخي خلني أفرح بحالي قبل .. ولا روحتي ذي
قبل أدخل له بطلب العوض من الله ..
سيف : أمش أمش .. مآبقى ألا هالسالم ونرجع لحيآتنآ الطبيعيه ..
رحيم بصوت وآطي : شفت أخوك ..؟
سيف هز رآسه : أيه
رحيم بهدوووء : تحجيت ويآه بعد ألي صآر
سيف هز رآسه بالرضآ : يعني شوي تحجينآ مو كثير .. أبوي ألي مآوآجهه
لحد الحين
رحيم يمسك يد سيف : يلا خلنآ نتوكل على الله
سيف : بسم الله ..


تحرك رحيم بخطوآته حتى يتبعه سيف مبتعد عن الجدآر ألي كآن وآقف
قباله ولمبآت هالحوش منتشرة في كل مكآن مبددة وحشة الليل
وسكونه ... دخل رحيم أيديه في جيب جكيته من البرد وعلى طول دخل
حتى يدخل ورآه سيف والربكة تعتلي ملامحهم ..
حرك سآلم عيونه صوبهم أول مآدخلوآ من بآب الديوآنيه الزجآجي
وبدون أي مقدمآت


سآلم بعصبيه : أن سمعت كلمة منك أنت ويآه والله لا تلقى
هالكآسه ( أشر على صينية القهوة والشآي ) بجبهتك
رحيم صآر يرفع أيديه بقلة حيله : طيب كيف بنستسمح منك ..؟
سآلم يتمآيل بجسمه ويحط الجوال في مخبآته : تستسمحوووون ,,
وصلنآ خير أيل
سيف بتبرير : والله يآسالم مآنعرف وش سالفه هالشاليه .. قالوآ
لنآ ونآسه وفله وألعآب
سآلم هز رآسه يبيه يتكلم : ..................
رحيم بتأكيد : أي والله .. السمووحة منك
سآلم يفز وآقف : تدري لو أن عمي ماحلفني أني مآتعرض لكم ..
شنو رآح أسوي
سيف ورحيم تنحوآ يطآلعون فيه : ...................
سآلم رفع يده وبنبرة قآتله : والله لا أكسر العصآ على ظهرك أنت ويآه ..
بس ألي رآحمكم أني عآرف أن لافي موريكم الشغل وكان الود ودي
أكمل
رحيم بخوف : وقسم بالله .......
سآلم صرخ بصوت عالي : لا تحلف لي بالله ..!!
شوفوآ عآد من 10 أن مآشفت
كل وآحد منثبر فالبيت مآرآح يحصل لكم طيب .. و خلوني أشوف أو أسمع
أنكم تمآشون الدوآشر تعرفون زين شنو رآح تشوفون من سالم ..



مآعطآهم فرصة يتكلمون وعلى طول تحرك جآي صوبهم وهم من
الخرعه تفرقعوآ في كل جهة .. بآنت على شفآته أبتسآمة كتمهآ غصب
ومن طلع من الديوآنيه ضحك ..
رآح يمشي صوب البيت حتى يصعد الدرج ...أول مآوصل مد يده
يدفع البآب ويدخل الصالة بخطوآته الوآسعه ..
بس وقفت الخطوآت من شآف مرآيم قآعدة قبال أمهآ في كنب
الصاله وصوت التلفزيون الوآطي يتردد في المكآن ...
ثبت نظرته صوبهآ وهو يتمنى من أعمآق قلبه يطفي
النآر المشتبه دآخل ضلوعه بسبتهآ...
لو قدر يأدبهآ من جديد على ألي سوته في حقه والكرآمة ألي
رمتهآ بالأرض قباله وقبال عمه وعيال عمه
.. تخسى تكون هذي مربيه التربيه ألي تعب فيهآ هو ..!!
لو بس أنه طفى النآر ولا تركهآ على مآهي عليه ..
وهي من حست بنظرآته تآكلهآ أنتفضت من مكآنهآ وفزت وآقفه
حتى تتحرك صوب أمهآ وتجلس معطيته ظهرهآ ..
مآشآفته من وصلت للبيت .. أبد مآشآفته وأمهآ كل مآشآفتهآ
توصيهآ تتحرس منه ولا تطلع قدآمة بعد كل شي قاله ..
تنفست بقوة وهي تحس فيه للحين وآقف ورآهآ ..
لوى فمه بطنآزة وتحرك صوب الدرج حتى يصعده



أم سآلم من حست فيه رفعت صوتهآ : سالم ..
سالم وقف مآسك الدرآبزين وبدون مآيلف لهآ : سمي
أم سالم : وينك من الصبح مآشفتك .. حتى زوجتك تو نآزله تسأل عنك
مسيكينه تحآتيك
سالم بصوته المتنرفز : مشغول يمه ..( لف برآسه لجهة اليسآر وبدون
مآيطالعهم ) أنآ قآيل هالأدميه ألي جنبك لا تطلع قدآمي ..
أم سالم تقوم وآقفه : الأدميه ذي أختك
سالم قطع كلام أمهآ وبأستنفآر : تخسى أختي ..لا تخليني يمه أهرج ومآتدرين
ألا أنآ مطفي النآر ألي دآخلي فيهآ ..



شبكت أصآبعهآ بربكة مع بعض وصوته الوحيد الثآير
في هالصاله .. يطلع من شفآهه يركض صوب الشبآبيك والأبوآب ..
ويرجع يرتدد لهآ .. ينعآد ألف مرة بدآخلهآ ..
نوت تقوم .. تصرخ في وجهه تقوله ..
( طف النآر ولا تنقطع الحبآل وأنآ أختك ) ..
حآسبني وقت مآتبي .. وعلى مآتشتهي .. دآم الذل عنوآن الزوآج والفشل ..
دآمهآ هالحين محسووبة على رجال مآيبيهآ ..
دآم أنه هو نفسه تخلى عنهآ بعد مآركض ورآ الموضوع وثآر
نفس حالته هالحين ...
فيه خسآآرة أكثر من خسآرة حيآتهآ وأخوهآ سندهآ بعد رب العآلمين ..!!
بس عجزت تنطق كلمة وحدة ..
مآعندهآ القوة لهالشي




أم سآلم : أنت أشفيك سآلم .. مآنت على خبري ..



مآرد على أمه وكمل خطوآته صوب الطآبق الثآني .. تسآند بيده
على حآفة الدرآبزين أول مآظهرت له الصآله الجآنبيه ..
خطوة تبعتهآ خطوآت وهو يدخل قسمة ويقرب صوب غرفة نومه .. مد يده
ألي تتألق فيهآ سآعه بلونهآ الرصآصي ومسك يد البآب ..
تمآيل فيه حتى يدفع البآب وتنكشف له غرفه النوم بكآمل ديكورهآ ..
الكبت الكبير بلونهآ الرمآدي بأطآرآت بيضآ وهو يحتل جزء من زآوية
غرفته الوآسعه ..
الكنبة الطويله وهي توآجه السرير بأعترآفآت الرآحة ..
ريحة ورد اليآسمين تفوح من الفوآحة ألي
تنآم على الكمودينه .. السرير بجنبهآ يملاه الخدآديآت الصغآر بلونهآ
الزهري ...
سحب الهوآ بقوة لصدرة وهو يحس بالرآحة تلتحف التعب ..
أبتسم أكثر وعيونه تتحرك في عبث على أثآث غرفته ألي
مآينيرهآ غير نور الفوآحة وأبآجورة في الجهة الثآنيه من السرير ..
ريحة اليآسمين تنعش الجسد المرهق بدآخله .. ترك يد البآب وعيونه
متعلقه على ولده الغرقآن بسآبع نومة بوسط السرير ..
لابس بيجآمة سمآويه وشعره الأسود متنآثر لورى كآشف عن جبهته ...
وصل لسرير ولحظآت حتى ينحني ويبوس فهد مآبين عيونه ..
وعلى طول أتنفض ولده من بوسة أبوه .. أبعد شفآته عن بشرة ولده
وبصوت خآفت قال
( بسم الله عليك .. \أبتسم أكثر\ .. شكل ذقن أبوك ضآيقكك ..
\رجع يبوسه بس بهدوء وحذر\ .. ألله يحفظك .. )
زفر هوآ وتمدد على ظهره حتى صآر رآسه بجنب رآس ولده ..
طآلع السقف ووحوش الصمت تحآصره ..
رمش ببطء وهالظلام فالغرفه والهدوء ينآدي النوم له حتى يحرسه ..
غمض عيونه وحط أيديه على بطنه حتى يغرق فالنوم
ألي جفآه من ليلة أمس ..
تبع هالنوم صوت بآب أنفتح حتى تطلع منآير من الحمآم ألي جنب
غرفة نومهآ .. لابسه قميص نوم لحد ركبهآ .. والشآل العنآبي لافته
حول كتوفهآ .. شعرهآ متنآثر على كتوفهآ بنعومة هالجمآل ألي يحتويهآ
والرقه ... سحبت هوآ من خشمهآ حتى تلف لورى وتسحب بآب
الحمآم تسكره .. قالت بصوت وآآطي حيل
( أستغفر الله العظيم وأتوب اليه )
صآرت ترددهآ وخطوآتهآ تتحرك للمطبخ .. دخلته حتى ترفع
يدهآ وتشغل لمبة من لمبآته .. ومن أشتغلت هاللمبة حتى ينكشف
لهآ المطبخ بصغر حجمه وديكوره البسيط .. توجهت للثلاجة حتى تفتحهآ
وتسحب لهآ علبة عصير .. أبتعدت أكثر عن الثلاجة وبرجلهآ سكرت
البآب .. جلست على الكرسي المقآبل لطآولة صغيرة بجنب البآب ..
ببطء فتحت علبه العصير ورفعتهآ حتى تشرب منهآ شوي وترجعهآ ..
مآصدقت ولدهآ ينآم وهي اليوم أبد مالهآ خلق لشي ..
تحس بالضيقه تحتويهآ ..
تسآندت بكوع يدهآ على الطآولة الخشب وحركت عيونهآ صوب الجدآر
قبالهآ تطالع الفوآكة المنحوته على السيرآميك ..
سالم تغير .. مآعآدت أبد تشك بهالشي .. تغير من شآآف ذيك الحرمة
بالمستشفى.. من الصبآح طلع ولارجع لحد الحين ...
والأمور فالبيت أنقلبت فوق تحت .. حتى أنهآ شآلت هم مرآيم اكثر من قبل..
كبير على البنت ألي تمر فيه .. وحالتهآ أبد مآتسر .. من وصلت مآتكلمت
كثير وكله سآكته .. ولا حست بأحد دخل فزت تركض من مكآنهآ
من الخرعه .. مآتبي تطيح في أخوهآ .. مآتبي تشوف قطيعته وجفآآه ..




......... : منآير ..


تحركت بخرعه محركة عيونهآ صوب مرآيم ألي وآآقفه قبالهآ
ووجهآ تعبآن حيل ومتكدر


منآير ترفع يدهآ وتمرر أصآبعهآ على شعرهآ مرجعته لورآ أذنهآ : حبيبتي أخلعتيني
مرآيم ويدهآ مستقره على أطآر البآب : قولي لسآلم أني أبيه
منآير بحوآجب أنعقدت : سآلم ...! ليش هو هنيه
مرآيم تبلع ريقهآ وهي تحآول ع قد مآتقدر تكون ثآبته : أييه .. دخل علينآ بالصاله



فزت وآقفه حتى تتحرك بنحآفة جسمهآ صوبهآ ...
تستقر أيديهآ على كتوف مرآيم والخوف رسم ملامحه على
تفآصيل وجهآ


منآير : شآفج مرآيم .. قالج شي ..؟!
مرآيم صدت بعيونهآ وبصوت وآطي : حذف هرج وكأنه مآسك نفسه
عند أمي ( رجعت تطالع منآير ) أبي أتحجى ويآه .. بقوله يسوي ألي يبيه فيني
ويريحني .. بس لايقطع بهالطريقه
منآير برفض : لا شنو تتحجين معه .. أنآ وخالتي يوم يبنآ طآريج قآم يصآرخ ..
مهبووله انتي .. يبي له وقت وأوعدج وعد يآمرآيم لاخذج عنده( أبتسمت ) وأسكر عليكم الغرفه
ومآفتحهآ لين تتصالحون ..
مرآيم تبدلت ملامحهآ للحزن : ............
منآير تمسك خد مرآيم بحنيه : لا تشيلين هم ومنآير أختج موجودة ..
تحسبين بشوفه يقطع فيج وسكت ..!
مرآيم هزت رآسهآ وبصوت مخنوق : مآعدت أقدر أتحمل
منآير : روحي هالحين صلي لج ركعتين وكثري أستغفآرحتى يقبل عليج الفرج .. وأن شاءالله
تتعدل الأمور
مرآيم بعد صمت وببعثره : أن شآءلله ..


تحركت مرآيم تآركتهآ وهي ظلت وآآقفه تطالع فيهآ لين
أختفت من قبالهآ ..مدت يدهآ وسكرت لمبة المطبخ
حتى تتحرك بخطوآتهآ طالعه منه .. مشت في سيب صغير
ولفت دآخله غرفة النوم .. وقفت بدفآ تطالع في زوجهآ نآيم
وبجنبه فهد .. روسهم قريبه من بعض ..
رجعت تطالع في ملامح سالم .. عوآرضه بلونهآ الأسود .. شعره ..
خشمه الطويل ..
تمنت لو يضمهآ على هالألم ألي يحتويهآ ..
رفعت يدهآ حتى تحطهآ على نبض قلبهآ تهديه .. وش بلاهآ خآفت من فرقآه ..
خآفت لايتركهآ ويروح لذيك ألي شآفهآ ..
سآلم يحبهآ .. متأكده من هالشي .. مستحيل بيهديهآ للنسيآن
ويرحل .. لفت مآده يدهآ وسكرت بآب غرفتهآ ...
تحركت لافه حول السرير حتى تقرب منه وتنحني شآيله ولدهآ
بهدوء بعيد عنه .. ومن أستقر بين أيديهآ فز سآلم بخرعه فآتح
عيونه ولونهآ رآيح للأحمر من التعب ..


سآلم يطآلع منآير ويمد يده : وين مآخذته ..؟!
منآير تبتسم تمد يدهآ تحضن أصآبعه وبصوتهآ الهآدي : بسم الله عليك .. بحطه
بالسرير عشآن لا يضآيقك لاصحى


ريح رآسه على الفرآش وغمض عيونه .. وهي رآحت لسرير ولدهآ
حتى تحطه بوسطة وتغطيه .. مسحت على شعره وبدت تقرآ عليه ومن
خلصت أبتعدت عنه وبخطوآت بطيئه وصلت لسرير ..

سآلم من حس فيه تجلس على طرف السرير : تعبآن وأحس بصدآآع فضييع
منآير تزحف أكثر مقربه منه ومسرع مآمآلت برآسهآ وبآست رآسه :
هالحين بيروح الصدآع .. تعرف أن بوستي لهآ مفعول سحري



من حس في شفآتهآ تلامس جبهته ... تنفس سآآحب هوآ لرئته ..
يبي عطرهآ الفآتن يتغلل لروحه ..
رغم تعبه .. كل شي بقربهآ يكون له نكهته الخآصه ..
فتح عيونه حتى يشوفهآ متمآيله بثقل جسمهآ على يدهآ المتسآندة على الفرآش ..
تتأمله بأبتسآمة حس فيهآ حزن ..
شعرهآ متنآثر على كتوفهآ وآصل بعضه لصدره ..
رفع رآسه وتمآيل فيه حتى يطبع بوسه على رقبتهآ وبسرعه سحب جسمه لأول
السرير حتى ينآم على المخده ..


سآلم : لا تبتسمين لي وعيونج فيهآ حزن
منآير متفآجئه من كلامه : أنآ
سآلم يلف يده تحت المخده ويريح رآسه عليهآ نآيم على جنبه اليمين : لا أنآ ..



غمض عيونه وعلى طول هي نزلت عيونهآ ..
مفضوحة عنده ..
طيب أذآ عآرف أن فيهآ حزن ليش مآيسأل ليه ووش السبب ..؟!!
ليش تحس أنه بآرد لأول مرة معهآ ..
تبوسه ولا يتحرك يلمهآ من بين أيديه له ..
رفعت عيونهآ له وشآفته مغمض عيونه ..
كم رآح يلزمهآ من الوقت حتى تعزي حالهآ فيه ..
و بسرعه تحركت له رآميه جسمهآ بجنب جسمه ..
بتتعب بهالطريقه من هالأفكآر ..


منآير بصوت مهزوز : سآلم ..
سآلم وهو يحس في قربهآ : هممم
منآير تحرك رآسهآ حتى عآنقت عيونهآ تفآصيل رجولته المآثله لهآ : ضمني لصدرك




فتح عيونه بسرعه من دقت هالكلمآت مسآمعه ...
لحظة نزل عيونه لمستوى رآسهآ .. أنعقدت حوآجبه
حتى ينطق بصوته التعبآن



سآلم : ياهل انتي ..!!
منآير بأندفآع : أييه ياهل .. بس ضمني لصدرك ولا تتحجى



سكت وهو يلمح بعيونهآ أصرآر ولمعة غريبه .. تهيأ له أن الحزن
ألي لامسه رآح يتفجر من عيونهآ بأي لحظة ....
شفآفه بحزنهآ هي .. يتألق عليهآ الحزن مثل الفرح ..
أبتسم حتى ينطق بصوته المبحوح


سآلم : غاليه والطلب رخيص



سحب يده من تحت المخده حتى يدفنهآ تحت رقبتهآ
ويلفهآ حول كتفهآ ... سحبت جسمهآ له أكثر و مآلت برآسه على صدره ..
تحس بأنفآسه .. بنبض قلبه ..
يغمرهآ دفآ جسمه بأحآسيس غير ...
وشي في قلبهآ يسحق أطيآآف القوة ..!!
تحس في الصمت يجلس في زآويه غريبه عليهآ ..
يتأملهآ ..
ضمت أيديهآ مع بعض ودفنت رآسهآ أكثر في صدره ..
وهو فتح عيونه بأستغرآب يطآلع فيهآ ..
أول مآحس فيهآ تنجذب له أكثر وودهآ لو تكون معآه جسد وآحد ..!!
طآلع عيونهآ المغمضه وهي تسكرهم بقوة ..



سآلم بتعب : منآير .. فيج شي .. تونسين شي
منآير هزت رآسهآ برفض : لا
سآلم يرفع رآسه عن المخده والضيق
أعتلى ملامحه : أفتحي عيونج وطالعي فيني .. فيج شي متأكد أنآ





هزت رآسهآ بالرفض تبي تقوله لا مآفيني شي .. بس عجزت
..رفعت جسمهآ مبتعده عنه بسرعه .. نزلت من السرير
ورآحت تمشي صوب بآب الغرفه .. قطع طريقهآ أول مآفز بطوله
وآقف قبالهآ ..
وقفت منزله عيونها بالأرض .. تجآهد تكون ثآبته عنده ..
مآتنهآر ولا تقول أي شي ..
وهو ظل يطالعهآ بلغة الذهول من تصرفهآ ألي يأكد له أن فيهآ
شي ..




سآلم يحضن ذقنهآ رآفعه : حبيبتي ..
منآير تآخذ نفس وترفع عيونهآ صوب عيونه : قلت لك مآفيني شي سالم
سآلم بأصرآر : ألا فيج .. أنآ أكثر وآحد يعرفج
منآير تطالع عيونه الحمرآ من التعب .. ملامحه المجهده : أنت ألي عليك
تقولي شنو فيك .. شنو ألي غيرك من ردينآ من المستشفى .. شالي مخليك
بهالتعب ..


ظل سآكت وعلى طول صد بعيونه عنهآ ..
ببرود تجآهل كل أسئلتهآ حتى يتحرك رآجع للسرير و يجلس عليه ..
تبيه يقولهآ عن الحرمة ألي شآفته وآقف قبالهآ ..
ع الأقل يقول أنه كآن وآقف فعلا قبالهآ حتى ترحل كل هوآجيسهآ ...
تبيه يبوح مثل مآتعرفه ..
لايسكت ويزيد التعب لروحهآ والتشكيك ..
سكوته عنهآ مآهو من عبث .. أبد مآهو من عبث


سآلم وهو للحين يتصدد عنهآ : تعب الدوآم و ...
منآير بقهر : لا تجذب علي ....!!




على طول حرك عيونه بنظرة قآتله صوبهآ .. الكلمة ألي
قالتهآ كبيرة في حقه .. نوى يقوم بس لأخر لحظة تمآلك
نفسه وظل قآعد بوضعيته ..




سآلم بنبرة غآضبه : منآير أطلعي بررررآآآ ..!!
منآير تجآهد تبين له أنهآ مو خآيفه رغم أن نظرته والغضب ألي
يتفجر من عيونه خلت رجولهآ ترجف : ليش .. لأني كآشفتك
سآلم بنبرة أعمق وأغلض : قللللت أطلعي ...





تحركت بخطوآت وآسعه فآتحه البآب وطالعه منه حتى تسكره
ورآهآ وبسرعه حرك قبضه يده حتى يضرب خشب السرير
بأقوى مآعنده ...
الموآجهه لأنسآن يشيل هالكم من التشتت مآهو بصالحهآ
وبسرعه فز وآقف حتى يتحرك صوب بآب غرفة النوم ويفتحه
بأقوى مآعنده .. لفت لاصقه فالجدآر أول مآمر من قبالهآ طالع من قسمه
....
مآتحمل يقعد وهي كآآشفته ..
لو مآورآ هالحرمة ألي شآفهآ سالفة تخصه مآتصدد
عنهآ وطردهآ ..
أخذت نفس أعمق وعيونهآ متسعه من تصرفآته ...
وعلى طول تحركت لأقرب كرسي جالسه عليه ..
وش بيدهآ تسوي لو زوجهآ طلع له علاقه في هالحرمة ..
وش راح بتسوي ..
مآلت بأيديهآ على ركبهآ ومسرع مآرفعت كفوفهآ تمسح على شعرهآ

حتى يتردد صوت التكبير معآنق الأسمآع من مئآذن المسآجد ألي حواليهم ..




( ألله أكبر .... ألله أكبر )




صوت الأذآن لصلاة العشآ ..صوت يرتدد رآحة للقا رب العبآد ..
هدآ من سرعة سيآرته حتى وقف عند بآب بيت فلاح ..
بعد أصرآر عبير أنه ينزلهآ عند بيت أبوهآ
مآكآنت أبد تبي تبآت عندهم وهي حآآسه في التوتر مآبينهم ..
حتى خالهآ تحسه ضآآيق من أخذهم



الجوهرة بصوت رآيح فيه : يمه خوذي أغرآضج ..؟
عبير تفتح البآب : عمتي خليهآ عندج وأنآ رآح أخلي طلال ييبهآ لي
علي يفتح شبآكه أول مآنزلت عبير وسكرت البآب : يلا يبه تصبحين ع خير ..
عبير توقف وبصوت وآطي قربت من خالهآ : مآحب أشوفك متضآيق خالي
علي أبتسم : تعبآن يآبوج شوي ..
عبير بعد صمت وبصوتهآ الهآدي : يلا فمآن الله




تحركت بخطوآت وآآسعه صآمته صوب بآب الشآرع حتى تدفه وتدخل ..
ومن نوى علي يتحرك فتح عبدالله البآب بسرعه ونزل مسكره ورآه ..
رآح يمشي قبال علي حتى يمر من عنده ويفتح البآب ألي ورآ ..
أخذ علي نفس وزفره حتى يتحرك من سكر عبدالله البآب ..
جلس جنبهآ وبسرعه مد يده ومسك يدهآ بقوة




عبدالله : أشفيتس ليليآن .. أحد ضآيقتس بالسوق ؟
ليليآن تحآول توقف بكآ ع الأقل لين توصل البيت : ................
الجوهرة بصوت دآفي : أختك بخير
عبدالله يميل برآسه يطآلع أمه : أنآ سألتس وش فيهآ تبتسي مآرديتي علي
الجوهرة بتأكيد : قلت لك تعبت شوي
عبدالله طآرت عيونه : كذيآ بليآ سبب تعبت
الجوهرة هزت كتوفهآ تبي تقول شي بس سكتت : .........................



صد بعيونه يطآلع الشوآرع ألي تنوح من ضيآع أنفآس البشر ..
من خوفه البرئ ألي يزفره للرصيف بعثره مآتزيد هالرصيف
ألا أستسلام ...
يحس أنه على حآفة دموع يشآرك فيهآ أخته ...
يبي يصرخ ولاهو قآدر ..
يكره دموع أخته .. مثل مآتكره هي أن أحد يشوف دموعهآ ...
رفع عيونه لسمآ .. حتى يسأل النجوم ( متى رآح يجي هاليوم ألي يطالعهآ
وهو كبير ) .. !!!
متى رآح تمشي الأيآم بسرعه .. ؟!!
مسآفة الطريق حتى يوقف علي تحت مظلة بيته .. وبسرعه فتح عبدالله
البآب وسحب يد أخته



عبدالله : تعالي أنزلي من هنيآ ..
ليليآن تشآهق بقوة : .........................




تسآند علي بكوع يده اليسآر على طرف بآبه ومسرع مآمسح
لحيته بكف يده يطالع عبدالله بطرف عين
... ظلت الجوهرة جالسه تطالع في بنتهآ تسحب جسدهآ للجهه
الثآنيه حتى تنزل ويسكر عبدالله البآب متمسك بيد أخته رايحين
صوب بآب الشآرع ..



علي بنبرة ضآيقه : بنتج شنو يآهآ .. قولي لي بالضبط ألي صآر ؟!!
الجوهرة تطالع زوجهآ بحزن : والله مدري .. تهآوشت هي وعبير في محل.. أو مآتهآوشت تشآدن بالحجي وعبير بجت .. هديت عبير ورحت أنآ ويآهآ
ع بالنآ ليليآن بتمشي ورآنآ .. بلاهآ ضيعتنآ .. رحت أدورهآ ولقيتهآ وآآقفه
بعيد وآضح ع صوتهآ أنهآ بآجيه .. يمكن خآفت أنهآ ضيعتنآ ..بس من طلعنآ
أنهآرت ع الأخر ...
علي رفع حوآجبه مقآطعهآ : طلعتي من المحل بدون مآ تتأكدين أن بنتج معآج ..!
الجوهرة رفعت يدهآ : طلعت أبي عبير تهدى وبشري لهآ ألي تبيه متوقعه
أن بنتي بتمشي ورآنآ .. ( قالتهآ ببعثره ) مآ يآ ع بالي أنهآ مو ورآنآ
علي مد يده فآتح بآبه وبدون نفس : والي يرحم والدينج بسج أعذآر تآفه وتبريرآت تحسسني بشي مآودي أقوله
الجوهرة بخنقه : أنآ قلت لك ألي صآر .. مآقلته لك تبرير ولا عذر ..؟ عبالك
بنتي بهالشكل مو قآطعه قلبي
علي يسحب من جيبه الجوآل وبعصبيه : مرة ثآنيه أن هذي سوآيآج معهآ لا تآخذينهآ معج بالله ... ريحيهآ
الجوهرة بصدمة : أريحهآ ...!! علي شقآعد تقول أنت
علي يلف براسه صوبهآ : أنآ مآنويت يوم شفتهآ تبجي بهالشكل أقول شي لج تسمعه هي ولا عبير ..
الجوهرة أهتزت نبرة صوتهآ : أنت أشفيك كل مآصآر للبنيه شي حطيته
علي وأنآ أحآول على كثر مآقدر أتقرب منهآ وهي تصد ...
قآعدة أعطي نفسي الصبر وأنآ أحترق عليهآ وعلى تصرفآتهآ معآي
علي بطفش وبعصبيه : حجي وبس هذآ ألي أنتي جآيدة فيه .. وخليج هالشكل لين
أنآ أطق منج ومن هالتصرفآت




دف بآبه بيده حتى ينزل بخطوآت وآآسعه دآخل بآب الشآرع .. رفع جواله
وضغط رقم لافي حتى يقوله يجي يآخذهآ لا تنهآر البنت أكثر وتتعب ..
ع الأقل لاشآفت أمهآ حمده تخف شوي .. حط السمآعه عند أذنه
والجوآل يدق ولا من رد ...

وفي مسآفة أبعد من الحلم .. أقصر من الوجع ..

بهدوء وكل شي يعبث فيه السكون يطآلع جواله قباله يهتز مع كل
رنة ..
( بو شهد ) يتصل بك ..
وببرود نظرته ظل يطآلع في الجوآل يبكي على حآفة أمسيآت
يآئسه .. وآقف بسيآرته الجيب تحت مظلة بيت أمه العودة ..
وألف هآجس يعيش في الوطن السآكن فيه ...
غترته بطريقه فوضويه شوي رآفع أطرآفهآ كلهآ لفوق حتى
يبآن من ورآ رقبته شعره الرمآدي .. مد يده وعلى كم ثوبه الأسود
يستقر كبك رصآصي عليه فص أبيض حتى يسحب الجوآل
وعلى ضغطة زر قفله .. حرك يده حتى يفتح البآب وينزل من السيآره
بطول جسمه ونحآفته .. خطوآت وآسعه متسآويه بجزمآت يعآنق
فيهآ اللون الأسود ملكية هيئته مثل مآعآنقت لون ثوبه .. ومن وصل
لبآب الشآرع سحب من جيبه مفآتيح حتى يفتح البآب ويدخل ..
يمشي متجآهل الديوآنيه ويلف متوجه لسيب الصغير
في الجهه الجآنبيه من الحوش بس وقف وبنظرة أندهآش ظل يطآلع
بآب المدخل لبيت أمه العودة مفتوح ..!!!
الصبح يخبر أمه العودة مآطلعت ألا هي مسكرته ..
شلون أنفتح هالحين ..؟
حس بنبض قلبه يختل شوي وذيك الليله ألي سمع فيهآ الصوت فالحوش
ترجع له .. أرتسمت صورته وهو يتحرك بخطوآته الوآسعه طالع
من الديوانيه بعد مآسمع شي طآح تبعهآ صوت خطوآت ..
متأكد أن السلم ألي شآفه في ذيك الليله مآكآن ذآ مكآنه ..
فيه أحد محركه ..!
تحرك معآكس للوجهه ألي يبي يروح لهآ حتى يقرب من بآب الصاله
أكثر وأكثر .. يدفع البآب من بين ظلام الليل ألي يحوطة
حتى يشوف لمبة الصاله المكشوف نصهآ قباله مشغله ..يميل بجسمه
حتى يقدر يدخل ببطء .. يتحرك فالسيب الصغير وبجنبه الدرج
حتى توقف هالخطوآت وتتسع نظرة عيونه المرتبكة من شآفهآ جالسه
فوق المركة بجنب غرفة ليليآن ..



لافي بعصبيه وأندفآع يعبر فيه عن التوتر ألي صآبه : شنو دخلج هنيه .. كيف
دخلتي ..؟
تغريد متسآنده بكوع أيديهآ على ركبهآ وشآبكة أيديهآ مع بعض : ....................
لافي رفع صوته بقهر : تسمعين أنتي ..؟!!





أبتسمت حتى تحرك عيونه بهدوء صوبه ..
حست أنهآ قباله عليهآ تستوعب الدروس ألي علمهآ لسنتين
أخذت من عمرهآ الكثير ..
وهي ألي ع بالهآ ضحت عشآن رآحته وأذآ فيه مآيشوف هالتضحيه
غير غبآء ..!!
درس الموت في وجه القدر .. ودرس شلون يدوس ع عمر معشوقته
ويرحل .. ودرس الخيآنه فالأخير ..
كم عليهآ تتحمل .. وتبآغت الألم حد الصبر وأكثر ...
كم عليهآ تبني الأحلام حتى تكون مرتفعه حد أرتفآع الوجع وأكثر ..!!
وش أكثر من حب غدآ صورة من فلم قديم يحمل الأبيض والأسود ..
وجهآ من بين نظرة عيونه يخفي شي أعظم ..
شي بدد الضعف ألي كآن سآكن فيهآ أول مآرمآهآ بالغرفه ألي جنب
غرفة الخدآمة ..
رجع يعيد السؤآل مثل لو أنه يبي يثبت الشك باليقين ..
يبي يكشف المستور من بين تصرفآتهآ



لافي : قلت لج كيف دخلتي ..؟



رجعت تعيد أبتسآمتهآ لكن بصوت ضحكة خآآفته وملامح ليليآن
بعد كل شي قآلته للحين رآسخ في ذآكرتهآ ..
وش كثر حست برآآحة من بعد مآطلعت من البآب ..
أنتصآر رفع من طآقة القوة بدآخلهآ بشكل عمرهآ مآتتخيله ...
مآتدري هو فخر أنكسآر ملامحهآ بعد مآكشفت لهآ وش لافي
سوآ فيهآ أو أحسآس أنتقآم أنزرعت بذورهآ بشوفة ليليآن ..
الصدمة بعيونهآ كآنت تآخذ دور البوح من شفآتهآ ..
صدمة بآنت فيهآ حجم الحقيقه .. حقيقه لافي في بنت عمته ..!!
قآمت ببرود ونقآبهآ مستقر من بين أصآبعهآ حتى تتحرك قبالهآ


تغريد : تمنيت وأنآ لحالي أشوف وش ألي تغير برجعة الشيخ لافي
لحضن حمده من يديد .. ( أبتعدت عنه أكثر حتى توقف بوسط الصاله
قباله وتتكلم بنبرة يجهلهآ ) يوم دخلت مآلقيت شي متغير .. ( رفعت أصبعهآ
وقالت بنبرة أستفزآزيه ) ألا شي وآحد بسسس


جمع أصآبعه مع بعض وصد بعيونه عنهآ من عرف
وش تقصد


تغريد تأشر لغرفة ليليآن : غرفة الشيخ لافي .. مآخذتهآ بنت العمه ..
يآترآ هي تعرف أن هالغرفه لك قبل .. ولا حمده بوقتهآ وهي تعطيهآ غرفتك
مآكآنت تبي شي من ذكرى لافي .. ألي تخلى عن جنسيته وصآر فرنسي
أقصد ( بنبرة تأكيد ) مختتترع فرنسي




مآتحمل وبسرعه تحرك حتى تستقر قبضة أيديه ألي مثل الحجر
على كتوفهآ وبقسآوة رفعهم لحد مآرتفعت عبآيتهآ من تحت كآشفه
عن نحآفة رجولهآ ...
هالتصرف مآحسته غير شي صغير ينبض دآخل هالمريض
عشآن ليليآن .. ليليآن وبسس..!!





لافي بنبرة حآرقه : لاتحسبين أنج قآدرة تهزين لافي يآبنت محمود ..
والله أن مآلميتي نفسج وطلعتي من هالمكآن لاتشوفين شي
أعظم من ألي شفتيه
تغريد بأستفهآم : خآيف ...؟!



أتسعت عيونه وهو يطآلع في ملامحهآ الذبلانه ... عيونها المتورمة
وألي رآسمه الهالات السودآ حولهآ دآئرة من التعب والأرهآق ..
ظل يطالعهآ مذهول من نبرة صوتهآ .. صمودهآ الغريب بوجهه ...
النيه المخفيه لهالكلام .. تبي تدفعه للجنون حتى يطلقهآ ..
أو تبيه يتهور ويسوي فيهآ أي شي حتى تنكشف هي وين ..؟!!
دفهآ حتى رجعت خطوتين بعيد عنه


لافي : أنآ أخآف .. !!
تغريد حركت رآسهآ وبأستخفآف : على خبري مآتعرف ...!!



مد يده منحني حتى يسحبهآ بقبضة يده ويرميهآ صوب بآب المدخل ..
طآحت على الأرض بقوة وبتهديد رفع أصبعه



لافي : أنتبهي تلعبين ويآي تغريد .. لأنج مآتعرفيني .. ولازلت على خبرج ..!!




ظلت متمدده وهي تحس أن عظآمهآ تكسرت في هالطيحه ..
ومآيمديهآ ترفع رآسهآ ألا سحبهآ من ورآ وقبضة يده
مستقرة ورآ رقبتهآ ...


لافي يقرب شفآتهآ من أذنهآ وبنبرة كره غريبه : أنتبهي صوتج يرتفع عندي لأني بالعافيه
طايقه ولا يصبرني ألا أعرف شي وآحد وبعده والله لا أرميج عند
بآب بيتكم ..!



فكهآ ورآح يمشي طآلع من بآب المدخل ع الحوش ..
وهي ظلت تطالعه بنظرآت حآآقدة ..
ومسرع مآلفت برآسهآ تطآلع التليفون ..
قبل لايدخل لافي توهآ مخلصة من مكآلمة أمهآ وجالسه على المركة ..
وصوت أمهآ بهالكلمآت يتردد في بالهآ ..


( فكري كيف تتمسكين في ريلج .. أنتي مريضة تغريد ..
مريضه لو طلقج لافي من رآح يآخذج .. خليج من أبوج وسوالفه .. !!
ديرتنآ مترووووسه من المطلقآت ولا لقن لهن زوج .. عآد كيف أنتي )



دقت على أمهآ تبيهآ تمر عليهآ وتآخذهآ ..
مآهمهآ وش رآح يصير فيهآ لادرى أنهآ تركته ..
وأذآ في أمهآ من سمعت
صوتهآ مآعطتهآ فرصه أبد تتكلم ..
أندفعت تدآافع عن لافي ..
وأنه لولاه مآعآشوآ هالعيشه
.. أنه ولد أختهآ ألي ينشد فيه الظهر ..
أرتفع صدرهآ ونزل بقوة بشكل متكرر أول مآرفعت يدهآ
ألي بدآ الحرق يكون جروح حواليه ..
كلهم خآيفين منه .. والدليل أبوهآ من طلعت من الفندق مآتحرك ..
كآن يقدر يروح لخالهآ أو حتى يدبر طريقه يقابل فيهآ حمده ..
بس لافي وآقف له بالبلعوم ..
مصير أبوهآ في يده ..!!
شوه الحب ألي بقى في قلبهآ .. شوه صورة أمهآ وأبوهآ في قلبهآ ..
شوه صورتهآ هي ..
رجع البآقي من كلام أمهآ في مكآلمة تليفون

( أنتي شنو تبين أكثر من ريل يصرف عليج ..!!
يدآريج في مرضج ..
كلامي يجرحج عآرفه .. بس مصير هالمرض كلنآ عآرفينه ..( أهتز صوت أمهآ )
كلنآ .. متعي روحج مع ريلج .. تعبنآ كلام طالع نآآزل فيج ... تعبنآ تغريد ..
خليج مثل المسمآر لهم .. والله لا تنسد أفوآهم من يشوفون لافي رآجع لج ..
أنه مآتركج وللحين يحبج .. مهبوله أنتي ..
تبين تتركينه لوحدة بآرده مبرده ..
سنتين تنطرينه ضآعوآ من عمرج ..
من بيعوضج .. حمده ولا أبوج ..!! .. وخلي الباقي علي .. خليه لأمج والله
يآتغريد لا أقلب السحر على السآحر .. من زمآن يبون يطلقونج من لافي ..
من الحره ألي بجبوووودهم .. )




أخذت نفس عميق .. نص كلام أمهآ صحيح ...
وش بقى لهآ هالمرض من صحة وعآفيه .. ؟!!
لكم فتره رآح يتركهآ في هالدنيآ وهو صآر مثل الوشم في جسدهآ ...
شلون تطلب منه الطلاق وهي للحين مآخذت حقهآ منه ..؟!!!
مآعلمته كيف الحب لا تحول لكره بيكون على ألي عليه هالحين ..
مآرآح تنسحب من حيآته وهي مآ فكت أبوهآ منه ..
نزلت عيونهآ ليدهآ .. وش رآح تشوف منه أكثر من ألي شآفته ..؟!!
فيه أكثر من هالشي ...؟
أو حقده وكآرهيته ممكن تكون أكثر .. أعمق
هو بينتقم عشآنهآ تركته .. بيعذبهآ على كلام نآس مآكآنت لهآ سلطة فيه ..؟!!
ظآآلم ..
رآح تتركه يسوي ألي يبيه ورآح تصبر وبنفس الوقت بتعلمه ..
بتحرق قلبه على قد الوجع ألي يحتويهآ ..
رآح تعرف كيف تحرق أوجآعهآ .. تنصهر
مع هالقسآوة ألي تلتحف زوجهآ ..
دآمهآ قآبلت ليليآن .. هذي أكبر فرصة تقدر منهآ تعلم لافي درس
عمره مآينسآآه .. أكبر من فرصة لقآ حمده ..
وبهدوء نزلت يدهآ ورفعت نقآبهآ لابسته .. تحركت وهي تحس
في كل عظم من جسدهآ يوجعهآ .. طلعت للحوش وتوجهت صوب
بآب الشآرع ... حتى توقف تطالع سيآرته الجيب .. فآتح بآب السآيق
وجالس يطالع بجواله ...
وين بيآخذهآ مآتدري .. ألي تعرفه أنه جآبهآ لهالمكآن بليل وبالسر ..
ومن طلع النهآر مآتدري وين أختفوآ ..!
تقدمت أكثر لسيآرة وفتحت البآب ألي ورآ السآيق حتى ترفع جسمهآ بصعوبه
وتركب .. عضت شفآتهآ من جلست وتمآيلت تسكر البآب وهو على طول
سكر بآبه .. حرك السيآرة بسرعه من تحت المظلة ورآح مبتعد
عن البيت ..
حركت عيونهآ صوب غترته وشعره الظآهر لهآ من ورآ رقبته ...
أهم شي في العلاقه ألي تربطهم ..
أنهم تخلوآ عن الأقنعه .. أنهم على حقيقتهم في هاللحظة ..
غمضت عيونهآ وتسآندت بظهرهآ على السيت ..
أي زمن دفن سيرة سعود وألي صآر وهو بحقد يبي ينبش فيه ...!!
ليش يركض ورآ سرآب ويبي يتهم أي أحد وكل ألي صآر قضآء
وقدر ...
هالموضوع بالذآت ورآه شي غريب ,,, أي سبب شآفه وأكد له
أن موت سعود بفعل فآعل ..؟!
كيف بيكون بهالشكل وهو من صدم أخوه ...!!
معقوله متوهم والمرض النفسي ألي صآبه للحين مآتشآفى منه ...
فتحت عيونهآ وحركتهآ للشبآك .. كل شي يمر عليهآ وهو يركض ..
المبآني .. الشجر .. أضآءة هالشوآرع التآيهه .. حتى الألم نفسه ..
دق جواله وعلى طول فتح الخط حتى يرد بلغته الفرنسيه ألي
يتقنهآ حد أتقآنه للصمت والبوح ..

فهد : أهلا مآرتن .. ( تغيرت نبرته للعصبيه ) هل أتصلت بعمر ..
هنآك منآقصه لشركة فرنسيه منآفسه لنآ كل مآيختص بهآ لديه ..
لايجيب هآتفه .. منذ متى تحدثت أليه ..؟! أرجووك حآول الوصول أليه ..
أريده على عجل .. نعم .. حسنآ ..



أنعقدت حوآجبهآ وهي تتأمله يبعد الجوآل عنه ويرميه قباله ..
أجل مآتستغرب أنه مآ هتم بالتليفون ولا سألهآ أذآ دقت على أحد ..
فيه شي يشغله .. شي بحجم هالنبرة الغريبه ألي تحتويه ..
طلعت منه ( أفففف ) بقوة ..
وفرسه الشآرد لا زآل موضوعه طي التجآهل للكل ...
للحين يرفضون يقولون له عن موته .. خوف من ردة فعله ألي
رآح تكون من حديد ..
صرآمته بأعمآله وأشغاله معروف فيهآ ولا يتردد أبد يطرد
أي وآحد يشوف فيه التقصير ألي مآينآسبه ..
مسآفة الطريق حتى يوقف قبال بوآبه ضخمه حوآليهآ شجر ..
سحب غطآ البوكس حتى يمسك ريموت صغير ويضغط على وآحد
من أزآريره ... تتحرك البوآبه بهدوء كآشفه عن جمآليه الحديقه
ألي تملاهآ الأنوآر في كل زآويه من زوآيآهآ ..
ولحظآت تتحرك السيآرة ويدخل لدآخل حتى يوقف بالسيآرة
بجنب العربآنه ... فتح البآب وقال بصوته العصبي
( أنزلي ) ...
فتحت البآب بهدوء ونزلت حتى تهب عليهآ هوآء بآردة ومسرع
مآتلاشت .. تحركت بجسمهآ صوب الحديقه الخضرآ وأشكآل مربعه
من الورد بشكل مستقيم حول سور هالفله
.. أبتسمت لا شعوريآ من المنظر ألي يفتح النفس ..
وأعمدة الأضآءة فوق كل مربع ..
أبعدت نظرهآ عن الحديقه حتى تلف برآسهآ
صوب الفلة بضخآمة شكلهآ وتصميمهآ الخيآل ..
وآجهه من زجآج عآكسه كل هالجماليه .. ومسرع مآلفت بأستغرآب
صوب العربآنه .. وش فيه موقفهآ هينآ .. تحرك بخطوآته المتوآزنه
وهو يحط الجوآل في جيبه ومسرع مآرفع أيديه سآحب أطرآف
شمآغه .. تحركت على طول ورآه ولحظآت حست برطوبه
العشب الأخضر من مشوآ عليه .. برودة حسستهآ بكل هالتعب
ينزل من كتفهآ وجسمهآ لرجولهآ .. يتنآثر على هالعشب .. يتلاشى ,,
لمت عبآيتهآ ورفعت رجولهآ حتى تصعد الرصيف من صعده ...
تمشي ورآه .. تتبعه مثل لو كآنت ظله ..
( بسم الله )
قالهآ وهو يصعد الدرج حتى يدفع بآب المدخل ألي
من خشب مزخرف بأشكآل غريبه .. دخل مبعد أيديه عن البآب حتى يرتدد البآب
بكبره عليهآ ضرب جسمهآ بقوة وبقلة حيله جت بتسوي نفسه تدفعه
بس جسدهآ أضعف من أنه يدفع قطعة خشب ..!!
رجعت خطوة .. خطوتين حتى تطيح على السيرآميك البآرد والأضآءة الصفرآ
متسلطة حوآلي المكآن الصغير ألي هي فيه مرتفعه عن مستوى الأرض ..
تمددت على الأرض ووحدة من رجولهآ ظلت في مسار الباب ألي صآر جآي لمها
.. جرت رجلهآ بقوة وبسرعه قبل لايسكر البآب عليهآ ..
وزحفت مبتعده عنه لحد مآسمعته
يعلن لهآ أنه أنصك ...
رجفت من برودة السيرآميك ولحظآت أنفتح البآب ومن رفعت عيونهآ
ألا لافي وآقف مآسك البآب يطآلع فيهآ بصمت ..
طآيحه قباله وهو يتأملهآ بنظرة لهآ ألف معنى ..!!
وش يطآلع فيه وهي متمدده قباله ..
المرض ألي عبث بجسدهآ
وخلاهآ بهالضعف .. ولا معشوقته ألي مآصآرت غير بقآيآ حقآيق
ضآيعه له .. ولا يطآلع الروح ألي هدمهآ من أستلمهآ من أبوهآ ..
يسأل نفسه .. وش بقى مآهدم !!
تحركت بسرعه
كآرهه هالنظرة الخبيثه فيه حتى توقف وتقول بصوت وصل لمسآمعه



تغريد : فرحآن بالحآل ألي وصلت له بسببك ..!!





صد بعيونه حتى يدفع البآب بيد وحدة مرجعه لورآ .. أنحنى مثبته
من ورآ بقطعة حديد ولحظة فز وآقف وأبتعد عنهآ بدون مآيرد
عليهآ ..
لمعت الدموع بعيونهآ وبسرعه عطت الصآله ظهرهآ
وقآبلت الحديقه ..
ليش تنكسر وهي وعدت نفسهآ تحرق ألمهآ بنفسهآ ..
تعطيه حق رد جميلهآ حتى لاخلص تعطيه كم درس من حقهآ ..
بلعت ريقهآ بصعوبه والتقرحآت في فمهآ تحسهآ بدت تنتشر ...
حركت جسمهآ صوب الصاله حتى ترفع رجلهآ متحركة بخطوآتهآ
صوب بآب المدخل .. دخلت ووقفت تحرك عيونهآ ببطء لصاله الوآسعه
بأثآثهآ المتفرق .. وكل زآويه في هالصاله تمتلك طآبع خآص فيهآ ..
لحظآت وقفت بنظرهآ عليه وهو جالس قبال طآوله مليآنه
ورق وملفآت ..وشنطة سودآ مرتآحه على عمود تحت الطآولة ..
رفع أيديه منزل غترته مع الطآقيه والعقال حتى يحطهم جنبه ويرجع
يمسح على شعره ..
مآتدري بأي مكآن رآح تبدى تضرم النآر في حبه ..
في عشقه ألي بدآ يمتلك كل هالكون ..
ولا تبدآ فيه هو ألي أخترق كيآنهآ مثل الصآعقه ..!!





لافي بدون مآيطالعهآ : تعالي ..



تحركت صوبه بدون مآترد عليه بكلمة .. بدون مآترفض .. أو تعآند ..
هذي هي البدآيه .. بتتحمل كل شي يقوله ..
كل فعل يسويه
كل عذآبه وقسوته ..
وصلت لكنبه ووقفت قباله .. وهو على طول مآل بظهره لطآولة وصآر
يلم الأورآق ويرتبهم بطريقه متقنه ..
رفع الأورآق ولحظآت صآر يضربهم على الطآوله حتى تكون أكثر
ترتيب فوق بعض ..
أنحنى سآحب الشنطة وفتحهآ .. دخل الأورآق بدآخلهآ ورجع يلم الملفآت
ويحطهم بدآخل الشنطة .. قآم وآقف وأبتعد عن المكآن ألي جآلس
فيه حتى يروح لأقرب طآولة فوقهآ مرآيه تملا الزخآرف حوآفهآ ..
والتحف منتشرة في كل مكآن تملى الأثآث بفخآمة المظهر ..
عكست المرآيه كل تفآصيله الرجوليه وهو يفتش بكيسين فوق هالطآولة ..
سحبهم ورآح رآجع للكنب ..
رمى الأكيآس على الطآولة حتى ينطق بصوته الرجولي

( قربي ..!! )


أنعقدت حوآجبهآ وهي مآتدري وش يبي فيهآ .. ولحظآت أبتعدت
عن الكنبه ودخلت مآبين كنبتين حتى توقف قباله ...
رفع عيونه لهآ وحرك يده للكنبه قباله حتى يقول
( أجلسي )
أخذت نفس ورآحت تجلس قباله .. وبسرعه مد يده وسحب أول كيسه



لافي وهو يطآلع بوسط الأكيآس : هذي كل علاجآتج .. من بآجر
تبدين تلتزمين فيهم .. ولا تعتقدين أنه يهمني .. ترآ هالأشيآء
عشآن نفسج





ظلت متنحه تطالع فيه ..
الشي الأجمل كآن بالنسبه فيهآ للافي ..
عمره مآكآن يعرف يعطي
لشي ألي يسويه نوآيآه الصحيحه .. يقوم يغطي فعله بأفعال لدرجه
يتوه الوآحد معه ..
وهذآ الشي ألي يغريهآ فيه ...
طول عمر هالحب ألي بينهم
مآ قدرت تلقى تفسير للصمت ألي يكسره في كلمتين أو ثلاث ..
مع أنهآ في هاللحظة متيقنه أنه فعلا مآعآد يهتم ..
رغم أحسآسهآ بعآطفة غريبه تجتآحهآ مآبين نبرآت صوته ..
تدلهآ أنه فعلا مهتم ..
أنه رغم كل شي سوآه في شي لازآل ينبض عشآنهآ ...
صدت بعيونهآ عنه وقآمت ...
ليش تجرح نفسهآ بهالطريقه .. ليش تتعبهآ ..
لا لافي هو نفسه لافي ألي قبل ولا الزمن هو زمنهآ ...




لافي بنبرة حآزمة : أنآ قلت لج أنقلعي ...!
تغريد بدون مآتطالعه وبأستسلام لهالتجريح : لا
لافي يطالعهآ بنظرة غآضبه : أيل أنطقي ..




رجعت جلست وعلى طول قلب الكيس حتى تطيح علاجآتهآ
على الطآولة قبالهآ ...
تأملتهآ بنظرة بؤس ... معقوله بيجي عليهآ يوم تقعد قباله تسمعه
ولا تقدر تشوفه ..
غرقت عيونهآ بالدموع وهي تحركهآ صوبه ..
ملامحه لا زآلت لهآ خرآآفه ..
كيف رآح تعود قلبهآ على الكره ..
هي تقدر تقول أكرهه ..
تقدر تصيح بعالي صوتهآ تبي الفكة منه ..
بس كيف تصيح على مشآعرهآ ألي لازآلت تحترق عشآنه ..
كيف تقولهآ و المغيب بدونه مجزرة ..
والصبح أرتفآعآت تخيفهآ من القلق والهم توقف بينهم وحيده
..
أذآ يبي منهآ شي وبيرميهآ مثل ماقال ..
ليش هو هالحين قبالها’ أصآبعه تعبث بين أدويتهآ ..
ليش يترك بصمآته على أكثر الأشيآء وجع لهآ ..
ليش يحسسهآ بطعم الدمع في عيونهآ لاشآفته ..
وش ألي شآفه في بنت الجوهرة خلاه قبل لايسآفر يتقرب منهآ ..؟!!
شلون عرفهآ وهي فالسعوديه ..
تمنت تصرخ بوجهه تقول أنهآ تعرف عن علاقته السآبقه في بنت عمته ..
بس الصرخه تحسهآ بدآخلهآ خرسآ ..
يطويهآ الصمت ...
تبي تصرخ تقوله أن الفرآق بعد فترة مآرآح يكون
أكثر وجع لهآ ... تبي توعده بهالشي ..
دآم اللقآء هالحين بينهم أكثر موت ...




لافي يأشر بأصبعه صوبهم : كل علاج أنآ كتبت عليه متى تآخذينه
بالوقت والعدد .. وعن عيونج .. الدكتور ستيف رآح يزور الكويت قريب
ورآح يي لهالفلة ويفحصج حتى يطمنج ويطمن أهلج لا سألوه ..
تغريد سحبت هوآ لصدرهآ : ..............
لافي : والموآعيد بأذن الله بتكونين ملتزمة فيهآ .. كل شي بيكون بهالفله ..
لين طبعآ تقولين لي ألي أبيه وتريحين نفسج بنفسج
تغريد تطالعه ببرود ..: ...............



أبتسمت من قال تريحين نفسج بنفسج ..!!
مآرآح تهتم بالرآحة .. أهم شي تريح أبوهآ وتفكه منه ..
أهم شي تعلمه أشيآء قبل لا يرحل نظرهآ...
بتكون هالأشيآء له هديه ..
فز وآقف وبخطوة قرب منهآ حتى بلمح البصر يجر نقآبهآ ويرميه لورآه ..
تمآيلت بخرعه متسآندة بيدهآ على الخدآديه حتى تنتفض ..
على بالهآ بيطقهآ .. حست
فالهوآ يندفع صوب ملامح وجهآ المجهدة .. وعلى طول أنحنى
جالس على الطآولة قبالهآ ... حرك يده حتى يمدهآ صوب ذقنهآ
وبخفه مرر أصبعه الطويل على شفآيفهآ المتقرحة ..!!
تنفست بقوة وأبعدت وجهآ عنه مآسكة دموعهآ لا تنزل ..
بتنسى لغة الدموع .. بتنسآهآ ..






لافي ببرود وهو يحرك عيونه مآبين شفآتهآ : فيه تقرحآت دآخل فمج ولا بس هذي ألي طلعت ..!!
تغريد بطنآزة : تتركيني في مكآن مهجور يالظآلم وبين عبدآت عشآن
تسألني هالسؤآل .. مالك شغل لو أنشل تفهم ولا لأ ..




أبتسم ببطء لين بآنت صفت أسنآنه ... حرك أصآبعه بدون مآيرفعهآ
عنهآ شفآتهآ .. متعمد تظل على بشرتهآ .. تنزل من شفآتهآ
لين أستقرت على ذقنهآ




لافي : لا بغيتي تتحجين معآي خلي صورة أبوج بين
عيونج ..!!
تغريد تعدلت بجلستهآ ومن سمعت أسم أبوهآ أنغرست : ...........
لافي أبعد أصآبعه عنهآ حتى يفتح كف يده : هآتي يدج ..
تغريد من القهر صدت بعيونهآ عنه وشيلتهآ بدت تنفك حول رآسهآ : ..............
لافي ظل فآتح كفه وبنظرة شرسه : .........




حركت يدهآ السليمه حتى تمدهآ له بس بقوة أبعدهآ عنه
وجر يدهآ المحترقه .. أنعفست ملامحهآ من الألم وآآه وقفت على شفآتهآ
وهي مآيلهآ بكفهآ تبي تبعدهآ عن أصآبعه الملتفه حول معصمهآ ..
أصآبعه ألي تشآطر أصآبع يدهآ الحرق نفسه بس أخف بكثير
من يدهآ .. خشونة أصآبعه تحس فيهآ على بشرة يدهآ ..




لافي يرفع يدهآ وعيونه مآفآرقت الحرق : أفتحي كفج
تغريد تجر يدهآ بقوة : وخر عنهآ .. وخر .. شتبي أكثر من كل شي
سويته فيني
لافي هزهآ رآفع صوته : أفتحيهآ والله لا أفتحهآ أنآ
تغريد بكت من قو الألم أول مآستقرت أصآبع يده الثآنيه على أصآبعهآ : وخر عنهآ يآحقير وخر .. ( فتحت عيونهآ على الأخر وشهقت بقوة أول مآنوى
يفتحهآ ) خلاااص بفتحهآ .. بس وخر أصآبعك عن يدي .. وخررررر


أبعد يده وأصآبع يده الثآنيه للحين متمسكه بمعصمهآ ..
زفرت هوآ وبكت وهي تهتز ..
مآقدرت تسكت وتتحمل هالوجع ...
تحس فالحرق يتحد مع كل وجع في عظآمهآ ...
وهي تكره جسدهآ .. تكره كل عضو يعيش تحت سلطة أوآمره ..
وببطء مع أصآبع ترجف .. فتحتهآ بهدوء وهو عيونه مآفآرقت
أصآبعهآ .. كآنت نظرته لهالحرق من العدم ..
صفحة بيضآ مجردة من كل شي ..
لا الحزن وآضح .. ولا الفرح ولا حتى الأسف لحآلهآ ...



لافي يبعد عيونه عنهآ حتى يلف برآسه يدور الكيس ورآه : أبوج وينه عنهآ ..
ولا فآلح في منآطح أشيآء مآهيب قده ..!!



طآلعته بلغة الذهول ...
هو ألي حرق يدهآ ويتشره بعد ليش أبوهآ مآسوآ شي ..!!
أبوهآ مآفجعه كثر الحآل ألي كآنت فيه ..
حآول يآخذهآ للمستشفى وهي في شبه غيبوبة من ألي شآآفته ..
مآكآنت قآدرة ألا تتنفس .. تتحرك بأعجوبة ...
تحس بكل شي حولهآ ..
حرك يده ودخل أصآبعه دآخل الكيس حتى يسحب القطن
والمعقم وكم علبة مآعرفت هي وش ...
صآآر يزحفهم وآحد وآحد لحد مآ قربهم من فخذه .. وبهدوء سحب
علبة حآط غطآهآ مآبين شفآه وبهدوء مسكهآ وصآر
يحركهآ لليسآر بقوة لين أنفتحت .. نزلهآ وسحب قطنة حتى
يحطهآ على فتحة العلبه ويقلبهآ بحركة سريعه لين تبللت القطنه
ومسرع مآرجعهآ .. أنحنت هي مخبيه وجهآ عنه تبكي بصمت .. نزلت رآسهآ
أكثر مآتبيه يشوف دموعهآ .. بس شهقت بقوة وحآولت تسحب
يدهآ من بين أصآبعه أول مآمرت برودة القطن على الحرق محرقته
أكثر ...



تغريد صرخت من الألم : وخر عني .. لاتلمس شي فيني ألله يآآخذك ...
( غمضت عيونهآ وهي تحآول تجر يدهآ بس هو بقوة متمسك فيهآ ) تحرقني
وتعالجني .. شنو القلب ألي عندك .. فكني .. فكني ..



ضم شفآته بقوة وهي تجر يدهآ ..وأصآبعه تنشد حول
معصمهآ مثبتهآ أكثر وأكثر..
صآر يمرر القطنة بحركآت سريعه على كل الحرق وبعضه
متمآيل لسوآد ومتحول لكتلة من الجروح متفرقه مآبين أصآبيعهآ وكفهآ ..
جرت يدهآ بقلة حيلتهآ وهو بنرفزة مآل بيدهآ رآصهآ على فخذه ..
حذف القطنة وبسرعه سحب كريم حآط غطآه مآبين شفآته
حتى يفتحه
.. أبعد الكريم عن شفآته حتى يتفل غطآه ...
عصره بكميه بسيطة على يدهآ ومسرع مآنزله مآبين كيس القطن
والعلب ..
حط أصبعه على الكريم وبهدوء صآر يمرر الكريم على الحرق
بحذر متأكد أنه غطآ كل شي .. سحب الكريم وعصر منه على يدهآ
من جديد ورجع يمسح على يدهآ ألي بيآضهآ متلاشي مآبين
الجرح والحروق ...
حرك يده حتى يسحب الشآش ويبدى يلف يدهآ..
وهي بدت تتنفس بصوت مسموع .. تحآول تمسك نفسهآ ..
يدهآ مآبين أصآبعه ترجف ..
وهو شآد عليهآ بقوة ..
ومن خلص ثبت الشآش زين على ظهر يدهآ ..
رجعهآ لحضنهآ وفز وآقف بسرعه مبتعد عنهآ .. توجه لنهآيه وحدة من
الكنبآت وسط أضآءة الصالة القويه حتى ينحني سآحب منديل
من علبه على طآولة صغيره من الخشب ..
صآر يمسح أصآبعه بالمنديل وهو معطيهآ كتفه ..



لافي بصوت هآدي .. فيه بحه غريبه : طبعآ رآح تعيشين هنيه .. مآلج ألا غرفه وحدة وحمآم ورآج ..
أن حسيت أنج عآبثه بشي بهالفلة أو مفتشه فيهآ قسم بالله لا أخلي يومج
أغبر ..
تغريد تضم يدهآ لصدرهآ وعيونهآ بالأرض : .......................
لافي وهو يحرك جسمه صوبهآ رآفع يده : وأن شم أحد خبر أنج هنيه ..
( سكت وقال بتأكيد )
عآد هذي مآظنتي فيج غبى تسوينهآ ..





تحرك بخطوآته حتى يمر من غترته مع عقاله والطآقيه سآحبهم
ومتوجه لبآب الصاله بيطلع ...
وقف للحظآت وعلى طرف شفآته حكي بس هذآ هو يلتحف الصمت
وحدود البوح ترسم نفسهآ في هاللقآ محدودة ..
أنحنى عند البآب سآحب قطعه الحديد حتى يرفعهآ ويفز وآقف
مبتعد عنهآ طآلع لبرآ ..
أندفع البآب يرثي هالمسآ المنخور بالوجع حتى يتسكر
عليهآ وهي قآعدة على وضعيتهآ ...!!




× × × ×× × × × × × × × × × × ×





جآلسه على كنبه لحآلهآ تطالع زآويه من زجآج بعبث ...
نظرة عيونهآ تآيهه في عالم أفكآرهآ ومسرع مآخذت نفس ..
مكآلمة بنتهآ تمنتهآ ..
لو مآدقت كآن هي طلبت من زوجهآ يآخذهآ لهآ أو تحآول تدق
عليهآ ..
هي أصلن يآمآ حآولت تدق على رقمهآ بس مقفل ,,
مآهو غريب على لافي طلب منهآ تقفله حتى مآ تتكلم لأحد
ويزل لسآنهآ ..
مو الكل يبون من الله هالوضع يدوووم ..
آآخ بس لو يعرفون أنهآ رجعت ..
أنفتح البآب حتى يدخل بو تغريد وهو يأشر بأيدينه ويكلم
روحه مندمج .. لفت رآسهآ صوبه حتى تفتح عيونهآ ع الأخر ..
أول مرة تشوف
زوجهآ بهالشكل يمشي ويكلم روحة ..
لايكون أستخف بس ..!!
فزت وآقفه وهي لابسة قميص من القطن ثقيل حيل ولامة شعرهآ
كله لورآ .. تحركت صوبه وهو جلس على أقرب كنبه



أم تغريد بقهر : أنت أشفيك كله سآكت وهالحين أشوفك تكلم حالك ..!!
أبو تغريد حرك عيونه صوبهآ نوى يتكلم بس مسك نفسه : ................


مستحيل بيقولهآ بالي يدور في باله .. ويستأمنهآ على سر
بعد ألي
سوته يوم دقت على لافي ..
لافي ألي صآر يتحآشى يلتقي فيه أو حتى يكلمه ..!!





أم تغريد تجلس قباله : شوووف ..أنآ أبي أشوف بنتي بسرعه ..
أبو تغريد بطنآزة : أللهم أجعله خير .. لشنو تبينهآ ..؟
أم تغريد بحمآس : هالحين مآتقولي البنيه وين هي .. توهآ دآقه
علي
أبو تغريد سحب جسمه منحني بظهره حتى يتكلم بسرعه : دقت .. شنو قالت لج
أم تغريد رفعت يدهآ : ولاشي .. كله أنآ ألي قمت أتحجى عليهآ وأنصحهآ
أبو تغريد صرخ : شنو تنصحينهآ فيه .. هآآآآ .. أنتي يآحرمة لمتى بتظلين
على هالوضع .. سدي فمج على الأقل لين ترجع .. الوضع أكبر
من هالخربطة ألي أنتي فيهآ
أم تغريد صدت عنه وبدون نفس : لااااااااااااااأله ألا الله .. روووح زين قال وضع
ومآوضع .. ( رجعت تطالعه ) أنت بالله مآتقولي شآيل على الولد ليه .. لا تطلقت
بآجر من رآح يصرف عليهآ .. تكفى لاتقولي من فلوسك وأصلن كل
شي بفضل الله ثم لافي .. أفتح عيونك زين .. ترآ أنآ تعبت من تصرفآتك ذي
ألي ودت بنتي بستين دآهيه
أبو تغريد فز وآقف حتى يصرخ بوجهآ : هالافي معذبن بنتج .. مآرحمهآ
أم تغريد طيرت عيونهآ بأستنكآر : ألله أكبر عليك .. معذبهآ مرررررة وحدة ..
محموووود ..يوز عنهآ وعن ولد أختي .. وقولي هي وين هي ..؟!!



من قالت هي وين سكت .. وصد بعيونه وهذآ الشي ألي
مخليه يهوجس مع حاله ...


أم تغريد بشك : أشقيك سكت .. مآتقول لي البنت وين هي ..؟!!
أبوتغريد ينحني جالس وهو يآخذ نفس يبي يهدى ومسرع مآطالعهآ
متكلم : لو بقولج شي بتنصدمين ..
أم تغريد رفعت حوآجبهآ : شنو ..؟!!
أبو تغريد بأبتسآمة أستهزآء : هالافي ذآ طلع عنده بالديره عمآرتين ملك مع فله وجآخور..غير شقق تمليك بأكبر الفنآدق
أم تغريد أبتسمت بونآسه وأنحنت متمآيله على طرف الكنب :والله.. أنآ عآرفه
أصلن أن ولد أختي مليونير من صآر مخترع .. مآني مستغربه ..
الحمدالله يآرب ألي عوض بنتي خير ..
وتبييييييييييييه يطلق .. لا والله ..!!
أبو تغريد يكمل بأندهآش : لاااا وأزيدج من الشعر بيت عنده فلوس تضرب البنوك بحسآبه .. والشركآت والشغل العدل.. وأسطبل أشهر من نآر على علم
.. أييييه لنا الله بسس
هالأنسآن من أنخلق على هالدنيآ وكل مآضربهآ صآبت .. أنآ أشهد أن الحظ عنده
شغآآآل ..
أم تغريد : قل هو الله أحد .. أشفيك يآريآل تبي الولد ينسدح منك .. قل
ماشاءالله بسس
أبو تغريد بدون اهتمام لكلامهآ وهو يطالع قباله بشكل مستقيم : دواه عندي
( سكت لاف برآسه صوبهآ وبراسه موال ) تبين تعرفين بنتج وين ..؟
أم تغريد مسكت يده بقوة تترجآه : تكفى قووولي وين هي ..؟
أبو تغريد حرك أصآبعه بعشوآئيه : حآطهآ بفله لو تشوفينهآ .. والله
لا تطيحين من طولج من الفرح
أم تغريد أرتفع صوتهآ بفرح : مسكنهآ بفله ..!!!
أبو تغريد : توي عرفت من نآس خليتهم يرآقبونه مثل الظل ولايحس فيهم ...
ومدري أذآ كآن يدري أني مرآقبه ولا لأ .. هالولد مخه يوزن بلد ..
أم تغريد بحماس : طيب وين هي هالفله ..؟!!



صآر يقولهآ وين هالفلة وبأي حي مآيسكنه ألا أصحآآب الفلوس
والمكآنة العاليه ... وعلى طول دق جواله حتى يفز وآقف مبتعد عنهآ



أبو تغريد : هلااا .. وينك يآريال من المغرب أنطر مكالمتك .. أيه ..
لاتقوله .. طيب ..



أختفى من قبالهآ طالع من البيت بكبره وهي ظلت تطالعه
مو مصدقه أنه رآح عنهآ وتركها




أم تغريد : هاااااااو .. وراه ذا راح عني وتركني .. ( أبتسمت وهي تحس
أنهآ بتطير من الفرح ) هالحين يآ شغلج ياوسميه .. علميهم قدر بنتج
كيف يكون .. ( رفعت صوتهآ ) تاااااالا .. تالا ..
تالا تطلع من المطبخ : يس ماما ..
أم تغريد : خلص العشا..؟
تالا تهز راسهآ : يس
أم تغريد : طيب أنجبي لي .. أنفتحت نفسي على الأكل .. ياليت كل يوم
أسمع سوالف مثل ألي قالهآ بو تغريد ..
تالا بتردد : ماما .. أنا فيه سوالف كآآتير ..بس أنتآ فيه شغل ومآيسمع ..
ميري يقول كلام عن هزآ بنت ..........
أم تغريد رفعت يدهآ : روحي روحي ... هالقرقرة لاحقه عليهآ وعلى سوالف ميري .. هالحين باكل ويصير خير بعدين
تالا هزت راسهآ : أوكي




ظلت الأبتسآمة مرسومة على شفآته .. نزلت رجولهآ على الأرض ومسرع
مآحطت رجل على رجل ... رفعت حآجبهآ تفكر كيف تخلي بنتهآ ترجع
نفس قبل وأحسن .. زحفت متمآيله حتى تمد يدهآ وتسحب سمآعه التليفون ..
بتدق على أختهآ وتضبط الوضع معهآ .. ضغطت رقمهآ وعدلت جسمهآ
حتى تتكلم بفرح من أنفتح الخط


أم سعود بصوتهآ الهآدي : ألووو ..
وسميه : هلا بهالصوت .. .. أخبآرج ..؟
أم سعود : بخير بالقطوووع
وسميه بصوت الفرح : هههههه .. السموحة ..أنشغلت ببو تغريد
ومشآكله
أم سعود بخرعه : لايكون صآير شي بينكم ؟
وسميه : مشكله صآرت بيني وبينه بس طلب رضآي .. وبآجر بروح أشتري
ألي أبيه
أم سعود برآحة : الحمدالله دآم أنهآ أنتهت .. بس خفي عليه ترآي أخبرج
وسميه طآرت عيونهآ : أخف عليه .. ليه يزعلني اساسا .. خليني أكسر ظهره بالرضآوة
عشآن لافكر بالزعل يعرف أني مآسآمحه بسهوله
أم سعود بصوت هآدي : الريال لاشآف الحرمة ويآه بالضيق والفرج صدقيني
عنده بالدنيآ كلهآ
وسميه لوت فمهآ وصوتهآ تغير : شنو قصدج عآيشه ..!!
أم سعود أنعقدت حوآجبهآ : قصدي بشنو
وسميه بضيق : جنهآ نغزة لبنتي
أم سعود : الحممممدالله والشكر .. تغريد بنتي مثل مآهيب بنتج .. لا تقعدين
تفكرين بهالسوآلف
وسميه أبتسمت حتى تنفخ صدرهآ وتميل بكف يدهآ على ركبتهآ : عندي لج خبر يآم سعود .. يبرررد الخآطرويشرحه
أم سعود : استعيلي فيه دآمه شي يشرح الخآطر
وسميه : لالالالا .. مآنيب قايلته هالحين .. أنآ كلهآ يومين وأجهزه للكل ..
وأبيج بخدمه
أم سعود مآفهمت : وسميه ورآج تقطين ألغآز .. هو يخصنآ ولا يخص الكل
وسميه ضحكت : ههههههه .. مفآجأة للكل وبالأخص لي ولج .. بس شوفي أبيج تعزمين
حمده أهم شي .. الراس الجبير والجوهرة وبيت أبو سالم في المكآن ألي بدق عليج لا حددت اليوم ..
وتوصينهن وصآآآة يآعآيشه وصآآه .. وتلزمين عليهن يحضرن .. حتى الفرحة
تعمنآ كلنآ ..
أم سعود : ألله يستر من أفكآرج ومفآجئآتج يآوسميه ( سكتت وقالت بشك )
هالخبر يخص لافي وتغريد .. دآم أنج قلتي أنه يخصنآ
وسميه أخذت نفس وزفرته برآآآحه : كل شي بوقته حلو .. هآ أتفقنآ
أم سعود : أن شاءالله .. دآمهآ عزومة أكيد بدق عليهن




طلعت الخدآمة شآيله صينيه العشآ الكبيره وهي تتحرك بحذر حتى تقرب
منهآ وتنزل العشآ على الطآولة .. ومن نوت تتحرك



وسميه تأشر للخدآمة توقف : يلا عيوش أستأذن منج .. مدري شنو ياني
منفتحه نفسي ع الأكل
أم تغريد : بالعافيه ع قلبج ..فمآن الله



أبعدت وسميه السمآعه عن أذنهآ مرجعتهآ للتليفون


وسميه تطالع تالا : روحي ييبي لي قلاص مآي وبعدين تعالي قرقري علي
تالا هزت رآسهآ بفرح : أوكي مآمآ ..



قربت وسميه من الطآولة وسحبت الملعقه حتى تحطهآ بوسط صحن
الشوربة وتبدى تشرب .. أبتسمت بطنآزة وهي تتخيل
حمده وآقفه عند الفلة تشوف لافي مع تغريد عآيشين مع بعض
ولاحد يدري ..
يآأنهآ ضربة بتكسر ظهر هالعجوز ..!!!
غير الجوهرة وبنتهآ ألي يحلمون في لافي .. أهتزت من ضحكتهآ
ألي طلعت من شفآتهآ خآفته حتى ترمش بهدووء ..
رجعت الملعقه لصحن ورفعت عيونهآ لتالا ألي جآيه لهآ طآيره ..
حطت القلاص عندهآ على الطآولة وجلست بمسآفه قصيره
عند رجولهآ




أم تغريد : ورآج قعدتي ع الأرض ..
تآلا هزت رآسهآ وهي فآتحة خشتهآ : مآفي مشكل مآمآ
أم تغريد سحبت خبز وهي تطالع مرقة اللحم : هآ شنو عندج سوالف من ميري
( حرك عيونهآ صوب تالا ) مع أني موصيتج هالخمه لا تجلسين معهم ألا أذآ طلبت منج ..
تآلا رفعت يدهآ : مآمآ .. شوف ميري وآجد مشآكل مع هزآ بنت حرمة كآبير
أم تغريد : عوبآ .. شنو بتييب الجوهرة غير عيال لج عليهم ..
الحمدالله أن الذريه مقطوعة للحين عن أخوي .. ( رفعت عيونهآ لسقف )
سبحآآنك يآرب كل شي ورآه حكمة .. ( عدلت رآسهآ ) ولا كان هالحين
متوهقين فيهم ..
تآلا أنعقدت حوآجبهآ مو فآهمه وش تتكلم عنه : .......................
أم تغريد : كملي .. كملي ...






أرتفع صوت الجرس يعآنق مسآمعهن ومسرع مآتبعه طق بآب ..
لوت أم تغريد فمهآ وحركت عيونهآ صوب فتحة السيب ...



أم تغريد : يآرب خير .. منو ألي يآي هالحين .. هقوتي مو أبو تغريد
بس مو غريبه عليه نآسي المفتآح ويآي يقلب رآسه بدون مفآتيح ...!!
( قعتدت تآكل ومسرع مآتكلمت ) تآلا قومي أفتحي البآب







فزت وآقفه حتى تتحرك بخطوآتهآ الوآسعه فالصاله
مآرة من السآعه بشكلهآ الدآئري و
أجرآسهآ دقت ع السآعه 10 ..
اللحظة ألي كآنت فيهآ الأثوآب تفضح أسرآر هالأجسآد
ألي ترتديهآ ..
أثوآب أنخرست فيهآ صرخة الحلم البرئ ..
والأمآني الذابله ..
دخلت سيب طويل تملاه التحف والصور ... ومسرع مآوقفت بمسآفه
قصيره مآده يدهآ وفآتحه البآب ... مد رجله اليمين حتى يدخل
وينطق بصوته ( بسم الله ) .. تبعهآ هالخطوة جسمه الضخم
ألي ظهر قبال الخدآمة ..



علي بهدوء : وين وسميه ..؟
تآلا هزت رآسهآ مبتسمه : هلا والله
علي رفع حوآجبه ومسرع مآمد يده صوبهآ : أقولج مآمآ وين ..؟
تالا تسكر البآب وهي للحين تبتسم وتهز رآسهآ : هلا والله .. هلا والله ..




أبتسم غصب وتحرك تآركهآ .. هذي لو بيوقف قبالهآ ينتظرهآ
تجآوب قعد ليله كله في هالمكآن .. رآح يمشي فالسيب ومسرع
مآطلع للصاله الصغيره .. ومن شآفته وسميه فزت وآقفه حتى تبتسم
وهي تمسح أيديهآ في بعض ..
مآخلت من الأستغرآب ألي ألتحفهآ في جية أخوهآ في هالوقت ..
أحيآنآ لاضآقت أنفآسنآ نلقى الأمور قبال عيونآ تستعجل نفسهآ ...
تآخذنآ لمنتصف الرغبه ..!!
نركض فجأة صوب مكآلمة تليفون .. أو حتى نشوف برنآمج عمرنآ
مآهتمينآ في متآبعته ..
نقعد قباله مجردين من البوح ..
أو نمشي في شآرع من الخوف يعيش فينآ ..
في الحقيقه . نتقن التظآهر في شي مآنعرف له وقت العجز..
نتقن الأبتسآمة في وقت الضيق ..!!
نتقن العبث فالكلام في وقت الصمت ..!!
نتقن التسآمح في وقت الجرح !
تنقن النسيآن في وقت الوحدة ..!!
كل شي ..
يبقى فينآ لمجرد ثوآني .. دقآيق ..
وفجأة نلقآه يطير
مع سرب الأحلام ..
يطير وعيون الفضول تلاحقه .. النآس ألي نلقآهم في هاللحظآت
متفرغين لكل شي ..!!




وسميه تبلع لقمتهآ وتتحرك مبتعده عن الطآولة : هلا باخوي .. والله هذي الحزة المبآركة ..
علي يوقف أول مآجت له وبآسته : هلا فيج .. شكلي قطعتج عن عشآج
وسميه هزت رآسه وبعبث حطت أصبعهآ على خشمهآ تبلع البآقي
من الأكل بفمهآ : حيآآك .. تعآل تعش معي .. لحالي أتعشى ولا حولي أحد
علي طالع الدرج ومسرع مآطالعهآ : ليه وين تغريد ...؟!!





تنحت تطالع فيه وهو تحرك مبتعد عنهآ حتى يجلس على أقرب
كرسي ..!
وين تغريد ...!!!
معقوله مآقالت له الجوهرة أن تغريد مسآآفرة مثل ماقالت للكل ..
رفعت حوآجبهآ تلقآئيآ والأستغرآب والشك أن الموضوع فيه شي
بدى يلعب فيهآ ...
تخبر الجوهرة مآتخبي عن علي شي .. من تسمع شي منهآ أو شي فالعايله
أول أنسآن يعرف هو علي ..
كيف مآستغربت أن علي مآستلمهآ أستجوآب من قالت أن بنتهآ مو هينآ ..
أنعقدت حوآجبهآ حتى تقول له


( أنت بينك وبين زوجتك شي .. متهآوشين ..؟!! )

#الكريستال# 01-01-13 11:29 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 


الفصل الواحد والاربعون

الخطوة السادسة والثلاثون .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد


( يآ أبي زمآننآ مجنون وأنآ أرى في الأموات أحياء
بلا سجان يعاتبني ..!! )




قالتهآ وهي تتأمل السؤآل يركض صوب أخوهآ يبحث عن الأجآبه بفضول ...
وعلى طول حرك عيونه صوب أخته ...
ألف أستفهآم صآرت تدور حول هالنظرة ..
مكشوفه ضيقته لهدرجة حتى تسأله هالسؤآل .. أو فضول أخته
هو ألي دلهآ تسأل وتستفسر ..
أو الحيآة عرته من القوة ألي تحتويه ..
حتى هالحين يوقف قبال
أخته مفلس من كل شي ..
تآآيه والضيقه تخنقه من تصرفآت زوجته ولا لقى يشغل نفسه غير
في أخته ...
من زمآن عنهآ حتى وصية الجدة يوم طلبت منه يفهم تغريد أن ألي سمعته
من فلاح كذب ولاهوب صحيح مآنفذ منه شي ...
وسالفة ضآري بعد ...
ومرض تغريد ..
وزوآج ليليآن بالسر .. غمض عيونه بتعب وصد عنهآ حتى يسحب هوآ لصدره
ويزفره ..
لأول مرة يشوف نفسه ضآيع .. قآعد بين منتصف أمور .. أخفهآ مرآرة
أكثرهآ وجع ..
تحركت أم تغريد بسرعه حتى تجلس بجنب أخوهآ ..
تحط يدهآ على كتفه



أم تغريد : متهآوشين ..؟!
علي لوى فمه وبصوته الهآدي : النآس لا يآهم ضيف يقلطونه على قهوة وشآي
مو يستلمونه أسئله
أم تغريد أبعدت يده عنهآ : أييه لف ودور ..وبعدين أنت صاحب البيت
لا تطري ضيآفه ومآ ضيآفه
علي أبتسم :.. من طيبج والله
أم تغريد تنآدي : تالا .. ياتالا
علي من شآفهآ تطالع جآيه لهم : خدآمتج ذي حالتهآ حاله ..
أم تغريد تطالعهآ من وقفت قبالهآ : بسرعه شيلي هالعشآ وجهزي القهوة والشآي .. وطلعي من التمريه ألي خزنتهآ اليوم فالثلاجة ..
تالا : تيب مآمآ .. متى يسمع سوآلف ميري عن هزا بنت حرمة كآبير ..
وآآآآآآجد جنجآن في ولد كآبير
علي أنعقدت حوآجبه : أي حرمة تتحجى عنهآ .. لايكون تقصد ميري خدآمة
خالتي ..!!
أم تغريد فزت وآقفه وبربكة صآرت تدفهآ : يلا شيلي الأوآني بسرعه
لا أشيلج بدآلهم وأقطج فالزباله ..!





قالتهآ بقهر ومن تحركت الخدآمة بضيق لفت لعلي ألي ظل يطآلعهن
بشك حتى تقوله والربكة لعبت فيهآ ..






أم تغريد : تقصد ميري خدآمة أم منصور .. يآرتنآ ألي في أخر الحآرة ..
مو عيالهآ حوآاليهآ وضآفتهم في بيتهآ ..
علي هز رآسه : آهآآآآآآآآ



نزلت أيديهآ على فخوذهآ وسحبت هوآ لصدرهآ تبي الربكة ألي صآبتهآ
تروح ...
هالخدآمة مصيبتهآ مصيبه .. كآنت بتخر الأولي والتآلي ويعرف
علي أنهآ أحيآن تستخدمهآ أذن لهآ في بيت حمده والجوهرة ..!!
وعآد أخوهآ على طريف بيستلمهآ تهزئ ..
رجعت جالسه قباله




علي بحزم وهو يحس البيت هآدي حيل : بنتج وين ..بشوفهآ
أم تغريد تحط رجل على رجل وتطالعه : مو أنآ لهالشي شكيت أنك ويا الجوهرة
بينكم شي .. قايله لهآ وللكل أن تغريد سآفرت مع رفيجآتهآ .. غريبه ماقالت لك شي
علي حرك رآسه حتى يقول بأندفآع : شنووووو .. سآفرت مع رفيجآتهآ ..!!
أم تغريد بخوف شوي وهي شآفته بدآ يعصب : هد هد .. ولا تثور البنيه مستآنسه
ومرتآحه و بنآت عمانها لحقوهآ ..



فز وآقف حتى يرفع يده بوجه أخته




علي : مخليه بنتج تسآفر لحالهآ .. مجنونة أنتي .. فيج شي
أم تغريد بعد صمت وبتردد : ماسافرت لحالهآ يابن الحلال
علي صرخ بعالي صوته : وسمممييآآآآآآآآآآآه ... أنتي مآنتي عآيشه بين نآس
مآيعرفون العدل والصح ... نآس أسمهم مرفوع لفوق .. والله العظيم أن مآطلبتي
بنتج هالحين وخليتيهآ ترد لديرة أقسم بالله لا أقوم الدنيآ فوق رآسج ورآس أبوهآ
هالخبل ..
أم تغريد أنكمشت على روحهآ : علي ألله يهدآك .. هد .. هد وأنآ بفهمك الدعوة كلهآ ..
علي : هي كلمتين مآلهم ثالث .. البنيه ترد ولا والله ...........
وسميه رفعت صوتهآ مع أيديهآ : لاتحلف ولاشي .. أن شالله بيكون كل شي على مآتحب ..
أنت بس هدي
علي بصوت مرتفع : أنتي نآسيه أن البنت متزوجة .. محسوبتن على وآحد طول بعرض .. خلاص غسلتي مخهآ أنتي وهالخمه ألي تتعآزمين ويآهن .. حريم
أخوان زوجج وقرايبهم ...
أم تغريد طآرت عيونهآ : شنو أغسل مخهآ ..!!
علي بصوت عالي ... مقهور : خآآفي الله فيهآ ... رب العالمين بآجر بيسألج عنهآ ..
أنتي شنو بتآخذين من هالدنيآ .. ولا تقعدين تفرينهآ علي يآوسميه البنيه قعدت
معهآ كثير .. تحسبيني مآعرف أنج لاسافرتي تروحين لبيت أعمآم تغريد
وتقعدين عندهم أنتي وزوجج .. تحسبيني مآعرف بنآت عآيلة بو تغريد
كيف حياتهم .. لبسهم .. أستغفر الله العظيم بسسس
أم تغريد تكتفت وصدت بعيونهآ عن أخوهآ : لا والله مو منك .. من هالي قالبه
مخك علي .. أنآ الحمدالله مربية بنتي على الخير والنعمه ... لا تحسبهآ من
تشوف أحد تتأثر وبعدين هي شنو سوت يوم أنك تنصحهآ ..!!
علي حط يده على رآسه : شنو سوت ..؟!! لا مآسوت شي .. ولا كآن أحد يضحك
على لبسهآ فالعبآيه .. مآكآنوآ يقولون لهآ وين عآيشه أنتي فهالعبآه
تغيرت الدنيآ .. مآتقولين لي بنتج ليش مآعآدت تروح معكم تسآفر .. من البلاوي
والمصآيب ألي تشوفهآ ..
وسميه أخذت نفس بطفش : بنتي تقعد مع أوخيتي ومعتبرتهآ بنتهآ ومتربيه
على يدهآ .. وبعدين البنت مو يآهل عمرهآ 27
.. محسسني قسم بالله أنهآ بزر وكل شوي لازم أكون عليهآ حآرس ..!!
علي بدون نفس : مو يآهل .. بس الشيطآن مآمآت .. أوخيتي عآيشه أعرفهآ
مآكآنت تشد عليهآ كثر بنتهآ حتى مآتكسر خآطرهآ وتحسسهآ بالوحدة .. أنآ أسآسآ من رحت لبيت
بو مجود هذآ أخو زوجج الكريم وشفت حال أهله وأنآ غآسل يدي .. لا تخليني
أذكرج شنو صآر وأستوى ..! .. مآقول ألا يالله الستر والصلاح
وسميه طالعته : ألي طلعت لك وحدة مآتستحي وأم مجود متعوذه منهآ ..
وبعدين أنآ شنو دخلني .. تقول أني قبالك أدآفع عنهم
علي هز رآسه بأسف : الله يهديهم ويهديج أنتي .. وتغريد لو ألله يفكهآ
من بنآت عمآنهآ وعمآتهآ ألي شغالين مصخرة وقلة حيا هي بخير ..
أم تغريد : يهدي الجميع أن شاءالله ... وبعدين ورآك قالبن علي وعلى بنتي ..
مآغيرنآ محتآج هدايه ونصيحه .. روح أنصح زوجتك وبنتهآ هالي مآتستحي ..
روح أنصح ( قالتهآ بطنازة ) خالتك .. ولا أنتم ماشاءالله ماتشوفون ألا وسميه
وبنتهآ ..
علي رفع حآجبه بشرآسه : أنصح زوجتي وبنتهآ ليش ..؟
أم تغريد هزت كتوفهآ : على قولتك الله يهديهم ... وبعدين تغريد أكيد قالت لك
وش عندهم عمانهآ ( فتحت عيونهآ تطالع أخوهآ ) أسكت مو وحدة منهن
طآق لهآ زوجهآ ذيج الفلة والسيآرة .. ( رفعت يدهآ ) والله والله يآعلي أنك
تستغرب حظوظ هالحريم .. نعنبوهآ أذكرهآ منتفه ..




رفع يده وحوآجب أنعقدت بقوة



علي : أن مآسديتي فمج .......



سكت ونزل يده صآد بعيونه عنهآ ..
يكلمهآ عن بنتهآ ونطت تتكلم له عن ألي تشوفه ..!!





علي رجع يطالعهآ ومسرع مآرفع يده بوجهآ : أنآ مبلي بحريم خبوووووول ..




تحرك بخطوآته طالع من الصاله وهي على طول وقفت .. طلعت تالا
معهآ صينية القهوة والشآي




وسميه : علي وقف .. القهوة .. علي .. يآعلي



ولا لف لهآ طلع مسكر بآب المدخل بأقوى مآعنده




وسميه رفعت حوآجبهآ : بسسسسسم الله الرحمن الرحيم .. ضآيقن من زوجته
وحط الحره فيني وف بنتي .. أنآ مدري شنو مشكلة هالريال بصراحة ..
ولا عنده من محتاج هالنصآيح وكل مآشآف خشتي فتح لي محاضره تقول أنآ
ألي فهالديرة بس نسآفر مع أهل زوجهآ تتونس معهم .. !!!



تحركت بخطوآتهآ الوآسعه صوب الدرج بطفش حتى تصعده ..
تآركه تالا فالصاله لحالهآ مآسكه القهوة والشآي مآتدري وين تحطهم ..
زمن أعجب من حلم نغطيه وسط ضلوعنآ وينآم ..!!!
طلع من البيت حتى تعانق خطواته الشارع والضيق أعتلى قمة ملامحه ..
هو مآضاقت عليه السعه ألي يروح لها في هالوقت ..
ياما نصحهآ وفهمها قبل بنتها بس آذن من طين وأذن من عجين ..
مد يده وفتح بآب السايق حتى يوقف من ورآه أبو تغريد .. لف برآسه
وسط هالظلام حتى يطالعه بنظرة أحتقار ويركب ...
شغل السيارة وبسرعه تحرك مبتعد عن هالبيت ...
دآخل سيآرته كل شي كآن يحكي الظلام مآغير أضآءآت خفيفه ..
دق جواله حتى يهتز ومن حرك عيونه على البوكس ألا لافي
يدق عليه .. سحبه فآتح الخط ومقربه عند أذنه





علي بدون نفس : أنت وينك مآترد علي ..؟
لافي بعد صمت أخفى فيه أستغرابه من لهجة خاله : مشغول .. أمرني
علي بعصبيه : زوجتك منهآرة على الأخر وأخآف لاطولت بهالشكل تتعب .. قول
لخالتي كود تهدى شوي لاشافتهآ
لافي بهدوء وبنبرته : ليه شنو فيهآ ..؟
علي بأندفآع : أنآ لو أعرف شنو فيهآ بدق عليك أنت ووجهك ذآ
لافي بنفس الهدوء وبصوت وآطي : طيب .. أنت عندهآ بكلمهآ
علي أخذ نفس: لا مو بعندهآ ..
لافي : لا وصلت عندهآ عطنيآهآ بتحجى معهآ ولا أدق عليك أنآ بعد شوي ...




مآرد عليه وعلى طول أنتهت هالمكالمة وهو يطالع بمسآحة
خاليه قباله .. رفع حآجبه اليسآر وأبعد الجوال مطالع شاشته
يبي يتأكد أن خاله سكر الخط بوجهه ...
أول مرة يسويهآ فيه من رجع من فرنسآ .. حقيقه هو فقد حركة هالخال
ألي مآيعرفهآ ألا أذآ كآنت الدنيآ ضآيقه فيه ...
كأنه يقول ( مآلي خلق لقرقرة زآيدة مآتفيدني ...!! )
أبتسم ومسرع مآعدل ظهره وسحب الملقآط حتى يحرك الجمر ألي تكون
فوقه الرمآد .. فز وآقف رآمي الفروة في مكانه حتى يتحرك صوب
الحطب المكوم عند بآب غرفة مفتوح بآبهآ ولمبتهآ مشغله ..
أنحنى حتى يسحب الحطب ويرميهآ بعيد .. ومسرع مآمد يده للكبير
من هالحطب حتى يكسره صغآر ... غترته البيضآ لافهآ على راسه من فوق لتحت من هالبرد
ألي مآيرحم ضعف أجسآد هالبشر ...
كل شي سآآكن .. وهو يتمنى يختلط مع هالسكون حتى مآيلاقي
دآخله صرخة تبي تطلع .. السمآ فوقه صفحة سودآ خاليه حتى من
النجوم ألي تزينهآ .. صوت الأعوآد ألي تتكسر بين قبضة أيديه يتردد
يعبث بهالسكون .. تنفس بقوة أول مآرفع رجله وصآر يدوس على كم حطب مآهو قآدر يكسرهم بيده ..
ولحظآت سمع دآخله صوت تغريد وهي تقوله عن الغرفه
ألي سكنت فيها ليليآن ..
الغرفه ألي أجهضت أغرآضه وذكريآته حتى تستبدلهآ في وحدة مآيتجآوز
عمرهآ 16سنه ..!!!
وش كثر حس بالحقد أول مآدخل البيت لأول مرة شآيلهآ بين أيديه حتى تأشر
له الجده صوب غرفته أسآسآ ..
تقوله خذهآ لغرفتهآ ..!!
تعدل بوقفته
حتى يتحرك طرف من غترته الملتفه حول رآسه يمين ويسار
من هبوب الهوآ الباردة عليه ..
يختفي هالصوت وتبقى هي بصورتهآ جالسه بجنبه تقوله بدل لي الغرفه ..
تطلب منه يرمي بكل مايملك من ذكريآت وأيآم بسهوله حتى يستبدلهآ بشي جديد
تستمتع فيه هي ..على حسابه هو !!
أبتسم غصب من هالكلمة .. كيف هزت كيآنه في ذيك اللحظة ..!!
مآتخيل يدخل الغرفه ويلقى الكبت بدون مآيكون فالوسط يعيش
في زآويه أمآني جديدة ....
وطآولته بدآل مآتكون تحت الشبآك تستمع بأمسيآت فآتنه بليلة شتويه نفس أيآم
زمآن .. تبتعد بسهوله عن كل شي وتعيش في مكآن مآينتمي لهآ ..
هو الأنسآن ألي مآعآد مجبور يعطي أي تبرير لتصرفآته ..
لتجآهله ..
لنسيآنه ..
لصمته .!
المؤسف فيه .. أن ألي صآر له من خيبة حب دفع ثمنهآ الكثير ..
خلت قلبه متعطل ومحتآج من يسعى له فالأصلاح .. لا هو يصلحه ..!!
أنحنى جآمع كل الحطب ألي كسره حتى يتحرك صوب الفرشه ..
هو بحزتهآ تيقن أنهآ مآتعرف أنهآ سآكنه في غرفته ألي تربى فيهآ
ونآم عمر طويل ..
من كلامهآ وتصرفآتهآ أكتشف هالشي .. مآخلا من أستغرآبه كيف لوحدة
تعيش سنتين في بيت جدتهآ وهذي هي بالسنه الثالثه مآتعرف
بغرفة من سآكنه ...؟
لو سألت أمه العودة كآن جآوبتهآ وعلمتهآ هالكبت ألي تشكي
من خرآبه كآن هو في يوم من الأيآم يشكي منه .. !!
أبتسم حتى تنفجر من بين شفآته ضحكة حآول يكتمهآ ...
يآمآ كآن يشكي لأمه العودة أنه يبي كبت يضف فيه ملابسه الدآخليه وأغرآضه بدون مآتكون مكشوفه .. ويكون رد الجده بالحلف أنه مآيتغير ولا يقرب
منه أحد ..صرآمة أمه العودة حتى في الأشيآء ألي في بيتهآ ..

أنحنى حآط الحطب فوق الجمر حتى يرجع جالس ..
سحب فروته ولبسهآ بس على كتوفه .. ومسرع مآسحب المنفآخ وقعد
ينفخ على الحطب ألي تصآعدت أدخنته تملى المكآن ..
عمره مآشآف أنسآنه بغموضهآ وغرآبتهآ وقوة بآسهآ ..!!
يوم كآن يدخل الغرفه وينسدح على السرير هو ينآم بين طفولته الرآحله
وذكريآته .. أشتبت النآر وعلى طول وقف عن النفخ حتى ينزل المنفآخ
ويلف بخصره سآحب المركة جنبه .. ترآكى عليهآ وصآر يعدل الفروة
ومسرع مآسحب أطرآفهآ مغطي أيديه دآخلهآ ..
ظل يطآلع النآر تلتهم هالحطب قباله والدفآ يعم المكآن أكثر ...



........ : هو أنت متى وصلت ..؟!!




حرك عيونه لليسآر ألا يشوف أمه العودة جآيه تمشي له وهى لابسه عبآيتهآ
مغطيه فيهآ جسمهآ والشيله ملتفه حول رآسهآ كآشفه عن ملامحهآ .. تتمآيل مع كل خطوة
تخطيهآ صوب ولدهآ .. أبتسم حتى تتحرك شفآته


لافي : رآيحه عني يآم فلاح وتآركتني لحالي لين طفت النآر
حمده تتقدم أكثر للفرشة وتجلس بعد مآنزلت نعالهآ : أنت يوم رحت دخلت غريفتي وتمددت بلاني غطيت غطة ..
لافي على طول فز وآقف : مآمر وقت طويل على رجعتي يمه ..
حمده بضيق : والله مآصحآني ألا طآري بنيتي
لافي أنحنى بوسط الفرشه سآحب الدله : ..................
حمده تكمل : قليبي مقبوض عليهآ .. الله يحفظها لي من كل مكروه بس
لافي حط يده تحت الدله يبي يشوفهآ بآردة ولا دآفيه : تعوذي من أبليس بنتج مآعليهآ خلاف يالغاليه
حمده تحرك عيونهآ صوبه وهو وآقف قبالهآ بطوله : هو أنت مآدقيت عليهآ
لافي حرك عيونه صوب أمه : شلون أدق عليهآ وهي في بيت أمهآ ..!
حمده ترفع يدهآ : بهالبليه ألي يكلمون فيه .. شآري لهآ علي وآحد وغآصبهآ تآخذه ..
لافي ظل يطالع أمه بصمت : ..................
حمده : دق عليهآ أشووف .. بتطمن عليها وأشوف شنو سوت بروحة السوق



تحرك رآجع لدوه حتى يحط الدله فوق قطعه حديد تحتهآ جمر .. أنحنى سآحب المركة ومسرع
مآحطها قبالها الجده ..


حمده : هو أنت ورآك بآرد .. مآتوحي الكلام ألي قلته ..
لافي يسحب فروته ويلبسهآ : يايمه ماعليها خلاف ... أنآ وصيت خالي
يخليهآ تكلمني
حمده بضيق وخوف : ليه .. صآير فيهآ شي
لافي يجلس قبال جدته : لا .. ( أنعقدت حوآجبه حتى ينطق ) ميري وين مختفيه
حمده : دآخل تلقآهآ تنظف الباقي من القدور فالمطبخ ..
لافي يطالع الدله : أقوم أحطها على الفرن
حمده برفض : لالالا .. خل الدله في مكآنهآ
لافي يضم نفسه بالفروة : اليوم برد أعوذ بالله ..
حمده حركت رآسهآ تطالع الجآخور حواليهآ : الساعه 11 يآوليدي والليل هذآ عز
برده .. ربي يرحمنا بس برحمته وينجينا من عذابه .. زمان أول نجتمع كلنا
حول هالنار صبح وليل وأنآ وأمي نصحى من فجر الله نحطب ونرد القليب ..
سبحان الله الزمن تغير ..
لافي : وين زمانكم وزمانا يآيمه
حمده طالعته وبضيق حطت يدهآ على صدرهآ : أعوذ بالله من شر بليس ..
والله كن أحد مآسك قليبي .. يآخوفي تكون الجوهرة زل لسانهآ وقالت للبنيه
عن سبب جية وضحى وأم صالح ألله لا يردهآ من جيه ..





ظل يتنفس الفضول لهاللحظة ألي تحكي فيه الجده شالي صآر كله ..
الأشغال والأمور تترآكم عليه بشكل غير طبيعي ..
ويحتآر يبدى بأي أمر ولا سالفه ..
وهو من الأسآس عآرف مقصد هالجيه ... بس مسرع مآصد بعيونه عن الجده ..
الجوآل وسالفته للحين مآتصرف فيهآ .. من يطلع الصبح بيروح له
ويخليه يعرف الحق كيف يكون ..!!
غير أن الجوآل تآركه فالشنطة السودآ في صالة الفلة ..



لافي : هم يممه لشنو كآنوآ هنيه ..؟
الجده أبتسمت بطنآزة : حتى يخطبون زوجتك لسآمي ..
لافي لف برآسه بقهر بعيد عن الجده وكلمتهآ كبيرة ونرفزته : .....................
الجده : شفت مخآفة الله لا نتزعت من قلب بني آدم كيف تكون ... هذي هي
في خزنة وألي معهآ .. يتهمون بنتي بأقآويل كذب حسبي الله ونعم الوكيل ..
يآعل عيني مآتنآم لين أشوف فيهم ألي يظهر الحق
لافي بصوت ملاه بالشك : يمه ... تقول أنج شايله على أوخيتج .. أذكرج
زين مآكنتي تطرين سيرتهآ ألا قليل
حمده بضيق : لاتفتح جروحن يالافي أندفنت بليآ دوآ
لافي : دوآج أنآ يآم لافي .. أفتحي هالجروح وخليني أشيلهآ عنج
حمده وأيديهآ مريحتهم على ركبهآ وهي متربعه : ليش يآوليدي .. تحسبني مآعرف أن ألي فيك مكفيك .. والله مآني خبيله يالافي أرمي بحمولي
على واحدن محتاج من يشيل حموله ..!!
لافي أبتسم وبصوته الرجولي : أنآ ذيب يمه من ظهر ذيب .. حمول هالدنيآ
لو ركبت على ظهري مانكسر وانا ولد فلاح ..
حمده تطالعه بنظرة أعمق من أنه يتجآهلهآ : ويوم أنك ذيب .. ورآ مآسنعت
أمورك مع زوجتك الأولى ..
لافي فز وآقف حتى يتحرك وميرع منحني قبال الدوه ومسك الدله : .........................
الجده تطالع غترته الملتفه حول رآسه وظهره المنحني : تعرف أن بيتي قفلته
وهذآ هو ولدي فلاح يجهز الملحق ... يعني بنيتي مآهيب قآعدة على وضعهآ
لافي قآطعهآ حتى يتسآند بيده على ركبته ويحرك رآسه صوب أمه : أبشري
يآم لافي بالي تآمرين فيه .. شنو ألي يرضيج
حمده بحده : ألي يرضي بنيتي ويبعدهآ عن شر هالي حواليهآ وتعرف قصدي
زين
لافي هز رآسه وبملامح هآديه : أيه يمه شنو ألي يرضيج .. قولي يالافي
هذآ ألي يرضيني وهذآ ..
حمده بصرآمة وبلهجة القول ألي مآتثني حروفه : الملحق .. مآتدخل فيه بنيتي ألا زوجتن لك قدآم النآس .. يعرف
فيهآ القاصي والداني ... لحد هنيا يالافي وبس .. الناس قآمت تطاول بيتي
بالقيل والقال .. وأنآ عآرفه وضحى زين .. لارآحت هنآك الأمور مآهيب
وآقفه على سكوتهآ ... ويبي يطلع للي تحت الأرض أيدين ورجلين ..





ظل يطالع أمه على وضعيته وهو منحني بدون مآيجلس على الأرض ..
نص جسمه المقابل للنآر مكتسب اللون الأصفر وطقطقه الحطب
تردد مآبين لحظة والثآنيه ...
ومسرع مآضم أصآبعه مع بعض وصآر يفركهم حتى ببطء يرجع يطآلع
النآر وهو بعيد عنهآ بمسآفه قصيره ..
النآر ألي أرتفآعهآ بدى يقصر من مآبقى فالحطب شي صالح تبلعه
هالحرآرة ..




حمده تأشر بيدهآ صوبهآ : بنيتي أعرفهآ زين .. مآهيب ضعيفه بس أنآ مآبي
الأمور تفتح لهآ من كل جهة وأنآ يالافي مآحطك بذمتي ولاني ضآمنتك
لاقدآمهآ ولاقدآم أحد غيرهآ ...




حرك رآسه صوبهآ بأندفآع وكلام جدته يهد حموله ..
ألا هالكلمة يم فلاح مآتطلع منك ..!!
هالحين صآر ألي مآينضمن ..
نست من عرف كيف يقطع بسمآتهم ..؟
نسوآ من بدد قطرة مآي خجوله في وجه
وجعهم ورحل ...!!




حمده تكمل كلامهآ وسط نظرآته ألي أبد مآجهلت معنآهآ ولارآح تجهلهآ :
من يومي يآوليدي ( سحبت عبايتهآ وصآرت تنفضهآ بخفه ) مآشيل
ألا هدومي ألي علي .. وذنب هالبنيه لاصآر فيهآ شي مآرآح أشيله .. أنآ مآبي منك
ألا تخآف الله فيهآ يالافي وترحمهآ .. يتيمه وأخوهآ ألي نقدر نقول أنه الظهر
لهآ شآيف حالته .. وأخوها عبدالله توه صغيره .. مالهآ غيرك يالافي ..
لافي وهو يطالع النآر : بلاج يآيمه مآتدرين وين قعدت بنيتج بقلبي ...
شنو أخذت .. شنو صحت بقلب لافي ألي مآت من سنتين .. ( أبتسم حتى يقول بصوت خآفت ) صقآرتي ذي ...





أخذ نفس ومسرع مآدق جواله ..
حرك يده من طلعه من جيبه حتى يرفع الجوال بوجه أمه أول مآطالع الرقم ..



لافي بصوت أخفى فيه ألف طعنه : هذا الخال
حمده تكلمت بسرعه : رد علي وخله يعطيني هالبنيه .. أنآ من فجر الله بروح لبيت
وليدي فلاح وأبيهآ معي تعاين هالملحق وتتخير غرفتهآ ...







طالع بالشاشه وهو منحي برآسه وعيونه تعانق الرقم ...
ومسرع مآفتح الخط وحطه عند أذنه



لافي : الوو
علي بصوت واطي حيل : خلاص لافي أنآ بخليها ترتاح الليله وباجر أنآ
بنفسي أوصلهآ لكم
لافي : طيب خلها تكلمني
علي بنبرة غامضه : أنآ بغرفتي بعيد عنهآ
لافي هز راسه : طيب .. بدق عليهآ من جوالهآ .. عطني رقمهآ ..






حرك عيونه بعتب لهآ وهي جالسه على السرير واللحآف مغطي رجولهآ
ألي ضآمتهم لصدرهآ وتطالع فيه ..
أجبرته على قول شي مآهوب صحيح .. صآر يتأمل الضعف ألي تلبسه
على ملامحهآ ...
الدموع ألي تنزل بقوة من عيونهآ وماليه خدهآ ..
شعرهآ بشكله الفوضوي ..
أنفآسهآ ألي تسحبهآ بقوة تكتم فيهآ شهقات خافته وهي تهتز مآبين شهقه
تكتمهآ والثانيه ...



علي بعد صمت : خذ رقمهآ ..........




فتحت عيونهآ على الأخر أول مآقعد يعطيه الرقم وبسرعه فزت مثل المقروصه
حتى تركض لجوالهآ المرمي تحت ستآرة غرفتهآ .. أنحنت
بقوة وسحبته .. قعدت تحآول تفكه من ورآ بأصآبع ترجف ..
بلعت ريقهآ ومسرع مآنفجرت بكآ .. صآرت تسحب الغطآ من ورآ
وأول مآفكته فصلت البطآريه عنه ورجعته رمته ..




ليليآن تلف لعلي وترفع أصبعهآ وبصوت مخنوق : والله أذآ كلمته لاعلمه من أكون




أبعد علي الجوال عنه و بسرعه سكر الخط خوف من أنه يسمعهآ ...
فتح عيونه على الأخر وهو للحين يجهل كل ألي قآعد يصير لهآ
ولايدري وش فيهآ ..
هو أسآسآ بالعافيه طلع عبدالله من غرفته وشكله هو الثاني رآح
لغرفته عشآن يقلبهآ منآآحه ....
ولا يلومه ... أكيد أخلعته فهالبكآ والشكل ألي هي فيه ...






علي : ليليآن .. هدي أنآ لو أعرف ألي فيج كآن فهمت وضعج على الأقل
ليليآن رصت على أسنآنهآ وبحرقه أنطقت : تبي تعرف وش فيني
علي بضيق تختنق فيه ملامحه : يآاليت لي نص ساعه وأنآ أكلمج أبيج تقولين لي شي مفهوووم .. قلنآ ألي سوته أمج قلتي مالهآ خص .. تصرف عبير ونفس الشي ..!!
ليليآن تحرك يدهآ : رووح شغل سيآرتك وأنآ ( أختفى صوتهآ حتى تبلع ريقهآ
وتنطق ) أنآ بلبس عبايتي
علي رفع حواجبه بأستغرآب : أشغل سيآرتي .. ليه وين بتروحين بهالحزة
ليليآن بصوت أرتفع وحده : لاتسألني ..
علي أخذ نفس وصد بعيونه ومسرع مآرجع يطالعهآ : لاحول ولاقوة ألا بالله ..
والله أني عجزت أنآم وأنآ عآرف أنج بهالحاله .. غير أني تعبان وحالتي حاله ..
ريحيني يآبوج
ليليآن وهي تمسح دموعهآ : قلت لك شغل سيآرتك وخلنآ نطلع من هالبيت والله لااقولك
علي بطولة بآل : دآمه بيريحج وبعرف السالفه .. يلا قدآم





فز وآقف من على سريرهآ حتى يتوجه صوب بآب الغرفه ويفتحه ..
ومن طلع ألا الجوهرة جآلسه بصمت




الجوهرة بصوت الخوف : هدت .. عرفت شنو فيهآ
علي بدون مآيطالع فيهآ وبصوت تجرد فيه من كل شي : بطلع معها لمشوار ثم بآخذها لخالتي كود ترتاح هنآك





قامت الجوهرة بخطوات واسعه حتى تمر من عنده وتدخل غرفة بنتهآ ..
وهو ظل يحرك عيونه مع كل خطوة تخطيهآ حتى أختفت من قباله وهو تحرك معطيهآ
ظهره ومتوجه صوب غرفة عبدالله ...
مد يده مآسك يد الباب حتى ينحني فيه ويفتحه ..
شآفه جالس على السرير متربع ووجهه أحمر ..
ترك يد الباب وتقدم داخل الغرفه حتى يجلس جنبه




علي يلف يده على كتوف عبدالله : تصدق انك خيبت ظني ع بالي بشوفك
تبكي
عبدالله : .................
علي تصنع أبتسآمة من ظهرت على شفاته مآكآنت تحكي غير
الذبول : أنآ لاشفتك والله أن الضيق والتعب يروح
علي رفع عيونه يطالع لاأبوه : .........
علي سحب رآسه وباسه : لاتشيل هم أختك .. هي بخير .. والله بخير
عبدالله بصوت الضيق : شفت كيف تبتسي .. وتقول أنهآ بخير ..!!
هذي أمي أعرفهآ أكثر منكم
علي أبتسم وحضن خده : ألله يخليها لك .. بس مآيصير بعد تتضايق قدامهآ ..
سندهآ وأخوهآ أنت .. المفروض تكون لهآ عون من بعد الله سبحانه .. مو قدآمهآ
قبل شوي ماسك دمعتك عندهآ .. بتزيد عليهآ هالشكل وهذآ مآيصير ..
عبدالله هز رآسه وبحزن : أن شالله
علي : ترآ بروح معهآ لأمنك العودة
عبدالله بأندفآع : بروح معكم
علي طالعه وبتذكير : وين تروح وأنت عندك معهد .. بآجر أن شالله أخذك
العصر لارحنآ لسالم ولد عمك ..



من قال هالكلام تحرك وآقف بتعب


علي ونظرآت عبدالله فيهآ رجآ : يلا تصبح على خبير




تحرك طالع من الغرفه وسكر الباب .. وقف يطالع في الجوهرة وآقفه
عند بآب غرفة بنتهآ تمسح دموعهآ حتى يتأكد أنهآ مآنطرته ونزلت لتحت ..
تحرك بخطواته الواسعه نآزل من الدرج حتى تعانق جزماته
الأرضيه ويكمل هالخطوات صوب باب المدخل الفتوح ..
طلع للحوش ومسرع مآطلعت تنهيدة تعب من بين شفآته أول مآنزل الدرج
صوب باب الشارع ..ومن طلع ألا يشوفهآ وآقفه تحت مظلة بيته
تنطره



علي يسحب من جيبه المفآتيح حتى يفتح سيآرته بضغطة سر : يلا يبه مشينآ



سحبت هوآ من خشمهآ بقوة حتى تمشي ورآه وهو يتحرك
صوب سيآرته ..
أطرآف شمآغه مرميه على كتوفه ..
كآن كل شي دآخلهآ على حآفة أنهيآر يدميهآ ..
وكل شي صآرت تشوفه من صنع أيديهآ ..
عمرهآ مانهارت بهالشكل ألا في حالة وحدة .. في وفاة أبوهآ ...
تتذكر أنهآ ظلت بهالشكل لأيآم طويله ..
أطول من كل وجع تحملته وسكتت ...!!
بس ألي عرفته من تغريد والحآله ألي كآنت فيهآ مو قآدرة تتخيلهآ ..
ولارآح تسكت عنهآ ..
فتحت البآب ألي جنب السآيق وهو فتح بآب حتى يركب .. رفعت رجلهآ
وركبت حتى تسكر البآب



علي يشغل سيآرته وينزل أيديه في حضنه : هآ يبه وين تبينآ نروح ..




لفت صوب ملامحه بعيون دآمعه ..
هاللحظة ألي بتتكلم فيهآ عن ألي شآفته عليهآ تودع كل شي
تركته بقلبهآ له ..
مآتدري ليش بتودعه بس بتعرف أن علي لمآ بيعرف
بمكآن تغريد ويشوفهآ مآرآح يظل كل شي على مآهو عليه ...
أكثر شي مرتآحة له رغم أنهيآرهآ .. رغم وجعهآ وألمهآ الكبير ..
أنه مآيدري صقآرته وش زرعت في قلبهآ له ..
بأي مكآن أحتفظت في صورته ولا درى عنهآ ..
وعمره مآدرى دآمه يشوف فيهآ تغريد ...!!



ليليآن بصوت مهتز : خذني لبيت جدتي يآعمي ..وبقولك وش شفت هنآك ..
خذني
علي بأستغرآب طالعهآ : البيت فآضي ..
ليليآن أنهآرت تبكي حتى تقوله بقهر : مآهوب فاضي يآعمي .. والله مآهوب
فاضي .. خذني وبقولك كل شي




ظل يطالع في رآسهآ ألي منزلته لتحت كأنهآ مآتبيه يشوف دموعهآ ..
ومسرع مآحط أيديه على الدركسون ...
كل مشآعره أختلطت مع بعض .. فضول أستغرآب شك ..
حتى الخوف حس قلبه فيه ..
البنت مآهيب طبيعيه أبد .. حرك سيآرته طالع من تحت المظلة ومسرع
مآبتعد عن البيت حتى يروح لبيت حمده ..
كحت بقوة وهي تهتز من بكآهآ ..
تحس في حكاية هالافي تنزف دآخل قلبهآ الصغير ..
شكل تغريد خلا حالهآ ينقلب فوق تحت ..
مآتدري هي وش قآعدة تسوي بس هذآ ألي وآجب عليهآ ..
مآرآح تسكت للي يسويه في هالمسيكينه ..
أن كآن مآيدري عن مرضهآ هي بتقوله بنفسهآ ..
أول مآوقف علي فتحت بآب السيآرة ورآحت تركض صوب بآب الشآرع
.. طلعت المفتآح من مخباتهآ وفتحته حتى تدفع الباب متوجه
للصاله .. نزلت نقابهآ كآشفه عن وجهآ حتى تنزل أيديهآ بقفآزهآ الأسود ..
أول مآدخلت الصاله وقفت تنآدي بصوت مكسور ..



ليليآن : تغرررريد .. تغررررررريد ... ردي علي جبت لتس خالتس




دخل علي منخلع من حركتهآ ومسرع مآوقف ورآهآ طآيره عيونه ..
كأنه سمعهآ تنآدي تغريد .. ألا تنآدي تغريد ؟؟
أبتسم غصب .. تغريد مسآفرة وذي تنآديهآ ..
لا أكيد فيهآ شي ..



ليليآن لفت لهآ حتى تنفجر بكآ : هنيآ أنآ شفت تغريد عمي .. تغريد والله العظيم
كآنت هنيآ يوم خليتكم .. خليتكم تنزلوني قبل نروح لسوق ...
( رفعت أيديهآ برجفه وصآرت تحركهم بلا شعور ) طلعت بوجهي وطآحت
عند رجولي تترجآني أخذ لافي عشآن تفتك منه ... ( شهقت بقوة )
قالت لي لافي مريض .. مري .. مريض وذآبح أخوه ..





جمد في مكآنه يطآلع في صوتهآ المخنوق ..أنهيآرهآ ..
رجفتهآ الغير طبيعيه ...
حس في كلامهآ مثل الحلم .. أي تغريد طلعت لهآ وأخته
تقول له أنهآ مسآفر ...!!


علي رفع يده : شقآعدة تقولين يآبنيتي .. تغريد مسآفره .. قبل شوي
رآيح لأختي حتى تهآوشت أنآ ويآهآ بسبة هالسالفه
ليليآن بسرعه أندفعت بالكلام وصوتهآ رآيح فيهآ : حتى أنآ عآرفه أنهآ مسآفره ..
بس مآطلعت مسآفرة .. لافي مآخذهآ لجآخور .. ( حطت يدهآ على فمهآ أول
مآرجعت تنهآر أكثر من قبل وهي مو متخيله أن ألي تقوله صحيح ) لجآخور ..
( أبعدت يدهآ ) جآخور أنآ شفت ورقية ملكيته بالديوآنيه بعيوني قريته ..
يدهآ كآنت ( حآولت تقولهآ وهي صوتهآ يموت ) كآنت محترقه تقول أنه
لافي أحرقهآ .. متهمهآ أنهآ ذآبحه أخوه .. أخووووه ألي مدري
وش سالفته
علي بحده : الكلام ألي تقولينه كبير .. لاتحسبينه لعب ..
ليليآن صرخت : مالعب والله العظيم شفتهآ .. شفتهآ .. أمي مالهآ دخل
بالحاله ألي أنآ فيهآ .. كله منه .. من عرفت بسوآته عمي ..!!




<



<


<


كـــــــــــــــــــــت

لقآئنآ يوم السبت ع الموعد ..

ولاتنسون صلاة الوتر أحبة الحلم ..
ركعتين ممكن تحقق لنآ أشيآء وأشيآء في الدنيا والأخرة ...
لاتفوتون من عمركم سجدة في جوف هالليل ..


كريستالتكم

#الكريستال# 08-01-13 05:15 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

بسم الله الرحمن الرحيم ..

مسساكم جمال أحبة الحلم ..

نجمتي الكريستاليه من نصيب أشتآق أليك .. تحليلهآ للأمور أبهرني
وأعجب الكثير من القرآآء.. تستاهلين هالنجمة يالغاليه ...
ولا أنسى ..
هونكم على عيالي .. يآوالله أن بعضكم نتفووهم تنتف ..
يالليليآنيآت .. تبون الرومنسيه ومعلنين الأنذآرآت والتهديدآت ..
.. أنآ مدري كيف تبون الرومنسيه
والتوتر وآضح قآعد يصير بين عيالي ^ ^... لقآءي
فيكم بعد هالفصل .. خصوصآ ألي يبون يسون أعتصآمآت ...
بالعافيه والله حصلت وقت أدخل فيه
بهالضغط ألي يلازمني هاليومين ...





الفصل (42)

الخطوة السابعه والثلاثون .. خطوة االأصطدآم في حلم أريد منك أكثر ممآ أريد





( يآأبي .. صنعت بي كرآمة لا تمسها الأحلام فأجهضت حبي من أجلهآ في ليلة تنزف مطرآ..!!! )






ليليآن صرخت : مالعب والله العظيم شفتهآ .. شفتهآ .. أمي مالهآ دخل
بالحاله ألي أنآ فيهآ .. كله منه .. من عرفت بسوآته عمي..!!




ظل يطآلع فيهآ .. يحس نفسه ضآيع بالكلام ألي شآفه أقرب للخيآل ..
مآتوصل لهالموآصيل عند لافي ..
أبد مآتوصل ..
بس ليليآن مآنتظرت منه يرد أو على الأقل يصدق هالكلام ألي يقوله ..
حركت جسمهآ صوب الغرف موآجهتهآ ..
رجعت تنآديهآ بصوت بالعافيه يطلع .. بالعافيه يعبر عن
أنكسآرآتها المغلفه بخوف حآير في عيونهآ .. وموآجع تشل عقلهآ قبل جسدهآ ..



ليليآن : تغريد تكفين .. رجيتس تطلعين وتريحيني .. أطلعي خالتس هنيآ ..
( رفعت صوتهآ ) أططططلعي ..!!



لحظآت أخذت نفس حتى يمر منهآ علي بخطوآت وآسعه ..
بأندفآع يروح للمجلس يوقف قباله ... صآر يحرك عيونه بخوف في كل الزوآيآ
ومسرع مآطلع منه .. بخطوتين وسآع رآح صوب غرفتهآ ..
فتحهآ .. دفع البآب
بأقوى مآعنده حتى يضرب الجدار ويرتدد له .. عيونهآ الضعيفه تلاحقه ...
مآلقى أحد كل شي يعبث فيه الظلام .. يركض فالممرآت .. والزوآيآ .. للغرف ..!
حرك عيونه صوبهآ .. رفع أيديه وقال بنبرة يحآول يبعد حقيقة
ألي قالته ( مآفي أحد ... يمكن ..!!)


بيقولهآ يمكن يتهيأ لك أو الحالة ألي أنتي فيهآ
مخليتك تتخيلين ..!!
بس لقى نفسه عآجز يعبر لهآ أو يقولهآ هالشي ..
هو أسآسآ في هاللحظة مآعنده تفسير للي تقوله .. لأنهيآرهآ
على الأقل ..!!
رفعت عيونهآ له تطالعه ومالقت في هالنظرآت غير التشكيك ..
حركت يدهآ حتى تفرك شفآتهآ بخفه ومسرع مآمررت أصآبيعهآ على عيونهآ
تمسح الدموع ألي حولهآ ... تحآول تبعد الحمرة ألي تكونت حول هالعيون
الصغيره ... تحركت بخطوآتهآ صوب غرفة الجده فتحتهآ لعل وعسى
تلقى فيهآ أحد .. هذآ أخر مكآن ممكن تكون فيه ؟؟
لكن الصمت يغيب وسط هالغرف ..
يغيب ولا يبقى من بعده غير شوآرع تنزف مطر ..!!
تردد على مسآمعهم صوت الرعد .. يزأر بوحشيه من فوقهم ...
ولحظآت يجهض الغيم حبآت مطر عنيده ... تنزل بخفه عليهم ومآكآن
ينذرهم لهالمطر ألي صوت المظلات أول مآطآحت عليهآ هالحبآت ..
وريحة الهوآء ألي أندفعت لهم من بآب المدخل ..
تركت يد البآب ولفت لعمهآ تطالع فيه ... ورآه يطآلع فيهآ بهالشكل ...
مو مصدقهآ يعني ...




ليليآن تتقدم لعلي بالصاله مبتعده عن غرفة الجده وبنبرة
تغرق فالألم : والله العظيم شآيفتهآ .. شآيفتهآ يآعمي
علي بصوت هآدي يحآول يجآريهآ : ليليآن ترآي تعبآآآآآن وألي تقولينه
(سكت حتى يقول ) مدري .. بس لافي لو يبي يآخذ زوجته
ورآ مالكل عرف بهالشي .. شنو ألي يمنعه ..!!
تحسبينه لا نوى يآخذهآ أحد بيمنعه .. هالافي قوي بآسه أنتي مآتعرفين عنه شي اساسا
ليليآن حركت أيديهآ بأندفآع صوب عمهآ : روح أسأله ... ( أهتز صوتهآ )
لو مآنت مصدقني يآعمي لاشفتهآ طالع يدهآ ..يدهآ وقسم بالله فيهآ حرق ...
ولافي نفس الشي .. نفس الشي يآعمي ..
تغريد بالكويت مآسآفرت لأحد .. ( بكت ) صدقني أنهآ هنيآ .. تسآن أنه
تسذب ليش بفتري عليهآ .. وش بستفيد أنآ ...؟!! من حبي لهآ يوم بجيب طآريهآ ... ( بلعت ريقهآ وقالت بنبرة وآثقه ) ماقلته لك ألا أني مستحيل
بعرف بسوآيآه هالرديه وأسكت ... والله مآسكت لو على قص رقبتي






زفر أنفآس صعبه أول مآعآنق الصدق مشآعره في نبرة صوتهآ ..
لا كآن كلامهآ صدق مآرآح يسكت لا له ولا لأمهآ ألي تكذب عليه
عيني عينك .
ولا زودن على هذآ تتكلم بثقه ..
أنعقدت حوآجبه حتى تتسع بقوة .. مآهيب أول مرة أخته
تسويهآ وتقول أن البنت مسآفره وهي فالكويت ...!!!
شلون نسى هالشي .. شلووون ...؟
شكلهآ مآتآبت من المرة الأولى ألي سوت فيها هالحركة ..
رفع صوته بعصبيه حتى يقول ( خلينآ نمشي ) ...




مآلتفت يمهآ وعلى طول تحرك بخطوآت وآسعه وهي بسرعه
رفعت أيديهآ تلبس نقابهآ حتى تطلع ورآآه ..
أخذت نفس بقوة وريحة المطر بقوة تخترق ضلوعهآ من طلعت للحوش.. حركت عيونهآ
تطالع قطرآت المطر فالحوش متنآثره هينآ وهنآك ...
طلعت لشآرع وبسرعه ركب هو سيآرته حتى تفتح هي بآب السآيق
وتركب ..
سكرت البآب بهدوء وعلى طول شغل هو سيآرته وتحرك ..
كل شي حولهآ من زجآج قآم يتبلل بقطرآ ت المطر الخفيفه ..
وليت هالمطر يبللهآ ..






ليليآن ألتفتت له وبصوت وآطي .. أنهد من البكآ : صدقتني ..؟
علي بنبرة قآتله : أقسم بالله العظيم أليآ كآن كلامج صح وتغريد هنيه
وأمهآ معطيتن للعايله كلهآ خبر أنهآ مسآفره لايكون يومهآ أسود هالي مآتتوب ..
وسوآت لافي دوآه عندي .. أنآ أعلممه السنع والمرآجل ال ...



ضرب يده بالدركسون بأقوى مآعنده وسكت مآيبي ينطق أي كلمة ..
أنعقدت حوآجبهآ بخوف من نبرة صوته المرتفعه ... وقلبهآ أنقبض
بشكل مخيف .. عيونهآ مآفآرقت ملامحه ألي تبدلت كلهآ لغضب
غير طبيعي .. وبسرعه أبعدت عيونهآ عنه حتى تطالع قبالهآ ويلمع فالسمآ
برق مثل لمح البصر ..
أخذت تتنفس بصعوبه والخوف يخترق هالضعف ألي فيهآ ,...
تحس أن الأمور مآرآح تكون بخير ..
بس هي ليش تخآف .. من متى خآفت من أحد ..!!
وش بيسوي هالافي لاعرف أنهآ هي من علمت عن سوآته في تغريد ...
أسآسآ بيكون له عين يتكلم معآهآ أو حتى يقابلهآ ..؟؟
مآعليهآ من أحد .. حركت عيونهآ لشبآك ألي جنبهآ .. وش بتقول لجدتهآ
طيب لا قابلتهآ ...
بتتجرأ وتقول أنهآ خلاص عرفت كل شي .. مو محتآجين يكذبون عليهآ أكثر ..
بتقول بوجه جدتهآ .. أن الأجودي لافي .. !!
رفعت يدهآ وبقوة فركت عيونهآ الغرقآنه بالدموع ..
هي من تبكي عشآآنه .. ليش منهآره هالكثر .. ليييش ..؟!!
عشآنهآ حطت لافي في مكآنة أبوهآ .. تستآهل ألي يصير لهآ ..
مآيستآهل أبد يكون في مقآم أبوهآ ..
أبوهآ ألي من شآف أمهآ تتعب بسببه ولاعآد قآدر يسيطر على حيآته
من تحت رآس العقرب خزنه قرر يطلقهآ ...
لمآ شآف أنه يظلمهآ أكثر في هالحيآة ألي أرتبط فيهآ أثنين بدآل مآتكون
هي لحالهآ .. صآر أخوهآ عبدالله يزيد حمول أبوهآ ..!!
عضت على شفآتهآ بقوة تبي تكتم الصرخة وعيونهآ تغرق في بحر ذكرى
أبوهآ .. حزة مآطلق أبوهآ أمهآ .. قومت خزنة الدنيآ من الفرح والتبآشير ..
ومآتدري أنه طلقهآ حب فيهآ .. لاهو كره ولا حيآة أنعآفت معآها ..
لأن أمهآ كآنت كل شوي تطلب هالطلاق .. تبي الفكة بروحهآ ..
وهذي هي هالحين .. بغبآء الحب تسلم قلبهآ لوآحد مآدرى عنهآ ..!!
أبعدت شفآتهآ عن أسنآنهآ من وقفت السيآرة .. حركت عيونهآ بأتسآع
لشبآك وهي تطالع بيت خالهآ بو فلاح .. ومسرع مآلفت صوب
عمهآ علي ..
ليش أخذهآ لبيت خالهآ .. لايكون يبيهآ بس تقول كل شي
لهم ..!!
من نوت تنطق ..






علي على طول تكلم : أنزلي أقعدي في بيت خالج وأنآ بروح
ليليآن بصوت غليض : أقعد ..!! شآيفن شكلي .. نزلني عند أمي طيب
علي مآعآد يطيق نفسه ولافيه صبر : بيتي بعيد يبي لي وقت .. بيت خالج
أقرب .. ليليآن الله يخليج أنزلي خليني أشوف الموضوع
ليليآن برفض : عمي هذآ مآهوب وقت زيآرآت .. أدخل عليهم وش أقول بهالوقت
وبحالتي ألي أنآ فيهآ
علي بعصبيه : شيآطين الدنيآ قآمت تلعب برآسي ... أنزلي ليليآن ..
ليليآن بدون أية تفكير : مآنيب نآزله ... خذني لبيت أمي أكرم لي .. أمور فهد
وزوجته لاحقن عليهم .. أنآ مآنيب مهبوله أدخل على نآس بهالحاله ..!!




صد علي بعيونه وهو يحس بأعصآبه تنشد بشكل غير طبيعي ...
وكل تفكيره يروح لأخته وكلامهآ ألي أستغفلته فيه ...
يجهل ردة فعله لو طلع كلام ليليآن صحيح .. ومايبي يفكر بالي رآح يسويه
رفع يده حتى يسحب من جيبه جواله ويدق على رقم أخته متجآهل كلام
ليليآن وشكلهآ
وحالتهآ ..!!




علي من أنفتح الخط وبصوت وآضح فيه الضيق : ألو ... هلا عآيشه ..
أطلعي للحوش عندي ليليآن بتقعد معكم ... أييه .. ترآهآ تعبآنه شوي ..
خوذي بالج منهآ لين أرد .. طيب ..





أبعد الجوآل عن أذنه حتى يرميه لقدآم ... ضرب الجوآل الزجآج حتى يرجع
ويطيح عند رجول ليليآن ألي عيونهآ تعلقت في عمهآ وألي سوآآه ..
ولحظآت أنفتح بآب الشآرع حتى تميل عآيشه برآسهآ تأشر لأخوهآ ...




علي يطآلع أخته : يلا أنزلي ..
ليليآن : ومن قال أني بنزل .. أنآ بحاله مآيعلم فيهآ غير الله .. ولاهوب وقته
أقابل أحد .. مآآلي نففس ..( أختنق صوتهآ ) خذني لأمي
علي فتح البآب بسرعه ونزل : .........................





سكر البآب حتى تطالعه في هالظلام يلف حول السيآرة وآصل
لبآبهآ ولحظات فتحه .. أندفعت الهوآ البآردة صوب جسدهآ وهي ظلت
جآمدة على الكرسي



علي بصوت وآطي .. مقهور : أنزلي .. أنآ مآأدري كيف فيني صبر أخذ وأعطي معج ..
خليني أروح أشوف السالفه يآآبنت النآس..





ضربت يدهآ بقوة على البوكس ألي جنبهآ ونزلت مجبورة من السيآرة ..
مآتدري وش رآح يضره لأخذهآ لأمهآ ..!!
وش رآح تقول للحرمة لاشآفت الوجه ألي مآشاءالله يبشر بخير ..!!
وقفت قباله وقالت له بصوت مخنوق ( لاتحسبني بنطرك ..) ...
تركته متوجه لبآب الشآرع ومن شآفت أم سعود حست فالعبرة تخنقهآ ..
هي نآقصه أحد يشوف حالتهآ ..
نآقصهآ جروح مكشوفه ..
وقفت ولفت لعلي ألي رجع رآكب سيارته وتحرك بسرعه جنونيه ..
ورآه كآبوس يلاحقه مثل العمر ... مثل السراب ..
بقدر حزنهآ في هاللحظة ..
عليهآ ترتب صندوق ذكريآت بتعيش بلا حركة ... بلا مشآعر ولا حلم ..!
عليهآ تعيش الحلم المتلاشي والحب المتخآذل والحقيقه الصعبه ..
حركت عيونهآ صوب الشآرع ألي مستمر ينزف مطر ...





....... : حبيبتي تعالي بسرعه .. قبل لايزيد المطر ..



تحركت صوب بآب الشآرع في ظلام هالليل حتى تدخل للحوش ..
تحضنهآ أم سعود بقوة وتتمسك بيدهآ بحنآن ودفآ



أم سعود : زين أنج زرتيني قآعدة لحالي مآحولي أحد ..
بسرعه خلينآ ندخل يلا ياعمري




لاسألتهآ وش جآبهآ في هاللحظة .. ولا ورآ عيونهآ حمرآ من ورآ
هالنقآب .. تجآهلت كل ألي تشوفه وأبتسمت ..
سحبتهآ أول مآتحركت حتى تتحرك معهآ مجبورة ... يرجع
يلوح البرق في سمآهم والهوآ تندفع بقوة تزيد هالشجر أنتحآر ..
والكلمآت بدآخلهآ تبقى جثث مآت البوح فيهآ





........... : أقول ورآ مآتسد فمك ترآك مبلشني لك نص ساعه
...........: أفآ تبيني أسكت ...!
........ : لا والله أبيك تقرقر زيآدة .. عشآن أسد فمك بمعرفتي
............ : أنآ شسوي أذآ فيني طاقه .. أذآ مآفرغت هالطاقه فيك أنت
يآخوي من أفرغهآ فيه ... مآتقولي .. شآقول بس ألا أنكمممم أخوآن أخر زمآن ..



طلع من الديوآنيه بكشخته وكأنه توه جآي من أحد ومسرع ماعطي
الحوش كتفه .. رفع يده ألي تستقر عليها سآعه رصاصيه حتى يتسآند فيهآ على اطآر البآب ..



طلال : سيف ... رح الله يهديك صل لك ركعتين وأحمد ربك أن الله
سلمك من مصيبتك أحسن لك
سيف : صليت يآربي لك الحمد
طلال أبعد يده عن أطآر البآب : الله يزيدك
سيف بخرعه : يزيدني مصآيب ..!!
طلال بطفش : لاحول ولاقوة ألا بالله ... هذآ ألي يبيني أرج هالتنكه ألي برآسه



حرك جسمه كله صوب الحوش حتى يلمح أمه تمشي معهآ وحدة
لابسه عبايه ومسرع مآدخلت .. أنعقدت حوآجبه بأستغرآب ..
هذآ زول بنت العمه ..!!!
بس وش عندهآ جآآيه في هالحزة ...
تحرك طالع من الديوآنيه وطرف من غترته مرميه على كتفه برسميه ..
رفع أيديه وهو يمشي بخطوآت وآسعه حتى يمسك عقاله وبعبث
يحركه .. أكمآم ثوبه بلونه البني مستقر على أخرهآ كبك أبيض ..
نزل أيديه ورفع عيونه لسمآآ ...
ريحة المطر وصوت الرعد في هاللحظآت يرد الروح ..
دخل من بآب المدخل حتى يسمع أبوه يهلي في بنت أخته في مجلس الحريم ..
نزل عيونه فالأرض وكمل خطوآته فالصاله بس وقف من سمع أمه
تنآديه ..



أم سعود تطلع من المجلس ومن شافت ولدهآ : طلال يمه .. أنجب لك العشآ
طلال رفع عيونه لأمه وأبتسم : لاوالله يمه تعشيت مع خويي قبل شوي ...
ألا من ألي عندج .؟


قالهآ يبي يتأكد أذا ظنونه صح ..



أم سعود تقرب منه أكثر : بنت الجوهرة نزلهآ علي هنيه قال عنده مشوآر
وبيرجع يآخذهآ
طلال هز رآسه بهدوء : ........................
أم سعود بصوت وآطي : أسمعني .. ترآي تكلمت مع أبوك في موضوعك أنت ومرآيم
طلال طالع أمه بأستغرآب : أي موضوع
أم سعود طآرت عيونهآ : هآآآو .. موضوع الزوآج فيه غيره ..؟!!
طلال بهدوء أمتزج مع برود غريب : أيه
أم سعود تمسك يد ولدهآ تشد عليه : أن كنت معزم على الزوآج ولا لك نيه
تنطر البنت لين تتخرج .. أبوك بيروح يكلم سالم وبيتفقون على تآريخ
الزوآج متى بيكون
طلال أبعد عيونه عن أمه : يصير خير
أم سعود بقهر : شنو ألي يصير خير .. ترآ أشوف هالزوآج لا على بالك ولا أنت
مهتم فيه
طلال هز كتوفه وحرك عيونه صوب أمه بنفس البرود : عشآني قلت يصير خير ..
ولاهوب صآير ألا الخير .. أنتم ضبطوآ الوضع وعطوني خبر
أم سعود طآرت عيونهآ : أي وضع نضبطه لك وأنت ملتهي في رسمك وشغلك ..
ورآ مآتضبطه بنفسك وبشور أبوك ..!!




أبتسم حتى بآنت أسنآنه .. نوى يقول شي بس مسرع مآهز
رآسه حتى ينطق بصوت أقرب للهمس


طلال : ولايهمج



من ختم كلامه بحروف علقهآ على كتف أقدآره تحرك تآرك أمه
تطالع فيه .. رفع رجله أول مآوصل لدرج حتى يصعده بخطوآت
متوآزنه ...
دآيمآ مآيكون للأشخآص ألي يعيشون حكآيآت غريبه في لوحة بيضآ..
حسآسيه زآيده في كل شي ...
وهو معهآ عآش التنآقضآت في كل شي ..!!
خطوة ورآهآ خطوآت لين وصل لطآبق الثآني .. تحرك فالصاله متوجه
لغرفته بلون بآبهآ ألي يشآطر ثوبه اللون .. مد يده يبي يفتح
البآب بس تلقآئيآ لف براسه صوب غرفة أخته ألي مطرف بآبهآ وكأنهآ تتكلم بصوت
رآيح فيهآ ..
رفع حوآجبه بأستغرآب حتى تستقر يده على يد البآب يحآول يسمع
أو يفهم شقآعدة تقول ..
هي أسآسآ من تكلم ...!!
تحرك بخطوآت هآديه .. بطيئه صوب بآب غرفتهآ حتى يوقف قباله
يسمع صوتهآ بشكل وآآضح ..




عبير : أنآ مآتحجيت معج ألا من الضيقه ألي فيني ..مرآيم ترآ بذبح روحي
لاقلتي حسآآسه .. أييه .. عجزت أنآم عندهم بعد ألي صآر بالسوق ..
طيب .. أنتي شنو صآر ويآج ... سالم ودج من يدوس في بطنه لين يعرف
أن الله حق ... لا زودهآ ترآ ..من صج ...!!




تحرك بخطوآته دآخل لغرفتهآآ بدون أية مقدمآت .. رفعت عبير عيونهآ
على الأخر من شآفت أخوهآ جآي لمهآ حتى يسحب الجوآل من أذنهآآ


طلال بصوته الرجولي : ألو ..



مآردت .. أو فآجعة صوته سببت لهآ صمت من نوع ثآني ..
مآكآن معبر عن هالفآجعه غير رجفة تسللت لعظآمهآ حتى تستقر
في أصآبعهآ المتمسكه بالجوال ..!!!



عبير بقهر : هيييه .. هآت الجوآآآل .. هآآته
طلال عطى أخته ظهره : أسمعيني .. العصر بكون عندكم .. أبيج
بكلام ضروووري
عبير رفعت صوتهآ : مآيحق لك تتحجى ويآهآ ...عندهآ أخووو روح له بآجر وقوله بشوف زوجتي ..أستغفر الله بس




أبعد الجوآل عن أذنه حتى يرميه في حضن أخته ألي نوت تقوم
بس رجعت جالسه ..



طلال يطالعهآ : أعصآآبج ...!!
عبير ترفع يدهآ بقهر : شنو أعصآبي .. مآيحق لك ألي سويته .. تسمعني
طلال بطنآزة : لايكون بس سويت شي مو من حقي
عبير بعصبيه أمتزجت بصوتهآ النآعم : من حقك .. تدخل مدرعم جذي وتسحب
الجوآل .. شنو يعرفك أنهآ زوجتك
طلال ضم شفآته ومسرع مآبتسم حتى يقول بطنآزة : قلبي ..!!
عبير بدون نفس : بسم الله عليك وعلى قلبك .. أبصرآآحة مقطع روحك عليهآ
طلال تبدلت ملامحه لعصبيه حتى يشآطرهآ نفس الأنفعال : شنو يدخلج
أنتي قطعت روحي عليهآ ولا لأ ...؟!!





نزلت عيونهآ للجوال حتى تحرك يدهآ وتمسكه ومن قلبته
تطالع الشآشه ألا الأتصال مقطوع ..!!
زفرت ( أأففف ) بقوة وهو ظل يطالعهآ



طلال حرك يده بأستفهآم ونبرة صوته قآتله : شنو سالفة أخوهآ ..
عبير قآمت مآرة من عنده وبدون نفس : لارحت لهآ أسألهآ




توجهت صوب بآب الغرفه بس وقفت من طلعت أمهآ بوجهآ ..


أم سعود تطالع بنتهآ : يمه ليليآن هنيه .. أنزلي لهآ
عبير طآرت عيونهآ وبملامح الضيق ردت بعدم تصديق : منووووو ..



فتحت فمهآ من أنشدت يدهآ وقبضه من حديد أستقرت
على يدهآ .. تحركت حتى تقابل طلال وجه لوجه




طلال بنبرة عصبيه : أن عدتي هالحركة مرة ثآنيه لا أوريج شغل الله
عبير أنكمشت على روحهآ حتى تطلع منهآ آآآه بقوة : ..................
أم سعود بخوف : فك أختك .. أشفيك أنت
طلال هز ذرآع أخته : تسمممعين أنتي
عبير شوي ألا تبكي : أييه سمعت ... بس مالي شغل فيك ولافيهآ تبي تعرف
أمورهآ وهآمتك روح لهآ ..





صد بعيونه عنهآ ونفض يدهآ حتى يمشي مبتعد عنهآ ويطلع من الغرفه ..
مسكت بكفهآ مكآن مآكآنت قبضته على جلدهآ وصآرت تفركهآ بقوة


عبير : عووورني يمه ..
أم سعود دخلت الغرفه أكثر وحضنت بنتهآ : مآعليه يمه .. أخوج هذآ
مآعدت عرفت هو شنو يبي ..
عبير : تخيلي يمه سحب الجوآل مني فجأة وكلم مرآيم ...!
أم سعود أبتسمت بفرح : ألله يبشرج بالخير .. مير هالولد قطعت الأمل فيه بس شنو يبي فيهآ
عبير بقهر : أقوولج يمه كلمهآ بدون لاعطيهآ خبر ...
أم سعود حضنت ذرآع بنتهآ : أييه عآرفه .. شنو قالهآ
عبير : قال أنه بيقابلهآ يبي يقولهآ حجي ضروري
أم سعود أبتسمت أكثر : حلووو .. وأنتي ليش متضآيقه يمه .. ذي حلاله ..
عبير رفعت حوآجبه : مآقلنآ شي ..بس مو بهالطريقه شنو رآده مآيكلمهآ
من جواله .. الحمدالله والشكر
أم سعود تبعد عن بنتهآ : يلا يمه أنزلي تحت بنت عمتج هنيه
عبير : من صج يمه ليليآن هنيه .. شنو يآبهآ والبنيه منهآره وحالتهآ
حاله بالسوق .. هبلت فينآ كلنآ
أم سعود هزت كتوفهآ : والله مدري بس زين أنهآ يت .. من ألي قلتيه
لي أظن أنه أخذهآ للمستشفى .. بس شكلهآ أخف من الحالة ألي وصفتيهآ لي ..
الحمدالله
عبير : هو مين أسآسآ ألي وصلهآ
أم سعود : من رآح يكون غير خالج الله يهدآج بسسس
عبير بضيق : يمه مالي خلق ... ولاعآد أقدر أتحمل هالحجي ألي تحذفه لي ...
بس غريبه عمتي مآرآحت وياها للمستشفى والله
أم سعود ضربت كتفهآ : أنتي شنو عليج بهالهوآجيس ... المهم البنيه هنيه
روحي عندهآ مسيكينه والله .. لاشفتهآ أحسهآ تقطع قلبي مدري ليه ..؟!
ونسيهآ لين علي يرد
عبير أبعدت عن أمهآ جالسه على سريرهآ : يمه مآتحبني .. أنآ قلت لج كل ألي صآر بالسوق
أم سعود : والله أنتي الغلط لاحقج لاحقج .. أنتي شنو يدخلج بين
الأم وبنتهآ .. متضآيقآت .. منبسطآت .. أنتي شنو ألي خلاج تتحجين ويآهآ
عن أمهآ ...؟
عبير صدت عن أمهآ سآكته ووجهآ أمتلى ضيق حتى تنطق : نيتي صآفيه يمه ..
أم سعود بهدوء : مو من نصحتيه ولا دخلتي عرض بأموره بيفهم أن نيتج
صآفيه ... الجوهرة قآدرة تحل أمورهآ مع بنتهآ وليليآن نفس الشي أنتي
خليج بنفسج
عبير : ...........................
أم سعود أبتسمت وبحنآن : يلا يمه .. أنزلي لهآ ونسيهآ شوي .. تو أبوج
أستلمهآ تحقيق مآسكت ألا لمن قلت له خل البنيه في حالهآ ... وآضح عليهآ
التعب من نزلت نقآبهآ ..
عبير : يمه أبوي مآتقآبل ويآ لافي ..
أم سعود هزت رآسهآ بالرفض وأبتسآمتهآ ذبلت: لاوالله .. لاتذكريني بالي صآر




عم السكون الغرفه بس مسرع مآتكلمت أم سعود
( يلا .. ) ..



تحركت بخطوآتهآ الوآسعه صوب بآب الغرفه حتى تطلع منه وتنزل من الدرج
ع الطآبق الأول .. تحركت بخطوآتهآ الهآديه لمجلس الحريم حتى تسمع
زوجهآ يقول بصوت وآطي ..


أبو سعود : الحمدالله على كل حال
أم سعود تطالع ليليآن ألي عيونهآ بالأرض من دخلت : هالحين عبورة بتنزل لج ..
ليليآن رفعت عيونهآ لأم سعود وبصوت وآضح عليه التعب : أقدر أروح أنآ لهآ
أم سعود هزت رآسهآ : أيه حبيبتي البيت بيتج .. أصعدي فوق الغرفه
ألي قبالج على طول ..
أبو سعود : روحي معهآ لايكون أحد من العيال موجود
أم سعود : البنيه ماشاءالله عليهآ متغطيه ولايبآن منهآ شي وبعدين مآفيه
غير طلال وبغرفته مسكرهآ عليه
أبو سعود فز وآقف : أنآ بروح معهآ
أم سعود طالعته بنظرة تبيه يقعد : أنآ أبيك شوي



فزت ليليآن وآقفه ودآخلهآ كومة صرخآت مآيخرصهآ غير خوفهآ
لاحد يسمعهآ أو يشوفهآ ..لبست نقآبهآ ببطء
وهي مآصدقت أنهآ غطت وجهآ
من جديد ..
قالت بينهآ وبين نفسهآ ( ألله يسآمحك يآعمي )
غمضت عيونهآ وروحهآ تحس أنهآ تحتضر ..
وقلبهآ من المعجزة أنه يدق للحين ...
وش صآر هالحين بين عمهآ ولافي ... معقوله بيرجع معه تغريد ..
معقوله بيصير شي ماهو فحسآبآتهآ ..!!
وزيآده عمهآ كل شوي يسألهآ وش متعبهآ .. في كل سؤآل يسأله وتلقى
الأجآبه في أعمآق قلبهآ تنآدي البوح ...
تحس أنهآ على وشك أنهيآر جديد ..
حزن جآيع ومشآعر حآدة تآخذهآ للضيآع .. للحرمآن ..
تحركت بخطوآت وآسعه طالعه من المجلس ... مآصدقت طلعت ..
رآحت صوب الدرج وصعدته .... المفروض أنهآ هالحين قبال جدتهآ
تشكي لهآ الحآل .. بس مقيدة هي في كرسي يعآكس أحوآلهآ ..!!
أول مآوصلت للطآبق الثآني تحركت بسرعه صوب الغرفه ألي
قبالهآ مفتوحة .. حست في أحد على يسآرهآ فتح الغرفه بس رجع
سكرهآ بقوة من لمحهآ ..
دخلت غرفه عبير حتى تشوفهآ وآقفه قبال المرآيه تعدل شعرهآ ..
وقفت عند البآب وعلى طول عبير لفت لهآ مآتوقعت أنهآ تدخل
عليها الغرفه بعد كل شي صار ..
وقفن في حدود الصمت كل وحدة ضآيعه كيف تبدى الهرج للثآنيه ..
هي مآكآنت على أستعدآد تقآبل أحد ولاجى في بالهآ أنهآ بتكون وآقفه
في غرفة أخت زوجهآ في هاللحظة ألي تعآني فيه من هالزوج بالسر ...
لكن هذي هي في بيت خالهآ غصبن عليهآ ..
كأنهآ تدفع ثمن حقيقه أعلنتهآ في وجه الشمس عشآن تشرق بسرعه ..
تبدد وحشة الخوف والظلام .. تبدد لعبة السرآب ..


عبير بصوت وضح فيه بعثرتهآ وربكتهآ : أهلييين .. حيآج ..( مدت يدهآ مأشرتهآ
للفرآغ ) كنت بنزل لج والله ..
ليليآن هزت كتوفهآ وبصوت حيل وآطي : أنآ طلبت من أمتس أصعد لتس فوق



أعقدت عبير حوآجبهآ من سمعت صوتهآ وعلى طول صآرت تطالع عيونهآ ..
الشي ألي مستغربه منه ... وش ألي خلاهآ تنهآر بذآك الشكل ..؟!!!



ليليآن : فيه حمآم هنيآ
عبير هزت رآسهآ وتحركت للبآب حتى توقف بجنبه وتأشر
للسيب ألي عند غرفتهآ : هنيه ..




تحركت ليليآن حتى تطلع من غرفة عبير وتدخل الحمآم .. تسآندت عبير
بظهرهآ على أطآر البآب وهي لابسه قميص ثقيل وشعرهآ كله مثبته
ببنس من ورآ .. أنفتح بآب ومن حركت عيونهآ ألا هذآ طلال لابس سبورت
ومآعطآهآ أي نظرة كمل خطوآته لدرج حتى ينزل ..
أخذت نفس عميق وظلت تلتحف الصمت حتى تغرق في أفكآرهآ ..
عيونهآ تطالع المغسله ألي فالسيب ...
الكلام ألي قاله خالهآ علي وهو يكلم فالجوآل لازم تقول لأحد عنه ..
لكن تخآف تهرج ويصير شي .. عمهآ قال أنه بيقآبل سالم
مع لافي .. وش سالفة هالضآري ألي طلع بحياتهم من جديد ..
صغرت عيونهآ وهي تحآول تتذكره .. كآنت تشوفه مع سعود ألله يرحمه
وهي صغيره بس ملامحه غآيبه في ذآكرتهآ ..
كم عمره هالحين ..؟!!!
أذآ كآنت تتذكره وهي صغيره أكيد هالحين متزوج .. هو على مآتعتقد
أصغر من لافي بكم سنه .. أبد مآكآن بعمر سعود ...
أنفتح البآب حتى تطلع ليليآن .. وعلى طول هي أبتسمت




عبير : تقدرين تآخذين رآحتج ترآ مآفيه أحد ..
ليليآن توقف عند المغسله وتغسل أيديهآ بعبث : ......................



سكرت ليليآن االحنفيه وقربت من عبير ألي على طول دخلت من دخلت
ليليآن وسكرت البآب ورآهآ ...
من سمعت صوت البآب حست برآحة غير طبيعيه بغض النظر عن وجودهآ
في غرفة هالدلوعه .. بس كأن دلعهآ خآف في هاللحظة وتتكلم بهدوء أكثر ..
رفعت ليليآن أيديهآ وصآر تنزل نقآبهآ ..


عبير رآحت جلست على السرير : عسآج أحسن هالحين
ليليآن من نزلت النقآب عن تفآصيل وجهآ : الحمدالله
عبير : شنو قالوآ لج بالمستشفى .. عطوج علاج ..؟!!
ليليآن أنعقدت حوآجبهآ : أي مستشفى ..؟!
عبير طالعت ليليآن بس مسرع مآصدت بعيونهآ عنهآ وقال بصوت وآطي :
سوري أن سألتج بشي مآيخصني




مآكآن لهآ حيل تآخذ وتعطي أكثر .. خطوة خطوتين تحركت فيهم حتى تنحني
وتجلس على سرير عبير .. بجنبهآ ..
رجع الصمت يلتحف الثنتين وببعثره مآلت عبير وتسآندت بظهرهآ
على مخدتهآ حتى تتكتف ...



ليليآن رجفت من البرد وعلى طول ضمت أصآبعهآ مع بعض : برد ..!!
عبير حركت عيونهآ صوب الشبآك : تو نزل مطر بس موكثير .. تبيني
أييب لج الدفآيه
ليليآن هزت رآسهآ بالرفض : لأ
عبير بصوتهآ النآعم : تقدرين تآخذين من ملابسي .. مع أني أحسهم بيكونون
أقصر .. لأنج أطول مني مآشالله عليج
ليليآن طالعتهآ بطرف عين : مشكورة




رجعت تطالع الجدآر قبالهآ حتى يرتدد لهآ صوت تغريد .. يخنقهآآ ..!!!
وصورتهآ وسط هالأنهيآر ألي تعيش فيه تحسهآ بتضيع ..




(أنآ أعرف أن عمي فلاح طآآح فيج أنتي ولافي فالجآخور قبل
سنتين وخالتي حمده طلعته من الجآخور بعيد عن أبوه لأنهآ كآنت معه ..!! أنآ .. أنآ وعبير ومرآيم
حتى خالتي نفسهآ سمعت عمي فلاح وهو يقول أنج كنتي مع لافي..
كلنآ سمعنآ هالشي لا تنكرررين .. لا تنكرين ...)




غمضت عيونهآ بقوة ... والدموع على حآفة ذآكره متهالكه فيهآ ..
هي ليش مآتوضح لعبير السالفه هالحين ..
ليش بتترك صورتهآ مشوه ..
علي وبيروح عند لافي وعآرفه زين ألا حآسه أن الأمور بتكبر ..
ليش بتخلي الحكآيآ مطويه وهي ألي عليهآ تشيل أشلاء من عمرهآ
الفآيت في لحظة منسيه ..!!!
عليهآ من اللحظة ألي قالت لعلي عن تغريد أنهآ تكتب كل شي في صيغته
االنهآئيه .. أنقرى أو قطعوه حتى يرمونه في سلة مهملات قبالهآ ..
عليهآ تكتب ...!!
عليهآ توضح وتفسر ألي صآر ..



عبير عدلت ظهرهآ حتى تحط يدهآ على كتف ليليآن بخوف : أنتي تعبآنه ..
أنآدي لج أمي ..
ليليآن من فتحت عيونهآ نزلت دموع خآينه منهآ : لأ .. تكفين مآبي أحد
عبير أختنقت أول مآشآفت دموعهآ : تبيني أتركج لحالج .. تبين ترتآحين طيب ..
وآضح عليج التعب



ضمت شفآتهآ بقوة مآتبي تنهآر .. تبي ترجع ليليآن القويه ألي مآيهزهآ
شي بس عآجزة عن هالشي .. متنآثره حد الرمآد .!!
تبي كل شي ينطفي .. عيون الخوف .. لذة الحرمآن والخذلان في شخص
عآش بين عروق قلبهآ ..
شخص مشت له فالحب بخطوآت ثآبته .. وآثقه ..


عبير نوت تقوم : بروح أنآدي أمي
ليليآن على طول لفت لهآ وبحرقه : أنآ عآرفه أنتس أنتي ومرآيم وتغريد تحسبوني
رميت نفسي على لافي قبل سنتين ..
عبير طآرت عيونهآ وأمهآ موصيه الكل مآحد يتكلم عن هالشي : أنتي منو قالج ..؟
ليليآن رفعت أصآبعهآ وعيونهآ غرقت بالدموع : عرفت ..
عبير : ليليآن لايكون معاملتج لي بسبة هالسالفه ( سكتت بعدين قالت
بعدم تصديق ) تغريد قالت لج هالشي صح .. متقابله أنتي معهآ من ورآنآ ...؟
ليليآن سكتت وشفآتهآ تضمهآ مع بعض : ......................
عبير للحين لغة الذهول في ملامحهآ غريبه : مآتوصل لتغريد تقولج عن هالسالفه
وأمي موصيتنآ كلنآ مآنقولهآ لأن أبوي .....
ليليآن أنطقت بقهر مقآطعتهآ : أنآ يوم أنرميت بالصحرآ شفت أخوتس .. هو ألي أنقذني من الموت وأخذني للجآخور وخالي وجدتي طآحوآ فينآ لأن
العآمل هو ألي دق على جدتي .. ( حطت يدهآ على جبهتهآ وسط فآجعة عبير حتى
تصد بعيونهآ عنهآ ) والله العظيم كنت في حالة مآيعلم فيهآ غير الله .. كنت
مآنيب مصدقه أني طلعت من الصحرآ أني شفت أحد ... ( أنهآرت تبكي )
ولمآ طآحوآ فينآ أتهمت أخوتس أني أعرفه ... وأنآ لا أعرفه ولاشي ..
عبير بعيون متسعه ووجه تبدلت ملامحه لألف صدمة .. : أنتي .. أنتي
شقآعدة تخربطين فيه ...!!!
ليليآن تتكلم بسرعه كآنهآ تسآبق الوجع : والله العظيم هذآ ألي صآر .. وأخوتس لحد الحين مآيعرف أنه
أنآ ألي لقآهآ بالصحرآ .. جدتي مآعلمتني بالصدز وأبوتس ضحك علي
وقالي أسم ألي طلعني من الصحرآ جرآح .. عرفت أنه لافي بالسآعه ألي شفتيهآ معي .. وقلتي أنهآ
لفهد وأنآ قلت لتس أني مآخذتهآ من عند أمي ... ( مسحت دموعهآ ورجعت تطالع عبير حتى تقول بصوت لفظ
آخر أنفآسه ) مآخذتهآ من أحد ..هذي الساعه كآنت عندي
طول هالسنتين ... كآنت في جكيت سلمه لي فهد عشآن أقعد عليه ورآ
السيآرة ..وفهد معه نفس هالساعه شفتهآ أنآ فالديوآنيه يوم دخلت
عليه
عبير بجمود تطالع ليليآن : دخلتي عليه ...!!





سكتت وحركت عيونهآ الحمرآ فالفرآغ بعيد عن عبير ...
قالت دون مآتفكر أو تتردد




ليليآن : أنآ وأخوتس متزوجين بالسر









أخذت نفس من نوت تشهق من ألي قالته ليليآن ..
حست قلبهآ قآم ينبض بقوة من الحروف ألي نزلت عليهآ
مصآيب ورآ بعض ..!!
أخوهآ العود متزوج بالسر ..!!
ومن متزوج بنت عمتهآ ..ليليآآآن .. متى وكيف تزوج ..
فزت وآقفه مبتعده عن ليليآن حتى تلصق فالجدآر ..



عبير : جذآبه .. أخوي مستحييييل بيتزوج على تغريد .. مستحيل بيتزوج
وهو عآرف أن أمي تتمنى اليوم ( أهتز صوتهآ ) اليوم ألي يرجع فيه
لبنت أختهآ ( رفعت صوتهآ ) أنتي شقآآآآعده تقولين ... شقآآعدة تخربطين فيه ..



غرقت عيونهآ بالدموع من جديد وهي تشوف قبالهآ عبير ثآيرة ..
معقوله هذي الصورة الحقيقيه للزوآج لو أعلنوه للكل ...!
هذآ ألي ترك جدتهآ مآتلزم على لافي يعلنه ..
لأنه مرفوض أسآسآ بيكون للعايله ..




ليليآن بتعب : يعني أتسذب ...!
عبير بعصبيه رفعت يدهآ معبره فيهآ عن ردة فعلهآ لكل ألي أنقال : أبوووي
قالي أن سالفتج ذي جذب .. أنه مآشآفج فالجآخور .. قالي أنه قالهآ عشآنه
بحزتهآ مقهور من سوآة لافي فيج يوم كسرج .. وأنآ قلت هالشي لمرآيم ...
تغريد الوحيده ألي مآوآجهتهآ ولا قلت لها شي
ليليآن بصدمة ظلت تطالعهآ : ...........................
عبير رفعت يدهآ حتى تحطهآ على خدهآ بعجز من طالعت بوجه
ليليآن الصدق : لافي متزوج ....متزووووج !!!





حست أن كل شي .. حتى ذرآت أنفآسهآ أكوآم مبعثره ..
والحقيقه المره ألي بلعتهآ غصة وجع هي سرآب لاحقيقه ..
قالهآ أن السالفه كذب ...!!
يعني أنكرهآ .. وتغريد هي الوحيدة ألي مآحد نفى هالسالفه لهآ ..!
وظلت تشيل الحقيقه وهم رموهآ للنسيآن ..
في الحقيقه .. شعلة النآر ألي أشعلتهآ لعلي هذي هي مآتنجب
ألا النآر .. ولاتحصد ألي خسآرآتهآ ..
ليش هي هينآ .. ليش مو عند جدتهآ ..
فتحت لنفسهآ بوآبة
نيرآن مآرآح تخمد بدونهآ ..
كل شي صآر دآخلهآ سحآبه سودآ ...
وش سوت هي هالحين .. ودت نفسهآ في دآهيه ...!!
تحركت عبير بخطوآت وآسعه صوب بآب الغرفه نآويه تفتحه بس
ليليآن بسرعه وقفت قبالهآ




ليليآن بخوف : وين رآيحه ..؟
عبير بقهر ودموع لمعت بعيونهآ : بروح أقول لأبوي ليش يجذب علي ..
أذآ كآن يعرف بزوآج فهد منج ولا لأ .. أمي .. أمي لازم تعرف
ليليآن طآرت عيونهآ وصآرت تهز عبير : تكفين لاتقولين لأحد والله لاأروح
فيهآ من جدتي .. أنآ .. أنآ على بالي أنكم حآطين أن بيني وبين لافي شي ..
قلت لتس بوضح السالفه .. مآدريت أن خالي منكرهآ ..مآآآدررررريت
عبير رفعت صوتهآ : مآرآح أسكت ... وأنآ أشوف أمي مقطعه حالهآ تفكير
وتعب في حال لافي وأثآريج زوجته ولاهوب دآري عن أحد عندكم
ليليآن دفت عبير لورآ : والله مآحد يدري غير جدتي وعمي علي بسس ..
ذولا ألي يعرفون بهالشي .. وأنآ هالحين قلت لتس
عبير بصدمة : شنو ..؟ خالي يدري
ليليآن مآعآد عندهآ ألا الحقيقه والصرآحة : هو .. هو ألي شهد على هالزوآج



فتحت عبير فمهآ حتى ترجع خطوة بعيد عنهآ ومسرع مآحطت يدهآ
على رآسهآ ... تحركت بسرعه للجوآل حتى تسحبه .. صآر تحرك
أصآبيعهآ على الأزآرير بسرعه وليليآن همهآ بس مآتطلع من هالغرفه ..
مآتقول شي لين تشوف جدتهآ ..
تبي تروح لجدتهآ .. خلاص مآعآد يدور في رآسهآ غير
التعب .. تعب فوق تعب ...
رمت عبير الجوآل ووقفت مآتدري شتسوي .. تبكي ولا تروح تركض
لأمهآ تقول لهآ وش عرفت ...
وش رآح تسوي تغريد لاعرفت ..
خالتهآ لو عرفت أن أخوهآ هو ألي
رآكض ورآ هالزوآج ...!!!
عمتهآ الجوهرة لو عرفت أن بنتهآ الوحيدة
متزوجة بالسر من ولد أخوهآ ولا أحد قالهآ ...





عبير لفت لليليآن وبصوت جآهدت يكون ثآبت : من متى متزوجين ..؟
ليليآن والربكة بآنت عليهآ كأنهآ نآقصه فوق هالوجع ألي عآيشه فيهآ : من جى
من السفر بعد كم أسبوووع أظن ...
عبير طآرت عيونهآ : كل هالمدة ولاحد يدري
ليليآن تقدمت لعبير وبصوت الرجآ : لاتقولين لأحد لين تقابلين جدتي ...
عبير أشرت للجوآل وبعصبيه أمتزجت بقهر : أرسلت لفهد أني عرفت
ليليآن بصوت حده تعبآن .. ضآعت خيوطه : أرسلي له مآعلي منه أنآ.. بس لاتقولين لأحد أنتس تعرفين عن هالزوآج تكفين .. أنطري جدتي
عبير طالعتهآ : أنتي عآرفه ...



مآعآدت قآدرة تظل في هالمكآن ... تحركت سآحبه نقآبهآ من السرير
حتى تتحرك صوب الغرفه .. فتحت البآب ببعثره وعبير سكتت مآتدري
ليش تركتهآ ... تحركت ورآهآ حتى تطلع من الغرفه



عبير : وين بتروحين ..؟
ليليآن رفعت أيديهآ تلبس نقآبهآ : بروح عند جدتي بخلي خالي يوديني ..
( ومن عدلت نقآبهآ لفت لعبير ) بكيفتس عآد تقولين مآتقولين
( بكت حتى تقول ) أنآ تعبانه من أخوتس .. تعبانه منه ...!!



تحركت بخطوآت وآسعه سريعه صوب الدرج حتى تنزل وعبير
ظلت وآقفه تطالعهآ حتى أختفت من قبالهآ ..
أول مآعآنقت رجولهآ الأرضيه حست بتوآزنهآ يختل .. ودوخه غريبه
أحتضنتهآ .. وقفت لثوآني تطآلع في الكنب قبالهآ ومآسرع
مآكملت خطوآتهآ صوب المجلس ومن دخلت



ليليآن تطالع خالهآ : خالي أبيك توديني عند جدتي للجآخور
أبو سعود بأستغرآب : وعلي ..!!
أم سعود فزت وآقفه : حبيبتي بيرد هو هالحين وبيآخذج .. ورآج مستعيله
ليليآن : أنآ أبي أروح لجدتي هالحين .. طلبتك خالي .. طلبتك
أبو سعود وقف : مآعندي خلاف أنآ دآمج تبينهآ ( لف لزوجته ) دقي
على أخوج عطيه خبر عشآن مآيكلف على روحه
أم سعود بعد صمت : طيب



أنحنى سآحب فروته حتى يلبسهآ ولحظآت حرك أيديه
مرجع أطرآف شمآغه لورى ببعثره ... حط أيديه في جيبه وطلع
المفتآح متحرك حتى يمر من عندهآ



ليليآن تطآلع أم سعود : مع السلامة
أم سعود : يآهلافيج بأي وقت حبيبتي ..


طلع أبو سعود من المجلس وطلعت ورآه ليليآن تمشي بأنكسآر ..
دخلت هالبيت متوجعه .. وهذي هي بتطلع فوق رآسهآ مصيبه ..
وش سوت هي .. ليت لسآنهآ أنقص قبل تقوله ألي قالته ..
ليتهآ رآحت عند جدتهآ ..


عبير تنزل من الدرج : وقفوآ برووووح معآكم
أبو سعود وقف ولف لبنته مستغرب : على وين بتروحين ..؟
عبير وهي مآسكه عبايتهآ : للجآخور يبه
أبو سعود : ردي لغرفتج ونآمي مآفي روحه
عبير برجآ : تكفآ يبه
أبو سعود مآعطآهآ وجه : قلت كلمتي ..!!





مآطالعتهآ ليليآن وتحركت من تحرك بو سعود متوجه صوب
بآب المدخل ..


عبير رفعت صوتهآ بقهر : يبه ألله يخليييك برووووح


فتح بو سعود البآب حتى يمر البرق وسط هالسمآ ينير الأشيآء
الجآمدة في هالظلام ويختفي مثل لمح البصر ..
ثآنيه حتى تبدآ قطرآت المطر تنزل بقوة .. تبلل الأرض ..
والشوآرع .. وأورآق الشجر ..


أبو سعود سحب طرف أشمآغه ولفه حول رآسه : مآشاءالله تبآرك الله ..
يالله تزيد هالديرة خير وأمآن ..
سيف طلع للحوش يصآرخ : مطططططر ...!!
أبو سعود يرفع فروته يحطهآ فوق رآسه : هو أنتي مصممة على الروحة
ليليآن وريحة المطر تغسل أنفآس الوجع : أيه
أبو سعود : يلا توكلنآ على الله .. بسرعه قبل يزيد المطر أكثر ..




طلع يمشي بخطوآته المتسآرعه فالحوش وليليآن تحركت ورآه ..
حركت عيونهآ فالحصآ ألي بدى يلمع من ضوء اللمبآت بعد
مآغسله المطر ومسرع مآرفعت عيونهآ للجدرآن ...
طلعوآ من بآب الشآرع حتى يركبون السيآرة والمطر صآر ينزل أقوى من قبل ..
أخذت نفس بقوة من ركبت السيآرة والمطر حجب الرؤيآ قبالهآ
على الأخر ...
شغل بو سعود سيآرته وسمى بالله حتى تتحرك تآركه الشوآرع تنزف
أكثر مطر ...!!
تسآندت بظهرهآ على السيت وغمضتهآ ..
تحس في هالفكر سآعه تدق ..
وأشلاء عمر يطآردهآ السرآب ...!!
يغوص بدآخلهآ وجه برئ .. يوجعهآ قد كل ألي سوته ...!!
وش أستفآدت من هالأنهيآر لشخص عشقته سوآ أنه علمهآ الدمآر ..
أخذت نفس بقوة وفتحت عيونهآ حتى تحركهم صوب الشبآك ..
تطالع المطر ..
شلون بيجي الصبح والشمس ألفظت أنفآسهآ ...
والكون صآر يعوم في قطعة جليد قبالهآ ..




أبو سعود : ماشاءالله هالسنه شكل بتكون كلهآ خير على الكويت
ليليآن : ....................
أبو سعود يلف برآسه صوبهآ : تذكرين السنه ألي فاتت مآنخبر مطر
كثير نزل ..؟!!



السنه ألي فآتت ..
ليتهآ تعود ذيك السنه وترجع بضحكهآ وصبآحآتهآ ألي تستفتحهآ
بوجه صديقتهآ سآرة ...
وين سآرة عنهآ ... ليش مآفكرت تدق .. توصل لهآ ..؟!!
حتى أم سآرة أنقطعت عنهآ ..





أبو سعود : هو أنتي معي ..؟
ليليآن تعدلت بجلستهآ في الظلام ألي بدى يحوطهم بعيد عن أضوآء المدينه : أيه خالي ..
أبو سعود : كلهآ فترة وقت ونكون بالجآخور ..



حركت عيونهآ لزجآج ألي بدى يمشي عليه المطر بقوة
قالت ( أن شاءالله ) بصوت مرتفع .. وعآدته بنفسهآ ..
يمر الوقت وصوت الكفآرآت ترتطم بمستنقعآت المآي ألي تكونت
حول الشآرع أول مآنزل عن مسآرهآ وصآر يمشي فالبر ..
ولحظآت دخل من بوآبة الجآخور .. حست فقلبهآ مثل الحجر
من شآفت سيآرة جيب قبال غرف الجآخور ...
أقترب منهآ بو سعود حتى وقف ورآهآ ..



أبو سعود : يلا أنزلي
ليليآن تلف له : مآنتب نآزل
أبو سعود بعد صمت : لا ..



فتحت البآب حتى يستقبلهآ المطر بقسآوة نزوله وعلى طول سكرت البآب
حتى يتحرك بوسعود بسرعه وصوت الكفآرآت قبالهآ يرتدد
في هالفجر يعآند الجرح ...
أخذت نفس عميق مو مصدقه أنهآ أخيرآ بالجآخور ... حركت رآسهآ
شوي لليمين حتى تلمح الفرشه والدوه بعد مآالمطر طفى جمرهآ ...
كل شي غرقآن مآي ألا هي تغرق وسط حزن ..!!
السكون غريب وكأن الكل نآيم ... ومسرع مآأرتفع صوت الديك
يعآنق وجه الصبح الجآي ...
تحركت بخطوآتهآ مآره من سيآرة الجيب السودآ حتى تكملهآ
صوب الغرفه الوحيده المفتوحه ...
رفعت أيديهآ حتى تنزل نقابهآ ..
من تشوف الجده رآح ترمي جسدهآ في حضنهآ ...
رآح تنآم بلا أحلام ولا هموم ..
خطوة يرتفع صوت صدآهآ تتبعهآ خطوآت والمطر حولهآ ينزل
حتى تقرب من هالبآب ..
ومن دخلت وقفت حتى تشوف الجده جالسه متربعه في صمت
أستقر في قلبهآ مثل الكآرثه ..!!
وهو كآن جآلس على المركة الغتره ألي على رآسه متبهذله بشكل يوحي
بفآجعة شي .. وأزآرير ثوبه كلهآ مفتوحه .. لا أسآسآ مآكآنت فيه
أزآرير على ثوبه .. مختفيه كلهآ اللهم أخر وآحد مسكر بأعجوبه ..
ضمت أصآبعهآ بقوة حتى يفز وآقف بسرعه ويندفع مثل الوحش صوبهآ
بطوله




فهد بصرآخ : الله لايخليني أن تركت فيج ضلع حي ...!!




سحبهآ مع كتفهآ حتى يسحب عقاله من على رآسه ..
فزت الجده من مكآنهآ بسرعه ... وهي أبد مآخآفت منه ...
كآنت تطالعه بقوآة عين ..حركت أيديهآ ومسكت يده تبي تبعدهآ
من على كتفها ... بس هو هزهآ مثل المجنون



فهد بصرآخ : شسويتي أنتي .. شنووو قلتي لخالي
ليليآن بثبآت ونبرة مآأضعفهآ الخوف تجر يده بقرف: والله ولك عين بعد تسأل بعد سوآتك يالردي ..!!




أتسعت عيونه بقوة ووجهه متبدل لونه للأحمر من كثر ذيك
العصبيه ألي تحتويه ... دفهآ على الأرض وبقوة مسطهآ بالعقآل ..
تحركت الجده بخوف وخرعه حتى توقف بينه وبين ليليآن ألي مآصرخت
ولا بكت .. قآمت بسرعه ووقفت ورآ جدتهآ ..
مآكآن ألم ضربته أقوى من كرآمتهآ ألي مآرآح تسمح له يدوسهآ ..
أو تنزل دمعه بعد هاللحظة عشآنه ...







فهد تحرك نآوي عليهآ : يمممه وخري عني ... أقسم بالله لا أعلمهآ قدرهآ
الجده حطت يدهآ على صدره مآنعته : وخر عنهآ .. وخررررر
ليليآن بعصبيه طالعته : قدري معروف ولاهوب أنت ألي بتعلمني عليه ...
فهد صرخ بقوة : ليليآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن ... سدي فمج أحسن لج
الجده تغير صوتهآ : أطلع .. أطلع من الغرفه ..
فهد صآر يأشر عليهآ ومسرع مآضرب العقال فالأرض : أطلع بعد كل شي
قالته ... خربت يمه مع خالي .. خربببت ولاعآد فيهآ حلل ..وزيآدة
رآيحتن لعبير تقولهآ عن زوآجنآ..
ليليآن بعيون طآرت من عصبيته : أنآ مآقلت لعمي ألا ألي شفته بعيوني ...
والله مآسكت عن سوآيآك لو هو أخر يوم بعمري تسمعني
فهد وهو يتنفس بصوت مسموع : أنتي شكووو فيهآ ( صرخ) شكككووو
ليليآن : أنآ وش دخلني .. !! لاأدخل ونص بعد ... محرقن يد البنت وتآركهآ
في بيت لحالهآ مع مدري مين وأسكت ... لاوالله مآسكت عنك ...
أصلن هالسوآيآ مآهيب رجوله .. بقولهآ بوجهك ووجه غيرك ...!!




تحرك مثل المجنون حتى يبتعد عن الجده ويدفهآ بأقوى مآعنده
على الجدآر ... غمضت عيونهآ من ضرب ظهرهآ الجدآر بقسآوة
حتى تنغرس أصآبعه في رقبتهآ ... حست
أن نفسهآ بينقطع ... بس تكلمت رغم الوجع وهي تحس بأنفآسه
الحآرة تلفحهآ وملامحه أقرب من أي لحظة ...
جسمه يقترب من جسمهآ بدون مآيلتصق فيه



ليليآن وهي تتمسك بيده : تبي تسكتني على كيفك .. لاتحسبني مثل خبلتك
أمشي على مزآج أحد ..




تحرك بقوة من صآرت الجده تضرب كتفه بخرعه وهي شوي
ألا تبكي ... لاهو جنونه له حد ولا هي عنآدهآ ومنآطحهآ
له حد



الجده بصرآخ : يآحظي بتذبح البنيه ... وخررر عنهآ الله لايبآرك
فالعدوووو .. وخر حسبي الله عليكم ..





من قالت أخر كلمآتهآ أبعد يده عن رقبتهآ بس سحب عبآيتهآ من صدرهآ
بيده الثآنيه



فهد وهو يطآلعهآ بنظرآت نآريه : أنتي يالبزر تسوين فيني هالسوآيآ ...
والله لا أعلمج
ليليآن تدفه بقرف بعيد عنهآ : بزر عندك بس والله لو أحطك بهالعقل
( صآرت تأشر على رآسهآ ) لا أجيب رآآآسك




طآرت عيونه حتى يطآلع بنظرآتهآ القويه ..
ألي مآهزمهآ الخوف ..
مليآنه تحدي وقسآوة عمره مآخبرهآ بهالنظرآت ...
وش تغير فيهآ ...!!!
بس مسرع مآضحك من كلمتهآ ... تجيب رآسه ..!!




فهد حط أيديه الثنتين على صدرهآ وجر عبآيتهآ بقسآوة حتى يقول بصوته
الرجولي المهدور في غضب ماله نهايه : تجيبين رآس الشيخ لافي ..
أنتي وآعيه لهذرتج يالبزر
ليليآن رفعت حآجبهآ وبدون أي أهتمآم لمسكته ولاحتى عصبيته : معصبن
عشآني كشفتك
فهد نطق ببرود : زوجتي أحطهآ بمكآن مآأبي ووقت مآأبي دآم هي رآضيه
.... ترآج مآسببتي غير مشآكل نهآيتهآ بتصيرين بعيونهم جذآبه ..!
ليليآن أبتسمت بطنآزة : لاتسآن هالصدز ألي تبي تحوله بألاعيبك
لتسذب .. رآضيه فيه دآم ورآه بنآم وقلبي مرتآح




الجده بعصبيه : كل وآحد منكم يطلع من هالغرفه ولاأبي أشوف وجهه ..




حركت أيديهآ بقوة حتى تفك أيديه عنهآ بقرف ..
وتبتعد عنه رآيحه صوب الجده ..
تكرهه ودآخلهآ كومة مشآعر مآتبي غير فرقآآه ..
مآعآدت تتصور حتى تطالع بشكله .. تتخيله وآقف قبالهآ ..
فالحقيقه هو من تركهآ تبتعد برضآه ولا هو كآن قآدر يدفعهآ ثمن
ألي سوته في هاللحظة وألي قالته ..




ليليآن تطالع جدتهآ : ليش أطلع .. مو هذآ ألي شآده الظهر فيه ..
مستقون على حرمة ..!!!






أخذ نفس رغم أن الدم يفور بعروقه .. جسمه كله بدى ينشد
أكثر وأكثر ..
هذي بقوآة عين ترآدده ..ولاهمهآ أحد ..
هالبزر تنآطحه ..!!
علاقته مع خاله خربت ولاعآد يعتقد أنهآ بتتصلح من تحت رآسهآ..
وعلى زود هالشي رآيحه قايله لعبير عن زوآجهم ..!
مآيدري هالقوآة ألي فيهآ من وين جآيبتهآ ..
أبد مآهي طبيعيه




فهد رفع يده : أقسم لج بالله أن مآسكتي .............
ليليآن لفت له وقآطعته : لايكون بطلقني .. أو بتعلقني سنتين نفس الأولى !!!
الجده لفت لهآ : قص لسآآآن أي والله
فهد بدون أية مقدمآت وبصوت أرتفع غضب : والله العظيم مآتشوفين ورقة طلاقج لو بالحلم ..
وتغريد بطلقهآ وبتزوج فوقج من أبي ووقت مآأبي وأنتي بتظلين بذمتي لين
ألله يآخذ أمآنته ..
ليليآن بقهر رفعت يدهآ صوبه : أنت شكلك مصدق أني بكون نفس تغريد أسكت عن سوآيآك ..
والله أنك مآعرفت من هي بنت رآشد .. جربني يالافي وبتلقآني عند شيخ القبيله أشتكيك
عنده وأذآ مآنفع لاأروح أطق بآب المحآكم ... من تزوجتني النفقه الوآجبه
عليك مآشفتهآ منك .. يعني أنت بتكون بنظرهم بلا قوآآآمة ..
أنآ مآنيب عبده عندك ولا خبيله نفس هالي تركت حالهآ سنتين
معلقه وأنت برآ ولادآري عن هوآ دآرهآ ..!




مآسكتهآ غير ضرب الجده لهآ من حر ألي تونسه من ألي قالته ..
هالبنت مآتستحي .. أكيد صآر بعقلهآ شي يوم أنهآ تقول هالكلام ..
أي محآكم وأي شيخ بتروح له ..
مآعآد تبيهآ تتكلم .. تبيهآ تسكت والأمور مآخلاهآ توصل لهالموآصيل
غيرهآ .. كآنت حآسه أنهآ تعرف شي وسآكته ..
لصقت ليليآن فالزآويه والجده مستلمتهآ ضرب بس فجأة غطآهآ
جسمه ...



فهد حرك أيديه مآسك يدين الجده : خليهآ يمه
الجده بعصبيه وهي تبعد أيديه : وخر عني أنت .. أطلع من الغرفه
ولاعآد أبي أشوف خشتك أطلع ..





حركت عيونهآ صوب كتوفه العريضه ... غترته ألي طآحت بوسط الغرفه
ومآبقى على رآسه غير طآقيته وشعره الرمآدي مبعثر
في كل جهه ...
ريحة عطره ألي تفوح مع كل حركة يتحركهآ .. تخترق ضلوعهآ ..
تلتصق فيهآ ...!!
وجسمه ألي صآر حآجز لهآ عن الجده ..بس لا مآرآح توقف عشآن يسوي
معروف فيهآ .. تحركت بسرعه مبتعده عن المكآن ألي مآبين
جسمه والجدآر



ليليآن رفعت يدهآ لهم من جديد : والله أني صآدزة بكلامي .. وألي عندي بقوله
ومآنيب خآيفه من أحد
الجده بحوآجب أنعقدت بعصبيه وبصرآخ : أن مآلميتي حالج وطلعتي مآرآح
تونسين خير مني ..
ليليآن تطالع فهد ولاهمهآ كلام الجده : تحلف أنك مآرآح تطلقني يالافي ..
والله لو أن قلبي تعلق فيك من بعد كل ألي عرفته لا أشلعه من بين ضلوعي
وأخليك تدوس عليه ..
الجده طآرت عيونهآ : ...................
ليليآن تكمل : ودمعتي يحرم علي تنزل عشآنك لو يصير ألي يصير





كومة أحزآن هدرت دم هالحب ألي كآن يعيش لأجل أثنين
جمعتهم الصدف ...
والمكآن ألي عرفهم بلا عمر ولا أوطآن ..
ضآع بين حنآيآ الضوء ..!!
الكلام ألي قالته مآعآد بعده شي ينقال ...
هينآ تبقى للنقآط حروف توضح معآنيهآ ...!!
ظل يطالعهآ بنظرة أحتقآر ومسرع مآحرك يده في جيبه بقوة ..
سحب بوكه حتى يفتحه وسط نظآرآتهآ ونوآيآ الجده فيهآ
مآتبشر بخير ..
سحب من البوك بطآقه بنك حتى من بين أصآبعه يرميهآ
بوجهآ





فهد : هذآ حسآب لج فالبنك فتحته أنآ من تزوجنآ ,, فيه مهرج وكل فلس صرفته أمي عليج
فوقه ( قالهآ بنبرة أخترقت قلبهآ مثل الحلم المقتول ) نفقتج ...
القوآمة ألي تبينهآ يآبنت رآشد .. فلوس أشبعي منهآ ..!!!!






<


<


<

كــــــــــــــــــــــــــــــــت ..


العذر والسموحة للكل ذكرت أن عمر وسآرونة بجيب لهم ذكر بس
الأحدآث طآل وصفهآ وتعبت أنآ من كتآبتهآ كتبت فالوورد 55 صفحه ^ ^...
عن موعدنآ الجآي هالأسبوع حدي مضغوطة .. فخلوآ الموعد أدخل أنآ مرة
ثآنيه وأحدده عشآن مآأذكر لكم يوم بهالفصل وتعترضني ظروف
مآحسبت لهآ حسآآب ..


( صلاة الضحى يآأحبة الحلم لاتنسونهآ )







كريستآلتكم


#الكريستال# 13-01-13 11:46 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أخباركم يالغاليات ... عساكم بألف صحة وعافيه ..
ولك ياأشتاق أليك ألي تبين .. البارت بأذن الله يوم الأربعاء ع الموعد ..
الظروف الحمدالله عندي مستقره حاليا ..
طبعا النجمه الكريستاليه من نصيب ( أشتاق أليك .. زهور الاس .. ترانيم
الصبا ... )
خلوني أعقد معكم أتفاق ياللي من خلف الكواليس .. دام أن الظروف
أوكي عندي ياربي لك الحمد ..و أكيد لكم نصيب في قلب الكريستال ..
ومن زمان ودي أسوي لكم نداء وبارت لكم بس ألقى نفسي يلا
بالعافيه أنزل فصلي ..
هالحين بشرط شرط صغير لكم .. أن تواجدتوا بعد هالفصل بهالمتصفح
لكم بارت مخصوص أهداء لكل ألي خلف الكواليس ..
يعني مايصير أهديكم بارت وماشوفكم ^ ^ ...
ندآآآء للي خلف الكواليس ... ها ,, ألي بتتواجد بعرف أنها تبي البارت ^ ^ ...



الفصل (43)


الخطوة الثامنة والثلاثين .. خطوة الزمان البارد في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..













فهد : هذآ حسآب لج فالبنك فتحته أنآ من تزوجنآ ,, فيه مهرج وكل فلس صرفته أمي عليج
فوقه ( قالهآ بنبرة أخترقت قلبهآ مثل الحلم المقتول ) نفقتج ...
القوآمة ألي تبينهآ يآبنت رآشد .. فلوس أشبعي منهآ ..!!!!




طارت البطآقه بأندفآع صوب هالضيق والحب الميت بداخلها
حتى ترتمي على صدرها ... تطيح على الأرض فوق عبايتهآ
ألي مغطيه رجولهآ ..
حست فالزمن يسير فوق كل مشآعرها الدآفيه يدوس عليهآ بهاللحظة ...
هذآ هو قدرها بالفلوس .. أنها متشفقه على فلوسه ..!!!
هي ماتبي فلوس كثر ماكانت تبي تعيش وسط قلبه فالمكان
الطبيعي لأي زوجه تعيش فيه ..
تبي تحس بصوته يتسلل لضلوعهآ حتى يستقر
فالنخاع ..!!
وتحس بصوتها يمطر عليه بلهفة وشوق مالها حدود ..
تبيهم يجلسون على طاولة أحلام بسيطه .. في ليلة
من ليالي حب مجنون ..
يسألها عن حزنها وتسكبه قباله وسط كوب من نسيان
ماينعاد أبد ...
تسأله عن أشياءه الخاصه .. عن ذيك الأحلام ألي تنام وسط صدره ولا كتملت ..!!
تتأسف منه لما ماتهديه غير كلمات لأنهآ ماتلقى في ملامحها الضايعه
غيره ..
تبي ترمي جسدها التعبان لصدره .. وتحس في أيديه تلملم كل ذرة
حزن أنكوت فيها ولا تكلمت ..!!
تبي تمتلي فيه ومنه ..
تبي بهالفراغ ألي أتسع يوم من الأيام من بعد موت أبوها يسده هو ..
هي صعبه هالأماني تتحقق لها ..؟!!
ولا الزمن ألي يدور للحين بماضيهم وقفت فيه غلط ..
رصت على أسنانها وهي منزله عيونها للبطاقه ..
ماعاد بقى شي غير هالأنتحار في بطاقة بنك ...!!




فهد رفع صوته وقال بحرقه : ماتاخذينها ..!!




على طول أنحنت وسحبت البطاقه ... رفعتها حتى تحرك عيونها
صوبه ...



ليليان بصوت واطي .. أهتز : هذا ألي قدرك الله عليه .. ترمي علي
فلوسك ... تحسبني محتاجتها
فهد رفع حواجبه بأستنكار لشي تقوله كلام وتنفيه فعل
..تحرك مقرب منها والبوك بين قبضه أصابعه :
ماقلتي أنك تبين تطقين باب المحاكم .. ماقلتي أني بكون بلاقوامة
بنظرهم .. ولا أنتي يالبزر قاعدة تقطين كلام مانتيب عارفه حجمه
ليليان قالت بتشديد وهي تنزل يدها : لا تقول بزر ..!!!
فهد قرب أكثر لين وقف قبالهآ مواجه لهآ : وش تبيني أشوف فيج غير
بزر ..( طالعها من فوق لتحت ) لا لبس .. لا تعليم .. لا فهم
ليليان طارت عيونها وتنفست بقوة : ........................
الجده بعصبيه : أنتم ماتوحوووون ... أطلعوآ عني لابارك الله فيكم ..
أنقلعوووووا ؟؟




ماعادت قادرة توقف على رجولها وعلى طول جلست حاطة يدها
على راسهآ ...
وهي أبتسمت بطنازة رغم أن كلماته أنطلقت صوب
مسامعها مثل السم ... بلعت ريقها بصعوبه وهي تحس برجفه غريبه ..
رغم أجواء هالمطر وصوته وهو يغسل هموم الزمن من على الجدران ..
من على أبواب الحزن وشبابيك الفرح ..!
تحس بحرارة في هاللحظة غريبه ...
حرارة ماكان منبعها ألا كلماته القاتله ..!!




ليليان تحاول تزيد من وقفتها قباله شامخه : أنت أخر واحد بتحتسي عن عيوبي ... تسمعني ولا لأ ..!!
التعليم لو أبيه أخذته .. واللبس لو مشتهيته تسان من زمان جبت راسك
نفس غيري والفهم ماعتقد لو أنه ماهوب فيني بتشوفني واقفه
قبالك ...






يقولها الكلمة ترد عليها بعشر ... !!!
سحبها هالمرة بأقوى ماعنده ... ليتها تسكت .. وتتركه ..
بس لا هي مصره تشعل النيران وتستمتع في خساراته الجديده ..
مصره تمطر عليه بكم هايل من الأوجاع ..
مصره تقنعه أنه عليه يبعد عن رصيفها ألي وقف عليه
وكان عليه يسميه بأسمه ....!!




فهد ووجهه راح أحمر : أنتي بتتكلمين عدل ولا أطلع لسانج ذآ وأقصه ..
ترا أنا للحين أشوف نفسي ماهوب طبيعي يوم أني مادفنت فالأرض ..!!





مع كل هزه تحس بالصداع يزيد والضعف يحرق عظامها
مثل النار المشتعله ...!!!
غمضت عيونها وضمت شفااتها بقوة .. كل مازاد فالعصبيه حست
فالكره مثل العداد يزيد أكثر ...



ليليان بقهر : كسرني ولاتخلي فيني شي حي كود أرتاح من شوفتك




صرخ بوجها ( ليليآآآآآآآآآآآآآآآآن ) ...
يبيها تفتح عيونها تطالع ملامحه ألي قريبه من ملامحهآ ... وش صابها
ذي ...
فتحت عيونها بسرعه منفذه أوامر هالأنفعالات فيه ..
طالعت نظرات عيونه الملتهبه بكم من مشآعر
ثآيره لو لها تطلق الرصاص عليها ماهونت لحظة وحدة ...
تحركت شفاتها وهي تحرك أيديها تبي توخر عنه ..


( أنا وش أعرف عنك اساسا .. وش أعرف عن زوجي السنع ألا أنه تسان
يعشق زوجته ألي تركته .. أنه تسان مريض .. أنه ذبح أخووه ..
وش أعرفك عنك زود .. وش بقى ماعرفت يالافي ..)





مانطر لحظة وحدة رفعها بلمح البصر مثل الريشه وهي شهقت
من الخرعه من شافت جسمها يرتفع حتى يرجع يرميها
بقوة ...
طاحت على الأرض حتى تتمدد ومسرع ماتحرك
صوب الباب ... لف له وبقوة رجفه بأيديه حتى يصرخ
( والله لا تنددددمين ) ...
بالعافيه كانت تتنفس .. كانت تشوف القوة تنتثر على الأرض مهدورة ..
حاولت تقوم ماقدرت !!
... وقلبها من قو صوته ورجفة الباب حسته بيوقف
من الخرعه ..
بس مسرع ماصرخت بأخر نفس كانت تقدر تنطق من وراه
( والله ماندم على واحدن نفسك ) ...
قامت الجده بخرعه وهي فاتحه عيونها على الأخر ... كل شي كانت
مخططة له خرب ... كله منها هالي متمدده قبالها ...
خسرت زوجها والسبب خبال فالهرج وعناد بتندم عليه ...
هي وش الي حشرها مابين زوج وزوجته ...
وش تبي مدخله روحها بين حكايا تتوجع في أنفاسه وأنفاس ألي حوله ...
تعترف أنها ماتعرف شي وتناطحه ...!!!
رفعت عيونها له أول مارجع ضرب الباب بقوة وهو قابض على أعصابه
يبي يفرغ هالبركان ألي أنفجر فالباب ..
يبي يكسر الحديد ولا تنفلت أعصابه ويروح لهآ ..
ملامحه منشده وصدره تشوفه يرتفع وينزل بقوة .. ومسرع ماطلع
من الغرفه لبرآ .. تحركت بخطواته المنهده من كل شي صار قبال عيونها
حتى تروح توقف عند الباب ... رفعت صوتها تناديه وهي تشوفه
يروح لسيارته ... يفتحها بقساوة




الجده حمده : طلبتك ياوليدي لاتروح .. لافي .. ياااااااااااااالافي ...




وش ينفع الصوت والحلم وقف يدور ...!!
وأرض هالحلم ماعاد يغريها وقت وأنتظآر ..
وش ينفع الصوت والأماني تنتحر ..!!
وخريطة هالحلم ضاقت فيها شطأن ..
تحركت حتى تنسدح على جنبها وتمسك خصرها من ألم غريب
مثل السهم يطعن ضعفها ...
تسمع صوت سيارته وهو يتحرك بقوة مبتعد عن هالأعصار

#الكريستال# 13-01-13 11:47 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
... ومسرع
ماتساندت بيدها حتى ترفع جسمها بصعوبه ...
قالت بنبرة كره وألم ( الله لايردك يالافي ..!! )
حطت الجده يدها فوق راسها ومسرع مابيدها الثانيه سحبت شيلتها
حتى تغطي فيها فمها .. الأرض قبالها متبلله على الأخر ...
التجاعيد تلتف حون نظرات أهلكها كل ألي صار ...
والشوارع وقفت تنزف مطر ..!!
تطالع سيارته مثل الكابوس تندفع صوب بوابه الجاخور حتى يطلع في هالظلام
ويبتعد عنهم .. لفت صوب بنتها بذهول ..



الجده تحاول تمسك نفسها على الحال ألي هي فيه : أنتي شنو هببتي فيه ..
خسرتي زوجك عشان مييين .... عشان شين ماتعرفينه ...





سكتت الجده حتى يعم السكون المكان ..
كان موحش هالسكون .. مرعب وصوت الماي ينزل
من الفتحات ينهدر فالأرض ... يرتدد على مسامعهن .. رصت على خصرها
حتى تحرك رجولها المتخدره من قوة رميته وتحاول تقوم ...




ليليان وهي تحاول تقوم : أخسر واحدن ماعمره شراني ..!! ...




طلعت الجده والعصبيه على ملامحها تعريها من كل هدوء وراحة
محتاجتها في هالعمر ...
ماراح تقدر تراددها فالكلام في هاللحظة ...
تحس الضغط أرتفع عندهآ .. راحت صوب الصاله حتى تدخلها
وقطع من الحديد ووالبراميل في هالصاله الفاضيه منتشره
في كل مكان ...






الجده حمده : ميييييري .. ياميري
ميري تطلع من االغرفه تركض : يس ماما
الجده حمده : روحي دقي على وليدي فلاح أبيه ..





هزت راسها تلقائيا حتى تبتعد عن الجده وهي تمشي حافيه ...
تحركت الجده بتعب حتى تجلس على أقرب كرسي من حديد وراها ...
تمايلت بظهرها حتى تحط يدها على راسها ...
ولحظات جدت الخدامة تركض حتى تحط الجوال عند أذنها



ميري : كلم ماما
الجده تحرك يدها وتمسك الجوال : فلاح ...!!
فلاح بهدوء : هلا يممه ..
الجده : هو الملحق جهز ..
فلاح بعد صمت : ولدج لافي ألي ماسكه من صباح الله خير ورفض
مير أحد يدخله أو حتى يقرب منه .. وشفته جايبن له أثاث ..هو ماكان عندج قبل شوي ..؟!!
الجده بتعب وبصوت واطي وهي تتنفس بحرقه : تعال خذني أنا والبنيه ..
فلاح بخوف : يمه صوتج ماهوب طبيعي .. متعبج شي
الجده بضيق : أنت شنو عليك مني .. تعال أخلص خذني
فلاح : طيب .. أنا مابعدت كثير عنكم .. ماراح أطول ..





أبعدت الجوال ورمته على الأرض حتى ترجع تحط يدها على راسها ...
هالبنت خربت كل شي ..
خربت وبيجي لها اليوم ألي بتندم على سواتها ذي ..
غمضت عيونها بتعب حتى تفتحها بحواجب معقودة ....



الجده بصوت مرتفع .. ضايق: ياميري ألبسي وروحي قولي لطويلة اللسان تمشي ..
ميري تطلع : زين ..
الجده ترفع يدها : لا تاخذين شي ..





دخلت الخدامة من جديد غرفتها وعلى طول حركت الجده نظرها
ببطء فالصالة ألي فرشها مطوي على ماهو عليه والجدارن متغرقه
ماي ... يطول الوقت حتى يوصل ولدها وتركب بدون ولا كلمة ...




فلاح يسحب يدها ويبوسها : صبحج الله بالخير ..
الجده بصوت بالعافيه طلع : هلا ..
فلاح : هو أنتي تونسين شي ..
الجده تأشر بيدها صوبه : دق على عايشه بكلمها ..


فتحت الخدامة الباب ألي ورا وركبت حتى لحظات تطلع ليليان
من الغرفه وتتوج صوب السيارة وتركب بالسيت ألي ورا خالها ..


فلاح يسحب جواله من جيبه : ولايهمج ..


تحركت السيارة بهدوء ولحظات طالع بشاشة جواله حتى يحطه عند أذنه ...


فلاح بأستغراب : سواقج يمه وينه..؟
الجده : هو أنت تدق عليها
فلاح هز راسه : أيه
الجده تحرك راسها صوب النخل أول مامرت منها : لاشغل ولا مشغله
خليته عند كومار يساعده ..
فلاح تكلم : هلا عايشه .. امي تبيج .. أيه ( مد الجوال لأمه ) هاج
الجده تسحب الجوال وتحطه عند أذنها : الو .. هلا عايشه .. بخير ياربي
لك الحمد ؟ .. أسمعيني دقي على وليدج لافي .. شوفي لي وينه ..
حنا هالحين جايين لمكم .. أيه ..






تمايلت براسها على زجاج الشباك رغم برودته ومن سمعت الجده
تلفظ أسمه حركت عيونها صوبها ...
هي وش سوت عشان تعاملها الجده بهالشكل ...
لاسألت وش ألي صار .. ولا وش ألي خلاها تقول لعلي ..
بس يبطي عشان تنزل دمعه بهاللحظة عشانه ...




فلاح يطالع أمه والظلام ألتحفهم : فيه شي لافي ..؟!!
الجده : خلك بعيد أنت .. دام النفس عليك طيبه
فلاح رفع حواجبه : أفا يمه ..
الجده أشرت بيدها : تراي تعبانه .. لاتزيدها علي قرقره ..!!





ظل ساكت يطالع في أمه ألي منقلب مزاجها والتعب واضح
في نظرة عيونها .. في نبرة صوتها ..
رجع يطالع الشارع قباله ومسرع ماوصل للبيت
حتى يوقف بسيارته تحت مظلته .. فتحت الجده
الباب ونزلت حتى تفتح ليليان الباب وتنزل بصمت غريب ...
أبتسمت على هالأقدار الغريبه ..
رااحت تتحرك ورا جدتها ألي تمشي بخطوات بطيئه صوب باب الشارع ...
ومن دخلت شافت عايشه تطلع من باب المدخل
تهلي في أم زوجها ...



عايشه تمشي صوب الجده : ياحيالله الشيخه حمده .. والله هذي الحزة
المباركة
حمده أبتسمت غصب : المفروض أننا جاينكم الصبح مو تالي هالليل
وفي هالبرد الله يجيرنا
عايشه باست راس الجده : مير أبشرج الكل صاحي ..
الجده بضيق : ها دقيتي عليه ..؟
عايشه : أيه ومارد علي تلقينه نايم ولا مشغول بشي
الجده زفرت هوا بقهر : ..........................
عايشه تأشر لللبيت : خلونا ندخل عن هالبرد
الجده برفض : لالالا ... بدخل الملحق تعبانه يابنيتي
عايشه بأبتسامة : والله معذورة .. الملحق مفاتيحه فالباب مع أني مادخلته





حركت عيونها صوبه ... معقوله بتعيش بين ذكريات هالافي
وزوجته ..!!!
ولاهي مستغربه من قرار الجده وأنها ماعطتها خبر ...
كانت حاسه أن مصير هالملحق بتسكن فيه ..
وتعيش في هالجدران ألي تحكي حكايات أثنين يعيشون فالضوء
وهي فالظلام ...
تذكرت رفضه لطاري هالملحق وأنه ماحد يجيه ... وش تغير هالحين
يوم أنه ألي سنعه وأشتغل فيه نفس ماقال أبوه ...
أخذت نفس حتى تتحرك تاركه الكل متوجه صوب هالملحق .. مدت يدها
من وصلت له حتى تمسك مفاتيحه الباردة برودة الثلج .. تميلها
حتى تفتحها .. تدخل صوب الظلام ألي يركض قبالها في كل الزوايا ...
أندفعت لجسمها أكثر لداخل ... مدت يدها حتى تفتح اللمبات
بأنارتها الصفرا ..
ومن أشتغلت .. أنكشفت لها الصاله بأثات جديد
غير ذيك الحاله المرثيه لصاله أول مادخلت فيها ... تحركت
تطالع فالتحف .. فالزوايا والمرايا ..
فالكنب ..!!!
ومسرع ماتوجهت لأول غرفه تفتحها .. كأنها تنادي الذكريات تتفجر
قبال هالنزف ألي عايش بداخلها ...
مجلس طالعته ببرود حتى تتوجه في سيب صغير تملاه الصور ..
تدخله وتفتح الباب ..
وقفت بجمود تطالع المساحة الممتدده قبالها من النور ..
وهي كاشفه عن ورد أحمر مجفف مرمي على الأرض وطرف
من سرير لحافه أسود باين لهآ من النور المنسكب على حافته ..
ريحة ورد خفيف تندفع لها بقوة .. تحاصرها بفضول ...
لفت براسها لورى تطالع الصاله أذا الجده دخلت ولا لأ .. بس مسرع
ماتحركت
رغم تعبها تدخل الغرفه وهي تلم عبايتها المبلله من تحت من الحوش
ألي توها جايه منه ... حركت راسها لليمين تدور المكان ألي تقدر
تشغل منه لمبات الغرفه والورد ريحته تضج بالتعب لروحهآ ..
تحس في شي قام يتوجع من هالغرفه ..ماتدري ليش ..
والساعات في هالظلام تحاول تنسى ..!!
مدت يدها حتى تشغل اللمبات .. رمشت ببطء ولفت بجسمها كامل
صوب السرير .. ومن أنفتح ..
ظلت تطالع قبالها بلغة الذهول والجرح ..
فستان أبيض ينام
على السرير .. وذيله الفخم بترتيب ينزل من حواف السرير ويغطي نص
المساحة قبال هالسرير .... يلتم حوله ورد أبيض ..
حركت عيونها تبي تستوعب غرفة النوم ... تبي تستوعب المكان
ألي هي فيه ..
من له هالغرفه ... لايكون هو مسويها عشانها ...!!
هو ألي مشتري هالفستان ..
وش مقصده من هالحركة ... غرقت عيونها بالدموع وهي تتخيله يدخل
هالغرفه يشيل هالفستان بين أيديه .. يحطه على السرير ...
يمرر أصابعه على خصر
هالفستان .. يتخيله لابسته ...!!
غمضت عيونها بقوة ... هي ليش تتخيل .. خلاص كل شي أنتهي ..
كل شي .. تحركت بسرعه حتى تدوس الورد برجولها ...
سحبت الفستان من على السرير بقهر حتى ترميه على الأرض ...
وش يبي فيها دام أنه مايشوف فيها لا لبس ولا فهم ولادراسه ...!!!
يعني بيسوي فيها معروف يوم رايحن يشري لها فستان ...
عمره ماأعلن هالزواج .. أن شاءالله تعيش طول عمرها بالسر ولا تخليه
يذلها أو يشوفها بنظرته الخايسه هالي شايف نفسه ..
عافته .. هالغبي ماراح يفهم هالشي ألا أذآ علمته منهي ليليان ألي
مايشوف فيها شي ...
هالي حلف مايطلقها .. !!!
داست الفستان برجولها..
صارت تتوطى عليه ... حقير بسواته .. بأفعاله ...
بغروره .. بكل شي .. بقواة عينه ورداه بعد ماكشفت كل شي
وهو لاهمه ... جايدن يصارخ عليهآ بسس..




الجده : ياميري تعالي شوفي غريفتي هي مرتبه ..!!



شهقت بسرعه وانحنت تلملم هالفستان من بين أيديهآ .. صارت تدعسه
بالغصب تحت السرير حتى ماتشوفه الجده...
لمت ذيله الطويله
بسرعه ودعست الباقي من هالذيل بالعافيه ...
فزت واقفه حتى تتحرك بخطوات مرتبكة صوب الغرفه
ومن وصلت للباب طلعت الجده بوجها





الجده بدون نفس : هو أنتي شنو تسوين هنيا ..؟
ليليان توقف وببرود ترفع أيديها تنزل نقابها كأنها ماسوت شي :
لقيت غرفة نوم تقول غرفة متزوجين ..تصدقين يمه ..!!




طارت عيون الجده وتقدمت تبي تصدق ألي تقوله ...
وقفت تطالع الورد المرمي ... السرير الواسع ...
حست بالضيق يخنقها ..
هو كان يعرف بنوايا الجده وماسألها ألا عشان يتأكد بس..
هالبنت عاشت وسط قليبه ..!!
أحيت الدفآ ألي تبيه الجده يعيش في قلب ولدها العود حتى تعلن هالزواج ..



الجده بصوت ضاق أكثر : هذي لافي جهزها عشانج ..!
ليليان تمر من عند الجده وبدون نفس : جعله ماعلنه .. أنا بروح أنام



ماتحملت الجده وعلى طول لفت لهآ .. سحبت يدها بقوة ..



الجده بضيق : هو أنتي خبيله .. خربتي بيتج عشان مين ؟
ليليان بحرقه : عشان نفسي .. ترا تغريد ماهمتني .. ولاعاد يهمني هو ..
الجده بعصبيه : أنا سألتج مرة أذآ تعرفين شي عن تغريد ولا لافي ..
ليش سكتي .. وراج دخلتي في حياتهم .. والله لايجي لج يوم يابنت راشد
وتسكر الباب بوجهك أم تغريد مع بنتها ..
ليليان تبي أحد يفهمها وبحرقه : شفتها يمه ببيتتس .. شفتها تنتظرتس البنيه .. تبيتس
تفكينها من هالافي ... يدها محترقه .. وتقول أنه تسان مريض
ليش ماقلتي لي عن هالشي ... أنه ذبح أخوه .. ( سكتت حتى تقول بشك )
وش بلاتس جده .. وراتس مانتيب مهتمه بسواياه الرديه
الجده بطنازة : تحسبين تغريد لاقالت هالكلام هي تبيج تفكينها من لافي ..!!
هذي تشري الأرض ألي يمشي عليها هو ... وقد قالتها أمها لي
أنها عمرها ماراح تخلي بنتها تفرط في لافي .. قالتها لي ولأأخوها علي ..
عجزانتن تقولين لي .. أنا هالردى كنت عارفه أحله وأرميه برا بيتي ..
بس أنا حلفت أني ماتدخل في شين عارفه عنه وساكته ..
ليليان بعناد ولا همها : خالها ولازم يدري
الجده هزت راسها بأسف : تغريد عندها أبو وأمن تقدر بشرها تتدبر
أمورها وخالن شفتي سواته بلافي .. أنتي ماتقولين لي من ألي بيتدبر
أمورج يوم أنج خربتيها مع لافي .. ها ..؟؟
ليليان بدون مقدمات : لي الله ..!!!!
الجده تركت يدها : ونعم بالله .. بس طبخن طبختيه يالرفلى كوليه .. مير
أنا نبهتج لا خليتي لافي في يدج أقولج عن كل ألي صار ..
بس هالحين لو أشوفج مرميه ماشقيت فيج بعد سواتج ذي




تحركت تاركتها حتى تطلع للصاله .. ظلت تطالع فيها ومسرع مالفت
تطالع بالغرفه .. هي ليش تدور غيرها .. غرفه جاهزة مجهزة ..
أساسا غصبن عليه يشري لها غرفة ..
زوجته على أساس وش ...؟!!
دخلت الغرفه بعناد وسكرتها .. الوعد قدام يالافي .. قدام ..!!




× × × × × × × ×

في مصر ..



جالسه بملل تطالع أم زوجها تقرقر كالعادة فوق راسها ... وهي بقلة حيله
وبصمت تطالع فيها وتهز راسها ...وش هالحياة الروتينيه الممله ألي وصلت
لهآ .. وزوجها من طلع مع أخته ياخذها للمستتشفى مارد
ولا شافته أبد ...
هالساميه ألي كان يشتكي لها عن أبوها .. بلاها تصير بنت خالها ..!!
عقدت حواجبها وهي تتذكر كلام أمها عن خوالها ..
ياكثرهم وهي تهرج عنهم .. أوقات كانت تتمنى تروح لهم ... وأوقات طاري
السفره لمصر ترفضه من أساسه ..
بس هي ليش ماتروح هي وعمر لهم ...
الله لو تدري أمها أنها للحين ماقابلت أحد بس مسنتره مع أم عصاقيل .. أم الزوج
المصون .. جالها أوقات صارت تتخيل أنها تطلع من هالفله تهذي أنجليزي
من كثر ماتصج راسها بقرقرتها ... أول مرة تدري أن الأجانب فيهم هذره
تشبه هذره بعض العجز ألله يصلحهم ويهداهم ...!!
وهي ألي كانت تحسب أنهم مختلفين عنهم ...وبعدين فيها طاقه وحماس
للكلام معها غير طبيعيه مابقى غير تشري سبورة وتقوم تشرح قبالها ..
أخذت نفس حتى تصد بعيونها لزوايا لحظات طلعت منها خدامة بلبسها
ألي للركبه ... هذا الشي ألي فعلا ماعادت تتصور تطيقه ...
كل لبس الخدم قصير وعيني عينك يطلعون لشارع يتمشون ويردون ...
أعوذ بالله منهم ومن شرهم ... لازم تكلم عمر عن هالشي بعد ...
زفرت هوا بضيق هو وينه عمر أساسا ياحظي .. هي لوعندها جوال بس
كانت تدبرت وضعها وهالفلة على كبرها مافيها تليفون ...

متأكدة أول مادخلت كانت تشوفه بس بعدين فص وملح وأختفى ...



سارة قاطعت ماري ألي حاطة رجل على رجل وتقرقر عليها: يور فون .. وينه ..؟
ماري عقدت حواجبه وقالت بأستنفار : أسلوبك في الحديث سئ ...
سارة قامت وهي تلملم عباتها وبملل: أبي جوالج وينه ... يور فون
ماري مدت يدها وسحبت جوالها من جنب فخذها : أتقصدين هذا ...؟!!



أخذت نفس بفرح وسحبته من بين أيديها بس مسرع مالوت فمها ...
هي تفرح ليه ورقم عمر ماتعرفه ..!!
طالعتها مرة ثانيه حتى تنطق




سارة : نمبر يور صن ..؟
ماري بضيق : لا تستطعين التحدث بالأنجليزيه .. ياألهي
سارة فهمت عليهآ : لا خوذي البشارة بقرقر فيها من وراج
ماري تنحت تطالع فيها : ..................




مدت لها وهي تحاول تشرح لها أنها تبي رقم ولدهآ ..
تبي تكلمه بتعرف وين طس أمس كله ... وهي أساسا متأكده أن هالماري
عارفه ولدها وين غاطس .. لأنها شغاله أتصالات ولا قعدت فالبيت
ألا قليل وبس تكلم بهالجوال وتنافخ ...!!
أخذت ماري الجوال وصارت تطالعه ومسرع مامدته لها .. طالعت الشاشه
حتى تبتسم من شافتها ضاغطة على رقم أتصال ..
بس هي ليش فرحانه ... !!!
حطت الجوال عند أذنها حتى يجي لها صوته الهادي .. وكأنه توه صاحي من النوم ..




سارة تبتعد عن ماري : أنت عمر ...!!


قامت ماري بفضول وصارت تمشي ورا ساره في صالة الفلة الفخمة ...



عمر بصوت أمتلى أبتسامة : أنتي سارة ..؟!!
سارة وقفت وحطت يدها على خصرها : تتطنز علي ..
عمر بصوت هادي : لا واللهي ... ( سكت حتى يقول بصوت أخترق
قلبها مثل الطيف )صباح الخير ياحبيبتي




طارت عيونها حبيبتي ...!!!
لا أكيد مو بصاحي أو أنه نايم مو مستوعب أنها تكلمة



سارة رجعت تعيد أسمها وهي تطالع الدرج الواسع قبالها : أنا سارة ..!!
عمر بصوت واضح أنه توه صاحي : واللهي عارف أنك سارة .. ها أوليلي
أزاي خدك دلوقت ..!!



خدها.. وش جاب طاري خدها ...
ماكانت مستوعبه أنه يقصد القبله ألي أرسمت أصفى مشاعر
على خده فالحديقه ..

#الكريستال# 13-01-13 11:49 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

أنه يمازحها في هدوئه .. في غموض أسلوبه معها ونواياه ...
أخر لقاء بينهم كانت يوم تهاوشوا قبال أخته ...
أيه .. تذكر هالشي زين
وش عنده هالحين تقول شوي ويذذوب من الهدوء ...
حست في راس قريب من راسها أول ماحركت عيونها ألا ماري حاطة
أذنها عندها تبي تسمع



سارة مو مستوعبه : أنتي شنو تسمعين ياحظي عربي نتكلم ترا..؟!!
ماري تبعد عنها وهي تهز كتوفها : .....................
سارة ترجع تتكلم بالجوال وبطفش : أنتا فينك أمبارح كله ..؟
عمر : سألتك ... ماجاوبتنيش ..؟
سارة : أجاوبك ع شنووو
عمر بملل : ممكن تتكلمي مصري ...




جالس على كراسي الأنتظار في سيب بالمستشفى
وبجنبه كوب كابتشينو يحاول يصحصح
فيه شوي على هالصبح .. بس مال براسه أول ماوقف
قباله واحد على كرسي متحرك ..شايب كبير فالعمر ...
على وجهه علامات خوف وضيق ووراه ماسكه بنت صغيره
الكرسي تحركه له ..



الشايب : يابني .. ممكن مساعدة ..؟!
عمر على طول أبعد الجوال وفز واقف بطوله : أكيد ياحج ..
الشايب : هيا غرفة 305 .. فين .. بنتي من أمبارح مانعرفش عنها
حاجة .. ممكت تدلنا عليها .. واللهي يجي ساعه وحنا عمال ندور ..




حس بأنفاسه تنقطع وعيونه تظل تتأمل ملامح هالشايب ..
تبي ترسمها في باله صورة ياما تمناها ..
وحلم هذا هو تحقق ..
هذآ أبوووه ... أبو عمر ..
مقعد على كرسي ...!




<



<

<

كـــــــــــــــــــــــــــت ..


لقائنا في بارت أشتاق أليك .. ولاتنسون صلاة الوتر وصيتي
لكم أحبة الحلم .. سجده بنيه خالصه ممكن تفرج هم .. تشرح صدر ..
توفقنا في هالدنيا ...


كريستالتكم


#الكريستال# 22-01-13 10:49 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخباركم .. أممم .. قبل لا أبدى بقولكم هالخبريه ..
.. موعدنا بيكون كل سبت من كل أسبوع .. بالي مشغول
هالأيام في أمور كثيرة ... أولها
يالغاليات في الماجستير ألي قمت أتردد فيه والتسجيل أنفتح حاليا في الجامعه
ألي أبيها والأختبار ألي علي أدخله حتى تنقبل أوراقي كامله للماجستير بهالشهر .. مترددة من جهة
مو متجهزه نفسيا لدراسه وثانيا الماجستير في علم النفس يبي له تفرغ كامل وأنا
الروايه ماخذه أغلب وقتي وبالعافيه أرتب الوقت مابين البيت والروايه ...
تعرفون قصدي زين من ناحية أني لو كملت أحتمال أنقطاعي عن
الروايه 90% .. وأهلي هالحين مابين ألحاح كملي هذآ مستقبلك
ومافي شي أهم منه ومابين
راي الوالدة .. الوحيدة ألي قالت لي لو كنتي مو متجهزه نفسيا لا تتعبين حالك بالدراسه ..!!
بس الأرجح أني بأجلها .. وأحد هالأسباب أنتم .. دام أني بديت هالمشوار
معكم .. عمري ماراح أخذل قراءي وأنقطع .. أنتم في قلب الكريستال ..
أول مانفتح التسجيل وشفت الأمور تتجه للجد.. جيتوا على بالي .. لكن
هالحلم بيكتمل بأذن الله وعدتكم ومستحيل بخلف وعدي لكم .. رآح أفرح أنا وياكم في هالمتصفح بالنهايه .. ^ ^ ..
تواجدي بينكم وأنشغالي في هالروايه
وفي تعليقاتكم وحماسكم رآح يخفف شوي من طاري الدراسه والأشياء الثانيه ..
.. وبعدها بتفرغ للدراسه وغيرها ..
قرقرت كثير
.. قراءة ممتعه مقدما ..


الفصل (44).. أهداء لأشتاق أليك ...


الخطوة التاسعه والثلاثون .. خطوة الأنفجار نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد ..




( عمر .. أن كان عشقك أعصار .. فنسياني لابد أن يكون ملاذ ..!! )










حس بأنفاسه تنقطع وعيونه تظل تتأمل ملامح هالشايب ..
تبي ترسمها في باله صورة ياما تمناها ..
وحلم هذا هو تحقق ..
هذآ أبوووه ... أبو عمر ..
مقعد على كرسي ...!
حرك عيونه بصدمة لملامح أبوه .. شعره ألي الشيب يملاه ...
عيونه بلونها العسلي ..!!!
حس بكهرب سرى في نبض قلبه لعروقه من شاف هاللون .. نفس
عيون زوجته سارة .. نفس اللون والشكل ...
كيف تقول أن لون عيونها عدسات وأبوه ألي يكون خالها يحمل نفس لون العيون ..!!
...نزل يطالع رجوله .. جزماته بلونها الأسود
ومسرع مارجع يتأمل ملامحه من جديد .. يتأمل بسمته ألي أحيت في قلبه أمال كثيرة ...
كم من العمر مضى وهو يركض ورا حلم لقى هالبلد ألي تمنى يعيش فيه ...
كم من العمر مضى وهو يحلم بلقى أبووه ...
حس بالغصه تتحرك داخل ضلوعه تبي تطلع من تذكر أنه مرت عليه أيام
رمى حموله على أبوه كيف في غيابه ماذكره ...!!!
وأبووه مقعد ماله لاقوة ولا حوول ...
حس أنه مابين وطن ووطن .. ماكان يحشر نفسه ألا بين المستحيل والممكن ..!
ينتقل مابين قوة وضعف .. مابين طيران وهبوط ..!
بلع ريقه بصعوبه
حتى يحرك عيونه بعيد عن أبوه .. يحركها صوب الممر المتدد
قباله للنهايه ...
وشعلة من ضوء ماترميه ألا بين عجزه واليأس الساكن فيه ..
لحظات ظهرت قباله ممرضه تمشي بخطواتها البطيئه حتى تختفي من قباله ..
ماقالت ساميه له عن هالشي ... كانت تبيه يشوف
حال أبووه بنفسه ... ليتها قالت له كان ع الأقل خففت عن هالحزن
ألي أرتمى على كتوفه ... وهي طول مدة قعدتهم في هالمستشفى ساكته ..!!
يحس داخلها أشياء كثيرة تجاهد تقولها بس في شي مانعها ..
غمض عيونه
يحاول ينطق .. يلف لأبوه يقوله .. أنا عمر .. ولدك المشتاق ..
أنا ولدك ألي ماحس بروحه ألا هينا ...
ماحس بالأمان ولا بطعم الحياه ألا بين أهله وناسه ...
عقد حواجبه بقوة وعيونه دمعت من فتحها .. بلع ريقه حتى يقول بصوت
واطي حيل ( ماعرفش فينها يا... يا ... حج ..!! )



( لاااااااااااااا .. أنا تعبت بقه وعاوزة أريح ..! )



قالتها أخته الصغيره ألي مايتجاوز عمرها 6 سنين .. لابسه بنطلون جنز أسود
على جكيت وردي .. يلتف حول رقبتها شال صوف أسود ببراءه طفولتها ..
شعرها الناعم رافعته لفوق .. طالعها بنظره خاطفه حتى تطيح نظراته
بالأرض ويدوسها برجوله من تحرك بخطوات متسارعه تارك حزنه متناثر حواليه ...
مايدري هو وش قاعد يسوي .. وين رايح .. ليش مايوقف ..
يطيح في حضن أبوه .. يضمه ويبوس أيديه .. زاد من سرعه خطواته
أول ماسمع صوت أبوه يناديه ..




.......... : لو سمحت .. عاوز أسألك ...؟



ضم شفاته مع بعض من حس بصوت أبوه يتسلل ببرود لكل عظم في جسمه ..
تنهال عليه الحروف مثل الكوارث ...!!!
ظل يمشي بخطوات وآسعه حتى يلف بسرعه من وصل
لأخر السيب .. تساند بظهره على طول على الجدار ...
لمتى بيظل بهالشكل .. ليش الضعف ياكل أميال من قوته ..؟!!
ليش يعاكس الموج ... نزلت دموعه بقوة حتى ينحني ويخبي وجه بأيديه ..
أبوه معاق ..!
كل الألوان تحت سوط هالمعنى تتجرد من ذاكرته ...ماتصير غير باهته ..
وماتحاصرها غير الأشباح ..
هذا المنظر زلزل الأرض من تحته وزادت عتمة الضياع بداخله ...
أخذ نفس بقوة حتى يبعد أيديه عن وجهه .. تظهر ملامحه الحزينه
والبياض أختلط بالحمرة على هالملامح .. صار يمسح دموعه بسرعه ..
وراه كل ماطالت مدة قعدته في هالبلد طال الحزن وأستعمر قلبه ...
مايدري ليش عيون الفرح تكتفي أنها تراقبه من بعيد ...
وهو يطالعها ولايقدر ينجذب لها .. صار يفرك شفاته بعبث حتى يقوم بخفه
ويحط أيديه على خصره .. لابس بلوزة بيضا مظهره شكل جسمه
الرياضي على جكيت أسود ...


( بابا .. أنتا عاوزه ليه .. الراجل تركنا ومشي .. شكله يابابا خاف مننا ..! )
( مش عارف ليه حسيت كده بأحساس غريب لما شفته ..؟! )
( بص يابابا دا الشيطان عمال يوسوس ليك ... ماما قالتلي أنه مش كويس )
( سناء .. ممكن تسكتي وتسألي أي حد عن غرفة أختك ..!)





مال براسه وهو يسمع أصواتهم تردد على مسامعه .. وبسرعه تحرك
مبتعد عن الجدار من لمحهم قريبين منه ... دق جواله حتى يتذكر سارة ألي تركها على الخط .. فتحه بتنهيدة من شفاته حتى ينطق بصوته الرجولي الهادي ...
والخطوات تبعده أكثر وأكثر عن أبوه



عمر : ألو ..
ماري منهارة تصارخ :أين أنت بني ..هناك مجنون أقتحم المنزل
( قالتها بصوت أختنق ) لقد أخذ زوجتك من أمامي ..!!




وقف حتى يتبدل كل شي في صفحة وجهه للخوف ...


عمر بأندفاع وبلغته الأنجليزيه : ماذا ...؟
ماري بالعافيه تنطق من الخوف والرعب : أنا لم أستطع فهم شئ مما قاله عمر .. أرجوووك تعال حالا ... لم يستطع الحارس منعه من أخذ ساره..



نزل الجوال حتى تندفع خطواته بقوة صوب الباب ألي قباله ...
يدفه بأيديه ويطلع يركض صوب صالة الأستقبال ... كل شي يركض
معاكس له ..أنفتحت بوابة الأستقبال حتى يطلع للحديقه وينزل
من الدرج لسيارته ألي كانت واقفه بجنب وحدة من الشجر في مسافه
أبعد من الجنون والعجز ألي ألتحفه في هاللحظة ...
مافيه مجنون كثر أبوها ..!!
أكيد أكتشف كل اللعبه ألي سواها فيه .. أكيد عرف من يكون وأبوه مين ..؟
حس في رعشه مجهوله تجتاح جسمه كله ... يزيد من سرعة خطواته
أكثر وأكثر والهواء تدفع جكيته لورآ حتى تبان بلوزته البيضا أكثر ...
أخذ يتنفس بصعوبه من وصل لسيارة وطلع مفاتيحه .. فتح الباب وأنحنى راكبها ..
شغل سيارته وبجنون أبتعد عن مواقف السيارة ...
رفع جواله من طلع من حديقه المستشفى لشارع حتى يدق
على جوال أمه .. يبيها ترد تقوله وش صار ... سارة وش سوت ..؟!!
كيف سمحت له يآخذها ..
رمى الجوال بقهر من عطاها مغلق .. هذا وقته ... قام يضرب هرن
أول مازدحم الشارع بالسيارات وبصعوبه لقا له مخرج .. كمل طريقه
حتى يلف لشارع الموجود فيها فلته .. تتسع عيونه بفاجعه من شاف
بوسط الشارع ألي يضم الشجر أسوار الفلل على يمين هالشارع ويساره
زوجته تنسحب بقوة لسيارة متهالكه .. أخذ بريك
حتى توقف سيارته في أول الشارع والشمس بدفا تنثر أشعتها قباله ..
فتح باب سيارته ونزل يركض من شاف أبوها فتح باب السيارة
ألي ورا وصار يجرها يبيها تدخل وهي تقاومه ... تطيح على الأرض وعبايتها
ملتفه حول جسمها ... زاد من قوة ركضه من سمع صراخها
صدى يهز كيانه هز ..




سارة منهارة تبكي ووجها مكشوف فالشارع ماغير شيلتها
ألي كانت تجاهد تبقا على راسها ولا تنكشف أكثر : فكني .. فكني ..
( أرتفع صوتها ) أنت عاوز مني أيه .. مش كفايه أنك هدمت مستقبلي ..
بعتني بالفلوووس ... ( شهقت حتى تنطق بقهر ) عاوز أيه تاني
أبو سارة يصارخ والحقد معمي قلبه : أنا بتلعبوا عليا ياولاد الكلب .. واللهي لكون موريكم جهنم !
عمر بصراخ : أستنا عندك ...؟!!




صار يركض بقوة .. رفع أبو سارة عيونه لعمر حتى يشوفه جاي يركض
بكل قوته يمه .. حاول يجرها بس هي تمسكت بالسيارة من تحت ...
وأول ماوصل له دفه بأيديه الثنتين لورا حتى يطيح أبو سارة على الأرض
.. أنحنى عمر بعصبيه ومسك بلوزته بقوة .. هزه

#الكريستال# 22-01-13 10:51 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
عمر بعصبيه : أنتا أيه ألي رجعك تاني .. ماخدش فلوسك وأنتهى كل حاجه .. ( صرخ بقوة ) عاوز أيه



زحفت بسرعه وهي تشاهق ولا لها قدره توقف على رجولها أبد ...
أنهارت تبكي وعيونها غرقت بالدموع من تذكرت كيف أبوها دخل يركض
مثل المجنون وهي تكلم عمر حتى يجرها قدام ماري ألي قامت تصارخ من الخرعه ماتدري من ألي دخل عليهم بهالشكل ... رفعت يدها ألي تتنافض بقوة
حتى تحطها على فمها وعيونها متعلقه على عمر ..
طلعت ماري مع الخدم من بوابة الحديقه والحارس سبقهم حتى يركض
لعمر يبي يبعده عن أبو سارة لايسوي فيه شي ...


أبو سارة بقواة عين : عاوز بنتي ياكداب ..
عمر عض شفاته السفليه من سمع هالكلام حتى يجره مع بلوزته
رافعه غصب ومسرع مادفعه على السيارة : بنتك مراتي دلوقت ... ووالله العظيم
لكون مجرجرك في القسم ومدفعك تمن عملتك دي ..
أبو سارة قام يحرك أيديه يبي يضربه : أنا ألي حوريك .. وبنتي حاخدها غصصصبن عنك ..!!




لصقت فالسيارة من طاح عمر ضرب فيه ... بكت بقوة ماتدري وش تسوي ..
تحركت ماري وهي تركض بكعبها حتى توقف ورا ولدها تجره يبتعد
عنه ... ومن جهه مسك الحارس أبو سارة وصار يجره بعيد عنهم ..



ماري بخوف وأيديها مستقره على كتوف ولدها : لقد أبلغت الشرطة ..
ستأتي حالا .. أرجووك أبقى بعيدا عنه..
عمر رفع يده بوجه أبو سارة : أنتا واحد مجنون ..
أبو سارة يرفع رجله يقال بيدوس عمر : تعال أقرب مني أن كنت راجل ..!!



رفع عمر يده وشعره الأشقر متناثر في كل جهه .. يبي يمسك نفسه والضرب
ألي أخذه يشوفه يكفيه وينبهه .. بس لا هو يبي يفجره أكثر ...



أبو سارة حرك عيونه صوب بنته ألي لاصقه فالسيارة ورا عمر : تعالي أنتي
أحسن ليكي ..
عمر صرخ ونوى يروح له بس أمه مسكت يده بقوة : أبعد عن مراتي




تساندت بكتفها على كفرة السيارة وصارت تلم رجولها من وقفت سيارة
الشرطة قبالها ... ومن بين دموعها ماصارت تسمع غير صراخ أبوها
أول مامسكته الشرطة تبي تسحبه لسيارة ...!!
عيونها تعلقت فيه وهو يرفع أيديه مايبي أحد يمسكه .. ماري
تتكلم وعمر صوته كان يجيها ملغم بالموت ... ومع هالشي عيونها
مافارقت أبوها ... عيونها الي كانت نظرتها شفافه لكل شي .. تحسها
مثل الزجاج .. تمنع الأشياء لكن ماتقدر تمنع ضوء الألم مايتسلل من عيونها
للظلام الخالد فيها .. شهقت تبكي وهي تضم رجولها لصدرها تشوفهم يدخلونه
غصب لسيارة .. يرفع يده صوبها يهدد ويتوعد أنه بيرجع لها ..هو
مارجع ندم .. ولا لهفه وشوق لبنت ماعاشت عمرها وتربت بين أحضانه ..
رجع عشانه ذاق طعم الخيانه .. لأنها تزوجت ولد خالها غصبن عليه وبلعبه مدبره
من ولد خالها وأمها ..
ينفتح داخلها باب من الألم و الهواء تتسلل منه بحرارة طلعت من أنفاسها
ملتهبه ...!!
وفنجان الفرح أنكسر من على طاولة المستقبل ولا تدري كيف أنكسر ..!!
في شي يتمزق داخلها .. ورجلين غربا يدوسون على روحها بلا رحمة ..
رمشت حتى تنزل دموعها المتعلقه بعيونها على خدها .. يصفى كل شي قبالها
على كفرات سيارة الشرطة تتحرك من قبالها وتروح ...
يدور كل شي قبالها داخل دوامة تعوم في فضا ماله حدود ..
وتطير ذكرى يتيمة لفوق .. تعانق غيمة بيضا ماتجهض المطر .. عقيم هالغيم ألي حمل هالذكرى ورحل ..!!
ذكرى ماحوت ألا أخر اللحظات مع أبوها .. بدت بجرح وأنتهت بوفاة ..!!




..... : سارة ..!!!


حركت عيونها بفزع صوب أصابعه الطويله ألي أمتدت لها ... والشال يلتف
حول راسها ... طاحت عيونها على كف يده الواسع ومسرع ماطالعت
وجهه الدافي ... حست برغبه غريبه أنها تجر يده وتدفن طلاسم هالوجع
في كف يده ..!!
لكن صوتها مخنوق داخلها ... ينتحب على مرارة الشي ألي شافته ..
تنفست بقوة وعيونها غرقت بالدموع من جديد .. ضعيفه بدونه هي ..
شلون مافهمت هالشي ..
شلون ماستوعبت حجم خساراتها لو سافرت ..!!!
أبوها راح يظل موجود حتى لو تطلقت .. من ألي يضمن لها مايطلبها
مرة ثانيه ويبيعها من جديد ...
من ألي يضمن لها وجود عمر من جديد لو أجهضت أسمه وذكرياته
من بالها ... رجع يناديها بأسمها ومايدري ليش جامده في مكانها..
كأن صوته حبة مسكن لكل شي تحس فيه .. تحركت بسرعه حتى تقوم
وترمي بجسمه عليه .. تدفن وجها المكشوف في صدره حتى يغطيه هو
عن عيون الكل ...



سارة أنهارت تبكي بحرقه : غطني عمر .. تكفى غطني .. أستررني




وقفت ماري تطالع فيها تبكي بشكل هستيري حتى تلتف أيدين
عمر على ظهرها ... ويتحرك بسرعه وهو يحرك شيلتها منزلها
على وجها أكثر في الشارع ...
صارت تتابع خطواته لين دخل من بوابه الحديقه ومسرع ماقعد يصارخ
يبيهم يسكرون هالبوابه ولا تنفتح ألا بأوامره ...
أخذت نفس حتى تهب هواء وتتحرك أطراف فستانها الموف وألي يوصل
لحد ركبها .. رفعت يدها بهدوء حتى تمررها على شعرها مرجعته لورا ..
ومسرع ماستقرت أصابعها على رقبتها ..!
ماتدري هي من وين بتلقاها ..؟!!!
ماكان ناقصها ألا واحد مجنون ... ضمت شفاتها بملل
حتى تتحرك بسرعه وصوت خطوات كعبها يتردد فالشارع ويختفي
من دخلت الحديقه وراحت تمشي صوب فلتها من جديد ..


وقبال خطوات هالحلم .. الجوال بين أيديها تطالع في شاشته بصمت ...
رفعت عيونها لأبوها حتى تقول بصوت هادي


( أنتا غلطان يابابا لأنك رفضت أقوله عن كل عمايل أمه المنيله ..!!
كنت حموت من القهر وأنا ساكته قدامه ومش قادره أنطق بحرف واحد )



قربت منها أختها وتمايلت بجسمها النحيف لكتف ساميه..أبتسمت
بدفا لأختها الصغيره وعلى طول حركت يدها ولفتها حول خصرها
مقربتها أكثر لها ..
حرك عيونه بخيبه صوب بنته .. حتى ينطق



أبو عمر : أنتي مش عارفه حاجه عن أمه وعمايلها .. دي لو بأيدها
دبحتك ودبحت كل عيلته حتى يبقى ليها ومايرجعش لمصر تاني
ساميه : وأحنا نسكت عنها ليه يابابا .. مش كفايه أنك عرفت أن عندك
أبن منها بالصدفه ... لولا عمو محمد ألي سمع بكل حاجه من السفارة
ماكنتش حتى عرفت مكانه .. لأمتى حنستمر خايفين ومرعوبين منها ..
دا أبنها ولازم يعرف عن كل بلاويها
أبو عمر بعد صمت وبصوت هادي حيل : هوا فينه دلوقت ..؟!!



حركت ساميه عيونها صوب باب الجناح ألي هي فيه ومسرع ماطالعت
أبوها



ساميه : طلع من شويا وحيرجع


ضمت سناء شفاتها الصغيره مع بعض وهي تطالع الغرفه الفخمة
ألي جالسه فيها أختها ..


سناء بصوتها الطفولي : مش حينفع لو أنام بدالك ساميه ..؟
ساميه بطرف عين طالعتها : لأ طبعا
سناء بقهر وهي ترفع أصبعها الصغير بوجه أختها : لما حشوف عمر دا
حقوله يضبط غرفتي زي مانا عاوزة ..
سامه ضحكت غصب وطالعت أبوها : دا عمر مسكين حيلاقيها منين ولا منين ..
سناء مسكت يد أختها وبرجا : عاوزه أشوفه .. ماعندكيش صورة صغننه ليه
أبو عمر وهو يحرك أيديها حتى يحطمهم في حضنه بقلة حيله: وأنا عاوز أشوف صورته
كمان .. مش كفايه عليا محروم أشوفه عالطبيعه ..



طالعت جوالها وهي مبتسمه رغم أن أبوها ماكان غيرمحمل بشهوه غريبه للحزن ..
وفي صوته حسرة تذبحها .. تحس بهالشي ولاتقدر تسوي شي ..!!
بما أن كل أقتراحاتها ماتلاقي ألا الرفض عند أبوها ..






ساميه : عندي صوره ليه .. أمبارح صورته وهوا مش عاوز هههههه ..


أول ماطلعت الصور مدتها لأبوها بس سناء سحبتها بسرعه وأبتعدت عن
أختها .. صارت تطالع الجوال وهي متمسكه فيه بأيديها الثنتين ..
فتحت فمها حتى تتسع عيونها وتشهق بقوة ..


سناء : دا الراجل ألي شفناه ..؟!!


تحركت بسرعه صوب أبوها ومدت له الجوال .. سحبه حتى يطالع
في صورته وهي بحركتها الطفوليه حضنت رقبة أبوها


سناء بصوتها الطفولي : الشيطان بعيد عنك يابابا .. !!
أبو عمر أنفجر ضحك رغم صدمته وعلى طول حرك عيونه صوب بنته : دا لأني بقرآ كلام ربنا كل يوم صبح ومسا
ساميه بصدمه وحواجبها معقودة : أنتا قابلته ..؟
أبو عمر ذبلت أبتسامته ورجع يطالع بالصورة : آه من شويا قابلته ..

ظل يطالع الصورة بصمت ومسرع مامد الجوال لبنته ..
غريب هالوجع البارد بداخله ..
قادر يتوحد مع صوته .. وتصرفاته



أبو عمر : الدكتور فينه ..؟!
ساميه عرفت أن أبوها مايبي أحد يكلمه وعلى طول سحبت
الجوال من بين أصابعه : برا



حرك أيديه وصار يحرك كرسيه بنفسه وساميه تطالع أبوها يبتعد عنها بصمت ...
كأنه يهرب من الحزن للوحده ..
هذا ضناه البكر .. حاولت تتكلم تقول شي بس عجزت تكسر قيود
الصمت ..صدت عيونها بعيد أول ماطلع أبوها من الباب .. ولحظات
أرتفعت صوت نغمة الرسايل بجوالها ... حركت أصبعها للجوال حتى
تفتح الرساله ..

#الكريستال# 22-01-13 10:53 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
( أنا قابلت بابا لكن مايعرفش أني أبنه .. صدمتي فيه وبشكله ساميه كبيره
أوي .. مش قادر حتى أعبر عن ألي جوايا .. على فكرة والد سارة أتهجم عليها قدام ماما
وهوا دلوقت فالسجن بعد ماعرف بكل حاجه عملناها .!! أخوكي عمر )



أنعقدت حواجبها حتى ترفع راسها تطالع الجدار قبالها ..
أبو سارة عرف بخطتهم ...!!!
ماراح يسلمون منه أبد ... هالأنسان لمتى راح يخسر ..
خسر زوجته ... حياته .. وبنته .. وش بقى ماخسر ..؟!!



× × × × × × × × ×
فالكويت ..

رشة عطر على كتفه حتى يتحرك للجهه اليمين
ويلحقها رشة عطر على كتفه الثاني ..
نزل العطر ووقف يطالع في صورته الخالده على المرايه ... متكشخ على الأخر
بشي يليق لهالروحة ألي ناوي عليها ... رفع أيديه وصار يحرك عقاله ويضبطه
ومسرع مابتعد عن المرايه متوجه صوب سريره أنحنى برسميه
وبملامحه الجاده حتى يسحب بوكه والجوال ...
حطهم في جيبه وتحرك بخطواته الهاديه صوب باب غرفته
حتى يطلع لسيب طويل ...
راح يمشي بثوبه الأسود ألي يغطي جسمه المليان وهو يطالع بشكل مستقيم وصوت صراخ
عيال أخوه على هالصبح يرتدد عليه بضيق



فوآز بصوت واطي وبملل : يالله صباااح خير .. هذا عياله مايعرفون النوم ..
صبح وليل صراخ .. أستغفر الله بسسس


طلع لصالة الطابق الثاني حتى يلمح الخدامة منحنيه ترتب الخداديات
المتناثره على الأرض يمين ويسار



فواز يوقف وبصوته العالي : خوله رجعت مع عذوب ولا للحين هناك ..؟
الخدامة توقف وبهدوء : لابابا مافيه يرجع
فواز بضيق : أشوف بيت ضاري صار ملجأ ماشاءالله لهن ..
الخدامة طارت عيونها وتنحت تطالع فيه ماتدري وش تقول : ....................




زفر هواء بضيق حتى يتحرك نازل من الدرج .. أرتفعت نغمة
جواله حتى يدخل يده ويطلعه .. وقف عند أخر الدرج في صالة الطابق
الأرضي حتى تنعقد حواجبه من شافر رقم غريب يدق عليه .. وعلى طول فتح
الخط وحط الجوال عند أذنه



فواز : ألو
........... : السلام عليكم
فواز مد يده وتساند فيها على الدرابزين : وعليكم السلام والرحمة
......... : فواز
فواز هز راسه : وصلت خير
..... : معك الضابط خالد .. أبيك تزورني فقسم الشرطة




نزل يده وأرتبك من وصل له الأسم ..


فواز : ليه شنو تبي فيني ..؟
خالد بهدوء ورسميه : نبي ناخذ أقوالك الشاليه ألي بعتها لفادي
نزار .. أكيد تعرفه زين
فواز على طول هز كتوفه : وأنا شنو دخلني فيه ... واحد يوم عرضت الشاليه
ألي كانت للوالد هو شراها وأنتهت العلاقه بينا بين بيع وشرا .. أذا كان
متورط بشي فأنا برين منه ومن سوالفه ... لا يلحقني فيه لا حق لا بطل
خالد أبتسم : ياخوك نبي ناخذ منك معلومات بسيطة ... لأن الشاليه طلعت مشبوهه
وقبضنا فيها على مخدرات وخمر وغيره ..
فواز : أنا شنو دخلني هالحين ..؟
خالد بعد صمت : شنو له خايف
فواز بأندفاع : مانيب خايف .. بس أنا لي مكانتي وصحفي أشتغل في جريدة
معروفه .. هالسوالف بتأثر علي
خالد بنبرة غامضه : لالالا .. لا راح يتأثر شغلك ولاسمعتك .. تعال العصر
عندنا بس وهناك بنتفاهم
فواز صد بعيونه : تم ..
خالد : يلا فمان الله ...




غمض عيونه أول مابعد الجوال عن أذنه بكل قهر ... هالخالد الوحيد
ألي ماحسبوا له حساب ولا كانوا متوقعين يطلع في طريقهم ..!!!
هالغبي حسين يوم ترك قسم الشرطة المفروض معطيهم خبر ..
تحرك مبتعد عن الدرج حتى يتوجه صوب باب المدخل ويطلع للحوش ..
كمل خطواته صوب الديوانيه والأرض حواليه متبلله على الأخر ..
صغر عيونه من شعاع الشمس الدافي ومسرع مارفع عيونه
لسما الصافيه ... ضم أصابعه مع بعض وألي يصير شي
مايطمن أبد .. فسخ جزماته وهو واقف قبال باب الديوانيه الزجاجي
حتى يدخل



فواز وهو يطالع أبوه يتقهوى لحاله : صباح الخير يبه
بو فواز ينحني منزل فنجانه على الطاولة قباله : صبحك الله بالرضا ..
وينك أمس ماتعشيت عندنا وصاحي متأخر الساعه هالحين 9
فواز وهو يجلس بجنب أبوه : أنشغلت بهالمقال ألي بنزله .. مابقى غير
شغيلتن وحده يبه ثم بتشوف كيف بشعل النار في وجه هالافي
بو فواز بنبرة أستهتار : أنت ذبحتنا بهالأقوال .. بالأول كنت تبي
تسوي شين لعيال فلاح يفرحني ولا شفت شي ..لنا سنين ماطلنا واحدن منهم
فواز أبتسم : طلنا يبه .. ولا نسيت الشيخه كيف وصلت لكفتنا من سنين
وحنا نبي هاللحظة
بو فواز يحرك عيونه صوب ولده : وأنا أشهد ... بس هالافي طردناه
وباسه سافر ورد وهو على قواته مير صار أشد... أنا أشهد أن هالأنسان ماهوب سهل أبد



سكت حتى يفز واقف ويروح صوب الطاولة مد يده وسحب الفنجان
ومسرع ما باليد الثانيه مسك الدله .. يتحرك كتفه المرمي عليه طرف
من شماغه حتى يرفع الدله ويصب له قهوة



فواز بتردد : يبه .. أنا بورطة ..
بو فواز طارت عيونه وهو يطالع ولده : خير أن شاءالله
فواز نزل الدله وراح رجع جالس بجنب أبوه : داقن علي قبل شوي الضابط خالد .. تذكره يبه يصير واحدن من أخويا لافي ... طالبني لمركز الشرطة عشان
أني كنت صاحب الشاليه قبل لا أبيعه
بو فواز بصدمة : أنت شقاعد تهذي فيه ..
فواز يبي يهون على نفسه وعلى أبوه : ماعليك يبه أن شاءالله تكون محلوله ...
بو فواز صرخ بقهر : شلون بتحلها هالحين .. أنا مانيب قايلن لك أبعد عن
مراكز الشرطة وخرابيطها
فواز بقهر : كنت مضبطها مع حسين ودافعن له لحد خشمه ... هالحمار
مادق وخبرني عن خالد ولاكان دبرت وضعي .. أنا أساسا مدري كيف
سلم منها هالسيف وولد عمه .. أحس راسي ينصقع لافكرت كيف لافي
طلعهم .. كييييييييييييف ...!!
بو فواز رفع يده : بلاك حماااار .. على بالك لافي قبل هذا هو .. لافي مدعومن
من قدام وورا ... رجال مير قواته ضعف ألي قبل ...
فواز ضحك بطنازة : أساسا يبه لو ينبش خالد ورا موضوع هالشاليه
بيعرف أني مالي علاقه أبدن بهالبناني
بو فواز يطالع ولده : كيف يعني ...؟!!
فواز أبتسم لأبوه : أنا عرفت بالصدفه أن هاللبناني يبي شاليه .. وله بسوالف
الدعارة بما أني صحفي .. وأرسلت له واحدن أعرفه يسولف له عن الشاليه
بدون مايعرف أنه مرسول .. ودبرت أمور البيع والشرا على أن هاللبناني هو
ألي سامع بهالشاليه مايدري أني حطيت عيني عليه وصدته .. قلت قبل
ما الشرطة تمسكه ويقعد بهالحبوس يعفن أستفيد منه .. وشبكت عيال
فلاح بهالشاليه بما أنهم كل يوم في واحد
بو فواز بعصبيه : أنت شنو تبي فهالبزارين ...؟!
فواز : بزارين ... يبه أن كنت تبي تكسر لافي ولا أبوه شوه سمعة عياله ...
خذها مني .. تذكر سالفة أخوي نمر يوم أنه مديون شنو سوا فلاح وولده ..!!
بو فواز طالع بشكل مستقيم : لاترجع لي بسوالف قبل
فواز يحرك يده : خابرين سواتهم يبه .. قالوا شيوخ قالوا .. الله يالزمن
كيف شيخهم هالي كان مفخرتهم هالحين ماغدى غير فرنسي ههههههه ..
الله لايبلانا .. مدري كيف رضى يبيع أرضه لهالغرب .. خلهم ينفعونه ..
بو فواز طالع ولده : تدري أن أبو تغريد جاين لمي أمس ينخاني أعرف
شنو ورا لافي ودونه
فواز بصدمة : معقووووله .....!!
بو فواز بنظره أنفجر منها نوايا مجهوله : هالله هالله ..
لافي زوج بنته وهو يبي يعرف شنو أملاكه
فواز أبعد عيونه عن أبوه ورفع الفنجان يشرب منه قهوه : ......................
بو فواز : أبك الرجال عنده فلوووس بحر ... لابنوك .. لاشركات .. لاخيول
ولاسمعه ..أنا من ألي شفته وسمعته مير لو قالوه لي ماصدقت
فواز : يبه .. شنو كان في بالك ... هذا عبووا جيووبه فلوسه وأرسلوه نسخه
فرنسيه لهناك هههههههههه
بو فواز : لاأله ألا الله ... عز الله لو وزع فلوسه ع الديره ترسها
فواز بأحتقار ونبرة كره غريبه أنطلقت من بين شفاته : أهم شي
ونست نسيب لافي على هالأخبار كود يطير يبه ويقابله بس ..!!!
بو فواز هز راسه : أيه .. عزمته أمس وتقابلت أنا وياه .. ظل ساكت
مدري شاللي في باله والله
فواز فز واقف : هذا يبه ماعاد عليه شرهه .. من يرضى في بنته تتعلق
سنتين وزوجها مايندرى كيف عايش ماهوب رجال
بو فواز بشك رفع راسه لولده : أنت هالي تسويه أنتقامن في سواة
لافي فيك يوم خطبت بنت خالته وتناطحتوا أيامها ..ولا عشان الشيخه وسمعة العايله
ترجع نفس قبل ..؟
فواز بنرفزه : يخسى لافي .. طردتنا له من الديره والقبيله يكفيني
ويزود .. وبعدين ماعلقني أيامها كثر أبوها يوم وافق بعدين رفض ..
( سكت بقهر كأنه مايبي طاري هالمواضيع ألي فاتت )أنا بروح تامر على شي ...؟!!
بو فواز : وين بتغدي في هالحزة
فواز أخذ نفس حتى يزفر هوا : ماراح أستعيل وأقولك عشان ماتلومني .. لارديت
من مشواري بعطيك كل ألي عندي .. يلا فمان الله





تحرك بخطوة واسعه حتى ينحني منزل الفنجان على الطاولة ويتبع هالخطوة
خطوات واسعه لباب الديوانيه ... وقف حتى يلبس جزماته



............. : صباح الخير


لف براسه لمصدر الصوت وأذا في أخوه نمر جاي يمشي لمه وهو لابس
فروة ومبين أنه توه صاحي من النوم



فواز : هلا ..
نمر بصوت غليض وهو مصغر عيونه من الشمس : شكلك ماشي
فواز أبتسم : هههه .. يعني هالكشخه وبقعد قدامك .. أكيد طالع
نمر يوقف قباله وهو يضم أيديه لبعض : مطول
فواز : ليه تبي شي ..؟
نمر : أي أبي فطور وكثر منه ..
فواز رفع حواجبه : أقول الله لايهينك خذ جوالك ودق على المطعم ألي تبي
وبيوصل بلعتك لحد الباب .. ياخي انا مانيب مكلوف أوفر لك عيشه
ولعيالك ..!!
نمر طارت عيونه : بل بل بل .. سحبنا كلامنا ياخي .. ماصارت مطاليب ترا
فواز بدون نفس : أنا أدري عنك .. وترا أبوي داخل



ماعطاه وجه وتحرك داخل للديوانيه .. حرك فواز عيونه لباب الشارع
حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوبه ... يطلع ويسحب المفاتيح من جيبه
متوجه لسيارته .. لحظات يركبها حتى يتحرك مبتعد عن البيت ...
تتحرك كفارات سيارته بسرعه وهي تلتهم هالشارع في قصر المسافات
رغم طولها ...
عالم غريب يحتوي هالأنسان .. تحدي .. رفض .. ألاعيب يشتغل
فيها بالخفا ...!!
يهدي من سرعة سيارته حتى يوقف قبال فندق .. يترجل من سيارته
رافع عيونه للمبنى الشامخ وبخاطره يدعي أن كل شي
مخطط له يمشي على مايبي .. أخذ نفس
حتى يدفع جسمه المليان بخطوات واسعه صوب بوابه الأستقبال ... يدخل
والهدوء يعوم في هالمكان ماغير أصوات خافته تكسر هالهدوء
وترحل .. تحرك صوب الأصنصير حتى يدخله ويختار الطابق ألي يبيه ..
يتسكر الأصنصير .. يرفعه لأمانيه وأحلامه ..
لفضول هالصحفيين ألي يسري في عروقه .. رفع أيديه يضبط عقاله
ومسرع مانفتح الباب حتى يظهر له الشجر الزينه وألي مركون فالزوايا
والأضاءة القويه متسلطة عليه .. سجاد طويل يعانق هالممرات ..
حرك رجله اليسار بخطوة تبعتها خطوات وهو يطالع في أبواب
هالشقق ... يحاول يلقى الرقم ألي تعب في معرفته ...
أبتسم من شاف لوحة صغيره مكتوب عليها رقم الحظ ألي ياما
كان ينتظره .. أعتلت ملامحه فرحه عمره ماراح يقدر يوصفها ...
وكأن القدر ينتظره ورا هالباب ألي وقف قباله .. قدر بيحمل له
أشياء بتغير كل ألي في باله ..!!!
مد يده حتى يدق الجرس رغم رجفه غريبه تسللت له ...
يدق الجرس .. يسمع صوته يتردد على مسامعه بقوة .. تنفس بهدوء ..
عليه يكون بارد في هاللحظة .. ألي بيقابله مسؤل مايستهان فيه ..
ولحظات بس حتى ينفتح الباب .. يتحرك ببطء و يظهر له جسد طويل ...
يحمل من الملامح الفرنسيه الكثير.. عقد حواجبه هالشخص ألي ظهر له وهو
يتأمله بأستغراب .. أبتسم فواز ومد يده



فواز تكلم باللغه الأنجليزيه وبصوته الثابت: أعلم أن لابد لي أن أحجز موعد
للقاء بك .. لكنني لم أستطع منع نفسي والقدوم أليك .. أنا صحفي
أعمل في أحدى الصحف الكبرى في دولة الكويت ..!!


حرك راسه بعدم فهم حتى يتقدم له ويصافحه .. أنعقدت حواجبه الكثيفه
من نطق ..


فواز يكمل : لدي أمل كبير في عمل اللقاء الحصري معك ونيل هذه الفرصه
الثمينه ..


( أهلا بك )



قالها بنبرة غريبه لفواز وهو يأشر له يدخل .. أبتسم فواز أكثر وهو يحس
أن هاللقاء صار ملك له ... دخل الشقه بفخامة ديكورها حتى يتقدم
ويجلس على كنبه في وسط صالة الشقه .. أتسكر باب الشقه حتى
يلف براسه له


( هل لديك خلفيه بتبعات مجيئك هاهنا ...؟ )


هز راسه فواز بثقه حتى ينطق

( ميشيل دوبارديو كريستيان ... عضو سابق في البرلمان الفرنسي ..و ..)




قاطعه ميشيل بحده وهو يتحرك بخطواته الثابته صوب فواز ...

( لم أطلب منك تذكيري بسيرتي الذاتيه... ( سكت حتى يحرك عيونه صوب فواز )
ما أسمك )



حط فواز أيديه على فخوذه بربكة ومايدري ليش حس أن هالرجال
خبيث .. وكل كلمة ينطقها وراها ألف معنى ..
نظراتها حادة .. وكأنها ودها تفترسه .. أسلوبه جاف ...
مر من عند فواز حتى يجلس بمسافه قصيره قباله ويحط رجل على رجل ...
أبعد فواز عيونه عن ميشيل ولأول مرة يحس أنه وهق عمره
بشي أبد ماهوب قده .. المكان يحس فيه هيبه ومكانه تهز قلبه ...
حرك شفاته حتى ينطق


( أسمي هو فواز آل ..)



ميشيل تكلم بلغه عربيه مكسره : فواز ..!! كيف لك التأرف ألي شخصيا
فواز أبتسم أبتسامه باهته حتى يتكلم : شفتك في معرض للرسام طلال بن فلاح آل صارم ..
ميشيل رفع حواجبه بشكل مريب من سمع هالأسم : ........................
فواز وعيونه تتأمل ميشيل بتردد بان على ملامحه : تمنيت أحط معك لقاء بما
أني كتبت مقال بسيط أتكلم فيه عن فهد بن فلاح .. ( قالها بنبره خبيثه
ماخلت من الثقه ) المخترع الكويتي ألي سعيت وحققت له أمتلاك الجنسيه الفرنسيه لصالح بلدك .. عندي كم سؤال وينتهي هاللقاء ..


ظلت عيونه بنظرتها الحادة تطالع فواز ومسرع ماهز راسه ببطء
كأنه يعلن له يبتدي أول سؤال ... سحب فواز من جيبه جهاز صغير ومسرع
ماضغط فيه زر حتى يمد يده صوب ميشيل



فواز بنبره أمتلت تفاؤل وكل شي خطط له يمشي على مايبيه : كيف تعرفت
على فهد ..؟!!



تنفس من هالصمت ألي كساه حتى يرفع رجله وينزله عن الثانيه ..
أبتسم ببرود ومسرع مافز واقف .. أنحنى ساحب الجهاز من فواز بسرعه
حتى يرميه على الكنبه .. فتح فواز عيونه ورجع بظهره لورى أول
ماوقف ميشيل قباله وحط أيديه في جيبه ..



ميشيل بلغة أنجليزيه أمتلت بنبرة تهديد وصلت لفواز نفس ماهي : أن تم
ذكر أسمي أو حتى ذكر أسم فهد في مقالك ستكون دفعت ثمن حضورك
هاهنا واللقاء بي ..( سحب يده من جيبه حتى يحطها على صدر فواز
ويسحبه غصب لين وقف ) .. أسمك بالكامل سيكون أمامي بعد ثواني من خروجك
فواز .. أن كنت تريد البقاء في عملك أياك والأقتراب من هذا الموضوع أتفهم ..
( قالها بتشديد وهو يقرب وجهه من وجه فواز ) ..!!




أتسعت عيونه بقوة مايدري وش ألي خلا هالأنسان يثور بهالشكل ..
ماكان يدري أن هالأنسان يتنفس اللحظات ألي تجيب
له عقول من عيال ديرته ..
أنه ظهر في وجه ميشيل أنذار مشؤم بتفاصيل ماتبشر له بخير
وهو على باله أن هينا راح تحدث المعجزة الوحيده له ...
هالمقال أبد مو من صالح ميشيل قبل لايكون خطر على لافي نفسه ...
يسيرون في نفس الطريق رغم أختلاف النوايا والقلوب والظروف ..!!
أبعد يده عنه بقوة .. رجع خطوتين وأشر بوجهه صوب الباب



ميشيل : والأن عليك الرحيل ..


وقف فواز بربكه وكل شي كان في باله طار .. ماعاد في خاطره
ألا حاجه وحدة أنه يطلع من هالفندق ولاعاد يرجع .. صوته ماكان غير
نوايا مبيته له قادر ينفذ أي شي منها .. نظراته الشرسه بهاللحظة أخترقت قلبه مثل
الكابوس وعليه يصحى منه .. تقدم صوب الكنب وأنحنى يبي يسحب جهاز
بس يد ميشيل أعترضته



ميشيل : عليك أن تصلي للرب لأني لم أستدعي الحراسه الخاصه بي
من أجل تفتيشك جيدا قبل الخروج ..!!



تعدل بوقفته حتى يتحرك بسرعه صوب باب الشقه ويفتح الباب ..
طلع وأول ماتسكر الباب تحرك ميشيل بخطوات متسارعه صوب غرفه
قباله ..
عليه يمنع هالغبي يسوي أي شي ويظل يراقبه ..
هالمقال بيفتح عليه أبواب من جهنم ... بتفتح عيون كثيرة عليه وبتقطع أي أتصال
أو موضوع يربطه في هالديرة ..
دخلها وعلى طول أنحنى لطاولة صغيره وسحب جواله ..
لف بجسمه صوب الشباك الواسع ألي يخترقه الضوء وأشعة الشمس .. تحرك
حتى يوقف قباله و الستاير المخمل تنسدل بنعومه على أطار هالشباك ..
ضغط رقم ومسرع ماستقر الجوال عند أذنه .. طالع بعيونه لتحت
ونطق بلغته الفرنسيه ..


ميشيل : .. أهلا جوزيف .. أريد منك مراقبه شخص يدعى فواز ..
لا أعلم عنه أي شئ ..نعم ..أريد منك معرفة كل مايختص بهذا الشخص ..كيف
أستطاع الحصول على العنوان الخاص بي .. يبدو أنه شخص لايستهان به ..
حسنا ..سأكون بأنتظارك

#الكريستال# 22-01-13 10:55 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
الفصل (45)
<< أهداء للي من خلف الكواليس .. عاد ترا
بسوي نداء لكم والمقابل بارت ^ ^ .. وحدة تبيكم دوم حواليها


الخطوة الأربعون .. خطوة القرار في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( ياأمي .. زماني رحلة من أماني لن تنتهي ..!! )






نزل الجوال وعيونه تتأمل الشارع .. رفع حاجبه من طلع فواز يتلفت
حتى يتوجه لسيارته .. يركبها ويتحرك من تحت بخط مستقيم ومسرع مالف
على يسار الشارع وأختفى قباله من ورا هالمباني والشجر
ألي ماكان غير شي صغير قبال أرتفاعه بهاللحظة ..!

وفي سيارته دق جواله وهو منفجر غضب وقهر على هاللقاء ...
سحب جواله حتى يفتح الخط ويصرخ : ألوووو
عذوب : وي بسم الله وراك معصب
فواز بعصبيه : سكري مو فاضي لج أنا






نزلت الجوال بسرعه مرعوبه من صراخه وعلى طول رمت الجوال بعيد عنها ..


عذوب : ماصار أتصال ..!!


سكتت ومسرع ماصارت
تضرب فعصاها الجدار وهي تحس بالهدوء يكفن روحها الباردة بالملل ..
قالت بصوتها الهادي ( خوووله .. خوله وينج ..)
أنتظرت تسمع رد بس ماتدري وين راحت هالبنت وتركتها بالغرفة ...
حزينه أختها وداخلها كومة أسرار تحس فيها .. تسألها
عن سبب هالحزن ولاترد ... حتى أخوها ضاري في شي
مشغله ولاتدري وش فيه هو بعد .... تحركت طالعه من غرفتها
حتى تهب عليها هواء باردة وكأن باب المدخل مفتوح .. أخذت نفس
حتى تشم ريحة هالهوا محملة بريحة الحطب .. أبتسمت لاشعوريا وتحركت
تتبع هالهوا .. شعرها الخشن رافعته لفوق .. وخدودها المليانه تحركت
من أبتسمت أول ماوصلت لباب المدخل ... تطلع للحديقه وصوت الشجر
وهو يتحرك من الهوا ألي بدت قويه يرد روحها لها .. ضربت العصا فالأرض
حتى توصل لدرج .. أنعقدت حواجبها أول ماذبلت هالأبتسامة وصارت
تنزل من هالدرج .. تنطق بقلب يسارع نبضاته ( واحد ) ... نزلت الدرج
الأول ( أثنين ..) ... ( ثلاث ..) ..( أربع ..) .. (خمس )
أول ماعانقت خطواتها الأرضيه غرقت عيونها بالدموع من أرتدد صوته
الغليض لها
( هههههههههههه .. خمسه ياروحي.. خمسه مو خميسه .. من وين يايبه
هالكلمة .. )
( سعود خلاص .. غلطنا ترا .. بقول خمسه قلت خميسه )
( ههههههههه .. والله أنج جذابه )
( أستغفر الله .. لاتحلف )


أنطق الباب والصورة داخلها ماتحمل غير لونين الأبيض والأسود .. يتحرك
بخطواته يبي يفتح الباب والحزن ينثر هالخطوات دموع لها ..
( هذأ أخووج ضاري والله لا أقوووله ههههههههه )

ظلت واقفه وعيونها طايره تقول ماصدق أنها تغلط .. فتح الباب حتى يسحب
بسرعه أخوها ويأشر لها وهو متقطع من الضحك
( عذوب قولي خمسه )
تكتفت حتى تقول بطنازة ( خميسه ..)
أنفجر ضحك وضاري فتح عيونه يطالع فيها وهي تقولها ولا همها
ضاري ( شنو خميسه )
( أسألها .. ههههههههه الفاهمه تقول للخمسه خميسه ههههههههه )
( هههههههههه .. حلووووة )

رفعت حواجبها وهي تطالعهم يضحكون من قلب عليها ومسرع ماضحكت
غصب معهم .. تهتز الصور .. تتلاشى أول مانطق باب الشارع ..
مسحت دموعها ولفت لدرج .. هذا بيت سعود .. وأخوها مغير فالبيت فوق تحت ...
أن كان قدر يغير شي فهالدرج أكبر دليل أنه هذا بيتها .. ضربت العصا بقهر ..
أيه هذا بيتها ليش أخوها يكذب عليها وش بيستفيد ...
ليش يبي يخفي عنها أن الباب يواسيها و النوافذ تشكي لها الفرقا ..
أن سعود رحل ورحل النظر معه .. رحلت الألوان والفرح ..
رجع الباب ينطق بقوة حتى تلف براسها للصوت ..تتحرك بخطواتها
المتخاذله لين وصلت له .. تمد أصابعه والشمس تتوسط كبد السما ..
تفتح الباب وتوقف وراه
قالت بصوت بالعافيه طلع : منووو

......... : لو سمحتي ضاري وينه ..؟!!

تنحنحت بخفه حتى تبلع ريقها وتنطق بهدوء


عذوب : موموجود .. أذا محتاجه بشي ضروري أعطيك الرقم ..



... : لا قولي له سالم بن ناصر آل صارم يبيه في ديوانيته ..




تصلبت عند الباب وعيونها أنفتحت على الأخر .. ولد عم سعود يبي ضاري
ألله يستر وهو ظل واقف وحواجبه أنعقدت من صوتها ..
أيه هذي زوجة سعود .. صوتها مستحيل بيخطي فيه وهو أنزرع
في ذاكرته .. على هالشي من طرى أسمه ماتكلمت أبد ...
وهو ماعاد فيه صبر بيجمع الكل مع ضاري ويقول ألي يعرفه ...
قال بدون تردد



سالم : أنتي زوجة سعود الله يرحمه .؟!


من قال هالسؤال أنكتمت أنفاسها وحست من الروعه بيغمي عليها .. حاولت
تظل واقفه والشجر على يساره يتمايل ويتحرك في كل صوب من الهوا .. وقفت سيارة
ضاري حتى يفتح الباب ألي ورا سواقه بسرعه من شاف سالم واقف
عند الباب ونصه مفتوح ..نزل وسحب عصاه حتى يروح له وهو يعرج
ويتساند فيها في كل خطوة يخطيها .. أطراف شماغه مرميه على
كتوفه ونظارته الشمسيه تعانق تفاصيل ملامحه الرجوليه ..



ضاري وقف قبال سالم : سالم .
سالم أبتسم من شاف ضاري وقال بنبرة طنازة : هلا والله بالنسيب ..!!!



رفع ضاري حواجبه من سمع هالكلمة بدون ماتتأثر ملامحه
أو يبان عليها شي


ضاري بنفس الأبتسامة وهو عرف أن كل شي أنكشف : هو أنت عرفت ..؟
سالم يطالعه : شنو على بالك ..ولد العم متزوج وبالسر ولا أحد
يعرف عنه شي
ضاري يصد بعيونه عن سالم : لا تستعيل وتحكم .. ( رجع يطالعه )
ماراح أقول كلمة .. أجمع الربع وخلنا نتلاقى
سالم :وأنا ماجيت ألا عشان هالشي
ضاري رفع يده : ترا أنا لي أمانه عندكم .. معطيها سعود لي عطيه وأن أجتمعنا
واجبن على بو سعود يوفي بعطية ولده .. قل له هالكلام
وأنا عارف أن عمك عنده خبر بأمرهالعطيه ولايدري شنو هي
سالم بأستغراب : عطيه .. تخص منو قصدك ..؟
ضاري : أحضر أنت وعيال عمك كلهم على راسهم أبو سعود والشيخه حمده ..
الكلام كثير وكبير يابو فهد ..
سالم بعد صمت : على خير .. لقانا قريب ياضاري
ضاري هز راسه : فمان الله ..




تحرك سالم نازل من الرصيف لشارع حتى يتحرك صوب سيارته ...
أخذ ضاري نفس بقوة وتحرك داخل الحديقه حتى تطلع له عذوب من ورا
الباب تتلمس خصره ومسرع مامسكت يده



عذوب بعبره : والله مدري كيف عرف ضاري .. قسم بالله ماقلت
له شي ..




أبتسم بدفا ولف يده حول كتوفها يبي يهون عليها رغم أنه منهار
من داخل على هالسالفه ألي بتظهر ولاهو مستعد لها أبد



ضاري : مايخالف بس جهزي نفسج لأنج بتحضرين معي وبتشوفج حمده
عذوب برجفه : لا ياخوك والله ماقدر
ضاري طالعه وبتشجيع : أنتي أرملة سعود يابنت عيد ... قوي قلبج
أساسا هي مكشوفه مكشوفه ..
عذوب بربكة وتردد : وأبوك .. ؟؟
ضاري السالفه ماراح ترسى على خير .. أنت عارف
زين أبوك شنو رايه بالأرتباط في عايلة آل صارم والشيخه ألي يتنازعون عليها ... أنت عارف وأنا عارفه في كل شي
ضاري : متوكلين على ربنا يابنت الحلال .. عارف أبوي وفواز شنو يخططون
عليه بس لاطلعت الحقايق بنحط النقاط على الحروف ونخلص ..أمشي
عن الشمس أحرقتنا
عذوب تحرك عيونها في كل أتجاه : الله يستر ..



سحبها على خفيف وهي راحت تمشي معاااه ...
حتى توقف خوله بصدمة ورا الجدار وعيونها مفتوحه بصدمة ..
عذوب متزوجه سعود ولد فلاح ..
ضمت أصابعها لصدر المرعوب من الحقيقه ..
وردة الأفعال لهالزواج بتكون قنابل ماراح ترحم أحد أبد ..



× × × × × × × ×




...... : لافي .. لاااااافي .. وينك .. وين رحت أنا ماشوف شي ..
والله ماشوف شي ..




واقفه تتنفس بقوة وبصوت مسموع .. تحركت بخوف حتى تطيح على الأرض ..
كل شي حولها ظلام .. كانت تشوف .. أيه تشوف كل شي ..؟
وش صار فيها هالحين ..
ليش مو قادرة تشوف أحد .. ليييش ..؟!!
تلمست الأرض الباردة ومسرع ماصارت تضربها بيدها .. شعرها
القصير متبعثر في كل جهه .. أنهارت تبكي وهي تزحف ..
خلاص أنعمت .. أنعمت ولاشافت أبوها ولا أمها .. أنعمت وحيدة ...
صرخت بقوة
( لاااااااااااااااافي .. ألحق علي .. أنعميت أنا ... وينج يمممه ..
وين رحتي .. أبي أحد .. تكفووون بشووف أحد .. )

صارت تزحف وسط عتمة هالظلام الموحش .. تحس في طريق
المرض ألتهم روحها ورمى عظامها لظلام ..!!
بس فجأة أرتعش جسمها وصوت من عمق هالظلام يهمس

( بسم الله عليك ..!! تغريد أصحي .. أفتحي عيونج طالعيني ..
أفتحيها مانتيب عميا .. أفتحيها ..)



أنحط شي ضخم يملاه الدفااا على جبهتها .. يتحرك لشعرها يمسح عليه ويرجع
يستقر على جبهتها من جديد .. حركت عيونها وهي تسحب هواء بصعوبه
لصدرها .. يظهر النور متسلل لعيونها من أفتحتها ببطء ... تطالع السقف
المليان رسومات بأعجوبه .. رجعت غمضت عيونها وفتحتها من جديد ..
تحس بعيونها متورمة .. جافه وحرارة غريبه تحتضنها ..
يبتعد هالشي من على جبهتها بسرعه البرق من بدت تستوعب وين هي ..
وأن كل ألي شافته وحست فيه ماكان غير كابوس ...
ماصار يواسيها في وحدتها غير كوابيس المرض وأطياف لافي ...!!
سحبت هواء وهي تحس في قلبها يتوجع حسره بدون سبب ...
ظهرها مريح على فخوذه ويده ملتفه بقوة حول جسمها .. !
حركت راسها النازل على فخذه بصعوبه .. كل جسمها تحسها متكسر
وألم غريب يحاصر مفاصلها .. غمضت عيونها للمرة الثالثه كأنها تبي تتأكد
أنها ماشافت غير كابوس ..ومن فتحتها حتى تندفع
ريحته لرئتها .. تنبها أنها متمدده في حضنه ..!!
حركت عيونها بلونها الأحمر صوب صدره الواسع وأزارير ثوبه المفتوحه
بشكل مبهذل..
فانيلته واضحه .. تصعد بنظرها أكثر لرقبته السمرا .. ببطء توصل لذقنه
ومنابت شعره الرماديه أقرب من أي لحظة كانت تتوقعها ..!!
من سنتين ماكانت قباله في هالقرب وهالتعب ..
تتأمل خشمه .. عيونه ألي تتنقل مابين تفاصيل وجها المأساويه ..
وش يطالع أكثر من هالوجع ألي هي فيه ..
ماغدت من بعد سواته غير صفحة تكتبها الكوابيس على ماتشتهي ...
تحركت شفاتها حتى تبكي من قعدت تطالع نظرات عيونه الغريبه ...
أرخت راسهآ على فخذه من جديد وهي تهتز تبكي .. ماتحملت الكابوس
.. كيف لو صار حقيقه ...!!
هم ألي كان يجمعهم شي أكبر من كونه شوق .. أكبر من ريحة عشق
تفوح مابين ذكرياتهم ...
عظامه لأول مرة من بعد سنتين تلتف حول جسدها مرتخيه ... وشي
غريب يتسلل لجسمه المتصلب بدور قدر يتقنه قبالها ...
خاف عليها تنعمى .. خاف عليها من العما وكان الأولى يخاف عليها من نفسه ..!!
يخاف من هالقلب ألي تحول لقطعه من صخر ماترحم ..
... بأعجوبه قبالها يحاول يتماسك .. صوتها وصرخاها
أنها أنعمت زلزلت الأرض من تحته .. راح يركض بدون شعور ..
ركض صوب ذكريات خاف أنها تتلاشى ...
دخل عليها وأذا فيها مرميه على الأرض تتحرك بدون شعور ..!
أنتفض حتى نزلها بسرعه على الأرض ويفز واقف ..
يغرق هو في هاللحظة في بحر حزن مظلم ...
الأشياء داخله ماعادت تشبه الأشياء ...
أبد ياتغريد ماعاد تشبهه ..!!!
ماعادت تشبه دموع الأطفال ولاعادت تعرف النقاء ..
لاتشبه الشمس ولا الأماني الصادقه ..!
هو ألي
كان قبل يهديها وردة ياسمين على حافة صمته الهادي ..
وكانت تهديه كلمات في كلمات ..
هداها عمره ألي راح وأهدته الصد والتجريح .. أهدته بوابه من خسارات
مايقدر يتجاهلها ..
يحبها في أعماق أعماق مشاعره مايقدر ينكر هالشي .. بس بني داخل هالأعماق تضاريس قاسيه وجبال شامخه ..
بنى صحارى ماتعرف الراحة ...
المؤلم له أن الماضي يعيش بداخله ... أنه لما ينوي يسافر في خياله
مجبور عليه يشوف أحلى ذكرياته جثث غرقانه في بحر غريب عليه ..
رحل سعود .. وهو رحل عن ديرته غريب حتى ينتمي لوطن يشبهه
فالغربه ... هالحب ألي عاشه كان أول خساراته ... بعده توالت
عليه الخساير ورا بعض ..





( تعالن ساندنها ترجع لسرير ... ) ..!


قالها وهو يبتعد عنها .. ثوبه المتبهذل يحكي حالته بهاللحظة .. من بعد ليلة
كانت الأسوأ بالنسبه لشخص نفسه أعتقد أنه قادر يتجاهل الماضي
عشان يبني مع بزر حياة ينتقل فيها من الألم للفرح والعشق ..!!
أيه بزر وظلت صورتها بهالشكل بكل شي قالته قباله وقبال
أمه العودة
فتحت عيونها بفزع أول ماشافت خدامتين يقربن منها ... تساندت بأيديها بسرعه
وصارت تزحف حتى تنطق بصوتها المخنوق



تغريد : الله يخليك لا تخليهم ياخذوني .. بسوي ألي تبيه بس وخرهم عني ..



وقف حتى يلف لها وهو يشوفها تلصق بظهرها على الكمودينه والسرير
بجنبها ..



لافي بصوت أنتلفت أوتاره : هذلن خدامات لج يساعدنج لو تبين شي ..
وصلن قبل شوي
تغريد رفعت يدها وهي تهز راسها ووجها غرقان بدموعها: مابيهن .. خذهن معك
لافي بنرفزة : أنا مو ناقصج بعد ..
تغريد تطالعه بخوف : بسكت والله ... بس أطلع أنت وألي معك ..!



أبعد عيونه بنظرتها الغامضه صوب الخدامتين .. أشر لهن يطلعن حتى يحرك عيونه صوب كيسة العلاجات المرميه بوسط السرير ...
ظل يطالعها بصمت ومسرع ماحرك عيونه صوب تغريد








لافي بأمر : قومي عن الأرض ..



قامت تجرف وهي تطالعه مرجع أكمام ثوبه لنص ذراعه .. هالدفا ألي أحتضن
جبهتها للحين تحس فيه والصوت ألي أنطلق من عمق الظلام .. دفعها
تفتح عيونها للحين يتردد بين ضلوعها ..
معقوله هالدفا ألي تحس فيه مصدره ملمس بشرة كفه ..!!
والصوت صوته ... قالها بسم الله عليك .. طلب منها تصحى .. قالها
مانتي عميا .. حركت رجولها بتعب حتى تتساند بأيديها على الأرض وتقوم ...
أمس ماعاشت فيه غير بين جدران هالغرفه .. ماتجرأت تكسر خوفها وتطلع تتمشى بهالفله ..
ماتجرأت توسع صدرها وتطلع للحديقه حتى ..
تتمنى من خاطرها تطلع لكنها خايفه .. وهالمرض تحسه يحذفها مابين موت وحياة ..
تتنفس الوجع وتزفر ألامها ..
خطوات يقرب منها حتى يجر يدها بقوة من وقفت على حيلها.. يسحب كم بلوزتها وبتفحص يطالع
بشرة ذراعها .. جرت يدها بخرعه ماتدري وش فيه بس ظل متمسك فيها
ومسرع مابيده الثانيه أبعد بلوزتها عن كتفها حتى ينكشف له عاري ..
مرر أصابعه متعمد هالشي ..
أنتفضت بقوة وكأنه يمارس معها نوع التحدي ... كأنه يثبت لها
أنه قادر عليها



فهد بصوت خرج من بين شفاته جاف : الحساسيه منتشره في جسمج ..؟!!



جرت أصابعها بتعب من بين كفه حتى تتمايل بجسمها بهدوء وهي تحس بالهواء
تحتضن كتفها العاري وبسرعه رفعت بلوزتها حتى ترجع تغطي
هالكتف ..
كانت في هاللحظة تبي تتأكد أنها مو بحلم .. أنها فعلت صحت على جسدها
بين أيديه ..
أنه المرض ماسرق عقلها ودفعها للجنون نفس ماسرق عافيتها ..


تغريد بصوت متردد .. ضعيف : ليش هالسؤال ... ؟
فهد طالعها كأنه يقولها جاوبي أحسن : .......................
تغريد تصد بعيونها عنه وتنحني للسرير حتى تجلس عليه : شكلك يالافي
تتغابى معي ... أنقطعت فترة عن العلاج شنو تبي يصير فيني ..
أتعافى مثلا ..؟!!



أنعقدت حواجبها من تحرك بطوله وخطواتها المتوازنه صوب باب الغرفه
حتى يطلع ... أنسان غريب ...
مازادته الغربه غير غموض وصمت .. ماعادت تعرفه نفس قبل ..؟!!
تعجز تفسر تصرفاته أو تعرف مقصدها ..!!
بس الأكيد أنه لوث شي أسطوري عاش مابينهم سنين .. لوثه
ببطشه وعذابه .. أخذت نفس بصعوبه وهي تحس برعشات غريبه
في أطرافها .. أنسدحت على ظهرها وتمايلت براسها على المخده
حتى تطالع قطعه خشب ..
ماتبي تنام ولاتبي تحلم ولاحتى تعيش عالم ماصار غير كومة كوابيس ..
صوت العصافير يتردد على مسامعها ..
كم الساعه هالحين ..؟!!
طالعت الشباك والظلال منتشره في كل مكان ...
كأنهم العصر ..!
لحظات حتى تسمع
صوت خطوات غريبه تندفع صوبها من باب غرفتها ألي يكون في أخر
ممر في هالفلة .. تحس أن هالغرفه بعيده عن الحياة ..!!
تبعها صوت حديد يضرب في بعضه وشي ينسحب صوبها .. دخلت
الخدامة تدف لها طاوله عليها اأكل ومسرع ماوقفت قبالها



الخدامة تتكلم بصوت هادي : هزا أكل ماما
تغريد تطالعها بصمت : ........................
الخدامة تنحني منزله الصحون على الطاولة قبالها وهي تتكلم : بابا يبي
أنتا في غرفة مع علاج مال أنتا

#الكريستال# 22-01-13 10:57 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
ومن خلصت أبتسمت لتغريد حتى تطلع ..
متى جوا هالخدم ..؟!!
دخلت هالفلة فاضيه معقوله وصلوا للبيت ليلة أمس وهي نايمه بسابع نومه ..
وش معنى هالتصرفات .. حنين .. ولا رأفه بالحاله ألي وصلت لها ..
ولاعشان شي مامات أساسا مابينهم .. تلاشى لكنه لحد هاللحظة
يقاوم الموت ..؟!!
شكله رايح فيها من التعب والهالات السودا مرسووومة حوالي عيونه ..
طيب .. وش يبي في أدويتها هالمريض .. عذبها ..
رماها للموت ورجع
سحبها من جديد للحياة .. كأنها لعبه بين أيديه .. تحركت حتى تنسدح على
ظهرها .. تطالع السقف وهي أتعبها التفكير في سؤاله عن موت سعود ..
عقلها عجزان يفسر أصراره على هالموت ألي حاطن أنها وراه ..
رمشت بحزن وهي تتذكر سعود ولد خالتها ... شلون بتفكر في موت
الأنسان ألي كان محتوي هالعايله بمشورته ورزانته ... أنعقدت حواجبها
حتى تفز جالسه وتحط يدها على بطنها ... أمها مالها يد فالموضوع ..
أبد مالها يد متأكدة من هالشي .. في أشياء ونوايا تجهلها .. أذا هو بايعها
ليش صرف عليها كم مليون ماتفرق عنده .. ليش ماطلقها ..
ليش مارجع عشان يعرف كل شي . ليش بعد سنتين .. نزلت من السرير
وراحت تمشي ببطء صوب الأكل... بتموت جوع حد الهلاك ..
جلست حتى تمد يدها وتبدى تاكل .. ومن خلصت حمدت الله وفزت واقفه ..
راحت صوب السرير حتى تاخذ علاجاتها وتتوجه صوب باب الغرفه ..
بتشوف أخرتها مع هالأدمي ..!! أرتفعت صوت المكنسه أول ماشتغلت
وهي تمشي
بخطوات متهالكه تجرها فالسيب حتى تطلع لصاله ... شافت وحدة
من الخدامات شادة حيلها فالكنس وصوت هالمكنسه يخترق
فكرها مثل الطبل .. عقدت حواجبها حتى ترفع صوتها بضيق



تغريد : هيييه أنتي وين فهد ..؟!!


منحنيه الخدامه وهي تحرك عصا المكنسه ولا تدري عنها .. رفعت صوتها
أكثر ولا في فايده أبد .. تقدمت صوب الخدامة وأنحنيت مطفيه المكنسه
والصداع تحسه يشل عقلها من صوت هالمكنسه المزعج



تغريد بتعب : لافي وينه أقول
خدامة أشرت لفوق رافعه يدها : هناك




حركت عيونها بربكة صوب الطابق الثاني والدرابزين يلتف حولها
من فوق .. طالعت الدرج ألي منحني بأناقة التصميم والثريا
الضخمة نازله بجنبه من فوق لحد تحت .. رجعت تطالع الخدامة


تغريد : فوق .. !!
الخدامة أبتسمت : يس
تغريد تاخذ نفس وهي تشد كيسة العلاجات حول أصابعها بقوة : طيب من متى أنتم هنيه
الخدامة : يوم حنا فيه يوصل من مطار .. بس أمس يجي ماما
تغريد رفعت يدها ومسحت على شعرها الدهني بشكل واضح : روحي قولي
له تغريد تحت .. أخاف أصعد وأتوهق




.... : مافيه خوف ماما ..تعال



رفعت عيونها ألا الخدامة الثانيه واقفه تطالع فيها من فوق وتأشر لها بيدها
تصعد .. تحركت بيأس صوب الدرج وصارت تصعده ببطء ...
كأن هالخدامات ملتزمات بأوامر وينفذنها بالحرف .. وصلت لطابق الثاني
حتى تحرك عيونها لفخامة المكان .. تحركت الخدامة مارة من عندها
وهي تأشر لها تتبعها .. وقفت قبال باب من خشب حتى تجره
بأيديها الثنتين وتدخل .. لفت لتغريد مبتسمه ومسرع ماطلبت منها
تدخل ...وقفت قبال طاولة ضخمة يتملكها اللون البني .. ينام عليها ملفات
كثيرة ولابتوب مفتوح بوسط هالطاولة .. يستريح ورا هالطاوله واجهة من زجاج
يملا الضوء الخفيف تفاصيلها .. تشوف السما صافيه قبالها ..
تحركت عيونها صوب المكتبه ألي على يسارها حتى تتحرك خطواتها وتدخل
هالمكتب ... هذي أشياءه وكتبه .. هذي ممتلكاته ..
تعيش هي بينهم .. رجعت تطالع الزجاج بصمت .. كنبتين طوال يحاصرونها
على يمينها ويسارها .. ريحة الأثاث تصرخ مابين الزوايا ..
فزت بسرعه مبتعده بجسمها عن مساره أول ماسمعت صوته



........... : أيه .. لالالا أبعدني ياخوك عن هالسوالف .. طيب يلا فمان الله ..



دخل مكتبه بخطوات متوازنه وهو لابس بنطلون جنز على بلوزة سودا
صيفيه مفتوح أزاريرها لحد نص صدره .. شعرها مبلل وواضح أنه
توه متروش .. مر من عندها حتى تنزل يده تتحرك تلامس فخذه ..
كح بصوت مرتفع وعلى طول لف حول الطاولة حتى يرمي بجسمه
على الكرسي الواسع ويحركه مواجه للطاولة برسميه


لافي يطالع الخدامة : أطلعي وسكري الباب ..

حركت عيونها بربكة صوب الخدامة أول ماتحركت بتطلع بس بسرعه طاحت
الأكياس من بين أصابعها حتى تركض صوب الخدامة تتمسك بيدها ..
لاتتركها بحالها وتروح .. يعيش بداخلها الخوف منه .. يعيش ويتعبها
فوق تعبها أضعاف ... أستقرت أيديه على الابتوب المطفي بيبعده لجهة
اليسار بس وقف حتى يرفع عيونه صوبها وهو يشوفها قبالها
مرعوبه منه .. الخدامه أنخلعت منها ماتدري وش فيها تمسكت بيدها




تغريد : خليج واقفه .. عفيه لاتطلعين ..؟



قالتها بصوت مهزوز رايح فيها ... زفر من أنفاسه دفعه من الهوا حتى
تظهر على شفاته أبتسامه طنازة على سواتها ... رغم أن الجو بارد
لكنه بهاللحظة يبي كل شي يتنفس البوح حد الراحة وأكثر ..
ظلت عيونه متعلقه فيها وقطرات الماي تنزل من على شعره لكتوفه


لافي بنبرة باردة : سانتا .. أطلعي
تغريد تتمسك فيها بقوة : لا لا تطلعين تكفين
لافي ضحك بطنازة : ههههه .. من صج أنتي خايفه ؟!!



ماتدري وش صابها .. ليش مرتعبه هالكثر منه بس ماتبي تظل لحالها
معاه بغرفه وحدة .. ماتبي هالشي ..





لافي بتأكيد يرجع يعيد ألي يقوله حتى يرفع صوته : سانيتا أطلعي
سانيتا تفك أصابع تغريد المتمسكه فيها : مافيه خوف أنتا .. بابا ...
لافي صرخ : قلت أطللللعي




أنتفضت الخدامة بخوف حتى تتحرك بسرعه طالعه من المكتب ومسكره
الباب وراها .. رفع اللابتوب بقهر حتى يرميه على يساره بقوة ...
قامت كتوفها تهتز حتى تشبك أصابعها في بعض .. طالعته وبسرعه أبعدت
عيونها عنه من طالعها ...


لافي يريح أيديه على الطاولة وهو يحاول يهدى حتى ياخذ
منها الزبدة للي صار : بسألج وتجاوبيني يابنت الناس بصراحة
تغريد عيونها فالأرض ماهي قادرة تطالعه : .......................
لافي : من شفتي في بيت أمي ..؟




ضرب قلبها بقوة حتى حست أنه تحرك من مكانها وكهرب من السؤال
خلا جسمها كله يتنافض ... قامت ركبها ترجف رغم أنها كانت مقتنعه
بسواتها .. مقتنعه لدرجة حست بأنتصار .. وش قلب الموازين بهاللحظة ..
أو الكابوس ألي عاشته فالحلم لحد هاللحظة يزرع الضعف في روحها ...
يكسرها .. ينثرها بقايا وجع ..
بس لازم تتماسك قباله ... وين تقدر تلقى القوة والضعف ينهش بقوتها ..!!



لافي فز واقف : وراج ساكته ماتردين يافالحه ...؟!!
تغريد رجعت خطوة لورى من صارت تسمع صوت خطواتها تقرب منها : م .. مدري ..



بسرعه رجعت خطوتين بعد يوم شافت جزماته بلونها البني وبنطلونه الجنز
الأزرق
يستقرون قبال نظرها ألي داسه برجوله .. ولحظة تنسحب بخفه
من قبضه يده الوحيد على كتفها ..



لافي يهزها : مقابله بنت العمه ماشاءالله وطايحتن عند رجولها تترجينها
تفكج مني ... مالقيتي ألا هالبزر .... مريض .. وذبحت أخوي .. وشنو بعد
يافراشة لافي ماقلتيه لها ... شغل عدل من وراي
تغريد تبي تتكلم .. تبي تطالعه بس الخوف شلها : ...................
لافي بحقد حركها للجهة اليمين وهي تحركت
ماعاد لها حيل تقاوم أحد : أنتي شكلج ناويه على خراب بيتج .. شنو وصيتج فيه ..
تغريد بتبرير : هي .. هي طلعت لي في بيت أمك ..



فك قبضه يده حتى تستقر يده على كتفها النحيف ... صار يضربه بخفه
وبدون أدنى مبالاة ..



لافي : أنتي كل يوم تثبتين لي أنج غبيه غباء والله مو قادرة أستوعبه .. مادري بصراحة كيف كنت أحبج
تغريد رفعت عيونها له حتى تتسع من هالتجريح : ............................
لافي حضن ذقنها ورفعها لملامحه حتى يقول ببرود وبنبرة
بطيئه : هالي رميتي حالج عليها لو تعرفين من تكون .. ماتوقع كنتي راح
تطيحين تحت رجولها ..
تغريد بدون أدنى تفكير وبصوت مذلول : هي ألي حبيتها قبل لاتسافر ...ماهو شي يديد علي
لافي هز راسه وهو يبتسم بأستفزاز : حطيتيني عاشق قبل لا أسافر ...
لاتخافين ماوصلت لدرجة ألي وصلت فيها حقارتج
تغريد وهي تتنفس بصوت مسموع : حقيره لأني تركتك عشان راحتك
لافي أبتعد عنها راجع لمكتبه : بالله لاتعيدين هالعذر السخيف علي ... أصحي
لاعاد أنا لافي ألي قبل ولاعاد أنتي محبوبتي .. أنتي ماغير شي بعرف
منه حقايق وينتهي .. أممم .. تقدرين تقولين بعد شي أذل أبوج فيه ..




ظلت تطالع ملامحه ألي رغم راحتها التعب راسم حدوده عليها ..
وش يقصد بلو تعرفين من تكون ...؟!!
في شي أكبر من أن بينهم علاقه ... حطت يدها على قلبها من تحرك مبتعد
عنها ... كانت متوقعه بيقوم عليها الدنيا لاعرف بسالفتها مع ليليان
بنت عمته ... بس ألي تشوفه كأنه راضي بهالوضع أو عادي عنده
أو فيه شي صار ماتعرفه ..!!
متعمد يحذف عليها ألغاز وعليها تلقى الحل ..
لاأبد مو طبيعي هالافي ... أرتفع صوته حتى ينادي سانيتا وكأن
هاللقاء أنتهى مابينهم .. أنتهى بدون مايطيح فيها طق أو يصارخ
أو يطردها من هالمكان ..!!
سمعت صوت الباب وراها ينجر حتى تدخل الخدامة بسرعه




لافي بأمر : روحي طلعي لها ملابس ( قالها بقرف ) خليها تتروش على الأقل
( أشر على العلاجات ) وهالكيس خليه وياج وتأكدي من المواعيد لأن الأستشاري
قريب بيوصل للكويت ..
سانيتا هزت راسها : أوكي .. ( طالعت بتغريد ألي عيونها بأندهاش
تطالع الكرسي أول مالف فيه لافي بعيد عنها حتى يعطيها ظهر الكرسي )
يلا ماما


نوت تتكلم .. بس طلعت ورا الخدامة حتى يبقى داخله
حكايا قلبت طاولة توقعاته ..!!!
ريحة الحرايق تفوح من أنفاسه وهو يطالع السماء الصافيه .. تلمع
بعيونة نظرة تحدي للي ناطحته أمس وقالت كلام أكبر منها ...!
يحس بموت يعيش بروحه ولايدري ليش نكهته غريبه ..
والذاكرة ماتسعفه ألا بكلامها ..
بيشوف كيف بتجيب راسه .. وخله ينفعها هالدمار ألي ماراح يكوي غيرها ...
ماعاد تفرق عنده خسارات .. ولا حصاد أمنيات خايبه ..
أبتسم بطنازة من تخيل نفسه يشيل فستانها ألي تخيلها لابسته ...
كاذبة أحلامه ..
نفس هالعشق ألي طلع بهاللحظة يجر وراه خطوات بائسه
ماتحمل غير الدم والثار لموت أخوه ...!!!
بس فجأة صار يسمع صوت زغاريد يجي له من بعيد .. عقد حواجبه
وفز واقف مايدري هالصوت من وين جاي ... تحرك بخطوات واسعه طالع
من مكتبته حتى يوقف قبال الدرابزين ...




......... : ياربي تخليهم لعينن ترجيهم .. هذا يوم السعادة والفرح ..!!



أستقرت أيديه على الدرابزين مو مستوعب الصوت أبد ..جمدت تغريد
بوسط الدرج حتى تشهق بقوة



تغريد مومصدقه : هذي أمي .. والله صوتها ..



تحركت تركض بقوة ... تنزل من الدرج حتى تسابق خطواتها
لباب المدخل .. يتحرك هو نازل بخطوات واسعه يبي يفهم
السالفه ... ومسرع مارجعت الزغاريد من جديد ..
فتحت الباب وطلعت حتى تعانق الشمس تفاصيل التعب فيها ...
فتحت عيونها بقوة وهي تشوف أمها جايه لمها بعبايتها ووراها
الخدامات بس ظلت جامده من نزلت من السيارة .. خالتها أم سعود .. تبعها
عبير .. تدخل سياره يسوقها من البوابه ألي يغطيها الشجر
حتى توقف وتنزل ليليآن ألي ماكانت غير وحدة أنجبرت تحضر
بما أن الكل بيروح ولا أحد بيقعد ..
طلع لافي بصدمة حتى يصغر عيونه من نزلت أمه العودة



أم تغريد : هلااااااااااا بالعروس .. هلا والله ...


وقفت ولفت للعايله ألي قدرت تجمعهم بخبثها وأصرارها من بعد ماثار
علي وأنطرد من بيتها ...!!



أم تغريد تطالعهم : حياكم في رجعة بنتي لزوجها ...


تحركت بسرعه تغريد داخله من شافت أحد بالسيارة وماظل واقف
غير لافي ألي عيونه تنتقل مابين عايلته والمواجهه ..
أستقرت عيونه عليها ألي كانت نظراتها تحكي ألف تحدي وكره ..
ألف معنى وحكايه ..
الموقف أكبر بكثير من معنى وينتهي ..



<



<


كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت


لقاءنا ع الموعد أحبه الحلم ...




صلاة الوتر لا تنسونها

#الكريستال# 28-01-13 09:24 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


أمزح ترا .. عارفه أنكم تنطرون على نار ..بس
دقايق بس أفتح شنطة أم قوبي الكريستاليه ..
ياااالله سترك .. لازم هالنجوم تخف .. خخخخ ..
أول نجمة لتفاحة فواحة ومس ماركة ^ ^ .. مانسسيتكم
وأما نجمات التعليقات والتحليل .. ماشاءالله كانت من نصيب
( فيتامين سي .. سمفونية الحنين ... Miss sun shine™ .. فديت الضحكة
.. ريما العبدالله )
فيتو .. أنتي وشواقه الله يستر عليكم .. ماشاءلله تبارك الله ..
وهالحين فديت الضحكة بعد أشتغل فيسها التوقعي ^ ^ .. وأحلى تحيه
لشاعرات الحلم ..







الفصل (46)


الخطوة الواحدة والأربعين .. خطوة التوقف في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..



أون ورياح الليالي تون
والبرد في جوف كما الغار خاوي
ماكن لي عقل ولاقلب كني
جذع وقف في وجه الأيام ذاوي
بي عبرة محبوسة تمتحني
في عيني وحلقي وصدري شكاوي
وبي من قديم الوقت جرح مكني
وبي من جديد ايام وقتي مكاوي
أن قلت زانت خالف الوقت ظني
وأن قلت هانت عاجلتني بلاوي
أجامل أيامي ولا جاملني
هامت بي الدنيا هيام الخلاوي
والوقت جاير والليال أسهرني
والحزن مابين الضلوع متلاوي
أون وكل يحسب أني أغني
عليل وكل يحسب أني مداوي
( (دايم السيف ).. خالد الفيصل )


( أكان شعرك يا (دايم السيف ) يكتبني حقا وينثرني جرحا لا يهدأ )




الموقف أكبر بكثير من معنى وينتهي ..
وأصغر من فرح متلاشي ...
هي فعلا تحركت حتى تضرب يده بكتفها من الخرعه بشوفة
السيارة تدخل ..
ولحظات حتى يسمع صوتها المرتبك .. الخايف وهي تكلم الخدم ..


( وين مكان الملابس .. تكفن بسرعه أبي أترووش .. بسسررررعه ..!)



أنعقدت حواجبه والشمس تسكب نورها الأصفر على راسه ونص جسمه ..
تحاول فالعبث نفسه ألي يحتوي أنفاسه تجفف خصلات شعره الرمادي ..
خصلات مبلله في هالأجواء ألي بدت تميل للبرودة ..
رفع يده بربكة وتوتر حتى يحطها في جيب بنطلونه واليد الثانيه ظلت
بدون حركة .. جسمه متصلب من هالعايله ألي يشوفها قباله ..
شلون قدرت خالته تعزم الكل .. ومن متى مقرره على هالشي ...
أساسا كيف ماطردها زوجها من بيته وهي ألي قالت له عن مكان بنتها ...؟
وش ألي شافه أبو تغريد ومنعه مايطردها .. رمش ببطء
وكل شي خطط له شافه يتلاشى قدام عيونه ..
ماعادت الأمور تصب في صالحه .. أبد ماعادت تسير غير عكس خططه
وأمنياته .. حرك شفاته يبلل جفافها أول مالفت أمه مصدومة لبنتها ..



أم سعود : هذا أخووج .. فهد رجع تغريد ..( أبتسمت لاشعوريا حتى يرتفع
صوتها في مسمع من الكل ) الحمدالله يارب .. الحمدالله
عبير بدون أية تعابير تطالع أخوها بطوله واقف عند باب مدخل الفلة : .....................
أم تغريد تطالع أختها : ها عيووش .. شنو رايج بالمفاجأة



أخذت نفس حتى تتحرك بخطوات تشيل الفرح من على كتوف الأيام ...
قربت من أختها ومسرع ماحضنتها بقوة ...
وش كثر تمنت هاليوم يتحقق ..
وش كثر تمنت تعود الحياة مثل ماكانت .. تبي تشوف حل لهالزواج
ألي لاتم ولا أنقطعت حباله ...



أم سعود : والله مو مصدقه .. من متى تعرفين أنه ردها
أم تغريد وهي تضحك : ههههه .. والله أني عارفه ماراح يفرح غيرج ..



قالتها حتى ترتفع حواجب ليليان وتحرك عيونها صوب الجده ألي الصمت
الغريب ألتحفها


أم سعود تبعد عنها وتلف للجده : أبشري يام فلاح بالأفراح ..
أم تغريد تطالع الجده بثقه : ها ياخالتي .. كلامي صح ولا جذابه نفس ماقلتي ..!!


حركت الجده عبايتها حتى تلفها من تحت وهي تطالع أم تغريد بنظرات
أربكتها ... صدت بعيونها عن الجده ومسرع ماصارت تطالع أختها
ألي تحركت صوب ولدها .. تمشي على الرصيف بخطوات واسعه حتى تنزل
منه .. تدوس العشب الأخضر ألي تتملكه بقعة ظلال واسعه .. توصل
للدرج .. تصعده ومسرع ماحضنت ولدها وبكت ..
تتبخر الهموم من على أكتافها وماصار يتنفسه كثر الجده ..



أم سعود والدموع أنفجرت من عيونها : مرجع تغريد ولاقلت لنا ... ليش يمه ..؟
لييش
لافي أخذ نفس بضياع وأرهاق حتى يصد بعيونه مايبي يشوف دموع أمه : ................
أم سعود تبعد راسها عن صدر ولدها حتى ترفع عيونها له : أنا ناذره نذر
لو رجعت تغريد لا أخلي أبوك يحجز قصر لرجال والحريم ... يعزم كل القبيله
على الزواج ألي ماتمت فيه فرحتنا زمان ... خلاص يمه بهالرجعه كل شي بينتهي ..
أنا حاسه بهالشي ..




حرك عيونه على طول صوب أمه من قالت هالكلام
.. أي فرحة يبونها ترجع بعد
ماماتت .. هي الأشياء ألي تموت لها الحق ترجع للحياة بعد ماسافرت للموت ..
أو حنا بأمانينا من نتمنى ترجع من جديد ..
نتمنى ولا يبقى في هالأماني غير عناوين الخيبات ...!!



لافي بنرفزة : شنو ...؟




يرتفع صوت أم تغريد وهي تأشر للخدامات ألي جايبتهن


أم تغريد : يلا داخل نبي نسوي حفله بسيطة دام الكل هينا




حط أيديه على كتوف أمه حتى يبعدها وعيونه طارت من هالخاله ألي
قامت تخيط وتربط على كيفها ...
على أي أساس تجيب خدم وتبي تسوي حفله ... تقول البيت بيتها ولها الحق
تتصرف على ماتشتهي .. نزل من الدرج بعصبيه وعلى طول رفع
يده لخالته بتهديد




لافي وعيونه تمتلكها نظرات غضب : أي حفله .. ؟؟شيلي هالخدم ورديهم
من مكان ماجوا .. يلا
أم سعود رفعت حواجبها من تصرف ولدها : ...................
أم تغريد لفت له حتى تحط أيدها فوق بعض وعيونها طارت : هاووو .. ليش ياحافظ ..
لافي حرك أصبعه بوجها مهدد : خالتي قلت رديهم.. تسمعيني
أم تغريد حركت عيونها صوب أم سعود : شفتي ولدج ياعيوش شنو يقول ...
يبي يكسر فرحتنا
أم سعود بضيق : وراك أنت على خالتك ..!!
أم تغريد أبتسمت بشوي طنازة أمتلت نبرتها فيه : أساسا ترا هو ماكان يبي
أحد يدري عن رجعت تغريد له .. خايفن من الحسااااااااااد اللهم يكافينا شرهم
عبير أتسعت عيونها تدريجيا بنظرة غريبه وهي تطالع خالتها : .....................



تحرك بسرعه أكثر حتى يوقف قبال خالته



لافي وهو يشد على الكلام مايبي يغلط على وحدة المفروض يكون مقامها
الأحترام : هالفلة مو لي عشان على كيفج تعزمين وتسوين حفلات ...!!




تنحت تطالع فيه.. هبت هوا باردة صوب أجسادهم حتى تخفف
من وطأة هالضغط ألي بدى يوصل لقمته ..
الفله مو فلته ..!!




أم تغريد : شنو ..؟
لافي ياخذ نفس يحاول يصبر روحه :ألي سمعتيه
أم تغريد أبتسمت تحاول تكذب ألي تسمعه : أكيد تقول هالحجي عشان لاحد يعرف
شنو عندك
لافي صرخ : أنا كيف بتكون عندي فله وأمي ماخذه كل فلوسي ..
أم تغريد تنرفزت من كلامه : ياسلام .. والعمارة ألي لك والعقارات والفلوس ...!
عليناااا
لافي وجهه تبدل بشكل يخوف : شكو أنتي بالي عندي ..؟؟
أم سعود أندفعت حتى تنطق : لافي أحترم خالتك أشوف
لافي صرخ : تعزم وتسوي ألي تبي وتقولين أحترمها ... هالفلة مو فلتي يوم أنها
جايبتكم .. هذي لصديق لي ماهيب لي يوم تعزززم ..!





تعرفون المثل ألي يقول .. شف وجه العنز وحلب لبن ... هذا ينطبق على أم تغريد ...
مع أني ماشفت عذر لعصبيه هالافي ألا لأن الكل هنيا وهو مع حبيبة القلب
في هالفلة ألي ماشاءالله تبارك الله .. ظليت أطالعه وهو يصارخ ومسرع
مارفعت عيوني لفوق أطالع صدح الفله وشكلها .. الزجاج ألي عاكس أشعه
الشمس ... حسيت أنه لو صورتي بتنعكس على هالزجاج بينكشف
هالشي ألي داخلي ويوجعني ..أخذت نفس وفي شي كاتم على أنفاسي ..
حركت عيوني لهالشجر ألي يلف هالحديقه وأوراقه يتردد صوتها علينا
كل ماهبت هوا ..
أحس فالغبينه في هاللحظة .. مدري تسيف بوصف هالشي ألي داخلي
ويكتم نفسي ... والله في شي داخلي يوجعني ...
حسيت تسنه صابني تبلد على تعب من ألي يصير ولا أدري وش هو ..
هالحين معذبها ومتهمها بذبح أخوه وهذي هي معه في بيتن تسرح
فيه الخيل ...!!
هي شي من ثنتين .. ياأنها تسذوب

#الكريستال# 28-01-13 09:29 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
وعرفت تتبلى على لافي ولا أنا
خبلتن مدري وين الله حاطني ..
من الحرمة ألي يسوي فيها زوجها هالسوايا الرديه وتظل معه ..
أساسا لو سواياه رديه ليش بيسكنها بهالقصر ..!!
ماقاهرني يوم أنها تطيح عند رجولي تترجاني أفكها من لافي ...!!
وهذي هي في هالمكان ألي يشرح الصدر معززة مكرمة ..!
ليش يوم شافتني سوت هالشي .. تبي تكويني بحقيقة لافي ألي أنا أجهلها
ولاهي خسة حريم ...
أو تبي توريني لافي أساسا وين مسكنها ..؟!!
هي تسيف ياناس تقول لي أن لافي متهمها بذبح أخوه وحارقها وهي
في هالفله .. ضاايعه ياناس ..
أن تسان لافي مسوي فيه فعايله الرديه وهي قاعده معه .. ماقول ألا عسى الله لا يبلاني باللي بلاها فيه ..
أي والله أقولها وأنا صادزة .. والله مسطة العقال ألي أخذتها منه معلمه
على رجلي وصايره خضرا الله يكسر يده .. حركت يدي وحطيتها
تلقائي على فخذي أتلمس النفخ .. عقدت حواجبي من ضغطت عليه
وحسيت فالعواااار ... الليل كله وأنا أحط عليها فكس حسبي الله
ونعم الوكيييل بسسس ..




أم تغريد : حنا هنيه وأنت تبي تطردنا ..
لافي : أنا مانيب طاردن أحد بس هالبيت مو بيتي عشان أفتح لكم بيبانه ..
أم تغريد : دام هالصديق عطاك بيته يعني خلاص لك
لافي بطولة بال وهو يبي يهدي روحه : أستغفر الله العظييييم


رجعت أطالعه وهو واقف بطوله والهوا تلعب في شعره ...
شعره ألي رطوبته زآيده بعثرته يمين ويسار ..
صوته وهو يهرج مثل حد السكين .. يتردد علينا في هالحديقه ..



.... : يلا حليها يابنت راشد ..


أتلمس مسطته على فخذي بس رفعت يدي وحركت عيوني صوب جدتي وهي تطالعني
بنظرات حادة ... تسنها تحملني هاللي يصير كله..
تصدقون أن أم تغريد جتنا قبل شوي للمحلق وطاحت عند جدتي تترجاها تحل
الهوشه ألي صارت بين عمي علي وأبو تغريد ولافي ...
أنا طبعا تركتهم ودخلت الغرفه بس سمعتها تقول أن علي تكافخ مع لافي
وأبو تغريد طرده وعلي جاين متهددهم عشان تغريد وسواة لافي فيها ..
والله يوم سمعت هالشي قلبي مسكني .. خفت بس مدري من وش ..؟
وأم تغريد قالت لجدتي أن لافي مرجعن خبيلته تغريد .. بس تسذبتها
جدتي .. أرتفع صوت أم تغريد بالحلفان ... عاد جدتي عند الحلف ماترد بشي
لين تتوكد منه ... وهذا حنا هنيا ..


الجده حمده : ماتوحين أنتي ...؟!!




والله ياجده أنتي ماغير ألي يتلمس الجرح وهو يوجع ..!!
ماتدري أني حاطتن لافي في مكانتن والله لو أعيش عمري كله ماحطيت
أحد فيه .. حطيته في مكان قرة عيني ألي أسرقه الموت مني ..
حطيته في مكان ألي دفن الموت ثراه وأنا من بعده ضعت ..
حطيته وهذل هو وش سوا فيني ...
والله مدري أنا ألي خسرت لافي ولا هو خسرني ولا أصلن حنا مافي
شي بينا وأنا أتوهم ...
بس ألي متأكده منه أن أبوي علمني أن كلمة الحق مثل حد السيف ..
وأنا ماقلت لعمي علي ألا من صدمتي بالي قالته تغريد عن لافي ..
قالت أن عنده جاخور وأنا شايفه هالورقه ...
قالت عن حرق يده وبطنه وأنا ياناس بأيديني عالجت هالحرق بالكريم
ألي عندي ..
بس ألي أشوفه هالحين وش معنااااه ...
بلعت ريقي وأنا أحس الكلام واقف بلعومي ..



ليليان : وش أحل الله يهديتس .. زوجته وبيته .. الله يهني سعيد
بسعيده .. خلينا نمشي ياجده .. أنتي حلفتي ماعاد لتس مشورة
في الي أنا فيه .. خليتس ع كلامتس




تحركت وأنا أحس بنظرات الجده تاكلني أكل ... تسني عارفه أنه
لو بيدها قامت وداست ببطني .. أول مانويت أفتح باب السيارة ألي فيها
ميري ومحمد ألي جابته جدتي من الجاخور .. أنجرت يدي بقوة ..
لفيت ألا هذي عبير تطالعني بعصبيه ..



عبير : لا تروحين .. هالحين أكون أو لا أكون يالغبيه ...!!




طارت عيوني منها .. وش عندها المتحدث الرسمي تحتسي ...
وبعدين وش أكون أو لا أكون





ليليان تحاول تجر يدها : يابنت الحلال نزلي يدتس .. خلي أخوتس
يستانس مع خبيلته
عبير شدت على يدها : لا تبطين مرارتي بهالحجي ..والله أنتي ألي بتكونين خبله ... خالتي ماسوت هالحركة فرح برجعة بنتها ..
ليليان بقهر : أنا وش علي سوته بقصد ولا بليا قصد .. الزبدة أخوتس
رجع زوجته
عبير تقرب من ليليان : جدتي قالت لي كل شي .. لافي يحبج وقال لجدتي
هالشي بالجاخور .. لاتخسرين حبه ياليليان والله أنه محتاج هالشي ..
تكفييين .. أطلعي من سالفته مع تغريد .. أطلعي منها .. بكيفهم





تنحت أطالع فيها .. وقلبي قام يتسارع في نبضه .. وش قلب البنت
بهالشكل ..!!
وش ألي قالته الجده عشان أشوف عبير بصفي .. مو هذي ألي يوم
قلت لها أني ولافي متزوجين ثارت بوجهي ...
قالت لي أن أمها تنتظر رجعته لتغريد .. وفعلا شفته بعيوني هالشي ..
شفته ولا عاد أبي أنكره ..
بس لافي يحبني .. أبتسمت غصب من هالكلمة ..
مانكر أني عشقت لافي وجنونه .. تمنيته لي في يوم .. بس خلاص ...
كل شي من بعد ليلة أمس أنتهى ..
لاهو بينسى كلامي ولا أنا راح أنسى وش ألي شفته من أنسان يحطني مكان
شي يعوضه عن زوجته .. وهذي هي تغريد معاااه ..
ماعاد هو محتاجني ...
ولاعاد بيحتاجني ..



ليليان تاخذ نفس : قلتها لأخوتس وبقولها لتس .. لو قلبي حب هالافي
من جديد والله لا طلعه من بين ضلوعي وأخليه يدوسه
عبير بعصبيه : عشان منو تسوين هالشي ...؟!!
ليليان بثقه : عشان كرامتي .. أنتي أساسا وش تعرفين عني .. أنا تنازلت
عن كرامتي بشغله قبل سنتين ... عشان أبوووي وسيرته تبقى مثل الذهب ..
وأبوي مات وهالي داس على كرامتي كلن صار يعرف سوياه .. ولاعاد
أني ماتنازله عن كرامتي لأحد ..
عبير طارت عيونها وأشرت صوب ليليان وهي تطالع الجده : يمه ماعدت ألوومج فيها
ليليان مافهمت قصدها : تلومني بوش ..؟!!
عبير تلف لها وبقوة ضربت راسها : مالومها بهالتفكير المشقلب براسج ..
فتحي عيونج زين وأعرفي عن ألي صار قبل ثم أحكمي .. لاتخسرين قلبج
عشان أحد ..






ظليت واقفه وضربتها أبد ماستوعبتها ... قسم بالله حسيت راسي أرتج
كله من فوق لي تحت .. رفعت يدي وحطيتها على راسي ياربي .. تقول
أنا ناقصه .. مو كافي أخوها .. وبعدين من قالها أني بخسر شي عشان أحد



ليليان بعصبيه : لاتسان قول الحق خسارة أنا راضيه فيه .. خلاص عاد تقول سويت
مصيبه .. روحوا أسألوه هالحين ألي سواه في تغريد صدز ولا تسذب ..
نسوا سالفته وأستلموووني ..!!!




تحركت بسرعه صوب السيارة حتى تفتحه وتركب وبأقوى ماعندها
تسكر الباب بقوة



الجده بتعب : هو أنتي سمعتي الخبال




حركت عيونها عبير صوب باب المدخل للفلة وماتدري أمها وخالتها مع
لافي وين راحوا ..


عبير ترجع تطالع الجده ومسرع ماقربت منها حتى تحضن يدها : أي والله
سمعت وشفت يمه
الجده بصوت مرهق : تبيني أروح أحاسب لافي بالي سواه في تغريد ..
وتغريد طلعت قبالنا معاه في بيتن واحد ... هو كيف أنا بحاسبه وهي
رضت ترد له
عبير بشك : حتى أنا يمه نفس الشي .. وحتى لو هرجتي يمه .. بتسكتج
خالتي تبيها من الله هالحين .. أنتي شفتيها كيف تقول لأخوي أن عنده
فلووووس .. هههههههه .. خالتي حاله خاصه
الجده هزت راسها : الله يحسن خاتمتنا بسس .. قلبي ماكلني على البنيه
بشوفها وأهرج معها ..
عبير تضم شفاتها مع بعض : كيف بتتكلمين معها وخالتي قد طلبت منج ومن خالي تطلعون من السالفه .. تغريد يمه تكسر خاطري أحيان وأحيان
ألومها ليش أنها تركت لافي في عز حاجته قبل .. ماعاد أقدر ألوم مين ومين ..
بعدين من نزلت من السيارة ظليت متنحه مو متوقعه أنها بالكويت
وأن كلام ليليان ألي قلتيه لي صح .. أذا صح ليش هي هنيه ...!!!
الجده : مير راسي أوجعني .. أنا برجع للبيت .. ماعاد لي في خبال
هالحريم حاجة .. أن كان رجعها وهو مرتاحن بهالشي .. الله يوفقه
أهم شي بنيتي عندي ...
عبير حركت عيونها صوب الجده : مانتي مكلمته ..!
الجده بضيق : فجرت راسي هالبنت بكلامها .. ماعاد فيني عقل لسواياها ..
المشكله مير ناصحتها ومنبهتها ويوم أطالع ألا هي مجنبتن عن شوري
ورايحتن تسوي ألي في بالها ...
عبير بعد صمت : أشرايج يمه أنا أشوف تغريد وأعرف منها كل شي ..
الجده : سواة العقل يمي .. وتأكدي لي من كلام خايبة الرجا ألي بالسيارة
والمصيبه ألي سوتها بين علي ولافي
عبير بخوف : يمممه .. والله خايفه يكون مسوي فيها شي من صج ..
معقوله مسكنها فالفله عشان يبيها تسكت .. ( أهتز صوتها ) لافي ماكان
جذي يمه قاسي عشان يسوي في تغريد شي
الجده تقاطعها : تأكدي وبدون ماتدري أمها .. أنا منبهتن أمج لاتخلي تغريد
تقرب من لافي .. بس من يوحي يابنتي ..ولافي دبرته عندي
عبير هزت راسه بتردد : طيب ..




أنفتح باب السيارة بقوة حتى تنزل ليليان وتتحرك مسرعه لهم


ليليان توقف وتحط يدها على خصرها : أمشي معي لداخل
الجده طالعت ليليان من فوق لتحت : ياااربي لك الحمد والشكر . يامثبت العقول
عبير : بسم الله توج ماتبين
ليليان رفعت يدها : أخوووتس هذا قاعده على قلبه .. قاااعده
عبير لفت تطالع الجده ومسرع مارجعت تطالع ليليان : تراج دوختيني .. مره
كرامتي ومره بقعد على قلبه
ليليان بضيق ..: تبين تمشين ولا تسيف
الجده جرت ليليان مع عباتها وبعصبيه أشبه بالصراخ : أنا ماسكتن نفسي
بالطيب .. مير كل شين وله حد .. وأن وصلت حدي لا أخلي علوومج هذي تطلع
من عيونج ..!!! أمسكي كلامي زين أحسن



فكتها دافة عبايتها بعيد ومسرع ما
تحركت الجده بخطواتها البطيئه صوب سيارتها والفعول بهاللحظة
أبد ماراح ينفع .. لازم تتأكد أن هالفله باسم ولدها ولاهي بسم أحد
ثاني ...
عشان تعرف تتصرف وهي ألي شارطة عليه فلوس الكفار مايقرب
منها ...!!!



ليليان تحط يدها على صدرها وتطالع عبير : لاشفتي أحد دايسن في بطني
أعرفي أنها جدتي
عبير تطالعها بملل : وين تبينا ندخل
ليليان تمسك عبير وتجر يدها تبيها تتحرك معها : وين يعني .. لداخل هالبيت الشرح ..
وبعدين أبيتس تخليني أشوفه ببارك له ..


طارت عيونها عبير وعلى طول سحبت يدها ..


عبير : شنو .. هيييه مهبوله أنتي .. أخوي ذا على طريف .. والله
لايدووس في بطنج
ليليان بأندفاع : يخسى .. !! خله يقرب مني مره ثانيه وشوفي وش بسوي .. ترا
مسطته للحين أحسها حره في قلبي
عبير بخوف وبصوتها الناعم : يمه .. ماسطج بشنو
ليليان تطالعها وهي تلوي فمها : لايكون خفتي .. بوش يعني بعقاله ..
عارفه أن جدتي قالت لتس كل شي
عبير بتردد : برجع مع أمي ... خايفه منه والله
ليليان بقهر : تخافين منه ليش .. وش دخلتس أنتي
عبير شبكت أصابعها بتوتر : .........................
ليليان تحط كف يدها على أصابع عبير : لا والله لا تروحين .. دبري لي طريقتن أشوف فيها أخوتس
عبير بعصبيه : شنو تبين فيه .. ماسطج وتبين تروحين له مرة ثانيه .. مهبووله
أنتي ..
ليليان بقهر : عبير تكفين فكيني من دلعتس ... تراي حرمة دم ضروسي
المياعه
عبير : أنا جذي ماتدلع ..!!
ليليان تسحبها بالقوة : أييه طالعن من عيووونتس أشوفه .. ها بدبرين لي
ولا تسيف ..
عبير سكتت ومسرع ماهزت راسها : طيب .. والله يسستر علي ..




سحبتها ليليان وتحركن يمشن على الرصيف ... كل ألي صار أمس
وألي سوته ليليان بعد ماقالته لها الجده تحسه زرع في قلبها
خوف غير طبيعي من أخوها .. المشكله هينا كيف بتتأكد
أمها العوده عن سواته بتغريد ولو طلع صح وش بتكون ردة فعلها ...
معقوله أخوها للحين مريض ..!!
معقوله هالشي ...
صعدت الدرج وقبالها ليليان تتحرك براسها يمين
ويسار منبهره بتصميم الفله وديكورها الفخم ...
ومن دخلوا الصاله




.......... : ياناس أفهمووووا ... البيت مو بيتي
.... : تراها حفله بسيطة .. وراك أشتبيت .. وبعدين بنتي وين هي
............ : وانا شنو يدريني وين هي ...



تحرك بخطواته الواسعه طالع من وحدة من الغرف بأطارها الذهبي ..
ومن رفع عيونه الضايقه ألا يشوف عبير أخته وقفت متخرعه
في مكانها وليليان ظلت تمشي وهي ماعبرته أبد ..
تعلقت عيونه فيها وهي متمسكه بعبايتها .. معطيته كتفها وتتحرك
خطوة خطوة صوب الدرج الواسع ... أخذ نفس حتى يبعد عيونه بالقوة عنها
وكمل خطواته المتوازنه صوب عبير .. مد يده يبي يحطها على كتفه بس
هي تمايلت بكتفها وأبعدت خطوتين .. عقد حواجبه من حركتها ..


لافي بصوت هادي : عبير فيج شي ..؟
عبير بتردد وهي تحاول تتكلم والخوف خلا قلبها يضرب بقوة: لابس أبيك
بكلمة راس وبغرفه .. ( بلعت ريقها وهي ماتدري كيف طاعت ليليان )
يعني أبي الغرفه تكون بعيده عن أمي وخالتي


أبتسم بدفا ومد يده ساحب يدها ... أنعقدت حواجبه من حس بترددها
بالروحه معه .. لأول مرة يشوف الخوف يمتلي بنظرات عيون أميرته له ..
بس تجاهل كل شي لأنه ماله حيل يشيل هم زيادة .. نطق بهداوة


لافي : تعالي وياي وأنا بدلج للغرفه
عبير : لا .. أنت روح وأنا بلحقك .. بس بشوف مكان تجلس فيه
ليليان لأن أمي راحت ..
لافي بنبرة بالعافيه طلعت من بين شفاته : راحت ...!!


نزل يده من يدها ومسرع ماحط أيديه على خصره .. حرك راسه صوب
باب المدخل الضخم ونص الحديقه مكشوفه قباله ...
متوقع أنها بتروح .. أكيد هالحين في بالها تسأل عن صاحب هالفله أذا هي
له أو لأ ..؟!!
الأمور قامت تتشابك في بعض وهو بأعجوبه مايدري كيف يطلع منها ..
ومسرع ماحرك راسه صوبها ألي أول ماوصلت لدرج صارت ترفع راسها لفوق
مايدري هي وش مندمجه فيه .. وش ألي شادها هالكثر ..



لافي أنحنى لعبير : بالله قولي لها تنزل راسها لاينكسر
عبير طالعت بعيونه : .................



زفرت ليليان أنفاسها ومسرع ماصارت تحرك يدها فالهوا كأنها مو عاجبها ألي تشوفه ..
لفت حتى تشوفه واقف منحني لأخته وكأنه يطالع فيها ..
هالحين بتشوفه وبتوريه ...
رفعت يدها ونزلت نقابها أكثر وماسرع ماعتلى ضحك أم تغريد المكان ..
تحركت عبير جايه لمها وهو كمل خطواته وصار يأشر لها لسيب تحت الدرج ..
هزت راسها عبير وبسرعه تكلمت من وصلت لي ليليان


عبير : أنا خايفه يطيح فيج أحد ...


......... : عبورة ..!!


تعدلت بوقفتها ولفت براسها صوب خالتها ألي قعدت تطالع لافي
يمشي معطيها ظهره ومسرع ماطالعتهن ..


أم تغريد : أنتن ليش واقفات هنيه ..
عبير هزت كتوفها : عادي في بيت أخوي ووافقين في صالته ..
ليليان حست أنها تقصد نيه مبيته لها بهالكلام : .................
أم تغريد تتحرك جايه لمهم : وراج طيب معصبه وأنتي تتحجين
عبير بهدوء : لاعادي .. ليش أعصب سألتي ياخاله وجاوبت
أم تغريد تلتفت لباب المدخل : وين أمج العودة ..
عبير : راحت
أم تغريد أبتسمت بطنازة : أهااااااااااا ...
عبير لامست كتفها كتف ليليان : ليش ياخاله متوقعه أنها بتظل هنيه .. من زمان
وأمي العودة تتمنى هالشي لولا ألي ردوها أكيد مانسيتي ..!
أم تغريد عصبت : أنتي وراج اليوم بس تقطين هرج
ليليان نوت تضحك بس كتمت ضحكتها : ......................
عبير ببراءه أصطنعتها : أنااا .. الله يسامحج بس
أم تغريد بنرفزة وهي تحرك شيلتها والتطاريز تملاها حتى تنطق :
ماشفتي تغريد .. مدري وين راحت ..؟
عبير : مدري والله المكان فاضي ..
أم تغريد تكتفت حتى تطالع ليليان : الله يبعد عنها الحساد وألي ناوين يحرمونها
من زوجها .. قليلين الحيا ..




تحركت وليليان طارت عيونها من كلامها .. هذي تقصدها ..!


ليليان بصوت واطي : سمعتيها وش قالت ..؟!
عبير : لاتردين عليها ... تراها على طريف مشتهيه شكلها تتهاوش مع أحد
والله يستر أذا ماتغريد قايله لها عن ألي قاله أبوي لنا وتغريد سمعته ..
ألا هذي مير ميه فالميه ..
ليليان : جدتي بالضبط وش قالت لتس ..؟!
عبير تطالع خالتها أول مادخلت وحدة من الغرف : كنت أشوف زواجج من أخوي
نقمه ومن بعد ماقعدت مع أمي الله يطول بعمرها أمس عرفت أن هالشي نعمة ..
وبعدين أمي قالت لي كل شي .... ألا لازم أقوله بالحرف يعني




نوت تسألها أذا جدتها قالت لها أن هي من طلبت من لافي الزواج
عشان تفك روحها من أخوها بس هالسؤال بيجرحها ..!!!
هالحين ليش جدتها قالت لعبير كل شي وهي ألي تبي تعرف كل شي
ولا لقت من يعطيها وجه ...وكان عليها تسوي ألي تبيه
عشان تعرف .. بس الحمدالله دام عبير معها خلاص ...
بتعرف ألي تبي




عبير تجرها بسرعه : أمشي ..!



تحركن بخطوات واسعه مارات من عند الدرج ..دخلن في سيب
تملاها التموجات بألوان مندمجه مع بعض والأضاءه في هالسيب
فن معطي لهالتموجات بالجدار ألوان زاهيه ...ومسرع
مانتهى هالسيب في درج ينزل لتحت .. وقفن عند أول درج
مبتعدات عن هالسيب حتى لاأحد يشوفهن ..!!


ليليان توقف عند الدرج وهي تحس بكتمه : يمه .. تحت بننزل
عبير وقبالها توقف ليليان : أيه تحت .. ( مالت براسها لسيب وهي تشوف
قبالها جهه من الدرج ومسرع ماتعدلت ) يلا أنزلي بتلقينه تحت
ليليان لأول مرة تحس أنفاسها بالعافيه تسحبها لصدرها وهي عارفه
أنها بتروح له : أنزلي معي
عبير بصوت مخنوق .. واطي تخاف أحد يسمعها : هاااااااااو .. شنو أبي أنزل
بسرعه ليليان وأنا بوقف هنيه أنتظرج ..



تمسكت فالدرابزين وحافة الجدار متسانده فيها على ظهرها ..
طالعت الدرج المايل قبالها والأضاءه حوله معطيته لمعه ..يقابلها جدار وجهه
ثانيه لدرج تشوف نصه وياخذك لتحت ..
من بدت الأمور يقودها الجد وأنها راح تقابله بعد مواجهة أمس ألي
ذكراها توجعها تحس قلبها بيوقف ... ورجفه بدت تتسلل لعظام أصابعها ..
يقيدها العجز ..!!




عبير : بتنزلين أنتي ولا خلينا نضف عفشنا من هنيه ونطلع
ليليان تطالع الدرج : لا خلاص بنزل .. بس تكفين أدعيلي
عبير أبتسمت غصب : ليه وين رايحه .. لايكون لغاونتناموا ..
ليليان ضربتها من قلب : بسم الله علي .. أنا أدعي رب العالمين يفرج عن ألي هناك وتتفاولين علي أروح ..



أنتفضت بقوة من سمعت صوت زجاج ضرب في بعضه .. وعلى طول أنفجرت
عبير ضحك


عبير : هههههههه .. ليليان من صجج قمتي تتنافضين من هالصوت
ليليان وعيونها ترجف : أيه مانتيب مونسه مسطته ولا تسان أسبوع
وهي تلاحقتس في أحلامتس ..





........... : عبير .. ليليان .. وين راحن ذلن ..؟!! ياعيوش تعالي أبيج فالمطبخ ..



عبير دفت ليليان : توهقنا .. بدت تحوس فالصاله .. يلا
ليليان ضفت عبايتها : خلاص .. ( عادتها بقهر ) خلاص .. بنزل ..




تحركت مدرعمه شاده حيلها تبي تنزل بس أنجرت عبايتها من ورا وعلى طول
تجمدت ليليان ورفعت أيديها بخرعه




عبير : هيييييه .. أفسخي النقاب الله يخلف لايفسخه لج ...
ليليان تمايلت ضاربه الجدار : بسم الله الرحمن الرحيم
عبير بصوت واطي : بسسرعه شكله بيصعد يابنت الحلال .. لايشوفنا واقفين
هالشكل تقول خفافيش
ليليان : هو أنتي تحتسين صادزة .. هو لازم أتفسخ ..( رفعت أيديها
وصار ترفعهم بالهوا ) الله وعاد الخششه يازينها .. سن واحد ماراح يشوفه مني
بكشر أبشرتس لا باركت له
عبير جرت شيلة ليليان : بسسرعه
ليليان تمسكت فالشيله : بختتتنق .. أنطري




نزلت عبير يدها وعلى طول ليليان فسخت النقاب والشيلة فكتها حتى تلفها
حول رقبتها ..


عبير رفعت حواجبها : بكيفج ... والله لاتصعدين لي هالعبايه مو عليج
ليليان بأندفاع : أنا بنت أبوي بنته ... خله يقرب والله لا أرفسه




ضفت عبايتها من تحت وتحركت نازله من الدرج .. لفت على يمينها حتى
تكمل تنزل من الدرج ورجولها بدت ترجف من أنكشف قبالها كراسي
طويله متفرقه والشجر في كل جهه مزروع ... أخذت نفس ورعشه سرت في دمها
من عانقت خطواتها الأرضيه وينكشف لها المكان الواسع ..
حركت عيونها في كل هالتحف والكنبات المنتشره .. ومسرع ماحركت عيونها
لليسار حتى تشوف مسبح معبى ماي وعلى وحدة من الطاولات قباله
كوب ماي بجنبه
جريده مرتبه وفوطة تنام على حافة كرسي ..!!
رفعت عيونها لسقف ألي كان مليان زخارف وألوان غريبه ...
وين قاعد ذا .. عدلت راسها وتحركت بشويش وهي تتلفت يمين ويسار
ومسرع ماوقفت تطالع فيه واقف قبال زجاج مظلل وأيديه في جيب
بنطلونه الجنز .. في غرفه مفتوحه على هالصاله الواسعه ... البلوزة
الصيفيه رغم أنها واسعه شوي عليه بس زايدته وسامه ... سحب
وحدة من أيديه حتى تظهر الساعه السودا بضخامة شكلها تعانق معصمه
ومسرع ماختفت أصابعه الطويله .. النحيفه
من بين خصلات شعره الرمادي وهو يمسح عليه مرجعه لورا ..
صارت تاخذ نفس وتزفره كذا مره وعيونها متعلقه على كتوفه العريضه ...
هي بتبارك له عشان تقهره وبتروح .. ليش هي خايفه ..
رفعت عبايتها أكثر وتحركت ببطء صوبه ومن حس بحركه لف براسه مبتسم
حتى ينطق ( عبير ..!! ) ... وقف براسه يطالع فيها مباشره
والأبتسامه ذبلت من بين شفاته .. أبد ماتوقعها تجيه برجليها لحد عنده
وفي هالمكان ألي منعزل عن الفله بكبرها ... بلعت ليليان ريقها
وهي تحس بنظراته تعريها .. تمسح على جسدها بأهدابه بس ..!!
وبدون شعور صارت تشد على عبايتها أكثر ... هي لابسه تنورة ورديه
على جاليه أسود .. وماتبيه أبد يشوفها بأي شي غير القمصان ..
حلفت ماتخلي عينه تتمتع بأنوثتها دام أنه يشوفها حبه الضايع ...
من دخلت الغرفه وقفت بجنب طاولة خشب والمكان تحسه مكتوم ... مافيه
ضوء النهار .. كل ألي ينير هالمكان اللمبات وكأنهم بالليل ..



ليليان : جيت لك أقولك مبروووك ..



بهدوء حرك جسمه صوبها .. صار يتأمل ملامحها .. يبي يتأكد
أن هي على ماهي عليه .. ماتغيرت ..
رغم رجفة عيونها الواضحه قبال شخص نفسه يدرس الأشياء ويعلمها
كيف تروح للجنون وقت مايشتهي ... ظلت تطالعه ..
وهو كالعاده .. ماصار صمته غير شي يكابر فيه ...


ليليان تكمل بنبره باردة .. أصطنعتها : مبروك رجعتكم لبعض ..


أخذت نفس وهي تشوف نظراته أشتعلت غضب .. هذا ألي تبيه ..
تبيه يحترق مثل ماحرق هالحب ألي بادلته كل الألم ..
تحركت تبي تطلع من الغرفه لصاله ومسرع ماشهقت
بقوة من تمسكت قبضه يده بذراعها .. سحبها بالغصب صوب
الجدار حتى يدفها له




لافي بقوة يضرب يده بالجدار بجنب راسها وهي أنكمشت على روحها : هو أنتي ألي مرسلة
عبير لي عشان أجي لهنيه .. تبين تزيديني عذاب يعني ...!!



عيونها طايره من حركته وشعرها ماسكته كله لورى بشكل دائري ..
أيه تبيه يتعذب ... كثر ماتحس بالوجع فهاللحظة وساكته .. كثر ماتكابر
مثل ماهو يكابر بصمته ....
راسه قريب منها وهي تطالع في عيونه ألي تلتف حولها التعب
والسواد .. ليش تعبان دام أن تغريد عنده ...؟!!
ليش هالتعب مرسوم في وجهه وتتمنى لو تشيله .. لا ماتبي تشيله ..
ولا تبي هالقرب .. ماتبي شي



ليليان وهي تسحب نفس مرتجف : أنا جيت ببارك لك وبروح
لافي بقهر صرخ : شنو تباركين لي .. أنتي شنو تعرفين عني عشان تباركين لي ..



كتمت دموعها من صراخه وخافت لاحد يسمعه .. بدت الدموع تظهر في عيونها
وهي ماتدري وش فيه ثار لهالدرجه .. وش فيها هي لا قابلته تحس ودها
تطلع موجة دموع ماتنتهي ... ماتوقعت أن هالمباركة بتسبب
له كل هالأزمة ..!!
أبعد يدها تبعه جسمه حتى يبتعد خطوة ويدفن كفوف أيديه في جيبه
يبي يمنع نفسه لا يسحبها له ويدفن جسدها في حضنه ..
يحسسها بحجم شي يحترق عشانها ..
أيه يحبها .. ويبي هالحب يكبر .. يتمنى يكبر حتى ينسيه حبه ألي أخذ
منه عمر طويل .. بس ألي قباله ماتفهم غير ألي يظهر لها ...
ولا تبي تفهم ..
عجز ينام من ألي صار بينه وبينها ... عجز يستوعب سواتها ...
ليش تبي تحشر نفسها بين تفاصيله المتوجعه .. ليش فجرت كل شي ورحلت ..
وهو للحين يبي يعرف أذا ألي في باله لهم يد في موضوع ذبح أخوه ولا لأ ..
يبي ينام مرتاح ولا يشم ريحة دم أخوه تفوح في أحلامه ..
يبي ينام متيقن أن ألي صار كله قضاء وقدر من رب العالمين ...
يبي ينام ويرمي كل همومه على المخده .. يغمض عيونه ولا يتخيل الحادث
بأحداثه يصير قباله .. يشوف سيارة أخوه تنقلب قباله أول ماصدمها .. تضرب عمود الكهرب وهو يتعثر بالرصيف وتنقلب سيارته ...
أخذت نفس بأعجوبه وهي تحس نفسها تختنق ... تأملت جسمه المتصلب .. عيونه بنظرتها المتعذبه وألي تنذرها
أن هالجسد ألي يشيل روحه وصل لأقصى قدرته للتحمل ...



ليليان بصوت خافت : ماعرف عنك شي .. !! ألا أعرف
لافي ناظرها بطنازة : شنو تعرفين .. أني مرريض .. أني ذبحت أخوي .. أني
قاعد أتبلى على زوجتي .. ( رفع يده بحده صوب الدرج وعيونه ألتهبت ) قولي أيه أعرف
هالأشياء عنك ومصدقتها وتنقلعين لفوق ولا عاد أبي أشوفج .. ( صرخ ) يلااااا
ليليان بدون مقدمات وصوتها أهتز : لاتحط لي نفسك البرئ .. أنا أعرف أن كل
لحظة قعدت فيها معي هو لأنك تشوف فيني زوجتك ألي تركتك ... أنا شي يعوضك
عنها .. وهذي هي رجعت لك .. مبروووك عليكم ..!!





ماقدر يمسك نفسه وبقوة سحبها له ... حط يده ورا ظهرها ويد مسك فيه
شعرها .. سحبه غصب حتى أنفك وهي ماكانت ماسكته ألا ببنستين ... غرز أصابعه
الطويله في شعرها ألي أنفك واصل لخصرها ..تمسك فيه بدون مايشد حتى ماتنفلت من قبضته .. أنكمشت على روحها
وهي تحس في جسمه البارد يلتصق فيها .. وفي ضمته تسلط غير طبيعي ..
أتسعت عيونها بخوف وهو يقرب ملامحه من وجها .. تحس أنها تغرق قباله ..




لافي بنبرة تهديد : لا تعانديني ليليان لأني شخص أعشق ألي يقاومني .. حطيتج
في بالي وبعلمج كيف تتقبلين لمسة مني ...!!
ليليان قامت تحرك أيديها تقاومه غصب : وخر عني لافي ..




من شافها تقاومة حس برغبه غريبه لو يضمها أكثر .. يذوق طعم
التحدي منها لأول مرة ... جمع شعرها بقبضه يده من ورا وثبت راسها زين
حتى يسحب يده من ظهرها ويحطها على مكان نبضها ... أبتسم من حس بقلبها
المتسارع يسابق أنفاسها ... وحس أنه بدى يشم حبيبته .. يتمناها أكثر ..





لافي بصوت عميق وهو يقرب شفاته من أذنها وهي تبي ترجع راسها لورا ومو
قادره من قبضته : ليش قلبج نبضه سريع ..؟!!



مانتظر رد منها ومال براسه حتى يقرب شفاته من تحت أذنها .. يطبع
هالقبله ألي تمنى تكون على شفاتها ...
سحبها بقصد وهو يحس برعشتها من بين أيديه .. يشيل يده البارده من على مكان نبضها حتى يبعد عبايتها
مع بلوزتها عن كتفها و يطبع قبله ثانيه كانت أعمق ..!!
تعرت رقبتها وصارت كلها مكشوفه قباله ...



لافي بصوته المتعب رغم هداوته : عطيتج فرصه تروضين صقرج وأشوفج
قمتي أطلقتيه لسما .. وهالحين دوري أروضج غصبن عليج .. لأني
أحب أروض هالأشيا ألي ماتروضت ... !!!

حرك أيديه وحضنها بالقوة .. وهي وصلت للحد ألي بدت تحس بقرف منه ..
تحس بأيديه بتحطم ضلوعها ... أنتفضت بقوة تقاومه أول ماحط ذقنه على كتفها
العاري .. من حست بمنابت شعره تقرصها ..





لافي بأستمتاع لكل شي تسويه : قاوميني ليليان وخليني أزيد في ضمج لي ..
خليني أروضج وأعلمج كيف يروض الصقار صقره ماهيب كلامه نفسج
والله لاتكون أفعال..








<


<


كـــــــــــــــــــــــــت


لاتنسون صلاة الوتر

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-13 07:54 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بيوصل لكم البارت وماراح أكون متواجده بينكم ..
أبصرااحة ياحبايبالحلم صرت أتيقن أني أسوأ كاتبه فالحظ وهذي خلاص صرت متيقنه فيها ..
للي يعتب عشان التأخير وأنا وربي أحمل هالعتب بقدر كبير من المحبه
لأنهأساسا هذا واجب علي ككاتبه أكون ملتزمة معاكم بالوقت ..
بس الغريب أن الظروف تعاكسني بشكل مدري شاقول عنه ...
ألي أقدر أقوله أنه وربي لو تعاتبوني بشي أنا لي يد فيه أوكي ..
بس هالظروف خارجه عن أرادتي ..
لاتحسبون أن هالتأخير يضايقكم أنتم بس لا والله ..
أني أظل متضايقه حتى لبعد ماأنزل البارت ..
أفكر بحجم سوء ظروفي ألي يقلل من ألتزامي معكم ...
ماقدر أقدم لكم سوا أعتذاري لأني حاليا أفكر كثير أقفل هالروايه
لمدة شهر على الأقل أكون كتبت الموجود بالدفاتر رغم أني متردده
وأدعي الله يعدي هالظروف ع خير ...
بس خوذوها وعد هذي أخر روايه بنزلها بدون ماكون منهيتها ومرتاحه
.. تعبت بشكل ماتتصورونه .. مقرره أنزل الفصل يوم الثلاثاء ويتقفل
النت عندي لأن برج الأتصالات مدري وش يسون فيه .. وحاسونا كلنا ..
من يوم الثلاثاء لحد هالحين وأنا أحاول أرسلها وتوصل لكم بالسلامه ^ ^ ..
طبعا أكيد غيوم هالحين وصلتها وحنو بتنقلها لأآآل ليلاس ..
وماراح أقدر أدخل لين تتصلح الشبكه ...
أن شالله هالأسبوع أقدر أدخل ..
عن قوم تغريد وأعترضاتهم وأني حطيت بارت لي الليليانيات
..ولا يهمكم
لكم بارت تغريدي ولعيونكم بعد .. أما أني أكره تغريد أو ماحبها كل
ألي بالروايه عيالي أعششق أجوائهم بششكل ..^ ^ ...
أعيش كل شخصيه بتناقضاتها وعيوبها
ومحاسنها ..كل شخصيه بهالروايه تتحمل جزء من غلط أكيد تشوفونه ..
ماخليت كل الشخصيات مثاليه وخاليه من الأخطاء بالعكس ..
عن هالفصل لقاء لافي وليليان كان أكثر شي أستنزف مشاعري .. أكثر
حوار بالروايه هالحين أحس أني عدت هاللقاء وقريته أربع مرات ..
أبي أتأكد أنه وصل لكم مشاعري ألي أبي أوضحها ,,
عن النجمات الكريستال من نصيب ^ ^
( ملامح ورديه .. أشتاق أليك .. وردة الزيزفون )
أشتاق أليك .. ماتتخيلين شكثر كنت أدعي رب العالمين يرجعك سالمه لنا ..
المهم أنج بخير
ورده : من ينساج أنتي ...! محفوره بالقلب ورده
ترا هالنجمات مو من ناحيه التوقعات .. من ناحيه التحليل لبعض الأمور لا تروحون بعيد ..

وأحلى تحيه للي أنضموا للحلم .. ها لا تنسون التعليقات أبي لارجعت
وقريت التعليقات ترفعون المعنويات عندي .. عاد مدري متى بدخل

الفصل ( 47)
الخطوة الثانيه والأربعين .. خطوة شئ مايشبه الحلم .. حلم أريد منك أكثر مما أريد




( ليليان .. كوني لي الوجع لأكون لك الدنيا بأكملها..! )





لافي بأستمتاع لكل شي تسويه : قاوميني ليليان وخليني أزيد في ضمج لي ..
خليني أروضج وأعلمج كيف يروض الصقار صقره ماهيب كلام نفسج
والله لاتكون أفعال..





يده الباردة برودة الثلج أرتفعت أيه من على صدرها .. بس ماخلفت ألا بقعه
من البرودة توجعها .. تنثر البكا قطرات داخل قلبها ...
لا ماراح تبكي في حضنه وبين أيديه ..
لاماراح تبكي وهي ألي تنازلت عن أشياء كثيرة ...
حركت أيديها حتى تحطها على خصره تبي تدفه بعيد عنها ... تبي تبعد عن الضياع والغرق وأذا فيها بدون ماتدفه تشد على بلوزته ..!!!
تبي تسأله عذبت تغريد ولا لأ ...؟!!
وش تسوي في هالبيت ..؟
تبي تسأله تحبها ولا لأ ...؟
تشوفها هي تغريد ولا لأ .. تبي تسأله للمرة الألف حتى لو كان الجواب أيه
في كل مرة .؟!
.. وهو من حس بأصابعها المرتجفه تلامس خصره
مال براسه حتى يدفنه أكثر في شعرها ...لمه من ورا ورفعه له وهو يحضنها ...
تحس بالقرف وفجأة صارت تحس بالأعدام يناديها على ساحة ماتنتمي لها ...
ماعاد يهمها هالكبر ألي يحمله صوته .. حتى صوته لا نوى البوح يكابر فيه ..!
يقوله أطلقتي الصقر وهذا هو صقرها يضمها بين أيديه ..
يقول طار لسما وهذآ هو على الأرض قبالها .. رجع لها...!!
ياكثر هالغرابه ألي يشيلها ويجمعها في كلامه وتصرفاته ...
وش كثر تحس أنه يتجاوز حدود فهمها ومنطقها ... يتجاوزها وماتلقى غير العجز
فيها ..
تطالع شعره ألي على مرمى نظرها .. تحس بأنفاسها تنقطع وريحة
عطره تندفع بقوة لصدرها ..
ضمت شفاتها وهي تحس بصدرها يسكن فيه وجع
غريب عليها... وجع ينتمي له ويسكن فيها ..
يصرخ بين ضلوعها ولا تعرف كيف تخرس هالصرخات ..!!
هي ماتدري متى حست في حبه يتسلل لقلبها .. متى حبته ..متى قلب
موازين الرجوله عندها وعلمها أن أبوها عايش ..!!
يحمل روحه وتصرفاته في جسد غريب عليها ..
أن أخوها ألي زرع فيها عقده مانفكت لحد هاللحظة
هو جسد متعري من رجولته ..
نطقت بصوت أهتز من عمق كل شي تحس فيه






ليليان : تكفى يالافي وخر عني ... رجيتك تبعد عني .. رجيتــــ




أخذت نفس وجسمها كله يرتعش ... وصوتها تسلل لروحه
التعبانه مفجر كل طاقات الدفا ألي ياما حاول يخبيها ...
تفجرت داخله وأذا فيه بسهوله يتنازل عن عرشه العالي وينزل لها ...
يبيها زوجته ألي تتحمله بكل عيوبه .. بكل خساراته وأخطائه ..!!
يبيها الزوجه ألي تذكره بالصلاه وقت مايحتاج ... يمسك يدها ويصلون
مع بعض ركعتين تالي الليل نفس ماتسوي هالشي مع سارة ..
ماخابت ظنون الجده يوم تقوله أنها الدوا والمداوي ...
يذكر أنه أخذ جوال أمه العوده يبي يخزن رقمه الجديد ... والذهول أرتسم
على ملامحه أول ماراح لرسايل ... كم رساله ترسلها لسارة بنت جارتهم
المصريه .. تذكرها بوقت الصلاة .. تخانقها وقت ماترسل لها سارة أنها نست
الصلاة أو تأخرت فيها ..
هو محتاج هالتذكير .. محتاج وهو بهاللحظات يغرق في الذنب ولا يلقى
من يذكره ..!!
يعرف أنه بهاللحظة هو أول شخص
يحضنها بهالقوة .. هو أول شخص يكسر كل كلامها
يكسر هالكبرياء ألي يحتضنها ..
تقول ماراح تبكي وهذي هي قباله تحارب الدموع عشانه ...!
عشانه هو .. يشوف هالشي بشفافيه عجيبه .. تصهره بمحاربتها ..
تقول بتكون أقوى .. أشد .. وهذي هي بين أحضانه تلعب فيها أمواج
الضعف على مايشتهي هو ...!
أبعد أيديه من على كتوفها حتى يحضن خدودها .. يقرب بوجهه منها ..
تلامس جبهته جبهتها .. وخشمه الطويل خشمها ...





لافي بصوت مبحوح .. واطي حيل : خايفه مني ...؟!
أنتي بس أبعدي عن جروحي لا تزيدينها يابنت راشد ... أبععدي






ظلت تطالع فيه والعبرة تندفع لحنجرتها .. تزيد العجز لجسمها ..
أيه خايفه منه وخايفه عليه ..ماتدري ليش .. بس تخاف ..
الشي ألي قالته تغريد والحرق بس شكله لو تخيلته تحس معدتها تقلب عليها ..
قالت بصوت الضعف وهي تصد بوجها عنه ..





( أشوف ألي مسويه فالبنت وتبيني ماخاف منك ... تبيني أتقبل
ألي سويته فيها ... ( بلعت ريقها بصعوبه حتى تلمع عيونها بالدموع ) أنا
كنت أشوفك بعيوني بالليل تروح للمسجد ... وين الرحمة يالافي في قلبك ..؟
ألي يخاف ربه ينزع الله من قلبه القساوة ... أنا كذيا فهمت .. ( جاهدت تنطق )
أبوي رحمة الله عليه علمني هالشي ... كيف .. ( بحيرة أنطقت )
كيف تقابله وأنت معذبن المخلوووقه !! )





أرتخت عظامه حتى حست بأيديه الباردة على خدودها تجمد ..!!
حست في صمته كل الضياع فيها قطعه هو باليقين وأن كلام تغريد صح ..
صدت تبيه يبعد أيديه عنها لكن أيديه ظلت على ماهي عليه ..
هذي هي قباله تلامس جرحة ولا تدري ..
تذكره بالرحمه ...
أن الأنسان بخشوعه وصلاته يعيش السلام بكل مقاييسه ..
أن الصلاة تهذبنا .. تنثر همومنا .. تبعثرها ..
حروفها بهاللحظة مشاوير من الهم مجبور يمشي فيها ويبعد ..!!
سحب أيديه بخفه من على خدودها .. حتى ينطق بصوته ألي يلفظ الحزن وتعجز
ذرات الهوا عن شيله






لافي : أنا مو أنسان سئ ياليليان .. ولا كنت سئ لهدرجة ألي أبطش
فيها ..
ليليان رفعت حواجبها : .........................



أنتبه لأستغرابها من هالمنطق .. حط يده بدون تردد على خدها ..
حركه صوبه يبيبها تسمع ولا تحكم ... يبي هالشي مع
الأنسانه ألي لا فارقها أشتهاها ..!!
ولا شافها منع نفسه يلامسها ..!!
ظلت عيونها مبعده عنه ... وهو ظل يتأملها على كل هالحمول ألي تترامى
على كتوفه من كل جهه .. وهي .. هي بالذات ألي تزيد الشي أضعاف ..




لافي أخذ نفس عميق حتى يتكلم وهو يزفر هوا : لو عندي أحساس واحد
بالميه أنج ( رفع أصبعه وصار يضرب راسها بهدوء وخفه) بتفهمين كل شي بقوله ... صدقيني بقول
ليليان طالعته وبأندفاع : وأنا ماعندي أحساس واحد بالميه أن عندك أساسا
عذر للي سويته .. ( رفعت كتوفها وهي منفعله ) أنت بغيت أتسذبني قدام جدتي
لافي أتسعت عيونه : أنا ...؟
ليليان هزت راسها : أيه ... لاتحسبني بنسى الحتسي ألي قلته.. قلت لي بالحرف
ترآتس مآسببتي غير مشآكل نهآيتهآ بتصيرين بعيونهم تسذوووب ..!
لافي أنعقدت حواجبه : طيب
ليليان : وشو ألي طيب ..؟
لافي تكتف قبالها : شنو فهمتي من هالكلام ..؟
ليليان بثقه : تبي تخليني تسذوب بعيونهم ..!!
لافي ضحك : هذا ألي دلج عليه عقلج يالبزر
ليليان ترفع أصبعها بوجهه : دم ضروسي أشوف أحد يستحقرني ويشوفني أصغر
ترا العقول ماتونخذ بالعمر .. ياما تشوف ( قالتها بوجهه وهي تشد
على الكلام ) واحدن تسبير وهو خببببل
لافي بملامح يسحقها التعب وهو يحرك راسه لجهة اليمين على خفيف محرك كتوفه: ماعرف أستحقر أحد للأسف بس أستنتاجج غبي
ليليان بعدم تصديق : والله .. ! وشو ألي صح ..
لافي حرك راسه لدرج : ألي شفتيه فوق هذا هو قصدي ...





سكتت ومنطق هالكلام ألجمها ...!
يقصد خالته يوم قال هالكلام .. أنها لو درت بتقول أنها تكذب ...
طيب تغريد قالت لها في بيت الجده هالشي ..معقوله بتكذب كل حرف
أنطقته هي .. كل حرف تكلمت فيه عن لافي .. !!!
هو .. هذا هو قبالها .. معقوله بعد هو بيكذبها وعيونه تفضحه ..
سحب هوا وهو يحاول ينطق كلام والصمت يجبره على السكات ..حرك شفاته بعبث
حتى يتحرك مبتعد عنها ببطء.. يوقف قبال هالزجاج يطالع شي ماتشوفه ومسرع
مارفع يده مريحها على هالزجاج ..
وهي وقفت تطالع فيه ... حواجبها منعقده من مقاييس الكلام ألي يتكلم فيها ..
حسسها بذيك الليله وهو ينفجر غضب أنه يقصد نفسه ..
أنه راح يخليها كذوب في عيون الكل وأذا فيه يتعدى مفهومها الغبي
عن نفسه .. معقوله
لأنها كرهته بلحظتها صارت تشوف تهديده شي يعبر فيه عن نفسه ..!!
مايعبر فيه عن أشخاص محددين ...
حست بصداع خفيف وهي تعجز تفهم كميه هالتعقيدات الغريبه بهالشخص ..
وهي.. هي أنسانه بسيطه قباله .. قبال هالمزاجيه وهالذوق ألي تعيش
فيه هالأشيا ألي تحتضنهم بهاللحظة .. حتى ذوقه فالجوامد تشوفه معقد ..!
أنفصلت بينهم مسافه لكن طيفه ظلت تشوفه واقف قبالها يدور مثل الملاك ويتلاشى ...
يمكن هالطيف صورته الخالده فالأنسان ألي تعلقت فيه
من بعد الزواج .. بس ألي واقف قبالها جسد تحس في صدره أسياخ من حديد
تهد حيله






لافي متقصد مايطالعها وهو يقول هالكلام : أنا ماراح أطلب منج شي ماتقدرين
عليه أبيج بس لاسمعتي شي عني تعالي أسأليني .. لاتصدقين
قول الناس فيني مهما كان .. تعالي وبتلقين عندي ألي تبين .
ليليان بشك : ليه ..؟
لافي يلف براسه لجهة اليمين بدون مايطالعها : شنو ليه ..؟
ليليان تعيد السؤال وهي ترفع يدها : ليه أسألك أنت .. جدتي بتسذب .. أختك ..
أمك مثلا لو سمعت منهن شي ..
لافي حرك جسمه صوبها : محشومات ..
ليليان بتأكيد : جاوب طيب
لافي ظل يطالعها بنظرات غريبه : ..............................







ضربت أيديها بفخوذها وأبتسمت بعبث رغم أن الرعشه والربكة تسري
في دمها .. تبعثرها .. ضايعه وقباله تعيش الضياع فصووول وحكايا
غريبه ..!!
ليش يبيها تجي لحد عنده وتستفسر عن أي شي .. عشان تسمع منه أعذار لتصرفاته ..
عشان يبرر لنفسه قبالها و تنخدع فيه .. عشان تتعلق فيه أكثر وأكثر ..!!
هي أساسا وش مخليها لحد هاللحظة واقفه ... جايه عشان تبارك له
وأنقلبت السالفه تعازي لأيامها القليله ألي قضتها مع هالزوج بالسر ..
نوت تتحرك بتصعد الدرج والكلام تحسه يحاصرهم بليا نفع ..
بس وقفت من أرتدد صوته لها وهو واقف قبالها يحرك أيديه ويدفنهم في جيب
بنطلونه .. يبي يدفن الصمت ويترك للبوح فرصته الأخيره فالحياة
داخل جسد يعيش الصمت ولا يجهله ....








لافي : لأن مافيه غيري بيحس بالنار ألي كوتني ... مهما واسوني
حجمها داخل ضلوعي ماحد بيفهمه ولا يقدره.. النار ياليليان ماتكوي
غير واطيها .. وأنا وطيتها رد جميل لا أكثر ولا أقل ..!!






صوته مثل الغريق ونظرته تحمل كبرياء غريب
يخفف من قوة الدمع ويخبيه .. ظلت ساكته ووراها تعيش
كراسي حزينه .. والدرج على يسارها بدرابزينه الخشبي
يشكي هالحزن ولاحد راحمه ... بلعت ريقها بصعوبه وهي تحس
في وجه الألم يجلس في كل الزوايا...
ألا تحس أنهم بهاللحظة جالسين في جزيرة مهجورة
يشاطرون الوحدة ألحان الوداع وأماني البقا ..!!
فرق السما عن الأرض الأنسان ألي كان ثاير يهددها أنها بتندم أمس
ومابين هالشخص ألي يوقف قبالها يعطيها ظهره ..
مايبي لهالصوت الحزين وجه فيه ينشاف ..
بس هو ليش يقولها هالشي كله .. ليه هي بالذات ...؟!!





لافي بصوت أخترق مسامعها .. هادي وكأن داخله ألم يقطع مسافات الصبر :
أنتي تعرفين أني كنت مريض شلون مرضت ماتدرين .. ذبحت أخوي عرفتي فيه
وجيتي لي تناطحيني أمس ولاتعرفين كيف وشلون .. تقولينها كلام سمعتيه ..
بس كيف يكون تأثير هالقول فيني ماتعرفين ... أمس ( أبتسم بحيره ) صار
كأنج ماسكه سكين مسموم وغصب عني تطعنين هالصدر
( رفع يده وضرب صدره بقوة بس مسرع ماهدى من قبضه يده حتى ينزلها
... نطق بصوت مبحوح )
بس ماتنلامين ... غيرج قالها بوجهي وهو تقاسم معي الألم ربعه .. ربعه
بس وأنا تحملت الباقي لحالي ..!!!






.... كأنه يقولها ماعاد يهتم بكلام ألي حوله
دام أنهم يعرفون ألي صار وملزمين لحد هاللحظه يطعنونه
بالحرف ولا يتهاونون ..
بس هي .. هي قالت هالشي ماتعرف بالي صار ماتعرفه كله ولاتبي
تكون مع الحزن أجراس تغتال راحته بهالشكل ..
تحركت شفاتها تبي تقوله ( لا .. أنا مو نفسهم ) بس سكتت
ضامه شفاتها بالغصب ...
أخذ نفس حتى يجلس
على طاولة خشب صغيره .. ينحني بظهره مسند أيديه على ركبه ...
يتحاشى النظر فيها ..
كلامها عن الصلاة وقيام الليل والرحمة فجر حزنه لأشلاء ميته
وكان واجب عليه يجمعها لا يبعثرها الصمت خلف باب
مايرثي ألا الموتى ..!!
كلام زوجته ألي مايتجاوز عمرها ال 16 سنه بس
خلا جسمه يرتعش فجأة .. يهتز من الأعماق ..!!





لافي يضم أصابعه ويطالع تحفه كبيره .. ظل ساكت حتى ينطق : أنا تربيت
على أنه ينكسر فيني الضلع ورا الثاني ولا أنطق بالأآآآآه ويسمعها ألي حولي ...
شربت الصبر من جدي لافي شرب .... علمني أن الرجال عيب عليه يلين
في كل شي .. علي أضرب كل شي بيد من حديد ولماا توفى كملت جدتي
المشوار ( أبتسم بأستهزاء ) وحبيت .. وكبر هالحب ..
( رفع عيونه لها ) شايفه المجتمع ألي حنا فيه .. شايفه كيف
يكون الرجال يحب ولايقدر يقول .. أنا مشيت عكسه وعمري ماكنت جبان
أخبي هالشي ..
ليليان تقاطعه : لا تسان هالحب بشرع الله ورا يخاف
لافي رفع واحد من حواجبه : وليش أبوج ماقال لعمتي أنه يحبها ..؟!
ليش طلقها وهو يحبها
ليليان طارت عيونها وماتدري وش يعرفه بأبوها : ......................
لافي أبعد أصابعه عن بعض : وراج طارت عيونج ..؟
ليليان بأستغراب : وش عرفك بأبوي ..؟
لافي ضحك : من عقلج تسأليني هالسؤال ..؟
ليليان بقهر : لاترد سؤالي بسؤال ..!
لافي بحزم : ولا تسأليني أسئله مالها داعي
ليليان رفعت عيونها لسقف : يارب الصبر
لافي لوى فمه : هذا أحسن شي تسوينه .. تطلبين من الله يمدج بالصبر
الأيام المقبله محتاجه صبر منج
ليليان رجعت تطالعه وأعصابها أنفلتت : قلت لك وش يعرفك بأبوي ..؟
لافي رفع ظهره وتساند فيه على زاويه جدار وراه حتى يتكتف : من كان ياخذ
أمج تشوفج وتشوف عبادي ... والهدايا ألي ترسلها لكم من كان يوديها
لبيتكم ..؟!!
ليليان : وشووو ..؟! أمي ماعمرها جتنا .. وش تحتسي فيه أنت ..؟! وأي هدايا
لافي ضم شفاته حتى ينطق بتعب : ماكانت تشوفكم .. تطلع بوجها ذي زوجة أبوج وتطردها .. ( قال أسم أخوه وهو ياخذ نفس ) سعود الله يرحمه كان هو ألي ياخذها أحيان لكم والنتيجه نفس الشي ..
ليليان فتحت عيونها : وشفت أبوي .. وصالح ..؟؟! يعني أنت تعرفهم من زمان ...!!!!
لافي هز راسه بالرفض : للأسف .. ماحصل لي الشرف أشوف أخوج بحزتها
وأساسا أنا حتى أسمائكم ماعرفها .. أعرف أن عمتي عندها عيال ..
بس لما تزوجت خالي أنقطع طاري مراحها لسعوديه عشانكم .. يمكن وكلت
أموركم لله ..!!






ذكر أسم أخوها بنبرة طنازة وأستخفاف فيه أثقلت شي على صدرها ...
بس أذا أمها رجعت ورا حتى جدتها وضحى ماجابوا هالطاري لها أو
حتى لأبوها ...
معقوله كانت بين الحريم ويخبن هالسوالف ..
عشان أمها ماعاد ترجع لأبوها سون هالسوااااه ....!
يبنها تروح للكويت ولاعاد ترد ...
أطبخنها صح وقدرن ..؟!!





لافي أبتسم نص أبتسامه وهو يتأمل الصدمة على ملامحها : مافي أكبر من
أنه يعشق الواحد فينا ولايقدر يقول .. لأنه مايقدر .. لأنه مايعرف كيف يقولها
ليليان تبلع ريقها تبي تبعد عنها طاري أمها وبعيون ترجف : أبوي ..
أبوي لابطش .. ولاعذب .. ( قالتها بصوت خافت وبحرقه ) يكفي أنه أعتق أمي وخلاها
تروح لحال سبيلها وهو يتقطع ( طالعته بنظرة حاده وبصوت فيه نبرة
تهديد ) .. لاتشبه أبوي فيك ... لاتحاول يالافي ...!!
لافي يطالع فيها : تحسبيني راضي باللي أسويه .. ( فز واقف حتى يقرب
منها وبأندفاع ) تغريد شي أكبر مني ومنج ... تغريد فرااااااشتي ..






فراشته ..!!
أخذت نفس وروحها تحسها أتعبت بهاللف والدوران بشي ماتعرف
هدفه ..!!!
ماتدري هو وش يبي .. بيقولها عن عذره ولا بيروضها ولا يبي يثبت
لها شي عن الحب بينه وبين تغريد .. بس ألي بينهم مايسمى عشق..
الحب أطهر وأسمى من هالي تشوفه ..
الحب يجمل الحياة .. يهدينا المشاعر والأشواق ..
عمر الحب مايهدي لأحد الدمار والتشويه ..!
الحب يبني فالأيام ذكريات حلوة ..
عمره ماهدم ..
ولا راح يهدم .. نرحل عن الحب ممكن .. بس اللحظات تبقى على ماهي ..
بيلفها الحنين .. وممكن الخسارة والندم ...!
ضمت أصابعها مع بعض حتى تبعد عنه ... رفعت يدها له حتى تسأله
السؤال ألي بيحسم كل هاللف والدوران .. بيعطيها الزبده
لكل شي تعيشه




ليليان بصوت ثابت .. : تحبها ...؟!



طالعها بنظرة حزم .. ومسرع ماصد بعيونها عنها .. رمشت ببطء
وعيونها تعلقت في عيونه ألي تتحرك يمين ويسار بعبث
لكل شي قباله ... محتار ينطق الحقيقه ... طالعت صدره
ألي واضح نصه من أزارير بلوزته المفتوح نصها...
يتنفس بقوة .. وكأن هالسؤال عاث فيه حيره ..!!!
رجعت تطالع ملامحه .. ذقنه ومنابت شعره الخفيفه .. خشمه .. تعلقت
من جديد بعيونه .. رفعت يدها بدون أدنى تردد حتى تحط أصابعها على
ذقنه وهي تتقدم له ... تحرك وجهه غصب صوبها ..



ليليان بنبره جافه : قولي الصدز.. مو أنت تقول لاسمعتي شي فيني تعالي أسأليني ..
سمعت أن ألي بينكم شي ممكن ماعرف حجمه لحد هاللحين.
بس ألي أعرفه أنه شي زمان .. وأنا مانيب خبله بنبش في شي
بينكم قبل لأنه مايخصني لامن قريب ولا من بعيد .. ألي يهمني هالحين ..
تحبها ولا لأ ...؟!
لافي : مو قلت لج أبعدي عن جروحي
ليليان بتأكيد : فيه فرق أن تسان عشقك جرح وبتنساه ,, وأن تسان جرح وراضي فيه ..؟!!
لافي ظل يطالع فيها متفاجأ من ألي قالته والسؤال بحد ذاته فاجعه : ........................
ليليان وهي تطالعه بتحدي : لا تلف معي وتدور لافي .. لأني أقدر
أجاريك وألف معك وأدور ... أنت ( حركت كتوفها بحيره ) أنت ماعطيتني عذر لسواتك دخلت لي بسوالف مادري وش دخلها ..





نوت تسحب أصابعها من على ذقنه ألي نقل لقلبه دوامة غريبه من ملمس
بشرتها الناعم .. رفع يده بسرعه حتى يضم أصابعها و يرصها
على بشرته ..





لافي : قلت لك تحسبيني راضي بسواتي
ليليان بعصبيه وقهر : ياسلام ..!! في أحد يسوي شي مايبيه .. ماهيب سلوم
الشيوخ سواتك




من خلصت من أخر كلماتها ... حست بأصابعها تلصق في بعضها ..
راح تتهشم عظام هالأصابع داخل قبضه يده من كلامها ألي مثل السم وهو يشد عليها ..
فتحت عيونها بقوة و يدها ظلت بين أصابعه مافكرت تسحبها



ليليان وأصابعها بتروح فيها : ماعجبك الحتسي وبتحط الحره في يدي ألي كانت على خدك ... !! تراي ماعرف أقول حتسي بس عشان أرضي فيه أحد
لافي جر يدها بقوة صوبه حتى ضرب جسمها صدره قال بوجها وأنفاسه
الحاره تلفح وجها : أنا فتحت صدري للناس ومارموه غير بالنار ... صرت معاق ولاسمعت منهم غير صار الشيخ مجنون ...( ثار حتى يتمسك بعبايتها ويهزها ) أنكسرت ضلوعي .. كسرت ظهري بنفسي ولا أدري كيف أنكسر .. كسرته ولالقيت منهم
غير هذا ألي ذبح أخوه ..!! ( هزها بأقوى ماعنده ) تغريد هي ألي وحيده
ألي كنت أفرش سجادتي وأدعي الله ينجيها من نواياي .. أن الله ينزع هالنار
ألي تشتب في قلبي منها .. دعيت ربي أنام مرتاح وهي بعد .. أنساها وأنسى سواياها بس عجزت ..
ماقدرت أنسى شي ... عمرج شفتي شيخ
ينقال له مريض وهو صاحي .. ينقال له ذابح أخوه وهو ماذبحه ..
ينقال له أن زوجتك عافتك يالمريض ..!!
ليليان برعب تطالع فيه : ................................
لافي ولمعه غريبه حاصرت عيونه : أهديتها عمري ولا عطتني ألا النكران
في عز حاجتي ... ( دف ليليان بعيد عنه وبصوت مهزوز وملامح شاحبه ) في عز حاجتي ذلفت لألمانيا مع من تبي ..!! أنا داخلي نار ماطفت ولا راح تطفي لين تصارحني بالصدق وتقوله..
.. رحت صرفت عليها سنتين ... عالجتها ... تدرين ليه .. لأني عارف أني بصير معها
حقير لأني بتعلم على يدها كيف أكون خسيس مثل ماتعلمت أحبها .. لأني عارف أني برد للكويت ومانيب راحم أحد ... لأن دم أخوي بينهم
ماجف .. أبي أنسى سواتها هنيه وبألمانيا عجزت .. أبي أنسى عمري ألي خسرته معهم
عجزت ( وبصوت يتألم فيه حد الموت ) أبي أنسى أني فعلا مثل ماقال أخوي
لبست ثوب ماهوب ثوبي عجزت .. ( أشر لمكان صدره )
أبي أنسى وهي بعد تنساني من هالسم ألي ذاقته مني .. أبي أشوف هالشي ..
بس لا قلبي نساها ولا نسى وجعها ... ولاهي بعد لحد هالحين .. ( قالها بتشديد )
لحد هالحيين ماتبي تعطيني لا الحقيقه ولا النسيان ..!







ماعلقت .. ولا حتى قاطعته بصراخ تبيه يسكت ,,
غلفت هالصدمة المستتره داخل ضلوعها بالصمت .. نظرته المنكسره ..صوته
المتخاذل وهو يتكلم عنها يخليها توقف بدهشه ..
كيف قدرت هالأنسانه تفجر كل هالحب والألم مع هالشخص ..!
كيف قبال كميه هالتصرفات الغريبه والمعقده ألي مخليته متذبذب بهالشكل ..!
لكن
هي .. وين هي من كل هالدوامه ..
أذا هو ماراح ينسى تغريد رغم أنها أجحدته وبنفسه يعترف بهالشي ..
محل أعرابها وين في قلبه ...!!
ظلت تطالع فيه وملامح وجهه الثايره أرتسمت بوجع داخل قلبها ...
حست أنها واقفه قبال باب هالقلب مثل الطفله ألي خايفه ..
مصيرها تجلس تبكي وحيده ... قبل لابكت تلقى أيدين أبوها تلفها بقوة ...
يبوسها ويمسح دموعها ... هالحين لا أنفجرت بكا من راح يحضنها ويخفف
عنها هالوجع ..
من ألي راح يعوضها من صدر هالافي ألي تحسه كله دفا رغم قساوته
بس محروومه منه ... محرومه منه لأن هالدفا ملك لوحده غيرها هي تغريد ..
ملكها في ماضيه وحاضره ..!!
غمضت عيونها بقوة من حست بدموعها بتنزل ....
يحب تغريد.. أييه يحبها مانساها ولا راح ينساها اساسا .. قال أنه عالجها يعني يعرف أنها مريضه ..
يعرف ..!
غرقت عيونها بالدموع ولاعاد لها صبر
... كلامه رغم أنه يوجعه ..
رغم قوة باس هالجروح وهالصدر ألي قام يجهضها بتعب..
صارت تستقبلها هي بنفس الوجع ... بنفس الحقيقه المره ...
نزلت دمعتها وماحست وسط هالظلام ألي يخشى عيونها وهي مغمضتها ألا بجسمه
يلصق بجسمها بأندفاع .. شفاته تمسح هالدموع لا تنزل على خدها ...
لف أيديه القاسيه من جديد حول كتوفها وكأنه خايف تنفلت من أيديه ...
ماصارت تحس ألا بهالصدر وبدفاه يحضنها.. الصدر ألي تسكن فيه وحده غيرها وهي
جت تبي تبني حياه فوق حياة وحده مريضه .. مسكينه .. لا لها حيل ولاقوة ..
وحده جمعها مع زوجها
أحلى أيام ...




لافي همس بأذنها وهو يشد عليها : لاتنزل دموووعج عشان من حلفتي له مايشوف هالدموع .. لا تنزل !!!
ليليان تسحب الهواء لصدرها بصعوبه وهي مغمضه عيونها بقوة : .....................
لافي يحط خده على خدها يحس بطعم دموعها المالحه على شفاته : أنا أبيج تكونين لي الوجع ياليليان .. عشان أكون لج كل هالكون ..!!





فتحت عيونها بسرعه من قال هالكلام ...
تكون له الوجع .. !!
ليش الوجع .. ليش مو حياه غير .. ليش مو قلبه ...
هذا هو قدرها ... وجع يالافي ..!!
بقوة أبعدت عنه ... صارت تمسح خدها ألي شفاته مرت عليه ..



ليليان بصوت مرتفع : ماعرف أكون لأحد الوجع ولا أبي .. أبعد عني خلااااص ..
زوجتك وهذي هي عندك روح كفر عن ذنبك بالي سويته معها بعيد عني.. وش تبي فيني أنت ...!!!





تحركت بخطوات واسعه صوب الدرج وبرجفه صارت تحرك شيلتها وشعرها
الطويل مبعثر على كتوفها ... نزلت دموعها بقوة وعلى طول لفت شيلتها
حول راسها .. أنحنت ساحبه النقاب من طاح على الدرج ووقفت تلبسه ..
جتها عبير طايره وبخرعه



عبير : يمممه .. يمممه طووولتوووا ... خالتي تدور عنج وقلت لها أنج بالحمام ..
ليليان بقهر والدموع نزلت بدون مقدمات : وش تبي فيني ذي بعد .. ترا العفاريت السود براسي وبتطلع
عبير طارت عيونها : ليليان أنتي تبجين ..؟!!
ليليان بصوت مخنوق : دقي على جدتي خليها ترسل ميري مع زوجها ..
برجع للبيت
عبير أنحنت براسها تطالع لتحت ومسرع مارجعت تطالع بليليان : شنو صار ..؟!



بلعت ريقها وتحركت ماره من عند عبير ولاعاد تبي تتكلم .. طلعت لسيب
حتى تمر من عند الدرج متوجه لباب المدخل ...
تبي تطلع وترتاح من هالمكان ..
غبيه .. غبيه بهالتصرفات .. غبيه يوم تركته يقرب منها ..
غبيه يوم سمحت له يكون أقرب .. رفعت يدها وحطتها على فمها
أول مانوت تنفجر بكا .. يبيها الوجع له ..
وتغريد البكا لها وعليها ..
يدعي من رب العالمين يبعدها عن طريقه عشان مايأذيها ..!!
يعذبها ويتعذب معها ..!
صوته وهو يقول لها أنه يدعي ربه يريحه من ألي ناوي عليه كان أعمق من أي مشاعر ممكن
راح تحس فيها ,,
أكبر دليل لهالحب الراسخ في ذاته عشانها ..
نزلت من الدرج بخطوات واسعه والشمس أعلنت موعد مغيبها ...



عبير تجر يدها : وقفي .. وقفي .. وراج أنتي .. شنو صار
ليليان تلف لها وبحرقه : قولي لأخوج يبعد عن طريقي لأني ورب الكعبه
مو ناقصه ..
عبير تحركت ماسكه ذراعها وهي تمشي على الرصيف مبعده عن
باب المدخل : أهدي لا يشوفج أحد وأتوهق ...
ليليان لفت تطالع الشجر بعبث : ..............
عبير : بالضبط شنو قال لج
ليليان توقف وتسحب ذراعها : وش قال .. أخوج يحب تغريد .. يتعذب
عشانها .. يموت فيها .. وأنااا .. ( طالعتها حتى تغرق عيونها بالدموع )
يبيني أكون الوجع له عشان يصير لي هالكون ماشاءالله .. تخيلي ..!
عبير بحزن وبصوت هادي : ياعمري ياأخوي
ليليان طارت عيونها : ياعمري .. !!! جعل مابه عمر لأبليستس وأبليسه
قولي آآمين
عبير : ليه ..
ليليان ترفع يدها وبتهديد أشبه بالصراخ : تدقين على جدتي ولا والله
لا أشوف لي دبره
عبير بشك : شنو فهمتي من قصده .. هو مايقصد الشينه لج .. ياااربي
قصده ..





ضمت شفاته تبي تفهمها أنه قصده تكون له أوجاعه .. تخفف عنها
واضح مقصد أخوها بس ماتدري كيف فهمتها هالبنت ..!!
حطت يدها على خصرها وحركت عيونها حتى تفتحها بخرعه وهي
تشوف لافي أخوها يطلع من باب المدخل بطوله جاي لمهم ..


عبير برجفه : وي ... أشهد أنه بيبعها ...!!!




تحركت بسرعه مبعده عن ليليان وهي تطالعه ينزل الدرج .... راحت
تمشي له ومسرع ماوقفت بوجهه



عبير وصوتها راح : وين بتروح ..؟
لافي يرفع يده ويأشر على ليليان : خليني بروح أشوف صرفه مع
هالتنكه ألي براسها
عبير دفته على خفيف ووجهه مايطمن بخير : لافي تكفى لف يسار ولا يمين لا أحد يشوفك
لافي بعصبيه : شنو ألف ..!
عبير ضربت راسها من الخرعه ماتدري شتقول : أقصد أن خالتي هنيه عيونها أربع أربع .. أساسا حنا بندق
على جدتي ترسل سواقها محمد وميري عشان نرد البيت ..



رجع خطوتين حتى يسحب المفتاح من جيبه ..


لافي : يلا بوصلكن ..
عبير فهت : هااا
لافي صرخ : أقووول أمشن .. أتكلم صيني أنا
عبير مسكت كف يده : طيب .. بس أقولها



نزل عيونه يطالع المفاتيح ألي بين أصابعه ومسرع ماتحرك
نازل من الرصيف على العشب الأخضر متوجه صوب كراج السيارات ..
وهي من لمحته متوجه لهناك تحركت بسرعه راجعه للفله ..
وقف فجأه وحرك راسه صوبها مو مستوعب وهي ولا عليها ..
أهم ماعندها تمسح الدموع من على عيونها ... وأول ماقربت
من عبير

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-13 07:55 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 


ليليان : بروح لخالتي أقعد معها
عبير طالعت لافي ألي عيونه أمتلت عصبيه من حركتها ومسرع
ماطالعتها : هيييه .. أخوي بيودينا
ليليان بصوت عالي : يخسسسسى ..!
عبير بصوت واطي وهي تمشي وراها : تخسين أنتي ..!!
ليليان وقفت ولفت لها : تبين تروحين معه أندزلعي أنا مانيب رايحه معه
لو تنطبق السما على الأرض
عبير عصبت : والله لا أقوول لأمي عن سواتج ذي .. شنو سوا أخوي لج
أنا واثقه أنه مامسج بكلمه وبعدين بنمشي أنا أبي الفكه وماراح أخليج
هنيه
ليليان وكل كلمه أنقالت في حق تغريد فجرتها : هو مامسني بس علمني قدري
عنده ... ( رفعت يدها وحركتها صوبها ) مالت على هالخشه ألي تقول خشه
عنز وش أبي فيه أبارك له
عبير طارت عيونها : عنز ..! لاااا .. ودعتي عقلج أبشرج..
ليليان : منذ مبطي ..
عبير وهي تجر يد ليليان وروحها طقت : خلاص أنتي بتركبين معي بس خلينا
نرد البيت ...
ليليان بعصبيه وبصوت عالي : لا ااااا..





( لوااااااا يلوي هالحنك .. قدامي أنتي وياها وأقصرن الشر أحسسن لكن )






قالها وهو معصب حده .. ردها له لأخر سؤال خلاه يوصل للحد
ألي أخذ وعد بينه وبين نفسه أنه من هاللحظة بيبدى يروضها على يده ..
هي الوحيده ألي باح لها عن حزنه .. عن سبب هروبه من الأسئله ..!
عن ضياعه ..
مايدري ليش وصل لمرحلة صار يقيس حزنه فيها ..؟!!
أنها الوحيده ألي بتظل معاه ولايدري كيف جاه هاليقين ..
أنها راح تظل معه في كل لحظاته الصعبه ..
بس ردة فعلها قهرته .. يحس أن الصدق لكل مشاعره تعيش فيها
بس تعاند ... تعانده لذاته بدون سبب ...
جرتها عبير بالغصب قباله وعلى مرأى منه حتى يتحركن صوب
العربانه .. أخذ نفس وتحرك بخطواته الواسعه حتى يقرب منهن
والشجر الشامخ يحاوط حدود هالفله .. يتعداهن حتى يوقف منحني
ومسرع مافتح باب السايق وركب ...




وفي الطابق الثاني




أنحنت براحه جالسه على حافة درج وجسمها مغطى بروب
لقته معلق قبالها ... غمضت عيونها بهدوء ومسرع مافتحتها وهي تحاول
تهدي من الروعه ألي داخلها .. فرحت فالبدايه أول ماسمعت بصوت
أمها بس ماتدري ليش حست فالروعه فجأة ..
صورة أبوها وتأكيد لافي أنه تخليه بين عيونها خلى كل هالفرحة تتلاشى ..
رفعت يدها ومسحت على شعرها المبلل وهي تلمسه بعبث ...
كأنها طلعت من تحت هالماي نظيفه من وسخ كان يغطي جسدها كله ..
حطت يدها على رقبتها و أنحنت براسها بكل ذل ولاتدري لاطلعت وش بتسوي ..
وش بتبرر لأمها لاتأملت شعرها ولا شكلها ...
قامت على طول ووقفت قبال المرايه .. المرض قبل ماكان يتملك غير
مفاصلها .. وهالحين كل شي صار ملكه حتى وجها ..
حركت يدها وببطء مررت أصابعها على التقرحات بفمها ... لازم تبدى تستخدم
الكورتيزون حتى يخف ...
طالعت بعيونها الحمرا حتى ترمش وعيونها مثبته على صورتها المعكوسه ..
وش سوا فيها لافي .. ليه كل ألي سواه ..؟!!
عشان يرد لها الصاع صاعين .. يبي يخليها تحس بمر العذاب
ألي تسببت فيه .. بس ليش مو متقبل أنها تركته عشانها مريضه ..
أخذت نفس وأبعدت عن المرايه صاده بعيونها عن هالصورة الحزينه لها ...
ماتدري ليش حاسه أن وراه سبب عشان يخليها تذوق هالوحشيه منه ..
تذوق هالألم ولايهتم لحالها .. تذوق بطش لافي ألي مايرحم ...
كان يردد دوم عليها أنه لاعصب مايرحم .. وأذا فيه كان يعطيها مفهوم بسيط
عن هالوحش ألي يعيش فيه ويسميه عصبيه ..!!
طالعت الجاكوزي ألي يركن في أخر الحمام وعلى حافته فيه كأنه شامبو
وكم كريم .. أنطق الباب على خفيف حتى تلف بسرعه صوب الباب



تغريد بتردد : مين ..
الخدامة : أنا ماما ..



أخذت نفس براحة حتى تتوجه صوب الباب وأول مافتحته مدت لها الخدامة
ملابسها المرتبه وفوقهم فوطة خاصه لها .. سحبتهم ومن سكرت الباب
عقدت حواجبها وهي تطالع بالفوطة .. أرتدد صوت الخدامة وهي كأنها تتكلم بالعافيه



الخدامة بعجله : هزا حمام بابا .. في خووف يشوف أنتا داخل ..!!
هوا كلام مافيه يصعد فوق كاتير..أووكي ماما



تلقائيا حطت يدها على حزام الروب .. هذا روبه ..!!
رفعت عيونها تطالع كل غرض شافته في هالحمام ... لفت بسرعه ومسرع ماحطت ملابسها على حافة المغسله ... تحركت بخطوات واسعه صوب الجاكوزي تبي تاخذ الأغراض حتى تتمايل بدون مقدمات فاقده السيطره على نفسها
فجأة .. طاح جسمها على الأرض حتى يضرب راسها حافة الدرج ألي كانت
تنوي تصعده بخفه ... أرتمت على الأرض فاقده للوعي والدم بدى يلطخ بياض
الأرض ولمعانها ...!!



× × × × × × × × ×


في حي من أحياء هالديرة الطيبه .. كفرات سيارته تدور بسرعه وهي تقطع
هالمسافات يبي يوصل قبل لا يأذن المغرب .. لفت السياره لليمين حتى
تهدى من سرعتها أول ماوصل للبيت متأخر عن الموعد ..
لحظات حتى يوقف قبال باب الشارع ويطفي السيارة ...
يسحب المفاتيح بيده ألي يستقر عليها ساعه بلونها ذهبي متجانس بشكل رسمي
مع هالكبك ألي يستقر على كم الثوب .. تلتف بين أصابعه سبحه بلونها الأسود
ومسرع مافتح الباب حتى يمد رجله رامي ثقله كله عليها .. سحب هالجسد
حتى يطلع من السيارة ويسكر الباب .. رفع أيديه الثنتين وصار يعدل عقاله
بعبث وهو يطالع باب الشارع المفتوح على غير العادة والحوش واضح
قباله ... صوت الريح وهي تداعب أوراق الشجر يرتدد على مسامعه ..
تحرك بخطواته المتوازنه صوب هالباب وهو يمسك مخباته بعبث ...
معقوله أنتظرته نفس ماقالها أو ماراح يلقى أحد فالديوانيه ..!!
دخل من باب الشارع على الحوش ألي كل لمباته مشغله ..تثاوب بدون مقدمات
حتى يرفع يده ويحطها على فمه .. حرك عيونه صوب ديوانيه عمه ألي هي بعد
كل لمباتها مشغله وريحة البخور تفوح في كل مكان .. سحب هوا مستمتع
بريحة هالبخور في كل خطوة يقرب من هالديوانيه .. السما فوقه غابت عنها
نور الشمس والأفق بدى يتملكه لون هالمغيب .. أول مادخل وقف
فاتح عيونه وهو يشوف رحيم وسيف منزلين صينيه القهوة والشاي
على الأرض وصواني الحلا والفطاير قبالهم ... واحد متمايل بخصره
على المركة والثاني متربع مندمج ياكل فطاير ولا كأن أحد حوله ..!




سيف يتكلم وبفمه فطيره : أييه .. أعزمني كل يوم هالشكل ..
رحيم : شدعوة هذا لك ... أمي أبلشتني عشان أروح أشري فطاير وحلا
لنسيب
سيف يرفع يده بعد مابلع لقمته : خلاص أبشرك أنا أبي أتزوج ...!
رحيم : من بيزوجك أنت يالداشر
سيف عصب : داشر بعينك ..




طلال رفع يده وحطها على أطار الباب : تكافخوا أحسن ..( أنحنى وسحب نعله
مايدري لمين حتى يرميها قبالهم ) يلاااا
رحيم فز واقف وهو يطالع كشخة طلال من فوق لتحت : أووووب أووب ..
حركااااااااااات ..
سيف لوى فمه : والله مشكله أن الحبيب متأخر .. ( قالها وهو
يطالع طلال ) أكلنا الزاد ياعقاب .. هههههههه
طلال بدون نفس : نعنبوا أبليسكم أول مرة تشوفون حلى وفطاير هاااا ..
رحيم : لا شفنا .. بس الحلو بهالفطاير أنها عشان المعاريس هههههههه
سيف أنفجر ضحك : هههههههههههههه ... حلوة
طلال يدخل بقهر : قم ضف خشتك بالشارع( طالع رحيم ) وأنت رح ناد زوجتي
سيف قام ومسرع مانحنى ساحب له كم فطيره : أقعد .. زوجتي ..!
طلال بسرعه حط يده ورا رقبة أخوه : نزل ألي أخذته أحسن لك
سيف وطلال يهز راسه : آآي .. بنزله أعوووذ بالله .. شكلك أنت ألي ماعمرك
شفت شي
رحيم حط يده على خصره : قل شكله ماصدق يعرس
طلال بعصبيه وهو يأشر للحلا والفطاير : ذولا عشاني أنا .. ويلا مقفاكم ..




نزل سيف الفطاير ألي أخذها بقهر وتحرك طالع ووراه راح يمشي رحيم ..


سيف وهو يسكر سحاب جكيته أول ماطلع للحوش : نذذل ..!
رحيم يقال يبي يواسيه : ولايهمك أروح أشري لك صحن فطاير
سيف يطالعه بنرفزة : من وين لك فلوس .. ماعاد أحد يعطينا ويه من بعد السالفه
رحيم تمايل بيده على كتف ولد عمه : ومن قال أني بدفع .. أنت أدفع الله يعز
الداخليه ..أكيد ماتبخل عليك
سيف ضحك غصب : أمي من تشوفني ياي لمها سكرت الباب على خشتي .. عارفه بالمطاليب
رحيم : أحمد ربك يوما انها تقبلت ألي صار بدون خناق .. أنا والله مسيكين .. لا من سالم ولا من أمي ..




.............. : مطوووولين ..!


سيف يلف براسه يطالع الديوانيه من داخل ومسرع ماطالع رحيم : يبلع ويتشرط ..
رح ناد حرم هالطلال وأنا بطلع لشارع يمكن أحد يحن علينا .. حشا حتى الوجبه
أنحرمنا منها
رحيم ضرب راسه : زين ..



أبعد عن سيف وراح يركض صوب باب المدخل للبيت .. رفع رجله حتى ينط
الدرج ومسرع مافتحه داخل لصاااله



رحيم بصوت عالي : يمااااااااااااااااااااااه



وقف يتلفت في هالصاله الفاضيه ومسرع مالمح رجل ورده طالعه قباله
من ورا الكنب وهي تحرك أصابع رجولها ...
تحرك بخطوات واسعه ومسرع مامد يده حتى يجر أصابع رجليها


ورده بخرعه : آآآآي
رحيم يميل براسه يطالعها وهي لابسه بيجامه سماويه : من زين هالأصابع
ورده تجر رجلها وتنزل من الكنبه واقفه : أحسسن من أصابعك ألي تقول أعواد
أسنان
رحيم أبتسم : بلاج وارثه خفة الدم مني فديتني وفديت جيناتي





تساند بيده على حافة الكنبه وهو عايش الدور ومستانس رفعت ورده
يدها وكشت عليه


ورده : من زينك ياحظي ... البنيات عندي يقولون أخوج هذا من طالع عليه مو حلووو
رحيم تعدل بوقفته متخرع : شنووو .. أنا..!
ورده هزت راسها : أيييه ..



طلعت أم سالم من غرفة المجلس ومن شافت ولدها وقفت حتى تطالعه
بذيك النظرة ألي خلته يوقف عدل


أم سالم بنبرة حازمة : وين طاس من العصر ..؟!
رحيم : والله العظيم أني كنت مع سيف مسنترين قبال بيتنا عند هالشارع ..
ترا على فكره قمت أحفظ سيارات ألي حوالينا وأرقام بيوتهم وشنو يطلبون
من المطاعم .. أي معلومه ( ضرب صدره ) عندي وأنا أبو هندي
أم سالم ضربت أيديها في بعضها : ليت عاد تطلع نص هالي تشوفهم مو مدخلن
ولد عمك الشرطه .. ألي حوالينا طالع عيالهم ألي دكتور وألي متفوق وألي ماشاءالله ينذكر ألتزامه بالصلاه
رحيم بصوت واطي : يمه .. تقول أني صرت راعي سجون أستغفر الله .. من
دريتي عن سالفتنا وأنا طايحن بالأرض عندج ..



تحرك مبتعد عن الكنبه حتى يروح لها ويبوس راسها ويدها


رحيم : أخر مرررره والله
أم سالم ضربته مع كتفه بقوة : لافكر تعيدها .. شفت رقبتك ذي أعلقها قدام باب البيت ..!!




تحركت وهو مسك كتفه ووجهه تبدل فوق تحت من قو الضربه



رحيم من العوار تكلم : ترا طلال هنيه يبي يشوف زوجته ..



لفت له أم سالم وعيونها طارت : هنيه .. !!! ورا ماتحجيت
رحيم وهو يفرك كتفه : لقيناها ماكل نص صحن الفطاير والحلا
أم سالم بدون أهتمام : ياحظي أيل من زمان ياي


لفت لبنتها وبعجله


أم سالم : روحي لأختج خليها تعدل روحها وتلحقني بروح له
ورده هزت راسها : أنزيين



تحركت تركض صوب غرفة أختها مبتعده عن الصاله ومسرع
مافتحت الغرفه بعجله وهي متمسكه بيد الباب



ورده تطالع أختها المتربعه على السرير ووجها مكظم : ألحقي طلع طلال
هنيه وماكل الحلا والفطاير



لفت مناير لها وهي كانت واقفه ومتسانده بيدها على التسريحه

مناير : شنووو
ورده تحط أصبعها على فمها : قسسسم بالله أن هالحجي يقوله رحيم وأمي قالت
لي روحي ناديها وأنا بروح له
مناير لفت لمريم وهي تأشر على ورده : هااا .. ظلمتي الريال
مرايم بدون مقدمات : ينطق أحسن له ..
مناير بهدوء تتقدم لمرايم حتى تجلس على حافة السرير : الريال يكفي أنه
متعني عشانج ..
مرايم تضرب بيدها على جبهتها بعصبيه : مناير ترا بروحي مرتفعن ضغطي تكفيين ..
لاتقولين متعني .. هو بيقهرني أو يبي يقهرني .. لا أنا ولا هو نبي هالزواج



ظلت ورده واقفه وحواجبها أنعقدت من كلام أختها والضيق ألي تشوفه
في ملامحها .. أنتبهت لها مناير وعلى طول وقفت بقميصها الثقيل والشال
الطويل مغطي كتوفها ..


مناير تتقدم من ورده : حبيبتي روحي طالعي التلفزيون وأختج بتروح مثل
ماقالت أمج
ورده ترفع راسها لمناير وبنظره ضيق طفوليه : هي تعبانه من طلال ..؟!
مناير تنحني وتبوسها ومسرع ماحضنت خدودها : لا ياروحي أنتي بس تعبانه
شوي مانامت عدل
ورده أقنعها هالكلام : صح أنا شفتها الصبح تقول سهرانه
مناير أبتسمت : يلا روحي وأنتبهي على فهووودي بالغرفه لايصحيه صوت
التلفزيون
ورده أبعدت عنها تركض : أنزززين ..



تعدلت بوقفتها ومسرع مالفت لمرايم



مناير : يلا قووومي قبل لا يوصل سالم .. ماعاد لنا خلق لعصبيته
مرايم هزت راسها بالرفض : ماراح أروح .. خليه لا قال شي يلتزم فيه
مناير : ترا أمج بتزعل ..
مرايم أبتسمت بطنازة : وش دعوة معطيها خبر .. مو كله من جوال أخته
مناير بدون أي أنفعال : عادي .. هذا زوجج من حقه يكلمج من رقمج ويقعد وياج
أنا مع أني أستغربت من حركته يوم قلتي لي بس يمكن الريال ع باله أنج مستحيه
مرايم مالت براسها لتحت تضحك : هههههههههههههههه
مناير طارت عيونها وهي تدخل : أشفيييييج تضحكين ..!
مرايم سكتت ومسرع ماسحبت جسمها نازله : والله ألي بحالتي المفروض لا من
حقها لا تزعل ولاتفرح تضحك على ألي هي فيه ومن صنع أيديها ..
مناير : كيف من صنع أيديها ..؟!
مرايم تتحرك بكسل متوجه للمرايه ومسرع ماألقت نظره سريعه على شكلها : خليها على ربج




تحركت ببرود صوب الباب بس مناير مسكت يدها




مناير : حطي مكياج ..!
مرايم بنظرة ملل : ماراح يطالعني مناير
مناير بقهر : مرايم من عقلج بتروحين لريال جذي .. الوجه معفوس والحاله حاله
مرايم أخذت نفس بزهق : أمشي معي بسس ..





طلعن من الغرفه يمشن متوجهات صوب باب المدخل المفتوح ..
سحبت مرايم يد مناير وتمسكت فيها ..



مرايم بصوت هادي : شكله برد ..!
مناير وهي مبتسمه : لااا مو برد أحسه دفا اليوم .. بس مرايم طيعيني
خليني أحط عليج مكياج أنا بنفسي بسويه لج ..
مرايم تسحبها : أمشي بس أمشي
مناير وقفت عند باب المدخل : والله لا تردين .. أنا بسوي كل شي والله
مرايم وهي عارفه أن طلال ماراح يطالع فيها لأنه طلب منها هالشي : يابنت الحلال لا تلزمييين ..
مناير برجا : تكفييين ..




دخل سالم ساد مدخل الباب بجسمه الضخم ..
طالع مناير بنظره هزتها بقوة حتى يحرك عيونه صوب أخته ويطالعها
بأحتقار من فوق لتحت ..
تجمدت مناير بمكانها وأخر شي توقعته يوصل بهالحزه و مرايم ظلت
عيونها بالأرض رغم أن نظرة أخوها القويه لها تحس فيها مسببه
رجفه بأطرافها ..



سالم : ماشاءالله قاعدن بالديوانيه الحبيب وعنده الوالده بعد .. يعني
تعرفون أنه بيوصل هنيه
مناير بلعت ريقها بخوف حتى تطالع زوجها : أنت مو قلت لخالتي ماعاد لك شغل
هي على أساس ماتضايقك ماقالت لك
سالم بعصبيه : مناير خليج بعيده..!
مناير أنتفضت من عصبيته ألي ماتشوف لها داعي : تعوذ من أبليس طيب
سالم يطالع أخته ويأشر بيده لبرا: ماتروحين لرخمتك ..
مرايم بخوف ظلت واقفه ماسترجت ترفع عيونها أبد له : ................
سالم أنقهر من سكاتها : طالعي كيف بتروح له بهالويه تقول خدامه
مرايم أنعقدت حواجبها بضيق أختنق داخل ضلوعها والكلام تجرعته مثل السم : ......................
مناير ماقدرت تتحمل : ساااااااالم تراك عاد مزودها حبتين كل ما شفت أختك طلعت شياطينك أستغفر الله .. وهالكلام ألي تقوله مايرضي أحد




ماعلق وعلى طول
تحرك بجسمه حتى يمر من عندهن متوجه صوب الدرج ..
وكلامه كسر المواجع بداخلها .. خلاها تنصهر داخل ذاكرتها ..
تحركت بأنكسار بتروح لغرفتها وكلامه تحاول تتحمله بس ماقدرت
...
وقفت في نص الصاله حتى تصرخ أول مانفجرت بكا





مرايم بدون وعي : أنا أكرررهك .. أكرررهك ياسالم .. الله يحرق لك
أغلى ماتملك نفس ماتحرقني بكلامك ..!!




وقف عند أول الدرج حتى يلف صوب أخته ألي منهاره قباله بشكل
يقطع القلب ... والدعوى خلت جسمه يرتعش ..!
ماتوقعها تقوم تدعي عليه بوجهه .. طارت عيونه وهي غطت وجها وصارت
تهتز بقوة بس مسرع ماراحت لغرفتها
حتى تسكر وراها الباب .. حرك عيونه صوب مناير
ألي ماتحملت المنظر ولا الدعوى ولا حتى بكى مريم وهي حاسه بمعناتها ..
يحملون هالبنت ذنب قراراتهم .. ذنب أختيارهم ..!!





مناير بصوت مهزوز عجزت تمسك فيه دموعها : أنت من متى لك قلب على كسر
أختك بهالشكل ..



الضغط ألي يحس فيه هاليومين والقهر بسواة أخته من قبل
مخليه مايفرغ كل شي ألا فيها .. تحركت مناير بخطوات واسعه حتى تمر من
عنده وتصعد الدرج ... دخلت أم سالم من الباب والضيق واضح
على وجها من تأخر بنتها بس من شافت ولدها ضاع كل شي ..





أم سالم : ساااالم من متى هنيه ...
ورده تركض صوب أمها تحضنها وبخوف : يممممه سالم خلى مرايم تبجي !
أم سالم وبنتها لافه أيدينها حول خصرها : شنو ..؟
رحيم دخل ووقف ورا أمه : هذي طولت وأبو الشباب شكله وراه أشغال .. وين هي
أم سالم تطالع ولدها العود : شنو قلت لها ..؟!





( بترتاحون لا الله أخذ عمري ... زواج وبالغصب وافقت .. ذل وأنذليت ..
شنو تبي أكثثثر وتبيني أتحمل حجي مثل السم منك بعدد )




تبكي وتصارخ بهستيريا وسط غرفتها .. حطت أم سالم يدها على صدرها وتحركت بخوف وهي تطالع بسالم



أم سالم : شنو قلت لبنتي .. مافيها شي قبل شوي ..!
سالم ظل ساكت ومسرع ماتحرك صاعد الدرج : .......................




فتحت غرفتها حتى يطلع صوت بكاها بشكل واضح ...




رحيم بضيق : شنو ألي صار بالضبط ..!
ورده والدموع تعلقت بعيونها : مددري .. بس حتى مناير بجت
رحيم حط أيديه على خصره وصد : هالسالم الله يهديه حتى التوقيت غللللط




تحرك بخطوات واسعه صوب غرفة مرايم .. وقف عند الباب
حتى يشوفها في حضن أمها متقطعه من البكا وتشاهق



رحيم بصوته الدافي : مرايم والله مايهون علي أشوفج بهالشكل تبجين ..
ماعليج من سالم .. عطيه أكبر طاف
مرايم تغطي وجها على فخذ أمها وتهتز من البكا : ..........................
رحيم أخذ نفس : ..................
أم سالم تمسح على شعر بنتها : خلاص يمه .. عشاني هدي .. عشششاني لاكان
خاطري عندج كبير ... وسالم دواااه عندي




صد بعيونه حتى يطالع باب المدخل وورده جامده عنده ... ومسرع مادخل الغرفه
حتى تتحرك ورده طالعه للحوش ...نزلت من الدرج ومسرع ماجلست على أخره
حتى تضم رجولها لصدرها مكتمه ...وقف طلال عند باب الديوانيه وهو يطالع ساعته ومن رفع عيونه ألا ورده جالسه بشكل يكسر الخاطر ... أرتفعت
صوت المأذن معلنه للبشر وقت لقاهم في رب الكون ... صغرت عيونها تلقائيا من
رفعت عيونها لسما ألي بدا النور ينسحب من بين هالغيوم ألي متفرقه ...
وقف يستمع للأذان وهو يردد وراه وعيونه بعبث تطالع السما ومسرع مانزلها
يطالع الحوش
تحرك بخطواته الواسعه من خلص الأذان وهو يردد بينه وبين نفسه

( اللهم رب هذه الدعوات التامة والصلوات القائمه .. آتي محمد الوسيلة
والفضيله وأبعثه مقاما محمودا الذي وعدته )

ومن وصل لعندها أنحنى ثاني ركبه ..





طلال يحط كف يده على راس ورده : وراج جالسه هنيه ..؟
ورده تلف له : مابي أدخل ..!



رفع عيونه لباب المدخل وهو يسمع صوت بكا يبدد
هالسكون حوله .. صوت هزه من داخل .. هذا صوتها !!
.. صوتها ألي بعثر مشاعر
غريبه عليه .. تمنى والصوت يرتدد عليه أنه ينسى سواتها ينثرها
عالطريق ألي واقف حاير فيه ويرحل معها ..
تمنى من بعد صده وكلامه فيها يقدر ينسى .. ينسى سواتها معه ...
ينسى قلة الحيا والجراءه ألي طلعت لابستهم قباله ..
وكل من حولها يثبت له أنها بنت غير عن الفكرة ألي أرسمتها له ..
رجع يطالع ورده وبصوت واطي




طلال : خالتي وين هي ..؟
ورده بصوت ضايق .. حزين : داخل عند أختي مرايم .. سالم أخوي خلاها تبجي
طلال طالع فيها بأستغراب حتى ينطق : هذي هي ألي تبجي ..؟!
ورده هزت راسها : أييه .. مدري ليش عصب عليها .. أنت صح تبي تاخذها
لبيتكم
طلال مسح على شعرها حتى يوقف : أن شاءالله
ورده بحواجب معقوده : شلون بتاخذها وهي تقول أنك ماتبي تتزوج ..
( سكتت ورفعت عيونها لسما ) يااارب ساعدني شنو قالت .. ( شهقت بسرعه
وفزت واقفه ) لا ماقالت جذي أييه قالت لمناير أنه أنت ولا هي يعني
أختي تبون تتزوجون ..
طلال ظل متنح يطالع فيها : .....................
وردة تحط يدها على راسها وبطفش : شكل الزواج شي مووووو حلو





مسك طرف شماغه المرمي على كتفه وعيونه تروح غصب
لصاله وده يدخل يروح لها بس مايدري كيف .. رجع يطالع بورده
حتى ترتسم على وجهه أبتسامه هاديه


طلال : ورده ... تبين تروحين للجمعيه ..؟!
ورده قربت منه : أيه
طلال حط يده على كتفها حتى يأشر لصاله : دخليني لأختج وباخذج
ورده على طول جرت يده : أدخلل .. أدخل الله يصلحك بسس مافي أحد
طلال وهي تجره : الله يصلحني .. !!أنتي من يعلمك على هالسوالف
ورده تصعد الدرج : ليه ..
طلال يدخل للصاله : لا أبدن مافيه شي ..



حطت يده على كتفها وهي شاده حيلها تجره من قلب وتدله
على غرفة أختها ومن وصلت دخلت عليهم وهي فرحانه



ورده : شوفوا شنو يبت لأختي عشان تسكت ...!!




لف رحيم براسه حتى يظل جامد أول ماشاف طلال واقف يطالعهم
بربكه .. فتح عيونه على الأخر ولف يطالع أمه ألي جمدت على السرير ..
حطت يدها على ظهر مرايم أول مارفعت راسها وبعيونها الغرقانه
بالدموع طالعته .. أنكتمت شهقاتها وصارت بالعافيه تتنفس ..
وجوده بهاللحظة قبالها حسته ضربه من الخيال ..



طلال بربكة من نظرات أم سالم ورحيم : أنا .. أنا ييت بشوف زوجتي
ورده لفت له : أنت مو ..


جرها بقهر يبيها تسكت حتى يحضنها ويبتسم لهم ..



رحيم ظل متنح يطالعه : ..................
أم سالم بعبث وهي مرتبكه من وجوده : يايمه .. يعني ..




ضاع أي عذر لها وهو قبالها .. لفت تطالع بنتها ألي تعدلت من الخرعه
وصارت تمسح دموعها بسسرعه ..ملامح وجها منهاره على الأخر ..نزلت أم سالم من السرير




طلال يطالع مرايم ألي تحاول تصد بعيونه عنه : أبي أقعد وياها ممكن ..!
رحيم رفع يده ووجوده للحين مو مستوعبه : هنيه
طلال يبعد ورده عنه ويدخل : لا فالمطبخ ..
ورده ضحكت : على جبهته
أم سالم تطالع بنتها تبي منها أي ردة فعل تعرف منها على الأقل تصرفه : .............



مسحت مرايم شعرها مرجعته لورا ومسرع مانزلت حتى تتحرك بخطواتها
صوب الباب تبي تطلع بس هو وقف قبالها ساد عليها الطلعه .. حط أيديه بهدوء
على كتوفها ورجعها لورا بالغصب ...


♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-13 07:56 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

طلال يطالع خالته ويعيد الطلب : أبيها ممكن ..؟
مرايم بدون أستيعاب رفعت عيونها لأمها تبي تطلع أو تطلعه مالها حيل للكلام : ........
أم سالم تتحرك : أن شاءالله .. يلا يمه رحيم
رحيم : وأختي ..؟
أم سالم تلف لولدها وبحزم : قلت يلا
رحيم يطالع مرايم ألي واضح عليها الخرعه : ............




مدت أم سالم يدها ومسكت ولدها حتى تطلع وياه لبرا وورده لحقتهم ...
أبعد أيديه عنها حتى يلف للباب ويسكره ..



مرايم بالعافيه تكلمت : ممكن توخر عن الباب
طلال لف لها : لا طبعا .. مادخلت هنيه عشان تطلعين ..
مرايم بسرعه لفت معطيته ظهرها .. نطقت بحرقه : شنو تبي ياي ...
( تنفست بقوة حتى تكتم دموعها وتنطق ) قولي .. ترا عادي أسمع وأنطم ساكته
طلال حرك جسمه صوبها وهو يطالع ظهرها .. شعرها : ...................
مرايم تحط يدها برجفه على فمها تبي تسكت بس مو قادره : .........
طلال : طيب وراج معطتني ظهرج ..!
مرايم تطالع سريرها وبصوت رايح : أوامر زوجي وعلي أنفذها
طلال رفع أيديه وحطهم على خصره حتى يصد بعيونه : ..
مرايم ضمت شفاتها مع بعض حتى تسكت تبيه بس يطلع عنها : ......







ياما حاول ينساها .. ينسى كلام التجريح ألي أطلق سهامه لأول مره
في ذاتها .. في ذأت أول وحدة ترتبط معاها ..
حاول بس ماقدر ..
ياما حاول يستعيد سلطة فرشاته ألي في كل مرة تذكره فيها .. كأنه
هالفرشاه تتملكها وهي بعيده ...!
تبدى ترسم ويبدى هو يبوح للغموض عن كل مشاعره في لوحه ..!
نجح في تجريحها بس مانجح يقتلع كل لقاء معها من
ذاكرته .. مانجح حتى في حذفها من حساباته والرحيل ..
ظل يعيش توقيتها في كل ثانيه يقضيها قبال لوحة ... لف براسه لها
حتى يمد يده ويحطه على كتفها .. سحبها غصب حتى تواجهه وعلى
طول حرك يده قبال دموعها الغرقانه في خدها .. مسك ساعته وصار
يبي ينزلها من على معصمه وهي تطالع صورته بشوي تشويش من دموعها ..
وأول مانزلها من يده سحب كف يدها وفتحه بالغصب
حتى يحط الساعه بوسطه ... طالعت الساعه وهي تحس في برودتها
تغتال بشرة كفها وماتدري ليش عطاها الساعه هالحين



طلال بصوت دافي على غير عادته : ترا هالساعه غاليه علي .. شريتها
من أول لوحة بعتها بمجهودي
مرايم تطالع الساعه ومسرع مارفعت عيونها الدامعه له : .................
طلال أخذ نفس حتى ينطق بصوته الهادي : أنا والله بصونج وحافظ عليج
نفس ماحافظت على هالساعه سنين ... ولا هي من سلومنا بروح أأذيج بشي ..
مرايم تطالع عيونه .. عوارضه المحدده بأتقان : .............
طلال يبتسم ويشد على أصابعه حتى تغطي هالساعه : يمكن حنا محتاجين
وقت .. ( رفع عيونه لفوق يبي ينطقها بشكل أوضح ) أو أنا محتاج وقت
أنسى ألي قلتيه لأنسان غريب عليج عشان نصيحه تافهه
مرايم نوت تنطق وشفاتها تهتز : والله ألي صــــ...............
طلال حط أصبعه الأثنين على شفاتها حتى ترجع لورا بخرعه وعيونها متسعه
وبصوت واطي حييييل :
هشششش ... عارف الوضع كله وشايفه





أبعد أصابعه حتى يحرك أيديه يمسك راسها ويمرر أصابعه
الصغيره تحت عينها يمسح دموعها وهو يتأملها .. يتأمل الأنسانه
ألي خلته يبوح للورق عن تناقضاته فيها ...
ألي خلت كل شي يوديه لها ..
عن تصرفها ألي كسر طريق طويل لها ...




طلال : أمسحي دموعج يابنت العم .. ترا زوجج يعشق القوة .. يعشقها




مايمديها تسحب هوا لأنفاسها حتى ينجر جسمها له .. يطيح راسها على كتفه
ومسرع مابعدها عنه بربكه لتصرفه هذا حتى يلف فاتح الباب ويطلع ..!!
ظلت واقفه والساعه حاضنتها بين أصابعها ..
عطاها شي يخصه عشان تملكه..
عطاها الأمل لنسيان .. وهو طلع بخطواته الواسعه من الصاله للحوش
حتى ينزل من الدرج ويكمل خطواته لباب الشارع ..
حرك أيديه وصار يفرك دموعها من بين أصابعه ..


( والله ياولدي أن هالبنيه ماعاد لها بعد الله غير أنت ... هذي أمانه
وسلمتها لك .. حافظ عليها ياولدي .. )



صوت خالته خلت شي يتحرك داخله .. مايدري بالضبط هو وش ..
لكن الأمانه بتكون محفووظة هو وعدها بهالشي ..
دق جواله من طلع من باب الشارع حتى يوقف ويسحبه
من جيبه ... فتح الخط حتى يستقر الجوال عند أذنه



طلال يحاول يعدل صوته أول مافتح الخط :ألووووو
لافي : هلا طلال .. وينك أنت أبيك ضروري
طلال يتقدم لسيارته : توي طالع من بيت عمي ليه محتاجني بشي ضروري
لافي وهو ينحني براسه يطالع أشارة المرور : بعطيك عنوان تروح ترد أمي وخالتي ومعهم تغريد
طلال رفع حواجبه : أييه قالت لي أمي أوديها بس أنشغلت وأخذتها خالتي
مع سواقها مدري لوين ...
لافي : هالحين تقدر تروح لهم ولا لأ ..؟
طلال يفتح باب سيارته : هالحين ليش أروح أخذها وخالتي معها السواق وزوجته ...



أبعد الجوال عن أذنه حتى يسكر الخط ويرمي الجوال بعيد عنه
بدون حتى مايقول ( مع السسلامه )



عبير بتردد : لافي
لافي يمد يده ماسك الدركسون : عيونه
عبير تمد يدها تتمسك بيد أخوها تشد عليه : لا تعصب عفيه
لافي أبتسم : بعد كل هاللفلفه هديت
ليليان تكتفت وبصوت جاف : خل عيون أختك بعيد ولا تنسى صلاتنا
عبير بنظرة قهر لفت براسها تطالع ليليان : ................
ليليان تطالع عبير : لا سكتيني .. تسنه ماوراكم صلاه .. الناس بتليل لو أخذ الله عمري وأنا بينكم هالحين وصلاتي متأخره فيها .. وش بقول لربي .. تسان زوجي
يلف لف فينا ..!



رص على أسنانه بقوة وهو حرف واحد منها بنفسه يقوم ويتوطى بطنها ...
شد على أصابعه بقوة ولف براسه صوبها



لافي بدون نفس : شايفه شنو موقفنا
ليليان رفعت أيديها : ألله أكبر عليك .. يعني ماضاقت تروح لمسجد
ألا عنده أشاره
لافي بصوت عالي : تعالي سوقي بدالي ودلينا على هالمسجد ألي تبين
ليليان تصد بعيونها عنه تطالع الشارع من شباكها وبصوت واطي : تلف لف فينا من أولى وبعد
لافي بتهديد : أن كان عندج هرج أرفعي صوتج عشان نسمعه
ليليان تلف له وبقهر : أقووووول الصلااااااااااااااة
لافي رفع يده حتى يضربها على الدركسون بقوة ومسرع مالف يطالع المحلات
ألي على يساره : أستغفر الله العظيم
ليليان ترفع راسها لفوق : ياربي أنت شايف وعالم بالي أخرني عن صلاتي ...



تكتفت عبير ومسرع مارفعت يدها وحطتها على خدها بحسره .. ولعت
الأشاره خضرا وعلى طول نوى يحرك السيارة بس طفت فجأه


ليليان : هااااااااااااااه ... هذي أخرة هاللف لفه فينا .. لو أنك مرجعنا الحين
تسان أنا بسجادتي هالحين قاعده أستغفر ربي .. ومخلصه فرضي
لافي يحاول يشغل السيارة وهو يزفر هوا بقهر : ....................
ليليان تطالع شعره ونص ملامحه واضحه لها : أنا ماقلت لك رجعني للبيت ..!





قعد يحاول يشغلها والسيارات حواليه تضرب هرن ..
يحس الضغط وصل عنده مايدري هو لم أزعاج السيارات
ولا هذي ألي قاعده وراه تزن فوق راسه وكأنها متسلطه عليه ..!!
حرك المفاتيح ومن أشتغلت تحرك بسرعه وهو يأخذ نفس ويزفره
يبي مايتهور معها ويمد يده .. شد على أصابعه بقوة ومسرع
مانطق ( لا أله ألا الله )




ليليان ترفع يدها مدخلتها بين عبير ولافي وهي تقدم جسمها : أركن مناك هذا مسجد
لافي رفع ذقنه ونطق وهو يغمض عيونه : أقسم لج بالله حرف تنطقينه هالحين
بكف
ليليان رفعت حواجبها وهي تطالعه قريب : ليــ .......
عبير ترفع صوتها الناعم : لافي حبيبي ماله داعي توقف هنيه ... ودنا لبيتنا نصلي فيه
لافي خلاص تعب : أحسسن بعد .. أنا شنو لي بهالشقا كله




طالعته بنظره بارده ماستغربت منه هالرد حتى ترجع بجسمها لورى
وتتساند فيه على السيت ... تكتفت بصمت وكلمة الوجع لحالها تخلي
الدنيا تدور فيها ... أخذت نفس بقوة وصدت بعيونها بعيد عنه ..
زين أنه علمها قدرها بكلمة وحدة بسس ...
أما تغريد ضاع في حكاياها وأنتهى ... دق جواله وعلى طول مد يده حتى
يفتح الخط .. ومن حط الجوال عند أذنه مارد .. ظل يطالع الشارع بصدمه ..
لفت له عبير ومن شفات ملامحه ألي ضاعت نطقت



عبير : بسم الله عليك .. لافي
ليليان أنعقدت حواجبها أول ماحركت عيونها لعينه ألي سكنها الخوف : .................
لافي بالعافيه نطق : يمه ..( بالعافيه يتكلم ) يمه أنتم وينكم بالضبط .. بأي مستشفى ..





رمى الجوال أول ماعطوه العنوان ... حتى
تنشطر الأوراق تسابق العمر ألحانه ..!
وتطفي وجيه البشر .. يصبح الواحد منهم شبح يسبقه أشباح ..
زحمممه .. غدر .. خذلان ...
وهو مثل ألي من جوعه عمره ماعرف يسكن فنادق أحلام ..
في كل مكان ينفتح له شباك ..
تستقبله أحزان ..
وهذي هي واقفه متكتفه بصمت الحرمان .. لحالها في هالممر الطويل ..
بمسافه بعيده تبكي أم تغريد وأختها تضمها .. منهاره تبكي وبجنبهم عبير
ساكته ماتدري تغريد وش دخلها المستشفى ...


أم تغريد وصوتها رايح : أحد يطمني على بنيتي ياناس ..
أم سعود بضيق : ياوخيتي وكلي ربج ..
أم تغريد تحرك يدها ألي ماسكه فيها منديل : أنتم ماتدررين هالبنيه شنو تعاني منه وسسساكته
عبير على طول رفعت عيونها حتى تطالع خالتها من ورا نقابها : يمه وش صار
فيها ..
أم سعود تطالع بنتها وبصوت خافت : نزلت علينا الخدامة من فوق تصارخ
وتبجي تقول أن تغريد طايحه .. ويوم رحنا لها ألا هي طايحه فالحمام
( قالت بصوت أهتز ) والدم مغرقها
عبير طالعت أخوها ورجعت تطالع أمها بخوف : الله يستر عليها

وبمسافه بعيده عنهم
رفعت راسها حتى ترجعه لورا وتتساند فيه على الجدار ...
ومسرع ماحركت عيونها بنظرتها الصامته صوبه ..
الوحيد ألي كان جالس على كراسي الأنتظار منحني بكوع أيديه على ركبه .. الوحيد ألي ما كانت
قادره تسلخ نظرتها البارده صوب أي شي .. أي شي بعيد
عن هالألم المزروع فيه عشان عشقه ..عن هالظلمة ألي تتملك ملامح وجهه ..
تغريد ألي يعذبها ويتعذب معها ..!
أبتسمت لا شعوريا على سخافة هالمنطق ... ومسرع مارفع أيديه
حتى يحطها على شعره .. تدخل أصابعه بين شعره الرمادي وتتلاشى ..
كم بيكلفها أنتظار لهالأنسان ألي ينغمس في الماضي البعيد ..!
كم عليها تقضي من أيام عمرها عشان تغير من كونها الوجع له ..
ماتدري ليش في كل لقا .. وخاصه بعد هاللقا ماعادت قادره تثق فيه
مو قادره تعطيه عمرها .... رفع راسه حتى تلمع بعيونه دمع وخوف
عليها ..
وش كثر تتمنى يكون هالدمع لها .. وش كثر تبي تعيش هاللحظة فيه ..
بلعت ريقها وبسرعه تحركت من شافت ممرضه جايه تمشي لها



ليليان تتحرك صوبها : لو سمحتي فيه مكان أصلي فيه ..
الممرضه : هناك ...


صارت تأشر لأخر الممر وتتكلم بلغه أنجليزيه مافهمتها .. بس تحركت
بخطواتها البائسه رايحه تمشي فالممر معطيته ومعطيه للحزن وتغريد
ظهرها .. هذا ألي عليه تسويه .. حرك سيارته مثل المجنون حتى ياخذهم
للمستشفى يفتح سيارته ويركض تارك الباب مفتوح وألي سكرته
أخته ... !!!
أستقبلتهم أمها بكا ونحيب وهي مو قادره تقول كلمتين على بعضهم ..
لفت حتى تلقى لوحة مكتوب عليها مصلى .. دخلت تصلي صلاة المغرب
وبعد ماخلصت طلعت لهم وهم على حالهم ..
قربت من عبير وهي تلملم عبايتها الفضفاضه



ليليان بصوت واطي : عبير روحي صلي صلاتس ..!
عبير بضيق : أستغفر الله نسيييت
ليليان تتكتفتوتتمايل على الجدار : صلي وتكفيين دقي على جدتي بحتسي
معها ..





أنفتح الباب حتى يطلع الدكتور وعلى طول فز لافي واقف بطوله ..
تحرك بكم خطوة واسعه حتى يوقف قبال الدكتور




لافي يبي أحد يقوله أنها بخير .. : طمني دكتور
الدكتور والممرضه تسلمه ملف أخضر : الأمور كويسه دلوقت .. النزيف أدرنا نسيطر عليه ومش كتير نزفت .. لكن


سكت حتى يحضن الملف بأيديه الثنتين والممرضه دخلت الغرفه


لافي : شنو فيك سكت
الدكتور : أنتا عارف أن المريضه تعاني من مرض يسموه بهجت ..؟
لافي هز راسه على طول : أيه وتعالجت بأكبر مستشفى بألمانيا .. فيها شي
دكتور . طمني


تحركت أم تغريد بسرعه ووقفت ورا لافي وهي تطالع الدكتور


الدكتور ياخذ نفس : لازم يشوفها أخصائي الألب و أخصائي يكشف بقه
على مفاصلها دي بتتألم منهم كتير
لافي أنعقدت حواجبه : أخصائي القلب .. ماعمرها أشتكت من قلبها
الدكتور يأشر للغرفه : أنا وصفت ليها كورتيزون موضعي تاخده ...
لافي رفع يده مقاطعه : لاتوصف لها شي ولا تنعطى أي شي .. دكتورها الخاص بيوصل من ألمانيا زياره عندنا وعلاجتها عندي
الدكتور : دنتا بتشك بقه بقدرتنا على فحص المريضه
لافي بحزم : أنا لا أشك ولاهم يحزنون .. هذي زوجتي وعندها أخصائي
يتابع حالتها ومواعيد خاصه
أم تغريد : خل الريال يتحجى يقول البنيه شنو فيها .. والله مافهمت شي ..
أبي شي يطمني عنها
الدكتور بضيق من كلام لافي ألي فيه مسحه غرور ولا كأنه عاجبه العجب :
محتاجه راحه ولازم يتعمل فحص كامل لللألب ..




تحركت أم تغريد بسرعه حتى تدخل الغرفه ولافي ظل واقف .. تحرك
الدكتور بخطواته الواسعه وأم سعود ظلت واقفه بمكانها بجنب بنتها
وهن يتقاسمن هالخبر ألي نزل فجأة عليهن بصدمه
تغريد مريضه ..!!!
من متى ..؟




أم سعود تتقدم لولدها .. : فهد ... تغريد شنو فيها
لافي رفع عيونه لسقف يبي يرتاااح : روحي أسألي أختج تكفييين يمه
أم سعود : تعرف أن البنيه تعبانه ولا قلت لي
لافي حط أيديه على خصره : ..............
أم سعود ضربت يده : ماتتحجى .. البنيه شنو فيها
لافي بعصبيه : فيها مرض بهجت يمه ... متأكدين الأطباء أنه أخرتها فيه
بتنعمى وتنشل ..
عبير من الخرعه ظلت متنحه تطالع أخوها : ................
أم سعود ضربت خدها : ياحسرتي على بنيتي ...( أختل توازن صوتها )
لاتقوله لافي



رفع يده حتى يمسك شعره بقوة ومسرع ماتركه .. تحرك
بخطواته لداخل الغرفه حتى يدخل وتدخل وراه أم سعود ..
وقف وهو يشوفها متمدده على السرير والشاش الأبيض يلف راسها ..
تحركت أم سعود من شافتها حتى تبكي .. ملامحها المجهده .. عيونها الحمرا .
شعرها القصير




تغريد بصوت واطي والمغذي بيدها : شنو فيكم تبجون
أم تغريد تنحني تبوس يدها : يمه أشفيج جذي ويهج شاحب وعيونج حمرا ...
ماتاخذين علاجاتج .. ليش يممه
تغريد أبتسمت بتعب : قالوا لكم أني ماعاد أقدر أتحرك صح ...
أم تغريد تكلمت بسرعه : تتفاولين على نفسج أنتي
تغريد تطالع خالتها : وأنتي بعد خالتي تبجين ... ( غمضت عيونها وهي
تحاول تحرك جسمها تبي تتساند على ظهرها ) لا حركت رجولي أحس بعوار يمه
أم تغريد تتقدم حتى تمسح على شعر بنتها : ياعله بعدوينج ..
( رجعت تمسح على شعرها ) شمسويه أنتي بشعر وراج قاصته جذي
تغريد تفتح عيونها تطالع لافي ألي واقف قبالها مثل الصنم
متجاهله سؤال أمها : طحت يمه ولا أدري
كيف طحت .. فجأه حسيت بنفسي ماعدت أقدر أمشي يقولي الدكتور
أن شكل عندج ألتهاب خفيف بالأوعيه الدمويه .. أحس بعوار في قلبي بس مو كثير
لافي يطالع فيها : ............
أم سعود : من متى يمه أنتي تعبانه ..؟




دخلت عبير غرفة تغريد حتى توقف بجنب لافي .. ظلت تطالع
تغريد بذهول من شكلها وملامحها ... الشاش مغطي راسها ويدها بعد ..!!!





أم تغريد وهي تمسح دموعها : هذا ألي خلاها تطلب الطلاق من لافي ...
بعد ماتوفى ولدج سعود رحمة الله عليه
أم سعود ظلت تطالع فيها بصدمه : ..........
أم تغريد بعبره : خافت تنشل ولا يصير فيها شي وولدج بحزتها مايمشي ...
عبير رفعت يدها حتى تتساند فيها على الجدار ماعلقت : .............
أم تغريد تأشر على لافي : ومن فلوس ولدج صرفنا عليها وسفرناها
أم سعود لفت للافي ومسرع ماطالعت أختها من جديد : وسميه شقاعده
تقولين أنتي ..؟!
أم تغريد : هذي الحقيقه ألي مارضت بنتي فيها تطلع
تغريد بصوت خافت : يمه لافي يعرف أني مرريضه من زمان .. وهو رضى يعطيكم فلوس لأنه عارف أني مريضه
أم تغريد فتحت فمها : هاااا ..!!
عبير رفعت يدها : مو فاهمه شي .. تراا
لافي بصمت ظل يطالع في أمه ألي عيونها تنتقل مابينه وبين أختها
بضياع : ..............
أم سعود : هالحين بنتج تركت ولدي عشانها مريضه مو عشانها عافته
نفس ماقلتي ... يعني يوم طلبت تغريد الطلاق كانت تبي مصلحة زوجها تبي
تريحه وأنتي ..
أم تغريد بنرفزة : أنا الشيطان لاعبن بعقلي حزتها .. ولاقلت أي كلمة سوء
في حق ولدج أنا ماقصدت فيها شي ... يس لأنه طردني يوم شافني قدام الكل
أم سعود بعصبيه : ماقصدتي ... حسبي الله ونعم الوكيل فيج ( أشرت
لولدها ) وفيه
لافي طارت عيونه : يمممه .. الله يهدااج ..




تحركت أم سعود مبعده عن سرير تغريد ناويه تطلع من الغرفه .. أنحنى
لافي وبسرعه مسك يدها


لافي : أسمعيني بس
أم سعود نفضت يده : تعرف أن زوجتك ماعافتك وتاركها سنتين لحجي الناس
والقيل والقال .. تعرف أنها مريضه وتاركها تعاني لحالها .. هااا ..
لافي برجا : لا تاخذين من هالشي قول خالتي لحالها
أم سعود ثايره وهي ترفع يدها : ولا كلممممه ... لا والله ألي سويته ماهي سواة ..
أم تغريد تطالع لافي : ليش ماتاخذ قولي مو هذي الحقيقه .. بنيتي ماعافتك
خافت بس أنها تنشل ولا تنعمى وأنت على كرسي بحزتها
أم سعود بطفش وبعصبيه : أنتي خلييج ساكته أحسن لج
لافي : يمه أسمعيني بس ماطلبت منج ألا تسمعيني
أم سعود بعصبيه : سمعناااك ودجينا من ورا هالسمعه ...
لافي بعدم فهم : كيف سمعتوني ودجيتوا ..؟!
عبير تقرب منها : خلاص يمه ..حنا بمستشفى وأهم شي سلامة تغريد
هي بخير هالحين ..
أم سعود تبعد عن لافي : .................
تغريد تتساند بأيديها ماتبي تظل منسدحه : خالتي هدي الأمور بخير
عبير تمسك يد أمها : يلا يمه خلينا نرد البيت .. يلااا ..




سحبتها حتى تمشي هي وأمها طالعات من الغرفه .. رفعت عبير
عيونها تطالع قبالها ومسرع ماقعدت تتلفت



عبير : بسم الله .. وين راحت ليليان
أم سعود بتعب : أنتي تاركتها هنيه
عبير : أييه يمه البنت معنا يوم وصلت أنا ولافي لكم
أم سعود من كل شي سمعته : والله يايمه من الخرعه وهالي سمعته
ماعاد فيني عقل
عبير : أخذت جوالي هي وقعدت تكلم جدتي .. تهقينها طلعت
أم سعود تروح تجلس على الكرسي وهي تكلم روحها من الصدمه : تغريد مرضانه ... ياعمري وحنا ظلمناها ...طول هالسنتين .. عز الله ماكسبت
فيها أمها ولا حتى أبوها خير
عبير تتقدم من أمها : يمه أقولج ليليان تقولين لي تغريد .. هاتي
الجوال بدق على رقمي
أم سعود تنزل شنطتها من على كتفها : هاج يمه ..



مسكت عبير الشنطه ودخلت يدها تفتش بين أغراض أمها ومسرع
ماسحبت الجوال حتى تدق على رقمها ....
وهناك ..
قبال بوابه المستشفى واقفه تطالع فالحديقه والبرد يحتضنها بقوة ..
دق الجوال وبخرعه فزت حتى ترفع يدها وتطالع شاشه الجوال
( جنتي في هالدنيا .. تتصل بك .. )

نزلت يدها حتى ينزل الجوال متجاهله ترد .. ولحظات نزلت من الدرج
بسرعه من شافت ميري جايه تركض لها



ميري رافعه يدها تقول بتضيع : ماما ليليان .. ماااااااامااااا


تحركت بخطواتها الواسعه حتى توقف قبالها ميري بقميصها
الثقيل والحجاب يلتف حول راسها


ليليان : وينكم تأخرتوا
ميري : وااجد زحمه
ليليان : يلا خلينا نمشي ترا أول مره أحس روحي بتطقق



تحركت ليليان وميري صارت تمشي وراها


ميري تفرك أيديها في بعض : أنتا ماما واجد زين .. واجد فلووووس
ليليان طرى عليها تهديدها ألي شكله مابعد طار من مخها : ميري ترا أنا بنفسي
هالحين أفرم أحد والله العالم أنتس محتاجه وحدتن تفرمتس عدل
ميري تتحرك فجأة وتوقف قبال ليليان : أنا فيه كلام موووهيم .. أنتا واجد فلوووس مااااما
ليليان ماهي طايقه روحها : ميري أمشي من قدامي أححسن لتس
ميري تضرب أيديها في بعض : أنا فيه ورقه مكتوب عليه أسم مال أنتا ..
عنده كااابير بيت
ليليان بعدم فهم : وششو .. وش بيته ووش ورقته ..؟
ميري دخلت يدها في جيبها حتى تطلع ورقه : هزا في جاخور أنا يشووف ويشيل ورقه موووهيم



سحبت ليليان الورقه حتى تفتحها بدون نفس وميري فاتحه الخشه
تطالع بالغطا الخفيف ألي يحجب عيونها ... ظلت تقرا
المكتوب بالورقه حتى تتسع عيونها تلقائيا



ليليان : ووجع لأبليس .. ميري شلون طحتي بهالورقه
ميري تحط أصبعها على راسها : أنا فيه مخ شغال .. يشيل ورقه ويكلم أنتا باااعيد عن ماما كابير
ليليان تبعد الورقه عن عيونها : هذي شي بأسمي وأنا مدري
ميري تدخل يدها وتطلع ورقه رايحه فيها : وهزا كابي .. أوراق مع بابا
ليليان برهبه شوي : مع لافي قصدتس ...!!
ميري هزت راسها بالرضا : يس ..
ليليان طالعت جوال عبير من دق مره ثانيه : أمشي لا يطلع لنا بس


راحت ميري تركض وزوجها داخل السيارة ينتظرهم ولحظات
ركبت ليليان السيارة وتحركوا بعيد عن المستشفى ..!








× × × × × × × × × ×




فتحت الباب ببطء حتى تمد يدها وتفتح اللمبات ... لحظات حتى ينتشر النور
لغرفة بنتها مبدد وحشة الظلام .. تحركت بهدوء صوب سريرها المرتب
حتى تجلس بجنب شنطة السفر ألي جمعت فيها ملابسها الجديده
وألي نقتها لها .. أخذت نفس بحيره حتى تحط يدها على الشنطة
وتطالع فيها بصمت ...



........ : يمه ..!!


رفعت عيونها ألا ولدها عبدالله واقف عند الباب .. لابس بنطلون
جنز أسود على جكيت رصاصي


الجوهرة بأبتسامه : هلا يمه
عبدالله : متى بروح أشوف أوخيتي
الجوهرة بأستغراب : ليش أبوك ماراح ياخذك
عبدالله يتقدم لداخل الغرفه : أبوي ماهوب طبيعي بس معصب ومابي
أحتسي معاه وهو معصب
الجوهرة هزت كتوفها : والله مدري عنه من وصل أمس وهو بس ينافخ
ويصارخ أستغفر الله
عبدالله يلوي فمه : طيب يمه أنا بنزل لتحت أطالع التلفزيون .. ملل
الجوهرة فزت واقفه : تبيني أسوي لك شي تاكله دام أني قدمت على أجازة
وأعتمدوها يعني لاعاد لي شغل ولا مشغله
عبدالله أبتسم : وش رايتس يمه نطلب من المطعم .. تاكلين معاي
الجوهرة أبتسمت حتى تتقدم لولدها .. تحضن خدوده : من لي غيرك أنا .. أطلب
أكيد تعرف رقم المطعم
عبدالله هز راسه برضا : أييه يمه .. مؤيد ولد جارنا في بيت جدتي معطيني
رقم مطعم يقول هذا ألي دايما نطلب منه
الجوهرة : خلاص أنزل أطلب .. وشوف بوكي على مكتبة التلفزيون خذ منه
ألي تحتاجه
عبدالله بوناسه : ربي يخليتس لي .. لو بس أوخيتي ليليان عندنا تسان
أستانست بعد
الجوهرة بردت ملامحها حتى تصد بعيونها تطالع غرفة بنتها : ليت والله
عبدالله مسك يد أمه حتى تطالعه من جديد وبأمل : طيب يمه مايصير نطلب ونروح لعندهم .. والله ودي
بشوفة أختي
الجوهرة وهي محتاجه بعد تبعد عن هالتوتر ألي تحس فيه : خلاص .. وأنا بقول
لأبوك ياخذنا

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-13 07:56 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 


تحرك عبدالله بخطواته الواسعه طالع من غرفة أخته يركض
نازل لتحت .... تحركت ماسكه يد الباب تبي تطلع تسكره .. حركت عيونها
لكل زاويه فالغرفه .. طالعت الستاير ومن نزلت عيونها لتحت ألا تشوف
جوال بنتها متفكك ... عقدت حواجبها وتحركت صوب هالجوال حتى تنحني وتلملم
البطاريه والباقي منه .. قلبته تطالع بالشريحه ومسرع ماصارت تركب
البطاريه وتركب غطاه .. شغلته تبي تجرب أذا الجوال شغال
وهي ماتدري ليش بنتها راميته أذا كان مافيه شي .. تنفست بهدوء
وحركته من بين أصابعها تطالع شاشته .. ومن أشتغل حتى تبدى الرسايل
تجيها .. لوت فمها تحركت بهدوء صوب السرير تبي تفتح الشنطه
وتحطه بوسطها ... نزلته بجنب الشنطه وحركت أيديها منحنيه
حتى تبدى تفتح الشنطه بهدوء وصوت السحاب أول ماجرته يتردد لها ...
أبعدت الأكياس تبي تطلع شنطة بنتها ومن نوت تسحب الجوال
دق .. أرتفعت نغمه الأتصال حتى تطلع بالشاشه
( البندري ( بنت عمي ) .. تتصل بك )
حركت عيونها صوب الشاشه مو مستوعببه ألي تدق .. سحبت الجوال
حتى تحط يدها على خصرها ... عمرها ماراح تشوف
وقاحة أكبر من هالوقاحه .. هالحين جايه لمهم وتتهم بنتها أن تدق
على سامي وبعد لها عين تدق ... فتحت الخط وقال بصوت
عالي



الجوهرة : نعم ...؟
البندري بربكه : السلام عليكم
الجوهرة بعصبيه : شتبين أنتي
البندري : أبي ليليان ...!
الجوهرة رفعت يدها : نعم .. تبين ليليان أنتي بأي ويه داقه على بنتي ..
نعنبوا أبليسج ماعندج كرااامه .. متهمه بنتي أنها تكلم مدري مين ولج عيين
بعد
البندري بنرفزة : لمعلوميتس بنتتس ألي داقتن علي
الجوهره تقاطعها : شوفي عاد .. تعرفين بنتي بس ماتعرفيني زين .. أن شفتج
داقه على بنتي من بعد مكالمتي ياقليلة الحيا والتربيه لا أكون موريتج قدرج .. وروحي خلي
خزنوووه هذي تعلمج من أكوون لا بارك الله فيكم من عايله .. صج من قال
ماتستحوووون ولا بقواة عين تدق بعد ..





أبعدت الجوال عن أذنها حتى تسكر الخط بوجها ... ضمت شفاتها مع بعض
وهي تتنفس بقهر ..
من أي نوع من البشر ذولا .. معقوله ليليان داقه عليها ..!
أكيد لو أنها تعرف وش مكذبه عليها ماسترجت تدق عليها .. مسحت على غرتها
مرجعتها لورا ومسرع مابعدت يدها حتى تطيح خصلات من شعرها
على جبهتها .. رمت الجوال بين الأكياس ومسرع ماسكرت الشنطه
حتى تطلع من الغرفه بخطواتها الواسعه صوب غرفتها .. دخلت
حتى تشوف علي جالس على كرسي قبال السرير والجوال ماسكه بين أصابعه
ومتمايل فيه على خده ... لابس ثوب بني والغتره البيضا مرجع
أطرافها لورا كتوفه بطريقه عاديه




الجوهرة توقف تطالع فيه : فيك شي ..؟!
علي يبعد الجوال عن خده : أمج داقه علي وطالبتني باجر وشكل لافي قايل
لها ألي صار أو وسميه
الجوهرة تتحرك صوب السرير حتى تجلس عليه : مو بالأول أعرف شنو ألي
صار قبل لا أعرف أمي شنو دخلها
علي يتمايل بظهره على الكرسي مريحه ويرمي الجوال بحضنه : أنا ولافي بغينا نتذابح
لولا أن أبو تغريد وصل وطردني من بيته ..!
الجوهرة بخوف حطت يدها على صدرها : بسم الله عليكم .. شنو ياب
لافي في بيت أختك وأنت شنو له رحت هناك
علي بقهر : وسميه قايله لي أن بنتها مسافره ..
الجوهرة هزت راسها : أييه وهذا ألي خبرتنا فيه وبنتها أساسا مو هنيه .. لو هي موجوده ماختفت عن العايله
علي ضرب فخذه بقوة : هالحرمة صرت أشك أن فيها شي مو طبيعي .. البنت هنيه فالكويت وطلع لافي مرجعها له وماهوب راحمها .. معورن يدها
الجوهرة بصدمه ظلت تطالع زوجها : ......................
علي وهو يتكلم بنبره ثايره : رحت لوسميه ودقيت على لافي خليته
يلاقيني هناك ويوم وصلنا واجهته بتغريد .. أنكر وحتي وسميه نفسها أنكرت
يقال بتغطي عليه .. أعرف لافي لا قام يكذب مايطالع بعيونك ... وماحسيت غير
بنفسي ماسكه وموريه شغل الله .. تكافخنا وهو يقولي مالك شغل بزوجتي أطلع منها تخيلي تقول يهددني
الجوهرة عجزت تنطق تقول شي : ...................
علي يتحرك واقف حتى يروح ستارة الغرفه يبعدها ويوقف
قبال الشباك والدنيا ضايقه فيه : شنو يبي من بنت أختي كان ماهوب راحمها ..
البنت فيها ألي مكفيها باليها الله بأم وأبو أستغفر الله
الجوهرة : يعدين شنو صار
علي يلف براسه صوب الجوهرة : شكل وسميه يوم قمنا نتهاوش دقت على زوجها ويوم وصل طحت فيه طق هو بعد وطردني .. كالعاده بنتي مالك شغل فيها ..!
الجوهرة : شنو كنت منتظر منهم .. مو هذا نفس سواتهم قبل .. متى بترتاحون
أنتم من هالحجي ألي شبعنا منه
علي بقهر : أنا ماعلي منه ... ولا من هالأخت ... البنيه أقسم لك بالله
كااسره خاطري .. يالجوهره تغريد فيها مرض بهجت .. أنا مواجه الدكتور
ألي عالجها بالمستشفى يوم شفتها هناك قالي هالمرض لاهو معروف سببه ولا
له علاج ثابت ... شفاها بيد رب العالمين وماعلينا غير نقلل من أعراضه ..
هي تركت لافي عشان هالمرض .. وهالحمار لافي مدري شلون أخذها عنده
وليش رجعها بدون ماحدن يعرف .. وش خايف منه هالردي
الجوهرة فزت واقفه حتى ترفع يدها بوجه علي: حدك عاد علي ... لافي ماعمره
كان ردي .. ولا من فعوله كان يعرف هالردى ألي تتحجى عنه
علي رفع حواجبه : تدافعين عنه يالجوهرة بعد كل شي قلته لج .. محرقن
يد البنت وتقولين ماهو ردي
الجوهره بحزم : أنا مادافع عن أحد بس عمرك لاتحاول تخفف عن الشي ألي
شافه ولد أخوي من أختك وزوجها ... من نشر بين الناس أنه مريض ..
من قال أن تغريد عافته وقامت تقولها في مجالس الحريم وتضحك ... من ياعلي .. مو هذي أختك .. أيه صح نسينا ألي صار من أمي وأنت يوم جمعتوا الكل
بغياب لافي وصالحتوا الكل قررنا نخلي حياتنا تمشي بس .. ( رفعت يدها )
فيه واحد أنطرد من العايله هو ظهرنا .. أنطرد بقرار وافق عليه الكل لأن الشيخه
ماعادت تليق لواحد سافر لبرا يتعالج من مرضه النفسي
علي سكت : ..................
الجوهرة تقرب من علي : هذا ألي صار في مجلس الرجال عندكم والكل قال لأبو
فواز صح لسانك .. متخيل كيف رجال طول بعرض يطيح مثل طيحة ولد أخوي
وينطم ساكت .. لاعارض أبوه ولاجدته ولا أحد .. قال لهم تامرون دام أن
هذا رايكم ..!! شنو هالتضحيه البايخه من بنت أختك وثايرن عليها قولي ...
هذا ألي أمر فيه رب العالمين ورسوله من حق الزوجه على زوجها ..
لاطاح بظروف نفس ظروف لافي تقوم ترميه مثل الجزمه وتخلي أمها تدور من مكان لمكان تهرج فيه ... عشنا بهالحياة وشفنا حريم ذاقن الضيم وسكتن
علي رفع عيونه لسقف وهو ضاع أكثر : ........................
الجوهرة أهتز صوتها : أياني وأياك ياعلي تحط شي على لافي وتقول عنه ردي .. خل الحق مثل ماخبرتك فيه ماسكه وتمشي فيه على الكل ... يمكن غلط
( رفعت كتوفها ) أنا مدري وأنت أساسا هذاك تنفخ في قربه مشقوقه
أنطردت .. هذي النتيجه لشي ألي يصير بين حياة لافي وتغريد لاحاول أحد يسوي
أو يصلح .. تدري ليه .. أختك شغاله مع زوجها مواجهات ..



أخذ نفس وهي تتكلم عن الشخص ألي يعرف فيه أكثر من نفسه ..
هذا لافي لا كان راضي بالي صار له ولا عمره رضى ..
بس هو يوم قال ردي من القهر ألي يحس فيه ..
من هالخيوط ألي قامت تتشابك مع بعض وهم عليهم يظلون
متفرجين لا أكثر ولا أقل ..!!!
ماعاد حتى يقدرون يقولون من المخطي ومن ألي على صح ..؟
رفع يده وحطها على جبهته حتى يفركها ومسرع
ماقرب من الجوهره .. مسك أيديها وأنحني يبوسها ..


علي : تعبت منهم ... لاتلوميني بأي كلمة تطلع مني غلط ..
حتى أنتي غلطت معج وقمت أحملج شي فوق طاقتج ..



ثايره .. وفجأه هدت وهي تطالع ملامحه .. رفع راسه له ولف يده حول رقبتها
حتى يطبع بوسه خفيفه على رقبتها البيضا


علي يبعد بوجهه عنها : حقج علي
الجوهرة بصوت واطي : أحس أني متوتره ومضغووطه علي .. تقدر تاخذني
لبيت أمي أقعد معها شوي
علي حط كف يده على خدها : زعلانه مني
الجوهرة وعيونها تذبل ضيق : ماعرف أزعل منك ... بس أبي أرتاح هذا ألي أبيه


سكت ومسرع مابعد عيونه عنها حتى يمسك مخباته



علي بدون مايبدي أي رفض : جهزي حالك .. وترا خالتي أنقلت
من بيتها لبيت أخوج فلاح
الجوهرة بأستغراب : من متى ..؟!!
علي : قريب .. أنا بنزل أشغل السيارة وألحقيني
الجوهرة هزت راسها : ماراح أطول ..


أبتعد بخطواته الواسعه طالع من الغرفه حتى توقف هي تتنفس
بهدوء .. محتاجه الراحة ولا محتاجه الهروب من لقاه وصراحته ..!
ماتدري كل ألي تعرفه أن شوفة أمها أكيد بتخفف عنها
حمول كثيره تهد حيل الحزن فيها

× × × × × × × ×


( في السعوديه )



جالسه على السرير تهز رجلها بقوة والضغط مرتفع عندها من كلام هالجوهرة ..
رمت الجوال من بين أيديها حتى تفز واقفه ..
هي وش خلاها تتعب نفسها وتدق ألا على قول ليليان أنها متزوجه ..
حتى الهرج زي الخلق ماعاد تقدر تهرج .
أكيد قصدها بتتزوج ولا ماهي معقوله تتزوج ولا حد يدري وأن كان فيه
زواج بالسر من ألي راح يخطبها وهي مرميه بالصحرا
والسمعه السيئه تلاحق أخوها ...!
طيب من ألي خاطبها .. تموت لو ماعرفت من ألي راح تقدم لها وخطبها ..
فتحت عيونها أول ماطرى على بالها أنه ممكن قصدها سامي ..
معقوله راح من وراهم من بعد الطرده من بيت جدة ليليان وخطبها لحاله ..
ماهي بعيدتن عنه أبد هالسامي وهو تاركن أمه تضرب أخماس بأسداس
توجهت صوب باب غرفتها حتى تطلع منه لصاله ... البيت هادي
حيل لا فيه حس ولا خبر ..
ماتدري غزيل أختها وين راحت أو جدتها أو حتى أمها ...أخذت نفس
بملل حتى تروح للمطبخ تدخله وصوت حشرات الليل يتردد
في هالمكان من شباك المطبخ ألي يطل على مزرعة جدتها ..
وقفت قبال الثلاجه حتى تفتحها وتسحب لها علبة عصير ..
طالعت الفرن بملل وريحة العشا تفوح منتشره فالمكان .. ولحظات حتى تتحرك
بخطوات واسعه تطلع من المطبخ وقفت من دخلت أمها ثايره



أم مساعد : لا والله هذا ماهوب حتسي ..
أبو مساعد يدخل : أنتي وراتس ثايره
أم مساعد تلف له : تبي تحذف بنيتك هالحذفه لواحدن مايخاف الله
أبو مساعد بعصبيه : قصصصري حستس لاحدن يسمعتس وأنتي
تلجلجين
البندري وعلبة العصير بين أيديها : وش صاير ..؟
أم مساعد تلف لبنتها ومسرع ماتحركت جالسه فوق المركه : ولد عمتس صالح
جاين يخطبتس مع جدتتس وضحى
البندري طارت عيونها : وششو ..جدتي وضحى ( طالعت أبوها ) وخطبة سامي يبه
أبو مساعد : سامي يابنيتي جايتن أمه لأمتس تستسمح منها وأن الولد
ماعاد هو براد بيقعد هناك قعدت مصايرنه مسود الوجه
البندري وعيونها فتحتها على الأخر : من جدكم بتوافقون على صالح يبه
أبو مساعد : الولد جاي وحط مهرتس قدام عيوني 60ألف ريال وقال لابغيت
زود مانيب مقصر
البندري بخلعه : أنت عارف يبه صالح وش بلاه
أم مساعد ترفع يدها : والله بنيتي ماتاخذه .. وش تبي في واحدن كلن متوذي منه
أبو مساعد رفع أيديه : الرجال مايمسكه غير الزواج وأنشاءالله أموره بتتصلح
.. ولد أخوي فيه الخير حتى أميمتي يوم قعد معها وحتسى تقول أن حسيت أن فيه
الخير ويمكن يتصلح
أم مساعد بعصبيه : وش بلاها أمك كل يومن في رايي .. من تقعد مع عيال عيالها
يغسلون مخها ويلحسونه لابغيت
أبو مساعد ثار : قصري حستس يامره
أم مساعد : أنا مانيب مستأمنتن بنيتي لواحدن راعي مخدرات وشرب
أبو مساعد بطفش : الولد حلف لي أنه بيتعالج ويبي الزوجه الصالحه ألي تساعده
وتسنده .. تبيني أرمي ولد أخوي ونزوج بنتتس باتسر لواحدن غريب ..!
أم مساعد : قبل كمن يوم فرحانتن بخطبة أم سامي لبنيتي وهالحين
تبي صالح لها
أبو مساعد : سامي مايبي بنتتس .. هو داقن علي وقالي أن صالح هو
ألي نفسه فالبنيه ولايبي يوقف في طريقهم
أم مساعد وقفت : ماعاد ألااااهي .. قاموا يتحاذفون بنيتي من يخطبها ..
أبومساعد رفع يده : أن تسان عندتتس ولا عند بنتتس شروط علموني فيها قبل
لايملك على البنيه وهذا ألي عندي ..



طلع من الصاله بخطوات واسعه منها للحوش ويتوجه لديوانيه
ألي منعزله تماما عن بيتهم بتصميمه البسيط ... نزل نعاله من وقف
قبال الديوانيه حتى يدخل


صالح بأبتسامه عريضه : ها بشر عمي
أبو مساعد بضيق : خذ فلوسك وعطني الوقت نستشير الأهل
الجده وضحى تطالع ولدها : الله يستر ماتجي عندي وتقول مانبيه
أبو مساعد يطالع أمه : يمه الله يخليتس هالأمور ماتونخذ بسرعه
صالح يفز واقف ومسرع ماباس راس عمه ثم جدته : خذ راحتك



تحرك بخطواته صوب باب الديوانيه حتى توقف يلبس
نعاله ومسرع ماداست رجوله التراب من طلع برا وراح يمشي
بعيد عن هالديوانيه .. سحب جواله من جيبه وضغط رقم حتى
يحط الجوال عند أذنه .. راح يمشي لحاله في مكان فاضي وقباله مساحة فاضيه
وكل ماله يبتعد عن النور لظلام ..


... : ألو
صالح أبتسم : بارك لي
سامي بوناسه : قول أنك فكيتني من زواج بغيت أتدبس فيه
صالح ضحك : ههههههههه .. أيه مو قعدت مع جدتي ودموع على ترجي
على كلامك لها وراحت معي ..
سامي أخذ تنهيده من قلبه : آآآآآآآآآآخ بس .. الحمدالله يااارب
صالح : أساسا البندري من زمان وأنا أبيها بس مااش الفلوس مامن فلوس
سامي بأندفاع : ولقيت من يدفع لك مهرك يالخسيس
صالح حرك كتوفه : والله قول ضربت عصفورين في حجر واحد .. أنت تبي
تفتك وأنا بكمل نص ديني وعشان تفتك بتدفع عني مهر هالبنيه هههههههههههه
سامي بعصبيه : أضحك بس أضحك .. لاتزوجت أختك بعرف أرد كل فلس
صرفته عليك
صالح ماقدر يمسك نفسه : ههههههههههههههههههه
سامي : جعل فمك للسد زين
صالح حط يده على راسه : آآآه بس .. يااارب أنها تكون من نصيبك أختي
سامي بتأكيد : عندي أحساس وأحساسي ماراح يخيب
صالح يسلك له وهو بالأخير لحاله المستفيد : أيه خلك متفائل ولا أنا لو علي
والله ماقصرت بس تشوف البنت وراحت لخوالها وصارت كويتيه
ماعاد لي قول عليها
سامي : أنا غاسلن يدي منك أنت ووجهك ذا
صالح يضرب صدره بخفه وهو يطالع السما بلونها الأسود معطي ديرته ظهره :
عاد أمي لو قلت لها أني خطبت البندري عز الله بتطلع هالمهر من عيوني وبتسألني من وين ومدري وش
سامي : عاد صرف نفسك .. وهالحين مع السسلامه




نزل الجوال مو مصدق أنه أنتهت سالفه هالزواج ألي مناشبته أمه
عليه ..
وماكان يدري أنه ألي دفع له مهر زواجه عشان يفتك ماعاد له قدره
أبد على أخته ..
مايدري أنه قدر يلعب عليه وياخذ منه شقاه وتعبه وهو عارف زين أنه
من سابع المستحيلات بيكون لي ليليان نصيب معه ..


<

<

<


كـــــــــــــــــــــــــــت ...


لين ألتقي لكم معكم السبت القادم موبكرا ألي وراه ,... لاتنسوون سوره الكهف ..

لقاء ميشيل حذفت حواره وسواته حتى ماتختل الحبكه ويكون أقوى تواجده ..
حبيت الصوره تكون أوضح لما حدثه يكون بنفس لقاء العايله بضاري ..
حتى تتضح صورة أشياء في بالي لكم .. ^ ^





يلا لاتنسوني من دعواتكم يالغوالي

#الكريستال# 18-02-13 12:04 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

الله يهداكم بسس .. أنا كلامي كله عن يوم الأحد .. ماقصدت أساسا
أني بنزله فجر الأحد .. قلت لكم بكره وأحتمال قبل 12 يعني يوم الأحد ..
ع العموم ماحصل ألا الخير ..
وبما أن النت أوكي مرضي عليه وسريع وأوضاعه مستقره
بنزل الفصل على طوول .. ^ ^ ..
القوات المسانده لكن ألف تحيه .. اليوم أعفاء من المهمه .. الوعد قدام .. << فيس يضرب سلام لكن
قبل لا تبدون الفصل .. نجمات أم قوبي الكريستاليه اليوم من نصيب

( كوين لولا ..أشتاق لك ..حكاية حلم )

وقرااءه ياارب تكووون ممتعه لكم ^ ^






الفصل ( 48)

الخطوة الثالثه والأربعين .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد







( في قلبي ياأبي .. تتسلق الأشواق جبال لا تعرف النسيان ..! )







مايدري أنه قدر يلعب عليه وياخذ منه شقاه وتعبه وهو عارف زين أنه
من سابع المستحيلات بيكون لي ليليان نصيب معه ..
رفع يده ومسح على شعره ..
الشعور بالأنتظار وأنه متكتف يذبحه ..
ضايع في هالديره عشان من ماخذه قلبه وعقله
رفع عيونه لسقف وهو متأكد أن أمه ماخذه على خاطرها من الكلام ألي قاله لها ..
بس هو ماكذب بشي .. البندري لا تناسبه ولا هو ألي مختارها عشان تروح
تخطبها ...
مصيرها بتغض الطرف عن ألي صار لا ملك صالح على البندري
وصارت من نصيبه ..
نزل الجوال على فخذه وهو جالس على كنبه في صاله هالشقه لحاله ..
دق جوال وببطء رفعه حتى يظل يطالع الجوال متنح فالرقم ..
هذا خاله بو تغريد .. غريبه أنه ذكره هالخال ..!!
ضغط زر حتى يفتح الخط ويحطه على أذنه

سامي : ألو
أبو تغريد : السلام عليكم
سامي يسحب الريموت ويشغل التلفزيون قباله: وعليكم السسلام والرحمه ..
أخبارك يالخال
أبو تغريد : نحمد الله ونشكره .. أنت وينك بالديره ولا بدياركم هناك
سامي : لا والله موجود قريبن منكم .. أمرني
أبو تغريد بعد صمت : تقدر تقابلني
سامي عقد حواجبه حتى تصغر عيونه : قصدك الحين ..!!
أبو تغريد : أيه
سامي : لا والله .. تعبان يالخال .. تخليها لباتسر ألا أذا تسان شين ضروري
.. ( سكت حتى ينطق بتردد ) وتقدر تقوله بالجوال
أبو تغريد بأستفسار : هو شي يخص ولد عمك
سامي يحرك راسه ببطء لليسار وبأستفهام : ولد عمي من ..؟! .. ( وبتخمين ) قصدك صالح
أبو تغريد : وأنا شنو يعرفني أذا أسمه صالح ولا لأ .. أنا أتكلم عن ولد راشد عمك
سامي هز راسه : أيه أيه .. هو صالح بلحمه وشحمه... وش السالفه يالخال .. ليش تنشد عنه ..؟
أبو تغريد : هو أبوه وش تاركن لهم ورث فالكويت ..؟!
سامي أخذ نفس : خالي قوول لي ألي عندك والله أفتر مخي
أبو تغريد : هذاني عند أبو فواز يسألني عن الورث ألي تاركه راشد
لعياله فالديره
سامي بطفش : هو ماترك غير بيتن مسجل بسم بنته ... وصالح تسان هنيا
عشان هالشغله المفروض ينباع وكلن ياخذ نصيبه باللي كاتبه رب العالمين ...
بس البيت مكتوبن لبنت عمي صك شرعي وملك حلالها مايدخل فيه الورث أبد
وألي شهد بهالشي خالها .. مشهده بو صالح بهالشي وموصيه يحافظ عليه ..
أبو تغريد بنبره أمتلت صدمه : أنت تتكلم من صج سامي ... بو صالح ماغيره
راعي الحلال ...!
سامي حرك جسمه مبعد ظهره عن الكنب : أييه .. وش السالفه هالحين ..
أنت وراك تنشد عن هالسالفه .. بعدين من بو فواز
أبو تغريد بعدم فهم : وبو صالح من وين له هالملايين يوم أنه يملك فله طول بعرض مكتوبتن باسم بنته ...
سامي سكت مو مستوعب : .........................
أبو تغريد يكمل : أنت تدري أن بنتي وزوجها لافي طلعوا ساكنين في فلة مكتوبه
باسم ليليان بنت راشد .... توه بو فواز معطيني الخبر ألي يثبت ع الشارب ...
فله والله لو عرفت بجم تنسام أنه أول ما يصقعك راسك
سامي ضحك غصب عنه : وشو فلته .. هههههههههههههه .. الله يهديك خالي ..
البيت ألي كاتبه عمي لبنته تراه بيتن يمشي حاله .. أنا وصالح رايحين
له وشايفينه .. وشو فلته ذي ألي تحتسي عنها ... ههههههههههه .. عمي
ماتسان حيلته ألا 20 راس من الحلال وألي ترعاه هي بنته بعد ..!!
أبو تغريد بنبره جاده : أنا تراي مامزح .. الفله مكتوبه باسم بنت عمك والشيخ
متأكد
سامي طارت عيونه : وش ..؟
أبو تغريد : ألي سمعته ... لايكون هالصالح مضحوكن عليه بشغلة الورث ..
ولاحدن قاله أبوه شنو عنده من فلوس .. دق عليه كان يبي الحق يظهر
وخله يروح لشيخ بو فواز يحل هالموضوع ....
سامي يبي يحاول يستوعب : خالي أنت متأكد هالفله بسم بنت عمي ليليان ماغيرها
بو تغريد : أنا ماصدقت فالبدايه بس بو فواز أكد لي هالخبر ... شكل الريال
قبل لايتوفى مستثمرن فلوسه في شغل عدل ..
سامي فز واقف : أنا جاي يممك .. بشوف بعيوني هالي تقوله عشان أدق
ع الضعيف ألي مايدري الله وين حاطه
بو تغريد : طيب ... تراي عند ديوانيه الشيخ بو فواز



حرك بو فواز عيونه يم أبو تغريد ألي قعد يدل سامي على مكان الديوانيه ..
يجلس بجنبه ولده نمر وهو متكشخ بالثوب الأسود على غتره رافعها لفوق ..
ومن خلص أبو تغريد أبعد الجوال حتى يسحب هوا لصدره ويزفره


أبو فواز :ها شنو قال لك ..
أبو تغريد يطالع أبو فواز ألي جالس قباله وبيده فنجان قهوه : ألي سمعته .. مايدري عن هالفله شي
نمر يفز واقف ويتوجه صوب الطاوله حتى يسحب الدله : والله غريب هالموضوع .. أن كان بسم بنت راشد ورا لافي قاعد فيها مع بنتك


أبتعد عن الطاوله بطوله المعقول حتى يقرب من أبو تغريد .. مد يده وعلى
طول عطاه أبو تغريد الفنجان حتى ينطق


أبو تغريد : والله علمي علمك ... مو لا طالب صالح بأمر هالفله بنعرف هي لمن
أساسا ... معقوله لشيخه حمده بنت لافي ولا حدن يدري عن أمرها وسجلتها
باسم بنت بنتها اليتيمه ..!
بو فواز حرك يده : يوم أن راشد له ورث هنيا ورا ما قابلنا وقالنا عن هالسالفه
عشان نعرف نحل الأمور
نمر يصب لبو تغريد قهوه ويحرك عيونه صوب أبوه : أظن يبه يبون السالفه
عايليه ومايبون أحد يحشر روحه فيها
بو فواز عصب : كيف يحشر روحه ..!!
نمر طالع أبوه وبربكه : يبه لايروح بالك بعيد .. أنا أقصد أن أمورهم وهالشغلات
يبونها بالدس يعني ..



ظل ساكت أبو تغريد عيونه تتحرك مابين نمر وأبوه ألي واضح على ملامحه العصبيه ...
سالفه هالفله أبد لا على البال ولا الخاطر ..!!!
لافي ليش يروح يسكن في فله لوحده ماهيب محرم له ... وأساسا كيف قدر
يسكن فيها ..
الله منعم عليه بفلوس ماشاءالله تبارك الله ..
دق جواله ومن حرك يده يطالع شاشه الجوال ألي بين يديه أنعقدت حواجبه
وتلقائيا حطه على سايلنت ... لا طلع من أبو فواز بيدق على وسميه
وبيشوف وش عندها ...




.... : السسلام عليكم


حرك عيونه صوب باب الديوانيه حتى يشوف فواز واقف عند الباب
ينزل نعاله ومن شافه كشر كأنه مايبي شوفته ..! تحرك بخطواته الواسعه
.. المجبوره صوب بو تغريد وعلى طول فز واقف




فواز وهو يسلم عليه : أخبارك يابو تغريد ..؟!
أبو تغريد : الحمدالله .. علومك أنت




أبتعد عنه معطيه ظهره بدون مايرد على طول .. ومن وصل عند أبوه نطق
بصوت بالعافيه طلع من شفاته ( بخير ..)


بو فواز وولده يجلس جنبه : وراه وجهك ..؟
فواز يريح ظهره على الكنب متساند بيده على المركه : تعبان
نمر يأشر بالدله صوب أخوه : قهوه ..؟
فواز رفع أصابعه حتى تستقر على شفاته ومسرع ماطالع أبو تغريد : لابس ..
نمر يتحرك منحني حتى ينزل الدله بوسط الصينيه : عن أذنكم ..





أبتعد بخطواته طالع من الديوانيه والصمت ألتحف أنفاسهم ..
أبد مانزل عيونه عن أبو تغريد ..
حاقد عليه بشكل غير طبيعي .... لولا هالأنسان ألي ماعنده شخصيه كان
ماصار ألي صار ...
لولاه ماسمح للافي يتحداه ويوطي راسه بالأرض ...
ظل يتنفس بأنتظام ونظرات عيونه مدروسه وكأنه منها يبي يوصل رساله محدده
للأبو تغريد ألي قام يتصدد عنه ..
الهزيمه ألي عاشها مأكده كأنه للحين يعيش تفاصيلها ...
وش سوا فيه هالافي عشان هالخطبه ألي تأمل فيها من ورا هالي قباله ..
كيف داس عليه ولا أهتم ..!!
كيف تصرف يوم أحتاجوا فزعة القبيله في دين أخوه نمر ...
كيف وقف لافي في وجهم مع أبوه ..؟!!
غمض عيونه وأبعد أصابعه عن شفاته حتى يفتحها على صوت أبوه
ألي قريب من أذنه



أبو فواز : لاكنت تعبان رح أرتاح
بو فواز يحط يده بجنب فخذه وبصوت واطي : لا مافيني نوم بهالوقت ..
أبو تغريد كأنه يبي يقطع هالجو ألي قام يوتره هو بنظراته : ألا أخبار شغلك فواز
فواز بنبره حذره وصوت حيادي ماقدر يخفيه : نحمد الله
أبو تغريد طالع بو فواز : هالحين لو طلعت هالفله مكتوبه باسم أخت صالح وأخوها يبي حقه منها شنو بتسوي
بو فواز : لا لفى الرجال وهو يبي حقه نطلب فلاح والشيخه حمده .. وهالأمر لو
طقت باب المحاكم يابو تغريد مالهم يتصرفون بشي وعندهم أخو تو مابلغ سن الرشد
أبو تغريد : شنو له أيل يتعب روحه ..؟! هو بالحالتين ماله يتصرف بالورث
والولد توه ياهل
بو فواز بأستفهام : والله مايندرى هم تصرفوا فيه ولا للحين الأمور واقفه ...



عقد حواجبه حتى يطالع فأبو تغريد ومسرع ماطالع أبوه


فواز : شسالفه ...؟!
أبو فواز يطالع ولده بطرف عين : طلع بنت راشد ألي يت من السعوديه وسكنت
عند الشيخه حمده لها فلتن ماشاءالله طول بعرض وأنا كنت أحسبها للافي ..!
فواز : بنت راشد منو ..؟!
أبو فواز رفع يده وبضيق : راشد ألله يرحمه ألي طلق بنت حمده وبذمتهم ولدين .. ماتذكره ...؟!!
ومن بعدها كتب الله لبنت حمده نصيب مع علي
فواز يحاول يتذكر بملامحه التعبانه : أهاااا .. كني شفت وليد ماشاءالله مع علي وين مايروح بلاه يصير ولد زوجته .. وأنا أقوول من هو ..؟!!
أبو فواز هز راسه : عليك نوور
فواز بأعجاب : الولد من تشوفه تعرف أنه نبيه
أبو فواز أبتسم : تحسبن راشد بيترك عياله هايتين ... الرجال سمعت أنه مربي
عياله تربيتن كلن يذكره بالخير فيها لولا أني سمعت أن هالصالح لك عليه
.. ماهوب مضبوط
فواز أبتسم تلقائيا : بالله ... وراشد شنو خلاه يشري هالفله هنيه ..؟!
أبو فواز : لا وأزيدك من الشعر بيت .. طلع ساكنن فيها لافي وحرمته




طارت عيونه من قال هالشي حتى يحس بعقله يوقف عن أي أستنتاج
أو فهم للي يقوله ..
لافي رجع تغريد .. !
وتلقائيا حرك عيونه صوب أبوها يطالع فيه يقعد قباله



فواز بنبره أستخفاف بالأمر : ماشاءالله . ومن متى رجعها ..؟
أبو تغريد طالعه بنظره غاضبه : شنو ع بالك ..؟
فواز هز كتوفه : ومن قالك أن في بالي شي .. زوج وزوجته الله يهينهم
أبو تغريد من قلب قالها : اللهم آميييين ( طالع جواله ) تأخر هذا
أبو فواز : يمكن أنه ضيع الطريق
أبو تغريد فز واقف :.. أنا بدق عليه وبفهمه بكل السالفه .. يلا فمان الله يابو ضاري


رفع حواجبه فواز من نطق أسم أخوه العود وكأنه متقصد يلغي هاللقب
من أحقيته ويرجع الأمور لوضعها الطبيعي كون ضاري أخوه الكبير ..

بو فواز هز راسه : الله يحييك بأي وقت




تحرك أبو تغريد طالع من الديوانيه بخطواته الواسعه وعلى طول
نطق فواز وهو يصد بوجهه للجهه الثانيه

( الله لايردك ) ..!!


أبو فواز لف لولده : أنت وراك
فواز بقهر : سمعت شقال ..!
بو فواز : أستهدي بالله بسس ودق على خواتك .. يقولي نمر أنهن معودات للبيت
ولاشفت أحد



أخذ نفس وزفره بصوت مسموع حتى تطلع من شفاته ( أستغفر الله )
لقاءه وهالخطط ألي تمناها كلها في لحظة طارت لسما سراب قدام عيونه ..
غير أنه من طلع من شقته وهو يحس بتوتر وأن في شي ماهو طبيعي
بيصير .. أنحنى حتى يدخل يده في جيبه ويطلع الجوال ألي دق
على طول


فواز يطالع أبوه وبصوت هادي : ذكرنا القط يانا ينط ..


فتح الخط وحطه عند أذنه


فواز : هلا خوله
خوله بصوت يخترق مسافات الخوف .. يختنق عبره : فواز ..
فواز حس بصوتها متوتر : فيج شي أنتي ..؟!
خوله وهي تشد على الجوال من بين أصابعها : عندي لك خبر ... خبر يافواز
ماهوب بمصلحتنا والله .. كل شي فات بيفتح من جديد .. بيفتح
فواز : تحجي خوله شنو فيه
خوله أختنق صوتها أكثر .. : عذوب .. عذوب يافواز .. ط ..طلعت ..
طلعت متزوجه سعود ولد فلاح بالسر .. ( أنهارت تبكي ) والحادث ..
الحادث ياسعود هي كانت مع ضاري وسعود فيه .. والله سمعتهم بأذوني


فز واقف حتى يصرخ

فواز : شنووو .. شقاعده تخربطين فيه أنتي ..؟!
خوله بالعافيه نطقت : و .. والله .. والله يافواز هذا ألي سمعته ..
فواز : سعود متزوج عذوب .. والله كنت حاس أن وضعها ماهوب طبيعي
أبو فواز طارت عيونه وبخرعه : شقلت ..!
خوله : ضاري بيروح لهم ويقولهم عن هالزواج ..ولا بعد .. عبير معطاتن
عطيه من سعود له ..يعني البنيه ملكه لين يتزوجها ..



أبعد الجوال عن أذنه وهو ثاير ومن نوى يتحرك مسك أبوه
يده وشدها بقوه


بو فواز :وين رايح .؟!!
بو فواز صرخ : بروح أقلب الدنيا فوق راسي ضاري يبه .. بعلمه كيف
يناسب ناس نفس ذولا ..
بو فواز بعصبيه : قولي شصاير بالأول
فواز رفع أيديه : عذوب يبه زوجه سعود قبل لايتوفى ... كانت معه يوم الحادث ..
كانت معه ولا .. طلع سعود معطن عبير أخته لضاري



دخل نمر بخطوات واسعه متخرع من الصراخ ..

نمر : بسم الله الرحمن الرحيم .. شصاير
فواز يلف لأخوه : عذووب أختك المصون .. أرمله
نمر بعدم فهم : شنوووو .؟!!



حس برجفه غريبه تتمالك رجوله .. ولاعاد له حيل يشيل ثقل جسمه أبد ..
أبد ماله حيل بالي سمعه ..
جلس على الكنب حاط أيديه على ركبه ..
عذوب أنعمت من الحادث ... كيف ماعرف بوجودها يوم الحادث ..
كيف قدروا يخفون وجودها فالسياره ..!!


نمر يمسك فواز : وين رايح أنت ..؟
فواز : برووح أوريه شغل هالله هالجلب ألي صايرن لي واحدن منهم .. والله
أن ماجلدتها ماكون فواز ... متزوجه بالسر أختك .. متزوجه من واحدن
عمره ماوطنا بعيشه الله .. ( صرخ ) قلت لك وخخخخر



دفه بأقوى ماعنده وتحرك بخطواته الواسعه طالع من الديوانيه .. فز بو فواز
بخرعه حتى يتحرك يبي يلحقه لايسوي شي لأخوه ويتهاوشون
بسبه آل صارم وسوالف دفنها الماضي ألي راح ولا مات ..


بو فواز يدف نمر يبيه يلحق فواز : رح ألحق أخووك .. رحح
نمر يركض طالع من الديوانيه : أن شاءالله يبه ..



طلع نمر يركض صوب أخوه ألي ركب سيارته حتى يشغلها ... حط
أيديه على شباك السيت ألي بجنب السايق وهو يضربه بقوه يبي
فواز يفتحه



نمر : وقف فواز .. بركب معك والله ..



ولاعطاه وجه .. حرك سيارته بأسرع ماعنده حتى يطلع من تحت المظله وسط
ظلام لليل .. تعانق كفارات سيارته الشارع بسرعه جنونيه ...
رفع نمر أيديه لفوق بقله حيله ومسرع ماركض صوب سيارته حتى يفتح الباب
.. طلع بو فواز من باب الشارع وهو يتلفت بخرعه



بو فواز : هذا ألي راح .. هو ..؟
نمر يفتح باب السايق : يبه أركب بسسرعه .. أركب خلنا نلحق هالمجنون
والمصيبه ألي طاحت فوق روسنا .. بسرعه يبه ..




في بيت سعود ...



جلس على مكتبه الواسع يطالع بأوراق وملفات قباله والأضاءه مسلطه
على كل هالخشب ألي تحتضن زوايا هالمكتبه وأثاثها ..
رفع وحده من الأوراق لفوق وهو منسجم يقرا المعاملات ألي قباله .. رمى
الورقه حتى تطيح على الخسب وتطير مبتعده عنه على سطح هالمكتب ..
ريح ظهره على ظهر كرسيه الواسع وفكره مشغول ببكره
ووش ألي بيكون مطلوب عليه يقول لهم .. كيف بيبدى يحكي عن صديقه
المرحوم ... يحاول يستدرج حاله للحوار ألي بيكون بينه وبين أبو سعود
والشيخه حمده ...
أخذ نفس بهدوء والربكه تتسلل لضلوعه من يتخيل نفسه يتكلم عن ألي
صار ... عن زواج أخته بسعود .. عن الحادث الذكرى السودا ألي أربطته
بهالعايله رغم أنه ماينتمي لهم ذاك الأنتماء القوي ..
حرك عيونه الذابله بنظرتها لسقف حتى تفتح أبواب الذكرى الطريق
قباله يسافر بين أوراق هالذكرى وعناوينها


.. : ضاري أنت مانتب قادر تفهمني ... عمري ماخفت على أحد كثر ماني خايف من هالميشيل ونظراته لأخوي ماهيب طبيعيه ....
ضاري حط يده على كتف سعود : وكل الله ياخوك .. تعرف أن هالي مدري شنو أسمه ماهوب قادر يضرك دامك رجعت له فلوسه


سحب سعود حصاه صغيره حتى يرفعها ويرميها قبال هالموج ألي يندفع
بقوة صوبهم ومسرع مايتلاشى

سعود بعد صمت : مدري ..!
ضاري : شنو ماتدري أنت عنه .. أنا بعرف كيف رماك الله عند هالأدمي ..
سعود يلف لضاري : واحد من معارفي سفير ولما رحت له عرفني عليه في مكتبه
بلبنان
ضاري هز راسه بأسف : يا أخي وكل بس أمرك لله .. وكل أمرك ياخوك ..



غمض عيونه بقوة حتى يفز واقف .. يمسك عصاه .. كم خطوه صار يتعكز
على هالعصا حتى يوقف قبال مكتبته ويسحب كتاب بعبث ...
يبي يغرق نفسه في أي شي بعيد عن سعود وأسراره ..
كان لازم عليه يحذر علي من هالميشيل قبل لايطيح الفاس بالراس ...
قبل لايكتب أي شي فواز أخوه هالغبي ويشعل النار في حياتهم ويرحل ..
يفتح الكتب بين كفوفه .. شعره الأسود مرجعه لورى بكثافته .. يميل براسه
يقرا أسطور ماتشبه أسطور هالأشياء الساكنه فيه ..
لازم عليه يتظاهر للكل أنه مو موجود .. أنه الغايب الحاضر في حياتهم ..
أرتفع صدره من سحب هواء لضلوعه حتى يزفره بهدوء وتنهيده
غريبه كتمها من بين شفاته ..
ليت سعود كان عايش ... ليته كان شايف هالعايلتين كيف عايشه الحقد
من بعده في غابات ماتعرف غير الموت .. ماتعرف غير مقوله ( البقاء للأقوى ) ..!!
ماصار سعود وموته غير عداد ذكراه مايشحن غير الموت والحقد ...
يحس بهالشي ويشوف في عيونهم مثل لو أنه ظلهم ...
حذف الكتاب بسرعه أول ماسمع صراخ أخته عذوب



( آآآآآآآآه .. والله ماسويت شي .. ماسويت شي )
( متزوجه الخايس .. متزوجته من ورانا ... بتخلينا طيب غصب نسايب
هذولا .. والله ماخليج .. والله )


تحرك بخطواته الواسعه وهو يتمايل فيها صوب باب غرفه المكتبه .. يطلع
لسيب وصراخ أخته يشتته مع صراخ أخوه



( تحجي يالحيوانه .. ؟!!)



.. وقف بذهوول حتى يفتح عيونه على الأخر
أول ماشاف فواز ماسك عذوب من شعرها وهي مرميه على الأرض يجرها ...
باب الصاله مفتوح على الأخر وفي جهه ثانيه خوله واقفه
والرعب يمتلك جسدها .. ماتكلمت ولا كانت قادره تنطق من دف فواز الباب
ودخل حتى يروح لعذوب ويشدها من شعرها ...
رمى العصا وتحرك بأسرع ماعنده حتى يدف أخوه بقبضه من يده



ضاري صرخ من هول ألي يشوفه : وخر عنها
فواز بسرعه وبدون أي مقدمات هجم على ضاري ومسك ثوبه من صدره : أجذب
علينا وتقول أن عذوب أنعميت من أبوها هااا .. مزوجها واحدن ماهوب كفو
ضاري صرخ بوجهه وهو يهزها بأقوى ماعنده : أييه .. أييه مزوجها شعندك
أنت .. شتبي أساسا
فواز فتح عيونه ألي الشر طاير منها : شبي .. أساسا من أنت عشان أتحجى وياك .. روح عندهم هناك خلهم ينفعووونك بس


دف ضاري يبيه يبعد بس ضاري ضل متمسك بثوبه شاد
عليه بأقوى ماعنده وعذوب متمدده على الأرض وراه .. يسمع صوت أنفاسها
الخايفه .. صوت هالدموع ألي تختلط مع هالأنفاس تبي تنسكب على خدودها ..



ضاري بأعلى صوت نطق : لحد هنيه وتووقف يافواز .. ورب الكعبه لا أكون
موريك ضاري ألي ماتعرفه ولا عمرك واجهته ... خواتي أياني وأياك
تقرب منهن ..( هزه بقوه ) تفهمممم
فواز رفع يده وهو شاد عليها : أنت واحدن ماهوب كفو تستلم مسؤليتهن .. مانتب كفووو .. وهالحين بيمش معي غصبن عليك ... ( طالعه بعيون
تمتلي شر ) مزوجها سعود .. مزوجها سعود ياضاري .. تبي تخلينا نسايب
هذولا ... تخسى أنت ويخسى سعود ألي يبي هالشي من زمان ... تحسبني ماعرف نواياه قبل .. هاااا

#الكريستال# 18-02-13 12:06 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
لحظة حتى يرمي ضاري فواز على الأرض .. صرخت عذوب من لامست أصابعها
رجول فواز .. صارت تزحف تبي تبعد عنهم .. تبي تبعد ..دخل نمر حتى يركض
صوب ضاري ألي طايح ضرب في فواز .. حط أيديه على خصر ضاري ورفعه
بالغصب .. زحف فواز بسرعه عنه وفز واقف ومابقى على راسه
غير الطاقيه



ضاري يرفع يده بوجه فواز وهو يتنفس بصوت مسموع .. : أبعد عنا بحقدك وحسدك .. تسمعني أنت .. وسعود تاجن على راسك وولد عمك رضيت ولا أنرضيت يالخايس ... وأن كان في قطعه في قلبك فاسده أقسم لك بالله
لا أشيلها من قلبك وماكون ضاري ..!!
نمر : خلاص أنتم .. تقول ذيابه
فواز : أيه هين يالخسيس .. أنت لو فيك خير ماضحكت علينا بهالعميا ...
ضاري أنحنى وفسخ نعلته حتى يرميها بأقوى ماعنده صوب فواز : سد فمك .. تسمعني
فواز : مانيب ساكت .. أسكت على سواد هالوجه
نمر بعصبيه : فواز


ماعطاهم وجه .. تحرك بخطوات واسعه صوب عذوب ألي تتلفت في هالظلام
والدم يندفع بحراره صوب جسدها .. صرخت من أنجرت يدها حتى توقف بالغصب

فواز يجرها : أمشي قدامي .. أمشي يالحيوانه
عذوب بخوف وخرعه : فكني مابي أروح ..


صارت بالغصب تبي توقف وهي تجر يدها .. وبدون مقدمات أنفلتت يدها
حتى يرجع ضاري يطيح طق بفواز ألي كأنه ولا شايف أخوه العود
شي ولا حتى مهتم بالي قاله ...ضمت أصابعها بقوة لصدرها وبكت من الخوف ..
دخل أبو فواز يركض حتى يوقف وبعصبيه


بو فواز : وخروا عن بعض ..!!



تحرك نمر وبسرعه مسك ضاري وصار يدفه بعيد عن فواز ألي أنحنى
مغطي وجهه من ضربه وجها ضاري صوب شفاته حتى تنزف
دم ..



بو فواز يطالع ضاري : أنت مهبول ..؟!
ضاري يأشر صوب فواز : داخلن متهجمن علينا وتقول عني مهبول
خوله بصدمه وخوف تلصق فالجدار وعيونها برجفه تتحرك مابين أخوانها : .............
فواز يتحرك واقف وهو مغطي شفايفه بكف يده : والله لا أعلمك
نمر ياخذ نفس وشماغه من هالي صار معتفس فوق تحت : لاترد عليه ضاري ..
ضاري يرفع صوته : أساسا ماهوب كفو أرد عليه
بو فواز بنظره قاتله صوب ضاري : شنو هالعلوم ألي سمعناها من أختك خوله ..؟
ضاري لف بصدمه صوب أخته : ................
خوله نزلت عيونه بالأرض والدموع تعلقت بعيونها : ...........
بو فواز رفع صوته : لا تطالعها بهالشكل .. أختك ياضاري كانت متزوجه سعود
ولا لأ
ضاري لف صوب أبوه : وأذا تزوجته يبه .. أنت شنو بيضرك .. ألي زوجها
أبوها ولا عليها وصايه من أحد ..
نمر طارت عيون يطالع ضاري : ..................
بو فواز ثار : تقول لي هالحجي ..
ضاري يبعد أيدين نمر عنه : عذوب أرمله .. سواء رضيتوا ولا مارضيتوا هي
ترتبط في عايله الشيخه حمده كونها زوجه المرحوم سعود ...وهذي حقيقه
بيعرفها الكل
بو فواز تحرك حتى يقرب من ضاري /: يعني أنت وسعود سويتوا هالشي عنادن
فينا
ضاري أبتسم من منطق أبوه : نصيب يبه وبمشورة أبوها .. والنصيب قدره لها
رب العالمين مع سعود
عذوب تتحرك صوب صوت ضاري تتلمس ظهره من ورا : أيه يبه نصيبي
بو فواز بأمر : ولا كلمه أنتي ..!
عذوب تمسك في ثوب ضاري من ورا حتى تنهار تبكي : سعود مات .. مات وأندفن تحت التراب خلاص ... شنو ثايرين عليه .. شنو له حاقدين عليه هالكثر
فواز رفع حواجبه : عدل عدل .. أييه كلن ينكشف على حقيقته ..
بو فواز يطالع ولده ضاري : أنت عصيت شوري ورحت زوجت أختك من سعود وهالنسب مانبيه منهم بعد ماستلمنا الشيخه ورجعناها لأصحابها ... وهالبنت
أقسم بالله أن شفتها في بيتي لا أرميها رميه الجلاب ..
فواز وهو يجلس على كرسي وفمه كله أمتلى دم : تستاهل هالرميه ..!
ضاري بتأكيد : بس هذا ألي تبيه .. ( أبتسم حتى يبتعد عن أبوه .. رفع يده
ويأشر ع الصاله ) وهذا بيت زوجها ماهي بعازة أحد
بو فواز طالع ضاري : وعطيت سعود لك .. ياتختار أهلك ورضا أبوك ولا هالعطيه
بنتهم ماتدخل بيتي تسمعني ..!
ضاري : البنت معطاتن لي وأنا ماراح أفرط فيها ..
بو فواز : رح أطلبها منهم لحالك .. ( رفع صوته ) من يبيني يطلع معي من هالبيت ومن يبي هالولد لاعاد أبي أشوف وجهه ..



تحرك بخطوات قاتله صوب الباب حتى يطلع ومسرع مافز فواز
بأبتسامه طنازه طالع فيها ضاري وطلع ... ضم نمر شفاته مع بعض يبي
ينطق يقول شي بس ماهو قادر ... تحركت خوله بخطوات واسعه صوب نمر
حتى تتمسك بيده ..


نمر : ضاري لاتخسرنا عشانهم .. هالعايلتين لو حتى شفتهم يضحكون مع بعض
في مجلس واحد .. عمرنا ماراح نجتمع .. تسمعني عمرنا كله ..
ضاري صد بعيونه عن أخوه : .............
نمر حرك راسه صوب خوله والسكون صار موحش فجأه بعد ماكان الكل ثاير : تمشين
خوله طالعت ضاري ألي أبد ماطالعها ومسرع ماهزت راسها ببطء : ........



أخذ نفس نمر وتحرك صوب الباب حتى يطلع ومعه خوله .. حطت عذوب
يدها على فمها حتى تنهار تبكي .. هذا الشي ألي عاشت
طول عمرها خايفه منه ..
تنشطر مشاوير هالعمر فيهم لطريقين ...
عليهم يلبسون وجيه مستعاره ..
عليهم يبدوون البسمه البيضا من على شفاتهم ..
عليهم يخفون هاليأس والخوف العايش فيهم ..
عليهم يختارون البقا ولا الرحيل ..
لف لها ضاري وحضنها بيد وحده ..



ضاري بصوته الهادي وهو يبوس راسها : أهم شي أن هالبيت هو بيت سعود ..
هو الأمان لج من بعد عينه ...


ماقدرت تتكلم ولا تبي تتكلم .. أكتفت تغطي وجها ودموعها على كتفه ..
أكتفت تخلي هالصوت ألي تحول صوت حزين يتبدد في بكاها

ضاري حرك يده الثانيه حتى يمسح على شعرها : خلاص وأنا أخوج .. وجهزي
حالج تقابلين أهل سعود باجر .. متأكد أن الكل بيحبون عذوب محبوبة سعود
نفس ماحبها وأزود ..!
عذوب بأندفاع : لا مابي أروووح ... مابي ياضاري .. بتخسر أبوك وأخوانك
بنخسرهم وتقولي رووحي ..
ضاري : لا أن شاءالله .. كل شي بيوجعهم صدقيني بس بعدين بيدوايهم ..
عذوب أبعدت عنه : والله العظييم ماراح أروح لأحد .. مابي
ضاري رفع أيديه حتى يحطهم على كتوفها وهو ياخذ نفس
يحاول يهدي روحه : طيب .. هدي مايخالف نأجلها لكم يوم ..
عذوب نزلت راسها وهي تشاهق : ...........................
ضاري حضن كف يدها : أمشي خلينا ندخل غرفه المجلس ترتاحين شوي




جر يدها متحرك صوب المجلس ومسرع ماهبت هواء بارده من باب المدخل ..
ماتحمل في صوتها غير العجز والألم ..
وماتجهض في رحيلها ألا أحلام تكابر ..!!

× × × × × × × × × × ×



صعدت الدرج تركض بعبايتها داخله من باب الشارع للحوش .. أسرعت
أكثر صوب الديوانيه ومن دخلت تجمدت في مكانها من شافت أبوها جالس
في ملامحه ألف معنى للضيق والكدر ..رفعت يدها تعدل شيلتها وعلى طول
حركت عيونها صوب الجده ألي جالسه متربعه على الأرض وقبالها
صحن تمر مفتوح نصه ... رفع فلاح عيونه لبنته وبأستفهام




فلاح : أمك وين هي ..؟!
عبير بربكه أشرت بيدها صوب الحوش : يبه أمي رفضت ترد البيت
فلاح طارت عيونه : شنو .. ليه أن شاءالله
عبير بتردد طالعت جدتها ألي مانزلت عيونها عنها : .......................
فلاح يطالع بنته ألي تنحت ساكته : أنت ماتوحين أنا شنو قلت
عبير ضمت شفاتها ومسرع ماهزت راسها : ألا يبه .. ألا
فلاح : طيب جاوبي
عبير تطالع أمها : ..............
الجده حمده تجر عبايتها حول جسمها : وراج يابنيتي قولي ..
عبير بالغصب تكلمت : تغريد ..
الجده حمده : وراها ..!
عبير أخذت نفس حتى تنطق : طلعت .. طلعت مريضه يمه .. وأمي حلفت
ماتدخل البيت ألا وتغريد معها عروس وطلبت من لافي يحجز للزواج
ألي تنكسل من يديد ..
الجده حمده أنعقدت حواجبها : أعوذ بالله .. يالله سترك عليها ... شنو فيها
فلاح بصمت غريب : ..................
عبير بقلة حيله راحت جلست قبال جدتها : مدري يمه ( قالت بصوتها الناعم
ألي يخترقه الحزن ) يقول لافي أن فيها مرض يقال عنه بهجت
الجده حمده بسرعه صدت بوجها بضيق عن عبير : ......................
عبير تكمل : وأنه مأكدين عليها ياأنها تنشل أو تنعمى سمعت جذي
فلاح بصوت واطي : لاحول ولا قوة ألا بالله ..
عبير بلعت ريقها تبي تنطق هالحمل الغريب ألي تحس فيه
بين ضلوعها : يمممه
الجده حمده تطالع في ملامح عبير وحزنها : .............................
عبير : تغريد .. ( دمعت عيونها رغم أنها بالمستشفى حاولت تغطي هالشي
عشان ليليان ) تغريد تركت لافي عشان هالشي .. عشانها كانت مريضه
وهو كان بحزتها معاق .. ولافي
طلع عارف بهالشي وطول هالسنتين هو ألي كان يصرف عليها





مارمشت ولا حتى بانت على ملامحها أي صدمه أو شي تقدر
تفسر فيه عبير الحال ألي يحتضن أمها حركت عيونها بضيق
صوب أبوها وألي أحتلت ملامحه الصدمه


فلاح : لافي يعرف عن مرض زوجته .. ويعرف أنها تركته عشان هالشي..؟
عبير هزت راسها : ...........................
فلاح طالع أمه مو قادر يستوعب : وكل شي قالوه أن بنتهم أنها عافته كذب ..
وكل شي سوته في ولدي أم تغريد شنو كان معناته دام البنت تبي راحة لافي
عبير بعدم تصديق : أمي قامت تبجي بالمستشفى يوم عرفت وخالتي
قالت أن ألي صار كان من الشيطان ..!
فلاح بضيق وقهر : هذذولا أهل .. أعوووذ بالله من الشيطان
الجده حمده لفت لولدها وبصرامه : ماتعلم نفسك وأنت قاعدلي هنيا من
بعارينك وحلالك للبيت ... حتى ولدك ألي غلطت في حقه وقلت له كلمتن ماتنقال
ماطقيت على بالك تروح تشوفه ..
فلاح سكت ووجهه تبدل : ..................
حمده ترفع أيديها : أنتم مو هذا بلاكم .. كلن يشوف خطا غيره .. بس خطاه
معمي عنه ياكاافي الشر .. ( أشرت بأصبعها صوب ولدها وبتهديد ) أن كنت
تبي تحاسب أحد أبدى بنفسك أنت توحي أنا شقلت
فلاح : يمه أن قلت لج ألي عندي ووليدي خابره وعارفه .. ماياخذ خاطره على أبوه
الجده لفت لعبير بدون ماتعطي لكلام ولدها أي أهميه : أنتي نشدتي تغريد
عن ألي طلبته
عبير حركت كتوفها : يمه أنا شفتها تتحجى عادي ولو لافي مسوي شي
كان ع الأقل شفت بوجها شي .. والله كله تضحك ويا أمي وتسولف ..
الجده أخذت نفس حتى تسكت : ..........................
عبير أنحنت لأمها العوده حتى تهمس بأذنها : بس يدها متعوره وملفوفه بشاش ..
الجده هزت راسها : .......................
فلاح : هالحين رجعة هالولد ماتدل ألا أنه يبيها .. وأنا بنشده أن كان يبي البنت
ولا .............
الجده حمده قاطعته : سنتين البنت في ذمته وتسأله يبيها ولا لأ ..؟!
وأن كان حل هالأثنين بيدك ورا ماحليتها من البدايه ... ورا علي أنطرد من بيت
الخايب أبوها وتهاوش مع ولدك... البنيه عز الله ماعطاها أبو ولا أم تخاف الله فيها
فلاح : لاحول ولاقوة ألا بالله
عبير طالعت أمها : يمه ليليان هنيه ..؟!
الجده حمده : أيه مالها وقت معوده .. ليش ..؟
عبير : يمه طلعت ولا قالت لنا أنها بتطلع من المستشفى قسم بالله طاح قلبي ببطني منها ولا بعد ماترد على جوالي ألي معها
الجده حمده مدت يدها ساحبه الفنجان : .......................
عبير تقوم : بروح لها
الجده حمده : شوفي ميري خليها تشوف العشا وتغرفه لنا
عبير هزت راسها برضا : طيب ..



راحت تمشي بخطوات واسعه طالعه من الديوانيه ولحظات دخل طلال
يحرك السبحه من بين أيديه وييردد كلمات شيله حافظه ..



عبير وهي تمشي صوب الملحق : مبسوط ..؟! ياعله دوووم
طلال يرفع يده لها ويأشر : تعالي مسي علي
عبير وقفت وعلى طول تحركت بشكل مستقيم له .. : هههههههه .. أييه من زمان ماطلبت مني أمسي عليك
طلال أول ماوقفت مسك كتفها وسحبها له حتى ينحني بخده : بوسي خدي وقولي
عبير تطالع بمنابت الشعر في ذقنه والكشخه ألي تلفه : لازم
طلال رفع حواجبه وهو منحني ومقرب خده صوبها : أقووول
عبير صغرت عيونها وبتردد : لازم يعني لازم
طلال ضم شفاته حتى يبعد عنها وبسرعه مسك رقبتها بخفه : عبووره .. أذا قلن لج مسي علي تمسين علي مفهووووم
عبير وهي تتمسك بيده : خلاص خلاص .. والله .. والله بسوي ألي قلته لي
طلال هز راسها حتى تطيح شيلتها : أييه .. يلا



سحب أصابعه ألي تلتف حولها سبحه وهي بخفه قربت منه حتى تبوس بخده
بسرعه وتبعد بحيا



عبير بأبتسامتها الهاديه : مسساء الورد طلال ..
طلال أبتسم بوجها : أييه خليج ذوق
عبير كشرت : ليش أنا شنو بعينج
طلال حط يده على راسها وصار يمسح على شعرها بدفا : أختي حبيبتي
عبير قربت منه وبصوت واطي : أنصحك لاتدخل الديوانيه .. القوات الداخليه
متهاوشين أظن على سالفه تغريد ولافي
طلال بضيق رفع أيديه ورجع عقاله لورا : تصبحين على خير .. بروح أحط راسي
على المخده وأنام أحلى نوومه
عبير أبتسمت بدون ماتبان أسنانه حتى تتكلم : وأنت من أهله ..


حضن ذقنها بأصابعه حتى يتحرك بخطواته الواسعه متوجه لمدخل البيت وهي
تحركت بخطواتها الواسعه صوب الملحق .. مسكت يد الباب البارد حتى تميله
وتفتح الباب .. أخذت نفس وريحه الأكل تفتح النفس



عبير تدخل تاركه الباب يسكر من حاله : مييييييري
ميري فالمطبخ وبضيق : سنووو يبي
عبير : أمي تبي العشا
ميري بطفش : أوهووووووووووووو .. واجد قرقر أنا مافيه معلوم هزا حمار



عقدت حواجبها وهي ماتدري من تقصد .. حركت عيونها بعبث بين أثاث
الصاله وشاشه البلازما الشغاله على الفاضي .. تحركت بسرعه
صوب غرفه ليليان حتى تفتح الباب .. وقفت من شافت لمبات الغرفه
طافيه وليليان نايمه على السرير


عبير : ليليان ..


ماردت .. أنتبهت للجوال ألي مشتغله شاشته وكأن فيه أحد يتصل ..
تركت الباب وبسرعه دخلت الغرفه ماره من جنب السرير حتى تنحني
وتسحب جوالها .. فتحت الخط وحطته عند أذنها


عبير : ألو .. طيب ..


أبعدت الجوال حتى تمد يدها وتهز ليليان المتغطيه باللحاف ولا باين منها شي


عبير : لينووو
ليليان : ...................
عبير بأصبعها صارت تهزها : ليليان .. ليليان ... ليليان .. ليليان


أبعدت يدها من رفعت ليليان اللحاف بقهر وطفش حتى ترفع راسها
وشعرها متجاذب على وجها .. أضاءه الصاله معطيه للغرفه
نور خفيفه تقدر تشوف ملامحها زين



ليليان : عبير روحي نامي الله يصلحتس لأني ( قالتها بتشديد) أبي أنااااام
عبير حطت الجوال عند أذنها بالغصب وجلست : قولي ألو وشوفي من داقن علي يبيج
ليليان بأستخفاف والسماعه عند أذنها : من ياحظي


( من ..؟!
شوفي مرره ثانيه أن عدتي هالحركه وطلعتي من مكان وأنا فيه
بدون ماتقولين لي أقسم لج بالله لا أخلي يومج أغبر ( رفع صوته ) تسمعيين )


خلص من هالوجع ألي يبيها تكون هي ..
هالحين أشتغل تأمر عليها ... وتشرط .. !!
وعادي يتكلم بصوت مرتفع وماخذ
راحته .. أكيد ماهي عنده ولا كان قعد يواسيها ..
رفعت يدها ماسكه الجوال بقوة



ليليان : لالا .. تاركها ومتصلن علي .. حرام عليك والله ..ذي فراشتك .. شوف أوامر .. أقسم بالله ما تنحني هامتي لأوامرك تسممع ولا لأ ..
لافي بعد صمت وبصوت فيه بحه غريبه : أنا قلت ومراهن بعد أنك مثل الناقه ألي ماتنسى .. وتوقعي طلع صح
ليليان طارت عيونها : ناقه .. أنا ناقه
لافي : أييه ناقه .. ومالج شغل تاركها ولا قاعدن وياها بفراش واحد .. تسمعين
أنتي لج حياتج وهي لها حياتها .. تصبحين ع خير بسس ...



ظلت متنحه تسمع صوت شي يدق .. ومسرع مابعدت الجوال عن أذنها ..


ليليان مو مستوعبه : سكره بوجهي أخوتس هالنفسيه ..
عبير ترفع رجلها مريحتها على السرير : ليليان قومي أقعدي معي ..
ليليان ضربت كتفها من القهر : أن شفتس مرتن ثانيه تفتحين الخط لأخوتس وتخليني أحتسي معاه أقسم لتس بالله لايكون أخر يوم بيني وبينتس
عبير فزت واقفه حتى تهز كتوفها ببرود : زوجج والله ماراح أرده عنج ...
ليليان بقهر : أطلعي برا
عبير نزلت عبايتها ومسرع ماراح تفتح اللمبات : بختار لج لبس حليو جذي
تلبسينه باجر يمكن نعزم مريم ومناير أو ألي بعده
ليليان بطنازه وهي ترفع يدها وشعرها طاير : أقول ماتلبسيني بعد
عبير أنفجرت ضحك أول ماطالعت بوجها وشعرها : هههههههههههههه .. بخليها لأخوي هالمهمه لا تخافين.. ههههههه



شهقت ليليان بقوة وبدون شعور صارت تسحب الخداديات ألي
حواليها وتحذفها على عبير


ليليان : يالي ماتستحييين .. هين أوريتس أنا ..
عبير طلعت تركض : ههههههه ... ( صرخت من ضربتها خداديها ورا ظهرها )
ههههه .. لا ماقدر أتخييييل .. ماقدر



فزت ليليان على حيلها ونطت من السرير وهي لابسه قميص حتى تروح تركض
تلحقها


ليليان : وش تتخيلين يامااال الفش ألي يفش أبليستس
عبير راحت تركض لصاله وهي تمسك بطنها : ههههههههههه .. لالالا .. تكفين
خلاص ماراح أتخيل شي خلاص
ليليان من قلب قالتها : أحلفي بالله
عبير رفعت أصبعها وهي مو قادره تمسك نفسها : والله .. والله
ليليان ترفع الخداديه وشعرها الطويل طاير تقول كشه : قولي والله العظيم ماتخيل
شي
عبير حطت يدها على فمها : هههههه .. ( أبعدت يدها حتى تنطق ) والله العظيم
ليليان أنحنت تدور نعله : أنا بنت أبوي بنته .. ذي تبيني أقوم أفرمها ...



سحبت لها نعله وبسرعه ركضت عبير صوب باب الملحق وفتحته ..
حذفت ليليان النعله وبقوة صرخت عبير حتى يتبعها صرخه ثانيه ...
فتحت ليليان عيونها من شافت أخوها لاف بجنبه وهو يفرك خصصره بقوه



عبدالله نطق وهو يتوجع: وش بلاتس انتي.. أأأي ..
ليليان بخرعه مو مصدقه أنها تشوفه : عبادي ..
عبدالله وهو يفرك خصره في هالبرد : قولي المضروب أخوتس
ليليان تأشر بيدها لورا : أرجع أرجع فيه بنيتن ماهيب محرمن لك



مايمديها تخلص كلامها ألا ماعادت تشوف غير غبرته ...
أبتسمت غصب ومسرع مانفجرت ضحك على شكله أول ماسمع بهالحرمه ..
رغم هاليوم المتعب ... بس مالقت نفسها ألا ترمي وراها كل شي وتضحك ..
محتاجه هالشي هي ..



عبير تطلع من ورا الباب : هج
ليليان : مسكين بدون ماصقعك .. صقعته
عبير وهي تركض لغرفة ليليان : قولي ربي يحبني .. أنا بروح للبيت
وأحتمال أنام هنيه أمي بتقعد عند تغريد في بيت خالتي ..


سكتت ولا علقت أبد ...


.... : أخبارج يمه ..؟!

حركت عيونها صوب أمها ألي جت لمها بخطواتها المتوازنه والشيله
منزلتها حول رقبتها ..
أبتسمت لا شعوريا وفي شي في خاطرها فرحان من الكلام ألي قاله لافي
عن أمها أنها تفكر فيهم وكانت تزورهم ..!
أنها ممكن في يوم تكتب على الورق .. أشتقت لتس يمه ..؟!!
نفس ماكانت تتمنى فالمدرسه تكتبها على الطاوله وتلقى من يرسل هالأشواق
لأمها ... لحظات حتى حست بجسدها يغرق في حضن أمها ...
تلف الجوهره أيدينها حول كتوفها بنتها .. تضمها لصدرها أكثر ..
وماتدري أنها قاعده تعبث فالمد والجزر ألي يعيش الفصول بداخلها ..
ماحركت أيديها رغم حاجتها لهالحضن ..
ولا قدرت ترفع جسدها لأمها تطلب منها تحضنها أكثر وأكثر ..
ماتعرف كيف تسوي هالشي .. كيف تكسر حواجز كثيره فيها

ليليان تبعد عن أمها حتى تنطق : أنا بخير
الجوهره تلف لعبير ألي جت لمها حتى تحضنها وتبوسها : أخبارج أنتي بعد ..؟
عبير تبعد عن عمتها وتلبس عباتها : بخير .. أنا بروح ترا للبيت
الجوهره تمسك يدها : تعالي طالبين من المطعم ..
عبير أبتسمت : لا عمتي ... بروح عشان عبادي يشوف أخته وبرد بعد شوي
الجوهره بعد صمت : طيب أمي ورا شكلها تعبانه
ليليان : .....................
عبير : أوهو عمتي سالفه طووويله يبي لها قعده ..
الجوهره بضيق وبصوت واطي : تغريد صح
ليليان بصمت طالعت أمها : ................
عبير طالعت ليليان ومسرع ماطالعت عمتها : عرفتي
الجوهره هزت راسها : أيه عرفت .. وتو أمج داقه على علي وطلبته هناك
في بيت وسميه .. أقص يدي أذا ما تبي لافي يعيد الزواج ألي تكنسل
عبير أخذت نفس : أنا بروح .. يلا عن أذنكم




تحركت عبير وهي تلف شيلتها حول راسها وعلى طول سحبت
الجوهرة يد بنتها ..



الجوهرة : قبل مايدخل علينا أحد .. البندري بنت عمج تراها حيه من تحت
تبن .. لا أشوووفج متصله عليه
ليليان بخوف : ليه وش صاير بعد
الجوهره : البنت ماهيب ناويتن لج على خير .. وتراها كانت هنيه
قالت أشياء ماتنقال عنج قدامنا وخزنه بعد .. هالسالفه أمي بتعلمج فيها
كلها .. بس أحذري مننها
ليليان بصوت أهتز : البندري يمه .. لاتقولين أنها متبليه علي بشي نفس جدتي وخزنه .. لاتقولينه





دخل عبدالله يركض وعلى طول حضن ليليان


عبدالله : أشتقت لتس ..
ليليان والأبتسامه ذبلت من بين شفاتها : وأنا بعد
عبدالله يرفع راسه لها : تراي طلبت لتس أكل يحبه قلبتس ونبي نقضيها سهر
ووناسه ..طيب
الجوهره أبتسمت لبنتها : ماعليج يمه والله ماتقدر تمس شعره منج ..


أبعدت ليليان عيونها عن امها .. وش مسويه البندري
عشان أمها تحذرها منها ... وش ألي صار أساسا ..؟!!!
عمرها ما أذتها البندري بشي ,,, كانوا خوات وأكثر ..
وش تغير هالحين .. أكيد أمها ملخبطه .. أكييييد ..!
مسك عبدالله يدها وصار يجرها للصاله وأمها تحركت بخطواتها طالعه لبرا ..


عبدالله يجلسها على الكنب : بروح أجيب وجبتك ووجبتي وراد .. لا تتحركين ..
ليليان هزت راسها وهي تحاول تهدي خوفها : طيب




طلع عبدالله يركض ولحظات طلعت ميري
من المطبخ شايله السفره وصحن
المرقوق الكبير وهي تتحرك بسرعه صوب باب الملحق حتى تطلع منه ...
( ياااارب )
رددتها في سرها وأول ماتذكرت أنها قالت للبندري أنها متزوجه
حست بخوف خلي جسمها يرتعش ...
أنحنت براسها وحطت أيديها على شعرها وهي
تحاول تخفف من هالخوف ...
فجأه صارت تسمع صوت همس غريب من صوت غليض حيل
ولا تفهم وش يقول .. فزت بخرعه واقفه
وحطت يدها على قلبها تتلفت ... ماتدري من ألي يتكلم ..
ولا وين هالصوت جاي ...ركضت صوب باب الملحق وهي تلمح شباك الصاله
الصغير صوب الحوش الخلفي مفتوح .. فتحت عيونها على الأخر
تطالع فيه وتحس قلبها بيوقف ... تحركت أكثر لباب الملحق حتى تصرخ
من دخل عبدالله شايل الأكياس



عبدالله وقف فاتح عيونه : بسم الله عليتس ..!
ليليان تتنفس بصوت مسموع : بسم الله .. أخلعتني بصوت الأكياس أنت
..( تكلمت بصوت مقطوع ) عبدالله أسمع صوت برا
عبدالله تنح يطالع فيها : قصدتس الحوش ألي ورا
ليليان تقرب منه وتلتف صوب الشباك البعيد عنها بالصاله : أييه .. من ذاتس
الشباك.. خلنا نطلع بسس
عبدالله بدون أهتمام : نفس ماشفتي ناس بيخطفوني ها
ليليان لفت له وبقهر : أيه شفتهم من الشباك
عبدالله يهز راسه ويدخل أكثر : ليليان .. مهنا أحد .. فيه حرامي بيدخل علينا
وخالي موجود .. ماعندتس سالفه
ليليان تأشر لشباك : أقولتس صوت واحد مدري وش يقول .. لاتقوم
تشككني بنفسي أنت
عبدالله يحط الوجبتين على طاوله بالصاله وينحني جالس :
تعالي أقعدي ترا هذي خرابيط الحريم ألي بس يقابلون البيت
ليليان رفعت حواجبها تطالعه : أحلف بس
عبدالله يميل براسه يطالع داخل الكيس : منتي مصدقتني ..! كيفتس خليتس
واقفه عشان أكل وجبتس و أبط تسبدتس



تحركت ليليان بخطوات واسعه ومسرع ماجلست جنبه


ليليان : جرب أشوف
عبدالله لف أيدينه حول الأكياس : الخوافه وأم الخرابيط ماتاكل معي ..
ليليان ضرب كتفه : هيييه .. هات أحسن لك لا والله أقوم أحووسك
عبدالله أبعد أيديه : ههههههههههه .. خوذي


دخلت الجوهره مبتسمه وبيدها كيس وجبتها .. رفع عبدالله عيونه من شاف أمه
جلست قبالهم ..


الجوهره : مو مشتهيه مرقوق اليوم ..
عبدالله تحرك واقف ومسرع ماجلس جنب أمه : أحسسن يمه بعد .. تونسينا
ليليان بصمت تطلع وجبتها : .....................
الجوهره : على فكره يمه .. تراي بدخلج في معهد نفس أخوج .. موافقه
ليليان هزت كتوفها : كيفتس
الجوهره : أيه ولا لأ .. أبي جواب محدد
ليليان بتردد : بس من زمان مادرست و ..
عبدالله يطالع أمه : ترا قصدها موافقه .. من تلف وتدور أعرفي يمه أنها تبي
بس ماتدري كيف تقول أيه أبي
ليليان بنظره قاتله لعبدالله : خلك بأكلك أحسن لك
الجوهره : خلاص يمه وصلني الجواب
ليليان تلف لورا تطالع الشباك ومسرع ماطالعت أمها : يمه توي سمعت صوت
مدري وش تقول واحد يتكلم
عبدالله وهو ياكل : خراااااااااابيط
ليليان بقهر : بأذوني سمعت
الجوهره بأبتسامه من كلام ولدها : قاريه وردج أنتي
ليليان هزت راسها : أيه


دق جوالها وعلى طول فتحت الخط وردت

الجوهره : منورتي وينج ..؟
مناير تححاول تعدل صوتها : بعيده عن الجوال والله ..
الجوهره : أسمعيني باجر تعالي مع مريومه لبيت أخوي
مناير بعد صمت : أن شاءالله حياتي .. بس مشغوله شوي أنا .. أكلمج
بعدين أوكي
الجوهره وواضح على صوت مناير أنها مو طبيعيه : مو مشكله حبيبتي فمان الله ..




نزلت الجوال بسرعه وقامت من على الكرسي الخشب نوت تتحرك بس
هو وقف بطوله قباله



سالم : بتقهريني يعني يوم رديتي على عمتي ..!
مناير وهي تغمض عيونها : سالم أنا وصصلت حدي ... عفيه خلني بروحي
سالم مسك كتوفها وبرجا : والله غلطان آآسف .. عارف أني زودتها
مناير تبعد أيديه عنها بقرف : تحملت من تصرفاتك بما فيه الكفايه .. أنت وصلت
فيك المواصيل أنك أجذب عيني عيني
سالم بعصبيه : شنو
مناير تطالعه بتحدي : لا تقول لي شنو ماشنو .. أنا شفتك بعيوني واقف
قبالها بالمستشفى .. وأعتفس حالك من بعدها .. كله قاعد بروحك وتفكر
سالم أبتسم بطنازة : قسم بالله على بالي عندج شي نافع تقولينه ... أسأليني
طيب عشان أجاوب .. مو تقومين تطلعين لي بهالسوالف السامجه
مناير تكتفت وبثقه تتصنعها : حبيبتك ذي ..؟
سالم ضم أصابعه وتحرك صوبها بس مسرع ماعطاها ظهره مايبي يتهور
يسوي فيها شي : .......................
مناير بصوت أهتز : لا قوول جذب بعد
سالم لف لها .. حط أيديه على كتوفها : أنا أحب ... مهبووله أنتي .. شلون تفكرين أني راعي هالحركات
مناير ونص شعرها طاح على وجها وعظامها من قبضه أيديه ونحفها
حستها لصقت في بعض : أنا تعبت منك .. تعبت تسمع .. ليش أسأل أذا
ماكان ورا هالحرمه شي يخصك ليش ماقلت لي أنت .. ليش تغير حالك من بعدها ..
لييش ..
سالم دفها بعيد عنه : تدرين .. ( أشر بيده صوبها ) أذا أنتي حاطه هالفكره السخيفه عني براسج .. طقيه بأكبر طوووفه
مناير بكت من أسلوبه الجاف : ليش أني أقول الحقيقه .. مو بس تغيرت علي
حتى على أختك ألي من لحمك ودمك ..
سالم صرخ بقهر : شنو أحب شنو هالخرابيط .. صاير بعقلج شي أنتي ..
مناير : قووولي منو أهي .. منووو يلااا .. عطني جذبه أصدقها ليش أني
على نياتي ..!!




طاحت على الأرض أول ماعطااها كف يبيها تصحى شوي من الكلام
ألي قاعده تقوله ... تحرك بخطواته الواسعه بلبسه السبورت حتى يفتح
الباب بأقوى ماعنده ويطلع من الغرفه .. تحركت واقفه وراحت تركض صوب
الباب ..



مناير : رووح .. ( بكت ) هذا ألي تقدر عليه .. هذا هو .. !!




وقف من سمع هالكلام .. جمع أصابعه مع بعض وهو يسمع صوت بكاها
وعلى طول رجع للغرفه ... سحب جسدها النحيف صوب صدره الواسع من
دخل الغرفه ..



مناير توخر عنه : بعد عني بعد .. أطلع برا .. أطلع مابيك
سالم شال أيديه بصدمه وهو يشوفها تبعد عنه متقرفه : هذا يزاتي هالحين ..
مناير تدفه لبرا الغرفه والقهر بداخلها تحسه تفجر : قلت أطلع .. أطلع
سالم بقهر : يكون أحسن بعد .. ووالله مارجع لج ألا بعد يوم




ظلت واقفه أول ماطلع بخطواته ىالواسعه من الغرفه .. مسحت على شعرها
والدموع تغرق في صفحة وجها ...
تحس أن ألي يقوله كذب .. مايبي يقول لأنه يعرفها ..
حطت يدها على فمها حتى تغمض عيونها تحاول تجاهد ماتنهار
.. بسرعهقعدت تمسح دموعها أول ماسمعت صوت ولدها يبكي ..



ورد : منااير ولدج صحى ..!!



تحركت مناير طالعه من الغرفه وعلى طول سحبته من بين أيدين
ورده بدون ماتطالعها .. تحركت بخطواتها داخله غرفتها حتى تسكرها وراها


ورده لوت فمها : طيب .. قوولي شكرا ..!!


× × × × × × × × ×


تمايلت براسها على طاوله المطبخ وعبير مع ميري يحوسن
بهالقهوه والشاي .. وريحة البخور تفوح في كل مكان



ليليان بطفش : شسالفه ..؟
عبير وهي توقف قبال الفرن : يقول أبوي أنه ضاري واحد صديق سعود
الله يرحمه يبي يزورنا وعنده شي مهم .. حتى أمي العوده يبيها
ليليان ترفع راسها : من صحيت الظهر ولا شفت أحد ... أبي أمي بشي
ولا هي معطتني وجه تقول تتهرب مني .. حتى جدتي
عبير تسحب الأبريق : عندنا وعندج خير .. أخذت لج زفه معتبره من أبوي
على سهرنا أمس لحد الفجر .. حتى طلال خانقني
ليليان توقف وهي تأشر على لبسها : حلو


حركت عبير عيونه صوب التيور ألي لابسته ليليان ومظهر تفاصيل
جسمها بشكل خيال


عبير : أبصراحه وايد روعه .. حبيت ذوق عمتي فيه
ليليان أبتسمت بحيا : أيه حتى جدتي خرقتني من هالمديييح ألي يحبه قلبتس
حسيت أني عروس هههههههه ... أمي غصبتني ألبسه أول ماصحيت
عبير وهي تصب الماي الحار على أبريق الشاي : هههههه .. ع قبال مايشوفه
أخوي
ليليان عطتها ظهرها وبصوت واطي : أي والله معصي ..!



توجهت صوب باب المطبخ تبي تطلع وعلى طول رجعت بخرعه أول
ماشافت واحد متكشخ واقف وكأنه يكلم بالجوال ..
وصل لها صوته الرجولي بهداوته


( أيه سالم .. عزمت لافي وخالي وأبوي هذا هو بالديوانيه .. أيه ..
طيب يلا ننطرك .. لا تتأخر .. أييه حتى أمي العوده .. والله قامت تهوجس
ههههه .. طيب .. فمان الله )



أبعد الجوال عن أذنه حتى يحطه في جيبه ويحرك يده ماسك طرف الشماغ ..
تحرك بخطواته الواسعه صوب باب المدخل بس وقف من شافها داخلها
عليه بعبايتها وشكلها توها واصله ... جمدت في مكانها من شافت جسمه
قبالها وبربكه تحركت بسرعه والموقف ألي جمعهم أمس ذكراها
خلت الرجفه تسري في عروقها .. مد يده من أبعدت عنه حتى يمسك
أصابعهآآ .. شهقت بصوت خافت وهو أبتسم



طلال بنبره هاديه : أخبار[ مرايم
مرايم وريحه عطره القويه تخترق حواسها تبعثرها : بخ .. ببخير .
طلال تلفت ومسرع ماسحبها غصب صوب السيب : تعالي أبيج
مرايم بخرعه وبصوت واضح فيه رجفتها ..: طلال ..ماقدر .. وقف ..



أنحنى حتى يسحب يد الباب فاتح المرسم .. دفها غصب وهي تمايلت
من الخرعه ماعادت قادره توقف على حيلها ولا تدري
وراه يسوي فيها هالشي ..
وش جاه عشان يتغير بهالسرعه ..

طلال يسكر الباب وهو يشاركها الربكه : باخذ رايج بشغله
مرايم قامت تلملم عبايتها وترجع لورا وهي تحس بحراره تحتضن جسدها
ألا ماعادت تسمع شي : .......................



تحرك بخطوات الواسعه صوب لوحاته المغطيه بقماش حتى يسحب
لوحه ويلف لمرايم ألي باتت تفصل بينهم مسافه
أماني عليها تتحقق


طلال : ها تبيني أشيل القماش ..؟
مرايم ماتدري أساسا وش يبي فيها قامت تهز راسها على الطاير : ......................



شال القماش من على اللوحه حتى تظل عيونها بفاجعة الفرحه تطالع اللوحه ..
راسمها هي .. أييه هي .. هي ألي باللوحه


طلال أبتسم بهدوء : كنت أقنع نفسي أني مابي أشوفج .. تصدقين أن فرشاتي
أحسها تحكيلي عن[ .. ( رفع لوحته ماسكها من بين أصابعه ) وهذي أكبر دليل ..
رسمتج هالفرشاه ألي يمتلكها طلال .. كيف وشلون مادري ..
مرايم بدون وعي تحسست مكان قلبها تبي تحس أنه ينبض بهاللحظة
أنها ماتحلم ولا تتخيل : ..................
طلال تقدم منها : أطلب منج وقت وأنا أعيش التوقيت فيج في هالغرفه ..
متناقض صح ..؟!
مرايم غرقت عيونها من ورا هالنقاب بالدموع : ....................
طلال يمد لها اللوحه : هذا شي ثاني أبيج تحتفظين فيه .. أن شاءالله قادرين
نعدل باللي أنكسر
مرايم بصوت بالعافيه طلع : مابيك تقول شي وبداخلك شي عني ...!!!
طلال ضحك من نبره صوتها ألي تهتز صدمه من كل شي يسويه حاس فيها :
أنتي مشكلتج ماعندج ثقه في نفسج .. في نبرة صوتج حتى في حضورج




ظلت تطالع ملامحه الصافيه في مشاعرها ... أبتسامته لها وهو يتقصد
يطالع عيونها .. يبيها تحس بهالصدق بس لحظة رمشت فيها
حتى تطير الأشياء بوجها .. ويرتمي جسد طلال مثل الخشب عليها بدون مايتحرك ..
تشتعل النيران بطغيان الشهوه للأكل .. ماعادت تشوف غير الحجر يحوطها
والدخان .. النيران حولها في كل مكان تنير هالظلمه حولها ..



<


<


< كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

لقاااءي فيكم يوم السبت القادم


( صلاة الوتر .. أحبة الحلم )

#الكريستال# 23-02-13 09:45 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 



السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

في ردود توها نازله ومالي وقت أقراها أكيد برجع بتعليق عليها ^ ^
أمممم
الفصل هذا ماتتخيلون شكثر كان موجع لي .. لدرجه بكيت معهم ...
وياارب أكون وفقت في أني أوصل الحدث بكامل تفاصيله لكم ...
أول مره أعتزل العالم حوالي حتى مايلمح أحد دمعه بعيني ويقول في أحد يبكي
قبال الاب ^ ^ ...
أييه .. أنا بشرط عليكم شرط صغيرووون .. وهو ندااء للي جالس ورا الكواليس واللي يتابعني..
أذا أكرمتوني بتواجدكم وبردودكم راح يكون فيه فصل أستثنائي يوم الثلاثاء ..
وأذا لاقدر الله ماشفت شي أسحبوا الفصل لحد السبت .. << فيس النذاله ..
يلا قراءه ممتعه للجميع ياااارب ..


الفصل ( 49)

الخطوة الرابعه والأربعين .. خطوة الأحلام المؤجله في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( كُلّ الحَكَايا العَتيقه نَحَوّنَا .. أَشَيَاء جَمِيله لاَ تتكرر )




ماعادت تشوف غير الحجر يحوطها
والدخان .. النيران حولها في كل مكان تنير هالظلمه حولها ...
تشوف هالنار تاكل اللوحات حواليها .. تاكل كل شي ألا جسدها .. جسدها
ألي كان محمي بجسد طلال المرمي فوقها .. حركت رجولها وجسمها بقوة
وهي تصارخ بصوت عالي.. ماتبي تموت في هالمكان ولا تبي تحترق .. حاولت
ترفع جسد طلال من عليها والنار سرعتها تفوق سرعه أنفاسها المفجوعه ..


مرايم تبكي : طلال قوووم .. طلال ألله يخليك قوووم .. طططلاللل


بكت بقوة والكهرب فالبيت كله طفى من هالأنفجار الغريب .. ماكانت تسعف
حرقه هالأشياء غير النور ألي يتسلل بعجز من الشباك ألي تحول لونه للأسود ..!!
حطت أيديها على خصره حتى تحس بحراره جسمه مثل هالحراره ألي
تلتحف جسدها ... حركت أيديها بصعوبه وهي ترافس برجولها تبي الخلاص ..
صرخت بقوة من طاح على ظهر طلال قطعه خشب تشتعل نار ... فتحت عيونها على الأخر
وأبعدت أيديها وهي تتحرك بقوة تبي تفك روحها وتفكه
صارت تحاول تدفن راسها تحت جسمه .. تبعد هالخشبه عنها ..
.. تبيه يصحى وجسمه
فوقها يحترق .... غمضت عيونها من هالمنظر ألي بيدفعها للجنون ..
تصارخ وسط هالنار ألي تبلع كل شي ولا أحد يسمعها ...
ولا أحد ...!!




مرايم تصارخ بقوة : طلااااااااااااااال جسمك يحترق .. قووووم ..( رفعت صوتها
واللوحات تدفع النار تشتعل وتزيد أكثر وأكثر ) يمممممممماااااااااااااااااه ... ساااااااااااااااالم .. ساعدوووني .تك .. ( قامت تشاهق وحرارة النار تاكلها ) تكفوون .

من شافت بعيونها ثوبه يحترق وراسه مرمي
على كتفها يتحرك كل ماهي حركت جسمها ... قامت تبي تبعده وكل شي حولها
يتملكها لهيب هالنار .. بس أخذت نفس بقوة من سمعت
صرخات من بعيد وكأن أحد يستغيث ..


( ألحقوووووووووووني .. تكفووون .. بموووت .. ألحقوووني )



من عرفت الصوت بكت بقوووه ... قامت تصارخ وتصيح والصرخات من
بعيد تردد لها ... تشوف الموت قبالها جالس ينتظر هالنار تقرب
من جسدها ... لحظات سحبت جسدها من تحت جسد طلال من دفت كتفه بقوة ...
زحفت بعيد عنه وهي تشوف ثوبه يحترق ... فتحت عيونها على الأخر
وتساندت بأيديها على الأرض تبي تقوم .. تبكي بشكل هستيري ..
والدم في عروقها وقف
كانت للحظات جماليه هالأشياء ماتوصف .. أبتسامته ولوحاته ..
وهالحين هذا هو قبالها مرمي جسد بتفارقه الروح واللوحات تموت بسرعه حواليها ...!!

..فزت واقفه بس طاحت على الأرض من بدت النار تقرب
منها لحد ماوصلت لعبايتها .. الدخان يخنقها وماعادت تقدر تشوف شي ...
صرخت بقوة وهي تفسخ عبايتها ولحظة بس من هالجنون ألي شل عقلها
والشي ألي تشوفه راحت تركض للباب .. لصقت فالباب وصرخت من سمعت
شي أنفجر ثاني لدرجه كل الأثاث طار قبالها ..
الدخان أمتلى فالسيب وتشوفه جاي لمها مثل الدوامات ألي تدور حول بعضها .. تبعه صوت زجاج الشبابيك ألي أنفجرت
من الحراره والدخان ...طاحت على الأرض وهي تكح بقوة ...
خلاص ماعاد لها نفس تاخذه ..حطت يدها على رقبتها حاولت تاخذ نفس
ماقدرت .. لحظة بس حست أنها ماعاد تمتلى هالرئه ألي بداخلها
غير الدخان ... طاحت على الأرض مغمي عليها وماعاد لها سبيل
للنجاه وسط هالنار والدخان ...!!!

في جهه تقابل هالحريق ..

صراخ الناس وتجمهرهم قبال بيت فلاح حشد يملى هالمآسي ألي تقابلها
شمس دقت ساعة زوالها ... الأثاث من قوة الحريق طار لشارع مع الزجاج والحوش
ماعاد ينشاف أبد من الزجاج والأبواب المرميه على الأرض ... صرخاتهم تملى المكان وهم يحاولون ينقذون ألي داخل .. يسمعون الصراخ
بس النيران واقفه لهم ... أرتدد صوت الدفاع المدني أول ماتم البلاغ عن بيت
تاكله النيران في حي من هأحياء هالديره الطيبه ..!

فتح عيونه على الأخر أول ماوقف بسيارته بعيد عن بيت أبوه من زحمه
الناس وسيارات الدفاع المدني ألي محاوطه البيت من الجهتين ... حس بقلبه
بينشلع من شكل هالناس الواقفه بشكل مفجع .. ألي حاط يده على راسه ورافعه
يطالع لفوق .. وألي رافع ثوبه ويركض من جهة بيت أبوه لجهة البيت الثاني
شايلين بأيديهم سطول ماي كبيره وماعليهم من الدفاع المدني ..
وجوههم مفزعه .. ونظراتهم ترمي داخله ألف دوره للموت ..!
حرك عيونه صوب قطعه كنبه مابقى فيها غير الحديد
مرميه بوسط الشارع الباقي من أثاث الصاله ..!!!
فتح باب سيارته برجفه تملكت أيديه حتى يطلع يركض بقوته صوب البيت ..
يلصق ثوبه في صدره من قوه الهواء ألي تندفع لهالصدر .. وقف
والدخان الأسود يملى هالسما ... تنفس بقوة .. أقوى من لحظة العجز
ألي أنصبت في عظامه .. أبوه داخل .. أمه العوده .. أخته وزوجته ..
ظلت غترته البيضا مرميه لورا كتوفه وهو يسمع الصرخات والدفاع المدني
يركض لداخل البيت ويصارخون على ألي داخل يبونهم يطلعون حتى
يقدرون يحاصرون النار وينقذون ألي داخل ... الزحمه حوله
ماتحمل غير اليأس في الملامح ...
تحرك وهو يدفهم عن طريقه يبي يدخل ..
دفع جسمه من باب الشارع للحوش حتى يبدى يوطى الزجاج برجوله



......... : بسسسرعه ياشباب .. بسسرعه
......... : مانقدر ندخل النار كل مالها تزيد .. الحريق ماهو سههل يازياد
......... : مد السلالم لفوق .. بسسرعه .. أنا بصعد لفوق ..



تجمدت الدموع بعيونه وهو ينتقل فيها مابين باب المدخل ألي النار تطلع منه
والدخان للجدران ألي أنصبغ بياضه بالسواد ... راح يركض صوب المدخل
يبي يدخل ماعليه من هالنار .. يحترق أييه بس يطلعون أهله .. يطلعوون ..
ألتفت واحد من الدفاع المدني وشاف لافي يركض بجنون صوب المدخل .. وبسرعه
راح يركض حتى يعترض طريقه


.. : وين رايح .. بتموت داخل
لافي يصرخ بقوة : وخر عني أهلي داااخل .. أهلي وخخر
......... : بيطلعون بأذن ربك بس ماراح تقدر تدخل بهالشكل ... وكل ربك .. وكله وبأذن الله بيطلعون
لافي يحاول يبعد أيديه : شلون ماراح أدخل ..وخر عني الله ياخذك ..
( نزلت دمعه يائسه .. تتكسر لها عروق قلبه ) زوجتي وأختي داخل .. أمي ..
( صرخ وهو بالقوه يدفه ) مالك شغل فيني



لف بسرعه على صرخات سالم ألي واقف عند الباب والجيران يحاولون
فيه مايدخل ...


( زوجتي داخل وولدي قبل شوي منزلهم .. ياناااس أبعدووو ..)


صرخ واحد من رجال الدفاع المدني للناس ألي واقفين عند باب الشارع يتفرجون
سادين الباب ..

( تعالوا طلعوووه .. تعالوا ووخروا عن المكان .. أنتم بهالشكل تمنعونا
نقوم بشغلنا ... )



فجأه .. طلع واحد قدر يدخل للصاله شايل بين أيدينه وحده


( الأسعاف ياشباب وينهم ... غايبه عن الوعي لقيتها ..باقي ثنتين
ماقدرت أوصلهن..)



دف أيدين الرجال بعيد عنه حتى يركض للي شايل أخته .. ووجها مليان دم ...
وقف قباله وسحبها بالغصب من بين أيديه ...




لافي وملامحه تضيع .. ودموعه نزلت غصب : هذي عبير .. ردي علي
تكفففييين ... لا تموتين وأنا أخووج .. عبير (بكا ) ردي علي .. رددي




فجأه نزل على الأرض ماعاد يقدر يشيلها .. دخل سالم ووراه ضاري
يتعكز بعصاه وعيونه مفتوحه على الأخر ومسرع ماطالع سالم يركض صوب
باب المدخل ماهمه أحد ... رمى شماغه وطاقيته حتى يرفع ثوبه ويدخل
رجع يطالع لافي وهو يضم وحده بين أيديه يحط جبهته على جبهتها



لافي بصوت يتلاشى من بين دموعه : عبير ردي علي .. ردددي



.. صرخ
واحد من رجال الأمن وهو فاتح عيونه من سالم ...




( تعالوا أخذوها لسيارة الأسعاف ..الوقت يداهمنا وفي واحد مجنون دخل !! )





وسط الصرخات وصوت سيارات الأسعاف ألي وصلت للمكان بعد ماتم البلاغ
عن الحريق ..
أمددت السلالم لواحد من شبابيك الطابق الثاني فوقهم السما ألي تحتضن
غيوم المغيب المتفرقه .. وبدى ثلاثه
من رجال الدفاع المدني يصعدون بسرعه حتى يدخلون قبال تجمهر العالم قبال البيت ... أنشالت عبير من بين أيدين لافي بالغصب حتى تنحط على سرير
متنقل .. ويتحركون المسعفين صوب باب الشارع .. تحرك ضاري بسرعه
وبخطواته الواسعه وقف معطي باب الشارع ظهره معترض طريقهم
وبسرعه فسخ شماغه الأحمر حتى يغطي فيه وجها ونص جسدها



ضاري بصوت الخوف : أنتبه يطلع منها شي ..!!


تحركوا مارين من عنده أول مابتعد عنهم حتى يوقف يطالع في رجال الدفاع
المدني وهم يحاولون يقتحمون البيت ويطفون هالنار المشتعله بالماي ألي
يندفع بقوه من فوق لداخل البيت ومن تحت بعد ..
العجز موت يذبح هالدقايق ألي تحتضر قبال كل شي ..!!
تحرك بخطواته صوب لافي حتى ينحني ويجر يده ..


ضاري : تماسك يالافي .. تمااسك


تمايل يجسمه على الأرض متساند عليها بيد وحده واليد الثانيه يسحبها
ضاري حتى يقوم معه .. حرك راسه صوب ضاري حتى تتعلق ملامحه
في ملامح صديق أخووه المرحوم .. الصديق ألي غاب عن النكبه ألي صابتهم
وأمتددت لسنتين ..!


ضاري متجاهل ملامح لافي ألي أوجعت قلبه : قوم وأنا أخووك .. قوووم



تحرك بسرعه من طلع واحد من رجال الدفاع المدني شايل بين أيديه وحده ... راح يركض
صوبه مثل الممفجوع وهم بدووا فعلا يسيطرون على الوضع وينقذون ألي داخل ..
سحبها مو مصدق أنه يشوفها .. تتمتم بكلام ماهي بوعيها وتكح بقوة ...
دفن وجها المليان دم نفس عبير على صدره والراحه تقفز في صدره رغبات
خلته ينفجر بكا وهالراحه تلامسه حد العمى ..!!



لافي : الحمدالله ياااااااااااااااارب .. الحمممدالله ..!


ظل ضاري واقف يطالع بلافي وفي اللي يخبي وجها على صدره يضمها
بشكل غريب .. يجهش بالبكا وهي بين أيديه ..!
تحرك بسرعه صوب باب المدخل وليليان بين أيديه مابين الوعي والاوعي ..
بيركض فيها صوب سيارة الأسعاف
تبعها صوت واحد من رجال الدفاع المدني يصارخ بعالي صوته

( النار حاصرت واحد من الشباب معه ياااااااااااهل .. أدفعوا لي المااااي من هالصوب .. !! )



في مطار الكويت الدولي ..


جالس برسميه وهو لابس بدله رسميه توحي بالهيبه والمكانه ألي تحتويه ..
حرك رجله حتى يحطها على الثانيه وهو يطالع هالناس ألي منتشرين
في صاله المطار ..فز واقف من أرتفع صوت الأعلان عن رحلته لفرنسا
موطنه الأصلي .. أنحنى حتى يتمسك بشنطه السفر ويبدى يسحبها
.. دق جواله
وبسرعه فتح الخط حتى يستقر على أذنه وبلهجه فرنسيه بحته
( ألو )


وقف يستمع للي داق عليه .. عيونه بعبث تنتقل في كل شي قباله
ومسرع مابتسم بأنتصار

( أذا تمت المهمه على أكمل وجه ..حسنا هذا هو ماأريده ..أسمعني جيدا
لتبقى على أتصال دآئم بكل المستجدات هنا فالكويت .. نعم ..
هي صفعه بسيطه له ولما نمتلكه ونستطيع عمله .. أبعث بالوصيه
المهداه أليه بعد أيام من الحادث ... وأحرص على بقاء الحادث قضاء وقدر لاغير ..
حسنا ألى اللقاء )


نزل جواله وهو يبتسم بخبث .. ومسرع ماتحرك بخطواته مغادر هالبلد
ألي وقت ماهو معروف ..
يغادر ريحه الغربه والرحيل ألي سعى على أنتشارها ..
يغادر الأحلام ألي ضاقت بأصحابها ..
يغادر الأماني والجفا المنخور في صدر الرحيل ..!!


وبعد ساعات طويله .. مميته من ريحه الدخان وأضواء النيران ألي رغم غياب الشمس
ماغابت ..!!
كانت صرخاته تجلجل قبال مدخل البيت والظلام يحوط المكان ببشاعه
الأحزان وفاجعتها ... الحوش تملاه مستنقعات الماي ألي تعكس هالأنور حواليها بالحوش ..
وبرا أنوار سيارات الدفاع المدني والأسعاف تنير
شوارع ترتل الفراق نغمات تقاوم هالصدا ألي ينهش عظام البعد ..
يتمايل على الجدار حتى يمسكه علي بثوبه المبهذل


علي والعبره تخنق صوته : قوول أن لله وأنا أليه لراجعون سالم .. أصبر بهالمصيبه
سالم يضرب الجدار بقوة : راحت يااعلي .. رااااحت .. ماتت
علي يرص على أسنانه مايبي يبكي قباله ولا يضعف : سالم أمش معي .. خلاص مالك
قعده في هالمكان



( لا حول ولا قوة ألا بالله .. )
قالها المسعف ألي يشيل سرير هو وخويه أتغطت صاحبته بالكامل ومتحرصين أن الغطا ماينفتح
عنها أو يطيح حتى ماحد يشوف بشاعه المنظر .. مروا من عند سالم ألي نزلت دموعه بقوة وراح يركض لهم



سالم يوقف مو بوعيه : وين ماخذينها .. وين ... نزلوها ماتاخذون زوجتي .. ماتخذونها
والله ماماتت .. ماماتت
علي يمسكه وهو يجره عن السرير : سالم .. مالك ألا الصبر
سالم صرخ بقووه .. : آآآآه .. راحت ياعلي .. تكفون بشووفها .. تكفوووون .. لا تاخذونها
لأي مكان بعيد عني ..



نزلوا المسعفين السرير المغطى حتى يوقفون قبال سالم وعلي



واحد منهم : مانصحك تشووفها ...
سالم مسك راسسه : ماتت محترقه ياناس .. زوجتي راحت .
الثاني بحزن وضياع على حال سالم وملامحه ألي تموت وجع : أن لله وأنا أليه لراجعون ...
الله يصبرك ويبشرك بسلامة ولدك .. قدمت حياتها حتى تنقذه ويعيش هالولد ..!!
ولدك قبل شوي طلعناه بحاله مايعلم فيها غير الله . الله يصبرك


دخل رحيم يركض لباب الشارع ومن دخل وقفت خطواته...
حط يده على راسه والدموع تلمع بعيونه توه جاي من المستشفى وألي هناك حالتهم
ماهي أقل لكن ماهي أعظم من ألي يشوفه ... أنحنى المسعفين وشالوا السرير متحركين وسط
هالحوش المتبلل بالماي على الأخر وريحه الحرايق تذبح ..!
مروا من عنده وتمايل واحد منهم بالغلط من حصاه رطبه .. نوى يطيح بس وقف بطوله ..
تمايل السرير لثواني حتى يطلع من تحت الغطا يد .. شهق رحيم بقوة من لمحها ..
سودا على الأخر .. رجع خطوتين وهو يتنفس بقوة وجزماته تبللت بالماي وهو
يدوس عليه ... هذي مناير زوجه سالم .. لا مستحيييل ... لف صوب سالم ألي أطلق
صرخه حتى يطيح على رجوله ماعاد يقدر يتحمل ألي يصير ...
مناير رحلت عن هالدنيا وماعطاها أجمل مايمتلكه عشانها ..
ماعطاها شي داخل ضلوعه كان يعتقد أنه الأجمل .. ذيك الأشياء ألي نحتفظ فيها خوفنا
من أن جماليتها تغيب من نبوح فيها ..
نتمسك فيها ونخزنها في رف للكتمان ... نخاف من لذه الفرح لا ظهرت تختفي فيها ...
نخاف من كون هالشهوه الباذخه في ذات الشخص تنجرح ..
تتحول فجأه من شي لأشياء موجعه ..
نزل يده حتى يبكي على حال أخوه ... ولحظات طلعوا من المدخل أثنين يتحركون بسسرعه شايلين سرير
بعد ثاني مغطى ... حس أنه ماعاد يقدر يتنفس .. فتح عيونه على الأخر
وهو مايدري من ألي أنفقد بعد ..!!
من ألي كان صباح هاليوم يتقاسم معهم الحياه وهالحين مفقوود ...!
رفع علي سالم بالغصب حتى يمشي فيه بعيد عن المكان وعيونه تغرق
بالدموع



علي يطالع رحيم وبصوت بالعافيه طلع : تعال ساند أخوك معاي بسسسرعه
رحيم يمسح دموعه وغصب تنزل : أن شاءالله ..



تحرك حتى يلف يد أخوه حول كتفه وسالم بالعافيه منحني .. وبصوت يكسر
هالرجوله الماثله فيه


سالم : لا ياخذوونها ... لاتروووح ..
رحيم وقف يبكي : ..............
علي بصرامه حالة أخوه ماتسمح له يشوف أحد منهار محتاج ناس تحثه على الصبر : تماسك ..!
رحيم يمشي طالع من الحوش وهو يهز راسه : ............................


في أول أيام العزا ..


وقفت سياره علي قبال بيت سالم حتى ينزل وهو لابس ثوب أسود والغتره أطرافها ملتفه
حول رقبته بدون عقال .. تحرك بسرعه لطرف الثاني حتى يفتح الباب ويمد يده
يبي يساعد سالم ينزل ...تمايل بالعافيه حتى ينزل ببطء وهو يرتدي من الحزن
جلباب أسود في هالفقد الغالي ... غترته الحمرا طرف منها مرمي على كتفه وطرف مرجعه
لورا .. حزنه يتناثر على الأرض من أول ماخطى أول خطواته صوب المعزين في
ديوانيته ... سحب طرف من شماغه حتى يحطه على فمه ويجهش بالبكا قبال
علي أول ماتذكر أنه حتى أنحرم من شوفتها .. توديعها الوداع الأخير ..
وش بيودع فيها وهي على قولتهم قطعه من الفحم ...!!
ضم أصابعه ودموعه بقوة تنزل من عيونه حتى يحط هالقبضه على شفاته ..
يستقر على ظهر أيديه قطعه قطن ...
الكلمات داخل جوفه تموووت ..وملامحه تغرق في هاليوم ألي قدره بألف وجع ..!
أنتهى الزمن فيها ..
أنتهى ولاعاد له يعيش في قلبه ..
فقد الأنسانه ألي يشوف بعيونها مدائن شوق تفتح أبوابها في كل صباح وهو يصحى
على أبتسامتها .. وأحيان على صوتها وهي تهدي ولدها ماتبيه يزعج أبوه ..
راحت ولا برر لها ألي كانت تعتقده فيه ..
أنفتح الباب ألي وراه حتى ينزل سيف عيونه حمرا والصمت يقتل الحياه في وجهه
وتبعها رحيم ألي نزل من الجهه الثانيه



علي يمسك يد سالم : سالم تذكر أنها ماتت شهيده .. راحت لرب العالمين ألي أرحم مني
ومنك ..
سالم تمايل بجسمه الضخم على الباب وهو يصد بوجهه الغرقان بالدموع : .........................



وقفت سياره جيب ورا سيارتهم حتى ينزل لافي وبسرعه يركض يفتح لأبوه
الباب .. يسانده وهو فلاح بالعافيه يتحرك .. تبعها أبو تغريد ألي نزل ماسك
سايقهم محمد ألي كان حالته حاله ... فجأه وقف محمد وأنفجر بكا مال براسه
وهو يحط أيديه حواليه .. لف سيف ورحيم صوبه ومن شافوه ينحني على الأرض
وأبو تغريد يحاول فيه يوقف غرقت عيونهم بالدموع حتى ينفجرون بكا ..
كان شكله مؤسف وزوجته ميري صلوا عليها مع مناير بعد مارفض محمد أنهم يرسلون
جثتها لسفاره حتى تروح لبلادها هناك ...
قام يصارخ أول ماطلبوا منه يوقع على أستلام الجثه ...
رجع سالم يجلس على السيت ورجوله ماعادت لها قدره تشيله ... أنحنى علي حتى
يسحب يد سالم يبي يسانده


علي : يلا خلنا ندخل ضاري من الصبح فاتح ديوانيتك ويستقبل الناس
سالم يهز راسه بالرفض : أنا بمشي لحالي
علي : بس ..
سالم بالعافيه يوقف ويروح يمشي خطوه يتبعها خطوه بالعافيه تتحرك : تبيهم يقولون عني
ماهوب رجال ... ماقدر يتماسك يوم توفت زوجته ..




وقفت سياره فورد عند باب البيت حتى ينزل بو فواز وولده نمر تبعه فواز ..
عقد علي حواجبه بنظرتها الحزينه أول مانزل سامي من سيارتهم ووقف
ورا بو فواز ..
حاول يستوعب ألي يشوفه .. ومايدري وش ألي جمع سامي بعايلة بو فواز ..
لدرجه جاين معهم وبسيارتهم ...!!
لف براسه صوب سيف ورحيم


علي : ألحقو سالم .. تراه ماله حيل أساسا


تحركوا بخطواتهم الواسعه حتى يوقفون وراه .. الشمس برغم حراراتها
وتوسطها كبد السما .. مازال هالكون حولهم تلتحفه بروده هالهواء والمشاعر المتجرعه
أكواب الحزن حد الشبع ..!
تحرك بخطواته صوب محمد ألي بكاه يتردد على مسامعه ولافي صار يمشي يساند أبوه
ويده ملتفه بشاش كلها ..


علي ينحني ويرفع محمد حتى يحضنه : أمش معي ..
محمد يبكي ويتكلم بكلمات ماهي مفهومه : أنا .. راح .. مافيه ..
علي يحضن كتف محمد صوب صدره ويطالع أبو تغريد : شفت أمور السفاره
أبو تغريد : أييه .. رحت لهم قبل الصلاه ومحتاجين أجراءات والله يستر أذا ماوقفوا بوجه
دفن زوجته هنيه عندنا ..
علي يسحب ميري حتى يمشي معه : لاحول ولا قوة ألا بالله .. لاحول ولا قوة ألا بالله ..





تمر الساعات والأيام كئيبه ..رائحه الحزن تفوح في هالأيام حد الزكام ..
والفرح ماعاد له وجه ينشاف وماعاد يحمل البياض في ملامحه
.. الفقد عظيم والأبتلاء ماله ألا الصبر .. تمر أيام عزاهم في المستشفى مابين دموع
وصرخات تنكتم في شافتهم ..
واقف بتعب في سيب طويل .. قباله أبوه والحزن يملا تفاصيل الكبر فيه ...
صد بعيونه رغم أن الوجع يموت بداخله ألف مره ...
لابس ثوب لونه بني وشعره الرمادي مرجعه لورا .. هالمكان وريحته تجذبه
لماضي عاشه الكل بنفس الأحداث ...
غمض عيونه بلونها الأحمر من حس بالدموع تتسرب لها حتى يصد بوجهه
عن أبوه .. يحط يده على خسره ويلف بجسمه متمايل بكتفه على الجدار ...
صارت مشاعرهم في هالأيام رثه .. تنوح الرصيف البارد ألي يوقفون عليه ..!
والأسئله مايدري ليش صارت عقيمه ...ماتنجب ألا الفاجعه في أجابتها ..
أنقطعت الحبال ألي كان ممكن تسحبهم للأبتسامه ...
لكن حتى الأبتسامه تقفلت أبوابها من زمان ...
تحرك بسرعه من طلع الدكتور من العنايه المركزة ألي ينام فيه أخوه ومافي أحد
قدر يعطيهم الجواب ألي بيخلي الخوف ينام مرتاح بداخلهم ...
وقف قباله ومسرع ما أبوه فز واقف تبعه سيف جاهم يركض من أول السيب


فلاح بصوت مخنوق : تكفا يادكتور ماالنا صبر لسكاتكم .. طمنوني على ولدي ..
الدكتور أخذ نفس وملامحه ماتبشر بخير : ..............
فلاح رفع صوته والتعب يهد حيله : قووول لنا
الدكتور يضم شفاته يجاهد يتكلم : مالكم ألا الدعاء ياعمي .. ولدك بطنه على ظهره
حرووق من الدرجه
الثالثه .. ويده اليمين تشوهت بحروق صعبه ..ماسلم فيه ألا وجهه
لافي رفع يده وحطها على راسها : خسر يده يعني .!
الدكتور : طلبت أخصائي قبل شوي يكشف أذا كان فيه أمل نفصل الأصابع عن بعض أو حتى يسافر لبرا وهناك يعمل لها عمليات تجميليه بالي يقدرون عليه ..
فلاح حط أيديه على وجهه وقام يبكي : .................
الدكتور تقدم منه حتى يحط يده على كتف فلاح : الدعاء ياعمي هو ألي بيساعده .. كنا خايفين من كسور فالظهر أو حتى الحوض بس الحمدالله رب العالمين عطاه عمر
في هالحياه .. عليكم تصبرونه لا صحى وتوقفون جنبه ..
فلاح تمايل وعلى طول لافي تمسك فيه : راح ولدي العود وهالحين ولدي هذا بيعيش
طول عمره مشوووهه .. ياااااااااارب لطفك ورحمتك
سيف تساند بظهره على الجدار حتى ينزل بجسمه على الأرض جالس ويبكي : ..................
لافي ماعاد يشوف زين من عيونه ألي غرقت بالدموع : يبه تمااسك ..عشان طلال



تحرك فيه لافي حتى رجعه جالس على الكرسي


الدكتور بخوف : نطلب له ممرضه تكشف عليه ..
فلاح يرفع يده وهو يمسح دموعه بغترته : لالا مايحتاج .. ( سكت حتى يقول بحرقه وبصوت يتقطع ) لاحول ولاقوة ألا بالله .. يااارب أرحمه ياااارب ..



في أخر السيب وبغرفه مطرف بابها .. جالسه الجده على كنبه وهي ممده رجولها
والممرضه واقفه تقيس ضغطها .. على السرير جالسه ليليان بملامح بائسه لاتبكي
ولا حتى واضح عليها أنهيار .. بيدها مغذي يمتد بأنبوب لفوق ..حركت عيونها
صوب جدتها ألي وجها متورم وملامحها مكسوره .. ضعيفه ..!
على شفاتها لزقه وعلى جبهتها شاش مغطي فيه الجرح ألي خاطوه يوم أسعوفها أول ماوصلت
من بعد ماعطاها ألله عمر .. شعرها كله لامته لورا وجروح متفرقه تملى وجها ..


الجده تسحب يدها من أيدين الممرضه وبصوت واطي : ياااالله الصبر .. يالله الصبر


يرتفع صوتها حتى تختل نبرات صوتها وتختنق وهي تنادي رب الكون يمدهم
بالي صار لهم بجرعات صبر تواسي الأيام المقبله عليهم ..
أخذت نفس ببطء وهي تحس بمساحه نائيه بداخلها .. الأرض جافه ولاهي قادره تنهار
أو تبكي .. عاجزه .. صامده مثل هالحزن ألي يرافق صوت جدتها ..
كل شي فقد مناعته داخلها كل شي .. ومابقى غير أشياء تصرخ من ألي
شافته وكانت تسمعه يوم أحترق البيت .. جمعت أصابعها وصارت
ترصها بقوة وبرجفه وهي تطالع كل زوايا الغرفه بعبث ..
في شي يتناسل داخلها .. يمنحها عمرا واحداث ماتتنسى مايحتضنه ألا الغيااااب ..!
أنفتح الباب حتى تدخل الجوهره وتنزل شيلتها .. طالعت ليليان بعيون أمها المتورمه
ووجها الأحمر ..


الجده لفت لبنتها : بشريني يابنيتي
الجوهره تحركت واقفه قبال أمها : مرايم يممه للحين غايبه عن الوعي .. وعبير من زود
بكاها والله ماتنام ألا بمخدر عشان لا تنتكس حالتها ..
الجده بصوت مبحوح : حولها أحد ..؟
الجوهرة هزت راسها وهي تمسح دموعها : أيه يمه تغريد من أولى تحاول تهديها مع عايشه
تقول ( أنهارت تبكي ) أنها سمعت صوت مناير وهي تنادي أحد ينقذها هي وولدها
( حاولت تنطق ) راحت مناير يمه من هالدنيا تاركه ولدها يتيم .. ( رفعت يدها
ألي ترجف حتى تحطها على فمها ) وسالم من بعدها بدنيا ماهي بهالدنيا
الجده تساندت بيدها على الكنب ومسكت راسها : ........................
الجوهره تاخذ نفس من بين شهقاتها : حتى ميري راحت وتركتنا ...





غطت الجده عيونها أول مانزلت دموعها على فقد مناير وميري .. الكل قادر
يبكي وينهار وهي عيونها بجفا تنتقل مابينهم ... دخل علي عليهن وعلى طول راح للجوهره
وحضنها



علي يلف أيديه حول كتوفها : تسلحوا بالصبر .. لا تنسون أن الرسول عليه أفضل
الصلاه والسلام قال (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، و من سخط فله السخط ) ..
الجوهره تمسح دموعها : .....................




لف علي براسه صوب ليليان ألي تطالعهم بصمت ولها كم يوم الدمعه مانزلت
من عينها فرق عن عبير ألي حالتها مايعلم فيها غير الله ...
ترك الجوهره وتوجه بخطواته صوبها وهي عيونها تعلقت فيه .. مد يده وحضن راسها


علي : يابوك بخير أنتي ..؟
ليليان هزت راسها : .................
علي لف للجوهره ألي تطالعهم ومسرع مارجع يطالعها والخوف عانق نبرات صوته : مايصير يبه تخبين دموعك بهالشكل
الجده ترفع يدها وتطالعهم : والله ياولدي تعبت أبيها تبكي كود ترتاح .. لا نامت ماأسمع
منها غير الونين
علي حضن خدها : تبين تقولين لي أي شي عن ألي صار ..
ليليان بصوت جاف وملامح تذبل بهالات سود حول عيونها : عبادي بخير ..!
علي بسرعه هز راسه : أيه .. والله ماعليه خلاف بس فكه تعور شوي وهالحين الحمدالله
ليليان نزلت راسها تطالع حضنها وأصابعها تحطهم بهالحضن : ..................
علي يطالع الجوهره : بشريني عن أم سالم وفهود بخير
الجوهره : فهد توه كاشف عليه الدكتور ..يقول رحمه الله وسعته وأم سالم ماهي أقل
حال من أختك ...
ليليان بصوت خافت : أقدر أروح للحمام ..؟
الجوهره تقدمت لها بسرعه : بس أنادي لممرضه تنزل المغذي
ليليان بدون مقدمات شالته حتى ترص القطنه على مكانه : مايحتاج
علي طارت عيونه: أنتي شنو سويتي لا يضيع دمج ..!


سحبت رجولها حتى تنزلهم من على الأرض .. ومن وقفت حست بتوازنها يختل بس على طول
تمسكت بأيدينها الجوهره وهي تشاهق من البكا ...



الجوهره تمد يدها لعلي وبصوت أشبه بأنها مزكمه : شوف وراك عبايتها هاتها لي


لف علي وعلى طول مد لها العبايه من سحبها من الطاوله .. صارت الجوهره
تلبس بنتها عبايتها مع النقاب ولحظات تحركن طالعات من الغرفه


الجده : أخبار فلاح ..؟
علي ياخذ نفس وبصوت يحاول يطمنها بالحال : بخير ياخاله
الجده : هم عرفوا وش منه الحادث
علي رفع أيديه بعبث : طلع يمه عداد الكهرب الأساسي صاير فيه ألتماس وهو ألي سبب
هالأنفجار ... وأسطوانات الغاز الموجوده بعد زادت كل شي .. الله سلم ليليان وعبيريوم طلعن بسرعه من المطبخ قبل لاينفجر ...
الجده بأستغراب : كبف ألتمس ..؟!
علي تحرك حتى ينحني ويجلس الكرسي : هذا ألي قالوه لنا الشرطه بعد التحقيقات ..
ويوم سألو فلاح يا خاله قالهم أنه مايسوي صيانه للكهرب بشكل دوري
الجده ترفع عيونها للسقف : يااااااااااالله تحسن خاتمتنا وتلهمنا الصبر يااارب
وقف علي : يلا خاله بروح أشوف الباقين
الجده : ناد لي فلاح ياولدي
علي هز راسه : أن شالله


تحرك بخطواته الواسعه حتى يطلع من الغرفه ويتحرك في سيب طويل ..
معطي الجوهره ظهرها ألي كانت واقفه عند دوره المياه النسائيه ..تنتظر بنتها تطلع
بس تحركت من شافت رحيم جاي يركض لمها


رحيم : عمتي ألحقي أمي تعبت عن فهد وهو يصيح وورده زادتها بجي
الجوهره بخرعه : يلا



تحركت بخطوات متسارعه وراح رحيم يمشي معها .. بلحظتها وداخل دوره
المياه طلعت ليليان من الحمام حتى تتحرك صوب المناديل المعلقه ..
صارت تسحب منهن بصمت ومسرع ماصارت تجفف أيديها .. أبتعدت عن الحمام متحركه
صوب الباب ومن فتحته تحركت خطوه وسكرت الباب ومن حركت عيونها
ألا لافي يطلع من وحده من الغرف بالسيب ووراه تمشي تغريد
ومسرع مانحنى جالس قبال الكراسي ألي قبال هالغرفه ..
ينحني بظهره وبملامحه الغرقانه في بحر الصمت والحزن حتى يتساند
بكوع أيديه على ركبه ...
ماتدري ليش حست من شافته بشي يتصدع داخلها ..
ولحظات جلست تغريد على ركبها قباله .. حضنت أيديه وصار تطالع في عيونه
وتتكلم بصوت واطي مايوصل لها ..
وهو بنظره غريبه يطالع في عيون تغريد منسجم مع كلامها ونظراتها له ..
شعره الرمادي مبعثر حواليه ..
قبال هالمنظر حلم يووؤد تحت مخده النهايات ..
بحاجه لشي يفجرها ويخليها تشهق بهالبكا بدون ماتتوقف ..
ممكن محتاجه له تكون في مكان تغريد بهاللحظه .. رفعت تغريد أيديها وحضنت كفوفه
صارت تلملمها من بين أصابيعها وهو صد عنها ...
صد لدموع تايه فالطريق داخل الجمر ألي يكويه وبسرعه سحبت تغريد يدها
وحضنت خده ..قامت تبوس راسه .. وتلف يدها حول راسه ومسرع مابعدت عنه ..
تواسيه وكأنه بالصمت يحكي لها حجم هاللي بداخله
وهي فهمته .. فهمت هالنظرات وهالبوح ألي عايش بين جدران الصمت ..
رفع أيديه شابكها مع بعض حتى يقربها من بين شفاته ومسرع مافك أصابيعه
حتى تنزل على أيديها يسحبهم له ...
وهي واقفه بمسافه بعيده عنه محتاجه يلفظها المدى لأبعد نقطه تنتهي فيه ..!!
بينهم جمر أنكوا
وهالحين ماكان بينهم غير حزن ماعرف يجود بالدمع ..
هالمصيبه رغم فجاعتها بس قربت أثنين أنهكهم الوجع ..
هذا هو يطالع بعيون تغريد بدون شبع
وهذي هي تعوض اللحظه ألي رمته فيها بهاللحظه حتى تواسيه
باللي تقدر عليه
تهشمت أحلام وتحطمت مراياهم بس في ركن جميل مازال يحن لهم ..!!
مافي أصعب من أن الكلمات تفقد مناعتها في لحظة محتاجه تتعبى فيها بالأحاسيس
وهي صدت بعيونها حتى تبتعد بخطواتها وهي تفقد تفاصيل الحياه
برغبتها المفقوده فالبكا ..


<

<

<

كــــــــــــــــــــــــــــــت

( لاتنسووون صلاة الوتر )

#الكريستال# 27-02-13 03:53 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

السسسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياحبي لكم .. اليوم أرهاق غير طبيعي وألف شكر للي نقل رسالتي
ألي كتبتها فالتويتر وتأخري فالتنزيل ...
فيتو .. الله يهداك معطتك نجمه على توقع الأنفجاااار والله .. وراسلتك فيها بعد ..
رجي العقل عشان تتكرين ^ ^
نجمات أم قوبي الكريستاليه من نصيب

( ملامح ورديه ... لابد من الفراق .. مطر ...مطر حيزران .. أشتاق أليك .. العيطموس .)

طبعا بعضهم توقع صحيح وبعضهم أصاب أشياء جوهريه أثارت أعجابي ..
الفصل تغريدي والليليانيات قو قلووبكم .. وأنتم تقرون ..
يلا قراءه ممتعه ..



الفصل ( 50)

الخطوة الخامسه والأربعين .. خطوة التنحي في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( ماذا عَسَاي أَنّ أَقْوُل وَقْد أفصحت لَكِ أَنْك أشتهائي وأرتوائي ..!! )




وهي صدت بعيونها حتى تبتعد بخطواتها ..
تفقد تفاصيل الحياه
برغبتها المفقوده فالبكا .. تساندت بيدها على الجدار وصارت تتحرك صوب غرفتها ألي تبعد عنها بمسافه بعيده شوي ...
وش كثر محتاجه مورفين نسيان في ذات الأماكن ألي تتفجر بالفراغ ..!!
تنتقل بعيونها مابين مسافه السيب الطويل لأخره بنظرات بارده ...
وقفت وحركت راسها لورا بخرعه من سمعت صوت صراخ عبير .. أيه
هذا صوتها المنهار من فاجعه هالرحيل والمشاهد ألي تشاطرها الذكرى
في الليله ألي أحترق فيها البيت ... فز لافي بخرعه وبخطوات واسعه دخل الغرفه
ألي قباله حتى تلحقه تغريد وعيونهم يتملكها الخوف ...
وبدون ماتكمل خطواتها لقدام حركت جسمها لورا حتى تلف وتروح
صوب الغرفه .. تقرب منها وسط بروده المكان وأصابعها تلامس بروده
الجدار من خوفها لا تفقد توازنها وتطيح ..!

( يايمممه أذكري الله ... أذكريه قوولي ( بكت وبحرقه ) قولي
أن لله وأن أليه لراجعون .. والله أن هذا قدرها يايمه .. قدرها مابيدنا شي)



تحس في نبض قلبها يختل وهي تسمع صوت أم سعود المليان حزن ودموع ..
والسكين ألي المفروض تغسلها بدموعها وتنحر فيها ذكرى هالليله
لازالت تسكن في رف غريب ماهي قادره توصل له ...
مالت براسها ببطء حتى تشوف تغريد واقفه متكتفه ومسرع ما رفعت يدها
حتى تحطها على نقابها .. تلامس شفاها والدموع تنسكب من عيونها
على منظر تشوفه تغريد ولاهي قادره تشوفه ..
ماتسمع غير صرخات عبير وصوتها المفجوع .. يغيب ومسرع ما تتكلم
بالي شافته ...



( أنا شفت .. شفتها واقفه عند أخر الدرج وتموووت .. والله ..
( بكت بقوة وهي تشاهق ) حتى مرايم كنت أسمعها ... )


تتحرك أكثر حتى توقف بوسط الباب ومسرع ماراحت للجهه الثانيه والسرير
قبالها ينكشف .. ريحت كف يدها على اطار الباب وعيونها عانقت لافي أول
مانحنى ولم أخته بقوة حتى يحضنها ويلف أيديه حول جسمها ... يمسح على ظهرها بوحده من أيديه
وهو يقرا عليها أيات تهدي هالحاله ألي فيها ...



لافي يبعدها ويحضن بكفوفه وجها المتورم من كثر البكا ورايح لونه
للأحمر : دموعج ذي بترد مناير ...؟!
عبير قامت تشاهق وشفاتها تهتز : ..................
لافي بنبره صارمه : لو بترد هالدموع أحد .. كان بجيت طول عمري حتى
يرد سعود
عبير أنفجرت بكا وهي تحرك رجولها ومالها حيل تبوح بشي ..: ..................
أم سعود تغطي وجها وتعطي عبير ولافي كتفها : أنت وراك بتزيدها .. يكفينا ألي فينا !
لافي يرص بكفوفه على راس أخته وهي بمحاوله يائسه تبيه يبعد : ربي
مابلاج بهالشي ألي عشان يمتحنج ... وهذا ألي قدره ربي لها ولنا ..
عبير غمضت عيونها وهي تجر راسها بعيد عن كفوفه البارده : أحترقت ..
( صار تضرب يدها بحواف السرير ) ماتت قدامي .. أحترقت
لافي يهز راس أخته بقوه وبعصبيه : قدرها هذا .. بتعترضين بدال ماتصبرين ..؟
بدال ماتصلين وتدعين لها بالرحمه قاعده تبجين وتنوحين ... عبير لنا جم يوم
على هالحال ..!
محتاجين بعض عشان نعدي هالأزمه .. طلال محتاجج ...بنت عمج ألي بعد ماصحت ..
أبونا .. ( أشر بيده صوب باب الغرفه ألي مانتبه لوجود وحده تسمع لها بقلبها
وعقلها .. ) في ياهل تيتم .. وأمي العوده محتاجه تسمع شي يخفف عنها ..
عبير ووجهها المتبلل بالدموع تشاهق بقوة .. تهتز : ............................



حرك أيديه حتى يلم أخته من جديد .. يجمع هالشهقات وهالدموع في صدره ...
صدره .. الوحيد ألي يمتلي بالحنان والدفا ..
تسألها المسافات الطويله عنه ..!
يبكيها ذاك الوجع ألي يبيها تكون هي مكانه ..
تتقمس شخصيته وتعيش لحظاته ..
عقدت حواجبها حتى تصد عن كل شي بالغرفه والصداع بدا يفجر راسها ..

( وويعه )

مرت من عندها وحده حتى تدخل وتسكر الباب بوجها ... ظلت واقفه
ماهي مستوعبه حركتها ولا حتى الكلمه ألي نطقتها في عز كل شي تحس فيه ..



أم تغريد تطالع أختها وهي تسكر الباب بقوة وبدون نفس : أخبارج هالحين ..؟
أم سعود تلف براسها لأختها : أحسن شوي



رفعت تغريد أيديها وصار تمسح دموعها حتى تتحرك بهدوء صوب أمها


تغريد تفرك وحده من عيونها وبصوت واطي حيل : وراج سكرتي الباب .. بطلع
أم تغريد تنحني شاده على يدها : مهبوووله أنتي ( همست بأذن تغريد
وهي تجر جسمها صوبها ) لقيت بنت الجوهره واقفه تتفرج عليكم ... أنتبهي
وفتحي عيونج
تغريد طارت عيونها وبصوت أقرب للهمس : ليليان يمه ..!
أم تغريد تترك يد الباب : أيه
تغريد بقهر : يمه الناس وين وأنتي وين ... ليش يمه سويتي فيها جذي حرام
أم تغريد بنرفزه وقهر يمتلي فيه صوتها الواطي : شنو




مدت يدها حتى تجر يد الباب فاتحته وتطلع بخطواتها الواسعه للسيب ..
حركت عيونها حتى تلمح ليليان تمشي بخطوات واسعه معطتها ظهرها ..
ماوقفت على طول تحركت تركض صوب ليليان


تغريد : ليليان .. وقفي أبيج ..ليليان دقايق والله ..



بس وقفت من دخلت ليليان غرفتها..
ظلت دقايق تطاالع الفراغ والصمت يلتحفها .. نزلت عيونها بأنكسار ولفت
حتى تشوف أمها جايه لمها



أم تغريد : شنو تبين فيها ..؟
تغريد صدت بعيونها عن أمها : شنو يعرفج أن البنيه تطالع لافي .. يمممه
الكل بحاله مايعلم فيها غير الله .. ألي تيتم وألي توفت وألي محترق .. أقسم لج
بالله شي يفجع وتقولين أنتبهي ..! وهي مع عبير شافن ألي ماينشاف
أم تغريد تضرب كتفها : ماقلنا شي الله يصبرهن بس لا تقفلين على أنج ذابحتج
الحنيه .. هالبنت وتعرفين شنو سوت مع زوجج وترا فالنهايه ماغيرج الخسران
تغريد بقهر تلف لأمها : شوفي يمه بالعربي لا تتأملين فاللي بيني وبين لافي
أم تغريد طارت عيونها : شنووووو
تغريد تكتفت : هذي حياتي وأنا بعرف كيف أتصرف فيها ... كله رد جميل وحق
ثم بعدها بيكون لكل شي نصيبه
أم تغريد جرت يد بنتها : شقاعده تخربطين أنتي .. لا أكيد مو بصاحيه
تغريد رفعت أيديها لفوق : أقسم بالله لو يشوف الكافر الحاله ألي فيها أختج وعيالهاوألي صار
لايرحمهم ... كيف حنا عاد .. تكفين يممممه خلاص .. ماعاد أبي أسمع شي
ولا أبي نصايح خلوووني أتصرف من روحي .. يمه تعبااانه أنا وألي فيني مكفيني
أم تغريد أول ماشافت أنفعالها : طيب يممه هدي .. لا تتعبين أنتي بعد
تغريد تتمايل بظهرها على الجدار : ماعاد أبي أحد يتدخل باللي بيني وبين لافي ...
يكفي ألي صار زمان .. يكفي
أم تغريد : قلت طيب .. ( تحركت حتى توقف قبال بنتها وتتمايل بكتفها على الجدار ) بس والله برافو عليج .. أشوف لافي الأيام ألي فاتت معتمد عليج أكثر
من أول .. من تختفين أو تروحين ألا يسأل وين رحتي
تغريد فهمت على أمها وبنبره أستخفاف بالمنطق ألي تكلمت فيه ووضحته :
تحسبين وقفتي عشان أرجًع لافي نفس قبل ... لا والله هذا مو ألي في قلبي ..
أنا ( أبعدت نظراتها المتعلقه فيها بالدموع حتى تطالع الجدار قبالها ) يمكن
أبي أضمد جرح في قلبي وأحس أني سويت للافي شي في محنته بس ..
( رفعت كتوفها بقله حيله ) تبيني أتمسك بزوجي عشاني مريضه ... تبوني
أظل عايشه بالمرض معاه .. ( بلعت ريقها وقالت بصوت مهزوز ) مافي شي
يجرح أكثر من هالشي ... والله مافيه ... أنا بعطيه وقته يسوي ألي يخلي
هالنار ألي في جوفه مني تطفي .. أبي أشوفها تخمد يمه .. بعدين


سكتت حتى تاخذ نفس يطلق هالعبره المكتومه مع أنفاسها أول مازفرت ..





أم تغريد عقدت حواجبها : هاو .. شنو تخلين ناره تطفي .. مهبوله أنتي
تغريد : أنسي ألي قالته خالتي عايشه يوم قعدت معنا .. أنسيه أنا ماراح أسوي
زواج وأعيده .. مستتحيييل .. أنا أسمع لكم وبمزاجي ساكته
أم تغريد عصبت : لا مانتي بصاحيه ..!
تغريد رجعت تطالع أمها ببرود وبصوت أختنق : تدرين يمه أن ألي صار كله هززني ..
يعني مر علينا موت سعود وتجرعناه بوجع.. بس مدري ليش وفاة مناير غير ..
ليش أحس أني ضعيفه ومن موت شخص عزيز علينا لموت مناير ماسويت شي
لنفسي ... ( نزلت دموعها ) هم ماتوا فجأة وأنا مريضه والصحه تسرق مني
ومع هالشي قلبي مانظف .. شنو سويت في هالدنيا عشان أشوفه لاقابلت ربي ..
( قالت بتردد ) أحس أنها رساله من ربي لي أصحى قبل مايفوت كل شي
( حطت يدها على راسها حتى تنفجر بكا ) ضايعه يمه .. من شفت ثلاجة الموتى
حسيت قلبي بيوقف ..
أم تغريد لمت بنتها وبخوف : بسم الله عليج يمه ( وبخرعه ) شنو وداج
هناك وكيف سمحوا لج تدخلين أساسا ..




أبعدت تغريد بسرعه عن أمها وصارت تمسح دموعها من لمحت لافي طلع
يتلفت ومسرع ماتحرك بخطواته الواسعه صوبهم ..






تغريد تاخذ نفس وبصوت واطي : لا تقولين له شنو فيني
أم تغريد لفت براسها حتى يوقف قبالها بجسمه نطقت بربكه : هلا فيك يمه ..ها أخبار عبوره
لافي يطالع خالته ومسرع ماطالع تغريد : بخير .. شنو فيج تبجين ..؟!
تغريد رفعت راسها له وبثبات : هزني شكل عبير
أم تغريد تتحرك للافي مستغله الوضع : لا والله يمه تقول أنه هزها موت مناير وقبلها سعود
ياعمري عليها وشنو سوت في دنياها عشان تقابل ربها .. ربي يرحمنا برحمته
لافي ظل يطالع تغريد ألي قعدت تطالع أمها مو مستوعبه ألي تسويه : ...............
أم تغريد تتمسك بيد لافي : شايفه هذي ألي يحطون فيها المتوفين
تغريد بقهر وأنكسار من القناع الرخيص ألي لفت فيها كلامها الصادق : مو معقوله أنتي يمه ..
أم تغريد لفت لها : وأنا شنو قلت .. هذا كلامج لي هالحين ..





رصت على أسنانها بقهر وبقعه الأمل ألي ظهرت في قلبها تحسها
أختفت ..
تحركت وهي تحس بروحها تتلاشى .. في فمها رماد ملاه التعب
من سنين ..
ماطالعت في عيونه ألي تحس فيها تتربصها من كل جهه .. ماتبي تحس
في نظرته تصفيق لهالتمثيله ألي تصير من وجهة نظره ...
أمها يوم قالت هالكلام أثبتت له أن وجودها عشان تحسن صورتها ..
عشان ذكريات تبيها تحيا من جديد .. وهي والله بعيده عن هالدروب الطويله .!!
ليتها في هاللحظة تفضى لنفسها ومرضها وقلبها ..
غمضت عيونها وهي تمشي فالسيب بخطوات واسعه ... قالت هالكلام ألي يحرقها لأنها محتاجه من يدعم هالخطوات الحزينه في ذاتها ..
لأنها أمها .. بس وش سوت هي .. وش سوت ...؟
وقفت فجأه من أمتدت قبضه يد حتى تتمسك بيدها .. يجرها صوبه وهو يهز يدها


لافي بصوت بالعافيه ينطقه : أنتي وين رايحه ..؟
تغريد تبلع ريقها تبي تكتم عبرتها : بدق على أبوي .. أبي أرد للبيت
لافي بنبره جافه : ياسلام ..
تغريد سحبت يدها حتى تبعد عنه خطوه .. فهمت نبرته : أسفه .. بس أنت عارف
أن لي جم يوم ( صدت بعيونها وهي تحس فالعبره بتنفجر من عيونها ) واقفه
على ريولي .. تعبانه والله
لافي مال براسه يطالع بعيونها : أشفيج بالضبط ..؟
تغريد رفعت يدها حتى تجر بشرتها ألي حول عينها تبي دمعها لو يجف شوي : ولا شي
لافي رفع يده حتى يلامس فكها ويجره صوب ملامحه المتهالكه : عشان أمج
تغريد بقساوة أبعدت أصابعه عن فكها : تعرف أمي أكثر مني
لافي بصوت أخترق حواسها مثل الحلم : بس أعرفج أكثر منها ومن روحي
ومتى كلامج يصير صج فــ
تغريد تقاطعه : ألي أنقال شي بيني وبين ربي حتى أمي غلطت ومالها حق تقوله لأي
من كان .. بس ماعليه أنا الغلطانه فالأول والأخير خالصين منها ذي ..


أبتسم غصب عنه حتى يزفر هوا من هالأبتسامه ألي نرفزتها ولا فهمت
أي مقصد تحتويه هالأبتسامه .. أكيد بيكذبها وأساسا ماتدري ليه ماعاد تهتم
بمقصده ... هي بس محتاجه هطول مطر لذاكرتها .. مشتهيه تنبت على خد
زهره من جديد بعيد عن كل شي ..




تغريد أندفعت بعد صمت قباله : لاتقوم تخلط هالسالفه بين أمورنا لأن
حياتنا مرهونه بشي تبي تعرفه ولا عرفته يكون لكل حادث حديث وترا



أنخرست غصب من حط يده على فمها ويده الثانيه أستقرت ورا راسها ..
هزها بخفه ماهو حمل أي ذكرى ولا أي شي في هالفاجعه
ألي تمر عليهم ...



لافي بصوت تعبان : بسسسس .. بسسس ..يلا فمان ..



دفها على خفيف وتحرك معطيها ظهره راجع للسيب ..
ظلت فاتحه عيونها على الأخر مو مستوعبه حركته .. أكتفت أنها
تكتم نفسها أول مايده صارت قريبه من أنفاسه .. خافت تخترق حواسها ريحه
تعبث بكل شي تحاول تدفنه ..
تخاف من قربه خوفها من بطشه ..
ماتدري ليش كل شي كان يعيث فيها خوف ورعب منه من بعد ألي صار
تلاشى ..!!
وماعاد تدري أذا كان لها في يوم تدافع عن ألي سوته وكان مؤذي له ..
تحركت ببطء حتى تعطيه ظهرها وتتحرك .. تحط يدها على قلبها
ومافي شي بيدها غير التمني ..
تتمنى لو أنها تنسى كل سنينها وذكرياتها المركونه في غرفه أنتظار
يموت ..
تتمنى لو أن يقولها أنتي ( طالق ) فجأه .. بدون سبب ولا حتى عذر
ولا تبي عذر لهالشي ..
بتتمنى لو أن الأيام تمر بسسرعه وتوقف في يوم قباله تلقاه يجلس على كرسي
النسيان .. يهديها الرحيل كرت خروج من كل شي ..
مابيدها غير التمني والرماد يجف في شفاها ..
تتمنى لو ترحل قبل مايعلن أقتحام وحده غيرها حياتته ..
لأنها ماراح تتحمل هالشي ولا راح تتحمل ..
لا ماتتمناه ..
صدرها متخم بأشياء غريبه .. وقفت بصاله الأستقبال وبدون شعور
لفت لورا تبي تشوف طيفه فالسيب حتى تتسع عيونها
من شافته واقف .. متمايل بكتفه على الجدار وشوي ألا يطيح .. تحركت
راجعه تركض له بقوة ومن وصلت لصقت في كتفه حتى تتمايل براسها تطالع
راسه ألي منزله لتحت



تغريد بخوف وهي تشد على يده : لافي شنو فيك .. بسم الله عليك
لافي واضح أنه يتألم من شي .. يغمض عيونه بقوة : ...............
تغريد بكت : هذا الصداع ألي فيك لافي .. هو .. هو صح
لافي ماهو قادر يتكلم : ..............................




قامت تشاهق ونبضات قلبها من الخوف تحس أن الكل بيسمع فيها ..
لفت براسها تطالع لليمين واليسار والسيب فاضي .. أصوات الممرضات
تجيها من بعيد صدى يغتال هالسكون الممزوج بريحه المطهرات
ألي تفوح فالزوايا ... رجعت تطالع ووجهه ألي راح أحمر وأختلط بسمار بشرته ..



تغريد تسانده : أمش معي .. تعال باخذك لغرفه ..
لافي رفع وحده من أيديه ومسك شعره يشد عليه : ...............
تغريد صارت تجره بالغصب وتسحب جسمه حتى يرمي ثقله عليها : تعال معي





تحرك خطوه وهو منحني بظهره لها وهي ماسكه يده ..
رجفه تتملك أطراف جسمها والشلل يعيق حتى التفكير داخلها ..
يسمع صوت بكاها يخترق هالصداع ويزيده أكثر وأكثر ..
يبعثر النهايات والبدايات ..!!
دفت باب أول ماوصلت له حتى تميل براسها ومن شافت الغرفه فاضيه
بعيونها ألي تغرق بدموع دخلت وياه للغرفه وهو بالعافيه يمشي ..
تمايل أول ماحس بدوخه والأشياء تغيب قباله حتى يتبعها شهقه قويه
منها ...



تغريد تلف يدها حول خصره : .. هذا كله لأنك ضاغط نفسك ..
( بكت ) لي يومين أقولك أرتاح .. أرتاااح بس ماتفهم ولا راح تفهم ..



وصلت فيه السريروأول ماجلس تحركت بسرعه لباب الغرفه
حتى تسكره ... نزلت نقابها بعجله حتى ترجع له وعلى طول هو تمدد
جسد ينهكه التعب .. تمايل براسه على المخده وعلى طول مدت يدها
وصارت تمسح على شعره الرمادي مرجعته لورا .. .. أيديها ترجف
وطلقه غريبه تهشم جنحان الأماني فيها ..
مافي أكثر من أنه تستودع الذكريات والحياه ليوم جاي في ذمه الغياب ..!
وترفض كل الذكريات الرحيل ...
كيف صار هالحب ألي تتوج بالزواج لعبه غبيه وقطيعه رمتهم بالخذلان ..
الحب ألي نعيشه بحكايات مفتوحه .. وجراح مهدوره ..
الحب ألي نسكب عليه نسيان مغشوش حتى ننسى ..
والحقيقه أصعب من نسيان ..
والريح لحالها هي ألي تشيل الحب على كتوفها .. تضيع فيه بين صفحات أيامنا ..
ناسيه أن قلبه النابض يعيش في أوردتنا ودمنا ..!!!
أنها أخذته وهو يسكنا .. يعيش فينا .. يحتضنا ..
أبعدت يدها من حرك أيديه ومسك راسه بقوة والآآآه واقفه على شفاته ..
حطت يدها على فمها وهي تشاهق من شكله وهالوجع ألي فيه ..
بس بسرعه صارت تسحب أيديه تبي تبعدها عن راسه وهي بالعافيه
تتكلم





تغريد تاخذ نفس تبي تتكلم : أنا أعرف أسوي مسساج لك .. تعلمته يوم
عرفت أنك تعاني منه من زماان .. والله أعرف .. بس رخي جسمك لافي
لا تخليه يشد ..




تحركت حتى توقف قبال السريروراسه تحت نظرها بالضبط ..




تغريد تنحني تبوس جبينه وهي تبعد أيديه : لاتشد جسمك .. بس بسويه لك
ولا خف ( أخذت نفس والرجفه للحين تسري في جسمها ) بروح أنادي
الدكتور يشوفك ..





أبعدت أيديه حتى تنزلهم على السرير بجنب جسمه وعلى طول بدت تدلك حواجبه .. تمرر أصابعها عليه وتنزل لتحت أذنه .. ترجع من جديد تضغط عليها وبحركات دائريه تسوي تدليك سريع للمنطقه ألي بين عيونه ... ومسرع
مامرت أصابعها على خشمه وخده .. تلامس ذقنه ومنابت الشعر تقرصها
على خفيف.. ولحظات تمسك أذانيه وتكمل التدليك عليها ومن تحت أذانيه
.. تمر الدقايق وهي على هالحال .. ماسألته أذا أرتاح أو لا ..
يكفي ملامح وجهه ألي بدت ترتخي وعيونه ترجع لوضعها الطبيعي وهو
قبل مغمضهم بقوة .. الحمره لا زالت تتملك كل ملامح وجهه خاصه أذانيه ..
تمر أصابعها الناعمه على ذقنه .. تدور حول جبينه .. تضغط على حواجبه ..
وعيونها تغرق في أجابات أنهت مصير هالحب في هاللحظة ..
ماتقدر تشيل هالافي المزروع داخلها ..
ماتقدر .. وهي في كل مره تزرع قناعات بداخلها تلقاها تضيع في حضوره ..!
حضور هالعمر ألي حضن طفولتهم وشبابهم ..
أبعدت أيديها من مر الوقت وهو كأنه غط في نوم عميق كان محتاج له
بقوه ... سحبت نقابها وتحركت مبتعده عنه حتى تلبسه وبسرعه تفتح الباب
ومن طلعت وقفت تطالع خالها منسجم يكلم دكتور والضيق مع التعب
يعانق ملامحه ..
دقيقه مرت حتى يهز راسه ويحرك راسها صوب غرفه مايدري
ليش داخلتها .. تحرك صوبها جاي وعلى طول أنفجرت تبكي عند الباب



علي بخرعه : تغريد .. شنو صاير لج
تغريد وهي ترفع عيونه له : خلني أرد للبيت مابي أقعد هنيه
علي مو فاهم شي : مو أنتي ألي صممتي ألا تجلسين الأيام ذي كلها
بالمستشفى
تغريد هزت راسها بالرفض : بس أنا أبي أقعد مع حالي .. ماعدت أبي أظل هنيه
علي يحط يده على كتفها : ولا يهمج بس لافي وينه ..
تغريد تبتعد عن الباب طالعه لسيب : نايم هنيه .. حاشه صداع ومانام لين سويت
له مسساج


أندفع بجسمه حتى يدخل ويشوفه نايم على السرير ,, ظل يطالعه بنظره
يملاها الأنكسار وجى على باله أنه من صار ألي صار
لاهو مرتاح لا بالليل ولا بالنهار ..
لانامت عيون أهله راح تسلل
لغرفه ليليان وجلس عند جدته وعندها وهن نايمات
ولا طلع الصبح قام يتنقل مابين أخوه وأخته مع أمه وأبوه ...
حتى فهد الصغير كان له نصيب من هالفقد ألي يخاف يرجع من جديد ..
أخذ نفس علي بقوة وهو يشوف لافي يواسي الكل ومالقى من يواسيه ..
مافي أصعب من أن أنك تشوف أحلام شخص تحارب بعضها ..
في صندوق زجاجي ممكن بأي لحظة ينكسر ..!
حس بالحزن يتسلل عشان هالافي في قلبه .. هو ألي كان يقول له أن الحياه
راح تستمر .. تسير وتسير ألا مالا نهايه ..
بندفن أحزانا ونحييها .. وبنزرع الفرح في مكان غير مايشبه ألا نفسه ...
أنه بيوم راح يلقى الشي ألي بينشطر فيه .. وبيتقاسم معه كل وجع أنغرس فيه ..
بيكون الوجع ألي يتلاشى في صباحات يومه ... أنه بيلقاه حتى يمسح
كل شي عاشه .. ولحد هاللحظه مافهم مقصده .. حرك عيونه بعيد عنه حتى يطلع وهو يجر الباب معه ...
يعرف أن لافي ماذبحه غير الفقد ألي طعنه في لحظة فرح وشوق ..
مد يده حتى يلف ها حول تغريد ويتحرك بعيد عن الغرفه





علي بصوت أقرب للهمس : من زمان ماطلعت أنا وياج لمطعم .. يعني نغير
جو
تغريد وقفت : والله مالي نفسي منسده
علي بحنان : بس أنتي وراج أدويه مايصير .. حنا أذا ماكلنا تعبنا كيف
عاد أنتي ..؟
تغريد تمسح دموعها : أنا بقولك خالي شي صايره أخاف منه
علي وهو يمشي حتى يطلع لصاله الأستقبال : تخافين منه ..؟
تغريد بيأس غريب وهي توقف تجاهد تقول ألي تحس فيه : أنا خايفه أموت نفس مناير خالي .. مدري شنو فيني .. مدري
علي لف لها وظل يطالعها بأستغراب : ....................
تغريد تأشر لسيب وصوتها صار غليض : تو أقول لأمي ومافهمتني .. راحت قالت للافي ..
علي ماستوعب ... مد يده وسحب يدها : هدي .. هدي خلينا نطلع من هالمكان
وأقعد أنا وياج بمكان هادي
تغريد بصمت تقرب منه : ...................................




ضمها لكتفه وبيده الثانيه سحب المفاتيح من جيبه حتى يتوجه
معها لباب الأستقبال ويطلعون تاركين
قاتل مايبي غير الأحلام ألي أكتملت بأنوثتها ..
يلهث وراها ولايبي غيرها ...!!



× × × × × × × × × × × × ×

مد يده والهوا القويه ببرودتها تهب مندفعه صوبه وصوب أوراق الشجر
ألي حواليه .. فتح باب الشارع وهو يتعكز بعصاه والشمس مايله للمغيب
.. ( أستغفر الله العظيم وأتوب أليه ) قالها بصوت مسموع أول مادفع الباب
بعيد عنه وهو من أولى واقف في ديوانيه سالم يستقبل الناس ..
كمل خطواته صوب باب مدخل البيت وهو مفتوح نصه .. ومن دخل ألا أخته
قاعده بصمت غريب وكل شي حول شبه مظلم


ضاري يوقف مخلي العصا على خصره حتى ينسف أطراف غترته لورا : وراج
قاعد هنييه
عذوب بدون حتى ماتبتسم : أنت وصلت
ضاري بتنهد : آآآآآآآخ بس .. والله المصاب عند أهل سعود كبير .. مير
الله يمدهم بالصبر .. ماقطع قلبي كثر محمد وسالم وهم بالعزا .. منهار فالديوانيه محمد على الأخر .. بس سالم كاتم حزنه والتعب مهلكه على الأخر والله
قطع قلبي
عذوب تضم أصابعها مع بعض وبحزن : تمنيت أروح لهم



تحرك وهو يتعكز بعصاه حتى يمر بثقل جسمه عند أقرب كنبه ويرمي العصا
بعيد عنه


ضاري : شنو يردج .. هااا
عذوب رفعت حواجبها : بأي صفه أروح لهم
ضاري : معزيه .. هي محتاجه صفه بعد .. ولا الواجب ماينقام فيه ألا بمقام ..!!
عذوب أبعدت وجها بعيد عن وجه أخوها : لا ماابي
ضاري يلف براسه يطالع الصاله : وين خدامتج
عذوب ترفع يدها : لا تلف تدورها .. راحت لبرا مدري شنو عندها
ضاري لف لها وعيونه طايره : أن شاءالله طلعت
عذوب هزت راسها : أييه
ضاري عصب : أنتبهي ترخين الحبال للخدامه .. باجر مانفتح بابنا ألا على مصيبه
عذوب هزت كتوفها بضيق : طيب شنو بيدي تصرف معها أنت
ضاري هز راسه وهو يأشر صوب القهوه والشاي : صبي بس صبي
لي قهوة وشاي مصددع وتعبان
عذوب بصوت هادي حيل : تامرني





صارت تتلمس الطاوله وهي تقدم جسمها منها ومسرع ماسحبت ترمس
القهوة حتى تسحب بعدها الفنجان


عذوب وهي بهدوء تصب القهوة وهو بحذر يتأمل أخته لا تحرق يدها :
شفت أبوي وأخواني
ضاري بعد صمت وأصابع يده اليمين تستقر على شفاته : أيه
عذوب تمد له الفنجان وبأستغراب : ها سلموا عليك
ضاري : أيه برسميه .. شنو على بالج متوقعه أن أبوي بيقاطعني قدام الناس
ويخليهم يتشمتون عليه وعلى قطيعه عياله .. ذي أبوي مايبيها
عذوب بصوت ضعيف : أنا مابي أخسر أحد ..!
ضاري رفع حاجبه بملامحه الرجوليه حتى ينطق : بس أنتي واقفتي على سعود
وعارفه زين سبب هالزواج وليش هو بالسر
عذوب بتردد : أنا عارفه أنك وسعود نويتوا تقدمون أنفسكم على قطيعه
هالعايلتين وكان أولها الزواج حباله مقطوعه بينهم وشي من يسويه
ماله ألا الطرد بس
ضاري أبتسم مقاطعها: أساسا أذكر فلاح وعياله ماتقبلوني ولا كانوا يبوني مع سعود ونفس الشي أبوي .. هههههههههههههه
عذوب وعيونه تتحرك يمين ويسار : يابرووودك ...!
ضاري قدم جسمه وفتح صحن التمر : كان لازم على أحد من أحفاد من رضوا
بهالقطيعه يكسرها ..وأنا مارضى يجلس قبالي ولد عمي نفسه نفس الغريب
في مجلس الرجال .. ذي ماهيب سلوم قبيلتنا
عذوب تبلع ريقها : كانت وفاته شين ماهو فالحسبان .. ( قالتها بصوت دافي يحتضن غصات الحزن ) تركني وترك هالزواج بالسر لين أنكشف بهالطريقه
ضاري بنبره واثقه : خييييره
عذوب تزحف بجسمها لأخر الكنب وهي تتمايل بجسمها متسانده على طرف الكنب
قباله : ليش ماقلت لي أن هذا بيت سعود .. ها
ضاري سحب تمر حتى يفتح فمه وياكلها : .............
عذوب بشك : شنو ألي خلاك تبدله بهالطريقه .. لاتقولي عشاني
ضاري وهو يشرب من فنجان القهوه محرك عيونه صوب أخته : هالله هالله ..
هذا هو
عذوب : مانتب صادق ياضاري ... وراك شي خلاك تسوي ألي سويته



سكر صحن التمر ورجع بجسمه للكنب .. قام يفرك أيديه مع بعض
وهو يطالعها وبمزوح



ضاري : ياخي هالحريم من تقعد لحالها ماتلقى غير الهواجيس بس .. وتقلب
فيها يمين ويسار ..
عذوب حركت راسها :تتطنز
ضاري يفز واقف بطوله وينحني يبوس راسها : أيه عندج أعتراض
عذوب من نوى يتحرك تمسكت في ثوبه : أنا أتحجى من صج .. وين بتروح
ضاري يجر ثوبه بدفاشه : روحي وراك بسس .. هو أنا فاضي لخرابيطج ذي
ياتقولين سالفه سنعه ولا أنطقي قاعده لحالج
عذوب بزعل : ضاااااااااري ..



تحرك وصار يأشر بيده لفوق يعني روحي وراك


عذوب ترفع يدها بتهديد : أقص يدي أذا مو قاعد تلوحلي بأيديك ذي .. هين
ياضاااري .. هين


وقف وأنفجر ضحك عليها


ضاري : قايل لج مانتيب عميا ..ألا سكني ههههه
عذوب ضمت شفاتها بدلع : أيه عشان تعرف زين




سكت من تذكر لافي حتى يلف لأخته ويقول لها بصوت أمتلى نبره غريبه


ضاري : تصدقين عذوب أني عندي شك أن لافي ماشي ممشى أخوه
عذوب تنحت وهي ماتدري وش جاب طاري لافي وهم يضحكون : شنو
ضاري ياخذ نفس : الله يستر
عذوب حركت راسها بأستفهام وبصدمه : قصدك متزوج بالسر نفس زواجنا ..!
ضاري رفع حواجبه : أنا أقول شاااك
عذوب ضحكت : مامداك داخلن في بيت الناس قمت تربط وتفك
ضاري رفع يده : الشرهه علي ألي أحاجيج .. خليج هنيه أحسسن


تحرك بس عذوب تكلمت بصوت عالي


عذوب : أيه ضاري لو دقت خوله يعني
ضاري بأمر : قلت لج تليفونج لو دق مليون مره لاتردين فاهمه
عذوب برجا : بس خدامتي تو تقولي كله خوله تدق يمكن عندها خبر
ضاري بنبره قاطعه : خليها تنطق هناك عشان تعرف العلم السنع ..


أخذت نفس و ضاري دخل سيب حتى يختفي من قبالها ..
ماتدري وين راح تتوجه الأمور وتتعقد أكثر من هالأمر ..!


× × × × × × × × ×

في مصر ..



جالس على مكتبه الفخم وهوا البحر ببرودتها تهب صوبه بأندفاع .. تتحرك
الأوراق على هالمكتب ومسرع ماتنزل ساكنه من جديد ..
عيونها العسليه تعانق ملامح بشرته البيضا وهو منسجم يطالع شاشه
جواله المستقر بين أصابعه .. صمته غريب عجيب له ساعه ساكت مانطق بحرف... حركت عيونها صوب الشال الأسود الملتف
حول رقبته ومسرع مانزلت بملل تطالع جكيته الرمادي ..
صدت بعيونها عنه والدنيا قاعده تضيق فيها ... تبي تروح لسوق تشري لها
عدسات .. تبي تشري ملابس وكل شي محتاجته .. تبي تنهي هالمأساه
ألي تنزف فيها من شوفه أبوها .. والرعب أنزرع داخل جوفها لدرجه
ماعادت تنام ألا وهي مقفله باب غرفتها ومتأكده زين أنه مقفل ..
رجعت تطالع فيه من جديد وماتدري وراه قاعد قبالها مثل الصنم على الصامت


ساره بصوت واطي : عمر
عمر أخذ نفس وعيونه على الشاشه : همممم
ساره : عاوزه أكلم ماما
عمر مد شفاته حتى يرفع عيونه لفوق ومسرع ماتمايل بجسمه مسند
يده على حافه الكرسي برسميه : ليه أن شاءالله
ساره رفعت حواجبها وماتدري وراه تحس وده يكفخها : شنو ليه


ضم شفاته ورجع يطالع الشاشه مو معطيها أي وجه ..
طارت عيونها تطالع فيه حتى تصد عنه وهي تطالع باب المكتب
الخشبي بضخامه تصميمه وشكله قالت بصوت واطي
مقهور ( ماقول ألا الحمدالله والشكر ) ..!
لوت فمها وهي تطالع بأثاث مكتبه الفخم والطاولة الزجاج الواسعه قبالها
بلمعان سطحها من الثريا والأناره القويه فوقها ..
دق جواله حتى يفز واقف وملامحه أرتبكت شوي .. تحرك بجسمه الرياضي
صوب الشباك المفتوح وأمواج البحر من بعيد تعانق نظره .. عيونها
تلاحق خطواته .. تصرفاته




عمر بلهجته الفرنسيه المتقنه : أهلا مارتن .. لايحق للمدير التنفيذي
عمل أي من هذه الأجراءات الوارده في العقد ... لم يتم التوقيع عليها
أنا متأكد من ذلك ( رفع صوته وهو يحرك يده ) لن يوقع فهد البته على مثل هذه العقود ...هناك أمر مريب مارتن ..( نطق بقهر ) أخبرتك أنني أضعت كل مالدي
من أرقام خاصه .. نعم أتصلت به عندما أخبرتني برقمه .. لم أستطع الوصول أليه ..لابد لنا السفر بأسرع وقت لفرنسا ..


حط يده في جيبه وهو يستمع بتركيز للكلام ألي يقوله مارتن فالجهه
الثانيه من الخط .. عقد حواجبه حتى يهز راسه وهو يقاطع مارتن


عمر : فهد لم ينقطع بهذا الشكل عن أمور عمله لمجرد ظرف طارئ.. لا أعلم لما ينتابني الخوف عليه ... ( قال بشك ) هو لهذه اللحظة لم يعلم عن موت
الشارد أي شئ .. أي أنه لا يتابع الصحف الألكترونيه كما العاده ..حسنا مارتن
أن لم أستطع التواصل معه سأسافر للكويت .. ميشيل لم يغادر من هناك تم أبلاغي
بهذا الأمر .. الى اللقاء


رفع يده ومسح على شعره الأشقر حتى يبعد الجوال عند أذنه وهو يطالع بالشاشه
ومسرع ماضغط على رقم حتى يرجع يستقر الجوال على أذنه ..صغر عيونه
من بروده الهوا ألي أندفعت صوب ملامحه الرجوليه الهاديه ..ضم شفاته
حتى يرفع يده ويحطها على ذقنه بمنابت شعره الأشقر ..



عمر بقهر من هالبريد الصوتي ألي مغصوب يسجل رساله فيه
وهو يتمنى يكلمه مباشره : أزيك ياصحبي .. فينك أنقطعت كده فجأه مش تارك لينا أخبار عنك .. أنا عاوز أقولك أننا محتاجين نسافر لفرنسا بسرعه ...
أخبار الشغل ماطمنش ياصحبي أوي .. وأنا مجبور أقولك عنها ..
( أخذ نفس حتى ينطق ) خيلك الشارد أتوفت كد يجي ليه أسبوع والمدرب
ألي أنتا سلمته الشارد هرب ومانعرفش لأني داهيه راح ..!!
غير المختبر ألي عمال الصحافه تتكلم بيه وبيك .. أنا ماعرفش أنتا أيه
ألي مخليك حتى أنك متابعش المجلات .. أنا حكتفي بالكلام دا وبقا
لما تسمعه تتصل بيا ضروري أو ممكن أنا حسافر ليك ..



أبعد الجوال عنه حتى تطلع أف منه بقوه ومن لف ألا
ساره عيونها طايره عليه


عمر بدون نفس : أيه مالك
ساره هزت كتوفها حتى تصد عنه : ولا حاجه



تحرك بخطواته الواسعه مار من عندها متوجه صوب الباب يبي يفتحه
فزت واقفه حتى تروح له بعبايتها الفضفاضه وتوقف وراه


عمر بعد أستيعاب : أنتي حتضلي كده لأمتى
ساره ماتدري هو وش فيه عليها : لا تطلع طيب وتتركني بروح
عمر لف بجسمها كله لها وماصارت تفصل بينهم أي مسافه : لا حينط والدك
من البلكونه .. أنا سمعته كده أنه أتحول لطرزان
ساره بخرعه : قول والله ...!
عمر هز راسه وسالفه فهد وقلبه المنقبض مايسمح له ياخذ ويعطي معها : نامي وحتشوفي كل ده حقيقه ..!


مد يده ومسك يد الباب وهو يطالع فيها .. من صار ألي صار مع أبوها
وهي تمشي وراه مثل الظل .. صح أنه حس بأستمتاع غريب لهالشي
بس ماتوصل لهدرجه .. ماتتركه ألا وقفت عند السرير وشافته نايم ..!
أو أذا دخل الحمام


ساره : أنت شنو فيك تقول شايل علي ..؟
عمر جر الباب وظل واقف على وضعيته يطالعها: أنتي لابسه دي العبايه ليه .. مش حاسه بالأمان عندي
ساره وهي تضف عبايتها وبثقه : شنو تبيني نفس هالمفصخ ألي عندك
عمر أنعقدت حواجبه : مفصخ يعني أيه ..؟
ساره أخذت نفس : يعني لبسهن عاري هالخدم ألي عندك




رفع عيونه لسقف متنح فيه ومسرع مارجع يطالعها ..
مال براسه حتى يقرب منها ويحضن ذقنها بأصابعه




عمر : أنتي مش ناويه تنزلي عدساتك دي
ساره من نظرته وعيونه ألي تتأملها بشي أربكها .. بعثرها : أي عدسات ..؟
عمر بشك : مش عارفه يعني
ساره وقلبها تحسه بيوقف : أييه .. لا .. أقصد أن شاءالله بنزلهم ..


تحركت وهي تلملم عبايتها ماره من عنده بس تحرك بخطوه واسعه حتى
يوقف قبالها بأبتسامه خبيثه ..



عمر : حياتنا كده مش حتنفع أبدا نستمر بيها
ساره بضياع : ...............
عمر يرفع يده وبتهديد غير متوقع : عندك من أتنين يا ترضي بشروطي
أو ليكي السفر وقت مانتي عاوزه لبيت أهلك ومعاكي بقه ورقه الطلاق
ألي كنتي عاوزاها ...



<


<

<

كــــــــــــــــــــــــــــــــــت





#الكريستال# 04-03-13 04:10 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


غيمه شتاء .. ممتنه جدا للتوقيع ألي أهديتني أياه ... تعرفين
أن شهادتي مجروحه بتصميمك وأبداعك يالغاليه .. تفاجئت أبصراحه
لأن التوقيع بحد ذاته أبداع .. وجى مع تصميم فضيه المبدعه ..
وربي ماتتخيلون فرحتي فيهم .. التوقيع بتكشخ فيه تفرحين قوم لافي
وليليان غيوم نفس فضيه ..
قراء الحلم والله أعلم الهواجيس ذبحتكم خصوصا قوم ليليان .. ^ ^ ..
والتوقعات عند قوم ليليان شي ثااااااااني .. كله حاطين ع بنيتي تغريد << فيس يطالعكم بطرف عيين ..
أنا أتذكر رد للعضوه شخاميط عن شخصيه لافي .. في بالي أحييها
على كل كلمه قالتها .. أكثر عضوه لقيتها تاخذ الأشياء الجوهريه فيه ..ترا كلامها بخصوص لافي سليم ميه فالميه ..
..
يعني أحطها بالمركز الثاني من بعد ورده الزيزفون وتحليلها بنقاط كثيره ..
مدري عاد عطيتها نجمه ولا لأ * ^..
أقتباس توته لكلامي فالتويتر أنا كنت أوضح لقوم ليليان هم شنو متخوفين منه ..
ماهم كارهين شخصيه تغريد بحد ذاتها كثر خوفهم أن لافي يختارها ..
ماأقصد أذا لافي بيرجع لتغريد أو ليليان ولا لمحت لها أبدن .. وأساسا
كلامي أبد مافيه توضيح بالعكس كنت أدافع عن تغريد بأخر بارت بخصوص
ألي قالته عن موت مناير .. مثل ماقلت نهايتي سعيده وعادله وأعذروني ماقدر ألمح لو نص تلميحه ..
أمم أيه أمول عن أستفسارك قصدي فيه واضح جدا ..
عن من يقول أن تغريد ماتقدر تحمل .. من قالكم أن الحريم ألي يعانون من
مرض بهجت مايقدرون يحملون .. يقدرون ألي ماعندهم تقرحات فالأعضاء
التناسليه تصاحب تقرحات الفم وينجبون أطفال سليمين
بعد ممكن يشوفون الطفل يعاني من طفح بس يحمل المرض لا ..

طبعا نجوم أم قوبي الكريستاليه اليوم من نصيب ..


( العيطموس ... كوين لولا .. مشاعر الجنون )
مشاعر الجنون .. يلا أبدي بالتاج الكريستالي قبل ملامح ههههههه ... وأحساسك
صح وأذهلني ..


الفصل ( 51)

الخطوة السادسه والأربعين .. خطوة بألاف الخطوات نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد


( ذات نحس .. رأيت الأشياء تتنكر أمامي حتى مرايا الصدف ..!!)




عمر يرفع يده وبتهديد غير متوقع : عندك من أتنين يا ترضي بشروطي
أو ليكي السفر وقت مانتي عاوزه لبيت أهلك ومعاكي بأه ورقه الطلاق
ألي كنتي عاوزاها ...





فتحت عيونها على الأخر حتى تطالع فيه بصدمه ...!!!
تتأمل ملامحه ألي لأول مره تحسها صارمه .. وعيونه متجرده من نظرتها
الدافيه ألي من وصلت لمصر تحس فيها .. رغم أنه يثور .. يزعل بس أوتار صوته ماتجهض ألا الدفا ...
من ذاك اليوم ألي أقتحم فيها أبوها الفله لحد هاللحظه وهو ساكت ولاتكلم كأنه
من دون نفس أو مغصوب .. ماتدري أذا هذي حقيقه أو وهم من ألي صار بس
في كلا الأمرين هو متغير ..!
سحبت هوا لصدرها ببطء حتى تندفع معها ريحه الخشب ألي يحتضن الأثاث
مختلطه مع ريحه عطره الهاديه ... وهو شاف بعيونها شي لامسه بصدق ..
شاف الصدمه من هالسؤال ألي بيحسم كل هالأشياء والذكريات المحفوره
في يومهم ..
ماعاد يبي يتعود على وجودها رغم أنها الساكنه في كثير أوقاته ..
ولاعاد يبي لادخل البيت يروح يدور عنها .. يوقف من بعيد يتأملها
قاعده فالحديقه لحالها ولاهو قادر يشاطر معها هالوحده ...
مايبي يعيش ذيك المشاعر ألي تحتاج كثير صفحات حتى يقول لها أحبك ..!
مايبي يحس فــ ضجيج مجبور يسمعه في طريق طويل ينتهي فيها
مثل ماببتدى فيها بعد ..



عمر حط يدها على كتفها حتى تطالعه متخرعه .. سكت مايدري ليش تخرعت
منه : دلوقت تقولي لي أختيارك .. مش حستنى يوم أو يومين
ساره صدت عنه بربكه : ......................
عمر هزها يبيها تنهي كل الأزمه المتخفيه بقلوبهم : قولي ..؟
ساره رفعت عيونها له وبصوت واطي .. بالعافيه يطلع : شنو تغير عشان
تخيرني ..؟!
عمر رفع يدها من على كتفها حتى تستقر فالهوا أول مارفع يده الثانيه: دي مسأله
طبيعيه للحياه ألي عيشينها ..
ساره : يعني لو قلت لك طلقني بتسويها وترسلني لأهلي مطلقه ..!!






أبتسم حتى يرجع يسحب الباب مسكره ببرود .. تحرك من عندها مبتعد
خطوة .. خطوتين وثانيه أنحنى جالس على كنبه من الجلد طويله ..
حط رجل على رجل وبرسميه حاول يتصنعها



عمر حرك كتوفه : واللهي أزا أنتي عاوزه كده ربنا معاكي .. مش حغصبك
على حياه مانتيش عاوزاها ... ومصيري أدور على بنت الحلال من بنات
أخوالي وأتجوزها
ساره فتحت عيونها : وماشاءالله مخطط بعد
عمر بنفس نبره الصدمه ألي طلعت من شفاتها وهو يقلدها : أيييه .. فاكراني
ميت فيكي...




حست بقرصات خفيفه تملكت قلبها المقبوض وهو يكلمها بلهجه
جارحه .... ولا همه ... وكأنه يتلذذ بهالشي ..
رغم أن مسار عيونه يلامس حركات عيونها المتشتته ..
ماهو قادر يتجاهل نظره عيونها العسليه .. ينجذب لها بشكل جنوني ..
بس هي
ماتدري أنه من داخل خايف تقول له طلقني .. ويكون عليه هو ينهي
خوفه .. ينفخ بأنفاسه لشمعه تشتعل في زاويه وحده داخل ضلوعه ..
ماتدري أنها الذخيره الباقيه له ..
والحب ألي يهب متسلل من فتحات ماقدر حتى يسكرها ..!!
ماتدري أنها الأنثى الأولى في حياته وألي مالقى لها تفسير ..
كل هذا ماتدري عنه ومع هالشي كان لازم يشد الحبل بتصرفاته وحنانه
معها .. لازم يعطيها درس في حال حسمت هي الأمر في أختياره هو ..


عمر بنبره جافه : أنا تعبان واللهي .. قولي ألي عندك وريحيني
ساره بقهر وهي تتكلم بسرعه : وراك معصب علي
عمر رفع يده بأندفاع يبيها تنطق تقول أختيارها وتخلص : وأنتي مالك .. ماتنطقي !!
ساره على طول تكلمت وهي تهز رجلها وعصبيته خوفتها شوي : مش عاوزه أرجع للكويت ..!
عمر بعدم أهتمام وهو يتصنع أنه مافهم كلامها : يعني أيه ..؟!
ساره وهي تضم أيديها مع بعض ورجلها تضربها بقوة كاتمه العبره ..
تحس أنها تذل نفسها وهو مستانس ومرتاح بهالشي : يعني مش عاوزاك أطلقني ..





سكت وهي صدت بوجها عنه والدموع بدت تتجمع بعيونها .. رفعتها لسقف
وماتدري ليش حست فالعبره تختنق بحنجرتها ...
أبتسم تلقائيا وأخذ نفس براحه والود وده يقوم يلمها بين أيديه ..
يهدي هالخوف ألي حسه يسكنها منه .. مايحب يشوف أحد خايف منه أو مرتعب
قلبه ينكسر من هالنظره .. رفع أيديه وريحهم على الكنب وهو يضغط بأصابعه
على الجلد المغطى فيه هالكنبه ألي قاعد عليها ...
خلاص لازم عليه يكون صارم مع هالي قدامه ولا بتنفلت الأمور من بين أيديه ....


عمر حرك عيونه لمكتبه الواسع بس مسرع مارجع يطالعها بطرف
عين وهي صاده عنه : ساره .. الأمور دي مافيهاش لعب ولا مزح .. أنتي كنتي
عاوزه الطلاق ليه أخترتيني دلوقت .. الوقت لسه بأيديك وأوعدك أن كنتي عاوزه
الطلاق قدامك أحجز ليكي تزكره وتسافري لعند خالتي ..
ساره بدون ماطالعه وبنبره أستحقار قالت هالكلمه : كنت ..!
عمر حرك ملامحه كلها صوبها وبحواجب عقدها مستغرب : يعني أيه كنت ..؟
ساره لفت له وبصوت أرتفع .. : أنتا مش خيرتني وأنا أخترت .. أنتهى الموضوع
كده
عمر مد شفاته يحس أن هالأختيار ماهو من قلبها أو خايف تغير رايها
وترجع تزن فوق راسه كل شوي بسالفه الطلاق : أسمعيني كويس يابنت خالتي
دي فرصتك الأخيره .. أن سمعت سيره الطلاق مره تانيه مش حيكون في صالحك أبدا ..
ساره حطت يدها على خصرها : أستغفر الله العظيم ( رجعت تطالعه
وهو يشوف الأناره عاكسه لمعه الدموع بعيونها الشفافه ) أنت شنو .. ماتفهم
لا مصري ولا كويتي .. ( أهتز صوتها ) قللللت لك ماعاد أبي أرجع




رص على أسنانه من طريقه أسلوبها وطواله لسانها بس ماعليه كل
هالأمور دام أنها حددت مصيرها محلوله .. نطق بصوت مسموع
( بسم الله ) حتى يفز واقف ويتقدم منها .. رجعت خطوتين من الخرعه بس مايمديها ترجع أكثر ألا هو ماد يده وبالقوه سحب عبايتها ..
صارت تجرها بقهر بس قوته تضاهي قوتها أضعاف .. فسخها ولاعليه
حتى يجمعها بدون نفس ويرميها وراه


عمر : دا أول شرط من شروطي ..
ساره بقهر حطت يدها على صدره تبي تدفه ترجعه لورى وتسحب
العبايه : تبيني أتفصخ في بيتك وأمك كل شوي عازمتلي واحد غريب
هنيه ..
عمر أنحنى مثبت خطواته وهي دفته بأقوى ماعندها ..مد يده واقف بطريقها : دي مش مشكله ..
ساره بصوت أختنق طالعته : عطني عبايتي أشووف
عمر دفها بقوة : مش عاوز أشوفها وأنتي في بيتي ..




رجعت خطوتين بس طاحت على كرسي من قوة دفته وبخنقه ظلت
متجمده في مكانها مو مستوعبه ألي يصير قدامها ..
حط أيديه على خصره وهو يطالع فيها بس مسرع مامد يده بنبره تهديد
صااارمه





عمر : أنتبهي وأنتي تتعاملي معايا .. ماشفتيش الوش التاني لعمر
ساره بحقد ظلت تطالعه : ...................
عمر حط أيديه على خصره من جديد متجاهل نظراتها :الحاجه التانيه تتكلمي مصري ولهجة أهل الكويت
تنسيها خالص .. دنتي مصريه لازم تفتخري بلهجة بلدك مش تتكلمي بغيرها ..!
ساره أنفجرت : شنو يدخلك أنت .. كيفي أهرج كويتي مصري كييييييفي ..
تسمع كييييييييييييفي





رجعت براسها لورا بخرعه أول مانحنى لها بعصبيه حتى يدخل يده
من تحت شالها .. يتغلغل شعرها من بين أصابعه ومسرع ماشد عليه بقوة
ويده أستقرت ورا راسها .. هز راسها وعيونه قريبه من عيونها ..
مابقى شي ويلامس خشمه خشمها






عمر : أقسم ليك بالله .. كلمه وحده منك مش حيحصل ليكي طيب .. شروطي
تسمعيها وبودان مفتوحه كمان .. فاهمه ..
ساره قامت تهز راسها ودمعه أنفلتت من عينها حتى تنزل على خدها : ...............





فك يده بسرعه ساحبها من تحت شالها حتى يعدل وقفته .. تحرك معطيها
ظهره وملامحه بالعافيه يجاهد يخفي فيه أنكساره من ألي يسويه ..
توجه صوب الكنبه ألي كان قاعد عليها حتى يجلس مقابل لها ...








عمر : ملابسي وكل حاجه بتخصني أنتي المسؤله عنها حتى غسيلها وكويها ..
مش عاوز الخدم يقًربوا منها خالص.. طبعا ملابسي حتلاقيها مرتبه بطريقه
خاصه لازم تتعلمي أزاي ترتبي كل حاجه في مكانها .. يعني عندك
البجامات في حته بعيده أوي عن التي شيرتات وغيره..
ساره بقله حيله مسحت دمعتها ومارفعت عينها تطالعه .. مكتفيه تسمع : .......
عمر : لما أصحى الصبح تكوني مجهزه فطاري .. مش عاوز أستنى كتير
ساره حركت عيونها صوبه وهي مو مستوعبه : شن .. ( بلعت الباقي من حرف
هالكلمه حتى تلحق حالها وتنطق بصوتها المهزوز ) قُلت أيه ...!
عمر رفع حواجبه وبنبره بارده : ألي سمعتييه
ساره : يعني عايزني أنفح وأطبخ ليك
عمر حرك يده بطنازه : ليكون بأه مش عاجبك
ساره : لكن أنا ماعرفش أطبخ .. هيا بس حاجات خفيفه كده ......
عمر قاطعها بحده وعصبيه هزتها : تتعلمي .. مش محتاجه الغلبه دي كلها
ساره ظلت تطالعه : ....................
عمر : ومش بس ملابسي تهتمي بيها.. حتى الأوض الخاصه بتاعتي .. عندك دي المكتبه محتاجه تنظيف من أولها لأخرها .. ولما أصحى الصبح حنبه الخدم
مايقربوش من كل حاجه قلتها .. وأي كلمه حقولها تمشي عليها كويس
ساره بصمت غريب تكبت فيه العبره : .......................
عمر يمد أصبعه وهو مستمر بالتهديد : يوم واحد بس مالاقيكي بيه مجهزه الفطار
وقاعده قدامي أو حتى مش مهتمه ..
ساره فزت واقفه مقاطعته : شروطك خلصت ..؟!!
عمر سكت وهو يطالعها .. رحم هالدموع ألي تجاهد تمسكها : دا مبدئيا
ألي أنا عاوزه .. هديلك باقي شروطي في وقت تاني غير ده .. يعني حوفرها للأيام الجايه
ساره ترفع يدها موجهتها للباب : طيب مانقوم ننام
عمر طارت عيونه : نقوم .. ؟!! وأنا مالي .. عاوزه تنامي الله معاكي
ساره طالعته بنظره مكسوره : مش حقدر أتحرك وأنتا قاعد كده .. عاوزاك تمشي
معايا
عمر بملل يعانق أرتفاع صوته : أنتي فأمان ياماما .. باباكي مش حيقرب تاني ليكي حتى بأحلامه
ساره أنعقدت حواجبها والعبره خلاص بتنفجر من بين شفاتها : أنتا ليه عمال
تشخط فيا ... الحاجه ألي بطلبها مش صعبه أوي




فز واقف وتحرك بخطواته الواسعه صوب الباب حتى يسحبه بدون
مايطالعها أو حتى يعلق على نبره صوتها وأنكسارها في هالأختيار ألي أختارته ..!
الشي ألي أستبعده نهائيا من بين شروطه هو أنها تقعد وياه بغرفه وحده
ولاراح تسمح رجولته بهالشي أنه ينام مع وحده ممكن راح تنفر منه ومن قربه ..
مايبي يخلع وجه الألم فيها ويعيش نكبات العلاقه في سرير واحد بيجمعهم ..
مد رجله حتى يندفع جسمه من المكتبه للصاله الجانبيه .. صار يحرك عيونه
بعبث للزوايا والتحف المنتشره على مدى نظره ... يحس فيها تمشي وراه
كالعاده .. دخل سيب طويل حتى يمد أيديه ويبدى يفسخ جكيته قبل لايوصل
لغرفه نومه .. وقف ولف لها وهي على طول وقفت .. رمى عليها
الجكيت ومسرع ماسحب الشال من على رقبته حتى يلحق الجكيت
ومابقى لابس غير تي شيرت أسود مبرز بياض بشرته
.. ضمتهم بسرعه وهي تنكمش على روحها والجكيت مغطي وجها ...
نزلته بقهر وودها تصرخ بوجها .. تعلمه السنع بس مايمسكها غير خوفها
لاترجع لأهلها وينفذ ألي كانت تبيه ويرجع أبوها للكويت من جديد ..
رفعت عيونها لفوق تطالع فيه وهو واقف بطوله ألي يفرق عن طول جسمها
بكثير .. رفع أيديه لفوق يتمغط ويشدهم .. طلعت منه ( آآآخ ) على قد هالتعب
ألي يحسه يتبخر من مسامات بشرته .. كمل خطواته صوب غرفته
حتى يفتح الباب ويدفه وهي وراه دخلت تمشي كأنها ظله ...
الفله هاديه وواضح أن الكل نايم من زمان ولا بقى صاحي غير هم ...



عمر وهو يتوجه صوب السرير الواسع : واللهي محتاج أنااام أحلى نومه



أول ماوصل لسرير فسخ نعاله ورمى نفسه على اللحاف بتعب ..
ولحظات بدى يرفع اللحاف بشويش يبي يدخل بجسمه تحته ..
وقفت ساره قبال السرير وبوسط الغرفه وهي لابسه تنوره جنز على بلوزه
شتا ثقيله يميل لونها لرمادي عاديه جدا ..
شعرها لامته من ورا وخصلات نزلت على ملامحها من أبعدت جكيته المتشبع
بريحه عطره وبدون أهتمام وبقهر رمته ورا الباب مع الشال ..
تغطى عمر بلحافه ومابقى طالع غير راسه وهو عارف أنها بتظل واقفه فوق راسه لين بيحط نفسه
نايم كالعاده وبتطلع من غرفته ..



عمر يحط كف يده تحت خده ويغمض عيونه نايم على جنبه : قبلي ماتفكري
تخرجي .. أطفي نور الأوضه
ساره تاخذ نفس : ......................


بللت شفاتها بعبث وهي تشبك أصابعها مع بعض والعبره تحسها نزلت
من جديد لداخل ضلوعها .. يبيها مثل الخدامه عنده تشتغل وتكرف له
والله مغنيه بخدم تارسين فلته ..!!
ماتدري ليش تغير وهو الوحيد ألي كان يلمها بعد ماخذت الشرطه أبوها وطلع بكفاله من قسم الشرطه ...
معقوله عارف أنه خلاص أرتبط مصيرها في مصيره ولاعاد يقدر يفك روحها
منه ألا أنه يخيرها ..
هي ألي كانت مصره على الطلاق وتعرف أن مصير هالعلاقه فاشله لأنها أنباعت له مثل البضاعه ..رخيصه ..!
حتى أمه تغيرت من عرفت أن ألي هجم عليهم يكون أبوها .. تحسها
قامت تستحقرها ولا تدري عمر وش قالها يوم سألته ...
دام أنها تغيرت أكيد قالها أنه شراها بفلوسه ... حركت عيونها يمين وشمال ومسرع مارفعتهم لسقف والشوق لحضن أمها يشدها صوب
الحنين ... ليش ماختارت الطلاق وهي بكل الحالتين خسرانه ..!
لا ماراح تكون عند عمر خسرانه دام أن الولد متكفل يحميها وساد فم أبوها بالفلوس ...
المصيبه لارجعت مطلقه .. ماراح يكون وراها أحد يحميها من هالأبو ألي سلطته
عليها مالها حدود ...
حتى عيونها وهالضعف ألي تعيش فيها بأخر مطافات التعب ماعاد
لها قدره تتحمله ... من نزلت العدسات من عيونها ماطالعت
بالمرايه هالعيون طول هالمده ألي تعيش فيه بلون عيونها الأصلي ..
وسط هالعيون تعيش أماني طفولتها المظطهده ..
تحس أنها معلقه في بدايه صفحه سودا .. تلطخت بالبياض حتى
توهم العيون أنها صفحه بيضا ..!!
حركت عيونها صوبه وماتشوف منه غير شعره وملامحه مدفونه باللحاف ..
رجعت خطوه .. خطوتين ولفت بجسمها صوب الباب حتى
تطلع من الغرفه وتجلس بجنب أطار الباب المفتوح كله ...
فوق قطعه موكيت ممتدده في هالسيب ..
ماعادت تستبعد لو تقوم الصبح وتلقى أبوها في غرفتها بياخذها .. حست
بنبضات قلبها تسرع وعلى طول حطت يدها على قلبها وهي تسمي ...
حركت رجولها ضامتهم لصدرها وعلى طول لفت أيديها حواليهم ..والدموع
من جديد بدت تغرق بعيونها ...
يستغلها هالعمر وهو يعرف أنها مكسوره .. ليش فكر بهالطريقه ..!!
ولاااااا يبيها تطبخ وتكوي وتقابله بعد ..
حركت يدها وبقوه ضربتها بالأرض ... هو وش دخله يتشرط عليها ويطلب
منها تتكلم مصري وتنسى اللهجه الكويتيه ..!
هو من أساسا عشان تسمع كلامه وتنفذه بالحرف ....
نذل .. عرف كيف يلوي ذراعها ويكسر قلبها زودن على الكسر
ألي فيها ...


( ساااااااااااااااااره .. ياساره .. )




لوت فمها وأشرت بيدها صوب الباب




ساره : ها أشتغلنا مكينه أوامر .. عز الله باب أنفتح ومير ماعاد لي قدره أسكره ..بس وش له أرد عليه .. خل مرارته تنفقع مدري ليش مانخمد وناااام ..





قالتها من قلب بس قمزت أول ماحست فيه يوقف عند الباب ويتمايل
بجسمه على الجدار ..



عمر : أنتي مش سامعاني ولا أنطرشتي مره وحده ..!!
ساره تتمايل بجسمها والخرعه واضحه عليها : بسم الله الرحمن الرحيم ..
شنو مفقعك من سريرك
عمر رفع حواجبه وبعصبيه : ...............
ساره رفعت يدها وهي تلخبطت من حده نظرته صوبها ..صدت بعيونها
وصارت تفركها بكف أيديها : أأصد أيه ألي صحاك من نومك ..!
عمر بنرفزه من شوفه دموعها : هوا أنا نمت من أساسه .. خوشي عايزاكي
تكوي لي طقم محتاجه لأجتماع ضروري
ساره لفت براسها صوبه : دلوقتي ..!!!
عمر حرك يده : دلوقت أو قبل الفطار المهم عاوزه يتكوي كويس
ساره : آآها يعني أنتا عاوز تفهمني أنه مافيش طقم أتكوى ليك... الخدم وأنا متأكده أنهم مضبطين ليك
ألي أنتا محتاجه ..( قامت بسرعه ) تصبح على خيييير




راحت تركض صوب غرفتها وهو ظل واقف يطالعها تدخل وتسكر الباب ..
هز راسه بقهر وقالها بصوت عالي



( هوا انتي فين حتروحي .. ؟!! مصيري حشووفك )





ظل يطالع الباب يبي يتأكد أنها سكرته خلاص ولاعاد راح تفتحه .. أبعد جسمه
عن أطار الباب حتى يبتسم تدريجيا .. يدخل لداخل غرفته وفجأه أنفجر ضحك ...
مد رجله ودفع الباب حتى يسكره .. حط يده على راسه رافع راسه لسقف وهو
ماقدر يوقف ضحك .. مشكله ألي يتظاهر بالقوه وهو من داخل ضعيف
هذي أكبر نكبه لشخص ذاته .. حتى هو صدق أنه فعلا هي تبي الطلاق
وقادره على هالشي ..
متفاجأ من موافقتها .. من ضعفها .. من أنصياعها الغريب لكل شي
قاله من أول ماعصب عليها وعاملها بشده ...
أساسا توقع بتعاند وتثور بوجهه ... أبد ماتوقعها بهالضعف ..!!
مال بخصره حتى يسحب جكيته ألي رمته ورا الباب
ويدخل يده داخل جيبه ... يسحب جواله ويدق على رقم عمته ...
حط الجوال عند أذنه والأبتسامه مرسومه على شفاته بالعافيه كتم ضحكاته
رغم أنها كسرت خاطره وهي تكبح جماح دموعها ...






عمر أول مانفتح الخط وسمع صوته : ألووو .. عمتي أزيك ..؟!
أم ساره بسعاده : عمر حبيبي .. أنا كويسه أنتا عامل أيه .. ها
عملت كل حاجه قولتها ليك
عمر يلف يطالع الباب حتى يتحرك صوب سريره ضحك غصب : هههههه .. بالحرف الواحد .. دي حتى ماعملتش حكايه
من كل ألي قلته ... واللهي كنت حاسس أنها هطلع عيني لكن ماعملتش ولا حاجه
أم ساره بثقه : منا قولت ليك أن بنتي نفس البالون ألي متعبي ع الأخر .. محتاجه
أبره تفجره وتبعد كل البهرجه ألي عاملتها ..
عمر أنفجر ضحك : هههههههه .. هيا كده .. كل حرف قلتيه عنها أنا شفته
أم ساره بعد صمت : دي غلبانه واللهي عمال تحاول تستقوي عليك ... ومن جواها خايفه من كل حاجه
عمر أنحنى جالس حتى يقول بصوت دافي أختفت فيه أبتسامه : هيجلها يوم وحتنسى
كل خوفها ( سكت حتى ينطق بتردد وعيونه تطالع رجليه بعبث ) أنا عاوز
أسألك عمتي عن حاجه خاصه بيها ومش عارف يعني ..
أم ساره بأستغراب من تردده : فيك أيه عمر ... أتكلم وأنا حجاوبك بالي أعرفه
عمر ضم شفاته : هيا عنين ساره لونهم الطبيعي أيه ..؟




ظلت ساكته أم ساره بصمت غريب .. قاطع عمر هالصمت بتبرير
له ...


عمر : أنا مش عايزك تاخدي على خاطرك من سؤالي ..
أم ساره بصوت حزين : لا مش كده الحكايه .. لكن أبوها ربنا ينتقم منه ماتركش ليها حتى زكرى حلوه تتهنى بيها نفس مالكل يفرح بطفولتهم.. لون عنيها يابني
عسلي .. أنتا ماشفتش أبوك دا لون عنيه طبق الأصل من عنيها .. أنا عارفه
أنها لابسه عندك عدسات تخبي بيهم لون عنيها الأصلي ..
( سكتت ومسرع مانطقت ) عمايلها غريبه .. صح !





ظل ساكت يسمع لعمته وهي تكمل وتحكي لهالمعاناه الراسخه في ذات ساره ..
كل شي ذاقته من أبو ساره أول ماخذها من حضنها لشهور ..
وكيف قدرت تاخذها بالغصب منه ..
معامله عماتها لها .. ضحكهم على لون عيون طفله تتكسر قدام عيونهم
باليوم ألف مره ...!!
وماكان لأحد يبالي بهالدموع ألي تغرق في معالم طفولتها ...
هز راسه حتى ينهي المكالمه بكلمه ( فمان الله ) تنزل يده المتمسكه بالجوال
على فخذه ... لحظات أتسعت عيونه من أنفتح باب غرفته بقوة حتى يرجع
الباب ويضرب الجدار





ساره بعناد : ماتحاولش تقفل الباب ... أنا عاوزاه مفتوح وكمان
باب الأوضه بتاعتي حيكون مفتوح ..!!





رمش ماهو مستوعب كيف فتحت باب غرفته بهالطريقه وبلمح البصر
أختفت .. رجع بظهره لورا حتى يغمض عيونه ..
محتاج ينام من التعب ماعاد هو ناقص حركاتها.. لا طلع الصبح بيعرف كيف
يعلمها العناد و التظاهر بشي ماهي بقده كيف يكون ..؟!!


× × × × × × × × × ×



فالسعوديه ..



متقطعه على السرير تبكي من القهر .. يبون يزوجونها صالح غصب
ولا طيب ... يبون يرمونها لواحد سكير عشان أنه أقنع جدتها وأبوها
بكلام كذب في كذب ..


غزيل واقفه قبالها : يالبندري تراتس مزودتها
البندري بقهر وحقد رفعت عيونها لأختها : مزودتها ... ؟؟! أيييه أنتي وش عليتس متزوجه وخالصه ورجولتس ماهيب بالنار نفسي ..
غزيل طارت عيونها : الله يهديتس أقصد بمزودتها أنه ماحدن بيغصبتس
على شين مانتيب شاريته من طيب خاطر ..
البندري ترفع أيديها ووجها أحمر : أقولتس سمعت جدتي وضحى تحتسي
مع أمي العصريه وتحاول تقنعها توافق نفس ماقنعت أبوي .. وأمي مير
من راحت جدتي وهي ساكته .. وش معناته سكوتها
غزيل قربت منها .. جلست حتى بحنان تحضن كتوفها : أستهدي بالله ياوخيتي
وصدقيني أنا بروح أحتسي مع أمي
البندري تغطي وجها : مالقوا ألا صووويلح السكير ... مالقوا يسترون سواياه الرديه وعقوقه فأبوه ألا فيني أنا .. يبوني أتعذب نفس ألي مات مقهور
غزيل تزفر هوا بضيق : هدي أنتي ..
البندري تلف لها : والله ماراح أوافق عليه لو يموت ...
غزيل تحضن خدها : ولا يهمتس .. هالحين بروح أحتسي معهم .. والله صويلح
مدري تسيف قدر يغسل مخوخ الكل عوووذه .. مامداه ينفخ ألا طيحهم
البندري : لاااااااااااااا .. ومن أمه ... خزنه ألي كلن متوذن منها .. تقلع ولدها
بعيد عني .. ماااااااااابيه
غزيل بعد صمت : أذا مانفع بحتسي مع مساعد .. كود يقنعهم
البندري بدون نفس : وشوو مساعده . أخوتس خليه عند حريمه وبين نياقه
غزيل بضيق : البندري خير أن شاءالله .. أخوانتس أحتسي عنهم بالعلم الزين ..!
البندري ترجع تبكي : .............
غزيل تقوم : خلاص .. أن شاءالله هالأمور تبعدين عنها
البندري : ماحدن عطاني وجه وأمي أحتسي معها بس ساكته وأبوي عصب علي ..يقولي عيني زوجتس ع الصلاح .. بعين واحدن منتهي ..!!
غزيل : باتسر بشوف الوضع ..



تحركت بخطواتها الهاديه حتى تطلع مسكره الباب وراها ..
أخذت نفس بقوة حتى تزفره والبيت هاجد ...
لا طلع الصبح بتكلم أمها ماهي معقوله بترمي بنتها لواحد سكير ..!


× × × × × × × × × × × ×

وسط صخب هالصمت الميت على الأثاث وفي زوايا الأماكن ألي
تتفجر منها ريحه جثث الأماني الميته ....
هذا هو الحزن ألي وصل لأيامه متأخر .. تحركت خطواته البطيئه وهي تجر معها
ذكرى كل ماواجها هربت من بين عيونه مثل الحلم ..!!
وقفت هالخطوات بجسد يشيل ذات مكسوره قبال باب غرفته وغرفتها...
وجهه تعيش في تفاصيله دوامات من الحزن والموت ماتنتهي ...
الهالات السودا حول عيونه تدور مكونه من منظرها أنسان تسكن فيه
الروح مرهونه بالبقا لأيام بس ... وسط هالضوء الخفيف ألي يتسلل من الصاله
لغرفه نومه حرك عيونه يمين ويسار لسرير والزوايا والكبت ألي كان
أمتداد بسيط لخسارته فيها ...
كيف كانت هالأشيا تنبض فالحياه ومن فارقته ماصارت تجهض
ألا المأسي والوجع ..
أخذ نفس بقوة حتى يزفر شهقات متتاليه على وجع فراقها ..
راحت مناير وشمعته طفت عن دنياه للأبد ..
تمايل على أطار الباب وهو يحضن ملامحه بكف يده ..
وسط هالظلام يرتفع صوت بكاه ولايسمع فيه غير الجوامد .. تواسيه
في الصمت ..!
( طلعت منه آآآآه ) بحرقه ..
كل شي من راحت يزعجه وينتهي فيه ..!!
كل شي ماعاد يشبهه ولا ينتمي له ..
حط يده على شفاته يبي يكتم هالبكا ألي يكسر ظهر رجولته في عز هالضعف
ألي يحاول يقويه ... تغشى الأشياء قباله الضباب حتى يعيش
الذكرى في أخر لحظات جمعتهم ..

........ : سالم ..!


صوتها ألي يعيش وراه وهو واقف يبي يطلع من الغرفه .. حرك يده يطالع
جواله بعبث بدون حتى مايلتفت لها ..

.... : زودتها معك أمس والله عارفه بس
سالم يقاطعها : هالموضوع سكريه وأجليه أحسن لي ولج
مناير بضيق : تحجى طيب .. دافع عن نفسك .. ريحني
سالم يلف لها وهو يتأمل فستانها الوردي ومسرع ماستقرت عيونه على ملامحها : ليش أدافع على خرابيط وتفاهات


صدت بعيونها عنه وبكل قهر تحركت ساحبه الشنطه ..


مناير : مافي أحد غيرك يحسسني أني قاعده أل نفسي
سالم هز كتوفه : ماطلبت منج تقولين شي
مناير تحركت ماره من عنده : خلنا نروح لبييت عمك بس



قطع هالذكرى أول مارفع صوته ( والله يامناير ماعرف أحد ... ولا عمري ألتفت
يم وحده غيرج ... والله )


يتبع هالصوت شهقات حتى يتمسك فيه رحيم بخرعه



رحيم بصوت حزين مايقدر يواسي فيه أخوه : سالم وين مختفي أنت .. لنا
نص ساعه ندورك ..!
سالم لف لرحيم حتى يصرخ عليه : مناير طلعت حامل .. قالوا لي أنها كانت حامل ..
( حط أيديه على راسه ) تو لقيت الدكتوه داقه علي تبشرني أن التحاليل تأكد
أن زوجتي ألي أحترقت حامل .. حامل .. يعني فقدت أثنين .. أثنين
رحيم تجمعت الدموع بعيونه .. أنخرس مايدري وش يرد على أخوه : ..................
سالم يبعد عنه بتعب .. يدخل غرفته وهو بالعافيه يمشي : روووح عني .. خلوني
ياعالم بمصيبتي .. شنو تبي لاحقني لهنيه ..؟
رحيم بصوت بالعافيه طلع : ولدك محتاجك سالم .. والله محتاجك وكلنا
سالم أنحنى جالس على طرف السرير حط أيديه على ركبه منهار يبكي : ............




ظل واقف ومافي أصعب من أن الموت يخطف الروح من بين أيديك وباقي
في قلبك شي جميل لا نقال ولا أنقرا ..!
يشوف هالمساء موجع لأخوه يملاه الندم والموت يتربص فيه
في كل زاويه ..ندم مايعرف الهزيمه ويشاطر الموت خطواته ...

في جهه ثانيه فتحت باب السياره بتعب حتى تنزل .. حركت راسها صوب خالها
ألي تكلم بهدووء


( حتى هالمطعم ماتهنينا فيه .. رجعنا للمستشفى من جديد )
تغريد وهي تحس بكل عظامها توجها : لاعادي خالي .. ألي بقلبي بيظل ينطرك
لين تفضى ونقعد مع بعض
علي : أنتي متأكده أن أبوك داخل



حركت راسها للمظه حتى تشوف سياره أبوها تحتها .. نطقت براحه
وهي تأشر فالظلام للسياره



تغريد : شوفها خالي ..
علي براحه : أشوااا ..
تغريد قبل تسكر الباب : تصبح على خير
علي بأبتسامه : وأنتي من اهله




أبعدت عن باب السياره وهي تسكر وعلى طول تحركت بخطواتها الواسعه
صوب باب مدخل بيتهم .. رجفت بقوة من بروده الجو الغير طبيعيه وصوت
حشرات الليل يتردد بقوه معانق صوت أوراق الشجر والهواء تحركها يمين ويسار ..
أسرعت بخطواتها داخله الحديقه ومسرع ماصار تفرك أصابعها مع بعض ..
ليالي الشتا عمرها ماكانت كئيبه .. حزينه كثر هالليالي ألي تمر عليهم ..
رفعت عيونها لسما ألي يلتحفها السواد حتى توقف موجه بعيونها
صوب الديوانيه ألي لمباتها كلها مشتغله وفيه نعال قبال الباب ..


( ياولد أفهم .. البيت ملك لأختك .. )
( تسيف ملك .. أبوي ماحيلته غير غنم وبيتن كتبه بأسم هالأخت قبل
لايتوفى شاهدن عليه فلاح آل صارم .. والعقد معاه ..!! )
( والله علمي علمك .. أنت ماحضرت لهالديره ألا عشان تتأكد وتطعن في هالملكيه أذا كانت داخلتن بالورث ولاحدن عطاك علمن فيها )



عقدت حواجبها وعيونها ضاقت وهي تسمع صوت أبوها مع صوت ثاني
ماتعرفه .. شكله عازمن أحد ولا جاب طاري لأمها .. وش هالعزيمه
ألي لا تنقال ولا بعد فيها ورث وملك ...!!
جرت نقابها تعدله ومسرع ماتحركت بخطوات هاديه يبحها الفضول حتى تقرب من الديوانيه شوي ع الأقل تسمع ..


أبو تغريد : أن كنت تبي الحق رح لأبو فواز .. شيخ القبيله ولا كان حقك
ضايع بينهم بيرده ..
سامي بصمت قاعد بينهم وساكت : ...................
صالح يطالع فيه : ورا ماتحتسي ..؟
سامي بتردد : الربع مصيبتهم تسبيره وأنتم تبون تتناقشون بورث .. أقول
أجلوا السالفه لكمن يوم لين يبرا هالمصاب فيهم
صالح بقهر : لا والله .. أنا بروح وأسأل أوخيتي عن هالفله ..
أبو تغريد : أنتبه من لافي تراه أنسان حااار ولا ثار بوجهك والله ماينفعك مناقزك عندي ..
صالح سكت وكأنه يقوله مايحتاج أحد يعلمني : ....................
سامي فز واقف : أنا أترخص .. صالح وعرف بالموضوع ولو تبون نصيحتي
أجلوووو الموضوع شوي
صالح وقف معه : لالا هونت ماعاد أني حاتسي مع أختي بروح لشيخ قبيلتكم
هو ألي بيفهم لي الموضوع ( قال بنبره تضخيم وهو مو مصدق .. حده أستانس يوم شافها ) ياااكبببرها كبببرآآآه..
أبوي من وين له يوم شراها
أبو تغريد وهو يطالعه بحده : مصيبه أذا أبوك ولاتعرف وش ألي دونه ووراه ..





أبعدت عن الديوانيه بسرعه تركض ومسرع ماصعدت الدرج حتى تدف
باب الصاله وتدخل
.. شسالفه ..!!
ووش دخل لافي فالموضوع هالحين وأبو فواز .. شكل الموضوع كبير ..
وأي فله يتكلمون عنها ..؟!!
وقفت تفكر وهي تدف باب الصاله تسكره .. تقدمت أكثر حتى تمد يدها
وتشغل لمبات الصاله وبسرعه سحبت شنطتها وفتحتها ..
طلعت جوالها ودقت على أمها تبي تقولها ألي سمعته .. ظل يدق وبحظه
تردد أبعدت الجوال عن أذنها مسكره الخط .. وش يدخل أمها هالحين ..
تسأل أبوها ولافي نفسه .. بس هالشخص الثالث ألي سمعت صوته
هو نفسه ألي سمعته بغرفتها فالحديقه يتكلم عن ليليان ..؟!!
معقوله في شي يربطهم والبنت فعلا تكلمه .. هزت راسها بالرفض ومسرع مارفعت
أيديها تفسخ نقابها والشال ... أبعدت عن الباب بس وقفت ولفت له أول
مانفتح حتى يدخل أبوها مستغرب




أبو تغريد بأبتسامه : هذا أنتي يبه ..؟!
تغريد أبتسمت له وهي تهز راسها : أيه ..
أبو تغريد يتقدم لها وعلى طول باس راسها : أخبارك يبه .. شكلك تعبانه
تغريد وهي ترفع حواجبها وترمش من أبعد أبوها عنها : بالحييييل يبه .. والله أن تعبي يهون عند تعب لافي وأهله
أبو تغريد بنيره جافه : هو أنتي بقلبج ذره شفقه على هالرجال بعد كل شي سواه فيج .. والله لولا أنه لاون ذراعي كان عرفت كيف أعلمه قدره .. بس تشوفين
أبوج كيف مكتف والسجن قدام عيونه ..!
تغريد بضيق ماتبي تتناقش بهالموضوع في قمه تعبها : الله يخليك يبه ... تعبانه
ولا لي حيل أخذ وأعطي
أبو تغريد :فتحي عيونج زين .. ترا هالأنسان لا تستأمنين عليه حياتج أبد
وأنتي معاه .. ماعجبتني كثر أم سعود ووقفتها معج .. هذووول الحريم وألا بلاش وأن تبين شوري وناويه تردين لزوجج الصاع صاعين مشي على هالعرس دام أن
أم سعود هي ألي شارطته .. أجبريه على الشي ألي مايبيه
تغريد تطالع فأبوها بذهول من ألي يقوله : ماستأمن عليه حياتي وتبوني أظل معاه .. ( قالتها بنبره أستخفاف بالمنطق ) على جذي أنت بشور وأمي بشور
أبو تغريد يلف يطالع كرسي صغير ومسرع مانحنى جالس عليه : خليج من
خرابيط أمج مايودينا بداهيه غيرها ... سنتين رماج
عندنا ومن زود الخسه فيه قام يعطينا فلوس ويصرف عليج مخليني أوقع
على عقد وأنا مدري .. ويوم ردج سوا فيج ألي حتى الكافر مايسويه عشان شنو ..؟ شوفي نفسج يبه ..
أخر مره طحتي في بيته منتكسه حالتج الله لايبارك فيه ..( أشر بيده صوب يدها
ألي الشاش يلتف حولها ) طالعي يدج مايعورج قلبج لا شفتيها وتذكرتي سواياه






حركت أصايع يدها اليسار ومسرع ماصارت تتلمس الشاش تلقائيا وكأن الوجع
فيها يبي يد تجبر هالجرح ألي يندفن وهو ينزف فيها ..
عقدت حواجبها وهي برا البيت صارت تعيش بمشاعر صافيه وأحاسيس دافيه
ومن تدخل البيت وتسمع كلام أمها ولا أبوها تحس في كل شي
مكبوت يتفجر داخلها .. غمضت عيونها ومسرع ماتكلمت





تغريد بصوت تجاهد تنطق فيه : بس يبه هذا زوجي .. تبيني أعيش عمري معاه
بسويت فيه وسوا فيني .. أنا حررمه أبي الأرض البارده يبه .. أبي أنام مرتاحه ..
أبو تغريد رفع حاجبه : وألي سواه فيني من بيرده للافي الصاع صاعين ..!
تغريد بشفايف أهتزت عبره : شنو أكثر من أني أتحمل كل ألي سواه فيني عشانك
وعشان لايدخلك السجن ... لافي يبه حاسه أنه كاتم على شي كبير أكبر
من أني تركته عشان المرض ألي فيني
أبو تغريد بأستهزاء : بتبررين له .. ماهقيتج ضعيفه بهالشكل .. وأنا وأمج ع بالنا
وقفتج معاه عشان يتمسك فيج أكثر وتتملكين لافي مثل أول وتالي ... مو هذا ألي نبيه
لا قدرتي عليه بتعرفين كيف تردين له الصاع صاعين ..
تغريد رفعت يدها مغمضه عيونها : يبه لافي طير حر ماتملكه حرمه ..
( نطقت بسرعه ) تصبح على خييير





تحركت بخطواتها الواسعه صوب الدرج حتى تصعده والجنون مثل الطبل
يضرب فكرها ألي وقف عن كل شي ..
معقوله أن جروح الحب فيهم بتبقى مثل الورم الخبيث .. مهما حاولت تستئصله ..
بيظل ندبه فالقلب تسترجع كل الجروح من جديد ..
تذكرهم فالي فات وأنتهي ..!!
مافي أمر من وجع الورم وأستئصاله ..
ومافي أكثر موت من أنه تبقى لهالجروح نسخ ممكن يسترجعونها متى
ماسمح لهم اليوم ولحظاته ..

× × × × × × × × × × ×


تحرك جسمه بثقل حتى يتمدد على جنبه اليمين وصوت العصافير وسط
هالظلام يملى الكون ..
مغمض عيونه قبال نور السيب ألي يتسلل بهدوء من باب الغرفه المطرف
.. ينير كل شي يعيش قبال مسار هالنور ..
فتح عيونه بالعافيه ومسرع ماغمضهم .. حرك يده حتى تستقر على راسه
وهو يحس بخدر غير طبيعي يتملك كل جسمه ..
تنفس بصوت مسموع ومسرع مازفر هوا بثقل حتى يرفع جسمه من على السرير
جالس .. حرك عيونه بعدم وعي لكل شي حوله ..!
هو وين .. ومن متى نايم .. رفع أيديه ماسح على شعره ومرجعه لورى
يلملم هالشعر ألي نصه واقف ومتبعثر في كل جهه ... رجع غمض
عيونه حتى يتردد على مسامعه صوت الممرضات وضحكهن فالممر ..
ومسرع ماقعدن يسولفن بصوت عالي .. حرك رجوله منزلهم من على السرير
ومن وقف أختل توازنه حتى يتمايل على السرير .. تساند على يده وهو يحاول
يوقف من الدوخه الغريبه ألي يحس فيها ... جسمه بارد كأنه قطعه ثلج ..!!
أبعد يده وتحرك يسحب خطواته بالعافيه صوب باب الغرفه .. مد يده وجر الباب
حتى يطلع بطوله فالسيب .. حرك راسه لجهه اليمين ..
السيب فاضي ومن حرك
راسه لجهه اليسار ألا يشوف الممرضات واقفات عند طاوله الأستقبال
ومنسجمات بالسواليف .. لحظات مر شخص في أخر السيب وهو
يسحب له رجال كبير فالعمر ومسرع ماختفى من قباله .. سحب هوا لصدره
حتى تندفع ريحه المستشفى تمتلي فيه هالرئه الموجوعه بداخله ..
عقد حواجبه من تذكر أنه أخر لحظاته كان مع تغريد ..لحد هاللحظه يحس بأصابعها الخفيفه
تمر على ملامحه .. تتلمس خشمه وتدلك ذقنه .. هو ألي وعد نفسه بأشياء
كثيره تخصها ..
راح يمشي بخطواته المتثاقله صوب حمام الرجال بيلحق يصلي الصلوات
ألي فاتته .. رفع عيونه لزاويه فالمستشفى حتى يلمح ساعه دائريه وعقاربها
تشير لساعه 4:30...
بلل شفاته الجافه ولحظات دخل الحمام غسل وتوضى ومسرع مارجع للغرفه
حتى يسحب السجاده ألي كانت مركونه في وحده من الزوايا ويبدى يصلي
صلواته .. ختمها بالوتر قبل لا تفوته بركة هالركعه .. ومن خلص قام ساحب
السجاده معه والظلام مازال يحوطه حتى يرجعها لمكانه ويطلع من الغرفه ...
تحرك بخطواته الثابته وملامحه ألي تعانق النوم صوب غرفتها ..
مد يده حتى يميل يد الباب ويفتحه بهدوء وحذر
يخاف يصحي جدته ولا زوجته ..
دف الباب بشويش وهو يطالع لداخل تفاصيل الغرفه ألي تنكشف
قباله .. دخل بخطوه واسعه ومسرع مارجع الباب وراه .. لمحها متمدده على السرير مغمضه عيونها .. توجه بنظره صوب جدته المتمدده على كنبه وصوت أنفاسها
المنتظم يسمعه يعانق صوت عصافير هالصبح ألي تندفع من شباك مفتوح شوي
فوقها ..تحرك صوب السرير حتى يجر اللحاف ويبدى يغطي جسدها
بدفا .. حط يده على جبهتها يتأكد أذا فيها حراره ولا لأ .. بس على طول حركت راسها من بروده يده .. شال يده وأنحنى يبوس جبينها بتداخل حواسه ..!
رغم كل قدر هالوجع بداخله .. صار يشوف هالحياه أجمل فيها ..
هي ألي بوجودها على قيد الحياه خلفت فيه زلزال من مشاعر خلته يبكي عشانها
منفرد بهاللحظه لوحده .. حمد ربه ألف مره أنه مافقدها ..
أنه ماشارك سالم مصابه ..!!
هذي بنته .. زوجته .. الوجع ألي راح تخفيه من قلبه .. هي الأشهى في ذاته ..
الصوره الحلوه وسط خساراته كلها ...
العنيده .. الثايره على تفسيراته ومنطقه المعقد ..
هي ألي سلمها قلبه بأخر حوار جمعهم .. ببعض خطاياه وأحقاده مع شوي من أعترافاته المحفوظه في صندوق خالد فيه ..
خايف يسلمها أسراره ويفزعها هالخوف الساكن فيه .. خاف أكثر عليها
لانطق وتكلم .. باسها بعمق حتى يبتعد عنها بمسافه وهو يتأمل ملامحها ...




......... : لافي ...!!



عدل ظهره بأستقامه حتى يشوف جدته رافعه راسها تطالعه والنوم بالعافيه
مخليها تفتح عيونها .. حركت رجولها تبي تنزلهم بالأرض وبالغلط دفت برجلها طاوله صغيره حتى تطيح علب العصاير المفتوحه ولا أنشرب منها شي بالأرض تبعها أكياس
المطعم ..!
فزت ليليان متخرعه حتى ترفع راسها بعيون مفتوحه على الأخر يتملكها
الخوف وهي تتلفت وتتمسك بأطراف السرير ..



الجده حمده : يوووه .. كبيت النعمه لا حوووول
لافي يحط يده على راس ليليان حتى ينطق : بسم الله عليج .. هذي أمي طيحت الأكل بس


رفعت يدها وهي ترجف وقبل لا توصل لصدرها مستقره عليه مد لافي يده
معترض يدها حتى يحضنها بكف .. سحبها لشفاته يبوسها بقوة ومسرع مانحني جالس قبالها


لافي وبصوت واطي : سمي .. وأقري المعوذات كود تهدين
الجده تلم عبايتها وتطالع بنيتها : هو أنا أخلعتها ..؟!
ليليان تتنفس بقوة وهو يشوف صدرها ينزل ويرتفع بأستمرار : ...................
لافي مد يده وحطها على مكان نبضها : أقري .. عارف أنج حافظه شي من القرآن .. يلا
ليليان عيونها بخوف تطالعه .. وجسمها كله يرجف : ....................
لافي بتأكيد : حافظه سوره البقره نفسي كامله ..؟!
ليليان شي من مشاعر بحجم هالسما متعلقه بعيونها وشفاتها أبد ماتحركت ولا كأنها تبي تنطق وتقول شي : ..................
الجده بصوت أهتز : وراها بنيتي ..



تحركت شفاته وهو يطالعها حتى يبدى يقرا عليها أول أيات من سورة البقره
بصوته الهادي ممزوجه بترتيله وهو نفسه محتاج يقرا أيات من هالقرآن
الشافي لكل أمراضنا وهمومنا ..
حست بنفسها تتلاشى وفراغ واسع من المنفى يبعد عنه الضباب داخلها..
تنكشف تفاصيلها الصغيره ألي تشوهت ..
صوته وهو يرتل القران كان يرمي بداخلها حبال تحس أنها تتعثر فيها ...
تحس بوجع كل شي صار مع كل هالعثرات مجبوره حتى تذوق
لحظة الدمع ألي بدى يتسلل بعيونها ... بدت تتنفس بهدوء والعبره
تختنق فيها ..سحبت جسمها بسرعه متسانده فيها على الجدار حتى
تقدر تبعد يده البارده من على صدرها ..
كأن وجعها مو كافي حتى يحسسها بوجع يده البارده ...!!
توقف عن القراءه وهو يطالع فيها



لافي ضم أصابعه مع بعض ماعلق على تصرفها : أحسن هالحين ..؟
ليليان هزت راسها : ...........................
لافي لف براسه لجدته : لازم تطلعون من هالمكان يمه ...
ليليان بصوتها االغليض من النوم : شوي بنزل بروح الحمام ..!



سحب جسمه بعيد عنها وعلى طول هي نزلت .. لبست جزمتها وصار تلبس عبايتها ومسرع مالفت الشيله حول راسها ..
تحركت بخطواتها الواسعه حتى ترع أيديها وتلبس نقابها .. فتحت الباب
تحاول تهرب من هالدمع ألي تحسه بيخون جفاف أرضها ..


الجده تأشر للأرض : ناد أحد يلم هالنعمه ..
لافي هز راسه : أن شاءالله .. ها يمه تطلعون اليوم
الجده وهي متفاجئه من قراره : البنت يايمي مابعد تشافت
لافي هز راسه بتأكيد : تحسبيني ماني شايف حالتها .. مو قعدتها فهالمستشفى
بتمرضها ومو بس أنتم بعد أمي وعبير وعبادي ..
الجده بصوت مخنوق : والله مانزلت دمعه من عينها وأنت شايفن أختك ألي بس
تصارخ من ألي شافته ( أهتز صوتها ) ياولدي أرحموها هالبنيه ماهيب
حمل هالأمور في هالعمر .. ياوالله أنها شافت شين ماينشاف ..



تحرك لافي بسرعه مبعد عن السرير حتى يرفع ثوبه لايتوسخ بالعصير ..
أنحنى عند ركبها وسحب أيديها يبوسها بقوه



لافي : تزيدين الهم يام لافي بهالدموع ..
الجده وعيونها خلاص غرقت بالدموع : هذي بنيتي قطعه من قليبي يمه ... ماتبي
دموعي تنزل عشانها
لافي حضن أيدين جدته ألي مليانه تجاعيد بين أيديه : لك شده على السفر بس ..!
الجده تجر وحده من أيديها وترفعها حتى تمسح دموعها : السفر لشنو ..؟
لافي يمد يده حتى يبعد يد أمه وهو يمسح دموعها بأصابعه وبأبتسامه
بالعافيه قدر يرسمها على شفاته : تسافرين لبرا يمه أنتي وبنتج
الجده على طول : بفلوس الكفار .. لا والله مانيب رايحه
لافي سحب يدها مرجعها لكفوفه : لا والله ماهيب بفلوس الكفار ... وأقسم لج
بالله ماطب فيها قرش واحد منهم .. هذا من شغلي يمه .. كل أختراع أسويه أخذ
عليه فلوس
الجده : أنت أنهبلت وين تبينا نغدي والناس ماتعرف أنك زوج بنيتي ...!
لافي مجبور يتكلم : يمه أنا ضبطت وضعها ويوم بغيت أعلنه معاج شنو سوت ..
قلبت الدنيا فوق تحت ولزمت أن تصرفها صحيح ولاعليها من شي ... غير أني
شارن لها فستان يمه وحاطه بغرفتها وأختفى مير مدري وين أقلعته بنتج ..؟!
الجده طارت عيونها : وشو فستانه ..!
لافي : لاعدت أزمتها أسأليها ( غمض عيونه ومسرع مانطق ) يمه كل شي
محلول أمره بأذن الله بس ها .. تمشين يمه
الجده بضيق تسحب أيديها : وين أروح وأترك الناس بأزمتهم .. أظن أنك مانتب
صويح
لافي فز واقف : ماعليك يمه ... دام أني وأنتي وكلنا متوكلين على ربنا وصابرين
بيجبر الله خواطرنا قريب ..
الجده بهدوء : ونعم بالله .. بس أنا لاني رايحه لبلاد الكفار ولا تفكر ..
لافي ضم شفاته وقال بقله حيله : كيفج يمه .. الخيار الأول والأخير لج ..
الجده ترفع عيونها للافي : يوم أنك تبي راحتها وينك الأيام ألي راحت عنها
لافي بنبره واثقه : أذا كان هذا مبدا عتابج ماعندي مانع أدخل عليكم ولا سألني
أحد أقول هذي زوجتي ..!!


لف بعيونه ساكت أول مادخلت ليليان بصت حتى ماعطته نظره تحركت
صوب السرير وهي تنزل نقابها ومسرع ماجلست بتعب عليه .. قعد يتأمل
ملامحها الذبله وهي تطالع لتحت ...


لافي : اليوم بتطلعين ..






ماردت عليها نزلت ماعطيته ظهرها وفسخت عبايتها والشيله ومسرع مارجعت
متمدده على السرير وهي تغطي نفسها باللحاف نايمه على جنبها ووجها يقابل
الجدار وهو واقف وراها ..
تقدم أكثر لها ومسرع مانحنى حتى يبوس راسها من جديد



لافي : لي معاج جلسه لا طلعتي .. وألف الحمدالله على سلامتج


قال هالكلام وهو يقرب شفاته من أذنها حتى يتحرك طالع وهي ظلت على
وضعها تطالع الجدار .. غمضت عيونها بنفس مقهور أول ماسمعت صوت
الباب يتسكر وراها ..!!


× × × × × × × × ×


رفع راسه بخرعه من على السرير وهو يطالع الشمس ناثره ضوئها على الأرض
قباله .. فز بسرعه وشعره مبعثر في كل جهه حتى يتمايل نازل على الأرض ..
رفع يده ووقف فاتح فمه من شاف الساعه داخله على ثمان الصبح .. حط
يده على راسه وبخطوات واسعه تحرك طالع من غرفته ..
معصب حده .. هذا وهو موصيها تقوم الصبح وتضبط كل شي .. تحرك صوب غرفتها ومن دخلها ماشاف أحد فيها .. طلع منها والتي شيرت الأسود نص
مرتفع وشكله مبهذل من النوم .. تحرك فالسيب بس وقف من شاف أمه
جايه فرحانه صوبه .. لابسه بنطلونه جنز أسود على بلوزه صوف طويله
لحد ركبها ومعها كوب نسكافيه ..



ماري بسعاده : عمر صباح الخير
عمر بعصبيه وبلغته الفرنسيه : أين ساره ..؟
ماري من سمعت طاريها أبتسمت أكثر حتى ترد عليه بنفس اللغه : لن تصدق بني أنها أستيقظت مبكرا ولم تخرج كعادتها مرتديه ذاك السواد الذي يغطي كامل جسدها .. يبدو أنني بدأت أعمل في أصلاحها كما أريد ..!
عمر رفع أيديه : لا مزاج لدي أمي لسماع أي حديث أخر .. أريد فقط معرفه أين هيا ..؟
ماري بخرعه أمتزجت مع مزاجيه ولدها وهي لأول مره تشوفه معصب : ستجدها
فالمطبخ



مايمدي تكمل أمه كلامها حتى يتحرك بخطواته مبتعد عنها .. يتوجه لدرج
وينزل وريحه الصبح الممزوجه بريحه المطر تفوح في كل مكان .. لف يسار
حتى يدخل المطبخ ومن شافها واقفه عند الفرن ضرب بيده على أقرب طاوله



عمر : أحنا أتفقنا على أيه أمبارح ..؟!



لفت له وهي ماسكه مقلاه البيض والضغط واصل عندها من وقفتها ..
ظلت تطالعه وماتدري ليش ثاير


ساره بدون نفس وحركه الخدم يوم يدخلون الغرفه ويصحونها قاهرتها: واللهي ماتفقناش أنك توصي الخدم بتوعك من وش الصبح يصحوني كده ..
عمر بنرفزه : أنا حر أوصي ألي أنا عاوزه عليكي .. ( نطق بقهر ) المفروض دلوقت أنافي الأجتماع . وبسببك أتكنسلت كل حاجه
ساره تترك المقلاه وتحرك جسمها صوبه حتى تحط يدها على خصرها وبثقه :
أنتا ماقلتش ليا أصحيك ..!
عمر بعصبيه : وأنتي تعملي الفطار لمين مش ليا ..؟!
ساره أبتسمت : يعني لمين .. ماهو ليك
عمر بطنازه : وأن شاءالله حاكله أزاي في الحلم وأنا نايم .. مش كان
لازم تصحيني قبل ماتجهزي فطارك يامدام ..
ساره تبي تقهره وهي تدلع وتهز جسمها : واللهي مش مسؤله عنك وعن الحاجات ألي بتنساها .. أنتا قلت لي كل حاجه ونسيت تقولي أصحييييك ..


ضم شفاته وماهو قاهره كثر هالأجتماع ألي راح بسبتها .. بس مسرع
ماتحرك بخطوات واسعه حتى يدفها ويسحب المقلاه من على النار ..


عمر وهو يطفي النار ويلف براسه لها : مش عاوز فطار .. أمشي من قدامي
عاوزك تكويلي الطقم بتاعي
ساره بقهر : حتتأخر عن شغلك
عمر سحبها ماعاد طايق يسمع منها شي ودفها لقدام : ولا كلمه .. حتى ماتبدى
خناقه مابيني وبينك ..




طالعته من فوق لتحت حتى تنطق من قلب ( جتك نيله ) ..
فتح عيونه على الأخر ماهو مستوعب ألي قالته .. مد يده يبي يسحبها بس هي حطت رجلها وركضت طالعه من المطبخ .. ومسرع ماركض
وراها حتى ينحني ويجرها من ورا .. على بالها بتقدر تنحاش وهو ألي يضاهيها رشاقه وجسم رياضي ...رجعت بلوزتها لورا حتى ترتفع من
تحت ..



عمر لف أصابعه من ورا رقبتها : قولتي أيه ..؟!
ساره جسمها مايل لورا وبعبث : ماقولتش حاجه خاااااااااالص..
عمر ضغط على رقبتها وهزها وهو يعيد كلمته ببطء ونبره تهديد : قولتي .. أيييه
ساره برجا وهي تطالعه : واللهي مانا قاصده .. دي طلعت غصبن عني واللهي ..
ماقدرتش أمسكها ..
عمر رفع حواجبه : أنتي عارفه أنا حمل فيكي أيه ..؟!
ساره طالعته وهي تصغر عيونها تبيه يتركها : ..................




تردد صوت جرس الفله على مسامعهم ولحظات طلعت خدامه من وحده من
الغرف حتى تركض للباب وتفتحه .. أول ماحرك عيونه عمر للباب ألي أنفتح
أتسعت بذهول للشخص الواقف بمسافه بعيده عنه ويطالع فيه ..
ظل جامد في مكانه وساره بسرعه أنفلتت من أيديه حتى ترجع للمطبخ .




ماري تنزل من الدرج : أهلا أهلا ميشيل ... سعدت جدا بمجيئك وزيارتك
لمصر عزيزي



<



<


<


كــــــــــــــــــــــــــــــت ..


لقاءنا ع الموعد بأذن الله ..


#الكريستال# 09-03-13 09:41 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ياحيالله حبايب الحلم .. حاولت بهالفصل أطول فيه أكثر بس وقفت عند
الحد ألي خلاص تعبت فيه .. أن شاءالله يعجبكم ..
طبعا بهالفصل في نقاط كثير حاسمه .. القارئه الجيده ألي بتفسر بمنطقيه
لي هالدوامات ألي عايشين فيها ... وطبعا جتني فكره جهنميه ..
ألي بتحلل لي الأحداث والشخصيات تحليل منطقي وواقعي .. وتتوقع الجاي صح
برسل لها فصل السبت الجاي رساله خاصه تقراه قبل الكل ^ ^ ... مع نجمه كريستاليه
يلا شدو الهمه قووم ليليان ولافي وتغريد ...
طبعا نجماتي الكريستاليه من نصيب

( لابد من الفراق ...فتوش منفووش )

ولا أنسى الوحيده ألي توقعت أن محمد زوج ميري هو ألي بيكون له طرف بالموضوع هي ( الأطياف ) .. فقدت الأمل والله أحد يتوقع صح .. ماستغربتوا القوة ألي
على ميري ^ ^ ..يحركها أحد .. يلا لا أقطع عليكم الحماس ..
قراءه ممتعه



الفصل ( 52)

الخطوة السابعه والأربعين .. خطوة بألاف الخطوات نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد


( اللقاء حلم ياسيدي .. حلم آن لنا أن نستيقظ منه معا )





ماري تنزل من الدرج : أهلا أهلا ميشيل ... سعدت جدا بمجيئك وزيارتك
لمصر عزيزي




ظل واقف والباب يفتح على وسعه .. ظلت نظرته ثابته وعيونه تعانق ملامح
ميشيل ألي أكتفى بأبتسامه تخفي وراها ألف معنى ومعنى ..
صوت الكعب يتردد على مسامعه أول ماعانقت الأرضيه خطوات أمه حتى
تتحرك بخطوات أكثر سرعه .. ترفع يدها وتميل فيها على كتف ميشيل وخدها
يلامس ذقنه .. تسلم عليه


ماري تبعد عنه ولحظات رفعت يدها وصارت ترجع خصلات من
شعرها لورا أذنها والهواء البارده تهب مندفعه صوبها : لم أتوقع مجيئك
ميشيل بهذه السرعه
ميشيل بصوته ألي يحمل نبرة ثابته رغم أن نظرات عمر تلاحقه بصدمه : منذ
أن قرأت رسالتك فالبريد الألكتروني قررت المجئ فورا
ماري تأشر بيدها لداخل الصاله : يبدو أن حديثنا معا يحتاج للكثير والكثير من الوقت ... هناك مشاريع لم أستطع منع القرار في أيقافها ولم أجد من يساعدني سواك
ميشيل يدخل بخطوه واسعه تبعها خطوتين أكثر حذر : لا عليك .. هذه أجراءت
روتينيه تتخذها الجهات الخاصه حين يتم التأخير المقصود بدفع الأموال
المطلوبه ..
ماري براحه وهي تحط يدها على صدرها وباليد الثانيه تنحني دافعه
الباب حتى تسكره : حين أستمع لحديثك أشعر بالراحه .. القروض لازالت
تلاحقنا في كل مكان



حرك عيونه لماري مبتسم ومسرع ماتحركت عيونه تلاحق الأثاث بشكل
متابع لين ماوصل لعمر ألي واقف بجنب الدرج .. رفع يده حتى
يلقي عليه التحيه بالأشاره بس عمر تحرك مبتعد من مكانه حتى يرجع للمطبخ ..
ملامح الضيق بوجه هالعمر تكشف لميشيل البعد العميق ألي تعيشه
العلاقه مابين بعض .. جمع أصابعه مع بعض وماري عقدت حواجبها
حتى تمد يدها وتسحب يد ميشيل بنعومه



ماري : منذ أستيقظ وهو في حاله مزاجيه صعبه ..
ميشيل بصمت : ..........
ماري أبتسمت أكثر : فلنذهب للمكتبه حتى تكون أحاديثنا أكثر خصوصيه


هز راسه ميشيل وتحرك بخطواته يتبعها وهي تحركت صوب مكتبتها
ألي تعيش في أخر زاويه بعيد عن كل محيط الفله .. دخلت المكتبه حتى يستقبل
جسمها طاوله المكتب رغم صغر حجمها لكن تعيش وسط فخامه التصميم ورقي
الأثاث .. لفت حولها حتى تجلس على الكرسي مقابله ميشيل



ماري تأشر صوب الكرسي : تفضل ..
ميشيل وهو يجلس : لازالت بصماتك في كل مكان تمتلكينه ماري تدهشني في كل مره
ماري برسميه وهي تشبك أصابعها مع بعض : يسعدني جدا أنه راقت لك
ميشيل بعيون تمتلي بألف علامه أستفهام : مالجديد لديك ..؟!
ماري ضمت شفاتها وماسرع مارجعت بظهرها على الكرسي : لاشئ .. سوى أنني أحاول جاهده أعطاء زوجة عمر المزيد من الوقت بما نصحتني به .. أريد أن أمتلك
قلبها حتى يتسنى لي أقناعها بأهداف ديننا ومانريد نشره للعالم أجمع ...
قناعتي بأن الأسلام دين الأرهاب والفساد يجعلني أكثر أصرار لأنتشالها
من ذلك الوحل الذي تعيش به
ميشيل بنظره متواطئه مع نواياها : يبدو أن مهمتك لم تخرج من أطارها الصعب .. !!
ماري بثقه : بالكاد أستطعت نزع حجابها .. اليوم خرجت دون أن تستتر
بالسواد
ميشيل : أتعلمين أي مستوى تعليمي توصلت أليه ..؟!
ماري بأندفاع : لا أعلم فالحقيقه .. كل ماأعلمه أنها ترتبط بالعائله التي
ينتمي لها أبني ..
ميشيل مستغرب من كلامها : ....................
ماري تحرك جسمها متقدمه له : أتعلم أن والدها قد قبض ثمنها قبل أتمام
الزواج
ميشيل رفع حواجبه : حسنا ..!
ماري هزت كتوفها : قال لي عمر أنه دفع مبلغ مادي كبير لوالدها حتى لايتم بيعها
لرجل أخر ذو مكانه مرموقه .. بل أن والدة ساره هي من طلبت منه المساعده
لتنقذ أبنتها من الضياع ... هكذا دائما هو المجتمع الذي يبنى على قيم دينيه
خاطئه ..! لا أستبعد أن أسمع ذات يوم أن أحد منهم سينتمي لتنظيم القاعده
أو أن له ميول أرهابيه ميشيل




ثواني حتى يغمض عيونه بعصبيه وهو واقف بمسافه قصيره بجنب
باب المكتبه يستمع لهم .. ماكان مخبيه غير الجدار الفاصل مابين المكتبه
وغرفه الضيوف .. رفع يده وحطها على جبهته وكل شكوكه باتت هالحين واقع ...
علاقه أمه في ميشيل من شافهم بفرنسا والحميميه الغريبه منهم تدفعه للشك
والصمت ... وميشيل الشخص المستتر بنوايا ظاهره ونوايا مخفيه ..
أخذ نفس بقوة وتحرك بخطوات حذره تشتعل نيران غضب صوب الدرج .. نوى
يصعده بس وقف حتى يرجع خطوه لورا ويتوجه للمطبخ .. يدخل وبلمح
البصر يسحبها وهي واقفه قبال الخدم تطالعهم من فوق لتحت ..



ساره بخرعه : فيك أيييه ..!!!



ماعطاها وجه .. ظل متمسك بمعصمها وهو يسحبها غصب طالع فيها من المطبخ
وهي بالعافيه تجاري خطواته .. قبضه يده الضخمه ليدها تحسسها أن عظم يدها
بينكسر .. صعد الدرج وهو يشد على معصمها بقوة.. خطواتها المتسارعه غصب عنها تتحرك ناطه درجه و درجتين .. قام قلبها يضرب بقوة أول
ماحركت عيونها صوب ملامحه الصامته .. المتفجره بغضب غريب .. دخل
السيب ألي ياخذهم لغرفهم ... دخل غرفتها وبقوة سحبها حتى يدفها
قباله


ساره بالعافيه وقفت منكمشه على روحها : ..................
عمر يأشر بيده صوبها يستجوبها : ماما بتديك كتب أو بتحكي ليك عن حاجه ..
ساره بخرعه : ماعرفش
عمر صرخ : يعني أزاي مابتعرفيش ... جاوبي على سؤالي كويس
ساره وهي تفرك معصمها وخصلات من شعرها تناثرت على ملامحها
المرتعبه غير نص شعرها ألي مرمي على كتفها : كتب .. كــ .. كتب آآه ..
وكلام كتير بتقووله واللهي ماعرفش عنه حاجه
عمر بخطوة قرب منها وتلقائيه أمتلت صرامه: فين هيا الكتب ..؟!
ساره قامت ترجف .. عصبيته بهاللحظة ماهي طبيعيه : أساسا مابعرفش أقرا أنجليزي
عمر وبشرته راح لونها للأحمر من محاولته اليائسه لكتم عصبيته : أنتي أيه عبيطه ..
ساره بضياع ولخبطه : مالك متعصب كده ..؟
عمر حط أصبعه على راسها وصار يضربه بقوة : لأنك وحده ماعندهاش عقل
كده مابتفهمش حااجه




فتحت عيونها على الأخر وهي عاقده حواجبها ماتدري وش صاير
عشان يقولها هالكلام .. وأصبعه يهز راسها بقوة .. يوجعها وهو تحس بينغرز
داخل جلدها ...
أبعد أصبعه وبدون مقدمات ضم شفاته حتى يتلفت يدور الكتب ألي أمهم تعطيهم
ساره .. وقفت نظراته على مجموعه كتب مكومه بجنب الكمودينه .. تحرك
بخطواته الواسعه حتى ينحني ويسحب كتاب واحد .. أتسعت عيونه بذهول
من تفكير أمه والأفكار الخبيثه الفاسده ألي كانت تحاول تحشي فيها مخ
زوجته .. رمى الكتاب بأقوى ماعنده على الجدار وساره كتمت شهقتها
من حذفته حتى ترجع خطوه لورا .. مو فاهمه شي .. ولاتدري وش السالفه ..
أنحنى ساحب الثانيه حتى يرميه بقوة .. يرفس الكتب برجوله ومسرع
مالف لساره صارخ بوجها من جديد




عمر وهو خلاص ماعاد قادر يسيطر على روحه : ماكانش عندك لسان تقوليلي
عن كل ألي بتعمله معاكي .. هااا .. أنتي عارفه أن كل دول الكتب عندك حتى
تنصركي ياغبيه .. مانتييش فاهمه كلامها أومال تديك الكتب أزاي .. !!!
ساره صرخت بوجهه : وانا شنو ذنبي طيب .. ماتلوم حالك وأنت كأنك ماصدقت
أنك تذلني وتدوس على كرامتي ... ماصدقت أني أقولك لا تطلقني ..!!
هذا ألي كنت تنتظره ولا تبي تدفعني ثمن زواجك من وحده نفسي ..؟؟
شريتها بفلوووسك .. ( أشرت بيدها صوبه ) أنا أكرهك .. وأكره خوفي لايجي يوم
مالقاك وألقى أبوي .. أكره مصيري ألي أرتبط فيك .. تسمعني .. !!






حاولت تكمل لكن الصوت أختنق بحنجرتها ... وفجأه غشاهم الصمت
بعد ماكان المكان يشارطهم الصوت ..
من جهه واقف يتأمل هالروح ألي تنزف قباله وتنزف فيه ..
وهي من جهه تقاوم موجه دموع غريبه ..
تبيه يبتعد عنها بهاللحظة ... يتركها لحالها تبكي ولا أحد يشوفها ..
ظل واقف متصلب في مكانه .. وهو يجمع أصابعه .. يشد هالعضلات
ألي تمتلك ذراعه ... يراقب صدرها بسرعه يرتفع وينزل .. بسرعه يقاوم
الأنفجار بس عجز يتحرك .. عجز يلصق في جسدها ويلمها ..
ماقدر .. وكل شي في هاللحظه كان كفيل يدمر مشواير طويله فيه ...
تحركت هي بخطواتها الواسعه حتى تطلع من الغرفه أول ماحست
فالعبره توقف على شفاتها ... حرك عيونه عن طيفها ألي طاح على الأرض
ميت ويتلاشى ...!!
مصيبه ألي سمعه .. مصيبه وجود ميشيل في حياته وحياة أمه ...
حرك عيونه صوب الماضي الأسود ألي كان مغروس فيه معتقدات ودين ..!!
صوب الكتب ألي معطتهم أمه لساره ..
الضلاله ألي كان يعيشها .. والحياه ألي بلا معنى وكان يتنفس هواها ..
رفع يده وحطها على شعره الأشقر ... وش بيسوي هالحين ..!!
يطلع من البيت وياخذ ساره معه ..
ولا أحسن لها ترجع للكويت وهو يدبر أموره في مصر مع أهله وبفرنسا ..!
أو يروح هو معها لبيت أبوه ويتركها أمانه عنده ..
تحرك ببطء حتى يجلس على كرسي صغيره ويطالع قباله بصمت .. أول مره
يشم ريحه الخطر يحاصره ..
أو مره يكون قلبه مقبوض من شخص معين وتمتدد هالمشاعر لفترات طويله ..
هز رجله اليسار بدون شعور وحواجبه معقوده تعانق أختلاط الحمره ألي يحاصر
هالحواجب وحوالين خدوده وذقنه ..!!
فز واقف حتى ياخذ نفس بقوة ويتحرك بطوله طالع من الغرفه .. يروح
لغرفته حتى يدخلها وعلى السريع يلبس له بلوزه سماويه على جكيت
أبيض واللون الأسود يتملك لون بنطلونه .. سحب جواله ومفاتيحه حتى يندفع
من الغرفه طالع تارك ملابسه مرميه على السرير .. نزل من الدرج بخطواته
الواسعه والدنيا تضيق فيه محتاج يطلع من هالمكان وبعبث
عيونه تحركت لمكتبه أمه ألا بابها مسكر ..!!

ضم شفاته وقبل لايفتح الباب وقف حتى يلبس نظارته الرصاصيه ويمد
يده فاتح الباب .. طلع للحديقه حتى تعانق خطواته الدرج والسما يتملكها
الغيم ألي حاجب أشعه الشمس والجو شبه مظلم حواليه .. تندفع الهوا صوب
صدره الواسع والجكيت يتباعد عنه مظهر تفاصيل خصره أكثر وأكثر ...
راح صوب سيارته الواقفه تحت وحده من الشجر حتى يفتح باب السايق
وينحنى جالس على السيت تارك وحده من رجليه طالعه برا ..
شغل سيارته السبورت ورمى جواله ومسرع مافسخ نظارته حتى تتبع الجوال ..
مال براسه على السيت وأصابعه تتلمس جفونه أول ماغمض عيونه وشي
غريب يعبث هموم بداخله ..!!
ماترك لحاله مجال وهو مايدري كيف قام يصارخ قبالها بهالطريقه ..
ماينلام و ألي سمعه كبير بس بنفس الوقت هي ضعيفه مالها
ذنب .. مايدري وش السر في هالأنسانه لاشافها تتفجر بداخله طاقات
غريبه ويتجرد من نفسه كونه الأنسان الهادي ألي لاعصب يلتحف الصمت
ويبتعد عن محيط الحياه للوحده ..!!
مايدري سر الأنجذاب والنفور فيها .. سحب جسمه من السياره وراح يمشي راجع
للفله وهو يفكر في أمه .. لايقدر على قطاعتها ولا حتى تركها لحالها ...
يخاف الله فيها .. كمل خطواته مار من عند الدرج ألي ياخذه لمدخل البيت حتى
يلف لليسار ويوقف يطالعها .. توقعها فهالمكان .. كيف مايتوقعها وهو في كل يوم تعودت عيونه توقف تطالعها من بعيد ..!!
من أقتحمت حياته ووقته كله مسافات فاصله ..!!
والشمس في كل صباح توقف تنتظره قبال من شباك غياب مانفتح لهاللحظة ..!
حرك أيديه ودفنهم في جيوب البنطلون والهوا تندفع بقوة صوبه ... تحرك صوبها
وهي
واقفه قبال المسبح متكتفه وعبايتها
تتحرك فالهوا ..ولحظات رفعت يدها وصارت تعدل شيلتها .. وفالحقيقه
تمسح أثار دمع ماتعرف وش السبب فيه .. هو .. ولا الحياه ألي قامت
تختنق منها ولا تناسبها .. ولا الحنين والشوق لديرتها الكويت ..!
نزلت أصابعها البارده برودة الثلج وهي متبلله من دموعها حتى تبعد عيونها
عن المسبح تطالع المساحه الخضرا والأشجار قبالها ..



ساره من حست بأحد وقف وراها تكلمت بعصبيه : أتكلم بحرف وشوف حعمل
أيه ...!!



مافكرت تلف لورا تطالعه .. نبرة صوتها الغاضب وعيونها ألي تملكتها نظرات
شرسه من أحساسها فيه أكيد وصل له حجم الوضع ألي هي فيه بهاللحظة ..!!!
تكتفت بقوة ورجفه غريبه سرت في عظامها من بروده الهوا ... حركت عيونها
للغيم ألي حاجب عنهم النور ومسرع مانزلتهم ... مارد عليها وأكتفى أنه ينسحب
فجأه من وراها مثل ماوقف فجأه .. رفعت حواجبها بأستغراب وعلى طول
لفت ... ظلت تطالعه يمشي بهدوء معطيها ظهرها .. طالعت شعره الأشقر ومسرع
مانزلت تطالع جكيته .. بنطلونه الأسود ..


ساره ترفع يدها له : مالت عليك ..!!


رجعت تطالع المسبح ومسرع مابظهر يدها مسحت دموعها من جديد ..
ماصدق يعرف شي أو يصير شي حتى على طول يحملها المسؤليه ..
ليه يوم درا عن أمه ماراح لها وتفاهم معها ... هي وش ذنبها .. ووش
راح ترد عليها أو كيف بتتعامل معها أساسا .. غمضت عيونها ومسرع مافتحتها حتى تصد لجهة اليمين .. تتحرك مبتعده عن المسبح
حتى تنزل تمشي على العشب الأخضر .. طول هالمده ألي كانت تقعد وياها وكل سوالفها تبيها تترك دينها ..
فتحت عيونها على الأخر وضربت خدها من الخوف ... ليه فكرت بهالشي ..
وش تبي ووش مصلحتها .. من هي أساسا عشان تفكر بهالطريقه ..
التسليك جاب نتيجه شكله وصدقت الأخت روحها أنها فاهمه كل ألي تقوله ..
أنحنت حتى تجلس متربعه تحت وحده من الشجر ..
ماراح تدخل الفله لين يطس منها ويروح لدوامه ..!
ليتها عاد على قومتها الصبح أرتاحت .. وهذي أمه كل شوي جاين لمها رجال
يااارب رحمتك .. سحبت هوا وطلعت منها ( أفففف ) بصوت مسموع ..
صغرت عيونها وهي ترفعهم لسما .. الجو خيال في هالحديقه وريحة
المطر تملى المكان .. غمضت عيونها وريحت ظهرها على جذع النخله تبي
تحس براحه وتهدى على الأقل ... طلعت وحده من الخدم من الباب الخلفي
للحديقه حتى تركض بخطواتها الخفيفه صوب ساره .. ومن وصلت لها
مدت يدها وقالت بصوتها الناعم


( رساله من سيدي لك )


فتحت ساره وحده من عيونها ومسرع ماهزت راسها بطفش



ساره : لاحووول .. هذولا النشبه ياربي .. شكلي لو طلعت هاجه
من هالمكان بلقى أحد يلحقني
الخدامه عقدت حواجبها ماهي فاهمه كلامها : .................
ساره طالعت ملامحها بقهر ومسرع ماطالعت يدها ألي مادتها صوبها وماسكه ورقه :
وات ذس ..؟
الخدامه بأبتسامه تعيد ألي قالته وهي تتكلم أنجليزي بطلاقه : رساله من سيدي .. يبدو أنه حديث لايستطيع الأفصاح به لذا كتبه لك ...
ساره لوت فمها وهي تحاول تفهم ومسرع ماهزت راسها فاهمه من هرجها كله
كلمه وحده بس : رساااااااااااااااله ..أييييييييه
الخدامه تمدها لها أكثر : لابد لك من قرائتها .. بأنتظارك هو أمام سيارته



أنحنت حاطتها بحضنها وراحت تركض لداخل الفله ماهي قادره تتحمل
البرد ..



ساره : والله حاله .. أظن أمه منقيه الخدم على حسب الشكل




حركت يدها وسحبت الورقه حتى تفتحها وتقرا ألي فيها .. عقدت حواجبها
وهي تشوف كلام ماهو مفهوم .. لاهو أنجليزي ولا عربي وبأخر سطر
كاتب بين قوسين



( أزا عاوزه تطلعي أنا بنتظرك عند عربيتي .. )




ساره تنزل الورقه وتفز واقفه ماصدقت : الحمدالله والشكر أيه بطلع أجل وش على باله أقعد عند الهم والغم .. أساسا غصبن عنه يطلعني ..!





عدلت شيلتها ولبست نقابها ألي مخبيته في جيب تنورتها .. لحظات ضفت عبايتها وراحت تركض فالعشب الأخضر ..
لفت لواجهة الفله وأسرعت بخطواتها صوب مواقف السيارات .. وهي تلمحه
واقف بطوله متساند على سيارته من قدام ينطرها ..



ساره بثقه توقف قبال سيارته : ماتفهمش جيتي لحد عندك غلط ... أنا فعلا عاوزه أخرج
من الهم ألي أنتا مقعدني بيه ..!!!




وقف عدل وتحرك صوب باب السايق المفتوح حتى يدخله ويسكر الباب ...
طارت عيونها من بروده وسكوته ... ولا كأنها تكلمت أو قالت شي ..!
حتى ماحرك عيونه يطالعها .. ماهتم ..
ظلت واقفه ولحظات بدت حبات المطر بهدوء تنزل على الأرض حواليها ..
ترسم بقعه صغيره في مكان متفرق حواليها ... شافته ينحني ويفتح الباب ألي جنبه دافه كله كأنه يقولها أركبي وأخلصي ... ماعندي وقت أنطر ..
ثواني جى على بالها تتركه هو وطلعته بس هي محتاجه تطلع .. من وصلت لمصر ماطلعت تتمشى .. تشوف هالعالم .. تاركها مع أمه ليل ونهار والنتيجه ....!!
وزياده ألي قبل شوي صار مخليها تحس أن روحها بتطلع ...
تحركت والورقه ماسكتها بيد وحده حتى تلف حول السياره وتنحي راكبه جنبه ومسكره الباب بأقوى ماعندها ..
ظل قاعد على وضعيته يطالع الجدار ماهو مستوعب الطريقه ألي سكرت فيها
الباب ... السياره بلحظة أهتزت .. أخذ نفس وحرك سيارته مبتعد عن مواقف السيارات وهي بعصبيه تكتفت وصدت عنه تطالع الشباك ألي جنبها ..
تسمع أنفاسه وحركات أيديه رغم بطئها بس التوتر مزروع بينهم .. زفرت هوا
بصعوبه وماتدري ليش تحس أن السياره ضيقه عليهم .. أنها ماراح تتحمل
أكثر هالضيق ...!
أنها ممكن راح تختنق ..
حركت يدها بسرعه وفتحت الدريشه وهم يمشون
في ممر طويل قاطعينه للبوابه الخارجيه للفله .. هدى عمر من سرعه سيارته
أول ماوصل لبوابه الفله ولحظة ضرب هرن حتى يطلع الحارس يفتح الباب ..
أول مانفتحت البوابه زاد من سرعته حتى تعانق كفرات سيارته الشارع ..
يبتعد عن الفله ولا تدري وين بياخذها .. كل ألي قامت تحس فيه هوا يندفع
بقوة صوب ملامحها كأنه يصفعها ببرودته وكل شي تطالعه بنظره
غير .. الأشجار .. الفلل المنتشره بفخامة شكلها ... قمزت بخرعه من أرتفع صوت الموسيقى ...
حتى تلف له بعيون طايره ... طالعها بطرف عين ويده ببطء تقصر على الموسيقى
بس مسرع مانفجر ضحك



عمر : هههههههههههههههههههه
ساره وعيونها طايره : بسم الله ..!
عمر هز راسه برضا : متأخره كتييير ( رجع يرفع على صوت الموسيقى )
ساره بضيق : ممكن تسكرهالموسيقى ألي تفجر الراس ..!
عمر رفع حاجبه وبنظره تهديد والأبتسامه أختفت من بين شفاته : أتكلمي مصري وسيبي اللهجه دي لأهلها .. مش معقول أبقى أنبهك ميييت مره فاليوم .. وأهددك لأني مش حابب أتعامل بالوش التاني لتهديد وهو الفعل ..




ماردت عليه .. حركت راسها صوب الشباك حتى تبدى تطالع بكل شي
يمر من قبالها .. سكت ماخذ نفس لصدره ودقيقه بس حتى يتكلم








عمر يريح يده على فخذه وبصوته الرجوالي المغلف بهداوته : دي معزوفه أسمها فرانسيس لاي ..
ساره : أن شاءلله أسمها عمر .. مش عاوزه أسمع موسيقى لأني عارفه كويس
أنها حراااام ..
عمر أعتفست ملامحه من ردها وبصوت أختلفت نبرته : ع فكره دمك خفييف
ساره : .......................




مد يده حتى يقصر على الموسيقى ومسرع ماخذ نفس وحبات المطر
الخفيفه تضرب الزجاج قباله ..






عمر : حابه مكان معين نروح ليه..؟!
ساره بطنازة وبدون ماتطالعه : ألي بيسمعك بيسدأ أنك كل يوم بتفسحني
لدرجه أسماء الشوارع حفظتها .. أنا يادوب بعرف أننا بالأسكندريه
والفضل طبعا بيرجع ليييك..!
عمر طالعها بطرف عين : أنتي مستوعبه الأسلوب الزفت ألي بتكلميني
بيه
ساره طالعته : وأنتا مستوعب الحركه ألي عملتها قبل شويه .. ولا واجب
عليك تحاسبني وأنا لأه .. ؟
عمر رجع يطالع الشارع وبصوت أمتلى عصبيه : أستغفر الله .. أستغفر الله
ساره بقهر : أستغفر الله ميييه مررره
عمر رفع حواجبه ولف لها وبأنفعال : ساااره .. أنا مخرجك عاوزاكي تشمي شويه هوا
وتروقي عشان أعرف أتفاهم معاكي أكتر ... بالطريقه دي بتخليني أندم على اليوم
ألي رحت فيه ...
ساره ببرود تقاطعه : مانتا نادم من أول يوم شفتك فيه ..
عمر بأستنكار للكلام ألي قالته : أييه ..!
ساره طالعته وبنبره جافه : دي مش الحقيقه ..؟
عمر رفع صوته : حقيقه أييه .. أنتي أساسا بتعرفي عني أيه عشان تحكمي كده
من عقلك
ساره تكتفت ومسرع ماأشرت براسها للشارع : بص قدامك طيب ..




رفع يده وبقوة ضرب البوكس ألي يفصل بينه وبينها .. أخذت نفس
وقلبها أسرع بنبضاته ..!
عقدت حواجبها بضيق ولحظات وقف بسيارته قبال البحر ألي محتاجين يروحون
له مشي حتى يوقفون قريب منه ...



عمر سحب مفاتيح سيارته بعد ماطفاها ورماها قباله بنرفزه : أنتي
فهميني أيه ألي أنتي عاوزاه بالضبط .. ( حرك راسه وبصوت عالي )
خايفه من باباكي يعني ... مش مشكله ياساره أنا قاادر أحل دي المشكله بوقت
قصير .. ( صار يضرب أصبعه على البوكس منفعل حده ) دلوقت
أضمن ليك دي الحكايه ..
ساره ماطالعته .. ظلت تطالع أمتداد البحر قبالها والهوا
الشي الوحيد ألي يعيش في منتصف ضياعهم : ..............
عمر بدون نفس: أنسانه مركبه بطريقه غريبه .. وعلى كل ده عاوزاني
أستحمل أسلووبك الزفت وطريقه تعاملك
ساره بلعت ريقها والصمت فجأه أحتواها : .......................
عمر بقهر حط يده على صدرها .. سحبها له فجأه : باباكي مش أنا ولا غيري ..
ولا حتى تقدري تقارنيه بحد تاني.. بصي ليا كويس .. أنا أتحملت منك تصرفات كتييير أوي .. حاجه سمعتها منك بوداني وحاجات كتير أشوفها وأعديها ..
لكن الصبر ياساره له حدود .. ووقت ماصبري يخلص .. سدأيني ببتعد
عنك بالحسنى ..! ومش حخيرك بحاجه ..





فك يده من على عبايتها وعيون الخوف تتملك نظره عيونها العسليه ..
فتح باب السياره ونزل حتى يسكره ويتحرك بخطواته متوجه للبحر ..
ظلت جالسه على وضعيتها
ومافي أصعب من أنه يزدحم الكلام والمشاعر في قلبك وفجأه تضيع ..
قبال الشخص الوحيد ألي المفروض تتخبي داخل أذنه كل دوامه تعيش
الضياع ..
ومافي أمر من حضن صغير نحن له ولا نلقااااه ..!!
ريحت ظهرها على السيت وهي تشوفه قبالها يبتعد عنها أكثر وأكثر ..
ويقرب من صدر البحر له أكثر وأكثر ..
رمشت ببطء أول مابدت حبات المطر تزيد .. تسمع صوتها وهي تضرب
السياره والأشياء ألي لها الحق تعيد صوت هالحبات صدى يتردد ..
ولحظات عانقت مسامعها صوت الرعد بقوة ... هي ليش ماسكتت ..؟!!
ليش أساسا طلعت معه وهي متهاوشه معاااه ..!
أيه مركبه بطريقه غريبه لما تبكي هالشتاء في قربه ..
لما تشتهي تنشر النسيان على سطح الألم ولا تقدر .. بلعت ريقها وفجأه هدا
هالمطر وريحته تفوح في كل مكان ..مدت يدها وفتحت الباب ونظرة عيونه
لها تحسها صوره ماتلاشت .. عايشه بين عيونها .. شدت على أصابعها أول
ماطلعت بجسمها والناس قليل ألي منتشرين قبال هالبحر ... سكرت الباب
وراحت تمشي حتى تعانق رجولها الرمل .. خطوات واسعه قطعتها
لين وصلت له .. وقفت وراه ضايعه بس بعفويتها مدت لها ورقته ألي أرسلها
مع الخدامه ..



ساره بتردد تبي تقول أي شي له : أنتا كاتب حاجات فالورقه ماعرفتش
هيا أيه ..
عمر حط أيديه في جيبه وبضيق حرك راسه لها : طيب
ساره وهي تحاول تضف عبايتها لا ينكشف شي من هالهوا القويه : ممكن تقراها
عمر هز راسه ورجع يطالع فالبحر : أن شاءالله خيير
ساره نزلت يدها وبصوت واطي حييل : أنتا حاسس أننا صعب نتفق على حاجه
عمر : ...........
ساره تطالع شعره ونص ملامحه الظاهره لها : أنا بتكلم
عمر رفع يده يطالع ساعته : أتأخرت كتير عن الشغل .. خلينا نرجع للفله
مش عاوز وجع دماغ من الشغل كمان ..!




أخر كلمات قطعها بالفعل حتى يتحرك تاركها واقفه لحالها ...
فهمه أشبه بالحفر على صخره ..!
بس مافكرت كثير بتصرفه هذا .. راحت تتبعه وهي تدوس على سذاجه هالقلب
ألي فيها ..



× × × × × × × × × × × × × ×


طلعت من الحمام وهي متروشه والفوطه لافتها على شعرها ورافعتها لفوق ..
لابسه قميص ثقيل حيل ونحافه جسمها واضحه بشكل ملفت على وسعه ..
تحركت بخطواتها الهاديه صوب غرفتها وأول مادخلتها توجهت صوب
السرير متمدده عليه ..
تحس بالتعب في مفاصلها وعظامها كل ماله ويزيد .. من تطول بالوقفه
تحس بتعب .. طالعت بالسقف بصمت والنوم فارق عيونها أغلب الليل ..
مانامت ألا كم ساعه ... حركت يدها حتى ترفعها تواجه فيها ملامحها ..
تأملت الحرق والجروح شبه مختفيه من بين أصابعها بس بعضها تارك
علامه .. ماتدري ليش تحس النوم بعيد عنها بعد كل كلمه
قالها أبوها .. ليش الحمول ترتمي على ظهرها والوجع ينخر القوه بداخلها ..
تنفست بهدوء ونزلت يدها بسرعه ..لاعاد تبي تضحي ولا تبي
تعيش تفاصيل ماضي ماهو قادر ينمحي ... غمضت عيونها أول ماتذكرت
الجاخور ألي سحبها لافي له .. العبدات ألي مارحمن ضعفها .. أرتعش
جسمها والألم ألي صحت عليه يحتضن جسدها تحسه بدى من جديد
تعيش فيه ... فزت بخوف رافعه ظهرها وجالسه ...
ماتبي تتذكر العذاب وهي ماتدري كيف هي صاحيه بعد ألي شافته منه ..!!
كيف طاوعه قلبه ... أكيد بحزتها ماعنده قلب .. نسى عقله وقلبه ..
تجرد حتى من أنسانيته ...
برجفه غريبه مرت بكفها على ملامحها .. حتى شعرها أنقص ولا سأل
وين راح .. ولا حتى أستغرب بحزتها قصر شعرها ..!
معقوله هو بعد موصيهن عليها ... !!
تحركت منزله رجولها من على السرير حتى توقف .. وش فيها قامت
تهوجس بالي فات بعد ماهدمته ... أو أن كلام أبوها أثبت لها أن الجروح
ألي زرعها لافي برجعته ماندفنت ولا راح تندفن ..!
أجبر أبوها يتركها بالصحرا ..
عذبها ..
كسر الضعف ألي فيها لأجزاء ماهي قادره ترممها ..
خلاها تعيش الوحده نفس ماعاشها ..
حرق يدها ... شلون بتنسى كل هذا .. شلوون بتغض الطرف وتعيش بسلام
معه بعد ألي سوااااه ..
أذا ماقدرت تنسى أولى لها تتركه وترحل عنه ... سنتين ياتغريد
كافيه تحسم الأمر .. كافيه وزود .. خلاص ..
أنتظرته والحياه مشت ماخذها من عمرها الكثير ..
أنتظرته وهي تدري أنها بحياته راح تكون خلف حدود الوطن ألي يسكن فيه ..
أنتظرت هالافي تحاول في هالبعد تستوعب أنه رحل بدون حتى
مايعطيها حقها فالخلاص ..!!
ليه معقده الأمور ومتعبه روحها بالتفكير والهم والغم ..
هي بكل الحالتين ذاقت من كاس المر مرات ومرات ... تحركت بخطواتها
الواسعه صوب المرايه .. وقفت تطالع بنفسها ..
كأنها تسلمها طلقه رصاص ..
ماعليها بهاللحظه غير تطلق على نفسها هالرصاصه وترتاح ...
المرض ألي يعيش داخل ضلوعها .. يمتلك زوايا الظلام فيها هو ألي راح
يكتب النهايه في هالحياه ألي بينها وبين لافي ..!!!
سواء أنتقمت لأبوها ولا نست .. سواء عاشوا مع بعض ولا أفترقوا ..
نهايتها هي هي ..رفعت أيديها لفوق وسحبت الفوطه من على شعرها
الرطب .. رمتها بالأرض ورجعت تمسح عليه بكفوف أيديها مرجعته
كله لورا ...
.. متأكده من شي واحد هي.. شي عمرها ماحست فالصدق كثر أحساسها
ألي يقولها أن لافي عنده شي أنكوى منها أكثر من كونها تركته في عز
حاجته ..
ولا تشوف أحد يقدر يلومها ... كانت في عز الوجع من موت سعود وحادث
لافي يجي أحد يقولها بثقه أنها راح تنشل .. أو راح تنعمى ..!!
كأن هالافي ناقص هالخبر ينبشر فيه وهو معاق ..
يقوله زوجتك بعد كم سنه بتكون نفسك على كرسي .. شدت على أسنانها
بقوة وتحركت مبتعده عن المرايه للكمودينه .. تسحب من عليه
القران وتجلس متربعه على الأرض .. وظهرها مريحته على طرف السرير ...
فتحته بصمت من كل هالماضي وأزعاجه تبدى تقرا سورة الفاتحه ..
عليها هالحين تنساهم .. تلتفت لحالها .. تصلح في ذاتها ..
هم مايدرون متى الموت بيحكم قبضته بالحياه فيهم ..
لكن هي تحسه حواليها .. ماتدري ليه ..؟؟
هم يتمتعون بالصحه .. يتفائلون بحياه أكثر .. عشان هالشي يتوقعون
أكثر أحداث .. بس هي تتمتع بصحه نفسهم بهاللحظه أيه .. لكن محرومه
من أنها حتى تتفائل بحياه أكثر ..
عليها تطالع بصمت خطوات هالمرض تنشغل فيه وتنتهي بس.!!
مافرق شي من قبل سنتين لحد هالحين مافرق ألا هالقلب
ألي بداخلها وكيف تحرك بموت مناير .... كيف أنه صار يخاف من لحظة
يوقف بجسدها كل شي ...!
قرت خمس صفحات من سورة البقره وبهدوء سحبت الخيط الأصفر المثبت فيه
حتى تحطه بوسط الصفحه وتسكره ..
دق جوالها ولحظه مدت يدها وسحبته من على الكمودينه .. طالعت الشاشه
وحواجبها أنعقدت على خفيف .. هواء تقصدت تملي فيه رئتها حتى تزفره
وتفتح الخط





تغريد تحط الجوال على أذنها : هلا
لافي بصوته الرجولي رغم أن نبره الضيق حست فيها تحتضن صوته : أهلين ..
وينج أنتي ..؟!
تغريد تبلل شفاتها ومسرع مانطقت : في بيت أبوي ..
لافي : وليش من الصبح مانتي بالمستشفى
تغريد رمشت حتى ترد بدون ماتتردد : ماعاد أبي أروح لها



سكت وكأن ردها ثار في خاطره كثير أشياء
وهي أكثر وحده رغم تعبها لزمت تقعد معهم بالمستشفى ..




لافي : تعوذي من أبليس وتعالي خوذي محل أمج ألي قاعده من أمس
عند أمي وعبير
تغريد هزت راسها : أنا بالعربي ماعاد لي حييل على التعب .. من أوقف طويل
أحس أني بطيح من طولي
لافي تفطن : يوووه .. نسيت أتواصل مع ستيف
تغريد بثقه : ماعاد أني بحاجته يالافي .. خلاص
لافي : شنووو
تغريد تاخذ نفس وبصعوبه شوي رفعت جسدها حتى توقف وتجلس
على السرير .. نطقت وهي تسحب هوا لصدرها : أنت رجعتني لك عشان تعرف
شلون مات أخوك صح
لافي يجاريها : طيب
تغريد : حق تغريد يوم تركتك في عز حاجتك أخذته كامل مكمل .. عذبتني .. حبستني .. سويت فيني سوايا الله وحده العالم فيها
لافي ببحه غريبه : هذا وقت هالحجي ..!
تغريد ماعليها منه كملت ولا كأنه تكلم : حرقتني عشان موت أخوك .. طيب يعني حنا هالشكل متساوين .. باقي شغله وحده تنتظرها مني بعدين على قولتك
ترميني عند بيت أهلي
لافي بتأكيد : تغريد هذا وقته ..!
تغريد وهي خلاص بتنهي الوضع : شوف لافي لازم نقعد ويا بعض قريب .. أقولك
كل شي أعرفه وماتعرف أذا أجذب أو لأ غير أني أحلف لك بالله أني بقول الصدق .. وأنت توعدني تفك أبوي من دينه لك وتبعد عنا .. أهم شي تطلقني ...
لافي : تغريد
تغريد بقهر : لاتقول لي مو بوقته .. لا تقول .. أنت أخر واحد يالافي تقولي أذا
الشي مو بوقته أو لا ..
لافي بأستغراب : شاللي صار وخلاج تقولين هالحجي ..
تغريد بصوت واطي حيل .. كأنها خايفه يسمعها شي غير أذنه : أنا لحد هاللحظة ( أهتز صوتها وأختنقت عبرتها ) أحبببك .. لحد هالحين
بعد كل شي سويته فيني .. بعد كل شي لافي ولا راح أنطر فرقاك بحالتين
يابياخذني المرض ولا بتاخذك حرمه غيري ... وفي كل هالحالتين أنا راح أموت
لافي بصمت غريب: ...........................
تغريد أخذت نفس طويل تكتم في شهقه غريبه تحتويها : قلت عنك مريض وأنا المريضه فيك .. قلت لك أنك ذابح أخوك وقبله أنا مت فيك ... يشهد الله علي
لا طلقتني بنساك .. وبسامحك بعد ..





غرقت عيونها بالدموع وبعبث رفعت يدها تمسح على شعرها ..



لافي بصوت عانق صوتها المهزوم : تشوفين أن أحبك تكفينا نفس قبل
ياتغريد ..!!!
تغريد نزلت دموعها حتى تهز راسها ووجها أختلط بالحمره: لا ماتكفينا .. كل شي تشوه يالافي فينا ..كل شي ..
لافي أخذ نفس بقوة حتى تسمع صوت أنفاسه وهو يزفرها : .......................
تغريد تمسح دموعها : أنا سيئه يالافي .. سيئه بالمعاصي والذنوب .. سيئه
لأني تركت زوجي وأنا أمووت بالمرض .. سيئه في ذيك الأيام ألي كنت
تشوف فيها فرااشتك .. ماكنت الأنسانه
لافي بتعب يقاطعها : تكفين ماهوب وقته أبد ..
تغريد ببعثره وهي تتكلم بسرعه : أنت لا تخاف .. أذا كنت حالف أنك ماتطلقني
لين أصير عانس نفس ماتقول .. والله لا طلقتني ماحد بياخذني ..
لافي ماهو ناقص بهالوقت : تغريد قلت لك خلاص ..
تغريد بأصرار : أذا ماتقابلنا أنا ألي راح أقابلك .. مافي وقت أنتظره .. خذ كل ألي
أعرفه ولا تخلي الغيره والأفكار تلعب فيني .. تكفى
لافي بعد صمت طويل ... ذبحها : شكلك مافهمتي لافي .. ولاعرفتي
ألي في قلبه لا قبل ولا بعد
تغريد كأنها بعيده يوم تسمعه ولا هي معه .. أهم شي تقول ألي تبيه : بس أبيك
بطلب .. لاتتزوج وأنا على ذمتك ... لاتذبحني يالافي مرتين .. ( حطت يدها على فمها تحاول تكتم شهقتها ) والله ماراح أتحمل .. ورب الكعبه يالافي ...







تعيش الحقايق بمفترق طرق بينهم ..
وكأنهم بحاجه صفعتين لاأكثر حتى يفهمون ..!!
صوت الحب تجاهلهم كثير ..
وكعاده هالتجاهل .. رجع فيه الحب متأخر ..!
حرك عيونه بسرعه أول ماطلع الدكتور من الغرفه وهو الوحيد الجالس في
أخر الممر يواجه الحقيقه ويحاول يتجاهلها ..
نزل الجوال من يده تاركها على الخط حتى يفز واقف ويتحرك بخطواته
الواسعه صوب الدكتور



لافي : ها بشرني
الدكتور ياخذ نفس : منهار على الأخر .. وهذا أبوك يحاول يهديه .. صعب يتقبل
الحال ألي عليه هو الحين .. بس ماله ألا الصبر
لافي نوى يدخل : بروح له
الدكتور حط يده على صدر لافي : لا .. نبي تدريجيا تقابلونه .. أخترت أبوه
لأنه أكيد أكثر شخص بيأثر عليه ..
لافي صد بعيونه : ..................
الدكتور : أهم شي طلع من العنايه المركزة .. وألف الحمدالله على سلامته .




سحب يده من على صدر لافي وراح مبتعد عنه ... تقدم أكثر للغرفه حتى
يوقف قبالها .. ماهو قادر ينطر وقت أكثر حتى يشوف أخوه ..
يهديه .. !!
حرك عيونه صوب الدكتور ألي يمشي ومسرع مالف تاركه وبهدوء وحذر
مسك يد الباب وتمايل فيه .. حس بقلبه يتحرك من صوت شهقات مكتومه





أبو سعود بالعافيه يتكلم : يابوك وكل ربك .. أحمد الله أنك عايش
طلال بحرقه وبصوت غليض .. متوجع : ليش عايش .. ليييش ..!
أبو سعود وهو يمسح دموعه بطرف شماغه : تبيني أموت حسره عليك نفس
أخوك العود ...؟!




دف الباب على خفيف وخطواته ماهي قادره تمنعه لايدخل الغرفه ويشوفه ..
يبي يطمن عليه ويطلع من هالمستشفى مرتاح على الأقل عليه ..
خطوة .. خطوتين بجزماته ألي يتمكلها اللون البني ومسرع مامال براسه
حتى تتسع عيونه أول ماشاف أخوه متسطح على السرير والشاش
الأبيض يغطي جسمه .. ويده ..
دمعت عيونه غصب وهو يشوفه مغطي وجهه بيده الوحيده
ألي كانت سليمه من كل هالحريق ألي صار ..
شفاته تهتز بقوة .. ماسك دموعه بالعافيه ولا يبيها تجرح كرامته




طلال بصوته الرجولي .. المهزوز : يبه يدي خسرتها .. خسرت مستقبلي يبه ...
بعيش أنسان متشووه .. تكفى يبه أطلع وخلني برووحي .. مابي أشووف
أحد
أبو سعود يقرب منه : كل شي يتعوض
طلال رفع يده بعصبيه ... بعيون لونها أحمر .. مكسوره : لاأحد يضحك علي ..
ولا أحد يواسيني .. تكفى أطلع .. ( أختفى صوته ومسرع ماطلع بنبره مكتومه )
يايبه أطلع وخلني .. ألف مره قلت خلني .. ألف مره
أبو سعود يوم شاف ولده على حافه أنهيار : طيب بطلع .. بس ترا لافي
طلال ضرب جبهته بقوة : مااابي أحد أقووول ... شنو بيشوفون يبه .. أنسان
محترق حتى الوجع مو قادر أحس فيه .. محترق ولا أتوجع .. ( حرك يده وضربها على حديده السرير ) بس هذي يبه ألي توجعني بس هذي
أبو سعود بخوف : هد يابوووك .. هد . أنا بطلع وراجع لك ..






تحرك لافي بخطوة واسعه حتى يطلع من الغرفه ويترك بابها مطرف وراه ..
كمل بخطواته الواسعه مايدري وين بيروح ..
لكنه ضايع ..
بين سراديب هالمستشفى وأشغال بتهد ظهره برا ..!!
بين حقايق وماضي ..!
بين النسيان والغفران ..!
أطراف غترته مرميه لورا كتوفه بفوضويه ...



..... : لاااااااااافي ..




وقف ولف لوراه بصمت ونظره تايهه حتى يشوف خاله علي وراه وبجنبه يمشي
عبادي والتعب واضح عليه



علي يتحرك صوبه : ها .. بشرني عن طلال
لافي طالع عبادي ومسرع ماطالع علي : لا تسأل يالخال
علي فهم عليه : يااارب سترك .. أقدر أشوفه طيب
لافي هز راسه : أنا ماقدرت أتحمل أدخل وأبوي ماهو قادر يهديه ..
علي : لاحول ولا قوة ألا بالله .. وهذا سالم ولد عمك حتى ولده مافكر يشوفه
ويسأل عنه ولا عن أخته .. ورحيم مع سيف أرسلتهم للبيت يقعدون معه أخاف يتعب
ولا حوله أحد
لافي قرب من عبادي .. حضن خده : أخبارك ..؟
عبدالله وعلى فكه جرح كبير :تعبااان
لافي أنحنى يبوسه ومسرع ماحضنه : أهم شي أنك بخير والتعب بيروح مع الوقت
علي يطالع لافي : عبير وخالتي والباقين ماأنكتب لهم خروج ..!
لافي رفع يده لعلي : لا كلمتهم اليوم وسويت لهم خروج على مسؤليتي حتى عبير ...الكل يالخال خذهم من هالمكان
علي طارت عيونه وبضيق : مهبول أنت ..
لافي بحزم : هذا ألي سويته وأنتهيت .. خذهم كلهم ودق على محمد
خله يوصل لهنيه بالفان لاكان موترك مايكفيهم
مابي هينا غير طلال وبنت عمي ألي مابعد صحت
علي رفع يده : حتى فهد ...!
لافي هز راسه : حتى فهد ..
عبدالله رافع راسه يطالع علي ومسرع ماطالع لافي : .............
لافي يكمل : وتلزم على أمي تمشي .. تراي أعرفها بتتعذر بطلال ..
علي بعد صمت : على كذا موتري مستحيل بيشيلهم .. طيب بدق على
محمد .. أشوفه متعافي هالأيام وقادر يوقف نفس قبل ونفسيته متعدله
لافي يبتعد عنهم : الله يعينه هو بعد ..





طلع علي جواله من جيبه ودق على رقم محمد .. مد يده وحضن عبدالله
ألي بسرعه لف يده حول خصر علي ومال براسه عليه ..


في غرفه صغير ..


جالس هو ببنطلونه ألي مصنوع من قماش لونه بني
ونعال عاديه جدا .. متربع والعفش يمتلي هالغرفه والأغراض في كل مكان مرميه ..
قباله جوالات مفككه وكم ذاكره حاطهم على قطعه بلاستيك .. يسمع
صوت الجوال يرن ولاهوب يمه .. رفع واحد من الجوالات
وسط ظلام هالغرفه وشباكها بعيد عن ضوء الشمس في جهه يملاها الظلال ...
فتح مقطع صوتي حتى يظل يستمع له وهو يلصق بالجوال على أذنه



(
ليليآن بضيق : نعم ..؟
ميري : شوف كيس من بآبآ ..
ليليآن : أي بآبآ ..
ميري : بآبآ مآل أنتي ... أنآ مآفيه كلام كتيييير .. مآفيه يقول أنتآ
شنووو سويت مآمآ عشآن أنتآ فيه يعطي فلوس أنآ
ليليآن : أهرجي والله يآلسآنتس لا أقصه .. ميري
ترآآتس مآتعرفيني ..
ميري بخوف : خلاص مآمآ ..
ليليآن بصوت وآطي : أذذذذلفي أحسن لتس .. وأن سمعتتس تطرين شي
وقسم بالله لا أخلي جدتي تسفرتس أنتي وزوجتس محمد لبلادكم ..وشوفي من وين
بتآخذين فلوس ..
ميري بخرعه : .. مآمآ بجآ مآفيه أكل ..
ليليآن بطفش : خلاص رووووحي ...)


أبتسم رغم أن الحزن لفراق زوجته قام يغتاله .. نزل الجوال وصار يلملم
هالجوالات ويرجعهم لصندوق صغير .. الشي الوحيد ألي خططوا له وماكتمل
عشان وفاة زوجته ... وزادت الرغبه أكثر والطمع بالفله ألي طاحت ميري
في صكها ....!!
طالع الجوال بملل حتى يسحبه ويفز واقف



محمد : يس بابا ..
علي بضيق : وينك محمد .. أشغلت بالي عليك لايكون تعبان ولا تونس شي
محمد هز راسه : أنا فيه كويس
علي : هذا أهم شي .. الحمدالله .. تعال للمستشفى يامحمد بالفان ألي سلمها لك لافي ... بسرعه
محمد برضا : أوووكي ...



أبعد الجوال علي عنه مسكر الخط وعلى طول حضن عبدالله أكثر



علي : التعب تحس فيه كثير
عبدالله بصوت دايخ : أيه .. أحس جسمي كأنه مكسر
علي يتحرك وهو مريح يده على كتف عبدالله : خلنا نروح نعطي الكل خبر ومنها
يتجهزون
عبدالله هز راسه بصمت : ...........................




في غرفه ليليان ..


الجوهره برجا : عشاني يمه .. بس كولي هاللقمه ..
ليليان بوجه تعبان .. بارد : بس يمه بسسسس
الجوهره والدموع تعلقت بعيونها : وراج يمه ماطلعتي ألي بقلبج .. والله مو بزين
ليليان تطالع أمها بصمت : ............................



نزلت الجوهره الملعقه في الصحن ورجعته على الطاوله بقله حيله .. مدت أيديه
حاضنه أيدين بنتها ..


الجوهرة : أفتحي قلبج لي يمه ... أشيل أنا الوجع عنج بس تحجي قولي أي شي
ليليان بنبره جافه . : ماعندي شي أقوله
الجوهرة مسحت دموعها : عبير اليوم صحتها أحسن .. وفهد بعد الصغير .. وكلنا بدينا نتعافى من هالي صار .. وبعد أخوج عبدالله .. يتمشى مع علي برا ..
مابقى غير يبشرونا بقومه مرايم وطلال بالسلامه
الجده : هم شنو قالوا لكم ..؟!
الجوهرة تلف لأمها : مرايم يقولون متأثره من هالدخان ألي شمته .. وطلال طلعوه
من العنايه يمه بس مابعد تشافى ومانع أحد يقابله ولا يشوفه ..!
الجده بقله حيله : يااالله أنك تجبر خواطرنا وتطمن قليبي عليهم





أنفتح الباب وبسرعه دخل عبدالله يتحرك بخطواته صوب أخته ألي أبد
ماحضنته هو حضنها وهي بجمود ظلت أيديها منزلتهم على ماهم عليه





عبدالله وراسه مايل على راس ليليان : الحمدالله على سلامتس ..
ليليان هزت راسها حتى تحرك عيونها صوب علي ألي دخل حتى ينطق
بصوته : يلا تجهزوا بنطلع من المستشفى
الجده طارت عيونها : ماخبر أحد جانا وقالنا أطلعوا
علي ضم شفاته ومسرع ماتكلم : على مسؤليه ولدج بتطلعون
الجوهرة لفت لعلي : شنو يفكر فيه لافي ...؟!
الجده عقدت حواجبها : لا أكيد الولد مو بصاحي .. لو طلع أحد وتعب من بعدها
شنو بيستفيد
علي هز كتوفه : عاد وقع وخلص .. يلا يمه يمكن ربي رايد لكم الخييره
بسواة لافي ذي
الجوهرة تنزل من السرير : وعبير وأم سالم .. وأختك
علي بجمع : كلكم .. ماراح يبقى هنيه غير مرايم وطلال بسس
الجده تحرك عباتها : هو ويننه فلاح .. وين غدا
علي رفع أيديه : والله ياخاله ماقعد .. من طلال لبنته ألي بس تصيح بعدين
يطلع حتى ينهي أجراءات بيته ألي محترق .. وتقرير الشرطه وسوالف ماتخلص ..
الجوهره تمسك يد ليليان : يلا يمه .. خلينا نمشي ..
الجده بتعب تحرك جسمها وتفز واقفه : بسم الله .



مابين رفض وتنفيذ للي سواه لافي طلعوا الكل من المستشفى .. محمد أخذ أم سالم وفهد وورده لبيتهم .. وعلي معاه الباقين ..
طول الطريق الكل ساكت .. ماحد قاوي على البوح بكلمه .. وقف علي بسيارته
قبال بيت الجده حمده



علي : ملزمه ياخاله ..!
الجده : والله ماحدن يروح لبيت غير بيتي ..
أم سعود وهي حاضنه عبير ورا بالسيت : مابعد كلامج كلام والله
ليليان بعبث تميل براسها تطالع الشارع ألي يشكى الفرقا : ................




وراهم بمسافه بعيده وقفت غماره ومسرع ماطلع يده بقهر


صالح : شف شف .. مالقوا يردون ألا كلهم
سامي بطولة بال : ياخي أنت وش تحس فيه .. جارني من الشقه ومن صباح الله
خير حتى أخرتها تمشي وراهم ..!
صالح وهو يحرك الشماغ المرمي ببهذله على كتفه وماعلى شعره ألا طاقيه : أييه
مانت ماكلتك الحررره .. فله طول بعرض باسم وحدتن طول يدي وأنا يالي
حافي ومنتف ماني بطايلن قرش واحد
سامي صغر عيونه أول مانزلوا يطالعهم بصمت : ......................
صالح : أنا ماعلي منهم .. بس يروح هالي يسمونه علي .. بدخل عليهم وأكلمها بأمر الفله وألي فيها فيها
سامي بطنازة لف له : خااابرك مانت بقاعدن على راين واحد .. من شفتك
فاتحن هالخشه فرحان عند أبو تغريد وأنا عارف أن ماوراك ألا الدجه
صالح : لاطلعت ومعي صك هالفله ماكون صالح ياولد أبوووك ...!
سامي : وش هالثقه
صالح بدون مايطالعه : لأني خابر أشياء ماهيب عندك .. والله لاأطلع عيونها وعيون لافي مع علي
سامي بعصبيه : ووش دخل لافي بأختك ها
صالح حرك راسه له : هاااه
سامي مال براسه ومن قلب قالها : وهوااااه .. أنت وش عندك شين مانيب خابره ...
صالح فتح الباب وطلع بجسمه : نزلوا كلهم .. حتى هالمنتف عبدالله صاير
يلبس زين ويعنني .. والله عشنا وشفنا .. الله يذكر أيام الغبره بالخييير
سامي بعصبيه : ماتتكلم
صالح يدخل بجسمه ويسكر الباب : ماهوب شين تسبير .. فلوس أستلفتها
من هالافي
سامي حط أيديه فوق راسه : وأنا مسلفك يالتسلب
صالح رفع حواجبه بأستنكار : ماهوب سلف يالحبيب .. أنت عطيتني الفلوس ألي أتزوج فيها وأفكك من هالزواج ألي دبستك فيه أمك .. لاتقوم تخربط علي
تراي بوعيي مابعد عدلته
سامي : حرررك .. حررررك بس .. خلنا نفتر بهالشوارع لين يروح
علي وتقدر تشوف أختك أخلص علي ..
صالح تحرك بسيارته داعس عليها : يلا بسم الله ..




تحرك بسرعه مار من عند بيتهم حتى يروح مبتعد عنها ونيته في لقى
أخته كبيره ..



قبال فلته ..


واقف بسيارته الجيب بلونها الأبيض في مواقف الفله وهو ماسك بين أصابعه
ألي بحضنه جواله الخاص في شغله ..بعد ماتأكد أن الكل طلع من المستشفى ولا بقى غير أبوه عند الباقين .. فتح الجوال ولحظات حتى تبدى الرسايل والمكالمات
تنهل عليه ..غمض عيونه بتعب وهو وش متوقع ألا أن هالعدد من الرسايل
والمكالمات يوصل له .. رجع راسه لورى حتى يغمض عيونه ويمر طيف
ضاري عليه .. وش رجعه هالضاري ...؟!!
وش ألي خلاه يلزم يجمعهم قبل مايصير الحريق ... الله يستر لايكون ألي في باله ..
لايكووون ..!!
تحرك بسرعه حتى يفتح الباب وينزل ... الجو ساكن
مافيه نسمه هوا تهب ..!!

رفع أطراف غترته لفوق بطريقه فوضويه ..وثواني حتى يبتعد بطوله عن الباب دافه بيده .. تحرك بخطواته المتوزانه صوب مدخل الفله .. رفع يده بعبث وبدى يفك
الكبك ألي تعانق أكمام ثوبه بلونه الرصاصي .. صعد الدرج حتى تستقر خطواته
قبال باب المدخل .. يمد يده ويفتح الباب بس فجأه أنفلتت وحده من الكبك حتى
تطيح على الأرض .. أخذ نفس بملل وأنحنى وسط شعاع الشمس الخفيف وراه
حتى يسحبها .. تعدل بوقفته وطاح طرف من غترته بجنب ذقنه .. دف
الباب أكثر حتى يوقف بصدمه يطالع الدمار ألي تعيش فيه الصاله الواسعه ..
كل شي مقلوب ومكسر ..!!
كل شي ..!
لحظات حس بأنفاسه تضيق ... تتلاشى في هالصمت أول ماطاحت عينه
على صوره فرسه الشارد على الأرض بكم خطوه ... قطعه من جريده
ملصقه في هالمكان حتى يكون أول من يشوفها ..
نزلت يده لتحت وعيونه مافارقت الصوره .. ماقدر يرجع يطالع الدمار ألي تفوح
ريحته في كل مكان ..



<


<


<

كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ..


لقاءنا ع الموعد بأذن الله ..

#الكريستال# 01-04-13 09:37 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



الفصل ( 53)


الخطوة الثامنه والأربعين .. خطوة التباريح المؤجله في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( ماذا لو كان للحب أن ينتهي مجبورا دونما وقت ..!! )





نزلت يده لتحت وعيونه مافارقت الصوره .. ماقدر يرجع يطالع الدمار ألي تفوح
ريحته في كل مكان ..

( وفاة الشارد في أسطبل ينتمي لمقاطعه النورماندي والأحداث غامضه .. !)

ظلت عيونه تنتقل مابين الكلمات الفرنسيه في عنوان عريض حتى تنزل تقرا
المكتوب تحتها وهو يحس بدقات قلبه تختل ..!
بالعافيه يسحب لصدره هواء تمتلي في هالرئه المتهالكه بالتعب داخله ..
ينجرح الصوت فيه ويضيع ..
الصمت يشتهي الغريب أحيان وهو قبال هالخبر حس أنه غريب في عالم
ماينادي ألا الدمار .. أنعقدت حواجبه والصدمه متخمه بالمقابر ..
مافي أصعب من تواطأ الحزن مع الوحده في يوم واحد ..
لحظة رمش فيها حتى يسمع بصوت خطوات تستقر وراه .. لف براسه راجع بخطواته لورا حتى يوقف بذهول يطالع ألي غطا بجسمه نور الصبح لايندفع
داخل لهالمكان الموحش ..
أتسعت عيونه وهو يطالع بملامح مايدري ليش مايحس معها غير بالكآبه ..!!
رفع يده هالضيف حتى تستقر على خشب باب المدخل والرعب بمنظر الصاله
كان أكثر من بوح يحارب معه ..
حرك رجله اليمين حتى يتمايل بمشيته ويدخل أكثر للصاله يتبع هالخطوة صوت
عصاه ألي يتعكز فيها .. أستقرت خطواته على صورة الشارد دايس عليها ... طالع
الأثاث مقلوب وبعضه مكسور .. أخذ نفس بذهول حتى يبلع ريقه
ويحرك راسه صوب لافي ألي وجوده كان أقرب للخيال بهاللحظة ..





ضاري بنبره أمتلت بالذهول: لا تقولي أن النار الخامده ألي دخلت فيها
يالافي بدت تشتعل ..!!





مايدري ليش بالعافيه يقدر يخبي كل شي فيه من هالشخص ..
ليش طول رجعته للكويت كان يخاف من لقياه ..
يخاف يلتقي معاه في طريق واحد وينجبر على أنه يتجاهله ..
مايدري
بأي منطق وغرابه حرك عيونه صوب ضاري يحاول يفسر هالكلمات ألي قالها ..
بأي قوة للحين واقف على رجوله وكل شي يضيع منه
فاللي شافه وقراه ..
الشارد ميت ..!!!



ضاري يحرك بجسمه كله صوب لافي وبنبره مبحوحه : بسسس وصل لي ألي عندك .. سكوتك وأنا أخوك قالي كل شي ..




لازال بالعافيه يوقف وحواجبه معقوده بشكل غريب .. غمض عيونه وتراجع
لورى خطوتين يحاول يتوازن فيهم .. مسك الجدار ألي وراه وفتح عيونه



ضاري وتوازن صوته أختل : فيك شي لافي
لافي بنبره حاده .. أمتلت بالضياع : تراقبني أنت ..!
ضاري بثقه : وليش أراقبك .. سألت بو تغريد عنك فالمجلس قبل شوي ودلني على هالفله لأنه دق على المستشفى وقالوا له أنك مانتب هناك ..
لافي يتعدل بوقفته وبنظره أستفهام : طيب



سكت وهو يتأمل ملامح لافي ألي تحكي دوامات من التعب والصدمه
مالها نهايه ..



ضاري أخذ نفس وحرك راسه يطالع الدمار ألي وراه حتى ينطق : ولا شي هذا أنا عندك
لافي بأندفاع : شنو ألي خلاك توصل لحد هنيه..؟


لحظات ظل ساكت والأفكار تشده للورا .. تطلب منه يلتفت شوي
لصفحات طوت نفسها بنفسها ..!!





ضاري وعيونه تعانق الصدمه بمنظر الدمار : للحين خبر تنازلك عن جنسيتك
يهد حيلي .. للحين مانيب مستوعب أنك سويتها يالافي .. مامنعني عنك
ألا شي واحد
لافي ثابت بوقفته وراه : .......................
ضاري يبلع ريقه : هو أن الصوت ماعاد ينفعني بشي .. رميت حالك وأنتهى
بعدها كل شي .. أنتهى ..!!!!
لافي بنبره أمتلت طنازة شوي : وهالحين مارجعك ألا العطيه ...
هذا أنتم ياعيال بو فواز.. ماترجعون ألا للحاجه بسس






طالع قطعه أثاثه مقسومه لنصين في زاويه الصاله .. وشعاع الشمس يخترق
الزجاج حتى ينسكب عليها بقله حيله .. حرك نظره للخشب ألي على الأرض .. رمش بهدوء والصمت تعلق بأطراف الكلام على شفاته ...
كلام هالافي ثار داخله بدوامات من القهر بس ماراح يعلق على هالكلام
أذا هذا رايه فيه بيظل هو حر برايه ..
هالكلام مايعبر بأي وجه عن ذاته ..
ولاراح يمسها بشعره ...




لافي يحاول ماينكسر قبال ضاري .. يتناسى صورة فرسه : شنو عندك غير أنك تسكت




أبتسم ضاري حتى يحرك رجله ومسرع مالف بجسمه صوب لافي ..





ضاري : حقي يالافي عليك وعلى أهلك تزوجني من أختك
لافي رفع حواجبه منبهر من ثقته : حقك ..!!
ضاري هز راسه حتى يعيد الكلمه بثقه أكبر : أييه حقي .. زودن على العطيه
وبعيدن عنها أختك من حقي






أتسعت عيونه وهو واقف يطالع بضاري ..
أي حق يتكلم عنه ..؟!!




ضاري يرفع يده : من ألي تسبب لي بهالحاله ألي أنا فيها ..؟!!
لافي بجمود : ................
ضاري أشر بأصبعه صوب لافي حتى تتوجه كل أصابع الذنب
له : أنت ... يالافي
لافي عقد حواجبه حتى بدت متقوسه بحيره : ............
ضاري : ولا هو أنت بس .. كلكم تتحملون ذنب ألي صار لي ..
أعرف زين أن أبوك سمع عن هالعطيه ولا لقى لها بال .. لاعلق ولا أعترض ..
تدري أنت كم مره طقيت باب خلق الله .. وأنرفضت عشان هالشكل ألي أنا فيه
لافي جمع أصابعه بتوتر : .....................
ضاري رفع كتوفه بعدم أهتمام لهالصمت ألي يتلاعبون فيه بحرفنه : طبعا ماتدري .. ولا راح تدري ... تحسبون أن فرقى ولد عمي مانكوا فيه غيركم ..
تحسبون أن هالأخ والسند ماذاق مر فرقاه غيركم ..
( ضرب صدره ) وأنا .. أنا يالافي ذقت منه وأنتم مقفين عني
لافي صد بعيونه صوب باب المدخل حتى يطالع بعيونه المدى من نور
الصبح والحديقه قباله : .....................
ضاري يعيد له كلامه بسؤال : ها يالافي .. من حقي أختك ولا مو من حقي ..؟
لافي وعيونه تتحرك ببعثره : هالحق ألي تبيه مالي فيه يد حتى أسلمه لك
ضاري رفع حاجبه بأستنكار : لو سعود موجود بيكون هذا رده
لافي على طول حرك راسه صوب ضاري : سعود الوحيد ألي ماراح تلقى له فالعرب شبيه .. لاتحاول تلمس نقطه ضعفنا بسعود ياضاري
ضاري بصوته الرجولي ألي أمتلى بحه غريبه : ألي عندي وصل لك وهالكلام
ألي كنت بقوله بحضور الشيخه حمده وأبوك
لافي بكلمه قاطعه : دامه وصل فمان الله ..!!








أبتسم ضاري بدون أدنى أرتباك أو هزات تعنفه من هالرد القاسي ألي
يواجهه فيه لافي ... هز راسه وتحرك بخطواته المختل توازنها وهو يتعكز
بعصاه حتى يطلع من باب المدخل فجأة مثل مادخل ..!!
لا سأله عن قصده فالنار الخامده ألي أشتعلت ..
مااستدرجه فالهرج حتى يكشف في هالأنسان الغريب كل ألي يعرفه عن سعود ..
وهو أساسا ماسأله عن هالدمار ألي شافه قباله ..
ماأصر على أنه يعرف وش ألي صار ...؟!!
الأنسان ألي يحس أن يجلس على عرش مايحوي ألا الجماجم ..!
أنه يعرف أكثر بكثير من معرفته هو ..
حرك أيديه حتى يحطهم على خصره .. لحظة بس حتى يندفع بقوة صوب الخشب
المرمي قباله ويرفسه برجله ..
طارت قطع من الخشب على يساره وبسرعه تحرك حتى يبدى يضرب
الخشب من جديد برجليه .. يفرغ طاقه على مشارف أنفجار ..
أخذ نفس بقوة وتحرك يركض صوب الدرج .. يصعده بخطوات واسعه ..
يندفع بجسمه صوب مكتبه ..يمسك أيدين الباب الخشبي بكبر حجمه ويسحبه ..
أتسعت عيونه بقوة من شاف الدمار يلاحق كل شي .,.
حتى المكتبه مافيها شي سليم ...!!
حرك رجله ورفع ثوبه حتى يدوس برجوله الكتب ألي متحوله لقطع
..تحرك صوب مكتبه الواسع ألي مقلوب على وجهه ..
الاب توب بجنبه طايح بالأرض ومغطيه نص الملفات بلونها الأزرق ..
حس بالنفس عنده يضيق .. يضيق بقوة ...
من ألي له مصلحه يوصل لهالفله ويدمرها بهالشكل ..؟!!
طيب وين راحن الخدامات ..؟!!
وين أختفن ..؟!!
دق جواله وعيونه تتحرك يمين ويسار ببعثره ..أسئله غريبه تدور في باله ..
تعلن له أن الخطر يحاصره ..
حط يده في جيبه حتى يمسك الجوال ويطلعه من جيبه .. طالع الشاشه
بصمت حتى يفتح الخط ويستقر على أذنه



فهد وعيونه بصدمه مافارقت أوراق مرميه بجنب الابتوب : ...
عمر بنبرة صوت سعيده أنه فهد رد عليه : فهد أنا عمر
فهد بصوت خافت أنفجر بالعافيه من شفاته : الفله راحت دمار .. فيه أحد متعبث فيها عمر..
عمر بصوته ألي تغير بفاجعه : أيه ..؟!
فهد يحرك راسه لمدخل مكتبه : ألي سمعته ..
عمر بصدمه : أنا كنت حاسس أن الوضع يافهد مش كويس ليك أنتا بالذات ..!
فهد بصوت أختنق من تذكر الشارد : كيف مات ياعمر ...؟!
عمر بعد صمت وهو مستغرب من هدوء فهد توقع بيصارخ .. ينفعل
ع الأقل .. أخذ نفس .. قال بضيااع : واللهي الأمور كلها مش في صالحنا زي
الأول .. المدرب ألي أنتا أستأمنته على حياة الشارد مانعرفش فين هوا دلوقت ..
أختفى فجأه .. وموت الشارد حاقه غريبه ..



أخذ نفس عميق والأمور غامضه .
طلاسم ماهو قادر يفكك معانيها ..
المدرب أختفى ..!
الخدامات بالفله أختفن ..
الشارد مات فجأه ..
الحسنه الوحيده في كل ألي صار .. أن بهالفله ماكان في شي مهم أو حتى أوراق
يكون وراها شي يقدر من دخل هالفله يبتزه فيها أو حتى يدور عنه ...!



عمر بحذر وأهتمام : فهد عاوزين نسافر لفرنسا .. وأنا حدبر ليك حراسه
وأرسلها للكويت دلوقت .. أنا خايف أن كل ألي حصل وحيحصل يكون
ميشيل عامله..
لافي هز راسه بالرفض : شنو حراسته عمر ..تعرف أني مستحيل بقبل بهالشي ..
الأعمار بيد الله ... وألي كاتبه لي ربي بشوفه حتى لو حطيت لي ألف
واحد يحرسني ..
عمر بنرفزه : دوول أتجرأوو يدخلو الفله وأنا عارف أنهم حاسبين أنها بتاعتي .. وياسيدي الدعوه كلها مش سايبه لكن
فهد يقاطعه بشك : ميشيل ماأتوقع قادر يتحرك خطوة وحده
عمر صرخ بأنفعال : ميشيل مش قادر ..! أنتا بتتكلم من عقلك
فهد بحواجب معقودة وأنفاس بالعافيه يلتقطها : تصدق أني أتكلم ومدري أنا شنو قاعد أقوول .. بتصل فيك بعدين ..
عمر بسرعه تكلم بلغته الفرنسيه : فهد أنا لا أشعر بالراحه لكل مايحدث أمامنا ..
الخوف عليك يقتلني .. لتنصت ألي جيدا .. ميشيل هنا في مصر وقد لاحظت
عليه فالأونه الأخير تصرفات لم تعد تشعرني بالأرتياح .. في فرنسا
عقود تم الأتفاق وأموال أختلست من الشركه التابعه لنا كشفها لي مارتن ..
أقسم لك الخطر يقترب أشعر بذلك ولا أستطيع أخفاء هذا عنك ..
لقد فتحت الجبهات جميعها بالحرب علينا منذ قررت العودة للكويت ..
فهد : ....................
عمر برجا : حياتك يافهد بتصرفاتك هذه تجعلها في منطقه قابله للأنفجار ..
أتعلم ماذا سيحدث حين يتم أكتشاف زواجك من امرأه كويتيه أخرى بعد حصولك
على الجنسيه الفرنسيه وتوقيعك أتفاقا للولاء التام لهذا الوطن ...!!
فهد بصوت واطي .. ماعاد هو قادر ياخذ ويعطي مع أحد : فمان الله ..




أبعد الجوال عن أذنه وتحرك بخطواته البطيئه طالع من المكتبه حتى يتوجه
صوب الحمام .. مايدري ليه كل هالغياب .. كل هالصمت وكل هالمتاهات ...
مد يده لعل وعسى منها يطلع الصبح طاير في سماااه ..
مسك يد الباب ومال فيها حتى يندفع بجسمه لداخل .. يوقف قبال
المغسله ويرفع أيديه .. ينزل عقاله مع الغتره والطاقيه معلقهم جنبه
بمقبض على شكل سهم مندفع لفوق .. ومسرع مابدى يطوي أكمام
ثوبه مرجعهم لورى .. فتح الحنفيه حتى يندفع الماي بقوة وشعره
راجع كله لورا ..
بدا يوضي حاط كفوف أيديه تحت الماي .. ومسرع ماملى هالكفوف بالماي
منحني حتى يتمضمض ويستنشق ..
هينا تتوقف كل حواجز الحزن وحدود الوطن ألي تمتدد داخله
بأندفاع ..
هينا مايبقى لمشاعره وأحاسيسه غير قوله ( ذات الحزن والهموم تتلاشى
في وضوء يتبعها ركعتين .. )
سكر الحنفيه بيده من خلص من الوضوء والحياه تبقى له في ذات التلاشي ..
ملامحه تغرق في قطرات ماي قادره تنتشل هالضياع والحمول
الكبيره منه ..
تحرك خطوة صوب باب الحمام يبي يطلع بس مسرع مامد يده وسحب غترته مع
العقال .. رماها على كتفه والطاقيه بدون ماينتبه طاحت وراه .. حط العقال على شعره وطلع من الحمام نازل من
الدرج لتحت .. خطواته يحاصرها الدمار ونظراته ظلت ثابته صوب باب المدخل
بكبره ... طلع للحديقه نازل من الدرج حتى يمشي صوب العشب الأخضر .. لحظة وقف بوسط الحديقه ورمى العقال قباله مع الغتره .. أستقبل القبله
وكبر حتى يبدى يصلي ركعتين يخفف من وطأة هالضياع ...
يذكر نفسه أن التوكل على رب العالمين نقطه قادرة تصرفنا بأتجاه الخلاص ..
أن مافيه بدايه ولا نهايه ..
لاطريق ولا ضياع
مع تعلق هالقلب الي فينا بحبال الصبر في قضاء الله وقدره ..
سجد وطال سجوده متخللها دعوات صادقه يكفيه الله هالشر ألي يعانق
أدراكه ..!
ومن خلص من هالركعتين وسلم حتى تطير عيونه من شاف الضابط
خالد جاي يركض له ووراه أثنين من الشرطه



خالد يأشر صوبه : فهد سليم أنت .. فيك شي ..؟!!
فهد وراسه شوي مرتفع لفوق يطالع بخالد : أنت شنو شايف
خالد ببعثره : جانا بلاغ أن عندك فله وأن أحد متهجم عليها وعليك
ماصدقت لين دلني على العنوان وأكد لي هالشي ..
فهد وهو على وضعيته رص أسنانه بقهر ماغيره بيدق : ........................
خالد يأشر للفله : من بعد أذنك ندخل نشوف الوضع داخل ..
فهد بعصبيه : هو كل من بلغ عن أي شخص صادق .. ؟ وبعدين أنا قدامك
مافيني غير العافيه ولا لك الحق تدخل لهالفله وأنا ماقدمت بلاغ بشي ..!!
خالد حرك أيديه صوب فهد : هد وأنا أخوك ماوصلنا لفلتك ألا عشانك
فهد بأستغراب : خالد أنتبه تلف معي وتدور .. أنت ماهوووب كل من دق عليك وقالك
أن فيه شي رحت ركضت وراه .. من ألي داق عليك وواثق منه لهدرجه عشان
توصل لحد هنيه ومعك بعد الواجب ..
خالد ضم شفاته حتى تهب هواء بارده .. خفيفه وتتحرك أطراف غترته : ضاري
فهد بنظره عميقه : بصفته شنو يدق عليك
خالد هز راسه : ماهوب داقن من عبث ضاري
فهد صد بعيونه عن خالد حتى يطالع الشجر قباله وكفوف أيديه
متساند فيها على فخوذه : ...................
خالد أخذ نفس : من بعد هالي صار لكم وأنا مو طبيعي
فهد بعدم فهم : مو أنت ذكرت لأبوي أن كل التحقيقات تقول أن الحريق
قضاء وقدر ..!!
خالد بشك : أيه ... بس قضيه موت أخوك يافهد محيرتني
فهد تساند بأيديه على الأرض حتى يفز واقف : خالد .. أنا حضرت عندك فالمركز
لشغله وحده هي ألي بلغ عن أخوي وولد عمي
خالد بأسف : أستجوبت فواز والرجال ماله أي علاقه باللي صار .. وتم القبض
على صاحبها وكل من معه .. وكل من له علاقه بالقضيه تحول للقضاء
فهد يضرب أيديه في بعض والهوا البارده تهب صوب ملامحه ..
يحسها تربت على أكتافه : يعني ولاشي
خالد عيونه غصب تروح لباب المدخل الخاص بالفله : فهد .. خلني أقووم
بالواجب لاكان حجي ضاري صحيح
فهد أنحنى ساحب عقاله وغترته : أنت ماتقولي ضاري شنو علاقته فيك ..!




حس أن هالسؤال محتاج أكثر من وقت حتى يقدر يفتح صفحاته
قبال لافي ..



خالد يأشر للشرطه ألي وراه ينصرفون : عندك أستعداد تسمع ألي خلاني
أحتار بقضيه موت سعود أخوك وشنو ألي خلاني أساسا أفتحها ..!!!
لافي بغصه عجز يبلعها : هي من متى صارت قضيه ياخالد ..
خالد بصوت عميق أقرب للحقيقه : أنت عارف ضاري وسعود شنو ألي يربطهم يالافي
لافي هز راسه برفض : ماعندي أستعداد أسمع شي حاليا ... ورجاء خاص
هالسوالف تنقال لي في غير هالوضع ألي أنا فيه ..
خالد : متأكد أنك



تحرك لافي من قدامه حتى يقاطعه ببرود وعدم أهتمام لتصرفات ضاري


لافي : ماعيد الكلام مرتين ..!!



راح يمشي بخطواته الهاديه صوب كراج السيارات بالفله معطي
الضابط ظهره ..
صغر عيونه خالد وبسرعه حط أيديه على خصره بقلة حيله ..
بس مابحركه سريعه من يده سحب جواله من جيبه ودق على رقم
حتى يستقر على أذنه


خالد أول مانفتح الخط : ماعطاني شي
ضاري بعد صمت : أسمعني خالد .. مابيك تتركه هذا مهبول وأنا ماوصلت لك
بالسر ألا عشان تشوف أن الوضع ألي أنا حاس فيه بشي .. طبيعي أو لا ..؟!
خالد تحرك بجسمه مبتعد عن العشب الأخضر حتى يصعد الرصيف : قلت له
أن فيه بقضيه أخوه شي مو طبيعي ولا أهتم
ضاري : .......................
خالد فرك جبهته بحيره : حتى أني نويت أقوله علاقتكم ببعض كيف وقالي
بالصريح أنه مايبي يسمع شي حاليا ...!!
ضاري بصوته الهادي : خالد .. مو بهالشكل تتعامل مع الأمور .. أنت ضابط
وأدرى مني
خالد وقف : أفهمني ضاري .. أنا أبي أجس نبضه .. قضيه سعود متلاعب
فيها بشكل ماينسكت عنه أبد .. ولو بفتح القضيه الأستجواب بيلحق لافي
أول شي ..أنا طلبت أستدعاء ألي كان قبلي وهذي أول خطوة قادر
أتحرك فيها .. حتى تقارير المرور ماهي مضبووطه ..!!
ضاري بعد صمت : أنا الشي ألي خلاني أستغرب منه أني ماشفت أحد سألني
أو أخذ أقوالي على الأقل
خالد هز كتوفه بحيره : ليش ماسألت سويت شي بحزتها .. ليش توك تقول
ياضاري ..؟حتى أنت وضعك ماهو مضبوط
ضاري بأنفعال : تحجيت .. وسألت ورحت لمركز الشرطه بس حسيت أن ماحد يمي .. وأقوالي أخذوها بناءا على طلبي أنا ..
خالد هز راسه بالرفض وبصوت بطئ : ماهو موجود أي شي عنك .. ولا حرف ياضاري
ضاري : أنا ألي أذكر بحزتها ماحدن حتى سألني عن الحادث وهو كان بيني وبين لافي وأنا ألي كنت أسوق سيارة سعود ..
خالد قاطعه مو مستوعب الكلام ألي قاله : شنو ..؟! سيارة سعود أنت سايقها مو سعود نفسه .. شقاعد تقول أنت
ضاري : أشفيك ...؟!
خالد : ضاري كلامك كبير ... أنا فاتح التقارير مذكور أن سعود ولافي هم الأساس
بالحادث .. وراه كان موترك والخطأ كان على سعود نفسه ..!!
ضاري : من قاله أنا متأكد أني شايف التقارير ومكتوب فيها أنه أنا ولافي ألي تصادمنا ..؟!! ياخالد لافي صادمني أنا .. أنا ألي كنت أسوق سيارة سعود ..
حتى أذكر زين لافي ماقدروا يطلعونه من سيارته وأنا نقلوني للمستشفى
مع سعود وزوجته.. هناك عرفت أن الحادث بيني وبين لافي .. ذكرت هالشي
بمركز الشرطه
خالد يحس أنه ضايع : طيب .. ماقابلت أبووك أهل لافي قلت لهم شي
ضاري بأسف : بعد ماقلت كل شي لمركز الشرطه أخذت أختي وسافرت فيها برا
الديره .. كنت خايف عليها .. رحت لقطر ومن هناك سافرت لأمريكا
خالد : من شنو خايف عليها .. ديرتنا أمن وأمان
ضاري سكت : ........................
خالد بقهر : ضاري لاتحسبني لافتحت القضيه زوجة سعود ماراح تستجوب ولا أنت .. أنا أقولك عشان تعرف أن الوضع ماهوب سهل أبد وأحتمال
يكون بالسر هالأستجواب دام أنه بيدخل فيه أمن دوله ..
ضاري أخذ نفس : لحد ذاك الوقت الله ييسر
خالد هز راسه : طيب أستأذن منك أنا هالحين ..


نزل يده حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوب باب الفله الصغير
ويطلع منه بجسمه الضخم شوي .. مال لافي بجسمه وعيونه مافارقت خالد
من وقف يكلم ضاري ...حتى يسكر الباب ويتحرك بسيارته طالع
من فلته ..!!!


× × × × × × × × × × ×

.......... : يلا يمه ..
... : طيب بس أجيب هالي كاتبينه بالورقه يمه .. أقدر أشري ألي
أبيه أنا ..




طالع أمه بنظرات بريئه يبيها تزيد الفلوس له .. أبتسمت الجوهرة
أبتسامه خفيفه حتى تحرك بوكها ألي بين أصابعها وتفتحه من جديد .. سحبت
لها فلوس وحطتها بسرعه في جيب ولدها ..


الجوهرة : هذي لك لحالك يمه .. ألي يزيد منها خلها مصروف لك
عبدالله وشوي يطير من الوناسه : زين ... ( تحرك بخطواته الواسعه صوب
باب المدخل ) ترا بتأخر شوي بروح أزور مؤيد يمه
الجوهرة طارت عيونها : عبادي .. عجل بالأغراض ألي من الجمعيه
وتالي زور من تبي .. بعدين شوي شوي لا تعور حالك
الجده بعد صمت وهي تمشي صوب غرفتها : لاحوووول .. عز الله ماعجلنا بالفطور .. وبعدين سبحان الله ماهو قبل شوي يتشكى عند علي .. هذا هو
قبالنا مافيه غير العافيه ..
الجوهرة ضحكت رغم أن التعب والحزن يلتحف وجها : هههههه ..ماعليك يمه
عند سوالف ربعه أشوف ولدي ينسى حاله .. أنا بروح أسوي شاهي وقهوة ..
الجده : أيه يمه يمكن يجون حريم معزيات أو شي ..عجلي بالقهوة
الجوهره هزت راسها : طيب



طلع عبدالله بخطوات واسعه من باب المدخل على الحوش وهو يهرج
بصوت واطي ( خبز وصمون وعسل وقشطه .. وأنا بشري لي كابتشينو
وشريط جديد للبلاستيشن .. ) .. وقف فجأه ورفع عيونه لسما أول ماحس بتعب
غريب يهد جسمه الصغير .. أخذ نفس وكمل خطواته صوب باب الشارع ومن
طلع ألا أخوه صالح يوقف بوجهه



صالح : ماشاءالله عبيد .. صايرن رجال
عبدالله بنظرات حاقده وبصدمه ماهو مستوعب أنه يشوفه : وش تبي أنت جاي لحد هنيا
صالح طارت عيونه ومسرع مانفجر ضحك بطنازة : والله وكبرنا وصرنا نعرف
نتكلم
عبدالله من قلب : جعلك تموت وتريحنا




ذبلت ضحكته من بين شفاته ألي مايل لونها للأسود من كثر
التدخين حتى يمد يده وبقسوه يجر كتفه .. هزه وعيونه أمتلت غضب



صالح : وش قلت ..!!
عبدالله ماهمه هالغضب ألي هز قلبه بقوة : ماعلي منك .. تحسبن ربي بيخليك ..
أختي قالت لي أن الله يمد بعمر الظالم لأنه بيعذبه يوم القيامه
صالح دفه بأستهتار : وش عنده المفتي .. أقلب خشتك ورح ناد أختك ...
عبدالله طاح على الأرض بسرعه حتى يصرخ : وش تبي أنت .. ماراح أناديها
والله ماتشوفها ..
صالح طارت عيونه من لسانه وقواة باس هالبزر : أنا أشهد أنك تبي من يدفنك
يالبزر
عبدالله بصوت أمتلى عبره وهو يتوجع ولاهو ناقص يطيح على أرض قاسيه : جعلك تمووت




قرب صالح منه بخطوة واسعه حتى يشده من صدره ويسحبه غصب
حتى يوقف




صالح : هيييه أنت .. لاتخليني أنزل دموعك
عبدالله يضرب أيديه : فكني يالتسلب .. فكني ..





طلعت من الديوانيه بخرعه وهي تسمع صوت أخوها مهزوز .. تجمدت
في مكانها من شافت صالح ماسك عبدالله من ثوبه ووراه طايحه على
الأرض ورقه وبجنبها فلووس .. تهب هوا حتى تتحرك بخفه ومسرع ماترجع ثابته بمكانها ..
تحرك صالح بعيونه صوب باب الشارع ومن شاف ليليان واقفه عيونها
من ورا النقاب طايره نزله وتحرك بخطوات واسعه صوبها ..
شد ذراعها ودخلها غصب لديوانيه .. ركض عبدالله بكل قوته حتى
يرفع رجله ناط من الدرجه الوحيده ويسحب صالح من ثوبه يبي يطرده





عبدالله بقهر وغبينه : أطلع برا لا أوريك
صالح لف له وبطفش : لاحوووووووووووووول من هالبزر
ليليان تبعد يدها بقوة من بين أصابع صالح وتسحب أخوها بسرعه
ماسكته : أنت وش تبي ..؟
صالح وقف وبطنازة عليهم وهم واقفين قباله : أبي الفله ألي كاتبها أبوي
بسمتس يالسروووق
ليليان تشد بأيديها حول كتوف عبدالله تبيه يوقف ويهدى وبدون
نفس : فله ..!!!
صالح مد يده : وين الورقه ألي تثبت أن أبوي كاتب هالفله بسمتس ..؟!
عبدالله يطالع أخوه بحقد وبسرعه رفع يده ودخل أصابعه
في أصابع أخته حتى تشتبك مع بعض : ......
ليليان ترفع نقابها كاشفه عن وجها : أنت سكران جاي ولا بوعيك
صالح بعصبيه : مالتس شغل ولسانتس لايطول .. ترا المكان ألي تخبرينه
مصيره ينتظرتس لا طلقتس هالافي
عبدالله مافهم أخر كلمتين قالهم : يطلقها لافي ..!!!
ليليان بتهديد : لاتهذري واجد .. ترا ليليان ألي تسكر على نفسها باب
الحمام وتقعد فيه راحت يوم طاح السقف ألي تسان يسترنا
صالح مافهم مقصدها : وش ...؟
ليليان بدون أهتمام لغباءه وبطء فهمه : وش هالفله ألي جاين لمها ..؟
صالح : الفله ألي طلعت بسمتس .. ويقال أن لافي مع زوجته يسكنون فيها ..
ليليان جى على بالها الورقه ألي سلمتها لها ميري قبل وفاتها وبصمت : ..............
صالح بأستفزاز : والله أنتس لعبتيها علي وضحكتي علينا مع أبوي .. هااا
ليليان تشد على كتوف أخوها لاقيتها فرصه تحرقه .. ترد
له الصااع صاعين : أيه كتبها لي أبوي أنت وش دخلك .. ووش عندك ..؟
على أساس بارن فابوي .. ولا ماشاءالله مات وهو راضن عنك
صالح ماهو مصدق : يعني لتس .. وأبوي عنده ملايين وأنا وأمي ألي على بالنا
ماعنده غير روسن من الحلال ماجابت ألا فلوس بالعافيه كفتنا ..!!
ليليان صدت عنه حتى تضحك : والله حاله .. فعلا زمن غريب ..
( حركت راسها صوبه من جديد ) ورا ماتندزلع من وجهي ولاعاد أشوفك موطوط هنيا مرتن ثانيه
صالح صرخ بوجها : ليليان أقصري الشر وهاتي ألي عندتس أحسن لتس
ليليان تمثل الخوف : لا بالله .. خوفتني .. !! لاتحسبني يوم أنك مستقون علي مع
أمك جعل الله يحرمها من العافيه خلاص .. أنا أخاف منكم ..
أنا ماخاف ألا من ربي ألي خلقني وماخلاني أسكت عن فعايلك السودا غير كلمة
ماكنت أبي أسمعها وهي
راشد ماربى ولده .. ولا راشد ماجاب ألا فرخ ..!! أبي سيرة أبوي دايمن
تنذكر بالطيب والفعول الزينه .. بس دام كل شي أنكشف
( تمايلت له حتى تنطق بثقه وكبرياء ) أندددزلع




أنحنى عبدالله فجأه أول ماجرها صالح بقوة والغضب أعتلى قمه
أفعاله .. كلامها كبير ويبي يعلمها السنع ..
فتح عيونه على الأخر أول ماقامت تصارخ ليليان وهو يحاول يضربها
بس هي تدفه وماهي سامحه له ..
تحرك بسرعه حتى ينفجر بكا ويروح يركض له .. ضرب بطنه بكتفه
يبيه يبعد عن أخته لا يلمسها ..



عبدالله : يالتسلب .. فك أختي .. فكهاااااااااااا .. ياحيواااااااااااااااان ..



طاح على الأرض وماشاف ألا ليليان تطيح فيه رفس وضرب ..
صارت تشوف فيه صورتها
وهي محجوزة بالحمام .. صورة أبوها وهو يرتمي على الأرض قبالها
بسبته ..
أنكسارها أول ماعلموها بوفاته ..
سحبت عقاله وركبت فوقه ..صارت تمسطه وهو ماعاد له حييل وأساسا السم ساحب كل قوته
ألي مزروعه داخله كرجل في كامل قوته ...!!
وقف عبدالله يشوف أخته طايحه فيه ضرب ومسط حتى فجأة تنهار تبكي .بشكل هستيري




عبدالله بخوف وروعه : ليليان وخري لا تذبحينه .. ليليان



ولا كأنها تسمعه .. تحرك بخطواته الخايفه صوب باب المدخل يبي
ينادي أحد يلحقوون على أخته لاتذبح صالح أو تسوي فيه شي .. بس فجأه ضرب
أمه المفجووعه من الصوت والصراخ ووراها تركض أم سعود وعبير ..
والجده وراهم تمشي بخطواتها المتمايله وهي تسمي من الخرعه
( بسم الله ..هذا من هو ألي يصارخ .. شسالفه .. يارب سترك ..!!)




عبدالله منهار يبكي : ألحقووو ليليان .. ألحقووها ..



دخلت الجوهرة وبسرعه غطت وجها حتى تصرخ بقوة من شافت ليليان تشاهق وصالح
طايح على الأرض ماعاد يقاومها ... صارت تجر ثوبه وتهزه وهي منحنيه بعبايتها



ليليان بصوت محروووق : وش تبي أنت فيني .. ماكفاك ألي سويته فيني ...
وش تبي .. بعت نفسي وأرخصتها عشان أفتك منك ومن سواياك .. قوووولي
وش تبي ..



ركضت الجوهرة حتى تسحب بنتها بس ماتحركت متمسكه في صالح
ألي الدم بدا يغطي ملامحه ..



الجوهرة بروعه : فكي الريال .. فكيييييييييه ..أشفيج يمه
ليليان تبكي وبصوت أشبه بالصراخ : قولي له لاعاد أشووفه .. تعبت أنا ..
الجوهرة سحبتها بقوة : خلاااص ..
أم سعود بخرعه وهي واقفه عند باب الديوانيه : أركضي دقي على خالج .. بسرعه
عبير وهي واقفه بالحوش ومن الخوف والصراخ أيديها ترجف : ش.. شنو ..!
أم سعود نزلت للحوش حتى تروح تركض : ماهو وقتج أنتي
عبير ماعادت قادره توقف على رجولها .. لصقت فالجدار : شنو صاير يمه ..؟!!


شهقت الجده من دخلت الديوانيه وشافت صالح طايح بالأرض والجوهرة
تحاول تمسك بنتها بس ماهي قادره ..


ليليان منهاره على الأخر : مات أبوي وشفته يوم يممموووت .. قدام عيوني طاح ..( صار تأشر له وهي تهز يدها بقوة ) بسبته مات .. بسبته ..
وبعد شفت مناير يممه .. شفناها تصارخ يممممه .. رحت أركض لها .. والله
ماكنت أبيها تموووت ..( أنحنت وغمضت عيونها وهي تشاهق ) بس ماقدرت يمه
مااقدرت
الجوهره بكت وهي تبعدها عن صالح : هذا قدر ربي يمه ..
ليليان مسكت راسها : قلت لكم أسمع صوووت .. قلته لتس ماحدن صدقني ..
الجوهره والشيله ألي مغطيه فيها وجها طاحت بس مسرع مارفعتها : تعالي
معي .. تعالي ..
الجده بعيون طارت : شنو فيها .. شنو جابه هذا ..



تحرك صالح من على الأرض حتى يقوم وهو ماهو قادر يتوازن
... ملامحه تلطخت بالدم وماعاد يستوعب هالدم ألي ينزف من راسه .. يردد كلمات ماهي مفهومه ..
وقف قبالها ورفع يده بوجها



صالح بصوت أنفجر حقد : والله ماخليك ..!!
الجده أنحنت ساحبه نعال حتى تتحرك بخطوات واسعه صوبه : أياللي ماتستحي .. أنقلع من بيتي
ياقليل الحيا والتربيه .. أنقلع لابارك الله فيييك ..



قربت منه وهي رافعه يدها وهو على طول تحرك من الخرعه حتى يتمايل على
الجدار ومسرع ماطلع من باب الديوانيه ... جلست ليليان على الأرض
ترجف من قو بكاها وأنهيارها ... حطت أيديها على وجها حتى
تضمها الجوهرة بقوة و تبكي معها ماتدري وش تقول لها ..
ماتدري وش تسوي حتى تشيل هالحزن وهالدموع من بين جسد بنتها
وتزرعها في قلبها هي ..
ولحظات سمعوا صراخ علي تبعه صراخ شخص ثاني ..




الجده تقرب من الجوهره وليليان : يايمه وكلي الله .. ماحدن ماخذ من هالدنيا شي .. أحتسبي الأجر لله وأصبري يمي
ليليان تشاهق بصوت مسموع : ......................
الجوهرة وهي تلم راس بنتها وترصه على صدرها وبصوت مخنوق : أبجي يمه .. طلعي كل ألي في قلبج ولا تخلينه
ليليان وهي تشاهق : أنتظرتس ي..وم يوم رحت..رحتي عننا .. كل شي أنتظرته ماجاني
ولا راح يجي .. مافي .. مافي .. شي أنتظره يجيني
الجوهرة أنفجرت بكا : والله زرتكم بس ماحدن فتح لي بابه .. أنا عارفه أنج شلتي
بقلبج علي .. بس والله حزتها ماعدت أقدر أتحمل حياتي ويا أبووج ..
الجده بصوت أمتلى عبره وهي ترمي النعله على الأرض : قومن ... قومن داخل
ليليان تهز راسها : ماني قادره أقووم ..( وبصوت رايح فيها من كثر البكا والشهقات )
ماتت مناير والله والله .. ما .. مات .ماتت ... تركت ولدها نفس ماتركني أبوي
الجده تصد بعيونها عنهن : لاحول ولاقوة ألا بالله ..



تحركت حتى تجلس على مركه وتشبك أصابعها مع بعض بعصبيه
ونرفزه من سواة صالح ...



الجده تطالع ليليان وبحده : هو كيف دخل ..؟
الجوهرة تحضن بنتها أكثر : يمه ماعاد نبي سيرته .. الله لايرده
ليليان رجعت تبكي بقوة وهي تحاول تاخذ نفس : ..................
الجده : أستغفر الله
ليليان بفاجعه من هالموت ألي دمر كل شي داخلها : ماحدن سمع حتسيي .. قلت
لكم والله سمعت صوووت .. والله ..
الجوهرة تمسح على راسها وبصوت مهزوز : راحت مناير وميري يمه مالنا ألا ندعي لهم ..




أمتلت عيون الجده بالدموع
حتى تقوم متحركه بخطواتها الثقيله قالت بصوتها الحاد ( يالله الصبر .. ياربي أرحمهم برحمتك وصبر
قلوبنا ياربي ياحبيبي .. مناير راحت لربها أرحم مني ومنج .. حتى أبوج يايمه
راح لربه من زمااان .. مايصير ألي تسوينه وتقولينه .. )




قالت هالكلام وهي تطلع من الديوانيه حتى تشوف عبير واقفه حاطه أيديها
على فمها وعيونها على باب الشارع المطرف ..!
عقدت الجده عيونها بعصبيه من طالعت باب الشارع


الجده : هو علي هنيا
عبير بالعافيه تكلمت : صار شي برا قاموا يصارخون وفجأه أختفت أصواتهم
الجده وهي تتلفت بخوف : عبدالله وينه ..؟
عبير وملامحها يملاها التعب والخوف مزروع فيها : مدري يمه .. صار شي برا والله
الجده تنزل بتعب حتى توقف : أذكري الله أنتي ..
عبير وهي تسمع بكا ليليان ومسرع مابكت : خايفه يمه .. شصاير برا .. أخاف أحد صار فيه شي .. من هاللي طلع بوجهه دم .. ( بكت ) من




جرت الجده نقابها ومسرع ماسحبت باب الشارع حتى تطلع .. وقفت تتلفت
يمين ويسار ومسرع مادخلت وسكرت الباب وراها ببطء..



الجده : ماهنا أحد .. حسبي الله ونعم الوكيل عليه هاللي مايخاف الله .. كيف
دخل هالردي وشاف بنيتي
عبير جلست على الأرض وأيديها مع رجولها ترجف : ...................
الجده نزلت عيونها بالأرض : تقول ناقصين شوفته بمصيبتنا ..!!


ظلوا واقفين والحيره في هالصمت ألي يخترقه بكاها يزيد الحزن أضعاف
أضعاف تصورهم ..تمر الثواني والدقايق والأنفاس تلتقط الهوا للبقا في هالحياه ..!
طلعت أم سعود وهي ماسكه الجوال بيدها



أم سعود برعب : دقيت على فلاح ولافي .. وعلي ..أعوذ بالله منه ومن بلاه ..
هذا أخووو ( قالتها بعدم أستيعاب ) يااارب سترك
عبير حركت أيديها : هو من هوو ..؟!!
الجده تطالع أم سعود : أدعي الله يثبت قلوب عيالك على الصلاح والطريق
ألي يحطون فيه حق الله بين عيونهم .. شفتي كيف لانزع الله الرحمه من قلوب
البشر وزادهم فالضلال .. هذا هو عمى القلوب وموتها .. عوووذه
أم سعود بخوف : يااارب لاتغضب علينا .. يااارب .. الله يستر




دق جوالها وعلى طول ردت


أم سعود : هلا .. أييه .. لالا علي شقاعد تقول أنت .. الله يستر ..
مستحيل هالشي .. ( عطت عبير والجده ظهرها حتى تتحرك بعيد عنهم وصوت
بكا ليليان يتردد على مسامعها ) أقوولك البنت بحاله مايعلم فيها غير الله .. طيب .. طيب ياعلي .. لاتعصب




أبعدت الجوال وأخذت نفس عميق بتعب ..



الجده تطالع ظهر أم سعود : شصاير ؟؟
أم سعود تلف لها : الشرطه أخذت صالح للمستشفى من شافت حالته يقول علي
هذا أذا ماكان يتظاهر بالتعب ..!
عبير رفعت حواجبها : ...................
الجده تبيها تكمل : أيه
أم سعود بحيره : وهناك قام يصارخ يبي يقدم بلاغ في أخته وألي سوته
الجده حطت أيديها على راسها : يوووووه ..
عبير طارت عيونها : مسسرع ..!!
أم سعود رفعت الجوال : علي داق خايف أن الشرطه تطلب أخته وتاخذ أقوالها ..
يعني ممكن تروح عندهم
الجده بعصبيه وهي ترفع يدها : والله ماتغدي بنتي لمكانن فيه شرطه .. مهبول
علي يوم داقن يقول لج هالعلووووم ..!
عبير بشهقه : ..................



......... : يمه ليليان .. يمممه ردي علي ..!


فزت عبير واقفه وأم سعود تحركت لداخل الديوانيه ... راحت تركض صوب الجوهره وهي تشوف ليليان بحضنها ماتتحرك



أم سعود ترفع صوتها : عبير قلاص ماي يمه
الجوهرة أنفجرت تبكي : مو كفايه ألي صار لنا .. شنو يبي ياي هذا ..
الجده تدخل تتحرك بخطواتها الواسعه : مدديها يمه .. مدديها .. شبلاك أنتي
تماسكي عشان البنيه ..!



وقفت عبير عند باب الديوانيه تحس أنها ضايعه باللي يصير قبالها ..
كان أملها الوحيد من بعد هاللي صار وهالفقد الغالي ترتاح ويعم السكون
حياتهم .. لفت للمغسله ألي وراها وبسرعه سحبت طاسه طاحت عيونها
عليها بالصدفه حتى تفتح الماي وتعبيها ماي .. دخلت تركض حتى توقف
ورا الجده



عبير : يممه هذا هو ..
أم سعود تسحب الطاسه بسرعه وعلى طول حطت يدها فالماي وبدت تبلل
وجه ليليان : ................
الجوهرة : لاتروح بنتي .. من صار ألي صار وهي ساكته





دق جوال أم سعود وعلى طول تكلمت وعيونها تتأمل ملامح ليليان ..
ومسرع ماضربت خدها ...



أم سعود : ردي عبير .. ( أنحنت وهمست بخفه ) ليليان يمه أصحي
( ضربت خدها ) ليليان
الجده والخوف هالمره صار يزرع دروبه في خطاوي الصبر في ملامحها : دقوا
على وليدي




أنحنت عبير تبي تسحب الجوال وهي تشوف اسم أخوها العود على الشاشه
ومن مسكته حتى ينقطع ..
رمى الجوال على الطاوله قباله ورجع بظهره على الكنبه وهو جالس بوسط
مجلس .. رفع يده وصار يمسح على شعره ويرجعه لورا بطريقه
تعبر عن هالمشاعر ألي يحاول يحطها في طبق من كلام ..
يمكن يحظى بفرصه يتنفس الخلاص منها ..
ومن خلف باب هالمجلس كانت هي واقفه شايله بين أيدينها صينيه
القهوة والشاي .. فاجئها يوم أرسل لها رساله وقال أنه قبال بيتهم ويبيها تفتح
له الباب .. ماتداركت الوضع ألي هي فيه ألا أول مافتحت الباب وشافته واقف
قبالها فعلا.. ملامحه أبد ماهي طبيعيه .. لابس ثوب بس وشعره كله راجع لورا ..
وأكمام هالثوب طاويها لنص ذراعه ..
خافت من شكله الماثل قبالها .. تعرف لافي زين مايطلع بهالشكل أو مايبالي
ألا أذا تزاحمت الأمور والمشاغل ألي تتعبه عليه ..
أغتالهم الصمت وسكتوا .. لاهو سلم ولا هي ..!
عيونها بشكلها الدائري وبصغر حجمها تعلقت في ملامحه بدهشه
من وجوده ..
يمكن لأن آخر لقاء أقتصر بينهم على سماعه تليفون ..
وممكن لأنها مو قادره تفهم تناقضاته .. تحس أحيان أنه مازال فيه شي متمسك
فيه عشانها .. وفجأه تحس أنه تنازل عنها وأنتهى ..
وجوده هالحين وجيته لها وش معناته ..
تنازل ولا تمسك في وحده ماعادت تشيل في أوراقها غير اللأنتماء
لكل شي يحتويها ...
تمسكت في عبايه الكتف ألي لابستها ومغطيه فيها البيجامه الناعمه ألي لابستها
ومسرع ماصارت تسحب أطراف شيلتها حتى تنطق
بربكه ( تفضل ..)



تحرك بخطوة واسعه مار من عندها حتى يتوجه للمجلس ويدخله وهي
ظلت على وقفتها .. تطالع في عرض كتوفه لحد ماتلاشى من قبالها
بحواجب معقودة ..
أخذت نفس وهي تكره هالضعف ألي يلوح في حضور أنسان
لاهو أبوها ولا أخوها ألي كانت تدعي الله يرزق
أمها فيه .. ألي تحلم بوجوده .. أنسان يعيش عالمها .. يمتلكه ..!!
الشوق ألي تحسه يتلاعب فيه حتى يسيطر عليها ويرغمها على
الحنين ..
أخذت نفس عميق حتى تندفع داخله المجلس وهي تنفض من بالها
هالأفكار .. مارفعت عيونها تطالعه .. تعلق نظرها في ترمس القهوة ألي يعكس
أضاءه من ثريا ع السقف .. والستاير منسدله على الشبابيك تمنع ضوء النهار يندفع لهالمجلس
ألي يجمعهم في هاللحظة .. حرك عيونه صوبها وهي جايه تمشي له
بملامح شافها أحسن بكثير .. أستقرت على شعرها ألي بدى مستشور وناعم
بزياده وخصلات كثيفه تغطي جبينها .. ومسرع مانزل يطالع تفاصيلها
الأنثويه في بيجامه مظهره نحافتها بشكل ملفت ..
نزلت الأواني على الطاولة ومسرع ماتمايلت ساحبه طاوله صغيره وتتحرك صوبه
تحطها جنب رجوله .. رجعت حتى تسحب طاولة ثانيه وترجع له حاطتها
بجنب الأولى .. عدلت أستقامة ظهرها وتوجهت صوب الصينيه حتى
تاخذ التمريه مع صحن زجاج صغير ... تقترب منه وتحطها على الطاوله الصغيره
فاتحتها ..
وهو بصمت عيونه مافارقت تصرفاتها ... ملامحها ..
يشوف هالحب والوطن ألي أنولدوا فيه .. عاشوا سنين أخذت من أعمارهم
الكثير ...
ماتدري هالتغريد أنه من كثر ماتعيش فيه .. كتب فيها قصيده
كان عنوانها .. ( أترحلين من سبات اليوم والغد ) ..!!
أخذت منه ليله قضاها بين حروف وورق .. وفاليوم الثاني رماها في أقرب
زباله منكر على حاله أنه يكتب عشان وحده تخلت عنه ..



.......... : فهد ..!!



تحركت عيونه المرهقه صوبها حتى يشوف علامات الأستغراب عليها وكأنها
كانت واقفه من ثواني تناديه ولا حس فيها ..
وبملامح شاحبه مد يده وسحب الفنجان من بين أصابعها ألي لامست أصابعه ..
جمدت في مكانها وملمس بشرته تحس أنه أربكها بزياده ..
نزل فنجانه على الطاولة حتى يمد يده ويبدى ياكل من التمر .. مرت عيونها
على ملامح وجهه .. عوارضه الرماديه .. خشمه .. عيونه .. فمه ألي يتحرك ومسرع
ماطلع منه فصم التمر .. أبعدت عنه بخطوات تحاول تكون هاديه حتى تمر من الطاوله متعديتها وتجلس قبالها ..
حطت ترمس القهوة بجنبها والصمت لازال ضيف غريب بينهم ..
معقول جاي عشان الكلام ألي قالته له ..
لازم يكون عندها ذاك الأستعداد ألي تقول له الحقيقه .. بتقول أن أمها ألي
أقترحت هالأقتراح .. لوجه رب العالمين وعشان تعيش مرتاحه راح تصفي
حسابات كل شي فات ... تنفست وقلبها يضرب بقوة .. تبي تشيل من بالها
ندا عقلها الباطن ألي يحذرها من البوح .. حتى لاتذوق أمها من ألي ذاقته ..
حركت عيونها صوبه وهي في كل مره تطالعه
توعد نفسها تكون أخر مره ..
وهو أبد مااهتم فيها كان
يطالع بالتمريه وكأنه سرح بشي قدر يسحبه من هالمكان ألي يجمعهم ..
رمشت بهدووء وهي تغرق في ملامحه رغم هالتعب الواضح فيها ..
( وش كثر أشتهي أطلع من كل هالفوضى يالافي ...!)
طلعت من أعماااق أعماقها ومامنعها لا تطلع صوت غير شفاتها ألي ضمتهم بقوة ..
فركت أيديها ومافي أكثر من عذاب الأحتياج ..!
تحس أنه ماصار غير أنسان ماعاد يهمه الخساره ..
يبي يشعلهم حرايق ماتعرف الهدوء ويرحل ..
قلبها ينبض بقوة رغم هالمسافه ألي تفصلهم ومابينه وبينها غير طاولة خشب تصرخ بالهروب ..
ليه كل خطأ سوته تعلق في ذمة الانسيان ..!
ليه تحسهم واقفين عند عثراتها يدونون ألي يبون عنها ويرحلون ..
هي أنسانه .. تعيش في عالم يجتمع فيه ألالاف ألالاف من البشر ..
تخطي وبتصيب .. تذنب وتتوب ..!
أذا كان الله سبحانه ينزل لسماء الدنيا مثل ماقال الرسول عليه أفضل الصلاة
والسلام .. : (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فينادي فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ )

ليش حنا مانعرف لتسامح باب ونعلق الباقي لرب الخلق ..!



....... : جهزي حالج بنسافر لفرنسا أذا ماكان اليوم .. باجر ..



قالها بصوته المبحوح وهو يرفع فنجان القهوة .. قرب من شفاته وصار يشرب
منه ومسرع مامده لها .. أنتفضت من مكانها وعيونها أتسعت من ألي قاله ..
تسافر لفرنسا .. ومعاه ..!!!
مرت من الطاولة بأستقامة خطواتها حتى توصل له وتسحب الفنجان وتصب
له قهوة .. على طرف لسانها تقول له


( وأمك .. وخالي .. وأمي أنا )

أم سعود حالفه تسوي زواج ولايقرب منها لين يصير ألي تبيه ...
متأكده أنه عارف بنوايا أمه وألي تبي تسويه ..
مدت الفنجان له من جديد حتى ينطق وكأنه مخنوق ..


( وراكم هالشكل البيت مافيه نور .. أفتحي الستاير ألي يشوفنا يقول
الليل ..! )


قالت بصوتها الناعم وألي غلفته بالهدوء ..


( مافي أحد فالبيت من صحيت .. عشان جذي تشوف الغرف مظلمه ..
لو الخدامه هنيه كانت فتحت الشبابيك من الصبح )



ماعلق على كلامها وهي ودها تقول له أخبارك من بعد الصداع والتعب
ألي بالمستشفى ..
ودها تقوله ليش ملامحه تعبانه بهالشكل .. تطلب منه يفتح البوح ويفضفض
لها بس ماتبي هالشي ..
ليه تسأله وبيجي لهم يوم ينتهي فيه كل شي ..!
هالقسوه ألي أظهرها في تصرفاته وأختفت كانت تعني أنه
ماعاد يهتم أذا بيفقدها أو لأ .. بس ممكن خسر هالقسوة وتنازل عشان نفسه ..
ياخوفها يجي لها يوم وتشبهه ..
تشبه هالأنسان .. تشبهه وماتكون غير محاولة يائسه للنسيان ..
فز واقف حتى يقولها لها بتأكيد ..


( متى مادقيت عليج تتجهزين )



وش هالجنون ألي يحمله على أكتافه ويرحل ..
ليش يبي يحارب الكل عشان لاشي ..
ليش يتفنن في عكس أتجاه الريح



تغريد طالعته : أي سفر وأمك حالفه مانقعد ويا بعض .. ليه تحب تتعب
نفسك بهالقدر من الفعول .. لافي شويه صبر بسس



حرك عيونه صوبها وقال بصوت يحمل من ثقل المشاعر الكثير


لافي : ومكالمتك فيها صبر .. لاتقولين شي ماتطبقينه على نفسج ..!
تغريد قاطعته بأنفعال : أنا ماقلت لك ألا طاري الحقيقه ألي أنت تركض وراها
وتبيها
فهد تكلم وهو يطالعها بعمق : والحقيقه ماتحتاج سفر نبعد فيه عن الكل .. ؟ ماعليج من أمي أنتي ... طلبتي مني نقعد ويا بعض وهذا أنا أعطيج الفرصه
تغريد : مو بهالطريقه .. أنا مابي مشاكل وعارفه أن خالتي بتاخذ على خاطرها ..
خل أمورنا نحلها بينا بليا سفر .. أنت وصلت لحد بيتنا وماحد يدري أنك هنيه ..
طيب .. نقدر نجلس ويا بعض فالوقت ألي تبيه وننهي الأمور

لافي يحرك جسمه متوجه بصدره الواسع صوبها حتى ينطق
بيقين خذلان حرفها : أحلفي لي بالله أنك بتنسيني
ياتغريد وبوعدج بالطلاق ..




حست أن نبض هالقلب بيوقف من ضربت أوتار صوته مسامعها ..
تتأمل تفاصيله ألي تتحداها .. تتأمل هالملامح ألي شافتها ألف مره ..
وبهاللحظة كأنها ماتعرفها ...!!
هالملامح ألي من بعد ماتخذت قرار الأنفصال كانت ترهق نفسها
بحجم كميه أشغال حتى ماتفكر فيه ..
بحد ذاته هالتصرف غيبوبه ممكن تعيشنا في دهاليز ماتعرف النور ..
نرغم أنفسنا على النسيان وأذا في النسيان يرغمنا على الرحيل
بعيد عنه ..!!
يبيها تحلف كذب بنسيان أجمل حلم كبرت معاه ..!!
ليتها تقدر تزداد طغيان على طغيان وتحطم هالحب ألي يسحبها للقاع ..
ليتها تقدر تكسر الصور الخاضعه للحنين في زواياهم ...
ليتها تقدر تحرم ذاكرتها من صور طفوله يعيش فيها هو ..
ليتها ..



تغريد بغصه مره وهي تحاول تثبت قباله : لافي .. طلقني وتوكل على الله .. لاتلفت يمي أبد ..
لافي بنظرات غامضه : ....................
تغريد تحرك راسها على خفيف وهي تتنفس بصعوبه : ولا تطلب مني أحلف جذب .. لا أنا ولا أنت بنقوى على النسيان .. بس بنقدر نعيش وناكل ونتنفس ..
(أبعدت عيونها عنه وحركت يدها ببعثره .. وبصوتها الضعيف ) ماعاد يكفينا ألي بينا .. بيموت ظمى هالعمر يالافي بهالشكل ...!




حست بيده البارده تحضن خده .. ونص أصابعه غطاها
شعرها المتمايل على جبينها ...



لافي بصوته ألي كان أقرب للهمس : مافي شي أصعب على لافي كثر أنج
ماعادتي تقدرين تفسرينه ...!






هالنبره بحد ذاتها حنين موجع يالافي ..
قادره تصحي الجروح .. قادرة توصل لمحطه متأخره عن الموعد ..




تغريد ولمعه من الدمع تبللت فيها عيونها : أيه .. في شي ضاع ولا أدري
هو شنو منك .. حنا يالافي ماصار همنا غير نحطم الباقي والباقي أجمل
شي أحتوانا .. تذكر يالافي يوم تقول لي أنك ماتدري كيف تمردت
على تربيتك وحبيت .. تذكر يوم تقول أن كل حب يعيش عندنا
هو مأساه بينتهي فيها هالحب ..
لافي بصمت سحب يده من على خدها : ..................
تغريد تتأمل بشغف عيونه .. شعره الرمادي : كأنك كنت تقول أن ألي بينا هذا
مصيره .. بس أنا مافهمتك .. أو أنت ماكنت مستوعب أن هذا الحال بنسير
فيه
لافي أخذ نفس ورجع يطالعها : تعرفين زين أن ألي صار ماكان مصير




رجع يلومها بس هالمره بطريقه غير مباشره ..
سكتت وهي تحس في نبرات صوته مراره مثل لو أنه قال
عن هالمراره وأفصح عنها..
صارت تطالع كل شي على يمينها وهي تحاول تتصدد عنه ..
هالحديث يحمل قدر من خيبه توجعهم .. ولا كأنهم يحسوون .. راضين بالوجع
وهي تعبت تقول وتبرر لشي ألي سوته ..




تغريد وهي تحرك شفاتها حتى تنطق : ماعدت أقدر أعرف أنت شنو تبي فيني ..
لافي يتحرك معطيها ظهره : السفر جهزي حالج له
تغريد تتحرك بسرعه حتى توقف قباله وهو وقف بخطواته
متفاجأ من حركتها : لاتخليني بهالشكل ... ولاتجبرني أحمل نفسي شي فوق
طاقتها ...
لافي رمش ببطء : ...................
تغريد مسكت كفه حتى ترفعها وتحط يدها المحترقه بوسطها غصب :
قولي كيف بنسى هالشي ألي سويته ..!
لافي ظل يطالعها وهي تهز يده وملمس بشرتها الخشنه يحس فيه : ...................
تغريد بصوت أنفجر من بين شفاتها مقهور : أذا أنت مانت قادر تنسى ألي سويته
عشانك فأنا ماعادت أستأمنك على حياتي ... ( أختنق صوتها .. ضعف )
أيه أحبك بس واللي خلق هالسما والأرض صرت أخاف منك ..






سحب يده بسرعه وعلى طول أستقرت يده على كتفها حتى يبعدها عن طريقه ..
تحرك بخطواته الواسعه طالع من المجلس .. بس هي ماخلته راحت تمشي وراه



تغريد : لافي .. أسمعني



وقفت ونادته بصوت عالي ..


تغريد : لااااااافي .. جاوبني ... قولي أنت



فزت بخرعه أول مافتح الباب وبأقوى ماعنده طلع مسكر الباب وراه ..
سكتت وعيونها تعلقت في باب المدخل والصاله كساها الظلام ..
هي ألي وقفت قباله وللمره الألف تسمح له يدوسها بصمته
وهروبه ..!
من رماد الخيبه تحاول الخلاص ولا تقدر ..
متى بيعتق كل شي ..
متى ...؟!

#الكريستال# 01-04-13 09:42 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 


الفصل ( 54)


الخطوة التاسعه والأربعين .. خطوة تستعجل السقوط في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( هل لي ياعمر أن أقسم كل شئ بيننا حتى لاتأخذه أنت
وتترك لي فقط البكاء ..!! )




في المستشفى ..



دخلت الممرضه بخطواتها الواسعه .. المرتبكه للغرفه وهي تسمع صوت ونين
ماهو طبيعي .. بس مسرع ماوقفت بفاجعه أول ماشافت الدم يغرق بياض
الفراش على حافة
السرير وهو يطالع السقف ويبكي بمرارة ... تحركت بخرعه وسحبت يده ألي
الشاش رطب من الدم وتنزف بشكل يخوف ..
ومن حس فيها صار يسحب يده ويصارخ ..



طلال : ألله ياخذج أطلعي .. أطلعي برا




سحبها من بين أصابعها ورجع يضرب فيها حديد السرير ..
شهقت الممرضه من ألي تشوفه والمنظر ألجمها لا تنطق بحرف واحد ..
طلعت تركض بجسمها ألي سمين شوي وهي تنادي
الدكتور



الممرضه : دكتوووور .. دكتووور ..
طلال بحرقه : متشوووه أنا .. شتبووون فيني .. ضاع مستقبلي ياناس ..
ضاااااااااااااااااع ..




أستعجله الخريف حتى سحبه في منتصف الموت وأكثر ..!
تشوه كل شي فيه حتى جماليه ذاك الحزن ألي يسكت عنه وينثره صور
على اللوحات ...
كل هالعمر ألي عاشه أنطفى فيه باللي صار ..
ماعادت الكلمات فالفرح .. في الرسم .. في البوح .. تعبر عنه بأي شكل ..
عيونه بذاك اللون الأحمر .. تغرق بالدموع ولاهو قادر يوقفها ..
ماعاد له الحق بهالشي ..
صار يسمع صوت خطوات .. أصابع ترفع يده وتتلمس هالجروح ألي تنزف
بيده ... هالحين حس بالوجع والألم ..
هالحين بكى وقدر يبعد ضباب الموت ألي يناديه من فتح عيونه ...
أكثر من شخص حوله .. وشي أنغرس في ذراعه حتى يحس بعدها بوقت بالخدر يحاصر
كل عروقه وأطراف جسمه .. يسمع كلمات تتلقفها أذانيه أصداء مايعرف
معانيها بس مايحس غير بصدره ألي يجمع الشهقات بين ضلوعه ويفجرها
صوت تواطئ ضده وضد الحياه ...!!
في كل هالوقت ومابين ساعه وساعات يعزي حاله .. ينتابه حاله من الصراخ
بس يصبرها أن هالمشهد ألي يشوف فيه نفسه حلم ...
حلم وبينتهي ..
غمض عيونه حتى يغيب في النوم .. يشاطر ألي تقاسمت معه الحياه نفس
الحاله .. متمدده هي على السرير وصوت جهاز القلب لازال يعلن
أنها على قيد حياه ..
تغوص عيونها بهالات سودا تلتف حولها .. وملامحها تدور في صمت
تقاسم معه الأشياء ..
يغطي جسدها اللحاف الأزرق وواصل لنص صدرها ألي يرتفع وينزل بأنتظام ..
متى تصحين ...؟
الحياة تنتظرك هناك ..
تحمل الحلم الجميل يامرايم ..
هناك ريحة الدروب الطويله ..
ومنديل لصرخات الدمع بليا وقت ..
الزمن ماعاد ينجب الضحكات ..
والعمر مسافر يقطع دروب الأماني ..
أصحي ..!
الأغاني راحت عقيمه ..
والذكرى جنون ..
وأنتي .. أنتي .. بلا بقايا ..
أصحي ..
النهر طهر
والمواعيد كثيره
والضوء عنيد يامرايم ..
عنيد ..!

× × × × × × × × ×

فتحت باب الحمام وهي بالعافيه تمشي حتى تطلع لصاله وتسكر الباب ..
حطت يدها على بطنها ولون بشرتها البيضا مختلط بالحمره من كثر البكا ..
جت يمها عبير ومسكت يدها بخوف



عبير : عمتي فيج شي
الجوهرة بصوتها التعبان : تعرفينها ماغيرها .. أحس ظهري مع بطني
يوجعني .. كأني ناقصه ياربي
عبير بصوت واطي : من التعب عمتي والخوف نزلت .. تبين مسكن
الجوهرة هزت راسها حتى تتساند على أطار الباب : أيه عفيه .. هذا هو وقتها
عبير أخذت نفس : طيب .. بروح أسأل أمي
الجوهرة رفعت يدها ألي تهتز حتى تمسك فيها كتف عبير : فيه خبر من علي .. معقوله بياخذون البنيه للشرطه ..
عبير تطالع ملامح عمتها : كيف بياخذونها وهي نايمه هالحين ..
الجوهرة : والله أنه يوم أغمى عليها حسيت أني بموت
عبير تمسك يد عمتها حتى تقول بأستغراب وبنبره خايفه : عمتي أنتي ليش ترجفين ..؟!
الجوهرة تتحرك بخطوة ومسرع ماوقفت : أحس فالبرد وكأن الهوا كله داخل جسمي
عبير : عمتي بدق ع خالي وأقوله
الجوهرة هزت راسها بالرفض : حبيبتي أنتي .. أنا بروح عند بنتي وأتمدد جنبها .. سوي لي شي دافي وهاتي لي المسكن
عبير هزت راسها بسرعه : طيب
الجوهرة : ولاتقولين لأحد عن هالتعب .. ترا كله منها ولا أكلت مسكن بتهجد
عواراتها
عبير : أنزين




راحت عبير تركض للمجلس والجوهرة تحركت بخطواتها البطيئه صوب غرفة
بنتها .. غمضت عيونها وهي تسمع صوت أمها



( حسبي الله ونعم الوكيل عليه هالظالم ..)

تبعه صوت أم سعود

( أدق على فلاح وعلي ماحد يرد يالخاله )
( دقي عليهم مرتن ثانيه يمكن يردون )


مدت يدها وهي تفتح عيونها حتى تمسك يد الباب وتميل فيه .. فتحت الباب
ودخلت بخطوة وخطوتين بالعافيه تجرهم .. الغرفه شبه ظلام من الستاره
ألي مغطيه الشباك ..طالعت بنتها النايمه على الأرض
بفراشها واللحاف بس مغطي رجولها .. متكورة على نفسها بهالنومه ..
دخلت لوسط الغرفه أكثر وردت الباب .. تقدمت لبنتها حتى تنحني وتجلس بجنبها .. تمايلت بجسمها لحد ماتمددت وتساندت بيدها على المخده .. سحبت
اللحاف وغطت فيه جسدها وجسد بنتها ... صارت تجر اللحاف لحد ماغطى كتوف
ليليان ومسرع مامسحت على شعرها وأنحنت براسها حتى تبوسه ..
غرقت عيونها بالدموع أول مامرت صورة بنتها الصغيره وهي واقفه تطالعها
بصمت تلم الملابس والأغراض...
شلون مرت السنين بسرعه ..!
مررت أصابعها على شعر ليليان وهي ترجعه لورا بهدوء .. أخذت نفس بقوة
أول ماتحركت وحست بمغص قوي في بطنها .. سحبت يدها وتمايلت براسها
على المخده وعيونها مافارقت ملامح بنتها ...
حطت كف يدها على راس بنتها من جديد وبدت تقرا عليها .. بس حركت
عيونها من شافت علي يفتح الباب بهدوء وحذر ويطل براسه عليها
يبي يشوف أذا هي صاحيه أو لأ ..




الجوهرة رفعت جسمها غصب والغرفه شبه مظلمه : وصلت .. ها بشرني ..؟


دخل علي بجسمه الضخم بهدوء لداخل الغرفه وأطراف غترته مرميه
على كتوفه .. العقال مرجعه لورا وشكله شوي متبهذل ..
تحرك بخطوة واسعه حتى ينحني جالس ويتساند بظهره على السرير ورا رجلين
زوجته



علي بصوت واطي : توي واصل .. وعبير قالت لي أنج هنيه
الجوهرة جلست وصارت تعدل اللحاف ألي أنسحب من على جسد بنتها
ومسرع مالفت له : بشرني علي .. من صج بياخذونها ..؟
علي طالعها : بنتج ذي شنو نوعها .. ماخذه دورة بالملاكمه ولاشي
الجوهرة أنعقدت حواجبها : ليش ..؟
علي حط أيديه في حضنه وهو متربع : ليش .. ! وجهه متورم والعقال معلم على
وجهه بشكل قسم بالله لا شفتيه تتخرعين .. أنا وفلاح قمنا نتعوذ من أبليس
يوم شفنا خشته
الجوهرة بدون أيه تعابير : شكل سكاتها أنفجر فيه .. أغمى عليها من كثر
البكى والصراخ
علي طارت عيونه ومسرع ماطالعها : لا تقولينه ...!
الجوهرة : والله ... ويوم صحت رجعت تبكي والحمدالله ماصدقت تنام
علي هز راسه : لاحول ولاقوة ألا بالله
الجوهرة طالعت زوجها وبأنفعال : هو شنو كان يبي .. شاللي
خلاه يي هنيه .. شيبي علي ..
علي هز كتوفه : والله ماخذت منه علمن نافع .. بس ألي متأكد منه أن حسابي
صفففر هالحين والسبه هو
الجوهرة : ليش وين راح ..؟



أخذ نفس عميق حتى يزفره .. ومسرع ماحرك وحده من رجوله
ثانيه بأستقامه والثانيه مددها من التعب .. تساند بيده على ركبته
وقعد يفرك عيونه


علي : راحت ببطن هالخسيس .. ألف دينار راحوا له
الجوهرة بصدمه : شنوووووو
علي أبعد أصابع عن عيونه وطالعها : والله
الجوهرة : علي فيك شي .. مسلمه ألف دينار .. ألف ..!!
علي بصوت واطي وهو يضحك بطنازة : وقبلي واحدن سلمه فلووس
الجوهرة : عشان شنوو
علي : عشان لا يسحبون بنتج ... الرجال مكذبن كذبه يقول أن أخته طالبته
ويوم راح لها أعدت عليه
الجوهرة حطت يدها على صدرها : أعوذ بالله
علي : وتقرير المستشفى يثبت أن الرجال رايحن فيها من الضرب .. ( سكت وقال
بصوت يملاه العبث ) أنا وفلاح شكينا أن من مسطه العقال براسه صابه فتك
الجوهرة غصب ضحكت : فتك ...!
علي طالعها بحده : لا تضحكين .. والله العظيم شكينا فيه .. لو تشوفينه كيف
يطالع الكل وبس يهذري ... شرت على فلاح نقنعه بفلوس ونفتك دام أنه عندها
ينسى نفسه .. وبعدين هالفلوس ع أساس بتبقى عنده بيمحيها الله دام أنه كسبها
بغير وجه حق ..
الجوهرة بقهر : وتقولها ببرود هالشكل
علي بأبتسامه : تبيني أرفع ضغطي والرازق الله ... رزقي بيد ربي ماهو ضايع
وألي عطاني هالفلوس بيعطيني أكثر منها .. المهم بنتج هذي هي
عندج
الجوهرة بغصه : حسبي الله ونعم الوكيل





عقد علي حواجبه من تأمل ملامحها بتركيز وعلى طول تربع وأنحنى بظهره
مقرب راسه منها .. قال بنبرة صوته الدافيه



علي : تونسين شي
الجوهرة هزت راسها بأيجاب : أيه أحس بوجع بظهري وببطني
علي مد كف يده حتى تعانق أصابعها : أجهدتي حالج
الجوهرة بعيون غرقت بالدموع : متى بنرتاح علي؟؟
علي تفاجأ من هالكلمه : هذا وأنتي مافقدتي شي .. أذا هذا سؤالج شنو بنقول
عن أهل مناير وعن سالم وطلال ... أحمدي الله .. خلي في بالج أن الله ماياخذ
من أحد شي ألا عشان يعطيه الأحسن .. ومايمنع عن أحد شي ألا عشان يكفيه
شر ماهوب ماخذ باله منه...
الجوهرة أخذت نفس وصوت زوجها وكلماته تتغلغل بروحها : .................
علي : أنا بروح عند فلاح قاعد بالديوانيه ومنها أشوف عبدالله المسيكين
متروع من سوايا أخوه
الجوهرة بكت غصب عنها : تو ليليان قالت أنها كانت تنتظرني يوم رحت عنهم ..
ولا رجعت ... خيبت ظنها .. وأنا .. أنا والله حاولت أزورهم بالسعوديه
مع سعود الله يرحمه ولافي .. بس ماكنت أشوف غير أن البيبان تتكسر
بوجهي
علي زحف بجسمه ولف يده حول رقبتها .. صار يدفن ملامحها على كتفه :
تبجين وهذي بنتج جنبج ..!
الجوهرة : أحس بالقهر علي وكأني للحين أذووق مر فرقاهم
علي أبتسم حتى يقول بصوته النابض بالأمل : صبرتي .. والله عوض صبرج خير ..رجعوا لج عيالج لحد عندج .. من كان يصدق أنهم بيسكنون عندج وقريب منج
الجوهرة تحاول ماتنهار : مكسورة عشانها منكسره .. والله ياعلي
علي حرك يده الثانيه وحضنها بقوة : تعرفين أني ماحب أشووف دمووعج .. خلاص يالجوهرة .. خلاااص



× × × × × × × × × ×



( من أجلك ياوطن ..!!)




هناك فرص نشعر بالأمتنان فيها .. نشعر بالفخر كوننا نشأنا في تاريخ
دولة كانت ولا زالت تستمر في العطاء .. في التضحيه من أجل شعب
ينتمي لها ..
الدائرة حين الحديث عن دولة كالكويت .. متسعه في ذات ملهمه ..
لا أدري حقا بما يجب علي قوله والصراعات تزداد ..
والقوى المحركه لتلك الدسائس من أجلك ياوطن سريه للغايه ..!
والأعلام .. أبدا لم يؤمن بالوفاء لتاريخك يوما .. أصبح كمن يهدي لأسماعنا
ورود منتقاه بذوق راقي لأجل الأستماع لوجهات فتاكه دونما صمت ..
التحريض فالكويت حقنه غريبه يحقن الجميع بها بعضهم البعض ..
وأجسادنا التي كنا نراهن في التضحيه بها ياوطن أستقبلنا بها طعنات القذف
للولاء أليك .. طاولة الحديث فالكويت ومن أجل الكويت يتحكم
بها من نجدهم بالرضى في ذات يوم .. وفي ذات يوم آخر بوجه آخر مستعار ...
مستشفياتنا .. شوارعنا ياكويت الفخر عقيمه ..!
أموالها مهدورة ..



وقف حتى ينزل القلم على الورقه ألي يكتب فيها مقال بينزله فالجريده
اليوميه ألي تعود ينزل فيها مقالاته من زمان.. آخر مقال كتبه كان قبل سنه وهو في
قطر .. رفع يده وصار يفرك فيها جبهته والحيره تعبث فيه بشكل ..
والخوف من الحقيقه يذبحه ..
كلام خالد مثل السم ينتشر في جسد الأسرار الغايبه فيه ..
معقوله ماحدن يدري أنه هو ولافي ألي تصادموا مع بعض ..!!
يذكر أنه قابل أخوانه .. قابل أبوه وقالهم هالشي .. طيب أذا هم يعرفون
بهالشي ورايحين معزين ورا ماقالوا لأهل سعود ... كيف أهله توهموا
أن لافي ويا أخوه ألي تصادموا ..!!
غمض عيونه والضياع يخنقه ..
ماهو معقوله بيكون ألي متلاعب بهالشي فواز و أبوه ..
ماتوصل أحقادهم المدفونه لهالطريقه البشعه فالتدمير ...
ماهومعقوله عشان بنت خطبها وأخذها ولد خالتها يقوم يسوي ألي يسويه ..!
وماهو عشان تفكير الشيخ لافي وولده يوم أمنعوا الناس عن مد يد
العون لأخوه نمر يقوم يسوي ألي سواه بموت سعود ..!!
بهالطريقه راح يتبين أن أخوه مريض ولاهو بصاحي أبد
سفرته لقطر مع عذوب أخفت عنه الحقيقه وأشياء كثيره لو كان يدري عنها
ماسمح لهم ولا راح يسمح ..
فز واقف من على مكتبه حتى يرمي القلم ويتحرك بخطواته المتمايله لاف
حول زاويه لطاولة ومسرع مانفتح الباب ودخلت عذوب ماسكه عصاها
.. وقف حتى تنطق بصوتها الطفشان



عذوب : ضاري ..
ضاري يطالعها بصمت ومسرع ماتكلم : هلا
عذوب بصوت يذبحه الملل : أنا بطلع مع وحده من رفيجاتي
ضاري : على وين ..؟!
عذوب : بنزور عمتها تعبانه
ضاري رفع حواجبه : ياسلام .. تقومين بالواجب مع الغرب وأهل سعود
قاعدتلي فالبيت لارحتي عزيتيهم ولا شي
عذوب : هذي غير وأهل سعود غير
ضاري بأمر : الحريم كلهن طلعن من المستشفى ولو أن أيام العزا راحت وأنتهت
بس ماعليه تروحين وتتعذرين لهم أن قعدتهم بالمستشفى أمنعتك
عذوب بنبره خايفه : شنو بقولهم .. وشنو بيفيد روحتي لهم
ضاري : لا يفيد بشين مو لازم تعرفينه
عذوب مافهمت هالألغاز ألي يحذفها : يفيد ...!
ضاري تحرك صوبها حتى وقف قبالها وهي حست فيه .. قال بنبره جافه : وأمر العمليه لعيونج ترا السالفه طالت وأنا طولت بالي كثير لين طفح كيلي ..
حطي في بالج متى ماحان الموعد بوقع الأوراق وبتسوينها
عذوب وعيونها تتحرك يمين ويسار بأتجاهات متشتته : العمليه ..! شنو ياب
طاريها ..
ضاري تكتف والنبره الثابته بقساوة للحين يتكلم فيها : ليش ع بالج ناسيها ..؟
عذوب بصوت مهزوز : بس أنا قلت لك من زمان ماراح أسوي عمليه .. راضيه بحالي وبعماي
ضاري ببرود وهو يهز راسه : رايج حره فيه بس أحتفظي فيه لنفسج
عذوب بأنفعال : أشفيك أنت تكلمني بهالطريقه
ضاري حرك يده وصار يربت على كتفها : بعد العمليه لما تشوفين الناس
وأهلج وتمشي الحياه فيج نفس قبل بتتحسفين على كل يوم راح منج بالظلام
والعناد .. أن كان رفضج عشان سعود .. تراه تحت التراب هالحين
وهالولاء فالحب وهالخرابيط ماهيب نافعتج بشي
عذوب ماتحملت : أذا الحب عندك خرابيط لا تقيس فيها الأشياء ألي عمرك
ماحسيت فيها
ضاري أنفعل من كلامها ألي أستفزه وهو مضغوط بالأساس : عذوب .. أحبج وأخاف عليج أيه .. بس تحسبيني بسايرج بهالتخلف ألي أنتي فيه .. لا هنيه
توقفين ومابي أسمع منج كلمه وحده
عذوب رفعت يدها : تخلف .. أيه صح هو جذي تخلف ..
مالك شغل .. عمليه ماراح أسويها .. مابي أشوف أحد .. ( صرخت ) أقولك راضيه بالعمى



فتحت فمها بألم وجسدها تحرك صوبه أول ماسحب يدها وغرز أصابعه في جلدها
هزها بعنف وهالكلام تعيده وتزيد فيها ..
وصمته .. صمته من الأساس كان رحمه للوضع ألي هي
فيه .. بس هالحين خلاص الأمور أنكشفت .. والزواج ألي كان بالسر
ظهر لنور ..





ضاري صرخ وعروق رقبته شوي ألا تنفجر : مانتي بعقلج أكيد .. لا تحسبين
سكوتي لأني موافقج على هالخرابيط .. أنتي بنت والعمر قدامج .. تبين تقعدين
في قلبي عانس ..!! باجر الكل بيعرف أنج أرمله سعود ويمكن الله يكتب
نصيبج في واحد أحسن منه ..
عذوب صرخت من الخوف ألي دب بقلبها من صراخ أخوها المبالغ فيه وبردة
الفعل : مااابي أتزوج .. وأذا خايف أني أقعد على قلبك بروح بيت أبوي ... ولا أروح عند عماني ..
ضاري هزها بأقوى ماعنده : أطلعي من البيت والله لا أقص ريولج من مكانها ..




دفها من طريقه وتحرك بخطواته المتمايله طالع من مكتبه .. تحركت خطوة .. خطوتين
وهي تتمايل تبي توزن هالخطوات بس ماقدرت .. طاحت على الأرض
ويدها أنحكت على زجاج الطاوله ألي كانت جنبها .. ظلت على وضعيتها
ماتدري وش صار فيه .. ليش عاملها بهالطريقه قام يصارخ بوجها
... وش تغير ..
أخذت نفس ومسرع مازفرته وهي تحاول تمسك
دموعها ... رفعت يدها من الألم وصارت ترص على أسنانها ..
شعرها كله مرجعته لورا وماسكته من ورا .. وعلى طول تساندت
بيدها على الأرض وقامت .. أنفاسها مضطربه وصراخ أخوها
تحسه للحين بأذنها

عذوب بقهر وعصبيه وهي بالعافيه ماسكه دموعها : الله يصلحك بسسسس
...



وهو طلع للحوش يتمايل بمشيته بشكل واضح حتى بدون
ماتكون معه عصاه ألي يتساند فيها .. أنقهر من كلامها كأنها تبي تثبت
أن الحب أجمل وأقوى .. أنه باقي متى ماحسينا فيه ..
وش هالحب ألي أندفن صاحبه وهي للحين عايشه فيه .. وين حنا
عايشين .. مصيرها تتزوج واحد غيره ... سعود على عينه وراسه أخ وصديق
روحه .. بس خلاص المفروض تنساه .. تنشغل بعمليتها وتشوف حياتها ..!!
فتح باب الشارع حتى يزفر هوا بحرقه ويطلع واقف قبال الشارع وبيوت جيرانه ..
البزارين الصغار يلعبون قباله بكورة يتحاذفونها مابينهم .. رفع يده يطالع الساعه .. باقي
كثير عن أذان الظهر ..!!
متوتر .. يرهقه شي ضايع ولا يعرف هو وش .. مو المفروض عليه يروح يقابل
أخوه وأبوه .. يسألهم من ألي تلاعب بموت سعود ... شلون
أنقال أن لافي صادم أخوه .. كيف أنقالت وكيف أنصدقت ..
هز راسه بالرفض وخالد مأكد له أنه لا أنفتحت بتتحول لقضيه .. ليه مايخلي
صدمته وحده .. رفع يده وحطها على راسه ..
يحس بصداع غريب ...!!
معقوله أن موته بسبب .. غمض عيونه برفض لهالمنطق .. كانوا ماخذين
أحتياطاتهم .. مستحيل بيتسرب شي ولا أحد يدري ..
تحرك بخطواته صوب الكرسي وجلس عليه .. حتى تغرق عيونه في مشهد
هالبزارين ألي يعيشون الطفوله بكامل أحلامها ..
عليه يكون حذر ولا يستعجل بشي ..
هالأمور العجله فيها راح تقضي عليه ...!!


× × × × × × × × × × ×


متمدد قباله على كنبه طويله وعيونه تطالعه بخرعه ... معقوله هاللي سوت
هذا كله أخته .. حشا ..!!
ماهيب صاحيه ولاهي ألي رسمها في بالها ... وجهه متورم بشكل
غير طبيعي وغير خط من رضه على جبهته .. والجرح ألي براسه ..!!
حرك عيونه صوب الجوال يفكر بالرسايل ألي أرسلها لها ..
يوم شافها بالسوق زين ماسوت فيه نفس سواتها بأخوها ..
أجل الله ستر عليه .. شكلها ماهيب هينه هالبنت أبد ..
بس غريبه ماردت عليه ولا قالت شي .. يمكن أنها نست ..!
حرك صالح عيونه صوب سامي ألي بجمود يطالع فيه له نص ساعه ولا نطق
بحرف ..


صالح بصوته المشحون عصبيه : وش فيك أنت .. شايفن متحف بوجهي
يوم أنك قاعدن تتمقل فيه
سامي بخوف وهو يبلع ريقه : لا
صالح يرص على أسنانه : والله لا أحرق قلبها .. أنا تسوي فيني تسذا
سامي حرك أصبعه صوب صالح يبي يستوعب : هي أختك ألي مسويه
كل هذا
صالح : أيه ... متوحشه .. ماتشوفني مابيها لك ..
سامي صد بعيونه عنها : أعووووووذ بالله
صالح بقهر وهو يرفع ظهره ويتعدل بجلسته : والله أنها دفنت نفسها بيدها ..
تصدق أنها قالت لي أن الفله فعلا لأبوي ...وكاتبها بأسمها
سامي طالعه بصدمه : بالله ..!
صالح هز راسه : لو مسكت هالفله .. ببيع الفقر مرررتن وحده .. والله لا أخذها
غصبن عنها بس هين يابنت الفقر .. أنتي يكون عندتس فله وأنا لا ..
أنتي تمدين أيدينتس علي هييين .. مستقويتن يوم صارت عند أمها .. أنا بعلمتس
تسيف أردها لتس .. ولا بعد متفرعنين هالعلي والشايب ألي معه ..
سامي طارت عيونه : ليه وش بتسوي ..؟!
صالح طالعه : وش بسوي .. بشيلها من هالديره وأقلعها لأخر الدنيا ...
سامي : وشش .. هييه أنت أمسك الأرض والعافيه .. ياخي وش تبي مو عطووك فلوس
صالح : مو عشان سواد عيوني .. عشانها .. والله أني بغيت أنقعها بالسجن
خايبه الرجا ..
سامي بضيق : خلاص ..أنتهى كل شي سلموك فلوس وتنازلت .. أنت كسبان
كسبان ..
صالح وهو يضرب أيديه في بعض بحرقه : جوازها لو أبيه كيف بطيح فيه ..؟
سامي أشر بيده صوب صالح : تراك قاعد تكبر المواضيع ياولد .. وبعدين
وش تبي بجوازها
صالح بثقه : أنا الوصي عليها.. أشوف يوم أني ساكت قامت الروس ترتفع ..
ويعطوني كم ألف يبوني أسكت .. مايدرون أني عارف بملايين أبوي
سامي : أيه ..
صالح والأفكار تلعب فيه : لي عمن بالرضاعه عمرنا ماشفناه ... سمعت أنه
من زمااان وهو عايشن عند الغرب برا ..
سامي بأستغراب من السالفه : من ..؟ أول مرة أسمع فيها ذي
صالح بأستهزاء : ليه مع العالم أنت ..؟!
سامي بقهر صرخ : صالح
صالح يكمل : جدتي مرضعته يقال له حمود .. عايشن بأسبانيا مدري ألمانيا وأظن أن الرجال
متزوجن وحدتن من هناك وعنده عيال ..مير سيرته مقطووعه من عندنا .. على ألي سمعته أنه محامي
سامي شبك أصابعه مع بعض : أيه
صالح : أيه ذي بعدين وراها العلوم ..



فز واقف وتحرك وهو منحني بظهره صوب وحده من غرف الشقه


سامي : هييييييييييييه .. تعال كمل
صالح : مانيب مكمل .. لين أمخمخها براسي وأقووولك
سامي : أنت تقولي لي كلمات متقاطعه وتبيني أحل ..!
صالح يدخل ويسكر الباب : روووح توكل على الله بس



هالحين جالس يسمع لخرابيطه ذي وهذي أخرتها ..
بس الشرهه ماهيب عليه ..
أنحنى ساحب مفاتيحه حتى يفز واقف ويتوجه صوب باب الشقه ..
مد يده حتى يفتح الباب طالع ..

× × × × × × × × × ×


دخل من باب على الحوش ومسرع ماطرفه .. السما فوقه صافيه
والجو بارد .. ومايدري ليش خبر الشارد من بعده يحس أنه يسكن في منفى ..
أخذ نفس ومافي أسوأ من صفعه من الفقد على حين شوق ..
ببطء تحرك صوب الديوانيه .. رفع يده وصار يفكك أزارير ثوبه الأسود
وهو داخل فيها .. أنحنى بأرهاق حتى يتمدد على الأرض ويسند راسه على المركه ..
مكتف والشلل يتملك حتى تفكيره ..
محتاج مساحه تمتدد لأيام من الراحه ...
لعل وعسى بعدها ترجع له الأشياء على وضعيتها مثل ماهي ...
والسفر لفرنسا صار مجبور عليه .. غمض عيونه يبي ينام ..
يشوف نفسه مثل ألي يشيل على ظهره حمول مربوطه بحبل الغياب ..
وهو تعثر في هالحبال أكثر من مره .. تمايل بيده على الأرض .. يحس
بالتعب قطرات تنزل من هالجسد تبلل الأرض ..!
فتح عيونه بتعب حتى يشوف أخته واقفه عند الباب تطالعه ماهي مستوعبه
أنه موجود ..


لافي أبتسم بمجرد هالدفا ألي يحس فيه بشوفه أخته : وراج ..؟
عبير تحرك أيديها بعبث : توي داخلتها ماشفتك .. مالي وقت
لافي رمش بتعب وببطء : وأنا توي واصل .. الحمدالله أشوفج أحسن
من أمس
عبير تتحرك صوبه تنحني جالسه بجسدها قباله : سمعت ألي صار
لافي هز راسه بمعنى أيه : .................
عبير تجمع أصابعها وتريحهم على فخوذها : وسمعت شنو صار على ليليان ..؟!
لافي رجع يهز راسه وهو يطالعها : ................
عبير أتسعت عيونها : ولا سألت .. ولا حتى ناديتني تعرف شنو صار عليها ..
طيبه ولا منهاره ..؟
لافي حرك جسمه لين أنسدح على ظهره وراسه للحين على المركه : تتحجين
عنها بدون خوف ولا دموع معناتها بخير
عبير هزت راسها بالرفض : لا ماهي بخير .. من الصبح تصيح
لافي يضم شفاتها ومسرع مانطق : طيب
عبير بتأكيد : ماهي بخير أقوولك
لافي : أنتي يومين وأنتي تبجين والحاله حاله .. وهذا أنتي قبالي مافيج
ألا العافيه .. وهي نفس الشي .. أشوف أن دموعها بتريحها
عبير أخذت نفس وصدت عنه : .....................
لافي حرك يده وحطها على أصابعها : ترا أنا باجر أحتمال أسافر لفرنسا أنا وتغريد
عبير بصوت شبه مصدوم : شنوووو
لافي بأستغراب : شنو فيج ..؟
عبير : تروح مع تغريد ( رفعت يدها صوب الشباك ألي يطل على الحوش )
وفيه وحده محتاجتك .. محتاجه هالسفره .. المفروض تسافر مع ليليان
مو مع تغريد
لافي بصوت مبحوح : كلمت أمي العودة ورفضت الروحه مع بنيتها .. شلون
تبيني أسافر معها بالسر مثلا ع أساس ماحد فاقدها
عبير بتبرير : لا مو هالشكل
لافي بطولة بال وتعب : شلون يعني .. وبعدين عبير أنتي متغيره حيييل
ومايله لي ليليان بشكل واااضح .. أذكرج تغريد ماكنتي تفارقينها
عبير تكتفت وهزت كتوفها متجاهله الرد على أستغرابه : عادي .. أنا أروح
مع ليليان ماحدن قايل شي وتغريد ماهيب ميته بدون سفرك
لافي رفع يده وحطه على راسه وهو يمسح على شعره : تغريد تعرفين
أنها مريضه .. وأنا قد طلبت من الدكتور ألي يتابع حالتها يزور الكويت
وطلع أنه زايرها وأنا نسيت ورجع لألمانيا لما دق ومارديت عليه
عبير رجعت تطالعها : يعني ..؟
لافي : يعني تغريد ماهيب رايحه معي تتونس ... رايحه تتعالج وتتابع فحوصاتها
وصحتها أهم من أي شي
عبير رفعت حواجبها : يعني ليليان أي شي ...!!
لافي بقهر : وأنا قلت شي عن البنت
عبير ترفع أصبعها بوجهه : لا ترقعها
لافي بسرعه مسك أصبعها ونزله وبصرامه : أنتبهي عبير
عبير نوت تقوم وهي تسحب أصبعها من بين أصابعه : روح مع ألي تبي .. ليليان لها الله



وقفت من مسك يدها ..


لافي يشد على يدها : أنتي وراج .. فيه شي أحسه ماهو طبيعي فيج ..
شلون خلتج ليليان تميلين لها بهالطريقه وتتركين تغريد
عبير : أنا ماتركتها .. بس كلن بياخذ حقه وتغريد أخذت حقها وزود
وبعدين أتحداك أنك ماتميل أكثر مني لها
لافي تعلقت عيونه يطالع بأخته : ..................
عبير : أنا فاهمتك زين .. وحده ماضي وعمر ووحده مستقبل يالافي ...
( حركت أصبعها حتى تضرب فيه صدر أخوه ) أنت مشكلتك هذا ولو تفكر بعقلك
بتعرف أن تغريد ماعادت تناسبك أو عندك حل ماظنتي بيريحك ويريح تغريد بس
بقوله هو أنك تترك الثنتين على ذمتك
لافي غمض عيونه وتحرك معطيها ظهره : خلي هالهذره عني .. أنا بنام ومابي
أسمع صوت
عبير قامت بطفش من ألي سواه وكأنه يقولها أطلعي برا : على أساس أن البزارين تارسين البيت .. نام نام الله يصلح قلبك على ليليان ..!!



نوت تتحرك بس وقفت تطالعه ... رجعت تجلس ومدت يدها حتى تلامس كتفه ..
ماتدري وش جاها عشان تسأله هالسؤال بس راح تتشجع



عبير بتردد : لافي ..
لافي وهو ضام شفاته : همم
عبير كثير أسئله حاصرتها بس تشجعت تقول : أنت فعلا سويت شي بتغريد ..
أذيتها نفس ماقالت ليليان وأنك .. أنك أحرقت يدها ... صح هالشي
بدون قصد .. أكيد بدون قصد
لافي مارد عليها ماسمعت غير دفعه هوا أخرجها من صدره : ..................


ظلت تنتظر منه رد بس مانطق ..وبيأس قامت حتى
تحركت بخطواتها الواسعه صوب باب الديوانيه و تطلع منه ..
لابسه قميص ثقيل وعلى طول تكتفت من البرد .. وقفت فاتحه عيونها
على الأخر من شافت رجول أحد لاصق فالباب ... هذا تقول سواق أمها
العودة محمد .. وش عنده تقول يتسمع .. زادت من سرعة خطواتها حتى تدخل
الصاله ..



عبير تأشر للحوش : يمه هذا محمد مو بصاحي .. لقيته واقف لاصق
فالباب
أم سعود وهي متربعه وقبالها صينيه القهوة والشاي : شلون شفتيه
عبير: شفته لابس زنوبه بعد من تحت الباب .. ألا هو
الجده حمده : يمكن أنه ماهوب يمك مفهي بشين برا .. ( حركت راسها
تطالع غرفة ليليان ظلمى ) مالهن صوت .. تهقين نايمات ..!
أم سعود : ياعمري عليهن .. بس الجوهرة تقول أنها تتوجع من شي
عبير تحركت بخطوات واسعه حتى تجلس جنب أمها : يمه ..
أم سعود : سمي
عبير : ترا لافي لقيته بالديوانيه متمدد .. بينام
أم سعود طالعت بنتها : هو عنده فراش وبطانيه
عبير هزت راسها بالرفض : لا ..
الجده بخناق : وتعلمينا ..! قومي يامال ألي مانيب قايله شوفي داخل غرفتي بطانيته .. خوذيها ووديها له .. الدنيا برد ماهوب جماد يوم أنه ماراح يحس
عبير لوت فمها : طيب يمه وراج قشرتيني يادافع البلا
الجده طارت عيونها : وشو
عبير قامت بسرعه : أمزح يمه .. بروح أخذ بطانيته ..




تحركت بسرعه صوب غرفه جدتها حتى تفتحها وتسحب البطانيه ألي مرتبه
بوسط الغرفه .. حطتها على كتفها وباليد الثاني سحبت المخده ..
طلعت من الغرفه ماره من عندهن




أم سعود : الفراش ..؟
عبير وهي تمشي : ماتحولت لأخطبووط للحين عشان أشيلهم كلهم ..!


ضربت باب المدخل حتى يرتدد صوت الحديد ومسرع مابالعافيه طلعت ..
راحت تركض لديوانيه ومن دخلت شافت أخوها مغمض عيونه


عبير : لافي ..؟!
لافي نايم ولاهو داري عنها : ....................
عبير : نمت لافي ..؟ مسررع توك تسولف ..!!


نزلت المخده على الأرض وقربت منه حتى تنزل البطانيه وتفرشها على جسمه
مغطيته .. صارت تسحب اللحاف حتى تغطي كتوفه ومسرع مالفت لورا ساحبه المخده..

عبير : لافي وخر المركه عشان أحط المخده تحت راسك .. لافي ..!!

ظلت تطالع فيه وهو كأنه منهك من كثر التعب والأرهاق ..أخذت نفس وحطت
يدها تحت راسه وأبعدت المركه وبسرعه حطت المخده تحته ...
ومن تأكدت أنه مرتاح .. أنحنت حتى تبوس راسه ولحظة فزت واقفه وتحركت
بخطواتها الواسعه طالعه من الديوانيه ..


× × × × × × × × × × × ×

في مصر ..

جالسه على الدرج وفوقها أضاءه لمبه خفيفه بالعافيه تبدد
هالظلام ألي يعمه السكون .. تلتف أيدينها حول بطنها وهي تطالع الزجاج
ألي على الزاويه ويطلع على الحديقه الواسعه بأضائتها الساطعه ..
حركت يدها وفتحت الورقه ألي متمسكه فيها بقوة ..

Causerie
Vous êtes un beau ciel d'automne, clair et rose!
Mais la tristesse en moi monte comme la mer,
Et laisse, en refluant, sur ma lèvre morose
Le souvenir cuisant de son limon amer.
— Ta main se glisse en vain sur mon sein qui se pâme;
Ce qu'elle cherche, amie, est un lieu saccagé
Par la griffe et la dent féroce de la femme.
Ne cherchez plus mon cœur; les bêtes l'ont mangé.
Mon cœur est un palais flétri par la cohue;
On s'y soûle, on s'y tue, on s'y prend aux cheveux!
— Un parfum nage autour de votre gorge nue!...
Ô Beauté, dur fléau des âmes, tu le veux!
Avec tes yeux de feu, brillants comme des fêtes,
Calcine ces lambeaux qu'ont épargnés les bêtes!
— Charles Baudelaire

عقدت حواجبها وهي تشوف هالكلام طلاسم ولاهي فاهمه شي
من ألي كتبه لها .. بس خطه كان أروع مما تصورت ..
ماتوقعت أنه يمتلك هالخط أو أن الجمال ألي يمتلكه رجل نفسه يكتمل بعد
بجمال خطه ... أبتسمت غصب على تفكيرها وعلى طول رمت الورقه قبالها ..
لها نص ساعه ماسكه بهالورقه وبس تطالع فيها ..
مفتونه هي بخطه .. وكأنها أول مرة تشوف خط حلو ويعجبها ..!!
ماهي قادره تفهمه ولا تفهم هالتسلط والأوامر المجبورة تنفذها
من حضرة جنابه .. أخذت نفس وفزت واقفه حتى تنزل من الدرج وتقرب من
الزجاج .. رفعت أيديها ولامست فيها هالزجاج وصورة خفيفه
بملامحها تنعكس قبال عيونها .. برودة هالزجاج تحسسها بخيبه وجع ..
تحسسها بأمنيتها أنها تخلع هالصورة الخالده فيها .. أبعدت بسرعه من لمحت
بالزجاج لمعه عيونها حتى تلف للورقه وتنحني ساحبتها .. كملت
خطواتها حتى تنزل من الدرج ع الباب الخلفي ألي يطل على
الحديقه من ورا ... طاحت بهالمكان صدفه وهي تحوس بالفله لحالها
بترتاح بهالطريقه من شوفه أمه وهالي تعزمهم كل يوم ..!
وعمر من صحى الصبح ماشافت خشته ... أحسن ريحها من هم الفطور
والغدا والعشا .. بس من كثر قلة الذووق عنده
مافكر يدق ويقول لاتسوين لي شي أنا ماراح أجي ..!
فتحت الباب حتى تندفع صوت حشرات الليل معه صوت النافورة في زاويه بعيده
عنها .. تكتفت بقوة والبرد مايحتمل برا بس مشتهيه تطلع ..
رفعت رجلها حتى تطلع على الرصيف وتسكر الباب .. راحت تمشي والأضاءه تحاصرها من كل صوب ... رفعت راسها تتأمل هالسما بس
فجأه لفت لورا بخرعه من شافت عمر جاي يركض لمها بكل قوته
على العشب الأخضر وصوته يتردد





عمر يرفع يده ويرتفع الجكيت الرسمي ألي لابسه حتى يبان
خصره : ساره .. أستني عندك ... !!





فتحت عيونها على الأخر وماتدري ليش قامت تركض هاجه منه ..
حطت رجلها ولا أهتمت فيه .. أول ماشافها قامت تركض بعيد عنه
وكأنها تهرب منه .. زاد من سرعته بقوة ... بس مالها حيل تسبقه ..
صرخت بخرعه من ألتفت يده حول صدرها مجبرها توقف وأنفاسه المتسارعه
صارت تحرق رقبتها من ورا أول مامال براسها على راسها ..
حط الجوال عند أذنها وهي تبي تبعده عنها ..
ماتدري هو وش فيه كذا يلحقها ... شلون وصل لها بهالسرعه ..
أنفجر ضحك غصب عنه على حركتها ..!!


عمر : هههههههههههههههه
........... : ساره ياحبيبتي ..أزيك .. واحشاني واللهي





توقف نبضها ويبقى الصوت يخترق أذنها .. يطلق رعشات غريبه لكل
جسمها .. هذا صوت أمها .. أيه أمها مختلط مع صوته ألي مرتفع
..حركت أيديها الثنتين والمفاجأه
بهالمكالمه ألجمتها ..




ساره : ماما .. !!! ( بكت غصب من الشوق ) أخبارج يمه .. مشتاقه لج ..
تكفيييين تعالي يمه .. والله أنا أبيييج
أم ساره بسعاده : أنا فمصر ياقلبي .. ودي ساميه وأخوالك كلهم عندي .. وصلت
ع الفجريه ... ( سكتت أمها حتى تتكلم ساميه وكأنها ترفع صوتها
عشان يوصلها ) هوا دا الوقت ألي حنشوفك فيه
وحتشرفينا ياستي أنتي وجوزك .. ههههههه


كانت يده ملتفه حولها وثقل جسمه كله متحملته هي .. يتنفس بصوت مسموع
وهالركض كله أفحمه بعد مامسك نفسه لايضحك زياده .. بس لحظات حس بنفسه وبحركته حتى يتعدل بوقفته
ويبعد عنها .. وهي ظلت متمسكه فالجوال والدموع غرقت بعيونها من الفرح
أمها هينا في مصر .. حاولت تقول شي بس عجزت ماهي طالعه منها كلمه
وحده .. مال عمر براسه بشويش وهو مايدري ليش جمدت لا تتكلم
ولا ترد على أمها



عمر : ساره .. هوا المفروض يعني تعيطي من الفرح أو حتى تصرخي ..!!
أنا بصيت لقيتك مشتاقه لها أوي و حجزت لها تزكره



أبتسم بدون ماتبان أسنانه أول ماأنهى أخر جمله له وهو يقولها بهدوء ..
وهي عيونها تعلقت فيه بس مسرع مارمت نفسها عليه حتى تلف أيدينها
حول رقبته وتنفجر بكا ...
ماعرفت تقول له ( شكرا ) بصوتها ألي يخونها بهاللحظة ..
مال بجسمه غصب لأنه أطول منها وحركتها خلته يجمد في مكانها
و أيديه ظلت نازله بدون أي رده فعل ..
بدون مايحط كفوف أيديه على خصرها ..
هالشي ألي يقوده بأتجاها صار يجذبه هالحين .. منهاره على كتفه تبكي
من الفرح .. من الشوق .. من الحنين .. من الخوف يوم لحقها ..
كل شي أختلط فيها .. وماعادت تعرف هالدموع لأي شي بالضبط ..!!!
يحس في برودة جسمها يغزو هالدفا ألي يمتلكه جسمه الرجولي ..
تحاصره حتى بأدق التفاصيل ..
هزات جسمها ترعشه .. تنفض أحلامه .. تسهر الشوق فيه ..
في كل ليله ..
وفي كل صبح يلقى نفسه يتقاسم القهوة والجرايد بكل شي يخصها ..
تلومه بأوامره وهو يبي يتعلق فيها أكثر ..
يبي أصابعها تمر على ممتلكاته .. تنعش الحب فيه ..
متى بتفهم أنها محتاجين سقف أحلام جديد ..
أنه محتاجها .. أنها الدوا لفقدان الأمل ألي يحسه في كل مره
يصنع اللقاء بينهم حديث بسيط ..
هي المرأه ألي رماها القدر له وصارت بلا تفسير ..!!
حرك أيديه حتى يلفها حول ظهرها يرفعها له ويتعدل بأستقامه ظهره ..
هي هذي هي ..
ألي علمته يبحث في تفاصيلها عن علاجه الدوري ..
لعلة تكاثرت فيه ..






ساره ومن بين شهقاتها : مشكووور عمر ... ماتدري .. ماتدري شنو أهديتني
بصوت أمي ...!
عمر وهو يرص أيديه على ظهرها .. ينطق ودفعات من البخار
تطلع من بين شفايفه : ماكنش على بالي أنك حتفرحي
كده ..!
ساره فكت أيديها وهو على طول نزل فيها لمستوى الأرض ..
صارت تمسح دموعها بظهر يدها والجوال بين أيديها : دي أحلى حاقه سمعتها ..
أحلى مفاجأه



رفع أيديه وهو مبتسم حتى يمرر أصابعه تحت عيونها يمسح دموعها ..
ومن لامست أيديه أيديها نزلتها تحت بربكه .. صارت تبلع ريقها وببعثره
تحرك عيونها لجهة اليمين .. مال براسه وطبع قبله على جبينها ومسرع
مالف أيديها حول ظهرها ساحبها لصدره من جديد وهي مقاومة ..
ولاحتى عاندت أو أنهت هالموقف بتصرف يوقفه ..
ومن بين أوراق الشجر يحاول شخص من فوق صدح الفله ألي قبالهم ...
يحدد
هدف الرصاصه في ظهر عمر .. رفع راسه بملل ومسرع مارجع يحاول يحدده
من جديد ...


<



<



<


كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت


لقائنا ع الموعد .. ^ ^




لاتنسون الوتر

#الكريستال# 07-04-13 01:20 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


مسساكم الله بالخير .. مشتاقين لنجوم أم قوبي الكريستاليه ..
طبعا بهالفصلين راحت من نصيب
( ترانيم الصبا .. فتوش منفوش .. توته قلبي .. المها النجديه .. مملوحة نجد )
ردووود أصابت بأشياء ولا على الباقين قصور ..
عن أستفسارك ياكوين لولا .. فرنسا تمنع تعدد الزوجات بأي شكل كان
وهذا ألي خايف منه عمر أنه لاينكشف ..
وبالأحداث القادمه راح تشوفين كيف راح يتوجه مصير لافي ..
أعذروني ع القصور بهالفصل .. وأن شاءالله تستمتعون فيه ..
قراءه ممتعه مقدما


الفصل ( 55)


الخطوة الــ 50 .. خطوة السقوط في حلم أريد منك أكثر مما أريد





ومن بين أوراق الشجر يحاول شخص من فوق صدح الفله ألي قبالهم ...
يحدد
هدف الرصاصه في ظهر عمر .. رفع راسه بملل ومسرع مارجع يحاول يحدده
من جديد ...



عمر يميل براسه على كتفها وهو ينحني بظهره : ممكن أدفيكي ياساره




أرتشعت بقوة وكأن كل البرودة ألي في جسدها زادت أضعاف حتى تحولها

لقطعه جليد تحاول تذوب في بركه ماء قبال عين الشمس ..!!

بأي لغه تقدر تحاكي هالعمر ..
كانت مفلسه قباله من ذكرياتها الجميله لا في طفولتها ولا هالحين ..!!
هي تعيسه ياعمر وليتك تفهم ..
حست فيه يرص جسدها بقوة لجسمه وكأنه ينتهك كل قوانينها ..!
حست أنها ماهي مهيأه لهالقرب بأي شكل ..
ماكتفى بجسدها عشان يغتال كل مشاعر النفور ذيك ألي تكونت بأخر لقاء بينهم ..
عوارضه تقصد فيها تلامس خدها .. تحسسها بنشوة هالعاطفه القويه
ألي تجتاحه ..
بس مسرع ماأبعد عنها وصار يفسخ جكيته ... تحرك خطوتين لقدام حتى يغطي
جسمه أوراق الشجر ألي تعانق أغصانها السما




عمر مد يده وشبك أصابعه بأصابعها حتى يجرها له : أنتي حاسه بنفسك مستعده
تقابلي حد من أهلك ..!
ساره بربكه هزت راسها بالرفض وعيونها مشتته تطالع العشب الأخضر : ...............
عمر يحط يده على كتفها ويسحبها له أكثر حتى صار راسها قريب لصدره ...
قالها بصوته ألي تعبى ضحكه خفيفه : وأنا كمان .. لكن أتشجعت أكتر بزيارة
عمتي .. هيا لامتني كتير ولسه حتلومني أكتر لما تشوفنا عندهم ..!



سحبت هوا بقوه لرئتها أول مارفعت عيونها حتى تراقب صدره
يرتفع وينزل بأنتظام مايفصله
عنها أي مسافه .. أنفاسه الحاره تحس فيها على جبهتها .. توترها أكثر ..
بلعت ريقها أول ماريح جكيته على كتوفها حتى تحس في الدفا أكثر يحضنها ..
رفعت يدها برجفه حتى ترجع خصلات عابثه لورا أذنها ..




عمر قال من قلب وبصوت واطي .. : متوتر أكتر منك


متوتر ....!!
من أي شي من لقاءه فالعايله ولا منها يقصد ..
بعدين شلون أكثر منها ..عقدت حواجبها حتى ترفعها تبي الجواب بس هو دفن أيديه في جيب بنطلونه وتحرك معطيها ظهره مقابل
الحديقه الواسعه ..
شظايا حروف مافهمت مقصدها .. قالها وهي تحس بعيونه تنزل بتأمل على
تفاصيل وجها ..
أحيان الحب يظل صامت مايعلن عن نفسه ألا بأشياء يستعين فيها
وعلينا حنا نفك شفرات هالحب الغريبه ...
نظرة .. موسيقى غريبه تحن في صوت من نحب .. تصرف ..
يبقى علينا حنا من نفهم ونفسر ..
ماكانت تدري أنها بحركتها أيقضت فيه شهوة الأختلاس لعالمها وكان عليه
يلبي ندا الصوت الخجول فيه حتى يتحرك ويعطيها ظهره ..
شبكت أصابعها في بعض مخبيه رسالته بين كفوفها .. رجعت تطالع ظهره وذيك البلوزة السودا ألي ماسكه
على جسمه .. حاولت تقول شي تنطق بس ضاعت ..
وعلى الصدح فز الشخص واقف وعمر صار مغطيه الشجر ألي يحاوط سور
الفله .. تحرك يركض لزاويه الصدح والسما فوقه يعمها السواد حتى ينحني بجسمه
ومايشوف غير يد ساره ألي ماخذت لحظات حتى أختفت .. ضرب يده بقوة على
الجدار قباله ومسرع ماراح يركض لزاويه الثانيه لعل وعسى يطلع جسد عمر
من بين هالأوراق وهالشجر الكثيف ..!!
حرك عيونه في كل زاويه من الفله ألي تلبس ثوب من النور يبعد ظلام الليل
عنها .. حتى يرص أسنانه بقوة والهدف ضاع من بين أيديه ..



عمر يلف براسه حتى يطالعها بطرف عين أول ماطال صمتهم : أنتي عملتي حاقه ناكلها ..؟
ساره بصوت طلع بالعافيه من بين شفاتها : لا والله بس فيه الغدا بالثلاجه ..
( حركت يدها مأشره بأصبعها لورا ) سويته ولا دقيت علي تقولي أنك ماراح تجي ..



أتسعت عيونها أول ما شافت أنحناءه خفيفه بحواجبه من تكلمت حتى تفهم
أنها تكلمت باللهجه الغلط قباله .. تداركت الوضع حتى تقول بربكه



ساره : أ .. أنسى ألي قلته .. أن كنت عاوز أعملك أكل
قووول وأنا حعمله



ضم شفاته بملل حتى يعدل راسه ويطالع فالحديقه قباله ومسرع ماتحرك
بجسمه حتى يوقف مقابلها وجه لوجه




عمر هز راسه : مش عايز أغلببك ... حتصل بمطعم ونطلب ألي عاوزينه ..






مطعم ..!!
يعني الأكل ألي سوته عز الله بيروح فالزباله ..
لا والله .. تعبها يروح ع بلوشي .. لا وألف لاااااااا



ساره رفعت أصبعها بوجهه : لااااااا
عمر عقد حواجبه من كلمتها حتى ينطق : أيه
ساره نزلت يدها وقالت بثقه : أقصد مش عايزة آكل من أيدين حد .. وأنتا
كمان المفروض ماتاكلش من أيدين حد غيري طالما دي أوامرك
عمر ظل يطالعها مستغرب ومسرع مابتسم حتى يتقدم منها رافع وحده من أيديه : أنتي
جرا لعقلك حاقه .. مش أوي كده متولعه بالطبخ .. مش أنتي ألي عارضتيني
أول ماقولتلك عاوزاكي تطبخي وتعملي كل حاقه تخصني بنفسك
ساره هزت راسها وهي مغمضه عيونها ومسرع مافتحتهم : آآآآه .. لكن حبيت
الطبخ كده من ربنا
عمر هز راسه : ربنا يستر .. هوا أنا ماعرفش أزا أنتي فعلا تعرفي تطبخي أو لأه .. لكن نجرب حتى أحكم كويس
ساره حطت يدها على خصرها وقامت تهزه : مش واثق من كلامي يا أستاز ..!
عمر صد عنها وهو ماسك ضحكته : بلاش من حركاتك دي
ساره طارت عيونها : أيييه



تحرك مبتعد عنها بدون مايطالع فيها حتى يروح على الرصيف يصعده
ويكمل خطواته .. ظلت واقفه ماهي مستوعبه أنه تركها وراح عنه
لايكون يتطنز بكلمته ذي .. تحركت تركض لحد
ماوصلت له وصارت تمشي وراه ..





ساره : أنتا تقصد أيه ..؟
عمر يلف حتى يمشي من ورا الفله وهو يهز كتوفه : ولا حاقه
ساره بخطوة واسعه تحشر نفسها مابين الجدار وبينه وهو على طول لف
لها يطالعها مبتعد عن الجدار : لعلمك أنا لما بحب حاقه بتقنها .. وحتشوف أزاي
طبخي حيعجبك ..
عمر وهي تجبره يبتسم غصب على كلامها : أنتي كده بتثبتي أنه معايا الحق كله
ساره طالعته بطرف عين : صدقتك ياشيخ
عمر رفع حواجبه : ساره ...!




سكتت عنه ولا ردت عليه والورقه راحت فيها بين وحده أيديها .. رفعت يدها وطالعت الورقه
ومسرع ماحطتها في جيب جكيته .. زفر هوا بتعب وهو يمشي بالرصيف الخلفي
للفله عشان يوصل للباب ألي يدخل فيه على الطابق الأرضي ..
طالعته ومسرع ماطالعت المسافه الطويله ألي عليهم يقطعونها حتى يوصلون للباب ..
أول مره تشوفه يدخل من هالباب ..!!
كان دخلوا من الباب ألي طلعت منه وأختصروا على أنفسهم كل هالمشوار وبعدين
وراه يبي يدخل من هالمكان ..
حركت جكيته ورصته أكثر على جسدها تبي تدفا .. الجو حيل بارد ..
أتجهت بعيونها صوبه وهو ماعليه ألا هالبلوزة .. لايكون يتعب أو يسخن
من ورا راسها



ساره : عمر أنتا حاسس فالبرد ..؟
عمر بدون مايطالعها وهو يدفن أيديه في جيوب بنطلونه : لأه ..
ساره تطالع عوارضه بلونها الأشقر ومسرع ماستقرت على عيونه : أكيد
عمر هز راسه حتى يطالع عيونها العسليه ومسرع مابلمح البصر رجع
يطالع الطريق قباله : .................



ظلت ساكته تمشي بجنبه ومسرع مانطقت


ساره ترجع تطالعه : أمتى حنروح لماما ..؟
عمر : وقت منتي عاوزة
ساره حضنت ذراعه : تكفى من يأذن الفجر نمشي ..؟
عمر طالعها وهز راسه : أوكي



مد يده حتى يدفع الباب وهي على طول فكت يده حتى تدخل وراه أول
ماتحرك بخطواته صوب سيب طويل .. وقفت بسرعه حتى تسحب الجكيت
من على كتوفها وتسرع بخطواتها صوب ظهره .. رفعت أيديها ورمت الجكيت
على كتوفه


عمر لف لها بصمت : ....................



أبتسمت بوجهه وتحركت ماره من عنده حتى تركض بخطواتها صوب الدرج ألي بالصاله .. رفع عيونه يطالعها أول ماصارت تصعد الدرج حتى تختفي من قباله
وهو بخطواته المتزنه ظل يمشي بهدوء وفي باله ألف شغله بس يحاول يشيلها
من تفكيره في هاللحظة ..
أخذ نفس ومد يده متمسك بدرابزين الدرج .. صار يصعد الدرج والهدوء في
هالفله مميت حد الضيق .. مايدري أمه وين راحت والله يستر من
هالوقت ألي خلاها تختفي بهاللحظة .. أول ماوصل لصاله الطابق الثاني
حرك الجكيت من على كتوفه ورماه على أقرب كنبه .. دخل سيب طويل
تلفه أبواب من كل جهه .. رفع يده ومسح على شعره الأشقر بملل
حتى يدخل غرفته ويوقف يطالعها فاتحه الكبت وساحبه له بيجامه
لونها اسود ..



عمر أشر بيده صوبها : لا مش دي .. غيري اللون


رجعت تطالع الكبت ومسرع ما أنحنت ساحبه له بيجامه سبورت
رفعتها مأشره فيها صوبه وعلى يسارها السرير بكبر حجمه


عمر : سيبيها عندك لأني عاوز أخد لي دش يريح نافوخي


هزت راسها حتى تسكر الكبت وتلف متقدمه من السرير حاطه البيجامه
عليها .. تحرك بخطواته الواسعه حتى يصعد الدرجتين ويتقدم لها ..
صار يفسخ نعاله ومسرع ماجلس على السرير بتعب


عمر يلف براسه يطالع ساره ألي واقفه بجنب السرير وراه : الأكل حياخد
منك كتير
ساره على طول تكلمت : يعني
عمر رجع بظهره لورى راميه على لحاف السرير : كويس .. لأني حمووووت
جووع .. النهارده الشغل كتير غير بقه الي كان ناطرني بفرنسا ..


تقدمت منه وعلى طول أنحنت ساحبه نعاله وبخطوة واسعه فتحت درج
في أخر الكبت وحطت نعاله بوسطها


عمر طالعها : لأ مش دا مكانها ياساره
ساره تلف له : ليه وين بحطها .. ترا أنا راسي فعلا دااااخ والصبح
أنا والخدامه بهالغرفه
عمر مد يده : فالجهه التانيه
ساره أخذت نفس حتى تسحبها وتتحرك بطفش فاتحه درج ورمت النعال فيه : .....
عمر بأمر : بترتيب طيب
ساره أنحنت وبدون نفس حطتهم بجنب بعض : ...................


سكرت الدرج برجلها لعانه فيه وهو رفع ظهره حتى يتعدل جالس وعيونه
طايره

عمر : كسريه وريحي حالك


ولا كأنها سوت شي مرت من عنده حتى تجلس جنبه .. أكره ماعليها
أحد فوق راسها مايعرف غير يتأمر ..
سوي هالشي وحطي هالشغله ..!!
أهم شي هالحين ياكل ألي سوته
ولا يروح تعبها ع الفاضي .. قال وش .. قال مطعم على أساس مريحها ..
هو من الأساس ماهتم يدق عليها .. فعليه هالحين ياكل ألي سوته
طيب غصب .. ضمت شفاتها وتكتفت وهو لف براسه يطالعها وكتفها جنب
كتفه



عمر : مجنونه ربنا يشافيكي ..
ساره طالعته بعيونها العسليه حتى تهز راسها بمعنى أيه : ................
عمر أشر براسه صوب الكبت : أعمليها تاني وشوفي حمل فيكي أيه
ساره ظلت تطالعه : ................




مد يده حتى يحطها على وجها ويدفها لورا واقف .. طلعت شهقه منها أول
مارتمت على السرير وحركته جت على غفله .. صار يخاف على نفسه لايضعف
قبال نظرات عيونها وينجرف صوب أحاسيسه وعاطفته صوبها
وهي مافتحت له باب قلبها وقالت له : أدخل من أوسع الأبواب ..!
أيه يحبها .. أيه يبي يمتكلها بس مايبي هالشي ألا بكامل أرادتها ..
يبي هالحب يكون بين أثنين ..
يبيها تكنس كل الذكريات السيئه ألي كانت بينهم ..
مايبي يجي على نفسه ويلقاه بسراديب للعزا ...!
وقف يفك أزارير بلوزته وهي بسرعه تعدلت


ساره : بغيت تشلع قلبي ..!
عمر يطالع أزارير بلوزته : ..................
ساره تزحف على طرف السرير ومسرع مافزت واقفه : وبعدين يدك بارده
وأنت تضحك علي وتقول منت بردان .. ألا برداااان ..



وصل لأخر أزرار ومن فكه ألتفت لمها وبحركه سريعه قرب منها
.. سحب أيديها وبالغصب حط كفوف أيديها على صدره .. طالعها بنظرة مافهمتها
وهي تحس بشحنات كهرب غريبه أنفجرت من أيديها حتى تسري لكل جسمها
تنفض قلبها بقوة .. أنكمشت على روحها وهي تحاول تسحب أيديه من على صدره العاري بس في كل مرة تعجز حتى تنطق ..


عمر وأيديه تلتف حول معصم أيديها بقوة : قلت ليك مش بردان يعني مش بردان ..!!
ساره هزت راسها وهي تبلع ريقها : دافي م.. م.. ماشاءالله ..
عمر وهو يرمش ببطء : لسه مش مقتنعه ..؟
ساره وهي تنزل بمستوى جسمها شوي لتحت : والله خلاص ..




صدره الواسع كان حار لدرجه ماتوقعتها ..ولا أدري ليش قمت أتنافض
وكفوف أيدي على بشرة صدره .. حتى من الخرعه أبي أغمض عيوني بس كأني
ضيعت كيف أو مدري ماعرفت .. أساس ماكنت قادره أغمضها أو حتى أبعد عيوني عنه .. صابني توقف غير طبيعي فالمخ من الروعه ..
وأصابعه بكل قوته ملتفه حول يدي كأن فيه شي محتر منه علي..!!
أبعد أيديه وعلى طول حطيت رجلي وفحطت صوب باب غرفته .. ولا أشوف
أحد أساسا أنا شنو ألي خلاني أدخل غرفته .. رحت أمشي فالسيب
ورجولي تتصاقع ببعضها وقفت وأنحنيت أهدي حالي ...
لفيت يدي حول بطني ألي قام يمغصني بقووة ..
شنو صار فيج ياساره ..
شنو سوا فيج هالعمر .. مو هذا ألي قام يصارخ عليج ويلومج على سواة
أمه ... مو هذا ألي يوم طلعج من الفله ما خلاج حتى تطالعين العالم نفس
الخلق .. تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي ..!!!
لا .. عمر ماهو من النوع ألي يشيل في قلبه على أحد ..
هذا ألي حسيته وشفته من وصلت لمصر ..
أخذت نفس عميق .. لا تهاوشنا الصبح رد البيت بليل حاذف كل شي ورا ظهره
حتى لو أنا الغلطانه ..
وهذا هو على كل ألي صار بينا حجز لأمي تذكره عشان أشوفها ..
وقفت وتحركت فالسيب طالعه لصاله .. لفيت أطالع الغرفه ومسرع
مانزلت من الدرج ..
أروح أدفي له الغدا ألي سويته له أحسن .. كلها صينيه شاورما على مرقه لحم
وسلطه يونانيه أمي الله يخليها لي من كثر ماتحبها خلتني غصب أتعلمها ..
والرز أساسا ماكثرته .. غرفت منه للخدامات يوم طول مارد البيت والحمدالله النعمه مانكبت هذا أهم شي .. توجهت للمطبخ ومن دخلت رحت لثلاجه وفتحتها ..
سحبت صينيه الشاورما وحطيتها على الطاولة ..
رجعت لها وسحبت قدر المرقه حتى أتحرك وأحطه على عين الفرن ..
شغلت النار وبهدوء تحركت مبتعده عنه حتى أسحب الكرسي وأجلس ..
طالعت زوايا المطبخ ألي البلاط على شكل جلد النمر وخشب الأدراج يمتلكه
اللون البني حتى أتهند بطفش ..
أحس الرجفه خفت شوي .. ومع هالشي كل تفكيري اليوم غريب ..
عندي قناعه للحين أن أنا وعمر مستحيل بيكون بينا حياه
أو خلوني أقولكم الصدق أنا مستاهل أنسان نفس عمر .. كل ماتذكرت
شجاعه مواقفه بكل ألي صار لي .. كل ماتعلقت أكثر بطلته المميزة ..
بأناقه شكله والترتيب الغريب ألي يمتلك كل تفاصيله ماأحس أنا الأنسانه
المناسبه له ..
ملت بجسمي على طاولة المطبخ حتى أريح راسي عليها وأدفت أديني تحت
الطاوله .. ظليت أطالع الملاعق والسكاكين المعلقه بصمت وصورته يوم
يحضني بقوة ويبي يدفيني مستقره في بالي .. شكثر حضنك ياعمر هو أكثر
شي تمنيته .. هو أكبر أحلام طفولتي يحضني أنسان أقوول له أبوي ياعمر ..!
ودفا جسمك يغرقني .. يدفعني للموت أكثر .. رفعت راسي ومديت يدي
حتى أسحب القصدير من على الصينيه وأقوم شايلتها للمكرويف ..
ومن حطيتها رجعت أشوف المرقه ..
تحركت مبعده عن الفرن وبديت أطلع صينيه كبيره تشيل هالعشا وأرتب
الصحون ..
هالخدم والله تقول دجاج من تدق الساعه ثمان أنخمدن .. وشكله والله أعلم
أنه مو منهن من أم زوجي المصون لأني مره شفتها الساعه تسع تهزأ في وحده
طاحت فيها بالمطبخ وطلعتها منه وسكرت الباب ...!!
أبصراحه مدري شنو تحس فيه ..
ومن خلصت شلت الصينيه وتحركت طالعه من المطبخ صعدت الدرج
ومن جيت بدخل السيب ألا عمر طالع الفوطه حول رقبته وطرف منها
ماسكه يفرك فيه شعره



ساره طارت عيونها : مسرع تروشت ..!


أبتسم من شاف صينيه الأكل حتى يتقدم لها وعيونه على الأكل ..
رفع أيديه وسحب كيس الخبز حتى يفتحه .. دخل يده بوسطه ومسرع
ماسحب له قطعه خبز حتى يغمسها فالمرقه وياكل ..


عمر تكلم واللقمه في فمه : الله .. شكلك فالطبخ مش بطاله ..

ظلت تطالعه ماهي مستوعبه أنه بدا ياكل وهي ماسكه الصينيه ..
قام ياكل ولا عليه ..

عمر يأشر لصينيه الشاورما : دي الأكله بيسموها أيه
ساره وهي تضم شفاتها : يسمونها عيب عليك تاكل وأنت واقف ..!
عمر يرمي الخبز ويسحب الصينيه من بين أيديها : وألي قدامك الجوع عمال
بياكل فيه ..!



رفعت حواجبها أول ماعطاها ظهره وراح مسرع بخطواته صوب غرفته ..
تحركت تتبعه ومن دخلت الغرفه ألا هو منحني منزل الصينيه على قطعه
موكيت وجالس قبالها .. وقفت تطالع شعره المبلل وخصلات شعره ألي تتمايل كل ماتحرك وصار يتعدل بجلسته ..
بيجامته .. ملامح بشرته البيضا ..
ماتدري ليش هالسؤال مثل خنجر مسموم يطعن فيها ..
هي تستحق عمر ولا لأ .. معقوله الحياه بينهم بتكون ناجحه
على كل شي صار .. شلون بتنسى أنها أنباعت وأنه شراها ..!!
يذبحها الضيق فجأه وماتدري وش هو السبب ..
معقوله بيسكن الحب وطن يستحله الخوف بجسد بنت نفسها ..
هي
ماتبي تعيش قصص الأفلام .. كل بدايه عذاب نهايته فرح ..
وكل رحم عقيم فالأخير ينجب طفل ..!!
ماعندها شي تعطيه هالعمر .. ولا شي ..
رفعت عيونها لسقف حتى تنطلق من شفاتها ( أستغفر الله العظيم ) ..




عمر : حتوقفي كتير
ساره هزت راسها بالرفض : أحس مالي نفس عمر .. أنا بروح لغرفتي أبدل ملابسي
عمر بدون أدنى رفض وهو يميل براسه ياكل : براحتك


وقفت لثواني تطالعه ومسرع ماتحركت طالعه من غرفته متوجه لغرفتها ..

× × × × × × × × ×


فتح عيونه أول ماحس بشي يرفسه وعلى طول رفع راسه بخرعه
ألا عبدالله يحرك يده نايم عند رجوله .. رمى براسه على المخده بتعب والنوم للحين يتملكه ..
أرتفع صوت الرعد أول ماضرب بقوة حتى يرتدد صوته يعانق زوايا هالكون .. لحظة هدوء ونزلت قطرات المطر بقوة ..
لف براسه صوب الشباك وقطرات المطر تضرب الزجاج بقساوة
( ماشاءالله ) قالها بصوته الغليض المحمل بالنوم .. رفع ظهره عن الأرض
وتعدل بجسمه متربع واللحاف ملتف حول خصره ورجوله ... لاح ضوء البرق
في زوايا الغرفه حتى تدفع الظلام بعيد عن الديوانيه ألي هو فيها .. ومسرع
مارجع الظلام يحوط تفاصيل كل شي .. عقد حواجبه ولف براسه
يطالع رحيم نايم وراه .. وفي أخر الزوايه نايم أبوه لاف الشماغ حول راسه ونايم.. بجنبه بمسافه
بعيده سيف .. لاح ضوء البرق من جديد وصوت المطر كل ماله ويكون أقوى
.. رفع أيديه وصار يمسح على شعره بعبث وعيونه تتحرك مابين ولد عمه
وأبوه وأخوه ومسرع مالف يطالع عبدالله .. صينيه القهوة والشاي
بوسط الديوانيه وحواليها أكياس الفصفص والمكسرات ..
شلون ماحس فيهم أو ع الأقل صحووه ..!!
فز واقف وهو يسحب البطانيه ومسرع ماصفطها وفرشها على الأرض ..
رفع المخده وحطها فوق البطانيه .. أنحنى بخفه حتى تستقر أيديه على خصر
عبدالله وبسرعه سحبه حتى يمدده على البطانيه .. نايم على الأرض
بدون فراش أو متلحف ببطانيه .. تحرك بخطوة واسعه حتى ينحني ساحب بطانية عبدالله
ويغطي فيه جسمه .. وقف وبتعب تحرك بخطواته صوب باب الديوانيه ..
حط يده على ظهره وهو يحس بعظامه توجعه ..
أخذ نفس عميق حتى تندفع ريحة المطر مغتاله كل هالتعب .. تجدد كل شي فيه ..
طلع من الباب ووقف حتى يميل بظهره يطالع الحوش الغرقان بالمطر ..
ومسرع ماحس برعشه من البرد ... مد رجله بسرعه حتى يفتح باب الشارع
والمطر ينزل بقوة عليه .. نط بسرعه لتحت المظله وتحرك
بخطواته الواسعه صوب العربانه .. فتحها وأنحنى حتى يسحب فروته ويلبسها ..



....... : ماشاءالله هو أنت صحيت ..!!!


لف براسه بسرعه حتى يشوف خاله جالس على الكرسي الطويل وهو رافع
رجوله عن الأرض .. لابس فروته ومتلحفن فيها عن البرد وبيده
سبحه يستغفر فيها في هالليل الطويل ..




فهد بصوته الغليض : سهران ..؟!
علي تثاوب : لا والله قمت أصلي صلاة القيام وأستغفر أشوي وبرجع أنام
فهد حرك جسمه وراح يمشي له بطوله : طيب وراك قاعدن في هالبرد
علي تربع ومسرع مادفن أيديه فالبرد : أنا أشهد بس وين تبيني أصلي والديوانيه
على شوف عينك .. خفت أصحيهم أو أزعجهم .. فرشت سجادتي تحت هالمظله وصليت .. والمسجد ماراح أوصله في هالمطر
فهد جلس بجنب علي : أنا صاحن على صلاة العشا ماخبر شفت أحد
علي تمايل بجسمه حتى تراكى على حديده بجنبه : بعد مانمت بساعه خالتي لزمت
على أم سالم وكلهم يجون للبيت .. ألي سمعته أن سالم مير ماشافته أمه
وحتى ولده ماشقى فيه
لافي حرك راسه للشارع المتبلل قباله حتى ينطق والبخار يطلع من فمه : مافي شي يكسر الرجال الشديد غير الموت .. الوقت كفيل يداويه يالخال
علي صار يطالع الشارع نفسه: الله يعينه ويعين كل من فقد له غالي
لافي : هو من متى المطر .. ماشاءالله .. ؟!!
علي رفع رجله ثانيها ومد يده مريحها على ركبته حتى يحرك
السبحه بين أيديه : من الساعه عشر
لافي : وهالحين الساعه كم ..؟
علي حرك يده يطالع ساعته : ثلاث ونص ..


نزل علي رجوله ومسرع مافز واقف


علي : لا تنسى تصلي وتستغفر .. ترا الأستغفار والله لو نعرف قيمته وشنو
وراه من أرزاق وتفريج هموم كان ماتركناه ألا أذا أخذنا الموت ..!
لافي : أن شاءالله .. بس خالي أبي أقولك شي قبل لا تنام
علي أبتسم حتى يرفع أيديه يعدل طاقيته : صحصح بالأول ولا أصبحنا بأذن الله
بقعد معاك ..



فتح فمه يتثاوب ومسرع ماغطى فمه .. تحرك بخطواته البطيئه وهو يردد
( أستغفر الله العظيم .. أستغفر الله العظيم )



لافي بدون مايطالعه وعيونه ثبتت على مستنقع كبير بوسط الشارع
وحبات المطر تعبث فيه : أبي جوازي وكل شي سلمته لك
لأني بسافر مع تغريد لفرنسا ..





وقف علي وبسرعه لف براسه صوب لافي .. قال بأستنكار





علي : تسافر مع تغريد ..!
لافي هز راسه وببطء وثبات طالع خاله : أيه بتسافر معي
علي قابله وجه لوجه : لشنو أن شاءالله ..؟
لافي ببرود وبكلمه تثبت أنه مو من حق أحد يسأله هالسؤال : زوجتي ..!
علي بضيق وهو يرفع يده وبنبره جافه : لا تفتح هالسوالف قدامي لأن لو أنا
وأنت تناقشنا فيها بنتذابح والسبب تعرفه .. أنا لا أبوها الدلخ ألي عبيت جيبه
فلوس وأطلقت الطمع فيه ولا أوخيتي ألي ربنا وربها الله .. ولا أمك ألي تحلم
بأشياء مدري كيف قايله ..!!
لافي يطالع خاله بجمود : ماني معصوم من الخطا
علي أبتسم بطنازة وبسرعه صد عنه : أستغفر الله .. ( رجع يطالعه ) تغريد ماعاد
هي نفس ألي قبل .. يارجل أفهم البنت مريضه .. ياتخاف الله فيها ولا
( نفض يده ) طلقها وعيش حياتك وخلها تعيش حياتها مع واحد غيرك





سكت حتى يبعد نظره عن خاله .. يطالع هالمطر ألي يبلل كل شي قباله
يستبيح الجفاف وسط هالبرد القاتل ..




علي بنبره خافته وهو يطالع بلافي أول ماطال صمته : لا أخذت أذن الشيخه حمده تعال يمي هالحين مابيدي شي .. وأنت عارف أن أمرك صاير قبال شيخ القبيله وشهد عليه من شهد
لافي يقطع مسيرة غيوم من الماضي تفسد حاضره : وأذا قلت لك أن تغريد
هي من تبي هالشي شنو تقول ..؟!
علي رفع أيديه : بقول الأمر أمر الله ..


نوى يتكلم لافي بس علي تحرك بخطواته الواسعه داخل من باب الشارع ...




وورى ذاك الظهر ألي تساند فيه على الكرسي .. تجلس هي تحت الشباك
ضامه رجولها لصدرها ,, تنزل دموعها بصمت ولاعادت قادره توقفهم ...
صراخ مناير مفجع .. رفعت أيديه حتى تحطهم على راسها وبقوة قامت
تشاهق ... تبي تخرس هالصوت ولا تقدر ..
رفعت الجوهرة راسها صاحيه من النوم بخرعه حتى تشوف بنتها جالسه بجنب
الطاوله تبكي ..والبرق ينفجر في صدر السماء ضوء ينسكب قبال رجول
بنتها ..


الجوهرة مدت أيديها بخوف : تعالي يمه .. بسم الله عليج ..
وراج قاعده هنيه



صارت تزحف تبي تقرب من بنتها بس الوجع ببطنها مافاد فيه مسكن
والنزيف تحسه بقوة ينزل ..
.. أبعدت ليليان أيديها عن راسها وعلى
طول زحفت بسرعه لأمها .. حضنتها الجوهرة بقوة ومن مالت ليليان براسها
في حضن الجوهره .. صارت تسحب اللحاف وتغطي جسدها ..


الجوهرة تمسح على شعر ليليان : يايمه بتتعبين هالشكل .. أذكري الله
ليليان وهي تشاهق : ت .. تحلمت فيها يمه .. أسمع .. أسمع صراخها



مدت الجوهرة بيدها لورى وعلى طول سحبت جوالها .. فتحته متجاهله كل
الرسايل والمكالمات حتى تفتح الأستديو وتشغل سورة البقره بصوت
الشيخ ماهر المعيقلي ..
ومن بدى يقرا نزلته على الأرض ورجعت تمسح على شعر بنتها


الجوهره : هالحين بتهدى نفسج يايمه بهالقران .. أنا ألتهيت باللي أحس
فيه ونسيت أشغل القران قبل لا تنامين ..
ليليان تمسح دموعها وهي تهتز من بكاها : .....................





غمضت عيونها والجوهرة ظلت جالسه على وضعيتها تمسح على شعر بنتها
ومن حست أنها نامت .. رفعت راسها وريحته على المخده .. قامت واقفه
وهي تحس بالنزيف يزيد بشكل يخوفها .. مسكت بطنها حتى تتوجه صوب باب الغرفه .. ومن طلعت ألا أمها
نايمه بجنب الجدار ,, حاطه يدها تحت راسها ومتغطيه فالبطانيه ..
طالعت المخده الطويله ألي مريحه راسها عليه وملامح وجها مغطيه
بشيلتها الخفيفه .. عقدت حواجبها بأستغراب وبوسط الصاله مشتغله
الدفايه حتى يدفى البيت من هالبرد ..
لبست الشبشب بسرعه وتوجهت للحمام حتى تدخله .. يمر الوقت حتى تطلع وبسرعه
حركت الجده جسمها الضخم ورفعت راسها مبعده الشيله عن وجها ..



الجده حمده : هو أنتي ...؟!
الجوهره تتنفس بصوت مسموع : يممه
الجده بخرعه تساندت بيدها على الأرض حتى ترفع جسمه كله : ليه وجهك
ماهوب طبيعي ..؟
الجوهرة أختنقت وبصوت أهتز : النزيف بقوة ينزل .. غرقني مدري .. مدري شسالفه


تحركت الجده متخرعه بسسرعه حتى ترمي البطانيه عنها وتوقف وهي تشوف
جلست على الأرض ضامه أيديها على بطنها ... راحت تمشي بسرعه
صوب باب الصاله فاتحته



الجده بصوت خايف : ياااعلي .. يالافي .. علي ..



نزلت للحوش وهي تتمايل بخطواتها حتى تبللت رجولها وطرف قميصها من
تحت فالماي .. طلع علي مفزوع من الديوانيه ووراه دخل فهد من باب الشارع بخطوات واسعه ...


علي يتقدم من الجده والمطر ينزل بقوة عليهم : شسالفه خاله ..؟
الجده تأشر لباب الصاله : بنيتي ألحقها .. تعبانه
علي : من ..؟



تحرك لافي بسرعه حتي يدخل ... ضرب جسمه الباب الحديد وماهتم له
كثر ماكان مرتبك وصوت الجده مايطمن

الجده : الجوهره .. الجوهره





ركض علي مبتعد عن الجده حتى يدخل بسرعه .. راح يركض للافي
ألي أنحنى عند باب الحمام ..


لافي : عمتى شفيج ...؟!
الجوهرة وهي تتنفس بالعافيه وبين كلمه وكلمه تحاول تسحب هوا : بطني يوجعني ..
علي بملامح ضايعه : بسم الله عليج ..



أبعد عن لافي وأنحنى متمسك بيدها


علي بخوف عليها : قومي باخذج للمستشفى .. قومي
الجده تدخل وهي تمشي بخطوات متسارعه رافعه يدها : الحرمه ذابحها النزيف مالها حيل تقوم
علي طارت عيونه : نزيف ..!!
لافي يلف للجده ويفز واقف : عبايتها وين ..؟


أنحنت الجده حتى تسحب عبايتها وشيله مرميه بجنب العبايه


الجده : هاك




رمت العبايه عليه وعلى طول تمسك فيها



لافي وهو يطالع الجده : ذي عبايتها ..؟
الجده بعصبيه .. مالها حيل تهرج : ماهيب عبايتها .. ذي عبايتي بس خذها
لافي بأستنكار : بس بتطلع جبعى يمه
الجده صرخت بعصبيه : هذا وقته يامهدوم البيت


مد يده علي بقهر حتى يسحبها من بين أيدين لافي ويلفها حول جسد الجوهرة والشيله غطى وجها فيها ..
ترجف بشكل يخوف وجسمها ينتفض كأنها بردانه .. سحبها بقوة وهي على طول
هزت راسها مالها حيل توقف .. بس ولاعليه .. حط يد تحت رجولها ويد على ظهرها حتى يحضنها بين أيديه شايلها




علي : لافي أسبقنا للسياره بسرعه ..!
لافي : زين
الجده بضياع وخوف : الله يستر .. الله يستر .. طمنوني لاوصلتم




تحرك لافي بخطواته الواسعه طالع من الصاله وعلي تحرك لاحقه وهو شايلها
بين أيديه .. طلع للحوش والمطر بقوة يضرب أجسادهم .. كمل خطواته
صوب باب الشارع ومن طلع ألا لافي ينحني فاتح باب العربانه الخلفي ..
تحرك يركض لاف حول السياره حتى يفتح باب السايق ويركب مشغل السياره ..
قرب علي من السياره وأنحنى مدخلها حتى يدخل هو يجلس جنبها ..
سكر الباب وعلى طول تحرك لافي بسرعه طالع من السياره ..



علي يلف يده حول كتوفها يحضنها : أن شاءالله مافيه شي كايد .. بس تعبانه
وفيج نزيف وساكته .. مهبوووله أنتي .. لكم مره بنبهج من تتعبين تقولين لي
الجوهرة تبكي من الخوف والتعب : ......................
لافي وهو يلف بالسياره على اليمين ويشغل المساحات حتى يقدر
يشوف زين : لاحول ولاقوة ألا بالله .. هذاني بسرع عشان أوصل بسرعه
علي بضيق يطالع لافي : ياخي وراه طولنا
لافي طارت عيونه : تونا ماشين الله يهداك ..!!!
علي قام يهز رجله وبقهر ضرب بيده على فخذه : أسرع طيب



مسح وجهه بكف يده ومسرع مامال براسه يطالعها


علي يسحب يدها ويتمسك فيها بقوة : تونسين شي
الجوهرة بالعافيه تكلمت : أيه
علي وهو يتنفس بقوة من خوفه عليها : من متى ..؟
الجوهرة وظهرها تحس بوجع فيه يهد حيلها : من أمس
علي صد عنها : كنت حاااااااااااس .. والله أني كنت حاس أنج مانتيب طبيعيه ..



حرك لافي الدركسون بقوة ودخل للمستشفى حتى يسرع ويوقف قدام
بوابه الأستقبال .. نزل بسرعه حتى يروح يركض داخل فيها ولحظات
طلع وراه ممرضه ماسكه كرسي متحرك .. فتح علي الباب ونزل ..
قربت الممرضه من باب السياره وهي منكمشه على نفسها من البرد
والمطر ألي يغسل جسد هالأرض وأوراق الشجر في كل مكان ..
تحركت الجوهرة حتى تنزل بالعافيه وتجلس على الكرسي مساندها علي ..



لافي يطالع خاله : أنا باخذ السياره للمواقف ..!
علي وهو مو لابس غير طاقيه : طيب ..



وقت طال أنتظاره وهو جالس على كرسي ويفرك جبهته بقوة .. متوتر .. خايف
عليها ولاطلع أحد يطمنه .. جى له لافي يتحرك بخطواته المتوازنه وشعره الرمادي
المبعثر بكل جهه ..



لافي يوقف قبال علي : ها بشرني ..؟
علي رفع عيونه للافي وبعصبيه تلفه من هالتوتر الغريب فيه : وين غديت ..!
لافي أبتسم وبصوت هادي : قابلت وحده حلوة قامت تغازلني
علي وعيونه أنفجرت غضب : نعم ..!
لافي وبين أيديه كوب كابتشينو : والله أمزح .. مو تحركت بالسياره بعيد
عن البوابه تعطلت قبل لا أدخل المواقف وأنا وياها لين تحركت ووقفت وهذاني عندك
علي يصد عنه : ترا خفة الدم بهالوقت ماهيب زينه ..
لافي يتحرك جالس فالمكان ألي صد بوجهه فيه : ماتشوفني غرقان بالمطر
علي طالع كتوف لافي : أي والله أنك صادق



أخذ نفس لافي وريح بظهره على الكرسي بس مسرع ماسحب يد علي
حتى يطالع كم ثوبه متغرق بالدم


لافي وعيونه أتسعت : هذا من عمتي ..؟
علي سحب يده : وشنو روعني كثر ماتفطنت لرطوبه ألي بيدي من نزيفها ..
وللحين ماحد طلع يطمني .. أحس بيصبني شي من كثر ماني مضغوط ..
أنا حمار .. حسيت أمس أن وجها ماهوب طبيعي ولا لزمت عليها أخذها للمستشفى
وهي بعد ماقالت لي شي ..
لافي بخوف وحواجبه أنعقدت بضيق حتى ينزل كوب الكابتشينو على
الأرض : الله يحفظها
علي ضرب كفوف أيديه على الكرسي وفز واقف : طيب يطلع أحد يريحني ..
أستغفر الله
لافي بهدوء وهو يفز واقف يقرب منه ساحبه حتى يجلس : أنت هد ولاتلوم
حالك .. ترا عمتي تتحمل اللوم بعد .. تعبانه شنو له ساكته ..
علي يرفع يده جارها من لافي : ماراح أقعد خلني واقف كود أهدى شوي
لافي هز راسه : طيب .. بس ماقابلت أحد من الممرضات ..
علي : ألا أخذوا منها تحاليل أظن وللحين ماشفت أحد حتى هي ..؟!


فتحت الباب ممرضه وعلى طول تحرك علي صوبها ماصدق يشوف أحد



علي : أخبار الجوهرة .. طمنيني ..!
الممرضه وهي تدفن أيديها في الجكيت الشتوي ألي لابسته: لازم يروح غرفة عمليات ضروري
لافي تقدم واقف ورا علي : عمليه ...!!
علي بالعافيه نطق : ليه وش فيها زوجتي ..





أنفتح الباب حتى يطلع الدكتور ويتحرك بخطواته صوب علي ولافي




علي رفع عيونه لدكتور : شسالفه ..
الدكتور أخذ نفس ووجهه يتملكه الضيق ومايبشر بخير : والله مدري شنو أقوول لك بس
لافي أنفلتت أعصابه : أيه أنطق .. قوول ..!!
الدكتور طالع لافي ومسرع ماطالع علي : للأسف ييتوا متأخرين حييل والنزيف كان قوي .. زوجتك أجهضت جنينها ألي بالشهر الثالث .. وهالحين
علينا نحولها لغرفة العمليات نسوي لها تنظيف .. هذي أرادة الله ..





وقفت عيونه تطالع ملامح الدكتور بصدمه والخبر أكبر من أي شي
.. حس بالدمع يندفع بقوة لعيونه .. كل شي توقف من مشاعر وأستيعاب
على باب من الفرح ماأنتهى ..!
وعلى طول نزل للأرض حتى ينحني ساجد لله سجود الشكر ..
فتحت الممرضه عيونها بصدمه حتى تتحرك خطوتين مبعده عنه وهي ماتدري وراه
نزل بهالشكل ... رفع الدكتور حواجبه لفوق مستغرب ..؟!
في أحد يقال له زوجتك أجهضت يقوم يسجد ..!!
ومن رفع من السجود غطى وجهه بكفوفه وأنفجر يبكي .. يبكي من الفرح ..
من هالحلم ألي طال أنتظار وعوض الله صبره خييير ..
أنحنى لافي بسرعه حتى يلف أيدينه حول كتوف خاله .. يضمه ولمعه الدمع
عانقت عيونه .. ومسرع ماباس راسه ..


لافي وبنبره أمتلت أبتسامه : .. عوض الله صبرك خير يالخال..
علي بصوت تشبع بالفرح والدموع : الحمددالله يااااااااااارب ..
لافي يرجع يبوس راسه : أي والله .. الحمدالله
الدكتور أبتسم بعد مافهم : أحد منكم كان يعاني من العقم .. !!



أبعد علي أيديه عن وجهه وهو يجهش من البكا .. هز راسه
يقوله ( أيه ) وبسرعه فز واقف
حتى يوقف معه لافي .. رجع يمسح وجهه ألي أختلط بالحمره يبي
يبعد هالدموع عن عيونه ..
قلبه يضرب بقوة .. بحجم هالعطا ألي من رب العالمين ..
وش محتاجين أكثر من أننا نفهم أنه الأمتحان من رب العالمين نعمه ..
أنه البلا نعمه .. والصبر واجب ..
أن الأستغفار جنه وعطايا تنزل من السما ...


علي وهو يفرك خشمه : بشوفها ..
الدكتور برفض : لازم تدخل غرفة العمليات هالحين ..
لافي حرك عيونه بنظره حاده صوبه : وكل دكتورة نسا وولاده غيرك
الدكتور عقد حواجبه بضيق يطالع لافي : .................
علي بعالم ثاني وهو همه يشوفها : الله يخليك بدخل عليها قبل تاخذونها لغرفة
العمليات
الدكتور هز راسه بغيض من نبرة لافي صوبه : طيب ..


تحرك الدكتور مبعد عنهم بخطوات واسعه .. توجه لافي بعيونه صوبه ومسرع ماحرك راسه يتابع خطواته حتى يطالعه من فوق لي تحت


لافي بأستغراب : كويتي هذا ماشاءالله بس تخيل عاد يكشف عليها ويسوي العمليه ..
( سكت وطالع خاله ) معقوله كاشف عليها .. خالي ..!!
علي أخذ نفس وصار يمسح دموعه : بروح لها





تحرك صوب الباب حتى يدفعه ويدخل في سيب طويل .. يسمع
أصوات من كل جهه ونبض قلبه الوحيد ألي يعانق مسامع
أحلامه .. صار يحرك أصابعه يشد عليها بتوتر وربكه تجتاح كيانه ..
وصل عند باب غرفتها وبهدوء مد يده حتى يفتح الباب ببطء ..
يحرك رجله اليمين بهدوء حتى ينحني بجسمه يبي يشوفها ..
يظهر له السرير .. رجولها المغطيه باللحاف .. يتقدم أكثر حتى تظهر
له وهي تطالع السقف ومسرع ماحركت يدها وحطتها على عيونها ..
دخل أكثر للغرفه وعلى طول أبعدت يدها وحركت عيونها
صوبه .. أبتسم غصب وهي على طول مدت أيديها له تبيه يحضنها ..
أبتسمت من عانقت عيونها أبتسامته .. بكت وعلى طول
قرب منها وحضنها قوة .. شدها لصدره وبكى معه غصب ..







الجوهره وهو يدفن ملامحها على صدره : راح ياعلي .. راح بس رزقك
الله بالشفا .. عطانا البشاره وراح
علي يلم كتوفها وينحني بشفاته يبوس راسها وبصوت أمتلى عبرات : الحمدالله .. حتى أنتي عوض الله صبرك على واحد عقيم نفسي
الجوهرة ترفع راسه لفوق تطالعه : ماقلت لك أنك لو سمعت بخبر حمالي
راح تبجي .. تذكر يوم تضحك علي تقول أنك لو سمعت بهالشي
ماراح تنزل دمعه وحده منك .. أنه ماعندي سالفه ولا عرفتك!
علي حرك كفوف أيديه حتى يحضن فيه خدودها : أقولها لج وأنا عارف
أني أضعف من أني أمسك حالي ..
الجوهرة رفعت يدها حتى تمرر أصابعها تحت عينه : بيرزقنا الله بعيال
يترسون البيت عليك نفس ماكنت تتمنى من سنين ...
علي ضحك .: أنا رازقني الله بولد ساكنن وسط قلبي وبيظل ولدي لين الله
ياخذ أمانته
الجوهرة : ربي يخليه لك ( سكتت بس مسرع ماطالعت كم يده ) علي
عليك دم
علي بدون أهتمام : ماعليج أرجع البيت وأبدله




لفوا كلهم صوب صوت لافي ألي دخل عليهم وهو يكلم




لافي يوقف قبال سرير عمته مبتسم : أيه يمه .. خالي مامسك نفسه قام
يبجي .. أيييه هههههههه ( سكت بعدين نطق ) لا يام لافي .. لاتسوين سواتهم .. ياعلني فداااج قولي أميين ... طيب ..


تقدم ماد الجوال لعلي ألي فز واقف وسحبه من بين أيدين لافي


لافي يضم عمته وعلى طول باس راسها : ألف الحمدالله على سلامتج ...
الجوهرة : ربي يسلمك يالغالي




دخلت ممرضتين حتى توقف وحده تنتقل بعيونها مابينهم والثانيه
تحركت صوب سرير الجوهرة


الممرضه : جووهره .. أنتا في أستعداد للعمليه
الجوهرة هزت راسها : أيه ..



صارت تفكه من ورا وتعدله ومسرع ماسحبت السرير حتى تتحرك .. تحركت
الممرضه الثانيه وتقدمت ماسكه أخر السرير حتى تسحبه ..
مد يده علي ومسك يدها حتى يقرب منها ويبوس أيدينها مبعد الجوال عنه



علي : لاتنسين ذكر الله
الجوهرة هزت راسها بصمت : .....................
لافي بصوت جهوري وهو يطالع الممرضات : من ألي بيسوي لها العمليه ..؟
وحده من الممرضات : الدكتورة رااائده
لافي هز راسه : ماشاءالله عليه فهمها على الطاير وسمع الكلام
علي يكلم بالجوال الجده حمده : أي والله .. الحمدالله .. والله ياخاله لو تشوفين شكلي .. أيه .. ههههههه .. الحمدالله .. ماحدن صحى من ألي عندج ... زين
مازعجناهم ... طيب .. يلا فمان الله



أبعد الجوال حتى ينطق وهو يطالع لافي وبصوت
ضايع ( قامت تصيح .. ربي يطول في عمرها )



لافي : الله يتمم هالشفا بولد يملى عليك هالدنيا
علي طالعه بأبتسامه : وياك
لافي صد بعيونه : أييه يصير خير

علي يمد له الجوال : رتب حياتك وأنا خالك وأعرف شنو تبي عشان
يرزقك الله
لافي سحب الجوال منه وتحرك طالع من الغرفه بصمت : ....................



× × × × × × × × × × ×

طلعت من غرفتها بخطواتها الهاديه حتى تسمع صوت أمها مقهور ومرتفع
وكأنها تهاوش .. وقفت من دق جوالها وعلى طول دخلت يدها بجيب قميصها
حتى تشوف ألي يتصل لافي ..!!
رجعت الجوال بجيبها ووقفت قبال مرايه تعدل شعرها وترجعه لورا أذنها
وهالسفر خايفه منه وماهي مرتاحه له أبد ..
ظل الجوال يدق ويدق لين أنقطع وعلى طول سحبت الجوال من جيبها تبي
تقفله .. ماعندها حل كثر تقفل كل باب بيفتح لها لقا معه ..
يا يتصارحون بالكويت وفي هالبيت ولا يقعد .. أما تسافر معه .. ؟؟
مستحيل ..!!
تنفست ومن نوت تزفر هوا حست بقرصات قويه في قلبها .. أنعفست ملامحها
وغمضت عيونها منحنيه ..
توها ماكله علاجاتها ولاتدري وش فيها ..
تعدلت بوقفتها ورجعت تطالع ملامحها .. تلمست شفاتها والتقرحات
ألي كانت موجوده أختفت .. دق جوالها بنغمه رساله وعلى طول رفعت
الجوال وفتحته ..
ظلت متنحه فالرساله تقراها ..
( جهزي حالج أحتمال نسافر الليله .. الدكتور ستيف بينطرنا في عيادته
بفرنسا متى ماوصلنا ..)
نزلت الجوال ورفعت عيونها لسقف .. وش بتسوي هالحين ..!
رمت الجوال على أقرب طاوله وتحركت بخطواتها صوب الدرج ومن نزلت



أم تغريد جالسه على الكنب وحدها منفعله : تعالي ألحقي شوفي المصيبه ..!
تغريد بخرعه : أبوي فيه شي ..؟
أبو تغريد تحرك بجسمه من ورا كنبه طويله ورفع يده : مافيني ألا العافيه ..
تعالي يبه أنزلي أسمعي ألي نبي نقوله
أم تغريد ترفع يدها لفوق : الفله ألي حاطج فيها لافي .. طلعت من باسمه ..؟
تغريد تنزل بهدوء وتتقدم لهم : من بسمه ..؟
أم تغريد تهز راسه : للي ماتتسمى ليليان .. بنت الجوهرة ..
( أشرت لبو تغريد ) أبووج طاح بهالشي
تغريد تنحت في أبوها : ................
بو تغريد ينحني مسند أيديه على ركبه : أيه يبه .. وجمعت صالح وسامي بالديوانيه .. تذكرين يوم لقيتي عندي رجال .. كنا نتناقش بهالموضوع ..
تغريد : صالح منو وسامي بعد
وسميه تلف براسها تطالع بنتها : صالح أخوها .. مو تقولين
أنج سمعتي أن لافي وليليان طاح فيهم بو سعود وحمده مع بعض
تغريد هزت راسه وقلبها ينقبض : أيه
وسميه : البنت طلع أخوها راميها بالصحرا ... وأزيدج من الشعر بيت
طلعت هاللي ماتستحي تحاجي سامي .. والولد طايح رسايل معها
بس لافي ليه يحطج في فله باسم وحده ماهي محرم له
تغريد ظلت تطالع بأمها : ........................
وسميه تحلف : والله ماهو من عبث بيسوي هالحركه ..
( شهقت بخوف ) لايكون مخطط ياخذها فوق راسج يالهبله وأنتي ياغافلين
لكم الله
تغريد بنبره أهتزت : بس لافي زارني أمس وقال أنه يبيني أسافر وياه
لفرنسا
أبو تغريد أنتفض منفعل : شنووو .. وهو كيف يدخل هالبيت وماعطاني خبر
هاا
أم تغريد قامت وتحس أعصابها أنفلتت : أنا على هالصبح أحس مخي بيضرب ..
لاااااا .. أكيد الولد ملعوووبن بعقله .. ولا كأنا قلنا شي
أبو تغريد صرخ في تغريد : كيف تفتحين له الباب .. .؟
تغريد فزت بخرعه : زوجي يبه .. و
أبو تغريد : والله ماراح يخرب كل شي نسويه غيرج ... هالحين ماقالت أمه
مايقربج لين يسوي زواج كلن يحضره .. ؟ كيف بياخذج معه وبتسافرين ..
والله ماتسافرين معه لين ينحني غصبن عليه وينفذ كل شي نقوله
تغريد تطالع أبوها : يبه .. هد وأنا ..


لفت بخرعه من شافت أمها حاطه يدها على خصرها والجوال عند أذنها
..


أم تغريد : ألو .. ألحقي ياعايشه .. ولدج كان عند بنتي وبيها تسافر معه .. أيه ..
بيكسر كلمتج قليل التربيه .. شنو يحسب بنتنا رخيصه .. !! سنتين البنيه
تنتظره ماهو من حقها يعوضها عن هالزواج ألي أنقلب عزا ..بعدين ماتدرين
أنتي ..أن الفله ألي مسكنن فيها بنتي باسم بنت الجوهره .. أيه ..


<


<


<

<


كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت


لقاءنا قريب بأذن الله ..
















#الكريستال# 10-04-13 12:09 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وحشتووووني والله .. أشرايكم بالمفاجأه ..يلا عاد لاخلصتوا شمروا عن أصابيعكم وحللوا
وعلقوا ووسعوا صدر كريستو بطلتكم الحلوة ..
لا ننسنا نجومنا الكريستاليه من نصيب

( هزة خفوق .. يتيمة الروح جدا أعجبني تعليقها فالتحليل وأبداء رايها .. )

يلا ... قراءه ممتعه ^ ^

الفصل ( 56)


الخطوة الــ 51 .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد




( الجميل بيننا يالافي أنك لا تعلم عن حبي الكثير ..
لن تصدقه يوما ولن تتألم منه ..! )





أم تغريد : ألو .. ألحقي ياعايشه .. ولدج كان عند بنتي وبيها تسافر معه .. أيه ..
بيكسر كلمتج قليل التربيه .. شنو يحسب بنتنا رخيصه .. !! سنتين البنيه
تنتظره ماهو من حقها يعوضها عن هالزواج ألي أنقلب عزا ..بعدين ماتدرين
أنتي ..أن الفله ألي مسكنن فيها بنتي باسم بنت الجوهره .. أيه



بدون شعور تحركت بخطواتها صوب أمها حتى تسحب الجوال منها وتقفله ..!
ليش يبون لها هالقدر من التعقيد والأجابات الملفقه ..



تغريد تطالع أمها : ليش يمه تدقين عليها .. شنو تبين في خالتي ..
الناس هناك ألي فيهم مكفيهم
أم تغريد بقهر تحاول تاخذ الجوال من بين أصابع بنتها : هاتي الجوال وأطلعي منها أنتي .. وبعدين الناس بعافيه وصحه ماغيرج ألي من حال أردى
لأردى ..!
تغريد برجا: لافي متوعدن بأبوي يرميه فالسجن .. لا تعاندونه والله لايسوي
ألي براسه
أبو تغريد أبتسم بطنازة : أنا قبل أيه خايف منه .. بس دام أم سعود بصفنا
هههههه .. والله يخسى يرميني .. شنو بيكون موقفه بعين أمه والشيخه حمده
وغيرها .. بس لو يكون بو سعود بصفي .. والله لا أرفعه بالسما وأرميه
بالأرض
تغريد تتحرك صوب أبوها : شنو ألي يفرق مابين قبل وهالحين ... ماهي
خالتي موجوده والكل موجود .. ليش سلمتني له .. ليش ..؟!
كنا نقدر نلجأ لخالتي .. ورا هالحين صارو مهمين عندك
أبو تغريد يطالعها بنظرة عميقه : لااااا .. كل شي تغير .. كل شي
أم تغريد تضرب أيديها في بعض وتروح تجلس على كنبه
صغيره : أنتي وراج أنقلب تفكيرج مرة وحده ... قبل فاهمه وعاقله ومتحمله
رميتج له سنتين .. ( رفعت أثنين من أصبعها ) سنتييييين ويوم رجع لج
والكل يبون يونسونج ويعدلون الوضع قمتي تتبعينه تقول عنز ..!
تغريد بعصبيه رفعت أيديها ومسحت شعرها مرجعته لورا : ماعدت أبي أحد
يتدخل بيني وبين زوجي ..
أم تغريد طارت عيونها : ياسلام .. وبعدين شسالفة رميتوني عليه .. زوجج
وأخذج شفيها ..!
تغريد تطالع أمها بطرف عين : دامج يمه مصره تسكرين أذونج عن الحقيقه وكل
شي سواه لافي فيني لا تسأليني
أم تغريد أبتسمت غصب : أنا بفهم .. أنتي تحبين زوجج ولا تكرهينه .. أنا ياللي
أمج قمت أضيع ولا أدري شنو تبين .. تتبعينه وماتبين أحد يتدخل بينكم
وتلومين أبوج أنه رماج ..!
أبو تغريد يفز واقف مأشر بيده صوب تغريد : كانج تبين تلين مع لافي تراه
بيدوس عليج .. من هانت عليه زوجته سنتين وهي مريضه ويعرف بمرضها
وحاطن فيها النشمي ماهي بعيده عنه يدخل عليج مره ويقول أنا متزوج ..
فتحي عيونج زين مازين .. ياتحكمين عقلج مع هالأنسان وتعيشين معه كاسره راسه ولا ماراح يمرضج غيره ..
تغريد ترمي الجوال على أقرب طاوله : ألف مره قلت لافي ماتحكمه حرمه ..!
أم تغريد رفعت صوتها بقهر : لافي يبوس الأرض ألي تمشين عليها .. أنتي
عيونه ألي يشوف فيهم .. وقلبه ملكج من وأنتم صغار والكل يعرف بهالشي ..
تغريد أخذت نفس حتى تحرك عيونها صوب أمه : كل شي بمزاجه .. يمه
بمزاجه .. مافي أحد يعرف لافي كثري أنا .. هذا بمزاجه يصير جلمود ..
أقسى من الصخر .. وبمزاجه ينسى .. ويصير قلبه قلبه ياهل .. !!
أم تغريد تفز واقفه وبسرعه تسحب يد بنتها وتقربها منها منحنيه : هذاج
بنفسج قلتيه .. كل شي بمزاجه .. ليه ماتمشين بمزاجه الطيب وتملكينه نفس قبل ..
تغريد تبعد عن أمها بضيق حتى تتحرك صوب الدرج : تراي تعبت
من سوالفكم ذي ... كل شي سويه أنتي ياتغريد .. سويه أنتي ...
( رفعت صوتها وتقول بعبره أمتلت بنبرات صوتها ) أنا عندي كراااامه ..
كل شي راح مني من زمان مابقت ألا هي .. وذي ألي مستحيل بضحي فيها
مستحيييل ..
أبو تغريد يتحرك صوبها : حنا أبعدنا مير عن السالفه الأساسيه ... يايبه
زوجج مسكنج في فله باسم وحده غريبه .. السؤال شنو ألي حاده وكلنا نعرف
أن الله منعم عليه والله أعلم أنها من ورث أبوها ألي تاركه لها ..
الخبر الأكيد بناخذه من صالح
أم تغريد ترفع أيديها بأنفعال : الله يسسستر .. سروووق ذي تلقينها حاطه عينها على زوجج ..
مو تلقينها ألا أكيد وكل شي قلتيه لي قبل يأكد هالشي
تغريد أمتلت عيونها بالدموع : مدري روحوا أسألوووه .. أنا شنو يعرفني هالحين ..



راحت تصعد الدرج حتى تدخل الصاله الجانبيه فالطابق الثاني .. نزلت دموعها
من القهر والغيض بس بسرعه صارت تمسح دموعها .. أنحنت ساحبه جواله وعلى طول فتحت الرسايل ..





( لمتى بتظل تجذب وتدووس علي .. لمتى بتحمل سواياك ذي ..
الله لايسامحك يوم أنك تبي تدمرني على ضعفي وقلة حيلتي ..
مسكني بفله باسم بنت العمه .. يعني شوفي علاقتنا كيف ..طيب
تصرفاتك معي شنو كنت تقصد فيها تلعب علي.. عسى الله يكتب وفاتي قريب
عشان أرتاح منك ..)




أرسلتها على رقمه وعلى طول رمت الجوال على الكنبه .. صارت تتنفس بقوة
وبسرعه جلست .. رصت على أسنانها وهي تكبح جموح هالدموع ألي فيها ..
بلعت ريقها وعيونها تتحرك في زوايا الأثاث قبالها ..
أيه قالها لو أنك عارفه من ذي الأنسانه كان مارحتي لها ..
يوم عرف أنها ألتقت بليليان في بيت الجده حمده .. قالها وهو يعبي نبرات صوته
بطنازة مافهمت مقصدها..!!
حطت يدها على جبهتها وقامت تفركها ببطء ..
رصت على أسنانها بقوة وهي تصغر عيونها تبي تمسك دموعها لكن كل شي
ينتهي فيها ..
ليه يبي ينهي ألي بينهم بمأساه وذكريات سودا ..
ماراح تنتهي منه
ولا راح هو ينتهي منها
بس يقدرون يمثلون النهايه .. ليه مايمثل هالشي عشانها .. راضيه
في الكذبه لو كان رحمتن فيها ..
بس مايجرحها بهالطريقه ولا يرميها للموت بهالطريقه ..!
دق جوالها بصوت رساله وعلى طول فزت واقفه حتى تسحب
الجوال وتفتحه .. ظلت متنحه تطالع الشاشه ومسرع ماجهشت فالبكا ..

( اللهم امين )

هذا رده ...!!
سمعت صوت خطوات وبسرعه تحركت صوب غرفتها داخلتها حتى تسكر الباب بقوة وتقفله ..
ماعاد هي مشتهيه تذوق وقت الضعف بحضره أحد ..
أبد ماعادت تشتهي





وفي بيت الشيخه حمده ..





ظلت ماسكه الجوال بحواجب معقوده فالمطبخ .. أتصال أختها ماهو طبيعي ..
لافي بيسافر مع تغريد ..!
وكأن كلامها ماعاد له ذيك الأهميه ولا يبي ينفذه ...
وبعدين وش قصة أن الفله ألي راحوا لها باسم بنت الجوهرة ...!!
أول مرة تسمع هالشي ألي تعرفه هي بيت بسيط سلمه أبو ليليان لفلاح
قبل يتوفى .. هذا ألي تذكره
صدت بضيق وفرحتها بخبر شفا علي راحت كلها .. ماهو طبيعي هالافي ..
لمتى بيظل على هالوضع .. لمتى بتظل حياته كلها متلخبطه .. ليه مايصلح الوضع
ويعجل بالزواج ع الأقل قبال الناس ألي صاروا علك في أفواهم ..!
عمره ضاع وألي بحالته عنده ع الأقل ولدين أن كان مو أكثر ..
.. بعدين لازم تسأل فلاح عن سالفة هالفله .. ولافي وش علاقته في بنت الجوهرة
يوم يقعد في فله لها ..



.......... : خاله ..!


حركت عيونها صوب الباب حتى تشوف ورده واقفه عند الباب في بيجامتها
البناتي ألي لابسه فوقها جكيت طويل لحد ركبها .. وشعرها فوضوي بشكل .. رفعت المشط وقال ببراءه


ورده: خاله تعرفين تمشطين شعري .. أمي ناشب لها فهودي نشبه من الصبح
وماعندي أحد يسوي شعري
أم سعود أبتسمت لها بدفا : وعبير وين هي ..؟!!
ورد لوت فمها : بالغرفه عند ليليان ومسكرااات الباب عليهن
أم سعود تمد يدها : تعالي يمه .. تعالي


تحركت ورده بسرعه حتى تنط وتلف لأم سعود معطتها ظهرها .. أبعدت أم سعود
عن الفرن وصارت تحرك جسم ورده ومسرع ماسحبت منها المشط ..
وأول مابدت تمشطه قامت تذكر الله



ورده وهي تضرب أيديها في بعض وتمدهم فالهوا : خاله .. مناير خلاص راحت
لربنا
أم سعود حست بوجع بقلبها من ذكرت أسم مناير : أيه يمه ..
ورده : يعني تشوف ربنا ..؟؟
أم سعود عقدت حواجبها من هالسؤال : أن شاء الله .. ويكتب لنا شوفة وجهه
الكريم



قامت تلم شعرها كله لفوق وتمشطه ومسرع ماجمعته حتى تبرمه وتلفه
بشكل دائري ..




أم سعود : عندج بنس ..؟!
ورده هزت راسها وفتحت كفها حتى ترفعهم : سرقتهم من شنطة عبير .. ههههه
أم سعود ضحكت وهي تسحب بنسه : ههههه .. بس مايصير يمه لا خلصتي روحي قولي لها
أنج أخذتي من شنطتها بنس .. لازم نستأذن لابغينا ناخذ أغراض أحد
ورده هزت راسها : طيب .. ألا خالتي .. يصير أدعي الله أني أموت عشان أشوفه ..!! أمي مره شفتها تبجي وهي تصلي وتدعي الله أن ...
أم سعود بضيق وهي تقاطعها: بسم الله عليج يمه .. وراج أنتي تسولفين بهالسوالف .. روحي يمه ألعبي وخلي عنج الهذره ..
لاحول ولا قوة ألا بالله




دفتها على خفيف من خلصت حتى تروح تركض ورده طالعه من المطبخ



ورده تصارخ : عبووووودي خلاص أنا عدلت شعري





لفت متحركه صوب جوالها حتى تفتحه وتدق على أختها .. حطت الجوال عند
أذنها وهو يدق ولا أحد رد .. بس مسرع ماتفطنت حتى تبعده عنها




أم سعود بربكه : أنا وراي أدق عليها ... طيرت مخي البنيه بسوالفها






سكرت المكالمه بسرعه حتى تدق على زوجها ..
رجعت تحط الجوال عند أذنها ومسرع مانطقت




أم سعود : ألو
أبو سعود : هلا
أم سعود : أنت وينك ..؟
أبو سعود : توي طالع من عند أوخيتي وبروح أزور طلال وأتطمن على أخباره
وأخبار مرايم
أم سعود بضيق : ليه مانتظرتني أروح معك .. مرايم يمكن تصحى
وأمها مبتلشه بولد مناير .. ياعمري صحى الصبح متقطع صياح يدورها ..
أبو سعود : يابنت الحلال الأمور طيبه .. والحمدالله ع كل حال .. ألا هو أخباره
ناديت عبير تجيبه لي وقالت أنه نايم
أم سعود هزت راسها : لا بخير ماعليه ..
فلاح : طيب أنا لاوصلت للمستشفى وشفتهم بدق عليج
أم سعود بعد صمت : والله أني خايفه أشووفه وماقدر أمسك نفسي .. تكفى يابو
سعود تطمني
أبو سعود : مو هذا ألي خايف منه أنا ولافي .. ولدج محتاج من يوقف معه مو
ينهار ..
أم سعود : ....................
أبو سعود : أنتي لاتخربين فرحتج بأخوج ... والله لو تشوفينهم تقولين مالكين
هالدنيا .. عوضهم الله خير ياربي لك الحمد ..
أم سعود أبتسمت على طول : أي والله من صحيت وقالت لي خالتي الخبر وأنا أحس أني بطير
أبو سعود ضحك : هههههه طيري ماحدن ماسكج .. كثر الله الحريم بعدج
أم سعود أنعفست ملامحها : ماصدقت خبر ماشاءالله .. والله لاتشوف نجوم
الظهر على أيديني .. أيييه تحسبن الدعوة لعبه
أبو سعود : هههههههههههه ..
أم سعود : أضحك أضحك وبيني وبينك الأيام .. ألا تعال بقولك سالفه ومدري شلون أقولها توها داقه علي أوخيتي وتتشكى من لافي غير أنها قالت
سالفه عن بنت الجوهره .. مدري
أبو سعود وهو يحاول يمسك ضحكته : هي أختج عمرها بحياتها يابت لنا خبر يشرح الصدر .. أظن هذي مخلووقه لنكد والنفاق وبس ..
أم سعود : فلاح ..!
أبو سعود : تكفين متوسعتن صدورنا ومير الفرحه ماتسعنا أن كانت أخبارها
تنكد أنا مابي أسمع شي .. الليله قولي لي سالفتها
أم سعود : طيب أنا أبي أتحجى ويا خاالتي عن لافي وتغريد كود تفهمه وتعطيه العلم السنع .. ماعاد هالولد يسمع من أحد
أبو سعود بأمر : لاتقربين من أمي لين أفهم السالفه .. لافي وهالبنيه يبي
لهم حل يقطع هالأذناب ألي قامت ترتفع من وراهم
أم سعود : شنو تقصد .. والله أنهم يبون الصلح ..
أبو سعود وكأن صوته صار بعيد : أنا وصلت .. يلا فمان الله
أم سعود هزت راسها ببطء : فمان الله ..


أبعدت الجوال عن أذنها وتحركت بخطواتها طالعه من المطبخ ولحظات
كأن فيه باب أنفتح وصار بكا فهد الصغير وااضح .. وقفت معقده حواجبها
حتى تتحرك داخله السيب وتوقف عند باب الغرفه ألي جالسه فيها
أم سالم ..


أم سالم بضيق وهي تحاول تمسكه بس هو مايبيها ويحاول
يجر يده متمدد على الأرض : مدري شنو فيه ..؟
أم سعود وصوت بكاه قطع قلبها : أنادي عبير تطلعه للحوش
فهد يرمي رضعته على جدته وهو يشاهق وصوته بالعافيه يطلع : مــ .. ماما ..
أم سالم وهي متربعه : حاولت .. عيا يسكت وأبوه مدري وين طس ( قالت بخنقه)
يفكر بالولد طيب .. لاشاف أبوه بيسكت أكيد
أم سعود تتقدم تنحني حتى تشيله غصب وهو يميل بظهره يبي الأرض : الله يعظم أجره ويصبره .. لاتلومينه ( طالعت فهد ومسكت راسه ألي يحركه وهو يصارخ )
يلا ماما بنروح الشارع .. يلا
فهد يهز راسه وشعره الناعم يتحرك يمين ويسار : .............
أم سعود تطلع من الغرفه : يلا



راحت تمشي فيه لصاله وهو يشاهق وجسمه يهتز من كثر البكا غير
ملامح وجهه ألي غرقانه بالدموع .. وقفت من تذكرت أنها ماخذت رضعته
بس مسرع ماتحركت


أم سعود ترفعه لفوق شوي وتضمه أكثر : ربي يخلي لي فهووودي .. الشااطر
عبير تفتح الباب وتطلع براسها تطالع أمها : يممممه فيه شي
أم سعود توقف وتطالع بنتها بطرف عين : شي مثل شنو ..؟
عبير تلوي فمها وترفع عيونها لفوق تفكر بس مسرع ماتكلمت : مثل
أنه خالي رد أو أحد معه منا ولا منا
أم سعود أخذت نفس : لا والله ماحد فالبيت ..
عبير تحط أيديها قدامها متسانده عليهم : طيب أمي العوده وين هي ..؟!
أم سعود : مدري .. من صحيت قعدت معها شوي ورحت فالمطبخ ..
عبير طارت عيونها : راحت مع أبوي ..؟
ورده فالحوش تصارخ : اييييييييييه راحت
عبير تميل براسها وبقهر : ووجعييييييييييييييييه شدخلج يالملقوفه أنتي .. قاطه
أذنها عندنا ..أهب
أم سعود بهواش : لاتدعين ع البنيه .. عبير هذي ثاني مره أنبه عليج
عبير تسحب أيديها وتتعدل داخله الغرفه : طيب يمه .. طيب






تربعت وقابلت ليليان ألي ساكته ومتمايله بظهرها على الجدار .. اللحاف
يغطي نص جسدها وملامحها وجها كئيبه






عبير تأشر على الصينيه : أفطري
ليليان هزت راسها بالرفض : ....................
عبير تزحف لها وتسحب كوب الحليب مادته لها : طيب كوب حليب .. والله لو تشوفين الجووو خياااال
ليليان بصوت واطي حيل وهي تمسكه : أمي أخبارها ...؟
عبير بفرح : يقولون خلصت وكل أمورها تمام .. بس اليوم كله بتقعد بالمستشفى
عشان يتطمنون عليها .. والله من الفرحه بخبر حمالها قمت أبجي عند أبوي
ليليان تطالع فيها بصمت : ....................
عبير : ترا خالي من سنين عقيم .. وقبل عمتي تزوج ثلاث ومالله وفقهن معاه
ليليان أنعقدت حواجبها حتى تحرك راسها وبأستغراب : أول مره أسمع
بهالسالفه ..؟
عبير تميل براسها : بيني وبينج .. ( لفت بسرعه مايله بجسمها حتى تجر الباب
مسكرته ) .. خالي تزوج وحده من برا عايلتنا ويوم درت أنه عقيم تهاوشت وياه
وصارت مشاكل وطلقها .. حياتها كلها نكد وخناق .. ماتحمل خالي ..
ليليان وهي تلف أصابعها حول الكوب : أيه
عبير : بعدها خذا وحده من العايله وتزوج ونفس الشي وصلت أنه تعايره بعقمه
وطلقها
ليليان : أستغفر الله ..!
عبير : بعدها خطب خوله وحده من رفيجات تغريد تصير بنت الشيخ بو فواز
بس للأسف ماتمت الخطبه .. وقف لهم أخوها النجس فواززووووه عشان لافي
وفسخوا الخطبه .. طبعا ترا كل هالزواجات من تحت أيدين خالتي أم تغريد
ليليان : وليش هذا ألي يسمونه فواز وقف لهم ..؟
عبير أخذت نفس : ألي أعرفه أنه نحييس وأخوي سعود دايمن يتوذى منه
( أبتسمت ) بس أمي شارت على خالي ياخذ عمتي ..
وأمدحتها له وتم زواجهم على خير .. الحمدالله يااارب .. كان زواج ولا بالأحلام
( قالت بصوت دافي ) لأن أخوي سعود الله يرحمه كان متكفل فيه من الأول
لحد أخر شي .. وهو ألي زف عمتي لخالي وأخذهم لبيتهم ...( رفعت عيونها لسقف) يااالله ترزقنا بنفس ذييك الفرحه







مالت براسها على الجدار وراحت تغوص في عمق صمتها وهي تطالع
الشباك ..




عبير تطالع ليليان : وين رحتي ..؟
ليليان تهز راسها بالرفض : ولا شي ..




فزت عبير واقفه وراحت للشباك حتى تفتحه وتطالع ورده تلعب بالكوره




عبير وهي لابسه قميص وماسكه شعرها من ورا : وبعدين ..؟
ورده تحط يدها على خصرها : شتبيييين أنتي .. أنقلعي عني أنقلعي مااااااابيج
لاحووول
عبير رفعت حواجبها ومسرع مامدت يدها لبرا الشباك : لا ورده تكفين .. أبيج ..
ورده تكش عليها : مااااالت
عبير بدون نفس : مالت عليج
ليليان غصب أبتسمت : أنتي وش سالفتس على البنيه ..؟ كرهتيها بعيشتها
عبير لفت براسها وتمايلت بدلع : عشان تضحكين .. شفتي كيف أفكر




قامت تبتسم وتتميلح قبال ليليان بس أنتفضت بقوة أول ماضربت الكورة
حديد الشباك حتى يطلع صوت قوي .. حطت يدها على قلبها وبسرعه أبعدت
بس تداركت نفسها ولصقت فالشباك من الخرعه



عبير بعصبيه وهي ألا تمد يدها مطلعتها وترفع أصبعها متوعده : هين يالقطووو ..؟
ورده تمد لسانها وتروح تركض للكورة : مايصلح عليج الدلع .. أففف
أيه .. تراي فتحت الجنطه مالتج وأخذت بنس
عبير شهقت حتى تنطق : شنووووو





طلع سيف من الديوانيه حتى يوقف يطالع عبير بضيق والحوش كله متبلل
من المطر .. دخل أيدينه في جيب الجكيت ألي لابسه ومسرع مارفع عيونه
يطالع الغيم ألي حاجب عين الشمس و يرجع يطالعها




سيف : وبعدين أنتي .. ترا صوتج ضيق خلقي .. بسج قرقره ببغاء..؟!!
عبير تأشر بيدها بأستخفاف : روح الله يصلحك لداخل
سيف : نعم
عبير من قلب : نعامه ترفسسك



صرخت بخرعه أول ماشافته جاي يركض لها وبسرعه سكرت الشباك
بوجهه وقفلته





عبير : يمه .. مهبووول ناسي أن هذي غرفتج قليل الحيا .. والله لاعلم أبوي
ليليان : هههههههههههه .. أنتي فيتس شي
عبير تطالعها : هم يبدون علي
ليليان تتحرك مشغله الدفايه بتعب : برد ..
عبير تفرك أيديها : أي والله برد





وقف سيف عند الشباك حتى يجمع أصابعه ويضمها بقهر ضارب الجدار فيها ..




سيف يطالع الشباك : والله لا أعلمج من ألي راح ترفسسه نعامه




تحرك بيرجع لديوانيه حتى يوقف من طلعت أمه من باب المدخل ونزلت فهد منحنيه له حتى تسكر جكيته وتعدل قفازات أيديه ..




أم سعود : والله برد أعوذ بالله ..


تحرك فهد وهو يتمايل بمشيته من كثر الملابس ألي لابسها ووجهه رايح فيها
من البكا




سيف يأشر صوبه : هههههه تقول بطريق
أم سعود تطالع سيف : طلعه برا .. بيون خواله ياخذونه تو وحده من خالاته
داقه ع أم سالم تستأذن منها
سيف ضم شفاته حتى ينطق : والله أبوه موجود ليه ماياخذون أذنه
أم سعود بقهر وهي تمد يدها صوب ولدها : أنت خلك ساكت هو أبوه دارن عن أحد .. خذ الولد طلعه برا بسس وأقعد عنده لين يوصل أهل مناير الله يرحمها
ويركبونه السياره .. تسمعني
سيف وأمه عطته على جبهته : تامرين أمر طال عمرج




مر من قدامه فهد متحمس يمشي لباب الشارع ولا كأن حوله أحد وبسرعه
تحرك سيف حتى يسحبه من ورا ويروح يمشي فيه ..





أم سعود من الخرعه : سيف نزله تكفى .. لاتملع الياهل أستغفر الله
سيف : هذا يمصع أرقاب مو العكس
أم سعود بعصبيه راحت تلحقه وهي تغطي وجها بشيلتها: قلت نزله ..!
سيف طلع لشارع يضحك : هههههههههه ..
أم سعود : أوريك ياسيف ..
سيف ينزل فهد ألي ركض : والله نزلته ..





بس أمه ماعطته وجه رجعت دخلت لداخل البيت .. وقف سيف يطالع فهد يركض ومسرع مانحنى يلمس مستنقع من الماي على حافة الشارع




سيف يتحرك جالس على الكراسي : خذ راحتك وأنا ولد عم أبوك .. أستمتع
فالطفوله لا تكبر وتندم ..




لحظات جى رحيم يركض له وعلى طول سحبه والبزر متحمس قام يلعب بجزماته
فالماي




رحيم يلف يده حول خصره : وسخ هذا يععع.. ( فتح عيونه لسيف ) ماتشوفه أنت ..؟
سيف : ياخي خله .. خواله يقولون يبونه داقين ع أمك
رحيم تحرك صوبه : متى ..؟
سيف : تو أظن ..
رحيم يجلس ويسحب جواله من جيبه باليد الثانيه وفهد بحضنه : الحمدالله رد
علي سالم
سيف بأهتمام : وينه ..؟
رحيم : بالجاخور يقول أنه يبي يقعد لحاله وراح هناك






قام يتحرك فهد ويضرب رجل رحيم يبي ينزل وعلى طول نزله حتى
يرجع يلعب فالماي .. طلع عبدالله يمشي قبال السيارات حتى يجي
ويجلس عندهم



سيف يطالعه : وين طسيت ..؟
عبدالله يرفع رجوله متربع على الكرسي ببنطلونه الجنز وجكيته
السماوي : عند مؤيد رحنا للجمعيه وردينا
سيف بضحكه خبيثه : تدري أن أمك كانت حامل ومالله كتب لها
عبدالله بعد صمت مافهم عليه : أيه دق علي أبوي وعلمني
رحيم : أوخصص يالحركات يدق عليك ..!
عبدالله تكتف من البرد يطالع فهد وهو يلعب على طرف الشارع
ومسرع ماطالعهم : أيه أبوي يقولي عن كل شي
سيف هز راسه بأسف : ياااحرام .. باجر لو عمتي الجوهرة وعلي ياهم ياهل
صغير .. ( طالع رحيم ) تهقى بينسون هالبزر
رحيم وهو يكتم ضحكته من شكل عبدالله ألي أنكتم فجأه : أكيييد .. هذاك بيصير
ولدهم البكر مو هذا
سيف : تهقى بيرجع لسعوديه بسس
رحيم : ممكن ليش لأ .. شنو يبون فيه أساسا خلاااص
عبدالله عيونه تنتقل مابين رحيم وسيف بصمت : ...............
سيف هز راسه وهو يضم شفاته بقوة حتى ينطق : أي والله شنو يبون فيه .. الياهل بيكون ولد علي وولد الجوهرة .. مو مثله .. لالالا .. بنحاول في خالي
علي يهتم فيه نفس قبل ويراعيه
رحيم أنفجر ضحك : ههههههههههههههه .. قطعني يالمهم ..
سيف ينفخ صدره : أييه مهم وغصبن عليك
رحيم : بالجذب هههههههههه




وقفت سياره عندهم حتى ينزل واحد ويروح يشيل فهد ألي يضرب الماي برجوله
ومسرع مارفع يده يسلم عليهم ومشى



سيف : هذا سلام ..؟
رحيم : عاد شدعوه ألي بنسلم .. أختصر علينا عنا القووومه والله



نزل عبدالله رجوله بصمت يبي يقوم وعلى طول طالعه سيف


سيف : بتروح تجهز أغراضك ..؟
عبدالله رفع يده بغيض : كل تبن أحسسسن يالتسذوب
رحيم : أفا أفا .. تسذوووب .. أدق على أبووك نكلمه ..



مر من عندهم عبدالله وعلى طول مد يده سيف يمسح على شعره
بس عبدالله نفض يده وأبعد عنه حتى يطالعه بحقد




سيف : روح لم أغراضك ..ههههههههههه





وقف عبدالله يطالع فيه ..
نوى يدخل بس مسرع ماكمل طريقه حتى يمشي
مار من عند السياره الواقفه تحت المظلات .. بدى صوت المطر وهو يضرب المظلات يرتدد حولهم



رحيم يرفع يده : عبدالله تعااااااااااااال .. ياولد ههههههههههههههه .. يالزعول
سيف بدون أهتمام : ههههه .. خله يولي مصيره يرد
رحيم يتمايل على كتفه : تهقى زودناها
سيف يأشر صوب الجهه ألي راح منها عبدالله وهو يطالع رحيم بطرف
عين : قصدك عليه .. أبدن الدعوه مزوح يابن الحلال .. حظه كل ماقعد عندنا
ألا حنا فاضين .. هههههه شنسوي مو ذنبنا
رحيم هز راسه وضرب فخذ سيف : أتفق معك قلبا وقالبا
سيف طارت عيونه : يالسروق من وين ماخذ هالكلمه ..؟
رحيم تنهد بعمق : كنت في دكان بو أحمد وهو مشغل الراديو لقطتها على الطاير
سيف : أقعد يالمثقف
رحيم : شنو على بالك .. الثقافه وأنا أخوك شلون تنمو .. لا أقصد تزيد ..؟!
سيف يطالعه بتأمل : ............
رحيم منسجم ومن قلب : شغل أذانيييك وبس ..
سيف : بالله
رحيم : أي والله .. ماحدن قالك
سيف فز واقف : قم قم خلنا نروح نتمشى بهالجو .. مشتهي نمر على مطعم
رحيم وقف يعدل جكيته ومسرع ماصار يرجع شعره لورا : قدام


× × × × × × × × × ×

تحركت بثقل على السرير الواسع حتى تجر اللحاف بس كأن في
شي ماسكه .. ومسرع مارمته بطفش حاولت تنام على جنبها بس في شي
ثقيل مستقر على بطنها ... فتحت عيونها بالعافيه تطالع السقف المنحوت بأشكال
وزخارف ومسرع ماغمضتها .. كل جسمها متخدر ولا لها حيل حتى تقوم ..
سحبت هوا لصدرها والغرفه ظلام بالعافيه نور الصبح متسلل من الستاير
المنسدله فوق راسها مغطيه الشباك ومانعه شعاع الشمس لا ينسكب بنوره في الغرفه كلها .. حست بشي خشن يقرص بطنها والثقل للحين مستقر
عليه.. فتحت عيونها من جديد تطالع السقف .. هذا مو سقف غرفتها ..
ياما تنحت فيه ألف مره من الفراغ كان عادي جدا لا فيه رسومات ولا شي ..
مدت يدها وسط الظلام حتى تتلمس هالشي .. دخلت أصابعها داخل شعر وصارت ترفعه لفوق وتنزله ..
حست برجفه من أبعدت عن الشعر وتلمست ملامح ماتعرف لمين ..
حست بأنفاس حاره تمر على يدها .. رفعت راسها بفزع ألا هذا راس عمر
والشي ألي يقرصها منابت عوارضه .. نايم على بطنها المكشوف من النومه ..
صرخت بقوة وقامت تسحب جسدها من عليه وهي تسحب التي شيرت بالغصب
تغطي بطنها .. فز عمر بخرعه وهو يتلفت وشعره طاير في كل جهه مايدري
شسالفه .. زحفت لين لصقت على الجدار وهي تطالعه مرعوبه ..!!
وش دخلها بغرفته وكيف نامت معاه بسرير واحد ..
حطت يدها على بطنها ومنابت شعره للحين تحس فيها تقرص بشره بطنها ..
تحسسها برعشه وخوف ..






عمر يلتفت لمها ماهو مستوعب : فيكي أيه ..؟!





بلعت ريقها وبعصبيه سحبت المخاد ألي حواليها حتى ترميه عليه بقوة ..
فتح عيونه على الأخر أول ماضرب راسه مخده وتمايل غصب.. زحفت بسرعه عنه حتى تنزل من السرير ماهي مستوعبه أنها موجوده عنده ..
وبسرير واحد بعد ..!!
نوت تركض بس الرجفه ماهي مخليتها ووجودها محسسها فالعجز .. تمايلت
غصب حتى تطيح على الأرض وأنفاسها تسابق الخوف ألي يلتحف
جسدها .. حاولت تقوم وهو ظل يطالعها مايدري وش فيها .. زحف بجسمه للجهه الثانيه ومسرع مانزل حتى يتحرك لها بخطوات واسعه ..
أنحنى بسرعه جار يدها بس هي نفضتها بقوة وأبعدت عنه لاصقه
فالجدار .. صار تلم أيدينها حوالي خصرها ومسرع ماصارت بروعه تجر التي
شيرت غصب لتحت




ساره تمد يدها : وخر عني ..
عمر وقف يطالع فيها ومسرع مانطق : الموضوع كله مش زي مانتي فاهمه ..



أخذ نفس بقوة حتى يتحرك صوبها وهي بخرعه صرخت حتى تروح تركض
لباب غرفته .. جرت الباب تبي تفتحه مقفل ...!!!
رفعت يدها تضرب الباب بقوة وشعرها كله مرتمي على كتوفها ..
شسالفه ..؟!
وراه مقفل الباب عليهم .. قامت تحرك يد الباب بروعه وفجأه أبعد عمر الستاير
عن الشباك حتى يندفع ضوء النهار لكامل غرفته ..
فتحت عيونها على الأخر وبسرعه لفت له حتى تشوفه واقف متكتف يطالع
فيها ببرود ومسرع مارفع يده حتى يمسح بكفه ملامحه وجهه صاد عنها ..
أستقرت يده على ذقنه وهو يطالع السرير بصمت بس لحظات تحرك
بخطوات بطيئه صوب باب الحمام الخاص حتى يفتحه داخله وبقوة
سكره وراه ..



ساره رفعت صوتها من عمق هالخوف ألي فيها والرجفه : شنو دخلني غرفتك .. كيف نمت على السرير ..
( قالت بصوت مهزوز خايف ) أفتح الباب بطلع مابي أقعد هنيه ..
( صرخت بعالي صوتها ) أفتح الباب .. بطلع



فتح عمر الباب وطلع حتى يوقف وبنظرات حاده



عمر بعصبيه نطق : يكونش ناسيه مين ألي جابك لحد الأوضه ..؟
ساره طارت عيونها وبروعه : حد جابني .. أنتا بتتكلم عن أيه .. ( قالت بصوت
قام يرجف ) أنا .. أنا .. ( من الرجفه ضيعت الكلام )
عمر رفع حاجبه بشراسه : ساره حركاتك دي حتجيب أجلي في يوم
ساره بعبره وهي تلمس بطنها : أنتا أتجرأت ونمت معايا في سرير واحد .. أنتا
أزاي خدتني من أوضتي .. أتكلم
عمر رفع عيونه لسقف : ياااارب الصبر .. ( رجع يطالعها ) أنا لقيتك ياهانم
نايمه قدام الباب لما صحيت أصلي الفجر ..خدك ونومتك ع السرير
ساره حطت يدها على صدرها بشهقه: شلتني .. شلتني وماحسيت فيييك ..
عمر أرتفع ضغطه وعلى طول رفع يده يمسح على شعره : أنا أسف حترتاحي كده
ساره أشرت على بطنها : وراسك كان على بطني ..؟
عمر لوى فمه حتى ينطق بدون نفس : ودي كمان أسف عليها ماكنتش حاسس بنفسي واللهي ..!!





سكتت ماتدري وش تقول بعد ماقدم لها هالأعتذار ..
كميه صراخ وشتايم كانت بتنهال عليه بعد ماتعرف كيف وصلت لغرفته
بس أعتذراه أسكتها ..
وقفت تطالع فيه ضايعه وهو وقف يطالعها .. أرتجاليه الكلام قدمت لهم
الصمت من طبق .. حركت عيونها بربكه بعيد عن ذاك الأحساس ألي بداخلها
ويعريها من كل شي ..!!!
حست بنبض قلبها الخايف يستقر في راسها يزيد الضغط أضعاف .. أيه هي طلعت من غرفتها
وجلست قبال غرفته من خوفها وكوابيس أبوها ألي تراودها في كل أحلامها ..
بس توقعت تصحى بعد مايطلع النور وتركض لغرفتها .. تنام من جديد ..
تعودت على هالشي من بعد مادخل أبوها عليها الفله فجأه وسحبها غصب ..
أخذت نفس بقوة وهي تحس بخجل غريب يتغلغل لروحها .. شافها نايمه
عند باب غرفته .. وش بتقوله .. كيف بترقع السالفه ..؟!
بس والله وجودها فالسرير فجعها .. خلاها ماتتذكر حالها ..!
زفرت هوا بتوتر وشبكت أصابعها في بعض وعيونه تتأملها بغيض ..
رجعت تطالعه حتى تنطق بصوت واطي حيل

ساره : عايزه ... ( صارت تأشر للباب ) .....


تحرك بخطواته الواسعه صوب الحمام حتى يدخله ويسكره من
جديد بأقوى ماعنده ...!!
متجاهل أي كلمها ممكن تقولها


× × × × × × × × ×


يقرب السيجاره من شفاته ويسحب هوا لصدره حتى يبعد
هالسيجاره ويزفر كميه دخان من بين شفاته تمتزج مع هالريح ألي تداعب
خصلات شعره الرماديه .. الأرض قباله واسعه متبلله على الأخر من مطر
الخير ألي عمت الديره وهو الوحيد الموجود في هالمكان ..!!
مشتاق لعواصم الغربه وباريس الخوف ألي تتعرى من أشواقها في شوارع
الخريف ...
مشتاق لأوراقه وبحوثه ألي ينغمس فيها ويجهد عقله حتى ينسى الألم المزروع في ذاته ..
مشتاق يحنط كل الذكريات ويخلي الحياه تسير على مايشتهي ..
مشتاق يحجز قاعه كامله عشان يجلس في زاويه واحده وكرسي واحد
يسامر نزيف أوراقه لحاله ..
كل ماتقدم العمر فيه أزدادت حموله أكثر وأكثر ..
وكل مافرح لقى من يزيد أيام العزا فيه ..
حرك شفاته حتى يتحرك فكه ويفز واقف بطوله .. يحمل الأناقه عنوان لهالغربه
ألي يعيشها .. رفع يده وسحب ياقه بلوزته البيضا حتى يحك رقبته بعبث
ومسرع مانزل أيديه لتحت ساحب أطراف جكيته .. قعد يعدل سحاب
الجكيت الأسود ومسرع مارفعه لنص صدره يحاول يحمي ضلوعه من هالبرد
القاسي .. تحرك بجزماته البيضا وبنطلونه الجنز صوب الفراغ ..
راح يتمشى في هالبر يطالع الأرض المبلله قباله .. السما فوقه مليانه غيم ..
وصوت الرعد من بعيد يرتدد حواليه في كل جهه .. رمى سيجارته
ألي توه مشعلها حتى يدفن كفوف أيديه
في جيب هالجكيت وعلى شعره تستقر نظارته بلونها الرصاصي .. عاكسه
منظر السما الملبده بالغيم .. دق جواله وعلى طول سحبه من جيبه
يطالع بالشاشه .. هذي أمه ...!
يقص يده أذا خالته ماقالت لها عن الفله المكتوبه بأسم ليليان ..
لوى فمه بطفش ورجع الجوال لجيبه ..
شلون تسرب خبر هالفله لهم .. فيه من قاعد ينبش وراه ويدور .. بس مايظن
فيه أحد غير أبو تغريد ..
ماعليه هالأمر مقدور عليه .. وحلوله بسيطه
سحب من الهوا المحمل بريحة المطر لصدره ومسرع
مازفره وهو يتحرك بشكل مستقيم ووراه واقفه العربانه ..
مايدري ليه قام يشم ريحة الغياب تجتاح كل جزء يسكنه عشان ذيك البنت
العنيده ألي أقتحمت حياته بصدفه من نوع ثاني ..!!
رمش ببطء والهواء بقوة تندفع لصدره .. تحرك خصلات شعره الملتفه حول نظارته ..
هي الورده ألي أنبتت في بقايا الصوت فيه ..
هي ألي سلمته كرت الحياه في كل ذكرياته الراحله ..
كان القدر أقوى منه ومنها .. كأن أسرع وماعطاهم الوقت الكافي حتى في قرار
أرتباطهم مع بعض ..
هي الواقفه فوق كم هايل من قبور نسوها أهلها وعاشت فيه ..
ليتها تفهم أن الوجع معها بيتقلص ... يتلاشى ..
ليتها تمد يدها له .. تبقى صوته ألي بيشفع له ..
ليتها تفهم أنه ماعاد له بالعطا أبواب ..
وأنه مايبيع عمره بعمر ..!!
كم يتمنى يعيش حياه جديده معها .. بس مايقدر ..
أبد مايقدر وهو متداخل ومتشابكه فروعه
مع وحده تمتد له حد الوريد ..
كيف بيبدى معها عمر وهي ألي تعطيه بنفسها صمت البدايات ..
هو ألي دايما مايحب العقد ..
وهي كانت جاهزه للحب بأي شكل ..
كيف ياليليان وصلتيه لهالضياع ..
كيف بقيتي نهر من شعاع ..!
ماكان يدري أن حق السعاده فيه مرتبطه تخليك أكثر حزن ..
هو مايبي عمره .. أمنيه من أمنياتك ..
هو يبي يهديك العمر
يبي يهديك الأمان ..!
لكن كيف والعمر أنخرس فيه ..؟
والقلب مكسور والمشاعر عقيمه .!
لا تحسسينه أنك أنقاض وأطلال ..
لا تسأمي ..
مهما أنكسر عصفور
فوق أغصان الشجر
مهما مات الفجر
في أخريات القصيد ..
خلي كل أحلامك على أكتاف السفر
فوق الأماني الشاحبه ..!
وأبحري .. في قلب الصقر


سحب جواله من جديد من جيبه أول مابدى يدق من جديد مرجعه لأرض
الواقع .. عقد حواجبه من شاف المتصل أخته عبير .. فتح الخط وبسرعه
أستقر الجوال عند أذنه



عبير : وينك لافي .. ورا ماترد على أمي ..؟!
لافي بصوته ألي بدا خشن من البرد : ليه ..؟
عبير ترد عليه بأستغراب : ليه ..! خالتي جت عندنا وحطت سالفه ثم طلعت
مع أمي .. ( نطقت بقهر ) كانت بتشوف ليليان مدري شتبي فيها
لافي بطفش : اللهم أجعله خير .. ليه شبلاها
عبير : أنت كاتب فله باسم زوجتك
لافي بعد صمت : أيه ..
عبير : خالتي وأمي دروا ويسألن ليش سكنتها .. ( سكتت بعدين تفطنت )
يعني كاتبها ..؟
لافي رفع حاجبه اليسار : فيج شي أنتي .. أقولج أيه أنا كاتب فله باسم ليليان
عبير : مو ورث من أبوها
لافي تغيرت ملامحه : شنوووو .. ورث .. !! الله بالخير أبوها من وين له كل هالملايين عشان يكتب لها ورث بفله .. مسرع لحقت الخاله تحط سالفه
فوق سالفه
عبير بعد صمت وكأنها تحاول تستوعب : مدري .. ألي سمعته من خالتي أن
الفله ورث من أبو ليليان وأمي نفس الشي مستغربه
لافي يحرك راسه ويطالع السياره بحواجب أنعقدت من الهوا البارده
ألي تهب عليه : أمي العوده ردت من المستشفى ..؟
عبير : لا
لافي : يعني مادرت
عبير : لا
لافي : زين .. الموضوع عندي وبحله بأذن الله
عبير بربكه : أظن زواجك قرب ينكشف
لافي أبتسم : ينكشف وأنا مانويت له هالشي .. أقول أرتاحي دام أني ناويه
فالسر ماراح ينكشف ألا كان الله أمر بشين أقوى مني
عبير تفاجئت من رده : طيب ماقلت شي ومرتاحه أنا وماعلي خلاف
لافي بجديه : عبير ..
عبير بنبره مازحه : والله أمزح .. أنت وينك قلي
لافي : ليش شنو تبين



تحرك بخطواته راجع للعربانه



عبير : قول تم ..؟
لافي بعد صمت : على شنو
عبير بأصرار : والله تقدر عليه .. أنت قووول تم بس
لافي بأبتسامه : تم
عبير : أبيك تمشينا أنا وليليان في هالأجواء .. الله يخليك .. تكفى لافي
والله مافالبيت ألا راسي وراسها
لافي : طيب .. بس بالأول دقي على تغريد أدق عليها ولا ترد ..
ذي الأنسانه بتجلطني قريب
عبير بنبره جافه : لشنو ..؟
لافي : خليها ترسل لي أذا أبوها وأمها كلهم فالبيت بقابلهم .. تسمعين عبير
عبير : ولا يهمك .. نتجهز طيب
لافي : لا أذا دقيت عليج تجهزي
عبير : قصدك أذا تجهزتوووو .. فيه فرق ..!
لافي بدون أي ردة فعل : مع السلامه


أبعدت الجوال عن أذنها وتصرفاته قامت تلعب فيها .. شفيه ذا
تحسه بارد من ناحيه ليليان من بعد سالفتها مع أخوها ..
وتحسه بس يتهرب ..!!
ولا سأل أو حتى يتطمن عليها .. أو ع الأقل جاب سيرتها
لوت فمها وهي ليش تتعب نفسها بالتفكير .. مقابلته مقابلته ..
وبتعرف وش وراه ..




أم سالم وهي تطلع لصاله وبيدها قران وجلال الصلاه لابسته : يمه في أحد من العيال هنيه ..؟
عبير هزت راسها بالرفض : لا والله ياخاله
أم سالم : فهد طول عند خواله .. لايكون بيخلونه عندهم طول اليوم
عبير : ممكن ليش لأ
أم سالم : الله يهدي هالولد ألي ماعاد يسأل ولا شفنا منه شين يطمن حتى أخته
ألي بالمستشفى بحاله مايعلم فيها غير الله ماسأل عنها ..
عبير تطالع خالتها بأنكسار : وش بيدينا ياخاله .. تشوفين لافي وأبوي ملزمين
ماحدن يروح للمستشفى ألا ألي له قواة قلب
أم سالم صدت عنها : وكلت أمري لله .. وكلت أمري لله


ظلت عبير تطالعها بضيق وهي تتحرك بخطواتها راجعه لغرفتها ..
أخذت نفس بقوة وزفرته حتى تتحرك لغرفه ليليان ..
ومن دخلت



عبير : ترا بنطلع
ليليان تطالعها بصمت : ...................
عبير ترفع يدها : لا تطالعيني جذي .. بتطلعين بتطلعين وياي مالي شغل
ليليان بتعب وصوت مبحوح : من قال أني بطلع ..؟
عبير تتحرك طالعه من الغرفه : اللهم أني بلغت اللهم فاشهد ..

× × × × × × × ×


منحنيه تجهش فالبكا ويد عمها متمسكه فيها بقوة .. ماقدرت حتى
ترفع راسها .. كبير ألي سمعته .. كبير ألي أنقال ..!!
شد فلاح على يدها بقوة حتى يزحف بالكرسي مقرب منها


فلاح : طالعيني وأنا عمج
مرايم تهتز بأنحناءه بظهرها وأنكسار فضيع : ...........................
فلاح : والله أنه ماحدن يدري أنج صحيتي .. لاطمنت قلب أمج عليج ولا قلب
الباقين ... أبيج تحتسبين الأجر لله في كل ألي صار .. ألي راح لربه واجب
علينا نصبر ..
مرايم منزله راسها وهي تحاول تسحب هوا لصدرها : ............
فلاح يفز واقف بخوف مايدري وش فيها قامت تطلع صوت
غريب وكأنها تحاول تجاهد تتنفس : مرايم ..!


فجأه وبلا سابق أنذار تمايلت مرمي جسدها على الطرف الثاني .. سحبها
فلاح بفزع ورجع ظهرها على السرير .. قام يصارخ وينادي الدكتور
مايدري وش صار فيها ..
وهي .. كان كل شي يفقد نفسه ويتلاشى ..
زوجها صار جسد متشوه .. الرسام ألي تعدى حدود بوحه ورسمها وقبل
لا يتمم بوحه في لقاهم أرتمى عليها حتى يحمي جسدها من نيران
ملتهبه ..
ضحى في حياته ومستقبله عشانها ..!!
دخلن الممرضات يركضن بخرعه وعلى طول تحركت وحده طالبه من عمها
يطلع من الغرفه .. تحرك فلاح وعيونه مافارقت مرميه والممرضه تنحني
ملبستها كمام البخار حتى ترجع الحياه فيها ..
حس في قلبه يتقطع لألف قطعه من الوجع لحالها ..
طلع من الغرفه حتى يجلس على الكرسي بضعف ..
ياااالله الفرج والصبر ..
ماعاد بيده حيله .. وولده يوم دخل عليه مثله مثل الجماد ساكت..
وأن زاد قام يهز راسه وعيونه تطالع السقف ..!!
لا سأل عنها ولا سأل عن أحد ..
ولا تطمن ..
حتى الحريق ماجاب طاريه ..!
غمض عيونه وألي لصار لولده يهد حيله .. غرقت عيونه بالدموع غصب
عنه .. هذا ضنناااه ... سحب الجوال ودق على لافي كود
يحس بالهم فيه يخف .. ومن رد




فلاح : لافي ؟؟
لافي بعد صمت وهو حس أن نبرة أبوه ماهي طبيعيه : يبه أشفيه صوتك
فلاح يضم شفاته ويفز واقف : بنت عمك صحت وقلت لها كل ألي صار وماتحملت يبه .. ( أختنق صوته ) وأخوك ماهو بيم هالدنيا أسولف عليه وبس يطالع
السقف ويهز راسه
لافي بصوت أنفجر دافي .. : ماعليك يبه .. أنا متقصد يقعد مع حاله كذا يوم
يشوفك ويشوف الدكتور .. وأنا بنفسي ألي بروح وأطلعه غصبن عليه من
هالعزله كلها ..
فلاح أهتز صوته غصب ولا يبي ينهار : تو الدكتور يقولي الحروق ألي في
بطنه مالها علاج .. جلده ميت .. ماغير رقبته ألي يقدرون يسوون لها عمليه
ويده عشان يفصلون الأصابع عن بعض ويسوون ألي يقدرون عليه
لافي : والله بشاره يايبه .. رحمة الله واسعه
فلاح بحرقه : هذي لحالها مصاريف .. أن كنت بسفره لازم أدفع كل
ألي دوني ووراي ..
لافي يقاطع أبوه بدون مايجرح كرامته : تشيل هم أرزاق الله متكفل فيها
فلاح بصمت : ....................
لافي وهو يحاول يخون صوت الأنكسار فيه من صوت أنفاس أبوه
ألي تخذله : أبتلاك الله يبه .. وعلى صبرك وأحتسابك الأجر بيعطيك ..
يمكن الله يبه يبي يرفع مرتبتك بهالابتلاء ويخليك من القوامين في أخر الليل ..
يمكن الله من حبه لك يبي يسمع صوتك وأنت تناديه وتناجيه .. تدعيه
في سجودك .. هذي حكمة الله سبحانه الوحيد ألي يعلمها ..
فلاح أختنق صوته أكثر بكلمات ولده وصحت الجروح المدفونه : والله يابوك في كل وقت أدعيه ..
حتى أنت من سافرت عمري ماتركت سجده بدون مادعي لك بالتوفيق ..
( أهتز صوته أكثر حتى بان أنهياره و مجرى الدموع فعيونه أنفجر )
قلت لك غضبان عليك وأنا من داخلي أدعلي لك بالتيسير .. كثر مابريت
فيني يالافي .. والله يابوك عمري ماشلت بقليبي عليك .. أنت وليدي.. ريحة سعود
ومكانه



ظل ساكت وهو يرجع لصمته .. لأولى بدايه قصة رحيله وطرده من القبيله ..
وبسرعه أنحرف عن مسار الشارع حتى يوقف في سيارته على التراب
.. رص على أسنانه بقوة يمنع نفسه ماينهار نفس أبوه ..
الأنهيارات في نفس هالأعترافات بتكون ناقصه ..
بأي حاله كان عليه يشوف أبوه .. يرتمي عند رجوله ..


لافي بصوت غليض حيل : الله يجعلني بارن فيكم ليوم الدفنه يبه .. الله ( بلع ريقه
وسحب هوا بقوة لصدره من أهتز صوته ) يحفظك لي ولأخواني
فلاح بصوت واطي : مسامحني ..!
لافي قاطعه بحده : شسامحك عليه يبه .. والله لو بيدي عطيتك الباقي من عمري .. الله يطول بعمرك أنت هد ولاتنسى تصلي لك ركعتين
فلاح بعد صمت وماعاد يقدر يقول شي أكثر: مع السلامه



أبعد الجوال عن أذنه بسرعه حتى تنزل دموعه بقوة وهو يطالع فالبر قباله
وأصوات السيارات وراه تعانق مسامعه ..
مال براسه على الدركسون حتى ينهار يبكي .. عمره ماتمنى شي كثر من أنه
يسمع كلمة ( أنا راضي عليك ) من أبوه ..
يحس في صدره يتسع لهالعالم أكثر بهاللحظة ..
يعطيه وقت أكثر حتى تسير الحياه فيه ..
كان يحس فالحياه تغتاله .. كل مارجع فالماضي وبدى يفتح صفحاته ..
الحزن فيه بألف خطوة ..!!
وهالحين يجتاز أزمنه على بساط رضى والدينه ..

× × × × × × × × ×


تحرك من على كرسيه حتى يسحب الملفات بحيره ويلف صوب ضاري
ألي كان جالس على كنبه بجنب زاويه هالمكتب .. وبقهر
رمى الملفات على الطاولة قبال ضاري



الضابط خالد : ولا شي .. أفتح هالأوراق كل شي عن الحادث طلعته أنا من المركز
هنيه .. التحقيق وياك ماهو مدون أبد
ضاري برسميه وأهتمام ينحني ساحب واحد من الملفات : طيب أستدعيت ألي كان
قبلك
خالد رفع حاجبه وتمايل على الكرسي مسند يده على طرف الكرسي : ولا له
أي أثر مسافر من الديره من بعد الحادث .. وساكن فالأمارات مريش
هناك
ضاري عقد حواجبه : والله أنا قمت أضرب أسداس بأخماس .. ( قال بضيق )
تصدق عندنا متهمين من أثنين ياأبوي ولا فواز أخوي
خالد يطالع ضاري بتأمل : والله ياخي أنت واحد غريب .. تقولها ببساطه هالشكل ..
ضاري رمى الملف وصد عنه : أبي يخيب أحساسي .. أقولها لك عشان
أبيك تبشرني أني مخطي
خالد بعد صمت وبنبرة أستغراب : هالحين سعود طلع طارد ميشيل والسفير الفرنسي مرتين أثاريه ماكان هين والله ولا أحد يدري..!!
ضاري بحذر : بالسر .. كان خارج الموضوع وهو ألي يمد الدوله بالأخبار ...
ميشيل هذا مخططاته خطيره ... وكل ماأنطرد تعدلت العلاقات الدبلوماسيه مابينا
وبين فرنسا ورجع أشد من قبل .. ماهوب هين أبد .. تلقاه يمشي بالشارع رجل
عادي جدا لكن وجوده في هالشارع أبد مايطمن بخير وسعود ياما كان خايف منه
خالد تعدل بجلسته : هالحين طيار شلون شبك مع قوات الأمن الخاصه فالدوله..؟!
ضاري أبتسم وبنظره غامضه : خالد ماهوب أنا ألي بقولك أن ماكنت موكل تعرف ..!
خالد فز واقف : ههههههه .. طيب ولا تعصب .. هالحين الضابط ألي قبلي
دامه برا الكويت ماعاد لنا سلطه عليه
ضاري رفع حواجبه : أطلبه ..؟!
خالد ضرب الطاوله بخفه : أنت تحسب القضيه سهله .. سريه وبتم سريه لين
أشبك خيوط الجريمه مع بعض .. موت سعود ماهوب لافي ألي متسبب فيه ..
فيه أحد قدر يشبك لافي وسعود بطريق واحد .. الخطه أتقنها لدرجه خلا لافي
يمشي بنفس الشارع ألي أنتم كنتم رادين منه .. بنفس التوقيت وبنفس اللحظة ؟؟
وألي قدر على هالشي شخص حرريف ... وشي مخطط عليه من زمان ولا تم بيوم وليله ..
ضاري يفز واقف : نفس شعوري .. المهم لاكنت محتاج شي رقمي عندك
خالد هز راسه : طيب
ضاري : يلا فمان الله




سحب عصاه ألي يتساند فيها بخطواته حتى يتحرك طالع من مكتب خالد ..
راح يمشي ولحظات طلع من مركز الشرطه وركب سيارته من ورا ..




ضاري يأشر لسواق : تحرك ..



تحركت عيونه صوب الشباك بجنبه والغتره رامي أطرافها لورى كتوفه .. العصا
بين رجوله وكفوف أيديها متساند فيها على راس العصا ..
ظل يطالع بصمت كل شي يمر على مرمى نظره ... مسافه الطريق
ووقف قبال بيته .. فتح الباب ونزل متحرك بخطواته المتمايله داخل الحوش من دخل من
باب الشارع .. فتح باب الصاله أول ماوصل ألا أخته جالسه
مكتمه والخدامه جالسه على الأرض تعقم لها جرحها
ألي بيدها يوم طاحت على الطاولة ..


عذوب تنزل براسها للخدامه وبصوت واطي : لا تقومين حتى لو عصب
الخدامه : زين ماما



اليوم كله ماتكلموا ويا بعض ولا جلس معها كثير ..
فقدها أكثر من أي وقت ..
وأذا مر الوقت وماشاف أبتسامتها تملى شفاتها
يحس بكآبه تجتاح كيانه ..



ضاري وهو يبتسم : لا تحشين فيني ..!
عذوب تتعدل بجلستها ومسرع مارفعت يدها : آآي .. خلاص حطي بلاستر
بسرعه


تحرك بخطواته صوبها حتى ينحني ساحب البلاستر من الخدامه


الخدامه طارت عيونها : سنو فيه بابا
ضاري بيده يأشر لها : يلا يلا شيلي أغراضج وروحي
الخدامه بطولها وملامحه وجها الطويله بعد : لا بابا أنا مافيه يترك ماما
ضاري مال بجسمه لها يبي يخوفها : شنو قلتي ..؟
الخدامه أنتفضت بخرعه : ............


راحت تركض وهو أنفجر ضحك ..

ضاري : هههههههههههههه .. خوافه
عذوب : وين راحت .. تعالي
ضاري يجلس جنب عذوب : راحت والله ماراح ترد
عذوب تثني يدها وبنبره جافه تبي تقوم : أستأذن


نوت تقوم بس ضاري سحبها غصب عنها


عذوب بألم : عورتني .. أشفيك أنت علي ..؟!
ضاري : مزاج
عذوب أنعفست ملامحها : مزاجك على عميا عاد ..!
ضاري أبتسم : وهو يفك البلاستر : وتعترفين بعد
عذوب تتنفس بقهر : ليه قد قلت لك أني أشوف ماشاءالله
ضاري رمى مجموعه من البلاستر بعيد على الطاولة وبيده وحده : مدري عنك
عذوب تزحف بعيد عنه : خلني بروحي لو سمحت



حاولت تقوم بس هو زحف بسرعه ورجعها من جديد جالسه

عذوب تبي تبعده عنها بأي طريقه : تكفى ضاري خلني أقوم .. خلني
ضاري يميل براسه يطالع ملامحها : زعلانه على أخوج العود
عذوب وهي تبلع ريقها ماتبي تنهار عنده : شيفرق عندك زعلت ولا رضيت
ضاري رفع حواجبه وبصوت هادي : أنتي الروح عذوب .. أفا تقولين لي شيفرق ..!




سكتت بس مسرع ماجرت يدها ضامتها لصدرها أول مانوى يسحبها

عذوب : ماعاد أبي أحط بلاستر على الجرح


سكت صاد بعيونه عنها ومسرع مارمى بحضنها البلاستر


ضاري : أن كانت حركاتك ذي عشان العمليه فلو حبيتي على ريولج مسويتها
مسويتها .. وعلى فكره الليله بنكون في بيت الشيخه حمده .. ماخذت منهم
أذن السيارة بس بنزورهم فجأه
عذوب فتحت فمها ومسرع مانطقت وهو يقوم من جنبها : على كيفك ..؟!
ضاري وهو يتعكز بعصاه وببرود : أيه على كيفي وأذا ماهوب عاجبج اكثر
ماكثر الله في هالبيت الجدران .. أصكعي راسج في واحد منهم ..
عذوب بقهر : أياللي بركب معك .. بروح لغرفتي وأسكرها علي وشوووف
من راح يفتح لك



تحرك بخطواته صوب المطبخ ..
دخله وبصوت واطي حتى مايوصل لأخته قال للخدامه


( غرفتها قفليها والمفتاح هاتي لي وكل الغرف شيلي مفاتيحها مفهوم
هالحين بسسسرعه )

الخدامه هزت راسها : يس يس ..


ضاري وهو يطالع الخدامه تتحرك بحذر : ورينا كيف تسكرين عليك البيبان
أخت عذوب .. أخرتنا وراك وراك لين تعقلين .. تقول صايبها فوبيا من عايلة
آل صارم ...!

× × × × × × × × × ×

مسح على شعره بطفش وهو له نص ساعه واقف .. مطلع موتر خاله من تحت
المظله لتحت الشارع ولا أحد طلع .. الساعه 4ونص العصر .. متى بيلحقون يطلعون..
ضرب الدركسون بقهر وملامح وجهه تغطيها نظارته الرصاصيه .. والغيم بدى
ينزاح من على صفحة السما .. طلع علي من باب الشارع
يمشي بخطواته الواسعه صوب لافي ومسرع ماتمايل بجسمه على الشباك
ألي بجنب سيت السايق




علي : أنت شفت عبدالله ..؟
لافي وهو يضم شفاته : لا ..
علي بحيره .: تغدى وكان هادي حتى مانطق بكلمه ... ومن بعد العصر
مدري وين غدى
لافي أشر براسه صوب الشارع قباله : تلقاه يلعب مع العيال
علي يبعد عن الشباك من طلعت عبير ووراه ليليان : ها وصلن
لافي لوى فمه وبنبره طنازه : الحمدالله ع السلامه والله


عبير وهي تمشي صوب خالها وبحيا : خالي
علي يطالعها : عيونه
عبير : ماقدر أبارك لك من جديد وتضمني نفس الأوله





فجأه أنسحبت حتى تضرب باب السياره




علي : يلا عااد
عبير لصقت فالباب : آآآي .. خالي عليك دفاشه
علي يعطيها ظهره ويتقدم لي ليليان : ها وسعي صديرك وأنا أبوك
وأبتسمي ترا والله أننا فقدنا أبتسامتج
ليليان بعد صمت وبعبره : عمي أنا مابي أروح معه
علي بأستغراب وهو يلف أيدينه حول كتوفها .. طالع السما والشمس : شايفه
الأجواء أنتي .. والله توسع الخاطر
عبير تفتح الباب وتركب : وناااااسه بنتمشى فالبر
ليليان تهز راسه وبعيون غرقت بالدموع تطالع علي : بس مابي أركب ..
علي أبتسم وضم كف يدها بين كفوفه ووراه عيون تطالعهم غصب عنه :
أنتي أطلعي ولو ماحسيتي بالتغيير لي كلام أنا وأنتي ويا بعض ..
ليليان ترفع يدها وعلى طول تمسح دموعها : طيب
علي يطلع بوكه فاتحه حتى يطلع فلوس منه : خوذي هالفلوس عاد سامحيني
على القصور
ليليان برفض : مابي .. كلها نطلع ونرد
لافي بصوت مرتفع : تراكم طولتم قرقر
عبير تميل لافي وبهمس : تراها ماتعرف أن الدعوه فيها تخييم وقعده فالبر
ولا كان أنهبلت .. بيني وبينك ..!
لافي طالع أخته بنرفزه : تنهبل .. ليه أن شاءالله
عبير ترفع زجاج الشباك وبخرعه : ورا صوتك مرتفع بتفضحنا.. أنا دقيت على خالي وقلت له يشوفها ويقنعها بالطلعه .. ودقيت على جدتي وأستأذنت منها ..
ومن عمتي و أمي ووصيتها وصاه ماتقول لأحد عشان ماتنشب لنا خالتي وتحط لسالفه قرون
لافي أبتسم وهو يطالع أخته بضحكه : لا ماشاءالله جويده .. ماتركتي أحد
عبير ترفع أيديها : الحمممممدالله سوالف بالسر ماعرف .. كل شي بالنور عشان
مايصكعني أحد
لافي : طيب أمي من راحت مع خالتي ماشفتيها ..؟
عبير هزت راسها بالرفض : أبدن والله يستر أحس فيه شي كايد يصير
لافي مال براسه وقام يضرب هرن : بسسسسسرعه .. حشا شنو هالسوالف




أبتسم وهو يشوف علي يرفع أيديه وكأنه يهاوش .. تركته ليليان بعد ماسلمت
عليه حتى تفتح الباب وتركب .. جلست بهدوء وسكرت الباب
لف لافي لها بسرعه ومد يده


لافي : هاتي يدج ..؟!


طالعت يده ألي شافتها ضخمه حتى ترفع عيونه صوب ملامحه .. مغطيتها
نظارته بكبر حجمها .. تأملت شعره ألي بدى ملفلف وفيه شي متغير فيه ..
ماتدري هو لأن مر وقت ماشافته أو لأنه لابس ملابس شتويه
ومتكشخ فيها على غير العاده ومطلعته بشكل غير ..
الشال الصوف بلونه الأسود كان يلتف حول رقبته بأناقه ..





لافي أنحنى ساحب يدها حتى يقربها من شفاته ويبوسها بقوة وهي بربكه
خانت كل شي فيها من حست بشعر عوارضه ..سحبتها بسرعه : الف الحمدالله ع سلامتج وتو مانورت السياره ..
عبير حركت راسها له وهو يتعدل بجلسته ويتحرك بسياره : حركاااااات
لافي : عبير أرتكي سوالفج ترا أبدن ماهوب بوقته
عبير تكتفت : ألا ياللي بسكت






قامت تفرك يدها بقوة تبي تبعد هالشعور الغريب ألي تحس
فيه ..
ريحة السيارة مشبعه بشكل غير طبيعي بريحه عطره الفرنسي ..
عطر يذكرها بمخده كانت تعطرها كل ليله بالخفا وتنام على ريحته
وش كثر كانت غبيه .. ؟!!
تساندت بظهرها على السيت ومالت براسها تطالع الشارع والسياره تتحرك
ببطء ومسرع مالف حتى يزيد من سرعته .. جسدها متعب
متى بتخلص هالتمشيه وترجع للبيت .. ليت قبل أذان المغرب
فالبيت ..
ماتوقع بيطولون أكثر من ساعه ..


<


<

<

كــــــــــــــــــــــــــت

تعبت في هالبارت عشان خاطر عيونكم
لاتحرموني ردودكم والله

كريستالتكم


#الكريستال# 20-04-13 11:17 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخباركم .. أشتقت لكم بحجم محبتكم وأكثر ..
أعذروني والله لي كم يوم ماسكني صداع فضيع متمركز حول عيوني
وأعتزلت القعده ع الاب والجوال والتلفزيون .. ومن يخف أروح أكتب
والحمدالله قدرت أكتب ألي بيعوض أنتظاركم ..
أعتقد أنه نقص نظر لأني من زمان تاركه نظارتي وأتهاون فيها ولا أتوب ..
المهم .. يسعدكم ربي في ردود أنفجر ضحك غصب لما أقراها .. زين
ماحولي أحد ولا كان قال الأخت راحت فيها .. ههههههه ..
أحلى ترحيب للي أنضموا للقافله وأهل التقييم والمتابعين وكل من
يتواجد عشان كريس ..
طبعا نجوم أم يعقوب الكريستاليه من نصيب

( المارونه .. شيخة قلبه ..كوين لولا .. الغلا لي .. أمل ..)

وترا هالبارت طلبته مانوش ع التقييم ... هههه ..
لاماراح أهاوش أحد تستاهلون كل خير أنتي وكل من يتابعني ^ ^

لا أنسى بنات ألي عندها دراسه أو أختبار لا تأجله عشان الروايه
ترا متابعه ردودكم .. ولا تلهيكم عن الصلاه ..


الفصل ( 57)


الخطوة الــ 52 .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد




( هنا .. قد كان في الحلم لقاء ..!! )





ماتوقع بيطولون أكثر من ساعه ..
رمشت ببطء حتى تتعلق عيونها في الشارع وكل شي يمر من قبالها مسرع ..
المباني .. الشجر .. حتى أجساد البشر .. ومسرع مارفعت عيونها لسماء
حتى تطالع الغيم بسواد لونه ونور الشمس ألي متمايله للمغيب تخترق
هالغيوم بشراسه ..!
تكتفت بقوة رغم أنها لابسه ملابس ثقيله بس البرد يذبح ..


لافي بصوته الدافي يحرك راسه صوب عبير : حطيتي الشاي والسكر فالعزبه ..
تراي مافتحتها ولا تأكدت من أغراضها
عبير تحرك عيونها صوب أخوها : سكر أيه بس اللبتن لا ..
لافي : ليه مايكفي يعني ..!
عبير : أيه .. شوي فيه
لافي يطالع الشارع مستقره كف يده على الدركسون : ورا ماحد هرج أن كنتم
محتاجين شي
عبير رفعت كتوفها : مدري .. أنا على بالي فيه غيره ... أخبر جدتي تتقضى لبيتها ألي يكفيها لكم شهر
لافي ضم شفاته وهز راسه ببطء : ماعليه .. هالحين نوقف عند جمعيه ونشري
الناقص
عبير أبتسمت : لاتنسى تشري لي باونتي
لافي وقف عند الأشاره وبسرعه صد لشباكه يطالع بعبث : مايصير .. يسمنج
عبير طارت عيونها : لافي الله يخليك ..
لافي وهو يريح أيديه على فخوذه : لاا
عبير بشوي ضيق وهي تتكتف وتطالع الشارع المبلل بالمطر
قبالها.. قالت بنبره دلعها : لاتشريه .. أساسا لارديت البيت أوصي من راح يشريه
لي
لافي ضحك غصب : ههههههه .. ( لف براسه صوبها ) من ألي راح يشري لج أساسا
عبير بثقه : سيف
لافي بتشكيك : نشوووف !
عبير بطرف عين : عندي خالي ترا
لافي هز راسه ولف يطالع الشارع جنبه : يجيب الله المطر ..!


سكر وشاهي وماخذين العزبه ..!
ليه وين بنروح على أساس بنتمشى بس .. عقدت حواجبي بضيق وأنا أطالع كرسي
عبير من ورا ومسرع ماحركت عيوني صوب لافي ألي كان
باين نص ملامح وجهه ...
نزلت عيوني أطالع جكيته الأسود ومسرع ماصديت عنه ساحبه هواء
لصدري بقوة ... قمت أفرك كفوف أيديني مع بعض وأنا أطالع السياره الجيب
الواقفه بجنبنا .. مدري وين قفازات أيديني أول مرة أطلع بدونهم بهالشكل ..
دورتهم ومالقيتهم ولاعندي غير وحده منهن ..
وسيارة عمي أحسها ثلج من البرد ..
صدري ضايق بشكل يخنقني .. أحس عيوني بأي لحظة راح تنفجر بكا ..
راح أنهار وراهم أبكي ..
رصيت على أسناني بقوة حتى أحرك عيوني صوبه ..
تستقر عيوني على نظارته الواسعه ..!
مد يده وهو يطالع قباله بتركيز حتى يمسك الدركسون ..
هالحين أحس بشوفته أني وصلت لأخر قمه من القهر والحزن ...
أحس بالشفقه على حالي لاشفته .. ممكن لأني أعيش الظلام في حياته ..
والتهميش .. والبعد ..!
كل شي ضعيف فيني وأنا ألي عمري مانكسرت ..
لو أجمع قبضه يدي وأضرب فيها هالضلوع ألي تخبي قلبي فيها..
أحس أني بتألم .. بتوجع من هالضربه ..!!
حسيت بالدمع يتسلل بقوة لعيوني وعلى طول صديت أطالع الشباك ..
ملت براسي لورا وتكتفت .. تحركت السيارات من ولعت الأشاره خضرا
وتحركنا ..
ماعدت أعرفه .. ولا هو الأنسان ألي حبيته .. أبد مايشبه أبوي ولا أدري
كيف أرتبط بقوة في قلبي ..
أكذب على نفسي لا قلت أني ماحبيته .. أني ماأعيش الفرح لاشفته ..
بس أبد ماكان يشبه أبوي .. أبوي ألي كان في يوم لا شافني أدخل عليه المجلس
فز واقف وراح لي .. سحبني مع يدي وجلسني جنبه ..
الأبتسامه من شفاته كانت كل ماملك .. كنت أنسى كل شي في حضرة هالأبتسامه ..
( عسى الله يطيل في عمري لسنين مقبله يبه ) ..!!
وأخذك الموت ياعيون بنتك وعطرها ..
كل شي يايبه يضعف بنتك .. كل شي قام يوجعها بدونك ..
مرت السنين يبه على موتك وأنا من بقى يحن لأيامك ...
أهتزت شفاتي ومن نويت أرفع يدي حسيتها ترجف بقوة .. لا ماهو وقت الضعف
والدموع وراه ..!
تحملي .. تحملي كثر هالوقت ألي بيمر عليتس مع أنسان نفسه ..
أهداتس قدرتس مع باقة ورود ينقيها بتصرفاته ..
نزلت بسرعه شيلتي لين غطيت فيها عيوني ألي غرقت بالدموع ..
سمعت صوته من عمق هالحزن ألي يغرقني وعلى طول تعدلت بجلستي


( تبين شي ..! )



حركت عيوني صوبه ألا هو ملتفت يمي يكلمني والسياره واقفه ..
مدري ليش حسيت أنه كلمته ذي تسنه يقول لي بالأساس
( فيتس شي ) .. !
قالها لي وهو يحرك يده صوبي لافها بطريقه معينه تكشف
كل مشاعره وأحاسيسه ..
يديه أذا تسان محتاج شي يعرفه أو متوتر أو حتى محتار تتحرك بطريقه
تعبر فيه عن نفسه أكثر من أنه يحتسي ..
تقول الكلمتين يالافي والباقي من تصرفات أيديك تكمل المشوار ..!
تدرون وش مشكلتي .. أني أفهم كل شي بسرعه .. أسرعه من هالعمر ألي أنا
فيه .. أكبر أنا بسرعه والعمر عندي على ماهو عليه .. يزيد
سنه ورا سنه ..
أفهم يالافي أنا كل شي وأنت بغرورك وعدم مبالاتك وبتسلطك تحسبني
البزر ألي رمت روحها عليك ومالقيت قبالها غير أنك توافق ..
تجهل يالافي أن الحب ألي فيني مايحيا وأنت مقفي عني ..
.. هزيت راسي بالرفض
لكن هو أصر ألا يسمع صوتي


( متأكده ..! )


قالها هالمره بنظرات عيون تلمع حزم .. أخذت نفس وأنا أحاول أبلع ريقي
حتى أقول له


( أيه )


ظل ساكت لفترة وهو يطالع فيني ومسرع ماعدل جسمه وفتح الباب حتى ينزل ..
أندفعت أصوات البزارين وصراخهم قبال هالجمعيه لداخل السياره والهوا
البارده تسللت بقوة لنا ..
ترك الباب مفتوح وراح ..!

عبير طارت عيونها : هاااو.. وراه أخوي ترك الباب مفتوح ..
ليليان : ................
عبير تلف لليليان وتطالع فيها بنظرات مبتسمه : أحسن هالحين ..؟
ليليان تطالعها بطرف عين وراسها جهته صوب الشباك : أخف ماهوب أحسن ..!
عبير بنبره دلع دافيه : أحسن أخف موب لازم .. المهم أن نفسيتج
تكون أحسن من أمس واليوم الصبح
ليليان حركت راسها صوب عبير : بنطول ..؟
عبير رفعت عيونها لفوق : أمممم .. مدري
ليليان بحواجب أنعقدت وخنقه : عبير .. كلها ساعتين ونرجع للبيت وأن تسان
أخوتس بيطول فينا ( حركت يدها تلزم عليها ) تصرين عليه نرد .. تفهمين
ويسوي مايسوي .. ساعتين بسس وليت قبل أذان المغرب عشان نصلي فالبيت
عبير تتعدل بجسمها وهي تأشر بيدها بمعني راحت فيها : ..................
ليليان رفعت صوتها : أنتي وراتس ماتردين..؟
عبير تميل براسها تطالع باب الجمعيه : هو تأخر صح
ليليان بعصبيه : عبير .. !
عبير ردت على طول : يابنت الحلال خلاص ..
ليليان بصوت أهتز : أنا ماخلاني أطلع من البيت غير عمي علي وأنا عارفه أنتس
أنتي من داقه عليه .. حركاتس ماتمشي علي بس أنا سكت وقلت يابنت أفتكي من وجع الراس و هذرتها وأطلعي معها
عبير وهي تضخم صوتها : الله الله كل هذا وساااكته
ليليان : وياويلتس أن هرج أخوتس وقال بنطول وقمتي تومين براستس .. أقسم لتس بالله لا تشوفين نجوم الظهر
عبير طارت عيونها وهي تطالع الشارع وبخوف قامت ترفع يدها
وتنزلها : .............................



سكت غصب عني وأنا أحس أني بنفجر أول مالمحت جسمه وقف قبال
الباب ألي جنبي .. رفع يده ألي ماسك فيها أكياس وصار يجر الشال
ألي حوالي رقبته ولحظات فتح الباب ..
مد يده وحط الأكياس على الكرسي ومسرع مازحفهم لين ضرب كم كيس
فخذي .. لفيت أطالع بهالأكياس ذي كلها .. ومسرع ماحط الأكياس ألي
بيده الثانيه وهو يدخل راسه لداخل السياره ..

لافي يطالع عبير : أنتي حاسبه حساب الغدا والعشا ..؟
عبير بربكه لفت وقامت تأشر له يسكت : .....................
لافي مافهم عليها : أهرجي بسرعه ترا هذي وقفتنا مرتن وحده ومن هينا للبر
بنطلع على طول ..
عبير بنبره خايفه : أيه
لافي وهو يسحب نظارته لتحت شوي لين بانت عيونه : يعني البصل والبهارات والدجاج ماخذته .. ولا أقول شرايج
أشري دجاج مبهر جاهز أو لحم ستيك يعني عشان نشوي
عبير حطت يدها على راسها ورجعت متعدله على السيت : ....................
ليليان لفت له بأستغراب : ووش له ذا كله ..؟
فهد طالعها ومسرع ماطلع جسمه أول ماوقف وراه عامل : ................


حركت عيونها تطالع فيه أول ماسكر الباب وبخطوة واسعه أنحنى
لداخل باب السايق حتى يفتح السيارة من ورا ...
ولا كأنها سألته أو هرجت معاه ...!!
أخذ من العامل كيس كبير
داخله فحم وتحرك بخطواته الواسعه لورا ..


ليليان بسرعه لفت لعبير : وش سالفه الدجاج المبهر والشوي .. وأي
غدا وعشا يقصد أخوتس ..؟


أهتزت السياره أول مادخل فهد الأغراض وسكر الباب الخلفي لسياره
بقوة شوي .. ولحظات ركب وسكر الباب ..

عبير بربكه أشرت صوب فهد : أسأليه ..؟
فهد وهو ينزل نظارته وبتنهيده : عن شنو ..؟
عبير أشرت صوب ليليان : أسألها ..!!
فهد رفع حاجبه : هبله أنتي .. تكلمي عدل


دق جواله وبسرعه سحبه من البوكس الموجود مابينه وبين عبير ..
طالع الشاشه حتى يعقد حواجبه ويفتح الخط ..


فهد : ألو .. عبادي وينك أنت .. أبوك من زمان يدور عنك .. أيه ..
( لحظة صمت حتى يرد بنبره أستغراب واطيه ) ليه .. طيب ..
ومن قالك أنها معي ...لحظة بعطي الجوال عبير تسلمه لها .. أيه


مد يده بجهة ليليان وبدون مايطالع فيها

فهد : أخوج ..!


مدت أيديها كلها حتى تسحب الجوال من بين أصابعه ,, حطت الجوال عند أذنها
وردت بصوت واطي


ليليان : عبادي
عبدالله : أنتي ليش رحتي معهم ..؟
ليليان طالعت فهد ألي حرك السيارة مبتعد عن الجمعيه ومسرع
ماطالعت الشباك : عبود .. صوتك ماهوب طبيعي وش فيك
عبدالله بصوت مختنق .. ضعيف : أنتي ماعدتي يمي أبد .. قبل كل شي
تعرفينه .. كل شي ..وراتس تغيرتي ..؟
ليليان أنقبض قلبها من صوته وكلامه : أنا عبود .. !!! بالعكس مافي شي
بهالدنيا بياخذني منك .. تكفى قولي وش فيك تقول هالحتسي
عبدالله بعد صمت : حنا صح يقولون علينا يتيمين
ليليان تحاول تفهمه : طيب
عبدالله : يعني حنا تسذا ..؟!
ليليان بصوت أهتز : عبود .. قولي وش فيك .. ريحني
عبدالله : حنا لو رجعنا السعوديه عادي أعيش أنا وأنتي في بيت أبوي
ومانخلي أحد يقرب منا لين أكبر .. أصلن عادي ماراح أحد يقول شي
ليليان أتسعت عيونها : نرجع السعوديه .. عبادي ..! ليش نرجع ..
( بلعت ريقها تحاول تفهمه ) ليش تقول هالحتسي
عبدالله : لأن أمي بتجيب عيال ( بكى ) تعالي ..أرجعي للبيت أبيتس أنا
ليليان بخوف : طيب ياعيون أختك .. برجع بس الله يخليك لاتبتسي عبادي ..



أبعدت الجوال عن أذنها وطالعت فهد وهي بالعافيه
ماسكه دموعها لا تنزل
.. نطقت بخوف على أخوها ألي ماتدري وش فيه ..



ليليان : برجع للبيت .. بسرعه
فهد ببرود : ليش..؟
عبير تلف براسها لي ليليان : شنو فيه عبادي بسم الله عليه ..؟
ليليان : مدري والله مدري .. بس يبيني أرجع .. ( لفت بقهر لفهد )
أبي أرجع للبيت هالحين ..!


أخذ نفس ومد يده يبي ياخذ منها الجوال

فهد : هاتيه ..؟
ليليان بعصبيه وهي تشوفه لا وقف ولا حست أنه بيسوي شي : قلت لك برجع .. بسرعه
فهد حرك أصابعه وهو يحرك راسه صوبها : هاتي الجوال طيب


حركت يدها ألي ماسكه فيها الجوال حتى تحطه بقوة على كفه .. لوى فمه
من نزلت يده حتى يرص أصابعه بقهر حول الجوال ويحرك يده
مبعدها عنها .. نطقت بددون نفس ( أستغفر الله بس )
تجاهل نرفزتها
حتى يرفع الجوال ويدق على خاله .. حط الجوال عند أذنه
وبعد فترة صمت



علي فتح الخط : ألو
فهد : هلا خالي .. أنت عينت عبدالله من بعد ما مشينا
علي بضيق : لا والله .. ومؤيد صديقه أدوره كود شايفه في مكان ..
مدري وين أختفى ياولد ..!
فهد بصرامه : أسمعني .. أسأل سيف ورحيم شنو قايلين للولد ..
علي تغير صوته : وشنو يدخلهم هالأثنين فيه هالحين ..!!
فهد يقاطعه : تعلمني بذولا .. والله أنهم قايلين له شي بمزوحهم الثقيله ..
أعرفهم أكثر من روحي .. لأنه تو داق على أخته ويسولف لها عن السعوديه
ويصيح ..!
علي بضيقه : لا تقوله ..!! طيب ماعرفت وينه .. خوفتني عليه أكثر هالحين
فهد : يابتلقاه قاعدن عند الجمعيه ولا ورا دكان أبو أحمد فالملعب
ألي وراه .. أخبر هالأماكن ألي يقعد فيها العيال ومعهم مؤيد ..
علي : يارب سترك
فهد بحزم : تكفى يالخال أن كانت ظنوني صحيحه لا تتركهم
علي رفع صوته : والله ماأخليهم ..شنو هاذرين عليه يوم أنه يختفي عني
ويبجي ..!
فهد رفع حواجبه : علمي علمك والله .. لا لقيته عطني خبر
علي : وأن مالقيته .. ؟ أدق على جواله ولا يرد
فهد : ماعليك أدق عليه أنا ..


ظلت فاتحه عيونها على الأخر وهو يهز راسه حتى تتحرك
شفاته وينطق ( يلا فمان الله .! )
أخوها يبيها .. طلبها هي .. يروح هو يدق على علي بكل برود ويقوله
يروح له ...!

ليليان بعصبيه : سمعتني أنا وش قلت ...؟
فهد يحرك راسه لليمين حاط الجوال فوق البوكس..
متجاهل أنفعالها وصوتها بنبره تشتعل غضب : .............
ليليان حركت أيديها بكل عصبيه وهي تشد عليهم : قلت لك برجع .. برجع
لأخوي يبيني تروح تدق على علي ...
فهد رفع حاجبه اليسار بحده وهو يطالع لشارع : عمج علي .. أظن من سلوم الأدب تقولين له عمي .. غير هالشي والله ماهوب أنتي ألي تعطين
الأوامر وتقولين له برجع على كيفج .. تقول ماني مالي عينج
عبير بصمت تطالع أخوها : .......................
ليليان أنعفست ملامحها وهي تطالعه : وش ..!
فهد حرك راسه يطالعها بطرف عين حتى يرجع يطالع الشارع : ألي سمعتيه
ليليان حركت يدها مأشره على نفسها : يبيني أنا أقووولك .. رجعني تفهم
رجعني مابي أتمشى .. مابي ياأخي
فهد ياخذ نفس حتى يزفره : طيب ..!
ليليان بقهر وهي تجاهد تمسك دموعها رغم أنها تحس بحراره
غريبه تغتال صدرها : رررجعني أقووولك .. رجعني
فهد ببرود : مطوله على هالكلمه ..!
ليليان رفعت صوتها بقهر : أنا ماني نفسك لاأحد أحتاجني عطيته مقفاي ورحت ..
ولاهوب على كيفك تتأمر علي .. متى ماطقت براسك بنت راشد جيتها ومتى
مابغيت حذفتها وراك ورحت للي تبي
فهد وهو يعض على شفاته يحاول يمسك نفسه : قصري حسج ..؟
ليليان رافعه صوتها تصارخ ولاهمها تهديده : ماراح أقصر حسي .. أخوي محتاجني وغصبن عليك بروح له ... ( أهتز صوتها بشكل واضح ) رجعني
ولا والله العظيم ماراح يحصل لك طيب
فهد ضحك وهو فاتح عيونه بأندهاش : تهدديني أنتي .. ( رفع صوته بعصبيه )
أقصري الشر
عبير بخوف من هالجو ألي توتر : لافي الله يخليك رجعها تبي تطمن على أخوها
ليليان بقهر وهي ترفع حواجبها مستغربه : الله يخليك ..! تترجينه أنتي
ووجهتس .. هالحين يرجعنا غصب طيب


فجأة لف بلمح البصر حتى يسحبها من صدرها بأقوى ماعنده


ليليان على طول تكلمت رغم أنه نظرات عيونه كفيله تشلع
قلبها من مكانه : سوا فينا حادث ولا أقولك مد يدك علي ولطخ يدك
بدم ذنب من جديد ...!!


رفعت عبير أيديها بخوف حتى تتمسك بيده وليليان جسمها كله
قريب من عندهم ..


عبير : لافي فكها .. لا تعورها .

صارت تطالعه بخوف ومسرع ماطالعت الشارع تخاف تنحرف السياره
من مكانها .. ماتدري وش جاهم .. خلاص هي بعد تبي ترجع ماعاد
تبي تروح .. لاعادها الله من طلعه أذا بهالطريقه بتكون ..
مرتفع جسمها من على السيت بقبضه يدها ألي جار فيها عبايتها ..
وجهه راح أحمر من العصبيه من لسانها ألي ينزل عليه مثل السوط ..!
تفتح عليه جبهات من النار ماتخمد بينهم ..!
رص على أسنانه بقوة ومسرع مارماها بقوة على السيت .. لف متعدل بجلسته
ومسرع مازاد من سرعة السياره ..
طالعت عبير ليليان ألي جلست ببهذله والصمت ألتحف السياره من جديد
والخوف وحده من سكن في قلبها وماصدقت أنه تركها ورماها على السيت من جديد ..!
.. تعدلت بجلستها وهي تحس فالعبره واقفه في حنجرتها ..
حركت عيونها بعبث قبالها لشارع ألي كل مالهم يطلعون للبر أكثر
والشارع يفضى من الزحمه والبشر ..


عبير بنظرات عيون أمتلت خوف وهي تشوف أخوها يسرع :
لافي لا تسرع .. ماحب السرعه أنا .. لاتسرع
لافي مركز عيونه ألي تلمع عصبيه بحواجب معقوده على الشارع : ...................
عبير تطالعه برجا وخوف أمتلى فيه صوتها الدافي .. متخلله كثير ضعف: الله يخليك .. لافي لاتسرع .. لاتسرع


أخذ نفس بقوة ونزل من الشارع الطويل المتبلل بالمطر حتى يوقف
فالبر .. فتح باب السياره وبخطوات واسعه نزل .. راح يمشي مبتعد
عنهم .. ماكان عنده يفرغ طاقة هالغضب ألا بعيد لايجرم فيها أو
يقول كلام يعلمها كيف الأدب يكون ..!
وورا هي جالسه تتنفس بقوة .. يرتفع جسدها وينزل بشكل واضح ..
حقير .. وش يبي فيها ليه ماياخذها لأخوها .. ليه راح دق على علي
عشان يروح له .. محتاجها هي .. محتاجها ..!
قامت تهز رجلها بقوة وهي تحس بجسدها يشتعل بحراره غريبه ..


عبير تلف بجسدها لليليان : هالحين ..
ليليان ترفع يدها بقوة وهي أنفجرت : الله ياخذتس أنتي وأخوتس .. وش تبين فيني أنتي .. وش خلاني أركب معكم .. ريحوني منكم .. فكوني من شركم ..
أخوتس هذا أحقر منه في هالكون مافيه ... مايخاف الله ..


تتكلم وصوت أنفاسها يسابق كلماتها .. ماكان مرتب هالكلام بس أنفجر
من شفاتها مليان غيض وكره .. ظلت عبير تطالع فيها بصمت ماهي مستوعبه
كلامها وصراخها بوجها .. تدعي عليها وهي ألي كانت تدور راحتها ..
تبي حياتهم مع بعض تكون أسعد ..
هي وش يدريها أن هالشي بيصير .. لفت بسرعه جالسه على الكرسي متعدله
بجلستها ومسرع مابكت بقوة .. ماتحملت هالقسوة بالكلام ..
عمر أحد ماعطاها بالوجه بهالطريقه ..
ولاهي أول مرة تجرح فيها وتسكت .. بس هالمره كلامها قوي ..
وبعيد عن السياره رفع عيونه لسما ألي بدت ملبده بالغيم حتى يمسح
على شعره .. مايدري وش يسوي فيها ذي ...
وأبد مايبي يمد يده عليها .. أخر مره مد يده ذبحه التأنيب حد الموت ..!
يكفيه قسوة .. يكفي يالافي ..!
أخذ نفس بقوة حتى ينطق من بين شفاته ( أستغفر الله )
عليه يهدى .. مابقى ألا هالبزر ترفع ضغطه وتخليه يعصب ..!
... تحرك بخطواته الواسعه راجع لسياره حتى ينحني جالس
على السيت ... لف بصدمه يطالع في أخته منحنيه تبكي ومسرع ماحرك
راسه صوب ليليان يطالعها بنظرات أتهام قاتله ..


لافي على طول مد يده ساحب يد أخته : عبورة .. شنو له هالدموع هالحين
عبير بالعافيه تكلمت وبصوتها الناعم : رجعنا للبيت لافي .. أن كنت تحبني
خلنا نرجع
لافي أنحنى براسه يطالع فيها وبصوت حاول يكون دافي : أفا .. مو هذي عبير ألي كانت متحمسه لطلعه وأزعجتني أتصالات لين طلعنا
عبير تطالعه ماهي قادره تتحمل .. خلاص : رجعنا تكفى .. طابت نفسي
من هالطلعه
ليليان تكتفت وبصوت للحين يشتعل حرقه : سمعتها وش قالت
( شددت على هالكلمه ) صاحبة الطلعه والأتصالات ..
لافي تجاهل كلامها ومد يده حتى يحط يده على كتف عبير : بنستانس والله ..
حاجز بمخيم راح يعجبج
ليليان حركت راسها صوبهم بصدمه : حاجز بمخيم ..!! يعني تسذبت
علي بسالفه الساعتين ...( ضربت يدها على فخذها ) حسبي الله ونعم الوكيل بسسس
لافي طالعها بعصبيه مأشر بيده صوبها : شنو تتحسبين عليه أنتي ..
ليليان ردت عليه بوقاحه : عليك وعلى أختك ..!

لا هالمره زودتها .. صرخ بأقوى ماعنده ..
لافي يأشر للباب : أنزلي من السياره أقول ..
ليليان بعصبيه : رجعني للمكان ألي أخذتني منه أن تسان فيك الخير
لافي حرك جسمه حتى يدفها مع كتفها غصب صوب باب السياره : قلت أنزلي
أقسم لج بالله أن مانزلتي لكون مجرم بحظج يابنت راشد ..
عبير راحت فيها : لافي ..!!


ماعطى أخته وجه وعلى طول نزل من السياره .. تحرك بخطواته الواسعه
لاف حول السياره حتى ينحنى بجسمه ويفتح بابها ..


لافي بأمر وعيونه تشتعل غضب : أنزلي ..
ليليان بخوف وهي تصارخ ماتدري ليش ودها تصارخ بوجهه لين
تخف نيران مشتعله في جوفها : أيه بنزل ..


وجوده أشبه بمسافات طمسها الجفا ..!
ولا كانت هي قادره تتحكم بعصبيتها ولا أنفعالها ولا حتى تسكت وتعدي
السالفه على ماهي عليه ..
بداخلها وطن ومنفى يموت ..
وجوده أنكسار .. أنكسار لها وهي ألي قباله تفقد السيطره
على عقلها .. معه تظل تفكر بقلبها وتشتهيه بقلبها ...
أيه تنكسر لأنه الوحيد ألي أستأمنته على حياتها
وببساطه قصفها بالغياب ورحل..
تحركت بجسمها حتى تنزل وبقوة شهقت أول ماجرها من يدها مبعدها عن الباب ..
تحرك هو بجسمه ودخل راسه من عند بابها لداخل السياره وبعصبيه
جر له كيس مليان علب ماي ..
أبتعد عنه وبقوة سكر الباب بيده .. راح يمشي بخطوات واسعه
يسحبها غصب عنها حول السياره متقصد أنه تغطي السياره
أجسادهم عن الشارع ..!!


ليليان بخرعه تسحب يدها ماتدري وش فيه .. ولا وش يبي : فكني ..
أن تسان براسك تخليني هنيا وتدق على أحد ياخذني .. دق ترا ماهمني



ولاهتم لكلامها ولا جسدها ألي توقفه غصب وتحاول تجر يدها من
بين أصابعه .. بس هو متمسك بقوة فيها .. أول مالف حول السياره
راح يمشي بخطوات واسعه مبتعد عن هالسياره وأخته ألي بخرعه
تطالعهم ..
تهب عليهم الهوا البارده وحدود السما الواسعه فوقهم يغطيها الغيم ..
أختفى شعاع الشمس خلف غيم عنيد والمكان صار تملاه الظلال ..!
وقف فجأه حتى يرمي الكيسه ألي فيها علب ماي على التراب
ويجرها بقووة لين وقفت قبال الكيسه غصب


فهد يفك يدها وهو يطالعها : وضي ..!



حست بعظامها تصلبت والخوف سكن فيها .. لحظة صمته عند الكلمة
القاطعه لكل ألي سواه حست فيها برعشه تجتاح كل عظم فيها ..
قامت ترجف ولاتدري من وش ..!
من جرته لها من السياره لحد هالمكان حتى يطلب منها توضي ..!
وهي ألي قامت تلعب فيها الأفكار ..
بدقيقه ألف توقع مر في بالها أولها أنه بيرميها فهالبر ويدق على أحد ياخذها ..
أنه بيسوي سواة أخوها ألي نزع الله من قلبه الرحمه ..!
أخذت نفس بقوة ونزلت أيديها حتى تتمسك بعبايتها ألي تتحرك من الهوا بقوة ...
صارت تجمعها من بين أصابعها وتشد عليها بقوة ..
وهو واقف بطوله تتفحص عيونه جسدها ألي يغطيه السواد ..
وش كثر غبائها بيوديها بداهيه ..!
قامت تتنفس وتزفر الهواء بشكل متكرر أكيد لاحظه ..
غمضت عيونها حتى تفتحها وتتعلق بعلب الماي ألي بعضها طالع من الكيسه
وطايح فالتراب وصوت هالكيسه ألي تحركها الهواء يتردد على مسامعهم ..



فهد يأشر بيده للكيسه وعيونه متعمد تتعلق بعيونها : أقول وضي .. تسمعين
شنو قلت ..!



ماغدت معه غير محاولات يائسه لنسيان..
لحذفه من أكبر تاريخ خلدت فيه هالافي ..
حست بركبها ماعادت قادره تشيل خيانه القوة فيها ..
ولاعادت قادره تتكلم .. لو بتقول حرف واحد بينفجر فيها ألف حزن
وحكايه مات فيها راويها ..!
معقوله كل هالخوف لأنها صارت متيقنه أنه أسهل شي ممكن يسويه
أنه ينساها ..
وش كثر حمدت الله أن العبايه تغطي ملامحها .. تغطي كل رجفه تسري
في عروقها ..



فهد بتهديد : ترا أنا ماعندي أي مانع أغصبج توضين ..



رفعت عيونها له تطالعه بس هو على طول أنحنى ساحب له علبة ماي
حجمها متوسط ..سحب يدها وحط فيها العلبه ..



فهد بنبره غريبه : وضي بسرعه خليني أروح أنزل أم دميعه ..!



أصابعه الطويله لافها بقوة حول أصابعها ..
بقوة يشد عليها .. بقوة يحسسها بكميه مشاعر ماتدري
وش هي بالضبط .. يكتفي أنه يخلي هالأصابع ألي أنهزمت من ملمس
بشرته تغوص في كفوف أيديه ..!
طالعت أصابعه الطويله ومسرع مارفعت عيونها بأندهاش صوبه ..
ليتك تعرف كيف يسكن الموت أعماقها ..!
نظرات عيونه تحمل سوالف كثيره .. ينتظرها تفتح بوابه من نهايات مفتوحه فيه ..
لكن فجأه وبدون أي سابق أنذار
أبعد أصابعه البارده .. من بين أصابعها حتى يتحرك بجسمه
مبتعد عنها وهو معطيها ظهره .. حركت عيونها صوب خطواته ألي كل ماله
تبعد عنها وعلى طول غرقت عيونها بالدموع ..
بكت بصمت من شي يتعلق فيه ويتعمد يجرحه ..
من الحاجه الغريبه بداخلها له الأيام ألي فاتت وماتت عطش ..
من معرفتها الامعقوله في مشاعر أنسان يجهلها .. يوجعها هالفهم .. توجعها نظرات
عيونه وهو يبي يسولف ولاتدري وش يمنعه .. وش يمنعه لا ياخذها بعيد
ويقول كل ألي بخاطره ..!!
طالعته يلف حول السياره ويفتح الباب ألي بجنب
السايق




لافي يأشر لعبير : يلا أنزلي
عبير بخوف تجر جكيته ومسرع ماتريح يدها الثانيه على كتفه : لافي والله قلبي مايتحمل ... لاتسوي فالبنيه شي




طالعها بنظره يتسرب منها الخذلان ..!
لايسوي فيها شي .. .؟!!
حرك شفاته حتى أبتسم وبان جزء من أسنانه البيضا ومسرع ماتقدم لها أكثر
لاف يده حول رقبة أخته .. أشر صوب ليليان وهي تحاول
تمسك نفسها لاتبكي بس ماتقدر ..



لافي وعيونه تطالع ليليان ألي تنحني : أنتي شايفه أنا سويت فيها شي ..؟!
عبير هزت راسها بالرفض وبصوت واطي : لا
لافي أنحنى وهو يطالع عبير بحب وراسه قريب من راسها : أخذتها توضي غصب عنها ..
عبير حركت عيونها الغرقانه بالدموع صوبه بعدم فهم : .....
لافي يبعد يده عن رقبتها راجع خطوة لورا عن السياره : وأنتي بعد
يلا أنزلي
عبير بصوت حاولت يكون متوازن : ماهوب وقت صلاه لافي
لافي ينحني جار يدها : عارف أنه ماهوب وقت صلاه بس روحي وضي وأنتي
ساكته ..!
عبير غصب نزلت وبصوت رايح فيها : برد .. الهوا بارده
لافي يدفها بعيد عن الباب : والله ماهيب مسؤليتي .. أحد قالج نزلي دموع
يأم دميعه ..
عبير وهي تتكتف من الهوا البارده : والله برد .. برد
لافي بحزم ونبره تهديد : روحي وضي ولا أفكر لج بشي ثاني ينوب لي عن الوضوء
عبير تحركت بخطوات واسعه مبعده عنه : لا واللي يرحم والديك .. نوضي وننطم بعد


راحت تمشي بخطواتها البطيئه صوب ليليان والهواء البارده تهب بقوة لوجها
الغرقان بالدموع .. سحبت هواء لخشمها ألي بدا مزكم وأول ماوصلت لليليان
وقفت بجنبها وهي تطالع فيها منحنيه وتحرك بعبث علبه ماي
حتى مافتحتها



عبير بتردد : بتوضين ..؟
ليليان هزت راسها بالرفض بدون ماتطالعها : .......................


حركت عبير راسها صوب لافي ألي تحرك
لقدام السياره وأنحنى بجسمه جالس على طرف منها .. ممدد رجولها وهو
حاط رجل فوق رجل ويطالع بكل شي قباله بعبث .. ومسرع ماشدت على أيديها
ألي لافتهم حول صدرها

عبير بصوتها الواطي : شنو بتقولين له ..؟
ليليان بسرعه صارت تمرر أيديها حول عيونها حتى ترفع
راسها تطالعها : قولي لأخوتس أني برجع .. وراه مايفهم



ظلت عبير تطالع بعيون ليليان ألي رايح لونها للأحمر .. ماتدري
ليش قلبها عورها .. وعلى طول صدت ليليان عنها راميه علبه
الماي على الأرض وفازه واقفه ..
جى صوته من بعيد وكلهن ألتفتن يمه وهو حاط الجوال عند أذنه ويكلم


لافي : هلا .. ها خالي بشرني .. بالله !!! ماعندك ألا مؤيد ..
وين غدى هالولد .. مامسكت بس سيف ورحيم ..؟ أيه .. طيب
يلا فمان الله ..


أبعد لجوال عن أذنه ومسرع ماحطه على شفاته وكأنه يفكر بشي ..
أخذ نفس وزفره وأول ماحرك عيونه صوبهن



لافي تنح فيهن وهن يطالعن فيه : هالحين ورا ماتتوضن ..!


تحركت ليليان بخطوات واسعه صوبه .. وقفت بمسافه قريبه منه


ليليان متجاهله كل الدوامات الي تعيش فيها بهاللحظة : أخوي فيه شي ..!
لافي هز راسه ببطئ : لأ
ليليان ترفع يدها وهي تحاول ماتعصب : هالحين ورا ماتاخذني له ... ريح بالك وبالي وخذني
مابي لا أقعد هنيا ولا أخيم فالبر .. رح أنت وأختك سهل الله دروبكم ..
لافي أشر بجواله لوراها : روحي أنتي وضي ثم تعالي تكلمي وياي
ليليان ترفع راسها لسما : لاحول ولاقوة ألا بالله ( عدلت راسها وشدت
يدها صوبه خلاص طفح كيلها ) أنت ناون علي .. معجبك حالك وأنت ترفع
ضغطي وتقهرني ..( قالت له بنبره ضعيفه .. طلعت من شفاتها مكسوره ) ترا ألي فيني مكفيني
لافي بصوت هادي وهو يحرك عيونه بعيد عنها كأنه يفكر
ومسرع ماطالع فيها : لأني قلت لك وضي ..!
ليليان طيرت عيونها من محاولته الغريبه أنه يستغبي قبالها..
نطقت بعناد : مابي أوضي هنيا .. أرتحت ..!!
لافي ببرود تحرك مار من عندها : والله مانتي موضيه .. مانتي راكبه السياره ..
( رفع صوته ) ألي توضي تلحقني لسياره بس


مد يده فاتح السياره وليليان تطالعه بقهر ولا همه ..
ركب وسكر الباب ولحظات فتح شباكه وهو ملتفت يدور له شي وعلى طول
رفع يده وهو ماسك نظارته حتى يثبتها على شعره المبعثر في كل مكان


لافي : أيه نسيت أقولكن .. أنا بقفل السياره من داخل ولاراح أفتحها ألا للي
أشوفها موضيه .. عاد أقعدن فالبرد تراجفن لييين يخيب ثناكن ..!!


قام يضحك قدامي ولا تسن مراراتي بتنفقع منه .. وببطء سكر شباكه من جديد ..
وش هالبرود الماصخ ألي طاح فيه وهو ماله وقت بينفجر فيني ..!!
وبعدين أحتسي معاه عن أخوي وأقوله رجعني ولا تسنه يسمع شي ..
أستغفر الله بسسس .. يارب ريحيني من هالأدمي .. لفيت أطالع لعبير ألا
قامت توضي .. وهو قعد داخل يفتش بأغراض وراه ..
وش على باله يومنه يتأمر ولا بعد في هالبرد يبي الهوا تصكعنا .. والله
لا أوريك يالافي .. هين بس أرجع عند جدتي أقسم بالله لا أشتكيها عنك ..
ولا وش له لا رجعت .. أنا لو قعدت فالبر بتنبط مراراتي وأروح فيها ..
تحركت صوبه بابه وبقوة صرت أضرب الشباك .. لف صوبي وصار
يطالعني مستغرب ومسرع ماتعدل بجلسته ونزل الشباك ..


لافي : نعم ياوجع لافي ..

أنشل لساني مدري وين راح كل الكلام ألي بغيت أقوله له وأنا
أطالع عيونه .. !!
لا أله ألا الله .. رجع يقول وجع ..!
تسنه يبي يرجعني لذيتس اللحظة ألي تقابلت أنا وياه بالفله ..
يذكرني بكل كلام قاله وكل ردة فعل تصرفت فيها ..!
في شي أنكسر يخصه .. أنكسر فاللحظة ألي كان يوزع دفاه وأهتمامه على الكل
مستثنيني أنا من كل شي ..
مع أني أكثر وحده المفروض يكون لها نصيب منه ..
حركت عيوني عنه وتحركت خطوة لورا مع أني كنت لاصقه فالباب .. صرت
أجمع عبايتي ألملمها بعبث وفالحقيقه بالعبث هذا ألململم منفى فيني ..!
صغرت عيوني وأنا أحركها بعيد عنه ..
قلت له وأنا أحاول جاهده أنطق بدون ماأبين له وقع كلمته ذي
علي ..


ليليان : أبي جوالك
لافي بعد صمت : ليش ..؟
ليليان : بدق على جدتي
لافي يعيد نفس الكلمة : ليش ..؟
ليليان تحرك عيونها صوبه : بحتسي معها عنك ... بشتكي لها منك





نزل راسه لتحت وهو كأنه يحاول يمسك نفسه الأخ بس ماقدر
أنفجر يضحك ومسرع مارفع راسه لفوق وهو فاتح فمه ..!


لافي : هههههههههههههههه

رفعت حواجبي لفوق وأنا أطالع فيه .. ماظنتي فيه شي يضحك
بالحتسي ألي قلته ..


لافي يعدل راسه وهو يمد يده صوبها : أسف .. ماقصدي شي بس ضحكتيني
غصب عني .. ههههههه

لا تكفى بس ..!
يعنني هالحين لطف الجو .. ياصبر الأرض أقووول..


لافي يحرك راسه لجهة اليمين ويسحب الجوال مقدمه لها : هاج .. عاد أنتي تضيعين وقتج ووقتنا .. شوفي عبير خلصت ..

حركت راسي لليمين ألا هي واقفه تعدل نقابها وتربطه من ورا ومسرع
ماتحركت تركض صوب السياره


عبيربصوتها الغليض من الدموع والبرد : أفتح الباب تكفى ..
لافي بنبره أمتلت بأبتسامته : أيه يازينج وأنتي موضيه ..


ضغط زر من عنده وهي لفت حول السياره حتى تفتح الباب وتركب ..
شفت ناس ضعيفه بس نفس هالأدميه ماشفت أبصراحه ..
من قال حتسيه وعلى طول راحت تتوضى ..!
الحمدالله والشكر بس ..

عبير تركب وتسكر الباب : أصابعي تجمدت ..
لافي يمد يده وهو يفتح كفه : هاتي يدج أدفيها
ليليان حطت يدها على خصرها وبطنازة : أيه خليه يدفيتس بأيديه .. كود
تصير ثلج
لافي طالعها : القصد ..؟!
ليليان بدون نفس : بارد يدفي بارد .. ماظنتي يصير

أبتسم بدون ماتبان أسنانه وعلى طول أبعد ظهره عن السيت

لافي يمد لها الجوال : خوذيه بس

سحبت الجوال من يده وعلى طول فسخ جكيته بحركه سريعه وأنحنى
حتى يغطي صدر أخته وأيديها بالجكيت

لافي : جذي بتدفى غصب ..


طالعت شعره الرمادي وهو منحني بخصره صوب أخته ألي شكلها
راحت فيها من البرد .. أتسعت عيوني ومافهمت مقصده من الحركه ..
كأنه يتقصد يلامس أحساس الغيره فيني ..
وعلى طول تعدل بجلسته وملامحه أشوفها قريبه من بين عيوني ..
شعره طولااان بزياده .. ومنابت عوارضه باينه
بشكل ملفت .. متشبعه برجولته أكثر وأكثر ..
يااالله ..
الوراثه لاعبه بهالأنسان بشكل غير طبيعي .. أذكر مدري من قالي أنه
ماخذ من أهل أمه الشكل .. لالا ماحدن قالي ..
أنا سمعت هالشي يوم أن أم سعود
تحتسي مع جدتي عن رجعة لافي وأنها تبيه يرد للكويت على كفالة جدتي عند
القبيله ..
جابت طاري جدته العراقيه .. هم العراقيين تسذا مزايين ..!
تذكرون يوم أني أحسبه فرنسي أقصد أن أصله فرنسي.. صدز من زود الخبال والتسمع
بليا نفع .. وجت على راسي بالأخير .. أبتسمت حتى أضحك بليا شعور ..
لاتلوموني والله سالفتي ذيتس لحالها سالفه ماتنرقع .. والمشكله مانيب لحالي
سحبت معي الضعييفه سويره ..

( أستخفت شكلها ..!! )


صحاني من هواجيسي صوته وهو يطالعني بطرف عين وأنا أضحك غصب
عني .. وعلى طول أبعدت عنه ثقيل الدم ووجهي متصفق ألوان ...!
ماعدت أقدر أكتم ضحكتي وأرقعها

لافي يطلع راسه من الشباك : أخلصي أتصلي ثم وضي وأركبي


رحت أمشي وأنا أسمع كلماته ذي .. واثق أن جدتي ماراح تنصفني ..!!
رفعت جواله حتى أفتحه وأكتب رقم جدتي ألي حافظته .. ضغطت أتصال
وحطيته على أذني وأنا أمشي .. وقفت فجأه أول مارتدد صوت الرعد من بعيد
والسحب بدت تملى السما فوقي .. ظل يدق ويدق لين جاني صوت
جدتي ألي يرد الروح

الجده حمده بصوتها الثقيل : هالو
ليليان بفرح : هلا جدتي .. أخبارتس
الجده حمده بأستغراب : هو أنتي من ..؟
ليليان طارت عيونها : أفا .. ماعرفتيني .. أنا بنتتس ليليان
الجده ماهي مصدقه : ماشاءالله .. صوتج متغير والله .. ماهوب صوتج ألي
أخلعتينا فيه الصبح وأنتي بس تنوحين
ليليان بصوت هادي : والله أخف ..
الجده حمده : ألا الطلعه وسعت خاطرج .. بلا بنيتي عبير صادقه يوم تقول طلعوها
ليليان بأندفاع تكلمت : لا والله يمه .. لافي طلع روحي ... بيفقع مرارتي
الجده بضيق : أظن لافي وليد عندج يوم أنج تتكلمين عنه بهالطريقه .. يمي أستحي هذا زوجج ..!
ليليان : شوفيه يمه موقفن سيارته يبيني أوضي .. لاهوب وقت صلاه ولا شي
طقت براسه يخليني أوضي غصب طيب
الجده بعد صمت : وضي .. هو أبليس راكبج !!!
ليليان : لااااااااا يمممه ( أخذت نفس بضيق وتحركت تمشي ) يمه تو داقن علي عبدالله يبتسي مدري وش فيه وأنا أبي أرجع ... عبير ضاحكتن علي قايله
أن هالطلعه ساعتين وبلاهم مخططين عليها
الجده حمده بصوتها الدافي : تبي لج الخير يمه
ليليان حطت يدها على خصرها : شسالفه يمه .. أنتي وش بلاتس معهم
الجده : أنا مانيب مع أحد .. أنا مع الحق .. أسمعيني يمي .. زوجج أقعدي معاه
وأعرفي شنو مخططن لحياتكم وقولي لي ... أبيج يمه تشيلين تغريد من بالج ولاتفكرين
فيها .. فكري في حياتج مع وليدي وبس
ليليان بصدمه ظلت تسمع لجدتها : ...................
الجده : أنا مير تعبت وأنا أنبهج لا تدخلين روحج بين لافي وتغريد .. ولا وحيتي
لكلامي ولا سمعتيه .. وحلفت حلف أني ماأتدخل بينج وبينه وأنتي أشوف
الوضع مستانسه عليه حتى ماطق على قلبج تجين عندي وتطلبين مني العون
... بس البنيه طلع مغلوبن على أمرها ومريضه ويوم تركته هي على بالها
منفعتن للافي وهو جالسن على كرسيه لا له حيل ولاقوة ..
ليليان بنبره بارده : طيب ..!
الجده : أنتي تتخبطين بالفعول يمين ويسار ولاعدتي ليليان القويه
ألي ماكنت أخاف عليها من شي .. بهالطلعه أحزمي أمرج وشوفي لافي
ياتتحملينه بفعوله وتخليني أعدل وضعكم من عندي .. ولا ..أذا مالج
قدره عليه وتبين الطلاق مانتي مغصوبتن عليه يايمي
ليليان بحواجب أنعقدت وطاري الطلاق خلا جسمها كله ينتفض : شايفه يمه أن هذا وقته .. والله أني بحاله مايعلم فيها غير الله وأنتم ماعاد أحد يرحمني ..
الجده بصوت عميق : أنتي قليبي يايمي ولا أبي لج ألا الخير .. بس حاسن
قلبي أن أم تغريد تحوس وتدوس بشين ماهوب زين ولا ناويتن
فيه الخير .. أنتي تدرين أن أم لافي وأختها يبون يسوون زواج لا صار ولا أستوى وخالج موافقن على كل شورن يقولنه
ليليان ماعاد لها قدره تقول شي : ......................
الجده تكمل : تغريد لاسوت شي ماحدن لايمها هذا زوجها
وبالعقل يمي مافيه وحدتن ترضى أن زوجها يتزوج عليها
ليليان تبلع ريقها : ..................
الجده بهدوء وحكمه : بس بعد أمر الله صار وهي غلطتها في حق زوجها يوم تركته يحلونها بينهم .. أنتي ماعاد لج شغل بلافي وتغريد لامن بعيد ولا من قريب .. وقلب وليدي بين أيديج .. ( شددت عليها ) بين أيدينج عالجيه يمه وأملكيه .. بالعقل والحكمة بتاخذين لافي .. الخوف من أمها وأفكارها
ليليان تبتعد أكثر عنهم وهي تمشي لحالها : شايفتن يمه الحياه بينا كيف
شكلها .. شايفه ألي صار لي ولا شفته ولا حتى واساني بكلمه ..!
أنتي تبين راحة ولدتس على حساب راحتي أنا
الجده بعصبيه من كلامها : تخسين وتعقبين بعد ... هالحين صرت أدور راحة لافي على راحتج نسيتي كل ألي سويته ..!!
ليليان تصد بعيونها : أنا تعبت منه ومن سالفة زوجته ومن كل شي ..
الجده بأنفعال : تعبتي من مناطحج على شين مالج فيه صلاح .. ولدي ماطلب
منج يعلن الزواج ..؟!
ليليان ضحكت بطنازة : أيييه .. تسان بيعلنه ماشاءالله وبنت راشد وقفت في طريقه ..
الجده وصوتها الحاد يخترق قلب ليليان : لو أن فيج ذرة عقل كان قلتي أيه
وعودتي يمي وقلتي لي أنه طلب منج تعلنون الزواج وأنتي وافقتي ..
عشان أعرف شغلي معه .. وأحشره لج
لاترخين حبالج لرجال ثم تلومينه .. الحرمة ألي قوي باسها تعرف كيف
تحط حدود لزوجها وتمسكه زين مازين ..
ليليان بشده : ولدتس لو يبي يعلن الزواج ماحدن براده ..!
الجده بنفس شدتها : ولدي قاعدن يتخبط يمين ويسار ماهوب مباعدج ..
محتاج من يوقفه ويقوله هذا مكانك وهذا مكاني .. هذي حقوقي
الله في سماه منزلها وواجبتن عليك ..! الحرمه
السنعه ماتتنازل عن حقوقها وتنطم ثم تلوم زوجها
ليليان رفعت عيونها لسما وهي تزفر هوا بنص أبتسامه ساخره : أنا بوقفه ..!! أنا يمممه .. وبعدين أنا وش تسان بيدي ..
الجده بحده : وين الفستان ألي شراه لج لافي يابنت راشد .. وين أخفيتيه ..
قاعده تتصرفين من وراي وتصدين فعول الولد وتقولين لو يبي يعلن الزواج بيعلنه .. الفستان شنو يعني ..؟!!
ليليان أنخرست : ........................
الجده بحزم : ماقلت لج في أيامن فايته أملكي قلب وليدي وأبشري بعزج ..
ماوصيتج تبعدين عن تغريد وسوالف أمها الناقصه .. وليدي مجروح و..
ليليان بضيق : وليدتس مادرا عن هوا داري أبشرتس ..
الجده بعصبيه : لا تحاولين تلفين معي وتدورين وعلى بالج أني مدري
عن شي .. تستغفلين بنت لافي .. هاااا .. الولد عطاج العقده وأنتي
بدال ماتفكينها زدتيها ألف عقده وعقده ..
ليليان بأنفعال : أنتي تغلين لافي ولانتي شايفه عيوبه ولا ألي يسويه ..
تغريد الأولى وبتظل الأولى ووليدتس ماهوب يمي أبد .. على حسابي
أداويه وأخرتها ألقاه راجعن لها ..!لو الحق بصفي بعيدن عن لافي بتقولين
الحق معاه ..
الجده رفعت صوتها : ولا كلمه .. وأنا ألي شايلتن همج على كل ألي سويتيه
وعلى حلفاني وهذي أخرتها .. مانتي بعيدتن عن سوايا أخووج
ليليان حست على نفسها : لا يمه ..


رفعت يدها وحطتها على راسها أول ماسكرت الخط بوجها ..
أبعدت الجوال بسرعه ودقت على رقم جدتها من جديد .. رجعت تحط
الجوال عند أذنها ومامن فايده .. يدق ويدق ولاترد..
هي وش خلاها تتكلم وهي بهالحاله .. وش فيها كل من جاب أحد طاري لافي
وتغريد ثارت بالتجريح ..!
بس هي ماقالت شي .. هذي الحقيقه .. ولا لأنها ماتعرف تكذب وتجامل
وصريحه زعلوا ..!
لفت بسرعه وتحركت بخطواتها الواسعه صوب السياره


ليليان بصوت رايح فيها : لافي ..!


عقد حواجبه ومال براسه محركه لجهتها وهو مستغرب من صوتها ..

ليليان تأشر بيدها صوبه : أبيك ..
لافي أشر على روحه : تبيني أنا متأكده
ليليان على أعصابها : أيه الله يخليك بسسرعه


كتم ضحكه نوت تنفجر من شفاته غصبن عليه ..
الله يخليك ..!!
وش ألي صاير بينها وبين أمه حتى تقول له الله يخليك ولا تقولها
برجا بعد .. فتح باب السياره حتى يوقف بطوله ويتحرك بخطواته
المتوازنه صوبها وماعليه غير بلوزه صوف ثقيله حيل وفضفاضه ..


لافي وقف قبالها : سمي
ليليان بربكه وهي ترفع عيونها صوبه ومسرع ماتبعدها عنه : ...............
لافي وهو يتأمل أرتباكها وتشتتها : صاير شي
ليليان ترفع الجوال صوبه : أمي سكرت الجوال بوجهي ..!
لافي عقد حواجبه من كلامها : ...............


بلعت ريقها وصوت الرعد من جديد يعانق مسامعهم .. والريح حولهم
هدت وماصارت تهب بقوتها صوب أجسادهم ..!
محدوده عليه ولازم تقوله عشان ماتزعل الجده زعل كااايد وهي تروح فيها


ليليان : زعلت علي .. دقيت عليها مرتن ثانيه ولا ردت
لافي : ليه شنو قلتي لها .. جرحتيها بكلامج ألي ماينطاق ..؟
ليليان بعصبيه : ماينطاق ..! ويوم أنه ماينطاق ورا مارجعتني .. لو مرجعني
ماصار ألي صار
لافي رفع يده مندهش : ولج عين بعد ..!
ليليان بدون نفس : عمري ماكلمتك وحسيت أن هذا الشي الصح ألي المفروض
أسويه ..
لافي حرك كتوفه بثقه: لأنك ماتعرفين الصح أساسا

أخذت نفس بتكلم خلاص هالرجال بيجنني بس سكت أول مادق جواله
ومن طاحت عيوني على الشاشه ألا مكتوب على شاشته
( فراشة لافي يتصل بك )
تنحت أطالع بالشاشه وهاللقب ذكره قبالي وهو يصرخ بوجهي ..!
قالي أن تغريد فراشته .. فراشته ألي تسان يدعي الله أنها ترتاح بعيد عنه
للحين مخزن أسمها بهالطريقه في جواله ..!
من ألي يفهم صح .. أنا ولا هم ..؟!!
ليه يحاولون يعطوني أماني يتسذبون فيها علي ويخلوني أعيش حقيقه
أن هالأنسان ممكن يكون لي .. ولا مابيه يكون لي ع الأقل أعيش حياه طبيعيه معاه ..!
ماأحد يعجبه الصراحه والحقيقه .. ماتعجبهم ويبوني أمشي على هواهم
وأسايرهم
تغريد مزروعتن في قلبه .. هالأنسان الكل يعيش حكايه معه ولاعاد
له يستقبل ضيفه جديده لقلبه .. مافيه مكان .. مافيه
ظليت أطالع الشاشه ومسرع ماطالعته وهو بهدوء سحب الجوال
من بين يدي ومن شاف المتصل نطق بطنازة ( مابغت ) ..!
ماراح أهتز بالطقاق ألي يطقه هو وتغريد ..
تحركت بروح لسياره وأخليه يستمتع مع فراشته بأتصالات ترجع له
ألي فات .. بس مسك يدي ولف يطالعني بنظره حارقه

لافي : خلصنا ..؟
ليليان تحاول تجر يدها : رد على جوالك بس
لافي بنبره جافه وهو مانزل عيونه من عليها : ليليان أنا أطول بالي على قد ماأبي بس أنتبهي مني ...أنتبهي ..!
ليليان تطالعه بحواجب أنعقدت : ..................
لافي يرفع حاجبه بشراسه وبصوت طلع من شفاته غليض: يوم أني ماأرد على دعاج وتحسبج وقلة أدبج مو يعني عاجز أعطيج كف أسد فمج وأعلمج الأدب لا .. أنا ماعدت أبي أنزل
لهالمستوى


مابين نبرات صوته القاسيه وصوت رنة جواله ظليت أنا ضايعه ..
خفت منه .. خفت ..
رصيت على أسناني وسحبت يدي من بين أصابعه بالغصب أحاول
أخفي خوفي وضعفي بسكوتي ..
رفع جواله حتى يكتم صوت هالجوال ويحطه داخل جيب بنطلونه


لافي يأشر للكيسه ألي مليانه علب ماي : روحي وضي وألحقيني
للسياره ترا كيلي طفح
ليليان أندفعت تعانده : ورا ماتوضي أنت .. عشان تدحر الشيطان من مكانه !
وكالعاده ولا تسني قلت شي ..!
تحرك بخطواته راجع لسياره وأنا وقفت متكتفه أطالع فيه ..
وش فيه على الوضوء ذا ..؟
ضرب صوت الرعد بقوة وأنا على طول حطيت رجلي أركض وراه .. وقفت لاصقه فالسياره وهو وقف ماسك الباب بيده يبي يركب ..


لافي لف لها يطالعها من فوق لتحت : ................
ليليان بدون ماتطالعه : ركبنا بس


نوت تتحرك ماسكه يد الباب بس يده كانت أقرب لصدرها حتى يحطها عليه
ويدفها بعيد عن الباب


لافي : كلامي واضح
عبير والجكيت مغطي جسدها : شكلها بتمطر وحنا والله طولنا ..!
لافي بدون أدنى أهتمام : بكيفها .. لو أمطرت وهي ماوضت والله لا توضي
تحت المطر
ليليان طارت عيونها : وش هوو .. !


أرتفع صوت شاحنه كبيره مرت وراهم بالشارع حتى يضرب الرعد
بقوة وعلى طول لصقت فالباب ..


ليليان : خلاص .. خلني أركب .. شايف الجو كله رعد وبرق ..!
لافي حس بخوفها حتى يقول بعدم تصديق : خايفه ..؟!
ليليان هزت راسها بالرفض : لا
لافي وهو يحرك راسه صوبها : وراج تتنافضين
ليليان بزهق : مانيب خايفه بس ماحبه
لافي بصوته الرجولي : ألي هو ..؟
ليليان ترفع يدها لسما : الرعد ..
لافي سحبها مع عبايتها دافها لقدام : هذا جند من جنود ربج .. ماتحبينه ..!
نقي ألفاظج صح ياللي ماتعرفين الصح
ليليان : أستغفر الله .. والله عارفه


حرك جسمه بخطوة واسعه بعيد عن باب السياره حتى يسكره ..!
طولوا فعلا بالوقفه وهي ماهي
مرسيتها على بر .. لا بعنادها ولا لسانها الطويل ..
تنفس بصوت مسموع وتحرك بخطواته الواسعه صوب الكيسه الطايحه
بمسافه بعيده عنهم ..

لافي يمر من عندها رايح وبدون مايلتفت يمها : أمشي معاي
وبسرعه تحركت تمشي وراه ومن وصلوا للكيسه ..


لافي ينحني متربع على الأرض وبطولة بال : وهذي قعده .. أخلصي وضي
ليليان واقفه فوق راسه : يعني ماراح تتحرك لين أخلص وضووء ..!
لافي رفع راسه لها وبنرفزه : شايفتني شنو مسوي هالحين ..
( رفع صوته بعصبيه أشبه بالصراخ ) أخلصي وضي
ليليان بطفش : طيب طيب ..


أنحنت بدون ماتجلس على الأرض بس مسرع مالفت لورا تطالع الشارع


ليليان : ياخي الشارع فاضي ..



مايمديها تكمل كلامها ألا سحب ذراعها بقبضه يده وكلامها
يستفزه .. تفجره غصب عنه وهو ألي يخوض حرب مع نفسه
لأول مره عشان وحده لسانها طويل ويبي له قص


لافي يسحبها له لين حطت كف يدها على فخذه لاتطيح بحضنه وهو متربع : ياخي
تقولينها لي .. ؟ هذي تقولينها لأخوووج ألي أعقل منج !
ليليان بسرعه سحبت يدها و أبعدت : طلعت غصب قسمن بالله
لافي يهز ذراعها : تأدبي بالهرج وياي أحسن لج
ليليان منحنيه وهي تسحب علبه ماي : المفروض توضي معي كود تهدى
لافي صد بوجهه عنها حتى ينطق بطفش : يارب رحمتك وعفووك


رفعت أيديها حتى تنزل نقابها وهو حرك عيونه بسرعه بدون مايحرك راسه صوبها ..
تنزل نظرات عيونها على ملامحها كلها .. ظل يطالعها متفاجأ من هالتعب
ألي يحتوي ملامحها .. هالأجهاد الغريب ألي تعانق تعابير وجها ..
صغر عيونه وبهدوء رجع يطالع الفراغ قباله ..


ليليان تمد له علبة الماي : تقدر تصب لي ماي عشان أخلص بسرعه
لافي أخذها بصمت حتى يفتحها ويميل بالعلبه على كفوفها : ..............
ليليان تبدى توضي : أنا يومني أقولك أني ماحب الرعد ماقصدي مااحبه ..
لافي يطالعها بعمق : .................
ليليان ترفع عيونها له .. بنظره هزت قلبه : مدري ليش كل ماسمعت الرعد يطرى علي الصحابي عبدالله بن الزبير ..!
لافي أقتربت حواجبه من بعض وهو يحاول يفهم مقصد هرجها : ليه ..؟!
ليليان تتمضمم بسرعه وتستنشق ومسرع ماكملت وضوئها : لأنه تسان إذا سمع الرعد ترك السوالف وقال: سبحان الذي يسبّح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ويقول: إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض ..


ضرب الرعد بقوة وعلى طول تحركت بسرعه وجلست جنبه


لافي طالعها بطرف عين : كملي كملي وضوء الله يهداج ,, واضح
أنج ماشاءالله ماتخافين
ليليان وكتفها تلصقه بقوة بكتفه .. رفعت عيونها لسما ألي
تملكها الغيم : أقول لافي تسن الدنيا قامت تليل ..!
لافي يحرك العلبه لها : يلا كملي وضوء مابقى لج شي
ليليان بسرعه ترفع العبايه عن يدها : أنت فهمتني ..؟
لافي ويده متحركه لها ويصب الماي : يوم أنج تتذكرين قول الصحابي
رضي الله عنه عبدالله بن الزبير كان أولى فيج تتذكرين قول الرسول عليه
أفضل الصلاة والسلام .. (إذا سمعتم الرعد فاذكروا اللّه، فإنه لا يصيب ذاكراً)
ليليان سكتت وهي تمسح على شعرها من تحت الشيله : ..........
لافي من سمع صوت الرعد ردد : سبحان الذي يسبّح الرعد بحمده والملائكة من خيفته


فسخت نعالها وبدت تمسح بالماي عليهم ومن خلصت على طول لبست نقابها
ونعالها وتركته راجعه لسياره تركض .. فتحت الباب وأيديها
خلاص راحت فيها من البرد .. نزلت نعالها ورمتهم داخل وعلى طول ركبت
وسكرت الباب .. هز راسه وهو يطالع فيها ومسرع مابدى هو يوضي
ومن خلص أنحنى ساحب الكيسه وراح يمشي بخطواته الهاديه صوب
السياره وهو يمسح بكف يده على وجهه المتبلل بالماي ..
وصل للباب وعلى طول فتحه وركب


لافي يجلس ويحرك راسه صوب عبير ألي مغمضه عيونها
وشكلها نامت : عبورة .. لا ماهو وقته تنامين أبد ..
ليليان وهي تطالع لبرا وتهتز من البرد : وش دخلك فيها خلها تنام ..!
عبير تفتح عيونها بالعافيه : مانمت بس دخت من النوم والله


لف براسه يبي يرد على ليليان بس أول ماحس أنها بردانه.. فتح الباب
ونزل .. فتح الباب ألي ورا ودخل بجسمه ساحب له فروة من ورا ..


لافي يجرها بالغصب من ورا حاطها عند ليليان فوق الأكياس : تلحفي فيها ..!
ليليان بسرعه تغطت فيها : ليش مخلينا نوضي من الأساس ..
لافي مد يده ضارب راسها بخفه يذكرها وهو متيقن أنها تعرف : ماسمعتي حديث الرسول
عليه أفضل الصلاة والسلام ..
عبير تلف له مكمله بداله : إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، ( سكتت تحاول تتذكر الباقي ) نسيت عاد
لافي يكمله وبتشديد : وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ..
ليليان ظلت تطالع عبير ومسرع ماطالعت لافي
تبي تستوعب نقزتها : هذي ألي تبي تنام ...!
لافي أبتسم بدفا : ولا أبيها تنام .. بدري على النوم
عبير تتعدل بجلستها : بيطير لا تخافوووون ..


× × × × × × × × × × × × ×

( لاحول ولا قوة ألا بالله )


قالها وهو يضرب أيديه في بعض .. تعب وهو يدوره له أكثر من ساعه
هالحين ... وش فيه .. أول مرة يسوي هالحركه معاه .. ماترك أحد ماسأله عن
ولده ولا أحدن شافه .. نظرات عيونه المتشتته تنتقل مابين بقاله أبو أحمد
والمساحه الواسعه وراه دكانته .. أخذ نفس بضيق والجو مغيم على الأخر
وصوت الرعد يرتدد فوقه بقوة .. طلع بو أحمد بخطواته البطيئه وظهره المنحني
حتى يسحب وراه باب الدكان ويسكره .. قفله ومن لف وشاف علي
وقف مستغرب

بو أحمد : هوأنت مالقيته لحد الحين ..؟!
علي بحيره وبضيق حاد أعترى صوته : لا والله
بو أحمد : تلقاه غادن لواحد من ربعه
علي هز راسه بقلة حيله : أن شاءالله خيرر


حرك جواله وهو يطالع بالشاشه حتى هالمهبل يدق عليهم ولايردون ..
لو طلع كلام لافي جد والله ماراح يخليهم ..
تحرك بخطواته الواسعه قاطع الشارع للجهه الثانيه .. راح يمشي بجسمه
الضخم وغترته ألي أطرافها مرجعها لورا .. رفع يده وصار يمسح لحيته
بعبث وهو لابس ثوب أسود متألق أكثر على بياض بشرته .. أعصابه أنفلتت
والدنيا قامت تضيق فيه من الضغط والهواجيس ..
مرت من جنبه سياره جيب سواد مغيمه على الأخر .. هدت من سرعتها
وكأنها تراقب وجهته ومسرع ماتحركت مبتعده عنه من وقف وصار يتلفت
..

( عمي علي .. عمممي علي ..!! )

لف بسرعه لوراه ألا في بزر صغير جاي يركض له شاد حيله ..
لابس بنطلون جنز أسود على جكيت كبيرعليه وواصل لحد ركبه ..
وقف قبال علي وعلى طول لف علي بجسمه له منزل راسه


البزر : أنت عمي علي ..
علي هز راسه : أيه
البزر أشر بيده صوب زاويه بيت يملاها الشجر بعيده عنهم حيل : عبدالله
يبجي هنااك وعنده مؤيد .. هو أرسلني لك
علي عقد حواجبه : وين هناك ..؟!


أنحنى البزر وسحب يده وراح يركض قاطع الشارع حتى يمشي تحت
مظلات مواقف السيارات .. نزلت حبات المطر الخفيفه حتى يرتدد
صوتها حواليهم ومن وصلوا لأخر الشارع قطعه للجهه الثانيه

البزر من وصل للشجر : هنيه عمي ..

أسرع علي بخطواته الواسعه وهو ينحني بجسمه يبي يشوف
عبدالله ومن وصل للزاويه ألا عبدالله وراها وعيونه رايحه فيها من البكا
ومؤيد جالس بجنبه متوهق فيه ..


مؤيد فز واقف وهو يضرب بنطلونه من ورا : أخيرا ييت ..؟!
علي أنحنى لعبدالله : أنت وينك .. وراك يبه بغيت تشلع قلبي

ثاني رجوله ومسند بأيديه على ركبه وعرق في رقبته من كثر بكاه
واضح .. حط علي كفوف أيديه على أيدين عبدالله ومسرع مارفع
أيديه حتى يسحب أطراف غترته ويرفعهم لفوق بفوضويه ..



مؤيد يأشر بيده صوب عبدالله : مدري شنو فيه يقول أنه بيرد السعوديه
وماعاد هو بقاعد هنيه ويانا ( لف لعمار ) صح عمار
عمار يتمسك بيد مؤيد : أيه صح .. وتعبت وأنا ألفلف الشارع أدورك عمي ..
شكلي رحت لمكان غلط
علي يطالع عبدالله وقلبه أنكسر من الدموع ألي غرقانه بملامحه : شنو هالخرابيط
عبدالله يسحب يده ويمسح دموعه بكم بلوزته : ...............................
علي يلف لمؤيد وألي معه : يلا يبه ردوا للبيت
مؤيد بعد صمت : طيب هو صج بيرد السعوديه .. ( قال برجا ) ماعنده أحد مو أبوه ميت
علي بضيق : شنو هالحجي ماراح يرد السعوديه .. هو كويتي نفسه نفسك ..
عمار حط يده على صدره وببرائته الطفوليه : أشوا .. أيل بنشوفه باجر
علي يطالع عبدالله موجه الكلام لهم : يلا كل واحد يرد لبيته


تحرك مؤيد وهو متمسك بيد صديقه عمار ألي أصغر منهم بكم سنه ..
مد علي كفه حتى يحطه على كتف عبدالله

علي : أنت شنو فيك .. ليش هالدموع ذي كلها يبه
عبدالله يطالع علي وبقهر : أنا دقيت على أوخيتي ورا مارجعت ..
علي جلس متربع عند رجول عبدالله : ولايهمك أن ماردت أخذك لها .. بس ماتبي
تقولي شسالفه ..؟! أنت وراك هالحين من شفتك على الغدا وأنت علوومك
ماهيب طيبه أبد
عبدالله يصد عنه وهو يمسح دموعه : مافيني شي
علي يحط كف يده على ركبة عبدالله : تعلمني فيك يبه
عبدالله متجاهل يطالع بعلي : .....................
علي يهز ركبته : قولي شنو ألي فيك وخلاك كل هالوقت تختفي
عبدالله يشاهق ومسرع ماسند براسه على الجدار : أنا ماني ولدك ولو جاك
ولد بتخلينا نرد لسعوديه ... يعني لازم ألم أغراضي .. أصلن عادي أروح
أنا وأختي ..( طالع أبوه ) عمري ثمان باتسر أصير تسبير ثم أعتمد على نفسي
علي ظل يطالعه وهالكلام الكبير ألي يقوله : شنو هالكلام عبادي .. من قالك هالشي ..
عبدالله يصد عنه : ......................
علي طرا عليه كلام لافي ومسرع ماقال بصوت واطي يبي يتأكد : سيف ورحيم
قايلين لك هالكلام ..؟!
عبدالله هز راسه وملامحه يغطيها دموع اليتيم : أيه .. تسذا قالوا لي وهم يضحكون
علي بضيق : ماخبرتك ضعيف عبدالله ويهزك خبالهم .. ( سحب كفه
حتى يغطيها بكفوفه ) والله أن ماعندك سالفه وتعبتني وأنا أبوك هواجيس
وركض من مكان لمكان .. أنت ماعدت سعودي .. أنت كويتي يبه .. كويتي
أخذت الجنسيه عن طريق أمك .. ولو رزقنا الله بأخو غيرك بتضل أخووه ..
ماعليك من كلام الخبول ذولاك .. بس دواهم عندي أنا
حط يده بسرعه على الأرض وفز واقف حتى يسحب عبدالله
غصب عنه ..


عبدالله يجر يده : أنا مابي ..
علي بضيق وهو يرفع صوته يقاطعه : قم عبدالله .. قم يلا
فز عبدالله من جرة علي له وعلى طول وقف .. ألتفت يد علي حوله
حتى يسحبه لخصره ... يحضنه


علي : ذولا ماوراهم غير المزوح .. ولاهوب صحيح كل كلمتن أنقالت لك ..
تفهمني يبه .. هنيه حياتك يبه .. هنيه

راح يمشي وهو متمسك بيد عبدالله وبنفسه يتوعد سيف ورحيم
ماتوصل المسأله بالضحك لهالحد وكسرة الخاطر ..!!
قطعوا الشارع متوجهين لبيت الشيخه حمده وحبات المطر الخفيفه تنزل
مرطبه هالأجواء ..

علي يشد بمسكته على أصابع عبدالله : يدك بارده يبه ورا مالبست قفاز ..!
عبدالله هز راسه : كل شي هناك فالبيت ..
علي يتوجه لسيارته : نرد للبيت تعبت وأنا من أولى أدورك ودوا هالأثنين
عندي ..
عبدالله بأستغراب : ليش يبه وين بنروح ..؟!
علي يفك يده ويتوجه لباب السايق : أمك بطلعها من المستشفى وتأخرت عليها ..
بسرعه أركب عشان نعود للبيت ومنها تبدل ملابسك وأخذ كم غرض لأمك
وبعدين نروح للمستشفى
عبدالله وهو يفتح باب السياره ويركب : طيب


× × × × × × × × × × × ×


في مصر ..

ضرب بأيديه على خشب مكتبه حتى يفز واقف يتحرك بعبث ..
يمشي بخط مستقيم ومسرع مايرجع راد .. رفع أيديه ومسح على شعره الأشقر
بقوة وكل شي قام ينفلت من أيديه .. أكثر العقود المساهمه في المختبر
ألي معلنين عن قرب أفتتاحه تراجعوا عن المساهمه ..!!
والسبب ماهو مقنع أبد ..
قال بصوته المجهد .. ( لأمتى حتظل يافهد نايم بالعسل ) ..
تحرك بخطوة واسعه حتى ينحني ساحب جواله من على مكتبه ويدق
على رقم لافي .. وكالعاده يدق ويدق ولايرد ..
عقد حواجبه بنرفزة ورمى الجوال .. ماعاد له قدره يتابع لحاله
العقود والمؤتمرات وطلبات الألتحاق والأستضافه للمخترع الفرنسي
ألي نسى حاله ..
حتى موت الشارد ماحرك فيه ساكن ولا سالفة ميشيل وكلامه
الحاد معاهم أو مع أي عمل يسوونه خارج فرنسا ..
مقيدين فالتحرك أو حتى توسيع حدود عملهم وبحوث لافي ألي بدت
شبه عالميه حاليا ...
وكأنه يعيش التخدير خارج نطاق حياته العمليه ..
عمر لافي ماكان بهالبرود أو حتى عدم المبالاة .. من أول أشتغل معه
وهو معوده على الألتزام بأدق تفاصيل عملهم ..
جدول المواعيد لزياراته والمؤتمرات ألي يجريها مابين دوله والثانيه
دقيقه لأبعد حد .. ولا كان يرضى فالتهاون بأي شكل ..
كيف وصل لهالحد وغرق في بحر الامبالاه ..!!
سحب ربطة العنق ألي تلف شخص نفسه حتى يفك أزارير البلوزه البيضاء
فوقها بدله رماديه أنيقه ..
متأكد أن لافي يعرف خطورة ميشيل والسلطه الغريبه ألي يتحكم فيها
وكأن عقل لافي أنتاج يحصد من وراه الكثير والكثير ..
رفع يده حتى يطالع بساعته الضخمه وعقاربها تشير لساعه 6 المغرب ..
أستقرت أصابع يده على عيونه ألي غمضها من التعب ..
من صحى الصبح وهو جالس بين أوراق ومعاملات وتأكيد عقود
وترتيب للفاكسات الكثيره ألي توصله من جامعات عالميه تطلب
ألتحاق لافي فيها كأستاذ مساعد في قسم الكيمياء .. كان أغراها عرض
ومكانه ... من جامعة أليونيز تطلب عمل فهد فيها كرئيس قسم الكيمياء
وهندستها .. أبعد يده عن عيونه حتى يتحرك رامي جسمه على كنبه طويله
..
بالعافيه ياخذ وقت أستراحه قصيره لوقت الصلاه يتعلل فيها أنه
طالع حتى مايتسرب خبر أسلامه لأمه ألي عارف
زين أن جواسيسها في هالمكان أكثر من معرفته فيهم ..
دقايق قاطعه لأنفاسه ألي يحاول يلتقط الراحه فيها حتى ينطق الباب
وينفتح .. يندفع جسد السكرتيره بقوام جسم رشيق وخصر يتمايل
مابين خطوة وخطوة ... توقف قباله وبصوتها
الهادي ..


السكرتيره بصوت يمتلي رقه وبلغتها الأنجليزيه تنطق: هناك شخص يصر على رؤيتك
عمر رفع عيونه لها وبضيق : ألم أخبرك أن وقت القاءات بي قد أنتهى منذ
وقت ...!
السكرتيره وبين أصابعها ملف أصفر تقدمه له : لقد أصر سيدي على
أعطائك هذا الملف دون ذكر أسمه ..
عمر مد يده ساحب الملف وبلهجته الأنجليزيه
المتقنه يرد عليها : قد سبق له المجئ هنا ..؟
السكرتيره ترفع كتوفها وشعرها بلونه الأصفر مرمي على كتفها : لا لم أشاهده
قط هاهنا ..
عمر هز راسه : حسنا



حط الملف على فخذه وبهدوء فتحه مثل لو أنه يفقد أي رغبه
لوجود ورقه واجب عليها يقراها .. بس تجمدت أصابعه على أول ورقه
كانت تحمل صورة الفله ألي يسكنها وهو يشوف حاله واقف قبال زوجته
رغم أن الشجر بأرتفاعه يغطي نص المشهد ..
أتسعت عيونه بأندهاش وكأن هالصوره أحد ماخذها من فوق صدح
الفلل الموجوده قبالهم .. سحب الورقه بأقوى ماعنده حتى
توقف عيونه على صورة الكنيسه الكاثوليكيه بالأسكندريه
وتحتها مكتوب أيات من العهد الجديد يعرفها زين ..
( لا تقاوموا الشر بالشر بل من لطمك على خدك الايمن فأدر له الخد الاخر)
حس برجفه تتسلل لأصابعه والصور والأقتباس كلام مبطن وخبيث ..!
تاخذه لجهه كان يعيش فيها بالظلام ..!
وتذكره بأيام قضى فيها نص عمره الفايت ..
فتح الورقه حتى يشوف صورة لأمه وهي واقفه وبجنبها قسيس فالكنيسه
وكأنهم في مؤتمر مغلق وهي تلقي كلمه ..!
ماترك لعقله التفكير بأي شي .. فز واقف مبعد السكرتيره عنه بقساوة ..
طلع من مكتبه حتى يوقف بالصاله الواسعه وعلى يساره
مكتب السكرتيره وكم موظف يمرون حواليه .. تحركت عيونه بحذر
ونظراته تلمع غضب يبي
يشوف صاحب الملف بس كل الموجودين يعرفهم .. لف بقوة
حتى يتحرك طرف من بدلته الرسميه صوب السكرتيره ألي عيونها
طارت ولاتدري شسالفه داخل مكتبه


عمر صرخ بعصبيه وهو يرفع الملف ويشد عليه : أين صاحب هذا الملف ..!



تحركت السكرتيره بخطواته الخفيفه حتى تطلع من المكتب
وتأشر للكرسي بفزع

( كان هنا ينتظر الأذن بالدخول ) ..

عمر مد أيديه : لا أحد هنا ..
السكرتيره تراجعت كم خطوة لورا من صراخه : ....................



رص على أسنانه بقوة وتحرك بخطواته يركض صوب السيب الطويل
في الشركه حتى يوقف قبال المصعد .. أكيد ترك المكان وراح..
هو أساسا ماكان يبي يقابله .. كان يبي هالملف يوصل له ..
أندفع بجسمه وبشده حتى يدخل بطوله داخل المصعد أول مانفتح .. ضغط الزر
نازل لطابق الأول .. حراره الغضب والحجيم ألي يحس فيه تاكله ..
كل هالملف يحمل رساله مقصودة وتهديد مباشر له ولأهله ..!
طلع من المصعد يركض وأطراف بدلته تندفع لورا كاشفه عن بلوزته البيضاء ..
صار يتلفت يمين ويسار ..
مايدري كيف بيعرفه لكن مسرع ماوقف فجأه وأنحرف في مساره
صوب مكاتب الأمن .. دخلها حتى يصرخ بأمر ..

عمر : أريد الكشف عن كاميرات المراقبه لمكتبي ومكتب السكرتيره
المجاور ..


وقف واحد منهم بلبسه الخاص بالأمن حتى ينطق بربكه
( سيدي اليوم هو يوم الصيانه لجميع كاميرات المراقبه وجاري العمل لفحصها )


رفع يده حتى يضرب جبهته بأقوى ماعنده .. ظل ساكت يحاول يكتم
غيضه ومسرع ماطلع بدون مايقول أي كلمة ..
تحرك خطوتين حتى ينحني جالس .. رفع ملامحه وهو يجمع أصابعه مع
بعض وشعره الأشقر راجع لورا بشكل مرتب ..
تلتف الحمره من هالعصبيه ألي كتمها حوالي حواجبه وخشمه ..
أخذ نفس وزفره بقوة واللقاء الحاد مع ميشيل يفتح صفحاته ..!


ميشيل يطالع عمر بأستهتار : أيعقل أن تقتحم مقر عملي بهذه الطريقه
حتى توجه لي أتهام باطل في النيل من أنجازات الأسطبل التابع لكم ..
أجزم أن ماتقوله ضرب من جنون .. !!
عمر يميل بملامحه وبنظرات متقنه حاده صوب ميشيل : لازلت تجهل الكثير
والكثير عن مانستطيع فعله أن حاولت المساس بالأداره والتأثير في أراء
المساهمين حولنا .. مقتل الشارد والدمار الذي ألحق بالفله
القابعه في الكويت سينال فاعلها الجزاء الرادع له .. أنا هنا لأحذرك
ميشيل
ميشيل يسند ظهره على كرسيه العريض بفخامه وبكل أريحيه نطق :
لاشأن لي بكل ماتتحدث به .. تحذيرك لي هاهنا لن يمس بسلطتي التي تمنحني
حق الحفاظ على وجود فهد في فرنسا وعدم أهدار الأقتصاد القائم على هكذا
عقول دون وجه حق .. قدمنا لفهد العالميه والأموال شرط أستثمار حقه
في تقدم فرنسا نحو الأمام كما البقيه ..
عمر بكره ونظرات حاقده : سياسه الرأسماليه ..!
ميشيل طالع عمر بنظره عميقه : لاشأن لك ..
عمر فز واقف وحرك أصبعه صوب ميشيل : أحذر أن تتحول سلطتك هذه ألى الرأي العام .. وهناك سيكون الحديث أكثر وضوحا ميشيل ..
ميشيل بأبتسامه خبيثه طالعه حتى ينطق بصوت واطي .. مقصود : عندما الأغنياء يخوضون حروب مع بعضهم البعض ، الفقراء هم الذين يموتون ..!
عمر عقد حواجبه بأستفهام من هالمقوله المشهوره للكاتب الفرنسي
جان بول سارتر : .....................
ميشيل : لا حديث أخر أستطيع الخوض به معك عمر .. لكن عودتك لدول
العالم الثالث ومحاولتك الفاشله في البقاء بها هو أشبه بالغرق في وحل التخلف
والتراجع ..
عمر بتهديد وهو يضرب قبضة يده على طرف المكتب اللامع: سوف نرى ..!!



غمض عيونه حتى تتلاشى الكلمات والحوار العنيف مابينه وبين
ميشيل .. أخذ نفس والأوضاع ماتطمن .. أمثال ميشيل أشبه بالمشي
على جثث الأحياء كانوا ولا أموات .. مايهم .. أستثمار العقل وأعتباره ماكينه
تعطيه التقدم الأقتصادي والحضاري هو ألي يسعى له ..
ومايتغافل عن كون ميشيل تابع لمخططات ومؤسسات كبيره ماكان يظهر
منها غير ملامح ميشيل ..!!
عقد حواجبه وصد بعيونه ببطء صوب الزحمه والبشر ألي يزدحمون
في صاله الأستقبال ..
خايف على فهد .. يحس بشي غريب مايدري كيف يفسره .. ولايدري
كيف أنسان بذكاء وألتزام فهد قدر يطيح بفخ هالميشيل ..!
كيف .. أرتفعت نغمة جوال حتى ينحنى بجسمه والملف بين قبضه يده
الثانيه حتى يسحبه من جيبه ويفتح الخط بدون ماينتبه
للرقم



.. : ألو


رسم أبتسامه خفيفه من سمع صوتها حتى يرد بصوت واطي
متعب


عمر : أهلا سناء
سناء بصوتها الطفولي وأندهاشها : أنتا أزاي عرفتني
عمر بصوت دافي : حبيبة قلبي هوا أنا أزاي بقدر أنسى صوتك
سناء وهي تتكلم بصوتها الواطي : أنتا مش قادر تفتكرنا حبيتين يعني ..
عمر أخذ نفس بقوة من عمق هالتعب ألي يلف فكره : ................
سناء : أرجووووك عمر عاوزاك تيجي دلوقت ... أنا فنفسي حاجات كتيره
أقولها لييك بس مش عاوزه حد يسمعني .. واللهي من الصبح بستناك
قدام باب العماره وعمتي كمان .. أنتا أكيد حتيجي
عمر هز راسه بسرعه وبصوت هادي : أكييد
سناء بعد صمت : آآه ولو تقدر يعني تنسى دي ألي بيقولولها ..
أمم .. ساره .. آآه ساره
عمر ضحك غصب عنه رغم أن أعصابه يحسها أنفلتت : ههههههه ..
سناء بصوتها الطفولي المنفعل : أنا زهقت من سيريتها وأسمها .. دي
باين أنها وحده دمها ثقيييل أوي
عمر بأستغراب من كرهها لساره : أنتي بتعرفيها منين .. سناء
سناء بعد صمت : مش عاوزه أعرفها ولا أشوفها ولا حتى أحلم بيها .. دي
عمتي من الصبح بتناديني ساره ... ساره .. ساره
عمر : رجعي الموبايل لمكانه سناء .. أنا حاسس أن حد حيحس بيكي
سناء بخوف : أنا حستناك قدام باب العمار ..أشووفك بأه
ومعااك كل ألي عاوزه أشووفه



أنقطع الخط وهو فجأه قام يضحك ..
من وصل من الصبح لشركه
وهي تدق عليه .. وفي كل مره تدق تنهبل كيف عرف صوتها ..!!
ماخذه جوال أم ساره بدون ماحد يعرف
والغريب أنها متحامله على ساره بشكل غريب ولا يدري وش
السبب ..
فز واقف حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوب بوابه الأستقبال
لشركه حتى يطلع منها نازل من الدرج .. توجه صوب سيارته السبورت
حتى يركبها رامي الملف جنبه وينطلق فيها صوب
فلته .. وأمه مازالت مختفيه ولايدري وين تسهر لحد أخر الليل
ولا له الحق يسأل بأي شكل عن حياتها الشخصيه ..
خفف من سرعته أول ماوصل للفله ووقف قبال بوابه الفله الضخمه
حتى يضرب هرن .. بس فجأه رجع بالسياره لورى ولمسار الشارع حتى
يتحرك حوالي الفله وعيونه تراقب الفلل ألي حواليهم ..
أن كان ميشيل الخبيث هو ألي ورا هالملف عشان تهديده بتحويل موضوعهم
ومضايقاته للرأي العام راح يندم ..!!
رجع للبوابه وبهدوء دخلها
متوجه
لمواقف السيارات .. فتح باب السياره ونزل منها حتى يوقف بطوله
وهو يرفع عيونه لفوق يراقب سور الفله بحذر ..
لازم ياخذ الحذر من تحركاته .. والمشكله أصر على فهد أنه يخضع لحراسه
مشدده هالفتره ورفض .. ودائرة الخطر يحس أنها شملته ..
زفر هوا وتحرك بخطواته الواسعه ناحيه الرصيف حتى يصعده ويتحرك
بخطوات مستقيمه صوب الدرج ..
ومن صعده أنحنى فاتح باب المدخل .. وقف ونظرات عيونه تنتقل فصالة الفله
الواسعه بأثاثها والسكون يعبث فالمكان .. وشعاع الشمس الخفيف يتسلل
من فتحات زجاج متفرقه فالصاله حتى ينسكب على الأرضيه ..
حرك شفاته بأستغراب يتبعها خطواته ألي تحركت أكثر لداخل الفله .. أكثر
وأكثر تقدم صوب الدرج حتى يرفع براسه لفوق


عمر : ساره .. سااااره ..



فسخ جكيته بتعب حتى يريحه على ذراعه ويصعد الدرج بخطواته
الواسعه .. مافيه وقت وهم متأخرين حييل يادوب بيروحون لسوق
حتى يشتري هدايا للكل وطلبات أخته سناء ويزورون العايله ألي طال
حلم اللقا فيهم.. وقفت خطواته فالصاله الجانبيه ومسرع ماتحرك داخل
السيب متوجه لغرفته بس وقف من سمع صوت طقطقه خفيفه من داخل الباب الخشبي
لغرفة ساره المفتوح على الأخر .. مال براسه وأزارير بلوزته البيضاء
مفتوحه بفوضويه حتى يتقدم صوب الباب الخشبي .. رفع يده
ألي يستقر عليها ساعه بلونها الرصاصي على أطار الباب ووقف
عند هالباب وهو شوف غرفتها الواسعه فاضيه .. خطوة واسعه
برجله اليمين حتى يدخل أكثر ويوقف يطالع سريرها ألي مليان ملابس
مكومه عليه .. والكبت كل دروجه مفتوحه ..!
رفع حواجبه ماهو فاهم كل هالحوسه ألي تعيش فيها غرفتها
لأي سبب .. حرك عيونه من رجعت الطقطقه الخفيفه تطلع من باب الحمام
ألي بأخر الغرفه .. تحرك بخطواته المتوازنه حتى يمر من السرير رامي
جكيته فوق ملابسها متقدم من باب الحمام أكثر ..
وقف عند قطعه موكيت صغيره حتى تستقر خطواته قبال الحمام ومسرع
مامال براسه يحاول يتسمع أو يعرف وش هالطقطقه ..
حس في نبض قلبه يزيد لايكون تعبانه ذي أو صاير فيها شي ..!!
عقد حواجبه بقوة ومسك يد الباب من سمع صوتها الخافت ...
لصق بأذنه فالباب يبي يسمع وش قاعده تقول
.. كأنها تون أو تهرج داخل الحمام ..!!


عمر بصوت خايف : ساره ..


ماردت عليه .. وصوتها أختفى ولاعاد يسمع شي



عمر بنبره خايفه : ساره .. فيكي حاجه .. سااااره ..!!


ظل ساكت وهو ماعاد يسمع شي .. لف براسه يطالع السرير بعبث
ورجع يطالع الباب .. أكيد فيها شي داخل ولا كان ع الأقل ردت عليه ..
أخذ نفس حتى يميل بيد الباب فاتحه ويدفع الباب بجسمه لداخل ..
شهقت بأقوى ماعندها أول ماشافت خطواتها تتحرك حتى يوقف
بجسمه وسط الحمام بمسافه بعيده
عنها وهي جالسه بوسط حوض البانيو .. يغطي جسدها العاري الصابون والماي
ألي يمتلى فالبانيو لأخر حد ..
ومن قو الخرعه طلعت أيديها بقوة من الماي حتى ينسكب على
الأرضيه بس بسرعه وبنفس الخرعه دخلتهم وعيونها مفتوحه على الأخر ..
ماكانت قادره حتى توصل للستاره ألي حوالي البانيو تسحبها
وتتلاحق حالها بهالوضعيه .. حركه منها ممكن ينكشف أي شي ..!!
ماتوقعت أساسا أنه يفتح الباب بوقاحه ويتجرأ يدخل عليها ..
نادى ماردت يعني ماتبي ترد عليه ولا تبي تشوفه من أصله ..


ساره بصوت يرجف :أنت .. أنت .. شلو ( راح صوتها حتى ترفعه
بقلة حيله ) .. أطلع .. أطلع .. أطلع



.. وقف يطالع حوض البانيو المليان رغوة ومايظهر له غير
راسها وملامحها المبلله بالماي على الأخر غير شعرها وخصلاتها ..!
نزل عيونه بالأرضيه وبكل أندهاش يطالع بالشموع ألي مولعه في كل مكان ..
الحمام ظلام ماينيره غير ضوء هالشمعات ألي منتشره على الأرفف ..
حوالي البانيو .. فوق راسها .. حوالي رجوله ..!
اللون الأصفر ينير عتمه هالحمام ألي منسدله ستايره على الشبابيك
الصغيره قريب من السقف ..
كان من الصدمه يده للحين متمسك فيها بالباب بس ببطء سحبها حتى ينفلت
الباب من بين أصابعه ويرجع مرتدد لحاله لين أتسكر ..


ساره خلاص العبره وصلت لبلعومها من وجوده : عـ ... عمر .. أطلع تكفى .. أطلع


رمش بعدم أستيعاب لهالجو الرومنسي الغريب ألي معيشه روحها فيه ..
لمين كل هذا .. وعشان وش بالضبط ..
سحب هوا لصدره حتى تمتلي رئته بريحه ورد الياسمين
ألي مصدره الصابون ألي يلتف حول جسدها .. يغطيه ..!
لف براسه لجهة اليمين حتى يشوف رف مرصوصه عليه شموع بشكل مرتب
والمرايه عاكسه صورة هالشموع وصورة ملامحه ألي تملاه الدهشه
باللي قاعد يشوفه .. بلوزته البيضا المفتوحه نص أزاريرها معكوسه على
هالمرايه بلون أصفر يتمازج بغرابه مع هالأجواء الفاتنه ..
رجع يطالعها وهي ماتحركت ساكن داخل البانيو ماغير تطالع فيه بعيونها
العسليه ألي كانت أشهى له بهاللحظة ..
وبوضعها الغريب ماكانت قادره حتى تتحرك .. تصارخ ..
أكتفت تستر نفسها بالصابون والماي ...
عاجزه حتى تقوم
بسرعه طالعه من هالمكان الغبي ألي حطت روحها فيه ..
هو ألي لازم يشيل حاله ويطلع من الباب .. متصلبه رجولها تحت الماي
والهوا تحسها تندفع بقوة وبكل بروده تجتاح الظاهر من جسدها ..
أهتزت شفاتها من البرد .. الحمام كان لدقايق مشبع بالحراره
وش تغير هالحين ..



عمر يرفع أيديه بعدم أستيعاب : دا كله ليه ..!



شدت رقبتها بقوة وهي تنزل بجسدها لداخل الماي أكثر لين لامس
فكها رغوة الصابون
.. ليه ..!
( فضاوة وطفش ونحاسة حظ وخبال ..)
قالتها بينها وبين نفسها بسرعه وعيونها متعلقه بملامحه ..
من دخلت هالفله وبالتحديد غرفتها وهالحمام فيه هالشموع ..
واليوم من كثر ماحست روحها بتطلع وهي تنتظر الزوج المصون يتذكر
زيارته للعايله وبعد مامسحت كل مكياجها وزينتها ..
مالقت قبالها غير حمام ينتظرها تفرغ فيه غضبها .. وشموع
تدلع حالها فيه ..!!!
بلعت ريقها تبي تنطق
تقول شي ماقدرت .. كل شي تحس أنها تفقد السيطره عليه ..
ونبضات قلبها تحسها تدفع الدم بقوة لأطرافها .. تحس بضغط ...
ضغط غير طبيعي .. والنبض فيها مثل الطبل على أذانيها ..
صغرت عيونها من تقابلت عيونها بعيونه وحس في كثير أشياء
تحكيها عيون هالبنت ..!
ماقدر يبعد عيونه عنها وهو يطالعها باللذه ذاتها ..
ماقدر يمنع هالجنون ألي أجتاحه بهاللحظة .. وخلاه يتقدم بجسمه وطوله صوبها
تحركت هي بخرعه حتى يضرب ظهرها حافة البانيو ويتحرك الماي كاشف عن
كتفها العاري ومسرع ماغطاه من جديد وراسها مرتفع لفوق تطالع
فيه ولا تدري وش فيه يطالعها بصمت ونظرات غريبه ..
كان جسمه قبال خوفها.. ضخم .. أضخم من حجم هالمشاعر ألي تلعب فيها
ويرتعش لها جسدها كله ..
والصمت غريب يمتلك تفاصيلهم ولايبدده غير صوت الماي ألي يتحرك
متناثر على الأرضيه ..!


ساره بشفاه تهتز : عمر أطلع ..



أبتسم بخفه حتى ينحني بدون مايجلس وركبه لامست حواف البانيو ..


عمر يشبك أصابعه في بعض وهو يتأملها : سألتك ..!
ساره بقهر وبحذر لا تنفعل أو تتحرك : تاركني من الصبح بين أربع طوف
وهذي النتيجه .. ها عرفت الجواب .. قم أطلع
عمر ظل يطالعها بنظرات عميقه كأنه ينبها : ..................
ساره تصد عنه وهي تتنفس بصوت مسموع مرتبك
يستمتع فيه هو : أهي دي عمايل الملل
عمر رفع حواجبه ماهو مستوعب : هما البنات عندكم كده لما مابيلاقوش حاجه
يعملوها يقوموا يعملوا دا كله .. الحركات دي ( سكت وقال بتردد ) يعني بتعمل
حاجات وأنتي ....
ساره غمضت عيونها وهي تلوم نفسها ألف مره وعلى طول فهمت نغزاته
حتى تقاطعه بنرفزه : لا والله زوجتك المصون
ألي تطري عليها طواري ..( فتحت عيونها وشوي ألا تبكي ) أرجووووك
عمر سيبني أخرج .. قووووم
عمر مد يده حتى يحط أصبعه داخل رغوة الصابون ويحركها
مشتهي ينرفزها ويحرقها على ألي سوته الصبح : دي المسأله محتاجه
تفكير
ساره تقاطعه وخلاص وصلت حدها : أنت شلون تفتح الباب علي ..
هاااا ..
عمر لوى فمه ومسرع ماتكلم : مانا ندهتلك ..!
ساره ترفع يدها بس بقوة دخلتها والماي طار عليه متفطنه لحالها : مابي أرد عليك
عمر رجع لورا مايبي بلوزته تبلل بالماي : ليه أن شاءالله ..!
ساره تتأمل ملامحه وبنرفزة : شنو رايك ناخذها سواليف هنيه
عمر بأبتسامه مافهمتها : ياليت ..!
ساره رفعت عيونها لسقف : تكفى أطلع ..

رفع عيونه يطالع الشموع المستقره على الرفوف فوقها .. ومسرع مالف
يطالع الشموع ألي بالأرض وأغلبها طفت من الماي .. طالع الباب الجانبي
والأغراض المعلقه حواليه ..

عمر رجع لاف براسه لها : أنتي الصبح عملتي فيني أيه
ساره طارت عيونها وهي شايفه أنه قاعد يدور أي شي عشان
يسولف فيه : ......................
عمر رفع أصبعه وهو مستمتع في أرتباكها وخجلها من الوضع ألي هي فيه :
الأسف واجب عليكي وأهو جي وقته !




أخذت نفس بصعوبه حتى تطالع ملامح بشرته البيضاء ..
مسامات بشرته لأول مره تشوفها واضحه .. وعوارضه تزيده جمال
كونه كندي الشكل .. والدم المصري يعيش داخله ولاينفصل عنه أبد ..
الوطن أم حنونه .. مهما طالت مسافات البعد عنها لابد لنا نرجع لها ..
حركت عيونها بتشتيت منتقله من عوارضه .. خشمه الطويل ..
لعيونه .. لشعره الأشقر ..
وش كثر قلبها ينبض بقوة .. وأطرافها ترجف ..
الحمام بكبر حجمه تحسه يضيق .. يضيق فيهم


ساره بصوت خافت : لاطلعت بعتذر ..!
عمر : قصدك تتأسفي
ساره بحواجب أنعقدت مافهمت وش الفرق: الأعتذار والأسف واحد
عمر نطق بلهجه فرنسيه : هناك كلمة أكثر خصوصيه وحميميه بين شخصين ..!



أخذ نفس ووقف بطوله ومسرع مامال بجسمه ساحب الروب من على المعلاق ..
أنحنى مريحه على حافة البانيو حتى تحس بنظراته تتأمل المكشوف من جسدها
وعلى طول تحرك صوب باب الحمام حتى يفتحه ..
وهي بصدمه تطالعه ماتدري شلون أخيرا قرر يطلع بهالبساطه


عمر بصوت هادي : حستناكي برا ..

طلع بجسمه حتى يسكر الباب ويوقف وراه ..
تكتف بقوة وهو يحس بالرغبه تجتاحه صوبها .. أشهى بهاللحظة هي
من أي وقت .. بس مايبي لرغبته تاخذه لأنسانه ماهي واضحه
بمشاعرها صوبه ..
مال بظهره على حافة أطار الباب وحراره غريبه تجتاح كيانه ..
كيف تمالك نفسه قبال جمالها ..
كيف ماندفع صوب هالأنوثه الطاغيه فيها ..
مايبي المتعه بداخله تاخذه للجوع والتأنيب .. يمر الوقت وهي داخل
تنحني بقهر وتتنفخ على الشموع ألي بغت توديها بداهيه ..
وش بيقول عنها هالحين .. ومسرع مابالشبشب دعست
على كم وحده باقيه .. رفعت أيديها تمسح على شعرها بربكه و الظلام
زاد بالحمام وهي حدها مرتبكه ولاتدري
كيف بتطلع .. تحس أنها بتلقاه واقف ..
مدت يدها للباب وبهدوء فتحته حتى تشهق من شافت
كتفه نوت تسكر الباب بس هو دفه بكفه أول ماحس أنها
بترجع تسكر الباب .. تحرك بجسمه والباب ضرب حافة أصبعها الصغير
حتى تتحرك متمايله بعيد عن الباب .. وآآه تطلع بصوت واطي منها ..
أنكشفت له
بالروب ألي لابسته ويوصل لحد ركبها .. شعرها المبلل مرمي على كتوفها ..
لف لها وهي رجعت خطوتين داخل الحمام متفاجأه
من جسمه ألي ساد مخرج الباب عليها .. ومن دفاشته وجرائته ..!!!
ليت كل شي ينتهي .. تحس أنها تفقد سيطرتها على نفسها ..
نزلت عيونها وطلعتها تلزمها تحتك فيه حتى تطلع ..


عمر بربكه وضحت بصوته : أنا عاوزكي بسرعه ..
ساره ترفع يدها بعبث وبنفس الربكه ذاتها ألي فيه : ملا .. ملابسي برا
عمر هز راسه وخطواته ثابته عند الباب ..
لصق بظهره على أطار الباب : خدي راحتك
ساره طالعته تبيه يبعد عن الباب : .........................
عمر ولا كأنه واقف ومافي غير مكان ضيق بالعافيه بتطلع منه : يلا


تحركت خطوتين حتى تقرب منه .. تمر من عنده ويحتك كتفها بصدره ..وعلى طول طلعت لغرفتها .. بس وقفت من جر يدها حتى تلف له ..
سحبها له غصب وحاوط خصرها بأيديه ..


عمر بصوت عميق وهو يتأمل ملامحها بشغف : عينيكي ياساره سحر
ساره بخوف تنحني بظهرها تبيه يبعد عنها وهي تشبك أصابعها بخوف
حوالي بعض : .......................


مال براسه حتى يطبع قبله سريعه على رقبتها ومسرع ماحط
يده بسرعه على ظهرها ألي تنحني فيه مبعده عنه .. رفعه غصب لصدره
ورغم أن عيونه تتأمل كل جزء في ملامحها.. تغرق في بحر شفاتها ..
تقترب من كيانها وأنفاسها .. ألا أن صوته المبحوح
أخترق أذنها مثل الحلم


عمر وهو يميل بخده على خدها ويقرب شفاته من أذنها اليسار ..
نطق بلهجه فرنسيه سريعه : لن أقتحم عالمك يوما دون أذنك ملاكي ..!


تحرك مبتعد عنها حتى يسحب جكيته من على ملابسها
ويطلع بخطواته الواسعه من الغرفه كلها ..
طلع وريحة عطره وأنفاسه متعلقه فيها ..
تتشبع فيها ..
وأنفاسها تعيش الضياع والخوف ..
مثل غصن تعبث فيه الريح وخاف لاينكسر ..
رفعت يدها وصارت تشد على الروب تغطي رقبتها ..
وهي بالأساس تتلمس مكان قبلته الثانيه لها ..
حطت كف يدها على مكان مالامست شفاته بشرتها حتى تقوم تفركها
بدون تفكير ..
بلعت ريقها وهي فالحمام خاضت حرب عنيفه بينها ونفسها وماصدقت
يطلع وهي ألي متحلفه فيه من الصبح ليش أنه تركها وراح ..
من الصبح قاعده متكشخه تنتظره وأخر شي سحب عليها ولارد ألا هالحين ..!
فالوقت ألي طق براسها عمايل صارت سودا داخل هو وصل ..
تحركت بخطوات ضايعه حتى تجلس على السرير
كل شي يرتجف فيها .. تحس الحراره من الضغط والخوف
تشتعل بجسدها .. ومسرع مانسدحت تهدي
روحها .. هالعمر بيجيب لها جلطه ..!
وبعدين هو وش هذر فيه بأذنها .. لايكون هو بعد على باله هي فالحه
بشي غير العربي .. هي وين وهالسوالف وين ..؟
غمضت عيونها وصوته الدافي وهو يتكلم عن عيونها يرد لمسامعها ..
أي عيون ياعمر تشوفها سحر .. وهي تشوفها ضعف وعذاب !!
فتحت عيونها بسرعه من سمعت صوته كأنه يقصدها


( أتجهزي بسرعه ..! )

أنتفضت من مكانها حتى تسحب الملابس ألي لابستهم من صباح
الله خير على بالها قد كلامه و تركض راجعه للحمام ..
لاتقعد في مكانها وماتدري ألا هو داخل عليها .. !!!
خلاص تبي تروووح عندهم هنااااك بعيد عنه ..

× × × × × × × ×





#الكريستال# 20-04-13 11:19 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

الفصل ( 58)


الخطوة الــ 53 .. خطوة الحلم ذاته


(.. وهنا أيضآ ..قد كان في الحلم لقاء ..!! )


بالمستشفى ..

بصوتها المهزوز ومن عمق مأساتها ومصيبتها واقفه في ممر
المستشفى وهي لابسه عبايتها السودا الطايحه على كتوفها وشيله مغطيه
فيها ملامحها .. ماكان لها قدره تعدل من الشكل المبهذل
ألي هي فيه .. رفعت يدها للممرضه حتى
تقول
( غرفة .. بلعت ريقها بصعوبه وكل شي تحسه يدور حواليها .. غرفة
طلال فلاح وين هي ..؟!! )

تحركت الممرضه وهي تأشر لها تمشي لأخر السيب وتلف والبياض
يعانق تفاصيل هالممرضه ..
وبدون شعور تحركت بخطواته المتمايله لأخر السيب .. طلعت من غرفتها
بدون ماحد يحس فيها ولاتدري وين أمها وأهلها ..
وين أخوها ..!
لفت لليمين وكملت خطواتها حتى تتعلق عيونها على رقم الغرفه ..
أخذت نفس عميق .. وهي تحاول تبلل شفاتها وحلقها الناشف بريقها ..
عيونها من كثر مابكت تحس بجفاف غريب يعانقها ..
تبي تشوفه .. تبي تشوف طلال وتطمن قلبها المكسور فيه .. مدت يدها
من شهقت بقوة حتى تنحني تحاول تتماسك ..
لا ..طلال ماحترق ولا خسر أهم مايملك عشانها ..
ماتبي تلبس معطف النهايات المؤسفه .. لا ماتبي ..
هي الجسد ألي أوجعه الأنتظار رغم نكبة العمر ألي سوته
مع هالأنسان ..
رفعت يدها حتى تحطها على فمها وتكتم شهقاتها المتتاليه ..
مناير راحت وزوجها أحترق ..!!
ياااااااااارب الصبر ..
تعدلت بوقفتها وهي تطالع باب غرفته المسكر ..
غمضت عيونها وصوته الدافي يذكرها

( أمسحي دموعج يابنت العم .. ترا زوجج يعشق القوة .. يعشقها)

أيه .. هو قال لها المفتاح لقلبه .. القوة .. دخلت يدها بسرعه داخل شيلتها
وصارت تمسح دموعها .. بقوة تمسحها وهي تشاهق .. يرتفع صدرها وينزل
بليا حيل على وقف هالضعف وهالأنكسار ..
محتاجها طلال .. محتاج قوتها .. يبي لها نفس طويل فالصبر ..
هزت راسها .. أيه طلال يعشق القوة .. قد طلب منها تمسح دموعها
وعشانه بتمسحها .. جمعت أصابعها وهي تشد عليهم حتى تمد يدها وبهدوء
تفتح الباب .. تندفع ريحة علاجات غريبه وصوت ممرضه كأنها تغني
بصوت بالعافيه يوصل لها ..
وعلى طول تقدمت حتى تدخل الباب وتسكره وراها ..
وقفت متصلبه خطواتها حتى تنزل شيلتها من على وجها ..
تبي تشوفه بوضوح .. ماتسمع له همس أكيد نايم .. رفعت أيديها برجفه
حتى تشبكهم مع بعض والخوف يزرع دروبه في شوارعها ..
رصت على أسنانها بقوة وعبايتها الطويله تغطي كل جسدها ..
ملامحها المجهده وذيك الهالات السودا الملتفه حول عيونها عنوان لأبتسامه الفرح
ألي أنطفت فيها .. خطوة خافته .. ضايعه ببطء وحذر وهي تمر من الحاجز
ألي يمنعها من شوفة طلال ..
( يااارب زدني قوة على شوفته .. يارب خلك معي في كل نظره أطالع فيها
زوجي .. زدني صبر ياااارب .. زدني صبر )
تردد هالكلمات مابينها وبين نفسها حتى تظهر رجلها من ورا الحاجز ويتحرك
جسدها واقف قبال أخر مطاف لهالحاجز ..
ومن طالعته حتى تتسع عيونها بقوة وبحركه سريعه من فاجعتها
رفعت يدها حتى تحطها على فمها لا تشهق ..
تشوفه متمدد على السرير يغطي الشرشف جزء من نص صدره ..
غرقت عيونها بالدموع وهي ترص يدها على فمها ماتبي تشهق
بصوت مسموع وهو مغمض عيونه ... أنحنت بقوة وهي تشوف
يده بشكل يشلع القلب من مكانه .. ماكانت فيها أي ملامح .. !
وصدره يغيب في حروق زلزلت الأرض من مكانها ..
تغيب الصورة من قبالها حتى يتهيأ لها الحريق وهي تصارخ وجسمه
مغطي جسدها ..
(طلااااااااااااااال جسمك يحترق .. قووووم )

لون النيران المشتعله بدت تشتعل في ذاكرتها وعلى طول نزلت دموعها بقوة
وهي تطالعه ..


الممرضه وهي ماسكه كريم بيدها كأنها تبي تدهنه
مستغله نومته الهاديه : أنتا منووو ..!


كان سؤالها ألي فجر بداخلها شهقات تحرقها ..
زوجته هي ألي غطى جسدها عن النار وأحترق..
زوجته ألي صرخت تحاول فيه يصحى والنيران تبلع لوحاته
وتسرق يده منه .. تسرق حلمه وفرحته وأنجازاته ..!
شهقت بقوة غصب عنها وهي تنحني تبكي .. وعلى طول فتح عيونه
على صوتها حتى يشوفها واقفه قباله تبكي بشكل هستيري ..
حرك جسمه بسرعه وبكل عصبيه صرخ وهو يأشر لها



طلال كأن شوفتها وشوفة دموعها خلته بلا وعي : شنو دخلها ذي ..
شتبي داخله عندي .. أطلعووو برااا أطلعوووا برااا
مرايم تتعدل بوقفتها وهي ترفع يدها صوبه تبي تقول شي : ط .. طلال
طلال يصرخ وهو يسحب اللحاف مغطي صدره : برااااااا ..
مرايم تمسكت فالحاجز لا تطيح وهي تحس برجولها راح ترميها
على الأرض : والله .. و..والله صرخت أبيك تصحى .. ( شهقت بقوة وصوتها يرجف )
قلت لك قوووم .. قوم طلال النار تاكلك بس .. بس ماسمعتني ..
النار أكلت كل شي .. وأنتي مغطيني طلال
طلال بصوت أهتز وهو يغمض عيونه ويرفع يده المحترق
يضربها على السرير : مابي أسمع شي منج ..
مرايم تحط يدها على خدها : والله .. والله صرخت وأنت تحترق .. ماحد ..
ماحد .. ماحد ساعدنا طلال ..
طلال يتحرك يبيها تطلع وبأعلى صوته صرخ : قلت بسسس
مرايم بصوتها ألي راح فيها : أنا ..
طلال لف حتى يسحب علبه الماي يرميها بأقوى ماعنده صوبها : أنتي طالق ..
برااا .. براااااا


تحركت الممرضه بخرعه صوب مرايم ألي أول ماضربتها علبه
الماي طاحت على الأرض والكلمة ألي قالها خلتها في حاله مايعلم
فيه غير الله ..
قالها أنتي طالق .. طلقها .. !
ماكتفى بعلبة الماي صار يسحب العلب
الموجوده عنده وهو يرميها بهستريا صوب الممرضه وصوبها ..
أنفتح الباب بسرعه حتى يدخل فلاح ويوقف فاتح عيونه على الأخر وهو
يشوف مرايم متمدده على الأرض والممرضه متوهقه فيها ومن الخرعه
بالموقف ماعاد لها حيل تنطق أو حتى تنادي أحد ..


طلال بصوت يجرح هالرجوله المكسورة فيه : طلعوها برااا .. براااااااااا
أبو سعود بخرعه : خلاص يبه بنطلعها
طلال وهو يغطي يده وبنظرات عيون لمعت دمع : ليش ماحد يفهم .. برا

أنحنى أبو سعود وعلى طول سحب مرايم ألي تهتز من البكا
وتحاول تتكلم بس ماهي قادره .. ساندها وراح يمشي فيها للباب والروعه
باللي يشوفه ساكن فيه ..


أبو سعود بضيق يطالع الممرضه : أطلعي ... أطلعي أتركيه
الممرضه بربكه تنحت تطالع فيه : ...........
أبو سعود رفع صوته : هو أنتي ماتسمعين ..!!

تحركت الممرضه بسرعه حتى تمر من عندهم وتتعداهم طالعه من
الغرفه .. رفع أبوسعود يده حتى يمسك طرف من شماغه
ألي طاح ويرميه على كتفه ومن طلع جلسها على أقرب كرسي ورجع
مسكر الباب على ولده .. تحرك بخطواته الواسعه حتى ينحني
ويجلس بجنب مرايم ..


أبو سعود بضيق : شنو ألي خلاج تطلعين من غرفتج له ..؟
مرايم وهي ترجف : أبي .. أبي أم .. أمي
أبو سعود يحط يده على كتفها : مرايم وأنا أبوج أذكري الله
مرايم رفعت عيونها بحرقه له حتى تنطق : ط .. طلال .. ط.. طلقني
قالي .. قالي أنتي طالق



أتسعت عيونه بقوة ومسرع أقتربت حواجبه من بعض عاقدها بقوة
من ألي قالته

أبو سعود بعصبيه : شنوو
مرايم وهي تبكي : ...............


تحرك بسرعه فاز من مكانه حتى يفتح الباب بكل قوته ويدخل .. غمضت عيونها
وحطت أيديها على أذانيها من سمعت صراخ عمها وصراخه هو ..أنحنت
من قو هالتعب ألي فيها والأرهاق والموت ألي يلاحق خطواتها وين ماراحت ..
ماتبيهم يصارخون ولا يسووون شي ..
ماتبي تسمع صوته وهو يصارخ ..وفجأه طلع حتى يضرب وراه الباب
بأقوى ماعنده


أبو سعود : ماعاد لي قدره عليه هذا .. لزوم يرد لافي ويشوفه ..


حرك عيونه صوبها بأنفاس متسارعه وغضب حتى يتحرك
منحني لها ..

أبو سعود يسحب أيديها وبصوت واطي : أنتي تبين طلال بكل ألي صار له وأنا
عمج
مرايم رفعت عيونها بنظرات ميته تطالع فيه ماهي مستوعبه
أن وجها مكشوف : ........................
أبو سعود يهزها : تبينه ولا لأ ...؟
مرايم هزت راسها ببطء وكأنها ماعادت قادره تنفصل عنه : .............
أبو سعود يحضن خدودها : أجل سالفة الطلاق ذي لا أحد يدري عنها
ولا كأنه قالها لج .. تسمعين وأنا عمج .. وهو بيردج على ذمته من جديد
.. وبيصونج ويحافظ عليج غصبن عليه ..
مرايم نزلت راسها منهاره على الأخر : ...................
أبو سعود يسحب شيلتها ويغطي وجها وهو يفز واقف : قومي أرتاحي
وقريب بتطلعون من هالمستشفى .. يلا وأنا عمج تعالي معي ..

سحبها مع يدها وهي وقفت حتى تتحرك بخطواتها المجهده
راجعه لغرفتها ..
وكأن الحكايه ألي تضم صفحاتها شخصين كانوا فيها..
صارت أبتسامه عابره .. تلاشت

× × × × × × × ×

فتح باب سيارته حتى يركب حاط جنب عبدالله كيستين
أشكالهم رايقه ويسكر الباب .. حرك عيونه بأتجاه
عبدالله ألي وااضح أنه ضايق

علي : شبلاك ..!
عبدالله لف براسه لعلي : يبه أصرعتني ريحة هاللي شاريهم
من العطااار .. جنبي حاطهم بعد
علي ضحك غصب عنه : ههههههههه .. وأنا شنو بيدي طلبات جدتك
وأمك .. حتى أني حصلت خناقه من خالتي ع التأخير
عبدالله بدون نفس يرفع الكيسه : ......
علي يشغل سيارته : أحذفها وراك شكل الريحه بتلصق فينا كلها حلبه وحلتيته
وحبه سودا ومدري بعد عن الباقي
عبدالله بسرعه ينحني راميها : ...............
علي يحرك راسه لورا وهو يطلع بالسياره من المواقف : شوف شنو شريت
لأمك هديه مني ومنك
عبدالله طالع أبوه بأبتسامه : شريت لأمي هديه مني أنا ..!
علي يعدل جسمه ويطالع الشارع : أيه .. ماتبي تهدي أمك هديه ..؟
عبدالله سحب كيسه وصار يطالع بوسطها : ألا يبه بس نسيت
علي يطالع عبدالله وهو متكشخ بالشماغ ومسرع مامد يده
ألي يعانق فيها أصبعه الصغير خاتم عليه فص أبيض : هذي كيستك يبه
ألي لونها أزرق .. ساعه .. أخبرك تميل للساعات
عبدالله أبتسم بقوة وبفرح : أيه أنا أحب الساعات ..


سحب كيسته حتى يحطها بحضنه ويدخل يده مطلع العلبه بلونها الموف
.. دق جوال علي وعلى طول دخل يده في جيب ثوبه البني وطلعه..
رفعه ومن شاف المتصل

علي بصوت واطي : يااالله ستترك بس
عبدالله بأستفهام حرك عيونه لأبوه : .......................
علي فتح الخط وحطه عند أذنه : ألو
وسميه بعتب : بشارة شفاك ماطق على قلبك تدق على أوخيتك وتبشرها
علي أبتسم : يعني عرفتي .. أبي الخبر يوصلك وتدقين علي تباركين لي
وسميه رفعت حاجبها حتى تميل براسها وتطالع أختها عايشه : هالله هالله ..
هذا حجي ماخبره يطلع منك
علي ضحك : ههههههههههههههه .. زعلانه يام تغريد ولج من يراضيج يالغاليه
وسميه بدون نفس : لالالا مابي منك رضاااوة .. أهم شي مبرروك
علي صغر عيونه وهو يشغل مساحات السياره عشان يقدر يطالع
زين قباله : هذي مبرووك بدون نفس
وسميه : الكل يعرف وأنا أخر من يدري وماتبيني أزعل ترا مالك حق
تسأل أذا زعلانه ولا لأ ..! لو عندنا غلا كان ماتركتنا أخر من يعرف
علي : أم تغريد غلاتج وغلاة تغريد تعرفينها زين ولا تقيسينها بفعول
ماتونخذ بالجد .. وماعليه يبارك بعمرج ..
وسميه بصوت بالغصب طلع : وأخبار الجوهرة .. عساها طارت بس من الفرح
علي أنفجر ضحك : هههههههههههه .. بخير هي بعد
وسميه بعد صمت : أقول أبيك في بيتي هالحين تعال بسرعه وترا عندي عويش
علي هز راسه : أعرف أنها عندج بس ضروري علي أروح
للمستشفى عشان خالتي والجوهرة من الظهر هن بالمستشفى لحالهن
وسميه بتأكيد : والله أن ماييت ياعلي بزعل .. نبيك بسالفة تخص
تغريد ولافي .. وألي ماتتسمى بنت زوجتك
علي بضيق : لا ... تتسمى ولا طريتيها على لسانج تقولين أسمها ياوسميه
زين
وسميه : مو تعال بالأول عشان تعرف وش ألي صااير ومخليني على نار
علي بعد صمت : شكو أنتي فيها ..؟!
وسميه بعصبيه : بعرف شدخل لافي فيها .. والله غريب أمركم تبونا نشوف
البنت حاشره عمرها بواحد غريب عنها ويصير زوج بنتي وننطم ..
لا والله ماني منطمه وتراني ماسكه نفسي لا أدق على الجوهرة وأشرشحها
فتعال وأعرف ألي عندنا عشان يوصل للي عندك ..!!



أبعدت الجوال عن أذنها بعصبيه وهي تسكر الخط ...


عايشه بعيون طارت : وسميه ترا ماعندج سالفه ..؟
وسميه تلف لها وترفع يدها : واللي يرحم والدينج سكتي .. سبحان الخالق أنا مدري تدافعون عنها هي وعيالها ليش .. عاد هالحين لو تم حمالها .. ههههه ..
عز الله راح أخوي ورفعت خشمها علينا
عايشه بصوت هادي : أنتي وراج متحامله على الكل ..كلش ولا الجوهرة وسميه
الحرمه ماشفنا منها ألا كل خير
وسميه تتحرك وهي تضرب أيديها في بعض : أيييه .. الحيه ألي من تحت تبن هذي هي .. وبنتها قليله الحيا والتربيه ألي ماتستحي ..
تتميلح عندكم وهي تلعب من تحت لتحت .. ( رفعت يدها حتى تضرب صدرها )
سوالفها مايعرفها غيري ..
عايشه صدت عنها : أستغفر الله العظيم .. أستغفر الله العظيم
وسميه تجلس قبالها بدراعتها الفخمه وهي تحط رجل على رجل : أيه مو أنتي الضعيفه لاعبين عليج .. بس أنا لااا .. مفتحه عيوني لهم
عايشه طالعت وسميه بقهر : سالفة أن بين لافي وبنت الجوهرة شي وألي قالها
زوجي جذب .. ماتفهمين أنتي .. وقلت لهن ووصيتهن مرايم وتغريد
وبنيتي هالسالفه ماتطلع لأحد لين أتأكد منها والله أن زوجي حلف لي أنها جذب
وسميه : نفترض أن هالسالفه مو صج .. طيب تغريد شافت لافي وليليان
مع بعض واقفين فالجاخور .. ها شنو ردج على هالحجي ..
عايشه بضيق صغرت عيونها : متى ..؟
وسميه : يوم تغريد هجمت على ذيج الصايعه بالجاخور وتهاوشت معها ..
ماسألتوا أنفسكم ليه ..؟
.. مو عشانها شافتها مع لافي .. أنا سكت لين شفت أن الأمور
قامت تطول بنتي وزوجها .. وهذا ويهي ( مسكت فكها بحزم ) أن ماكانت
الجوهرة مخططه تخلي بنتها تاخذ لافي
عايشه تشبك أصابعها مع بعض وهي تهز راسها : لا مستحيل هذا تفكير
الجوهرة وبعدين ممكن تغريد فهمت السالفه غلط .. أكيد فهمتها غلط ..
وسميه تضرب يدها على فخذها : هذا أنتي بس طايحة لي بالتبرير لها ولبنتها
عايشه : شنو تبين أسوي أتبلى أحد وأنا لاشفت بعيوني ولا سمعت ..
أسمحيلي والله .. أخاف ربي
وسميه هزت راسها : أيه لو تغريد بنتج ماهذي علووومج .. أجل شنو
مانخاف الله حنا بعد ..! أنتي بس ألي تخافينه ..؟
عايشه رفعت يدها : في كل الأحوال لافي ماراح يتزوج على تغريد ..
أنا مارضى بشريكه لبنيتي تغريد .. ياتقعد معه ويكملون حياتهم ولايتركها
تشوف حياتها .. أما زوجتين ... لا والله ولا يحلم
وسميه : وسالفة الفله ..!
عايشه هزت كتوفها : ياخيه محيرتني .. لزوم أسأل أبو سعود يمكن أن أبو تغريد
ملخبط ولا السالفه مفهومه غلط .. الفله ألي رحنا لها كبيره ومستحيل أن عند
راشد الله يرحمه فلوس تشري هالفله بكبرها .. ألي أعرفه أنه أنسان على قد
حاله
وسميه لوت فمها : ننطر .. شنو وراي أنا غير أمشي معج لنهايه وبيني وبينج
رهان أن ماكانت ليليان حاطه عينها على لافي
عايشه : لاحول ولا قوة الا بالله .. البنت عمرها 16 سنه بسس حرام عليج وعلى
هالأفكار والتبلي فالخلق ..
وسميه تسحب صينيه الشاي والقهوة : ليتني شفتها والله كان غسلت شراعها
بس الأيام مقبله بينا .. وأن تأكدت بشي والله العظيم لا أقلبها فوق راس
حمده وبنتها

مالت الخدامه وراهن براسها ومسرع مانحنت تركض حتى تدخل السيب
لباب المدخل وتفتح الباب طالعه بنحافة جسدها ..
صارت تتلمس الحجاب ألي على راسها وهي تنزل من الدرج ومسرع
ماراحت تركض لباب الشارع .. وقفت عنده وهي خايفه أحد يشوفها ولاتدري
وش فيه تأخر .. دخلت يدها بداخل جيبها حتى تسحب جوالها الكشاف
وتطالع في الشاشه .. رفعت عيونها للأجواء ألي النور مازال يعانق
صفحة هالسما والشمس غابت من ورا هالغيم ..
نقزت بخوف أول ماستقرت خطوات محمد قبالها ..



تالا تهز راسها وبلغتها الهنديه : ماذا تريد ..؟
محمد يسحبها حتى يوقفون ورا الشجر بعيد عن عيون الناس : أريد المساعده
لأمر مهم جدا
تالا تمد يدها ألي ماسكه فيها جوالها وهي تهز راسها : لاأستطيع عمل شئ لك ..
لتذهب بعيدا فأنا أخاف من صاحبة المنزل
محمد يجر يدها وهو ينحني براسه : الكثير من المال ينتظرنا .. والهروب خارج
البلد
تالا تنكمش على روحها : أنا .......


( هيييييييه )


تنافضوا بسرعه من شافوا علي جاي لمهم وهو متفاجأ من وجود محمد
وخدامة وسميه أخته بمسافه قريبه من باب الشارع ..

علي يقرب منهم : أنتي شنو قاعده تسوين هنييه ..؟
تالا من الروعه وعيونها طايره : بابا ...
علي يضرب محمد مع كتفه : شجايبك أنت بعد ..؟
محمد : أنا يشوف هزا ماما داخل
علي بحزم وهو يصرخ بوجه الخدامه : أدخلي دااااخل قدااااااامي


نطت الخدامه من الصرخه حتى تركض لداخل .. تحرك علي بخطواته
الواسعه صوب بيت أخته وهي منرفزته من مكالمتها والخط ألي سكرته بوجهه ..
وأول مادخل


علي بصوت عالي : بدال مانتي مشتغله بعلان وفلان أنتبهي على خدامتج
لقيتها برا تقرقر مع محمد سواق خالتي ..


قامت الخدامه تضرب خدها بخوف ومسرع ماتحركت تركض داخله المطبخ ..
فزت وسميه بخرعه من صوته حتى تتبعها عايشه ..
وعلى راس الدرج كانت هي جالسه تتسمع لكل كلام أنقال بصمت
وبدون ماتعلق عليه بكلمه أو تفكر ..!!

وسميه تقرب من علي وتسلم عليه : بسم الله متى طلعت ..؟
علي يضرب خد أخته بخفه : عيدي الحركه ألي سويتيها بالجوال
والله ماتشوفيني في بيتج
عايشه تسلم على علي : ماعليك منها وأنا أختك .. تعال تعال بس تقهوى
علي يمر من عند الكنبات حتى ينحني جالس : بسرعه أبي أعرف ألي صاير
لأني مستعيل ..وعبود برا بالسياره
وسميه أنعفست ملامحها حتى تنطق بصوت واطي : قطيييعه ..!
عايشه تجلس جنب علي : وأنا أختك الفله ألي رحنا لها أنا ووسميه
وخالتي حمده تذكرها يوم عزمتنا وطلع لافي مرجع تغريد
علي بعد صمت ووجهه برد : أيه
وسميه تتحرك منحنيه قبال الطاولة حتى تسحب ترمس القهوة
وتاخذ الفنجان تصب له قهوة : طلعت باسم بنت الجوهرة ليليان .. وزوجي
أجتمع مع أخوها وسامي وقالهم عن هالشي والكل مستغرب
لأنها لا في وصيه أنذكرت ولا لها طاري بالورث
علي فجأه أنعفست ملامحه : شنوو ..؟!
عايشه : أنا ألي مشككني لافي شلون دخل فله باسم بنت الجوهرة ..
معقوله خالتي مسلمته مفتاح هالفله وهي تعرف أنها ملك لبنيتها ..!
طيب راشد من وين له
علي فز واقف حتى يأشر بيده صوب وسميه بأنفعال : وأبو تغريد شكو
يجمع هالخايس صالح وسامي في بيته ..!
وسميه تنزل فنجان القهوة على الطاولة : هاوو أم سامي تطلع أخت زوجي
من الرضاعه أن كنت ماتدري
علي بصدمه : سامي .. ( سكت حتى ينطق ) سامي يقول
لبو تغريد ياالخال .. !
وسميه أبتسمت حتى تروح تجلس : أيه وزرناهم فالسعوديه وشفت أم
سامي بعد ..
عايشه هزت راسها بهدوء : فعلا وأنا بعد أنصدمت ..
علي يحط يده على جبهته من شبك جيه صالح لبيت
حمده وسالفه الفله : .......................
وسميه بنظرة عميقه لضياع أخوها : ماتقولي شسالفه ..
علي رفع أيديه بقلة حيله : مدري .. العلم عند حمده ولافي ..أستأذن أنا



تحرك بخطواته الواسعه والكل يطالع فيه مايدرون
وش فيه تلخبط بهالشكل ..
مالت تغريد براسها حتى تطالع بالصاله وظهر علي ألي سحب
باب المدخل حتى يختفي من قبالها ..
أنحنت جالسه وتحس نفسها ضايعه ..!
يعني ألي قاله أبو سعود كذب .. وحلف بهالشي بس هي شافت
لافي وليليان واقفين فالجاخور مع بعض .. رفعت شاشة الجوال
تطالع فيها والصمت تضيع فيه ..
ولاعاد تدري بأي نقطه نهايه عليها تكون مع هالافي ..
مكالمة عبير لها وطلب لافي منها أنه يحضر بوجود
أمها وأبوها شي مرربك ..
ياخوفها تصير بينهم هوشه .. تعرفه أنسان عصبي لأي شخص
يدخل حدود عالمه بدون أّذنه ..
وتدق عليه ولايرد ..!
حطت يدها على راسه وصداع غريب تحس فيه ..
ومسرع ماتحركت واقفه حتى ترجع لغرفتها .. ماعاد عندها
حل غير أنها فعلا تسافر معه وتشوف أخرتها ..
كلن قام يعطي من عنده وهي ماتدري من تسمع له ..
ولاتبي تشوف خالتها لأن ماعلى سيرتها ألا هالزواج ألي من سابع
المستحيلات رضى لافي فيه ..!
بس أبد ماتقدر تنكر أن فيه شي لافي مسويه بحياتها يرتبط
في بنت عمه .. تلمحياته وتصرفاته ..
يمكن سواه حرقه لها وذل ..ماتدري
هي ألي ماعاد بيدها خير تصف الخيبات على رصيف
أحلامها .. وترحل

× × × × × × × ×


فتحت الباب ببطء حتى تطلع منه وتشوف أمها جالسه على الكنبه
سرحانه بعالمها لدرجه مانتبهت لها ..


الجوهره بصوتها الهادي : يمه ..
الجده تطالع طرف السرير بعمق : .............
الجوهرة وهي ماسكه بطنها تتحرك بأتجاه أمها : يمه شنو تفكرين فيه ..؟!
الجده بضيق : هو علي مادق ..



أنفتح الباب حتى يدخل علي ووراه عبدالله ألي راح يركض
لأمه وعلى طول لف أيديه حوالي خصرها وحضنها


عبدالله يرفع راسه لأمه : الحمدالله ع سلامتس ..
الجوهره تحط كفوف أيديها على خدوده : يسلمك ربي .. وينك من الصبح
عبدالله رفع يده بعبث حاطها على شعره : عند مؤيد يمه ..!
الجوهره تنحني بتعب تبوس خده : المهم أفطرت وتغديت
زين ..


وقف علي يطالع بالشيخه حمده وهو يحرك عيونه بعبث
وكلام كثير وكبير حست الجده أنه على شفاه زوج بنتها ...
أنقبض قلبها وماتدري ليش أستنتجت أنه يخص
بنيتها ولافي ..
هالبنت ألي ماتدري وش قلبها وليش أمورها قامت تنفلت
من بين أيديها .. وهي ألي قبل تسمع شور الجده ولا تخالفها بشي ..


الجوهره تلف لعلي : وراك طولت ..؟
علي بدون مقدمات : يلا مشينا
الجده فزت واقفه حتى تحرك يدها وترفع عبايتها حاطتها على راسها : بسم الله


فتحت الجوهرة عيونها وعبدالله نفس الشي ولاتدري وراهم كذا
مستعجلين وحالتهم حاله ..!!


الجوهرة تحرك يدها : طيب يمه ببدل ..( سكتت وهي تشوف علي
طلع والجده تمر من عندها ) وقفوا ..!
عبدالله هز راسه : من طلع من بيت أخته وهو ماهوب أبوي ألي أعرفه ..!
الجوهرة تطالع عبدالله : قصدك من ..؟ وسميه ..
عبدالله بشك : مدري بس أظن هي .. ألا يمه ترا شاري لتس هديه
الجوهرة تمسح على شعره: ياعلني فدا لعيونك يمه .. لارجعت البيت بشوفها
تعال يمه خذ كيس العصاير وأطلع سلمه لأي عامل نظافه أو أحد يشتغل هنيه
عبدالله وهو يشوف أمه تتحرك بخطواتها البطيئه صوب السرير : ..........
الجوهره تنحني بتعب وتسحب الكيس مادته له : ولاتنسى يمه
تنويه صدقه لنفسك
عبدالله مد شفاته : يصير يمه
الجوهرة : أيه يمه يصير .. بسرعه والله يستر من هالروحه لعلي
لا كان صج زاير أخته الله يصلحها بسسسس

× × × × × × × ×


بصوتهاالمبحوح والضيق والعصبيه تحتويه

( زززين .. لاحووووول .. يايمه خلااااص.. فلوس
ودبرتها وبتزوج .. أفرحي الله يهداتس مو مستلمتني طلاااب ..
لالا ماهيييب من ورث أبوي .. يمه تراتس ماخذه مقلب باللي عند
أبوي .. كله راح ببطن هاللي تتسمى لليليان أيه أستغفر الله ..
خلاص لارجعت السعوديه نتمم الملكه ألي شكلتس بتخلينها ليلة دخله
سودا .. وش بلاتس ع البندري .. خلاص يمه .. رجيييتس خلاص .. )



أبعد الجوال عن أذنه ورماه على أقرب طاوله ... ولحظات أنفتح الباب
حتى يدخل سامي مسرع صوبه


سامي يقعد قبال صالح : أقووول الربع يبوونك تسان ناوي تنفض أختك
وتشوف سالفة هالفله ..
صالح بدون نفس وبملامح ألي يمتلكها الغضب : أنت هذي شغلتك
بس هايتن لي برا بليا نفع
سامي رفع حواجبه : أجل وش تبيني أسوي أقعد نفسك بهالشقه ؟
صالح رفع يده صوب ملامحه : أنت شايف خشتي كيف شكلها ..!
من هالأخت ألي يبي لها قطع يد .. لو بطلع بشكلي هبلت فالخلق
سامي : تو قابلت بو فواز وماشاء الله على ولده يقال له فواز .. صحفي
ونمربعد .. رحت أنا وأبو تغريد ماطولنا كثير بس سولفنا بسالفتك
وتوني راد .. ألي باطن تسبد أبو تغريد ليش لافي ياخذ
بنته ويحطها بفلة تخص أختك.. يبي يعرف السر ورا هالسواه
هو صحيح شي غريب بس أكيد وراه سبب مقنع وهم بيعزمون لافي وأبو
سعود ويشوفون الوضع
صالح صرخ : لا سبب ولا شي .. الحمدالله والشكر .. أبعدنا
عن هالطواري ولالهم شغل .. أنا شغلتي بحلها بنفسي وأبيك معي
وبس .. لاتدخل أحد .. مهبووول أنا تبيني أقعد مقابل للافي وجه لوجه
لا أكيد ضرب عقلك
سامي بأستغراب : وراااه .. ماتبي حقك أنت
صالح فز واقف : ألا .. وباخذه بتخطيط وطيحة روس من ورا لورا
ماهوب أناطحهم .. وليليان حالفن حلف ماخليها تتهنى باللي كاتبها
أبوي لها ..
سامي طالع صالح : خايف من لافي ..؟!
صالح طالعه : ليش ماخاف .. هذا أطلق عليك رصاصه بالصحرا وقدر
يسد أفواهنا .. ولا نسييت ..!
سامي على طول أنتفض ومسك يده وهو ماصدق أنه ماعاد يحس
بعوار الرصاصه : ............................
صالح يأشر بيده صوب سامي : ألي نفس عقليه هذا سهل عليه يطلق
براسك رصاصه وماتفتح فمك بكلمه
سامي يمثل ألشجاعه : ليه مافيه قانون فالديره .. هااا ..؟!
صالح أبتسم وبطنازة : يالتسذووب موب أنت ألي بالمستشفى مافتحت فمك
بكلمة ورا ماهزيت طولك وقلت هناك أن لافي بن فلاح هو ألي أطلق عليك
الرصاصه هاا ..
سامي سكت : ...................
صالح بصوت غلضه : هذا فرنسي .. أجنبي يعني لو بلغ علينا أنفضونا
من مكانا ولا يقال أنه معروفن برا .. أنا تهولت من رحت أسأل وش
وضعه ..
سامي بطفش : ياخي تروح فداهيه وش دخلني فيك


فز واقف حتى يتوجه صوب باب الشقه ويطلع منه مسكره
وراه بأقوى ماعنده


صالح يناديه : يالخوااف .. !!


أخذ نفس وبسرعه تحرك واقف قبال مرايه عند باب المدخل ..
متى بتخف هالرضوض والعلامات ألي بوجهه عشان يتحرك
ويوريهم شغل الله ..!


أنطق الباب بقوة وعلى طول مد يده حتى يفتح الباب


صالح : هو أنت ...


وقفت الكلمات على شفاته من شاف علي ومسرع مانتقلت عيونه
للحرمة بضخامه جسمها والعبايه الفضفاضه تغطي كامل جسدها
هذي حمده جده ليليان !

الجده حمده تأشر لصالح بشده ولهجه صارمه : رح ناد السربوتي ألي طلع ..!


<


<


<

لهينا راح أتوقف لأنه بجد تعبت .. السموحه عاد ع القصور
يالغاليات ..

لاتنسون صلاة الوتر أحبة الحلم

#الكريستال# 29-04-13 02:22 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..






يامسساء \ صباح الأمطار والخير والبركة ..
شكرا بحجم السما لك جوج يوم وصلتي رسالتي للجميع ع التأخير ..
صحيح أن لنا يومين الأجواء باردة حيله .. شتويه .. خورافيه لكن الجمعة والسبت الأمطار لأكثر من خمس ساعات تمطر علينا .. فالبداية فرحنا
لكن أستمرارها عطل الكهرب والنت الزفت .. والخوف منها تسلل لقلوبنا
لكن الحمدالله حتى يبلغ الحمد منتهاه .. أرتوت الأرض العطشى وأنغسلت
بيوتنا من واسع فضل ربي ..
طبعا أسعدتوووني جدا بالردود .. لكل من نورنا وأنضم لنا ولكل من أسعد
صدري بالتعليق ..
أنا نسيت من كثر المشاغل ألي براسي أسوي أقتباس لكلام عضوة والله
ماقالت لي أسمها بس أرسلت لي كلام عن لافي بالاسك أذهلني بجد وهذا هو
(نعيش يين اوراق وكتب الماضي .. من منا لايحن لماضيه .. من منا لم يبكيه الماض اما فرحا او حزنا.. لكن بستطاعة شخص يخرجنا.. من بين صفحات ماضي غرقنا.. فيها بكينا لها اومنها.. هذا الشخص حتما سيكون.. له جزء كبير من القلب .. وان شاء الله ليليان كذا تطلع لافي من ماضيه )
الماضي يغرق فيه لافي حد التعب .. برافو عليها والله ..
قبل ماتبدون فالبارت أدعوا للعضوة أشتاق أليك ترجع لنا بالسسلامة لأنها
طولت ماتواجدت وأشغلت بالنا والله ..
فاقده كثير كثير قراااء .. ربي يرجعهم بالسلامة وينورون خاطري نفس قبل ..




الفصل ( 59)


الخطوة الــ 54 .. خطوة الأرتفاع عن الحلم ذاته ..!


( حين تكتب الأقدار أمامنا نكتفي بالرضا .. )
×

×



وقفت الكلمات على شفاته من شاف علي ومسرع مانتقلت عيونه
للحرمة بضخامه جسمها والعبايه الفضفاضه تغطي كامل جسدها
هذي حمده جده ليليان !


الجده حمده تأشر لصالح بشده ولهجه صارمه : رح ناد السربوتي ألي طلع ..!


حس في رجوله تجمد في مكانها ونظرات علي الغاضبه المتوجه صوبه
والنبرة القاتله من شفاة حمده كفيله تخلي نبضات قلبه تختل ..!
لايكون سامي مهبب من وراه أو أحد راح لهم وطلب هاللقاء ألي مايدري
سامي الغبي وش ماخذه هناك ..
كل شي أختلف هالحين .. كل شي .. خطوتين بسرعه أخذته لورا من تقدم
علي داخل الشقه وبصوته الحاد


علي : ماتسمع ..!
صالح بصوت ضايع : وش تبون أنتم ..؟


تحركت الجده بخطواتها البطيئه حتى تدخل لداخل الشقه ..
حركت عيونها بردة فعل عكسيه أمتلت قرف من الأكياس ألي تملي
هالصاله الصغيره .. الطاولة ألي يلتف حولها الكنبات وتغوص في
علب السجاير ...الصحون الصغيرة ألي يتخذها سطح يطفي من وراه
سيجارة وحده ويتبعها الكثير ... تحركت أكثر لأقرب كرسي
قابلها حتى تنحني ببطء له وتجلس .. زفرت هواء بحرقه وبصوت مسموع ..
قابلته .. بين مشهدين صارو يثقلون صدرها
وبين يأس ينهش جسد الفرح فيهم ..
ملامح وجه هالصالح كئيبه .. مميته
مليانه فالجروح والتشميخات من فعايل بنتها ..
ماتدري ليش حست بسعادة غمرت روحها من شافت ألي مسويته ليليان
بوجهه .. بلا هالبنت ماهيب هوينه أبد ..
.. وبحركة بطيئه حطت كفوف أيديها على فخوذها ..
وعلي بمسافة خطوات وقف بعيد عنها وعيونه مافارقت صالح ألي بدت
نظراته تتشتت مابين حمده ألي تغطي نظرات عيونها القاتله شيله
خفيفه .. وعلي ألي أبد مانزل عيونه أو طالع بأي شي ..
كل تركيزه كان عليه .. على ملامح وجهه ألي ينفجر منه الخوف
حرك علي يده حتى يمسك خشمه من ريحة الشقه المكتومة بريحة
الدخان وروايح ثانيه غريبه عليه ..

الجده بصوت أرتفع .. : شنو العلم ألي عندك أنت هالحين ...؟


حرك عيونه بسرعه صوب جسدها الضخم ألي يغطيه السواد ..
ماكان ظاهر منها غير أيديها ألي على رغم حجمها ألي كانت
شبه ما متوسطة لكن
الأنتفاخ مابين أصبع وأصبع واضح .. التجاعيد ترسم الزمن على بشرة
جلدها حكايه ماتنتهي .. ولون الحنا الأحمر يلتف على راس كل أصبع
من أصابعها .. بلع ريقه بس بسرعه أبعد عيونه عنها وهو ماهو
مستوعب أن العجوز جايه له في شقته ...!
هالأنسانه ألي عمره مابحياته شافها ألا لمن مات أبوه وبدت العلاقات
تظهر وتلتحم بخصومة أو محبه بشكل غريب ..!


علي تعدل بوقفته بعد ماكان متمايل حتى يتكتف : ماترد .. ولا مهايطك
مانشوفه ألا عند الشرطة ..؟!
صالح يحرك يده حتى يريحها على الطاولة وراه : قولي أنت وش السالفه ..
تبيني أرد على حرمة تسبيرة وأنت طول بعرض موجود ..
علي مد يده : أنت ...........
الجده ترفع يدها مقاطعة علي وهي تطالعه : خله عنك ياعلي .. ( حركت
عيونها من ورا شيلتها لصالح ) الفله شنو تبي فيها ..؟
صالح أبتسم : أيه قولوا أنكم جايين يمي عشان هالطاري
الجدة حمده : قوول العلم ألي عندك .. كود نفهم مغزاك ياولد راشد
صالح بنظرة تجرأ تكون وقحة صوبها : مغزاي .. ماوراي مغزى
أنتم وش العلم ألي جايبكم لحد عندي هنيا
علي حرك راسه ببطء وهو يطالع صالح رافع حاجبه اليسار : تستهبل أنت .. فاهم زين وعارف شنو له حنا هنيه .. ولاتحسبن سالفة الشرطة والتميرض قبالهم مشت علينا .. لا .. الفلوس ألي أستملتها تسد عيونك وأذانيك ياصالح
صالح أبتسم بخبث بطنه حتى ينزل عيونه بالأرض وبنبرة متقنها بالهداوة : الله يجزاك الخير على هالفلوس سدت حاجتي وزود
علي طارت عيونه وبسرعه لف صوب الجده متفاجأ من كلامه : .........................
الجده رفعت راسها بعز وهي تطالع صالح : أن كان لوية الذراع والفعول ألي
نخبرها من وضحى بتنعاد فيك أنتبه ... والله في سماه ياولد راشد لا تشوف
شين بعمرك لاشفته ولا عرفته ..
صالح طالع حمده : وش دخل جدتي وضحى ... ولا بتقومين تتبلينها بفعول
فايته لاصارت ولا أستوت .. سامعين فيها وخابرينها يابنت لافي .. !
الجده حمده تتحرك فازه من مكانها : أقطع وأخس في مكانك ... أنت تحسبن بفعولك ذي مانقدر هنيا في عربنا نرميك من وراها لصحرا مثل مارميت أختك ..
الفلة مكتوبتن بأسم بنيتي من عندنا .. من عايلة لافي كلها لها.. لا لها شغل بالورث من قريب ولا من بعيد .. أنت في عرب العز شامخن في فعولهم .. ماهوب نفسك الشوارب ذي حسافتن على رجالن نفسك ..! وجيتي مير لحد عندك أعتبرها
أخر كلامن بقوله مني ومن القبيله كلها .. خطوة منك ياولد راشد لبنيتي
والله مايكون بينا وبينك غير القتل .. هذي عرضنا يالخسيس أنتبه ..!
صالح أشتعلت عيونه غضب وهو يطالع فيها : على كيفكم أنتم .. والله يأنتم
عايشين على زمان أول .. تسن هالديرة على كيفكم ..!
الجده بنبرة تهديد : عوٌد لوخيتي أن كان فيك الخير .. أسألها عن الحميه والثار عندنا
كيف تكون .. وشنو ألي خلاها تنحاش مع زوجها راجعه لديار السعوديه ..
أسألها عن ألي صار بين عربنا وعرب الشيخ بو فواز من ثار بسبة زوجها
وأخرتها طعنت بظهرنا ورجعت تالي الليل له حتى ترد السعوديه
صالح بعد صمت : عودت لأمها وحمولتها ألي تسان عليها توصل فيهم ..
ماهوب جدي التسبير رحمة الله عليه من زوجها من ولد عمهم ..!
الجده حمده ضحكت بأتسامة مستترة من بين شفاتها : عز الله أن مامنك الطيب
ولا الفعل الوكاد .. ألي عندنا أخذته ووصل عندك .. المرة الثانيه
والله مارد عنك أحد لو هي واصله للموت ..
صالح رفع يده بلا مبالاة بوجه الجده : بنتتس يوم تقابلت وياها قالت أيه
الفلة من أبوي .. تسيف هالحين تقولين أنها منكم .. تلعبون على عقلي بحتسي
ماهوب صحيح
علي نزل أيديه من كلام صالح متفاجأ : ...............
الجده بدون مايبان عليها أي ردة فعل بهالكلام : تكذب عليك يالخبل ... أبوك من وين له فلتن طول بعرض .. هو الشيطان قادرن يلعب بعقلك على مايشتهي ..
الكلام ووصل لك .. ياتجوده .. ياتروح باللي مايردك ..!

تحركت تبي تطلع لكن وقفت من رفعت عيونها حتى تشوف سامي
يوقف عند مدخل باب الشقه وعيونه تنتقل مابين صالح وعلي
متجاهل النظر للجده ..



الجده حمده : وأنت أن كان فيك ذرة رجوله تهز بدنك ماتماشي هالمنتهي
ذا .. وعسى الله يبلاكم في عرضكم أن كنتوا ناوين تتبلونا في عرضنا وماتخافون
الله في بنيتي ... حسبي الله عليكم ونعم الوكيل .. عسى الله يحط
كيدكم في نحركم ..!

تحرك علي بخطواته الواسعه متعدي الجده حتى يقرب من سامي
ألي على طول تدارك الوضع ورجع أربع خطوات لورى لين طلع
من الشقه ولصق في زاوية الجدار ..
وقف علي عند مدخل الشقه وهو يحرك عيونه بنظرات أسف صوبه
تتفصحه من فوق لتحت والجده تمر من عند علي منزله عيونها بالأرض ..
مايدري ليش حس بالذل يزعزع الرجوله المنشرخه فيه ..
ليش يحس في شي ناقص يلاحقة نفس السراب ولا يعرف وش هو ..!
ماهومعقوله عشان حب يرسخ في ذاته وملك له ..
ظل يتأمل خطواتهم وهم يمشون معطينه ظهرهم لين وقفوا عند المصعد
وتلاشو مثل الأجابات ألي تختفي فوق رصيف الذاكرة ..
بسرعه حرك عيونه صوب صالح ألي ضرب يده بأقوى ماعنده
على الطاولة


صالح بقهر وغيض : شفت .. مو قلت لاتتحرك .. شفت وش سويت ..
خربت كل شي سويته .. خربته يالتسلب


حط كفوف أيديه على الجدار حتى يتحرك متوجه للشقه ومن دخلها
أندفع صوبه صالح متمسك في ثوبه .. يجره من صدره ويهزه

صالح : الله ياخذك ويريحني منك ومن سواياك
سامي منهبل مايدري وش فيه قام يصارخ : فكني ..وش فيك صار
بعقلك شي
صالح ثار بوجهه .. رفع صوته : تقول الفله من عايلة لافي للي أسمها ليليان
يعني خلاص .. طار كل شي خططت عليه من وراك .. أكيد أبو تغريد ولا من ربعك
لابارك الله في سواياهم راحوا لهم والناس دبروا أمورهم ..
سامي بعصبيه منه وهو يمسك أيدين صالح يبي ينزلها : أقول ترا عاد مليت منك ... دام أنها عطتك العلم أن الفلة منهم يعني من الأساس يالصاحي مالك حق فيها .. شغل الورث
ماهوب من حق أحد يتصرف فيه .. تفهم ولا لأ.. لو هالفله داخله بالورث ماراح
يقدرون يتداركون الوضع بهالسرعه .. يعني أختك قالت لك هالحتسي ألي قالته
عشان تحرقك فعلا .. وأنت ماصدقت خبر
صالح وملامحه أنفجرت عصبيه .. حواجبه أنعقدت وعيونه
أصغرت بشراسه : مستحيل بتقول الحتسي تسذب ... ألا هم علموها كيف
ترقع ألي قالته
سامي بقوة دف أيديه : ياخي تراي من وصل هالعلي وألي معه وأنا لحقتهم
وسمعت كل شي .. خلاص مالك نصيب وأنا بفهم الربع أنهم يطلعون
أعمارهم من السالفه .. أنتهينا ..

وقف وهو يتنفس بصوت مسموع وعيونه تتأمل سامي ألي تبهذل شماغه
وحالته وهو عاش حالة مزاجيه سيئه من صراخه .. تحرك متوجه لمدخل
الشقه بيطلع منها بس بسرعه صالح جر يده .. ماهو قادر يستوعب أن الفلة
ألي حلم فيها نهار ليل وخططه بتطير في مهب الريح .. لا هالشي مستحيل


صالح يحاول يتدارك أنفاسه .. قال بمحاولة يهدي الوضع وهو
ينحني مسكر باب الشقه : وين بتروح ..؟
سامي ينفض يده : رح وراك ياولد .. خلاص الوضع ووصل حده ..
صالح : تسيف يعني ..؟
سامي : يعني بروح لخالي وبقولة يوقف سالفتك ولاعاد لهم شغل فيها
صالح هز راسه بقوة : أيه هذا هو الصح
سامي يطالعه بدون نفس : وأنا شكلي برد لسعوديه
صالح أبتسم بدون شعور : ترجع لديرة .. ليش وأختي نسيتها ..؟
سامي بعد صمت وهويصد عنه بس مسرع ماطالع فيه : وأختك وش فيها يعني ..
أنت ماساعدتني بشي وشكلك والله العالم تلعب بذيلك وأن تسانت ظنوني صحيحة
عز الله مانيب تاركك
صالح سحبه يبي يهديه .. يبي يكسبه بصفه : لالالا .. لا ألعب ولا شي ..
تعال بقولك أنا وش مخططن عليه
سامي يوقف ماعاد قادر يطيقه ويطيق مزاجيته ألي كل شوي بشكل : ياخي
أنطق وأخلص علينا
صالح يروح يجلس على أقرب كنبه : أبي أسفر ليليان لعند عمي برا هالديرة ..
أبي أطيح بجوازها وكل أوراقها ... تسيف هذا ألي مانيب قادر عليه
سامي طارت عيونه : وش هو ..مهبووول أنت .. أنت عارف وش قاعد تقول ..
بتضيع حياتها ... بتوديها لقلعة وادرين .. لواحدن مانعرف تسيف حياته
صالح بدون أدنى أهتمام : ووش علي أنا .. أنا وصيت واحدن من عيال عمي
يحصل لي رقم عمي برا يوم أو بالكثير أسبوع والرقم عندي ..
سامي حط أيديه على خصره بفاجعه بس مسرع مانطق يبيه يقول
كل ألي عنده : طيب ..!
صالح طالعه بنظرة غريبه .. سكت لفترة وماسرع مانطق بتردد : أنا ألي أبيه
بس أن الكل يرفعون أيديهم من مسؤليتها .. أبيهم يقولون ماحنا مسؤلين عنها ..
أبي أمسك أمورها بدون ماكون بالصورة
سامي عقد حواجبه مافهم : وتسيف بتسويها ذي يافالح .؟
صالح ضم شفاته حتى يفرد أيديه يبي يحاول يستميل صالح له : أبيك تكون معي
تساندني .. يعني تدخل مدخل عليهم يكسر ظهورهم ..


فتح عيونه على الأخر والمقصد ألي كسر الحروف على شفاهه وصل له ..
ظل يطالع بصالح ألي ريح ظهره بربكه على ظهر الكنبه يبي يحاول
يقرا من ملامح وجهه أي شي يخليه يستعد\ للخطوة الأولى

صالح فز واقف حتى يحرك يده صوب سامي : قبل لا تحتسي .. فلة تكون من نصيبنا سعرها لو عرضناها لمكتب عقاري يوصل للملايين مكسب لنا ..
مكسب فوق ماتتصور ..
سامي ظل يطالعه ماهو مستوعب المطلوب منه : .........................
صالح بأبتسامة يحاول يريح فيه هالسامي : سمعت وش قالت هالحمده ..
سمعت وش جابت طاريه .. جابت طاري الثار ألي تسان سيرته ماتترك
الربع .. حنا نقدر نلعب من بعيد لبعيد بهالسالفه دام أنها نارها ماخمدت ..
سامي بعد صمت : فعلا أنا حسيت عند شيخ القبيله وعيالة حقد ماهوب طبيعي
لعايلة الشيخة حمده .. والدليل أهتمامهم الغير طبيعي في سالفتك وتسنهم
ناطرين الزلة عليهم ..



تحرك صالح بخطواته الواسعه صوب سامي وقف قباله حتى يرفع
أيديه بأنفعال


صالح : ها عرفنا تسيف نستغل الوضع .. نبي نسحب ألي نبيه من تحت هالعايلتين ونخليهم يتضاربون في بعضهم ..
سامي ظل ساكت ماعلق ولا بكلمة أكتفى بالبرود تجاه
هالعاصفه ألي أعلنها صالح : .............
صالح يميل بظهره شوي : صدقني ملايين بيدين بزر وش بتستفيد منها ..
نتحكم فيها حنا .. ولا تخاف أحلف لك بالله أنها لاسافرت لاتعيش ملكة عند عمي
هذولا وش يبون فيها غير أنهم بس جايدين بالبربرة وأنا الوصي عليها ..



تعدل بوقفته وقلبه مقبوض.. يسابق أنفاس هالنبض ألي عايش فيه ..
يخاف سامي يرفض أو حتى يثور من كل ألي قاله بس صمته
مايدري ليش حسسه بالأمان ..


سامي بنبرة مترددة : بالأول .. تزوجني أختك قبل لا تسافر لأني لاتزوجتها أقدر
أعطيك ألي تبيه .. مدري ليش أحس وراك شين بيكسر ظهري
صالح بأندفاع وبدون أي شك يحسسه باللي يعرفه : لالالا .. لاوراي ولاقدامي
شي .. لاساعدتني بسفرتها رح هناك وتزوجها بكيفك .. بس هنيا الأمر صعب ..
لا مسكنا أثباتها نقدر نسوي كل شي نبيه ..
سامي طالعه بحده :ووش الضمان لحتسيك ...!
صالح حرك كتوفه : ألي تبيه
سامي رفع يده موجها صوب صالح حتى يضرب كتفه : بيت عمي بالسعوديه
تتنازل لي عنه لا ساعدتك وصار شي ولا خذلتني .. ونجيب شهود وتوقع .. أنا ماعدت أضمنك
كل شوي براي .. مرتن مع ومرتن ضد .. وأنا بضمن حقي .. ويكفيني بيت عمي
ألي ساكنه في أمك
صالح هز راسه : تم ..
سامي أبتسم حتى يحرك شفاته مذهول من موافقته : حلو .. أجل أنا بطلع .. ضايق خلقي من هالمكان .. وأنت شف لك صرفه بوجهك رح أشتر لك شي يوخر
هالخرابيط عن وجهك .. عشان نعرف وش نسوي ..


تحرك بخطواته الواسعه فاتح باب الشقه وعلى طول حط صالح يده
على قلبه ومسرع مابربكة رفع يده الثانيه وحطها على شعره ..
لثواني حس أنه بيبقى وحيد ..
بس هالحين وش السواة .. وهاللزقه يبي أخته غصب طيب ولايدري أن
لها شهور على ذمة واحدن أسمه بس لانذكر لحاله أخلعه ..
عقد حواجبه وأعتدل بوقفته زين ...
وراه طيب شايل هم .. مو هو لو قدر
يخلي الكل يرفعون أيديهم عن مسؤليتها بيقدر يزعزع ثقة لافي فيها
ويطلقها وتطلع من ذمته نفس ماخلاها على ذمته بلمح البصر ..
من البدايه أخته المفروض هي من نصيب سامي بس هالافي طلع بالوقت واللحظة
الخطأ ..
تخطيطه لو مشى على مايبي خلاص كل شي بيكون ملك أيديه ..
دق جواله وبملل
رفع عيونه لسقف ..
أمه ماهي طايقه البندري ولا داخله لها بمزاج ولايدري وش يسوي ..؟
عنده ألي أهم من هالبندري وسوالفهم كلهم .. تحرك بخطواته الواسعه صوب الطاولة حتى ينحني ساحب الجوال من فوق هالطاولة ويقفل
الجوال ..

وهي أبعدت الجوال عن أذنها أول ماتسكر الخط .. طالعت فيه وهي حاطة خصرها
على يدها ومسرع مارجعت تدق عليه .. أبعدت الجوال عنها بكل ضيق وهم

خزنة : لا والله ماتتزوجها لو وش يصير .. مالقيت ألا البندري جعل ابليسك
للهم والغم .. مالقيت ألا بنت عمك ذي .. ضاقن بنات الديرة بس هين
ياصويلح .. دواك عندي أنا ..


أنحنت حاطة الجوال على الدولاب بلونة الرصاصي في صالة بيتها
حتى تتحرك بخطواتها الواسعه متوجه لغرفتها ..

× × × × × × × ×


وقف بطولة في غرفة نومه بديكورها البسيط ألي مايحوي غير
سرير واحد يملا جزء من زاوية هالغرفة الصغيرة .. يقابلها كبت كبير تملا
زواياه المرايا الصغيرة والزخارف ألي تمتلك أطار الكبت في كامل تصميمه ..
يحاول بتركيز يركب كبك كم ثوبه الفخم ألي خلص من واحد وهذا هو
يركب الثاني في كم ثوبه اليسار ومن خلص ..
مد يده حتى يسحب علبة عطره الأسود ويرفعها بهدوء ...
يرش منها بخفة
على كتوف ثوبه الأسود حتى ينزله بهدوء ويرجع محرك أيديه مرة ثانيه ماسك فيها
ياقة ثوبة ألي يلفها ياقة بلوزة بيضاء يلبسها تحت الثوب حتى تعطي
لتفاصيله الرجوليه أكثر ظهور في هاللحظة ألي طال أنتظارها ..
ملامحه عنيفه على رغم هالأنتظار الكئيب لسالفه طالت من سنين ..!
حرك عيونه بعبث حتى تمر على تفاصيله ألي كانت واضح التوتر فيها والعنف
حتى في نظرات عيونه .. حرك جسمه حتى ينحني ويسحب من على الكرسيه
طاقيته ويثبتها زين على شعره الأسود ألي الرطوبة تعانق خصلات شعره ..
مد يده ومسرع ماسحب الغتره البيضا .. يرفعها حتى ترتمي أطرافها
برسميه على كتوفه العريضه .. وبهدوء أنحني مدخل العقال داخل ذراعه
ورجع رافع أيديه وهو يعدل غترته زين ومسرع مانزل يده حتى يسحب العقال منها
ويحطها فوق الغتره ...بحركة سريعه رفع أطراف الغترة لفوق ..
حتى تبرز تفاصيل ملامحه الرجوليه العنيفه على غير العاده .. حواف شعره
ظاهره من تحت الطاقيه ولحظات مرت أصابعه بحركات سريعه على شعره
مرجعه لورا أذنه وعيونه مافارقت شكله المعكوس على المرايه ..
أنطق الباب حتى ينطق بصوته الحاد

ضاري : أدخلي ..!


أنفتح الباب حتى تدخل الخدامة وتوقف عند الباب مسندة كوع يدها
على مقبض الباب

سحب ضاري زجاجة العطر وصار يرش بالعطر على كفوف
أيديه .. رجع بالزجاج لمكانه وببطء صار يمسح كفوف يده
على عوارضه بلونها الأسود ..


الخدامة تبتسم ومسرع مارفعت يدها : بابا ماشاااااءالله أنتااااا واجد زين
ضاري بدون حتى مايبتسم : أخلصي شنو تبين ..؟
الخدامة تترك الباب وتدخل بنحافة جسمها وطولها : بابا هزا خااااوله فيه أزعاج كاتير وماما يكلم خاولة ويقول كلام مال أنتا يروح برا

توقفت كفوف يده على عوارضه وبحده لف للخدامة حتى يطالعها
بنظرة أربكتها وكأنها متهمه قباله ..


ضاري : شنو ..؟
الخدامة صارت تأشر بيدها لورا وترجع خطوة .. خطوتين : هزا خوله
ضاري صرخ بوجها : أنا شنو قايل لج .. ماتفهمين أنتي ..؟!

غمضت عيونها ورفعت كتوفها وهي تبلع ريقها من الخرعه ..
ماتدري وراه أنفجر بوجها بهالطريقه .. بس مسرع ماتحرك بخطواته
المتمايله صوب باب غرفته .. يندفع بجسمه رغم أنه يتمايل
بشكل واضح صوب السيب والغضب يشتعل
فيه .. هو ألي يحاول يعدل وضعه ووضعها المعوج ..
هو ألي ذاق المرارة
فالظلام وأندفن تحته ألالاف ألالاف من الحقايق الموجعه له ...
هو ألي ياماحاول في هالضياع يصعد جبال .. جبال تهد حيله ..
تعب يحاول يمسح ملامح الخيبه على جبين أيامها وأيامه ..!
وهي من وراه تدق على خولة وتقولها بالي يصير ...
أنها بتقابل أهل سعود .. ليش ..؟!
وش تبي خولة تسوي لها ..
عقد حواجبه أول ماشاف باب غرفتها مطرف .. خطوات هدى فيها
سرعته .. ظلت متقاربه حتى يدخل
الغرفه داف الباب بأقوى ماعنده .. تحركت عذوب بخرعه من على سريرها حتى تنزل الجوال
بجنب فخذها والخوف على ملامحها طغى على كل أطراف جسدها ..
صارت تدفن الجوال والخط مفتوح بتنورتها ألي من ستان الأسود وعيونها
تتحرك بعبث فالظلام قبال التسريحه .. أذانها ظلت تتسمع لصوت خطواته ألي
تقترب منها أكثر وأكثر .. حركت بجسمها شوي لورا بخوف وهي ترفع
كتفها أول ماستقرت خطواته قباله .. أنحنى وبشده سحب الجوال من جنب
فخذها .. رفعت أيديها تترجاه يعطيها الجوال


عذوب : ضاري ..!


رفع الشاشه من بين عيونه ومن طالع المتصل أخته خوله .. حطه بكل
برود عند أذنه

ضاري : ألو ...
...... : .....................


رفعت عذوب يدها بالهوا تبي تلمس ثوبه ومن وصل له شدت عليه ..
سحبه ضاري من بين أصابعها بقوة ..


ضاري رفع صوته: ردي ياخولة مانيب ماكلج لو قلتي ألو
خولة بعد صمت طال : هلا أخوي .. أ .. أنا بقولك يعني ..
ضاري يقاطعها : ألبسي عبايتج وتعالي خوذي أختج لحد عندج


رمى الجوال عليها وهي على طول أنكمشت على روحها
من ضرب الجوال صدرها بقوة ..!!


ضاري يأشر بيده صوب عذوب : قومي ألبسي عبايتج ولمي أغراضج .. روحي
هناك عندهم .. ليش متعبه روحج وتدقين من وراي
عذوب بشهقه من كلامه : لا والله ضاري مو القصد .. خوله هي ..
ضاري صرخ : ولا كلمة .. البيت هذا ماعاد لج قعده فيه
عذوب تحركت بخوف حتى تنزل رجولها على الأرض : ضاري شسالفه ..
ليش تبيني أروح هناك عندهم ..
ضاري صرخ بعصبيه : ماعاد أبي أسمع كلمة وحدة من أحد ..
عذوب رفعت أيديها ماتدري وش ألي صاير : شنو سويت أنا ..؟


أبتعد عنها وهو يأشر بيده ويشدد على كلمته


ضاري : ألي قلته تنفذينه

راح يمشي بجسمه ألي يتمايل بدون مايتساند على عكاز طالع من الغرفه ومسرع ماوقف ..
أخذ نفس بقوة تبعه بأنفاس يحس أنها تسبق المسافات فيه ..
لايكون هذي حركتها لاصار شي دقت على خولة أو أي أحد من
من تزوجت سعود ..
وهو كان تاركها وعمره ماخذ باله من أتصالاتها .. تارك كل شي لسعود
يفهمها وضعه .. عقد حواجبه بحده حتى يحرك راسه صوب غرفتها ..
لايكون هي ألي داقه ومبلغه أحد بموعد جية سعود قبل سنتين ..؟!!
لا .. مستحيل بس لو بتجيب طاريه وش بتقول لهم وحتى لو كانت تجيب
طاري أكيد ماتخبى الموضوع كل هالمده ..!
متوتر .. حاير ..
رفع يده وفرك جبينه بحيرة .. كل شي ضايع ..
ياخوفه هي من بدت بأولى خطوات الموت لزوجها ولا كانت تدري شنو شغل
زوجها ومكانته ..
رجع بخطواته لداخل الغرفه حتى يشوفها راجعه جالسه على السرير
وهي متسانده بيدها على لحافها على أخر حافة له ..
وقف بخطواته يطالع في ملامحها المكسورة حتى يصد عنها بعيد .. تقدم
أكثر بجسمه حتى يجلس جنبها ..


ضاري يطالع فيها وهي ماتحركت على وضعيتها : عذوب بسألج وجاوبيني ..
.. أنا عمري مافكرت أسألج بشي يخصج ويخص سعود ..؟
عذوب بصمت : ......................
ضاري يرفع عيونه يطالع شعرها الخشن ومسرع ماطالع ملامحها
وخدودها المليانه : أنتي تعرفين زوجج شنو يشتغل غير أنه طيار ..
شنو كان وضعه بالضبط ..!!
عذوب سحبت يدها حتى تجلس وظهرها منحني : ...................
ضاري قرب من عذوب : تكفين ردي
عذوب بنبرة جافه وهي تحرك راسها صوبه بس وعيونها تتحرك بدون تركيز : أنت متى تتزوج ..؟
ضاري بأستفهام : شنو خلاج تطرين سيرة الزواج وأنا أسألج
عذوب ترفع يدها بوجهه : لأنك بديت تضايقني .. متى تتزوج وأفتك
ضاري مايشوف هذا الوقت ألي يحق فيه يبتسم حتى لو أبتسامة عابره :
عذوب خليج من هالسوالف وجاوبيني ..
عذوب تتكتف : أجاوب متى ..؟ لا لميت أغراضي وأنتظرت خولة ولا هالحين
ضاري صد عنها حتى يتحرك بجسمه معطيها كتفه .. تساند بأيديه
على حافة السرير حتى ينطق بصوت طلع بدون نفس : لاحول ولا قوة ألا بالله
عذوب بنبرة أمتلت طنازة : تلوم الخلق في يوم .. ليش بموت سعود تناسوا من
تناسوا وهذا أنت من تقول أسمه بس أنقلب حالك فوق تحت ..
ضاري وهو يضغط بقبضه أيديه حافة السرير ويشد عليها : عذوب ترا أعصابي
فعلا منتلفه والموضوع ألي يخص سعود الله يرحمة أكبر مني ومنج ..
بلاها هالفلسفه الزايده
عذوب أبتسمت وبهدوء حركت راسها صوبه : حاولت معه يقولي السلاح ألي يخبيه
كل لحظة والثانيه في درج الغرفة لشنو مارد علي .. سألته ألف مرة
ليش لا سافر دق على شخص وقاله أنه بيسافر بالوقت الفلاني مع السفير الفلاني.. أذا أهله يعرفون بمعارفه ذولا وألي يصير ..
.. وكان يتجاهل أسئلتي وأحيان يصرخ علي يسكتني وأحيان يقلبها مزح
( أبتسمت ببرود ) مثلك ..!
ضاري حرك راسه صوب عذوب بصمت : .......................
عذوب : تجاهلت مكانتك فالعايله وأسمك ألي لازم يتسمى فيه أبوي .. تصارخ
مع أخوانك لاجابوا طاري عايلة آل صارم .. تقلبها مزح معنا .. كل واحد منكم
عاش نصف الثاني وأنا عشت .. وحبيت .. وسكت وقت مانتهيتوا
ضاري بصوت واطي : لا تحسسيني باللوم ..
عذوب تقاطعه : لالا .. أبد عمري ماراح ألومك وأنت قدمت لي أنسان حبيته
وأكتفيت فيه .. صح أني كنت أتمنى أسولف لأحد عن سعود وحبه لي
( نزلت راسها لموضع حضنها وقالت ببتسامة ضايعه ) ..وأتمنى
أسمع من أحد يقولي ياحظج فيه ..


سكتت .. وهي تحس بكل شي فيها يدخل حالة غيبوبة
تطول وبتظل تطول ..!!
لشخص غاب وهي طول ماتعيش في عالمه تمنت ماتفارقه .. تمنت
تظل طول عمرها ماتزعجه
ولاتشوف ملامح الكدر تعيش بين نظرات عيونه ..!
هو في جنون أكبر من جنون شهوة تفريغ الحضن في شخص ملكك
وحدك ألالاف المرات ..
شخص ينتمي منك وفيك ..
رمش ببطء وهو يطالع بأصابع أخته ألي حركتهم ببطء حتى تسحبهم
لحضنها وتبدى تفركهم بشدة وبحركات بطيئه .. رفع عيونه
حتى يتأمل ملامحها وشفاتها الصامته عن الحكي ..!
موجع هالحكي كثر مايطلع من شفاتها ..

عذوب تحرك راسها لفوق وهي تهز راسها بطء مع كتوفها : مو عشان شي ..
بس كنت أبي أحس بالفرح يشاركني أحد فيه ويفرح معي ..
( أبتسمت أكثر ) أبوي نفسه زوجني وألتهى في مرضه وزوجته
وأمي قبل كل شي ... ( ضحكت غصب ) تطلقت من أبوك وتزوجت أبوي وطلعت أنا على هالدنيا
وطلقها حتى ترجع لأبوك يعني هي بعد ألتهت عني وأنا صغيره .. ههههههههههههه


أبتسم حتى يمد يده ويحضن بكف أيديه أيديها ,,

ضاري بصوت هادي : يمكن أني قصرت فترة زواجك من سعود الله
يرحمه ويغفر له بس
ماردني عن السؤال غير أني عارف زين أن سعود نبضج وأنه ماطلبج
ألا أنه مقتنع زين أنه يبغاج ورايدج من قلبه


أخذت نفس بقوة حتى ترفع ظهرها باستقامة ومسرع مايرجع
منحني شوي ... أخذت هالنفس من أنقباضه في قلبها غريبه ..
كم مر على أخر مكالمة قال فيها أحبك حد قيد النبض وأكثر..
كم مرة حسسها بالوفا وبداخله ستين بحة موجعه ..
كم مر على الأمس ياسعود ألي أبتلع ذكراك ورحل ..
كم باقي لها هي على رحلة هالغياب والأنتظار ..


ضاري هز يده حتى يحرك كفوف أيديها : صدقيني بتلقين من بياخذج وياخذ قلبج
عذوب تسحب أيديها من بين كف يده تكلمت وهي تسحب هوا لصدرها..
مقاطعته: ماتشوف أن هالكلام ياضاري أنتهى وقت حاجتي له .. أنتهى وقت أنتظاري لأحد يواسيني بموت زوجي .. أنتهى كل شي ..


حرك أصابعه حتى يجمعهم ضامهم مع بعض ..
وعيونه تتأمل ملامحها التايهه في ظلمة عيونها .. دق جرس الباب
وعلى طول زحفت بجسمها حتى تنزل


عذوب بصوت هادي : يلا بسم الله ..
ضاري تحرك واقف وبشوي أسف : بتروحين ...!


أنحنت تتلمس الأرض وعلى طول هو أنحنى حتى يسحب عصاها المرميه
على الأرض ويحطها بوسط كفها .. رفعت جسمها متعدله بوقفتها


عذوب وهي تمشي تسحب عصاها ومسرع مامدتها تتلمس
فيها كل شي قبالها : ماعاد أقدر أجلس أكثر من جذي ..



ضم شفاته بقهر حتى يتحرك بخطواته الواسعه مار من عندها ومسرع
ماوقف قبالها .. حضن راسها وباسه ..

ضاري : هذي الخدامة الزفت شفتها وقالت لي أنج تتحجين ويا خولة عن
روحتنا لأهل سعود عاد أنا منضغط من هالروحة وحجيها فعلا خلاني أثور
عذوب بدون أدنى أهتمام : ماعندها سالفة ولا عندك أنت سالفه وعرفت أن
هالخدامة قايله شي من خرابيطها وهي ماتدري وين الله حاطها... تكفى
ضاري خلها تلم أغراضي وأنا بطلع أكيد خولة ألي تطق الباب
ضاري يمسك يد عذوب : أنسي ألي قلته يابنت الحلال ..!
عذوب تاخذ نفس بصمت : ضاري أنا محتاجه أطلع من جوك المتكهرب ..
أنت طلبت أساسا مني أسوي شي محتاجته ..
ضاري وهو يحط يده على كتفها : قصدج جو بيت سعود .. من عرفتي
أن هالبيت بيته وأنا مغيرن فيه وأنتي أمورج ماهي مضبوطة
عذوب تصد بوجها عنه : ليت تراجع التغيير من بدا فيه ..


تحركت خطوتين على يسارها بحذر مستعينه في أحساسها
بوقفة أخوها قبالها حتى تتحرك بشكل مستقيم وهو ظل واقف
يطالع حركتها بقهر شوي .. أعتذر وباس راسها مابعد
هالأسف شي


ضاري ينزل أيديه ويرفع راسه حتى تستقر نظراته على سريرها :
أنتي تحسبين أن في أحد راح يستقبلج في بيت أبوي ..؟!
عذوب وقفت على يساره: ......................
ضاري : مانتيب بهالغباء ياعذوب خلاص الأمور طلعت من يدج ..
طلعت مابقى لج ألا هالبيت ..
عذوب وهي تحرك راسها بعبث وبضيق : مو أنت ألي سحبت الجوال من عندي
وقلت لخولة تلبس عبايتها وتيي تاخذني
ضاري حرك جسمه صوب أخته : قلت لج هالخدامة طلعتني من طوري
بكلامها .. وزيادة أعتذرت
عذوب بنبرة جافه : خلاص دام الأمور طلعت من يدي خلني أتحملها براحتي
خلك بعيد ياأخوي ..!!


رجع الجرس يدق أكثر من مرة بدون مايتوقف ..

ضاري بنرفزة : وين راحت ذي ..؟!


تحرك بجسمه ألي يتمايل حتى يطلع من غرفة أخته .. يمشي
في سيب صغير ولحظات طلع لصاله .. كمل خطواته المتمايله صوب
باب المدخل ألي ماخذ لحظات ولقاه ينطق ..
مد يده من وصل له حتى تلتف أصابعه حول مقبض الباب مميله ..
سحب الباب ومن فتحه حتى تلتقي عيونه في أبو سعود ووراه واقف
سالم بملامح بارده .. مجهده يحتويها اللون الأصفر ..
وقف مذهول بهالوجود الغير متوقع لأي سبب .. لأي سبب كان


بو سعود : هذاني يوم سمعت بالعطيه جيت لحد عندك ..!


حس بأطراف أيديه يتسلل لها كهرب لكل جسمه ألي ظل متصلب
في مكانه وهو يحس بشوفتهم شي من الخيال ..
وجودهم في هالمكان بشارة بالفرح أنه بدا ينهش في جسم اليأس ..
عمره ماتوقع أن أبو سعود بيدل بيت ولده أو البيت ألي مايعرف أحد
أنه لسعود .. هبت هواء باردة حتى تندفع أطراف غترته مرميه على كتوفه


بو سعود من طال صمته : شكلك بتطلع ..!
ضاري تدارك الوضع وعلى طول ترك يد الباب وطلع لهم : لا والله .. مانتب
مصدقني لو بقولك أني ناون أزورك هالحين ..


قرب منه يسلم عليه ويبوس راسه ومسرع ماقرب من سالم ألي
شكل غترته وملامحه يوحي أنه مغصوبن على هالزيارة أو كاتم أعصابه
للأخر ..!!
سلم عليه حتى ينزل من الدرج ببطء مبتعد عن أضاءة مدخل البيت وهو يأشر
لهم لديوانيه الخارجيه


ضاري : حياكم ..!


وقف بو سعود يطالع فيه بصمت ويطالع بالعرج الواضح في مشيته
رغم رجولته الغريبه المتشبعه في صوته الخشن وطوله وهيئته ..
نزل سالم حتى يمشي ورا ضاري بخطوات بالعافيه يجرها
ووفاة زوجته خلته على ضفة غياب لازال يناديه ..
مناير ألي مايدري يبكي على نفسه بفراقها ولا يبكيها هي ..؟!
أطراف غترته كلها راجعه لورا ببهذله والعقال بالعافيه مثبت
على راسه
( لاأله ألا الله )
أنفجرت من صوت أبو سعود وهو ينزل من درج بتعب وماعاد
وراه غير ينتقل من بين هالعيال ألي لكل واحد قصة
.. حتى حلاله وأموره ماعاد يتابعها
نفس قبل وكومار بجاخور الجده ماحدن طق على قلبه يشوف وش
محتاج بهالشتاء والأجواء الماطرة ..
ويوم راح هناك لقى سالم مايدري وينه ..!!!
أخذ نفس وتنحنح بصوت عالي وهو يشوف ضاري يمد يده
يشغل لمبات الديوانيه ألي أبوابها من زجاج وكاشفه جزء من ديكور
الديوانيه الواسعه حيل ..
نزل نعاله عند باب هالديوانيه حتى يدخل أكثر لها ..


ضاري : حياكم الله .. هذي والله الساعة المباركة
سالم ينحني بصمت جالس على يسار المجلس: .....................
أبو سعود : الله يحييك ويبقييك
ضاري يوقف بجسمه متوجه لهم : أنا بروح أطلب من الأهل يسوون شاهي وقهوة ورادن لكم
أبو سعود وهو يجلس بجنب سالم : تعال أرتاح وأنا أبوك متقهوين وخالصين ..
ضاري : لزووومن علينا ياعمي
أبو سعود بأصرار : تعال ياولدي .. تعال ماخلاني أحول يمك غير يوم أني
رحت لهالأدمي بالجاخور( أشر لسالم بنرفزة ) وقام يجيب لي طارن للعطيه
وأنك ذكرتها قدامه وفي سالفتن ثانيه مير عيا يقولها لي
سالم بنظرات باردة رفع عيونه لضاري : ......................


نزل أيديه حتى يمسك مخابي ثوبه بعبث ومايدري
ليه يحس فالربكة تسري دمه ..!
تحرك حتى يتمايل جسمه بخطوات واسعه ومسرع ماجلس قبالهم ماد
رجله .. شبك أصابعه في بعض متجاهل يرفع عيونه لأبو سعود
أو سالم ألي يجهل مقصد جيته مع أبو سعود ..
ممكن لأنه أول من أكتشف هالأمر بالصدفه ..!
في اللحظة ألي كانت أماني هالصديقين الراحلة تلهث معاه وهي
تحاول تتبع خطواتهم ..
شد على أصابعه بقوة يحاول يقول كل ألي صار .. يبدى بمسيرة
هالأمور ألي باتت مختلطة مع بعض ..
بس في شي يمنعه .. وأشياء كثيرة في هاللحظة تنبت على شفاة الذاكرة ..


سالم بصوته ألي نوى يصحي فيه ضاري .. يدفعه للحقيقه : ورا ماتهرج ... ليش سكت .. أشوف قبل حادث الحريقه كنت طاق الصدر وتبي تقول
أبو سعود يحرك عيونه صوب سالم : أنت ورا تهرج مع الرجال بهالشكل ..
تراي مالتفت يمك للحين
سالم بدون مايطالع عمه وبحواجب أنعقدت بغضب : مانيب محتاج أحد يلتفت
يمي
ضاري حرك عيونه صوبهم متجاهل كلام وأسلوب سالم : السالفة ياعمي هي أن لي عطية عندكم من ولدكم
سعود ومرهونتن بعمر توصل له بنتكم .. ( رفع أيديه ) وأنا أبي أكمل نص ديني
أبو سعود طالعه بعمق : ورا توك تهرج
ضاري بحزم : أنت شايف الأوضاع بينا وبين عربكم ياعمي .. وأستلامي
لهالعطيه فيها خسارة لعايلتي كلها يوم درا عنها أبوي .. وأنا قابلت
لافي وقالي ماهي عندي عشان أسلمها لك ..!
سالم تكتف بصمت حتى يريح ظهره على الكنبه ينتظر متى تجي
بس طاري هالأخت ألي تزوجها سعود الله يرحمه بالسر : .........................
أبو سعود تنهد : قد جاب لي طاريها سعود .. ولأن كلمة سعود ماتنرد
كنت أنتظره يقولي من صاحبها ... الرجال ألي شاف فيه سعود الثقه وعطاه أخته
ضاري بشوي صدمة : تدري أن العطيه بنتك
أبو سعود : أجل شنو على بالك .. !



تنفس بأنتظام وبهدوء والراحة بدت تغمر روحه ... مارفض ولا قال شي ..
كان متوقع أن عطية سعود لزوم عليهم يكملونها ..
بس لازم يقولهم أنها من حقه على الي صار برجله والمنظر ألي هو فيه
لأن أبو سعود كلمته ماتمثل العايله كلها ..
باقي الأم وبنتها والشيخه حمده

ضاري يرفع يده ويريحها على رجله ألي مو قادر يثنيها : أنت شايف الحادث ..
أبو سعود ينحني بأهتمام : أسمعني ياولدي .. أنا ماعطي بنتي الوحيده لواحدن قليل
صلاة وصيام ولا واحدن أخلاقه ماهيب مضبوطة .. حتى لو هي عطيه
ضاري ظل على وضعيته يطالع بو سعود : .................
أبو سعود : وأنا مانكر أني كنت مابي لاقربك ولا أنك حتى تلفي يمنا وعارفن
زين أنك في سنين فايته حسيت بالشي
ضاري أبتسم غصب بدون ماتبان أسنانه حتى يبعد عيونه عن أبو سعود : ..........
أبو سعود : بس شهامتك ومواقفك مع سعود ومعنا لو هي تنشرى بالفلوس
شريناها ولا ردنا عنك بعد موت سعود رحمة الله عليه غير أمور أنت خابرها
زين .. والوضع ألي أنت فيه هالحين مايردنا نقبل فيك وبعطية سعود لك ..
لزومن علينا نكمل هالعطيه ونتممها دام أنها بشرع الله بتصير
ضاري حرك يده حتى يحطها على صدره الصلب : ألي تطلبونه أنا موافق
عليه عمي .. وبنتكم بالحفظ والصون


رمش بهدوء سالم حتى ينحني بظهره ويحرك أثنين من أصابعه
صوب ضاري


سالم بحده : تعرف زين أن أمر العطيه راح تتم لأنها من سلومنا .. ورا ماتقوله عن ألي يربطك
مع سعود رحمة الله عليه
أبو سعود يلف لسالم يحاول يفهم الكلام ألي يحاول من ضاري يقوله : ....................
ضاري : هالموضوع ألي تقوله . أمره نعرف أنه ماراح يظل بالسر
طول العمر
أبو سعود : العلم شنهو ..؟!
سالم يحرك راسه صوب عمه بملامحه المجهده وعوارضه السودا..
الواضحة بشكل يزيد الكآبه بوجهه والتعب : سعود متزوجن بالسر من أخت ضاري

فتح أبو سعود عيونه على الأخر حتى يلف لضاري ألي ظل
ساكت تحركت شفاته من هول الصدمة بس ضاري قطع أي كلام
ممكن يكون مدخل للتجريح والرفض

ضاري : أسمعني ياعمي ولا تسوي سواة أبوي ألي من عرف فيه حلف
مانطب بيته .. ( سكت لحظات حتى يكمل ) هالزواج مقصده نكسر عهد العايلتين
في زمانن فات أنه ماحد يتزوج من الثاني .. على سالفة وثار ماكان للطرفين
ذنب فيها .. أيه تزوج أوخيتي والله يشهد أن سعود كان يتحرى الفرصة
ألي يعلنه لما يجمع العايلتين في مجلس شيخ القبيله
أبو سعود شبك أصابعه مع بعض بقوة : من متى ..؟
ضاري ضم شفاته من شاف أبو سعود تبدلت ملامحه والأمور
ماتبشر بخير : قبل لاياخذ الله سعود
أبو سعود رفع صوته بعصبيه : أييه متى .. متى تزوجها ولاحدن درا ..؟
سالم يحرك عيونه صوب عمه : شنو ألي بيفرق ياعمي لو عرفت
أبو سعود حرك يده بأستفهام رافع صوته : أختك من أمك وأبوك ..!
ضاري هز راسه بالرفض : لا .. أختي من أمي ألي تقرب لكم .. وتعرف
زين أن أبوي طلق أمي بالأوله عشان ألي صار قبل ..!


حرك سالم راسه صوب ضاري حتى يفتح فمه من قال أخته من أمه ..
وهو ألي كان متأكد أن عمره ماسمع أن وحدة من بنات أبو فواز
عميا .. بلاها أختهم من أمهم ..

أبو سعود بعصبيه : أبوك ماصان بنت عمنا ومن يصير شي راح
لمها وحط الحرة فيها ..
سالم يفز واقف : أنتم تنبشون في الماضي ألي دفن هالأمور ... وسعود
أبد زواجه من أختك ماله حق فيها .. يبي يكسر حلفان جدي الشيخ لافي
يقوم يتزوج منكم ..


زفر أبو سعود هوا بقوة حتى يصد عن ضاري والضيق
أعتلى ملامحه ..
كان حاس أن هالولد وراه شي كبير .. بس يطلع متزوج ..!
في شي غريب يكتم على أنفاسه .. يحس أن الأرض تتهاوى من قباله ..
رفع يده حتى يرجع شماغه وعقاله لورا لين أنكشفت جبهته كلها ..
نوى ينطق شي بس سكت ماعاد بيده شي يقوله والهموم
ألي فيه تكفيه وزود ..

سالم : يلا عمي خلنا نمشي ..
أبو سعود يلف راسه صوب ضاري وبصوت مكسور ..يبي يعرف بكامل الوضع : طيب ياولدي أختك وش وضعها ..؟


نوى يقوله أنها أنعمت من الحادث بس هالسيرة بتخليه يقول
أن هو من صدم لافي ماهو سعود ..
وهالشي بيفتح أسئله تزيد الوضع سوء .. بتزيد الحيرة ..
شكل أبو سعود هالحين أبد مايطمن بخير ..


ضاري بعد صمت وعيون سالم تراقبه بتركيز : تعرف أن أختي عميا ياعمي
ومالها بعد الله غيري وغير سعود .. وهالحين أنا من باقي لها لأن أخواني وأبوي
يوم دروا تبروا منها على ألي صار
سالم بدون نفس : لو أني غيرهم ذبحتها ..!
أبو سعود رفع راسه لسالم : أنت ورا ماتسكت
سالم يأشر بيده صوب ضاري : هذي ماهيب سواة .. ولاهوب التصرف ألي تنحل فيه أمور كبيره بهالطريقه .. سعود الله العالم تفكيره راح لبعيد
ضاري طالع سالم بنظرة مستفزه مواجه كلامه بكل برود : ألي صار صار .. شنو حلك ياسالم للوضع هالحين ..
سالم طالعه بحده : يوم طاح الفاس بالراس الحين قمت تقول شنو الحل ..؟!
من هو أساسا سعود يوم أنه يبي يكسر حلفان الشيخ لافي في مجلسه .. هااا ..


أرتسمت أبتسامة خفيفه على شفاة ضاري وهو
مافهم قصده بالسؤال .. هو مايبي الحل ولا محتاج حل أساسا
يبي يعرف أستعراض القوة بالهرج وين بياخذ سالم ..



أبو سعود بقهر : لاحول ولاقوة ألا بالله .. أنت وراك شوي ألا تقوم تتضارب .. أركد أركد خلنا نعرف نحل هالوضع .. أنا ماسحبتك من الجاخور لحد هنيا عشان ترفع صوتك وأنا جالس
سالم بعصبيه وهو يأشر لضاري : أثنين يخططون ويقررون عشان يحلون
أزمة القبيله .. لا أستشاروك ولا أستشارو أبو فواز أنتم الروس الكبار من بعد
جدي .. وماتبيني أعصب .. بهالطريقه بتقوم الأمور ولا راح تركد
ضاري رجع يعيد سؤاله بهدوء أكثر : سألتك شنو الحل عندك ..؟
سالم ثار أكثر من بروده : الحل بوضعك ولا بوضع أختك العميا ..؟
أبو سعود فز واقف من كلمته : ورا ماتهجد ولا أطلع برا .. توحيني أنت
ضاري تحرك واقف حتى يمد يده بأتجاه أبو سعود : خله على راحته ياعمي
سالم يطالع عمه : أنت ماتشوفه كيف يسألني ..؟
أبو سعود : الرجال صادق .. يوم أنك هايج وذابحتك سواتهم ماتورينا ألي عندك
سالم بحده : الوضع عقدوووه أكثر ماهوب متعقد
ضاري : يعني تقدر تحل الوضع
سالم طالع ضاري بعصبيه : أنت شبلاك بالضبط .. مشككن فيني .. لو أمسك
الوضع كله حليته قدام الكل ماهوب من وراهم أفصل وأخيط وألبس ..
ضاري رفع يده : أجل أختي معطاتن لك ياسالم عطيه .. حل وضعها باللي تشوفه
أنت وقدام الكل ..
أبو سعود رفع يده مفزوع حتى يتحرك برفض : لا والله ماتنعطى له وأنا عايش .. هالأدمي مايناسب
أرملة سعود ولاهوب بكفو .. هذا من أخذ الله أمر زوجته أمه ذابحتن روحها تشكي وأخته بحالة مايعلم فيها غير الله ولاطق على قلبه يزورها ..
وولده مسيكينن مير الله يعينا وياه ..!



قرب من ضاري حتى يتمسك بأيديه منزلهم بالغصب


أبو سعود بأمر : أسحب عطيتك هالحين .. أسحبها .. لاتظلم أختك بعطيه
توجبك توفيها .. أنت وش تبي في واحدن منكسر من موت حرمته ..!


... : عمممي ..!



قالها بصوت مرتفع يملاه الغيظ من كلام عمه ألي نزل مثل الصاعقه
على جسد الرجوله العايش فيه .. بس لحظات جمع أصابعه مع بعض بقوة وغمض عيونه يحاول ياخذ نفس وكأنه ندم على رفعة صوته ..
قال بصوت يحاول يكون ثابت ..


سالم : أنا كفو ونص بعد ..

حس في جسمه تملاه حرارة غريبه من كلام عمه والكل ظل ساكت قباله ..
وهو من النوع ألي تثور أعصابه بسرعه وتخمد بسرعه مثل ماتثور ..!
طالعهم بنظرة حتى يقرر ينحني جالس ..


سالم وهو يهز رجله ويشبك أيديه في بعض : دق ع الشيخ خله يحضر
أن كنت كفو عطايا ياضاري ..!
ضاري : لا كفو بس كلام عمي ..
سالم رفع راسه صوبهم وقال بكلمات وهو يرص على أسنانه من الغيض : ماهوب أنا ألي أنكسر قدام أحد .. ماهوب أنا


منحني لدرجة ثوبه حوالي كتوفه منشد وزنده بشكل يعبر
عن حاله من الأنفجار وصابته ..
عمه ماكتفى يجرح مشاعر الرجوله ألي عمره ماسمح لأحد يمسها ..
رمى على جسد الصبر فيه رصاصه قاتله
حتى ترميه ميت على طريق الفقد ..!


أبو سعود سحب أيديه من على ذراع ضاري : قم خلنا نمشي .. قم .. ضاري
ماهوب غادن عن حالتك .. أنت لك كم يوم مختفي عن أهلك .. ؟
معها كم يوم بتقعد يوم وأسبوع مختفي .. !!
سالم رفع يده شادن عليه : والله العظيم مطلع من هنيه ألا أنا مملك عليها
أبو سعود بعصبيه : أرملة سعود ماتاخذها ياسالم وأنا حي .. تسمعني


تحرك سالم بعصبيه وهو يحس بعرق الحياه في رقبته
بدى ينبض بقوة .. رفع يده بوجه عمه ماهو متصور ألي يقوله ..
الفكرة الغبيه عنه ألي أرتسمت في بالهم كثر ماغاب وحضر ..
هو بشر وفقد مناير غالي .. غالي كثر ماتشربت عروقه حضورها

سالم وهو يحاول يمسك أعصابه بس ماهو قادر ماينفجر : عمي تراك تقول كلام
كبير في حقي


تحرك ضاري ووقف مابين سالم وعمه

ضاري يحط يده على صدر سالم دافعه لورا : أنا متأكد أن هالرجال يابو سعود
قادرن يصون جوهرة ضاري ..
أبو سعود يأشر بيده صوب ضاري : أنت ألي سلمت أختك ليد هالأدمي وأنا
مازكيه لين أشوفه راجعن سالم الأولي أما هالحين ماغيرك بيندم


رفع سالم أيديه بقوة وغطى فيها وجهه .. مصر عمه يخليه يتجرع السم غصب ..
تحرك بخطوات واسعه مبعد أيديه عن ملامحه يحاول يمسك أعصابه لاينفجر أكثر بس ماهو قادر ..
طلع من الديوانيه حتى يوقف بوسط الحوش .. قام يتنفس
بصعوبه .. هالحين صار بنظر عمه ماهوب كفو ..
بس لا .. الأمر هالحين واقف على فعوله .. صار يفرك عوارضه السودا
الواضحة بقوة ومسرع ما تحرك راجع وأطراف غترته كلها طايحة
ورا كتوفه ..


سالم يدخل الديوانيه : دق ع الشيخ ..؟
أبو سعود جالس ومسرع ماهز راسه : لاحول ولا قوة ألا بالله ..


وقف عند الباب يطالع عمه وكانه مسوي لهم سواد وجه ..!!
هو ليش عمه يتصرف معه بهالطريقه ويقول كلام كبير في
حضور هالضاري ..!

ضاري يتمايل بخطواته لسالم حتى تستقر يده على كتفه : أدخل أرتاح ولا
تستعيل .. عطيتي موجوده
سالم يقاطعه وبأنفعال : هالحين ينتهي الموضوع .. هالحين
ضاري حرك عيونه صوب أبو سعود ألي قام يفرك جبهته ويزفر
هوا بصوت مسموع ومسرع مارجع يطالع سالم : طيب أرتاح
سالم يحرك يده مطلع جواله من مخباته : شنو له أعتمد عليك .. أنا بدق
ونخلص الأمر
أبو سعود لف يطالع ضاري : ......................


حرك عيونه ضاري لأبو سعود حتى يقرا كلام كثير بعيونه بس
على طول صد عنه وقال بصوت واطي
( عن أذنكم بروح أطلب قهوة وشاي لنا )


تحرك بخطواته مار من عند سالم ألي حط الجوال عند أذنه ولحظات
نطق بــ ( ألو ) ..
هبت عليه الهواء باردة محملة بريحة المطر والحوش كله مبلل قباله
وهو يمشي بخطوات واسعه وعلى طول صعد الدرج .. مد يده دافع الباب
المطرف حتى يوقف من شاف أخته منحنيه بكوع أيديها على ركبها وملامحه
متوجه صوب رجولها بصمت .. بحضنها عبايتها والشيلة ملتفه حول راسها ..
حرك عيونه بعبث صوب الخدامة أول ماطلعت تسحب شنطتها الأولى بعد
مالمت نص أغراضها ..


عذوب رفعت راسها أول ماحست بهوا خفيفه تهب صوب ملامحها : ضاري
هذا أنت ..؟!


ظل ساكت وهو مجبور على ألي يسويه .. مايبي يتركها لحالها بهالشكل
سالم رجال ونعم فيه .. وهالفرصه مايبي يضيعها أبد ...


الخدامة تبتسم بوجهه : يس هزا بابا ..
عذوب بحركاتها المتشتته قامت تلم عبايتها بعبث في حضنها : ضاري
لايكون طردتهم ..؟


دخل بخطوة واسعه حتى يسحب أصابعه من على مقبض الباب

ضاري بصوته الرجولي وهو يبتسم يبي يحسسها بالأمان : لا

سكتت ومسرع ماأرتسمت على شفاها أبتسامة دافيه

عذوب : يعني بروح .. بطلع بدون ماتعترض

تحرك أكثر بخطوات حتى يوصل لها .. ينحني حاضن بكف يده
خدها

ضاري : بتطلعين وأنا أخوك ..
عذوب بشوي تردد وبصوتها الناعم ألي ياما سكن في روحه : ترا ماراح أطلع
لين تقول أنك راضي عن طلعتي ..

تعدل بوقفته حتى يتملك الضيق ملامحه على ألي بيسويه .. قربت منهم
الخدامة حتى تحط الشنطة وراه ..ومن نوت تتحرك راجعه لغرفة عذوب تلم الباقي
من أغراضها


ضاري بأمر للخدامة : روحي صلحي قهوة وشاهي وهاتي عصاتي بسرعه
ولا خلصتي لمي كل أغراضها بالشنط ..
الخدامة : زين بابا
عذوب وهي ماهي مصدقه أنه بيخليها تطلع لأنها مخنوقه فعلا : من ألي ياي
ضاري ..؟وخولة وين هي .. ؟لايكون خايفه منك ولاتبي تنزل من السيارة ..
ضاري وهو ينحني ساحب يدها : ماحضرت خوله .. عذوب كلها وقت وبتطلعين ..
تجهزي ... خليج دايما نفس ماعرفج وصدقيني الكل بيحبج وبيقدرج
عذوب بنبرة حنونه على بالها يقصد أخوانها وأختها : فديتهم والله .. يحبوني هم
بس يتغلون علي
ضاري بصوت أقرب للهمس : فكري لاطلعتي بحياتج .. فكري فيها ترا الدنيا
ذي ماشيه وانا أخووج ..
عذوب ذبلت أبتسامتها وصوتها تغير : ضاري .. لايكون تهاوشت مع أبوك
ضاري رفع يدها وحطها على شعرها يمسح عليه : والله ماتهاوشنا .. أشفيج أنتي .. مو أنتي تبين الطلعه ..؟
عذوب هزت راسها على طول : أي والله .. ولا تزعل ضاري ماعدت في هالبيت
أفرح نفس قبل .. كله متكدرة وضايقه .. متأكده لارحت هناك بستانس وبفرح


مال براسه حتى يبوس راسها بدون مايعلق على كلامها .. وبصمته تحرك
مبتعد عنها متوجه صوب الباب



عذوب ترفع يدها تناديه : ضاري ..
ضاري لف براسه صوبها : ...............
عذوب جمعت أصابعها حتى تبوسها وتحرك يدها صوبه على أنها
تحذفها له : أحبك ياخوي


أبتسم بالغصب وأسوار الكآبه صارت تعانق نظرته قبال
سحر حضور أخته ومبسم شفاها وهي ماتدري أنه راح يزوجها من ولد
عم سعود ..
حب سعود المدفون فيها يتناسل وجع
وهو يبي يوقفه ..
يبي يحميها ويبدل مآسيها فرح ..!
طلعت الخدامة تركض معها عكازه حتى تسلمه له وعلى طول تساند فيه
وراح يمشي فالصاله ألي يحوطها كثير تحف وقطع من طاولات خشب وكنب ..
مد يده ساحب الباب وقبل لا يطلع


ضاري بصوت مرتفع : هاتي القهوة برا لاخلصت ..


نزل الدرج متوجه بخطواته المتمايله صوب الديوانيه ومن دخل
ألا سالم بصمت غريب مثقل عليه معدل من روحه .. مسكر أزارير ثوبه
ألي من وصل نصها مفتوح .. عقاله مضبط وأطراف غترته ألي مليانه خيوط
ظاهره شوي له رافعها لفوق بشكل مرتب ..
يقدر يجزم أن كلام عمه أصابه في مقتل ..
وعلى يمينه فالجهه المقابله له أبو سعود متراكي على المركة ويطالع سالم
بنظرات قاتله


ضاري يدخل : تأخرت عليكم .. كنت أتحجى ويا أختي ..!
سالم حرك عيونه بدون نفس صوب ضاري كأنه يبي ينطق يقول ع الأقل
ردة فعلها : ..............
أبو سعود تعدل بجلسته : ياولدي الأمور ماتونخذ بهالشكل .. لزومن علينا نرد ونعطي خبر عن وضع سعود قبل وعن أختك
سالم يفز واقف : أنا بروح أستقبل الشيخ ودقيت على جم واحد أعرفه يحضرون
يشهدون
أبو سعود بنظرات حاده : ورا مادقيت على علي ولا لافي ها ...؟
سالم بضيق : شنو بقولهم .. ترا سعود متزوج وأرملته باخذها
على سنة الله ورسوله ..! خلهم بالأول يعرفون الي مسويه الأخ وسعود ..
أبو سعود ضرب بأيديه على فخوذه : عز الله أن الشيطان ماهو راضي يكفي شره
عنك


تحرك سالم بخطواته ألي بدت أكثر ثقه وهو للحين يحس أن كل تصرف
يسويه هو رد أعتبار لرجوله ألي مسها عمه ..
رفع أيديه وصار يمسك ياقته ويعدلها ومن طلع للحوش ألا الشيخ
يدخل من باب الشارع ووراه أثنين من أخويا سالم


سالم أبتسم : ياهلا ومرحب .. والله ع بالي مانتم دالين البيت ..!

تحرك واحد منهم بخطواته الواسعه حتى يرفع يده وبقوة يسلم على سالم
بحرارة ماهو مصدق أنه يشوف وضعه أحسن وألي يسمعه عنه وعن حالته
في وفاة زوجته يقطع القلب ..

سالم : هلا بأحمد .. أخبارك .؟
أحمد بعد ماسلم عليه : خلك من علومي .. أنت صادق باللي قلته لي
سالم يبعد عنه حتى يسلم على خويه الثاني
سالم : علومك مساعد ( وبعيون مرت على أحمد على السريع ) أإيه

وبعد مارحب على الشيخ قلطه للديوانيه ومن نوى يدخل جره أحمد يبي
يستوعب


أحمد : سالم وأنا أخووك .. متأكد أنك بتتزوج ..؟
سالم وقف يطالعه : أنت شفيك من دخلت علي وشفتني وأنت متهول ..

( يااالله أنك تحييهم )

لف براسه يطالع في عمه يسلم على الشيخ ومسرع ماتحرك ضاري
جاي لمهم .. أنفتح باب المدخل حتى تطلع الخدامة شايله صينية القهوة والشاي ..

سالم مسك كتف ضاري : خلك داخل أنا بروح أخذها ..
ضاري برفض : لا والله ترتاح ..

سالم طاالع أحمد بنظرة : أنت أدخل وخل عنك القرقرة ..

تحرك بخطواته الواسعه متجاهل صوت ضاري الرافض حتى يقرب من درج
المدخل .. يصعد بخطواته المتوازنه ويقرب من الخدامة حتى يمد أيديه
ويسحب صينية القهوة والشاي بسرعه منها .. ومن نوى يتحرك
طاحت عيونه لداخل الصاله حتى يشوفها على مسافة بعيده
عنه جالسه لامه عبايتها بحضنها والشنط حواليها ..
حس برعشه غريبه تسري فيه ونفور من وجودها أجتاحه ..
عقد حواجبه بقوة وبلحظة حس أن كل شي يسويه هو جنون ..
شلون بينسى زوجته مناير .. شلون ينسى الروح العايشه فيه ولارحلت ..!
شلون بيتقبل وجود هالأدميه ألي تسبب في أول خيوط المشكله مع مناير ..
لولاها ماماتت مناير وهي شايله عليه ..
كان ع الأقل ماخطر في بالها أنه على علاقه بهالأنسانه ..
وهذا هو يثبت لنفسه ظنون مناير فيه بعد مارحلت .. غمض عيونه بقوة من دخلت الخدامة مسكره الباب وهو ظلت خطواته جامده
عند مدخل الباب .. تحرك بدون شعور نازل من الدرج .. ليش أغراضها لامتهم
تقول ماصدقت أن أحد يطلبها ولا بعد العبايه بحضنه وشيلتها حول راسها ...
مستعجله على وش ..؟!
وقف ماعاد قادر يمشي أكثر للديوانيه ..
يحس بعله صابته فجأه .. ومايدري رجولته ألي أنجرحت وثورانه وين أخذه ..
كل شي يطول فيه مابين غياب وحزن ..
ليش خاض تجربه ماهو بقدها .. مافي وحدة بتحل محل مناير .. ومستحيل
بينام مع وحده في فراش واحد من بعدها .. كم مرة أخذ على نفسه هالوعد ..
وأخرتها هذا هو بيحسم أمره مع وحده غريبه عليه ..
حرك عيونه فالأضاءات ألي في كل جهه في هالحوش تحاصره ..
رفع عيونه لسما والظالم الكاحل يغطيها ..

.... : سالم .. أمش بسرعه الشيخ يقول أن وراه مشاغل ..!

نزل عيونه حتى تلتقي في عيونه عمه ..
وقف أبو سعود ومايخفى عليه هالتردد ولخذلان ألي تحتويه نظراته

أبو سعود يتحرك جاي يمه : أنا ..
سالم تدارك ضعفه : عمي خلنا ندخل نخلص الأمر بسرعه ..


مشى بخطواته حتى يمر من الزجاج ويدخل الديوانيه .. ظل أبو سعود واقف
للحظات حتى يتحرك تابعه ومن دخل فز واحد من أخويا سالم من أنحطت الصينيه
على الطاولة حتى يسحب الترمس ألي على شكل دله


أحمد : عنك .. أرتاح ياسالم ..!


تحرك جالس بجنب ضاري يحز بخاطره هالأشياء ألي تسكنه
وتخاذلت عنه ..
هالضيق الغريب ألي رجع بأمواجه يلعب فيه ..
يشوف الأبتسامات ترتسم على شفاه أخوياه والشيخ يتكلم ويحدث عليه
عن كلام الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ...ومسرع مابدى يكلم ضاري
أذا عنده شروط دام أنه ولي أمر البنت وأبوها متوفي ..
حرك راسه صوب ضاري بملامح يمتلكها الضيق من نطق ضاري


( المهر بخلي عمي بو سعود هو الي يقرره لأن هالأجاويد مامنهم قصور .. بس
دون عندك ياشيخ أن شرط أختي الوحيد عمليه لازم تسويها لعيونها ونسبة
نجاحها ياربي لك الحمده ميه فالميه )

الشيخ أبتسم مستغرب من شرطها : هي تعاني من شي ..؟!
سالم بدون مايطالع الشيخ : هي عميا ياشيخ
بو سعود وهو جالس بجنب الشيخ : هذي مير تبشر فيها

قرب أحمد من سالم ماد له فنجان القهوة بس رفض وعلى طول مده للشيخ ألي سحبه حاطه جنبه ..
حرك عيونه صوب الشيخ ألي سأله أذا موافق على شرطها أو لأ حتى يكتفي
بهز راسه وهو يتحسر على جلسته بينهم رامي روحه للهاويه والهلاك ..
يحس أنه غدر في هالعشره ألي مضى نص عمره مع وردة في بستان حياته ..
وكأنه ماصدق أنها تموت حتى يتزوج بعد كم أسبوع بس من وفاتها ..
رفع يده وصار يفرك جبهته بتوتر حس في عمه ألي مايدري وش فيه
كان ماخذته العزه وفجأه قام يتراجع ..!
كل شي يهز راسه فيه وأي شي يطلبه الشيخ
من أثباتات بدون رفض يعطيه ..
ولحظات أنحط دفتر بحضنه حتى يطلب منه أنه يوقع .. مسك القلم
وهو يحس أنه خلاص بدى يختنق والتأنيب يذبحه .. وقع حتى ياخذه ضاري
بعد ماوقعوا الشهود ويتحرك طالع من الديوانيه .. يتعكز بعصاه
وكل فكره وش بيقول لأخته .. صعد الدرج ومسرع مافتح الباب


عذوب فزت واقفه وبخوف : ضاري شسالفه .. صاير شي .. الخدامة تقول أن
فيه واحد غريب أخذ منها صينيه القهوة والشاي وطالع فيني ..!
ضاري يتقدم لها : جذابه هالخدامة ..
عذوب بنرفزة : أنا أحس بشي يصير ولا أنت راضي تقولي عنه


قرب منها ضاري حتى يلامس كتفها صدرها وبهدوء فتح الدفتر وسحب يدها


ضاري : هذي أوراق ملكية البيت لج أبيج توقعين عليها
عذوب صارت تضرب الدفتر بيدها تتلمسها وراسها رافعته لفوق : هذا دفتر مو أوراق ..
ضاري مسك يدها حتى يخليها تمسك القلم : أيه أنا حاطها بدفتر .. وقعي
بسرعه قبل لاتطلعين
عذوب رمت القلم حتى يطير من الدفتر ويطيح بالأرض : وشنو له أوقع .. وبعدين
لاصوت أبوي ولا أخواني أسمعه ..
ضاري تنفس بقهر ومسرع مانحنى ساحب القلم حتى يطيح طرف
من غترته على كتفه : بالديوانيه برا ( لف براسه يطالع الخدامة ألي تطالعهم
بصمت ) يلا شيلي الشنط كلها طلعيها برا لين تلحقج عذوب بسرعه يلا
الخدامة تفز واقفه : زين ..


تحركت بخطواتها الخفيفه حتى تجر لها شنطتين وتتحرك بسرعه صوب باب
المدخل ..


ضاري يمسك أصابعه ويحط بوسطهم القلم : وقعي عذوب .. يلا عشان تطلعين


قامت أصابعها ترجف ماتدري ليش عندها أحساس غريب
بشي يصير ولا تدري وش هو .. حطت يدها الثانيه وهي تتنفس بصعوبه

عذوب : وين أوقع ..؟!
ضاري حرك القلم بمكان التوقيع : هنيه ..


حركت القلم بالغصب ومن وقعت لف ضاري يده بقوة حول راسها
حتى يميل فيه على صدره ..

ضاري بصوت مهموم : والله أني أحبج عذووب .. لاطلعتي من هالبيت لا تشيلين
بقلبج علي .. تكفيين ترا أنتي حيلتي
عذوب وحتى تتلمس كتفه وتبعد راسها عن صدره : وأنا بعد ضاري بس وراك
تقول هالكلام
ضاري يبعد الدفتر عنه ويسكر : ألبسي عبايتج وسمي بالله .. يلا


ظلت واقفه تسمع صوت خطواته تبعد عنها وكأنها ماهي رايحة لبيت
أبوها بتروح لمكان بعيد بعيد عنه ..!!
تحركت راجعه خطوتين لورا حتى تنحني ساحبه عبايتها .. وضاري يتحرك
بعكازه طالع من باب المدخل حتى ينزل من الدرج .. ومن دخل فز سالم
واقف حتى يوقفون الكل .. ومن عطى الدفتر الشيخ حتى يتحرك أخويا سالم
يسلمون عليه ويباركون له .. فتح الدفتر الشيخ وقعد يطالع فيه ومسرع
مافز واقف حتى يبارك لأبو سعود والمعرس ألي تذبحه الخيبه حد الموت ..!
وأول ماطلعوا وتم موضوع الملكة


أبو سعود يطالع ضاري : والله أني مدري شاقول .. بس الملامه بتحلقكك
لا درت الشيخه حمده
سالم يتحرك : يلا أنا بمشي
ضاري رفع يده : أنتظر شوي خل أختي تلبس عبايتها وباقي لها أغراض
الخدامة بتحطها برا

وقف سالم حتى يفتح عيونه على الأخر .. بتروح معه ..!

سالم حرك يده بعبث صوب حاله : بتركب معي .؟
أبو سعود طالعه ووده يعطيه كف يصحيه بس مايدري كيف : أنت أشفيك ..
سالم ترا أنا وضعك ماهوب معجبني ووصلت مير حدي ..
سالم طالعه متنح مايدري وش الوضع : شنو قلت أنا
أبو سعود رفع أيديه بأنفعال : هالحين الولد ماقال لك يامهدووم البيت أن البنت
مالها بعد الله غيره والشيخ بو فواز تبرا منها .. هااا .. البنيه تبي الستر بس
ومهرها لا طلع الصبح تحوله لأخوها يسلمه لها
ضاري هز راسه بالرفض : لأ أستلمها أنت ياعمي وخل الشيخه حمده تسلمه لها
أنا اليوم أحتمال أو باجر مسافر
سالم عاد السؤال يبي يستوعب أنه خلاص بياخذها بلا عرس ولا زواج : يعني
لو طلعت هالحين بلقاها تنتظرني .
أبو سعود تحرك بنرفزه وهو يطالع ضاري ويأشر على سالم : هذا أقلعه عن دربي لا أجرم فيه ..!


ضحك ضاري غصب ومسرع ماتحرك يجاري خطوات بو سعود

ضاري : عمي أوصلك بالسيارة ولا راح تركب معهم ..؟
بو سعود وقف حتى يسحب من جيبه مفاتيح سيارته : ذكرتني ياولدي الله يذكرك
بالشهاده .. عطه عطه هالمفاتيح خله ياخذ زوجته لمكان مايبي يوديها ..
( قال بضياع ) وأنت حتى السكن مالزمته عليه .. بالله هذا لايضيع وياها
ضاري ضحك حتى يبتسم أبو سعود : ههههههه .. لالا ماتوصل لهدرجه


حرك بو سعود عيونه صوب باب المدخل وهو يشوف الخدامة تنزل الشنط

بو سعود يتحرك : أنا بطلع أنتظرك برا تردني للبيت
ضاري أخذ نفس وعيونه مافارقت باب المدخل : طيب بس أشوف وضع أختي
وألحقك ..

تحرك ضاري بعكازه وهو يمشي ويطالع الخدامة


ضاري : ها خلصتي
الخدامة تروح لباب الشارع : يس يس ..

ولحظات طلعت عذوب مغطاه فالعباه السودا حتى عيونها مغطيه والعصاه
الخفيفه تحركها يمين ويسار .. صعد ضاري درجتين حتى يمد يده


ضاري يمد يده : عذوب هاتي يدج
عذوب على طول مدت يدها :ها وين فواز ..
ضاري : كل شي ينتظرج برا..


تمسك بكف يده حتى تنزل من الدرج بشويش وبهدوء حركت يدها حتى تلم
عبايتها لا تطيح منها .. تحرك ضاري نازل ومن عانقت خطواتهم الأرضيه


عذوب بسعاده وصوتها الهادي يوصل لمسامعه وهو واقف عند
باب الديوانيه يطالعهم بصمت وضيق : يااااااااااااالله يازين ريحة المطر .. لو مشيت ترا بخليه يمشيني ماعلي منك
ضاري لف يده حول كتوفها : بشتاق لج .. أمانه يالعذوب لاطلعتي لاتشيلين علي
عذوب ضحكت : ههههههه .. وراك أنت ترا مابصبر عنك كلها يومين وبرجع
لك وأقعد على قلبك
ضاري بعد صمت وبصوت واطي : أن شاءالله ..


وهو رفع يده حتى تستقر على أطار الباب وعيونه تتأمل سوادها الماثل قباله ..
معقوله خان عشرة مناير وتزوج غيرها .. معقوله ..!!
حرك يده وبقوة رجع ضرب أطار الباب بقبضه يده وهو يشوفهم يتحركون واصلين لباب الشارع حتى تطلع هي بعصاتها ألي تتحرك يمين ويسار ومسرع
ماطلع أخوها ...
ومالقى ياخذ ألا عميا .. هو ناقص يبتلش مع أحد .. تكفيه روحه وهمومها وفقدها ..
أخذ نفس حتى يبتعد عن أطار الباب ويطلع من الديوانيه يتحرك بخطوات
بطيئه يجرها بالعافيه صوب باب الشارع .. ومن طلع حتى يوقف فاتح عيونه
على الأخر أول ماشافها تركب بجنب سيت السايق ..!

عذوب بصوت واطي وهي تنحني لضاري الماسك كف يدها : أول مرة أركب هالسيارة صح
ضاري هز راسه : صحيح
عذوب بيدها الثانيه صارت تحك خدها من ورا شيلتها : ريحتها غريبه عشان جذي عرفت أني أول مرة أركبها .. يلا من ألي بيوديني ..؟
ضاري يشد على يدها : تحرصي على روحج وأنا أخوج .. لاتنسين القران وأذكارج وقطرة عيونج عذوب ..
عذوب بملل : ياخوك ذبحتني وصايا .. حسستني بروح برا الديره .. يلا
وينهم
ضاري يمسك الباب ويبعد بجسمه تارك يدها : هالحين بتمشون .. فمان الله ..

سحب الباب حتى يسكره والخدامة تركب شناطهم ورا .. ومن لف وشاف سالم يتحرك متوجه لسيارة تحرك صوبه


ضاري يوقف قبال سالم ويسلمه مفتاح السيارة : سلمتك أمانه ياسالم تكفى صونها ياولد عمي ..
سالم وعيونه غصب تروح لمها بغيض وهم واقفين قبال السيارة : أن شاءالله


تحرك بدون لايسلم ولا يودع حتى عمه حتى يتحرك بجسمه الرياضي وطوله صوب السيارة .. أنحنى فاتح باب السيارة حتى ينحني ويركب وعيون
بو سعود تلاحقه .. وهي من ركب حست برجفة غريبه تسري في دمها ..
الشخص ألي جلس بجنبها غريب .. ولحظات سمعت صوت المفاتيح والسيارة تشتغل .. ريحة سيجاير غريبه متشبعه تتسلل لها من أتسكر الباب
والظلام يحوط كل شي فيها ماتستدل بالخوف ألا بالصوت .. تسمع صوت ثوبه
وهو كأنه ينفضه وحركات أيديه غيرصوت ثوبه وهو يلامس بعضه
لاتحرك ..
حركت يدها برجفه حتى تحطها على قلبها .. تقرا عليه وماعاد عندها حيل تنطق
تسأل أنت من ..؟
لأنها متيقنه أن ألي بجنبها ماهو واحد من أخوانها ..
مافي أحد منهم يدخن ..!
تحركت السيارة والصمت هو الصمت ..

عذوب بصوت خافت .. مرعوب : أنت .. أنت منو ..؟!

أسندت راسها على الكرسي تبي تسمع رد وألي بجنبها كأنه قطعة جماد
مهمة يتنفس الصمت وبس ..

عذوب من حست أنها تبعد عن البيت وعن ضاري أخوها : أنت منو .. ( أهتز صوتها ) أنت لا فواز ولا نمر .. من أنت .. من ..؟!


سحب هوا لصدره ومن زفره حتى ترتخي كل عظامها من الخوف ..
هذا صوت أنفاس غليض وكأن الشخص ألي بجنبها تحسه ضخم ..
جسمه يفوق أحساس وجوده بجنبها أضعاف المرات .. لفت بسرعه
متمسكه فالباب ..


عذوب وصوتها يخونها : قلي منو أنت .. و .. والله لا أفتح الباب وأرمي نفسي ..
منو أنت كيف ركبت قدام أخوي ضاري ولا قال شي ..!


قام جسدها كله يتنافض وهو لاهمه ..
ولا كان في باله يرد حتى بحرف عليها ..
قامت تتذكر
وصايا أخوها ... الدفتر ألي وقعت عليه .. كل شي تتذكره بخوف
وفزع ولاهاي قادرة تستنتج وش ألي صاير ومن ألي جنبها من ..!!


عذوب رفعت صوتها بدون وعي : منوووو أنت .. منووو ..
والله أن مارديت لا أفتح الباب ؟

زادت نبضات قلبها والظلام ألي تعيش فيه بعيد عن من يحسسها بالأمان
يرعبها .. ولاهو راضي هاللي معها يرد وكأنها ماتكلم أحد ..
وش السالفه .. وين رايحه هي .. وين أهلها ألي قال ضاري أنهم جايين
ياخذونها .. وبلحظة مالخوف يعبث فيها والجنون سحبت يد الباب دافته
وماحست غير بيد صلبه تلتف حول رقبتها تشدها لورا بعيد عن الباب
ألي أنفتح كله والسيارة
فجأة وقفت ... تبعه صوت مقهور صرخ بأذنها بقوة وحرارة أنفاسه
تحرك شيلتها المغطيه وجها


( مجنونة أنتي يالعميا ...!! )

<


<

<

كــــــــــــــــــــــــــــــت
يلا فمان الله ولاتنسون صلاة الوتر أحبة الحلم












#الكريستال# 04-05-13 07:20 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يازينكم والله لا تنيذلت شويات عليكم .. ياعلني ماعدمكم ..
الحمدالله ..
الحمدالله أعضاء غابوا وطلوا علينا من جديد وطمنوا قلب كريستو ..
طبعا قبل لا أبدى بالفصل .. كثير وكثير أسئله رغم أني تجاهلت الرد عليها
لكن ماشاءالله أصحابها في أزدياد وهي ليش دام الروايه مكتمله الفصل يوم
واحد فالأسبوع وليش التأخير أذا هي مكتمله ولأني رديت عليها قبل ووضحت وتعبت من التوضيح بس..
مايخالف أرد وأعذروني بعد ردي هذا أنا مو مجبورة أرد على هالسؤال ..
وردي على كل من سألني :
أولا ..: ذكرت أن قبل سنتين أسلوبي في هالروايه جدا ركيك وضعيف
فلما أنقلها بأحداثها أنا أكتبها بأسلوبي ألي بين أيديكم وهذا ياخذ مني جهد ..
ثانيا .. الروايه ماهي أهم مسؤلياتي .. في حياتي عندي كثير مسؤليات أهم
ولازلت أحارب عشانكم وعشان أتواجد معكم ... مرت علي ظروف كثيره
أجبرتني أتخذ قرار أوقف الروايه لفترات طويله ويشهد علي الله هالشي جدا
أستبعدته .. وأذا وقفتها ماخذ أسبوع ويمكن يزود بس أرجع أفتحها عشان
هالجمعه الطيبه والأخوة الغاليه ألي أعتبرها هديه من رب العالمين لي ..
وبس ..
طبعا نجومي الكريستاليه من نصيب

( زهرة المايا ... rayadeeb... كوين لولا .. Soopy)

قراءة ممتعه يالغاليات .. طبعا هذا أول فصل بنزله وألي يقدر ينقله
للمنتديات المجاورة لا يقصر ..
الفصل القادم بس أختم فيه الكت بنزله لكم والأكيد أنه على موعدنا بكره ...
والله أني أكتب لكم وعيوني من النوم رايحه فيها حاولت أخلص
من بالفصل بس مالله كتب الأحداث جدا محتاجه وقت أكثر ..
لاتقولون وين فهد وتغريد وليليان ..!!!
فصل كامل جاري ذكرهم فيه .. الأحداث مابين شد وأرتخاء
لي عودة



الفصل ( 60)


الخطوة الــ 55 .. خطوة شبه الظهور لحلم أريد منك أكثر مما أريد

( هل من مجيب لنداء الحلم ..؟! )


×

×

×

( مجنونة أنتي يالعميا ...!! )

حست في يده الصلبه ترص راسها على كتفه وأنفاسها ماعادت قادرة تسحبها
لصدرها .. صوته المشحون بغضب أسود كان يزلزل جسدها الضعيف ..
حركت أيديها بسرعه وهو يحاول يسحبها عن الباب لا تموت أو يصير فيها شي
.. وبسرعه أستقرت أصابعها برجفه على ذراعه .. شدت ثوبه بقوة تبي يده
تبعد عن رقبتها عشان تتنفس .. بس ولا كأنها تجر شي .. رفعت فكها عن يده حتى تنفلت أصابعها من بين ثوبه ألي تشده بقوة ومامن فايده ..
رجعت تغرس أظافرها بقوة في جلده وهي تمد رجولها شادتهم من الروعه
ومسرع مابدت تحركهم ... لحظات بس ورجع يصارخ بقوة



سالم : لا هذا ألي كان ناقصني .. عارفه أنتي شنو بغيتي تسوين ..
( هز راسها وهو يحرك ذراعه ) تخيلي نطيتي والسيارة ماشيه ..
نااااااااااقص أنا ... نااااقص ..



صدره يرتفع وينزل بقوة ومع هالأرتفاع والهبوط يستقر راسها على صدره
الواسع .. يطالع الشيله السودا ألي تغطي ملامحها وهو يفقد جنونه وحتى عقله ..
خاف من أنه فعلا يصير فيها شي .. أنتفض من حركتها والجرح ينزف
بداخله .. ماعطته الحياة فرصه حتى أنه يرسم الشفا
من فقد زوجته على سنين عمره الراحله ..!
ماعطته الفرصه حتى أنه يرمي شرايينه وأوردته النازفه في صفحات الماضي
حتى يعيش ..ويبعد ..
هو ألي صار يشوف حياته من شباك قطار سريع ..
وفجأة ألتقط هالأدميه حتى تقابله في مواجهة النزف ...
محتاج يالعذوب .. يرمي رفات هالذاكرة ألي بدت تهرم من فقد غالي ..
رجعت تجر ثوبه وهو ماهو مستوعب أن قبضه من حديد تحاصر
رقبتها .. تقطع مجرى التنفس ..

عذوب بدت ترافس برجولها وهي تنتفض : فك .. فكني ..


بلمح البصر سحب يده حتى تتحرك متمايله على جنبها وراسها صار قريب
من عند ركبه .. لفت أيديها حول رقبتها تحاول تاخذ نفس وفجأة
قامت تبكي .. تردد ( أنــ ت منــ و .. منوووو ..! )
ضرب البوكس بأقوى ماعنده وعيونه ماتفارق ظهرها المنحني وراسها ألي
قريب من ركبه


سالم : تستهبلين أنتي .. شلون أنا منو .. ؟؟!
عذوب ويدها تلتف حول رقبتها وبصوت ضعيف : لا تصــ ارخ .. لاتــ صــ .. ارخ
سالم حرك يده حول راسها حتى يلامسه بأطراف أصابعه .. يدفه من القهر
بقساوة : عميا وحجي على بعضه مانتيب قادرة تقولينه ..!
عذوب وكل شي أختلط فيها ... خوف .. شهقات مرة : أنت منو .. وين ضاري أخووي .. وينه ..؟
سالم بالغصب قالها وهو يحس بنفور غير طبيعي من كونه فعلا
تزوج .: زوجج ... سالم بن ناصر آل صارم طال عمرج .. ( رفع صوته
بطنازة رغم بكاها وشهقاتها رافع أيديه بتلقائيه ) محتاجة بطاقة تعريف أكثر عني كود ترتاحين .. !



رفعت راسها أول مادق صوته مسامعها ألي تفجرت من شفاته قاسي حتى تفتح
فمها من الصدمة ...
زوجها .. زادت نبضات قلبها وصرخة غريبه علقت في حنجرتها
ولاقدرت تطلعها أبد ..
ماقدرت ولا راح تقدر ..
زوجها .. كيف تزوجت .. رفعت راسها لفوق وهي تبعد أيديها عن رقبتها ..
الدفتر ألي وقعت عليه هو عقد زواجها ..!
ووصايا أخوها هي وصايا وداع لها ..
لالا .. مايسويها ضاري .. أبد مايسويها


سالم صد بملامحه عنها مرجع ظهره على السيت ويدها تساند
فيها على البوكس : سكتت .. الحمدالله والشكر ..


وش ينفع الصوت حنجرة مسلوبه .. !
والأمنيات ترمي أنغام الوداع على الوفا في مثواه الأخير ..
بس لا مستحيل ضاري بيزوجها وهو يعرف أن سعود الأرض الطيبه
ألي أحتضنت كيانها ورحلت ..!
سعود ألي ترمي جسدها التعبان على ذكراه وتطيب ..
كل الحروف ماتت فيها عشان تحيا لأجله ..
تحركت بفزع وهي تزحف برجولها صوب باب السيارة ألي عندها مفتوح ..
ماراح تجلس هينا والشهقه مكتومة على شفاتها ..
مستحيل بترضى تقعد مع هالأنسان ألي زوجه ضاري بدون ماتفتح هي الباب
له تستقبله ..!
طاحت تحت السيت حتى تصرخ أول ماضرب راسها حافة من ديكور
السيارة وهي تتنفس بصوت مسموع .. بس مامنعها هالشي لا تنزل .. بتنزل
وتنادي أخوها غصب عليه ..
حرك راسه صوبها وهو يشوف نص رجولها طلعت من السيارة وهي طايحة تحت
وتحاول تقوم .. فتح عيونه على الأخر أول مامد يده يبي يسحبها
ولايدري وش ناويه عليه .. من قالها أنه يكون زوجها ماتكلمت ..
غير صوت أنفاسها المفزووع على الأخر ..
مسك كتفها حتى تنفض يده بأقوى ماعندها وبسرعه زحفت حتى تصرخ بقوة
أول ماطاحت على مستنقع تحت السيارة .. وعبايتها غرقت على الأخر



سالم وهو يتلفت لايشوفه أحد وهي أختفت تحت السيارة: يخرب بيت أبليسج .. !


حرك أيديه على طول حتى يفتح باب السياره طالع يركض يبي يدخلها
لا تفضحه وتجمع حواليه الخلق ..
لف حول السيارة والهوا الباردة تهب بهدوء صوب ملامحهم ..
محملة بريحة المطر والخير بعد ماغسلت جدران دار عليها الزمن
ورحل .. وقف فاتح عيونه على الأخر وهو يشوفها متمدده بالمستنقع ألي
يتحرك صوب مصارف الماء بمسافه ماهي بعيده عنها ..
رفعت صوتها بقوة تنادي .. تصارخ وهي تحاول تقوم رغم الماي ألي
يحاصر جسدها

( ضااااااااااااااري .. ضااااري ..)


كبر الحزن ياسالم في روحها .. كبر حتى باتت متاهات الروح صعبه
عليها ..
شبح البعد والغياب ألي سلب منك الراحة الأبديه .. سلبها النبض ياسالم من سنين ..سلبها النظر والروح ..
أيهم أعظم فقدك ولا فقدها ..؟!
أيهم أعمق .. حبك ولا حبها ..!
ولا ماعاد في شي يستحق الأنتظار ..
عليكم تعيشون بلا شنط سفر ولا فرح مهما تأجل مصيره يعود ..!
خطواته المرتبكه تقدمت منها حتى ينحني بجسمه .. يسحبها من هالماي
ألي تبللت فيه ولاعاد قادرة تقوم .. بس رجعت تقاومه .. تصارخ بصوتها
في هالشارع الفاضي من ملامح البشر ..!


سالم بخرعه وأيديه بقوة تتمسك بخصرها رغم القرف ألي تملك كيانه: أنتي شبلاج يابنت الحلال .. فضحتيناااا .. فضحتينا ووالله أن ماسكتي بكف


ولا همها .. قامت تحرك أيديها لورا تبي تضربه .. تبعد أيديه عن عبايتها
ومن وقفت ورجولها غرقانه فالماي .. أنفلتت بأعجوبه من أيديه حتى تركض
بشكل مستقيم ماتدري وين تروح .. ضرب كتفها بقوة السيارة ألي ماهي حاسه
فيها حتى ترجع بخطواتها لورى.. ماهتمت بوجعها عدلت من وقفتها وصارت تمد أيديها لقدام
تتلمس الفراغ وسالم وقف مايدري وش يسوي فيها .. يشيلها
ويحذفها بالسيارة ولا يوريها الشغل على صراخها بوسط
الشارع ..!
العبايه المبلله لصقت على جسدها والماي قطرات تنزل منها
على الأرض ..


عذوب تركض وبصوت مهزوز وهي ترفع صوتها : ضاااري ..


تحرك بسرعه وهو فاتح عيونه على الأخر أول ماتمايلت فجأة حتى ينكتم
صوتها أول مادخلت رجلها بوسط حفرة مليانه ماي على الأخر ..
ثلاث خطوات واسعه منه حتى ينحني بسرعه ساحبها بقوة من الحفرة ..
مايدري كيف طاحت ولايدري كيف رفعها بروعه
حتى يروح يركض فيها صوب سيارته ..
.. تتنافض بين أحضانه مثل ورق خريف آن وقتها
تطيح وينتشلها الريح لأبعد مسافات العمر ..!



سالم ببهذله وهو يجلسها على السيت وهي لاعادت تبكي
ولا تطلع صوت : معاي أنتي يالعميا .. معاي .. تحجي .. قولي شي ..


رفعت يدها ألي ترجف حتى تمسك ركبتها وراسها على السيت متمايل ..
عاضة على شفاتها من قو العوار ألي تحس فيه برجلها ..

سالم طلع جسمه من السيارة : حسبي الله ونعم الوكيل .. شسوي بهالمصيبه
أنا هالحين .. شسوي ..!!

رفع أيديه حتى يحطها على غترته وعيونه تتحرك يمين ويسار بحواجب
أنعقدت ضياع .. أخذ نفس حتى يزفره ويرجع ينحني مدخل راسه
من باب السيارة

سالم بخناق : تركضين وأنتي ماتشوفين ..؟! فيج عقل أنتي ..
شنو تحسين فيه ..!!

ولا ردت عليه .. تمايلت بقوة وهي ترفع رجلها حتى ترصها
على صدرها ..رفع عبايتها الغرقانه ماي بأصبعين من أصابعه .. أتسعت عيونه من رجلها ألي غطاها الدم ..ونعلتها
مايدري وين راحت ..؟!
لايكون أنكسرت رجلها وهو من الخوف رفعها من الحفرة قبل لايتاكد ..

سالم بروعه : أووووففف .. ( لف صوبها وصرخ ) تحجي .. شنو تحسين
فيه تتوجعين بقوة ..؟ لايكون كسسسر .. ؟ ردي علي ..!


ضمت شفاتها بقوة والوجع ألي برجلها يهد حيلها ولاهي قادرة
تتكلم أو تصارخ عليه يبعد عنها .. لايقرب منها ولاتبي تسمع صوته ..
ماتبي غير أنه يردها لبيت أخوها ..
حطت يدها على فمها وهي تحاول تمنع هالبكا ألي يحاول ينفجر
من شفاتها ..

سالم من عمق قهره بتطنيشها له وهو الضايع معها : قسم بالله غلطان
ألي يضيع وقته مع وحده نفسج .. ماسك نفسي لا أرصج بكف عشان تتحجين
وقت ماقولج تحجي .. أستغفر الله بسسس

أبعد جسمه عن الباب وبقوة سكره .. تحرك راجع لسيارته وهو يطالع الشارع
بعبث ..
أمحقه من زواج .. !!
ملامحه أنعفست فوق تحت وثوبه أمتلى
ماي من عبايتها .. وقف بقهر يلم أكمام ثوبه حتى وصلها لنص ذراعه
وهي تقطر ماي من شيلته لها .. مد يده بعصبيه ماسك يد الباب ومسرع مانحنى
جالس على السيت وقبل لا يسكره


سالم بدون مايطالعها : أقسم بالله أن سمعتج تصارخين بالشارع هالشكل
والله مايردني عنج ألا عقالي ... وحلفي مانزله للأرض وأن كان أهلج
ماربووج أبشري من بيربيج من أول وتالي ..

رفع يده وبسرعه سحب طاقيته وغترته حتى يرميهم وراه ويشغل
السيارة بنرفزة ..صوت أنفاسه ألي تحترق غيض تتردد في سكون
هالسياره ..!
ولحظات أنحنى مسكر السياره حتى يتحرك تارك
الغياب يخنقها بأيديه الثنتين ..
ويخنقه العشق الأزلي ألي يتكئ فيه على سرير الفقد ..!
على كتف أحلامه وهو يطالع الشارع بصمت يحاول يخلق لنفسه سبعين
ألف عذر للحظة هذي وهو يجلس بجنب وحدة من بعد مناير ..
والوداع يطل عليه في كل الأشياء ألي يشوفها فالشارع
وسط ظلام الليل ..
السيارات .. المباني ومحلات الأثاث ألي يسير في شارعها ..
حبات المطر ألي نزلت بهدوء تضرب الزجاج بين عيونه ..
أعمدة النور ألي تنسكب على رجولهم .. تنير العتمة داخل هالسيارة وترحل ..
يغوص في قلبه ألف قطار للخيانه ..!
ويسأل نفسه .. ليش مارحل وقت ماضاقت فيه الليالي الباردة ..؟
رفع يده حتى يبدى يفك أزارير ثوبه والضيق يخنقه ..
وده يرجع لبيت ضاري ويرميها هناك ..
من بعد مناير ماللحياة مكان فيه ..
وش راح يغريه الزمن ووجه مناير يجري في خطاه ..
عض شفاته السفليه حتى يغمض عيونه بحرقه ومن أخذ ..؟؟!
أخذ الأنسانه ألي ظنت مناير بيوم أنه يعرفها ..
حط يده على صدره حتى يبدى يفركه بقوة .. يفركه والنار تشتعل
داخل ضلوعه ..

وفي بيت الشيخه حمده ..

ضربت خدودها بقوة وهي تطالع أم سعود ألي جالسه قبالها
ووجها ضايق من هالخبر ألي كسر ظهر الصبر فيهم ..

أم سالم على طول مدت أيديها حتى تتمسك بأيدين أم سعود : تكفين ياوخيتي
قولي أن ألي تقولينه ماهو صحيح ..!
أم سعود وهي جالسه متربعه وبضياع : والله هذا ألي قاله فلاح لي وطلبني
أقووله لج


وقفت بتعب حتى تتساند على أطار الباب وهي تطالع ملامح أم سالم
والدمع الغريب ألي عانق عيونها من هول هالخبر ..
صغرت عيونها وكتمة غريبه تحاصرها
سالم تزوج ..؟!
ياكبر فجيعة هالخبر ولا بعد أخذ
وحدة تكون زوجة سعود قبل ..
ضربتين بالراس توجع ..!
وكل ضربه فيها من الدمار الكثير


أم سالم ماهي مصدقه وبصوت أختنق : تزوج وفقد مناير مابعد طبنا منه .. تزوج بعد وحدة ساكنه وسط قلوبنا .. ليش لهدرجة هانت عليه عشرتها ..
أم سعود بصوت واطي تحاول تهدي فيه أم سالم ألي
واضح أنها على مشارف بكى : هدي يالغاليه .. تزوج خلاص والله قدر
لهم هالنصيب ..قولي الله يوفقهم
أم سالم تبعد عيونها المتسعه بعيد عن أم سعود : زوجته ماتت محترقه ..
وقلوبنا أنفطرت من فراقها وهو ببساطة راح تزوج من بعدها .. قبرها
مابرد .. مابرد لحد الحين .. ( بكت غصب ) كيف قدر يتزوج .. كيييف ..؟
أم سعود تزحف مقربه من أم سالم ومسرع ماغرقت عيونها بالدموع : هذا
حال الدنيا ياوخيتي
أم سالم بدت دموعها تنزل على خدها : لا هذا مو حال الدنيا .. شنو بيقولون
الناس عنه .. ماصدق تموت .. أهل مناير ودموعهم مابعد جفت ..!!
شنو بقول لهم .. شنو بيكون موقفهم ..
أم سعود : ... ..
أم سالم تلف لها حتى تأشر على روحها : مافكر فيني أنا أمه ألي تعودت على وجه مناير صبح وليل .. كيف بشوف وحدة بدالها وموتها يذبحنا ..
حسبي الله عليه ..
أم سعود جرت يدها بخوف : لا ياوخيتي لا تتحسبين على ولدج .. أستغفري الله
أم سالم تنزل عيونها بالأرض حتى تدخل بحاله من البكا : أس.. أستغفر الله ..
( سكتت بس مسرع ماتكلمت بصوت غليض .. مقهور )
قولي له لا أشوووفه ولا أبي أشوف زوجته ببيتي .. يبعدون عني بعيد
دام أنه لا فكر فيني ولا حتى أستشارني .. تزوج وأخته بالمستشفى وحالتنا
حاله ..لايقرب مني .. لايقرب
أم سعود تحرك راسها بحزن صوب الجوهرة : لاحول ولاقوة ألا بالله



أخذت نفس بهدوء حتى تبعد عن الأطار طالعه لصاله وهي تمشي
بخطوات بطيئه ويدها مستقره على بطنها ..
حتى أم سعود ألي تواسي أم هالسالم ماهي أخف منهم حال ..
أذا ولدها البكر الله يرحمه طلع متزوج ولاحدن يدري ..
راحت تمشي صوب باب المدخل حتى تمسكه وتنزل
رجلها لين عانقت خطواتها أرضيه الحوش المبلله بالمطر ..
رفعت عيونها لصفحة السما ألي يتملكها الظلام حتى تزفر هوا ببطء وصوت أخوها
فلاح وهو يتكلم عن ألي صار في بيت ضاري يوصل لمسامعها ..
منفعل وهو يتكلم ويحلف لعلي وأمها أنه حاول يمنع ضاري ..
مافي أصعب من رحيل بشر أوسعنا صدرنا بالحب لهم ..
وتتفجر أشيائهم بريحة النسيان فجأة حتى نصحى على غياب أبدي لهم ..
قالت بصوت واطي حيل يذبحها ضيق
( أبد ماهقيتها منك ياسالم ..! )
يتزوج أيه .. ع الأقل يمر على وفاة زوجته شهر .. شهرين .. ثلاث ..
كيف قدر يتخذ هالقرار القاسي في حق عشرتها ..
كيف بيقدر يشم ريحة عطر وحدة غير زوجة عاشت معه سنين
في أشيائه الخاصه ..
وين الوفا وبأي أبجديه نساها ..
معقولة الرجال قادرين ينسون أي شي متى ماقرروا هالشي ,,!
مهما طال عمر الحب ومهما عاثت الذكريات في أيامهم ..
قادرين يعثرون على المسافة الفاصله مابين رجولتهم الغريبه في النسيان
ومابين الحب نفسه ..!
تكتفت بقوة حتى تاخذ نفس وتزفره بشكل متكرر .. مخنووقه من سمعت
بسواة سالم .. وماتدري ليش ملامح مناير أنحفرت في ذاكرتها ..
أنها تأسف على أي ذكرى قضتها مع واحد نفس هالسالم ..!


..... : الجوهرة ..!


حركت عيونها صوب هالصوت ألا علي واقف عند باب الشارع وهو ناوي يفتحه
حتى يتفاجأ فيها واقفه عند باب المدخل سرحانه ولاهي داريه عن
أحد .. تحرك بخطواته صوبها وملامحه تغيرت لأستغراب بهالصمت
ألي أحتواها وملامحها ألي يتملكها الحزن ..
قرب منها حتى يوقف على يسارها بعيد عن الباب ماسك يدها بحنان


علي : الله يهداج وراج واقفه هالشكل .. سمعتي الدكتورة شنو وصتج
فيه أمس .. الراحة لج مهمه
الجوهرة حركت راسها صوب باب الشارع تطالعه بعبث : ضايق خلقي
علي .. مدري شنو فيني
علي مد يده حاضن ذقنها حتى يحركه صوبه : أنا أشيل ضيقة هالخلق عنج
قولي لي
الجوهرة لمعت عيونها بالدموع ومسرع مابكت : مناير ياعلي ..
( حاولت تنطق ) مناير تذكرتها وتذكرت الحريق

رفعت كتوفها وهي تنزل راسها منهارة تبكي قباله وهو صد
بعيونه بعيد عنها

الجوهرة : والله سواته جبيرة .. في حقنا وفي حق أهلها.. ليش ..
شنو مناير بالنسبه له علي .. شنو


ظل ساكت وهو نفسه مصدوم من الخبر ..
تعبث فيهم الفوضى والألم صحى دون تخدير بأرواحهم


الجوهرة فكت أيديها عن بعض حتى ترفع وحده من أيديها تمرر أصابعها
تحت عيونها ..
تمسح دموعها : الموت صعب كيف لاكانت معه عشرة أنسانه غاليه على الكل
علي حرك عيونه ببطء صوبها : تعالي ..

رفع أيديه وبين أصابعه تستقر فيها سبحته
حتى تقرب منه .. لف أيديه بقوة حول كتوفها يبوس راسها

علي يحط جبهته على جبهتها وبصوت واطي حيل : هذا أمر الله .. مالنا فيه
أختيار .. مافي شي يقدره الله مافيه خيره.. ويمكن خيرة سالم مع هالأنسانه ..
تراها هي بعد فاقدة لها واحدن غالي علينا
الجوهرة وعيونها مانزلتها تحت وبصوت عميق .. : حتى هالشي يكسر ..
علي يبتسم بدون ماتبان أسنانه ومسرع ماتكلم : صبرنا على أبتلاء الله يالجوهرة
وأن شاءالله ماجورين .. أنكسرنا وشوفي الله كيف جبر خواطرنا ..
وهالموضوع بنشوف خيرته الأيام المقبله
الجوهرة أنهارت بقوة تبكي : ................

أبعد جبهته عن جبهتها وبسرعه لف أيديه مرة ثانيه حول كتوفها
وهي حضنته بعد .. الروح تختنق داخل ضلوعها ولا تدري وش السبب ..

علي : أذكري الله ..
الجوهرة تغطي ملامحها على كتفه : والله كسرنا سالم .. صعب ألي سواه
.. ( قامت تشاهق ) وحنا في حالة مايعلم فيها غير الله
علي بصمت وهو حاضنها .. : ..............................

× × × × × × × × ×

في مصر ..

طلع من الحمام يمشي بخطواته المتوازنه ماعليه غير بلوزة سماويه
على بنطلون جنز أسود وشعره المبلل مرجعه لورا بشكل مرتب ..
رفع يده يطالع ساعته الفخمة ألي تعانق معصمه حتى تتغير
ملامح وجهه .. متى بيمديهم يروحون لسوق عشان يشري هدايا للعايله
ومنها يروح لهم ... متأخرين بشكل بس وقفت خطواته حتى يلف بجسمه
صوب السرير ونغمة جواله تعتلي بوسط هالسرير .. تحرك بخطواته الواسعه
حتى ينحني ساحب الجوال .. عض على شفاته من طالع الرقم وعلى طول فتح
الخط وببعثره رفع يده يمسح على شعره وهو يحس ببرودته

عمر : أهلا ساميه ..
ساميه كأنها تخانق : أنتا فينك .. أتأخرت أوي .. العيله كلها أتجمعت ..
عمر أرجووووك مش عايزة أعزار نفس كل مرة
عمر مد يده وهو يرفع حواجبه : كلها شوية وقت وحتلاقيني عندك ..
ساميه : عمر الوضع مافيهوش هزار .. أنا مأكده عالعيله ييجوا بدري عشانك
تقوم أنتا تتأخر كده ..
عمر وهو يحس بحاله مرتبك و كل شي متلخبط فيه : مش حتأخر أكتر من كده
( سكت حتى ينطق بسؤاله العابث عن أخته ) سناء عندك ..؟
ساميه من قال أسمها نطقت بملل : تستناك ياسيدي قدام باب العمارة ..
وجعت نافخونا ونافوخ كل عيال الحته بيك !


أبتسم ومسرع ماتحرك بخطواته صوب طاولة مليانه عطورات ...رفع كتفه مثبت الجوال على أذنه ويسحب له خاتم لابسه

عمر : دي البنت توووحفه .. (سحب له زجاجة عطر حتى يبدى
يرشه على صدره ) بصي يا ساميه ....

رفع حواجبه من تعلقت عيونه بملامحه المعكوسه على المرايه حتى
يشوفها واقفه عند الباب .. كفوف أيديها على فخذها والربكة واضحة
عليها .. تلملم فستانها ببعثره وترجع تفكه ..
لف براسه تلقائيا صوبها حتى يتحرك جسمه كله مقابلها.. يتأمل
عيونها العسليه واللذه الغريبه فيه
تجتاحه من جديد .. رفع عيونه صوب شعرها الأسود ألي لامته كله لفوق
وغرتها متمايله على جبينها .. وثواني معدودة حتى ينزل
يتأمل جسدها .. فستانها سماوي
بسيط جدا لكن مخصر على جسدها المليان ..
فتنة ظهورها بهاللحظة كانت أقوى من أي شي ..
مثل مكيدة تتربص فيه وهي أبتسمت بحيا صوب أناقته ألي ماكتملت ..
جاهدت نفسها تطلع له بعد الموقف المحرج ألي حطت نفسها فيه..
وهذي هي توقف عند باب غرفته ..
سحب هوا لصدره بقوة ورواسب الحب تتعلق بين كل ذرة
يدفعها غصب صوب صدره .. بين ضلوعه ..
أبعد الجوال عنه وهو يتأملها بدون شبع حتى يسكر الخط مريحه على الطاولة ..
تحرك بخطواته صوبها منبهر بطلتها حتى يقرب منها ..
يحرك أيديه لها يلمها وسط أرتباكها بحضنه ألي كان
لدقايق بغرفتها .. ماتدري وش تسوي وأيديها ظلت منزلتهم
بدون ماتبدي له أي تصرف .. توهقت .. ماتدري تحضنه .. ولا تبعد بخجل ..
أو تكتفي فيه وتسكت ..؟!
أنحنى لها حتى يكون بمستوى طولها وأيديه
ظلت ملتفه حول خصرها .. تأمل ملامحها بأبتسامة ضاعت بين
معالمها .. ولحظات أنحنى يقبلها .. أبتدى برقبتها وهو يميل براسه
وأنفاسه تحاصرها .. ماكانت وحدة تعبر عن هالشغف الغريب ..
قبله .. قبلتين ... ثلاث متعمد فيهم بهالمكان حتى يصعد لوجها .. ..
وهي .. تشتعل بين أيديه مثل شمعه ..
حست بأنفاسه تحرق شفاتها ورعشة تتسلل لأطرافها ..
الطوفان المجنون يحملهم من مكان لثاني ..
زادت أبتسامته من
حس بحمرة غريبه تمتلي فيه ملامحها وهي بين أيديه وأنفاسها المرتبكه تلفح
صدره الظاهر بأزارير بلوزته المفتوحة ..
تعدل بوقفته وهو يتأملها

عمر يشد خصرها صوبه حتى ينطق بالفرنسيه وبتنهيده :ألهي .. أشتهي تقبيلك دون أكتفاء
ساره عقدت حواجبها وهي تطالعه يقول أنها جابت المعنى : الكلمة الأخرانيه
فهمتها ..
عمر وعيونه بأندهاش تطالعها .. خاف فعلا تكون فهمت كلامه : ألي هيا ...؟!
ساره ترفع أيديها وتبدى تسكر أزاريربلوزته المفتوحة
وهو عقد حواجبه من حركتها الغير متوقعه : متأخرين .. صح ..؟
عمر ضحك غصب رغم أن ملمس أصابعها وهي تلامس بشرة صدره حتى تعدل البلوزة وتسكرها تحسسه بالأرتباك العنيف : هههههههههههههه
سارة رفعت عيونها له : شنو له تضحك .. تراي أفهمها على الطاير
عمر هز راسه وجسمه يهتز من الضحك : ماشااااااءالله عليكي .. وأكيد الشموع
جابت نتيجه كويسه وساعدتك تفهمي كويس كمان.. هههههههههههههههه


صغرت عيونها وهي ترفع راسها له تطالعه بحقد .. وش
يضحك عليه ..؟!!
ماراح يخلي هالسالفه تعدي على خير عارفه .. جت له بارده
مبرده .. وأساسا ش دخل الشموع هالحين ..؟
أخذت نفس وهو يضحك رغم نظاراتها له ..
تمنت لو أن الأرض تنشق وتبلعها وهي لمجرد
ماتسترجع ألي صار ماتدري كيف أنها للحين قادره توقف
على رجولها .. تواجهه .. بس عليها تبين له أن الوضع عادي
ولاهمها ..
عليها تاخذ وتعطي معه بهالأنسيابيه .. بس
كيف متقبله هالدفا .. هالأحضان والقبل ..!
وقفت عن تسكير أزارير بلوزته ومابقى لها ألا
واحد بس وبسرعه مالت بوجها على صدره تغطي ملامحها ..


ساره : ..................
عمر يميل براسه يبي يشوفها : كل الشموع خلصت سارة ..؟!
ساره ماتبي تطالع فيه وبسرعه لفت أيديها حول خصره
دافنه ملامحها على صدره أكثر بعيد عن عيونه الفضوليه : مدري .. وأذا
تكلمت ترا والله ماأخلييييك
عمر صغر عيونه مستمتع فيها وبقربها : مش قادر واللهي أنسى شكلك عامل
أزاي ..!
ساره بقهررافعه صوتها : عممر.. خلااااص ..!!

رغم أنه يحاول يضحك معها بس خاف تحس بدقات قلبه
المتسارعه .. تحس بأرتباكه وهالقوة الغريبه ألي تهز كيانه وتجذبه
لها .. خاف تعرف أنها أستوطنت قلبه ومابقت له ألا ملاذه الوحيد !!


عمر رفع عيونه لسقف وهو يخفف من شدة أيديه حول خصرها : أوكي .. مش حتكلم أبدااا .. ( ضم شفاته وهو يفكر ومسرع ماتكلم ) أنا عايز أسألك .. حركاتك دي كل البنات بيعملوهاا زيك ولا ..

رجع خطوة لورى أول ماضربت كتفه مبتعده غصب عنه ..
لو بتقعد عنده وبيجيب هالسيره ماتدري وش بتسوي فيه ..
تحرك بسرعه ساحب يدها .. جرت يده بعيد عنها


ساره بدون ماتطالعه : فكني ومابيك تكلمني لو شنو يصير
عمر وهو كاتم ضحكته ويشد على يدها بقوة : أووكي .. ألي يريحك حعمله ..
صدقييني
ساره ووجها رايح فيها من هالسيره : تنسى ألي صار ولا تجيب طاريه لو شنو ..
وعد ..
عمر هز راسه ومسرع مابتسم بينفجر ضحك بس رفع ظهر كفه حتى
يحطه على فمه : وعد ..
ساره تجر يدها وتتكتف : وأذا خلفت وعدك ..؟
عمر رفع أيديه : ليكي كل حاجه عاوزاها
ساره أبتسمت : أي شي ..
عمر هز راسه مايدري وش تفكر فيه : آآه
ساره : يعني أي شي أطلبه بتنفذه لي .. ( أكدت عليه ) أي شي ..
عمر قرب منها وهو يميل براسه بأستفهام : ناويه على أيه ..؟
ساره رفعت يدها : لاخلفت الوعد لكل حادث حديث بس شووف أنا عادي
أقوله أنت لا ..
عمر رفع حواجبه : يااااسلااااام .. !
ساره هزت راسها بثقه : أيه ..
عمر تكتف قبالها وهو يطالعها بتركيز : هو أنا ألي جبت كل الشموع.....
ساره تقاطعه : ... أنتبه
عمر أتسعت عيونه ومسرع ماحرك عيونه بعيد عنها وهو يهز راسه : براحتك

تحرك مبتعد عنها بس هي تذكرت أمه وتصرفاتها الغريبه ..
عندها شي الصبح شافتها معصبه والعصر بعد ..!


ساره تتحرك صوبه : عمر .. أمك اليوم معصبه
عمر طالعها بأهتمام : أنتي شوفتيها أمتى ..؟
ساره : العصر أظن ( مسكت فستانها من على فخذها حتى ترفعه شوي ) أيه
العصر .. ومعصبه وتخانقت مع الخدم بعدين طلعت

وقف رافع يده حتى يضرب جبهته بقوة من تذكر أيجار الفله ألي ماسلمه
لها ..

عمر : أنا نسييت أديها أيجار الفلة
سارة تنحت تطالع فيه : قصدك هالمكان .. !

أنحنى ساحب يدها حتى يتحرك بخطواته صوب التسريحة في وحدة
من زوايا غرفته الواسعه ..

ساره تطالعه وهي تمشي بجنبه : عمر .. تعطيها فلوس عشان تجلس
عندها .. هذي جزاتك .. شنو حادك ..؟!
عمر بدون أهتمام : آآه ودي حاجة غريبه ..

فك يدها حتى ينحنى فاتح درج ومسرع ماصار يدخل يده ويفتش بوسطه

ساره ماهي مستوعبه الكلام ألي يقوله : طب أزاي .. ( حركت يدها وصارت تضرب كتفه بخفه وهي تنحني ) عمر أول مرة أسمع أن في أم تاخذ من عيالها أيجار للبيت ألي يقعدون فيه ..
عمر يسحب له بوكس ويفز واقف ومسرع ماريحه على طاولة
الخشب : ثقافة
مجتمع ياسارة .. أنتي ناسيه أن ماما كنديه وأنا كمان ..! ( حرك راسه
صوبها وأبتسم ) يعني طول عمري أنا أعمل كده .. أشتغلت وتعبت عشان
أعيش ( أخذ نفس بملل ) وأرجوووكي ياسارة أتكلمي مصري بأه واللهي
دماغي أتوجعت منك ..!
سارة بملامح أنعفست : ثقافة مجتمع ..!! ( تمايلت بيدها على الخشب وهي تتساند عليه حتى تسأل ) يعني الأمريكان متلكم كده ..؟

ضم شفاته بقوة حتى يفتح البوكس ومن طاحت عيونها على الطقم
الموجود فيه تعدلت بوقفتها بدون شعور.. فتحت فمها كاتمة
شهقه داخلها وهي تحس أنها بحلم ..!
سحب العقد حتى يستقر بين أصابعه ... يرفعه مقربه لها ويحرك جسمه
مقابلها ..
كلام كثير داخله ولايدري كيف يقوله ..

عمر بصوت واطي .. وأوتاره بدت تضعف : أنا عارف كويس أني مقصر
بحقك كتير ياسارة .. يعني ماعرفش أزاي أسعدك ... وأهو دي حاقه بسيطة
مني ليكي
ساره بعبث رفعت يدها حتى تلامس رقبتها .. عيونها تطالع العقد وتطالعه : .................

مد يده صوب كتفها حتى بهدوء يحركها مخليها تعطيه ظهرها ..
قرب أكثر منها لين وقف ورا ظهرها .. بعنفوانه الرجولي
رفع أيديه حتى يلبسها العقد ويسكره لها من ورا رقبتها ..
ملمس أصابعه البارده قادرة بقوة عجيبه تدفع أنفاسها المتسارعه صوب
صدرها .. حطت يدها على قلبها ... خافت من قو نبضاته للحظة يسمعه ..
يحس بالرعشه الطاغيه تحتضن جسدها وكيانه وراها يلف حواسها بخفايا
من أطياف حب جميل الأحساس فيها ..
الشخص ألي حاربت أرتباطها فيه ووجوده بالقرب منها صار حلمه
قيد وأكثر ..
ومن حست ببرودة العقد تستقر على رقبتها حست بالربطة ألي لامة شعرها
تنفك وبخرعه رفعت يدها لكن أصابعه كانت أسرع منها حتى يسحبه ويرميها
بعيد عنهم بحركه سريعه .. أنفك شعرها كله وأرتمى على كتوفها


ساره لفت له : عمر هات ربطتي ..؟!
عمر يتحرك بخطواته صوب السرير حتى ينحني ساحب جكيته ومسرع
ماوقف يلبسه : أتأخرنا كتييير
ساره تدخل أصابعها داخل شعرها رافعته بعبث : وين حذفتها.. وين هي ..؟
مابيه هالشكل عمممر ..

ولا عطاها وجه .. سحب مفاتيحه وبوكة الصغير حتى يدخلهم بوسط مخباته
ولحظة تحرك صوب التسريحة حتى يلتقط جواله ويتوجه لباب غرفة النوم
طالع .. وقفت سارة تطالعه متنحه وبهدوء حركت عيونها صوب علبة العقد .. مدت يدها حتى تسحب
الحلق كلها وتجمعهم بكفها


ساره تكلم نفسها : طيب ..كمل معرووفك ولبسني الحلق .. مو تروح تقول مقروص بس هين ياعمر .. أنا دواااك
عمر بصوت عالي فالسيب : أنا سااااامعك ..!


رفعت فستانها وبربكة راحت تركض صوب المرايه وقفت رافعه أيديها
حتى تلبس الحلق وأول ماخلصت وبحذر لفت براسها تطالع الباب تتأكد أنه فعلا راح ..
حطت يدها على قلبها وأخيرا طلع .. مابغى ..!
قامت تتلفت تدور جكيته ألي مره لبسها له بالحديقه ..
حطت بمخباته رسالته .. ماتبي تروح هناك وهي ماخذتها ..
من أمس تفكر بهالرساله وفتشت على السريع ولا لقتها ..
ضربت خدها لايكون غسلنها الخدم وراحت ..
أخذت نفس بقهر حتى تتحرك صاعده الدرجتين صوب سريره .. فتحت
غطا سلة كبيره الوحيد ألي مافتشت فيه حتى تنحني ومسرع ماطالعت الباب لايدخل عليها بس ..
صارت تسحب ملابسه بسرعه وبخووف ..
رمت بنطلون ورا الثاني برا السله وبملل سحبت كم بلوزة ..

سارة : لاحوووول .. وين راحت ..؟! أنا الغبيه ألي حطيتها بوسط جيبه ..
لايكوون هالملقوفات دخلن الغرفه وسحبن كل ملابسه الوصخه ..
هذا وأنا موصيتهن مايقربن من غرفته ..


أبتسمت على طوول من شافت جكيته حتى تسحبه راميه غطا السله وراها ..
قعدت تضمه لصدرها كأنها لاقيه كنز ماهي مصدقه ...
.. رفعته لفووق ومسرع مانزلته حتى تبوس وتشمه بقووووة وبصوت مسموع

ساره ماهي مصدقه : آآآخ .. يااااربي لك الحمممد .. يازين ريحة هالجكيت بسسس .. ( مدت أيديها لقدام وقعدت تهزه ) وينك من أمس وأنا أدورك ..
شلعت قلبي ياشيخ .. أفففف

حركت أيديها ثانيتهم حتى تدخل يدها في جيب الجكيت بس قمزت بقوة
أول ماسمعت صوته


........... : أنتي بتعملي أيه عندك ..؟!

حست في برودة غريبه تسكنها أول مالفت له ألا هو واقف متكتف
وملامح وجهه معتفسه وهو يطالعها ...أنحنت توزع أبتسامات وهي مابين
أبتسامة والثانيه تزفر هوا ..
مايدري وش بلاها تحضن جكيته وتبوسه بعد .. مابعد أستوعب حركتها
في الحمام حتى يلحق على حركتها ذي .. قامت تنحني وترفع ظهرها
من الرجفه الغريبه ألي علقت في عظامها .. تبي تقول شي بس ماهي قادرة ..
وهو سأل وظل ساكت .. ينطر منها جواب لحركتها ووقفتها بجنب سريره ..
ملابسه الوصخه كلها مرميه حوالي رجولها ومعها هالجكيت ألي بس
تضمضمه ..!!
كأنها تدور عن شي .. ظل متكتف شاد أيديه ومسرع مارفع يده حتى تستقر
أصابعه على ذقنه .. يحاول يفهم هالبنت وش فيها هالأيام ضارب عقلها

عمر : أنتي بدوري على حاقه ؟
سارة فتحت خشتها تبتسم وهي تهز راسها بمعنى أيه ومسرع ماهزت
راسها بلا وهي ترفع أصبعها مأشره له بهالمعنى : ..............


نزل أيديه وهو يتنفس بصوت مسموع حتى يتحرك جاي يمها .. وبسرعه
أنحنت تلملم ملابسه وتحطهم بوسط السله .. صعد الدرجتين مرتفع حتى يوصل
لسرير وبرجفة رفعت فستانها حتى تحضن جكيته وتحط رجلها
بتطلع من غرفته .. مرت من عنده بس هو مد يده حتى يسحب ذراعها

عمر بتهديد : ياعين مامتك .. على فين ..؟
سار وهي تبلع ريقها وتطالعه برجا : بلبس .. أقصد عبايتي .. والله تأخرنا
عمر رفع راسه ومسرع ماهزه : أها .. أتأخرنا .. أنتي عماله تدوري على حاجه ..فأحسن ليك وليا تعترفي
ساره رفعت الجكيت ورصته على صدره وهي ترفع أصبعها : توبه .. خلاص
عمر يمسك جكيته ويرفعه بيده الثانيه وهو للحين متمسك
فيها : هوا أنتي ناقصك حنان .. تقومي تفرغيه كده
ساره صرخت : لاااااااااا .. شنوو ناقصني حنان ..عليك تفسيرات .. قسمن
بالله مدري كيف قايله
عمر رفع حواجبه والأبتسامة أختفت من بين شفاته وبنبره حاده : تدوري على أيه ياسارة فهدومي .؟
ساره طالعت ملامحه ألي تغيرت : لشنو معصب ..؟
عمر فك يده عن ذراعها رافعه: جاوبي على سؤالي بالأول .. أنا متعودتش كده
ألاقي حد بتصرفاتك يفتش كده بالمنظر ألي شفته ..!
ساره عقدت حواجبها متفاجأه من عصبيته حتى تصد بعيونها عنه : .......
عمر : سارة جاوبيني ..؟
ساره بلعت ريقها حتى تحرك راسها صوبه .. تكتفت : ماني ملزومة
أقولك ..!
عمر بأندهاش : الله ... الله .. يبقى كده ردك
ساره هزت راسها بثقه أمتزجت بعناد : أيه هذي ردي
عمر بملامح بردت : متأخرين .. يلا بينا ..


رفع يده رامي الجكيت وراه حتى يتحرك وفي كل خطوة يحس
بشي ينزف الغضب المدفون بداخله .. سألها وش تسوي ..
وش بيضرها لا جاوبت على سؤاله وقالت له ..!
مايدري ليش حس أنها تحاول تخليه يمشي على مزاجها.. متى ماضحكت
ضحكت ومتى مانقلب مزاجها فجأة أنقلب ومتى ماكتمت وعصبت عليه
يبعد عنها ..!
عيونه بقوة حتى يطلع من الغرفه وهي ظلت على وضعيتها تطالعه ..

× × × × × × × × × ×

جالس بصمت كئيب وهو يحس فالروح بتطلع منه .. أصوات الممرضات حواليه
وزحمة ملامح البشر تخنقه .. رفع ظهره ورجعه على الكرسي حتى يرفع
يده بعبث ويحطها على شعره وعيونه مافارقت باب الغرفه ألي قباله ..
أخذها للمستشفى لايكون متعورة بهالطيحة ..!
... وهي فجأة صارت على الصامت ..
كانت لا أرى .. وصارت معه لا أرى .. لا أسمع .. لا أتكلم ..
أنفاسه حارة ألي يزفرها بقوة من صدره ..
رفع عيونه لسقف .. وش سوى بعمره وش هالمصيبه ألي توهق فيها ..
الفزعه والرجوله ألي أعتلت فيه وين أخذته ..
كيف بيتعامل مع هالعميا .. من بيدلها على الطريق .. كيف بتبدل
ملابسها .. وغداها وعشاها ..
لايكون عليه يروح يجيب لها خدامة .. تبطي والله .. ناقص ديون هو ..!
ماجاب للي سكنت وسط عروقه وحدة تخدمها يروح يجيب للعميا ..
عمره ماراح يعيشها أكثر من العز ألي عاشت فيه مناير
ولا حتى في مستوى العيشه ألي عاشت فيها حبيبة قلبه ..
ضرب جبهته وهو بدى يصحى لمصيبته في أنتظاره لها برا غرفة الدكتورة ..!
رجع منحني ومسرع ماتساند بأيديه على ركبه وغطى وجهه ..
لاحول ولاقوة ألا بالله ..
قالها بصوت شبه مسموع ومسرع مابعد أيديه عن وجهه حتى يفز واقف
بطوله وهيئته ألي بدت مبهذله ..
راح يمشي فالسيب بعبث ينتظرهم يخلصون عشان ياخذها وهو
مايدري بأي داهيه بيسكنها .. في بيت أمه مستحيل ... بيته حلف
ماتاطى خطواته بشر من بعدها .. يستأجر لها شقه ويخليها هناك ..
أو ياخذها للجاخور .. وش فيه الجاخور ماتسكن فيه ..!
على الأقل مايدفع أيجار شقه وهو متحسف ..
رفع يده وهو يفرك حواجبه ويمشي بلا وجهه يقصدها .. كل همه بس
تخلص ويطلع من هالمكان ..
وقفت خطواته فجأة وعيونه أنعقدت بقوة وغضب أسود أجتاحه أول ماشاف وحدة تمشي
مغطاه فالعبايه طالعه من دورة المياه ومتوجه صوب غرفة ..
ذي مرايم .. !
تنفس بقوة وبقساوة وقلبه صار مثل الصخر ودعاها بدى يضرب
مسامعه بقوة .. جمع أصابعه وصار يشدهم بقوة لين بانت عروق أيديه ..
ومسرع ماتراجع بخطواته لورا حتى يتحرك راجع لمكانه .. لو شافته وقربت منه والله لاتندم ..!
وبسرعه أنحنى على الكرسي وعيونه تتحرك صوب الجهه ألي طلعت
منها .. شبك أصابعه مع بعض وصار يفركهم بقوة وبدون شعور
وهو مايدري وين أختفت ..
فيه رغبه يروح لها ويطفي النار ألي تشتب داخل ضلوعه ..
فز واقف وتحرك بخطوات واسعه فالسيب بيروح لها وهو مايدري
ليش كل من تعلق في ذاكرته بنقطه سودا عليه يتجرع السم في قربهم
.. وحدة تزوجها ووحده هذا هو القدر يكتب له نصيب بشوفتها ..
وكلهن كان له يد في ألي صار لزوجته ..


.. : سااااااااااااالم ..!

وقف وحرك راسه حتى ترتفع حواجبه أول ماشاف الممرضه
واقفه عند باب عيادة الدكتورة تناديه .. لف براسه يطالع الفراغ قباله
وهو مايدري أخته وين راحت ومسرع ماتحرك بجسمه راجع
للمرضه .. وقف قبالها وهي رفعت عيونه له

الممرضه : أنتا سالم ..؟
سالم بعصبيه وهو يرفع يده بملامح تتفجر غضب : واقف قدامج لشنو .. أستهبل
معاج ..
الممرضه بخوف رجعت خطوة : أنتا ليه في ...
سالم يرفع يده : أن ماتقلعتي من قدامي بكف أرسلج لديرتج
الممرضه فتحت عيونها على الأخر : أووووهووو ... مافيه كلام كاتير .. دكتورة
يبي أنتا .


تحرك دافع الباب بقبضه يده وهي رجعت لورا بخرعه .. ظل واقف عند الباب
وهو يشوف رجول عذوب متمدده على السرير والدكتورة جالسه قبال مكتبها ..

سالم بدون نفس يطالع الدكتورة : كسر ..؟
الدكتورة رفعت راسها متخرغعه وهي تطالع فيه من ورا نظارتها : ماتستريح بالأول
سالم : أخلصي كسر ..؟!
الدكتوره بأستغراب وهي تنرفزت من أسلوبه : الحمدالله رضه خفيفه والدم ............
سالم حرك عيونه صوب السرير : أنتي يالعميا يلا خلصنا بنمشي
الدكتورة رمت قلمها بعصبيه : عميا أيه .. خاف ربنا فيها .. هيا أيه حيوان
عندك
سالم غمض عيونه رافع أصبعه بتهديد : شياطين العالم قايمه فوق راسي .. رجاءا تحشمين حالج وتسدين فمج ولا لج شغل بيني وبينها ...!
( رفع صوته بتهديد ) قومي أخلصي مو أنا عارف من البدايه أن هالحركات
ماتطلع ألا من هالأشكال ..
الدكتورة فزت واقفه : سستر جيبي ليها العربيه ..
الممرضه تهز راسها : أووكي ..


ترص على أسنانها بقوة وهي تلف بأيديها حول بطنها ألي تحس فيه
بلوعه غريبه من طاري هالزواج .. تنزل دموعها بصمت والألم في رجلها تحسه
متخدر ..
ليش زوجها أخوها ضاري بهالطريقه .. ليش ..؟!
لهدرجه هي رخيصه عنده .. مايحرقها كثر أنه تعرف بغلاها في قلب هالأخو ..
ووش كثر هي تحبه .. وأخرتها يرميها لولد عم زوجها المتوفي ..
واحد زوجته مالها فترة متوفيه ...!
رفعت يدها ألي تهتز من بكاها وكتمانها حتى تحطها على جبهتها ..
زوجها لواحد مابانت بعينه عشرة زوجته من ماتت رضى يتزوج من بعدها
وخبر وفاتها لازال في أيامهم ماندفن ..
تسمع صراخه وأسلوبه الجاف بالكلام وماهتمت .. حست فالدكتورة بأيديها
الباردة تحضن كف يدها تشد عليها ..


الدكتورة ونبرات صوتها تنكسر لحالها : أنتي بخير ..
محتاجه كده شوية راحة وحتمشي متل الحصان .. ربنا يعينك على جوزك
دا ... أبليس نفسه فرحان بيه ..!
عذوب تبلع ريقها : ممكن تخلينا دكتورة مع بعض
الدكتورة وهي تشد يدها حتى ترفع ظهرها : بالأول أستريحي عالكرسي ..

تمايل بجسمه حتى يطالع الممرضه بدون نفس وهي دخلت الغرفة تجر لها كرسي
متحرك ومسرع ماوقفت ورا الدكتورة ألي يغطي جسدها ستارة بيضا ..
ولايشوف منهم شي .. ولحظات أنسحبت رجول العذوب وهو يطالع طرف
السرير بصمت والممرضه حركت الكرسي ساحب الستارة قباله مقربته
منها ..

الدكتورة تساند عذوب لين جلست : أووكي .. كده كويس ..
عذوب تغطي ملامحها ومسرع ماريحت أيديها على طرف الكرسي : ممكن تخلينا بروحنا
الدكتورة هزت راسها : أوي أوي .. ( أنحنت حاطة بيدها وصفة علاجها )
أهم حاجة المرهم أستمري عليه وأن شاءالله حتبقي كويسه

لفت الدكتورة بجسدها صوب الستارة حتى ترفع أيديها وتسحب الستارة
بقوة كاشفه عن كل السرير .. وقفت تطالع سالم بنرفزة وهو يطالعهم بتركيز ..
حركت عيونها صوب الممرضه وبدت تتكلم معها أنجليزي
وهي تتحرك صوب الباب ولحظات طلعت وراها الممرضه تحاول تجاري
خطواتها .. رفع حواجبه لفوق محرك راسه صوب الدكتورة يطالع
ظهرها ومسرع مارجع يطالع فيها وهي جالسه على الكرسي بصمت والشيله
مغطيه ملامحها وعبايتها الرطبه مرميه على كتوفها.. تعدل بوقفته
يبي يروح لها ويطلع من هالهم بس صوتها
الآمر أبطل هالنيه وهي تتيقن أن عليها تكون قويه حتى توقف المهزله
ألي بينهم وتحدد مصيرها

عذوب : سكر الباب ياسالم ولد ناصر آل صارم ..!

رمش ببطء ونبرة صوتها القوي أستقرت داخل ضلوعه بدون مقدمات ..
ومسرع ماأبتسم بطنازة

سالم بصوتها المندفع .. الجاف : ليش خدام عندج ...
عذوب سحبت أيديها حتى تريحهم بحضنها : أنا ألي أعرفه عن عربكم ياسالم
أن الحق سيف مسلط على أرقابهم .. لاهم ألي يرضون فالمهانه .. ولاهم
ألي يستقوون على حرمة ضعيفه .. ( رفعت يدها صوب نفسها ) كيف لو كانت
مثلي
سالم أنلجم من كلامها : ....................
عذوب وهي تحس بالدمع غصب ينزل من عيونها بس تجاهد نبرة
صوتها ماتهتز قدامه : أنا قدر الله علي أكون عميا بس ياربي لك الحمد
وفيه لذكرى زوجي لين الله ياخذ أمانته .. ويحرم على هالجسد .. ( ضربت فخذها
بقوة ) يقرب منه واحد من بعد سعود
سالم تحرك ماد يده حتى يسكر الباب بصمت : .....................
عذوب : وأسمعني ياولد ناصر أن كانت فيك مروة ونخوة تشهد أن ضاري ماعلمني عن هالزواج ولادريت عنه .. أستغل عماتي عشان يزوجني من
( رفعت يدها بأندفاع ونبرة تقليل من ذاته ) واحدن نفسك ..!

تحرك بخطواته القاسيه حتى يقرب منها وهي لصقت بظهرها
على الكرسي وشدت من جسدها أول ماحست فيه ينحني رافع أصبعه
حتى يضرب فكها

سالم : برافو عليج ياحلوة .. كلامج كلام وحدة عاقل ماشاااءالله بس
تزوجتي بدون علمج .. أستغل أخووج عماج .. وفيه لسعود بقريح أنتي وأخوج وكل عايلتكم ..
( ضرب كتفها بقبضه يده ) وأن كان فيني مروة ولا نخوة معفاتن عنج
لأنج عندي صفر على الشمال لا تستاهلين نخوتي ولاهم يحزنون .. فاستريحي
وحركي كرسيج وألحقيني ترا ( قالها وهو يشدد عليها ) روحي وصلت على الأخر ..!


ظلت تتنفس بحرارة وصوته المحمل بكره أسود عانق كل حواسها ..
يستحقرها ولا يراها شي من أساسه .. ولحظات سمعت صوت الباب بقوة يفتح
حتى يطلع هو تاركها ..
وش فيه حاقد عليها بهالشكل والمفروض هي ألي ماتطيقه ..!
يوم أنه مايبيها وش حاده ياخذها ..؟
ليش تزوجها أذا مستحقرها بهالشكل ويراها صفر على الشمال ..
معقوله ضاري غصبه .. بس فيه رجال ينغصب على زواج ..!
جمعت كفوف أيديها مع بعض وهي بدت تهتز
من البكا .. لايكون ضاري من عرض عليه يتزوجها ..
طيب ليش سوا هالشي ضاري .. لييييش ..؟!
طال الوقت وهي جالسه على كرسيها ماتحركت وهو فعلا راح ولاهمه
هالعما ألي سلبها النظر ..!
دخلت أيديها من داخل شيلتها حتى تمسح دموعها ومسرع ماحاولت
تقوم .. حطت خطوة رجلها ألي لابسه فيها نعله على الأرض وبهدوء تساندت
على الكرسي حتى ببطء تحط رجلها الثانيه ألي ملفوفه بشاش ..
طلعت آآآه بقوة منها أول ماضغطت بثقل جسمها على رجلها المرضوضه ..!
بس ماعليه تتحمل ولا تحرك الكرسي ويشوفها أحد ويعرف أنها عميا
وتصير بموقف لايحسد عليه .. هي فيه وحده عميا تحرك الكرسي بروحها ..
أنحنت بقوة وهي تتوجع في كل خطوة تحركها صارت تخطي الخطوة وتوقف
ويدها مادتها لقدام حتى عصاها ماتدري وين أختفت ..
ومن وصلت قريب من الباب مدت أيديها حتى تتلمس الجدار
تدور فتحة الباب وين هي .. ومن مسكت أطار الباب تحركت بخفه وهي تضغط
على رجلها ألي فيها الشاش وتنط على رجلها الثانيه ..
أنحنت تبكي بقوة وهي تتمسك بأطار الباب ..
( حسبي الله ونعم الوكيل )
قالتها بصوت ضعيف مكسور .. رفعت راسها تتسمع أصوات الممرضات
وصرخات البزارين وأصوات البشر تندفع صوب أذانيها ..
كيف بتطلع تمشي بهالشكل .. تقعد تضرب الجدران وتصدم بالخلق
على عماها .. خايفه .. خايفه من هالوحدة ألي فجأة رماها فيه ضاري ..
مافكر وهي عميا كيف بتتزوج .. مافكر بوضعها المؤسف ..
مايعرف أنها طول عمرها تكره أحد يطالعها بنظرة أسف أو تحس بخاطر
أحد مكسور عشانها ..
نزل عيونها بسرعه لتحت وهو متساند بظهره على الجدار ومسرع ماسحب
من جيبه علبة سجاير تبعها بولاعه .. وببطء فتح العلبه وسحب
منها سيجارة وحده حتى يحطها بين شفاته ..
يعرف أن هالسيجارة هلاك بس مايدري ورا لقى روحه ينغمس
فيها وهو من سنين فاتت تركها عشان زوجته .. حتى هالسيجارة
كانت تهاب الحضور في طلتها ..
ومن بعدها تشققت كل الأحلام ..
صار يتقن الكتمان وهو أبعد مايكون عنه ..!
( حسبي الله ونعم الوكيل )
رفع عيونه بحده وهو يسمعها تتحسب عليه وهي تنط قباله بخفه وشهقاتها الخافته توصل
له .. أبعدد عيونهه بسرعه من ضرب كتفها أطار الباب
وهي ماتدري أنها تمشي جايه مقابلته حتى تضربه بقوة وهو قبالها
واقف مريح ظهره على الجدار مايحرك ساكن ..!
بلوتها هالعقل القاسي ألي ورثه الموت له وسكنت فيه هي ..
أخذ نفس بعمق وهو يشوفها تحاول تتوازن ولا همه .. كان ببرود ينطرها
تطلع من الغرفه وتمشي لحالها ..
سحب هوا لصدره ومسرع مارفع يده ساحب السيجارة من بين شفاته
وهو ينفخ الدخان في الهوا ..
( آآآآه ) طلعت من شفاتها متوجعه أول ماتمايلت على الأطار الثاني ..
قامت تبكي بقوة وبصوت واطي ..
( حسبي الله عليك ياسالم تعال .. حسبي الله ونعم الوكيييل .. )
ضم شفاته بملل حتى يتعدل بوقفته يمشي تاركها تناديه
وهي على بالها أنه طلع من المستشفى ماتدري أنه واقف مقابلها وتحرك
مبتعد عنها .. خطواته باردة يسحبها بالعافيه صوب وحدة من الممرضات ..
قرب منها وصار يأشر لعذوب وهو يطلب منها تجلسها على كرسي ..
هزت الممرض راسها وبخطواتها الخفيفه راحت تركض لعذوب ..
وهو حرك عيونه صوب الممرضات ألي قامن يهاوشنه لأنه
يدخن بالمستشفى .. سحب السيجارة من بين شفاته حتى يرميها على الأرض
ويدوس عليها ,, مايدري ليش يحس ببرودة غريبه تجتاحه ..!
وهو ماله لحظات يحس بنار تاكل مشاعره ..
رجع بخطواته صوب الممرضه ألي بسرعه سحبت لعذوب الكرسي
ألي كانت تجلس عليه ...


عذوب بصوت بالعافيه طلع : ياعل درووبج كلها خير .. ( أنحنت
وهي تحس بالأسف لحالها ) الله يرحم والدينج
الممرضه تمسك الكرسي من ورا وتجره طالعه فيه لسيب : أنتا ليش يبجي ..!


لفت الممرضه بفزع أول مانحطت كف كبيره على كتفها وهي تحس
بثقلها .. رفعت عيونها لفوق ألا سالم يرفع أصبعه وهو يقربه من شفاته
بمعنى تسكت .. مر نظرها على
ملامحه ألي ماتخلى من الهم وعوارضه ألي تعطيه عمر أكبر بكثير من عمره ...
لكن هو دفعها بعيد عن الكرسي وهو مسكه من ورا ...
نزل عيونه يطالع راسها المنحني وكأنها تحاول تمسك شهقاتها ..
كلامها زلزل شي بداخله .. وضربت وتر رجوله بداخله عمره مابينكسر ..


عذوب : ليش أبجي .. !! على حظي ( أنهارت تبكي وهو تحرك بالكرسي
على خفيف ) والله .. والله أني متحسفه أدعي على أخوي ألي زوجني من واحد تزوج بعد ماماتت زوجته مالها جم أسبوع .. حسبي الله عليييه
سالم صار يرص أصابعه على مقبض الكرسي من ورا بأقوى ماعنده ...
وهي ماتتهاون تطعن جرحه ألي ينزف بفراق زوجته : ..................
عذوب تشهق حتى تقول بصوت يملاه الرجفه : هو .. هو لو عنده ذره رجوله
ماتزوج وحدة قلبها كله لواحدن غيره .. سعود زوجي .. قلبي ألي أعيش فيه ..
يروح يسأل ضاري شنو سعود ..


وقف فجأة حتى تتحرك بجسمها لقدام ... نوت تطيح بس نزلت رجلها
بسرعه

عذوب بتعب : ناقصه أنا .. ( رفعت يدها بطفش ) من كثر مايردد علي
( قلدته ) ناقص أنا
قمت أقوولها نفسه .. ياربي شسوي بهالمصيبه .. شسوي ..

عض شفاته بأقوى ماعنده وهو ناوي عليها نيه قشرا ..!
صار ياخذ نفس عميق وهو يتلفت يبي يطيح فيها طق بس مايدري ليش
ماسك نفسه ..؟
هي من عشان تتكلم عن زوجته .. من ..؟؟
ووش تعرف عنه وعنها ..


عذوب تمد يدها ببطء لقدام : تحركي .. تحركي .. ( بلعت ريقها وبصوت واطي .. مجهد )
تراي صفر على الشمال يعني لو راح وتركني ماعنده مشكله ..
بغض النظر عن أني أكون زوجته .. ( رفعت يدها وحطتها على راسها ) حتى
هالكلمة أحس بلووووعه لا قلتها .. يااارب .. ( أهتز صوتها وهي تاخذ نفس ) حسبي الله عليه .. حسبي
الله عليه أن كان حتى عماي يتطنز فيه ويعيرني بعد .. سبحان ألي ربط زوجي
سعود بدم مع هالأنسان ..


كانت تتكلم بصوت مخنوق .. مقهور من ألي صار لها وماتدري أن
زوجها واقف وراها يحترق والنار بدت من جديد تشتعل فيه ..
رجع مسك الكرسي من ورا حتى يدفها بعيد عنه ويتحرك بخطوات
واسعه ينادي أي ممرضه تبعد هالأنسانه عن طريقه
لايجرم بحضها .. !!
يسمع صوت صرخه خافته وخوف تملكها ولا همه .. رفع يده من جديد
ينادي وحدة من الممرضات تحركها لبرا المستشفى ..
يقال بيسوي فيها خير .. هذي تستاهل الخير أساسا منه ..!
ومن قال للممرضه تساعده تحرك بخطواته الواسعه طالع من المستشفى ..
نزل من الدرج بخطوات واسعه وهو يمشي جسمه مشدود بطريقه غريبه ..
ومسرع ما
توجه لأقرب جدار وصار يضرب أيديه فيهم يفرغ هالطاقه الغريبه
فيه ..

سالم بصوت محروق وعيونه لمعت بالدموع : الله ياااخذج وأرتااح منج ..!


كلامها مثل السم تجرعه .. وهي ماتعرف أنهم عاشوا عمر كان غنوة
جميله لحنها ناي حزين ..
هو ألي صار من بعدها خطوات طاردها أشباح الضياع في كل مكان ..
نزلت دمعه خاينه من عينه ونبرة صوتها وهي تستهزئ كونه
تزوج بعد زوجته كسرت كل مجاديفه ..
هو ضعيف بفقد مناير .. قادر يبكيها ليل نهار .. يتخبى بعيد عن رجولته
وينحني حزين عشانها ..
تنزل يده على الجدار بقوة ولاهمه الألم ألي تملكه .. يبي النار تخمد
بعيد عن ذيك العميا ... بعيد ..

كل القصايد بعدك باردة ..
ينكسر لها ضوء النهار ..
يموت فيها العشق الدفين ..
كل القصايد مهمله ..
كل العيون تسألك
كيف أنتهينا .. !
كيف الأماني بفجر جديد
ذابله ..!
وكيف أستراح الشوق منا ..؟
قولي ..
هو يكفي ياشوق سالم أبكيك حب
ولا عمر
ولا أبقى لحن تايه
في متاهات الحنايا
قولي
كيف أنتهينا
كيف مات العشق فينا ..؟
هو صحيح أنا أنتهينا ..
ولا باقي بعض أمانينا ..!

× × × × × × × × × ×


جالسه بالسيارة متكتفه أطالع شوارع مصر .. والأخ نزل يشري
للعايله هدايا وهو من طلعنا من الفله على الصامت ومبوز ..
ولاقلت شي رد علي بكلمه .. أنحنيت بسرعه فاكه أيديني عن بعض حتى أسحب شنطتي وأفتحها ..
سحبت رسالته وبأبتسامة هاديه قعدت أطالعها وأنا أحس بالأنتصار ..
أهم شي طلعت من الفله وأنا معي هالرساله يمكن ألاقي هناك
من بنات خوالي وحدة ترطن فرنسي وتقولي شنو كاتب أبو الشباب .. هو
أكيد بلقى .. لأني وبلافخر بكون الوحيده الشاذه من بينهم ألي حيلتها العربي
ولا زين ماهرجت مكسر .. خلونا نرجع لهالعمر ..
أنا متقصده أعانده حتى يطفش من الغرفه ويطلع ..
وفعلا من طلع هجمت على الجكيت وسحبت الرساله منه على الطاير ..
هذا تكتكيك أزمات .. والله يوم طاح فيني مدري شنو حسيت فيه ..
كأن ماي بارد أنكب علي .. ماعدت أحس غريب بقليبي ألي الوحيد من أعضاء
جسمي الموقرين ظل جامد ينبض .. ياحبيبي ياقلبي فعلا قد الثقه ..
صحيح حسيت أنه بينشلع ولابيوقف بعيد الشر عنه .. لكن الحمدالله ..
رجعت الرساله بسرعه لداخل الشنطة وجلست بثقل أول ماشفته يطلع
من محل شايل أكياس ووراه واحد يلحقه بعد .. شنو شاري هالأدمي ..!!
ليه مكلف على عمره .. كان شرا المحل وأرتاح .. لفيت بخصري صوب الشباك
ريحه أيديني على الباب .. أبعدت شوي حتى أنزل الزجاج حتى أتمقل
على صح وبسرعه رجعت لاصقه فالباب ..

... : متشكرين ..

طلعت راسي من الشباك وأنا أطالع فيه فاتح السيارة من ورا ويدخل
الأكياس .. ومسرع ماسكر الباب حتى يمر من عندي ويمد يده داف راسي
لداخل ..

ساره بخرعه : آآآي ...


لف حول السياره بخطواته الواسعه ومسرع مافتح باب ودخل بجسمه
قاعد على السيت


عمر يحرك راسه صوب ساره : ساره مابلاش حركاتك دي ..
شايفه شكل عينيكي عامل أزاي !

ظليت أطالعه بصمت وأنا أحس بشي جرحه ولا أدري شنو هو ..
قلبي أوجعني وحسيت بكتمه غريبه بصدري ..
أنا عارفه أنه للحين مقهور على عنادي له وأكيد يحسب أنه عيوني
عدسات وهي خلقة الله فيني بس مدري ليش أنكتمت .. حركت جسمي متعدله
على السيت حتى أرجع أتكتف .. قعدت أطالع الشارع قبالي وهو حرك يده
حتى يشغل سيارته من جديد .. أخذت نفس عميق وأنا أحاول أبتسم عجزت ..
أحس أن الفرح بعيد عني .. ياااارب .. رصيت على أسناني بقوة وأنا أضم
شفاتي لا تكسرني هالدموع نفس قبل وأبجي عنده ثم ينهبل ويحط أني
مجنونة رسمي ..!
لا أحد طرى لي عيوني أو ضحك عليها أو حتى علق عليها أحس أن ودي
أدخل بموجة بكا ماتنتهي ..
حسيت فيه يريح ظهره على السيت وهو يطالع بشكل مستقيم ومسرع
ماقعد يسحب جكيته لفوق ..
ظل ساكت .. لاهو ألي تحرك عشان نروح لهم ولاهو ألي قال شي ..
لو بشوف أمي .. بضمها بقوة .. بصيح في حضنها على كل يوم قضيته لحالي ..
على الليالي ألي كنت أقعد فيها أتحسر على جمعة أخواني وأبتسامة زوج أمي
وخناق أمي ..
بقولها عن نوايا أمه فيني والكتب والهذره الزايده ألي مسكتني فيها ..
بقولها عن كل شي

عمر يصد بعيونه وبالعافيه قالها : مش قصدي
سارة تحرك راسها بأتجاه متجاهله أسفه : عمر تقدر تعطيني فلوس


حرك راسه صوبها يطالعها بنظرات عميقه
ولا كأنه قال شي .. بس مسرع مارد ببرود


عمر هز راسه : آآه عندي
ساره تمد يدها : أبي فلوس قبل نتحرك بشري لي أغراض مهمه دام أننا بالسوق
عمر سحب من جيبه البوك حتى يحطه بقهر على البوكس : خودي ألي أنتي عاوزاه

تمايل بجسمه صوب بابه ومسرع ماريح راسه على السيت صاد عنها ..
رفع يده وصار يمسح على شعره الأشقر... ظلت ماده يدها ومسرع ماطالعت فالبوك
وفي حركته .. مالها داعي هالحركة كأنه بدون نفس يحط البوك
قبالها وليته عطى طلبها أهتمام وسألها ..!


ساره ترجع أصابعها ضامتهم : نمشي ..؟
عمر بدون أي أعتراض : أكيد ..

تعدل بجلسته وعلى طول حرك سيارته حتى تعانق كفرات
هالسياره خطوات مسار هالشارع الطويل ..
تعدلت بجلستها وعيونها تعانق كل شي يمر عليها ..
ضجيج مصر يسكن كل الزوايا ..
تهب هوا بارده مندفعه بقوة صوب نقابها وعيونها ألي لمعات
الدمع طغت عليها ..

<


<


<

لاتلهيكم عن الصلاة وبعد لا ننسى صلاة الوتر
وصيتي لكم ياأحبة الحلم .. مافيه أحلى من أنه نغسل همومنا في ركعة تالي
الليل تسعدنا دنيا وأخره ... أننا نلبي نداء الواحد القهار ..






























♫ معزوفة حنين ♫ 17-05-13 10:46 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أخباركم ..؟!
صباحات \ مساءات الشوق والله ... متابعه لردودكم أول بأول يالغاليات ..
جعلني ماعدمكم أبد أبد .. بس كأن الأنقلابات الليليانيه جت صوبي ..
وبعد صرت شايله على ليليان .. حرام عليكم ذي بنيتي بس أشوف التعصب الليلياني زايد .. تدرون المشكله يالليليانيات .. أن أنتن عاطفيات بقوة مع هالشخصيه وأنا أبي واقعيه في النقاش ..
يعني تقولون ليليان من حقها تعيش مع لافي .. بقولكم وتغريد ليش مالها حق ..؟
تقولون تغريد غلطت وخسرت لافي .. بقولكم ليليان غلطت وعلى وشك تخسره ..!
بتقولون غلط عن غلط يفرق .. بقولكم تغريد تحركت بس شايبكم واقف ..^ ^
عاد مو هالحين تحطون أني تغريديه الله يصلحكن بس أنا أقوول هالشي أبي منكم
حجة قويه تقنعني .. وأنا لا مع ولا ضد ..
طيب .. نجي لنقطة أن ( جملة أريد منك أكثر مما أريد ) هي موجه من لافي لليليان .. أممم .. لافي حاجته هالحين فالماضي وعثراته وجراحاته النازفه
لكن هالجملة بالذات تكون في زمان ووقت يتغير فيه حاجات كثيرة ..
لا النفوس هي النفوس ولا الزمن هو الزمن ألي يعيش فيه أبطالنا حاليا ..
بعد .. ( أسم ليليان ) ولا زال النقد على أختيار هالأسم موجود .. ذكرت
الجوهرة للافي أنها أختارت الأسم لبنتها عشان صديقه لها .. طيب ..
أنا مابي أحرق عليكم أحداث كثيرة .. بتعرفون ليش أخترته في أحداث
قريبه بأذن الله ..
طبعا نجمتي الكريستاليه اليوم من نصيب ( للبحر حكايات )
توقعاتها أعجبتني ^ ^


الفصل ( 62)

الخطوة ( 57 ) .. خطوة نحو التراجع في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( لولا أختناق الحلم هناك .. لكانت أوجاعنا محاصرة .. مرثية بلاقيد ..)


تحركت بفزع وهي تشوف الخدامة بمنظر كسر قلبها وهي المكسورة ألالاف
ألالاف المرات ..أوجعتها هالقسوة .. أوجعتها كثير وليت أحد يحس

تغريد تضم تالا وهي ترفع صوتها تبي أمها تبعد عن الخدامة : خلاص يمه .. خلاص
أم تغريد فتحت عيونها على الأخر وهي تشوف بنتها تتحرك بسرعه
صوب الباب تدف الخدامة لبرا الغرفة وتسكر الباب : خلاص .. !! البنيه طلعت مسويه سوايا سودا بلافي وهذي متسترة عليها الله لايبارك فيها
تغريد تلف لأمها متكتفه : شنو هي هالسوايا ..؟!
أم تغريد تتحرك جالسه على السرير : شنو مسويه .. آآخخخخخ بس فرصة وفاتتني بس ماعليه
تغريد رفعت صوتها بنرفزة : شنو هي هالسوايا قلت يمه
أم تغريد ضحكت بطنازة : طلعت بنت الجوهرة قليلة التربيه والحيا دافعة لميري
فلوس عشان تطفش لافي من البيت .. لا وبعد راميه أغراض لافي برا
وكانت تسكر الباب عليه بليل وتخليه بالشارع
تغريد ظلت تطالع أمها ببرود لا صدمة ولاحتى أي تعابير بانت على وجها : .........
أم تغريد تكمل وهي تضرب أيديها في بعض بحرقه : لا وبعد تقول أنها تخلي ميري تسوي له أكل وتعطيه قهوة وشاي ماتنشرب ولا تونكل ..!


صدت بعيونها بعيد عن أمها حتى تفك أيديها عن بعض وتنزلها متحركة صوب
الستارة .. تختنق من هالتصرفات .. من هالتناقضات والعقد .. رفعت يدها
حتى تسحب الستارة الخفيفه مبعدتها عن الشباك .. وقفت قبالها وبصوت
تموت نبراته

تغريد أبتسمت حتى تدفع أنفاسها لبرا صدرها بأستغراب : يمه .. أعتقي هالقلب
الموجوع داخل ضلوعي
أم تغريد طالعتها فاتحه عيونها من ألي قالته : شنو دخل قلبج باللي قلته وكشفناه ..!
تغريد حركت راسها بقهر صوب أمها : الله ماشفناه بس بالعقل عرفناه ..! مالج مده تقولين البنيه طمعانه بلافي وتبيه وألي تقولينه يممه يثبت أني كنت على غلط وظالمه البنيه .. يعني لو تبي لافي بتسوي ألي تقوله الخدامة..
أم تغريد ظلت تطالع بنتها بصمت : ...................
تغريد حركت جسمها صوب أمها وأنفاسها تضيق : خوذي خدامتج يمه وروحي لحمده قولي لها كل ألي صار وسمعتيه هااا .. وبنفس الوقت فكري كيف بتردين
عليهم لاسألووج ليش متهمتها أنها على معرفه بلافي دام أنها من زود كرها له
سوت هالسوايا .. ( أبتسمت بأندهاش ) يعني أنتي بتروحين تبرئينها من تهمتنا لها ..
أم تغريد أبعدت عيونها عن تغريد حتى تطالع بشكل مستقيم
وكل غضبها تلاشى : أي والله أنج صادقه .. أنا شنو يعرفني لاكان أحد معبي راس هالخدامة بهالسوالف الجذب عشان يبعدون عن قليلة الحيا ألي عرفناه ..
بس منو ألي بيفكر هالتفكير الشيطاني .. يمكن أنها الجوهرة !!

رفعت حواجبها بنظرة شرسه حتى تطالع بنتها ..


تغريد رفعت يدها حتى تمسح على شعرها ملت تفكير أمها : ..................
أم تغريد تحط يدها على ذقنها تفكر : ألي عرفته من الخدامة الغبرا أن لافي مايدري عن سواياها ذي .. طيب مو الخدامة تقول أن محمد مسجل صوتها الخسيسه ..!! لايكون حطت عينها عليه بعد سواياها الرديه يوم شافت عزه وغناته .. أنا ألي باطن جبدي هالفله لييييش حاطج فيها وهي باسمها ..فيه شي مفقود .. أنا متأكده بس عجزت .. عجزت أعرفه
تغريد وهي تعقد حواجبها : والله يمه ماعاد تهمني هالسوالف ..
أم تغريد بقهر وقفت حتى تصرخ بوجها : لمتى يعني .. شكلي بيصير فيني شي
والسبه أنتي ( رفعت أصبعها بوجه بنتها ) نعنبووج في وحدة بالعالم ذي تحس زوجها بيتركها وأن في وحدة بحياته وتصير بهالبرود
تغريد أندفعت بالكلام : هذي عاد بنتج .. تغيرت يمه .. تغيرت ..!!
أم تغريد ترفع يدها وتحرك جسمها بعيد عنها : أيييه .. تغيرت وتغيرت .. الناس أهتدوو .. تابوا .. عرفوا خطاهم مو عاد يقومون يهدمون حياتهم بيدهم ..
تغريد شدت جسمها من كلمات أمها وبصوت ضعيف : مو المفروض تقولين لي الله يثبتج .. الله يزيدج طاعه وهدايه
أم تغريد لفت لها .. طالعتها بنظرات قاتله : شوفي حالج .. طلعه من البيت ماعاد تطلعين .. أنقطعت علاقاتج مع الخلق .. حشا هو كل من أهتدى صار حالته
بهالشكل .. أقل شي هاللي عرفناه وعادي عندج .. البنيه موريه زوجج الويل .. وأنتي تقول طوفه قدامي .. ( قلدتها ) روحي يمه بتبرئينها من تهمتنا لها ..!
( رفعت يدها حتى تقول وعيونها أتسعت بقوة ) ولابعد تبين الطلاق .. يعني
رحتي عانس عندي ..!


تعلقت عيونها في أمها ألي ترمي بوجها حروف ماتزيدها ألا بؤس وهلاك ..
ولا هذي هي غنيمة الوجع ألي عمرها ماراح تنتهي ..!
على حبال أحلامها علقت جدايل الفرح لعل وعسى تبقى ..
ولقت الكل يقفز فوقها .. يتجاهلون وجود هالجدايل
أنهم يعرفون عنها الكثير ..
وأن الأبتسامات تختنق وقت الفجر ..
غرقت عيونها بالدموع من سمعت رجفة الباب أول ماطلعت أمها تاركه لها
ضيقه تقتصر على شهقه وحدة بس ..
من يدلها يالافي على رصيف أمنيات جميله ..
ومن يمسح على ألمها ياأمها ..!
هي مريضه .. مريضة جسد وروح
ماعادت محتاجة ألا للعطف ..
رفعت أيديها حتى تمسح على شعرها أول مانزلت دموعها بقوة ..
أنحنت والشهقات تحسها لاطلعت سكاكين بصدرها .. !
تحس أن معدتها في حالة غليان ومع هالشي كابرت ووضحت أن الموضوع
ماعاد يهمها ..!
وش كثر هو موجع هالوفا لرجل ماعاد تمتلك فيه غير ذكريات وورقه من عقد زواج كان أكبر أحلامهم ..
موجع يالافي ولاتدري كيف قادر تكون بهالبرود .. بهالصمت ..
ياكثر ماكان صمتك الطويل مخيف .. تغلفه بتجاهل يحرق الأخضر واليابس في أرض أحلامكم ..
تحركت بخطوات ضايعه صوب سريرها .. أنحنت ساحبه جوالها حتى تدق على خالها.. تبي تشتكي له .. وهو كان الوحيد ألي يعتني فيها
أيام خلافاتها مع لافي أو أي شي يصير بينهم .. هو الوحيد ألي كان حلقة وصل مخفيه فالعايله .. ودايما ماكان يواسيها برجولته وحنانه ... أنحنت
جالسه على السرير وهي تبكي بمرارة .. كلمات أمها قاسيه فوق ماتتصور ..

.... : ألو


حركت الجوال من بين أصابعها وهو مستقر على أذنها ..نزلت راسها حتى تشهق
بقوة .. وصوته على الطرف الثاني محمل بالنوم .. ثقيل .. ولحظات
تبدلت نبرة صوته من سمع صوت شهقتها ..

علي : تغريد .. شنو فيج يابوج ..!!
تغريد وهي تحاول تبلع المرارة العالقه بحنجرتها : محتاجتك خالي .. محتاجه أحد يسمعني ..! .. نفس قبل .. أشتكيلك من لافي .. من كل شي فيني ..
أحس أني ضايعه .. ضااايعه ..( سكتت حتى تدخل موجة بكا )
علي بصوته الغليض حيل من النوم وبعد ماصمته طال .. يحس فالغصه علقت
في ذاكرته والنار ألي تشتعل داخل جوفه وهو واقف بالنص ترجع من جديد : هدي تغريد .. تعرفين أني بكون طول عمري معاج .. أسمعلج .. ( قال يحاول يهديها ) تعرفين أن أول
مرة سمعت كلمة يبه .. منج
تغريد هزت راسها : أيه خالي أعرف ..
علي بصوته الهادي .. الحنون : حتى أبووج أذكر تنح يطالع فيج وأنتي تركتيه
ورحتي يمي تناديني يبه ..!
تغريد أبتسمت ومسرع ماضحكت : كان على بالي أقدر أختار أبوي وأبدله على كيفي ..
علي ضحك ضحكة خافته : أسبوع مطيرتني فالعجه وتقولين يبه ثم سحبتي علي ..
تغريد : ههههههههههه
علي وهو يزفر هوا وكأن صوته راح بعيد : نايم أحلى نومه وأخلعني صوت
الجوال والله تنافضت من الخرعه .. جم الساعه هالحين ..؟
تغريد ترفع رجلها حتى تجلس متربعه : يمكن وحدة أو داخله بوحدة .. لايكون أزعجتك
علي قاطعها بحده : تزعجيني ... الله يهداج دقي بأي وقت وبتلاقيني أسمعلج ولو
مشغول أفضي روحي لج ... وزين أني صحيت عشان أصلي صلاة القيام وأستغفر
تغريد بدت تمسح دموعها وهي تضم شفاتها : .....................


أهتز جوالها فجأه ومن أبعدت الجوال عن أذنها حتى تتعلق عيونها على الشاشه بصدمة ..
( لافي ) يتصل بك ..!
في الوقت ألي تحس فيه بألالام الوجع منك يالافي .. فالوقت ألي تخاف فيه من صوتك القوي .. من رقة صوتك الأثمه .. من صمتك .. من تجريحك ..
من شفافيه صدقك .. دقيت أنت عليها ..
فالوقت ألي كانت تبي تشتكي منك لشخص يضاهيك رجوله وحنان ..
يتجرد من كل قسوة تعيش في دمك ..
شخص يعرف حق الله في كل خطوة يمشي فيها .. في كل نفس يتنفسه بهالحياة
هي تحتاجه أكثر منك .. تحتاج نصيحته .. تحتاج قوة أيمانه بالله .. بالقضاء والقدر .. بالصبر ..
رجعت الجوال لأذنها حتى تنطق بصوت يرجف .. تضيع منه الحروف

تغريد : خالي ..!
علي وكأنه يتحرك : هممم
تغريد : لافي يدق علي
علي بدون أهتمام : أحقريه .. طنشيه .. خليه يدق .. يدق .. يدق لين يطق
تغريد أبتسمت وهي تحرك حواجبها بأستغراب : أول مرة أسمع منك خالي هالكلام .. تعودت منك لا قلت شي عن لافي ذكرتني بحق الزوجه على زوجها
علي : أقول لج ألي أنتي محتاجته .. أن كنت بيوم بذكرج بحقه عليج .. لابد لي
أذكر الشايب بحقج أنتي عليه
تغريد رفعت صوتها ولمعة الدموع تعانق عيونها : شايب .. كلمة عوده ذي خالي
علي ضحك بربكة ومايدري كيف طلعت هالكلمة من لسانه : هههههه .. عادي
كلام رياجيل .. ( سكت فجأه بعدين تكلم بصوته ألي واضح للحين أن النوم
متملكه ) تغريد خليج على الخط أنا بروح أتنشط شوي وأتوضى ثم برجع لج ...
مطوله مانتيب نايمه .. صح
تغريد هزت راسها وهي تاخذ نفس عمييق وكأن شهقه بكاها المميت تلاشت : أيه خالي .. مطوله ..
علي بعد صمت : زين .. ( وطى صوته ) شكل صوتي بيصحي عبادي .. يلا ..
دقايق وراجع ..

ظلت ساكته حتى تنزل الجوال بحضنها وتحطه على السبيكر ولافي قطع الخط ..
ياما تيقنت أن رب العالمين لو رزق خالها فبنت أو ولد راح يكونون أكثر حظ
في هالدنيا .. نزلت دموعها من جديد وبسرعه مسحتهم .. موجة هالدموع مالبثت تلاشت حتى ترجع من جديد ..
قاسيه أمها قبل شوي معها .. لاطلقها لافي معقوله بتعنس فعلا ...!
فركت عيونها بقوة وهي تسحب هوا لخشمها ..
زمانها غدى عقيم .. حتى أبسط أفكارها ماعاد تنجبها الأيام ..
تحس نفسها متلاشيه .. فقاعه تكبر وتكبر وتكبر وفجأه تختفي ..
حتى تلقى أنها واقف فالزمن والمكان الغلط ..
تقديرها للهدايا مؤسف وورثها كل هالدمار ..
من ألي رفض تكون أعماقهم .. هادئه .. مطمئنه .. !
حماقة تضحيتها .. ولا حماقه
تصرفاته هالحين .. ولا القدر ..!!
رفعت عيونها لسقف .. وهي تريح كفوف أيديها في حضنها ..

♫ معزوفة حنين ♫ 17-05-13 10:47 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

ولدنا يالافي وعمرنا ماخترنا من يكون أمنا وأبونا ..
ماخترنا أننا نعيش فهالديرة .. ولا أخترنا حالتنا في هاللحظة ..
لا أنا أخترت حبك ولا أنت أخترت تحبني .. بس كل شي مكتوب
في لوح محفوظ ,, كل شي .. حتى أبسط تفاصيلنا ومع هالشي تتراكم في دواخلنا
أمال يائسه .. أحلام مهدوومة .. وحب يعيش ويموت .. أوهام ..
كم يلزمنا من دروس قناعه .. حتى نفهم ..( أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك )
كنت تغرس فيني هالحديث لرسول عليه أفضل الصلاة والسلام .. وتستغرب
ليش المظلوم موجوع وبشارة النصر وعدها له رب العالمين ..
( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) ... وأرد عليك أن الظلم موجع .. يكسر الصخر .. !
أخذت نفس وكلماتك يالافي تعيش في داخلي .. قلت لي أن الأبتلاء صبر وأيمان .. وعطايا
لا أنزاحت تزيدك قرب من ربنا سبحانه .. والظلم أبتلاء .. الصبر دواه .. هالشكل تقول لي وأنا ألي عمري ماجربت الظلم ... كنت تتطلب مني أتخيل أني لو دخلت الجنه بأذن الله راح يكون هناك
ينتظرني شي بحجم الظلم يعوضني كل دقيقه صبرت فيها .. فالجنه يالافي تقولي
راح ننسى أحزان الدنيا وهمومنا .. أمالنا لازم تتعلق فالجنه .. كل صبر .. كل ألم
بنلقى فالجنه ألي يعوضنا .. أذكر يالافي قلت لي في مكالمة كنت أجلس
فيها في حوش بيتنا أراقب السما الواسعه والنجوم وأنت قاعد لحالك فالبر أنك
صليت ودعيت ربك أدخل أنا وأنت الجنه ..!
وطلبت مني أدعي ربي أنه يتمم حبنا ... أنه نكبر مع بعض .. وننجب أطفال ..
طفل يحمل أسمه ويكون مني .. أنه نشيخ سوا .. ياااالله يالافي وبجيت لحظتها ..
بجيت بقوة .. كيف لأنسان برجولتك يمنحني هالحب .. يذكرني حتى بصلاته ..
كنت وأنا أسمع كلامك أحس بالأسف لذنوبي المغطاة بستر ألهي ..
ألي ماتعرف عنها .. وأنت تعتقد أن روحي مثل بياض الثلج .. ملائكيه ..!
وفالحقيقه أنا بشر بغلط وبذنب .. بتوب و أدعي الله يثبتني .. كان يقلقني هالشعور
يالافي .. يذبحني ولا كنت تدري عنه ..
أخاف بيوم أخيب ظنونك .. أخاف عليك ومنك ..
تدري يالافي .. أني كنت أخاف عليك من هالحب ألي يأسرك .. تثور على شانه وتخمد .. كنت أخاف عليك من حب وحدة تكون أنا .. أخاف عليك وأغار حد الموت من وحدة تشاركني فيك .. تصدق أن هالأنسانه الملائكيه ألي عاشت بين أيامك هي من تركتك في عز حاجتك .. لاتصدق ولاراح أنا أصدق بس هذا
قدر ومشى بين دروبنا .. عشنا سنتين نحارب وجعه فينا .. لاتنكر يالافي هالوجع .. أقول في عز حاجتك حتى أرضي غرورك ورجولتك وبداخلي لازلت أشوفها تضحيه .. من كان يعرف أنك راح تطيب .. وأني بظل على حالي والمرض ينخر
بصحتي في كل يوم أعيشه .. أمشي اليوم باجر يمكن أعيش تجربتك ..!
أشوفك اليوم .. باجر ممكن توقف قبالي ولا أحس فيك ..


... : ألو .. تغريد نمتي .. مسسرع ..

نزلت عيوني للجوال وأنا كأني تعمقت بحوار غريب مع طيف لافي .. مسكت الجوال ورفعته حتى أشوف على الشاشه أربع مكالمات لم يرد عليها وكم رساله .. !
قربت الجوال من أذني ورديت ..

تغريد : هلا
علي : لو أني مصلي لي ركعتين كان كسبتي ثواب فيني .. وين رحتي .. وين
غطستي ..
تغريد أبتسمت : لا خالي ..
علي تغير صوته : لا شنو
تغريد ماتدري وش تقول : كنت بعيده
علي : تقطين ألغاز أنتي .. ألا وين أمج .. صاحيه وزارة الداخليه
تغريد وهي تفرك كف يدها بحضنه : مدري والله .. هزأتني ( قالت وصوتها تغير )
وطلعت
علي بصوت واطي : عشان لافي ..!
تغريد وهي تميل براسها وترفع عيونها للسقف بعبث : مدري ليش صايره أحس
أني تغيرت .. أقول للناس أنا بخير والوضع أوكي .. وأنا من داخل محترقه ياخالي
علي وصوته برد : صحتج غاليه أهتمي فيها يابوج
تغريد ضحكت : أي صحة خالي .. الصحة يسرقها المرض مني وتقول لي أهتمي
فيها ..
علي بعصبيه : شنو يسرقها المرض .. توكلي على الله وألتزمي بالأدويه .. أنا
على حسب ماقالي الدكتور أن فيه ناس تشافت فيه وناس ..
تغريد أول ماسكت وكأنه تلعثم : ماتوا ..!
علي : أمر الله لهم .. لج طولة العمر بأذن الله .. وأنتبهي لاتخلين الشيطان يوسوس لج .. يبه تبيني أركب سيارتي وأخذج نتمشى ..
تغريد هزت راسها على طول : لا خالي .. أحس لما كلمتك طاح شي بصدري كان
يخنقني ..
علي : الحمدالله .. قومي صلي صلاة القيام وأستغفري .. وبأذن الله مايطلع
الصبح ألا صدرج منشرح وبدق عليج أتطمن ..
تغريد : أن شاء الله .. تامرني بشي
علي مابغى يضغط عليها ويطلب منها تفاصيل الشهقات والحاله ألي كانت فيها
أول مادقت عليه : لا سلامتج ..
تغريد : فمان الله خالي ..


أبعدت الجوال عن أذنها بسرعه وكأنها تلاحق البوح ألي بينفجر من شفاتها
وتقول لخالها أنها خايفه من ملامح وجها القديم تعاود بكل تفاصيلها وتجرحها ..
أنها تخاف على لافي من بنت عمته ذي ..!
أن خدامتهم أعترفت بسواياها للافي .. أنها طلعت تكرهه وهي ألي كانت تعتقد أنها فعلا
فيه علاقه بين لافي وليليان ..
بدوامة غريبه هي .. خيوطها متشابكه .. متعقده بشكل غريب .. عجيب ..
مابين تلميحات لافي .. وبين أحساسها ومشاعرها وبين كلام ألي حولها ..
ماعادت تدري وين الحقيقه مختفيه ..!!
رمت الجوال بعيد عنها بدون لا يعبث فيها أحساس الفضول لرسايل الواردة لها ..
وعلى طول تمايلت بجسدها منسدحه .. تعبانه .. تحس بثقل غريب براسها
.. من كل شي ..

× × × × × × ×


رافعه ملامحها وبنت خالتها فاتحة علبه المكياج ومقربتها من وجها وهي واقفه
تحط عليها اللمسات الأخيره من مكياج العروس ألي لزمت عليهم يكون خفيف ..
صوت التصفيق والأغاني المرتفعه توصل لمسامعها وهي عقدت حواجبها ..

ساره وهي تطالع ملامح بنت خالتها الناعمه : الأغاني وجعت نافوخي ياصبا
صبا وهي تطالع علبه المكياج ومسرع ماحركت الفرشاه ألي بين أصابعها
حتى تنحني لوجه ساره : مابتسمعيش أغاني
ساره هزت راسها : كنت .. بس بعدين سبحان الله من أسمعها أول مايصكعني راسي ..


أنفتح الباب حتى تسمع صوت خطوات ويد صغيره ضربت راسها .. وعلى طول تحركت
ساره من شافت سناء تمد لسانها لها .. أنحنت فاسخه الكعب بقهر ولاهمها الوضع ألي هي فيه حتى تركض بكل قوتها رافعه الفستان

ساره : النفس عليك طيبه يالخايسه أنتي .. بس أشووف الوضع عندك متأزم

حذفت الكعب حتى تطير لبرا الغرفه وفي صرخه رجوليه أرتفعت وكأن هالكعب
لصق بظهر أحد .. صدت صبا بعصبيه وهي ترفع أيدينها بملل لفوق

صبا : لاأله ألا الله .. لأمتى ياساره حنبهك .. أنا مقدرش على كده
ساره حطت أيديها على فمها وهي جمدت عند الباب ومسرع ماسكرته
حتى تركض راجعه للكرسي : .....................

الغرفه البسيطه ألي جالسه فيها قبال مرايه طويله ماتحوي غير كبت لفرد واحد وسرير في زاويه الغرفه .. ولحظات أنفتح الباب الخشب بقوة حتى تدخل أم ساره والعصبيه محتويه ملامحها .. سكرت الباب دافته وراها حتى تنحني لساره وهي تشد على ذراعها

أم ساره : أنتي مجنونة ..؟!
ساره أنكمشت على روحها : يمه أبلشتني قسم بالله .. كل شوي داخله ضاربتني .. طالعه ( لفت لبنت خالتها ) تكفووون ضفوا بزارينكم عشان أدخل جووو بهالليله
صبا غطت وجها بأيديها وهي تنزل علبه المكياج : أنا مستحيل حعمل حاقه والوضع كده .. ممكن حتلاقوني في أقرب عيادة بسببها ..!!
ساره ضحكت : ياحليلكم .. هي عياداتكم ومستشفياتكم وحدة .. !


ظلت أم ساره متنحه تطالع بنتها وهي حاطة يدها على خصرها وصبا ماقدرت تتحمل لأنها بدت تعصب ..
زواج وبتطلع بالفستان الأبيض وكل ألي حولها متوترين ألا هي تضحك وتستهبل
وتخرب ..! تحركت بخطواتها الواسعه صوب باب الغرفه حتى تفتحه وتطلع


أم ساره تضرب خد بنتها بأصبع أثنين من أصابعها على خفيف :ريحيني ربنا
يريحك..
الجزمة ألي رميتيها دي جت على نافوخ خالك .. ربنا ياخد عدوووك !
ساره طارت عيونها وهي تحط يدها على خدها : ماما واللهي دي هيا ألي عمال
تستفزني بشكل .. ( رفعت أيديها لسما ) كان الله في عون من كانت هذي الفتاة أبنتا له ..
أم ساره : أيييه .. أنتي بتقولي أيه .. ( رفعت صوتها وهي ترص على أسنانها ) ساره أنا خلاص مش قادرة أتحمل حاجة زيادة منك ..
ساره وهي تفز واقفه وترفع فستانها الأبيض حتى تتحرك مبتعده عن أمها
وتوقف بوسط الغرفه : يمه شنو رايج ..؟!
أم ساره ترفع يدها بقلة حيله : يابنتي أتكلمي مصري ..
ساره هزت راسها : أن شاءالله ..

أبتسمت أم ساره من شافتها تتحرك بفستانها الأبيض المخصر على جسدها
وهي كانت حاسه أنه بيعطيها طله غير .. التطاريز ابلونها الذهبيه تلف خصرها حتى تنزل بشكل مايل لحد أخر طرف من فستانها .. كتف واحد من كتوفها عاري
والثاني مغطى والتطاريز تملاه بتفاصيل صغيره ..
رفعت عيونها تطالع التاج الصغير ألي
مستقر على شعرها المجعد بشكل خورافي وملموم كله لفوق وخصلات صغيره نازله على جبينها .. ومن ألتقت عيونها بعيون بنتها العسليه تحركت
بسرعه حتى تحضنها بقوة .. تغيرت كثير من أخذت عمر .. وأكثر شي فاجأها
أنه قاعدة بينهم بلون عيونها الطبيعي لابكت .. لاعصبت .. لاثارت ..

أم ساره : ربنا يرضى عليكي يابنتي ..
ساميه تفتح الباب : عمتي .. بابا عاوزكي عند عمر ..
أم ساره تحركت بسرعه ماره من عند ساميه : خليكي عندها ساميه ... ماتتحركيش لحد مارجع
ساميه حركت شفايفها : أووكي ..

دخلت بخطوة واسعه حتى تسكر الباب ومن لفت لساره أبتسمت

ساميه تقرب من ساره حتى تمد كفوفها وعلى طول ساره تمسكت فيهم : الليله
حتكوني قمر عند عمر
ساره تذكرت الرساله : ألا ساميه .. أقدر أطلب منك طلب
ساميه هزت راسها : أوي .. أطلبي ألي أنتي عايزاه ياحبيبتي
ساره تتحرك بسرعه صوب شنطتها وهي ترفع فستانها لا تطيح
على وجها منه ومسرع مانحنت ساحبتها : أنتي تعرفين لغات
ساميه هزت راسها بالأيجاب : آآه

مسكت ساره الشنطة وفتحتها .. مدت يدها تفتش فيها وهي تريح الشنطة على فخذها وبسرعه سحبت الورقه حتى تمدها لساميه ...

ساره : عاوزه تترجمي الكلام الموجود

قربت منها ساميه وبرقه أخذت الورقه حتى تتحرك بخطوات بطيئه صوب السرير .. بهدوء تنحني جالسه وهي تفتح الورقه .. وقفت ساره تتأمل عيون ساميه الواسعه ألي تنتقل مابين المكتوب ومسرع مارفعت عيونها ..

ساميه : دا شعر لشاعر فرنسي بيقولوا عليه شارل بودلير ..

تحركت بسرع ساره حتى تجلس بجنب ساميه ...

ساره بأهتمام : أيه المكتوب ياساميه .. عاوزاكي تقوليه
ساميه أبتسمت : ألي كاتبه عمر
ساره بنظرات شفافه هزت راسها : .....................
ساميه أخذت نفس حتى تنطق :
أيتها السماء الخريفية الجميلة الصافية الوردية
إن الحزن في نفسي يتصاعد كمدّ البحر
ويترك عند انحساره على شفتيّ المرّتين
ذكرى مُحرقة لطعم وحله المرّ
عبثاً تنزلق يدك على صدري المبتهج
فما تبحث عنه يا صديقي هو مكان خرب
دمره ظفر وناب امرأة متوحشة
فلا تبحثي عن قلبي : لقد التهمته الوحوش
قلبي عبثت به الغوغاء
فيه يسكرون ويتذابحون
يأخذ بعضهم بنواصي بعض
في حين يطوف حول عنقك العاري عبير منعش
أيتها الحسناء ـ يا مصيبة قاسية على النفوس
هذه هي إرادتك
وبعينيك الناريتين المضيئتين كالأعياد
أحرقي هذه المِزَق التي عفّت عنها الوحوش

♫ معزوفة حنين ♫ 17-05-13 10:48 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

حست في قلبها يهتز .. تتسلل له مشاعر غريبه أول ماترجمت لها ساميه المكتوب ..
وش يقصد عمر أنه يكتب لها هالشعر .. وليه بالذات هالكلمات ..!
مؤلم هالشعر .. ماتدري ليش ألمها بقوة ..

ساميه : تصدقي ياساره أنه شارل بودلير دا .. ماحدش قدر شعره .. سبق
زمانه بكتير ولما مات أهتموا بأشعاره وفهموها أكتر .. هوا من شعراء القرن
التاسع عشر حسب ماني متذكره ..!
أم ساميه تفتح الباب : العريس عاوز يشوف عروسته ويتصور معها
ساميه فزت واقفه حتى تسحب ساره : يلا بينا ..
ساره برفض : أطلع وفيه شباب برا ..!
أم ساميه : دا كلهم عيال أخوالك ماحدش غريب .. أتغطي بالطرحة ويلا
ساره سحبت يدها من يد ساميه : نادولي أمي .. أبيها
ساميه تحركت بسرعه : عمتي .. أم سااااره ..

شبكت أصابعها مع بعض وأخذت نفس بقوة .. مستحيل بتطلع والشباب كلهم
بالصاله من وصلت وهي بهالغرفه وبنات خالاتها يدخلون عندها لدقايق ويطلعون ..
تحركت بسرعه من شافت أمها تدخل حتى تقرب منها

ساره : يمه بطلع والرجال برا
أم ساره تلتف براسها لورا ومسرع ماطالعت بنتها : العادات ياحبيبتي تختلف .. ألبسي طرحتك وأخرجي
ساره طارت عيونها : وأذا لبست الطرحة كيف بتصور
أم ساره : حتكشفي وشك بس .. يعني مافيش مشكله
ساره قاطعتها بحده : أكشف وجهي يمه .. وذي سهله ..!! ربي ألي يراقبني بالكويت هو نفسه وأنا بمصر .. ماراح أكشف وجهي عند أحد ولا بطلع والصاله كلها رجال ..أخاف ربي يمه .. والله أخافه ..!
أم ساره أخذت نفس عميق : لاأله ألا الله .. شوفي بنات أخوالك متسترين أوي
ساره حركت رجلها وهي منفعله مقاطعتها : أنا شنو يدخلني فيهم .. أنا عندي قناعتي وهم لهم قناعتهم وربنا يهديهم يمه .. تكفيين مابيج تاخذيني لمعصيه وتسهلينها علي وتهونينها بعد ..! فالقبر بكون لحالي .. بيحاسبني ربي لحالي ..
لا أنتي ولاهم بتكونون معي .. ماراح تكونين معي تدافعين عني وتقولين أنا ألي
أمرتها .. خلي هاللحظة تكون شاهده لنا ماهو علينا ..

سكتت وأنعقادة فالحواجب من كلمات بنتها لامست الخوف من رب العالمين
في قلبها .. تفاجئت من منطقها وكلامها ..
ومسرع ماهزت راسها حتى تنسحب من قبال بنتها وتطلع من الغرفه

× × × × × × × ×

منسدحه بداخل الخيمه الصغيره وريحة السجاير تفوح من بين الأغراض
بشكل غير طبيعي .. تنفست بضيق وهالريحة تكتمها ..!
كم لها من الوقت منسدحه لحالها مقتنعه بالنوم في أقرب وقت ..
مرت الساعات وهو برا جالس فالخيمه الكبييره مع أخته .. تسمع صوت ضحكاتهم وصرخات عبير بدلعها وكأن ينطبق عليها ( عادت حليمة لعادتها القديمه )
أو هي بدت من ضيقتها تشوف أي شي بسلبيه .. !!
حركت رجولها بعبث وهي تطالع فتحة صغيره قبالها والتراب الرطب باين .. تحس
فالهواء الباردة تمر على بششرتها .. ضمت شفاتها بقوة حتى بانت الغمازات بخدودها والصمت هو الصمت يعانق ملامحها بغرابه ..
ضمت اللحاف بقوة وهي تحط يدها تحت راسها والبرد يتسلل بقساوة لها ..
ولحظات رفعت راسها تطالع المكان .. لو جى بينام وين بينسدح والمكان ضيق ..
نزلت راسها على المخده ورجعت تطالع الفتحه من جديد ..
غريب أنه يبقى الأذن ألي ماتسمع منها غير الخيبات .. !!
معقوله ممكن للحب أنه يعيش في ثلاث جهات لطرف ثابت وهو الرجل ..
ممكن يالافي يعيش في قلبك ثنتين بدال وحدة مستبده في عروقك حد الخورافه ..!

( تكفى لافي .. الله يخلييييك يااارب لنا .. تكفى .. تكفى )
( عبير ...! )
( لافي والله من زمااان ماسمعتك تغني .. تذكر يوم نجتمع وتقعد تغني
لنا أغاني لعبدالمجيد عبدالله ومحمد عبده .. يلااا )
( زمان ورحل ياعبير باللي فيه ..)
( صوتك هو صوتك ماظنتي بيتغير .. أعرف أنك تغني بينك وبين نفسك ..
تركت العود طيب )
( قولي كسرته ..!)
( أييه حلو .. بس أكيد حافظ من أغانيهم شي .. )

عقدت حواجبها حتى ترمي اللحاف من على جسدها وتوقف بسرعه متوجه صوب
باب الخيمه .. وببطء مدت يدها حتى تسحب القماش بحذر وتشوفه قبالها
بالضبط متراكي على المركة وهو متلحف بالفروة ويضرب الخيزرانه بالأرض
وعيونه لتحت .. مالت براسها شوي ألا تشوف عبير جالسه عند النار وهي ماسكه عود خشب وتحرك الجمر يمين ويسار ..


لافي يطالعها : لاتلعبين بالجمر يابنت مايصير ..
عبير ترفع عودها ألي بدى يحترق ومسرع ماصارت تنفخ عليه تبي
النار تطفي : محتاجين حطب صح .. أحس النار خمدت
لافي هز راسه وهو يرفع عيونه يطالع المساحة الفاضيه قباله : لالا .. السمر بيدفينا
عبير تفز واقفه وبسرعه تتحرك لين جلست جنبه : عشاني لافي .. والله مشتاقه
أسمع صوتك يلا
لافي رفع عيونه لها وهو يحط يده على خده : مصره
عبير تبوس كتفه : عشاني ..

تعدل بجلسته متربع والفروة على كتوفه .. شعره الرمادي مبعثر
في كل جهه .. ترك الخيزرانه قباله على الأرض حتى يطالع عبير


لافي : طيب .. بقول أغنيه لعبادي الجوهر أذكر أني أدمنتها بفرنسا ..
عبير تمايلت بجسمها على المركة : مو مشكله .. يلا خلني أسمع بس


لحظة صمت وهو كأنه يتذكر كلمات هالأغنيه ومسرع مارفع عيونه
يطالع النار ألي مابقى منها غير جمر .. بلع ريقه حتى تتحرك شفاته
ويغني ..

لا تركتيني في حالي ولا خذيتيني معك
ويوم جاوبتي سؤالي اعترف لي مدمعك
ولو تروحي ونت روحي في عيوني أجمعك
وأن ضحكتي أو بكيتي أو شهقتي أسمعك
لا تركتيني في حالي ولا خذيتيني معك ..


صوته كان دافي .. وماتدري ليش قلبها قام يخفق بقوة .. بقوة حتى حست بهالنبض يسكن أذانيها مثل الطبل .. كآآن أخر شي تتوقعه أن هالافي
يمتلك حنجرة تطلع هالصوت الجميل .. صوته تحس فيه خشونه لكن وهو يغني
قبالها .. كان شي ثاني .. بحة تمتلك صوته ..
رفع يده حتى يحركها وهو يغمض عيونه
وكأن هالكلام ماهي كلمات شاعر ..
حكايه تعيش فيها يالافي .. تعيش
فالقمة ..

آه يا طول المسافه بين فرحي والأمل
غصب بمشيها حسافه حلم عاشق ما أكتمل
صرت في حاله غريبه ليتك تلاقي لي حل
قلبي المشقي عشانك كم صبر كم يحتمل
لا تركتيني في حالي ولا خذيتيني معك ..


فتح عيونه من نوى ياخذ نفس وعبير فتحت جوالها بسرعه حتى تحركه
صوبه تسجل صوته ولا كان مهتم فيها .. تملكت عيونه نظرة أفزعتها .. خافت منها ..
حست في وجع يمتلكها من هالكلمات ألي يغنيها .. ماختارها بعفويه ولا أدمنها
من فراغ ..!!
تحرك جسمها والهوا تحرك خيوط متعلقه فالحبال المثبته فيها الخيمه ألي جالسين
فيها




صارت أشواقي وخوفي سالفه ليل وحكي
وحارت اوراقي وحروفي والقلم صاح وبكي
قدّري انتي ظروفي وجاوبيني عالسؤال
وش يحدك تلعبي بي وتسبقيني وتشتكي
لا تركتيني في حالي ولا خذيتيني معك
ويوم جاوبتي سؤالي اعترف لي مدمعك
ولو تروحي ونت روحي في عيوني أجمعك
وأن ضحكتي أو بكيتي أو شهقتي أسمعك


كم بيكلفها أنتظار لشخص يدمن أغنيه لعبادي الجوهر تحكيه ..!
كم بيكلفها من سنين بأيامه وشهوره ودقايقه ولحظاته ..
كانت تعرف أن هالكلمات هي من عمق جرحه لحب لازال يعيش فيه ..
أعتلى تصفيق عبير وهي متحمسه لكنه ماعلق أبد على حماسها .. ولا أبتسم حتى .. أكتفى يطالع النار بصمت والهوا بدت تداعب خصلات شعره المتبعثره
في كل جهه بشكل فوضوي .. يتتبع الفراغ حواليه ..
سمرة بشرته تعانق تفاصيله الرجوليه الصامته .. تمتزج معها بشكل غريب ..
بتقدر يالافي أنك تهرب منها للأغاني الكاذبه ..!
صدت بعيونها عنه حتى ترجع لفراشها ..
حركت رجولها حتى تثنيهم وتضمهم لصدرها وصوته يعيد نفسه داخل تفكيرها ..
تحبينه ياليليان .. وتتعذبين في الظلام من شخص يدير ظهره لك متى مانوى ..!
شخص يمتلك كمية تعقيدات غريبه معها هي ألي تحبه .. بسيط مع ألي يحبهم ..
تحس بكتمه في هالمكان .. رفعت عيونه لسقف الخيمه ألي يمتد لفوق بأرتفاع
العمود ألي بجنبها ..
روحها تحتضر بهالمكان .. تحتضر مع هالشخص ..
تحس أنها تطق أبواب ولا أحد يرد ..
معلقة هالروح مابين السما والأرض ..
تبي تدخل في موجة بكا ومع هالشي ماهي قادرة .. سمعت صوت خطوات
وبخرعه أنسدحت حتى تسحب اللحاف متمدده ..حطت يدها تحت راسها حتى توهمه
أنها نايمه .. أنحنى براسه حتى يدخل مبعد القماش عن
طريقه .. وقف يتأملها ..
تحس بنظرات عيونه حرارة غريبه تشتعل داخل جسدها .. ورعشات طاغيه
تثور داخل مفاصلها .. رفع رجله حتى ينط الأغراض ويوقف ورا ظهرها ..
أنحنى ثاني ركبه بدون مايجلس حتى يستقر كف يده البارد على جبينها ..
ثقل كفه غريب يحذفها للهاوية .. سحب كفه ممرره على شعرها وهو
يمسح عليه مبعد خصلات شعرها عن جبينها وكأنه يبي يهيأ الجبين
لقبله من نصيبها .. أنحنى يبي يقرب منها بس هي بلمح البصر أنتفضت
بقوة حتى تزحف راميه اللحاف عن جسدها ..


ليليان ترفع أصبعها بوجهه : ماراح أسمح لك تقرب صوبي وقت
ماتكون تبي تفرغ شي فيك ..
لافي ظل يطالعها ماتوقع كلامها .. : ..................
ليليان تتحرك واقفه : أنتبه يالافي معي .. كم مرة بقولك أنا أفهم ( رفعت صوتها ) أنتبه .. أنا مانيب تغريد
لافي بصوت حاد : طيب قصري حسج ..
ليليان تكتفت : وبعدين أنا أبي أقعد معك .. عندي أشياء أبي أقولها لك
لافي بتهديد : وقت ماأقولج قصري حسج .. تقصرينه
ليليان بنرفزة : لاتعاملت معي صح بقصر حسي


فز واقف حتى بخطوة واسعه يلصق فيها يصرخ بوجها ثاير وهو يشد
على يدها .. يغرس أصابعه ألي تحولت لسكاكين داخل بشرتها

لافي : قلت لج تقصرين حسج يعني تقصرينه .. ( نفض يدها وكأنها ورقه
خفيفه مستقره بين أصابعه ) أنا صبري نفذ خلااااص ..
ليليان والدم تحس أنه من صراخه جف في عروقها : وخر أصابعك عن يدي
لاتكسرها لي نفس أول مرة
لافي وهو يصرخ وملامحه أنشدت وبدى الدم يندفع لها : بكسرها لج .. أقسم بالله
العظيم أن أسهل شي أسويه لاعصبت الكسر وأنتي تستاهلين ..!
ليليان الخوف أنصب في عظامها من الأنسان ألي تبدل قبالها بدقايق بس :
نززل يدك .. نزلها ..
لافي رفع يدها : وأن مانزلتها يالبزر .. بتصارخين .. تنزل دموعج.. تتوجعين
ليليان وعيونها بنظرة مكسورة تطالع نظراته الغاضبه .. الناريه : تعرف أني
يتيمه ماحولي أحد بس فوقك رب بشتكيله وأدعي عليك
لافي مال براسه صوبها وهي رجعت براسها : بتقدرين ترفعين أيديك وتدعين علي .. يلا أدعي خليني أسمع ..
ليليان وهي قامت تتوجع من يدها وأصابعه منغرسه في جلدها مثل الأبر : نزل يدك .. نزلها
لافي حرك يدها وهو يشدها لفوق : ماتدعين ..؟! ولا أنتي هالشكل ماحولك سالفه .. خرط على الفاضي بالهرج نفس قولة بشتكيك عند القاضي وأني بلا قوامة ..!

رفعت يدها الثانيه وصارت تضرب كتفه بقهر تبيه يوخر عنها ... يطلع

ليليان : أندزلع عن وجهي ..!
لافي ضحك غصب : لا ماني ( قلدها وهو يكمل ضحكه ) مندزلع
ليليان صارت تجر يدها بقلة حيله وهو ظل واقف على ماهو عليه
حتى يده ماتحركت ألا قليل رغم أنها بكل قوتها تجرها : أنا مابي واحد صرت أفقد معه الأمان .. أتركني
لافي طفت أبتسامته وبنبره بارده : تفقدينه ..!
ليليان صرخت بوجهه : وش فايدتك وأخوي يتهجم علي بالبيت .. وش فايدتك
لما يلاحقني سامي بالسوق وبين الناس يحتسي معي ..قووولي


حركها بقوة حتى يدف جسدها على حديد وراها .. وبدون ماتتمسك
يد وحدة بذراعها .. أستقرت قبضه أيديه الثنتين على صدرها .. سحب
بغضب أسود قميصها وصرخ بوجها


لافي والدم تحسه من العصبيه بدى يتبخر من مسامات جلده : شقلتي ..؟!
ليليان كل مشاعر الأحاسيس ذبلت فيها .. تبي تكون
هالليله ليله تتتخلص فيها من كل ذنوبها : أيه .. لحقني لسوق وأنت مع الفراشه ..
لافي وعرق ظهر في جبينه وصدره القاسي يضرب جسدها .. : متى ..؟!
ليليان : سامي ألي ما قدرت تحميني منه بعد ماتزوجت ولاقبل ماأتزوجك .. حتى أخوي الظالم ...( غمضت عيونها حتى تنطق من قمه هالتشتت
ألي فيها ) أنا يالافي
البنت ألي لقيتها فالصحرا .. ( أرتعش صوتها وهي فجأه بدت تحس بدوخة
وصوتها يضيع ) أنا هي يالافي .. تذكرها زين ..

حس فجأه برودة غريبه تسللت لأطرافه من ألي قالته .. وملامحه بردت
.. مايدري وش فيها .. ذكرت سامي ثم صالح وبعدين بدت تهذري بشي كبير ..

<


<


<


<

كـــــــــــــــــــــــــت
لا تنسون الوتر

#الكريستال# 22-05-13 10:37 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


صباحكم \مسائكم أمنيات ..


ألي حصل بالمتصفح من كلام تحت مبدأ اللنصيحة وهي أبعد مايكون
للنصيحة .. ولكل من قالت ألي بخاطرها للكريستال
.. أظهرتوه ماشاءالله تبارك الله وخففتوا باللي
بخاطركم من كلام ورايك فيني هذا يخصك أنتي ومايمثلني أنا بأي شكل ...
وتم الرد عليكن من بعض القارئات بالرد ألي لو كنت متواجده
بيكون هذا كلامي .. صدري واسع جدا لأبعد حد لتقبل أي شي
أما أنزل لمستوى الرد ألي أنذكر أمس لاوالله ..
وقدوتي في هالشي النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذى قال ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) ..
بكمل الروايه وماراح تتقفل أبد عشان كم قارئه ظهرت للمتصفح ..
من بين مليون مشاهده للروايه
وقامت تذكرني بواجباتي ككاتبه متناسيه واجباتها كقارئه ..!
ومع ألي حصل بحمل الموضوع والنوايا على محمل حسن وصدق نيه
لأن لله سبحانه وتعالى قال (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن أثم ) ..
وياعزيزتي أنتي ولكل من أمس رد وأثار بلبله .. أنا ماوعدت وأخلفت
تواجدت وبلغت بظرفي .. لا سحبت ولا طنشت .. حتى بادق ظروفي
وصعوبتها كنت أوصل فيكم عن طريق أحد ويبلغكم بظرفي ..
تذكري وخلي في بالك قول الله تعالى ( لايكلف الله نفسا ألا وسعها ) وعند هالأيه
بتعرفين مقصدي .. وأكتفي عند هالكلام ..
لكل من تواجد عشان كريس ..
يآآآآلله على تعليقاتكم .. جدا أحتار وأنا أقراها .. والله أني أحس بالفخر
لوجود هالقراء بعقلية فخمه .. تحمل هالقدر من التحليل والأستنتاج ..
جمالكم والله منور المتصفح يالغاليات ..
طبعا النجمات الكريستاليه من نصيب ( أشتاق أليك .. فديت الضحكة ..للبحر حكايات .. captive)
قراءة ممتعه ..



الفصل ( 63 )

الخطوة ( 58 ) .. خطوة المصير نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد

( ربما حان قول .. كان يهواني ..!! )


لافي تحركت شفاته يبي يستوعب ألي قالته : شقلتي ..!
ليليان أنهارت تبكي : تذكرني لافي .. تذكرني ألي قلت لجدتي ولأبوك
أني أعرفك .. أنا هي .. والله


أنعقدت حواجبه وهو يغوص في عمق ملامحها .. يبي يستوعب الكلمة
ألي رمتها في وسط أقداره ..
وقف على شفاته كلام كثير .. حاول يقول شي بس عجز ينطق حرف واحد ..
وقبضة أيديه القاسيه لازالت عالقه في قميصها ..
يحس بأنكسار أمنيه يلوح في الفجر .. يسمع الصوت من عمق ذاكرته الغايبه

(والله ضآيعه .. قسسسم بالله .. أنت بس أستر علي وخذني لخوآآاتك )

وتبقى الحقيقه تتمنى لو تكون على قيد نبضه وحده بس .. يرتدد صوتها
من جديد بنبره مرتفعه وهي تصارخ والذاكرة بدت تنفض
صفحات عالقه فيه ...

( لا اعرفه ... أيييه أييه أعرفه ... أستروآآآآآ علي تكفووووووووون )


غمضت عيونها وكأنها تنتظر منه ردة فعل للي قالته بس طال صمته وعيونه
بعبث تتحرك من عيونها لخشمها .. لشفاته ويرجع يطالع عيونها المغمضه
من جديد .. يرتفع صدره وينزل بقوة .. يحاول يلتقط هواء بارد يخمد
هالبركان ألي ثار داخله .. وتحس هي بهالأنفاس الحارة تلفح بشرة وجها لما
يزفرها صوبها ..
فتحت عيونها ببطء بس ماطالعته ولا تجرأت ترفع عيونها وراسها لفوق ..


لافي يحاول يقول شي ..فك أيديه بسرعه حتى يرجع خطوة لورى وينطق
بصوت واطي حيل : أنتي أم ريحة ..؟!

وكم كانت هالجملة ( مهينه ) يالافي ..!
خلت كل قواها تنهار من أرتمت على مسامعها حتى تنزل للأرض تبكي قباله
مثل طفله خايفه .. خايفه تعب .. خايفه حزن ..
سحب هواء لصدره وعيونه تتسع بقوة .. تتسع بحجم هاللي قالته ..
رفع أيديه حتى يحطها على شعره والصدمة ألجمته ..
والغياب المغتصب تنتهي بين أقدامه الكثير ..!
أيه شك أنها هي ..
شك باللحظة ألي سأل جدته بعد ماأطلق على سامي الرصاصه
فالبر من متى هي هينا .. أرتبكت وضاعت جدته عند هالسؤال ..!
قالت له قبل سنه ..
وهي مالها وقت كانت تسولف عن ورث أبو ليليان ..
أستغرب كيف قبل سنه وأبوها متوفي قبل لايسافر هو .. كيف سمحوا لها
تسافر للكويت أذا طمعان أخوها بالورث .. رفع عيونه وصار يحركها يمين ويسار
.. ليش ماقالت له الجده أنها هي ألي تركها فالجاخور وسافر ..
أنها من أخذها من الصحراء بحاله خلته يعاف حاله ..!!
أنحنت بألم وهي منزله راسها تتأوه والكلمات تضيع على شفاتها ..
تبكي خوف من الشي العالق في قلبها له ..
تبكي من أهانته لها .. قامت تهتز قباله وهو يتصدد عنها ..
وملامحه يرتسم عليها مليون خاطر للوجع ..
صغر عيونه والشك يذكر لحظتها لعب فيه بس أنشغل عن شكوكه
.. أنشغل عن ألي أنقذها قبل لايسافر وأتهمته أنها تعرفه ..
كل شي تفتحه الحياه بوجهه .. وين بيلقى نفسه ووين بيتذكر والحمول
تطيح على كتوفه كبيره ..
الحياة عنيفه معه .. قاسيه لأبعد حد ..


ليليان وهي تتساند بيدها على الأرض وكل قواها ضعفت : أنا ماعدت أبي أتسذب
زيادة .. ماأبي أكون منافقه .. مااابي .. والله مابي
لافي من تكلمت أشر بيده حتى يصرخ بأقوى ماعنده : أطلعي برا ..

قالها وهي الوحيدة ألي تمناها تكون الوحدة والوطن ..!
كان يبي يبقيها الجمال والدفى حتى يعيد التوازن لحياته ..
كان يبيها وأذا فيه يضعف بسببها ..
كان يحسب لهاللحظات معها ساعات من الفرح .. وأذا فيه تجبر
البوح ع الصوم فيه ..
تكسره وعلاقتهم متأرجحه .. متشتته ..!
بس الحب بينهم عالق .. ليش يصرخ هالحين فيه .. ليش يحس قلبه
بيوقف بأي لحظة ..!
يبيها تطلع ولا تشوه الشي الساكن فيه .. لاتقرب منه


ليليان رفعت راسها بدهشه .. هي مانوت تعترف له حتى يطردها لازم يسمع لها : أطلع ..!
لافي هز راسه بقوة وبشرة وجهه أختلطت بالحمرة من الكبت الغريب ألي
يحاربه : أيه تطلعين .. أطلعي .. فارقي عني ..
ليليان قامت بسرعه حتى ترفع أيديها وملامحها تغرق بالدموع : ماكنت أعرفك .. والله ماكنت أعرفك وكرهتك .. ( هزت راسها بدون وعي ) أيه كنت أكرهك من
سواة أخوي ماكنت أبي أحد يعيش معنا ..
( بلعت ريقها وهي تشوف عيونه صغرت غضب والرجفة وصلت لشفاتها..
وقف يطالع فيها وملامحه تغيب وسط أعترافاتها الغبيه )
خليت ميري ترمي أغراضك .. وتسكر الباب عليك اذا رحت تصلي ..
( أبعدت عيونها عنه ومسرع ما أنهارت تبكي ) كنت أبي أطفشك من البيت بس ماقدرت .. ماقدرت .. وتزوجتني !



فتحت فمها أول ماتحرك راسها بعنف بعد مادخل أصابعه داخل شعرها وأحكم من قبضته
.. هزه بقوة وهو يشد على شعرها ..
ماعاد يبيها تقول شي .. يبيها تسكت عشان يستوعب ألي تقوله ..
يبي يوقف نزف هالمشاعر ألي كانت تحلق في عالمه وأنكسرت ..!
ليش فجعت قلبه بهالطريقه وبهالتوقيت ..!
أحرقته وأغرقته للمره الثانيه ..



لافي صرخ بوجها : أقووولج بس .. بسسس ..
ليليان وهي تغمض عيونها من ألم شد شعرها ..حست أنه بيتقطع
وهو يمسكه بقبضه يده ويجره لفوق : أصرخ وسو ألي تبي لأني
تعبت .. تعبت منك ..


كان صوته يختنق ويحس أنه بيموت قهر وخذلان .. وكل شي أختلف فيها ..
وصوتها يضيع من بين شهقاتها ..
حس في كل شي يدوور في راسه وكأن الدنيا تدور معه وتغرقه أكثر ..
أنشدت عضلات جسمه وأنفاسه يزفرها بحراره وبقوة وهو يطالعها
ووده بشي لكن ماسك روحه .. بس
حست في رطوبة غريبه طارت على وجها وهو على طول فك يده عن شعرها
منحني بسرعه ..
حط يده على خشمه يبي يتدارك الدم ألي طار على وجها
من أنفاسه الحارة .. لفت صوبه وفتحت عيونها بروعه وهي تحس في
رطوبة قطرات الدم على بشرة وجها ..


ليليان قربت منه حتى تنطق من الخرعه ونفسها تحسه بينقطع : فهد .. دم ..

مد يده الثانيه بسرعه حتى يدفها بعيد عنه مع صدرها .. طاحت على الأرض
بقوة وعيونها متعلقه فيه .. لف معطيها جنبه وصدره يرتفع وينزل بقوة
مع جسمه .. كان يتنافض جسمه الرجولي بشكل لأول مرة تشوفه فيها ..
وأصابعه بدت تغرق بدمه بشكل يخوف ..
والله ماكانت تقصد تأذيه .. عشانها حبته لازم تعترف له ..
هي تعيسه لأنها ماهي صادقه معه ..


لافي : طسي عني الله ياخذج.. !!

تحرك بسرعه حتى ينط الأغراض ويطلع من الخيمه بكبرها وأصابع يده تغطي
خشمه ألي ينزف بقوة .. قامت بسرعه مايهمها الوجع ولا الرجفة ألي قادرة تزلزل خطواتها .. تحركت صوب فتحة الخيمة حتى تطلع وهي تركض
له .. يمشي بخطوات واسعه صوب سيارته وهو منحني براسه


ليليان ترفع يدها وهي تشاهق .. منهارة خوف عليه : لافي .. الله يخليك أسمعني ..

تصلبت في مكانها حتى ترفع أيديها وهي تحطها على فمها
أول مارتمى جسد لافي على التراب بقوة مغمى عليه ..
مافي أقسى من لحظات تسرق ألوان الحياة فينا ..
تخلينا نجلس على كراسي بارده وقبالنا ألف خيبه شامخه ..!
ولا ندري من وين يجينا كل هالألم ..
ماكانت تدري هي أنها بهالأعتراف أطلقت الرصاصه على المشاعر الساكنه
فيه وتنتمي لها ..
في اللحظة ألي
صار فاشل في نسيانها .. راسب في أختبار حبها ..!!
هم ألي صارو أنصاف همسات وخيبات ..
ووقفت قبال باب الغرفه في ممر طويل .. لأول مرة تحس بمر الأنتظار غريب
عليها .. رفعت عيونها العالقه بدموع مقهورة للسقف .. تبي تاخذ نفس
عميق وتحس فيه بالحياة .. تتنفس هي لكن قلبها يختنق ..
نزلت راسها بضياع ولفت تطالع السيب قبالها .. يالله .. كل شي مميت ساكن في
هالمكان ..
والله أنها ماكانت تبي توجعه بهالكثر .. رفعت يدها أول ماتذكرت كيف
طاح قبالها على التراب المتبلل من المطر .. كيف حضنت راسه بقوة وهي تصارخ ..
كيف ترجته يبقى ولايصير فيه شي بسببها ..
أستقرت كفها على جبهتها وهي ترجف حتى تتحرك عيونها صوب الكراسي قبالها ..
عبير داخل وعمها علي وهو ..!
ماتدري ليش مادخلت معهم .. خافت لا يشوفها ويصير شي ..
ماتبي تحازف ولا تبيه يجرحها ..
بس هي تبي تطمن عليه .. تبي تقوله أن كل شي أختلف فيها .. كل شي ..
هي ماقالت ألي قالته ألا أنها تبي علاقتهم صادقه .. واضحة ..
أنفتح الباب حتى تلف بعيون تترقب ألي طلع وهي
خايفه .. طلعت عبير حتى تمر من عندها بتعب وبخطوات بطيئه رمت
جسدها على أقرب كرسي .. حطت أيديها في حضنها ونزلت عيونها بالأرض ..
وقفت ليليان تطالع فيها ماتدري ليش ساكته .. حاولت تسحب لصدرها هوا وأسوأ الأخبار صارت تتراود لخاطرها


ليليان بالعافيه نطقت : ه .. هو بخير ..!
عبير ترفع عيونها لليليان : شنو صار بينكم .. أخوي ضغطه أرتفع فجأة
والدكتور يقول حالته ماتطمن ( أختنق صوتها ) ساكت ماقال لنا شي
ليليان وغصه علقت بين ضلوعها :
عبير تصد بعيونها وبقهر : ليتنا ماطلعنا .. ليتني ماقلت له يروح

حست بجسد يوقف بجنبها حتى يزفر هوا .. ومن لفت له

علي يطالع ليليان وبضيق : الحمدالله أني دليت أنتم وين .. بس شنو ألي خلى
ضغطه يرتفع فجأه
عبير طالعت ليليان : ...................
علي : يبه جاوبيني .. وهو من صحى بس ساكت مانطق بحرف واحد
ليليان تتقدم له : أقدر.. أقدر أدخل له
علي تحرك بخطوات بطيئه حتى يجلس بجنب عبير : أيه هو في شي بيمنعج يعني
( رفع يده حتى يتثاوب ) يا هالنوم ألي مافرحت فيه
عبير لفت لخالها وبخوف : والله يوم شفته ياخالي طايح حسيت أنه بيصير فيني شي .. والدم كان ... ( أهتزصوتها الناعم بقوة ) الدم كان يسيل من خشمه بقوة
علي حط يده على فخذ عبير حتى يربت عليها : هذا رعاف مامنه خوف .. وبعدين أخوج ذا ذييب ..

طالعت الباب المفتوح والتردد يذبحها .. ماتدري لادخلت وشافته وش بتسوي ..
ولا بأي وجه بتدخل عليه وهو بسببها طاح مغمى عليه ..
لهدرجه خيبت ظنونه ..
ليت هالغصات .. شهقات تحمل في أنفاسها شفا من هالشي العالق بروحها ..
رمشت ببطء حتى تتحرك .. تدخل الغرفه وهي تشوف قبالها ممر صغير
ياخذها له .. رفعت يدها حتى تمسك يد الباب مرجعته لورا تبي تكون لحالهم ..
ومسرع مانزلت نقابها ..
بخاطرها أشياء كثيره بتقوله له ..
بتطلب منه يسامحها ..
راح تطلب منه يغير أشياء فيه كثر ماراح تروض نفسها عليه ..
كثر ماروضته هي ..
بتقوله أنها تبيه الحلم ألي مايطوله خيبات .. راح تموت قهر لأنسان ماقدرت
تمتلكه .. راح تموت قهر يالافي وأنت ماتدري ..
تحركت ببطء .. لمست الجدار والصمت قبالها يدور في دوامة موحشه ووراها
البوح يعبث في الأماكن الباردة .. تحس برعشات خفيفه تتسلل من أطراف
أصابعها ألي أكتسبت برودة الجدار حتى تنتقل لها .. لحظات
حتى تطيح عبايتها على كتوفها وتطول أكثر من تحت ..
كم كانت أنفاسها
تختنق لين طلعت للغرفه وعانق نظرها ملامحك يالافي ألي كانت تزداد
سواد وحزن .. متمدد على السرير وظهرك متساند على مخده كبيره وراه ..
شعرك الفوضوي وبلوزتك الغرقانه دم آلمها ..
فوق راسك مغذي معلق يمتدد فيه أنبوب لظهر كفك ..
حسيت فيها توقف على يمينك بدموع تغرق فيها عيونها ومع هالشي مالتفت
لها أبد .. ولا حتى عطيت لقلبها النابض فيك أي أهميه ..
ويظل السؤال العالق في علاقه متذبذبه ليش تعلق روحها البريئه في علاقه
مانت متأكد من طول وجودها فيها .. ليش يالافي ..!
تحركت بسرعه صوبه .. رمت جسدها عليه ولفت أيدينها بقوة حوالي رقبته ..
أجهشت فالبكا وهو ظل في حالة صدمة من حركتها .. دموعها بدت تغرق رقبته
وهي تهتز بقوه بين أحضانه ..


ليليان : والله ماقصدت ... والله
لافي ظلت أيديه على وضعيتها أبد مارفعها عشان يلمها : ...............
ليليان : خفت عليك .. خفت لايصير فيك ..( بكت بقوة وهي تشاهق ) شي بسبتي
.. وش ذنبي أنا بأخو مايخاف الله .. وش ذنبي أذا أنت صرت الأجودي ..
لافي وهو يصد براسه بعيد عن شعرها المرمي على كتفها وقريب منه : بعدي عني وأطلعي من هالمكان ..!
ليليان ولا كأنها سمعت ألي قالته : سامحني
لافي بصوت قاسي وأبد ماتأثر من هالحاله ألي هي فيها : قلت لج أبعدي

أبعدت عنه بسرعه حتى تجلس على حافة السرير مقابل له ..
وكان هالصمت ألي يحتويه الرابط ألي أخفى تفاصيل تفاصيله عنها ..
نزلت راسها حتى ترفع أيديها وتبدى تمسح دموعها وهو ظل يطالع زاويه الغرفه
قباله بحواجب ترسم حدة غريبه بعيونه .. أبعدت حتى تبقي بلوزته
من قو ضمتها له مبهذله .. وصدرك الواسع تتوه فيه ملامحها وذاكرة
لازال يسترجع أحداثها ..
ماكان يمسك غير خيبته المميته لها .. ويحس بشي يتسرب من مسام بشرته
يتبخر ..
غريب عليه .. مدت يدها ومن لامست أصابعها أصابعه رفع يده بقوة
والضيق أعتلاه من تصرفها..
أتسعت عيونها ولاتدري أي حدود للقسوة النابضه فيه ..
الحاله ألي هي فيه ماأثرت فيه .. كان ساكت مبعد نظره عنها ..
ترجف قباله وهو يتجاهل كل شي فيها ..
ماكان متقبل وجودها في هالقرب وبعد كل شي قالته ..
أبد ماكان يبي يشوفها ..

ليليان وهي تاخذ أنفاس ورا بعض بقوة : ألي عني عرفته وأنتهيت من الشي ألي
تسان ذابحني يالافي .. وأنت رجال تحكمك كلمة وحدة
لافي يقاطعها وهو يرفع صوته بتعب : قلت أطلعي يابنت الحلال أطلعي ..!

صدت عنه بأنكسار حتى تنزل من السرير ببطء وتتحرك صوب باب الغرفه
ومن دخلت الممر وأختفت من قباله وقفت لاصقه فالجدار ..
تداري هالكرامة ألي تنهدر والمقاومة ألي عبث فيها أنسان نفسه
ولاتدري كيف ماتت خلاياها فيه ..
صارت تمسح دموعها بقوة حتى ترفع أيديها وتبدى تلبس نقابها والصمت
يذبحها .. أرتفعت نغمه جواله على مسمع منها ومن نوت
تمد يدها تبي تفتح الباب ..

لافي بصوته الرجولي ألي كان شوي صارم : أهلا .. أحرص على أحتجازه
في الكوخ القريب من الأسطبل ألا حين عودتي لهناك .. نعم .. أنا أشعر بالقليل
من التعب الأن .. سأحادثك في وقت آخر.. حسنا حسنا .. ( لحظات حتى ينطق بأندفاع ) استمع ألي جيدا لا أريد لأي من عمر أو حتى المحامي الخاص بي العلم بهذه الأمور .. لتكون سريه للغايه


فتحت عيونها بقوة حتى تلصق فالباب واللغه ألي قام يتحدث فيها
هي نفس اللغه ألي سمعت فيها بالملحق قبل لايصير الحريق ..
حست فرجولها تتنافض بقوة لدرجة أجلست على الأرض حاولت توقف ..
تسوي شي بس ماقدرت .. بجنب الباب وهي جالسه على الأرض قامت تتذكر يوم شافت أحد يراقب عبدالله
من شباك غرفتها .. وطلع علي بحزتها ولا شاف أحد .. حطت يدها على صدرها
وهي ترص عليه بقوة وتاخذ نفس كثر ماتقدر ... ومرة ثانيه سمعت بأصوات غريبه ونبهت أمها وعبدالله ..بس ضحك عليها ... وصار الحريق..
فيه أحد كان بالحوش يتكلم بنفس هاللغه ألي هرج فيها لافي .. نفسها ..!!
ماكان الوضع طبيعي .. أبد ماكان طبيعي .. أنفتح الباب وعلى طول ضربها ..
دخل علي راسه من شاف كأن أحد جالس ورا الباب ومن نزل عيونه

علي بدهشه : ليليان بسم الله عليج يبه ..
ليليان ترفع راسها له وبصوت بالعافيه طلع : أبي أمي
علي يدخل يده : طيب وراج قاعده هنيه ..
ليليان وهي ترجف بشكل غير طبيعي وعيونها طايره : تكفى عمي لا تخليني عنده
علي : طيب يبه وخري عن الباب عشان أدخل .. قومي الله يهداج
ليليان وهي تتلمس الأرض تحاول توقف والحريق ذكراه ترجع لها : يبه ..


غمضت عيونها بقوة وبسرعه رصت أيديها على أذانيها أول ماتذكرت
صرخات مناير بلا مقدمات .. والدمع جف من عينها وكأنها خاويه ماغير
جسد يحوي هالذكرى العقيمه ..

علي من شاف حالتها رفع عيونه : لافي .. لاااافي تعال ألحق ..

صار يدف الباب بس جسدها واقف له وجسمه سمين ماراح يدخل
ويخاف يدف الباب بأقوى ماعنده ويعورها هي ..!
ولحظات نزل لافي يركض وهو يمسك ظهره كفه .. من الروعه سحب المغذي
من يده ... صوت عمه ماكان طبيعي ..
وقف فاتح عيونه فالممر من شافها متكوره على نفسها وتحاول تغطي راسها
بأيديها .. أنحنى بطوله وجر يدها .. بيلمها


لافي : ليليان ..

نفضت يده بقوة حتى تصرخ وهي تزحف بعيد عنه

ليليان : لا تلمسني .. وخر عني


عقد حواجبه بقوة وهو مايدري وش جاها .. ماكأنها ألي أولى رمت
جسدها في حضنه ولمته تبكي وتطلب السماح ..
دف الباب علي حتى يحشر جسمه بالغصب ويدخل .. أنحنى بسرعه حتى يسحبها
بس رجعت تنفض يده هو بعيد

ليليان تأشر على لافي بروعه : وخره عني .. خله يوووخر .. يحتسي نفسهم ..والله أنه يحتسي نفسهم ..صدقني هالمره ..
علي يطالع لافي : شنوو ..!
لافي وقف بصمت وبصدمة : ...............................

دخلت عبير بسرعه وماعاد لها حيل لشي

عبير بخوف : شصاير ..!

أنهارت ليليان تبكي وهي تحشر نفسها بالزوايه وعلى طول أنحنت لها
عبير ولمتها

عبير متروعه : ليليان .. ( بكت معها ) والله قلبي ماعاد يتحمل شفيج .. !
ليليان برجا : بروح لأمي .. خليه يوخر عني .. وخريه عبير
علي يأشر عليها وهو توهق فيهن :.. يلا عبير قومي بنروح يمكن جيتها
للمستشفى أثرت عليها وأنا أساسا مالي حق أخليكم هنيه .. يلا يبه
لافي قرب خطوة وعيونه مافارقتها : شنو قصدج أني أتكلم نفسهم ليليان ..؟!

تحركت عبير حتى توقف وهي تسحب معها ليليان ألي ترجف
وتشاهق بقوة

لافي بأصرار : ردي علي ..؟
علي : أنت شايف حالتها ووضعها .. خلك مرتاح هنيه وأنا برجع لك
لافي هز راسه : بمشي معكم .. مانيب قاعد أبد
علي : ياســ

رفع حواجبه أول ماتحرك لافي رغم تعبه بخطوات واسعه صوب الغرفه داخلها
ولحظات رجع لهم حتى يمر من بينهم طالع منها وهو مريح جكيته
على ذراعه ..
مايدري ليش الشك بالي قالته لعب فيه وحسسه بخوف ماينكر عمقه ..
معقوله سامعه أحد يتكلم فرنسي نفسه ومرعبها ..!
أو يمكن أحد مراقب بيتهم وهي لاحظت هالشي بس كيف بتسمعه وشلون ..؟!
ماخافت بهالشكل ألا من بعد مكالمته ..
طلع من الغرفه بخطوات واسعه تاركهم يمشون وراه .. غمض عيونه بتعب
من حس بدووخه تجتاحه من جديد .. رفع أيديه بضياع حتى تختفي أصابعه
بين خصلات شعره الرماديه أول مامسح عليه مرجعه لورا ..
تجرأ هالميشيل وراقب سيف أخوه .. ودايم كان يهدده بذ كر أسم عبدالله
أخوها ..
الفله ألي لقى الفوضى تعبث فيها وكل شي متكسر من أثاث .. صور فرسه
ألي مات ولايندرى السبب .. ترك الأصنصير حتى يروح لباب صغير
ويفتحه نازل من الدرج بطوله وتفاصيله ألي يتملكها التعب ..
يسمع صوت علي يخانقه ويهاوش ولا أهتم ..
هي ياشايفه شي أو عندها علم بشي .. بس كيف بياخذ منها هرج وهي بهالحاله ..
ولا بعد كل شي عرفه عنها ...!
وقف متمايل على الجدار والدرج باقي
مسافه طويله لين ينزل لتحت .. بلوزته متبهذله ونصها طالع من تحت بنطلونه
الجنز ..
فيه شي مكسور داخله ياليليان .. والأمور تواجهه من كل الجهات ..
حتى الحزن والندم ماعاد يلقى له وقت ..
أنحنى بسرعه حتى يثني ركبه بدون مايجلس عند أستراحة الدرج ..
متعبه أنفاسه .. همومه .. خيباته ..
ومسرع مامد يده الكبيره حتى تلامس الأرض وهو يحط ثقل جسمه كله عليها ..
تنشد بلوزته أول مانحنى ظهره وتظهر عضلاته وتصير أكثر
وضوح ..
ذبحت ساعات من الفرح كان مخطط لها .. ذبحتها هالبزر باللحظة ألي نوت
تكفر فيها عن خطاياه .. !!
نزل راسه أكثر وبكا ... مايدري ليش يحس بقوته تتقلص ..
قلبه مقبوض .. ضايع .. يالله .. !!
مايدري ليش ماعاد حلمه بالكويت يكتمل .. كل حب في هالديرة يموت ..
قاعدة تخنق أنفاسه الكويت .. تخنقه ولا حد يحس ..
ماتولد خيباته ألا هينا ..
الديرة ألي خلقت في حدودها ناس أكثر طهارة وأنتماء ..
فاللحظة ألي خلقت منه شخص هرب منها تارك كل شي وراه .. كل شي ..
أنفتح الباب ألي فوق في أول الدرج بقوة حتى يرجع بعنف ويرتدد صوته
في كل مكان .. وعلى طول فز واقف .. رفع جكيته حتى يدفن
عيونه فيه ويمسح دموعه وعلى طول تحرك نازل من الدرج ..
مايدري ليش هرب من التعري في مكان ضيق نفس هالمكان وبمستشفى عام ..
هو ألي يشوف أن الرجل أثمن مايملك دموعه .. وماتحسسه بالذل كثر
هالدموع .. وبكا ..!!!

× × × × × × × × × ×

في مصر ..


جالسه على الكرسي بفستانها الأبيض قبال المرايه وصوت الموسيقى
الهاديه يتردد على مسامعها .. تكتفت بملل ورفعت عيونها لسقف تطالعه بصمت
ومسرع ماعدلت راسها حتى تطالع الباب الخشبي .. تسمع أصواتهم وضحكاتهم
ولاتدري أمها وين راحت .. من طلعت من الغرفه مارجعت أبد ..
معقوله رفضوا يطلعون الشباب وأمها توهقت ..!
فزت واقفه
حتى تتمسك بفستانها الأبيض من عند فخوذها رافعته لفوق وتتحرك صوب
السرير .. أنحنت ماسكه الورقه حتى تفتحها من الطفش وصوت ساميه وهي تترجم
لها المكتوب يتردد على بالها .. لفت صوب الباب أول مانفتح حتى تنحني أمها
تفتح الطرف الثاني من تحت ومسرع ماوقفت وهي فتحت عيونها على الأخر..
جمدت في مكانها وقلبها قام يضرب بقوة ..!
ولحظات دخلت أم ساميه وبنات خالاتها والزغاريد ترتفع وتزيد .


أم سارة : يلا يابنتي .. العريس عايزك ..!


ركضت ساميه بخفة صوبها حتى تتمسك في ذراعها وتميل بكتفها
على كتف ساره ..

ساميه بأبتسامة فرح : بيقولوا لعمر كده وموضحوش مقصدهم ياعمتي ..!
أم ساره تمد يدها صوب ساميه : دا كله كلامي فاضي ..

عقدت حواجبها وماتدري هم وش يسولفون عنهم ومن يقصدون ..
الكل فجأة أجتمعوا حولها .. ثواني بس من نوت تتكلم حتى تحركها ساميه صوب الباب وهي مشت معها بدون ماتطلب منها
توقف ع الأقل تلتقط أنفاسها .. تهيأ نفسها تطلع .. أنحنت أم ساره من مرت
بنتها من عندها حتى تسحب ذيل الفستان لا تطيح منه وهي تعدله وتبعده
عن خطوات البنات لا يدوسونه بالغلط ..
تسمع التباريك والفرحة ترقص على ملامح الكل .. وهي ماعادت
تحس غير بقلبها ألي ينبض ويضخ الدم لباقي أنحاء جسدها ..
أصابعها بدت ترجف ورعشه تجتاحها وتستقر في معدتها ..
تحركت بخطوات مرتجفه صوب الباب .. تكلمها بصوت واطي ساميه .. تهمس
لها بأذنها أن عمر على نار يبي يشوفها بالفستان الأبيض ... تبتسم بخجل
والكلام حولها يختلط مع بعض ..
نزلت عيونها بالأرض من طلعت لصاله وبدت تحس بالهواء يندفع من كل
صوب لها .. ريحة العطور والبالونات المرميه على الأرض وماتشوف
غير ألي يمر في مسار خطواتها وتحاول تبعده عن طريقها ..
ماكانت عندها الجرأة ترفع عيونها وتطالعه .. تشوفه بهيئه أكيد راح تكون مختلفه ..
شدت على فستانها بقوة حتى ترفعه وهي تلمح حواليها كراسي من خشب
على يمينها ويسارها وكأنها تمشي في ممر صغير بياخذها لمكان ماهو واقف ..
وقفت من شافت جزماته بلونها الأزرق الغامق تستقر قبالها .. تشدها ساميه
لليمين وتتحرك حتى توقف جنبه ..
أخذت نفس بقوة وبطنها بدى يوجعها فعلا من هالرجفة والخوف ألي
أمتلك مفاصلها وكأنه أول مرة تشوفه ..
أول مرة تطلع له ..
فتحت عيونها بقوة حتى ترفع راسها بصدمة تطالع بملامح أمها وخالاتها من حست بيده تستقر
على كتفها وذراع لصق بظهرها .. تمايلت من شدها صوب صدره
حتى ينحني لراسها ويطبع قبله عليه ..
حست بدفا غير طبيعي يجتاح كيانها وراسها يستقر على صدره ..
على الرغم أنها مارفعت عيونها تطالعه ولا تأملت ملامحه مثل ماهو يتأمل
كل شي فيها من طلعت لصاله ..
ياالله ياعمر .. تمنت لو أنه هالحضن تحس فيه بقمة هالحب ألي بيعيش بينهم ..
لو أنه يكون باللحظة ألي تتساوى فيه عطاياهم ..
حست بالدم يجري في وجها من رفعت ساميه أيديها حتى تبدى تصفق بقوة
وتوقف قبالهم المصورة تلتقط هاللحظات الجميله بينهم ..
ومالقت غير أنها تدفن ملامحها على صدره وهو بأبتسامته الرجوليه حرك يده
الثانيه حتى يلفها حول كتوفها .. يقربها منها أكثر ... يخبي خجلها على صدرها ..
ومسرع مابعدها عن صدره حتى ينحني ويسحب له كوب عصير


عمر يمده لها : أمسكي دا ..؟!
ساره بدون ماترفع عيونه له وبصوت واطي حيل : أنا .. أنا مش حقدر أمسك
حاقه ( رفعت يدها له حتى يلمحها ترجف )
عمر ماله براسه يطالعها : لدرجة دي .. أنتي

( أنحنى صوبها حتى يرص خدها على خده .. يهمس بأذنها بقوة وبلغته الفرنسيه .. )

عمر : ملاكي الفاتنه .. لست واثقا من سيطرتي التامه على الوضع الليله ..!


عقدت حواجبها وأنفاسه وصوته من أبعد حست أنها عالقه بأذنها ..
وكالعاده ولا تدري وش يقول .. وليش مايتكلم معها عربي ..!!
تحرك بسرعه حتى يوقف بجنبها من جديد والمصورة ماأتعبت نفسها بالكلام ..
كانت حركاته وقربه منها وأنسجامه الغريب معها يصنع صور ولحظات أجمل ..
أبتسم عمر وبسرعه صار يحرك يده لأخته وعماته عشان يصورون معه ..
ولحظة بس حتى ينزل بسرعه ويروح لأبوه .. يوقف ورا كرسيه ويدفه مقربه
منهم .. وهو الصامت ألي فرحته ودموعه برجعة ولده تخونه بهاللحظة ..
مو مصدق أن ولده أخذ بنت أخته ..


أبو عمر : أنا ماحبش الصور كتير يابني
عمر بأبتسامه دافيه وهو ينحني ويحرك الكرسي بهدوء صوب ساره : عشاني ..!


وقف بالكرسي بجنب ساره ومسرع ماوقف بجنب أبوه والمصوره
تلتقط لهم صور ..
ولحظات أرتفع صوت جرس الشقه حتى تتحرك ساميه مستأذنه منهم ..
راحت تركض صوب الباب ومن فتحته .. وقف واحد من عيال عمتها بطوله
وبفزع

( ألحقي ياساميه الشرطة عمال تدور على عمر تحت )

ساميه ذبلت أبتسامتها فجأه : أيه
ولد عمتها : آآه واللهي .. أبو سارة مقدم بلاغ بيه .. بسرعه خليه ينزل قبل
مالشرطة تيجي ليه ... ( قال بربكه ) أنا مش عارف أعمل أيه
ساميه ونفسها حسته بيوقف : دا جرا لعقله حاقه أكيد



وهي كانت واقفه بمسافه بعيده عن سياره الشرطة ألي توسطت
الحي والكل أجتمع حواليها من الخوف أخر الليل ولايدرون شاللي صاير ..
فتحت باب السياره الخلفي حتى تطلع منه وتوقف تراقب الوضع
وهي تشوف أبو ساره شاد حيله ويصارخ وهو رافع راسه للعمار ألي فيها
بنته ..
أبو ساره وهو يطالع الناس بفخر : أنا مقدم بلاغ رسمي بيه وحقي هاخده... ( رفع صوته ) أن كنت راجل يابن الخواجايه أنزل ..!!


ولحظات قرب منه واحد صار يدفه يبيه يسكت .. رجع لورا
حتى يلف براسه يطالعها .. أبتسمت ببطء حتى تهز راسها له وهو بادلها
بنفس الشي ..
وبسرعه ركبت السياره من طلع عمر ..
مسكت جوالها حتى تدق على رقم وتحط الجوال عند أذنها ..


ماري : هل تم وضع كل أشياء عمر خارج الفله .. ( سكتت حتى تصغر
عيونها وبغضب ) هل وجدتي مايسمى بالقرآن لديه .. حسنا ضعيه
مع أشياءه لحين عودتي ..!!

نزلت الجوال وهي تشوف الشرطة تسحب ولدها وهو يحاول يكلمهم بيفهم
الوضع وأي بلاغ يتكلمون عنه ..


ماري بعد صمت : لتتحرك بعيدا عن هذا المكان ..!

× × × × × × × ×

طلع من الحمام بخطوات بطيئه وهو يبعد الماي عن وجهه
المتبلل ويفركه ببطء .. ( أستغفر الله العظيم وأتوب أليه .. أصبحنا وأصبح
الملك لله .. ) قالها بصوت عالي وهو يفسخ نعاله رغم أن البرد القاسي
يتسلل صوب أيديه وملامح وجهه المتبلله .. دخل لديوانيه
الواسعه والقهوة والشاي بالوسط وعبدالله متربع بصمت وجالس قبالهم ..
لابس ثوب أسود وفروته ألي تناسب طوله يتلحفها من البرد
.. عيونه متورمة شوي من النوم وشعره طاير في كل جهه


أبو سعود : صباح الخير عبدالله .. من متى صاحي أنت ..؟
عبدالله رفع عيونه لخاله : من الفجر يبه ورحت قعدت مع أمي وجدتي
ماحدن صحى بدري ..


أبتسم بو سعود بفخر حتى يتقدم منه ويجلس .. تحرك عبدالله على طول
وسحب ترمس القهوة ومعه فنجان ..

أبو سعود : ماشاءالله .. ماشاءالله هذي العلوم ألي تسر مو ( رفع عيونه
وبنظرة عصبيه طالع سيف ورحيم ألي نايمين بأخر زاويه بالديوانيه ) نفس
هالخبول
عبدالله سحب التمريه وقدمها لخاله : أبوي مدري وين راح .. من صحيت ماشفته ..
بو سعود : يمكن أنه راح لمشيوير وراجع .. ورا ماتتقهوى ..؟
عبدالله هز راسه : بس أنا مفطر عند أمي ..
بو سعود : أخبار دراستك..؟!
عبدالله : زينه .. بس أنا أبي أدخل مدرسه خالي
بو سعود وهو يتربع ويشرب من فنجانه ومسرع مامده لعبدالله وهو يهزه : هانت وأنا أبووك .. كلها فترة ونقدمك للمدرسة أنت وأختك ..
عبدالله عقد حواجبه : ماتقهويت خالي ..!


تساند بو سعود بأيديه على المركة ألي جنبه حتى يفز واقف ويتحرك صوب
الباب ساحب منه غترته وعقاله ألي معلقهم أمس ..

بو سعود : مستعجل يبه .. بطلع للمستشفى ثم للحلال
عبدالله : .........................
بو سعود : أمي صاحيه ..؟
عبدالله هز راسه : أييه ..


لبس طاقيته ووراها الغتره ألي أرتمت على كتوفه .. تحرك بخطواته
البطيئه حتى يطلع من الديوانيه وهو يثبت العقال ع راسه .. نزل للحوش
وهو يردد ( لا أله إلا الله .. محمد رسول الله ) ..

بو سعود وهو يقرب من باب الصاله : ياااولد ..!
الجده بصوتها الغليض من النوم : حياك يابو سعود
بو سعود دخل من باب الصاله بأبتسامته الهاديه : صبحج الله
بالخير يام فلاح ..؟


تحركت الجده وهي متربعه بالصاله حتى تجر نقابها ألي يغطي وجها وتعدله

الجده : هلا .. ياهلا .. تعال أقلط
بو سعود يوقف يفسخ نعاله ويتقدم لأمه : أنا بصبح عليج يمه وبروح
للمستشفى ثم للجاخور
الجده تاخذ نفس : أنت تعرف سالم وزوجته وين غدو
بو سعود يجلس قبال أمه : لا والله .. خبري ضاري يوم وصلني للبيت وروح
الجده بأمر : البنيه يافلاح أبيها عندي فالبيت .. وخل هالداشر يجي معها
بو سعود وهو يطالع عيون أمه الحادة بنظرتها : بس يمه النفوس متوجعه من موت مناير .. خلي ...
الجده رفعت يدها حتى تحركها مقاطعته : هالكلام ماكول خيره يافلاح .. العرب
وش راح تقول عنا .. أخذنا البنت بلا مهر ولازواج ولافرح .. تبي السوالف تتحاذف
عليك تزوجها سعود بالسر ثم أخذها ولد عمه سكاتي ..!
بو سعود صد عنها حتى يقول بصوت واطي خاف لا أحد يسمعه : والله أني يمه
حاولت أعدل الوضع وأنا عند ضاري .. يكفي أن سالفة زواج سعود أحسها
بقلبي يمه ..
الجده حمده : هذي أقدار .. البنيه أبيها عندي .. وهالتيس الأربد يروح
يحجز له صاله ويقدم مهرها لأخوها ثم يجهز بيته لزوجته الجديدة ..
فلاح أخذ نفس ومسرع مافز واقف : ألي تبينه بيصير يمه
الجده ترفع عيونها لفلاح : ودق على ضاري خله يحضر عندنا هنيا
فلاح طالع أمه باستغراب : ليش يمه ..؟!
الجده بعصبيه : لاحول ولاقوة ألا بالله .. هالناس شبلاها ماعادت تعرف
بسلوم العرب ..
فلاح رفع أيديه : هدي يمه .. فهمت عليج لا تواخذيني عقلي مع طلال
بروح أزوره هالحين
الجده بخرعه : هذا بعد لايكون لحقه مالحق خبال ربعه
فلاح هز راسه بربكه : لالالا .. الأمور طيبه يمه .. وبشري أم سالم أن بنيتها
بتطلع اليوم
الجده بفرح : ياربي لك الحمد ..


تحرك صوب باب المدخل حتى يلبس نعاله ويتحرك طالع للحوش ..
لو قال لها أن هذا بعد طلق بنت عمه وش بتسوي .. سحب هوا لصدره
المتهالك حتى يقرب من باب الشارع ويتحرك طالع صوب سيارته ..
بياخذهم من المستشفى وبيروح للجاخور ويشيل الأثنين الباقين ...!!

× × × × × × × ×

جالس بصمت بواحد من المقاهي وهو رافع الجريدة ويتصفحها بصمت ..
عيونها تنتقل مابين الصفحات بعبث وهو عجز يشيل أخته من
باله .. ذبحه التفكير فيها وعارف لو راح لها أو حاول يشوفها بتكون شايله عليه


.... : السلام عليكم ..!


نزل الجريده حتى تظهر ملامحه النحيفه وهو يحرك عيونه لأخوه ألي
سحب الكرسي بسرعه وجلس .. رمى الجوال والبوك على الطاولة حتى يتنهد

نمر : شعندك داق علي ..؟!
ضاري بصوت رجولي هادي حيل وملامح رسميه بزيادة : قل صباح الخير
نمر أبتسم : صباح الخير .. تكفى أطلب لي قهوة تركيه ترا المزاج صفررر
ضاري حرك الكوب بأستقامه صوب نمر : توي طالبه .. عليك بالعافيه
نمر تنح : بخل أعووذ بالله ..!
ضاري طالع نمر بحده : مو مشتهيها .. بعدين تقهو وأنت ساكت
نمر طالع الكوب ومسرع مارفعه : شكل أنت بعد مزاجك صفر
ضاري بعد صمت وهو يضم شفاته : أخبار الوالد
نمر هز راسه : الحمدالله بخير وصحة

صغر ضاري عيونه حتى يلف براسه يطالع كل شي حوله بعبث .. تنفس
بعمق وظل يطالع باقة ورد مثبته عند واجهة المقهى الزجاجيه .

نمر رفع عيونه لضاري .. ظل يطالعه بأستغراب : تقول شايل هموم الدنيا
على كتوفك
ضاري أبتسم بخفه حتى يقول بنبره واطيه : شلتها ولا ماشلتها من يدري
نمر نزل الكوب ومسرع مارفع أيديه وصار يعدل شماغه : أخبار شغلك
ضاري هز راسه حتى يتعدل بجلسته مقابل لنمر : الحمدالله .. شغل من هينا
وهناك ويجي الرزق


حرك ضاري أصابعه حتى يسحب السبحه ألي بجنب نظارته الرصاصيه
بحجمها الكبير ويرفع يده يحرك هالسبحه يمين ويسار ..
تستقر على معصمه ساعه بلونها الذهبي وألي تنافس الكبك المستقر
على كمه بفخامة شكله ..

نمر يحس أن ضاري عنده كلام ولايدري كيف بيقوله : ألا مانت محاول فأبوي
ترجعون الأوضاع على ماكانت عليه
ضاري ببرود : العطيه ودرا فيها أبو سعود وبتتم
نمر بأندفاع : وأبوك
ضاري : مصيره يرضى
نمر : أنتبه ضاري .. العايلتين مايجتمعون وأنا أخوك .. لاتصيرون ضحيه
ضاري حرك عيونه ببطء متعمد صوب نمر حتى يبتسم : تبيني أخطب من برا
العايله .. أولى أني أستر على بنت عمي وأخذها
نمر أنحنى بهدوء متساند بأيديه على الطاولة الدائريه : أنت تبي البنت .. تحبها ..؟
ضاري حرك كتوفه : والحب شنو بيفيدني فيه .. بكمل نص ديني أنا ..!
نمر طارت عيونه : شنو بيفيدك .. والله الحب أساس كل شي
ضاري ضم شفاته حتى ينطق : أسمعني بس .. تذكر مرة يوم كنت قاعد أنا معكم
وتهاوشت مع فواز عشانه بيكتب مقال عن لافي
نمر هز راسه :: أيه ..؟
ضاري : أنت قلت بحزتها أني كنت مع سعود بالسيارة .. من قالك هالشي .؟
نمر رفع أيديه : من جدك تسألني هالسؤال .. الكل يعرف بهالشي
ضاري بنبره عصبيه أمتلت صوته : ياخي قولي ..!
نمر بأندفاع: أبوي وفواز ..


حرك جسمه حتى يصد بعيونه بعيد عن نمر ..
أحساسه ماخاب .. أبد ماخاب ..!!
معقوله هم .. بس كيف وشلووون ..
أعتلت نغمة جواله المكان حتى يميل بجسمه وينحني ساحبه من مخباته وأول مافتح الخط


.. (لا تنكح الأيم حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن )


عقد حواجبه وطارت عيونه وألي يتكلم على طرف الجوال نبرة صوته
بدون نفس

ضاري : سالم ..!
سالم بصوت كأن روحه بتطلع هالحين والضيق ذابحه : أقووولك لا تنكح الأيم حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن
ضاري تنح : شنووو .. شقاعد تقول أنت ..؟!
سالم وهو يفقد الصبر : أنت شنو مسوي في أختك ياأخي مزوجها بدون ماتدري ..
ضاري بعد صمت وهو يطالع نمر بربكه : ليش ..؟
سالم : ليش .. !! نووووم نفس الخلق مانمت .. ماغير تردد لا تنكح الأيم حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن .. تعال وأنا أخوووك أنقذني ..
خذ أختك فكني منها ولا نمت وخلصت ردها لي .. تعاااال ..
ضاري يحرك الكرسي ويفز واقف : أنتم وينكم ..؟!
سالم : وين يعني .. بالجاخور ..!
ضاري بعصبيه : شنوووو
سالم : أقول أخلص علي تعال وشف حل بأختك .. أوجعت راسي ألا بتخلي
زواجنا باطل .. زودن على همومي تزيدني ذي
ضاري صار يسحب نظارته ومفاتيحه : طيب .. طيب .. وقت بس وبكون عندك


تحرك بخطوات واسعه ونمر رفع يده


نمر : تعااااال .. شصاير ..

ظل يطالعه لين طلع من المقهى تاركه لحاله

نمر لوى فمه : الحمدالله والشكر بس

× × × × × × ×

تعدل بجلسته بالسياره حتى يقول بصوت مبحوح ..

( هه .. هه .. وصلووووا )

لف سامي براسه ألا سيارة الجيب تتحرك ببطئ صوب بيت حمده ولحظات
وقفت بجنب المظله ..


سامي : وين رايحين من صباح الله خير ..( أشر بيده ) وهذي أختك ..؟!
صالح تساند بكوع يده على أطار لشباك : أي والله .. أمس جاني تليفون
عمي .. دقيت عليه الفجر ولارد
سامي يحرك راسه صوب صالح : هذا النشبه ..
صالح : مستعجل حدي .. بس أضبط الأوضاع معه بيجي دورنا عاد
أنا وياك

لف براسه صوب سامي مبتسم حتى يهز راسه سامي

سامي : أنت وهالخشه .. الله يستر منك والله أن قليبي ماكلني
صالح ضرب صدره : ألي بيضمن لك حقكك بسويه وش تبي أكثر ..!
سامي : هذا عاد لا صار بصير يمينك ألي ماتعصاك أبد ..

حرك راسه ورجع يطالع علي ينزل من السياره ولحظات أنفتح
الباب ألي وراه حتى تنزل ليليان بخطوات بطيئه وهي ماسكه
بطنها


علي يقرب منها : بخير أنتي .. قايل لج نترك أغراضكم فالبر وأخذج
للبيت
ليليان بصوت واطي : شفته ياعمي شلون قام يصارخ يوم قلت
له ألا تبي ترجعنا .. يبي يفرفرنا على كيفه لأنه الي يسوق
علي بقلة حيله : أنتن ألي سكتن ..

طالعت علي بنظره خاطفه حتى تتحرك تمشي تحت المظله ويمر هو بجنبها شايل شنطه
صغيره.. ضرب كتفها متعمد حتى يدخل من باب الشارع للحوش ..
حركت عيونها صوبه وهي تحس بجفاف غير طبيعي فيهن
وزيادة غثيان قالب معدتها ..
ياخوفها يكون موت مناير هو السبب فيه .. هو .. حطت يدها على بطنها
وتحركت ببطء حتى تدخل من باب الشارع للحوش ..

( نادها لي هاللي ماتستحي .. وين هي ..)

حست بقلبها يوقف ومن رفعت عيونها ألا أم سعود واقفه
عند باب الديوانيه وحاطة يدها على فمها ومسرع ماحركت عيونها
صوب ليليان تطالعها بصدمة .. دخل علي وهو مايدري وراهم مجتمعين
ولافي جمدت خطواته عند باب الديوانيه بجنب أمه ..


علي يوقف ورا لافي : شسالفه ...؟

مال براسه حتى تتحرك أم تغريد بعصبيه وهي تجر خدامتها ..

أم تغريد تأشر على الخدامه : قولي لهم بنت الجوهرة شنو مسويه
بلافي .. ومحمد شنو مسجل لها من كلام وهي تهدد ميري ..


عقد حواجبه حتى يحرك عيونه صوب جدته ألي جالسه
بصمت غريب وأول مرة يشوف عيونها نازله بالأرض ..


أم تغريد ترفع يدها : وين هي هاللي ماتستحي .. وين هي ..!!

<


<


<

لاتنسون صلاة الوتر










#الكريستال# 26-05-13 11:21 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بنزل لكم الفصل وبنام أحلى نومة .. تصدقون أني مانمت من أمس
ألا ثلاث ساعات .. ^ ^
يالله الحمدالله ألي ماأنشغلت بشي أو طرا علي ظرف ..
طبعا فوق راسي من تواجد عشاني ربي يسعدكم دنيا وأخرة مثل ماتسعدوني
يالغاليات .. يكفي هالأبتسامة ألي ترسمونها على شفاتي والسبب فيها تواجدكم ..
نجوم أم قوبي الكريستاليه الليله من نصيب

( كوين لولا .. خواطر .. Miss sun shine™ ... أشتاق أليك .. للبحر حكايات
ملامح ورديه ^ ^.. )

الفصل ( 64 )

الخطوة ( 59 ) .. خطوة المصير الأخر نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد

( وهنا كذلكـ ربما حان قول .. كان يهواني ..!! )



أم سعود رفعت يدها بضياع : وسميه أستري ع البنيه .. مايصير ألي تسوينه ياوخيتي..!
علي رفع صوته وهو يشوف أخته ثايره : أنتي وراج تصارخين .. وشنو ألي مسويته بنيتي بلافي ..
وسميه طارت عيونها : بنتك ..!! الله أكبر ياعلي
علي طالعها بحده : أيه بنتي عندج أعتراض ...
وسميه ضحكت بطنازة : أي بنت ألي تتحجى عنها .. هذي مسويه بلاوي بلافي
والخدم ماسكين عليها كل شي مسويته .. ماتقولي من ألي ...


رفع لافي يده بقوة وهو يغمض عيونه والتعب يرسم ملامحه
بتفاصيل يهلكها الحزن الغريب ألي يندمج مع روحه


لافي بصوته الرجولي الحاد : الزبدة .. أنتي شعندج ياخاله ..!
أم تغريد تتحرك بسرعه : خلني أشوفها بس وأنا أعلمك ..



مشت قباله بس قبضه قاسيه تنشد فيها عضلات أيديه أستقرت عليها أول مامسك فيها
ذراعها .. سحبها بشده أول مانوت تطلع من عند الباب وهو يعرف أن
ليليان واقفه وراه مايفصل بينهم غير جدار بس ..

لافي صغر عيونه بنظرة شرسه : قلت لج الزبدة .. ( أشر على روحه ) لي أنا
تقولينها ..
أم تغريد أتسعت عيونها : ماتستحي وأنت تمسكني هالشكل .. ( سحبت يدها بقوة
حتى تبعد عنه خطوة واسعه لين وقفت بجنب خدامتها ) شكلك نسيت من أكون ..!
لافي طالعها وعيونه تتسع بأبتسامة أرتسمت على طرف شفاهه : وأنتي شكلج
نسيتي ببيت من واقفه .. خالتي علوم الحريم والهذره الناقصه ماتنقال بين رجالنا .. ولا نلتفت يمها ..
علي تقدم خطوة حتى يدخل المجلس : أنا مو فاهم شي .. ( حرك عيونه صوب الجده ألي كانت جالسه متربعه وأبد مارفعت عينها ) ألي صاير شنو ..؟!
أم تغريد نفخت صدرها حتى تأشر بيدها صوب لافي : لا ياحبيبي .. ماهي هذره ناقصه ... البنت ألي لقطتها من الصحرا ورزيتها في بيت الشيخه حمده
هي من تجرأت ترمي ملابسك تقول صايبك العفن ومنبوذ برا بيت هالعجيز
ألي جالسه .. هي ألي كانت تحرض ميري تعيفك عيشتك في بيت ينشهد له
بالعز والفخر .. ( سحبت قميص تالا خدامتها وصارت تهزها ) هذي قالت
لها ميري كل شي قبل لا تموت .. لا بعد ... تسكر عليك الباب الفجر لا طلعت وتنقعك برا ..
هو أنت كيف ماشكيت بالوضع .. هاااا .. كيف صبرت على سواياه ..
( رفعت أيديها حتى تقول من قلب ) ولاااا .. تسلم الخدامة فلوووس ويوم طمعت
ميري هددتها تسفرها والله يستر أذا مالحريق كان بسببها


فتح عيونه علي بصدمة حتى يصرخ

علي : وسميه .. شقاعدة تقولين أنتي ..؟!

تحركت أم سعود بخرعه حتى تدخل لداخل الديوانيه وتروح لعلي
ألي تحرك بنرفزة صوب وسميه .. الكلام كبيرحيل .. يرتفع حتى يلامس سقف
الخوف المتصاعد في أنفاسهم .. غمض لافي عيونه حتى يصد عنها ومسرع
مافتحها يطالع الجدار المقابل للباب وطرف من المغسله ألي بجنب الحمام
واضحة له .. يشتعل نيران والود وده يسحب عقاله وينزل فيه عليها
وعلى كل شي سوته .. تسأله كيف ماشك بالوضع ...؟
وهو ألي حمل بصدره في جوف الصمت علقم وحمل الجده كل ظنونه ..!
ظن أنها تسوي هالسوايا عشان ترد له الصاع صاعين ..
عشان ترد له هالجرح ألي غرس سكينه في صدر الغياب ورحل ..

أم سعود تمسك علي تسحبه لورا : هي ماتقصد ..؟!
الجوهرة : لا أقصد .. وأذا مانتم مصدقيني ( قالتها بطنازة ينفث عمقها السم )
سواقكم الأمين .. صاحب العشره ... هههههههه .. مسجل كل كلام هاللي ماتربت
مع ميري وهي تهددها .. الشي واضح وضووح الشمس .. ولا فجأة أحترق
بيتج ياعيوش .. فجأة ألتمس الكهرب من قل الصيانه .. فجأة ..!
علي أشر بأصبعه صوب أخته وهو فعلا بدى يفقد أعصابه : سدي فمج ياوسميه .. ( ومسرع ماصرخ بقوة ) وين هي ليليان .. ( أشر لأم سعود ) رووحي
ناديها لي
أم سعود طارت عيونها وبخوف : وي .. شنو تبي فيها .. ياهل ياعالم أشفيييكم ..
أستهدووا بالله .. الشيطان مامات
أم تغريد ولا همها : أي ياهل الله يهداج .. من تتربى بين الغنم وتنرمى بالصحرا
أستغفر الله يااارب ولا ينعرف النيه .. ماتكون ياهل إلا بلوى ..!
وألا فيه أخو في هالدنيا يرمي أخته حتى لو أنه سكير .. هذي لاصارت ولا أستوت ..



لصقت فالجدار بقوة وهي تحس قلبها بيوقف .. حتى علي عصب ولأول مرة
تسمعه بهالشكل يرفع صوته ويصارخ .. وجدتها لا لها حس ولا خبر ..
ولحظات أرتفع صوت علي من جديد والجو بدا يتوتر أكثر .. يخنقه
خريف القلب ..!


علي : لأخر مرة بقولج ياوسميه تسكتين .. ( صرخ بوجه أخته أم سعود )
قلت لج نادي الزفت .. خليها تدخل علينا ..
لافي طالع خالته وهو يحاول يبين أن الوضع ماسكه بكل عقده : قلتي لي محمد السواق ماسك تسجيلات بصوت بنت عمتي ..!
تغريد هزت راسها بسرعه : أيه .. يوم طاح فيهم علي برا بيتي وهم يحاول يها تساعده طمعان بالفله .. ( طالعته بنظرات شك حادة ) الفله ألي كنت فيها وباسمها ..!!
علي والصدمة علقت على شفاته حروف تموت .. أكثر شخص تعاطف معه
بموت زوجته : ...............................
لافي سحب هوا لصدره حتى يتحرك داخل أكثر بخطوات واسعه متزنه ..
ومسرع مانحنى جالس فوق مركة ويريح جكيته على فخذه : أنتي هالحين تبين تقنعيني أنه علينا نحاسب هالبزر باللي سوته ..


حركت أم سعود عيونها صوب ولدها وهي تتأمل شعره الرمادي وملامحه
ألي كل مالها وتزيد تعب ... ومسرع ماشهقت من تفطنت لدم ألي حوالي كتوفه
وصدره .. تركت علي وبسرعه راحت لولدها وماتدري يدها ليش قامت ترجف ..

أم سعود تحط يدها المرتجفه هلى كتف لافي : يمه من وين هالدم ..؟!
لافي يحرك راسه صوب أمه : رعاف يمه
أم سعود عقدت حواجبها : رعاف ..!
لافي يرجع يطالع أم تغريد : أيه .. ماجاوبتيني ؟
أم تغريد طالعت لافي بغيض : ليش سواتها هوينه
لافي أبتسم من كلمتها حتى ينطق : وسواتج أنتي قبل هوينه .. !
أم تغريد بأندفاع : شنو تقصد يالافي
لافي وأبتسامة خفيفه أرتسمت على شفاته وهو مستغرب من ألي تتكلم
وتتهم متناسيه ألي سوته فيه وهو عاجز مقعد ..! : أنا ذيب ياخالتي ماحب اللف
والدوران وترديد الهروج بليا نفع .. مقصدي وصلج وعارفته زين ..
أن كان علي أحاسب ( رفع صوته بتهكم غريب وتقليل شان ) وحدة لا تعليم ولاشهادات ولا مستوى أقدر حتى أنزل نفسي له .. علي بالأول أبدى فيج وباللي
سويتيه .. ليه معصومتن من الخطا وهي لا ..
علي طالع لافي بنظرات غاضبه والجده على طول رفعت عيونها صوب لافي : ............
أم تغريد : ليش سواتها ....
لافي رفع يده وهو يطالعها بعمق : وسواتج ..!
نفتح الصفحات وأحاسب عشان أرد الصاع صاعين .. ( حرك كتوفه ) على بلاطة
ياخاله أنتي أخر وحدة يهمها لافي والعلوم ألي تضره ماظنتي تخليج ثايره
بهالشكل ..
أم تغريد بحرقه تطالع علي وهي تأشر على لافي : سمعته شنو يقول .. وهذا أنا
ألي يوم عرفت باللي سوته بنت زوجتك قلت أقول وأنبه بدال ماتكونون على عماها
لافي ضحك : هههههه .. شنو متعبه روحج له .. عشان وحدة عيشتها غنم ومقابل البيت .. حتى ظنتي طلعه للخلق صعبه عليها ولبس يلا بالعافيه ..
( طالع أمه ألي مانزلت عيونها عن لافي أبد وهو أبتسم ) هو صح يمه بنيتج
هالشكل ..؟!
أم تغريد ماتدري ليش حست بنبرة لافي وهو يتكلم عن بنت الجوهرة حسستها
براحة : ..............
أم سعود تضرب كتف ولدها : لافي .. أتقي الله وأسكت
لافي حرك راسه صوب أمه : الحمدالله ماقلت غير الحق ... كلكم عايشين الوضع
وشايفينه .. بنتكم ع اللي سمعته ماهيب طبيعيه ..!
علي طالع لافي وبدون نفس : تصدق بالله أنك واحد ماتستحي
أم تغريد طالعت الشيخة حمده بشماته ومسرع ماتكتفت حتى تنطق : والفله يوم أنها البنيه بنظرك هالشكل .. حاط بنتي في شي ملكها ليه
لافي طالع أم تغريد وبأندفاع حاد : وأنتي شكووو ..
علي صرخ : لافي أحترم حالك ..!
لافي فز واقف وبنبرة مرتفعه بدون مايطالع خاله : محترمها من زمان .. أنا لو مانيب محترم حالي مارجعت لكم وكلن حطيته فوق راسي وأنطميت ..



حس بشي يغلي في صدره من الكلام ألي قاله لافي في حق ليليان
ماهو حاط في أعتباره قلب هالعجيز ألي قاعدة ومنكسره ..
يغلي من هالتلاعب الذكي عند هالأنسان بدون ما يجيب لنفسه الشبهه ..
حتى في قمة تعبه قادر يطلع روحه بسهوله ..
هو مكر ولا ذكاء هالأنسان فعلا يتعدى حدود الفهم عنده أو أنه يحسب
أن الوضع بيظل على ماهو عليه .. شي فالسر وشي فالنور ..!
مقهور من خنوع أخته عند أول مسبه أطلقها في حق بنت زوجته ..
متناسيه ألي سواه لافي في بنتها .. العذاب ألي ذاقته تغريد كاس من يد
هالافي .. كل شي له حد وهو خلاص .. يشوف الصبر مل منه ..
تحرك بسرعه حتى يسحب لافي مع صدره .. يهزه بقوة والجده بخرعه
فزت واقفه


علي : أنت أنسان ....

شدد من قبضه أيديه بقوة على بلوزته حتى ينفك أول أزارير منها ..
وبلحظة قدر يمسك فيها حاله ضم شفاته بقوة .. قام يهزه وكأنه يقول ألي في
صدره وهو ساكت .. وعيون لافي مافارقت مسار عيونه ..

الجده حمده بأمر : أبعدوو عن بعض ..
لافي نزل أيديه وأرخى جسمه : ألي بخاطرك يالخال قوله وصدري لك بير ..
علي نفض لافي دافعه لورا : ياأخي فارق عني
الجده حمده : أدحروا الشيطان عننا ..
أم تغريد لوت فمها : ............
الجده لفت صوبها : الرد سمعتيه ولاعاد به زودن عليه ..
أم تغريد ضحكت : طرده يعني ..!
أم سعود تحركت بسرعه من شافت أن الوضع خلاص بيكبر : تعالي أمشي معي أطلعي
أم تغريد وهي تطالع حمده : أيه ماعليه .. دايم الخير مردود صاحبه

وضاعت في دهاليز الذاكرة عناوين للحب
كانت تغزل أشواقها في قلب الربيع وترحل ..!
ضاعت وفي حطامه .. يعجز الحلم ينتشل نفسه بين أسراب
الغياب ..!
طلعت أم تغريد وهي تجر خدامتها معها ووراها أم سعود حتى تنتشر ريحة
الصمت في زوايا الديوانيه .. يوقف لافي وأنفاسه يحاول يلتقطها
بأنتظام وعلي على طول جلس يبي يشتت أنياب الغضب لا تعميه ..


الجده حمده موجه الكلام للافي والأمور واضحه لها من ردة فعل لافي : كنت تعرف بسواة البنيه ...؟!

رفع علي عيونه وحواجبه أرتفعت صوب لافي ألي حط كفوف أيديه على خصره
وصد بعيونه عن أمه العودة ..

الجده : ماتوحيني أنت ..
لافي هز راسه : أيه عرفت ..
علي بدون فهم وهو يتنفس وصدره يرتفع وينزل : عرفت ..!
لافي رفع يده صوب أمه وهو يتكلم بصوت واطي .. وكأنه يفرغ
هالقهر وكل شي : شنو قولج لسواياها .. ها يمه .. ماتشوفين أني مطول
بالي عليها كثير وهي زادت ..!
علي بأندفاع وهو يطالع لافي : هذا والله ألي يبي من يتوطى في مصارينه ... من
ألي مطول باله على الثاني .. وحدة منقطه في بيتها مايندرى شنو وضعها ووحدة
بالسر وتحط أنك من مطول بالك ..!
الجده حمده بعد صمت : لك يالافي الخيط والمخيط
علي بصدمة : خالتي ..!
لافي هز راسه : وهذا ألي أبيه من زمان .. ( قال بتأكيد ) بس هالأمر ماأبي له سيره ولا أبي أحد يتناقش فيه عندها.. ( قال وهو ناوي الشر ) ألا وين محمد ..؟!
الجده بتعب : أخذه بو سعود أظن للجاخور ..!
علي بعدم تصديق : أنتم ماوحيتم ألي قالته وسميه عنه ..؟
لافي ببرود تحرك حتى يجلس بجنب المركة : لا شرف أنا بتعامل معه ..!!
الجده بقلة حيله وخلاص سوايا بنتها قامت تطلعها من طورها : تدري أنها قايله
لأخوها صويلح يوم كفخته أن الفله ألي أنت حاطها بأسمها أنها من أبوها عشان تقهره
لافي بعصبيه : شنو ..؟
علي أخذ نفس : رحت أنا وخالتي لهم يوم دريت أن أبو تغريد جامعن صالح وسامي عنده ومتناقشين بأمر الفله .. والله العالم مايكون الخبر واصلن للشيخ
لافي تنح يطالع علي .. ماهو مستوعب : ....................
الجده تجلس وبصوت واطي والحرقه تذبحها : ولا عليه هالصالح مير قام يناطحني بالكلام .. وقلت له أن الفله هي عطيه منا حنا كلنا لها وشكله ماصدقني
علي يأشر على لافي : أنت ألي حطيت نفسك بهالوضع .. زوجة بالسر ورا تحط
باسمها فله طول بعرض
لافي حرك أيديه بقوة حتى يضربهم بالأرض : بتجلطوني أنتم .. شنو ماخذكم للدواشر .. ماتقولون لي .. تبون تمرضووني ياناس .. ماراح ترتاحون لين
أطيح بينكم ميت .. أخلص من سوايا البزر والخبال ألي هي فيه تلحقونها أنتم ..
علي من شافه ثار ووجهه أنقلب أحمر والعروق بدت تبان : هد .. هد
الجده : ياولدي مابيدينا حيله .. علي سمع هالكلام في بيت أم تغريد وهم ثايرين بعد هناك
لافي طالع أمه وعيونه بدت تضيق بقوة من العصبيه : هو من هو أساسا
هالصالح وألي معه يوم أنج رايحه له .. ها .. وعرف عن الفله وحسبها ورث شنو بيسوي .. بيطق باب المحاكم ( رفع يده وهو منفعل بالكلام )
يشرب من ماي البحر لو يبي ... العرب لاسمعت
بهالسالفه بيرضون فيها .. حرمة كبيره وشيخة آل صارم تروح لواحد سكير وتطق بابه .. ليه ماعندج يمه رجال يقوم واحدن منهم ويوطى على رقبتهم ويكسرها .. هااا يمه .. ؟
الجده بضيق وبدون ماتطالع فيه وهو معصب : بدال ماتلوم حالك
لافي فز واقف وعلى طول حرك يده بقوة حتى يضربها على الجدار : ماحد له شغل بحلالي لو أرميه فالبحر .. مجنون .. خبل .. ماحد له شغل أفهموووا وأرحموني .. شاوروا قبل ماتروحون وتخلون القيل والقال يطولنا .. لا وصلت للربعكم بيسكتون ولا بيحذفون الهروج علينا .. سواتكم ماهيب سواة ..!
والله لا تكبرون راسهم ويحسبون روحتكم خوف وتستر .. وتقولون لافي ماقاله ..
وتقولونه ..


تحرك بسرعه وبخطوات واسعه حتى يمر من عند الباب ويضربه بأقوى ماعنده
بقبضة يده ويطلع ... ظلت الجده ساكته وعلي نفس الشي .. كانت تعرف ومتيقنه
أنه لو عرف ماراح يعدي الموضوع على خير .. أبد ماراح يعدي على خير ..

وداخل البيت ..
منحنيه بقوة تستفرغ وتمسك بطنها .. تضغط عليه بأصابع يدها
وكلام لافي يضرب ذاكرتها مثل الطبل .. يدفع القهر والدم صوب راسها ..
وكأنه باللي قاله يخنقها بأيديه الثنتين ..
يبي الروح تفارقها بلا رجعه .. وتبقى ذكرى أحلام غبيه كانت في يوم له ..!!
رفعت راسها وهي تتنفس بقوة .. تزفر هوا والذل يحطم كل مابقى لها
من كرامة .. شعرها بلونه ألي يميل للبني مبعثر وفوضوي بشكل غير
طبيعي ..
لأول مرة أحد يستحقرها بهالشكل ..!
لأول مرة تسمع كلام بحقارة عن ذاتها ولا تقدر تقول شي أو تتكلم أو حتى
تندفع صوبه وتضربه .. أيه لو كان قالها هالشي بينها وبينه وجه لوجه ..
ماراح يرده عنها غير كف ..!
فتحت الحنفيه حتى تحرك يدها وتحطها تحت الماي .. ولحظات رفعتها حتى تمسح شفاتها ..
داخلها لبوة نامت من شهور بعد ماخفت بجنب الأسد ..
وتحس أنها صحت ..!
غمضت عيونها بقوة والمرايا تعكس ملامحها وداخل ضلوعها شي يحرقها ..
رفعت يدها وبقوة ضربت حافة المغسله .. أبعدت عنها ومدت يدها
حتى تفتح الباب .. تتحرك خطواتها البطيئه صوب باب غرفة جدتها ومعدتها تحس فيها
بوجع غير طبيعي .. تكره حالها بهاللحظة .. تحس بالقرف من كل شي سوته ..
من أنها رمت حالها على صدره وأحتضنته وأخرتها يطلع مايشوفها شي
.. يحترق من هالمستوى ألي هي فيه والوضع الغير طبيعي ألي عايشه فيه ..
الغنم في زمن جنونه صار شي ماهوب بمستواه ..!
واللبس الزين معيار لنظرته ..!
فتحت الباب وعلى طول فزت أمها رافعه راسها من على السرير الواسع
بتعب والنوم ذابحها


الجوهره ماهي مستوعبه أن بنتها ألي واقفه عند الباب : هذا أنتي يمه ....!

تركت يد الباب وتحركت بخطواتها المتسارعه صوب أمها .. والغرفه يحوم
فيها الظلام رغم أن عين الشمس أشرقت ..
زحفت الجوهرة بسرعه لها وهي تسحب اللحاف بعيد عنها وعلى طول أنحنت ومالت براسها بحضن أمها .. مدت الجوهرة يدها وصار تسحب اللحاف
وتغطي فيه جسد بنتها وتغطي رجولها هي بعد .. ريحت يدها على كتف بنتها
وليليان بقوة لفت أيدينها حوالي خصر أمها .. صارت تدفن ملامحها على بطن أمها
وليتها تخبيها فيها هالمشاعر ألي تحوم فيها وتتعبها ..
عقدت الجوهرة حواجبها من حست أن في بنتها شي .. أول مرة تحضنها بهالشكل


الجوهرة بصوت واطي : ماطولتي يمه بالبر ولا وسعتي عن خاطرج ..؟
ليليان بدون مقدمات : يمه لو حملتي وجبتي بنت بتكون أحسن حظ مني .. بتحضنينها طول اليوم صح يمه ..

حركت الجوهرة أيديها حتى تسحب كتوف ليليان لين رفعتها وريحت راس بنتها
على صدرها .. وبسرعه لمتها بقوة

الجوهرة تبوس راسها بنتها :.. وليش يمه لو ..
مو أنتي عندي بحضنج وأدلعج وأذا كتب الله لي حمال ماراح ينقص غلاج أبد
ليليان لفت أيدينها بقوة حول ظهر أمها وصارت ترص راسها على صدرها :
طيب يمه .. أنا أفشلتس صحيح
الجوهرة أوجعها قلبها من كلمتها : تفشليني ..! الحمدالله والشكر شنو هالكلام يمه .. لا والله لا تفشليني ولا شي .. جمال والله معطيج وذكا يشهد الكل فيه
ليليان أهتز صوتها : مدري ...
الجوهرة بقوة رصتها على صدرها .. هزت جسمها على خفيف يمين ويسار : والله العظيم أني أحبج.. ماني مصدقه يمه أنج بحضني هالحين وأضمج ولا تصددين عني
ليليان بكت : أدعي الله يمه يخفف عن ألي بقلبي .. أدعيه يمه .. أدعيه
الجوهرة بخوف : يمه أشفيج .. شصاير لج أحد مضايقج .. من دخلتي علي مانتي طيبه
ليليان شهقت بقوة : ...........................
الجوهرة أبعدتها بسرعه ومن بين النور الخفيف ألي يتسلل من فتحات الستاير
حضنت خدودها : والله أنج حلوة .. وتهبلين بعد بس ( أبتسمت بسرعه وهي
تمسح دموع ليليان ) بس يعني محتاجه دراسه وأهتمام لنفسج أنتي ولاعليج من أحد
ليليان طالعت عيون أمها ألي بدت لمعة الدموع فيها : مدري ..
الجوهرة : ماعليج يمه .. شوفي أخوج عبادي وين كان وصار وين .. فرحان
باللي هو فيه ويبي زود
ليليان مالت براسها في حضن أمها وصارت تمدد رجولها لقدام وهي منسدحه
على جنبها .. قالت بنبرة واطيه يملاها : بس يمه أبي كل شي يكون بالسر .. مابي أحد يدري أني بسوي وبفعل .. بيني وبينتس
الجوهرة نزلت راسها وطالعت بنتها وبنبره ملاها الأستغراب : شنو ..؟ بالسر ليه
يمه عاد .. مو أنتي لو بتتكشخين بيشوفونك الكل ولو بتدرسين بيدري الكل
ليليان بتعب وهي بالعافيه تحرك راسها حتى تطالع أمها : لا يمه .. أبي أروح ولا أحد يدري عني .. تكفيين يمممه .. تكفييين
الجوهرة طارت عيونها وتحسب أنها من النوم ماهي مستوعبه الكلام ..
ألا فيه أحد بيهتم بروحه ويدرس بالسر ..! : يمكن أني يمه للحين النوم ذابحني
ولاني قادرة أستوعب عليج
ليليان بنبرة أنكسار : طلبتس يمه .. تكفين أبي أحس أني سويت وفعلت ماهوب بفضل أحد .. بنفسي أنا قلت أيه وتسان بخاطري قبل كل شي
الجوهرة رفعت يدها حتى تحك راسها : طلاسم الله يهداج .. ألا كيف مثلا بوديج بالسر ..هههههههه .. ياحليلج يمه
ليليان بعد صمت : يحتسي عبدالله علي مرة يمه أنه بالنت فيه ناس يدرسون
أنا أبي هالشي وأنتي معي .. يصير يمه تحققينه
الجوهرة وقفت عن الضحك حتى ترفع راسها : أيييييه .. طيب ودراستج
ليليان نزلت راسها حتى تحرك يدها وتحرك خيوط في دراعه أمها وهي
تطالعه بعبث : وين الدراسه وعبير للحين تدرس .. ذي يمه بنبطي فيها
الجوهرة بعد صمت وبضيق : ذكرتيني بعبير ألي ماراحت للمدرسة من ألي صار .. علي أكلم أبله تهاني تشوف وضعها لي ..
ليليان غمضت عيونها : أقدر يمه أنام بحضنتس .. ماأتعبتس تسذا
الجوهرة صارت تمسح على شعرها : أرتاحي يمه ..


رفعت راسها من دخلت عبير وهي ماسكه راسها

عبير: آآي ياراسي .. خلاص أبي أنام .. ماهي معقوله كل شي مشكله ورا
مشكله
الجوهرة وهي تتثاوب : ليه شنو صاير
عبير شادة حيلها : تكفين ياخالتي .. طلبتج بحط راسي وبنام ولاطلعتي قفلي علينا
هالغرفه .. بيصير فيني شي أذا مانمت .. تكفين ..
الجوهرة تعيد السؤال : صاير شي


تحركت عبير بخطوات واسعه حتى تنط على السرير وتنسدح بالجهه
الثانيه .. وبقوة سحبت اللحاف حتى ينسحب من جسد ليليان

ليليان رفعت راسها : هيييه أنتي
عبير ولا عليها تتمدد وتنام معطتها ظهرها : بنام
ليليان تسحب اللحاف مرجعته لها : أنا قبلتس نايمه على سرير جدتي ..
عبير : خالتي
الجوهرة تطالعهم : نامن أحسن وبلا هبال
ليليان ترجع براسها مريحته على رجول أمها : يمه تم
الجوهرة بحماس : تم يمه .. معج باللي تقولينه
عبير وهي مغمضه عيونه وحاطه يدها تحت راسها : شنوووو
ليليان : لقافه
عبير : تلوميني
ليليان لا والله .. الوم حالي ألي أخذ وأعطي معتس
عبير : الحمدالله
الجوهرة ترفع صوتها : أنخمدن .. التعبان ينام هذا ألي أعرفه ..!!

تمايلت بظهرها على المخده وهن سكتن كلهن ..
وكأن هالنار ألي أشتعلت داخل بنتها طفت بكل حرف أنطقته لها ..
صارت تمسح على شعر ليليان وهي مبتسمه ..
من يصدق أن الضوء كان ضنين ..!
وأن اليأس كان يحاصر ملامح الحنين ؟

× × × × × × × × × × ×

في صالة وحدة من صديقاتها جالسه بهدوء ومسرع مانفجرت ضحك وهي حاطة رجل على رجل .. عيونها بدفا تنتقل
مابين جمعة البنات ألي حواليها وضحكاتهم وسوالفهم تعتلي بقوة


خوله : أيام ياتهاني .. ليتها ترجع .. ( فزت واقفه وهي تسحب
شنطتها ) أنا تأخرت على هالصبح
عن أهلي قايله لهم نص ساعه بس وبرد !

حركت عيونها بقوة من نزلت من الدرج الصالة وحدة تركض حتى
تجي يمهم وهي فرحانه حدها ..!


ندى تنط بفرح : تخيلوا من دقت علي
تهاني طالعتها بأبتسامه : منوو
ندى ضمت أصابعها مع بعض وتمايلت : تغريد يابنات .. والله دقت
خوله فتحت عيونها بصدمة وتجمدت في مكانها : .....................
تهاني بسعادة : والله .. زمان عنها هالقطووع ليش ماقلتي لها تيي
عندنا شوي
ندى ضمت شفاتها ومالت براسها حتى تتمايل غرتها : أمم .. خمنوا بتيي
ولا لأ
خوله بربكة : أنا .. ( نزلت عيونها بالأرض تحس الدنيا تضيق فيها ) أنا بطلع بنات يلا عن أذنكم

تحركت بسرعه حتى تلم عبايتها وبسرعه مسكتها ندى


ندى بأستغراب : أشفيج أنتي مستعيله .. تغريد أعتذرت تقول أنها ماتقدر
بهالوقت
خوله بضيق : وانا شنو يدخلني ..!
تهاني طارت عيونها : الله يذكر أيامكم يوم أنكم ربع ووغداكم وعشاكم
واحد
خوله رفعت عيونها لسقف : كانت .. كانت .. يلا فمان الله


سحبت يدها بنرفزة حتى تتحرك بخطوات واسعه صوب باب الصاله ..توقف
تلبس نقابها ومسرع مافتحت الباب حتى ترفع عبايتها وتطلع ..
أخذ نفس بقوة وبعمق ماهي مصدقه أنها طلعت والشمس تملى تقاصيل
الأرض قبالها ..
وقفت حتى بسرعه تفتح شنطتها وتطلع جوالها .. دقت على أخوها ومسرع
ماتحركت فالحوش متوجه لباب الشارع


... : ألوو
خوله : فواز تعالي خذني من بيت رفيجتي بسرعه ..!
فواز : طيب طيب .. أنا مابعدت عنكم .. دقايق وبكون عندكم


أبعدت خوله الجوال بنرفزة وبقوة عنها حتى تطلع من الباب للشارع ..
حالها كله راح فوق تحت من عرفت بهالشي ..
لو مثلا جى في بال تغريد أنها فعلا تجي وتقابلها .. لاماراح تقابلها
ولاراح يحصل هالشي .. تبي المدفون يبقى مدفون ولاتعبث فيه أقدار
اليوم .. ضاقت عيونها وبسرعه طلعت من تحت المظلات لشارع حتى تصغر عيونها من شعاع الشمس .. صارت تتلفت تبي فواز يجي بسرعه
ماعندها أستعداد توقف أكثر ..
ودقايق طال فيه أنتظارها حتى يوصل .. تحركت بخطوات واسعه صوب الباب
ألي جنب السايق حتى تفتح الباب وتركب كأن الخوف شبح يلاحقها وعلى طول
سكرت الباب

فواز يلف صوبها وهو متكشخ بالشماغ والثوب البني : وراج بسم الله
خوله ترمي الشنطة بحضنها : عفيه تحرك ولا تقول لي شي


ظل فواز ملتفت يمها يطالعها ومسرع ماحرك مكتفي بصمته لين تهدى ..
يعرفها لاعصبت لاياخذ منها لاحق ولا باطل .. ومن أبتعد عن البيت ولف بالسيارة
لجهة اليمين

خوله كأنها ما هي قادرة تسكت : تغريد داقه على وحدة من رفيجاتنا .. خفت أشوفها

حرك فواز عيونه صوب أخته ألي عيونها تتحرك يمين ويسار بعبث


فواز : وراج تقولينها بخوف ..!
خوله بصوت عميق : ماني قادره ألتقي فيها ولا أبي
فواز بأبتسامة ماكرة شوي : خايفه لاتعرف أنج من فصلتي أخر خيط
كان بينها وبين زوجها الشيخ لافي بألمانيا يوم زارها وبيده ورد ..
ههههههه
خوله لفت له حتى تصرخ : عشانك ..! لا تحسسني أني سويت لك شي وأنت مانت كفو له ..
فواز رفع حواجبه وبنبرة قاتله : ماسويتي شي جذب ياخوله .. ألي صار فعلا صار وزوجها فهمه وشافه بغلط .. شنسوي نقوووم نشرحله مثلا
خوله أخذت نفس : مادري كيف طاوعتك .. مدري ..
فواز حرك كتوفه : شنو متحسفه عليه .. ذولا ماعليهم حسسوف
أذكرج باللي سووه في أبوي وفي أخواني .. وهالحين بعد طلعت أختج أرملة
ومن طرفهم .. ماتشوفين الغضب والحسره في عيون أبوي وتكرهينهم ..!!
خوله طالعت الشارع : أييه .. كل شي أذكره شدعوة بنسى .. يكفي أم تغريد
ونفاقها ألي طالنا .. بس على كل شي أنا مابي أقابلها
فواز أبتسم : ياأني مدبر لهم شي وعياره ثقيل .. أن ماخليت نظرات الذل
والأحتقار أوقف نفس ماوقف لافي وطالعني فيها أطالعه ماأكون فواز
خوله تلف له : بس الخطا باللي صار لافي ماله شغل .. أبوها الرخمة
هو من وافق على خطبتك لتغريد .. هو
فواز ضحك بطنازة : ويوم لافي خطبها وأخذها شنو قال بالمجلس لي ولأبوي .. روسكم
لاترتفع ومطالب الشيخ ماتروح هدر .. أسكتي ولي يرحم والدينج\ هذا لافي
طالع على جده ألي كلن نال من قساوته نصيب .. ولا شنو ألي خلا عيال
العم في زمانن فايت يتذابحون على ثار كان السبب فيه زوج أخت الشيخه
حمده .. ( ضحك بشماته ) وأخرتها سحبت على أبوها وهجت معه لديار
السعوديه عند أمها .. يذكرها أبوي زين وكيف لافي العود بغى يروح فيها لولا
أن حمده دخلت عليه بمجلسه يتركها في حال سبيلها وسبيله دام أنهم عودوا لديارهم ..!
خوله أخذت نفس وبضيق : ماعلينا .. كل شي أنتهى كل شي
فواز هز راسه وبنفسه : لا ماينتهي أبد كل شي ..!!

× × × × × × × × × ×

( في مصر )

شبك أعصابه بنرفزة وهو جالس على يسار مكتب وسط مخفر الشرطة
ألي أحتجزه كل الليل ..!
ومسرع مابسرعه رجع بظهره على ورا حتى يتكتف بقوة .. يهز رجله
بحركات سريعه وماهو مستوعب ألي سواه أبو سارة .. !!
وكأن هالأنسان غاوي شر معاه وبدال مايستحي على كل عمايله
في بنته يشوف عينه صايره قويه ..
ماهو كافي أنه باع بنته لولا أن رحمة الله لطفت فيها ورماه هو بطريقها
حتى ينقذها من ضياع كانت بتعيش فيه .. رفع يده ومسح على شعره
الأشقر ولحظات فز واقف حتى يفسخ جكيته وتبان بلوزته المخصره
حيل على جسمه ..
الغريب أنه يقول لهم أنه كندي وماهو من حقهم يحتجزونه
في هالمكان بأي وجه حق .. هددهم أنه بيرفع عليهم قضيه ولا كأنه يكلم أحد ..
أنفتح الباب وبسرعه حرك عيونه صوب هالباب حتى يبتسم بفرح من شاف أبوه
يدفع عجلات الكرسي حتى يدخل من باب المكتب .. وبسرعه تحرك
بخطواته الواسعه صوب أبوه ..


أبو عمر بعبره وبتعب : أزيك يابني .. !
عمر ينحني ثاني ركبه لمستوى كرسي أبوه : بابا ماحدش عاوز
يسمعني .. أنا متهم ليه .. وخدوني بأي حق
أبو عمر يربت على يد عمر ألي مريحها على الكرسي : حتخرج
بكفاله يابني دلوقت .. وبأه كل حاجة حقولها ليك لما نروح للبيت
عمر بنرفزة : مش بالأول أعرف التهمه يابابا ..!
أبو عمر يتصدد عن ولده :لما نخرج ياعمر .. لما نخرج ..!!


عقد حواجبه وعيونه تعلقت بملامح أبوه ألي أبد ماكان يطمن بخير ..
في كل مرة يشوف ملامح أبوه يقوده الأحساس أنه عنده أشياء
بداخله تختنق يبي يقولها بس ينتظر الوقت ألي يكون مناسب
ولايدري متى ..؟!
فز واقف من دخل الضابط ببدلته الرسمي متوجه صوب مكتبه بعد
ماسلم عليهم بصوت واطي ..
هذي أول مرة يطارده البؤس في مكان يسمونه السجن ..!
أول مره بحياته يدخله ويراقب ملامح بشر يطاردها الخوف
أخذ نفس بقوة .. لو طلع من هالمخفر بيصلي ركعتين لله شكر ..
حرك عيونه صوب الضابط ألي طلب من يتقدم وقدم له ورقه يوقع عليها وهو بأهتمام سحب الورقه حتى تتعلق عيونه بأسم أبو سارة
وأتهامه له بسرقه فلوس كانت بشقته .. تنح فالورقه مايدري
بهالتهمه كيف يصدقونها بهالطريقه .. ولا كيف يسحبونه لسجن
ليليه كامله .. لا أستجواب ولا كلمة وحدة وأخرتها كفاله ويطلع ..
الوضع غريب وكأن البلد مايحكمها قانون وكل شخص هو له الحق
بالأوامر على من يتملكه الضعف ..!
نزل الورقه ولف لأبوه يبي ينطق يقول شي بس أبو عمر رفع يده بسرعه


أبو عمر : يلا يابني ربنا يرضى علييك ..


أنحنى ساحب الورقه ووقع ولايدري كيف وقع بدون مايرفض
أو يعترض أو يجادل .. مايدري ليش قرى بنظرات أبوه كلام غريب
أنه ينفذ المطلوب ويتقي الشر المخبى فالنوايا .. !!
وطلع من المخفر والبشر حواليه منتشرين في كل مكان .. رفع عيونه لسما الصافيه والهوا الباردة ألي يضمها هالوطن الحر ..
شد من مسكته لكرسي أبوه وهو يدفه لقدام


أبو عمر براحة : الحمدالله يابني ع سلامتك
عمر وقف ولف للمخفر يطالع فيه : هو أيه ألي حصل .. مش فاهم حاقه ..
هوا فيه حد بيدخل ويخرج كده مش فاهم أيه السبب أنهم ياخدوه
على ملى وشه ..!
أبو عمر بعد صمت : لما نركب العربيه أبقى أقلك يابني ..


أبتسم عمر بضياع من شاف ولد عمته يفتح باب السياره وينزل
يركض له ..
حضنه بقوة وصار يتحمد له بالسسلامة ومسرع ماتحرك بسرعه حتى يدفع كرسي خاله وهو يضحك وعمر عيونه بتوهان تطالع ملامح
البشر ..


وبغرفتها .. جالسه على كرسي عند التسريحة والكحل يلطخ بشرتها
من تحت عيونها من كثر بكاها ليلة أمس وليتها بس قدرت تنام ..
وجها ذابل بشكل غريب ..
ولحالها جالسه والشقه يملاها الهدوء بعد ماتطمنوا على عمر وأنه بخير
والحجز ماراح يطول وكله بس فترة وتشرق شمس الصبح
ويكون بينهم .. الكل راح ينام بعد ليلة مرهقه بدايتها غمرة فرح
وأخرتها حلم يموت بين أنفاس الأمل ..
ولا تدري كيف تسرب الحلم من بين عيونها وتحول لسكين غرست طعنتها في قلبها ..!
عيونها العسليه متورمة بشكل يخوف ويملاها اللون الأحمر
تفاصيل متعبه فيها ..
متى بينتهي أبوها منها .. متى بيكف أذاه ويرحل .. يكفي الألم ألي تجرعته والبيعه الرخيصه ألي ربطتها في أنسان حبها ..!
بالعافيه حولت هالمأساه لفرح .. ماتدري كيف أقتصرت عمر
الضياع فيها وتعلقت فيه ..!
وهذا هو الغياب من جديد يتبوأ سرير بين ضلوعها ويغفى وينام ..
قالها هالعمر أن كل حلم فيه حققه .. ووين أحلامها ...؟
هذا هو حلمها الجديد ماكتمل ياعمر ..
هو الحلم الدرس المتكرر في حياتها ولا ينتهي ..
بلعت ريقها بصعوبه ورجولها تحس بخدر فيهم غير طبيعي .. حست
بأحد واقف عند باب الغرفه المطرف ومن رفعت عيونها ماشافت أحد ..
عقدت حواجبها بتعب وهي تطالع من طرف الباب الكراسي الخاليه
من فرحتهم .. أخذت نفسها بقوة وخصلات شعرها لا زالت تعانق
تفاصيلها .. تبي هالغصه ألي علقت فيها تروح ..
بس جمدت عيونها على عيونه وهو يميل براسه من فتحة الباب يتأملها
بصمت .. يراقبها وهي زود ماتحس بخدر حست بشي يمنعها لاتقوم ..
تركض للباب تفتحه .. تبي تصدق أنه هو عمر ألي هالحين يميل
بعيونه من فتحة الباب يتجسس عليها وعلى صمتها ..
يقتحم خلوتها لحالها ..
يوجعها ياعمر أن أبوها يأذيك .. ويجرحها قبل لا يجرحك ..
يقتلها أن أبوها تاخذه الدنيا بعيد .. بعيد أن أمان الدنيا والأخره ..
ذاك الطريق ألي نوقف فيه بالمنتصف .. نملاه أذكار ونستمتع فيه
بالحياة ألي وهبها الله لنا .. وبنفس الوقت نرفع سقف أهدافنا لجنه عرضها السموات والأرض ..


ساره بصوت واطي : عمر ..!

دفع الباب بيده ألي كان طاوي أكمام بلوزته البيضا حتى يدخل
عليها بطوله الرياضي ومسرع ماوقف قبالها وهو يدفن كفوف أيديه
بجيوب بنطلونه .. مبهذله بلوزته وشعره وهي ألي حرمت نفسها
من أنها ترفع عيونها له .. تتأمل تفاصيله وأناقته ..
وبهاللحظة حست أنها ماتضعف ألا قباله
ولاتحس بالقوة ألا معه .. كل شي بدت تستعيده ويصير ملكها كل شي ياعمر

عمر بأبتسامه دافيه : مانمتيش
ساره وهي تاخذ نفس وبسرعه هزت راسها وأصابعها تشبكهم مع بعض
بحضنها : ...........................


رمش ببطء وهو يبتسم بتعب .. يطالع الكحل ألي سايح تحت عينها
وكأنها في حفلة تنكريه كان على أيامه يستمتع فيها ..
تفاصيل وجها الذابله .. أنتظارها له على كرسي طول هالوقت ألي ظل
فيه محجوز ..!!
يمكن يوم قالوا له أنها تنتظره بفستانها الأبيض .. بمكياجها ألي ساح من كثر دموعها .. بزينتها ألي ضاعت كلها ماصدق ..
وكم ياساره عرف أنه غارق في حبك لحد الثماله ..
تحرك بهدوء صوبها .. سحب أيديها بسرعه حتى يلمها وليته يحس
أنه يشبع من حضنها.. وهي على طول أهتز صوتها


ساره : واللهي مش عاوزة أتعبك أكتر ..


أبتعد عنها وبسرعه أنحنى ثاني وحدة من رجوله حتى يريح ركبته على الأرض والثانيه ثناها بأستقامه ..

عمر يلم كفوف أيديها : وأنتي مالك ياساره بكل ألي حصل .. دي السالفه
عويصه وبتوجعني لكن شوفتك نستني كل همومي .. كل حاجة أنساها
وأنا جنبك ..
ساره تطالعه : أنتاا مش سألتني عن أحلامي .. أيه هيا ..؟
عمر هز راسه بحنان وهو يغرق قي بحر عيونها وجمال دموعها : ....
ساره نزلت عيونها بحضنها حتى تنطق بعبره : ألي حصل أمبارح دا حلم من أحلامي .. لكن بابا مش عاوز يسبني بحالي .. ماكتملش الحلم ياعمر
عمر رفع يده وحطها تحت ذقنها حتى يرفعه : مش جنبك أنا دلوقت ..
ساره طالعته حتى تغرق عيونها بالدموع : ...
عمر على طول مال صوبها وحضن راسها حتى يبوسه : أنتي أجمل حاجة عشتها وحعيشها طول عمري ..


لفت أيدينها بقوة حتى تحضنه .. بس هو أبعد عنها .. حضن خدودها
ومال براسه لين لامس جبهته جبهتها ..


عمر بضحكة يبي ينسيها الوضع : أنتي شايفه وشك عامل أزاي ..!
ساره أبتسمت من بين دموعها : عارفه مو زينه
عمر حرك شفاته .. باس وحدة من عيونها وابعد وهو يأشر على شفاته : شايفه ..!

عقدت حواجبها وهي تشوف شفاتها تلطخت بالسواد وعلى طول مدت يدها وصارت تمسح شفاتها بخفه

ساره بنبره ضايقه : لا عمر ..
عمر سحب يدها وعضها : أنا حر
ساره فتحت عيونها وسحبت يدها : آآي .. تعضني ..!
عمر يأشر بيده صوبها : ماتقربيش من أي حاجة عاوزها ..


تنحت تطالع فيه وهي مافهمت وش يقصد من كلامه .. ولحظات بس
فز واقف حتى ينحني وترتفع هي عن الكرسي ..


عمر يحضنها بقوة : يلا بينا ..
ساره بخرعه : وين نروح .. نزلني عمر لا أحد يشوفنا تكفى ..
عمر بعدم أهتمام : وأنا مالي مراتي وعايز أخدها
ساره بفشله وهي تترجاه : لا الله يخليك .. نزلني .. نزلني ربي يوفقك
ويزيدك عز ومال .. نزلني عمر وبعدين أمسح الكحل ألي على شفايفك
لايفهمون غلط ..!

ولا عطاها وجه راح فيها صوب باب الغرفه حتى يطلع ومن شافت
عمها الوحيد ألي بالصاله شهقت ورجولها قامت تتنافض من الفشيله


أبو عمر أبتسم بدفا : أنتا حتمشي ..؟!
عمر أبتسم وهو يتحرك لباب الشقه : آآه ..
ساره تمد يدها لعمها .. شلون تطلع وهي بهالشكل : عمي تكفى خله
ينزلني ..
أبو عمر أنفجر ضحك : ههههههههههه .. دا جوزك وأنا مش حقدر أمنعه
ساره برجا وبالعافيه تتكلم من الفشيله وعمر متمسك فيها بقوة
ماهي قادره تفك أيديه : عمي أنا ماقدر أطلع بهالشكل .. عمي الله يخلييك ..
عمي سوا فيني معروف وأكسب فيني ثواب .. خل ولدك ينزلني عمي
عمر طالع أبوه : هيا كم مرة قالت عمي ..؟!
أبو عمر رفع يده وهو يأشر بأربع أصابع ومسرع مانفجر ضحك : ههههههههههههههههههههه
عمر : أنا قلت من زمان ربنا يشافيها


وبسرعه نزلها حتى بحركه يسحب طرحتها البيضا ويغطي فيها وجها ويرجع ينحني من جديد شايلها بقوة ...
تقدم من الباب حتى يفتح بأصابعه ويطلع فيها تارك الباب
مفتوح

عمر وهو برا الشقه : الباب ..!
أبو عمر يأشر عليه يروح : أنا حسكره يابني ..

× × × × × × × × ×

صعد درج المستشفى بخطوات واسعه وهو كان في باله يروح
لهم أول مشاويره في هاليوم بس أنشغل بمجلس واحد من ربعه وأخذته
السوالف .. ( لا أله إلا الله ) قالها أول ماصعد أخر الدرج حتى توقف خطواته عند
باب المستشفى الزجاجي وهو يشوف ولده طلال من بعيد يمشي في ممر .. منزل عيونه بالأرض ويده المحترقه منزلها بدون مايحركها أبد ..
يتحرك جاي لمه والغترة البيضا لابسها بدون عقال وطرف الغتره اليسار
مرميه على كتفه اليمين والعكس لطرف الغتره الثانيه .. رفع يده وصار
يسحب غترته يبي يخبي الحروق ألي برقبته فيها وكأنه خايف من هالبشر
ألي حواليه يلمحه .. وأنفلتت من عين أبوه دمعه حارة وهو يتأمله بهالوضع ..
كان يوم من الأيام يرفع راسه بفخر ويبتسم في كل من يمر عليه ..
صدره ينتفخ بالأحلام والأماني ورسوماته تتعلق على أول معرض يعرض
موهبته.. يالله .. غمض عيونه وقال بصوت يتمتم فيه بينه وبين نفسه
( يالله لك الحمد من قبل ومن بعد .. يالله أنت المعطي وأنت ألي بتاخذ عطاياك ..
لك الحمد ربي .. لك الحمد )
بلع ريقه حتى يتحرك وينفتح الباب .. تندفع صوبه ريحة المستشفى
الكئيبه وولده طلال من رفع راسه و شاف أبوه بوجهه تجمدت خطواته

بو سعود يتقدم لولده : من سمح لك تطلع ..؟!
طلال بضياع وهو ينزل عيونه بالأرض : ماعدت أبي أقعد ..
بو سعود تقدم من ولده حتى يحط يده على كتف طلال : أرفع راسك ولاتصير
لي حريمه بس بعيونك بالأرض ..!
طلال على طول رفع راسه وعيونه تعلقت بأبوه بصمت وهو يضم شفاته بقساوة : ....
بو سعود ولا أهتم رغم أنه يحس بشفافيتها : وزوجتك
طلال يقاطعه : طلقتها ..!
بو سعود هز راسه : بأذن الله بترجعها لذمتك وأنا أبوك
طلال بحده : ماابي أحد يناقشني بهالموضوع .. أنا وهي نبي هالشي
بو سعود : ومن قالك ..!
طلال بصوت واطي : وصلك العلم
بوسعود : مامن ورا علومك سنع
طلال رفع حاجبه بشراسه : يبه .. أقولك لا أبيها ولا تبيني
بو سعود : وأن كانت تبيك .. ترجعها لذمتك
طلال : أنا واثق أن هي وأنا متفقين
بو سعود يتحرك تاركه وبصوت وصل لمسامعه : بنات الحمايل مايتركن أزواجهن
في عز الحاجه يابوك .. تعال وراي


حرك راسه صوب أبوه ألي مشى وتركه .. وش فيه أبوه يقول متفقين
ويقول بنات الحمايل ..!
هو سلم جواله للممرضه وطلب منه تعطيه مرايم .. وماأبتعد أبد وقف
عند باب غرفتها لين تأكد أنه سمعته .. كان يستمعون لصوت واحد
هو صوته وأعتراف غريب من نوع ثاني ..
من رجل ماتعرف فيه ألا الحب
وهو مايعرف فيها ألا تصرف أغلق أكبر باب كان بقدرتها تدخل منه ..!
.. أخذ نفس حتى يزفره بطفش ويتحرك راجع بخطواته يلحق أبوه ..
ورجع مرة ثانيه لبقعة هروب غريب توه متنازل عن عرش أمتلاكه ..
راح يمشي في ممر طويل ومن يلف أبوه يلف .. تبعه لو أنه ظله
وأبوه ساكت ولا نطق بحرف ومسرع ماوقف فجأه أبوه وهو رفع عيونه
حتى يشوفها جالسه وبحضنها جواله متمسكه فيه بين أصابعه وتشد
عليه بقوة ..

بو سعود يناديها : مرايم ..!

حركت راسها بسرعه صوبهم حتى تفز واقفه وكأنها شايفه
شي تنتظره كثر ماأستهلك منها دقايق وساعات ..
تحركت صوبه ولحظات وقفت قبال عمها وطلال كان وراه ماتشوف
منه غير يده المغطيه بشاش ..

بو سعود : ها يبه .. جهزتي ..!
مرايم بصوت واطي : ماتوقعت عمي توصل بهالسرعه
بو سعود أبتسم لها : يوم دقيتي علي وأنا أساسا جاي لمكم


عقد حواجبه بقوة وعيونه بالأرض .. داقه عليه من جواله ...!
ياقواة عينها ذي .. وش تبي تدق معطيها الجوال تسمع ألي يقوله
تحركت مرايم بخطوات بطيئه مبتعده عن جسد عمها حتى تميل لطلال وتمد
له الجوال

مرايم : مشكور عالجوال ..!

ولا رفع عيونه يطالعها ولا حتى أخذ جوال ومد يده يلتقطه
من بين أصابعها .. بلع ريقه وهو يحس أنه ماهو فاهم شي ..
ولاكأنه مرسل لها شي ولا واضح عليها الأهتمام بس رجع خطوة كردة فعل
أو ماحس بالجوال ينزلق في جيبه ألي على صدره أول ما حطته


طلال بنبرة قويه : شنو على بالج مالي يد ..
مرايم طالعت عمها متجاهلته : عمي نمشي


رفع حواجبه بغيض ولايدري ليش ماهو قادر يرفع عيونه لها ويعلمها قدرها على تجاهلها وتطنيشها ..!
يحس بالدم بدى يفور في دمه


بو سعود يسحب يدها : تعالي يبه .. هينا بحل وضعكم ...
وترا سيرة الطلاق ماحدن يدري عنه .. أنتي تبينه يبه
مرايم رفعت عيونها لعمها : لو أن رب العالمين ياعمي بلاني بشي فيه
تكفير لذنوب سويتها بدنيتي تهقى ياعمي بصبر ولا بقعد أنوح حظي ..!
بو سعود : أكيد الصبر نختار
مرايم بأبتسامة ونبره هاديه : الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم
قال (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر) .. هذا ردي ياعمي
بو سعود براحة : عليه أفضل الصلاة والتسليم ( حرك عيونه صوب ولده مصغرها ) هذا رد بنت عمك .. وأنت ردك شنو ..!



ماقدر يقول لأ على مستوى هالرد و ذكر حديث الرسول بحد ذاته
يخليه ينزل راسه مستمع فقط لا أكثر ولا أقل ..
بيقول لأ مابيها والرسول يقول ( ماأعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر ) ..
وظروفهم أساسها صبر ..
قوله حق .. والحق مايعارضه أحد بقولة لأ ...!
صد بعينه ..

بو سعود : ها
طلال بضيق وبالعافيه قالها : ردي من ردها
بو سعود براحة : الحمدالله ..

وفالجاخور ..

نطق وهو يضم على أسنانه بقهر من الغيض ومن أسلوبها
الزفت ألي تتكلم .. ولا كأنها تعرفه

( أنا مازوجتج لأني عايفج يابقرة .. زوجتج خايف عليج ولأنج بقرة
عارف أنج راح ترفضين .. فهمتي )

ضمت شفاتها ووجهت ملامحها بقهر صوب صوته وهو جالس متربع
على يسارها بغرفه مافيها غير فرشه ..
رفضت تقابله .. رفضت تكلمه بس ماقدرت ألا تنفجر بوجهه
ومن كثر مافرغت الدموع فزوجها مابكت عند أخوها .. وهي ماهي من النوع
ألي تطلع دموعها كل شوي .. مرة وحدة تبكي وتنتهي السالفه كلها ..
مادة رجلها ألي يلفها الشاش والثانيه ثانيتها تحت رجلها

عذوب : لا تقول عني بقره ..!
ضاري بنرفزة : ليش البقرة لا أحد قالها أنتي بقرة بتفهم
عذوب حركت حواجبها وغصب ضحكت : أنت أشفيك ..
ضاري أخذ نفس بقوة حتى يصد عنها : ...................

ماقدرت ماتضحك تعرفه لاكان ضايق من أحد فاهم تصرفاته غلط
يقوم يخربط ولاتفهم هو وش يقول ..
هو يقول هالكلام من زود الحب ولا زود التهزئ ..

ضاري بعصبيه : لاتضحكين وأنا أتحجى جاد .. ترا فعلا مامسك أعصابي
عذوب رفعت يدها : هو أنت الله يهداك قلت شي جاد ..!
ضاري بعصبيه : عذووب
عذوب سكتت ومسرع ماصدت عنه : تحسب أنك بزواجي بتعيشني
بسعادة .. غلطان ياضاري .. الجسد يروح وممكن نلقى من يعبي
مكانه بس المشاعر ( حطتها يدها مكان قلبها ) فالقلب ياضاري
ضاري بسرعه سحب يده .. لمها من بين أصابعه : أنا مافرط فيج
عذوب ضحكت : تزوجني بدون علمي وتقول مافرطت .. كثير هالحجي
ياضاري
ضاري بنبرة أنكسار : أقسم لج بالله عشانج .. سالم رجال ينشد الظهر فيه
عذوب بصدمة وهي فتحت فمها ومسرع مانطقت : ينشد الظهر فيه رجال تزوج
بعد وفاة زوجته بكم أسبوع .. وين الوفا .. وين العشرة .. أسمعني
الرجال ألي مايصون عشرة زوجته بعد وفاتها مايستاهل شي ..
ضاري عقد حواجبه : الحي أبقى من الميت .. الحمدالله والشكر ..!
عذوب : سبحان الله .. لا مات زوج لحرمة عاشت من بعده وفيه .. صاينه
للعشرة ومحافظة على عيالها .. والواحد منكم لا ماتت زوجته قام يدوج
في بيوت خلق الله يخطب ..
ضاري أبتسم : محسستني أن لي زوجة متوفيه وقايمن أخطب
عذوب بنرفزة : لا تدافع طيب .. أسكت
ضاري حرك كتوفه : والله من حق الزوج يعيش حياته .. يقدر يكون وفي
لها يذكر محاسنها .. يكرم من تحب .. نفس ماكان عليه أفضل الصلاة والسلام
أذا أتى بشئ يقول ..
أذهبوا به ألى فلانه فأنها كانت صديقه خديجة ..!! أما تبينه يقعد بلا زواج
أعذريني أنتن يالحريم فاضيات ولايعجبكن العجب ..
عذوب ضربت يدها بالأرض بقهر: طيب ..
ضاري قرب منها أنحنى حتى يهمس بصوت واطي : سعود ضابط في الأستخبارات وموته ماكان بحادث .. أظن أنه عمليه مخططه لقتله .. !!

جمدت تفاصيل ملامحها وهي كأنها تغرق في كل حرف
نطقه ضاري وكان يبادلها الملامح بعيون أتسعت صدمة سالم ألي
كان يسمع لهم من عند الجدار بكل قهر وحقد عليها وعلى كلامها
عنه حتى يتوقف التفكير فيه عند الجملة ألي نطقها ضاري ..
سعود طيار .. كيف صار ضابط فالأستخبارات ..!
كيف


× × × × × × × × × × ×

رفعت أيديها بقوة تتمغط وهي لابسه الروب ألي يوصل لحد الركبه ولافه
الفوطة على شعرها .. محتاجه هالماي الحار ألي ينعش جسدها كله ..
وقفت عن المرايه حتى تسحب لها كريم وتاخذ منه شوي بأصبعها وتبدى تفركه
براحة أيديها ..
ومسرع مارفعت أيديها وسحب الفوطة حتى ترميه على معلاق وتتوجه صوب الباب
تفتحه .. أنتفضت بقوة من هبت عليها هواء الغرفه البارد حتى توقف وترفع
رجلها العاريه من تحت تطالع بشي تحسه عالق برجلها .. أنحنت بخفه وهي تحك
رجلها ومسرع مافسخت نعالها .. لوت فمها وعلى طول فزت واقفه .. تحركت بخطوات مستقيمه وشعرها المتبلل يلصق على جبهتها ..
اليوم مليان بمشاوير لها .. بتروح لسوق .. بتروح لصديقاتها ندى وتهاني .. وبتمر على بنات عماتها ..
ماتبي تقعد فالبيت .. لو بتقعد ممكن يذبحها الهم .. والسوالف ألي ماعادت
تقدر تاخذ منه حق ولا باطل ..

مرت من عند سريرها ألي ماكان أبد مرتب والخداديات كلها فوقها .. وقفت
فاتحه عيونها على الأخر من لمحت باب غرفتها مسكر وهي متأكده
أنها تاركته مطرف عشان تجيب لها الخدامة فطورها ..!!
صحيح ان الساعه 11 وماهي مشتهيه فطور لكن بتاكل اليوم وبتغصب روحها ..
تنفست بخوف وطارت عيونها من لمحت بعد مفتاح الغرفه مختفي ..

تغريد : أعوذبالله من الشيطان .. لايكون مخي ضرب ..!!

تحركت بسرعه وراحت ماسكه يد الباب .. صارت تجره مقفل ..
من مقفل عليها الغرفه .. ؟!
علقت الدموع بعيونها وهي تجر يد الباب وبسرعه قامت تضربه
بقوة

تغريد بخوف والروب يتحرك كاشف عن كتفها العاري : يمااااااااااه ..

بس لفت بسرعه من سمعت صوت قطوة أنحنت بقوة حتى تصرخ من طلعت لها
قطوة ضخمة ولاتدري وش دخلها للغرفه .. ماتربي قطاوة هي ..!
ولحظات جلست على الأرض من تحرك لحافها حتى تصرخ صرخات متتاليه من قام يرتفع
لين طاح ألا يظهر لها لافي ويحرك راسه صوبها واللحاف موقف شعره
وعيونه رايحه لونها أحمر من التعب ..!!!

<

<

<

كــــــــــــــــــــــــــــت






#الكريستال# 01-06-13 10:33 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وحشتوني ويارب يكون هالفصل زي ماتتمنون وأكثر ..
لاتنسون أهلنا بسوريا وفلسطين والعراق من دعواتكم .. وحنا مابيدنا
نصرتهم ألا بالدعاء .. اللهم أنصرهم نصرة عزيز مقتدر ..

النجمات لـــ ( أشتاق أليك .. بعثره احاسيس .. فديت الضحكة ...
للبحر حكايات )
ولا أنسى أشكر كل من شاركني بأبيات شعر فالتويتر أو بالفصل ..
أحبكم ورب الكون قراء الكريستال

الفصل ( 65 )

الخطوة ( 60 ) .. خطوة ظهور حلم أريد منك أكثر مما أريد

( ماذا لو أن حبل أحلامي كله مفلس كما أنا ..! )

ماكانت هالصرخات غير تدفع الدم بقوة صوب جسدها .. وقلبها من الخوف

تجاوز دقاته حتى تحس في النفس ينقطع عنها فجأة .. حركت أيديها حتى ترصها
على صدرها وتلف مرتميه على الأرض .. حاولت بيأس تسحب الهواء لصدرها
وفي كل مرة تحاول تحس بألم يضرب قلبها بمطرقه من حديد ...!
ماتدري وش جاها وكل شي بدت تحس أنه يوقف وش غريب يوقف
مانع مجرى الهوا لرئتها من
الألم ألي ينغرس في أوردتها ..!!
عقد حواجبها من شافها بدت تلتوي بالأرض وراسها بالأرض مغطي ملامحها ..
رمى اللحاف بخرعه حتى ينزل بسرعه ويروح يركض لها ..
أنحنى حتى يلتقط جسدها النحيف ويلمها بين أيديه وأول ماطالع ملامحها ألا لون
بشرتها يتغير .. أنقلب للأصفر ..قام يهزها وهي تنتفض بقوة بين أيديه ..
كل شي حسه يوقف فيه .. كل شي ..

لافي بصوت يرتفع ع قد الخوف الكبير ألي أحتل قلبه : تغريد .. تغريد شنو فيج ..

غمضت عيونها وأيديها بدت تهتز بقوة وكأن هالروح ألي داخل جسدها
على وشك أنها تطلع وهي تنازع الموت .. تنازعه بقوة ..!
تلخبط كيانه وبسرعه فز واقف شايلها حتى يركض فيها لدورة المياه .. يبي يغسل
وجها يمكن تحس فيه .. أو ترد عليه .. أو يمكن تقول شي .. مايدري ..
ولا عنده القدره على هالشي .. وفجأة وقف أول ماشهقت بقوة وبدت تكح
ومالقى بنفسه ألا أن قوته كلها تتلاشى وينحني جالس على الأرض ..
بدى يتنفس بقوة وهي تحركت طايحه على الأرض وأيديها تحركهم .. تلفها حول رقبته .. !!
رفع يده ألي تنتفض بقوة من شكلها والحاله ألي أنتابتها حتى يلمس فيها
جبهته وكأنه يبي يحس أنه موجود .. !
أن يتأملها تتحرك بين عيونه ..
غمض عيونه بقوة و قلبه يحس أنه بأي لحظة راح يظهر من صدره القاسي
حتى يرتمي على أرض ماتعرف للعطا عنوان ..!
كأنه ماعاد في هالحب غير أنتحار
ولا فالفرح غير بقايا أنتظار ..!
أبعدت يدها عن رقبتها حتى ببطء تحطها على الأرض تبي ترفع جسدها الممدد
بس ماقدرت ..أنفلتت يدها حتى يضرب كتفها الأرض من جديد ..
أنحنى لها حتى حست بأيديه تندفن تحتها وترتفع عن الأرض .. غمضت عيونها من حست
بيدها تلصق بصدره ألي يرتفع وينزل بقوة ..!
وصوت أنفاسه مسموع .. يضرب في صدر الغياب أهات ألجمتها ..!
ولحظات نزلت على اللحاف .. أندفن جسدها بين الخداديات وكأنه بدت تغوص في عمق الموت ألي حست أنه مابينها وبينه غير شعره ..!
وهو نزل بسرعه حتى يعطيها ظهره ودموعه غصب بدت تنزل ..
على كثر هالخيبات ألي بدى بعضها يصدأ في ذكرى جنونه ..
على قد هالتعب ألي يضرب ظهر الصبر فيه من حديد ..
كان كل شي يهون ويتلاشى قبال ألي حصل ..!
كل شي ..
مايبيها تموت .. ولا يتمنى الموت لها .. غصة غريبه علقت بين ضلوعه ..
وأنكشف فيه هيكل من أماني منسيه ..!
وهي تظهر له مثل الضوء .. تخترق أحلامه .. تجبره يلتفت لورا ..!
يتأملها ..!
وصار كل شي من بعده زمن ميت بلا أنفاس ..
وهي الوحيده ألي تجاهد فالبقا..
كل شي أنقطع ياتغريد بسبب مجهول أو بلا أسباب .. فجأة أنقطع ودارت الدنيا
والحلم فيهم .. دارت ولايدري متى بيوقف .. !
دارت وهو أجهده هالزمن بهمومه .. أجهده الحلم ألي ترك شباكه مفتوح ورحل
ياتغريد ..!
والغريب أن الأشياء ألي نحبها ماتموت بأختيارنا ولا بسرعه ..!
هي كذا ..
تستبيح كل مافينا ..

مايدري متى تغيروا وباتوا أطياف من العشق القديم ..
والأرض كبرت ..
وشواطي الحب سكنت ..!
هو يبيها الأمس البعيد ..
وهي صارت تبيه العشق القريب ..
فتحت عيونها ... تطالع السقف بأعجوبه .. يالله ..!
غرقت عيونها بالدموع
وهي للحظات كانت تنازع الموت .. ماتبي قلبها يوقف أبد وهي للحين
ماطهرت صفحات حياتها من ذنوبها .. ماستغفرت .. ماقامت بنص الليل تناجي
رب الكون .. ماختمت القرآن هي ولا حققت هالحلم البسيط فيها ..!
.. للحين على منتصف سورة البقرة ..
أهلها .. حياتها .. ولافي .. كل شي في ثواني أنقطع في عمق ذاكرتها ..!
.. جسدها كله ينتفض وهي للحين ماتجهزت للقبر ..!
ولا طول الليالي المظلمة لوحدها ..
هي ماتخاف الموت لكن .. تبي الموت ياخذ هالروح للجنه ..
تشتاق للجنه هي ..!
الجنه ألي مافيها لا تعاسة .. ولاظلم .. لافيها حزن ولا بكا ..
تشتاق يارب وكل من يقرا لقولك لأهله الجنه
( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) .. لقولك يارب (ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ )
الخلود الأبدي بين الأنبياء ونساء الصحابه ..
من مايتمنى هالشي ..!
تمنت .. تطول ذيك الليالي ألي تبدى تناجي فيها الملك , اللطيف , الغفور,الرحيم , الحي , القيوم .. في وقت ينزل فيه الحي القيوم نزول يليق بعظمته ..
لسما الدنيا .. ينادي .. ( من يستغفرني فأغفر له ..؟ )
وتكون هي من المستغفرين ..
بعدين ينادي .. ( من يسألني فأعطيه ..؟ )
وترفع أيديها تسأله يعطيها الثبات ..يرزقها .. تتضرع له بقلب باكي ..
تبي تخلص لك يالله أخلاص ماينتهي أبد ...
لأنك ملاذ الرضا .. وواسع الرحمة
راح تلح فالدعاء يالله أكثر وأكثر .. لأنها عرفت عنك يارب أنك تحب العبد اللحوح فالدعاء ..
تبي تتعب يالله وهي تبني لها قصر فالجنة ..
هناك .. حتى تستريح فيها بعد التعب ..
ولا تبي هالشوق حرف ..
والشوق للجنة ماهو ألا عمل ..!
.. هو رضاك يارب ..ثم الجنة ..
وحنا نشتاق لوجه الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام ..
وزمانا يارب أصبح زمان الفتن ..!
وهي .. صارت تخاف يارب من نار لظى .. نار ماأحد يقوى عليها ..
ما تبي تنام قبل ماتقبل لك يارب وتصلي الوتر ..
تبي تقيم الليل حتى لا أخذ الموت روحها ... تلقى الظلام نور ..
والقبر روضه من رياض الجنه .. !
عرفت يارب عنك .. أنك تحب من عبادك ألي يترك لذه النوم في جوف الليل ويسارع خطاه لسجادة ..
وهي يارب مناها تكون منهم ..
تبي تغرق يارب فالأيمان و تموت عليه ..
ادركت يارب أن التوفيق والطمأنينه والراحة ماتلازم ألا جباه كثرت فالسجود ..
وألسنه رطبها الذكر صبح ومسا .. وأوجاع هالدنيا ماتلازم ألا من أبعد
عن ذكرك ..
تيقنت يارب .. أن الليل للقلوب ألي تتعلق محبه فيك ..
والروح ألي تتعلق فالسما مايضيع الليل فيها ..
وحنا نشهدك يالله .. أنا نحبك .. نشهد أنك الأحد الصمد .. الذي لم يلد
ولم يولد ..
كانت تخاف الموت .. تخاف القبر .. تخاف من هالدنيا وهالفتن ألي
تاخذ القلوب لعالم المعصيه ..!
ولقت فالليل ملاذها .. تتسلل بعيد عن أصوات البشر .. عن مشاغلهم .. تتوضا ثم تفرش سجادتها
وتكبر ..
( الله أكبر ) ومايسمعها غيرك يارب العالمين..
صلت فالظلام .. ولأول مرة ماتخاف منه .. وهي تحس
بوجودك .. تسمع لها .. تحميها .. تستجيب لها ..
كرمك يارب عظيم .. ورضاك أعظم أمانينا ..
يارب لا ترتفع أرواحنا للسما ألا وأنت راضي عنا ..
أختنق الحمد في حنجرتها للحياة الواسعه ألي رجعت لها من جديد وكانت للحظات
صغيرة .. تحت بند الزوال ..!
حركت بقوة أيديها حتى تحطهم على صدرها العاري ... تتلمس هالقلب ألي مازال
ينبض ..
وش كثر هالدنيا صغيره والموت مابينه وبينا غير شعره ..!!
ترفع صدرها وهي تسحب هوا بقوة لرئتها رغم الألم الجبار ألي تحس فيه بقلبها
وتزفره .. وترجع تسحب هوا وتزفره من جديد..
عيونها معلقه فالسقف وبقلبها تتلي دعوات لرب الرحمة ..!
رفع لافي أيديه بقوة حتى يمسح دموعه ويلف لها بعيون تلطخت باللون الأحمر
وهو يصغر عيونه يطالع فيها ..
بس مالتفتت يمه ظلت تطالع السقف .. نطقت والصوت يختنق

( مامت يالافي ... أنكتب لي عمر ولا أدري متى بيطول ..؟! )

وفجأة حست بيدها تنسحب بقوة حتى يرتفع جسدها النحيف صوب صدره
القاسي .. الواسع .. ويلتصق فيه .. يلف أيديه بقوة حول جسدها ويبدى يدفن عيونه
في الروب ألي حول كتفها العاري يغطيه ..
بكى بقوة .. صار يجهش فالبكاء وهي تجمدت بين عظام جسد يضاهي جسدها
.. تحس في جسدها يهتز بقوة من صدره ألي يتحرك وينزل بقوة ...
وأنفجر الحلم الملتغم في أرض الأنتظار ..
أنفجر بين ضلوعها ..
وقلبه أنتفخ بالخيبات .. بالامبالاة .. بالأشغال و أمور تتراكم فوق بعض على رف الأنتظار ..
يصغر في اللحظة ذاتها وسط زمان
صار بخيل معه في ساعة راحة
وحدها الأقنعه ألي ماملت تتساقط قباله تتلاصق في خطوات الحلم .. خطوة .. خطوة ..!
أتسعت عيونها بقوة وخصلات شعره الرماديه تلامس بشرتها ..
وريحته تندفع بقوة تتسابق لداخل رئتها ..
ولا تدري كيف صرت يالافي بهالضعف ..!
هي ألي كانت تصنع في مخيلتها بعد اللقا أنسان أقسى من الحجر ..
أيه صحيح مقتنعه في هشاشة قلبه لارحم ..
بس مايبكي بهالطريقه .. ولاينهارعلى كتفها بهالطريقه ..
عقدت حواجبها لحد ماقتربوا من بعض وأيديه القاسيه ترص على عظامها بقوة ..
ماعاد هي حمل هالحضن ولا حمل هالعناق ألي متأكدة ومتيقنه ماهي عشان
تعبها ألي كان لثواني ..!
تحس بدقات قلبها ألي تتوجع منها ..
بس من يشوف بكاه المر بهاللحظة بينكر أنه من قدر بقساوة قلبه يرميها
بلا رحمة بين عبدات .. أنه تجرأ يتهمها بموت سعود .. ومن زود ذاك
الغضب الأسود ألي بدا يتحول لدخان ريحته تتسرب بين أشيائهم ..
شالها حتى يحط يدها تحت الماي الحار .. أحرقها ولا أهتم بصرخاتها ...
وأحترق معها .. !!
ويتضاعف حجم الألم داخل ضلوعها يالافي ...
حركت أيديها حتى تلفها بقوة حول رقبته ... وبسرعه رفعت وحدة من أيديها حتى
تختفي أصابعها داخل شعره وتمسك راسه تمسح عليه بدون ماتسحب
أصابعه لبرا ..


تغريد : هالكثر تعبان يالافي .. هالكثر ..!

قهر الرجال دمعه ..
والدمعه الوحدة فيه بألف طعنة لصدره ..
تغير هالافي كثير .. يالله ..!
ولارفع عيونه لها ... أو حتى نطق بحرف ..
بس هي ماقدرت تشوفه بهالحاله ... ينصهر قلبها بين طيات الصمت ..
وبنفس اللحظة ماتقدر تسوي له شي ..
وهي المسلوبه خياراتها معه ..
وتحس فالأحلام معه ماتتحقق .. أرتفعت يالافي من قبل سنتين
ولا أحد لاحظها حتى أختفت ..
سنتين أفترقوا ..!
ليتها تقدر تنتزع هالشي من نفسها وتتناسااه .. ليتها ..

تغريد وهي تحس فيه يمسح دموعه بروبها وكأنه ناوي يرفع راسه :
هذا ألي بقى منك لي ..!

رفع راسه حتى يواجها .. ظل يتأمل ملامحها وأثار التعب فيه والضيق
تبعث في ملامحه اشياء غريبه ..
ومسرع ماصد بسرعه عنها وهو يسحب هوا بقوة لصدره ..

تغريد وهي تحط يدها على مكان قلبها وتميل براسها تطالعه : أقدر أسألك ..


بس رجعت صرخت أول ماشافت القطوة فجأة نطت حتى تقترب منهم ..
تحركت بسرعه تبي تنزل بس هو مسك يدها وأبتسم غصب عنه ..

لافي بصوت غليض حييل : هدي .. مانتي ناقصه تعب ..
تغريد والدموع بشكل واضح تعلقت بعيونها وصوتها راح فيها : ولي يرحم
والدينك أقلعها عني ..


حاولت تسحب يدها والروب حول جسدها بدى متبهذل وجزء بسيط منه
كان كاشف عن نص فخذها .. بس هو أنحنى بحركة فاجئتها حتى يلف يده
حول خصره وبدون مقدمات سحبها لين أرتاح ظهرها على نص صدره
وبسرعه ضفت رجولها ثانيتهم على بعض ..
حركت يدها وصارت تسحب طرف الروب وتغطي فيه ركبتها وهو بطرف
عين لاحظ حركتها بس تجاهل وهو يسحبها له ..
يلف يده حول خصرها ..
يبي يطمن قلبه الموجوع عليها ..
ولايدري كف جى في باله وسط هالقرب أنهم كانوا في أيامهم عاشوا
العشق وكأن مايعيش فيه سواهم ..!


لافي يطالع القطوة ألي عادي عندها مشت على طرف السرير
الواسع ومسرع مانزلت وذيلها يتحرك : هذي وأنا واقف عند بيتكم لقيتها ..
شكلها مربيه فالبيت
تغريد رفعت راسها له حتى تطالع ذقنه الواضح : أنت أساسا كيف دخلت ..؟!
شلون ماحسيت عليك
لافي حرك عيونه صوبها .. طالعها بطرف عين : طبيت عليج من الدريشه ..!
تغريد أبعدت عنه تطالعه بقهر : أنا أتحجى من صج لافي ..


غمض عيونه وهو يحس بالدنيا تدور فيه ..
من طلع من المستشفى والدوخة ملازمته .. وزاد عليه مقابلة أم تغريد
وكل شي عرفه .. كل شي خاب الظن فيه ومالقى قباله غير يسكت
بدال مايكون الخسران الوحيد هو ..!
فتح عيونه وهو يعقد حواجب حتى يسحب جسمه وينزل من السرير واقف
بطوله .. رفع أيديه
يعدل البلوزة الصوف البيضا ألي لابسها وشبه واسعه على بنطلون رصاصي
حتى يتحرك بخطواته البطيئه صوب الحمام .. دخله وهي تتبع خطواته
تنتظر منه يقول شي .. أخذت نفس بهدوء حتى تميل بجسدها منسدحه ..
تطالع على مرمى نظرها تسريحتها جمعت أصابعها وهي تسمع صوت
الماي بدد هالسكون وكأنه واقف قبال المغسله ..
( الحمدالله ) .. قالتها بصوت واطي حيل .. متعمق ..
ولحظات سكن صوت الماي ..

( شنو ألي حسيتي فيه .. )

رفعت راسها بسرعه ألا تشوفه واقف عند باب الحمام يطالعها وفوطتها
مستقرة بين أيديه ألي يجفف عنها الماي ..
البلوزة الصوف معطيته شكل فوضوي بزيادة ولاتدري للحين
كيف دخل غرفة نومها ولابعد مقفل الباب ومنسدح على فراشها .. !!
تحرك بخطواته أكثر صوب السرير حتى يرمي الفوطة على وجها

لافي : سألتج ..
تغريد بسرعه سحبت الفوطة عنها وطالعته وهو ينحني جالس
على طرف السرير : عارفه أنك سألت
لافي يحرك راسه صوبها وماله حيل ياخذ ويعطي كثير : أيه ..
تغريد تضم شفاتها بتعب حتى تقول له : ماتجاوب بالأول على سؤالي
لافي يحرك راسه بأستقامه : هذا سؤال .. وقفت بسيارتي عند باب بيتكم .. تحركت .. فتحت الباب .. دخلت الصالة .. صعدت فوق .. دخلت غرفتج وأنتي تتروشين وقفلتها ثم أنسدحت .. ( طالعها حتى يرفع رجله ويحرك جسمه صوبها ) ها أرتحتي ..


أول مالتفت يمها أخذ نظرة سريعه على جسدها ..!
وبربكة صارت تحرك أيديها حول أطراف الروب ساحبتها صوب رقبتها ..
نزلت عيونها بعيد عنه وهي ماتدري كيف جالسه قباله بالروب هذا ..!


تغريد تحاول ماتبين له ربكتها من نظرته الخاطفه وكأنه يتفحصها : بس .. بس
لافي يريح أيديه بحضنه مقاطعها : دورج .. جاوبي على سؤالي
تغريد أخذت نفس ومسرع ماتبدلت ملامحها وكأنها حست بوجع حتى
تزفر الهوا : مدري لافي .. ( رفعت عيونها صوبه وبنظرة مكسورة )
عوار بقلبي ..
لافي بصوت هادي .. مجهد : تاخذين أدويتج ..!
تغريد بسرعه هزت راسها : أي والله .. بالوقت حتى ( رفعت يدها صوبه
حتى تفز يمه متحركه ) تذكر الألتهابات ألي تطلع بجلدي أختفت

طالع بشرة ذراعها البيضا والعروق واضحة بشكل قادر
يرجع الأيام والحب بذكرياته من جديد .. ومسرع مارفع عيونه صوب ملامحها ..
مايدري ليش فيه راحة تبعث في هالملامح وتسحبه غصب
صوبها ..
ولاينكر أنها فاتنه .. جميله فوق مايتصور .. كل شي في هالتغريد كان
قادر يفتنه من زمان ولا زال ..
وهي من شافت صمته حست على نفسها حتى تثني يدها وترجع جالسه في مكانها بهدوء ..
ماتدري وراها أندفعت بهالشكل وكأنها ماصدقت يسألها عن مرضها
وتقول له بشكل غير مباشر ( أنا بخير ..! )
وهي بعيده بكل معاني هالكلمة عن حدود الراحة لأنسان كانت تدرس تفاصيله
وصار هالحين أكثر شخص أوجعها ..!!
سحبت اللحاف حتى تغطي رجولها العاريه تبي تتربع ومن غطت حضنها
حرك يده حتى يجر اللحاف يبي يبعده عنها منقهر من هالمحافظة المسرفه
مع شخص يكون زوجها ..!
هي ملكه ..
وبسرعه تمسكت فاللحاف وعيونها طارت

لافي : بعدي أيديج من اللحاف أحسن لج ..!
تغريد بأندفاع : لافي
لافي بحده : أشوفج من أولى تحاولين تستترين قدامي .. وكأني غريب
تغريد بعصبيه من صوته ألي أرتفع : مو على كيفك تفكر هالشكل ..!

فز واقف حتى يسحب اللحاف بقوة ويرميه وراه وهي على طول حركت جسمها
حتى تعتدل بجلستها .. صارت ثانيه رجولها وجالسه عليهم والروب
غطى كل فخوذها ..

لافي رفع يده صوبها : لا تجربين معي هالحركات والله لا تندمين
تغريد ماتدري وش وراه : شنو سويت أنا ..!
لافي بطنازة : لا ماسويتي شي
تغريد وتلقائيا صارت ماسكه أطراف الروب من على صدرها وهي تغطيه : لا أله إلا الله
لافي صرخ : نزلي أيديج ..!


نطت بسرعه من مكانها حتى تنزل من السرير وتركض صوبه من صعدت
القطوة السرير من جديد ولا عليها .. عايشة جوها ..
لفت أيديها بقوة حول خصره وجسمه بدى منشد بقوة .. صلب

تغريد بخوف : والله ماحبها شنو له شايلها وياك .. تعرف أني ماحبها
( قالت بصوت أهتز ) والله تعرف
لافي أخذ نفس : ع بالي كبرتي على هالسوالف ..!!
تغريد وهي تدفه مرجعته لورا : كبرت بس مو عليها هي


رفع حاجبه بشراسه حتى ينزل راسه يطالعها وهي من جد مرعوبه
منها .. زفر هوا بدون نفس حتى يفك أيديها بقوة من على خصره ويتحرك
صوب السرير .. أنحنى حتى يسحب القطوة من رقبتها بقبضه يده ويرفعها بعصبيه
بيد وحدة والقطوة شدت أطرافها من الحركة


تغريد شهقت حتى تحط أيديها على فمها ماهي مستوعبه مسكته : لا تكفى
لافي رفعها بوجها : متى تكبرين بالله ..!
تغريد برجا وخوف : نزلها ربي يخليك .. لا تأذيها

صار يتلفت وبسرعه لف راسه صوب الشباك .. وعلى طول تحرك
بخطواته الواسعه صوبه.. وقف قبال الستاير وبيده الثانيه
أبعد ستاره خفيفه من على الشباك حتى يفتحه ..
وهي ظلت جامدة في مكانها ماتدري وش يفكر فيه..؟
أندفعت الهوا بقوة صوب ملامحه
الحاده وشعره بدا يتحرك والظلال منتشره في زاويه البيت ألي يطل منها هالشباك ..
طلع راسه من الشباك لثواني ومسرع مادخل راسه للغرفه ومد يده الثانيه
ألي ماسك فيها القطوة يبي يحذفها من هالشباك .. وبشهقه ركضت
بسرعه صوبه .. حطت يدها على ظهره وبقوة جرت بلوزته ومجرد
بس التفكير في مصير هالقطوة وألي بيصير فيها تخلي العبرة تختنق
في حنجرتها .. أو كيف أساسا بيحذفها من هالشباك .. هم فالدور الثاني .. يعني
هالقطوة بتموت .. بتموت بدون ذنب غير أنها كان مصيرها معلق في أصابع
شخص نفسه ..

تغريد تترجاه بشكل يقطع القلب وهي تنحني بروعه : لاتحذفها .. خلاص خلها
لافي بدون مايعطيها وجه : روحي زين..!
تغريد حطت أيديها على خدودها : شتفكر فيه أنت .. بتموت .. والله بتموت
لاحذفتها ..
لافي بقهر لف لها حتى يتحرك جسم القطوة الضخم ورجولها تروح صوبها : قلت روحي


وبسرعه فكت أيديها حتى تبعد عنه وهي تنكمش
على روحها.. رفع يده وبحركه وحدة رمى القطوة وهو يعض على شفاته ..
أقترب من الشباك وصار يطالع لتحت وهو مبتسم ومسرع ماعقد حواجبه
وبسرعه غمضها

لافي : أوبس .. شكلها ماتت ..!

شكلها ..!
يحذف قطوة من الدور الثاني حتى تطيح تحت ويقول شكلها ماتت ..
فرقت أصابعه وجسمها تحس أنه قام يرتعش وعيونها متعلقه
فيه

تغريد بصوت بالعافيه طلع : ليش ..؟!
لافي طالعها بدون مايكون متأثر : شنو ألي ليش .. بختبر هالقطوة لو أحد حذفها
من فوق لتحت تموت ولا بتنكسر ولا بتعيش ..!
تغريد بلعت ريقها بصعوبه وعيونها مابعدت عنه أبد : ...............
لافي ضم شفاته حتى يقول بنبرة متهكمة : بس ماتت ..!


أخذ نفس بقوة والستاير ألي حول الشباك بدى الهوا يدفعها لقدام ..
غطت أيديها على وجها وقالت بنبره مخنوقه

تغريد وصوتها تغير .. تبي تبكي والتعب في قلبها يهلكها : حرام عليك .. خاف الله .. خافه ع الأقل فيني .. خلاص والله ماعدت أقدر أتحمل شي منك ..
تكفى أرحمني .. أعتقني لوجه الله .. صعبه هذي .. صعبه عليك


أنحنت حتى تجلس على رجولها وتمسك صدرها بقوة

تحرك هو بخطوة واسعه .. صامته .. حتى ينحني ويسحبها
بقوة صوب الشباك .. مسك راسها من وراه بقبضة يده ووقفها غصب
وهي مالها حيل تقاوم أي شي ..

لافي يأشر للجدار ألي الضخم ألي ماخذ شكل زاويه قبال الشباك : هذا شنو ..؟
تغريد وكل شي حست فيه من عبرة ودموع وخوف على القطوة يروح : ...........
لافي هز راسها بحده : قلت لج هذا شنو
تغريد صرخت من أصابعه ألي تضغط على جلدة راسها : طووووفة .. طوووفه
لافي دف راسها حتى طلع وحركه لتحت : شوفي ألي تحت .. أقتنعتي أني
أخاف الله ..!


فتحت عيونها بقوة من شافت القطوة تدور على سقف غرفة منعزله عن البيت
تبي تدور لها مخرج ولا هي قادرة ومسرع ماوقفت وصارت تطلع صوت ..
والهوا بقوتها تندفع صوب شعرها المبلل .. تجففه


تغريد أبتسمت غصب : الحمدالله ماماتت .. حيه والله حيه ..!

سحب جسمها حتى يسكر الشباك وهي وقفت تحمد الله .. نست أن الغرفه تحتها
سقف للملحق .. بس حتى ولو .. لو أنفلتت القطوة من حافة السقف وطاحت ..!
بس هي حيه ترزق ..
طيب هو وش له يحرق أعصابها بهالشكل ..

تغريد بسرعه قربت منه .. ضربت كتفه بقوة : نذل
لافي لوى فمه وببرود : على أساس سويتي شي .. ترا ما حسيت فالضربه .. ولاتقولين نذل وحسني ألفاظج ..!
تغريد رفعت حواجبها : أحسن ألفاظي ..! ( سكتت حتى تصد وتتحرك شفاتها )
طيب أطلع بلبس هدوومي قبل أمي لا تشوفنا وأبوي
لافي رفع يده : لااا .. أمج ماهي فاضيه أبد لأنها الصبح عندنا
تغريد بسرعه نطقت : لايكون عشان حجي الخدامة ..!

ضم شفاته ساكت حتى يتحرك صوب السرير والخداديات ألي حوالي السرير متناثره
من رميته للحاف .. حرك رجله حتى يرمي خداديه وحده لبعيد

لافي : ...................
تغريد رفعت يدها حتى تمسح على شعرها بقلة حيله : ............
لافي رفع راسه لها : أسمعيني اليوم نبي نسافر لفرنسا ..
تغريد وهي تدفع الهوا برا رئتها بضحكة ساخره أرتسمت على شفاتها : لاتحلم لافي ..!
لافي لف صوبها ورفع يده : أسلوب التهديد مايمشي على أنسان نفسي ألي أبيه
أملكه .. أرفضي بأدب ولا تهددين وتخليني أحطها براسي
وأسحبج مع شعرج للمطار ..!
تغريد بدون أدنى ردة فعل أو أستنكار : لو سويتها ورب الكون يالافي ماراح أستغرب
لافي أنحنى جالس حتى يحط كوع أيديه على ركبه وبطول صبر : السبب
تغريد بملل: قلت لك ألف مره كل شي نقدر نقوله هنيه .. ليش أروح معاك .. شنو بيضمن لي ماتسوي فيني شي .. هااا
لافي بملامح صامته .. مميته : خوفج مانعج
تغريد : ليه ماخاف منك ..
لافي حرك راسه لجهة اليمين على خفيف وهو يرفع حاجبه : شاوري قلبج بالأول
تغريد أشرت بيدها صوبه : قلبي هو ألي خلاني أطاوع أبوي من فز لك وخذاني للموت ..
لافي بعد صمت طويل نطق : ولو قريت لج المعوذات عشان تنامين بتروحين ..!

كان منحني بشكل شبه رسمي وكأنه يحضر الشوق لهم في هاللحظة ..
يحضر الأيام ألي كان مايقدر ينكر شوقه لعيونها وللمعتها ..
رغم الجروح .. رغم أنكساره .. بس مايضعف الرجل غير مضغه
صغيره داخل جوفه .. صغيره وتقدر تضم هالكون كله بعيون أنثى تتملكه ..!
أحيان نشوف الأماكن تعيش الغربه فينا ..
في لحظة صعبه ..
ممكن توصل أنه نحس أننا غريب عن أنفسنا ..
نذلها وقت مانكون محتاجين الصدق فيها ..
وقت يكون فيه الحب أقوى من أي شي ..
أقوى من أرادتنا ..!
وهي ظلت عيونها تتسع وكانت كلماته ثورة براكين ماهدأت ..
وكنت تعرف وقع كلماتك هذي على قلبها ..
كنت تعرف حلمها الوحيد فيك ..
يكون صدرك لراسها وسادة في ليلة هاديه .. ينام القمر فيها على شباك غرفتكم
بعد ماأرهقه الأنتظار.. وتقرا عليها المعوذات وتنام يالافي ..
هذا حلمها .. ومافي أغرب من أنه نتمنى ونلقى مافي أحد يسمعنا ..
رفع أيديه بدون تردد

لافي : تعالي بقولج شي ..!
تغريد رجعت خطوة لورا : قوله ..
لافي وهو يرمش بتعب : تغريد .. والله أني تعبان ولا لي حيل أقوم وأسحبج
غصب لحد عندي ..
تغريد : أعرف أنك تعبان واضح عليك
لافي بصوت شدد فيه : طيب تعالي ..

قربت منه لين وقفت بين رجوله وعلى طول رفع راسه صوب ملامحها

لافي : روحتنا مع بعض .. برا راح تخدمج وتخدمني أنا وتخدم حياتنا
تغريد شبكت أصابعها مع بعض وبتردد : بمعنى ..!
لافي : بمعنى أنج تروحين لفحوصاتج .. وألي في خاطرج تقولينه لي
تغريد قاطعته : ألي تبيه يالافي .. ألي تبيه
لافي أخذ نفس وبدون نفس : أوكي .. ألي أبيه بسمعه منج
تغريد نزلت عيونها حتى تستقر على بلوزته وجزء من صدره مكشوف
لها : توعدني يالافي ننهي كل شي هناك
لافي أبتسم وهو رافع عيونه لها : أوعدج ..! أنا لو بنتهي منج ماقعدت سنتين
بليا زواج
تغريد طالعته بنظرتها الهاديه ألي تخفي وراها سؤال حاربت حتى تنطقه: نقدر ننتهي من بعض ..!
لافي هز راسه بالرفض : الحب ماحد ينتهي منه .. ( مسك يدها وحطها على صدره ) أنزعي قلبي هذا وأبشري
تغريد سحبت يدها وملامحها أعتفست : بس يموتون من بعده
لافي بصوت واطي : لا الأماكن تموت .. ولا الأيام ألي جمعتنا ولا حتى عمرنا الصغير فيه .. هي بس تذكرنا وتعيش فينا .. الحب يعطينا وفالنهايه
يسرق منا ألي عطانا ..!
تغريد أخذت نفس وكأنها تبعد البكا عنها : ليش تغيرنا أذا الأماكن ماماتت هي هي .. حتى أشيائنا يالافي ماتغيرت .. مافي شي تغير كثرنا
لافي بصوت بدا دافي : بس أحتفظنا بأشياءنا ألي ماتغيرت صح ..!
تغريد هزت راسها : وليتها ترجع

غمضت عيونها بقوة والأيام الفايته بدت تداعبهم مع بعض في صمت ..
هي رفضت ترفع عيونها وتتذكر ..
وهو ظل يطالعها ويتذكر
كان يحزن لأنه مايملك الحق يدخل عليها بصفته زوجها بألمانيا
وهي كانت تحزن أنه بعيد ... بعيد ..
ضحت بحياتها في لحظة ضعف حتى تشتري راحته
ولادرت أنها بذيك اللحظة راح توقع عقد بيعة حياتها في محكمة الحياة
وبين العيان ..!
وهو يوم رجع عذبها بأعتقاده أنه قادر يكتشف من ذبح أخوه ..
لأنه يشتم بين أشياءه الماضيه ريحة الثار الخامده ..
كفة الموازين أعتدلت .. وأنصفتهم الحياة على قدر وجعهم ..!
وكل واحد أعطى بقدر ماأعطاه الطرف الثاني ..
وبقت ليليان خارج تفاصيل الحكايه ..!
لف يده حول خصرها قربها بقوة منها حتى لامس روبها صدره ..
مال براسه حتى يدفن ملامحه على قماش الروب المغطي صدرها ..
وهو فعلا أحتفظ بأشياء خاصه فيها ماكان له أحد الحق أنه يتجرأ ويفتح
بوابة ذكرياتها ..
وهذا هو يفتحها .. يشتم ريحتها .. مالت براسها على راسها وعيونها لا زالت
مغمضتها .. تبي تمنع نفسها لا تندفع بهالشكل صوبه بس ماقدرت ..
ماكان بيدهم غير يجمعون أشياءهم المتفرقه ويجلسون فوقها ..!
ولا كأن الأيام خلفت بسواتها وسواته هو بقايا أحزان ..
رفع عيونه بحب يغرق في بحره حتى يطالع ملامحها وعلى طول رفع أيديه وحضن خدودها ..
أبتسامتها هي هي ..
وريحة عطرها ..
وشموخ فراشته ..
سحب راسها حتى يقربها من شفاتها .. يقبل خدها بقوة وبهيمان ..
يسحب هوا لصدره يبي يستشنق ريحتها والرغبه فيها تذبحه ..!
وعلى طول فز واقف حتى يحركها وينزلها على السرير ..
وهي فتحت عيونها من شافت جسمه ينحني لها وهي متمدده ع السرير .. يقرب بوجهه من وجها ..
أصابعه تتداخل بخصلات شعرها ..

لافي بصوت غمسها في لذة قربه : تدرين أنج ماتغيرتي .. !

أبتسمت من حست بقبله خاطفة على كتفها أول مابعد الروب عنه..
حتى يختطفهم الحلم لأبعد من مايتصورون ..

× × × × × × × ×

فالسيارة ..

جالس ورا يهز رجله بقوة ويحس أن الضغط واصل عنده ولا يبي
حتى يسمع صوت ولا شي .. حرك عيونه صوب أبوه ألي يسوق
وعيونه بأستقامه تطالع الشارع وماسرع ماطالع بطرف عين السواد
ألي جالس بجنبه وماتفصل بينهم غير مسافه بسيطة ..
رفع يده وصار يفرك ذقنه بقهر ولايدري وش ألي يفكر فيه أبوه
يوم قاله ( طس أقعد ورا ..! )
تنح واقف قبال السيارة وهي ركبت بصمت ..
والسيت ألي بجنب السايق من راح يقعد فيه وليش يطس ..!
ماحس بهالحركة حلوة بحقه أبد ..

بو سعود : مفطرين أنتم ..؟!

ضم شفاته وصد بدون نفس يطالع الشباك ..
ليش يجمع .. على أساس بيردون بنفس الوقت واللحظة بعدين يتفاجئون ..
مغبون وبقوة من حركتها وكلامها ..
مايخبرها أبد بهالفطنة ألي تخليها تجيب حديث عن الرسول عليه أفضل الصلاة
والسلام ولا حتى عندها الجرأة تتصرف بحذر معه
لدرجة قامت تسكته .. أي خلته يسكت ويومي براسه على أن الوضع بينهم
أنتهى .. عقد حواجبه بقوة .. أستغفر الله .. فعلا هو يوم واقف ورد على أبوه
نوى نية الرجعه لها ليه يتراجع الحين ..!
حمارة هي ماتفهم .. رفع يده وضرب فيها فخذه .. وش تبي فيه ..
كل شي بخاطره لها قاله بالجوال ..
ولافهمت .. وش بعد كلامه من فهم ..!
وهي ببطء وتركيز تطالعه بالخلسه وترجع تطالع بشكل مستقيم .. متنرفز
وتحس أنه قابل ينفجر بوجها وبوجه عمها بأي لحظة ..
ملامحه تنعقد فجأة وتحس بالدم يندفع بقوة صوب هالملامح وفجأة كأنه
يتدارك الوضع ويصد يتأمل كل شي يمر من عندهم ..
ماتدري كيف نطقتها ولولا الله ثم الحرمة ألي جلست جنبها وشكت لها
الحال ماكان عرفت تتصرف .. أبتسمت بهدوء وكأن رب العالمين أرسل
لها من يدلها على ألي واجب عليه تتصرفه .. هي بس رفعت أيديها بين الأذان
والأقامة في صلاة الفجر ودعت أن الله يتم الأمور مابينها وبين طلال ..!
وقت أستجابه ويقين في أن الله قادر يصرف عنها الشر
وقادر يعينها ع الصبر والخير ..
دعته أنه مايفرق بينهم وهي تبي تكسب ثواب الصبر .. تبيه عن طيب
خاطر ورضا بقضاءالله وقدره ..
وبعدين جتها الممرضه وسلمتها جوال طلال وطلبت منها تسمع التسجيل
ألي فيه وأول ماسمعته أنهارت تبكي .. حست أن الأمر منتهي .. خلاص
كلامه يغرس في عمق الألم نزف جديد ..
لكن تبدلت الأحوال ..


أبو سعود : ورا ماتردون ..؟!

رفعت راسها وحست فيه يسحب هوا لصدره بصعوبه وكأنه مغصوب ع الكلام
وببطء يتنفس خايف لاتسبقه بالكلام أو يتكلمون بنفس اللحظة ..
يبي يتدارك الوضع لاحس فيها ويسكت ..
وعلى طول رجعت نزلت راسها


طلال : مالي نفسسسس
أبو سعود : وأنتي يابنيتي .. ترا حنا معودين للجاخور ..
مرايم على طول رفعت راسها وتكلمت : أيه يبه أبي من مطعم كنتاكي وجبه
أبو سعود عقد حواجبه : شنو .. شسمه


رفع يده بأستغراب حتى يلمس ذقنه ويتمايل بجسمه على الباب
ويطالعها بقواة عين ..!
يده المحترقه مريحها مابينها وبينه بدون مايحركها ..
كأنه مستصغر من أنسانه نفسها تطلب .. أو ماعجبه أنها بتاكل ..!
حست بكل هالمشاعر .. بالنظرات الحارقه بس تجاهلت ..

مرايم أبتسمت : عمي كنتاااكي ..
أبو سعود لف براسه صوب طلال بس طالعه ورجع يطالع الشارع : أنت شبلاك
تطالع زوجتك هالشكل
طلال حس على نفسه وعلى طول تعدل : شفيك علي يبه ..!
أبو سعود بضيق وصوت مرتفع : أنت تعرف هذا ألي تقول عنه .. أنا ماعرف بهالسوالف
طلال صد وبنبرة وضح فيها أنه مايبي أساسا يعرف : لا ماعرف
أبو سعود لف براسه له وبعصبيه : طلال .. !
طلال رفع يده وهو ينحني بظهره وعيونه متعلقه بالشارع : أيييه .. يبه .. أيييه
أعرفه ..
أبو سعود : وينه .. دلني عليه

وأخذ نفس عميق يبي يطول باله حتى يدل أبوه على مكان المطعم ومن
وقف أبو سعود عند المواقف ..
أبعد أيديه عن الدركسون حتى يحط يده في جيبه ويطلع بوكه ... فتح
وسحب منه فلوس وبهدوء لف بيده صوب طلال

أبو سعود : فز رح أطلب لها ألي تبي
طلال طارت عيونه : شنو
أبو سعود حرك راسه صوب طلال : هو أنت ماتوحي
طلال بعصبيه : ألا بس يبه تبيني أنزل أروح أطلب وجبه ..
( وبعدم تصديق ) لها
أبو سعود : شنو وراك أنت ..
مرايم تحرك جسمها صوب طلال رافعه يدها وبصوت بدى واطي : أبيها وجبه
الله يخليك خفيفه على المعده .. ماراح أتحمل الوجبات الثقيله
طلال بقهر : أشرايج أشري الوجبه وأمررها على أخصائي تغذيه ..!
أبو سعود : طلال ..
طلال رفع صوته : مانيب نازل
مرايم طالعت عمها : هات الفلوس يبه فيه قسم عوائل أدخل منه وأطلب
لي
طلال على طول سحب الفلوس منه حتى يفتح الباب : الهياته ألي متعوده
مع الداشره تنسينها أحسن لج .. ولا بتشوفين العلوم السنعه على أصولها


أنحنى بجسمه حتى ينزل وهي ظلت ساكته ومع هالسكوت تفقد شهيتها
للأكل .. ماكانت تبي تاكل ولا مشتهيه شي
بس تبيه يتكلم .. يقول أي شي ولايظل ساكت يغوص في عالم الوحدة ..
ماتبي ألي صار للافي يعود فيه ..
ماتبي هالشي وهي تتذكر زين كيف الكل تعذب حد الموت
من ألي صار ..
بلعت ريقها وحواجبها أنعقدت من كلامه المبالغ فيه وبالتجريح المباشر لها ..
بس كثر ماتوجعت كثر ماصارت متأكده أن الخلاص من كلام
البشر شي يعيش في رف المستحيل ..
وهي عشان تتخلص من هالكلام عليها تنشغل في نفسها
وتنسى الكلام لو كان منه ..!


أبوسعود بصوت حزين وكأن خاطره تكدر من ألي أنقال : ماعليج يبه ..
مرايم تقاطعه وهي ترسم على شفاها أبتسامه : الحمدالله عمي ماتشوفه يتحجى
ويعصب .. ياخذ ويعطي .. مو هذي نعمه عمي .. (رفعت أيديها تبي تقنع
نفسها انها ماتألمت ) حتى شوفه عمي طلع للمطعم على ماهو عليه ولا رفض
أبو سعود زفر هوا : الحمدالله يابنيتي .. وخلي في بالج يبه أنج فالقلب
ولاهوب ماسج كلام باطل من هالي قاله وليدي .. بتعيشين معززه مكرمة
مرايم : ربي يخليك لي عمي ..


ولحظات حتى يطلع وأطراف غترته ملتفه حول رقبته وعيونه يمشي وهي بالأرض ..
لفت براسها تطالعه بصمت وأنكسار وهو يشيل وجبتها بيد وحدة وكأنه
خاسر وزن مخليه بنحافه واضحة .. حتى ملامحه نحيفه ..!
تندفع الهوا بقوة صوب بطنه وتبان تفاصيل خصره ومسرع مانزل من الرصيف
على الشارع حتى يتحرك لم سيارة أبوه ..
فتح بابه وبسرعه رمى الكيسه وجلس
نطق بصوت واطي ( أبلعيه وخليح تتأمرين وأنا قاعد ..! ) ..
أنحنى حتى يسحب الباب ويسكره بأقوى ماعنده .. وهي تمسكت فالكيسه
ومن شمت ريحة الأكل حست أنها بتستفرغ .. حطته بسرعه
بينه وبينها ..

أبو سعود : هو أنت قلت شي ..
طلال بقل صبر : بقعد قدام يبه ..!
أبو سعود : أنت ماتوحي ألي قلته .. أنثبر ورا أنا باخذ محمد مرسله لشغله
وينتظرني ..
طلال رفع يده حتى تلامس أصابعه جبهته و يضم شفاته : ...............


وفالجاخور ..

هزت راسها بالرفض حتى تفز واقفه بعد ماطفح الكيل فيها

عذوب : ضاري كلامك مستحيل ..!
ضاري وهو جالس متربع وبصوت هادي : تحسبيني يوم زوجتك مابي لك
الخير .. أبي أحميك عذوب .. أبي لما ماأكون موجود ويصير شي يكون
لك سند وظهر ..
عذوب رفعت صوتها حتى تحرك يدها : كيف سعود ضابط كيف ..!


ظل جالس على وضعيته ومسرع ماريح ظهره على الجدار وراه ..
صوت العصافير والشبابيك ألي تأن من الريح يتردد
على مسامعهم


ضاري : تعرفين أن أيام الغزو أم سعود العودة ماتت فالحرب .. وضحت بروحها
فدا لوطن لم يتمها
عذوب هزت راسها : أيه أعرف هالشي
ضاري : وسعود حلمه يخدم هالديرة .. بس أبو سعود وأمه بعد رفضت هالشي حتى فكرة
دخوله الجيش مرفوضه ولما قرر يدرس الطيران الكل وافق على هالفكرة وسافر
لبرا ورجع طيار
عذوب رفعت يدها متساندة فيها على الجدار وهي تستمع لأشياء تعرفها : ....
ضاري : وبعدها صار همه يدخل في جهاز أمن الدولة عندنا ولقى من يحقق له
مايبيه ويكون سري الموضوع ..
عذوب : بتقنعني أن سعود .. درس وتخرج ضابط وأشتغل بالسر ..!
ضاري هز راسه : أيه وأنا كنت وياه بكل خطوة .. حتى كانت مهمته مع ألي يحافظ على أي تجسس ضد دولتنا ومكافحته .. وهو كان ورا كذا عمليه
تم فيها طرد سفير لما أكتشفوا مخططات خطيرة
عذوب بأنفاس تسحبها لصدرها بمعجزة : والحادث ..!
ضاري رفع أيديه بقلة حيله : هذا خالد ألي أعرفه جهز أوراق فتح
القضيه حول موته .. في تلاعب ذكي بالتقارير ياعذوب وألي صار يوم الحادث
ماكان قضاء وقدر .. أبد ماكان قدر .. ( رفع عيونه صوب أخته وبصوت دافي )
يشهد الله علي يالعذوب أني ماعطيتج سالم ألا أنا متقصد هالشي
عشان أحميج .. لاأنفتحت القضيه أول من راح يبدون فيه أنتي لأنج أرملة سعود ..
وأبيه سند لج .. أنا أن كنت ضامن روحي اليوم باجر يمكن ماكون عندج ..
أنتي وعمرج أمانه عندي
عذوب تقاطعه بعنف : لاتبرر ألي سويته .. لاتبرره ياضاري ..
ولا تناقشني في هالزواج لأنه باطل .. تسمعني أنا شنو قاعدة أقول لك ..
باااطل ولاراح أرضى فيه ..
ضاري تحرك بسرعه واقف حتى يسحبها من ذراعه : شنو باطل .. مهبووله أنتي ..!
عذوب تسحب يدها بقوة وتعرج مبعده عنه : أيه باطل لاأنك ماخذت شوري ..
ومع ألي سمعته مايحق لك ألي سويته فيني .. مايحق لك
ضاري صرخ بوجها : بس أنتي وقعتي عليه وبأرادتج ..!
عذوب بعصبيه : أيه وقعت عليه بس ماقلت أيه أو لأ .. ماكنت أدري أنه
عقد زواج ووالله لاشفت الشيخه حمده لا أقولها عن سواتك فيني ..
ضاري بدون مبالاة : قولي بقول لهم أنج كنتي مواقفه وغيرتي رايج ..
عذوب بصدمة : تجذب علي
ضاري بعدم أهتمام : بضطر لا قعدت أقولج حجم الوضع الخطير ألي أنتي فيه وتضربين
كلامي بالجدار ولا تفهمين ..!
عذوب جمدت في مكانها وملامح وجها تبدلت : .....


قرب منها أكثر حتى يجر يدها ويضغط بأصبعها على بشرة جلدها

ضاري بنبرة حاده : موافقه ولا أنتي مانتيب موافقه ..؟!
عذوب بسرعه تكلمت : الشكوى لغير الله مذله



وهو كان واقف عند الباب يحس كل شي يسمعه من الخيال ..
أو هو يحلم ..!
بس أخرتها هالضاري خدعه .. وأستخدم العطيه سلاح
ينقذ فيه أخته على حساب غبائه هو ..
هو ألي فز وثار حميه لرجولته وكرامته ألي كان على وشك أنها تنزل
من كلام عمه ورفض للعطيه لأنه ماهوب كفو ..!
أنخرس الصوت فيه
وظل صوت الوجع لذكرى زوجته الراحلة يحاصره .. نوى يتحرك يدخل بس ماوقفه
ألا صوت كفرات سيارة عمه أول مادخلت الجاخور ..
لف براسه حتى توقف قباله السياره .. يشوف عمه ووراه طلال ..
بس ماهو قاعد على السيت ألي بجنب السايق ...!
يحس كأنه في غيبوبه .. تحرك بخطوات واسعه صوب عمه بو سعود ..
ألي من وصل فتح باب السايق ونزل


سالم والضياع يعيش حكايه فيه: عمي ..
بو سعود يقاطعه وهو يتحرك صوب الباب ألي وراه يفتحه : أختك ياسالم طلعت
من المستشفى .. تحمد لها بالسلامة ..


جمد من نزلت مرايم من السياره حتى تتحرك صوبه .. وقفت قباله
وغصب بكت من علق بذاكرتها أسم مناير


مرايم بصوت أهتز : عظم الله أجرك ياخوي في وفاة ..

أتسعت عيونه بقوة حتى يحرك أيديه بقوة ويغرسهم في كتوفها
بعصبيه وحقد عليها .. صار يهزها بقوة وهو يصرخ بوجها ..
صرخات أفجعتها ..


سالم : تعزيني في وفاة زوجتي وأنتي السبب فيه .. أنتي الله ياخدج
ويريحني منج .. ( نفضها بقوة وهي من الروعه ماتكلمت ) دعيتي علي وأستجاب
الله دعاج
مرايم صرخت مرعوبه وهي أنفجرت بكا : لا والله مادعيته من قلب ..
سالم حذفها بقوة حتى ترتمي عند رجول عمها : ولا كلمة .. ( رفع يده بوجه
عمه حتى يصرخ ) قسم بالله أني برين منها ليوم الدفنه وأن شفتها مايردني عنها
غير الذبح ..

طلع ضاري بخرعه وعذوب تحركت لاصقه في أطار الباب تسمع صرخات وحدة تبكي رجا ودموع .. وصوت سالم ألي قام يرفعه مندفع وثاير ..


مرايم زحفت له .. تمسكت بثوبه : لاتكفى ياخوي مالي غيرك أنا .. قسم بالله
ماقلته من قلب .. تكفى ياخوي
سالم رفع رجله يبي يرفسها بس أيدين ضاري كانت أسبق حتى يدفعه
بقوة عنها : أذلفي عني لابارك الله فيج .. لا أشوفها .. قسم بالله لا أذبحها ..
كسرت قلبي .. الله يكسرها ليش يايبها لي .. ( صرخ بقوة ) لييييش
بو سعود بعصبيه : بعد عن أختك يالداشر .. أنقلع عنها ..


بس هي ماهتمت بأيدين عمها ألي كانت تبي ترفعها عن الرمال الحارة والذل قبال
شخص ماهو محرم لهم .. كان بيبها تفز واقفه ..
بس هي صارت تزحف صوب رجوله لايتركها .. هذا أخوها العود .. أبوها ..
من رباها .. لاماتبيه يتبرا منها ..

مرايم وهي تزحف على التراب له تتجراه بصوت ينقطع .. تشاهق : والله ياخوي ماقصدت .. تكفى لاتسويها ..
أرتفعت بقوة من جرتها يده كانت من قهرها قادره تحذفها لبعيد ..
دفها بدون مقدمات حتى توقف وراه .. أنحنت على خفيف وهي تضم أيديها لبعض
وتشاهق من كبر الكلام ألي قاله سالم .. أبد ماتوقعته يتبرا منها ويحلف
عشان دعاء قالته في لحظة ضعف ..
محتاجته هي .. والله محتاجته للأيام مقبله ..


طلال رفع يده صوب سالم : تصارخ أنت على شنو ..؟
سالم تقدم له بس ضاري صار يسحبه لورا : بقولها بوجهك أختي ماهيب كفو لك
طلال أنحنى حتى يسحب التراب ويرميه بوجهه : أنت ألي ماهوب كفو يالخايس ..
تتعدى على أختك قدام الغرب ..!

صرخ سالم من حركته حتى ينفض أيدين ضاري يبي يكفخ
طلال .. تحرك بو سعود حتى يوقف مابينهم ..


بو سعود يدف طلال : خذ زوجتك وأركب السيارة ..
سالم يرفع يده : أنا يحذف بوجهي التراب..!
ضاري يحس أنه خلاص ماعاد هو قادر يمسك سالم : تعوذ من أبليس ..
بو سعود يلف صوب سالم : طولت بالي عليك بس هالحين والله لاتندم ياسالم ..


تحركت عذوب بفزع من صراخ سالم وبكا وحدة ماتعرفها ماتدري كيف
طلعت بدون غطى حتى ترجع لاصقه فالجدار داخل غرفتها ..!
رفعت يدها حاطتها على قلبها ألي بدى ينبض بقوة ..
( يالله ..
شصاير .. أكيد ألي جت أخته بس وراها عصب وحلف يتبرا منها ..
ليش هالشكل حلف أعوذ بالله ..)
جلست على الأرض ببطء ماعاد لها حيل ع الوقفه ..
وهي تسمع بضاري يهديه
وهو لازال يحلف أنه متبري منها .. يرددها بحرقه ..
بحرقه أوجعت قلب العذوب قبل مسامعها ..
وخالط حلفه صوت السيارة أول ماشتغلت حتى تتحرك بقوة مبتعده عنهم ..


× × × × × × × ××

في مصر ..

صوت السيارات ألي تتزاحم في فترة الظهر وأصوات الشاحنات تردد
لها وهي واقفه قبال المرايه في الفندق الفخم ألي حجز فيه عمر
وقضوا ليلتهم الأولى كحياة زوجيه تامه ..
قبال مغسله بتصميم أوروبي بألوانه المتداخله على بعض ..
رفعت عيونها لفتحة التهوبه والأصوات ألي تندفع منه لداخل
الحمام .. وكأنها واقفه بالشارع الحين ..!
أخذت نفس بتوتر ورجعت مقربه راسها من المرايه وهي تطالع خدها
ولون أخضر ماتقدر تخفيه واضح بوسط هالخد .. رضه .. أو فترة
وتختفي ماتدري .. ومسرع مابعدت حتى تمرر أصابعها على رقبتها
وكتفها العاري بهاللحظة .. حتى هذا كل رضوض ..
وش سوا فيها هالعمر ..!
حطت أيديها بقوة على وجها حتى تبتسم بحيا من تذكرت الليله
ألي قضتها بين أحضانه ..
كان عنف الحب ياخذ مجراه على جسدها ..!
كيف طيب بتطلع له بهالشكل .. وش يتقوله .. رفعت يدها بتوتر
حتى تمسح على شعرها وكلمات الغزل بعيونها هزت كيانها ..
كانت يتكلم عن جمالهم مثل لو أنه مدرك أساسا أنها حقيقه ..
معقوله أمها قايله له كل شي .. معقووله ..!!
أنحنت جالسه حتى تتربع وتسحب طرف قميصها الناعم وألي يوصل لحد ركبتها ..
واسع عليها ومن ورا تتشابك خيوط ناعم وتنزل لتحت ..
هو رجع لبيت خوالها وقالها أنه لقاهم كلهم صاحيين حتى ياخذ
شنطتها ويرجع للفندق ..
حطت أيديها على خدها يتنقع بهالحمام لين تجي أمها وتشوف صرفه
للي بوجها .. مستحيل بتخليه يشوفها ويشوف ألي صار بسبته ..!
بس جوعانه وتبي تفطر ..
شلون تفطر وهو منخمد نايم ويشاخر بعد من زود التعمق بالنوم ..
رفعت عيونها لسقف وهي تحمدالله بسرها أن صحت ووضت وصلت
صلاة الفجر والظهر هالحين ..
رفعت راسها وعيونها أتسعت من سمعت صوت جوال يدق
وعلى طول ضربت خدودها


ساره وهي تحرك جسمها يمين ويسار : ياكسووفي .. ( شهقت من سمعت صوته )
عز الله هالمره رحنا وطططي !

وقفت من أختفى الصوت معقوله صحى من النوم .. أهب ياوجهه مسرع ...
قالتها بصوت مقهور حتى تتحرك بسرعه قايمه وتلصق
فالباب البارد .. فتحته بهدوء ومالت براسها حتى تطيح عيونها على
السرير الواسع بشكله الدائريه والسقف المنحوت فوقه
بأشكار وهندساات غريبه ..
سمعت يتكلم بشكل واطي بلغه أنجليزيه مثقلها النوم
وبالعافيه يتكلم ..
شكله راح للبلكونه أو طلع من الغرفه بكبرها ..
وهو بالأساس ورا باب غرفة النوم ألي مخفي وراها زاويه
صغيره يرتاح فيها كرسي خشب ..


عمر وهو ينحني جالس وبضيق وضح في ملامحه : سيد أنتا متأكد.. !
والأف بي آي بتسأل عن فهد عندكم بأمريكا ليه .. هوا يخصهم في أيه ياسيد ..
( مد يده بأنفعال ) آآه .. أنا عارف دا كله وأنك كنت بتتعامل مع فهد
لما بياخد أستشارتك .. وهما مالهم .. سيد مش معقول
كل ألي أنتا بتقوله .. كلامك كبير أوي .. ( قال بقهر ) واللهي نبهته
مية مره .. كنت عارف أن الراجل دا عمال بيجيب المشاكل لنفسه ..
في الكويت دلوقت .. هما سألوك عنه ليه ..؟! طيب ياسيد أنا حكلمك في وقت
تاني .. مع السلامة


رمى الجوال حتى يرفع أيديه ويحطهم على راسه منحني ..
هذا خبر يبشر فيه على وجه الصبح مايدري ولا الظهر ..
وش مسوي فهد يوم تسأل عنه الأف بي آي ..
الله يستر عليه ..
لايكون عرفوا أن أمواله نصفها يسلمها لناشطين مسلمين في أمريكا ..!
بس هذا مايعطيهم الحق يسألون .. ولايبحثون وراه ..
حرية المعتقدات والأديان وين تروح ..
قال له يوقف هالشي .. ولايفهم أبد ..
قال له يترك أموره ألي مالها فايده بالكويت ويرجع لفرنسا
أحسن له .. خلاص فرنسا موطنه .. فرنسا ملاذه .. ليه قاعد
يصر على العروبه والأنتماء الظاهر لأنياب تبي تخرس في جسد
الأمه ليل نهار ..
ولا عطاه أي بال ..
فز واقف والضيق كتمه حتى يتحرك طالع من ورا الباب .. شعره الأشقر
فوضوي بشكل وملامحه يذبحها النوم يحس أنه مابعد شبع نوووم ..
بس يبي يرمي حاله على السرير ويغط فالنوم لكن وقف رافع حواجبه
وهو يشوفها منحنيه وتمشي على أطراف أصابعها رايحة صوب
غرفة الملابس .. رافعه قميصها لفوق شوي وهو أساسا قصير ..
مايدري ليش هالحركة .. خايفه تطيح ولا بدون شعور مسويتها وشادة حيلها..!

عمر : ساره ..!

وقفت فجأة وكأن بصوته طاحت فوق راسها مصيبه .. مانتظرت أبد
لوجوده يمنعها .. ركضت بكل قوتها راجعه للحمام وهي منحنيه وهو
على طول تحرك يبي منعها من عرف أن وراها مصيبه ..
نطت داخله وبسرعه نوت تسكر الباب بس يده كانت أسبق لها
حتى يدف الباب لورا ..

عمر يدخل بجسمه لداخل وهي راحت علومها : أبتدينا ياساره .. بقيتي
مكشوفه وواضحة .. عامله أيه ..!

لفت بسرعه وهي تتنافض حتى ترفع أيديها تغطي وجها ..

ساره : أطلع عمر ..
عمر : لأ مش حخرج كدا .. قوليلي عامله أيه


تقدم منها بطوله وهو لابس تي شيرت أسود سادة حتى تستقر يده
على كتفها .. يلفها صوبه بس أنحنت ماتبيه يشوف ألي بوجها بسبته ..!
ماراح تقدر تطالعه .. فتح عيونه بوسعها من حركتها

عمر بشك : ساره ..!
ساره تهز راسها بعناد ورفض : لالالا ..
عمر أنعفست ملامحه : هو أيه ألي لالالالا ... مش عايز أستخدم وياكي القوة
ساره بصوت عالي : لااااااااااا


نوت تهج من الغرفه بس هو مسكها بأيديها حتى يرص جسدها على المغسله
ويرفعها غصب توقف مواجهه نفسها وأنعكاس صورته .. ومن تأمل وجها
جمد مصدوم .. ولحظات لمح ألي على كتفها ..
تركها وهي ظلت واقفه وشعرها طار في كل جهه


عمر مسك يدها وسحبه صوبه حتى ينحني يطالع بوجها : دا كله مني ..!!

أشر بأصبعه على خدها ومسرع مانزل لكتوفها ..
أيه كان مندفع .. ومشتاق بس ماتوقع لهدرجه ..
حس بالدم يندفع لوجها من الخجل لدرجة ماقدرت تطالع فيها
ولاحتى تهز راسها ..
يحس برجفة خفيفه تتملك أطرافها ..
وبدون مقدمات لف يده حول كتفها حتى يقربها منه أكثر


عمر : ياحبيبتي ياساره
ساره ولا نطقت بحرف : .............
عمر يحط يده الثانيه على شعرها ويمسح عليه : بتوجعك ..!
ساره بأندفاع هزت راسها وهي تطالعه : لأ
عمر : طب الحمدالله .. أن شاءالله وقت وحتروح .. تعالي نفطر ..
اليوم كله عاوز نتفسح ومنها بفاتحك في موضوع
ساره تبعد عنه : شكله سفر .. صح
عمر أبتسم : وأزاي عرفتي ..!
ساره هزت كتوفها : حسيت
عمر بتوتر تساند بيده على المغسله : واللهي ياساره أوضاع صاحبي
مش بطمن أبدا .. وأنا كلها يوم بالكتير عشانك وحسافر
ساره بخيبه : وأنا ..!
عمر مد يده حاضن خدها : ليكي الخيار ياساره .. عاوزه تسافري
أو حتى ترجعي للكويت أو تبقي في مصر مش حمنعك ..


أبتسمت غصب من عطاها الضوء الأخضر للرجعه للكويت ..
أيه تبي ترجع للبيت ولصديقتها وأخوانها ..
كل شي مشتاقه له فالكويت ..

ساره قربت منه رفعت جسدها حتى تبوس خده : ربي يخليك لي عمر أيه
أبي أرجع للكويت مع أمي
عمر بدون أدنى معارضه : ألي يسعدك حيسعدني أكتر .. يلا بينا نفطر

× × × × × × × × × × ×



في أجواء باريسيه وسط أنغام الموسيقى الهاديه كان يرتفع
كوب القهوة الفرنسيه حتى يلامس أطرافه شفاته والصمت أجوبه
واقفه على مدى نظره للمطعم العريق في حي من أحياء باريس ..!
المدينه ألي يلجأ لها العرب لاجئين ويطلبون حق الأقامة تحت
مبدأ تهديد السلطة أو الأرهاب .. أو الأمن والطموحات المسلوبه
من شعب ضعيف ..
وهناك ممكن يتعرضون للتصفيه أو الأنتماء للوطن .. أو الأغتيال
للفكر ألي يصدح في السماء وتمتدد جذوره للعروبه والأسلام ..!
أصحاب اللحى وسط مبدأ الحريه والديمقراطيه .. مستهدفين ..
ومن يحلقها يمثل الطهارة .. شرى لذه الحياة بينهم ..!
واللعبه أكبر من ظاهرها بكثير ..
يلقون من يزايدونهم فالدين .. من يسلب منهم حرياتهم لأنهم مسلمين
فاللحظة ألي تكون حق مشروع لغيرهم ..!
رفع عيونه في مطعم عام بملابس أبد ماتوحي للمكانه الكبيره ألي
يحتلها شخص نفسه ..


ميشيل : لا أعلم حقا على ماذا يخطط .. بدى صمته لكل ماحدث يقلقني
جوزيف ..

تكتف من يجلس على الطرف الأخر من الطاولة .. مقابل له وجه
لوجه .. الحديث جدا هادي بينهم ولايوحي أبد لمناقشتهم قضية
مهمه

جوزيف : تعلم أن حضور فهد لهنا مكسب طالما قدرناه بالكثير .. قدرته
البالغه على فهم الكيمياء وأظهار بحوثات متجدده تجعلنا نطمع به
كنابغه في هذا المجال .. لقد تم تقديم عروض شتى له مثل العمل كأستاذ
مساعد لبعض الجامعات خارج فرنسا .. أحرص على عدم قبوله لأي من هذه
العروض
ميشيل طالعه وبحده : لازلت أحاول بشتى طرقي قطع العلاقه مابينه وبين
مدير أعماله عمر الذي يستقر الأن في مصر
جوزيف بعد صمت : وماذا عن الأسطبل ..!
ميشيل وهو يطالع ألي حواليه بحذر : لم يحدث أي ردة فعله لموت ( الشارد ) ولا
للفوضى العارمة التي أحدثناها في منزله قبل سفري ..
جوزيف : أتظن أنه يريد بصمته أن يجبرنا على فعل المزيد
ميشيل هز راسه بالرفض حتى ينزل الفنجان : لا أظن ذلك .. هو يعلم جيدا أننا نمتلكه كما لو نمتلك سلعه من حقنا أبقاءها داخل صندوق مغلق .. ( أبتسم ) لدي
ورقه رابحه وهي والدة مايكل .. ماري .. مبشرة لدول أفريقيا وعضوة
في الكنيسه الكاثوليكيه وهي أيضا رئيسه لجان التنصير
ولديها من البغض والحقد ماقد يخدم مصلحة فرنسا أولا وأخيرا
جوزيف بعد صمت : لدي مايكفي من معلومات عنها .. مايهمني هو العقار الذي يعمل فهد
لتطويره ولم يكشف البته لصالح من سيتم أظهاره
ميشيل بثقه : كل الأمور ستكون على مانريد جوزيف .. أضمن لك ذلك
جوزيف فز واقف منهي اللقاء بحضوره الرسمي : أذا سأكون على أتصال
معك ..

هز راسه ميشيل بصمت حتى ينسحب الكرسي ويبتعد
جوزيف ببدلته الرسميه .. يمر مابين الطاولات بحذر متوجه لباب المطعم
الزجاجي وألي تنهمر عليه حبات المطر بقوة ..

× × × × × × × × ×

فالسعوديه ..

جالسه العصير فالصاله متربعه وقبالها سجادة الصاله .. ولحظات
نزلت البندري مبوزة وأخلاقها زفت .. شعرها جادلته وحاطه
الجديله على شعرها

الجده وضحى : يااالله خير .. شبلاتس ياكافي الشر ..!
البندري توقف وملامحها معفوسه : ولا شي بس أن سيرة هالخزنه أم صويلح
تجيب لي الماغص ...!
الجده وضحى سكتت حتى تنطق : عويذالله من شر هالحرمة .. دوبها أمس جايتن
يمي تقول أن ولدها يبي رقم وليدي حمود
البندري رفعت حواجبها حتى تحط أيديها على راسها : ياكبر تسذبتها .. وصويلح
وش يبي في هالحمود ألي من طلعنا على الدنيا نسمع بسيرته ولا شفناه
الجده وضحى تصد بعيونها للحوش الظاهر لها من باب الصاله المفتوح بكبره : الله يرده سالم .. الله يرده سالم
البندري تتقدم لها جالسه : هو يمه وليدتس ذا وراه طاسن لديار برا
الجده وضحى تطالعها : أغرووه وضحكوا عليه ألي مايخافون الله ... يقولون أنه
صار يلبس ثوبن ماهوب ثوبنا ويتبع دينن ماهوب دينا ..!
البندري حطت يدها على قلبها : أرتد يمه .. أرتد
الجده وضحى بضيق : أعوذ بالله منتس .. ماأرتد مدري عن وليدي بو مساعد هذا
حتسيه .. ماهو مرتد بس يتبع دين الله ولا نفسنا
البندري ضمت شفاتها بقهر ومسرع ماتكلمت : لو بطريه عند أبوي أظني بيجلدني .. وبعدين هذا لغز يمه الله يهديتس ( سكتت حتى تنطق بطرف عين )
ألا جده ماعندتس أخبار عن ربعنا الكويتيين ..!
الجده طالعتها بحده : أنقطعت طواريهم حتى سامي ماعاد يدق يخبرنا عنهم ..!
البندري بخبث : تهقين جده كشفوها وعروا أنها تحتسي مع سامي
الجده ضحكت بطنازة : ألي ماهوب لوجه الله ماهوب دايم .. وهذي ضحكت عليهم
وطلعتنا من بيت حمده روسنا بالأرض
البندري : أبد ماحد جاب لتس سيره
الجده بأندفاع : وش وراتس تسألين .. بدال ماتوافقين ع خطبة صالح وتروحين معه لهناك تقولين لنا أخبارهم
الندري طارت عيونها : ليه هو بيغدي هناك ..
الجده رفعت يدها : هو يقوله
البندري بعد صمت : ومن وين له فلوس .. وبيت
الجده : لاتخافين يدبر روحه .. وافقي عليه يمكن الله يصلحه ويهديه لاتزوج
البندري ظلت ساكته وموال غريب دار براسها : ...................
الجده تتحرك متمايله بجسدها حتى تحط أيديها على الأرض وترفع نفسها
لين وقفت : لاأله إلا الله .. بروح لحلالي تروحين معي .. ترا أمتس وغزيل
يتمشن فالسهله ألي ورا بيتنا ..
البندري فزت واقفه : طيران .. بس بلبس عبايتي وراده جده


راحت تركض بسرعه والجده تحركت بخطواتها البطيئه صوب باب الصاله
طاله للحوش ..

× × × × × × × × × × × ×



تحركت بتعب راسها في أخر السرير ورجولها قدام .. واللحاف ملتف حول جسدها ..
بالعافيه قدرت تفتح عيونها وتحرك راسها ..
شعرها متناثر حواليها ومسرع مادفنت راسها فيه وهي تتنفس
بصوت مسموع .. أنفتح الباب بقوة حتى تنط عبير على السرير
وتضرب راسها


عبير : صح النوووم .. تصدقين أني دخلت عليج أبي أشوف أذا أنتي
حيه ولا ميته ..!
ليليان بقهر : الله ياخذ أبليستس لاتلمسين راسي يعورني
عبير ولاهمها تهز كتف ليليان بأصبعها وبكل دلع : عندي لتس أخبار شينه
وزينه ..
ليليان تحرك جسمها بصعوبه وتنسدح على ظهرها : أيه
عبير تتربع على السرير : يقولون أمس صارت هوشه طويله عريضه
بين لافي ومحمد سواق جدتي .. وأنه مسك رقبته بغى يخنقه ورماه بالشارع
بعد مافتش غرفته ..
ليليان حركت عيونها بصدمه : أنتي ووجهتس الناس تبدى بالأخبار
الزينه
عبير زفرت هوا بملامحها الناعمه حتى تبتسم : أييه .. الخبر الزين أن أمي
العودة وصت أبوي يبيع من حلالها وبيقطون معها خالي وأبوي و يشرون
لنا بيت .. جدتي شرطت وحلفت مايكون فله .. تبيه على قدنا
ليليان رفعت حواجبها حتى ترفع أيديها وتفرك عيونها : حلو
عبير : وترا مرايم طلعت ومافي أحد فالبيت بس أنا وأنتي
ليليان أبعدت أيديها وحركت جسمها : ليش .. وين الناس ..!
عبير بسعادة : أوهوو .. ماتدرين بيصير عندنا زواج وأم سالم طلعت لبيتها هي ومرايم يلمون أغراضهم والجوهرة عمتي راحت لسوق عشانج مع خالي
وعبود .. أمي طلعت مع أبوي للجاخور .. العيال مدري وين طسوا
وطلال أخوي طلع بعد مدري وين راح
ليليان رفعت جسمها وتعدلت بجلستها : طيب الساعه كم ..!
عبير : بيأذن المغرب
ليليان طارت عيونها وصرخت : وشش
عبير : أي والله .. تخيلي أنج من أمس نايمه .. حتى عمتي حالوت تصحيج
ورفضتي لما نوت تاخذج لسوق ..
ليليان تحركت بسرعه نازله : أبتس صلاتي أهم من هذرتس هذي .. أستغفر الله
يااارب ..
عبير رفعت صوتها وهي تشوفها توقف تتحرك متوجه للباب : ولافي ترا
أمي سلمته جوازه وبيسافر قريب ..


وقفت وقلبها أنقبض من قالت أنه بيسافر ..
ملامح النوم تعيش فيها لكن ماتدري ليش حست أنها بهاللحظة في قمة صحوتها
أي حب يالافي هذا ألي خلى من قلبها شي قابل لليأس بمجرد
أنها تتخيل أنك بتبعد ..
بس لا .. بعد كل شي قلته عمرها ماراح توضح لك قهرها وغيرتها وذلها ..
توعدك يالافي .. توعدك ..!
رفعت صوتها ( أحسسسن ..) حتى تتحرك تركض صوب الحمام ..
أتسعت عيون عبير حتى تميل براسها وكأنها راديو أو ماصدقت
تلقى أحد تسولف معه والبيت بدى يفضى من الظهر


عبير : تراي مسويه شاي وقهوة وسيف أخوي طلبت منه حلى وفصفص ..!
يعني تلقيني هناك بالمجلس ..


نزلت من السرير هي بعد حتى تتحرك بخطواتها طالعه من الغرفه
متوجه للمجلس ..
دخلته وبهدوء تقدمت قبال الأواني حتى تجلس متربعه وتحرك الترمس
تبي تصب لها

( يااااولد ) .

أبتسمت بفرح من سمعت الصوت حتى تتحرك بسرعه واقفه
وتطلع من الغرفة تركض صوب لافي ألي كان واقف ورا باب
الصاله بجسمه الطويل وثوبه الأسود ألي مخصر عليه ..
وقفت عند الباب ومالت براسها تطالع في أخوها وملامحه الرجوليه
المتألقه بغتره بيضا رافع أطرافها كله لورا

لافي مسك خدها : يلا مسافر أنا
عبير طلعت بجسمها ووقفت قباله حتى تتغير ملامحه كلها : بهالسرعه
لافي بدفا هز راسه : أيه بهالسرعه
عبير تصد عنه بضيق : والله ماتوقعت ..
الجده بالديوانيه : يضحك عليييج يالهبله ..!


أنفجر ضحك حتى ترفع يدها بوجهه وهو رجع لورا

لافي : هههههههههههه .. صدقتي
عبير وشوي ألا تبكي : أييه .. أييه صدقت
لافي أنحنى يبوس راسها : لا عندي وقت لين الله ييسر لي السفر ..
( قال بأمر وبنبره ثابته ) جهزي
القهوة والشاي وخلي البزر تجيني لديوانيه


عقدت حواجبها ونبرة أخوها وهو يطلب ليليان غريبه ..
وش يبي فيها .. الله يستر .. تحرك بخطواته راد لديوانيه

عبير تطالع ظهره : بس توها صاحيه
لافي بأمر : بسرعه ..

أنفتح باب الحمام وعلى طول حركت راسها والجو بارد
ونور الشمس ماعاد يمدهم بالدفا وهي تميل للمغيب ..
رفعت عبير تنورتها الجنز السودا حتى تتحرك صوب ليليان


عبير بنبره خايفه : صلي بسرعه .. لافي يبيج بالديوانيه ولا ...عنده
جدتي


طالعتها بنظره بارده حتى تتوجه لغرفتها تفتحها وتسكر الباب وراها ..

عبير تقرب من الباب وتفتحه : لاتطولين باللبس ..!
ليليان تنحني تسحب جلال الصلاة ومن كثره النوم تحس النفسيه
واصلها لخشمها أو يمكن عشان طاري سفره : أندزلعي بصلي
عبير : بروح أخذ القهوة والشاي
ليليان لفت لها وبعصبيه : يرحم أمتس بس هذره .. صجيتي راس
عبير طارت عيونها : شسوي لي أربع ساعات مقابله الجوال
ليليان تلبس الجلال وهي ترفع عيونها لسقف : اللهم طولك ياروووح

تحركت عبير طالعه من غرفة ليليان حتى تدخل المجلس وتسحب
صينيه القهوة والشاي وريحة الزعفران ترد الأنفاس ..
كملت خطواتها بالصاله طالعه للحوش ومنها لديوانيه .. أبتسمت من
شافت لافي يتساند على المركة وظهره مريحه لورا وهو متربع
والأبتسامه على وجهه ترد الروح ..
تحس بأبتسامتة أن كل شي يحسسها بالراحة
بجنبه تجلس الجده وهي ماسكه العصا وتحطها جنبها


الجده حمده : ماشاءالله .. ريحة القهوة طيبه
لافي يبتسم وهو يرفع عيونه لأخته : دام أنها من أيدين عبورة أكيد طيبه


أنحنت بخجل حتى تجلس وتحط الصينيه على الأرض .. شعرها
ألي يوصل لكتوفها رافعته لفوق وخصلات من شعرها على جبينها وهي تتمايل
تسحب ترمس القهوة


لافي رفع ظهره حتى يتعدل بجلسته ويمد يده ياخذ التمريه .. يفتحها
ويقدمها للجده : هاج يمه
عبير تنزل القهوة قبال الجده ألي بدت تسحب لها تمره : .............
لافي ينزل التمريه ع الأرض : محمد غدى ولا أدري وين طس عشان أسفره
الجده بضيق وهي تمد يدها وتاخذ فنجان القهوة : مير سلمه الله من أيديك
بغيت تذبحه .. عويذالله منك لاعصبت
لافي بحده يحرك عيونه صوب الجده : شفتي شنو لقيت يمه .. جوالات
وكم ذاكره .. حتى أني والله لا فتحتها ولا سمعتها رميتها بالصحرا
وأحرقتها
الجده عقدت حواجبها : بزر ياولدي ماتنوخذ بافعالها ..! الله بس يصلحها
ويهديها والله أنى مدري شقول
لافي يرفع يده يقاطعها وبين أصابعه تستقر السبحه ألي أهدتها له ليليان وباليد الثانيه سحب الفنجان من يد عبير : الوكاد عطيتيني
الخيط والمخيط يايمه وبشهادة عمي وأنا بديت خطوتي بترويضها ..
الجده طالعته : تروض من..؟!
لافي أشر بيده للباب : هي تعرف وأنا معطيها خبر باللي راح أسويه ..



عقدت عبير حواجبها وهي متربعه عيونها تنتقل مابين
لافي والجده مثل الأطرش بالزفه ..!
بس ألي عرفته أنهم يتكلمون عن ليليان ..
وش هي مسويه وهي كل اليوم نايمه .. وش دخل السواق
محمد فيها ..!
طال صمتهم وعبير تصب القهوة له وللجده حتى لحظات تدخل
ليليان ويرتفع صوتها ( السلام عليكم )
رفعت عبير عيونها حتى تصيبها تناحه ..
داخله عليهم الشوشه طايره .. رافعه أكمام القميص تقول داخله
مضاربه .. التكشيره الغريبه وعقدت الحواجب ألي تحتويها ..
عيون منتفخه ووجه مبلل للحين بقطرات الماي ..!
طارت عيون الجده ومسرع ماتصددت عنها أول ماأنحنت تسلم عليها
.. للحظة جى في خاطر الجده تحرك العصا بجنبها وتفز واقفه وتروح
لها .. !!
تطيح فيها طق على هالشكل الغبي ألي داخله فيه قبال زوجها
.. رفع لافي عيونه وكأنه ماستوعب حركتها وتجاهلها ومن سلمت للجده
تحركت من قباله حتى تروح تجلس بجنب المركه ألي قدامه وتتكتف ..!
عبير لفت براسه وماسرع ماحركت جسمها لأن ليليان
قعدت وراها

عبير وهي تشوف ملامح الصدمة عليهم : ليليان تبين قهوة
ليليان بصوت غليض : مالي نفس
الجده ترفع يدها تبي تتأكد أنها فعلا متقصده تجيهم
بهالحاله : الله بالخير يمي .. أنتي واعيه لحالج
ليليان هزت راسها بأيه وبكل ثقه : ......................

فكت أيديها حتى ترفع وحدة منهن وتبدى تحك شعرها بثقل غريب
ومسرع ماطالعته

ليليان تنزل يدها : حتسوا أنك تبيني
لافي عض على شفاته ومسرع ماصد عنها حتى يرجع يطالعها : شنو بالأول واجب عليج تسوين
ليليان : أسلم وقلتها


فز واقف حتى يحرك يده ويدخلها في جيبه ..
ماعاد يبي ياخذ ويعطي معها كثير هالأنسانه ..
وقت الترويض حان .. وعليه يسوي الفعل ولايقوله .. سحب له بطاقه
من جيبه حتى يمسكها بأيديه الثنتين وعلى أكمامه يستقر كبك بلونه الذهبي ..
تحرك خطوة .. خطوتين بشكل مستقيم لها ..
مد يده برسميه وبأناقته حتى يمسك البطاقه بأصبع أثنين من أصابع
يده اليمنى ويحط البطاقه بين عيونها


لافي : أقري

تنحت تطالع فيه وهي رافعه عيونه له ومسرع ماطالعت البطاقه ..
أتسعت عيونها من شافة صورتها وبجنب الصورة مكتوب أسم خلا عيونها
المتورمة تتسع أكثر

لافي رفع صوته وبأمر : أقري
الجده وهي تطالع ليليان ألي صابها شي : يمي أقري وراج .. العلم شنو هو
لافي عادها للمرة الثالثه : قلت أقري
ليليان بللت شفاتها حتى تنطق ودقات قلبها بدت تزيد : الغيد بنت راشد بن جزا
عبير مافهمت : الغيد ..!
ليليان طالعت أمها : صورتي يمه ومحطوط عندها أسم الغيد .. مافهمت
أحد لاعب ببطاقتي ..!
لافي ببرود وصوت عميق ونظرة الترويض تعريه : لاياحلوة .. أسمج صار الغيد
وأسم ليليان أحذفيه من بالج ..



<


<

<

كـــــــــــــــــــــــــــــــــــت

كنت بسوي فيكم حركت نذاله وأقولكم لاكثرت الردود بنزل فصل
بس خساره ماظنتي راح أقدر ..
يلا لاتنسون الوتر
وأستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه

















همس الخجل 22-06-13 08:49 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



مساء \ صباح .. قناديل نضيئ بها عتمة ذواتنا بـــ لا أله إلا الله .. بــ سبحان الله والحمدالله والله أكبر ..
أشتقت لكم .. وأعذروني .. نفسيتي حيل كانت تعبانه .. والحمدالله
عديت مرحلة التعب بكثير .. ولا زلت وبأذن ربي راح أكمل هالحلم ألا النهايه ..
الروايه طبعا راح تستمر برمضان ولقائنا فيها راح يكون بعد صلاة التروايح ..
والله يبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ..
لكل ألي تواصلوا معي وألي تواجدوا بالمتصفح سعادتي فيكم أكبر وربي ..
ياحظي بهالمحبه وهالتواجد ..
هبد الفايد .. وأخيييرا نورتي المتصفح .. يابختي فيك وبتعليقك وحرفك يالغاليه ..
طبعا .. ألي بتتكفل بالتنزيل أوخيتي وبالمنتديات الثانيه راح يكون فيها
من ينقل الفصل نيابة عني .. جززاهم الله عني ألف خيير ..
ماراح أقدر أدخل نفس قبل أنزل الفصول لظروف خاصه لكن كونوا متأكدين أني
بدخل من جوالي أقرا تعليقاتكم وأفخر فيكم وبتحليلاتكم .. وراح أكون متواجده ع التويتر لكل من حاب يتواصل معي مباشره ..
أن قدرت بعلق وأرد على تعليقاتكم وأن ماقدرت .. بخلي أوخيتي تنزل التعليق
بدال عني .. ^ ^ ..
أتمنى أن صلاة الوتر في الليل ماغابت عن بالكم ..

نجوم أم قوبي الكريستاليه من نصيب

( بنت شيوخ .. دلوعه دمعتها ممنوعه .. أحلام الطفولة .. أميرة الخيال .. نور .. ( سارة ) ..ياحلم وش باقي ..للبحر حكايات ..
أحلام اليقضه .. أمل لا ينتهي .. nana41 )

الفصل ( 66 )

الخطوة ( 61 ) .. خطوة ظهور حلم أريد منك أكثر مما أريد




( لافي .. أين الغياب وقلبي ينبض وجعا من أجلك ..! )






حركت راسها بقوة صوبه حتى ترفع عيونها له
من جديد وحواجبها أنعقدت عند الصدمة ألي أنفجرت
من شفاته وتاه تعبيرها عند شفاتها أول مانطق أنه غير أسمها ..!
كأنها بقت ورا الصمت ألي أحتضنها بهاللحظة ..
كأن الأرض صارت خاويه
حتى من نفسها ..
غير أسمها ..! حست في قلبها تختل دقاته .. وكل شي يتلاشى ويبقى
هو بنظراته الصارمة المتعلقه بعيونها .. أتسعت عيون عبير حتى تلف للجده تطالعها تبي تستوعب الأمر ..
كيف أساسا غيره بهالسرعه
ليش طيب ...؟!!


الجده أندفعت بحده : شقاعد تخثرق فيه أنت ..
لافي حرك راسه للجده : يمه ألي سمعتيه غيرت أسم زوجتي للغيد
عبير بعدم أستيعاب : يابن الحلال أمس كنت تعبان .. أمس .. كيف
تغيره بهالسرعه .. وكيف غيرته ( سكتت حتى تنطق بضياع ) .. شلون
( تلعثمت حتى تهز راسها ) .. أأ .. أقصد ليش طيب تغيره ..!
لافي رفع كتوفه وبهدوء وهو يتحرك راجع للمركه : أسهل معامله مرت علي
أبصراحة ولا هيب محتاجه وقت
الجده بعصبيه وهي تحرك عصاها : أنت من حاسب نفسك
لافي وهو يجلس متربع ويحرك يده دافن البطاقه بمخباته ألي على الصدر : شلون
من حاسب نفسي .. نسيتي وصيتج لي يمه
الجده بقوة حركت العصا حتى تضرب صدره : وصيتي تغير أسمها ياقليل الحيا .. هااا
لافي رفع أيديه كردة فعل حتى يمسك العصا : أوفف .. عصبتي يمه


رمشت ببطء قاتل وهي تشوفه جالس متربع قدام عيونها
وراسه ملتف صوب الجده .. مبتسم ..!
أيه مبتسم وكأن ألي قاله شي عادي جدا ..
بلعت ريقها وهي تحس بشي غريب يندفع من قلبها حتى يسري
في دمها .. كأن هالدم تحول لونه للأسود من كميه الحقد ألي تحركت
في قلبها من كلامه وبروده ولا كأنه مسوي شي يستاهل ..
حرارة تسري مسرى الدم تحس فيها في كل جسدها ..
يقولها بكل أريحيه وكأن له الحق في هالشي ..
لدرجة حست أنه يمكن هي هالحين في حلم .. حلم يالافي وراح تصحى
منه .. تلقى أسمها هو هو .. والبطاقه أضغاث أحلام أزعجتها ..
بتلقى أنك أنت ألي كنت أمس بالمستشفى وطلع بس لازال تعبان ..
أيه تعبان .. هو كان تعبان أساسا ..
أنها نامت وصحت حتى تروح تسأل عن أخباره رغم التجريح والتقليل
من قدرها قبال أم تغريد ..!
هي أكيد تحلم .. أو يمكن الشي ألي يصير ويسويه قبالها
يفوق قدراتها العقليه .. يفوق حتى أحساسها الطبيعي أن الأمور تحتاج
وقت حتى تتم وتتحقق ..!!
فز واقف من جرت الجده العصا والغضب بدى يمتلك عيونها .. حتى أنفاسها ..
وبسرعه راح للي سماها الغيد .. أنحنى جالس وماصار يفصل
بينهم غير المركة لكن هو حرك خصره ومسك هالمركة حتى
يحطها قبالهم .. مبعد هالفاصل مابينهم ..
ومسرع مازحف لين صار بجنبها ..
حست في فخذه يلامس فخذها وفجأه صارت تحس بيده وثقلها
يستقر على شعرها ..
مسح على شعرها بهدوء وهي جمدت تحاول على قد ماتقدر تمسك أعصابها ..


لافي وهو متقصد هالحركة : المفروض تباركون للغيد أسمها الجديد ..!


غمضت عيونها بقوة والحرارة بدت تشتعل في جسدها ..
ماتدري كيف أنها للحين ماصارخت بوجهه .. ماخلت هالقهر والغضب يطفي فيه ..!!
بلعت عبير ريقها وليليان واضح من سكوتها أنها تحاول تمسك نفسها ..
عيونها الصامته تطالع الموقف بأرتباك .. ولافي وهو يمسح على شعر ليليان
الطاير أستفزها هي .. كيف ليليان ..؟
ولحظات رفع يده الثانيه حتى يكمل مسح على شعرها وبقوة أبعدت ليليان
راسها وزحفت بعيد عنه .. تتنفس بصعوبه وقلبها بدى ينبض بقوة من كميه
الغضب المكبوووته فيه ..

لافي يحرك عيونه صوب أمه العوده : أقول يمه .. المشط خبري أنكم تعرفونه ..
يعني من زمان والناس تمشط الشوشه ألي نفس هذي ( أشر على شعر ليليان حتى يكمل ) شلون ماوصل لبنتج .. !


عضت على شفاتها حتى تغمض عيونها .. تردد في نفسها
( يااارب ألهمني الصبر .. يارب )
أخذت نفس بعمق
يبي يمارس معها البرود والتملك لكن هي بتعرف تتعامل مع أمثاله ..!

ليليان تتكتف وتلف براسها صوبه : لا أعرفه بس باليني الله بواحدن ماشفنا
منه قرش واحد هالقرش يقاله فلس عندكم .. ( رفعت عيونها لسقف حتى تكمل)
أذا ماوصل القرش لزمانك يعني .. ( رجعت تطالعه حتى ترفع يدها وتحك راسها
وهي تقول فيها شي وهي تحك شعرها ) وبعدين ترا مرارتي
أنفقعت من كثر الحتسي الماكول خيره .. ( صغرت عيونها وهي تقولها بدون
نفس ) يا تشمر عن يدك وتوريني خيرك ولا يخليك ربي أسكت ترا هالحتسي
ألي تقوله مايفيدني ..


سكت وهو محرك راسه صوب الجده وكلامها جى على عكس
ألي توقعه .. ظل يسمع لها بدون مايطالعها ولايدري وش ألي منعه ..!
أبد عجز يفسر الصوت ألي انفلت من سيطرته وظل يصارخ بداخله
مانعه لايلتفت يمها يواجها ..
صغر عيونه وهي قلدت بروده حتى ترتسم على شفاتها أبتسامه خفيفه
بالقوة أغصبت نفسها عليها حتى بانت غمازتها الخفيفه على خدها ..
طالعها بطرف عين و كأن هالبزر بدت تحارب رجولته بهالكلام ..
رجعت من جديد تردد كلامها أنه لايصرف ولايسوي شي ..


لافي بنبرة بدت جافه : ليش .. محتاجه شي غير ألي بالكبت عندج
ليليان حركت كتوفها : ومن قالك أني أتكلم عن ألي بالكبت.. ( ضحكت غصب
حتى تنطق ببطء وبنبره متعمدتها ) ياعيون فراشتك أنا أحتسي عن الكلام
ألي أنت تقوله .. ولا ألي عندي مكفيني وزود ..


حرك راسه وعيونه بدت تشتعل بغضب من كلمتها ألي حركت كل
مشاعره .. هيجتها ..!
رفع حاجبه بشراسه وأصابعه جمعها مع بعض ..

لافي بنبره بارده يدفن فيها عصبيته : أيه .. وشنو ألي تقصدينه طال عمرج ..!
ليليان أخذت نفس بقوة وهي تحس براحة من حست فيه يحترق : أقصد حتسي
المعهد والدراسه .. والمصاريف .. ووش محتاجة يازوجتي
( رفعت صوتها تقلده ) أنا الشيخ لافي ..
( علقت عيونها فيه وهي تهز راسها ) تتذكر هالحتسي ياشيخ القبيله .. ووش
طلبت منك ووش عطيتني
لافي بنبره عميقه : صج مايملي عيونج غير التراب .. هالحين ولاسويت لج شي .. ولاعطيتج
ليليان ميلت فمها وهي تضحك بنص أبتسامة : ليش مستغرب وغيرك ماملى عينه
غير النكران ..!!
لافي بدون مقدمات حرك راسه صوب الباب وبلهجه أرتفعت غضب : قومي أطلعي برا
ليليان تفك يدها وتأشرها صوبه : هذا أنت .. كله أطلع برا .. لا ماراح أطلع
دامك لهدرجة متوقع أننا بنظل
مع بعض يوم أنك تغير أسمي ..!
لافي أنعقدت حواجبه بخفه : كيف يعني
ليليان رفعت أيديها بأستغراب : شفت ناس واثقه بس نفسك أبصراحة ماشفت ..
الجده حركت العصا حتى تضرب فخذ عبير بسرعه : طلعيها من المجلس
ليليان لفت للجده : لااااا .. هالمره ياجده .. لا تواخذيني بقابل هالشايب عشان أشوف
نهايتها معه .. هي هالحين ( مدت أصبعها وحطته على صدرها ) وصلت لأسمي
لافي طالعها وهو يسأل نفسها من شافت البطاقه كيف تغيير الأسم ماأثر عليها
وهو يشوفها قباله قامت تسولف ببرود عن أشياء ثانيه : أيه ..!
ليليان توجه أصبعها صوبه وبكل ثقه: تحسب نفسك بتكون مناسب لي ..
لافي بأندفاع : شنوو

تحركت بسرعه وهي تحس بأنفاسها تتسارع ورجفة غريبه أجتاحتها ..
قامت واقفه تبي تخلي هالمشاعر والقهر ألي يسري في دمها يتلاشى ..
صارت تطالع بالجدار قبالها وهي تحس براسه يرتفع صوبها .. يتأمل
ملامحها .. ينتظر أجابه وتفسير للي قالته ..


الجده ترفع صوتها : ماتوحين أنتي ..
عبير تفز واقفه بخرعه وتتحرك صوب ليليان : تعالي
ليليان تطالع عبير رافعه يدها: قربي صوبي والله مايردني عندتس غير طراق ..!

أول ماشافت نظرات عيونها وأطراف أيديها ألي وضحت أنها
أنشدت وقفت على طول ..
دامها وصلت لكف .. لازم توقف ..!

لافي فز واقف حتى يسحب يدها ألي رافعتها بوجه عبيروبصوت بدى هادي: طالعيني أنا وخليج منها
ليليان تسحب يدها بقوة من بين أصابعه : وأنت لا تلمسني
لافي رفع حواجبه : هذا كله عشاني سميتج الغيد
ليليان تطالعه بنظرة بارده تعكس فيها البركان ألي تغلي نيرانه
داخلها .. وبنبره تجردت من عصبيتها : لا والله عشان الثقه العميا ألي أشوفها في عيونك
لافي حرك يده بشكل دائري : الزبده ..!


..
تحس بهاللحظة أنها ماصارت عنده ألا ذكرى يبي يحطها في برواز يليق
لشخص نفسه ...!
غاضبه .. أيه .. مقهورة وتحس بالدم يفور من تحت مسامات بشرتها ايه
بس عليها تكون ساكنه قدام هالأدمي الغريب ..
عليها تتعامل معه بالمثل وبعقلها .. مو بقلبها عشان مايدفنها اليأس والخيبه ..!


أخذت نفس حتى تتحرك ماره من عنده .. وبقوة ضربت المركة برجلها
مرجعتها لورا والمركة أندفعت تدور قبالهم بمسافه بعيده حتى
تنقلب على وجها .. وبدون أهتمام راحت تجلس فوق المركة ومسرع
مارفعت عيونها له وهو يتتبعها من تحركت


ليليان : شوف .. قلتها وبزيدها وبعيدها
عليك أن تسان في عقلك وقلبك تحسبني نفس خبيلتك وتبي تخليني
على ماتبي .. بقولها لك ( ثبتت تطالع عيونه وبنظره حاده وهي ترفع
صوتها ) تخسي ..!


تحرك بخطوة ماد يده يبي يسحبها بس عبير بسرعه وقفت مابينه
وبينها حتى ترده عنها

ليليان أتسعت عيونها وأبتسامة أندهاش أعتلت ملامحها : عصبت .. ليه أن شاءالله .. والله يالافي ( رفعت يدها ) لاتبطي أن تسان ألي فهمته
من حركتك ذي ... بنت رجالن رباني ان راسي ماينكسر ألا وهو مرفوع
لافي وملامح الغضب أمتلكته : شوفــي أن
ليليان تقاطعه وهي تفز واقفه : تدري أنت وخبيلتك ذيتس وش مشكلتكم .. تبيني
أقولها بوجهك .. ترا عادي أقولها لأني وحدة ماعرف أتسذب
لافي رفع صوته : أنتي لج عين بعد كل شي عرفته عنج تهرجين .. أحمدي ربج
أني مخليج على ذمتي ..
ليليان حركت يدها وبصوت أمتلى فجأه عبره : ومن قالك أني قلت ألي قلته عشانك..
بلاك جاهلن ببنت راشد .. والله أني ماقلت ألي قلته ألا أني أبي أصلح مابيني وبين ربي ... لأني عارفه لا صلح .. غصبن عليك بيصلح ألي بيني وبينك هذا ماهوب
حتسي من عندي
الجده تحركت بخرعه حتى تفز واقفه : أطلعي برا ..
ليليان هزت راسها برفض وبنظرات حاده تبي تشفي غليلها : لا مانيب طالعه .. وأن تسان ألي براسي طيحته من ناحيه أخوي .. هذا ( أشرت للافي ) براسي
شين أبيه يطيح وماهوب على تسيف أحد يمنعني
عبير بشوي خوف وهي ماسكه خصر لافي .. قالت بنبرة ناعمه ملتها رجا: تكفين أطلعي .. خلاص
لافي طالعها بتركيز : أيه كملي
ليليان سكتت ضيعت السالفه ألي تبي تقولها من الخوف والرجفة.. ومسرع ماتذكرت : أيييه .. عن خبيلتك وعنك
لافي حرك يده بقوة وهي رجعت بخرعه لورا : أن عدتي كلمة خبيله والله لا أكون منهيج ..
ليليان وهي تطالعه وقلبها بدى يضرب بقوة .. تحس أنها
تجرح نفسها بنفسها وتثبت الحقيقه بعيونها : ولا يهمك .. لا تخاف مقدارها ماهوب صايبه قل
لافي وهو يرص على أسنانه : يالغيد تحجي عدل
ليليان هزت راسها متجاهله الأسم ألي ناداها فيه : هي غبيه تدري ليه .. لأنها تخلت عنك في وقت حاجتك ..
لافي وقف فجأة : ........................
ليليان تكمل بنبرة ثابته : وأنت للأسف صرت أغبى منها .. تدري ليه بعد .. لأنها بعد كل شي سوته فيك رجعت لها .. كلكم تتشابهون بالغبى وليته بالعقل الا بقلوبكم اللهم ياكافي ..


أرتخت عظامه وأيديه نزلت وهو يطالعها..
أغبياء ..!
هو ممكن الحب وتضحياته نقدر نسميها غباء ..
ممكن تبقى ولا شي ..!
ممكن نوهم أنفسنا أننا تغيرنا .. نسينا ..
ونرحل ونعود ونلقى الأشياء ماتغيرت ..!




ليليان بأندفاع وبحقد وهي تطالعه بنظرات كاره : أنا أكبر خطا سويته بعمري أني من طلبت منك تتزوجني .. طالعني زين يالافي هالحين أنا ماهيب كفو لواحدن نفسك .. بس لا تعلمت خل في بالك أنك أنت ألي ماراح تكون كفو لوحدة نفسي .. تدري ليه .. لأني لحظتها وش أبي في واحد شايب عمره بيطق الخمس
والثلاثين .. وش أبي بواحد فرنسي .. قول لا كرمني الله بعيال وكبروا
وش بتكون قضيت في حياتك لهم .. بيكبرون وهم واجبن عليهم يقومون فيك ..!


فتحت الجده عيونها تطالعها من كبر الكلام ألي قالته ..!!
وهو ظل ساكت عيونه تعلقت فيها ..

ليليان وكل كلمة تندفع من شفاتها صوبه جارحه .. تحس أنها تطعن
قلبها وتطلع : أنت ماسألت نفسك وش ألي خلاني أعرف أنك الأجودي ألي
طلعني من الموت وهو يموت من كل ألي حوله ..
لافي وصدره يرتفع وينزل بهدوء غريب : .........................
ليليان وعيونها تبللت بالدموع من بعد ماملاها القهر جفاف : لاتحسبها ( أشرت
للجده بدون ماتطالع فيها وعيونها مافارقته بمظهره الصامت ) جدتي .. لا تحسبنه
عمي علي ولا أبوك .. بعلمك وش ألي خلاني أعرفك ..


تحركت مندفعه بخطوات واسعه طالعه من الديوانيه حتى تنزل عبير أيديها من على خصره
وتبعد عنه تطالع فيه


عبير بضيق : مسرع لحقت تغير أسمها .. هذا أسمها .. أسمها ..
بأي حق تغيره ..
لافي صد بوجهه عنها .: .........................
الجده ترفع عصاها بوجهه : أنت بتخليني أندم على الأمر ألي سلمته لك ..
خاف الله فيها ذي يتيمه .. ماتستحي بقواة عين جاين يمها تعلمها ..!
وش بنقول للعالم حوالينا ..مافكرت بهالشي .. أمها شنو بتقول مهبووول انت ..
مهبووول




رفع عيونه من شافها دخلت وهي بأطرافها المنشده وبكل قهر ماسكه الشنطة
وتفتش فيها .. راسها مايل تطالع بوسط الشنطة وخصلات شعرها
متمايله لتحت .. سحبت هوا لخشمها بقوة ومسرع مارمت الشنطة
على الارض ونطتها متحركة صوبه .. أتسعت عيونه من شاف الساعه
بين أصابعها ...
شوفة هالساعه خلته ينلجم في مكانه .. يتوه بين حكايات ألف ذكرى فيه ..!
وهي
وقفت قباله بحجم ألم سنين أنتظارها لأجودي أرتبطت فيه ..
أجودي عاش تفاصيل الحلم والحب حد الموت مع وحدة غيرها ..
رفعت يدها وهي تحس بالحزن يغتصبها يالافي ..
ماتقوى على هالحركة لكن مجبورة تسلمك اخر بقايا الحلم فيها ..



الجده : يابنيتي أنتي وراج .. أطلعي خليني أتصرف معه .. أطلعي
ليليان وعيونها بالدمع تتبلل قباله حتى تنطق ولا كأن جدتها تكلمت : هذي الساعه ألي دلتني عليك يالافي .. تراي شفت وحدة نفسها عندك ..
هذي رجاليه ..( بلعت ريقها حتى تنطق ) وألي عندك نسائيه


نزلت الساعه حتى ترميها على الأرض قبال رجوله

ليليان : خذ أمانتك هذي هي .. وبعد كل شي يخصني خذه ..
غيره مثل ماتبي أسمي ..
شكلي ألي ماهوب عاجب حضرتك .. كل شي .. ألا شي واحد
بيطول الزمن وماطلته .. ( حركت يدها حتى تضرب صدرها ) هاللي يدق
داخلي .. سمعت ..!


حرك راسه صوب الجده وعيونه تتسع حتى ينطق بأندهاش أجتاحه
وكأنه سؤال عمره ماطاله جواب ..!
ماتدرين ياليليان أن الذكرى ألي رماها بوسط صندوق من قبل سنتين
وأوهم نفسه أنه فقدها وقادر يفقد شبها ..
طلعت تتألم فيه وتحب وتغار ..!
ولقى نفسه يقول كلام بعيد عن هالحقيقه .. يبي يوهمك أنه مايتوجع ..
يخوض بطولات على قد صبره الماثل قدامك ..

لافي : هذي البزر ألي ماتونخذ بأفعالها .. هذي هي يممه .. بالله لا أحد يقولي
هذي بزر ..


طالعته بصمت ولا كأنها قالت له شي .. أو فتحت بوابة ذاكرتها للجحيم ..!
حتى فاللف والدوران قادر تجرح وتزيد اضعاف الألم
ماتدري ليش حست أن وقفتها مالها داعي قباله ..
وأن الساعه أسخف من انها تكون ذكرى قادره تخدشها بسهوله ..
هي قباله .. ( حرمة ) .. بدال ماتكون بنت ..
ماعاد تحس أنها بنت وكل شي يكبر فيها .. كل شي حتى ذيك التفاصيل
البريئه ألي أحيان نتركها لأقدارنا ..!
حركت عيونها بعيد عنه وكل شي غدى بدون فايده .. كل شي أجتاحه الصمت
وصار يزيدها خيبه وحزن ..
وش سويت فيها يالافي .. حتى الثرثره في ذاتها ماعاد لها فايده ..


عبير تتحرك بسرعه تمسك ليليان .. تسحبها بقوة صوب الباب : تعالي وياي ..
خليه مع أمي .. تعالي


أول ماطلعت من باب الديوانيه ونزلت مع ليليان رايحه تمشي بالحوش ..
أندف باب الشارع بقوة وكأنه أحد ضربه ومسرع ماصار يطقه بقوة


رحيم وانفاسه مقطووعه : أفتحححوا الباب .. بسسرعه .. أفتحووه ..
( سكت لحظات حتى ينفجر ضحك ) هههههههههههه ..


وقفت ليليان وعبير بخرعه بوسط الحوش حتى يطلع لافي بطوله
نازل متوجه للباب والجده بخطواتها الخايفه وقفت عند باب الديوانيه ..
مسك لافي يد الباب ومسرع ماحرك راسه صوبهن بنظره بارده كأنه يقول
أدخلن .. ضمت ليليان شفاتها حتى تصد بعيونها عنه وتتحرك مسرعه بخطواتها
صوب الصاله ووراها عبير ..



لافي يفتح الباب ومن شاف رحيم : خير ..!!


عقد حواجبه بقوة من طاحت عيونه على فهد الصغير بين أيدين رحيم حاضنه
بقوة وكأنه راكض لمسافه طوويله ..

رحيم يحاول ياخذ نفس : أل .. ألحق .. سالم .. سالم .. ( بلع ريقه حتى
يجلس متربع عند باب الشارع ) .....................
الجده نزلت حتى تسحب شيلتها وهي تميل براسها واقفه ورا لافي : شصاير ..؟
لافي ينزل عيونه لتحت وفهد الصغير باينه عليه الروعه : تحجى .. شصاير
رحيم أبتسم غصب حتى يرفع يده وعيونه تطالع بملامح لافي : ياأني عشت مغامره .. الحمدالله ياااربي أني حسيت فيها
لافي بعصبيه : هييه .. أنت يالخبل تحجى عدل .. سالم شنو فيه .. وولده وراه
متبهذل
رحيم بفخر وهو يرفع صدره : خطفته من بيت خواله .. ههههههه .. والله سحبته
من أيدين الخدامه وعيونك ماتشوف النور .. هجيت من بيتهم أركض لين وصلت
لحد هنيه ..
الجده ضربت صدرها بخوف : خطفت الولد ... أنت شقاعد تقول ..!!
لافي يحرك راسه صوب الجده وبنبره واطيه حيييل : أدخلي يمه ..


تقدم بسرعه طالع من باب الشارع مار من عند رحيم المتربع حتى
يميل بجسمه ويسحب الباب مسكره .. فتحت الجده عيونها ماتدري وراه
سكر الباب وفجأه شي ضرب الباب وهي تشوف خطواتهم
تتحرك من تحت .. وماهي لحظات حتى سمعت صوت رحيم


( آآآي .. شسويت أنا .. آآآآي .. خلاص .. خلاص .. )

مدت يدها بسرعه فاتحه الباب حتى تطلع بخرعه من شافت لافي ماسك
رحيم وراص جسمه على الجدار

الجده تمسك يد لافي : يادافع البلا .. وخر عنه
لافي يطالع رحيم بنظرات حاده وهو ماسك كتوفه بقبضة أيديه القاسيه : أقسم بالله يارحيم أن ماعدلت حالك وصرت تتكلم عدل لا أكون مفضي روحي لك ..
لاتحسبني بظل طول عمري أغطي وأسكت ..
رحيم بخوف : بقوول خلاص .. بس أيديك تعورني
لافي صرخ بقوة : تحجى عدل أقووول ..!
رحيم رفع صوته من الروعه : سالم راح بياخذ ولده يوم درا أن له يوم عندهم وتماسك مع أبو مناير الشايب لأنه رفض ياخذ ولده أو يشوفه .. ويبون حضانة الولد لهم .. وتجمعوا عليه أخوان مناير بعد وانا يوم شفت الخدامة طلعت معها الولد من الصراخ ركضت وسحبت الولد منها وهجيت ..!!
لافي : شنوو
رحيم : والله هذا ألي صار .. وهو هناك ببيتهم يصارخ
الجده بضيق : هذا ألي ناقصنا من هالداشر بعد .. !
رحيم يطالع جدته ويطالع لافي : وترا سيف عنده يعاونه
الجده بخوف : ياااحظي .. لايفضحنا بين العرب ياولدي .. أبك ألحقه أبو مناير
شايبن فيه القلب لايطيح ويصير فيه شي .. ماهوب حمل هالداشر ألي فقد عقله

حس بعيونها الحاقده تتسلل له وهو واقف عند حافة باب الشارع .. تعدل بوقفته
وعيونه على طول توجهت لباب المدخل حتى تختفي بسرعه من حست فيه
أنه شافها ..
وورا الباب لصقت فالجدار وهي تتنفس بقهر ..
تحس أن ودها تنفجر ولاتدري وش تسوي .. ماثار البركان ولا حست
أنها أخذت حقها بالقدر ألي تبيه .. تسمع صوته يوصل لمسامعها
وهو يكلم جدتها ويزداد قلبها سواد ..
غير أسمها ياعالم .. غيره وهو ماله الحق بهالشي .. رفعت عيونها لسقف
الجدار ألي فوقها ..
من أفتى للحب بداخلها أن الأضراب أحيان حلال ..!
من كسر فيها القلب العنيد ..
من امرها تركض ورا الحلم المستحيل ..
طريد الحلم وش حيلته غير أنه يموت قبال
عين المغيب ..
يصرخ بعالي الصوت .. أحبك
ويرجع له الصوت يصرخ .. وش قلت ..!!
خايفه من بعد ماأنتمت له.. ما تنتمي لأحد بعده ..
أبتعدت عن الجدار حتى تتحرك بخطوات واسعه صوب غرفتها .. تدخلها وتسكرها
بقوة .. لا ماراح تضل معلقه في حياته ..
ولاراح تسمح له يخليها على كيفه ..
تحركت صوب شنطة عبير .. فتحتها وصارت تفتش فيها ومن لقت الجوال
لمعت بعيونها نظرة أنتصار .. لفت صوب الباب تطالعه بهدوء ومسرع ماتعلقت
عيونها بالجوال
حتى تروح للأسماء .. تدور رقم تغريد .. ومن لقته على طول ضغطت أتصال
حتى تحط الجوال عند أذنها ..
رفعت يدها الثانيه وحطتها على خصرها وهي تهز رجلها بقوة
ومن سمعت صوتها الهادي

.. ( ألووو ) ..


ليليان بدون أي مقدمات : شوفي انتي الثانيه فكيني من شر زوجتتس وشرتس
أنتي .. وخليه يبعد عني أحسن له ..!



ظل الخط مفتوح والصمت علق على طرف السماعه الثانيه ..
سكتت ليليان متوقعه من تغريد ترد أو تقول شي .. بس ظلت ساكته


ليليان بقهر : أبفهم أنتي وش تبين توصلين له معاي .. وش حادتس على التسذب .. وش حادتس تقولين شي ماهوب قده أنتي .. تبين لافي حلالتس يابنت
الأجاويد .. رصيه على قلبتس .. أما حركتس يوم تطيحين عند رجولي وحالتس
حاله وتقولين أنه محرقتس وأخر شي ألقاتس معه هذا شي ثاني
تغريد بعد فترة صمت : أضمن لج أني ماعدت تغريد الي قبل
ليليان أتسعت عيونها : لاحول ولاقوة الا بالله .. وأنا وش علاقتي فيتس .. تغيرتي ماتغيرتي .. وش يدخلني أنا
تغريد بهدوء وصوتها أهتز من كلام ليليان الجارح : لأني قد ضريتج
ليليان بدون نفس : لا والله فيتس الخير ..!
تغريد : دامج دقيتي أبي أعرف ليه الفله ألي حطني فيها لافي باسمج
ليليان : ودامتس عارفه أن لافي هو ألي قالعتس لها ورا ماتسألينه
تغريد أخذت نفس وزفرته : ليليان .. يمكن أني ظنيت فيج السوء .. وأعتذر لج ..
أمس تممنا زواجنا أنا ولافي ( سكتت حتى تكمل ) كان عندي وعرفت انه خياري الوحيد .. أنا مريضه .. ووحيدة أمي وأبوي .. وقضيت سنتين من عمري
على ذمته .. وماعندي وقت أعيشه مع أحد ثاني لا طلقني .. كارهته وأحبه ..
يمكن لا عرفت ليش متهمني بموت سعود تتصلح أشياء كثيره ..
لأني مالي شغل بموت سعود


أنفتح الباب حتى توقف تطالع في ليليان ألي كانت ملامحها في عالم ثاني
يملاه الضياع .. وبسرعه شهقت حتى تتحرك وتسحب جوالها من بين أيدين ليليان


عبير بخوف : من داقه عليه .. والله قلبي ماكلني من أختفيتي ..!!


سكرت الخط من شافت ألي على الخط تغريد وبسرعه رفعت عيونها
لليليان ..

عبير بخوف : شنو صاير فيج .. مالقيتي ألا تدقين ع تغريد ( وبعصبيه ) شنو تبين فيها
ليليان تتحرك بصمت جالسه : .................
عبير بأنفعال : والله لو عرف لافي لا تروحين وطي ..!
ليليان تطالعها : عبير دقي على أمي بحتسي معها
عبير بشك : تغريد قالت لج كلام جارح
ليليان وهي ترص على شفاتها : عبير دقي
عبير مدت لها الجوال ومسرع ماتحركت حتى تجلس جنبها : انا متأكده أن لافي
ماغير أسمج ألا عشان شي قوي
ليليان أخذت الجوال وصارت تطالع الشاشه : .................
عبير تحط يدها على فخذ ليليان : هو شوي صعب التعامل معه بس والله يبي منج
تعوضينه .. أخوي وأعرفه ..


حطت الجوال عند أذنها وعلى طول عطاها مشغول ..
وبالجهه الثانيه .. واقفه قبال واجهة محل من زجاج وهي تتأمل بلوزه واسعه
لحد الركب على بنطلون ماسك والأكسسورات على البلوزة ..
ووراها عبدالله .. مثبت على شعره نظارته الشمسيه وبيده أكياس ويطالع
الناس حواليه ..


الجوهره : أنا أبي جذي معهد معتمد ع النت .. أيه يافاديه اقولج التعليم
عن بعد .. هاو .. وراج أنتي مو معاي .. هههههههه .. أيه .. معهد لغات
وفيه دورات ثانيه ... اييه عفيه والله محتاجته قلت ماراح تفزع لي غير فاديه ..
ماشاءالله خبره بهالسوالف .. طيب ياقلبي .. فمان الله ..


نزلت الجوال حتى تلف لعبدالله ..

الجوهرة : ها يمه .. شنو رايك بهذا
عبدالله عقد حواجبه وهو متمايل بجسمه من الملل : أي واحد يمه
الجوهرة قربت وصارت تأشر على البلوزة : هذي يمه
عبدالله طارت عيونه : تبين أوخيتي تلبس بنطلون .. مايصير
الجوهرة طالعته : تهقى ترفض
عبدالله رفع يده : في محلات حلوة يمه ..


دق جوالها ومن رفعته ألا تبتسم

الجوهرة تطالع ولدها : ها شووف يمه يبنا طاريها ودقت ( فتحت الخط وحطت
الجوال عند أذنها ) هلا يمه .. هلا
ليليان مسكتها العبره : وينتس يمه
الجوهرة بسعاده : شوفي يمه حمستيني وقلت ألا لازم أروح السوق رغم
أني أحس بتعب.. وأمي دقت علي وغسلت شراعي وأبووج بعد هذا هو بالسياره
مبوز
ليليان : محتاجتتس يمه أبي أقعد في بيتتس
الجوهرة أنقبض قلبها من صوت بنتها : شنو فيج يمه ..
ليليان أخذت نفس تبي تبلع عبرتها وعلى طول نزلت عيونها : تعالي
الجوهرة : عيوني أنتي .. ولايهمج مسافة الطريق وأكون عندج .. يلا ألي ماكملته أروح أنا وياج ونكمله
ليليان : بنتظرتس برا
الجوهرة طارت عيونها : برا ..! بالشارع قصدج ... يمه أهجدي لمين أرد
ماتدرين لو أن صالح يراقبج هالخبيث .. ماحنا ناقصين
ليليان : ترا بنتظرتس برا ولا وصلتي بركب وبنروح لبيتتس


أبعدت الجوال حتى تحطه على السرير وتفز متحركه بسرعه ولا تدري
وش بتلملم من بعد ألي سمعته من هالتغريد ..
أمس تمموا الزواج .. واليوم غير أسمها ..
هالأنسان مريض .. فعلا أنه مريض ..
يلعب بمشاعرها .. يوهمها بأشياء وأشياء ... أو هو ماعمره أوهمها هي
ألي قامت توهم نفسها .. الله يهنيه فيها .. أنحنت ساحبه جزماتها حتى تلبسهم
وبسرعه دفت الباب حتى تسحب عبايتها وقفازاتها من ورا الباب مع شيلتها
والنقاب ..


عبير : ليليان ..!
ليليان وهي تلبس عبايتها : تراتس تحومين تسبدي بطاري هالافي .. وانا
بحاله مايعلم فيها غير الله .. رجاء أنطمي ..
عبير بأصرار : قولي شنو قالت لج تغريد


وقفت ضامه عبايتها لصدرها حتى تغمض عيونها ومسرع مالفت لعبير
حتى تتكلم

ليليان : من عرفت أخوتس وأنا ماعدت أنا ... هو يحبتس قولي له يعتقني
دام حنا بالسر .. قولي له ألي جدتي كانت تلمحه لي


جمدت في مكانها من دخلت الجده وهي تتعكز بعصاها

الجده توقف عند الباب : هو شنو ألي لمحت له
ليليان بربكة تلبس عبايتها والقفازات مع الشيله والنقاب رمتهم على الأرض : .....
الجده بصرامه : ماتوحين أنتي ..!
عبير : يمه ....
الجده تقاطع عبير : هصص أنتي ( رجعت تطالع ليليان ) أنتي يوم دقيتي علي
شنو ألي قلته لج
ليليان أبتسمت وهي تنحني ساحبه شيلتها وبدون ماتطالعها: حتسي يمه ..
الجده حمده : حتسي ..!!
ليليان وهي تلف الشيله حول راسها بقهر : كل شي ليليان سويه .. كل شي عطيه
كل شي يمه كل شي .. وأخرتها . ( وقفت حتى تطالع جدتها وترفع يدها
للباب ) وش سوى .. راضيه بسواته .. راضيه بفعوله
الجده هزت راسه : لا والله مانيب راضيه .. وهالحين عطيني العلم الوكاد .. تبينه
ولا كل واحد يشوف طريقه ..


ضحكت غصب .. ضحكت من هالتصرفات والكلام ألي يبون يقنعونها
أنه ماهو شايف طريقه وعايش حياته ..!

الجده بعصبيه وضيق من ضحكتها : ليليان ... الضحك في هالأوقات ماأدانيه
ليليان أنحنت بربكة ساحبه النقاب حتى ترفع عيونها لجدتها : حتى أنتي يمه
صرتي نفسهم تضحكين علي .. ( قالت بأنفعال والدم بدى بقهرها يندفع لخدودها )
أفهموووا .. أفهموا أني واعيه لكل شي حولي ..
الجده : تخسين .. شنو ضحكت عليك فيه ..
ليليان أنفجرت بوجها تبكي : تقولين كل واحد يشوف طريقه .. وهو .. وهو
أمس كان عند تغريد ... ولدتس تمم زواجه على بنتكم .. واليوم جاين لمي
بطول وجه مبدلن أسمي ..
عبير اتسعت عيونها : ......................
ليليان : يتطنز علي أمس قدام أم تغريد ولا وقفتيه ... ولاقلتي شي ..
كل مرة أحد يتعرض لي ولا ألقى أحد يدافع عني .. تبوني أخذ شهاده
آخذ شهاده ... ماشفتوا أخلاقي ولا فهمي شي .. تدوسون عليها ولا تسوا شي عندكم.. لزوووم علي أدووس على ولدتس نفسهم ثم أجي وبيقبل جيتي..
الجده صدت بوجها عن ليليان ألي بدت دموعها تغرق عيونها بقوة : ...........
ليليان : وقت ماغلطت وأعترفت مابان بعينه وقام يضحك علي ... ووقت ماغيري
طعنه ولا قال له شي سامح ونسى .. ( أختفى صوتها .. أهتز حتى تنطق )
أبوي ماكان يعرف عن هالدنيا شي .. ( صارت تضرب صدرها ) رباني وتعب يغرس فيني أشياء تسذب .. الصدز تاج .. وألي تعطينه الخير يعطيتس ..
وكل شي قاله كسرني ماقواني .. كسرتني يمه من توفى .. مديت يدي بالخير لتس وقت
ماظنيي فيني السوء وقلت أنسى .. حطيت أمي تاج فوق راسي وقت ماتخلت عني
بتسذب سامي .. تحملت تصرفات أخوي وسواياه وأنطميت .. وش تبين أكثر
يمه .. قولوا لي ليش مايبين بعين أحد ... ليش ..!
ولحد هاللحظة ألي يسوى ومايسوى يطولني بالحتسي وأنتم ساكتين
الجده طالعتها وبصوت واطي : خلاص يمه .. أهدي وأنا ..
ليليان بصوت أرتفع من قو بكاها : أنتم ماتدرون أنا وش خليت هالافي ووش سوى فيني .. رجيتس خليه يطلقني .. رجيتس يمه ... خلاص يروح لتغريد
الجده بصوت ضعف : لج ألي تبين ..


بسرعه أنحنت وهي تشاهق حتى تسحب نقابها والقفازات .. تحركت بخطوات واسعه ماره من عند الجده


الجده حمده : يمه وين رايحه ..؟


ولا هتمت للصوت تحركت طالعه للحوش وهي تلبس نقابها ومسرع
ماتوجهت صوب الشارع وهي تدفن أصابعها بالقفاز الأسود ...
تبي تنتظرهم برا ..

× × × × × × × × × ×


أم سعود تضرب أيديها في بعض : لاحول ولاقوة ألا بالله .. البنيه وين غدت
يافلاح ..
أبو سعود بعصبيه : هالداشر وين أخذها .. الشرهه ماهيب عليه .. على أخوها
ألي تاركها وهي ماتشوف
أم سعود تجمع عبايتها وتحرك صوب السياره : خلنا نحرك ولا رجعنا للبيت
نقول لخالتي أنها معه ..
أبو سعود يطالع الغرف المفتوحه وصوت الغنم والعامل داخل عندها وهي تتحرك
مجموعات يتردد عليه : توكلنا على الله ..

وقف ورفع نظره لكومار وهو يشيل قطعة حديد بثقل ويتحرك فيها لشبك الغنم ..


بو سعود : كومااااااااااااار ..
كومار بضيق : نأم بابا ..
بو سعود : شل الماي عن الغنم بسرعه ولا تنسى النياق .. لزوم تتوكد من ألي أخذناه
للبيطري ذيك الأيام
كومار يرمي قطعة الحديد ويضرب أيديه في بعض وهو لابس جكيت حيل ثقيل : زين
بو سعود : أنت عندك أكل
كومار هز راسه : يس


تحرك وعلى طول أم سعود سكرت بابها أول ماركبت .. تحرك بخطواته البطيئه
وهو لابس فروة لونها رصاصي ملتحفها من هالبرد ألي كل ماله ويزيد ..
وقف عند باب السايق ومن مد يده يبي يفتح الباب ..
دق جواله ..


بو سعود بصوت غليض والغتره لافها حول راسها : اللهم اجعله خير ..

سحب الجوال من جيبه حتى يطالع السما بعبث والضيق من هالسالم وسواته
بأخته يحسها للحين في قلبه ولا قادر حتى ينساها ..

أبو سعود من مسك الجوال .. فتح الخط ورد بصوت عالي : هلا ..
لافي : هلا يبه
أبو سعود : هلا يابوك .. ها شنو عندك داق
لافي بعد صمت وبتردد : ترا سالم خربها مع أهل زوجته مناير الله يرحمها وأبوها بغى يروح
فيها لولا ستر الله
أبو سعود بعصبيه : هااا ..
لافي : تهاوش وياهم بسبة ولده يبون حضانته
أبو سعود صرخ : خلهم ياخذونه الله يقلعه .. شنو يبي فالولد هو
لافي بهدوء : أستغفر الله يبه .. وراك تدعي عليه .. الولد رموه على أبوه ماعاد
يبونه
أبو سعود : والله لا أوريه .. مابقى غير يفضحنا عند العربان ..
لافي أخذ نفس : ماعليك يبه .. دخلت على أبو محمد وبست راسه وقلت له يمسحها بوجهي ولاعاد هو متعرض له أبد
أبو سعود يحرك راسه بأنفعال : يذلف الله يقلعه .. سوا بأخته سواتن سودا
لابارك الله فيه
لافي تغيرت نبرة صوته : ليه يبه .. قصدك مرايم ..!
أبو سعود : هالله هالله .. لولا أن ضاري مسكه
لافي بصدمه : ضاري ..!
أبو سعود : كان عند أخته .. أنت ماتدري أن سالم تزوج أخت ضاري
لافي هز راسه : أيه يبه دريت ..
أبو سعود : أسمعني عط الرجال العلم الوكاد لا شفنا عبير وأخذنا رايها
لافي بأستفسار : يبه .. أنا وراي سفره لابد منها .. خل هالأمور لا رجعت يبه
بس نشوف رايي عبير ثم لاسافرت ورديت نتمم الباقي
أبو سعود : وعرس أخوك مانتب حاضره مع عرس ولد عمك
لافي بأندهاش : أي عرس يبه .. ماحدن أخذ رايي
أبو سعود : هذا لا رايي ولا رايك .. رايي الشيخه حمده وملزمه عليه .. زواج
سالم وطلال بليلة وحده
لافي بعد صمت وبصوت يغتاله الشك : طلال يدري ..!
أبو سعود : لاطلال ولاسالم .. ألي بتتولى أمورهم هي .. أجل زوجة سالم تشوفها معه .. ؟؟!


واقف بوسط الشارع بطوله وكشخته حتى يحرك عيونه صوب سيارة
سالم .. رفع حواجبه من شاف سالم واقف عند الباب ألي بجنب السايق
وحاط ولده بحضن الحرمة ..!!

سالم : أمسكيه أخلصي علي ..!
عذوب ترفع أيديها وبصوت واطي .. خايف : لا ماراح أمسكه .. وده عند أمك
سالم رص على أسنانه .. ألتفت ومن شاف لافي يكلم وعيونه عليهم أنحنى ساحب
يدها : أمسكيه أكرم لج .. مو كفايه اللعبه الوسخه ألي لعبها أخوج علي ..
أستغلني بالعطيه ..
عذوب تنحني بجسمها وفهد الصغير متنح يطالع فيها ومتمسك بعبايتها : تعطيني ولد أربيه وأنا عميا .. !
سالم : غصبن عليج
عذوب تمسكت بفهد الي على طول مال براسه على صدرها وهي رفعت أيديها
تخاف لا تأذيه هي ماتشوف .. كيف بتشيله وتهتم فيه : تكفى ..

أبتعد عن الباب وبسرعه سكره .. وقف بضخامة جسمه وطوله حتى يرفع
يده للافي بمعنى أنه ماشي بس لافي على طول تحرك جاي لمه ..
وقف منزل يده ومسرع مارفعها بعبث حتى يمسح على شعره الأسود ..
يحس أن جسمه حار وصوته رايح من كثر الصراخ والعصبيه داخل بيت
أهل مناير .. طالع بيتهم بأسف ومسرع ماطالع لافي أول ماوقف
قباله


لافي : خذها على طول لبيت أمي العوده
سالم طارت عيونه : لشنو
لافي : أمي تبيها .. وولدك هاته أرده لأمك تحاتيه من الصبح .. بخلي رحيم يوديه
لمهم
سالم برفض: ولدي ماهوب رايح عند أحد .. متزوج لشنو أنا
لافي بهدوء : أنا ماقلت أن أحد بياخذه .. أفهم زين .. الولد متروع من الصراخ
والهبل ألي شافه .. ماتشوفه بس ساكت .. هاته تراه ماهوب حمل هالسوالف ..
وبعدين هو بيروح لأمك
سالم : ................
لافي أشر لسياره : بسرعه .. وحرك أنت لأمي العوده .. تنتظرك بدوانيه هناك ..
يلا

ضم شفاته بقهر حتى يتحرك راجع لسيارته ألي واقفه عند ظلال شجر ..
فتح الباب ألي عند عذوب وعلى طول وبقهر سحب ولده من حضنها وهي
أنتفضت متخرعه


عذوب بصوت واطي : شوي .. شوي
سالم حضن ولده : لا علميني ..!
عذوب : أظن محتاج
سالم أنحنى براسه وبعيون أمتلت غضب : شنو .. عيدي .. ماسمعت
والله وطالت وشمخت
عذوب بصوت هادي كان ولا شي عند صوته المندفع بقوة وحاقد : هذا ولدك سالم ... عفيه عشان ذكرى هالي توفت لا تسوي هالحركات مع ولدك .. طلعه من
حياتنا عشانها ..


سكت فجأة.. وعلى طول تعدل بوقفته وظل يطالعها بنظرة مكسورة ..
لامست أعمق جرح كان مستبعد أحد يشوفه أو يحس فيه ..
وهي كانت تحس بهالنظرات .. لكن للأسف محرومة تشوف وقعها في قلبه ولمعة عيونه.. أبعد بصمت وبطوله عن الباب حتى يسكره .. يحضن ولده بقوة
يبوسه وكل شي كان بعيد عنها ..من أتسكر الباب وحجب الأحساس عنها ..

سالم وهو يرجع يلم ولده : آآسف بابا .. خلنا نروح عند عمك لافي


أبتسم لافي حتى يرفع أيديه والسبحة تعانق أصابعه وتفاصيله ثوبه يملاها اللون
الأسود .. مسكه من خصره وشاله من حضن سالم حتى يحضنه هو بهدوء ودفا ..
مسك فكه بأصبعين من أصابعه والسبحة متمايله حتى يقرب بشفاته منه ويبوس خده ..
شعره الرمادي باين من تحت الطاقيه ألي واضحه أطرافها من نسفة شماغه
لورى برسميه ..


لافي : يلا فهوود .. خلنا نروح لماما
فهد الصغير من سمع طاري ماما رفع راسه وصار يتأمل بملامح لافي : .......
لافي أبتسم لسالم : ربي يحفظه
سالم بصوت أمتلى خنقه وكلمات العذوب مايدري ليش أستقرت في قلبه : اللهم آمين

تحرك لافي بس سالم رفع يده تحرك يمه حاط كف يده على كتف
لافي


سالم : لافي .. بسألك
لافي بنظرة متجرده من كل شي ومايملاها ألا السعاده بوجود فهد بحضنه : آمر
سالم بتردد وهو يلتفت لسياره ويرجع يطالع لافي : سعود .. لافي
لافي صغر عيونه بأهتمام : تحجى ..!

سكت حتى تهب هوا بارده والشمس أعلنت مغيبها وأعمدة النور بدت أضائتها
تملى المكان ..

لافي : سالم
سالم أخذ نفس : سعود سمعت ضاري يتحجى ويا أخته ويقول أن وفاته بفعل فاعل وأنه ماهوب حادث بسيط نفس ماكنا نحسب
لافي طارت عيونه : ....................
سالم يكمل : والمصيبه الثانيه أنه طلع ضابط في جهاز أمن الدوله .. وضاري
أستغلني عشان هالسالفه .. أستغل العطيه وخلاني أتزوج أخته .. ثور فيني الحميه
لافي يحاول يخفي صدمته ببروده : كيف يعني ..!
سالم بقهر وهو يحرك أيديه بطريقه عشوائيه : زوجني أخته حتى أكون لها سند لا طلبوها للتحقيق في قضية موت سعود
لافي حرك راسه ببطء : ووراك تقولها هالشكل ... ليه مانتب بكفو
سالم بحده : لافي أقولك أستغلني
لافي بأندهاش : وأستغلك لأنك كفو تكون ظهر لأرملة سعود .. لا تحط الأمرين
بكفة وحدة ياسالم ... والبنت صونها
سالم رفع يده بملل : يوووه .. كل ماقلت لأحد شي عود علي
لافي يحط يده على ظهر فهد ألي مال براسه على كتفه : عدل وضعك وألي صار بيرفعك ماهوب منزل قدرك


عقد حواجبه حتى يقول بصوت واطي ..

لافي بصدمة : تقول نام ..
سالم يميل براسه ويتحرك صوب ملامح ولده : أي والله شكله تعبان
لافي فتح عيونه على الأخر : بهالسرعه ..!
سالم أنحنى حتى يبوس خد ولده : أييه .. أقولك تعبان .. خذه لأمي وأنا بروح لجدتي والله يستر

× × × × × × × ×


رفع يده حتى يمسح بملل ملامح وجهه وهو يطالع بمحمد السواق ألي متقطع بكى
ويتوعد بلافي وبأهله كلهم


محمد وهو يرفع يده : أنا فيه كلام كاتير لشرطة .. أنا مافيه يسكت ..
سامي بملل : ياخي أكرمنا بسكوتك .. مكفخك ولك عين بعد .. وش مسوي له
سارق فلوس
محمد وعيونه حمر وهو يتنفس بصعوبه : أنا مافيه يسرق فلوس
سامي طالع صالح : ها .. أستلم لقطنا واحد مامنه فايده ..


تنح سامي بصالح ألي واقف عند الشباك المفتوح وهو يطالع بشاشه الجوال

سامي يرفع صوته وهم قاعدين بصاله الشقه : هييييه .. أكلمك
صالح بقهر : أقلقتني ياخي .. أسكت قاعد أدق على عمي حمود
سامي فتح عيونه على الأخر : الله أكبببر .. عمي حمممودد مررة وحدة ..!
صالح تحرك بفرح : يدق يدق ..


حط الجوال عند أذنه وبربكة صار يستمع لرنة الجوال وقلبه يحسه
بيوقف .. مايدري ليش مرتبك وحالته حاله ..
أنفتح الخط حتى يرد واحد بصوت خشن حيييل ..

( هالو )

صالح لوى فمه حتى يرد ..

صالح يتحرك مبتعد عنهم وعيون سامي عليه : أنت حمود ..!

مايمديه يقول الأسم ألا سكر الخط بوجهه

صالح وقف وعيونه طارت : وراه ذا ..؟
سامي أنفجر ضحك : هههههههههههههههههه .. تستاهل الرجال مايبينا ياحبيبي
نسى شكله اسمه وفصله ..!
صالح هز راسه : بنشبب له لييين يدق .. الله لايعوقني بشر
سامي حرك يده بالهوا : وتعلمني فيك ..


مارد عليه ورجع يدق .. مره ومرتين وثلاث .. وفالمره الرابعه أنفتح الخط حتى
بسرعه يتحرك صالح داخل الغرفه تارك سامي مع سواق حمده بالصاله


صالح يرفع يده : داخل على الله ثم عليك ياعمي لاتسكر الجوال بوجهي ...


سكت ولا نطق ولا بكلمة .. حتى أنفاسه ماعاد يسمعها

صالح : ألو .. عارف أنك عمي حمود .. ألوو


أبعد الجوال عن أذنه حتى يرجع يطالع الشاشه .. للحين الخط مفتوح ماسكره ..!

صالح يرجع يحط الجوال عند أذنه : ألوو ..

( من عطاك رقمي )

صالح من شافه تكلم حط يده على قلبه براحة : والله بالعافيه حصلته من عيال عمي أخذوه من أخوياك ألي زمااان .. ومنقطعين عنك
حمود بصوته الخشن : وش تبي ..!
صالح بصوت حزين : والله ماعاد لنا غير الله ثم أنت .. تخبر ياعمي العادات والتقاليد ألي هججتك من الديره .. والله مالنا غيرك
حمود بنبره أرتفعت : أخلص علي
صالح أخلعه صوته ماتوقعه بهالشكل خشن أستغفر الله : أختي ياعمي .. أختي
بيطردونها القبيله وأبوي متوفي
حمود بصدمة : راشد مات .. رااشد ..!
صالح بأسف : الله يرحمه .. مات حسرتن على أختي لما أتهموها القبيله بشرفها
وهي بريه .. ويوم أنا دافعت عنها أقاموا علي حدودهم ألي بعيدتن عن حدود الله
حمود بصوت تأثر حيل : من متى ..؟
صالح براحة وهو قام يضرب وتر الغلا ألي أبتعدت المسافات وأنزرع
بالقلب : من مده ماهيب هوينه .. رجيت الله ثم رجيتك ياعمي .. لزومن
علي أهربها عند أحد بعيد ماله سيره .. ومقطوع عن هالديره خطاويه ..
حمود بعد صمت : أنا ماعاد لي مكان في دياركم .. ( وبصوت حاد ) تسمعني


أتسعت عيونه بخرعه وهو يحس برجفه ولحظات أبتعد عمه حتى يتكلم
بلكنة أنجليزيه معه صوت بزر .. شكله ولده أجنبي ..!
لوى صالح فمه وبنفسه ( من عذره مايوري هالديره خشته ) ,,!

حمود يرجع للخط : أقول فمان الله
صالح بأندفاع وغصب قام يمثل أنكساره ودموعه : عمي تكفى .. مالنا ألا الله ثم أنت ... ماهوب لازم تعود لديارنا .. أنا أطلعها من الديره وأنت تستقبلها
فالمطار .. هي بالكويت عادي تسافر معي .. رجيتك ياعمي .. البنت بيذبحونها
أنقذها ياعمي .. أنقذها
حمود بضيق : عطنياها أحتسي معها ..!
صالح فتح فمه : ها
حمود : أقووول عطني أكلم البنت .. حط في بالك أني محامي ولي سمعتي ومكانتي
صالح بربكة : هههههههه .. عمي أجل وش ... أكيد بتحتسي معها وتعطيك كل علومها ..
حمود وكأنه تحرك : هات يلا ..


أبعد الجوال عن أذنه حتى يبعده وهو حده متوهق ..!
وش بيسوي هالحين .. ماحط في باله هالشي ولا واحد فالميه ..
وش السسواه هالحين الرجال طلع ماهوب هين أبد ..
أخذ نفس وحط الجوال عند أذنه

صالح : عمي لقيتها نايمه
حمود بطولة بال : أقوول مع السلامة بسس


تنح من سكر الجوال بوجهه ..وبقهر رمى الجوال على السرير قباله ..


سامي يدخل الغرفه وهو يأشر برا : تعال شف لك صصرفه بهاللي ذبحني بتسي
صالح والضغط أرتفع عنده : ياخي تراك أبلشتني
سامي : حتسيت معه
صالح بقهر : سكر الجوال بوجهي .. أستاااانست ..!!
سامي كتم ضحكته من شكل هالصالح : ليش ..
صالح : أقول أسكت
سامي : وهاللي قاعد برا .. وش أسوي فيه
صالح : هذا ياحمار ألي بيسوي لنا كل ألي نبيه .. أفهم .. وشغل التنكه
ألي عندك .. رح هات له شي يبلعه خلنا نعرف نتفاهم معاه
سامي لوى فمه : من لقطناه تقول حراميه وأنا غاسلن يدي


× × × × × × × × × × ×

يسحب خطواته ببطء وهو منزل عيونه بالأرض والغترة البيضاء لازالت
أطرافها تلتف حول رقبته .. فالشارع الطويل ألي يمتد بطوله وحواليه
البيوت على يمينه ويساره وهو يمشي فالمنتصف ..
الأمس ألي أمتلى أهات وألم هذا هو تلاشى وكأن الحياة تدور عقاربها
ألى مالا نهايه من مشاعر عليها تتجدد في كل يوم ..
بس ماينكر أن هالأمس أقتلعه فجأة من عافيته ومظهره حتى ترميه
فـ صحرا تمتلي بالوحدة .. غمض عيونه ببطء وهو يدفع الهواء بقوة
صوب صدره .. يرتفع صدره والسماء فوقه يملاها لون المغيب ..
ومسرع مازفر الهوا ..
وين يمكن نكون في كل صبح تشرق فيه الشمس على حياتنا ..!
من يضمن نستمر في نفس عافيتنا .. ونفس فرحنا .. ونفس حزنا ..
من يضمن الألم المبرح ألي ممكن نعاني فيه بالأمس ..
مايستمر ليوم ثاني ..؟!
من يضمن أنتظارنا لأي شي جميل ولا يكون في وصوله جمال ..
من يضمن مايكون الشخص ذاته ألي نسلمه فرحنا
هو من يوصد أبواب الفرح علينا ..!
ومن نسئ الظن فيه هو من يفتح أبواب الفرح لنا ..!
من يضمن من نترك لهم بقايا من أبتسامتنا .. من سعادتنا .. ذيك
ألي نخبيها عن الحياه .. هم أنفسهم من يتركون هالبقايا فينا على أرصفة أنتظار
ويرحلون ..
ونوهم أنفسنا أن النسيان هو القرار في حالة ألمنا منهم ..
رغم أننا نتجرع هالألم .. سكين أنغرست في صدر أمانينا ...
يالله .. كبيره أحلامنا يابشر ..
وصبرنا أعمق من جرح ..!
رفع راسه بسرعه يطالع السماء ولونها المتشبع بلون المغيب البرتقالي
حتى ينزل راسه من جديد .. وكأنه يسمح لثقوب الذاكرة تتنفس
الحريه لو للحظات .. يسمع أصوات تندفع له من الهوا الباردة ألي
تمتلي بريحة الحطب حتى يرفع عيونه من جديد وفجأة وقف
من تعلقت عيونه على بيتهم ألي غدى بقايا حريق ..!!!
وأعمدة النور معلقه حواليه بأضائتها الخفيفه والشمس أعلنت رحيلها
للحظات .. حس بدمع غريب يندفع لعيونه وقلبه ينقبض
بدون مقدمات ..
والأفكار على مسرح جنونه تندفع لعقارب ساعه تعاني الضايع
مثل مايعانيه هو بهاللحظة ..!
وش يسوي أنسان نفسه ماكان يجيد كظم الحزن غير بفرشاة ولوحة ..!
يهيم في منتصف غياب كل حلمة حتى يعيش الضياع
والفقد في لحظة وحدة .. أهتزت شفاته بقوة وهو يتذكر أنه كان
من أيام فاتت يدخل هالبيت بكامل صحته ..
.. أنسكبت دمعه غصب على خده حتى يرفع يده ويمسحها بسرعه ..
لاحد يلمحها وتجرحه .. تحركت خطواته صوب الباب ألي بدى متمايل
واللون الأسود يغطيه حتى يمد يده ويدفعه .. يتحرك الباب راجع
من قوة دفته يضرب الجدار ويطيح فجأة ومايضل ماسكه غير عقدة
من حديد في أخر الباب .. برعشه غريبه في لحظات الموت ألي تراوده
دخل الحوش .. وقف وعيونه تتحرك في المساحة المليانه من بقايا
أثاثهم المحترق والأرض يميل لونها للأسود .. !!
وش كثر صعب الغياب ألي ياخذ من أجسادنا عافيتنا وسعادتنا ..
نزلت دموعه بقوة وهو يشوف هالدمار ولا يتذكر شي .. فجأة
أغمى عليه من أنفجر خلفه شي وصحى على جسد أكلت نصفه
النار ودفنت معها أغلى مايملك ..
يحس بالأسى على فقد شي كان أعظم مايمتلكه ..
كان يعد نفسه لهاللقاء وهالمشوار لبيت أحترق آخر النهار ..
ولقاه يجهز نفسه لأسئله أكبر منه ..!
مثل .. وش راح يمتلك من بعد هالفقد فيه ..
كيف بيأسس حياته وهو متزوج من وحدة رفضت تطلق حريتها لسما
وترحل ..
كيف بيرمي كل هالمأساة فيه عند منحدر فالظلام ولا يشوفه أحد ..
صد بعيونه وهو ماهو قادر يحتمل يدخل للبيت أكثر .. تتراجع خطواته
هروب من بقعه دمار تلاشت فيها تفاصيله الكبيره قبل الصغيره ..!

وهي كانت تجلس على الأرض قبال سجادة الصلاة والشرشف بحضنها ..
ساكته وصوته يخترق قلبها قبل عقلها ..

( أرفعي نفسك يابنت ناصر .. أرفعيها لاشفتي أحد ينحني دون مباديك ..!)

كان هذا أخر شي قاله لها أول ماوصلوا لبيت أمها العودة ..
قاله صوت تشبع رجوله ..
يالله ياطلال ..!
تأمرها ترحل ورجولتك تدفعها صوبك ..
تحبك ياطلال فوق طاقت عقلك للتصديق .. تبيها تركض بعيد عن
خيوط الصبر وأنت بنفسك تنسج داخل قلبك خيوط منها ..
كنت الأنسان الوهمي ألي تعلقت فيه .. وأعلنت له حبها .. غلطة هذي هي تدفع
ثمنها .. عضت على شفاتها حتى تنزل راسها بالأرض وغصة علقت في حنجرتها
.. الحب ماتسبقه كرامة ..
الكرامة أول وبعدها تتكون الأشياء فينا ..
وهي تناست كرامتها وتربيتها ..
بلعت ريقها حتى تنفتح غرفتها


أم سالم : يمه رتبتي أغراضج ..؟
مرايم هزت راسها بالرفض : للحين يمه
أم سالم : والله مدري كيف بفارق بيت أبوج بس شي لزوم أسويه عشانج وعشان
أخوانج ..
مرايم بدون أي ردة فعل : بيعوضج الله يمه
أم سالم هزت راسها والعبره خنقتها : يقول رحيم أن ( اخذت نفس ) لافي بيوصل
هنيه ومعه فهد
مرايم فزت بفرح : ياحياتي .. مشتاقه له يمه
أم سالم : والله حتى انا وليت هالسالم يفهم ..!!
مرايم بأبتسامه : بروح أنتظره يمه عند الباب

تحركت ماره من عند أمها حتى تندفع طالعه صوب باب المدخل ..

أم سالم : يمه شوي شوي .. توج يمه ماطبتي
مرايم ترفع صوتها : بطيب يمممه لاشفته .. والله بطيب

× × × × × × × × × × × ×

كانت جالسه في الصاله وجوالها تطالعه في صمت .. ماعاد لها تاخذ وتعطي مع أحد ..
ولا لها خيارات حتى .. مثل المكتفه ..
كلام ليليان غرس فيها ألف خيط من الشك ..!!
ليش تطلب منها تفكها منه ...
أخذت نفس بعمق وهي تتوجع .. تتضيع
ماتدري كيف ألهمها الله بالبرود والنبره الهاديه وهي تكلمها ...


أم تغريد وهي تسحب ترمس القهوة : آآخ لو تشوف لافي بس كيف طاح طنازة
ببنت الجوهرة .. ( ضربت صدرها بخفه ) شي طاح من صدري
أبو تغريد من صبت له فنجان قهوة مد يده حتى ينطق : لايكون يقولج هالشكل عشان يعطيج على قد عقلج
أم تغريد بنفي : لاااااا .. أقولك علي نوى عليه وهو يتكلم عنها حتى أم سعود تضايقت ..
أبو تغريد : طيب .. والفله شنو عذره فيها
أم تغريد : أنا أظن أنها لحمده براسها .. ترا هالعجيز قاعده على كنز .. تخبر
أيام ملجة تغريد ع لافي وش سوت .. طلعت الفلوس عشانه ..!

وهي
قبالهم تحرك جوالها على شكل دائرة من بين أصابعها وهي سرحانه ..
وكلام ليليان في عقلها ماقدرت تشيل .. حست برعشه وهي تتذكر
أصابع لافي ألي تسري على كتوفها العاريه ومسرع مانتفضت بقوة
من دق الجوال


تغريد حطت يدها على قلبها : يمممه ..
أبو تغريد : بسم الله عليج
أم تغريد أبتسمت : تلقاها تفكر بزوجها هههههه


مسكت الجوال برجفه وهي تشد عليه ومسرع ماتعلقت عيونها
على أسمه .. فتحت الخط حتى ترد بصوت هادي

تغريد : هلا لافي ..
لافي : ها جهزتي أغراضج
تغريد هزت راسها بتأكيد : أييه
لافي : معطيه أهلج خبر
تغريد بنفي وبأختصار : لا
لافي بعد صمت : وألي بينا .. أقصد ألي صار بالغرفه
تغريد رفعت حواجبها : شنو تبي توصله
لافي : أسأل ..!
تغريد ببرود وهي ترمش بملامح ذبلت : مدري
لافي : شلون مدري .. ياأيه ..أو لأ


أبو تغريد وهو يطالعها بعصبيه : وراج أنتي ..!
أم تغريد رفعت يدها : خلهم .. لاتخرب ألي بينهم أقوول .. الحمدالله والشكر ..
( لفت صوب بنتها ) يمه قومي أطلعي .. خوذي راحتج


فزت تغريد واقفه حتى تجر بلوزتها تعدلها وتتحرك بخطواتها طالعه من
غرفة المجلس .. كملت خطواتها بتنورتها الجنز وهي حاطة الجوال عند أذنها

لافي بشك : عندج أحد ...!
تغريد بربكة : أيه بس طلعت .. كمل لافي شنو كنت تقول


تمايلت أسوارتها الناعمه من على معصمها حتى تنزل من وصلت عند باب المدخل .. تمايلت ببلوزتها البيضا البسيطه بموديلها حتى يتمايل شعرها كله مغطي جبهتها .. مسكت يد الباب ونزلت فيه لتحت فاتحته ..
ومن جرته الا خطواتها تجمد والهوا البارد بقوة أندفعت صوبها .. ظلت
متمسكه بالجوال وعيونها تعلقت بلافي ألي كان واقف بطوله وهيئه
عند الباب معطيها ظهره

لافي تحرك براسه صوبها وهو
للحين ماسك الجوال : جاي أشووفج
تغريد حست بكل أطرافها مو قادره تحركهم : وهذاني أنا ألي شفتك
لافي حرك جسمه حتى يتمايل ويقرب شفاته من خدها .. يبوسه برقه : جاهزه
لسفر أنتي ..؟
تغريد ومنابت شعر عوارضه يقرص بشرتها ..طول وهو يطبع قبله على خدها
حتى يبعد : أن شاءالله
لافي بأستغراب : مو برد عليج ..!
تغريد هزت راسها بالرفض : البيت دافي
لافي : مطوله تكلميني من الجوال وانا واقف قدامج ..
تغريد بسرعه نزلت جوالها بربكة : .....................
لافي رفع يده حتى يحضن خدها وهو يبعد الجوال عن أذنه: مدري ليش أحسج بزياده صايره تستحين
تغريد وكلامها ليليان يرجع من جديد يبعثرها .. تقدمت بسرعه حتى
تسكر الباب طالعه للحديقه ألي شبه مظلمه : أبيك بكلام
لافي وهي توقف بجنبه : طيب أبي أبووج بكلام أنا .. خلي سوالفج
لا خلصت
تغريد تمسك يده وتسحبها متحركة : الله يخليك ..


دق جواله ومن شاف الرقم سحب يده من بين أصابعها وبهدوء
رفع واحد من أصابعه صوبها وبأمر


لافي : خليج واقفه .. هذي مكالمه أنتظرها من أولى ..!!


أبتعد بخطوات واسعه حتى ينزل من الدرج ويتحرك بخطواته المتوازنه على
الرصيف بعيد عنها .. صار يمشي والظلام كل ماله يحوطه أكثر وحشرات
الليل يزداد صوتها أكثر وأكثر ..
فتح الخط حتى يحط سماعه الجوال عند أذنه


لافي بدون مقدمات : لا تنبش فأوراق الماضي ضاري .. خلك بعيدن عنها ..
تسمعني ..!
ضاري بصوت أمتلى أندهاش : هذي نبره عمري ماخبرتها منك ياولد العم
لافي وهو يحط يده على بطنه : سمعتني وأنا واحدن ماعيد الكلام .. سعود وكشف
أسراره لأختك ماهوب في مصلحتها ومصلحتك .. ولا للعايله كلها برمتها
ضاري : لاتقولي أنك ...
لافي يقاطعه : مالك شغل .. أنا حذرتك لمصلحتك .. تبي تمسكها كان بها ماتبي
تحمل ألي بتشوفه ...!!


أبعد الجوال عن أذنه والصدمة خلت عيونه متسعه ..


خالد ينحني بأهتمام له : أشفيك أنت ..!
ضاري وهو يحرك عيونه صوب خالد : لافي سكر الخط ..
خالد ضرب الطاولة بيده : هو ألي حرك القضيه وقفل عليها بأمر ماهوب بيدنا
نرفضه
ضاري ماهو مستوعب هز راسه : أيه .. أيه داقن علي يهددني ماقرب من سالفة أخوه
خالد بنبره جاده : كنت حاس .. قضية سعود موجوده في جهاز أمن الدوله وماهي
بالأرشيف .. يعني ماكانت قضيه محتاج أفتح أوراقها من جديد .. للحين
أحد يبحث فيها
ضاري يرمش بعدم أستيعاب : يعني بتفهمني أن ألي أخذ مكان سعود بعد وفاته
هو أخوه ..!
خالد بصوت شبه واطي : أسمعني ياضاري القضيه كبيره وضد منظمة خطيره
فيها تجسس ومحاولة لهز أقتصاد الدوله وأمنها .. أنا قريت بملف أن السفير
كان تابع لأجندة خاصه من بعيد لبعيد ترتبط بهالمنظمة لكن ماقدروا
يثبتون عليه شي وأكتفوا بالطرد .. وهذا هو من جديد هنيه يمتلك حصانه
وسياسة الدوله توفر له الأمن والأمان ..
ضاري يحس بكل شي ضاع فيه : يااالله .. يعني أمتلاك فهد للجنسيه الفرنسيه
وتنازله عن الجنسيه الكويتيه هي خطة
خالد هز كتوفه : علمي علمك .. أوراق القضيه أنسحبت مني وختم عليها سريه
للغايه .. يعني بالأحلام أشوفها ..!

سحب ضاري جواله وفز واقف

خالد : على وين ..؟
ضاري : بواجهه .. هو ماشك باللي أنا شاكن فيهم .. موت سعود ماراح
يوضح وكلن واقف بجهه .. دام أن لافي رضى يكون الذراع ألي تتحرك بالسر
لازم يعرف باللي عندي ..
خالد هز راسه برفض : سوالف أمن الدوله أنتبه منها .. لا تتهم بشي أنت بعيد
عنه وأنا أخووك .. هالأمور مافيها لعب
ضاري بدون أهتمام : مع السلامة بس

× × × × × × × × × × ×


فتح باب الشقه برقي شكله وفخامته وهو ماسك بيده الجوال وبسرعه
مرت من عنده ساره الضغط واصل عندها .. سحبت نقابها بقوة حتى ترميه
على أقرب كرسي وتتحرك بخطواتها الواسعه وعبايتها صوب غرفة النوم .. ظل يطالعها
عمر بصمت ومسرع ماتحرك لداخل دافع الباب وراه .. وقف حتى يتمايل بكتفه
على الجدار بلونه الأصفر والأضاءه الخفيفه مسلطه عليه ..
دفن يده داخل جيبه وهو يهز راسه ..


عمر : همم ..أستمع لك جيدا مارتن .. ( تعدل بوقفته وفجأه ملامح وجهه انقلبت )
ماذا ..! من أين لك هذه المعلومة .. مامصدرك مارتن ..


أبعد الجوال بسرعه عن أذنه حتى يروح يركض بخطواته الواسعه صوب غرفة المكتب ..
وقف بطوله ودفع باب المكتب حتى يدخل بسرعه .. يتوجه للطاولة المرتبه وألي شبه
فاضيه من الأوراق حتى ينحني ويسحب الشنطة السودا .. يرميها على الطاولة بقوة
ويفتحها .. طلعت ساره تلحقه بعيون مرعوبه من ركضه وملامح وجهه ألي تحكي ألف
ضيقه فيه وأرتباك .. عجزت تسأله وش فيه .. من طلعوا وهو كل شوي ماسك
الجوال ويتكلم .. سرحان .. بس عيونه تتحرك بالأشياء وكل من قالت شي
هز راسه بأنه متفق معها ولا هو معها .. مايدري وش تتكلم عنه ..
طلع الابتوب حتى يسحب الكرسي ويجلس عليه .. يشغله ومسرع ماغطى ملامحه
بكفوف أيديه .. صار يرص علي عيونه بقوووة لدرجه بياض وجهه تحول للأحمر
وهي تتابع كل شي بصمت .. طالعت كتوفه العريضه .. بلوزته الصوف بلونها الرمادي على
جكيت أبيض .. وحبال تملى تفاصيل من على الكتف على شكل أكس ..
أبعد أيدينه عن وجهه وصار يطالع شاشة الابتوب .. أنغمس بأهتمام في هالشاشه ..!!
لدرجة ماكان حاس بوقفة الخوف ألي تملكتها عند باب المكتب..
ولحظات حرك أيديه وصارت طقطقة أصابعه على الكيبورد توصل لمسامعها ..
تعبر عن حجم التوتر الغريب والضياع ألي تملكه .. وكأن وده يقتلع كل أزرار هالكيبورد
ويرتاح ..!!!
تنام وراه ستاره ضخمه حيل تخفي كل تفاصيل الجدار بأرتفاع حيل كبير ..
والأناره القويه بديله تعطي تفاصيل جماليه للأثاث بفخامته قبالها ..
ولحظات أبعد أصابعه عن الكيبورد ورجع براسه لورا ... كأن طاحت فوق راسه مصيبه
خلت كل شي يذبل فيه ..


عمر بعد فترة صمت طالت : ياااااارب ..!!!



عقدت حواجبها وحركت يدها حتى تريحها على صدرها بهدوء وهي لابسه فستان
ناعم حيل يغطي كل تفاصيل جسدها ..
معقوله مستثمر له فلوس بشي وخسر ..!
أو يمكن البورصه
هو مدير أعمال .. ومن كلامه عن شغله يمكن أنه خسران بشي .. صد بملامحه
وفجأه بدى وجهه يتلطخ بالسواد ..

ساره بخوف : عمر .. شنو صاير ..!


ولا رد عليها ظل صاد بوجهه عنها وعن الابتوب .. بلعت ريقها حتى تتحرك بخطواتها
ورعشه غريبه تملكت ركبها من شكله .. قربت أكثر من الطاولة حتى تلف حولها وتوقف
جنبه أنحنت ساحبه الابتوب تبي تشوف .. شاللي قاريه وقلب حاله ..!
حركت عيونها فالشاشه ألي كانت في أولها تصميم لواحد واقف بمختبر ووراه مجتمعين
شباب وبنات وهو مبتسم ..ولمعه غريبه تتملك هالتصميم .. تتحرك بشكل دائري



ساره بعدم أستيعاب وهي تأشر على الشاشه وبالأخص ناحيه ألي يتصدره
التصميم : هذا مو لافي الأقشر ألي معاك ..
عمر وهو صاد عنها هز راسه : .................

حركت عيونها صوبه وهو يهز راسه بالموافقه وبكل هدوء حتى تضم شفاتها وترجع
مرة ثانيه تطالع الشاشه .. تمايلت خصلات شعرها حتى تغطي جبينها وبسرعه رفعت
يدها ورجعت شعرها لورا .. أخذت نفس بهدوء وهي تطالع الشاشه وكله كلام ولاهي
فاهمه منه شي .. أجل ماخسر فلوس ولا أسهم ولاشي .. ألي تشوفه كلام وصور هالافي ..!!

ساره بصوت ضايق .. هادي : عمر شاللي غيرك هالشكل .. خسران فلوس أنت ..!
عمر يحرك راسه صوبها وبأنفعال وهو يأشر للشاشه شاد أصبعه : محتاجه أكتر من لي
بنشوفه دلوقت
ساره رفعت حواجبها وبأبتسامة خجل قبال أنفعاله : واللهي مانا فاهمه حاقه .. دنا بلبل
بالعربي وبس ..!


ضم شفاته بقهر حتى يسحب الابتوب بقوة ويرفعه حتى ينزله قريب منه.. تعدلت بوقفتها
ماتدري وش جاه وهو أساسا يعرف أنها ماتفهم بشي غير العربي ..!!
صار يحرك أصابعه على الكيبورد ومسرع ماسحب الابتوب صوبها
بدون نفس رافع صوته


عمر : بصي ياستي دلوقت ..!


صغرت عيونها يقال أني جاده فالموضوع وأنحنت براسها صوب شاشه الابتوب ..
حطت يدها على حافة الطاولة حتى تعانق عيونها الصفحة ألي أنقلبت للعربي
وعلى زاويه الشاشه .. مكتوب شي تقول أنه خاطره بلون خط أزرق ورا هالكلام خلفيه بصورته يملاها
اللون الأبيض والأسود ..!
صارت تحرك عيونها بأهتمام للخاطره وتقرا ..




أنا لم أعد أجيد سوى الكلمات ..
هكذا كنت ولا أزال ..
أعلم جيدا كيف لزهرة أن تخلق من عبيرها رائحة تعلق بأنفاسنا
حين نشتمها ..
وبعد بضع ليالي تموت ..!
أعلم جيدا كيف أن نغرق مرتان ونموت لمرة واحدة فقط ..
لكنني مع ذلك كله لا أعلم كيف لفتاة بدويه أن تقف أمامي تدعى
( ليليان_liliane ) .. بهذا الأسم الذي لا ينتمي لها البته !
لحظة .. لطالما أسمها أثار داخلي الكثير والكثير ..
كيف لبدويه صغيره ذات السادسه عشر من عمرها أطلق عليها
أسم لا يليق بها .. يحيرني ذلك كثيرا .. وأتردد في قوله مرات عدة ..
فتاة بدوية بأسم لاتيني .. ياإلهي ..
أتعلمون أنها لا تجيد في الحياة غير تربيه الأغنام .. تعشق القهوة .. أعترف
أني ذبت عشقا لقهوتها مع أنني فالحقيقه لم أتذوقها سوى مرة واحدة فقط ..
في مساء حالم أنتهى بأن أنام في أحضانها ..!
ذكيه .. مختلفه كثيرا .. أجدها تختلق ألوان وفلسفات لايجيدها سواها ..
تفهمني وأنكر ذلك .. تخاف من الرعد وتتنكر بذلك سوء فهمها
لقول آخر ..
لاأدري كيف لشخص في منتصف الثلاثين أن يكتب لها هذه الأحرف ..
أن يحضر من أجلها قلما وورقه ... أن يكتب عنها أمام شاشه صماء
ويتفاجئ بكل هذه المعرفه عنها .. منطقيه جدا وقويه لأبعد ما قد أتصوره
عنها .. البدويه الوحيده التي يربكها حضور الزائرين والأماكن المكتظة
بالناس.. لا ترتدي
الفساتين .. لاتعرف التبرج ولا مساحيق التجميل ..
سمراء كرمال الصحراء ..
حين تراني تلك الصغيره البدويه .. ينعقد حاجبيها بخفة .. وتبقى عيناها دائرتين
لفترة لا تتجاوز الدقيقه .. ثم تزيح عيناها فجأة بعيدا عني ..!!
فرجل في منتصف الثلاثين ذو شعر رمادي وذقن بهيئه غير مرتبه
سينجب لها الأسئله .. حتما سينجب ..
أسميتها ( وجع لافي ) فأطلقت الأتهامات نحوي ..
أشعر معها أنها لن تتركني أبدا وأريد أن أتمسك بها جيدا ..
أريد ذلك ..
لكنني أمضي في الشوارع ذاتها .. ولا أستطيع معها أن أجحد عمرا من العشق
بات جيلا من السنين ..
يتيمة تلك الفتاة البدويه بأسم لاتيني وأخشى الله كثيرا من ناحيتها ..
أخاف أن أسلبها صحتها .. قوتها .. أحلامها وآمالها نحوي
أخاف أنه تنهكها المغفرة تجاهي ..
أخاف من حروف ساخره
أخاف من الضياع ..
مهلا علي أيتها البدويه
مفلس أنا .. متعلقه روحي مابين السماء والأرض
وليتك تفهمين ..!



فهد آل صارم ..
باريس




كان أصبعها يتحرك بذهول وماهي قادرة تعرف وش دخل فهد يتكلم
عن صديقتها على النت .. ليش يكتب عنها .. وش ألي يربط فهد بليليان وهي متأكده
مليون فالميه أنها ماتطيقه .. هذي كانت تحاول تطرده من البيت من كثر كرهها لها ..
أبعدت أصابعها عن الابتوب وبصدمة حركت عيونها صوب عمر ..
الف سؤال وقف على شفاها بس عمر مانتظر ... صار يتكلم بأنفعال ..


عمر : دي صفحته الرسميه عالنت .. بصي على الردود والمشاهده ..
( فز واقف وهو ضايع ) أنتي عارفه المصيبه ألي رمانا بيها ..
ساره تعدلت بوقفتها : عمر .. فهد شنو يربطه في ليليان حتى يكتب عنها ..!
عمر خلاص ماعاد يقدر يخبي الموضوع : دي مراته بالسر .. أتجوزها قبل مانسافر بفتره ..
الراجل أتجنن عالأخر .. مش حيسيبووه أبدا
ساره فتحت فمها حتى تجمد في مكانها من ألي قاله : ................................


<

<


<


كـــــت ..

لقاءنا بكره بالفصل القادم .. كونوا بالأنتظار ..

الوتر ياأحبه ..










همس الخجل 23-06-13 09:58 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحمدالله انا بخير يالغاليات وربي يسلمكم من الشر
لكل من سأل عني .. عسى أموركم تمام ..؟!!
نجماتي الكريستاليه من نصيب
( هبه الفايد .. لتعليق لها كان خورافي .. للبحر حكايات .. ليالي الود ..
جود السبيعي ^ ^ ,,)


الفصل ( 67 )

الخطوة 62 .. خطوة الطيران في سماء حلم أريد منك أكثر مما أريد



وقف حتى بخطوة يقرب من حافة الطاولة .. يريح يده عليها وهو ضايع ..


عمر بأندفاع : أنا مش عارف واللهي أخرتها مع جنونه .. أكيد الصحف حتتكلم ويكتر بأه الكلام عنه وعن حياته .. وينكشف جوازه ده ومش غريبه يسجنوه
ساره بهدوء والصدمة مخليه حواجبها تنعقد ببطء : ليليان .. ماغيرها ماخذه لافي ..لا أكيد أنت تمزح .. مستحيل..!
عمر طالعها وبأمر : حنمشي ياساره دلوقت .. يلا بينا

أبتعد بخطواته الواسعه متحرك صوب باب المكتب حتى يطلع ويتركها هي واقفه
بصدمتها ..
لافي الفرنسي ألي كانوا يضحكون عليه وهي ماتدانيه متزوجها ..!
ألي ورطتها يوم مصدقه حالها أن أم سعود ماخذه لها فرنسي وجايبه منه ولد ومطرود ..
مستحيل ..


( ياساره ..! )

صوته يرتفع يناديها وهي على طول تحركت والضياع يحتويها .. جى على بالها
يوم أنها دقت عليها وهي بالكويت الدموع خاينتها تقول لها ان هالافي بيسكن
معهم .. ياالله .. كيف ياليليان وافقتي على هاللي تكرهينه ..
وش ألي خلاك توافقين .. لايكون أحد غاصبها ..
وبملامح بارده طلعت من المكتبه حتى تتحرك ماشيه فالصاله وقفت عند
باب غرفة النوم وهي تشوفه ينحني ساحب شنطة السفر من تحت السرير
ويوقف حاطها فوق اللحاف


ساره : بتعمل أيه ..!
عمر ينحني بظهره ويفتح الشنطه وعيونه مركزة عليها : مش أنتي عاوزه
تسافري مع مامتك للكويت ..
ساره بضيق وعبره : يعني أنت بتسافر ..؟
عمر رفع عيونه لها وشعره الأشقر كله راجع لورى بشكل مرتب : آآه
ساره تحركت بخطواتها حتى بسرعه تبعد أيديه الطويله عن الشنطة : والله
ماتمشي هالحين ..


وقف بأستقامة وهو يشوفها ترجع تسكر الشنطة وتنزلها على الأرض

عمر : مالك ياساره .. الأمور محتاجة سفرتي
ساره طالعته بنظرة رجا : مابي بهالسرعه .. بس هالليله خلنا ويا بعض ..
ولا صحينا تسافر .. ( حركت كتوفها ) حتى انا لازم أرجع للكويت حاسه أن ليليان
محتاجتني .. مستحيل وافقت على لافي بختيارها
عمر ظلت عيونه تتأمل عيونها : بس
ساره بسرعه قربت منه .. لصقت بصدره حتى ترفع أيديها وتتمسك بجكيته :
الله يخليك عمر .. بس هالليله .. عاوزنها تبقى لينا لوحدنا ..!
عمر أرتخت عظامه حتى يحرك عيونه صوبها : مصره
ساره هزت راسها : أييه
عمر أبتسم بدفا حتى يرفع أيديه .. يريحها على كتوفه : عندي شرط
ساره رفعت حواجبها ومسرع ماأبعدت عنه : لاتنسى وعدك لي ألي أخلفته .. مانسيته والله
عمر طالعها متنح : وأيه الي جاب سيرته ياشاطره
ساره رفعت كتوفها : أقولك عشان ماتتشرط .. هههههه


أرتفع صوت جرس الشقه حتى يطالعها عمر باستغراب


عمر : أنتي ناطره حد
ساره رفعت يدها بحماس : دي أكيد ماما ..


تحركت تركض متحمسه طالعه من غرفة النوم ومسرع ماكملت بخطواتها
صوب باب الشقه .. قربت من الباب ورفعت جسدها تطالع من العين السحريه
وعلى طول فتحت الباب ..

أم ساره تدخل بعبايتها الكتف والشيله لافتها بأهتمام وبدون مايبان منها
شي من شعرها : السلام عليكم ..
ساره على طول أتركت الباب وحضنت امها : قسم بالله مشتاقه لك ..


أبعدت عنها ووقفت تطالع الباب ألي رجع حتى يتسكر


ساره : وين خوات عمر .. ورا ماحد جى يمه
أم ساره بأبتسامة بارده : هوا فينه عمر ..؟
ساره بشك طالعت أمها : يمه فيه شي .. ملامحك ماطمن بخير ..

أرتفع صوته وهو يطلع بخطواته المتوازنه من غرفة النوم

عمر : مين ياساره ..؟!


تحركت بسرعه أم ساره حتى تطلع لصاله ووراها ساره تحركت تمشي

عمر أبتسم بفرح من شاف عمته : يامرحب بيكي عمتي
أم ساره وقفت وبأرتباك : عمر أنا جيت .. عايزة أقولك عن كل عمايل
مامتك .. مش حقدر أسكت أكتر من كده
عمر وقف مايدري شسالفه .. أو شاللي صاير : فيه حاجه أنا ماعرفهاش ..؟!
أم ساره أخذت نفس بقوة حتى تنطق : مامتك هيا من بعتت أبو ساره
حتى يسجنك ..
عمر أتسعت عيونه : أيه ..!!
أم ساره : أستغلته بكم قرش .. باباك عارف بكل حاجه عملتها ورفض يواجهك
بالحقيقه حتى إخواتك ياعمر حالف محدش ينطق بحاقه ليك


كان شكله يوحي بحزن متواصل من تصرف صديقه
وأذا بداخله يعيش حكايه للحزن من نوع ثاني ..
وش غرضها أمها تحاول سجنه .. ألا بحاله وحدة أذا عرفت انها أسلم
وأنه ماغير أسمه حنين للوطن ..
لكن أتباع لهدي هالأسلام ..
مافيه أكثر ألم من أنه ماينفجر فيك ألا أذا ألتفت له بنفسك .. وظليت تسترجع
الذكريات فيه ..
مايكون أكثر من سهم .. وأنت بحجم أهتمامك فيه ..
تتأملك عيونهم بصمت ..
بلع ريقه بهدوء حتى يتحرك منحني جالس على أقرب كنبه .. شبك أصابعه
بتوتر ..


عمر بضياع وهو يرفع عيونه لعمته : دي أكيد عرفت بحكاية أسلامي
ساره وهي بألم تطالع ملامحه ألي زادت ضياع وضيق : ...............
أم ساره بأندفاع تحركت حتى تجلس جنبه : وأنتا مالك .. مصيرها تعرف
يابني .. مش كفايه أنها حرمتك من باباك ..
عمر صد بعيونه عنها .. ماراح أحد يفهم ليش هو خايف : ....................
أم ساره ترفع يدها .. تريحها على كتفه: يابني أرمي حمولك على ربنا ..
هوا حيتكفل يبعدها بشرها عنك
ساره وهي تطالع عمر : أنت ليش ماحاولت تخليها تسلم ..؟!


رفع عيونه بحده يطالعها ومسرع مارجع صاد

أم ساره تطالع بنتها : هوا وقت السؤال دا .. يابنتي دي حاولت تنشر دينها
وهيا كانت زمان على زمة أبو عمر ... عمال توزع على الحته كلها كتب وحاجات كتيره مش عارفين هيا أيه ... دي غير أنها تقول كلام عن القرآن
أستغفر الله .. والله مش قادرة حتى أنطقه ..!


طارت عيون ساره عند هالكلام وعلى طول طالعت عمر ..
بلاها سوابق بهالسوالف .. نزل عمر عيونه بالأرض حتى يعدل راسه
بأستقامة ويريح كوع أيديه على ركبه ..
حست بقلبها ينكسر من شافته مو قادر يرفع عيونه ..
على شفاتها تقول لأمها أنها هي حاولت معها تدخلها في ديانتها
بس الجهل كان أكبر نعمه بحالتها ..
ضمت شفاتها ساكته من نطق عمر

عمر بصوت أمتلى بحة أنكسار ووجع وعيونه تطالع خيوط سجاد صغير قباله :
حاولت أكتر من مرة أفاتحها .. لكن حاسس أنه مش حينفع معها خالص حكايه
أني اعرفها عالأسلام أكتر .. أحساس غريب بحس بيه ناحيتها وأنه مهما
أتكلمت مش حينفع أبدا
أم ساره حاولت تغير السالفه من حست بصوته يتغير : ساره عايزة كوباية ميه ياحبيبتي
ساره على طول تحركت : أن شاءالله يمه ..


رفع راسه بعبث وعيونه تصغر بضيق .. الأخبار ماتبشر بخير
وهي ما تكتشف أسلامه ألا فالوقت ألي فيه ميشيل يتصرف
تصرفات غريبه ..
غمض عيونه ببطء حتى يفتحها ومسرع مارفع يده ومسح على شعره
بقهر ..
من ألي يراقب الفلة أجل وأرسل له صور الكنيسه ..
معقوله ميشيل يحاول يحطه تحت ضغط نفسي وخوف أو أمه بدت نيران
الحقد في أسلامه تشتعل فيها ..
هز راسه ببطء ينفي هالشي .. لا مستحيل بتقوم تصور حالها وترسله له
مع صوره ويا ساره بحديقة الفله ..!!
ثبت راسه وهو بدى يرفض حتى هالمنطق .. وليش ماتكون هي تحاول تثبت
له أنها قادره عليه ..
ياخوفه من غضبها توقف هي وميشيل في صف واحد ..
الله يستر على لافي ..لازم يسافر لفرنسا ويستدعيه ..
لازم ..



× × × × × × × × × × ×

فالكويت ..

وقف بسيارته تحت المظلات وسط هالليل ألي عبى تفاصيل الأشياء بسواده ..
ينعكس ضوء السياره قباله على الجدار ومسرع ماطفى السياره حتى يختفي
الضوء من قباله ويعود الظلام من جديد يحتويهم ..
سحب مفتاح السياره حتى يريح أيديه في حضنه وهي بجنبه ساكته .. مايسمع منها غير صوت
انفاس قوي تسحبه لصدرها ومسرع ماتزفره بقوة .. وتبقى بجنبه جسد صامت ..
بلل شفاته حتى يحرك راسه صوبها يطالع الشيله السودا ألي مغطيه فيها كامل تفاصيل
وجها ..

سالم : أسمعي .. بتقابلين أمي العودة .. الشيخه حمده وحجي ناقص مابي أسمعه عندها ..


أبتسمت بهدوء .. رغم أنها مرتبكه .. خايفه .. رفضت ألف مرة شور ضاري أنه ياخذها لها
بس ماتدري ليش بالراحة تسكن فيها .. يمكن لأنها ملاذها الوحيد وبتفتك من هالسالم ..
كل شي صار بتقوله لحمده ..
ياما تكلم لها سعود هن حنان هالشيخة حمده وقساوتها فالأمور أحيان ..
ماتعرف غير أنصاف الأمور .. هذا رايي سعود فيها ..
دق قلبها بقوة وأسم سعود وهي تنطقه في أعماق قلبها يحسسها بالسعادة والفرح ..
أنت الفؤاد ياسعود ..
الأماني العظيمة فيها
وانكسار الحلم ..
أبتسمت أكثر وهي تخاطب ذاتها أن نوافذ الحب فيها مقفله .. ومهما علا الصوت لواحد غيره
وأنجبرت عليه .. سعود مستوطن العروق ..

سالم : تسمعين ..!
عذوب بصوت واطي : الله يشغلك بنفسك ..
سالم ماسمعها زين : شنو
عذوب وهي تحرك أيديها تدور يد الباب ومسرع مافتحته : بنزل ..


فتح عيونه على الأخر ... ماخلص كلامه ولا حتى علقت بشي .. بس بدون نفس رفع يده
خلها تولي وش يبي فيها عمرها ماسمعت ..
فتح بابه حتى بحركه سريعه ينزل رجله ويسحب جسمه
طالع برا السياره .. سكر الباب وتحرك بخطواته الواسعه صوب باب الشارع تاركها
محشورة بمكان ضيق مابين الجدار وباب السياره قبال الشارع ..!
حط المفاتيح بجيبه حتى يرفع رجوله ويصعد لديوانيه .. نزل نعاله بثقه حتى يبتسم من شاف الجده
حمده جالسه بصمت غريب وفي حضنها الساعه ألي رمتها ليليان للافي ولا أهتم ياخذها
أو حتى نطق حرف واحد عنها ..!


سالم وهو يتوجه للجده بضخامة جسمه ينحني لها .. يبوس راسها : مساج الله بالخير
الجده حمده ولا نطقت بحرف : ......................


تعدل بوقفته وهو لابس ثوب رصاصي وشعره الأسود مبعثر في كل جهه .. ظلت عيونه
متعلقه بملامح أمه العوده ألي ولا كأنه واقف عندها ..

سالم رفع يده .. قام يلمس رقبته ويميل براسه بربكه : أخبارج يمه ..!
الجده بصوت أرتفع ... صار حاد بقوة تتملكه لهجه آمره : طس جهز مهر البنيه وبيتها وأحجز لزواجك
ياولد ناصر قصر يحضرونه الكل ثم تعال أسأل عن أخباري .. يلا


وقفت يده على رقبته وعيونه صغرت وهو يطالع جدته ألي
كانت لهجتها أقرب لطرد .. ورفضها الرد على سؤاله بأخباره كفيل يهز قلبه ..
يعرف جدته أذا ماردت على أحد شايله بقلبها بشي كبير ..!
بس وين يطس يجهز بيت لها ويحجز قصر .. هو فاضي لهالأمور وزوجته متوفيه ..
بالعافيه متقبل أمر الزواج ووجود هالأدميه معه بنفس السياره .. بأمور قامت تتحاذف عليه
من عرفها ..
شلون تبيه يعزم الخلق ويسوي زواج ..


سالم وهو مصدوم من ألي قالته : أحجز قصر .. لا والله مانيب أهبل أنا .. أسوي زواج
وزوجتي توها متوفيه ..!
الجده ترفع عيونها بنظرات الغضب : لا أفضحنا عند العرب .. خلهم يزيدون فالهرج علينا
سالم نزل يده حتى يحركها وهو يفرد كفه مأشر للجده : يمه ...
الجده ترفع صوتها : علمن يوصلك ويتعداك أن ماتم هالزواج بين عيون العرب لاتحسبني بسكت
لك .. وفاة زوجتك أمر الله .. أخذ الله قبلها من الالاف السنين ألي ولت روح النبي الطاهره .. لاتقولي
زوجتي ميته ..!
سالم ينحني على ركبه برجا .. يجلس مقابل لجدته : رجيتك يمه ألا هالأمر .. أنا يمناك ألي ماتعصاك
ولا واحدن فينا يقدر يجنب عن شورن تقولينه .. بس ألا هالأمر
الجده تطالعه : أنت ماراح تكون لحالك .. ولد عمك طلال بيتزوج بنفس اليوم على أختك
سالم على طول تغير وجهه وصد وهو ينفخ صدره من قالت أختك : ......................
الجده حست أن فيه شي : وش بلاك أنت ..!
سالم بعصبيه : وراكم أنتم علي .. خلوني بروحي .. تبينه أنتي يمه خليه عائلي وأنتهينا
الجده بعصبيه أكثر : أنت توحي العلم الوكاد ألي أقوله لك .. وبيت أبوك صكيناه وشمر عن يدك قط
مع الكل خلهم يشرون بيت يضفون فيه العايله كلها
سالم لف للجده حتى تطير عيونه : شنو .. أقط وأنا شكو
الجده شهقت : مانتب رجالن عرضك من عرض أبوك وعلي حتى طلال بخليه يقط


تحرك سالم حتى يوقف ويدخل أيديه في جيوب ثوبه حتى يطلعهم بقهر

سالم : مقطر .. صاكتن الديون ظهري .. أقساط سياره وديون وزودن على هذا مبلي بزواج ومهر
وبحجز قصر وتبوني أقط والله ماولدت وبفمي قطعة ذهب
الجده تمايل بجسمها حتى تطير عيونها : ماتقعد قدامي وتقول لي هاللي يسمونها محاضره ..!
سالم بتبرير : وأنا أدري عنج يمه .. مرة وحدة سوا وأفعل
الجده ترفع يده : خل البربرة الزايده ألي بليا نفع وأطلع ولا ترجع لي ألا وأنت حاجز القصر وموزع
الكروت بعد ..
سالم زفر هوا بقهر : أستغفر الله العظيم .. حسبي الله ونعم الوكيل عليك ياضاري ..
أن كان بليتني
الجده سحبت عصاها بسرعه : تدعي على الولد عندي أيا هاللي ماتستحي

حركت العصا بقوة وعلى طول تحرك بخرعه صوب الباب ..

سالم : بلاك ماتدرين ..
الجده بأنفعال : أنقلع قلع الله أبليسك بعيد .. يلا فارق مابي أسمع منك كلمة وحدة .. فارق ..!
سالم من شاف ملامحها زادت حده وخلاص وصلت حدها من العصبيه : يمه أسمعيني
الجده ترفع عصاها : والله ياسالم أن ماذلفت وسويت ألي قلته لك ماكون بنت لافي أن ماخليت
علومك تطلع بين العرب


تحرك بسرعه وبخطوات مقهورة حتى يطلع من الديوانيه نازل خاف لايغلط بكلمه ... ضرب كتف
عذوب بقساوة وهي واقفه عند الباب خايفه ..
كل شي أختلف داخلها من سمعت صوت الجده الحاد وقوتها .. تمايلت وسط هالظلام حتى تتمسك
بأطار الباب بقوة لا تلمس رجلها الملتفه بشاش الأرض وتتوجع ..


سالم : فارقي عني .. أففف ..!


طاحت عبايتها على كتوفها بخوف وسط هالظلام ألي تسمع فيه أصوات السيارات ولا تشوف


الجده بصوت أرتفع من تذكرت أنها ماسألته عن العذوب : زوجتك وين هي ياسالم .. سالم ..
لا بالله هالولد ماعاد فيه فايدة ..


حست بكل كيانها يتلخبط من سمعت أن الجده طالبتها ..
خلاص موافقه على هالزواج وبأرادتها بعد .. أذا سالم معصبه عليه وهاوشته كيف
فيها هي الغريبه وزوجة سعود بالسر ..
أبعدت عن الأطار وهي تنط بخرعه من سمعت صوت السياره وكأنها أشتغل ..
يبي يمشي ويتركها هينا .. ماعاد تبي زواج بتقولهم بس يوقف معها ..
لايخليها واقفه عند الباب ماتدري وين تروح ..!


عذوب تتلمس الجدار وبصوت بالعافيه يطلع : سالم .. سالم


ولا درى عنها تحرك بسرعه حتى يزيد من سرعة السياره طالع من تحت الظلة تاركها ..
رمشت برعشه غريبه هزت كل أطرافها وصوت سيارته خلاص أبتعد عنه ..!
( أستغفر الله بسسسس )
أنقالت بصوت بنت وراها ناعم حيل وعبير وقفت عند الباب ماتدري من ألي واقفه بعبايتها المرميه
على كتوفها وشيلتها مغطيه وجها ومربوطة من ورا ..
لوت فمها بطفش ومن طلعت ليليان و أخذها خالها وهي تحس العبره واقفه بحنجرتها
ودها تبكي بس ماهي بقادرة ..
ضايعه مع هاللافي ألي ماعادت تدري ليش يعلق البنيه فيه وهو يبي يتغريد ..
وأذا يبي يتغريد من الأساس ليش عذبها وماتدري أذا هالكلام ألي قالته تغريد لليليان
صحيح أو لأ .. ماتشوف خالتها سوت شي لو أنه صحيح ..!
ماتظن فيه أم بترضى أن بنتها يصير فيها شي وهي ساكته .. على أيام يوم تغريد طلبت الطلاق
كل شوي طالعه بسالفه ببيتهم وبس جايتهم تتخانق .. سبحاااان الله ..
طيب .. ليش حاسه هي أن لافي يحب ليليان وعمره ماراح ينسى ألي صار من سنتين ...
رفعت يدها وضربت راسها


عبير بقهر : تقولج تمم الزواج .. يعني أفهمي

أخذت نفس وزفرته بقوة .. وش مقصد تغريد أنها تقول لليليان أنها تممت هالزواج ..
وش تبي فيها ..
معقوله حاسه أن بين ليليان وأخوها شي .. الفله وألي طلعت باسم ليليان فتحت العيون عليهم
والله .. بس تغريد متأكده مليووون بالميه أن وراها مقصد وأكيد تبي تقول لليليان أن
لافي وتغريد خلاص .. حياتهم بتستمر ..
رفعت أيديها ومسك راسها .. خلاص ماهي فاهمه شي .. تحس راسها بينفجر من هالافي
وسواياه .. تحركت بخطوات واسعه بالحوش حتى تجر الباب وعذوب واقفه قبالها ,,
يد مريحته على جدار الحوش ويد برا بالجهه الثانيه وهي واقفه قبال الجدار
ومن نزلت عيونها ألا تشوفها رافعه وحده من رجولها ..
طارت عيونها وقلبها تحسه وقف .. لايكون مبتورة رجلها ذي

عبير بحزن وبصوتها الهادي : خاله يعطينا ويعطيج الله ..
عذوب رفعت حواجبها من ألي قالته .. تحسب أنها شحاذه : ..............!
عبير تسحب الباب وهي توقف وراه ماتبي يبان شي منها : وراج واقفه ياخاله ... شلون وصلتي لحد هنيه
وأنتي بهالشكل
عذوب تلعثمت .. ضيعت وش بتقول .. : ......................
عبير بأسف : دقايق يمكن القى عند أمي فلوس ..
الجده من سمعت صوت عبير : أنتي من تكلمين ..؟!
عبير تحط يدها على خصرها وهي تحرك عيونها بالحوش ألي ماأشتغلت لمباته يملاه الظلام : شحاااذه يمه
عند الباب ..
الجده بأنارة الديوانيه ألي تنير بسيط من الحوش كأنها قامت : بسم الله ..
عبير تحرك عيونها صوب العذوب ترفعها لفوق لها : أدخلي حياج
عذوب جامدة ولاهي قادرة تنطق بشي : .....................


كان صوت الجده وحدتها فالكلام كسر شي من الجراءة والفرحة فيها ..
حكمت على كل كلام سعود بالخطا من وقفت وسمعتها وهي تكلم سالم ..
طلعت عصا الجده حتى تتساند فيها ولحظات تطالع جسمها الضخم والنقاب مظهر عيونها
بحواجب تقترب من بعض بضيقه الي تحس فيها


الجده تطالع الحرمة : هو انتي مين .. ( طارت عيونها ) أنتي العذوب زوجة سالم ..


فتحت عبير عيونها على الأخر حتى تتعدل بوقفها لاشعوريا وتحرك عيونها صوب
عذوب الي قامت تهز راسها .. نطقت بصوت بالعافيه طلع ( أيه . )


الجده بضيق وهي ترفع العصا بوجه عبير : هو أنتي ماتشوفين زين ..!
عبير من الأحراج وجها قلب أحمر : هبلوا فيني عيالج ..
الجده تأمرها : أقربي جاي يالعذوب .. حياك الله في بيتج يمه .. ( طالعت عبير ) عاونيها أنتي ..
مانتي مباعده الربع
عبير تجر الباب وهي توقف وراه ..ومسرع مامدت يدها ماسك ذراع العذوب
بدون ماتطلع جسمها : حياج ..


أبعد العذوب عن الباب بهدوء يمتلكه ربكه وهي تحاول تمشي عدل .. توطى على رجلها
الملفوفه بالشاش بخفه بدون ماتضغط عليها .. ومن دخلت سكرت عبير الباب بسرعه
وساندتها .. الجده ببطء تنزل رجلها بتدخل داخل وهي بين قبضة يدها الساعه

الجده : داخل يمي .. ( أول مانزلت قربت من عذوب ) ورا مارديتي وأنا أسأل عنج
عذوب ماتدري وش تقول :
عبير تطالع جدتها تبي تفسر لها الحرمة وش فيها تحس أنها ماتدري وين تمشي : ......
الجده بهدوء رفعت عيونها لعذوب : يمي وين عصاج
عذوب بربكه وهي توقف : مدري ياخاله .. ضاعت
الجده بأهتمام : وش فيها رجلك
العذوب بخوف شوي من الأستجواب ألي تحس الجده أستملتها فيه : طحت
الجده بأندفاع : من سالم ..؟!
عذوب بسرعه تكلمت وهي تهز راسها : لالا
الجده : وأخوج ضاري وين غادي
عذوب هزت كتوفها : مدري
الجده أبعدت عيونها عنها : أذا ماتدرين من ألي يدري .. مايصير يمي هالرد


أبتسمت عبير بدون ماتبان أسنانها ولاتدري وش فيها الجده أستملت البنت أسئله و
تحقيق .. على أطراف شفاتها تقول لأمها خلينا ندخل .. تتحس البنت أنحرجت وحدها مرتبكه ..
تحس برعشه غريبه تتملكها .. كسرت خاطرها بقوة .. ومن تحركت الجده تحركت عذوب وهي
أطول منها زوجة سالم .. رفعت عيونها لفوق .. نفس طول مناير بس كيف قدر
ياخذها .. وليش أخذها وش معنى هي ..؟
كيف نسى مناير .. معقوله تكون بجمالها .. وبدلعها .. وبطيبة قلبها ..
ممكن تاخذ مكان مناير وممكن لأ ..
أبعدت عيونها من وصلت لباب المدخل .. أجل هذي أخت ضاري ..!

عبير تبعد يدها عنها وتقول بصوت أمتلى خجل : والله مو مقصدي قبل شوي
عذوب : لا عادي
عبير :تفضلي باب الصالة قدامج ..


مدت عذوب يدها وصارت تتلمس الجدار ومسرع مارفعت رجلها ونطت داخلها وهي تسحب
يدها على الجدار مع كل خطوة ولحظات حتى تتحرك الجده داخله
وهي بقت واقفه ..
تكتفت بصمت غريب وشي غريب كتم أنفاسها .. هذي أرملة أخوها سعود ..وأخت ضاري
بلعت ريقها من حست بدمع يندفع لعيونها من رسمت ذاكرتها صورة أمها وهي تبكي
قبالها من خانها الدمع على ذكرى سعود وسواته ..!
ليش ياسعود .. وش ألي حدك تتزوج بالسر وتحرم أهلك من فرحة زواجك ..
عشان تبطل يمين الجد لافي تقوم تذبح الفرحة بصدر أمك ..!
قالت لها أنها تبي تعوض هالفرحة بزواج لافي .. وماتدري أن لافي متزوج غير تغريد بالسر ..
ياااالله .. وش ببتسوي أمها لاعرفت بهالشي ..
بتروح فيها وهي كل فرحتها رمتها بهالزواج رغم أن لافي رافضه ..
حتى لافي ماتدري وش يبي ..؟!


الجده : القهوة ياعبير ..!

عبير بضيق تحركت داخله الصاله وهي لابسه قميص سماوي طويل : تامريني يمه ...


× × × × × × × × × × ×

واقف وراها وهو ماسك الجوال بأيديه الثنتين ومقربه من بطنه ..
عيونه مافارقت ظهرها وشعرها الي يتحرك يمين ويسار من الهوا بخفه ..
الليل بسواد يغطي تفاصيل الأشياء حولهم ماغير عمود أناره خفيفه كان واقف
يراقبهم بمسافه بعيده عنهم .. يرسل لهم تبعات نوره لعله يبدد
هالصمت ألي يغلف شفاهم ..!!
حرك يده دافن الجوال بكفه ومسرع ماحطه بمخباته ولحظات رفع أيديه
وصار يجر أطراف غترته .. ريح طرف على صدر الواسع حتى يرمي طرف
غترته اليسار على كتف اليمين

لافي بصوته الهادي : مطوله وأنتي ساكته ..!
تغريد تنحني ساحبه عود طايح حتى تغرسه فالتراب ألي
جنب رجولها : مدري عنك
لافي طارت عيونه : تغريد ماظنتي قلت شي .. قلت لج يلا خلينا نمشي
طق براسي السفر هالحين
تغريد حركت راسها صوبه وعيونها بأندهاش تطالعه : من صج تتكلم أنت .. أي سفر .. أهلك أحد يدري أنك بتمشي
لافي هز راسه بالنفي : لاوالله
تغريد بهدوء : وتبيني أن شاءالله أروح ماودعت أحد
لافي يرفع عيونه لسما والقمر متوسط هالنجوم : اليوم الجو حلو
تغريد تطالع القمر تلقائيا وماسرع ماطالعته : لافي ماراح أمشي
لافي يطالعها ومسرع ماتحرك صوها .. أنحني بركبه بدون مايجلس : ولا انا
كنت ناوي السفر وفي بالي أنتظر موافقه أختي على ضاري وملكتها بس مالله أراد
لازم أسافر
تغريد عقدت حواجبها وهي تطالع بملامحه القريبه منه .. ركبته
تحس أنها على كتفها : عبير بتملج ..!
لافي زفر هوا حتى تندفع ريحة السيجاير صوبها : أيه .. يلا جهزي أغراضج
تغريد رفعت يدها حتى تضرب كتفه بقهر : مدخن أنت ...؟!
لافي تمايل ظهره لورا ومسرع مامد يده ساحب بلوزتها لايطيح
على العشب المتبلل بالماي : أييه .. وراج أنتي
تغريد تصد عنه : تعرف أني ماتحمل ريحة السيجاير ..
لافي بدون أهتمام لها وهو يفز واقف : بنطرج برا
تغريد بسرعه لفت ومسكت ثوبه من تحت : أبوي يالافي ماراح يوافق
لافي أبتسم : من اولى أنطرج تقولينها .. ماعليه بروح أقرص أذانيه شوي


تحركت بسرعه واقفه وبخوف

تغريد بأندفاع :بعد عنه .. خلاص بروح
لافي طالعها بحده وهو يقرب منها : شنو فيج أنتي
تغريد تنزل عيونها بالأرض وبنرفزة : ولاشي .. بمشي معك بس أبعد عن أبوي
لافي طارت عيونه : على أساس أني مناشبه مو العكس ..!
تغريد ترفع ملامحها ألي فجأة ذبلت : بس ماسك عليه فلوس
لافي ببرود وهو يحرك أيديه : هو الي استلف مني
تغريد بأندفاع : أستلف منك عشاني
لافي أخذ نفس وبهدوء نطق : أنتي شنو تبين بالضبط
تغريد بصوت أمتتلى ضياع وبحة حزينه : مدري ..
لافي طالعها بصمت : .....
تغريد وهي تبعد عيونها عنه بضياع : والله مدري شنو ابي منك بالضبط .. أحبك وأكرهك .. أبيك وماأبيك ..
لافي صد عنها حتى يتحرك طرف غترته المرمي على كتفه من الهوا
الباردة والليل الكئيب على غير العاده : .........................


ظلت تطالع ملامحه المتشبعه رجوله وهو كل ماكبر
كل ماشافت هالرجوله فيه تزداد وسامه ..
تحس أنها بهاللحظة تبلع شي مذاقه مر في فم ذاكرتها وصوت ليليان
لازال يعيش فالموت فيها ..!!
تبي تقوله ( أحتاجك ) ولاتتقدر ..
تبي تقوله ( أشتاق لك ) والصوت أصم فيها
هي مشكلتها أن قوتها فيه .. كبرت بين أيامه .. ألتصقت فيه
تعبانه هي..
وماتدري الليل دون حلمه وش بيكون ...
تشوف كل حرف فيها ينزل .. يتحول لرماد
دونك يالافي كل أمانيها سراب

تغريد : لافي
لافي ظل صاد يطالع بعبث كل تفاصيل الحديقه قباله : ....................
تغريد تتحرك توقف قبال نظره : أنت ليش تغيرت فجأة وصرت لين معي
لافي تحركت شفاهه : ذي السالفه ألي تبين تقولينها لي
تغريد تندفع بضياع لسؤال ثاني زاد الضياع فيها أضعاف: حنا بننفصل ..؟!
لافي تكتف يطالع فيها : ......................
تغريد ولا أهتمت بنظراته : شنو بينك وبين بنت عمتك ليليان ..


فك أيديه حتى يتحرك بسرعه صوب باب مدخل بيتهم

تغريد تناديه : ماراح أروح معك وأنت ماجاوبتني
لافي رفع يده وبضيق : روحي زين


وقف بسرعه من شاف خالته لاصقه في واجهه زجاج تطالع فيهم
تقول خايفه من شي ..!
لوى فمه حتى يحرك راسه وعلى طول جرت أم تغريد الستاره مبتعده


لافي يأشر بيده صوب الزجاج : بالله من متى وهي واقفه ..؟!
تغريد تتحرك بخطوات واسعه سحبت يده مثبتتها وهو فتح عيونه
على الأخر : أنا أسألك
لافي بحده : نزلي يدج
تغريد بقهر : لا تحسسني أن ألي صار بالغرفه كان مجرد شهوه منك ..!
لافي ينزل يده بقوة : بالله شنو دخل .. قلتي لي كم سالفه وأنا قلت لج
لاسافرنا هناك نحل أمرنا
تغريد : حتى أبوي تسلمني الأوراق ألي موقع عليها
لافي أبتسم : حلو حلوو
تغريد بصرامة : ها
لافي أبتعد عنها : بروح أقابله أحسن وأنتي روحي جهزي أغراضج


وبالمجلس .. نزل كاسة الشاي ومسرع مارفع راسه وهو يطالع الباب ..
وراهم طولوا لايكون فيه أحد ولاقالوا له ..
رفع حواجبه بسرعه من دخل لافي عليه بطوله .. حرك أيديه وسحب
أطراف شماغه رافعهم لفوق

لافي بأبتسامة غريبه : السلام عليكم
أبو تغريد بدون نفس : وعليكم السلام
لافي يكمل خطواته لين جلس قباله : أخبارك يالنسيب
أبو تغريد بأسلوب هجوم : شنو ألي موصلك لحد هنيه
لافي بنظره ثابته وهو يرفع أيديه : جاي أخذ زوجتي
أبو تغريد رفع صوته : قم أطلع ولا نفذت شروط أمك تعال واجهني
لافي أبتسم أكثر لحد مابانت أسنانه وهو يغلفها بالخبث : أفا .. تطردني أنا من مجلسك
أبو تغريد بنرفزة : وأكسر راسك بعد
لافي ريح ظهره على الكنب حاط رجل على رجل : ماعليه مقبوله منك والله
أبو تغريد : أنت تسمع أنا شنو قلت
لافي بنبره حاده : وأعتقد أنا قلت بعد
أبو تغريد طارت عيونه من وقاحته : ماعندي لك زوجه لين توفر لها الي طلبناه
لافي ينزل رجل مقدم ظهره وعيونه بحدتها تعلقت بأبو تغريد : وتحسب أنه على كيفك
أبو تغريد ضحك : هاللي خليتني اوقع عليه والله لا أفضحك فيه بين العرب
لافي أبعد عيونه عنه وكأنه يفكر : لالا .. هالأسلوب مير ماعاد يفيد معك ..
أشوفك قمت تتدخل حتى بفعولي
أبو تغريد : بلاك تعرف نفسك غلطان .. بنتي تحطها في بيت لوحده ماهي محرم لك .. لاوالله ماسكت لك ..


فز لافي واقف حتى يتحرك بأستقامه لأبو تغريد وقف قباله بالضبط حتى ينحني
وأبو تغريد مايدري وش فيه قرب منه ..!!


لافي يريح يده على المركة وبصوت واطي حيل غليض : تعرف بعيالن
لم واحدن يقاله عبدالعزيز .. والثاني نايف .. وخليل ..
أبو تغريد أنتفض من سمع هالأسماء : ...........................
لافي ضحك : هذا ماهوب زواجن بالسر لالا .. أتفاق موافقه عليه العايله ماشاءالله
مايقوله أحد .. وأبصراحة محافظين عليه .. عايلتكم عجيبه والله
أبو تغريد ضاعت علومه : أنت .. أنت شنو
لافي حرك يده حتى يربت على كتف أبو تغريد : هد هد .. ماحدن قايله ألا بحالة وحده نويت خراب بيتك .. أنا تراي أعين واعاون ..!!!
أبو تغريد رفع يده ألي قامت تنتفض : جذاب
لافي : تبيني أقولك من تكون هالزوجة ألي راحت تدور لك الوالدة عليها ..وباتفاق
مع خواتك .. الكل بعايلتك يعرف بهالزواج ومتكتمين عليه خوفن من بطش أم تغريد .. عاد هالله لو درت .. ذنبك على جنبك ..وفر فلوس لمؤخرها
زودن على الفلوس الي مستلفها مني .. ها عندك أعتراض أن بنتك تمشي معي ..!
أبو تغريد قام العرق يوضح على ملامح وجهه وعيونه طارت : ..................
لافي بهدوء : شف كيف أنا معك أعصابي باردة ..يعني عارف ببلوتك
ذي وساكت بمزاجي وأنت بقواة عينك حاشرن عمرك بأموري ..!!
ترا مايفرق عندي لو أحد عرف .. هذا بكيفك تزوجت ماتزوجت أنا همي لاعرفت
خالتي وطلبت الطلاق .. عاد عليك تدفع فوق فلوسي فلوس ثانيه ..
ولا عيالك كبار بعد ماشاءالله ..
مير الله يكون بعونك بس ..!

<

<

<

كــــــــــــــــــــــــــــــت .

لاتنسون الوتر ..


همس الخجل 26-06-13 12:29 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

طبعا كتبت الفصل وماقدرت أدخل أقرى تعليقاتكم .. أعذروني الوقت جدا كان ضيق
برجع لها بأذن الله وأقراها على رواقه وأجمع نجوم الفصل هذا والفصل القادم بوقت واحد ..
نزلت لكم هالحين بعد رجعتي ثلاث فصول يبقى
يبقى لكم فصل واحد راح يكون يوم الخميس لأن الأربعاء أبد ماراح
أقدر ألحق فيه أكتب شي ..
ويارب أكون أعوضكم عن فترة غيابي يالغاليات ..
أمم .. قراءه ممتعه ولا تنسون الوتر ^ ^


الفصل ( 68 )

الخطوة 63 .. خطوة القرار في حلم أريد منك أكثر مما أريد

( ليليان .. أعتذر لأني أنسان أحبك خلف الأبواب ...!! )


كان ينتفض قدام عيونه .. وهو بلحظة رفع ظهره والأبتسامة هي الأبتسامة الغريبه
العالقه على شفاته .. رفع يده وكأنه يفكر حتى يمسح على شفاته .. تنزل يده على ذقنه
بعوارض رماديه ومسرع ماظلت عليها
.. وبأهتمام رفع عيونه لأبو تغريد ألي كان هالسر ألي تضمه وعود العايله
هو ألي لف حبل الموت حول رقبته .. ولايدري كيف عرفه ..!!

لافي بصوت واطي حيل : مشكلتك يالنسيب تحسب اني لافي ألي زمان يتغاضى وينسى
لعيون زوجته .. !
أبو تغريد بلع ريقه وصد ويده برعشه ريحها على المركة بجنبه : ...................
لافي بأستغراب : ولا أدري والله كيف أني قدام فعولك ولعبك ومراقبتك لي ساكت ..
( حط عينه بعين أبو تغريد ) تراي أحس مانيب جماد أنا .. ولا تدري أنت من قاعد تراقب ..
أبو تغريد يبي يقول شي .. ينطق بس ماهو قادر : ..............................
لافي صغرت عيونه بنظرتها الحادة : حط في بالك أن هذي آخر فرصة لك وأن سمعت أنك مستقبل صويلح الخسيس في بيتك والله مايردني عنك غير ( رفع أصبعه الأثنين
بنبره قاسيه وهو شاد على يده ) فضحتين .. وبنتك رح ودعها أحسن لك ..
أنا رايح لشغله وراد ..


سكت حتى ينزل يده وتتحرك خطواته بعيد عن أبو تغريد .. عيونه تراقب
خطواته بصمت فجأه أجتاحه .. بس وقف .. رفع راسه لافه صوب أبو تغريد

لافي : أيه .. وحلالي لو ارميه فالبحر أنت مايخصك .. لو أعطي ألي تكون محرمن لي
وألي ماتكون .. حلالي وأنا حر فيه ..


كمل خطواته صوب باب المجلس حتى يطلع بطوله متوجه لباب الصاله .. ولايدري
وين راحت تغريد .. دفع جسمه من فتحة الباب حتى تنزل خطواته للحديقه ..
يضرب الريح البارد صدره الواسع وكل أطراف غترته طاحت من على راسه نازله لتحت ..
أرتفعت نغمة جواله فجأه وبسرعه سحبه من جيبه وحواجبه منعقده بشكل واضح
والغضب المكتوم تحكي فيه ملامحه الهايجة ..!
وقف من طاحت عينه على المتصل بشاشة الجوال .. فتح الخط وهو يمشي
حتى يستقر على أذنه والظلام كل ماله يدفنه .. يحاوطة وهو متوجه لباب الشارع


لافي بصوته المندفع : ألو
الجده حمده : تعال أبيك
لافي هز راسه بدون أدنى رفض : خير أن شاءالله


أبعد الجوال عن أذنه حتى يرفع رجله ويسحب ثوبه من تحت مرتفع .. يطلع
من باب الشارع ألي تلفه أشجار الزينه بكل الجهتين ومن نزل للرصيف
وقف بدهشه وهو للحين جامع بيده ثوبه ألي مرتفع من تحت


ضاري وهو يرفع عصاه الخشب بوجه لافي : ماتوقعت أني بلقاك هنيه ..!


تحرك بصدمة خطوتين حتى يوقف .. تنزل حواجبه أكثر وهو يتامل ضاري الواقف
قباله بثوب أسود يضيق من عند صدره البارز ..ومسرع مارفع عيونه يطالع الكاب
ألي يعانق لون ثوبه حتى يصد عنه


لافي بطنازة : لايكون تراقب أنت بعد .. أشوف ألي حولي ماحولهم ألا مراقب الخلق ..!
ضاري نزل العصا حتى يبتسم : لا والله ماراقبتك .. صرت أدور من بيت الشيخه حمده
لبيت علي وبيت أبو سالم ولا عينت سيارتك ويوم مريت هنيه ألا أشوفها
لافي هز راسه وهو يضم شفاته : وشنو ألي دفعك
ضاري قدم العصا حتى يتساند عليها : أتصالك ..
لافي طالعه وبلهجه قاطعه : أنتهى هالأتصال
ضاري يتقدم أكثر منه وهو يعرج : لا مانيب منتهي منها ياولد فلاح ألا لاعرفت الحقيقه
لافي رمش ببطء : هي تستاهل جيتك ذي ..؟
ضاري وعيونه معلقه بملامح لافي الرجوليه : لو ماتستاهل ماشفتني واقف قبالك


أخذ نفس ببطء حتى تتحرك عيونه صوب جهة اليمين لسيارة ضاري ألي أضاءتها
من قدام معطي نور قوي لتفاصيل الشارع قبالها .. تأمل السايق ألي متساند بيده على
طرف باب السايق وعيونه متعلقه بجواله ..

لافي حرك راسه صوب السايق : كم له عندك ..!
ضاري تلقائيا حرك راسه لورا بأستغراب : قصدك معين ..
لافي بصوت واطي .. حذر : أسمه معين
ضاري وهو يبتسم من سؤاله : من صار الحادث وأتعيبت رجلي وهو السايق ألي ياخذني مكان مابي .. السواقه ماعدت أقدر عليها ( رجع يطالعه ) وراك تسأل لايكون من باب
المعرفة قبل لا أتقدم لأختك ...؟!
لافي بدون أدنى تردد : لو ماعرفك صدقني ماراح أتعب نفسي وأسأل .. بعطيها لك مثل ماهي .. رح دور نصيبك مع وحدة غير أختي
ضاري رفع حواجبه حتى ينطق بنفس مستوى نبرته : مانيب بعيد عنك ..أعرفك زين بس سؤالي لحاجة بنفسي ( سكت حتى يقول ) خلنا نروح لمكان بعيد أبيك بكلام كثير أنا
لافي تكتف بعبث وهو يحس فالبرد يغتال دفا جسمه : ماعندي شي أقوله لك ..!
ضاري طالعه بأهتمام : هو أنت تنازلت عن جنسيتك عشان تخدم أمن الدولة .. !!
لافي أبتسم حتى بانت أسنانه ومسرع ما ضحك غصب : ههههههههه
ضاري ولاهمه ضحك لافي وهالغموض الغريب ألي يحاول يغمس نفسه فيه : متعاون مع وزارة الداخليه عندنا فالكويت .. كيف أخذت مكان أخوك .. ألي متواصل معك المقدم فارس
خوي سعود ..!
لافي قاطعه : كل هذا أستنتجه من مكالمتي ألي كانت تحذير بس
ضاري : كلامك ماهوب من فراغ
لافي بثقه : تنازلي عن الجنسيه مالها شغل بأحد ولا تنازلت عنها عشان سياسة وأمن دولة
ضاري أتسعت عيونه : أنت تقوله صاج
لافي بصوت واطي وعيونه غصب تتحرك صوب سواق ضاري : ع بالك شنو .. أمزح معك
ضاري مال براسه : تبي تتوهني معك .. ( رفع يده ) أنت شاك أن سعود مات بغدر ولاهوب
قدر
لافي هز راسه بالأيجاب وهو يضم شفاته ومسرع ماتكلم : ايييه .. عارف أن سعود ميت غدر
وثاره بيدي .. دم سعود ماهوب رايح هدر أبد
ضاري : كيف ألتقيت بميشيل هذا ..!
لافي رفع راسه لسما بملل : يااالله ..
ضاري يقرب أكثر لين صار مايفصل بينه وبين لافي غير مسافة قصيره : لافي شف بقولك
لافي يقاطعه وهو يرفع يده ويضرب فيها كتفه : تراي قادر أشيل حمول الهم على كتفي ياضاري ولا أنشدك تساعدني
ضاري : أنا عارف أنك ماتبي تقولي .. بس بقولك أن هالميشيل
لافي يبتعد عنه وهو يرفع يده للسما : أدع الله ياضاري يحفظ لنا آل صباح ويخليهم ذخر
دوم لنا وأترك الأمور ألي بنفسك ولا لك خص فيها .. أتركها وعش حياتك


كان رافع يده مندفع يبي يقوله بكل شي صار بس سكت وهو يطالع لافي ينزل من الرصيف
للشارع يمر من عند ضوء سيارته المشتغله حتى يملاه النور ومسرع مالف براسه يطالع
الضوء وكأنه لازال يراقب السواق .. يتحرك من قدام سيارته ويلف فاتح باب السايق ..
يركب وضاري للحين واقف مايدري وش يسوي ..
ولاعطاه فرررصه
كأنه مايبي يتواجه معه أو ياخذ ويعطي بشي من زمن هالماضي
ألي طوته الأيام ..!!
قام يضرب هرن وهو يأشر للسياره قدام يقوله أن النور ذبح عيونه ..
وبصمت تحركت عصاه حتى يبدى يتعكز عليها .. يتوجه للسياره


ضاري بصوت هادي : معين طف الليتات
معين تعدل بجلستته : زين بابا ..

مد يده منحني حتى يفتح الباب وراه ويلف براسه يطالع لافي بوسط السياره منزل عيونه لتحت .. تأمل ملامحه ألي باين فيها التعب من كشف نص أوراق الحقيقه ..
أذا ماتنازل عن جنسيته لمصلحة أمن الدوله أو تكملة لعمل سعود مع المقدم فارس بوزارة
الداخليه .. ليه أتصل عليه يحذره لايفتح الماضي بشي بيضره ويضر أخته
وش يقصد أنه ماهو بمصلحتهم .. طيب وش ألي خلاه واثق هالشكل أن سعود مات
غدر .. وكيف ..!
أنحنى حتى يركب .. بيتركه بس ماراح يخليه أبد
×
×

في مصر

فتحت باب الفلة بهدوء حتى تقدم رجلها بكعبها الطويل وتدخل أكثر لداخل ..
لابسة ملابس رياضيه وتوها خلصت من زيارتها لكنائس وأعمال
كان واجب عليها تقوم فيها ..
مصر أجوائها المسائيه تحس أنها مختلفه كثير عن كندا .. تحب الهدوء وشوارع
مصر ضجيجها أجمل مافيها ..
وقفت تطالع بأغراض ولدها المكومة بالصاله بشنط سودا كبيره وبعضها
بأكياس حتى تشتعل أنفاسها بالكراهيه ..
تنفلت أصابعها من يد الباب حتى تتقدم للأغراض بنظرات حاقدة توقف
وعيونها أبد مافارقت القرآن .. رفعته بحقد حتى ترجع ترميه بقوة على الأرض
بدون أهتمام أو حتى أحترام للديانات وكتبها ألي تنادي فيها
كونها مبشره نصرانيه .. شعارات غريبه دايما تحتويها نوايا مبطنة ..
مذهوله من راحت لغرفة ولدها وشافت القرآن مخبى تحت الوسادة ..!
من قالها ميشيل عن هالشي وهي تحس انها اقرب للجنون ..
كيف أعتنق دين الأرهاب والموت .. دين الكراهيه والدعوة دايما للعنف والذبح ..
كيف أعتنق دين نساءه مضطهادات .. دين تعرف عن أن الرسول المرسل
له ساحر ..!
زفرت هوا بقهر حتى تتحرك خطواتها الرشيقه بخصر يتمايل صوب الكنبه
ترمي جسدها المتعب عليه ..
رفعت راسها للسقف وهي في بالها الضرائب ألي تلاحقها في كل مكان ..
لازم عليها تاخذ راي ميشيل في كذا أمر ..
تحتاج لسفره بعد عاجله لنيجيريا ومساعدة أهل القرى هناك بالمساعدات الطبيه
مع برنامجها ألي تقوم فيه لدعوة لديانتها ..
عدلت راسها وبنفسها .. ماراح تتحرك لين تواجه ولدها في مصر
وتسافر من بعده لأفريقيا ..
لازم ترجعه لديانته .. تزيد وعيه لخطر هالأسلام وتخبط مبادئه وعقائده ..!
ويظل السؤال الحاير فينا ..
متى راح نظل في كفة تقييم ظالم لدينا الأسلام ونصرة رسوله الكريم
..؟
متى راح نظل مقصرين في أستثمار رؤؤس الأموال في أختراق
هالعقل الغربي وتصحيح مبادئه ..
متى راح نجاري سرعة ونشاط هالنصارى في ضوء أمة أنهكها الصمت ..
أنهكها التفكيك .. أنهكها الأعلام والمسلسلات والبرامج ..
صار في زمنا الردئ .. صوت مغني يجمع شتات فلسطين ..!
على دماء أطفال سوريا .. وشباب النصر والعزة .. على جسد كبار العمر
يرتفع صوت العزف والغنا ..!
نفتقد التاريخ ألي حكى لنا وقت .. توسع فيه الأسلام وأرتفعت سماحته ومبادئه
المثاليه للبشر .. تجار ومسافرين دخلوا في هالأسلام وأنشروه ..
طلعت وحدة من الخدم وبيدها سماعة التلفيون حتى تتحرك بخطواتها المتسارعه
صوب ماري ..


الخادمة : أتصال من أجلك سيدتي
ماري تسحب السماعه وبصوت شبه هادي : شكرا .. ( قربت السماعه من أذنها )
أهلا .. ( أبتسمت أكثر ) السيدة أيميليا أهلا بك .. أنا في مصر الأن ولدي رحلة
خاصة لأفريقيا .. أود ذلك حقا .. لالا .. تستطيعين طلب الأمدادات من المنظمة
بطلب عاجل .. حاولي أن تكون الدعوة عن طريق صانعي الخيام .. تحتاج
لسرية تامة .. تعلمين ذلك ..أريد للجميع العيش بسلام تذكري أيميليا
إن الجدل والمناظرة يبعدان المحبة التي لها وقع كبير على قلوب الأغيار، فالمحبة والمجاملة هما آلة البشر ، لأن طريق الاعتقاد غايته دائما هي قلب الإنسان ، ويجب على المبشر أن يتحلى بمبادئ الدعوة التي يبشر بها قبل أن يُعنى بالأمور النظرية .. هكذا تعلمت من ماقاله هاريك .. حسنا رعاك الرب


همها الدعوة لدين غير دين الأسلام
.. أبعاد هدي القرأن عن كل نفس
بشريه .. وحنا مدركين أتم الأدراك أن قول الله حق وهو ألي قال في كتابه الكريم ..
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ..
وتعهد بنصرة نبينا المصطفى وحبيبنا .. بقوله تعالى
( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ )
.. مايدركون أن القرآن حفظة العلي العظيم وبيظل يتلى ألا أن
تقوم الساعه ..
تأكد لأيمليا طرق التنصير عن طريق صانعي الخيام .. وهي طريقه أصدر لها
مجلس الكنائس البريطاني كتاب نصحوا فيه أي من يستخدم هالطريقه
أنها تكون لها السرية تامة .. المصطلح ذاته أطلق على أيام بولس .. كان يهتم
بصنع الخيام حتى يقدر يعيش في كل سفره يتم لها لدعوة في القرن الأول
للنصرانيه .. لكن في عصرنا الحديث أختلف المفهوم وصار يقوم بالتنصير
أشخاص يشتغلون بمهن مختلفه .. دكتور .. مهندس .. أستاذ جامعي .. في أي دولة توقف بوجه التنصير خصوصا
دول الخليج العربي .. وهي طريقه يشوفونها فعاله .. لأنه عن طريقها يقدرون يحتكون
بالناس ويبهرونهم بالسلوك النصراني .. ممكن يوزعون الأنجيل ومطبوعات
بطريقه خفيه وغير مباشرة ..
فزت واقفه حتى تتحرك بخطواتها الواسعه صوب المكتب .. تندفع بجسدها
صوب الطاولة الواسعه وألي عليها يرتاح لابتوب ينتظر أعمال ومهام
لازالت في أتم النشاط لها .. أنحنت جالسه على الكرسي حتى تواجه
الابتوب وتتحرك الستاير بقوة المنسدله على الشبابيك من هبة هوا المساء
والغرفه تضيئها كلها أنوار الثريا ودوائر من الزجاج مثبته
في كل زاويه بألوان مختلفه ..
دق جوالها وعلى طول نزلت سماعه التليفون على الطاولة وأنحنت ساحبه
الجوال من جيبها .. فتحت الخط حتى تبتسم بخجل

ميشيل بادر بالرد على طول : ماري أحتاج مساعدتك الطارئه حالا ..!
ماري تغيرت ملامح وجها : مابك ميشيل
ميشيل بأهتمام : أريد منك منع أبنك من السفر لفرنسا .. لدي معلومات تفيد أنه
حجز تذكرة لأقرب طائرة ستتوجه لفرنسا ..
ماري بأستفسار : لا أملك منعه ميشيل وتعلم تماما أن لاسلطة لدي ستحول
دون سفره ..
ميشيل بقهر : أسمعيني جيدا من دفع أبنك لأعتناق الأسلام هو شاب يدعى
فهد .. فرنسي ذو أنتماء عربي مسلم .. وهو مخترع كيميائي ولدينا الكثير
من المصالح ألتي أصبح يعوقها بعض الأمور أولها أبنك مايكل ..
أرجوك ماري أفعلي أي شئ لمنعه
ماري بعد صمت : فهد ..! ياألهي كنت على لقاء معه منذ مايقارب العام
ولم أشك للحظة به.. أذكر جيدا أن مايكل كان سعيدا بلقاءنا .. سعيدا
لدرجة لم أشعر معه بالخطر .. يالغبائي
ميشيل : فهد نستطيع السيطرة عليه كما نريد لكن أبنك الرجل الخفي الذي
يعمل على أتمام كل مايخص فهد من أمور .. تستطيعين أمر السفارة
الكنديه بأيقافه هنا في مصر ثم ترحيله فورا لكندا
ماري أتسعت عيونها : بأي تهمة ميشيل .. لقد تم أخراجة من مركز الشرطة
وذاك الغبي لا أعلم ألي أين ذهب !
ميشيل بضياع : .. أبنك يحتاج للأبتعاد عن وكر الأرهاب والفساد
الذي يعيش به مع عائلته المصريه .. بأمكانك تبليغ السفارة الكنديه
بالتغرير به أو الخوف من مايحدث حوله من محاولات لجعله ينتمي لمصر
.. هيا ماري أعلم جيدا أن بأمكانك التصرف لأيقاف مايكل وتبصيره للخطر
الذي يحدق به ..
ماري بعد صمت طويل : سأحاول لكن لا أعلم أذا كان بأمكاني حقا منعه ..
أشعر ميشيل كثيرا بالحقد لأعتناقه دين الأرهاب ..
ميشيل بخبث : نحن نلبي نداء المسيح الذي أمرنا أن نمسح على جراح المجروحين .. وتستطيعين فعل ذلك مع أبنك ..



كل وسيله كانت مباحة في نظرنا أو دنيئه هي قادر أستخدامها
كخط دفاع يخدم مصلحتهم ..!
متى كان للأشكالهم ميثاق أو عهد ..!
هم .. تحت مبدأ ( الغاية تبرر الوسيله ) لا أكثر ولا أقل ..
وميشيل أستخدم الدين خط يهدف فيه خدمة مصلحته في بقاء عمر ذراع
فهد اليمين بعيد عن بعض ..
يبي العقل البشري في كفة الأنتاج لفرنسا ومصالحها ..

× × × × × × × × × × ×

فالكويت ..


(وفالطريق وهو راد لبيته )

علي والجوال عند أذنه : أييه .. كلها عندي بصندوق .. أييه شنو وراك معزم ع السفر ..
ضاري مو بيملج على عبير وين تروح .. ( سكت حتى يحرك كتوفه ) والله بكيفك دام أن الشيخه شارت علي أعطيك جواز سفرك وكل حساباتك فالبنك وأوراقك يسهل الله طريقك .. تروح وترد بالسلامة .. طيب .. لالا .. بعيد عن البيت أنا .. أنت لاوصلت هناك دق علي ..
فمان الله


أبعد الجوال حتى يرميه فالصندوق ألي بينه وبين الجوهره


الجوهرة : منو ألي يكلمك ..؟!
علي لف براسه صوبها : لافي عزم ع السفر هالحين .. ويقول أنه بياخذ
كل شي يخصه
الجوهرة طارت عيونها : وتغريد ماقالوا بيسوون لهم زواج .. هذا ع قولة أختك


سكت تايه فالأجابه وهو يعرف أن وراه زوجته الثانيه بالسر ..!
وش بيقول أنه صمم ياخذ تغريد معه وبيسافرون .. رفع عيونه بعبث للمرايه
المعلقه قباله حتى يشوفها متكتفه بصمت غريب وراسها ملتف صوب الشباك تطالع
تفاصيل الأشياء الجامدة ألي تمر عليها وترحل ..
بلل شفاته وهو لابس تي شيرت أبيض على جكيت يميل للسماوي حتى يرفع صوته
وهو يمسح على لحيته

علي : عبدالله خلصت تفتيش ..!
عبدالله وهو منزل راسه لتحت يدور له شغله : لا يبه ماخلصت
علي : أنت شنو تدور عنه يبه ..!
عبدالله رفع راسه وقدم جسمه لقدام حط أيديه على البوكس بقهر : شاري لأختي جهاز ولي جزمات سبورت يبه ولا لقيتها
الجوهره ضحكت : الله يهداك نص الأغراض حاطها أبووك ورا السياره
عبدالله بقهر : لاااااااااا
علي ضحك حتى يرفع يده ويطفي الأضاءه ألي فوق راسه : اقعد ولا وصلنا البيت ورها أخته
براحتك
عبدالله حرك راسه بسعادة لليليان : شاري لتس لابتوب وجوال جديد وشريت لتس بعد
حاجة تحبينها يوم كنا بالسعوديه .. بتخليتس تصارخين

هزت راسها حتى تنطق بصوت بالعافيه قدرت تقوله ( زين ) وعلى طول
أخذت نفس قوي .. تحس أنها بتنهار .. تبي تبكي وتبكي لين ماتمل
الدموع منها وتقول خلاص .. وقفي .. والله مايستاهل هاللي سكن وسط قلبك ..!
في كل مرة كانت تحارب مبادئها و تسلم هالمشاعر فيها لعهدة الغياب ..
أكتشفت أنه ماخذ تغريد ومعذبها عشان أشياء ماتشوفها مقنعه لهالوحشيه ألي تهيأت
لها وقالت للكل ألي شافته ..
أكتشفت أنه يشوفها تغريد ويحبها حب تعويض وشبه تعلق بعيون الكل من رجعت
تغريد وقالت له نفسه هالشي ..
أكتشفت أنه ماضي غامض وقالت له ( وش أعرف عنك ) ..!
أكتشفت أنه يشوف تغريد الفراشه ويشوفها الوجع وصرخت بوجهه يتركها ..!
كل شي هي تقوله ومافي نتيجه ..
وهالحين هذا هو بيسافر مع فراشته .. بيسافر ويتركها بعد ماسلب منها أغلى شي اتسمت
فيه وهو أسمها ..
وش كثر تكره هالحين هالضعف والذل ألي تعيش فيها ..
وش كثر صارت تكره الكلام ..!
ياااه ياموسم أحلام الغياب .. ماخذت غير تفاصيلها ولا ذبحت غير أمانيها ..
غرقت عيونها بالدموع بقوة وماعاد تقدر تمنع شي فيها ..
ليش خلاها بهالبؤس .. وش سوت له هي .. والله حبته كثر ذيك المحبه الخالده فيه لأبوها ..
ليه ماقدر يكون لها الأبو وهو يعيش مكان الأخ والأبو والصديق لكل ألي حوله ..
ليه هي أخر شي يفكر فيه ..
كيف قدر يشوها بهالطريقه البشعه ..!
رفعت يدها حتى تسحب شيلتها ولحظات وقفت السياره وصار فوقها عمود أناره
يعيش الظلام نفس ماتعيشه .. على رغم هالضوء ألي تحاول تنير فيه وحشة الليل ..!!
الكل ساكت وكـأنهم حاسين بشي يسكنها موجع ولايبون يدخلون معها بحديث
حتى عبدالله سكت من شاف أبتسامتها المتصنعه والكلمات القليله ألي تقولها ..!
فتحت باب السياره بسرعه تبي تختلي بنفسها

الجوهرة بصوت هادي .. : يمه شوي شوي


ولا هتمت نزلت بسرعه حتى تصعد الرصيف وتسكر بابها .. وراها شجر مصفوف على
سور البيت والهوا تهب تحرك أوراقه يمين ويسار .. لفت متحركة تبي تدخل تحت المظلات
ومنها لباب الشارع بس وقفت بسرعه من شافته متساند بكتفه على عمود المظلة ألي جنب الشارع وبين شفاته سيجاره يدخنها ..
جمد كل طرف فيها وقلبها قام يضرب بقوة وماتدري ليش ..!
ألقت نظرة سريعه عليه وبسرعه حركت عيونها تلقائيا لسيارته حتى تشوفها
جالسه على السيت ألي بجنب السايق ..
أيه هي .. هذي تغريد ..!
فتح الباب علي ونزل متوجه للافي ألي من شافه رمى سيجارته ..
طالعه بس تحركت عيونه للي واقفه بجنب السياره تتأمله بخذلان
شافت عيونه تتسع بقوة .. صدمه وجودها وهو مع تغريد ألجمته..
مايدري وش جابها هينا .. ظل يطالعها وهي عيونها تنتقل مابينه وبين تغريد ألي جالسه وراه بالسياره ولحظات فتحت هي باب السياره ونزلت ..
تحركت بخطوات متسارعه صوب علي ألي مد أيديه وحضنها بقوة ..
نزل لافي عيونه بالأرض بربكة متحاشي النظر فيها وبلمعة الدمع الغريب ألي كان ينعكس
بعيونها ..
قتلها يالافي هالأمنيه بقربك لها ولا تحققت ..
أوجعها أنها سلمت مشاعرها بهاللحظة للغياب وأخذها ولا رجع ..!
كيف يالافي لوحدة بنفسها .. بطهارة قلبها تنسى واحد نفسك ..
بشراستك وتملكك .. بعنادك ورجولتك .. بحقيقتك وهو أنت قبالها تلبس ألف
قناع تختفي وراه ..!!
هو متى يكتمل نصاب الغياب فيك .. متى ياوجع الغيد ..!
نزلت عيونها بسرعه للأرض .. رفعت يدها وصارت تفرك عينها .. وعيونه تتسلل
لها ..

الجوهرة تفتح شباكها : يمه وراج واقفه .. تبين تشيلين أغراض .. ترا
باب الشارع لا رجفتيه بينفتح ..


( أخبارج يبه .. ها بشريني عن صحتج .. عساها أحسن )
ترد عليه بصوتها الواطي
( لاسافرت هناك بتطمن أكثر خالي .. الحمدالله ع كل حال )

هذا صوتها وصوت علي ألي كان ضايع بالوسط ..
قام يسولف مع تغريد وقلبه للي وقفت وراهم ..!
بلعت ريقها ببطء وهي تحاول تبلع الغصه المره العالقه من نظراته ألي تنفلت غصب
وتتحرك صوبها .. تحس فيك يالافي .. تحس بكل شي ..
بس وش الفايدة وهي هالحين واقفه قبالك متحوله لألف جزء ..
وش يفيد والحلم أنقطع .. والصقارة تخلت عن صقرها ..
ربت صقر في قلبها هو ملك لوحدة قبل لا تحتويك..
تعرف كم هالشي يوجعها ..
وش كثر صار يتعبها فهم العالم كله بصمتها وكلامها ..
ماتنكر أن شوفتك تهز الخلايا فيها لكن الحين .. ماتهز ألا ذلها وضعفها
في واحد عاش الحب فيها عشان النقص والرغبه ..!
ماراح تسمح لك تخليها مكان تغريد .. ولا تعويض ... ماعاد تبي تحس بالضعف قبالك
أبد ماتبي هالشي .. تحركت بخطوات واسعه حتى تدخل المظلة .. تتوجه لباب الشارع
ترجفه بقوة برجله حتى أنفتح والكل لف لها يطالعها بفزع ولا أهتمت ..

لافي وهو ياخذ نفس .. يحرك راسه صوب علي: ممكن خالي أوراقي بسرعه .. انا على أساس باخذها منك من عطتني
جدتي الأذن وأنشغلت
علي هز راسه : دقايق بس ..


تحرك بخطواتها الواسعه صوب باب الشارع حتى يدخل .. فتح عبدالله الباب ونزل وهو
يشيل أكياس كثيره .. تحرك بثقل وهو يتمايل ومن شافه لافي ابتسم .. تحرك بخطواته
الواسعه صوبه حتى ينحني له ويبوسه ..


عبدالله أبتسم : أنت رايح للي يحتسون فرنسي ..!
لافي هز راسه بدون مايبتسم وبضياع : أيه
عبدالله : بتطول
لافي : مدري


الجوهره تفتح الباب وتنزل .. تحركت بخطوات بطيئه صوب لافي حتى تسلم عليه : يالله .. فمان الله لافي بس هالله هالله بنفسك
لافي يبوس راسها : ولايهمج عمتي ..


تحركت تغريد بخطواتها صوب الجوهرة ألي على طول أحضنتها


الجوهرة : طمنينا لا وصلتي
تغريد بصوت واطي .. خجول : أن شاءالله .. أشوفج ع خير
الجوهرة تأشر على عبدالله : يلا خلنا ندخل يمه لايحووشك البرد
عبدالله رفع حواجبه وهو يطالع لافي : مع السلامة


وقف وشي غريب يوجعه وعلى طول طالع المكان ألي كانت واقفه فيه .. حرك راسه من حس
باصابع تغريد تتداخل بأصابعه ..


تغريد : متى موعد السفر ..؟
لافي بضيق : أنا موكل واحد يحجز لي ع أقرب موعد .. وأن ماقدرت بضطر أسافر على حسابي
تغريد طارت عيونها : طيارة خاصه
لافي وعيونه تتحرك على الجدار والمظلة بعبث : أكيد
تغريد تقرب منه : تصدق أستغربت من أبوي ألي فجأه قام يوصيني على نفسي ويودعني ..!
لافي سكت : ........................
تغريد رفعت عيونها له تطالع ملامحه المتوجهه بأستقامه : شفيك أنقلب حالك ..؟!
لافي سحب يده : روحي أركبي السيارة .. لاتظلين واقفه يلا

طلع علي بجسمه من باب الشارع وهو يتحرك بخطوات بطيئه ويقلب
بين أصابعه الأوراق يبي يتأكد أنها كلها كامله


علي : هاك لافي وتأكد تراي حاطها بصندوق مع أوراق لي
لافي بعدم أهتمام سحبها .. قام يطالع فيها ومن شاف جوازه الفرنسي : أهم شي عندي الجواز يالخال .. ( قرب منه وسلم عليه ) يلا فمان الله
علي يحضنه : لاتطول لافي .. ترا الديره تحتاج عيالها .. وهالله هالله بصلاتك وأذكارك
لافي : أن شاءالله .. لاتوصي حريص ..


حطت يدها على فمها تكتم شهقة بكا وهي واقفه قبال شباك غرفتها تطالعه يتحرك
بخطواته الواسعه ووراه تمشي تغريد ..
ليتها ماسوت ألي سوته .. ليتها ماطلبت منه الزواج قبل لا تعرف وش وضعه ..
شافت علي يرفع يده وبأنكسار هي رفعت يدها .. ودعته للحظة الأخيره
وبدون مايكون قبالها يشوف هالوداع الأخير ..
فتح سيارته حتى يركب بهيئته وملامحه الرجوليه ولحظات ركبت تغريد ..
فزت بخرعه من أنطق باب غرفتها ألي من دخلت فيها قفلته


الجوهرة : يمه .. وراج قافله الباب .. طالبين عشا أنا وعبادي
ليليان تمسح دموعها بقوة تبعد عن الشباك وبخطوات واسعه تتحرك صوب السرير
حتى تنحني جالسه : أبدل يمه ..
الجوهره بعد صمت وبشك : يمه فيج شي
ليليان تلف أصابعها حول رقبتها : لا ..بطلع
الجوهرة وصوت بنتها واضح أن فيه شي : طيب ترا بنطرج ..




غطت وجها بأيدينها أول ماسمعت صوت خطوات امها تبعد عن باب غرفتها ..
خلاص يالليليان .. فهد سافر مع فراشته .. وش تبين فيهم ..
طلاق ودامك طلبتيه بيتم وبترتاحين ..
رفعت أيديها وصارت تضرب خدودها بخفه .. تضربها ودموعها تنزل على فرقاه..!!
قالت بصوت مقهور .. مكسور ( أنسيه .. أنسيه )
أبعدت أيديها عن وجها .. من هالمكان بتبدى حياة غير وبتشوف نفسها وحياتها ..
هزت راسها بثقه .. أيه بتشوف حياتها وبتدرس .. ماراح أحد ينفعها ..
فزت واقفه حتى تتوجه صوب الكبت فاتحته .. بتتروش وتعدل من روحها وتترك
للغياب مهمة النسيان ..
هي كم مرة حلفت تنساه وأن قلبها عمره ماراح يوطي راسها ..
كم مرة نبهته .. ولاسمع ولا أهتم ..
بس من هاللحظة بيتغير كل شي .. بيتغير ..!!

× × × × × × × × × ×

بجنب سطل زباله صار يرفع أيديه ويتمايل .. فتح فمه حتى يغني بملامح وجهه
ألي متحول لونها للأسود ويثير في النفس الضيق وعدم الراحة

( نحمد الله .. جت على مانتمنى )

صار يرفع صوته بقوة وهو يغنيها والطاقيه على شعره متمايله والغتره
ألي على كتفه بشكل مبهذل .. الشارع بأمتداده شبه فاضي .. القطاوة من بعيد تتحرك تحت
كل مظلة .. وقف عن الغنا وهو يلمح له قطوة تمشي قباله .. بسرعه أنحنى وصار بالعافيه
يرفع جسمه حتى يقوم وهو يتمايل بقوة


صالح وهو يرفع أيديه : أوف أوووف . أووف .. أبك أنا وش بلاني ماعدت أقدر أوزن
حالي .. ( طاح على الأرض حتى يقول بصوت كأنه يون ) ياحووول .. بلاني أنتهيت ..!!


سند أيديه على الأرض مرة ثانيه ووقف .. تحرك خطوة .. خطوة وبكل خطوة يتمايل
بس يوقف ..

صالح يطالع القطوة : تعالي غني معي .. ( رفع أيديه ) قولي .. ( سكت حتى يرفع صوته )
نحممممد الله جت على مانتمنى .. ( رفع راسه لسما وقام يضحك ) هههههههههه..
يازين صوتي .. وينك يابو راشد تسمع صوت ولدك .. ههههههههه


نزل سامي من العماره معصب وواصله معه لآخر حد .. ومايدري هالصالح وين ذلف
وهو تاركهم مع هالعامل ألي بس يبكي .. فتح عيونه على الأخر من شاف صالح
يرفع أيديه بالهوا ويتمايل بشكل ماهو طبيعي .. وعلى طول تحرك يركض له
مسك يده وصار يهزه


سامي بقرف : الله ياخذك .. شارب يالخسيس
صالح يلف براسه وهو يتمايل على سامي : بالصدفه طحت بواحد عنده نوووع .. والله
أنه بالمخ
سامي صرخ : تبي تفضحنا .. وأنا أقول بنفسي ماهوب معقوله تركت هالوساخة ألي تشربها ..!
صالح يرفع يده وأصابعه نازله ماهو قادر حتى يتحكم فيها : أنت ماسمعت صوتي وأنا أغني .. فاااااتك .. صوتي حلوووووو
سامي من القهر ألي صابه عطاه كف : تبي تفضحنا أنت .. تبي تفضحنا .. قدامي أدخل ولاصحيت نرجع لديره .. يزوجونك ونفتك منك
صالح ولا همه الكف .. ولا كأن حس بشي : وتخطيطنا .. والفلوووس .. الفلوووس
سامي صار يجره للعماره : الله لايبارك فيك .. الديره ذي صغيره الفضيحة فيها سهله ..
أمش معي أقووول أمشششش .. لا أشوتك ..!

صار يجره وصالح يتمايل بلا وعي .. يطيح وبخرعه يرفعه سامي
يتلفت لايشوفه أحد ويبلغون عليهم ثم يروحون وطي ..


× × × × × × × × × × × ×

جالسه بالمجلس لحالها متربعه وهي تفرك أصابعها بتوتر .. منزله الشيله حول كتوفها
وشعرها ألي شبه خشن ماسكته كله من ورا .. مالت عبير براسها تطالعها بفضول ومنسجمه
بملامحها ألي جدا عاديه ولافيها شي يشد ..وجها مليان .. عيونها دائريه صغيرها .. شعرها
شوي مجعد وفيه شعر متبعثر حول أذانيها .. طويله .. شوي سمينه .. مالت براسها حتى
تتذكر مناير .. يافرق السماء عن الأرض .. صغرت عيونها بنظرتها البريئه وبشرتها
البيضا الخاليه من أي حبوب حتى تضم شفاتها ومسرع مالصقت بخدها على أطار الباب ..
رفعت أصبعها وصار تعض عليه بأسنانها البيضا وكم قميصها مغطي يدها ولا باين
غير أصابعها


الجده تحط أيديها بقلة حيله على صدرها حتى توقف ورا عبير : مطولة أنتي ..


فزت بخرعه حتى تلف وتحط يدها على قلبها .. تمايلت خصلات من شعرها الناعم
حتى تنسدل حوالي جبينها ..


عبير : يممممه .. يمممه
الجده كتمت ضحكتها : أنتي يمي فيج شي .. مانتيب صويحيه هالأيام
عبير لصقت بالجدار وبصوت واطي : يممه قصري صوتج لا تسمعج الحرمة
الجده طيرت عيونها : لابالله ذي منتهيه .. قلنا لج الحرمة ماتشوف ماقلنا ماتحس
عبير ضرب خدها بفشله : وراج يمه صوتج مرتفع ..!

هزت الجده راسها وهي لافة الشيله السودا حوالي راسها ومغطي كتوفها ونص جسدها ..
تحركت حتى تتمايل بخطواتها وهي رافعه أكمام قميصها لحد نص ذراعها المتبلل
من الماي مع تفاصيل وجها الحادة ...
خطوة على خطوة لين دخلت غرفة المجلس ..

الجده : هاتي السجادة خلينا نصلي ركعتين قبل ننام
عبير على طول تحركت : بعد شنو يمه
الجده تطالع العذوب بأبتسامة : هالبنت مدري شنو فيها .. تويق عليج
العذوب بربكة هزت راسها : حاسه فيها يمه ..!
الجده : عارفه .. بس هي الله العالم أن عقلها فيه شي .
العذوب ضحكت : هههههه
الجده تنحني متربعه : والله مدري وين غدت أم سعود مع وليدي فلاح .. قبل شوي داقتن
علي تقول بنطول
العذوب أخذت نفس برجفه : ................
الجده تطالع العذوب وحاسة بكل شي فيها : يمي خوذي راحتج البيت بيتج ولانتي طالعه منه
ألا لبيت زوجج
العذوب سكتت : .......................
الجده رفعت صوتها : يلا ياعبير ..


ودها تقول للجده كل شي صار وكيف تم هالزواج .. بس تعيش الخوف والرهبه
من هالجده من سمعت خناقها لسالم ..!!
يبي لها وقت ولاتدري كيف بيتقبل بو فواز وأخوانها هالزواج ..
الله يستر لاعرفوا .. الله يستر ..
بتثور المشاكل من جديد .. تحس بهالشي ..
طلعت عبير من غرفة جدتها بس وقفت من شافت طلال واقف عند باب الصالة
وعيونه بالأرض والغترة البيضاه تغطي ملامحه وأطرافها حول رقبته

عبير وقفت : طلال ..!
طلال بدون مايرفع عيونه لها : أبوي وينه ..؟


تحركت بسرعه صوبه داخله السيب ألي فيه درج حتى توقف عند الباب بقميصها
الشتوي ..ماتدري من متى هو واقف .. وليش مانادى أحد ..!


عبيرتميل براسها : للحين مارد مع أمي ..
طلال بصوت هادي : أها
عبير حست بالعبرة تخنقها من حال أخوها : تبي شي ياخوي
طلال : لا بطلع برا أقعد
عبير تشوف عيونه تتحرك يمين ويسار بعبث : أنت وين كنت .. شفت أحد من أخوياك
طلال رفع يده السليمه مايبي يرد على سؤالها : وسيف وينه
عبير : مدري .. أمي قالت أن لافي أخذهم كلهم يباتون عند خالتي أم سالم لأنها دقت على
أمي وقالت أنها محتاجه كم يوم لأغراضها وهي تبي على طول أغراضها تروح من
بيت زوجها للبيت الجديد
طلال أنعقدت حواجبه وراسه منزله : بيت جديد ..!
عبير تتقدم أكثر وتتمايل بكتفها على حافة الباب : أيه جدتي تبي تلم العايله كلها في بيت واحد
وتبيه بيت بسيط ماهوب فله كبيره .. حتى لو كانت بيوت متفرقه بس حول بعض ..
عمي علي لقى في نفس الحي ألي هم فيه واحد يبي يستأجر بيته هذا على كلام أبوي والبيت
شرح بس الأيجار كسر ظهر ..!
طلال هز راسه : زين والله

رفعت عيونها للسما السودا والظلام يحوطهم حتى ترجع تنزلها .. أنتبهت ليده
المحترقه لابس فيها قفاز أسود وعلى طول أعقدت حواجبها
.. تحسه مثل الطير المكسور جناحه .. لاهو ألي قادر يطير في صدر هالسما
ولاهو ألي قادر يلقى له طبيب ..!

طلال : طيب بروح أنا ..


تحرك يجر خطواته البطيئه صوب باب الشارع وعيونها مافارقت ذراعه ألي أبد مايحركها ..
صاير هادي بشكل غير طبيعي ..
حطت يدها على رقبتها تفركها بعبث ومن نوت تتحرك ..


( طلال .. وينك ياخوي ماشفتك ..)


تعدلت بوقفتها وتحركت بسرعه رادة للصاله .. وقفت عند باب المجلس حتى ترفع
يدها

عبير : يمممه .. لافي وصل ..
الجده من سمعت باسمه : وينه ..؟
عبير : برا عند طلال يتحجى وياه ..


تحركت الجده وكأنها تدور لها شي حتى تلف بيدها لتحت المركة دافنتها...
ولحظات سحبت من تحتها الساعه وتحركها متسانده بأيديها على الأرض ومن وقفت

الجده تسحب شيلتها : هاتي عصاي ..!
عبير بسرعه دخلت حتى تنحني ساحبه العصا المرميه على الأرض : يمه بتقولين له
عن كلام تغريد
الجده بحده : أقعدي عند العذوب ولا أشوفج طالعه
عبير : عفيه يمه شوي شوي عليه ..


سحبت العصا بقوة من يدها حتى تتحرك بخطواتها طالعه من الصاله

العذوب بنبره واطيه : عبير ممكن قلاص ماي
عبير وهي منكمشة على روحها : أن شاءالله ..

ولحظات سمعت صوت الباب يهتز وكأن الجده تساندت عليه نازله للحوش .. حطت
يدها على ركبتها منحنيه وأول ماخطت خطواتها للحوش ..


الجده ترفع صوتها الحاد : يالافي ..!
لافي بالديوانيه : حياج يممه .. بالديوانيه انا

توجهت خطواتها صوب الديوانيه حتى تتساند على الجدار وترفع رجلها
صاعده ( بسم الله ) قالتها بصوت واطي حتى تدخل الديوانيه وعلى طول سكرت الباب
وراها ..
فز لافي واقف من شاف الجده تتحرك بخطواتها متجاهلته حتى تجلس قباله ..
وقف يطالع فالباب ألي أتسكر ومسرع ماطالعها

الجده تأشر لها براسها : أجلس ..
لافي حس أن في شي موتر الجده : آمريني يمه
الجده : أنا كم لي داقة وقايله لك أبيك ..!
لافي وهو ينحني جالس حتى يتساند بكوع يده على المركة : أنشغلت يمه
الجده ترفع يدها : أسمعني يالافي .. ورقة طلاق بنتي تسلمها لي قبل لا تسافر ورح
أنت وزوجتك يسهل الله دربكم ..


تنح يطالع فالجده وألي قالته والصمت أحتواهم للحظات .. من شاف ليليان عند خاله
وهو عارف أنه صاير شي .. كان حاس


لافي بنبره هاديه : طلاق ..!
الجده : أيه طلاق .. طلبت منك تتزوجها ليش ...؟ مو عشان أخوها ويوم تزوجتها ليت أنه
كفى خيره شره .. متهجمن عليها بالديوانيه ولا سويت شي .. !
لافي رفع حواجبه بأستغراب : وماهو شي كان براسها وطاح .. تحسبين أني لا وقفت صالح عند حده بيوقف ألي براسها .. لا والله أنا أبيها تاخذ حقها بيدها من أخوها .. وعارف
زين أن في نفسها شين ماهوب هين ماراح يطيح لين هي تسويه وسوته ..
الجده : البنيه شنو وضعها بحياتك .. ها يالافي
لافي سكت : ...................
الجده ترفع يدها : ماتوحي أنت
لافي طالع جدته وبنبره هاديه .. : ماقد قلت لج ألي بقلبي
الجده : ماوراك غير الهرج الماخوذ غير ..!!
لافي يبعد كوع يده عن المركة .. متربع : يمه .. شنو ألي صاير بالضبط قولي لي ولا تعطيني ألغاز
الجده طارت عيونها : تسألني .. بعد ألي سويته
لافي : عشان الغيد ..!
الجده تكمل وهي تطالع بقهر : وعشانك تممت زواجك أمس ماشاءالله ..
لافي رفع كتوفه : طيب .. وأنا مسوي شي منكر ..!
الجده بحده وأنفعال : لا ماهوب منكر .. بس جايدن تكسر قلب هالمسيكينه .. اكبر غلطة
سويتها سلمتك أمرها .. أنا شنو أبي فيك .. ماسنعت زوجتك وفعولها بخليك تسنع بنيتي ..
أسمعني عطيت الأمر من تزوجتوا حجمه الكبير وأخرتها أنا ماسويت منكر ..!
لافي تحرك حتى يوقف : طلاق مانيب مطلق .. أنا بتفاهم وياها
الجده ترفع يدها بحلفها الأخير : والله العظيم يالافي لا تطلق وغصبن عليك .. أن ماوصلتني
ورقة طلاق بنتي بكره .. مايردني عن بيت تغريد وأمها غير سيارة .. ولا أرد كرامة بنيتي
ألي هدرتها أمها بقولن يوقفها عند حدها
لافي بصدمة : يعني تردينها مني أنا
الجده وصوتها أرتفع بقوة حتى تمسك الساعه : هذي يالافي ألي تكسر رجالن شديد نفسك .. هذي ..


حس بدقات قلبه تزيد .. تخفق بقوة وكأن الجرح صحى فيه من بعد
طول سنين ..!!
هذي يايمه .. الفرح ألي زرعته بنفسي فالوريد ..
هذي ألي خلتني لحظات ولحظات أتآكل ندم ..
رفعت يدها حتى بقوة ترميها عليها تضرب ثوبه الأسود من عند ركبه وتطيح


الجده : تحسبني مدري أنك تحب تغريد .. يشهد الله علي أن البنيه كاسره خاطري ولا علي
سلطة فيها أعدل وضعها .. وحتى لو بيدي شي أمها تقول نار وتاكل كل من يقرب صوبها ..
بس لا تحلم يالافي بخليها تاكل بنيتي نفس ماأكلتك وأسكت ..!
لافي أنحنى حتى ببطئ يلتقط الساعه بين أيديه ..يمسكها بتردد : .............
الجده : البنت وهي بنفسها طلبت مني الطلاق ... وأنت تممت زواجك ببنت وسميه وأخترت ألي تبيها بوجعها وخبال فعولها وسوايا أمها قبل .. ماعاد لك لزمة بليليان ياولدي ..
وهي ما تبي تكون زوجة ثانيه .. ( رفعت يدها لفوق ) بيرسل لها الله من يصونها ويحافظ عليها .. رح شف طريقك ألي أخترته .. ووالله يالافي هذا أخر كلام بقوله ..
ماعاد لي بوجع الراس والهم حاجة .. شجره بقطع عروقها وأرتاح .. وأن
ماشفت الورقه .. مايردني شي عن أبوك وبنيتي ووسميه شي .. ماخترت الطلاق
بسكات بختار أنا هالزواج يبان وتحمل أنت .. !!


تحركت حتى تقوم واقفه .. وعلى طول راح لها لافي سحب يدها يبيها تعطيه وقت

لافي : يمه ..
الجده تسحب يده : وقت الكلام ولى يالافي .. فعلك أبيه بكره ..
لافي يوقف قبال أمه .. ساد الطريق عنه لا تروح : بقولك ألي عندي .. ( حط يده على صدره)
أنا بروح لها يمه .. وبكلمها بس لا تتحركين أنتي
الجده بنظره حاده وجهتها لولدها : أن أشرقت الشمس ولا شفت العلم الوكاد مابينك وبينها
.. أنا بنفسي بعلمك كيف تتصرف .. ( قالت بطنازة ) وش عاد أنتم ياعيال آل صارم .. ماغير
أسنع وراكم ..


حطت يدها على صدره بقوة حتى تدفعه بعيد عنه ..
وغصب أبتعد عن طريقها ..
كان طمعان في فهم الوضع .. في فهم الضياع فيه ..
في فهم الحكايه ألي كان شبعها بالأحداث بداية جوعها ..!
بس ولا أهتمت فتحت الباب حتى تسحبه بأقوى ماعندها .. يتحرك بقوة ويضرب الجدار مرتد
من حاله .. نزلت وتركته .. يهيم في وجه الغياب الأثم ..!
ألي مثله ماعاد يفهم فالشرح والغياب .. حتى العتاب شي ..
تحرك بسرعه وبخطواته الواسعه طالع من الديوانيه حتى ينزل للحوش ويفتح باب
الشارع طالع ..
وقفت الجده حتى تلف براسها تطالع السياره ألي تنام تحت المظلة قبالها .. وجزء من
بيت جارهم وأنواره واضح قباله ..
تعرف هي من يحب أكثر .. تعرف هو وش محتاج كثر ذيك الدوامة الغريبه
ألي عاش فيها ونجوا منها بأعجوبه ..
هو صار في زمن جنون وصخر ..!
في زمن جلمود وهجر
من عاد الأوضاع لطبيعتها فيه ..!
من علمه أن الحزن في القلب الجريح سراب ..!
وأن ألي يكفي هالقلوب الحايره .. أجنحة في سما الحلم تطير .. !
صدت بعيونها حتى تعطي الباب ظهرها وتتحرك صوب المدخل .. بس أنكسار بنتها
كان أقوى من أي شي تقدر تتحمله ..
أقوى ..
× × × × × × × × × × ×
( وفي ديوانيه واحد من ربع سالم )



متمايل على المركة بمجلس واحد من أخوياه وهو على الصامت .. نظرة ضيق تتملكه وهو
رافع يده متساند فيها على ركبتها ألي ثانيها وأصابعه تلعب في شعره ..

( ياولد والله أنك ذيب .. أبد ماتوقعت أنك تتزوج ..! )

هز واحد من أصدقاءه راسه بأسف

( أنا لو توفت زوجتي بقعد كم سنة ماشوف غيرها ولا راح أحد يملي نظري
غيرها حتى لو تزوجت ..)
( أقعد ..! )
( شنو على بالك .. الله يحفظها لي بس )
( ع أساس عرفت هالشي لا توفت .. خلاص دفنها التراب وسيرتها أحتفظ فيها
بقلبك .. من خلقها يخلق غيرها .. أنت عايش بأي زمن .. أظن أنت لو توفيت
هههه .. العده بس وأول واحد يطق الباب وافقت عليه )
( تتفاول علي بالموت .. )
( هههههه .. بعد عمر طويل )
( أقول بس .. أنا مانيب خاين للعشره من تتوفى زوجتي أروح أتزوج عليها ..! )



تحرك بسرعه ونظرات ناريه أشتعلت بعيونه حتى يسحب ألي قال أخر جمله
ويرصه بالجدار .. عظام أصابعه ترص على رقبته وجسمه مكتف الرجال


سالم صرخ : شنو تقصد يالخسيس .. أنت من أولى تقط علي نغزات وأنا ساكت
ياسر قام يرافس برجوله .. سالم يخنقه ولا هو قادر يسوي شي : فكن .. فكني
سالم سحبه بقوة حتى يرجع بأقوة ماعنده يضرب ظهره على الجدار : أنت منو عشان تتكلم عني .. منووو .. شنو يعرفك بظروفي وشنو ألي غصبني على هالزواج .. هاااااااااااا
سعد يركض بخرعه يسحب عضلات سالم ألي قامت تبان : أستهدي بالله .. كان يتحجى والله
ماهوب يمك ياولد .. أنت تزوجت والله كتب لك نصيبك .. فكه لا تجرم بحظه ..!
سالم وعروق رقبته وهو يصرخ بانت : شتبون فيني .. شيخصكم أنتم
ياسر يحس نفسه خلاص : ......................
سعد قام يتنافض : سالم تعوذ من الشيطان .. خلاص ياولد والله مانجيب طاري هالزواج
لاعاده الله من سيره .. فك الولد هذا يصرف على عايله كامله ..فكه


سحبه على الجدار بأقوى ماعنده حتى يرميه لجهة اليمين وياسر طاح لأبعد
مسافه بعيده عنه


سالم بعصبيه : والله لا تندم ..!


تحرك بخطواته الواسعه طالع من الديوانيه حتى يوقف يلبس نعاله ويتحرك ..
ولحظات طلع سعد يركض بالحوش المبلط كله ..


سعد : سالم .. والله ماتروح وأنت شايل على خاطرك في بيتي .. هذا مهبول خله
سالم لف له : أنت لحقتني لا أكون مستلمك أنت



وقف سعد على طول وسالم راح يمشي بقوة وبخطوات واسعه ..
رفع يده بعبث وحطها على راسه ..
ماكان طبيعي من وصل ودخل هالديوانيه ..
أبد ماكان طبيعي ..!
مازالت خطاويه يامناير تدفعه للحداد ..
وكأنه من بعدك ولد فيه زمن حزين
زمن جوع وضياع ..
يحس فالكل يشوفه بنظرة خاينه ... ونظرة فضوليه ونظرة صدمة ..
ينام على رصيفه وعيون غريبه تتسلل له بعبث ..
مثل لو أنه أستبدل تاريخ أسمه وعايلته .. باعهم للزمن برخيص ..
كأنه غرق في بحر سيئات ماتنتهي ..!!
ماتنتهي يامناير
× × × × × × × ×


صوت الماي وهو يندفع بقوة صوب البانيو .. يبدد وحشة الصمت والبخار يلتف حواليها
بين أربع جدران مصدرها الماي الحار ألي فاتحته على الأخر .. المرايه قباله يملاها الضباب وبصمتها رفعت يدها العاريه حتى تمسح على المرايه وتبان ملامحها ألي كانت
متورمة حيل .. بلعت ريقها بقوة حتى تنزل المقص ألي لقته في درج غرفتها على المغسله ..
تمرر يدها من جديد على المرايه تبي تشوف نفسها زين ومسرع مارفعت شعرها الطويل
كله بأيديها الثنتين .. رمته ورى ظهرها وبهدوء صارت تقسم شعرها لقسمين .. رمت
القسم الأول على كتفها اليمين والثاني على كتفها اليسار ..
تتذكر أن هي وغزيل بنت عمها لا نوت وحدة منهن تحدد شعرها تستخدم هالطريقه
ويصير على شكل سبعه من ورا ..
وبهدوء جمعتهم لقدام .. تشوف شعرها الطويل المبلل بالماي قدام عينها .. تمسح عليه
ومسرع ماخذت نفس .. أن كانت راح تغير شي في نفسها راح تبدى في أكثر
شي يحبه هو ..!
هي أعلنت الحب وهالحين راح تعلن عليك النسيان والقطيعه في أكثر شي
تميل له وتعشقه .. غمضت عيونها من بدت تسترجع أنفاسه ألي تحوطها وهو يقرب خشمه
من شعرها يستنشقه بقوة .. يتلذذ فيه وكانه يحاول يمنع المقاومة لا تخذله .. رفعت
شعرها حتى تسحب المقص .. تغمض عيونها وهي تقرب المقص من شعرها ..
بدى قلبها يضرب بقوة وهي تسمع صوت المقص يتحرك بأمر من نفسها ...!
يقص شعرها ومسرع ماقامت ترجف ..
( قصيه وأرتاحي .. قصيه )
صارت بصعوبه تحرك المقص من كثافة شعرها بس بدت تقصته ..صارت تشد عليه وتقص
وهي مغمضه عيونها ..تحس بأطراف شعرها المقصوص يطيح على كتفها
والباقي أنفصل متمسكه فيه بقبضة يدها ..
وقبال باب بيت علي وقف بسيارته وبكل عجله فتح الباب ونزل ..
طالع ساعته وهي تشير للساعه 12 ونص .. دخلوا ع الفجر .. يارب مايكون خاله نام ..!!
يبي يشوفها .. راح يضل ينتظرها لين تطلع ..
بيقولها كل شي ..
كل شي في خاطره يخصها ..
دفع الباب بقبضة يده وأنفاسه ألي يزفرها من خشمه تتحول لبخار ..
ماكان عليه غير ثوبه الأسود حتى فروته نساها بالسياره ..!

<


<


<

لقاءنا قريب بأذن الله ..





#الكريستال# 30-06-13 01:41 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ورجعنا لكم ..

تصدقون وأنا أقرى تعليقاتكم فيها شطحات غريبه عجيبه ...
هههههه ... يخليكم لي ياااارب .. وسعتوا صدري قسم ..
بس مبعدين عن توقعات مدري كيف تجاهلتوها .. يعني نجمات أنا
عطيتها لعضوات لازالوا على توقعاتهم .. ^ ^
وأم سعيد شعوله .. وليدي الشايب خفي عليه .. ويرحم أمتس المنشار أبعديه عنا ..
هههههههه ..


الفصل ( 69 )

الخطوة ( 64 ) .. خطوة الاصمود في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( يارجل الأقلاع بذاتي .. هنيئا لي أقلاعك ..! )



دخل الحوش بخطواته الواسعه حتى يوقف قبال الدرج ألي بياخذه لباب الصاله ..
أناره خفيفه من لمبه طويله تستقر فوق هالباب وكل شي قبالها يعبث فيه الظلام
يعبث فيه برد ليالي هالشتا القاسيه .. يعبث فيه الصمت ..!!
حرك عيونه بتوتر صوب الباب ومسرع مارفع عيونه لفوق يطالع البيت ألي يحوي
بتصميمه البسيط حكايا قديمة ..!
حط أيديه على خصره وهو مايدري وش يسوي .. الجده وحلفانها مثل لو أنها عطته
كف تصحيه ..
أخذ نفس ببطء ومسرع مازفره من خشمه حتى يتحرك البخار مختلط
مع أنفاس هالفجر الغريب ..
شلون بيقابلها هالحين وهي داخل هالبيت ..؟!
والأهم وش راح يقولها ..
عقد حواجبه بخفه وهو مايقدر يخفي الشك ألي تسلل لقلبه .. من ألي وصل للجده وليليان
أنه تمم زواجه مع تغريد ..!
معقوله هي بنفسها .. بس كيف تواصلت مع الجده .. ماهو معقول بتدق على الجده
أو تتواصل مع ليليان .. وليش يروح بعيد مايحتاج ذكى أكيد خالته هي من قالت ..
أذا خالته ليش كذبت عليه تغريد وقالت أنه ماحد يدري ..!
غمض عيونه بضياع ..
ألا الغيد .. مايبي يخسرها مثل ماخسر كثير أشياء .. ظلت البقايا تنفض فيه الحنين والفقد
والشوق
ليش ماهي قادرة تفهم أنه بالمنتصف ..
أن السهم مازال يطعن فيه الحزن والألم ..
ليش ماتفهم أن الحلم فيها أصدق شي يعيشه من بعد غياب جى يرتل الأنتظار ترتيل ..
أن تغريد فيه قلب وكيان .. حياة عاش فيها منتصف عمره ..
وهو كان يبي هالغيد الحياة الجديدة ألي تخليه هو قلب وكيان ..!
رفع يده حتى يمسح على شعره الرمادي ومسرع ماسحب من جيبه الجوال .. أرتكزت
عيونه على شاشة الجوال .. توجه للأسماء حتى يضغط على رقم خاله .. يحط الجوال
بجنب أذنه .. رفع عيونه حتى تتحرك بعيد عن الباب ويرجع يطالعه من جديد


وداخل هالبيت ..
قبال التلفزيون جالس علي على الكنبه وعبدالله متمايل براسه على فخذ أبوه .. ماهو مهتم
بالتلفزيون ألي يتردد صوته على مسامعهم وعلي منسجم يطالع الفيلم الوثائقي ..

علي يحط يده على رقبة عبدالله يميل بظهره لقدام حتى يلمحه يغمض عيونه بس
يرجع يفتحها : ههههههههه وراك يبه تصارع النوم ..!!!


أرتفعت نغمة جواله ألي كان بين أيديه وعلى طول مد يده وفتح الخط .. طلعت الجوهرة من المطبخ
شايله صينية الشاي بخطوات جدا هاديه وشعرها جادلته وتاركه جديلتها ورا ظهرها ..
طالعت الأكياس الكثيره ألي مرميه بالوسط والكنبات تلفها من أربع الجهات ..


الجوهرة وقفت وبشك : مانزلت بنتي ..!
عبدالله يحرك راسه صوب أمه والنوم لاعب فيه : لايمه .. أنتظرها
علي أنعقدت حواجبه والجوال قريب من أذنه : طيب


نزل الجوال وبعبث مسك راس عبدالله بأيديه الثنتين ..تحرك مبتعد وهو يرفع راسه ومسرع مانزله على خداديه حتى يفز واقف ..

علي يلف صوب الكمودينه ينزل جواله : أنا بطلع
عبدالله تحرك بفرح : بتروح يبه بتصلي صلاة القيام .. بصلي معك
علي أبتسم حتى ينحني بحب يبوس راسه : لا والله .. مانيب مطول
الجوهره ترفع الصينيه : والشاهي ..!
علي يتحرك ببنطلونه وبخطوات واسعه : أييه حطيه عندج يالجوهرة .. مانيب مطول قلت ..


تحرك متوجه لباب المدخل حتى ينحني ماسك يد الباب ويفتحه .. يسحب الباب
وعيونهم تراقبه حتى يطلع ويسكر الباب ..
ومن طلع للحوش فتح عيونه على الأخر وهو يشوف لافي واقف بطوله قباله ..
وملامح وجهه ماتطمن بخير ..


علي وهو ينزل من الدرج : ماسافرت ..!
لافي رفع يده صوب علي وبرجا : تكفى ياخالي أبي زوجتي .. خلها تطلع لي

طالعه بذهول من فوق لي تحت وهو ماهو مستوعب كيف بهالبرد واقف بحوشهم
لابس ثوب شتوي بسس .. جمع كفوف أيديه مع بعض من حس أنها خلاص بتثلج حتى
يفركهم ..

علي بضيق : أنت وراك مانت لابس شي عن هالبرد
لافي أخذ نفس بطفش : خالي أكلمك عن الغيد تكلمني عن البرد
علي على طول نطق .: الغيد ..!
لافي صد بعيونه بعيد : أقصد ليليان ياخالي
علي بعدم فهم وهو مايدري من هي الغيد ألي زل لسانه فيها : كيف بطلعها وأمها موجوده .. مهبوول أنت .. وبعدين من الغيد ..؟!
لافي مسك ذراع علي : سوا فيني معرووف .. والله أن الوضع مايطمن بخير
علي بأهتمام : شنو صاير ..؟
لافي ماله حيل ياخذ ويعطي : بقووول لك كل شي .. بس خلها تطلع أبي أتحجى وياها
علي بأندفاع : أقولك كيف بطلعها وأمها وأخوها موجودين
لافي شوي ألا يترجاه : أكيد بتلقى طريقه ياخالي .. تكفى يالخال .. تكفى ..!


وقف وعيونه تعلقت بلافي .. أول مرة بحياته يشوفه بهالشكل ..
عمره ماترجى أحد عشان أي شي ..!
وش صاير معه وليليان نفسها حاس أن فيها شي بس ماحب ياخذ ويعطي معها
لين يحسها هاديه .. معقوله عشان سفرة تغريد معه ..!
يالله على هالأنسان ألي ماهو عارف يحدد حياته ويرسم لها معالم وحدود ..
ظل ساكت لفترة ومسرع ماهز راسه بالرضا
والسؤال ألي بيظل حاير ..
هو ممكن يتنسى أنه كان فالحلم أنتظار وخيبات ..!
وأنه أعظم أمانيك يالافي أنه تلقى هالغيد بقلب جديد ولاقدرت ..
والوداع لاح يالافي .. لاح في أمنيات الفجر الجديد ..
غريب أنت يالافي .. غريب ولاعرفت أنك أفسدت هالحلم بالضياع ..
وانك قد نشرت الحرمان فيكم بين السعادة والرضى ..!
ماراح تفهم أن مشاعر الخيبه في ذاتها لها طعم مختلف .. مختلف أكثر من أي خيبه
عرفتها أنت ..
وهي .. بعيد أن أمال صاحت وخيبات أندفنت ..
أنحنت بهدوء وصمت فالحمام حتى تتحرك أصابعها مادتهم وينزل شعرها كله الرطب
في كيس الزباله .. تعدلت بوقفتها تطالع شعرها ألي لصق في رقبتها ونازل بعضه يقترب
من كتفها ..
هالحين كل شي بيختلف .. وأن حست أن للحظة بتنسى كل شي سواها فيه هالافي ..
وبترجع الصقارة وهو الصقر
بترجع الوجع لأنسان يشوفها فوق رف انتظار
بيظل هالشعر وقصه حاجز يمنع مشاعرها أنها تتسلل بشوق لهالافي ..!
أنطق الباب بخفة وعلي متوهق وراه .. لف براسه للدرج خايف لا أحد يصعده


علي بصوت واطي .. مرتبك : ترا لافي برا .. يبيج


قامت تلبس ملابسها ولا همها ألي قاله .. ومسرع ماأنحنت وهي تلف الفوطة حول شعرها
حتى تتعدل بوقفتها .. أخذت نفس بقوة .. تقدمت من الماي حتى تسكره وترجع تلم ملابسها
كلها .. تحطها في سلة صغيره ..
طالعت ملامحها قبال المرايه وهي لابسه قميص ثقيل بألوان فاتحه متداخله مع بعض ..
وبخطوات هاديه تحركت صوب باب الحمام .. مدت يدها بسمار بشرتها الفاتح حتى تميل يد الباب وتفتحه .. جرت الباب حتى يظهر جسدها المبلل من تحت ملابسها يعلق فيها كل الهوا
ألي يندفع صوبها .. يقرص دفا هالجسد ألي أكتسبه من الماي الحار ..
رفعت كتوفها من البرد حتى تتحرك بخطوات واسعه صوب غرفتها .. تدخلها وتسكر الباب ولا تدري
عمها علي وين راح ..!
وبسرعه نزلت الفوطة .. صار تفرك شعرها فيها حتى ترمي الفوطة على السرير .. تتحرك
بخطوات واسعه صوب المرايه توقف قبالها ووجع غريب من منظر شعرها
قادر يكسرها .. رفعت أيديها وصارت ترجع شعرها المبلل كله لورا .. تلمه من بين كفوفها ..
طالعت علبة البنس وبسرعها حركت يدها اليمين ماسكة العلبه حتى تنثر البنس كلها
على الخشب قبالها .. رجعت رافعه يدها ومسرع ماحاولت تبرم شعرها القصير .. تلفه
بطريقها عشوائيه ... تجمعه كله مع بعض .. أخذت كم بنسه وصارت تحاول تثبتهم ماتبي أحد ينتبه
أنها قاصه شعرها .. ومن خلصت نزلت أيديها وصارت تحرك راسها يمين ويسار .. نزلت خصلة من شعرها حتى تنزل على كتفها وبخرعه سحبت بنسه حتى تجر هالخصله
مرجعتها لورا وتثبتها ببنسه .. أخذت نفس بتوتر وبسرعه تحركت تركض صوب باب غرفتها .. فتحته وبخوف طلعت منه تركض للحمام ..
نست شعرها المقصوص لا أحد يطيح فيه .. هي ماهي ناقصه هالحين .. جرت الباب حتى تنحني للزباله الصغيره وتمسك الكيس تطلعه وتربطه بقوة .. رفعته لفوق متعدله
بوقفتها وهي تطالع شعرها ..
رصت على أسنانها بقوة والعبره تخنقها في أخر مطافات الغياب ..
نزلت الكيس حتى تطلع من الحمام ترجع لغرفتها والهوا البارد تحسه كله بشعرها المبلل ..!!
ومن دخلتها بسرعه تحركت صوب السرير .. أنحنت حتى تحذف الكيس تحته ..
صارت تطالعه بخوف .. حركت يدها مادتها وصارت تدعسه تحت خشب السرير .,
قدمت راسها وهي شاده حيلها بالدعس .. ماتبي الجني الأزرق يلمحه أو حتى ينتبه له ..

( يمه ..!! ) ..

أنتفضت بخرعه حتى ترفع راسها ويضرب الخشب بقوة .. وبسرعه أنحنت ومسكت راسها بأيديها الثننتين


ليليان من قو العوار : آآآآآآآآآآآآآي
الجوهرة تدخل بخرعه وهي ماتدري بنتها وش تدور تحت السرير : يمه شقاعدة تسوين
تحت السرير ..


حست برجولها وأيديها تنتفض من الخرعه .. من زود الحوسة والربكة نست تسكر الباب
وتقفله .. ومن حست في أمها توقف وراها دخلت راسها كله تحت السرير وهي تتلمس
شعرها من ورا لايكون شي من البنس طاح


الجوهرة ماتدري بنتها وش جاها : ليليان .. تعورتي يمه ..!
ليليان من تأكدت مافيه شي طلع من شعرها .. سحبت راسها من تحت السرير ورفعته : لا يمه


رفعت يدها ماسكه راسها وبهدوء لفت لأمها وقلبها يضرب طبول .. مدت الجوهرة يدها بتلمس شعر
ليليان .. تبي تمسح عليه بس هي بخرعه قامت ولفت مقابله أمها وجه لوجه

الجوهرة مستغربه وهي تضم أصابعها لبعض وكأنها ماتبيها تلمسها : فيج شي ..؟
ليليان بأبتسامه قربت من أمها ... رفعت أيديها حتى تحضنها : لايمه مافيني شي
الجوهرة بسرعه ضمت بنتها بقوة : ويهج واضح عليه أنج باجيه .. قولي لي يمه .. من دقيتي علي لحد ماأخذناج وأنتي وضعج مو طبيعي

باست كتف أمها حتى تبعد عنه وهي تحاول ترسم على شفاتها أبتسامة كاذبه

ليليان بصوت واطي : شديت بالحتسي مع جدتي
الجوهرة فهمت : أها .. قالت لج كلام قاسي ..؟ أمي جذي شديدة شوي .. هذا طبعها يمه
لج سنتين معها أكيد تعودتي
ليليان تبلع ريقها وبضياع قالت : أكيد بنسى ..!



وقف علي عند الباب بربكة ومن لمحته ليليان رفع يده وأشر لبرا بمعني أن لافي
ينطرك وبسرعه تمسكت ليليان بذراع أمها


ليليان تحرك أمها وهي كأنها تسحبها : ألا يمه روحتتس لسوق تسان عشاني ..!
الجوهرة أبتسمت : يوووه يمه شريت لج نص الأغراض يعني طاح كثييير من ألي في بالي
علي طارت عيونه من حركت ليليان : .....
ليليان وهي تطالع علي بطرف عين : عمي جايب لي قبل يمه يوم تعبت من السخونة ملابس
أبيتس تجيبينها من بيت جدتي
الجوهرة طالعت علي ألي واقف جامد عند الباب : علي أشفيك ..!
ليليان تفك أمها بسرعه : يبيتس يمه وأظني مستحي أني موجوده .. أنا بنزل لتحت


تحركت بسرعه وعلي على طرف فمه حكي يبي يقوله ولا عبرته .. مرت من عنده
بس بسرعه مسك يدها


ليليان بصوت عالي : عباااااااااااااادي تراي بجييييك
علي نزل يده بسرعه وبصوت واطي : بلا هالحركات وأسمعيـــ ....

ولا ألتفتت يمه أو حتى عطت للي قاله قبل تطلع من الحمام وهالحين أي أهميه ..
بسرعه تحركت تركض حتى تنزل من الدرج ..

الجوهرة تتقدم من زوجها : وراك مسكتها علي
علي رفع أيديه : أييه أبي أعرف شنو فيها شفتيها ولا عطتني خبر
الجوهرة ضحكت :هههههههه .. طلعت متحجيه ويا أمي وشكل أمي زعلانه عليها .. بس يطلع الصبح بعرف كل ألي صار ..!
علي ضم شفاته مع بعض : .......................
الجوهرة تطلع من الغرفه : الشاي برد علي .. خلنا ننزل
علي تحرك متوجه لدرج : يلا يلا خلينا ننزل تحت ..

وقفت تطالعه بشك ... حركاته وتصرفاته غريبه وبخطوات واسعه راحت صوب الدرج حتى تنزل تمشي وراه ..
وهو في منتصف الصمت والجنون ..
جالس بهدوء غريب على حصى مرصوص بجنب بعض ووراه يوقف الشجر بشموخ ..
يرتفع لين يعانق أرتفاع السور ..
مريح أيديه على ركبه وهو يطالع شباك غرفتها المسكر في هاللحظة ..
قاله علي قبل لا يدخل وهو يرفع يده أن ذيك غرفتها وماهي موجوده فيها ..
تتحرك خصلات شعره الرماديه يمين ويسار من هالهوا الباردة ألي تهب بأندفاع تحتضن
كل شي وهو مايهابها ..
حواجبه معقودة بشكل يعبر عن كل ضيق يتنفسه .. كل ضيق يحس فيه ..
هي كل قلوبنا في دوامة الحب موعودة بالوجع .. بالألم .. بالكآبه ..
هو الحب قادر فعلا يغير ملامحنا في الحياة .. !
قادر يغرقنا في دوامة من بحر نجهل كيف أبحرنا فيه ..
ضم شفاته بقوة حتى يبلع ريقه .. يرمش ببطء وكل شي من أولى مالتقى في هالبنت
يتذكره ..
كيف في الديوانيه طلبت منه الزواج ..!
وكيف عشانها أنتفض حتى يحمل السلاح ويطلقه رصاصة في يد سامي
وكم تمنى لحظتها تكون في روحه ..!
أبتسم بدفا .. بدون شعور والجنون يحمله بين أجنحته .. يطير من تذكر أول مالقاها بالديوانيه
تبدل قميصها عشانه هو ..
كيف نامت بين أحضانه يوم دخل غرفتها ولا أعترضت أبد ..!
رفع أيديه كلهم حتى يمسح على شعره .. ومن أختفت اصابعه بين خصلات شعره وقف
وعيونه تطالع الأرض .. شعره أنشد من قدام ..
ماعاد يعرف نفسه ياليليان من رماك القدر في وسط حياته ..
حياة خطط لكل لحظاتها حتى تقلبينها أنتي ..
.. ومن ربط القدر حياته وحياتك لقاك تبعثرين الحب فيه من جديد ..!
يعيش الحب ألي ضاع من بين أيدينه فيك ..
يشوفك هالحب ..
يشوفك الأسطورة الخالدة ألي صارت أوراق أحلام بس ..
ماتدرين كم مرة كره قلبه وكره حبك ..!
كم مرة من يلتقيك يقوده الجنون لك ..
كم مرة ذكرتيه في تغريد .. الفراشة ألي تركت له الشوق والحنين والحب وطارت ..!
كم مرة جى صوتك من بعيد في هيئه حب مدفون ..
كم مرة ياليليان ..!!
وآآآه من العذاب ألي يشتم ريحته في هاللحظة .. يختلط في الغياب .. يبحث عنه
عشانك ..
أنفتح باب الصاله حتى يطلع علي بهدوء ويسكره وراه .. ينزل من الدرج متوجه
صوبه وهو ماسك بيده كوب كابتشينو حار ..
ومن وقف قباله ..

علي مد له الكوب : هاك ... شي يدفيك
لافي بدون اهتمام لريحة الكابتشينو الي بدت تخالط الهوا وأنفاسه : وين هي ..؟
علي بقلة حيله : والله يالافي قلت لها ولا كأني أقول شي .. بعدين لاصقه في أمها ماتتحرك
الجوهرة وتروح ألا هي وراها
لافي : والسواة يالخال ..!
علي يحرك الكوب : خذه ..
لافي مد يده وهو يزفر هوا بقهر .. من فمه يطير على هيئه بخار.. يتمسك بالكوب بأيديه الثنتين وهو يلف أصابعه الباردة حواليه : قلت لها أني أبيها
علي حرك أيديه دافنهم بمخباته : ولا كأنها سمعت ..!
لافي بعد صمت وبقهر : أستغفر الله العظيم واتوب أليه
علي تحرك بهدوء حتى يجلس بجنبه وبصوت واطي : شنو الي صاير
لافي ظل منزل عيونه : .........................
علي يطالعه وراسه يحركه صوبه : لافي .. عمرك مارجيت أحد ألا الحين .. قلي
يمكن أني أقدر أساعدك
لافي أبتسم أبتسامة عابثه : كلهم يقولون يمكن نساعد ثم ولا شي .. ( رفع راسه
يطالع شباكها ) تذكر يمكن أني اساعدك قبل سنتين شنو فادتني فيه ..
علي ظل يطالعه بحزن حتى ينطق : لافي قلي شنو فيك ..؟
لافي : عمري ماحسدت أحد كثر أنه يعيش حياته بلا ذكريات لا عاودت عليه تجرحه ..
حنا نطلع على هالدنيا بلحظة متشابه وننتهي بنفس الشي .. بس مابين بدايتنا وموتتنا
تعيش أشياء كثيره يالخال فينا .. فيه من يعيش فالدنيا كنه غريب وفيه من يعيش هالحياة بطولها وعرضها وفيه
منهم مثلي يعيشون خارج الحدود ..
علي بنبرة هاديه : كلنا مسافرين يالافي في هالدنيا .. كلنا
لافي يلف براسه صوب خاله : صادق ياخالي ..
علي : ترا مايصير تظل هالشكل ساكت .. فضفض يالافي عن نفسك
لافي رفع حواجبه : يعني أتشكى ..!
علي هز راسه بالرفض : لا بس قول ألي بقلبك لا تكبته
لافي أبتسم حتى تبان أسنانه : يعني تبيني أفضفض لناس ماترحم وأترك الرب ألي يرحم ..
علي سكت من رده حتى ينطق : ونعم بالله ..!

أبعد علي عيونه عن لافي أول ما رفع الكوب مقربه من شفاته .. صار يطالع المساحة الواسعه
بالحوش القاعدين قباله .. وصوت الشاحنات في هالليلة البارده يعانق الكون حولهم ..

لافي من أبعد الكوب من شفاته : جدتي طلبت مني أطلق ليليان وحالفه أن أخر شي بكرة ..
ياالطلاق ولا هي بتعلنه بنفسها
علي لف بسرعه صوبه .. أتسعت عيونه : هاا
لافي بدون مايطالعه وبصوت واطي : ألي سمعته .. وليليان هنيه لأنها من طلبت من جدتي
هالشي ..
علي : أعوذ بالله ..!! ليه شنو ألي صاير
لافي رفع كتوفه منكمش من البرد : غيرت أسم ليليان للغيد ..!!!


تنح يطالع في عيونه ألي مرتفعه لفوق يتأمل شباكها وكأنه على أمل وموعد بلقياها لو ثواني ..
.. بس بسرعه أندفع بعصبيه صوب لافي

علي أرتفع صوته : شنو .. من أنت عشان تغيره ..!
لافي نزل الكوب على الأرض : خالي .. لا ترفع صوتك والله أن ألي فيني مكفيني ..
علي حرك أيديه بعصبيه صوب لافي : غيرته كيف وزواجكم بالسر .. هااا .. شنو بيقولون
ألي حواليك .. البنيه شنو راح تقول .. زوجي لافي غيره ..!
لافي بقهر لف صوب خاله : غيرته خوفن على حياتها .. غيرته لأني أحبها وأبي أحميها ..
لا تحسبوني في وضع طبيعي وأن أموري من بعد مانطردت طبيعيه .. وأن واحد نفسي
مخترع ماحولي أشياء تضايقني وأنا سلمت حياتي لبلاد ماترحم ..!


سكت علي فجأة من قال هالكلام وأكثر شي أنقبض له قلبه من قاله ( خوفن على حياتها ) ..!
صد لافي عن علي حتى يفز واقف ..
رفع أيديه حتى يحطهم على خصره يتحرك بعيد عن علي ألي فز واقف حتى
يتحرك بخطوات واسعه ساحب يده .. حرك جسمه لين قابله

علي يبي يستوعب : فهمني ألي قلته ..!
لافي بضياع وغصب عنه نطق : انا يوم طحت بالمستشفى هي كانت عندي تترجاني أسامحها
بس من بعد مادق علي واحد من أخوياي فرنسي وأنا تحجيت .. البنيه أنقلبت فجأه ..
تتذكر كيف شفتها قاعده ورا الباب .. كيف قالت أني أتحجى نفسهم ..
علي بصدمة : أييه .. أييه أتذكر
لافي بقلة حيله : رحت انا وغيرت أسمها لأني والله خايف عليها والله ..!! قلت عند جدتي أني بروضها وأنا يشهد الله ان نيتي بعيدتن عن الترويض ..
علي بعدم فهم : وكلامك الفرنسي شنو يدخله بليليان ..!
لافي هز راسه بقلة حيله : هذا ألي أبي أعرفه .. هذا ألي أبي أعرفه ولا ني قااادر
علي بخوف : لافي .. انت ..( سكت لثواني حتى ينطق ) ..أنت مراقب ..!
لافي صغرت عيونه حتى يبلع ريقه : ليه ..؟


نزل علي أيديه بهدوء حتى يصد بعيونه عن فهد .. يتذكر ذاك الصباح ألي طلعت من غرفتها
تبكي وتصارخ على عبدالله .. حلفت لهم أنها شافت أحد يراقبه .. أثنين أو ثلاث مايدري ..
ماهو متذكر أبد ..!!
وهي .. كانت نازله برجولها في ظلام غرفتها تحت الشباك وأيديها رافعتهم تحاول تفتح
الشباك بهدوء وبشويش .. تبي تتأكد أنه فعلا بالحوش .. أنه موجود ..!
صارت تسحبه بخوف وصعوبه ولمبة فالحوش معطيه ضوء خفيف حيل بالغرفه ..
ومن أنفتح رفعت ظهرها ولصقت بأذنها على الشباك تتسمع .. ماعادت قادره تفتح عشان
تشوف أكثر لا تنكشف ..!
سمعت صوت علي المتوتر

( والله مدري شنو أقوولك .. )

وجى صوته الرجولي الخشن حتى تحس بقلبها ينبض بقوة وكل الوعود
تتلاشى بلمح البصر ..!!
رفعت يدها وصارت تضغط على مكان قلبها ..

لافي : خالي تحجى .. نورني أن كان صاير شي
علي بعد صمت : تذكر يوم مرة وصلت هنيه أنت وخالتي وكنتم ناوين تروحون للجاخور ..
وهي تبي تشوف ليليان


عقد حواجبه لافي يحاول يتذكر ومسرع مارفع يده .. فرك جبهته بتوتر

لافي : أيه أذكر ..!
علي : بذاك اليوم وبعد مارحتم بفتره .. ليليان طلعت من غرفتها تصارخ تقول أنها شافت
أحد يراقب عبدالله .. لدرجة كانت تبجي .. أخلعتنا قسم بالله .. طلعت من البيت ماشوف الطريق .. ولقيت عبدالله قبال بيتنا مافيه ألا العافيه .. مدري ليش أقولك هالحجي بس
قولك وتصرفاتها شككتني .. مدري كم شافت بس الأكيد حلفت لنا بالله أنها شافت أحد يراقبه


حس برعشه غريبه تتملك أطرافه ..!
والدم بخوف يتسرب من مسامات بشرته .. يحس فيه حار ..
شافت أحد يراقب عبدالله .. !!
أجل ميشيل كان يهدد وينفذ ..
أيه هو هدده بعبدالله .. كان يظهر له صوره ..
رفع أيديه بسرعه حتى يحطها على شعره .. وكل شك عاشه كان واقع لا خيال ..


علي يكمل وسط صمت لافي : وماأدري أذا شافت أحد غيرهم .. البنيه ماهرجت لي
ولا لغيري .. لو كانت قايله شي بعرفه .. ( قال بخوف ) لافي طمني وأنا خالك ..

كانت هي من الشباك تتسمع .. وبدل ماقلبها بدى يضرب لطاريه وصوته ..
قامت دقاته تتسارع خوف كان قادر يخلي منابت الشعر توقف ..!
وسط الظلام تعيش ظلام الخوف وأكثر


علي بتأكيد : لافي
لافي هز راسه بتأكيد وكأنه توه يستوعب سؤال علي أذا هو مراقب
أو لأ .. يجاوبه بصوت مبحوح : ايه أنا مراقب .. ( أخذ نفس بقوة حتى تنزل أيديه )
بس ماكان عندي ذاك اليقين أنه بيطول عبدالله يالخال .. كان على بالي أنه كلام في كلام ..!
علي أتسعت عيونه : هو ميشيل يالافي ألي حضر معرض طلال ..؟
لافي بأندفاع : شنو عرفك أنت فيه ..؟
علي : فواز يالافي مصورك معه بالمعرض وكاتب عنك مقال بينزله فالجريدة .. ألي نبهني
ضاري له وعطيت خبر لسالم يوم أكتشف أن أخت ضاري زوجة سعود الله يرحمه ..!
لافي بعصبيه : فواز ماغيره ..
علي هز راسه : هالله هالله .. وماهو غريبه عليه يكون مقابله وحاطن معه لقاء صحفي ..
ولا أدري شنو ألي منعه لحد الحين ..


رفع يده بقوة حتى يمسح على وجهه .. كان ناقص هالفواز يطلع بطريقه ..!
ومصوره بعد ..!!
هالغبي مايدري لأي دوامة بياخذهم .. بسرعه أنحنى جالس على الحصى
.. تساند بأيديه على ركبه وغطى وجهه بأصابعه ..


علي عاجز يفهم شي : هو منو ميشيل ذا .. وشنو يخصه فينا يالافي .. شنو يبي
يراقب ولدي .. شيبي فيه ..!
لافي يبعد أيديه عن وجهه : فواز من متى حاطني في باله ..؟!
علي : مانيب محتك معهم كثير .. بس قبل الحريق ألي صار ضاري نبهني

تحركت بخرعه واقفه حتى تطلع من الغرفه .. كانت متيقنه أن وفاة مناير
السبب فيها لافي .. هو لافي ..!!!
نفس اللغه ألي سمعتها في بيت الجده هو يتكلم فيها ..
وطلع مراقب .. طيب ليه ..؟ وش مسوي يوم أنه يراقبونه .. لايكون الرجال وراه بلاوي
والكل يدري ألا هي ..!
هي وش تعرف عنه ياحظي ..
كانت أطرافها ترجف .. وأنفاسها بالعافيه تجاري دقات قلبها ألي كل مالها وتزيد ..
رفعت أصابعها حتى تحطهم على شفاتها بضياع ..
تتذكر أنه أنقال لها أنه ذبح سعود أخوه .. كيف مناير عاد ..؟ معقوله
نفس الشي بسبب لافي ..!
يالله .. أجل الحمدالله أنها تركته .. تتهنى فيه تغريد هو ومصايبه وبلاويه ..!!
عضت على أصبعها بقوة ومسرع ماتحركت صوب الدرج نازله ..


عبدالله واقف قبال الدرج وحاط أيديه ورا ظهره : أنتي وراتس لا رقيتي فوق طولتي ..!
ليليان توقف وسط الدرج وترفع راسها لفوق : رحت لغرفتي
عبدالله وملامحه واضح فيها النوم ومسرع مابتسم : أوريتس ألي شريته لتس
ليليان حطت يدها على قلبها تحاول تنسى ألي سمعته وتأكدت منه : ورني


نزلت بخطواتها المتسارعه ومن وصلت له .. سحب أيديه من ورا مادهم لها ...
أبتسمت غصب من شافت صندوق صغير وفوقه دفتر معه قلم

ليليان قربت منه حتى تحضنه : يااااالله .. عبادي وقسم بالله أني أحبك
عبدالله وهي حاضنته : طيب ماشفتي الصندووق
ليليان تبعد عنه وتنزل ع الأرض : ههههههههه .. طيب طيب بشوفهم ..
عبدالله يسحب منها الصندوق الصغير : هذا أفتحيييه .. يلا


أبتسمت حتى تاخذه من بين أصابعه وتميل براسها وهي تطالعه .. حركت أصابعها
ومن شافت القفل ورفعت غطى الصندوق .. غرقت عيونها بالدموع وهي تطالع
باللي بوسطه ..!


عبدالله بصوته الهادي وهو يقولها ببراءه : أنتي من أنا وصغير تقولين لي لاتنسى القرآن ..
وأبوي قالي أن أحسن هديه فالدنيا هي القرآن .. عاد أنا فكرت بشي يخليتس تصارخين وبفلوسي أشريه ..

رفعت أيديها وبسرعه أحضنته .. ماكانت الهديه بحد ذاتها هي ألي أبكتها ..
لكن بهالوقت يرسل الله لها أخوها يسلمها كلام رب العباد ..
على كثر وجعها وأنكسارها ..
على كثر ضياعها .. أشارة قدر وتنبيه لها ..
كأن هالهديه تقولها وينك عن القرآن .. وينك عن الراحة الأبديه فيه ..
وينك عن كلام يشرح صدر المهمومين ..
وينك عن كتاب يقطع مسافات كثيره فالقرب من ربنا سبحانه ..!!
حضنته بقوة وهي تغمض عيونها تهمس .. ( الحمدالله يااارب .. الحمدالله على نعمتك)

عبدالله : أبيتتس تصارخين قمتي تبتسين ..!!
ليليان تبعد عنه .. تحضن ملامحه بكفوفها : يااااارب ياعبادي .. يمد الله في عمري وأكون في المسجد الي تأم
فيه المصلين وأسمع صوتك وأنت ترتل القرآن .. ( أهتز صوتها ) أحقق أمنيه أبوي ودعاه لك
في وكل وقت وألي ماكتب له الله يشوفها تتحقق


هذا أكثر مانحتاجه في حياتنا .. دعاء والدين لنا بالصلاح .. بالتوفيق .. بالهدايه والثبات ..
وأكثر مايحتاجه أطفالنا ..
دعوة مستجابه .. تفتح لها أبواب السما حتى وأن كانت دعوة أذى من غير قصد
نطقتها أم لولدها أو بنتها في لحظة غضب ..!!
يقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ..
(لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم )
يالله .. وش كثر نحتاج نعود ألسنتنا بالدعاء الصالح لأنفسنا ..
أو حتى لعيالنا ..
وش كثر نحتاج نكتم غضب ينفجر بدعوات ودعوات للي قبالنا وقطعة من قلبنا ..
يزول هالغضب حتى ننسى أنه ممكن ترتفع لسما وتستجاب ..!!



عبدالله أبتسم وبشوي ضيق : أنا ماحبتس تبتسين .. بعدين أبوي قالي أنه أن شاءالله بكون
شيخ ..
ليليان ترفع يدها وتبدى تمسح دموعها : هه .. وهذي مسحناها ..!! بس وين أمي
عبدالله : حست بألم في بطنها وقامت ..
ليليان بضيق : لايكون تعبت من روحة السوق ..
عبدالله هز كتوفه : مدري .. ( لف صوب الكنبات والأكياس ) طيب ماأكلنا وجبتنا ..
ليليان دفته : رح أفتحهم وأنا بجيب أكواب لنا .. يالله



راح يركض صوب الكنب وهي تحركت بخطواتها الواسعه صوب المطبخ ..
دخلته حتى تفتح اللمبات وتتوجه صوب المجلى ساحبه منه ثلاث أكواب معلقه بجنبه ..
نزلتهم على الرخام .. وأنحنت تدور لها صينيه صغيره وهي تفكر في مناير وموتتها ..!
حطت يدها على قلبها .. والله ماهي قادرة تتخيل .. بس هي سمعته بأذانيها ..
يقول أنه مراقب .. يعني هالأدمي وراه شي يخوف .. رفعت جسدها وعيونها أتسعت ..
لايكون أخوها بيصير فيه شي والسبب هو مثل ماصار لمناير وسعود ..
والله ماراح تخليه لو صار لأخوها شي ..!
لالا .. لازم يطلقها .. والله ماتدري وش فيها من ناحيته صايره تخاف ..
خليه يبعد بخيره وشره .. لاتبي تعرف شي عنه ولا حتى يبرر ..!
يطلقها وترتاح بسلام مع أخوها هالصغير ألي هو كله راس مالها ..
وبسرعه لفت من دخل علي بسرعه وسكر الباب


ليليان بضيق : عمي ..!
علي يتقدم منها وبسرعه وقف جنبها : شنو ألي صاير بينج وبين لافي .. الولد من زمان
وهو قاعد في هالبرد ينتظرج
ليليان وهي مقابله المجلى وبدون نفس : ألي بيني وبينه أنتهى .. أن تسان ماقالك أني
ابي الطلاق فأنا بقولها لك .. خله يطلقني ..!
علي مسك يدها : أمشي قابليه ليليان .. اسمعي لزوجج ألي واجبن عليج طاعته
ليليان تسحب يدها بعنف من بين أصابع علي وهي تطالعه : مو أنت ألي قلت لي التفت يم مستقبلي .. وأنك ماتضمن لي لافي لو عرف أنه تغريد مريضه ..
علي هز راسه بثقه : أيه قلته
ليليان تأشر يدها لشباك المطبخ وبأنفعال : ولد أختك طلع يعرف أن تغريد مريضه ومن سافر
وهو ألي يصرف عليها ... ( نزلت يدها حتى تقول ) تدري ليه لأنه لتغريد ياعمي ..
وأنا ماعدت أبي أبني حياتي فوق حياة أحد ولا أبي من شخص نفسه مايراني شي يمتلكني ..
علي بهدوء : دريت وعارفن بكل شي ..
ليليان طارت عيونها : ياسلام ..
علي يقرب منها : أنتي بس اسمعيه شنو بيضرج ..
ليليان تكتفت وبثقه : ماعاد أني بحاجة أسمع لشي منه ولا من أحد
علي بأنفعال : يابنت الحلال مايصير جذي .. أسمعيه والله ماهوب أكلج
ليليان بطنازة : لا مخليه له الفراشه .. ياكلها كلها ويعرمش عظامها بعد لو يبي ...!!


أنفجر ضحك علي من قالت ( يعرمش ) ..
ماقدر يمسك نفسه رغم أنه متوتر وحالته حاله ..
وفجأة أنفتح شباك المطبخ ألا لافي يرفع نفسه غصب يبي ينط داخل .. وبسرعه
صرخت بخرعه


ليليان : يمااااااااااااااااااااااه ... ألحقي يمممماااه مطبختس ..!


ماعاد يشوف علي غير غبرتها وهي تطير لباب المطبخ .. تفتحه وتضرب أطاره بقوة
وهمها الفكه ..
تحركت الجوهرة بخرعه وهي تشوف ليليان جايه لها تركض بالصاله .. قامت منخلعه وعبدالله
تنح فيها وهو جالس ..


الجوهرة حطت يدها على صدرها : يمممه .. شنو صار .. أنفجر شي بالمطبخ
ليليان تأشر له : ألحقي يمه .. ألحقي ..سرووق
الجوهرة قامت تتنافض : سروق ..! دقي على علي وينه .. ولا .. لالالا .. عصا المكنسه
وين هي ..؟
ليليان من روعة شوفته وهو أكيد مايمديه يطالعها ترجف : تعالي يمه ..


قامت الجوهرة تتنفس بصعوبه وماتدري كيف تحركت حتى تروح لبنتها .. مسكت
ليليان يدها وصار تسحبها وعبدالله بملل قام يهز راسه ..!
ألا تبي أمها تطيح بلافي وهو ناشب بدريشة المطبخ وعلي عنده ..

الجوهرة بالعافيه تتكلم : يمه بتاخذيني لسروق ..!
ليليان تجرها بسرعه : لا يمه عمي علي بالمطبخ
الجوهرة عيونها طارت بزيادة : هاووو .. من السروق أيل ..

تركت ليليان يد أمها وأسرعت صوب المطبخ .. وقفت عند الباب وصارت تأشر لعلي


ليليان : طالعي يمه ..!

رفعت الجوهرة يدها حتى تلامس أطار الباب وتتقدم بخطواتها ألي ترجف
ومن وقفت خطواتها عند الباب ألا تشوف زوجها واضح
أنه متوهق .. رافع أيديه ومعه عصا مكنسه
ومدخلها بوسط الشباك وشاد حيله يحرك ولا عليه من وقفت ليليان ..
بس من شاف زوجته أبتسم بربكة وهو يأشر لبرا


علي : قاعد أشوف لي شغله لهالمكنسه كود تنفع ..!
الجوهرة بعدم فهم : أنت تتضارب مع دريشة المطبخ ..؟
علي نزل العصا وهو يطالع لبرا ومسرع ماسكر الشباك وهو يحمد الله
في سره أنه قدر يطلع هالخايب من الشباك : لا
الجوهرة لفت لبنتها وبعصبيه : وأنتي وراج تصارخين جذي .. قمت أتنافض وأخرتها
ألقى أبوج يتضارب لحاله مع الدريشه .. ( رجعت تطالع زوجها ) فيكم شي أنتم
علي مد يده : لالالا مافينا شي الحمدالله .. ياربي لك الحمد .. أنتي هدي وأرتاحي ( طالع ليليان بحقد ) سمعتي أمج شنو قالت وراج تصارخين فجعتيني أنا
ليليان حطت أيديها على راسها : أوووخص يامكبرها يامعبرها هالحين أنا فجعتك
( طالعت أمها وهي تأشر على علي مقهورة من ألي سواه وفتحة لافي لدريشه
تحس خرعتها بعظامها ) يمممممه .. شوفيه ترا هو ..


حست بيد علي تسكر فمها .. تكتم نفسها وهو يضغط عليه بقوة .. مايدري
هالبنت وش جاها .. ماعاد تمسك شي وصاير عليها نذاله عمره ماشاف زيها

علي : بس بسسس .. ( هز راسها بقهر ) بسسسسسس .. عوووذه
الجوهرة ضربت كتف علي : وراك ع البنيه .. أقص يدي أذا مابينكم شي ..
ليليان ترفع يدها رغم أن علي حاط يده على فمها .. تبي تتكلم وتحرش
وهي شاده حيلها تأشر لداخل المطبخ : ...................
الجوهرة بتعب : وخر يدك
علي هز راسه : جيبو شطرطووون .. هذي لازم نسد فمها ..
الجوهرة طارت عيونها وبصوتها ألي وضح فيه التعب : يوووه ياعلي خل البنيه .. طالع ويها صار أحمر ..

وقف عبدالله عند الدرج وبملل

عبدالله : ها فيه سروق ..؟
علي فك ليليان حتى يرفع عيونه لعبدالله : يعني ياولدي سروق وأنت شايفني أدخل البيت
عبدالله لوى فمه وهو يرفع يده : لا يبه أبشرك يبون يضربون سروق بعصا مكنسه ..
أظن هذي لاجت على ظهورهم كسرتها ماكسرت ظهر السروق ...!!
علي رفع راسه وأنفجر ضحك : هههههههههه .. لا تقوله
ليليان طالعت عمها : مو أنا والله هي ( أشرت على أمها )
الجوهرة ضربت يد ليليان : وويعه لأبليس ..
علي يبعد عنهم رايح لعبدالله : ياولدي السروق ألي بيدخل هالبيت بيبشر بعزه .. شكلهن
بيسلمنه ألي يبي وفوقه رضاوة ويقولن توكل على الله ..!
عبدالله ضحك : ههههههههه ..


× × × × × × × × × × × × ×



تحركت بثقل على سريرها الواسع وهي لابسه بيجامة ناعمه والحاف مرمي بجنبها على الأرض ..
فتحت عيونها ببطء حتى تحرك راسها للجهه ألي بجنبها وأذا في مكانه فاضي ..
غمضت عيونها حتى تفركها ومن أبعدت أيديها رفعت ظهرها جالسه وهي تحس بكل عظم فيها
يوجعها ..!


ساره وشعرها طاير في كل جهه :هو أنتا فينك ياعمر ..؟!!


أخذت نفس بقهر ومن راحت أمه رجع على الصامت .. اليوم كله مقلوب حال هالولد ..
ماتدري هو من لافي ولا من أمه ولا منها هي بعد لايكون هي من ضمن القائمه ألي مكدرة خاطره ..!!!
سحبت رجولها حتى تنزلهم على الأرض وتفز واقفه .. رفعت أيديها لفوق وبدت تتمغط بقوة
بس تعرف وين راح بترجع تتمدد على الفراش


ساره تلف لمكانها : رايحه وراجعتلك

رفعت أيديها ماسحه شعرها لورا حتى تتحرك بخطوات ثقيله لافه حول السرير بشكله الدائري
ومتوجه لباب الغرفه .. ومن وصلت له وقفت بصمت غريب وهي تشوفه قبال عيونها
فارش سجادته وواقف يصلي بجنب طاولة صغيره وأضاءه لمبه معلقه على العمود ألي
عنده ..!
كان كل شي مطفيه ماغير هاللمبه ألي تحتها القرآن مرتاح على الطاوله ..
( الله أكبر ) يرتفع فيه صوته وبالعافيه يوصل لها حتى ينحني ساجد لله بكل جوارحه ..
ينثر أوجاعه في أقرب مكان يكون فيه عند الله .. رفعت يدها بهدوء حتى تريحها
على أطار الباب وهو طال فالسجود .. حست بشي غريب يجتاحها .. وقت ماهي بسابع
نومه .. كان هو واقف بين أيدين رب العالمين ..
يبث له شكواه .. حزنه .. يطلب منه يشوف أكبر أحلامه حقيقه وهو هداية أمه للأسلام ..
يطلب منه أنه يشرح صدرها بالأسلام مثل ماشرح صدره وتفضل عليه بأكبر نعمة
عاشها ولا للحين يعيش فيها .. يطلب من الله أنه يكفيه شرها ..
ولحظات رفع جسمه جالس ولحظات ثانيه ينحني ساجد ..
طالعت شعره ألي بدت أطرافه تلمع من الأضاءه المرتكزة عليه من رفع على السجود .. تطالع منابت
ذقنه الأشقر ألي بدت توضح وتظهر ولا هتم فيها .. تاركها ..!
ومن خلص وسلم رفع أيديه لفوق .. كان يدعي الله ومسرع أجهش فالبكا حتى
تغرق عيونها هي بالدموع ولا تدري وش جاها .. وبسرعه نزلت عيونها بالأرض ورجعت للغرفه
من جديد ..
مايصير تظل واقفه وتشوف هالخلوة ألي عايش فيها مابينه وبين ربه ..
ومن وصلت للسرير .. أنحنت ساحبه اللحاف حتى تتمدد على السرير وتغطي فيه جسدها ..
هي ماعمرها صحت بالليل وصلت لله ركعتين ..!
وهي من طلعت على هالدنيا مسلمة .. وهو أسلم وصار يقوم الليل ..تمددت على ظهرها وهي تتذكر
أنه بالفله يوم تدخل على غرفته تشوف سجادة وقران بوسط الكبت ..
وعلى بالها أن يصلي فالبيت نفس ماتشوف بالمسلسلات المصريه ..!
ولايروح للمسجد .. وشكل هالسجادة خاصة فيه لقيام الليل ..
ضمت شفاتها بقوة وهالعمر غريب .. يعني أبد عمرها ماحست معه أنه أجنبي ..
تحس أنه مصري .. يقول أن لافي تعب معه كثير يعلمه أشياء كثيره عن مصر وعن العادات
الشرقيه .. غير المصريين ألي يحتك فيهم أكثر ..
أخذت نفس بهدوء حتى ترفع يدها وتظل تمسح على شعرها بعبث .. ظلت على هالحال لمدة حتى تسمع صوته يرتفع بالأستغفار ..
وبسرعه رمت اللحاف حتى تفز من السرير وتتحرك صوب باب الغرفة بخطوات واسعه ..
وقفت تطالعه متساند بظهره على العمود والقرآن فاتحه بين كفوفه .. رفع عيونه بسرعه
صوب باب الغرفه من حس فيها .. شافها بعيون متحول لونها للأحمر حتى يبتسم بهدوء
لين بانت أسنانه البيضا المرصوصه ..


عمر بصوت متغير : هوا أنتي صحيتي ..!
ساره متردده تجيه تخاف أنه يبي يقعد لحاله : أيه ( أشرت بيدها لداخل الغرفه ) مالقيتك داخل ..!
عمر : تعالي ياساره ..

سكر القران بهدوء حتى يرفعه على الطاوله ويحرك يده بضخامتها والساعه السودا تعانق معصمه
مأشر فيها صوبها .. نزلت يدها عن الأطار ومسرع ماتحركت بخطوات مترددة حتى تجلس قبالها
متربعه ..حطت أيديها في حضنها بعبث


ساره : يمكن أنك تبي تقعد لحالك .!
عمر رفع حواجبه ولا كأنه رافع يده يبي يحضنها : سارة قربي ..
ساره بخجل : أهو كده مرتاحة ياعمر
عمر بضيق وهو ثاني وحدة من رجليه بأستقامة ووحدة مريحها على الأرض : سارة مش كل كلمة عاوزة
تعانديني بيها ..

تحركت بسرعه حتى تلف بجسدها صوبه .. تريح كتفها على صدره بعد ماجلست بجنبه ..
وظهرها على ذراعه ..
نزل يده على كتفها حتى يضمها بقوة .. يحط ذقنه على شعرها ..

عمر : أنتي عناديه بشكل
ساره بخجل وهي تتكتف من البرد : ههههه .. مو كثير بس ..


سكتت ماتدري كيف بتقولها

عمر بأستفهام : أيه ..؟!
ساره : يعني استحي
عمر أنفجر ضحك : ههههههههه .. يعني أيه
ساره ضيعت الكلام كله وبوهقه رفعت عيونها لفوق ماتدري وش تقول وهي تحس بدفا صدره : ................
عمر يبعد ذقنه عن شعرها ويميل براسه : ..............
ساره على طول رفعت أيديها وغطت وجها : تكفى لا تطالع فيني هالشكل
عمر رفع حواجبه حتى يضحك .. يرتفع صدره ويتحرك كتفها : ليه أن شاءالله ..أنا عاوز كده أبص عليكي ...
ساره تقاطعه وهي تبعد أصبعين من أصابعها وتبان عينها المتسعه بصدمة : يعني متقصد ..!
عمر زفر هوا : هوا أنا أتأكدت أنك مش عاوزة تسمعي الكلام .. مية مرة بقولك أتكلمي مصري


بشرته مختلط فيها البياض والحمرة بشكل واضح .. غير عيونه ألي شوي واضح فيها النفخ ..
نزلت أيديها حتى تنطق بسرعه


ساره بحماس : تحس أن بطنك يوجعك ..!
عمر هز راسه بقهر : ولا كأني قولت حاجة خاالص .. عمال تسمع من ودانها وبس
ساره تلف بخصرها صوبه .. تميل بجسمها على صدره : الله يخلييييك ياعمر أطلب لنا وجبه
عمر أبعدها بقهر عنه حتى يفز واقف : المطبخ قدامك .. عاوزه حاقه أعمليها بنفسك

تنحت تطالع فيه وهو يتحرك مار من عندها بقهر ومسرع ماوقف حتى يرجع لها


ساره فتحت الخشه : أكيد تحسفت وقلت أطلب لزوجتي حبيبتي
عمر هز راسه بطنازة حتى ينحني ساحب القرآن : رجعت عشان ده ( أشر بالقرآن لها ) .. وكلامي مش محتاج توضييح
ساره تحركت بقهر حتى توقف : أنا أوريك ياعميران ...!
عمر وقف وعيونه طارت : أيييه .. ( هز راسه يبي يستوعب ألي قالته ) عم.. قولتي أيه
ساره حست أنه أخذ ردة فعل غير متوقعه : أقصد .. ( أشرت للكنب ) بقعد هنيه ليييين تطلب لي أكل وماراح أنام وتحمل أنت ..


طالعها من فوق لتحت حتى يرفع راسه للسقف
( يارب مدني بالصبر .. واللهي أنا محتاجه أكتر من أي وقت ..! )
وعلى طول تحرك بخطواته صوب غرفة النوم .. ظلت واقفه ومسرع ماسحب يد الباب حتى يسكره ويرتاح ..!



× × × × × × × × × ×

جالسه في غرفة المجلس متربعه وعليها شرشف الصلاة والسجادة قبالها ..
توها مخلصه من ركعتين ختمتهم بصلاة الوتر وبهدوء فزت واقفه حتى تفسخ جلال
الصلاة وترميه على شنطة السفر ألي بجنبها ..
رجعت خطوتين حتى تنحني جالسه على الكنب والوقت تأخر ولافي مارجع ..!!
قال بيروح عند أمه والروحة هي الروحة مع أنه وعدها مايطول عليها ...
تخاف من القعدة بروحها في مكان بعيد عن أهلها ..
رفعت عيونها لسقف وهي ترفع رجولها مريحتهم على الكنب .. لابسه قميص وسيع
موضح نحافتها بشكل واضح .. ومسرع ماسحبت أطراف قميصها وصارت
تدخل رجولها تدخل القميص ..
في ألم غريب تحس فيه بمفاصلها حتى قلبها .. ( يالله ترزقني العافيه
ألي تغنيني عن خلقك وحاجتهم) .. قالتها بصوت أرتفع .. رفعت يدها ببشرتها البيضا
وصارت ترجع خصلات شعرها لورا أذنها وهي تردد ( أستغفر الله ) ..
لاشافت الدكتور ستيف بتقوله عن المرض وأذا متطور مع حالتها والسبب الفترة
ألي تركت فيها العلاج ..
وفجاة دق جوالها برسالة .. وبسرع نزلت رجولها وفزت واقفه متوجه للجوالها
المرمي فوق عبايتها قبالها .. !
أكيد لافي ألي مرسل .. مسكت الجوال بأيديها الثنتين وصارت تطالع الشاشه بأهتمام ..
بس كل ملامحها أبردت وهي تقرا الكتوب بالرساله ..


( أنا مو قلت لتس فكيني من شر زوجتتس ..!!
تعالي شوفيه عندنا في بيت أمي الجوهرة قاعد فالحوش قبال شباك غرفتي ..
تعالي ضفيه أحسن لتس .. )



<


<

<

كـــــــــــت

لاتنسوووون الوتر ..

بس أحدد موعد له بقولكم يالغاليات ..

كريستالتكم ..

























#الكريستال# 06-07-13 10:50 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذا يعتبر أطول فصل قدرت أكتبه .. حماسكم خلاني
أنزل لكم بدال الفصل .. فصلين ^ ^ ..
أمم عن سؤالكم ليش تغريد تقول لي ليليان أنها تممت زواجها
وهو متمم يوم أخر لافي الزواج .. هذا بتعرفونه كيف وشلون ..
وكل التفاصيل ..
عن الهجوم لكلامي أنا قلته من باب المناقشه فقط ويوم
ذكرت أن النهايه بلا طلاق ولا موت هي فعلا بلا طلاق ولا موت ..
خلكم متأكدين أننا بنرسى على مواني الحلم راضين وبتبقى أيامنا
ألي نقضيها بين تحليل وتعليقات .. ذكرى حلوى بتنتهي بالرضا ..
طبعا التعليق ألي كل ألي حولي قام يمدح فيه هو تعليق
Rayadeeb) ) .. يسعدلي قلبك قالولي لي لو أنها عندها
حضناها من فرحتنا بكلامها .. هههه << تطالع بعض الناس بطرف عين
نجومي الكريستاليه من نصيب

( ماريانا .. أم السوس ..المارونه .. جينان )

أيه وعدتكم بظهور أشياء لكن أجلتها للفصل القادم لأن هالفصل طويل جدا وأخذ مني وقت

وتعبت فيه ..

الفصل ( 70 )

الخطوة ( 65 ) .. خطوة الاصمود في حلم أريد منك أكثر مما أريد

(هذا الحلم يارفاق .. حكايا متتاليه تزهر في ذاتنا ..! )



ظلت تطالع الحروف مثل الحلم .. تسير وتسير حتى تتلاشى وتبقى بلا حلم
كان كل شي يموت بداخلها ..
يموت ولا تلقى للحياة مفر فيها ..
نزلت الجوال ببطء حتى ترتفع عيونها بصدمة .. تطالع الباب المفتوح قبالها ..
كانت شاكة بشي .. وكل شي يصير يعطيها أشارة تنبيه
أن الوضع فيه شي ..
ماكانت بهذا الغبى حتى تستوعب أن حجم العلاقة بينها وبين لافي ماصارت
غير فجوة من سنتين .. أتسعت حتى بات الحزن والألم قادر بسهوله
يدخل متى مانوى يجهض من رحم أحلامهم السعادة ..
لكن وش بيدها هي .. من لها .. كيف بترضى بالطلاق حل وسنين عمرها ضاعت
حب .. وأنتظار.. ثم زواج ورحيل ..
بلعت غصة علقت في بلعومها .. والحقد الغريب ألي كان يلمع بعيون فهد من رجع
تحسه تلاشى بعد ماعاث في نفسها دمار ..!
ولا تدري وش ألي خلاه ماعاد يجيب طاري أخوه سعود وموته !
ماعاد يتهمها مثل ماسوى معها بالجاخور ..
بس أنقطع بعد وش ..؟
بعد ماعذبها .. بعد مازاد من جرعات المرض فيها وتملكها .. بعد ماقرب منها
وتمم هالزواج بعد ماكان ..
رفعت يدها وحطتها على صدرها .. صارت تجمع بلوزتها بقبضة يدها ..
كيف سمحت له يقرب .. كيف أقتنعت بكلام أمها وأن لافي هو الحل الوحيد ألي بحياتها ..
صدت بملامحها وهي تغمض عيونها .. يتسرب الحزن لنفسها
وهي المسلوبه منها حقوق أكثر من كونها صفحة ماضي يالافي مانت قادر
تتحرر منه .. وبدال ماتعطي لنفسك الحرية غمستها في ذاتها أكثر وأكثر ..
وهي القارب ألي قامت تلعب فيه أمواج الحب مابين كره وبقى ..
مابين نسيان و غياب
معقولة يلعب عليها .. أستغلها لحاجة في نفسه ..!
تحركت راجعه للكنب والصمت والصدمة تعيش في ملامح وجها ..
أنحنت جالسه بسرعه حتى ترفع الجوال وتدق على رقم لافي .. حطته عند أذنها
وظل رقمه يدق ويدق لين أنفتح الخط ورد بصوته الضايق ..

( هلا ) ..!

بللت شفاتها حتى تنزل عيونها بالأرض

تغريد بصوت حاولت يكون هادي : وينك ..؟
لافي بعد صمت : قريب .. ليه تسألين
تغريد رفعت حواجبها حتى ترفع راسها وبطنازة : قريب وين يعني
لافي بطولة بال : أنتي شنو تبين بالضبط .. بلا لف ودوران
تغريد بأستغراب : لف ودوران ..! شوف يالافي أن ماشفتك بالشقه هالحين قدامي
ماراح تلقاني لارديت
لافي بأندفاع : شنوو .. شقاعدة تخربطين فيه أنتي ..؟!
تغريد تفز واقفه : أعتقد أنه عندك أمكانيه نسافر بطيارة خاصه .. يعني ماله داعي
ننتظر زيادة فالديره ..
لافي : أنتي فيج شي ..!
تغريد رفعت صوتها : قسم بالله أن مارديت هالحين لا أدق على أبوي أخليه
ياخذني .. ووصلك الي عندي



أبعدت الجوال بسرعه عن أذنها حتى تسكره بوجهه .. وبسرعه راحت للرسايل ..
أن كانت تعتقد أنها قادرة تحرقها فهي منتهيه من زمان ..
فتحت رسالة ليليان لها حتى تضغط رد وبسرعه كتبت


( حسبي الله ونعم الوكيل فيج أن كان بينج وبين زوجي شي ..
أذا أنتي وحدة لامة روحج وساترتها ليش يوقف عند الشباك ..
بس ماعليه .. مصيرنا نتواجه وأعرف كل شي ..!! )


ضغطت أرسال وبسرعه تحركت صوب الشنطة المفتوحة .. رمت الجوال بوسطها
بأقوى منها وهي تنحني تلم الأغراض ألي مطلعتها ..
ولحظة بس حتى تنحني تبكي .. والله ماتدري وش تسوي ..
وش بيدها ..
ليه ماحد قادر يرحمها .. ليه ماحد قادر يفهم وينسى ...!
هو الحب لحظة وقادره تنسى .. هذا الحب أخذ من عمرها أيام وأيام ..
رددت بصوت واطي ( حسبي الله ونعم الوكيل فيك يالافي أن كنت تلعب ..
حسبي الله ونعم الوكيل ..) !



وقبال غرفها وقفت وملامحها ضاعت .. قلبها يسابق أنفاسها .. يضرب بقوة
من قرت رسالتها ..
أخذت نفس بقوة .. عميق حتى تزفره بهدوء وبنفس العمق ..
هي ليش أرسلت عليها .. لو درا لافي والله ماراح يخليها .. يمكن يسوي شي أقوى
من ردة فعله يوم قالت لعلي أنها شافت تغريد في بيت الجده ..
صدت بدون نفس ورعشه تسري في عظامها ..
وراها خافت .. بقلعته هو وياها .. لا زين أنها أرسلت لها .. خله يذلف ..
من قلب تبي هالشي .. أففف .. طوول بهالديره هو ووجهه ..!!
تحركت بخطواتها الواسعه صوب غرفة أمها .. طقت الباب على خفيف حتى تفتحه ويندفع
ضوء الصاله بالطابق الثاني منسكب قبالها .. دخلت راسها
وبصوت واطي ..


ليليان : يمه .. نمتي ..

رفعت الجوهرة راسها وبصوت تعبان .. متخرع

الجوهرة : صاير شي ..؟


أبتسمت ليليان حتى تترك يد الباب وتدخل الغرفه بخطواتها مرتبكه .. تقدمت
من السرير حتى تجلس على طرفه


ليليان بضياع : لا مافيه شي
الجوهرة نزلت راسها : والله أن خرعت المطبخ للحين فيني ..
ليليان ضمت شفاتها بقوة حتى تنطق : زوجتتس يمه مدري شفيه علي
الجوهرة زفرت أنفاسها بقلة حيله : انتي وهو ألي مدري شنو وراكم من بلااا ..!
ليليان زحفت حتى ترفع يدها وتريحها على رجل أمها المغطاة باللحاف : يمه متفقين على
ألي قلناه
الجوهرة وهي تغمض عيونها : باجر نتفق
ليليان طارت عيونها : ليش ... حنا ماتفقنا وخلصنا
الجوهرة بالعافيه تتكلم : يمه باجر بقعد أنا وياج وأعلمج على كل شي .. تكفين بنام
قبل يأذن
ليليان هزت رجل أمها : طيب .. ماشفت شي من ألي شريتيه
الجوهرة بطولة بال والتعب هاد حيلها : ليليان .. أقولج كل شي بااجر .. كل شي .. أطلعي وسكري الباب وراج الله يرضالي عليج


لوت فمها حتى تفز واقفه وتتحرك خطواتها برا الغرفه ..
طرده غير مباشره .. حتى عبدالله أخوها حط راسه ونام .. وهي مافيها نوووم أبد ..!
وعلي طلع أكيد مقابل خشة الشايب ..
سكرت الباب حتى تتحرك خطواتها بالصاله .. توصل لدرج واقفه قباله
ومسرع مامالت بجسمها مريحة أيدينها على الدرابزين .. صارت تطالع الأكياس
والوجبات ألي ماحد شالهم من التعب .. والتلفزيون شغال وعلى الصامت ..
رفعت عيونها لسقف .. يالله تحس أنها سوت أكبر غلطة مرة ثانيه ولا تابت ..
متحسفه أنها أرسلت لتغريد ,, بس مقهورة منه .. خله يعرف الحق على صح ..
طيب يمكن تغريد توريه رسالتها .. أو يقراها ..
رفعت يدها وحطت على راسها .. يوووه .. خلاص رسالة وراحت .. أنسي ..!
أنفتح الباب وببسرعه تعدلت بوقفتها وعيونها نازله لتحت تطالع الباب .. وبهدوء
شافت علي يميل براسه وكأنه يبي يتأكد أنه الكل نايم


ليليان بصوت مرتفع وهي تحط يدها على خصرها : نايمين ..!


دخل علي بسرعه متخرع وطرف الباب .. تقدم ويده للحين ماسكه الباب

علي يرفع عيونه لفوق : بسم الله الرحمن الرحيم .. يالله سكنهم مساكنهم
ليليان تطالعه بصمت : .............
علي أخذ نفس وبرجا : يابنيتي أنتي شايفه شكلي مابينج وبينه .. ربي يرضى عليج
ويوفقج ويسعدج مع المطفوق شايبج .. أنزلي كلميه كود يهجد
ليليان تصد بوجها عنه وبصوت مرتفع : ماااااااااااابي
علي طارت عيونه : شوي .. ش
ليليان تقاطعه بنفس نبرة الصوت المرتفعه : لاااااااااااا
علي ضرب جبهته بقهر : أنزلي الله لا يبارك في أبليسج
ليليان ترفع يدها : زمن السكوت ماعاد أعرفه تسيفي أنا.. بحتسي وبصوت عالي وكلن
يتحمل ألي بيجيه .. مانيب خسرانه شي
علي هز راسه وهو بدى يعصب : زيدي .. وصارخي أحسن
ليليان تلف راسها للغرفه : يمااااااااااه .. تعالي شوفي زوجتتس أبلشني
علي تقدم بقهر : هيييه أنتي
ليليان : يممممماااااه ..
علي : هين ياليليان .. هذا وأنا بنفسي ألي متعني وقايلن للافي أني لو طلبتها راح تلبي
وتقول سم


سكتت وهي تطالع باب غرفة أمها ومسرع مالفت له وهو ظل يطالعها برجى ..
الرجال برا وراسه بألف سيف ألا يكلمها لو دقيقه ..

ليليان بصوت واطي : وشلون أشوفه وأحتسي معه .. أن شاءالله بطلع مدرعمه
من هالباب ..
علي : ها .. ( لف براسه يطالع الباب ومسرع ماطالعها ) ليه متزاعله أنتي وهالباب
ليليان تقدمت حتى تمسك قميصها رافعته شوي وتنزل : لا بس أخاف أحد يشوفنا
علي أبتسم من المنطق : ماشاءالله ماكأن صوتج قام يلجلج
ليليان طلعت لسانها وهي ترفع يدها : أمي بسابع نومة ..


نزلت من أخر درج حتى تعانق خطواتها الأرضيه فالصالة الواسعه

علي أخذ نفس بملل : طيب يبه .. فيه باب خلفي لقينه وراج ياخذج لورا البيت ..
روحي منه وأنا بطلع أخذ لافي له
ليليان لفت براسها لورا وهي تميل بجسمها : وين ..؟
علي يتقدم منها ويأشر لسيب صغير بجنب غرفه التلفزيون : هناك يبه يلا
ليليان هزت راسها بثقه وتحركت بخطواتها وهي ترفع يدها : ترا عشانك .. يلا بنتظركم


ومن شافها تمشي وهي معطتها ظهره ماصدق .. تنفس بعمق وهو من طلع
من تحقيق زوجته والترقيعات الغريبه ألي قام يقولها لين طلع من هالبيت وتهزئ
لافي يحس أنه تعبان ..
تحرك خطوة لورا حتى يحرك جسمه لافه ومسرع ماطلع من باب المدخل ..
نزل من الدرج بخطوات واسعه ومن شافه لافي فز واقف ..


لافي : ها بشر .. لاتقولي نامت ..
علي يمد يده بوجه لافي : شف .. أن عدت حركاتك ألي قبل شوي والله مادخل عمري
بأمورك لو تخيس ..!!
لافي بطفش : يوووه يالخال .. ماهزأتني لين قلت بس
علي وقف قباله ومسرع ماتحرك بأستقامة يمشي بيلف حول البيت : بتشوفك
لافي تحرك يمشي وراه وهو ماسك الجوال بيده : تغريد داقه علي .. كان ناقصني ذي
بعد
علي وبدون مايلف يطالعه : ليه ..؟
لافي رفع يده وببعثره : وأنا شنو يعرفني ..

الأضاءه الخفيفه من لمبه الحوش كل مالها وتبعد عنهم والظلام يحتويهم أكثر ..
لف علي بخطوات واسعه حتى يلف وراه لافي وعيونه تتحرك فمساحة الحوش الواسعه
تقريبا .. يدورها ومايدري وين هي

لافي : وين هي ..؟


وقف من تحرك علي يركض صوب شجره ويمد يدها لوراها يتلمس الجدار ومسرع
ماضغط زر حتى تشتغل لمبه فوق باب صغير في زاويه البيت ..


علي بصوت واطي : ليليان حنا هنيه .. أطلعي ..


تعلقت عيونه على الباب الخشب ألي توقف بجنبه شجرتين يعيشن الوحدة في هالمكان
وأوراقهم متمايله تعانق الأرض وبعض يتحرك بهدوء من الهوا البارد ألي تهب
من نسمات الفجر .. وقف علي وبسرعه قام يفرك أيديه وهو يرفع كتوفه


علي وهو يرفع راسه يطالع السما ألي يحتويها الظلام : يااااااااوك يالبرد .. ثلجت
ياولد وأنت مانتب لابس شي يدفيك
لافي ولاهمه .. بس يبي يكلمها طالع علي : خالي وين هي ..


حرك عيونه بسرعه من شاف ظلها الخفيف ينعكس على الأرض .. ومسرع
مالمح أصابعها تلمس زاويه الجدار .. ولحظات بس حتى يرتفع صوتها المندفع ..
صوتها ألي سلب منه راحته ..


( لافي سااافر .. ياعلها روحه بلا رده ..مابيك تسمعني ..!! )


أتسعت عيونه بقوة من رجفت الباب بأقوى ماعندها وقلبه حس أن هالكلمات
كانت قادرة توقف النبض فيه .. وبسرعه ركض للباب ومن وصل له ..
طقه بقبضة يده وهو يشد عليها بقوة


لافي : ليليان أفتحي الباب ..!


ظل ساكت وماسمع منها أي رد .. رجع يتكلم وهو ليصق جسمه بالباب .. والود
وده يرجفه بأقوى ماعنده ويفتحه بالقوة حتى يواجها


لافي بصوت منهك من الأنتظار .. من الفراق .. : رجيتك يالغيد تحجي وياي .. والله أني
أبي أقولج شين بخاطري قبل ماسافر .. ( رفع أيديه وكأنه واثق مليون فالميه أنها واقفه
ورا الباب ماتحركت .. ماراحت ) مستعد أتكلم وياج من ورا الباب .. بس قولي اي شي ..
خليني أعرف أنج موجوده ورا الباب .. الغيد .. يشهد الله أني ماعمري رجيت أحد ..

( مسك ثوبه وجره بقهر ) حتى نفسي في أصعب مشاعر ماقلتت لها تكفين ..!!


أبعدت عن الباب وهي تحط أيديها على فمها ..
لاماراح ترد عليه .. يروووح .. وش يبي فيها زودن على ألي سواه فيها ..
زود الأحتقار والنظره الدونيه ألي كشفها في ذاته من ناحيتها ..
وش يبي فيها وهو أنسان مجهول لها ..
نزلت عيونها لتحت وهي تشوف خطواته عند الباب ساكت يبي منها تتكلم ..
تعبت هي .. يروح لفراشته .. لحبيبته ..
خلاص ..
رفعت عيونها بسرعه من نطق بصوته المقهور .. المبحوح


( ردي ياهالوجع ألي أبيه ولا حصلته .. ردي ..!! )


غرقت عيونها بالدموع حتى ترفع أصابعها تغمض عيونها وتضغط عليهم ..
لاماراح تبكي ..
تحركت بسرعه مبتعده عن الباب .. قرار وأتخذته وودعت كل شي ..
ليش توقف وتغرس في روحها سهام الذل والضعف ..
لو سمعته خلاص معناته أنا قصت شعرها على الفاضي .. صارت تسرع بخطواتها وهو
رفع يده يطق الباب ..


علي وقف بجنبه وبصوته الراضي: لافي .. خلاص البنيه واضح أنها قررت ..
لافي لف بملامحه وأنعقادة حواجب ارتسمت عليه : شنو يعني ..؟
علي : معناته كلام خالتي صحيح .. وهي تبي الطلاق ..
لافي غمض عيونه وهو يرفع يده ماد أصبعه بقهر : لا تقوول طلاق
علي تكتف من البرد وبنبرة جاده : أنت هالحين من تبي .. تحسبن الأوضاع بتبقى على
ماهي عليه .. زواج بالسر وزواج بالعلن .. تحسبن الكل بيظل راضي أنه
أنت وتغريد لا مطلقين ولا متزوجين ..
لافي رفع يده ومسك جبهته : .....................
علي وهو يطالعه بحده : ماترد
لافي نزل يده حتى يقول بقلة حيله : مدري
علي طارت عيونه : مدري ...!
لافي بأنفعال : والله مدري .. تبيني أقولك أني قادر أنسى تغريد على كل جرح رمته
في صدري وقفت ..!! ( هز راسه بقلة حيله ) لا مو قادر .. ولا راح أقدر
علي وجه يده صوب لافي : لا مانتب صاحي .. ع شنو تبي تتحجى ويا بنتي .. بتقولها
أنطريني لين أنسى تغريد ..!
لافي طالع خاله ولمعه غريبه بانت بعيونه : دلني ياخالي على الشي ألي أقدر أكفر
فيه ذنب سويته في تغريد .. قولي كيف أنزعها من قلبي وأعيش .. قولي كيف
أنسى ألي سوته
علي رفع يده وصار يضرب فيه راسه : هنيه موجود عقلك مو قلبك ... ( رفع يده لسما )
أربطه بالحقوق ألي ربنا خلاها واجبه عليك وبتعرف الحل ..
لافي صد بملامحه عن علي : ...........................
علي رفع صوته بقهر : طالعني زين يالافي ..
لافي ظل صاد : ..................
علي بحده : طالعني أقول


حرك لافي عيونه صوب علي

علي : اسمعني يابن الحلال .. هالأمور ألي تحس فيها وضياعك وحالتك ماتشفع
عندي على ألي قاعد تسويه .. هذولا بنيات وراهن عمر يحكمهن .. وراهن سمعه ..
وراهن ( ضرب صدره بقوة ) رجال أن ماكنت تقدر تدبر روحك أنا أقدر أريحك ..
شف .. سافر مع تغريد وهناك .. أحزم أمرك يالافي .. ياتغريد .. ياليليان ..!
( رفع يده ونظرات حازمة تلمع بعيونه ) أنا من أولى وأنا معك لين شفتك
ماتدري أساسا شنو تقول ولا شنو تسوي .. لين هينا توقف أنت وأبو تغريد وأمها
ألي ماعاد تملك عقل .. خلاص سالفتكم عاد مصخت وطاب الخاطر منها ..!!


جلس بسرعه من حس بدوخة حتى يثني رجوله

علي وهو عقد حواجبه مايدري وش جاه لافي : تحس بشي ..؟
لافي هز راسه ببطء : .....................
علي بعد صمت : بالضبط أنت شنو كنت بتقول لليليان ..!
لافي ريح أيديه على ركبه حتى يشبك أصابعه في بعض : ..........................
علي : تحجى
لافي صد يطالع أوراق الشجر المتمايله وواصله لحد عنده : ولاشي
علي رفع حواجبه : ولاشي
لافي طالع علي : كنت بقولها أنطريني لين أنسى تغريد ..!
علي بقهر : تتطنز


تحرك حتى يفز واقف ويتحرك بصمته مار من عند علي ألي عيونه صارت
تتابعه .. بس علي مسك ذراعه موقفه


علي : من أولى واقف تنطرها في هالبرد عشان ولا شي
لافي ببرود : وش بينفعني كلامي أذا ماله أذن تسمع ..!
علي فك يده وبأنفعال : أنا أنقهرت منك .. تقولي دلني كيف أنسى تغريد ومدري شنو
وأنت واقف تبي تشوف بنيتي .. يعني كأنك تلعب على ثنتين
لافي ببرود طالعه وكلمة تلعب أستقرت في قلبه مثل السكين : .................
علي : غصب عني قلت ألي قلته ..
لافي نفخ صدره بالهوا حتى ينطق وهو يهز راسه : نفس ماقلت ياخالي .. أحزم أمري
علي بنبرة ثقه : يعني لا وصلت من سفرك أكون جامع الكل ومعلمهم بكل الوضع
وألي ماهوب قابله يشرب من ماي البحر
لافي رجع يستخدم نبرة الرجا في صوته : بس تكفى قل لجدتي لا تتهور بشي يزيد الوضع
عندي سوء .. لا يتسرب زواجي منها
علي مافهم : وأذا ..!
لافي رفع يده وهو من كل قلبه يتكلم : تعدد الزوجات بفرنسا ممنوع .. وراها سجن فوق
خمس سنين .. وراها غرامة وتحقيق
علي على طول تكلم بأندفاع وأستنفار : أعوذ بالله .. أعوووذ بالله
لافي بلع ريقه وشعره الرمادي بدى يميل من الهوا ألي هبت تحتضنهم : أنا وضعي سئ
فوق ماتتصور
علي بعد صمت : والله مو فاهم شي
لافي أنحنى حتى يبوس كتف خاله .. يحرك أيديه حاضنه : يلا فمان الله .. سلمني عليها
يالخال .. بوس لي راسها ولا نهارت تبكي أحضنها وقلها هذي من لافي ..


تحرك بخطواته البطيئه فالحوش تارك خاله واقف يطالعه ولايدري وش فيه أبد ..
ومسرع مازاد في خطواته سرعه حتى يسحب جواله ويدق عليها ..
طلع من بيت عمته حتى ينزل من الرصيف على الشارع ويوقف بجنب سيارته ..
كان وصوله لهالبيت ورفض لقياه فالصميم ..!
هو ألي ما عمره تمنى شي وماحصله ..
معقوله خسرها ..؟



لافي يضم شفاته بقوة قاطع حبل أفكاره : ردي ..

ومن نوى يتحرك أنفتح الخط ..

لافي بدون أية مقدمات : جهزي حالج فالطريق أنا ..

ابعد الجوال عن أذنه مسكر الخط .. وبسرعه وصل عند باب السايق .. فتحه وأنحنى لتحت
الدركسون ساحب جوال ثاني مخبى تحت قطعه بلاستيك ..
خلاص كل شي وصل عند حدود الخطر على حياة عايلته ..
دخل السياره وسكر الباب حتى يدق على رقم ويحط الجوال عند أذنه .. ظل يدق ويدق
حتى رد بصوته الرسمي ...
( هلا فهد )

رفع لافي راسه وعيونه تتحرك يمين ويسار بتوتر غير معهود ..!

لافي : أسمعني فارس .. أنا وافقت أتعاون معكم بشرط أنكم تحافظون على سلامة
حياتي وحياة عايلتي وتذكر أتفاقي معاكم زين .. لكن توصل أني أكون تحت المراقبه وتكون عايلتي مهدده ... هينا خل في بالك كون اني فرنسي فأنا قادر أحمي من أبي
الضابط فارس بنبرة واثقه .. رسميه : شنو أتفاقنا يافهد بن فلاح قبل سنه .. أهلك دامهم
بالديرة ماحد طايلهم بسوء
لافي برفض : أهلي في أحد يراقبهم .. يعني دايرة الخطر ضمتهم فارس
الضابط فارس بصوته المرتاح : لا تخاف .. أبشرك من وصلت للكويت وع حسب أتفاقنا
الأمور تمشي نفس ماخططنا لها .. وتعرفنا ع وجه ميشيل القبيح على أصوله...
لافي رفع يده حتى يمسح على شعره بقهر : .................
الضابط فارس بأبتسامه : أنا ماغادرت مكتبي فهد لحد هالحين .. قاعد أفكر بهالقضيه
الكبيره وألي تفرعت بشكل غريب .. بس تصدق سكوتك عن أفعاله أستفزته لأخر درجه ..
والمختبرألي أجلته كان لاعب دور خطير في ظهوره بطريقك بشكل واضح .. أييه ع فكره
أبلغنا الأنتربول أنه توجه لمراقبة عمر في مصر وتحركاته في فرنسا شبه منقطعه ..
هو همه عقلك يافهد .. غيبه هالشي عن كونك عقل غرسناه في وسط عصابته ..
لافي بصدمة وخوف : يالله ..!!
الضابط فارس من حس في نبرة الخوف تتسلل لصوته : فهد من قابلتك ببريطانيا
وأنا شايف فيك الأنسان الشديد
لافي : فارس الوضع خطير حولي .. تعرف كيف أني قاعد أشك أني مراقب
في كل كبيره وصغيره منه وأحاول أمشي حياتي ولا أحسس ألي حولي بشي ..؟
فارس بنبرة غليضه : سنه وحنا مع الأنتربول نحاول نمسك خيوط عصابته ولا حنا
قادرين .. يعني له بالمتاجرة بالمخدرات .. وله تحركات سياسيه وجواسيس يرسلهم
في مهمات .. أنسان الأنتاج عنه والأفكار في تحرك .. ألي أبي أعرفه
من الشخص ألي ذكره سعود في مفكرته وكان يرفع القيود الأمنيه عن أشخاص
في القايمة السودا عندنا بالكويت .. ويدخلهم البلاد ..!
للحين عاجز ألاقيه ..
فهد : أنا عرفت بفرنسا وعن طريق حفلة خاصه عملها ميشيل في كان أنه فيه من قدر
يدخل الكويت وهو ممنوع من دخولها وكان طريق الدفع بالواسطات .. والمبلغ
كبير ..
الضابط فارس بحيره : مصيبه يالافي أذا جهاز أمن الدولة عندنا مخترق من الخونه ..!
فهد بعد صمت : ووفاة أخوي ..؟
الضابط فارس بتأكيد : بلغتك يالافي أن خبر وصول سعود لديره ماكان غير عندك ..
أي أنه في أحد بالعايله سامعك .. أنا مقدر أفتح قضية وفاة سعود لأنها راح تنبه
الخونه في كثير أشياء سريه .. وأخذت موافقه من وزير الداخليه بسرية العمليه
لين تظهر بكامل تفاصيلها ووعدني يمدني بكل ألي أحتاجه .. أنا وكل ألي أخترته
يساعدني ووكلته هالقضيه رامين حمولنا كلها عليك .. عن طريقك بنعرف
بأمر مين تم رفع القيد الأمني ونتوصل له
لافي بعد صمت وهو يمد نفسه بالصبر : فارس ..أهلي
الضابط فارس : يافهد لألف مرة أقولك أهلك بالحفظ والصون دام أنك مبعدهم أنت ..
لافي : طيب .. أنا بسافر هالحين لفرنسا
الضابط فارس وكأن صوته بدى أكثر جديه : راح توصل لباريس ويتولى الأنتربول
مهام المراقبه لك والحمايه .. طول هالشهور ألي قعدت فيها يالافي أدركنا
أن ميشيل شخص ذكاءه يفوق توقعاتنا وأحتياطاته وتحركاته جدا شديده من بعد
ماتم طرده مع السفير الفرنسي على أيام سعود..
الأنتربول بفرنسا مسك أول خيط وهو خبر وصول شحنه من المخدرات عن
طريق البحر مع كمية أسلحة كبيره .. خفر السواحل الفرنسي لازال مستمر
فالبحث عن الشحنه .. أنتبه على نفسك .. كون الشرطة تحركت راح يبدى
يبحث عن الشخص ألي مزروع بينهم .. والشكوك تكثر ..
فهد : وأرصدتي فالبنك ..!!
الضابط فارس : بالحفظ والصون هذا أول أثبات أن ميشيل قدر يستغلك
ويحطك في صفه .. حاول تكسب ثقته أكثر حتى يمدك بمعلومات أقوى


ودعه حتى ينزل الجوال وعيونه ثابته على الشارع قباله ..
يالله ياسعود أي حمول للوطن رميتها على ظهرك وحملتها
حتى تدفع الثمن غالي ..
وهذا هو أخوك الشيخ يسير في نفس الطريق ..
لكن في غير الزمان والوقت ..
أتسعت الدايره ياسعود وليتك موجود ..
غمض عيونه بقوة والضابط رجع من جديد يأكد له أن موت أخوه بفعل فاعل ..!
ومتأكد أن تغريد أول وحدة وصل لها الخبر حتى يموت سعود من بعدها ..
أن كان أخوه شاك في خاين في جهاز أمن الدوله ..
فهو تعرض للتصفيه حتى ماتكشف الأوراق وتصير قضية أمن دوله ..


وفي مكتب المباحث ..


كان جالس قبال مكتبه منهك في أوراق هالقضيه المغيبه بشكل غريب .. !
رفع راسه لفوق يطالع السقف ومسرع مامال براسه لليمين وبعدها لليسار ..
وبهدوء عدل راسه بأستقامه .. أخذ نفس ببطء حتى يبدى يفتح أوراق قضيه وفاة سعود
وكيف تمت .. وبسرعه سحب له ورقه بيضا حتى ينحني منزل راسه لأخر درج ويسحبه ..
مسك قلم رصاص وتعدل بجلسته وبهدوء كتب ..


أداة الجريمه :
منفذ الجريمة :
دوافع الجريمه :
ملاحظات مهمة :


ضم شفاته بقوة حتى يرجع لأداة الجريمه .. حط بين قوسين ( حادث سير ) ..
عقد حواجبه وبقوة شطب على هالأداة ..
نزل لمنفذ الجريمه وكتب عندها وبين قوسين ( مجهول ) ..
نزل لدوافع الجريمه وبسرعه كتب بين قوسين ( التصفيه ..! )
أنطق الباب بهدوء حتى يفتح الباب مساعده ويتحرك برسميه واقف قباله
مأدي التحيه ..


فارس بدون مايرفع عيونه له : شعندك وليد ..؟
المساعد وليد : تم الببلاغ عن مجهول طعن له بنت قبال مستشفى كبير ..
فارس وهو منسجم فالكتابه : أعفيني من هالمهمه .. أرسل قوات أمنيه مع الطبيب الشرعي
ومدير الدوريات خلهم يعاينون الحادث ويوافوني بكل التحقيقات الأوليه طبعا بدون
( رفع عيونه للمساعد ) تتسرب معلومات للصحافه
المساعد وليد : سيدي أنت فاتح قضيه الضابط سعود
فارس هز راسه حتى يرفع عيونه من جديد : اليوم تم التواصل مع الأنتربول وأكدوا أن
فيه عصابه كبيره توزع كميات من المخدرات لدول مستهدفه .. من ضمنهم الكويت
المساعد وليد عقد حواجبه : وكيف تدخل سيدي ..؟
فارس رمى القلم : هذا السؤال كيف تدخل .. ومن المسؤل عن أستلامها ..
( رفع أيديه بحيره ) القضيه متفرعه .. فيه من بهالوزارة من هو مجند لحساب أشخاص
مجهولين ويرفع قيود أمنيه بواسطات متعدده .. وفيه من يكون يستلم كميات المخدرات
مهربهم للبلد ... وفيه من يستغل شبابنا لبرا ولحسابه .. طبعا كلهم تابعين
لمنظمة وحده ..
المساعد وليد : وأذا شاكين ياسيدي بميشيل ليه مايتم الأنتربول القبض عليه
هناك بفرنسا ومحاكمته بموجب القوانين الدوليه المتعارف عليها ..؟
فارس : وين الدليل القاطع ألي نقدر منه نكون ضامنين بقبول المحكمة لأدلتنا ..
الشخص هذا له مكانته والشك فيه بدون دليل ماهو بصالحنا ..!
( رفع اصبعه وكأنه تذكر ) أتصلت على مدير مكافحة المخدرات
المساعد وليد بنبرة رسميه : من تم أبلاغه بالوضع ومراقبة الموانئ عند وصول فهد بن فلاح
للكويت والوضع جدا هادي سيدي .. حتى ماتم القبض أي عصابة للمخدرات مشتبه فيها
فارس تميل بظهره على الكرسي : عجيب
وليد يتقدم للضابط منحني على المكتب : لكن ياسيدي نعرف زين أن ميشيل وضع لافي
تحت المراقبه الجبريه ..
فارس أبتسم بأستهتار حتى يرفع قلم الرصاص يقربه من راسه : يبي هالعقل ألي بهالفهد ..
الولد شبه مشهور دوليا وله كم أختراع طرحه في المؤتمرات تحت حقوق فرنسيه ..
المساعد تعدل بتعب : وهذا ماهو سبب نقبض فيه على ميشيل بتغرير شبابنا
فارس هز راسه برفض : لالا .. تعرف أن غلطت فهد الكبيره مشى مع مخططات ميشيل
بكامل أرادته
وليد بنحافة جسمه وبدلته الرسميه بزي الشرطة طالع الضابط : ................
فارس حرك جسمه صوب وليد وبأندفاع : بس كان حظة أكبر في كون هالميشيل منظمه
ماهي بس لبيع العقول لها نشاطات أكبر من ترويج المخدراات وغيره



تحرك واقف وهو يجمع الأوراق ..

فارس : من الصبح أبي كل التحقيقات في وفاة البنت على مكتبي .. وخلك على أتصال
دايم في مراكز الشرطة ووحدة مكافحة المخدرات .. قضيتنا كبيره وطولت بشكل كتفنا ..
خروج فهد من الديرة معناه .. خروج سلطة هالمنظمة
المساعد وليد ألقى التحيه على فارس من مر عليه : تم طال عمرك ..

× × × × × × × × × × × × ×

واقف قبال باب الشقه وهو يسمعها تسحب شنطها من غرفة المجلس للصاله
بكل صمت .. وهو من وصل لها لا كلام ولا نظرة ولاحتى حتى أحساس أنه موجود
او أنها تعرف أساسا أنه واقف عند باب الشقه ..!!
.. رفع عيونه اول ماطلعت تجر أخر شنطه لها وتحطها بجنب الشنطة الثانيه ..
لابسه عبايتها والشيله السودا ملتفه حول رقبتها ..

لافي وهو لابس بنطلون جنز على بلوزة صوف بيضا : شنو له هالشنط .. كل شي بتحتاجينه
تقدرين تشرينه من هناك ..

ولا ردت عليه .. ضمت شفاتها بقوة ووقفت حتى تسحب شيلتها وتبدى تلفها
حول راسها ..


لافي تجاهل صمتها وتطنيشها : لا وصلنا فرنسا أنتبهي تظل هالعبايه عليج
تغريد رفعت عيونها المتسعه له : .....................
لافي أشر صوبها : ولا حتى تحاولين تلبسين حجاب أسود أختاري أي لون .. الأسلام
هناك محارب بمبادئه وأي وحدة فالشارع بحجاب ياخذونها الشرطة
تغريد نزلت عيونه عنها حتى تلبس النقاب : ............................
لافي نزل أيديه حتى يلف بجسمه صوب الباب يفتحه : يلا توكلنا على الله ..


رفعت عبايتها الراس حتى تحطها على راسها وتنحني ساحبه شنطتها الكتف ..
تحركت بخطواتها الصامته والبرود ألي هي فيه حتى توقف وراه .. طلع من الشقه
وهي طلعت .. رفعت حواجبها من أنحنى ساحب يد الباب وهي تتأمل بملامحه الضايقه


تغريد : الشنط ..!
لافي بنبرة هاديه : الحمدالله ع السلامة .. أنفكت عقدة لسانج
تغريد صدت بنرفزه عنه حتى تتكتف : ..............
لافي : فيه من راح ينزلهم لنا من الشقه ..


تعدل بوقفته من سكر الباب حتى يتحرك بخطواته البطيئه في الممر بصميمه
الراقي والأضاءات الموزعه بشكل دقيق على طول السقف .. رفع أيديه
بتعب حتى يمسح على شعره وهي من وراه تتحرك عيونها صوبه ..

لافي وأيديه تنزل لرقبته . يمسكها بعبث : آآآآخ بسسس

قالها بصوت مبحوح حتى يوقف قبال الأصنصير .. يدخله وينزل معاها لتحت ..
وبعد ماسلم المفاتيح لرجل الأستقبال طلع من البوابه الضخمه حتى يتوجه
لسيارته .. يرفع عيونه لسما وصوت العصافير يتردد على مسامعه ..
هذي هي نسمات الصبح يالكويت تودعه ..
كم ظل في هالديره ألي كان حلم الرجوع لها في رف انتظار ويأس ..!
وهي وراها تتبع مسار خطواته بنفس الصمت الكئيب ..
الشك يحوم في أفكارها و الحزن تحس الذات فيه فتحت نافذه الصبر حتى يدخل ..
نزل من الرصيف ع الشارع حتى يوقف قبال سياره جيب بطرازها الجديد ولونها
الأسود ألي يتألق وسط أضاءة مبنى الفندق ألي حجز فيه لها ..
االشارع بطوله شبه فاضي وملامح البشر بدت تتوراى خلف التعب والنوم
وهو عليه يسافر ..
فتح باب سيارته حتى يركب ويشغل السياره وهي تحركت قبال عيونه متوجه
للباب ألي جنبه حتى تفتح الباب وتركب ..



لافي يريح ظهره على السيت : ماودعت أهلي .. لا أمي ولا أبوي .. لاعبورة
ولا أخواني .. يالله حتى جدتي
تغريد تنحني مسكره الباب وتحط الشنطة بحضنها : أذا فيه وقت كفايه روح لهم
لافي مد يده ساحب الباب ومسرع ماسكره وبصوته التعبان : ماعاد يمدي .. سفرتنا
هذي على عجله
تغريد تحرك عيونها صوب ملامحه .. تتأمله وهو يسولف لها وعيونه على الشارع : شنو حادك
لافي مارد عليها : ...................
تغريد حضنت شنطتها بقوة من البرد : ماعندك رد على ألي قلته طبعا


تعدل بجلسته من شاف الشنط يجرها عامل متوجه صوبه وعلى طول فتح الباب ونزل ..
وبعد ماحط الشنط ورا رجع وركب حتى تتحرك السيارة بهدوء ..
متوجهين صوب المطار ..!


× × × × × × × × × × ×

في يوم جديد ..



واقفه قبال الفرن بلونه الأبيض وصوت العصافير من شباك المطبخ وراها يتسلل مع

هوا الصبح الباردة ألي تهب بهدوء صوبها ... مالت براسها بثقل وماهي قادرة من النوم ألي فيها
تفتح عيونها ..!
غمضت عيونها وبسرعه أنتفضت بقوة من غلى ماي القهوة حتى يطلع من الأبريق وتطفي
معه عين النار ..

عبير بصوتها الهادي : يوووه ..

طفت العين بسرعه لايتسرب الغاز حتى تسحب الفوطة الصغيره ألي حاطتها بوسط الفرن وتمسك
الأبريق .. حاطتها على طرف العين وعلى طول سحبت الكبريت ببطء ورجعت مشغله
العين من جديد


( ياليلياااااااااااان .. القهوة وين هي )

أبتسمت من سمعت صوت الجده ألي متعودة تصحى من صلاة الفجر وبسرعه ميلت جسمها
صوب الباب .,,


عبير ووجها يتملكه النوم : يمه دقايق وتكون جاهزه ..
الجده : يووه هذا أنتي يابنيتي ..نسيت أن ليليان راحت لبيت أمها ..!
عبير بمزحه : الغيد يمه الغيد
الجده بضيق : لا حد يسمع هالقول منج

تحركت بخطواتها الواسعه صوب طاولة في زاوية المطبخ ساحبه منها علبة القهوة وترجع للفرن ..
صارت بسرعه تصلح القهوة والشاي ومن خلصت وجهزت الصينيه .. شالتها بثقلها متحركة
بخطوات متسارعه حتى تطلع من المطبخ وتتوجه لغرفة الجده ..


عبير تنزل نعالها عند غرفة الجده وبصوتها الهادي : صباح الخير يمه
الجده وهي متربعه بجنب السرير الواسع : هلا يمه .. ماشاء الله صاحيه بدري
عبير تتقدم من الجده تنحني تنزل الصينيه حتى تجلس متربعه : أبوي يمه لقيته داق علي
الجده بأهتمام وهي تطالع عبير ألي عيونها مرتكزة على الصينيه وتمسك الفنجان : شعنده ..!
عبير رفعت عيونها : يقول أنه يبي يجمعني مع أخواني الصبح
الجده رفعت حواجبها : وليه مستعجل ورا مانطر لين عين الشمس تطلع ..
عبير ضحكت غصب : هههههههه .. والله يمه علمي علمج .. بس ألي واثقه منه أنه
شي مهم والله يستر .. هو قالي أنه على باله صاحيه عشانج يمه


سحبت ترمس القهوة ومن صبت لأمها قهوة مدت الفنجان حتى ترفع الجده يدها
ساحبته وبسرعه قدمت التمريه لها

الجده تريح يدها على ركبتها : دراستج ياعبير شنو صار فيها
عبير سكتت حتى تاخذ نفس : سحبت عليها يمه وأظن عمتي بتعدل وضعي من عندها
الجده بهدوء : يايمه مايصير
عبير تطالع الجده والنوم يعبث في ملامحها وكأنه على وشك الرحيل من عيونها
والحديث مع جدتها وسط ريحة القهوة وأنفاس الصبح مختلف : حاولت يمه .. جوالي متروس
رسايل من رفيجاتي يبوني أرد .. بس مو قادرة .. موت مناير والحالة ألي كنت فيها ووالله مدري
كيف تعديتها أحسها مخليه الدراسه عندي شي مرفوض .. شلون بدرس وأرد وبيتنا أحترق ..!
والعايله كل واحد منهم بحاله مايعلم فيها غير الله .. طلال من جهه ولافي و ..
الجده تقاطعها : على هونج يمي .. الحياة لابد من متاعبها
عبير تحرك أيديها لورا ظهرها حتى تتساند عليهم وهي تميل بظهرها : ببطل دراسه هالسنه وبنتظر
ليليان تسجل عشان أدخل أنا وهي المدرسة سوا
الجده طارت عيونها : تضيع سنه ياعبير ..!
عبير بعد صمت وقبول للي تفكر فيه : الشكوى لله .. ( عدلت ظهرها ورجعت أيديها
حتى تدفنهم بحضنها ) أمي نفسها أحسها محتاجتني .. زواج سعود والله أنه هاد ظهرها بس تكابر
الجده من طرت أم سعود : هي ماعودت للبيت ..؟
عبير أبتسمت لسؤال أمها وبأستغراب : أنتي ع بالج يمه بترد وتشوف عذوب ..
هي قايله لي أنها ماراح تتحمل الموضوع كله
الجده تفطنت لعذرها أمس يوم تدق عليها : وأنا أقوول وراها ماعودت بدري .. بلاها من جية العذوب
لحد هنيا
عبير هزت راسها : أييه يمه أنا كنت بقولج بس نمتي ولاقدرت أقول شي
الجده حركت جسمها من شهقه خفيفه طلعت منها : بلا الخبال واجد بهالعايله ..!
عبير وهي تطالع الجده بعيونه صغرتها : يمه مدري ليش ينكسر خاطري على هالعذوب ... عميا يمه
ولا لها حيل ولاقوة .. كيف بتعيش مع سالم
الجده رفعت يدها : والله أنها ألي بتسنعه
عبير أبتسمت غصب : واثقه يمه ..؟
الجده : تشوفين .. الحرمة يبان العقل فيها والهدوء .. مو مثل خبلها ألي رج ألي حواليه بفعوله
عبير صدت بضيق : وألي مر فيه سهل
الجده : بدينا بهالسيرة لا حول ولاقوة ألا بالله .. هذا أمر الله ..


وبالغرفة الثانيه تحركت بتعب وهي منسدحة بفراشها في زاويه مجلس الحريم واللحاف
مفطي رجولها بس .. تنفست بعمق وهي تتحرك ببطء .. تتساند بيدها على الأرض
وترفع راسها وشعرها مبعثر في كل جهه .. شيلتها السودا للحين ملتفه حول رقبتها ..
تسمع صوت جوالها يدق وكأنه مخبى تحت البطانيه ولاتدري وين حطته ..
ماتتذكر .. كل ألي تتذكره أن عبير عطتها الجوال بيدها وقالت أن أغراضها بجنب الفراش ..!
رفعت يدها وهي تمرر أصابعها المتوسطة بطولها حتى تمر على شعرها الخشن المنفوش ... تمسح
عليه ومسرع ماصارت تتلمس الفراش وسط الظلام ألي يتملك عيونها ..
رمت اللحاف بعيد وبنفسها تمنت أن خدامتها معها .. ومسرع مامرت أصابعها على طرف الفراش
بجنب الجدار وصوت الجوال كأنه وضح أول مارفعته .. سحبت جسمها متربعه وعلى طول مسكته
تحت الفراش.. أستقر الجوال بين أصابعها وبهدوء ضغطت على زر ..
أنفتح الخط حتى تحطه عند أذنها


عذوب بصوتها ألي يتملكه النوم : ضاري ..!


صمت طال والخط بالطرف الثاني مفتوح وماتسمع غير صوت أنفاس غريب عليها ..
أخذت نفس بربكه ومن نوت تسكر الخط بخوف

( أسمعيني أنتي .. بيوم الدخله لا أشووفج حاطة لي مكياج ومتزينه ... ترا زواجنا قريب ..
أخاف بس تصدقين حالج وتعيشين الدور ..! )


اتسعت عيونها من صوته ألي أخترق أذنها مثل صوت الرصاص ..
أصابعها قامت ترجف من كلامه ..
زواجهم قريب ..!
معقوله نفذ كلام أمهم العودة ..
بس كيف أخذ رقمها .. من عطاه هالرقم .. أساسا وش ألي خلاه يدق عليها على وجه الصباح ..


( ماتردين ..! )

حست أنه بس يبي يتكلم بأي طريق وهي ترد عليه ...
من زوجها أخوها هالأنسان وهي حاسه أن أعصابه تغلي بطريقه غريبه
لدرجه يبي يستفزها وترد عليه ويطول لسانه أكثر وأكثر ..
أستقامت بظهرها حتى تلصقه فالجدار بربكه .. تحركت شفاتها وسط ظلام غرفتها ألي شبه
متلاشي وتنطق بصوتها الثقيل من النوم

عذوب : ولايهمك .. مايصير خاطرك ألا طيب

سكت .. مانطق ولابكلمه وبسرعه هي من شافت أن صمته طال ..
أبعدت الجوال عن أذنها منزله الجوال بحضنها ..
أخذت نفس بخوف حتى تدفن أيديها داخل الللحاف وتجره مغطيه فيه رجولها من البرد
تتنفس ريحة قهوة تخترق عتمة هالظلام الدامس في ذاتها ..
تسمع صوت عبير تضحك والجده متحمسه تسولف ..
وهو ..
بصدمة أبعد الجوال عن أذنه وهو متمدد في غرفة نومه بين أشياء زوجته وريحتها
ألي غادرت فيها الجسد كل شي ..
أنعقدت حواجبه بقوة وردها حسسه بشي غريب .. فيها برود غير طبيعي فرق عن رده
فعلها من درت أنه تزوجها .. كأنها بدت ترضى بالوضع ..
يمكن من كلام ضاري لها صارت تدرك خطورة الوضع ألي هي فيه وهو مايدري
وش قصتها مع سعود ..!!
ليه ضاري خايف عليها لدرجه أستغل العطيه حتى تتزوج بأي طريقه ..
وش قصتها هالعميا مع سعود .. تعدل بظهره حتى يجلس على السرير بأستقامه ..
شعره الأسود مبعثر في كل جهه .. ويحس الدنيا ضايقه فيه ..
أمس أكتشف أنه لو سلمها المهر ماعاد بيبقى برصيده غير فلوس يالله بالعافيه بيدبر روحه
هاليومين مصاريف .. مال براسه حتى يمسح على شعره بقهر .. كان ناقص هو ..
هالحين القصر ألي بيحجز فيه للزواج من بيدفعه .. مصيبه لو قالت له الجده
أدفعه أنت .. جر شعره ومايدري الجده وش وراها عليه ..
أذا أمه للحين ماناقشته بشي .. هو لازم زواج وكروت وخرابيط مالها لزمه ..
بس أهم شي أنه عطاها خبر لا تتزين بليلة الدخله .. ع أساس لو تزينت وتكشخت بتعرف
أذا طالعها ولا لا .. عميا وش له تتعب روحها .. رمى الجوال بقهر ورجع منسدح
حتى يغمض عيونه وأزارير ثوبه البني مفتوحه كلها وواضحه فانيلته
البيضا بشكل واضح ..


× × × × × × × × × × ×


الساعه 7:37


واقف قبال مرايه في الصاله بشعره الرطب وهو يمسح عليه بهدوء وكأنه
على وشك أنه يطلع .. لابس ثوب رصاصي شبه مخصر على جسمه والكبك بأناقة
لونه الأبيض يستقر على أكمام ثوبه ..


الخدامة طلعت من المطبخ وبتردد : بابا ..!
ضاري نزل أيديه ولف لها : بطلع ولا رديت جهزي روحج عشان أخذج لعذوب
الخدامة شوي ألا تطير من الفرح بقميصها الملون وأكمامه طويله : أنا فيه واجد تفكير عشان مدام
ضاري مايبي يعطيها وجه : لايكثر الحجي




لف بجسمه حتى ينحني ساحب مفاتيحه وبوكه مع الجوال .. مد يده وهو يمسك عصاه الخشب
ويتحرك بعرج صوب الباب .. فتحه بهدوء حتى يبدى ينزل من الدرج بخطوات بطيئه
ومسرع ماعانقت خطواته أرضية الحوش ..
صار يتحرك وهو يتساند على العصا ألي من تلامس البلاط تطلع صوت يرتدد على خفيف
عليه ..
ملامحه الرسميه دليل على أن طلعته توجب عليه هالمظهر ..
وقف من تذكر شي حتى يدخل يده في جيبه ويطلع الجوال من جيبه ..
رفعه وهو بتركيز يطالعه شاشته حتى يقطع عليه أتصال من أبو سعود .!
رفع حواجبه بقوة من ألتقت عيونه بالأسم .. الشمس بحرارتها الدافيه تعانق كل تفاصيله


ضاري يفتح الخط ويقربه من أذنه : هلا والله ببو سعود .. هلا بالغالي
أبو سعود : الله يحييك .. ياولدي أنا باخذ موافقة البنت بعد شوي وبجمعها بخوانها
ضاري قاطعه وهو يبتسم : أن كانها ردها بالموافقه طلبتك ياعمي ملكتنا اليوم
أبو سعود بتردد : أنا بشاورها وأن كان الله كاتب لك الخير معها بتشوفه
ضاري هز راسه بثقته التامه بهالشي : الله كتب لي الخير فيها من عطانيها سعود وأنتظرتها من سنين


كأنه يلح عليه ويذكره بأمر العطيه حتى يستبعد رفضها للفكرة ..

أبو سعود : أن شاء الله خير
ضاري : تامر على شي عمي .. توصي على شي
أبو سعود : لا أبدن سلامتك


أبعد الجوال عن أذنه حتى تندفع زوجته بقهر تكلمه


أم سعود : شنو له داق عليه تعلمه أنك رايح لعبير
أبو سعود طالعها بنظره حاده : هذي عطيه ياعايشه .. سلوم عربنا لازم أوكد عليه كل شي
أم سعود بخوف : ولو رفضت .. شنو بتسوي تغصبها
أبو سعود بأندفاع : أقولج عطيه تقولين ترفض .. عبير ماهيب غاديه عن عاداتنا ..!
أم سعود ضربت أيديها على فخوذها : ياعمري يابنتي .. ( طالعت زوجها ) بروح معكم
أبو سعود فز واقف : أهجدي ياحرمة وأمي هناك عندها بتكفي وتوفي ..
خليك عند أم سالم وونسي الحرمة ألا وين سيف ..


سيف بالحوش وهو جالس عند الباب يطقطق بجواله : سم يبه
أبو سعود : يلا مشينا ..


لحظات حتى يدخل سيف عليهم ويوقف عند الباب


سيف : يبه عبير تقول أن طلال بالديوانيه يتقهوى
أبو سعود تحرك بخطواته الواسعه : توكلنا على الله ..


فزت أم سعود متحركة بوسط المجلس ألي الشمس منسكبه نوره على الأرضه
حتى توقف قباله


أم سعود : طلبتك لا تضغط عليها ولا تعصب
أبو سعود طالعها بنظرة أستغراب : ياحرمة أستهدي بالله ماهوب حاصل الا كل خير ..
ضاري رجالن ينشد الظهر فيه
أم سعود : كيف بتزوجها وأهله ماهوب راضين
أبو سعود : هذي عطيه وبتتم لا وافقت البنيه ... وأموره مع عايلته هو أبخص فيها
أم سعود : خلني .......
أم سعود عصب : خلاص ياعايشه .. وخري عني خليني أشووف دربي


تحرك بخطوات واسعه منفعله من كلامها وخوفها حتى يطلع من الديوانيه
ويتحرك سيف يتبعه بصمت ..


× × × × × × × × × × ×

في بيت أبو فواز ..

وبالتحديد

في الديوانيه الطويله بأثاثها وتصميمها الفخم بلمسات شعبيه كان هو جالس على الأرض
وأوراق قباله مع جرايد .. سحب له جريده حتى يرميها قباله ويتصفحها ومسرع ماتمايل
على المركة حاط يده على خده ..


فواز بملل يفتح الصفحة ورا الثانيه : أستغفر الله بسسس .. حتى مقال صحفي مانيب قادر أكتب

( السلام عليكم ) ..


رفع عيونه حتى يلمح نمر واقف عند باب الديوانيه وهو يفسخ نعاله وماسك ولده ألي مايتجاوز
عمر الأربع سنوات .. دخل بخطواته الواسعه حتى يتقدم من فواز ومسرع ماجلس جنبه وسحب
ولده لحضنه ..

نمر يحضن ولده ويطالع أخوه : صباح الخير
فواز لوى فمه : هلا
نمر من نبرة صوته عرف أنه فواز خاطره ماهو ذاك الزود : الله يكافينا شر الضيق .. شنو فيك
فواز يتعدل متربع : ياخي خلك ساكت
نمر طارت عيونه : تحجى باسلوب فواز
فواز فز واقف يحس أن روحه بتطلع من الفراغ ألي عايشه : لا تقرب صوبي بالكلام طيب

تحرك بيطلع من الديوانيه بس وقف من تكلم نمر

( أييه أنت خلك ضايق وأخوك ذاك خله بس يسأل عنك وعن أبوي )

عقد حواجبه وهو لابس الغتره ورامي أطرافها لورا .. بسرعه لف براسه
حتى يطالع نمر


فواز : من قصدك .. ضاري يسأل عننا
نمر بدون نفس : اييه .. طلبني مره وسألني عن حادثه مع سعود وولد بن فلاح .. من ألي قايل
أنه كان مع سعود بسيارة وحدة ( ضحك ) ههههه .. تخيل ..أخوك قمت أشك أنه خبل ولاهوب عايش
بالدنيا
فواز بصدمه وربكة وضحت بملامحه : و.. وقلت له شنو
نمر بثقه : يعني بقوله شنو .. ماغيرك أنت وأبوي ألي قلتوا لنا



أتسعت عيونه وكأنه شي بحجم سطل ماء بارد أنكب فوق راسه .. تصلبت
عظامه ولا قدر حتى يحرك أطرافه ..


نمر حس أن أخوه تبدل وضعه : شنو فيك أنت بعد .. وراكم كل ماكلمت أحد وجاوبته تنح
فواز رفع صوته : الله يخرب بيتتك .. الله يخرب بيتك ..!
نمر رفع يده بعصبيه : ع شنو تدعي علي .. مهبوووول أنت ..


ماكان يدري كيف قدر يسيطر على عظامة وهي بمعجزه تحركت ..
عطى أخوه ظهره وتحرك بسرعه..
ضاري يسأل عن لافي وسعود ..!!
أكيد الشي ألي طول عمره خاف منه هذا وقته ..
بس وقف بخرعه من شاف عصا ضاري تستقر قبال عيونه من فتحة الباب .. يظهر فيها يده ومسرع
ماحرك جسمه كله حتى يوقف قبال فواز ساد عليه المخرج ..

ضاري برسميه وبملامحه الحاده : الحمدالله أنك هنيه
نمر بضيق يأشر على فواز : خلك منه هذا.. يدعي علي ليش أني قلت له أنك سألت عن حادثك
مع لافي وأخوه ..!


طالع ضاري أخوه نمر بأندهاش حتى يحرك عيونه صوب فواز ألي كانت ملامحه
عالم أستقر في قلب ضاري حيران ..!
أبتسم غصب من منطق هالأشياء قباله وأكبر خدعه عاشها بين أبوه وأخوانه ..
كل شي وضح عنده .. وماكان بهاللحظة مستغرب كيف قدروا
ياخذون الشيخه من عايلة آل صارم ..
أخذوها بالخسه والفعول ألي ماتطلع من رجالهم ..
أخذوها بالخدعه ..

ضاري طالع فواز : مستغرب ..!
فواز تلعثم مايدري وش يقول :....................


تحركت شفاته يبي ينطق يقول حتى لو يهاجم أخوه بالكلام ويدافع عن نفسه ..
بس أنكمش ع روحه من جر ضاري ثوبه من الصدر بقبضه يده ألي أستقرت عليه ..
حركه صوبه غصب وعيونه أشتعلت غضب
وفواز بسمن جسمه تحرك غصب حتى تطيح أطراف غترته على كتوفه ..!

ضاري : أنا وسعود يافواز كنا بسيارة وحدة .. هاا .. وأنت مع أبوي الوحيدين ألي كنتم معي
بالمستشفى ولا قلت ألي عندي ألا لكم ..!
فواز مسك يد ضاري يبي يبعده : وخر عني .. حنا مالنا علاقة فيه وباللي صار .. حتى عزا
مارحنا نعزيه
ضاري طارت عيونه : أستغليتوا العيب ألي فيني بالمستشفى والأيام ألي قضيتها هناك
بالجذب .. ( رفع صوته وهو يهزه ) قلتوا لي أن فلاح وعياله ماهوب يمي ولايبونك
وأنتم أساسا ماقلتوا الحقيقه للخلق .. مألفين فيها
فواز بعصبيه : أوهووو .. هذا البلشه ..!


حاول يجر يده بس مالقى ألا يد ضاري بحقد تمسك بثوبه ..
مسكه بأيديه الثنتين ..


ضاري بصدمة : زيارات لي وأهتمام وأنتم مخبين علي أن لافي مرض على باله أنه
ذابح أخوه .. حتى علي وبعز حاجتي قدرتوا تلعبون علي ..
فواز بأنفعال أختلط مع خوفه .. أتسعت عيونه : ياسسلام ..! مستغرب حركتنا وكيف قدرنا على هالشي
وأنت ماستغربت من روحك شلون قدرت تألف علينا قصة عمى عذوب .. هااا ..
ولاَ حلال عليك تلعب وتألف لمصلحتك ومصلحة خويك وحنا حرام ..
ضاري سحبه بأقوى ماعنده حتى يرصه على الجدار : ياحمار خبيت السالفه لأن سعود زوجها
ضابط فالأستخبارات .. لأنه مات أغتيال وتصفيه وفيه من راح يحاول يوصل لها دام أنه وصل لسعود ..
( صرخ بأقوى ماعنده من الغباء ألي عايش فيه أخوه ولايدري بأي داهيه
رمى حاله فيها ) أنتم ذبحتووه ليش .. عشان فعول أجدادنا الأولين .. مهبوول أنت ..


طارت عيون نمر ألي انتفض بسرعه تارك ولده ألي تخرع من صراخ عمانه
وكاتم الدموع بس من شاف أبوه يتحرك مبتعد عنه أنفجر بكا .. بس نمر ماأهتم
فيه راح بخطوات واسعه صوب ضاري يبي يبعده عن فواز ألي الصدمه
ألجمته بكل حرف قاله عن سعود ..


نمر يجر كتف ضاري : وخر عنه .. هذا أنتم لاشفتوا بعضكم قمتم تتكافخون ..!
ضاري لف لنمر : الوضع لا تحسبه بسيط .. القضيه قضيه قتل .. ( لف لفواز صار يهزه
يبيه يقول ) أنتم وش مسوين .. كيف ذبحتوه .. كيف قدرتم تخفون حتى تقارير المرور
وكلامي ألي قلته في مركز الشرطه .. هاا .. ليه ماحد أستجوبني بوقتها وأنا منطق
بالمستشفى ..
فواز خارت كل طاقته من الكلام الكبير ألي قاله .. ردد كلمة ضاري بصدمة : س سعود.. ضابط
أس .. أستخبارات ..!


جر نمر ضاري بأقوى ماعنده وسط صراخ ولده ألي تحرك واقف حتى يروح يركض لأبوه
بصغر حجمه .. يتمسك برجوله وعلى طول أنحنى نمر شايله ..
طاحت أطراف غترته من هول الكلام ألي يسمعه ..
حاس أنه ضايع وأتهام ضاري لفواز ماهو بسيط .. !
وبسرعه تحرك طالع بيودي ولده لأمه ..


ضاري وهو يتنفس بقوة من الأنفعال والحرقه ألي يحس فيها تسري
في دمه : تحجى .. لأن القضيه راح تفتح أوراقها قريب ..وألي عندي كله بقوله ( أشر بيده
صوب فواز ) بقولهم أنك كنت معي بالمستشفى وأنا قايلن لك كل شي
فواز بضياع : ماتووصل نذبحه ..والله ماذبحناه ..!
ضاري عقد حواجبه .. رفع أيديه وصار يضرب فيهم راسه : أنا مانيب غبي .. لا تضحك علي ..
اللعبه ألي لعبتوها قذره فوق ماأتصور
فواز رفع أيديه وهو يحس فالدم يتبخر من الخوف : والله ماكنا ندري أن سعود ضابط فالأستخبارات
ولا ذبحناه ..( أشر بيده صوب صدره ) أنا بروح أقوول لأبوي خلنا نسوي شي بالسياره
لين تتصادمون .. هاا ..( قال بأنهيار تام وهو يشوف ضاري يطالعه بعدم تصديق )
بتخلي أبوي قاتل ..!!
ضاري ظل واقف بصمت يطالع فيه :
فواز هز راسه : اييه ماقلنا شي وقت ماعرفنا أن أهل لافي يحسبونه متصادم مع أخوه ..
( هز راسه وسالفه القتل والقضيه تهز كل خليه فيه من الخرعه ) أيه أستغلينا هالشي
عشان أسترد شيختنا منهم بس والله ماذبحناه .. شنو تبي أكثر من أني قاعد أحلف
لك بالله ..!!


دخل نمر واقف ورا ضاري والرعب يعبث في ملامحه ..
ماكان يطالع ضاري .. عيونه أرتكزت على فواز ألي وجهه من الأنفعال والخوف
أنصبغ بالأحمر ..

ضاري رفع يده : لا تحلف لي .. أحلف للمباحث لاسحبوك ( قالها بنبرة طنازة ) ياخوي ..!

نوى يتحرك بس فواز جر يده بقوة .. تمسك فيه غصب
ونمر رفع أيديه ومن هول كل شي يشوفه حتى يحط يده على راسه

نمر : أنتم شقاعدين تقولون..؟
فواز وهو يبلع ريقه : أنا طول هالمده كنت خايف أنك تعرف أو أحد يعرف أننا أستغلينا
الشي ألي صار لحساب الشيخه .. أو ينعرف أن أبوي نفسه كان يستغلها ويروح تحت الرجلين ..
بس ( قالها بصعوبه ) قتل .. والله ماوصلنا لهالمواصيل .. بذبح ولد عمي
ضاري رفع يده وضرب صدر فواز بأقوى ماعنده : أنت لو بيدك شربت من دم لافي
فواز صرخ من القهر : أحقد عليه .. أكرهه .. لو الموت بيدي ماعطيه غير لافي .. بس أهدم مستقبلي
والله ماتدخلنا بموتت سعود ( طالع نمر ) دق ع أبوي خله يرد للبيت
ضاري يحاول يجاري كذبه : قلي سعود ليش بالتحقيق من سنتين مذكور فيه أنه من صدم أخوه ..
نفس ألي أنت قاعد تقوله أنت وأبوي .. ( رفع أيديه ) سهله على المباحث يطلعونها ..
الكل بيقول ألي قلتوه ..! قلي وين تقارير المرور .. فهمني من الخبيث ألي قدر يلعب بهالشي ..
تقرير الطب الشرعي والمرور والأدله الجنائيه
فواز بضياع : وأنا شنو يدريني .. حنا بس قلنا وخبينا الحقيقه .. مارحنا تلاعبنا بالشرطة ..!
ضاري رفع حواجبه بطنازة : الله ..!
نمر ببعثره وعيونه تنتقل مابين أخوانه : والله الكلام ألي ينقال ماهوب سهل .. ( طالع ضاري
وبقهر ) وراك تقولها بهالبساطة .. ها
ضاري طالع نمر : شنو بيدي أسوي تحسبني ضابط ولا لي مصلحة بوزارة الداخليه ..!
نمر رفع صوته : أشفيك تتكلم بهالطريقه .. أبوك بينسحب مع أخوك وقاعدلي تفسر وتدور ..
ضاري بعصبيه : من زمان وأنا شاك ولا عرفت هالشي ألا صدفه من خالد يوم أني لقيت
فلة لافي ملعوبن فيها
فواز رفع أيديه : راح مستقبلي .. والله ماذبحته



دق جوال ضاري وبسرعه سحب جواله وأبتعد بخطواته المتمايله عن أخوانه ..


ضاري يفتح الخط .. يرد بصوت شبه واطي : هلا ..
خالد : طلع القضية ماسكها الضابط فارس نفس ماتوقعت ..
ضاري بعدم فهم : يعني ..؟
خالد : يعني أن فيه تحقيقات كبيرة وموت سعود ماهو مانع التحقيق فيه ع العلن ألا
أن أخوه لافي على حسب ماعرفت متعاون معه وفيه شروط وأتفاقيات ..!
ضاري بسرعه تحرك طالع من الديوانيه حتى يلبس نعاله وبصدمة : قلت له هالشي وقعد
يلعب معاي ويلف .. كنت متوقع أن وضع لافي فيه شي ماهوب طبيعي .. ألا فلته
يقتحمها أحد ويسوي ألي يسويه ولا بان عليه أي ردة فعل ..!
خالد بثقه : بالضبط .. أنا راح أتحرك من جهتي وأحاول أدخل ع الضابط وأقوله
ألي أنا وأنت ندري عنه .. هو مايدري ولاشك أن كل التتقارير الموقع عليها
تزوير للحقيقه ..
ضاري وقف عند باب الشارع : توكل على الله خالد ..
خالد : يلا فمان الله ..


أبتعد خطوة واسعه من دخل أبو فواز والدم يغلي في عروقه
ومن شاف ضاري زادت ملامحه غضب حتى يمد يده يبي يجره بس نمر أخوه
كان أسبق حتى يطلع من الديوانيه ويوقف مابين أبوه وضاري


أبو فواز يدف نمر وهو يطالع ضاري : زوجتها الله لا يبارك فيك .. زوجتها وسويت
ألي تبي هااا ..


ظل واقف مرتاح بعد ماأدرك أن خبر زواج عذوب من سالم أنتشر وأكيد
معه أنكشف سرها مع سعود وأنها أرمله ..
رغم غضب أبوه الأسود ألي يبان في عيونه مايدري ليش حس بحمول
كبيره تتطيح من على كتوفه ..!
كم مر من يوم في حياته وهو يطالع بعين الشفقه للحال ألي تسبب
فيه لأخته ونور عينه ..
كم تمنى لو أن سعود ماأخذها بالسر ولا مات وتركها عميا .. أرمله
منعزله عن المجتمع بسر كان له يشوف النور ..!
الشمس تتخبى ورا جدار عن أجسادهم والظلال تحتضن المكان ألي هم واقفين فيه ..
وهو ظل على وضعيته واقف ونمر يحاول يهدي في أبوه


أبو فواز وأعصابه منتلفه : حسبي الله عليك .. يلفون علي الرجال يباركون لي بزواجن
مانيب موافق عليه .. والله لا تدفع ثمن سواتك ذي ياضاري
نمر وهو يرجع أبوه : يبه خلك من هالسيره .. فيه مصيبه أعظم
( قال بصوت ضايع ) أنت .. أنت متهم بموت سعود .. !!



من قال هالشي وقف بعيون متسعه وشماغه متبهذل على راسه ..!
متهم ..
حاول يسحب هوا لصدره وعلى طول حرك راسه صوب فواز ألي وقف
قباله عند باب الديوانيه ..
كان يطالع فيه بضياع والخوف يعيش فيه ..
خافوا لاينكشف ألي سووه في حق عايله ضمهم البلا
في يوم صعب
وأذا في الخوف يتحول لمصيبه تعيش بينهم ..


فواز وهو يبلع ريقه : يبه .. سعود طلع ضابط فالأستخبارات .. ( كمل بصوت
يخترق الضعف ) وألي قلناه أنا وأنت زمان في أحد منفذه ومتلاعب فيه بالشرطة
.. سعود مات والقضيه قضية قتل ..!!


كان هذا أخر خيط من حرف ويطيح أبوه بطوله مرتمي على الأرض
قبالهم ..


× × × × × × × × ×



الفصل ( 71 )

الخطوة ( 66 ) .. خطوة تتبع في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( لافي .. الماضي أصدق من مانعيشه ..!! )




في بيت الجده ..


جالس متربع تحت شباك الديوانيه وقباله قاعده الجده وهي تحرك العصا يمين
ويسار وأخته على يمينه جالسه قبال صينية القهوة والشاي ..
عاقد جواجبه بقوة وعيونه ضايقه من خبر القصر ألي بيحجزونه والزواج ..!!
عيونه تطالع الأرض مارفعها ويده المحترقه بقفازها الأسود حاطها بحضنه ..
والغترة بلونها الأبيض ملتفه أطرافها حول رقبته على ثوب أسود
مبرز تفاصيل نحفه ألي كل مامر الوقت وضح أكثر وأكثر ..!

الجده تطالعه بنبره حازمه : لك حيل تقط في شروة البيوت ولا لا .. الله العالم
مالنا في بيتن بسيط يجمع هالعايله .. عايلة فلاح معهم أنت وزوجتك في بيت
وأنا وعايله ناصر الله يرحمه في بيت .. ماعاد أبي الكل في طريق ولايدري
وين الله حاطه ..!


بلع ريقه وعيونه تتحرك بتوتر يمين ويسار وهو مدنق راسه بالأرض ..
خططوا ونفذوا وهو أخر من يعلم وعليه الدفع ..
لفت عبير يدها حول بطنها وهي تطالع أخوها بأنكسار ومسرع ماطالعت
الجده بحدتها وأسلوبها ألي شبه جاف وكأنها ماهي مراعيه الحال ألي هو فيه ..

الجده : توحي أنت ..!
طلال بنبرة صوت واطيه : والزواج والكروت .. ومهر بنت عمي ..مانيب قادر أقط
على هذا وذا


( مهر مرايم كامل خلصنا منه أمس في بيت أخوي رحمة الله عليه ) .!


الكل توجهت عيونهم لم بو سعود ألي دخل وسيف وراه من شاف
عبير تطالعهم فتح خشته وقام يأشر لها يعنني أنا موجود ..
تحركت عبير بسعاده حتى تفز واقفه وهي لابسه تنورة جنز سماويه على جكيت أبيض
وشعرها ألي يوصل لكتوفها تاركته سايح يداعب ملامحها الناعمه ..
فسخ بو سعود نعاله وتقدم منها وهي على طول رفعت أيديها وحضنت رقبته ومسرع
ماباست راسه


عبير : مشتاقه لك يبه ..
بو سعود يحضن خدودها : وأنا أكثر يابنيتي .. أخبارج ..؟
عبير : الحمدالله



أبعدت عنه وهي مبتسمه حتى يتحرك أبوها بخطواته البطيئه وكبر سنه متعديها
رايح لأمه وعلى طول وقف سيف ألي كان بطولها جنبها


سيف يطالعها بوناسه : وأنا .. ماشتقتي لي
عبير لوت فمها وطالعته بطرف عين : من زينك
سيف تنح من كلمتها : هااا ..

أبعدت بسرعه عنه حتى تروح تجلس قبال الصينيه صابه لأبوها قهوة
من جلس جنب أمه بعد ماسلم عليها


أبو سعود : أخبارج يالغاليه ..؟
الجده حمده وهي تجر نقابها : بخير .. أنت وين غديت أمس
أبو سعود أنحنى ساحب الفنجان من يد عبير وبسرعه قدمت له التمريه : والله في بيت
أخوي الله يرحمه .. تعرفين البيت كله حريم ولا حولهم أحد ..
الجده بضيق : وخايب الرجا سالم
أبو سعود رفع يده بقهر : لا تطرينه لي ذا .. خلاص وصلت من فعوله وسواياه ..
الجده : لاحول ولا قوة ألا بالله ..


زحفت عبير بسرعه ساحبه الصينيه معها حتى تجلس بجنب أبوها ..
كتفها ملاصق لكتفه

عبير تنحني تبوس كتف أبوها ومسرع مامالت براسها عليه : يبه ..
بو سعود يبتسم بهدوء لبنته وحيدته : هلا
عبير : مطولين يبه بتقعدون في بيت عمي ناصر الله يرحمه
بو سعود مافهم عليها : ليه يبه
عبير حضنت ذراعه : مالي غناه عنكم
بو سعود أنفجر ضحك : هههههههه يابوك شيلي عفشك وروحي معنا
عبير هزت راسها بخجل : لا يبه ماقدر أخلي أمي
سيف جلس متربع وهو يطالع عبير : يوووووه .. عاد انا فاقد هالدلع الماصخ والحمدالله
قامت ترجع المياه لمجاريها
بو سعود طالع ولده بعصبيه : أسكت أنت أحسن لك
عبير ضحكت غصب : أحسسسن ..!
سيف بدون أهتمام ولا كأنه أخذها على جبهته : خليج أنتي بس بالسالفه ألي يبيج فيها
أبوي
عبير تفطنت : أيه يبه .. قلت لي أنك تبيني ..
بو سعود رفع عيونه لطلال بوضعه الصامت : لافي وينه ..؟!
طلال هز كتوفه : ولاشفته من أمس .. دقيت عليه الجوال مغلق ..


عقدت الجده حواجبها بنظراتها الحاده حتى تطالع طلال ومسرع ماحركت راسها صوب ولدها ..
على أساس أنه لا أختفى ماهيب منفذه حلفانها .. بيكون الجاني على نفسه


الجده : قل لبنتك عن العطيه ولا تنتظر أحد
عبير تعدلت بجلستها : عطيه ..!

أخذ نفس أبوها حتى يرفع طلال عيونه صوب أبوه ألي سكت فجأه .. ومسرع ماتعدل
سيف بجلسته حتى يطالع أبوه بعد ..


أبو سعود تشجع ينطق : أسمعيني يابنيتي أنتي عارفه بغلاتج ومعزتج في قليبي ..
عبير عيونها مافارقت ملامح ابوها ألي يكلمها ولا طالع فيها : ...................
أبو سعود : سعود يبه .. طلع معطيج لضاري قبل لايتوفى .. وممهله لين تروحين
لثانويه وتكبرين .. بس الله أخذ أمانته قبل لايتمم عطيته
عبير أتسعت عيونها : .............
الجده من سكت ولدها عاجز يقول شي وسط صمت بنته وعيون عياله
ألي أمتلت أستغراب من سالفه العطيه وألي عارفين زين أن أمرها منتهي
في عربهم ومالها رفض : تعرفين ياعبير سلومنا كيف .. وضاري رجالن يشهد الله
ماكان يذكره سعود ألا بالطيب والفعول الزينه .. وطلع من عايلة بو فواز سبحان الله
همه يجمع هالعايله .. وعارفتن زين أن مقصد العطيه يبطلون فيها
حلف أبوي لافي رحمة الله عليه يوم ثاروا عرب الشيخ بو فواز على زوج وضحى ألي هج من الديره لسعوديه
بعد ما خلى العرب تاكل بعضها بثارن كان له يد فيه ..
طلال رفع حواجبه : وسعود مايعرف بسلوم العطيه .. ضاري عمره جم وعمر عبير ..؟!
شلون يسلم أوخيتي بعمر صغير لواحد أكبر منها بسنين .. حلف جدي وأنتهى زمانهم
يممه .. ( رفع صوته بأنفعال ) أنتهى
الجده بقلة حيله : عاد أمر الله
طلال حرك يده المتعافيه : أمر الله .. عبيربتدخل بال17 أو ال18 ..
وضاري رجالن طاق عمره الثلاثين .. أي عطيه بتممونها
أبو سعود رفع عيونه لطلال : الولد يبي عطيته .. يتزوجها على سنة الله ورسوله ..!
سيف طالع أبوه حتى يحرك عيونه لطلال : ...................
طلال بأستغراب ومبدأ رفض : أقولك يبه عمره ثلاثين .. ماحنا باغدين عنه .. وبعدين
لو تم الزواج مانتب خايف يطول شر أبوه وأخوانه لأختي .. شنو سوا بلافي ..
ويوم وقف له بخطبة تغريد .. يبه لا تعودون لسوالف قبل بهالزواج ..
أبو سعود تنفس بعمق : النصيب يبه وخيرة الله فوق كل شي ..
الجده تطالع عبير ألي أحتواها الصمت : ها يمي ..


بلعت ريقها وكلام طلال وردة فعله خوفتها ..
وسالفة العطيه تحس فيها نفس الغصه .. رفعت راسها من حست بيد أبوها تتوجه لأصابعها
يجر يدها ويشد عليها مبدد كل شي تحس فيه


بو سعود : قولي ألي عندج


نزلت عيونها تطالع أصابع أبوها ألي تجاعيد الزمن راسمه عليها
حكايا وتاريخ ..
ضاعت ماتدري وش تقول .. الكل سكت ينتظرون ردها وهي بربكه أبتسمت ..

عبير بصوتها الدافي : يبه .. أنت يعني .. ( سكتت حتى ترفع عيونها بنظرتها الهاديه له )
بعيد عن ضاري ممكن تعطيني لواحد ماهو بكفو
أبو سعود بنفي بدون أي تفكير : يخسي أسلمه لج
عبير رفعت يد أبوها حتى تبوسها وتنزلها على رجلها من جديد : أنا يبه تحت شورك
وين ماتقول أنا وراك ..


طارت عيون طلال من ألي قالته .. وافقت عليه ..!!
وعلى طول أبو سعود رفع أيديه وحضن راسها يبوسه ..


أبو سعود : الله يرضالي عليج يبه .. العصر يبه بيحضر وبيتم كل شي ..
الجده تطالع عبير بفخر : هالبنيه والله أنها من راح ترفع راسنا


تحرك بو سعود حتى يفز واقف فرحان .. ماتوقع توافق على قوله ولا تعارضه ..


بو سعود : يالله عن أذنكم .. بعطي الكل خبر أن كان في نية ضاري يتمم
أموره على العصريه ..

× × × × × × × × × × ×

في مصر ..

تتحرك الكفارات بسرعه حتى تبدى تخف سرعتها وتوقف قبال بوابة الفله
بسورها العالي والشجر يعانق تفاصيلها على أمتداده .. الشمس على وجه
هالصباح تنشر أشعتها بدفا لكل حي من أحياء الأسكندريه ..
ضرب هرن وهي جالسه بجنبه ساكته تطالع فيه بطرف عين .. تفاصيله
الرجوليه مغطيه أغلبها نظارته الرصاصيه بشكلها الدائري
.. أخذت نفس من حرك أيديه ماسك الدركسون بسيارته السبورت والسياره ببطء
تحركت
.. أخذت نفس بعمق حتى تصد عنه وقلبها مقبوض ..
تشم ريحة عطره الفرنسيه تمتلي بهالسياره ولاتدري وراه يتعطر بهالشكل ..!
كل ماتعطر تحس أنه يغرق روحه فيه ..!


عمر بدون مايطالعها : عاوزك كده تهدي لما تحضر ماما وتشوفيها ..
كل حاقة عملتها ياسارة أنسيها خالص

طارت عيونها من كلامه .. من دخل الفلة رجع يتشرط نفس قبل .. ماهو كافي
أنها أشتهت أكل وتركها بالصاله تكلم روحها ولا صحى ألا لما طلعت عين الشمس ..
لوت فمها من تذكرت كلامه يوم يقولها أنه يبيها من تسوي كل شي يخصه وتطبخ وتنفخ
بمزاجه .. بس الظروف ماجت على مايبي .. رحمة الله فيها واسعه وأشغله بشي
ينسيه المزاج ألي يبيها فيه ..!!
ولا ردت عليه ولا عطته وجه .. صارت صاده عنه



عمر من دخل الفله متوجه للمواقف : سامعاني
ساره هزت راسها : آآه .. وكويس كمان
عمر بدون نفس : ولما أنتي سامعه ...
ساره تقاطعه وهي تلف براسها صوبه : عمر ربنا يخليك .. فكر بمامتك والكلام ألي حتسمعه
منها وأنساني أنا دلوقت
عمر رفع حواجبه لين بانت من فوق النظاره : نعم ..!
ساره بقلة حيله : أنتا متعصب وكل حاقه بقولها مش عاجباك ..فخليني ساكته أحسن


ضم شفاته من وقف بسيارته حتى بسرعه يفتح الباب ويطلع بطوله ..
لابس بنطلون جنز أسود على جكيت بنفس اللون .. وبسرع دفن أيديه بجيب
الجكيت ألي على الخصر وسكر الباب برجله .. فتحت ساره الباب حتى تنزل وتوقف تطالع
فيه يتحرك معطيها ظهره ولا حتى نطرها ..!!
وش فيه ذا منقلب مزاجه .. لا وهذا اليوم ألي بيسافر فيه بعد .. عز الله ودعوا بعض
زين ..
سكرت الباب حتى تمسك شنطتها الي معلقتها على كتفها وتتحرك بخطواتها الواسعه
تلحقه ..



ساره : عمر
عمر وياقة الجكيت الملكيه واصله لذقنه : هممم
ساره : أنتا حاسس بحاقه .. حالك مش عاجبني
عمر بنبره جافه : واللهي كويس ... مانتي بقى بتحسي الحمدالله ..!!
ساره وقفت وبضيق : أشفيك علي
عمر وهو يرفع يده وبتنبيه يبيها تسكت ماله خلق لشي : ساره ..!


طالعت ظهره بعدم أستيعاب ماتدري وش فيه عليها ..
وقفت عاقده حواجبها من كلماته وأسلوبه الجاف .. كم قادره كلمات تغمسنا في لذة
مزاج ألي نحب وكيف قادره بوجه ثاني تنفرنا من كل شي ..!!
وبسرعه تحركت
بعباتها السودا وهي تحاول تسابق خطواته .. ماعليه .. أن شاءالله يزين مزاجه
ويرتاح بعدين هي بتوريه .. ومن وصل قبال الفله صعد الدرج متوجه لباب المدخل
..
وش كان العمر فيه غير وقت ضاع من وصل لمصر وتبعته أمه ..
ضايق .. قلبه يحس مثل لو أن قبضه هم تعصره ولا ترحم ..
من بعد كلام عمته وهو يحس أنه متأرجح مابين اليمين واليسار ..
ياااارب .. محتاج وقت وتوفيق معها..
محتاج راحة ..
مد يده حتى يمسك يد الباب ويميله بكبره حجمه .. يدفعه ويتحرك مظهر صوت
قوي والحديد يأن بلا سبب ..
دفع الباب حتى تنكشف الصاله وتجمد عيونه عليها وهي جالسه على كرسي
حاطه رجل على رجل وبجنبه شنط سودا كبيره وكم كيس ..
ولحظات وقفت وراه ساره رفعت أيديها حتى تفسخ نقابها وماتدري زوجها
وراه جمد عند الباب ..!
مالت براسها وضوء الصبح تندفع حواليهم لداخل .. شافتها قاعده كأنها تنتظرهم والخدم
مجتمعين عند مدخل سيب على شكل نصف قوس مرتفع من فوق ونازل لتحت ..


ماري ترفع أيديها : أهلا وسهلا .. طال أنتظاري لك مايكل ..!


وكانت هاللحظة قاسيه عليه وساره وراه ماتدري وش الطبخه ..
تقدم خطوة خطوتين بس وقف من فزت واقفه أمه بفستان عشبي لحد ركبتها ..
يلف خصرها حزام أسود عريض وفوق الفستان جكيت بني على طول فستانها ..
شعرها الأشقر سايح وملامحها شبه مستفزه ..

ماري بأبتسامه خبيثه : قد أعددت لك حقائبك مايكل للسفر خارج مصر ..
عمر عجز يفهم نوايا أمه : أنا هنا ..


قطاعته من تحركت لافه حول الكرسي حتى تنحني وتسحب من ورا الشنط
سطل زباله صغير .. ماسكته بأصبعين والباقي من أصابعها مبعدتها بقرف ..
تحركت بمسافه قريبه منه .. مالت بالسطل أكثر وهي متقصده يطالعه ألي بالوسط


ماري : أنظر لما وجدته في غرفتك مايكل .. القرآن الكتاب الذي يقرأه المسلمون ..
ذو ديانه أرهابيه ..



حس بقلبه يدق بقوة والدم يندفع لأطرافه ... كان المنظر بشع ..
خلته عاجز
قبالها .. أعطت الأذن لعروق دمه تتفحم ..
وعيونه تشتهي العما على أنها تشوف هالشي ..
أتسعت عيون ساره بقوة من شافت القرآن الكريم بوسط سطل زباله نص أوراقه مقطعه ..
شهقت بكل طاقه تقدر عليها وبسرعه راحت تركض ..
ماتحملت أبد تظل واقفه .. ولاتدري كيف أندفعت رجولها صوب هالماري ..
أشتعلت عيونها غضب .. حست أنها تفقد كل ذره في عقلها من سواتها ..


ساره تصارخ : ياحقيره ..


أندفعت بقوة صوبها وبكل قوتها سحبت السطل .. ومالقت ماري نفسها ألا مرميه على
الأرض وساره تحاول تضربها .. تمسك شعرها .. تسحب يدها


ماري قامت تصارخ : مجنونه .. آلهي
ساره أنهارت تبكي فوقها : ألا القرآن ياحقيره .. ألا كتاب ربي ..



ركض عمر بخطواته الواسعه وبسرعه لف يده حول خصر ساره رفعها وصار يرجع
فيها لورا .. تمسك فيها بكل قوته .. وهي قامت ترافس برجولها تبيه يخليها


ساره : فكني أنت .. حاطة القرآن بسطل زباله يازباله ..
ماري بخرعه تزحف بعيد عنها وهي تأشر لها : أقسم لك ستندمين
ساره صرخت بقوة حتى تبكي : وش مسوين لها ذي .. فكني .. فكني اقووول .. خلني
أوريها شغل الله ..
عمر وهو يرص ظهرها على صدره يبيها تهدا يبي يطلعها لا تكبر المشكله : هيا عاوزه كده .. أهدي .. يلا بينا
ساره تحرك أيديها وشيلتها كلها أنفكت : والله ما أخليها .. ( قامت تصيح والسطل قدام عيونها طاح حتى يطيح القران على الأرض ) حاطة القران فالزباله ياعمر .. وخر عني ..
والله ماأخليها .. فكني عليها أتوطى بمصارينها النجسه ذي ..


أنهارت تبكي بقوة .. عمرها ماتوقعت تكون في هالموقف ..
يتقطع قلبها ولا تسوي شي .. ترجف بين أيديه بشكل أخلعه من كثر ماأنفجرت وثارت ..
صار بالعافيه يجرها للباب وأمه قباله تتوعد فيهم .. وتهدد ..
كان شكل ساره يفجع .. عيون غرقانه بالدموع متسعه .. شعرها تبعثر من
طاحت شيلتها .. أيديها ألي تحرك بقوة مع رجولها ألا بتروح لها وتطفي النار
ألي بقلبها


عمر بس يبي يطلع : ساره يلا بينا أرجوووكي ..!



وطلع من الفله يسحبها صوب سيارته وهي منهاره على الأخر ..
ماتوقع أنها داقه عليه وطالبته عشان تعلن الحرب بطريقه جارحه .. مهينه ..
أنها راح تذبحه خوف وطعنات فأغلى مايملك .. شي أغلى من روحه ..!!


وفي شقته ..


منحنيه تبكي بقوة .. شيلتها مرميه على الأرض بجنب رجولها وعبايتها
على كتوفها ..
كل شي يغلي فيها .. كل شي ..
وهو واقف قبالها حاط أيديه على خصره يتأمل عيونها العسليه ألي تلطخت باللون الأحمر ..
والدموع ألي تنزل بقوة .. تسيل على خدها ..


ساره ترفع يدها صوبه وبحرقه : ليه طلعتنا من الفله .. ( قامت تشاهق ) أهانت القرآن
وبهالبساطه نطلع ( رفعت صوتها وهي تحاول تتكلم ) والله العظيم لا أخذ حق ألي سوته
من عيونها ..
عمر بضياع وهو يحاول يفهمها حجم الموضوع والنار ألي فيه : ياساره دي مش عارفه
حاقه .. محتاجه من يدلها ويعلمها الأسلام كويس .. أنا كنت زيها وأخد أفكار
مش صحيحه عن الأسلام
ساره صرخت بوجهه : بتحط أن كل الأجانب ..كلهم يهينون قرآنا .. كلهم ..!! وبعد تبيني أتقبل
سواتها .. ( رفعت يدها وهي شاده أعصابها ) أنا عندي عقل
عمر أنحنى لها مقرب من ركبها .. ريح أيديه عليهم وبهدوء : أنتي أهدي
ساره ماهي مستوعبه هدوءه وكلامه قالت بصوت رايح فيها : أنت أشفيك .. طبيعي أنت
( هزت راسها بحيره )
حاطه القرآن بسطل زباله .. تعرف وش معناته
عمر : عارف .. هيا عاوزه تستفزني أنا
ساره طارت عيونها ووجها رايح من البكا : ياسلام ..!!
عمر سحب هوا لصدره ورغم أنه محترق بس يبيها تهدي : دي ماما مبشره ومش بسهوله
ساره قربت ملامحها من وجهه وقالت بحقد وكره : أمك لجهنم .. ولا بعد وبئس المصير ...!!!


وقف يطالع فيها والكلام أندفع مثل السهام زادت حجم ألي فيه أضعاف
أضعاف .. وبدون شعور حرك يده وجر كتفها بقوة ..
من أولى وهو يحاول فيها .. يبي يفهمها الموضوع من زاويته .. يبيها تواسيه
لكن ولا معبرته ..


عمر بعيون أشتعلت غضب : ساره أحترمي الراجل ألي قدامك
ساره وهي تشاهق : تحملت أشياء كثيره منك ومن أمك .. بس توصل عيني عينك
تهين القرآن .. لا والله
عمر هزها وملامحه تبدلت لعصبيه .. رفع صوته بوجها: تحملتي أيه ..؟!
ساره ردة عليه بنفس نبرته : تحملت شنو .. من وصلت لهالبلد وانا بعالم مايعلم فيه غير الله .. من أمك وكتبها
وكلامها وقرقرتها بعدين لك أنت وأوامرك وتسلطك علي بالفلة .. تحملت أستغلالك
لي يوم أني قلت مابي الطلاق حتى تخليني خدامة عندك .. تحملت أني أخذت واحد كندي
عمر فز واقف حتى يجرها بقوة لين غصب وقفت معه : ماتبصي لنفسك بالأول وتشوفي أنا متحمل منك أيه .. أن كنتي فاهمه أنك الضحيه فأنا شريت حريتك بفلوسي .. تحملت غبائك وعبطك
كل وقت والتاني .. تحملت وحدة مش عاجبها أبدا لون عنيها وعمال تستعبط قدامي
وماكنش ناقص غير تحلف كدب أنه لون عنيها هيا عدسات


غرقت عيونها بالدموع على طول وكلامه مثل السم تجرعته ..
ليش يستهزي في لون عيونها أن كان يعرف أنها ماتلبس عدسات ..
ماهو عارف وش ألي خلاها تكذب فهالشي .. كانت حاسه أن أمها قايله له كل شي ..
كم مرة نبهتها لا تدخله بأمورها .. بس ماحد يسمع ولا راح يسمعون ..
هي موجوعه ياعمر .. حزينه .. مقهورة وعشانك أبتسمت ..
قبال عطاياك وحبك رضت بنصيبها
وش ذنبها أذا ولدت في زمن أمها الحزين ..
ماتقول ..!
وش الحل في خطواتها الحيارى .,. وفجرها الكئيب من قبلك ..؟
صرخت من رماها
على الكنب بكل قوته .. أبتعد عنها حتى يرفع رجله وبأقوى ماعنده يضرب الكنبه ..
لف لها وأشر بأصبعه صوبها


عمر : أنا وصلت لحد مش قادر أتحمل أكتر من كده .. أنا ليا كرامة
( أشر لنفسه ) وعشانك دوست عليها.. ومش باين بعينك للأسف ..



تحرك بخطواته الواسعه صوب غرفه النوم صارت تسمع شي يطيح وخشب
يضرب بعضه ومسرع ما طلع وعيونه تصغر من العصبيه ..وقف
وبسرعه رمى بوجها تذاكر السفر للكويت ..


عمر : أنتي طالق ياساره .. أرجعي للكويت وربنا يبعتلك الراجل ألي ع مزاجك
وتتمنيه من كل قلبك ..!


أبتعد عنها وسط صدمة كلامه وتجريحه وطلاقه لها
وسط ألي سوته أمه حتى يروح لغرفته ولحظات طلع من غرفته شايل له شنطة
سفر صغيره متوجه للباب .. فتحه وهي جامده في مكانها مرميه على الكنب ..
ولحظات طلع .. مسكره بأقوى ماعنده ..!!

× × × × × × × × × × ×

الساعه 11 ونص



( ليليان .. يمممه .. حشا شنو هالنوم .. قومي يمه ع العصر بتملج
بنت خالج ... عبورة .. يلا وكلنا معزومين .. يلاااا ) ..!


تهزها أمها مع كتفها ومن ثقل النوم ولا هي داريه عن شي .. سافر لافي وعيونها
جافها النوم ..
كنت شديد الجموح يالافي أمس .. كنت وكم تمنت تقولك
تذكر أني كنت أحبك لاسافرت ...
مافي أصعب من أنه توصل لنا مشاعر كنا نحتاجها
ومن كثر أسرافنا في الأنتظار .. في الخوف من الغياب .. في الأحتياج ..
توصل متأخره في لحظة يتصاعد فيها الصمت ذاتنا .. يدخل مرحله الموت وأكثر ..
حركت راسها حتى تفتح عيونها بثقل وضوء الشمس يعانق زوايا غرفتها ..


ليليان : هممم ..!
الجوهرة خلاص تعبت منها وهي تتردد عليها : يايمه بسرعه أصحي .. ع بال ماأدور لج
لبس ونروح للمشغل وألتفت يم حالي .. يلا
ليليان تسحب اللحاف بقهر تغطي وجها : مانيب رايحه .. تعبانه والله
الجوهره بأصرار : يلاا قومي قدامي أشووف

سحبت اللحاف من على جسدها حتى تجر يدها غصب .. رفعت ظهرها حتى أعتدل بأستقامه
وراس ليليان قام يتمايل مع شعرها الطاير ..

الجوهرة تضرب راسها : صحصحي
ليليان عدلت راسها وبضيق رفعت أيديها الخامله حتى تتمغط : يااااااااااااااربي


جمدت الجوهرة في مكانها من لمحت شعر بنتها من ورا طاير نصه وطالع قصير
كأنه مقصوص .. مالت بظهرها حتى تنحني ورا ظهر ليليان فاتحه عيونها
على الأخر وبعدم أستيعاب سحبت خصلات من شعر ليليان لقدام


الجوهرة : شعرج شنو صاير فيه
ليليان ولاهي داريه عن شي .. مدت أيديها لقدام وصار تمغطهم بقوة : وشش ...؟


ومايمديها تجر خصله منه ألا أنفك كله واصل لكتوفها ..
صرخت بأقوى ماعندها حتى تفز ليليان من الخرعه وتنزل من السرير والنفاضيه
مسكتها ..
لفت لأمها ومدت أيديها وعيونها من الروعه متسعه


ليليان : وش بلاتس
الجوهرة ويدها على صدرها صرخت : شعرج مقصوص


رفعت أيديها بسرعه ومن لمست شعرها نطت تصارخ ناسيه أنها هي ألي قاصته
بس مسرع ماوقفت وعيونها تطالع أمها من طرت عليها ليلة أمس بكل أحداثها
والنوم كله طار من عيونها .. تنحت فيها وسكتت فجأة وهي تبلع ريقها ..
ماتدري وش بتقول ..؟

الجوهرة بعصبيه وهي ترفع يدها بوجه بنتها : شعرج وينه ..؟
ليليان مالقت عندها حل غير تقول الحقيقه .. قالت مغصوبه : أنا .. أنا قصيته يمه
شسوي طق في رويسي أقصه


مايمديها تخلص ألا تنحني الجوهرة من حر ماتونس وتسحب نعلتها من رجلها ..
وبسرعه ليليان حطت رجلها تركض طالعه من غرفتها متوجه لدرج


ليليان وهي ماسكه راسها لايطير عليه شي: خلاص يمه توبه ..

أنحنت بقوة من شافت النعله طارت طالعه من الغرفه جايه صوبها ..
صرخت بقوة حتى تنزل تركض بكل قوتها .. طلعت الجوهرة وهي معصبه
على الأخر وبسرعه وقفت وسحبت نعلتها الثانيه ..


الجوهرة ترفع النعله : والله ماخليج على سواتج ذي ..

نطت ليليان أخر درجتين حتى توصل للصاله ومالقت بوجها ألا علي واقف متنح
بوسط الصاله مايدري شصاير .. ركضت له وبسرعه تخبت وراه ومسكت
ثوبه جارته من ورا


ليليان : تكفى عمي .. داخله على الله ثم عليك تهدي أمي ..
علي جمد في مكانه من شاف الجوهرة تنزل الدرج بكل قوتها : شصاير يادافع البلا
ليليان : ركبها الشيطان ..
علي وقف يطالع بزوجته : ركبها ..!!


وقفت الجوهرة ماسكه الدرابزين وعلى طول صرخت


الجوهرة : أمشي تعالي ..
ليليان واقفه ورا علي وعلى طول تخبت براسها ورا ظهره : لا
علي رفع أيديه للجوهرة : هدي ياحياتي .. أول مرة أشوفج بهالشكل شوي تطلع لج قرون
الجوهرة وصوتها يرفع : بتطلع .. بتطلع أن ماخليت خايبة الرجا ذي تجيني أبرد
حرتي فيها ( قالت ماهي مستوعبه ) قصت شعرها جعل ايدين عدوينها للقص ..!
علي طارت عيونه : هااا ..
ليليان وأيديها مثبته على خصره ومسرع مابروعه جرت ثوبه لورا : تكفى عمي هدها
علي حط يده على بطنه : يايبه لاتشدين على ثوبي تطلع كرشتي .. ثم ينولنا من الطيب
نصيب ..!


نزلت الجوهرة وماهي شايفه أحد ألا ودها تمسك بنتها وتعلمها
الشغل تحركت ليليان بخوف وهي تجر ثوب علي وهو قام يرجع ورا غصبن عليه
.. رفع أيديه من وقفت الجوهرة قباله وصارت تنحني تبي تسحب
ليليان من وراه


علي : هدي
الجوهرة بعصبيه : علي رح من قدامي خلني أتفاهم وياها
علي وكشخته كلها راحت : قولي أعوذ بالله من الشيطان
الجوهرة صرخت : قصت شعرها أقووولك .. قصته
علي أنكمش على روحه وأطراف غترته طاحت ورا ظهره والعقال رجع لورا
من شده ليليان لثوبه : أييه والله عرفت بس هدي ..

انحنت الجوهرة حتى تضرب ليليان من يدها وعلى طول حطت رجلها وراحت تركض
راجعه لدرج ..


علي مسك الجوهرة : هدي ..
ليليان وشعرها الكثيف كلها صار شوشه مبعثر بشكل وعيونها المنتفخه
من النوم طايره قامت تفرك يدها : آآآححححح .. هذا الشيطان شكله حالف ألا يحرضتس
علي ..
الجوهرة أشرت بيدها صوب بنتها وهي تطالع علي : خلها تصعد ( غمضت عيونها وحطت يدها على راسها ) مو قادرة أستوعب شنو مسويه بشعرها
ليليان يقال أني قمت أتميلح .. مالت بجسمها ورفعت يدها حتى تدخلها
بشعرها وترفعه : وش رايكم بشكلي الجديد .. بسم الله علي وش زيني
علي حرك شفاته ورفع حاجبه يطالعها ماستوعب حركتها : ها
الجوهرة غطت ملامحها بكف بدها : تكفى أبعدها عني لا أرتكب فيها جريمه
علي بشك : بنتج ماش .. ماهيب مضبوطة من وصلت من بيت خالتي
ليليان وقفت تطالع علي : هه .. هه .. ( مدت يدها ) لاتخليني أحرش عليك ثم تاكلها ..
علي تحرك بسرعه صوبها : شنوو .. شنو
ليليان رفعت قميصها وركضت فوق : ............
علي وقف عند بدايه الدرج رافع يده : هين
ليليان أنفجرت ضحك : هههههههههههه ..

مسكت الجوهرة راسها وتحركت جالسه على الكنبه ..

الجوهرة : شنو سوت ذي .. وراها قصته ..؟ مصيييبه
علي وقف حتى يحرك راسه صوبها : عاد قصته .. وليته قاصته نفس الخلق ..
تقول .. ( سكت حتى يضحك غصب عنه ) أستغفر الله بسس
الجوهرة تطالع زوجها : السواة هالحين .. كيف بناخذها لبيت أمي بهالشكل ..!
علي تحرك جاي يمها : أساسا بتروح .. هذي لازم طيران لمشغل تعدل شعرها
الجوهرة بقهر : ليه قصته .. لييه .. وش جايها على شعرها الهبله ..كيف ماحسيت
عليها امس ..!!



أمس ..عقد حواجبه وأبعد عيونه حتى يطالع له تحفه كبيره بجنب باب المدخل ..!
في هالبنت شي ماهي قادره تقوله ..
وش معنى ما قصته ألا أمس يوم شافت لافي وتغريد بعدين جى
ورجاه يشوفها قبل لا يسافر ..
وش صاير عشان تقصه .. هذا شعرها أغلى ماتملك البنت .. جمال يزيدها زين ودلال ..
أي أمنيات حايره فيك يالغيد ..
أي نهار يختنق وتلملمينه في أبتسامه وترحلين ..!!
ولا هو الحظ من أغلق الباب في وجهك ومات ..
وقف من دق جواله حتى يتحرك بسرعه صوب باب المدخل ويطلع ..



علي يفتح الخط : هلا خالتي .. شوفي
الجده بعصبيه : خل هالخايب يجي للبيت أحسن له ولا والله لا أقول
كل شي من عندي ..
علي يقاطعها : تكفييين ياخالتي أنا بمرك هالحين وبقولك ألي عندي .. لاتسوين شي
لين أنا أوصلك .. طلبتك
الجده بأستغراب : شنو جاك أنت هالحين .. معجبك وضع البنيات ..!!
وحدتن بالسر والثانيه ربنا وربها الله
علي نزل الدرج : أنا بوصلك هالحين .. أنتظريني ياخاله بس
الجده بعد صمت : والله مالي خاطر أردك .. تعال أشوف وأن كانت فعولك قل كلام العصا
تحملها
علي وقف وبنبرة واطيه : طيب ..


سكر الخط وهو متوهق حده ولافي سافروتركه بوجه المدفع ..
أن شاءالله بس تسمع له ولا تطرده نفس الباقين ..!!


× × × × × × × ×

فرنسا ..

جالس في حديقه فلته بطرازها الفرنسي البحت في أحد ضواحي جنيف ..
كان تحرك الشرطة الفرنسيه بعد أستلام شحنة الأسلحة والمخدرات
بمثابة الصاعقه لكل من يوقف وراه من رجال أعمال لهم مكانتهم في المجتمع ..رفع يده
بحيره حتى يفرك جبهته بتوتر الوضع الأمني حاليا ماراح يسمح له يتنقل
بحريه .. أنحنى مريح أيديه على الطاولة والسما فوقه ملبدة بالغيم ..
يطالع المساحة الشاسعه من أرض يملاها اللون الأخضر وطبيعه خلابه
على مد البصر ... دق جواله وبسرعه ألتقطه حتى يفتح الخط
بملامح يملاها الحيرة والتوتر


ميشيل : أهلا ..
جوزيف بعصبيه : ثمً خائن مندس بيننا .. تم أبلاغي أن الأنتربول يريد وضعك
ضمن قائمة المطلوبين لديهم
ميشيل فز واقف : ماذا ..؟
جوزيف : أنصحك بالرحيل فورا من فرنسا والتوجه لبريطانيا لأي مهمه ما ..
ميشيل بأنفعال : لن أرحل لأي سبب .. ليس هناك دليل لديهم بتورطي أتفهم
جوزيف
جوزيف بصوت عميق وآمر : يجب عليك الأن التحرك بحذر .. الشحنه التي تم
أستلامها توجهت للمخازن الأن وسط مراقبتنا المكثفه للشرطة والأنتربول .. أعتقد
أنه تم أستهدافك ميشيل وسيتم الأيقاع بك كن على حذر ياصديقي
ميشيل ثار غضب : يجب عليك حمايتي والسعي لأبعادي عن أنظارهم .. أتفهم ..!!
جوزيف بهدوء وبضحكة ساخره : أهتمامي بك هو من أجل العقار الذي يعمل عليه
المخترع الكيمائي فهد .. وأنت أمام الدولة مكلف بمهمة الأعتناء ودعم مخترع
كفهد ..! لكن أن يتم الأشتباه بنا لمجرد عدم أخذ الأحتياط من جهتك .. سامحني ياصديقي
لن أسمح لك بذلك .. غبائك فقط من قادك نحو فوهة الهلاك .. ثمة
من أستطاع لفت الأنتباه لعملنا ميشيل ..!!
ميشيل رفع يده وهو يحركها بدون وعي ويتحرك مبتعد عن طاولته : حسنا حسنا .. لاعليك
سأكون على حذر ..
جوزيف أبتسم بأنتصار : تعلم جيدا أن تم أثبات أي تهمه عليك لن نسمح لهم بالوصول لك ..
كل ماسنفعله هو الأعتناء بك على طريقتنا ..


أتسعت عيونه بقوة من أنقطع الخط والتهديد أصبح له بطريقه مباشره ..
بلع ريقه بخوف ولايدري من الخاين ألي قدر بذكاءه لفت الأنتباه
لهم .. من ...؟!!

× × × ×× × × ×

فالطياره الخاصه ألي متوجه للأراضي الفرنسيه ..


جالسه على الكرسي بصمت والجوال ألي بدون شريحه بين أصابعها .. حركته
بشكل دائري لين بانت شاشته وبسرعه ضغطت الزر حتى تطالع
الرساله ألي كتبتها ليليان ..
قرتها للمرة الألف .. وفي كل مرة تحس أنها تنحر روحها على كف العتاب ..
ليش سافرت معه .. ليش ماورته هالرساله وقالت له روح لها .. أشبع منها ..
حركت عيونها للشباك الصغير حتى تطالع هالكون من مسافات عاليه ..
فوق هالعالم هي ..!

( سيدتي )


لفت براسها ألا المضيفه الفرنسيه واقفه على يسارها منحنيه لها بصينيه
صغيره فوقها كوب عصير .. طالعت ملابسها الرسميه والتنورة
ألي واصله لحد ركبها ومسرع مارفعت عيونها لملامحها الطويله ..

تغريد هزت راسها بالرفض : لم أطلب أي شئ
المضيفه أبتسمت : أنه سيدي .. طلب مني أحضار كوب العصير أليك ..


عقدت حواجبها حتى بأستفهام تلف براسها لورا وماتشوف غير ستاره ..

تغريد رجعت تطالعها : أيمكنني الذهاب أليه
المضيفه تعدلت بظهرها وأشرت بيدها لقدام : بالطبع ..


من ركبوا هالطياره ماجلس معها يمكن ساعه والدقايق بينهم ممله ..
الكلام قليل والصمت أكثر مايجمعهم .. فكت الحزام ووقفت حتى تلملم عبايتها والمضيفه راحت تمشي وهي بهدوء تحركت وراها .. المكان بهالطياره راقي .. والتصميم
فخم .. لا الكراسي لا الطاولات .. تحركت بشكل مستقيم حتى تمد يدها وتبعد الستاره .. شافت
المضيفه تنحني نازله من درج ع شكل لولبي .. أخذت نفس والهدوء قاتل ..
تحركت خطواتها حتى تضف عبايتها وتتقدم من الدرج ولاتدري هي وين رايحه ..
مسكت الدرابزين ونزلت حتى تتسع عيونها من عانقت خطواتها الأرضيه .. وقفت قبال
غرفة تشبه غرفة أجتماعات ..!!
الطاولة الأنيقه بلمعان خشبها على يسارها والكراسي بشكلها الفخم تدور حواليها ..
وعلى يمينها كنبه طويله من الجلد عليها شماغ فوقه العقال والثوب مرتاح عليها ..
والأضاءه القويه تحتل الزوايا بأشكال وألوان مختلفه
حركت عيونها للمضيفه ألي وقفت عند باب لونه ذهبي وصارت تطقه بخفة ..
وبسرعه تحركت تغريد صوبها حتى تبعدها عن الباب وتفتحه داخله ..
جمدت خطواتها من دخلت بغرفة نومه ألا تشوفه متمدد على سرير لونه أحمر وطاولة
مليانه بالأكل على مسافه قريبه منه .. حاط أيديه تحت راسه ومغمض عيونه
بس من حس بأحد دخل .. فتح عيونه بتعب ومسرع مارفع راسه


لافي : هذا أنتي ..!!
تغريد ماهي مستوعبه أنه مرتاح ومبسوط على فراش وهي كسر ظهرها الكرسي
فوق : قاعد هنيه وتاركني
لافي رجع براسه وببطء غمض عيونه : شنو أسوي لج يعني ..!
تغريد تدخل أكثر وتسكر الباب : أبيك


من سمع هالكلمة فك أيديه عن بعض حتى يرفع ظهره وينزل رجوله
عن السرير .. فز واقف وهو يدفن أيديه بجيوب بنطلونه

لافي : شنو
تغريد : دام حنا مطولين شنو رايك نفتح أوراقنا كلها قبل ..



عقد حواجبه ولايدري أشفيها ذي مستعجله ..!
وبهدوء تحرك مبتعد عن السرير ألي قضى فيه وقت تفكير طويل حتى يروح لكنبه
طويله تقابلها كنبه بنفس الطول ومسرع مارمى جسمه المتهالك عليه ..

لافي يأشر لمكان قباله : تعالي ..


ضمت أصابعها مع بعض حتى تتحرك بخطوات مرتبكه على مرمى نظره وتجلس على الكنبه ..
حطت الجوال بجنبها واخذت نفس عميق ..
وهو يتأمل عيونها ألي تتحرك يمين ويسار .. ربكتها .. خوفها من هالماضي ويمكن
من بطشه وعصبيته ..!!

لافي يتكتف : وانا بعد أبي نقول كل شي يخصنا .. الزمان ألي جمعنا تغريد
تغريد طالعته وبأنهاش من منطقه :كل هالزمن بيظل يجمعنا ..!
لافي أبتسم : تصدقين أني قبل شوي قمت أفكر بأيامنا ألي راحت ياتغريد ..يالله ..
فيها كثير صدق .. شفتها تقترب مني هي .. هي ياتغريد ماتغيرت
تغريد ماتدري ليش بنبرته شي فجر حزن وصرخات داخلها : تعرف كم يوم مر بدونك ورحل .. تعرف بسفرك وش أخذت مني ..!
لافي طالعها بنظره عميقه : من اجبرنا نفترق ..؟
تغريد بأندفاع : المرض ألي فيني
لافي هز راسه بأسف : لا تقنعيني أن المرض من أجبرك تجرحين وتقفين .. ( صد بملامحه
عنها ) يعني ناسيه أني كنت نفسج مريض ولا نسيت
تغريد بقهر : قلتها لك ألف مره .. أيه غبيه يوم فكرت بهالشي بس حالتك يالافي ماخلت
لي مجال .. معاق وبياخذ له وحده المرض بيسرق منها الشوف والحركة .. ( أهتز صوتها
بغصه ) شنو متوقع مني وأنت روحي .. هواي ألي أتنفسه ..!
لافي لف لها أنحنى بحرقه تكوي جرحه : هذا أنتي قدامي مافيج شي
تغريد حركت أيديها : لمتى ..؟
لافي سكت وهو يطالعها بصمت جارح : ...............
تغريد بتأمل يغيب فيه طيات الحزن : ماتقولي يالافي .. لمتى بظل أشوفك .. لمتى ..
لافي غمض عيونه : مدري
تغريد سكتت .. ابعدت عيونها عن ملامحه الرجوليه المحفورة
في ذاكرتها ومسرع مارجعت تطالعه : هالأيام ألي رحلت ( نزلت عيونها لأصابعها
ألي بدت تشبكهم مع بعض ) غيرت فيك وفيني أشياء ..


وش أصعب من هالغربه ألي بدت تفوح ريحتها بين أنفاسهم ..!
تعطر أبواب الحنين ..
تغلق أبواب الرحيل ..
هي الأنثى ألي أقتحمت عالمه من هو صغير .. أخذت من هالعمر أيام وسنين ..
بقت تطير مثل الفراشه
مابين الصفا والطهارة ..
مابين الحب والبراءه ..
ضم شفاته بقوة وكل شي بدى يستعيد دوره في نفسه .. كل شي
حرك يده .. رفعها حتى يمسح على شعره الرمادي ويفز واقف .. يتحرك صوب العالم ألي تطل عليه
نافذه هالطياره ..رفعت عيونها تطالعه بطوله وبهيئته ..


لافي : تدرين أني حاربت الموت مع حبك ولا نفع .. ذبحني من رحلتي .. الحب ألي كنت
أشوف فيه كل شي ( قال بصوت واطي .. ببحه غريبه خلت الدمع يتسلل لعيونها )
ذبحني ياتغريد .. والله أنه ذبحني
تغريد حاولت تقول شي عجزت :...............
لافي وهو يتكتف كأنه يحاول يدفي هالذكريات العابثه فيه : عرفت بعد مارحتي أن عمري
ماراح أتعلم .. هو قلبي هالشكل .. لاعطى أسرف ولا عشق مات .. كنت أجلس وحيد
ويسحبني قلبي لج وأقوله رح مصيرك ترد لي مكسور .. غنيت عشانج وأنا وحيد ..
بجيت ( هز راسه وصوته أهتز بقوة بدى يختفي ) أيه لافي نزلت دموعه عشان حرمه ..!
نزلت دموعه لما بقى له من الحزن الكثير .. والحلم شعره بس
( لف براسه صوبها قالها ودمعه خاينه تنزل من عينه ) وش الفايده نغني ولا يسمع أحد !!

تغريد فزت واقفه : والله العظيم أني ماطلبت الطلاق ألا عشان المرض

حرك جسمه صوبها .. خلاص انتهى زمن الأوهام والأعذار

لافي حرك يده بصوت أرتفع : لاتقولين عشان المرض .. وقت ما أنا معاق ماسافرتي لألمانيا
لحالج ..؟ ها وبعد ماتشافيت مارديتي وسافرتي وهناك ألتقيتي في خطيبج السابق
فواز وأخته ..! أنا مو أهبل
تغريد طارت عيونها : أنا سافرت وأنت معاق .. شقاعد تقول أنت
لافي بقهر : أيه أمج كانت تقوله فرحانه وتضحك وأنا أحترق ولا لي قدره أروح لج وأسحبج
مع شعرج لديره ..
تغريد وهي بدت تتنفس بصعوبه .. هزت راسها بالرفض ودموعها تنزل : مستحيل أمي بتقول عني شي
ماسويته .. وسفرتي لألمانيا خوله وأخوها هم من زاروني .. ( وبأنفعال ) والله كنت في حاله حتى النوم ماأنامه لا فالليل ولا فالنهار .. حساسيه
بجسمي وعظامي ت ..
لافي يتحرك بخطوات واسعه ..يوقف قبالها وهالذكرى بالذات خلت الدم
يندفع لملامحه بشكل يروع : مستوعبه كيف أني أسمع فواز داخل غرفتج يتغزل فيج
وأنا واقف مثل الحمار برا .. هاا
تغريد بكت : شقاعد تقول أنت .. والله العظيم ماصار ولا أدري عنه .. قسم بالله
<

<

<

كــــــت

بجد تعبت ومخي قفل ..سامحوني ع القصووور..

بأذن الله موعدنا السبت القادم ..

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..

لا تغـــرك دنيـــاك 16-07-13 07:26 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا فعلا عاجزة أشكر حجم عطائكم وتواجدكم معي ..
بالتويتر تواصل معي الكثير بالثناء أو بالعتب .. بالأسك .. بالمتصفح ويالله
ع روعة ردودكم .. أنتم ترسمون ابتسامة خجل من بعض الردود في حقي
وأضحك لا عشت خيالكم وأنفعالكم مع الشخصيات .. أحبكم والله يديم هالمحبه علينا
تعرفوني في حالة تأخرت جاري تعويضكم لأنكم تستحقون أكثر مني ..
وأعذروني ع القصور ..


الفصل ( 72 )

الخطوة ( 67 ) .. خطوة تتبع في حلم أريد منك أكثر مما أريد

( حان لي القول .. وداعا .. ! )


لافي صرخ بوجها : شقاعد أقوول .. قاعد أقول النار ألي حرقت جوفي وأنا حي ..
تغريد رفعت أيديها ماتدري أساسا هو كيف أتهمها وكيف أصدر بحقها هالحكم : أقولك
مدري عنهم .. مدري .. ( شهقت بقوة وشفاتها ترجف من الصدمة والكلام ألي قاله )
قسم بالله العظيم أني ماعرف عن ألي تقوله شي .. الله ياخذ عمري ويعجل بوفاتي
أن كنت أجذب عليك .. كل ألي سويته أني .. أني طلبت نفترق عشان ماأذيك .. عشان
ماأوجعك زيادة .. بس .. ( ضربت أيديها في بعض ) بس .. بعدها بفتره سافرت
لبرا مع ابوي وأمي ..


تعدل بوقفته يطالعها تنهار بين عيونه مثل الفراشه ألي نوت النور وأحرقت أجنحتها
النار ..!
ظل يتنفس بقوة .. يرتفع صدره وينزل ببطء وهو يحاول يكتم غضب وصل
لعمق النار ولا هابه ..!
وهي .. ظلت واقفه تبكي مو من التجريح ألي ضرب صدر الأمل في ذاكرتها وغدر ..
ولا من حتى نظرات عيونه ألي تحرق جسدها الهش وضعفها ..
كانت تبكي من الحقيقه .. من حجم الأتهام والشكوك والطعن فيها من سنين
ولا عرفت ..
خوله .......
ماقدرت تكمل .. رفعت يدها بصدمة حتى برجفة غريبه تتلمس جبينها الأبيض ..
تتحرك بدون شعور للكنبه تجلس عليها ودموعها تنزل ..
معقوله ماتركتها ألا بعد ماتيقنت أنها خلاص .. غرست سهم الشك في صدر لافي
وأنتهى كل شي ..
معقوله كل الأيام ألي قضتها في عالم هالصداقه هو عشان أهداف ..
والله ماكان واضح عليها .. ولا شكت بأبتسامتها .. بصدق مشاعرها ..
بصدق نواياها .. ماكانت أبد حاطة أن رفضها لفواز لما خطبها ووافق أبوها
شايلته في قلبها حقد أسود ..
معقوله فواز نفسه وصلت فيه الدنائه يسويها ..!!
غطت وجها بأيديها الثنتين حتى تدخل في موجة بكا غير طبيعي .. وأمها ..!!
ليش قالت أنها سافرت وهي أعتزلت الكل فالبيت ..
وش مقصد أمها .. عشان بس كبرت سالفة الطلاق ..
وهو وقف يطالعها .. ومسرع ماصد بعيونه عنها يسمع بكاها ولا أهتز ..تحرك راجع
يشوف هالعالم من فوق ..


لافي وهو يتكتف : تذكرين يوم كنت معاج .. ودق سعود ...!


ظليت مغطيه وجها وهو طال سكوته ينتظر ردها .. ومسرع مابعدت أصابعها عن وجها
.. منحنيه وأيديها متسانده فيها على ركبها ..


تغريد بدون ماتطالع ظهره وبصوت رايح فيها : مانتهينا من سالفتك ألي قلتها لي
لافي أبتسم ميل شفاته : هو لما ننتهي منه بقدر أعالجه أنا ..!
تغريد نزلت أيديها مادتها لقدام وبنبره حادة : مو على كيفك تتهمني بشي أنا بريه منه ..
وماهمني تعالجه ولا لا .. أنت حر بنفسك .. يهمني برائتي .. يهمني سنين
عمري ألي ضاعت عشان شكوكك .. يهمني هالأنتظار ( حركت أصبعها صوب صدرها )
ألي حلمت فيه
لافي رفع حواجبه حتى يحرك جسمها صوبه : هذا أنتي نفسج وبس
تغريد تفز واقفه .. تتحرك صوبه تتمسك بقوة بيده مثل لو أنها تبيه يصحى :
أي نفس ألي فضلتها عليك .. قوول .. أنت عارف شنو معنى أني أفقد كل يوم
شي منك وأوهم نفسي أني مافقدته ... ( أهتز صوتها بقوة ) أنت سافرت .. غيرت
ذكرياتك .. غيرت حياتك .. غيرت حتى جنسيتك .. وأنا ..!
( حركت يدها بقوة وبعشوائيه ... بصوت يهتز ) بيتنا هو بيتنا .. وجوالي ألي كنت تكلمني فيه هو هو ..
الشارع ألي كنت توقف فيه أمر عليه كل يووم .. كل يوم .. سنتين وأنا أعيش هالأشيا
ألي ماتت فيك وفيني بقت.. سنتين من عمري بعتها عشان يوم بس ألتقيه فيك ..
( أنهارت تبكي ) وأخرتها .. أخرتها شايف وسامع أشياء جذب عني ... ليه علقتني
على ذمتك وسافرت من البدايه .. ليه ماطلقتني ها يوم أنك شاك فيني .. كنت تعاقبني .. تبي
تنتقم ..!
لافي ظل يطالعها بصمت وهي منفعله بالكلام معه : ...................
تغريد حركت يدها بسرعه حتى تضرب كتفه : يوم أتصل سعود
وعرفت رحت بشرت أمي .. هذا ألي اعرفه .. وخوله الحيوانه أستغلتني عشان
رفضي لأخوها .. لأني قلت لها أنا مابي غيرك وأخوج ... أبوي من وافق عليه بدون شوري ..


رجع لورا وهي رجعت تبكي وتحرك أيديها تبي تضرب صدره ..
تبي تشفي هالغل ألي أنفجر في صدرها من زمن مايرحم ..!
صارت تضرب كتوفه .. راسه ..
مسك يدها بس هي ماأهتمت .. كملت بصوت مرتفع يحترق قهر ..



تغريد : عشانك رحت لبيتها .. كلمتها هي مع أبوها عشان يبعد فواز عن طريقي ...
كلمتها عشان ماتكبر بينك وبين أبوي .. لأني أبي حياة تجمعنا كلنا ..
كنت أموت في كل يوم يمر علي وماألقاك .. كنت أيأس ..

لا تغـــرك دنيـــاك 16-07-13 07:30 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
مسك أيديها بقوة بقبضة من أصابعها أستقرت على معصمها .. رفع أيديها لفوق
يميل براسه بعيد عن أيديها


لافي ضاع مايدري وش يقول يبي يهديها لايصير فيها شي : ...............
تغريد أنهارت تبكي بوجهه : فيك كل هذا وقربت مني .. قربت مني مستغل حبي وضعفي ..
مستغل خوفي من العمى ولا أشوفك ... مستغل خوفي من يوم أصحى فيه بعيده أنا عنك ..!!



سحبت أيديها بقوة حتى توجه له ضربه من جديد بأقوى ماعندها لصدره


تغريد بدون وعي صرخت وبأنهيار تام : رجع لي عمري ألي سرقته مني بحقدك وشكوكك ..
رجعه يامريض ماعدت أبيك .. خلاص طابت نفسي .. والله العظيم طابت ..


أنحنت تبكي وهو رجع بقوة ماسك صدره حتى يضرب طرف كرسي ..
قامت تهتز .. تصيح مثل طير بعثر الريح ريشه ..
وش أسوأ من هالحب ألي قسى عليه الزمن وثار ..!!
بس بسرعه تحرك أنحنى لها حتى يرفع راسها ويدفنه في صدره بقوة ..
لف أيديه حوالي ظهرها ..
طلعت منها ( آآآه ) بقوة وهي تشاهق بين ضلوعه ..
يخترق صوتها عروق قلبه .. ينفضه بقوة
( تكفى ريحني خلاص .. سويت فيني ألي مايرضي ربنا .. شنو باقي يالافي ..
قووول لي .. كم مرة قلت لك أتركني .. أتركني وروح ..
أعتقني لوجه الله .. تكفى .. لاتخليني أختار .. ماراح أترك لو خيرتني .. ريحني )


أخذ نفس بقوة وهو يدفن ملامحه على كتفها .. يسحب هوا لصدره بقوة ويكتمها
لا ينهار ضعيف من جديد بين هالحب ألي تمكن فيه مثل المرض ..!
حرك أيديه بقوة حتى يشدها حوالي ظهرها ..



لافي بصوت أهتز من أنهيارها : تكفين أنتي بسس ..!
تغريد بتعب وهي بدت تشاهق بخفه وصوت واطي : ماعاد ألي بينا يكفينا ..أنت ألي قلته ..
أنت ولا فهمت أنا
لافي ميل راسه على راسها .. كأنه يبي يحس بنعومة بشرتها .. يحس
بوجودها حيه فيه وماغيره ألي مات : والله كل شي أنقطع ولا كان بيدي له حيله ..
ألي سويتيه طعني ..
تغريد تشاهق بين أيديه من كل شي قاله عن أمها وعن خوله : ........................
لافي وأنفاسه المسموعه تردد حولهم : والله أن قلبي للحين يذكرك .. ماعدت بطريقتي
أحبج بس قلبي يحبج ..!
تغريد بتعب : ماسافرت يالافي ولا كلمت أحد والله العظييييم ..ولا ذبحت سعود ...
ماذبحته ..!!


رفع راسه وبسرعه قابلها .. قرب ملامحه من ملامحها.. حس بنفسه يستنشق
أنفاسها من جديد ...
هو كيف للحب ألي صنعته سنين يالافي يموت ..!
كيف التفاصيل العميقه في ذاكرة أرهقها الزمن تضيع ...


لافي فتح عيونه حتى تلتقي بعيونها المليانه دموع تنزل بقوة : أنا والله شوفة فواز
وكلامه ألي سمعته خلاني أثور وأتذكر كل شي صار من قبل
تغريد أندفعت محركة شفاتها .. تبي تدافع عن روحها وتتزيد وتعيد
بالكلام : أقولك ..


وقفت من حط أصابعه على شفاتها ضاغط عليهم وهو يغمض عيونه .. قبضة يده
الثانيه تستقر على فكها .. وبنبره عميقه حست فيها بخوف يتسلل لقلبها


لافي : هصصص .. أنتي قلتي الي عندج وأنا علي أحكم .. أنا كان فواز متقصد هالحركة
عشان ينتقم على ألي سويته أنا له ويضرني.. والله لا أشرب من دمه ..!



حركت عيونها يمين ويسار وهي تطالع فيه يغمض عيونه بطريقه يكبت فيها شي داخله ..
أذا كان فواز بيشرب من دمه .. أمها وش موقعها ..


تغريد بصوت واطي وهي تحاول تكتم شهقات بكاها : و .. وأمي ..!
لافي على طول فتح عيونه تأملها وبنبرة تأكيد : لكل حادث حديث ..



مال براسه حتى يقبل رقبتها بدفا وهو كأنه يبي يمتص هالحزن والأنفعال
ألي متأكد أنه بيضرها ومسرع مابعد .. بعد مالفتها ريحة عطره ألي أنتشرت
ملتصقه فيها من قربه ..
توجه بخطواته الواسعه صوب السرير حتى ينحني ماسك الساعه ومسرع
مالف لها رافعها ..


لافي بصوت هادي بعد ماكان قبل شوي منفعل بطريقه غريبه : تغريد ..


لفت براسها صوبه حتى تتسع عيونها من شافت الساعه بين أيديه ..!
هذي الساعه ألي شرا منها نوع رجالي ونسائي من ماركة غاليه كلفته كثير
فلوس وهو على قد حاله أيامها ..
وكم كان فخور بهالشي ..
أنصدمت من أنه لا زال يحتفظ فيها وماتدري أن ألي أحتفظت فيها وحدة رماها القدر
في طريق لافي حتى يكون الأجودي ألي أنقذها ورحل تارك لها ساعه
وبقايا من ريحة سيجارة ..!


لافي : هذي ياتغريد لاسلمتها لج أعرفي أن قلبي بين أيديج من جديد ..


كم ظل يالافي عمري وعمرك صمت لرحم عقيم ..!
وكم تغيرت ظنونك فيني
تتوقع بيرجع القلب والزمان القديم فينا ..
ويظل الحب أكبر .. أكبر من أمانينا ..!!

× × × × × × × × × ×

يانهار الشقى بسس .. مابقى ألي يسحبوني تالي هالظهر لمشغل عشان أمي
تعدل شعري .. طبعا من طلعت من البيت لحد ماوصلت لهالمشغل وهي تهزأ فيني ..
تسني مرتكبه جريمة لاحول ولا قوة ألا بالله ..
ولا عمي علي فاتح خشته بس يضحك .. بيني وبينكم أنا مرتاحة بسفر لافي .. قلعة
تاخذه لوادرين .. !
مدري وش فيني أحس نفسي رجعت طبيعيه .. رجعت أرمي الدنيا بتسبرها
ورا ظهري .. صح أنه أمس بتسيت يوم راح لين قلت بس .. لكن نمت وقمت الحمدالله يارب ..
تلقين هالحين تغريد موريته رسالتي ..
وهو ثاير ويدعي علي .. يتهنون بسفرتهم ياعل .. لالا .. أوقف هنيا مابي أدعي
عليه .. قال وش قال الغيد .. أييه ياهين يالشايب.. والله ماأخلي تغييير أسمي
يروح عبث .. مابقت ألا ذي .. عويذ الله من شرك ..

( هين .. يتعدل شعرج ونرد للبيت ..! )

لا تغـــرك دنيـــاك 16-07-13 07:33 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
طالعت أمي بطرف عين وأنا متكتفه .. كل ماحترقت جت يمي وقامت تهاوشني
بأذني عشان مايسمعها هالناس ألي حوالينا .. لويت فمي وأخذت نفس .. أمي منقهره
وهو شعري .. تسيف أنا ياللي قصيته بأديني .. وهذاني بسم الله علي قاعدة ومستانسه وياربي لك الحمد ..
نشكره ونحمده يوم أنه أبعد عني شر هالافي .. بس ماراح أسكت عن قولته لعمي
أنه مراقب .. مالي شغل لاشفت جدتي بهل لها كل شي .. وأييه بعد بقولها
ليش خبت عني كل هالمده أن لافي الأجودي ألي أخذني البر ووداني يمها ..
وأمي تعرف وعمي علي حتى عبير وخالي يعرفون .. وأظن بعد زوجته .. ياناس
فهموني ليش هو زواج بالسر .. حتى هاللي تتسمى تغريد تعرف .. !!
ولا بعد مرايم وأمها .. ياحبيبي .. أهتز كتفي بقوة ألا هذي أمي تضربه ..

( يلا يلا .. قومي )

ليليان بضيق : يمه رجيتس .. ساحبتني من البيت لحد هالمشغل وأنتي
مالتس نفس لي .. وش له جايين .. ليه المخاسير يادافع البلا
الجوهرة بعصبيه : أنتي لج عين تتكلمين .. ليليان الوعد لاردينا البيت قومي
ليليان ترفع راسها لأمها الواقفه جنبها : وش مسويه أنا .. تسني بنتحر
الجوهرة وصلت حدها : ليليان ..!!


على طرف لساني أقولها خبرتس عتيييق صار أسمي الغيد بس سكت ..!
نزلت رجلي على الأرض وفزيت واقفه حتى أحضن شنطتي والعبايه طايحه
حول كتوفي والشيله بعد .. صالة المشغل الواسعه بأضائتها مليانه من الحريم
ألي مدري تسيف تاركه بيتها وغداها وشوي ألا تنسدح تنام هنيا ..!
والله على بالي ماراح نلقى أحد بس حريم وش نسوي ...
تحركت أمي بخطواتها الواسعه حتى تدخل غرفه صغيره وأنا
أدخل وراها .. ملت براسي ألا أشوف وحده تسنها من الفلبين .. عيونها شوي وتغمض
مع أنها مفتحة سبحان الله ...
قامت أمي تسولف معها وتشرح لها كيف تقصه .. أظن قالت مدرج ..!!


ليليان وقفت عند الباب : يمه .. لا تقصره .. أبيه ع طوله
الجوهرة ماعطت بنتها وجه وبصوت هادي : سيليا بعد القص أبي أصبغه لون يناسب بشرتها
سيليا : نو بروبلم مدام ..



فتحت عيوني مع فمي .. تصبغه .. لا هذا ألي عاد لا ولن أرضى فيه .. شعري من الله
مصبوغ ..


ليليان حركت جسمها برفض : يمه صبغ لا
الجوهرة تطالع بنتها بحده : مابي أسمع صوت
ليليان بأستغراب : ليش ..؟ الشيطان وتعوذت منه ودعيت الله يبعده عنتس .. صبغ لا ..
الكوافيره تأشر ع كرسي أبيض كبير وراه مرايه : ممكن


طارت عيوني وش بيصير فيني .. أن شاءالله بتلعب بشعري .. أيه أنا قصيته ودست
ع قليبي بس عاد ماهوب يكملون عليه .. طرت على فكرة ... عمي علي واقف برا
أحط رجلي وأهج له .. بس مايمديني أحرك عيوناتي لبرا ألا أمي ساحبتني من ورا ..
تمايلت من الخرعه ومسرع ماجلست على الكرسي ..

الجوهرة : حركاتج مكشوفة
ليليان وعيونها طايره تطالع أمها ألي شيلتها ملتفه حول راسها : وش ..!
الجوهرة تتحرك حتى تجلس جنب الباب ع كرسي صغير وتحط رجل على رجل : وهذي قعده ..


تحركت سيليا حتى توقف ورا ليليان وبأبتسامة حركت الكرسي لين قابل المرايه ..
أبعدت عنها وليليان بغبنه سكتت وهي تطالع أمها ..
قربت منها سيليا ولفت حول رقبتها قماش عشان يحمي ملابسها من شعرها
لا أنقص .. مالت بجسمها حتى تسحب علبه وتبدى ترش على شعرها ماي


ليليان تطالع سيليا : تراي مو محللتس ..!!
سيليا عقدة حواجبها ماتدري وش تقول وهي مستمرة تبلل شعرها : .................
ليليان تحرك كتوفها بقهر : عاد الله بيحاسبتس من سابع سما
الجوهرة رفعت حواجبها : هاو .. أنهبلتي أنتي .. يحاسبها ليش
ليليان ماطالعت أمها : ماسمعت شي ..!
الجوهرة ضحكت غصب : هههههههههههه .. والله حالة هالحين فاقعه على شعرج
تقصصينه وبعد زعلانه
تمايلت سيليا وسحبت المقص مع مشط حتى تبدى القص وتتكلم
بلغتها الأنجليزيه : هل هي من قامت بقصه ..؟
الجوهرة بأسف هزت راسها : ..................
سيليا ضحكت غصب : يبدو أنها في حالة ليست جيده .. هل كانت تريد المجئ
الجوهرة صدت عنها : ليت والله ( ومسرع ماطالعتها وبأبتسامة ) يبدو أنها أرادت ذلك
وقد قامت به ..
ليليان : أحتسوا عربي وتركوا الأنجليزي عنكم تراي أفهم بالأشارات وأعرف أنكم
تسولفون عني ..!
الجوهرة تأشر لسيليا وهي تطالع بنتها : الحرمة متخرعه من شعرج وتسأل أذا
أنتي ألي قصيتيه ..؟ ولاااا .. ع بالها أنج تبين القص وحنا رافضين عاد قمتي قصيتيه
ليليان هزت راسها وهي ترفع حواجبها وبثقه : والله أني حسيت
الجوهرة مافهمت : حسيتي بشنو ..؟
ليليان حركت جسمها متعدله على الكرسي ومسرع ماشبكت أصابعها مع بعض : أنها بتلقطها
وهي طايره .. أييه حست في قليبي وأني أبي أقص شعري .. ( رفعت عيونها
وفتحت الخشه بوجه سيليا وهي تهز راسها ) انتي فيه واجد زين .. واجد خير ..
( رفعت يدها ) أنتا فيه يشوف الله .. مافيه يشوف الله بس يحمد الله
الجوهرة طارت عيونها ماتدري بنتها وراها قامت تألف : شنو ألي واجد زين واجد خير ..
ويشوف الله ..!
( حركت يدها بتهديد ) قسم بالله العلي العظيم صوت واحد أسمعه منج ماراح
يحصل لج طيب
سيليا أنفجرت ضحك غصب عنها وهي تتأمل حركات ليليان وأول ماأمها تكلمت
كيف هجدت : ..............
ليليان أشرت لسيليا وهي تطالع الجوهرة بطرف عين : هي ضحكت .. أنا مالي شغل ..
هه تراي قمت أشوف أنتس متولمه بتهاوشيني عشانها ..!!


نزلت رجلها ونوت تتكلم بس سكتت أول مادق جوالها .. تحركت واقفه
حتى تسحب الجوال من الشنطة وهي تزفر هوا بعصبيه .. ومن مسكته على طول فتحت
الخط وردت بأندفاع


الجوهرة بدون نفس : ألوووو
علي بعد صمت : أنا مغلط بالرقم ..؟
الجوهرة ترفع يدها وهي تطلع برا : ترا أنا تكفيني وحدة ولي يرحم والدينك ..
علي وكأنه مسك ضحكته : ليه .. مسويه شي
الجوهرة بعصبيه : قرقر .. قرقر .. قرقر .. لين راسي صار شنو كبره .. مدري أشفيها
تسنها قصت شعرها وقل عقلها
علي انفجر ضحك : تسنها .. هههههههههه .. ها قلبتي قصيمي أشووف
الجوهرة : من هرجها .. أستغفر الله بسس لاتضحك علي .. بنتي فيها شي ..
ماهي طبيعيه
علي وكأنه يتنفس بعمق يبي يوقف ضحك : مافيها غير العافيه .. تراي أنا نفسج
قد أستغربت يوم سخنت وشريت لها هدايا شلون تقبلت وقامت بأدب تسولف معي .. هههههههه .. وعرفت أنها ترضى ع الواحد بسرعه وبعدين خليها تعيش
حياتها مثل أي وحدة بعمرها .. مو لا تحجت تقول وحدة عمرها فوق الثلاثين
الجوهرة : الله يحفظها ويخليها لي
علي : أنتم مطولين ..!!!
الجوهرة بعد صمت : أكيد .. لأني قلت بنفسي دام أني بالمشغل وبعدل شعرها
بسنع البنت صبغ وشغلات ثانيه وأنا بعد .. هي جت من الله سبحانه
علي : طيب .. معج فلوس تكفيج .. ترا صرافة البنك تبعها معي ولا مايحتاج
معي أنا
الجوهرة هزت راسها بالرفض : لالا مايحتاج علي .. خيرك واصل .. أنا يوم
دخلت السوق صرفت لي فلوس مع عبادي وفي بوكي ألي يكفيني ويكفيها
علي : طيب أنا بروح لمشوار .. لاخلصتوا دقي علي
الجوهرة : وعبادي وينه ..؟
علي أبتسم : طلع من معهده على بيت أم سالم ..
الجوهرة عقدت حواجبها : شنو وداه هناك
علي : قال بيروح للعيال رحيم وسيف ووردة
الجوهرة : طيب يلا فمان الله
علي : ياهلا .. مع السلامة

× × × × × × × × × × × ×

في الشقه ..


حرك أيديه بقوة وهو يتنفس بصوت مسموع ومسرع مافتح عيونه يطالع
بالسقف الأبيض ولمبه طويله يشوفها بتشويش .. ماهو قادر يركز فيها أبد ..
كل جسمه يوجعه وخمول متملكه .. متمدد على كنبة طويله في وسط الصاله ..
ولحظات سمع صوت سامي وكأنه يكلم بالجوال

( لاحول ولاقوة ألا بالله .. أنا أحتسي بالعلم الوكاد ياجده .. لأ ( سكت
كأنه يسمع لها ومسرع ماتكلم ) وششش .. لا والله ماتجون .. حنا ماشين
أساسا ياجده .. ( رفع صوته ) وش له تجون ..! هااا .. الليله وحنا بالسعوديه
مير طابت نفسي من هالديرة .. أيه صالح هالخايب ذا .. أمس تسان بيفضحنا
جاين سكران للشقه .. الولد رجع للي خبري خبرتس .. أييه )

لا تغـــرك دنيـــاك 16-07-13 07:48 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
سكت من أنسحب منه الجوال من بين أصابعه وأول مالتفت ألا هذا صالح يحاول
يوقف عدل ..


سامي بغضب : مهبول أنت ..؟
صالح بضعف وبالعافيه يتكلم : من تحتسي معه أنت .. ها
سامي أنحنى يبي ياخذ الجوال من يده : هات أشوف
صالح يبعد عنه : والله ماتمسكه .. داقن على أهل الديرة تبي .. ( تمايل بتعب ) تبي تفضحنا
سامي رفع صوته : خلاص ياخي أنا ألي بهج تارك لك هالديرة .. ندوج فيها
ونخطط ولاحنا طايلين شي .. ماغير هالهندي ألي هاجن منهم ومندعس بالغرفه يشاخر ..!
ولا أبشرك طلعت جدتي مع واحد من عماني جايه ..
صالح طارت عيونه : وش ..؟
سامي بقوة سحب الجوال : هات خلني أقولهم يردون حنا ألي بنمشي
صالح برجا : والي قلته لك ..وألي بنسويه
سامي رفع أيديه حتى يصرخ .. ماعاد الوضع يجوز له : تراك ذبحتني .. بنسوي ونفعل
وأخرتها يالخسيس رادن لم وساختك .. تحسبني ناقصك أنا .. ها ..؟!!
صالح قرب منه : أوعدك بسوي ألي قلناه ..
سامي صد عنه حتى يمسك خصره : ....................
صالح يطالعه : اليوم بروح يمها أن شاءالله ولو ماشفتها باتسر .. برابط عند بيتهم
سامي لف له بسرعه : بعد ماكفختك .. لاتروح تجيني منسدح بفراش .. تراي مو ناقص
بعد
صالح أبتسم بخبث : لالا ... لاتخاف .. خلها علي وأنا بضبط كل شي .. المهم محمد
سواقهم وينه ..
سامي بدون نفس يأشر للغرفه : وراي نايم يشاخر
صالح يحرك يده براحة : أششوا .. خله وأنا بروح أصحصح وأجيب فطور عشان أقولك
ألي مخطط له

تحرك بخطوات بطيئه وهو يتمايل بكل خطوة

سامي بطنازة : ماظنتي من هالخياس ألي تشربه بطلع شي ..


رفع جواله حتى يدق على جدته .. ولحظات حتى ينزله بقوة من أنقطع الخط
حتى يعطيه مشغول


سامي : لا والله النكبه صدز ..!!



وفي مكان يعيش فيه الخوف من بدت خيوط الشمس تعانق الواقع وتكشف
المستور .. يحتضن العزلة .. يعلن فيها أن الألم مرارة ..!
واقف يصرخ بصوته العالي بوسط
الصاله وعيون بريئه تراقبه خلف عمود ضخم يعانق اللون الأبيض يبعد عنه مسافه ..
وهي .. واقفه مصدومة ماتدري وراه منفعل .. متوتر .. عصبي

( لمي أغراضج كلها ودقي على أحد من أخوانج يحضر ياخذج لسعوديه ..! )


أتسعت عيونها حتى بخنقه تأشر على ولدها عبدالعزيز .. تنطق بصوتها
الخايف

( ولدك يابو تغريد يدرس .. والأختبارات على الأبواب .. )


يصد عنها يحاول يكتم عصبيته ... كل ماقالها شي رد عليه بعذر

أبو تغريد : ياحرمة تسمعين أنتي .. ولدي تنزلينه عند أمي تهتم فيه .. بسرعه
أنا بورطة مايعلم فيها غير الله
أم عبدالعزيز : وأنا شنو ذنبي ..؟!
أبو تغريد حرك يده بتهديد : شوفي ياتطسين عند أخوج تبعدين عن الديرة قبل لايطيح
الفاس بالراس ولا ترا مايردني عنج غير ورقة طلاقج .. تفهمين أنتي ..


قالها هالكلمتين حتى يتحرك طالع من باب الصاله بخطوات واسعه وعيون
عياله تطالعه ..
وهي ماتدري وش فيه قلب عليها فجأة .. أمورهم مشت لسنين
زينه وتحت وصاية أمه وخواته .. وش تغير .. وليه بيطيح الفاس بالراس ..
معقوله زوجته الأولى شمت خبر ..!
الله يستر عاد هو خلقه يخاف منها ويهابها ..


× × × × × × × × ×


منحنيه بملل على طاولة المطبخ وقبالها كتاب للطبخ تفتح صفحاته بعبث وأفكارها
رايحه لأبعد ما تتخيل ..أخذت نفس حتى تمد يدها وتريح راسها عليها وهي واقفه ..
تحس أنها أستعجلت بالقول ألي قالته عند أبوها .. ضاري عمره 30 ..!
معقولة بتنعاد قصة هالغيد مع أخوها فيها .. ليليان ماتدري كم عمرها .. بس تذكر أنهم
قالوا أنها بعمرها وأخوها كم عمره .. 35 سنه .. ولاهي مرتاحة ..
بدري على الملكة والزواج والهم .. يالله تحس بضيقه تتراكم داخل قلبها .. هي ماتعرف
هالضاري ولا بالضبط كيف شكله .. تذكره أيام أخوها سعود رحمة الله عليه ..
يمكن تغير .. ويمكن هي بعمرها ماتناسبه .. عدلت راسه وشعرها متناثر حواليها حتى
ترفع يدها وتمسح عليه .. طيب كيف بتتزوج وهي توها ..
صديقاتها ألي بعمرها ولا وحدة منهن متزوجة ..!
يالله .. غمضت عيونها حتى تخبي وجها من تخيلت نفسها تدخل الصف
متزوجة .. كيف بتقبل الوضع .. تحس أنها لا تزوجت لازم تصير ثقيله ولا تقدر تستهبل
ولا عليها تعيش عمرها ..
لكن فجأه ألتفت حواليها أيدين باردة حتى تكتفها وبخرعه نزلت أيديها حتى يميل
علي براسه ويبوس راسها ..


عبير تلف لخالها وبروعه : خالي أخلعتني ..!
علي يبعد عنها : مبروك .. قبل أوصل دقت علي عايشه وقالت لي أروح لك
وأكلمج
عبير عقدت حواجبها حتى تميل شفاتها الصغيره : لشنو ..
علي يرفع أيديه ويسحب أطراف شماغه ناسفهم لورا : تحسب أنج متقطعه من البكا وحالتج
حاله وأن أبوج غاصبج
عبير رفعت حواجبها حتى تبتسم وبدلع تنطق أسمه : عشان ضاري ..!
علي بمزح : عيب يابنت .. على طول ضااااااااري .. وجع للعدووو
عبير بحيا صدت عنه : لا خالي عاد
علي ميل راسه : شنو لا خالي عاد .. شقلت أنا ..!
عبير تهز جسمها وبسرعه تحركت للكتاب ماعاد تقدر ترفع عيونها .. صارت تحرك صفحاته
بعبث : أممم .. مدري
علي ضحك : اليوم أنا شارح الله صدري للضحك ياربي لك الحمد .. خلصت من ليليان
عاد طحت عليج
عبير بأهتمام لفت له : طيبه هي .. تراها طلعت من البيت زعلانه ..
علي سكت حتى ينطق : أيه عرفت
عبير بصوت واطي : مدري أشفيه أخوي عليها .. بس ياوالله أنها أفحمته بحجي قوي ..
قلبي بينهم خلاص حسيته بيوقف
علي : شنو قالت ..؟
عبير ترفع يدها وهي تلف تطالع الكتاب ومسرع ماسكرته : كلام كثير وأنها لاتعلمت
ماراح يكون مناسب لها .. وأنها غلطت يوم طلبت منه يتزوجها .. بس يوم أنفجرت
عند جدتي تبجي ماتحملت .. أول ماراحت قمت أصيح غصب ..
علي أخذ نفس : أفففف ..!!
عبير ترفع عيونها لخالها : ماعدت أعرف لافي من يبي .. هم تغريد كاسرة خاطري
لأنها تركت أخوي وهي مريضه عشانه ..بس


سكتت حتى ترفع عيونها الدائريه وبشرتها المختلطة بالحمرة من البرد ..
مترددة تقول أو تبرر



علي طالعها : كملي ..
عبير أخذت نفس لصدرها .. ومسرع مازفرته حتى تطالع علي : ألي بينهم كان أكبر ياخالي
من أنها تقرر هالشي وتتركه .. أحسه ماهوب مبرر مقنع .. ( ضمت شفاتها حتى تهز راسها)
ممكن قررته بلحظة ضعف عشان تحميه .. بس كسرت أخوي ألي حبها ولاهو قادر يشيلها
من حياته لحد هاللحظة ..
علي بأندفاع وهو يرفع يده وحواجبه تحركت ببطء : شوفي ألي كاتبه لنا رب العالمين بنشوفه .. حبينا .. تفارقنا .. كرهنا ..
كل شي بحكمة الله يصير ...
عبير : ونعم بالله ..
علي مد يده حتى يربت على كتفها وهو يبي يبعد عن هالموضوع : أقول أنشغلي
بالي راح يصير العصر ..!
عبير بربكة : العصر .. شنو
علي طارت عيونه : تو داق علي أبوج وقال ضاري طلب أنه يملج العصر ..


طارت عيونها وحست في قلبها ينقبض فجأة ...
ورجولها من الكلام ألي أندفع من شفاه خالها تحس أنها جمدت ..
العصر بيملك ..!!
ماهو بهالسرعه عاد .. فيها هواجيس مانتهت لحد الحين ..
أبعدت عن خالها ماهي مستوعبه تمشي لباب المطبخ حتى توقف بدون وعي راجعه ساحبه كتاب الطبخ


علي يأشر بيده : هيييه شنو تبين بكتاب الطبخ ..


حضنته بقوة وهي تمشي بسرعه ماعطت لكلام علي أي أهتمام ..
طلعت من المطبخ حتى تفك أيديها من الكتاب ويطيح على الأرض ..
العصر مابقى عنه شي ..!! طارت عيونها حتى تروح
تركض بخرعه لغرفة جدتها ..


عبير بصوتها المرتبك وعيونها ألي ضاعت في صدمة خبر هالملكة : يماه ..!


فتحت غرفتها ماشافتها موجودة وبسرعه راحت تركض طالعه من باب المدخل للحوش ..

علي يطلع من المطبخ مايدري وش جاها : عبير ..!
عبير راحت تمشي فالحوش والشمس تغيب خلف غيوم ملبدة فوقها : يمماه
الجده واقفه في السيب ألي ورا البيت بجنب الغاز : هنيا يمي ..


حطت رجلها تركض حتى تلف للسيب ماره من عند غرفة ميري .. كملت خطواتها
حتى تلف وتمد يدها أول ماشافت أمها العودة واقفه وهي متسانده بعصاها ..!

عبير تقرب من الجده وتمسك كتفها وبصوت أهتز : يممه لحقي علي .. ضاري العصر
بيكون هنيه
الجده وهي رافعه نقابها وكاشفه عن ملامحها : من يقول
عبير شوي ألا تبكي : يقولون بيملج اليوم ..( سكتت حتى ترفع يده برجفه تتلمس شعرها )
لا مو يقولون .. هذا خالي يقوله
الجده أبتسمت بفرح : ماشاءالله .. يالله تجعله مبارك ووجه خير علينا
عبير تنحت : يمه .. مو بسرعه
الجده تتحرك بخطواتها البطيئه وهي تتمايل : ليه .. الرجال يبيج وأنتي وافقتي ..
عبير تتحرك تمشي ورا الجده : يمه الصبح معطيني خبر .. بعدين يمكن يطلب
يشوفني
الجده وهي تعقد حواجبها : يمكن .. ألا هذا شين وكاد
عبير شهقت : وش أسوي بخشتي ..!!
الجده وقفت حتى تلف براسها : يايمي انتي معطيج الله من الجمال ألي يغنيج عن خرابيط
هالأيام
عبير أشرت على وجها وببراءه : جذي ..
الجده : أيه .. ألبسي لبسن زين محشوم وأنتهينا
عبير رفعت أيديها حتى تحطها على راسها : ياربي ساعدني .. طيب يمه تكفين
دقي ع أبوي ..

قطع كلامها علي ألي لف لهم وهو مبتسم ..

علي وقف قبالهم : الحمدالله والشكر .. تراه مو ماكلج
الجده شهقت من قلب : خبال
علي بأحترام يقرب من الجده : أخبارج يالغاليه ..؟
الجده هزت راسها : بخير
عبير هزت راسها ماحد فاهمها حتى تتحرك بخطواتها الواسعه تاركتهم : ............
علي يرفع صوته : لا تدقين على أحد .. ترا ماحدن نافعج ..


وقف ينتظرها ترد بس كملت خطواتها بدون ماتعطيه رد .. شبك أصابعه مع
بعض وهو يطالع الجده... مصغر عيونه من الهوا الباردة ألي تهب في هالمكان بقوة

علي : أنقهرت المسيكينه
الجده تضرب أسطوانة الغاز : هذي محتاجه من يعبيها ياولدي .. قبل ماحتاج أتكلم ..
( زفرت هوا بحرقه ) كانت ميري يرحمها ربي من تصحى الصبح تشوفها وتروح
لزوجها يعبيها
علي طرى عليه محمد : هو من بعد ماتهاوش مع لافي مابين ..؟
الجده هزت راسها : دوره لافي ولا لقاه .. تلقاه غادن لمكان ماحدن يعرفه
علي بعد صمت : والله قويه حركته ياخاله
الجده أبتسمت حتى تطالع علي بطرف عين : علي لا تغدي عن لافي ألي من عرف بالي
سوته البنت مير ولا أهتم .. تعرف لافي دمه حار والله أني كنت أحسب ماراح يردها
عنه ألا واحدن منكم .. هذا تربيتي
علي ببعثره طالع الجده فاهم مقصدها بس ماهو قادر يفسر ردة فعل لافي ..
رفع كتوفه : ولدج من متى أحد يعرف له ...!
الجده تتحرك تمشي تبي تطلع من هالمكان : تعال أقلط فالديوانيه
علي تحرك يمشي ببطء وعيونه تراقب جزماته السودا : خاله ..!
الجده : سم
علي بتردد : لافي سافر ..


وقفت بسرعه حتى تلف وحواجبها بحده أقتربت من بعض ..
سافر ..!
ظلت تطالع علي ألي رفع عيونه وهي أبد ماتكلمت ظلت تطالعه بعصبيه
تفجرت من عيونها .. وكانها تبيه يكمل ويقول كل ألي عنده

علي رفع أيديه ونظراتها أربكته : لا تعصبين ياخاله .. هو سافر وأخذ تغريد معاه وقالي
ووكد علي قوله أنه بسفرته ذي راح يختار من ألي راح تظل معه
الجده بصمت غريب : .........................
علي كمل بنبرة ثابته وهو يتحاشى النظر في عيونها : ولدج يالغاليه مايقدر يعلن زواجه من
بنتج لأنه لو سوا هالشي يمكن يسجن .. بلاد الكفار مانعه هالشي
الجده أندفعت بالكلام : ويوم أن هذا ألي عنده ورا ماعود للبيت وقال لي ألي عنده ها ..!
علي : والله راح لبيتي وحاول في ليليان يوم طلبتي منه يطلقها .. ترجاها حتى ترد عليه
ولا عطته وجه .. صدته يمه .. ألي ماتعرفينه أن ولدج حياته ماهي آمنه ..
الجده : كيف ماهيب آمنه ..؟
علي قرب منه : فيه من ناوي له الشر من برا الديره عشانه فرنسي .. لا تتسرعين
يالغاليه و .............
الجده قاطعته : العلم بهالسوالف ماتاخذه مني .. ولا عاد لي السلطة فيها .. أنا تمهلت
وخليت الأمور تاخذ أكبر من حجمها .. الأمر بيد بنيتي تبي تنطره تروح يمها ..
ماتبي .. الزواج بقوله لبنتي ووليدي بو سعود وأخليهم يمسكونه سرن بينهم لين يرد
رفيقكك .. وقدامك
علي توهق : خاله ..!!
الجده بحده : أنا مابطل حلفاني عشان علوم أحد ماجاني يقولها لي .. حلفت عشانها طلبت
مني الطلاق .. وأذا نوت تهون عاد حلفي ماعاد له لزوم .. بيشهد الله لي أني حلفت عشان
طلبها
علي هز راسه : طيب .. خلي الأمر لي
الجده رفعت يدها صوب علي : أمرها بتتحمله أنت لا هونت .. تذكر أني جيت بعدله وأنت
وقفت مع ولد أختك ... أم تغريد نبها لا عاد أشوفها تناطحني ترا أنا مامسك نفسي قدام
خبال الحريم ألا عشان السفيه مايناطحه غير سفيهن نفسه ...
حنا دفنا سواياه قبل لوجه الله وأستقبلناها في بيتنا عشانها أخت رجالن ماشفنا منه غير
العلوم الي تبيض الوجه .. وعشان الحرمة الطيبه ألي مافكرت فيها
علي صد عنها وبضيق : شنو بيدي أنا .. والله تعبت مير الله ينزل أمره عليها ويهديها
الهدايه ألي تفرحني وتفرح أم سعود
الجده : أذا أنت تعبت .. حنا شنو نقول ياعلي .. أنت شايف سالفة هالبليه ألي سجلها
لافي بسم بنيتي
علي ساكت : ................
الجده صارت تأشر له : أمش تقهو بس وعطني علوم شروة بيت للعايله ..!


تحركت بخطواتها البطيئه وهو راح يتبعها وقلبه متكدر من تصرفات
أخته ألي ماعاد لها أعذار أبد ..

× × × × × × × × ×

لا تغـــرك دنيـــاك 16-07-13 07:54 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
جالسة بالصاله وباب المدخل قبالها مفتوح ..
لافه حوالي جسمها شال أسود ثقيل وشعرها مستشورته عشان تحضر
ملكة عبير ألي الكل فرحان لها .. رجولها رافعتها على الكنبة ومتربعه ..
ملامحها الصامته تطالع شاشة الجوال .. تقرا الكلام ألي أرسلته لها تغريد
قبل ماتسافر .. طال الجفا مابينهم .. ومن زمان ماشافتها من قبل وفاة مناير
الله يرحمها والعلاقات مابينهم أنقطعت ..

(مدري شنو أقول لج وأحترت كيف ببدى وياج ..
ممكن أنا غلطت لما طلبت منج تروحين لطلال وتقولين له ألي قلتيه ..
مو ممكن ألا غلطت .. بس مشكلتي أني ماستوعبت أني قبل ماأنصح
الناس كان المفروض أراقب نفسي .. ألا متأخر !!
تمنيت ألتقي فيج مرايم .. وحاولت بس عجزت ..
سامحيني لوجه الله ..
سامحي ألي محتاجة دعوات في ظهر الغيب من قبل ومن بعد ..)


أبعدت عيونها عن الجوال حتى تصد عنه ..
يالله ..!
غريبه الأشياء المجملة بحزنها وألمها لاجت متأخر
تكون أشد وقع ...
أشد تأثير
أشد أثر ..!!
مدت شفاتها والمهر أستلمته وهذي أمها تقولها أنها متوهقه بالجهاز
وهي ماهتمت ...
ماتدري ليش تحس فالامبالاة تعيش فيها رغم أن داخل جوفها
مساحات شاسعه من الصبر ..
متيقنه أن هذا قدرها .. هذا المكتوب عليها بطلال ولازم تصبر ...
أنحنت بسرعه حتى تسحب كوب حليب بالزنجبيل سوته أمها لها وتركتها
حتى تروح مع أم سعود لبرا الحوش .. شربت منه شوي حتى ترجع تشد على الشال
الثقيل تحاول تدفي نفسها ..
تشم ريحة منفى غريب تفوح ريحته بين مشاعرها ياطلال ..
كان العمر فيها أغنيه
كان ألحان من أماني هاربه ..
ولابقى فيك غير السراب
وليتها مخطيه ...!
دخلت وردة شايله فهد الصغير بطفش وهي تتحرك بخطواتها الواسعه صوب الدرج


مرايم بأنفعال : على وين
وردة وقفت وبنظرتها الطفوليه : باخذه لفوق ألعب أنا وعبادي وأزعجنا ..!
مرايم تنزل الكوب وتفز واقفه حتى تتحرك لها وتسحب فهد شايلته : وين فوق .. فيج شي
أنتي ..؟
وردة رفعت يدها وهي تمد أصابعها : سالم فوق نايم بغرفة مناير ..
مرايم طارت عيونها : هاا
وردة بصوت عالي : والله ..
مرايم على طول تحركت لدرج : معقوله .. طيب روحي أنتي ..
وردة بخرعه تركض ماسكتها : تعالي أمي قايله لي وصي مرايم لايشوفها سالم يمكن
يطقها
مرايم بدون أهتمام : ماعليج بس .. روحي أنتي



كان دقات قلبها تتسارع فالنبض وعلى رغم هالشي بينت أن الوضع عادي عندها ..
أنحنت حتى تبوس فهد بقوة وهي صعد الدرج ومن وصلت وقفت فجأة
وفهد قام يرفع أيديه ويصارخ ..
( ماما .. ماما )
حست فالغصة تعلق في حنجرتها والوجع يندفع بقوة صوب النوافذ والأبواب ألي أقفلها
الزمن بصبرهم ..
مانسى هالمكان فهد ألي كانت أمه تتنفس فيه وتعيش ..
يااارب تجعل قلبها روضه من رياض الجنة ..
يارب ماشفنا منها كل خير ..
قالتها بصوت مخنوق والدمع غصب نزل من عيونها ..
تحركت وهي تحضن فهد تبي تهديه حتى تضم شفاتها بقوة من تذكرت نفسها واقفه
عند باب المطبخ تبي تشوف سالم وهي وقفت لها ..
وعدتها من تهدى راح تصلحهم ..
راح تجمع قلوبهم من جديد على بعض ..
قالت أنها ماراح ترضى بالوضع يظل على ماهو عليه ..
ورحلتي يامناير .. أحتضن التراب جسمك .. نمتي للأبد ..
نزلت راسها حتى تنهار تبكي وفهد ماهو بيمها .. يتلفت يمين ويسار .. ينتظر أمه تطلع
له من مكان يفاجأ هالطفوله العايشه فيه .. ويمد أيديه لها يبيها تحضنه .. أبعدت
وحدة من أيديها حتى تمسح دموعها ..
الحمدالله يارب على كل حال .. لله ماأخذ ولله ماأعطى يامرايم ..
قالتها بصوت شبه مسموع حتى تتحرك صوب غرفة النوم .. توقف عند الباب
وقبالها المكان شبه مظلم من الستاير الثقيله ألي تغطيه النور في غرفة مناير ..
شافت أخوها متمدد على السرير وراسه مريحه فوق يده ..
عقدت حواجبها من شافت الكبت مفتوح وملابسها الي غابت الروح منها متناثره على الأرض ..
معقوله كان يشم ريحتها ... يتذكرها ..
تحركت أكثر من بدى فهد ينادي أبوه حتى تدخل بخطوات واسعه تنحني منزله فهد على السرير .. وعلى طول قام يحاول يوقف ...

بهدوء أنحنت حتى تبوس راس أخوها وتطلع وفهد تحرك بقوة حتى يرمي حاله على
أبوه ..


فهد بصوته الناعم .. الطفولي : بابا .. بابا


حرك يده بعشوائيه حتى يتحرك صوب راسه .. صار يطقه بيده الصغيره يبيه
يصحى .. وعلى طول سالم رفع راسه متخرع .. فتح عيونه على الأخر من شاف ولده
ماهتم لأبوه ألي صحى وصار يضرب خشمه ..


سالم مسك راسه بتعب : يالله ..


تحرك بسرعه حتى يرفع ظهرها وفهد من قام طاح بحضنه .. رفع أيديه
وهو يمسك جبينه ويضغط عليه بقوة .. صداع فضيع يحس فيه .. ماشبع نوم ..
حرك رجوله بالعافيه وأزارير ثوبه مفتوحه كلها .. أنفجر فهد بكا وهو يحاول يرفع
راسه ولا قادر ..

سالم مسك خصره بدون نفس : من جايبك أنت لحد هنيه .. أكيد وردة

أنحنى حتى يجلسه قباله ومسرع ماتربع .. حط كوع يده على رقبته وصار يمسح على شعره
لورا وولده سكت ملتهي في خداديات حواليه .. وببطء رفع عيونه لولده ..
صار يطالعه يتحرك وهو يمسك بأصابعه الصغيره خيوط بالخداديه يجرها صوبه ..
زين أنه صحى وراه مشوار لقصر زواج دله عليه واحد من ربعه ..
ماراح ينطر كثير .. أسبوع ويتم هالزواج بلا أنتظار وهم ..!!
طالع ساعته ألي بيده حتى
يغمض عيونه وبخمول سحب جسمه نازل من السرير حتى يتوجه للحمام يغسل وجهه
ويوضي .. مابقى شي عن أذان العصر وهو ماصلى الظهر أساسا .. وبعد ماخلص من الصلاة لف لولده وهو للحين ملتهي يلعب فوق السرير ..


سالم وهو يفرك وجهه : فهوود .. لا تطيح يبه ..


فز واقف حتى يسحب السجاده معه مرتبها ويرميها على أقرب طاوله ..
قرب من السرير حتى ينحني جالس على الطرف وهو يعدل أكمام ثوبه البني ..
ليت يلقى حجز في أقرب وقت ..
لف بطرف عينه يطالع ولده .. طيب هالولد من راح يربيه ..!
هالعميا يالله بالعافيه بتقوم بنفسها ..
عقد حواجبه بقوة .. وراه كل مانام وصحى لقى العميا في كل أفكاره ..
يحس تجاها بكمية قهر .. هو من البداية وش دخله بسالفة زواج سعود ألي بالسر ..
ليه حشر عمره .. واخرتها طاحت فوق راسه هو ..!!
فز واقف حتى يسحب الجوال من جيبه .. يطالع الشاشه بأهتمام من استقر الجوال
بين أصابعه حتى يضغط على رقم .. ومسرع ماحط الجوال عند أذنه ..
ظل الرقم يدق ويدق لين أنفتح الخط فجأة وظل الطرف الثاني ساكت .. كأنها خايفه
لايكون هو من جديد داق ..

سالم بعصبيه : الووو
عذوب بأدب : نعم طال عمرك .. تذكرت أوامر ثانيه ماقلتها لي
سالم رفع حواجبه من ردها : لا والله
عذوب بهدوء : أي والله
سالم يحس بقهر وكمية حقد غير طبيعيه والود وده يدق عليها بس عشان يهزأها :
ولدي
عذوب قاطعته بخوف عليه : شنو فيه ..؟
سالم بحده : لا تحسبين أنج مانتي مسؤله عنه ..
عذوب كأنها ضمت شفاتها : أمم .. طيب
سالم : شنو ألي طيب .. أعطيج ألي عندي عشان ماتقلبينها مناحه نفس ماسويتي
يوم أخذته من بيت خواله
عذوب تحاول تكتم ضحكتها : ماتشوف أنك مالك داعي داق .. هالسوالف لها وقتها
ملحوقن عليها طال عمرك
سالم بعصبيه رد عليها : لا علميني متى أدق بعد .. ولا أقول مواعيد الله يخليج
زوديني فيها ..
عذوب بنبره حاده : تراك أبلشتني ..
سالم رفع صوته : شنو
عذوب سكتت وكأنها مسكت نفسها حتى ترد عليه بهدوء : طال عمرك أهتم بالي وكلتك
فيه الشيخه ثم فكر بهالأشياء ألي مالها داعي .. ولدك بالحفظ والصون .. وماهوب قاعد
لابعزي ولا بيتي .. كله بعز أبوه وخيره
سالم رفع يده وبأنفعال :شنو سالفة هالكلمة ألي قاعده ترددينها كل شوي والثاني ..!
عذوب بأستفسار : قصدك طال عمرك
سالم : أيه
عذوب : حطها بقلبك دون عقلك وتعرف معناتها .. فمان الله ..



أبعدت الجوال عن أذنها وعبير قبالها متراكيه على مركة متنحه فيها ..
ومن سكرت الخط أنفجرت ضحك ..
متعب روحه أبو الشباب قايلته هي .. مقهور منها ووده بس لو تعطيه وجه
وتقوم تتناقر معه عشان يلقى له مدخل بغلط عليها ويمسكه ..!
مشكله والله أذا ماهو مدرك أنه ماخذ وحده واعيه وفاهمه لحركاته وتصرفاته ..
ماهي خبله عشان يطلع منها غلط في وقت صارت الأمور هالحين على محمل الجد ..
رفعت يدها حتى تلمس بأصبعها خشمها وهي تهتز من الضحك


عبير : عذوب .. هذا سالم
عذوب تمسك روحها من الضحك : صدق أو لا تصدق ..!!
عبير طارت عيونها : مسرع لحق على المكالمات
عذوب هزت راسها بالرفض وهي جالسه بجنب المركه : لايروح بالج بعيد .. هو متوهق
بهالزواج وقال كيف أقدر أخلص روحي منه ..؟
عبير تطالع ملامحها العاديه بأهتمام : ...................
عذوب كملت : عاد مالقى ألا طريقه أغصبج ع الخطا عشان أقولهم شوفوها
ماهي مناسبه لي .. ويفك روحه من ألي سواه ضاري فيه
عبير عقدت حواجبها وبتردد : وشنو ألي سواه أخوج ..؟!
عذوب بردت ملامحها حتى تصد من الجهة ألي تسمع فيها صوت عبير : حطني في
طريق العطيه ياعبير
عبير جمدت تتأملها : .....................
عذوب بحزن عميق ونبرة مجروحه : يحسب أنه بسواته بينسيني أيامي مع سعود .. يحسب أنه
بيقدر ينزع الحاجه ألي فيني لذكرياته بهالسواه .. والله أني تعبت أقوله عمري فيه
صفحات وقفت على موت سعود وفقد بصري ... لاعاد أقدر أفتحها ولا أودعها ..
عبير بغصه : كنتي تحبين أخوي ..؟
عذوب نزلت راسها لتحت وبصوت واطي حيل محمل بالأسى : أشتاق له

ظلت عيونها متعلقه بعذوب ألي ظلت على وضعيتها حتى تلمحها ترفع يدها
تمسح دموع فرت من عينها غصب وسط هالحنين ألي تفجر فيها .. وبسرعه
تحركت حتى تجلس جنبها .. تلف أيدينها حول كتوف عذوب


عبير بصوتها الناعم وهي تحاول ماتبكي : والله مو قصدي ..
عذوب رفعت راسها حتى تنفجر بكا غصب : خلاني أوقع على عقد الزواج ولا كنت أدري
أني بتزوج .. ماكنت موافقه ولا هو برضاي بس هالحين مجبورة أقول لنفسي أنا موافقه ..
عبير : ليه جذي أخوج .. لهدرجه هو مايحبج
عذوب صارت تمسح دموعها وتحاول تهدي نفسها : لا والله يموت فيني وياما وقف معي
... يكفي أنه بعد وفاة سعود ورغم التعب ألي فيه سفرني لبرا يعالجني
عبير تبعد عنها تطالعها : طيب .. ليش يسوي فيج هالسواه
عذوب : له أسبابه
عبير بعد صمت وعذوب تفرك عيونها : أنتم عندكم أهل ..!
عذوب أبتسمت من هالأستجواب المفاجأ : ليش هالسؤال ..؟
عبير حست أن كلمتها غلط : عش...


رفعت عيونها حتى تتسع بقوة من دخلت عليها ليليان وتوقف بخجل ويقالي أني مستحيه ..
شابكه أصابعها مع بعض والأبتسامه ترتسم على شفاتها مع غمازاتها الخفيفه
الظاهره ..
لابسه تنورة جنز سودا على بلوزة حمرا والأكسسورات بنفس اللون ..
شعرها ألي كان طويل بكثافه صار يوصل لحد كتوفها قطعه وحده .. وغره تغطي كامل
جبينها حتى حواجبها ..
واللون الأسود بسواد الليل يمتلك شعرها .. ماعاد لونه بني طبيعي ..!!
أختلفت بشكل ماتوقعته ..
كل شي معطيها تفاصيل مختلفه ..
فزت واقفه حتى تصرخ وتركض صوبها تحضنها


عبير تبعد عنها : يابنت ياخطيره شنو مسويه بحالج .. متغيره متغيره .. يالله ..!!
ليليان وهي ترمش بحيا : ترا بتطلع لي جنحان ثم أطير
عبير تمسك كتف ليليان : لا من صج أتكلم .. هذي الي طالعه من البيت زعلانه
ليليان رفعت يدها حتى تتحرك الأساور ألي على معصمها نازله ماتبي تتذكر : يوووه لاتذكريني لأني دخلت مدرعمه لحد هنيا .. ماشافتني جدتي
عبير أخذت نفس وهي تبتسم ومسرع مارفعت يدها تبعثر شعرها ليليان : القصه خيال
ليليان زفرت هوا : أسكتي ترا هالقص صار تسذا بعد ماطلعت دمعتين قدام أمي ..
وحنت علي ولا تسان شفتيه أقصر
عبير ضربت كتفها : والله شي زين .. عشان ماتذكرين أحد بتغريد ..الغره
معطيتج شكل غييير ..!


ذبلت أبتسامتها وكأن الجرح ألي داخل قلبها من هالطاري أنفجر ينزف بلا سبب ..
مرت عليه كلمات عبير ولا تحمل ..
صدت عنها بملامح صامته وهي لا تدري أي شبه يشوفون فيها تغريد ..
عشانها لها غمازات نفس ماتمتلك تغريد ..
أو نفس الطول ..
بس لفت بخرعه من سمعت صوت الجده


( وين هي خايبه الرجا .. هااا .. تعالي أشوف )


تحركت بسرعه حتى توقف ورا عبير ألي رفعت كتوفها ومدت أيديها من الخوف ماتدري
شاللي صاير ..
وعذوب تسمع بصمت ومبتسمه ..
دخلت الجده رافعه العصا وبسرعه حركتها حتى تضرب راس ليليان ألي كانت
أطول من عبير بشوي ..


الجده : قص أيدين أي والله ..!
الجوهرة توقف عند الباب : أي يمه حيلج فيها ... غصبتني أروح أعدل شعرها ..
ليليان رفعت صوتها : ياوالله هالشيطان ألي مناشبنا من الصبح .. تعوذوا وأتفلوووا
عن يساركم بس


صارت تجر عبير ألي صرخت أول ماجتها ضربه من العصا والجده معصبه
حيل تبي تمسكها ..


عبير : يممه أنا شنو دخلني
الجده تسحب يدها : أبعدي عنها أشوف ..
ليليان تتمسك فيها : خليها يمه .. خليها ربي رايد لي الخير
الجده ترفع يدها : نذرن علي ماكلمج لين عرس عيالي ولساني مايطب لسانج
ليليان طارت عيونها : أعووووذ بالله


أنحنت الجده بعصاها تبي تضربها بس ليليان رفعت تنورتها حتى تطلع
تركض ..


الجده بعصبيه : ياقليلة الحيا .. زينة البنت شعرها تروحين تقصينه ..
ليليان وقفت بالصاله : قولي أعوذ بالله من الشيطان
الجوهرة أنفجرت ضحك : هههههههههههه ..
عبير وحالتها حاله وقفت تطالع : أنا سليمه ..!!
الجوهرة تمد يدها : تعالي أنتي ياعمري بعد شوي ملكتج ولا سويتي شي ..
عبير باستهبال : هو أنا وين ..؟!
الجده لفت حتى تصرخ بوجها : يلا قدامي انتي ..


أنكمشت عبير على نفسها حتى تتحرك بسرعه صوب خالتها ..

ليليان ضربت أيديها في بعض : هههههههه ..أنتي وش لتس بخفة الدم .. ها
عبير والجوهرة تحضنها : .................
الجده تأشر بالعصا صوب ليليان وهي صاده : أبعدي عن وجهي يابنت لا ترفعين لي الضغط
ليليان : جده ..!
الجده بتعب : يابنت أسمعي الهرج
ليليان هزت راسها برضا : طيب ..
الجوهرة تطالع ليليان : أمشي قدامي لغرفتج

× × × × ×

لا تغـــرك دنيـــاك 16-07-13 08:00 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
الفصل ( 73 )
الخطوة ( 68 ) .. خطوة التلاشي في حلم أريد منك أكثر مما أريد

( وهنا .. أيضا ..! )


فالطيارة المتوجه لفرنسا ..

كان يخاف فيها العيون الحزينه .. وأذا فيه يامصر يلبسها ثوب الحزن ويرحل ..!!
نزل المجله ألي سحبها وهو جالس في مقعده بالطياره بعبث لعل وعسى يلقى فيها الأنغماس ألي
يبعده عن خيوط أحلام قطعها وهي الأنثى ألي يشتهيها في كل وقت ..!
يحس بالكآبه تتسلل فيه وتغمر ضلوعه من ألي صار ..
رحل بدون وداع ..
ماودع أهله .. ولا ودع حتى حارات مصر ونهر النيل فيها ..
ألي صار عمر حزين كسر فيه الموج
أخفى عين الشمس ورى غيم السراب ..
غمض عيونه حتى يرفع راسه ويبان بياض رقبته
..
كان متوقع أنه راح يقدر يعيش شرقي حد النخاع .. عربي ..
مصري في الأول والأخير ..
وأكتشف أن الزمن أختلافه أكبر من كونه قادر يدمج نفسه في ثقافة
محافظة وممكن مفتوحة .. لها كثير من العادات والتقاليد الغريبه عليه ..
وش يقدر ياساره يسوي أذا العمر فيه قصايد بارده ..!
قولي ..؟
كيف حبك أذا الجرح فيك يأن ..
كل مافرح
لقى كلك أسى وظنون ..!
تدرين
ممكن أجمل ماحصل
أنه أطلق سراح أحلامك للسما ..!
أنك بقيتي النبض ألي غاب ولارجع ..
آآه يالحن الأغاني فيك
ياذاك المسا ألي جمع شتات الحزن وقيدك
هذا هو راجع لباريس ..
علميه كيف الفرح لارحل أجمل
علميه
لاصرختي قبل تحكين ..
أهداك العمر ياساره
الأمنيات الجميله مثل ماتشتهين ..
وسامحيه ..!
لا ردد أسمك كثير ..
لا ترديه ..!
أتركيه
هو يخاف يبكيك عمر رحل ولا رجع

× × × × × × × ×

رجع راسه لورى ع الجدار وشعره الأسود كله منمسح من الطاقيه ألي سحبها مع غترته
وعقاله حتى تستقر بيده .. طالع السقف بضياع وصوت أخته خوله وهي منهاره
تبكي على الكرسي يرتدد على مسامعه ..!


خوله وهي تحاول تتكلم : شنو فيه أبوي .. شنو صار له ..؟


ومن سمع هالأسئله عدل راسه حتى يطالع فواز ألي منحني بدون مايجلس على الأرض
وأيديه على راسه ...


خوله ترفع راسها لضاري منهارة على الأخر : غيبوبه ليه أحد يقولي ..؟


ولحظات طلع نمر من خلف الجدار حتى يجيهم يمشي
بخطواته الواسعه مار من وحدة من الممرضة تجر لها عربه مليانه أدويه ..


نمر بغصه وهو يقرب منهم : الدكتور طمني .. كل شي فيه مستقر
فواز رفع راسه وبعبره : والله ماله شغل أبوي ياناس ..!!
خوله لفت براسها صوب فواز تطالعه بصدمة : ...................
ضاري بنفس طويل وعيونه بحدتها طالعته : أنت أخر واحد بيقول شي ..
خوله فزت واقفه : ماله شغل بشنو أبوي .. ( قالت وهي تحاول تلتقط أنفاسها لصدرها )
لايكون يافواز ألي أعرفه ...؟
فواز فز واقف حتى يصرخ على نمر : أنت ورا أخذتها معك ..!
نمر حط أيديه على خصره وبدون مايطالعه رافع يده بقوة : ترا أنا على طريف ..
لا تحاول تستفزني


أتسعت عيونها بقوة .. تحركت لفواز مو مهتمه بهالجو المتوتر .. الكئيب
ألي يعيشون فيه من الحاله ألي فيها أبوهم ..
وقفت قباله ...



خوله برجا : تحجى قولي ..!
فواز حرك عيونه صوبها وبلمعة دمع ويأس .. : أخوج ذا .. يقول أن سعود متوفي
بقصد .. يعني مقتول وأنا وأبوي ألي راح نكون فالواجهة
خوله شهقت بروعه : شنو ..؟
فواز مسك يدها : خوله .. ( بلع ريقه بخوف ) مو أنتي تعرفين أن حنا ماضريناهم
ألا لما خبينا أن ضاري هو ألي متصادم مع لافي
خوله وعيونها أنغرس فيها الرعب والخوف حتى ترفع أيديها تضربهم
على خدها : مذبوح سعود .. يعني الشرطة بتاخذ أبوي .. ( أنهارت تبكي وهي
تضرب خدها بقوة ) بيسحبونه وأنت معه ..
فواز مسك كتوفها هزها : أقولج ماذبحناه .. مهبوله أنتي
خولة صرخت : بس أنت الوحيد ألي عرفت متى سعود بيرد لديره ..!!


تعدل ضاري بوقفته وهو بصدمة يطالع أخته ..
ماستوعب ألي قالته ..
هي معهم .. تدري باللي سواه فواز وأبوه ..!!
ونمر لف براسه صوبهم وبعيون متسعه ظل ماهو قادر ينطق حرف
واحد ..


فواز صرخ من القهر : أقولج ماذبحته ..
خوله قامت تردد : ألا .. أنا قلت لك أنه بيرد .. بالوقت .. قلته لك لا تنكر ..
ذبحته ليش .. حسبي الله عليك .. حسبي الله علييييك

تمسكت فيه بس نمر تحرك حتى يجرها بأقوى ماعنده .. خلاها تواجهه
وبقوة رصها على الجدار


نمر وهو يحاول مايسحب عقاله ويجلدها : أنتي بعد معهم .. شلون عرفتي
أن سعود بيرد .. تحجي الله لايبارك فيج
خوله وهي تشاهق : أيه كنت أدري .. أبوي كان يفضفض لي عن كل ألي يسويه
نمر رفع صوته حتى يغرز أصابعه في ذراعها : قلت سعود شلون تعرفين عنه ..!
خوله وهي تبكي من قلب كل شي أختلط فيها : عرفت من أمها ..


ماحست غير بيده تمسك براسها من ورا .. يغرس قبضه يده في عباتها ماسك شعرها
حتى يبدى يهزه .. يتحملون كل شي يصير ألا أن التحقيق يطولها هي ..
ويعرفون الناس أنها طرف من مقتل سعود ..
وش بيقولون الناس عنهم ..
سمعتهم هذي وسمعة أجدادهم .. وهي بنت .. بنت ياناس ..!!
وماحست فيه غير ضرب راسها بالجدار حتى تصرخ ..
تحرك ضاري بسرعه حتى يسحب نمر وفواز من الخرعه جرها بعيد عنه


نمر وهو يطالعهم : تتفووو عليكم ..
ضاري : يابن الحلال هد
نمر حرك أيديه وعقاله طاح بالأرض .. يحترق شي داخله حتى يصرخ : أي أهدي .. بيسحبونها
معهم .. جريمة قتل ذي .. ماهيب لعبه .. راحت سمعتنا ( أهتز صوته ) وين نودي
وجيهنا
خوله وهي تلصق بفواز ترجف وتشاهق : .................


حركت وحدة من الممرضات عيونها بخرعه تطالعهم من بعيد واقفين عند
باب العنايه المركزة وشكلهم مايطمن بخير ..
ماكان غيرها موجود ومسرع ماجت وقفت جنبها عاملة نظافه ..


ضاري يطالع خوله بصدمة : حسبي الله ونعم الوكيل فيكم أن كان ماشفنا منكم
غير البلاوي
فواز جر ثوبه : أقووول ماذبحته ..
نمر نفض أيدين ضاري حتى يتحرك بسرعه يسحب خوله جارها : ولج عين تبجين
يالخسيسه .. داخله بيت الناس عشان تنقلين علومهم معه هالخسيس .. أمشي
قدامي ..
ضاري بسرعه وقف بوجهه : نمر ..!
نمرصرخ بوجهه : خلني أرميها فالبيت لين نعرف وش نسوي فالمصيبه
ألي طاحت فوق روسنا .. وخر عني .. وخرررر

وقف مثل المكتف حتى يرفع يده ويمسح على شعره ..
كان شايل هم أبوه وأخوه
وأذا في أخته متورطه بعد ..
ياالله
وش عليه يسوي الحين ..
شلون بيتصرف قبال هالكارثه ..
مستحيل بيروح للمباحث ويقول كل شي ..
صعبه .. بيسحبون أخته أكيد ..!!!
رمش ببطء حتى يتحرك بخطوات متثاقله صوب الكرسي ... يرمي جسمه
عليه لا يطيح .. ماعاد يقدر يمشي ..
خوله ..!!
يالله آآخر من توقعها .. وش تبي هي تنقل آخبار سعود لفواز ألا عشان
أنهم مخططين عليه ..
مايحتاج لها تفسير وتحليل ..
واضحة رغم أنكار أخوه .. حتى طيحة أبوه ماتدل ألا على أنه متورط ..

× × × × × × × × ×
في فرنسا ..



يطلع بطوله وحاجبه معقودين من باب الطياره حتى تهب الهواء بقوة صوبه ..
يوقف قبال الدرج النازل وشعره الرمادي يتحرك ويتبعثر بحركات سريعه من هالهواء
وهالأجواء ألي مغيمه .. على يده يستقر جكيته الأسود ومسرع مادخل
يده في جيب الجكيت حتى يسحب نظارته السودا من شاف بمسافه بعيده
عنه البوابه تفتح ويظهر منها شخص متوسط الطول والأبتسامة الغريبه
ترتسم على شفاته .. بسرعه لبس نظارته حتى يخبي ملامح ماهو وقت
أظهارها في هاللحظة .. أخذ نفس بعمق من رفع عيونه يطالع المساحات
الشاسعه من فرنسا ألي طال البعد عنها من وصل لها ..
أشتاق لباريس الغربه ... وغابات الأحلام ..
أشتاق للوحدة ..
حرك خطواته حتى يبدى ينزل وتطلع من وراه تغريد ببلوزتها الواسعه الفضفاضه ..
وتنورتها الواسعه بلونها الأسود ..
حجاب بلون بيج يلتف حول راسها ونازل مغطي كتوفها ..
الضيق من هالحال يخنقها .. أجبرها داخل غرفته تلبس هالشي ..
وهي انسانه لازالت توبتها تطهر صفحات وصفحات من حياتها
بس مجبورة على هالشي ..
تخاف تسجن .. تخاف من دولة تحارب دينك يارب ..!
صار ينزل وهي بهدوء تشبك أصابعها مع بعض بتوتر وخوف حتى تنزل
وراه تتبعه ..
نزل حتى عانقت خطواته أرض المطار .. يلاحظ خطوات هالشخص الغريب
تتسع ومسرع مالمح المحامي مارتن يظهر من البوابة معه أربع أشخاص
وأبتسامة الفرح ترتسم على ملامحه ..
مد هالشخص يده بحراره حتى يوجها صوب لافي ألي مد يده
ببرود يصافحه .. يميل هالشخص براسه يقربه من أذن لافي

( معك مساعد المحقق فيليب فاهد .. أود منك فقط أظهار المعرفه بي لأني أعتقد
أن هناك من يراقبك ..!! )



أتسعت عيونه وبحركات خاطفة صار يحرك عيونه يمين ويسار ..
كيف مراقب والمكان مافي أي شي يدل على كلامه ..
سحب يد لافي حتى يدفن فيها بطاقه

( حين يكون لديك الوقت الكافي للقائه .. أتصل .. ثمة أمور تحتاجك ..! )


قال هالكلمات المعدودة حتى يسحب يده ويروح تاركه في موجة شكوك
تجتاحه ..
وهي عيونها مافارقت الأرض .. تسمع أشخاص ألتفوا حواليه .. يتكلمون
بلغه مافهمتها .. ولحظات تحركت بخطوات متسارعه من تحرك ..
ماتدري وين راح ياخذها ..
في شي بحجم خوف عميق يغتال الأمان فيها .. ولحظات رفعت راسها لسما
من بد حبات المطر تنزل عليهم .. وقف بسرعه حتى يمد يده لها ..
يحضن كتوفها وكأنه خايف من شي عليها .. وهي أنتفضت لاشعوريا
من حركته وسط نظرات هالي يمشون حواليه .. كيف يقربها
من صدره وهو محوط بهالكم من الرجال ألي فجأة قاموا يزدادون ..!!
ليته خلاها وراه تتبعه ..
رفعت عيونها بأحراج وعيونه تنتقل مابينهم وهو يرفع يده وكأنه يأمرهم ..
وشخص تتملك ملامحه الرسميه منسجم فالكلام معه بشكل غريب ..
وبعد ماخلصوا الأجراءات .. طلعوا من المطار حتى تلقى سيارة تاكسي
في أنتظارهم ..


تغريد توقف فجأة وتمسك يده ألي ملتفه حول خصرها : لافي ضايقتني بجد ..
لافي بدون أهتمام وعيونه تراقب السياره : ممكن تتركين هالسوالف هالحين .. ترا ينتظرنا
أشياء كثيره !!
تغريد ترفع عيونها له وهو حرك راسه لها من شافها ثبتت خطواتها بالأرض : شسالفه ..
منهم ذولا ألي فجأة صاروا حولنا
لافي أبتسم حتى يجاوب ببرود : زمن الأسئله ينتهي هنيه ..
تغريد بعدم فهم : يعني
لافي سحبها بقساوة شوي : يعني تمشين وتريحيني .. !!


رفعت كتوفها منكمشه على روحها والمطر بهدوء ينزل وهو صار يجرها
للتاكسي .. قربها من الباب دافع ظهرها حتى تركب غصب ومسرع
ماحرك راسه صوب مارتن ..


لافي : في الغد سيكون حديثنا أكثر وضوح ..


وقف مارتن حتى يدفن أيديه في جيب بنطلونه ويهز راسه بأبتسامه .. ومن
شاف لافي ينحني راكب بملامحه الرجوليه حتى يتحرك التاكسي
سحب من جيبه الجوال .. ضغط رقم عمر حتى يبشره بوصول فهد لفرنسا
لكن الرقم خارج الخدمة ..!!
وهي داخل التاكسي ..
ماتدري كيف قدر يجبرها على السكوت في زمن الجنون ..
تتفجر داخلها أسئله وأسئله توقف عند طرف شفاها .. تكتفت حتى ترفع راسها
تطالع شوارع باريس المتبلله بالمطر ..الأجواء صار يحوطها الظلام والغيم العنيد
يتملك هالأمكنه والمحلات والبشر ..!!
كانت باريس وهي تتأملها جميله .. تتلألأ شوارعها بأضواء الفنادق والمحلات ..
وكأن هالأجواء حياة وروتين لهم ..
كيف هالحين راح تتصل بأمها وتواجها باللي عرفته من لافي ..
كيف راح توصل لخوله .. كم تشتهي تشوفها وتبرد بركان الغضب ألي ثاير
فيها لحد هاللحظة ..
وبحذر حركت عيونها صوبه الجالس بجنبها بكبرياءه وصمته ..
طالعت شعره الرمادي وخصلات متمرده تعانق جبينه .. ومسرع ما
ثبتت عيونها على عيونه .. متساند بيده
على فكه .. يتأمل كل شي يمرون فيه ..
غارق في لذه مجهوله لها ..!!
مستمتع بهالأجواء .. شافته يبتسم لاشعوريا من مرت السياره على أطفال يلعبون
بجنب الشارع ..


تغريد ضمت شنطتها لصدرها : وين رايحين ..؟
لافي : لمكان ممكن راح يجمعنا من جديد
تغريد بنظرة مكسورة ومسرع ماصدت عنه : قل ممكن ينسيني أّذاك .. لا تنسى
يالافي ألي أنقال بينا قبل لا نوصل ..!


حست في ثقل يده تستقر على كتفها ومن لفت له ألا هو يدفن يده مابين ظهرها
والسيت محاوط خصرها .. لصق فيها حتى يمد يده الثانيه مريحها على بطنها
ويشبك أصابعه مع بعض ..


لافي : حنا في مكان للعشاق .. لا تنسين
تغريد وهي تحاول ماتنجر بمشاعرها صوب قربه ونظرة عيونه ألي ياما
عشقت عالمها : قلتها عشاق
لافي لوى فمه وهو يصغر وحده من عيونه : حنا الزمن محى بعض تفاصيلنا
ولا قدر عليها كلها .. قلت لج الحب مايموت
تغريد أبتسمت لا شعوريا وبأستغراب من منطقه : أحب صيغ الجمع ألي تنقيها
وأنت تتكلم عنا ..!!
لافي : الدلال بينسي قلبج ألي صار لا تأكدت من ألي سواه فواز فيني
تغريد هزت راسها حتى تصد عنه تطالع الشوارع : ليتك تفهم أن حنا عالقين يالافي..
عالقين في منتصف هالأشياء المجهوله ويجمعها حب .. ( أخذت نفس
حتى تنطق وهي تحس بيده على بطنها وورا ظهرها تثير فيها الحلم بقربه )
مانكر أني أسعد أنسانه في هالكون هالحين .. بس ( حركت راسها صوبه )
مكسورة أنا .. تعرف شنو معنى تنكسر وحدة عطتك كل شي ..
لافي هز راسه بالرفض : لا ماعرف ..



سكتت تطالع فيه حتى ترفع يدها وتمرر أصابعها على شفاتها ..
تهز كتوفها بخفه ..



تغريد وهي تبلع ريقها : ماعدنا نفس قبل أجل ..!!

لا تغـــرك دنيـــاك 16-07-13 08:12 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
صد بسرعه عنها حتى يسحب أيديه راجع لمكانه .. وهي ظلت ساكته متكتفه على ماهي
عليه .. رمش ببطء حتى يطالع المطر الخفيف ألي يحاول يبلل خطوات البشر ..
مسافات طويله عانقت أنفاسهم حتى يوقف التاكسي قبال فندق من أرقى فنادق
باريس .. ذيك ألي لا زالت بتصميمها وهيئها تعانق فخامة القرن التاسع عشر ..
فتح باب السيارة حتى ينزل بطوله وهي تفتح الباب حتى توقف رافعه راسها
لواجهة الفندق .. والبشر ألي حواليه بأشكالهم وأختلاف ملامحهم ..
رفع يده حتى يبدى لبس جكيته الأسود ..
تكتفت بقوة وبرودة الضياع تلسع دفا الذكريات فيها ..
وش أصعب من فراق ياخذ من عمرنا سنين ..
وبعد اللقا نعتقد أننا مشتاقين ..
وأن حلاوة الكلام عايشه ولا زالت ..!!
أن عمق الحب فينا ..
حركت راسها له تطالع الرسميه ألي عانقت تفاصيله من الجكيت ..
هي الأشياء ألي فيها وترتبط فيك يالافي موجوده ..
ذيك الأشياء ألي تشتكي منها فيك ولك ..
والأشياء ألي مأسورة في لذتها ..
معقوله أنت بتقدر تنسى ألي فرق بينكم وجرحك وجرحها ..!
تحرك بخطوات متوازنه حتى يروح لها .. يسحب يدها بدفا ويدخل لبوابه الفندق حتى
تستقبلهم الصاله الواسعه بسقف يمتلي رسوم ومرايا وخطوط ذهبيه ..
يعانق الجمال ..
صارت تحرك عيونها بضياع لهالناس ألي حولها وبعضهم لابسين
بدل سودا تميزهم عن غيرهم ... باين عليهم الترف والثرا بشكل واضح ..!!
موسيقى يرتدد صداها في المكان .. تعزفها بنت واقفه على منصه صغيره وهي تتمايل
بأنسجام .. شعرها بلونه الذهبي يعانق كتوفها .. والفستان ألي لحد ركبها وينتهي
بزركشات بيضا تتحرك مع جسمها ألي يتمايل ..
وقفت بأندهاش من هالجمال ألي تشوفه رغم أن عيون كل من يمر عليها
تتوجه لها بأستغراب وأتهام ..!
المطعم هو واجهه لهالفندق الفخم .. حركت عيونها للرجال ألي تشوفهم مختلين
مع عاشقات بكامل أناقتهن .. أدركت بنفسها أن العشق يمتلكهم
من الضحكات الخجوله ألي ترتسم على شفاتهن ..


لافي يقاطع أفكارها وبصوت واطي : مطوله ..!!


رفعت عيونها له حتى تستوعب أنهم واقفين في نص الطريق ألي ياخذ للبوابه
وهو أكتفى بأنه يوقف دافن أيديه في جيوب بنطلونه ينتظرها تخلص
من الفضول ألي تشبع في ملامحها .. عقدت حواجبها حتى تبعد نظرها عنه



تغريد : باريس مختلفه .. أبصراحة أذهلتني ..!
لافي : حجزت لنا جناح بهالفندق .. حبيت يوفر لنا المكان راحة بقدر
الوجع ألي بينا ...


تحرك يمشي وسط هالمكان وهي وقفت تطالع فيه ..
ماتوقعت نبره بهالشكل ولا مقارنه الماضي بحاضر هالترف ألي واقفه
فيه هالحين ..!!
تخاف من أمنيات تغتال النوم في هالجناح من عينها ..!!
تخاف تطالع عيون هالأمنيه وتسألها ..
_ وينك ..؟
وتجاوبها على كنبه من الأسى
_ ريحة البارود وهالسما ألي تمتلي دخان ماعادت قادره تخليني
أطير لك ..!!
ويظل
أحيان الصمت وسط هالأماني المبهمه أجمل مايمكن نقدمه
عشان نفهم ..!!
وبرا الفندق كان واقف واحد بجنب محل من المحلات ألي قبال الفندق
وهو ماسك مظله تحميه من المطر ..

( لقد تم مراقبه الهدف .. )

( كن على أتصال بنا حين يتوجه لمقر عمله أو لأي مكان ..)

أبعد الجوال عن أذنه حتى يرميه ويحرك كرسيه صوب شاشه الاب ..
صغر عيونه وهو فاتح على موقع فهد الرسمي ..
من ليليان ألي يقصدها ... وأي علاقه يرتبط فيها ..!!
قال بصوت غليض بلغته الفرنسيه ..

( يبدو أن هناك ماتخفيه أيها المخترع ..!! )

أبتسم بسخريه حتى يقرب أصابعه من الابتوب ويتوجه لأيقونه المختبر حتى تظهر
له ( قريبا ) .. !
يحس أن تأجيل هالأفتتاح وتجاهله للصحافة يثير الشك في نفسه ..
حتى فلته بالكويت وأقتحامها والفوضى ألي تتسبب فيها غير المراقبه
وأظهار له بشكل مباشر أنه عايلته مراقبه ماثار فيه غير الغضب وبس .. !!
أي نوايا يافهد مخبيها في صدرك ولايدري هو عنها ..
ريح ظهره على الكرسي حتى يبعد عن الطاولة ويلف لواجهة الطبيعه ألي يطل عليها
مكتبه ..
الموت المجهول لأي مخترع يحاول العبث معهم هو أكبر حل
لهم ..

× × × × × × × × ×

في يوم جديد ..


( مكتب المباحث )


فتح المساعد وليد الباب بأندفاع حتى يتوجه صوب الضابط فارس
وبيده ملف والفرحة مرتسمه على شفاته ..


المساعد وليد : طال عمرك البشاره ..!
الضابط فارس فز واقف : متواصل معك أحد من أدارة مكافحة المخدرات
المساعد وليد هز راسه : أيه .. مشتبهين في مكان لعصابه تتاجر بالحشيش وأنواع
من المخدرات .. تم تهريبها عن طريق الجمارك
الضابط فارس مد يده : متى
المساعد وليد يقدم له الملف : بالضبط قبل وصول فهد للكويت بعشر أيام ..
ألي أدخلها وافد ع حسب التحقيقات الأوليه .. لكن من أستلمها ... الشخص
لازال مجهول ..!
الضابط فارس تنفس بعمق وبصوت واطي بهيئته : وأخيييرا .. مابغوا يتحركون
المساعد وليد يقرب من الطاولة : طيب .. دورنا متى سيدي .. سالفة الضابط سعود ومقتله
قضيه معلقه .. لا هي ألي تسجلت ضد مجهول ولا هي ألي تمت كاملة بتفاصيلها
فارس حرك عيونه لوليد حتى يبتسم : دورنا بعد ضبط العصابه ألي أستلمت البضاعه.. ماعليك
دام أننا طول هالشهور مسكنا أول خيط ( رفع الملف ) كل شي
راح يتم في وقته .. أنت بس أحرص على الحذر أنا ( تحرك طالع من المكتب )
باخذ الملف لرئيس حتى يكون على أطلاع تام بالتقدم ألي نمشي فيه
المساعد وليد هز راسه : أمرك سيدي ..
× × × × × × × ×

جالسه على السرير بغرفتها وهي تتأملها بصمت .. ودموع خاينه
تنزل من عيونها .. ماهي مصدقه أنها هالحين بغرفتها وبالكويت .. الديره
ألي أنجبرت على الرحيل منها ..
وهذي هي تنجبر على الرجوع لها ..
وصلت أمس بليل بعد ماطلقها عمر ..!
سحبت رجولها حتى تضمهم لصدرها وتلف أيدينها حواليها دافنه
وجها على ركبها ..
طلقها وسافر
طلقها عشانها صرخت وأنهارت تسب أمه ألي تجرأت تحط القرآن
بالزباله ..!!
شهقت بقوة حتى تبكي .. والله ألي صار شي كبير ..
ماتتحمله .. تحس قلبها يحاول أحد ينزعه لا تذكرت بس سواة أمه ...
حسبي الله عليها ..!!
خوالها سمعوا خبر الطلاق بصدمة .. وكأنهم يحلمون لما وصلت لهم منهارة
مع أمها ألي ثارت غضب وحلفت ماتقعد في مصر ..
حاولوا يدقون عليه وكل شي مقفل .. راحت ساميه للفله تبيه ومنعتها ماري حتى
تقرب ..
من الحرس ألي وقفتهم عند البوابه لها ..!
طلعت من هالديرة مكسورة ورجعت نفس الشي
وش فرقت ياعمر هالأيام ألي أبتدت بينكم وأنتهت ..
ليه تخليت عنها بهالبساطة .. ليه جرحت هالحب ألي كان يحاول يعيش فيها
عشانك ..
ذكرها أنه أشتراها بفلوسه .. وكأنه يقول لها تذكري هالشي ..
لا تنسين ياساره من تكونين ..
من أبوك ..!
كيف حياتك ..!
حتى عيونها صارخ بوجها يذكرها فيها ..
طعن أضعف شي يعيش داخلها ولا قادره تذبحه وترتاح ..
كانت تبيك تمسح على قلبها مو تجرحه ..
بس الفقد كان يتربص فيكم ياعمر ..
وهي في نحر العاصفه قبالك تموت

أنفتح باب غرفتها حتى بسرعه ترفع راسها وتمسح دموعها ..

بومؤيد بأبتسامة حزينه : الحمدالله ع سلامتج
ساره تتربع وهي تصد بملامحها المتورمة من البكا : الله يسلمك
بو مؤيد وهو يتأمل وجها .. عيونها العسليه ألي لأول مرة يتأملها بدون
عدسات وهي من كبرت قامت تخفيهم : قومي وضي وصلي لج ركعتين .. ألي صار
مالج يد فيه .. قومي هذي أمج من وصلت بس تتوعد في هالعمر وحالتها حاله
ساره تلف له : يستاهل .. خليها تدعي عسى الله ياخذه باللي سواه فيني
بو مؤيد بأستفهام : يعني طلقج بدون سبب ..!
ساره تحرك يدها وعيونها أتسعت : تركني بالفندق لحالي وأنا ماعرف أحد فيه ..
لبست عبايتي ونزلت مثل الهبله أدور لي أحد يدلني على أهلي ... ( أنهارت تبكي )
ماعرف رقم أمي هناك ولا رقم أحد .. لا معي جوال ولا شي .. شسويت له
أنا .. شسويت ..!
بو مؤيد ترك الباب حتى يدخل الغرفه ويسكرها وراه .. يتقدم لها : الولد أجنبي
الله يهداج .. هو شنو يعرفه لازم عليه يترك عند زوجته جوال ..
ساره بأنفعال : ماشرا لي أساسا .. ولا فكر يسألني ولاعليه من ألي أحتاجه
بو مؤيد : ساره .. عمر كندي متربي برا أقولج .. في أشياء كثيره لا تتوقعين
أنه بيوفرها لج أو بيهتم فيها .. يمكن تكون عنده من واجباتج أنتي توفرينها
بنفسج
ساره هزت راسها : أيه لا طلبت منه فلوس عطاني ألي بجيبه .. كأنه يقولي
روحي أنتي بنفسج أشري وسوي ألي تبين .. هالحياة أنا ماأتقبلها ..
خلاص من بعد سواة أمه بقول له فرقاااه عيييد .. فرقاااه عيييد
وزين أنه طلقني


سكتت وبو مؤيد يطالعها ..أبعدت عيونها عنه وصارت تهز كتوفها
بتبرير


ساره : شنو يبي في وحدة شراها بفلوسه .. أنا قلت له الحياة بينا مستحيله ..
من أول ماجمعتنا غرفة وحده ..
بو مؤيد تكتف : ................
ساره وشفاتها أهتزت من العبره ألي خنقتها : أييه .. فرقاه عيد .. مابيه


أخذ نفس بو مؤيد وواضح من كلامها أن الجرح فيها عميق
دايما في الحب تبقى الأشياء أكثر أرتباط
وهم بقت الأشياء بينهم أكبر من أنها تربطهم !!
.. تحرك بسرعه
جالس على السرير من خبت وجها وأنهارت تبكي ..



ساره : والله أني حبيته .. ليش سوا فيني جذي .. ليش .. ليش تطنز على عيوني
والله ألي شفته من أمه مافي بشر بيتحمله ..
بو مؤيد مسك كتفها : يابنت الحلال كل شي بيتصلح .. من وصلتي وأنتي بهالغرفه !


دخلت أم ساره بخطوات حتى تجلس بجنبها وتحضنها بقوة


ساره : يمه قوليلي لشنو سوا فيني هالشي .. ليه تركني في مكان غريب
وراح
أم ساره وملامحها كلها أنقلبت .. ماسكه روحها لاتبكي معها : أستهدي بالله ياساره ..
مش حيشوفك خالص .. أنا أوعدك ياحبيبتي ..
ساره تهز راسها : مابيه يمه
أم ساره وهي تدفن راس بنتها على صدرها : كل ألي حتقوليه حيمشي من النهارده ..
بس أنتي أهدي بقه .. أنسيه ياساره
ساره منهاره تبكي : ..............
ام ساره بأبتسامه تحاول تهدي بنتها : حتشوفي ليليان وحتنسي عمر وألي خلفوه ..
ساره برفض : لا مابي أشوف أحد يمه .. مابي
بو مؤيد يفز واقف : أنا بروح لمطعم قريب أشري منه ريوق وراد
أم ساره رفعت عيونها لزوجها : خد مؤيد ووسام وأنتا ماشي
بو مؤيد يبعد عنهم وهو يرفع يده : لا توصيني ..

× × × × × ×

في بيت أبو تغريد ..

سحبت الستاره تالا بتحلطم وهي معصبه حتى يندفع نور الصبح للصاله
الواسعه .. لفت براسها لوسميه ألي عانقت خطواتها الأرض لابسه عبايتها
ووالمه تبي تطلع ..


وسميه بأمر لخدامتها : أنتبهي للتليفون أخاف تغريد تدق من فرنسا ..
مدري شنو فيها طولت مادقت ..!
تالا تهز راسها : زين ماما
وسميه صغرت عيونها حتى تتحرك مقربه منها : أنتي محمد مادق
عليج ..! ماشفتيه ولا قالج شي
تالا هزت راسها برفض : نوو
وسميه بقهر رفعت يدها : مالت عليج وعليه .. نعنبوها على كل ألي شافوها
منها ولا سووا شي لها .. هذا وأنا رايحه بنفسي وفاضحتها ..
( لوت فمها من تذكرت طريقه لافي بالكلام معها وكيف قام يذكرها باللي سوته )
قال شنو قال بيحاسبني .. ( رفعت أيديها ) الحمدالله ألي الله سهل عليهم السفره
وراحت بنتي مع زوجها .. وي وي وي .. والله مو مصدقه
تالا متنحه تطالع فيها : .............................
وسميه طالعتها : على أنها راحت معه كاسره كلامنا .. بس تبعد عن الحيه
ذيج وبنتها .. يحسبوني مادري أنهم مخططين علي لافي حسبي الله عليهم ..


رفعت يدها حتى تبدى تلف شيلتها حول راسها وتتحرك بخطواتها الواسعه صوب الباب
ومن فتحته ألا بوجها يطلع بو تغريد واقف بطوله ..!


وسميه : وراك رديت مارحت الدوام ليش ..؟
أبو تغريد والهم شايله : أنتي وين بتروحين ..؟
وسميه وهي تتطالعه يمر من عندها : بروح لأختي عيوش سمعت أن بنتها عبير كانت بتملج
بس تأجلت ..!
بو تغريد وقف وبسرعه لف لها : ع منو
وسميه حركت يدها حتى تضرب أساورها الذهب بعض : ع ولد الشيخ بو فواز العود بس قالت
لي أن أبوه صابته جلطة الله يكفينا الشر
أبو تغريد أتسعت عيونه وبصدمة : هاااااا
وسميه هزت راسها : أي والله وزاره علي وأبو سعود ويقولون
أبو تغريد : أعوذ بالله .. من متى ..؟
وسميه لوت فمها : الله أعلم .. ألا بسألك بنتك دقت عليك
أبو تغريد بضيق وكتمه : قلبي قارصني عليها .. دايما تتصل من توصل ألا بهالسفره
الله يستر مايسوي لها شي ذاك الخسيس
وسميه ترفع شيلتها وتغطي وجها : خل خرابيطك ذي بس بعيدة عنهم .. وأشتغل بروحك ..
تالا أمشي دام أنه بيقعد فالبيت يلا ..

رفعت شنطتها بلونها الذهبي حتى تتحرك بعبايتها طالعه من
بيتها على سيارتها والسواق ينطرها عند البوابة ..
ومسافة الطريق حتى توصل لبيت أم سالم .. دخلت الحوش وهي تتمايل
بكعبها ومسرع ماصعدت الدرج حتى تطق الباب ..
وتالا بقت بالسياره تنزل لها كم غرض
تسمع أصوات ضحك وصراخ وردة .. نزلت شيلتها حتى ينفتح الباب ومن حركت
عيونها ألا ليليان قبالها ...
أتسعت عيونها من شكلها ..!!
رافعه شعرها كله لفوق وغرتها مغطيه جبينها وخصلات من عند أذنها نازله
لتحت بنعومه على وجها الدائري .. غير اللبس والأكسسوارات والحركات ..!!
وبحقد طالعتها من فوق لتحت حتى تتحرك بخطوة واسعه وتحط يدها على صدر ليليان
دافته .. تمايلت بصدمة حتى ترجع على الباب ..
ماهي أول مرة تسويها ذي .. ولاتدري وراها حاقده عليها بهالشكل ..
تقول ذابحه لها أحد .. بنتها وطاسه مع زوجها وش تبي أكثر ذي ..


ليليان بصوت مقهور ماقدرت تسكت : وجع للعدو
وسميه وقفت ولفت لها بقرف : شقلتي أنتي ...؟
ليليان وهي تتعدل بوقفتها ولا عليها منها .. عادت الكلمة : قلت وجع للعدو .. أحمدي
ربتس مادعيت عليتس
وسميه أنعفست ملامحها : أنتي لا تحسبين اني ماعرف بنواياج وتبيني أعاملج
على قد عمرج .. لا عارفه أنج حيه من ورا حيه مخططة على شي أكبر ..
بقولج ياحلوة ( قربت منه وضربت خدها بخفه ) خليج بروحج وبلاش
تخلين أمج ترفع راسج لفوق .. توج .. وعيب ترا تحطين حلمج بريال
أكبر منج وكبر أبوج بعد ..!!
ليليان طارت عيونها وبأندفاع : شقلتي ..؟
وسميه تطالعها من فوق لتحت : الله يكافينا شر أمثالج وأمثال أمج .. بيت العز
ضفج ولاهو مبين بعينج بعد


نوت تتحرك بس ليليان رفعت يدها وبأندفاع


ليليان : لا مربيه في بيت عز قبل لا أشوفتس أنتي وبنتتس ألي بطيتي تسبدنا
فيها .. أنا مانيب راده عليتس عشانتس حرمة تسبيره نفس جدتي ..
يعني الحشمه لعمرتس ماهوب لتس أنتي ..!!


كبر جدتها .. تقصد الشيخه حمده ..
ياكبر كلمتها
طالعتها بعصبيه حتى تتحرك ماره من عندها بس فجأه مالقت نفسها ألا تسحبها وسميه
وترميها على أقرب جدار

وسميه بصراخ : شنو قلتي أنتي .. هاا ..!!


أنكمشت ليليان على روحها رافعه لكتوفها وماتدري ذي وراها وبفضول
دخلت تالا من باب المدخل حتى توقف تطالعهم .. ولحظات
حتى تطلع أم سعود بخرعه حاطه يدها على صدرها ماتدري أوخيتها ليش تصارخ
ووراها أم سالم والجوهرة ..


أم سعود : بسم الله شصاير ..!
وسميه ترمي شنطتها بقهر حتى تضرب أيديها في بعض : تعالي شوفي هالمربيه
ذي شقاعده تقول لي .. تقول أنها محترمتني عشاني كبر عينها
( لفت لها حتى تأشر بيدها صوبها ) جعل عينها لسد
الجوهرة بعصبيه وهي تتحرك واقفه بجنب عايشه : أحترمي حالج أشوف
بنتي مربيه تربيه تخليج غصب تحترمينها تفهمين ولا لا


طلعت عبير حتى تلصق في أطار الباب من الروعه ووراها مرايم
مايدرون شسالفه .. كل ألي يذكرونه أن الباب أنطق ووسط الضحك
نوت مرايم تقوم بس ليليان حلفت عليها تجلس وهي ألي تفتحه لأنها متأكده
أنه أخوها عبادي ..


أم سالم بصوتها الواطي تبي تهدي الوضع : شاللي صاير ..!
ليليان رفعت يدها وهي تأشر للباب بيدها الثانيه : أنطق الباب وفتحته...
وسميه تقاطعها وهي تصارخ : فتحته يوم شافتني عند الباب جان تسكره بويهي ..
رجعت طقيت الباب ماني مصدق ألي هالنتفه تسويه .. ألا تفتحه وتستلمني بلسانها
الطويل .. أييه لأني فضحتها عد أمها وولد خالها وأخوي


طارت عيون أم سالم حتى تحرك عيونها بأتهام صوب ليليان .. وأم سعود مع
الجوهرة أكتفن يطالعنها بصدمه .. أتسعت عيون ليليان من كبر الكذبه وهي

لا تغـــرك دنيـــاك 16-07-13 08:15 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
وأم سعود مع
الجوهرة أكتفن يطالعنها بصدمه .. أتسعت عيون ليليان من كبر الكذبه وهي
ألي بدت عليها .. قاعده تفتري عليها عيني عينك ..

ليليان تطالع أمها : والله تسذوب يمه .. هي ألي أول ماشافتني فاتحه لها الباب
دفتني وقالت لي أني حيه وأنتي بعد وأنتس مخليتني أطالع فوق وحاطة
عيني ع لافي ..!!
وسميه رفعت أيديها حتى تحطها على راسها : الله يكافينا شرج يالجذابه ..
يعني بالله أنا بهالعمر بحط دوبي دوب هالياهل .. ( طالعت خدامتها ) تالا قولي
ألي شفتيه
تالا بسرعه لقطت حركت وسميه وهي طايره : أيه .. هزا فيه يسكر باب أول مايشوف
ماما كابير واقف .. ( طالعت ليليان ) أنتا مايخاف من الله .. حرام هزا كلام
الجوهرة ترفع يدها لوسميه من سكت الكل وليليان غرقت عيونها
دموع ماهي مستوعبه حجم الأفترا ألي تشوفه : تخسين أنتي وخدامتج ..
وسميه طالعت الجوهرة : ضفي بنتج بالأول
الجوهرة تضرب أيديها في بعض : ع أساس مانعرفج ياوسميه ولا ذقنا من كاسج ..
بنتي أقسم بالله أن تعرضتيها بكلمة سوء نفس ماسويتي بواحدن كان بيصير شيخ
للقبيله أنا ألي بعلمج شنو هي حدودج تسمعين ...!!
وسميه صرخت : طالعوا من يتحجى .. أنتي أحمدي ربج أن أخوي ضافج وضاف عيالج ..
ماتستحين وبنتج قاطها أخوها بصحرا وتقولين لي مربيه .. لو هي مربيه
ورا أخوها يقطها بالصحرا .. هاا
الجوهرة رفعت أيديها وبحرقه : عسى الله يبلاج فاللي بلا فيه بنتي ويصيبج
من البلا ألي يكف شرج وأذاج عنا
وسميه تكتفت : أيه أدعي .. بلاني كاشفتج من زمان بس ساكته من طيب خاطر
ولا بعد وهذا أني موريه حمده فعايلها السودا بولدها ..
أم سعود بعصبيه : وسميه خلاص .. هنيه وتوقفين
أم سالم لفت صوب مرايم وبخناق : أنتي ورا مخليتها تفتح الباب .. ليه مافتحتيه أنتي ..


حست برجفه تهز جسدها ألي فجأه ولأول مرة تحس أنه ضعيف ..
ماهي مستوعبه الكذب عليها ..
تشوف بعيونهم أتهام وشك وتصديق لوسميه ..
ماعاد تشوف غير الضباب من غرقت عيونها بالدموع ..
ومافجرها غير كلمة أم سالم .. هذا جزاها ..!!

الجوهرة أتسعت عيونها لأم سالم : شنو تقصدين..؟
وسميه ضحكت : قصدها خلي بنتج تلم حالها في بيت فيه من ماهو محرم لها ..
قايمه تتولى فتح الباب لا طق تقول خدامة ..!
أم سالم لفت للجوهرة : لا والله ياوخيتي ..


ولا عطتها الجوهرة وجه .. تحركت ماره من وسميه حتى بسرعه تسحب ليليان
ألي أنفجرت على صدرها بكا ..


الجوهرة بثقه : ولا يهمونج يمه .. ( رفعت صوتها ) من بغى يصدق يطق راسه بالطوفه
بنتي أرفع من نفاقها وجذبها تفهمن ..


راحت تمشي صوب غرفة المجلس حتى تحط يدها على راس ليليان ..
ومن دخلت


الجوهرة بقهر : ورا تبجين أنتي .. مخطيه ..؟!!
ليليان وقفت وهي ماعادت قادره تمسك نفسها : ....................
الجوهرة تهز كتوفها : يمه هذا وأنتي القويه .. أشفيج .. دام أنا معج
لايهمج ذي .. قالت أعظم في زمان كلن يذكره ..


حضنت خدودها وصارت تمر أصابعها تحت عيون بنتها ومن شافت أم سعود تدخل
ووراها أم سالم وعبير مع مرايم ..


الجوهرة سحبتها : ألبسي عبايتج ..!
أم سعود تقرب من الجوهرة : هدي وانا أختج ..
أم سالم تمسك يد الجوهرة : والله ماتطلعين من بيتي زعلانه
الجوهرة بعصبيه : رجاءا لايحد يتحجى وياي .. ألي صار فيه كرامة .. ولاراح
أنطم عشان خاطر أحد
أم سالم تجر يدها وبصوت واطي : هذي تخبرين علومها .. لا تروحين


تحركت أم سعود صوب ليليان وحضنتها وهي تحاول تلبس عبايتها ومسرع
ماقربت منها عبير


أم سعود : يمه أمسحيها بويهي
عبير تميل براسها لليليان : أستغفر الله ياربي .. خلاص ليليان والله ماتسوى ..



لبست الجوهرة عبايتها حتى تسحب شنطتها وبسرعه مرت من عند ليليان
حتى تمسك يدها ..


الجوهرة تطالع أم سعود : أنا مالي قعدة في هالبيت مرة ثانيه ..!!


وبسرعه تحركت حتى تتحرك ليليان وراها ضامه عبايتها لصدرها ..
وبهدوء جلست وسميه على كرسي حاطه رجل على رجل


وسميه : أيه روحي ولا أوصيج بالجذب على أخوي .. يمكن تطولين ألي تبينه ..!!!
الجوهرة وقفت حتى تلف لها وبنفس نبرة صوتها : للأسف ماعاد أبي أنزَل مستواي لمستوى
ردج وأخلاقج .. لا خلصتي من هنيه روحي دوجي ع خلق الله ولاتنسينا من
الحجي .. محتاجين حسناتج ترا


طارت عيون وسميه حتى تتحرك الجوهرة وهي تسحب ليليان وراها ومن مرت
قبال تالا .. قالت بدون ماتطالعها ( حسبي الله عليج ) ..
ماقهرها كثر أنهم ماكلمو وسميه .. ماوقفوها عند حدها ..
ماعلقوا على كلامها على بنتها مع خدامتها ألي على شاكلة هالوسميه .. !!وقفت
وسحبت من شنطتها الجوال حتى تدق على علي ..


وفي ديوانيه الشيخه حمده ..


جالس متساند على المركة منسجم مع هرج بو سعود ويسمع له بتركيز
والجده حمده قبالهم متربعه وطلال قاعد بالوسط قبال صينيه القهوة
والشي وعيونه بالأرض .. ويده بقفازها الأسود حاطها بحضنه ..
أبوه غصبه يقعد يصب لهم قهوة .. !!


علي يتعدل متربع : أنا معك .. بس لو نقط ع تمليك بنرتاح يابو سعود .. الأيجار
قص ظهر .. ودام أن بيعة بعض نياق الجده مع حلالها حصلنا منه فلوس ماشاءالله
تبارك الله زودن ع قطتي وقطتك وقطة طلال .. خلنا ع التمليك
بو سعود بضيق : أنت تحسبن بهالديره العقار سهل .. والله لايسحب ألي دونك ووراك
الجده حمده بأستفهام : لافي يدري عن شروتنا
بو سعود طالع أمه : لا والله
الجده حمده رفعت يدها : أجل أطلبه وعلمه باللي بينا ..
علي طارت عيونه من كلامها : ع أساس ياخاله فلوس الكفار ماتبينها
الجده بدون أدنى شك : يمسكه أبوه بقول الحق أن كان يبي يقط أن فلوسه ماهيب من الكفار ..
طلال رفع عيونه للجده بعمق يطالعها : ..............
علي بثقه : هالله هالله ولافي ماهوب قايلن غير الحق ..

دق جواله وعلى طول سحبه من جيبه .. فتح الجوال وحطه عند أذنه ..

( ألو .. هلا يالجوهرة .. ( سكت حتى ينطق ) .. شنو فيه صوتج .. أيه ..
طيب .. طيب شوية وقت وبدق عليج ..)


أبعد الجوال حتى يوقف سالم عند الباب ينزل جزماته بلونها الأبيض
ويدخل والفرح ماهو سايعه ..


سالم ينحني لجدته يبوس راسها : البشاره يام فلاح تم ماتبينه لرضاج
الجده حمده رفعت راسها ماهي مصدقه : حجزت
سالم يتحرك مار من عندها حتى يجلس جنبها وشماغه رافع أطرافه لفوق
رغم التعب والهم الواضح في ملامحه : أيه
طلال طالعه بصدمه وبدون نفس والعلاقه بينهم صارت سلام وبس : بهالسرعه .. أخبر القصور ماتلقى حجزها بدري
سالم نفخ صدره : واحد من أخوياي يعرف له واحد عنده أستراحة شرحه ماشاءالله حتى
قسم الحريم شفته ملكي تصميمه
الجده حمده بعد صمت : ووراك فرحان
سالم على طول نطق : رضاج يمه مفرحني
الجده صدت عنه حتى ترفع يدها : ألعب على أحدن غيري ... مير الله يستر من
هالأبتسامه ألي شاقتن فرتك ..!
سالم تنح وأبتسامته ذبلت حتى يلف لجدته : يمه .. جايك شي من طرفي
علي أبتسم : ماشاءالله عليك
أبو سعود بسؤاله الآمر : متى موعده .. بشرنا
سالم تعدل بجلسته حتى ينطق : الخميس ..


سكتوا فجأه والجده بسرعه لفت براسها صوب سالم .. عيونها
طايره وطلال رفع حواجبه ماهو مستوعب ..
الخميس ..!!
أي خميس لايكون ألي مابقى عنه غير خمس أيام ..


أبو سعود حرك ظهره مقدمه لسالم: أي خميس
سالم طالع جدته ثم طلال وعلي وأنتهى في أبوه : أشفيكم مانتم تبون الزواج
أبو سعود ثار : أي خميس ..؟
سالم ببراءه : أي خميس يعني .. الجاي


صد علي بعيونه وحط يده على راسه ..


سالم تنح في علي : أشفيك ..؟
الجده بحده شهقت : لا بالله مهبول أنت
طلال رفع يده السليمه وبقهر : من عقلك تقولها
أبو سعود بعصبيه :نعنبوا أبليسك أنت ناوي علي .. ماتحمد ربك أني ماسكن نفسي
عن سواتك بأختك ولا بعد كل مالك وتصير ردي أكثر من قبل
سالم صد عن عمه حتى يميل بشفاته ويشبك أصابعه في بعض : ليه شنو مسوي بعد ..!
علي طالعه ماهو مستوعب بروده : شلون شنو مسوي .. في حريم وراهن جهاز
وكروت لزومن علينا نوزعها غير حجز الأكل وغيره ..!
سالم رجع يطالع علي : والله أنا زوجتي عميا تتجهز لشنو ..؟! هذا أذا ماضاقت
علي الوسيعه وزودن ع ديوني طلبت لها خدامه تهتم فيها وبعدين أنا شنو ابي منها
بو سعود صرخ بوجهه : وين بتغدي فيها جعلك ماتربح
علي بضيق : لا تدعي أستغفر الله يابوسعود هد
سالم ماعليه من أحد : والله سلمتوني حجز الزواج .. وزواج تزوجت مستغلني
ضاري بالعطيه .. أنا ماني مجبور أمشي عشان أحد .. أنا ( قالها بتشديد ) أبي
الفكه
طلال بقهر : تبي الفكه وتوهقني أنا .. ماعندي بيت يضفني أنا وزوجتي
سالم طالعه وبدون نفس : مانت مجبور تتزوج ببلاش معي ..!
طلال طالعه بحده ونظرات قاتله : شقلت ..
سالم صد عنه حس أنه قام يغلط وهو منضغط : ................
طلال : لا تنسى أني بوفر لك سكن لوجه الله
سالم حرك عيونه بنرفزه صوب طلال : ليه طالب منك
طلال : لا حط أني أنا ألي طالب نتزوج بيوم واحد .. تراك ماتهمني ولا هو أكبر همي
أنت
سالم بعصبيه : ماتنشغل بحالك
الجده رفعت صوتها : قططع أنت وياه .. لاقوموا تهاوشوا قدامي ..
( أشرت على سالم ) ولد عمك بيقط على بيتك وبيت العايله .. أن كنت
مانتب براضي طق راسك بالجدار ( لفت لطلال ) وأنت بتتزوج في يوم زواج ولد عمك
وأن كنت تبي تسوي سواته .. أوقف جنبه وطق راسك بالجدار نفسه ..
علي لف صاد يحاول يمسك ضحكة غصب بتطلع : ..................
أبو سعود : أنتم شبلاكم ياعيال آل صارم .. كل مالكم في ردى ..!
سالم رفع أيديه : أنا خلاص حجزت وأنتهينا .. خلاص سلمت فلوسي له والرجال
ماهوب رادها .. والكروت بعد بكره تخلص وعندكم العيال ..
أبو سعود : أيه ومن وين لنا بيوت تضفك أنت وزوجتك وولدك مع ولد عمك وولده ..
سالم قال بسرعه : زوجتي تظل عند أمي العوده .. مير مانيب بحاجتها مع ولدي ..
وطلال يقعد هناك في بيتنا .. لين تلقون البيوت وعن الحريم يدبرن عمرهن ..


دق جوال علي حتى يفز واقف ..

علي : لاتنسون ملكة ضاري تراي أظنه يبيها الظهر في يوم الزواج
الجده من سمعت طاريه : الله يقوم أبوه بالسلامه .. وهذا الشور عين العقل والله



وقبال بيته نزلت الجوهرة معصبه حتى ينزل علي يتبعها ..
وبهدوء نزلت ليليان ..
حتى عبادي نسوه هناك فالبيت ..

علي يدخل الحوش : فهميني شصاير ..!
الجوهرة وقفت تفسخ نقابها : أختك المصونه قامت تفتري ع بنتي مع خدامتها ..
وأختك وزوجة أخوي الله يرحمه ولا ردنها ولا قالن لها ألي تقولينه جذب ..
علي عقد حواجبه : وسميه ..!


دخلت ليليان حتى تتحرك بخطواتها ماره من عندهم ولا
علقت أو قالت كلمة ..


الجوهرة رفعت يدها : ومن في غيرها .. حاطه ع البنيه بلا سبب .. أذا في
بالها بتعيد ألي سوته في لافي والله أنها تخسي ..


ظل يطالع فيها طايره عيونه وهي على طول تحركت تاركته بالحوش .. تحس بالغصه
وصلت حنجرتها .. خلاص بتنفجر نفس بنتها شكلها ..
وهو كان متفاجأ من هالأنكسار في صوتها ..
ظل ساكت والضيق خنقه ..
نصيحه ونصح أخته .. خناق وتحصلت منه لين قالت بس ..
وش يقدر يسوي أكثر معها ..

صد بملامحه حتى يتحرك بخطواته الواسعه طالع من البيت ..
ركب سيارته وحرك ..
وبسرعه نزل صالح من الغماره ومثل الحرامي صاير يمشي وهو يتلفت ..
وبسرعه أتسعت خطواته حتى يدخل الحوش ..
كم له وهو ينطر هالوقت .. صايره كثير طلعاتها بنت الحلال .. ماعليه الجاي كثير ..
سحب شماغه من على كتفه حتى يرميه ع الثاني ويوقف قبال البيت متوهق
شلون بيطلبها هالحين ..
يطق الباب ..!!
لالا .. تخاف تطلع أمها ثم تطيح فيه طق ..
وبعد يخاف يطول ويرجع هالخايب علي ويستلمه أو يبلغ عليه الشرطة ..
راح يمشي لحاله فالحوش الواسع وهو يسمع صوت أمها
ومسرع مالف ورا البيت .. وقف بجنب شجره حتى يجلس ..
هينا بيظل لين يلقى له مدخل ..
وأذا ماأنكتب له يشوفها .. ماعليه .. يطلع بدون ماأحد يشوفه ويدخل من جديد ..
تنفس بعمق وبملل قعد يطالع بالجدار وصوت العصافير فوق راسه ..
والبرد ذبحه ..!
طال الوقت ولا أحد بين .. فز واقف حتى يسحب له عود من الشجره وينظف فيها سنونه
وهو يطالعها ..
ومسرع مانتظف من أنفتح الباب الخلفي ..
ركض تخبى ورى الجدار ومن مال براسه .. ألا ذي ليليان تطلع وهي تمسح دموعها
وتتكتف .. تشاهق بصوت واطي ..
وكأنها تعيش الذكرى مع من تركها ورحل .. ولحظات تحركت تمشي مبتعده
عن الباب وهو فتح خشته .. حط يده على صدره ماهو مصدق أنه يشوفها ..
ومن عطته ظهرها وصارت قريبه منه .. تحرك بسرعه صوبها ..
حضنها وهي صرخت من الخرعه ..

صالح برجا كاذب : تكفين سامحيني .. تكفين ..

قامت تحرك جسمها بقرف تبيه يبعد عنها وهي تنادي أمها ..
وتبكي .. وهو توهق قام يردد عليها تسامحه ولا كأنها تسمع ..
وبرجفة أنحنى حتى ينزل راسه ويمثل أنه يبكي .. قام يبكي من قلب وهي جمدت
في مكانها تطالعه


صالح : أنا تبت لله .. تكفين سامحيني ... تكفين
ليليان وهي تبعد عنه بخرعه : شتبي فيني أنتي ورا ماتندزلع ..!!
صالح رفع راسه لها : جيتك أبيك تسامحيني ياوخيتي على ألي سويته فيتس .. على أني
رميتتس بالصحرا .. تكفين ليليان .. تكفين ..
ليليان رفعت كتوفها والخرعه للحين في عظامها .. لفت شوي بعيد عنه : تسذوب
صالح وهو يبكي .. تشوف دموعه : سلمتتس لواحد ماهوب كفو .. أنا ( حط يده على صدره
وهز راسه ) أنا أعرف أنه ماهوب مراعي الله فيتس .. وأنتي قليبتس طيب ..
( حرك يده ) سافر مع زوجته وتركتس هنيا لحالتس .. تكفين سامحيني
على ألي سويته فيتس ..
ليليان وهي تتنفس بصعوبه .. دموعه وكلامه عن لافي وتوبته .. أكبر
صدمه ماتخيلتها : ........................
صالح يفز واقف يتقدم منها وهي رجعت : وش تبين أثبت لتس أني تبت وتركت
كل شي ..
ليليان هزت رؤاسها بالرفض : أنت أخر واحد بصدق أنه يتوب .. أنت الخسه
تمشي في عروقك ..


طالعها بقهر حتى يصد عنها ..قال لنفسه :
لا تتضايق ولا تعصب .. أمسك
نفسك ياولد .. خلاص قربت لها ... مابعد دموعك شي


صالح رجع يطالعها : ليه مو أنسان
ليليان بحقد : أنت واحد عاق .. أنا أن تسان سامحتك فأبوي مات وهو غضبان عليك
صالح أنهار يبكي : لاتزودينها علي
ليليان سكتت تطالع فيه : ...........................
صالح وهو يغطي وجهه : .................


ظلت تطالعه وهو يبكي .. مابعد هالدموع شي .. يمكن الله هداه وحس باللي
سواه فيها .. ليش لأ .. الله قادر على كل شئ


صالح وهو يطالع ملامحها وعيونها المليانه دموع : سامحيني .. ماجيت هنيا
ألا أبيتس تسامحيني ..!
ليليان صدت عنه وهي فعلا بدت تصدق : .......................
صالح يقرب منه : تبت وأبي أكفر عن ذنوبي .. وش أبي فيتس أنا أساسا بعد ألي
سويتيه فيني ..
ليليان طالعته : تلزم المسجد .. وتحفظ سورة البقرة كامله .. ذيتس الساعه
بصدق أنك تبت .. لأن حافظ كتاب الله ماينحرف ولا يسوي شي يعصيه ..
وهالحين أندزلع من قدامي ..



تحركت بخطواتها الواسعه حتى تدخل الباب وتسكره وهو
بغيض ظل يطالعها .. نعنبوها ذي مايمر عليها شي ..
هالحين توهق صدق ..
تحرك بخطواته الواسعه طالع من البيت حتى يمسح دموعه بدون نفس ويركب سيارته
مسك جبهته يحس صابه صداع من شوفتها وأنه مو قادر يكفخها
يعلمها السنع .. الله يادنيا ألي أخرته يبكي قدام ذي هي ووجها ..!!
وبسرعه سحب الجوال ودق ع سامي


صالح : ألو
سامي بضيق : هلا
صالح : محمد بنرسله لبيت أبو تغريد وتراي شفت أوخيتي وشكلي هه
بديت أدخل لقليبها ..
سامي طارت عيونه : مهبول أنت ..!
صالح بعصبيه : أنت ألي خبل .. بنرسله حتى يخدمنا
سامي مافهم : وش تبي في بيت أبو تغريد
صالح بطفش : لاحوول ولا قوة ألا بالله .. ذا ألي بتوطى بمصارينه .. أندزلع من وجهي
أحسن لك ..


سكر الخط وسامي واقف عند بقاله ومحمد يشري له ألي محتاجه ..
لف لمحمد وصرخ ..
(أخلص ماصارت عيشه ذي ..!! )
محمد وهو مستانس : واجد فيه جوعان
سامي : لا أشر البقاله كلها وحطها ببطنك .. أمش قدامي لسياره لا أرفسك
قدام عيشتك ..!!
محمد سحب كيسين : أوهوووو ..!!


رفع سامي حواجبه لفوق ماهو مستوعب ..!!
وهالخبل يبي يوديه لأبو تغريد ليه .. ناسي أنه لو وداه هناك سهل
على ألي طاردينه يلقونه .. دفع الفلوس وطلع متوجه لسيارته ..
أهم شي أن جدته وعمه ردوا لديره بعد ماتعطلت السياره ...
ولا بعد ساحبين معهم البندري والله حاله ..

× × × × × × × × × × × ×



في فرنسا ..


داخل شركته الصغيره ألي يدير فيها أعماله ..

جالس على مكتبه الواسع ببصمات فرنسيه من الديكور وهو فاتح فمه يضحك
بقوة .. ومسرع ماحط يده على بطنه .. لابس بلوزة بيضا والجكيت يرتاح
على الكرسي ورا ظهره ..
وقباله عمر منحني بظهره على طرف الشباك ألي يطل على حديقة الشركه ..
مد شفاته وهو بدا يعصب من لافي .. عاقد حواجبه ومتكتف بشده ..
ورجليه حاطهم فوق بعض ببدلته الأرماني ..
ظل يطالع لافي وهو يتحرك من قو الضحك وماهو قادر يسكت حتى يرفع
حاجبه شراسه ..


عمر بعد صمت وبلغته الفرنسيه : أيمكنك الأكتفاء عن الضحك ..؟
لافي رفع راسه وهو يضرب بطنه : ياااااااااالله .. الله يضحك سنك يارجل ..
عمر بقهر تعدل بوقفته ورفع يده على أنه بيضربه : بسسس
لافي حرك جسمه مقدمه وبملامحه الرسميه وشعره المرتب : هالحين لأني نصحتك وعطيتك
العلم باللي يسويه الرجال عندنا تروح أنت يالذكي تطلب من زوجتك تطبخ لك وتنفخ .. هههههههههه
عمر رفع صوته : عايز تنكر ..!!
لافي هز راسه وبصوته ألي بدا خشن : لا والله .. أنا عطيتك صفات الرجل الشرقي بشكل
عام .. ماقلت لك كلهم شديدين وكلهم صارمين .. (نزل راسه وهو يخبي ملامحه
حتى ينفجر ضحك ) هههههههههههه .. نكبت روحك أنا أشهد
عمر صد بضيق وبلغه فرنسيه وهو يرفع يده يمسح على شعره
.. يطالع الأرض ألي تلبس الأخضر قبال عيونه : يبدو يافهد أن عمر قطيعتنا قد بدأ
ولن ينتهي ..
لافي رفع راسه يطالع عيونه ألي تتحرك يمين ويسار قبال الزجاج بعبث : أتعلم أننا فالحب
نشعر بالراحة حينما نتوقف عن السؤال .. حينما نقرر ألا نفترق ..نشعر بذلك
لتفاجئنا الحياة أن لا خيار لدينا منذ الوهلة الأولى ..!!
عمر عقد حواجبه بلونها الأشقر : مجنون أنا حين قررت أن نفترق ... حين رحلت دون
وداعها .. الألم يقتلني فهد .. شئ ما أفقده دونها

سكت والأسى يتسلل بهدوء لنبرة صوت رفيق عمره حتى يغتال كل شي
صوت الجوال .. حرك لافي جسمه بأهتمام ويسحب الجوال فاتح الخط

( حسنا .. ألزم الحذر لحين قدومي أليك ..! )

فز واقف حتى يسحب جكيته الرصاصي ويحرك يده لطاولة يلتقط
مفاتيحه ونظارته ..


عمر حرك راسه صوبه : إلا أين ...؟
فهد : لدي موعد مهم
عمر بخوف تحرك صوب فهد : أنت تعلم جيدا أن الخطر هنا أكبر وأكثر وقوع
فهد هز راسه بدون أهتمام : تعبت وأنا أردد لك الله الحامي ..!



تحرك بخطواته الواسعه مبعد عن الطاولة حتى يتقدم منه عمر ..
يجر يده


عمر بدون أدنى شك : أعلم جيدا أن هناك الكثير من الأمور تحاول أخفائها عني
فهد بنبره واثقه : ليست بتلك الأهميه لتعلم بها ..!
عمر هز يده : أنت أكثر جنون حين تدفع بنفسك وجسدك للخطر ... الشارد قتل
وأنت تواجه الأمر بصمت .. تكتب عن زوجتك ليليان بكل أريحيه في موقعك الرسمي الذي
يشاهده ويتابعه الكثير من طلابك والمهتمين بأمرك .. وها أنت أمامي كأنك لم
تفعل شئ
لافي رفع يده حتى يحضن بكفه رقبة عمر من ورى يقربه منه : أنت خلك بس واقف وراي
وخل صدري بالواجهه .. ولا تسألني عمر .. لا تسألني لأن ماعندي
جواب


ظل يتأمل ملامح فهد الرجوليه والنبرة القاتله ألي فجرها بوجهه وليتها
خلته يهدى ..!!
بالعكس ثارت فيه الخوف أكثر ..
وقبل لايمنحه الوقت يقول شي .. تحرك بخطواته الواسعه ساحب باب مكتبه ..
يفز السكرتير بجنسيته الصينيه وينحني له بس ماأهتم له ..
ظلت عيونه ثابته للممر قباله والأصوات الهاديه ألي تلفه ..
طلع من الشركة حتى يكون في أستقباله سياره سودا مغيمه ..
وقف فجأه من شاف واحد يتحرك بخطوات واسعه يفتح له الباب ..!!
رجع لافي خطوتين لورا وأكمام جكيته مغطيه كفوف أيديه من طولها .. حرك راسه بحذر وخوف يمين ويسار
حتى ينحني شخص من داخل السياره ويرفع له بطاقته ..
رفع حواجبه من تعلقت عيونه بالبطاقة و بهدوء يدوس ع مستنقعات الماي المتكونه ع الرصيف حتى
ينزل منه وينحني براسه لداخل ..


فهد بصوت واطي : كان لك أن تكون أكثر ذكاء أيها المحقق ..
المحقق فيليب بملامحه الفرنسيه وطوله .. قام يدخن سيجارته حتى ينطق
بلغته : لا تخف فهد .. مهمتنا تكمن في دفع الضرر عنك لنصل ألى مانريد
فهد بنبره أستهزاء : قال مساعدك فالمطار أنك تحتاجني حين يكون لدي الوقت
لأتصل .. وأنا لا أملك الوقت
المحقق فيليب ينزل الشباك ويمد يده حتى يهز سيجارته و يطيح رمادها : سننتظر
لكن حين لا تملك الوقت تذكر أننا لا مزيد من الوقت لدينا لأنتظارك ..!!
فهد هز راسه بدون أي أعتراض : حسنا ..


أبعد عن الباب حتى يقرب شخص ضخم ويسكره ومسرع ماركض
لباب السايق .. ركبه متحرك وفهد واقف يطالع فيهم ..
لف براسه لفوق حتى يشوف عمر يطالع فيه بصمت
من شباك مكتبه .. رفع يده ملقى عليه تحية الوداع
وتحرك صوب سيارته حتى يركبها وينطلق لمكان ماهو ناوي ..


( مقاطعة النورماندي )


واقف بطوله واللأشجار تلف أسطبله ألي أختار يكون في هالمقاطعه
بجمال طبيعتها .. يتحرك بخطواته الواسعه والشوق يسابق هالخطوات صوب
الخيل ألي أنقطعت عنه الأخبار بعد وفاة الشارد والرمل يعانق جزماته حتى يصعد
قطع من حصا كبير متعدي حاجز من خشب و يظهر لأرض واسعه يملاها
االعشب الأخضر .. وقف فوق أرتفاع الأرض وهو يشوف من تحت الخيل
تتحرك وسط الحاجز المخصص لها وفيه كم مدرب راكبين الخيل ..
أبتسم فجأة من لمح فرسه بلونها الأبيض وغرتها ألي تغطي كامل وجها تتحرك
بشكل عشوائي بجنب غابة بجهة اليسار .. السما فوقه لازال يغطيها الغيم ..
وبسرعه فسخ جكيته وراح يركض نازل لها وهو يلف بجكيته فالهوا ..


لافي يركض بطوله وينادي : الغيد .. يالغييييد ..


تضرب الريح صدره بقساوة ولا أهتم وهي من سمعت صوته
من بعيد رفعت راسها حتى
بسرعه تتحرك تركض بجنب الحاجز الخشبي بسرعتها وقوام جسدها ..
تميل غرتها كاشفه عن وجها وشعرها بدى يتحرك راجع لورا .. نط
بسرعه حتى تعانق خطواته العشب الأخضر والشجر الشامخ
يلفه حتى يقرب من الحاجز بخطواته المتسارعه .. يشوفها جايه
يمه وهو يناديها .. بخط مستقيم راح يركض لها ومن وصلت لأخر
الحاجز حتى بسرعه يحضن رقبتها ويتنفس بصوت مسموع من قو ركضه ..
قامت تتحرك بسرعه وترفع راسها وتنزله وهو متمسك في رقبتها حاضنها ..
وبهدوء أبعد عنها وصار يمسح على جبينها .. ويده لا زالت على رقبته ..


لافي بدفا وحنان : يالله .. أشتقتي لي يالغيد ..
الفرس تطلع صوت وتتحرك قباله : .................
لافي يلعب بغرتها ألي غطت تفاصيل وجها : أنا أكثر .. أنتي أخر من بقى لي من
ريحة الشارد ..

مسك وجها ودفن ملامحه في شعرها حتى يتحرك بطوله لجهة اليسار ويبدى يمسح
على رقبتها .. ولحظات شاف واحد من المدربين جاي يمه وهو راكب فوق
وحدة من الخيل ..


لافي يرفع عيونه صوب المدرب : هل كل شئ على مايرام ..؟
المدرب ببدلة الفروسيه : نعم .. سوى أن هناك خيل مصابه بالحمى ونخشى من عدم
تحمل جسدها لكل ماتعاني منه
لافي بعد صمت وبصوت واطي وهو يطالع الغيد ويمسح على رقبتها : وماذا
عن ماتم بيننا ..!
المدرب بسرعه ترجل عن خيله حتى يقرب منه : لازال محتجز داخل أحدى
الغرف ..
لافي أبعد عنها رامي جكيته على الأرض وبقساوة أنفجرت من
نبرة صوته : دلني عليه ..


وبالغرفه الصغيره المبنيه من خشب .. جالس شخص على كرسي
مربط بحبال كبيره ووجهه متورم والدم بشكل غريب يغطي كامل بلوزته المفتوح نص أزاريها
.. راسه مايل ولاهو قادر يسيطر عليه .. أنتفض من رجف لافي الباب برجله
حتى يدخل وبدون مقدمات تقدم منه حتى ينحني بدون رحمة ساحب
بلوزته .. هزه بأقوى ماعنده ..


لافي بحقد : ممن أستلمت الأوامر لتحقن الشارد بالسم ..!
المدرب عيونه بروعه أتسعت : ..................
لافي رجع يهزه من جديد : أعطيتك الوقت لتقرر قول الحقيقه أو الموت


أبعد عنه حتى يأشر بيده للمدرب بالأسطبل يفك قيده وبسرعه تحرك
بطاعه .. ومن رمى الحبال منه لف لافي له حتى يندفع بقهر صوبه متمسك بكتوفه
رافعه لفوق لحد ماوقف أطول من لافي بشوي .. وماهي لحظات حتى بحركة يسحبه لتحت ويرفع ركبته
موجه له ضربه بأقوى ماعنده .. صرخ المدرب وبدى يكح وشفاته ملطخه بالدم ..
دفه بقبضه أيديه على الجدار ومسك رقبته


لافي بصراخ : أقسم لك أنني لا أحمل أي رحمة تذكر تجاهك .. رصاصة
من مسدس مجهول ستكون كافيه لي ..
المدرب تكلم بصعوبه واسنانه يلطخها الدم : شخص يدعى جوزيف هو من قام
بأغرائي بالكثير من المال مقابل قتل الشارد التابع للأسطبل
لافي عقد حواجبه أول مرة يسمع فيه : جوزيف ..!!
المدرب وشعره المتبهذل يلصق بعضه على جبينه من الخوف والعرق
ألي يتملكه : هذا كل ماأعرفه .. أقسم لك
لافي بشك : ولما أراد قتل الشارد دون غيره
المدرب نطق بلغة فرنسيه متقطعه : لأنه يود النيل منك وأجبارك على مايريد هو
.. هذا ماأستطعت فهمه من الحديث معه


أبعد عنه واقف بذهول ..!
جوزيف .. مايعرف واحد بهالأسم ولا عمره كان له أي علاقه مع أي شخص
بنفس هالأسم ..
كيف وصل له وليه يبيه هو ..
ماكان حلقة الوصل مابينه وبين فرنسا غير ميشيل .. !!
يالله ..
كل مالها والأمور تتداخل مع بعضها .. ماعاد الهروب من تدخل الشرطة
ينفعه ..
ألا يزيد الأمر سوء أكثر وأكثر ..


× × × × × × × × × × × ×

لا تغـــرك دنيـــاك 16-07-13 08:20 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
فالكويت ..


وقف ضاري بسيارته عند بيته حتى يفتح الباب الخلفي ويظهر عصاه ومسرع ماسحب
جسمه بتعب والشمس أعلنت موعد مغيبها .. من المستشفى لبيت أبوه
لعذوب يتطمن عليها ويروح .. يالله ..
ومن وقف ألا خالد جاي يمه بملابس الرياضه وهو دافن أيديه في جيب البنطلون ..


ضاري بضيق وهو يحس قلبه أنقبض : خالد
خالد يوقف قباله : أخبارك ضاري ..!
ضاري وأول من مر على باله أخته خوله : بخير .. ( قال بتردد ) ها بشر
خالد وهو يصغر عيونه ويصد عنه : تخيل عطوني موعد .. ماقدرت أدخل عليه مباشره
ضاري بعدم فهم: من الضابط فارس ..؟
خالد هز راسه : أي والله ..
ضاري : ليه هو حتى أنتم لاحقتكم المواعيد ..!
خالد رجع يطالع ضاري : أنا لأني قلت أني جاي بقول معلومات عن قضية سعود على طول
تم رفض تدخلي فيها ولأنها سريه أطلع منها ويوم أصريت أشوف الضابط
عطوني موعد
ضاري : ليش ماتدخل عليه دايركت
خالد : ليه بيت أبوي
ضاري أبتسم حتى يرفع يده ويضرب كتف خالد : خالد رح عني تراي تعبان من طيحة أبوي
خالد : أيه الحمدالله ع سلامته والله .. بشرني عنه
ضاري : الحمدالله ع كل حال ..
خالد تحرك مبتعد عنه : ترا يمكن أنا وأنت نروح لبيته .. هذا أخر حل ممكن
أوصل له ..



ظل واقف يطالع خالد يبتعد عنه مثل السراب ..
وش كثر فيه هم يكبر كل دقيقه في صدره ..
كل شي يطيح قبال عيونه ..
قناع ورا قناع
وحقيقه ورا حقيقه ..
يالله لطفك .. رحمتك وبس فيه ..

× × × × × × × × ×

كان أختيار سالم لموعد الزواج مثل الصاعقه ع الكل ..
متى راح يشترون فساتين ويجهزون العرايس ويحجزون بوفيه ..
كل الأيام مضت صوب موعد الخميس ضيقه للكل ..
خانقه ..
مرعبه لمرايم ..
بارده لعذوب ..
ورغم أن سالفة وسميه قاتله .. وأتهامها لليليان كبير لكن خبر تحديد
الزواج خلا كلن يشيل همه ..
غير الغرفه ألي أنجبرطلال يختارها في بيت أبو سالم يمشَي فيها حاله
وسط وعود أمه أنها راح تظل موجودة فالبيت مع أم سالم ..
أما الجده حزمت أمرها هي والعذوب حتى تنقل لبيت بنتها هناك وتترك بيت أبوها
حتى تجمع شتات هالعايله لو بشكل مؤقت لين تتم شروة البيت ع خير ..

وبفرنسا ..

فتح باب الجناح في الفندق ألي أختاره يقضون فيه أيامهم حتى يدفع الباب
ويدخل بخفه .. يسكره بهدوء والتعب ماخذ منه الكثير .. وزيادة ضياع عمرو
الألم ألي يحس فيه وسط طيات حب قد يذكر أن رصاصة شهيد أغتالته يوم
من الأيام وهو يعيشه ..
قال له أنه دق ع رقم عمته وبعدين صار يعطيه مقفل حتى أبوه وخواته ..!
وأمه سافرت لأفريقيا سفره مستعجله لأغاثة المحتاجين هناك ..
ممكن تجي لحظات نعتقد أن هالحب أيا كان يكفينا .. وأنه فيه راح نعيش في ذات
السعادة ألي نحس فيها وقت اللقا ..
أما عمر أدرك أن حاجة سارة للحريه أكبر من حبه ...
رمش ببطء وهو يوقف بجنب الباب يعلق جكيته ويحط بوسط الجيب مفاتيحه ..
مشتاق يروح يتطمن على العجوز ألي وقفت في طريقه وقت مالقى الوحده
له منفذ .. رفع يده وصار يفك أزارير بلوزته..
وتغريد يوم أخذها للعياده وشافها الدكتتور ستيف ماكانت ملامحه تطمن فالوقت
ألي كانوا يطالعونه بأمل أخبار تطمن القلب فيه ..
بس كانت مبتسمه وهو ساكت .. تتكلم بسعادة ولا عليها ..
تغيرتي ياتغريد ..
ماينكر هالشي .. صرتي أقوى .. أكثر هدوء وألتزام حتى بالليل ينام وهي تضل
تقرا القران قبل وقت الفجر بساعات ..
صحى ووقف بصدمة من ورا جدار يتأملها ..
لمس صدره حتى يمسح بيده عليه ويوصل لرقبته يفركها ..
حتى أشغاله لقاها فوق فوق مايتصور .. والجامعه موعد أجازته قرب ينتهي وراح
يرجع لها من جديد ..
نزل يده وصار يفك الكبك عن كم بلوزته البيضا وهو توه مخلص أجتماع مع الأداره
المنفذه لمشروع المختبر والشركات المقترحه تموله بالمعدات ..
تحرك بخطوات ثقيله صوب الصاله حتى تستقبله ريحة الياسمين والأضواء
كلها طافيه ماغير الفواحات في الزوايا تنير بألوان مختلفه ..
عقد حواجبه حتى يمر من الكنبات بتصميمها الفخم متوجه صوب قسم
غرفة النوم .. يدخل من الباب ع سيب طويل وهو يتحرك ببطء .. وقف فجأه
من سمعها منهاره تكلم أحد



( قولي يمه ليش تقولين أني سافرت .. ( سكتت وهي تبكي حتى تنطق بحرقه )
لا تقولين لي الشيطان .. انا بنتج .. بغض النظر عن لافي .. شنو كان الناس بيقولون
عني وزوجي مريض وأنتي تقولين أني مسافره .. أنا ماطلبت الطلاق عشان أروح
أستانس .. ( قامت تشاهق ) تعرفين زين أنا طلبته لشنو .. قولي لي شي
يدش براسي .. أنا مادمرتي حياتي ألا سمعتي وانا ولا داريه عن شي ..
مثل الطوفه قاعده بينكم ..!! )



ماحس بالفرح يندفع لصدره باللي يسمعه ولا تدري هي أنه واقف ..!
لقى نفسه أكثر حزن ..
رجع خطوتين لورا حتى يتحرك بخطوات واسعه يتوجه للباب ساحب جكيته وطالع ..
راح يمشي صوب المصعد رامي الجكيت على ذراعه ..
يتذكرك ياليليان .. كم مرة حس بنفسه ممتلي فيك ..
أنه كان على أستعداد يتنازل عن ذكرياته المؤلمه .. عن ماضيه عشان تكونين له ..
كم أفتخر بكبريائك .. كم حس بالسعاده بأنه لقى وحدة تفهمه ..
تجاريه ذكا وفطنه ..
طلع من الفندق حتى يروح يمشي فالشارع لحاله ..
يبي يتنفس الصمت وهو يشتم في ريحة الغياب تغلب حاضره وتجبره
يعيش الماضي ..
هو مريض فالحب ياليليان .. سامحيه .. ماهو قادر يتحرر منه ..
هو ينتمي للوطن ألي يفتخر بالتاريخ ..
وعمره تاريخ وقلبه أحداث ..!
تمنى قبل لا يسافر يحضنها .. يطلب منها تكون الوجع ألي يساوي كفه جروحه
ويغلبه ..
.. كان يبي يطلب منك تجلسين معه لحد الفجر ..
ويراقب معك شروق الشمس .. تحلمون فيه ياليليان .. يبيك تضحكين معه ..
ومن تشرق الشمس .. يكون للصبح في حياتك وحياته بدايه جديد ..
شي جميل تتذكرونه سوا ..!
وهي أن الشمس قبل لا تشرق عطتكم أشياء جميله .. جت بغير أنتظار ولا حلم ..
هي كذا الأشياء ألي تحتضنا بدون أنتظار تكون دايما أجمل ..
أعمق في ذاكرة هالوطن ألي فينا ..
وطن قلوبنا ياليليان ..!
قولي له .. وش بقى في عين الوطن .. أذا كله بقايا أخبار ..
رفع يده حتى يمسح على شعره الرمادي .. وأضواء المحلات تنعكس عليه ..
تزيده وضوح .. بس رفضتي .. وأشرقت الشمس على حقيقه لا سراب ..
على ذنوبه وأخطائه مع تغريد ..
راح يمشي ضايع مايدري وين بيروح ..
هو مايعرف فالحب أنصاف حلول .. عليه يختار بين حب .. أو بدونه ..
عليه يختار بين الرحيل والبقا ..
تعلم منك البساطة .. علمتيه كيف أن الحياة واسعه بعطاياها ..
وأن رحمة رب العالمين أكبر من توقعنا ..
المؤسف أن الموت أفضل مايقدر يقدمه لك ..
غمض عيونه من تذكر كيف تلفظ قبال خالته وسميه عليها وهي تسمع ..
ورب الكون كان يحس في قلبه يتقطع .. جمع قبضة يده وضغط على أصابعه بقوة ..
ملامحه الرجوليه وقساوته كانت دايما ماتساعده تبين عكس ألي يعيشه
داخل ضلوعه ..
هو كذا ياليليان .. قسى وهو من داخل يتألم عليك .. يبيك تصحين للحال ألي أنتي فيه ..
يحبك هو .. يشهد الله عليه أنه حبك ..
بس لافي للأمس يعيش ..
الذنب ماهو ذنبك .. ولا ذنب أنك طلبتي الزواج من شخص حبك بكل مافيك ولا قدرك ..!
أنتي الذهب ألي يحس أنه كل مانوى يحتفظ فيه زاده غبار ..
أخفى بريقه غصب ..
أنتي قصيدة العشق ألي ماختارت شاعرها ..
رفع عيونه لسما ألي يحتويها السواد ..
راح يهديك القدر شخص بيقدرك أكثر منه .. وممكن يعشقك أكثر منه ..
قدامك عمر طويل ..
والحياه بأيديها راح ترتفع لك عشان تحتضنك ..
وقف حتى يسحب جواله من جيب الجكيت .. وصل لحديقه مفتوحه حتى يمشي على الرصيف
وريحة العشب تفوح في كل مكان ..
والمباني حواليه .. حط الجوال عند أذنه حتى يظل الرقم يدق ويدق لين
رد عليه خاله ..


لافي : السلام عليكم .
علي بسعاده : هلا هلا توي أبي رقمك وتوهقت .. أنا ماعرف رقمك ألي برا
مضيعه
لافي أبتسم ببطء رغم ملامحه الضايعه .. الحزينه : زين .. دقيت بوقتي يعني
علي : أي والله .. أخبارك
لافي هز راسه وهو تحرك يمشي : الحمدالله .. أخبارك وأخبار الأهل ..
علي بعد صمت : كالعاده عبير يوم درت أنك مسافر قلبتها مناحه .. وأم سعود تضايقت
وخالتي عكسهم كلهم مسكتني تهزئ
لافي وهو يرفع عيونه لسما ويمسح على شعره وبهدوء : عشانها
علي : أيه
لافي بعد صمت : خالي .. أذا الواحد ماقدر ينتزع ألي يوجعه من قلبه بكل
ذكرياته وأيامه .. شنو عليه يسوي ..؟!
علي بدون أدنى تفكير : لايكابر ..!
لافي ضم شفاته حتى ينطق بأسى : وأذا الحياة على كل أيامها ألي يعيشها ماسلمته غير وجه واحد يعيش
له .. ولا عطته غير خيار واحد يختاره
علي بأبتسامه وهو عرف أنه ضايع : لافي .. قلي من أخترت
لافي أخذ نفس عميق .. متوجع على هالرحيل .. هالأختيار : مشكلتي أني ماني قادر أترك الحب الي عشت فيه سنيني وأيامي .. ( قال ببحه وبصوت عميق ) ماراح أقدر
علي بعد صمت : حنا نعيش أقدار مكتوبه علينا يالافي ( سكت حتى ينطق ) أخترت تغريد ..!
لافي بتردد : أيه .. أخترتها
علي بدون مناقشه : خلك والم لزواج العيال بعد يوم .. تعال أحضره لازم ثم أقعد أنا وياك
والعايله نقولهم كل شي وتطلق ليليان وتخليها تشوف طريقها ..
لافي : أبشر


سكت حتى يسكر الجوال علي وهو ظل يطالع فالسما ..
يحس أنه يختنق يالله ..
كيف بيطلق سراح صقارته حتى تربي صقر غيره ..!!
كيف ..


× × × × × × × × ×

في يوم الزواج ..


وقعت على الدفتر بغرفه خاليه من أي أثاث بالقصر ومسرع مابكت
وهي لابسه فستان ناعم وشعرها تاركته سايح ..
بكت غصب عليها وأخوها العود ماهو موجود .. سكر أبوها الدفتر حتى يقربها لصدره
حاضنها وطلال بكشخته ألي تمرد على شكله بيوم زواجه غصب واقف
يطالعها


أبو سعود فهم دموعها غلط : يبه وراج .. مانتي ألي قلتي بمشي على شورك
سيف قرب من أبوه رفع يده ومسح على شعر عبير : هذا وابو الشباب ينطرك ..!
عبير بصوت الغليض من البكا : لا يبه .. عشان لافي
طلال أبتسم : والله حاله .. لنا الله حنا
أبو سعود باس راسها : لافي بيعود على قول علي


أبتعد عنها أبو سعود ومسرع ماقرب منها طلال حضنها بقوة رافعها حتى يدور فيها

عبير بخوف : لا تكفى
طلال أنفجر ضحك : هههههههههه بقلد لافي .. مانتي تصيحين عشانه ..
سيف يقرب من طلال يوم نزل عبير : أبعد عنها أنت .. ياخي معرس شنو حاشر خشتك
معنا
طلال ولا عطاه وجه .. رفع يده وحضن خد عبير : ترا هالدموع غاليه علي ..
ومبروك
سيف دف طلال وحضن أخته : مبروك وها لا ستلمتي المهر لا تنسيني
( حرك يده وسحب من جيبه كرت أبيض ) وهذا العنوان


أبعد عنها وهي تنحت تطالع فالكرت ..
( حطيهم تحت مخدتي ولا راح أدري ..!! )


عبير طارت عيونها : من صج أنت كاتب هالكلام ..
سيف مد يده وصار يخبي الكرت بيدها : دسيها .. كرتي الخاص
عبير رفعت يدها تبي تضربه وهي تضم شفاتها بدلع : وقتك أنت ..!!
سيف ركض للباب : هههههههههه ..


شهقت بقوة من دخل لافي بطوله و كشخته ..
لابس ثوب أسود مخصر على جسمه يستقر على أكمام ثوبه كبك بفص أبيض ..
والغتره برسميه طرف منها على كتفه والطرف الثاني مرجعه لورا ..
ريحة عطره كانت أسبق حتى تمتلي فالغرفه ..


لافي يمد أيديه لعبير بيحضنها : تملج اليوم أختي الوحيده ولا أحضر

ظلت حاطه أيديها على فمها وهي جامده ف مكانها ..
ماتوقعته يحضر ..
قامت تنزل دموعها وسيف بملل رفع يده


سيف : كالعاده قرب منها وأحضنها .. شكلك لو بطنشها بتغيب الشمس وتشرق
وهي ( قلدها ) جذي على وضعيتها
طلال غصب ضحك : هههههههههههههه .. ياخي فارق



قرب منها ولمها بين أيديها وهي أنفجرت تبكي
كانت مقهورة من سفرته بدون مايودع أحد ..
و أمس مانامت زين وهي تفكر فيه ..
هو ألي وعدها أنه لو ملكت بيكون بنفسه من ياخذها لزوجها ويوقف ينتظرها
تطلع ..


لافي يرفع يده يمسح على شعرها : عبير .. !
أبو سعود تذكر : يووه انا نسيتهم أعوذ بالله من الشيطان .. وهي ماقصرت بكت على بالك
ماراح تعود
لافي أبتسم : تعرف هي انا شنو واعدها فيه ..!
عبير وبصوت أمتلى دموع لفت أيدينها حول خصره : أيه من أمس أفكر بكلامك ..


وبصالة الزواج ..


الجوهرة جالسه على كراسي ع شكل مدرج وليليان مميله براسها في حضن أمها : جدتي ولا هيب يمي ..
اليوم تمم حلفانها وخلص ليش ماتحتسي معي ..بقليبي شي بحتسيها فيه
الجوهرة وهي تلعب بشعر بنتها : ألا يمه اليوم محاضرة الدكتورة بالنت .. شنو بتسوين ..
ليليان أبتسمت بوجه أمها : لقيت يمه وحدة كويتيه بنفس الموقع تسان أطقها حتسي أنا وياها ..
ووعدتني تسجلها ولا وصلت ترسلها لي ع الأيميل
الجوهرة هزت راسها بثقه : حلو يعني مستفيده
ليليان تتعدل وتجلس ع رجولها منحنيه بظهرها لأمها : بشكل ماتتخيلينه .. وودي يمه لو أن
فيه لحفظ القرآن بعد .. أنا حافظة سورة البقرة كامله
الجوهرة تحط يدها على شعر بنتها وتنحني تبوس خدها : أيه يمه قالت لي أمي أنج
حافظة سورة البقره ..


رفعت ليليان راسها ومسرع مانزلت من الكرسي حتى توقف قبالهم..
في باب في أخر كرسي فوق ومقابله باب من الجهه الثانيه والسجاد بلونه
البني نازل من الباب لحد عندهم .. وبالوسط قبالهم طاولات والكراسي ملبسه
قماش وردي والفيونكه بوسطه ..
المنصه في أخر الصاله ومواجهه كل شي

ليليان تتلفت : تسبيره يمه الصاله
الجوهرة رفعت راسها تطالع السقف والثرايا النازل : ألا فخممة ماشاءالله تبارك الله ..
ليليان : جدتي وقاعده مع عذوب بالشقه وأم سالم وبنتها بعد ..
حنا يمه من بيكون معنا
الجوهرة أبتسمت : رفيجاتي وقرايبنا ترا كثير .. توج الصاله ذي والله لا تمتلي من الخلق


( سربرااااايز )

لفت ليليان بعيون متسعه حتى تتشوف تغريد بطولها وعبايتها واقفه
عند باب الصاله الفخم بأعمدته وهي فرحانه ..
حست قلبها أنقبض .. لاشعوريا تلمست صدرها ..
وأم سعود الواقفه بتوتر عند باب صغير لفت حتى تحتضنها السعاده من شافت
تغريد .. وعلى طول تحركت يمها ..



تغريد وصوتها يتردد فالصاله سلمت عليها: أخبارج خاله .. أشتقت لج ..
أم سعود وتغريد تبوس راسها : لافي هنيه ..أنا بخير بشوفتكم والحمدالله ع السلامه
تغريد بسعاده : أيه يمه وراح لعبير داخل .. طاااااير والله خفت يصدم فينا ..!!
أم سعود وهي تتأمل ملامح تغريد : ماشاءالله .. السفره مغيرتج والله لو داريه
من زمان خليته ياخذج
تغريد تشبك أصابعها مع بعض .. تضمهم لصدرها : يوووه خالتي فوق ماتصور ...
تمشيت أنا وياه ولو أنه مشغول بس أقدر أقول عوضني


لفت تطالع ليليان ألي مانزلت عينها حتى ترفع يدها وهي تميل براسها للجوهرة


تغريد : أخبارج أم عبادي ( أرسلت لها بوسه ) مشتائتلك كتير
الجوهرة ضحكت حتى ترد : وأنا أكتر


ولا كأنها تشوف ليليان رفعت يدها لابسه نقابها ومسكت يد خالتها


تغريد : تعالي يمه خلينا ندخل عليهم .. لافي عند عبير وودي أسلم عليها ..
الجوهرة تفز واقفه : أنطروني ..
تغريد تضحك : هههههههههههههههه .. يلا الوقت محدود لزوجي وكشخته
ولا ترا أمنعكم ..!!

لفت ليليان لأمها ألي بدت تعدل بلوزتها

الجوهرة : بسلم عليهم وراده ماراح أطول ...!


راحت تمشي بخطواتها الواسعه ونحف جسمها حتى تدخل من الباب ألي دخلت منه
تغريد وأم سعود وبقت هي في هالصاله الواسعه بطاولاتها وكراسيها لحالها ..
كانت رسالة ليليان ومعاملة لافي لتغريد بفرنسا وتغيره بعد قراره
كفة ثبتت شكوك تغريد أن ليليان وراها شي ..
يمكن معجبه فيه .. صح كانت شاكه بس لافي حلف لها أنه بيعوضها ..
تترك له قلبها وهو بيداويه ..
بلعت ريقها وتغريد نظراتها غريبه صوبها حسستها كأنها تقول لها
شوفي أنها سعيده غصبن عنك ..
قلبها يضرب بقوة .. مشتاق .. مقهور ... ومسرع ماسمعت التبريكات
والضحك .. وبدون أدنى تردد تحركت للباب بنظراتها الحزينه صوبه..
تبي تشوفه .. قربت من الباب حتى يطل عليها سيب طويل تشوف
فيه غرفه وطرف ثوب واحد .. ومسرع ماطلع نص ثوبه الأسود وغترته ..
حتى ينطق

( هههههههههه .. لا والله أن هي ألي أبلشتني بالنوم .. أسألوها ..! )


نسيتها يالافي ..!
ولا كلفت عمرك بأتصال .. بسؤال ..
تنفست بحرقه وقلبها يموت ..
وش عطتك هي عشان تعيش حياتك وتنساها ..
سلمتك أغلى وأصدق شي فيها .. قلبها ..
هو قلبها أرخص شي مسكته حتى ترميه وراك وترحل ..
أو الحياة عطتك من ينسيك لقاها وحضورها ..!
هي مارفضت
شوفتك ألا لأنها مجروحه من كل شي تسويه ..
من تجريحك ..
من شوفتك لها شبه للي حبيتها حد النخاع وأكثر ..
ماتلقاك يالافي هي ... وين رحت وتركتها ..
ليش أنت بعيد .. بعيد عنها ..!
تحتاجك .. لو بكلام بسيط معك ..
هو ألي بينكم أنتهى .. !!
لا ينتهي يالافي .. لأن القدر ماراح يعطيكم الفرصه مرتين
والحب مرتين .. بين فقد وخيبه ...
ماعاد فيها تعيش بدونك .. ولا ترجع لأيامها بلياك ..
تعال يالافي ..
أحضنها .. ردد صوتك عليها .. مرر أصابعك فوق جراحها ولا تخاف ..


( هالله .. هالله .. أستغفر الله العظيييم !! )

لفت ألا تشوف أم تغريد رافعه يدها ع العمود وحاطه يدها الثانيه ع خصرها


أم تغريد : أنتي ماكفاج ألي شفتيه .. لا صج أنج حقيره ..



أبتعدت بخوف من جتها أم تغريد حتى تدخل من الباب وتسكره بأقوى ماعندها ..!
حطت يدها على قلبها قامت تتنفس بخوف ..
ماتدري من وين طلعت لها ذي ..!!
مسكت دموعها بالعافيه .. بالعافيه قالت ( لا ماراح ابتسي نفس أول مره ) ..
وصالح من شافته ماعاد بين ..
تحركت بخطوات ترجف حتى تفتح الجوهرة الباب وبعصبيه


الجوهرة : قربت منج ذي ..!
ليليان رغم رجولها ماهي قادره تسيطر عليها : لالا ..
الجوهرة تلف براسها صوب الباب : قطيييعه تقطعج .. بتسلم علي وأنا أعطيها ظهري
قدامهم كلهم وقدام أختها .. خلهن يعرفن ان الله حق .. أحب الناس انا ..بس عند كرامتي
وكرامتج يوقفون غصب .. من شايفه نفسها ذي
ليليان بلعت ريقها حتى تجلس : ...........
الجوهرة لوت فمها : لااا .. وطلع لافي معيشن تغريد عيشة هنا وفرح هناك وطلعات وأحضان قدامنا .. الله يهنيهم هذا الي أقدر أقووله .. !



حطت أيديها على ركبها حتى تصد عن أمها ولا تدري أي سهم تغرسه
في صدر الوجع الكبير فيها ..
عايش ومتهني ..!!
وهي ولاقادره تشوفه حتى .. فزت واقفه حتى تتحرك بخطواتها الواسعه طالعه
من مدخل الصاله لدورة المياه.. ومن دخلت نزلت دموعها غصب ..
أنحنت عند المغسله وبدت تغسل وجها ..
لاتبكين عشانه .. وش فيك ..!
مو هذا ألي خلاك تقصين شعرك عشان تنسينه ..
مو هذا ألي فرحتي بسفرته وتبينه يسافر وينقلع .. !!
رفعت أيديها وصارت تضرب خدودها وهي تغمض عيونها ..
قالت بصوت واطي .. ( تحملي وأنسيه تحممملي ..!! )


وبعد صلاة العشا ..


جالس بغرفه مناير ببشته الأسود وثوبه الأبيض وكأنه يطلب منها تسامحه ..
مجبور يامناير ع هالزواج ..
دق جواله حتى يرد ومن قال ( ألو ) أندفع صوت عمه بعصبيه

( وراك تأخرت .. تعال لا والله أسحبك من بيتك يالداشر)

سكر الخط وهو غمض عيونه ..
يالله أنك تعينه ..
ولا ناوي يلبس بشت .. ليش يلبس ..
فز واقف حتى يفسخه ويرميه ع السرير ويتحرك رايح للقصر بدون بشت ..


وفي صالة النساء ..


تمشي عبير بخطواتها الثابته وفستانها العشبي وكتوفها العاريه يغطيها شعرها
ووراها ليليان تمشي لابسه نفس الفستان ومطقمين بنفس اللبس حتى يصعدن
المنصه وكان هن أخر من يصعد ..
وقفن على الطرف والصاله شبه ممتليه من الضيوف والمعازيم ..

عبير تميل لليليان : أحس أني مرتبكه والله .. أول مره أحس في هالشي
ليليان ومكياجها الخفيف يعطي لها تفاصيل ناعمه : لأنتس مملكه الله يعينتس
عبير طارت عيونها : ماشفته أصلن ولا طلبني
ليليان وهي تصفق للي يرقصون والدي جي صوت يرتدد فالصاله كلها : بيعسكر باتسر
عند الباب وتقولين ماقلته ..!
عبير ماسمعتها من صوت الأغاني المرتفع : هااااااا
ليليان ترفع صوتها : أقول سلامتس ..


ولحظات تبدى أم تغريد بفستانها العنابي الفخم ترقص مع بنتها وأم سعود ..
وورده بجنب الجوهرة واقفه بفستانها الأبيض والتاج الذهبي ألي لزمت على عمتها
ألا تخلي الكوافيره تلبسه لها ..!!
لوت ليليان فمها حتى تصد عيونها تطالع الحريم ومسرع مارفعت عيونها لفوق
ماعرفت وش له هالبابين الي فوق ..
ومن خلصن الرقص رفعت أم تغريد فسانها حتى تنزل وتمد أيديها لوحدة تسلم عليها بحراره
وأضواء الصاله القويه معطيه للصاله شكل خيال مع الثريات النازله ..
ومسرع ماقربن حريم من ليليان ع المنصه وبدن يسلمن عليها

الجوهرة تقرب منهن : هذي بنتي
ليليان أبتسمت وهي تصافحهن : .............
وحده منهن : ماشاءالله تبارك الله ..
الجوهرة : وين تهاني ..

أنسحبت بقوة من جرت عبير يدها حتى تأشر لوردة .. وبنات أستلمن المنصه ووقفن
عليها

عبير : ترا فيه زفه .. أم سالم داقه ع أمي تقول أنهم بيتحركون وعذوب
بتاخذها جدتي لشقتها على طول
ليليان وهي تنزل وورده بدت تتبعهن : وش ..


تحركن يمشن وعيون الحريم تتابعهن ..

عبير تأشر للباب ألي فوق : بنطلع من هالباب شايلين باقات ورد ..
وردة وهي تنط : قالت لي عمتي أنا بعد بشيل..


وقفت أم تغريد تطالع ليليان وكيف أهتمام الحريم فيها لأنها بنت الجوهرة..
ومسرع مارفعت عيونها للمنصه تشوف بنتها واقفه ومتحمسه ترقص
مع بنات عمانها ولا هي داريه عن شي ..
هي تعرف كيف تتصرف قبل لايدخل لافي مع أخوه لهينا ..
وتقعد هي مع بنتها تستعرض ..!!
راحت تمشي فالممر بين الطاولات والمعازيم بكبر حتى تطلع من مدخل الصاله للمضيفات ..
سحبت يد وحدة حتى تهمس بأذنها
( كل شي تمام )
المضيفه بدون أدنى رفض دام أن فلوسها أستلمتها ( كل شي مدام )
أم تغريد : ( أجل سوي ألي قلته لك ..! )


راحت تركتها حتى تطلع الجوهرة بخطوات واسعه ولا عبرت
أم تغريد ..


الجوهرة تنادي عبير : عبير يلا ..
عبير لفت لمها وهي واقفه عند مدخل البوفيه : طيب ..دقايق
الجوهرة ماعاد فيه وقت : بسرعه أصعدن فوق لين أعطيكن خبر
تنزلن ..



قربت وحدة من عبير مسلمتها عصير حتى تتحرك تشرب منه وهي ترجع
شعرها الناعم لورى أذنها ولحظات طلعت ليليان معها بعد عصير وورده
ركضت صوب الجوهرة ..


الجوهرة حضنتها حتى تاشر للباب ألي فوق : وردة روحي فوق بتلقين بنت نفسج
سولفي معها لين أصعد لج أنا .. خلاص
وردة هزت راسها وراحت تركض : ........................
ليليان تتقدم من أمها وهي ماسكه العصير : يمه تراي دجيت
الجوهرة بأمر : لفوق .. يلا الدي جي محضره شريط الزفه والفرقه بتدخل بعد مرايم
وطلال .. وأنتن أول من بينزل
ليليان طارت عيونها : رجال يمه
الجوهرة : بالدور .. مو على بعض


تحركت عبير بخطوات متوازنه حتى ترفع فستانها وتبدى تصعد الدرج وليليان ووراها
وبعض الحريم رفعن عيونهن لفوق من الفضول ..


ليليان وهي تشرب من العصير : ياليل الشقا
عبير بأبتسامه : أسرعي ..


ومن وصلت فتحت عبير الباب حتى تدخل وليليان لفت تطالع كل المعازيم والرقص
من فوق .. منظر حسسها بشي غريب .. لفت صوب بزارين صاعدين فوق ومتحمسين يركضون ..!!
ولحظات أنحنت حتى تدخل سيب صغير ومنه لغرفه بسيطه ..


ليليان تطالع الورد ألي وراه نفس رسمه حمام بفلين كبير : هذا ألي بنشيله ..
عبير تجلس ع كرسي : أيه ..
ليليان تدخل أكثر تتأمل المكان : يمه يخرع ..
عبير لفت لورا : فيه باب ياخذج لقسم الرجال ... المغرب وقف لافي تحت وأنا نزلت له
ليليان بصمت طالعتها من طرت أسمه : .............
عبير بسعاده : يالله فاجأني اليوم .. شي مو قادره أوصف فيه شعوري
ليليان قربت من طاولة وهي تشرب من العصير : من جواله ..
عبير أنحنت بسرعه ساحبته : جواله يمكن .. الملقوفه ورده تلقينها يوم نزلت معي
ماخذته منه


غمضت ليليان بصعوبه عيونها وماعادت قادره تحس بشي ..
خدر غير طبيعي بدى يمتلك جسدها ..
مسكت راسها أول مابدت تحس بدوخه حتى تتمايل فجأه وتطيح على الأرض
والعصير أنتثر ع فستانها حتى يتحرك بعيد عنها ..
تناثر شعرها على البلاط وعبير من الخرعه شهقت حتى تجلس على الأرض


عبير وهي متخرعه : ليليان بسم الله عليج ..( ضربت خدها ) ليليان .. ( أهتز صوتها )
توج تسولفين معي ردي علي .. شنو فيج

قامت تحاول تصحيها تضرب خدها ولا ردت وبرجفه مسكت الجوال حتى تكتب رقم
لافي وتدق عليه ..
ماعادت قادرة تفكر .. قامت تبكي من الخرعه البنت طايحه قبالها ..
ماترد ..
وأول ماسمعت صوته..


عبير بصوت خايف : لافي ألحق علي ..هذي .. هذي ليليان طاحت قدامي
مغمى عليها والله ( بكت ) مدري شسوي ..



ظل واقف وسط المعازيم وبيده دلته حتى يعقد حواجبه ويتحرك منزل الدله
ع أقرب طاوله بحركة سريعه .. من بعيد قباله طلال أخوه بالبشت وسالم
بجنبه متكتف ومكشر يحلف من يشوفه أنه ماهو بمعرس .. والفرقه
في أخر الصاله صوتها يرتدد عليهم ..
طلع من الصاله بخطوات واسعه حتى يطلع لشارع ويركض صوب الباب الخلفي
لقسم الحريم ..


لافي بروعه عليها : شنو فيها .. ماهي معقوله بدون سبب .. يمكن أنها تعبانه ماكلت شي
طيب .. وصلت .. يلا أنزلي ..


راح يركض صوب الباب الصغير فالسيب حتى يدخله ويصعد الدرج ولحظات سمع صوت
خطوات عبير فالظلام وبكاها

عبير تنادي : لافي ألحق .. !!
والله ماقدر أطلع وفيه حريم وأخلع خالتي ..


وصل لها حتى يتعداها بخطوات واسعه وهو ينط درجتين وهي وراه رفعت
فستانها وراحت تركض وراه .. ومن دخل فتح عيونه على الأخر بقوة
من شافها طايحه بالأرض .. والدي جي وقف وأبتدت موسيقى خافته عشان يطلعن ..
أنحنى لها وسحبها بين أيديه .. حضنها لصدره وصار يضرب خدها


لافي بخوف عليها : الغيد .. ردي علي ..


بس جمدت أصابعه من حس بشعرها ينتهي طوله بين أصابعها وبفاجعه
نزل راسها على ركبته ورفع شعرها بيد وحده ..
حس بشي بقلبه يستقر مثل الهلاك وأكثر ..!! ..
متى قصت شعرها .. وليش
تنفس بصعوبه حتى يلف براسه لعبير وأطراف غترته كلها رافعها
لفوق


لافي بعصبيه : قاصه شعرها ..!
عبير مدت أيديها وبقهر تحس عقلها بيروح: البنت مغمى عليها وأنت تفكر بشعرها ..
لافي مسكه بقهر وشد عليه .. قعد يهز راسها ماهو مستوعب : أقولج متى قصته
عبير وهي تبكي : يوم سافرت .. وخر يدك عنها .. وخر ..


نزل راسه يطالعه .. يوم سافر..!!
تأمل شفاتها .. عيونها .. خدودها .. غرتها ألي تغطي جبينها ..


عبير : لافي ( أنحنت تهز كتفه ) شنو نسوي
لافي بأمر أنزلي لتحت دقي ع خالي بسرعه : ............


ولا ردت عليه راحت تركض وهو ظل مريح ظهرها بحضنه وراسها
ع ركبته .. رجع يلمس شعرها ماهو مصدق ..
وكأنها بهالمنظر تجلده بسوط .. ويمكن أكثر
وبسرعه فز واقف شايلها بين أيديها .. والقهر يشتعل داخل ضلوعه ..
قصته عشان تحرقه ..!!
راح يمشي وهو يطالعها ويتوعدها لاصحت أنه ماراح يخليها ..
باب ورا باب حتى فجأه وبدون سابق أنذار يلقى نفسه واقف قبال الحريم ..
فووق ..
يشوف الكل قباله تحت .. المنصه .. الحريم وهي .. هي بين أيديه
في عالم بعيد عنه .. حس أن الرجفه أنصبت في عظامه ولحظات تسلط الضوء
الأبيض عليه ..
من زود قهره .. ومن زود الصدمه ألي عيشته فيها طلع ماشي فالطريق الغلط ..
فتحت الجوهرة عيونها حتى تشهق وتضرب صدرها من شافت
لافي طالع شايل بنتها .. عجزت توقف على رجولها ..
والكل رفعوا عيونهم فوق له ..
وماكان قادر حتى يتراجع ..

فهد بصوت واطي .. مخنوق : قومي ليليان .. قومي الله يخليك وأنقذيني ..!!


ووراه دخلت عبير تدوره حتى تتحرك بصدمه وتشوف أخوها بطوله واقف معطيها
ظهره ..
حطت يدها على راسها ..
أحول مايشوف الطريق ..!
بس كان هالشي
المصيبه ألي كان لها تتواجد لكن أشد ..
وبدل ماينزف أخوه طلال .. سبقه هو وأنزف على طريقه القدر ..!!

<

<

<

كــــــــت ..


طبعا نزلت لكم ألي يعوضكم وزود .. تستاهلون .. كتبت 113 صفحه لعيونكم
قاعده أسجل أرقام قياسيه من الحماس وهذا يرجع لكم ..
نزلت فصل السبت والسبت القادم ..
يعني لا تنتظروني الأسبوع الجاي الي وراه ..
وهالله هالله بصلاة القيام يالغاليات ..
كريستالتكم ..

#الكريستال# 27-07-13 07:31 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والله أني أحبكم ..
فوق .. فوق ماتتصورون .. عاد هالحين صايره للبحر حكايات شعبيه
بتوقعاتها ماشاءالله تبارك الله ..
نجوم أم قوبي الكريستاليه هي من نصيب

( للبحر حكايات وساره ع التويتر .. كوين لولا )

طبعا كان للأكثر تحليل وماهو توقع .. في نقاط أذكروها جدا أستمتعت
فيها ولاهو قصور فالباقين ..
هالروايه ضمت أقلام مبدعه بالنقد والتحليل والتوقع ..
هذا أخر بارت في شهر الخير والبركة .. ونلتقي أذا الله عطانا عمر لبعد العيد
عشان نكمل المشوار وياكم ونرسى على حدود نهاية الحلم ..
طبعا بندخل فالعشر الأواخر .. أكثروا فيها من الصدقه لو بريال لعامل نظافه
أو عامل في محل وأعتبريها صدقه تحمينا في يوم لاظل ألا ظله سبحانه ..
صلاة القيام .. الأستغفار .. نشحن أنفسنا بهمة ختم القرآن ..
وأكبر أمانينا نصادف ليلة القدر ونفوز بأجر هالليله
ويارب نكون أنا وأنتم من ألي ينالون فضلها وكل من قال آمين ..
رددو في كل ليله .. ( اللهم أنك عفو تحب العفو فعفوا عنا ) ..
وصى فيها حبيبنا وسيدنا الرسول عليها أفضل الصلاة والتسليم ..
عايشه رضي الله عنها ..
قراءة ممتعه ..



الفصل ( 74 )

الخطوة ( 69 ) .. خطوة الأنهيار في حلم أريد منك أكثر مما أريد





(ليتنا ندرك أن الأشياء الجميله لو كان لها أن تمنحنا السعاده كما نشتهي للأدركتنا عطاياها! )



كل شي صار يلتحفه الظلام قباله ألا هو وهي ..!!
ظل واقف والخوف مع الرجفة ألي أنفضت كل عرق يعيش في جسد
هالرجوله فيه يختلطون مع بعض بشكل غريب ..
يحس قلبه من قو ضرباته راح يكسر ضلوعه ويطلع لا محالة ..!
لأول مرة يحس بالخوف ينزرع في روحه مجبر عليه
هو ألي ياما تعود خارج نطاق هالوطن على الكاميرات تلاحقه
في كل مؤتمر يحييه في باريس العاصمة ..
كل محاضره يلقيها وتتناول الكيميا العضويه ..
هالعلم ألي يتكلم عن خواص وتفاعلات المركبات الكيمائيه المعقده ..
وأنسجمت هالتعقيدات فيه
حتى ظل الحب معادله معقده فيه ..
وكأن الحال فيه ينشطر لأنصاف من شخصيته وعلمه وتركيبته ..!
صار يسمع أصوات الحريم تداخل مع بعض وبعضهن من الخرعه
فيها قامت تركض حتى تستر نفسها ولا كان أحد عنده علم بدخول
رجال عليهن ع الأقل يكون الخبر موجود ...!!
عجز يتحرك من طاحت عينه على عمته ألي كانت الصدمة فيها
بلا ملامح .. بجنب الكوشه واقفه وحاطة يدها على صدرها بدون ماتتحرك ..
ماكان يفكر بشي .. كل شي ضاع حتى الأحساس كان يتلاشى منه
وهي كانت من بين أيديه على وشك أنها تطيح من العرق ألي بدى
يبلل أيديه وجسمه ..!
أخذ نفس بقوة من حس بأخته عبير بلمح البصر تطلع بسرعه
وبيدها باقه ورد كبيره حتى توقف قباله ماغطت غير جسمه من تحت لكن حاولت تقويه
وهي ترجف من الروعه .. الأنظار تتأملهم بفاجعه أن الشيخ لافي .. الفرنسي
ألي طلع من الديره متنازل عن أنتمائه هذا هو قبالهن شايل بيده
بنيه تصير بنت الجوهرة .. أييه بنتها ذي ..!!
هي وعبير يلبسن نفس اللبس ..
بس وراها تقول مغمى عليها
ترتفع الأصوات بشك وشهقات .. حتى تتحرك عبير تنزل وهي تنطق ..


( لافي أنزل ..خلاص أنزل طاح الفاس بالراس ..!! )


حس بجسمها ينزلق من بين أيديه وبسرعه لم جسدها حتى يرفعها وقماش
فستانها من تحت نازل مغطي رجوله ..
مايدري كيف أغلط .. كيف أنعمى بهالطريقه عشان منظر شعرها ..
بس القدرأرتمى في طريقه حتى يكشف المستور بعد مانوى الفراق ..
بهالطريقه ألي مستحيل ممكن يتخيلها أحد ..
بعد ماطال الطريق ياليليان .. وطالت حكاية الأيام ألي جمعتك معه بالسر ..
هذا هو واقف حاضنك قبال حريم آل صارم كلهن ..
حركت عبير عيونها بربكة حتى تلمح البزارين واقفين وأفواهم مفتوحه ..
حتى هم وقفوا متنحين ..!!!
بلعت ريقها وهي تنزل درج ورا درج ركبها ماعاد هي قادرة توقف عليهم ..
يحوطها الظلام .. رغم أن هالليلة من ليالي الشتا الباردة ..
والصاله حاره تحس أنها بدت تختنق ..
وش بتسوي تغريد يالله .. خالتها .. أمها .. الكل ..
وش هالفضيحة ..؟!
وقفت بسرعه من حست أن مافيه أحد
يمشي وراها ماتحس بأحد .. حركت راسها وهي تشوفه واقف ماتحرك بخطوة ..
طارت عيونها المبلله بالدموع وليليان بين أيديه مغمى عليها ..
غايبه عن الوعي وشعرها نازل بنعومته ..
عيونه تتحرك يمين ويسار بتوتر غريب
قعدت الجوهرة على كرسي وهي تحاول تتنفس .. ترتفع الموسيقى أكثر
واللمبات كل مالها تطفي ويظل لافي الوحيد ألي متسلط عليه الضوء
مقابله من الجهة الثانيه ورده ألي رمت باقة الورد وصرخت

( لافي شنو تسوي هنيه ..!! ) ..

وعند باب الصاله الكبير ألي يطل على الشارع كانت أم سعود واقفه
تنطر الشيخه حمده توصل وهي لافة الشيله السودا حوالي شعرها ومتخبيه ورا
الباب .. وبشك لفت تطالع السيب الطويل بتصميمه الملكي ومافي أحد
جى يوقف معها .. لا الجوهرة ألي وعدتها تلحقها ولا أم تغريد والبنات ..
أستغفر الله .. ماتدري وراهن بهالبرود ..!!
حطت يدها على خصرها وهي لابسه دراعه أستقبال فخمة بس تنحت تشوف
المضيفات طلعن من البوفيه يركضن صوب مدخل الصاله وهن يتهامسن ..
والأصوات داخل قامت ترتفع ..
بس تعدلت بوقفتها من سمعت صوت هرن يرتفع وتوقف سياره جيب سودا
بجنب الباب حتى ينزل سيف ولدها ويروح للباب وراه فاتحه بكشخته
والوسامة ألي بدت تلاحقه .. فتح الباب وجره وهو يرفع صوته


( بتنور الصاله بالشيخه حمده والله .. )

وبهدوء نزلت الجده وهي تطلع عصاها حتى تتساند عليها وهو بدى يساندها
أكثر ..
جرت أم سعود الباب مميله براسها تطالع بولدها ومسرع مالفت للمضيفات
وقلبها بدى ينقبض .. فيه شي الوضع ماهو طبيعي ..!!
تركت الباب بخوف حتى تتحرك بخطوات متسارعه صوب المدخل والمضيفات
تزاحمن عند هالمدخل


أم سعود وقفت وراهن وبخرعه تسأل : شصاير



لفن ثنتين لورا يطالعنها حتى يبتسمن بخجل من المنظر ألي يحسبنه
رومنسي ويبتعدن عنها وبعضهن بفرح تمايلن بسعادة ..
رفعت وحدة أيديها وميلتها على خدها .. وعيونها مافارقت لافي وهو شايل
ليليان ..
دخلت بينهن والصاله يلتحفها الظلام ومن وقفت ورفعت عيونها للضوء الأبيض
الي يتبع خطوات ولدها وهو ينزل الدرج رفعت أيديها حتى تحطها على فمها
وتشهق بقوة .. تمايلت بفاجعه ماعادت قادرة توقف على رجولها
وهي تشوف لافي ولدها العود ينزل شايل بنت عمته ليليان قبال الحريم ..
بملامحه الرجوليه الصارمة ألي كانت تخفي داخلها حطام يرتمي على أرض قلبه
ويطير رماد ..
أيه شايل ليليان بنت الجوهرة ومسرع مانزلت بنظراتها صوب عبير
ألي وصلت لأخر الدرج حتى توقف وهو كان
لازال ينزل في منتصف الدرج الطويل ..
لازال يجاهد يظل ثابت .. يظل صابر قبال هالزفه ألي أختارها القدر له
ضد أختياره ..!
لململت كل ماكان في خاطره ودفنتها في النسيان
وكأن زمن الأختيار في حياتك يالافي ولى من زمان ..!
حركت عبير عيونها بفاجعه صوب المدخل من شافت أمها بدون شعور
تمايلت بجسدها على وحدة شايله بيدها صينيه مليانه حلا وفطاير
حتى ترميها وتمسك أم سعود وهو وقف وحرك عيونه صوب أمه
والكل يراقب الوضع بفضول وشك وتفسير للي يصير ..
للصدمة ألي ألجمت الجوهرة عند الكوشه ومنعتها لا تتحرك ..
للدموع ألي تحتضن عيون عبير ..
وليليان بين أيدين لافي ولاهي داريه عن شي ..
شعرها يتحرك كل مانزل بخطواته لتحت أكثر ..
لأم سعود ألي قامن المضيفات يساندنها غصب ..
والبعض من الحريم وقفن من الفضول يدورن تغريد .. زوجة لافي وين أختفت ..!
كيف تحضر الزواج أذا زوجها موجود وشايل وحدة ..
معقوله مملك وهي تدري ومتقبله الوضع .. طيب لو مملك ورا ماحد درى ..
أو المسكينه ماتدري عن شي وهي على ذمته سنتين تنتظره
علقها سنتين هالشيخ على ذمته وسافر ..
بقت لا مطلقه ولا متزوجه ..
علقها بعد مشاكل مافيه بيت ماعرف فيها ..
وفضايح بدى الكل يتناقلها من سنين
بعد مابتلاهم الله في أعاقته وموت أخوه العود سعود على يده بحادث ..!
بس ولاعليه ... هذا هو قبالهن بوسامته وكشخته ..
الهيبه والحنكة ألي أهلته في يوم يكون شيخ القبيله
بجسد يحمل العافيه على كتوفه وشكل يخفي العمر الحقيقي له ..
عقد حواجبه بقوة وهو يشوف وحدة من المضيفات تسحب لأمه الكرسي وعبير
من الخرعه رمت ألي بيدها وراحت تركض لأمها لايصير فيها شي ..
وقف وهو يتمنى الأرض تنشق وتبلعه ..
يبي يسوي شي بس ماهو قادر .. وين يروح لانزل .. وين بيوديها
ذي المغمى عليها .. قام يحاول ياخذ نفس بقوة .. والعرق بلل حتى
ملامحه ..!!
بمحاولة يائسه يشد ليليان لصدره وأنظار الحريم عليه بدهشه وصدمة ..
يلم يدها ألي تحركت من على بطنها حتى تنزل لتحت ..
وفي ممر بعيد عن الصالة واقفه هي بفستانها السكري ألي كان مخصر على جسدها
حتى يظهر تصميمه وسيع من تحت .. وحدة من كتوفها بكم طويل والثانيه
بدون كم .. غمضت عيونها بملل أول ماجرت أمها يدها ..
وهي ساحبتها قبل لا تبدى زفة طلال ومرايم لهالمكان بعيد عن صديقاتها
والمعازيم ...


أم تغريد : تسمعين أنا شنو أقول ..!
تغريد : لا ماراح أسمع كلامج يمه أسمحي لي .. شنو يعني أنزف بعد طلال ..
أم تغريد : أنا جهزت كل شي لج أسمعي شوري
تغريد طارت عيونها : مجهزة شنو .. وكيف ننزف ولافي مايدري ..
أم تغريد : أنتي ماتدرين عن شي .. أسمعي كلامي أحسن لج



سمعت صوت باب من الحديد ينجر حتى تطلع وحدة من بنات عمانها ووجها
مايطمن بخير .. رفعت فستانها ومن شافتهن صارت تركض لهن بروعه ..
وقفت قبالهن وهي تتنفس بصوت مسموع وشعرها الأسود الطويل على رغم صغر
حجمها تناثر على كتوفها وفستانها ألي يوصل لركبتها ظل يتحرك بهدوء ..


وتين : تغريد ( ضربت خدها ) أنتي تدرين
تغريد تعدلت بوقفتها : أدري بشنو
وتين تطالع أم تغريد : بالفضييحة .. ( رجعت تطالع تغريد حتى تنطق ) زوجج طلع
للصاله شايل بنت الجوهرة بين أيديه .. والله ركبي من الخرعه أنصب فيها الخوف ..
أم تغريد صرخت : شنوووو
وتين حطت يدها على صدرها : والله ياخاله .. ( وبعدم فهم ) كيف وأنتي توج راده معاه
من فرنسا .. فهموني شسالفه .. وأمهم العودة دخلت عليهم وهذي هي بالصاله ..
مدري كيف طلع وكأن أمها أنشلت أستغفر الله من شافته ججمدت .. والله يالحريم
أنفجعن .. قالت لهن أنه متزوجها وهذا يوم الحفلة حفلة زواجهم ..!!



دفتها أم تغريد عن طريقها حتى تروح تركض رافعه فستانها وتغريد قلبها
بدى يضرب بقوة .. معاكس قدرتها على أنها تتحمل الكلام ألي سمعته
مايمديها تستوعب شي .. شلون بتشوف ..!
لا أكيد في غلط .. لافي ماتزوج ولا موجود داخل شايل أحد ..
رفعت يدها وهي تتشوف في عيون وتين الروعه ..
وكل شي كان يتلاشى من سمع وظلت الكلمات تخترق مسامعها ..
لافي متزوج ليليان ..!!
وبدال ماينشل عقلها من أي أستنتاج غبي لأكبر كذبه عاشت فيها في
أحلام وكلام لافي .. رفض قلبها العيش وسط العاصفه والبقى
حي ..
صرخت وتين بقوة من طاحت تغريد قبالها على الأرض
وصوت الصرخة تردد صدى في هالمكان وأم تغريد وقفت حتى تكملها صراخ من
شافت بنتها طايحة ..
وقف هو فجأة بوسط السيب ألي بيطلع منه والجده تمشي وراه وهي تدفع
ظهره بالعصا ..
بعد ماقالت للكل بقلب جامد أنه هالحفلة تضم ثلاث معاريس بدال أثنين ..
حتى تطلع وتين لصاله تبكي ..

( ألحقوا تغريد ..!! )


سمع صوت أمه ألي ماكانت قادرة توقف وهي تقوم من الكرسي


( حسبي الله علييك .. قضيت عليها .. قضيت على بنتي يالافي
حسبي الله عليك .. )


تختلط الأصوات والصرخات وهو بدى يرجف ..
وصلها الخبر ..!
قولوا لها ماكان بيده حيله ..
قولوا لها أنه حاول يكفر ذنوبه ولا يذبحها بهالطريقه ..
قولوا لها أن سنين العار في حبهم كانت أكبر من أنها
تغفرها ..
وقف غصب يبي يرجع لصاله ماهمه أحد بس يشوف وش صار عليها
بس الجده بقوة دفته


الجده حمده : البنيه بين أيديك والأمور ماعاد مير هي بيدك .. أطلع .. أطلع
عن الفضيحة لا تاكلك ..


لف بسرعه صوب السيب غصب عشان يغطي الغيد من دخل طلال بكشخته والبشت الأسود
عليه حتى تطير عيونه بوجود أخوه قباله ..
عقد حواجبه وخطواته تراجعت لورا حتى يضرب كتف أبو سعود ألي كان يبي يدخل
للغرفه داخل يسلم على بنت أخوه ويبارك لهم ..
رفع لافي عيونه للسقف وهو ماعاد يدري متى هالأمر بينتهي .. !!


× × × × × × × × ×

فتح باب الشقه ألي أستأجر فيها لكم يوم ودفع فيها الشي الفلاني بواحد
من فنادق الكويت بأمر من الجدة .. دفع الباب بيده حتى يدخل وهو شايل ولده
ونايم بسابع نومه على كتفه .. وقف قبال السيب المليان صور صغيره
معلقه الجدران وطاولة صغيره تحمل أباجورة على ظهر سطحها
..
أطراف غترته مرميه لورا كتوفه وأزارير ثوبه فاتحها ..
أخذ نفس عميق واليوم من بدايته يختنق بصدره ..
أنتهى كل شي ..
أنتهى كلام الشيبان في صالة الزواج وهم يتحاذفون بالكلام عليه ..
أنتهى هاليوم ألي حمل ذكراك يامناير في صدره ..
خلصت المأساه ألي نامت على كنبة الحزن ولا قامت ..!
خلص الموت يامناير ألي فرد جناحه في صدر هالسما وسافر
بعيد عنه ..
صد بعيونه للجدار ألي بجنبه حتى يتقدم ويدخل ..
ماصدق أن أمه تدق عليه تقول أن الجده طلعت حتى تحضر زفة طلال ..
مسك الباب بيده وعلى خفيف دفعه حتى يتسكر ..
عاد هالحين هو على الحديدة ..
ماعاد عنده فلوس في البنك وألي بجيبه يالله يكفيه ..
والشهر توه على صرف الرواتب
رفع عيونه للسقف حتى يقول بصوت مقهور .. أستغفر الله ..
وش بيسوي هالحين ..!!
الناس لا عرست تعيش عالم ثاني وهذا هو داخل لهالعميا وهو شايل
هم الديون .. وطاق ظهره الفقر
عز الله أستبشر خيير .. يصيح على جدته أنه مايقدر على أيجار ولا كأنه
يقول شي .. أخذ نفس بقوة لصدره يدفعه لفمه ومسرع ماكتم النفس
حتى أنتفخت خدوده من الهوا ألي داخل فمه وبسرعه طلعه ...
أهم شي أنه كان موصي وردة تطلع له ولده بدون ماحد يحس عليها
بس وش سالفة الفضيحة ألي أوجعت راسه فيها ..
تحرك بثوبه البني حتى ينزل يده ويطلع لصاله بطولة وضخامة جسمه
.. طارت عيونه من شاف
خدامة واقفه عند باب بلونه الرصاصي رافعه يدها ومتسانده
فيها على الجدار واليد الثانيه على خصرها ..
هذي غرفة النوم .. بس وراها واقفه كذا شادة حيله تقول متجهزه
لحرب ..!
أبعد عيونه عنها ماهو مستوعب حتى يطالع باب المطبخ ويحرك
عيونه أكثر لغرفة المجلس ألي يعيش فيها الظلام ..
ومسرع مارجع يطالعها ..
وين العميا ..!
تحرك بخطواته الواسعه وهو يتنفس بهدوء صوب باب غرفة النوم متجاهل
وقفتها أو حتى نظراتها الي مليانه شر صوبه .. ومن قرب ومد يده
يبي يفتح الباب .. أنتفضت الخدامة متعدله بوقفتها حتى تمد أيديها وتحط
كل وحدة على أطار الباب من الجهتين ..


سالم طالعها بعصبيه وبعيون أتسعت من حركتها : خير أن شاءالله
الخدامة بدون أي خوف قالت بصوت مرتفع : ممنوووووع
سالم بحواجب أنعقدت وراسه مال شوي لقدام ماهو مستوعب : شنو
الخدامة تطالعه بنظرة قويه : أنتا مافيه مافهووووم .. ممنوع يدخل غرفة
سالم حرك يده بعنف حتى تستقر على كتفها وبقوة يدفها : وخري أحسن لج
عن طريقي



ثبتت الخدامة رجولها بالأرض وجسمها من فوق مال من قوة قبضته ودفعه لها


الخدامة صرخت : أنتا فيه رووح .. ممننووووع .. ممنوع ..!!



تحرك فهد الصغير بخرعه حتى يرفع راسه وبعيون مليانه نوم
يلف براسه صوب الخدامة ..


سالم رفع يده بعصبيه .. ماتوقع يشوف هاللزقه واقفه حتى تمنعه
يشوف عذوب : أن ماذلفتي والله لا أعطيج بوكس
الخدامة ولا همها : ممنوع ... رووح .. يلا روووح
سالم وقف حتى يطالع الباب ويرفع صوته وهو ثار حده : حاطة خدامتج عند الباب ..
هااا



جالسه على السرير بهدوء وفستانها الأبيض المخصر على جسدها بخطوط
وتموجات ذهبيه يعانق جمال الروح ألي بداخلها ..
شبكت أصابعها مع بعض والظلام مع السكون يحتضنها .. رصت عليهم بقوة
وهي تسمعه ثاير ..
وكانت متوقعه منه ردة هالفعل .. رفعت راسها بأستقامه
من سمعته يصرخ ..


( ماتردين ..!! )


ولحظات بس حتى تنتفض واقفه من سمعت خدامتها تصارخ وتردد ممنوع بقوة
.. وكأنه رماها بعيد حتى يرتفع صوت بكا ولده ..
حست قلبها أنقبض بقوة من بدت يد الباب تتحرك بقوة و كأنه
على وشك يكسر الباب .. وصوت فهد نفض أشياء كثير بداخلها ..!
رجفة غريبه عانقت ركبها حتى ترفع أيديها وتتحرك بلا وجهه
تبي تقرب من الباب .. طاحت بقوة من ألتوت رجلها بفستانها ألي يسحب
بس بسرعه قامت ورفعته ..
قربت من الجدار ألي كان بعيد حيل عن الباب حتى تدعمه وتوقف
قباله ..


عذوب تكلمت وهي مفزوعه : مالك شغله فيني أنت ..!!


سكت ولا نتظرت رد منه . مدت أيديها حتى تتلمس الجدار وماتسمع
غير بكا فهد ولده ...
ليش جايبه هالمجنون معه .. في ليلتهم الأولى ...!!
بالله أي عقل يشيله براسه هالأنسان .. ذا بزر صغير ..
محتاج من يرعاه ويهتم فيه ع الأقل لين ترجع من الفندق وتقعد عند الجده ...
قامت تسحب جسدها قريب من الجدار لين وصلت للباب ..
وبسرعه مسكت يد هالباب


عذوب : أنا بزينتي وأنت قايل أنك ماتبيني أتزين .. شنو تبيني أسوي يعني ..
أعصيك .. بترتاح لا خالفت أوامرك ها .. !!


قامت الخدامة بسرعه حتى ترجع لمكانها وتمد أيديها ساده عليه الباب ..
وهو كان ملتهي بولده ألي من نزله حتى يشوف شغله بهالخدامة
ذي أنفجر بكا ..


سالم بحواجب أنعقدت وملامح مشدودة : هين يالعميا حسابج وياي



ولا كأنها قالت شي .. مو هو ألي موصيها ماتتزين ..!!
مسكت المفاتيح بقهر حتى تحرك مفتاح الباب فاتحته .. وبسرعه مسكت يد
الباب وميلته .. جرته دافعته لداخل وهو لف صوبها مع ولده فهد ..
ألقى نظرة سريعه على فستانها .. شعرها بتسريحته الفخمة ..
مكياجها ..
ومسرع ماتدارك وضعه ونظراته ألي أمتلت دهشه حتى يصد عنها..
وولده يشاهق بين أيديه ..

عذوب بأمر للخدامة : روحي للمطبخ وأذا فيج نوم نامي بالغرفه الثانيه
الخدامة وهي تهزراسها ومسرع ماطالعت سالم : بس ماما ( أشرت لسالم ) هزا
واجد جنجان
سالم طارت عيونه بغضب حتى يرفع يده : فارقي عني أحسن لج وبلا طولة لسان
يلا عاد
الخدامة بطفش : أوهوووو..!
عذوب بدون نفس : سمعتي شنو قلت لج


وقفت الخدامة تطالع فيها حتى تتحرك بسرعه ساحبه فهد ولده من
بين أيديه وتتحرك معطيته ظهرها ..


سالم بخرعه : هيه ..
عذوب بهدوء وطول صبر : خلها تاخذ الياهل .. ع أساس بتدبره هالحين
سالم لف لها : وشنو عرفج أنها ماخذه الياهل .. لايكون تمثلين العمى علي



رفعت يدها والضيق واضح بملامحها حتى تريحها على الجدار ..
رغم العتب ألي يجلد ذاتها
وأنها طلعت له بزينتها كامله بس تجاهلت كل شي ..
هالأنسان شكله كل يوم بقرار وراي ..!!
وبعدين عليه كلام .. ماتدري كيف بترد عليه ..؟
بالله هالحين وش بتقوله .. مثلا تذكر أني بس عميا وتراي أسمع وأحس باللي
حولي ...!
لكن ماعاد فيه شي يفيد ... هالحياة لاهي بختيارها ولاهوب بختياره ..
واضحة المسأله عندها وضوح الشمس وعليها تتأقلم زين
نزلت أيديها حتى تمسك فستانها وترفعه لفوق ووصايا الجده لها
وكلامها عن سالم وصدمته في موت زوجته لامس شي بقلبها ماتنكر ..
تحركت معطيته ظهرها وهو ظل واقف متنح مايدري
وين يروح أو شنو بيقول وهي أكتفت بالصمت ..
بس مسرع ماتكلم من تحركت أكثر للغرفه ..



سالم رفع يده موجها لها : لا تتعذرين لي بالزينه مرة ثانيه .. ولا تفتكرين أن مخطط الجده ماهوب
عندي .. أنتي لو تبين تطلعين لي في هالليلة بقميص نومج ماحدن رادج



وقفت وهو واقف وراها يتأمل ظهرها ألي كان شبه عاري من ورا ..
أبتسمت أكثر حتى تنطق ببرود ..



عذوب : بقميص نوم ولا بفستان قصير .. مايفرق عندنا دام كل واحد مننا
في قلبه من يسده ..!!


رفع حواجبه لفوق حتى يتحرك بخطوات واسعه صوبها ..
يجر يدها بعنف

سالم بعصبيه : هييه .. حاسبي على كلامج لا أقص لسانج من مكانه ..
قلبي تسده حرمة أيه .. أما تقولين لي أن قلبج يسده واحد وأنتي على ذمتي
لا هينا بعلمج حدودج ..
عذوب تجر يدها : فك يدي .. أنا ماخترتك برضاي وأنت عارف هالشي زين
وقلت لي بالمستشفى أنه مايهمك .. شنو فرق هالحين
سالم غرز أصابعه في جلد بشرتها رافع ذراعها لفوق : أنتي ياحرمة مستوعبه اليوم
شنو يكون .. وقاعده تقولين لي في قلبي من يسده ..!
عذوب صدت عنه بقرف وهي تحس بأنفاسه تلفح رقبتها .. تستنشق عطره غصب
عنها : علم نفسك بالأول شنو هالليله وأنت لاقط ولدك وجايبه معك
سالم : كيفي .. لو برميه بحضنج ماتفتحين فمج بكلمة
عذوب جرت يدها حتى تبعد عنه بس وقفت غصب من طرف
فستانها ألي دايسه بجزمته : والله العظيم أنه مايفرق عندي .. أساسا أنت تجوز عليك الرحمة
قبل ولدك ..!!
سالم تكتف حتى يقول بدون أدنى أهتمام لها : أيه أنرحم لا كان ماخذ لي وحدة عميا


رفعت حواجبها وصدرها بدى يرتفع وينزل بقوة ومن كلمته ..
شكل هالليلة ماراح تعدي ع خير أذا كل واحد تكلم من منطلق رد أعتبار للي صار ..
شدت أيديها على فستانها بقوة حتى ترفعه تبي تمشي بس ولا تحرك ..
يشوف رجله دايسه على جزء كبير من ذيل الفستان ولا تحرك ساكن ..


عذوب تجر فستانها : وخر
سالم وهو يرص بجزمته على الأرض مايبيها تسحب فستانها : وأذا لا ..؟
عذوب بدت أعصابها تنفلت : أنت واحد متناقض مع نفسك أستغفر الله
سالم أبتسم غصب : أيه ممكن متناقض بس ماراح أشيل رجلي ألا لمين أخلص
عذوب سحبت فستانها بقوة : تخلص من شنو .. شل رجلك .. شلها
سالم رص على شفاته.. أخذ نفس : منك !


قالها حتى يرفع يده وتستقر على فكها .. نزل عيونها لتحت يطالع الفستان ومسرع
مارفع طالع خصرها حتى يصعد لملامحها ألي كانت جدا عاديه ..
فرق عن ذيك ألي كانت حلاله وتمتلك من الجمال الي يسد عينه لا يطالع غيرها ..
ظل يتأملها وكأنه يبي يسمع صوتها ويصنع في مخيلته المقارنات
وهي ظلت واقفه تجر فستانها بكل قوتها .. تدرك أن سالم جسمه ضخم ..
هي تحس بهالشي من يوقف قبالها .. من تسمع صوته فوقها وكأنها تحته ولا شي ..
يخيفها هالأحساس .. يخيف أنسانه قاعده تخسر المواجهه مثل ماخسرت حبها وأختيارها ..
وبسرعه حرك عيونه صوب السرير معقوله بيتمدد جنبها ..؟
وينام من بعد مناير على سرير ثاني راح يجمعه مع وحده غيرها ..
بيقدر ..!!


عذوب وصوتها أمتلى عبره وهي تحس في نظراته تتفحصها : شل رجلك .. شلها عن الفستان لا تخليني أصرخ


أبتسم بهدوء حتى يرجع يطالعها وهي منحنيه قباله تحاول بهالفستان يعتق
أماني الخلاص فيها ..

سالم : صدقيني مايهمني والله لو أنصرعتي قدامي
عذوب بقهر نطقت وهي تبعد أيديها عن الفستان صوب صوته : خلاص أبعد وخر عني
سالم بصوت عميق وهو يحرك رجله الثانيه مقربها منها ومسرع مانحنى لها
جار فستانها صوب صدره : أنا لو ماخذ وحده غيرج كان تقبلت .. ألا أنتي الوحيدة ألي
لو بيدي أخترت الموت عشان مارتبط فيها ..!!


جمدت وأنفاسه كل مالها وتزيد قرب منها ..
سكتت وعيونها أتسعت .. يختار الموت عليها .. ليه وش مسويه له
ماعرفت أنسان غير سعود ..!
ولا أرتبطت في عايلة آل صارم ألا بسعود ..
وش فيه شايل عليها وتحس لو بيده سوى فيها أكثر ..
حست فيه يرمي شي من فستانها و ينسحب من قبالها مبعد عنها حتى يتحرك بصمته تارك لها
الضياع أجوبه ..
السالفه ماهي سالفة موت زوجه شافها محترقه قدام عيونه ..
لالا ..
أبد ماكانت نفس ماقالت الجده وأن عليها تصبر .. مصيبه الفقد غاليه ..
يذكرونها بالفقد الغالي وهي من شالت قلبها بوفاة سعود
ودفنته في تراب أيامه الراحله ..
يذكرونها بالفقد وهي من كفنها الشوق في تابوت العشق حتى ماتت فيه ..!!
حركت أيديها وقلبها يضرب بقوة حتى تتحرك بقوة تبي دخل الحمام ..
تتبع ظنونها في مكان ماتعرف له وجهه ..
وقف سالم عند الباب حتى يلف بفاجعه صوبها من سمع صوت الزجاج والأكل ألي كانت
مجهزه على طاولة طويله قريبه من مستوى الأرض يتناثر في كل مكان .. وهي
بقوة ترتمي بجسدها على الطاولة ألي ماستوعبت أنها راحت تركض صوب شباك الغرفه
وباب الحمام وراها ..!!
فتح عيونه بقوة حتى يتحرك بخرعه يركض صوبها وجسدها مرتمي على الرز
واللحم ألي بعضه تناثر على الأرض .. طلعت الخدامة بخرعه تركض
وهي تقول

( سنووو فيه .. ماما .. )


وقفت عند الباب حتى تشهق بقوة من شافت عذوب مرتميه على الطاولة وسالم
منحني حتى يمسك خصرها يبي يشيلها بس هي أنتفضت بقوة ..

عذوب تحاول تتدارك وضعها رغم حراره الأكل والعصاير ألي عدمت فستانها : وخر ..
سالم يحس بالخرعه منصبه في عظامه : لاحول ولاقوة ألا بالله ..!!
عذوب تتنفس بقهر وبصوت مسموع : مالك شغله فيني .. وخر عني
سالم يبي يساندها بالغصب عشان تقوم : قومي بلا الهبل ألي أنتي فيه



كانت تتحرك بقوة تبيه يبعد وعيونه تطالع صحون الزجاج ألي طارت والعصاير
غير الرز ألي دايسه برجله .. تحرك طرف من شماغه حتى يطيح والطرف
الثاني بقى ورا ظهره .. وبطنها تحس فيه وجع وهي طاحت على شي واقف ماتدري
وش هو ..!!
شد على خصرها بكفوفه و بأقوى ماعنده حتى يرتفع جسدها وهي بحركة
رفعت يدها لورا حتى تضرب بكوعها فكه وبسرعه صد عنها مغمض عيونه ..
ماتحمل وبسرعه أبعد أيديه حتى ينطق من القهر ( عمرج ماقمتي ) ..!!
أبعد عنها وهو ماسك فكه صداع من ضربتها مسكه
كأنه كان ناقص أحد يرج راسه ..!
صرخت الخدامة بخرعه حتى تتحرك تركض من شافت عذوب بسرعه أنقلبت
على خصرها نازله من على الطاولة ألي طرف منها أنكسر ..
أنحنت بقوة ماسكه صدرها والخدامة طارت عيونها من شافت الدم يسيل من بين أصابع
العذوب


الخدامة طالعت سالم وشوي ألا تبكي : بابا دم
سالم لف لها ماعاد يحس بشي من الصداع : شنو ..!
الخدامة أنحنت لعذوب وبسرعه صارت تسحب يدها : دم .. دم


طالع الخدامة ومن نزل عيونه لتحت ألا يشوف الدم بدى يغرق أطراف فستانها
ولا بكت .. يدها يشوفها ترجف ..تحرك بسرعه داف الخدامة حتى بدون شعور يلمها
شايلها ويروح يركض فيها للحمام ..
متروع .. شكلها يوم فكها طاحت على شي منكسر .. يالله ..!!
دخل الحمام حتى يوقفها على رجولها وبخرعه يفتح الحنفيه ويبدى يملي كفه ماي
ويرشه على صدرها رفعت أيديها تبي تبعده ومن قو العوار تحس بخدر ورجفه ..
تميل راسها تبي تنطق بس ماهي قادره ولا تبي تبكي ..
لا ماراح تبكي
بس هو بقوة عطاها كف حتى يلف يده مكتفها ..

سالم خلاص أنفلتت أعصابه : أهجدي لا أهجدك ع طريقتي ..


رص كتفها على صدره ويده ألتفت
على كتفها الثانيه ..


سالم ينادي : انتي .. هاتي مناديل وروحي دوري لي بهالشقه الزفت شنطة أسعافات ..!!


مال براسه يطالع الجرح وصدرها كله غرق فالماي الكثير ألي رشه عليها ..
وصوت الماي المندفع من الحنفيه يتردد على مسامعهم ..
دخلت الخدامة تركض حتى تمد لها علبة المناديل وتتحرك لاصقه بالعذوب مميله براسها
ألا تبي تشوف ..
سحب له كم منديل وحطه على الجرح عشان يشوف عمقه بس هي بسرعه
ميلت براسها على كتفه


العذوب من قو العوار : لا تلمسه..!



عقد حواجبه بقوة من شاف نص جلدها طايح وباقي أخر شي مانزل .. بلع ريقه والجرح
كبير .. أبعد المناديل حتى يرميهم على المغسله ويسحب له من العلبه ويحطها
على صدره ..

سالم : ياربي منسلخ الجلد والجرح على العظم .. بدلي أخذج ...
عذوب قاطعته : لا مابي أروح .. ( رفعت راسها وبسرعه أبعدت عنه وهي تمسك المناديل
ألي على الجرح) أطلع
سالم فتح عيونه على الأخر وهو لحد هاللحظة يحس بثقل راسها على كتفه : هو
أنتي ماتتوبين
عذوب قربت من الجدار خلاص تحسها وصلت حدها : قلت أطلع .. أطلع ( رفعت صوتها )
أطلع ..!
سالم بهدوء : طيب .. ( طالع الخدامة ) قدامي
عذوب رفعت يدها وهي تحس بالجرح ياكلها .. كل مازادت فالهرج تحس
أنها على وشك البكا : استغفر الله العظيم ..
سالم ينحني ويرمي ذيل فستانها عليها : ضفي هالعفش ألي ودانا بداهيه .. وقدامي أنتي
عذوب صرخت : خلها .. أبيها أنا
سالم بعصبيه : لا تصارخين
عذوب ضربت يدها على فخذها تبي الفكه منه : أطلع ببدل ملابسي
سالم تنح : شنو .. تبدلين ملابسج



رجعت مسكت راسها بيدها ألي ترجف من الطيحه وفستانها غرقان فالعصير والأكل ..
تحس في ثقله زاد أضعاف ونصه لصق على جسدها أكثر ..
تبي الفكه منه .. تبي تبكي من الوجع وتاخذ راحتها وراه مايذلف ويتركها ..



عذوب وصوتها بدى متقطع من كثر ماهي ماسكه روحها ومتحمله : أيه ببدل ملابسي
عندك أعتراض
سالم بشكله المتبهذل وروعته : شنو قلت الأدب ذي والحيا ... تبدلين تروحين تدخلين الخدامة معاج .. أن شاءالله تعينك هي هالشكل ومتعودة ..!
عذوب غطت وجها بأيديها ماعاد تتحمل حتى تنفجر بكا : أبي ضاري .. دق عليه
هالحين .. أبييه .. وينه هو ألي رماني بهالمكان .. دق عليه أبيه .. دق عليه



أنحنت بسرعه جالسه على الأرض .. والمناديل ألي راحت كلها دم طاحت جنبها ..

وفستانها ملطخ بالعصير
قالتها وهي متقطعه بكا ....
وبدون أي تفكير أو خطوات توقف عاجزة أنحنى معها .. مقرب لها


سالم رفع أيديه حتى يمسك كتوفها يهزهم : خلاص بطلع يالعميا أذا هذا الشي يريحج ..
عذوب ترص كفوف أيديها على وجها وهي تحاول تتكلم : دق ع ضاري .. دق
سالم : أدق عليه شنو أقول .. قلت بطلع أذا هالشي بيريحج .. خلاص


مالت براسها على ركبها حتى يلامس شعرها صدره ومن حس بهالقرب
ألي يفصل عنهم أنتفض حتى يفز واقف متوجه للباب ..


سالم : بطلع من الغرفه كلها بس بالله بطلي دموع تقول بزر


راح بخطواته الواسعه يمشي وبجنبه الأكل والزجاج مرمي على الأرض
ماألقى نظرة على أي شي .. يبي يطلع بس وتسكت لا تفضحهم ..
حلوه يدق على ضاري يقوله ألحق أختك تبكي ..!
.. راح يمشي صوب باب الشقه وأنفاسه تتسارع من الروعه على ألي صار
لها ..فتح الباب ومن نوى
يطلع وقف ..
وين بيروح هالحين .. يخاف أحد يشوفه وعاد يستلمونه هرج طالع نازل ..!!
وبضيق دخل وسكر الباب بأقوى ماعنده ..
راح لصاله وولده بالمطبخ مايدري وراه ساكت حتى يدخل المجلس ..
يتحرك بخطواته الواسعه صوب الستاير ألي تزيد المكان ظلام حتى يبعدها ويفتح
باب البلكونه طلع ومسرع ماسكره وراه بهدوء .. وقف يطالع البحر وموجه
يعانق النظر فيه .. أنحنى بتعب بدون مايجلس ..
غمض عيونه وكل شي يختلط فيه .. الضيق والهم والصداع والخوف ..!
رفع راسه وهوا البحر الباردة بقوة تهب صوب ملامحه .. حط يده على قلبه
يتحسس نبضه ..
يالله يوم شافها طايحه وزاده الجرح من رميته لها بعصبيه ..
صحى شراسة الخوف ألي كانت قادره تهز كيانه بلحظة وحدة ..!
أيه خاف عليها ولا يدري ليش ..؟
حس بالأفكار المجنونة تندفع بقوة صوب ذاكرته حتى يفز واقف ويقرب أكثر
من منظر البحر المواجه له ..
كم تشبه ملامح البحر شي فينا ..!
ويصير فالدم عروق تكبر .. تنمو فينا ..!
صغر عيونه حتى تنطلق ذكرياته لسما ..
وش غيرتي فيه يامناير قبل لا ترحلين ..
تدرون أن أصعب مافي الفرقا .. أنها تكون لشخص كنا نعيش بحياته وحنا غير ..!
لما نكون شي ثاني مختلف بقرب هالشخص وأكثر ..
ولما يرحل نبدى نخاف من الأسئله وعلامات الأستفهام ..
نكون على مشارف الغرق في حدود الغياب
لما نستوعب متأخرين أن الحزن مايصطاد في طريقه ألا من يجهل العوم ..!
وأن الحياة أحيان ماتهديك ألا الأسئله في عز الحنين
ماتاخذك ألا لطريق يزيد الحزن ولا يمله ..
هو بس فالغياب حنا محتاجين نرتفع عن عمق الأشياء لا تهدر فينا دم الوفا وترحل
رمش ببطء والوقت مر سريع وهو يحاول فالموت يضيع بعيد عنه وبسرعه حرك يده حتى
يدفنها في جيبه .. يسحب جواله وثوبه يتحرك بقوة من الهوا ألي أزدادت برودة
وعنف .. ظل يطالع الشاشه حتى يدق على أخوه ويحط الجوال عند أذنه ..
يسمعه يدق ويدق لين رد بصوت يمتلى ضحك ..


رحيم : هلا هلا .. مانت مشغول
سالم فهم قصده : أستح على وجهك وأسمعني
رحيم : طيب آمرني
سالم : دق على مطعم وأطلب لنا عشا وعطه عنوان شقتي
رحيم بصدمة : أالله .. بلعتوا كل العشا ألي طالبينه
سالم بنرفزة : وأنت شتبي ..!
رحيم : عشانك تطلب أكل من المطعم .. أييييه لايكون ماعجبك
سالم غمض عيونه حتى يرفع يده ويفرك جبهته الصداع يفتك فيه : ايه ..
رحيم : وطيب القروش
سالم : أدفعها أنت أذا معك ولا رح أستلف من أمي .. أنا مابجيبي ألا ألي يالله
يكفيني لين ينزل الفرج من الله
رحيم بعد صمت : أفا .. أخوي يحتاج وماأطق الصدر له .. طيب تبي شنو وجبه
ولا كبسه ولا ....
سالم بدون نفس يقاطعه : بلعه والسلام



أبعد الجوال عن أذنه ولف براسه لورا من أشتغلت لمبات المجلس وهو يسمع صوتهن ..
عقد حواجبه وتحرك بعيد عن الستاره يخاف تكون خفيفه وتكشف وجوده ..


عذوب تتحرك بخطوات بطيئه وهي ماسكه بطنها : أبي ضاري .. دقي عليه ..!
الخدامة مسانده عذوب وهي حاطه المناديل على صدرها : ماما أنتا لازم يروح هوسبيتل


قربت الخدامة عذوب من وحدة من الكنبات ومن أنحنت جالسه رفعت أيديها
وبدت تسحب البنس من شعرها وعذوب ظلت ماسكه المناديل والجرح ياكلها ..


عذوب وهي بيدها الثانيه تفرك عيونها وتتنفس بصعوبه : أبيه أنا .. وراج انتي
ماتفهمين
الخدامة ونص شعر العذوب نزل على كتوفها : بابا كلام مافيه أتصال وقرقر ممنوع
عذوب رفعت راسها بصدمة : ضاري موصيج ..!
الخدامة هزت راسها بالرضا : هالله هالله


أنفتح باب البلكونه حتى تتحرك عذوب بخرعه وبدون ماتعطي سالم ظهرها تحركت
بجسمها وملامحها صوبه والخدامة لفت براسها صوبه وهي تطالعه من فوق لتحت ..
هبت الهوا الباردة بقوة ماره من جسده مندفعه لكل زاوبه بالغرفه وهو يطالع عيونها
المليانه دموع .. شعرها
ألي بعضه نازل على كتوفها حتى يدخل بخطوة واسعه أكثر للغرفه ويسكر الباب ..
يشوفها لابسه قميص ناعم طويل وساتر
وهي تداركت وضعها حتى تتحرك للجهة الثانيه




عذوب على طول نطقت : بسم الله الرحمن الرحيم .. بسم الله الرحمن الرحيم
سالم وهو معطيها ظهره حتى يقفل الباب ويرفع أيديه يعدل الستاره : مانيب جني عشان تسمين


وبسرعه سحب غترته مع الطاقيه والعقال ورماهم على يساره ومسرع
مارفع أيديه وصار يمسح على شعره ..
لف بجسمه صوبها حتى يشوفها تنحني و تهمس للخدامة


( هذا ألي تقولين لي أنه طلع .. هذااا هو ..! )


الخدامة تحط يدها على شعر العذوب وهي تطالع سالم بطرف عين :هالله هالله بس هزا واجد مشكل ماما ..


تنفس بعمق حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوبهن والخدامة بسرعه وقفت جنب
العذوب وحضنتها ..
أنحنى سالم جالس على طرف الطاوله ومابينه وبين العذوب غير مسافة بسيطه ..
رفع عيونه لها حتى يطالع المناديل ألي على صدرها ومتمسكة هي فيهن


سالم : وقف النزيف
عذوب تلف براسها صوب الخدامة ماتبيه يشوف ملامحها بهالشكل : .........
الخدامة تحط يدها على ظهر عذوب : أيه
سالم رفع عيونه للخدامة : أنتي شنو موقفج ..؟
الخدامة حطت يدها على خصرها : مو شغلك ..!!
سالم صد بوجهه عنها : قولي لخدامتج تطلع أبيج أنا


شافها بسرعه تحركت تبي توقف بس هو بحركة أسرع منها
مد يده ماسك ذراعها


سالم : كلامي مفهوم وواضح
عذوب : وأنا بعد
سالم بملامح جادة : يابنت الناس أنتي ألي مدرعمه تمشين تقول عارفه الوضع والغرفه
لين ماطحتي
عذوب تبلع ريقها وبصوت ضعيف : دق على ضاري
سالم أبعد يده وبقهر : شنو أقوله ..؟
عذوب بدون أدنى تفاهم : تعال ..!
سالم طارت عيونه : هالشكل تعال .. لاوالله مانيب داق وبنعين من الله خير


لفت الخدامة صوب الصاله وهي تشوف فهد طالع من المطبخ يخطي خطواته ويتمايل
وبيده ملعقه خشب وبسرعه فتحت خشتها وراحت تركض له ..
فز سالم واقف ماصدق حتى يجر الباب ويقفله ..

سالم بصوت واطي : قلعة وادرين أي والله
عذوب بخوف : أفتح الباب ..


ولا عطاها وجه .. راح متوجه لطاوله شايلها حتى يقربها منها وبسرعه جلس
قبالها ..


سالم بتردد مد يده يبي يشوف الجرح : أنتي تتوجعين منه
عذوب رجعت بظهرها لورا حاسه بيده وبنبره جافه : لا
سالم وقف يده بالهوا من حركتها وكأنه يذكرها : واضح
عذوب ترفع رجولها حتى ترصهم على صدرها وتجر قميصها تستر رجولها : ...............
سالم نزل يده وشبك أصابعه مع بعض حتى يزفر هوا بتوتر : ترا أنا ألي فيني مكفيني
عذوب بصمت غريب ظلت جامدة قباله : .............
سالم طالع ملامحها : بما أنج دخلتي حياتي بقولج أني رجال ماحب أشوف شي من واجباتي يصرف عليه أحد غيري



أنعقدت حواجبها بخفه وهي مافهمت عليه ولأنه يراقبها مع حركة عيونها وملامحها
وصل له عدم فهمها للي يقوله حتى يكمل



سالم : الخدامة ...
عذوب بأندفاع من فهمت مقصده : خدامتي ذي وراتبها على حسابي وماله ...
سالم يقاطعها بحده : والله ماهوب أنا ألي تقعد في بيتي حرمة تصرف على نفسها .. فلوسج
وفريها لحالج ولا مت ذيج الساعه طلعيها وتمتعي فيها .. ملزومة تأقلمين حياتج
على أنسان مديون ويكون زوجج .. أنا هالشكل رضيتي كان بها مارضيتي
الخيار عندج وماتحتاج تذكير
عذوب أشرت بيدها صوبه وبقهر : أنت ........


رصت على شفاتها ساكته حتى تصد بملامحها عنه ألي وضحت عليها العصبيه ..
وهو رفع حواجبه مايدري ورا بقمة الغضب قدرت تتمالك نفسها


سالم عدل ظهره بأستقامة حتى يتكتف : وراج سكتي
عذوب ولا كأنها سمعته : ...............
سالم بأستغراب : لهدرجة كلامج ألي كنتي بتقولينه كبير
عذوب لفت صوب صوته حتى تنطق : لا .. بس أشوف كلامك ماله منطق وماله داعي
أرد
سالم : ليه .. شنو قايل أنا ولا عجب سمو الأميرة ..!
عذوب أخذت نفس عميق وبصوت تفخخ بالأنفجار : مدري هو أنت مستوعب شنو يعني أني ماأشوف ..
تشيل من بالك ألي تبي وتتكلم بالي تبي .. تامر مثل مايطق براسك تامر ثم
تغيره على كيفك ..
سالم ظل ساكت يتأملها كيف أنها في قمة أنفعالها بس الصوت يطلع منها هادي : .........
عذوب : توي بغيت أروح فيها ولولا الخدامة كان الله العالم بحالتي .. وحضرتك
على ألي صار ماتبيها ..
سالم هز راسه بثقه : أيه مابيها
عذوب لوت فمها وبنرفزة ردت : ليش قد أنت تقوم فيني وتهتم ..
سالم نوى يتكلم : ..............
عذوب ردت بشوي أنفعال : طبعا ردك لا .. وأنتي ألي أهتمي وشوفي وسوي
سالم أنحنى بظهره صوبها : أفهمي أني مابيج تصرفين على شي واجب علي
أصرف عليه
عذوب : ورا ماتصرف ...؟
سالم رفع صوته : أستغفر الله .. أفهمي لو أن عندي بقولج مابي خدامة .. ماعندي من أخذتج
وأنا كل مالي وأصير على الحديدة .. عاد الحين مطفررر ..
عذوب : بس أنا عندي
سالم بعصبيه وحده : ألي عندج مابيه .. ولا تطرينه علي .. قالت عندي قالت



رصت على أسنانها بقوة حتى تنزل رجولها وبسرعه تتحرك بعيد عنه وهي
تتلمس أطراف الكنب ومن حست أنها أبعدت أنحنت جالسه وعطته ظهرها ..
الكلام أحيان يصير نقص لا كان ماله فايده .. عقدت حواجبها بضيق من حركت
المنديل حتى تبعده عن الجرح وقماش قميصها أحتك فيه غصب ..
وبسرعه رجعت المناديل وهو ظل ينطرها تقول شي بس يشوفها
ساكته


سالم : وراج سكتي
عذوب بدون نفس : ماعندي شي أقوله لك للأسف
سالم : طيب وراج قلعتي حالج هناك
عذوب : مانت بحاجة هالقرب طال عمرك
سالم ماهتم باللي تقوله : لا تنسين ولدي
عذوب رفعت عيونها لسقف حتى تحط يدها على راسها : منهين هالسالفه
على ماأعتقد
سالم : يعني عارفه باللي عليج من ناحيته
عذوب أبتسمت بطنازة : ترا أنت ماخذ لك وحدة مسلمة وتخاف الله
سالم وهو يفز واقف : هالخدامة الله لايهينج تدقين على أخوج لاصبحتي وتخلينه ياخذها ..
مابي أشوفها
عذوب تحاول تمسك أعصابها : كالعادة ولا كأني قلت شي
سالم بصوته الحاد : لا سامع وفاهم
عذوب لفت له بعصبيه : مو أنا ألي تتمنى الموت ولا تاخذها .. ولايهمك لو أنصرعت
خلاص مالك شغل بخدامتي
سالم : شنو دخل كلامي بخدامتج .. الخدامة أمور تخصني والكلام ألي قلته
يخصج أنتي لا تقومين تربطين الأمور في بعض وبعدين صوتج لايرتفع
عذوب : خدامتي هي ألي تدلني على الطريق وتعيني في أموري .. أنا ماراح أضر حالي
عشانك طال عمرك


أنحنى جالس على الطاوله وبطول صبر وصمت


سالم : شنو هي هالأمور يالعميا ..!
عذوب تبلع ريقها وبصوت خشاه الحزن من سؤاله : تتطنز ياسالم .. ترا أنا تعودت
مانكسر بسهوله .. قادره أتحمل منك أشياء كثيره
سالم بأستغراب : أتطنز ..!
عذوب : ....................
سالم يحرك كتوفه : لو أبي أتطنز ماقعدت أكلمج بأمور جادة .. قولي
عذوب ولا ردت عليه .: .................
سالم أشر بيده صوبها : أكلمج أنا ردي ولا أقول ..


فز واقف حتى يتحرك صوبها ومن حست فيه أنحنت بجسمها بخرعه
ورفعت يدها


سالم جلس بمسافه قريبه منها ولا كأنها سوت شي حتى يرفع رجوله متربع : أيه
عذوب وهي بخوف تتكلم : أنا خدامتي ماراح أستغنى عنها
سالم بثقه : بكيفج .. تفاهمي مع أخوج والشيخه حمده .. ماحد بيغدي عن طبعي ..!!



سكتت وكأنه لقى أخيرا مدخل يحط فيه كل اللوم عليها ..!
ولاتدري وراه ياخذ ويعطي معها ببرود عكس أول ماجى



عذوب وهي تطالع بشكل مستقيم : الخدامة قلت لك تدلني على الطريق وهي ألي
تعاوني بالمطبخ وغرفتي .. حتى علمتها القرايه عشان تقرا علي وأنت تعرف
أن مو أي كتاب بقدر أقراه ..
سالم بأهتمام وهو يصغر عيونه وبفضول أجبره على الكلام غصب: تعرفين تقرين على طريقة برايل
عذوب هزت راسها : أيه أعرف وعندي القرآن بطريقة برايل .. ضاري دخلني دورة
عشان أتعلم لين ماأسوي العمليه يوم شافني طولت
سالم بعد صمت: يعني العمليه أنتي ألي رافضتها..؟
عذوب : أيه
سالم : وليه ..؟
عذوب بصوت ثابت : لي أسبابي الخاصة ..!
سالم أبتسم من ردها : تدرين أن أخوج حاط هالعمليه من الشروط ألي علي أوفيها
يعني ماهوبيدج ترفضين ولا لأ ..؟
عذوب بصدمة لفت براسه صوبه : بعقد الزواج
سالم هز راسه وغصب ضحك من شكلها : أيه ..
عذوب ظلت ساكته : ....................



دق جرس الشقه وبسرعه نزل رجوله ..


سالم : هذا العشا..!!


نوى يتحرك بس هي تكلمت بسرعه وبشده


عذوب : هذا من شروطي أنا بالعقد .. وأذا مابيه ماحد جابرني .. وغير هالشي ماتقول
أنك ع الحديدة ومديون
سالم وقف يطالع فيها ومايدري وراه أنفجرت وتكلمه بهالطريقه : يصير خير
عذوب ماخلصت : لا تحط في بالك أنك بتجبرني على هالعمليه ..
سالم : قلت لك يصير خير ..!
عذوب ماتبيه يطلع وهم ماخلصوا من ألي تكلم فيه : حنا ماخلصنا لاتروح
سالم بطول صبر : أييه وشنو ألي بقى
عذوب : اذا تبي ع قولتك توصل الموضوع لأخوي والشيخه حمده لأن فيه من يعرف
طبعك .. ترا أنا نفس الشي ماهم غادين عن حاجتي .. ! أذا ياولد ناصر تطلب مني
أأقلم حالي على عيشتك أنت ترا عليك لازم تأقلم نفسك على هالعمى ألي أنا فيه ..
سالم بلل شفاته حتى ينطق : والمقصد
عذوب بدون أي خوف من شافت الأوضاع لو طلعت من بينهم بتطلع هي
الخسرانه : تنوب عن الخدامة بأموري
سالم بأندفاع وصوتها أرتفع : أصير لك خدام يعني ..!
عذوب تنفست بخوف من صوته ألي شوي يفجر أذانيها : تعاوني ماقلت تصير خدام ..



تحرك بخطوات متنرفزة حتى يبدى يفتح الباب ويطلع لصاله وهي ظلت جالسه ..
ضاري حاط العمليه من ضمن شروطها ..!!
وش فيه هالضاري ماتدري وش جاه عليها فجأه ..
لدرجة موصي الخدامة ماتكلمه ولا تدق عليه كأنه حاس أن فيه شي بيصير ..
عاد لو راح سالم وأشتكى له عند الشيخه من هالخدامة ماهي غريبه عليه يقول
لها كنسلي هالخدامة وأعتمدي ع نفسك ..!!
وتطلع هي الخسرانه ..
وينفخ عاد ريشه هالسالم أكثر ..


× × × × × × × × × × ×


جالس بالصالة والبشت الأسود يعانق كتوفه .. أطراف غترته لافها
حول رقبته حتى تخبي الحروق ألي تعانق رقبته وواصله لفكة ..!
عقد حواجبه وهو يتذكر لافي وكيف شافه شايل وحدة عرف بعدين
أنها بنت عمته ..
متزوج على تغريد وبالسر ..
ماكبر ألي سويته يالافي .. ماتحمله هو كيف أبوه وأمه والعايله ..
يالله ..!
ولا بعد طلع مغمى عليها وهو توهق رفع يده بعبث وعض على طرف
من أصبعه بأسنانه ..
يبي يدق بس يعرف أن الجده قبل لايبدى الزواج حالفه أنها ماتبي تشوف
وجه واحد منهم .. كل واحد منهم يقعد في الشقه ألي أستأجرها عاد يبي يسافر
يظل بهالشقه ماهمها ..
وأبوه مير مع علي وافقوا رايها على طوول ..
نزل يده حتى يرفع عيونه لسقف قلبه مقبوض وحالته حاله ..
غمض عيونه من رجع لافي يرتسم بخياله من جديد بصالة العرس ..!!
هو صحيح أنه ماخذ موقف من بنت هالخاله ومحتفظ برايه من ناحيتها
لكن جراح العايلتين شي مايقدر أحد ينكره ..
ليش يوم قرر الزواج ماطلقها ولا سمح للسوالف القديمة تنعاد ..
ليه ماقطع العرق وسيح دمه وكلن مشى في الطريق ألي أختاره
سواء مريضه ولا متعافيه ..
مجبورة ولا باختيارها ..
يشوف في عيون أمه العذر للي سوته بنت أختها وكأنها متناسيه الكاس ألي
شربوه من هالخاله .. متيقن أن أمه بداخلها جروح مالتئمت
لو أنه بمكان لافي .. رمى قلبه بين رجوله وداس عليه
بدال مايشوف الأخت مجروحة من أختها .. غير كلام الخلق بأختك سوت وفعلت ..
الناس تلتهي ممكن بس ماتنسى .. ماتصدق بشي يعيد ماضيهم حتى يكونون
هم الطعم للنفاق والحش ..!
والأمر ماكان يخص لافي وتغريد .. كان أكبر .. أكبر من ألي بينهم ..!
وبعدين لافي وش ينتظر من حياة بترتبط بخالته وسميه
وفي يوم بتكون الجده لعياله ..
المفروض ينفذ بجلده .. خلاص كلن أرتوى أرضه لين قال بس ..
فز واقف حتى يرمي البشت وراه ومرايم بالغرفه
من زمان لا لها صوت ولا حركة .. من دخلوا الشقه وهي على طول راحت للغرفه ..
ماينكر أن الحال ألي فيه لافي وألي صار خلاه يوقف ..
يفكر هو وين رايح هالحين ..!
هذي حياته الحجر ألي بيحط فوقه حجر لين يبقى بيت يعيشونه
وتولد فيه أرواح تجمعهم ..
عيال مسؤليه وهي نفسها مسؤليه ..
هالتذبذب بمشاعره ونفوره كانت نتيجته ألي شافه بأخوه ..
وهو عليه يتعدى مرحلتها ويشوف نفسه أكثر ..
بروحه ألي فيه يكفيه والحال ألي رماه القدر محتاج صبر ..
يحتاج ماء من العزم ..
محتاج وقت ..
بس كيف وهو يشوف نفسه جثة خرسا ..!
لاتقدر على الهمس ولا الكلام
مافيها روح ..
تحركت خطواته البطيئه بلا قرار صوب غرفة النوم .. مد يده السليمه دافع الباب
حتى يوقف يطالع الغرفه .. السرير بشكله الواسع واللحاف بلونه
الأبيض .. الكبت الكبير .. الكنبه المستقله في الزاويه ..
رجع يطالع السرير وهو يشوف عبايتها مرميه على طرفها ..
وين راحت ..!!
ومن نوى يتحرك فتحت هي الحمام حتى تطلع لابسه قميص عاري يوصل
لحد ركبها .. جمدت في مكانها من شافته نزل عيونه بالأرض
على طول والربكة أعتلت ملامحه ألي توحي بالهدوء .. رفعت يدها
بعبث حتى تتلمس كتفها العاري وبأحراج صدت عنه ..
ماهو واضح عليه منفعل أو داخل عليها بحده نفس ماكانت مجهزه نفسها ..
تصدقون أنها مجهزه نفسها للدموع ..
لحياة الصد والعذاب ..!!
لحياة الظلام والظمى ياطلال معاك ..
رفعت كتوفها بعبث وهي تحس فالبرد يغتال دفا جسدها حتى ترفع حواجبها
من نطق وهو على وضعه ..


طلال : من سمح لج تبدلين فستانج وحنا تونا ..!


من سمح لي ..!
ليه شنو يبي فيني أسوي وأنا قعدت طول نص ساعه لحالي بهالغرفه
أحاول أتوقع منه شنو بيسوي .. عقدت حواجبي وحركت عيوني بتوتر صوبه ..
أطراف غترته بلونها السكري برسميه ملتفه حول رقبته والعقال شوي مرجعه
لورا ..
ملامحك ياطلال ليه حزينه .. ؟؟
عشاني قبالك ..!
عشان ألي غرست في قلبها حبك .. وملكت قلبها بلا سلطان ..
ألي تتمنى ولسنين مقبله تشيل همك عشان تعيش مرتاح ..!
ليت للسعادة ألي منحها لي ربي وأني أصبر معك صوت وتقدر تسمعه ..
ليت ياطلال




طلال بضيق وبدون مايرفع عيونه : وراج ماتردين ..؟
مرايم ماتدري وش تقول : مدري أنا ...
طلال بأمر : ردي ألبسيه وطلعي للصاله أبيج ..
مرايم طارت عيونها : ها ..!!




ظليت فاتحه عيوني من طلبه وهو تحرك طالع .. من صجه ذا يبيني أرد
أدخل الحمام وأروح ألبس الفستان ألي بالعافيه نزلته ..
تحركت بفزع صوب باب الغرفه حتى أوقف قبال الصاله وأنا أشوفه يمشي
صوب الكنبات بس وقف من تحجيت ..


مرايم بربكة بانت في صوتها : شلون ألبسه ..!
طلال بشوي نرفزه من شافها منزله الفستان : والله أنا أمرتج ماخيرتج
مرايم مدت يدها وبصوت هادي حيل : بالعافيه نزلته
طلال بعصبيه وبدون مايطالعه وهو يحرك راسه لجهة اليسار : ليه تنزلينه
مرايم تاهت ماتدري وش تقول : ................
طلال رفع يده وبصوت أشبه بالصراخ : من حالج تفكرين ..!
مرايم ظلت تطالعه بصمت : ................


بلع ريقه وهو عاقد حواجبه ومسرع ماكمل خطواته وهي على طول دخلت
الغرفه بدون تقول كلمة ... أنحنى جالس وهو فجأه حس بالدم يفور في دمه ..!
بلل شفاته بقهر وهو يحاول يهدى ومسرع ماطالع الباب
رمش ببطء حتى يسحب هوا لصدره ويزفره وهو ينطق
( أستغفر الله العظيم .. أعوذ بالله من الشيطان )
صد وهو قام يلوم نفسه .. توه ماله دقايق كان يفكر بحياتهم ..
وأن عليه يتعدى حواجز داخله بالأول عشان يقدر يوصلها هي
بلا نفور ولا ثقل في ذاكرة حياتهم ..
قام يهز رجله ينتظرها تطلع بس طولت داخل .. لايكون أنخلعت من صراخه
ولا أخذت بخاطرها ..
بس هي كيف تبدل فستانها وهم توهم ..
الليل قبالهم طويل ..
فز واقف حتى يتحرك بضياع صوب الغرفه ومن دخلها ألا يشوفها طرف من
فستانها وهي واقفه داخل الحمام .. مال براسه أكثر حتى ينكشف شعرها
مغطي ملامحها وهي منزله راسها
لتحت ويتحرك لفوق تحت ..
تشاهق من البكا ...!
أيه تبكي ذي ... جسمها يهتز بعد ..
تحرك بخطوات واسعه حتى يدفع الباب ماد يده صوب شعرها ..
دفن أصابع يده السليمه في شعرها حتى يمسح عليه رافعه لفوق كاشف
عن وجها وبخرعه هي أنتفضت بقوة من حست في جسمه يلصق فيها ..
وبسرعه تراجعت خطوتين لاصقه بالجدار بروعه .. رفعت راسها وعيونها طارت منه ..
كيف دخل الحمام .. وبعدين لمس شعرها ... !!
أيه لمسه ومسح عليه ...
وهو تنح بوجها من شاف ولا دمعه عليه .. نزل لخصرها ألا سحاب الفستان
منفك وخصرها العاري واضح .. وبسرعه لفت أيديها حول خصرها كانت تحاول
تسكره وهي لبست الفستان على السريع ...
نزل عيونه بالأرض ورجع لورا لين ضرب ظهره الباب من الربكة ..


طلال تلعثم : على .. على بالي تبجين عشان .. ( رفع يده لورا ) عشان هذا
الي .. ( ضم شفاته بقهر ) هذا


ولا طلعت كلمة مفهومه..
حاول يقول شي عجز وعلى طول سحب حاله وطلع من الحمام وهي من لبست الفستان
وشافت أن السحاب ماعاد فيه نفع .. فتحت الباب بتطلع عشان تجيب
من الشنطة خيط وأبره تدبر روحها بدال ماتاخذ منه تهزئ ولا كلمة طالعه نازله ...
بس هو وش فيه ماهو طبيعي ..!!
هذا طلال ألي سجل صوته على جواله طالب منها تتركه وألي عشانها طلبت
أكل في سيارة عمها بو سعود وهو ألي جابه بغى ينتحر ..
حركت يدها بسرعه حتى تحطها على صدرها .. تتنفس بقوة وكل شي فيها يرجف ..
كان قريب منها .. صارت تتنفس ريحة عطره ألي أنتشرت في هالحمام
الضيق .. رفعت يدها وهي تغمض عيونها حتى تلمس شعرها وهي تحس ببرودة
أصابعه ..
يالله تلطف في قلبها وأحلامها ألي كانت شبه معدومة وهذي هي تنتفض
في كل مكان .. تعيش الحياة ..
تحركت بسرعه من حست في نفسها هدت حتى تمسك سحاب الفستان من على الخصر
وتتحرك طالعه من الغرفه وهي تحاول ترفعه وتجره لين توصل لشنطتها ..
أنحنت بسرعه لها
وهو كان واقف مريح ظهرها على الجدار برا بربكة ويفرك جبهته .!
وش يحس فيه وهو مدرعم لها ..
وأذا كانت تبكي وش يخصه ..
ظل على هالوضع لين طلعت حتى يتعدل بوقفته وهي تتصدد عنه



طلال وعيونه بالأرض : عد .. عدلتيه ..!
مرايم وهي تحس فيه يكلمها بهدوء .. قالت بصوت واطي حيل : شوي


ضمت شفاتها بقوة من شافته ضايع ومتردد يمشي .. وبسرعه هي تحركت
حتى تجلس على أقرب كرسي ..
مالها حيل بالوقفه أبد .. تبي تتنفس وهي تحس من قو الأحراج والخجل
ماعاد قادره تاخذ ع الأقل هوا ..!!
ماكأنها ألي دخلت هالشقه وتشوف الدنيا سودا ..
ورا أنقلب حالها بهالسرعه .. حست فيه يتحرك حتى تحتضن ريحة عطره وقربه
حواسها.. تحركت زاحفه من جلس بجنبها ..
لا أكيد هي تحلم ولا الأنسان هذا فيه شي .. !!
ماهو طبيعي أبد ..
رفع يده حتى يريحها على أصابعها ألي بدت تشبكهم مع بعض بتوتر ..
قال بصوت أمتلى نبره غريبه عليها


( بكون هالشكل يامرايم .. أمسكج بيد وحدة ولا أقدر على ثنتين ..!! )



رفعت عيونها تلقائيا له .. حركت راسها صوب ملامحه وعيونه بالأرض
ليه لاكلمها عيونه ماترتفع أبد ..
ليه يخاف ..
وش أخذ منك الحريق غير الموهبه ألي غرستها في أرضك ياطلال ..
حرك حواجبه بأستغراب من أنطقت


مرايم : تكفيني هاليد ..
طلال بصوته الرجولي الهادي : أنا مانيب ظالمج .. ولا راح أعيشج عيشة أقل من ألي
تستحقينها يابنت العم ..بس ماأضمن ماأذيج .. ليه ماتركتيني ورحتي ..
كم مرة عطتج الحياة فرصه وماعطتني النسيان ..




حست بغصة دمع تتكون فيها وهو يقصد بالنسيان حركتها
ألي تعلقت على كف أقدارهم .. يذكرها بأول ليلية بينهم ..
أول خطوة بيمشون فيها في نفس المدينه ..!
في نفس شوارعها وممكن محرومين يمسكون بأيدين بعض ..
كأنه يقدم روحها للنحر ..
ماتدري أن النسيان لازم يقتص من حياتنا ألالام ودموع وجروح ..
مافيه نسيان بدون دموع ..
بدون جرعه وجع نحس فيها في هاوية فراق
أو جرح من ألي نحبهم ..!
النسيان مايعيش بين أرواح تسحب في كل يوم خيوط موصوله للماضي
وماتتنفس ألا فيه ..!
ماينعطى النسيان لأشخاص يتألمون في كل ذكرى تقذفهم فالمحيط ..
في كل دقيقه
وكل ثانيه ..
ظلت ساكته حتى تحس بيده تشد على أصابعها ..




طلال : أنتي القدر ألي علي أعيشه ..
مرايم ترفع عيونها لسقف بضياع ودها تقول شي
ولا تدري كيف : ................
طلال أبتسم وبحرقه : الله يعينج على واحد نفسي .. أن كان علي أحاسبج على غلطة
فالموازين بهاللحظة أختلفت .. ماعاد بيدي ولايدج خيارات .. مجبوره تتحمليني
ومجبور أنسى
مرايم صدت عنه وبصوت أهتز ..: قلي كيف مجبور على شي يوفر لك فالسما حسنات
وحسنات يسلمها لك ربي ع قد صبرك على حالك وصبري أنا ..وبعدين
( قالت بنرفزة ) لاتقول لي الله يعينج علي
( هزت راسها وهي تطالع ملامحه .. عيونه ألي نازله لتحت ) لا تحط أني صاحبة
فضل ولا أبي أكون ..
طلال عطاها الجرح ألي ينزف داخله ولايدري كيف طلعت
من شفاته ملغمه بالموت : ماعاد أني نفس قبل
مرايم بأندفاع : تقدر ترجع نفس قبل ..!
طلال صد عنها : حلو الحجي .. سهل
مرايم : ماقوله لك عشان أخليه سهل ولا حلو ... أنا أوجهه للأنسان ألي تحدى
الحياة وأهله بموهبته تارك وظيفته




حرك راسه بسرعه صوبها حتى يرفع عيونه بأتساعها لها ومسرع مافز واقف ..
أنكمشت على روحها ولاتدري وش معنى نظرته ..
ليه طالعها بهالنظرة ولا قالت هي غير الحق ..


طلال : سكري ع الموضوع .. العشا تلقينه فالمطبخ أنا طالع ..!


تحرك بخطواته الواسعه وكأنه يتدارك ضيق لايفتك فيه وهو قاعد بجنبها
حتى ينحني ساحب مفاتيح سيارته وفاتح الباب ..
صغرت عيونها من سكر الباب وهي ظلت جالسه بهالفستان
ألي لبسته عشان أوامره
وأخر شي .. ببساطة تركها وطلع ..!

× × × × × × × × ×

في واحد من جوامع الكويت .. جالس بهدوء والضيق يخنقه وهو فاتح على
سورة البقرة ..
حرك عيونه على بداية الصفحة عند قول الله تعالى
( مثلهم كمثل الذي أستوقد نارا فلما أضاءت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمت
لايبصرون )
جمع قبضه يده وصار يرص عليها بقوة وكأن روحة تتمزق داخله وبسرعه سكر القران
وأبعده عنه ..
حفظ أيات رب العزة والجلال لحد هالصفحة ..
يدرك أن حفظ القرآن مسؤليه كبييره .. وهو يحفظه هالحين عشان بس ينال الثقه
لقلب أخته والملايين ألي تنتظره ..
ملايين يعني عز وبذخ .. سياره وحياة كريمة له ..
يبي هالملايين هو وهالنتفه قامت تستقوى عليه .. رفع يده وصار يمسح
على ملامح وجهه ألي مليانه هم وضيق وسواد ... كآبه ..!!
خلاص بدى يحفظ ووصل لهالأيه بكم يوم لو يضغط ع نفسه ويجبر روحه على حفظ
الباقي بيخلص ويرتاح ..
عاد الله يستر ماتسوي روحها شيخ وتسمع له ..
حرك عيونه صوب الشيخ ألي جالس وحواليه مجموعه من شباب ألي مشتركين في حلقة
لتفسير القرآن وحفظة ..
ولايدري وش جامعهم بهالوقت .. ولاكلف روحه يسأل ..!
دق جواله وبنرفزه أنحنى حتى يسحب الجوال من جيبه ويرد فاتح الخط ..


صالح : هلا
سامي بصوت واطي : ألحق عمي بو مساعد وبنته مع جدتي عندنا فالشقه .. ومحمد
طاس لبيت أبو تغريد ولارد من وصيناه ..!!
صالح تحرك فاز : وش جابهم ذولا ..
سامي بوهقه : وانا وش يعرفني .. دقوا علي قالوا حنا فالكويت وينكم .. عاد دليتهم على مكان الشقه
صالح رفع صوته بعصبيه وأندفاع طالع كلامه من قلب: الله ياخذك ويريحني منك ..


أرتفع صوت الشيخ ألي حرك عيونه صوب صالح

الشيخ : ياولدي أستغفر ربك ..



لف صالح بقوة صوبه وصار يطالعه بدون نفس حتى يتحرك بخطوات
واسعه طالع من المسجد لايغلط في كلمه عليه وهو يحفظ القرآن عنده



صالح يرفع عيونه لسما : السسواة هالحين ..!
سامي قال بقلة حيله : المصيبه ماهيب بجيتهم .. عمي طاح بخياسك ألي تشربه ..
والله يعينك أن ماغسل بشراعك الأرض



حط يده فوق راسه وخطواته وقفت عند باب المسجد ..
ماعاد يدري وش بيسوي


سامي أنتفض من صرخ عمه : جاك الموت ياتارك الصلاة راحت فلوسي وضاع زواجك
من بنت العم .. تعال صرف روحك أحسن لك


سكر الخط وصالح ظل واقف بمكانه ..
وين بيطس هالحين ..
رجعه ماراح يرجع لا يتشابك مع عمه وهو خلقه أخلاقه
زفت من هالنتفه وشرطها ..
وزيادة عمه حمود من ذاك الأتصال لاخبر ولا هم يحزنون ..!!

× ×

× ×

× ×

في ناحيه ثانيه طلع فارس يركض بملابسه الرسميه ووراه وليد
بعد ماتم البلاغ عن عملية مداهمة لوكر عصابه لها سنين في تجارة المخدرات ..
فتح باب سيارة الشرطة حتى يركبها ووليد معاه فتح الباب ألي بجنبه حتى يشغل فارس
السياره ..



فارس طالع وليد : وصيت الدعم يلحقونا ..!
وليد : أيه سيدي
فارس بشوي خوف : شدد ياوليد على مراقبة فهد .. من وصل والوضع حوله مايطمن
وليد لف براسه صوب فارس : قايمين بالواجب طال عمرك بس يارب مانرد
ألا ومعنا الدليل والحلقه المفقودة ألي تعبنا ندورها
فارس حرك السياره : يارب ..


تندفع سيارته بسرعه جنونيه صوب المكان المشتبه فيه ..

وهالليله المجنونه تعيش الصمت ..
وأبعد مايكون الحلم في مكان الأسى ..
كان
صوت كلاب يرتفع بقوة في ظلام الليل الدامس والشتاء يلبس لحاف البرد ..
يرمي لريح هموم قساوة أيامه ..!
تتحرك خطوات شخص ع التراب وهو منحني ومتلثم .. يتلفت بخوف يمين ويسار
ومايظهر غير عيونه ألي تتملك نظرتها الفزع .. أنحنى بسرعه جالس من سمع
صوت سيارة مسرعه وسط الشارع الطويل ألي يمشي فيه ومسرع ماقام
حتى يركض بسرعه يتخبى ورا جدار .. تقترب السيارة وهي تبعد هالظلام عن
دربها ومسرع ماكملت طريقها ماره من عنده .. مال براسه وهو يحط يده
على قلبه ومسرع ماطلع من ورا الجدار في هالمكان ألي شبه خالي حتى يركض
صوب جاخور يحيطه سور مرتفع ..
بكل قوته يندفع صوب البوابه الحديد وصوت الكلاب كل ماله وصار أقرب
منه .. رفع يده وبقوة صار يضربه .. يطقه من الخرعه والخوف الساكنه
فيه .. دوريات الشرطة منتشرة بشكل غريب وكأنهم حاسين
بصفقه مخدرات راح تتم ..!
حط أيديه على خصره ومسرع ماقابل هالبوابه بشكلها المصدي باب صغير أنفتح
حتى يميل شاب طويل براسه و يظهر كتفه ... رجع خطوتين أول مادفه بقوة
هالي جاي يركض .. يصرخ بوجهه


( حمار أنت .. قايل لك لاتفتح الباب ألا قبل ماتتأكد ويعطيك كلمة السر
ألي نعرفها كلنا ..! )


طاح بضخامة جسمه وعرض كتوفه على الأرض حتى يرتمي شماغه بلونه
الأصفر بجنبه .. ظل ساكت مارد ولا حتى قال أي شي ..
نفض هذاك يده حتى يقوم الشاب من جديد بملامحه الصارمة .. الشديده
والعوارض الكثيفه معطيه لملامحه أكثر وقار ..
طالعه من فوق لتحت حتى يترك الشاب وبعصبيه يتحرك صوب غرفة مفتوحه
أنارتها منسكبه على الأرض بضوئها الخفيف .. وأول مادخل


( رحنا وطي يا جاسم .. رحنا وطي ..!! )

رفع راسه جاسم وقباله شنطة سودا مفتوحة وفيه كم كيس أبيض ..!

جاسم : أشفيك أحمد .. شصاير ..!!


صار يفك شماغه ويظهر ملامحه النحيفه ببشره سمرا حيل وضعف
هيئه غريب .. رفع أيديه وحطهم على راسه .. تحرك مار من عند جاسم
ومسرع مارد .. تايه .. ضايع والخوف يدب في كل عرق يسري الدم فيه

أحمد : مصيبه .. مصيبه وطاحت علينا .. ( وقف ولف لجاسم حتى ينزل أيديه )
دق ع الزعيم خله يهرب هاللي عندنا .. يقلعه .. يرميه فالبحر ..
وانا وأنت والباقين نحول كل فلوسنا لبرا وننفذ بجلدنا قبل لايطبون علينا
المباحث ..!
جاسم أنتفض واقف : ليه ..!
أحمد صرخ : الشرطة والدوريات في كل شارع .. ومكافحة المخدرات
مششدده المراقبه والسوق مثل ماأنت شايف ( أشر لشنطة ) يلا بالعافيه
نقسم أرباحة بينا ونبيعه على من يبيه ..
جاسم بخوف : الزعيم أنا ماتواصل معه ألا بوسيط .. وهالوسيط ماهو بالديرة
له فوق ثلاث شهور غايب ..
أحمد شد على أصابعه حتى تبدلت ملامحه من قوة الغضب ألي فيه : الزعيم وعصابته
هم من رموا عندنا هالبلوى وتناسوها
جاسم : هالبلوى ألي عندنا جاي من وراها رزق مخلينا نفتح عيوننا ع الدنيا .. وبعدين
هو ماقال نحرص عليه لين ...
أحمد ماعاد قادر يمسك نفسه : ليه ماذبحه وأرتاح من أول..!
جاسم طارت عيونه : مو أنا وأنت ألي تكفلنا نحافظ عليه يوم حاصرونا عند الحدود ولاقدرنا
نهربه ..وبعدين أرقد وآمن .. هذا فاقد لذاكرة ولاهو داري عن شي وفوق هذا
( ضحك بطنازة ) مشترك معنا بتهريب ويساعدنا
أحمد رجع لورا حتى يتقدم من الجدار ويضربه بقبضة يده : ياخوفي ترجع له الذاكرة
ويعرف أنه ضابط بالوزارة
جاسم يقرب منه .. يحط يده على كتف أحمد : الديرة صغيره .. ولو طلع من هالمكان
عارفين أن في أحد بيعرفه وبيبلغ علينا .. وهو راضي بعيشته وحياته معنا
أنت لاتنكبنا بخوفك وهالسيرة ألي ابلشتنا فيها
أحمد لف له بسرعه وبأندفاع : تلومني ..!
جاسم يسحب يده من على كتف أحمد .. يتحرك راجع لشنطة حتى يضربها
برجله : بدال
هالخوف .. خلنا نفكر كيف نصرف ألي باقي من هالبضاعه ..ماعاد أحد يبي يشري
أحمد بعد صمت : أنت تدري ليش سمعنا أن الزعيم يسميه الثعلب ..!
جاسم بطفش : لا زودتها
أحمد يقرب من جاسم يوقف وراه : من كثر ذكاءه وحنكته .. لأنه قرب من أنه يحذف
هالزعيم وألي معاه ورا الشمس .. فكر معي شنو المصير ألي ينتظرنا لا عرفت الدولة
أننا خاطفين لنا ضابط فقد ذاكرته بحادث .. وأنه مامات حي يرزق ..
جاسم لف له حتى يدفه بعيد عنه بعصبيه : ياحمار السالفه من سابع المستحيلات تظهر ..
أذا وزارة الداخليه نفسها لنا أيدين فيها وعارفين أنه فيه ضباط متوهقين بقضايا
أكبر من هالي حنا فيه .. من ألي يسمح لعصابة الزعيم تدخل الكويت .. من يرفع
عنهم المنع .. ماسألت نفسك ..؟!
أحمد : ذولا أجانب راح يظهر من يحميهم .. فكر فينا خلنا بس نهج من هالديرة وهالسعود
نرميه بأي مكان ولا أقولك تواصل أنت مع الوسيط قله سنتين كافيه .. خلاص
جاسم رفع صوته : شنو فيك أنت .. متحمل سنتين وتوك تتكلم ..!
أحمد أهتز صوته : قضية سعود بيفتحونها .. ضاري خويه تحرك مع ضابط يقال له خالد ..
والله لو أفتحوا الأوراق وعرفوا كيف قدرنا نخفيها لانروح ورا الشمس .. الكويت
ديره صغيره أساسا معجزة أننا قدرنا سنتين نخفيه .. هذا هو الوقت ألي علينا نرميه على من
تسبب له بكل ألي هو فيه .. يذبحه .. يهربه .. مالنا شغل
المفروض حنا متخلصين منه من زمااااان



أنتفض من سمعوا صوت البوابه الكبيره تنجر وعلى طول تحرك أحمد بخرعه لاصق
بالشباك .. قام يتنفس بصعوبه وهو يشوف سعود بطوله وملابسه المتبهذله ..
ألي الغبار يعبث فيها من تحت يجر البوابه بيد وحدة بس وهو يركض رغم ضخامة
الحديد المصنوعه منها البوابه .. ينكشف الشارع من برا ألي من رمل حتى تدخل
سيارة غمارتين وعلى الدبه ورا .. شباب أثنين ومن شافوا سعود
قاموا يضحكون ..

واحد منهم : هالله هالله ياسعود .. هو أنت مانمت ..!
سعود يوقف ويرفع يده ماسح على شعره بعبث : لا قال لي جاسم أحرص الجاخور

مرت السيارة من قباله والغبار تنتشر حواليه من كفارات السياره وصوتها ألي يتردد
فالمكان حتى يرجع يدف الباب بيده ومن سكر الباب وقفله تحرك بخطواته
الواسعه رايح لسياره .. رفع صوته الغليض حتى ينطق ..

( ها فيه عشا ) ..!

تتعالى ضحكاتهم حتى ينحني واحد لثاني ويهمس

( ماتحس أن هالرجال على كبر سنه وهيئته تقول عبد عند جاسم وألي معه ..! )

يرد الثاني بضيق وبصوت واطي محذر

( ياخي أسكت حنا شكو فيه .. ماعلينا غير من رزقنا ألي نحصله منهم لا بعنا
بالسوق البضاعه وبس .. تفهم أنت ..)

يترجل من السياره حتى يفتح الباب ألي جنب السايق وينزل أكياس العشا ..
يتحرك سعود بشكله المبهذل حتى يوقف يطالع الأكل بعيون شبه متسعه ..


سعود : شكلكم ناوينها الليله بدر ..!
بدر يبتسم وهو يسكر الباب وبنبره هاديه : قالوا أنك يتيم وبكسب فيك أجر


يتحرك بدر بخطواته متوجه للغرفه وسعود يتبعه بهدوء ومن دخلوا


جاسم بأمر لسعود : أذلف هات لي ماي ..

وقف سعود بحواجب أنعقدت من طريقته الهمجيه معه وكأنه أجير حتى يتحرك
بيطلع من الباب .. بس وقف من أرتفع صوت جاسم له ..


( تعال .. تعال )


حرك راسه له حتى ينحني بقوة من صفعه أستلمها خده قبل لا يلحق يطالعه ..


جاسم : جم مرة قايل لك لا تفتح الباب أول ماينطق .. تبي تودينا بداهيه ها ..؟!!
سعود أنحنى حتى يضرب جسمه باب الغرفه : .......................
أحمد عيونه على الأكل ألي نزله على الأرض : ماراح يفهم .. خله عنك
جاسم بعصبيه : لايفهم ... يعرف زين أن الحكومة تبي تشم لو ريحة خبر عنا وتداهمنا ..
من وصلت لهالمكان وأنا معلمك بالي عليك تسويه
سعود مارفع عينه أبد : ...................


توجهت العيون له ولصمته حتى يتعدل دافع الباب أكثر للجدار ويطلع ..
حرك بدر عيونه لصديقه فيصل ألي أنعفست ملامحه ومسرع مافز واقف تارك
كل هالعشا ألي بيجتمعون عليه .. مر من عند جاسم بس على طول جر يده

جاسم بنبره حاده وتهديد : أتبعه وشف بعينك شنو راح يصير لك ..؟
فيصل ينفض يده : أنا مو سعود .. أنتبه .. !! لاطحت ( أشر بيده صوبه ومسرع
ماحرك أصبعه للجالسين ) أقسم بالله لا تطيحون كلكم .. لاتلعب معي بالتهديد .. تفهمني


حرك عيونه صوب سعود ألي دخل وعيونه بالأرض مار من عندهم حتى
ينحني ويبدى ينزل علب الماي ومسرع ماطلع ..


فيصل بدون أهتمام لكلام جاسم رئيسهم : سعود .. تعال تعش
سعود بدون مايلتفت يرفع يده : بروح أوقف عند الباب
أحمد بضحكة سخريه : أييه هذا هو شغلك شنو لك بالأكل .. ( رفع صوته) وياويلك
أن نمت ..!!


تحرك فيصل طالع من الغرفه وهو يشوف سعود يمشي والهوا المندفعه صوب
صدره تنفخ ثوبه في هالظلام ألي كل ماله ويدخل فيه أكثر مبعد عن نور الغرفتين ..


فيصل بطوله المعقول وهو يمسك غترته ألي على كتفه ويرفعها
منزلها من جديد : سعود ..!
سعود وقف ولف له : ورا ماتروح تتعشى
فيصل يوقف قباله : أنت وراك متحمل الأهانات .. تحجى ياخي قول شي
سعود أقتربت حواجبه من بعض وبأستفهام : هذا ألي متفضل علي .. شنو أقوله
فيصل بقهر : أنت حتى أرباحك في الي تسويه مايشوفونه شي .. مانت عبد
ياسعود ..
سعود صد عنه حتى يطالع المساحة الواسعه قباله : ماراح أحتك وياه .. أخاف يرميني
بالشارع وأنا مالي عزوة ..!


قالها بصوت عميق يغتاله الأسى حتى يسحب هوا لصدره ويتحرك بخطوات
بطيئه يمشي .. تحرك فيصل وراه

فيصل : جم بضاعه نجحت من خطتك .. جم مرة قدرت بعقلك تخلصنا من الشرطة ..!
تدري أنك لولاهم كان من زمان هم بالسجون .. والله ياخوك أحس بالغبنه باللي أنت فيه
سعود رفع يده حتى يمسح على عوارضه السودا وملامحه بعمق حدتها ترسم
على شفاته أبتسامه هاديه : ماعليك يافيصل .. رح أنت لهم وخلني أراقب
الوضع .. أحس بالخطر حولنا ..
فيصل بخوف : كيف تحس .. ؟ الدوريات اليوم منتشرة ..
سعود بحدة طالعه : لاتقول ..!
فيصل : سعود لنا هالحين بنكمل نص السنه ولا قدرنا نستلم بضاعه مهربه
من الجمارك ( حرك يده لورا ) وشف الباقي من البضاعه ولا قادرين نتخلص منها


رفع ثوبه من تحت وتحرك يركض بخطواته المتسارعه صوب السور
وفيصل وقف متنح مايدري وش جاه .. ومن وصل لسلم .. بسرعه صار يصعده حتى
يرفع راسه ويطالع المساحة الواسعه قبال وظلام الليل يعبث في المكان ..
تنفس بصوت مسموع من سمع صوت الكلاب بدى يزيد فجأة وقباله
كل شي ساكن ..
أنحنى بسرعه حتى ينط من السلم على الأرض ينحني من أستقرت أيديه
ورجليه على الأرض حتى يوقف وبسرعه ركض راجع لفيصل وبصوت متوتر ..


سعود يرفع يده : في مداهمه لنا .. أركض هج .. أركض
فيصل فتح عيونه على الأخر وبخرعه والوضع هادي نفس كل يوم يمر
عليهم بهالمكان : شقاعد تقول ..؟!


مارد عليه دخل الغرفه بخطوات خايفه حتى يصرخ بخوف لكل الموجودين ...


سعود وهو يأشر للشنطة : بسرعة شيلوا البضاعه .. فيه مراقبه لنا .. بسرعه
أحمد غص بأكله ولف يبي يتنفس : ................
جاسم وقف وكم ثوبه رافعه ولقمة بين أصابعه : شنووو
سعود ماعنده وقت : بسرعه أقوول .. بسرعه .. خلونا نهج من هالمكان ..
أحمد لف وصرخ فيه : مهبول أنت .. أنا جاي ماحولنا أحد .. الدوريات في الشوارع
الرئيسيه وبعدين أن طلعت من هالمكان ماهو حاصلك خير مننا
سعود بعصبيه : أسمعوا ألي أقوله .. بسرعه
جاسم نفض الأكل حتى يطير تحته : يمكن أنه حاس .. دايم لاقال شي صاب
بدر فز واقف : يلا ..


قاموا يركضون حتى ينحني جاسم لشنطة ويسكرها وبسرعه طلع يركض ..
ناسي تهديده ..! توجه
للسيارة الغمارتين وسعود طلع وهو رافع ثوبه حتى يركض لباب السايق
ألي سبقه له فيصل


سعود يفتح الباب وبحده : أزحف .. أنا بسوق
فيصل : أنا..
سعود دفه بسرعه وركب غصب : أسكت .. ولا صوت ..!!


ركب حتى يسكر الباب ولحظات ركب بدر وأحمد ومسرع ماكان أخر واحد جاسم ألي طلع
بالشنطة ألي كانت أغلى من روحة ومن ركب .. شغل سعود السياره والكل عيونهم يتملكها الخوف ..
تحرك بسرعه تارك البوابه الأماميه حتى يمشي مار من جنب الغرفه بيطلع من ورا


جاسم : هيه أنت وين ماخذنا ..!
سعود بتوتر والسيارة تهتز حتى يتحرك معها جسمه يمين ويسار : مابي أسمع صوت ..!
( وماسرع لف لأحمد ) سلاحك موجود
أحمد طارت عيونه : تبيني أطلق رصاص ع الدوريه .. لا والله مهبول أنت
سعود صرخ بوجهه : معك ولا لأ ..!
فيصل لف لسعود وبخوف : موجود مسدس تحتي ..



أخذ نفس بقوة حتى يزفره ويرجع يطالع البوابه ألي شبه مفتوحة وهم يبتعدون
عن الغرف وراهم .. وفجأة وقف ..


سعود بقلب جامد : جاهزين ..!
جاسم ضرب كتف سعود : ماحولنا أحد .. أنتبه لا تسوي شي يلفت
الأنتباه لنا
فيصل بجنب سعود قام يتلفت : والله ماشوف أحد .. بس تبون الصراحة الوضع مايطمن
أبد .. مايطمن
بدر ساكت وعيونه شوي تطلع من الروعه : .........................


حرك رجله حتى يدعس على البنزين وتندفع السياره بكل سرعتها صوب البوابه ..
تضربها حتى تتمايل السياره من قوة الصدمة فالباب الحديد ومسرع
ماتعدلت حتى يكمل سعود وعيونه أرتكزت على الطريق البري قباله .. ضرب راس فيصل
الزجاج ألي جنبه وهو قام يشوف الموت قباله .. تمسك في ديكور السياره وجاسم صرخ
بقوة حتى يفز واقف ويلف لورا .. ومسرع مافتح عيونه على الأخر أول ماأنار الجاخور
أضاءة الدوريات .. وأختلط معها الغبار حتى يحجبهم عن بعض


بدر لف براسه لورا وبخرعه : رحنا فيها .. لحقونا .. ..!!
جاسم ماهو مصدق كمية الدوريات ألي كانت تلف الجاخور : ألا ياعيال الكلب ... مترصدينا
من متى ..
أحمد صرخ وفز ماد يده صوب سعود : أدعس .. أدعس لايمسكونا
فيصل يحس الخوف أنصب في ركبه حتى عجز يتكلم : .........................


قامت السياره ترتفع بقوة من التراب والحصا ألي يملى هالبر شبه الخالي من
الحياة وصوت أنفاس العصابه يغتال مسامع سعود .. جلس بدر على السيت
وأنحنى براسه بين ركبه من أرتفعت صوت سيارات الشرطة وهي تلحقهم ..!!
قام يصرخ ..



بدر : رحنا فيها .. رحنا .!
جاسم راص الشنطة لصدره واليد الثانيه
متمسك فيها بمرتبة فيصل ألي شاد روحه بالجلسه : أسكت أحسن لك ..
أحمد صرخ : ورانا .. ورانا .. أدعس سعود ..



ولا كان على ملامحه الشديدة وهيئته أي خوف ... نظراته ثابته لطريق الفاضي
قباله والشارع بمسافه بعيده يركن بجنبه .. لف بسرعه براسه حتى يلمح
دوريات الشرطة تقترب منه أكثر ..


سعود يرجع يطالع الطريق قباله : تمسكوا زين ..!
جاسم رفع صوته يصارخ : لا تقرب من الديرة .. لا تدخلها تسمعني أنت
صدقني ماراح ..............



تمايل بجسمه فجأة حتى يضرب راسه بأقوى مافيه للشباك بجنبه والصوت أنقطع
من حرك سعود الدركسون بحركات سريعه ..
تلف السيارة بسرعه جنونيه وكفاراتها
تحتك بالحصا والتراب حتى ينتشر الغبار ويندفع سعود مواجه الدوريات ألي
جاية لمه ... تتمايل السياره من بدى يمر منها مبعد عن بعضها
وهم من عكس السير توهقوا .. وقفت بعض الدوريات محاولة ترجع لورا
والبعض الثاني لف يحاول يلحق سيارة العصابه ..
فتح فيصل عيونه بقوة وهو يتنفس بصوت مسموع وجاسم طاح بجنب أحمد مغمى عليه
والدم بدى يغرق نص ملامحه ..


بدر بخرعه .. خلاص على وشك البكا : مااااااااات ..!
أحمد بروعه مسك راسه ألي من سرعه السياره طاح على كتفه راجع له : هااااا ..
( ومن حس بيده شي لزج وبالظلام ماهو قادر يشوف شي ) مات يالربع ..!


زاد سعود من سرعه سيارته من مر بجنب الجاخور حتى يلف بسرعه للشارع ألي
من تراب وصوت الدوريات لا زالت تلاحقه ..!
ولحظات لف لليساره وهو يمر من نخل .. تتحرك أجسادهم من كثر ماقام يلف
ولايدرون وين رايح .. أهم شي الخلاص ..
وبسرعه دخل جاخور وسط الظلام حتى يركن السيارة تحت أوراق شجر متمايله ..
يطفيها بسرعه وصوت الدوريات يتردد مبعثر سكون الليل ..


فيصل وهو يحاول يلتقط أنفاسه : وين وديتنا .. عز الله دخلنا السجن ..!!


لف سعود بجسمه للباب ومن نوى يفتحه عجز .. قام يضربه بكتفه والباب من قو
أندفاعه صوب البوابه راح فيها من برا ..!!


سعود وصوته بدى يهتز : مايفتح .. ( قام بأقوى ماعنده يضربه بكتفه ) أفتح
الله لايبارك فيك .. أفتح


حس بيده ترجف من اللحظات المرعبه ألي هم فيها .. وبسرعه فتح الشباك حتى يرفع رجوله ويطلع أيديه بحركة سريعه
ساحب جسمه وراميه لبرا بمهاره .. وفيصل ظل متنح يطالع فيه .. راح يركض وهو يعرج حتى يقترب
من زر البوابه ويضغطها ..
ولحظات تبدى البوابه تتحرك مقفله الجاخور .. ومن حس فالباب أتسكر ركع بركبه
على الأرض .. ينتفض من الروعه والخوف .. يتنفس بصوت مسموع ..
وسط هالظلام المخيف ألي يحوطه ..
طلعوا منها ..
بس بشكل مؤقت ..!!
حط يده على قلبه وصوت الدوريات يتردد في كل مكان .. فتح عيونه بقوة وصدره
ينزل ويرتفع من أرتسم في ذاكرته صورة مكتب وملفات كثيره تنام
على الطاولة ..!!
يفتح الباب ويدخل ضابط بملابسه .. غمض عيونه بقوة من حس بالصداع
مثل الطبل يضرب راسه ..
مسك راسه من شاف له واحد بشعر رمادي يحضنه وهو واقف في البر ..
يحاول يرميه على الأرض وهو يضحك ..!!
رجع يتنفس بصوت مسموع .. يرتفع صدره بقوة وينزل ..
فتح فيصل الباب دافعه برجله حتى ينزل ولحظات أنفتح الباب ألي وراه ..


( تعال ساعدني ..!! )


ولا أهتم .. كان يتأمل سعود وهو منحني .. ماهي بأول مرة يحس بشي غريب
في هالأنسان لا أحد ذكر الشرطة أو سمع صوت دوريات ..
تحرك يمشي له بخطوات مستقيمه ومسرع منحنى ماسك كتفه ..


فيصل : سعود
سعود وهو بالعافيه يتكلم : صداع يافيصل .. أحس براسي راح ينفجر
فيصل وحواجبه أنعقدت : هذي مو أول مرة
سعود يلامس براسه التراب من قو العوار : لا ماهيب أول مرة .. الصوت يافيصل
يفجر راسي
فيصل طارت عيونه : صوت الدوريات ..
سعود يرص على أسنانه وهو يتنفس بقوة حتى ينطق : أييه ..!
فيصل وهو يسمع صوت أخوياه عند السياره وبصوت واطي : هذا حالك من بديت تشتغل
معنا .. لايكون جاسم مسوي فيك بلا ..( قال بصدمة ) لايكون خلاك مدمن
سعود رفع راسه وبعصبيه : أنا ماتعاطى .. حاول فيني بس رفضت


حرك سعود عيونه لبدر وأحمد أول ماجروا جاسم منزلينه من السياره
على الأرض والشنطة طاحت بجنبه .. رفع فيصل حاجبه بشراسه حتى يلف
يطالعهم وواحد منهم وسط هالظلام يضرب خده ..!

<

<

<


كـــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..























#الكريستال# 18-08-13 06:39 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ممتنه للجميع .. للأنتظار .. للحماس .. للدعم والتشجيع منكم
والله لو بكتب عن مشاعري من ناحية أحساسي بتواجدكم ودعمكم
ماراح فعلا أقدر أوفي بالوصف والمدح حقها أبد ..
أمم .. بعيدا عن حماسكم لقضية الشايب وحريمه .. راح يكون فالبارت
تواجد وذكر لشاعره من شاعرات الكويت ألي ماينكر أحد أنها مالقت الأنصاف
ألي تستحقه أبد من الصحافه وكان حق علي أوقف وقفه لهالشاعره الكويتيه وواجب علي
يعرف كل من يتابعني عنها كتاريخ للشعر الكويتي ولأجيالنا بعد ومن محبي الشعر
ومتذوقيه ..
ماكان حيلتها هالشاعره غير ديوان وحيد أصدره لها زوجها يستحق
القراءه وكلامي عن ..
( عابرة سبيل )
( أم فهد )
.. متخرجه من الثانويه فقط لكن الأبداع
في الشعر أذهل الجميع .. كتبت وصيه حزينه جدا بشكل ماتتخيلونه بعد أصابتها
بمرض السرطان ( وداعيه ) ورد عليها زوجها ( أبو فهد ) بمرثيه بعد فراقها ..جاري ذكره في هالبارت بأذن الله ..
أعذروني ع الأطاله بالتعريف في شخصيه كعابرة سبيل يرحمها الله .. أذا كان فيه ديوان يتيم واحد حفظ
حق هالشاعره من زوجها .. فأنا يحق لي ذكرها والتعريف فيها كشاعره كويتيه .. بدويه .. نفتخر فيها وبالشعر ألي كان الموت أسرع لها قبل أنصافها بالقدر ألي تستحقه وتفرح فيه .. كان أكثرها تأثير وداعيتها ألي أثرت فالجميع وتركت في مدمع العين
ذكرى لها ولشعرها ..










الفصل ( 75 )

الخطوة ( 70 ) .. خطوة الأنهيار في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( لا تقتلوا هذا الحلم فمازال للوقت أنتظار )




رفع سعود جسمه وصوت الدوريات لازال يتردد حولهم .. الوضع خطير ..
ماعاد بقى شي ويمسكونهم كلهم ..


سعود بسرعه يتكلم راح يركض لبدر وهو يحاول يتناسى ألي يحس فيه : صحوه
بسرعه وخلونا نشرد يالربع من هالمكان ..!
بدر بأنفعال وخوف يطالع أحمد: مغمى عليه ..؟
أحمد بعيون متسعه ظل يطالع جاسم ألي الدم بدى يغرق في ملامحه : ..................
بدر وسط هالرعب ألي هم فيه ضرب أحمد بأقوى ماعنده وبصرخه : قووول شي



ولا كأنه يقول شي .. ماكان سكوته طبيعي ولاراح يفيدهم بشي .. أنحنى سعود
بلمح البصر حتى يسحب الشنطة السودا .. بس بسرعه تحرك بدر وتمسك فيها ..


سعود يجرها بعصبيه : فكها ..!
بدر : ماتاخذها
سعود بقوة رفسه وجر الشنطة حتى ينطق بصوت حاد : لزوم نتخلص منها ولا رحنا كلنا ورا الشمس ..



أرتمى بدر على الأرض حتى يتكور على نفسه ويمسك بطنه .. قعد يتلوى
من العوار والرفسه أخذته في عالم لحاله .. راح يركض سعود متوجه صوب حمام مستقل وفيصل واقف بجمود يطالع بكل شي ..
يمكن لأنه أدرك مع صوت هالرعب ألي عايشينه ماعاد في مفر من قدرهم ..
ودوريات مكافحة المخدرات أنتشرت فالمنطقه بشكل فضيع ..
رفع عيونه لفوق وهو يشوف الغبار ينتشر فالمكان من عجلات هالدوريات ألي
تدور بسرعه جنونيه تبحث عنهم ..!
طلع سعود وعلى طول وقف يطالع الغبار فوق راس فيصل ورا الجدار.. تحرك يركض
للسياره يبي يهج هو بنفسه أو معه أحد ..
وكأن هالسنتين ألي قدروا فيها يتاجرون بالممنوع هذي هي ترميهم لفك الموت
وقبضة الأمن ألي ماراح ترحم ..


سعود يصرخ : خلاص .. كلن يهج بعمره .. أتركوووا المكان ..!!
فيصل والروعه أنصبت في عضامه من سمع كلامه ألي أنفضه .. نطق
وهو يركض له : وين بنروح .. والله بيمسكونا
سعود صرخ في بدر وأحمد وهو يأشر بيده ومسرع مانحنى حتى
يرفع ثوبه : بسرعه .. بسرعه تحركوا


ولا عطاهم فرصه راح يركض وفيصل تحرك يركض معه ..
مايدري كيف بينفذون .. بس ظل يلحقه مثل ظله .. رمى أحمد جاسم المغمى عليه
بعيد عنه حتى يقوم بسرعه والجنون يلبسه .. فتح باب السياره بدون شعور
و بدى يفتش عن شي .. دام الموضوع واجه الموت ..
عليه هو يبدى يصفي الحسابات وينهي كل شي .. لو مسكتهم الشرطة وسعود هرب
ماراح يتركون أحد حي داخل السجن .. يعرف هالشي زين ..!!
عيونه المتسعه تدور داخل السياره وأيديه تتلمس كل شي برجفه وبسرعه سحب
المسدس حتى يركض مبتعد عنها ..


أحمد بصوت عالي ماعاد يهمه شي : سعوووود ..!!


لف فيصل براسه صوب أحمد حتى بخرعه يفتح عيونه وتجمد خطواته من شاف
أحمد يرفع السلاح صوبهم ..
وسعود وقف فجأه حتى يرفع أيديه لفوق ..
ليش مايركض وينفذ بجلده .. ليش رافع السلاح بوجيهم في هالوقت ألي راح يسرق منهم
حريتهم ..


سعود بصدمة : أشفيك أنت .. صاري بعقلك شي ..!!
أحمد يتحرك متقدم منهم وسط هالمساحة الواسعه فالجاخور والليل
يحتوي الأماكن بوحشه غريبه : تحسبني بترك
فيصل بخوف : شـــ ... شنو .. ( سكت بتعلثم ) تبي تذبحنا ..؟!
أحمد بعصبيه طالعه : أسكت أنت .. ( رجع يطالع سعود ) لو طلعت من يدنا
حنا منتهي أمرنا حتى لو صدر في حقنا نقعد فالسجن لعشر سنين



نزل سعود أيديه بحذر وهو ماهو فاهم شي .. تقدم خطوة بس رجع يرفع
أيديه من صرخ أحمد بحذر منه ومن نظراته وهدوئه ( خلك مكانك )
حرك فيصل عيونه لبدر ألي وقف بالعافيه ومن رفع عيونه لهم أتسعت
بخرعه حتى ينطق لأحمد ( راح عقلك أنت ..!! ) .
وش السالفه ورا أحمد رافع بوجيهم سلاحه ..؟
. وبجنبه تحرك جاسم وكأن
الوعي بدى يرجع له ..


أحمد بقهر وهو يرص أسنانه على بعض : مابي أسمع شي ..
فيصل صرخ والرعب يحس أنه يفقده السيطره على رجوله : الشرطة حولنا وأنت
موجه سلاحك صوبنا وتقول مابي أسمع شي ..
أحمد رجع يطالع سعود : ياما قلت ليش ماذبحوك وقت ماكانت بيدهم الفرصه ..
ليش ماصفوك بطريقتهم .. ليش يبونك فالكويت تعيش غريب ومعنا ..!!
سعود ونبضات قلبه زادت : هم منهم ..؟
أحمد أبتسم بأستخفاف : ناس أكبر مني ومنك ..
بدر تكلم بسرعه وهو يتلفت : يالربع لازم نهج .. الدوريات والله أنها بتطيح فينا
سعود صغر عيونه بنظرتها الحاده : أنت تعرف شي عني أنا ماعرفه ..؟


أنفجر ضحك أحمد على منطق هالسؤال البرئ ..!!
الضابط ألي أشتغل بدهاء وحنكه ووقف بوجه من يستحق الطرد
قاعد يسأله هالحين أذا يعرف شي عنه .. دنيا غريبه ..
رفع عيونه لسماء وهو يحس بالعار يغسله .. وهو أشترك أنه يقتلع
هالسعود من حياته الطبيعيه حتى يكون حسب أجندة وأتفاقيات
من ألي كانوا يبونه ..



أحمد وملامحه تعيش الضياع والخوف .. طالعه : أعرف شي عنك ..!! شلون ماعرفك .. تدري كيف أنهم أستغلوك بهالطريقه البشعه .. بغلطة ياسعود دفعت ثمنها غالي ..
شي سويته بالسر وأهلكك
أنت لو طلعت من هالجاخور .. ورحت لوسط الديرة وبين الناس خلاص بينتهي أمرنا
سعود هز راسه على خفيف يبي يستوعب هالطلاسم ألي يحذفها له : تعرف أني ماأحتك بأحد
منعزل .. ولاعرف غيركم
أحمد هز راسه بسرعه : أييه .. أنت ياسعود منتهي من زماااااان .. من زمان مدفون
بالأرض .. عيشوك بالطريقه ألي يبونها غصبن عنك .. لوثوك عشان ( رفع يده وصار يضرب راسه
على خفيف ) هنيه أنت عارف الحقيقه .. وذكرها هو الموت ...




ظل ساكت يطالع بأحمد والمسدس ألي موجه لصدره ...
منتهي من زمان ومدفون بالأرض ..؟!!
وش يقصد ..
أذا منتهي من ألي عيشه بعالمه ..
أرتفع صوت واحد من الشرطة وهو يتكلم فمكبر الصوت..
( المنطقه محاصرينها باالكامل.. أستسلموا .. ..! )
ركض بدر بأقوى ماعنده صوب أحمد حتى يدفه منحاش من هالمكان .. قاعد يقول كلام ويهذري
في أشياء ضيعة وقتهم .. رفع أحمد المسدس لفوق حتى تنطلق الرصاصه
فالسما معلنه عن مكانهم ويطيح هو بالأرض ..!!
ولحظات بس من الجنون والخوف حتى ينطلق سعود
يركض بأقوى ماعنده يبي يهرب من المكان بأي وسيله..
أندفع بكل قوته صوب الجدار البعيد وكم شجرة مزروعه بشكل متفرق حواليه ..
يضرب الريح صدره بقساوة .. وبقفزة وحدة منه على برميل أسود حتى يتعلق
فالجدار ويرمي حاله للجهة الثانيه .. طاح على التراب وبسرعه وقف
وهو يتلفت أنحنى ماسك ثوبه وبسرعه شد عليه بأسنانه وراح يركض للجهة الثانيه
والدوريات فجأه بدت تحاوط المكان عند البوابه .. بأنفاس مقطوعه وظلام يحوم بعيد
عن النور كمل بأقوى ماعنده يركض .. والمكان مكشوف أي أحد بيوقف من أي
جهه في هالمكان بيشوفه لا محاله ...!!
لصق بظهره على الجدار ووقف يطالع سور الجاخور ألي نط منه بخرعه ..
يرتفع صدره وينزل بقوة ..
مايدري ورا ماحد لحقه .. وينهم .. وين راحوا ..؟!
قال بأنفاسه تلهث وصوت متقطع
( يارب أشهدك أني لانفذت منها بتوب .. وبتركهم يارب .. ياحي ياقيوم ..
ياسميع .. ياعليم .. ياحي .. ياقيوم ..) ..
طاحت عيونه على حاوية زباله كبيره حيل بعيد عنه وبسرعه راح يركض لها ..
تضرب رجوله الرمل بقوة وخطواته المتسارعه كأنها تحاول تسبق الريح
من الموقف الصعب ألي هم فيه .. ومن قرب منها نط بأقوى ماعنده حتى يطيح بطنه
على حافة الزباله .. وراسه صار لداخل .. غمض عيونه بقوة من قو العوار
والضربه ... ومسرع مارفع رجوله حتى يدخل داخل الزباله وأكياس الزباله السودا حوله غير الريحة
الوسخة ألي تفوح منها .. ماكان في باله هالريحة ولا الوساخة ألي بدت تلطخ
ثيابه .. والأشياء اللزجة ألي بدت تلتصق فيه من صار يدفن جسمه لداخل ويرفع الأكياس عشان تغطيه ... تكور على نفسه
ومسرع ماحاول يكتم صوت أنفاسه المتسارعه ..!!
غمض عيونه من صار يسمع صوت أطلاق رصاص وصرخات رجال الشرطة
وهم يطلبون من الموجودين يستسلمون ..
حرك أيديه وغطى فيها أذانيه ورعشه بدت تسري في جسمه .. غصة علقت
في حنجرته والصوت كل ماله يصير أقرب ..
معقوله ماتوا .. ماتوا أخوياه .. بس هو مايبي يموت ولا يبي تنتهي حياته
في السجن بهالشكل..

× × × × × × ×

في المسشفى


جالس على كنبه طويله من جلد أسود وقباله طاولة بنفس هاللون وهو شابك
أصابعه مع بعض .. شعره الرمادي راجع لورا بفوضويه وثوبه نص
أزاريره مفتوحه .. رفع أيديه ومسك راسه بقوة ...
وش سوى .. كيف رمى حاله بهالمصيبه ..!!
شلون ضيع بطريق الطلعه وهو شايلها .. كيف أعمت عيونه بعد قلبه ..
شوفة شعرها مقصوص مايدري ليش خلى الدم يندفع أسود
في عروقه .. وللحين .. لحد هاللحظة وبوسط هالمصيبه لا تخيل شكل شعرها
يحس بذات السوط يضرب ظهره ..!!
والله مايدري ليش لحظتها فقد الشعور بنفسه ..
رفع راسه من أنفتح باب غرفتها حتى يفز واقف من جت يمه
الجوهرة والدموع عالقه بعيونها .. تمسك بصدره بقوة ولأول مره يشوف بعيونها
حقد يتوجه صوبه ..!!
صرخت بصوتها المهدود حتى يعانق هالصوت ... صوت الرعد ألي بدى فيه هالصباح
المأساوي يشتت سكون الكون ..


الجوهرة : من تحسب نفسك تسمي بنتي الغيد .. هااا .. ( هزته بقوة وهو ساكت
يطالع فيها ) قووولي .. تحجى أقسم لك بالله لا تشوف مني ألي عمرك ماشفته يالافي ..!!



طلعت الجده تتعكز بعصاها بخطوات متمايله .. مسرعه .. وعلى طول
رفعت عصاها حتى تحطها بين الجوهرة وبينه


الجده بصوت يتفجر صرامه .. حده : أبعدي يابنت
الجوهرة وملامحها الثايره تحتوي كل تصرفاتها : لا ماراح أبعد .. أنفضحنا حسبي
الله علييه وتطلبين مني أبعد عنه ..



ظلت عيونه تطالع ملامح عمته المنهاره ... والدمع راسم مساره على خدودها
غير بقايا المكياج ألي لا زالت تمتلك تفاصيل وجها ..
ولا لقى نفسه ألا يغرق فالصمت أكثر ..
ألي صار أكبر من حكي .. أصغر من غياب هاوي للحزن ..!
ولا كان يبي هالزواج ينكشف بهالطريقه .. أبد ماكان يبيه ..
أهتز جسمه كله من رجعت الجوهرة تهزه بأقوى ماعندها..
تطالعه بذات الجرح ألي أكسره



الجوهرة ولا همها وقفه أمها : من تحسب نفسك أنت عشان تبدل أسم أخترته لها ..
من يالخايس ..!!
الجده بعصبيه : الجوهرة أبعدي عن الرجال ..؟
الجوهرة فكته حتى ترفع أيديها وتطالع أمها بصوت يحترق مفجوعه باللي صار وأنكشف : أنفضحنا بين الناس وهو طالعن شايلها حسبي
الله عليه .. ( أنهارت تبكي ) وزيادة طلع مغير أسمه .. مخلن أسمها الغيد ..
غدوووبه في صحرا وسط قايله قولوا آمين


ولارد عليها .. ظل ساكت بطوله وضياعه وسط دموع أمه ..
وتهديدات خالته وفاجعة عمته ..!!
من دخلوا هالمستشفى وهو على الصامت ... حركت عيونها صوبه تبيه ينطق
عشان تطفي نار مشتبه في جوفها يقول شي لو كلمة..
حتى أبوه يوم واجهه سكت والجده هي من طلبت من فلاح يطلع من الجناح بكبره ..
يروح يهدي زوجته المنهاره في غرفة تغريد ..
كل شي شافته وصار تحس مسبب لها حاله من الجنون ..
والبكا داخل قلبها ماعاد يكفي .. صدمتها تحس أنها هزتها هز ..!!
رفعت يدها وبقوة ضربت كتفه ..

الجوهرة : كيف قدرت تغيره .. قلي كيف ..!


أنفتح الباب حتى يتحرك علي بخطواته الواسعه مبعد زوجته عن لافي ..


علي والضيق يعبث في صوته : قصري صوتج وأستهدي بالله .. ماوقف للحين الجنون
ألي أنتي فيه وهالدموع ...؟
الجوهرة تطالعه حتى تأشر للافي وعلي يسحبها بعيد عنه : يطلقها ولا والله
لا أخليه يشوف نجوم الظهر .. بيطلقها غصبن عليه ..وماكون الجوهرة أن ماتم
الجده لفت براسها صوب بنتها تابعتها بشهقه : الحمدالله والشكر ... يشوف نجوم الظهر
الجوهرة بقهر توقف .. بصوت مختنق بالدموع : الممرضه تقولي من أولى الغيد راشد ..
الغيد .. وأقول وراها ناشبتن في هالأسم وهي أسمها ليليان .. طلع هالخايس مغير أسمها .. قولوا لي من متى متزوجها ..؟!!
متى غير أسمها .. ( بكت ) قولوا لي .. قولوا
علي والنار ألي كان يخاف منها بدت تحرقه : قولي لا أله إلا الله


تحركت الجده بسرعه ماده أيديها من دخلت أم سعود منهاره على الأخر ووراها أبو سعود بنظرات قاتله والصدمة تعبث فيه من وقف عند الباب الخارجي للجناح ..


أم سعود منهاره رفعت يدها صوب ولدها : حسبي الله علييك ..
الجده ماتدري ليه كلن قام يرمي حموله على وليدها : تتحسبن على الولد ليه ..!!


ولا أهتمت .. أنحنت بسرعه حتى تسحب نعلتها وترميها بوجه لافي ألي أنحنى
بصدمة من الحركة


أم سعود تتقدم تبي تطفي حرتها فيه قالت بصوت منهار على الأخر .. : ماكفاني أخوك سعود ألي مات وتوي أعرف أنه متزوج .. مبليه أنا في عيال أمورهم بالسر تذبح
الجده تبعدها عنه وبصوت مرتفع : تعال يافلاح أبعد زوجتك عنه .. أنا ماطلبت منك
تاخذها بعيد لين تهدى ..!!
فلاح ولا تحرك : ................
أم سعود وعيونها حمرا من كثر البكا .. جرت ثوبه من على الكتف : شنو سويت لك أنا تجازيني بهالفعول ... متزوج ..
متزوج وتارك البنيه سنتين ع ذمتك .. معذبها وموقع أبوها على فلوس صرفتها عليها ..
تحسب أنه فلوس الكفار نبيها .. هاا ..
الجده بعصبيه دفت أم سعود ومسرع مالفت للافي ألي الصمت يلعب فيه
بطريقه غريبه : أدخل غريفة بنيتي .. أدخلها


صار يتحرك بالعافيه وعيونه مافارقت أمه .. على شفاهه حكي ولا قادر يقوله ..
ومن نوى ينطق


أم سعود من قلب أنحنت : تفووو عليك وعلى سوياك يالردي .. بريه منك ليوم الدفنه
الجده وقفت لافه للكل .. رفعت صوتها بعصبيه : أنتم فيكم شي .. معمي الله عيونكم
عن الحق ..
أم سعود طالعت الجوهرة حتى تأشر للافي قالت بنبره حاقده جمدت قبالها واقفه الجوهرة: هالحين خوذيه لج أنتي
وبنتج دامج كنتي مخططه عليه .. سالفة الفله وأنها بسمها ماهي من عبث ( طالعت علي ) وأنت الخسيس
ألي كنت عارف وشاهد على كل شي وحنا ياغافلين لكم الله ..!!
علي طارت عيونه حتى ينطق بعدم تصديق : خسيس ياعايشه
الجوهرة بأندفاع وبصوت ضايع: أشبع منه أنا وبنتي ..!! خير أن شاءالله وبعدين شنو مخططه .. شحاسبه ولدج أنتي ..
( رفعت يدها تمسح دموعها ) لالا .. هذي مو سوالفج ... سوالف الحيه الرقطا ألي قاعده
هناك ..!



تحرك بو سعود حتى يجر يد زوجته ساحبها لبرا الجناح ..

بو سعود : لا تلومين أحد لومي ولدج ألي رمى بوجيهنا هالفضيحة وبعدين
هالهروج الناقصه ماهيب وقتها ..!


تحركت الجوهرة بسرعه صوب وحدة من الكنبات مستقله فالزاويه حتى تنحني
ساحبه عبايتها ..


الجوهرة وهي تلبس عبايتها : مخططين .. هااا .. والله لا أخليها تندم على كلامها ..

لفت الشيله حول راسها حتى تغطي وجها من رمت العبايه على كتوفها ..
تحركت بخطوات واسعه بس بو سعود وقف بوجها ..


بو سعود : على وين ..؟
الجوهرة تحط يدها على صدر أخوها تبيه يوخر : ترا أنا واصله حدي منها .. وخر خلني أعلمها شغلها .. ماهي واقفه على هالشي هي
بو سعود برجا حط أيديه على كتوفها : الحرمة بنتها بحال مايعلم فيه غير الله
الجوهرة نزلت شيلتها تطالع أخوها بعيون باكيه : وحالتي أنا أخف منها .. متخيل
كيف أني أعرف أن بنتي بهالعمر متزوجة .. ولا من ماخذه .. واحد متزوج ..!!
يعني رجعت تسوي سواة أمها ( أهتز صوتها ) سوتها يافلاح .. عادت ألي كنت فيه
أنا
بو سعود دفها مرجعها لورا : ..ماعاد فالهرج فايده
علي طالع لافي حتى يصرخ بوجهه : قول شي أنت .. علمهم كيف تزوجت .. وليش ..
قلهم من أخترت ..؟
الجده بسرعه رفعت عصاها بوجه علي : أنت أخر واحد بيقول شي .. أنا ماجيتك
وقلت لك طلقها .. هاا .. من ألي وقف معه .. وطق الصدر جاين هالحين تبيه يهرج ..!
الله أكبر ..


لفت صوب أم سعود .. أبتسمت بعجب وهي رافعه النقاب لفوق وكاشفه عن
ملامحها الصارمه ..


الجده والكل فجأه سكت متنحين بعلي : وأنتي تنوحين ليه ياكافي الشر .. أختج في زمانن مضى ماغسلت
سمعة وليدي بين الناس بقل الفعول والهروج .. أنا ما أخذتج ورحنا يم بيت بو تغريد ..
وقلت لأمها بنتج تطلب ألي تبي بس طلاق لا .. ماقالت لنا بنتي تقعد مع معاق ليه ..
الديرة متروسه باللي راح ينفعها ..!
أم سعود بصوت منهار : لا تعوًدين يالشيخه للي فات .. ألي سواه هالحين ماهيب سواه ..
الولد عيبه يشيله والعمر قدامه .. البنت سوت ألي سوته ليش ماطلقها
يوم أنه يبي بنتكم ليش أخذ بنتي وسافر .. ( قالت بصوت مفجوع ) الحريم شنو بيقولون
عنها وهي توها راجعه معها من سفر وزوجها طالع شايل وحدة ..!!
الجده تجاهلت كلامها حتى تقاطعها .. تنطق وهي تطالع بوسعود .. : فالمجلس يوم كفلت وليدي شروطي تخبرها زين ..؟!
بو سعود عقد حواجبه مافهم زين : المغزى يمه ..!
الجده رجعت تطالع أم سعود وهي تتساند على عصاها والتعب تحس فيه
بركبها : تخبرينها أنتي ..؟
أم سعود ولاهي فاهمه وش جاب طاري هالشروط .. هزت راسه حتى تنطق بالعافيه : أيه
الجده أبتسمت مستغربه : هو أنتي متأكده يوم قالج عنها وافقتي عليها ..
أم سعود بلعت ريقها حتى تحرك عيونها صوب زوجها : هو وافق عليها وأنا وافقت
وماكان لي خيار فيها أساسا
الجده رفعت حواجبها حتى تطالع ولدها : أييييه .. هو وافق عليها ثم أنتي ..
تحسبن قولي بهالشروط وأنا أقولها عند الشيخ بو فواز شين بقوله ولاني فاعلته ..
هذا خبركم في قولي وفعولي ..!!
علي ظل يطالع الجده حتى يصد من عرف وش تقصد : ....................
أبو سعود فهم غلط مقصدها : أعوذ بالله من هالقول يمه .. دام أنه أنذكر عند الشيخ
شمسه ماهيب غايبه .. الكل بيذكره !
الجده بحده نطقت : ياولد أنا ماقلت عند الشيخ وعيالك موجودين ووليدي حاضر
أنه مايتزوج ألا بالي أختارها له .. وين الفضيحة ألي تقولون عنها أذا أنا
من طب ولدي الديره وأنا معطيه الكل خبر .. سبحان الله !!



أتسعت عيون لافي والجده واقفه قباله ولاهو قادر يقول شي ..!
لأول مرة يصير عاجز حتى أنه يتنفس ..
من كل شي تنفخ الحياة فيه روح الصمت والغياب ..
كل شي على وشك هالنحيب المر ..
عاجز ..
بس ليش شالت عنه الجده هالحمول .. ليش تحط اللوم عليها وكأنها تبي تلقى
منفذ يتنفس النور .. وبنتها من طلبت الزواج .. وهو من وافق ..
هو من سبب هالفضيحه ..!
ليش يمه .. ولدك أدمن الحزن من زمان ..
أدمن حياة الغياب .. والخذلان ..
حتى الصمت صار يدمنه فالوقت ألي يقاوم فيه الكلام ذاته ..




الجوهرة بصدمة تحركت خطوتين حتى توقف قبال أمها : أنتي يمه من مشيتي بالموضوع ..!
الجده : ليه .. من كنتي تبينه يضف بنتج وقت ماتخليتي أنتي عنها وتخلى عنها خالها ..
وحاول حتى أنه يقلبني أنا بسوء ظنه فيها .. ماهو صالح بوقتها سحبها بيزوجها سامي
ألي بغينا نرميه عليه لولا أن الله ستر ..!
الجوهرة رفعت يدها بضياع حتى تلمس راسها بخفه .. والغصه
عالقه فيها : قصدج ذاك اليوم ألي طاح فيها لافي تكلم سامي .. لا .. أعتقد أنها تكلمه
وهي كانت داقه ع البندري
الجده بنبرة عميقه أمتلت طنازة شوي : تذكرينه لا مطرحوتن البركة فيج.. ( طالعت بو سعود ) تذكره أنت زين
أبو سعود بقهر : بس أنتي يمه ماقلتي الحقيقه .. أوهمتينا فيها وخليتني أقول أن
ألي شافته أسمه جراح ..!
الجده : الحقيقه مانطقتها ياولدي .. أظهرها الله لك من دقيت على الرقم وردت بنت عمها ..
خايبة الرجا ألي يسمونها البندري .. وحلفت على مسمعك أن سامي هو من رد
يوم أخذ جوالها !!





حرك حواجبه لافي حتى يقربهم من بعض بأستغراب من نطقت أسم البندري ..!!
البندري هالبنت ألي تجرأت تدخل غرفة زوجته يوم جوا أهل السعوديه وتحط جوال
فيها ونيتها الله وحدة العالم فيها ..
الجوال .. !!
رفع يده حتى يحطها على راسه .. أيه الجوال ألي توقع أن سامي من دفع
هالبنت حتى يتهم زوجته بشي ماسوته .. لأنه لقى له رسايل منه هالنذل ..
يالله .. غمض عيونه بقوة .. كان ناون يكسر كل عظم في هالأنسان ويشفي غليله
بس بوقتها مارحمه غير أن صديقه دق فالوقت الغلط يبلغه عن الأستراحة
الزفت ألي كان سيف ورحيم فيها ..
وحتى بعدها ماسوى شي .. قضيته وميشيل والخطر ألي يحس فيه ..
موت الشارد .. الفله ألي لقاها خراب .. والخدامات ألي أختفن ..
أمور أرتمت في كبر حمولها عليه ..
وضاع هو فيها



أم سعود لفت لزوجها تطالعه : مو قلت لي أن سالفة أن بنت الجوهرة ألي ذكرتها
عند تغريد ..
بو سعود يقاطعها بضيق وهو يحرك عيونه بعيد عنها : أنا في ذيك السنين
يوم طحت فيهم شلت على البنت وأميمتي نفس الشي
الجده تقاطعه بأنفعال : أنا .. ( أهتز صوتها ) قالت لي وضحى وخزنه سوالف عنها
ويشهد الله من قعدت في بيتي ماشفت منها غير التربيه ألي تبيض الوجه
الجوهرة حست نفسها ماعادت تقدر توقف على رجولها : .....................
بو سعود : كنت أحسب أن هالبنت راعيه زلات تسود الوجه وهي من أستغلت
( رفع عيونه بغضب للافي ) هالداشر ألي زاد النار حطب في وقتها ..!
لافي نطق أخيرا بصوته الرجولي المستغرب : أنا ..
الجوهرة شدت أيديها صوبه حتى تنطق بعصبيه : أنا يوم شفتك ماقلت لك أستر عليها
والبنت نزلت روسنا بالأرض ..


رفع حواجبه يحاول يستوعب ألي أنقال وهو من التعب والضغط والموقف ألي حاصل
وهو فيه .. لحظات تحرك بخطواته عند باب غرفتها حتى ينحني جالس
على كرسي خشب .. وعيون أمه تتابعه مع علي وأبوه .. نزل راسه بضيق يبي يتذكر
شي .. ومسرع مارفع عيونه


لافي : أييه صح .. قلته لج عشان سالفة سامي والجوال .. أساسا مادريت عن هالجاخور
وكان ماهو في بالي
الجوهرة صدت حاطة يدها على راسها : حسبي الله على أبليس ..
علي يطالع الجوهرة : أنا طلبت منج وقتها تنسين هالسالفه وفهمتج لأنه
الجوهرة برفض : مادخل براسي هالعذر .. كنت حاسه أن السالفه ألي تقولونها ماتنرقع
الجده : أنا سألته بنفسي عن كلامك يافلاح وقالي أنه صحيح وهوطلع أنه بوادي وحنا بوادي
ثاني ..!!! ( طالعت لافي ) ويوم أخذها أخوها وش سويت أنا يالافي




ثبتت نظراته على الجده بصدمة وهي ظلت تطالعه بحزم .. تطلب منه يقول الي تبيه
لا تنفلت الأمور ويلحق القيل والقال بنتها وعلاقتهم ..
أرمها يالافي في وجه الزمن حقيقه تنذكر ولا ينقال أن هالبنت الصغيره
من رمت نفسها عليك يوم سكرت الدنيا كل باب في وجها ..
في يوم تخلت هالجده عنها .. تخلت عنها أمها والعون لها ..!!
الموضوع لو أنتشر كبير وعيب في سلوم العرب ..


الجده تبيه ينطق : توحيني أنت ..!


بلع ريقه بصعوبه حتى يصد بعيونه بعيد عن الكل وينطق بصوت مغصوب
يقولها ..


لافي : طحتي عند رجولي تطلبين فزعتي يمه بالزواج منها ..!
الجده براحة لفت لعلي : وانت
علي هز راسه بعدم رضا ومغصوب نطقها: وأنا أشهد
أم سعود بعدم تصديق : هذا كله صار من ورانا .. ( طالعت علي ) أنت ألي كنت شاهد
على زواجهم .. أنت ..؟ ويوم سألتك عن الفله وليش مكتوبه باسم بنت راشد
شنو قلت
علي طالع أخته بضيق : أنا تراي كنت بين نارين .. ويوم عرفت أن تغريد تركت لافي
عشانها مريضه صرت أحترق بسكوتي عليها وعلى هاليتيمة ألي صارت مثل بنتي ..!
أم سعود تطالع الجوهرة ومسرع ماطالعت زوجها : راضي باللي ينقال .. راضي فيه
بو سعود مايدري وش يقول : ................
الجوهرة تطالع أم سعود بنرفزة : رضى ولا مارضى .. بنتي متزوجة واحدن متزوج
وترا الأمر ماهو بهوين عندي



أندف الباب بقوة حتى تدخل وسميه بعبايتها والشر طالع من عيونه ..
وهي واقفه تتسمع لهم من دخلت أختها ..!!


وسميه وقفت تطالع فيهم : ماتخافووون الله أنتم ..؟
أم سعود بخوف لفت لها .. قربت منها وصارت تجرها تبي تطلعها لا تفضحهم ..
تعرف زين أن لسانها موذي : ياوخيتي أطلعي .. أطلعي فيه من ماهو محرم لج .. أطلعي
وسميه بصوت منهار وهي تأشر لعلي : أنت شاهد على زواج لافي من هالعوبا ألي ماتستحي
.. السارقه .. هذي أخرتها ياعلي
علي بعصبيه ودمه يحسه بدى يفور وبو سعود نزل عيونه بالأرض منها
ومن وجودها في هالمكان : أطلعي أحسن لج
وسميه أشرت على لافي ألي رفع ظهره بأستقامه وتكتف : أيا النجس .. أذا فيك
الخير قلهم أنت شنو موقعن زوجي عليه ومهدده بالسجن .. قولهم


حرك شفاته لافي ببرود حتى يطالعها وعيونه صغرت بحده .. الزمان غريب أحيان ..
يدور ويدور ومهما طال يعود من جديد .. مايختلف فيه ألا أن ذيك الأحداث
ألي كانت تبكينا .. تجرحنا .. تصدمنا .. هالحين تقوينا ..!!
نفس ماسوت قبل بصراخها وتهديدها وفضايحها ..
هذي هي خالته ..
ماتتغير ولا تتوب




الجده تطالع لافي بضيق : هالعلم وشهو يالافي ..؟
لافي حرك كتوفه : فلوس أستلفها مني وأنا أنسان أعمل الخير لكن ماهوب للي
يلدغني بسمه ..
وسميه ثارت : تصرف ع زوجتك يالحقير ثم تطلب من أبوها يرد لك فلوسك
لافي فز واقف حتى ينطق بحده : أنا لو أبيه .. والله ماخليته عندكم دقيقه .. ولاني بعازة
هالفلوس ترا لكن لأني عارف لو طلبت زوجتي وش بيسوي فيني .. دفنت راسه
بالأرض نفس النعامه عشان مايرفعه لي
أم سعود رفعت يدها صوب ولدها : تخسى يالافي تسويها ..!!
الجوهرة بغيض وهدوء صابها جلست تطالع وسميه .. تبي الوقت
ألي ترد لها الصاع صاعين : .....................
وسميه أنهارت تبكي : فضحتنا فالد يره وخليتها على كل لسان تنذكر ..
علي بسرعه قرب من وسميه : أنتي...
وسميه صرخت بوجهه : خذها منها ياعلي لا أنا ولا بنتي نبيك .. كفايه هالحنيه
ألي يقالك مغرقنا فيها وهي جذب .. ( رفعت راسها لسقف ) .. حسبي الله ونعم الوكيل
فيكم .. حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
الجوهرة فزت واقفه : هذي ألي تذبح الذبيح وتمشي بجنازته ..!
وسميه صرخت بعلي : سكت زوجتك ..
الجده وصراخ وسميه بدى فعلا يطلعها من طورها : ياحرمة ماعاد لج مكان بينا .. تيسري
علي : وسميه تكفين أطلعي .. أطلعي خلاص
الجوهرة رفعت يدها : مانيب ساكته .. وأن قربتي صوبي أنا من يوقف لج .. ترا طول هالسنين عطيناج شي أكبر من حجمج .. وبسواة لافي عرفتي قدرج وقدر بنتج
علي طالع الجوهرة : الجوهرة .. لا تهرجين بشي مانتي فاهمته ..!
الجوهرة لفت لزوجها : ماراح أقصر الشر أبشرك عند أختك ياعلي .. وعلمن يوصلك ويتعداك .. كرامتي ماحدن
يدوسها وأختك أشوفها قامت تتعدى حدودها وتتحسبن قدام أمي وأنا منطمة ..!
علي صرخ بوجها : لافي أختار قبل العرس تغريد ويبي يطلق بنتج .. ماتدرين عن شي
أنتي ولا تعرفين باللي يفكر فيه ( أشر للافي بقهر ) هذا ...!!


رفع بو سعود عيونه لعلي والجده ثبتت نظراتها عليه وهي تطالعه بصدمة
خلت الكلام كله والغضب والتعب يتلاشى حتى توقف عند أختياره ..
والجوهرة من فاجعة ألي أنقال ظلت تطالع زوجها والدموع غرقت في عيونها ..
كل شي من عقد وضياع توحد في صورة وحدة ..
ماعاد يندري كيف بينرقع ألي صار .. من المخطي .. من ألي كان له الحق في البعد
والرحيل عن كل هالمتاهات ..!!

علي والكل فجأة سكت : أنا داخلي شي يحرقني وأنتن داخلات في بعضكن
كلام في كلام .. ( طالع لافي بحقد وغيض ) قلت له أنطق وقول وسكتيني ياخاله ..
أبيه يقول عن أختياره .. وهو طالع هالحين للخلق شايلها في صالة أفراح
وكان ناوي الطلاق لها ..



حركت الجده عيونها لطرف جسد نحيف أسود وعين ظاهره يملاها اللون الأحمر
أتسعت بصدمه من ألي قاله علي .. كانت واقفه عند أطار الباب شبه روح تناجي
الموت .. جسد يملاه الفارغ .. الوجع .. الخوف ..
وليتها لو أشتهت البكا يكفيها يالافي ..!
متسعه عيونه في لحظة قهر تعيشه وهي تطالعك ..
كانت تخاف من هاليوم ألي في وحدة غيرها تكون زوجتك .. وهذي هي توقف
في خط الهامش ..
ضميتها يالافي .. ضميتها لصدرك في ذيك يوم من الأيام ألي كنت بعيد عنها .. سكنت قلبك وحدة غيرها كيف هالشي يكون ..
كيف يكون لوحدة عذبتها حتى تنتقم لثار خمد في ذاتك فجأة ..!!
لوحدة قررت الفراق وتراجعت ..
قررت ترد لك الصاع صاعين ولا قدرت ..
قررت تنسى ولقت روحها تغادر وتترك النبض في ذكراك والأماني ..!
قررت تسامحك وتبدى صفحة بيضا مو عشانك ..
لا أبد ..
عشان هالروح فيها بدت تعانق البياض .. وتحاول تكفر عن ذنوب ولت ..
داست على كرامتها عشان ماتبقى مطلقه .. مريضه وعانس من بعدك ..
أيه .. خافت من هالشي ... وليش ماتخاف والمرض يسرق منها العافيه ..
تحس في بركان ثاير داخلها يغتصب أرضها .. حزن يحرر كل قفص للفرح أوهمت
نفسها أنها تبنيه ..
أخطائك يالافي ماعاد تغتفر ..
كل مالك وتزيد عتمه .. أهتزت شفاتها بقوة حتى ترفع يدها وتتلمس الخشب وأصابعها
ترجف بقوة .. أييه .. قالها هو ..لها .. (ماعدت بطريقتي أحبج بس قلبي يحبج ..!) ..
بلعت ريقها تغريد من نطقت وسميه بعدم صديق ( أختار بنتي ..؟)
فرحانه لأنه
أختارها هي وترك ليليان .. كان يعرف بفرنسا أنها راح لابد تدري بهالزواج وبتعرف
أنه أختار يطلق سراح ليليان بعيد عنه .. أختار يحررها ويخليها هي على ذمته ..
بأخطائه .. بجروحها ..
لافي ألي لاعشق شي .. هو أكثر شي يتنازل عنه ويبعده عشان يعيش الأفضل
حتى لو كان في هالعشق وهالموت .. أنكساره ..!
بيشوف أنه رجال شديد ويتحمل .. ياما كانت بينهم أيام تنازل فيه عنها من حبها ..
وقد حذف جدته من حسابات وأمور كثيره بعد من حبه ..!
وبهالأختيار .. يقول لها مانتي ذاك العشق ألي بتنازل عنه وأجرح نفسي ..
مانتي ذات الساكنه وسط قلبي وأتألم ..
مانتي الوجع .. فيه من يشتهيها وجع ويبيها تبعد عنه حمامة تطير في صدر السما
بيضا .. بعيده عن ظروفه .. عن أخطائه وزلاته .. عن كبريائه الجارح ..
فيه من تستاهل تعيش وتشوف الأفضل ..
فيه ياتغريد .. غمضت عيونها .. أييه .. هو كان يحاول يبني لها سعاده ..
يحاول يلملم الخسارات والحقايق المتأخره
نزلت على الأرض حتى تنهار بقوة ... تبكي بمرارة ..
والله ماعادت تقدر تقاوم شي .. وسالفة الأختيار مثل اللغم ألي فجر كل مابقى ..
حطت صدرها على يدها وصارت تضغط بقوة عليه ..
أختار يطلق ليليان .. !!
بلع ريقه بخوف ونوى يتحرك بس الجده رفعت عصاها بوجهه وعلي مع خواته
راحوا يركضون لها .. شالها علي بخرعه ولايدري وراها أنهارت بهالشكل
أساسا وش خلاها تقوم من سريرها .. والجوهرة تحركت بخرعه وهي تحط
يدها على صدرها تطالعهم ..
ومسرع مالفت للافي تبي تنطق لكن أخوها كان أسبق حتى يسحب يدها ويتحرك مار من عندهم
مدخلها غرفة بنتها .. وجه أمه التعب صار واضح فيه ..
عليه يراعيها بهالموقف



الجده بصوت واطي : مانت غادن يالافي أن ردة فعلها للي أنقال بتكون هالشكل
.. مافي أحدن يعرفك أكثر مني ومنها ..!!
لافي ألتحف الصمت من جديد : ........................
الجده قامت تتعكز ووجها راح فيه من التعب حتى تجلس على الكنبه : لا تحسبني بغض الطرف عن سواتك في أبوها وأنا منبهتك قبل ..فعولك ترا صارت تسود الوجه
لافي رفع أيديه ومسح على شعره : .........................
الجده تساندت بأيديها الثنتين حتى تطالع الجدار وبعد فترة صمت وبصوت أقرب للهمس : أجل بنيتي تمكنت من قليبك ..؟
لافي طالع أمه وش كثر في ملامحها الدفا ألي يبيه : ...................
الجده تحركت شفاتها حتى تنطق : ياخوفي يالافي تكون تأخرت كثير على ذيك الأجوديه أنها تعرف وعلى بنيتي أنها تفهم ..!
لافي أخذ نفس قال بصوت أمتتلى بحة : أنا .. ( أخذ نفس حتى يرفع يده يمسح
على شعره ) الغيد ...
الجده رفعت عيونها له .. مقاطعته : أنت تعرف زين أن أختيارك يمي بيوضح الأمور للي فاهمك ومعاشرك .. كنت تبي تحط البنيه عند الأمر الواقع .. ياترضى ولا ماترضى
لافي هز راسه : أيه يمه .. كنت عارف أن تغريد لو عرفت اني أخترت طلاق ليليان
بتعرف باللي في قلبي ولاعدت قادر أنكره .. تغريد ماهيب غاديه عني ..
وماراح أكون أنا المخير .. هي ألي راح تختار ياتقبل الحقيقه ولا تقبل
أننا خسرنا أشياء كثيره .. وانا تعبت يمه ..قاعد أتخبط يمين ويسار ..!!
الجده طالعته بملامح هاديه يحويها التعب المر ألي رافقها من صار ألي صار : ماتغيرت
لافي أبتسم غصب عنه حتى بانت أسنانه : بهالعمر وأتغير يمه .. ولدج شايب
الجده : وأنت تهقى أنها بتختار طلاق بنيتي


حركت عيونها صوبه حتى ينزل راسه ويحط أيديه على شعره الرمادي..
نطق بصوت منهد من التعب


لافي : عارف أنها بترفضه وتختار طلاقها هي بس .. ( أبعد أيديه ورفع راسه )
كان فيه أمل تتقبل وتغفر .. نقاوم خسارة مابقى فينا .. أنا أظهرت لها أللي
كنت بكون عليه في حاله رضت ..
الجده بصوت خلاه يلف متفاجأ صوبها : أنت ألي خسرتها بالثار ألي تحسبنه موجود ..
بن آدم خطاء ياولدي وكلنا نحمل ذنوب مايعلم فيها غير الله والبنيه فيها الخير
ألي خسرته بفعولك والله أن ذنبها في رقبة هاللي جابوها ..
لافي حاول يغير منطق الجده : تتكلمين عنها ناسيه بنتج ..!
الجده بحده خلته يسكت عن أي لف ودوران : بنيتي أجوديتن حافظة أيات من كتاب الله وبتلقى من ربي
ألي بيعوضها عنك لو طلقتها .. ( أبتسمت بوجهه ) يتيمة وأخذ الله حقها باللي سويته أنت أمس وكفاها شر سوالفن بغت تدمرها ..
لافي صد بضيق وعصبيه : لاحول ولاقوة ألا بالله ..!
الجده ولا عليها : أن ماعجبتك هروجي وراك ألي تطق راسك فيه ..



تحركت واقفه وهو رفع راسه لافه لورا يطالع الجدار ومسرع ماحرك عيونه
بحواجب أرتفعت صوب الجده ألي تحركت بخطوات متثاقله صوب الغرفه ألي نايمه
فيها ليليان ومن نوت تدخل ..


الدكتور يدخل بطوله حتى ينطق بلغته المكسره : سلام أليكم
لافي فز واقف ومد يده يصافحه : وعليكم السلام ..
الجده بخرعه نزلت نقابها مغطيه وجها : يوووه .. يادافع البلا خله يركد قبل
يدخل
الدكتور وهو ماسك بين أيدينه ملف وبلغته الأنجليزيه ألي تحتويها ابتسامه هاديه :
أيمكنني رأيت المريضه ..!
لافي بلل شفاته وهو يحاول يبعد عنه الضيق : أخبرني أولا هل كل التحاليل سليمه ..؟!
الدكتور ضم شفاته بعبث : جيدة .. تعرضت فقط لهبوط في الضغط جراء تناولها أقراص للنوم تمتدد لست ساعات .. يبدو أنها لم تأخذها عن طريق أستشارة طبيه
لافي طارت عيونه وبأنفعال : حبوب منومة ..!
الجده وقفت حتى تنطق : وش ألي حبوب منومة ..؟
لافي يلف للجده ويأشر على الدكتور : يقول أنها ماكله حبوب منومة .. ليه هي متعودة
تاخذ حبوب .. شي .. ( قال بضيق ) لايكون بعد هذا مع قصة شعرها
الجده : لا والله ماخبر بنتي تاخذ هالحبوب ..!



لحظات طلعت الجوهرة بنقابها حتى تطالع جدتها ومسرع ماطالعت الدكتور متجاهله
لافي ..

الجوهرة : أرجوك دكتور .. أريد منك أخباري بوضع أبنتي ..؟
لافي أتسعت عيونه : .....................
الدكتور وهو ينتقل مابين ملامح وجه لافي حتى ينطق للجوهرة : بحالة جيدة أطمئني
لكن أظهرت التحاليل أنها تناولت أقراص ذات تأثير قوي للنوم .. يبدو أنها تناولتها
دون أستشاره من طبيب
الجوهرة لفت للجده : بنتي بزواج كيف تاكل هالحبوب ..!
الجده بأستغراب : والله علمي علمك .. يامهدومة البيت لايكون أحد ناون الشر لها ..
( حطت يدها على صدرها ) لايكون أخوها هاللي مايخاف الله يبغى له السوء .. عووذه




أندفع علي بجسمه وهو ناون الشر للافي بس وقف من شاف الدكتور
واقف وملامحهم ماتبشر بخير


علي بنبرة مندفعه وهو يطالعهم : شصاير ..!
الجوهرة بالعافيه أنطقت : يقول أنه ماخذها حبوب منومة علي .. وعبير قالت لي
أنه بنتي طاحت فجأه وهي فوق .. من ألي بيعطيها حبوب منومة ..!
علي بدون نفس : متأكد هو
الجده : الرجال قدامك يقول هالشي .. الله يستر أن ماكان أخوها ورا هالشي وهي
ضربته ضرب مايعلم فيه غير الله وشايلن بقلبه ..
لافي طالع الدكتور حتى ينطق : هل لك تأجيل فحصها لوقت آخر ..؟
الدكتور هز راسه : لا بأس ..


ومن تحرك لف لافي لأمه حتى ينطق بصوت واطي ..


لافي بضياع : بقولكم شي ..

طلع فلاح من غرفتها وهو مايدري ورا الكل واقف ووجيهم ماتطمن بخير


الجده :شبلاك ياولد ..؟
علي حط يده على فمه وبدون نفس : قول .. هي خاربه خاربه
لافي بتوتر بان في صوته : أنا يوم عرفت بالموضوع والله أني كنت ناوي الشر له بس ردني
ألي أقوى من ألي عرفته عنه
الجوهرة بعصبيه : دش بالموضوع وبلا لف ودوران ..؟!
لافي : يوم جت أختج وضحى .. ( طالع أمه ) تذكرينها .. كنت أنا محشور بغرفة ليليان
وبعد ماخذتي الحريم ..
فلاح : يوم أبو مساعد يلفي علينا
لافي هز راسه : أيه ..؟


تحرك جالس على الكنب

لافي رفع راسه لهم : دخلت هاللي تتسمى البندري وحطت في غرفة بنتج جوال
ويوم فتحته لقيته كل رسايل من سامي لها وأظن كانوا يبون يتهمونها بشي
الجده بعصبيه نطقت : وشوو .. ويامال اللي مانيب قايله وساكت ..!
لافي بأندفاع : ماسكت .. أخذت العجرا وكنت ناوي عليه نيه سودا بس طلعت في وجهي
مصيبه سيف ورحيم .. وأنشغلت فيها
علي طارت عيونه : لا بدري والله .. كان أخرتها شوي لين بعد نكمل فضيحة بعد


تحرك حتى يسحب لافي مع صدره بقوة ..
خلاص من أمس وهو يحاول يمسك أعصابه .. لين طفح الكيل من هالأنسان
عنده جوال لوحدة تبي تتهم زوجته أنها على معرفه بواحد ويقول أنشغلت ..!!
عنده الدليل القاطع للمصيبه ألي أتهمومها فيها ببلواها وساكت ..!!



علي صرخ في وجهه : أنت مهبول .. فيك شي أنت .. هاا .. تدري أن هالجوال لو طلعته
شنو بيكشف .. شنو بيتغير في وضعنا وفي هالسامي وأخوها ألي للحين فالديره ..
للحيين ..!!
لافي مسك أيدين خاله بينزلها وبحده : أنا قايل لك عن ألي فيني .. مادري وش بفضي
روحه له .. لهالمشكله ولا لهالمصيبه .. كل شي يجتمع فوق راسي؟!
علي سحبه بأقوى ماعنده وعلى طول تحرك فلاح يبي يفكهم عن بعض ..
رصه على الجدار : ماتقدر ترمي الجوال عند أمك ولا عندي وتقول صار هالشكل وهالشكل
وحنا نتكفل فيهم .. ماقلنا لك أننا رحنا لشقة سامي وصالح عشان هالفلة ألي قلبت
حياتنا وعلومنا فيها لابارك الله فيك .. ورا ماسلمت لنا الجوال عشان أنفضه على صح
وفيه رسايله ورقمه ..!
فلاح يطالع لافي : لا بالله أنك منتهي وينه هالجوال .. أنطق ..؟!
لافي : عندي بالبيت
الجوهرة حطت يدها على راسها : حسبي الله ونعم الوكيل أعوذ بالله منهن ومن شرهن ..
علي يبعد عنه ومسرع مادفه : رح هاته لي ..
فلاح : أنا .. أنا بروح خله ينطق ..
علي أشر بيده صوب لافي : لايروح هو ويجيبه عشان نقدر نتصرف ..


الجده مسكت يد الجوهرة وبصوت راح : يابنتي نادي لي الممرضه .. !!!


× × × × × × × × × ×


( بسس .. ماما ) ..


فزت عذوب من السرير حتى تجر روب القميص متكتفه وتتحرك بخطوات بطيئه .. مدت يدها
بسرعه حتى تنحني الخدامة داخله الغرفه وتمسك يدها مطلعتها برا الغرفه وهي تمشي
على أطراف أصابعها ..
ومن طلعت ..



عذوب : ها دقيتي عليه
الخدامة تتعدل بوقفتها : يسس ماما ..
عذوب : كل أغراضج خذيتيها ..
الخدامة : يس .. كوله ماما جاهز .. وفاهد فيه نوم
عذوب بصوت واطي : الحمدالله .. شوفي خليه ياخذج لعبير لأنها موجوده في بيت
خالتها وأقعدي هناك وخوذي بالج من فهد
الخدامة تهز راسها : زين ماما ..


أنطق الباب على خفيف وعلى طول تمسكت العذوب في أيدين خدامتها ..


عذوب : ها وصل ماشاءالله بسرعه .. لا سأل عني قولي له ماله شغل أبيك تحرقينه
هالضاري خليه يعرف الحق ..
الخدامة تحركت : زين
عذوب مدت أيديها : تعالي خبيني بسرعه .. تعالي


رجعت الخدامة بسرعه وصارت تسحبها لوحدة من الكنبات ومسرع ماحطت
يدها على راس العذوب منزلته


الخدامة وهي تنزل راسها بدفاشه : هنيه ماما مافيه يشوف
العذوب وشعرها متناثر على كتوفها : خلاص ماصار رص هذا .. آآآي وخري يدج عن راسي



ومن جلست على الأرض ورا وحدة من الكنبه وهي تلم رجولها لصدرها ركضت الخدامة
للكنبات ألي بالصالة وحول بعض .. أنحنت شايله فهد النايم حتى تشيل شنطتها
الواسعه وتتحرك صوب الباب ومن فتحته .. طلع ضاري بكشخته والجكيت الرسمي بلونه
البني ألي لابسه على ثوب أسود .. مسك طرف من شماغه بعبث حتى يرفعه
وينزله على كتفه من جديد ..


ضاري بأبتسامه : وين العذوب ..؟
الخدامه بلا مقدمات قربت منه راميه فهد على كتفه وهو بخرعه مسكه حاضنه : يلا بابا مافيه وقت
ضاري بوهقه : هييه شنو مافيه وقت .. تعالي ..بس ..


لف صوبها ألا فحطت بسرعه نازله من الدرج تاركته .. وهو ظل واقف
مايدري وش السالفه .. رجع يطالع الشقه قباله وجزء من الصاله
واضحه ..


ضاري بصوت واطي : عذوب .. صاحيه ..؟!!

أبتسمت غصب من سمعت صوته .. والحيا الغريب ألي يمتلك صوته تقول خايف
يصحي أحد .. ع أساس دارين عنه ..
وقت بسيط حتى تسمع صوت الباب بهدوء يتسكر ..
أنفجرت ضحك حتى تجلس على الأرض زين متربعه ..
ياهي ناويه عليك أنت وهالسويليم ألي قاعد يتفلسف ويبي يخليها
معلاق يعلق فيها أغلاطه عشان بنفذ بسهوله ويطلع هو الصح وهي الغلط ..
مايدري أن نارها بارده ..
ودام الخدامه راحت ماوراها غيره .. بتعلمك من ألي لو أنصرعت ماراح
تهتم فيها .. قال وش .. قال مايبي حرمة تصرف على نفسها في بيته ..
ولابعد فوق هذا مديون ويبي من يأقلم روحه على ظروفه .. لا من يساعده ..
الحياه بهالشكل مستحيله وهي وحدة عميا ..!!
وليته مقدر هالشي ولايدري شكله المطب ألي حط روحه فيه ..
أخذت نفس بهدوء وعمق وهي مانامت غير كم ساعه بس وهو يشاخر في غرفة
الضيوف .. أبتسمت غصب من تذكرت الخدامة يوم تسولف عنه
حتى تنفجر ضحك ومسرع مانتفضت بقوة من جاها صوته الخشن


( يالله .. سكنهم مساكنهم يارب ) ..

حطت يدها على قلبها ومن الخرعه قامت ترجف صوت أنفاسه ونبرته
يخلع .. ماقدرت حتى تقوم وهو جالس على الكنبه وشعره متناثر
في كل جهه .. من قعدت تبتسم وهو قاعد من النوم يحاول يستوعب هي وين قاعده ..
ماكانت تدري أن خدامتها الذكيه ماختارت لها تقعد ألا
ورا الكنبه ألي غرفه الضيوف بوجها ...!!


سالم يهز راسه : يعني لهالدرجة الضحكة الساحرة ماتقدرين تطلقينها ألا
ورا كنبه
عذوب تحاول تقوم بس ماهي قادره وبنفسها : حسبي الله على أبليسج .. مالقت ألا
قبال خشته هالمدمغه
سالم حرك يده : وبعدين متأكده أنج منتي مضيعه ... لايكون ع بالج هنيه
غرفة التلفزيون .. الحمدالله والشكر


رفعت أيديها حتى تتساند على طرف الكنبه وتقوم وبدون ماتحاول تتهرب منه
ومن هالموقف تقدمت أكثر للغرفه


عذوب ببرود رغم أن الحراره ألي بجسمها تاكلها من الفشله : أنا .. أنا قعدت هنيه
أندس من ضاري
سالم صد بعيونه عنها وبعدم تصديق : لا بالله أقنعتيني
عذوب : والخدامة وولدك راحوا معه لبيت خالتي
سالم بحده لف لها : من بأمره؟
عذوب تقدمت أكثر رفعت أيديها تتلمس الباب : بأمرك مو قلت ماتبي خدامه ..!
سالم فز واقف : أقصد ولدي شكو بالخدامة أنا
عذوب : أيه مو ولدك لازم يكون مع الخدامة هي مسألة وقت لين نعدل وضعنا
سالم رفع صوته : ع كيفج والله ..؟
عذوب أنحنت تتلمس الكنبه ومسرع ماجلست ع الطرف : .................



رمى اللحاف المتعلق برجوله حتى يتحرك بخطوات واسعه وهي من حست فيه
يمر من عندها فزت واقفه ومدت يدها حتى تجر التي شيرت ألي لابسه من على البطن ..
وبخرعه رجع لورا حتى يضرب ظهره الباب من حس بملمس بشرتها على بطنه ..
مايدري وش جاها فزت واقفه وفجأة تمسكت فيه


سالم رفع أيديه شوي : خير أنتي ..!
عذوب حست بضياعه وركبته ضحكت غصب : تخرعت ..؟
سالم بنرفزة : فجأة تمسكتي فيني بسم الله الرحمن الرحيم
عذوب بعناد : الخدامه ماعادت موجودة وأنت ملزوم فيني تسوي لي ألي تسويه الخدامة ..
سالم أنعفست ملامحه : شنووو
عذوب : هذا أتفاقنا أمس .. عاد هالحين كيف بعرف الشقه لازم تدلني وين الحمام
والمطبخ والغرف .. عشان ماأغثك
سالم : وأقابلج وأهتم فيج بعد ..!
عذوب بأبتسامتها الهاديه : كثر الله خيرك لو بتقوم بهالشي



ماحست غير بيدها ينفضها بعيد عنه ويتحرك مبتعد عنها بدون أي تعليق ..
لابد مانلاقي ألي يحط قرارات ولايكون مستوعب حجم هالقرار
وأبعاده ..!!
وبهدوء قربت من الكنبه حتى تجلس وتحط رجل على رجل ..
وين بتروح ياسالم ..مصيرك تقابلها هالحين ..
وقت قصير حتى تسمع صوت خطواته يتحرك ولاتدري وين رايح ..


عذوب : مصلي ..!
سالم دخل المطبخ ولا عطاها وجه : ...............
عذوب بأبتسامة خبيثه : الخدامة راحت ولا أكلت شي

صمت غريب ..

عذوب تكمل وكأنها تكمل نفسها : بتطلب من المطعم ترا أظن المطبخ فاضي ..!


صارت تسمع صوت ملاعق وزجاج ..


عذوب ترفع صوتها أكثر : أي شي بتسويه سوه لي ..


قمزت من صرخ

( بااااااااااس ) ..!


عذوب من الخرعه : هذا حال واحد معرس ..؟!!

طلع من المطبخ بخطوات واسعه حتى يدخل عليها ويجر قميصها


سالم : والله حرف واحد لا أكون .........

ضم شفاته مع بعض حتى يسكت .. دفها بقوة مرجعها تجلس على الكنب ..

عذوب بصوت واطي : نفسيه ..!
سالم رجع لها : شقلتي
عذوب ترقعها .. قالت بقهر : والله ميته جوع
سالم بدون نفس : وأنا شنو مدخلني المطبخ .. بعدين ترا صوتج مزعج
عذوب : مزعج للي مايحبه طال عمرك ..
سالم شد على أصابعه يبيها تسكت ولاهي قادره تفهم : أستغفر الله العظيم وأتوب أليه



تحرك بخطواته الواسعه طالع من عندها وشكل روحه بتطلع عن قريب
وارد .. ظلت جالسه لوقت ومسرع ماحست بخطواته تقرب منها ..


سالم يمد لها كوب : هاج ..!
عذوب تشم ريحة كابتشينو : هذا الفطور
سالم بنبرة صوت ضايقه : كابتشينو فطور .. ياحلاة هز التنكه ألي براسج بس
أمسكي الكوب لاقسم بالله أرده لمكانه ..
عذوب رفعت يدها ومن مسكت الكوب : .....................
سالم أنتبه لفكها في علامه جرح : بلاج سوابق ..
عذوب نزلته وبسرعه نزلت راسها من حست بعيونه تتفحص وجها : ............................
سالم تحرك بخطواته الواسعه حتى يدخل ويجلس على الكنبه وراها : ................

فزت واقفه وتحركت ببطء وحذر وهو رفع عيونه يطالعها ..
أنحنت جالسه على الأرض ونزلت الكوب قبالها


عذوب : فيه فطور ..؟
سالم بعصبيه نطق : أنتبهي تتأمرين أنتي .. !
عذوب ببرود : طيب ممكن أطلب طلب
سالم رفع حواجبه لفوق وعلى طول فز واقف حتى يتوجه لستاير
ويبعدها عن باب البلكونه : أدب .. لا أله ألا الله


صغر عيونه يطالع فالبحر والجو يملاه الغيم .. أخذ نفس بقوة وأبتسم
من هالأجواء ألي تفتح النفس ..


عذوب : أنا متعودة أن الخدامة تسمعني شعر أطلبه الصبح .. ممكن أنت تشغل لي جوالك

نزل حواجبه بأستغراب حتى يلف بطوله لها .. ومسرع مارفع حاجبه


سالم : أشوفك فاكتها وتسولفين عادي وكأن من زمان متزوجين
( قالها بشوي أستخفاف ) يامدام ..!
عذوب : أنت ألي جبرتني يوم طلبت أن خدامتي تروح وأنا أساسا مجبورة على هالحياة وعارفه أنك مثلي وأبي أعيشها بدون ماحس
فيه رسميات وخرابيط .. والله أحس أني قاعده مع أخوي .. قعدت أفكر قبل شوي
معقوله أني تزوجت .. مافيه فرق أبد ولا أحس بشي



تقولها رغم أن رعشه غريبه تتسلل لذاتها مع كل كلمة تقولها ..
وحمول من هالزواج وألي صار أمس كفيل يخلي النوم يجافي عينها ..
زين أنها نامت أساسا ..
بس عليها تسوي هالشي .. أذا النظر باعته وفى لزوج سكن وطنها
كيف بتتقبل بوجود واحد غيره في حياتها ..
وهي تبيه يفهم أن مافيه مجال لأي شي بينهم .. تبيه حتى لو ياخذ أي طبع
ينرفزه وتصيرما تناسبه ويعتقها لحالها رادها لبيت أخوها ..
هي ماتبيه يجبرها تخطي عشان يقول هه .. سوت وفعلت ..
وهذا هو الظاهر بتصرفاته ..!
ظل ماسك الكوب حتى يبتسم بأستهتار ويقول بذات البرود ألي تملك
شفاتها

( خليني غريب يابنت الأجاويد لا أخو ولازوج ..!!)

غريب ..!
هالأدمي مو
بصاحي في شي يخليه حاقد عليها بهالشكل .مو لأنه تزوجها غصب ...
لا الموضوع وراه سالفه تخصها هي ..
قالها أمس بشكل صريح .. بس ماعليه كل شي بيبان في وقته


عذوب بدون أهتمام للي قاله : أيه .. بتطلع لي شعر ..؟
سالم : ماني فاضي ..!
عذوب : واقف قدامي ومانت فاضي
سالم وهو يشرب من الكابتشينو : أيه
عذوب : أنت أساسا تسمع الشعر من ردك واضح أنك بجهه وأنت بجهه ..!!!
سالم لف لها : على كيفج هو
عذوب : ماهوب أنا ألي أقوله .. ( تكتفت ) أنت والله طال عمرك..
سالم تحرك جالس على الكنبه بمسافه بعيده عنها : ألفي علي وبعدين كلمة طال عمرك منج
صايره تجيب لي المرارة
عذوب نزلت أيديها حتى تمسك الكوب : أحلف
سالم طارت عيونه : بشنو
عذوب : أنه لك بالشعر ..!
سالم ولا رد عليها : ...................
عذوب قالت بصوت هادي ماعطته فرصه .. وأبتسامه غريبه .. خجوله أرتسمت
على شفاتها :
أنا بظهر من سكوتي قبل شمس الورق ماتغيب ..
قبل حبر الليالي يجف وانا ماغنت جروحي
قصيده خذتها من طفل مااظنه أبد يشيب ..
ولكنه نزح عني مثل أحساسي بروحي ..
ابكتب للسماء نجمة ابكتب للخزامى طيب
وابكتب لين أحس القلب لايكتب ولايوحي
سالم ظل يسمع للشعر ألي تقوله بصوت ماينكر حرك شي بقلبه : ...........
عذوب : ها من قايلها
سالم بثقه : بدر بن عبدالمحسن .. هو فيه أحد ماقرى له
عذوب تكتفت على طول وبأندهاش : لا ماشاءالله فيك الخير ..
سالم ردد أخر بيت وهو يتنهد : أبكتب لين أحس القلب لايكتب ولايوحي ..!!
( سكت حتى ينطق )
طيب .. أنا بقولك هالأبيات وقولي لي من قايلها ..
عذوب هزت راسها : أن كنت بتتحداني ياولد ناصر بالشعر فأنا أتذوقه وأحفظ
منه ماراح تجاريني
سالم سكت لفتره حتى ينطق : ترى الذبايح وأهلها ما تسليني
وأنا أدري إن المرض لا يمكن علاجه
أدري تبي راحتي لا يابعد عيني
حرام ما قصّرت ايديك في حاجه
اخذ وصاتي وأمانة لا تبكيني

رفعت راسها بسرعه لفوق ونطقت ( يااااالله ) ..وهو وقف

عذوب : عابرة السبيل من ماقرا وداعيتها .. أكثر قصيدة أثرت فيني ..( أخذت نفس حتى تنطق بصوت خافت )

لو كان لك خاطر ما ودي إزعاجه
أبيك في يديك تشهدني وتسقيني
وأمانتك لا تجي جسمي في ثلاجه
لف الكفن في ايديك وضف رجليني
ما غيرك أحد كشف حسناه واحراجه
ابيك بالخير تذكرني وتطريني
اجيرني خالقي من نار وهَّاجه
سامح على ما جرى بينك وبيني
أيام أمسي عدل وأيام منعاجه
عيالي همي وأنا اللي فيني يكفيني
علمهم الدين تفسيره ومنهاجه

سالم : الله يرحمها ..
عذوب : ألي قريته عنها أنها يوم ظهرت باللقب هذا كانت تخفي للكل أنها الشاعره
عابرة سبيل حتى زوجها ماكان يدري .. وهو ألي طبع لها هالديوان بعد ماصابها السرطان ..
حتى يوم ظهرت للساحة طلعت عنها أشاعات أنها شاعر وأنها شخصيه مصطنعه
وألي قال أنها مجموعه شعرا .. وينقال خوفها من أهلها هو ألي منعها تقول
أنها عابرة سبيل ..
سالم أبتسم : سمعتي باللي قاله فيها أبو فهد بعد وفاتها
.. حاولت أنام وحاربت عيني النوم
وجريت صوتٍ مثل صوت الذيابه
الجفن كنه صار ضايق ومهزوم
ودموع عيني مثل رس السحابه
على وليف قالوا اليوم مرحوم
فارق ....
عذوب تقاطعه تكمل : فارق وراح وما تهنى في شبابه
زرت القبور اللي على بعضها ارسوم
وخطيت رسم فوق ذيك النصابه
قلبي من الدنيا عليه مرسوم
والرسم توه عقب خط الكتابه
أحبها مير القدر صار مقسوم
ويحبها كل الأهل والقرابه
الموت أخذها واودع القلب مثلوم
جرح عميق ما يداوي صوابه
الموت أخذ شجعان وارخوم وقروم
وأخذ رسول الله وباقي الصحابه

سالم ريح ظهره على خداديه حتى ينطق : الموت .. وفيه شي أصعب من هالفرقا ..
عذوب أبتسمت وماحبت نبرة صوته : لها شعر أعشقه يوم تقول عن نفسها ( حركت يدها بحماس )

انا عـــجوز ومــطلقه وام ورعـان
وايضا مدام وبنت وانــــس وعانس
انا بــدويه وعايشــه عند حضران
وبنت البــحر وابوي زارع وغــارس
امــيه ماتـعرف حــروف والــوان
وتلــــــميذه دشت جميـــــــع المدارس
ظــفره وخــبله وعاقله في نقصان
شرود وانطـــــــــح لي ثــمانين فارس
خلون .. اعيش العابره دون عنوان
طيــــــــفٍ يــمر بلا رقابــه وحـارس

هز راسه بصمت حتى
يفز واقف سالم و يتحرك بخطواته طالع من الغرفه..
ذكرى هاللي فقدها مر ياعذوب ..
ماقدر يهتم بالشعر ألي قالته وهو يحس في شعر أبو فهد يوم
قاله سكين غرست في صدره جرح الفقد ..!!
ورحل
× × × × × × × ×

أخذت نفس بصعوبه وهي تحس في ريحة الغياب عالقه في أنفاسها ..
يالله .. تعدلت بجلستها على الكنب متربعه حتى تسحب الورقه وتفتحها ..
تنفلت من عينها دمعه خاينه ومسرع ماحركت الورقه حتى تدفنها تحت
الخداديه بجنبها .. ماملت تقرا الشعر ألي كتبه لها في مصر ..
ماملت تتأمل خطه ..
تعبت من التفكير ... كيف نساها بهالبساطة .. لا أتصال ولا مكالمة ..
لاسؤال ولا أعتتذار .. وش غيره ... كل هذا عشان موقفه من كلامها عن أمه ..
الله أكبر عليك ياعمر ..
كيف تجاهلت هالقلب ألي ينبض فيها .. كيف علمته الجنون وغبت ..
غمضت عيونها حتى تفتحهم وهي لابسه عدسات تخبي فيهم لون عيونها ..
لفت براسها صوب أمها ألي جايه يمها بعبايه على كتوفها ووراها بو مؤيد



ام ساره بأنفعال : ساره ..
ساره تطالع أمها وبصوت هادي : وين كنتي رايحه في هالصبح وهالأجواء يمه ..! برد أعوذ بالله
بو مؤيد يحرك يده : صديقتج بنت راشد بالمستشفى وأمس يقولون زواجها
من لافي ولد فلاح العود .. طلع ع الحريم شايلها .. الديره كلها تسولف فيهم
ساره أنتفضت واقفه وبصدمة : ها ..؟
ام ساره تأشر لها تقوم وتروح معها: يلا عايزين نزورها
ساره بخوف : كيف زواجها من لافي يمه وهو متزوجها أساسا.. ( قالت ماهي مستوعبه ) شلون شايلها
أم سارة بعدم أهتمام لكلام بنتها : مش وقت أسئله .. يلااا
ساره تحركت بقميصها العادي : طيران يمه ..


أبو مؤيد : ياوالله الأخبار تضرب ..؟

ولحظاات طلعت ساره حتى توقف تلبس عبايتها ..

بو مؤيد يطالع ساره : هو عمر مادق عليك ..؟


وقفت ساره فجأه بصمت غريب ومسرع مارفعت أيديها ولبست عبايتها ..
قالت بصوت يخترق عتمة الحزن فيها ( أنتهينا عمي ..!!)
أهتز الجوال بيد أم ساره ومن رفعته ألا هذا رقم دولي يدق عليها ..
نزلت الجوال بربكه .. هذا عمر وكأنه حاس أنه سيرته أحد جابها .. مامل أتصالات فيها ليل نهار غير الرسايل
لعمته .. يبي بس أمل أنه يجيهم للكويت ويلقى من يستقبله ..
وعدها أنه على أستعداد يسوي تبيه ساره بس يبي يعرف أذا راح تسمع له
وأم ساره ولا أهتمت ترد أو تعطيه وجه ..

بو مؤيد طالع زوجته : وأنتي ..؟
أم ساره بصوت عالي وثقه : لالا خالص .. دا نسينا ولا كأنه فاكرينا .. أهو أرتحنا وأنتهت
كل حاجه .. الراجل مطلقها عاوزه يتصل ليه ..؟
بو مؤيد طارت عيونه : ليه .. ؟؟ بنتج بالعده .. والله ماهقيتها من عمر قسم بالله ..
فعلا أحيان الواحد ينخدع في هالبشر .. مطلق زوجتك وراميها فالفندق
ولاعتذر ولا سوا شي ..مستخسر حتى مكالمه عليج ولا عليها ..!
أم ساره تطالع بنتها بطرف عين وهي طالبه منهم ماتبي أحد يجيب سيرته : أولتها ..
دنا أنخدعت بيه .. يمكن مامته فرحانه بعمايلها السودا وهوا كمان يتهنى بيها دلوقت ..!
ساره ربنا ألي حيرزقها

كانت تحاول تداري دموع نزلت غصب وبسرعه مسحتها وهي تعتصر وجع
على أيام ماشفعت لها ..رصت على أسنانها بقوة من شهقه خانتها من ينذكر أسم
عمر ولاتبي أحد يسمعها ..

بومؤيد : يلا أنا طالع للسياره ( وجه الكلام لساره ) هالأنسان شكله باعج
يابنتي وكلام أمج صحيح ..


تحرك بخطواته طالع حتى تتحرك أم ساره بربكه وراه ..
قالت بنفسها الحمدالله أنها مادرت أنه غاثها وغاث أبوه وأهله هناك يحاول يصلح
ويفعل ..
ماتدري أنها بهالسواة تدفن ذكراهم أكثر وأكثر في النسيان ..
ماتدري أن بنتها كمية حزن ماينحكى من بعده ..
ولا تدري عن الأيام ألي قليلة وجمعتهم ..!
جميله وأسعدتهم
رفعت أيديها بقوة حتى تشهق فالبكا .. معقوله نساها .. خلاص ..
خلاص ياعمر رحلت عن عالمها ..
بجرحك قبل لا تداويه ..
وحلمك قبل لا تداريه ..!
ومن حست بخطوات أحد ركضت صوب الحمام داخلته .. حتى لقى أختها وهالصديقه
الوحيده لها مالها حلم فيه .. فسخت نقابها وبسرعه صارت تفتح الحنفيه
وترش وجها فالماي ..
ليه هالضعف كله ياساره ..!
عشان واحد تو تقول
أمك أنه نساك وهي ألي تعرفه أكثر منك .. وحتى عمك يقول أنه باعك.. كلهم أنخدعوا فيه ..
لازم ترممين ألي كسره لحالك .. لازم ..!!

أم ساره فالصاله : ساره .. فينك ..!
ساره رفعت راسها قالت بصوت واطي : بالحمام ..



رفعت أم ساره الجوال حتى تضغط على رقم الجده حمده

حطت الجوال عند أذنها والرقم يدق ويدق..
تبي تقولها أنهم راح يزورونهم ..


وبالمستشفى ...


أهتز الجوال على الطاولة والجده ماسكه بأيدين ليليان ألي تبكي بصمت ..
يهتز جسدها من الفاجعه ألي صحت عليها ولقت نفسها بالمسشفى
وقبالها جدتها بس ...
حركت عيونها لجوالها ومسرع ماطالعت بنتها وبحنان ..

الجده : هالدموع بتغير من هالي صار شي
ليليان بصوت رايح فيه : والله يمه مدري وش جاني
الجده تسحب الكرسي جالسه عليه : أمج أذبحتنا لجلجله من عرفت ودموع وكلن قام ياكل
في بعضه .. قامت تضرب في نفسها مثال يوم أنها تزوجت راشد وهو متزوج
ليليان برجا : وأخوي عبادي يمه .. درى .. هو قبل تسذا صالح
قال قدامه أن لافي بيطلقني أكيد بيتذكرها ويلومني ..
الجده أبتسمت : أخوج توه يمي و يلومج ليه ياحافظ ..
ليليان أنهارت تبكي : تسيف طلع شايليني يمه .. يعني زواجنا ظهر يوم أن نفسي طابت منه
الجده عقدت حواجبها : كيف طابت ...!
ليليان حركت يدها بتعب : يعني خلاص .. مابيني وبين هالأنسان رجعه يمه ..
خليه يروح لتغريد ..
الجده بضيق : البنت منهاره ويقولون أنه من خوفها لايصير فيها شي عطوها منوم
كود تهدى ..
ليليان رفعت يدها حتى تمسك راسها : رجيتس يمه .. لا تخليني أروح معه
مابيه يمه .. ماابيه .. أنا سمعتن شين منه بذوني مايخليني أستأمنه على حياتي
وعلى أخوي .. والله أن موت مناير بسبته
الجده بخرعه : أعوذ بالله .. شنو هالعلوم الجديده ..!
ليليان تزحف على خفيف .. تقرب من جدتها : أساسا أنا وهو مانتلاقى يمه .. شايفه حياتنا
تسيف قايله .. من عرفته وأنا بجهه وهو بجهه .. ( قالت بقهر ودموع ) كل مانويت شي له حذفني
في قلعة وادرين .. كم لنا يمه ولا أجتمعنا .. مانجتمع
الجده تشد على يد بنتها : أبيج تروحين معه تحافظين على روحج من القيل والقال ..
المستشفى ذي نص قرايبنا فيها يابنيتي .. أنا طردت أمج وخالج من الغرفه قبل
لا تقومين حتى أطلعج من هالمصيبه بالسر .. فكري بعقلج يمي مو بقلبج ... خلينا نلملم
هالفضيحة قبل لا تثورها أم تغريد .. والله أنها بتبدى ترمي سمها في عرضج ..
أقعدي تحت ستر ولد عمج لفتره ولا تقعدين طول عمرج تحت ذل الكرامة ألي
بتحاول أم تغريد تمسها ..
ليليان سحبت أيديها قالت بصوت أنهار على الأخر : يمه أنا أضيع معه .. رجيتس افهميني .. أنا كل حياتي معه تعب .. أنا ماتسان في بالي أبني حياتي فوق حياة أحد .. وش بتقول
الناس عني .. والله يوم سويت ألي سويته مادريت أنه واحد متزوج ..
الجده سحبت يدها وبحده : سالفه أنج من طلبتي الزواج منه لا تذكرينها عند أحد .. وعبير
نبهتها في هالشي .. والأمور خلاص طلعت يمي من أيدينكم .. تحركي يلا قومي
ألبسي وخليني أطلعج من المستشفى بدون ماحد يدري ولافي تحت ينطرج
ليليان تهز راسها وهي تشاهق : يمه تكفين مابيه .. يمه .. أنا قصيت شعري عشان أنساه
تسيف بروح له برجولي وأقابله ..!!
الجده ولا أهتمت قامت حتى تسحب يدها : قومي ..
ليليان برجا : يمه تقولين زوجته منهاره هنيا .. والله مالي وجه بين الخلق زوجته طايحه
بالفراش وأنا رايحه معه ..
الجده طالعتها وبعصبيه : لا تفكرين ألا بحالج .. والله أنج أردى من حالها ..
هي مامن وراها أذيه .. أنا خايفه من أذية أم تغريد لاتفرق بين عربنا سوتها في سنين
فايته وأمج على عماها ماحدن عارف للحرمة ذي ألا أنا
ليليان تجر شيلة الجده : أخاف يسفرني معه أو ياخذني للجاخور ألي أخذ فيه زوجته ..
أو .. أو يمه يوديني لمكان ماعرفه
الجده : وراج يمي خايفه منه .. ماكنتي هالشكل قبل العرس؟!
ليليان بدت شاهق : أنا ماعدت أبيه .. أفهميني يمه ..
الجده تمسكت بيدها بقوة : وهذا أنتي القويه ..!!


فكت أيدين ليليان حتى تمد يدها تسحب الجوال من دق
بسرعه ..


الجده : الو .. أنت وينك .. عمتك قاعدتلي عند الباب ماراح أقدر أطلعها يمي ..
أيه .. أيه .. هو وينه ..ورا ماتجي أنت وتاخذها .. أيه توي شايفه ولد بن ثامر
جاين يم أبوك يسأل ويستفسر .. بسرعه ياولدي
ليليان طارت عيونها : بطلع معه ..؟
الجده بضيق تبعد الجوال عنها وبعجله : بسرعه أنزلي يمي يقول فيه بابن ثاني أطلعج منه وأمج مافارقت
الباب ألي قدامنا ولا تبيج مع لافي ..


رفعت راسها للغرفه الواسعه تطالعها ومسرع ماعلقت عيونها
على ستاره في الزاوية..
أنحنت راميه اللحاف عن رجول ليليان متجاهله كل هالضعف بصرامة أحتوت
ملامحها حتى تسحبها بقوة وعلى طول تمايلت ليليان غصب نازله ..
أنحنت بسرعه تبوس أيدين جدتها ..
ألا أنها تروح معه .. وش هالمصيبه ألي صارت لها ..
وبعد بالسر بتطلع ..!!



ليليان : يمه رجيتس .. ( انهارت من جديد تبكي وتشاهق ) رجيتس مره وخذلتيني ..
لا تخذليني وترميني لواحد أنا أخر أهتماماته .. كل شي قلته له وأستمر مايشوفني شي ..!!



جرتها بسرعه وأنحنت ماسكه عبايتها من الكرسي حتى تحطها على صدرها
بعجله ...


الجده بعصبيه : ألبسي العبايه .. عجلي ...


أنكمشت على روحها ولا كأنها تقول شي وبسرعه صارت تلبسها والبلاط البارد
تحسه في رجولها وهي واقفه عليه بدون نعال .. ولحظات سمعت صوت
باب ينفتح بهدوء ولحظات تتحرك الستارة حتى يظهر لافي
بثوبه وشعره الفوضوي ..


لافي : ها يمه .. جبت لها كرسي ..


أبعد عن الستاره حتى يسحبها وتطلع ممرضه تجر الكرسي مقدمته
لهم ..


الجده : أيه جزاك الله خير .. خلها تقعد عليه ..


تحركت ليليان بسرعه معطيته ظهرها وبشكل منكسر قامت تلف الشيله وتلبس
النقاب .. سحبت هوا من خشمها ألي من كثر دموعها راح مزكم حتى تتحرك
وتجلس عليه .. ومن نوت الممرضه تتحرك ..


لافي تحرك صوبهن : أنا بدفها ..
ليليان بسرعه قامت عن الكرسي : لا ..!
الجده بضيق : وخر عنها خل الخدامة تدفه ..


أبعد لافي أيديه عن الكرسي بأستغراب من صوتها وردة فعلها ..


لافي بعد صمت : طيب ..



أنحنت الممرضه حتى تمسك الكرسي وعلى طول ليليان رجعت تجلس
عليه وبهدوء دفتته متوجه للباب



الجده : بس تطلع من هالمكان دق علي عشان أفتح الباب .. ( قربت منه )
أن كان لك شده على السفر خذها ...
لافي بصدمة : شايفه الأوضاع ..؟!
الجده بدون أي مجال للتعليق : جود كلامي زين .. أن كنت تحسب النار ألي وطيتها
أنت وحنا وطيناها بخلي بنيتي تذوق منها لا والله ..
لافي بصوت واطي يشدد عليه : ماقدر أخذها يمه لبرا الديره .. وانا على ذمتي حرمتين ..
أرد بحرمة وأطلع بحرمة ثانيه ..!
الجده ترفع يدها بأمر : ياولد أفهم .. هالوسميه شتتنا قبل وهالحين ماراح تخليك
ولا تخلي البنت .. أبي الأوضاع تكون تحت يدي
لافي صد ومسرع مارجع يطالع أمه حتى ينحني يبوس راسها : أنا تحت شورك .. فمان الله
الجده بنبره باكيه وصوت شهقات بنيتها تحس بغصتها عالقه في صدرها : أستودعتكم
الله ...


هز راسه بالرضا حتى يتحرك طالع من الباب وهي وقفت ومن رفعت
عيونها حتى تبدى لمعة الدمع فيهن ..
أخذت نفس بقوة وزفرته والغصه تحسها في بلعومها ..
يارب سترك على هالبنت .. يارب أنك تكفيها شر أم تغريد ..
قالتها من قلبها وهي تتمتم فيها وصوتها المنكسر ورجاها
كاسرها ولا يبدها حيله ..
وبالغرفه الواسعه .. كانت هي تتحرك رايحه جايه .. رفعت يدها بحقد غريب
وبنتها على يسارها متمدده

( والله أن ماقلعت راسك يالعجوز ماكون وسميه .. هين .. انا أعلمكم من
تكون وسميه ..!! )

أنفتح الباب حتى يدخل أبو تغريد بخطوات واسعه .. وقف من شاف بنته نايمه
حتى يحرك عيونه صوب وسميه ..


أبو تغريد : رحت للمحامي وطلبت منه يجهز لي أوراق الخلع لا صحت تغريد
بخليها تاخذ حقها بيدها ..
وسميه : تخيل جوالي من أمس وهو رسايل وأتصالات صرنا سالفه ...
لهالديره .. أنفضحنا !!
أبو تغريد بغضب أسود : تو شفت بو سعود وبغيت أتفل بوجهه .. واقفلي مع
علي حسبي الله عليكم ..
وسميه رفعت أيديه : أيييه .. عاد هالحين لافي صار طبق من ذهب للجوهرة وبنتها ..
مو قلت لك مخططين عليه وسالفه الفله ماهي مطمنه .. بس والله أني أشتغلت
دعا وتحسب على حمده وهالعوبا .. وكل من دقت علي وحدة قلت لها عن سالفة
أخوها ألي راميها بالصحرا وطيحة خالها لها مع لافي .. أن ماخليتها ماتسوى ألا فلس ماكون
وسميه .. ( ضربت أيديها في بعض ) .. آخخ بس .. حتى عيوش معي الحمدالله ..
وتذكرت كلامي زين في حق هالعجوز وبنتها العوبا .. وكانت تجذبني
وهالحين ... أتضحت الصورة وأنكشف الحق والباطل ..!!



تحركت بخطواتها الواسعه صوب الشباك والغيم يملى السما ...
طالعت بحديقة المستشفى ..


وسميه تكتفت وهي تهز رجلها : لا ويقال أني عادل جمعهن بمستشفى واحد ..
( شهقت بقوة وضربت صدرها ) وي وي وي .. هذا لافي .. وهــ.. هذي
العوبا ..
أبو تغريد تحرك بسرعه للشباك ماهو مصدق : وين ..!!


فتح عيونه على الأخر من شاف فيه ممرضه واقفه عند سياره جيب ولافي
فاتح الباب وواقف يكلم الغيد بعبايتها الستاره وكفوف أيديها دافنتهم داخل العبايه
وبسرعه راحت تركض ..


وسميه : عايشه .. ألحقي ياعايشه ...!!



<<


<<


<<


كــــــــــــــــــــــت

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

ولاتنسون تدعون لأمي بالشفا والعافيه يالغاليات ..



















#الكريستال# 24-08-13 05:40 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

قبل ماتبدون بالفصل .. عندي لكم خبريه حلوة لي ماهي حلوة بالنسبه للروايه
وتعرفون ماأحب أغيب عنكم بدون عذر ولايطول الغياب وتجهلون الأسباب ..
حق علي أتواصل معكم وأقولكم أي عذر سواء قطعني عنكم أو ممكن يصير ..
.. الحمدالله يارب كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .. نزل أسمي في وظايف حكوميه أعلنت عنها الخدمة المدنيه ..
وراح أنشغل بأمور المطابقه والترشيح وبعده المقابله والتعيين.. غير أني بتغرب
عن بيتي وأهلي... وخبركم أمور السكن والغربه صعبه بحد ذاتها ..
ماراح أقوولكم أنه بيطول غيابي ولا أدري متى بقفل الروايه ..
لكن حبيت تكونون على بينه وعارفين بظروفي .. أنا محتاجه هالحين أنظم وقتي
أكثر وأتجهز أكثر لحياة الشغل والتدريس .. ع الأقل أأقلم حالي على الوضع
الجديد والغربه .. بحاول أكتب قبل التوجيه فصل
.. وأذا أراد ربي للحلم هذا أنه يكتمل ..ماراح يرد لأمره شي
أدعولي أنتم أن الله ييسر لي أموري وييسر لي هالحلم ألي عشنا فيه
أيام أنه يكتمل .. دعوة صادقه في وقت أجابه ممكن تكون
هي ألي يقول لها ربي ( كن ) .. ( فتكون) ..
وأذكركم .. في شي أهم من هالأمر بكثير ..
نزف جراح أمتنا عظيم ..
أبتدينا في فلسطين وكانت في طفولتنا قصة الوطن ألي سلب
أرضه .. وقتل شعبه .. كبرنا ولا زالت فلسطين قضيتنا الأولى
وفي هالوقت .. أنقسم هالجرح فينا .. وصرنا متشتتين مابين
سوريا .. ومصر وأمه قائدها محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
الدعاء .. ثم الدعاء .. ثم الدعاء ..
لاتنسونهم في سجده كانت لقيام الليل أو لغيرها ..
يارب .. لك عبادا مستضعفين في سوريا .. وعبادا مسضعفين في مصر ..
ياقوي ياعزيز يامن قلت أدعوني أستجب لكم ..
ندعوك بتضرع وأخلاص أن تنصرهم .. يارب العالمين ..
وتحفظ عبادا لك هم أخوان لنا ..
اللهم أرعاهم بعينك التي لا تنام ..
اللهم أرعاهم .. أنت وليهم .. ياحي ياقيوم ..





الفصل ( 76 )
الخطوة ( 71 ) .. خطوة الأنهيار في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( في الحلم يارفاق .. أمنيه تموت ..! )



فتحت الباب بسرعه وهي تركض بس وقفت من طلع بوجها أخوها علي ..


علي واصل حده : على وين ..؟
وسميه : لافي طلع مع العوبا ألس سرقت زوج بنتي ..


هي خلصت من نطق أخر كلمة ماحست غير بأصابعه تنغرس
في ذراعها حتى يسحبها بقوة مرجعها لجناح بنتها ومن دخل رماها لداخل


علي رفع يده بتهديد : شوفي قسم بالله لا تتشوفين من العلم ألي بيخليج
توقفين عند حدج .. الجناح أن طبتيه لا أخلي يومج أسود
بو تغريد طلع من غرفه بنته حتى يوقف ورا زوجته : هييه أنت ..!
علي بدون نفس : أنت أخر من بيتحجى ويتدخل بيني وبين أختي ( طالع وسميه )
شوفي عاد علوم الحريم وقلة أدبهن ماهيب طالعه من عايلتنا .. سكت عاد مو معناته
أني مو قادر عليج
وسميه فتحت عيونها على الأخر : اييه ياعلي أطلع على حقيقتك .. أطلع
علي هز راسه : أييه هذي حقيقتي .. ماعجبتج طقي راسج بالطوفه وأرتاحي ..
سكتنا عن فضايحج قبل بس والله .. والله وأنتي تسمعين حلفي أنه أنا
من ألي بيوقف لج ..( صرخ بأعلى صوته ) تفهمييين ..!!

نوى يتحرك بس وقف لاف لأبو تغريد ..


علي : وأنت أحذر من شر الحليم أذا غضب وأنا نبهتك .. ياتحط عقلك براسك
وتعرف خلاصك يا بتشوف ألي ماراح يعجبك .. هذا ماهوب كلامي كلام لافي وقالي أوصله لك بالحرف ..
ودام أنه قال هالكلام .. وراك بلوى ماعرفنا شنو هي ..



طالعه من فوق لتحت حتى يتحرك بخطواته الواسعه وأبو تغريد وقف متبلد ماقدر
ينطق بكلمة ..!!

وسميه لفت له : شنو يقصد ..!!
بو تغريد صرخ بوجها : أوهو على ذي بعد .. ناقص أنا


تحرك بسرعه صوب الباب حتى يطلع من الباب تاركها مثل الأطرش بالزفه
ولافهمت شي من هالألغاز ألي أنقالت ..


وقبال المستشفى ..

فتح بو مؤيد الباب بخرعه حتى ينادي أحد يساعده وأم ساره فتحت بابها
حتى تركض صوب باب بنتها تفتحه وتحاول تساندها


بو مؤيد من شاف وحدة من الممرضات : بسرعه كرسي فيه مريضه
أم ساره من وقفت بنتها وبروعه : مالك يابنتي ..!
ساره وهي بتعب تتكلم : يمه والله دوخة شوي وتعب .. لاتكبرون الأمر ..
رجعوني للبيت ..


طلعت الممرضه من باب الأستقبال ومعها الكرسي تجره ومن شافته


ساره : والله أقدر أمشي ..
أم ساره تسحب الكرسي : أنتي ..
ساره تقاطعها : والله ماركبه .. أنا هنيه بشوف ليليان يمه ونطلع بس
بو مؤيد يقرب منها : لا مانتي زايره أحد ألا لا كشفتي ع نفسج .. وتطمنا
ساره بطفش : والله تعب عادي أشفيكم متخرعين .. وبعدين هالحين داخلين
بنزور ناس تبوني أكشف داخل
بو مؤيد بضيق : بتكشفين وأنتي طيبه
ساره من جرتها أمها تبيها تجلس : يمه بمشي .. بمشي مابي كرسي


صارت تبعده عنها ومسرع ماتحركت فاكه يد أمها لا تغصبها ع القعده
راحت تمشي وهي تحط يدها على بطنها متوجه صوب باب الأستقبال
وبسرعه تحركت أم ساره


بو مؤيد يطالع الممرضه : تابعيها الله يخليج ..
الممرضه هزت راسها بالرضا وهي تسحب الكرسي مرجعته لورا : ............


راحت تمشي بخطوات واسعه تتبع ساره وأمها ..


× × × × × × × × × ×

تنزل قطرات المطر بقوة وهو متكور فوق أكوام من أكياس الزباله والوساخة ..
تضرب هالقطرات وحدة ورا الثانيه الأكياس وهو من التعب والروعه والخوف
فتح عيونه بقوة وهو يشم روايح حس أنه بيستفرغ منها ..
فز بخرعه حتى يرفع الأكياس .. يرفع عيونه لسما يبي يتنفس بقوة ..
ومن عانقت عيونه السما طالع الغيم العنيد ألي يحتضن السماء
والمطر بقوة يندفع يرتمي على ملامحه .. يغسل ملامحه .. يحسسه
بالحياه من جديد .. وكان كل شي حوله هادي ..
نزل راسه بأستقامه يطالع التراب ألي تبلل بالمطر على الأخر والجدران
ألي غسلها المطر ولحظات بدا يحس في ماي متكون تحته ولادرى عن أي شي .. بلع ريقه
وهو يرص على أسنانه بقوة من البرد والرجفه ألي أحتضنته ..
فز واقف حتى يلمس بأصابعه وبصعوبه من أطرافه الجامدة حافة الزباله
ومسرع مانزل على الأرض .. وقف يتلفت ..
الشرطة داهمت المكان .. وين راحت .. وين راحوا هالسند ألي عاش معهم ..
وكانوا له الأهل .. مالهم غيره .. وين بيروح الحين ..
لأي مكان بيتوجه هو ألي ماعمره أحتك مع أحد ..!!
قليل كان يسولف مع أحد يمر عليه .. قليل يبتسم للغريب ..
راح يمشي ببطء من ثوبه الاصق في رجوله من الماي وهو يتنفس بخوف
يعيش فيه .. عيونه تتحرك يمين ويسار برعب غير طبيعي .. ومن وصل
لأخر السور ألي نط منه .. مال براسه ولا شاف أحد ..
شكلهم أنهوا المداهمه من زمان ... أو هو طال في هالنوم وأنقذه من هالمصيبه
ألي كانت كفيله بهلاكه .. تحرك بخطوات ثقيله والوسخ والبقع
واضحه في ثوبه وهيئته ..
رفع يده وحطها على حافة الباب المفتوح على الأخر حتى يميل براسه وهو يرجف ..
يخاف انه الشرطة تكون لازالت في المنطقه وتمسكه بس
أتسعت عيونه بقوة من شاف دم لازالت أثاره موجوده على الأرض ..
ماتوا .. !!!
أبعد عن الباب بروعه
حتى يتحرك يركض والبرد يلف جسمه كله .. يزيد الضعف فيه ..
وين بيروح الحين ..؟!
وين ..!!

وفي مكتب التحقيق .. أنحنى فارس بكل عصبيه حتى يمسك جاسم من
رقبته ويرص عليها وأيديه مقيده ..


فارس : أنت تلعب معاي ..
جاسم أنتفض ورفع راسه لفوق : ألي عندي كله قلته ..!!
فارس وملامحه ثارت بقوة : انت في قبضه الأمن هالحين .. ألي بيخفف عنك هي الحقيقه
ياجاسم .. الحقيقه .. تعاونت معنا بيكون هالشي مكتوب في ملفك .. ولأخر مرة
بسألك .. فيه أحد غير ألي توفوا هارب
جاسم أبتسم بطريقه غاضت فارس أكثر : مداهمين المكان وتسألني قلت لك ..
مافيه ..
فارس أخذ نفس بقوة حتى يبعد عنه بجسمه وواحد من المحققين
واقف متكتف يطالعهم : ماعليه .. بنصدق ألي قلته .. تهريب البضاعه
يتم كيف ..؟
جاسم وهو عارف أنه أنتهى دام أنه في قبضتهم : عن طريق وافد عربي .. هو
يهربها لنا عن طريق الجمارك ..!
فارس رفع حواجبه : يعني فيه من يتعامل معكم هناك ..
جاسم بنبرة هاديه حذره : معرفة هالشي من ضمن عملكم .. !!
فارس ضرب يده على الطاولة : لا تطولها ياجاسم .. جاوب على قد السؤال
جاسم بعد صمت وبنبره مهزوزة : ماعرف عنه أي شي .. هو يستلم البضاعه
ويبيعها لنا بالسعر ألي يختاره ويكون متداول بالسوق .. وحنا علينا نشريها
ونبيعها للي يطلبها
فارس هز راسه : حلو حلو ..


حرك عيونه للمحقق ..

فارس : كمل أستجواب له وخذه للسجن ويكون أنفرادي ..


تحرك بخطوات واسعه حتى ينحني فاتح الباب ومسرع ماطلع ..
ومن دخل مكتبه .. دخل وراه واحد من المساعدين ..


المساعد : سيدي .. الأجواء ماهي مساعدتنا نكمل التحقيق مع العمال في كل جاخور
فارس لف له وبنبره قويه : رح خذ أقوال العمال لو بشكل مبدأي .. ( قال بأستفسار )
تم تنظيف المكان والأدلة الجنائيه أرسلت أوراقها
المساعد : لا للحين ..
فارس : أطلب لي وليد ..
المساعد ألقى التحيه عليه برسميه : تامر سيدي ..


ومن طلع رمى فارس جسمه المتهالك على الكرسي .. رفع راسه مغمض عيونه
بتعب ..
قاعد يلف ويدور هالجاسم بشكل يبين له أنه مخفي شي كبير
كلامه الحذر وأجاباته تدل على هالشي ..!
بس ماعليه دام أنه طاح بأيديهم بيمسكون هالوافد ألي قال عنه ويشوف وين
بياخذ التحقيق مجراه ياجاسم بلفك ودورانك ..


وليد دخل بعجله : سيدي .. عندي لك خبر
فارس حرك راسه يطالعه : شنو ..؟
وليد : أستجوبت واحد من العمال ألي كان يشتغل فالجاخور ألي مجاور
لجاخور العصابه .. وذكر بأقواله أنه قليل ونادر يشوف أحد ..
فارس بخيبة : طيب على شنو تبشرني ..!
وليد تحرك جالس على الكرسي : لكنه ذكر أنه يشوف شخص كبير فالعمر .. طويل ..
ولا طلع يكون متلثم .. وقد دخل عليه وقاله أن أسمه سعود
فارس بأستغراب : سعود ..؟!
وليد هز راسه : أيه .. بمعنى أنه في واحد قدر يهرب من العصابه وقت أقتحامنا
فارس : ألي قاوم الشرطة بالسلاح واحد وقدر يصيب واحد من الشرطة
وهذا ألي خلانا نتبادل معه أطلاق الرصاص وتبعه واحد منهم أظن أسمه
بدر ..!
وليد بحماس : أيه سيدي .. وفيصل ألي حاشته رصاصه وحاولنا نسعفه
بس ماقدرنا ...
فارس : تواصلتوا مع أهاليهم
وليد : لازلنا نجمع المعلومات
فارس يتحرك واقف : طيب بلغت الدوريات عن مطلوب هارب .. بمواصفاته ..؟!!
وليد : عممت البلاغ من سجلت أقوال الهندي عندي .. والدوريات
بدت تبحث عنه
فارس عقد حواجبه : سعود .. !! ( ضرب يده وهو يجمع أصابعه لبعض ) وقمت
تلعب علينا ياجاسم هذي من بدايتها بعد .. وأول تحقيق معه .. هالغبي شنو على باله
ماراح نكتشف شي
وليد أبتسم : لابد نشوف من هالأشكال سيدي
فارس بأمر وهو ينحني لوليد : أجمع كل أوراق مقتل الضابط سعود .. تقارير المرور
والأدلة الجنائيه وقت الحادث ... بس نقبض على هالوافد بنبدى نفتح القضيه
من جديد ونستدعي الأطراف ومنها نزور أهله ونعطيهم خبر عن كل شي
وليد فز واقف : ولايهمك ..

تحرك وليد وفارس وقف للحظات ومسرع مانحنى جالس ..
سعود .. كيف قدر يهرب وهم كانوا محاصرين المنطقه ..
أكيد أنه قدر يدخل وسط الديره ويلقى من يخبيه ..!!

× × × × × ×

في بيت علي ..


مسكت راسها وهي متربعه في غرفة ليليان على السرير .. لافه حول راسها
شيله سودا ورابطه العقده من قدام .. عليها قميص ثقيل حيله وفوق فروة نسائي
من ألي جابه لها خالها علي ..
البرد اليوم يذبح والجو مغيم ...
مسكت بطنها حتى تنعفس ملامحها .. زودن على
المصيبه ألي صارت أمس والفضيحه كملتها العمه ماتجيها ألا بهالوقت ..!!
والنوم جفاها فوق كل هذا ولا نامت زين ..
جرت أكمام القميص الطويله حتى تغطي كفوفها ومسرع ما
لفت صوب كوب الكمون ألي مسويته لنفسها حتى تمد يدها وتسحبه من على الكمودينه ..
ضمت الكوب بأصابعها حتى تقربه من شفاتها وتشرب ..
وين راحت ورده مع عبادي ..!
البيت فاضي وأصواتهم أختفت غير سيف ورحيم ألي يوم طلت من الدريشه
ألا طالعين من صباح الله خير يحومون بهالشوارع في هالجو المغيم الحمدالله والشكر ..
تخبر العالم لاجوا من زواج ينامون ولايصحون ألا المغرب .. العصر .. ذولا
خمدوا وقاموا من فجر الله ..!!
أيه فضى لهم الجو .. أنفتح الباب بقوة حتى تدخل وردة تركض لها ومسرع مانطت
على السرير مبوزة حتى تتكتف وجديلتها الطويله تمايلت ورا ظهرها ..

عبير رجعت الكوب للكمودينه وبصوت من مغص بطنها متغير : اللهم أجعله خير
وردة : أمي وين هي ..؟
عبير رفعت حواجبها : خالتي راحت مع طلال داقه عليه حتى تجيب الأغراض
الباقيه من بيت أمي .. ليه تسألين
وردة شدت على أيديها وهي متكتفه حتى تنزل راسها بضيق : عبود ذا ألي من زينه
صارخ علي ..!
عبير طارت عيونه : ليش
وردة : عشاني قلت له أني شفت أختك شايلها لافي بصالة الحريم ..


مايمديها تكمل ألا بقوة جرت عبير قميص وردة وهي تميل بظهرها لها


عبير بعصبيه وفاجعه : قلتي للولد ياأم لسان ..!!
وردة بخرعه : أييه قلت له .. شنو يعني
عبير فكتها وحطت أيديها على راسها : حسبي الله على أبليسج ناقصين حنا .. ناقصين
وردة ترفع يدها ببراءه : وأنا شنووو يعرفني أنه بيبجي ويصارخ علي
عبير : بجى ..!


دفتها بقوة وبكل عصبيه ووردة تمايلت ..
حركت عبير جسمها نازله من السرير
بالفروة ألي لابسته .. جمعت أطرافها والعوارات ألي تحس فيها تقول أنها أشوا
من المسكن ألي أكلته ..

عبير تأشر بيدها وبعجله : أمشي بروح له
ورده تطالعها من فوق لتحت حتى تنفجر ضحك : هييه أنتي شنووو لابسه .. تقول واحد شايب وبعدين عبود يقول لي مايصير أشوف حريم ..
عبير رفعت أيديها : ترا والله أنكم منعطيين وجه بزيادة .. أمشي معاي بروح له
.. أشك أن هالولد مستوردينه من عالم خارجي


رفعت كتوفها تعدل فروتها من على الكتوف وبدون ماتعطي أي رد
لوردة تحركت بخطواتها المتسارعه شوي صوب باب الغرفه .. طلعت للصاله
فالطابق الثاني متوجه للدرج وعلى طول مرت من عندها وردة تركض ..


وردة وهي تنزل بصراخ : بقوووله في حرمه بتشوووفك..!!


لوت عبير فمها وهزت راسها ناقده عليها بس من تفطنت
للكلام زين على طول ركضت نازله من الدرج بفروتها ..
لاتقوله ثم يهج عاد هذي أول مرة بتوقف وتكلمه وجه لوجه ..
عانقت رجولها الأرضيه ألي من زود الحرص فيها لابسه شرابات ثقيله وشبشب أسود ..
راحت تمشي صوب غرفه التلفزيون ومن نوت تدخلها ألا طالع بوجها عبدالله
ووجهه رايح من الدموع .. طالعت ملامحه وقلبها عورها فعلا على شكله ..
ماتدري هي صعبه عليه أن أخته متزوجه كثر ماكانت صعبه على عمتها ألي بالزواج
ماتركت دعوة ماقالتها في حق أخوها وهي تبكي وأمها وهي يسمعون ..!!
بس فعلا الولد متأثر .. مدت يدها وحطتها على كتفه مانعته


عبير : عبادي .. وين بتروح ..؟!


صار يتصدد عنها وهو منزل عيونه بالأرض بنحافه جسمه وشعره الأسود ..
بس ماراح تتركه ماحولهم أحد وتخاف يطلع ولايرجع
والأوضاع ماتتحمل شي ثاني ..


عبير بأبتسامه تحاول تنسيه السالفه : ألا عبادي تريقت .. فيه ريوق مجهزته
فالمطبخ ولا أحد بلع منه لقمه ..!
ورده بعيون مفتوحه تتقدم منهم : الولد مايبيج
عبير تميل براسها ومسرع ماسحبت يده وهو راح فيها : تعال .. تعال أدخل الغرفه
ورده : هيييه الولد أقوول مايبيج ..


ضمت شفاتها واعصابها تحس انها منفلته أي شي ممكن ينرفزها بهاللحظة ..
أخذت نفس وسحبته مرجعته للغرفه التلفزيون .. حتى تجلسه ..
وتنزل ثانيه ركبها قباله ..


عبير بصوت هادي : عبادي .. لا تسمع شي لين ترد أختك وتقولك ألي تبي
عبدالله على طول رفع عيونه لعبير : أنا .. ( أهتز صوته بقوة وصار يتكلم وهو
يرفع صدره و جسمه يهتز من كثر مالبكا ماسكه ) تقول وردة أنها شافت أوخيتي شايلها لافي عند الحريم
عبير بلعت ريقها ماتدري كيف بترقعها : ................
عبدالله : أنا سمعت صالح يقول لها لافي بيطلقها وقلت لأبوي وقال أن أخوك تسذوب
يعني .. ( نزلت دموعه غصب ) يعني أخوي قال الصدز وأبوي ألي تسذب علي ..!
بس متى ..؟!

صدته عنه ماتدري وش تقول .. الموقف صعب والولد شكله ماتمشي عليه
أي ترقيعه للموضوع ..
أذا الموقف من كبره ماهي قادره تنطق فيه ..
ضمت شفاتها بقوة
حتى ترجع تطالعه ..


عبير بهدوء تسحب لصدرها هوا ومسرع مازفرته : شوف عبدالله .. فيه أمور مايصير نتدخل
فيها وهي للكبار بس .. أذا أبوك قالك شي وصار غلط ألي قاله .. فهو عشان شي مايبي
يتعبك فيه


تحركت وردة حتى تجلس بجنب عبدالله


وردة بحماس : والله ولافهمت ولاشي .. أنت فهمت ..؟
عبير تغمض عيونها بعصبيه : وردة .. لزقة العنزروت ألي صايبتج اليوم من الفضاوة
أتركيها أحسن لج


أنفتح باب الصاله بقوة حتى يدخل سيف بخطوات واسعه وهو ينادي

سيف بصوت عالي كأنه يصارخ : عبييييير .. ألحقي ..


فزت بخرعه وقلبها بدى يضرب طبول ... أكيد صار شي بالمستشفى والسالفه
كبرت مابين خالتها ولافي .. تحركت تركض طالعه حتى توقف بعيون متسعه
وتأشر بيدها صوبه ..


عبير : أحد هناك صار له شي ..؟
سيف وهو واقف بملابسه الرياضيه وببرود من شافها : أحد .. من قصدج
عبير صرخت بعصبيه وقهر : أمي ولافي وألي هناك
سيف مد لسانه : والله ألي ماعندها سالفه .. ( تحرك بخطوات واسعه حتى يجلس
على أقرب كنبه ) ماعرف عنهم شي .. بس طالعي ولد العوام .. ألي كبري شاري
له سياره أبوه.. أنا أبي سياره نفسه شلون هالحين
عبير تنحت تطالع فيه الناس وين وهو وين : .............
سيف من قلب يتكلم : أخذ رحيم يتمشون فيها وانا ماتحملت .. بشوف أبوي وأذا مانفع
بكلم لافي .. ربعي كلن يقولي أخوك صاحب نعمة ورا مايشري لك سياره
من زود البخل ولا ناسيكم ..!!
عبير ضمت أسنانها بقهر حتى تتقدم منه : أمي للمره الألف تقولك شغل ربعك هذا مايلزمنا ..
وترا مو كل شي سيارة وفلوس
سيف رفع أيديه : ياسلام .. أييه الي يده بالماي مو مثل الي يده بالنار .. أنتي ياوجه الفقر
ترا ألي أنتي ماخذته عنده سواق والسياره ألي يركبها أخر موديل لا شفتها أحس قلبي ينشلع .. وعندهم خدامة
تخدم أخته ..غير الفلوس ألي في قطر ولا يدري عنها أحد .. وعنده بدال البيت
بيتين .. يقولون بيت باسم أخته وبيت له .. ولا فوق هذا رايحين ناس زايرينه
بقطر يقولون هو بيت .. هو مكان راهي .. ( جمع أصابعه وأنحنى ساحب
له كاسه ) يقولون حتى .. حتى الأواني فخامه موب طبيعيه ..
( سكت ومسرع مانطق ) تهقين خايفن من العين يوم كل هالعز عنده ولاطلع ألا
ع ملكتج
عبير رفعت حواجبه : نعنبوا أبليسهم .. أمس أمس تامن موضوعنا مسرع هلو
تاريخ الولد وألي دونه وألي وراه وبعدين سبحانك ربي ماشوفهم أسألوا كيف حصل عليه
يهمهم أن عنده شي لايكون نازل ذهب من السما عليه وانا مدري ..!
سيف بدون نفس : ولد ..!! تكفين ترا في قلبي حرة مابي أضحك في وقتها لا تطفي .. ضاري كبير
عبير تكتفت ومسرع ماغمضت عيونه وأشرت للباب : قم فارق وضف خشتك
ترا انا خبالك وسوالفك ذي ماتهمني
سيف حط رجل على رجل : والله أني أقول الحق .. هالحين عمرج شفتي وحدة
مثل أمي العوده
عندها بعارين وغنم ينباع الراس بالشي الفلاني وعايشه في بيت أظن .. أظن
والله أعلم بس نسكن هنيه بنسمع خبر انه تهزهز وسقط !
عبير طالعته ناقده عليه : تهزهز ثم ( قالتها نفس مانطقها بلغه عربيه ) سقط ..!
.. ماشاءالله ع التعبير ألي أثر فيني
سيف : حتى أبوي .. راحت فلوسه على تسديد ديون فايته وباقي منها ويالله ويالله
أنه ماشي حاله .. وطلال ياعزي لحاله شايفه وضعه .. وسالم هذا أنتظري
عليه .. باجر بيقول واجبتن علي الزكاة من ديونه .. ولافي ألي طايح
ع كنز ولاهو قادر يوزع علينا
عبير بعصبيه : أحمد ربك ألي قاعد في بيت ساتر عليك وحولك أهلك ونعمة ..
غيرك ماهو لاقي هالنعمه .. بعدين والي يرحم والدينك أخوي لافي وراه من الهموم
والمصايب ألي مايعلم فيها غير الله .. يكفيه ألي صار أمس ..
سيف ماعجبه الكلام : هذا ولد العوام شرا سياره وبيلحقه الباقين وأنا بقعد أطالعهم وأتحسر .. أنا مالي شغل أبي سيارة .. أنا ماهوب أقل من غيري ..!


رفعت عيونها لسقف وراسها تحسه خلاص بينفجر ..
قالوها كلن بهمه سرى ..!!


سيف : أنا عندي حل ..
عبير حركت عيونها صوبه : أيه ..
سيف شبك أصابعه بثقه حتى يريحهم في حضنه وهو ينفخ صدره
من هالشعور الحلو ألي أجتاحه لو تم هالحل : بخلي ضاري يشري لي سياره .. أنا أخو زوجته وأخوانه كبار ألي صحفي وألي يشتغل بوزارة .. يعطيني من الخير ألي عنده
عبير قربت منه ووجها راح أحمر من العصبيه فجأه وبدون مقدمات : شنووو .. عيد خلني
أسمع
سيف أنخلع : وراج أنقلبتي فجأة .. هدي يابنت الحلال ماقلنا شي
عبير حركت يدها بصوت أرتفع : تبي تفضحنا .. حنا ناقصين على ألي صار أمس .. مهبول أنت .. حالتنا مايعلم فيها غير الله وتفكر بهالأشياء ..!
سيف رفع رجوله ولصق فالكنب وهو يقول في تبرير : انا ماعلي أبي سيارة
يعني أبي سياره من أي واحد أبي سياره ..
عبير ماهي مستوعبه أصراره على الموضوع ويقولها عادي : تبي تفضحنا عنده .. شنو
بيقول عنا من بدايتها تقول نشحذ منه أنت وخشتك ذا .. ألي تقول كفرة سياره
توه مفحط فيها راعيها وخالص
سيف طارت عيونه : أقول أنتي عبير أختي ألي ذبحتنا بدلعها ومصاختها لا أكيد فيه
شي .. (رفع أيديه ) أييييييه أنتي القرين مالها ..
عبير خلاص أعصابها أنفلتت صرخت من جديد : سيف ..!
سيف مد شفاته ومسرع ماتكلم بنبره بارده .. ولاهمه : ياوخيتي العزيزة أنا أمووون أخو زوجته وأخو صديقه المرحوم .. صدقيني .. وترا الأمر بأذن الله سهالات
أنا متأكد أنه ماراح يقصر وبتوقف عند باب بيتنا باجر ..



أنحنت فاسخه نعلتها وهو بلمح البصر راح يركض لباب الصاله
لا أكيد أنجن هالولد .. مابقى ألا هي والله يروح يشحذ سيارات من واحد غريب
عن عايلتهم ..!!
مسك الباب واقف على باله أنها ماكانت تسوي هالشي ألا عشان تخوفه
بس ضحك بقوة من شكلها وهو يشوفها جايه تركض له وهي تعرج مايدري وش جاها
غير أنها يالله تركض من هالعفش ألي لابسته ..


سيف : هههههههههه
عبير تطلع من باب المدخل للحوش نازله ورجلها صابها شد عضلي
من تحركت فجأة لاحقته : والله ماأخلييييك .. وبس يرد أبوي لاعلمه ..!
سيف يركض بقوة للديوانيه والحوش يملاه ضباب خفيف والبرد
يضرب ملامحه من الهوا المندفعه صوبه : أتحداااج

رفعت يدها وهي بالعافيه تركض ومتمسكه بالبشت لاينكشف عن جسمها
وهمها بس يطيح بأيدينها عشان تفرغ فيه عصبيتها .. ومن وصلت للديوانيه
تمايلت بقوة من الشبشب الوحيد المتعلق برجلها حتى تتمسك فالباب ألي طلع
له صوت قوي .. ومن رفعت عيونها قدامها ألا أخوها بوسط الديوانيه يتحرك بأنفاس
متسارعه واضحه ومسرع ماحط يده على صدره ..
أنحنت وهي تعض شفاتها والعقده ألي فوق جبهتها من الشيله أنفكت شوي وطاحت مغطيه
عيونها بس ولا همها .. جرت نعلتها وبقهر رمتها عليه وهو صرخ


سيف : لااااااااااا .. وقفي الله يقطع أبليسج ..!!



دخلت تركض له حتى ترمي النعله عليه بقوة شاده حيلها وهو قام يتمايل قبالها يبي يوخر عن النعال ألي ترميهم ..


عبير : هذا ألي ناقص يالشحاااذ .. رح أطلب منه والله لا أخليك تشوف
نجوم الظهر
سيف راح يركض لأخر المجلس : أسمعي ...
عبير تبعد الشيله ألي طايحه على عيونها مقاطعته : ترا أنا اليوم شياطين الدنيا فوق راسي ..
ولا ليش أتحجى أنت يبي من يعلمك كل شي نظري .. ( ضربت أيديها في بعض )
نظظري تسممع ..!!


حطت رجلها صوب أخوها ومن نوى ينحاش تمسكت فيه وجرته من الظهر
.. صارت ترفع
يدها وبقوة تضرب ظهره وهي جامعه أصابعها ومن كل قلبها



عبير : لا تطلب من ضاري ياحمار .. لا تطلب .. لاتطلب تفهم ..!!
سيف تمدد على الكنب وهو يشد ظهره وبصرخه : خلاص فضحتينا والله ..
عبير والشال بعقدته طاح على عيونها ومسرع ماعدلت ظهرها وجرته لتحت : تراي
واصله حدي ( قامت تتنفس بقوة وبصوت واضح ) تفهم
سيف يرفع يده ويرجعها لورا ظهره وهو يحكه من الضربه : انتي سمعتي أنا شنو قلت ..!
عبير بعصبيه : أيه سمعتك وهالسالفه العوجا ألي ماطلعت فيها ألا اليوم


تحرك سيف بسرعه حتى يحط أيديه على كتوفها ويلفها ..
ألتف جسمها بثقله من هالي لابسته حتى تتنح يوم شافت واحد بثوبه اسود وجكيت بني
بملامح كانت شبه رسميه .. حاده .. نحيفه .. فاتح عيونه على الأخر بصدمة
يطالعهم قباله بمسافه بعيده حيل في أخر الديوانيه ..قاعد بجنب الزاويه ..!
شماغه رافع أطرافه كلها لفوق
وبجنبه عصا خشب ..غير أنه مريح أيديه في حضنه من الصدمة
مايدري من هالي دخلت مدرعمه ترمي نعال وتتوعد وتضرب ..!
حست في النبض يحتوي عرق براسها وينتشر رعشات ملت جسمها
حراره ..
بس مالقت نفسها ألا تنقز بخرعه حتى تنطق
( يالهوي ..!! )
حطت رجلها والرعشه تهز ركبها .. قامت تحس الدنيا فيها تدور وتدور لدرجة
حست أنها ماعادت قادره توقف .. أو ليش تركض .. وين رايحه ..!
غمضت عيونها فجأة من لمحته حتى تحط يدها على عيونها
ع أساس بتدل الطريق بهالطريقه ..!
وماحست براسها غير يضرب الأرض والفروة
كلها غطت راسها .. شهق سيف مايدري كيف تشقلبت أخته قدام الرجال ..
وبسرعه تحرك سيف حتى يجر أخته ويشد الفروة
لفوق ويركض فيها لبرا الديوانيه .. وهي قامت تعرج وتتمايل والشيله السودا غطت
وجها كله .. وفي كل خطوة تنطق ( آآآه ) .. ( آآه ) ..
طلعوا وهو ظل على وضعيته مايدري من هي ذي ..؟!!
ولا بعد تنطق أسمه .. أيه قالت ضاري .. قالته ..
ظلت عيونه مفتوحة يحاول يستوعب ألي شافه لكن لحظات ثانيه حتى ينفجر ضحك ..
حط يده على شفاته وهو يهتز من الضحك كاتم الصوت بس ماقدر ..
( يالهوي ..! ) من وين طلعت بهالكلمة ..!
غير شكلها والشيله وهي تون وتعرج .. لايوصف أبد ..
أبعد يده ورفع راسه فاتح فمه حتى يضحك بقوة ..
وعند باب الشارع ..


أم سالم تدف طلال : والله ماتدخل دام العربانه بالعفش عند الباب
أمورنا الحمدالله ..!
طلال طارت عيونه : خاله من صج تقولين لي هالكلام
أم سالم وهي ماسكه كيسها بلون أبيض وساتره حالها فالعبايه مو ظاهر غير
عيونها من النقاب : ياولدي والله أن العجيز محرجة علينا ماتدخلون كلكم أبد لأسبوع كامل
طلال يرجع لورا : طيب خالتي أدق على أمي ماترد .. على لافي مغلق .. وخالي وأبوي
أم سالم : ماوراهم ألا العافيه ... يلا يلا فمان الله ..

لفت معطيته ظهره حتى تزحف الكراتين ألي منزلها عند الباب ومن أبعدوا جرت الباب
وسكرته ماودها تلهيهم باللي صار وأستوى .. الوضع ماعاد يسر لاعدو ولا حبيب ..!
ومن لفت ألا سيف يطلع يتحرك بأرتباك وواضح أنه متوهق
نزل من الدرج بخطوات متسارعه


أم سالم رفعت أيدينها تجر عبايتها الراس : ياولدي الأغراض فالعربانه كلها تعال
هاتها ..


بس سكتت من شافته يركض للديوانيه وقبال الباب فيه جزمات سودا ..
معقوله في رجال جايين من صباح الله خير والبيت فاضي مافيه أحد ..!
بس هي مالمحت سياره عند الباب
دخل سيف ووقف قبال ضاري وهو بوضع لايحسد عليه


سيف بخوف : أستر على ماوجهت ...
ضاري بأبتسامه طلعت منه غصب وهو يرفع يده : ماعليك ..
سيف يطالع الحوش ومسرع ماتقدم منه : ياخوك تكفى لو درا أبوي ولا واحد من أخواني
تراك بتشوف رقبتي معلقه عند باب بيتكم عبرة وعظة ..!
ضاري رجع أنفجر ضحك : هههههههههه .. قلت والله ماعليك ولا كأني شفت شي
سيف برجا يتقدم منه : داخل على الله ثم عليك ..قلها لا تهرج باللي صار .. هي
داخل تتوعد فيني .. بنجلد لاهرجت
ضاري رفع عيونه له بصدمة : شنو ..؟! .. أنت شقاعد تقول .. شكو أقولها


بلع ريقه سيف والخوف بدى يلمع بعيونه .. قرب أكثر حتى
يجلس بجنب ضاري


سيف : ماهوب لازم تقول .. مسج يفك أزمة .. ( أنحنى وضاري متنح فيه حتى يطلع
جواله ) أعطيك رقمها .. بس أنفذ بجلدي ..!!


أختفت أبتسامته حتى تصير ملامحه أكثر جديه
شقاعد يقول ذا .. يرسل لوحدة غريبه عنه وماهي محرمن له ..!!
أكيد أستخف ..
مد ضاري يده ألي تعانق معصمه ساعه بلونها الفضي يشاطرها الكبك
ألي على الكم نفس اللون حتى يمسك جوال سيف منزله بهدوء



ضاري بصوت واطي : هذي ماهيب علوم رجال .. تبيني أدق على وحدة ماتقرب لي
أو أكلمها
سيف طالعه : الحمدالله والشكر كيف ماتقرب لك .. أنا أتكلم عن أختي عبير
وين راح بالك ..




جمد على وضعيته وهو يطالع سيف ..
ألي دخلت عليه عبير أختهم الوحيده ..!


ضاري ماهو مصدق : لا تمزح أكيد
سيف بتأكيد : والله عبير مو أنت طلبتها تشوفها .. رحت لها وقبل لا أقول لها أنك تبيها
سولفنا في موضوع
وبنت الحلال عاد أنفلتت .. ( رفع يده ) للتذكير .. أنا شكيت مثلك أنها مو عبير
( سكت ورجع يتكلم ) ماتصير شكيت مثلك .. أنت شيعرفك فيها ..!
رحيم يدف باب الشارع ويدخل : ياااااولد ..
سيف سحب جواله وصار يطالع الشاشه ومسرع ماحطه بحضن ضاري :
ولي يرحم والدينك .. خذ رقمها وحل الأزمة الكل فالبيت مضغوط أخاف
يفجرون الضغط فيني .. ترا الرحمة في حالتي أجر .. اجر أن شاءالله ..


تحرك واقف حتى يطلع يروح لرحيم يرقع له الموضوع لين ياخذ الرقم ضاري ...
حس بكل شي يتلاشى وتبقى صورتها بالشكل ألي هي فيه
راسخه ..
هذي عبير ألي كل من شافها ذكر الله أولهم عذوب ألي كانت تمدح فيها
من الصور ألي يوريها سعود لها .. وشوفتها لها فالعزايم والأفراح ..!!
هذي هي .. وجها رايح فيها والحالة قشررا .. وش فيها تقول طاقها الهم ..
أعوذ بالله
حس بشي داخله يعيش الصدمة .. حاط في باله أشياء وأشياء
عنها ..
ظل على وضعيته الصامته ألي يحتويها صدمة أنغرست في داخله
من الشي ألي كان أخر توقعاته ..!
صغر عيونه حتى يسحب الجوال ويبدى ينقل رقمها وبسرعه
حفظه وتوجه لرسايل .. كتب ..


( الموضوع ألي صار فالديوانيه خليه سر ياعبير .. وترا هذا رقمي أنا ضاري )


ومن أرسلها فز واقف .. طيب وش هالطلب ألي أشتغلت فيه مصارعه عشان تعلم
سيف لايقوله له ..!
سحب عصاها حتى يتحرك متمايل في كل خطوة متوجه فيها صوب الباب
ومسرع ماقعد يلبس نعاله .. طلع يمشي وعيونه على سيف ورحيم ألي واقفين
قبال بعض ويتكلمون بصوت واطي .. سحب هواء بارده لأنفاسه ومسرع مامد يده بجوال سيف يبيه ياخذه ..


ضاري : هاك الجوال ..

تحرك سيف بخطوات واسعه ومن قرب منه ..

ضاري نزل يده : بالأول قول لي
سيف طارت عيونه من حركته : شنو ..؟
ضاري تمايل بخطوتين حتى يقرب منه : شنو الطلب ألي كانت تقول لك لاتقوله لي
سيف ضاع وراح فيه حتى يرفع يده بربكه : هاا ..
ضاري طالعه بأهتمام : سمعت ..
سيف تلعثم : شي ماله داعي .. تكفى ضاري هات الجوال أذا كنت أخذت الرقم
ضاري من شاف أنه بدى يتضايق مد الجوال : ماعليه راح أدري
سيف سحبه يبي الفكه من الموقف ألي أنحط فيه : ماتقصر ..!


أبتسم ضاري أبتسامة خفيفه طلعت من شفاته بارده أول ماأرتسمت
صورتها وهي فالديوانيه في باله ..
بعدين شكلها سمينه ويمكن من هالملابس ألي لابستها فوقها الفروة بعد ..
حرك عصاه حتى يمشي وهو يتمايل متوجه صوب باب
الشارع ومن طلع وقف يدور معين سواقه ..!
قال بيروح يشري له فطور وراه تأخر .. رص شفاته بضيق والبرد حيل يذبح
ولحظات بدت حبات المطر تنزل ببطء .. نزل الدرج بسرعه حتى ينزل
يرفع يده ويحطها على شماغه متحرك صوب المظله ..
ومن وقف أرتفعت نغمة جواله .. سحب الجوال من يده وبسرعه رد


ضاري : ألو
نمر بصوت يملاه من الضيق : تو شفت الدكتور يقول أنه أحتمال الغيبوبة
تطول أكثر .. والله يستر
ضاري صغر عيونه ولف يسار يطالع الشارع : أيه فواز خبرني قبلك
أنا موصيه
نمر بعصبيه : هو له عين يدق ويهرج عن أبوي .. ها .. ماودانا بداهيه
غير قلبه الأسود وحقده الله لا يوفقه ..
ضاري نزل راسه لتحت من هبت هوا بارده حيل يحس وجهه جمد منها : لا تدعي
وصدقني أن كان مثل مايقول مالهم ذنب ولا يد .. بيظهر الحق
نمر ببعثره وبتردد : ألا .. أقولك أخبار عذوب
ضاري هز راسه : الحمدالله طيبه .. وتراها ماتدري عن شي ولا أبيها تدري
بتقلب الدنيا فوق تحت
نمر : زين قلت لي .. توي بدق عليها وأبارك لها .. ع الأقل مانكر أن فيها خير
ولا وراها بلاوي تسود العيشه ..!



تحرك من شاف سواقه يوقف بسيارته حتى يتوجه صوبها طالع من تحت المظله


ضاري : طيب أكلمك بعدين ..

أنحنى فاتح الباب ألي ورا حتى يرمي العصا ويركب .. ومسرع مامد سيف
عيونه وهو لاصق بوجهه في طرف ..


سيف قالها من قلب : يالله ترزقني من أخوي لافي ولا منه سياره كشخه.. هذولا ألي
لابد أخطط عليهم ..
رحيم طلع راسه من تحت وبصوت يسمعه سيف : وأنا ياحظي .. من وين لي ..؟
سيف من تحركت السياره : ساعدني وأبشر بعزك من يعطيك هالسيارة
ألي ماشفناها متى مابغيت


( سيف .. شنو مسوي بأختك .. ها )


سمع صوت أم سالم وكأنها جايه تبي تهاوشه حتى يحط رجله هاج
من الباب ورحيم وراه قام يلحقه ..


× × × × × × × × × × ×

فرنسا ..


رفع يده وبحركة بطيئه جلس يلمس رقبته بعبث واللون الأصفر من الأضاءه في الصاله
بأثاثها البسيط يملى زوايا المكان .. بلع ريقه بصعوبه وهو يسحب الملفات ويقرا
العقود ألي تقدمت له كدعم مباشر للمختبر وكل مايلزمه من من معدات وأجهزه ..
كح بقوة حتى يغمض عيونه وينحني براسه على الطاوله ..
الحراره والتعب ماخذه مجراه في جسمه .. أهتزت كتوفه بقوة حتى يرفع راسه وتبان
عيونه ألي غرقت بالدموع .. وهالات بلون أحمر تلتف حول عيونه غير خشمه ..
فز واقف بلبسه الرياضي حتى يتحرك .. خطوة .. خطوتين ويرمي جسمه
على أقرب كنبه طويله .. دفن ملامحه على الخداديه وكالعاده
الشخص الصامت صاحب كل هالأمور .. تارك كل شي عليه وراجع للكويت ..
للمرة الألف قامت تثبت شكوكه بأمرهالأنسان .. ماعاد أهتم في بحوثه ..
قليل جدا يتكلم عن المؤتمرات .. الجامعه ألي قدم عليها أجازة لشهور قدر
يخليها أجازة مفتوحه بأمر العميد وأحد من أصدقائه ..!
أساسا هو تارك
أمورها ولاعمره سأل عنها ..
فيه شي هالأنسان أو فعلا الموت ماعاد يهابه ..!!
تحرك بثقل حتى ينسدح على ظهره وتتعلق عيونه بالسقف الخشبي
ألي يرتفع على أمتداد نظره بشكل مثلث ..
عوراضه بلونها الأشقر بدت واضحه جدا وكأنه راح يعفيها لحيه ..
ظل صامت يطالعها بنظرة تمتلي بالتعب حتى يصد عنه ..
عمته ليه ماترد عليه ....؟؟
وأخته ساميه قالت بكل صراحة أن ساره على كلام عمته
ماعاد تبي طاريه أو أي شي يخصه وأن عمته هالحين أهم ماعليها بنتها ..!!
كل خيوط اللقا فيها معقوله أنقطعت ..
حرك يده حتى يحطها على صدره .. من بعد ألي سوته أمه في الفلة بمصر
مابينهم أي أتصال .. ولايعرف عنها أي شي .. وممكن هالشي مريحه لأنه يحس بمشاعر
غريبه صارت تجتاحه لا سمع بطاريها أو تذكرها ..
بس ماينكر ساره طلعته من طوره .. لامست الجرح ألي كان يتمنى يداويه بشوفة أمه
على هدايه .. على دين الحق ... بعيده عن نار لظى تنتظرها فالأخره
على دين غير الأسلام .. هالشعور صعب .. صعب وهو يعرف
ثقافة المجتمع ألي تعيش أمه فيه .. والصوره الغلط عن الأسلام ومغروسه
في ذواتهم ..
أعتلى صوت الجرس حتى يحرك راسه بأستغراب صوب الباب ..
من ألي ممكن يجيه بهالوقت المتأخر .. تساند بيده على الكنبه وبتعب فز واقف ومن نوى
يتوجه صوب الباب طاحت عيونه على الستاره ألي تطل عليها حديقه
بيته حتى تجمد خطوات وأنوار سيارات الشرطة الفرنسيه تعانق الشباك ..
في هالليله الهاديه ..
أنقبض قلبه بقوة .. وكل ألي خاف منه أكيد صار .. أتسعت عيونه بفزع
حتى يتحرك بخطوات واسعه صوب الطاولة الصغيره .. يسحب الجوال ويضغط
على رقم مارتن المحامي .. ظل يدق ويدق ولا من مجيب .. وخلفه أنقطع
صوت الجرس حتى يتبعه طق الباب باليد وبشكل متكرر .. أبعد الجوال عنه
برجفه ورجع يدق على رقمه ... قربه من أذنه وأول ما أنفتح الخط


عمر بصوت متعب .. خايف : مارتن .. الشرطة الفرنسيه أمام منزلي .. !
مارتن عقد حواجبه حتى يفز واقف من على الكرسي : تم القبض عليك .. بأي تهمه ..؟!
عمر كح بقوة : لا اعلم حتى الأن عن سبب وجود الشرطة .. ( تحرك بخطوات متسارعه صوب الشباك ومن أبعد الستاره )
هناك من يتجول داخل حديقة المنزل ..أخشى مارتن أنه تم الأبلاغ عن فهد لمخالفته
القوانين الفرنسيه وزواجه من أثنتين
مارتن بصوت صارم : وماشأنك أنت حتى يتم أستدعائك ..؟!
عمر بأستسلام : تظليل القانون ومعرفتي بما فعله فهد
مارتن أنحنى حتى يسحب جكيته المرمي على الكرسي : حسنا .. أياك و الحديث
حتى وأن تم أستجوابك عن طريق المحقق بما يخص فهد لحين وصولي إليك


رمى الجوال بسرعه على الأرض ورفع أيديه بفزع من أنفتح الباب بالقوة وبعنف
مقتحمينه رجال الشرطة حتى يندفعون ورا بعض وهم لابسين واقي من الرصاص
ومغطين ملامحهم ..
ترتفع أصواتهم لأقتحام المنزل وتفتيش كل شي فيه ..
وهو الخوف أنصب في عظامه من شاف الأسلحة تتوجه صوبه .. صرخ فيه واحد منهم آمره أنه يلف ويحط أيديه خلف ظهره ..
ولايدري وش صاير ..


عمر بتعب وبصوت ملاه الخوف : ماذا هناك ..؟


صرخ فيه واحد آمره للمره الثانيه يلتف .. حرك عمر عيونه للي أقتحموا الغرف
وصاروا يفتشون فيها .. لف مجبر على هالشي حتى يندفع صوبه
واحد ويقيده ..
قال بلغته الفرنسيه .. وهو يضرب راسه بعنف

( تم الأمساك بك أخيرا ..!! )


مايمديه ينطق حتى يسحبه بدون أي رحمة ويدفه لقدام ..
تجمع عليه أثنين وكأنهم خايفين من مقاومته ..ثبت خطواته بالأرض
وبفزع من شاف أوراق العقود ألي تخصهم يفتشون فيها .. ويرمون بعضها
فالهوا .. !!
موجوده بهالأوراق بحوث تخص فهد كيمائيه سلمها له وجدا سريه ..
قام يقاومهم وهو يصرخ فالشرطي ينزل الأوراق ولايتجرأ يفتح شي منها ..



عمر بعصبيه وهو يحرك جسمه : لا يمكنكم العبث بأشيائي الخاصه .. ماتقومون
به أختراق للملكيات الشخصيه لأي فرد في بلدكم .. أقسم لكم ستندمون ..
واحد منهم : أنت خطر يهدد أمن فرنسا وأمريكا .. أنتمائك الأرهابي
هو من أوقع بك ..!



مسكوه أثنين بالقوة وصاروا يجرونه برا بيته وهو يصارخ ..
أي انتماء أرهابي يتكلمون عنه ..!
لواحد جالس في بيته آمن ..
وكيف تجرأوا يقتحمون بيته بهالطريقه البشعه ويجرونه بالقوة ..
مسك واحد منهم راسه ونزله لتحت بالغصب وهم يركضون في حديقته
بخطواتهم صوب السياره
حتى يرمونه فيها .. طلعت عجوز من بيتها حتى توقف عند الدرج متخرعه
ومسرع ماحطت يدها على حافة خشب متمسكه فيه بخوف
وهي تشوف سيارات الشرطة والأمن مغلق الشارع وواقفين بأسلحتهم ..
في هالحي ألي نادر ممكن يشاهد سكانه شرطة وقوات أمنيه بهالكثافه ..!
وهناك ...
أشعل سيجارته وهو جالس بهدوء وحاط رجل
على رجل .. ومن دق جواله أبتسم أبتسامة مريحه حتى يحرك عيونه صوب
ماري ..



ميشيل بلغته الفرنسيه وصوته ألي بدا هادي : يبدو أنه تم القبض عليه ..؟!
ماري وهي واقفه بأهتمام : أريد فقط أستدعاء فهد هذا الشخص الذي أبغضه كثيرا ..
أتمنى رؤيته قريبا وأتهامه بتضليل أبني وأغرائه



سحب ميشيل جواله حتى يفتح الخط ويقرب الجوال من أذنه ..
جالسين في غرفه مغلقه والهدوء يعم المكان .. نطق بصوت واطي ( حسنا )
ومسرع ماأبعد الجوال عنه ..


ميشيل حرك يده بأعتزاز للمساعده ألي قدمتها لهم : ماري أشكرك على تعاونك مع مصالحنا ومساعدتي أنا شخصيا في محاربة هذا المد الأسلامي الذي طال أبنك
ماري بحقد : يعلم مايكل جيدا أني سأقف دوما ضده أن أراد التمسك في الأسلام ..
سأحاربه حتى وأن كان على حسابه هو ..!!
ميشيل تحرك بطوله وجسمه حتى يوقف وينطق في نبرة تحدي : أذا قد بدأت الحرب منذ هذه اللحظة ..
( طالعها وهو يتحرك ويدفن أيديه في جيبه ) للأسف لم يكن لهذا العربي فهد أو من يقف
معه أي أمتنان لما قدمته فرنسا له من عالميه وتقدم علمي لم يكن سيناله في بلده ..!
ماري أبتسمت بأستخفاف حتى تحرك راسها من منطقه : آآوه ميشيل .. العرب دائما
خونه .. أرهابيون .. أياك والشعور بالأمان مع أي عربي ..مسلم يبتسم لك أبتسامة عابرة
ميشيل وقف محرك يده صوبها : نحن نبحث فقط عن ماسيدفعنا للتطور والتقدم ..
فرنسا تفتح ذراعيها دوما لمن يريد الحياة لا الغرق في وحل التراجع والتخلف
ماري رفعت حواجبها مستنكره كلامه : أتريد أقناعي أن أي مسلم .. هنا يحق له
العيش كما نعيش نحن نريد منهم الرحيل عن بلادنا حقا.. أليس يحق لنا الأحتياط عن ماوقعت به الدول من أرهاب
أسلامي وقتل .. أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحده
الأمريكيه لن ننساه أبدا ..!!
ميشيل هز راسه : أمريكا قد فعلت الكثير للتصدي لأي محاولة أرهابيه ولا زالت تعتقل
نشطاء أسلاميون يهددون أمريكا .. كل من يوجد في معتقلاتها هو يستحق المحاكمة
والسجن
ماري تحركت حتى تنحني جالسه : قد أعلنت حينها شركة الطيران الأميركية "يونايتد إيرلاينز" هنا في باريس أن إحدى الطائرات التي اصطدمت بمركز التجارة العالمي تابعة لأسطولها .. أي أن التهديد الأرهابي ربما سيصل لنا ..
ميشيل توجه صوب مكتبه حتى يجلس على الكرسي الخشبي ويسحب جسمه لحافة
الطاولة : أصغي لدي جيدا .. سيكون دورك فالأتهام الموجه لعمر مهم جدا ..
ماري : لا عليك .. اعلم جيدا بما يتوجب علي قوله .. لن أنسى أنه أراد التنازل عن أنتمائه
لكندا حتى يصبح ذو أنتماء مصري وأيضا أسلامي أرهابي .. آلهي هذا النقاش يضايقني كثيرا ميشيل


تحركت بعصبيه من هالطاري حتى تفز واقفه وتنحني ساحبه جكيتها
الأسود مع الشال


ماري : سأكون على أتصال دائم معك



نوت تتحرك لكن هو فز واقف حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوبها ..
يلف يده حول خصرها ويسحبها له ..


ميشيل : أريد أن يكون لنا موعد خاص قريبا
ماري أبتسمت حتى ترفع يدها وتريحها على صدره : قريبا جدا عزيزي ..


أنحنى براسه صوب ملامحها لكن هي تراجعت مبتعده عنه ..
ومسرع ماتوجهت صوب باب الغرفه حتى تفتحه وتطلع
وهو ظل واقف يطالع فيها تختفي قباله ..
ماهو مصدق أنه أخيرا بتر الذراع ألي يستند عليها فهد بمساعدة
أم ماري ..!!
كان لأيام بدا يفقد الأمل وهو ياما حاول بماري في مصر أنها تمنعه من الرجوع
لفرنسا لكن هالخطة فشلت ..
راقبه .. هدده .. وحاول يزرع الخوف فيه ..
ومالقى أي تجاوب .. ظل عمر في كل لقاء يجمعه فيه أكثر عناد ورفض ..!
وأضطر يبدى بخطة أكثر مكر ودهاء ..
العرب في فرنسا موجه لهم التهم في أدنى غلطة ممكن ترميهم أمام المحاكمة ..
مستهدفين في ثقافة مجتمع كفرنسا أو أي دولة تحارب الأرهاب
وعمر التهم ألي راح تتوجه له بتكون أكبر من أنه يقدر يفلت منها بسهوله
وأخيرا راح تكون المواجه يافهد بينك وبينه لا مفر منها
وراح ترجع تحت مظلة فرنسا من جديد
تخدم مصالحها بلا أنتماء ولا هويه ..
بلا عروبه
نبهك أن كل معلومة تخص أهلك عنده ... هددك بالألتزام في العقود وأن أي عمل
لازم يكون تحت مظلته ...
حاول تهديده بشي أكثر عنف .. عبث في ممتلكاتك .. أحرق منزل أهلك
ومع كل هذا ساكت ..
ولا فهمت .. وهذا أنت .. بديت ترمي ألي حولك للموت مثل مارمى
أخوك قبلك نفسه للموت ..
راح يشوف كيف بتتلقى خبر القبض على عمر بتهمة الأرهاب .. أكيد راح تجي يافهد راكع قباله ..
كان لابد تفهم من البدايه أنك ملك لفرنسا ..
وراح تظل ..
× × × × × × × × × × × ×

تسن الحياة فيني ماتتعب ولا تمل ..
ولاهي قادرة تفهم أني ماعدت قادرة أتحمل .. والله أني حاسة نفسي
على وشك الأنفجار .. أستغرب من جدتي كيف أن فيها أمل موجود أنه
ممكن يكون بينا شي .. أو ممكن يكون .. أو ممكن لو شوي بعد ..!
ماتدري أنه مازال فهمي للأمور يتعبني .. وتصرفاته ماعادت تناسبني ..
ولاعدت أبيه .. رصيت على أسنانه بقوة حتى تغرق عيوني بالدموع وبسرعه
نزلت راسي صوب حضني .. ببطء سحبت شيلتي حتى تغطي عيوني ..
وهو جالس بجنبي يسوق بصمت وهو على الحال من دفيته من صدره بعيد
عني أول مانوى يساعدني .. قلت له ( أندزلع عني ) ..!
أول مرة أحس أني أكرهه .. أكرهك يالافي من كل قلبي ..
أكرهك ولو كنت قادره أقولها لك ماتأخرت .. أكره قلبي ألي مشيته على مزاجك
وخليته يشوف فيك الحياة الدافيه ألي كنت أعيش فيها بحضن أبوي ..
أكره تصرفاتك ألي ماهيب مضبوطة .. غرورك بنفسك وشوفة أني ولا شي ..
شبكت أصابعي الباردة مع بعض و شديت عليها بقوة أول مانزلت دموعي من تذكرت
ألي قالته جدتي لي
ياااربي .. وش هالموقف ألي أنحطيت فيه ..
كيف أغمى علي .. كيف شالني هالتسلب بين الحريم وكشف زواجي بالصاله ..
كييف ..
سحب هوا من خشمه بصوت مسموع وريحة عطره ألي تسحبني للقاع
أشمها في سيارته .. مسحت دموعي بسرعه ورفعت راسي للطريق ..
الشوارع .. المباني .. أشاره المرور .. الزجاج ألي قبالي ..
كلها هالأشيا تغسلها حبة مطر .. وأنا مدري من يغسلني وينسيني ألي أنا فيه ..
هدى من سرعة السياره أول ماقرب من أشارة المرور حتى يوقف قبال
غمارتين .. مال بجسمه وأنا أحس بحركته حتى يحط يده بجنبي ..!
رفعت حواجبي لفوق وأنا حاسه بقلبي يغلي حقد عليه .. والله مو متحمله منه
ولا شي ..


لافي بصوته الرجولي الي يتفجر تعب : تبين أكل يالغيد ..


صايره أنا مشكل عنده ماشاءالله تبارك الله .. مرة وجع ومرة الغيد
وباتسر يمكن يقلبني أسم ثاني ويالله ..!
تكتفت حتى أصد عنه وأنا أحس بعظامي خمول مدري وش السالفه ..


ليليان : مانت ملزوم توكلني الله يجزاك الجنة .. خلني بحالي بس
لافي بنظرة غريبه ونبرة خلت عيونها تتسع: مو بالأول خليني بروحي ثم فكري تقولين لي هالكلام


حركت راسي صوبه بعصبيه وقمت أطالعه بحقد
بغيت أنطق بس هونت لأخر لحظة وعلى طول رجعت أطالع الشباك ..
أسكتي عنه ليليان .. أسكتي ..
لين تعرفين وين أنتي واقفه .. وين راح يوديك ويقلعك ..


لافي من أشتغلت الأشارة : أنا أعرف كيف أهديك بأذن الله ..


حط أيديه على الدركسون وهو جالس بكل راحة ولا كأنه سوا شي ..
ماجاب حتى طاري ألي صار أمس ..
مو لازم أنا اسأله .. أبيه لو يبرر ألي صار .. يقول شي عنه ..!!
كم له من تحرك من المستشفى ولا قال شي .. ولا أقوول أحسن أنه ماتكلم ..
شديت على أيديني من البرد وظليت أطالع الشارع بصمت ..ولحظات بس
شفته يهدي سيارته ويفتح شباكه وصوت المطر يتردد ..


لافي بصوت عالي : محمد هات لي أثنين قهوة فرنسيه ..


فرنسيه ..!!
لا بالله رحت فيها .. أييه ماتسان قبل يجيب طاريها هالحين
قال قهوة وفرنسيه بعد .. يعني وش معناها .. يمكن يوم جاب طاريها
أبو الشباب بيقلعني لمها .. والله أن سواها وشفته واقف عند المطار لا أقوم أصارخ ..
والله لا أصارخ ولا علي منه ..
حركت عيوني صوبه ألا يحرك يده ويتلمس مخباته ومسرع مامال بجسمه
وأنا بسرعه ملت .. لايلمسني هذا ..
لف براسه يطالعني بعيون أتسعت وأنا تسني أستوعبت أني لاصقه فالباب ..!
وبهدوء رجعت جالسه بوضعيه زينه ..
أخلعني والله ..
سحب بوكه من مخباته حتى أسمع صوت مسباح ومن حركت عيوني بالصدفه
ألا حطه بحضنه وصار يفتح بوكه ..
هذا مسباح أبوي ألي من زود الغبى فيني سلمته له ..
أهديته شي مايستحقه أبد ..
للأنسان الغلط سلمته يبه شي من ذكرياتك ..
طلع من بوكه فلوس وسكره وأنا حركت يدي بسرعه باخذها .. بس هو أنتفض
بسرعه حتى يرفع المسباح بيده لفوق


لافي بعصبيه : خير أنتي ..؟
ليليان رفعت يدها لفوق : هات هالمسباح .. هاته ..
لافي رفع حواجبه : الغيد .. تعدلي بالجلسه أحسن لج .. تراي في حال مايعلم فيه
غير الله
ليليان وهي تغمض عيونها وبصوت مقهور: هاته قلت..!
لافي : وأنا أقول لا ..

وبحركة سريعه نزل يده وحط المسباح في مخباته ألي بجهت اليسار بعيد عنها ومسرع
ماقعد يجمع الفلوس من حضنه ويمدها لبرا يعطيها العامل .. حرك يده الثانيه
حتى يسحب كوبين القهوة وصوت السيارات حواليهم يندفع لداخل مع ريحة
القهوة ..
مد لها الكوب وهي فجأة سكتت ..


لافي : تقهوي وعيني من الله خير ..
ليليان تتكتف ساكته وهي تتصدد عنه : ...............
لافي رفع صوته : هاااج


سحبته من يده بعصبيه حتى تفتح شباك سيارته وترميه برا ..
وبسرعه رجعت متكتفه صاده عنه ..!!


لافي بنبرة مكبوته من العصبيه على ألي سوته : أنتي مستوعبه ...
ليليان تتكلم بدون ماتطالع فيه وبدون نفس : خلني بروحي وأنا بسلم منك ومن شرك ..
وش على بالك تاخذني بعد ألي صار وتبيني أضحك لك ..
لافي : من شري ..!
ليليان تلف براسها وعيونها تحركت صوبه بصمت غريب حتى تنطق : أمش خلنا نتحرك
لافي صد عنها حتى ينطق : وتتأمر ..!
ليليان : ماهوب من مصلحتنا نحتسي بالسياره .. بس حط في بالك أني رحت معك
بشور من جدتي .. ولا أنا قد قلتها وبعيدها لك .. قلبي لو مال لك .. بطلعه
من بين ضلوعي وأدوس عليه
لافي حرك السياره وكأنه بأعجوبه يكبت بركان ماأنفجر ألا داخله : تاطين على النار
يابنت راشد .. لكل شي حد أنتبهي تتعدين حدودج معي لأني والله ماراح أرحمج
ليليان ضحكت بطنازة : شي جديد .. قد ذاقت منها ألي يقال أنها تسانت روحك
ولابعد سمعت أن أخوك مدري وش مسوي معه ..!




عض على شفاته بأقوى ماعنده وجسمه بدا يشتعل حراره من العصبيه
ألي خلت الدم يغلي من كلامها داخل عروقه ..
رص بأصابعه على الدركسون ومسرع مادعس على السيارة حتى
تزيد في سرعتها بشكل جنوني ..
صار يتعدى السيارات بشكل يخوف وهي أدركت أنها أشعلته لأخر شي ..
وتعدت مرحلة الكلام لأنه ماعاد له فايده بحاله
ومن لف من سياره تمسكت هي فالباب بخوف ..
كل شي يمر من عندها مثل البرق ..
حست قلبها بدى يضرب بقوة ..


ليليان بصوت بالعافيه طلع : لافي .. هد وش قاعد تسوي تبينا نموت ..
لافي ولا كأنه يسمعها : .....................
ليليان فتحت عيونها من حاول يتعدى له شاحنه كبيره وشافت قبالها
سياره جايه مواجهه لها : لااااااااافي .. هد لا تذبحنا .. هددد


صرخت بقوة وأنحنت من الروعه حتى يتحرك جسمها ضارب
الباب من أنحنى فجأه عن مسار الشارع ونزل للبر ..
راح يمشي والسرعه هي هي وفجأة وقف ..
فتح الباب وطلع رجله حتى يضرب فيه الباب بأقوى ماعنده ..
نزل وهي ظلت منحنيه حاطة أيديها على أذانيها ومن رفعت راسها
ألا هو واقف عند الباب وجهه من العصبيه رايح أحمر ..
صرخ بأقوى ماعنده ..

( شيعرفك بأخوي .. قووولي لي .. شتبين أنتي .. )


كان المطر بعد ماهدت قوته ينزل ببطء للأرض يروي عطشها ..
قامت تتنفس بقوة من روعتها ..
أتسعت عيونها من أنحنى ساحب له عجرا من تحت السيت حتى يروح
بقوة لقدام السياره ويبدى يضربها .. وفي كل ضربه
يصرخ ( شتبون فسعود .. أحد يقولي .. لمتى .. لمتى قولوا لي ..!! )
شهقت بقوة حتى تحط يدها على فمها ..
وهو مستمر ينزل بهالعجرا قبال هالسياره ويضرب فيها بلا رحمة ..
ماتدري أنه الكبت فيه فضل يفرغه في سيارته ولا فيها ..
وأن الحاله ألي صابته كان من كل شي مر فيه .. من كل شي صار
وهي تحسب أنها الوحيدة ألي تتألم .. الوحيدة ألي تبي الخلاص وترتاح ..!!
كل شي قام يهتز حولها والرجفه بدت تحتوي عظامها ..
يختنق الكلام يالغيد
والجرح بقى بلا أسباب ..
في هاللحظة كان كل شي في عينه دمار ..
وش بقى يالغيد قولي
أذا الواحد بلا أحلام ..!
أذا اليأس في هالزمن ماعاد يفيده الكلام
رمى العصا بقوة صوب المكان ألي فيه سيت السايق حتى تنتفض بخرعه من
ضربت الزجاج وماتدري وين راحت ..
ولحظات بس سمعت صراخه ..


( من قاعد يحس بالنار ألي في جوفي غيري ..؟! ليه ماحد يحس .. لييه )

قال بصوت راح فيها من الصراخ ..


( ضاع من بعدك كل شي ياخوي .. وينك ياسعووود .. )


راح يمشي من قو القهر والضغط والتعب ألي تراكم على ظهره .. ينادي فالفضا
الواسع .. فالمكان ألي مايحوي غير الضياع ..


( سعوووود .. وينك .. وينك ياسعوود تقوولي شسوي بالعالم ألي حولي.. !! )


وماكان الصوت مجرى تشيله الريح من عبث .. بشاحنه صغيره ..
يسوقها عامل باكستاني وبجنبه متحاشرين عاملين .. كان هو برا هالشاحنه
قاعد ورا ولاف جسمه بالبطانيه يالله بالعافيه تدفيه.. شفاته من قو البرد راحت خضرا ..
أنتفض بفزع من سمع صوت أخوه لافي حتى يقوم يركض .. يوقف يطالع
بهالصوت ألي عصر قلبه بلا رحمة.. ركب فوق وحدة من الحدايد حتى يشوف سياره
جيب وواحد واقف من بعيد معطيه ظهره ..
ظل جامد يطالعه بصمت وهالهوا تضرب ملامحه بقوة ..
يسمع أسمه يتردد مرة ومرتين يسأله وين راح
وتركه للهم .. والحياه ألي قام يعيش فيها متخبط .. ماهو موزون .. ضايع ورا ثار وحسابات
قديمة ..!!
ولا أحد يعاونه ويشيل عنه همومه ..
يقوله وين هو .. وفأي مكان واقف .. !!
يسمعك سعود يالافي ولا يعرفك ..
جمع البطانيه بقوة وصار يرصها حول راسه وهو ماوقف عن أنه
يسمع ويشوف وقلبه يطعنه برعشات مايدري وش سببها ..
عقد حواجبه من الصراخ ولو كان لف لافي للحظات كان شافه بوضوح
مرتفع فوق الشاحنه .. مرتفع عن كل شي ..
مر من عنده وراح وعيون سعود مافارقته ومسرع ماعقد حواجبه وتحرك راجع لمكانه
حتى ينحني وهو يلملم البطانيه حوالي جسمه ألي راح ثلج ..!!
غريبه وراه يصارخ ذا فالبر ويقول سعود ..؟!
شكله ضايع له أحد عشان هالشي يدوره فالبر .. ضم شفتهم وأنحنى براسه
لتحت يحاول يدفيه ..
بالعافيه لقى من يساعده وياخذه معه ..
الحمدالله .. يارب .. الحمدالله ..
قام يرددها بشفاة ترتجف بقوة ..
>

>

>

كــــــــــــــــــت


أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..










#الكريستال# 10-09-13 10:07 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشتقت لكم أقسم بالله بشكل ماتتصورونه .. لدرجة كنت أمر أقرا ردودكم
قبل على الروايه ^ ^ ..
الحمدالله سوينا المقابله والكشف .. باقي لي التوجيه للمدرسه والعفش
جاهز عندي فالبيت أنتظر متى ماأراد ربي ونزل التوجيه أمشي للديره
ألي فيها وظيفتي .. وشفت أنهم طولوا قلت ليش ماكسب الوقت واكتب
حتى يكون لنا شي بسيط ع النهايه ونختمها ..
طبعا ممتنه للجميع .. من تحمد لي بالسلامه .. من أشتاق من دعا لي ..
ربي يسعدكم دايما ويخليكم لي
قراءه ممتعه للجميع




الفصل ( 77 )
الخطوة (72 ) .. خطوة الأنهيار في حلم أريد منك أكثر مما أريد




( الحلم هنا .. تحت الحرف يحترق ..! )






ومسرع مارفع راسه وفز واقف حتى يوقف يطالع سيارة الجيب
ألي كانت أبعد من حلم اللقا .. يطالع فالشخص ألي راح يتحرك
بعيد عنها .. وهو كان أبعد
وهي ..
تنتفض بقوة داخل السيارة ..
ماعادت قادرة من الخوف تسيطر على جسدها أبد ..
عيونها المتسعه تطالع ضربة العجرا على الزجاج والمكان ألي خلفت فيه
علامة كبيره ومسرع ماحركت راسها حتى تطالعه ..
ظل واقف حتى يرفع يده ويحطها على راسه .. يحس فالدم حار ..
داخل ضلوعه يغلي وجسمه كله مشدود .. ولايدري وش هالدافع الغريب
داخله يمنعه لا يكسر عظامها على ألي قالته وتسويه ..!
ماعاد يقدر يتحمل .. تدفعه للجنون هي ..
أخذ نفس بقوة وزفره وبسرعه حرك راسه صوب السياره ..
بمسافه بعيده عنها جسمه توجه لها
صوب السيارة يطالعها أو يمكن يطالع الدمار ألي سواه ماتدري لكن
بفزع حركت عيونها صوبه وقبل لا تهدي هالأنفاس المتسارعه فيها .. لفت صوب الباب فتحته بأصابع
ترجف حتى تدفه وتنزل .. ماتدري كيف وقفت رجولها على الأرض وركبها
تمشي فيها رعشات تهزها هز .. تركت الباب وراحت تركض مبتعده عن السياره
ومسرع مانحنت ساحبه لها حصاة كبيره .. لفت بجسدها وهي ترجع خطوة ..
خطوتين والهوا الباردة وسط أجواء هالغيم فوقها تهب مندفعه تحرك عباتها ..
شافته يتحرك بخطوات واسعه جاي يمها .. أخذت نفس بقوة
ولاتدري ورا قلبها يتسارع نبضه بهالشكل .. ليه جسمها كله ينتفض ..
ليه خايفه هالكثر .. !!
ومسرع ماتداركت حالها حتى تحرك الحصاة وبقوة تحذفها صوبه أول مالف
حول السياره وطلع مقابلها .. أبعد بخطوة واسعه لليمين وعيونه أتسعت
من ضربت الحصاة سيارته وطاحت على الأرض ..
أنحنت مرة ثانيه وسحبت لها حصى مع تراب ورجعت ترفع يدها


ليليان بصوت مرتفع : والله أليا .. أليا قربت لا ... لا أكو .. أكوون


صوتها الضعيف وسط عتمة الخوف ألي سكنها يوصله مغلف
بالأنكسار والحزن .. ألتصق في عروق قلبه يهزه ..
عجزت تقول شي .. رجعت ترمي عليه الحصى والتراب وهو لف بخصره معطيها
ظهره ..


لافي بعصبيه وبصوت بالعافيه يطلع منه من كثر ماأنفاسه متسارعه : يااااارب الصبر بس .. ( حرك راسه صوبها حتى يصرخ
والتراب أنرمى عليه ) هيييه
ليليان أنحنت وصار تدور لها حصى ومسرع ماسحبت لها
حصاة كبيره : ردني للبيت خلاص ..
لافي طالعها وملامحه ثايره ووجهه راح لونه للأحمر : يابنت الناس للمرة المليون أقولج ( رفع يده موجها صوبها ) لا تثوريني .. أن سكت عنج مرة ومرتين وثلاث ( أنحنى بقوة ساحب بقبضة يده تراب حتى بأقوى ماعنده
يرميه صوبها ويصرخ من القهر ) بتكون فيه مره والله مايفكج أحد من يدي ألا لا خذوج للمستشفى ..
ليليان رجعت بقوة وبخرعه من ضرب كتوفها وراسها حصى صغير : ..............
لافي يتحرك معدل جسمه صوبها .. يرفع أيديه لفوق يبي يفهم : قولي لي أنتي .. من ألي غاسل مخج من ناحيتي .. شدخلج بسعود وتغريد .. حاشره عمرج ليه
شتبين ..!
ليليان جمدت تطالعه وهو ثاير .. صوته يخترق مسامعها مثل صوت الرصاص : ..........
لافي يكمل : أنتي على كيفج متى ماشتهيتي صرتي لي عاقل ومتى ماطق براسج قمتي تتصرفين مثل البزر وعلى بالج بتحمل .. هااا
ليليان أنطقت بسرعه : على كل ألي تحملته منك ولا تشوفه شي ..!!!



وقف يطالعها وصدره يرتفع وينزل بقوة .. والهوا تهب مندفعه صوبهم
حتى يتحرك بخطوات واسعه جاي يمها .. وقف بطوله قبالها وظل يطالعها
بحواجب أنعقدت بشكل واضح

لافي بنفس العصبيه والنبرة الشديدة ألي تحتوي صوته : تحملتي شنو ..؟
ليليان رفعت عيونها حتى تلتقي بعيونه قالت والعبرة
تدفع الدمع غصب صوب نظرتها له : تحملت أني آخر وحدة في بالك ..تحملت
الوجع ألي تبيني أكون هو وأنا مابيه ..



وتبقى الأماكن يالوجع صامته .. تصبغ غيابها في ذاك الربيع
ألي رحل ولا رجع ..
تتوسلك يالأماكن تصنعين من هاللقا أماني صابرة ..
ظل واقف قبالها عاجز يرد .. صوت أنفاسه يرتفع .. يتنفس هالكلام الأخير ألي نطقته من شفاتها ..
هو بهاللحظة مابقى له ألا أنها تبقى له الوجع ..
ألي يمنح الفقد تأشيرة الرحيل عشان يرتاح ..
ويعطي الحب مهله عشان ينسى ..!
أنتظرت منه يقول شي بس كالعادة يطول الصمت فيه وتبقى هي الفراغ ..
الحيرة والعذاب ..!


ليليان أندفعت بالكلام صوبه وهي تحس بقلبها يشتعل نار : بتسكت
تسنك ماسمعت شي أو ماراح يعجبك حتسيي .. حط نفسك ماتعرف أني أتمنى الموت كل ماتذكرت اليوم الي أرخصت عمري فيه لواحد نفسك .. لواحد
يشوفني شبه للي يحبها .. لواحد يشوف تسني جايه من عالم مايشرفه ..
أنت
حتسي ذليتني فيه وخلصت .. قمت وغيرت أسمي على ماتبي وسكت ..
عشت حياتك مع زوجتك وسافرت معها وعالجتها .. فضيحة وامس
فضحتني .. أنت وش تبي فيني ماهوب مالي عينك كل هذا .. !!



ببرود صوب طوالة هاللسان ألي طلعت منها حرك يده ومسك يدها ألي كانت
تحركها بوجهه .. شد عليها بقوة لتحت مثبتها لا تتحرك وهي بردة فعل عكسيه شهقت
وجسمها تمايل لتحت شوي ..
بخطوة وحدة وقف بجنبها وأصابعه ملتفه حول معصمها ..
ظل يطالع البر قباله وهي واقفه بجنبه معطيه هالبر ظهرها ..!


لافي بتعب وصوت راح من الصراخ .. يتمنى تفهم : أبيج ياوجع لافي توقفين جنبي هالشكل ولا أحتجت أرتاح ..


سحبها بقوة لين وقفت قباله


لافي : أوقفي قبالي وريحيني ..!
ليليان سحبت يدها من بين أصابعه بقوة وهي تنزل عيونها بالأرض من قال وجع لافي .. تطالع جزماته نطقت
بنرفزة : أنا طابت نفسي .. وقطعت حبال تسثيرة
تربطني فيك .. أولها شعري .. ( رفعت عيونها له وبتحدي ) سمعتني !
لافي بصوت واطي : ترا ألي قاعد أسويه لج أنا أدوس فيه على كرامتي ورجولتي
ليليان بكره وبدون أدنى أحترام : والله ماطقيتك على يدك وقلت سوه ..


حست بقبضة يده تتمسك براسها من ورا وبقوة سحبها لصدره ..

ليليان رفعت صوتها قبل ماينطق ويقول شي : أيه قطعه أن تسان فيك خير ماهو أنا قصيته عشان ماتلمس أيديك شي من راعية الحلال
ألي ماعندها غير شهاده ماتناسبك .. أبيك توخر عني بخيرك وشرك ..
وتفك أخوي من المصايب ألي أنت فيها
لافي كان بيقول شي بس هي قطعت كل شي في تفكيره
حتى تخليه ينطق بعدم فهم : أخووج منو . ..!
ليليان تطالعه : أخوي عبدالله .. سمعتك وأنت تقول لعمي علي كل سوالفك مع هاللي يراقبوونك ومدري وش سالفتك معهم ولايهمني شي غير أنك تبعد ..
انا شفتهم بعيوني يراقبونه .. وسمعتهم في بيت خالي قبل يصير الحريق
( قالت بحرقه وصوتها ضعف من جابت طاري البيت ) قلت لهم ولا صدقوني ..
لأمي وعبدالله ..!


سكتت .. حاولت تقوله أنه ذنب مناير في رقبته ..
أنه أنهى في موتها كل محاسنه .. مثل ماسوا بأخوه ..
مثل فعوله بزوجته ..
رصت على أسنانها بقوة وهي على وشك الأنهيار ..
لا ماراح تبكي هالحين قدامه وهو حاطن نفسه معصب .. ثاير ..
ولايدري باللي في قلبها وداس عليه حتى أنتهى ..



لافي بنبرة تغيرت وبصدمة : شقاعدة تقولين أنتي ..؟!
ليليان تسحب يده من ورا راسها وترميها بعنف حتى تتحرك بعيده عنه
وهو ظل واقف : لاتحط لي نفسك ماتدري .. تسنك بتبري
حالك من موت .. من .. موت .. منا .. ير

نطقتها بحروف تقطعت والعبرة عالقه بحبال صوتها ..


لافي رفع راسه بسرعه لفوق حتى يغطي وجهه : يارب أرحمني برحمتك


قعدت تطالعه وهي بدت تحس أن أسلوب الهواش معه ماراح يجيب أي نتيجة
وهي تبي ترتاح ..
تبي تفك روحها من عمق هالجراح ألي قامت تهلكها ..
من هالحب ألي مالقت روحها الا وحيدة فيه
متعلقه في سرابه والغياب ..!



ليليان قربت منه فجاه وقالت بصوت هادي يملاه الرجا وهو
وقف متفاجأ من حركتها : أنا تسان أني مغلطة يوم حشرة عمري بينك وبين تغريد أنا أسفه .. خلاص الله يسهل أموركم .. رح لمها ورجعها
وأنا .. أنا خلني أروح لحال سبيلي
لافي تنح يطالع فيها يحس بصداع فضيع ودوخة وماعاد قادر يركز
باللي تقوله من كثر ماعصب وضغط على روحه : ..............
ليليان تأشر على نفسها : أنا غلطت .. أيه غلطت ..مستعده أروح لتغريد وأطلب
منها ترجع لك .. بس طلقني أنا طلبت ألي طلبته تسان في بالي
الفكة من نار سامي وصالح
لافي بعد صمت وهو يتكتف حرك شفاته بتردد يبي يقول شي حتى
يصد بعيونه بعيد عنها .. الكلام معها فعلا فاضي : .....................
ليليان تحط يدها على صدره : وراك ماترد .. رد علي قول لي تم
لافي طالعها بنظرة غريبه ولابعد تتشرط وتطلب منه يقول تم .. نطق : يعني لو أقولج روحي أطلبي رضى تغريد بتروحين شرط أطلقج ..؟
ليليان بسرعه نطقت ماصدقت : والله أروح ..
لافي رفع حواجبه بأندهاش : وخالتي
ليليان : وش فيها ذي بعد
لافي هز كتوفه : هذي بعد يبي لها ترضى
ليليان بنبرة رفض : يعني أحتسي معها وأترجاها ..!
لافي يطالعها وهو يحاول يركز معها : تقدرين .؟
ليليان شالت يدها حتى تنزلها : الدعوة كلها مذله في مذله .. أروح لها لو طلبت!
لافي بطنازة : صج أنج مسكينه والمذله عالقه في روحج ..


رجع خطوة وهو يطالعها من فوق لتحت ومسرع مالف بجسمه حتى
يتحرك يبي يرجع لسياره
معقوله أنه أعطى نفسه لوهم .. وسلم أمانيه وراحته لوحدة تصغره
بسنين ..!
لأنه كان عطشان وعلى شفا الموت وقف قبال بنت منبهر بعقلها
وهي ماتتعدى 16 سنه ..
لأنها صغيره صار يشتهيها .. لأنها تمتلك ملامح حبه القديم تمسك فيها ..
وهذي هي .. طولة لسان ووقاحة هو قادر يوقفها عند حدها ويبعدها
بس راحمها .. وأشياء كثيرة داخله ماتطاوعه
وقف بسرعه من تعلقت أصابعها بذراعه شادته صوبها لف براسه
بعنف صوبها ألا هي واقفه بقواة عين لاصقه فيه بتحدي


ليليان : مايهمني هالحين شي كثر أنك تتركني ..!


مايمديها تنتهي حتى يدفها بأقوى ماعنده لورى .. خلاص أعصابه أنفلتت
وهو سكت عنها وسكت لين قام يشوف البنت ولا عليها ..
أرتمت على الأرض بمسافه بعيده عنه من قوة دفته ..


لافي رجع يصرخ منحني صوبها حتى يجرها من يدها ..
يغرز أصابعه في جلدها : قولي لي من طلعج من هالصحرا .. من ألي بكل سواياج
فيه يوم رجع .. سكت عنج ..! أغراضي تجرأتي ترمينها .. تجرأتي تسكرين الباب
علي وتطرديني برا وبلعت كل هذا ولا لمستج حتى وأنا كان عندي الحق
أقطع العقال على ظهرج .. خليتيني أشك بأمي العودة .. سترت عليج ورضيت
فيج .. وقفت لج عون من اخوج .. سلمت له فلوس ورا فلوس حتى يسكت ..
( صرخ بأقوى ماعنده ) حتى رسالتج لتغريد قريتها ولا سويت شي .. مرسله لها
تقولين لها أني موجود عندج .. قدام غرفتج .. قولي لي لشنو أنا منطم .. ساكت .. هااا ؟!
ليليان قامت تجر يدها وتحرك رجولها صوبه تبيه يبعد عنها تحاول ترفسه : أندزلع عني .. أخوي جاي يمي يترجاني أرضى عليه .. ويقدر يرجع لك كل فلووسك ذي


حرك يده الثانيه حتى يجرها من صدرها بأقوى ماعنده ويرفعها
توقف على رجولها غصب عنها .. رص على أسنانه بقهر وهو
يجمع عبايتها بقبضه أيديه من القهر ..



لافي : من أخوج ذا ألي فرحانه في توبته .. هالسكير ذا وبفعوله
ورميته لج بيتوب ..!
ليليان بحقد وكره : تحسب أنك بتعايرني فيه .. والله لا يتعدل ويصير أحسن منك
لافي طارت عيونه : شنو
ليليان تمسك أيديه تجرها تبيه يوخر عنها : وعدني بيحفظ من القران سورة البقرة ولا تعدل والله لا أخليه يطلقني منك .. وفلوسك كلها بترجع لك
أنا مانيب عبدة عندك .. ولا أنا تغريد ألي تدوس عليها وتسد فمها خوف لايسمعها
أحد .. أنت ماتفهم الحتسي ألي قلته لك قبل ( رفعت صوتها ) .. ماتفهمه..؟
لافي نزل أيديه بقهر حتى يرجع لخطوة لورا ويطالعها بأحتقار : هالشكل الدعوة
عندج ثابته .!
ليليان بسرعه صارت تمسح على عبايتها بكل قرف مكان
ماكان ماسك يدها : أيه ..
لافي أشر بيده صوبها : والله لا تندمين قد شعر راسج .. وخلي أخوج هاللي قالج
كلمتين وفرحتي فيهم ينفعج .. تحرمين علي يابنت راشد وشعرج قصير
ليليان نطقت بطنازة : ماراح أخليه طويل وسو ألي تبي تسويه ..!
لافي صد عنها وهو يحاول يسحب لصدره الحار أنفاس باردة : وريني شلون بتطلعين له فلوس يرد فيها ألي سلمته له ..؟
ليليان : كل شي بيرجع لك لا سلمته الفله يبيعها .. هي ماهيب لك
هالحين بسمي .. يعني ملكي
لافي غمض عيونه ولف صوبها ومن قمة الغضب الأسود ألي أجتاحه : أقسم لج بالله أن سلمتيه الصك ألي مدري كيف وصلج لا أكون مخلي يومج ويومه أسود
تتذكرونه كل يوم ..


فتح عيونه بنظرة خلت كل الشعر براسها يوقف
ماتدري ليش هالنظرة أخترقت كل عتمة ظلام وحسرة تحس فيها ..!
قال بصوت كان أخر شي يقدر يقوله بعد كل ألي سوته
وقالته ..


( الله ياخذ هالحب ألي سلمج لي وخلاني أحبج ولا رحمتيه ..
( نطقها بأستخفاف بعد مادرك أنها أكبر كذبه أحتضنتهم ) يالصقااارة !! )


مانتظر يهدى هالبركان ألي يشتعل داخل ضلوعه وأحرق وطن قلبه
على الأخر .. أتبعها
بوداعية راح ينتهي بعدها كل شي ..



( أنا أخذتج من الصحرا قبل
وأخوج هالي فرحانه فيه هو ألي رماج ولا سأل عنج ولا شفتيه شي بعينج أساسا .. وهالحين خليج بهالمكان
لين يشرف الأخو الصالح ينقذج ..!! )



تحرك بخطوات متسارعه وهي بكل قوة تقدر عليها تكلمت ..
أندفعت بالصوت ألي يخونها ..
والخوف ألي رجع يحتضنها وهي تطالع شعره الرمادي وظهره ..!!!



ليليان تأشر بيدها صوبه : أنا أكرهك يالافي .. أكره برودك .. أكرهك لاتقول أحبتس يالتسذوب .. لا تقوولهاااا..
أكره حالي معك تسمعني .. ( بكت غصب وهي تشوفه يركب سيارته
ويشغلها على رغم الدمار ألي لحقها منه ) تسذووب أنت .. أكرهك يالحقير ..
لافي .. لاااااااااافي ..




تحركت غصب عنها من شافته فعلا يتحرك بسرعه من قدامها ..
والكفارات كل مالها وتزيد سرعتها مخلفه وراها أثر فالتراب ألي بلله المطر ..
راحت تركض تلحقه .. تصرخ بجنون ..

( لافي .. لاااااااااافي .. وقف .. وقف لا تخليني .. وقف .. )


تمايل مسار السيارة حتى يطلع للشارع وهو يزيد بسرعته ..
حرك عيونه صوب المرايه ألي بالوسط يشوفها تركض من بعيد تحاول
تلحقه وهي ترفع أيديها له ..
هين يابنت راشد .. وش له متعب روحه هالكثر ولا أحد مقدر ..
وش له رامي روحه بالنار وساكت ..
كيف صدق كلام هالبزر وهي تقول له بكبرياء أنها الصقارة ..
رفع يده وضربها بأقوى ماعنده على الدركسون ..
أذا الزمن ألي يعيش فيه من عرفه بلا ألوان كيف أقنع نفسه أنه بيقدر يعيد له ألوانه فيها ..
كيف نسى أن رجل يعيش للغياب .. للنسيان .. للرحيل ..
صار يتنفس بقوة .. هالحين صار صالح ينحط على باب الأماني عندها ...
وصارت تشوف أنه بيكون أحسن منه ..
هو ألي ياما تحمل وسكت منها تصرفاتها الغبيه ..
لا الأمور هينا أختلفت .. والله لا تندم على ألي قالته وسوته ..
ماهو كفايه المصيبه ألي صارت أمس .. عجزانه تسد فمها لين يرتاح ..!
لين يعرفون أي وضع بتكون عليه حياتهم ..
هز راسه بحقد وكره وأنفاسه حاره ..
لا وبعد بكل قواة عين ترادده .. مايدري من هي يوم أنها شايفه نفسها هالكثر ..
طاحت عيونه على جواله وهو يزيد من سرعته حتى يسحبه
ويطلع له رقم .. ومن ضغط أتصال .. حطه عند أذنه وبقوة عض على شفاته
.. ظل يسمع الرقم يدق ويدق ومن فتح الخط ..


لافي بصوت أرتفع بتهديد : تعال ضف أختك من الصحرا وأشبع فيها
وباللي عندها من فلوس...




فتح عيونه على الأخر وهو متربع في ديوانية رجال وقباله
أوراق وجواز سفر كويتي متمسك فيه بقوة تقول ماصدق يلقاه ..!


صالح فز واقف : وش قاعد تحتسي أنت فيه ..
لافي : ألي سمعته .. وورقة طلاقها بتوصلك من عرفتك أنت وأختك وأنا مانيب
بخير .. النكران يمشي في دمكم وعيونكم مايملاها غير التراب .. والمعروف
عمره مايبين معكم حسبي الله عليكم .. ناس تجيب الهم ..!!


أبعد الجوال صالح عن أذنه وهو ماهو مصدق ألي يسمعه ..
راميها بالصحرا ..!
وش مسويه يوم أن الرجال رجع رماها ... أبتسم بخبث وحرك عيونه
صوب جوازها .. هذه هي الفرصة الي ينتظرها ..
وأخييييرا جت .. أخيرا ..
مابغى يفكها ويطلقها هاللي ابلشه وصار واقف له بالبلعوم ..
أخذ نفس وزفره حتى يرجع ينحني ثاني ركبه ويطالع بالعقود والأوراق وكل
شي يخص أخته من أثبات موجود قباله ..
رفع يده وضرب جبهته .. أيالغبي .. عمره مافكر يروح يشوف بيت أبوه ألي كاتبه
من نصيب هاللي تتسمى ليليان .. وين مخه رايح طول المده ألي قاعد فيها
بالهالديره ..
والله وطحت يالافي وماحدن سمى عليك .. طلع مخلي بيت زوجتك مكتبه
لك ولكل أوراقكك .. أيه أكيد هي مسلمته مفتاح البيت ومخططين يسكنونه
ويمكن يبون يبيعون الفله وهي تحط الملايين فالبنك ..
أبتسم بأستهتار وهز راسه .. لا وبعد تشرط عليه يحفظ قرآن حاطة عمرها
بتسوي له شي نافع وأخرتها رماها بالصحرا ..!
قام يضحك من قلب .. جعل فرقاه طول العمر .. خلاص بيطلقها .. بيطلقها
فكه منهم ومن زوج أمها علي بعد .. لاطلقها يعني خلاص ..
ماعاد بيخليها تشوف أحد .. أييه .. حرك عيونه بخبث وهو يفكر باللي راح يسويه ... راح يبيع الفله
ويحول كل الفلوس للسعوديه .. وهالبيت بعد .. وبيصير تاجر أو يمكن رجل أعمال .. وهي بيقلعها مع حمود ..
لدياره هناك .. بلا هم ووجع راس ..
حرك الجواز وهو يتنفس براحة حتى يفز واقف ويحط الجواز بجيبه
ومسرع مانحنى ساحب بطاقتها وكم أوراق مهمه جمعهم مع بعض ..
صار يطويهم ويدفنهم بمخباته ألي أنتفخت شوي .. مايدري كيف
من الضيقه لروحته للشقة وشوفة عمه طرى عليه يروح لبيت أبوه ..
ماله خلق أبد لكلام طالع نازل ولا تفلسف وتأمر يعرف عمانه زين ..!
بس وقف من شاف بنيه صغيره تنحني براسها وملامحها الناعمه تطالعه
ومن شافته نطت بخرعه وراحت تركض وهو بسرعه طلع من الديوانيه
يركض يلحقها .. أنحنى ماد يده حتى يجرها من ورا بلوزتها البيضا رافعها لفوق ..


صالح : وجع .. من وين داخله أنتي ..؟
البنت صارت تحرك رجولها وتنادي بصراخ : بابااااا ..
صالح بدون نفس قلدها : بابا ..!! شلون دخلتي وأنا مسكر البيبان
البنت بضيق وخوف نطقت بلغتها الأنجليزيه : دعني وشأني ..
صالح حرك عيونه يطالع جسمها وسيقانها الطويله شوي : وش .. ؟ أحتسي عربي لا أعلق رقبتس عند باب البيت ..!



( هيييه نزلها أنت ..!! )


أنتفض بخرعه من وصل له الصوت بخشونته وثقله متردد في هالسيب
الطويل الفاضي من أي حياة أو أثاث .. فكها غصب وبرجفه مسك مخابيه
ورجع خطوة لورا ..طالع الشخص السمين ببدلته الرسميه وطوله المعتدل واقف عند الباب مغطي النور لا يندفع لداخل ..
والبنت راحت تركض بسرعه حتى ترفع أيديه وتحضن خصر أبوها ..
صارت تأشر عليه وتقول ببراءه صوتها


( قد وجدته أبي هنا .. )


رفع يده حتى يحطها فوق راسها يمسح عليه وعيونه مافارقت
صالح .. خطوة واسعه حتى يندفع جسمه لداخل ومسرع ماطلع وراه
غير هالبنت أربع بنات صغار قاموا يركضون فالحوش .. وولد متكتف تمايل
بجسمه على طرف الجدار والضيق واضح عليه .. شعره بكثافه ونعومه يغطي جبينه ..
أتسعت عيون صالح أكثر من أستوعب نبرة هالصوت متأخر ..
هذا حمود .. أيه عمه حمود ألي رفض يسمع له أو يجي لهالديره بأي شكل ..


صالح بعدم تصديق : عمي .. عمي حمود أنت ..؟
حمود وقف يطالعه قال بصوته : أيه حمود ..


تنح للحظات ماهو مستوعب وجوده .. أو اي سبب خلاه يتنازل عن قراره
ألي رفض فيه أي تواصل بينهم دام أنه ماكلم أخته ..!!
هو سكر الجوال بوجهه ولاعاد أتصل .. بس عمره ماتوقع أنه بهالشكل ..
بشرته الحنطيه وملامحه توحي لأي أحد يطالعه هو من أي أرض ينتمي ..
أي وطن .. ؟!
عقد حواجبه من حرك عيونه صوب عياله ..ماشاءالله .. هذا مخلف من ألي
متزوجها عيال كثار .. ولا بعد مايتكلمون عربي .. بس فيهم منه ..
مالعبت الجينات دور غبي .. وطلعوا شرق وأبوهم غرب ..!
ماطول واقف .. تحرك بسرعه صوبه وحضنه وحمود ماعطى له أي ردة فعل كان بارد وكأنه مايبي السلام منه ..


صالح تجاهل نظرات حمود له : صدز أنك جيت بالوقت الصح .. بس تسيف
عرفت عن هالمكان وتسيف دخلت .؟
حمود ضحك : من شراه لأبوك غيري
صالح فتح فمه : هاه ..!!
حمود رجع خطوة حتى يدفن أيديه في جيب بنطلونه ويلف يطالع ولده : راشد ..!


ضحك غصب صالح .. مسمي ولده راشد ..!!
نطق بدون أي تردد


صالح : وش مسمي بنتك أذا ولدك أسمه راشد لايكون .. وضحى هههههههههه
حمود بصوت رسمي وحدة بدون مايبتسم حتى : أضحك .. أذا فعول أبوك بعيده
عن شواربك ..!


ذبلت أبتسامة صالح ووجهه تغير وحمود أكتفى يدير له ظهره ويروح
صوب صراخ بناته وهن يركضن ورا بعض ..
دق جوال صالح وبنظرة حاقده تفجرت فيه من هالعم ألي مايدري
وش فيه .. طالع الرقم حتى يتحرك بعيد عنه ويفتح الخط ..


صالح بصوت واطي وهو يلف داخل سيب ثاني : ألو
سامي : وينك أنت حنا بكااارثه .. كارثه تفهم أنت ولا ماتفهم
صالح بدون نفس : مقابل عمي ماراح أقابله .. ولو مد لسانه علي بعد ماشاف
ألي شافه ماراح أسكت له
سامي بعصبيه : مهبول أنت .. واعي للحتسي ألي تقوله .. هذا عمك وأبو ألي
ناون تملك عليها ..!!!
صالح تحرك مبتعد أكثر حتى ينزل راسه ويقول بصوت واطي : أنا وش قلت لك أني بسوي بأختي والفله ..؟
سامي بعد صمت : ألي قلته ..!
صالح بخبث : خلاص .. تحقق ألي أبيه شف... أنت صرفهم بأي طريقه
وتعال يمي عشان باتسر نسافر معها .. ومع عمي حمود
سامي بأستغراب : حمووود ...!
صالح : حمود هنيا بالديرة .. لقيته في بيت أبوي تخيل .. جاي شكله صدق
سالفتي وأظني بيتأكد .. الرجال طلع عنده درزن بزارين من هالأجنبيه
سامي بأندفاع : وش علي أنا من درزن بزارينه .. عمي هنيا وعمي بو مساعد بالديرة .. والله لو يشوفون بعض لا يصير شي .. أو يصير بجدتي
وضحى شي
صالح بدون نفس : أوووففف .. ماراح نخليهم يشوفون بعض ( سكت للحظات حتى ينطق ) أسمعني .. أختي طلع رامينها بالصحرا
سامي بفاجعه : وشش ..؟ وتقولها بهالبرود ( قال بعدم تصديق ) من الي راميها
صالح حرك يده : عز الطلب ليتها تنقع عشان لو جيتها بس تبي الفكة منهم ..
وتعرف أن ماحدن نافعها غيري .. للحين بتسبدي هاليد ألي تجرأت تمدها علي !!
ومنها ناخذ هالفلوس ألي عندها .. هو أنت يحصل لك تصير غني وترفس هالنعمه
برجولك ..
سامي صرخ : أنطق .. البنت وين هي ..؟
صالح بقهر : لا تقعد تصارخ وتحط لي نفسك الشريف الله أكبر ..!
سامي ماعاد يقدر يتحمل : صالح ..أحتس أحسن لك
صالح بملامحه الكئيبه والتعب الغريب ألي ينهك بشرته : أسمعني .. أطلع
من الشقه ولم أغراضك ولاتقول لأحد وين بتطس .. ثم ( قال بصوت واطي من سمع خطوات وحدة من بنات عمه وكأنه تركض جايه يمه ) برسلك وين هي وهناك بلقاك وبجيب عمي معي .. تسمع ..
سامي بدون أدنى رفض : طيب .. طيب ..



أبعد صالح الجوال عن أذنه .. وهو ماهو مصدق أنه خلاص بيسوي
ألي يبيه .. ولا جى في باله أساسا أو كان مخطط للي يحصل هالحين ...
لازم يدق على أمه لا أستلم كل شي منها ويبشرها باللي حصل ..
ويسكنها باللي تامر فيه أم صالح ..
حط الجوال في جيبه وراح يتحرك بخطوات متسارعه ومن لف ألا يسمع
وحدة من بنات حمود تنادي أبوها .. نطق بخرعه ..


صالح وهو يتلفت والربكة واضحة عليه : عمي .. عمي حمود .. عمي ..!!



راح يركض لباب المدخل بس لف براسه صوب السيب ألي على يساره
حتى يشوفه واقف يطالعه بخرعه ..


حمود رفع يده : وراك ..؟
صالح يتحرك يركض يمه : عمي ألحق .. ألحق أختي مو قلت لك أنهم رموها بشرفها ودقيت عليك أبيك تنقذنا .. وكنت أبي أخليها تسافر ..
حمود قاطعه : ليليان ..!
حمود أنحنى يسحبه : أيه توه داق علي سامي ولد عمي يقولي عن هالمصيبه ..
هي مرميه بالبر .. عجل نلحق عليها .. عجل
حمود سحب يده بقوة : أنت للحين مستمر تضحك علي تحسبن هالسوالف بتمشي علي .. مستحيل آل صارم بيسوونها .. أعرفهم زين
صالح رفع أيديه يحلف : والله العظيم أنها بالبر لحالها .. وداق علي زوجها يتحلف فينا ويقول انه رماها مفتخر بسواته الردي .. وبعد قام يسب فيني وفيها
تبي أوريك رقمه .. ( دخل يده في جيبه ) شف رقمه .. دق عليه وتأكد .. دق
حمود طارت عيونه : أختك متزوجة .. أعوذ بالله من الشيطان عمرها ماهوب
أقل من 20 سنة أو أنا مخربط !
صالح مد له الجوال يبيه يطالع بشاشته : شف .. توه ماله دقايق داق علي
خذه تأكد .. خذه
حمود من شاف الثقه تحتوي نبرات صوته : خلنا نمشي .. وبشوف بعيني
وهناك لكل حادث حديث .. بس لو طلعت تسذوب والله لا أعلمك


طلع مفاتيح سيارته وصالح وقف بخرعه من مر من قباله عمه وبنته راحت
تلحقه .. حط يده على صدره .. الحمدالله أنه بيشوف بعينه ..
باقي ياحمود ماشفت شي من علومهم ..!!


وفي مكان ثاني ..


كان داخل الغرفه ينحني بحركات سريعه يسحب جواله وكل شي مهم
راح يحتاجه .. يحس نفسه عاجز وصالح ماهو طبيعي وهو يقول له أن أخته
مرميه ببرود .. من رماها وليه ..؟
فيه شي ماهو طبيعي بالموضوع ..!
جمدت أيديه على الطاولة وهو منحني ومسرع ماعدل ظهره بأستقامة والغتره
مرميه على كتوفه .. مستحيل بتسويها جدتها حمده هالحرمة
ألي تعنت عشانها وجت لهالشقه مع علي .. يوم سالفه الفله وأنها مكتوبه
باسمها ورث ..
واضح أنها تحبها وتخاف عليها .. غمض عيونه وقلة التركيز تلعب فيه
بس فتح عيونه من دق جواله رساله ..
وأول ماقراها رفع حواجبه وبسرعه توجه صوب باب الغرفه
يفتحه .. ومن طلع ألا جدته وضحى قاعده بالصاله وولدها جالس قبالها


الجده وضحى حركت عيونها صوبه : وين بتغدي أنت ..؟
سامي كمل يمشي وبدون مايرفع عيونه يطالعها : لا تنتظروني أبد
عمه لف براسه لورا : وين الخسيس ألي تسان معك ..!
سامي فتح باب الشقه وبصوت واضح أنه مهزوز مرتبك : دقوا عليه كود يرد


طلع مسكر باب الشقه وراح ينزل من الدرج بخطوات متسارعه ..
هذا مرسل له مكانها وكاتب أنه بيروح لها مع عمه ألي كذبه ..!
شكل الدعوة صحيحة وش صاير عشان يرمونها .. وش مسويه ..
تتسارع خطواته من الدرج ومن زود الربكة والهواجيس راح من باله المصعد
ومن وصل لمدخل العماره طلع يركض حتى يتوجه صوب سيارته
ويفتحها .. ركبها وبسرعه تحرك صوب المكان ألي ذكره له صالح ..

×
×
×
×

في شقة طلال ..


جالسه على الكنبة منحنيه والضيق وضح في ملامحها .. شعرها
تاركته سايح متناثر على كتوفها وهي تكلم بالجوال .. وبكل صدمة رفعت
يدها مرجعه شعرها كله لورا ..


مرايم : يالله .. شنو هالأخبار يمه ..؟
أم سالم : الله لا يوريج كيف مرت الليله بالصاله .. والله طول مانتي بالغرفه
وطلال وياج حاطة يدي على قلبي .. خفت تخترب فرحتكم
مرايم بعد صمت : وأنا أشوفه ماهو على وضعه .. بلاه من ألي سواه أخوه ..
قوويه يمه ... قويه ان بنت عمتي ليليان متزوجها لافي ..
أم سالم بتنهد : لو تعرفين أنه طلع مغير أسمها بعد ومسميها الغيد ..!
مرايم طارت عيونها : شنو
أم سالم : أيه بالله .. كاسره خاطري يمه الجوهرة .. لو شفتيها يوم طلع لافي
معه بنتها وش سوت .. ماتركت دعى مادعت عليه .. وأم سعود ساكته وبس
تبجي
مرايم بصوت الشك : على جذي يمه سالفه أن عمي طايح فيها وبلافي
فالجاخور صج .. ماكان مألفها عمي زي ماقالت عبير وقامت ترقع ..!
أم سالم : مدري يمه مدري
مرايم نزلت عيونها بالأرض .. قالت بصوت أخترق الحزن فيها : و .. وتغريد يمه
أخبارها ..
أم سالم بنبرة أنكسرت : شنو تبين حالها .. يقولون البنت منهاره وعطوها منوم
لأن حالتها ماتساعد على هالتعب كله .. قسم بالله يمه حالها لا يسر لا عدو ولا حبيب ..
( سكتت حتى تقول ) مافارقتني فرحتها بالصاله وهي راده معه .. ذبحها
حسبي الله على العدو .. يوم أنه متزوج وراه ماخذها .. ليش ماقالها الحقيقه
والبنت حالتها تصعب على الكافر
مرايم بتردد : وأنتي تحسبين ألي بينهم سهل يمه .. هو يكابر من جهه وهي
تكابر .. تغريد .. ( رفعت عيونها لسقف ) تنازلت عن كرامتها وهذي النتيجه
صعب عليها تتقبل أنهم ماعاد يناسبون بعض .. أعرفها زين .. هي كانت
تشوف حالها في هالحب .. تشوف حالها بلافي وتضرب أمثال ..
أصعب مابينهم يمه أنهم فقدوا الأرادة حتى بقولة لا للوضع الغلط ألي هم فيه ..!


سمعت صوت مفاتيح باب الشقه وبسرعه فزت واقفه ..


مرايم تاخذ نفس : يمه طلال وصل فمان الله ..
أم سالم بأستغراب : من زمان رايح من عندنا .. وين غادي كل هالوقت ..
مرايم هزت كتوفها : مدري عنه يمه ..
أم سالم : طمنيني عنج يمه .. أنا هالحين بروح لعبير من الصبح مدري
وش فيها البنيه هبل فيها أخوها أعووذ بالله ..
مرايم هزت راسها : أن شاءالله وسلميني عليها يمه ..


ومن أبعدت الجوال حتى ينفتح باب الشقه يتبعه صوت أكياس
ماسكها بيده .. صار يدف الباب ومسرع ماسحب المفاتيح منه حتى يدخل أكثر
ويدفه مسكره وراه .. عيونه مارتفعت تطالعها رغم أنه حاس فيها وبوقفتها ..
ويمكن حس بربكة أنثويه غريبه تجتاحها ..
وهي ظلت واقفه تطالعه بكشخته وطرف الغتره ألي تعودت تكون حول رقبته ...
حطت أيديها على خصرها وررفعت كتوفها من أخذت نفس وهي لابسه
بلوزة صوف لحد ركبها على بنطلون جنز أسود ..
بلل شفاته بعبث وتقدم أكثر لها حتى ينحني بطوله للطاوله وينزل الأكياس بكل هدوء على الطاولة ..


طلال : هذا فطور لج .. أنا سبقتج وأفطرت الحمدالله
مرايم بتأمل لملامحه وهي تميل براسها : أنت رايح لأمي ..!



تعدل بوقفته حتى ينطق وعيونه على أكياس الفطور




طلال : هذا سؤال تبين تتأكدين زودن على معرفتج ولا سالفه تجر سالفه ..!
مرايم عقدت حواجبها مافهمت عليه : لا مو سؤال .. بس أمي توها داقه علي وقالت لي ألي صار
طلال رفع يده بسرعه لفوق وحواجبه أنعقدت : أسمعيني مالج شغل بمشاكل هالعايله لا من قريب ولا بعيد .. أبي راحة البال أنا
مرايم حركت جسمها متوجه له وهو راح يمشي صوب غرفة النوم : أبشر لكن
أنا أقولها سالفه عاديه بيني وبينك مو قصدي مشاكل
طلال وقف وبحده : أقصد أتصالات .. رسايل .. تجمع هناك مع زوجة لافي مافيه ..
مرايم أتسعت عيونها : ليش ..؟.. الكل تحمد للبنت بالسلامة ووصل فيها
ألا أنا ..
طلال بدون نفس : عاد أنا قلت ألي عندي
مرايم رفعت أيديها وهي تمشي وراه لين دخلت الغرفه : طيب بفهم السبب .. تو
توصيني أمي أدق عليها ... لو سألتني شنو أقولها
طلال وقف حتى يرفع يده يتلمس القفاز الأسود ألي لابسه ومغطي فيه
حروق يده وتشوها : نسيت ..!
مرايم بصوت هادي : طيب ولو وصتني مرة ثانيه
طلال صد بزهق حتى ينهي السالفه بطلب : ممكن تطلعين برا ببدل ...؟


سكتت فجأه وهي تطالع بغترته ماهي مستوعبه الطردة ألي غلفها بطلب ..
بلعت ريقها حتى تنزل أيديها وهو رجع يطلب بشكل مختلف ..


طلال : كل ماشفتيني داخل هالغرفه يابنت عمي ببدل أو بنسدح مابيج
تقعدين بالغرفه معاي أو تلحقيني نفس ماسويتي هالحين .. تاخذين حالج وتطلعين مابي كل شوي أقولج أطلعي برا
أو أصارخ عليج أو تشوفين مني شي مايعجبج أبد .!!



حركت نظرتها بعدم أستيعاب في كل جزء من كيانه الواقف قبالها حتى تبلع ريقها بصعوبه
وتنزل عيونها بالأرض .. حركت أيديها بدون شعور حتى تشبك أصابعها مع بعض
وشي غريب سكن فيها ..
نطقت بصعوبه ( أبشر ) ..!
حتى تتحرك بخطوات ثقيله صوب باب الغرفه طالعه .. ومن توجهت صوب الكنبه
ألي بالصاله حتى تسمع صوت الباب يتسكر ..
مستمره الحياة ياطلال تجبرك على التخفي ..!
بس ماعليه .. بتكون هي قويه نفس ماتتمنى .. بتكون الصابره
على أحلامك العقيمة ..
الواقفه على رصيف أنتظار مايحمل غير وجه الحرمان ..!!
وماراح أبد تكون اللحظة ألي تموت لا دقت لحظة غياب ..
أخذت نفس عميق حتى تتحرك صوب الطاولة .. أنحنت تحاول تنسى ألي قاله
حتى يطيح شعرها من على كتوفها وبسرعه رجعته لورا أذنها ..
طلعت الفطور على الطاولة وأخذت الأكياس متوجه للمطبخ ..
ومن سوت لها كوبين شاي .. طلعت للصاله وحطت الكوب على طرف
الطاوله وتمسكت بالكوب الثاني بأصابعها الباردة حتى تجلس على الكنبه
متربعه وتشرب منه شوي ..
تحس بشعور غريب .. يوجعها ساكن على قلبها مثقله ... قالت بصوت شبه
مسموع ( اللهم برحمتك أستغيث .. أصلح لي شأني كله ولا تكلني ألى نفسي
طرفة عين ) ..
ظلت على وضعيتها وهو لازال مسكر باب الغرفه ..
طوًل داخل .. ويمكن نام .. حركت عيونها صوب الباب بتردد ... ودها تروح
تتأكد أنه نام وماودها .. واضح عليه التعب هو ..!
تخاف تروح ولاحس فيها يقوم يصارخ عليها وهو توه معطيها العلم ألي يبيه ..
زفرت هوا بحيره ولفت براسها صوب الشباك ألي يطل على الشارع حتى
الجو يفتح النفس .. لو أنها فالبيت كان طلعوا .. ضمت شفاتها من طرا عليها
أخوها سالم .. هو ألي كان يتكلف بطلعتهم دايما ..
تفتقد وجوده .. وتحتاجه رغم أنه ماصار شي يثير فيها هالأحتياج له ..
يحز بخاطرها أنها ماتقدر تسأل أمها عن أخباره .. ماتقدر بعد ألي سواه فيها ..
بعد ترجيها له والكره الغريب ألي كان يطلع من نبرات صوته تجاها ..
والله أنها ماكانت تقصد بهالدعاء فقد مناير .. رفعت يدها وصارت تتلمس نبض
قلبها ... ماكانت تبي هالفجوة ياسالم تبقى بينكم ..
تقدر تتأسف لك حتى ترضى عليها لو كان هالشي يرضيك ..!
مات شي كبير فيها بعد مابعدت عنها ..
هو أنت تحس بهالشي ألي هي تفقده .. ولا لأنها ضعيفه لحالها
هي من تحس بهالشي ..

حركت رجولها ومن نوت تقوم ألا يفتح طلال الباب مندفع بس وقف فجأة من شافها قبالها تفطر ..!!
لابس بيجامه ولاف حول رقبته شال صوف أسود .. شعره بترتيب راجع كله لورا ..
كان يطالعها بعيون متسعه وهي من الخرعه بنظراته ألي ماتدري ليش فجأة توجهت لها بهالطريقه صدت عنه ..
تعدلت بوقفتها وكأنه حس على نفسه ونزل عيونه بالأرض ..
ماتدري وش فيه من دخلت هالشقه وهو عليه حركات تشوف أنها غريبه ..
وقت ماتحسب أنها بتشوف منه قساوة يعاكسها بنفس اللحظة ..
بقدر قوة أحساسها المخالف له ..!!


طلال رفع يده .. مسح على شعره : أنتي .. أنتي مانمتي ..!


ضمت شفاتها مع بعض وتمايلت فيهم شوي بأستغراب ..
هو من هو ألي المفروض ينام ... هي ولا هو ...!!


مرايم هزت راسها وهي تطالع كوبها .. تحضنه بأصابعها : لا والله مافيني


طال صمته وكنه متوهق عالق بشي داخل ضلوعه عند باب الغرفه ..

مرايم بلعت ريقها قالت بتردد وهي تصغر عيونها صوبه : سويت لك شاهي .. مايمديه يبرد تبيه ..؟


نزل يده بعبث حول رقبته وعيونه لازالت تتجاهل النظر فيها حتى
يهز راسه .. أبتسمت أكثر ومسرع مانحنت منزله كوبها بهدوء وبحيا
صار يحتويها ولحظات بس حتى تسحب كوبه وتتوجه صوبه .. مسكت الكوب بأيديها
الثنتين ومدته له ..


مرايم : يارب عاد يعجبك ..


ظليت مبتسمه بدون ماتبان أسناني صوبه وأنا أطالع ملامحه ..
رفع عيونه ببطء صوب الكوب حتى تتغير ملامح وجهه .. وكانه ضاع في شي
مايقدر كيف يبدى فيه ..ولا فهمت بالضبط معنى للي أشوفه ..
ظليت رافعه الكوب أبيه ياخذه ولا تحرك .. ظل ساكن قبالي .. ملامحه حدث
ولاحرج ..حركت عيوني بعيد عنه وهو بعبث رفع أصابعه حتى يمسك
الكوب من حافته فوق مايبي يسحب من بين أصابعي ويلامسني ..!!
وأنا من طالعته وشفته أحتاس فوق تحت سحبت يدي ورجعت شعري لورى
أذني وبسرعه مسك بيده الكوب وجره منزله لتحت ..
رجعت خطوتين بعيد عنه حتى أعطيه ظهري .. وريحة عطره أحس جلدي
تنفسها .. عاشت في مساماته ..
تدري ياطلال .. أنا يمكن بدري علي أحكم على هالعلاقه ألي تعلقت
على حبال الصبر ويبي لها وحدة قوية باس أجذب لو أقول ممكن أكون أقويه ..
لأني أحترقت من حبك قبل لا ترتبط علاقتنا .. أرتكبت خطأ صرت أسأل ربي
أنه على صبري يكفر عن ذنبي .. وأحمده على أنه حقق لي أمنيتي
بوجودك معي حتى لو أن مستقبلك ضاع .. أو تشوهت .. أو صرت الأنسان
ألي مايشبه الحلم ..
أنا بصبر على الفقر .. بصبر على الجفا .. يكفيني وعد ربي ( أن الله مع الصابرين ) ..
شنو أبي أكثر من ربي بيكون معي .. ومع صبري ..

وهو ..

رفع عيونه يطالعها تتحرك من قباله بجسمها ألي مو نحيف كثير
يتأملها .. شعرها .. خصرها .. لبسها .. لين أختفت من قباله ..
ومسرع حرك عيونه لداخل غرفة النوم
ولا تأثرت بكلامه أو بان عليها .. الوضع جدا عادي ..!!
معقوله متوقعه منه هالشي ..
أو هي هالشكل باردة
وهو من رجع من بيت أهله والضيقه تخنقه .. يبي أحد يقول وش
ألي صار .. يبي يتطمن عليهم .. ع الأقل على أمه
ألي أكيد منهاره هالحين .. وحتى لافي الله يستر عليه ..
هالأنسان يظن أنه نهايته بتعامله مع الأمور بشكل يجيب أجله ..!


×

×

×

بالمستشفى ..


تمايلت بظهرها على الكرسي وهي تتكتف وبجنبها أمها جالسه
على كراسي الأنتظار ..


ساره بصوت واطي حيل : يمه .. لو أني رايحة اشوف ليليان مو احسن
أم ساره بضيق : ساره .. مش عايزة كلام فاضي .. المهم دلوقت صحتك ..!
ساره صدت عن أمها : أخاف يمه تروح ولا أشوفها .. عندي أشياء وايد بقوله
لها عن لافي يمه .. مدري ليش أحس قلبي مقبوض لاطرت علي .. والله مو مرتاحه أبد ..
أم ساره تطالعها بعدم فهم : وأنتي مالك ..!
ساره أخذت نفس حتى تزفره ماتدري كيف بتشرح لها : يمه .. وانا في مصر
كنت أعرف أن لافي متزوجها ..
أم ساره أتسعت عيونها بصدمة : أيه ..!
ساره حركت يدها : المشكله أني أعرف أنها يمكن تخربها معه لأنها .. ( سكتت وهي تضم شفاتها ماتدري كيف تشرحها من التعب ) يمه .. لافي طلع كاتب عنها في موقع له رسمي خاطره .. وبحزتها عمر تضايق من تصرفه .. أبيها تقراها
يمكن هي تفهمها أكثر وتفهمني متى وكيف تزوجها ..!!
أم ساره حركت يدها وهي ماهمتها هالسوالف : أنتي أنشغلي بنفسك وبس .. وخليكي من الحكايات دي ألي مالكش فيها
ساره تسحب يد أمها برجا : قومي يمه خليني أروح لها .. حنا بنفس المستشفى ..أروح أشوفها وأرد لهم هنيه هم مطولين .. تكفين يمه ... أبي أشوفها وتسولف علي ..
أم ساره برفض : واللهي مانتي متحركة من مكانك لحد مااطمن ..
ساره : يممماااه ..!


طلع أبو مؤيد من وحدة من الغرف وهو معه ورقه حتى يتحرك بخطوات
مرتبكة صوبهن .. وقف قبال ساره ومن حس بعيونها تتوجه يمه أبعد
عنها حتى يطالع أم ساره ..


أم ساره تفز واقفه : هما أنتهوا من نتيجة تحاليلهم ..!
بو مؤيد بتردد : أيه أساسا هي ماتطول
أم ساره تقرب منه : النتيجة أيه ..؟
بو مؤيد : انا سحبتها من المختبر قبل لا تروح لدكتورة قلت أقوله بنفسي لكم .. ( قال بضياع
وهو يحرك عيونه صوب ساره ) هالورقه فيها خبر يفرح بس مدري عن بنتج
ساره انقبض قلبها حتى تفهم التلميح وهي تحس ببرودة تجتاحها : لاتقولها عمي ..!
بو مؤيد نزل الورقه ونطقها : مبروك .. بنتج حامل يام ساره ..
أم ساره شوي لا تطير من الفرح : حامل .. الحمدالله .. الحمدالله


لفت صوب بنتها ولا حست ساره غير بأيدين أمها تلفها بقوة ..
تسحبها صوب حضنها حتى تنفجر بكا ..
أنهارت تبكي وكان المفروض تحس بشعور غريب يتسلل في قلبها
وهي راح تدخل عالم الأمومة ..


أم سارة بخرعه وهي تمسح على ظهر بنتها : ساره مش المفروض تفرحي .. دي أحلى حاقه ربنا كرمك بيها ..
ساره عجزت تقول شي : ........................
بو مؤيد صد عنهم وهو كان متوقع هالشي قال وهو يتحرك
بعيد عنهم راجع يبي ياخذ موعد لعيادة الدكتورة : زين أن وقفت على دموع ..


ماكنتي تدرين ياساره أن الحلم فيه
أنقسم لشظايا ..!
وأن الشمس في الوطن ألي كان يبحث عن فرص للقا
أنكسر خلف سجن أحتواه ..
وأيديه تكبلت بالقيود ..
هم يحاولون يسكتون صوت الحق فيه ..
يبون ضوء الشمس يموت ولا ينكسر ..
هم يبون يصلبون الكرامة في ذات العروبة
على الرصيف ..!
وحنا أدركنا في زمن الصمت أن
بؤس الملامح تحتوينا
في سجن القهر
تبكينا ..
ويظل السؤال الحاير فينا
هو ممكن نموت مع من يعيش الخوف ..!
ممكن ..؟

×
×
×
×

فالسياره المتوجه لبيت الجوهرة ..



يسوق بعصبيه وهو عاقد حواجبه ومسرع ماوقف عند أشارة مرور


بو سعود : هالجند الفاسد ألي هي منه .. والله لولا أخوها وأم سعود ..
كان نفضتها قليلة الحيا .. أهب ياوجها .. زين أن لافي أخذ بنت أختي
وبيفارقهم .. هاللي ماتستحي
الجده حمده بصمت جالسه على السيت ألي بجنب السايق ومسرع
مامسكت عصاها وزفرت هوا بحرقه : ......................
بو سعود يبعد يده عن الدركسون : هذي حرمة ذي ولا شيطان .. أنتم شفتوها
كيف أنطلقت علينا ..والله أني غسلت يدي مير (صار يفرك أيديه ببعض وينفضها)
ماعاد فيها فوود ذي .. زودن على أننا غضينا الطرف عن فعولها ألي قبل
رجعت تعيدها ..!!
الجوهره منهاره تبكي وراهم : ......................
بو سعود : لا وزوجها عون بعد ويقولي مستانس بفعول ولدك ..!!
من زين فعولك الخايبه ..يالسربوتي
الجوهرة رفعت عيونها الحمرا من كثر فجعتها بروحة بنتها مع لافي
حتى تنطق وهي تطالع أمها : دقي على لافي خليه يرجع بنتي لا أخلي يومه
أسود .. ليه يمه طلعتيها معه ليه ..
الجده حمده : لاحول ولاقوة ألا بالله .. هو أنتي مانتهيتي من هاللي أنتي فيه
بو سعود حرك عيونه صوب أمه ومسرع مالف براسه لورا يطالع أخته
طلع يكلم روحه وماحدن يمه : ..........................
الجوهرة تضرب صدرها بحرقه : قلبي محروق على بنتي ياعالم .. مانيب
مطمنه عليها
الجده بعصبيه : هو وين بيغدي فيها .. هاا .. لايكون بياكلها وأنا مدري
الجوهرة أشرت بيدها : مستانسه بفعول علي وفعوله .. سيرتنا صارت
على كل لسان من وراه .. مزوجينها وأنا أخر من يعرف .. ومغيرن أسمه
جعله ...........
الجده قاطعتها بضيق : لا تدعين عليه .. وأذكري ألي سواه فيها من خير
الجوهرة رجعت تضرب فخوذها بأقوى ماعندها وهي تهز ظهرها : والله
أن ماشفتها لا أسوي بروحي شي
أبو سعود بأستغراب : وأنا أخوج شصار فيج أنتي .. تعوذي من أبليس ..
تبيني أدق على لافي تكلمينها ..
الجوهرة : علي هذا ماأبي أشوفه بعد ألي سواه معي قدام أخته
الجده أشرت عليها وهي تطالع ولدها : أستلم الخبال ..!
أبو سعود رجع يطالع الشارع ومسرع ماتحرك : لاتلومينه .. أذا حنا يالغرب
أستحينا نرادد وحدة بهالعمر ماستحت .. شنو بيده هو .؟
الجده حمده : السفيه ماينرادد .. هي فقعت يوم شافت أننا بنطلع من المستشفى
ونتركها
الجوهرة قامت تبكي من قلب : دق على هالخسيس خله يعطيني بنتي بكلمها ..
بو سعود مقدر وضع أخته وصدمتها باللي سوته أمه : طيب .. أنتي أهدي ..
أهدي



تمايل بجسمه وسحب من جيبه الجوال ومن طالع الشاشه
ألا أغلبه مكالمات لم يرد عليها من طلال ولده وسالم ..!


أبو سعود : داقين علي المعاريس
الجده على طول وبأمر : لاترد
أبو سعود : مالي فيهم حاجه أبد ..

طلع رقم ولده لافي ومن ضغط أتصال .. قربه من أذنه لين أستقر
عليه ..

أبو سعود بعد فتره وهو يدق : ألووو .. هلا لافي .. لالا يابوك مير من شفت
شين بالمستشفى من هالحرمة بقولك يازين فرقا الهم والله .. الجوهرة تبي
تكلم بنتها .. أيه .. بالله .. طيب طيب .. توصلون بالسلامة ..!



أبعد الجوال حتى يلف لأمه بأستغراب


بو سعود : هو أنتي يمه موكده عليه السفر
الجده هزت راسها : أيه
بو سعود حط الجوال بينه وبين أمه : أجل هو حجز وبيسافرون ويقول
مايدري كم بيقعد هناك ..!!
الجوهرة بشهقه : بيسافر فيها بعد هالبلوى .. مهبول هو .. مهبوووول ..
بو سعود لف لأخته وبحده : قصري حسج يابنت الحلال حنا بالسياره .. ماحنا ناقصين فضايح ..!
الجوهرة مدت يدها .. مسكت كتف أمها : تكفين يمه والله أن قلبي ماهوب مطمن .. قلبي يمه ماراح يتحمل .. البنيه وراها معهد ودراسه وعدتني تتعلم..
تكفون رجعوها .. لاتبعد بنتي عني مره ثانيه .. لاتبعد
أبو سعود رفع يده : لا بالله تروح معه لين يصلح وضعهم وتهدى هالتيوس الهايجه حولنا على قلة سنع .. فكري وأنا أخوج بأم تغريد والله وبنتج عندج
ماراح تترك أبد
الجوهره حطت يدها على راسها : شنو هي هالوسميه حسبي الله عليها ..
( أنهارت تبكي ) لاتخلونها ترووح .. أرحموني ياعالم .. حتى عبدالله ماراح
يتحمل .. وراكم أنتم ماعندكم ألا السفر
بو سعود لف لها نطق بأنفعال : بنتج سمعتها بالأرض راحت .. الربع واصلين
يسألوني عن ألي يسمعونه ..



تعدل بجلسته حتى يحرك سيارته ويوقفها جنب الرصيف ..


بو سعود قال بحرقه : الناس من طلعت الشمس والأخبار من بيت لبيت ...
وصلت يسولفون عن عرضنا .. وتبين الصدق أنا عارف أن أمي طلبت منه
يسافر .. وقبل لا أطلع من المستشفى دقيت عليه وقلت له ياخذها لبرا ..
فيه أحد قايل للخلق أنه أنا طحت بلافي وبنتج بالجاخور وأنا أخوها راميها بالصحرا ..
الجوهرة بعيون غرقت بالدموع : يعني شنو .. ندفن روسنا بالتراب عشان شي
ماصار ولاغلطنا فيه .. وبعدين كيف سالفة الجاخور منتشره
بو سعود بحسره حرك عيونه صوب أمه ألي بصمت غريب ساكته : يالجوهرة ..
لاتخافين أذا السوالف هذي يقولونها الرجال .. كيف ألي حولج ..
الجوهرة : وبتسكتون .. قسم بالله أن قالتها وحدة قدامي لا أخليها تندم
على اليوم ألي طبت فيه بيتي ...!
بو سعود : طلعتهم لبرا أقدر أقول أنه شهر يستانسون فيه المعاريس .. ونعرف
من هاللي قاعد يتصيد لنا فالماي العكره .. سفرت بنتج ماهيب عشان غلط ..
( لف براسه صوبها يحاول يهديها ) عشان نحافظ عليها مع لافي بس ..
ولا من سولف فيها بنعرفه بنعرفه ..
الجده تقاطعه : وفيه من نوى لبنيتي نيه سودا وحط لها شين يخليها تنام ..
بدال هالدموع ألي ماتجيب نفع .. أعرفي من ألي نوى لها الشر ولولاه
ماصارت الفضيحة وأستوت أمس
الجوهرة بدون تفكير : صويلح من غيره ..!
الجده : علي أخذ الجوال ومدري متى بيروح لهم وحزتها بنعرف .. أنا مالي
حيل للمرادد والوقفه .. تعبانه من دبرتكم



سحب بو سعود الجوال من دق وعلى طول فتح الخط ..


بو سعود : هلا لافي ..


عض على شفاته بيقوله أن البنت ماهيب معه .. بس رفع يده
يمسح على شعره بعبث حتى ينطق


لافي برفض أنه يقول الحقيقه نطق : أبيك تدعي لي ..!



واقف قبال سريره الواسع وشنطته المفتوحه مع أغراضه
المبعثره في كل مكان ..
أبتسم وهو يسمع رد أبوه حتى يغمض عيونه و يبعد الجوال راميه ..
بيسافر ويترك هالمكان وخله يشوف كيف بتتصرف ..
أن ماخلاها تندم مايكون لافي ...
هالحين صار صالح بيكون أحسن منه ..!
خليها تشوف بعينها ألي كان مغطي عليه وساتر ..
تحرك بخطواته الواسعه حتى يبدى يلم أغراضه ..
ماعاد هو ملزوم يتحمل أحد .. أو يقدر أحد ..
كان عليه يختار الحياة ألي يبيها هو ولايترك الخيار للحب
فوق كل محاوله يائسه ..
بدى يرمي ملابسه فالشنطة والحياة تختنق ...
تختنق ولا يلقى لها حلول


×
×
×
×

بالمستشفى ..

فتحت باب الحمام حتى توقف عند الأطار أكمام قميصها واصل لنص ذراعها
ووجها ببياض بشرتها مليان بقطرات الماي .. حركت شفاتها حتى تسحب هوا لخشمها
ألي بدا مزكم والتعب راسم ملامحه بشكل مرهق على تفاصيلها ..
منكسرة ولا تدري كيف تبي تجبر هالكسر ..
ضعيفه ولا تدري كيف راح تلقى القوة ..
مغبونه من هاللي صار في ماضيها بلعبه قذرة من وحدة كانت تعتبرها صديقه
وتلاشت فجأة .. صارت كذبة رسمتها هي بأحتراف ..
وأنتهى كل شي فيها باللي سواه لافي أمس..!!
بشكوكها حول ليليان ألي حتى ماقدرت تثبتها .. أنصدمت بحقيقتها
وأختياره .. بغبائها ..
غمضت عيونها بقوة حتى تتحرك طالعه للغرفه وهي تمشي بخطوات بالعافيه
تسحبها .. خطوة ورا خطوة حتى تنحني على السرير جالسه .. رفعت كف يدها تطالع
مكان المغذي ألي شالته عشان توضي ..
ومسرع مارفعت عيونها صوب الشباك ألي غرقان في المطر ..
والأجواء ألي لازال يحجب عنها الغيم ضوء الشمس ..
نزلت راسها ورفعت يدها حتى تحطها على شفاتها .. تضغط عليها بقوة وهي تحاول
تكتم شهقاتها .. جوالها يوم قامت كله رسايل ومكالمات يبون يعرفون
وش ألي صار ..
وش سويت فيها يالافي ..
بس ماتنلام أنت .. أبد الملامة ماهي عليك .. أهتزت بقوة وملامحها المكسورة
يغطيها الياس ..
الأنسانه .. ألي ترضى فالذل والكرامة تنزل تحت تستاهل
ألي يصير لها ..
هي ألي رجعت .. هي ألي قامت تتمسك بحبال ماضي مادركت أنه زمن ولى ومضى
ألا متأخر .. !!
هي ألي تنلام لأنها ضعيفه فيك ..
لأنها ذلت نفسها لك بعد كل شي سويته وبلعت الشوك حتى جرحت قلبها
وسكتت ..
لأنها كانت تعرف أنه مستحيل بتوقف قبالها وتقول روحي أنتي طالق ..!!
ماتقدر على هالشي دام ضميرك يبي يغسل ألي سواه
برجوعها ..
هو كان
يبي يكفر عن ذنوبه بالمعامله الزينه .. والكرم والسعادة المزيفه ..
يعرف مثل ماهي تعرف أن خسارتهم كبيره ..
وسوايا أمها وأبوها أذا هي ظلت ماراح تنتهي ..
أبد ماراح تنتهي ..
كل ألي يصير وصار هو نتيجة أستسلامها ..!!
نزلت يدها وهي تتنفس بقوة .. تحاول تاخذ نفس من شهقاتها المتتاليه ..
رفعت عيونها لسقف ..
بعيون غرقت دموع حسرة وقهر ..
غرقت معها الذاكرة في كلام من كانت تحاول تنبها في اللحظات الأخيره ..
في لحظات الأحتضار ..!!

( .. مابك عزيزتي .. يبدو أنك مرهقه جدا .. يرهقك كثيرا
هذا الأنسان القاسي .. صحيح ..؟! ) ..

تطلع من عالمها الكئيب وتغيب .. في وسط لقاها مع لوريت ..
صوتها الدافي ألي كان أصدق شي حست فيه ..
لقاها في ذيك
العجوز ألي أحتوت لافي في أول خطواته وسط مجتمع فرنسي ..
تتسع عيونها بدهشه وهي تتأمل وجها ألي عبثت فيها الحياة حد الكبر ..
شعرها الأبيض ألي بالعافيه يغطي رقبتها مبعثر في كل جهه وعيونها تتأمل تغريد بأبتسامة
حزينه لحالها ..!
منحني ظهرها بشكل واضح ومسرع ماحركت يدها وهي جالسه معها
في حديقه عامه حتى تسحب يد تغريد.. تريحها على فخذها .. ترتفع
يدها الثانيه وتنزل على ظهر كفها بشكل متكرر .. كملت بلغة أنجليزيه
تنطقها بشكل يعتبر متقن ..


لوريت بصوت واطي وهي تهز راسها : لا يناسبك أنسان مثل جورج .. عزيزتي


حست بخفقان في قلبها ماقدرت تتدارك أحساس الألم فيه وبسرعه لفت للافي
ألي واقف ببدلته الرسميه ويدخن بعيد عنهم .. متمايل بكتفه على جذع شجره
ويطالع الغابه ألي تطل عليها هالحديقه البسيطة وسط أشعة شمس بالعافيه
تطل عليهم وتختفي ..!!
بلعت ريقها بخوف حتى ترجع تطالع لوريت بشوي أستنكار ورفض
لهالأحساس العميق ألي أنغرس فقلبها ..
أبتسمت بدفا حتى تنطق وهي تميل براسها ..
تحط كف يدها على خد تغريد ..


لوريت : أووه .. أنتي منهكة جدا ..
أشعر بذلك .. جورج يحتاج لأمرأه قويه تستطيع مواجهة ذاته بعنف ..
تحمل جنونه .. صمته المخيف وتصرفاته التي لايمكن له الحديث عنها ..
وأنتي ياعزيزتي لا يمكن لك ذلك .. أقسم لك أنك لن تستطيعين ..!!


ماتدري ليش هزت راسها بالموافقه ..
أي تعبانه .. ضايعه ..
تعبانه من ألي عرفته بسواة خولة وأنتهى .. دمر كل شي ..
وتتمنى لو تقدر ترجع وترد لها الصاع صاعين
..
بس كيف وهاللي سوته بقذارة تفكيرها صار له سنتين ..
سنتين ..
تعبانه من لافي نفسه ..

لوريت وسط صمت تغريد .. صدمتها وخوف غريب بدى يتسرب لملامحها : المرض لاينهك
الجسد بل الروح أيضا .. ( هزت راسها بالرفض ) جورج سينهك كل مالديك
.. هو ينهك تلاميذه منذ أن ألتقيت به بالمسائل الكميائيه والتعقيدات التي لا تنتهي ..
قد شاهدت ذات يوم فتاة فرنسيه جميله تتوسل أليه باكيه وأكتفى بأن يدير ظهره لها ويرحل ..
لم أصدق عيناي بل أقسمت حينها أنه يحمل قلب لربما من حجر !!




( لوريت .. تجيدين الثرثرة كثيرا عني .. أرجوك توقفي عن ذلك )


قطعت هالحديث وأستأذنت معتذر بأشغالك
من هالعجوز ..!
وراحت معك هي ..
مثل ماتركتها قبل يالافي
لكن الوقت أختار يجمعكم بلحظات جميله .. أو هي كانت تحس
بهالشي وماتدري أن كل لحظة تعيشها معك .. لها وجه ثاني يملاه الظلام ...
قالت لك ألي سمعته من لوريت بس قاطعتها .. رفضت أنها تكمل ..
تركت المكان ورحت متضايق مع أصرارها أنك تسمع كلامها ..
معقوله خفت أنها تحكي الشي ألي محتاجه ..
أنها تصيب .. !!
غمضت عيونها بقوة حتى تقطع هالغرق في ذاكرتها وترتفع عنه ..
ترجع للواقع بكل تفاصيله المؤلمة ..
تحركت بأنكسار حتى توقف بجسمها وتسحب جلال الصلاة ولما لبسته ..
توجهت للسجادة ألي فرشتها وسط صمت المكان صوب القبله ..
حركت أيديها حتى تنطق بصوت بالعافيه قالته .. ( الله أكبر ) ..
وبدت رحلة الأماني ألي مستحيل تكون سراب ..
والأحلام ألي لا رتفعت للسما نزلت عطايا ماتنتهي ..
ولحظات حتى تنتهي من صلاة ركعتين ومن سلمت .. رفعت أيديها
للسما .. قالت وهي فجأة أنهارت تبكي ..

( اللهم أني أسألك .. بأني أشهد أن لا إله ألا أنت الأحد الصمت ..
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد بأنك تسترني بسترك وتنجيني
من هالهم ألي أنا فيه .. ياحي ياقيوم .. أنا بحاجتك ..
مايعلم باللي في قلبي غيرك .. ولا بحجم همي وأنكساري غيرك ..
ربي وكلتك حقي في خولة .. ياواحد ياقهار وكلتك حقي وأنت اعلم باللي سوته لي ..
أعلم بنواياها .. أنت أعلم باللي سوته فيني وأكتشفته متأخر ..
ولاعاد بيدي أسوي شي .. أنتهى زمانه ووقته .. أنتهى وأنا ألي أنتهيت معه
.. خططت ونفذت هي وأخوها ..
( قامت تشاهق ) وأنا مدري عن شي .. مدري عنه
يالله خذ حقي منها .. )



أنحنت براسها وفجأه أنفجرت تبكي .. تهتز بقوة
قالت بشهقات متتاليه



( ربي أنزع حب لافي من قلبي .. سهل لي طريق الخلاص منه ..
أحتويني برحمتك .. رحمتك بتغنيني .. رحمتك يارب بتكفيني ..
قلبي بين أيديك ياحي ياقيوم .. ( هزت راسها بأستسلام ) أنا أخاف ياربي أتطلق ولا ألقى
من يقبل فيني .. أخاف ياربي من المرض والوحدة .. وأنت الوحيد العالم
بسوايا أمي وأبوي .. ولا لي حيله ياربي أقولهم لا .. ماقدر ..
أنت الوحيد القادر على كل شي .. قادر تقول لكل أمر ( كن ) (فيكون ) ..
يارب يسر لي الأفضل .. خيرتك فوق كل شي وحكمتك أعظم .. أعظم ياربي ...
أنا مكسورة .. مكسورة من ألي صار ..
ولاراح أقدر أقابل أحد ... مدري شنو بقولهم ياربي .. )


صارت تحرك جسدها وهي تغطي وجها بأيديها .. تشاهق بشكل يفجع ..

( ياحي ياقيوم أرحمني وعوضني خييير .. يارب عافني ومدني بالصبر ..
ياربي بحاجتك أنا .. أذنبت كثير ياربي .. أعترف ياحي ياقيوم ..
لكن أنت سميت نفسك الرحمن الرحيم .. كتبت على نفسك الرحمة .. أنت قلت ياربي
وقولك حق ,, أدعوني أستجب لكم ..( رددتها وصدرها ينزل ويرتفع ولاهي قادره
تاخذ نفس ) أدعوني أستجب لكم .. وأنا المذنبه .. بأمس الحاجة لك ..
يالله أنك تنزع لافي من قلبي ... أبي أرتاح ياحي ياقيوم .. أبي أرتاح ..)



أنفتح باب غرفتها حتى تتحرك أم سعود بخرعه وهي ماسكه بيدها ظرف .. تشوف
تغريد منهاره بشكل يقطع القلب على سجادة الصلاه ..
حضنتها بقوة



أم سعود : يمه .. وراج .. تكفين لا تسوين هالششكل بنفسج والله أني غصبت
أمج ترد للبيت عشان ماتتعبج ..
تغريد وملامحها على صدر خالتها قالت بشهقات وحرقه : مابي أطلب خلع ياخالتي
تكفين خليه يطلقني قبل لايسوي شوي أبوي ولا أمي ..
أم سعود نزلت دموعها غصب : خلاص يمه .. هدي روحج .. هديها
تغريد : قوليله أن كل شي أنتهى ..
أم سعود من شافت حالتها :.. حسبي الله عليه وعلى من
كان معه .. قومي يمه .. قومي ..!
تغريد تشاهق ويالله تاخذ نفس: ..................
أم سعود أبعدتها عن صدرها وصارت تأشر لظرف : لافي طلقج يمه .. والله طلقج
وبهالظرف كل شي يخصج ويخص أبوج .. توه قابلني ومعه ظرفين
عطاني هالظرف وقالي أسلمه لج والظرف الثاني قالي أنه بيسلمه للي
باقيه في رقبته ولافهمت عليه ..( قالت بعبره ..) بيسافر هو يمه بيطول هناك لفتره طويله .. ( رفعت يدها بعبث ) مدري شنو فيني صايره مامسك لساني
وأتحسب عليه .. أستغفرك ربي ..

×

×

×
كـــــــــــــــــــــــــــــت


أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..






#الكريستال# 19-09-13 06:18 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

ههههههههه .. من يضمن لي لاهرجت على قوم ليليان تمسكونهم عني ..
والله أنهم مهدديني في كل مكان .. شعب ماشاءالله تبارك الله ..
هو بس يعني بس لو أنتم تعترفون بس بغلطها أقول معكم حق << رحت فيها صح * *
أما قوم تغريد وأني ماأجيب طاريها بالعكس والله
.. الشخصيه ألي أقول وأكرر خفوا عليها .. التغيير في حياتها راح يكون
بعد الظرف ألي سلمه لها لافي راح يكون خطوة للنسيان والتغيير .. لا تستعجلون تنتظركم المفاجاءات ..
أجمل شي يوصلني منكم هو كمية المشاعر ألي تاخذكم يمين ويسار ..
والأشعار الجميله ألي أسعدتوني فيها سواء من تأليف القراء
أو من ذوقهم ..
بعضكم يشوف أنه مع لافي وضده بنفس الوقت .. وبعضكم ظل متمسك بقرار أن تغريد
خروجها أجمل شي كان فالأنتظار .. وبعضكم ضد الغيد وتصرفاتها ألي ممكن
تبعدها مسافات ومسافات عن حياتها .. والبعض ظل يشوف في سارة وعمر
الحلم الجميل والهدوء ألي يتمنى يكتمل ..
وفي عذوب وسالم المجهول ..!
جميله هي تعليقاتكم ..
وتواجدكم في قلبي ..
يااارب .. مد لكل من يقرا حرفي بسعادة ماتنتهي ..
حقق أمانيهم .. أبعد عنهم كل غيمة حزن تحتويهم ..
اللهم أني أشهدك يارب أني حبيتهم بدون ماشوفهم
أجمعني ياحي ياقيوم فيهم على سرر متقابلين ..
أجمعني فيهم فالجنة ..




الفصل ( 78 )
الخطوة (73 ) .. خطوة بلا هويه في حلم أريد منك أكثر مما أريد




( قل ياسيدي ماتشتهي .. ففي القلب أحلام لا تنام ..! )




أبعدت عن أم سعود بدموع عمرها ماراح تنتهي ..
وهي تطالع الظرف ألي متوسط بحجمه بين أصابع خالتها ..
رجعت أم سعود بكل دفا وحنان تلف أيدينها بقوة حول رقبتها ..
تشدها لها ..


أم سعود بنبره أنكسرت غصبت .. ملتها العبره حزن : سويت كل شي أقدر عليه .. وشرطت عليه يعوضج .. يسوي لج زواج .. كنت أبي أفرح فيكم بدال
فرحتنا ألي أنكسرت ( رفعت تغريد أيدينها حتى
تتمسك بأيدين خالتها .. تدفن ملامحها في عبايتها .. وعلى طول تغيرت ملامح أم سعود بكت غصب ) والله لو بيدي أهديلكم السعادة ماتأخرت .. ماكنت أبيه يطلقج ..
على كل شي صار ماكنت أبي هالشي .. ( بلعت ريقها وحضنت تغريد أكثر وأكثر
وشهقاتها تبدد هالسكون المميت .. ) بس يمه أرادة الله فوق كل شي ..
فوق كل شي
تغريد صارت تبكي بشكل يقطع القلب : ..............
أم سعود بسرعه لفت براسها صوب راس تغريد وباسته : هدي حالج أنتي .. مانتي حمل هاللي أنتي فيه ..


أبعدت تغريد حتى بسرعه تمسح أم سعود دموعها وهي ترفع عيونها لسقف
وتغريد ظلت جالسه على رجولها منحنيه بظهرها ألي يتحرك من شهقاتها ..


أم سعود تحط الظرف بحضن تغريد : أفتحيه يمه .. ترا ولدي وصاني وصاة
لزوم تشوفينه هالحين
تغريد حركت عيونها صوب خالتها كأنها تقول ماكفاه عذاب : ..............
أم سعود بتبرير : هو حلفني تفتحينه يمه .. ماظنتي فيه ورقة طلاق وبس ..
أعرفه ولدي .. والله أنه طاح عند رجولي يترجاني أرضى عليه وأقولج
هالكلام
تغريد نزلت عيونها على السجادة ورفعت أيديها تمسح دموعها
وبسرعه أخذت نفس تحاول تشتت هالشهقات المرة : .................
أم سعود بسرعه قامت تجر يدها : قومي .. قومي أرتاحي على السرير وأنا بروح
أشوف لج شي تاكلينه ..
تغريد بصوت بالعافيه طلع : خليني خالتي هنيه .. مالي حيل أتحرك
أم سعود بيأس تركت يدها : عشاني يمه .. تراي واقفه على عظامي من صباح الله خير .. زيادة على السوالف ألي صارت مع خالج وحرمته ..!
تغريد أنعقدت حواجبها وبعيون راح لونها للأحمر طالعت خالتها : ............
أم سعود بدون نفس : سوالف عودة لازم ينحط لها حد ( رفعت يدها حتى تحطها على خصرها ) عمري مافكرت في يوم أن وسمية عندها حق باللي
تقوله عن الجوهرة وبنتها... وعن علي هاللي مفروض يكون لنا سند
تغريد بسرعه رفعت راسها صوب خالتها قالت بصوت غليض من البكا
أمتلى صدمة : أي حق ..!
أم سعود حركت عيونها صوب تغريد : يمه ماعاد لج في سوالفنا حاجة .. دام
الأمر وصل لهالمواصيل على ألي أنتي فيه.. حطي راحة بالج وعافيتج
بين عيونج وأتركي كل شي
تغريد ظلت تطالع خالتها .. ماهي مستوعبه الكلام ألي قالته .. رفعت يدها
حتى تتمسك في عباية خالتها : خالتي .. لا تمشين ورا أمي ( هزت راسها بالرفض ) تكفين ..!
أم سعود بنرفزة : هذي أمج .. محرووق قلبها عليج وعلى ألي صار وأستوى
بين الحريم .. محروق قلبها على الفله ألي سجلها لافي باسم بنت الجوهرة
ونبهتني أن وراها سالفه وجذبتها وعلي حط لي نفسه البرئ .. ألي مايدري
عن شي ولا عن هالزواج ألي صار من ورا ظهورنا ولا أبيه أنا ..
تغريد بسرعه نطقت ودموعها نزلت غصب عنها : قولي لي ورا قلبها مانحرق
يوم قالت أني أسافر وأستانس وولدج معاق .. ورا مااحترق
قلبها على خوله ألي فتحنا لها بيتنا .. وكل شي بيني وبين لافي
كانت تقوله لها لين ماهدمته .. ( رجعت أنهارت من جديد )
ليش خالتي كل شي يحترق قلبها عليه ألا أنا وألي سوته فيني .. ليش ..؟
أم سعود بأستغراب من سمعت طاري خوله : خولة بنت الشيخ بو فواز .. مافهمت شنو فيها ذي
تغريد وهي تجر عباية خالتها .. تبكي بحرقه : هالأنسانه ماراح أشتكي لأحد عن
سواتها .. وكلت حقي فيها لربي .. وكلته وأنتهيت .. ( نطقت بقهر وحرقه ) خالتي ماشبعتم
مشاكل ووجع راس ... ماشبعتم ..!
أم سعود بعصبيه : لا أكيد صار بعقلج شي .. ولدي طالع بين الحريم شايل لي
بنت الجوهرة .. مخبي عني زواجه .. مزوجته الشيخه حمده ومعها علي
وكلهم يدرون أن ولدي علقج سنتين .. وماتبين أمج تنقهر .. ماتبينا ناخذ حقج ..!
تغريد تركت عباية خالتها حتى تضرب أيديها على فخوذها وهي
تصد عنها : صحيت ولا سمعت منها كلمة أسفه يمه غلطت زمان ..
أنا مابيها تتأسف لي .. مابيها .. ليتها تتأسف بس على ألي صار من وراها..
ولا حتى يابت طاريه .. ولا كأني دقيت عليها أبجي وأقولها ليش
يمه قلتي أني مسافره .. همها لافي وفلوسه وسمعته .. ( ضربت بيدها
على صدرها ) ورم قلبي من هالحجي .. ورم ياعالم
أم سعود : بس ألي صار ماينسكت عنه تفهمين أنتي ..؟
تغريد بسرعه لفت لخالتها : وتعيدون وتزيدون فيه .. ماراح يتوجع كثري
أنا أبي أنسى تكفين ياخالتي .. أبي أرتاح .. ريحوني الله يريحكم .. ماعاد
أبي أسمع طاري لافي .. ولا ألي صار ( رفعت أيديها لفوق وهي تحس
روحها تحتضر على مشارف جرح .. نطقت بصوت أنهار مع دموعها ألي تنزل )
أمي ماراح ترسيها ع بر .. ولا راح تفهمني وتفهم أني أموت هالحين ..
لا تمشين وراها ياخالتي .. أنا قدامج عبره مايكفيج هالشي .. مايكفيج ياخالتي ..
خافوا الله فيني .. وريحوني والله العظيم مابي أسمع طاريه .. والله ..!!
أم سعود رجعت تجلس على رجولها .. تحضنها بروعه : بسم الله عليج ..
لج طولة العمر يمه .. خلاص لج كل ألي تبين ... معج انا باللي يريحج ..
والله معج



وبرا الجناح ...


كان واقف متساند بظهره على حافة جدار في أخر السيب .. لابس بنطلون
أبيض على جكيت رسمي أسود تحته تي شيرت رصاصي ..
متكتف بقوة وبين أصابع يده اليمين الظرف الثاني ألي ينتظر الوقت ألي
ياصل فيه لراعيه قبل مايسافر .. أخذ نفس بقوة حتى يزفره وعيونه
مافارقت باب الجناح .. وش كثر يتمنى تطلع أمه وتقوله البنت ألي عاشت
بين وطن قلبك وتنفست عروق هالقلب سامحتك ..
سامحتك
باللي شافته داخل الظرف وحذف حمول كبيره داخل قلبها ..!
بالفاجعه ألي رسمها حقيقه في يومها غصب عنه ..
ماكان يبي يرسمها بهالوجع الكبير لها ..
يحس بشلل غريب واقف على حدود ذاكرته ..
كوني قويه ياتغريد أذا شفتي الظرف والأماني ألي ياما ذكرتيها له ..
راح يفتقدك بقوة ولايدري كيف قدر ينزعك بشراسه من روحه
قبل قلبه ..!!
كيف قدر يخلي الدم الأسود في ذكرياتك ينزف حتى ينتزعك أنتي
والثار ساكن فالزوايا ..
هو هيأك من هاللحظة للقادم الأجمل في أيامك بدونه ..
زهرة العمر فيك من زمان شاحبه
ولاقدر يقولك ..
أعذريه ..
أعذري حب البدو ألي دفن روحه فيه
وكسر كل أمنياتك ..
سرق أيامك ..


تعدل بوقفته حتى يرفع يده ويمسح على شعره الرمادي ..
يتحرك بيأس من شوفة أمه ألي نظرة الغضب فيها صوبه تهزه ..
حتى كلمة أستودعتك الله ماقالتها له مثل كل مرة ..
همستها بأذنه لا حضنته ..
وش كثر يحس روحه متهالكه ..
راح يمشي بخطوات كل مالها وتزيد سرعه حتى يلف لليمين
والأصوات حوله فجأة زادت ..
أحسن ما في أمر هالفرقا أن لا أبوها موجود ولا أمها ...
راح تفتح هالظرف في جو يملاه السكون وماهو الرفض ..!
بلع ريقه من وصل لللأصنصير حتى يوقف بطوله وملامح الأرهاق والتعب
لاعبه فيه ومن ضغط الزر حتى يلف براسه صوب مصدر الصوت
ألي ناداه بأسمه

( فهد )

عقد حواجبه من شاف بو مؤيد يتحرك بعجله صوبه وهو يمد يده
وعلى طول تدارك لافي الوضع وصافحه ..


لافي : ياهلا بمو مؤيد ..
بو مؤيد يلف براسه لورا بربكه : حيالله ولد فلاح .. ( رجع يطالعه )
أنا ياي مع العايله عشان بنت زوجتي ساره بتشوف ( قال بتردد ) زوجتك هنيه
لافي بجمود سكت يطالع فيه .. بدون أي تعليق : ....................
بو مؤيد تكلم بسرعه : بس تعبت وييت أدور أبوك ولا لقيته
لافي سحب يده منزلها وبصوت بدا واطي : مافيه أساسا أحد ردوا البيت
بو مؤيد أبتسم بعبث وهو يطالع ملامح لافي : مو هذا موضوعي ألي خلاني
ألحقكك .. أنا هنيه عشان عمر وساره
لافي حرك يده اليسار حتى يحطها على يده اليمين ويسحب كم الجكيت
لنص ذراعه : أيه
بو مؤيد حرك أصابعه ..شبكها مع بعض : تدري أن عمر طلق ساره و..
لافي بهدوء يقاطعه : والله أنه نادم على قد شعره .. وأضمن لك أنه يابو مؤيد
شاري بنتكم بس ألي صار طلعه من طوره .. ماينلام هذي أمه ألي واجبن عليها
البر فيها لو هي كافره ..
بو مؤيد بنرفزه : يالافي الولد لو أنه نادم ع الأقل شفناه .. دق وقال
لافي قاطعه : لا بالله الولد داق ومحاول ..أنا أقولك هالحجي قبل لا أوصل للديره
هي ماقالت لك أم ساره شي
بو مؤيد بعد صمت : شي مثل شنو ..!
لافي هز كتوفه والتعب واضح عليه : عمر داق عليها وعلى أهله في مصر
يبيهم يتوسطون له عشان أنه متردد بالسفره للكويت يخاف أن البنت ماعاد تبيه
بو مؤيد طارت عيونه من الصدده : هذا الحجي ألي توي أسمعه منك
لافي أشر بيده لقدام : تأكدلي من أهلك على ألي قلته ولك مني أوصل أنا وعمر
لبيتك وهو قايل لي بنفسه أنه بيوفر لها كل ألي تبيه وألي تبشر فيه
هو حاضر فيه
بو مؤيد بدون أدنى تفكير : والله يالافي أن كلامك هذا لو ينحط ع الجرح يبرى
وأنا واثق فيه ..طيب قله أن زوجته حامل وتعبانه من ألي صار ..
والله أني أبي لها ترتاح وهي تدور الشقى لعمرها .. أنا بروح قبل
لا تشوفني أمها وتبلشني يلا فمان الله ..


ظلت عيونه متسعه من ألي سمعه ..
ساره حامل ..!
حس بفرح غريب يتسلل لروحه ألي أنهكها التعب
حتى يبتسم لا شعوريا وبو مؤيد قال له هالكلام بسرعه
حتى يتحرك بعجله من قدامه ..
يالله عمر ..
وش راح تكون حالتك لو سمعت هالخبر
أكيد ماراح تشيلك الأرض من الفرح
..!

وفالمكان ألي كان ينتظر قباله ..
أنفتح باب الجناح حتى تطلع أم سعود تعدل نقابها وبهدوء حركت يدها
مسكره الباب .. غمضت عيونها بتعب حتى تفتحهم وبسرعه تروح لأقرب
كرسي جالسه عليه ..
أنحنت بظهرها و رفعت يدها الي بدت ترجف وتحطها على جبينها مغطيه
عيونها ألي بدت تهل دموع من حست بالحصن المنيع بداخلها ينهار
ولا كان يمنع ألا الوجع والخيبه ..
ماتدري ورا جى ذكر سعود في بالها ..!
سعود ألي في يوم من الأيام أنحنى جالس يبوس أيدينها ...
يحلفها بالله توقف بوجه هالزواج ألي ماراح يجيب الخير
أبد للعايله ..
وهاوشته .. صرخت بوجهه وراه مايبي هالزواج يتم ولا يبي القرب
يكون من ناحيه خالته ...
وأكتفى يردد أن لافي بيلبس ثوب ماهو بثوبه ..!!
أنحنت أكثر وفرقى سعود الظهر ألي أنكسر بداخلها ..
وينك ياسعود تشوف كل كلمة قلتها تحققت وأنشافت بالعين ..
رفعت يدها الثانيه حتى تلامس جبينها ..
وهي ماعادت تقدر تتحمل الوضع ألي مايهذي ألا بالمشاكل ..
تحملت فرقى ولدها العود ألي توفى من تحت حادث سواه أخوه بالغلط له ..!!
تحملت أعاقة لافي .. مشاكل زواجه .. وبعدها تحملت
أن ولدها ألي دفن التراب ذكراه متزوج ..!
وأخر شي يتبعه أخوه ويتزوج بالسر ..
وراهم عيالها بهالشكل .. والله ماقصرت فيهم لا بتربيه ولا بدين
زرعت في أيامهم كل الفرح ألي تعيشها هي ..
ليه يحملونها هموم فوق همومها ..؟!!
ليه ماتعيش ألا بين ذيك الأشياء ألي تنطفي وبين الرحيل ..
كم باقي مع عيالها عشان تقطع مسافات الهم حافيه
تتمنى لهم الراحة ..
تتمنى تشوف عيالهم ..!

×
×
×

لفت براسها وعيونها أتسعت بخوف من سمعت صوت أبوها كأنه
يهاوش وعمتها الجوهرة ترد عليه ..
واقفه قبال المرايه تمشط شعرها ألي متناثر حوالي كتوفها ..
لابسه قميص أسود ثقيل تملاه التطاريز بلون ذهبي .. نزلت المشط
بخوف حتى تلف تطالع الباب المطرف ..
الله يستر شكلهم متخانقين ..!!
أخذت نفس وتحركت بخطوات بطيئه صوب الباب .. نزلت يدها وهي تجر
ثوبها من تحت .. تنحني ماتبي لا طلعت يسمع أحد صوتها وهي من
بعد الموقف الغبي ألي صار معها الصبح ماطلعت من هالغرفه ..
حاولت فيها أم سالم تجلس تونسها تحت بس رفضت
مسكت يد الباب ومن نوت تفتحه أندف بقوة حتى تدخل خدامة شايله
فهد الصغير بين أيدينها ..
رجعت خطوتين لورا وشهقه كتمتها من الخرعه


عبير : بسم الله الرحمن الرحيم ..
الخدامة تنحني تنزل فهد الصغير ألي قام يتلفت : شوف ماما أنا واجد شغل
كاتير
عبير بعصبيه أشرت بيدها صوب الخدامة : أنتي منو أساسا
الخدامة طالعت عبير حتى تحط أيديها على بعض وتمايل : أنسان ..!
عبير من الخوف ألي أنصب في عظامها : والله ع بالي أبليس ..
الخدامة أرفعت يدها : أوهووووو


تنحت عبير فيها تطالع ملامح وجها النحيفه وهي تتحرك طالعه
من الغرفه ولا كأنها دخلت مدرعمه لهالمكان ..!!

فهد يحط أيديه الصغيره على الأرض وهو يطالع في عبير : ماما
عبير بسرعه أنحنت وشالته : ياعممري أنت .. ( لفت براسها الباب وهي
تشوف الخدامة تتحرك حتى تنزل من الدرج ) هذي من .. من متى هنيه
معقوله طالبين خدامة ولا دريت



حطت يدها على شعره الأسود حتى تقرب من شفاتها وتبوسه بقوة ..


عبير : مشتاقه لك فهوود ..


لفت أيدينها بهدوء حواليه حتى تتحرك صوب السرير تنزله وهو منتفخ
من الملابس الثقيله ألي لابسها من البرد ..
أنحنت جالسه على ركبها وصارت تمسك أيدينه تبوسها ..


( ممكن أدخل )


غمضت عيونها بقوة من سمعت صوته حتى تقول بغيض


عبير : ماراح أكلمك ولا أسامحك .. فارق عني
سيف لصق في أطار الباب وهو يميل راسه عليه : هو أنتي مارضيتي علي
بعد ألي سويته
عبير مافهمت عليه وبسرعه تركت أيدين فهد حتى تقوم وتلف له : تسمع شنو
قلت لك أنا
سيف برجا : يابنت الحلال المسامح كريم .. وبعدين هو أنا ألي طقيتج على يدج
وقلت لج راكضي قدامه ..!
عبير بنرفزة جمعت أصابعها حتى تحطها على شفاتها الموقف نفسه
ودها ينمسح من بالها وهذا يذكرها : بعدين يعني
سيف بنبرة أسف : ليتج طالعه له بهالشكل ( حرك يده صوبها ) شكلج الصبح
كارثه ياوخيتي
عبير رفعت أيدينها لفوق وهي تغمض عيونها : صبر جميل وبالله المستعان ..!!


أبعد عن أطار الباب حتى يدخل بملابسه السبورت متوجه
صوب فهد ألي قام يوقف يبي يتحرك .. أنحنى بركبته
جالس ع طرف السرير وبسرعه شاله لفوق


سيف وهو يبتسم بوجه فهد ألي قام يضحك : فهووودي .. أرسلك أبوووك
يبي الفكه منك ..هاااا
عبير بدون نفس : نزل نزل الولد لا تخربه بس
سيف رماه لفوق حتى يشهق فهد وبسرعه مسكه : أعترف شنو مسوي
أبوك قدامك
عبير بخرعه أنحنت حتى تضرب كتفه : مهبووول أنت .. شنو أعترف
ومرسلك أبووك .. نزله نزله أحسن لك
سيف أنحنى مبعد عنها وهو يحضن فهد : هههههههه . تحلمين ..


أنحنى حتى ينسدح على ظهره ويحط فهد على بطنه ..


سيف : لولا ضاري ماطبحت عندنا


تنحت تطالع بأخوها ألي صار يمسك أيدين فهد ويلعب معه ..



عبير بعدم فهم : شدخل ضاري فيه ..؟
سيف وهو يمسح على شعر فهد : هو ألي وصله الصبح مع الخدامة .. وأنا خليتها تاخذه لورا البيت تلعبه في سيارة ورده ألي بس تشيلها من مكان للثاني
قبل لا تخربينها


نوت تهرج له بس أرتفعت نغمه جوالها وعلى طول تحركت
بجنب السرير وبملامح الضيق ألي قامت تلعب فيها ..
مالت بالجوال صوب سيف


عبير بدون نفس : رقم ماعرفه
سيف بدون أهتمام فيها وعيونه لفهد : لا تردين
عبير طالعته وهو أنسجم باللعب : قم أطلع ..
سيف : لا .. قولي راضيه عليك ياخوي ... وبطلع
عبير بتهديد : شف أن ماطلعت والله لا أدق ع لافي أخليه يشوف لك دبره
سيف بسرعه رفع راسه ولف لها : وراج صايره هالشكل ..
عبير تكتفت : كيفي


أنقطعت صوت النغمه ولحظات بس حتى يرجع يدق

سيف مد يده وهو يقال أنه ضايق : هاتي
عبير على طول عطته مشغول وعيونها على الشاشه حتى ترمي له الجوال : أمسك


أخذت نفس بقهر وسيف بسرعه مسك فهد الصغير من خصره رافعه حتى
يجلسه بعيد عنه .. ومن أخذ الجوال وطالع الرقم ..


سيف بصوت عالي وهو يضحك : ياحليله .. يدق
عبير بخرعه : هو من
سيف طالعها : ضاري
عبير بفاجعه : شنووو
سيف من شاف أخته راحت فيها : أشفيج انتي .. هو ماأرسل عليج
عبير طارت عيونها وبصوت راح فيها من الخوف : أنت شقاعد تهذري فيه ..
والله .. ( قالت بغصه ) والله مامسكته هالجوال من أمس
سيف فتح فمه : هاااه
عبير رفعت أيديها وبصوتها الناعم ألي أمتلى خوف ورجى : شلون وصل له رقمي .. شلون سيف .. ليه يدق شيبي ..!!


بلع ريقه حتى يحرك جوال أخته من بين أيديه ..
عيونه تطالع في كل شي قباله وهو فعلا أبتلش فيها .. ماقرت رسالته وهو ألي طاق مشوار لغرفتها
ع بالها قاريه والأمور منحله ..!!


سيف رفع يده حتى يمسح على رقبته : يوووه أبوي موصيني بطاسة ماي للكاسات .. ( ضرب أيديه في بعض ) كيف نسيت .. أبليس ماراح يتركني في حالي

وبسرعه نزل من السرير ونوى يمشي بس عبير ركضت بقوة
حتى توقف بوجهه


عبير تأشر له بعصبيه : أنت .. أنت ألي معطيه رقمي
سيف يطالع ملامحها ألي تغيرت : هه قلبت ..!
عبير مسكته بقوة من كتفه جارته : تحجى
سيف نطق غصب : سلمته الرقم وقلت له يرسل لج مسج يقولج لاتقولين لأحد


رفعت يدها حتى تحطها على راسه ويدها الثانيه للحين ماسكه
فيه


سيف رفع أصبعه بوجها وهو ينفخ صدره : رجاءآ شيلي يدج .. لاتكلميني ولاشي
خلاص .. أفترقنا ولي الله
عبير شوي ألا تبكي : مسلمه رقمي .. انت صاير بعقلج شي


دق الجوال وبخرعه لفت تطالعه على السرير وهي تشوف على الشاشه
رقم بدون أسم .. رجع يدق وش يبي فيها هو..؟!!
حط رجله سيف وهج طالع من الغرفه وهي بسرعه تحركت بدون شعور
منحنيه ساحبته .. قامت أصابعها ألي ماسكه فيها الجوال ترجف ..
تحركت تركض طالعه من الغرفه وقلبها يدق بقوة .. يسابق هالخوف
ألي يزيد فيها .. نزلت من الدرج بخطوات متسارعه حتى تلف بسرعه من لامست
خطواتها أرضية الصاله ..


عبير وقفت من شافت خدامة عذوب .. رفعت يدها لفوق
والجوال بيدها يدق : ألحقي فهوودي لحاله


مسكت ثوبها من تحت وكملت خطواتها الواسعه ماره من عند الدرج داخله
ع سيب صغير .. وبسرعه وقفت عند غرفه في أخر هالسيب
لمباتها طافيه ونور الدفايه تشوفه قبالها


عبير بصوت رايح فيها : يمممه ..!!

حطت يدها على صدرها وهي تميل براسها وتتقدم أكثر لداخل الغرفه
ألي في أخرها متمدده الجده منسدحه ..


عبير بصوت أهتز من أنقطعت النغمه : يمه أنتي صاحيه
الجده رفعت راسها وبصوت مليان تعب ونوم : هلا يمي .. أقربي
عبير بسرعه تحركت تمشي بوسط المجلس الصغير ومسرع مانحنت جالسه
على رجولها : يمه أبيج انا
الجده بسرعه رفعت جسدها والعبايه طاحت واصله لرجولها : صاير شي ..
عبير بخوف : أيه يمه ..
الجده جلست والشيله الخفيفه بشكل مبهذل لافه حول راسها : لافي فيه شي ..
بنيتي
عبير برجفه صارت ترص أيديها على فخوذها ومسرع مابكت
قبال الجده .. صارت تهز راسها : لا يمه ..
الجده طارت عيونها .. مدت يدها حتى تمسك راس عبير : بسم الله .. وراج
أنتي ..
عبير وعيونها بالأرض وبالعافيه نطقت من الروعه : سيف .. معطي ضاري رقمي وهو يدق علي ..!!


رمشت الجده وهي تطالع عبير وسط الظلام ألي يحوطها بهالغرفه
الصغيره ألي كانت منسدحه فيها ..
ماقدرت تستوعب أن كل هالدموع والخوف الغريب ألي سكن داخل قلبها
من شكل البنت يطلع أخر شي عشان ضاري داق ..!!


الجده بحده : وأذا دق
عبير رفعت عيونها وهي ترص أصابعها في بعض على فخوذها ..
قالت وهي تمد الكلام : دااااق يمه .. داااق
الجده بسرعه رفعت يدها وبخفه ضربت راس عبير : عارفه أنه داق .. وشوهله
هالدموع هو أنتي لحقتي ربعج بالعلوم المنتهيه
عبير و شعرها طار من أصابع الجده : شيبي فيني هو
الجده أقتربت حواجبها من بعض بعصبيه : الله يخلف مييير ..
ليه داقن على وحدتن ماهيب حلاله ..!
عبير طارت عيونها : يمه .. تبيني أكلمه وأخوي لافي ولا أبوي يدرون ..
لا والله ماأسويها .. يخسى هو أكلمه
الجده شهقت حتى تنطق بصوت مندفع : تخسين أنتي
عبير رفعت كتوفها : يمه وراج علي .. أنتي ماتدرين عن ألي صار الصبح ..!
الجده رفعت يدها : أسمعيني عاد .. ضاري رجالن كبير .. عاقل
وأعرف منج بسلومنا .. لادق ماهوب داق من خبال
عبير صدت عن الجده ... ماتدري كيف نطقتها وعيونها تلمع بالدموع : خايفه
يمه منه .. خايفه أصير نفس لافي أخوي وبنت عمتي ليليان ..!
الجده طال سكوتها وهي تطالع عبير : ...........
عبير حركت عيونها صوب الجده وماينير مكانهم غير نور الدفايه
القريبه منهم : شنو أفرق عنهم أنا وهو .. خايفه يمه ماأناسبه ولا ...
الجده قاطعتها : وين رايحه يمي أنتي .. أوضاعج غير أوضاع بنيتي ألي كل مامسكتها العلم ... لقيتها راميته وراها وماشيتن ورا قل علومها
عبير تحركت حتى تتربع منزله الجوال على الأرض حتى تنطق
بشي قاهرها : لافي صعب يممه .. صعب
.. هي وش ذنبها أذا ألي في قلبه ماطلعه وقاله .. ( قالت بتبرير ) أنا لا معها
ولا معه بس عارفه وضع لافي ( طالعت الجده ) وانتي عارفه أن وليدج الشايب
أموره يسويها بسكات وألي مايفهمه بالعربي بيضيع معه


دق جوالها وبروعه طالعته .. ومن شافت الرقم تنفست الراحة
حتى تحرك أيديها وتسحبه
بسرعه .. فتحت الخط وحطت الجوال عند أذنها ..


عبير وهي تفرك عينها : هلا يمه
أم سعود : أخبارج يمه .. وأخبار سيف وأمور البيت
عبير : كل شي بخير .. طمنيني عنج وعن تغريد .. ( قالت بصوت أجبرت
فيها نفسها تسأل رغم ترددها ) عساها يمه بعد ألي صار بخير
أم سعود بأستغراب : أي خير تبينه يكون بعد فعول أخوج
عبير قاطعتها بتبرير : والله العظيم يايمه أنه ماهو ذنبه .. ماهو ذنبه
أم سعود بحده وبشك تبي تكذب أن بنتها تعرف بعد : من متى تعرفين أن أخوج متزوج ..؟
عبير بلعت ريقها بخوف وبصوت تغير : من .. ( حركت عيونها صوب الجده ) من الوقت ألي قررت فيه أمي العوده تسكن بالملحق .. وأثثه لافي لها
أم سعود بأندفاع وبصدمة : ياااالله سترك ..!!
توي أعرف أن فيني غبى .. ولاشكيت أنه يوم شادن روحه
للملحق ألي سواه عشان زواجه الأولي بتغريد .. كان يأثثه
عشان يحط فيه زوجته الثانيه
عبير بصدمة : لا يمه .. والله أن لافي حلف ماحد يدخله بحزتها
أم سعود بعصبيه : وعارفه أن أخوج متزوج ولا قلتي شي .. كيف قدرتي أنتي
وأخوج حسبي الله عليه تخبون علي .. هاا ( سكتت حتى تقول بصدمة )
وطلعت البر يوم تروحين أنتي ولافي وهي كان عشان تجمعينهم سوا ..!
ها ياعبير
عبير بروعه وخوف : لا يمه ربي يخليج لا تتحسبين ع أخوي لافي .. تكفين
وذيك الطلعه ماتهنينا فيها دخل هو المستشفى من التعب .. كنت أبيه يرتاح
وأتعبته أنا .. أنا
أم سعود كأنها صرخت : تشوفيني أراكض أبي أصلح بينه وبين تغريد والوضع
عندج عادي وأنتي عارفه أنه متزوج .. ردي علي .. شايفتن همي
أجمعهم وأحلف مايتزوج عليها ويرد لها وأشرط عليه يسوي زواج وسكتي ..!
ماكسرت خاطرج عبير أنا ياللي أكون أمج .. ماقلتي أنبه أمي أن ماوراهم رده وهو تزوج .. مافكرتي فيني وكيف بيكون وضعي بين الحريم ..
ماكفاني سعود وزواجه
( أهتز صوتها ) وآخرت سكوتج عنه وعن زواجهم صارت بفضيحه ..!!
تخبين علي وتخططين معهم عشان يلتقي فيها مستغله أني على نياتي ..
مارحمتي الضعيفه ألي معه ويلعب فيها ..
عبير ببعثره .. عجزت تقول شي : ...........
أم سعود : بشري خالتي أن لافي طلق تغريد .. وبشري الجوهرة وبنت
عمتج بعد .. قولي لها خلاص لافي لها
عبير بعيون أتسعت من سيرة الطلاق ونبره أمها ألي لأول مرة
تسمعها : ......................
أم سعود : طبعا نفس أخوج .. ماعندكم غير السكوت
عبير علقت غصه في حلقها وهي تسمع صوت أمها يهتز .. كأنها
ناويه تبكي : لايمه .. والله فهمتي غلط يمه ألوو .. ألووو


أبعدت الجوال عن أذنها بصدمة وهي ماهي مستوعبه نبرة أمها
والكلام ألي قالته ..
وراها قلبت عليها هي .. أيه كانت تعرف .. بس والله جاهله
باللي بينه وبين حريمه .. هي وش يدريها أنه راح يصير هالشي
وش كان أكثر من سكوتها بالوضع ألي واقف فيه أخوها
تقدر تسويه .. !!
قامت تتنفس بصعوبه ودموعها تنزل حتى تلف للجده حمده


عبير رفعت أيديها حتى تنفجر بكا : أمي معصبه علي .. والله مالي شغل ..
شنو كان بيدي وأسويه .. أدخل عمري في زواج لافي من ليليان وهو لا نطق
ولا أنتي ولا أحد
الجده بدون أي ردة فعل للي صار قبالها : دقي على أخوانج وقولي لهم ..


مانتظرت شي .. بسرعه قامت بخطوات واسعه حتى تتحرك طالعه
من الغرفه وبيدها الجوال .. عيونها على باب الصاله المفتوح
كله والطين متكوم عنده مع نعال كثيره ..
ومن وصلت رفعت يدها مريحتها على طرف الباب حتى تميل راسها لبرا والحوش كله متبلل بقطرات المطر
وصوت ورده من بعيد يتردد وهي تصارخ وتلعب ..
وبسرعه طالعت الجوال حتى تدق على رقم لافي ..
ظل يدق ويدق ولا مجيب ..!!
وبسرعه أتصلت على طلال .. حطت الجوال عند أذنها وأنهارت تبكي
غصب .. كلام أمها والله ماتتحمله ..
حملتها الذنب وهي مالها شغل باللي صار ..
ظل يدق وبعد مده

( لالالا .. المكان مضبوط والفله موقعها كويس .. ماقصر لافي
في هالأختيار بصراحه .. ( سكت للحظات حتى ينطق ) هلا .. )


عبير أنفجرت بكا : طلال
طلال بخوف : بسم الله عليج عبير .. أشفيج
عبير أبعدت عن باب الصاله وهي من الضيق تحس روحها تختنق : وينك أنت ..
لافي وينه .. أبيكم هالحين
طلال : تحت أمرج وأنا أخوج ..
عبير رفعت يدها بعبث من أنهارت تبكي : أمي معصبه علي .. دقت علي تو
وقالت لي حجي ماأتحمله
طلال بعد صمت : امي ..
عبير هزت راسها : أييه .. توها هالحين .. لأني أعرف بزواج لافي وسكت
أنا شنو ذنبي تحطها علي طلال ..
طلال : قبل شوي داق عليها ولاردت .. وكنت أحاول قبل يعطيني مغلق
عبير بضياع : مدري .. أبوي وعمتي من وصلوا يتهاوشون .. وجدتي
توي مصحيتها أنا من النوم
طلال بصوت هادي : طيب .. سوي رياضه وتعالي لمي أنا ولافي
عبير طارت عيونها : وين ..؟
طلال : ببيتنا ألي شريناه .. خوذي سيف معج وتعالوا حنا وراكم
( سكت حتى ينطق بعجله ) خلي سيف يدق علي وأدله
عبير ووجها الأبيض تلون باللون الأحمر : يعني مشي
طلال تثاوب : أييه .. تعالي بسرعه وهاتي وياج قهوة وشاي مانمت زين وبطير
النوووم من عيوني ..
عبير بأستفهام : ومرايم .. تاركها ..!
طلال: مو شغلج .. بسرعه قبل أهون وأشغل سيارتي
عبير تكللمت بسرعه : لا لا .. بنروح مشي ..
طلال بأبتسامه : وسعي صدرج أنتي وأمي محلول أمرها بأذن الله
عبير براحة وهي تمسح خشمها ألي راح فيها : يااااارب ..
طلال : بنتظركم


واقف بوسط الحديقه ألي يملاها الشجر ووراه الفله الكبيره ألي
أختارها لافي لهم .. أبعد الجوال عن أذنه حتى يرفع يده


طلال : بونورة ..!!!


تحرك بخطواته الواسعه وهو يشوف الرجال على وشك أنه يمشي تاركهم


طلال يقرب منه : متى نستلمها هالفله
بونورة وهو يصغر عيونه ويرفع واحد من حواجبه لفوق : هي لكم من دخلت فيها
طلال بأستغراب : كيف لنا ..!!
بو نورة رفع يده مأشرها للافي ألي متمدد على الفرشه ومتغطي
بجكيته : هالشايب وقع معي العقد وكل شي عنده
طلال : وسلمك المبلغ ..!
بو نورة هز راسه : أييه .. حوله لي من زمان .. مبروك عليكم هالفله


مد يده يصافح طلال حتى يتحرك بخطواته الواسعه يمشي قباله
فالعشب الأخضر ومسرع ماصعد الرصيف متوجه للبوابه ..
ظل طلال واقف والأجواء البارده تحتضنه .. تنفس بعمق وعيونه
مافارقت بو نورة ومسرع ماحركها صوب شنطة السفر ألي لقاها
عند براد ماي كبير .. نزل يده ولف براسه يطالع لافي متمدد
على الفرشه من وصل وضعه ماهو طبيعي وأساسا ماصدق بشوفته ..
تحرك صوبه وهو لابس ثوب أسود وبسرعه رفع يده
مرجع عقاله لورا ..


طلال أنحنى جالس متربع قباله وهو حاط يده تحت راسه ومغمض عيونه :
أخبارك أنت
لافي بعد صمت وهو يزفر هوا ويفتح عيونه ألي رايح لونها لللأحمر :
راح بو نورة
طلال أبتسم : يوم وصلت لقيته يحوس بأوراقه قبالك وانت بسابع نومة
لافي بعدم أهتمام يرجع يحط راسه على يده : قايلن له أني تعبان وبو نورة
ماهو بغادن عني وعن تعبي .. ألا الساعه كم الأجواء هالحين تقول أننا المغرب
طلال دفن يده ألي عليها قفاز أسود بحضنه : الساعه 5 العصر
لافي حرك كتفه والجكيت بس مغطي ظهره : زين ..!!
طلال حرك أصابعه صوبه : وراك نايم هنيه .. قم رح لجناحك فوق وتمدد ... الجو
بارد ومانت ناقص تعب بعد ألي صار
لافي بنبره غريبه وهو يزفر هوا بحرقه : أنتهى ياطلال كل شي .. أنتهى
طلال بنظرة لوم للي سواه : انت أشفيك لافي .. قلي ياخوك ورا تصرفاتك
صايره هالشكل ..؟
لافي بسرعه رفع ظهره وثنى وحدة من رجوله وهو يغمض عيونه
يفركها بأصابعه : ..........................
طلال كمل : شنو لك بهالدوامة من البدايه .. ( حرك راسه بأتجاهه) شف حالك هالحين
وشوف شصار بالعايله .. أمي تو داقه على عبير هاوشتها ليش أنها تعرف بزواجك .. وأختي رايحه فيها
لافي ببرود : قصدك من هالكلام أني تغيرت ..؟!
طلال رفع يده بحده : ماتغيرت ألا واحد أنا ماعرفه .. مشتت .. ضايع
تعبان.. لافي عمرك ضاع .. ضاع على أشياء ماتسوى
حتى الشي ألي كان ممكن يكون صحيح دمرته
لافي سحب الجكيت من على خصره وقعد يلبسه : يكفي علي شرف المحاولة
بالشي ألي تشوفه أنت ضياع ..
طلال : أنا ماعرف أنت وش تقصد بهالمحاولة بس ألي أشوفه أن تصرفاتك بالأيام الأخيره ماهي مضبوطة أبد ..



تحرك ببطء حتى يرفع جسمه ويوقف ..


لافي نوى يتحرك بس وقف .. طالعه وحواجبه أنعقدت : يمكن أني محتاج من
يوجهني .. ( بلع ريقه حتى يدفن أيديه في جيب بنطلونه وينطق بنبره واطيه
يملاها التعب ) هو عيب أني أقول بهالعمر أنا محتاج
طلال بأندفاع وهو يهز راسه : لا ماهوب عيب .. بس مانتب لاقي !!
لافي ظل يطالعه : .............................
طلال : أنا عارف أن ( أشر بيده لورا ) شنطة السفر ذي هي لسفره
راح تطول .. بس تكفى يالافي لابغيت ترد .. أرجع لنا لافي ألي يحطه
أبوي على يمناه .. لافي الشيخ ألي واقف مثل عمود البيت
لاطحت والله لا نطيح وراك .. والله



رفع عيونه للسما كأنه يناجي الرحمة من رب العالمين ..
كلامك ياطلال ورب الكون شالته لعالم ثاني ..!!
مايدري ليش حس أنه ماسمع ألا كلام ثقيل زاد هالثقل المتراكم
على صدره ..
صدى صوتك ياطلال يأذيه ..
تحرك بخطوات واسعه هروب من هالحوار حتى يصعد
الرصيف وتبعه الدرج ... لحظات بس حتى يدفع باب الصاله
لداخل .. تستقبله الفخامة في الأثاث والديكور وهو تمنى أهله
يعيشون في هالمستوى وقدر يحققه ..
رفع أيديه حتى يمسك شعره الرمادي .. يحس بالجنون يمتلكه
والغيد راسخه في زواياه
كم أشتهى يقولها أنه يشوف فيك الأشياء ألي ماتغيرت فيه
قاومت الظروف وظلت ..
كم تمنى وقت يبقون فيه صامتين لين يعرف هم على أي أرض واقفين ..!
كم مرة قال لها لا تثوره .. لا تدفعه لتصرفات بتندم عليها وهو بعد بيندم
بس مايدري من قرب السفر وش جاه ..
ليش تلخبطت دوافعه .. والألم الثقيل يترصد فيه
وش تركتي يالغيد مساحة مابين الوداع والغياب ..
للأسف ماتركتي شي .. !
وماعاد بقى فيه شي لك بعد كل ألي قلتيه ألا ظرف بس
وبيوصلك ..
مايدري طول هالأيام ألي فاتت
هم يضحكون على بعض .. أو يضحكون على أنفسهم تحت مبدأ
( الصقر وصقارته ..!!)
تحرك بخطواته صوب الدرج بس وقف من أندفع باب الصاله يفتح
حتى يدخل محمد ووراه طلال معصب


طلال جر محمد السايق من كتفه : أنت ماتسمع ياحمار ..!
محمد السايق بنرفزة : أنا يشوف بابا ..
طلال هزه وهو متنرفز من جيته وكيف أساسا عرف عنوان الفله ..
كيف تجرأ يجي : لك عين أنت ترد لحد عندنا بعد سواياك الرديه
لافي رفع يده على طول : خله ياولد
طلال رفع صوته : أخلي هالنجس .. نسيت شنو سوا وشنو خطط عليه ..!!
محمد عيونه بأنكسار طالعت لافي : ...................
طلال بقهر دفه : كيف عرفت عنوان هالمكان .. ماترد


رجع محمد بخوف خطوات بعيده عنه وجسمه تمايل وهو لابس شبشب
أسود رغم أن البرد فالعظام ... تقدم لافي صوبهم وسحب محمد لين وقف
جنبه

لافي بضيق : طلال .. أفهم الوضع .. محمد هنيه عشاني أنا
طلال طارت عيونه : أنت رجعته ؟
لافي أبتسم : لا .. بس طحت فيه ببقاله بعد ماطردته وأكتشفت أنه مربع عند
صالح وألي معه ولا بعد يصرفون عليه.. قلت بنفسي يقعد عندهم ونشوف أخرتها وشنو يبون فيه
طلال جمد في مكانه : أيه
لافي : شنو ألي أيه
طلال بعدم فهم : أقصد وبعدين يعني
لافي بعدم مبالاة : ولا شي غير أنهم أرسلوه لبيت خالتي ماشاءالله عشان
يعرف الأخبار


وقف طلال يطالع لافي ومحمد ..
مافهم شي ولا كأنه محمد هذا
ألي طاح فيه لافي مسجل صوت بنت عمتهم على حسب ماسمع
من أمه وناوي ببلاوي يسويها فيهم لولا أنهم كشفوه بسواة خالتهم
يوم جت البيت مع خدامتها .!!


لافي سحب يد محمد : تعال للغرفه علمني باللي عندك
محمد هز راسه : زين ..


×
×
×

جالسه على كنبه صغيره بالشقه والبيت فاضي مافيه أحد ..
وأبوها يوم طلع وصاها ماتفتح لأحد وتقفل الباب لين يردون ..
رفعت الجوال بطفش وجديلتها على كتفها حتى تضغط على رقم
أختها .. بتدق عليها تسأل عن أخبارها وأخبار زوجها المسافر


البندري حطت الجوال عند أذنها حتى تنطق بعد ماأنفتح الخط : ألو
غزيل : هلا البندري .. أخبارتس وأخبار جدتي
البندري بدون نفس : أخباري ماغير مقابله الجدران ..
غزيل : أحسن من قالتس تروحين
البندري بعصبيه : ليه ماروح .. خلني أشووف وش يسوون ومنها أتونس
غزيل : أنتي عينتس قويه .. هماتس ماتبين الولد وتصيحين تبين فرقاه
البندري : لا ياحبيبتي غيرت رايي .. ووافقت وأبوي وعدني يشوف وضعه
( سكتت حتى تنطق ) بس وش أقول يافرحة ماتمت طاح أبوي بوساخته
في شقتهم ومن أمس حالته حاله وجدتي بس تهدي فيه
غزيل بنرفزة : الله لايعطيني عقلتس الفاضي بس ..
البندري : أنتي وش دخلتس ..!!
غزيل بضيق : أقول بس .. شفتي ليليان بنت عمي رجيتس تسلمين عليها
قولي غزيل متشفقه تبي شوفتس
البندري ضحكت بطنازة : ههههههه .. البنت من زماااان مالها طاري مدري وين غاطستن فيه .. أخر شي بيني وبينها يوم أن أمها ذي الكويتيه هزأتني بالجوال ..!!
غزيل ماحبت هرج أختها ونبرتها : طيب عطيتي جدتي أحتسي معها ..
البندري : ماحولي أحد طلعوا
غزيل بخرعه : وقاعدتن لحالتس .. عووذه
البندري ولا همها : عادي .. بيخطفني احد مثلا


أنتفضت بقوة من تحرك يد الباب وقام ينطق بعنف ..


البندري نزلت الجوال وهي ترجف .. قالت بصوت عالي : من ..؟

ولا رد .. ظل يدق وبسرعه قامت حتى تتحرك صوب الباب وهي
بالعافيه شايله روحها .. مدت يدها وهي تتأكد أنه مقفل من الروعه ..


البندري عادت السؤال : من ..؟
سامي تكلم بسرعه : أنتي قاعده لحالتس ... جدتي وين هي عمي ..!
البندري حطت يدها على صدرها وعيونها طارت : وش تبي ..؟
سامي بسرعه تكلم وبكل قهر : وينهم
البندري بدون نفس : مدري
سامي ضرب الباب بيده : معهم جوالات شي
البندري فزت من ضربته ونبرة صوته ماهي طبيعيه : وش صاير
سامي : ليليان بنت عمتي لقيناها مرميه بالصحرا وحالتها حاله .. أنتي
دقي على جدتي وعمي أبيهم يروحون لبيت عمي راشد الله يرحمه .. الوضع
ماينسكت عنه
البندري طارت عيونها : وش مرميه ..من راميها




أنتظرت يرد ولا رد عليها .. وقفت متنحه من ألي قاله ..
ليليان مرميه بالصحرا ..!!
أعوذ بالله وش مسويه ذي .. عقدت حواجبها لايكون من طاري الجوال
لالا .. لو طايحين فيه كان هي راحت فيها
شكله مالقاه أحد ..
هزت راسها .. ألا أكيد طايحين فيه ولا ماهي مرميه كذا بلا سبب ..
رجعت بسرعه تركض لمكانها حتى تسحب الجوال والخط مابينها وبين أختها
أنقطع .. دقت على أبوها عطاها مقفل ..


البندري ذبحها الفضول ونبره سامي ولد عمها تخوف : ياربي .. تكفى يبه رد


رجعت تدق ونفس الشي .. وطرى عليها تدق على خزنه .. تقولها
أكيد ولدها عطاها خبر .. رفعت الجوال وضغطت رقمها ..

خزنه أول مادق جوالها ردت بدون نفس : ألو
البندري : هلا خالتي
خزنه بعد صمت : نعم ..!!
البندري لوت فمها ومسرع ماتكلمت : داقه عليتس بسألتس عن ليليان
خزنه بصراخ : وأنا وش دخلني .. هي للحين مافكتنا من شرها ..
وبعدين وش تبين فيها .. وراتس تسألين يقالتس تحبينها ..!!
البندري : لا بس
خزنة : نسيتي يوم فضحتينا عندتس كلام عنها ولاقلتيه عند جدتها هاللي أسمها حمده وماأكلتها غيري
البندري طارت عيونها تقول ماصدقت تتدق عليها عشان تقول شي
راحت أيامه : وش بلاتس علي .. الله يخلف علي وعليتس راحت هالسالفه
خزنة : أييه .. راحت وباقيه في قليبي
البندري طقت روحها : سامي توه جاي يقول لي من ورا الباب أن بنت زوجتس
لقوها بالصحرا نفس مارميتوها
خزنة بصدمه : هااا .. أحلفي بالله أن كلامتس صدز
البندري حركت أيديها : قسم بالله .. قلت أدق عليتس يمكن أن ولدتس صالح
عنده خبر
خزنة : هه .. طلعت فضايحها العوبا .. تحسبن أنها لاغدت هناك تحت ظل حمده
ماحدن طايلها ولا عارف سواياه .. كشفها الله
البندري : هونتس .. ماعرفنا وش صاير
خزنة : وش بيصير غير سواد الوجه
البندري : هي مرة للحين عالقه فيني دقت علي وقالت بقولتس سالفه
وأنها متزوجه مدري بتتزوج .. حتى قلت لأمي عن أتصالها وهاوشتني
خزنة : وشووو
البندري حست نفسها قالت شي غلط : لا أقصد أنها يمكن تمزح .. خالتي
بدق على أبوي بشوفه سامي طلب مني أحاول أتواصل معه
خزنة بشك : أنتي مانتي خليه .. وش بينتس وبينها ها .. طلعي ألي
عندتس
البندري : مع السلامة بس


أبعدت الجوال وبسرعه سكرته ..
وش خلاها تنط تدق على خزنة .. هذي الي ناشبتها ولا يمكن تصير
أم زوجها بعد ..!!

×
×
×

فرنسا ..

في غرفه منعزله جالس هو على كرسي أيديه مقيده ورجوله ..!!
وقباله المحقق جالس ماتفصل بينهم غير طاولة
ووراه واقف واحد متكتف ..
أنحنى بسرعه ماسك رقبة عمر من ورا حتى يميل براسه ..

( لايمكن لك التستر على من تريد ..!! )


عمر طارت عيونه وبصوت رايح فيها من الزكام : ماهي التهمه الموجه لي ..؟
المحقق الفرنسي أبتسم بسخريه : بأمكاننا ألقاء أي تهمه عليك أن رفضت تعاونك التام معنا
عمر طالع المحقق وهو يتنفس بقوة .. أول مرة يحس بكميه
خوف تسكن فيه نفس الموت : أخبرتكم بما لدي .. وأنا لا أعلم ماهي التهمه
الموجه ألي ..


ولا كأنه يسأل .. جالس بينهم ماهو داري بأي حق سحبوه من بيته
بهالشكل ..!!
يحققون معه بأي وجه

المحقق رمى أوراق على الطاولة قبال عمر : هنا بحوث تتناول مادة سي فور
عمر مافهم عليه : ماذا ..!
المحقق سحب الكرسي واقف حتى يتساند بأيديه على الطاولة
ويميل براسه لعمر : تنكر معرفتك بوجود مثل هذي البحوث في منزلك ..!
عمر هز راسه بالرفض : لا أعلم عنها شئ .. أقسم لك
المحقق ضرب بيده على الأوراق : لماذا تريد صناعه هذه المتفجرات .. لأي منظمة
أرهابيه تنتمي
عمر حس قلبه بيوقف وعلى طول رفع أيديه وصوت الحديد
ألي مقيد فيه تردد : أقسم لك لا أعلم عن أي متفجرات أو بحوث تتحدث .. أنا
لا أنتمي لأي منظمة .. لاشأن لي بما تتهمني به
المحقق بكره : لك محاولات في البحث عن أنتمائك العربي و
لدينا شكوى من والدتك ماري تتحدث بها عن محاولة أغرائك بالدين
الأرهابي .. عن تصرفاتك الغريبه
عمر أتسعت عيونه بذهول من طرى المحقق أسم أمه : ....................
المحقق قال بتشديد : أي منشأه عسكريه أردتم أستهدافها في فرنسا
عمر بأنفعال : أنا لا شأن لي بهذه البحوث .. هناك من أراد الأيقاع بي ..
المحقق وقف بأستقامه : لازال لدينا الكثير مايكل للكشف عنه .. ( أشر بيده )
أرجو نقله للسجن الرئيسي حتى يتم أكمال التحقيق معه ومحاكمته هناك

سحبه واحد وهو قام يقاومه ..
وماهو فاهم وش التهمه ألي بيوم وليله صارت من حقهم ..!!
طلع فيه من الغرفه حتى فجأه تتوجه صوبه أضاءات الفلاش
والصحافه .. ومالقى غير صدر المحامي يغطيه بعيد عن الصور ألي
تحاول تتصيده من كل مكان .. ومن رفع عيونه صوب ملامح مارتن
وقف غصب ..


عمر بلغه فرنسيه نطق رغم الأصوات والزحمة : مارتن هناك بحوث وجدت
في منزلي ..
مارتن بربكه وهو يمسك ذراعه : قد أطلعت على جميع التهم التي توجهت أليك ..
والدتك عمر هي الأداة الوحيده التي تم أستغلالها ضدك ..


صار يدفه يبيه يطلع على الأقل من هالزحمة والأسئله ومسرع مادخل مع
المحقق لغرفه وسكر الباب


مارتن للمحقق : أرجوك أريد التحدث معه لثواني
وقف المحقق يطالعهم حتى ينطق بعد صمت : لك ذلك
عمر والتعب تمتلي فيه تعابير وجهه : أنا ليس لدي أعداء يريدون مني البقاء خلف القضبان و لا أعتقد أن أمي ستقول كل ماذكر
مارتن بضياع : الأمر لم يتوقف أمامك
عمر مافهم عليه : ماذا تقصد
مارتن نطق بعجز ومايدري كيف وصل لقسم الشرطة
بعد معرفته باللي صار : قد تم حرق المختبر .. حرق بالكامل ..!!


أتسعت عيونه بقوة من نطق مارتن أخر الكلام ألي قاله
والأرض بدت تتلاشى من تحته ..
مسكه مارتن بقوة وقام يحاول يسانده ..
المختبر ألي تعب عليه هو ولافي وحلموا بافتتاحه
ألي وقعوا مع شركات تمده بالمعدات الازمة ..
أحترق ..!!

×
×
×

جرها مع شعرها وهو يهزها بقوة ..


نمر : الله ياخذج ويريحني منج .. أبوي ماصار فيه ألي صار
ألا من ورا راسج
خوله تصارخ بقوة : والله مدري عنهم .. هم ألي وصوني أروح لها ..هم
نمر وهو منحني لها : طاحت فووق راسنا مصيبه .. طاحت فوق راسنا مصيبه ..
كيف خططتوا على سعود .. قولي لي
خوله أنهارت تبكي وتشاهق : والله العظيم مدري عنهم .. أنا ماقلت لهم ألا متى سعود بيرد بس


فتح ضاري الباب ووراه فواز ألي حاله يرثي .. تحرك وهو يعرج
حتى ينحني لنمر وبقوة يحذفه بعيد عن أخته


ضاري صرخ بجنون : شبلاك أنت عليها ..؟!
نمر وهو يتنفس بقوة والشر طاير من عيونه : هي السبب باللي صار لنا ..
بالفضيحه ألي ماقبلت علينا للحين .. كل يوم خايف لا توقف دوريات المباحث
يستدعونهم .. ( أشر صوبها ) ويسحبونها معهم
خوله أنهارت على الأرض تبكي بقوة وشعرها طاير في كل جهه : ................
ضاري أشر بيده : أطلع برا .. أذلف
نمر صرخ فيه : أبوي قالي الدكتور أحتمال لاقام ماعاد يتحرك .. حسبي الله عليكم
خوله رفعت راسها بفاجعه : لاتقوله يانمر ..


من قالت أسمه حتى يتحرك بأقوى ماعنده وبرجله يرفسها


نمر : سدي فمج
فواز دخل غرفه أخته ماتحمل : وخر عنها .. قلت لك ألف مره أنا ولا أبوي
ذبحناه .. مالنا شغل
ضاري أنحنى حتى يسحب يد نمره دافه بعيد : قلت أطلع برا .. أطلع
نمر أشر على فواز : متى ما وقفت المباحث تسحبك وتسحبها
أنا بري منك ومنها .. تسمع ..!!

طلع من الغرفه بخطوات واسعه وفواز ظل واقف
حتى تتحرك عيونه صوب خوله ألي تهتز بقوة وتبكي مثل المجنونة ..
وش بيسوي هالحين ..
كيف بيبري حاله من موت ضابط يكون ولد عمه ..
كيف أنقلبت السالفه عليه .. كيف كبرت ووصلت للقتل ؟؟!
ماسوى شي غير أن من حقده على لافي رد له الصاع صاعين
بحادث أخوه ..
وأنتهى الأمر أنتهى من سنتين ..

×
×
×
متراكي على مركة حاطها جنبه على الكنب ومتمايل بجسمه الضخم عليه ..
يطالع قباله شاشة البلازما .. أنفجر ضحك وهو يطالع مسرحيه لطارق العلي
بس بسرعه ذبلت أبتسامته من سمع صوتها تناديه ..

( سالم .. سالم )


رفع يده حتى يحذف الريموت ويتعدل بجلسته بقميص النوم الرمادي ألي لابسه ..
كم مرة ذي تنادي أسمه .. سالم .. سالم .. سالم .. خير أن شاءالله
لا الوضع وصل حده .. مو ناقص ألا ذي تخليه يشتغل خدام عندها ..
بس الشرهه عليه ألي رايحن يمها يقولها مابي خدامه .. وش له بكل هالشقا ..
غمض عيونه من سمعها ترجع تناديه وهو ماله خلق لها أبد
بدى يفقد أعصابه

( ياسالم وينك .. سالم ) ..


فز واقف بدون نفس حتى يتحرك بخطواته الواسعه وطوله صوب غرفة النوم ..
هذا اليوم كله قاعد بالشقه مقابلها .. يخاف يروح لأي مكان وتقوم تسوي لها دبره
أذا بأول يوم لهم من العمى ألي فيها درعمت ع صحن العشا ..
لو يتركها لحالها وش بتسوي بدون خدامة ...!!
رفع يده حتى يضربها بأقوى ماعنده على أطار الباب وبصوته ألي بدى مرتفع

( نعم ..)

عذوب وهي ماسكه باب الكبت : أبي أتروش سالم وأبدل ملابسي ..
سالم لا شعوريا تعدل بوقفته حتى ينطق وهو يرفع حواجبه ماستوعب طلبها : سمي ..!!
عذوب بكل هدوء رفعت يدها وبنعومه نطقت : طال عمرك قلت بتروش .. وأبيك تختار لي
ملابس ألبسها .. خدامتي أكيد مرتبه ملابسي بطريقه ماعرفها
سالم حرك جسمه وقال بدون أستيعاب : لا ياشيخه .. ( أشر لروحه ) أنا أختار لج أنتي ملابس تلبسينها ..
عذوب بثقه هزت راسها : أيه طال عمرك .. شلون بختار ملابسي انا .. مو مقصره خدامتي قبل وهالحين أنت طلبت مني أرجعها لأخوي ودامك أنت ألي ...
سالم بنرفزة : بس بس ... ( صار يحرك أيديه فالهوا ) أسطوااااااانه أعوذ بالله ..



رفع يده وبأقوى ماعنده ضرب الباب حتى يتحرك صوب الكبت ويجر
بابه من بين أصابعها ..


عذوب رجعت خطوة لورا : أنت ناوي تتكافخ مع هالكبت
سالم أنحنى بنرفزة وهو فضل يسكت عنها أحسن : .....................
عذوب رجعت يدها لورا حتى ترجع .. خطوة .. خطوتين ومسرع مانحنت
جالسه ع طرف السرير : ...............


عض على شفاته وهو منحني يفتش بين ملابسها وبسرعه سحب
لها بنطلون جنز أزرق ورماه بوجها .. وهي بخرعه أنتفضت متمسكه بطرف منه ..
تعدل بوقفته حتى يرفع راسه لفوق
ومسرع ماسحب لها بلوزة صوف لونها أبيض ..


سالم أبعد عن الكبت حتى يسكره بدون نفس ويرمي عليها البلوزة : ها والحمدالله خلصنا
عذوب صارت تتلمس البنطلون .. قالت بأستغراب : هذا بنطلون ..!
سالم حط يده على خصره وهو يتأمل تفاصيل وجها : أيه بنطلون .. قايل لج أنا أنه فستان
عذوب : بنطلون ألبسه هالحين .. بهالوقت وأنام ..!
سالم بطولة بال وهو على طول حرك عيونه صوب البرق من لمع ضوئه على الشباك :
أستغفر الله العظيم .. ليه شنو تبين أنتي ..؟
عذوب صارت تلم البنطلون رفعته لفوق : أمسكه .. مابيه ..


مايمديه يتكلم ألا رمته بخفه عليه

سالم والبنطلون طاح على كتفه : تراج مزودتها يابنت الناس ...!
عذوب : أنا بتروش وأحط راسي وأنام .. أبي قميص
سالم ترك البنطلون حتى يتحرك بقهر .. يوقف قبالها : تتروشين ليه أن شاءالله .. ع أساس صار شي بينا ..!


حست أن شلل صاب لسانها .. ماتدري وش ترد عليه ..
وش تقول رد على ألي قاله


سالم مانتظر منها رد : شوفي عاد هذا ألي طلعته ... تبين تلبسينه كان بها ماتبين
( حرك جسمه صوب الكبت وأشر له ) كل شي قدامج لاتقصرين ع عمرج



تحرك معطيها ظهره وهي ظلت على وضعها كلامه
للحين يهزها ..!!
بس وقف ولف لها


ساالم : بروح للجمعيه .. خليج بمكانج هالشكل لين أرد
عذوب تحركت غصب واقفه : لا
سالم عقد حواجبه : شنو ألي لا
عذوب مدت يدها وصارت تتحرك صوبه : الجو كله برق ورعد .. أخاف يطفي
الكهرب وأنت طالع
سالم أبعد يده بسرعه من شاف يدها تتحرك تبي تتمسك فيه :
وبعدين يعني ..؟
عذوب مسكت طرف ثوبه من على الخصر : أروح معك
سالم برفض : تحلمين
عذوب تجر ثوبه : والله ماتتركني
سالم بكره وهو يفك يدها : وخري أنتي .. وراج كل ماقلتي شي نطيتي متمسكه
فيني .. مغناطيس أنتي
عذوب وقفت قباله : .............
سالم سحب قميصه : طلعتي روحي يابنت الناس .. قسم بالله ماعدت أتحمل
عذوب بنفسها تلقائيا قالت : عز الطلب


طالعها بنظرة من فوق لتحت حتى يتحرك بيطلع من الغرفه
ويبي يطلع من الشقه .. خلاص يمكن ينفجر من القعده

عذوب : ألبس عبايتي
سالم بدون نفس وهو يرفع يده مغصوب : ألبسي جعلني أشوفج متشقلبه عند أقرب باب
عذوب ماهتمت للي قاله وببرود : طيب أبي عبايتي
سالم صرخ ماعاد يتحمل : وبعديييين ..!!


لفت معطيته ظهرها وأبتسامة على شفااتها أرتسمت غصب ..
أخذت نفس بهدوء وتحركت بخطوات حذره وهي تتذكر أن خدامتها
قالت لها أن العبايات معلقه بجنب الكبت ..
ومن وصلت للكبت صارت تتلمسه لين وصل لأخر حتى تبعد يديها
وترفعها .. أبتسمت بقوة من جرت العبايه ومعه شيلتها والنقاب

عذوب : ذكيه بسم الله علي ..

رفعت أيديها حتى تلبسها وصوت سالم أختفى برا .. يمكن
راح للمجلس يلبس .. أهم شي بتطلع وصوت المطر يشيل
روحها من الصبح لسعاده ماتقدر توصفها ..


سالم وقف عند باب الغرفه وهو يسكر أزارير ثوبه وغترته على كتفه : ماشاءالله ..
عذوب وهي تلف شيلتها حول راسها بعد مالبست العبايه : كثر الله خير الذاكره
عندي


طالعها بنرفزة حتى يتحرك للصاله .. الكلام معها فاضي ذي ..
وبعد ماطلع معها من العماره ألي هم فيها وتأكد أنها ركبت السياره ..
تحرك بخطواته الواسعه فاتح باب سيارته حتى يركب


سالم : شنو هالبرد .. والله يالديره غرقانه فالمطر ماشاءالله
عذوب تكتفت غصب : .............
سالم وهو يشغل سيارته : بسم الله

تحركت السياره مبتعده عن العماره ولحظات بس لف سالم بعيونه
يطالع البحر وأمواجه الهايجه من بعيد ..


سالم بعد صمت : تبين شاش عشان الجرح
عذوب ماتدري وش ذكره فيه : أيه .. أذا عندك فلوس
سالم لف لها بقوة حتى يطالعها بعصبيه : شتقصدين ..؟
عذوب ماتدري وش قلبه : ماقلت شي
سالم : أنتبهي ولا يطول لسانج
عذوب أنعقدت حواجبه وبصوت هادي : أقوولك ماقلت شي .. قصدي أذا عندك فلوس ومانقصت أشره


صد عنها سالم وهو يزفر هوا بقوة ..
وهي ظلت ساكته ماحبت تطول السالفه دام أنه سكت ..
ولحظات بس حتى
يفتح شباكه من وقف بسيارته عندأول المحطه قابلته وأصوات الشاحنات والسيارت
تندفع من الهواء البارده ألي تهب لداخل بخفه ..


سالم طلع راسه لبرا يدور عامل : محمد ..! أستغفر الله وين العمال ..


فتح باب السياره تارك الباب مفتوح ومسرع مارجع ..


سالم أنحنى لها متعود يقول لمناير هالشي : بتنزلين ..؟!
عذوب أبتسمت بأستغراب : شنو عندك يوم رضيت علي بهالسرعه .. بعدين ماتحملتني
بالشقه بتتحملني عند الناس
سالم رفع يده مقاطعها : قسم بالله نسيت أنج عميا ..!


قالها بعجله وبربكه حتى يبعد عن السياره ويسكر الباب وهي ظلت على
وضعيتها جالسه .. لازم تتحمل لين يفرجها الله ..
سحبت هوا بقوة وهي تحس بأنكسار شي غريب فيها ..
غمضت عيونه وأكتفت تسمع هالأصوات ألي تمتلي حواليها مختلطه
مع حبات المطر .. تسمع للحياة العايشه فيها بدون نظر ..
وقبالها من بعيد .. جالس هو متلحف بالبطانيه ومجتمعين حواليه
العمال الباكستان كاسر خاطرهم وبعضهم رفع يده ساد خشمه
من ريحته الوسخه ...
قعد واحد منهم يشرح للعمال وين لقوه وكيف ركب معهم من مسافه بعيده
لين وقفوا في هالمحطه ..
جى واحد يركض معه صحن رز حتى ينحني مقربه من سعود ألي يهتز
بقوة ورا خشبه متربع ورجوله يجتمع عليها الطين ..
ألي كان يمشي عليه بعد ماقتحمت الشرطة مكانهم ومات ألي مات منهم ..
لف واحد من العمال وشار عليهم يخلونه في هالمكان لايسبب
لهم مصيبه .. حرك سعود أيديه ألي راح لونها أزرق من قو البرد
مقربها من الصحن .. حاول ياخذ لقمه بس ماهو قادر .. ينفلت الرز بين
أصابعه بدون شعور .. مايحس فيها ..
تحركوا العمال فجأه من قباله وهم من زمان واقفين قباله وبس يطالعونه
ويسولفون ..
رفع عيونه يشوف ألي ركبوا معه راحوا يمشون لسيارتهم ..
معقوله بيتركونه في هالمكان ..!!
حرك رجوله بخرعه وقام يبي يلحقهم بس تمايل والبرد ساكن فيه ..
وهم ولا عليهم .. عطوه ظهرهم وكلن تحرك يبي يدور لقمة عيشه
بعيد عن المصايب ..
حط يده على الحديد ألي وراه وصرخ بعالي صوته

( وقفوا تكفون لا تتركوني ..! ) ..

تساند بيده وراح يمشي .. ولحظات بدى يركض وهو يتمايل غصب ..


سعود يرفع يده مار من قبال سياره سالم بمسافه : هييه .. وقف .. وقف
بروح معكم لا تتركوني ..



أتسعت عيونها بقوة من جاها صوته مثل الحلم ألي نامت عنه وصحاها ..!!
حست من وصل صوته لمسامعها برعشه ..
وقلبها بدى يضرب بقوة .. بقوة أنفاسها تزيد والعبره أختنقت فيها
هذا صوت سعود .. أيه .. سعود هذا .. والله صوته ..
تحركت بسرعه تدف الباب بيدها تبي تنزل .. ومسرع ماصارت تتلمسه
والدموع غصب بدت تنزل من عيونها ..
وهو راح يركض يلحقهم ..


عذوب بصوت أهتز ورجفات تهز بدنها : سعود .. سعوود


فتحت الباب حتى تنزل بسرعه واقفه على رجولها .. تتلفت وهي تحاول
تعرف وين سعود .. وين صوته ..

( وقفوا ..! )


شهقت بقوة وراحت تركض تلحقه .. تبكي غصب عنها ..
صوت سعود .. أيه صوته ..

<
<

كـــــت

أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ..

#الكريستال# 22-09-13 08:45 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

طبعا داخله ع السريع .. والنت بطئ بطئ بطئ ..
ممتنه للجميع .. تعليقاتكم فوق راسي ..
تمنيت أطول فيه أكثر لكن الوقت ضاق علي ..
أعذروني ع القصور .. وياليت أحد ينقله للمنتديات المجاورة بدالي ..



الفصل ( 79 )

الخطوة ( 74 ) .. خطوة الفراق في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..





( الحلم هنا .. طفل يطارد الفرح ..!! )





مستحيل صوته تنساه ..
هي تحركت تركض وهو كان معطيها ظهره يركض وماسك البطانيه
ألي تعلقت على كتفه اليسار كاشفه عن شعره وثوبه ألي بحاله يرثى لها ..
تمسك فسياره العمال من ورى من تحركت حتى يرمي البطانيه في الحوض
ويصعد ..
وهي بوسط هالمحطة قبال السيارات الواقفه رفعت يديها وشبكتهم مع بعضهم ..
صارت ترصهم على صدرها خوف من نبض هالقلب
ألي ماقدرت تتحمله ..
فتحت فمها بتنادي سعود .. بتقول أسمه لكن عجزت ..
وسط هالظلام ألي يحتوي عيونها ماكانت تتبع ألا الصوت ..
هذا صوت سعود ألي فقدته من زمان ..
فقدت معه النظر ..
صوته ألي تحتاجه
بين جدران السكون
وماتدري أنه رحل .. تركها وراه تركض ماتدري وين تروح ..
ماتدري وش واقف بطريقها ..
قامت تتنفس بقوة وهي تركض فالمساحه الفاضيه مبتعده عن المحطة ..
ولحظات بس من أجهدها الحلم وأرهقها الصوت
ألي صحى الحزن فيها وقفت ... وهي تسمع صوت واحد
متخرع منها .. يصارخ بقوة


( وخخري عن الشارع ..!! )


رجعت خطوتين من حست بسياره بكبر حجمها تمر لافه من جنبها ..
صوت كفاراتها يخترق عتمة الخوف فيها بسرعه ..
وماتدري أنه كان على وشك يدعسها ..
سحبت هوا لصدرها بحرقه وهي تحس في هالعمق الساكن فيها
مثل الحجر ..
رفعت راسها لفوق تتبع
أصوات الصراخ .. أصوات العمال .. أصوات السيارات والبشر ..
كم لها ماسمعت صوته ..
كم أفزعها صوتك ياسعود .. حرك الموت فيها ..
صارت شفاتها تهتز وجسمها يرتعش بقوة ..
يرتدد صوته في زمان فات عليها وأبتسامه تحتضن شفاتها وهي جالسه على السيت ومسرع
مانحنت ساحبه شنطتها من بين رجولها حاطتها بحضنها ..
قالت وهي تطالعه .. متراكي على البوكس جنبها

عذوب : سعود
سعود يرفع يده ويحطها على شعره وعيونه مافارقت الشارع بتعب: هممم
عذوب بأستغراب : ليش خليت ضاري يسوق سيارتك وأنت تسوق سيارته ..
شنو طرى عليك
سعود بضيق وهو يطالعها : مدري .. حاس بشي غريب يالعذوب ولا أدري هو
شنو
عذوب ضحكت وهي تميل له وتبوس كتفه : من يومك تحب الوسوسه .. تراي
ألاحظ عليك أنك ماتنام ألا وأنت متأكد أن كل شي فالبيت مقفل
سعود أبتسم وبنبره مازحه : أي والله حتى وأنا عند أهلي مانام ألا وأنا متأكد أنهم نيام
أمي وأختي ..
عذوب طارت عيونها .. ماصدقته :مستحييل ..!!


أنتفض بقوة وصرخ وهو يقدم راسه لقدام من شاف سياره ضاري قباله
تصدم بسياره ثانيه ومن قوة الحادث قباله صعدت الرصيف حتى تضرب
عمود الكهرب .. ومن لفت هي بخرعه تطالع الشارع قبالها .. صرخت بقوة
تتمسك بيده وهو يحاول يبعد عنهم ..


سعود : يالله سترك .. ياااارب ألطف فينا .. يارب ..

تبعتها صرخات الهلاك فيها من تحركت سيارتهم بلمح البصر لقدام حتى تتمايل السياره فجأة
وتنقلب .. ماتدري وش ألي ضربهم من ورا ..
أو ألي صدمهم ..!!
وكان هذا أخر شي تتذكره حتى تصحى على
نهايه الحلم فيهم .. خبر وفاته .. وفقد بصرها ..
بس شهقت بقوة من جرتها يد طاحت على كتفها بقساوة .. يسحبها وهي بجسدها
تحركت بخرعه ..


سالم يجرها لسياره وعيون الناس تطالعهم : شمنزلك من السياره وموديك
لهالمكان ..
عذوب أنحنت بأنكسار ماتدري أساسا وين هي واقفه ولا من ألي
واقف حولها متخرع من وقفتها بالشارع : آآآه ..
سالم حط يده الثانيه على رقبتها ورص عليها بقوة وهو يسرع بخطواته صوب
السياره : فضحتينا حسبي الله عليج .. كلن يطالع فيج أياللي ماتستحييين ..!!
عذوب وعبايتها طاحت على كتفها حتى فجأة تنحني من ألتفت عبايتها على رجولها : ..........
سالم يجرها لفوق متمسك فيها بقوة وأطراف غترته طاحت على كتوفه
صرخ من سكوتها : شنو منزلك ماترديين ..!

لف واحد من العمال طايره عيونه منه ومن صراخه وجره لها
وبعضهم بسيارته يطالع فيه مايدرون وش وضعهم ..


أنحنى فاتح باب السياره حتى يرميها لداخل .. يدفها بأيديه
ألي ماترحم .. حس بالجنون يمتلكه يوم طلع وشافها واقفه بالشارع وسياره بجنبها يلجلج
صاحبها عليها حتى يتحرك تاركها ..!!
ماستوعب وقفتها .. أو كيف قطعت كل هالمسافه من السياره للشارع
وش سبب طلعتها أساسا وهي ماتشوف عميا ..
أبعد عن الباب حتى يسكره وهو يدعي عليها بصوت مرتفع ومسرع
مابعد عن السياره يتحرك بخطواته الواسعه صوب الأغراض
ألي رماهم من خرعته .. يسحبهم وهو يتنفس القهر والغضب ألي يجري
فيه مجرى الدم ..
تحرك شايب ماد يده صوب سالم

الشايب : ياولدي هد
سالم ولاعطاه وجه نطق والشر يطير من عيونه : تراي مو فاضي

راح يمشي صوب سيارته حتى يرمي أغراضه لداخل السياره فوقها
ماهتم لجسمها ألي متمايل بأنكسار ..
والبكا ألي تجاهد تمسكه وقدرت ..
ركب السياره وبسرعه حرك وهو يضرب أيديه فالدركسون


سالم يطالعها ويصرخ : شنو مطلعج أنتي من السياره .. عميا أنتي عميا ..!!
عذوب تحركت حتى تتحرك الأكياس حواليها : ............
سالم طارت عيونه صار يطالعها ويطالع الشارع : تحجي .. لا يكون هاجه ..!
عذوب أنحنت براسها على ديكور السياره : ...................
سالم مد يده حتى يجر راسها من ورا تذكر العذر
ألي قالته له عشان تطلع معه : تحسبيني رخمممه .. تقولين أنج تخافين يطفي الكهرب عليج شنو يفرق وأنتي عميا .. ( صرخ بجنون ) شنو يفرق
طفى الكهرب ولا لا وأنتي عميا .. ماتردين ..
عذوب وهي تتحمل .. وقفت دموعها غصب ولا تنزل : ........................
سالم دف راسها حتى تتمايل على الباب : عمرج مارديتي فيه من بيخليج تهرجين
ويضفج ماني ناقص حريم عووب أنا ..!!



ضرب راسها الباب ومن نوت تتوجع بلعت كل الألم ساكته ..
والدموع غصب تنزل من عيونها ..
غصب عنها ولا يخفيها غير الشيله ألي مغطيه النقاب..
وهو ظل ساكت لين بعد فتره وقف بقوة وفجأه عند بيت ضاري ..
فتح باب سيارته حتى يدفه وينزل لاف حول السياره ..
ومسرع مافتح بابها وجرها ..


عذوب وهي تتوجع من جرته : الله يخليك فكني ..!
سالم يسحبها وهو يرجف باب سيارته بأقوى ماعنده : تطسين عند أخوج يعرف دواج ..
عذوب وهي تنحني : فكني سالم .. تكفى


جرها وتحرك بخطوات واسعه صوب باب الشارع والظلام
يحوط في كل مكان .. مايبدده غير أنارات واقفه فوق سور بيت ضاري ..
ومن دخل باب الحوش رماها لداخل وتحرك متعديها من أرتمت على الأرض
صوب الديوانيه المفتوح بابها وريحة الحطب تعطر الأجواء ..
عقاله متمايل والحال متبهذل فوق تحت ..
رفع رجله حتى يدخل مندفع بقوة والشر طاير من عيونه ناوي على الخناق
بس تجمدت خطواته من لقى الديوانيه فيها رجال قاعدين وضاري واقف
بيده الدلال يقهويهم ..!
الكل توجهت أنظاره له وهو بلع العافيه ... صدره منتفخ وأطراف
غترته طايحه ورا كتوفه .. غير العقال ألي على وشك يطيح
من راسه .. أرتخت عظامة فجأه وحس بالغضب يتبدل لربكه ..!!
عقد ضاري عيونه من لف براسه صوب سالم يطالع الحاله
ألي دخل فيهم عليها غير شكله وملامحه المقلوبه فوق تحت ..
تدارك سالم الوضع حتى يرفع يده بربكه محاول يبتسم
والناس ألي يشوفهم .. شكلهم ناس أكباريه

سالم حتى ماهو قادر يوقف أنفاسه المتسارعه : السلام عليكم يالربع

بعد لحظات صمت ودهشه نطقوا ببرود وبتمتمات طلعت
( وعليكم السلام ) وبعضهم أكتفى بقول ( ياهلا ..! )


ضاري بصوت متغير وهو عارف أن جيت سالم بهالشكل وراها
مصيبه : حياك سالم .. ( طالعهم مأشر بيده ألي فيها فنجان قهوة )
هذا سالم ولد ناصر .. أبوه توفى أيام الغزو شيخ من شيوخ آل صارم
سالم بسرعه رفع أيديه معدل عقاله حتى يتحرك صوبهم يسلم : ...........


أبتعد ضاري راجع للطاوله وهو يعرج
قلبه أنقبض فجأه ..
وش فيه لايكون عذوب مسويه شي .. يكفيه خوله ألي مصيبتها
تهد جبال وكلهم متكتفين قبالها ولاقادرين يلقون حل لها
لو تحركت قضية سعود ألي السكوت حولها صار يجيب الشك ..
بلع ريقه وأنحنى ساحب له كم فنجان وهو للحين متمسك بالدله ..
حتى يتعدل بوقفته بملامحه الرجوليه وأضاءة الديوانيه القويه
تملى تفاصيل الزوايا بشكل يعبر عن أناقه الأختيار ..
وهي ..
فالحوش ظلت واقفه بعد ماقامت تنتظره ..
تهتز من البرد وأصوات الحزن من الصوت ألي سمعته ويشبه
صوت سعود يتفجر داخلها .. لا مايشبهه .. هذا صوت سعود .. صوته
صارت ترتجف من البرد وهو دخل عند الرجال وقام يسولف ناسيها
واقفه في هالبرد ..
نسى الغضب داخل ألي خلاه يغلي ..!!
حركت أصابعها وصارت تفركهم في بعض وشي في ذاكرتها يدفعها للبكا
كل ماطرى عليها لحظة ماسمعت الصوت ..
وعيونها تغرق في الياس ..


( عذوب ) ..!!

فكت أصابعها عن بعض وتحركت بسرعه صوبه .. وهو طلع من الديوانيه
ووراه طلع سالم يعدل غترته ويضبطها ماصدق أنه يطلع بعد
الموقف الخايس ألي طاح فيه

ضاري وهو يمشي بخطوات تتمايل بقوة : ورا ماهرجت ..؟
سالم تحرك ماشي جنبه : أنت شايف حالتي يوم دخلت عليكم .. وبعدين أنا مانتبهت
من بعد سواة أختك ذي أن فيه أحد .. غادن مخي معها مريس ..!


قربت منه حتى تتلمس كتفه .. بشهقات طلعت من صدرها بقوة نطقت
وهي تتمسك بثوبه


عذوب أنهارت تبكي وهي ترجف : سمعته ياضاري .. سمعته والله ياخووك
هو .. هو .. هو صار ينادي وطلعت من السياره ألحق الصوت ( بلعت ريقها حتى تنزل
راسها ماقدرت تكمل ) هو ياضاري .. والله صوته .. صوته
سالم طارت عيونه وحس بشي يدفعه لها حتى يكسر عظامها ألي ماتستحي
من تقصد ذي ..؟ : .......................
ضاري حط أيديه على كتوفها بخرعه : هدي يالعذوب .. هدي .. ( طالع سالم )
أشفيها
سالم رفع صوته غصب .. يحترق وهو واقف وماسك روحه عنها : أسألها .. أنا ليش موجود عندك ..
ضاري بصوت آمر .. وبحده : قصر حسك .. لا تفضحنا عند العرب ألي داخل ..!
سالم حط أيديه على خصره وصد عنه : ..............
ضاري وأخته شكلها ماهو طبيعي غير رجفتها بين أيديه : هدي .. ( رفع راسه يتلفت
حتى ينادي ) معين ..!
معين بسرعه طلع من غرفته : ...................
ضاري رفع يده للديوانيه : رح قهوا الرجال لين أرجع لهم


تحرك معين لابس نعاله ونزل للحوش حتى يتحرك يركض مار من عندهم
متوجه صوب الديوانيه ..


ضاري مسك أصابعها البارده : تعالي لداخل ..



تحرك وهو يعرج يشد على يد العذوب ومسرع مامد يده الثانيه متمسك بيدها
يبي يدفيهن .. وهي راحت تمشي معه ..
طارت عيون سالم وهو يشوف ضاري ولا كأن أخته تجيب طاري واحد
وتقول أنها سمعت صوته ..!!
رفع أيديه ضاربهم في بعض حتى يتحرك بخطوات واسعه يلحقهم
يبي يشوف أخرتها لا يصير فيه شي ..


ووسط صدمة ضاري وهو جالس بالصاله قبال كل شي قالته أخته ..
وقف سالم ثاير


سالم : لااا .. هينا أختك زودتها
ضاري بهدوء وهو يطالع سالم : تعوذ من أبليس وخلك هادي نفسي دام أن الموضوع
بحله أنا وأنت بعيدن عنها ..!
سالم ولا همه أنحنى براسه على خفيف وهو يطالعها جالسه بكل صمت
الشيله حول رقبتها وملامح وجها يملاها الحزن : أنتي وحده مريضه
عذوب رفعت ملامحها صوب صوته حتى تصرخ بوجهه : كل شي أغلط
فيه ألا صوت سعود ..!
سالم صرخ بوجها بجنون : سعود مات .. مات ياحرمة من سنتين ..
( أشر بيده صوبها والدم بدى يغلي من سالفتتها ) طالعه من السياره تلحقين
لي واحد ماتعرفينه .. متعرضه للسيارات بوسط الشارع وكلن قام يطالعج
وتقولين لي هذا صوت سعود ..
عذوب حركت أيديها بحرقه : الله ياخذ عمري أن قلت شي مو صحيح .. والله
العظيم صوت سعود .. صوت سعود ماتفهمون ..
ضاري بضيق وهو يبعد عنها ينحني بأيديه على ركبه : هالكلام يالعذوب ماهوب كلام
تقولينه ومتوقعه أحد بيصدقه
عذوب لفت لأخوها ووجها راح أحمر من كثر ماهي شاده على روحها : شنو قصدك ..؟
سالم تحرك لها حتى يسحبها من كتفها .. ألتقت ملامحها في ملامحه
من أنحنى ونطق بحرقه من ألي متزوجها ومتوهمه صوت زوجها المتوفي : أنا وعمي
من رحنا وودعنا سعود بالمستشفى قبل لايغسلونه ويدفنونه .. ( هزها بقوة وهو ينطق
كل حرف بتشديد ) أنا مودعه ياحرمة .. قولي أني ماني بصاحي بعد
عذوب قالت بصوت الحزن ألي يملاه العناد : وأنا سمعت صوته .. ومستحيل أغلط بصوت زوجي سعود


رص على أسنانه بقوة حتى يوقف مبتعد عنها ..
وراها ذي ألا غصب تقنعهم بهالشي ألي تقوله
وهو مستحيل .. وتقول زوجي كأنه عايش حي يرزق
مخليته هو ع الرف ..!!



ضاري أبتسم غصب : ترا حنا ديرتنا يالعذوب على قدنا .. يعني لو سايرنا
قولج .. بالعقل ماحدن عارفه ..!! ( طالع أخته ) سعود لا تحسبينه أنسان ماله مكانه ..
رحمة الله عليه ضابط له في أمن الدولة مواقف ماحدن ناسيها ولازال خوياه
يذكرونه
سالم طالع ضاري متنح : أنت الثاني لا تمشي ممشاها .. أقولك أنا مودعه ودافنينه
تقولي لو سايرنا وماحدن عارفه ومكانته ..!!
ضاري هز كتوفه : أحاول أبين لها من وجهة نظرها
سالم فتح كفه ورفعها بوجه ضاري : طراق ياضاري بيصحيها .. ماهوب أحاول أبين ..!!
ضاري بصرامة : هذي أختي .. والله أقص يدي قبل لا أمدها عليها
سالم ضحك بأستهزاء : أيه .. هن العوب من وين يطلعن ألا من هالسوالف



تحرك ضاري بسرعه حتى يوقف قبال سالم


ضاري بنظرات قاتله : علوم العوابه ماتلقاها فالعذوب لو تحبي ع رجولك ..
تربيتي ذي
سالم : فسر لي ألي صار طيب .. ( رفع يده وصار يضرب راسه ) قل لي شي
أبلعه وأصدقه غير سالفتها ذي ألي والله لو تقلبها بعقلك يمين ويسار ماتلقى لها ترقيعه ..!
ضاري رفع يده : غلطانه .. ولانيب مبعد عن الحق بس تنتبه من ألي تقوله
ياسالم .. ألي قلته لو طلع برا ( أشر لباب الصاله ) مانتب بخير
سالم رفع حواجبه بأستغراب : تهددني ياضاري
ضاري برفض : ماهدد بس أذكرك بسلومنا .. ماتنعاب حرمة من ورا ظهري وأسكت لك
( طالع أخته بأمر وبنبره عصبيه ) قومي أطلبي السماح منه
عذوب بصدمة رفعت راسها له : ........................
ضاري ظل يطالعها وهي حست بنظراته تحرقها : ........................


بلعت ريقها حتى تتحرك واقفه ..
بللت شفاتها والغصه تحسها عالقها فيها .. ودها تنفجر بكا لين
تحس بحمول الحزن ألي ثارت ببراكين داخلها تهدى ..


عذوب وهي تجر شيلتها .. تحركها بين أصابعها بتوتر : السموحة منك سالم ..
سالم ماعطى وجودها أي أهميه : وقفتك قبالي ياضاري له مكانه ومانيب رادك
دام أنك عارفن ألي صار مايقبله عقل ومعترف بغلطها وهي بعد ..
ضاري بنبره صارمه طالع العذوب بطرف عين : قل العلوم يالعذوب ماخبرتها منك .. أنتي هالحين حرمة متزوجه وباب العيب تعرفينه .. كثر الله خيره يوم أنه رضى يسامحج ..
( قال بنبره تهديد ..) طاري سعود تنسينه وأقسم بالله أن لفى علي يشتكي من طاريه
تراي أنا ألي بوقف ضدج .. وتعرفيني زين يالعذوب ..!


بلعت ريقها بصدمة من كلامه ونبرته ألي هددها فيها ..
تنسى طاري سعود ..!!
بأي حق تنساه ..
من يقدر ينفي كل الذكريات وينسى ..!
من يقدر ينتزع الأيام في كل ذاك الفرح ألي ولى وينسى



ضاري : حياك سالم دامك وصلت أنت وهي .. عشاكم عندي الليله



سمعت صوت خطواتهم تبعد عنها ..
وهي ظلت واقفه .. تتنفس غيمة ماضمت ألا المواجع ..
معقوله هي تهيأ لها صوته ..أو كان واحد يشبه صوته هالكثر ..
لدرجه ألي خلتها ترتعش .. أفزعتها ..
دست فيها سم الفراق ورحلت ..!!


( عشان هالأجودي بعديها .. ولا أنتي ألي صار بسبتج بيني وبين المرحومة
زوجتي مايخليني أشفع لج لو تموتين ..!!! )


قالها وهو يلصق بشفاته في أذنها وأنفاسه الحاره
حست أنها تحرقها ..!!
شعر عوارضه يصحيها لهالقرب ألي تعمده .. تحركت بسرعه بعيد عنه
بنرفزة وهو تحرك مبعد عنها بخطوات واسعه يلحق ضاري


عذوب بأندفاع : شنو مسويه لك أنا ..!


ولا وقف أو حتى أهتم يرد عليها .. كمل خطواته الواسعه طالع من الصاله
تارك في خاطرها ألف سؤال وسؤال ..


×
×
×

فرنسا ..

صوت الهليكوبتر وهي تدور فوق مبنى المختبر ألي الدخان الأسود
ينبعث منه بشكل مفجع .. وفرق الأطفاء تحاول باللي تقدر عليه تخمد هالحرايق ..
يمتلي الشارع قبال هالمبنى بمستنقعات الماي وسيارات الشرطة واقفه
من بعيد في هالشارع ..

كانت هي تطالع هالمشهد على قناة فرنسيه فالأخبار
ولحظات حتى تشوف مراسلة تشرح كيف باشرت فرق الأطفاء والشرطة
محاولة أخماد الحريق ومعرفة الأسباب ألي تسبب فيه هالحريق .. خاتمة
حديثها أن المالك الأساسي هو المخترع الفرنسي فهد ..
ألي يتواجد حاليا فالكويت جاهله أسباب تواجده هناك رغم أحتواء فرنسا له
كمخترع وتبني جميع بحوثه في مجال الكيمياء العضويه ألي
يتخصص فيها ..

لوريت بصدمة : آلهي ..!!

تركت الصوف ألي تشتغل عليه في غرفتها على طاولة بجنب كتاب عن الديانه
الأسلاميه وتوقف .. خطوات سريعه منها حتى تسحب سماعة التليفون
وتمد يدها لابسه نظارتها الطبيه .. صغرت عيونها على نوته صغيره
بجنب التليفون تتذكر أن فهد وقف مدون فيها رقم حتى لانوت منه مساعده
تطلبه .. صارت تتصفح النوته بفزع من هالخبر ألي سمعته على التلفزيون
وتبي تتأكد من سلامته .. شعرها الأبيض متبعثر في كل مكان وبسرعه
أشرت بأصبعها على خط لافي حتى تنحني للتليفون وتضغط الرقم بكل بطئ
..
عدلت ظهرها وهي ترفع عيونها لفوق وتجاعيد متكونه حوالي شفاتها ..
ضمت شفاتها أكثر من سمعت صوت الرد الألي طالب منها ترك رساله ..


لوريت بتردد وبلهجه فرنسيه يملاها الخوف : أهلا جورج .. هذه أنا لوريت ..
أود الأطمئنان عليك .. أرجوك بني أتصل بي حين تسمع رسالتي ..
سأصلي للرب من أجلك ,, وداعا


نزلت سماعه التليفون حتى ترجع بخطوات متسارعه وبظهر منحني صوب الكنبه
جالسه عليها .. ومن نوت تاخذ الصوف تحركت أصابعها صوب الكتاب
حتى تفتحه .. أخذ نفس بهدوء وريحت ظهرها على الكنبه
ماتنكر أن الفضول والشغف أخذها صوب مسيره الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
.. القائد والمعلم الأول للأمه ..

وبعيد عن بيت هالعجوز ..
في أحد ضواحي باريس العاصمة ..
.. رفع أيديه بتوتر حتى يحطها على رقبته وهو يطالع شاشة عرض متوسطه
قباله وعليها خريطة للكويت .. وهو واقف في أخر القاعه يتأمل الوضع
المتوتر من بعض القادة في المنظمة التابع لها و ألي أستهداف سعود كان همهم ...
وخبر هروبه من قبضة الشرطة والعصابه مثل اللغم ألي أنفجر في وجه
أمانيهم وأحلامهم في بقاه أكثر فالظلام ..


ميشيل هز راسه بالرفض : لايمكن للحكومة هناك أن تتحرك لخبر وجود
الضابط حي يرزق .. ( قال بأستهزاء ) لنشاهد كيف للحكومة الكويتيه محاكمة
ضابط هو واحد من أبنائها الشرفاء .. متورط في تهريب وترويج نوع
من أنواع المخدرات يحاكم عليه القانون وبصرامه..!!


طالعه ضابط عسكري سابق : لكن يمكن للعلاقات الكويتيه الفرنسيه أن تتأثر
جراء عمل كهذا ..!
ميشيل رفع أيديه وهو يتحرك أكثر لهم : أقوم بزيارات متكرره للكويت .. وأعلم
لأي مدى نحن نتحكم في الأمر جيدا .. ( رفع يده صوب الضابط ) نريد فرض
السيطره وتحسين العلاقات جيدا في الأراضي العربيه من ضمنها الكويت
وهو من تورط في طرد السفير الفرنسي سابقا يستحق أكثر من هذا
نحن نستهدف العقول وتعلم جيدا أن الأخ الأصغر للضابط الهارب هو في قبضتنا ..

يكمل واحد جالس في صمت حتى ينطق

( لايوجد دليل يمكن به أثبات تورطنا للحكومة الكويتيه .. الخونة يعملون
في جهاز أمن الدوله هناك و ظهوره سيكشف الكثير من الأمور التي يمكن
أن تشغل الجميع ..!! )


تحركت وحدة بملابسها الرسميه حتى تمد عصا خفيفه صوب الشاشه مأشره
للمنطقه ألي تعتبر بالنسبه لهم نائيه بعيده عن حياة المدن ..


( هنا تواجد الضابط الكويتي سيدي لسنتين أستطاعت العصابه الحفاظ عليه
بعيدا عن الجميع .. هروبه من قبضة الشرطة
بلاشك هو مفتاح أمان بالنسبه لنا لحين القضاء عليه .. )


واحد منهم برفض : لا نريد القضاء عليه بل نريد لهم أكتشاف أمره ومحاكمته
... نحن فقط الأن نسهل الأمر لهم للقضاء عليه دون عناء يذكر ..!!


أبتسم ميشيل بسخريه ومسرع ماأنفجر ضحك ..


ميشيل يهز راسه بفرح : نعم ... سيكون هذا ممتعا لنا بلا شك


×
×
×


فتح بو مؤيد باب الشارع بعصبيه حتى يدخل بخطوات واسعه ووراه
تدخل أم ساره متخرعه ..


بو مؤيد يوقف رافع أيديه : تلعبين على البنت تقولين زوجها مايدق
أم ساره وعبايتها مرميه على كتوفها : هيا مش عاوزاه
بو مؤيد لف لها طايره عيونه من تبريرها : ماتبيه .. على كيفج هو .. الريال
شاري البنت ويبيها .. خلاص يابنت الحلال الله كتب نصيبهم مع بعض وهذ هي حامل
منه ..
أم ساره لف براسها لورا تطالع ساره بخطوات بطيئه دخلت
ماعلقت بكلمه ومسرع ماطالعت زوجها : أنتا نسيت عملته السودا
بو مؤيد رفع يده صوبها : أن حشرتي عمرج أنتي ياحرمه بأمورهم ماراح يصلح لج
طيب .. لولا شوفة لافي جان أنا تابعج مثل الحمار ..!
أم ساره بعدم فهد : تقصد أيه
بو مؤيد صار يحرك أيديه بنرفزة : ألله أكبر عليكن تبون الريال عندكم منزه
مايغلط .. وماعذرتووه نعنبوكن وهو متربي برا ومايعرف وين الله حاطه ..
ساره وقفت بصدمه تطالع زوج أمها : أنا قلت لك ألي تحملته
بو مؤيد ضحك غصب : يابنتي زوجج قايل له لافي أمور يبي يعلمه كيف الريال عندنا
يكون .. ومشى على قول صديقه وطبق فيج .. والله ياحاله ينرحم .. شنو يدريه
وده يكون على ماهو عليه ب
ساره : حلو العذر ياعمي ... لقولها ترقيعه ماشاءالله
أم ساره ضربت أيديها في بعض : دا كله من مكالمه وحده بينك وبين لافي ده ...!!
بو مؤيد طارت عيونه : أنتي شنو ياج من الريال ياحرمه قالبه عليه .. هذا عمر مو ألي رضى
ياخذ بنتج ويكفيج شر أبوها ألي لولا ستر الله جان باعها .. مو هذا
ألي أصريتي ياخذها وسفرتيها من الكويت لمصر لحالها معه عشان يتزوجها وتصير حلاله
.. مو هذا ألي لعب على أبوها وخطط لين وقفه عند حده .. لكن شنو نقووول حررريم ..!!
أم ساره تقاطعه .. : ماتتعصبش كده ... هوا فينه دلوقت
بو مؤيد : بتلم أغراضها ساره وتروح له هناك بفرنسا وأروح معها .. يوم دق علي
لافي بالمستشفى سألني أذا البنت تقدر تروح لزوجها وقلت له تروح شنو ألي يمنعها
أم ساره بصرخه : أيييه ..!!
ساره تنحت تطالع بو مؤيد ماهي مستوعبه : .........................
بو مؤيد بتهديد : أطلعي منها ياحرمة .. أنا شنو ألي ضامني مايدري أبوها
بطلاقها ويرجع لسوالفه وأموره من يديد .. عاد أستلمي مشاكل ووجع راس
لين ماتعيفين العيييشه
ساره تحركت بخوف لين ماوقفت قبال بو مؤيد : عمي شقاعد تقول أنت
بو مؤيد : ترا المكابر يابنت الحلال ماوراه غير وجع الراس والهم .. ولافي قال
ألي تامر فيه بيلبيه قبل لا تطب فرنسا .. وعطاني رقمه وقال أدق
عليه وأقول طلباتج .. أنتي خوذي راحتج وفكري
ام ساره بطنازه : هوا مين دا لافي ألي بتتكلم عنه .. مايحل أموره بالأول وبأه
يفكر بصاحبه وقت ماهو عايز ...!

طلع وسام يركض ماهو مصدق أنهم رجعوا

وسام يحضن أمه : تأخرتوا ..!
أم ساره تمسك ولدها وهي تطالع بزوجها وبقهر : تعالا يابني ..


تحركت بخطوات واسعه وعيون زوجها تلاحقها ماعجبه أساسا تدخلها بالموضوع
ألي جاي عوج في عوج ..!!
ومن نوت تتحرك ساره


بو مؤيد : ساره فكري في نفسج .. والله الريال يبيج لا تحسبيني ماعرف أن حلمج
تكونين في هالديره .. أمج قايله لي كل شي وحلمج صعب .. صعب وأنا أبوج
وأنتي زياده حامل منه ..!

جمعت أصابعهم شاده عليها بيأس حست انه بيحطمها ..
وتحركت في صمت تاركته ..
ماعاد من هالحلم مفر ..


×
×
×


واقف في صالة الفله وهو يطالع الثريا ألي عالسقف ومسرع مانزل عيونه
يطالع الأثاث .. والديكور


سيف يضرب صدره : ماصدق أن هذا بيتنا ( رفع أيديه لفوق )
الحمدالله يارب .. الحمدالله
عبير بأقوى ماعندها ضربت كتفه : ياخي أستح .. ترا والله أنك صاير مثل ألي
ناشب فالبلعوم .. من سمعك قال أنه عايشين بفقر
سيف بطرف عين طالعها : لا قولي بعد أن بيتنا هذا يشبه ألي من سنين
عايشين فيه
عبير بنبره بارده : قصدك ألي أحترق .. والله لو ماصار ألي صار ( قالتها وهي تسحب
هوا لصدرها ) ماتركناه ..!
سيف رفع يده بطفش : أشتغلت ذي .. ( تحرك كم خطوة ومسرع مالف لها
وعيونه طايره ومتحمس ) هذا وقت طاري السياره بروح للافي وأقوله
عنها دام أخيرا نوى يطلع الكنز
عبير وهي تطالعه بحقد : أنت دواك هاللي بتروح له .. توكل على الله



أبتسم سيف بوجها ولف متحرك بخطوات واسعه .. وصل عند الدرج حتى يصعده
وهو يرجع أكمام بلوزته الثقيله لحد نص ذراعه ..
لازم يقوله أنه يبي سياره .. ماهوب معقوله أخوياه كلن بدى يفكر وهو
تايه ماهو قادر أساسا يوفرها ..!
ومن وصل للطابق الثاني وقف يطالع الصاله الجانبيه والأضاءه الخفيفه
ألي تحتويها


سيف يلف براسه لتحت : عبير هو وينه ..؟
عبير : الباب ألي مطرف قدام عيونك يالأحول ..!!
سيف صار يتلفت يدوره ومن شافه رجع واقف عند الدرج
يطالعها من فوق وبصوت واطي : هذا مظلم .. ( قال بيأس ) نايم معقوله
عبير برفض : لا ..توه نازل من عنده طلال متضايق وأظن سمعت طاري سواقنا
محمد .. ألله يكفينا شره ذا مدري شنو ألي طراهم عليه .. ماكأن طرده
لافي وعلمه الشغل وأنتهى ..!!

ماهتم بسالفتها تحرك بخطواته الواسعه صوب باب الجناح .. حتى
يوقف ويميل براسه لداخل .. عقد حواجبه من شاف كراتين
مفتحه وبعضها مسكر ..


سيف رفع حواجبه : هذا مسرع نقل العفش .. سكني أخوي ..


دفع الباب بأصابعه ودخل بجزمته السبورت بخطوات خفيفه ..
تنفس بهدوء وهو يتلفت يبي يعرف وين لافي .. ومن دخل أكثر للصاله
ألي شبه مظلمة سمع صوت سحب لكرتون على يمينه ..
حرك جسمه صوب الصوت وتبعه بخطواته الواسعه حتى يوقف
قبال باب على شكل قوس من فوق ..
رمش ببطء من شاف لافي منحني وكومة كتب حواليه فوق الكراتين
وع الأرض وهو بجنب مكتبه كبيره ..
يحرك أيديه بقوة
وهو يحاول يفك الكرتون بمفاتيحه ..
واضح عليه التوتر وفي شي يحاول يشغل روحه فيه ..
يجاهد بين هالكتب ينسى


سيف تقدم أكثر ووقف بجنب الجدار : لافي شنو تسوي عندك ..!
لافي لف براسه صوب أخوه لابس نظارته الطبيه
وبملامح حاول يخبي فيها الكثير : على ماتشوف
سيف بتردد وهو يدخل أكثر للمكتبه : الله الله .. ليه كل هالكتب أعوذ بالله
لافي وهو يفك الكرتون بقوة ويسحب مفاتيحه بوسط هالكرتون : هذي مكتبتي الله يهداك ..


فتح الكرتون وصار يطلع له كتب كلها بلغه أنجليزيه ..
وهو يسحب هوا حتى يزفره ..
الغربه صنعت مسافات أسئله وأشياء ماكان لها تتواجد
وتطرح نفسها على شكل سؤال يملاه الأستتغراب ..!!

سيف أنحنى ساحب له كتاب وهو يقرا الغلاف : واا .. وات .. وات و.. وات وي


غمض عيونه بقوة وهو يحاول يتحمل صوته يوم يتهجا الكلمات بالكتاب
ألي بين أيديه بس ماقدر .. هو بروحه محترق ومنعزل بهالمكان وهالكتب
غصب عنه .. فز واقف بطوله حتى ينحني ساحب الكتاب من سيف


لافي : ماتستحي أنت .. كلمتين ع بعض مانتب قادر تقول .. ( رفع صوته )
كيف نجحت ...!
سيف أنكمش ع روحه : والله مأادانيها
لافي عصب : ع كيفك هو تحب ولا ماتحب .. تقوله أنت هالحين باجر لاكبرت
بتقول ليتني تعلمت وفهمت .. كل شي محتاج له لغه .. وظايف ... جامعات ..
سيف بخوف وهو رافع عيونه له يطالعه : أبشر
لافي يرمي الكتاب ويلف منحني .. قعد يرتب الكتب : ..............
سيف توهق وهو يميل براسه : زعلت
لافي بحده : لو زعلت مايردني عن ظهرك غير العصا .. الخبال مالي فيه
ياسيف .. !!
سيف حرك عيونه لليسار وهو بدى يتردد بسالفه السياره لا يجلده : ......................
لافي وهو يوقف ويرفع رجله متحرك بعيد عنه : ماتحس انك أقل من عبير
ألي ماشاءالله عليها مستواها ولايوصل لمستواك ( شدد عليها وبتأكيد ) الزززفت
سيف رفع أيديه : بس عبير تركت الدراسه
لافي حرك راسه صوبها وبأستغراب : مادريت
سيف : لافي مشاكلنا ياكثرها .. وبيتنا راح أكيد ماعندها بالدراسه طاري
لافي بصوت واطي وهو يعقد حواجبه وشعره راجع كله لورا : أحسب عمتي
دبرت لها أجازة
سيف بنبره مازحه : وأنت الصادق لعمرها دبرت أجازة ..


أخذ نفس عميق حتى يقرب من المكتبه ويرتب الكتب

لافي : أن شاءالله الأمور بتتحسن .. أملي بالله كبير .. كبير
سيف حط كفوف أيديه ع بعض وهو يرفع كتوفه بربكه .. ماهو قادر يطلع
بدون مايقوله عن ألي يبيه .. نطق بربكه : لافي أنا هنيه .. أبيك بشي .. يعني
هو في خاطري ..

وقف عن الترتيب وطالعه بطرف عين صوبه

سيف يكمل وصوته أهتز غصب من حس بنظرات لافي تتوجه صوبه : يعني أنا أحتاجه
... يعني ماعندي غيرك يلبيه لي ..
لافي نزل يده وحرك جسمه صوبه : أيه
سيف بلع ريقه ونزل عيونه بالأرض : والله .. والله أن خاطري بينكسر ياخوك ..
أبوي تعرف الديون ألي يبي يسددها .. وطلال
لافي رفع يده قاطعه بأمر : خلك من هالمقدمة وعطني الزبده ياسيف
سيف رفع عيونه ومن ألتقت بعيون لافي حس قلبه يدق بقوة : أنا ..

تحرك لافي بخطوات واسعه صوب أقرب كرسي حتى ينحني جالس
قباله .. شكله بيطول على بال مايدخل بالموضوع دايركت

لافي ريح ظهره على الكرسي وهو يطالع أخوه : ..................
سيف نطقها بسرعه : أبي سياره ..


سكت بس تدارك الوضع ماد أصبعه صوب أخوه

سيف : لالا .. سياره كشخه


مال لافي براسه على خفيف ونظراته أرتكزت على سيف بصمت غريب ..
وسيف بسرعه وبكل عبث رفع يده يحك شعره ..
قام يحس بنظرات لافي تجيب لها النفاضيه بركبه ..

لافي : على شنو تبي سياره
سيف تنح مايدري وش قصده : يعني كيف
لافي ببرود وهو يحرك بس أصابعه ألي ريحهم على حافة الكرسي .. نطق
بصياغه ثانيه : قلي شي تستاهل عليه سياره
سيف بثقه : أخوك أنا ..!
لافي رفع حاجبه اليسار بشراسه : ماشاءالله .. مقتنع بردك ذا ..؟
سيف طالعه وبتوتر هز راسه بالأيجاب : أيه مقتنع بردي ..
لافي حرك يده صوب اخوه : خذها منها أجل لأنك أخوي بقولك تخسي
سيف بضيق : ليش .. أنا ماهوب أقل من غيري
لافي قاطعه بحده : ماهوب أنا ألي تقول علومك ذي قدامي وتبيني أطبطب عليك
وأقولك خذ .. أبوك شيخ يفتخرون فيه العرب سبقه أبوك العود بالطيب والعلوم
السنعه .. وأنت عشان سياره .. صرت أقل
سيف والدموع علقت بعيونه ولافي حس عليه : أنا ...
لافي قاطعه وهو يقول بتأكيد : رح دور لي شي من فعولك يخليني
أشتري لك سياره .. يلا أطلع ..!


رص على أسنانه بقوة وملامحه قلبت فوق تحت
حتى يتحرك بخطوات واسعه
طالع من المكتبه ولا عطاه لافي بال ..
خلاه يطلع نفس مايبي ..!


×
×
×

وقف عند باب المطبخ وهو يشوف أمه تغسل شاده حيله وهي تسحب
هوا بقوة من خشمها .. عيونها رايحه فيها من البكا .. ترفع غطا القدر
بقوة وترجع تحطه فالمجلى وهي تفرك فيه بالأسفنجه وشاده حيلها بقوة ..

( يلا فأد .. يلا فيه أكل .. )

صوت الخدامة وراه جالسه وتحاول في ولد سالم ياكل ..

عبدالله بصوت هادي .. يخبي فيه شي كاتم على صدره : يمه .. أبوي علي وينه ..؟
الجوهرة بقوة رمت الغطا حتى تصرخ بهواش : أنساه هالأبو أحسن لك .. لولاه ماكان طحنا بهالمصايب
ولا أختك سافرت مع لافي وطلعت متزوجه وهو من الشهود .. تسمعني ولا لا
عبدالله لصق بظهره على الجدار وظل يطالع في أمه بصمت : ...................

( عودنا لعلومن مامنها فوود )


حرك عبدالله براسه لبرا المطبخ يشوف الجده جايه يمه وهي تتعكز بعصاها ومسرع
مارفع يده يمسح دموع نزلت من عيونه غصب عنه ومايبيها تنزل ..


الجده توقف عند الباب رافعه العصا بوجه بنتها : وبعدين ياحرمة ..
الجوهرة ترفع أيديها المليانه صابون وهي تغمض عيونها : يمه خلوني براحتي أسوي ألي أبي وأقوول ألي أبي لأني والله أن سكت لايطير عقلي ..!
الجده تأشر على عبدالله : وهذا وشذنبه يوم أنج أكلتيه .. وريع يبي أبوه
عبدالله يلصق بظهره أكثر لورا وراسه أرتفع يطالع جدته : ...................
الجوهرة بعصبيه : ينسى علي .. ينساه .. أنا كل ماذكر علي وقعدته قبالي وفعوله
مع بنتي وتصرفاته أقول كيف ماشكيت أنه رابط مابين ليليان ولافي .. كييييف
( طالعت أمها وعيونها طارت حتى تحرك أيديها بأنفعال ) هذا كله كووووم
وسالفه زواج لافي من بنتي كوم ثاني .. ولا أستغربت ليش أكد علي ماأطري
أن لافي هو ألي طلع البنت من الصحرا وأنقذها وسالفه أخوي وأنج أنتي
شفتي لافي بالجاخور قبل يسافر للفرنسا جعله راح ولارد ..!
الجده شهقت : لا بالله هذي ألي زاغ عقلها
الجوهرة بصوت أختنق : هو يومنه حاطن لي حاله يخاف الله .. يزوج بنت توها
في واحد عمره فوق الثلاثين سنه
الجده بصدمه من كلامها رفعت يدها : لافي فعوله والحياه ألي مافرح فيها
كلها تخبرينها .. وزواجه من بنيتي والله أنه لو ماتم كان عضيتي أيدينج ندم
يالجوهرة .. وألي تقولينه أنا أشهد أنه نكران ..!


أنحنت الجده حتى تمسك يد عبدالله ألي واقف
يسمع في صمت وأنكسار هد فيه أحلام كثيره
وخوف حاير على أخته يسكن في عيونه ..


الجده : تعال يمي .. أتركها .. ذي ألي أستخفت وقعدت ..!!


ومن طلعت الجده مع عبدالله .. وقفت الجوهرة لحالها
يملاها الحزن .. والحيره .. والقهر ..
أهتز الجوال وصار يتحرك على الرخام وراها وهي تاركته على الصامت
ومن لفت لورا ألا تطالع رقم .. صديقتها تهاني ..
وبسرعه سحبته وردت .. تبي تعرف وش قاعده الناس تقول

الجوهرة حطت الجوال عند أذنها بعد مافتحت الخط : ألو
تهاني بخوف : هلا بالجوهرة .. أخبارج ياعمري .. ألف ألف الحمدالله ع سلامة بنتج ..
خطاها السسو
الجوهرة بصوت تعبان : ربي يسلمج تهاني ... الحمدالله على كل حال
تهاني : لج شده تستقبليني في هالوقت .. لابسه عبايتي وناويه أزورج من سمعت
أنكم وصلتم من المستشفى بس خفت تعبانه
الجوهرة : لالا .. حياج والله
تهاني تفز واقفه : طيب .. خليج واقفه عند الباب أنا في بيت حماتي


أبعدت الجوال عن أذنها حتى تنحني ساحبه شنطتها وتتحرك بخطواتها الواسعه
طالعه من باب الصاله على الحوش .. صارت تعدل عبايتها وهي تتحرك للباب الشارع
وأصوات البزارين في كل مكان وصراخهم مرتفع ..
طلعت للشارع تمشي وهي تطالع السما ألي يلتحفها الظلام ومن قطعته توجهت صوب
باب صغير بعيد عن باب الشارع ألي يطل على الديوانيه ..
رفعت يدها تطق الباب ولحظات بس صارت تسمع صوت خطوات تركض
حتى تفتح الجوهره الباب وهي لافه شيله سودا ثقيله حول راسها
وعلى كتوفها شال ثقيل طويل ..


تهاني تدخل وعلى طول سلمت على الجوهرة : الف الحمدالله ع سلامتها .. عين ..
والله عين ماصلت على النبي حاشتكم
الجوهرة تدف الباب من أبعدت تهاني وشجره بأوراقها متمايله
في هالظلام فوقها : قولي ألا مبليين بالهم ياتهاني
تهاني ترفع النقاب عن وجها وهي واقفه تطالع ملامح الجوهره
ألي يملاها الحزن : ياوخيتي ألي صار بالزواج لاهو على الخاطر ولا على البال
( مدت يدها حتى تلامس ذراع الجوهره ) ماتنلامون يوم تخبون الملكه وتخلونها
مفاجأه .. هذي وسميه ماتترك أحد في حالها ...
الجوهرة تكتفت وبحقد : ولا راح تتركنا لين ينزل امر الله سبحانه عليها .. حسبي الله
ونعم الوكيل عليها ..
تهاني بتردد : وبنيتها تغريد .. عساها بس عدت الحال ألي هي فيها
الجوهرة بعد صمت : لا تسأليني عن شي ياتهاني .. زين أني اعرف من أنتي
هالحين
تهاني تحرك يدها بعشوائيه : والله يالديره مالها سيره غير لافي وزواجه من بنتج ..
فيه من لامه وفيه من قال أحسن ماسسوا .. ماورا سنتين معلقين لاهم بالأرض
ولاهم بالسما .. خل كل واحد يشوف طريقه .. العمر يمشي وأمورهم عالقه أعوذ بالله
الجوهرة هزت راسها ماعندها رد ولا تقدر تقول أنها ماتدري عن هالزواج شي
نفسهم .. نفسها بالزواج : ...........................
تهاني بابتسامه : بس والله ياعجيزكم عندها قواة قلب .. بسم الله عليها عيني عليها
بارده يوم أنها وقفت عند الحريم وقالت أن اليوم زواج أثنين وخليناها
على ماتشوفون
الجوهرة عقدت حواجبها ماودها تنفجر بكا قدام الحرمة : ....................
تهاني بصوت واطي وبحماس : والله أن لافي هالريال كاسر خاطري يالجوهره .. من وين بيلقاها ولا من وين ..
والله لو أن عندي بنت جان عطيتها عطيه له من زمان .. سبحانك ربي مامن حظ
أحس كل ماطقها يته عوجا ..!
الجوهرة بنرفزة : تهاني تكفين ترا نفسي ( رفعت يدها وصارت تأشر على خشمها )
هنيه واصله ... مانيب طايقه مجاملات
تهاني رفعت أيديها بصدمه : وي وي وي .. حرااام عليج يالجوهره .. سلميني هالريال
بس وأنا والله لا أخطب له البنت ألي تقول ياأرض أنهدي ولاحد قدي من بناتنا بسس ..
شيخه وجمال ماشاءالله ذاج الجمال العراقي ألي يطيح قلوبنا .. وزود
الريال مالي هدومه ومخترع .. ولو أنه فرنسي بس ماعليه مقبوووله منه مقبووله ..
أندبر لها ترقيعه
الجوهره صدت عن تهاني بنرفزة ماعجبها الكلام : ...................
تهاني تنحني لها : بيني وبينج عاد عايشه خلفت عيال يرفعون الراس .. مابعد عبير
يابنت الحلال .. والله والله أن مافي حرمة قعدت عندها ولا يابت طاريها وطاري
كشختها وجمالها بالزواج .. أويلي بس على العراق وزين العراق ألي سحب عيالها
( قامت تضرب صدرها ) الله يحفظهم ويخليهم لها بس
الجوهرة وهي تطالع تهاني ومن قلب قالتها : هو أنتي غرقانه منهم .. تعالي يابنت الحلال فكيني من هالافي ولج ماتبين ..!
تهاني أخذت كلامها من باب المزح : لا ياخيه أخاف أشوفه و تصيبني فهاوة
الحريم ألي تخبرينهم قرقر قرقر .. ولا قرب ألي تبيه طاحت ع ويها ..
الجوهرة غصب ضحكت : .. أتخيل لافي يبلش فيج وأنتي منسدحه قباله
تهاني حطت يدها على رقبتها وضغطت عليها تغلض صوتها وتقلد لافي :
ياعرب ألحقوا هالحرمه .. شبلاها ..!!
الجوهره أنحنت ميته ضحك : هههههههههههههه ( مسكت نفسها وهي تطالع تهاني ) هذا وأنتي متزوجه .. خلف الله عليج
تهاني بسرعه كشرت ورفعت أصابعها محركتهم صوب ملامح الجوهره : عوووذه ع قولة
أمج .. أنا وأنا بنفسي أشهد ع نفسي ( قالت بحسره ) ماطحت ألا أنبطحت
الجوهره : هههههههههههههه ..
تهاني مسكت خد الجوهرة حتى تنطق : أييه يازينج وأنتي تضحكين .. هه أنا أمدح في عبير
ولا قربت صوبج وصوب بنتج ..
الجوهره دفتها : أبعدي عني وعن بنتي
تهاني تحرك راسها : مالكم مفر مني أبد .. وهذي بنتج لا تخافين بفصفصها .. فصفصه
الجوهرة بعد صمت : تهاني أبي ألي أنقال لج وهالأخبار ألي تنقال من بيت لبيت ..
تهاني على طول صارت تعدل عبايتها : والله مانطق ولا يطلع من لساني هاللي يدور فالديره .. وتقوله
الجوهرة طارت عيونها .. سحبت تهاني من يدها مقاطعتها : شقصدج .. من هي ألي تقول
تهاني جرت يدها وهي تنطق بحلف : والله مايطلع مني شي .. دقي ع فريده
ولا وحده تعرفينها يقولون أنا .. الحجي ألي ماله فايده وجذب هو واضح وضوح الشمس
عندي وعند زوجي وحتى عيالي ..فمان الله

تحركت تهاني من قبال الجوهرة وهي واقفه تتنفس الخوف ..
حتى تطلع من باب الشارع تاركتها ..!
من ألي ذكرت تهاني طاريها وتخاف تقول أسمها .. معقوله تقصد
أم تغريد .. معقوله
طيب لو هي ... وراها حلفت ماتقول السوالف ..

وبين رجفات القلوب ألي تحتويهم .. بين هالفوضى ألي
يمكن تغيب في سماهم ..


جالس بهدوء في ديوانيه صغيره .. يمسح على لحيته بصبر وحواجبه معقوده
بشكل يعبر عن كل ملامح الغضب ..
صار يهز رجله بتوتر ومسرع ماشبك أصابعه في بعض بقوة ..
يرص عليهم ..
وعلى الطاولة قباله .. الجوال ألي سلمه له لافي وكسر ظهره ..
السالفه أكبر من أنهم يسكتون عنها أبد ..
أو يحتملون نسيانها ..
ولايدري كيف قدر لافي ألي مايرضى على محارمه يعرف أن زوجته ملعوب
عليها ويسكت .. عنده الدليل ويأجل ..
كيف قدر ..
رفع عيونه من دخل عليه أبو البندري حامي .. حتى يوقف بسرعه
وهو ألي تركه بعد ماعلقت بينهم ولايدري وش رجعه فجأه


أبو البندري يتوجه صوب علي ويسحبه من ثوبه : أنت وش تبي هالحين .. كل
شي قلته تسذب .. تسذب
وضحى ورا الباب واقفه وبهواش : هو أنتم ماوراكم كفاية شر .. متصلن علينا
تبي تتبلى على بنتنا تحسب أننا بنسكت .. وين هي حمده .. وين هي ..؟
علي يفك أيدين أبو البندري حتى يأشر على الجوال وبعصبيه : هذا هو عندك يارجل ... وأذا ماهوب
عاجبك أني دقيت عليك وكلمتك بعيد عن الفضايح حتى تاخذ حق بنتنا .. أطلب من تبي
هنيه نحتكم عنده .. لافي شاف بنتك بعيونه وهي تدخل الغرفه وتحط هالجوال
ألي فيه كل رسايل سامي الخسيس ويحسب أنه صاحبة الجوال بنت عمه ..!
الجده ثارت : أيه سامي قايلن لي أنه يكلم البنت .. وتراسله وعشان العيب طالعن
من هالي ماتستحي وكشفتوها واصلن يمنا تبون العيب منا
أبو البندري لف بقوة صوب الباب حتى يصرخ : يحتسي معها وقايلن لتس ..؟!!
علي يرفع يده : والله العظيم أن بنت راشد من طبت الديره مامسكت جوال بيدها وأنا
ألي شارن لها جوال .. تبينها يابنت لافي تحلف لك ع القرآن تحلف .. بس نبي نحافظ
ع عرضنا وشرفنا .. رماها أخوها ألي مايخاف الله بالصحرا مع أمه وبلعنا يوم
لفت لهالديره وقلنا نحتويها .. أتهمها أنه رماها عشانها تتحجى ويا سامي وسكتنا ..
عطينا أخوها فلوس ورا فلوس عشان يبعد عنها ولا فاد فيه
( طالع أبو البندري ) ماشفت يد سامي مصوبه ..
ابو البندري وهو يتنفس بقوة وأنفاس متسارعه : مصوبه ..! يده أيه تعورت عشان ..
علي رفع صوته : هذا لافي أطلق على يده وهو جاين متعرض له ويقول أن بنت
راشد له ويكلمها وأنها ملكه وهي على ذمته .. وشفهم على ألي صار ماكفوا الخلق
شرهم بهالديره ..
وضحى أتسعت عيونها : البنيه على ذمة لافي ,,!!


أبعد عن أبو البندري ووجهه راح أحمر وملامحه ثارت حتى ينحني ساحب الجوال
رافعه بوجهه


علي : مانيب طالع يارجل ألا لين تاخذ حق بنتنا .. تعرف سلومنا والسالفه ماهيب
بسيطه عشان نسكت .. معنا الدليل وانت تنكرني .. هذا شرف البنت وسمعتها
وهالأمور مايوقف وراها الا الدم ..!!
لك حق عندنا بيوصلك باللي تبيه .. وأذا لنا حق عندك ماراح نسكت ..
الجده وضحى بصوت أهتز من نبرات صوته المرتفعه : أنت هنيا تبي توصلها للدم
.. أنت وش عندك يامهدوم البيت وين ولي أمرها .. . ورا مالفت حمده
علي بحده : يابنت الأجاويد الأمور ماعاد للحريم فيهن شغل .. أطلعي منها الله
يستر على خلقه .. ( طالع أبو البندري ) تروح وتجيب معك صالح وسامي
وبنتك وأنا أبشر باللي يخلي لافي وزوجته يحضرون ويقابلونك ..!!



ظل يجاهد يوقف يلتقط أنفاسه ولايدري وش ألي قاعد ينقال
وسواة بنته لا على البال ولا على الخاطر ..
تفتري على بنت عمها ليه ... وش مسويه ..!!
وتبقى الدنيا في عيون البعض مجموعة أبواب
في هالزمن المجنون ..
كم نتمنى .. نضئ شموع في طريق النهايات
وفي هالضوء ممكن نحترق
نختنق
نتبعثر أشلاء راحله
وبالشقه..

ماتدري أن شمس الحقيقه غطى نورها الظلام ..

تركض صوب الجوال أول مادق حتى تسحبه فاتحه الخط وترد



البندري : ألو
خزنة : هلا .. عندتس شي جديد
البندري بدون نفس : يوووه ياخاله .. والله ماعندي
خزنة : وش بلاتس معصبه أنتي
البندري بنرفزة : مانيب معصبه .. بس قاعده على أعصابي ولا حووولي أحد


حركت راسها صوب الباب أول مانطق

البندري : خالتي شكلهم جوووا .. يلا فمان الله


أبعدت الجوال عن أذنها وراحت بخطوات واسعه تركض لباب الشقه
ومن فتحته حتى يدخل أبوها مندفع ووراه أمه تمشي
بتعب .. سكرت الباب الي واقفه وراه .. تنفست الخوف من ألتقت عيونها
في أبوها يوم لف لها ورفع الجوال بوجها


أبو البندري بغضب تفجر نظرات قاتله من عيونه : هذا وش


أتسعت عيونها بقوة وبلعت ريقها من شافت الجوال وعرفته ..
طالعت جدتها ألي قامت تطالعها بقلة حيله تبيها تقول أي شي
ألا أنها تاخذها صدمة للمره الثانيه ولا تتوب


البندري بربكه .: هذا .. هذا ..
أبوها صرخ : أحتسي .. تعرفينه
البندري بسرعه نطقت وبرجفه : أييه .. هذا الجوال ألي تسان من زمان ..
ليليان تحتسي فيه ساامي .. وأنا .. أنا نسيت هنيا !


تحركت الجده بخطوات متهالكه حتى تجلس على أقرب كنبه ..
ماعاد لها وجه تتكلم وتدافع ..
خلاص أنكشف كل شي


أبو البندري وهو يحاول يكتم عصبيته : ليليان تحتسي مع سامي ولد عمتس ..
من متى ..؟
البندري تبلع ريقها بصعوبه وجسمها كله ينتفض والشي ألي
خافت منه طلع : قبل لا تلفي لهالديره
أبو البندري طارت عيونه : قبل لا تلفي على الديره ...وعمرها صغير ماشاءالله
البندري حست في كلام أبوها تكذيب : أيه هذا ألي أعرفه وسكت عنه عشان ماأفضحها
( رفعت صوتها بتبرير ) وأخوها ومرة أبوها يرمونها بالصحرا ليه
أبو البندري أشر للغرفه : روحي ألبسي عبايتتس
البندري قامت تنتفض من الطلب : ليه يبه


صرخ ( روووحي )


تحركت مغصوبه حتى تمر من عنده وتنحني خوف لاتجي يده على ظهرها
شكله مايطمن بخير .. حطت الجده أيديها على ركبها حتى تنطق

( حسبي الله ونعم الوكيل .. وش هالبليه ألي حنا فيها )


بس سكتت من حست بنظرات ولدها تتوجه صوبها وكأنه يقولها خليني ساكت ..!
تحرك بخطواته الواسعه صوب باب الشقه حتى يفتحه ويسحب
سامي من وراه ... يدفه لداخل ..

سامي ولايدري وش الطبخه : وراك عمي ..!
أبو البندري صرخ : أخس خسك الله


طارت عيونه وهو راح لعمه ألي دق عليه حتى يطيح فيه ضرب ويسحبه
مدخله سيارته وجايبه لهالمكان وهو ألي على باله داق عليه لأنه داري
عن ليليان وألي صار لها ..


شهقت بقوة من نوت تلف شيلتها وقامت ترجف بقوة والخوف أنصب في عظامها
هذا صوت سامي .. ورا أبوها جابه .. راحت وطي .. راحت فيها
ولحظات بس حتى يدخل أبوها ثاير ماعاد يقدر يتحكم بأعصابه حتى يجرها


البندري : يبه أشفيك ..؟
أبو البندري : تغطي الله لابيارك فيتس .. تغطي


صار يسحبها غصب مطلعه من الغرفه ومسرع مارماها وسامي
طارت عيونه .. فزت الجده واقفه على عظامها بخرعه ..



أبو البندري أشر لسامي ومعه الجوال : حاطن لي روحك تحتسي مع بنت عمك ياللي ماتستحي ..
( صرخ بجنون ) تتهم البنت أنها تحتسي معك
سامي تنح من شوفة البندري مرميه على الأرض وهي تبكي : وش السالفه ..؟
أبو البندري رمى بوجهه الجوال : خذ أقرا رسايلك يالخسيس .. أقراها


ضرب الجوال صدره بقوة حتى ينحني من قوة الضربه ماسك صدره


وضحى بخرعه : أنت وش فيك يارجال ..


طاحت عيونه على الجوال ألي طاح على الأرض..
هذا جواله ألي عطاه واحد من عيال عمه
شلون يبي فيه يقرا رسايله ..!


سامي بالعافيه تكلم وهو يرفع ظهره : ترمي علي جوالي .. مسلمه من زمان لواحد
من عيالك .. وش بلاك علي وش رسايله أقراها
وضحى : هالبليه لك .. ( رفعت أيديها ) عز الله أنفضحنا ..!!
البندري أنهارت تبكي وأبوها أنحنى يسحبها موقفها : ..............
أبو البندري بفاجعه : حسبي الله عليتس ..


رفع يده ساحب عقاله حتى يضربها بأقوى ماعنده وهي راحت تركض
للغرفه .. تحرك سامي بقوة حتى يوقف مابينه وبين الغرفه


سامي : وش صاير ..؟
أبو البندري صرخ : أنت ماعندك ذرة نخوه يالخسيس .. ( سحبه من صدره )
مطلق عليك لافي رصاصه عشانك تحتسي عن وحدتن تكون زوجته
سامي طارت عيونه : ها
وضحى رفعت يدها صوب الغرفه : حسبي الله عليتس يالعوبا يوم تفترين ع البنت
وتخلين الولد يحسبنه يراسلها ياخايبه الرجا .. ياللي ماتربيتي
سامي بعدم تصديق وهو يحس قلبه بيوقف : لافي متزوج بنت عمي راشد
وضحى : توه معلمن عمك هاللي يسمونه علي وهو ألي معطي عمك هالجوال ..
طاح فيها لافي قليلة الحيا تحطه في غرفة البنيه وفيها رسايلك تحسبن أنك
تراسلها .. والله مادرت عن هوا دارك بنت رااااشد
سامي برفض .. قام يهز راسه : مستحيل ألي تقولونه .. البنت قالت انها تبيني
وأنا مراسلها ..
أبو البندري رفع يده وطاح في سامي ضرب من ألي في قلبه : هو أنت ماتعرف
بنت عمك .. ماتستحي .. فضحتوني الله يفضحكم .. فضحتوني والرجال متزوجن
البنت وخالص .. خسيس تحتسي مع وحدتن ماهيب محرمن لك ..
هذي التربيه ألي رباها أبووك لك ..


تحرك سامي يركض والجده تحركت واقفه بينهم


وضحى تدف ولدها : حط حيلك في بنتك وش تبي بهالمسيكين .. وش تبي فيه ..
كله من تحت راسها
أبو البندري وشماغه طاح : والله مانيب ولد أبوي لو خليتك أنت هالسكير


رفع أيديه بحرقه وبضياع

أبو البندري : وين أودي وجهي أنا .. وين أودي وجهي من العرب هينا وهناك ..


وبسرعه تحرك صوب غرفتها حتى يدخل عليها ثاير ومسرع ماصارت
الجده تسمع صوت صراخ البندري وأبوها يدعي عليها
وعلى سواد الوجه ألي سوته ..


وضحي : أيه تستاهل قليله الحيا .. حيلك فيها .. أقطع العقال ع ظهرها


لفت من دخل سامي طاير شعره مبعثر من الضرب حتى ينحني ساحب الجوال من على الأرض
وعيونه مليانه شر


سامي : والله ماأخليه .. والله
وضحي ماتدري من يقصد : ياوليدي هو أنت من تقصد .. سامي .. !!


ولا رد عليها طلع من الشقه والجنون يعبث فيه
وألي أنقال أشبه بالحلم ..
معقوله أستغله هالخسيس صالح ..
وقام يبيه ياخذ أخته ويسافر معه ويكتب له بيت أمه ضمان ..!
وهو يعرف أن لافي متزوجها ..
بس كيف تزوجت ولا سمع خبر .. كيييف ..؟!!
كيف طاح بكذبة أنه يراسلها
ولاشك
كأنه مغيب في حلم الفوز فيها ..
وش هالمصيبه .. والله ماراح يخليه هالصالح النجس وهالحين هذا هو عندها .!!

×
×
×

في المستشفى ..


أسندت ظهرها على المخده والدكتور واقف قبالها ومعه ملف عن حالتها ..
وهي لافه شيلتها حول راسها ومتغطيه عنه .. حركت عيونها صوب أم سعود ألي دخلت
حتى تتحرك بعبايتها واقف بجنب تغريد .. ووحده من الممرضات واقفه بصمت
تطالع فيهم ..


الدكتور بلغته الأنجليزيه : حالتك مستقره
تغريد طالعته برجا وبتردد : وماذا عن المرض دكتور ..؟
الدكتور بأبتسامه : تحتاجين فقط لمتابعه المواعيد المدونه لك .. أرى أن أزدياد
الأعراض لديك بطئ جدا يمكننا التحكم به عن طريق الأدويه
تغريد بنبره خوف : الأستشاري الذي يتابع حالتي لم يطمئني أبدا بأي تحسن
الدكتور بتبرير : قد يكون لظهور إلتهاب خفيف في الأوعيه الدمويه لديك هو ماأثار الخوف
لديه .. أطلعت على جميع التقارير الخاصه بك وبالتقرير المدون عن طريقه ..
أشعر بتفاؤل ومايدفعني لقول ذلك هو أنه على مدار سنتين أو أكثر لم يتطور المرض لديك كما البقيه ..
فقط ماتعانين منه أعراض جانبيه يمكننا السيطره عليها بالأدويه ..!
تغريد سحبت هوا لصدرها عميق : ......................
الدكتور بأبتسامه : قابلت شخص يدعي ( رفع عيونه وقال بصعوبه ) لافي .. هو
من أستلمت عن طريقه كل مايخصك .. وأيضا تواصلت مع الدكتور ستيف


أم سعود من سمعت طاري ولدها .. حطت يدها على كتف تغريد


أم سعود وهي تطالعها : قال أسم لافي .. شنو يقول عنه .. !

الدكتور يسلم الممرضه أوراق : لايعني ذلك أن نشعر بالأطمئنان التام .. لأن المرض قد
يزداد حين الأهمال وعدم المتابعه
تغريد هزت راسها وهي تحس بيأس غريب يطوي صفحاتها : أعلم أنني لربما
في يوم ما أجد نفسي مصابه بشلل .. أو ربما لا أستطيع رؤيه أحد وأن نسبة حدوث
ذلك مرتفعه
الدكتور يطالعها بعمق : يعتمد ذلك على ماتشعرين به .. إما الأستسلام له
أو الدفاع عن جسدك ..!


صدت بعيونها بعيد وهو وصف لها علاج راح تتكفل فيه الممرضه ..
ومن طلع وسكرت الباب الممرضه ..


أم سعود ترفع نقابها : شنو قال لج ..؟
تغريد تنزل غطاها وشيلتها : خالتي نفس كل مايقولون .. شبعت من كلامهم ووكلت أمري لله
أم سعود بتعب : أنا بروح أتمدد برا يمه وترا الصبح راح نطلع .. داق علي
بو سعود يبشرنا أنهم شروا بيت شرح ماشاءالله
تغريد بهدوء وملامح ذابله : ماشاءالله .. بس أنا بدق على أبوي ياخذني
أم سعود قامت : لا طلع الصبح نسولف أنا وياج .. بروح أرتاح حيلي مهدود والله


هزت راسها حتى تتكتف وأم سعود تحركت بخطواتها الواسعه طالعه
من غرفتها راده الباب وراها ..
ومسرع ماحركت يدها حتى تفرك جبينها ..
لافي من جاب تقاريرها وسلمها للدكتور وبعد معطيه عنوان الدكتور ستيف ..!!
يحسب أنها راح تبقى في طريق الماضي مستمره فيه..
بلعت ريقها بقوة وهي ترص على شفاتها من حست بالدموع تبلل عيونها
وطاري لافي يحرقها ولا تعرف للنجاه طريق
هالحلم ألي يحتوي كل شي فيهم مات ..
وعصافير الفرح طارت
حركت يدها للطاولة ألي جنبها حتى تسحب الدرج وتطالع بجمود الظرف ألي مافكرت
تفتحه .. وبتردد سحبته من بين أصابعها حتى تمسكه بقوة ..
ماتدري كيف راح تصير هالحين في زمن بعيد ..
ويرحل في سكون كل الوجع فيها
ماتدري ..!!
خايفه تفتحه ولا تتحمل تشوف أنهم ودعوا فعلا بعض .. والله ماراح تتحمل
تدرك هالشي لكن ماتبي تحس فيه ينتزع فرحها ..
رمت الظرف بحضنها ومسرع ماجاهدت تقنع روحها تفتحه ..
عليه تتحمل .. عليها تجاهد
تكون قويه .. سحبته وبأصابع ترجف قعدت تفتحه .. وعلى طول دخلت يدها
وسحبت كومة الأوراق ألي داخل .. عقدت حواجبها بأستغراب من هالأوراق وهي
تحسب أنه ورقه طلاق وحدة .. حطت الظرف على جنب ونزلت الأوراق في حضنها
سحبت أول ورقه فاتحتها .. أتسعت عيونها بقوة من شافت توقيع أبوها على عقد
وشرط أسترداد كل فلس دفعه لافي عليه أو تكون هي بدال هالفلوس ويسلمها له ..
سلمها الأتفاق بكامله لها .. ألي بيسحب أبوها للسجن وخافت يسويها
المجنون ..!!
حست فالعبره داخلها مقبره .. ماتحاصرها ألا الخيبات ..!
طالعت التاريخ حتى
تغرقت عيونها بالدموع ...
حست بألم فضيع يهد حيلها .. يالله .. كم مر عليه
من سنين وايام .. بأي دوامة ضاعت سنينه وسنينها ..
والحلم فيهم رافض يجي من زمان ..

يهدر بقايا الصوت ..
نزلت الورقه بسرعه وسحبت ورقه مطويه حتى تتناثر منها صور ..
ومن سحبت صوره حتى تشهق بقوة وتحط يدها على فمها وهي تشوف أبوها
واقف وحواليه عيال صغار في منتجع والماي يغرق في تفاصيلهم ..
ترتسم على شفاتهم أبتسامه فرح . هزتها ..
نزلت الصوره وبسرعه سحبت الثانيه .. يتمايل أخوها بدلع مأشر بيده للكاميرا
ومكتوب على طرف وبخط لافي بالأنجليزي ( عزوز ..)
نزلت الصورة بجنب رجولها حتى تسحب غيرها .. وتقرا أسم أخوها .. ( خليل )
ولحظات أخذت الأخيره .. شهقت بقوة والدموع تنزل ماهي
قادره توقفها من شافت أبوها يشيل أخر العنقود .. أصغر واحد وهو يبوسه
وكاتب عليه لافي أسمه ( نايف ) ... وعلى الطرف ورقه صغيره صفرا
كاتب عليها


( أرفعي عيونك للسما يافراشتي الراحله وقولي يارب سامحته ..!)


ومن قرت هالكلمات .. بخطه ..!
أنهارت تبكي بقوة .. تقرب الصوره لصدرها تضمها ..
عندها أخوان .. ولاتدري ..
كم شدها الشوق لهالحلم وتحقق .. تحقق ..
كم تمنت يكون عندها أخوان صغار .. يحتاجونها في أقل الأشياء متعه لهم ..
يدقون عليها وقت ماتتأخر .. يشتاقون لها ..
يزعجونها رسايل وطلبات ..
رجعت تطالع الصور بصدمه ماهي مصدقه .. ومسرع ماخذت صورة أخوها نايف ..
صارت ترصها على صدرها بقوة تبكي ماتدري من الفرح .. أو لأنها بهاللحظة حست بشوق
غريب وشعور ماهي قادره توصفه ..و شهقات تحرق بالأسى ذكراهم
غمضت عيونها بقوة وهي تهتز ..
قالت من عمق فرحها أن لها عزوة .. أن عندها عايله
.. حياه .. والصوت يختنق فيها


( والله .. والله سامحتك يالافي عشانهم .. يارب سامحته .. ( قالت والعبره تخنقها )
سامحته .. )

×
×
×

توقف سيارته الجيب بنظره حاده صوب بيت راشد القديم وبين أصابعه
سيجاره شغلها من كثر التوتر والضياع ألي يعيشه ..
أخذ نفس بعمق وهو يذكر حاله يوم لحق صالح بسيارته وتأكد أنه أخذها من البر لحد هالمكان وبعدها
رجع للفله ..
قرب السيجاره وكل شي حوله ظلام حتى يسحب هوا لصدره وينفث الدخان
بقوة .. أبعدها وضوء خفيف يظهر منها ..
بجنبه شنطته السفر ألي يوم نوى السفر وودع أخته وأخوانه بالفله
لقى حاله واقف عند البيت ..
كل الأنفاس يالغيد عندك تتعثر والفرص ضاعت .. فوق ضياعه ..!
كم من الوقت واقف وهو ينتظر ولايعرف لأي شي ينتظر ..!!
يبي يشوف حالتها ..
ولا بيعرف أي حكايه للقا تبخرت فيها

دق جواله ومن فتح الخط ..

( أنا يشوف هزا كاتير ناس )

عقد حواجبه وبنظرة أستغراب

( بيت أبو تغريد يامحمد .. ! )

رد عليه بكلمة ( يس ) .. سحب هوا لصدره حتى ينطق

( تلعب في ذيلك يامحمد معي والله لا أطلعك من تحت الأرض وأنت شايف كيف
أني صدك عندهم .. حاول تشوف خدامتهم وتعرف لي شنو وضعهم ..)

محمد : هزا سامي .....
لافي بحده : أنتهى دورك عندهم .. وألي تعرفه
خلاص وصل عندي .. خلك باللي أنت فيه


نزل الجوال بسرعه من وقفت سياره سامي غمارتين عند بيت راشد وصار
يطق هرن بقوة .. وبشكل متكرر حتى يطلع صالح هايج وبسرعه أنحنى لافي نازل
بجسمه لتحت ..


صالح : هيييه .. وش بلاك أنت .. تبي تفضحنا
سامي ببرود ولا بين شي : أمش أركب .. أبيك بسالفه صغييييره !
صالح برفض ماشك بشي : مانيب رايح .. ( أشر للباب ) عمي مدري وين طس
والبنت لحالها ... لازم أقعد عندها عشان ترتاح لي
سامي هز راسه وهو يأشر لقدام وبيده الثانيه ماسك عجرا مخبيها
جنب رجله : قدام بس بغيتك ياولد مانيب مطول .. أساسا أنا ماشي مع عمي للديره
صالح طارت عيونه : وخططنا ..!
سامي وهو يحاول يكتم عصبيته ولا يبين شي مع أنه شاب نار من داخل : مو أنا
أبيك عشان هالسالفه
صالح : متأكد .. عمي ثاير ويقول عنا كلمة مدري وش معناها .. تسنه قال
أن حنا أميعه .. مدري أمعه .. ومجتمع رجعي وحتسي والله أني قلت بنفسي
الرجال ماهوب مضبوط
سامي بنفسه : تتبشر بعزك بس تطلع معي يالواطي بتعرف من هو ألي
ماهوب مضبوط ..!


رجع صالح خطوات حتى يسكر الباب ويتقدم للسياره وبسرعه رمى سامي
العجرا لداخل مايبيه يحس ..
رفع لافي راسه ماهو مصدق أنهم بيروحون ولحظات ركب صالح وتحركت السياره ..
نزل براسه أكثر حتى تنير أضاءه السياره كل شي حوله وتمر من عنده
وعلى طول قام فاتح باب السياره .. وهو لابس جكيت أسود طويل من البرد ..
راح يركض بخطواته المتسعه صوب البيت قبل لا يرجع أحد .. بس وقف بوسط الشارع
من جت يمه سياره ووراها سيارة شرطه ..
وقفت ونزل حمود ثاير ونزل وراه من سياره الشرطة الضابط خالد
ألي أتسعت عيونه من شاف حمود راح يركض بجنون للافي راميه على الأرض



حمود ثاير : تعرفني يافهد بن فلاح .. هالحين تدق علي يالمتخلف وتحتسيلي عن سوالف صالح مع أخته وتخليني
أجي هنيا حتى أشوفك أنت ألي راميها ..
لافي يمسك أيدينه عرف أن هذا عمها المتغرب : هد ياحمود
حمود صرخ : تعرف أنا وش أشتغل .. الله لايخليني أن مارميتك بالسجن
لافي يحاول يقوم .. يشرح : أنا اخذت رقمك من العامل ألي أخذووه وقاموا يخططون عنده وسامعن
في بلاويهم .. مانيب جايب شي من كيفي .. دقيت عليك وأنا برا الديره
أصحيك لمكالمة صالح لك وشنو نيته ..!
حمود حط أيديه على رقبة لافي ضاغط عليها : عيال راشد عندي فوقكك وفوق عشره
من أمثالك .. ماتحلم فيها لو تطول السما من بعد ألي سويته فيها ..


ركض خالد بخطواته حتى يمسك حمود دافه عن لافي ..



خالد : دام أني هنيه خلاص الأمر لاهو بيدك ولابيده .. أنت مقدم فيه بلاغ
حنا نتكفل بالأمر ..!


<
<
<
كـــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..

عبق الرياحين 06-10-13 11:43 PM

السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشتتقت لكم .. ماراح أطول بالمقدمة كثير بالعافيه
أكتب لكم .. تعب وحاله مايعلم فيها غير الله ..
قبل لا تبدون تقرون .. في نجمة لقصيده بلا عنوان لتوقع
قالته لي ورغم أنه صحيح ماقلت شي لها .. عارفه أني لاقلته
بينكشف شي فالروايه ... غير شكر بحجم السسما لبرنسيسه ..>>كللكم صفقوا لي يالله
ماقصرت والله حاولت تتواصل معي وتنقل البارت وتكفلت فيه
الله يجزاها ألف عافيه ..


الفصل ( 80 )

الخطوة ( 75 ) .. خطوة في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..

( ماأنا بك ألا بقايا من رماد يالغيد ..)



حمود صرخ من قمة الشر ألي يحتويه تجاه فهد مأشر بيده صوبه : والله ماأخليك ..!

صار خالد يدفه وهو ماد يده صوبه .. ومن أبعد حمود حرك راسه
صوب لافي ألي تحرك واقف


لافي : لا تخليني أن كانت هذي نواياك .. بس أفهم شنو له داق أنا
حمود بدون أدنى تفكير : نفاق يالفرنسي .. حتى يوم حتسيت معي ماطريت أنك متزوجها ..
متزوج بنت أخوي ألي عمرها مايتعدى 16 سنه .. ( قال بنبرة أستنكار عظيمه ) متزوجها ..!!
لافي بحده : شف ....
خالد قاطعهم : خلاص .. وقفوا كلام
حمود طارت عيونه وهو يشوف لافي يرادده بقواة عين : هو أنت لك وجه بعد سواتك فيها
تنطق قدامي ..
لافي ثار : شنو مسوي ..؟


ومن نطقها لافي .. تحرك حمود بجسمه صوبه حتى يجره من جكيته
بقوة .. وخالد بسرعه حاول يمسكه بس ماقدر


حمود بصوت عالي : راميها فالبر .. مكان صححرا وتقول وش مسوي .. الذبح فيك
حلال أقسم بالله .. تحسبون الحريم عندكم عبيد !
لافي : أنتظرت أخوها وأنا داق عليه
حمود هزه : من أنت عشان ترميها وش مسويه لك
خالد : أتركه ياحمود .. ماهو من صالحك تقرب منه وأنت سلمت أمرك للشرطة .. تفهمني
لافي نطق بحده لخالد وعيونه مافارقت عمها : أتركه ( طالع حمود ) أنا دقيت عليك يوم أني شفت الأمور بدت
تطاول وأنا بعيد ومالي حيل أوقفها .. أسألها شقايله هي لي عن الأخو ألي صايره تشوف فيه
الظهر والسند .. ماتركتها من كيفي أجبرتني .. طلعتني من طوري غصب عني
حمود : لا بالله جبت الكلام ألي أقنعني .. كيفها هي تقول ماتبي عن أخوها وش يخصك أنت
لافي طارت عيونه : لأنك ماتعرفه قلت هالكلام .. خسيس ووسخ والرجوله تتبرى منه
أسأله أن مادريت شاللي ذبح أخوك .. أسأله .. لاتقعد تكبر سوالف وتنفخ فيها وأنت
بعيدن عن ترابها ..


سكت حمود وهو يطالع بلافي بس مسرع ماتدارك صمته بالضياع


حمود ثار : كل واحد منكم يرمي بلاويه ع الثاني
لافي أبتسم بطنازة : بس حنا عرب نعرف ممشى الرجال وعلومه من وقفته ياحمود ..
وقفته بس وأنت مايخفى عليك الوضع ألي عليه أخوها
خالد يقرب من حمود مبعد أيديه عن لافي : ان كان لافي محتاج من يضمنه لك فأنا خويه
من زمان والعيب مايطلع منه وأبوه فلاح معروف ياحمود عندنا
حمود أبتسم بطنازة حتى يطالع خالد : أسمعني عاد .. أنت رجل أمن واجبك تقوم فيه ماتترك
فيه شبر ولا بتوجه للي أكبر منك وأدخل عليه
خالد من نبره حمود الغاضبه وتهديده نطق : أنا ...
لافي سحب يد خالد مقاطعه بنبره مرتفعه : وهو بيقوم بواجبه .. تحسب أني خايف ياحمود
البنت لسانها طويل لاقلت لها يمين جت يسار ولاقلت لها يسار جت يمين .. وأنا
ماتركتها وهي عندها خبر .. أنت فازعن لها بدون ماترجع لها متأكد من هالشي
خالد رفع أيديه : بكل الأحوال هو قدم بلاغ نيابه عنها ولازم هي توصلنا ونسمع أقوالها
حمود وصدره أنتفخ بحقد : أمش قدامي ..!
لافي بشوي تردد : قصدك لبيت راشد



ولا رد عليه ولا على أي أحد .. تحرك بخطوات واسعه .. ثايره صوب بيت راشد

وداخل ..

شعرها الكثيف متناثر مغطي ملامحه وهي متقطعه من البكا والشهقات
بالعافيه تقدر تطلعها .. مايله براسها على ركبها وتهتز بقوة ..
ماهي مستوعبه ألي سواه فيها .. أجراس من الضعف تبدد قوتها
رجع يعلقها لوحة عابره ...!
تركها منفى
وش بقى فيها كثر هالضياع ,.. كثر هالأسى ..
حركت راسها بصعوبه وهي تحس بسكاكين تطعن في معدتها .. تحس بدوخة
وغثيان .. تحس بالتعب يلتحف كل الأسره داخلها وينام ..!
ومن رفعت عيونها الذابله .. الجافه من كثر البكا والدموع .. شافت عيون بريئه تراقبها ..
جالسين عيال حمود بصمت غريب يطالعون فيها .. معقودة حواجبهم بخوف وأنكسار
للوضع ألي هي فيه ويفزعهم ..
تعبث في ملامحهم كثير أسئله .. كثير أسباب
كل الوقت ألي جلسته في هالبيت كان جالس أخوها معها ماتركها أبد ..
ماهي مستوعبه من ألي كان مع صالح .. ضمها بقوة وقال أنه عمها ..
هذا كل ألي أستوعبته من ألي صار
رفعت راسها أكثر حتى تلامس فيه الجدار ألي وراها وشعرها مبعثر بفوضويه ..
وجها رايح فيها من التعب والأرهاق ..!!
مارحمها وهو ألي ماخذها من المستشفى
بضياعها .. بصدمتها وأكتشاف زواجهم .. ماعذرها ولا رحمها ..
رماها مثل غيره .. سمعت صوت باب الشارع يفتح تبعه صوت خطوات متسارعه ..
أتسعت عيونها بقوة أول ماسمعت صوته وهو يتنحنح بشكل شبه مرتفع ..
جاي بكل وقاحة بعد ألي سواه .. أيه .. هذا صوته .. والله هو ..
كأنه يبيها تسمع بجيته .. تدرك موعد لقاه بعد ألي صار ..
بس مانتظرت أي وقت للتفكير ولا عطت جسمها ولا عقلها كثير راحة .. فزت بسرعه
واقفه حتى تروح تركض بعباتها .. تنحني بقوة ساحبه لها نعله وتطلع
وهي تتنفس بقوة والحقد يمتلي بنظرات عيونها ... أتسعت عيون حمود بخرعه من دخل
من باب المدخل وشافها تركض لهم .. وراه لافي ألي عرف وش بتسوي حتى ينحني متدارك رفعت يدها بالنعله
وبسرعه تحرك بخطوة واسعه لليسار داخل السيب أكثر ..


ليليان أنهارت أكثر من شافته : والله ماأخليك .. والله ..


جمدت خطوات حمود ووقف غصب عنه من هول ألي يشوفه ..
ماستوعب رفعتها للنعله وتهديدها لواحد أكبر منها بكم سنه ..
شي ماهو بسيط أبد هالسنين الفاصله بينهم ..
غير المعلومات ألي وصلت له من خالد وهو يتكلم عنه .. كارثه ألي فهمه وأدركه
مرت من عنده وهمها كله لافي ألي دخل السيب مبعد عن نظرها ..
ومن دخلت السيب ركضت بقوة من شافته يدخل غرفه ويبي يسكر بابها ..
دفت الباب بيدها وعيونها بدت تغرق بالدموع ..
ماأسعفها عقلها وفهمها أنه ماهج عنها خوف منها
أو ردة فعل للشراسه الغريبه ألي احتوتها صوبه.. هو كان يبي منها تلحقه
لهالمكان الفاضي بعيد عن عمها أو أي أحد ..
وقف ورا الباب وبسرعه حشرت عمرها وهو صار يوهمها أنه يدفع الباب بقوة يبي يسكره
وبنفس القوة هي مالت بجسمها على الباب وصارت ترجفه تبيه يتركه مفتوح ..
لا .. هي تبيه هالافي .. ماراح تخلي الجمره داخلها تحرقها بسكاتها ..
والله لا تعلمه وتوريه الشغل ..!!


ليليان بصوت من بين شهقاتها : أفتح الباب .. أفتحه أبيك أنا .. أفتحه



وعلى كل قوتها في الدفع وشدة الحيل كان هو بس حاط رجله تحت الباب ومثبت
خطوته بقوة على الأرض ويده بضخامتها تدفع الباب كل مامال لقدام .. أبتسامه عابثه
من الموقف غصب أدركت شفاته حتى تظهر عليه ويبتسم ..
وش بيسوي وهو يشوف هالبزر قاعده تناطحه وتبيه ... وشاده حيلها بعد
تهدد ..!
لكن ماينكر أنها فعلا بنت البدو ألي تربت على الصحرا القاسيه وغرست في ذاتها
كثير أشياء تحكيها ..
حرك عيونه ليدها ألي دخلتها غصب لداخل الغرفه وبسرعه أبعد رجله عن الباب حتى
تندفع هي بكل قوتها لداخل وهو بسرعه لف بظهره دافع الباب فيه حتى تسكر
من شافها واقفه قدام عيونها ..
وبسرعه رفعت يدها متوجه صوبه .. قامت تحاول تضربه وهي تبكي
بقهر وحقد ..


ليليان : تركتني يالتسلب نفس أخوي .. تركتني
لافي يحاول يمسك أيدينها وبصمت يطالع في ملامحها وشعرها ألي شكله
رمى سهام وجع كثيره في قلبه : ........................
ليليان سحبت أيديها من بين أصابعه حتى تضرب كتفه وتحاول تضرب بطنه برجولها :
وش سويت لك أنا .. ( أنهارت تبكي وتصارخ ) وش سويت لك تسويني فيني سواتك في
تغريد .. شفتك توقف بعيد والله العظيم شفتك ولاقدرت أروح لك .. ماقدر
لافي بسرعه تحرك لزاويه الجدار وهو يمسك أيدينها وبضياع : والله ألي بحالتي مايدري
كيف يتصرف معاج .. أنا مافيني بلا بس بعدج أمراض العصر كلها أظن أنها فيني ..!
ليليان متقطعه بكا ومنهاره قباله وهي تضربه : والله بموت قهر لو ماخليتني أضربك ..
والله



ظل يطالعها وهي تتحاشى اللقا في عيونه .. تطالع صدره وتبكي ..
كأنه ماهو مصدق أن هذي هي الي حلفت له ترمي قلبها بين
رجولها وتدوس عليه لا حبته .. ألي حلفت ماتنزل دمعه منها قدامه
وقد دارى هالدموع على صدره طالب منها ماتبكي قدام الأنسان
ألي حلفت له مايشوف دموعها ..
تكابر كثر مايكابر هو في حبها ..!
جاهل بمقدار حبها له لكن الجميل فيه أنه يحس فيه
ويدركه ..
هذي هي الغيد ألي سماها على فرسه .. ألي قدرت تروض الفتنه فيه على كثر
ضياعه وخيباته .. كثر ماتغير وطلعت بحياته وقت مادقت أجراس الأنتقام والحقد فيه
وحبها ..!
هي الدرب ألي ظل يسير فيه لحاله .. يغيب عنه ويرجع له
والله أنها هي .. البعيده .. القريبه
ألي أمتلت وقت جوعه بألف حنين وألف شوق ..!!
هي .. ألي قرر يطلق سراحها يخليها تطير بأجنحتها البيضا وهو يدرك
أن هالشي ماهو غير سر ماقدر يبوح فيه ألا لتغريد ..
رسالته المبهمه ألي تمتد فيه من اليقين لليقين ..
في الوقت ألي مافيه أحد خسر كثره .. ولا ضاع مثل ضياعه ..
ولا أمتلى بأوهام الحقد والأنتقام وهذا هو طلع فاضي ..!
سحب أيديها رافعها لفوق .. حرك جسمه حتى يلصق بجسدها ويدفها على الجدار
لين ضرب ظهرها .. قيدها لما مال بثقل جسمه على جسمها الي ماهو قد
هالثقل كله ..
نطق وهو يتأمل ملامح وجها الذابله ..


لافي : لو تركتك تسوين ألي تبين فيني بترتاحين ..!
ليليان نزلت راسها وهي تهتز بقوة منهاره على الأخر
تبي تقول شي بس ماعادت قادره : .....................
لافي هز أيديها رفع صوته بحده : بترتاحين ..!
ليليان صرخت بوجهه بصوتها ألي أندفع ضعيف من بين شفاتها : أبي أرتاح منك أنا تسني لا شفتك أشوف الموت هالحين ..
لافي وهو يحاول يلتقط شي تبعثر فيه .. يتجاهل يطالع بشعرها
مايبي شكلها بشعرها القصير يظل راسخ في عقله : ألف مره قلت لج أنتبهي تخليني أطلع
من طوري .. مجنون أنا لا فقدت أعصابي مجنون ..


نزل أيديها وهو متمسك
فيها بقوة وهي ماعاد تبيه يتكلم أو يقول شي .. تبيه يبعد عنها
يذلف لمكان مايبي .. حاولت تجر أيديها بس ماقدرت يهلكها هالتعب وألي سواها
فيه ذا ألي مايخاف الله


ليليان صرخت بجنون وهي تضرب الأرض برجلها : بعد عني .. وخر .. وخر عني



انطق الباب بقوة ومسرع مانفتح من رجفه حمود حتى يدخل وبسرعه
يدف لافي بقساوة وييسحب ليليان حتى توقف وراه .. وهي تغطي وجها
وتبكي .. تردد بهستيريا ..

( بعدوا عني .. وخروا .. )


نوى يصرخ بوجهه .. بس تدارك وضعه أول مانحنت وراه بنت أخوه وبدت تستفرغ
.. تكح بقوة ووجها راح أحمر .. لف بجسمه وأبعد عنها وهو مايدري وش يسوي


حمود : ليليان .. وش فيتس وأنا عمتس حسبي الله عليك


تحرك لافي بروعه عليها يبي يقرب منها بس ماحس غير بأيدين حمود ترميه
لورا بكل قوته

حمود بجنون : والله لا تطلقها يافهد .. وأن مامشى هالشي برضاك ( أشر بيده لللأرض )
في هالديره برفع قضيه وهناك بفرنسا بوكل من يسحبك لمحاكمهم ..
مجتمع ذبحنا بهالأستعباد ..!
لافي بصدمه من منعه أنه يقرب منها : تهددني بعد كل شي قلته وسويته
حمود بعد مبالاه : قل كشفك الله وطحت بيدي عشان أنقذ هالضعيفه من أشكالك ..


مالت براسها أكثر وهي تحاول تاخذ نفس ... ومسرع مارفعت جسمها وصارت تتساند على
الجدار تبي تقوم .. وجها أحمر وشعرها مبعثر في كل جهة ..
حاولت ترفع جسدها بس ماقدرت تحس بالعجز يحتويها والضعف ينهش قوتها



لافي رفع يده يبي من عمها يهدي : بس هي ماتبيه .. تجبرها ..!


رفعت حواجبها بقوة من كلمته ..
سويت الشي ألي ماعاد يرضاه العقل وتقول ماتبي ..
جنونك دفعها تكرهك ألف مره ..
وتتمنى فرقاك ألف ..
ماعادت قادره تستوعب تصرفاتك المتناقضه وصمتك ألي يهلك ..
ماعاد قادر عقلها يجاري أفعالك وهي تركن عمرها في الرف التهميش وترحل ..
الحياه معك موت لها .. موت
وليتك رحمت العمر ألي هي فيه ..
تساندت بيدها على الأرض بكل قوة تجمعها حتى توقف ..


ليليان تطالع لافي وبشفاة تهتز ماتدري هو برد ولا خوف ولا ضعف : الحياة
مع صالح تسانت عذاب وهالحين أهون من أني أكون معك
حمود رفع أيديه : هه .. مابعد الحتسي هذا يالخسيس شي .. والله ماتطولها
يالافي لو توصل للسما بعد ألي شفته .. وأنا ماعلي من صالح وتسذبه
علي من فرقاك وتتركها ولا عاد أشوف رقعة وجهك ذا ... ومثل ماراح أتصرف معك
بقدر أتصرف مع أخوها .. ( قال بأحتمال ) رفضت شف هذا خويك خالد برا .. بيكون فيه تحقيق يكفل لها حقها من شرك .. وراها قضيه وبعدها بفرنسا قضيه وأنا وياك لين
ليليان وهي تتنفس بقوة : أخوي .. أخوي ماسوا لي شي تاب وحلف لي أنه بيحفظ القرآن ..



طارت عيون لافي من قعدت تقول له هالكلام وهي تطالعه ..
رجعت مصره تحامي عن هالأخو .. تجحد
ظل ساكت حتى يصد بعيونه وهو مايدري وش فيه كل شي يكبر حوله وتصير
مشكله أكبر من كونه بيحلها ..
والأحلام فيه تموت .. كل ماتقدم خطوة ندم ألف ..
هو أساسا وش جايبه لهالمكان .. وراه يتبع كل أمنيه فيه ولايصدق ..
ليه كل شي فيه صغير يغير وجه الصمت فيه .. تزيد فيه ملامح الحزن والضياع ..
تزيد ذنوب فوق ذنوب ..
ليته مسافر .. ليته حاول يتدارك ذنب تغريد وينساه ..
حاول يغير الحزن في عيون أمه لفرح
حاول يبعد الخوف والخطر عن أهله بدال ماهو تارك كل شي وجاي هينا لحد عندها ..
وكأنه ماستفاد من حب تغريد غير الخسارة والعمر
وهذا هو يعيدها ..
حتى العالم ألي مايشترى وينباع فيه ألا اجساد البشر داخله يصارع
فالمنتصف لحاله .. يالموت .. يالحياه بعجز


حمود من طال صمته : لا عاد تجيب طاري عيال راشد على لسانك .. سمعت بأذونك
وش تقول عن أخوها تبي الفراق بطيب ياولد فلاح ولا بالغصب ..؟

ماعاد عنده خيار على ألي يشوفه ..
وش بيسوي أنسان في حالته غير يبعد الهم والمشاكل عنه .. يكفيه ألي برا ..
يكفيه ويزود
هز راسه حتى ينطق


( بالطيب ياحمود.. ونارن تاكل حطب ..!! )



تحرك بخطواته الواسعه بيطلع بس حمود تحرك ماسك يده ..
وعلى طول نفض لافي يد حمود



لافي : توصلك بكره ورقتها ..
حمود بعصبيه : لا يالحبيب .. باقي أوراقها وثبوتاتها
لافي بنظره قاتله : في بيت أبوها كل شي يخصها انا تاركه هنيه وبطلع من هالبيت
مايربطني فيها ألا ورقه بس ..


قعدت تطالعه بخوف وهي تحس قلبها بيوقف من هالحلم الي بينتهي
قدامها .. وهو ماطالع فيها تحرك بخطواته الواسعه وطوله طالع من الغرفه
حتى تحط أيديها على وجها وتنهار تبكي ..
لف حمود لها وبسرعه صار يسحبها يبي يطلعها من هالغرفه


حمود : ماعليتس منه وأنا عمتس .. أساسا مدري كيف زوجوك من هذا وهو بهالعمر ..
ولا أستغلوا موت راشد فيتس .. ؟؟ ها
ليليان ماهي قادره تنطق .. خلاص كل شي ينتهي فيها : ................
حمود : روحي غسلي وجهتس وبس أستلم الورقه من هالخسيس
بنسافر لدبي هناك مرتب أموري قبل لا يتصل علي زوجتس هذا ويقوم يمثل لي الشريف ..
مالتس قعده هنيا وأنا عايش ..!!


×
×
×

أهتز جسمه بقوة من أنحرف سامي عن مسار الشارع وهو مايدري وين أخذه ..
أو ليش من تحرك وهو ساكت .. حاول يفهم وش السالفه وليته تكلم بس..
تمسك بالباب وتحرك راسه لقدام من وقف بالسياره فجأه
حتى ينحني ساحب العجرا ويفتح الباب ..

صالح طارت عيونه : وش بلاك أنت ..؟!!


مارد عليه .. طلع بجسمه لاف حول السياره في هالظلام وهالبرد حتى ينحني فاتح
باب صالح ألي من الروعه والرجفه جمد في مكانه وهو كان عنده حل يستدرك كل شي
ومفتاح السياره موجود داخل ويشغلها هاج ..


سامي صرخ بقوة : أنزل
صالح لف له وعيونه من الخوف راحت متسعه بقوة : وش السالفه .. وش فيييك أنت


رص على أسنانه بقوة حتى يسحبه من ثوبه جاره لبرا ..
تمسك فيه بأيديه الثنتين والشر يتفجر من نظرات عيونه ..


سامي : كم لنا قاعدين بهالديره .. ها
صالح بالعافيه تكلم : أبك أنت وش بلاك ياولد ..
سامي : توهمني أن ألي تحتسي معي هي أختك يالتسلب .. يالخسيس
صالح مسك أيديه يبي ينزلها : أنا ماقلت لك أنها أختي .. أنا بلساني قايل قدام لافي
وقدامك ماهيب هي ألي تحتسي معاك يومنه أطلق على يدك بالصحرا وقمت تصارخ وتبكي
.. وش أسوي بمخك أنا
سامي صرخ بوجهه : ماقلت لي انه متزوجها .. لعبت علي
صالح بان خوفه على صوته ألي قام يرجف : هو أنت عرفت ..!
سامي : منقعني بالديره وتعشم فيني أني بتزوجها يالتسذوب وأخرتها تطلع مزوج
أختك بالسسسر .. مزوجها من لافي ألي تحط عليه وتشيل .. ولا بعد تبيني
أعاونك عليها يالحقير عشان لاسفرتها أتزوجها وأخرتها تطلع أنك تلعب علي ..
تلعب علي عشان ترم ( تاكل ) .. كل الفلوس ببطنك
صالح رجع بخطواته لورا وهو يطالع العجرا نطق وعيونه تنتقل مابين
سامي والعجرا : ماتسان بيدي ألا أسكت .. هو هددني مع علي
سامي رفع حواجبه : الله أكبر هددوك .. تروح تحط لي نفس ألي بيفزع لي من زواج
بنت العم وتاخذ على حسابي مهرها وليتك ع الأقل ملكت وأنا أقوول ورا
الرجال مير أخذ الفلوس وطلب من عمي بنته ووقف الموضوع ولا أحد حتسى فيه ..!
صالح هز راسه بخوف : وأنا عند كل
سامي صرخ بوجهه : لا اتسذب علي .. خلاص كل شي أنكشف ..
صالح رفع أيديه برجا لسامي : أنا غلطان يومني ماقلت لك .. بس شفتك متعلقن فيها
وأنت طقيت لي الصدر عشان تعاوني وش تبيني أسوي لك .. هااا
خلاص البنيه عايفها الرجال .. لافي هو الي تاركها بالصحرا ..
سامي رفع العجرا بوجهه : ولا شكيت بصوتها .. أنا أشهد أني خببل
صالح مسك كتفه : تعوذ من أبليس وش تستفيد لا سويت فيني شي ودخلت السجن
سامي بنظرات قاتله وصوت طلع من شفاته ثاير : أبي أدخل السجن
صالح بصوته الخبيث : أقسم لك بالله ياسامي أن لافي بيطلق البنت .. خلاص هو ألي راميها
أقولك وهي قالت لي بلسانها أنها عايفته ماتبيه ماعادت قادره تتصوره .. حتى طلبت مني
( أبتسم بضحكة خافته من طرى عليه كلامها وهو ذابحه الخوف )
أكون صادق باللي قلته لها .. البنت تبي تسلمني أمورها أنت توحيني
سامي ظل يطالعه بصمت غريب : ......................
صالح كمل وهو يرفع أيديه : هالحين .. هالحين قلي وش تبي أثبات ,وأنا بوقع لك
كل شي تبيه .. ماراح تستفيد شي .. بتخسر فلوسك ألي سلمتها لي وتخسر أختي
ألي بيطلقها لافي قريب .. تخسر حياتك ..
سامي عض على شفاته ورفع يده بالعجرا : ..........................
صالح على طول مسك يده بخرعه : والله مانت مستفيد شي .. أنت بعينك أنهبلت
يوم شفتها بالصححرا .. خلاص كل شي قلناه وخططنا عليه هذا وقته نحققه ..
وحنا قبل نراكض ورا بو تغريد وشيخ عربهم ألي يقولون أنه بغيبوبه ولايندري هو يقوم
سالم ولا مشلول .. ماضيع وقتنا غير حقودهم الفاضيه
بغيت أبلشهم ببعض بس أني هونت
سامي نطق بصراخ : أبي فلوسي ألي ضاعت على أيجار .. أبي المهر ألي بتسلمه
لعمي يقال أنك تبي البنت وتفكني .. أفلست من وراك لابارك الله فيك
صالح لقاها فرصه : هه قلتها .. أفلست وماعندك غيري يرد لك فلوسك .. أدحر الشيطان وأنا
أخووك ..أدحره .. وأختي عندي وبعينك بتشوف كل شي أقوله بيصير ..
فلوس وبرد لك فلوسك وزواج هي من نصيبك .. أمش معي أنت وشف بعينك
وش تبي تروح للديره ماوراك غير الحلال
سامي ظل واقف وهو يتنفس بقوة وعيونه تراقبه بحذر : .......................
صالح : قلت لك أثبات وش تبي
سامي دفه وهو يحرك العجرا قباله : تدري أني طالع من شقة عمي وانا حالف
أن نهايتك على يدي ( سحب من جيبه الجوال ورماه بوجه صالح ) وهذا الجوال ألي
عطاه علي لعمي كاشف سوايا بنته ولعبها علي
صالح أنحنى بسرعه وسحبه وهو مصدوم : يعني هالحين البندري هي من
تراسلك ( ابتسم بطنازة ) والله ياسامي طلعت منت بهين كلن يبيك
سامي تحرك بقوة جره من القهر ألي يحتويه : أقولك لاعبه على أختك وعلي .. لاعبه
علينا
صالح هز كتوفه : يمكن أنها تحبك
سامي صرخ بوجهه وهو يبعد عنه بدون نفس : حبك أبليس قل آميين


أبعد عنه وهو مايدري وش يسوي فعلا كان ناوي عليه نيه بس
هو عارف أن كل فلوسه ضاعت عنده ..
وهو أفلس لا وراه ولا قدامه ..
وماعاد يبي غير فلوسه من هالصالح ..
يبيها وبس
ماعنده لا وظيفه ولا شي يستند عليه .. رفع أيديه وحطهم ورا رقبته وهو
يرص على أسنانه يحاول يطفي جمرة القهر والغضب داخله ..
بس ماهو قادر .. ماهو قادر

سامي يلف له وبعد صمت : تمشي معي هالحين وتوقع لي على ورقه
أنك ترد لي كل فلس أخذته مني وتزود عليه بعد لاحصلت ألي تبيه .. وبيت أمك
فوقه ..
صالح قرب منه بأبتسامة مكر : وأختي ..!
سامي غمض عيونه وعلى طول رفع العجر يبي يضربها فيه بس
صالح هج يركض : لا تجيب طاريها يالتسلب
صالح بدى ينتفض : طيب .. ودني مكان مااتبي وبيت أبوي بالديره معطيه لك
لاتم كل شي بس هد يابن الحلال .. هد

×
×
×

حطت يدها على شفاتها البارده وهي واقفه بالحوش والشال بثقله يغطي
كتوفها ورقبتها .. رفعت عيونها للسما الصافيه وليلة الأمس مرت بمطرها وخيرها ..
صغرت عيونها حتى تتحرك بخطواتها المتسارعه نازله من الدرج في هالصباح
وأشعه الشمس لازالت تحتوي كل شي مرتفع ..

( يااالله .. شهالبرد ..!! )

قالته وهي تطالع الحوش متبلل على الأخر .. أسرعت بخطواتها أكثر صوب غرفه لحالها
مطرف بابها ومسرع مادفعت الباب من وصلت له ..
بس وقفت طلع سيف من الديوانيه وجهه منتفخ من النوم وتوه شكله مصحصح ..

سيف من لمحها تدخل الغرفه : هيييه .. وين طاسه
عبير بصوتها الناعم : مو شغلك ..!


رفع سيف حواجبه لفوق وهو نايم بهالديوانيه لحاله ومسرع ماتحرك بفروته وهو
يشدها عليه متوجه صوب الغرفه ألي دخلتها ..

سيف يدخل عليها وهي واقفه وسط أكوام الكراتين والأثاث القديم : شنو تسوين هنيه ..؟
عبير ترفع يدها وترجع خصلات شعرها لورا أذنها : خالتي أم سالم توها
داخل بالصاله قالت لي أنها دخلت غرفة ميري الله يرحمها ولقت عندها مغلفه وكشخه ..
تسولف لأمي وهي مستغربه
سيف بكره : يمكن محمد الله يقلعه بعيد عنا مهديها قبل
عبير هزت راسها بالرفض وهي تحرك عيونها بكل شي قبالها : لا يالخبل .. أمي
حمده ذكرت شي خلاني أروح أدور عن هالهديه أبيها غصب طيب ..
سيف لوى فمه : قلتي لها أن لافي ودعنا وسافر ..!
عبير نحنت بسرعه لكرتون والغرفه شبه مظلمة : أمي أساسا هي ألي طلبت منه يسافر
هو والغيد
سيف : الغيد .. من هي ذي
عبير زفرت هوا بقهر : أستغفرك ربي .. بنت عمتك .. ( لفت براسها صوبه ) غيرت أسمها
من ليليان للغيد
سيف طارت عيونه : الله..!!
عبير شدت أصابعها وهي ترفعهم صوبه : أنت شيعرفك .. خلك هايتن ورا ربعك وهالسياره
سيف ضرب يده على أطار الباب : لا تذكريني .. ( قال من قلب ) تخيلي يقولي رح
دور شي من فعولك يخليني أشري لك سياره .. حتى سلمت عليه بدون نفس
وضرب راسي بغى يصقعه بالجدار
عبير بأبتسامه دلع ورضى : والله أن أخوي لافي يعجبني
سيف أنحنى مقرب لها : أنتي أخته .. حبيبته .. عيونه .. صح
عبير دفته مع كتفه تبيه يبعد عنها : ماراح أتدخل بشي
سيف فز بقهر : هين ياعبيروووه .. والله لاتحتاجيني وتقولين لي تعال ياسيف وبقولك
أنقلعي
عبير بدون أهتمام : ألله يجزاك الجنه ... زين أنك قلت لي عشان ماأقرب صوبك
سيف بقهر : لج يووووم يالماسخه
عبير أنفجرت ضحك : ههههههههههه ..


ضرب الباب برجله وتحرك تاركها وهي بهدوء صارت تفتش
بالكرتون .. معقوله طاري الجده لهالهديه .. أبعدت الكرتون وتحركت ساحبه الثانيه
ومن رفعت كم كيس ألا تشوفه .. جلست على الأرض ووقفته حتى ترفع يدها
ومن دخلتها ألا تطلع علبه بيضا كبيره ..
نزلتها على الأرض حتى تفتحها .. وقفت عيونها على ساعتين بنفس الشكل ..
ومتدلي من كل وحدة سلسال صغير حيل مكتوب فيه أسمه وأسم ليليان ..
رفعت يدها حتى تلامس فيها جبينها وبنظره انكسار
قالت بصوت واطي
( ياعمري ياخوووي ) ..!!
حركت الكيس وطلعت العلبه الثانيه ومن فتحتها ألا تلقاه عطر فرنسي ..
تنفست بعمق وماهي مصدقه ألي قالته الجده .. أنه قد رفض مره روحة
ليليان لبيت أمها وهي ثارت عليه .. وطلع أخر شي أنه ناوي يطلعهم للبر
وداقن على محمد مخليه يوصي ميري تجهز العزبه ..
يبي يونسهم
ومن سمع كم كلمة منها ومن زوجته وعرفوا عن نيته دق على علي طالب منه
ياخذ زوجته والهديه قال قدامهم وقدام ميري أنها لها ..!
حتى ذيك الساعه ماصدقت ميري وأخذتها ..
طيب .. ليش ليليان بحزتها مارفضت هديه لها وتاخذها ميري ..!
ليش ماراحت تسأل ميري ع الأقل وتعرف وش مهديها لافي .. معقوله
كذا تركت السالفه تمر عاديه .. ماجبرت خاطر لافي ألي أكيد أنكسر
رفعت أيديها مرجعه شعرها لورا ... لافي مايحتاج شي كثر أن أحد يفهمه ..
وهالحين ماتدري وش بيكون وضعه ...
كيف بيتحمل فرقا تغريد .. على كل شي صار أكيد صعب عليه يتقبل هالشي
وهي بعد ..
حتى ليليان تقهر .. ماتدري ليش تحشر عمرها بماضيه .. ليش تدخل بأمر يخص
تغريد ولافي .. الوجع بينهم كبير ..
وهذي أخرتها .. أنكشف بطريقه لاطرت لا على البال ولا الخاطر ..
بس هذا هم أكيد الحين مسافرين وبيروح كل ألي بينهم .. رجعت
كل شي للكيسه وفزت واقفه حتى تسحبها معها وتتحرك طالعه
من الغرفه ..
بتحفظها لهم لين يردون بالسلامة وتعطيها لليليان وتخليها تشوف بعينها
ألي كان ناوي يهديها لافي .. وماراح توريها أحد
تخاف تدري عمتها وترميها بالزباله ..!!
أذا هي أحتفظت بساعه طلعت لتغريد ولافي محتفظ بالثانيه عنده .. فهو أهداها
ساعه بتكون عندها وحدة وعنده بعد ..
طلعت من الغرفه مسكرتها وراها وبسرعه تحركت للبيت
ورغم أن الساعه جمعت حلم اللقا وحلم الفراق
كان هو واقف فالجاخور وهو ناوي يتجرد من كل شي .. بين أصابعه الساعه
والظرف ألي حطها بوسطه ..
الشي
ألي كانت يضم الماضي بأحلامه .. وضم بالحاضر أوجاعه ..
سحب هوا لخشمه وأشعة الشمس تحتضنه في المكان ألي واقف فيه ..
وصوت الغنم يتردد قباله في هالصباح الحزين ..!!
تتحرك أصابعه بكل عبث على هالساعه وهو يحركها يمين ويسار ونظراته
تطالع المكان ألي جمعه في ليليان قبل ..
هينا كانت هي معاه وحاول يخبيها لما لقاها
لين يشوف وش بيسوي بهالمصبيه .. أبتسم بعبث من تذكر كيف
حطها فالعربانه عشان ريحتها وشكل عبايتها المليانه غبار
وراح يركض فيها حتى يدخل أبوه وجدته ..
كم كانت جدته قاسيه ولما رجع لقاها أكثر حنان ودفا ..
الغياب مارسم غير حياه عاش فيها الأمل كامل ..
تحرك بخطواته المبعثره حتى ينحني مكان مايذكر أن العربانه واقفه فيه قبل
ويبدى يحفر بيده التراب الرطب ..
يسمع صوتها الخايف وهي تترجاه يستر عليها كأنها واقفه قباله
هالحين تكلمه ..!


العامل : هشششش

رفع راسه وصغر عيونه وهو يطالع العامل داخل شبك الغنم يبي يمسك
له عنز ويبي الغنم الباقي يبعد عنها .. زفر هوا تحول لبخار من شفاته حتى
يوقف عن الحفر وبسرعه رمى الساعه داخلها ودفنها ..

( وهذي الصقاره رحلت بعد ماعاد لك لزوم عندي ..! )


قالها بصوت واطي حيل وهو يضرب التراب بيده لين أستوى ..
فز واقف على رجوله وبسرعه سحب جواله بيده ألي مافيه شي
من جيبه وضغط رقم ومسرع ماقربه من أذنه ..

لافي : ألو .. ها أرسلت ورقة الطلاق للعنوان
( ضحك بطنازة ) تخيل عاد أمس طلقت واليوم بعد يالله عساها خييره
والله أنه ماعاد بيدي شي وأنا أخوك .. لالا أنا بطلع
دايركت للمطار .. أبشر يالغالي فمان الله


أبعد الجوال عن أذنه وظل يطالع الحفره ..
.. كم أنتهى هالحلم العاجز في ذات الغرق وراح ..!
كم طل من بعيد عليه
وأشتهى يشوفه حقيقه ..
كثر مايشتهي يعيش الراحة والسكون ..
كم كبر حبها في قلبه وزاد .. لين مات
غمض عيونه رغم أن كلامها للحين يحسها جمره تكويه ..
خلاص وش يبي فيها .. هي تشوف أخوها سند وتاب بكيفها يالافي ..
وعمها يهدد بقضايا وهو ماهو حمل لها لو مشت
وقدامها ولا هرجت
قال بنفسه :
عندك حمول كثيره تنتظرك بفرنسا ..
يمكن هالشي سخره لك ربك لأنك قاعد تحمل نفسك فوق طاقتها ..
تفكر بهذا وتدافع عن هذا وتشيل حمل هذا ..
وآخر شي أنت البعيد ألي ماتجي على بال أحد
ولا يفكر أقل أنسان يمنحك الراحة ..
لف بجسمه حتى يرفع يده للعامل وينطق بصوت عالي

( يلا فمان الله .. بسافر ..)

وقف العامل يطالع فيه بحزن حتى يرفع يده وهو يهز راسه

( مأالسلامة بابا ..! )

×
×
×

في المباحث ..


أنحنى فارس بأهتمام وهو جالس في مكتب رئيسه حتى يفز واقف
يسحب الأوراق ومعها كم ملف ..


فارس : قضية سعود سيدي متى راح يتم فتحها
الرئيس أشر بيده صوب فارس : لك كامل صلاحيات التحقيق فيها لكن أحذر
الصحافه أو أي تسريب فيها لأن القضيه خطيره وسريه ..
فارس رفع يده حتى يحطها على صدره : أشكرك على هالثقه سيدي وأن شاءالله
أكشف كل حقايق موته وكيف تخطط لها
الرئيس : شنو أخر ماأظهره التحقيق مع مروج المخدرات
فارس عقد حواجبه : قصدك جاسم
الرئيس أبتسم حتى يرجع بظهره يريحه على الكرسي : هو بقى غيره ..!
فارس غمض عيونه حتى يفتحها وهو عاقد حواجبه : لا هذا باله طويل
معنا .. وألي عنده شي أنا متوقع أنه ماهو فالبال
الرئيس : حاول تكسب الوقت معه قبل محاكمته
فارس هز راسه : أن شاءالله .. أستأذن منك سيدي
الرئيس أشر له : فمان الله



تحرك فارس بخطواته الواسعه حتى يمد يده فاتح الباب ويتحرك طالع من مكتب
الرئيس معه كل شي يخص قضيه سعود في ملف
ومن دخل مكتبه حتى يرمي الأوراق على طاولة واسعه ويتوجه
صوب مكتبه .. ينحني ساحب سماعه التليفون .. ضغط له كم رقم
وبسرعه حط السماعه عند أذنه ..


فارس بعد صمت وبأهتمام : ألو .. فيه أي معلومات تم أرسالها لنا
عن طريق الأنتربول ..؟؟ أيه .. موجوده قاعدة بيانات
كامله عندهم على حسب كل المعلومات ألي جمعها المخترع فهد من هناك..
هيئة مكافحة المخدرات ماأرسلت لنا أي معلومات عن العصابه .. التحقيق
والأدله لازالت جاريه .. شف منصور .. عمم
القبض على ضابط متقاعد أسمه حسين .. ساكن فالأمارات .. بأنتظارك



أبعد سماعه التليفون حتى يرجعها لمكانها ويتحرك بأهتمام مبعد عن مكتبه
وعلى طول أنحنى جالس على الكنبه .. زحف شوي بجسمه حتى
يبعد الأوراق عن الملف ويظل يتأمله ..
كم ظلت هالقضيه غامضه بكل تفاصيلها ..
وفروعها متشابكه ..
حس بخوف غريب يتسلل لقلبه وهو يدرك أن كشفها
راح يكون مثل بتر ليد الفساد ألي ينخر في أمن هالديره ..
كيف قدروا عليك ياسعود
كيف وأنت الضابط المحنك .. الضابط ألي كشف أوراق ومخططات
خطيره تحيط في هالديره من كل مكان ..
الضابط ألي رضا يوقف ورا الظلام .. مخفي للكل من يكون .. !
ألي رضى يضحي بروحه لهالوطن ..
وقبل لا ينوي فتحها .. دق جواله وبسرعه حرك يده ساحبه من جيبه ..
طالع الشاشه للحظات حتى يفتح الخط ويحطه عند أذنه


فارس : هلا بلافي
لافي بتردد : بقولك شي قبل لا أسافر .. مدري ينفع أقوله لك هالحين
لأني حاليا بالمطار
فارس مد يده ساحب الملف مقربه منه : بقولك بالأول و أبشرك بالأخبار ألي راح تثلج صدرك ..
قضيه أخوك هذي هي قبالي بكل مافيها .. راح أطلع عليها كامله ونبدى التحقيق
فيها
لافي بصوت تغير : يعني راح تقابل أبوي وتقوله ..!
فارس أبتسم من منطقه : أكيد يالافي .. راح أقابل أبوك وأستدعيه وأخذ أقواله
وأقوال كل من كان حول سعود .. وهذا حنا راح نستدعي الضابط ألي كان
ماسك قضية أخوك ومختفي برا الديره ..
لافي سكت : .....................
فارس قال بصوت واثق : الأيام المقبله لاشك صعبه
لافي بنفس النبره : أهم مافيها الراحة الي أتمناها
فارس : لا تخاف .. أخوك من ألي نفتخر فيهم بهالديره ولا راح يروح
حقه أبد
لافي زفر أنفاس تتبعثر من ألي سمعه : طال يافارس وأنت تقولي هالكلام .. سنتين مروا والثار فيني يحرقني وأحرق ألي حولي .. ماقمت تشك أن الحق
بالي تقوله ضاع ..!!!
فارس : تعرف ان الأمر داخل فيه أمن دوله وترويج مخدرات ومنظمة أرهابيه .. لا تتوقعها قضيه سهله أبد .. أتعبتنا حنا أكثر ..
لافي ماحب يجادله : أسمعني .. بيت أهلي ألي أحترق .. فيه من تعمد هالحرق
وماعاد عندي شك أنه ميشيل يوم شاف رفضي أني أسلمه كامل حقوقي بالمختبر
نوى يعيشني فالخوف
فارس برفض : شقاعد تقول يالافي .. التحقيقات في بيت أهلك مثبته بالأدله
أنه فيه ألتماس كهرب .. وأبوك أعترف أنه مايعمل صيانه لها ومن زمان عنها ..
لافي بصوت أشبعه بالخوف : تعرف أني رميت حالي لعالم قذر .. وسياسه
يمكن تعدمني .. ولأني أثبت حالي بفرنسا وعطيتها هم رافعيني لفوق .. وقت
ماأتراجع لورا خطوة ماراح أحد يسمح لي أرجع لهالديره .. أو يمكن
أرجع ولا أكون أدري عن شي .. فاقد عقلي ولا حياتي ..!!
فارس يبي يطمنه : الأنتربول عندهم كل المعلومات وكل الخطر ألي توقعت يصيبك ..
ومتعاونين بشكل كبير معنا .. لأن أمتداد هالمنظمة الخطره لفرنسا نصيب منها .. مايحتاج
أذكرك أن
الكويت يالافي ماتتخلى عن عيالها معهم فالشده والرخا حتى لو هم تخلوا عنها
لافي برفض : بس أنا ماتنازلت برضاي يافارس .. ( قال بضياع
للأول مره يبان بصوته ) عارف أن هالديره عطت أمثالي الكثير ولابخلت
فارس قاطعه من حس بنبره صوته تغيرت : أنت توكل على الله .. وأنا برسل لك هناك بالسفاره من يتقصى أخبارك وراك أحنا .. أستودعتك الله يالافي


لافي بعد صمت : فمان الله ..!

أبعد فارس الجوال عن أذنه حتى ينزل الجوال ويطالع بالشاشه ..
قضيتك يالافي كبيره عساها بس تفرج ويعجل الله برجعتك للديره
كويتي نفس ماتم وعدك فيه لا تمت مساعدتك لهم على أكمل وجه ..
قالها بينه وبين نفسه ومسرع مانطق باب مكتبه حتى يدخل المساعد وليد


فارس على طول رفع عيونه له : ها بشر ماعرفتوا أي معلومات عن هالسعود
ألي على صغر ديرتنا مانصاد ..!
وليد بأسف : لا والله سيدي للحين جاري البحث عنه
فارس بصرامه : أبي أستجوب جاسم لحالي جهز لي الغرفه بقعد معه قعده طويله
لين أعرف شاللي مخبيه .. يبي لنا تعامل ثاني معه حتى يتحجى
وليد : تم طال عمرك ..

×
×
×

صرخ وهو واقف لحاله بالديوانيه ..

( كيف مالقيت رقمه .. طلعه لي لو من تحت الأرض هالحسين .. أييه ..
هو ألي كان ماسك التحقيق في قضية سعود وحادثه .. ( أخذ نفس
حتى يرفع يده ويجر شعره ) .. مانيب معصب أنا برودك ثورني أقولك بمصيبه
أنا أبي رقمه أو وين ساكن .. أي شي عنه .. ( حس بعظامه ترتخي حتى ينطق )
كيف تارك الديره .. من متى .. ( أتسعت عيونه بقوة ) .. لا تقووول طيب
طيب أنت دور عن أي معلومات ودق علي .. أن كان ألي في بالي والله أني لا أفضحه
بالجرايد .. )


رمى الجوال على المركه حتى يحط أيديه على راسه ..
خلاص ماعاد هو قادر يتحمل هالقعده والتفكير فالمصيبه الجايه ..
أقرب للجنون هو ..
ماعنده غير حسين ألي مسك قضيه سعود وحقق فيه ..
يشهد لهم أنه هو وأبوه مالهم شغل بوفاته .. ولا فكروا بأغتياله ..
كل ألي صار أنهم سكتوا عن معرفتهم أنه ضاري من صدم لافي وماهو سعود أخوه ..
شاف أن هذا الثار ألي يقدر عن طريقه يرد لهالعايله الصاع صاعين
ويسحب الشيخه منهم حتى ترجع لعايلتهم من جديد ..
لازم يطلعه من تحت الأرض ويتدارك الوضع والسجن ألي ينتظره
لازم ..!

×
×
×

بالمستشفى ..


أنحنت جالسه بعبايتها وملامحها تغيرت من حست بألم في مفاصلها قوي..
مدت رجولها وعلى طول تكلمت من أنفتح الخط ..


تغريد : هلا يبه وينك ..؟
أبو تغريد : هلا يبه .. مايخالف أتأخر شوي ( سكت بسرعه وفيه صوت بزر يناديه
وهي أبتسمت غصب من حست أنه قاعد بين عياله ) .. ها
تغريد هزت راسها بالرفض : لالا .. خذ راحتك .. ( قالت بشك ) أنت وينك أسمع صوت
كأنه ياهل عندك
أبو تغريد أنعفس صوته : ماحولي أحد .. أنا في الدوام هالحين .. ألا خالتك راحت
تغريد بأبتسامه وهدوء : أيه يبه راحت .. توها مشت
أبو تغريد : طيب .. أنتظريني لين أدق عليج
تغريد هزت راسها : ولايهمك ..


أبعدت الجوال عن أذنها والأبتسامه ألي يملاها التعب ترتسم على شفاتها ..
لاجى بتقوله أن لافي طلقها والورقه معها .. أما العقد ألي بيدخله السجن ماراح
تقول لأحد عنه .. بتشيله حتى يظل أبوها وأمها ماخذين رده فعل عكسيه
عشان مايأذونها بلافي .. أكيد لاذكرت أبوها بالتوقيع راح يسكت .. ولاراح يجبرها
تواجه لافي بشي ..
وش بتسوي مجبورة تجاري ألي هي فيه ..
وراح تطلب منه ياخذها لأخوانها قبل ترد البيت .. راح تشوفهم ..
تبي تتأكد فعلا أنه عندها أخوان .. أنه واقع ..
ذبلت الأبتسامه من تخيلت شكل لافي .. نزلت عيونها للجوال وضغطت على الشاشه
حتى تتوجه للرسايل ..

مرت الثواني .. الدقايق .. وهي ماتدري وش داخلها ..
بتقوله شي .. ومتردده ..
وهالصبح مامتلى غير بالفقد ألي ياما كرهته .. الأيام وحدها هي ألي راح
تتكفل بالنسيان ..
ضغطت رقمه ألي حافظته عن ظهر قلب ومسرع ماكتبت له ..

( لا أجيد كتابة الفصحى كما أنت ..
ولا أجيد الكلام على ظهر الغياب
لكن كل ماأتمناه لك ..
أن تجد من تهديك حلةَ صاخبة البهاء
تسد ثغرات السنين الراحلة
تقول لك أيها العنيد .. القاسي
أريد منك أكثر .. أكثر مما أريد ..!! )


حركت شفاتها من تبللت عيونها بالدموع بعد ماأدركت أن الحلم أخذها للرحيل ..
ضغطت أرسال وبسرعه توجهت للرسايل ..
مسحتها .. ومسحت كل رقم يخصه .. كل شي يرتبط فيه أو راح يذكرها ..
وبسرعه رمت الجوال بالشنطة وتحركت واقفه ..
لبست نقابها حتى ترفع عبايتها وتحطها على راسها وبخطوات واسعه طلعت من
الغرفه ..
راح تنتظر أبوها تحت ومن تطلع من هالمستتشفى راح تأسس حياه
جديده بعيده عن كل كابوس عاشته ..

×
×
×

يسحب مفاتيحه من جيبه وهو واقف فالحوش ألي بلله قطرات المطر
والشمس بأشعتها الدافيه تحاول تجفف هالأرض ..
حول أرصفة هالمدن تجدد الأمنيات
هي كذا الشمس
كل ماشرقت .. غرقت كومة ذكريات فينا ..
عيونه مركزة على هالمفاتيح ومسرع ماسحب مفتاح واحد فاتح الباب فيه ..
دفع الباب بأصابعه ودخل .. وقفت خطواته الثابته وسط الصاله وعيونه
الحايره تتنقل بين الأثاث والزوايا .. أنعقدت حواجبه بخفه من تذكر زوجته مناير
وأخته وهن واقفات في هالمكان .. ترددت في باله دعوة أخته عليه قبالها ..
حرك راسه لسقف وهو يطالع فيه .. يناجي الفراغ وتلال من الذكريات المترسبه
ماتزيد ألا الحمول فيه ..
تحرك بخطواته الواسعه حتى ينحني جالس على حافة الدرج ..
مايدري ليش أثر فيه كلام ضاري عن أخته ولو أنه حاول يجاري الوضع
ألي كان فيه متجاهل كل حرف قاله ضاري عن أخته وبوجهه ..
كأنه نبره ضاري الصارمه تقوله ماأنا نفسك ... ولا راح أكون ..!!
وش يزود عنه ضاري .. أذا هو مربي أخته بعد هو ربى خواته .. أخذ نفس بقوة
وهو يحس بالضيق يخنقه ...
أخته ماكانت تكرهه عشان تكون دعوتها من قلبها ..
بس حتى ولو مستحيل وحدة بتدعي على أخوها الدعوة ألي قالتها ..
للأخو ألي رباها وأخذ محل أبوها وعمره ماقصر معها بشي .. بعدين ذي سالفتها
عوجا من البدايه .. ماهو ناسي شروطها فالمجلس قدام عيال عمها وهو جالس مثله
مثل الأطرش بالزفه حتى طاري هالشروط ماجابته لها ولا حتى لمحت لها ..
وليتها عاد مشت .. لاهي ألي كملت دراستها وخلت الزواج بعد ماتخلص .. ولاهي
ألي أخذت منه شي أنه مايتزوج بدالها .. مناطح على قلة سنع ..!!
زفر هوا بقهر حتى ينطق بصوت مسموع ( أستغفر الله ) ..
حتى هو تصرفاته صايره بزيادة .. ولايدري وش يقدر يسوي هالحين ..
الشي ألي بينه وبين أخته أتسع .. وذاك الزواج ألي كان يحلم فيه لأخته راحت أيامه
وهذي هي متزوجه .. حتى حياتها مع طلال مايدري كيف على الوضع ألي فيه
ولد عمه ..
حرك عيونه بأندهاش من دخل عليه رحيم ملامحه متغيره ومسرع ماوقفت وراه
أم سالم ألي نطقت بخوف

( هذا أنت ..!! )

سالم أبتسم حتى يفز واقف : أيه أنا
رحيم ضحك بربكه : ع بالي حرامي يوم شفنا باب البيت مفتوح .. !
سالم بنظرة شك : لو حرامي ترتبك هالشكل وتروح فيها
رحيم بترقيعه : أدق ع الشرطة .. أفا عليك وهم يتصرفون


دخلت أم سالم بخطواتها البطيئه حتى تلف براسها لورا تطالع شي فالحوش
ومسرع ماطالعت ولدها ألي تحرك بخطواته الواسعه حتى ينحني لها يبوس راسها ..
ولحظات سحب أيديها وبقوة يبوسها ..


سالم : أشتقت لك يمه
أم سالم : تشتاق لك العافيه .. ها بشرني عن زوجتك .. عساكم مرتاحين
سالم وأبتسامه هاديه أرتسمت على شفاته من تقدم منه رحيم وسلم عليه : عند أخوها تركتها
أم سالم شهقت : ليش يمه .. شصاير
سالم ضحك وهو يقرب من أمه يحضنها : لا تخافين يمه .. ههههههه .. ماورانا ألا العافيه
بس هي قالت بتقعد عن أخوها مارفضت خليتها ع راحتها
أم سالم براحة : الحمدالله ..
سالم رفع حواجبه بأستغراب : أشوفك يمه راضيه علينا وأنتي حلفتي ماتشوفينها ولا ....
أم سالم قاطعته بضيق : والله ياولدي يقولون من شاف مصيبة غيره هانت عليه مصيبته ..
وبعدين أنا ماعاد علي منكم .. كلن يحط عقله براسه وبيعرف خلاصه مالي بالهم الزايد
سالم بسرعه أنحنى يبوس راسها : أبي رضاك يمه تكفين ..( سحب يدها وباسها )
قوليها لي وريحيني
أم سالم سكتت وهي تصدد عنه بضيق : ...................
سالم بأصرار يرجع يبوس يدها : طلبتج يالغاليه .. ولج علي أخلي العذوب تزورج
أم سالم بأستنكار : شبي فيها أنا ذي .. ( تداركت كلمتها حتى تنطق وهي تحط يدها على مكان
قلبها ) أستغفر الله .. أنا يمه يبي لي وقت أستوعب فرقا الغاليه والله أني ماني قادره أتخيل وحدة مكانها
وأنت مارحمتنا ورحمت المصيبه ألي حنا فيها .. تموت زوجتك من هنيه وتاخذ لك وحدة من هنيه ..
سالم بنبره جافه وهو يرفع أيديه بأنفعال : والله ماهوب بيدي ياناس ..
رحيم يتحرك بخطواته واقف عند الباب وهو يميل براسه لبرا وماسرع
ماطالع أمه وأخوه : ....................
أم سالم تمسك يد ولدها : عاد أمر الله صار وماتدري خيرتك بهالزواج وين هي فيه .. والله
أنك أهون من غيرك .. أحمد ربك على ألي أنت فيه ..!
رحيم يطالع سالم وبحماس : أنت تدري أن لافي شرا بيت للعايله
أم سالم بسعاده : أي والله .. ماشاءالله تبارك الله
سالم هز راسه : مادريت أنا ولاحدن دق علي

( رحيم .. ليه تركتنا عند السياره .. ها )


صوتها الطفولي يرتدد لهم وهي تشوف طرف من جسد أخوها طالع
قدام عيونها بالحوش .. تركض له ووراها تمشي مرايم بخطوات متسارعه ..
ومن وصلت ورده له ضربت بقوة كتفه وبدفاشه ..


رحيم تمايل غصب : هييييه ...

بس شهقت من شافت أخوها سالم .. وبسرعه نطت من الفرح حتى تروح
تركض له .. أنحنى سالم لها وحط أيديه على خصرها حتى يرفعها راميها لفوق ..


ورده ضحكت : هههههه ونااسه ..


وهي وقفت بكل رجفه وصوت سالم وضحكه هزها ..!
ظلت عند الباب وعيونها بربكه تعلقت فيه وهو يرجع يرمي أخته لفوق ومسرع
ماضمها ..


سالم : يازيينك بس .. لسانك الطويل فاقده
ورده وهي تضمه : .....



لف رحيم براسه بنظرت متوتره وخايفه لأخته وأمه نفس الشي ..
ومرايم نظراتها تعلقت بأخوها ألي شماغه أعتفس من ضمة ورده له ..
أنحنى بخفه حتى ينزلها ويرفع أيديه يعدل عقاله وشماغه ومن حرك عيونه
لأخوه وهو بدى يحس بالصمت الغريب يلفهم حتى يرفع حواجبه لفوق من
شاف مرايم جامده عند الباب بجسدها تطالعه ..


ورده رفعت يدها لأختها وهي تطالع سالم : مرايم راحت ويانا .. وشفنا شقتها كشخه
سالم ابعد عيونه عنها وظل يعدل شماغه بدون أي ردة فعل وهو متردد
يروح لها يسلم .. يبي هالشي بس مايدري كيف وتمنى لو هي تبدى : ..................
وردة : وطلال وعدني بلعبه وهو ألي وصلنا لحد هنيه .. وراح
رحيم حرك عيونه بخوف صوب أمه : .......................
أم سالم وهي تطالع بنتها وبصوت متوتر : يمه سلمي على أخوج العود
مرايم ظلت على وضعها واقفه مانطقت ولا بكلمة : ....................
أم سالم تحركت صوب بنتها حتى تسحب يدها بدفا مدخلتها
لداخل الصاله : وراج يمه ..



تحركت برجفه لداخل أكثر وهي خايفه تنطق بكلمة ويرد عليها بالجفا ..
كثر ماتدرك أن الحبال بينهم أنقطعت من ترجته قدام عمها وطلال وواحد ماتدري من يكون ..
والزواج ألي حتى رسالة ماذكرها فيها أبد ولا بارك لها ..
كثر ماتتمنى أنه مايغيب أبد ..


سالم بنرفزة من سكوتها وجرجرت أمه لها : مو ناقص يمه ألا تترجينها تسلم علي ..!!
مرايم تنحت تطالع فيه .. ضاعت : ...................
سالم طارت عيونه وهو يحرك جسمه صوبها : لا أكليني بنظراتج بعد ..
أم سالم بضيق : يايمه البنيه شقالت يوم فقعت عليها
سالم يأشر بيده صوبها : طالعي
ورده تحركت بسرعه حتى توقف جنب رحيم وتتمسك بيده : ............................
رحيم بنبره واطيه : تكفون حلوا هالوضع .. لايطول
مرايم أخذت نفس عميق تحاول تبعثر كل مافيها حتى تنطق : أنت بالضبط ياسالم
شنو تبي ..؟
سالم بأنفعال : شنو أبي .. شايفتني طالب شي منج


بللت شفاتها وهي تحرك أصابعها برعشه صارت تسري في جسدها ..
ماتنكر أنها تعرف أخوها قاسي فالكلام .. متسرع .. ويحكم على الشي
دايما من مظهره .. عمره مابحث فالعمق .. هي مناير الشي الوحيد ألي فتحت العمق
فيها له وأستأذنها يبحر داخلها وعاش هناك ..

مرايم بصوت مهتز وخايف من هالقساوة لا تكسر شي فيها : لا
سالم رفع يده تجاها : ها حتى صوت منها ماسمع .. ماقول ألا الله يعين طلال
مرايم بسرعه نطقت : قصدك علي .. ( قالت وهي تحاول تكون ثابته .. واثقه نبرة صوتها )
يعين بالأول غيري على ألي هو فيه .. ولا أنا من تحت أيدين ناصر طلعت
سالم بأستغراب من تناقضها : هي ألي تطلع من تحت أيدين هالشخص .. تدخل مجلس رجال وتقوم
تتشرط على كيفها .. ولا تدعي بالحرق على أغلى مايملك أخوها
أم سالم بهاوش : خلاص راحت هالسوالف وانت تذكرها ... هالحين كل واحد منكم يفارق عني ..
سالم كمل ولا عليه : هذي زوجتي صار بيني وبينها مشكله ويوم رحت لأخوها
وقف بوجهي واثق من أخته يدافع عنها .. ( أشر بحده صوب مرايم ) ذي بنتج لو يصير
شي بينها وبين زوجها ووصلت عندي كيف بشد ظهري فيها على ألي سوته .. ها
أقلها لو بيقولي أختك ماستحت بشروطها ببلع لساني
مرايم بغصه قالت بصوت حاولت يكون هادي : مو أنت متبري مني .. ريح بالك من ألي ماوراها شدة ظهر وحط نفسك لاتشوف ولا تسمع وأرتاح وخل مشاكلي برا حياتك
سالبم بنرفزة : شكل الوضع مرتاحة عليه ماشاءالله
أم سالم لفت لولدها خلاص طاب خاطرها من سالفه هالدعا ومن أسلوبه
والقطاعه الغريبه : أنت شفيك ياولد ... ( رفعت صوتها بخناق ) موت مناير أمر الله ..
( كررتها بقهر ) أمر الله كاتب مصيرها قبل لا تطلع على هالدنيا في كتاب محفوظ ...
وبنيتي من كان يقابل زوجتك لا مرضت .. ها .. من كان يداري ولدك في غيابك أنت
وياها الله يرحمها .. ماهي أختك .. من كان يفاجئك ويفاجئها بالهدايا .. جحدت
كل هذا يالجحود .. ركبك الشيطان وقمت تشيل وتحط فوق ظهر هالضعيفه ..



تحركت بخطواتها الواسعه طالعه من باب الصاله حتى تنزل الدرج وتمشي فالحوش بخطوات
تضيع .. تسمع صوت خناق أمها ماأنتهى ولا هي أنتظرت ينتهي
وسط فاجعة سالم بهالأنفجار من أمه ..
رفعت عيونها للسما الصافيه .. تحس بمسافر غريب داخلها يمسح ملامح الخيبه
ويرميها على الرصيف ..
أخذت نفس بقوة وماتدري كيف تحركت بعد كل شي أنقال بهالبرود طالعه ..
كيف بلعت الغصة وتلاشت ..
والله ماعندها حاجة للبكا بعد كل شي صار .. تحس في قلبها صار قاسي ..
ولا تظن بيكون في شي أعظم من أنها ترتمي عند رجول أخوها
قدام طلال تبي منه السماح ويقول له سالم أنها ماهي مناسبه له ..!
وكثر الله خيره يوم أنه حذف كل شي من باله
لاهو ألي جرحها بسواة أخوها ولا هو ألي عايرها ..
طلعت جوالها من الشنطة ودقت على طلال .. كملت خطواتها صوب باب الشارع
ومن وصلت عنده وقفت وهي تدق على رقم طلال وبعد ثواني رد عليها ..


طلال بصوته الدافي : هلا بمرايم .. ها عساكم بس عرفتوا شنو بتاخذون من الأثاث
مرايم بربكه وصوت رايح فيها : لا .. أقصد لقيت كل شي غبار وأنا فيني حساسيه
عاد أبيك ترد تاخذني للشقه
طلال بصوت شبه واطي .. تغير : صوتج والله ماهوب طبيعي .. هو أنتي تونسين شي ..
في شي متعبج
مرايم طارت عيونها حتى ترفع يدها وتلمس نقابها بخوف
من كلامه ماتبيه يحس بشي : لا والله .. بس الحساسيه ثارت علي وأبي أرجع للشقه
طلال : مرايم علي .. الحوش وسيع ماظنتي خالتي بتخليج تروحين بالساهل ع الأقل تحط
لج فرشه بالحوش .. وهي بالسياره طارت فيج وبقعدتج وياها ..!
مرايم ضمت شفاتها تحس أنها وصلت حدها وكل شي بدا يكسر
حواجز كثيره فيها : الله يخليك طلال تعال .. أبي أرجع الشقه ولا شفتك تقدر تسألني
باللي تبي
طلال أبتسم : مارحت بعيد من قلتي برد للشقه وأنا راجع .. يلا دقايق
وبكون عندك ..


على طول أبعدت الجوال عن أذنها وتحركت واقفه ورا باب الشارع ..
تساندت على الجدار وذيك الغصه ألي تلاشت رجعت تخنقها ..
أذا أخوها توه يقول عشان شروط وشي مالها يد فيه ماهو شاد الظهر فيها ..
لو صارت مشكله بينها وبين طلال وذكر لهم ألي سوته هي ..
وش بيكون ردة فعلهم ..
من بيوقف معها .. من بيساندها ويدافع عنها ..
طالعت باب المدخل والأصوات أختفت ...
يالله أنك تستر عليها .. رفعت يدها حتى تتمسك بالشنطة وتنزلها منحنيه ..
جلست على حصاة وأشعة شمس بعيد عنها ..
ضمت أصابعها بقوة وعيونها بدت تلمع بالدموع بس وقفت بسرعه من سمعت صوت
سيارة طلال توقف عند الباب حتى تتحرك طالعه بخطوات متسارعه
.. فتح طلال باب السياره ومن أنحنى بجسمه يبي يطلع رجع جالس من فتحت
مرايم الباب وركبت


طلال بأستغراب وعيونه بحضنه : ماشاءالله شنو هالسرعه ..!
مرايم أبتسمت غصب تبي تضيع ألي هي فيه ومسرع ماضحكت : ههههه .. عادي
تعود على هالسرعه
طلال تعدل بجلسته وسكر بابه حتى يحرك السياره بسرعه : طيب من شنو هالحساسيه ..؟




ركز طلال بنظراته للشارع وهي بكل عبث حركت عيونها صوب المرايه
حتى تلمح رحيم طالع يركض وطرف من جسم سالم طلع من الباب
أنتفضت بخرعه حتى تنطق بربكه ..


مرايم : طلال .. بسرعه أبي أوصل للشقه ..
طلال طارت عيونه وهو يهدي السرعه حتى يلف بسيارته بدون مايطالعها : أنتي فيج شي ..؟
مرايم هزت راسها بالرفض : لا
طلال بنبره حازمة: أنا مو أهبل .. شايف سياره سالم من وصلتكم
للبيت وسكت .. ومايحتاج أستنتج أن ألي فيج من شوفته
مرايم بأندفاع وربكة : شدخل أخوي .. ماصار بيني وبينه شي
طلال بشك وعيونه لازالت على الطريق : ماألتقيتوا ببعض ..!
مرايم بتلعثم : ألا .. وعادي .. ماصار شي
طلال بعدم تصديق : ممكن هداه الله ...


فتحت فمها وأخذت هوا حتى تزفره بقوة تبي هالضيق والدموع ألي تندفع
لعيونها مجبورة تروح .. مدت يده بسرعه وسحبت ظرف أبيض تبي تهف فيه على عيونها
بس طلال بسرعه سحب الظرف من بين أصابعها بقوة حتى يرميه تحت عند رجوله ..!!
أنكمشت على روحها من الحركة وماتدري وش السالفه ...

مرايم بصوت بالعافيه طلع : شنو فيك
طلال تصدد عنها وبضيق أرتكزت عيونه على الشارع : أنا مشتهي شي حار قبل
لا نرد للشقه
مرايم ظلت تطالعه بصمت : .................


رفع يده بأرتباك حتى يمسك طرف شماغه ألي راميه على رقبته وبهدوء
رفعه لفوق مغطي فيه فمه وخشمه بعبث ..
يحس بنظراتها المصدومة من حركته ويتجاهل ..
وقف بالسياره بجنب الرصيف وبسرعه فتح الباب ونزل .. أنحنى بظهره لداخل حتى يسحب
جكيته الأسود بيده السليمه ويوقف يلبسه ومن خلص أنحني لللمره الثانيه ..
تجاهل النظر لها وهو يطالع بأي شي قبال عيونه ألي تطالع
السيت و تحكي أشياء كثيره ..


طلال : تبين شي ..؟
مرايم ظلت تطالعه بصمت وعيونه أرتفعت كأنه يشتهي يطالعها
ويتعلق في صمتها الغريب بس
تتداركت الوضع وتهز راسها : سلامتك
طلال حرك راسه : متأكده .. مو لاشريت شي أشتهيتي مافيني ردتين أنا
مرايم تعدلت بجلستها صاده عنه حتى تنطق : طيب .. قلت سلامتك


ثواني مرت ودقايق وهو ظل على وضعيته منحني بنص جسمه لداخل ..
وهي فضلت تتعلق عيونها فالبيوت ألي على يمينها .. مد يده ألي كانت تناضل على هالحركة
حتى يسحب يدها .. بسرعه قربها من شفاته يبوسها وبنفس السرعه نزلها
ومن حركت راسها صوبه سحب جسمه لبرا السياره وطلع ..
سكر الباب وأبتعد بربكته وهي بسرعه لمست كف يدها بأصابع يدها الثانيه
ماهي مستوعبه حركته ..
قلبها أنقبض ماهو خجل .. أشبه مايكون بالخوف من هالحياه ألي كانت هلاك
وصارت جنة .. من طلال نفسه ألي تغير وهو ألي حاول يخليها تطلب الطلاق منه ..
قال لها بالصريح أنه ماهو قادر ينسى ألي سوته ..
وجاهد يكون معها شي جميل تتذكره ..!
هي تشوفه لا عصب حاول يتدارك وضعه بالأعتذار والأبتسامه
طلب منها بأسلوب هادي أنها ماتنام معه .. تتركه لحاله ولا تحاول تقرب من الغرفه
ألي هو فيها .. والله عارفه أنه خايف هي تشوف جسمه المحترق ..
ولاهي راح تتحمل المنظر ..
هالأمر ألي طلبه قامت تشوف فيه قطعة خشب بتنقذ روحها من العذاب ..
ضمت أصابعها لبعض بقوة وروحها تغيب فاللألم ..
خايفه ياطلال من الحياه ألي بدت تزين في عيونها .. خايفه من الصبر لا يمل منها
ويرحل ... خايفه فالأيام المقبله تشوف شي أشد ولا تقدر تصبر ..
غمضت عيونها بقوة ... وش فيها هي عشان كم كلمة نطقها سالم أنقلبت موازينها فوق تحت ..
وعدت حالها تصبر وراح تصبر .. وأساسا ماصار شي ليه كل هالخوف ..
دق جوالها حتى تنطق ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) .. فتحت الشنطة
وسحبت الجوال ومن طالعت الشاشه على طول ردت

مرايم : هلا يمه
أم سالم : خلي طلال يردج للبيت هالحين
مرايم بضيق وبصوت هادي : خلاص يمه أنا ماشيه للشقه مالي رده
أم سالم بأصرار : تسمعين أنا شنو اقول
مرايم : ليش طيب ..؟
أم سالم : نحل سالفتج مع أخوج ألي طالت على غير فايده وكلن عاش حياته ..
هو تزوج وأنتي بعد
مرايم : ماينقال لي هالحجي يمه .. ينقال له .. بعدين ( لفت براسها لورا تتأكد أن
طلال ماجى ) أنا معي طلال ولا أبيه يحس بشي
أم سالم بعصبيه : شعليج منه .. هو بروحه مشتغل بمشاكل أخوانه
مرايم بأنفعال : قلتيها يمه مشاكل أخوانه .. أنا ماراح أرد وأسمع كلام يغثني وموال
يردده كل شوي والثاني .. طيب غلطت شنو بيدي أسوي هالحين عشان يرضى ..
شنو يمه قوليلي أنتي شاللي يريحه هالأدمي ..!
أم سالم بنبره هاديه من حست بصوت بنتها يتغير : يايمه والله ألي بينكم يصير
كله غلط في غلط .. أنتم أخوان .. هو ألي رباج وتعب عليج وانتي أخته ألي تحبينه
مرايم تحرك يدها : ولدج تبرى مني .. يعني أنا هالحين عنده ولا شي .. قدام عمي قالها ..
قدام طلال قالها .. قدام الغريب .. ( أهتز صوتها ) ماتدرين يمه عن شي أنا طحت
عند رجوله أترجاه مايتركني وقال لطلال قبل الزواج أني ماني كفو له .. بلعت
هالشي وسكت ..
أم سالم بصدمة : أعوذبالله ..!
مرايم نزلت دموعها غصب : تخيلي يمه طلال عشانه حاشم بنت عمه ومكرمها
والله أنه سيره لهاالسالفه ماقالها .. لو أحد غيره ماتركني وخلاها معاير لي ..
ولا حط وزاد فالموضوع وليش أخوها يقول هالشي وليش وليش .. سالفة هالشروط
ليش هو الوحيد ألي يذكرها .. كلن عاش حياته وهو عايش بعد ألا لسبب واحد
أنه ما يبيني .. والله ولدج مايبيني ريحي بالج يمه وقولي له
خله عند كلامه ولاأقبلت مشاكلي يعطيها مقفاه ويروح .. مابي منه شي أنا
أم سالم بتنهيده طلعت منها بألم : ربي يهديكم ويريح بالكم .. ( قالت بنبره ألي ماعاد
له حيله ) الله يجمع قلووبكم
مرايم من أنفتح الباب : يلا فمان الله يمه ..


صدت براسها بسرعه ورفعت يدها تمسح دموعها بقوة والشنطة بحضنها ..
جلس طلال بجنبها وهو بيده كوب وكيس صغير

طلال : يالله .. شكل السخنه بتحوشني عن قريب
مرايم حطت الجوال بالشنطه حتى ترميها لتحت : ...................
طلال حط الكوب بجنبه وهو يتأمله : من داق عليج
مرايم بلعت ريقها بصعوبه حتى ترفع راسها : أمي .. تسألني عن شغله فالبيت
طلال وهو شاك في وضعها : أها
مرايم لفت له تبي تغير الموضوع : شنو شريت ..؟
طلال : مالقيته يبيع ألا كابتشينو مدري شنو له فاتح ودونات شفته يبيعها وأشتهيتها
مرايم : يمكن خلص ألي عنده
طلال سكر بابه وحرك : يمكن


أنحنى بجسمه وهو يزفر هوا بتعب حتى يطلع الجوال .. تكتفت مرايم والغصه
بدت عالقه في حنجرتها .. رجعت تاخذ نفس وتزفره بدون صوت .. حرك عيونه بصمت
صوب جسدها وهو يشوف صدرها يرتفع وينزل غير رجلها ألي تهتز بقوة ..
ضغط رقم وحط الجوال عند أذنه


طلال بعد ماأنفتح الخط : هلا يمه ..
أم سعود : أدق عليك ورا ماترد
طلال : كنت ماخذ خالتي وزوجتي لبيت عمي ناصر بعدين مرايم تعبت من الغبار
وهذاني رديت أخذتها .. والله يمه مانتبهت للجوال
أم سعود : أنا في بيت خالتك أم تغريد .. تعال
طلال بدون أدنى تفكير : شنو .. وراج رايحه يمه لها
أم سعود بصوت مستنكر : أشفيك ياولد ..!
طلال بضيق : يمه الدنيا ثايره الله يرضالي عليك وأبو تغريد وهي حاطين ولدج في راسهم ..
ماهم معدين سالفة طلاقه بسهوله
أم سعود : يستاهل .. ليه هو ألي سواه أخوك شي سهل .. طالعن لي قدام الحريم شايل
بنت الجوهره وبعد .. تبيهم يصفقون له
طلال بعصبيه : الله أكبر عاد يهالخاله يمه .. ترا ماصابني الزهايمر خابرن أدوجتها
لبيوت خلق الله وسوالفها على ولدج ..
أم سعود ثارت : ما ضيع عمر أخوك ألا هالسوالف ألي قبل .. طلع لي برا الديره ونسينا ..
ورد يعيد فيها ويزيد
طلال طارت عيونه أول مره يسمع أمه شايله على لافي هالكثر .. حتى نبرة صوتها
متغيره : يمه .. ولدج العود هو لافي .. هالحجي والله مايصير في حقه وهو ألي أنجرح
وتخبرين .. ولا ظنتي له حمل يسمع هالشي منج
أم سعود : ولدي ماحط لي حشيمه أنا نفسي
طلال تكلم بسرعه : والله ماتقعدين عندها أنا هالحين بوصل أخذج من بيتها ..


أبعد الجوال عن أذنه وعيونه متسعه وملامحه منقلبه فوق تحت ..

مرايم بخوف : طلال شصاير ..!
طلال رمى الجوال بعصبيه : هه .. بدى شغل زمان يرجع .. عز الله ماكديت خير
يالافي .. الله يكون بعونك ..الله يكون بعونك

ولحظات بس دق جواله ومن مال براسه ألا هذا أبوه يدق

طلال يسحب الجوال : الله يستر ( فتح الخط ) ألو
أبو سعود : دق على أمك وعطها العلم أن كانت تبي تقعد مع هالحيه الرقطى .. تقعد
ولاعاد تعوَد للبيت ولا أشوف رقعة وجها
طلال بلع العافيه وبخوف : هد يابو سعود .. هذي الغاليه
أبو سعود صرخ : أسكت عني أنت وقلها هالكلام .. نزلت غصبن عني في بيت هالمروح
عشان أختها ..
طلال هز راسها : طيب .. طيب ولايهمك .. أنا والله بروح لها اخذها توها داقه علي



وفي بيت أم تغريد ..


أم تتغريد من خلصت أختها مكالمه بس تردد : حسبي الله عليك يالافي
أم سعود بضيق تسحب جوالها وتحطه بوسط الشنطه : ..................
أم تغريد طالعتها : أكيد ولدج قام يحط علي وعلى زوجي .. ويدافع عن سواة أخوه
أم سعود تمد يدها لها .. تريحها على ركبتها : وصلت لج أبي أقولج تتغريد والله
هي ألي طلبت الطلاق ولافي سوا ألي تبيه
أم تغريد تمايلت وضربت أيديها على فخوذها : بعد شنو ياعايشه .. بعد ماضاع عمرها
وهي قاعده تنتظره ... بعد ماأتهمها أنها ورا موت سعود
أم سعود : والله العظيم مارضيت عن سواته ..
أم تغريد : ماتشوفين أمس عمانها مجتمعين عند أبوها مصدومين من ألي صار وألي سواه ..
أم سعود بأنكسار : شنو بيدي أسوي أنا
أم تغريد بحقد : لا كانت تغريد بنتج .. لا تستقبلين بنت الجوهرة في بيتج
خليها تطلع برا .. قولي له أنج ماتبينها .. كيف بزورج أنا وأشوفها ولا أشوف أمها ..
وبنتي كيف بتروح لج .. هااا وتشوف ألي سرقت زوجها قدام عيونها
تسرح وتمرح فالبيت
أم سعود : توي تهاوشت مع أبو سعود بهالسالفه .. والله وأنا أختج مدري شسوي
عيالي من جهه وتغريد من جهه .. حتى عبير طلعت تعرف
أم تغريد : تخبرين بنتها شنو سوت فيني في بيت أم سالم
أم سعود بصمت طالعتها : ..................
أم تغريد ترفع يدها : تسكر الباب بويهي ولا حشمة عمري وخدامتي قدامكم شهدت ..
وقامت لي الجوهره تحط لي روحها البريئه .. الله ينتقم منها ..!


فزت أم سعود منزله شنطتها حتى تأشر بيدها لأختها


أم سعود : بروح للحمام أكرمج الله ..
أم تغريد : خذي راحتج ..


تحركت أم سعود بتعب صوب الدرج حتى تمر من عنده .. أنحنت أم تغريد
حاطه رجل على رجل ساحبه فنجان القهوة ومن نوت شربه ألا باب الصاله
يطق ومسرع أنفتح


طلال : ياولد
أم تغريد لوت فمها : حياك


أخذ نفس يحاول يصبر روحه وبهدوء تحرك بخطواته المتزنه لداخل وعيونه بالأرض
ومسرع مارفعها يطالع بخالته ألي من قالت حياك يحس قالتها بدون نفس ..
تقدم منها ومن باب الأحترام أنحنى يبوس راسها ومسرع ماجلس ..
تساند بكوع أيديه على ركبه وشبك أصابعه مع بعض ..
الشماغ برسميه يلتف أطراف كلها حول رقبته


طلال : أخبارج .. عساج طيبه
أم تغريد : أنت خابر وضعي .. هو الطيب من وين بشوفه باللي سواه أخوك
طلال بلل شفاته وأجبر نفسه يسكت ومسرع مارفع عيونه لها : أمي وين هي ..؟
أم تغريد : هالحين بتطلع لك ( أشرت للصينيه ) تبي قهوة
طلال برفض : لا
أم تغريد بأبتسامه : شخبار زوجتك .. والله ألي تمنت شي وركضت وراه
ونالته
طلال رفع حواجبه بحده حتى يطالعها وهو فهم مقصدها : خالتي شغل الحريم هذا
مايمشي علي
أم تغريد بثقه : والله ماقلت شي ياولد أختي جذب وقمت أفتري .. زوجتك بعيني أشوفها
تطريك وتتمنى تكون لها يوم أنها مع بنتي .. حتى الحمدالله والشكر تقولها
قدامي ماستحت
طلال صار يجمع أصابعه مع بعض ويشد عليهم .. قامت تلامس الجرح
ألي بقلبه وساكت عنه ولايبيه يهدم حياتهم : ......................
أم تغريد : وماهي غريبه أن أمها تتمناك ..
طلال غمض عيونه : خالتي سكري الموال ..
أم تغريد نزلت رجولها حتى تنطق بأستغراب : لايكون بتحط لي عمرك قدامي ماتدري .. أذكر أني سمعت
أنها راحت لك وكانت طايره بس ماهتميت .. هو أنت مافيك بلا في نظرها قبل ..
( صغرت عيونها حتى تكمل ) لكن هالحين أنت متأكد أنها تبيك ..!
طلال بعصبيه : شنو ألي تلمحين له
أم تغريد : أنا أسولف عادي .. أحس هالبنت من تحت لتحت وكل ماقلت لها شي تداريك
وهي تبي فرقاك ..

ظل ساكت بصدمة يسمع ..

أم تغريد طالعته : هي كيف تتعامل معك بحالتك ذي وبلا وظيفه .. يعني وأنت جسمك
ورقبتك أحترقــ ....



مايمديها تنطق الكلمة حتي يفز واقف ويسحب كاسة الشاي يرميها على الجدار
وراها .. صرخت بخرعه من طارت على يدها قطعة زجاج وبسرعه أنحنت مفجوعه من
ألي سواه والزجاج طار
في كل جهه


طلال صرخ من كلامها ألي جرح رجولته : شتبين أنتي فيني وفيها .. أنا ماهوب لافي ألي يسكت ويداري
عن هالسوالف ياخالتي .. ماهوب أنا ..!

<
<
<

كـــــت

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

#الكريستال# 13-10-13 09:46 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله يجزاها كل خير من تنقله عني فالمنتديات المجاورة لأن النت دمار بالعافيه بنزله كامل في واحد بس

وقراءه ممتعه مقدما ..


ربي لايحرمني منكم
الفصل ( 81 )

الخطوة ( 76 ) .. خطوة صامته في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..


( لماذا حين وددت أن أنتمي أليك .. يأن ضلع ما فيك ويصرخ .. طلال ..! )



أنحنت على الكنبه مغطيه راسها بأيديها وجسمها من خرعة هالزجاج
ألي أنحذف ينتفض ..!
بس هو ماوقف عند هالكلام .. ولاقدر يسكت


طلال بنظرات شرسه طالع خالته .. كمل وهو يصارخ : من يهرج في بنت عمي ناصر
والله مايردني عن لسانه ألا قصه .. تسمعين !!

طلعت أم سعود من ورا الجدار متخرعه ووجها منقلب من سمعت طاري
الزجاج والصراخ ماتدري وش الحاصل


أم سعود : بسم الله .. شاللي صار

وقفت متسعه عيونها من طالعت بملامح ولدها طلال ..
ثاير والشر يطير من عيونه ..
أكيد الحاصل شي كبير .. طلال مايثور من عبث
ولا يعصب ألا لشي كبير ماقدر يوقف عنده ساكت ومتجاهل ..
هو دايما يحب يترفع عن المواضيع ألي ماتجوز له ...


رفعت أم تغريد راسها ماهي مستوعبه ألي سواه .. بغت تروح من
هالزجاج ألي حذفه ولا حست بالجرح ألي قام ينزف من كف يدها ..!!

أم تغريد رفعت يدها صوبه : أياللي ماتستحي .. وصلت فيكم المواصيل ياعيال
عايشه لهدرجه
طلال طارت عيونه من كلامها : ماأستحي ..!!
( ضرب أيديه في بعض حتى يهز راسه ) أيييه ... كلنا مانستحي وكلنا قليلين خاتمه هو أنتي
بس تفكينا
أم تغريد صرخت : هذا وأنت في بيتي ولسانك شطوووله ..!!
طلال بنظرات حاده صوبها : أقسم بالله العلي العظيم ..( غمض عيونه حتى يرفع
يده بقوة وهو يشد عليها كاتم كل الغضب ألي يحتويه ) أن حاولتي تعيدين سالفتج
ألي قبل شوي عني أو عن بنت عمي ناصر ...........

نوى يكمل بس ما
حس ألا بأصابع أمه تمسك ذراعه بربكه .. تحركه بقوة دافته تبيه يطلع ..
قاطعه ألي بيقوله ..


أم سعود : أطلع .. أطلع ياطلال
طلال يأشر بيده صوب خالته وأمه تدفه .. بيكمل .. بيكمل ألي بيقوله
ويحرقه : والله ياخالتي لا تندمين ..
أم سعود بضيق وخوف : خلاص أطلع
طلال بعصبيه وهو يلف لأمه مثبت خطواته بالأرض : تسولف عني وعن زوجتي
بحجي ماينقال .. أسكت لها وهي ماحشمت الشوارب ألي بوجهي ..!!
أم سعود حطت أيديها على صدره وبصوت واطي : أسكت عنها .. أسكت وأطلع هالحين عني
ماحنا حمل شي ثاني
أم تغريد بقواة عين : لا خليه يقول ألي بخاطره .. على أساس متبليه عليه ولا على
بنت ناصر ..!
طلال بقوة ضرب أيديه على فخوذه وهو يرفع راسه لسقف : والله ماكون ولد أبوي
لو سكت عنها ذي


دخلت مرايم بخرعه من باب الصاله وهي حاسه أن الوضع ماهو طبيعي ..
ماتدري ليش قلبها قام يطعن فيها بمشاعر الخوف والأنتظار بالسياره ..


أم سعود ماصدقت تشوفها : مرايم يمه تكفين تعالي خوذي زوجك قبل لا تكبر السالفه
طلال يحاول يبعد أيدين أمه عنه : وخري عني يمه ..
أم سعود تدفه : والله لا تطلع .. والله



شهقت بصدمه حتى تتحرك بخطوات متسارعه عيونها تنتقل مابين أم تغريد
ألي قاعده على الكنبه ماهي قادره توقف من الخوف .. وبين زوجها وخالتها ..!


طلال لف بسرعه صوب مرايم وبحده : أن قربتي مني بتندمين ..!
أم تغريد بفاجعه : هذا ولدج هنيه وشكله ناون الشر من قبل لايدخل .. الله يكفيني
شرك أنت
أم سعود بصوت أرتفع خايف : أنتي أسكتي عنا ..
طلال طالع خالته : ناوي الشر .. ( قال بأحتقار ) قبل لا تقومين تاكلين في ظهور الخلق
طالعي بنتج وربيها زين .. ماحنا غادين عن فعولها وقلة أدبها قبل وساكتين ماهو حشمه
لج ولا لأبوها .. ألا لأخوي ألي قام يعطي الأمور أكبر من حجمها


حست في دقات قلبها تزيد .. تزيد بقوة مسببه رعشات في كل طرف
من جسدها .. والشي ألي مامر عليه ساعه وخافت منه هذا
هو قدام عيونها يفتح .. هو ..!!
شبكت أصابعها في بعض بكل توتر وهي جمدت في مكانها وعيونها بخوف
تتأمل أم تغريد .. تنتقل لطلال .. ترتكز على ذاك الحكي في عيونه والألم ..
الغضب ألي قام يرسم سقف من غياب مايطول ..
بس صحت منتفضه من صرخت أم سعود تناديها ..

أم سعود : تعالي يمممه .. تعالي خوذيه

تحركت بسرعه حتى تمسكه من يده المحترقه وألي مغطيها بقفاز ..
صار تجره وعيونه بكل شر تطالع أم تغريد .. يبيها تهرج تقول شي عشان مايسكت لها ..


مرايم : طلال الله يخليك خلنا نطلع ..
طلال ولاهمه وقفتها بجنبها : ...................
أم سعود لفت لأختها حتى تنطق مجبورة : قومي روحي من قدامه .. قومي والله ماحنا
ناقصين .. قوومي ..
طلال رفع يده صوبها : لا شنو له تروح .. تقعد بسمع ألي عندها
أم سعود طارت عيونها : لا بالله أستخفيت .. أستح ذي خالتك


قامت بسرعه أم تغريد حتى تتحرك بخطوات سريعه تاركه الصاله لهم
وهي ماتشوف الدرب من الخوف ونظرات طلال ألي قامت تلاحقها ..


مرايم سحبت يده متمسكه فيها بأيديها الثنتين : تعال طلال ..

ماحست غير بجسمها يتمايل بكل قوة حتى يضرب خدها قطعه خشب مثبته
على الجدار فوقها ورد ..
تبعها صوته المرتفع ( بعدي عني أنتي بعد ..! )
نطقها بعد مادفها ساحب يدها بقساوة من بين أصابعها ..
حطت يدها على الجدار قبل لا تطيح حتى يرتمي ثقل جسمها على يدها ومسرع
ماوقفت زين .. حركت عيونها صوبه وهو راح يمشي بخطوات واسعه
ومن وصل لباب الصاله سحبه بقوة طالع للحوش ..
رجع الباب ضارب الجدار من قوة الدفع مرتدد صوت الحديد في كل الصاله ..


أم سعود حطت يدها على صدرها : يالله سترك .. يالله سترك
مرايم بصمت غريب ظلت تطالع خالتها : ................
أم سعود بضياع وهي تحرك عيونها يمين ويسار : شاللي صار وقلب الولد على خالته ..
شقالت له الله يهديه ذي .. ( تداركت خوفها متحركه لمرايم ) تعورتي يمه منه
مرايم بسرعه هزت راسها بالرفض : لا ..
أم سعود راحت تسحب شنطتها والعبايه بعجله : خلينا نلحق عليه يمه لايسوي بروحه شي ..
بسسرعه


×
×
×

وقف بسيارته بجنب البيت حتى يطفيها ويفتح باب السايق .. تظهر جزمته بلونها الأسود
من تحت الباب لثواني ومسرع ماثبتها على الأرض حتى تظهر الثانيه ..
تتحرك خطواته بعيد عن الباب مسكره وهو لابس نظارته ألي مغطيه كل ملامحه ..
يختلط مع بياض بشرته في هالبرد لون أحمر مايمتلك غير خشمه
ألي رايح فيها من الزكمة والتعب .. من صحى الفجر وهو ماهو بأتم عافيته .. رفع يده
وصار يمسح على لحيته ألي معطيته كثير وقار وهيبه ..
متردد يدخل والجوهرة ماتركت له مجال يدافع عن روحه .. أو تتحمل هالوضع المتوتر
مابين العايله لين تهدى الأمور ..
مايلومها أبد لكن ماراح يسكت عن بعض التصرفات ألي أخطت فيها هي ..
سحب نظارته وهو مصغر عيونه يطالع البيت ولحظات بس حتى يتحرك بثوبه الأسود ..
ويحط النظاره بمخباته ..
غترته ألي رافع أطرافها كلها لفوق راسه ..
دخل من باب الشارع وأبتسم من سمع صوت الجده حمده ..

( أنتي ورا ماتتركين هالورع الله لايسلط علينا .. خليه يمشي في أرض الله الواسعه )

( مااااممنوع ماما ..!)

( كلمتن زياده أنتي يام هالخلاقين ألي لابستها .. هالعصا بتلاقينها ترقص عليج
وبس يعود سالم مع حرمته أنا أعلمه )


كمل خطواته صوب الديوانيه حتى يوقف منزل جزماته ويدخل ..
حرك سيف عيونه بأتساع صوب خاله وهو جاي يمشي له

سيف يفز واقف وهو لابس فروته : هلا والله بخالي .. وينك وحنا ندق على رقمك ..
جوالك أظن قام يتشكى من كثر ماندق
علي يتقدم منه ويسلم عليه : خل عنك هالعلوم وقلي أخبارك ..؟
سيف وعلي يمر من قباله حتى ينحني جالس متراكي على المركة بجنبه : والله تبي الحق ..
أوضاعي من أوضاع ألي حولي ماهي طيبه
علي يتربع وخشمه زكم : ماعليك ياسيف ... أمورنا ماهي ضايعه والمدبر الله
سيف يتحرك بسرعه صوب صينيه القهوة والشاي جالس قبالها
حتى يقهوي خاله : ألا عرفت أن الشيخ بو فواز قالوا عنه الدكاتره أنه يمكن يصحى مشلول
علي طارت عيونه وبضيق : أعوذ بالله .. شدراك أنت
سيف يمسك ترمس القهوة : العيال خالي قالوا لي
علي صد بعيونه : يارب رحمتك
سيف صب لخاله قهوة حتى يمد الفنجان له : وقالوا لي أن عياله مختفين فواز ونمر وشاكين
أن وراهم شي ماهو بسيط أظن والله أعلم واصل للناس هوشه بينهم بالمستشفى
علي رفع حواجبه : هو أنتم أخذتوا مكان الحريم ماشاءالله .. قلة سوالفكم
سيف ظل يطالع الصينيه وبعد صمت طويل تتدارك فيه حروف حايره : أحس أن الله أخذ
حقنا يوم أنه يوقف بوجهي أبوي ويقوله تبي تخلي المعاق شيخ القبيله ..!
( رفع عيونه لخاله ) عمري مانسيت كسرة النفس ألي صابت أبوي قدام الرجال
ولانطق بحرف واحد ... حاقدين علينا هو وولده فواز ( هز راسه ) وأظن أنهم
أخذوا مايبون .. شيخه وطردة لأخوي العود حتى يوم رد
علي ظل ساكت ولا علق بكلمة : ..........................

يتيمه هي ذيك الأيام سيف .. يسحقها الجفا من كل صوب ولايمل ..
ليتك تقول ..
كم مر على ذاك الزمن من تصاوير أسئله
كم فيه ليالي من أمنيات نايمه ..
لهيب من أجوبه ..!


( ياحي الله علي ... هو أنت من متى هنيا ولا بينت بصوت ..! )


حرك علي عيونه صوب الجده ألي كانت ةواقفه عند باب الديوانيه
مريحه يدها على الجدار ..
فز واقف بكل أحترام لها


علي : الله يحييك .. مالي وقت داخل والله
الجده بسعاده بانت بعيونها : أخبارك أنت ..؟
علي : يسرك يالشيخه ..
الجده بأستغراب من صوته ألي رايح فيها : هو أنت مسخن ..!
علي ضحك حتى يهز راسه : أي والله ياخاله .. قمت الفجر ألا صوتي رايح فيها
وذابحتني الحراره بس هالحين أشوا
الجده : يوووه .. ربي يكون بعونك .. مير لاكبير ولاصغير هالبرد مايرحم أحد
تجود زين من البرد


رفعت يدها تجر نقابها وتعدله وجسدها يغطيه شال أسود ...

علي أشر للصينيه : تعالي ياخاله تقهوي
الجده تحركت داخله الديوانيه وجسمها يتمايل على خفيف : أنت ماعينت بنيتي ولافي ..!
علي هز راسه بالرفض : لا والله .. بس على خبري وقبل لايسلمني
الجوال لافي .. قالي أنه بيسافر وبيطوول
الجده : أستودعتهم الله .. يالله أنك تحفظهم بعينك ألي ماتنام
علي يطالع سيف : قم سيف ناد لي عبادي
سيف طالع خاله وعيونه طارت : عنده جواله .. دق عليه
علي بحده : سيف تسمع شقلت
الجده من وصلت لهم أنحنت جالسه على الأرض ومسرع مارفعت راسها لعلي :
الولد من الصبح ماطلع من غرفته .. يمكن أنه المسيكين متأثرن باللي يصير حوله ..
( قالت بعصبيه ) أمس فاقعتن عليه أمه تهاوشه .. عووذه
علي بضيق وحواجبه أنعقدت : ليه .. لايكون عشان ألي أخبره
الجده حركت أيديها بقلة حيلها : ربعك كل يوم طالعن لي واحد مهبول ..
لاصغيرهم ولا كبيرهم
سيف أنفجر ضحك : ههههههههههه .. حلوة يام لافي عساني بس مو من القائمه
الجده من قلب قالتها وهي تطالعه : ماخلاني أحط هالقايمه ألي تقول عنها غيرك أنت
والسربوتي الثاني ألي بس فاتحن لي فمه ويكركر أوجع راسي
سيف بسرعه تحرك : أنا أقوم بكرامتي أحسن لي
علي بأبتسامه حاول يرسمها على شفاته والضيق يحتويه : قل أهج


ومن طلع سيف جلس علي وأنحنى بظهره حتى يسحب صينيه القهوة والشاي

علي صب لها قهوه : تقهوي يام لافي
الجده : لالا بس وأنا امك .. متقهويه ياربي لك الحمد
علي نزل الفنجان قباله ومسرع مالف بخصره ساحب له مركه بعيده عنه ..
حطها جنبه وتراكى عليها .. أخذ نفس بقوة وزفره : الجوال يالشيخه ..
الجده بأهتمام طالعته : ........................
علي حرك عيونه صوبها : تخيلي لقيت بو مساعد وأختج وضحى وأظن معها أحد مانيب متأكد بالديره
الجده بصدمه : وضحى بالديره لا ماهوب معقول ألي تقوله .. ماظنتي من بعد ألي
صار ترجع وأنا كاشفتن عندها سوايا خزنة وبنت ولدها ..!
علي أبتسم بطنازة من تذكر كلامها ومراددها عليه : أنا يوم واجهت بو مساعد
بسوايا بنته كانت موجوده .. وفقعت علي تدافع عن بنيتها الله يستر علينا وعلى خلقه
حتى أتهمت ليليان أنها هي ألي تراسل سامي وأن حنا نبي نرمي بلاوينا عليهم
الجده من الكلام الكبير ألي يقوله ظلت متنحه تطالع فيه : ..................
علي : بس ماعليك والله أني وريتج فيه الشغل وواجهته ولاتركت عليه ززله
الجده صدت عن علي : هذا على أننا سترنا على سواياهم ..رادتن يم الديره
شكلها ماهيب مرسيتها على بر
علي صد بوجهه يكح بتعب ومسرع ماتكلم : أظن لافي صادق يوم يقول أن الروس
بتكبر وترتفع .. ماعطى هالصالح وألي معه وجه غير روحتنا يمهم للشقه ..
هذي مير أكبر غلطة
الجده بعدم تصديق حركت أيديها : ياعلي الحقايق كاشفتها في بيتي وقبالها ..
ووافقت أدمدم عليها سترن عليها وعلى خزنة وهالي ماتربت
علي بصوت هادي قال بيقين : ولأنج سكتي يحسبون أنه مالنا حيله عليهم أظن ..
والله أنها فقعت علي بقواة عين .. حتى بو مساعد بغت تكبر بيني وبينه لولا أني طلبت
نتحاكم عند من يختاره وعلمته أن حقنا ماراح نخليه
الجده : أيه وش صار
علي أبعد عن المركه معتدل بظهره : لا تسأليني هذا ألي صار أمس بيني وبينه .. قبل شوي شفته وبغى يبوس يدي أستر على بنته وسواتها
الجده صغرت عيونها : وشنو سويت ..؟
علي هز كتوفه : مالي أمان في كلمته وعلمته باللي صار بينج وبين أختج وألي معها ..
ورحنا وياه يم ضاري ولد الشيخ بو فواز وهناك حلف قدامه مايطب الديره
ولايقربها وأنا تعهدت بالستر عليه وعلى سواة بنته ولا تطلع مننا بأي شكل
الجده بصمت غريب طال نطقت : لاحول ولاقوة ألا بالله ...
علي : كشفهم الله .. لأنه طلع من مجلسي شاكن في قولي وأخذ الجوال .. وبعده
ألي قلته لج ..
الجده : سبحانك ربي .. خططت عليها وسوت وفعلت هاللي ماتخاف الله
بنت عمها وأذت بنيتي.. وكشف الله سواياها وبنيتي ماتدري لا عن نواياها
الرديه ولا عن فعولها
علي بعد صمت : أي والله صادقه يام لافي ..
الجده : وصالح ..؟!
علي : دام بو مساعد توضحت عنده الأمور خلاص .. لا والمضحك طلع كان ناون
يزوجه بنته
الجده : قدر ولقى غطاه .. مير الله يبعده بشره وسيرته عنا
علي ينحني بجسمه ويسحب الجوال : بدق على عبادي أبي أشوفه
الجده بصوت أنكسر : لاتترك هالولد وأنا أمك .. والله أن نفسه مكسورة من أمس
وهو بس ينشد عن أخته ويسأل عنها
علي تكلم بأندفاع : أتركه ياخالتي وهو ولدي ..!

طالع الشاشه ومن ضغط رقمه .. قرب الجوال من أذنه وهو يسمع الجوال
يدق ..

وهناك ..

قاعد على سريره متربع وملامحه تغرق في تفاصيل الهم من
شي يضيع فيه ولايدركه ..!
حرك كتوفه حتى يتكتف بقوة وهو لابس ملابس ثقيله في هالشتاء
ألي يغيب عنه الدفا .. وين راحت أخته معقوله بتروح عنه وتتركه مثل
ماصار يوم توفى أبوه .. رفع عيونه للسقف بعيون البراءه ألي تحتويه
حتى يتذكر ملامح أخوه أول مافتح عليه الغرفه بليل وسحبه بقوة
ماخذه لبيت جدته .. بدت دقات قلبه تزيد وهو يذكر أنه سأل عن أخته ولا أحد رد
عليه .. مايدري هالأخت ألي ربته وتعبت عليه وين راحت ..
فز بسرعه على جواله يدق ومن حرك راسه لتحت ألا يشوف رقم أبوه علي ..
نزل رجوله بكل سرعه يقدر عليها حتى يروح يركض صوب الشباك ..
لصق بأيديه على الزجاج البارد يطالع لتحت ومسرع ماحس بخيبه
وهو يشوف الحوش فاضي ... صار يحرك عيونه في هالمساحة الواسعه
من الحوش ..ولحظات بس تراجع بخطواته لورا منحني حتى ياخذ الجوال ويفتح الخط



علي بصوت السعاده : هلا عبادي ..
عبدالله على طول أسأله : أنت وينك يبه ..؟
علي وصوته الرايح من السخنه أمتلى بالضحك : وين بكون يبه .. تحت تعال
أنزل أبي أشوفك وأنشد عن أخبارك


تحرك بخطواته الواسعه صوب الشباك حتى يوقف قباله


عبدالله بنبره حزينه : مانت موجود يبه فالبيت .. وينك
علي رد بأستغراب : شبلاه صوتك يبه ماهوب زين.. بعدين والله أنا تحت
أنت تعال أنزل وبتشوفني
عبدالله وهو يطالع أوراق الشجر ألي تتحرك حول المظلة بالشارع :
سيارتك ماأشوفها ...
علي تغير صوته : عبادي يبه والله موجود أنا فالبيت وهذي أمك العوده
عندي وتشتكي من قل أكلك بعد
عبدالله ظل ساكت عيونه تحوم بزوايا الحوش ألي يطالعها من فوق : .........................
علي : أنت قلي وينك .. شفني هالحين بطلع من الديوانيه
عبدالله بصوت مهزوز : أنا عند الدريشه فوق ماشوفك ..


فز واقف وهو بعبث يمسك مخباته حتى يتحرك بخطوات متسارعه
طالع من الديوانيه .. لبس جزماته وتحرك أكثر للحوش ومن رفع راسه لفوق
ألا يشوف عبدالله من ورا زجاج الشباك واقف بنظرات تايهه يطالعه
كأنه ماهو مصدق أنه موجود
ولايدري شاللي يخليه ينكر أنه ماهو فالبيت ..!


علي رفع يده وصار يأشر له وهو يكلمه من الجوال : وهذا أنا .. هه تعالي يبه بسرعه ..
بسسسرعه مشتاق لك والله


نزل الجوال راميه على الأرض وبسرعه راح يركض طالع من غرفته ..
..توجه للدرج وكل شي يعبث فيه السكون حتى ينزل بخطواته
المتسارعه ..
الشوق .. الألم .. الحيره .. والدفا يبي يرميه في صدر هالأبو
ويغيب .. ومن لامست خطواته الأرضيه وعيونه ماتفارق باب الصاله
المطرف .. سمع صوت أمه تناديه وهي تشوفه يركض بلهفه يبي يطلع ..
جت تركض له وبسرعه سحبت يده بقوة لأنها عارفه أن علي واقف
بالحوش ...


الجوهرة بعصبيه : داق عليك علي ..؟
عبدالله وقف غصب وصار يجر يده : أتركيني يمه ..
الجوهرة بقوة جرته وهي محتره من وجود علي : أدخل أن شفته ماراح
يحصل لك طيب ..
عبدالله بقوة جر يده ونبره صوته تغيرت : برووح له يمه .. هذا ابووي
أبي أشووفه
الجوهرة متمسكه بيد ولدها بالقوة وبصراخ : تفهم أنت أنا شاقول لك
.. رح لغرفتك .. قدااامي
عبدالله صرخ بقوة : أنا مابيتس فكيني .. فكيني


نفض يدها بقوة وراح يركض للباب .. سحب باب الصاله حتى يندفع بجسمه النحيف ومن شافه علي ينزل الدرج
أبتسم له .. رفع أيديه وهو يشوف عبدالله جاي يركض له بقوة حتى يحضنه
بكل قوته ويرفع جسمه معتدل بظهره ..


علي : هلا بولدي .. هلا


طلعت الجوهرة بسرعه ثايره .. ناويه تفرغ شحنة هالحقد الساكنه في قلبها
عليه .. تشوف ولدها لاف أيديه حول رقبة زوجها وملامحه دافنها بالغتره ألي
طاحت من على راسها راجعه لورا بشكل فوضوي ..
بس وقفت من نطق علي بخرعه وحواجبه أنعقدت

( وراك يبه تبجي .. أفا ماخبرك ضعيف والله ..!! )


ماتدري كيف تداركت طلعتها حتى توقف ورا جدار مخبيه نفسها ..
رفعت يدها حتى تريحها على الجدار البارد وهي تسمع ولدها متقطع
من البكا .. لامست يدها الثانيه صدرها بخوف ومن مالت براسها ألا
تشوف علي يتمسك فيه بقوة .. يحلف عليه يسكت ... لايزيد فالبكا أبد


علي : عبادي وراك يبه .. تكفى بطل هالبكا
تعرف أن دموعك ذي والله ماتهون علي .. لايكون مشتاق لي بس ..!
عبدالله وهو يبكي وجسمه يهتز بين أيدين أبوه : ....................
علي يتحرك بخطواته بكل عبث وهو ضامه .. أبتسم بخوف : أيه مشتاق لي .. ها عبادي قلي أيه أبي أسمع صوتك
عبدالله وهو يدفن ملامحه المنهاره على كتف أبوه : .......................


طلعت الجده بخرعه من باب الديوانيه أول ماسمعت صوت عبدالله
يبكي ..


الجده تتحرك بخطوات بطيئه : هو وراه ..؟
علي على طول نزله وعبدالله لف أيدينه حول خصر أبوه .. قال
بربكه : والله مدري .. ( انحنى بسرعه وباس راس عبدالله حتى ينطق
بصوت واطي ) أمسح دموعك الرجال دموعه ماتنزل قدام أحد .. صح يبه
الجده بصوت الخوف على حالته : ياحول .. وراك يمي .. أنت من صحيت
وأنت قاعد بفراشك حتى الريوق ماطب بطنك
عبدالله يحاول يتكلم بس ماهو مفهوم كلامه : أنا .. كن .. رحت


فتح سيف باب الشارع ووقف يطالع عمته واقفه ورا الجدار ومن نوى
يتكلم لمح على يساره خاله واقف وعبدالله رايح فيها من البكا ..
ومسرع مالف علي أيدينه حول ظهر ولده ...


الجده بضيق : ياولدي ماهوب زين هاللي تسويه بروحك
علي يضمه بقوة : ماعليه ..
عبدالله يرجع يحاول ينطق من بين شهقاته : أن.. أنت بتخليني ..!!
علي عقد حواجبه وبضيق : عبادي متفاهمين بهالموضوع وقفلناه من زمان ..
شاللي ذكرك فيه
الجده أبتسمت من كلامه : هو بيخليك وين بيروح الله يهداك ..
علي رفع عيونه صوب سيف حتى يطري عليه سواتهم فيه قبل : لايكون .........
سيف قاطعه وهو يحط أيديه على راسه من فهم مقصده : الله أكبر الله أكبر .. ياحظ سيف الأقشر .. والله أني ماشفته ولا أنا يمه ماغير برا أطالع في سيارات خلق الله وأحلم
الجده ماتدري وش فيه : شبلاك أنت ..؟
سيف يأشر على خاله : يقول لايكون .. وأنا لقطتها على الطاير الباقي


لمحت الجده راس بنتها ومن حست فيها رجعت تخبت ..


الجده بحده وعصبيه اشرت صوب الجدار : والله أن مابهالولد ألا من قل الهروج
ألي أوجعتي قلوبنا وروسنا فيها ..
علي طالع خالته ومسرع ماطالع الجدار ألي بجنب باب المدخل : من تكلمين
ياخاله
الجده : أكلم ألي ماسكه مدرسة بكبرها وتعلم بنات خلق الله ولا بدت بنفسها
وعيالها .. تقول هاليتيم ماكفاه ألي شافه وهي أستلمته أمس خناق


لصقت بظهرها بقوة على الجدار مغمضه عيونها ماتدري تحط رجلها وتدخل
بدال غسل الشراع ألي جاي على مزاج علي ولا تمسك مكانها لين يروح وتعدي
السالفه بخير ..


الجده : ماعادت الوحدة تفكر بالعقل ألي ربي أكرمنا فيه .. بس شغالتن
تحط وتشيل .. أسمعيني عاد يابنت .. ( أشرت بيدها وبكل أنفعال صوب علي )
هالمسلم ماهوب تارك خواته عشان أحد
هذي صلة رحم أمره رب العباد فيها أنتي لج هالبيت مكرمة معززه تاكلين وتامرين فيه ..
وهوعارفن سوايا أخته وفعولها ألي ماعاد أحد يتحملها وعلى ماصار هذي تظل أخته
وخواته تقطعين سيرتهم من لسانج ولا عليج منهم سووا ولا فعلوا
.. وحقه السمع والطاعه .. توحيني أنتي
الجوهرة ظلت على وضعها .. ماهي مستوعبه ألي قالته أمها
وهي ورا الجدار : .......................
الجده بسرعه تكلمت : وأن صار مامنها فود .. خلك منها هو أنت ماطاب خاطرك
علي يحس صدره أنشرح من كلام خالته : مايطيب خاطري من أم عبدالله ..
( رفع يده وصار يمسح على شعر عبدالله )
الأمور طيبه ولا عليها خلاف .. وصيرها تتيسر بأذن ربي
عبدالله رفع عيونه ألي راح لونها للأحمر : أوخيتي وين هي .. أبي أشوفها ؟
علي مسك يده : بروح انا وياك نتمشى وأقولك مدرسينك بالمعهد شنو يقولون عنك
يوم فقدوك .. يلا ( طالع حمده ) فمان الله
الجده سحبت هوا وهي تزفره بحرقه : الله يحفظكم


تحرك بخطواته الواسعه ومن وصل لعند سيف أبعد بسرعه
سيف عن طريق خاله حتى يطلع .. وقف متنح أساسا باللي سمعه وشافه
جدته جابتها من الأخر وأنهت السالفه بدقايق .. وكلامها قوي
نزل عيونه بالأرض كاتم ضحكه خفيفه وهو يشوف عمته
تصلبت في مكانها .. علي طلع مع عبدالله والجده دخلت الديوانيه
وهي بمكانها لاصقه بالجدار وعيونها على الجدار قبالها .. ولحظات
بس وقف علي عند الباب


علي يأشر لسيف وبصوت واطي حييل : هييه
سيف لف بسرعه عيونه متسعه من رجعة خاله : .........................

أشر له يقرب وبخطوتين وساع وصل سيف للباب

علي أشر لسيارته وهو يشوف عبدالله رايح يمشي لها : رح خلك عند عبادي
ولاتحط راسك براسه
سيف هز راسه وهو فتح خشته على طول لقطها : فهمت .. فهمت
علي صغر عيونه وطالع بسيف بنظرات معناها أسكت لا أجلدك : ....................
سيف ولا عليه : تصريفه واضحه .. رح رح ياخالي للحب والقلب داعيلك ..



أخذت نفس وزفرته بقوة وهي تحس برجولها ماعادت قادره
تشيلها ..
هي نفاضيه .. هي خرعه .. هي صدمة ..
تحس كل شي أجتمع فيها
وزاد عليها هاللي قالته أمها
وكأن الي صار شي بسيط قادره تتقبله هي كأم ..!!
كل شي يختنق فيها .. يضيع
غمضت عيونها ومن فتحتها ألا بملامح علي توقف قبال عيونها ..
وجسمه يغطي كل مجرى للهوا النقي من ريحة عطره ..
يمتلك هالمكان ..
ظلت تطالع ملامحه بصدمه من وقفته فجأه قبالها متسلل بهالصمت وهالحذر ..
قامت تزيد دقات قلبها وتحس بسلسلة أحاسيس مفجوعه تكبر بين هالمسافات
الفاصله بينهم ...!!
نوت تتكلم بس علي حرك أصبعه حتى يقربه من شفاته وهو يلفظ صوت خفيف
مع أبتسامه هاديه طالب منها تسكت .. أنعقدت حواجبها بقوة من تأملت ملامحه
والتعب ألي على رغم بياض بشرته يرسم تفاصيل مأساويه حول عيونه ..
رفعت يدها تلقائيا حتى تحطها على جبينه تتلمس حرارته


الجوهرة بصوتها الدافي ألي تناست فيه أشياء كثيره : تعبان
علي بصوت أخترق الحنين فيها حتى يلمس يدها الثانيه .. يشبك أصابعه
البارده مع أصابعها الدافيه : بدونك .. أيه وربي
الجوهرة تداركت وضعها حتى تريح ظهرها على الجدار وتشيل
يدها من على جبينه : ...............................
علي يقرب منها أكثر لين حست بأنفاسه الحاره تحتويها : والله مالومج أقسم لج
بالله .. لكن خوذيها بالعقل .. الزواج تم وقت أنتي ما أسأتي الظن فيها مع بو سعود
الجوهره بأنفعال : بس أنت
علي رفع يده حتى يحطها على شفاتها : ليش ماقلت لج وأنا كنت أسولف وياها وأعرف ..
( نزل يده حتى يصد بعيونه ويقول بحيره ) لأني كنت عايش بين نارين .. نار بنت
أختي ومشاكلها مع زوجها .. ونار اليتيمه ألي صارت بنتي وجزء مني
لاهذي أبي اظلمها ولا هذي بعد .. ( شد على يدها بقوة ) تكفين خففي عني تراي
ضايع ووالله مدري من وين بحصلها
الجوهرة وهي تطالعه نطقت بأنكسار : ياعلي البنيه ماخذه لها واحد أكبر منها لا
بعشر سنين .. ألا أكثر .. ( قالت بغصه ) أكثر ولافرحت بزواجها زي الخلق .. كل شي
صار خبط لزق
علي أبتسم لها : صدقيني بنتج ألي علمت لافي كيف يعيش أشياء كثيره
فقدها .. خوذي العلم من عندي .. بعدين ( بلع ريقه بصعوبه حتى ينطق )
شاللي بيدج ولا بيدي ولا بيد أم لافي .. أبفهم .. تبونهم يتطلقون ..!
وبعدين يعني
الجوهره سحبت يدها من بين أيديه حتى تتكتف : بس أم سعود هي ألي
أتهمتني أنا وبنتي أننا حاطين عيونا ع لافي
علي : نقص مقدار بنتج بشي ..؟!
الجوهرة طارت عيونها : لا تقلل هالأمور .. بترضاها على عيالك باجر


ظل يطالعها كاتم شي بقلبه من ألي نطقته أخر شي ..
وعيالها ماهم عياله ..!!

علي كتم فجأه وقال بنبره جافه : هذا حجي تقولينه لي .. أنا ماراح أقولج وأأكد لج أن
هالي نتكلم عنها هي بنتي ( أشر بيده لباب الشارع المطرف ) وأن عبادي ولدي ..
لكن بقولج أن قمتي تعيدين السالفه هذي أقسم بالله يالجوهرة لا أقص لسانج ..!!



قالها بصوت أرتفع شوي بوجها وهي سكتت متداركه الوضع ألي أنقلب
فجأه من كلمتها .. طالعها علي بنظره حاده حتى يتحرك بنرفزه نازل
من الدرج ومسرع ماكمل خطواته صوب باب الشارع .. تحركت بسرعه تطالعه معطيها
ظهره وماتدري وش تسوي .. وبسرعه رفعت قميصها الثقيل بألوانه الفاتحه .. نزلت
تركض صوبه سحبت يده بس هو نفضها

علي بدون نفس : قالت عيالي وعيالك ..!!
الجوهره رجعت تمسك يده بقوة : والله طلعت مني غصب
علي بحده : أوزني كلامج .. يكفيني ألي سمعته بالمستشفى
الجوهره برجا وهي تسحب يده : طيب .. لك ماتبي بس تعال ورا الحوش
علي رفع حواجبه : والله ..!!
الجوهرة صغرت عيونها وهزت راسها : تكفى تكفى .. أمي من أمس مشتهيتني
وأشوفها ماسكه نفسها عني لأنها راحمتني .. عارفتها زين وقت مايطيب خاطرها
بتقلب علي
علي سحبها بقوة لين وقفت قباله : طيب قولي لي عشان ماأنادي
خالتي ولدج شنو مسويه له ..؟
الجوهرة سكتت : ........................
علي ظل يطالعها : مطوله ( لف بجسمه صوب الديوانيه بينادي خالته ) ..........
الجوهره بسرعه سحبت يده : غصب عني والله .. أنقهرت منك ومن جيتك وانا
( ضربت صدرها وهي تقول من قلب ) شايله عليك باللي صار
علي تكتف : لا والله
الجوهرة ولا عليها : والله .. ولحد الحين قسم بالله أن قلبي مشتب
ألا عايش معي وحاط لي نفسك ماتعرف بشي وأنا صرت مثل ألي
حاطه عمرها عارفه بكل شي وأخرتها خررطي .. قسم بالله ياعلي أن الود ودي
أسوي فيك ........


نوت تقول بس على طول سكتت وهي حست أن نظرات علي
تغيرت وأمتلت أستغراب من هاللي تقوله عيني عينك ..


الجوهرة بربكه أبتسمت : وسلامتك
علي فك أيديه وأشر بوحده منهن : فضفضي .. مشتهي أسمع
الجوهره رجعت خصلات من شعرها الطويل لورا أذنها : ..............


أخذ نفس بقوة حتى يتحرك بيروح عنها .. طارت عيونها من تركها ..
لا وين يخليها .. أنحنت بسرعه ومسكت يده


الجوهرة : والله ماتروح ..
علي لف لها وبضحكة : مانيب رايح ( رفع واحد من أصابعه وهو يحركه ) قاعد على قلبج والله يالجوهرة .. أنا بروح أنادي عبدالله وراجع .. خليك واقفه هنيه لين أرد
الجوهره : تناديه ليش ..؟
علي أنحنى براسه لها حتى يبوس رقبتها والوضع عجبه : ياقلبي أن تحركتي
خطوة مايردني أنا وولدي ألا هالشيخه بيض الله وجها .. مكانك لين أرد
الجوهرة بطنازة : الحمدالله والشكر ..!
علي وهو يمشي وعيونه لها : الحمدالله ألا مالا نهايه .. بس خليك واقفه
الجوهرة طارت عيونها : بسم الله علي .. أنت أنقلبت ولا أنا يتهيأ لي


ماعطاها وجه وقف عند الباب ومال براسه لبرا ..

علي يرفع يده : عبدالله .. عبادي .. تعال وأنا أبوك بسرعه


صارت تسمع باب السياره من بعيد يتسكر تبعه صوت خطواته
الواسعه وهو يركض بكل قوته صوب أبوه ..ومن وصل له دخل علي وهو
يلف يده حول كتوف عبدالله ألي من شاف أمه صار يطالعها بنظرات
بارده ..


علي يمشي مع ولده : بنسوي صفقه يبه راح تعجبك
عبدالله عقد حواجبه حتى يرفع عيونه ألي لازال اللون الأحمر يحتويها من البكا : مافهمت
علي رفع يده وصار يضرب ظهر عبدالله : رح أركض هات لنا الكراسي ألي هناك بأخر
الحوش
عبدالله بحماس : كم يبه ..؟
علي : لي ولك .. نبي نقابل أمك
الجوهرة بطولة بال وهي متكتفه : أقول أنتهى حصر التجوال والمشي
علي حرك راسه وبأبتسامه : لا
الجوهرة : علي تراي بمرض مانت نافعني
علي أشر بيده صوبها : والمرض من رحمة الله فيه تكفير ذنوب ..
الجوهرة تنحت تطالع فيها : ..........................


سحب عبدالله الكرسي الأثنين بأتجاه أبوه و من وصل له ..
سحب علي الكرسي وحطه قبال الجوهره ..


علي : تعال يبه أقعد عليه ..


تحرك عبدالله وبسرعه نط جالس عليه .. حطت الجوهره يدها بطولة بال على خصرها
واليد الثانيه رفعتها حاطتها فوق عيونها من الشمس ألي تحسها على عيونها ..
حط علي الكرسي الثاني بجنب ولده وجلس عليه حاط رجل على رجل .. حرك عبدالله أيديه
ملامس فيها حواف الكرسي حتى يحط رجل على رجل نفس أبوه ويقعد يطالعها ..
ماقدرت تمسك نفسها .. أنفجرت تضحك وهي تحس نفسها تقول مسرح

علي : طبعا أخطاءك يالجوهرة كثرانه ماشاءالله .. أبتداء فيني وأنتهاءً في هالشيخ
( حرك يده ولامس فخذ عبدالله ) صح يبه
عبدالله ظل متردد ينطق بشي ومسرع ماطالع أمه : ................
علي لف صوبه : يبه ماعليك كل ألي بقلبك قله وأنا وراك .. ( عادها ) صح يبه
عبدالله هز راسه : أييه صح

نوت تنطق بس بلعت كل الكلام من حركت عيونها صوب الديوانيه وهي تشوف
الجده طلعت من الأصوات وتسحيب الكراسي ..

الجوهره بأبتتسامه مغصوبه خوف من أمها طالعت علي : كل كلامك صح
علي تكتف : مايحتاج تأكدينه .. لأنه صح غصبن عليج
الجوهره بقهر وهي تحاول تصبر روحها : على راسي والله
علي طالع عبدالله : يبه الشمس مأذيتك
الجوهره بأنفعال : أخلص .. أنا ألي الشمس بعيني
علي سحب نظارته من جيبه ولف بخصره صوب ولده حتى يلبسه
النظاره وعبدالله رفع أيديه يعدلها : ماشاءالله يبه والله عليك تهبل
عبدالله بأبتسامه : حتى أنت يبه عليك حلوة
الجوهره أنحنت تضحك : كلن طاح بالثاني مديح يالله رحمتك بس.. ( عدلت جسمها ) أقسم بالله تهبلون .. بس أخلصوا
علي : أمك ذي متناقضه .. توها تقول لي بتمرض من البرد .. ومن عدت ثواني
قامت تتشكى من الشمس
عبدالله هز كتوفه وهو يرفع أيديه : مشكله
علي : أي والله مشكله
الجده بأبتسامه ظلت تطالعهم : ............................................



رفع علي أيديه وهو يسحب أطراف شماغه ومسرع مارجعها لورا كتوفه
معطيته أكثر هيبه .. مرر أصابعه على لحيته يمسح عليها وكأنه يفكر
ومسرع مارفع يده بوجه زوجته

علي : أيه أخطاءك .. أستغفر الله ضاعت مني .. يعني أنتي معترفه أنج مخطيه
الجوهره هزت راسها : أيه معترفه .. تراي أنطر الزبده
علي : طيب وحنا نبي منج تجبرين خاطرنا وتكفرين عن أخطاءج ..
الجوهره مافهمت عليه : يعني
علي رفع أيديه صوبها وهو يجمع أصابعه ينزلها ويرفعها : أنتظري علي بتناقش
مع ولدي .. شنو راح نطلب منج
الجوهره رفعت راسها لفووق : أيييه .. فيها نطلب ..


نزل علي رجله عن الثانيه لاف لعبدالله .. حضنه وهو يقرب
أذن عبدالله من راسه عشان يقوله بأذنه ..

عبدالله : لاااااااااااااا يبه ..

رفعت الجده يدها حتى تتساند على الجدار وتتحرك بخطواتها البطيئه صوبهم ..
طلعت عبير من الباب حتى تبتسم بقوة من شافت خالها جالس على كرسي بوسط
الحوش .. نزلت من الدرج وراحت تركض له ومن أبعد براسه أنحنت عبير تبوس راسه


عبير : أشتقت لك خالي ..
علي رفع راسه لها : يبه عبير ..
عبير بحماس شبكت أصابعها بدلع : سم
علي رفع يده يبي يفهمها : بطلي هالكلمات لنا خلاص وفريها لضاري


أنحنت بأبتسامه خجلانه وهي لامه شعرها كله لفوق بس تنحت وعيونها طارت
من وصل له كلامه .. ولا عطاها وجه لف صوب الجوهره ..

علي : بسم الله نبدأ ..
الجوهره أشرت لعبير : خاف الله في ألي عطيتها على وجها ولا كأنك قلت شي .. طالع
تقول قطوة منكب عليها ماي والله العظيم
علي لف براسه لورا يطالع في عبير ألي راحت علومها : هذا كله عشان قلت ضاري ..
تراي شايفه قبل شوي .. وكلمني بخصوص ............
عبير صرخت وهي تتمسك فيه : لا خالي تكفى لاتقول شي
علي رجع بجسمه لورا : بسم الله .. وراج أنتي
عبير : لا .. بس... يعني .. لا تقول هالشكل
علي حط يده على كتفها ودفها لورا : روحي وراج أقووول ولافاهم شي
عبدالله مسك ثوب أبوه : يلا يبه قول الحتسي ألي قلناه مع بعض
علي طالعه مأشر لخشمه : على هالخشم .. ( طالع الجوهره ) شوفي ياطويله العمر
مطالبنا هي .. ( رفع يده ) أذا رفضتيها لا تسألين شنو ألي مزعلنا
الجوهره تأشر بيدها طالت وقفتها : المطالب ياعلي والله صقعتني الشمس
علي : على حسابج ماهو آتي .. ولدج يبي تحجزين له شاليه ( حرك راسه صوب
عبدالله ) كم يوم
عبدالله رفع يده مأشر بأربع من أصابعه وهو فرحان حده : ...............
علي : أيه أربع أيام .. وأنا وولدي مع بعض نبي نروح عمره ..
عبدالله طالع أمه وهو لابس نظاره أبوه كاشخ فيها : وماأزعل عليتس .. مالي شغل
الجوهره أتسعت عيونها : بس الشهر هذا راتبي رايح ع الجمعيه وعلى ..........
الجده بخناق رفعت يدها : تمنين وليدج وعلي على فلووس
الجوهره بنفي : لا والله يمه .. فداهم بس الشهر هذا راتبي كله ضايع .. والعمره
يبي لها ميزانيه
علي طالع الجده : خالتي سمعتيها تعترف أنها مخطيه ..!
الجده هزت راسها : أييه بالله سمعت ..
علي طالع الجوهره رافع أيديه : ظهر الحق
الجوهره أشرت بيدها صوب علي وبنبره مقهوره : بدفع ياعلي بس والله لا تعوض خسارتي
بفلوسك
علي هز راسه : ولايهمج .. خليني بالأول أشم ريحتها
الجده تحركت تبي تمسك بنتها : زوجج أياللي ماتستحين قاطن ألي وراه ودونه على
بيتن يلم هالعايله المشتته ..
الجوهره رفعت ثوبها وتحركت بسرعه ماره من عبدالله : والله أمزح يمه هو خابر مزحي
هالشكل معه
الجده بضيق : هذا مزح الخبال ..!

لفت الجده مبعده عنهم وهي راحت ألا تبي تمسك بنتها ..


علي أنحنى براسه لعبدالله وبصوت مايسمعه غيره : ها يبه بخليكم
عبدالله أبتسم ضاع مايدري شيقول : ......................
علي قرب منه أكثر ومال براسه على راس عبدالله : ها يبه ...؟
عبدالله هز راسه بالرفض وبحيا يداعب هالطفوله الساكنه فيه : لا
علي مسك راسه بكفوفه وباسه بقوة : الله يخليك بس ويقدرني على تربيتك والله


×
×
×

جالسه على يساره وهو رافع رجله ألي ماهو قادر على ثنيها ومريحها
على طاولة صغيره .. رافع بيده أوراق ومنسجم يقرا ويسمع
صوتها وهي تنطق بأسى :


عينيّ , أيّ أسى يرين عليكما
ويثير في غسق الدجى دمعيكما ؟
إني أرى خلف الجفون ضراعة
تستنطق الكون العريض المبهما
أفقان تحت الليل ألمح فيهما
قطرات ضوء يرتشفن الأنجما
الكون مبتسم فأيّة لوعة
يا مقلتيّ تلوح في جفنيكما ؟
مسكينتان , رأيتكما ما لا برى
جيل أقام على الضلال وحوّما
جهل الحقائق في الحياة , فلم يطق
عن زيفها هربا وعاش مهوّما

نزل الأوراق في حضنه وهو يحرك عيونه صوبها ..
نطق مقاطعها بتنهيده عميقه .. وبصوت هادي :
كُن مرَّةً أسطورةً..كُن مرةً سرابا..وكُن سؤالاً في فمي لا يعرفُ الجوابا .. ..
قالها نزار بهالبساطه ..كن .. قوليها يالعذوب وريحي عمرج وأنا أخوج ..!

العذوب : أنت ألي طلبت مني أقرا لك شعر أحفظه .. وأخترت لك نازك !
ضاري وهو يبتسم لها : شنو معنى نازك وبهالقصيده .. أنا عارف يالعذوب مضمونها
وشنو تبين توصلين له
عذوب بعد صمت وبتردد : شاللي خلاك تحط من ضمن شروط الزواج العمليه ألي لعيوني
ضاري : مانتي مشتاقه تشوفين هالحياه من جديد .. ترجعين تداومين .. تطالعين
ملامح البشر .. تمارسين حياتج نفس قبل .. ماتبين تشوفين سالم ..!
عذوب نزلت أيديها في حضنها وبأندفاع خالطه الرفض هزت راسها : لا مابي أشوفه أبد هالسالم


مال سالم براسه وهو مطير عيونه ..
جى على وقت القرقر من الأخت عذوب .. ومن شافه ضاري رفع يده طالب منه
لايدخل ولايطلع صوت ..


ضاري حرك خصره صوبها : تراه ماشااءالله طويل .. معضل بو الشباب
عذوب مدت أيديها : أستغفر الله هالشكل أحس كبره .. سمممين ( نزلت أيديها وبسرعه
حركت يدها صوب ضاري حتى تضرب طرف من راسه ) ماعلي منه أنا
ضاري مال بجسمه : ههههههههههه .. ماقلت شي
عذوب : العمليه قله ينسى أمرها .. بعدين ضاري هالأنسان حاقد علي حقد ماهوب طبيعي
أقسم بالله .. أحس مدخلني بأمر يخص زوجته
ضاري لوى فمه : بدت الوسوسه .. وأنتي شكو بزوجته تعرفينها
العذوب : أكيد لا


تمايل بكتفه على أطار الباب وتكتف يسمع لها بصمت

ضاري : خلاص .. أساسا ماعمرج ألتقيتي فيها
عذوب : صح .. ألا أنت تحس أنه طيب ..
ضاري كتم ضحكته : يعني كيف
عذوب بأندفاع : يعني هالأدمي يحس على دمه .. عنده ألي نعرفه حنا بمشاعر وأحاسيس ..
ضاري : ههههههه .. أيه مثله مثلنا
عذوب أشرت بيدها وبملل : خذها مني دمه بارد .. بارد .. بارد والله أرحم خواته
مدري ليه أحسه جاف معهن ويعانن منه


نزل ضاري رجله وهو يتنحنح .. فز واقف من شافها بتخربها حتى يتحرك يعرج
صوب باب المجلس ..


ضاري مال براسه : حي الله سالم
سالم تعدل بوقفته وملامحه تغيرت : الله يحييك .. ( مسك جيوب ثوبه بعبث
حتى يتحرك داخل للغرفه ) مشينا يالعذوب
عذوب بصدمة من جيته : رديت بسرعه ..!
سالم : هذا وأنا تاركج من أمس
عذوب وقفت بربكه .. رد عليها بهدوء ماشاءالله ولا عشان أخوها : طيب
ضاري رفع يده : عبايتج بالصاله .. دقايق بس

أخذ نفس مايدري ليه قام يحس بالكلام يوصله بصدق ..
بدون حواجز .. يبعثر مشاعره .. ياخذها للمنفى ويغيب ..!
أنحنى جالس وهو ماصار غير أنسان أنكسر من المنتصف ..
ولحظات دخل ضاري حتى ينحني منزل شيلة أخته على الطاولة ..


ضاري بهدوء : هذي عبايتج ألبسيها ..


رفع عيونه وهو يشوف ضاري يعاونها وبسرعه صد بعيونه وفز واقف
وراه يحس بغيره تاخذ منه الكثير ...
أستغفر الله قالها بينه وبين نفسه حتى يتحرك طالع للصاله ويوقف ينتظرها ..
صوتها جميل في القاء الشعر ..
فيه صدق غريب وحزن مايعرف كيف يوصفه ..
وأشياء فتحت نوافذ من الحزن ماتنتهي فيه ..
هو صوتها ألي بعثر المشاعر بأعجوبه ... أو اللقا في أخته وكلام أمه .. ولا
أحساسه بأنه يفقد نفسه والمكانه ألي أخذها بدال أبوه ,..!
ولا كلامها عنه أنه جاف وبارد
رفع عيونه للسقف .. وش دخل صوتها ياسالم على أساس أول مره تسمعه ..

( تحرصي على نفسج من البرد ..)



هذا صوت ضاري وهي تطلع من الغرفه ماسكه عصاها .. تحركها يمين ويسار ..
تحرك بخطواته المتوازنه حتى ينحني ساحب عصاها ..

سالم يطالع ضاري : هذي العصا ماكانت عندها
ضاري بهدوء : هذي عصاها الثانيه .. لأنها قالت لي الأولى ضاعت مدري وين
سالم تمسك بيدها وريح العصا على الجدار : أنا بشري لها وحده ثانيه .. جزاك الله خير
ضاري بعدم أهتمام : وهذا هو الواجب .. فمان الله
عذوب صارت تتلمس الهوا : طيب هذي عصاي
سالم قرب منها .. ملاصق كتفه في كتفها : قلت بشري لج

نوت تسحب يدها بقوة من بين أصابعه بس هو ظل متمسك فيها بالغصب ..
تحرك بخطواته الواسعه وهي راحت تمشي معه مغصوبه .. تحرك
ضاري بخطواته المتمايله داخل المجلس .. تمايل بجسمه جالس جنب أوراقه
وأشغاله ومسرع ماسحب الجوال يطالع بالشاشه .. قال للعذوب ألي صار وقامت
تضحك عليه .. تحلف له أن عبير ماحد ينكر جمالها ..
الله يهديها ألي طلعت لها والله تقول طاقها الهم وبعدين الله يستر شكلها تلعب كاراتيه ..
دق جواله حتى تنعقد حواجبه بقوة من الرقم وبسرعه فتح الخط

ضاري : ألو
خالد: تعال بسرعه لعنوان بيت فارس أنا بديوانيته .. الحمدالله قدرت
أوصل له
ضاري بعد تصديق : شقاعد تقول أنت
خالد بكل رسميه تكلم : قضيه سعود خلاص مفتوحة .. وراح يبدون بالتحقيق
فيها وكل مسؤول بالوزاره عندنا مهتم فيها ..
ضاري بتردد وضياع وأول ماطرت عليه أخته خولة : قلت له شي
خالد بأسف : قضية سعود طلعت معقده وخطيره وأكثر من راح يتضرر بخطرها لافي ..!!

×
×
×
يرتفع صوت الشيله فالعربانه ألي راكبها شايب وبجنبه ولده الي راجع
بالسيت لورا ومغطي وجهه بشماغه .. توهم راجعين من الجاخور واليوم
يوم بيع وشرا بالحلال ..

بو سلطان : اليوم مكسب الحلال لك عليه
سلطان أبعد الشماغ عن وجهه : يبه .. خلني أسوق أبي أرد للبيت
وأنام
بو سلطان : فيه حلالن عيني عليه يقال أنها لحرمة يقال لها حمده .. بالسوق أسمع
من يسولف عنها ..
سلطان صد بعيونه وكأنه ماقال شي : ...................


ظل يطالع البر قباله ورغم هالبرد ألا أن السما صافيه .. صغر عيونه
بقوة وقدم راسه ماهو مستوعب ألي يشوفه ..

سلطان بخوف : يبه .. فيه واحد مرمي جنب الطريق
بو سلطان : وينه .. ماشوف شي
سلطان فتح الشباك بسرعه وصار يأشر بيده لورا بخرعه : يبه ورا تعديناه ..


لف بو سلطان بالسياره مقربها من البر وبسرعه فتح ولده الباب وراح يركض ...


بو سلطان وهو ينادي : سكر الباب ياولد

ولا سمعه ولده .. راح يركض بكل قوته صوب هاللي مرمي ومن وصل له
ألا يميل بجسمه ويرفع البطانيه ألي تلف جسمه ..
فتح عيونه بقوة حتى يرمي البطانيه ويلف بجسمه صوب سياره أبوه
ألي وقفت وراه ..


بو سلطان يفتح الباب : أعوذ بالله .. وراه مرمي في هالمكان
سلطان يتحرك صوب أبوه : يبه شكله ميت ولا وراه مصيبه ... خلنا نتركه
بو سلطان يدف ولده بعصبيه : مانيب تاركه مهبول أنا
سلطان بخوف : يبه لابكره يسحبونا الشرطه ويتهمونا بذبحه وحنا مالنا شغل


ولاعطى ولده .. دفه بعيد عن طريقه وتحرك بخطواته البطيئه منحني
له .. مسك البطانيه ورفعها .. عقد حواجبه بقوة وهي يطالع بملامحه
هالوجه مارن عليه .. أبعد البطانيه عنه وصار يضرب خده


بو سلطان : ياولدي .. ياولدي
سلطان رفع يده بخوف : يبه شعليك منه .. يمكن أنه ميت
بو سلطان أنفجر : وراك أبلشتني ياولد ..
سلطان أنفلتت أعصابه وهو يشوف قدام عيونه واحد ميت : والله ميت
بو سلطان زفر هوا بضيق : لاحوووول .. يابن الحلال الرجال يتنفس

حرك راسه بصعوبه والعمال رموه في هالبر أمس ورموا عليه بطانيه
يقال أنهم راحمينه ... حاول يحرك جسمه ماقدر .. يحس أنه يفقد الأحساس
بأطراف جسمه ..


سلطان تحرك وقام يصرخ : تحرك يبه .. حي حي .. والله شفته .. شفته
بو سلطان ريح يده على ركبته ولف لولده : أعمى أنا .. لا أعمى ماشوف
سلطان حس على نفسه ووقف ماهو مصدق أن الي يحسبه ميت
تحرك وكل خوف فيه سكن : .............................
بو سلطان طالعه وصار يتأمل ملامحه : أنت من أي عرب .. مانت غريب علي ياولد

( سد ..س.. سع . س.. سعود )

قام يتمتم بهالكلام وهو ماهو قادر يتحرك ..

بو سلطان : أسمك سعود .. ( أرتخت ملامحه ألي أنشدت وهو يحاول يتذكر ملامحه )
غريبه .. سعود ..!!

لف لولده ..

بو سلطان : قرب جاي .. بناخذه معنا
سلطان بفاجعه : لو مات يبه
بو سلطان أندبلت كبده من هالخوف ألي سيطر على ولده : ندفنه فالبيت شرايك ..!!
سلطان رفع يده بعبث وهو يتنفس بعمق : ..............
بو سلطان : أقرب ياولد


تحرك سلطان بسرعه وأنحنى يساند أبوه ومن وقف سعود ..


سلطان وهو كتم نفسه : يبه ريحته وسخه تقول له سنه ماتروش .. وملابسه
أستغفر الله .. شهالوسخ ألي عليه ..غاطس بأي زباله الله يهديه
بو سلطان والشيب يعتلي لحيته وشواربه : لك الأجر
سلطان من ثقل جسم سعود : يابعد السياره وياثقله ..!!!
بو سلطان بنرفزه : وهذي هي عند خشمك بعد
سلطان : يالله الصبر بس الصصصبر


راح يمشي وهو يكتم نفسه ومن وصل للسياره حطوها وراه وسكر
الباب بو سلطان ..


سلطان : بركب بالدبه .. الهوا والبراد يبه يمدحونه
بو سلطان راح لباب السايق : رح الله يستر عليك .. أهم شي نوصل ونشوف
أمر هالرجل ..!



×
×
×

فتح باب الشقه بهدوء ومن دفع الباب ألا يشم ريحة أكل
تفتح النفس تمتلي فيها الصاله .. دخل بخطوتين سحبهم بالعافيه حتى يدخل أكثر ويده ألي لابس
فيها قفاز مايحركها أبد ... سكر الباب وهو من نزلها قبل ساعات في هالشقه
مافكر يرجع ألا هالحين .. تحرك بخطواته الواسعه صوب غرفة النوم يبي
يدخل ويقفلها عليه بس جمدت خطواته عند باب الغرفه من شافها واقفه عن
التسريحه .. لابسه قميص عادي وشعرها لافته بشكل عشوائي ..
ومن حست عليه بسرعه نزلت العطر ألي كانت ماسكته وتحركت بخطوات متسارعه
... عيونها بالأرض مارفعتها .. مرت من عنده حتى تلامس يدها يده ألي فيها
القفاز وبسرعه غمض عيونه من الوجع ألي يحسه فيه .. نطق
بعصبيه

( قايل لج هالغرفه لاتدخلينها لاشفتيني .. لازم أعيد يعني )

وقفت وراه بالضبط حتى تهز راسها بكل رضا

مرايم بهدوء : ولايصير خاطرك ألا طيب





مانتظرت منه يرد عليها ... تحركت بخطواتها المتوازنه صوب المطبخ وهي
مجهزه الغدا من بدري .. أنحنت جالسه على أقرب كرسي بصمت ..
وجها يملاه الهم والخوف ولاتدري شاللي صار بالضبط .. بس أحساسها مايخيب
وهو دخلها هالشقه ولابين .. !!
ثواني بس حتى يدخل طلال مندفع بجسمه مار من عندها ويروح يوقف
قبال الثلاجه .. رفعت عيونها تطالع شعره ونحافة جسمه وهو معطيها
ظهره


مرايم : تبي الغدا
طلال بحده : بعرف خالتي تدري أنج رايحه يمي قبل الزواج
مرايم وتحس قلبها وقف : لا والله
طلال بدون نفس أبعد عن الثلاجه حتى يسكرها بأقوى ماعنده : تغدي أنا متغدي
برا ..


تحرك مار من عندها وعلى طول فزت واقفه ..

مرايم : شقالت هي .. شاللي صار بينكم طلال

أنعفست ملامحه بقوة من نطقت أسمه وهو يحس بكل مشاعر النفور تعود
له من جديد ولا كأنه ألي قفل باب الذكريات
ورضى أن زوجته متحملته باللي هو فيه ... جزاه الله خير .!
جت خالته وقلبت موازينه وهي تجرح برجولته وكرامته وفيها هي ..
وش بقى .. ماتركت شي في حاله ..
أغرست فيه أن الألم مايقدر ينصرف .. ولايوقف على رصيف الرجا ويرحل ..

طلال وقف قالها مغصوب : يابنت الحلال .. خليها عندي لاتطلع وتجرح


نبرة صوته هذي النبره ألي كانت متوقعه تسمعها
وتتجرع المر في حياتها كل يوم ..
هذي هي .. ألي فقدتها .. لأنها الحقيقه !!
لايوهمها أن قلبها مشروع أبتسامه ..
لايفكر


مرايم بعبث يكسرها ألف : تبي الغدا
طلال بنرفزة : أستغفر الله .. قلت لج أني متغدي مامداج تنسين ..!


أخذت نفس بقوة حتى تنزل عيونها بالأرض وتتحرك ماره من عنده ..
تتبعها عيونه لين طلعت من المطبخ وأختفت من قباله .. ضم شفاته مع بعض
حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوب غرفة النوم .. يسكر الباب بسرعه
مقفله ولحظات حتى يتقدم من السرير .. أنحنى ماد يده السليمه ساحب له
ورق رسم أبيض وعلبه ألوان .. حطها على الأرض وهو
يختنق ويبي يبوح حتى لايموت ..
يبي يرسم على هاللوحه خارطة فالقلب أمتلت حد الوجع ..!
يبي يظهر فيها أبتسامه تخصها من رماده ..
فسخ قفازه حتى تظهر يده ألي مختفيه من معالمها .. تملاها جروح خفيفه
والجلد لاصق في بعضه .. وكم أصبع قدر ينفصل عن الباقين ..
والله يامرايم أنك فيه أكثر من النبض .. أكثر من الفقد ..
صار يقرب يده المحترقه من الفرشاه يمسكها بصعوبه ,,
يبي يبوح يالورق ..
وهو تحت الألم يعيش ..
متناسي أنه كان في بيتهم ألي أحترق يحاول يرسم أي شي على الجدار ولايحس
بالمشاعر الهايجه تحتويه .. ضرب يده بالحديد وهو محتاج يصارخ ..
محتاج يتألم ..
أخذ نفس بيأس حتى يزحف ويسحب له كوب .. يبلل الفرشاه بالماي
ويبدا يرسم شخابيط أبعد ماتكون عن مجرد رسم من شخص
كان بالأمس فنان .. !!
صار يحرك الفرشاه على الورقه ألي خلطها باللون الأزرق .. تتمايل الفرشاه
بسرعه حتى تنزل من أصابعه المتلاصقه بعجز ..
رجع حاول يمسكها ماقدر .. وبقوة رجع يضرب يده على الورقه ..
قولوا له عن ملجأ ماينام فيها الأنتظار على أرصفه بارده ..
علمووه كيف لا تكاثرت أسئلتنا نضيع ..
ولا عجزنا البوح ..
مايكون ألا ذاك الثمن ألي يفجعنا
في ساعة فرح ..

×
×
×

داخل طيارته المتوجه لفرنسا ..


جالس قبال مجموعه أوراق وملفات فوق بعض ..
عيونه متعلقه بالرساله ألي وصلت لجواله وهو ماهو قادر يستوعب
كل حرف بأي حاله كتبته ..
هي خيبه تحتويه من ألي يقراه .. أو ندم .. أو رساله ودها تقول فيها
ألي يبي ..!
مافي أصعب من أنه تنكرك أجمل الأشياء ألي أحتوتك ..
في زمن الأحلام البسيطه ..
عقد حواجبه وصد بعيونه بعيد عن الشاشه ..
أبعدتي ياتغريد وصرتي ذاك الحلم القصير .. الطويل ألي طال ولا تحقق ..
وحتى في لحظة الأحتضار لمواجعهم .. ضيعتي طريقك ياتغريد ..
وأرسلتي عبء أمنيات لوحده .. يمكن في يوم تقول له
( أريد منك أكثر مما أريد ..! )
هو من أحق في هالكلمة ..
من تعبر عنه ...؟
ولا ظنيتي أنها زفره موجعه تلفظينها أنتي ولاتوصل ألا بجسد وحده غيرك ..!
وكأنه سحابه بعيده .. راح تحمل دايما المطر .. راح يركض حولها الجميع ..
تكون العطى والأمان .. الذكريات والحلم ..!
ولا تدري أن
هالسحابه تشتت وأختفت .. أنستها الأيام كيف تحب ياتغريد ..
ماعاد فالقلب وقت ولا دوى ..
هو كيف يتحقق الحلم بلا خيبات .. بلا ذاكره تتوه وسط الأحداث وتغيب ..
كيف الأمل يكون
لا وقف كل منفذ للحلم وأنسد ..
هو محتاج فعلا يقول للي تستحق
( أريد منك أكثر مما أريد )
وتعطيه ..
يكون لها ذاك القلب ألي يضيع في غمره غياب وينسى ..
وينك بس يالغياب في حضرة ضياعه ..

×
×
×


لف بسيارته وفجأه وقف والصدمة تحتويه ..
ملامحه تغرق في السر ألي ماتوقع تكشفه هي .. بنته ..

تغريد مدت يدها تلامس ذراع أبوها : أنا والله مو قادره أتحمل أعرف أن عندي أخوان
ولا أشووفهم .. خذني لهم يبه الله يخليك ..
أبو تغريد حرك عيونه صوبها : من قالج ..؟
تغريد بدون أدنى تردد : ليه يبه تبي تعرف .. هذا انا قدامك وراضيه في زواجك
.. خلني أشوفهم
بو تغريد : وامك
تغريد تاخذ نفس : أمي طبيعي ماراح تتقبل الوضع .. بس أنت متزوج وانا عندي أخوان
وأنا أبي أعيش بينهم ..
بو تغريد برفض : أمك حرمة ماهي معديه الأمور على خير .. ولا أنا أبيها تزعل
تغريد برجا : يبه الله يخليك .
بو تغريد بضيق : خليها بوقت ثاني ..
تغريد سحبت يد أبوها : طيب أكلم عزوز يبه .. كم عمره ..
بو تغريد : عزوز .. يمكن داخل السابع أو الثامن ..
تغريد طارت عيونها : ماتعرف ولدك عمره بالضبط ..
بو تغريد أبتسم :أضيع يبه وهو يذكرني أحيان ..
تغريد بفرح : طيب يبه .. بتحجى وياه ..
بو تغريد بعد صمت وهو ينحني ويسحب جوال من جيبه : طيب ..


طالع الشاشه ومسرع ماضغط رقم ولده .. نوى يقرب الجوال من أذنه
بس تغريد سحبت الجوال من يده أبوها .. حطته عند أذنها حتى تسمع صوته

عزوز : ألووو
تغريد سحبت هوا لصدرها تحس أنها بحلم : هلا عزوز .. أنا أختك تغريد
عزوز بصدمه : من ..؟
تغريد تحرك يدها : أختك من أبوك
عزوز صرخ : أييييه .. أعرفج .. أنا شفتج بالزواج زمااان عند بيت أمي العوده
بس أمي قالت لاتروح لها ..
تغريد عقدت حواجبها : أي زواج
عزوز : ماذكره
تغريد : ماعلينا .. اخبارك ياقلبي وأخبار أخوانك
عزوز : بخير .. أنا ودي أشوفج مره ثانيه
تغريد ودها بس خوف أبوها مانعها : ماعليه .. بشوفك قريب وبقعد معاكم اليوم كله
بدق عليك من رقمي .. أوكي حبيبي
عزوز بسعاده : طيب وبروح طيران أقول لأمي
تغريد : هههههههه .. يلا روح قولها فمان الله


أبعدت الجوال عن أذنها وهي تحط يدها على صدرها ..


تغريد : ماني مصدقه يبه ..
بو تغريد والفرح في صوت بنته مستغربه : أنتي فرحانه يبه لأخوانج
تغريد رفعت يدها : بطير يبه .. حرك عشان مانتأخر عن أمي وتستلمنا تحقيق
بو تغريد هز راسه : أي والله


×
×
×


وهناك ..
في بيت أبوها ..
ماسكه الورقه بأيدين ترجف وهي تطالع المكتوب ..
وعيونها بدت تلمع بالدموع ..
معقوله أنتهى سقف الأرتواء فيك يالافي ..
أنتهى الوجع ألي كنت تبيها تداوي فيك حكايا من أحزانك ..
كنت تبيها تمسح فيك أيام عجاف ..
أنتهى الحلم فيك ومنك ..!!
أنتهى بهالسرعه ..
طلقك يالغيد .. معقوله !!
.. أيه لافي طلقك والصقر رحل .. خلاص يالغيد رحل ولاترك من ذكراه غير
ألم أسمك ألي غيره وأختاره هو ..
هذا الأسم ألي بيظل الشهيه الموجعه في صغر قلبك يالغيد ..!
غمضت عيونها بقوة ومسرع مارفعت أيديها .. ضغطت بقوة على عيونها ..
لاتبكين ..
لاتنزل دموعك
لاتنهارين ..
ترك بأختيارك .. بكلامك الجارح له وتدركينه .. متعمده أنتي
تعاندينه بالحرف عشان يرحل ..
سحبت هوا بقوة لخشمها .. كل شي بيتصلح كل شي مثل مانتهى ..
نزلت أيديها ورفعت عيونها للسما وهي جالسه بالحوش .. عند عتبه باب قديم وأشجار
صغيره أتعبها العطش حولها .. متربعه ومسرع ماحطت الورقه بحضنها ..
شعرها ألي قصته متناثر في كل اتجاه وشبه مجعد .. صحت من الفجر رغم قل
نومها ..
تروشت تبي تبعد هالأحتضار في روحها .. تبي تحس أنها على قيد حياة ..!
بلعت ريقها ورفعت يدها اليسار ضاغطه على شفاتها ..
ليت هالغصه ترحل .. والصرخات في جوف هالجنون فيها يسكت ..
غمضت عيونها من جديد وهي تتذكر ذاك الغباء ألي دفعها في يوم تفكر
كيف تعدل علاقتها مع اخته عبير عشان تتعرف على حكايته ..
ولقت أن كل أمنيه تتصل فيه .. تتناسل دفا وجنون فيها ..
أنحنت تبكي .. وش بتسوي هالحين .. كيف بتقول للكل أن لافي طلقها ..
لجدتها .. لأمها .. لعمها علي ..
كيف ..
ليه هي مدمنه بقرارات تعدم النبض فيها ..
ليته يوم رحل ما أخلى سبيلها فيه ورحل..
رفعت أيديها ومسكت راسها .. صارت تضغط عليه بقوة ..
ليه تحس أن الأحلام المذبوحة غدر تنهك ذاكرتها ..
ليه تتألم لفراقه ..
وتمتلي فيه ..
ليه عقلها يدرك كل هالألم .. يسابق خطوات العمر ..
رفعت راسها وصارت تمسح دموعها بقوة من سمعت صوت جزمات تتسحب جايه يمها ..
ومن رفعت عيونها وألتقت بملامح صالح الميته صدت عنه بسرعه وقلبها
بدى ينقبض بقوة ..


صالح يتأمل عيونها المتورمة من البكا : هو أنتي مافرحتي أنه طلقتس
ليليان بصوت غليض من كثر التعب والشهقات : إلا .. جعله مايرجع


تقدم منها خطوات حتى ينحني ويجلس قبالها فالسيب ألي هي قاعده فيه ..



صالح : أهتمي بعمرتس وطالعي روحتس صايره تقل عجيز
ليليان بنبره موجعه : يهمك
صالح ابتسم أبتسامه حست أن روحها بتطلع منه ومن قعدته : أكيد .. ألا أنتي وش بتسوين
ببيت أبوي ذا
ليليان بحده : وش عليتس من بيته ذا .. بيظل على ماهو عليه
صالح وهو يحس شوي ألا تقوم تاكله : يابنت الحلال ماقصدي شي أنا بس أسأل عشان يمكن
نرد للسعوديه اليوم
ليليان طارت عيونها : بس عمي ..............
صالح بصوت واطي : أنتي مصدقه أن عمي ذا أنسان وراه نفع .. كلن يعرف أنه ماهوب
على دينا .. يمكن بعد أنه مرتدد طالعي عياله حتى عربي مايحتسون ولبس بناته
الحمدالله .. مفسخ ..!!
ليليان حطت يدها على صدرها وصارت تلم روحها : أن شاءالله تبيني أرجع للديره
صالح أشر بيده : وش وراتس أنتي ..
ليليان هزت راسها بالرفض : بس أنا أبي أكمل .. ( بلعت ريقها بخوف ) أبي أكمل دراستي
وأنا جوازي كويتي
صالح بطنازة : مصيرتس منازل وبعدين وش تبين بالعلم أنتي أرعي الحلال وأسترزقي
من وراه نفس ماكان أبوي عايش وأنتهينا ...
ليليان بصوت الضعف : أمي هنيا .. أبي أروح لها وجدتي وعمي علي
صالح مال بجسمه حتى يسحب الجوال ويمده لها : شوفي هذا وش
ليليان زحفت شوي لاصقه فالباب : هذا وش
صالح مده لها : خوذي شوفي الرسايل ..

مدت يدها ألي قامت ترجف من الخوف حتى تمسكه وتقربه لها ..
حطت يدها الثانيه على قلبها وهي تحس أنه بدى يضرب طبول ..
والرعب يتسلل لجسدها ..
أتسعت عيونها بصدمه من قامت تقرا الرسايل وبسرعه راحت للرسايل
المرسله وفتحتها .. رفعت راسها له وهي بالعافيه تتكلم
تحس قلبها بيوقف ..

ليليان بصوت ضاع من ألي قرته وفجعها : والله ماهوب أنا ..


صالح بهدوء وهو بدى يلعب على صح : أنا عارف أنه ماهوب انتي .. وواثق فيتس
ليليان وتحس قلبها بيوقف من ألي قرته : ......................
صالح بخبث : طليقتس الوسخ ذا .. هذا الجوال ألي كان عنده ولا أهتم فيه تاركه ...
وقبل لايطلقتس طلعه .. تعرفين وش معناه ...!!
ليليان بلعت ريقها حتى تهز راسها : ألي تقوله مستحيل
صالح يكمل بنفس نبرته الخبيثه : كل شي جاهز تذاكرتس وألي يخصتس .. أمشي
أركبي معي وخلي ألي حولتس ويملاهم المرض
ليليان رفعت يدها : أحتس .. وش معناه ألي بالجوال .. هذي حاطه أني
أنا ألي مرسله لسامي ..
صالح ضحك : معناه أن لافي ماطلقتس بسرعه ألا عشان هالجوال .. ولا ليش
مايطلعه ألا قبل طلاقتس .. مخطط الخسيس وحطه عذر لا دروا أهلتس فيه ..
أفهمي تفكيره وأمشي معي قبل يرجع حمود .. وأنا أخوتس ..
وترا أنا وسامي كشفناها هالبندري .. الله لايردها .. لعبت على سامي يحسبنك
أنتي والرجال شاريتس ترا وأنتي مطلقه هالحين ..!


<
<
<

أستودعتكم الله


الله أكبر الله أكبر .. لا إله ألا الله
الله أكبر الله أكبر .. ولله الحمد




#الكريستال# 17-10-13 01:34 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذابحني التعب والله من زمان وأنا ع الاب أكتب ..
مالي قدره أنزله ألا بمنتدى واحد ...
سامحوني والله يجزاها خير من تنقله ...
عن فصل السبت أن شاءالله أقدر أكتب ماأوعدكم لأني بسافر
للديره ألي بدرس فيها وتخبرون الحوسه ..
وأحتمال لو كتبته أنزله قصير ..

قراءه ممتعه للجميع ..



الفصل ( 82 )

الخطوة ( 77 ) .. خطوة صامته في حلم أريد منك أكثر مما أريد




( لم يعد للحلم بقية ..! )



حاولت تلتقط أنفاس لصدرها بس عجزت .. عجزت حتى تجاري نبض هالقلب
فيها ..وشي فيها ينثر مراره الهزيمه على مسرح الأنتظار ..!
عقدت حواجبها حتى تنفض الذاكره غبار الأيام وترجع لليوم ألي طاحت فيه من التعب
وجت جدتها وضحى مع خزنة والبندري ..
جوا وراحوا ولا كلفت عمرها بالسؤال ..
أنشغلت في هالشايب .. في ماضيه .. في تفاصيل أحلامه .. في صمته
وكأن الحياة ماصارت تعيش فيها ألا له ...!
أشغلها حتى بات السؤال فيها عن أبسط الأمور معجزة ..
أيه وأمها حذرتها من البندري .. قالت لها تنتبه منها .. ياالله
ماهو معقوله توصل فالبندري لهالمواصيل ..

صالح يكمل : بانت يابنت الحلال أنتس عنده ولاشي
ليليان بنبره بالعافيه طلعت من شفاتها : وتسيف وصل له أذا البندري من
ترسل .. أحتس بشي أفهمه ..!
صالح ببرود : والله على قول سامي أن هالافي تسان بغرفتتس يوم جت البندري
يم بيتكم وهي دخلت حاطه الجوال فيها يمكن نوت عليتس بنيه قشرا.. عاد شافها وأخذه ..
( رفع صوته يهون من الأمر ) عمي بو مساعد جلدها فالبيت زين ماذبحها وانا أخوتس وهذا هم عودوا لديارهم وفكتس الله منها
ليليان رفعت يدها بعبث : البندري تسوي فيني هالسواه .. البندري ..!
وش مسويه لها أنا ..
صالح طالع أخته : خسيسه .. وبعدين تركتي طليقتس وسواته وعلقتي عليها وهي أخذت
جزاها
ليليان صدت عنه تطالع الجدار : ......................
صالح بعمق نواياه نطق : شفتي .. شفتي هو تسيف يفكر ماهتم لتس ولا حتى
قال أكشف ألي عندي
ليليان فجأه غرقت عيونها حتى ترفعها للسما بعبث :والله تسان قلبي يحس
( اهتز صوتها ) أنه يهتم فيني .. مدري ليه .. والله مدري
صالح أنفجر ضحك : ههههههه .. والله حالتس يرثى له قسم بالله ..
ليليان طالعته بأنكسار حتى تحرك أيديها بحركات عشوائيه ..
كأنها تبحث عن أجابه عقيمه : وش أسوي أذا أنا حبيته ولا لقيته مثل ماتمنيت ..
أتعبني حتى قمت أبي فرقاه عشان أرتاح .. بس أبي أرتاح


رفعت أيديها تخبي دموع نزلت كاسره حواجز الضعف فيها ..
مالت براسها أكثر


( تسثيره ذيتس الأشيا ألي أنقطعت بيني وبينه .. والله تسثيره ..!! )



لوى صالح فمه يطالع فيها وهو يشوف أن هالأخت قلبتها مناحه قدامه ..


ليليان بسرعه رفعت راسها وقامت تفرك بشرتها .. تمسح دموعها
بقوة : أستغفرك ربي بسسس .. أستغفرك ربي
صالح بملل : يابنت الحلال هذا هو يبي يشوه سمعتتس أقوول .. وراتس أنتي
ماتوحين ألي وضحته لتس
ليليان بنظرات حاده فاجأته تنحت تطالع فيه : ...................
صالح طارت عيونه : ورا عيونتس قلبت تسذا تقول أني مسوي شي
ليليان بصوت شبه أرتفع : لاتقول أن لافي يبي يشوه سمعتي .. مايسويها لافي
ولايفكر فيها
صالح بأندفاع : وش يعرفتس أنتي فيه
ليليان صرخت فيه .. أخلعته : أعرفه هالشايب أكثر من أي أحد
صالح رجع بظهره لورا مايدري وش فيها مانفعلت باللي قاله كذب
ألا هالحين .. شكلها توها تتفطن نطق بعبث : الشايب ...!!

رفعت أصابعها فجأه بوجهه شاده عليها بقوة حتى بانت على ملامحها هالأنفعال
الغريب .. مسكت أصبعها الصغير وعيونها مارفعتها لأخوها .. ظلت تطالع في
هالأصبع حتى تنطق


ليليان : أنا أقول عن لافي خسيس .. ماهوب عشان فعوله الرديه بين العرب
( هزت راسها بالرفض وصالح ظل متنح يطالع فيها ) لا .. عشانه خلاني
في مكان زوجته الأولى .. لأنه شافني تغريد ..! ( مسكت الأصبع الثاني بقوة وصوتها
راح غليض من كثر مالعبره تخنق أنفاسها ) أقول عنه مايخاف الله
ماهوب عشانه مايصلي هو تسان يقوم الليل والناس نيام يصلي أنا شفته
بعيوني .. بس عشانه تسذب علي وقت ماسلمته قلبي وسماني الوجع ..
عشانه غدى عن دواه و يبيني أكون على مايشتهي هو ..
( مسكت أصبعها الثالث ) أكرهه لأنه يعامل أخته بالشي ألي أبيه يعاملني
فيه و .....
صالح رفع أيديه بعصبيه .. أدوخت راسه : وقفي وقفي .. هيييه وش قاعده تهذرين فيه أنتي عز الله مانتيب صويحه ..!
مو هذا طليقتس ألي أبلشتيه تبين الطلاق منه .. وبعدين كلامتس تسبير
عطيني شي على قدي الله يجزاتس خير وأتركي عنتس الفلسفه ..!


رصت على شفاتها وهي تطالع صالح ..
ليتك يالافي قبل لارحت على الأقل أبعدت عنها غربة الروح ..
خبيتها عن حلم فيك مايعرف ألا وجه الألم ..!
يالله ..
وش فايده البوح لاكان ألي نقدر عليه هو أننا نلاحق الشهقات فينا
ونسكت ..
في وقت الضياع ..
وش نجني من الحلم
من الأماني الغايبات ..!!

ليليان بعد ماأدركت أن هالفضفضه ماعاد تفيدها بشي : لا أتسذب على لافي .. أنتبه
صالح : لا والله .. هذا وأنا معطيتس الجوال بيدتس .. بس وش أقول
وجه فقر وغبى ..!
ليليان قامت تتفرك خشمها وبسرعه تكتفت تطالع وبصوت رايح فيه : هو أنت سويت
ألي قلته لك .. وش حفظت من سورة البقره
صالح رفع يده خلاص طقت روحه : حفظت ألي حفظته ... مابقى ألا تسمعين لي
عشان تصدقين ..؟



ظلت تطالع فيه ساكته ...
ماتدري هم ألي حولها يستهينون بعقلها ولا هي المفروض عليها تساير
عقولهم وتبعد عن الصراحة حتى تشري راحة البال ..
ولا حلمها أن فعلا ممكن هالأخو يتغير على عظم ماسواه وتفرح أن حلم
أبوها فيه تحقق حتى لو هو تحت التراب ..
صدت بعيونها بعيد عنه ..غبيه كثر مافكرت انها الوحيده الفاهمه
..
يقول بيسافر للسعوديه .. بعدين يقول مجهز تذاكر وهي تعرف زين أن سفرتهم
للسعوديه عمرها ماكانت بطياره ..!
دايم بر ..




صالح ثار غصب من سكوتها : أنتي وراتس ..؟
ليليان بلعت ريقها وبدون ماتطالع فيه : بقوووم ..



قالتها وهي خلاص .. مثل ألي يغرق ولاهو قادر يلقى
قطعة خشب تنقذه .. أو صدى صوت يسمعه أي أحد ..!!
فزت واقفه حتى ترمي الجوال...
تتحرك بخطواتها المتهالكه .. ليته نطر عليها أسبوع ..
ثلاث .. أربع أسابيع أو شهر ولا يجيها بهالسرعه يحاول يكذب عليها بأكثر شخص تعرفه ..
للي ماسكن ألا في عمق مشاعرها الصادقه لأبوها ..
بس فجأه حست بيده تشد ذراعها


ليليان نفضت يدها ورجعت بعنف بعيد عنه : وخر
صالح طارت عيونه : وش بلاتس أنتي
ليليان رفعت أيديها ساده أذانيها : مابي أسمع شي منك .. فارقني
صالح رفع يده : الحمدالله والشكر .. ماجيتس بسالفه عشان أفارقتس ..
أبي العلم الوكاد باللي قلته
ليليان هزت راسها : قلت مااااااااابي أسمع شي منك .. ( رفعت صوتها ) مابي
صالح : هذا عشاني كشفت هالافي .. ماورا مفارقه حسوووف



ولا عطته وجه .. تحركت بسرعه وبخطوات حاولت تركض فيهم ..
تتنفس الخوف والصدمة .. تتنفس الموت .. دخلت من باب المدخل
حتى بكل قوتها تدخل الديوانيه وتسكرها مقفلتها ..!
وهو رجع لورا .. أنحنى
ساحب الجوال من الأرض



صالح بصوت عالي : لمي أغراضتس وهالحمود ماعاد له دخله للبيت أبد ..
ماعاد لنا قعده في هالديره تفهمين .. هالزمن ألي عشتيه بين هالبشريه تنسينه
ماعاد لتس أحد غيري .. !!



راح يمشي بخطواته الواسعه صوب باب الشارع ومن طلع .. وقف
يتلفت يمين ويسار ..


صالح : بسم الله وين غدى ذا .. تسان هذا ألي ناقصني

تحرك أكثر لوسط الشارع وهو متأكد أن سامي وقف ينطره
لين يدخل ويضبط الوضع مع أخته ..
لف براسه يمين وبسرعه لفه للجهه الثانيه .. طلع جواله في جيبه يبي
يسأله وين راح .. أتصل على رقمه وقرب الجوال من أّذنه ..



صالح بدون نفس : رد أخلص علي ..!!


وداخل السياره ألي تزيد من السرعه وسط الشارع ..


سامي أنتفض : هذا هو يدق ..


رد بصوته الغليض الآمر

( سكر جوالك ..)

حرك سامي عيونه بخوف صوب حمود ألي وقف بسيارته بوسط الشارع
حتى ينزل بخطوات واسعه صوبه .. يجر بقوة من كتفه وهو من الخرعه
مارد بكلمه ..ولاهو داري حد هاللحظة ألي يقعد بجنب عمه وش يبي فيه
ولا وين ماخذه .. مسافة الطريق حتى يوقف حمود بجنب الرصيف قبال
شجره ..


حمود طفى سيارته وسحب المفاتيح حتى يريح يده على فخذه
كأنه قام يفكر : ........................
سامي طالعه بربكه : وش تبي فيني
حمود أخذ نفس عميق حتى يحرك راسه بنظرات قاتله له : أبي الحق
سامي طارت عيونه : وش حقه .. ماعندي لك حق تدوره وراي
حمود رفع يده وهو ماسك مفاتيح السياره : وش موقفك عند بيت راشد ..؟
سامي ريح ظهره على السيت والتوتر بان في صوته ..
يحس وجوده قبال هالعم ماهو من عبث : أنطر صالح
حمود رفع حاجبه موجه له سؤال ثاني : ويوم كنت أنا وياه بالصحرا وش جابك
سامي ضاعت علومه : ........................
حمود : ماترد
سامي رفع أيديه : هو دق علي
حمود بنظرات شك : وش صفتك ..؟
سامي طارت عيونه بهالأسئله ألي أستلمه فيها : ولد عمها
حمود ضحك : ليه ولي أمرها وأنا مدري .. أحتس عدل ياسامي
سامي : وراك أنت .. وش تبي ووش دخلك فيها وفيني أنت ماغير عمها
من الرضاعه



ماحس غير بيد عمه تطيح على كتفه حتى يجمع ثوبه ويجره بقوة ساحبه صوبه


حمود : ولأني عمها وشايف الوضع حولكم ماهوب مضبوط لشين يخصها
أنا قاعد أكلمك بالرضى .. قبل ماأسحب أخوها للسجن
سامي وقلبه بدى يضرب طبول : أعوذ بالله ليه وش مسوي لك .. مالك كم يوم لافن للديره
قمت تبي تحط الخلق بالسجن .. ( تعلثم من الخوف ألي أختلط حتى بصوته ) .. أنت ..
حمود بصوت يرص فيه على أسنانه : أحتس بالرضى ياسامي أحسن لك ..
سامي رفع أيديه ونطق بأندفاع : وش أقوول ..!
حمود : كل شي بينك وبين هالصالح .. أنا مانيب مهبول عشان تمشي
يوم أنه صالح يدق عليك
طالبك توصل للصحرا عشان البنت .. وش أنت عشان يدق بصفتك من ..
غير مقابلك لبيت أخوي من طلع الفجر وحومتك حوله .. ( قال بنبره تهديد )
تحتسي وعلمتني بوضعكم ألي ماهوب مضبوط .............
سامي بسرعه نطق مقاطعه .. وش له بهالأمور والتعقيدات يكفيه ألي جاه : بعلمك .. وبقولك باللي سواه فيني صالح وبغت تكون بيننا
ذبحه لولا أنه ذلني بكل فلوسي ألي راحت ورا مقابله بليا فود لين صرت ع الحديده
بس
حمود تركه متعدل حتى ينطق : كم تبي ...؟


مد يده لتحت رجوله حتى يسحب شنطه صغيره وسامي يراقب
ملامح عمه بصدمه ألجمته ..
وش دراه أنه بيطلب منه يدفع له مقابل الحقيقه باللي صار لبنت أخوه ..
صد بعيونه وعمه بدى يفتش بالشنطه ..
الغبي لايكون يضحك عليه حاط نفسه ذكى وطاح هو بالحفره ألي حفرها له ..
ووضح له أن بين صالح وهو مخطط كبير وأحلام بالفلوس ..
لالا .. الرجال لا جلسته .. لا هرجه .. لا نظراته ..
شي ماهو سهل ..
محنك ولا يتعداه شي .. هو فعلا مدخل روحته لصالح فالصحرا زله
خلت هالعم يشك بالوضع ..
وش أنت خسران لاقلت ياسامي .. ماوداك بستين داهيه غير هالسكير ..
ولا خلاك مضحكه غيره .. ماعندك غير هالفرصه
ياتستغلها ,,


حمود حرك عيونه بنظره بارده : سألتك كم تبي
سامي طالعه : أبصراحه أنا أبي أخذ حقي كامل ............
حمود قاطعه بصوت أرتفع : قلت كم تبي ..
سامي عض على شفاته حتى ينطق بصوت واطي : ميتين ألف ريال سعودي ..


أرتسمت على شفاة حمود أبتسامه غريبه من قال هالمبلغ الكبير ..
ومقابل وش بالضبط ..!!


حمود سكر الشنطة منزلها لتحت : أنزل وتوكل على الله ..( صرخ ) فارق يلاااااااااا
سامي هز راسه وهو أرتبك : صالح مانتب قادر عليه وأنت ماتعرف نواياه .. وكل شي يخطط له
عندي وخابره .. أنسان قلبه تقدر تقول عليه السلام ..!!


ظل يطالع سامي بصمت غريب وكلام لافي يوم يقوله أسأل
كيف مات أخوك جى على باله ..!!
والوضع ماهو مريح له ويحس بتشتت .. بنت أخوه من جهه
وسالفه زواجها من هالافي بجهه ..
غير صالح ألي فعلا ملامح وجهه ووضعه مايطمن ومعه هالسامي ..
كذبته ألي ماعاد لها ترقيعه كل شي قاله بالجوال ..


حمود بصوت بدى واطي .. حاول يكون هادي: راشد كيف مات ..؟
سامي بقهر تكلم : أنا ضيعت كل شي ورا وقفتي معاه .. كل شي ولا أستفدت حتى
قرش واحد .. أبي حقي وابشر بعزك .. خذ حقي وحقك الممشى وراه خساره
ولا أجبرني أجاريه غير قروشي .. خفت يكون مردي الشارع بلا مصرف ولا وظيفه
ولا السجن لا ذبحته ووسخت أيديني بدمه
حمود أنحنى ساحب الشنطة حتى يطلع دفتر شيكاته .. سحب قلم وكتب
له المبلغ خاتمه بالتوقيع : سلم وأستلم
سامي أخذ نفس عميق وعيونه على الشيك : مات أخوك ينقال أنه بسبب ولده ..
هذا ألي سمعته من عماني
حمود رفع عيونه له بنظره قدر يملاها بالبرود وهو تحتويه الصدمه : كيف ..؟
سامي هز كتوفه مبعد عيونه عن عمه كأنه يفكر ومسرع مانطق : خناقه ماتحملها
عمي راشد وطاح مغمى عليها وهناك يوم أخذوه للمستشفى فارق هالدنيا
حمود : وأنت وش ألي بينك وبين صالح
سامي طالعه : ذي سالفه طويله يبي لها قعده بعيد عن عيونه .. أقولها لك
من حركت من ديرتنا لحد ماطردني عمي بو مساعد بسبته ..!!




كان الجواب في الأعتراف مباغت لكل الصمت والضعف ..
لما نعتقد أننا أقويا .. وحنا نضعف من ذره هوا تداعب عبره تختنق
من زمان داخل ضلوعنا ...
لما نعتقد أن التغيير يبدى منا في من نحب .. لما نحسن الظن
ونصافح الحياه ببرائتنا ..
هي بسهوله الحقيقه وحده ..
مايتحقق شي يبني أسوار من السراب بصحوة قصيره لنا ..!!
وقت مانحسب أننا في هالحقيقه نجهل قلوبنا ..
نجهل من يرضع الكلام فالنور من ورانا ..


يطق الباب بقوة عليها في بيت أبوه .. وهي قفلت باب الديوانيه عليها من عرفت أن
نية صالح فيها باب فتحته بنفسها ..
جالسه على الأرض متقطعه من البكا


ليليان صرخت : يالتسلب فارق عني ..
صالح بقوة يرجف الباب : أفتحيه وأمشي معي .. من لتس هنيا والله أن مافتحتي
الباب لا أكسره وأسحبتس منه مثل ماسحبتس قدامهم كلهم ولاكانوا قادرين
يسوون شي لولا هالحقير لافي .. وهذا هو ماهو موجود يعني لو أرميتس
بالشارع مادروا عنتس
ليليان تحركت واقفه حتى تصرخ : وش تبي أنت .. تبي هالبيت ألي كتبه لافي لي
خذه .. خذه مااابيه الله ياخذك .. مابي فلوووس أنا .. مابي
صالح قام يرجف الباب برجله وهو ثار : أفتحيه .. طقت تسبدي وانا أداريتس
خلاص طفح الكيل ... كل ماقلت ياولد مسكتها تذلفين بعيد .. ( صرخ بأقوى ماعنده )
أفتحيه أقووول وأمشي برضاتس
ليليان حطت أيديها على أذانيها ماسستوعبت هي وين حذفت روحها : ألله ياخذك ..
أندززلع خذ ألي تبي .. أندززلع


ركضت لاصقه فالجدار من قام يرجفه بهستيريا ماتدري وش قلبه
وثار .. بس عشانها قفلت االباب .. قامت أطرافها ترجف
وجسدها يهتز تتسارع هالأنفاس فيها بخوف يشيل كل ذرة عقل فيها ..صارت ترص جسدها بقوة على الجدار وهي تشوف الباب يتحرك من رجفه .. صوت الباب الحديد يخترق
مسامعها مثل الرصاصه .. أنفتح فجأه
حتى تفقد السيطره على رجولها
جلست على الأرض تبكي وتتكتف بقوة ..
فتحت عيونها بأتساعها من غطى نظرها مجموعة رجال فجأه طلعوا
وصاروا يتعاونون على صالح ألي طاح على الأرض يصارخ وصوت الخطوات تكثر ..!!

( خيير وش تبوون ..
فكووووني .. فكووووني .. وخروا عني .. وخروووا .. )

أنحنت بقوة وحطت أيديها على راسها من ألي تشوفه ولاتدري
وش ألي صار .. تسمع صوت سيارات .. أصوات تختلط في بعض ..
يرتدد صراخ صالح فالسيب وهو يرافس هاللي قاموا
يبون يمسكونه .. ضرب باب المدخل برجليه .. ولحظات بس يدخل عمها الديوانيه
ويتوجه صوبها بكل قهر سحابها من كتفها


حمود قام يهزها : تتحامين عن هالخسيس وحاطتلي أنه حافظ القران
لابارك الله في أبليستس
ليليان حاولت تقول شي : ........................
حمود عطاها كف من القهر الي يونسه بقلبه : وش تعرفين أنتي عن السكير
شارب الخمر .. تحسبينه بيوم وليله يقوم يهديه الله .. ( صرخ وهو ماخذ من شدة
أخوه راشد الكثير ) يبي له علاج أخوتس ..كيف يمسك كتاب الله وهو يشرب
هالنجاسسه
ليليان رفعت راسها لها حتى تبكي بهستريا : أضربني ياعمي .. أضربني كود
أفهم أنا وش سويت بنفسي .. وش ضيعت من عمري .. وش فيني عيب ..
( صارت تجر أيديه بقوة تحطها على رقبتها ) أضربني خلني أعرف
وش أنا سويت في الشايب ..!!
حمود دفها بعيد عنه : لايكون قصدتس لافي ..!
ليليان تمايلت على الجدار وهي تشاهق بقوة : ...........................
حمود مد يده وبعيون يملاها الشر : وين عقد هالفله ( صرخ ) وين هو
ليليان تكورت ع نفسها : ب .. ب .. بالش .. نط ..طة
حمود رفع صوته : هالعقد ينرمى بوجهه لابارك الله بفلوس من واحدن يرميتس
بالصحرا .. وأي قرش منه تطلعينه لي ويوصل له مكان ماهو طاس
ليليان : ودني .. ودني عند أمي

أنحنى من قمة القهر ألي يحتويه بالمصايب ألي قالها
سامي فالوقت المتأخر حتى يسحبها ويدفها لقدام ..


حمود : أقوول روحي ألبسي عبايتس وماعاد لنا قعده في هالديره ..
وأخوتس سلمته للي يهتم بأمره



تحركت بقوة بس طاحت على وجها ومسرع ماقامت متحركه وهو راح يمشي
وراها .. مر من عندها طالع للحوش وصراخ صالح قام يختفي تدريجي من
دخلوه بسياره المستشفى .... طلع للشارع ألا سامي واقف
بكل صدمه يطالع بالسياره تبتتعد عن طريقهم


حمود صرخ بوجهه : ماخذت فلوووسك وعرفت أنا كل شي
سامي أنتفض بخرعه : أيه
حمود رفع يده : أذلف لمكان ماتبي .. كل شي مسكته أنا
سامي تكلم بسرعه : هم وين أخذوا صالح .. وراهم أسحبوه تسذا
حمود : أنت وش جايبك هالحين ..
سامي : ترا كل شي يخصه في سيارته
حمود بقوة تحرك صوبه يبي يسحبه بس سامي تحرك يركض : ماتفهم أنا وش أقوول


×
×
×



وقف بسيارته جنب الفله ألي يسكنها الضابط فارس حتى يفتح
الباب وينزل .. يوقف متساند بعصاه

ضاري وهو ينحنى لمعين سواقه : لاتروح بعيد
معين يرفع عيونه لضاري : زين بابا


راح يمشي وهو يعرج بخطواته لين دخل من باب الشارع للحديقه ..
يسمع صوت خالد وهو منسجم بالكلام ومن وصل للديوانيه ودخل

ضاري وهو يشحن نفسه بالأستعداد لمواجهة الحقيقه وكشفها : السلام عليكم ..

فز فارس من مكانه أول ماشاف ضاري حتى يتحرك له
ويصافحه

فارس : من زمان عنك .. دفن التراب سعود ودفن سيرتك وراه ..
ضاري أبتسم : لابد من أشغال هالدنيا تاخذنا بعيد
فارس أشر لرجله : عساها بس أحسن بالعلاج الطبيعي
ضاري : نحمد الله كثير يافارس


( حياك )

قالها فارس وهو يعطيه ظهره
ويتحرك لداخل حتى يلتقط ضاري كم نفس وداخله يعبث فيه
كثير أشياء .. طالع السقف الممتدد بأضاءه مرصوصه بجنب بعض
على طول الجدار .. حتى ينزل جزماته ويتحرك داخل أكثر ..

فارس يجلس قبال صينيه القهوة والشاي : حياكم الله
ضاري وقف بجنب خالد حتى ينحنى بدون مايثني رجله ومسرع ماتركها
على وضعها مادها لقدام وجلس : لا تواخذني يافارس صعب علي أثنيها
فارس طالعه : خذ راحتك
خالد وهو يحرك أيديه : حاولت أقابلك كثير .. لكن ماكان فيه أحد يسمح لي
فارس عقد حواجبه وهو يطالع خالد : منو قصدك .. أنت رحت للمكتب
خالد هز راسه بالرفض : دقيت
فارس طارت عيونه : وقالوا لك ممنوع تقابلني ..
خالد : هذا ألي حصل معي وعطاني موعد
فارس ظل يطالعه بشوي أستنكار : يعرف أنك ضابط
خالد : أيه قلت له
ضاري يطالعهم وهو ملتزم بالصمت : ........................

صب فارس فنجان قهوة ومسرع مامده لضاري ألي على طول
سحب الفنجان من بين أصابعه ..

فارس نطق بنبره رسميه : غريبه ماخبر أحد يعرف أنك ضابط وبيقولك هالحجي
عندنا .. والمفروض أنك رايح للمباحث بنفسك ياخالد .. تعرف من هو ..أسمه ..؟
خالد أشر بيده لضاري : لا لكن تعرف أن ضاري خوي سعود وهو عارف أن
سعود يشتغل في جهاز أمن الدوله بسريه وموقع بهالشي بنفسه
فارس : أيه أعرف
خالد : أسمعني يافارس .. كل التقارير الموجوده في ملف قضيه سعود محتفظه
فيها الدوله ماهي صحيحه وملعوب فيها بشكل غريب ..!
فارس عقد حواجبه وهو ظل يطالع خالد : شتقصد ياخالد .. هالحجي كبير
وبيدخلك بألف داهيه ..
خالد : تقارير المرور مو موجوده بالملف عندك أن سعود من صدم أخوه ..؟
فارس هز راسه بالرضا وهو يطالع ضاري : أيه هذا الموجود
ضاري أشر على روحه : أنا من كنت أسوق سياره سعود ولافي صدمني أنا
ماصدم أخوه .. هو كان في سياره ثانيه مع زوجته
فارس بأندفاع وهو يأشر لهم وبكل صدمه : شقاعدين تقولون أنتم ..؟
خالد رجع بظهره حتى لامس الجدار وبقلة حيله : هذا ألي حاولت أوصلك عشانه
ولاقدرت ..
فارس : خالد .. الكلام ماهو بسيط هذا تزوير في قضيه ضابط من ضباط الدوله
يعني من قام فيه واحد منا وفينا ..!!
ضاري وهو يكمل : ظليت بالمستشفى لفتره .. ولا أحد أخذ أقوالي أنا من
وصلت الشرطة وأدليت فيها على حسب طلبي


ظلت تغوص ملامحه في فاجعة هالحقايق ألي يذكرونها قباله ..
رمش ببطء حتى يلتقط كم نفس متدارك صدمتته وينطق


فارس بحده طالع ضاري : من قابلت .. حسين ..؟
ضاري بالرفض : ماأظن أسمه حسين ولا أذكر إلا وجهه
فارس بأهتمام : وأهل سعود كيف صدقوا هالشي .. ( طالع ضاري بشك ) وينك
أنت هذولا يكونون عيال عمكم .. أبووك .. أخوانك ماحد تكلم يعني ..
الناس مادرت .. جماعتكم ؟؟؟




حرك عيونه بضياع صوب خالد ألي قال بقلة حيله
وهو يعرف وش كثر يوجع هالشي ضاري وأتعبه ..


خالد : التفاصيل يافارس من تبدى التحقيق فيها بتنكشف .. لا تسأل ضاري
عن هالشي .. أنت أبدى بأستجواب أبوه وأخوه وراح تعرف ..!!




صد ضاري بعيونه بعيد عنهم ساكت وملامحه أعتلاها الهم
والخوف ..
وفارس ظل يطالع فيه بصدمه حتى ينتتقل لخالد

فارس : خالد تبي تقنعني أن طول هالسنتين حنا محتفظين بالأوراق والحقايق
الغلط في قضية سعود ..!
خالد هز كتوفه بأسف : راح يصدمك ألي بتعرفه يافارس ويشكك بالوضع
وأنه من وقف ورا قضية سعود واحد داهيه .. خطط لكل شي بالتوقيت
الصح واليوم الصح

×
×
×

السعوديه



وقف بسيارته عند بيته ولايدري كيف قطع كل هالمسافه ماسك أعصابه ..
كيف خلص روحه من الفضيحه ووصلت فيه المواصيل يروح لأحد يكفل كل كلمة
يقولها .. واحد مايعرف غير أن أسمه ضاري ..
فتح الباب بقوة حتى يدفه بيده ويتحرك بخطواته فاتح بابها ألي قاعده
بجنبه .. يجرها مع ذراعها بأقوى ماعنده


الجده وضحى : ياولدي هوونك ع نفسك ..!!


ولا سمع كلامها .. فسخ عقاله وصار يجرها لباب الشارع وهي منحنيه
من الخوف وتشاهق بقوة .. دفع الباب برجله من وصل
حتى يرميها داخل لحوش ..

بو مساعد : فضحتيني الله لايعطيتس العافيه .. طاحت هيبتي عند العرب هناك ..
البندري بسرعه قامت وراحت تركض لباب المدخل : ................


لحقها أبوها حتى يجرها من راسها من ورا ويطيح فيها ضرب وهي
قامت تصارخ .. طلعت غزيل من الصراخ والسب تركض للحوش ومن هول ألي تشوفه
ركضت بسرعه تسحب أختها ألي طاحت بالأرض وأبوها قام يرفسها فاقد
أي ذره للعقل فيه ..


غزيل : وش صاير ( قالت بنبره يملاها الخوف ) يبه هد وش بلاك عليها
بو مساعد تفل عليها من سحبتها أختها ووقفت بوجهه : تفو عليتس وعلى كل يوم
قعدت أربيتس فيه ..
أم مساعد بخرعه طلعت من باب الصاله : وش صاير بسم الله
بو مساعد تحرك حتى يرفع عقال وينزل فيه ع ظهر بنته : والله أن شفتس مخطيه
برا هالبيت لا أكون دافنك .. وأول من يخطبتس بوافق عليه ( لف صوب أمه ألي دخلت ) وروحتن للكويت ماعاد فيه ... تسمعوووون
أم مساعد قامت ترجف : وش مسويه البنت
بو مساعد بصراخ : وش ألي ماسوته .. طايحه مراسل مع هالخسيس سامي .. متهمتن
بنت راشد أنها من تراسله
أم مساعد ضربت صدرها حتى تشهق : .............................
غزيل بصدمة وهي تتنفس بقوة من الخرعه : هااا
بو مساعد يأشر بالعقال : والعقرب خزنه ذي أن طبت البيت والله لا أقلبه ع روسكم
فوق تحت ..
البندري راحت فيها من البكا : ....................
بو مساعد من سمع صوت بكاها أنحنى ساحبها : وتبتسين بعد .. لتس عين ..


صار يجرها وهي تتمسك بثوب أختها ..

غزيل بقوة سحبتها وراحت تركض فيها : قدامي أمشي ..
أم مساعد أشرت صوبها من مرت عليها : سودتي وجيهنا .. هاتي جوالها .. هاتيه
بو مساعد بتهديد : أن شفت معها هالبليه لايكون أخر يوم تشوفونها ..!!

تمايل من التعب والفضيحة ألي يحس أنها كسرت ظهره ..
صرخت زوجته حتى تروح تركض وتحاول تسانده


أم مساعد : ياغزيل دقي ع أخوووتس .. وهاتي لي ماي .. خليها
ذي الله لايعطيها عافيه .. نخسر سندنا بسبتها ..!
بو مساعد : راح وجهي وأنا أترجاه يستر على ماصار .. رااااح
أم مساعد : تعال .. تعال
بو مساعد يحاول يساند روحه : أن شفتها طالعه من غرفتها
أم مساعد تقاطعه : يابن الحلال والله مالك ألا ماتبيه فيها .. تعال
الجده وضحى تأشر بيدها : ماعاد عينا خيير من ورا هالخزنة وقليلة الحيا
بنقطع الروحه للديره هناك عشانهن
أم مساعد بعصبيه : أنتي وش لتس هناك .. ماقطعنا سيرتها من زمان ياوضحى
وأوخيتس من سنه لسنه تشوفن بعض .. من راحت بنت راشد لهناك
وانتم شابين على عمركم ..
الجده وضحى بضيق : كلامتس تسبير يام مساعد
أم مساعد : أقول ألي أشووفه .. تسن سوايا خزنة فالبنيه مانعرفها ..
الجده وضحى بطنازة : طلعت بذرتها في ذريتتس .. وسوت بنتتس سواتها ..
أم مساعد بحده قالتها : ماعاد ورا من تطلع بذرته على خزنة ألا زواجن يسترها ..
توحيني


راحت تمشي مع زوجها والجده وضحى ظلت واقفه .. أنفتح باب صغير
يربط بيت راشد في بيت هالجده حتى تطل خزنة بعيون متسعه عليهم ..
ماتدري وش هالخناق والصراخ .. شكل الي صار شي كبير ..!!
ومن دخل أبو مساعد من الباب وأختفى من نظرها هو وزوجته .. دفعت الباب
بيدها وجت تتحرك بخطواتها المتسعه صوب وضحى


خزنة بعباتها ألي لابستها ولافه شيله خفيفه على راسها : هو وش ألي
صاير
وضحى بعصبيه لفت لها : هو أنتي ياحرمة ماعاد فيتس ذرة حيا ..
خزنة بعدم أهتمام بكلام الجده : وش صار في بنت راشد وراهم رامينها
وضحى طارت عيونها : بعد تسذبه .. ضفي عفشتس وفارقي عننا
ونصيبتس من هالبيت بيوصلتس عند اهلتس
خزنة رفعت صوتها بصدمه : وش ..؟
وضحى أشرت بيدها : هذا ماراح يكون حتسي .. حتسي أخوانه وهالبيت ورث
لتس نصبيتس منه .. ماعادت الوحدة تحشم روحها
خزنة حطت يدها على خصرها : هذا بيتي وبيت ولدي
وضحى : ولدتس سكيرن هايتن هناك .. لو فيه الخير ماتركتس حرمتن
لحالتس ودج
خزنة طارت عيونها حتى تتمايل : أنا عارفه أنكم تبون البيت من توفى زوجي ..
مانيب غاديه عن نواياكم
وضحى : ووصلتس .. والله ماتقعدين عندنا وماسمم أفكار البنت غير مقابلتس
وحقدتس على عيال راشد من الجوهره ..!!
( عادتها بتشديد ) ضفي عفشتس واطلعي قبل لا يطلعتس عيالي ..



تحركت تاركتها وخزنة وقفت تطالعها ..
بيطلعونها من البيت .. يسوونها عيال وضحى ولا همهم ..
وش بتسوي هالحين .. لوت فمها وتحركت بخطوات واسعه
داخله من الباب ألي جت منه ..!!


وبغرفه البندري ..


أنحنت غزيل بعصبيه حتى تسحب جوال البندري ألي متكوره على نفسها
فوق السرير ومنهاره على الأخر


غزيل : صدز أن مافيتس خيير ..هو أنتي ألي تراسلين سامي .. ماتخافين الله ( رفعت صوتها )
وش مسويه لتس البنت يوم انتس حاقده عليها ..
البندري نزلت راسها وهي تتوجع من الضرب : ...................
غزيل : هذي ألي أيام عمي راشد تقعد معنا ..
البندري رفعت راسها وبصرخه : أطلعي من الغرفه .. أطلعي
غزيل : ماجاتس مساعد والله لايكمل عليتس ويده ماترحم .. نعنبووتس
عرض البنت هذا .. تحسبينه سهل .. وش سويتي فيها مايكفيها فقد أبوها
وسواة صالح أخوها وخزنة وهم رامينها بالصحرا نفس ماكتشفت جدتي ..!!
البندري صرخت فيها : كيفي أكرها أنا .. ماأدانيها
غزيل طارت عيونها : لا انتي مانتي بصاحيه ..!
البندري صرخت : أطلعي برا


بس سكتت من سمعت صوت أخوها ألي دخل الصاله هايج



مساعد يصارخ : وين هي ذي ..؟
البندري بسرعه تحركت صوب غزيل وهي قامت ترجف : تكفين لايقرب مني ..
( قامت تبكي وتضرب خدودها ) بموت على يده
غزيل دفتها : أقعدي بهالغرفه حسبي الله ونعم الوكييل فيتس ..!


مشت بخطوات واسعه حتى تسحب الباب بتسكره وماشافت غير
الباب يدف بقوة على يده أخوها .. ترجع غزيل بقوة وتطيح ع الأرض ..
صرخت البندري من غرس أصابعه في شيلتها وهو يهز راسها


مساعد عطاها كف : وش مسويه فابوي .. طايح فالديوانيه مرضان ..!
البندري صرخت : ماسويت شي فكني
مساعد بجنون : من تراسلين أنتي .. ( طاح فيها ضرب ) .. سوديتي وجيهنا
والعرب لاقينتس تراسلين سامي يالواطيه وين الجوال .. ( صرخ ) وينه
البندري حركت أيديها تبي تحمي نفسها : مدري والله مدري


ركضت غزيل وصارت تسحب أخوها


غزيل : داخله على الله ثم عليك تطلع .. أبوي عطاها من الضرب وزود
والله يامساعد لاتموت على يدك .. أطلع أطلع أمي فيها الضغط لا تمرضها
مساعد بحقد على أخته : أن شفتس طالعه من هالغرفه والله لا كسر رجولتس
غزيل تدفه : أطلع ..!


وبسرعه طلعته حتى تسكر الباب
والبندري ظلت مرميه على الأرض ماتتحرك ..


×
×
×

في بيت بو مؤيد ..

واقفه عند الباب بصمت تطالع زوج أمها فاتح شنطته ويلم أغراضه كلها


بو مؤيد : بجهز شنطتي عشان نسافر والله يرضالي عليج أعتراضات ماأبي ..
أشري زوجج تعرفين أن هو غلطان وأنتي غلطتي بعد .. وهو ماقصر حاول
يصلح الأمر لولا أن أمج قامت تدسه عنا يقالي تبي راحتج
ساره ببرود : والشروط ..؟
بو مؤيد وقف حتى يلف لها : بيدج وشوفي أمج لا تروح معنا .. تقابلين زوجج
تتفاهمون وأرد للديره ..
ساره رفعت يدها بملل : والله مدري ياعمي ..


تحركت بخطواتها البطيئه حتى تتوجه صوب غرفتها .. تتقدم أكثر للسرير
وتنحني جالسه عليه .. حطت يدها على بطنها ماهي مصدقه أنها حامل ..
ليت التحليل خطأ .. والله ماهي متجهزه تعيش كأم ..
تحس بمسؤليه كبيره تنتظرها غير أن أوضاعها مع عمر ماهي مستقره ..
بس فزت بخرعه من سمعت صراخ أمها ألي طلعت متروعه من غرفة
المجلس .. تبكي ..

طلعت تركض من غرفتها حتى توقف بالصاله .. تتساند على الجدار وبو مؤيد
طلع من غرفته متروع ..


بو مؤيد : شصاير ..؟
أم ساره تحط أيديها على راسها وهي مفجوعه : عمر .. عمر أخدووه للسجن
ساره أتسعت عيونها بصدمة حتى تتحرك كم خطوة لقدام من ألي سمعته
وبدون شعور بنفسها : ...................
أم ساره أشرت للجوال: دلوقت ساميه أخته تترجاني أسافر ..
بو مؤيد رفع يده بصوت تغير : مافهمت .. الولد داخل السجن ليه
أم ساره قامت تبكي أنهارت : والله ماعرفتش الحكايه كلها أيه .. لكن دول متهمينه
بالأرهاب .. بتقول ساميه أنهم حيحكموه
بو مؤيد بخوف : أعوذبالله .. يالله سترك عليه


ظلت تطالع في أمها منهاره على الأخر وهي في وقفتها
ماحست بأي دمعه تنزل أو تبلل ذيك الصدمه ألي أعتلت نظرة عيونها ..
أكتفت بصمتها تراقب الوضع
وبو مؤيد تحرك بخطوات متسعه صوب غرفة النوم بيروح يدق
على لافي يمكن يعرف الموضوع كامل

أم ساره بصوت راح فيها : هتعمل أيه
بو مؤيد طلع من غرفته وهو يتأمل شاشه الجوال : بدق على لافي
أم ساره تحركت برجا متمسكه بيد زوجها : آآه .. أتصل بيه أرجوووك



نطقت بسرعه وهي واقفه بجنب الجدار عيونها تنتقل بخوف
مابين أمها وبو مؤيد


ساره برفض : لاتدق .. خلنا نروح له تكفى عمي
( رفعت أيديها بعدم تصديق للموضوع ) عمر مايسوي شي بيدخله السجن
والله ماله بهالسوالف أعرفه ... كله بشغله والبيت والله ياعمي
بو مؤيد رفع عيونه لها من شاف عيونها تغرق بالدموع : .........................
ساره بسرعه تحركت بخطوات تايه لغرفتها وهي ترفع صوتها : بروح أجهز شنطتي ..
أم ساره أنهارت تبكي : ....................
بو مؤيد بضيق : بطلي دموع نفسية البنت دمار وهي حامل .. وعلى فكره
سفر معنا مافيه
أم ساره بأندفاع : أنا مش .............
بو مؤيد رفع يده رافع صوته بأنفعال : ما ضيع علومهم غيرج .. روحه مافيه وكلمه زياده ماراح يحصل لج طيب



قالها بعصبيه وخبر سجن عمر هزه ..
صد بوجهه عنها وتحرك للغرفه ..
وهي داخل غرفتها
تفتح الكبت وتسحب ملابسها بسرعه والدموع تنزل غصب من عيونها ..
كم أوهمت نفسها أنها قادره تاخذ وقت للنسيان والبعد معه ..
أنحنت بعشوائيه ساحبها بأيديها مجموعة ملابس حتى تروح للسرير ترميهم ..
تنحني بسرعه وهي تسحب هوا لخشمها .. ماده يدها حتى تجر شنطتها من تحت السرير ..
كثير أشياء قامت تتآكل في عمق ذكراهم الراحله
وهي كم أشتهت تسمع صوتك وأنت تنطق بالفرنسيه كلمات
ماتفهمها ..!
أشتهت تصحى على صوتك ..
على أبتسامتك ياعمر
كثير تتمنى تقولك أن أسوأ مامرت فيها يوم طعنها الشوق
في ذات الفقد ألي منحك تأشيره للرحيل ..
أنها أحيان لا فتحت عيونها وحست بالصباح بارد ..
تحس بالمنافي تنبت في أفكارها ..

وعلى كثر مالمسافات طويله ..
متعبه بينهم ..
كان هو
جالس على سرير من حديد يملاه اللون الأبيض .. والغرفة
ضيقه .. هذا هو بسجن أنفرادي ولايدري وش السبب ..
وأي بحوث عن متفجرات لاقينها ..
غمض عيونه ومسرع مافتحها وهو يطالع فالباب ألي من حديد ومافيه غير
فتحه صغيره يطل منها واحد كل ساعه أو بعد ساعات ..
يتأمله وكأنه متوقع منه يسوي بروحه شي .. كم مر يوم
وهو في هالمكان .. المحامي ماعاد يجيه ..!
ولافي ألي المفروض يوصله خبر سجنه مابين ..
عقد حواجبه وروحه تحتضر بهالمكان .. مايوجعه كثر أنه يبي يصلي
ولايقدر مقيده رجوله وأيديه ..!!
والمصيبه كيف يصلي وهو ماهو على وضوء .. نادى وحاول يتكلم
بس كل كلامه ينقابل بالرفض ..
رفع راسه للسقف حتى ينطق بتنهيده عميقه ( أستغفرك يااارب )
كيف بيتصرف هالحين ويبرأ حاله وأمه ضده ..
كل شي قام يخافه صار .. وبدال ماتحارب الأسلام ورا دعواتها ..
وحملاتها ..
بدت تحارب الأسلام فيه وهي عارفه ومتيقنه أن دخوله هو من عمق راسخ
.. أدراكه أن هالدين حق ووحدانيه الله حق
وأن الأنبياء والرسل حق ..
شكلها بعد ماحاولت تسحب ساره وتنصرها ولاقدرت غيرت كل خططها موجهتها صوبه ..
بس أمه كيف وصلت لهم .. فيه من دفعها تسوي ألي تسويه ..
سمع صوت أقفال الباب تردد في كل مكان حتى ينفتح الباب ويطلع شخص ينطق
له بصوت عالي ( لديك زياره خاصه ..! )

فز واقف بسرعه وفي باله أدرك أنه بيشوف مارتن أو يمكن لافي ..
ماهو معقوله كل هالأيام ألي قعد فيها بالسجن ولا شاف أحد ... أنقطع عن العالم
فجأه وصار في غرفه بالعافيه تسع جسمه ..!
تحرك خطوة ورا خطوة طالع من السجن يمشي
في سيب طويل شبه مظلم ..وبعض اللمبات عطلانه ..
وهناك .. في وحدة من الغرف ينفتح الباب قباله ومن رفع عيونه حتى يشوف
أمه ماري جالسه قبال طاولة صغيره ومريحة أيديها على الطاولة ..
وواقف وراها ميشيل ..
وقف مجبور من شافه عند الباب .. بأي صفه جاي ..؟!
أبتسمت أمه
أبتسامه باهته من شافت ملامحه ألي ثارت غضب ..
لحيته الشقرا بدت وااضحه كثير ..
وملامحه يملاها التعب من التفكير ومن الحال ألي أنتقل بليله وحدة للأسوء
وصار ورا القضبان بيحاكم على قضيه أرهابيه و بحوث لمتفجرات لقوها في بيته
وماهي ملكه ..
لف براسه لورا حتى ينطق بصوت يملاه الغضب

( اود العودة للسجن )

ماري فزت واقفه : مايكل .. لنتحدث قليلا
عمر صرخ بصوته : هيا ..!


تحركت بسرعه وبخطواتها الواسعه وميشيل ظل واقف بصمت يراقب الوضع
ألي قدر يسيطر عليه ..


ماري قربت منه : أنا هنا لأنقذك من محاكمة تعلم جيدا أنها ليست لصالحك
عمر حرك راسه صوبها : أنا أريد حقا أن أحاكم
ميشل حرك راسه وضحك غصب : .............
ماري أشرت لداخل الغرفه وهي منكسره لحاله : لنتحدث قليلا .. من أجل أنقاذك بني



طالع ميشيل بنظرات حاقده ومسرع ماظل يشوف الأصرار بعيون أمه .. تقدم
خطوة وتحرك لداخل .. سكرت ماري الباب بسرعه وراحت صوب كرسي
ساحبته له .. تبيه يجلس


عمر وقف بطوله وبكل ثقه : لأستمع لما تودين قوله
ماري بضياع أشرت لميشيل : أنا وهو على أتم الأستعداد لمساعدتك ..
عمر بشك كبير : والثمن ..؟
ميشيل بصوته الغليض ولغته الفرنسيه السريعه : الحياه تحتاج لثمن .. تحتاج لمراوغه
عمر أبتسم من وقفة هالأنسان بكل وقاحة قباله : هذا ماتريده أنت .. الحياه
تحت أجساد وعقول الملايين
ماري جلست على الكرسي رافعه راسها لولدها : منذ دخولك للأسلام لم تعد كما عهدتك ..
خسرت الكثير من أجل دين أرهابي أقيم على الدم والسيف .. أين صديقك
الذي دفعك لدخول هذا الدين .. أين عائلتك التي أردت لها الأنتماء نحوك ..
( أشرت على روحها ) سأدفع كل مالدي فقط حين تترك هذا الدين وتعود كما أعرفك ..
عمر ظل ساكت عيونه بحذر تنتقل مابين ميشيل وأمه : .......................
ميشيل تحرك كم خطوة حتى يوقف وبلهجه صارمه : أنا هنا بناء على طلب ماري وتوسلها
المؤلم لمساعدتك قبل أن يتم أرسالك للمحاكمة ضد كل ماتمتلكه الشرطة ضدك
بحوث لمواد كيمائيه تختص بصناعة المتفجرات .. العزم على الأنتماء الوطني
والديني وتجنيدك ضمن مجموعات تستهدف الأمن القومي ..
عمر بنظرات قاتله لأمه متجاهل كلام ميشيل المستفز : أردتي لي العودة لما كنت عليه
أو البقاء في السجن .. كنت أعلم أنني سأقف يوما ضدك لكنني لم أشعر ولو للحظة
أنك ستقومين بالشهاده ضدي وأتهامي بما لم أقم به ..!
ماري بأندفاع : لن أسمح لصديقك ذو الأنتماء الأرهابي بخداعك .. لن أسمح لك
أنت في أعتناق دين أحاربه أنا بكل ماأملك
عمر بلع ريقه حتى ينطق وهو يرفع راسه لفوق : كنت أعلم ذلك ( عدل راسه وطالع
ميشيل ) أنت خلف أرسال الصور التي قد ألتقطت وأنا في حديقة المنزل
مع زوجتي .. وصور ( أشر لأمه ) لها فالكنيسه الكاثوليكيه في مصر ..
أتعتقد أنه كان بأمكانك المساس بي أو زرع الخوف داخلي ميشيل
ميشيل أشر بيده صوب عمر : لو كنت أريد القضاء عليك لما ترددت ..!
عمر أبتسم نص ابتسامه حتى بانت بعض من أسنانه البيضا : لتحاول الأن القضاء
علي وأبتعد عن أخضاعي لسلطتك ياأحمق
ميشيل طارت عيونه والغضب بدى يعتلي ملامحه : .........................
عمر حرك كتوفه بكل برود وملامحه بدت أكثر لامباله : أن كان لديك مايكفي
من مال وخطط لشراء المزيد من عقول العرب فانا ذو أنتماء عربي لكنني
بعقل كندي ..
ميشيل صغر عيونه بنظرات شرسه : ....................................
ماري : دعني أشرح .................
عمر حرك أيديه وهو يجمعهم صوب بعض بأيديه لميشيل : لن أقف خلفك وأتبع
أجنده وأوامر يقف ورائها الكثير وأنت الوحيد الذي يكشف عن نواياه الحقيقه ..
ويتصرف كما يشتهي أسياده ..!
ميشيل بصوت صارم : أتدرك حماقة ماتقول
عمر رفع أيديه المقيده لفوق : أهناك شئ أكثر من أنني متهم بالأرهاب دون وجه حق ..
أهناك المزيد ..؟
ميشيل أشر بيده صوبه : تعلم جيدا أنك لا تمتلك مانبحث عنه .. أنا هنا من أجلها
( أشر لماري )
عمر بحده وقهر طالع أمه : لن أترك ماأعتنقته من إيمان عميق به من أجلك
أمي .. أو من أجل مساعدتك لتكون المواجهه بيني وبينك في قاعة المحكمة
ماري صرخت بوجهه وهي توقف بقهر : هذا خيارك الوحيد
عمر غمض عيونه وهو يرفع صوته : أنتهت الزياره
ماري بحقد على عناد ولدها ووجوده فالسجن ماخلاه يتنازل عن
أي قناعه فيه : ستندم أقسم لك


سحبت شنطتها بقوة حتى تتحرك بخطوات واسعه صوب الباب فاتحته ..
أنحنى ميشيل من مر بجنب عمر


ميشيل : لن تظل هنا كثيرا .. ستخرج متى أردت أنا لك ذلك ..!!



قالها بصوت واطي قريب من أذنه وعمر أرتفعت حواجبه تلقائيا
من أدرك في صوته التحدي والنوايا المبطنه لأبعد
مما يتصور .. لف براسه بسرعه لورا يطالع هالأنسان ألي صار
مثل الورم الخبيث في الجسد .. أحيان لا كان أستئصاله ماهو
معنى لشفا لأنه ممكن يعود .. في مكان غير وزمن غير ..!


وفي مكان ثاني بعيد عنه ..

ينحني شخص من الأدلة الجنائيه يلتقط كم صورة لضحيه تم الأبلاغ
عن وجودها طافيه على النهر وسط الغابه ..
يتحرك بخطوات بطيئه المحقق ألي تولى مهام التحقيق في هالقضيه حتى يوقف على ضفة النهر ويطالع فيه بصمت
والتحقيقات جاريه حوله ..
الموقع أحاطته الشرطة الفرنسيه بالكامل بأشارات تنبه من
يزور هالغابه مايتوجه لهالمكان لحين مايتم التحقيق بأسباب الوفاة ومعرفة الجاني ..!
دفن أيديه في جيب جكيته الأبيض حتى يتحرك للجثه ألي
مغطيه بالكامل .. أنحنى لها مبعد عن ملامحها الكيس ألي يغطيها ..
نطق بلكنة فرنسيه هاديه ..

(تم أكتشاف هوية الضحيه ..؟ )


تتقدم منه مساعدته بجسمها النحيف وهي متكتفه حتى تنطق



( أثبتت التحقيقات الأوليه عن عمل الضحيه كمدرب معروف لدى معظم
الأسطبلات هنا لكن أسباب الوفاة لازالت مجهوله ..!! )

×
×
×


جالس على السياره من قدام ومتربع وسيف
مريح بظهره على حافة هالسياره بجنبه .. يطالعون الشارع
بعبث وكل واحد فيهم ذابحه الملل ..

رحيم : ياولد والله أن هالافي له فقده كم مر على سفرته هالحين ثلاث أيام ..!!
سيف لوى فمه : شقصدك .. يعني تذكر
رحيم ضرب راس سيف على خفيف : ههههههههه .. والله أخاف أضرب راسك بقوة
تطلع صورة السياره من عينك
سيف تنح فيه ومغصوب قال : خفيف دم الله يقطع أبليسك
رحيم بثقه : أكيد ..

هدت عربانه من قبالهم السرعه وكأنها بتوقف بس مشت ماره من عندهم


رحيم يأشر على السياره : ماتحس أن هالسياره تحوم تقول راعيها مضيع
سيف : أي والله صادق ...!



مال بظهره رحيم لتحت وهو يشوف السياره وقفت في أخر الشارع
وتحركت راجعه لورا لين وقفت قبالهم .. أنفتح الشباك ألا هذا شاب
يطالعهم .. رفع يده مسلم

الشاب : السلام عليكم
سيف ورحيم بصوت بالعافيه طلع : وعليكم السلام
رحيم أشر بيده : أنت وراك تحوم من أولى يمين ويسار .. مضيع ..؟
الشاب : معك سلطان بن حمدان .. أنا هنيه من طرف أبوي أبي أنشدكم أذا
تعرفون عايلة آل صارم وين يسكنون ..!
سيف تعدل بوقفته وتقدم منه : وصلت خير
سلطان بسرعه فتح الباب ونزل مسلم عليه : الحمدالله أني لقيتكم
رحيم بسرعه حرك رجوله حتى ينط من قدام السياره للشارع
ويروح يمشي لهم : ..............
سيف : ليه شعندك تسأل عنا ..؟
سلطان : أنتم عندكم واحد ضايع بعايلتكم
رحيم تكتف يطالع فيه : ضايع .. هههههههههه لا والله
سلطان طالع رحيم بحده مايشوف فيه شي يضحك : قايل شي يضحك
رحيم رفع يده يمسح على شعره بعبث : لابس تخيلت هالضايع ضايع
سيف مسك يد سلطان : خلك وياي ماعليك منه هو يحب المزح .. ماعندنا أحد
ضايع
سلطان رفع عيونه مصغرها من أشعة الشمس يطالع البيت ألي
واقف قباله ومسرع ماقام يلعب بالسبحة بين أصابعه : متأكدين
سيف : خذها مني
سلطان بعد صمت : رجال ضايع يمكن أنه فاقد ذاكرته ولا ماهو خابر
أهله ... مايتذكر شي ولايعرفهم أسمه سعود من عربكم ..!
رحيم طالع سيف بصمت : ...................
سيف بنفي : لا والله .. مافي أحد أسمه سعود و ضايع بعد .. أساسا لو هو ضايع
الشرطة بيكون عندها خبر .. شدعوة بنسكت
سلطان : أبوك موجود ( قال وهو ماهو متأكد ) فلاح
سيف هز راسه : لا والله .. بس شسالفه مافهمنا شي
سلطان أخذ نفس : حنا لقينا واحدن مرمي فالبر وأبوي شاكن أنه من بينكم ..
الدم واضح عليه بأشكالكم .. كأنه واحدن منكم على قول أبوي
سيف طارت عيونه : لاياخوي أبوك مخربط والله
سلطان هز راسه : طيب ماقصرتم
سيف رفع صوته : توصيني شي لأبوي
سلطان وهو يمشي للسياره رافع يده : قله باللي قلته لك
رحيم تحرك بسرعه يمشي ورا سلطان : هو أنا أقدر أروح أشوفه
سلطان وقف يطالعه : أركب مانيب قايل لا
رحيم لف براسه صوب سيف وصار من الحماس يأشر بيده : أركب .. أركب
فرصه ياولد بدال مايطقنا الملل
سيف بعدم مبالاة للموضوع رح شفه ولاخلصت دق علي

فتح سلطان الباب وركب ورحيم راح يمشي للباب الثاني ومسرع ماركب
حتى تتحرك السياره مبعده عن سيف ..

وداخل الفله ..


تعج زوايا الصاله بأثاثها في ريحة البخور وأصوات صراخ ورده
مع بكا ولد سالم وضحك عبدالله يرتدد مبدد فرحة الصمت
لا تحتويهم في غمرة الحزن وترحل ..


تطلع عبير شايله صينية القهوة والشاي من المطبخ بجمال أنوثتها وهي تتحرك
بهدوء صوب المجلس ألي يركن في أخر زاويه للصاله ..
تضم شفاتها بعبث وشعرها كله تاركته سايح والضيوف من لاحت شمس العصريه
ماوقفوا زيارات للجده وتباريك في شرى الفله ألي دفع لافي مبلغها كامل
وترك كل الفلوس ألي أستملها طلال من جدته وخاله وأبوه أمانه عنده قبل
لايسافر ..
كملت خطواتها ألي أسرعت فيها بس وقفت بخرعه من دخلت ورده
من باب الصاله وهي تنط وترفع أيديها لفوق ..


ورده : ونااااسه .. أخذت فلوووس .. أخذت فلووس
عبير تكلمت بأندفاع : هييه أنتي طايحه ع مليون
ورده توقف قبال عبير وبدلع : عذوب وزعت علينا فلووس .. كلنا
عبير بعصبيه : أنا مو قايله لج مقابل الحرمة خليه .. ابلشتيهم ومن طلع الصبح
وأنتي في قسمهم
ورده ترفع أصبعها : ترا بعلم أخوي أنج تمنعينا
عبير لوت فمها : فارقي وبس يروحن الحريم والله لا أخلي أمج توريج شغل الله
ورده تحط يدها على خصرها : وأنا لاشفت ضاري بقوله عنج


طارت عيون عبير وهي تشوف ألي حولها فيهم شي ..
من كبيرهم لصغيرهم لا قابلوها لازم يحشرون سيره ضاري في أي موضوع
تسولف فيه ..
نزلت الصينيه وبسرعه حطت رجلها ورده تركض ببنطلونها صوب باب الصاله

عبير بصوت واطي : هين
وردة أنحنت مادة لسانها لعبير : ...............


رجعت من جديد تشيل الصينيه وعلى طول كملت خطواتها للمجلس ومن دخلت ..


( ماشاءالله .. هذي عبير ..!)


الجده حمده وهي متربعه وجالسه بجنبها عصاتها : هو أنتي ماتعرفينها ..


قالتها بأبتسامه وهي تحرك عيونها صوب أم غانم ألي جالسه بجنبها

أم غانم : الذاكره .. لتس عليها
الجده حمده : هو أنتي وصلتي أهل السعوديه ..!
أم غانم : اي والله وزرت أميمتي
الجده حمده : ماشاءالله.. بس عسى عافيتها دايمه
أم غانم تغير صوتها : لا والله يام لافي .. قايمن لها أخون لي من الرضاعه
وهي رافضه تسافر لهالديره ولاتبيها ..



أنحنت عبير منزله الصينيه وبهدوء جلست .. رفعت عيونها للحريم ألي
جالسات بجنب أم غانم ولاتدري وين راحت أمها .. عمتها الجوهره ..!
سحبت ترمس القهوة وتحركت واقفه حتى تبدى تصب قهوة مبتديه
بجدتها ..


أم غانم : هو متى حددوا زواج عيالكم ..؟
الجده حمده : والله لحد الحين ولا هرج وليدي ضاري بشي
أم غانم بعد صمت وبشوي تردد : ولافي وحرمته وش صار عليهم
الجده حمده بثقه : ماعليهم خلاف يام غانم .. سافروا برا الديره
أم غانم بأبتسامه مازحة : هو وراهم عيالكم مايتزوجون ألا الصغيرات .. تضيع أعمارهم
بلا فايده أعوذ بالله ..
عبير رفعت حواجبها بأستفهام من الكلام ألي قالته مدت لها فنجانها
وتعدتها : ...................
الجده بعد صمت : هذا النصيب ورزق الله لهم
أم غانم لفت تطالع الحريم وبضحكة : والله أن وضعهم ماش لتس عليه
الجده أشرت بيدها ناحيتها : أنتي ألي وضعج ماش .. شاللي تبين توصلين له
أم غانم بربكه : هههههههههههه .. لا والله ماوراي شين بقوله بس اسأل


دخلت الجوهرة بقوام جسمها ونحفها وهي لابسه ملابس رسميه حتى
تتقدم لعبير ساحبه منها ترمس القهوة


الجوهره بصوت واطي : عنج ياعمري
عبير تهمس بأذن عمتها : وصلتي بوقتج قسسسم بالله

حركت يدها رافعه تنورتها شوي وبسرعه تحركت بخطوات واسعه في هالمجلس
الطويل ومن طلعت حطت يدها على قلبها .. وأخيرا طلعت
وش دخلها أم غانم ذي تزوجوا أخوانها أو أي أحد بعايلتها صغار ولا كبار ..
لوت فمها بعدم مبالاه حتى تبعد عن باب المجلس وترفع أيديها ماسحه على
شعرها ومسرع مارجعته لورا ..
هي صادقه والله ماجابت شي كذب ..
( الحمدالله ) قالتها وهي ترفع راسها للسقف .. الأوضاع هاليومين مرت مستقره
وأمها هاديه ولاجابت طاري ألي صار .. حتى قابلت الجوهرة وسلمت
عليها صح كان اللقاء بارد وواضح أن كل وحده شايله بقلبها على الثانيه وعتبانه
بس تقدر تقول الأمور مشت بصعوبه ..
وقفت وعدلت راسها تطالع بالصاله الواسعه .. تنتقل عيونها مابين الأثاث بألوانه
الزاهيه .. هالفله مريحه من ناحيتهم لكن الجده ماتقبلت الوضع ومن دخلتها
ماعلقت عليها بكلمه .. عاد أمها العوده طالبه شي مستحيل هالحين بالله
كيف بيلقون بيت نفس بيتها ..!!
حست بالجوال يهتز في مخباتها وبسرعه سحبت الجوال ومن رفعته طارت عيونها ..
هذا هو وش يبي يدق عليها ..
نزلت الجوال وراحت تركض صوب سيب طويل يطل على الحديقه الخلفيه
وياخذها لقسم طلال دايركت ... دام أمها مختفيه أكيد أنها في الملحق
ألي ساكن فيه طلال أخوها.. دفعت الباب بيدها حتى تلف تمشي على الرصيف
شاده حيلها .. تموت وتعرف وش يبي يدق .. وش بيقول ..
حسبي الله على أبليسك ياسيف كله من لقافتك ..
طالعت العشب الأخضر والأشجار الممتدده على طول رصيف وبعبث
سحبت لها ورقه وعضتها بقهر ..
أنفتح الباب الخلفي حتى تطلع مرايم وهي تتشيل سطل الزباله وتحطه منحنيه جنب الباب


عبير رفعت يدها : دخيلج مرايم أمي وين هي ..؟
مرايم وهي لابسه قميص عادي وقفت معدله ظهرها : بسم الله الرحمن الرحيم
عبير مرت من عندها : يممماااااه
مرايم سحبت الشيله ألي حول رقبتها ودخلت ورا عبير : شصاير
عبير وهي تمشي رفعت أيديها : مصيييبه .. مصييبه


وقفت مرايم وسط المطبخ ألي مبلل فالماي ومغسول ..
وريحة المطهرات تملى المكان .. سحبت يد عبير موقفتها


مرايم : تحجي ..!
عبير صغرت عيونها من دققت بملامح وجها : من الي كافخج .. تقول فيه رضه
على خدج
مرايم بسرعه رفعت يدها وصارت تتلمس خدها : أنا
عبير بصدمة : ماتطالعين نفسج بالمرايه وتشوفين
مرايم بملامحها العاديه وبكل براءه أنطقت : لا ماعدت أقابل نفسي ياحظي
عبير تنحت أكثر : شلون يعني .. هييه توج متزوجه أخبر العروس ماتترك روحها
لين تولد وتلتهي بالعيال .. هو مكياج هو صالونات هو عطورات ولبس قصير
ولا طويل ساتر ..!


ظلت ساكته وعجزت تنطق بحرف واحد .. كيف بتقول وتنطق عن أي
حياة قلبتها أم تغريد بكم كلمة طلعت منها .. وش الحال ألي صار عليه
طلال .. من بتتزين له .. بتكشخ لمين وهو لا دخل البيت مايقابل غير روحه ..
ولا يفكر يرفع عيونه صوبها .. عنده طاقه غريبه
تخليه يتحمل ينزل عيونه طول ماهو بالشقه لين يطلع ..!
ماصدقت ينقلون لهالفله وتلقى أحد تضحك معه ...
تسولف تحس أنها عايشه ,..!!
تطبخ وتلقى أحد ياكل ألي تسويه .. ماهو يخليها توقف على عظامها تشتغل
ويرد للبيت بكلمته ألي حفظتها
( تغدي بروحج أنا متغدي ..! )
وصار همها بس ترضيه سواء يبي غدى ولا لأ .. حتى لايثور وتنقلب الأمور
على راسها ويقول لأمها ألي قالبه وكلام أم تغريد عنها ..
تخاف من هالشي خوفها منه هو ..!
ماتبي أحد يحس بشي وأن بينها وبين طلال الوضع متوتر
أان شاءالله فتره وتعدي ..


عبير لفت لأمها من دخلت عليهم حتى تتحرك رافعه تنورتها عن الماي : يمه
مو كأن وجه مرايم فيه رضه
أم سعود طالعت مرايم بدفا ومسرع ماطالعت بنتها : والله ع بالي شي عادي
ماخذت بالي منه كثير
عبير قربت من أمها أنحنت تبوس كتفها : يممه دخيلج أبي حل ..؟
أم سعود :لشنو ؟؟
عبير ترفع الجوال وبصوتها الناعم ألي أمتلى رجا : يمه ضاري يدق
أم سعود رفعت عيونها للسقف : يالله رحممممتك ورضاك .. ردي عليه يامال الفلاح ..
عبير تفهمين أنتي ..؟ أنا شقلت لج من هرجتي فالموضوع ..!!
عبير : والله مو قادره وابوي أو حتى أحد من أخواني يعرف
أم سعود بعصبيه : دام أني عارفه فيه وأمج العوده عارفه خلاص .. بعدين هالسوالف عند أبوج
عيب وتفكيره تفكير زمان أول .. على أساس ماتعرفينه
عبير : طيب أذا فتحت الخط شاقول ..؟
أم سعود طارت عيونها : قولي له عندكم عماره للبيع
مرايم أنفجرت ضحك : ههههههههههههههه .. حلوة ياخالتي
أم سعود رفعت يدها لمرايم : شسوي لها من دخلت هالبيت وهي شغاله على هالموال ..


سمعت صوت المفاتيح وعلى طول تحركت بخطواتها الواسعه طالعه من المطبخ ..
دفع الباب بطوله وملامح وجهه البارده حتى يدخل للقسم أكثر ..
عيونه بالأرض وحزن غريب يحتوي كيانه ..
وقفت قباله ولا أهتم فيها سحب المفاتيح من الباب ودخل أكثر ..
تحرك أكثر داخل للصاله ومن نوى يتوجه لغرفة النوم


مرايم : طلال أمك وأختك هنيه
طلال وقف عاقد حواجبه حتى ينطق بصوت ضايق : مافيه جوال تعطيني خبر
مرايم بأستغراب : ليه أعطيك خبر .. عادي يعني ماتوقعت محتاجه
لها أدق وأقولك ..

سحب هوا لصدره بنرفزة ومانوى يعطي وياخذ معها كثير ..
أنعقادة هالحواجب فيه صارت شبه روتينيه لها ..
دق جواله وعلى طول رفعه وهو كان بيا أصابعه حتى يفتح الخط
مقربه من أذنه


طلال : ألو .. أيه ..ولايهمك هالحين توصلك .. خلك في المكان
ألي كنت فيه ..

نزل الجوال حتى يتحرك بخطوات بطيئه صوب مجلس الحريم

مرايم رفعت يدها صوب المطبخ : أمك هناك ..
طلال وقف رافع صوته : يمااااه ..!



مايبي يرفع عيونه صوبها ويطالع لأي مكان تأشر حتى يلتقي في ملامحها ..
ولحظات طلعت أم سعود وراها عبير


طلال راح يمشي للمجلس : أبيج يمه أنتي وعبير


نزلت عيونها بسرعه حتى تبتسم بدون ماتبان أسنانها وتتحرك
بخطواتها صوب غرفة النوم ..
أهلكها الشغل والتشطيف في هالمطبخ .. بتروح تتروش وتتكشخ
وتطلع لأمها ..
كأنه يقولها لا تدخلين باخذ حريتي بالسوالف معهم ..
طالعت أم سعود مرايم ومسرع ماطالعت طلال ألي كذا مره دخلت عليهم
ولقت عيونه بالأرض حتى وهي موجوده ومن تطلع مرايم قام يسولف عادي
ويطالع أمه ...!

طلال رفع عيونه لعبير رافع يده : تعالي أبيج
عبير تحركت متجاهله الشك بالعلاقه مابين أخوها وزوجته : سم
طلال من قربت منه عبير حط يده حول كتوفها : أخبارج أنتي
عبير رفعت عيونها له حتى تطالع جزء من رقبته ماغطاه
شماغه والحرق فيه واضح : الحمدالله
طلال حرك عيونه صوب أمه : تعالي يمه عشان تسمعين السالفه


ظلت عيون عبير متعلقه في ملامحه الرجوليه الحاده وكسرها
الحرق .. عوارضه ألي واضح فيها منابت الشعر .. عيونه بحواجب
معقوده بضيق ..
تحرك حتى تتحرك معه لداخل المجلس ..


أنحنى جالس ومسرع ماجلست عبير بجنبه .. ولحظات دخلت أم سعود

طلال مسك يد عبير حضنها بكفه : ضاري قاعد بالمجلس يبي يشوفج
أم سعود رفعت يدها لهم : فهمها وأنا أمك البنت بيطلع الشيب براسي
ولافهمت
عبير سحبت يدها : طلال .. طيب أنت رضيت وابوي ..؟
طلال أتسعت عيونه : أبوي ماهو يم هالسوالف .. شايب عنده من أموره مايشغله
عبير ضاعت بتقول ماودها على ألي حصل بينهم بس ماتدري : ........................
طلال : يلا بسرعه .. تو كنت معاه بالديوانيه ورد مره ثانيه لها
عبير بربكه : ...............
أم سعود : يمه خوذي قهوة وشاهي وياج .. وفيه حلى بالثلاجة
عبير بأنفعال وهي تحط يدها على خصرها : أقهويه .. الله أكبر
أم سعود زفرت هوا بطولة بال : ياااالله الصبر على هالبنت ..
طلال بابتسامه : مو لازم تاخذين شي .. روحي بس أنتي
عبير لفت له وبسرعه جرت ثوبه : قوم وياي .. أدخل معاي تكفى طلال لو لافي
هنيه ماتركني لحالي
أم سعود بأنفعال : قومي وأخوج أبيه أنا يلا
عبير طالعت أمها : ..................


أخذت نفس حتى تفز واقفه وتتحرك بخطوات حايره طالعه .. وبسرعه
مشت أم سعود صوب ولدها وأنحنت جالسه


أم سعود تطالعه بأهتمام : يمه .. حط مرايم بعيونك .. البنيه لا تخسرها
ياطلال
طلال زادت أنعقادة حواجبه حتى يرد بأستفهام : وليش تقولين هالحجي لي
أم سعود تمد يدها حاضنه ظهر يده بقوة : المسلم ياولدي لا بد يبتليه الله بشي
يختبر فيه قوة أيمانه .. وبهالأوقات مايبين معدن الي حوله كثرها .. إعرف يمه من
يحبك ومن تخلى عنك من أول ماطحت
طلال ضم شفاته حتى يطالع أمه : أبتلانا الله بأشياء كثيره أولها خالتي ..
مابان لج معدنها ..!
أم سعود بضيق صدت عنه : شاللي طراها عليك .. ماقلت لك روحة لبيتها ماعاد أني رايحه
رضاوة لأبوك ولك أنت .. وأختك هذي هي قدام أبوك رضيت عليها (طالعت ولدها ) بس قطاعه مانيب قاطعه ذي أختي
طلال بسرعه فز حتى يبوس راسها : أنا عارف أني غلطت يوم أني حذفت البياله
وراها .. أنا ماعدت أتحمل قل الهروج يمه
أم سعود بصوت واطي : لاتراضيني يمه لأني ماراح أزعل عليك بس
.. راض زوجتك ألي بوجها رضه من دفتك لها وهي تترجاك تطلع
طلال بصدمه طالع أمه : كيف رضه ..!
أم سعود بنظره عميقه : ماطالعت فيها ..
طلال نزل عيونه بالأرض وتعدل بجلسته : .........................
أم سعود بصوت الدفا والحنان : وراك يمه لاشفتها عيونك بالأرض ..
طلال بعجز ظل ساكت / ...........................
أم سعود : والله أنيواثقه في رجاحة عقلك وعارفه يمه أنك من النوع ألي ماترضى
الغلط ياصل بنت عمك لا منك ولا من غيرك .. وأن كان في شي داخلك يوجعك
مصيرك تتعداه وتعيش
طلال سحب هوا لصدره حتى يزفره .. نطق بصوت واطي : والله مابي أجرحها ..
ولا أبيها تحس بشي وهي تعيش عندي بس .. ( نطق بضياع ) فيه ماضي
يمه بينا .. ماضي واقف لي في كل خطوة أمشيها .. ياخوفي أوصل للمرحلة
ألي أحس فيها .........

سكت وهو يرص على شفاته موقف عن الحديث فالعمق بخصوصها ..

أم سعود : هو حاصل شي بينكم قبل لا تملك عليها ..!
طلال بسرعه تحرك واقف .. قال بيضيع الموضوع : أن شاءالله يمه مايصير
خاطرك ألا طيب ..
أم سعود بشك : والله أني أتمنى تعيشون بهنا ..



وبغرفة النوم ..


طلعت من الحمام متروشه والروب يلف جسدها المبلل
بقطرات الماء ومسرع ماتوجهت صوب الكرسي الخشب حتى تجلس عليه مقابله
المرايه ..رفعت أيديها ونزلت الفوطة من شعرها ومسرع مانحنت مقربه
ملامحها من المرايه .. قامت تتلمس خدها وفعلا الرضه الصغيره واضحه عليه ..
طرى على بالها يوم دفها في بيت أم تغريد وبسرعه بلعت ريقها وفزت
واقفه .. توجهت صوب ملابسها على السرير حتى تروح لغرفة تبديل
الملابس ومن بدلت وخلصت طلعت ..
أرتفعت نغمة الجوال على دعاء بصوت الشريم وبخطوات واسعه راحت للسرير
الواسعه واللحاف عليه ماهو مرتب حتى تنحني تطالع الرقم ألي يدق
عليها .. عقدت حواجبها من شافت الرقم غريب ..
وبتردد فتحت الخط .. وحطت الجوال عند أذنها


مرايم بصوتها الهادي : ألو

( هلا مرايم .. أخبارج ياقلبي عساج طيبه )

مرايم بأستغراب : بخير بس منو أنتي


( ماعرفتيني .. أنا عذوب زوجة أخوج سالم ..)


أنقبض قلبها من قالت أخوك .. وش عندها داقه
ردت بضعف

مرايم : هلا بعذوب .. تخبرين أن رقمج ماعرفه ولا صار بيني وبينج تواصل فاعذريني
عذوب : لالا .. عادي ياقلبي بس دقيت عليج أعزمج عندي تعالي
مرايم برفض : ماقدر بهالوقت والله زوجي موجود
عذوب بأبتسامه : طيب .. متى مافضيتي دقي علي أو تعالي بأي وقت ..
أبي أتعرف عليج
مرايم هزت راسها : أن شاءالله ..
عذوب : طيب فمان الله


أبعدت الجوال عن أذنها ومفاجأه أتصالها أستغربت له ..
وش جايها تبي تتعرف عليها ..وبعدين هي أكيد واصل لها خبر القطاعه بينهم
بأي صفه راح تدخل مرايم بيت هالأخو ألي مايبيها ..
ماهي معقوله يطيح فيها ببيته جالسه عاد يكملها ويطردها .. لا والله
ماهي حمل هالأمور خير شر .. أكيد داقه ولا قالت له ..
نزلت الجوال حتى تلف بجسمها منحنيه ترتب اللحاف على السرير هالطلال
لانام على السرير وش يسوي عشان يصير فيه هالشكل ..
تحركت بخطواته الواسعه تسحب فيه من رفعته تبي تدعس تحت الفراش طاح
الكبك على الأرض .. ضمت شفاتها بمل حتى تجمعهم ومن خلصت
من الترتيب .. وقفت قبال التسريحه لمت شعرها كله لفوق وبدت تضبط شعرها ..
أنفتح باب الغرفه ومن حركت عيونها صوبه ألا طلال بطوله بدخل
تارك الباب مطرف .. قامت تعدل بجكيتها ألي لابسته ..


مرايم : سوري طلال باقي لي شغله بسويها وأطلع ..
طلال تحرك معطيها ظهره حتى يوقف ورا الباب يفسخ شماغه مع الطاقيه ..
يسحب الشال الأسود ويلفه حول رقبته ساكت مارد عليها ..
قامت ترش عطر على الجكيت وبعدها لبست أكسسواراتها وبخطوات متسارعه
راحت صوبه .. لف براسه وعيونه طارت من حس فيها جايه تمشي له
بس هي أنحنت بجنبه ساحبه جزماتها.. قعدت على الأرض بسرعه
تلبسهم

طلال يطالع شعرها : مافيه أستأذان ..؟
مرايم : ماني طالعه برا ... بروح أشوف أمي وأرد
طلال رفع حواجبه : .................


قامت من الأرض راجعه للسريحة وهي تذكرت أنها ماحطت مكياج على وجها ..
مكالمة العذوب فرت مخها ..

طلال تحرك بخطواته الواسعه حتى ينحني جالس على السرير وراها : أشوفج قمتي
تطلعين قوانين من عندج ...
مرايم وهي تحط بودره أساس على وجها : من ناحية شوفة أمي ماراح ياطلال
أستأذن أحد بشوفتها
طلال بحده : شقاعده تخربطين فيه أنتي .. طالعه بموال جديد ..أشوف


سكرت بصمت علبة المكياج حتى تتحرك بسرعه
صوب باب الغرفه تبي تطلع بس هو فز واقف حتى يتحرك صوبها وبقوة
حط يده على الباب دافعه لين أتسكر .. رجعت خطوتين بخرعه لورا


طلال وعيونه لتحت : ماراح تروحين لمكان اليوم .. تقعدين هنيه
مرايم : أبي أطلع
طلال مد يده لقدام حتى أقتربت من راسها : روحي هناك بعيد عن الباب
مرايم ماهي مستوعبه أصراره على القعده فالقسم : ..................
طلال عاد كلامها : أبعدي عنه ..!!


بللت شفاتها وريحة عطره تحاصرها وتختلط مع ريحة عطرها ..!!
تحركت بخطوات واسعه صوب التسريحة ألي تقابل السرير
حتى توقف متكتفه بجنبها مريحة ظهرها على الجدار ..
وهو تحرك بخطواته صوب السرير حتى ينحني جالس على حافته ..
تحس عنده شي كبير بيقوله .. معقوله أمه قايله له شي بس والله ماراح تسمعه ..
كثر ماللقاء والحوار بينهم صار معدوم .. قامت تخاف تهرج وياه ..!!
ويمكن يبي يحملها ذنب هالحياه ألي يعيشونها بهالطريقه ..
يحسسها وش كثر هي سيئه ,,
وهي ماتبي تسمع شي منه
.. حركت عيونها صوب الباب وهو شبك أصابعه في بعض ..
بتحط رجلها وتهج ماعليها منه ..
ظل ساكت يبي يقول شي بس كأنه محتار وبسرعه
أنحنت مرايم حتى تركض للباب تفتحه ..
دفت الباب بعيد عنها بسرعه ورفعت تنورتها تركض وهي تشوف المطبخ قبالها
ضوء الشمس يتسلل له ..
دخلت المطبخ بكل قوتها تركض وهي تحس فيه وراها .. خطواته
تلاحقها .. أنحنت براسها من جر جكيتها بس فجأه تشقلب وراها وطاح بأقوى ماعنده
على ظهره وماستوعب أن أرضيه المطبخ مبلله وهو يركض بدون نعال .. وقفت
بخرعه ومن لفت ألا طلال طايح على ظهره يبي يصرخ
لكن بقوة يرص على شفاته .. رفعت
أيديها برووعه حتى تشهق بأقوى ماعنده من شافت قطرات دم بدت تسيل من ورا راسه ..
وهو من قوة العوار أنقلب على جنبه ومسك راسه بقوة !!

وبرا القسم بجنبهم ..


صوت الصينيه ألي ترجف من رجفة أيديها تردد بقوة وهي تمشي
رايحه للديوانيه بعد ماتأكدت أن مافيه أحد غريب ..
وقفت وقلبها يدق بقوة ..
ومسرع مانحنت منزله الأواني والله ماتاخذهم ..
هذي لادخلت بتتشقلب هي والأواني قدام الباب ... أساسا ماهي قادره
تشيلها .. قامت تترجى أمها ماتاخذ هالأواني ألا غصب .. طيب
تقهوي الرجال ..!
رفعت رجلها ناطه الصينيه حتى تروح تركض بأطراف أصابعها
صوب الباب الزجاجي ألي تملاه الألوان وأشعه الشمس عاكسه نورها
عليه .. ومن وصلت لصقت فالجدار ومالت براسها ..
أتسعت عيونها بقوة من شافته جالس على الكنب ماد رجله بأستقامه وبجنبه
عصاه والثانيه ثانيها بشكل عادي .. الثوب الأسود يتألق قبال ملامحه الرجوليه
الهاديه .. ضربت خدها بقوة وش بتسوي قباله لاقعدت ..
والله ماراح تتحمل .. رفعت جسدها وشعرها الأسود بنعومته يغطي كتوفها والبلوزة الثقيله
موضحة خصرها النحيف بشكل فاتن ..
رجعت خطوتين وجرت البلوزة وعيونها أتسعت من أستوعبت أنها لابسه بلوزة سودا وهو لابس ثوب أسود ..
لالالا .. ماتدخل عليه ثم يقوم يحسب أنها مطقمه معه ..
أنعفست ملامحها وريحت أصابعها على خدها بخجل بعد ذاك الموقف الخايس
شلون بتدخل ..
ووراها رفع سيف راسه وهو يشوف أخته تأشر وشاده حيلها تكلم روحها ..
رفع حواجبه وبسرعه أنحنى ورجع يركض متخبي ورا جدار ..
هين ياعبير أن ماخلى رفضك تتوسطين عشان السياره يطلع من عيونك مايكون
سيف ..
دام سياره ضاري موجوده يعني طالبها ... ماتنحت من عبث ..!
طلع الجوال من جيب ثوبه ودق على رقم ضاري ..
وداخل الديوانيه بكشخته وأطراف غترته مرجعها لورا كتوفه ..
دق جواله ومن شاف الرقم ابتسم غصب حتى يرد


ضاري : هلا سيف
سيف بوناسه : هلا بضاري .. هلا بحبيبي
ضاري عقد حواجبه من هالترحيب الحار : آمريني ..
سيف : هو أنت عندنا
ضاري هز راسه : هالله هالله .. أنت وينك ..؟
سيف : قريب منك .. الا بسألك أنت هنيه عشان تشوف عبير
ضاري بعد صمت : أيه .. ليه
سيف رفع صوته : ياحبيبي البنيه مسنتره قدام الباب لاهي ألي راجعه
ولا هي ألي داخله .. أظن زوجتك بنشرت الله يكفينا الشر
ضاري بسرعه رفع عيونه للباب وهو لمح فعلا وقفتها : متأكد
سيف بحماس : والله أشوفها قدام .. حتى القهوة والشاي ترا نزلتهم بوسط
الحديقه وجتك ( قال بفخر على الوصف ألي يقال تعب فيه ) حافيه اليدين ...




<
<
<

كـــــــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله











#الكريستال# 20-10-13 05:35 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ..

أخباركم وأخبار الحماس ..
يسعدكم ربي كثر ماتسعدوني تعليقاتكم ألي تشرح الصدر وربي ..
تعرفون ضيق وقتي ولا كان رديت على كل من أكرمني بتعليق .. بتصميم جميل أحتفظت فيه
عندي بملف خاص بذكريات هالروايه
أو شعر ..
أمم .. طبعا مدري متى راح أنزل الفصل الجاي ..
وضعي كله تعرفون وهالفصل حاربت مع وقتي عشان أكتبه لكم ..
اليوم علي أجهز العفش وببدى مشوار التدريس ربي يعيني
لا سافرت للديره ألي فيها المدرسه ..
يمكن أتأخر ويمكن تلقوني بينكم بأقرب فرصه ..
الله وحده العالم ..
قراءه ممتعه



الفصل ( 83 )

الخطوة ( 78 ) .. خطوة صامته في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( هنا .. يجب على الحلم أن يتوقف لنستريح )


ضاري مافهم عليه : شنو حافيه اليدين
سيف نطق بسرعه : طلبتك ياضاري .. داخل على الله ثم عليك تعال لها
من ورا وهي ماتدري .. بشوف خشتها بسس .. طالبك .. طالبك


ظل يسمع له يترجاه وهو عرف أن هالأخو شايل عليها
ولا ماكان يبي يسوي فيها شي عن طريقه ..
حرك عصاه حتى يرفعها مثبتها بأستقامه ومسرع ماتساند عليها رامي
عليها حمل جسمه وبسرعه فز واقف


سيف : ها .. شقلت الله يخليك لا تقولي ماتأثرت من كل ألي قلته
لي .. عجزان أعيد وأزيد
ضاري بأبتسامه مازحه : عد ما فهمت شي
سيف طاررت عيونه : لااااااا
ضاري تحرك من لمح بأخر الديوانيه باب صغير : أمزح ألا أنت تقصد
الباب ألي بأخر الدوانيه
سيف وشوي ألا ينط من الفرح : أيه .. هو والله ... أطلع منه وأمش
راح تلف حول الديوانيه وتطلع لها من ورا
ضاري جاز له الموضوع وكأن سيف أعداه بالحماس : طيب والله يستر أن ماأكلناه
سيف ضرب صدره : دربك خضر وأنا سيف ..


أبعد الجوال سيف وهو فاتح خشته ومتحمس يعطي هالعبير
على راسها .. هالحين وش كان يضرها لو طاحت على راس لافي وباسته ..
طلبت منه يجيب سياره له ..
والله لو سوتها عبير لافي ماراح يرفض ..
بس الراس يابس وهذا هو جى وقت كسره ..
فز واقف وأنحنى بظهره لقدام
وهو يمشي لابس ثوب بني .. شعره الأسود مجعد شوي متلفف
ع بعضه ..وقف عند جدار ومال براسه ألا هي مسنتره عند الباب ..

سيف بصوته الواطي وهو يحاول يكتم ضحكته : جااك الموت ياتارك الصلاة ..!


دقايق مرت حتى يشوف ضاري يطلع بطوله وكشخته من بين
الشجر .. الغتره البيضا رافع أطرافها لفوق بترتيب وأبتسامه
خفيفه على شفاته .. مال بعصاه على الجدار وبهدوء راح يمشي لها وهو يعرج ..
أنحنى سيف أكثر ورجع لورا مبعد عن المكان ألي هو واقف فيه
وبسرعه راح يركض للشجر .. دخل بجسمه بينهم وهو صار بعيد عن الديوانيه
... قام يركض والشجر يغطيه لين صارت الديوانيه قباله ومسرع
ماطلع من بينها.. ظل يمشي على العشب الأخضر وعيونه ع ضاري ألي وقف
وراها بمسافه .. يجمع أصابعه مع بعض ويبعدها بتوتر وربكه ..
وبعد ماضاق فيه التصرف أنه ينبها بوجوده رفع يده ملامس شفاته
حتى يتنحتح .. مايدري أنها من كثر ماحست أن فيه أحد وراها ماتعرفه
جمدت واقفه ..!
وفي بالها تدرعم داخله ع الديوانيه تستر روحها أحسن لها ..
ومن سمعت نبرات صوته .. حطت رجلها
بدون ماتطالع وراها ضاربه الباب الزجاجي بجسمها ..
وهو أنتفض .. رفع أيديه شاد عليهم من الروعه بخرعتها
خاف تطيح ولا تتعور .. مايدري وش جاها قامت تصكع الباب ..!
دفعت باب
الديوانيه من الخرعه وهي تصارخ


عبير : رجال ضاري .. رجال ضاري
سيف مسك مخباته وصار يرفع يده وهو يركض : أمسكها لا تهج .. أمسكها ..


فتح ضاري عيونه على الأخر وحرك راسه لورا ألا سيف وراه
يركض شاد حيله ومشتغل يأشر بيده للديوانيه .. ومسرع مامر بسرعه من جنبه
متعديه ..
شاللي أمسكوها لا تهج .. شصاير !!
تحرك بدون شعور وراه حتى يدخل للديوانيه يشوفها ضايعه واقفه بوسطهاا
وهي ترجف من الروعه .. اصابعها ماسكتهم مع بعض وكتوفها رافعتهم
لفوق ..

سيف يقرب منها يبي يهديها : ضاري هذا ضاري ..
عبير تنحت تطالع أخوها بصمت : ...........................


وقفت خطواته داخل الديوانيه والباب صار وراه مايبعد عنه شي ..
تعلقت عيونه فيها .. متسعه .. مندهشه والملامح فيه تحكي الكثير ...
هذي عبير ألي داخله عليه ذاك اليوم تقول لاعبه كراتيه وتضرب أخوها
والتعب لاعب فيها لعب ..
هذي عبير .. يالله .. صدقت عذوب يوم قالت أن البنت حلوة ..

( ماشاءالله )

نطقها بصوت وصل لسيف و بسرعه لف له

سيف : ماشاءالله لأنها متخرعه ..!!

تدارك وقفته ذي حتى يتحرك بسرعه .. بخطوات متمايله صوبها ومن وصل لسيف
ضرب راسه بأقوى ماعنده


ضاري : ماغيري الأهبل ألي ماشي وراك


وقف قبالها قال بصوته الرجولي ألي حاول يخفي فيه صدمته
وعيونه متعلقه في ملامح وجها الناعمه ..

ضاري وهو يرفع أيديه بعبث : ضاري أنا
عبير تشد على أصابعها تشبكهم مع بعض بقوة وهو حاس في ضياعها ..
ربكتها .. : ...............................
سيف تنح فيه : تحسبنها ماتعرفك .. بنشرت قدام وهذي هي
رجعت بنشرت قبالك
ضاري رفع عيونه للسقف .. هو متوتر وهذا أشتغل قرق : ..............
سيف رفع يده وقام يلعب فيها بالهوا .. يطالعها : أنتي لو يرمونج لليابان ماطلع من وراج فايده .. سؤال يقرقع بقلبي .. شنو رجال ضاري .. رجال ضاري
ضاري بقهر رفع يده وضرب كتفه : أطلع سيف ..
سيف رجع خطوتين لورا : مانيب طالع لين تفك طلاسم كلمتها
( صار يقلدها ) رجال ضاري .. رجال ضاري
ضاري عصب غصب : أهبل أنت
سيف مد أصبعه بوجه ضاري : هذا ترا جزء تكًرم فيه رحيم ونقله لي عدوى
ضاري مايدري الولد وراه صار نشبه : سيف ..!
سيف يطالع ضاري عطاه بصراحة : خلني أطفي حرتي



ماحس سيف ألا بثوبه من عند كتفه يرتفع من يد ضاري ألي صار يجره
للباب


سيف يحاول يوقف : خلني ياولد .. خلني لا تنفقع المراره
ضاري : هو أنت ماينفع معك ألا هالشكل
سيف أشر بيده صوب عبير : ولنا لقاء ..وسوف تندمين
ضاري بقوة فتح الباب وحذفه برا وهو يرفع صوته : أطلع ..



سكر الباب بقوة وأخذ نفس عميق ..
الشرهه ماهو على سيف عليه هو ألي وش كبره ويسمع كلام هالمنتهي ذا ..
البنت من الخرعه ماتحركت بمكانها والشي الوحيد ألي يتحرك فيها عيونها ..
لف لها وبهدوء تحرك وهو يتمايل بخطواته ومسرع مامد يده
ساحب كف يدها .. شدت على روحها وصارت تحاول ترجع يدها لصدرها
ترك يدها بدفا من حركتها ورفع يده مريحها على شعرها

( بسم الله عليج )


قالها وهو
يحرك يده مريحها على ظهرها .. صار يدفعها غصب للكنب بس يبيها
ترتاح لا تظل هالشكل ويصير فيها شي ..

ومن جلست جلس جنبها .. أخذ نفس بهدوء وحرك عيونه صوبها ..
ظل يطالعها منزله عيونها بالأرض وأصابعها رجعت تشبكهم مع بعض وتدفنهم
بحضنها ..
صغيره عليه عبير ..
مايدري وش كان يفكر فيه يوم لزم ياخذ عطيته بس ألي يشوفه أنها طفله ...!
مايدري ليش يغتاله هالشعور


ضاري قرب حواجبه من بعض .. نطق بصوت واطي : تبين تقعدين وياي
عبير ولا نطقت بشي جامده من أي ردة فعل قبال نظره : ...................
ضاري هو بعد يحس هاللقا أنعفس فوق تحت : طيب بدق عليج ردي علي
.. أن مارديتي بشيل حالي لهنيه
عبير أتسعت عيونها حتى تطالعه : ...........................
ضاري أبتسم مأشر بيده صوب باب الديوانيه : تقدرين تقومين تطلعين


مايمديه يخلص ألا فزت واقفه وبسرعه راحت تركض من قدامه ..
كأنها كانت تبيه يقولها من زمان ويأذن لها تتركه ..!!
ومن طلعت رفع يده ضارب راسه .. وش سوى فالبنت بغت تروح فيها
وخرب على روحه أهم لقا بينهم ..
كله من هالسيف .. هو ألي خرب الدعوة كلها

×
×
×


في ديوانيه بو سلطان ..


جالس متربع في ذيك الصلابه ألي تحتوي مظهره بجنبه المركه ..
حواجبه منعقده بضيق رغم أن التعب وصدره من الربو تعبان .. كح بسرعه حتى ينحني
يشرب ماي وعيون بو سلطان تراقبه


بو سلطان وهو يحرك خرز السبحة بين أيديه وجسمه متمايل
ع المركة : أرسلت ولدي لعرب شاك أنك منهم
سعود بضيق : بس أنا قايل لك أنا من وين جاي
بو سلطان تعدل بجلسته : ياولدي كلامك مادش بعقلي والله العالم أنه مضحوكن
عليك وأنت فاقدن لذاكرتك .. هو أنت ماتقولي يوم انك عايشن بالجاخور
ماتقابل أحد
سعود هز راسه بالرفض : أنا أخدم من عاونوني
بو سلطان يرفع يده : هو أنت صبي تقعد هناك وتنام ..!
سعود ظل يطالع أبو سلطان بصمت غريب : ........................
بو سلطان يكمل : ماتقولي هالناس ألي لموك لا تضيع بالشارع ماخذوك بين الناس
ليه .. شعندهم
سعود بضياع ونبرة حزينه : مدري ياعمي .. مدري
بو سلطان : والله شافك بو رنا يقول أنه زولك زول واحدن من عيال قبيلة
آل صارم .. وأنا عارفن أن عندك ألي مايعلم فيه غير الله وماقلت لي ألا الظاهر ..!!


ظل سعود على وضعه ساكت ومايدري وش يقول ..
أنه واحد من عصابه تروج المخدرات .. وهاج من الشرطة ..
أنه ماعاش ألا في جاخور هذا ظاهره ومن داخل كل خططهم وترويجهم
يتم فيه .. !!
كم له يوم مرمي بالفراش لولا ستر الله عليه وكرم هالرجال وفعوله الطيبه
يمكن مات من البرد ولا أحد درى عنه ..
وش بيسوي هالحين .. أكيد الشرطة هالحين تدور عنه ..!!
ويمكن يمسكونه في هالمكان ..
وبسرعه فز واقف وهو فجأه حس بدوخه


سعود رافع يده : بروح للحمام أكرمك الله

تحرك وهو لابس قميص رصاصي وعليه فروة شراها له
هالرجال .. وبسرعه لبس نعاله وراح يمشي لدورة المياه وبخوف لف براسه للديوانيه
.. حط رجله يركض لباب الشارع ومن طلع ألا يدعم سلطان ألي طاح
على الأرض بقوة ..
والأبتسامه ألي كانت ترتسم على شفاه رحيم تحولت بفاجعه
لخيبه وأحساس بالموت ..
قام يحس بالدنيا تدور فيه وسعود قدام عيونه يتمايل وينحني بظهره
وهو يتلمس الأرض برجوله وأيدينه لايطيح .. ومسرع
ماوقف وكمل ركض ..
قلبه أنقبض لدرجه
حس بالهواء ينقطع داخل صدره .. ظل واقف وجسمه قام ينتفض
عجز يقول أن الأنسان الميت .. ألي طعن في وجه الفرح الموت وغاب ..
هذا هو قدام عيونه ..
لالا .. ماهو معقوله ألي مر عليه يركض هاج سعود ولد عمه ..
تحرك سلطان بخرعه حتى يوقف وهو ينادي



سلطان : ياولد .. سعوووود ..


لف رحيم بسرعه لورا حتى يلقى حاله يركض بكل قوته
يلحق سعود الميت .. متأكد أنه ميت بس حتى لو يلاحق السراب
ماهو مهم ..
صار سعود يركض يقطع الشوارع والسيارات وهو يسمع صراخ
ولد وراه وكأنه متقطع بكا ..


رحيم : وقف ياسعووود .. لاترووح الله يخليك .. سعووود وقف
كلنا نبيكك .. سعووود عمي يبي يشوفك .. عمي فلاح وقف .. وقف


×
×
×

يمشي فالرصيف ألي ياخذه للملحق وهو ينط مابين خطوة والثانيه
من كثر الوجع ألي يحس فيه بظهره .. بجنبه يمشي سالم يسانده بيد وحدة
رامي طلال على يد سالم كل ثقل جسمه ..
الليل مسدل ستاره على السما .. وأصوات الحشرات تردد عليهم من كل مكان
وهي تدور حول اللأضاءه وتضرب اللمبه تقاوم
الظلام حولها ..



سالم بصوت هادي أستنكره طلال من عاونه : هالحين ماتقولي
شاللي خلاك تتشقلب وتعور حالك ..!
طلال والشال الأسود ملتف حول رقبته بشكل مبهذل : تكفى ياولد لا تستلمني
يكفي علي أمي العودة وخناقها
سالم ضحك : ههههههههه لا تلومها أعوذ بالله شبت على عمرها يوم درت
زين أنها ماتعبت
طلال وقف من وصل لباب الملحق : ماقصررت
سالم على طول وقف وسحب يده حتى يريحها على كتف طلال : ماتشوف
شر .. ( نطق وهو يبعد عيونه للأوراق الشجر على يمينه ) أهتم ببنت ناصر
ترا القلب عندي مايراهن عليها


لف طلال براسه صوب سالم نوى ينطق بس تتحرك خطوات سالم مبعده
عنه .. ظل يطالع ظهره العريض وطوله ومسرع ماتعلقت عيونه على غترته
البيضا ألي تغطي كتوفه ..
وش صار ياسالم يوم أنك تدق باب الغلا من بعيد ..
مانسى هو أنك قد وقفت قباله تقول أن أخته ماهي بكفو ..!!
وهذا الزله منك كبييره وماخذ تركب فوقه الشرهات
لكن هذا طبعه .. بعض قل الهروج يترفع عندها لاخذ موقف منها
يذكره الي حوله ..
مد يده وصار ينط على خفيف كل مانوى يخطي صوب الباب .. تساند
على الجدار ومسرع مافتح يد الباب بهدوء .. عض على شفاته من ثبت خطوته
بالأرض وحس بظهره ينشد من العوار ..
دفع الباب وكمل هالخطوات البطيئه .. رفع عيونه للصاله ألي الظلام
يسود المكان والهدوء .. معقوله هي داخل الفله للحين ..!!
رفع يده يلامس شعره الأسود ألي مخففه ومسرع مادخل أكثر وريحة الأثاث
الجديدة لازالت تجول فالمكان .. ينط أكثر لداخل وهو يحس بالعوار
يهد حييله وللحين مايدري كيف فجأه أرتفعت رجوله من فوق لتحت حتى
يضرب ظهره وراسه بالأرض ..
كله من هالمرايم والمراكض وراها ..!
رفع يده حتى يبان أكثر ثوبه المخصر على نحافة جسمه ويحرك رجوله لاف بجسمه
صوب الباب لين سكره وعطى الصاله ظهره ..
كيف هالحين بيروح للغرفه .. يااالله ... غمض عيونه بقوة حتى يميل بجبينه
على الباب الخشب وأصابعه للحين تلتف حول يد الباب
وفجأه سمع صوت خطوات متسارعه تركض من وراه ومن أبعد جبينه
عن الباب ألتفت أيدينها بقوة حول خصره وجسدها لصق بظهره من ورا ..
رفع طلال يده على الجدار من العوار ألي زاد من جسدها وأيديها
حتى ينحني مرجع جبينه على الباب ..
سحب هوا بقوة لصدره وشد جسمه من قو العوار
وهو يعض على شفاته


طلال رغم مفاجأته بحركتها .. رغم أحساسه بمشاعر
تثور داخل ضلوعه .. نطق وهو يغمض عيونه : تكفيين مرايم أبعدي
مرايم بصمت : ....................
طلال قام يتأوه من العوار : آآآآخ ... ( ماعاد قدر يتحمل نزل يده حتى
يمسك كفها ويده ألي فيها قفاز حاول يدفنها بين كفها وجسمه )
والله بتهدين حيلي هالشكل ...!!

نوت تبعد نفس ماطلب .. ترتاح من المشاعر المتصلبه
داخلها بس ماقدرت وهي طول الساعات ألي فاتت أحترقت ..!
صدرها صار مليان بالكثير
قول ياطلال ..
وش ألي يسد فيها منفذ للهواجيس يطل فيها من كل جانب
وفيها تلهث خطوات الحلم
تستودع الأمنيات كل لحظاتها والرحيل
قوول ..
هو أنت
تعتقد أنها معك ماتستحقون كثر وقفه على حافة الحلم
والغياب ..!!
مستباحين لوجه الصباح
بلعت ريقها حتى تغمض عيونها وقبل لا تسابق هاللحظات بينهم فالظلام ..
فالكلام حس فيها ترتعد على ظهره ..!


مرايم بصوت ضعيف .. بنبره الندم ألي دفنته بين أوتار صوتها : هو أنا كثير أأذيك ..
حمل عليك باللي صار بينا ..!


وقف يطالع الباب بعيون أتسعت من كل حرف
بدى يعيد الحلم .. يعيد الجمل والحياه لمكانها الصحيح ..!
وبدل مايرفع أصابعه عن كفوف أيديها ضغط عليها وهو يرجع يمسكها
.. وكانه يقول لها .. وقفي هينا رجييتك ..!


مرايم تكمل وهي تداري عبره بدت تداعب نبرات صوتها .. أبعدت
راسها عن ظهره وأيديها لازالت حول خصره : أنت فقدت أشياء كثيره من فقدت
يدك .. فقدت حتى أنك تشوفها زين مثل ماكنت ترسمها والله أدري ( أهتز صوتها والدموع
بدت تندفع لعيونها ) رد علي هو أنا أأذيك
طلال بجمود علقت نظراته على الباب : .......................
مرايم على طول سحبت وحده من أيديها حتى تمسح دموع نزلت على خدها ومسرع
مارجعت يدها لمكانها حول خصره : ماتحب كلامي ..


حرك يده المتعافيه حتى يلامس بأصابعه كف يدها ويدفنها فيها وبيده ألي
فيها القفاز مسك يدها الثانيه مبعدهم عن خصره .. رفعهم أكثر لصدره ألي
تتسارع فيها الأنفاس .. ريحهم عليه وبيده السليمه فرد كفها حاطه
على مكان قلبه صار يرص كفها بقوة على صدره



طلا حرك شفاته بضياع حتى ينطق : أنا ماعرف أقول ماتتمنين بس يمكن تلقينه
في قلبي .. أسمعي صوته هو يحب الصمت منج صدقيني


حست بجسدها يتكهرب من لمساته ..
شئ يحملها على كتوفه ويطير فيها لأبعد من هالواقع ألي تعيش فيها ..
كم أشتهت منك تقول أكثر ..
أكثر من هالكلمات ألي جت مدهشه ياطلال .. موجزه ..!


طلال رغم الألم ألي يحس فيه بقوة : هو مايكفينا أننا نحس ببعض في مكان واحد ..
مرايم رصت على أسنانها بقوة تكتم شهقه ومن حست فيها تتلاشى
نطقت بصوت بدى من شفاتها غليض : بس أنا ماعدت اثق بشي
طلال قاطعها هو يحرك أصابعها على صدره بعبث : ولا أنا
مرايم نزلت راسها تعيد السؤال الحاير فيها : أذيتك
طلال رفع راسه لفوق يتحمل العوار ألي كل ماله يزيد حتى ينطق : والله
طقطقتي ظهري يابنت الحلال هالحين


من قالها وأنتهى تحرك لقدام حتى يترك يدها وبسرعه يحط يده
على الجدار لايتمايل عليه ويفقد السيطره على روحه ..


طلال بصدمة : مرايم ..!



أنهارت تبكي وراه وهي رجعت تشد على خصره بأيدينها ..
ماتدري كيف تحملت تشوف الدم يسيل منه ..
يكفيها الحريق ألي صار وشكله وهو يحترق قبالها ..
يكفيها الثقه المعدومة بروحها .. أحساسها ألي قام يصر عليها
ويدفن فيها أن كلام سالم عنها وأنها ماهي كفو له حقيقه ..!
كيف مدها الله بصبر تتحمل الموقف .. تتحمل الخساره وشوفته منكسر
في كل يوم ويداري هالأنكسار بالضحك مع أهله .. بالطلعه لبرا ويرجع
النفسيه قافله ..
كيف مستوعبه الحال ألي أنقلب .. كيف تقبلت ..
والله ماتدري .. ماتدري
كثر أنه ربها أنزل على قلبها القوة وقت ماسلمته أمرها ..
وقت ماوعدته بالصبر على هالقضاء والقدر
وقت ماطلبت منه تالي الليل ..
يعينها ..


مرايم أختلط بكاها مع الشهقات : مدري ليش أنا أأذيك .. ليش أشوفك متوجع
من شي .. والله ماتحمل .. أبيك تعيش أنا .. أذا تبيني أترك عشان ترتاح
قوولي .. الله يخليك قوولي وريحني


رفع يده بسرعه حتى يلف خصرها صوبها متناسي العوار ..
حضنها بقوة وغصب قام يرفع راسها وهي تحاول تنزله


طلال : مرايم .. حبيبتي والله فدوة لج أنا
مرايم تبكي : .........................
طلال حضن راسها بأيديه وصار يهزه : طالعي فيني ( نطق وهو يرفع صوته ) طالعي
مرايم رفعت أيديها حتى تلامس صدره .. غمضت عيونها : مااابي أطالع أخاف
طلال طارت عيونه : تخافين مني .. شمسوي لج أنا .. ضربتج .. قلت لج شي يجرحج
بالعكس والله ماسك روحي
مرايم هزت راسها وهي تحاول تاخذ نفس .. حاولت تكمل ماقدرت : ...........................


عيونه بدهشة الحب تنتقل من عيونها .. لخشمها .. لشفاتها
حتى يلمح الرضه ألي نبهته أمه عليها وبسرعه
حط يده السليمه ورا راسها ويدفعه صوب صدره ..
يدفن ملامحها ودموعها وضعفها على
هالصدر ...
وداخله ملامح ماتحوي ألا الأسف .. ألا حلم الرجوع لزمن جميل
عاش فيه وأندثر ..
ماعاد يبي منها تقول شي ..
وش الفايده في أنه ياخذ منها أجوبه تخددعه ..؟!
والمسافات بينهم متباعده
ماقدر يطالع في ملامحها والرضه لمحها فوق خدها ..
ماقدر أكثر يغوص في ملامحها على رغم قلة جمالها ..
على بساطتها ..
كله من خالته وكلامها .. والله طعنت رجولته .. ثورت الذكريات
الخامده فيه وحاول ينساها دام ربي كتب نصيبهم مع بعض ..
دام ربي قدر له يعيش على هالحاله ألي هو فيها
وعليها تصبر .. تصبر على أنسان بجسد محترق ماهو قادر
يفسخ ملابسه قبال المرايه ويتأمله ..!
لف أيدينه بقوة حول ظهرها .. وتمنى لو ينقل لها سعاده تغمره
وهي بين أيديه .. وهو يحس في كيانها ..
ولايدري كيف أمتلكته .. متى بدت فيه وكيف فجأه كبرت بهاللحظة ..!
كيف يشرح لها ..
أنه يتمنى لو تمتلي فيه
وتنتهي داخل ضلوعه ..


أبعد عنها وهو ماتوقع يكون بهالضعف يوم بكت ..!
قد نزلت دموعها بالمستشفى قباله ولقى نفسه يثور ويطردها برا ..
وش تغير ياطلال فيك هالحين ..
هي الأماكن تحتفظ في دفا هالوجود لها
عشان بس تبقى فيك ثايره ..


طلال يتحرك بخطواته ألي يتألم فيها لين صارت جنبه
وراسها ينام على صدره : تعالي خليني أرتاح ..
مرايم بسرعه قامت ترفع أيديها وتمسح دموعها وهي تحاول تتمالك روحها : .................

بغت تبعد عنه بس تفاجئت بيده تلتف حول رقبتها .. وينحني بجبينه
ملامس شعرها .. صار يطالع عينها ألي أتسعت بقوة وضاعت
من نظرتها الدموع ..


طلال : مرايم أصبري علي .. أصبري وبيعوضج ربي لا تحسبين
أن ألي أنا عليه سهل
مرايم وقلبها يتسارع نبضه .. لأول مره تحس بوجوده
قريب منها .. يلتصق فيها رامي كثير حواجز : ....................


دفع راسها بجبينه ومسرع ماأنحنى حتى يبوس خدها
بسرعه ..
قامت تنتفض بين أيديه مثل الغريق
ومن حس برعشاتها أبعد يده المتعلقه برقبتها مقرر يطلق سراح
هالخجل فيها ..
للحلم البعيد ..
وقف يطالعها تبتعد عنه
تتلاشى عن ناظره مثل ماترك عبء الأمنيات فيه على رصيف الحرمان ..

وبعد صلاة العشا
في بيت أبو تغريد ..



جالسه على سجاده الصلاة تصلي ركعة الوتر من خلصت من صلاة
العشاء تحس أنها ماراح تقوم في أخر الليل تصليها من التعب ..
سلمت بهدوء وعلى طول رفعت أيديها للسماء ..
قالت بصوت واطي ..


( يارب ثبت قلبي على طاعتك .. أملى قلبي بذكرك .. أرضى علي ياحي ياقيوم ..
اللهم لاأله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ..
يارب أسألك وأنت أعلم بحالي أنك تعوضني خير .. تسخر قلب أبوي وأمي لي
.. ياأرحم الرحمين ياحي ياقيوم )


أنفتح باب غرفتها بعجله حتى تدخل تالا الخدامة وتوقف جنب تغريد ألي من خلصت
من الدعاء نزلت أيديها وطالعتها بصمت


تالا : خلاص ماما
تغريد : الغرفه كنستيها
تالا هزت راسها : يس
تغريد : والأثاث .. السرير .. الكبت وين أخذووه العمال ..!
تالا هزت كتوفها : مافيه معلووم ..
تغريد ببرود : يلا أهم شي أقلعووه عني .. ( تمايلت بظهرها حتى تتساند بأيديها
على الأرض وتقوم والوجع في ركبها يلاحقها مابين فتره والثاني .. تمايلت فجأه
وعلى طول مسكتها تالا نطقت ) ههههههه .. جلال الصلاة ناشب برجلي

فسخته حتى
تبعد عنها وبخطوات بطيئه توجهت صوب كرسي خشب وجلست عليه ..
لابسه قميص عادي ثقيل وشعرها القصير مرجعته لورا أذانيها ..
ملامحها يملاها كثير راحة وحياة تحاول تقاوم الموت فيها ..
أدركت في قرارة نفسها سواء تأخر الوقت أو ضاع أن سنتين ألم يكفوون
لوحدة تحارب المرض نفسها ..
أن النسيان من شخص نفس لافي أنتشر في عروقها مثل المرض
هو ضرب من أنتحار ..
لكن وش الحياه أذا ماعاشت فيها تحارب .. تمحي الألم وتعيش ..
الحياة في مكان ما بعيد .. راح تنتظرها ..
التتفاؤل في القادم يشتهيها مثل ماتشتهي السعاده ..
النسيان أبجديه صعبه لكن يحتاج منها كثير صبر
وهي بدت بأصعب شي بيحارب النسيان ويدفنه .. ذكرياتها الحيه وموجوده هينا ..
من وصلت للهالبيت وصت الخدامة تلم كل أغراضها بغرفتها وترميها ..
كل شي ممكن يعيش مثل البصمة يذكرها ..
ملابسها .. مكياجها .. أكسسواراتها .. أدويتها ..
حتى السرير والكبت طلعتهم ..
راح تصبغ غرفتها بألوان تذكرها أن وجودها .. صفحة جديدة ..
ياتبدى تعيش في الحياه .. ناثره أحزانها وراها
ولا تدفن روحها في ماضي لافي وتتحسر على خسارته .. على ألي سواه فيها ..
سحبت القران من الطاولة ألي بجنبها وبقوة تمسكت فيه قربته
من صدرها حتى تحضنه وهي تطالع تالا


تغريد : أبوي رد البيت ..!


( تغريد بنات عمانج هنيه .. قومي ألبسي ..)


قالتها أمها وهي تتحرك صوبها حتى تجلس جنبها على كنبه لحالها ..

تغريد : ياربي رحمتك .. شنو أللي طراهن علي
أم تغريد لوت فمها : لو تسمعين شنو يقولون من سوالف عن لافي وزوجته ..
طلع الحقير مسافر معها برا الديره ..!!
تغريد ضمت شفاتها بملل : وهذا ألي أنا مابي أسمعه .. لو قابلتهن بمرض ..
ليش لافي سوا جذي .. ليش أختار مدري مين .. ليش وليش وليش ..
سكرت بابهن لين أقوم ع رجولي من جديد .. أسمع الكلام وأقدر أطنش
أم تغريد ولا كأنها سمعت كلام بنتها : أياللي مايستحي .. بدال مايعتذر عن ألي صار وفضيحتنا بجلاجل طس معها



صدت عنها حتى تنزل عيونها بالأرض
ماتدري أن لافي أهداها أجمل ماكانت تتمنى
حقيقه وجود أخوانها ..
أخذت نفس بعمق .. زين أنه سافر ترتاح هالشكل منه ومن كل طاري بيسحبها
لورا ..


تغريد بعد صمت : أنا كل شي رميته بالزباله .. ( رفعت يدها وجرت قميصها )
ماعندي غير هذا
أم تغريد بخرعه : هاووو .. وين راحوا ملابسج
تغريد بشوي جنون وأبتسامه غصب أرتسمت على شفاتها : أقوولج رميتهم ... أنتي
توج راده من بيت عمي بو حمد .. ماتدرين باللي سويته أنا وأبوي .. شلنا كل أثاث
غرفتي ورميناه .. وهو عاوني بعد بس يوم وصلنا للسرير والكبت راح دق ع عمال
يعاونونه ..( أشرت لتالا بسعاده ) والله حتى خدامتج ماقصرت
أم تغريد فزت واقفه وبصراخ : مهبووله أنتي ..( أشرت بيدها صوب بنتها ) وراج
من طلعتي من المستشفى وأنتي تقولين فرحانه ..!! .. أنفضحتي وزوجج طالع بصالة الحريم
شايل له وحده لعبت عليه .. طلقج وراده البيت الوضع عندك عادي
تغريد ببرود : طليقي قصدج ..!



فزت واقفه حتى تمسك جلاجل الصلاة وتلبسه بصمت

أم تغريد عصبت : ورا ماتردين ززين .. أشووف الوضع عندج وعند أبوج عادي
وهو ألي كان يتحلف فيه وثاير والحاله حاله
تغريد ترفع راسها لفوق وهي تلف القماش حول راسه : أبوي أنا حلفته باللي خلقه
يترك كل شي عشان أعيش .. بست يده ورجوله .. ترجيته يخليني أعيش
أدفن كل ذكرى سودا لي وأتوجه لربي ولحياتي
أم تغريد تمايلت بجسمها وضربت أيديها في بعض : أخاف كنتي كافره وأنا مدري ..
نعرف ربنا الحمدالله والشكر وبعدين أنتي صاير بعقلج شي
تغريد بهدوء طالعت أمها : للأسف شنو نعرف عن ربي يايمه .. أذا الجنة
نتمناها بس وأفعالنا بعيده عنها .. قولي لي يمه متى صمتي متطوعه عشان رضاه ..
قيام الليل والله مانعرفه ... بيتنا عمري ماشفت
بالليل أحد يصلي ..!! حرمت عمري من أشياء كثيره ..
أم تغريد طارت عيونها : شقاعده تتقولين أنتي .. لا أعرف ربي وأصلي فرضي
الحمدالله .. هذا ألي ناقص تقلبين لي مطوعه وتقومين تنصحيني


قربت من أمها حتى ترفع جسدها وتبوس راسها ..

أم تغريد بعصبيه : روحي وراج
تتغريد تسحب يد أمها لين ماجلست على كنبة حتى تجلس بجنبها : بقولج سالفه يمه صارت
بين معاذ بن جبل والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
أم تغريد وصلت حدها : يابنت بنات عمانج هنيه .. وأنتي تبين تقولين لي سالفه ..
تغريد بطولة بال : أسمعيها طيب يمه عشاني
أم تغريد ضربت أيديها في بعض ورفعت عيونها للسقف : هه .. أخلصي
تغريد بصوتها الهادي : يقولج معاذ أنه كان مع الرسول في سفر وهم يمشون مع بعض
صار قريب منه .. فقال له : يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار..
أم تغريد بصمت نزلت عيونها لملامح بنتها : ..................
تغريد كملت : فقال له الرسول : لقد سألت عظيما وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ..
بعدين كمل .. قاله ..ألا أدلك على أبواب الخير .. الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الماء وصلاة الرجل في جوف الليل، بعدين قرا ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ) لين وصل ( رفعت عيونها تتذكر ألي حفظته عن ظهر غيب ) ... ( جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
أم تغريد : أيه
تغريد : قال له .. ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه
.. الجهاد، ..
.. ألا أخبرك بملاك ذلك كله قال معاذ : بلى ..


سحبت يد أمها بقوة حتى تنطق

تغريد : أخذ الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بلسانه وقال ..
تكف عليك هذا .. معاذ نطق بسؤال : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به
( قالت وهي تسحب هوا بقوة لصدرها وتزفره ومن كل مشاعرها وصوتها الدافي )
تخيلي يمه أنه قاله .. ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟
أم تغريد بسرعه فزت واقفه : شقصدج أنتي .. شايفتن لساني شطووله ..
مااتكلم ألا باللي يقرب صوبي ..!
تغريد بحده طالعت أمها : هي قصة عاديه أقولها لج لكن أذكرج بطلال يمه وألي سواه فالبيت .. ماسألتج حتى
مانصدم باللي قلتيه وعارفه أنه كبير
أم تغريد ضحكت بطنازة : عشاني تحجيت عن حرمته بنت ناصر وذكرت له
ألي صار بينكم وأذكره
تغريد بصدمة : أي سالفه ..!
أم تغريد طالعتها وبأنفعال : أي سالفه يعني .. أنها تبيه وصار بينهم شي ..
تغريد توقف مقاطعتها : كيف عرفتيها ..؟
أم تغريد ضحكت : سمعتها بأذوني وهي منقعه هنيه عندنا
تغريد رفعت أيديها وبحده : ليه يمه تهدمين حياة البنت .. كفايه ألي هي فيه
يمه أعتقي الخلق لوجه الله
أم تغريد : شقايله انا .. سبحااان الله عشاني ألي قلته وحقيقه بتحطوون سالفه
وأساسا عيال عايشه غاسله يدي منهم .. مايستحون
تغريد ضربت صدرها : أنا ألي أتحمل ذنب مرايم وألي سوته .. بشوري ركضت
وراي يمه .. ( قالت بخنقه ) أنا .. ( ضربت أيديها في بعض )
خلاص ألي صار لي أستاهله وهي قدرها ربي تعيش مع طلال باللي صار له
مااحد يدري وين خيرته فيه ..
( قالت بصوت راح فيها ) ماتت مناير وكأن ربي يبي ( ضربت صدرها ) هالقلب يصحى
أطوي يمه كل شي سويته قبل .. أنسسيه لاتذكرينه لأحد ..
من زين سواياي
أم تغريد قامت تحرك يدها بشكل دائري : الله الله .. لا أنتي المخ مغسول الله العالم ..!

دخل أبو تغريد وهو يحرك السبحة يمين ويسار


أبو تغريد : يبه ..

بس وقف من شاف ملامحهم ماهي طبيعيه


أبو تغريد نطق : شصاير ..؟
أم تغريد أشرت صوبه : تمشي ورا بنتك وشورها وهي راميه ملابسها وأثاث
غرفتها .. صاير بعقلك شي
أبو تغريد بسرعه تحرك مقرب من بنته : خليها ( مال براسه حتى يهمس بأذنها )
باجر يبه الصبح
تغريد بسرعه لفت له : صج يبه
أبو تغريد هز راسه : أييه ... تعالي أوريج كاتلوج غرف النوم .. يبته وياي
تغريد أبعدت تنزل جلال الصلاه : طيران يبه
أبو تغريد : وواحد من عمانج كلمته بخصوص تخصصج وأنه ودج لاخلصت
العده تشتغلين في مكتب محاماة نسائي وتراه يقول خله علي
تغريد أبتسمت بفرح ونست كل نقاشها مع أمها : الحمدالله يبه .. ماخيب ربي ظني
ييسرها بتوفيقه ودعائي له .. الحمدالله

تحرك أبو تغريد بخطواته الواثقه حتى تمشي وراه بنته طالعين
وأم تغريد ظلت عيونها طايره
في شي يصير من وراها وهي أخر من يعلم أو ماتدري عنه خير شر
بنتها بتشتغل من متى فكرت بهالشي ..
ومتغيره بنتها ماعاد هي تغريد ألي تخبرها
حتى زوجها قطع سيره عيال فلاح خير وشر وهو ألي كان يخطط وينوي الشر
لهم ويبي يدفع الثمن للافي وألي صار وأستوى
ألي تشوفه هالحين واحد منشغل بشي ..!!
يامغير الأحوال
لا .. هي الغبيه ألي تركتهم يسوون ويفعلون من وراها ومنشغله بزيارات ..
طالعت تالا بعصبيه هي بسرعه تندفع صوبها .. تجر يدها


أم تغريد : شصاير فالبيت من وراي ..!
تالا بخوف : مافيه معلوووم
أم تغريد تهز جسمها وتغرس أصابعها في ذراع الخدامة : أنتي ألي ماعاد منج نفع
لا أنتي ألي نفعتينا بمحمد سواقهم ولا ببيتهم هناك .. ليتج فارقتينا مثل ميري
وارتحتي ..
تالا أنكمشت على روحها : آآآه ماما .. أنا سنو فيه يسوي
أم تغريد : شتسوين .. بعد ماطاح الفاس بالراس .. وطارت الطيور بأرزاقها
أذلفي عني


دفتها بقساوة حتى تطيح الخدامة ع الأرض وبخطوات واسعه
تحركت طالعه من الغرفه ..


أم تغريد تطالع زوجها الواقف وبنتها بجنب غرفتها : هالحين مو بنات أخوانك هنيه
أبو تغريد بدون مايطالع فيها : خليتهن يردن للبيت العود .. بنتج ماهي ناقصه
قرق فوق راسها
أم تغريد وقفت جنبه وهي رافعه راسها له : حجي يديد ماشاءالله ..!
تتغريد سحبت الكاتلوج من أيدين أبوها حتى تفتح با ب غرفتها وتدخل : .................


حطت أم تغريد أيدينها ع صدرها وتحركت بخرعه من شافت الغرفه فااضيه
حتى الفرشه ساحبينها ورامينها ...!!


أم تغريد وصوتها بدا يتردد صدى : حسبي الله .. لييه
تغريد تضم الكاتلوج بين أيدينها وهي تأشر على الشباك : يبه هذا أبيه يتسكر ..
( حركت راسها لأبوها ) ولا أقوول يبه .. أقلبها غرفة مفتوحه ع الصاله
والمجلس بخليه غرفة نومي
أبو تغريد : حلو .. المجلس ألي تونا طالعين منه بجهزه غرفة لج
تغريد بسرعه تحركت حتى تسحب أبوها بعيد عن أمها ألي ظلت
واقفه بالغرفه تبي تستوعب : متأكد يبه باجر
أبو تغريد بخرعه يطالع ظهر زوجته ومسرع ماطالعها : يبه قصري حسج ..
أيه باجر حتى أم عزوز فرحانه باللي قلته لها عنج وعن فرحتج
تغريد أنحنت تبوس يد أبوها وبعبره : مشكوور يبه ..


انتفضت بخرعه من صرخت أمها

( وراكم بلا ..! )

أبو تغريد بربكه : ماورانا شي .. أنا بروح معزوم عند واحد من ربعي


تحرك بخطواته الواسعه حتى ينزل من الدرج
وهي ظلت واقفه بشك تطالع فيه ومسرع ماطالعت ببنتها ..!


×
×
×

في غرفه منعزله وأجتماع سري .. كان هو جالس على مكتبه منحني بتوتر
وتفاصيل قضيه الضابط سعود تعقدت أكثر وأكثر ..
المسؤليه ألي أنرمت بحمولها على كتفه كبيره .. أمتدت أطرافها وتوسعت حتى باتت
تقترب تكون أبعادها سياسيه وتصفيات أكثر من كونها قضية قتل متعمده ..
مسؤليه هالتحقيق ونتايجه صار يتحملها لوحده وماعاد يثق في كل ألي حوله
.. قام يشك أن أخبار هالقضيه تتسرب بشكل غريب للي يهمه أمرها ..
و فشله في أكتشاف تفاصيلها بيخلي اللوم كله يعتمد عليه ..!
غير أن أهتمام وزاره الداخليه قامت تشكل له عبء وخوف


فارس يشبك أصابعه مع بعض وبأوامر صارمه : أخذت على عاتقي أكشف تفاصيل
هالقضيه ومدبرها .. عملكم معي راح يكون أكبر ولا يساوي أساسا
أي عمل قمتوا في الأقسام الثانيه فالمباحث .. أخترتكم بسريه لثقتي التامه
في عملكم ..

رفع عيونه يطالع أثنين من المساعدين له في قضيه سعود وأختارهم
على كل مايشمل سيرتهم في عملهم ..


واحد منهم وبرسميه : أن شاءالله نكون ع قد ثقتك سيدي ..
فارس هز راسه : أن شاءالله


أبعد أيديه عن الطاولة حتى يرفعها بعبث وقباله كل مايخص القضيه
من أوراق .. طال صمته وهو يحاول يجمع كل أجزاء القضيه ..
يستحضر المعلومات الجديده ألي كانت كارثه من خالد وضاري ..



فارس قال بأسف : كل ماهو عندي من أوراق أحتفضت فيها المباحث للأسف
تزوير في زوير .. ( رفع عيونه لمساعدينه ) ضاعت الحقيقه طول هالسنتين
ألي كانت بالنسبه لنا هدف لو أستغليناه ممكن بينت الحقيقه بسهوله
حتى تقارير الطب الشرعي والموثقه عندي قمت أشك فيها

أنحنى واحد من مساعديه وهو يطالع فارس بعمق : أذا الأنتظار كان
يعتمد على العصابه ألي تروج المخدرات ودليل الوصول للمنظمة الأرهابيه
ومعرفة أذنابها فالديره .. ليه مكافحة المخدرات مادعمتنا بالمعلومات
فارس يقاطعه رافع يده : متعاونين يابسام .. فيه واحد مفقود من العصابه لازلنا
نبحث عنه وكل ألي عرفناه من معلومات أن أسمه سعود .. ورئيس هالعصابه
جاسم وهو ألي بين أيدينا ورافض ينطق بحرف .. !!
الثاني : الوافد ألي كان يربط العصابه بالزعيم الأجنبي .. شصار عليه
فارس : راح يتم مداهمة بيته بالوقت المناسب .. اليوم وصلتنا معلومات عنه ..


جمع الملفات حتى يرفعها لهم ..


فارس : التحقيق راح يتوجه بينا على أربع أتجاهات رئيسيه ..
أولها .. أتجاه المستشفى ألي أنتقل لها سعود ( أشر بيده لبسام ) تتوجه
لها تطلب صورة من شهادة الوفاة يطلعونها من الأرشيف .. تعرف الدكتور ألي أشرف
على وفاته .. تستجوبه وتطلب منه كل مايخص سعود من تقارير بالأرشيف
.. ثاني أتجاه .. راح يكون في تقارير المرور .. ( أشر بيده للمساعد الثاني أنور )
هذي مهمتك .. تكشف لي من أصدر هالتقارير .. بتاريخ وأسم من تولى أصدارها ..
وأنا راح أتولى مهمة استجواب الضابط حسين .. وأعتقاله بمجرد مايتواجد بالديره
وأستجواب عايلته وكل مشتبه فالقضيه .. لازم نسابق الوقت أن طالت
راح نكشف أوراقنا بعجز وممكن تغلق


( تامر سيدي ..)

نطق مساعده بسام حتى يفز واقف ويتبعه الثاني ..
ومن طلعوا من الغرفه سحب الكرسي حتى يلتقط سماعة التليفون
ويدق على مدير المباحث ..

فارس بأحترام : السلام عليكم سيدي ..
مدير المباحث .. العقيد نواف : وعليكم السلام .. قبل لا تبدى معي بأي موضوع سبقتني ودقيت
علي ولا أنا توي بدق عليك
فارس بأستغراب : آمرني طال عمرك
العقيد : جهز نفسك راح أتوجه معاك ومع وكيل وزاره الداخليه الفريق
غازي .. و مسؤل الأدله الجنائيه ومدير الأمن فالمنطقه .. العقيد محمد ..
لمنزل أهل المرحوم الضابط سعود .. حتى نكشف لأبوه كل تضحيات
ولده وتبدى أنت من جهتك الأستجواب
فارس فز واقف : تامر طال عمرك .. راح أسبقكم لبيت بو سعود
العقيد : لا مر علي راح نتوجه كلنا مع بعض .. والباقي بيكونون فالطريق
نبيه فالليل حتى ماتنفتح العيون علينا بالنهار
فارس هز راسه وبنبره أحترام : أن شاءالله .. مسافة الطريق وأكون عندك
سيدي


أبعد السماعه عن أذنه حتى يردها لمكانها ويسحب جواله مع المفاتيح بربكه
مايدري كيف بيتقبل أبو سعود الوضع وأهله لكن لابد من أطلاعهم
على كل مجريات التحقيق كامله ومعرفة الجاني بأسرع وقت ..
عقد حواجبه وهو فعلا مايدري كيف بتكون الأوضاع قبال بو سعود ..
عظيم الموضوع .. متسع لكنها حقيقه لابد تتوسع أفكارهم لها
تحرك بخطواتها الواسعه صوب باب الغرفه حتى يفتحها ويطلع ..
×
×
×

كــــــــــــــــــــــــــت

أستودعتكم الله


















#الكريستال# 02-11-13 12:05 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


الفصل ( 84 )

الخطوة ( 79 ) .. خطوة صامته في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( لنفترق عن طرق الحلم قليلا ولنبحث عن شئ يحلق بنا بعيدا ..!)




×
×
×

واقف بصمت متكتف قبال الفله وهو عاقد حواجبه بضيق ..
وش فيه الولد لادق وجواله مقفل من راح مع الرجال .. قلبه ماكله عليه وزياده
لاعرف سالم أنه طالع من العصر مع واحد ولا أحد يدري عنه ..
أستغفر الله تقول ناقص .. ماراح ياكلها كثره .. حرك شفاته وهو يردد ..
( يارب يرد .. يارب يرد ويريحني بدال ما أنزف ع الفاضي .. )
حرك عيونه لليسار وهو يتقدم ومن شاف الشارع فاضي لف براسه لليمين .. نزل
أيديه بقلة حيله ورجع بخطواته لورا ومسرع ما راح يمشي لداخل الفله


سيف صار يأشر بأيديه : راح أقولهم أنا مالي شغل هو من طق الصدر وراح مع واحد
مايعرفه .. !


نزل على العشب الأخضر ولحظات صعد الرصيف .. وتوجه صوب درج المدخل


( هالحين ولدج يوم أنه يهابد مايشوف الدرب شفيه .. ماتشوفينه حتى ماقالنا
شاللي طيحه ..!)

( خاله عيالي وأعرفهم ألي ببطن الواحد مايطلعه .. وأنتي شيختهم وقادره عليهم أسأليه
الصبح كود يرد عليج .. )

حط يده على بطنه بخرعه من سمع كلام أمه .. أييه .. الي ببطنه شي لو درى فيه سالم توطاه ..
ضم شفاته بخوف وملامحه أنعفست .. كمل خطواته وهو يصعد الدرج ومن دخل الصاله


الجده حمده متربعه في زوايه الصاله وقبالها العشا : أيه أسأله وبسأل زوجته
سيف بربكه : السلام عليكم
الجده حمده : هو أنت يالداشر ماتقولي يوم أنك حاطن أختك براسك شتبي فيها
سيف أشر على صدره بقوة وعيونه طارت : أنا .. ماتسألينها يمه شمسويه فيني
الجده حمده بقهر : والله ياولد أن ناقرتها مرتن ثانيه لا تشوف عصاتي على ظهرك
.. ماتستحي أنت وقدام الرجال بعد من زين الفعول
سيف لوى فمه ومسرع مارفع يده لفوق : ماطقيت أحد على يده .. ضاري هو ألي تحمس
نسوي فيها مقلب
الجده شهقت : وشو .. لالا وليدي ضاري ماهذي علومه
سيف : أييييه .. وبعد تحامين عنه ماعليه لا شفتيه أسأليه وترا يركبج الحق
لاطلع كلامي صح
الجده حمده لفت تدور عصاها : عصاتي وين هي ..؟!
سيف ضحك : يمه مالج قواة علي لقيتي عصاج ولا مالقيتها .. هههههههههههه
أم سعود وهي جالسه على الكنبه وبحضنها جريده : هههههههه ياولد أسكت لا تاكلها
سيف يطالع جدته بعيون صغرت وهو لقاها فرصه عشان يشري السياره : ها
الجده حمده : فارق عني ياولد
سيف : يعني تسحبين كلامج لي
الجده رفعت حواجبها : أنت ماوراك غيري ..

دق جوالها وعلى طول أخذته وهي تطالع بالشاشه

الجده بأستغراب : هذا كنه رقم الجوهرة ..
أم سعود بسرعه فزت واقفه وتحركت صوبها .. أنحنت بظهرها تطالع
بالشاشه وعلى طول هزت راسها : أيه ياخاله رقمها .. وراه طالع بدون أسم
الجده طالعت أم سعود حتى ترفع يده وتحركها بالهوا : تخبريني بعيدتن معرفتي
عن هالبليه .. ( مدته لأم سعود ) أفتحيه لي
أم سعود أخذته وقربته من الجده : لا أحد دق عليج ياخاله أضغطي هالزر
الجده بتنهيده : الله يذكر لافي بالخير تعب وهو يعلمني أخرتها راح لميري الله يرحمها
طالب منها كل مادق هي من ترد
أم سعود بملامح تغيرت متجاهله شي بقلبها سكنه الوجع من طرت الجده
أسم لافي : هاج ياخاله .. ردي عليها
الجده بصوت واطي وهي تمسكه من بين أصابعها : متى ياعايشه ترضين على هالولد
ألي شقاه بهالدنيا يهد جبال
أم سعود طالعت الجده بصمت عجزت ترد : ...............................
الجده بسؤال كسر حواجز كثيره في قلبها : تحسبين أن الخير لو كان في حياة لافي وتتغريد
موجود بيمنعه أحد .. والله أني رحت لوليدي يوم أنج عاصيته ورايحتن لبيت أللي ماودي
أقول أسمها .. ووقفته عند حده مثل ماوقفت خبال بنيتي .. مخافة الله شايفتها بعيونج
يام سعود من دخلتي في بيتنا لكن الوحدة ماتهدم بيتها عشان سوالف لا تودي
ولااتجيب .. راس مالج كله هالشايب ياعايشه .. ألي وقف وصد أمورن كثيره
عنج خابرتها .. هالعيال ألي تعبتي عليهم مصيرهم يتزوجون ومايبقى لج ألا
هو

ظلت ساكته ومسرع ماصدت بعيونها بعيد وهالأمر للحين موجع لها ..
وممشى أخوه سعود بالزواج في السر مشاه لافي وكانت هي أخر من ظلت فالحسابات
وهي ألي تعبت وربت ..


الجده سحبت يد عايشه وحطت الجوال بجنبها : أقعدي وعطيني كل العلوم
ألي عندج
أم سعود بقلة حيله تربعت جالسه : ......................
الجده طالعت سيف : أنت تبي شي ..
سيف هز راسه بالرفض : لا
الجده : أجل رح وراك


أم سعود : عارفه يام فلاح شاللي في قلبي ..؟
الجده هزت راسها وهي تغمض عيونها ومسرع مافتحتها ناطقه بنبره دافيه : وعارفه
أنتي وش وضع بنيتي الغيد كله .. أن كنتي تطلبين من غيرك يغض الطرف عن ألي تسوينه
واجبن عليج تقومين فيه لوحدة بعمر عبير وشافت شين يشيب الراس ..
أم سعود بضيق : ياخاله عجزت أتقبله
الجده قاطعتها : لأنج فتحتي أذنج لعلوم أم تغريد .. مانيب جاهله أنا بفعولها وسواياها
( رفعت أصبعها لفوق ) حطي بين عيونج رضى الله من ناحيتها مثل ماتسوين في كل أمر
ولدي ماكتم الموضوع خوفن منج ولا من أمها ولا من هالبشريه ألي حوله .. لكن أسألي علي شاللي منعه ياعايشه ..
أم سعود : بعد فيها عذر
الجده شهقت : أجل تبينها بدون سبب .. وبعدين هو أنتي وأم تغريد ماتخافون الله باللي تسوونه
في تغريد .. في زمانن فات فلاح ما راح لأبوها وقايل له لو يبي الطلاق لافي بيطلق
من طرده ياعايشه .. من علق أمور البنيه وقام ينفذ سمه لين أمتلى قلب وليدي حقد
وثار باللي صار .. من ألي خبى عن الكل أن البنيه تعبانه ومبتليها الله في مرض
خلاها تطلب الطلاق أول مره .. هو أنتي نسيتي هالحق كله وقمتي تركبين ولدك
حقوقن تاليه ...!!
أم سعود رفعت يدها بضياع : تعبت أنا ياخاله من هالسوالف ألي فاتت ولايذكرها غيركم ..
يوم أنه تزوج بنت الجوهرة ورا ماطلق تغريد
الجده قالتها مغصوبه : لأنه يحسب أن سعود مات غدر ..ماهوب بسببه وتغريد
هي الوحيده ألي عرفت متى راح يرجع سعود لديره
أم سعود بخرعه : بيحط أن البنت قاتله .. أعوذ بالله
الجده : لا لايروح بالج بعيد يابنت الحلال .. يبي يعرف من سمع فيه وكيف طلع
أم سعود بعصبيه : وين حنا عايشين ياخاله .. ( رفعت يدها بحزم ) أعرف ولدي يمه
ماهو هذا سببه .. هو بغى يعلق البنت باللي سوته وسميه
الجده قاطعته : يوم أنج عارفه ورا ماوقفتي له وأنا تعب حلقي وعلي معي نبي الطلاق
يتم ولاحد عبرنا .. من ظلم تغريد ياعايشه .. لافي ولا ألي قعدوا يوقفون لها الطلاق
ولا أهلها .. علوم لافي كلها من ناحيه البنيه ماعجبتني ولانيب أحط له أعذار
لكن ماتحملون الرجال كل الحق وتقعدون تطلعون أنفسكم واحد ورا الثاني ..
الأمور ألي ماينحط لها حد تطلع ردى الرجال وفاهمه قصدي زين


سكتت وهي تطالع الجده بضياع ومسرع مارفعت كتوفها ضاربه أيديها
في بعض

أم سعود : مدري ياخاله

دق الجوال من جديد وعلى طول سحبته الجده .. قالت بعتب

( أحتوي ولدج وأرضي بأمر الله له ولتغريد .. )


صارت تضغط الزر وبدون ماتدري فتحت السبيكر


الجوهرة : وراج يمه فتحتي الخط وتركتيني أكلم روحي
الجده على طول حطته على أذنها : ألو .. هو أنتي تسمعيني
أم سعود ضحكت غصب على حركة الجده : ...................
الجوهرة : أيه يممه أسمعج ..
الجده : أخبار عبادي.. ماشفته يوم رحتى ولا لفى علي يسلم
الجوهرة بنبره متغيره وواضح الضيق فيها : يمه كان نايم بالسياره يوم وصل علي
عندكم
الجده بأستغراب : شفيه صوتج ..؟!
الجوهرة بعد صمت وهي تحاول تاخذ نفس : لا يمه مافيني شي
الجده بحزم : الجوهرة .. علميني بالحق
أم سعود رفعت عيونها للجده تطالعها بعمق وهي تسمع صوت الجوهرة واضح : ...............
الجوهرة فجأة قامت تبكي : أدق على لافي يمه جواله مقفل .. قلبي مقبوض على بنيتي
والله ماني عارفه أنام وهي بعيده .. الله يخليج دقي عليه أبي أكلمها يكفيني سنين
بعد مادري كيف عدت .. وشفتهم حولي
الجده بضيق : هدي يمي .. دام أنها عند وليدي هي بخير ماعليها خلاف
الجوهرة : مشغله بالي البنت .. هي وراها بهالشقا كله حتى أنا يمكن مرت بينا
أيام أحس أني ضيعتها يمه ( سكتت تحاول تجبر روحها ماتنهار أكثر ) ليت يمه
ترجع بس ..
الجده ضاق صدرها غصب : يايمه كل هاللي يصير أمر الله ..
الجوهرة تسحب هوا لخشمها .. ظلت ساكته للحظات ومسرع تكلمت : تخيلي يمه ..
يقولون عن بنتي أن فيها نفسيه نفسها نفس ألي صاب لافي يوم توفى سعود ..
وأن سبب الوقت ألي ماطلعت فيه أنها مريضه ومدري وش فيها
الجده بعصبيه : وقطع أي والله ... من هاللي يقولونه .. من ألي قالته
أم سعود أتسعت عيونها من ألي قاعده تسمعه : .................
الجوهرة راح صوتها : داقه علي فريده وتقول بالمدرسه كل الأبلات يسولفون فيها ..
كأنا يمه ماسوينا شي بلعنا جرح لافي وكل ألي أنقال له حتى تنعاد في بنتي ..
وزياده هالجذبه ألي أنقالت أن أنا وهي مخططين على لافي كلن يقولها .. بالله هي بنتي
شافت يوم راحة عشان تخطط على أحد .. وش طالعه عليه بنتي عشان تفكر
هالتفكير من فرقاي لفرقا أبوها لجيتها ورمي صالح لها بالصحرا .. عسى الله ينزل أمره
في وسميه ويبلاها في عمرها ..
الجده بسرعه لفت لعايشه : شدخلها وسميه ..؟
الجوهرة بضيق : كيف شدخلها .. من قال عن لافي مريض ومعاق .. ومن غيره بيروح
يسوي نفس سواتها بلافي ويعيدها ألا هي .. تدرين أن تغريد داقه على علي وتقول
له ليتني أخترت فرقاه من أول ماجى عندها ونصحها .. من كلم بو سعود أبوها.. تدرين يمه أنها قسم
بالله تحلف لعلي تقول مرتاحه من تركت هرج الناس وبدت تغير في حياتها ..
توسط لها واحد من عمانها عشان يشغلها محاميه بعد ماتخلص عدتها
الجده طارت عيونها : ماشاءالله ..بس أنتي متأكده أن ماعليها خلاف
الجوهرة : والله علي نفسه قعد يقولها قدامي أنتي تغريد .. متأكده .. ولا بالاحلام
بيقولي أحد أن تغريد بهالسرعه بتحذف لافي ورا ظهرها وتعيش .. وبيني وبينك يمه
ومابي أحد يدري عنها واحد من أصدقاء علي جايه يشاوره فيها
الجده شهقت : الحمدالله والشكر شهالخرابيط .. الحرمة ماعدت حتى شهرها الأول من العده
الجوهرة : هو عارف وضعها كله ويقول لاخلصت العده يبي يتقدم لها
الجده بعدم تصديق : هذا خبال ماهيب علومن سنعه ..!
الجوهرة رفعت صوتها : قولي أنه دليل أن رزقها محفوظ عند ربي .. وحظها
بالزواج يمكن يكون أحسن من حظ بنتي ألي قامت أم سعود وأختها تشيل وتحط
عليها .. وأنا عارفه أن الي ينقال هالحين وتقوله وسميه ماترضاه عايشه لا على بنتها
ولا على حتى تغريد ..
الجده قاطعتها : يالجوهرة ..
الجوهرة تتكلم ماعليها : بس أنا ماتركتها من دعاي .. عسى ربي يشغلها بنفسها
وينزل عليها أمر يوقفها عند حدها ويكفي بنتي شرها
الجده بضيق : وكلي أمرج لله يمي ..!
الجوهرة بعد صمت وكأن صوتها بدت تعدله : يمه .. علي كأنه رد البيت مابيه يشوفني
بهالوضع .. فمان الله ..

أبعدت الجوال عن أذنها وقامت بسرعه من الكنبه وهي تفرك عيونها وتمسح دموعها
.. تحركت بخطوات واسعه صوب دورة المياه وعلى طول أنفتح باب الغرفه ..
رفع علي عيونه يشوفها تمر من قباله وعيونها بالأرض وبسرعه تحرك صوبها
ماسك يدها


علي يميل براسه :.. شنو فيج ورا شكلج رايح فيها
الجوهرة ترفع يدها بعبث : تذكرت بنتي
علي قربها منه ولف أيديه حول ظهرها وعلى طول باس راسها : بنتج بترد هي وزوجها
وراح تقرين عينج بشوفتها بأذن الله ..
الجوهرة تبعد عنه حتى تهز راسها ماتبي تتكلم بهالموضوع كثير لا تتعب : يارب
علي أبتسم وهو يدخل يده في جيبه ويتأمل شعرها ألي فاكته ومسرع
ماتعلقت عيونه بعيونها : تخيلي شنو شريت
الجوهرة عقدت حواجبها وبعيون متحول لونها للأحمر شوي : شنو ..


صار يدخل يده رافع عيونه للسقف .. عقد حواجبه وضحك

علي بدفا : شكلها بالمخباه الثانيه ..


طلع يده ودخل الثانيه ومسرع ماطلع يده وهو جامع أصابعه مقربها منها


علي : ماقلتي لي .. شنو متخيله أني راح أشري ..؟
الجوهرة من طالعت خجل غريب يحتوي ملامحه .. ضحكت غصب : ههههههه .. والله
ياعلي مو متخيله تشري شي ويكون بين أصابعك مخبيه .. هههههههههه
علي فتح أصابعه وهو يطالع فيها : رحت مع واحد من أخوياي لمحل ذهب يبي يشري
لبنته الصغيره أسواره .. عاد الحمدالله كان في جيبي فلوس أقدر أشري لبنتنا
ألي ماجت أسواره أبي أخليها بغرفتها .. وتقولين لها لكبرت كيف كنت مشتاق
أشوفها وأشيلها بين أيدي لابشروني أنج ولدتي ..


أتسعت عيونها وصارت تبتسم ولمعه من الدموع بدت واضحه بعيونها من كلامه .. رفعت
أيديها فاردتهم تبيه يحط هالأسواره الصغيره على كفوفها ..
كل شي نسته وماكان قبالها غير الفرح بشي رغم بساطته قدر يخلي الفرح
يفرد كل أجنحته ويطير في سماها ..


الجوهره من مسك علي كفوفها وأنحنى براسه يبوسهم : يالله علي .. والله ماتوقعت
علي يرفع راسه لها : بس أنا أفكر في هالشي من سقطتي
الجوهرة بعبره وصوتها راح فيها من الفرح باللي تشوفه وتسمعه : أستعجلت ياعلي ..
توي ماكتب لي الله حمال ثاني ..!
علي : ألي رزقني بالشفا طول هالسنين ألي فاتت مو قادر يبشرني بحملج وولادتج ..؟
الجوهره هزت راسها : أكييد ..
علي حط الأسواره على كفوفها .. فارد كفه عليهم : احتفظي فيها
الجوهره بأبتسامه يختنق الفرح فيه من أتساعه : شمعنى بنت ..؟
علي هز كتوفه : أحب البنات .. وأبي لي بنت ورا الثانيه تسترني معاج يوم القيامه عن النار


بسرعه تحركت حتى تميل براسها وتبوس كتفه ..
وثواني حتى ترفع أيديها حاضنته بقوة ..
كم يوم عاشت الأحلام على رصيف بارد
وهذي هي .. ترجع تصفف اللهفه والشوق على طاولة أمنيات مأثثه بالفرح ..
رفعها بأيديه وهو يحضنها باللحظة ألي أشتهى الحلم يكونون
أنصاف ذاكره يولد فيها جديد .. مشتاق هالعاشق ألي أمهلته الحياه
كثير أيام عنها ..
مشتاق ويكتفي عندها الكلام ..

×
×
×


صوت نعاله وهي تضرب التراب يرتدد في هالصمت ألي يحوطه
بعد ماوقف السؤال وراه .. والصوت المهتز من شفاه ولد يجهله ..!
يمشي في مكان واسع ورا سور واحد من البيوت والظلام كل ماله يزيد ..
لحظة ما الضوء يرحل .. سمع صوته يسحب هواء من خشمه ألي بدى مزكم
وهو يشهق وتختفي هالشهقات .. يتداركها ببكاه .. غمض عيونه بقوة وأسرع
بخطواته حتى تسرع خطوات رحيم .. يرفع يده يتكلم وراه والخوف يهز كل طرف
في جسمه ..


رحيم : سعود .. هو أنت سعود .. تدري يوم مت تغيرت فينا أشياء كثيره ياسعود ..
ماعادت الدنيا على ماتخبرها .. لافي بعد مادفنوك .. ( أهتز صوته بقوة وأجهش فالبكا )
صار معاق .. قالوا عنه مريض نفسي .. وأمك لأيام ماكانت قادره
تتحرك على فراشها طايحه .. والله أذكرها أنا وسيف مانسيناها .. الشيخه بعد ..
أخذها بو فواز من عمي بالغش وتشويه السمعه ...
سعود وقف فجأه ورحيم وقف وراه من بان ضوء لمبات الشوارع قباله
وأنعكاسها بدى يظهر على زجاج السيارات ألي على يساره : ...........................
رحيم أنحنى بسرعه حتى يحط أيديه على ركبه ..يحرك كتوفه لفوق وهو يغمض
عيونه منهار يبكي : أنا قلبي بيوقف .. ورجولي ماتشيلني من شوفتك .. خايف
لأني أشوفك .. بس ودي أقوولك كل شي صار لنا .. كل شي من بعد
مادفنوك تحت التراب ... ( رفع ظهره باستقامه حتى يحط يده على صدره
وهو يتنفس بثقل من كثر ماركض وراه .. تكلم بسرعه من تذكر الباقين ) ..
أيه ... طلال أخوك أحترق وفقد
يده ماعاد يرسم .. مناير زوجة أخوي سالم ماتت محترقه وهي حامل ..
وسالم ( رفع أيديه بقلة حيله ) ماعاد هو على خبرك ياسعود بعد ..



ظل يسمع لكلامه ودقات قلبه مع كل أسم يطريه يزيد لأسباب يجهلها ..
لافي ..!
ثبت خطواته بالأرض حتى يغمض عيونه من أنقبض قلبه وحواجبه أنعقدت بقوة ..
ووراه ظل واقف رحيم ماهو قادر يمد يده ويلمسه ..
مرعوب والخوف يرسم ملامحه بقوة عليه .. هذا الولد ألي ظل يلحقه وهو
يصيح و ينادي أسمه ..
وش سالفتك ياسعود .. ماركضت تاركه يصيح .. ليه وقفت وأنتظرته ..
فاللحظة ألي ماقدرت فيها تلتف له وتنطق حرف واحد ..!
لاتنكر ذيك الأحاسيس ألي تجتاح قلبك .. تمتلكه من شوفة هالولد ..
يذكرك بحنين غريب يدفعك للأشياء ألي ماتت فيك ولا تعرفها ..
يحسسك بطيف هالماضي كم مرة غرق في غمرة غياب وأختفى ..!
سحب هوا لصدره بقوة
جثث أحلام كثيره مذبوحة غدر تصحى فوق أرضه .. تظهر ..
بس مسرع ماتحرك

رحيم بسرعه نطق : وراك ماترد .. بتروح وتتركني ..!


لف لرحيم ألي وجهه رايح فيها من البكا .. ومن شاف راس سعود يتوجه
له رجع بسرعه لورا خطوتين بخوف ومال بجسمه ..
يحاول يصدق أن هذا سعود بس ماهو قادر ..
ولا قادر يتركه ..!!



سعود بصوته الرجولي رفع يده بوجه رحيم : تراك أبلشتني .. ( قال رغم كل شي يحس فيه )
أنا ماعرف لا لافي ولا هاللي تقول عنهم .. فارق عني رح لأهلك .. رح ياولد وفارق


صرخ رحيم بقوة رافع أيديه والرعب أحتواه حتى يتحرك يركض بعيد عنه ..
من تأكد من الصوت .. هذا صوته بعد .. يالله ..!
وعلى طول رفع سعود يده وضرب جبهته بقهر ..
هذا أهبل ولا وش وضعه وراه هج وتركه
رمش بسرعه وبكل عصبيه


سعود صرخ : خلك تلحقني والله لا أتوطى ببطنك
رحيم وقف ومن بعيد رفع أيديه بقلة حيله : أنت سعود ..؟
سعود بعصبيه : أبلشتني يابن الحلال .. رح وراك هو أنت ماوراك أهل يضفونك بهالليوله
رحيم بخوف : أنت ميت .. مدفون كيف طلعت ..؟
سعود أتسعت عيونه : لا والله ..!
رحيم تكلم وصوته راح فيها من كثر مايتنفس مرعوب : ماتعرف أحد من ألي قلتهم لك
سعود ظل يطالع فيه .. لا الولد ماهو بصاحي : ..................
رحيم رفع أصبعه مأشر فيها بأتجاه سعود : وراك سكت
سعود بطولة بال : رح الله يصلحك أنت مشبه علي
رحيم غصب تحرك صوبه وهو يهز يده بقوة : لالا .. أنا ماشبهت عليك .. أنت سعود
بشحمك ولحمك .. عندي ألبوم فيه صورك وأنت ببدلتك الرسميه قبل لا تسافر مره
يوم لافي يسلم عليك ومعه طلال وسيف .. أنت قسم بالله ولد عمي ..
( قرب منه حتى يرفع أيديه ويحطها على راسه وعيونه غرقت بالدموع ) سعود أنت .. يارب ..
كيف طلعت من قبرك .. كيف أنت حي .. وينك عنا ... وينك ...؟
سعود بصعوبه نطقها : صوري ..؟
رحيم أبعد كم خطوة عنه وهو يتلفت كأنه ماهو بشعوره من الفاجعه : شبيصير بعمي لاشافه .. بلافي .. أمي العودة .. بسيف والباقين .. !


نزل أيديه بسرعه ألي قامت ترجف حتى يضمها ويحطها على شفاته ..
حرك عيونه صوب سعود ألي وقف يطالع فيه بعمق ..!


سعود بتردد وهو يأشر على روحه : أنت متأكد انك تعرفني .. ؟


جلس رحيم على ركبه من حس أنه ماعاد يحس بشي .. صار يهز راسه
ومسرع مابكى


رحيم شد يده مأشرها بقوة صوبه : أقولك أنت ولد عمي المتوفي ... أنت سعود .. سعوود
أنا وسيف جمعنا كل شي يخصك بألبوم من الزباله يوم رماها عمي كلها ..
( نطق بصوت متقطع ) رماها لما طاحت جدتي مريضه بالمستشفى من شافتها عند أمك ..
تصبح عليها وتمسي .. رماها لأنه مايبي يذكر أن لافي ذبحك ياسعود صدمك بسيارته ..


ظل يطالع فيه .. يمكن حس أن هالولد فيه شي ..
بس شكله وبكاه .. خوفه ورعبه الغير طبيعي ماراح يجي من فراغ ..
حرك راسه لجهة اليمين يحاول يستوعب كل ألي قاله ..
يبكي من قلب عليه .. وبضياع رفع عيونه للسما وهو يتذكر كلام أحمد قبل لا تداهمهم
الشرطة .. كيف نوى يطلق عليه رصاصه ويزهق روحه وهو يأكد له أنه
أذا ماسوى هالشي له .. فيه من راح يذبحه فالسجن .. لمح لأنه أندفن وهو حي ...


( تعال ... تعال معي .. أنت شكلك مانتب واثق من كلامي )


حرك عيونه صوب رحيم ألي وقف وصار يفرك عيونه .. ويتكلم بقهر ..

سعود رجع خطوتين : أنت وش أسمك ..؟
رحيم أتسعت عيونه : ماتعرفني
سعود بقهر : يووووه ماعرف أحد من ألي قلتهم .. ماعرفكم أنت تفهم
رحيم وبملامح أنكسرت : وراك تنكر.. ماتبينا ..!
سعود ضرب أيديه في بعض : لاحول ولاقوة ألا بالله
رحيم بلع ريقه : طيب كيف أنت حي .. ميت من زمان من سنتين
سعود : بعد ..!! بتحط أني طالع من القبر
رحيم تحرك لقدام بسرعه : أمش معاي أوريك صورك .. بوريك بيت أبوي وبيت
عمي فلاح ألي أحترق .. أمش ..
سعود رفع يده : هيييه ..
رحيم بأنفعال : والله لاوريك .. أنت سعود ... قسم بالله أنه أنت ولد عمي فلاح ..
هو


وقف يطالع فيه يركض متوجه صوب الشارع .. يتلفت يمين ويسار وهو يرفع
أيديه ويمسح دموعه .. وبقوة حط أيديه على شعره مرجعه لورى ..
معقوله ألي يقوله .. معقوله أن هالولد عنده صوره ..يالله ..!
ماهو يتيم ..!
عنده عايله .. والصدفه أختصرت أحداث كثيره وألالام راح تفتح بوابة
من حلم الرجوع ..
تصلبت رجوله وهو واقف يشوف رحيم يركض لجهة اليمين يدور له تاكسي ..
أذا عنده أهله كيف وصل لجاسم ..!
شلون صدق سالفة اليتم ألي أستوطنت فيه وصار خادم ومهرب مخدرات وحشيش ..
كيف أختفى ولا أحد سأل عنه .. أعتفست ملامحه من بدى التفكير يذبحه
ومعه يزيد الصداع .. الأسئله تتراكم داخل عقل منهك مثل عقله ..
وأجابات عقيمه داخل ضلوعه من جسد ذبحه التعب ..!
صرخ رحيم بقوة وهو ينادي تاكسي .. يبيه يوقف تحرك يركض قاطع الشارع
بقوة .. وبسرعه تحرك يركض مايبيه يروح وتختفي الحكايه ويضيع هو ..


سعود ينادي : وقف ياولد .. وقف ..


مسك فروته ألي كانت متعلقه على كتوفه حتى تطيح .. وبسرعه راح
يركض متوجه له ..

رحيم يفتح الباب ألي جنب السايق وبشوي خوف بان بصوته : خلك قاعد ورا
سعود وهو يمشي له : تبي تتركني
رحيم جلس وسكر الباب بدون مايرد عليه : .........................

فتح سعود الباب ألي وراه وبسرعه ركب ..


رحيم يطالع سايق التاكسي : تحرك الله يخليك .. تراي أنتفض والحاله حاله ..!

×
×
×

أخذت نفس بقوة وهي تفكر بهالأختيار ألي تركه عليها وسكت ..
ولحظات بس تنطق

..حسبي وحسبك حلم في تنفسه
مافي العوالم من طيب ومن رغد
عشنا على راحتيه نشوة ضحكت
لنا .. وماأبتسمت قبلا على أحد
ماكان يوما ولايومين موعدنا
بل كان عمرا وعشناه الى الأبد ..



متكتف يطالع فيها بصمت وهي قباله على السرير جالسه وبجنبها العصا ألي
شراها لها وترك عصاة ضاري في بيته ..
صوتها جميل بدى يحس معه بشي يتسرب في قلبه وعقله ..
وده بس يسمعها وهي تقول الشعر ويبحر في عالمه بعيد عن موانيها ..
سحب هوا لصدره بقوة حتى يزفره.. ومسرع ماصد بضياع عن ملامحها بعيد ..
أبعد ظهره عن
الكنبه منحني بكوع أيديه على ركبه ..


سالم : شمعنى هالقصيده ..؟
عذوب ببرود ردت : وصلك منها مابغيته لك .. وأنت من طلبت مني أقولك أي شعر
سالم أنعقدت حواجبه حتى يرفع عيونه لها : صوتك ياعذوب أحس .....
عذوب قاطعته : سالم ليش تتلون أنت بألف شكل وألف لون .. شنو ألي يحدك
سالم بسرعه أشر على روحه : أنا
عذوب ضمت شفاتها بقوة ومسرع ماحركت رجولها حاطه وحده ع الثانيه : أيه .. من وصلنا
من بيت أخوي ضاري تارك العصاه ألي شراها لي وأنت مدري شفيك .. قلت لي ألي صار
مع أختك .. صرت تحاول تبين لي أنك طيب ويمكن أنك غير عن ألي أعرفه عنك ..!
سالم فز واقف وهو يأشر بيده صوبها : بس بس بس .. أختصري علي ألي تبين تقولينه
يابنت الحلال .. مو ناقص وجع راس
عذوب وهي ترفع ملامحها لفوق وشعرها مبعثر بخشونته يمين ويسار : سالم أذا تبي توصل
لأختك أحتويها بدال مكابرتك .. ( أبتسمت من نطقت من شفاتها ) أمي الله يرحمها دايم تردد
علي أن كل شي تعوضه لنا الدنيا ألا شي من أثنين .. والدينك وأخوانك
سالم حط أيديه على خصره .. نطق بأنفعال شوي : هذا وأنا قلت لج كل ألي صار ولا ...طالب
مساعدتج بعد
عذوب بهدوء وبصوت بدى واطي : خذها مني أختك متردده كثير يوم دقيت عليها وقامت
تتعذر لي وواضح أنه ماودها حتى تشوفني .. وبعدين أنا قلت لك بساعدك باللي أقدر عليه
سالم زفر هوا بحرقه : يمكن لأنج بمكان مناير
عذوب بأندفاع : أنا مو بمكانها .. ولا أبي أكون
سالم رفع أيديه حتى يحطها على شعره وهو يطالع السقف : شسوي طيب .. شلون
بروح لها
عذوب بأستغراب : هاو ... شلون شتسوي .. دق سيارتك سلف ورح لأقرب محل حلويات
وأشر لها ألي تبي ثم الله لايهينك رد للبيت ورح لقسمها ولاشفتها أحضنها وسلم عليها ..
بس
سالم عدل راسه متوجه فيه لها : عليج تبسيط للمسائل ماهوب طبيعي .. أنا أخوها العود ..
هو من المفروض ألي يسلم على الأول
عذوب أبتسمت نص أبتسامه من منطقه : الله أكبر ياسالم .. هو من المفروض ألي يحسن
الظن في أخته من البدايه ولا يقوم يحمل الأمور أكبر من حجمها .. من المفروض ألي يكون
مع أخته ليلة زواجها ويقدمها بيده لزوجها
سالم بنظره عميقه لها : على أساس ضاري سوا هالشي فيج يوم أنج تضربين
مثال فيه ..!!



سكتت وهي فجأه حست قلبها ينعصر من ألي قاله ..
هالأنسان يقول كلام كبير ولايدرك حجمه .. دفش وبس يحذف هرج تقول ماهو مستوعب
أن هي كثر الله خيرها من زود أحترامها له كزوج رضت تساعده ..
مو عشان يجي يتفلسف عليها ناسي هو وش سوا ..!!
ناسي كيف أساسا تم زواجهم ولا واحد منهم راضي يرتبط بهالطريقه وفي قلبهم
حكايا لأشخاص مانتهت ..!
حكايا مازالت على قيد النبض فيهم
ظلت ساكته ماتدري وش تقول غير أنها لقت نفسها تبتسم وودها تضحك بس مسكت
نفسها رغم أن الألم في صدرها بدى يكبر
هي وين رايحه معه .. ورا ماظلت تتجاهله وتحاول تزرع فيه الكره من ناحيتها ... !
ولا ماقدرت على الطيب ألي رفض يوقف وقت ماجى لها يبوح
عن حاجته للمساعده ومالقت نفسها ألا تفتح ضلوعها له قبل قلبها ..
كلامه ذا تحس أنه مثل الطلقه ألي أصابت جناح فيها حتى أنكسر ..
كأنه يعلمها أنها من البدايه ماهي أهل نصيحه عن أخو وأخت باللي سواه ضاري
كلامه كبير .. وتجريحه بشكل مباشر عيني عينك ..


عذوب حركت جسمها وهي تزحف لين ثبتت خطواتها بالأرض
ومسرع ماوقفت : طيب على هالأساس ورا طالب مني أساعدك .. ( أبتسمت أكثر لين
بانت أسنانها ) ولا لقيتها فرصه ترد أعتبار شي سويته بينك وبين زوجتك مألفه من روحك علي ومتبليني فيه
سالم رفع حاجبه اليسار لفوق مايدري وين راحت : وين راح تفكيرك ..؟
عذوب مالت بجسمها تتلمس اللحاف بجنبها تدور عصاها ومن مسكتها نطقت : أذا فيك كره
من ناحيتي بلاه اللف والدوران طلعه .. ولا على بالك بتكسر شي فيني
سالم بانت في نبرة صوته العصبيه : وقفي هنيه ولا تطولين الموضوع معي وتقعدين
تقطين هرج من عندج لايصير شي ماراح يعجبج ..!
عذوب بسرعه فكت أصابعها عن العصا حتى ترميها على الأرض وتتحرك بخطواتها
لقدام : ....................
سالم تحرك واقف قبالها حتى يرفع أيديه ناحيتها متجاهل يلمسها : أنتي شاللي صار لج ..؟
عذوب عصبت : وخر عن طريقي
سالم صار يهز أيديه يبيها تهدى وهو عرف أن أخر كلمته هي ألي قلبتها
فوق تحت : طيب .. مالي داعي باللي قلته طلع مني بدون شعور
عذوب بحقد نطقت وهي ترفع يدها بتهديد : أقسم بالله ياسالم أنك ماتعرفني لا عصبت
شسوي ... أتركني ورح حل مشاكلك بعيد عني الله يجزاك الجنه
سالم لوى فمه : حيلتج كم دمعه وتاكلينها بطيحه .. هذا ألي أخبره أن كان فيه شي أستجد
والله ماعندي خبر بعدين يابنت الحلال كلمة وطلعت
عذوب رفعت حواجبها : كلمة وطلعت ..!! أنا مو مجبورة أتحمل هالهرج ألي تقوله
ولاهوب أول مرة .. تسمعني ياسالم



دق جرس القسم وعلى طول رفع يده ..

سالم : هذي أكيد ورده شايله عفشها وتبي تنام عندج .. أخبرها لزقة عنزروت


عطاها ظهره وتحرك صوب باب الغرفه بس وقف من نطقت بأنفعال


عذوب : ترا ماأسمح لك تقول عنها لزقه
سالم طارت عيونه نوى ينطق بس أختصر كل هالكلام : حظيًظة هي أجل ..!!


ومن طلع رجعت لورى بسرعه حتى تجلس على حافة السرير وتحط يدها
على قلبها ..
كل ماوقف قبالها وحست بضخامة جسمه وطوله تخاف من خيالها ألي بدون شعور
يبدى يستنتج كيف شكله .. أخذت نفس بقوة تبي تبدد هالخوف من جسدها
لايمتلكه ...
بس هذا مو سالم ألي تعرفه ويمكن تعودت عليه .. معقوله من كثر ماهو متأثر
في سالفة أخته والقطاعه ألي حاصله بينهم ..
جت في صالحها من ناحيه أن أسلوبه متعدل .. ضمت شفاتها وكأنها قامت
تواسي حالها ..
ماراح يتعدل هالأنسان بس أخف بكثير .. وتقدر تعيش ع الأقل مرتاحه بلا وجع القلب ..

وهو
وصل لباب المدخل وهو مبتسم مد يده مميل يد الباب وعلى طول سحبه .. فتح عيونه بأتساعها من أنعكست
عليه كل أضاءه الحديقه بلونها الأصفر مايدري ليه مشتغله كل اللمبات .. طلع أكثر للحديقه
ورفع عيونه للفله ألي تتزين بالأضاءه زواياها


سيف بربكة : ألحق ياسالم .. فيه ناس شكلهم كباريه فالديره وهيبه وصلوا وقلطتهم
بالمجلس .. دقيت على أبوي لأن واحد ضابط منهم وصاني أبلغه بوصولهم ..!
سالم لف له ووجهه تغير : ضابط ..؟
سيف وهو يبلع ريقه : أيه وأظن ألي معه عقيد بعد .. هم عرفوني على أنفسهم وقاموا
يتكلمون عن سعود أخوي
سالم بتوتر بان حتى في ملامحه وألي في باله ساكت عنه أكيد بينكشف : لاتقووله
سيف : رح ألبس وألحقني أبصراحة حالتي ماهيب حالة واحد يقلط ناس في نفسهم ..
سالم بسرعه تكلم : خلاص .. شويات وبروح لهم ..


رجع لورا بخطواته وعلى طول صار يفرك وجهه بضياع ..
أكيد بيواجهون عمه ويقولون أن سعود يشتغل ضابط وجيتهم ماهي ألا لشي كبير ..
وقف بسرعه وسحب جواله .. ماعنده ألا يدق على ضاري يطلب منه
يجي بسرعه .. أتصل عليه وعلى طول عطااه مشغووول ..


سالم بقهر : هذا وقتك .. !!


رجع يدق وبدون فايده .. وبسرعه تحرك لشماغه المعلق سحبه وطلع فيه لبرا
الحديقه ..



×
×
×


رمت حالها على اللحاف بتعب وهي رايحه فيها .. تحس كل جسمها مكسر من كثر
مالحقت سيف في كل مكان ناويه عليه نية قشرا .. بس ماعليه ياسيفووه .. وين
بتروح مردك تطيح بين أيدينها .. أنسدحت على ظهرها وهي تطالع السقف ومسرع
مامدت يدها ساحبها اللحاف بألوانه الفاتحه حتى تبدى تغطي جسدها ..
كل من طب يبي يشوفها حصل لها موقف أبيخ من الثاني .. غمضت عيونها بقوة ولفت
براسها دافنه ملامحها على المخده ..
لحظات بس حتى بدت تحس في شي تحت بطنها يهتز وبسرعه رفعت جسمها حتى تشوف جوالها ..
سحبته ومن طالعت بالشاشه أتسعت عيونها بقوة ..
هذا هو رقمه .. نطت من السرير حتى ترفع قميصها من تحت وتركض شاده حيلها
صوب الباب .. ومن وصلت عنده وقفت غصب .. وين بتروح هالحين ..
أكيد لاراحت لأمها بتهزأها وهو ألي طلب منها ترد عليه .. وأذا ماردت بتلقاه من صباح
الله خير عندها ..
حركت الجوال بأصابع ترجف وبتردد ضغطت على الزر فاتحه الخط ..
مجبورة ترد ..
أبعدته عنها ماده
يدها لقدام وهي تحط يدها الثانيه على قلبها .. نطقت بصوتها الناعم

( يارب أستر علي لا أروح فيها ) ..!!


أنحنت وهي تنتفض تبي تسيطر على نفسها ماقدرت .. قربت الجوال عند أذنها
وبصوت واطي حيل يلا طلع من بين شفاتها

عبير : ألو
ضاري بأندفاع : وراك ماترد على أتصالي
عبير تنحت : هااا
ضاري بصوت واثق ونبره رجوليه ثابته : شقايل لك أنا
عبير تنحت زياده : قايل لي أنا .. شقايل ماذكر شي مخي فضى
ضاري بأستغراب : فهمت سؤالي
عبير بسرعه راحت جالسه على السرير لا تطيح من طولها
وهي ماتدري وراه يكلمها تقول رجال : أنا عبير ...!!
ضاري أخذ نفس حتى ينطق : طيب أنا أبيك الصبح بدري .. بكون عندكم وأبيك تطلع لي .. عندي أمر لازم تسمعه وأبيك تكون على قد الثقه وتتحمله
عبير أتسعت عيونها : شنو
ضاري بصوته الرجولي الأمر : لازم أقابلك
عبير بلعت ريقها ماتدري وش تقول : ...............
ضاري : يلا فمان الله


ظلت السماعه على أذنها وهو على طول سكر الجوال حتى مانتظر ترد عليه
بشي .. أبعدت الجوال وهي تضم شفاتها لبعض ولافهمت وش يبي فيها ..
وبعدين وش فيه يرد بثقل وكأنه يكلم واحد من أخوياه ..!!
قويه حركته فيها .. رمت الجوال وأصابعها للحين تتنافض ..

عبير بدون نفس : مالت عليه بغى يوقف قلبي على الفاضي ..!!

تكتفت والضيق بدى يحتويها ..
وش فيه عليها وبعدين أ ذا عنده أحد ليش يدق من الأساس بس الشره ماهي عليه
عليها ألي راحت ردت عليه .. رفعت يدها وبقوة أشرت على وجها بمعنى
( مالت )


×
×
×
فرنسا

جالس على كرسي وهو يلبس الصمت وشاح وقباله شاشة عرض
يعرض فيها حريق هالمختبر ..
الحلم ألي أسسه طوبه فوق طوبه وكان صديقه عمر أكثر من عاونه
في تحقيقه .. تتصاعد الأدخنه منه والشرطة الفرنسيه مع الأطفاء يحاولون
أخماد هالحريق .. !!
لابس بلوزة بيضا فاك أزاريرها لحد نص صدره بشكل مبهذل على بنطلون
جنز أسود .. شعره الرمادي مبعثر في كل جهه ..
ملامحه يحويها كثير تعب .. كثير أنتظار وصبر ..
بلع ريقه وغمض عيونه ببطء من أنتهى هالمشهد من بين عيونه
حتى يسمع صوت ميشيل وهو رافع يده وماسك الريموت ..


ميشيل : هذا ماسيحدث لك حين تفكر في الهرب بعيدا عن أحتوائنا لك كمخترع ..!!


ماكان قادر يتدارك الوضع بكلمة .. وفاجعة وجود عمر فالسجن كسرت ظهره ..
راح لميشيل برجوله طالب منه يترك عمر في حاله ..
هالصديق ألي عنده مسؤليات أهم ..
عنده حياة وطفل راح يطلع لهالدنيا .. قال له يتركه ويحطه هو بداله
وش يهم وهو خسر كل شي ..
حتى فالوداع مالقى من يتصل عليه ..
يقوله .. وينك ..؟!
ليه سافرت وماودعتنا
كل ماقال من حلمه .. أقترب .. لقى الموج يعاكس كل أمنياته ..!!
كل ماعاند الموت في مبادئه .. لقاه واقف عند منحدر يعشق الخوف ..
لقى البدايات مثل النهايات ..
حرك عيونه ببطء وهو يرفع أيديه ويتكتف ..مكسور والقوة ألي كانت تحتويه
تلاشت ..


ميشيل بأبتسامه أستهزاء بوجوده بهالأنكسار والصمت الي مايعني ألا الأهانه :
كنت أعلم جيدا أنك لن تستطيع المقاومة .. أو الخوض في حرب معي
( حط أيديه على الطاولة وأنحنى براسه صوب لافي معلنها بصراحة ) أنت أصبحت ملك لفرنسا
مجبر على التعايش مع مانريده ..
لافي صد بعيونه بعيد عنه وهو يحاول يجمد مشاعره بالهدوء : .....................
ميشيل تعدل بوقفته : كنت تعلم جيدا أن كل عائلتك تخض لمراقبتنا ومع ذلك ألتزمت
الصمت .. لو كنت أعلم أن دخول صديقك السجن هو ماسيجعلك خاضع لسلطتي
لما ترددت في التحريض لأعتقاله .. خصوصا أن والدته قد أفادت الشرطة الفرنسيه
بمعلومات قد تؤدي لسجنه لسنوات وربما لن يستطيع الخروج مدى الحياه من يعلم ..!
لافي حرك عيونه صوبه حتى ينطق بحده : وجودي هنا لمعرفتي التامه أنك
أنت من قمت بالتلاعب في منزل عمر والأمر باعتقاله .. سؤال الأف بي آي عني
في أمريكا كان لشبهات أثيرت حولي لايعلمها أحد .. وأنت من أستطعت
الوقوف لأمر البحث والأعتقال حتى أستطعت توجيهه ناحيه صديقي أليس كذلك ..؟!
ميشيل طالعه بنظره بارده : لا شأن لك بأمر كهذا .. أنت تخوض الحرب حتى الموت معي
كل ماتملكه الأن الموافقه على ماأريد .. حقا أنا لا أود خسارتك
لافي فز واقف حتى يأشر بيده صوب ميشيل ألي واقف ورا مكتبه : خروج عمر
من السجن هو ما سيكون أولا ..
ميشيل ببرود أنحنى جالس حتى يسحب درج على يساره : لأنني كنت أعلم أن قدومك
ألي سيكون لأمر كهذا .. ( سحب ورقه حتى يحطها على الطاولة ويقدمها للافي )
توقيع منك فقط سيكون بعده تكليف محامي دفاع من جهتي والشهاده بأن كل ماوجد فالمنزل من
بحوث هي تختص بعملنا معا كما ينص القانون الفرنسي ومع كل الأعراف
والقوانين الدوليه لأمتلاك بحوث كهذه .. ( رفع عيونه للافي
حتى يبتسم ) أتفاق تمت المواقفه عليه من كلا الأطراف منذ البدء بأنشاء المختبر ..
ولأن عمر هو مدير أعمالك سيكون أستدعائك للمحاكمة أمر ضروروي للوقوف
أمام هيئة الأدعاء والقضاء والحديث عن توكيلك عمر بأي أمر يختص بعملك كمخترع ..!



أنحنى لافي حتى يمد يده ويسحب الورقه والأرهاق يرسم حكايه
ماتمل في تفاصيله .. أتسعت عيونه تدريجيا من قرى العقد حتى يرفع عيونه
لميشيل


لافي بصدمة وبلهجة فرنسيه سريعه : تريد مني المواقفه على طرد عمر وعدم الأقتراب منه أو توكيله لأي أمر يختص بي ..
ميشيل : نعم .. يمكن لك شراء حريته بأبعاده عنك فهد ..!



سكت بفاجعه من هالأمر ألي ماكان في حساباته .. يبيه يطرد عمر ..
يطرد رفيق عمره ..


ميشيل من لاحظ على ملامح وجهه الأستنفار من هالشرط : أنت تضيع الكثير
من الوقت ووجود عمر في سجن أنفرادي سيرهقه كثيرا .. موافقتك وتوقيعك
على الألتزام بكل شروط العقد سيخرج عمر مبدئيا من السجن قبل محاكمته ..



نزل الورقه على الطاولة بعصبيه .. هالضغط ألي يمارسه ميشيل معه ضرب من جنون ..


لافي هز راسه برفض : لايمكن لك أن تستغل صداقه تجمعني بعمر
ميشيل ريح ظهره على الكرسي وبنبره فرنسيه خبيثه : لك حق الأختيار ياصديقي ..!!


حرك أيديه بسرعه ساحب من جيبه الجوال أول مادق .. طالع الشاشه حتى يرفع
عيونه صوب ميشيل بنظرات حاقده .. يتحرك بخطواته الواسعه طالع من المكتب ..
وعلى طول تساند بظهره على الجدار وفتح الخط مقربه من أذنه


لافي : هلا
بو مؤيد : لافي أنت وينك ..
لافي بعد صمت : موجود .. ماعجبك الفندق ألي حجزت لك فيه
بو مؤيد برفض : لا والله ماقصرت كثر الله خيرك .. لكن كم لنا في فرنسا ماوصلنا
ألا عشان نشوف عمر ونزوره ...........
لافي قاطعه بحزم : ماتزورونه بالسجن يابو مؤيد .. عمر بيطلع بأذن الله ...
( رفع يده ببطء حتى يريحها على صدره ) خذها وعد مني
بو مؤيد بتردد : هم وراه ماسكينه .. البنت شافت صورته في مجله وكأنهم يتكلمون عنه
وعن قضيته .. تعبت زياده فوق تعبها
لافي بنبره حزينه : طمنها .. عمر ماعليه خلاف ولا راح أخليهم يتركونه فالسجن
بنكلف محامي وراح يطلعونه قريب
بو مؤيد : هو أنت مازرته .؟
لافي بعبث حرك عيونه يمين ويسار بضياع وهو يطالع الأثاث قباله ..
نطق وكأنه يعاتب روحه : ماظنتي بقدر أتحمل
بو مؤيد : طيب هو يدري أن ساره حامل .. بشرته
لافي بعد صمت طويل من طرى عليه هالحمل : خل فرحتكم فيه فرحتين .. فرحة طلعته وفرحة أنه بيصير أب ..
بو مؤيد مافهم عليه: فرحتنا ..! ليه وين بتروح أنت هذا رفيق عمرك بتفرح معنا أن شاءالله
لافي نزل عيونه لتحت : أن شاءالله .. مشغول انا يابو مؤيد .. فمان الله


أبعد الجوال عن أذنه وهو يلف أصابعه حول الجوال ومسرع مارفع أيديه ماسك
شعره الرمادي ..
يحس مثقل بأشياء فوق طاقته أكثر من أي وقت مضى
من كان يصدق ياعمر انه راح يهديك أنت الغياب بعد ..
ماراح أحد يدرك كم هو صعب هالشي ياعمر عليك وعليه ..
ماعاد يدري أذا هذا أخر المشوار ألي أنقطع فيه الحبل .. حتى تناثرت
أمانيتهم .. أحلامهم .. على رصيف مايشيل ألا الفراق ..!
طالع السقف حتى ينطق بصوت أقرب للهمس ..
( يارب أستودعتك نفسي وأهلي وكل من أغليه .. وأنت خير الحافظين ..)
أبعد أيديه عن شعره حتى يوقف مبعد ظهره عن الجدار ويتحرك راجع
للغرفه مجبور ..


ميشيل بأبتسامه من شافه رجع : أهلا بك ..
لافي بنظره بارده وهو يتقدم منه : أريد منك أخراج عمر من السجن اليوم
ميشيل ضحك : يبدو أن الجنون يرافقك فهد .. قطعا لا يمكن لي فعل ذلك تعلم ..
لافي رفع يده بحزم : إما خروجه والقبول بكل شروطك دون أعتراض .. أو لتعلم
أنني حين أخسر الرهان لن أخضع لك أو لغيرك ..
ميشيل سكت وهو يطالع بلافي : ............................
لافي : يبدو أن الأمر الأن يكمن في أختيارك أنت .. خروج عمر .. أو خساره جميع
ماتكسبه من وجودي بجانبك أمام الصحافه .. الأعلام وتلك الأتفاقات السريه بينك
وبين مايهمه أمر أمثالي ..!
ميشيل قاطعه بحده : أحذر فهد من التحدث أمامي في أمور لا تتعلق بك
لافي بنبره أكثر من كونها تهديد : يبدو أن عليك أنت الحذر أولا لأخضاعي لسلطتك
دون تحقيق ماأريد
ميشيل بعد صمت وبصوت مكره : حسنا .. لك ماتريد
لافي أشر بيده : أريد مايثبت كل ماتتحدث به
ميشيل أشر للورقه : يمكنك كتابة شروطك وسأقوم بالتوقيع على ألتزامي بها
لافي براحة : حسنا




كم أتعبتكم تصاوير الذاكره والأحلام ألي ماعادت تشتهي
تكون متحققه .. تعيشونها بذات الفرح ألي يجي أبيض الملامح ..
يااه ياذيك الأيام الي بقى فيها ضيا الشمس حي ..
وصارت الساعات غصن من بستان
أعذره ياعمر لو وقف قبالك وجه غريب ماتعرفه ..
لو ظل الأعتراف أمنيه أن قالها .. ارتمت على الأرض تحارب الموت ..
راح تبقى المواويل .. الحنين وشوق الليالي كبير ..
يزين صدر الأيام
..
بتظل وقت مايضيع الحلم .. وقت مايشتاق القلب ..
ووقت مايتغير طعم الموت في وطن مانتمى لكم ..!!

وهناك بعيد عنه

حولها ..
كثير بشر وهي واقفه بجنب السياره الجيب بلونها الأسود ..
حجابها يغطي جسدها ماغير عيونها ألي تتأمل باب قسم الشرطة والصحفيين
متجمهرين قباله ..
لا زالت الشمس منتظره .. طله للفرح في وجه هالأسى ..
تغيب ورا الغيم .. تخفي كثير أحلام أغرقها الظلام
من وصلت لفرنسا وهي ماهي قادره تتخيل أن عمر فعلا مسجون بقضيه أرهابيه
ولاتدري أنه طلع يوم باع فهد ثمن صداقته له عشان يشري
حريته في زمن البيع ..!
شبكت أصابعها مع بعض بقوة وصارت تضغط عليهم وعمها غصب خلاها توقف
في هالمكان ألي ماراح ينتبه له أحد وقبالها أوراق الشجر تغطي نص شكل المبنى ..
ليش واقفين بهالشكل .. لهدرجة عمر مكانته كبيره حتى يوقفون الناس بهالشكل
مجتمعين ينتظرونه ..!
أو عشانه يشتغل عند فهد ..
يالله .. طولوا كثير داخل ولاتدري لو طلع وش بتسوي .. وبينهم
كثير مسافات مفجعه ..!
رفعت حواجبها بسرعه وعيونها أتسعت من طلع بو مؤيد وهو ماسك عمر
مع ذراعه يشد عليها وبجنبه واحد طويل ماتعرفه ..
رفعت يدها بصدمة من ألتقت عيونها بملامحه ..
شعره الأشقر مبعثر ولحيته واضحة بشكل .. كبر أكثر من عمره الحقيقي بسنين ..
مظهره كان مبهذل وفيه صدمة تمتلي بعيونه وهو يطالع الصحفيين
وفلاشات الكاميرا وهم يلتقطون له الصور وسط باريس العاصمة ..
تحركت لليمين وهو أختفى ماعاد تشوفه .. ومسرع مارفعت يدها تأشر لبو مؤيد ألي
ظهر من بين الزحام .. جمدت في مكانها من ظهر معاه عمر يتحرك بخطوات
واسعه حتى يتوجه لها



عمر يسحب يده من بو مؤيد : أنا مش عارف أزاي أفرجوا عني كده .. ولافي هوا
مش موجود ليه .. دا حتى مافكرش يتصل بيا
بو مؤيد يجره : يابن الحلال وراك أنت .. خلاص طلعت أحمد الله وأشكره
غيرك شاب راسه وهو بهالسجون والمعتقلات ..
عمر وقف غصب : أنتا مش فاهم حاقه .. الموضوع كله مش عايز
يدخل مزاجي
بو مؤيد عصب : عساه مادخل .. أمش أخلص أنا ماصدقت أطلع من هالبشريه


لف براسه من شاف كذا صحفي يطالعون في عمر وبسرعه جره من تحركوا
لهم والكثير منهم ألتهوا في وقفه مارتن المحامي وجوابه عن أسئلتهم ..

بو مؤيد يصرخ على ساره : أفتحي باب السياره
ساره بسرعه راحت تفتح الباب واقفه تطالعه بشوق : .......................
عمر ولا كأنه لمحها أو حتى شافها من كثر ماهو مشغول باله من
صدمة خروجه والأفراج عنه : أنتوا روحَوا وأنا حسبقكم لما أخلص أموري ..



طالع بو مؤيد ألي وقف فاتح عيونه وساره تصلبت في مكانها واقفه ..
مر من قدام عيونها وراح يركض للشارع ..
فيه شي يصير من وراه وشي كبير مخلي لافي مايجي له ولايزوره ..
وكلام ميشيل الأخير وأنه راح يطلعه متى مانوى هو عالق في ذاكرته ..
رفع يده بسرعه صوب سياره تاكسي حتى يركبه طالب من السايق
يتوجه لمقر عملهم ..
عطى وقفتها ووجودها ظهره وراح وهي ظلت ساكنه تطالع في سيارة التاكسي
تبتعد من بين عيونها بهالسهوله ..!
ماهي مستوعبه الحركه ..
حست بالدموع تتسلل لعيونها بس بسرعه لفت لعمها ألي ماعلق ولابكلمة ..
وش كثر كان هالموقف سخيف بنظرها .. كثر ماخافت عليه وبكت وأنتظرت ..
كثر ماأشقت عمرها تسافر من الكويت لفرنسا بس عشان تشوفه وتطمن عليه ..
وبالأخير الحكايه عنده منتهيه ..!
منتهيه ..
وصمت الأماكن فيها صارت جثث ميته ..
وهو ..
وبعد هالمسافه ألي قطعها خوف وشك فتح باب السايق قبل لايوقف
حتى ينط للشارع ويروح يمشي بخطوات واسعه
صوب باب الشركة وحراس الأمن حواليه ..
قلبه مقبوض بشكل .. مارتن حتى جواب على سؤاله ماقدر يقوله وأكتفى أنه
يطلب منه يواجه فهد ويسأله ..
ومن لمحه واحد من حراس الأمن نزل من الدرج واقف بوجهه ..


حارس الأمن : هناك تعميم بعدم دخولك للشركة ..!
عمر طارت عيونه وهو يدفه ماهمه تعبه وقلة نومه وانه توه طالع أفراج من
السجن : لايمكنك منعي من الدخول
حارس الأمن : لقد تم أبلاغنا بطردك من العمل وفرض منعك من الدخول بأي شكل ..


<

<

<

كـــــــــــــــــــــــــــــتت

أستودعتكم الله




#الكريستال# 20-03-14 09:33 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخباركم قراء الحلم .. يا فتنة الحرف هينا ..؟
عساكم يارب بألف صحة وعافيه ..
ضايعه والله ورغم أن الكلام يزدحم بداخلي بس ماعندي شي أقدر أقوله وأحس
أنه راح يوفي كل أحساس يحتويني من ناحيتكم .. كتبت ومسحت وهذي حالتي ..
الحمدالله .. إلا مالا نهايه أنه قدر لي ربي من واسع فضله أتواجد بينكم رغم
أن كان مابيني وبين اليأس غير شي بسيط .. وقطعت خط الرجعه لهالروايه
أو أنها ممكن تكتمل أو حتى بلقى وقت وذاكره متشبعه بالخيال والحلم ..
مسؤلية تواجدكم على رصيف أنتظار الحلم كان يرهقني كثير .. مسؤليه أنه لازم علي أعوضكم عن كل تأخير قيدني في
الأوقات الفايته .. غصب عني أنهرت أبكي في لحظة لأني منزعجه كثير
من تقصيري ومن ظروفي ألي وقفت لا أختم الروايه من وقت .. ولأنها في قلبي
باقيه .. أقسم بالله أول مره أنهار عشان حرف !!
وسبحان الله هو سؤال واحد طرحته في التويتر وألهمني ربي فيه .. ومن قريت
الردود حسيت في شي يتجدد فيني .. ألي هو * تتوقعون الروايه راح تكتمل *
ذيك الليله ماتتخيلون وأنا أقرى الردود كيف أحساسي ..
وعلى كل هالشي تواصلكم معي بعد أغلاق الروايه وأنكم على معرفه بظروفي كان يخفف جزء كبير من الحمول علي ..
قبل لا أبدى هو طلب بسيط .. أنا وعدتكم أنزل الروايه كامله .. لكن أبي
نجتمع في يوم أحدده لكم .. حتى يظل في بالكم الكريستال ألي رجعت ووفت
بالعهد .. معوضتكم عن كل تأخير .. وبعد أبي أروي شوقي لتعليقاتكم ..
موعدنا من بعد هالبارت .. يوم الأحد .. الثلاثاء .. الخميس .. الساعه 9ليلا ..



الفصل ( 85 )

الخطوة ( 80 ) .. خطوة متسلله في حلم أريد منك أكثر مما أريد

( ليمضي الوقت .. ربما قد تتغير أحلامنا أو نتغير نحن ..!! )


حارس الأمن : هناك تعميم بعدم دخولك للشركة ..!
عمر طارت عيونه وهو يدفه ماهمه تعبه وقلة نومه وانه توه طالع أفراج من
السجن : لايمكنك منعي من الدخول
حارس الأمن : لقد تم أبلاغنا بطردك من العمل وفرض منعك من الدخول بأي شكل ..


وقف ومن حجم كبر ألي قاله الحارس
أنعقدت حواجبه بقوة وظل يطالعه للحظات .. يحس بعجز غريب
يجتاح خلايا القوة فيه .. !
وش صاير حتى يطرده فهد .. كيف قدر يفكر لمجرد تفكير بهالقرار وبكل بساطة ..!!!
بس لا .. ماراح يظل ساكت .. حط يده بقساوة على كتف الحارس حتى يبعده
عن طريقه بالقوة .. صرخ رافع صوته .. مندفع من بركان داخله ثار


عمر : أبتعد عن طريقي ..!!


أنحنى الحارس بقوة راجع لورا حتى يجتمع عليه أثنين .. صاروا
يدفونه بالغصب لقدام وهو يصارخ ..
تحرك هالحارس بخطواته المفجوعه صوب البوابه حتى تنفتح تلقائي .. يندفع بجسمه
الطويل صوب غرفة الأمن .. يدخلها وهو متوتر حتى ينحني ساحب سماعة
التليفون وصراخ عمر وهو ينادي فهد يوصل لمسامعه ..!!
ولغة غريبه عليه بدا يتكلم فيها


داخل غرفة الأجتماع ..

واقف ببدلته الرسميه وملامحه الذابله يتكلم لأدارة الشركة قبال
طاولة أجتماع طويله .. تمدد مثل ذاك اليأس ألي يضمه بهاللحظة ..
يحس بنظرات الموجودين قباله تنتقل بغرابه وكأنها تطلب تفسير لملامحه
ألي لأول مرة تظهر لهم خاضعه للتعب ..!!
رفع القلم بهدوء .. بصوته الغليض الهادي يتكلم لهم ..


( نواجه الكثير من التحديات الأن .. الكثير من الضغوط الخارجيه التي يتوجب علينا
مواجهتها بالعمل الجاد .. أعلم جيدا أن سفري الطارئ لدولة الكويت لشهور
متواليه وأعتمادي الكبير على مدير أعمالي السابق هو جانب سئ أتحمل به
مسؤليه ماتواجهه الشركة من ديون .. أعدكم ببقائي الدائم ولفترة طويله هنا
في فرنسا ... )



رمى واحد منهم قلمه بغرابه على ملفات كثيره قباله وهو يتصدد عن فهد حتى
ينطق بلغته الفرنسيه البحته ..

( أيوجد لديك أيها المخترع الصغير تفسير لصور أحتراق المختبر الذي ساهمنا
بأنشاءه منذ أن كشف لنا مدير أعمالك عن مجمل الأموال الهائله التي
قد يحصدها مختبر يتوقف عليك .. !! )


رفع حواجبه لافي متفاجأ من نبره التهكم الغريبه ألي تحتوي صوت هالأنسان تجاهه ..!!
رص على أسنانه بقوة وعيونه مافارقت ملامحه أبد
..
وهو
أبتسم بطنازة حتى ينحني بجسمه على الكرسي ويطالع بعيونه الموجودين
ومسرع ماطالع فهد ألي ظل على وضعيته جامده عيونه بنظراتها الحاقده
صوبه ..

( ماذا ..؟!)


مانتظر ثواني حتى يحرك كتوفه وملامحه يعبث فيها النوايا
الخبيثه لفهد
( ألم تجد تفسير تقتنع به الأدارة كما أقنعتها بتمويل مشروع كنت أعلم بفشله ..
.. ( رفع عيونه للسقف وكأنه يتذكر ومسرع ماطالع فهد ) أم هل من مزيد لأستقالة آخر نحتاج له .. ( رفع يده بوجه فهد وبنبره تغيرت تغيير جذري لتهديد معلن )
كفاك كذب وأحلام ستلقي بنا نحو الأفلاس ... لا أريد وعود أريد أسترداد أموالي التي هدرت
في حريق سببه أهمالك وسفرك نحو وطنك الأصلي ..!)
فهد أشر بقلمه صوبه وبنبره واثقه : مشروع بناء المختبر سيكون قيد الأنشاء
في الأيام المقبله .. وبتمويل
رئيسي يديره ميشيل العضو السابق في البرلمان الفرنسي .. أعتقد أنك على علم
بمصداقيه التمويل والبناء وسيتم توقيع العقود .. كل من ساهم في بناءه منذ البدايه لن يكون عليه الدفع مرة أخرى .. ( رفع صوته بأندفاع ) ريتشارد أن كنت تود الأنسحاب والأستقاله
لن أمانع ..


عم الصمت زوايا هالغرفة والأجواء بدت متوتره .. قابله أنها تكبر أكثر وأكثر ..
وماقطع هالسكون غير صوت التليفون ألي أول ماوصل لمسامع فهد تحرك
بخطواته الواسعه صوب مقدمة الطاوله ألي تتناثر عليها كثير أوراق ..!
تتحرك أطراف جكيته بهدوء من
حط كف يده في جيب بنطلونه وباليد الثانيه أنحنى بجسمه ساحب فيها سماعة التليفون
وكأنه يبي يدفن الغضب مثل كف يده وهو يجمع أصابعه بقوة ..


فهد بلغة فرنسيه صارمه : ماذا هناك ..


ظل يسمع وعيونه بعبث تتحرك يمين ويسار ومسرع مارجع السماعه لمكانها
بسرعه من خذله صوته .. نطق وهو يسحب جواله مع نظارته ..

( أنتهى الأجتماع ..!)

تحركت بخطواته الحايره صوب باب الغرفه حتى يمسك مقبض الباب بضياع
وبقوة يفتحه .. يندفع بجسمه متجاهل أصوات الأعتراض ألي قامت ترتفع
داخل قاعة الأجتماع .. !
بلع ريقه أول مارفع عيونه يطالع الممر الأبيض الطويل قباله ..
عاجز يرفع رايه العصيان في وجه الزمن ..
والله عاجز ..
لف بجسمه داخل سيب ثاني
بس وقف من طلع له موظف بيده ملفات ..

الموظف : هناك معاملات لابد من وجود عمر لتوضيح بعض النقص
فهد رفع يده مريحها على كتف الموظف : تم أنهاء كل أرتباط شخصي يخصنا بعمر .. أرسل
كل هذه المعاملات لسكرتير ..
الموظف تفاجأ : لكن ............


تحرك بطوله تاركه وخطواته بدت متسارعه حتى يوقف قبال المصعد ..
يدخله و
كم كان في هالصمت مكابر للموت ألي يترصد فيه ..!
محتاج بس لحظات ينتقل فيها من التعب للراحه
ومن الضياع للأمل ..
من الصمت للبوح ..
ياعمر ..
قلبه يعتصر وجع مايعلم بحجمه غير ربك .. للنهايه ألي ماحسب لها حساب ..
حتى أنه أخذها مثل ماتواجدت قباله بهيئه بشعه من أنسان أبشع ..
خايف الفهد ألي عاش بجسد يسمونه لافي ..
وماعاد فيه شي يقدر يعطيه الأمل .. أيامه أفلست مثل ماأفلست ذكرياته ..!
مسافة وقت حتى يوصل للطابق الأول ..
ينفتح باب المصعد
وأصوات صراخ رفيقه توصل له .. أخذ نفس بقوة ورعشات في جسمه هزته..
نزل عيونه بالأرض من شاف جدار يفصل مابينه وبين
الأمن وعمر وبسرعه راح يتحرك يمشي بجنب الجدار معطي الكل ظهره ..
بيطلع من باب الطوارئ بالشركة وبيخليه في هالمكان يتصرفون معه ..
مصيره يتقبل أمر الأستقاله ..
ويشوف حياته وعايلته بعيد عنه ..!!
هو أخذ كفايته من كل شي ..
وأمتلى بأكثر مما يتصور
بالوجع
بالخيبه
بالغياب
حتى الغربة أمتلى فيها وقت ماعطش ياعمر ..
حفظ الدرس وأعذره لا خذلك ..!
لا .. رتب التفاصيل بعيد عن كونك الوطن الآمن ألي عاش
في زواياه مثل الصديق ..
لا .. طاح أسمك من حساباته وجحدك ..!
صدقه .. لاقال أنه بدونك في أي مؤتمر .. في أي أجتماع
في أي صفقه ماهو أكثر من حزن
الزمن مجنون
وش عاد لابقى هو غصنِ عجوز ..!

×
×
×

في الكويت

أكثر مايتعب القلب التفاصيل العميقه ألي تنضج تحت أرادة القدر ..
تحت الخفى يحملها النسيان لأبعد نقطه
حتى تلفظها المسافات ..!
لما يقترب الوجع على هيئة جفاف سنين ويلقى من يرويه بالشفا ..!
جالس بيده الدله وعيونه باتساعها تطالع ألي قباله .. للحظة حس أن ألي أسمعه
مرفوض في عقله وقلبه .. مرفوض يستوعبه مثل ماهو ..
ومسرع ماطالع سالم ألي ظلت عيونه تتحرك بضياع ..!


سالم بربكة وتوتر يوضح بحركات أيديه العشوائيه وهو مثل ألي يحاول
يلقى عذر يأخر هالمصيبه : عمي والله ماهوب حمل هالخبر
فارس صغر عيونه بسؤال أربكه زياده : من متى تعرف أن سعود ضابط ..!


سكت ..!
ناسي أن الأشياء هي كذا .. لما تلتحف الحزن دايما تباغتنا فالبوح ..
فاللحظة والمكان الخطأ ..
حتى أنه ممكن نلقى أنفسنا ماحنا مناسبين نقول عنها أي شي.. نتكلم !!


سالم رفع عيونه يطالع العقيد نواف ومسرع ماطالع فارس : قبل .. ( نطقها في بحه
علقت في نبرات صوته غريبه) قبل لا تتوفى زوجتي
فارس باندفاع : عن طريق ضاري
سالم هز راسه بالرضا : أيه بالله عن طريقه
العقيد محمد : لك علاقه مباشره مع أخت ضاري ...........
سالم بسرعه تكلم مقاطعه .. مثل لو أنه خايف من شي مجهول : زوجتي .. هي
فارس طارت عيونه متفاجأ حتى يلف براسه يطالع نواف : ...........................
نواف برسميته وهيبته ألي تحتويه كونه عقيد .. أنحنى مسند كوع
يده على ركبته : أسمعني سالم .. معرفة عمك في أمر ولده لابد منه .. أن شاءالله
نقدر نشرح له الموضوع بكل تفاصيله ..( رفع يده بقلة حيله )
صحيح ألي بينقال ماهو بسيط لكن مابيدنا نأخر .. فارس بيبدى ياخذ
أفادتكم بالعايله واحد واحد ..
سيف حرك راسه صوب سالم .. قال بصوت هادي .. مصدوم : سالم ذولا عن شنو يتكلمون .. قلهم أخوي ماهوب ضابط ولاشي .. سعود ماكان ألا طيار ياسالم .. طيار



نزل عيونه بحضنه والغتره مرتميه على عرض كتوفه بعشوائيه .. حرك كف يده بكبر حجمها
حتى يمسك ذراع سيف ألي من نحافته قدر سالم يلف أصابعه حوله ..
يشد عليها بقبضه هاليد ..
بدون حتى مايطالعه ..
ماقدر يشرح له أن الموضوع ممتلي فيه هو وضايع ...
أنه ماهو قادر يستوعب حجم الحقيقه ألي من أنكشفت بدت تسرق منه
كل شي مايتكرر ..
وتبدلها في وحدة محدودة في تفكيرها .. في قلبها ..!

سيف يعيد الكلام بنبره تأكيد في ذاتها مفجوعه : أخوي ماهوب ضابط أقولك .. شفيك
تسمع لهم وأنت ساكت ثم قلت لهم عارف .. عارف بشنو ..!
سالم رفع عيونه لفارس ويده لازالت تمسك في ذراع سيف : فيه شي أكبر من جيتكم
لحد عندنا عشان سعود ضابط .. أن كان ألي أقوله صادقن فيه ويتعداني
لابد من جية ضاري
فارس بخيبه نطق : ضاري أساس القضيه ... ولاتتوقع منه يكون سند ماهو لعلة فيه
لكن يمكن بعد ألي بينكشف ماراح تتقبلون وجوده بينكم ..
سالم طارت عيونه وبحده : شقصدك ..ضاري نسيبنا أن ماكنت تدري ..!
نواف بنظرة عميقه له : خل بو سعود يوصل وبنقول كل ألي عليكم تعرفونه ..
سالم بنرفزة : لاتخبون شي علي .. انا أوعدكم وعد لارد عمي أقوله أنا كل شي
بنفسي .. والله ماهوب متحمل جيتكم هنيه كلكم .. كبيره عليه
فارس طالع سيف ألي نظراته بدت ضايعه .. مصدومة .. نطق
وهو يحرك عيونه مابينهم : كلامنا واضح ..



فز سالم واقف حتى يأشر بيده عليهم وبكل عصبيه ..


سالم : أنا عطيتكم العلم .. لكن أن صار لعمي شي وأنا قدامكم كلكم عطيتكم خبر
لا تتوقعون مني بظل ساكت
فارس فز بقوة من مكانه : من تهدد أنت ..!
العقيد نواف رفع يده بأمر : فارس ..؟
فارس رفع يده ثاير : ماتشوفه سيدي شلون يتحجى من وصلنا ..
غازي بهدوء يطالع سالم : وجودنا هنيه هو أمر وتكليف ياسالم ... دق ع عمك
وشف لنا وينه .. طال أنتظارنا .. لاطلعنا من هالديوانيه راح يمسك كل واحد منا مهمته
في كل شي يخص ولد عمك سعود رحمة الله عليه من تحقيقات وأجراءات .. ولاراح أحد يقدر يوقفها ..
متكاتفين كلنا في وزارة الداخليه حتى نكشف كل حقايق موته وماردنا عن هاللحظة
من سنتين غير أن الموضوع كبير .. أكبر من أنك تستوعبه !!
العقيد محمد بعد ماطال سكوته .. نطق وهو يحرر صمته بكلمات قاطعه
لكل هالتوتر الحاصل : الأمر منتهي ياسالم ماحنا موجودين هنيه عشان نفكر ولا نعطي
لك خبر !


ضم شفاته غازي وكيل وزاره الداخليه وعيونه مافارقت سيف ألي
كانت تفاصيل وجهه مأساويه ..


سالم بعد صمت وهو يحاول يكبت هالغضب الغريب ألي أجتاحه ..
هز راسه : طيب ..


حرك يده بحركة سريعه حتى يسحب الجوال من جيبه ويتحرك بخطوات واسعه
طالع من الديوانيه .. وقف قبال الحديقه الواسعه بأنارتها ألي بدت توضح من تفاصيله
الحده ألي تحتوي ملامحه ... حط الجوال على أذنه وهو يسمع رقم عمه يدق ..

ولحظات أندفع بصوت خافتت


سالم : وينك ياعمي .. أدق عليك لي وقت


طلع سيف بخطوات سريعه حتى يوقف يسمع لنبرات صوته المتوتره وهو
يطالع ظهر سالم ..
رفع يده وأسندها على أطار الباب ..
عاجز يفهم شي ..
وببطء لف براسه لورا يطالع الضابط فارس وهو مريح ظهره على الكنب ومتكتف
بقوة للدرجة ألي صارت فيها بارزة عضلات أيديه .. أنتقل من ملامح فارس الغامضه والشعور غريب يثقل صدره بوجود
هالضيوف لحد ماأستقر نظره على ملامح نواف ...
مستحيل سعود بيكون يعرف ناس في حضورهم هيبه بهالقدر ..!
مستحيل بيكون ضابط ..!
رفع غازي عيونه صوب سيف ألي جمدت خطواته عند مدخل الديوانيه وراسه
لافه صوبهم ..


غازي حب يبعد كل هالضياع والحيره العايشه في هالولد : أنت سيف آخر العنقود ..!
فارس حرك عيونه صوب سيف : ....................
سيف أخذ نفس بقوة وصار يهز راسه مثل لو أنه يبي يستوعب
أنه داخل هالدوامة كلها ..: ....................
غازي طالع محمد ورفع يده : يشبه له .. الله يرحمه ويغفر له
فارس وهو يسحب هوا لصدره .. نطق بنبره بارده وأطراف غترته
تعانق كتوفه : عيال آل صارم كل واحد فيهم يفرق عن الثاني

بسرعه رجع براسه لوضعه الطبيعي وبالقوة تحرك بخطواته
طالع أكثر من الديوانيه .. السما فوقه يحتويها الظلام .. يحتويها الحزن
والأسئله كان لها تقتل الهم ... وقف متخرع من نطق سالم بقهر وبصوت
أحتواه الغضب ..

سالم: شاللي أخذك لعند بو فواز ياعمي .. !
بو سعود بعد صمت : دق علي بو خالد جارنا وطلبني عند بيته ويوم رحت ألا
الرجال معزم أتخاوى أنا ويااه نزور بو فواز بس أنت شفيك معصب .. هو يزعلك
أني أزور واحدن مريض ...!


تحرك سالم نازل من على الرصيف للعشب الأخضر وهو مبلل على الأخير
فالماي ..

سالم بقلة حيله رفع يده فالهوا محرك أصابعه وهو يجاهد يقولها: عمي محتاجينك ضروري فالبيت .. فيه ضيوف يبونك
بو سعود بأستغراب : ضيوف من هم !
سالم : تعال وبتعرف
بو سعود حس في نبرة صوته شي ماهو طبيعي عمره ماكلمه سالم
بهالنبره : سالم أن كان فيه شي تكلم
سالم بضياع : أنطرك مع الضيوف .. فمان الله ..


وأنتهى هالضياع من أبعد بو سعود الجوال من أذنه مستغرب ..
رفع حواجبه ومسرع ماطالع بو خالد
في سيب طويل يحتضن البشر كان جالس على كرسي وبو خالد
واقف قباله .. بيده سبحه طويله تلتف حول أصابعه

بو خالد : صاير شي
بو سعود تحرك ببطء وتفاصيل الكبر فيه تحكي الكثير حتى يوقف : لزوم
أروح لهم .. الولد ماعطاني علمن وكاد يوم دق تقول أن عنده شي مايقدر يقوله
بو خالد بسرعه قرب منه : بتروح وتترك بو فواز قبل لا تسوي ألي طلبته منك
بو سعود بضيق : يابو خالد ألي تقوله ماهوب شين بسيط .. هالحين
ماتقولي وين عياله .. ضاري شايفه أنا ومسلم عليه وقعدنا نسولف ولا حتى
جاب طاري هاللي تقوله
بو خالد وعيونه مافارقت ملامح بو سعود : تخبر زين أن هالولد بعيد عن ممشى أبوه
ولانت غادي عن السبب ألي خلاه يطلب من الكل ينادونه ببو فواز ..!
بو سعود صد بسرعه : لاحول ولاقوة ألا بالله
بو خالد بصوت خافت .. واطي : سامحه على ألي سواه .. أن كان فيه شي بيخليه
يطيح فجأه بلاحول ولاقوة مشلول .. هي من دعوة طلعت من عندك .. ماظلم
هالرجال في شي كثر ألي سواه فيك وفي عيالك
بو سعود رفع أيديه بأنفعال : مسامحه والوجه من الوجه أبيض .. مير ماشلت
بقلبي عليه خذها مني يابو خالد .. أنت من وين جايب هالعلوم
بو خالد بشك : في كل شي ..!!




رفع أصابعه وعيونه نزلت لتحت ..
والألم في قلبه صامت


بو سعود : أن كان في دعوة يابو خالد طلعت تأكد أنها ماهيب مني ..
( أختلت نبراات صوته ووجوده في هالمكان ماكان غير فرع من شجره
ظلت تحيا في عالم النسيان .) يمكن أنها من الحرمة ألي فقدت ولدها ثم ..


كان بيقول ( حرمتها أنا من ولدها العود وطردته ) ..!
ولقى هالكلمة تعلق في حبال صوته رافضه تظهر للملا
وتلقى من يسمعها ..
فقد شهية الحكي عن هالولد ألي مايدري ليش في هاللحظة
ذكرى طرده من القبيله وغربته في وطن ماينتمي له
حسها كبيره ..
والأنفاس بدت تضيع داخل ضلوعه .. عقد حواجبه وهو يجاهد
يكمل .. ماقدر ..
هو واقف في هاللحظة ورا باب يحتوي داخل زواياه جسد مايقوى ع الحركة
بأمر الله ..!
روح كانت تأمر بالظلم .. وتدنس سيرة ولده ..
فالمجالس ماكانت حيلتها غير أنها تسن رماح الكلام صوب صدر ولده
وسكت هالافي ..
رضى في أمر أبوه من طرده من البيت بعد ماأجتمعت القبيله على راسها
بو فواز .. وطردوه ..!
وتجي الحقيقه أحيان متأخره ويمكن حتى نكون حنا متأخرين في فهمها ...
متأخرين في فهم أننا كنا نتنفس وسط الحزن بأعجوبة !
هو كيف بيضحك على نفسه ويعطيها الحق وهو كان واقف في صف بو فواز
ضد ولده ..
وحدها الأيام في الصبر صادقه .. تحكي عن الحق وقت مايسرق البعض
أحلامها .. وقت مايسيؤون الظن .. وقت مايفقدون قول كلمة حق .. لحظات بس حتى
حس في توازنه يختل وينحني بسرعه جالس على الكرسي من جديد ..


بوخالد بخوف : تونس شي ..!
بو سعود ولا كأنه سمعه : لحظة يمكن مو منها .. يمكن هي دعوة هالعجيز ألي عندي من شيخه
ضيَعها ولدها بقل الفعول وظلم ماقدر يمنعه .. ( غمض عيونه وحواجبه أقتربت من بعض
منعقده ) ماهوب أنا ألي علي أسامح وأنسى الزله وأصفي القلوب يابو خالد ..
الأمر ماهو بيدي .. ( فتح عيونه حتى يرفعها لجاره ) هالأمر أكبر مني
ذكرت طاريه بس ووالله أني أحس بجمره داخل جوفي تحرقني
بو خالد بعد صمت : لك شده تشوفه طيب
بو سعود وهو يسحب هوا لصدره يحاول يتنفس الراحة : زايره أنا ومسلم عليه من قبل



لف بو خالد صوب أخر السيب بكل خرعه من أرتفعت أصوات
ماهيب غريبه عليه


بو سعود يتلفت وكل من فالسيب أحتوت ملامحهم تفاصيل أسئله
على أصوات هالصراخ : بسم الله ..
بو خالد تحرك : شنو صاير
أبو سعود فز واقف : يمكن واحد متوفي له أحد
بو خالد وخطواته تزيد سرعتها يبي يوصل لأخر السيب : هالأصوات أعرفها .. ماراح أغدي
عنها أبد ..!



ومن وصل لأخر السيب حتى يرفع أيديه بسرعه ويتحرك يركض
من شاف نمر يشد أخوه فواز من صدره ويدفه على الجدار ..



نمر بغضب أسود وحقد : أنت لحد الحين قادر تحط عينك في عيني .. ماقالك
ضاري أني قايل له لو شفتك فالمستشفى أقسم بالله لا أدفنك في مكانك ..!
فواز وأطراف غترته طاحت ورا كتوفه وعقله تمايل من قو مانمر يهزه
ويجر ثوبه : أنت ماتفهم .. ماااتفهم والله ماذبحته
نمر صرخ وأيدين بو خالد ألتفت على صدره وبقوة صار يبي يبعده عن
أخوه : دمرت أبوي الله لا يبارك فيك .. دمرته من وقفت معه وساندته
على كل ألي يسويه ..
بو خالد : شفيكم ياعيال .. تعوذوا من أبليس
نمر صار يأشر بيده صوب فواز : والله ماأخليك لا سحبت المباحث خوله من وراك
يالخسيس ..!
فواز لصق فالجدار وهو يتنفس بقوة بس مسرع ما تحرك صوب نمر وجره
من ثوبه يبي يسكته : تراك عاد زودتها ..أنا ماذبحت أحد .. وبعدين وين هي هالمباحث
كم لنا نقول بيسحبون أحد ولاشفناهم .. أنت متأكد أن أخوك صادق بس ..؟
بو خالد صار يطالع الناس ألي كلن واقف في مكانه : أحد يساعدني .. ( لف
صوب بو سعود ألي وقف بكل صدمة يطالعهم وهو يسمع ) تعال وأنا أخوك
نمر صار يحاول يوخر أيدين بوخالد عنه : هذا ألي ناوي على دفنه
فواز صرخ بقوة من القهر والضغط ألي بيدفعه للجنون : سعود مامات بسببنا .. أنا عندي ألي بيثبت هالشي ... أعرف وين حسين فيه وبروح له الليله .. كنت بسافر وبطلعه من تحت الأرض بس ردني ..........
نمر رفع يده ثاير بوجه أخوه .. مقاطع كلامه : تتهمون لافي أنه من صدم أخوه ويطلع أن ألي صادمه ضاري والعمى في العذوب من هالحادث وعادي هالشي
عندكم .. عاادي وعشان شنو ..عشان شيخه لابارك الله في سيرتها وعزها بين العرب ( رفع يده للسقف ) يشهد علي ربي أن أول من بيوقف ضدك لاطقت
المباحث بيتنا عشان حادثة سعود يالخسيس .. وأبري ذمة أبوي بفعوله وأنها كلها من وراك ..


أرتخت عظام بوخالد وعيونه تتسع تدريجيا من سمع هالكلام ..
حس في كل شي سكن من الفاجعة وماعاد يحس غير بدقات قلبه
ألي أنفجرت تزيد في سرعتها ..!

فواز وعيونه على ملامح أخوه ونظراته الحاقده : هم ألي خلونا نسوي ألي نسويه ... هم ..
نسيت ألي صار يانمر .. نسسسيته .. ألف مره قلت لك ما نخبر أن سعود
ضابط .. ماتفهم أنت ..
نمر دفه وهو بين كلمة والثانيه ياخذ نفس : أنت واحد مريض .. مريض
الله ينتقم منك .. الله ينتقم منك
فواز : شمسوي لك أنا


وماحس ألا بجسمه يرجع لورا من ضربه جت على صدره وجسد وقف
مابينه وبين أخوه



بو خالد بفاجعه : شقاعدين تقولون أنتم ..!
فواز: بو خالد ..!!!


حرك عيونه بخوف وتوتر يمين ويسار وهو بدى يستوعب وين واقف ..
وش ألي قاله ..!!
كل العيون تراقبه بفاجعه ودقات قلبه بين هالضلوع القاسيه تزيد ...
تزيد بقوة .. رفع يده برجفه حتى يمسك عقاله بعبث ويرجعه لورا والتعب
غريب في ملامحه ..
عظامة بدت ترجف بلا سبب .. هش مثل غصن الشجر وقت الخريف ..


بو خالد : ماتردون .. شاللي قاعدين تخربطون فيه .. موت سعود كيف بسبب ..
( حرك جسمه صوب نمر ) من ألي أتهم لافي بذبح أخوه ..وشاللي تقولونه
أن سعود ضابط ..
نمر ظل جامد في مكانه : .........................
بو خالد رفع صوته : فهموني ..!!



ظل ساكت عيونه تنتقل مابين نمر وأخوه فواز بأتساع وشك ..
وحده الزمن ألي دفن هالحكايه وقت مامات الضمير ..
وقت ماصار الحلم طفل وليد ..!
بس للحظات رفع يده وبأندفاع لف بجسمه صوب أخر السيب ..

بو خالد بخوف : بو سعود ..!
نمر بصدمة : لا تقول أنه موجود ..!
فواز رفع يده حاطها على راسه : رحنا .. رحنا فيها


تحرك بخطوات متسارعه .. والسبحة ألي كانت ملتفه حول أصابعه أنفلتت
بلا شعور .. وماظل ماسكها غير أصبعين من أصابعه ..
مايدري وين راح ..!
سمع هالكلام المسموم في ذاته ولا لأ ..
وفي مكان مايبعد عنهم غير مسافات لها ذاك القدر في المواجهه
فالنبض الضعيف ..
صوت خطواته البطيئه يرتدد بالعافيه وهو ياخذ نفس بطئ..!
يبي يحارب هالروح ألي بدت تختنق فيه
ماله ثواني كان يتسارع فالخطوات
وفجأه وبلا مقدمات حس في نفسه يخسر طاقته فالحركة ..
فالتفكير ..
رفع يده وهو يتساند على الجدار مع كل خطوة يتوجه فيها صوب الضياع ..
صوب الموت ..

- توعدني يبه لا سمعت بيوم شي يضايقكك مني لاتزعل ..!
- ليه مسوي شي يسود الوجه يوم انك تقول لي هالكلام
- لايبه بس يمكن ... سبحان الله يصير شي
- تكلم عدل ياولد


وسكت سعود وقت ماكان يحاول يقول الحقيقه .. حدة أبوه وصوته العالي
خلاه يتراجع .. وبدل هالصمت بضحكات مغلفه بتوتر ظاهر ..
وقف مغمض عيونه بقوة من حس في نفسه يسمع ضحكات سعود ..
تمايل راجع لورا والدنيا بدت تغيب عن عيونه حتى يحس بأيدين بو خالد
المصدومة تتمسك فيه من ورا .. ولحظات ثانيه سمع صوت أحد يركض حتى يوقف قباله نمر وهو يشد على يده
ويتكلم بصوت رايح فيها


نمر قام يتكلم بدون شعور .. يبي يبرر كل ألي قاله مع أخوه :كل شي سمعته ماعرفت فيه ألا من تالي
يابوسعود .. ضاري والله شاك أن أبوي وفواز هم ورا كل هالسالفه بس ماهوب متأكد ..
ماعنده شي يثبته
هو .. هو نفسكم .. فواز حلف أن ماله يد فالموضوع .. سمعته .. صح سمعته
بو خالد بنظرات قاتله توجه فيها صوب نمر : ورا ماتسكت أنت ..!!
نمر بأيديه الثنتين مسك يد بو سعود صار يجرها : سعود ضابط بالسر ولا كنا ندري
بو خالد صرخ بوجهه : ياولد أسكت .. أسكت
بو سعود بنظرات ذابله ووجهه ماتت ملامحه : ....................
نمر طالع بو خالد ورفع يده حتى تستقر على عقاله : والله ماكنا ندري أن سعود ضابط
وأن ضاري هو من صدم لافي .. خبوها عننا كلنا .. لو أدري مانيب ساكت بحزتها ..!!

نفض بو سعود يد نمر ببطء


بو سعود بالعافيه نطق : أبعد عن وجهي .. أبعد
بو خالد ثار : سمعته شنو قال لك .. طس لابارك الله فيكم من عايله سواتكم مايسويها كافر ..
حسبي الله ونعم الوكيل .. مجرمين أنتم .. مجرمين ..!!

رجع بالعافيه أربع خطوات لورا .. حتى يحرك بو سعود أيديه يبي يبعد بو خالد عنه
ومن سمع صوت بو خالد مندفع يبي يتكلم


بو سعود : أتركني لوجه الله ..!

قالها من نفض يده بقوة وكمل خطواته المبعثره يمشي قدام عيونه ..
وبو خالد وقف بعيون متسعه مايدري وش يسوي ..
يحاول يستوعب الحقيقه ألي بدت تفسح المجال للأيام الفايته تتنفس واقعها مثل ماهو ..
رفع يده بو سعود وصار يتساند على الجدار بقلة حيله ..
وماكان عند بو خالد ألا يطلع جواله بيدق على واحد من عياله يلحقون على أبوهم
لايصير فيه شي .. رفع عيونه لنمر بنظرات حاقده
يبي يقول شي من ضغط رقم طلال ..


نمر برجا وهو في حالة أنكسار غير طبيعي : تكفى يابو خالد حلها ..!!

تحرك تاركه حتى يحط الجوال عند أذنه

بو خالد بصوت مهتز : ألحق ياولدي .. ألحق ع أبووك ..
طلال بخرعه : شصاير .. وينه أبوي
بو خالد لف براسه لورا ضاع من مالمح بو سعود وهو أساسا مايدري كيف بيقول ألي سمعه: .................
طلال صرخ : بو خالد .. ألوو .. ألووو
بو خالد بمراره نطق : سمعنا أنا وهو أن سعود أخوك ضابط ... ولافي ماصدم ألا ضاري
.. ضاري ياولدي ألي فيه من حادثه مع لافي


ظل واقف وهو يحس بالأرض تتزلزل من تحته

طلال : نعم .. ( نطق بنبره ساخره من ألي أنقال ) قل لأبوي يرتاح لين أوصل له شاللي سعود
ضابط .. ماهو خابر ولده .. أبوي دايمن ...
بو خالد بنبره غريبه نطق بعيد عن أنه يواسيه فالحقيقه : هذا الكلام سمعناه من نمر وفواز
متهاوشين قدامنا بسبته وخايفين من المباحث لا تسحب أبوهم وفواز .. وضاري نسيبكم
يعرف فيه ياولدي ..
طلال بنبره تكذيب .. رفض بمنطقه ألي سمعه : عينوا من الله خير .. أنا جايكم مسافة الطريق
فمان الله


أبعد الجوال عن أنه حتى يحرك عيونه صوب غرفة النوم ألي طلع منها
ماله دقايق ..
أخذ نفس عميق بقوة يتدارك حاله أول ماسمع صوت بو خالد ..
وش ألي قاعد يقوله ولا يصدقه عقل ..!
الله يهداهم أكيد سامعين شي غلط وقلبوا الدنيا فوق تحت ..
رفع يده ألي عليها قفاز أسود يطالع فيها بصمت وثواني حتى يرجع يطالع الغرفه
وهو ترك مرايم نايمه ..
كم تمنى أن وجهك يامرايم وسط أحزانه يظل دايم معاه .. مايختفي أبد ..
رمى الجوال بخفه على طاوله مرتفعه قباله حتى يتحرك بوجع غريب للحين
يحس فيه بظهره من الطيحه .. مسك ظهره من ورا بيده اليمين لين ماوصل صوب غرفة النوم ..
وقف يطالع فيها نايمه على السرير واللحاف
مغطي جسدها كله ..
كان هالمسا فيه يكتب عنها ولايقدر يبوح فيه ..
للورق ..
كان الزمن فيه سعيد ومابقى له غير الصمت هالحين لما تعب
ماقدر يظل جنبها يتقاسم معها الفراش نفسه وهو يحس بالنقص ..
ماقدر يطلب منها تقترب أكثر ..
وهو يزيد بقربها شراهه وعشق وأنتما
وأكتفى بوجودها مسثني مسافه بسيطة بينه وبينها !
وبالحقيقه صار يحسها مسافه ضوئيه تمنحه كامل شعور العمق فيها
بلع ريقه وبتردد دخل خطوة ورا خطوة وهو يعض على شفاته من العوار .. وبدال ماينجذب صوب السرير
وعيونه مرتكزه عليها توجه صوب المرايه .. وقف من أنعكست صورته الكامله عليها ..
وببطء رفع يده حتى يبعد الشال الأسود عن رقبته ..
كأنه يقول لنفسه شوف نفسك زين ...!
غمض عيونه بسرعه من لمح الحروق
تعانق رقبته ممتدده لفكه شوي ..!
هذي أخر حكايات البوح فيه .. ماوقفت ألا عند حياه عاشها كامله
صار يلم الشال ويعدله حول رقبته مخفي كل الألم فيه .. تحرك صوب السرير
متجاهل كل أصوات الرفض لهالقرب .. أنحني ثاني رجله حتى يجلس
على طرف السرير بجنب خصرها ألي يغطيه اللحاف .. مد يده
حاط كف يده على شعرها ومسرع مامال بجسمه مقرب شفاته لراسها .. باسه ببطء
وظل لثواني
يبي يفرغ كل مشاعره فيها .. ريحة شعرها عانقت خشمه بعنفوان ماعمره
عهده ..
سحب جسمه بعيد عنها مثل المقروص وكأنه حس على نفسه وأندفاعه
.. مد يده ساحب مفاتيح سيارته حتى يطلع من الغرفه للصاله بنحافة جسمه وملامحه

ألي كانت هاديه .. شعره الأسود تاركه راجع لورا بفوضويه ..
فتح باب الملحق ألي يطل على الحديقه حتى يلمح سيف واقف قبال باب الديوانيه
من بعيد ملامحه ماتطمن بخير ..
سكر الباب وراح يمشي على الرصيف بخطوات ماهي متوازنه ..دفن مفاتيحه في جيبه ولحظات
وقف حتى يرفع رجله وينزل من الرصيف للعشب الأخضر ..
جى يمه سيف يركض .. أنحنى بقوة له وصار يجر يده

سيف بخوف : الحمدالله طلال أنك طلعت .. تعال قلهم سعود ماهوب ضابط ..
قلهم بس هالشي .. سالم ماعطاني وجه
طلال طارت عيونه وقلبه أنقبض من سمع نفس كلام بو خالد : هد طيب
سيف عيونه غرقت بالدموع : يقولون سعود ضابط .. ولافي .. لافي ماصدمه ..!
طلال توجع بقوة من جر سيف له : شوي شوي ياولد .. ظهري بيروح فيه

×
×
×
×

الساعه 6:33

صوت العصافير والريح ألي تندفع صوب فتحات الشباك .. مصدره أنين غريب
داخل الغرفه ألي هو جالس فيها ..
يدق جواله نغمه ورا نغمه وهو متراكي على المركه وعيونه لونها رايح أحمر
يشاطر الشيب ألي يعانق أغلب تفاصيله بالمرارة والقهر ..
قاعد في غرفة مجلس بسيطه ومافيها ألا مساند ومركتين بس ..
والسقف بعضه باين فيه كم حديده ..
طول الليل ظل في هالمكان تاخذه الأفكار لأبعد نقطه فالماضي وتغيب ..
ولحظات يلقى نفسه عاجز يفكر ..!
يتنفس وعيونه مصغرها ومسرع ماتربع وحرك أيديه حاطها فوق راسه وهو ينحني
بظهره ..
كيف ولده ضابط .. كييف صار ضابط ولا أحد حس ..!
مستحيل هاللي يقولونه .. وسمعه ..
ولافي .. لافي ماصدم ألا ضاري .. ياكبر حجم هالمصيبه ..
يعني كل المعاناة ألي تجرعوها عشان حالة لافي بموت أخوه العود ..
عضيده .. ولا شي ..
راحت في مهب الريح .. راحت ..!
معقوله يابشر هاللي ينقال ..
غمض عيونه بقوة وهو يحس بصداع راح يفجر راسه وحراره غريبه تحتوي
جسمه .. مايدري كيف طلع من المستشفى وركب سيارته لين وصل للجاخور ..!!
وظل هينا لين طلع الصبح ..
أّذا بو فواز وولده هم من خبوا أن ضاري من صدم لافي أكيد كانوا مخططين على طرده
من الديره ... لايكون خبوه عشان ضاري مايتهمونه بشي
والخسيس ربط نفسه فيهم بعطيه وأخته بزواج من سالم وهو عشان نيته صافيه
ماقدر يفهم نواياه..
بس .. فواز كان يردد ويقول ماذبحناه ..!
معقوله هم ورا موته وهالحين تنقلب السالفه كلها لثار بينهم ..
عجز يجمع كل التفاصيل ألي فاتت ودفنها الزمن ..
ماهو قادريستوعب أن وقفة بو فواز معه ماكانت ألا لخبث النيه عشان يبعد لافي عن أهله
وعن القبيله ويفوز هو بالشيخه ألا كانوا أجداده من قبله يحلمون فيها ..!
ويحسبونها من حقهم ..
وهو بتر يده اليمين عشان يحقق لبو فواز حلمه ..
كيف قدر هالمجرم يسويها .. كيف قدر يخبي أن ضاري ولده هو من صدم لافي ..!
رفع راسه للسقف حتى ينزل أيديه ..
أخذ نفس وزفر هوا بحرررقه .. نطق ... ( آآآآه ) وشي بجوفه يحترق ومسرع
مامد رجوله وهو يحس بدوخه ..
وش أكثر من عمر أنسان طال الستين ..ولقاه في سبات الزمن يعيش بدون رحمه ..
مسح على لحيته ألي ملاها الشيب وهو يرجع يزفره .. يبي هالشي ألي يحترق داخله
يهدى ..
ليته يهدى حتى يقدر لو يلملم شتات هالفاجعه ..
عقد حواجبه بقوه والماضي يجبره غصب يعود له ..



- جدتي ماتت في أرض هالديره .. أفهموني
أبي أكون ياناس شي في هالديره .. أبي أحميها ..!

( يرتفع صوت أم سعود ألي ثارت في وجه ولدها فجأه )


- والله ياسعود ماتمشي على ألي تبيه وأنا عايشه ... صحيح أنتهى الغزو بس مانتهى
حزنه .. ولا أيامه ولاحتى الرعب ألي عشناه .. هالفكره تشيلها من بالك .. خلاص
- ليه يمه .. المفروض تقولون لي أمش وحنا وراك ندعمك ..


يرفع بو سعود يده مقاطع ولده ألي داخل مصمم على ألي يبيه ..!

بو سعود : جدتك رحمة الله عليها ماسوت هالشي عشان يكون لها فضل ومكانه من بعدها لأحد.. أيام الغزو
ماهو بس جدتك ترا من وقفت وساعدت .. !!



أنقطعت هالذكرى وغابت بين تفاصيل ذاكرته ومسرع ماقام يدور جواله ..
سحبه وهو يطالع فيه وأصابعه تضغط على الأزارير
يبي يدق على رقم ولده .. بيقوله يرجع للديره من جديد ..
يبي يفهم أشياء كثيره غايبه ماعطاها له فرصه عشان يشرحها ويقولها بحزتها
ظل الرقم يدق للحظات .. ومسرع ماتنفست رئة هالجوال
صوته الغليض .. المتخم بنبرات مفخخه بالضيق

لافي : هلا بتاج راسي وعزوتي ..
بو سعود تربع وركبة رجله اليمين أسندها على المركة بتعب .. نطق بصوت
واطي حيل .. : هلا .. هلا .. أخبارك
لافي: ياحيالله هالصوت .. تسرك أحوالي يالغالي .. شكلك صاحي من بدري .. الساعه عندكم 6 صح ..!
بو سعود أخذ نفس بطئ حتى ينطق : لو أطلبك يبه تلبيني
لافي بنبره أستغراب من تجاهل أبوه الكلام ألي قاله هو : لو تبي روحي فدوتن لك.. آمرني أنت بس


قالها وهو يحسب الموضوع أبسط من تفاصيل الأسرار ألي
دفنها وسط صدره وغاب


بو سعود : أحجز لك مكان بالطياره وتعال
لافي بصمت طال .. أستتر وراه الخوف من أنه عرف باللي كان يخبيه .. نطق : أحجز ..!
ليه يبه
بو سعود تغير صوته فجأه : لا تسأل يالافي
لافي قاطعه بأندفاع : ماتطلبني يابو سعود ألا لشي كبير
بو سعود بعصبيه من كل التعب والقهر والمرارة ألي يحس فيها : تخبره ..؟!
لافي سكت فجأه : .................
بوسعود رفع يده بقهر : تخبر أن أخوك ضابط .. أخذها من ورانا يالافي وسكت .. قلي
ليه بعت الكويت وصرت لي فرنسي لايكون بشي يخص سعود عشانه ضابط .. ماخبى
وليدي هالشي ألا عشانه مسوي شين كبير .. ولاخبيته أنت عني ألا أنك عارفه
لافي بصوت هادي .. ملاه بالبوح للشي ألي أثقل على صدره من سنتين : يبه ..!
بو سعود بأمر : أحجز بسرعه وتعال .. أبيك ترد للكويت اليوم ..
لافي : تعرف يبه أني ماخفت كثر هاللحظة .. ألي يمكن أشوفك فيها وتعرف أن سعود حقق حلمه بالخفا أو حتى أسمعك تقول لي عنها
بو سعود ثار : ماعليك مني أنت تعال بس .. قلبي ماهوب مرتاح
لافي بأندفاع : ماقدر يبه .. والله ماقدر
بو سعود أهتز صوته : ليه .. فيه شي مخفيه أنت عنا بعد .. !!
لافي بيأس : أستودعني الله يبه .. هاللي تطلبه مني تأخرت فيه كثير وتمنيته قبل لين يأست
.. الأمور طلعت من يدي يبه .. خلاص والله طلعت
بو سعود حط يده على صدره من حس بنغزات تحتويه : ياولدي هو أنت تبيني أنكسر
للقبر ... والله فرقى سعود أرتويت منه لين أنتهيت


وأختنقت الأنفاس عند طول هالمسافات مابينهم ..
ضم شفاته وهو يرفع عيونه للسقف .. في مدينة انسي الريفيه ..
كل شي حوله مبعثر .. مرمي على الأرض .. على الكنبات .. وهو متمدد على
كنبه طويله يحاول يلقى للنوم حل حتى يرتاح ..
رفع يده حتى يمسح على شعره الرمادي ومسرع مافز بسرعه متعدل على الكنبه ..
أنحنى وبدى يفرك عيونه والجوال باليد الثانيه مستقر على أذنه


لافي يحاول يتهرب : كلمني يبه بعدين أو .. أو أنا أدق عليك
بو سعود نطقها بصعوبه : فيه شي كبير مانت ناوي تقوله لنا ..
لافي هز راسه برفض وبنبره بارده : لا مافي شي و أنا صرت فرنسي نفس مانقال لك قبل .. أخذتها بكامل أرادتي ماتغير شي في هالحقيقه !
بو سعود يحاول يفهمه : شاللي يمنعك لا تجي للديره
لافي بكلمه قاطعه : أشغالي ..!
بوسعود : أن ماجيت أنا أوصلك لحد هناك
لافي بقوة نطق : لا والله ماتسافر لحد عندي
بو سعود بعصبيه : شبلاك ياولد
لافي بنرفزة : مافيني شي يبه .. أنا بخير .. والله ....

بيقول
( والله بخير ) بس عجز يحلف كذب .. عض على شفاته بقوة ورفع يده يأشر فيها بالهوا
بعبث .. وكأنه نطقها بحركات أيديه ومسرع مانزل بيده على حافة الكنبه بقوة

لافي : فمان الله ..!
بو سعود : لافي .. ألووو .. الووو


نزل الجوال وبسرعه حط أيديه على الأرض وصار يحاول يرمي ثقل جسمه
عليها عشان يقوم ..
ماقدر يصارحه بالحقيقه ألي عرفها ويقوله ..
يالافي أرتاح من تأنيب الضمير والذكرى السودا في موت أخوك ..
ماهوب أنت ألي ذبحته .. ماهوب أنت ..!
متأكد أن لو لافي يعرف أنه ماصدم ألا ضاري ماكان ظل ساكت ..
ورضى فيه زوج لأخته حتى لو أنه صديق سعود .. حتى لو قدمت هالأخت عطيه له من
زمان وهي توها مافهمت في هالدنيا شي ..!
نطق وهو يرص على أسنانه

( حسبي الله عليكم .. ضيعتوا عيالي الله يشتت شملكم ..
حسبي الله .. ( قال والعبره تختنق في صوته ) عليكم .. حسبي الله )

×
×
×

رافع يده ألي فيها القفاز بلونه الأسود وهو واقف عند زاويه جدار في أخر الديوانيه
وبكل حرقه يضرب يده بالجدار ..
ضربه ورا ضربه وهو يتنفس بقوة وملامح وجهه ثايره ..!
نور الشمس بدى يغطي الكون ..
وكل شباك في هالديوانيه مفتوح على الأخر .. تارك شعاع الشمس ينسكب على الأرضيه
داخل ..
يردد بنبره مليانه غضب أسود قدر يخفيها بصوت واطي أول ماتطلع من بين شفاته ..
( يامكبرها .. يامكبرها ..!! )
وجهه رايح لونه للأحمر من كثر ماهو شاد على أعصابه


سالم وهو جالس على الكنب ومنحني بظهره حتى أسند كوع أيديه
على ركبه نطق بصوت مرتفع : يحسبونا رخوووم .. يحسبونا ولاشي شربوا من دم سعود وحنا
نجلسهم في مجالسنا طول هالسنين.. لعبوا في لافي وبنفسيته ..حتى لعبوا علينا !!
طلال حرك عيونه صوب سالم وقال بنبره تهديد : بعيدتن عنهم .. أن ماخذت بثار أخواني
ماستاهل أعيش


يقولها وهو مستمر يضرب بيده على الجدار وكأنه ينحر كل الأغاني الجميله
في داخله .. يبدلها لمقصد واحد .. وهدف واحد ..!!

سالم جمع أصابعه في بعض .. بشده يضغط عليهم : زوجني أخته الخسيس .. .. قالي عشان
يبي يحميها .. عشان سعود ضابط .. وهو أخذ أختك مخططين لكل شي .. أيه وهي معهم ..
تدري بمصايب عايلتها السودا .. والله أني ماكنت مرتاح بهالزواج من بدايته عايفه
طلال ضرب يده بقوة على الجدار : آآآخ يالقهر .. ياناس كيف قدروا .. كييييف ..
مافي شي يدخل في بالي .. والله مااافيييه


أخذ سالم نفس عميق بسرعه لين أنتفخ صدره حتى يفز واقف ..


سالم أنتفض ثاير : والله ماأخليها ...!!


ماعاد يقدر يتحمل زيادة .. والليله مرت مفجوعه بأرواحهم ..
أنزوت كل أحلام الأمان فيها بعيد ..
صارت من عدم عشان بس يطل الصبح عطشان للحقيقه ..!
تحرك قبال طلال ألي ظل يطالعه ببرود لين ماختفى من بين عيونه وكأنه يقوله
بدري .. طلع يمشي بخطوات واسعه والجنون بدى يمتلك حدوده ..
دخل علي بهاللحظة من باب المدخل يمشي بربكة بس وقف ولف للجوهره حتى يجرها بقوة
من شاف ملامح سالم ألي ماتطمن بخير .. وهو موصيه يتركد من دق عليه
طلال تالي الليل .. حتى يشاطرهم الفاجعه بكل ألي أنكشف


علي يأشر لسالم وهو يسحب زوجته : ألحقي أمسكيه ..!
الجوهرة أنحنت بخرعه وشنطتها ألي متمسكه فيها تمايلت : بسم الله .. ألحق رجال أطول مني
علي ماعطاها فرصه : ألحقييه يالجوهره تكفيين .. ألحقيه ..


تعدلت واقفه وعيونها أتسعت من ورا النقاب ألي مايظهر ألا هالعيون ..
من صحت وهي حااسه أنه ماهو طبيعي .. وهالحين تأكدت مليون فالميه
فيه شي ... وش بيصير أكثر من الفضيحة ألي أنتهت بسفر بنتها لبلاد برا
وطلاق تغريد .. بس مانتظر فك يدها وراح يركض وهو يرفع
يده


علي ينادي : سالم .. تعوذ بالله من الشيطان .. سساااالم .. قلت لك تركد ..!



أسرع بخطواته متجاهل صراخ علي عليه بالحديقه حتى ينحني متمسك بمقبض
الباب ويدفع بقوة فاتحه ..
ومن دخل سكره وراه وهو يصرخ


( العذوووب .. عذوووب )


أنتفضت بخرعه وهي قبال المغسله تفرش أسنانها ..
رفعت يدها وهي تسمعه يصارخ بهستيريا .. حست قلبها ينقبض وبهدوء شالت
الفرشاه من بين شفاتها حتى تنزلها على حافة المغسله .. ومن تركتها
طاحت على الأرض ..

( بسم الله ..)

نطقتها وهي تحاول تلقى مكان الحنفيه وصراخه يتردد بقوة ..
تبي تتمضمض وتبعد المعجون من فمها وبعدها بتروح تشوف وش سالفته
من صباح الله خير يصارخ ..
شصاير وهو الليل كله ماجى للقسم أبد !!
ومن مسكت راس الحنفيه أنحنت بس شهقت بقوة من كانت يده الضخمه
أقرب لشعرها من ورا .. رفع راسها حتى يجرها بعنف ويدفها على الجدار ويده للحين
تشد على شعرها


سالم صرخ في وجها وهو واقف بطوله وضخامته قبال جسدها ألي أنكمش
من الخرعه : ضحكتوا علي .. خلاني أخوج أخذج حتى يحطج عذر لموت سعود ..
العذوب بخرعه وألم نطقت بصوت مهزوز: شصاير .. !
سالم هز راسها ومن قوة هزه صار يضرب راسها بالجدار : شنو كنتوا مخططين عليه ..
تحملين مني وعشان الولد نتنازل عن دم سعود .. هاااا ..!!
العذوب وعيونها تتحرك يمين ويسار .. رفعت أيديها تبي تدافع عن نفسها
وكل جسمها ينتفض : أي حمال وأي عذر .. ( صرخت فيه ) شل يدك شلها
سالم بأندفاع مال بجسمه على جسمها وحط ذراعه على رقبتها وهو يرص عليها : بأحلامكم
هالشششي .. ودم سعود ماهوب رايح هدر والله أن ماخذناه بأيدينا مانكون
عيال آل صارم .. يالخبيثه !!

تمايلت بقوة من أبعد يده عن رقبتها ورجع يجرها من شعرها ..


سالم وهو يسحبها من الحمام : أنا بعلم ضاري كيف يستغلنا الخسيس ..
العذوب أنفجرت تبكي وعلى طول ضرب كتفها أطار الباب حتى تطيح بالأرض : والله مادري
شتتكلم عنه أنت ... !

أنحنى بدون شعور والغضب يمتلكه حتى ينحني رافعها بقساوة ..
مسك كتوفها وهو يرفعهم لفوق ..


سالم صار يصارخ بوجها : لا تحطين لي نفسج البريئه وأنتي أخبث وحده فيهم
العذوب صرخت بخوف وهي أنهارت تبكي : شنو سويت لك ..أنا !!


وكان أقرب شي له حتى يسكت صراخها وبكاها كف أبعدها عنه حتى تطيح على الأرض
قدام عيونه ..


سالم : قولي لي أنج ماتدرين أن أبوج وفواز خططوا على لافي وأتهموه أنه من صدم
سعود .. وضاري من صدمه بالحقيقه ..
عذوب قامت تزحف وهي ترص أيديها على صدرها .. الظلام وحده من يفجر
فيها الخوف والبوح .. هزت راسها : أأيييه .. أيييه أنا وسعود كنا بسياره ضاري .. هو
من وصى ضاري ياخذ سيارته و ....


صرخت بقوة من عطاها كف ثاني بدون ماتدري أو تحس .. وعلى طول رفعت أيديها بكل أتجاه وهي
تخبي وجها عنه .. ماعادت تحس في شي من قوة كفه على وجها



سالم : وبعد للحين تألفووون ... بعد كل كشفناه ... والله لو ماأبووج فالمستشفى
مايردني عن بيته شي .. بس ماعليه .. أن مادفع الثمن غالي بالي سواه


دخلت الجوهره تركض وشيلتها ملتفه حول راسها والنقاب بيدها ماسكته ..
وقفت بخرعه حتى تحط يدها على صدرها من شافت حاله العذوب
وهي مرتميه على الأرض ..
وصراخ بو سعود من فتحت باب الملحق أندفع مع صوت ركضها ..
أنحنت العذوب تتكور على نفسها وهي تهتز من البكا والشهقات
وعلى طول مدت يدها الجوهره حتى تتمسك بذراع سالم وبكل قوتها
جرته لورا ووقفت قبال العذوب


الجوهرة : أنقلع برا ..!
سالم طارت عيونه : أنقلع
الجوهره : مهبول أنت .. ( ضربت صدره من هول ألي شافته ) شاللي قاعد تسويه
سالم رجع خطوة لورا وهو يأشر بكل أحتقار على زوجته : تبين تمنعين عني هذي
بدال ماتقولين لي أكسر عظامها وأرميها على أخوها بعد مايطلق بنت عمي
الجوهرة جمدت في مكانها وطارت عيونها من كلامه : وين حنا عايشن .. هو الزواج والطلاق لعب عندكم .. يلا ( قالتها بتهديد ) أطلع برا
سالم أشر للباب وهو يرفع صوته بقوه : ألي يطلع برا ماهوب أنا ..
الجوهرة رفعت يدها وأعصابها أنفلتت : سالم لا تخليني أنفلت أقسم بالله لا تشوف مني ألي مايسرك
سالم وبكا العذوب زاد وهي للحين ماتدري كيف أبوها بالمستشفى ..
ماحد قالها ..! : المباحث
كانوا هنيه أمس .. وسعود مامات بقضاء الله وقدره فيه من ذبحه وضاري طلع من صدم
لافي .. ومشتبهين في أخوانها لابارك الله فيهم ( أهتز صوته وهو ينطقها ) ولد عمي ماذبح أخوه .. الأعاقه والحاله النفسيه
ألي صابته ( ضرب أيديه في بعض ) كله بسببهم ومن ورا تخطيطهم .. يعني ع الفاضي
ألي صار له


صرخ وهو يشد يده ويأشرها صوبها


سالم : هالخبيثه ورا هالشي
العذوب رفعت راسها مع أيديها من الفاجعه .. تحركت بقهر وهي تنطق : جذاب .. جذاب أنت .. مستحيل أنهم ورا موت سعود..أنا كنت معاه .. مات وأنعميت أنا
تفهم .. أنت .. تفهم
سالم ضحك وهو يطالعها ولاهمه أنهيارها أو حتى تأثر : هههههههههه .. أيييه لاسحبوا المباحث أخوانج .. وأبوج جروه من غرفته هناك بالمستشفى ذيج الساعه بتقولين لنا كل شي ..
ألفي لا أوصيج
العذوب أنهارت على الأخر : ........
سالم يطالعها بأحتقار : أنكري أن أخوج خطط علي عشان يلقى له مدخل بالعطيه
ومنها للثار !
العذوب قاطعته وهي تقولها بحرقه : ضاري زوجني ولادريت .. أستغل عماي
وماعرفت أني تزوجت ألا منك ووافقت عليه بيني وبين نفسي مجبورة .. من يبيك أنت .. من يبيييك قلي !!
سالم رفع أيديه بطنازة : هه .. أنتقلنا من التأليف للتمثيل
العذوب صارت تضرب أيديها فالأرض وهي تتحرك وتصارخ : قلت لك من بعد زوجي سعود مابي أحد .. ألف مره فهمتك أني أخذت نصيبي من كل شي .. من كل شي

تقدمت الجوهره وصارت تدفه : فارق .. فارق
سالم وعمته تدفه : خلي في بالج أني ماراح أطلقج لين يسلمنا ضاري ورقه طلاق عبير بنت عمي .. وأن ماتحرك بتشوفين نجوم الظهر يالخبيثه .. شجره فاسده أنتم .. مالكم محل
بينا .. تفهميييين ..


ومن طلعت من الغرفه معها سالم .. جمدت في مكانها من جى الصوت مندفع لها أكثر حده
من باب الملحق .. مليان حزن ومآسي ماقدر يخفيها رغم أرتفاع صوته

( سلمها ورقة طلاقها بس وخلها تذلف لأخوها .. ولاعاد أبي أشوف أحدن منهم
في بيتنا لين نوفي الثار في موت سعود .. والله أن ألي صار بلافي مايروح عبث! )



سالم أبتسم بنص أبتسامه وهو ياخذ أنفاس متسارعه ورا بعض طالع عمته : سمعتي ..!
الجوهرة وقفت بخوف وفاجعه : ......................
سالم مال لها وهي متمسكه فيه من ورا : بس أنا ماراح أطلقها لين يبعد ضاري براسه عن بنت عمي .. خططوا يدخلونا بهالدوامة وأنا بخطط أرميهم رمية جلاب برا حياتنا .. سواتهم ذي سواة يهود .. والمعامله بتكون بالمثل

تحرك طالع من قدام عيونها وهي واقفه ماهي قادرة تجمع حتى ألي أنقال ..!
مايمديهم حتى يلتقطون أنفاس الراحة للي صار ماله أيام ..
مع بنتها ..!!
ومن طلع سالم .. وقف يطالع علي يوقف قبال بو سعود ألي وجهه
ماكان أخف أثر للصدمة .. والتعب واقف على كتوف الألم فيه


علي : تعال أرتاح ..
بو سعود يأشر لسالم متجاهله : من ألي كان أمس موجود ..؟
سالم نطق بسرعه من بلغه طلال أمس أن أبوه سمع كل شي على لسان
عيال بو فواز : المباحث والوكيل بنفسه من وزارة الداخليه جاي معهم عشان سعود
بو سعود أتسعت عيونه بقوة : شقالوا لك ..؟
سالم بغصه : ألي عرفته ..!
بو سعود تحرك وكأن القهر فيه يصرخ ولايدري كيف يطفي ناره : قالوا سعود ضابط منهم وفيهم .. جابوا طاري عيال المروح ذاك ..!
سالم برجا : عمي شكلك مايطمن بخير .. خلني ...
بو سعود صرخ في وجهه : مالك شغل فيني
علي وقف يطالع فيه من صرخته : .......................
بو سعود رفع يده لطلال ألي واقف بمسافه بعيده عنهم وكأنه يأمره : ولد بو فواز هاللي يسمى ضاري لا أشوفه يوطوط
عندنا ويدنس بيتنا في جيته ..
علي بضيق : ياعالم تركدوا لين نكون على بينه .. وأدحروا قول الشيطان بنفووسكم
طلال تحرك وهو يشد على رجله في كل خطوة يمشيها صوبهم .. وبصوت يوصل لهم : أنا وسالم أنهينا هالأمر أمس يبه
بو سعود ركز بنظراته على ولده : .....................
طلال وقف قبال أبوه : ماكنت موافق على الزواج وتخبر أنت قولي قدامك وقدام جدتي .. وهم دخلوا علينا بذكا وكتفونا لين ماعاد نقدر نطالب بثارنا .. حتى ماتكون أختي أرمله ..
وأخته مطلقه من عايلة آل صارم للمرة الثانيه ..
بو سعود ووجهه رايح فيها : هذا بالله ألي كاسرن ظهري
سالم رفع يده وصار يحركها يمين ويسار : والله ماعاش ألي يكسر ظهرك .. يبي سلامة أخته يسلم ورقة طلاق بنتك وألي فيها فيها ..
علي بذهول : أعوذ بالله .. شهالعلم منكم ..؟
بو سعود طالعه بنظرة قاتله : تبينا نستقبله في بيتنا .. والله ياعلي أن وقفت ضدنا
علي رفع يده مقاطعه : أسمعني يابو سعود عاد .. أنا بقول الحق لو على قطع رقبتي ولا نايب
مجنب عنه .. ضاري خوي سعود وشاركه أفراحه وأحزانه .. وقف في وجه أبوه
يوم بغى يمنعه عن جيته لبيتكم .. تذكر زين سعود عشان يخفف عنه وين صار يتلاقى فيه ..!
طلال رفع يده وصوته صار أكثر حده : بتدافع عن ذباح أخوووي ..
علي صرخ في وجهه : ياعالم في شي فالموضوع فاهمينه غلط .. فيه شي .. سمعة ضاري وأرملة سعود الطيبه ماتحسسكم أن الموضوع مفهوم غلط ..
سالم ماتحمل ألي قاله : شاللي تعرفه عن أخت ضاري يوم دخلتها فالسالفه تدافع عنها ذي بعد
علي تحرك من قهره حتى يوقف بوجه سالم : أختارها سعود ياسالم وهذا بس يخليني أجنب
الخطا عنها ..!
سالم قابله بصدره الواسع : أختارها عشان يكسر حلفان جدي من قبل يامطوع ..!
وسيله مابررت ألا غايته ..

ومن ورا الملحق ..


طلعت الجوهرة تساندها وهي منحنيه تبكي .. تبكي بمراره وقهر ..
رفعت الجوهرة راسها أول مانفلتت شيلتها طايحه على كتوفها وكاشفه عن شعرها
ألي ماسكته كله ببنس ..


الجوهرة بتوتر : العذوب .. هدي ياقلبي سالم من يومه أقشر أغبر .. أذا أخته مارحمها بوقت
المفروض ينسى كل شي .. شلون عاد في هالموضوع الكبير
العذوب وقفت غصب : والله ضاري ماذبح سعود .. والله يالجوهرة أن سعود زوجي هو من لزم عليه ياخذ سيارته .. والله هو ..


رصت الجوهرة على أسنانها بقوة وعيونها مافارقت خد العذوب ألي تلون باللون الأحمر ..
شي غريب نام حزين من سمعتها تقول زوجي .. والمفروض تقول المرحوم ..!
وكأنها من حديث عابر بس كشفت المدخل لقلب هالأنسانه الطاهر لحب عميق ..

الجوهرة بصوت خافت : الله يرحمه ..
العذوب وهي تحرك أيديها بفاجعه وكأنها تذكرت : طيب خوذيني لأبوي .. ليش هو بالمستشفى .. ليش ضاري مادق علي .. خوله .. أي أحد .. ليش ..؟!


تركت يد العذوب وبسرعه أنحنت حتى تحط شنطتها بالأرض وتفتحها ..
طلعت الجوال وصارت تدور لها رقم ومسرع ماحطته على أذنها


الجوهرة ترفع عيونها للعذوب : لا تسأليني والله ماعندي علم بس أنا بدق على أم المهبول ..!
العذوب مدت يدها بالهوا وشعرها الخشن مايل كله لجهة اليسار من شد سالم له
ومن قدام طاير بهيئه فوضويه : لا .. ( قالت وصوتها يغيب في بكاها ) لا تكفين
الجوهرة ماهتمت لها وأول مانفتح الخط صارت تسمع بكا ولده فهد : ألو
أم سالم بصوت هادي وواضح فيه النوم : ياهلا
الجوهرة ضربت يدها على الشنطة وفزت واقفه : أنا بالحديقه ألي من جهة ملحق بنتج أطلعي بسرعه لي .. مابي أدخل وأفجع أمي بشي .. يكفيها ألي شافته من لافي وسوالفه
أم سالم بخوف : ليه شنو صاير .. ترا قلبي والله على طريف
الجوهره بطنازة : ولدج هذا ماتقولين لي وضعه بالضبط كيف .. ولده يسأل عنه ..؟!
أم سالم مافهمت : الجوهرة .. تحجي
الجوهرة : سالم طاح طق الله وكيلج في زوجته توه قبل شوي فاكته عنها ... ولا ترا يبي
يطلقها
أم سالم بصوت أرتفع : وي ..! أعوذ بالله ليه ياكافي .. الساعه ..( قالت بصوت ممتلي صدمه ) الساعه سبع ألا .. أمداه على المشاكل على هالصباح
الجوهرة أضربت صدرها : أنا طافحة من التعب والهم باللي صاير لبنتي .. تعالي بحول عليج البنت عشان تسنعين ولدج ذا ..
أم سالم تكلمت بسرعه : طيب .. طيب .. بنزززل

×
×
×

بيت بو فواز ..

قامت قبال الغرفه .. تضرب خدودها بقوة وعيونها على أخوها ألي يسحب شنطة السفر بدون شعور
من على السرير ويحطها على الأرض .. مستعجل ويتلفت بعبث .. نظرات عيونه فيها خوف
ماهو طبيعي .. من دخل البيت وهي حاسه بعضلات قلبها تنكمش .. !


خوله : بتهج من الحكومة ..! والله لايطلعونك من تحت الأرض
فواز ورجفه بيده واضحة من الوضع ألي هو فيه : ماراح أهج .. بروح أقابل حسين برا
.. ( فك الشنطة فجأه ) لازم أروح أسافر
خوله وملامحها كئيبه .. مليانه صدمه وخوف : تبي تخليهم يسحبوني
فواز تحرك بسرعه لها .. وقف قبالها : بتواصل معاج .. لاتخافين أنتي
خوله رجعت تضرب خدودها بجنون : شنو بيفيدني هالشي فيه .. بدخل السجن من وراك .. بدخله ..!
فواز مسك أيديها بقوة .. هزها : طالعيني زين .. بروح أبري نفسي وأبوي من تهمة موت سعود .. أنتي مالج شغل .. مالج شغل قولي أنج قلتي ألي قلتيه بدون لايكون وراج قصد ..
تفهمين ..!
خوله طارت عيونها بخوف : أقووله لمنو ..
فواز فكها راجع للشنطة : أنتي تضيعين وقتي ..


تحركت بخطوات متسارعه وهي تتنفس بخوف وفزع حتى تجر شنطة أخوها...
بقوة تتمسك فيها

خوله : والله ماتتركني ..
فواز جر الشنطة متفاجأ من حركتتها : فكي الشنطة .. فكيها
خوله تمايلت على الأرض وهي تتمسك فيها : والله ماتسافر بعد ألي صار كله ..( صرخت بجنون ) كلنا بالهوا سووا .. كلنا
فواز وعيونه أتسعت من كلامها : شقاعده تقولين أنتي ..
خوله : قلت لك ماراح تروح لمكان



وبقوة أنحنى حتى يدفها بالشنطة ويركض صوب الباب .. تساندت بأيديها
على الأرض وراحت تبي لحقه لكن هو أسبق للباب ألي سحبه معاه
وسكره .. شهقت بقوة حتى تنحني ليد الباب تجرها وباليد الثانيه
تضرب الباب


خوله تصارخ : أفتح الباب ..

قامت ترجفه برجولها من سمعت صوت المفاتيح وهو قعد يقفل عليها الغرفه ..

خوله : فواااااز .. فواااازز
فواز وهو أساسا ماكان ناقصها ذي بعد : تراي مو ناقصج ..!!

ولارد عليها .. تركها للنيه ألي أخفاها في صدره من سمع بو سعود كل شي فالمستشفى
يعرف زين أن الموضوع ماراح يظل على ماهو عليه ..
تركت الباب بخطوات تايهه وعيون يملاها الخوف والدموع حتى تركض للشباك ..
ترفع أيديها بسرعه وتبعد الستاير ...ومن فتحت الشباك تبي تشوف فواز حتى تشهق
بقوة وتنحني ..
سيارة الشرطة واقفه عند بيتهم .. ضربت خدودها بقوة وهي بدت تتنفس بصعوبه
وتتحرك بكل أتجاه مثل المجنونة ..

خوله : وصلوا .. وصلوا .. بدخل السجن .. بدخله ..


كان في هاللحظات فواز فالطابق الأرضي .. واقف يكلم ..


فواز : أيه .. طالع من البيت وبسافر أشوفه بنفسي .. وأن شفت مامنه فود
سفرتي من الديره روحه بلا رجعه .. أشوفك فالمطار .. !

أبعد الجوال عن أذنه وتحرك بخطواته الواسعه صوب باب المدخل .. أندفع بجسمه
نازل من الدرج .. خطوات بس حتى يوصل لباب الشارع وعيونه على سيارته ألي
كانت في جهة اليمين بمسافه بعيده عنه .. تصلبت خطواته من أرتفع
صوت وراه .. فجأه

( على وين يافواز ..؟! )

لف براسه لورى بلمح البصر ومن شاف فارس متساند بجسمه على طرف سيارة
أبوه أتسعت عيونه بقوة .. ظلت عيونه تتأمل فارس ببنطلونه الأسود وبلوزة صوف رصاصيه .. بأي حال ماكان له أي داعي يسأله من أنت وهو يشوف مسدس يرتاح على طرف من بنطلونه .. كأنه يقول له لا تسأل ولا تتحرك ..!!


فارس يتعدل بوقفته : هو أنت غبي ..
فواز أبعد عيونه عنه حتى يلمح سيارة الشرطة : ......................
فارس بطنازة : ترا خويك ألي تكلمه أنت ..في مكتبي يسلم عليك ويقول قبل تسافر زرني
فواز بدت أنفاسه تضيق من الخوف : ..........................
فارس أبتسم : حسين بعيد عنك تشوفه يافواز ..( رفع يده ) ولاراح أسألك شاللي يربطك فيه
عشان تقعد كل هالمده تسوي أتصالاات بمعارفك .. بنقعد مع بعض بعدين قعده طووويله
فواز نطق بنبرات مفجوعه : تراقبوني
فارس مد شفاته وطالع الشارع على يساره وهو يهز راسه : أيه من عرفت من أخوك أن سالفه حادثه مع لافي ماقدر يدفنه غيرك وغير أبوك .. صعبه عليه يقولها لكن مجبر الدعوة
كلها خارج سيطرته


رجع فواز خطوة لورا وهو بدى ينزل الشنطة ويفلتها من بين أيديه ومسرع
مأنحنى بقوة وراح يركض

فارس بأندفاع راح يلحقه .. ماحط في باله أنه بيهرب من قدامه أبد : فوااااز سلم نفسك...!


ولا كأنه يسمع كل همه كان أنه ينفذ بجلده .. من المصير الأسود
ألي ينتظره في شي ماسواه ولا حطه في حساباته يكون ..!
رفع ثوبه من تحت وهو يركض بكل قوته حتى يميل بجسمه قاطع الشارع للجهه الثانيه
ومسرع مانط براميل حتى يتعداها للسيارات ألي تركن تحت المظلات

فارس بصراخ : فواز سلم نفسك أو بستعمل القوة معاك ..

نفخ صدره بالهوا من قام يزيد من خطوات ركضه يبي يمسك فواز
... دخل تحت المظلات ونط البراميل بمهاره حتى يوصل له ومن حقق هالشي أنحنى حتى يجر ثوب فواز
ألي فجأه ضرب طرف من ركبته جزء من السياره .. طاح ومن قوة
ركضه أنسحب جسمه فالأرض ولارده ألا عمود واقف في أخر المظله ..
قام يصارخ ويمسك ركبته وفارس على طول أنحنى بقساوة حتى يجره
ويسدحه على بطنه بالغصب ..
جر أيديه مرجعهم لورا


فارس بحده وهو يحاول يضببط أنفاسه المتسارعه: والله وطلعت مانت بهين يافواز ..!

ثنى ركبته حتى يرصها على ظهر فواز وبسرعه سحب جواله وهو ماخذ أحتياطه
لهالشي .. قام فواز يصارخ ويتحرك من ركبته

فارس مسك رقبته وصار يرصها على الأرض : ولا أسمع لك حس فاهم أنت ..


ومن بين صوت أنفاسه الي بدت متسارعه وصراخ فواز من قو العوار ..أنحنى وهو حاط ركبته على ظهر فواز حتى
يسحب جواله .. أبد ماخذ أحتياطه للي صار ولا كان متوقع أن فواز بيحاول
الهرب منه ..

فارس وهو يتنفس بقوة من كثر ماركض : هات لي الدعم يانوار .. بسرعه

×
×
×

تجي أوقات أحيان نحس أن رصيد أحلامنا صفر .. في وجه الحزن ألي ممكن
يتربص في الفرح في أي شكل .. في أي مكان ..
ومن يقدر يخوض الحرب مع ذاكرة للنسيان عشان بس تعطينا مهلة النسيان ..
لهالحزن الغادر ... وهالاحلام ألي قدرت تكون في كفة الصفر في لحظة ..!
من يقدر يمنع هالذاكرة ماتتآمر علينا ..؟!
صحيح
كلنا دخلنا هالحرب عمد عشان ننسى .. أو نتناسى .. بس وش ألي يفرق
أذا حنا في قرارة أنفسنا ندرك أن الذكريات ماتموت .. لا والله ماتموت وبداخلنا
قلب مات عشق وأنكسر .. وأحلام بقت في متاهات السفر
غريبه ..!
لا والله .. ماتموت .. وحنا ممكن ننتظر شي سعيد ولا نلقى مبرر بهالانتظار فينا ..!
ماتموت .. أذا جت بيوم ترحل هالذكريات فينا وتألمنا ..!


غمض عيونه بقوة من الصداع وقباله على الطاولة صور متناثره ..
صور أشخاص مالهم وجود في ذاكرته .. غير أحساس غريب يحتويه
لاتأمل ملامحهم .. رفع يده والفروة ورا ظهره مرميه بعد ماطاحت من على كتوفه ..
بدى يفرك رقبته وكأنه يختنق ..
مصدوم .. ألي بالصور هو .. أيه هو .. كيف له عايله ولايدري ..
ليش ماحد سأل عنه يوم أنه أختفى من حياتهم ..
أساسا كيف يعتبرونه ميت بهالسهوله ..!
عقد حواجبه وهو يتنفس بصوت مسموع في صاله بيت عمه ناصر ..
رفع يده حتى يحط أصبعه بين حواجبه ويضغط عليه بقوة ..
ولافاهم أي شي .. كل شي ضايع والكلام ألي يقوله الولد شي مستحيل ...
كيف ميت .. كيييف ..!!
فتح عيونه ومن حركها بجهة اليسار ألا رحيم واقف متساند بظهره
على الجدار وحاط الجوال على أذنه ..!
أنتفض بطوله حتى يركض صوبه وبقوة يسحب الجوال منه


سعود بصوت أرتفع خوف : من تدق عليه أنت ..؟
رحيم رجع لورا حتى يلصق فالجدار أكثر : بدق .. أنا أدق ع أخوي

قالها وصوته خالطه الفزع من نظرات عيون سعود

سعود حرك يده حتى يجر بلوزته : أسمعني عاد .. أقسم بالله أن قلت لأحد عني
ماراح يحصل لك طيب
رحيم يميل بظهره لورا : أنا بقولهم أني نايم عند خويي ..
سعود دفه لورا : علمتك بالعلم .. أمسكه زين مازين
رحيم لصق فالجدار وأيديه صار يرفعها من الجدار ويرجع يلمسه : ليه ..
سعود بنظره قاتله : أحسن لك ماتسأل
رحيم وهو يبلع ريقه : أنا .. لازم .. هو
سعود صرخ بوجهه : شقاعد تقول أنت
رحيم رفع أيديه وصار يضربهم ببعض .. عيونه طارت من الروعه: الحجي كله طار .. والله ماعاد في شي بمخي أقوله .. سبحان الله !!

أخذ نفس بقوة حتى
يتحرك بسرعه معطيه ظهره و يحط أيديه على راسه ..

سعود يرص بأيديه على راسه : والله مو قادر أتحمل الصداع ..!
رحيم وهو يشوف هذي حاله سعود من وصل للبيت : أنا علمتك بكل شي .. كل شي ..( حرك يده للطاولة ) والله أنت سعود .. سعود ولد عمي
سعود وهو يغمض عيونه : والله ماتذكر شي
رحيم تقدم منه بسرعه وصوت العصافير يرتدد عليهم من شباك صغير في أخر الصاله
مفتوح .. طرى على باله شي : أستغفر الله .. وقف .. وقف .. فهممممت ..!!


رفع يده حتى يحطها على كتف سعود رغم خوفه منه لكن التحليل
ألي طرى عليه فجأه .. خلاه غصب يتكلم

رحيم بأندفاع : أنت مو سعود ولد عمي .. أييييه .. عرفت المصيبه
سعود لف براسه صوبه : ......................
رحيم ضرب أيديه في بعض من الحماس : عرفت .. ليه ماطرى علي هالشي من أمس وأنا مقابلك .. ( رفع يده وضرب جبهته ) الغبي .. الغبي أنا
سعود بطولة بال : شنو ..؟
رحيم رفع أصبع من أصابعه وأشر فيه على سعود : أنت توأم سعود .. صح سعود ولد عمي مات بس بقى التوأم ألي هو أنت .. وأنا طحت فيك صدفه وأخذتها دموع وحالتي حاله ..
يالله ..!

رفع حواجبه مصدق روحه بهالتحليل حتى ينحني براسه ويبدى يدور
حول سعود وهو يطالعه من فوق لتحت ..

رحيم : سبحانك ياربي .. نسخه طبق الأصل ..( حط يده على كتف سعود وصار يهز
راسه وهو مغمض عيونه ) بس فيه فرق .. بيطلع بأذن الله بعدين أنا هالحين
مو مبين معي أي فرق ..!
سعود بقهر : شاللي تخربط فيه
رحيم بتأكيد وهو يضرب صدره : صدقني هذي الحقيقه ... توأمك هو ألي مات ولد عمي سعود ..


أبعد عنه حتى يتحرك يركض للصور ... أنحنى ساحب صورة من صوره
ورفعها بيده ..


سعود وهو يتأمله .. رفع يده وهو يطالع شعر رحيم واقف وكثيف : ماتعرف تحلق شعرك أنت ..؟
رحيم صار يأشر بيده : هه .. ههه .. هذي يسمونها الجينات المتشابه بينك وبين سعود ..
سعود فرد كفه حتى يحطه على صدره : لا بالله أني قاعد مع خبل بعدين أنا أسمي سعود.. !
رحيم نزل الصورة على الطاوله :مو هذي المصيبه أسمك سعود على أسم سعود ولد عمي
ألي ماطلع ولد عمي .. له له ياعمي تربي واحد وتحطه ولدك وحنا نصدق السالفه .. بس أنا ( هز راسه بالرفض وهو يجلس على الكنبه ) ماقدر أقول لأحد عنك .. ماراح أحد يتحمل .. ماعندي غير ضاري ..


سعود بعد صمت : منو ذا بعد ..؟
رحيم وهو يضم شفاته مع بعض : هذا يكون خوي سعود توأمك .. ( رفع أيديه وقرب
أصبعين من أصابعه لبعض ) هم هالشكل ياسعود .. مدري كيف بشرح لك كيف صداقتهم
سعود بضيق : صدقت السالفه ألي طلعتها من مخك ..؟
رحيم : وبتشوف ..

سكت ونزل عيونه فالأرض ومسرع مارفع عيونه يطالع سعود

رحيم : يعني عمي فلاح ماهوب أبوك الحقيقي .. معقوله زماااان أخذ سعود ولادرى أن له توأم .. طيب ليش ماقال لأحد ..( أبتسم ) وأنت طلعت عشان تكشف السر ألي خباه
عمي وزوجته .. ( حط يده على صدره ) الحمدالله هالحين أرتحت .. كنت خايف لاشافك
لافي ولا أحد من العايله شنو بيسووون .. أساسا مخي ماصدق أن سعود حي ..!



#الكريستال# 20-03-14 09:38 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
الفصل (86)

الخطوة (81) .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر مماأريد

( في غمرة الحلم .. نصبح كــ حكايه الألف سنه ..! )

سعود صغر عيونه وكأن السالفه بدا عقله يستوعبها : تتوقع .. يعني انا يتيم فعلا
رحيم بحماس نط واقف : أكييييد .. أنا شكيت فالموضوع بس يوم أني شفتك
ماقدرت أتحمل والله ..


تحرك بخطوات ضايعه حتى ينحني جالس قباله .. مد يده وبدا يبعثر
الصور لين ماخذ صورة فيها طلال ببدلة السباحه ..

سعود : يعني ذولا ماهوب أهلي .. ( قال بنبره أمتلت خيبه ) حسيت بشي يشدني لهم
مانكر ..!
رحيم أنحنى له مصدق روحه : هذي يسمونها تشابه الجينات ..


رجع جالس حتى يتكتف .. بأهتمام

رحيم : ودي أشوف شكل عمي لاقلت له أعترف بالسر ألي خبيته عنا .. ويسكت يطالعني بخوف لا أنطق وأقول شي .. ثم أقوله تراني عرفت أن سعود ماهوب ولدك وأنا عندي توأمه ..( رفع يده ) قدام العايله كلها .. ياسسسسسلام .. ( طالع سعود وهو يصغر عيونه وبنبره
واثقه ) تراي بسحبك معاي لهم .. لاتقول ماقلت لك وعطيتك خبر
سعود بسرعه نطق : والله لايكون أخر يوم بعمرك
رحيم مادرى عن ألي خايف منه سعود والمباحث تدور عنه : ياخوك هد أعصابك وخلك ريلاكسسس .. عادي عادي لاشافوك بيكونون نفسي يقعدون يبكون ثم يستوعبون
أنك مانت سعود ..!

دق الجوال من بين أصابع سعود حتى يتحرك رحيم ويجلس ملاصق لسعود

رحيم يميل براسه يحاول يشوف الشاشه وأصابع سعود ملتفه حوله : هذا طلال
سعود بحذر : لاتحلم تتحجى مع أحد وتقولهم عني
رحيم سحب الجوال : بحطه لك سبيكر وبتسمعه
سعود بصمت : ............
رحيم مد يده وعلى طول ضغط مفتاح الرد وحطه سبيكر : ألوووو
طلال بعصبيه : وينك طاس أنت ..؟
رحيم وهو يرفع حواجبه من نبرته العاليه : عند ولد عواد .. نمت عنده ليش
طلال وهو ثاير : أقسم بالله أن مارديت البيت لا أكون واصل يمك وجالدك عندهم
رحيم طارت عيونه وسعود أنحنى يسمع صوت أخوه بصمت غريب : أنت شنو فيك معصب
طلال صرخ : سيف رجنا عليك يقول فيه واحد أسمه سلطان أخذك أمس ومن رحت يمه
ماعودت للبيت .. وحنا فينا ألي يكفييينا .. تفهم أنت
رحيم ضحك حتى بدت كتوفه تهتز : هههههههه .. أييه هذا واحد يسأل عن واحد ضايع
والواحد الضايع ماطلعت أعرفه .. عاد هالواحد ألي سأل ....
طلال وكأن نبرته بدت خافته .. ملاها تهديد وهو يقطعه : أنا أخلاقي زفت وأنت عارفني زين أسكت وأسكت لين ماأنفجر


رحيم فتح خشته مبتسم وهو يأشر للجوال يطالع سعود .. يقوله ركز وأسمع زين ..
طلال يكمل : لك خمس دقايق بس .. وأقسم بالله بعدها لا أخلي يومك أغبر
رحيم ولا كأنه سمع شي : زيين ..
طلال : أنـ.......


سكر رحيم الجوال وعيونه مافارقت ملامح سعود

سعود : هذا طلال ... ( قالها بنبره فيها أسى ) ألي قلت أنه أحتترق وخسر شغله
رحيم هز راسه : أييه .. هذا هو .. أنا مدري وراه يصارخ علي وسالم ماتكلم ولادق ..
شكل صاير شي


نوى يقوم بس سعود مسك يده وجرها

سعود : على وين ..؟
رحيم : بروح ألحق لا أنجلد
سعود وهو يغرز أصابعه في جلد رحيم ألي شد عظامه من الروعه : أن قلت حرف واحد
رحيم رفع صوته من قو الألم ونظرات سعود ترعبه : والله ماأهرج


فز واقف وراح يركض صوب باب الصاله ومسرع ماوقف وهو يفرك يده بقوة
ودقات قلبه أنقبضت خوف .. وش فيه ذا بس يهدده ويتوعده وهو ألي ضفه
من الشارع وجابه لبيت أبوه ..
لف براسه وبطرف عين طالع سعود ومسرع ماتحرك تاركه ..
طالع من باب الصاله ..!

×
×
×

جالسه في مجلس بعيد عن أصوات العايله وعلى الأرض أكياس هدايا
وصناديق ..
متوتره لاتشك أمها بوجودها عند جدتها والعايله .. أو أحد من بنات عمانها
تقولها وهي تعرف أن أمها متواصله مع الكل ..
أخذت نفس بس أبتسمت بقوة من دخل أخوها عبدالعزيز يركض بحماس
بثوبه الأسود وغترته ألي كاشخ فيها حتى يجلس بجنبها


عزوز : أنا بقولج شي قبل أروح مع عمي ..!
تغريد رفعت أيديها حتى تحضن خدوده وبصوتها الناعم : قول ألي تبي
عزوز : يصير تزورينا كل يوم .. وأذا نجحت ترسلين لي هديه
تغريد أنحنت حتى تبوس جبينه : ربي يخليييك لي عزوز .. أن شاااءالله أقدر .. قول أن شاءالله
عزوز رفع عيونه الواسعه ببراءتها صوب ملامحها : بس أمي تقولي لاتطلب من أختك
شي هي ماتقدر .. لأنها تعبانه .. أنتي من صج تعبانه من زمان نفس ماقالت لي أمي
تتغريد فجأة ذبلت أبتسامتها : المرض والعافيه بيد الله ياعزوز .. وأذا كنت تعبانه
يعني .. تقدر تدعي لي
عزوز بصوت ملاه بصدمته من تأكد له ألي أنقال : والله بيسمع دعائي ويحققه..!
تغريد ولمعه دمع بعيونها فجأه حستها تندفع .. تحس فيها .. هزت راسها : أييه
عزوز رفع أيديه ومسك أيديها حتى يبعدهم عن خدوده : يعني لارحت للمسجد مع
عماني أصير أدعي لج في كل صلاه
تغريد نزلت عيونها بحضنها وصارت تهز راسها من جديد : أييه تقدر ياروحي
عزوز أنحنى براسه يطالع نص ملامحها الظاهره له : تبين نايف انتي ..؟
تغريد بدون ماتطالعه : أيه ياليت .. رح هاته لي


وكأنها بهالطريقه تسمح له يغادر عن حالة الأنكسار الغريب ألي صار لها
رفعت يدها حتها تلامس فيها رقبتها من ورا .. تمسح عليها وترفعها لفوق أكثر
ومن وصلت لشعرها ألي كان قصير حست بكهرب غريب يسري في جسدها ..
غمضت عيونها بقوة ماتدري شاللي جاب لافي وألي سواه فيها فالجاخور
على بالها هالحين وفي هاللحظة ..!!


تغريد بصوت واطي : خلاص .. أنتهى كل شي .. كل شي .. !!


وبرجفه نزلت يدها في حضنها وصارت ترصها على فخذها بقوة ..
سامحت لافي هي .. سامحته والرجال راح لحال سبيله مع ألي أختارها ..
راح وهو ألي وعدها لا أكتشف حقيقة ألي سواه فواز بيعوضها ..!
رفعت عيونها لفوق .. وش كثر هي الوعود ألي تنقال ولا تتحقق ..!
معقوله ألي سوته خوله وفواز بيروح ويندفن ..
يااارب .. مالها غيرك


عبدالعزيز يدخل وهو شايل أخوه ألي شوي وتنفسخ ملابسه : هاج
تغريد أنتفضت ومدت أيديها : هاوو .. شوي شوي عزوز .. وراك شايله هالشكل
عبدالعزيز بطفش : زهقني ... أشيله ويرمي روحه بالأرض
تغريد بسرعه شالت نايف وحطته بحضنها حتى تنحني تبوسه : يااااحلوووك أنت
عبدالعزيز ياخذ نفس بقوة وكشخته راحت : باقي الثاني مايبي يروح معي يلعب
تغريد من مسكت أيدين نايف : كل هذا كاكاو ..!!
نايف رفع أيديه ألي كلها كاكاو في وجها : بابا أده فلووث
تغريد حضنته بقوة حتى تقوم وهي تطالع عزوز : وين أمك ..؟
عبدالعزيز يأشر لبرا : عند عماتي تسولف
تغريد لفت لورا وأنحنت حتى تسحب مناديل من علبه بجنبها ونايف جسمه أنحنى معها : يلا
ياروحي بروح أغسلك ..
نايف بصوت عالي : يلااااا


تحركت بخطوات واسعه ماره من عند عزوز ألي تعداها يركض
حتى يطلع لبرا وهي طلعت لصاله صغيره ومنها لسيب
طويل .. رفع نايف أيديه وصار يشبك أصابعه في بعض ويلعب فيها ...
شدت تغريد من أيديها الملتفه حول خصره ومن وصلت لباب مفتوح
وقفت من سمعت صوت ضحكة أرتفعت حتى تسكت فجأه ..
طالعت بأستقامه باب الحمام ألي قبالها ومسرع مالفت براسها للباب ..
هذي ضحكت وحدة من بنات عماتها .. غريبه أنها جالسه في هالمكان وهي ألي على بالها
أن هالقسم مهجور ماحد يجلس فيه ..!
عقدت حواجبها من سمعت صوتها وهي تتكلم بهمس .. أبتسمت بعبث
ومن نوت تدخل عليهم

( أساسا تحسبين أن تغريد بتتقبل شوفة أخوانها ومرة أبوها .. ياخوفي تروح ركيض لأمها
وتقلب حياة هالبيت جحيم من ورا وسميه أمها..)

جمدت خطواتها وعيونها أتسعت فجأه ..


( البنت ماتشوفينها يوم شافت أخوانها شوي ألا تطير من الفرح .. يعني عمي معطي
بنته خبببر ويمكن وسميه أمها ماتدري شاللي بينها وبين أبوها )

( يابنت الحلال .. سبيجه هي سبيجه .. بتقنعيني أن تغريد ألي تشوف حالها وتتفيخر بنفسها
وبزوجها هاللي طلقها بفضيحه كل الديره تسولف فيها .. بتتغير .. لا والي نويت أضحك منه
شفتيها شنو لابسه عبايه .. وكيف ساتره روحها ( أرتفع صوتها بتهويل ) يعنني خلاص ..!)

( لا أستغفر الله عاد .. الله يهداج ماتوصل عاد لهدرجة تقوم تمثل ..؟)

( ماقلت تمثل أنا .. بس مادش بمخي تصرفاتها الأخيره ..)

بلعت ريقها بصعوووبه وهي تغمض عيونها تبي تقوي قلبها على هالكلام ألي سمعته
من بنات عمانها .. صار يحرك نايف أيدينه بقوة وهي بربكة رفعت أيديها
ومسكت أيديه والعبره عالقه غصه فيها ..

( خلاص طلعينا من سيرتها .. والله ألي صار لها وكيف طلقها لافي برووحه مصيبه ..
أنا لو بحط نفسي مكانها .. أظن بموت !)

( هو صج لافي يقولون موريها العين الحمرا وقد أحرق يدها أعوذ بالله ..
جني سمعت أنه عذبها .. والله والله وأمي تقولي هالسالفه ظليت فاتحه عيوني .. شنو نوعه
ذا أكيد مينون ولا من صج مررريض .. شاللي منع عمي لايقطه بالسجن )

اول مافتحت عيونها قامت تتنفس بصعوبه .. وعلى طول نزلت نايف ألي راح
يركض صوب الحمام .. رفعت يدها بسرعه حتى تحطها على أطار الباب
وتميل براسها لداخل .. قامت تنزل دموعها ولاهي قادره تترك هالمكان
وتروح .. تسكر أذانيها من كلام الناس ..
مسحت دموعها بقهر وهي تطالع الغرفه ألي بمسافه عنها وجالسين فيها
البنات ..!


( وينج أنتي يالمغبره .. عمي قال لأعمامي سواته وثاروا عليه بس بعدين
مدري شاللي سكتهم ..! )

( بيني وبينج أرحمها .. عاد ماطلقها ألا وهي بهالعمر ولابعد فضيحتها في كل بيت ..
يارب لا تبلانا بس .. عاد السمعه فالأرض من ورا راسه وبعدين تستاهل هي
ألي ذاقته .. ألا في حرمة يسوي فيها ريالها هالسواه وتلصق فيه ولابعد
ولاجنه سوا شي .. من قبل سنتين والكل عارف شنو تاليه أمرهم الحمدالله والشكر )

أرتفع صوت نايف ألي دخل من الباب راجع حتى يوقف قبال تغريد

نايف وهو يجر تنورتها : آآآلي ..

أنحنت برجفه حتى تشيله من أختفت أصواتهم فجأه لصمت غريب .. راحت
تمشي بخطوات مسرعه فالسيب
متوجهه للحمام وماحست غير
بصوت وحده منهم شهقت حتى تتلاحق روحها تركض وراها..

( تغريد .. تكفين وقفي بقولج ) ..!

ولا لفت لها دخلت الحمام حتى تسكره بأقوى ماعندها وتنحني منزله
نايف .. حطت يدها على صدرها وهي تضغط عليه .. تاخذ نفس تبي العبره
تزول وتنتهي .. ولا قدرت ..
تختنق وتضيع والدموع غصب تمتلي بعيونها ..
رفعت يدها وهي تاخذ أنفاس عميقه لصدرها حتى تحطها على جبينها ومسرع
مالفت للباب فاتحته .. وعلى طول قابلتها بنت عمها وجه لوجه ..
تحركت تغريد وعيونها بالأرض بدون أهتمام لوجودها .. بس وقفت غصب من جرت
يدها ندى بنت عمها ..

ندى برجا : تغريد وقفي
تغريد نفضت يدها بقوة حتى ترجع لورا وترفع يدها : ولا أبي أسمع شي
ندى تطالع ليلى ألي كانت واقفه بربكة عند الباب ومسرع ماطالعت تغريد : أسمعيني
تغريد طالعتها بقهر حتى تصرخ في وجها : شاللي تبين تقولينه .. ( هزت راسها ) أيه
أنا ألي بحول حياتكم لجحيم .. أنا ألي طلقها زوجها وصرت فضيحه .. أنا ألي شايفه روحي
وقاعده أمثل الستر بعد ألي صار .. أييه هذي أنا شنو تبون مني
ندى بعبره وهي تشوف عيون تغريد تمتلي دموع لين مابدت تنزل قدام عيونها
وصوتها وهي تصارخ مختنق : تغريد .. والله .........
تغريد مسحت دموعها بأطراف أصابعها : الله يستر علي وعليكم .. لا أنتم أول ناس بتقول
ولا أنتم أخر ناس بتجرح ..!
ندى : تغريد طيب خليني أتحجى وأقول .. تكفين


تحركت بخطوات واسعه ماره من عندهم حتى تدخل الغرفه وتبدى تلبس عبايتها
والشيله ولحظات أنحنت ساحبه النقاب والشنطة .. طلعت من القسم بكبره على الحديقه
الخارجيه .. راحت تمشي بروحها على الرصيف ماتدري من تروح له ..
ولا من تشتكي له ..!
لفت على يسارها حتى تتخبى ورا جدار فجأه من شهقت بقوة من البكا ..
حطت يدها على رقبتها وبدت تردد بصوت بالعافيه يطلع ..
( اللهم أني عبدك .. أبن عبدك .. أبن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك .. أسألك ..)


مالت براسها أكثر وهي تتمتم بهالكلمات تبي تفتت هالحزن الكئيب في ذاتها
وتبعده ..
بس من كثر ماتحاول تسكت هالشهقات تحس قلبها بيوقف ..
دقايق ولحظات مرت عليها وهي على هالوضع ..
مالت براسها على الجدار والشمس مايله لجهة المغيب ..
كم تحتاج عشان ترمم روحها من جديد وترجع تغريد في ذاكره جديده وحياه
ماتتحرش في المدفون تحت رماد الحب ..!
أذا بس سمعت هالكلام وأنهارت هالشكل كيف بتتحمل نظرة مجتمع لها بكامله
بعد ألي صار .. كيييف ..؟!
أبعدت راسها عن الجدار حتى تجلس على الأرض بعد مافجأه قامت تحس بألم
في قلبها خفيف .. وأنفاسها كل ماحاولت تاخذ نفس عميق يزيد هالألم ...
رفعت عيونها لفوق من وقف قبالها أبوها ونظرات عيونه مفجوعه .. متسعه
بشكل غريب .. وهو يتأمل ملامحها

بو تتغريد : يابوج فيج شي ..؟!

ظلت تطالعه بصمت والدموع تنزل من عيونها .. راح لافي بس أبوها تغير ..
وأذا داخلها مات شي كبير .. في جهه ثانيه عاش قلب أكبر بيظل طول عمره
لها ..

تغريد بصوت أختنق : يبه أنا أموت هنيه .. الله يخليك ردني للبيت
بو تغريد أنحنى ساحب يدها ونظرة أنكسار بدت تحتويه : قومي .. قومي خلينا نروح من هالمكان
تغريد حطت يدها على مكان قلبها وصارت تهز راسها : ماقدر .. ( أنهارت تبكي ) قلبي يوجعني يبه ومو قادره أوقف على رجولي
بو تغريد بخوف : ليه .. دخلنا بيت أمي ولافيج شي .. شفتج فرحانه عشان أخوانج ( صار يسحب يدها ) شاللي قلبج
تغريد ضمت شفاتها بقوة حتى تتنفس بصعوبه .. عجزت تقول شي : ..................
بو تغريد على طول أنحنى جالس قبال بنته ويده للحين متمسكه بيدها : سامعه شي
تغريد على طول رفعت عيونها له : ........................
بو تغريد بعصبيه : هذا وأنا ألي موصيهم
تغريد غصب تكلمت بقهر : عشان جذي بنات عماني قاعدين بغرفه لحالهم بعيد ويتكلمون
عني ..
بو تغريد بأنفعال : من بالضبط ..؟
تغريد رفعت يدها حتى تتساند بكوعها على ركبتها وتميل بكفها على جبينها : تحسب أنهم بيسكتون .. ولا بتقدر تمنعهم مايقولون شي عني
بو تغريد بحده : أبيج قويه أنا
تغريد صدت بعيونها عنه : تبيني أكون قويه يبه ... صعبه
بو تغريد رفع يده حتى يلامس خدها ويحرك راسها صوبه لين طالعته : لو الأيام بيدي يابنتي
كان شلت عماة القلب ألي فيني وسويت ألي المفروض يكون
تغريد تحاول توقف بكا وعلى طول مررت أصبعها تحت عينها : .....................
بو تغريد : بساعدج يبه لو تبين شي
تغريد : مابيفيد شي فيني .. قد قلت باخذ بحقي وكرامتي من لافي ولاقدرت .. قلت برد
له الصاع صاعين ولا قدرت
بو تغريد هز يدها بقهر : أنتي ألي حلفتيني بالله ماقربه ..!
تغريد رفعت كتوفها حتى تميل براسها على خفيف وتنطق بضياع : سامحته يبه .. خلاص
بو تغريد بأندفاع : أذا منهيه الوضع .. وراج يبه هالحين
تغريد تحاول تقوم : خذني للبيت .. خذني هناك وبلقى راحتي بنفسي ..!

<
<
<
دبي ..

كنت جالسه على تسذا كنبة طويله تسني في شرطة وأحدن بيحقق معي ..!
على يساري طاولته .. غرفته
قسم بالله ماعمري شفت زيها .. والله مدري وش هي غرفه ولا صالة زواج ..
رفعت عيوني للسقف أطالع ذي الزخارف
والأشكال المعلقه ونازله ألوان وأشكال .. أخذت نفس بضيق والعبايه
طايحه على كتوفي .. مافيه شي راح فيها وطي كثر هالشال ألي بحضني وبس
أجرجر فيه لي نص ساعه ..
والله ضايقه من هالبيت ألي جابنا فيه .. أحسه شي مايناسبني أقعدد فيه ..
أنا ماني مستتوعبه أني قدرت أسافر معه ولا ودعت أحد ..
جدتي وش الحين تفكر فيه بعد ألي سويته .. وهي من طلبت مني أكون تحت ظله لين
تعدي هالفضيحة ..!
أمي ... عمي علي وأخوي عبادي .. لي يومين في هالمكان ولا تسني طلعت من الديره
لادق أحد ولا طلبني .. وش صاير ياربي .. لايكون لافي قايل لهم شي عني
والزعل صار تسبير ..!
تمايلت بسرعه منسدحه على بطني ..
خلااااص راسي والله بينفجر من هالأفكار .. رفعت الشال وغطيت فيه وجهي من حسيت
أني على وشك أني أبتسي ..
لا تنزل دموعتتس ووجع لابليس .. ماصارت هالدموع عشانه طلقتس
أحسن لتس يالخبله .. ترتاحين منه ومن شوفة نفسه ومن ألي يبيتس تكونين
عليه .. أنتي حرة نفستس هالحين .. وعن جيتس لهالمكان .. بترجعين لهم ..
.. صح أنتس غلطتي في حقه بس هو ألف مرة غلط ولا تسان يشوفه شي ..!
عمره ماقال أحبتس وتسان من قلبه ..
وبعدين ذا أمر الله .. مقدره لتس ..
طيب أذا رجع لفراشته ياليليان وش بيصير فيتس .. ؟!
وأذا رجع أنتي وش عليتس منهم .. دوسي على قلبتس أن تسان فيه هالشايب وأنهيه ..
يتهني فيها .. وهي ربنا وربها الله .. لو أنها حرمتن عليها العلم
مارضت تقعد بعد ألي سواه فيها ..!
غمضت عيوني بقوة من زاد صداع راسي من هالأفكار والهواجيس ..!


( موعد الجلسه قريب الله يرضالي عليك .. أيه .. لالا .. أنت بس عطه كل الأوراق
ألي طلبتها منك وخلك واثق أن الحكم بيكون في صالحنا .. )


حركت عيوني صوب باب الغرفه ألا هالعم ألي ينقال له حمود واقف عيونه على جواله
ماطالع أبد داخل .. ظليت منسدحه وبسرعه دخلت يدي تحت الشيله وصرت أمسح دموعي
مالي خلق له ذا بعد لاشافني أستلمني أستجواب ..
والله أني كنت حزتها بحال مايعلم فيه غير الله .. أمشي وراه ولا أدري
وين بروح ..
من سلمه الحق ياخذني معه مثل مايبي ..؟!
أنا عندي أهل .. عندي أمي وجدتي يعلمونه تسيف العلم .. عقدت حواجبي بقوة
من شفته رفع عيونه فجأه يطالعني وتسنه تنح فيني ..
صديت بسرعه عنه أطالع لفوق واللبس ألي لابسه ماهو بلايق عليه أستغفر الله ..
وش حاده يلبس جكيت وبنطلون وهو له كرش ..!
بعدين واضح عليه أنه تسبيييير حيييل ..
تحرك جاين لمي بخطوات بطيئه منزل يده ألي فيها الجوال ..


حمود : الغيد صاحيه أنتي ..؟!


فتحت عيوني بقوة من قال الغيد ..!
وبسرعه رفعت جسمي وشلت هالشيله عن وجهي ..


ليليان ترفع صوتها بحده : لاتقول الغيد ..!
حمود أستقبل الوضع عادي : ليش ماهوب ذا أسمتس ..؟
ليليان : أنا أسمي ليليان أن تسان ماعلمك الشايب وش مهبب فيه بعلمك أنا


قرب حواجبه من بعض وهي قدامه شعرها واقف وشكلها غصب
خلاه يبتسم ..


حمود زفر هوا بقلة حيله وبصوته الضخم نطق : ترا لتس يومين جالسه في هالغرفه
مدري تحسبينها غرفة نوم أو أنتس ماتقبلتي المكان ألي أنتي فيه .. !
ليليان تكتفت وهي تطالعه : .................................
حمود يأشر لمكتبه : هذا مكتبي ألي أستقبل فيه الضيوف والمحامين .. كنسلت
زيارات مهمه خفت أجي مع أحد وألقاتس قاعده فيه
ليليان بسرعه وقفت : أجل يلا أمش ودني لأهلي .. مابيك أنا
حمود طارت عيونه : أوديتس ..!
ليليان بكل ثقه : أيه .. ( لفت بسرعه ساحبه شيلتها ومسرع مالفتها حول راسها )
لاتحسبني يوم أني مشيت معك خلاص .. صرت ولي أمري .. عندي أهل أنا
حمود بنبره جافه : لابغيتي تحتسين معي .. تأدبي
ليليان تحركت ماره من عنده .. راحت تمشي : مالي قعده في هالمكان
حمود لف لها بعصبيه نرفزته بأسلوبها : روحي مير الله يسهل لتس طريقتتس .. أيه
شوفي بس تطلعين برا الفله أهلتس تلقينهم جنبنا ..!
ليليان لفت له : تتطنز علي
حمود رفع يده : وش تبيني أقولتس .. تامرين أمر يالأميره !!



تحركت راجعه له وهو يمشي لاف حول مكتبه لين رمى جسمه على الكرسي
.. حطيت يدي على الطاولة وأنا أطالعه بقهر


ليليان : أنا يوم صار ألي صار كنت في حال يعلم فيه الله وحده .. أنت تسيف تاخذني
وأنا لي أهل .. مانت ولي أمري ..
حمود بنبره هاديه : فيكم عوج ياعيال راشد ولابد مني أعدله ..
ليليان أتسعت عيونها : وش دخلك فينا أنت ..!
حمود صغر عيونه وماسرع ماقدم جسمه لها ببطء : أحمدي ربتس أني أخذتتس بدون محاكم
ولا لو أني أبيها .. أسقط أهليه أهلتس كلهم .. وثبتها لأخوتس ودام صار بالمستشفى يتعالج
أتولى أمرتس أنا
ليليان رفعت يدها بوجه : خير أن شاءالله .. وش قاعد تقول وش محاكمه
حمود بنظرة عميقه : مانتي تقولين أني مانيب ولي أمرتس جاوبتتس على قد ماتقولين .. هالحتسي كبير أنه تقوله وحده بعمرتس لمحامي نفسي
ليليان وهي تبلع ريقها ماتدري ليش حست بثقته أنه قادر يسويها .. وخوف غريب أنزرع
فيها نطقت بنبره أهتزت : أنت قاعد تخوفني منك
حمود ريح ظهره على الكرسي ألي مال لورا أكثر من ثقل جسمه : بالعكس .. بحطتتس بعيوني وأدبر أمورتس لأني ألي سمعته من سوالف مايقبله عاقل ... لو راشد
موجود مارضى في بنته تتزوج بهالطريقه وبالسر ولا من واحد فرنسي بعد
ليليان بدون أي تفكير نطقت بحده : أبوي لو حي مارضى ألا فيه ..!
حمود رفع حواجبه لفوق وهو يشبك أصابعه مع بعض ويريحهم على بطنه : لا والله
ليليان : مايعرف أبوي كثري لأن الأيام ألي عشتها معاه أنت قبلي تغيرت .. تحسبن أن كل شي
في راشد بتسافر سنين وترجع بعد مادفن التراب ذكراه وتقول لي هي هي ..
حمود أبتسم بذهول حتى يصد بعيونه عنها : سكري الموضوع
ليليان ونص الشيله أنفكت : أذكره بالخير قدامي .. بس لاتفكر لحظة تقول وش ألي المفروض يسويه أبوي لو أنه حي ..!!
حمود رجع يطالعها : عشان لافي هالحتسي .. ( نطقها بتهويل وهو يخفي أبتسامه)
لافي ألي قبل لا يسافر قلتي له ...........
ليليان قاطعته بنرفزة : وش دخل لافي .. أحتسي لك عن أبوي .. أبوي راشد

حرك الكرسي يمين ويسار على خفيف وهو ساكت كأنه يبي يقنع
نفسه أنها صادقه .. ومسرع مارفع يده
حتى يحطها على شعره الخفيف وبتعب


حمود : ماعلينا .. لتس غرفه فوق بجنب غرفة راشد وأميره .. هالمكان بالله
لاعاد أشوفتس فيه
ليليان بضيق : هات جوالك بدق على أمي ..!
حمود : ليش
ليليان : بحتسي معها .. ماحد سأل عني من وصلت .. ماهوب معقول أنهم راضين
أني معك ... بقولهم ألي صار كله
حمود أخذ نفس حتى يزفره .. صار يجمع الملفات قبالها : بعدين .. هالحين مشغول أنا
والجوال أحتاجه .. أنتي روحي فوق وأنا بصعد لتس
ليليان مدت يدها : أنا قلت هات جوالك .. والله ماطلع من هالمكان لين أحتسي معهم
حمود رفع عيونه لها : كلامي واضح
ليليان : أنا ماراح أترجاك عليه .. من حقي أحتسي معهم
حمود رفع ملف حتى ينزله على الطاوله بقوة : شوفي ذي المره الثالثه ألي أقول لتس تأدبي بالهرج معي .. ( نطقها وهو يعقد حواجبه بقوة ويطالع الملفات بنرفزة ) أنا أشهد أن لافي ماقال غير الصدز
ليليان بقهر : وش بلاك علي ..
حمود ثار بوجها : أسلوبتس يابنت
ليليان بعبره : هذي أنا.. وبعدين ( صارت تهز راسها بعبث حتى تنطق بتلعثم ) أنا بحتسي مع لافي
حمود طارت عيونه : لابالله فيتس شي أنتي .. دخلتي لي بألف سالفه .. هالحين قولي لي وش تبين بالضبط .. تحتسين مع أهلتس ولا معه
ليليان بعناد : ماهوب على كيفه يطلقني ولا رجع لي أسمي ألي غيره ..
حمود : الدعوة لعبه .. وبعدين الرجال طلقتس تدقين عليه بأي صفه
ليليان بملامح تغيرت : ممكن ماتقول لي طلقتس تسذا بوجهي ..!
حمود غصب ضحك .. فرت مخه هالبنت : ليه ماهوب شي طلبتيه وهو لباه لتس وريحتس



مدري ليه حسيت قلبي يوجعني .. يمكن يوجعني لأني أقدر أتسذب بيني وبين نفسي
وأقول بدوس على قلبي وأنسى ..
أقول لنفسي أن لافي عمره ماقال شي لتس منن قلبه ...!
أواسيها أيه أقدر ..
بس لاقالها أحد لي بوجهي تسنه يهزني ويقول وش سويتي في قلبتس ..
ليه خليتي لافي يتركتس تسذا يوم جرحتي رجولته ..
ونسيتي أن قلبتس يخاف لابتعد عنتس هو ..
طالعت عمي ألي ظل يطالعني مدري وش يبيني أقول ومسرع ماهزيت راسي ..
أحس أني قعدت أخربط قدامه .. وأهذري بيني وبين نفسي

( طيب بطلع )

قلتها وأنا أضف عبايتي .. تحركت بسرعه وبخطوات واسعه من قدامه لين ماطلعت
من مكتبه .. صرت أمشي فالسيب ألي أذكر أني دخلته لين ماوصلت لهالمكتب
بس وقفت من جى قبالي جدار ولازم علي ألف يايمين ولايسار ..
وين بروح هالحين .. بسم الله الرحمن الرحيم .. من وين طلع هالجدار ماذكر أني قد شفته ..
تقدمت أكثر للجدار ألي مليان رسومات وألوان حتى أنحني براسي
لجهة اليمين .. وبسرعه تحركت من شفت في أخره باب زجاج وتسنها الحديقه
ذي .. مشيت داخل السيب الضيق وفتحت الباب حتى أطلع برا ..
وقفت أطالع النخل والشجر ألي يملى هالحديقه ..وقبالي الأرض خضرا .. رفعت عيوني
للسما ولونها مايل للبرتقالي بعد ماغابت الشمس .. تقدمت أكثر وتساندت بيدي
على خشب واقف ..
صوت السيارات والهوا الدافيه تندفع صوبي .. مستحيل بظل هينا أبي أرجع
عند جدتي وأمي .. أحس أني بموت في هالمكان أستغفر الله ..
أنا وش سويت بنفسي .. !!
من وين طلع لي هالعم وقلعني بعيد بيوم وليله ..!
كيف لافي سلمه أوراقي وجوازي بدون مايروح يسلمها لجدتي .. فيه شي غريب ..؟
أبي أعرف يوم قالهم لافي أنه طلقني وش صار .. غرقت عيوني بالدموع وعلى طول
رفعتها لفوق .. أكيد جدتي زعلت .. أيه أكيد وهي ألي وصتني مااخليه ..
أخذت نفس وأنا أفرك عيوني .. لفيت براسي أطالع السيب من ورا الباب الزجاجي
ألي أنا واقفه قباله .. الغريب عياله مالهم حس ولاصوت ..
ولاكأنهم موجودين مدري هم يطلعون من الصبح ولا موجودين وهذا طبعهم ..
بعدين انا تسيف بقعد عنده ذا وهو طالع من قبيلتنا ولا أعرف عنه شي .. معقوله
مثل ماقال صالح .. الرجال مرتدد ولاهوب على دينا ..!
أبعدت عن الباب وأنا أحط يدي على قلبي .. لالا .. الله لايقوله بأذن الله الرجال صايم مصلي ..
وبعدين الله أكبر من متى صالح يقول شي عليه العلم الوكاد ..من يومه تسذوب .. تسذوووب
أبعدت يدي عن الخشب ونزلت للدرج حتى أنحني أجلس عليه ..
ماراح أقعد تسثير هنيا .. يالله بالعافيه تقبلت قعدتي في الكويت ..
صرت أجر أكمام عبايتي أعدلها .. وأنا أطالع كل شي قبالي المكان هنيا يفتح النفس
والله .. مدري كم مر وأنا أهوجس.. لكن أنتفضت متمايله بخرعه من أنفتح الباب فجأه حتى أحس بثقل على أذني ..
حطيت يدي على الأرض ورفعت عيوني لفوق ألا هذا عمي يرص الجوال
على أّذني

ليليان تتكلم وهي متخرعه : وشو
حمود :أحتسي ولا خلصتي أدخلي وهاتي الجوال لي بنفسك
ليليان ووجها تبدل لفرح ماهي مصدقه : دقيت على جدتي ..!

سحبت الجوال بسرعه من بين أصابعه وحطته على أذنها .. فزت واقفه
حتى تنزل من الدرج وتتحرك تمشي على العشب ..
أضواء الحديقه كلها صارت تعكس أكثر من ظل لجسدها

ليليان نطقت بسرعه : يمه وينتس ماسألتي عني .. راضيه أني أقعد في ديار ماعرف
عنها شي وبيت يمه تسبير يخنقني ولا أبي أنام فيه .. ليه ماسألتي عني يمه
( هزت راسها من غرقت عيونها بالدموع وهي تاخذ نفس تداري شهقه نوت تنفجر
من شفاتها ) عارفه أنتس زعلانه علي لأني طلبت من لافي يطلقني .. بس وش السواه
لا تسان هو قلبي ولاأبي شوفته !!

أرتفع صدرها بقوة حتى تنفجر بكا وتهتز والجوال يتحرك

ليليان : تعبت يمه وأبي أرتاح .. تعبت والله منه ومن سواياه وليدتس مات قلبه
من عشق أول مره ..


كيف أنتحرت هالعلاقه العقيمه عند أتصال وألف علامة أستفهام يالغيد ..!
سكتت تنتظر لو أنفاس تبي تتأكد أن الجده راح ترد ..


ليليان حركت يدها وهي تمسح دموعها بقوة .. نطقت بصوت جاهدت يرجع
لطبيعته : ألو يمه .. ورا ماتردين يمه علي .. صالح عرفتي أن المستشفى أخذووه
ألووو .. يمممه


أنتفضت بقوة وعيونها أتسعت من حست بأنفاسه تنتقل بسرعه
لأذنها .. تدق طبول الخوف في نفسها وهو سحب هوا وزفره فجأه
يبي يصحيها ..!


( ماقالت لج العصفورة أنج صرتي الورطة ألي ماقدرت في حياتي أتخلص منها ! )


كانت نبرة صوته تحمل حزن باذخ أستقر في قلبها مثل الهم ..!
ودقاات قلبها تزيد لدرجة كل عرق في جسدها حست في حرارة الدم فيه
وأندفاعه مع كل هزه تنفضها ..
رجولها صارت فجأه ماعادت قادره تشيلها أو تحمل ثقلها ودوخه غريبه
من كثر مايدق قلبها صابتها ..!

لافي بنبرته الرجوليه ألي غلفها بالهدوء : لو أني بمكان أمي بتأثر أبصراحة وأصدق
أنج تعرفيني يالغيد


وكأنها صارت في مواجهة الموت ألي عطاها ظهره وأنتظر ..!
والزمن ماعاد هو زمن حبها وكبريائها وعنادها ..
ماعاد هو الزمن ألي رضى يقبل بمنطق عقلها ويبتعد عن منطق عمرها وجسدها !
هي ماتنكر أنها طلبته بس قالتها بدون قصد .. كلمة طلعت منها وكأنها تبي
تثبت لنفسها وعمها أنها قويه ولاعليها من شي ..
ضعيفه هي ورب البيت قباله ..
وعمها بدال مايروح يدق على جدتها دق عليه هو ..!
ليه مو هذا لافي ألي ثار في وجهه ورفض منطق أنه يرميها بالصحرا ..
مو هذا لافي ألي هدده وكان واضح أنه كرهه ..
كيف يدق عليه بهالسهوله .. ليه رقمه موجود عند هالعم بعد كل شي صار ..!!


لافي لما طال صمتها : أن ماعندج شي غير هاللي سمعته .. عطيني خبر عشان أسكر !

وكان صوته الوحيد ألي يخترق صمتها ..!
ويبدده لأشياء تركض في أتجاهات مختلفه ..
شي يركض للبوح .. وشي يذكرها بالحنين .. وشي أكتفى يأشر لها بالصمت !
رفعت عيونها من جديد تطالع السور ألي قبالها .. ونظره منها لفوق أكثر حتى تعانق
عيونها الفلل ألي قبالها .. ريحة الهوا تندفع صوبها مثل لو أن في شي مختلف
حتى بريحة الهوا ..!
وش أفضع من القهر ألي يحتويها يالافي عشانك أنت .. أنت الموجود في ذاكرتها
... أنت ألي سلبتها كثير أشياء .. أكثر مماتصورت هي .. وأقل من ألي قدرت تفهمه
.. الحكايه ألي خلت عين الحب فيها تصحى ولاتنام ..!!
وهو
ماعلق على ألي قالته .. ولا كأنه حتى سمع شي ..
تداركت وضعها مستوعبه وش ألي قاله في أخر كلمات قطع بينهم الصمت
كثير مسافات ..!
أبعدت الجوال عن أذنها مسكره الخط في وجهه سابقتته .. وعلى طول رفعت
عبايتها وراحت تركض للدرج .. صعدته وجرت الباب بقوة
ومن وصلت للمكتب وقفت تطالع كل زاويه في هالفخامه ألي قبالها من أثاث
وأضاءه وسقف يحكي الجمال ..


ليليان : عممممي .. وينك ... وين غديت بعد ألي سويته ..!

ظلت واقفه ماتدري وين تروح .. وين بتلقاه ..رفعت الجوال من دق رقم من جديد ..
كان بدايته + .. وارقام طويله غريبه ..
معقوله .. هو .. !

ليليان وعيونها على شاشة الجوال ومسرع مارفعت ملامحها : الجوال يدق ..!


وش يبي يوم دق من جديد .. وش متوقع تقوله بعد ألي صار .. بس هي ليش سكرت الجوال
ليه ماقالت له كل ألي في قلبها ..
ليه ماطلبت منه يرجع أسمها مثل ماكان ثم يرحل
ليه ماسألته من عرف من أهلها أنهم تطلقوا مثل ماطلق هو تغريد ..
رفع يدها وحطتها على راسها .. ضايعه ماتدري وش تسوي
وهو .. ماهي عنده ألا أسماء يبدلها على كيفه ..
من ليليان يالافي .. للغيد
من الوجع .. للورطة ألي ماقدر يتخلص منها ..!
ماتعيد فيها ألا ترتيب أسماء .. أسماء يالافي ..
وهذا الوحيد ألي عجًل فالعلاقه .. العطب .. !
تركها على قيد أنتظار .. وتنقيط أحلام
حتى نسيت فيها كيف تصعد سلم الأهميات في قلب هالغيد !
حطت كف يدها على جبينها .. ماتبي تسمع صوت الجوال يدق ومن قمة القهر ألي فيها
تحركت راجعه للسيب تمشي وعلى طول لفت في الجهه ألي ماراحت لها قبل شوي
معطيه الباب ألي يطل للحديقه ظهرها .. وقفت تتلفت والجوال مستمر يدق
بين أيديها .. ومن لمحت حوض سمك تحركت بسرعه صوبه .. حوض صغير واقف بجنب عمود
الصاله فالوسط ..رفعت يدها حتى ترميه بوسطه والسمك أبتعد بقوة متحرك في كل أتجاه
من أرتدد صوته بقوة ومسرع مابدى يغيب وسط الماي..


ليليان تبعد عنه : أحسن ..!


حطت يدها على صدرها وأخذت نفس بقوة حتى تزفره ..
تبي الرجفففه ألي تحس فيها تروووح ...رفعت عيونها للسقف ومسرع ماصارت
تتلفت تطالع الصاله الواسعه والأثاث والأرضيه ألي عليها رسومات ..
قامت تلوي شفاتها يمين ويسار


ليليان : حشششا وش ذا .. أظن هذا قصر وأنا الخبله أقول أنه تقل صالة زواج ..!

تقدمت أكثر من حوض السمك حتى تحط أيديها على الزجاج وتحط جبهتها عليه
من مالت بجسمها


ليليان : من عذركن تهجن .. فيه لافي هالجوال .. بس أحسن ويحتسي قليل
الحيا معي عادي ولاتسنه طلقني الخايب ذا !


( من تهرجين معه أنتي ..؟)

وقفت وهي تتلفت ماتدري من وين جاي صوته ..

( أبعدي عن العمود وبتشوفيني ..! )



وبعيون متسعه مالت بخصرها حتى تطالع ولا شافت شي .. تقدمت خطوتين وبسرعه
عدلت جسمها من شافت حمود واقف بنص الدرج ووحده من بناته
شايلها وهي مايله براسها على كتفه

ليليان وهي تأشر بيدها لورا : ماسمعتني أناديك
حمود ينزل بنته على الدرج ألا فجأه قامت تصيح : خلصتي ..؟


حط يده على راس بنته وظل يمسح عليه وهي تبكي ألا يشيلها وبتعب مال
بجسمه وجلس على الدرج ..

حمود ينحني براسها ويبوس خدها بقوة .. نطق بلكنة بريطانيه : والدك متعب اليوم .. !


ظلت ليليان تطالع بنته بحجمها الصغير وهي لابسه فستان أحمر لحد ركبها وهيلاهوب
أبيض يغطي رجولها ..
شعرها كله رافعته فوق .. خفيف لكن ناعم حيل .. ومسرع مامالت بجسدها الصغير
على كتف أبوها وهي تتكلم بكلمات مافهمت منها ولا شي ..


حمود بنرفزة : يابابا والله ماهوب وقتك أبد ..(حرك أيديه وبسرعه حضن خصرها
بأيديه ورفعها حتى يحطها بحضنه .. أنحنى براسه حتى يبوس راسها من فوق )
بعض الهدوء ياصغيرتي


رص جسدها الصغير على صدره ولف أيديه حول خصرها حتى يرفع عيونه
بتعب صوب بنت أخوه ..


حمود : عسى بس طاح ألي براستس
ليليان بنرفزة : بدال ماتدق على جدتي تدق عليه ..
حمود تنح فيها : مانتي ألي قلتي بكلمه وبعدها بغيتي تقلبينها مناحه ... نفس مناحة طلاقه
ليليان بأستغراب : هو جواله ليش عندك ..؟
حمود نزل عيونه وصار يلعب في أصابع بنته مطنشها : .......................
ليليان تقدمت منه : عمي ورا ماتجاوب .. رقمه وش له عندك
حمود بدون مايطالعها : أشوف أني عطيتس وجه زياده عن اللزوم .. ( رفع راسه لها وبنته تحركت بحماس تبي تفرد كف أبوها وتضرب يده تبي اللعب ) أهتمي تغيرين من نفستس
لاتحسبين أني أخذتس عشان تنسدحين لي فالبيت شاربه .. ماكله .. أنا ماتحملت أشوف أنتس
قاعدتن مامعتس ألا متوسطة .. قولي لي وش شايف عليتس راشد عشان مايغصبتس
على الدراسسه ..؟
ليليان رفعت حواجبها : وش شايف .. ماشاف مني ألا كل خير
حمود برفض للمنطق : ألا هذي يابنت راشد أن ماقلتي الصدز فيها بعرف أن قولتس تسذب ..!
ليليان بقلة حيله : ياهالدراسه ألي كل من شافني وقف عليها .. من جدتي لأمي للشايب .. لعمي وأنتهت عندك .. عسى بس مايوقف لي عامل فالشارع ويقولي .. ماما أنتي
واجد جنجان مافيه يدرس !

فز واقف حمود وهو لاف يده حول خصر بنته وهي من الفرحة قامت ترفع أيديها
وتحرك رجولها فالهوا ..


حمود بدون أهتمام لخفة دمها : وين الجوال ..؟
ليليان بربكة : ليه وش تبي فيه ..؟
حمود طالعها بحده : شلون وش أبي فيه ..( قال بنرفزة ) وينه
ليليان تنحت فيه من أنقلب مزاجه : ....................


نزل بخطواته على أرضيه الصاله وهو يطالعها يبي منها تخلص عليه
وتقوله وين جواله ..
( بابا .. أريد الخروج ..)
نطقتها بنته بصوتها الطفولي الهادي وهي ترفع راسها لفوق تطالعه ..
وليليان ماتدري هالبنت وش تقول

ليليان تأشر عليها تبي تضيع السالفه : هذي بنتك ماشاءالله .. وش أسمها
حمود بعد صمت : رتيل
ليليان : هم عيالك ورا مالهم حس أعوذ بالله .. بالعاده ..

عضت شفاتها بقوة بالعه الكلام ألي بتقوله من
أرتفع صوت الجوال داخل الماي يدق وكأن فيه حياه لحد هاللحظة .. وعلى طول حمود فتح عيونه على الأخر ..
صوت النغمه غريب وبالعافيه يوصل له ومسرع ماختفى
أنحنى منزل بنته وبخطواته الواسعه توجه لها .. سحبها مع يدها


حمود : الجوال وينه يابنت ..!
ليليان ولا عليها : أظن أنه ودع الحياة مير أبشرك .. يعني أستشهد
حمود ماتحمل : أحتسي عدل
ليليان تطالعه حتى ترفع يدها الثانيه بطفش وهي تهزها بقوة : أقووول توفى .. توفى .. توفى الجوال
حمود هز يدها بعنف : يابنت الحلال لا تطلعيني من طوري .. خفة الدم ذي أتركيها عنتس
وأحتسي عدل


سحبت يدها بقوة وراحت تركض للدرج .. صعدت نصه حتى توقف

ليليان : هذي ماهيب خفة دم .. أنا أقول لك الصدز
حمود ثار :أقولتس الجوال وينه .. طلعيه
ليليان رفعت صوتها : حذفته فالماي ذا ألي بوسطه سمك

نطق بصدمة ( سمك ..! )
وبسرعه تحرك راجع لورا حتى يميل براسه من ورا العمود على حوض السمك
وعيونه مفتوحه على الأخر .. أكيد أنها تكذب .. ماتسويها بس صرخ بقوة

( حسبي الله ونعم الوكيل )

وبحركة سريعه دخل يده بوسط الحوض حتى يسحب جواله ..
بدى الماي يتحرك يمين ويسار وهو ينتثر على الأرض ويده كلها غرقت
على الأخير ..


حمود بعصبيه : مجنونة أنتي .. !
ليليان رجعت لورا وهي تسحب يدها على الجدار : أحد قالك تخليني أحتسي مع الشايب
حمود تحرك ووجهه أنفجر غضب لدرجه حواجبه أقتربت من بعض : تدرين وش سويتي أنتي .. ( رفع الجوال وصوته بدى يرتدد فالصاله من كثر صراخه ) كل شي في هالجوال ..
أرقامي المهمه .. ( نطق بجنون ) وبعدين ماهوب أنتي ألي قلتي بحتسي معه ..!
ليليان رفعت يدها ببرود : لا تعصب .. وفرها عشاني يمكن أطلع عيونك وعيون عيالك


نزل يده وهو يرص على أسنانه .. ولاهمها ذي طويله لسان وقليلة أدب بعد ..
ظل يطالعها بنظرات قاتله وعلى طول تحرك يبيها ..
رفعت ليليان أيديها وصرخت بصوت عالي من شافته جاي يمها ..
بس وقف من أنفجرت بنته بكا متخرعه ماتدري وش ألي يصير ..
أول مرة تسمع الأصوات مرتفعه وأبوها بهالطريقه يتكلم ويصارخ .. تحرك بسرعه
حتى يشيل بنته وعيونه على الدرج بغيض ..!

ليليان تروح توقف في أستراحة الدرج وتنحني لقدام تطالعه : أشر راحتك وأنا بنت أخوك وطشني عند أهلي
حمود شال بنته : أوريتس أنا
ليليان : ترا غيرك كان أشطر ..
حمود رفع يدها بوجها : والله لا تشوفين أني غير عنهم
ليليان بشك : عنهم ..!
حمود بعصبيه : أيه عنهم .. وش فيك شكلتس فهمتيه على كيفتس ..؟
ليليان بعد صمت مستغربه من عصبيته : لا مافهمته شي
حمود قلدها بطنازة : فهمتيه شي ..!



أنحنت نازله براسها وبخرعه رفعت الشال وغطت وجها ..
ركضت نازله لتحت وهي منفجعه

( رجال فووق ..! )


أتسعت عيون حمود من لفت بمسافه بعيده حوله ومسرع ماوقفت وراه ..
رفع عيونه لفوق حتى يلمح ولده يطلع براسه من ورا درابزين الدرج


راشد بربكة : مالأمر والدي ..؟
حمود بطفش وهو يرفع عيونه لفوق : أبنه عمك
راشد أبتسم حتى يتحرك واقف بطوله ومسرع مابدى ينزل : الغيد
ليليان طارت عيونه وقالت بهمس وهي تغطي أيديها بعبايتها : قال أسمي
حمود بصوت مقهور : الحمدالله أعترفتي أن أسمتس الغيد
ليليان بأندفاع وبصوت واطي : ماهوووب الغييييد .. ماهوب الغييييييد
حمود يلف بجسمه لها : ترا ولدي صغير .. ماتعدى عمره ال 11 سنه ..!
ليليان تحط يدها على خصرها وهي تهز جسمها : 11 .. وراه تسذا تسنه أطول من عمره
ولا أنا صابني حووول
حمود حرك راسه وكأنه يبي يكبت الغضب ألي فجرته هالبنت : مثل ما أنتي لسانتس وحتسيتس ماهوب ع قد عمرتس

ليليان وهي ترفع يدها فالهوا : ماعلي أنا .. عيال هالأيام وهو طول يدي يطالع الحرمة
لين يفصلها تفصيل .. عاد شوف لو أحد جى وسأل عنها .. أووووهوووو .. راحت علومها


عانقت خطواته الأرضيه وهو لابس بنطلون جنز على بلوزة ساده بلونها الأسود ..
وشكله أنيق مع شعره ألي يغطي جبينه .. صار يجر أطراف بلوزته بحيا من تحت
وهو جاي يمها ..
رفع يده وقرب منها وهو وده يسلم عليها


راشد بصوت حنون وهادي : أسمي راشد .. كنت أعتقد أنك لا تريدين رؤيتنا لكن أبي أخبرني
بكل شئ
ليليان رجعت لورا وهي تلم أيديها على صدرها : ولدك قليل أدب .. خله ينقلع
راشد بأبتسامه : لا أستطيع فهمك لكنني أستمعت لحديث .............
حمود رفع صوته مقاطع ولده : راشد ..
راشد لف براسه لأبوه : .............
حمود تقدم منه بسرعه حتى يسحب بنته رتيل ألي قامت تتمسك ببلوزة أبوها بقوة : أيمكنك
أصطحابها للخارج .. لدي بعض الأمور التي يتوجب علي أنجازها
راشد وهو يشيل أخته : حسنا
حمود مال بجسمه حتى يبوس راس ولده : دقائق فقط وسأخرج أليكم


هز راسه راشد وهو يشيل أخته ألي أنفجرت بكا وصياح وليليان أتسعت عيونها
.. حركتها مابين راشد وأبوه حتى تنطق وهي ترفع يدها وتمسك فكها
ضاغطه ع شالها المغطي وجها


ليليان : وين أخذ أخته ذا .. هم أصواتهم وين تغدي ..؟

بس تحركت من حست في عمها مد يده يبي يمسكها

ليليان : خياااااانه .!
حمود تحرك يركض وراها : من بتطلعين عيونه قلتي
ليليان طيران للدرج : سمعتني ..
حمود من وصل للدرج .. رفع رجله على الدرجه الأولى حتى يرفع عيونه لفوق : أول مرة بتكون معتس .. ثاني مره .. نقول ثالث .. بس فالأخير ..
ليليان قاطعته وهي ترفع صوتها : معي .. بأذن الله معي

<
<
<

فرنسا ..


طلع من غرفته والليل يغطي تفاصيل باريس العاصمة ..
يسحب شنطته بلونها الرصاصي حتى يوصل لنص الصاله الصغيره
ويخليها واقفه بجنب طاوله خشب متوسطة في حجمها ..
رفع عيونه بعبث يطالع كل الأثاث والأناره ألي تعانق تفاصيل الزوايا ..
كل جزء في هالشقه موجود قبال عيونه
مثل لو أنه يتباهى بالغنى .. في فخامة الفندق ألي كان على ذوق
لافي .. كل شي مدفوع تكاليفه .. إقامتهم في هالمكان .. أكلهم ..
حتى أنه تفاجأ من وصوله بسياره تنتظرهم لأي مشوار يبيه هو أو ساره ..!
وماكان الوقت مناسب يالافي لكل هالأشياء ..
صحيح ماتوقعك تكون بهالغنى وهالعز .. بهالشهره .. بهالمكانه ألي تمنى
أمنيه صغيره لو ظلت في ديرته .. بس مؤسف
أن كل شي مات في منتصف المشوار ..
سحب هوا لصدره حتى يتحرك بخطواته صوب أول باب غرفه مقابل
له ..


بو مؤيد : ساره .. !


ظل ينطرها ترد عليه بس ولاسمع لها أي صوت
بلع ريقه ومن نوى يتحرك أنفتح باب الغرفه .. رفع راسه حتى ترتفع حواجبه
تلقائيا من وقفت قباله لابسه عبايتها ولافه الشيله حول راسها ..
مبتسمه أبتسامه هاديه ..
مؤلم هالكبرياء ألي ظهر قباله في ملامحك وأنتي مكسورة من سواة
عمر فيك ياساره ..!
أوجعك عمر يوم راح متجاهلك وأفسد كل الفرح فيك ..!


ساره نطقت تحاول تبين له أن الأوضاع عاديه جدا : عمي حجزت لنا عشان نرجع
للكويت

بو مؤيد وعيونه أتسعت : أنتي بخير
ساره هزت راسها بسرعه : أيه .. شنو ألي بيخليني ماني بخير ..!
بومؤيد : يعني متأكده ماتبين تقابلين الولد تراه غاثني يبي يشوفج
ساره ضحكت غصب : ماعاد يهمني ياعمي .. شفت كيف حياته .. شفت أنها من كل جهه
حياتنا غلط
بو مؤيد بضيق صد بعيونه بعيد عنها : ...............................
ساره ترص على أسنانها بقوة .. تجاهد تصنع القوة فالبوح نطقت : ماصدقتوني .. وشفت بعينك
ألي أنا شفته وماحسيت نفسي أتأقلم عليه .. أنسان حياته مختلفه عني .. ثقافته ..
تفكيره وأسلوب حياته ..
بو مؤيد عدل جسمه بأتجاها .. نطق بقهر : وأنا شنو يعرفني ياساره أن هذي حياته ..
صحافه وكاميرات وخرابيط كثيره .. ( أشر صوب صدره ) يوم أني قمت أسحبه بنفسي
من الشرطة والله أني كنت أحسب نفسي أحلم .. عمر شاللي وراه عشان
نشوف الصحافه عنده .. والمشكله جلست معاه ولا قال لي شي ولاعطاني حتى العلم العدل
ساره رفعت كتوفها محركتها : علمي علمك
بو مؤيد : الفجر بنطلع من هالفندق للمطار
ساره ببرود : حلو ..
بو مؤيد رفع يده حتى يأشر فيها صوبها : وراج لابسه عبايتج .. لهدرجة تبين تردين
ساره : ليش الجذب .. لو بيدي هالحين !!

نوت تتحرك للغرفه بس وقفت من نطق زوج أمها

( ترا عمر عرف أنج حامل )

ضمت شفاتها وهي معطيته ظهرها .. الصمت ماطال فيها حتى تنطق ببرود

( وأذا ..!! عطه خبر متى ماولدت يشرف ياخذ ولده ويربيه على ألي يبي )


طارت عيون بو مؤيد حتى تختفي من قباله داخله غرفتها أكثر ..
وهو تحرك للصاله ماستوعب الكلام ألي حذفته في وجهه وكبير ..
وكأنها ماعادت تحس بألم ولا خذلان ولاشي ..
أنحنى جالس على أقرب كنبه والصمت بدى يعبث فالزوايا ..
ولحظات دق جواله ومن سحبه وشاف الرقم فز واقف بسرعه
حتى يروح يدخل غرفته


بو مؤيد من فتح الخط .. رد بضيق : هلا عمر .. شف ياولدي أن كنت داق عشان ساره
ترا الحرمة خلاص .. والله على ألي أشوفه مابينكم حياة
عمر ظل ساكت كأن الكلام ألي سمعه فاجأه : ........................
بو مؤيد بقلة حيله : ترانا بنرد للكويت .. أهم شي أنك سالم غانم ياولدي
عمر بأندفاع : عاوز أشوفها .. أرجوووك ..
بو مؤيد رفع يده : والله رفضت

أنقطع صوت عمر فجأه حتى يبدى يكح

بو مؤيد : تعبان أنت ..؟
عمر : سيبك مني وقولي .. حقدر أشوفها أو ..

رجع يكح حتى يسكت بو مؤيد وصوت الرجال ماهو طبيعي ..

بو مؤيد : أنا شايفك قبل يوم .. كنت عارف من شفت وجهك أنك تعبان
عمر رفع صوته بقهر : عمي ..!
بو مؤيد : أنتظرك وأمري لله .. الطياره ترا موعدها ع الفجر ياولدي .. أن ماقدرت
تحل المشكله لا تحاول تدخل أحد ... ألي سويته فيها ماهو هين .. متعنيه
البنيه وأخرتها ولا كأنك تشوفها ........
عمر : واللهي فاهم ألي عملته .. كلها ساعات وحجيلك وأن شاءالله حقدر أراضيها
( كح حتى ينطق ) أن شاء الله
بو مؤيد وهو يهز راسه بقلة حيله : على خير


أبعد الجوال عن أذنه حتى يصد بعيونه يطالع سريره بصمت ..
والله ماعاد يدري وش ألي واجب عليه يسويه ..
بس عسى جيته تهدي الوضع ..


ويدق جرس الشقه بمزاج جاهز للعطش ..!
يتحرك فيها بو مؤيد بخطوات واسعه حتى يمر من غرفتها ويطالعها بنظره خاطفه
ومسرع مانحنى بجسمه فاتح الباب بعد ماطال أنتظاره له ..
ومن رفع عيونه وقف فاتحها على الأخير
واقف قباله عمر مثل رجال مريض ..!
وجهه شابح أضعاف اليوم ألي شافه فيه .. ويطالعه بعيون ذابله .. مافيها حياه


بو مؤيد بذهول : عسى ماشر ياعمر ..؟!
عمر وهو يرمش ببطء نطق بصوت واطي : ممكن أشوفها
بو مؤيد بصدمة : البنت لاشافتك بهالحاله بتروح فيها .. شفيك أنت ماعدت عمر ألي أعرفه
عمر بضيق : أنتا عاوزني أشوفها أو غيرت رأيك ..!
بو مؤيد أبعد عن مدخل الباب من شاف الولد رايح فيها : حياك .. ( أشر بيده لغرفه
بمسافه بعيده عنه ) هناك غرفتها ..


تحرك عمر بخطوات يجرها جر حتى يمر من قباله داخل للشقه ..

بو مؤيد وهو يسكر الباب : أيه نسيت .. ترا قول السلام مايكلف ..!!

ضم شفاته وهو يطالع ظهر عمر من فوق لتحت ..
رفع عمر يده حتى يمسح على شعره متجاهل كلام بو مؤيد ..
من التعب والتفكير يلا قادر يمشي ويستوعب كل أمر سطحي .. واضح
له .. وصل للغرفه
ومد يده ببطء حتى يمسك يد الباب ويميلها دافعه بنفس الوقت ..
حرك راسه لداخل أكثر ومسرع ماتسعت عيونه من شافها منسدحه على سريرها
نايمه ولاتدري عن شي .. ورغم كل التعب والأرهاق والموت ألي يعيش
في ملامحه أبتسم .. حرك رجله اليمين حتى يدخل بطوله لداخل الغرفه
ويسكر الباب وراه ببطء وعيونه مانزلت عنها .. منسدحه على جنبها اليمين
والعبايه عليها للحين ..!!
تحرك خطوة ورا خطوة لين ماوصل للسرير وعلى طول أنحنى حتى ينسدح
وراها ويحط يده على بطنها ..
حس في عظامه ترتخي بسرعه وتحاول تبحث عن الراحة .. رفع راسه ببطء حتى
يعقد حواجبه من الألم ألي حس فيه برقبته ومسرع مارجع يميل فيها على المخده
من جديد ..
قلبه يعتصر بشي غريب وهو يتحسس مكان بطنها .. !
مايدري من كثر السعاده بهالخبر ألي جى في وقت صعب نفس هالوقت ولا يعتصر حزن
لأنه ماحصل ألا فالوقت ألي صار فيه واقف فوق ظهر هالحزن ..!
الحمدالله أنها نايمه ..
ردد هالكلمة بينه وبين نفسه وهو يغمض عيونه ببطء وقماش الفراش بارد ..
يداعب كل طرف من جسمه المرتمي عليه ..
كل قوة في جسمه الرجولي قعدت تتبدد تحت سطوت هالبرودة
ونام بجنبها غصب عنه ..
كان النوم رحمه له ..!
.. أحيان ممكن نتجاهل أن
المشاكل الكبيره .. والحزن .. والتعب .. في هالحياه مثل المسافر
مهما تمنينا له يبقى في مكان ماينتمي له ..
مانقدر ..
حتى لو حصل في لحظة وداع .. نبكي
بيروح .. مثل ماحل ضيف في مكان ينتمي لنا ..!!
ولاتبقى ألا الذكريات .. الي ترجع لنا عشان تظهر على سطح ذاكرتنا ..
وتتمدد فينا
وبمسافات من الوقت شاهقه ..
حركت يدها بكسل حتى تفتح عيونها على ضوء الشمس ألي متسلل في مزاج
كسول لغرفتها .. رجعت تغمض عيونها وتتحرك منسدحه على ظهرها ..
يلا بالعافيه رفعت يدها مبعده شعرها المبعثر عن جبينها بس بخرعه نزلت يدها بقوة على السرير
ورفعت ظهرها ..
الطياره ..!!
نزلت رجولها بالأرض وبسرعه راحت تركض لباب غرفتها فاتحته وطالعه لصاله ..
ماأستوعبت أبد أن في أحد نايم بجنبها ..
حركت عيونها بكل الزوايا .. الصمت مايبشرها بخير
وين زوج أمها !!
معقوله نزل يجيب فطور .. بس لا هو ماينزل الفطور يجي بدون حتى مايكلف روحه يسأل ..
تحركت والعبايه طايحه من على كتوفها وماهي ماسكتها غير أيديها ..
أتسعت عيونها بقوة من دخلت غرفته ولقتها فاضيه مافيها شي ..


ساره بخوف وشعرها محتاس فوق تحت : يمممه .. وين راح وتركني لحالي

تحركت بخطوات خايفه صوب الكبت قامت تفتحه وتفتش بالدروج
كل شي فاضي ..
علقت الدموع بعيونها وبسرعه طلعت من الغرفه ..
معقوله سافر وخلاها في هالفندق .. بس شلون يتركها لحالها ..
شلوووون ..؟!!
حتى عمر ماهو موجود .. شلون يفكر بهالتفكير ..
جلست على أقرب كنبه ماتدري وش تسوي ...
لا أن شاءالله .. يمكن نزل بالأغراض لتحت وراح لمكان وبيرجع .. مستحيل بيسويها عمها ..
مستحيييل ..
أنحنت بسرعه من لمحت ورقه بيضا على الطاولة قبالها حتى ترفعها وعيونها أتسعت أكثر
حتى هالورقه بيضا مافيها شي .. رمتها على الطاولة من جديد وفزت واقفه ..
قعدت تاخذ أنفاس عميقه تبي تحاول تخفف عن روحها وأيديها تحس أنها بدت تنتفض
ماهي قادره تتحكم فيها .. أنحنت من جديد بكل قهر ساحبه الورقه من على الطاولة ..
مكانها غلط ذي .. وش جابها من الأساس هينا ..؟!!
ومن قلبتها حتى تشهق وتحط يدها على فمها ..
تقرا المكتوب بقلم رصاص خفيف

( مالي في حمل الذنوب حاجه ياساره .. ترا العمر يخلص والمشاكل ماهي خالصه ..
تبين نصيحتي أمسكي زوجك وحافظي عليه .. أن كان في بالك كمال مانتي
لاقيته وأن نويتي الفراق من زوجك .. راسك لراسه وطريق البيت تدلينه
وأنا أبوج وهو أللي يوصلك له .. فمان الله )

نزلت الورقه على الطاولة حتى تركض لغرفتها .. بتلحق عليه كيف يروح
ويتركها بهالشكل .. كيف يلومها بهالطريقه وينصحها وهو عارف باللي صار ..
لكن خطواتها جمدت حتى تتسع عيونها من شافت عمر نايم على حافة السرير
ووحدة من أيديه نازله للأرض
منقلب على بطنه ولاهو داري عن أحد


ساره بفاجعه وهي تصرخ بعصبيه فجأه : أنت شنو وصلك لغرفتي ..؟!


تحركت بقهر أنفجر فيها وهي تميل براسها وتتحرك حول السرير لين
وصلت له ..

ساره ضربت ظهره : قم أطلع من غرفتي .. قم بكل وقاحه نايم .. ( رفعت صوتها) قمممم

ولا تحرك أبد ..


ساره جمعت أصابعها بقوة حتى تضرب كتفه : لاتحط لي نفسك ماتسمعني .. ( خنقتها العبره
وهي قامت تزيد في ضرب كتفه من ألي سواه ) قووووم .. مش عايزة أشوفك ولا حسمح ليك
تهيني أكتر من ألي شفته سامعني .. يلا قوووم

ورغم قو ضربها على كتفه ماتحرك .. أبعدت يدها بسرعه ومالت براسها لقدام ..
وبعدم أستيعاب قعدت تطالع ملامحه .. أنقبض قلبها من حطت يدها على نص وجهه
لين ماحست بشعر عوارضه يحتك في بشرة يدها .. هزته بخوف


ساره : عمر ورا ماترد .. عمر ..( رفعت صوتها بضياع ) يممه شنو فيه ذا


وبسرعه حطت أيديها على كتفه تحاول تسدحه على بطنه بس ماقدرت من
ثقل جسمه .. شكله ماهو في وعيه مغمى عليه ..!!
وبدون أي تفكير أنحنت حتى تحط أيديها الثنتين على كتفه رافعته غصب لحد ماأرتمى
منسدح على بطنه ووحده من أيديه صارت تحت جسمه ..


ساره قامت تضرب خده بخفه : عمر أصحى .. أصحى

جرت يده مبعدتها عن جسمه وعلى طول راحت تركض للخداديات الكبيره الموجوده
في زاويه الغرفه .. سحبت لها ثنتين ورجعت واقفه عند رجوله .. حطتهم تحتها
ومن تأكدت أنها أرتفعت .. راحت برجفه تمرر يدها على خشمه تبي تأكد أنه يتنفس
ماتدري وش فيه .. جلست بقلة حيله جنب راسه حتى تميل براسها مقربته من شفااته وخشمه ..

ساره : بسم الله عليك ..

أبعدت عنه حتى تضرب فخذها ومن الروعه ماعادت قادره
تفكر بشي .. بلعت ريقها حتى تنحني له من جديد

ساره شوي ألا تصيح : عمر شنو فيك .. قوووم والله مالي حيل خررعه .. الله يخليك

تحركت نازله من السرير ومسرع ماطاحت على وجها من العبايه .. فسختها بقهر حتى
تروح تركض للمطبخ .. تبي تجيب له كوب ماي يمكن لا غسلت وجهه يصحى ...
بس وقفت داخله .. ليش ماي .. ليش ماتخليه يشم كولونيا ..!
بس هذا من وين تجيبه هالحين .. رفعت أيديها بقهر .. مو شرط هذا أي شي ..
طلعت بكل روعه منه حتى ترجع لغرفتها ومن دخلت .. وقفت من شافته يستفرغ
وهو يتحرك على جنبه .. قام يكح ويحاول يقوم بس ماهو قادر


ساره صرخت وهي تركض له .. رفعت أيديها لفوق وملامحها أنعفست : لاتتحرك .. خلك على
هالوضعيه لين تحس بالعافيه .. والله

ماتحملت تشوف شي وعلى طول سحبت روحها حتى تحط يدها على فمها وتطلع من الغرفه
بكبرها ..
وش صاير فيه .. وش بتسوي هالحين معه طيب ..
أسندت بظهرها على الجدار ووقفت ضايعه ..
تقعد هالحين في هالمكان تنتظر الفرج ولا تركض للمطبخ تجيب له كوب ماي
يمكن عطشان ولا ريقه ناشف ..
ظلت واقفه على هالوضعيه لين ماسمعت صوته ألي بالعافيه يجاهد أنه يرتفع

( سااااره .. ياساره )

أنتفضت بسرعه حتى توقف عند الباب وتميل براسها لداخل .. شافته للحين منسدح
على وضعيته وراسه متوجه صوبها .. عقدت حواجبها بقوة تحاول تستوعب ملامحه
الشاحبه .. والتغيير ألي حاصل فيه لدرجه عمرها ماتوقعتها أنها بيوم تشوفها
فيه ..

عمر رفع يده : تعالي سانديني أرجوكي
ساره برفض : لا والله ماتتحرك .. دقايق .. دقايق

رفعت يدها وصارت تحركها يمين ويسار وبسرعه راحت تركض للمطبخ ..
سحبت لها طاستين بلاستيك حتى تعبيهم ماي وتطلع شايلتهم بأيديها الثنتين ..
دخلت وهو عقد حواجبه يطالعها وماهو قادر يحرك جسمه من التعب ..
نزلتهم بالأرض وراحت تمشي قبال السرير .. رفعت يدها
له

ساره : هات يدك
عمر بدون أي ردة فعل مد يده : ...................

سحبته لين مانزل رجوله على الأرض وجللس على حافة السرير .. تركت يده
حتى تتوجه للحمام الموجود في غرفتها وتسحب صابونه بريحة البابايا ..
مع فوطة صغيره أستقرت على كتفها

ساره وهي تطلع رافعه الصابونه في وجهه : هذي يمكن تنعشك
عمر نزل عيونه بالأرض وماهو قادر يحرك شي من جسمه : .....................

أنحنت راميتها بوسط أول علبه ماي وبسرعه شالت العلب وراحت صوبه .. نزلت علبه
حتى توقف قريب منه وبين أيديها علبة الماي ألي فيها صابونه

ساره تطالع كل تفاصيل وجهه وبصوت مخنوق من الحال ألي هو عليه : يلا غسل وجهك
عمر
عمر رفع راسه وبنظرة ذابله .. الكلام يطلع منه بالعافيه : أنا ماطلبتش حاقه .. أزاي ...
ساره قاطعته بنرفزة : يوووه ..( مدت له الصحن ) غسل وجهك
عمر هز راسه بشكل بطئ : ...................


حرك أيديه بتعب حتى يرفعها وتنعقد حواجبه بقوة .. كل ماحرك شي
في جسمه يحس بألم .. جلست على الأرض بسرعه وخلت العلبه بين فخوذه

ساره : لازم يشوفك دكتور .. ( سحبت وحده من أيديه ودخلتها داخل العلبه ) وضعك مايطمن
بخير
عمر حرك يده الثانيه حتى تدخل فالماي ويبدى يفرك أصابعه بالصابونه : ...................
ساره تعلقت عيونها فيه ..! : ...............


أنحنى براسه حتى يجمع كفوفه ويبللها فالماي ومسرع ماخذ الصابونه وبدى يفرك
بشرته ..
نزلت العلبه حتى تميل بظهرها لورا وتسحب العلبه الثانيه ..
ومن غسل وجهه شالت العلبتين وطلعت من الغرفه .. لحظات حتى تدخل عليه وهو للحين على وضعيته .. قربت منه وأنحنت ماسكه يده

ساره : تعال تمدد على الكنبه الطويله ..
عمر بقلة حيله وهو مستسلم للتعب : يارب

تساند بيده على فخذه يبي يقوم وهي جرت يده لفوق
حتى ينحني غصب وهو يتأوه من عوار بكتفه غريب ..

ساره تركت يده بخرعه : شنو فيك ..؟!
عمر : واللهي مش عارف .. كتفي بتوجعني

مسك كتفه وهي بربكة تنحت واقفه .. لايكون بس تعور من ضربها..!
لا .. ماتوصل أنها أوجعته لهدرجة ..
لكن الرجال كتفه توجعه .. عز الله راحت فيها لو عرف ..
بس وش يدريه هو ..
أنحنى بظهره حتى يفز واقف بطوله ويقرب منها حاط يده على كتفها وساره بخرعه
رفعت عيونها لفوق تطالعه


عمر :الألم غريب بيها
ساره ضحكت وهي تتحرك معه من تحرك : ماعليك ماعليك .. حبت تدلع عليك يارجال بس
عمر عقد حواجبه يطالعها .. ماستوعب : أيه !!
ساره نطقت من قلب : واللهي مش وقته أترجم ليك
عمر وقف وحرك أصابعه تجاها : تترجمي أيه .. أنا فاهم ألي قولتيه .. ( نطق بفرنسي )
من يشاهد حديثك الواثق ويستمع أليك سيعتقد أنك قادره على التحدث بأكثر من لغه ..
ساره رفعت أيديها : صدقني مش قدي خالص لما بتكلم فرنساوي ..!
عمر رفع حواجبه : .......................


تركته مثل المقروصه من حست في نظراته شي بيقوله .. قامت تسحب لحاف السرير وتجمعه
على بعض كله ..

ساره : أرتاح .. انا بس أخذ هاللحاف لبرا .. بروح أسوي لك شي تاكله
عمر يتحرك خطوة ورا الثانيه : ماتتعبيش حالك
ساره تجر اللحاف شايلته : بتاكل وأنت طيب .. وبتروح للمستشفى بعد


قالتها وهي تطالعه وكأنها تهدد بنظرات عيونها ماره من عنده .. أبتسم غصب
حتى توقف فجأه

ساره نوت تقول شي بس تراجعت : أنا بطلع وبرد


أنحنى جالس من طلعت وبخاطره كثير أشياء يقولها لها ..
مذهول داخل أعماقه منها .. كيف تبتسم في وجهه وهو عارف أنها متألمه منه ..
كيف تهتم وتداري خاطره وهو ألي تجاهل خاطرها ..
حس فيها توقف عند الباب بخطوات شافها مخذوله .. رفع عيونه لها وقالها
بيأس بعد ماقطع كثير مسافات صامته فيه

( هوا قلبك بعد ألي عملته عايش مامتش ..! )

حركت كتوفها بمعنى ماتدري .. ولاقدرت تنطق تقول شي
حرك أيديه من طال صمتها حتى يسندهم على فخوذه بتعب وأرهاق ..
حرك راسه لورا يطالع طول الكنب .. و بسرعه أنحنى منسدح على ظهره ويده
أستقرت على جبينه وببطء سحبها لعيونه .. مفضل يسكت دامها أكتفت
بالأشاره والصمت ..!
شهقه الموت في هالعلاقه عاليه ...

وفي مسافات بعيده ..ماكان للموت ألا يكون بألف وجه وبألف لون

جالس متكتف بصمت في حديقه عامه وهو عاقد حواجبه والشمس
أشعتها تلتحف كل جزء في هالطبيعه .. أصوات البشر والأطفال
حواليه ..!
شعره الرمادي كان أكثر فوضويه .. يتحرك وقت مالريح تهب مندفعه صوبه ..
أبتسم ببطء من شاف وحدة محجبه تسحب زوجها ووراه ولد و بنت
لين ماوقفت قبال رسام من هاللي يشاطرون الشوارع
ضياع وحلم ..!
رمش بهدوء حتى يبعد بعيونه بعيد ..


( يعجبني كثيرا صمتك المطبق .. والصبر الطويل فيما تريد تحقيقه ..! )

مالتفت لورا أبد .. نظرته كانت ثابته للمكان ألي ظل شارد فيه ..
بلع ريقه حتى يفك أيديه عن بعض ويريحهم على خشب الكرسي

فهد بصوت واطي : هذا الصبر يمتلك من الحدود مالاتعلمه فيليب

أدرك نبرة صوته بعد ماطال أنتظاره لهاللقاء .. في الحقيقه ماتواجد في هالمكان
ألا أنتظار وصبر لهالمحقق ..
أبتسم فيليب حتى يفتح الجريدة ألي بين أصابعه .. يرفعها مغطي ملامحه
وكأنه يقرا له شي ..
طوله والملامح الفرنسيه لمحقق نفسه متعمقه في الهيئه


فيليب : قد تم تصفيه المدرب الذي شككت به فهد وأدركت أن موت الشارد كما أخبرتنا
لم يكن سوى محاولة لأستفزازك وأستدراجك نحو الهدف
فهد أتسعت عيونه بصدمه : أتقصد أنه قتل ..؟
فيليب وهو يفتح الجريدة ويتصفحها بهدوء : نعم .. لابد من وضعك تحت المراقبه وحمايه
نفسك بامتلاك سلاح مرخص سيتم تسليمه لك في وقت لاحق
فهد برفض أنفجر من شفاته حاد : لن أحمل السلاح هنا في فرنسا ..
فيليب نزل الجريدة جنبه حتى يسحب من جيبه سيجاره ويحط رجل على رجل
ووراه فهد جالس عيونه تتحرك بربكه : كان يجب القبض عليك بتهمة قتل المدرب
.. كل الدلائل تشير لتورطك بمقتله ياصاح ..!
فهد بنبره تهكم : أتود فعل ذلك حقا ..؟
فيليب حط السيجاره بين شفاته حتى يبتسم ومسرع مامال براسه مقربه
من الولاعه تكلم وهو يحاول بعبث يفتح هالولاعه : لايمكنني ذلك .. تعلم جيدا أن عقلك المدبر
ودراسة خطواتك بوضوح أمامنا أنقذك من الموت .. أنت رجل محظوظ .. محظوظ جدا
فهد هز راسه وهو يدفع من صدره أنفاس قويه حتى يرجع يتكتف : ......................
فيليب ينحني يددخن وهو يطالع الطبيعه قباله : كل ماكان بينك وبين أعتقالك خط رفيع .. !
فهد قاطعه وهو يصد بعيونه لبعيد : أخبرني مالجديد ..؟
فيليب : ميشيل يبحث عن الحصانه التي يستطيع من خلالها حماية نفسه من أي تهمه
فهد رفع راسه للسما : سيتمكن من الحصول عليها .. أعلم ذلك
فيليب : لا أعتقد .. ميشيل هو المشتبه الثاني في جريمة قتل المدرب الأن .. كن على يقظه
فهناك خصم آخر يبحث عن شئ ما تمتلكه أنت ..؟
فهد : أتعني جورج ..!
فيليب بعد صمت .. تكلم بنبره مستغربه : أتعرفه ..؟
فهد وهو بدا متوتر : لا ... كل ما أستطعت الحصول عليه هو أنه من قتل الشارد حاولت جمع
المعلومات عنه أو حتى معرفة مالذي يريده مني ..لكنني لم ألتقي به البته !!
فيليب بنبره تهديد : أحذر من محاولة الأقتراب من رجل كهذا .. لازلنا نحاول البحث عنه
بعد ماأصدرت الشرطة الأمر بأعتقاله
فهد هز راسه : حسنا .. ( لف براسه لجهة اليمين وبحذر ) أعتقد أن ميشيل سيلتقي بشخص ما
في أحد المطاعم الصينيه التي تقع في أوبرفيليي
فيليب فز واقف حتى يسكر الجريده : المخابرات الكويتيه قد أشترطت سلامتك في عمليات كهذه وخاصة أن
أمر الأعتقالات ستحدث في القريب العاجل .. أن تعرضت لسوء فأعلم أنك من رفضت
مساعدتنا لك ..!


حرك فهد راسه بأستقامه حتى يتحرك المحقق تاركه وبدون سابق أنذار أنتفض
بقوة من أنطلقت صوبه رصاصه حتى ترميه على الأرض ينزف ..
أنحنى المحقق بخرعه ساحب سلاحه وعيونه أتسعت .. قام يتلفت بسرعه وصراخ
الناس حوله من الفاجعه زاد .. مايدري من ألي أطلق الرصاصه وبأي أتجاه ..
راح يركض وهو منحني صوب فهد ألي يحرك رجوله من قو العوار ومسرع ماأنقلب
على يمينه وهو يمسك يده ماهو قادر يقول شي ..

<
<
<

كـــــــــــــــــــــــــــــــت


أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه


#الكريستال# 23-03-14 08:33 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
بسم الله الرحمن الرحيم :

ياجمالكم وجمال هالردود .. لكل من رد ع المتصفح سعيده جدا أن كل وحدة جت
ع بالي تواجدت وفاجأتني بمرورها وردها .. وأن شاءالله ع قبال الباقين ..
فخورة فيكم .. وأعذروني ماعندي الوقت ألي أرد على كل وحدة لكن ماتتخيلون
سعادتي بهالردود .. ماشاءالله الردود كانت قويه أبتداء من رد أم جمال قبل لا أنزل البارت ورد وحده
ع التويتر قريته أمس .. أنا ماقدر أعلق كثير أعرف نفسي بحرق الأحداث لكن
للحين التوقعات ماشاءالله .. بيرفكت والتحليل بعد ..
عن لافي .. أمثاله في عالمنا العربي معاناتهم أكبر والمشكله أكبر من كونها شي عابر ممكن
أنا أحاول أبني لها حدود ووطن .. مجرد أحساسكم فيه .. هينا أنا أقدر أقول وصلت
الحمدالله للعمق ألي أبيه ..
ليليان .. وآآخ منكم ياقومها .. تاركينها ومتسلطين للحين ع تغريد .. مصرين للحين ومابقى شي ع نهايتنا ..!
الألم قسمته لنصفين .. نصف لتغريد حملته وراحت .. ونصف لليليان ..
سلبيه المجتمع في أي شخص ممكن يكون سئ ويهديه الله ويصلح حاله .. ألاحظها بردودكم .. لكن أتمنى ماتخلص هالروايه ألا أنتم أخذتوا خلاصة تجربة تغريد وقستوها
في واقعكم .. راح نلقى من أمثالها كثير ومحتاج نترك عيوبها وذنوبها للخالق ونتقبلها مثل ماهي ..
يلا أخليكم مع البارت ولنا لقاء اليوم ألي بعده ..


الفصل ( 87)

الخطوة (82).. خطوة التحليق في سماء حلم أريد منك أكثر مما أريد

( بين عيونه شفت نفسي ..! )

نزل فيليب سلاحه بربكه من شاف يد فهد تنزف بقوة .. سحب من جيبه الجوال حتى يضغط رقم ولحظات
صرخ بصوت عالي

فيليب : تعرض فهد لأطلاق النار كريستيل .. حسنا حسنا ..!

قامت الناس تجتمع حواليه وهو منحني لفهد ألي يتنفس بقوة ويشد على جسمه
ومسرع مامسك يده حتى بدت تتلطخ فالدم بشكل يفجع ..!

فيليب يحط يده على كتف فهد وبسرعه تكلم : سيصل الأسعاف حاليا ..

سحب سلاحه وراح يركض
مبتعد عن فهد .. ومن طلع للشارع وقف يتلفت يمين ويسار ولحظات
رفع راسه يراقب سطوح المباني ..!
ولا أحد موجود كأن هالرصاصه أنطلقت من فراغ ..
رفع رجله حتى يضربها فالأرض .. قدر يهرب من بين أيديه وهو ألي ماخذ أحتياطه لكل
شي ..
لكل شي ..!


وكأن الأنسانيه كانت من هاللحظة خارج خريطة هالحياه


قبال المستشفى ..

بسرعه جنونيه وقفت سياره بلونها الأسود عند المكان المخصص حتى ينفتح الباب
وينزل ميشيل بخطواته الضايعه متوجه صوب البوابه ..
وقف متسعه عيونه من شاف الشرطة الفرنسيه مجتمعه حول هالبوابه .. بلع ريقه ببطء ونزل
عيونه حتى يراقب خطواته والغضب ينفجر داخله ..
صعد الدرج محرك يده ودافنها في جيب بنطلونه حتى يتوجه مباشره
صوب مكتب الأستقبال ..

ميشيل يوقف برسميه حتى ينطق بلغه فرنسيه سريعه يداري فيها
توتره : أين يوجد المريض فهد .؟

قالها وهو يلف براسه لورا يراقب الشرطة بحذر
ومن عرف هو وين .. راح يتحرك بخطوات متسعه صوب المصعد ..
للطابق الثاني ..
عقد حواجبه بضيق والأفكار تاخذه لأبعد نقطه تغافل عنها ونسااها
ماينكر أن الشكوك بدت تعبث فيه ولاهو قادر يتخيل أن فهد ممكن يلعب من وراه
وهو عارف باللي قادر يسويه لعايلته ...
فتح باب الغرفه بأندفاع حتى يوقف من شاف فيليب وكم مساعد له واقفين
قبال فهد .. حس فالأرض تتزلزل من تحته

فهد بصوت واطي حيل وهو يبتسم : أهلا بك ميشيل
ميشيل مال براسه كأنه يقول التحيه وهو عاجز ينطق : ............


خطوة خطوتين منه وعيونه مافارقت رجال الشرطة حتى يطالع فهد وهو يشوف
يده يغطيها اللون الأبيض ومايحركها أبد


فيليب : سنتحدث في وقت لاحق
فهد هز راسه بتعب :حسنا
ميشيل من طلعوا نطق بنبره مندفعه : أيمكنك توضيح ماجرى
فهد حرك جسمه وبدون مايطالعه : واثق أنك قبل أن تصل قد أطلعت على ماحدث
ميشيل رفع أصبعه بوجه فهد : يبدو أن هناك أمر ما لا أعلم عنه شئ ..
فهد أبتسم من طريقة كلامه ولا كأنه متعرض لأطلاق نار : كل ماحدث أنه في حين
حديث المحقق معي بخصوص مقتل المدرب الذي كان يعمل على رعاية الشارد ..
تعرضت لأطلاق نار توضح لاحقا أنه من شخص يدعى جورج ..
ميشيل هناك من يود القضاء علي لأمر لا أعلم ماهو .. أو ربما يبحث عن شئ أمتلكه ..!


عقد ميشيل عيونه وصد عنها بعيد عن فهد ..
الغبي .. فتح عليهم بوابة راح تاخذهم للموت
هو ألي كان يعتقد أن فهد يشتغل مع الشرطة ضدهم وأنه الجاسوس ألي كانوا يبحثون عنه
وغلطته ذي بتكلفه كثير .. ماستشاره قبل يسوي ألي يسويه

فهد ينظرة عميقه لميشيل : أتعرف من يكون ..؟
ميشيل على طول هز راسه برفض : بالتأكيد لا
فهد بضيق يصد عنه : قد تم التحقيق معي بخصوص مقتل المدرب .. أرجو منك التدخل
لأيقاف التحقيق قبل أمر الأعتقال كما فعلت لعمر ..!
ميشيل : قضية مديرك السابق مختلفه .. ولم أكن بها الطرف الوحيد تعلم جيدا أن والدة مايكل كانت أساس مادار حوله من شكوك وأعتقال
فهد طالعه وهو يرفع حواجبه : أتعني أنك ستتخلى عني ..؟!
ميشيل رجع خطوة لورا وهو يطالع الباب ومسرع ماطالعه : لابد لي من الأنصراف ... لن أدعك في أمر كهذا أعدك


أبتسم فهد من عطاه ظهره وراح يمشي ..
يمكن بهاللحظة جى دور أه يذوق من كاس الخوف
نفس ماذاقه هو ..!
مال براسه لورا لين ماأرتاح على ظهره حتى يغمض عيونه ..
عض على شفاته وهو يحس بألم فضيع من الجرح وكأن المسكن بدا ينتهي مفعوله ..

فهد نطقها وهو يزفر هوا : قد تم وضعي تحت المراقبه وقد أقترحت عليهم وضع
المنزل أيضا تحت المراقبه .. لربما هو يبحث عن العقار الطبي الذي أستغرق عملي عليه
سنوات ميشيل

كان متحرك صوب الباب وفجأه وقف حتى يلف براسه وبعيون متسعه
لورا يطالع فهد

ميشيل : أبلغت الشرطة الفرنسيه عن أمر هذا العقار ..!
فهد بنظرة بارده وملامحه تغيرت من حس فالألم يزيد : لم يكن لدي خيار آخر


تحرك ميشيل بخطوات واسعه حتى يجر فهد من عند صدره ..

ميشيل بملامح غاضبه :أجننت ...؟!
فهد غمض عيونه يحاول يكون هادي ويكتم عصبيته ولحظة بس حتى يفتح
عيونه بنفس الهدوء : لقد تم أخباري أن جورج شخص لديه قائمه سوداء بالجرائم التي يطول ذكرها .. أيضا قد أعترف أمام المحكمة الفرنسيه بحقيقه بعض التهم الموجه أليه
ميشيل شد بلوزة فهد لفوق أكثر : وماشأنه بالعقار أيها الغبي حتى تبلغ الشرطة ..؟
فهد : أريد حماية نفسي وممتلكاتي من عبثه ... إن أستطاع أطلاق النار أثناء تواجدي
في مكان عام يستطيع عمل أكثر من ذلك
ميشيل صرخ في وجهه : أنت أحمق .. تخضع لحمايه خاصه دون تدخل الشرطة
فهد : أخضع لحمايتك لكن لن تنسى ذات يوم أنني العربي المسلم .. لم أطلب
سوى حقي كمواطن فرنسي وليس كمخترع يخضع لسلطة أوامرك
ميشيل رماه بقوة على السرير وفهد حط يده على جبهته حتى يتحرك بلا
شعور من قو الألم على جنبه اليسار : لايمكن لرجل كــ جورج النيل منك من أجل عقار ..
عقار لا يعلم به سواي .. تأكد من عدم تعاملك مع شخص كهذا لربما قد أسأت
التعامل معه منذ زمن ..!



ومن طالعه ألا وجه فهد أنقلب للأحمر والدم بدى يظهر من فوق الشاش الملتف
حول ذراعه ..

ميشيل قرب منه : أتشعر بالألم ..؟

ثنى لافي رجوله وهو يدفن راسه على المخده وبسرعه أنحنى ميشيل حتى
يدق الجرس ..دخلت ممرضه تركض بسرعه ..


ميشيل يأشر على يده وبربكة : يبدو أنه أجهد نفسه في الحركة ..؟
الممرضه أنحنت ماسكه ذراعه : أيمكنك الخروج ..
ميشيل هز راسه : حسنا

وطلع تارك هالحكايات ع أفواه الخطر ..!


<
<
<

الكويت

ضرب يده على الطاولة وجاسم وجهه ممتلي رضوض حتى ينحني له
عجز يتحمل صمته .. جره من ثوبه حتى يسحبه واقف غصب ويدفه
على الجدار

فارس : ماتتكلم ..؟!
جاسم وهو يطالعه بعناد وتحدي : ماعندي شي أقوله لك
فارس رفع رجله حتى يسحبه له وبسرعه أنحنى جاسم حتى يصرخ بقوة من حس
في ركبة فارس تعصر بطنه بقوة : منو سعود ألي قدر يهرب منا ..
جاسم بدا يكح من قو العوار وهو يتأوه : ...............
فارس مسكه مع شعره حتى يرفع راسه ويهزه : للحين ماشفت شي وأن طولتها كثير
ياجاسم .. بتشوف أكثر ..!
جاسم وهو يتنفس بقوة : لو سمعت أذنك ألي بقوله أبشر بموتك
فارس طارت عيونه : تهددني أنت !
جاسم وجسمه منحني رغم أن راسه غصب مرتفع لفوق من فارس : الدايره لاتشملك
وتتصفى مثل ماصفوا سعود خويك بطريقه وسخه

ماحس جاسم ألا بجسمه يضرب الجدار بعنف و يطيح على الأرض .. رفع فارس رجله
وبدا يرفسه مع بطنه بأقوى ماعنده

فارس أنحنى له وجاسم قام يتلوى قبال عيونه

فارس بصدمه من كلامه وألغازه : تعرف الضابط سعود .. تعرفه
جاسم ولارد عليه : ....................
فارس رجع يرفس بطنه بجزمته : والله لا أخليك تشوف الموت بعيونك ولاتذوقه وبرجع لك ..
بشوف كم يوم زياده بتتحمل بعد معي ..!


أبعد عنه حتى يتحرك صوب الباب بغرفه أضائتها خفيفه ..

فارس فتح الباب وبصراخ : شوفوا شغلكم مع هالوسخ ..!


( أمرك سيدي )

أنقالت وراه وهو يمشي بخطوات ثايره وأنفاس مقهورة .. كأنه يدور في حلقه
مفرغه من كل شي وخيوط متشتته لكن تدور حول شي غامض .. !
هالقضيه معلقه بدون ولا معلومات .. كل شي ضايع فيها ..
بس وش دخله في موت سعود ..
وكيف عرفه ..
رفع يده بقوة حتى يضربها على الجدار .. رغم الضرب ألي ذاقه ساكت
هالحقير .. ولايدري وش ألي مخليه ماينهار ويقول ..!
والمشكله أن هالسعود ألي قدر يهرب مالقووه .. كم لهم يدورونه ..
بس ماعليه هو يبي يذوق العذاب بصمته .. وهم جاهزين لأكثر من ألي يتوقعه
رص على أسنانه بقوة وأبعد عن الجدار متوجه صوب مكتبه ومن دخله ..
وقف من شاف بسام ينتظره على كرسي وعلى طول فز ..

فارس وهو يدخل وباين عليه العصبيه والضيق : مطول وأنت قاعد تنتظرني
بسام : لاسيدي ..
فارس أشر له وهو يمشي : ياويلك أن كنت هنيه عشان تقولي معلومات ماتفيدني
بسام تحرك من جلس فارس قباله : رحت سيدي للمستشفى وطلبت من المدير بسريه
يطلع لي من الأرشيف كل أوراق وتقارير المستشفى في حالة الضابط سعود
فارس سحب الكرسي حتى يريح أيديه على الطاولة : أيه ..!
بسام : حتى أطلعت على تقرير الطب الشرعي
فارس بعصبيه نطق : بسام قول ألي عندك بسرعه .. فيه شي جديد ولا نفس النتيجه
بسام رفع يده حتى يحركها ببطء : هونك علي سيدي .. الطب الشرعي ذاكر أن وفاة
سعود بسبب تحطم في قفصه الصدري ألي كان نتيجته بلا شك توقف القلب عنده والوفاه
مذكورة أنها فوريه أي أنه وصل للمستشفى متوفي !
فارس تغيرت ملامحه لضيق : ...............
بسام بصوت أكثر تأكيد وهو يسحب ورقة الطب الشرعي ويقدمها لفارس :
شوف من موقع عندك على هالورقه
فارس أخذ الورقه وطالعها بعدم فهم : أكيد بتكون موقعه من دكتور الطب الشرعي !!
بسام بأبتسامه : تصدق أن الدكتور لما سألت عامل نظافه عنه له فوق 13سنه يشتغل
فيها أنه قدم أجازة طويله بعد ماطلعت جثة سعود من هالمستشفى
فارس : يعني شفته ..؟!
بسام هز راسه برفض .. حرك أيديه ضاربهم في بعض : أختفى ..!
فارس رفع حواجبه : معقوله
بسام سحب الورقه من بين أيدين فارس حتى يحطها على جنب : خلك سيدي من هاللغز
ألي ممكن نلقى له ألف عذر .. هالدكتور توظف بواسطه قبل حادث سعود وأهله
بثلاث أسابيع .. تتوقع عن طريق مين ..؟
فارس وهو يطالع بسام بتركيز : من ..
بسام : المفاجآات كثيره سيدي
فارس رفع يده وكأنه مايبي يسمع : لاتقول لي حسين ..!

غمض عيونه ومن فتحها وطاحت عيونه على ملامح بسام ألا هو يهز راسه
بتأكيد

فارس أتسعت عيونه : مستحيل .. يابسام مستحيييل
بسام : أنا أستوجبت عامل النظافه والمدير .. وأطلعت على كل الأوراق ورحت حتى
لقسم شؤون الموظفين والأرشيف .. يومين أبحث سيدي حتى النوم مانمته زين وأنا أفتش
في هالأوراق وأحاول أربط بين الكلام ألي أنقال في الأستجواب ومابين لغز
هالدكتور .. ألي أختفى ورجع لديرته فجأه .. ظل في الكويت لأربع أسابيع بس
ورجع لديرته !!
فارس : جنسيته ..؟
بسام : الدكتور بريطاني مقيم في كندا
فارس بأنفعال نطق وهو يجمع أصابعه ويضربها في جبهته : مستحيل يابسام أن حسين
قدر يزور في أوراق سعود بكل هالبساطه .. كيف أمتلك هالصلاحيات والمعرفه
في توظيف دكتور ولعب في تقارير المرور والطب الشرعي والأدلة الجنائيه .. كيييف ..
أساسا مستحيل بيقدر بهالشي كله لحاله .. في أحد يساعده ( صار يضرب
الطاولة بقهر ) فيه من ساعده هنيه عندنا .. خاين وقذر نفسه !
بسام بصوت واطي :أجل لازم علينا نبدا في حسين نفسه سيدي ... هو من راح يحل لنا
كثير اسئله ..!
فارس : وين بيروح يعني .. الأنتربول ماسكه ماسكه وخله يرجع للديره .. هالتقارير
والملفات ألي معك أتركها ع المكتب .. لازم أسلمها لمكتب الرئيس ع الأقل يشوف مجريات التحقيق كيف ماشيه


دخل أنور ومعه أوراق ومن شاف بسام وقف مبتسم حتى يطالع فارس

فارس : جيت في وقتك والله .. ها بشر
أنور رفع الأوراق : الموجود من كلام في تقارير المرور ضايع ..!
فارس عقد حواجبه : كيف يعني
أنور تقدم منه حتى يحط الملفات قباله ويجلس : أقصد من ناحية أن سعود متصادم مع أخوه ..
فارس فتح عيونه على الأخر : تحجى بشكل واضح ..!؟
أنور : كل ألي لقيته بالأرشيف في تقارير المرور .. ورقه وحدة موجود فيها نوع
السياره وموديلها وألي كان موجود فيها .. والباقي ولا له أثر .. سيدي لأن القضيه
ماتم التحقيق فيها بوقتها ولا أحد أكتشف الموضوع .. بالعربي أنحطت فالدرج وراحت
وقدر من قدر يحذف ألي يبي ويترك ألي يبي ..!
فارس بعمق طالعه : طيب ماسألت ضابط الأدلة الجنائيه ..؟!
أنور : عطيته خبر قبل أمس وطلبت منه يطلع لي كل ألي يخص موت الضابط ولا بيكون
بورطة كون أن اللعبه داخل فيها القسم ألي هو فيه !


حط فارس يده على حافة الطاولة حتى يدفع الكرسي صوب التليفون
ويسحب السماعه .. ضغط كم رقم وظل ينتظر للحظاات الرد ..

فارس : السلام عليكم .. محمد
محمد ضابط الأدله الجنائيه : وعليكم السلام .. أكيد داق علي عشان تقرير موت الضابط
سعود ..؟
فارس وهو يرفع حواجبه وبحده : عليك نور يامحمد
محمد : ألي أعرفه أن هالتقارير موجوده عندكم في ملف خاص مع كل شي يخص سعود
ومرفوض الأطلاع عليها
فارس تساند بجسمه العريض على الكرسي راجع لورا .. ومسرع مالف لأنور يطالعه
بنظرة مافهمها : ماعطاك أنور العلم يامحمد .. ماقالك أن ألي موجود في الملف تزوير في تزوير ..
محمد بربكة : أيه بس هالتقارير لها سنتين و ............
فارس قاطعه : المفروض يتم أعتقالك بس ملفك نظيف عندنا ولا أنت ألي ممكن أحد يشك فيك ..
محمد توتر صوته : تقاريري المكتوبه أرسلتها لحسين أذكر .. وهو ألي طلب مني يستلمها
بنفسه
فارس : عندك هالتقارير ولا لأ ..؟!
محمد : على خبري أن الأصل أستلمه حسين
فارس بحده : عطني تقرير مبدئي فيها ..
محمد ظل ساكت لفتره وكأنه يتذكر حتى ينطق : على حسب ألي أذكره أن الحادث نتيجة
أصطدام في سيارتين .. هذا بخصوص سياره كانت باسم ضاري وعلى حسب ماوردنا أن سعود وزوجته هم ألي كانوا فيها .. وهذا ألي خلى
سعود يفقد السيطره حتى ينحرف عن الشارع .. كل شي كان سليم ولافيه مؤشر يدل
على أن فيه جريمه أو قتل عمد ...
فارس : من صاحب السياره الثاني ..؟
محمد : عامل هندي توفى فالمستشفى بعد يوم من الحادث
فارس طارت عيونه :.. ماهو موثق كلامك بتقارير ..؟!
محمد بأستغراب : فارس .. أنا أكلمك عن الموجود بالملف
فارس بأندفاع : أنا مطلع على الملف يامحمد .. مافيه أي طاري أن ألي توفى شخصين
سعود وعامل هندي ... شوف أرسلي تقاريرك الكامله باجر بشوفها على مكتبي

نزل فارس السماعه حتى يفز واقف ..

فارس يأشر على بسام : روح لقضيه سعود .. وأفتحها .. أبيك تكتب بالحرف
( نظرا لظهور أدلة وتقارير جديده في حادث موت الضابط سعود .. قررنا
فتح القضيه كامله بشكل رسمي ومعلن ..)

بسام يأشر له : شاللي قاله لك سيدي
فارس : قالي ألي بيخلينا نفتح القضيه بكامل أدلتها ..!


<
<
<

وكم كانت كثير حكايا تصادفنا .. تبعد النوم عنا .. تمدد الأرق على فراش
السهر وتبقى عايشه فينا ..
غمض عيونه بقوة من أرتفع صوت أبوه وهو يصرخ في وجهه


بو سعود : شاللي جايب السلاح عندك .. مهبول أنت ..؟!

رص على أسنانه بقوة حتى يفتح عيونه ويصد فيها بعيد
مايبي يتكلم كثير .. فالحقيقه ماعاد فيه متسع للحكي عنده
وأكيد ماقالت له ألا مرايم .. الغبيه بدال ماتسد فمها راحت تقول !

بو سعود أنحنى ساحب المسدس من على الطاولة .. صار يأشر فيه بقوة : قاعد أتكلم مع الجدار ياولد ..!
طلال رفع حاجبه اليسار حتى يطالع أبوه .. نطق بدون نفس : شاللي تبيني أقوله يبه
بو سعود : هذا .. ( رفع المسدس لفوق قدام عيونه ) أن رجع لقسمك والله ماتلوم ألا حالك
طلال برفض : لا والله ماتاخذه
بو سعود أتسعت عيونه ووجهه تغير فجأه من أندفع بصوت عالي : ماحنا ناقصين بلاوي .. يكفيني أخوك ألي معلق في بلاد برا لاهوب ألي قايلن لي الحقيقه .. ولاهوب ألي جاي
عشان يقابلني
طلال نطق بنبره جافه : ولا أخذته .. تحسبني ماقدر أدبر لي غيره .. ( رفع يده )
أقسم باللي خلقني وخلقك يبه أن طلع فواز من بين أيدين الشرطة .. لايموت على يدي
ولا أخلي الكل يشهد أن الثار أستوى على يد واحد من عيال آل صارم حق وواجب
علينا نتمه ..

( أنا أشهد أنك من ظهر رجال ..)

قالها سالم وهو يدخل بطوله وضخامة جسمه من باب الديوانيه حتى يتقدم
لهم ومسرع مانحنى جالس جنب طلال ..

بو سعود بعصبيه وهو يطالع طلال متجاهل حضور سالم : الدولة ماهيب تاركته ..
طلال بقهر نطق : وين هي يبه .. وأخوي ميت له سنتين .. سنتين وتونا نعرف
بهالمصايب .. ( ضرب يده بقوة على صدره ) خسرنا غالي .. ( رفع يده من على
صدره ورجع يضرب صدره من جديد ) وسمعه .. ماعاد بقى
ألا كرامة هالعايله من بعد ماطلع كل شي وأنكشف .. ماتنزل وانا راسي يشم الهوا
سالم حرك راسه لفوق يطالع عمه : وينه ضاري مابين .. تهقون شرد ورجع لقطر؟!
طلال لف براسه صوب سالم : بعد ماوضحت نواياه ماعاد بين .. لكن الوعد لاطاح بين أيدي

ظل ساكت بو سعود والتعب ممتلي فيه .. رجع كم خطوة لورا
لحد مانحنى جالس ..

بو سعود بأمر ملاه بالتهديد : والله ألي يجنب عن شوري .. نذرن علي ماطب مكان
هو فيه ( رفع عيونه صوبهم وهم بصدمة قعدوا يطالعونه ) كان فيكم عقل
أمسكوا هالكلام
سالم بعدم أستيعاب : لنا ياعمي تقوله ..!!
طلال : هذا ماهو شورك .. شور خالي صح ولا بعد بتحط أني مغلط
بو سعود طالعه بنظرة قويه رغم أن الربكة هزمته : من ألي قاعد يقوله هالحين ياولد ..!
سالم أشر بيده صوب باب الديوانيه .. ثار غصب عنه : بدال مانروح لضاري ونوريه كيف أن حنا مو بخبول
عنده يستغفلنا ونغصبه يطلق ويذلف باللي مايرده .. تقولي لنا هالشكل ياعمي !!
طلال طالع أبوه بنظره عميقه : يبه ماتقولي وراك أنقلبت وأنت ألي حلفت رجل عايلة بو فواز ماتطب بيتنا .. أخت ضاري ماهيب عندنا للحين وأنت مانت حلفت يطلقها سالم .. ليش موجوده فالبيت ..!
بو سعود صرخ فيهم : تبينا نستقوى على حرمة .. هذي ماهيب سلوم عربنا .. وألي قلته
كان غالبني فيه الشيطان
سالم بعيون متسعه وهو يرفع أيديه : لا بالله .. صاير شي من ورانا مخليك تقول هالكلام
بو سعود : الشرطة بتجي للبيت .. وبتاخذ أقوالنا ( صد بعيونه عنهم ) وبعدين لازم أتمهل
قبل ماسوي شي ولافي لزوم أسمع ألي عنده .. ( طالع طلال بحده ) مانت واصل مواصيل أخوك بالثار وهو طلع يعرف فيه .. ومارجع للديره ألا عشان يوفيه
طلال بعدم أستيعاب : لافي يعرف أن سعود مات غدر ..!
بو سعود نزل عيونه بالأرض وصوت عايشه الحزين وهي قاعده قباله منهاره تقوله بهالثار
يرتدد على مسامعه .. أخذ نفس بقوة حتى يزفره وينطق : أخوك ما رفض يطلق تغريد بعد ماصار ألي صار ألا عشان ثار بقى عايشن فيه بعد مادفناه ودفنا معه سيرة ولدي ..!!
سالم : وشو ..!!
طلال وهو ظل يطالع ملامح أبوه ألي غابت فالهم : يبه شقاعد تقول .. شدخل بنت خالتي
بموت سعود
بو سعود وصوته أهتز : تقول أمك .. أن .. ( حرك يده شادها لقدام كأنه يجر الحكي
من شفاه بالغصب ) شفت لافي .. دق عليه سعود بالليله ألي كان بيوصل فيها وماسمعه
غير تغريد وبعدها صار عليه الحادث .. ماكان يعرف أن سعود جاي غيرها هي ولافي !
سالم صد حتى ينطق بفاجعه : يالله سترك ..
طلال غمض عيونه يحاول يستوعب ألي أنقال ومسرع مافتحها : يعني بنت خالتي هي سبب موته ..؟
بو سعود رفع عيونه لطلال نطق : يومني أقولك تركد شنو له ... طلعت لي ألف سالفه ولاعدت
أعرف شي .. مايحلها ألا لافي ..( ضرب أيديه في بعض ) لزوم يرد


وبعيد عن هالديوانيه .. واقفه بجلال الصلاه عند زاويه مايلمحها أحد فيه وبأطراف أصابعها
ألي ترجف قامت تطالع الجوال وهي ترفع عيونها لفوق تخاف أحد يشوفها
ومسرع ماطالعت شاشة جوالها .. صارت تفرد كفها وتكتب الرقم
ألي ناسخته ومن خلصات حطت الجوال على أذنها ..
ألف مرة تدق ولا يرد .. غرقت عيونها بالدموع ومسرع مارفعتها للسما ..
قالت بصوت خافت ( يارب يرد علي .. يارب ) ..
ألي تسمعه وألي يصير فوق طاقة تحملها .. تبي لو تنفجر في وجه هالهم حتى يبعد
وينتهي .. بعيد عنها وعن كل ألي أنقال ولاهي مستوعبته
ظلت تسمع الجوال يدق ويدق لين ماقفل من حاله .. وعلى طول نزلت الجوال ..
وش بتسوي هي .. وهي سمعت أبوها يحلف بصوت عالي أنه بيخلي ضاري
يطلقها ..
رفعت الجوال ضاغطه ع رقم أخوها من جديد .. شهقت بقوة من أنفتح الخط
ويدها الثانيه رفعتها ماسكها فيها الجوال بعد بلا شعور ..

( أهلا .. )

كان الصوت صوت شخص غريب بلهجه ماعرفتها .. تحركت شفاتها
برجفه حتى تتكلم أنجليزي

عبير : هل يمكنني التحدث ألى فهد .. فهد فلاح ..؟!

أبتعد صوته فجأه وهي عقدت حواجبها ومسرع مارد أخوها بصوت تعبان .. بالعافيه
يقول كلمتين على بعض

لافي : ألووو
عبير أختنقت العبره فيها : لافي ..
لافي بنبره أمتلت دفا : هلا عبورة .. أخبارج ..؟
عبير بأندفاع : تذكر لافي يوم قلت لي لا أحتجتيني وين ماكون دقي علي وبرد عليج .. تذكر
هالشي ياخوي
لافي بأستغراب : وليش أنسى
عبير تغير صوتها : تعبت وأنا أدق عليك
لافي يحاول يعدل صوته مايبي يحسسها بشي : ههههههه .. تعرفين الشغل والحياه مختلفه
هناك وأنا أخووج
عبير هزت راسها : لا قول أنك أخذت ليليان ونسيتني ..


وطفت أبتسامته حتى يترك للصمت الحكي ..
توه يكتشف أن أسمها بس يتعبه كثير .. أكثر من أنه يتخيل ..!
ولا كانت عبير تدري أنه رمى مشاعره بالحجر حتى يستئصلها من ذاته ويتركها
تروح بعيد عنه

عبير أنحنت تخاف أحد يشوفها أندفعت فالكلام من سمعت صوت أحد
يمشي : تكفى يالافي رد للديره .. أبوي يبي يخلي ضاري يطلقني .. وسالم .. سالم حاذف
زوجته عندنا وخلاص من بيطلقني ضاري هو بيطلقها .. ( بكت غصب ) خالي علي قالي
مستحيل ضاري يدري عن سوايا عايلته .. هو خوي سعود ..

تحركت أكثر لقدام تتلفت بخوف وهي تحاول تمسك روحها


لافي بأندفاع وبنبره أمتلت صدمة : شاللي صاير ..؟
عبير بنبره غليضه : الله يخليك تعال أنت وليليان .. تعالوا


ومن حركت عيونها صوب باب الشارع المطرف بمسافه بعيده عنها ألا يندفع بقوة
حتى يدخل ضاري .. وقف وهو يحط يده على فخذه ويحاول يرفع رجله ألي مايقدر
يثنيها .. بملامحه الحاده وهيئته تحرك نازل لين ماأستقرت خطواته على الأرض ...
ضربت خدها بقوة وحذفت الجوال حتى تركض بخطوات متسارعه
صوب البيت .. صعدت الدرج بدون مايلمحها .. داخله من باب خلفي

عبير بخوف وخرعه : يممااااه .. عمتي .. عمتي ألحقوا ..

الجوهرة فزت بالصاله واقفه من صراخ عبير : بسم الله الرحمن الرحيم ..


طلعت عبير من سيب للصاله حتى توقف وهي تنحني وتحرك أيديها

عبير : بيذبحونه عمتي .. والله سمعت أبوي يقوله
الجوهرة رفعت صوتها : من هو..؟
عبير وملامحها رايحه خوف وبكا وأيديها تهزهم بروعه : ضاري هنيه عندنا ..
الجوهرة تحركت بسرعه : لاتقولينه ..
عبير وهي ماهي قادره تتحرك : شفته ياعمتي
الجوهرة صرخت في وجها وهي تقرب منها : ورا مارحتي له وخليتيه يرجع
عبير بضياع : والله مادري .. مدري


أنحنت الجوهرة ساحبه عبايتها وشيلتها ومسرع مالبست نقابها ..

الجوهرة وهي تحاول تتنفس من الخوف : بطلع لهم ..


ومن نوت تتحرك طلعت مرايم ووراها عايشه ألي حالها مايوصف

عايشه تطالع بنتها وعلى طول عيونها أتسعت : شاللي صاير ...؟
الجوهرة لفت لها حتى ترفع يدها : ضاري هنيه
مرايم : يممه .. طلال سلاحه معه ..


جمدت خطواتهم من أرتفع صوت طلال وهو يصارخ بجنون

( لك عين أنت .. ! )


تحركت عايشه تركض حتى تدف مرايم مبعدتها عن طريقها صوب الباب ومن أفتحته
ألا تشوف ولدها يدف ضاري مع صدره وأبوه يحاول يجره بعيد عنه ..
فالحديقه ..

ضاري يطالع طلال بحده : شفيك أنت ..؟
بو سعود يأشر على ضاري : أطلع من البيت أنت .. أطلع
ضاري يحرك يده صوبهم : أن كان فيه حق باقي لكم عندي أنا مستعد أرده


أتسعت عيون سالم حتى يتحرك بسرعه صوب ضاري .. يمد يده
ويجره بقوة صوبه متمسك فيه مع صدره ..

سالم : أنت تحسب أن لعبتك يالوسخ مشت علينا .. بدايتها عطية ونهايتها نسيب لنا
ضاري وهو يتمايل غصب من رجله : نزل أيديك ياسالم ..
سالم وعيونه تشتعل غضب أسود : أسمع كلامي زين .. أن كنت رجال فيك عقل طلق بنت
عمي وخذ أختك .. وسعود مهدور دم قاتله يالخسيس ..!
طلال وأبوه يدفه لورا عارف وش ألي ناوي عليه : والله .. والله ماكون ولد فلاح أن
مادفعتك الثمن غالي مع أخوك .. أنت .. ( رفع يده ووجهه راح أحمر ) أنت أول من أبدى فيك
بو سعود : أرجع لورا وخله يولي .. وش العلم ألي قلته لك قبل شوي
ضاري بقوة نزل أيدين سالم : محمليني موت سعود ..
بو سعود لف صوبه ..تقدم له حتى يدفه مع صدره : أطلع برا ياضاري مالك محل بينا .. وأن كنت مسوي
في ولدي جميل .. ماهوب حنا ألي ملزومن علينا نشيله ونذكره بعد سوات أبوك وأخوك ..!
ضاري بحده : ماسويت في سعود جمايل ..عشان بطلب منكم تشيلونها ولا حتى تذكرونها
سالم وهو يطالع ضاري بحقد أسود : طلق بنت عمي !
ضاري صرخ في وجهه : أطلع من هالسالفه أنت ..
طلال أشر صوبه بقوة : لا مايطلع .. وهو من راح يستلم ورقة طلاقها عندك شي ..!
بو سعود جر يد سالم وعقاله طاح من على راسه : خلاص أدخل ..
ضاري : زوجتي مانيب مطلقها لو على جثتي ..


أرتمى ضاري على الأرض من تحرك طلال صوبه حتى يطيح فيه ضرب
حاول يقاومه ضاري ومالقى ألا بسالم يعاونه ..
تحركت الجوهرة بخرعه بتنزل من الدرج بس وقفت من شافت علي يدخل ووراه
ولدها وواحد ماتعرفه .. رجعت لورا بسرعه حتى ترفع أيديها وبالغصب
تدخل مرايم وعايشه ألي من الفاجعه ولاوحده منهن قدرت تتحرك أو تصرخ !

علي بصدمه وقف : ............................
بو خالد صرخ بجنون : وخروووا ياعيال عن بعضكم .. هو أنا كل ماجيت بلقى خناقه !


تحرك بخطوات متسعه وعلى طول علي راح يمشي وراه ..
قام يحاول يفرقهم عن بعض مع بو سعود ألي ماعاد يدري يمسك من
عن الثاني .. وعبادي وقف عيونه متسعه وملامحه بدت خايفه ..
عيونه تتحرك مفجوعه بين ملامحهم

بو خالد يسحب سالم بقوة مرجعه لورا : شفيكم أنتم ..؟!
طلال وعلي يمسكه رفس ضاري مع رجله المتعورة : والله لاتسوي ألي نبيه وطاريك
ماعاد نبيه بالمجلس ألي نقعد فيه
علي بقوة دفه وهو ثار من كلامه : أبعد عن الرجال لابارك الله في أبليسك يالخايب ..


طاحت عيون بو خالد على ضاري ألا هو يحاول يثني رجله بصمت غريب يبي يمسكها
ولا هو قادر .. ترك سالم بسرعه وعلى طول أنحنى له

بو خالد بخوف : ياولدي فيك شي ..؟
ضاري بعد ماطاح شماغه وعقاله .. نطق وهو يغمض عيونه من الألم ألي
صابه من ضربة طلال : لا!
بو سعود جمد في مكانه : ............................
علي وقف يطالع في سالم وطلال نطق بحده صرخ : أنا شاللي قلته لكم أمس .. ماتفهووون
طلال بأنفعال زاد عن حده : أن ماكنت قد هالأمر ألي قاعد يكوينا لا تدخل فيه ..!!

تحرك علي بعيون متسعه وملامح ثارت غضب حتى يجر طلال مع كتفه
ووراه بو خالد قام يساند ضاري ألي كان يحاول يقووم .. وماكان
على لسان بو خالد ألا
( الله يصلح حالكم وحسبي الله على من سوا فيكم هالسسواه )


علي ضرب راس طلال بقوة بيده الثانيه : أصحى على نفسك أصحى .. والأمر ألي خلا أخوك يخسر
روحه والثاني يشرد لبلاد برا .. طالك أنت بيدك .. بيدك يامهبول وخسرك أغلى ماتملك
بو سعود حاول يلتقط أنفاسه : عد ألي قلته ياعلي ..!
علي لف لبو سعود وبنبره غاضبه : الأمور قامت تدخل في بعضها ولاندري حنا عن شي ..
( رفع يده لفوق ) ذاك ألي رميتوه من زمان وطردتوه من القبيله بيده مفاتيح كل شي ..
وأن كان فيه ثار .. ( طالع طلال حتى يدفه لورا ) ماهوب تاركه أخوك كل هالسنين
يعيش .. كان هدر دمه قبل لا ندري فيه ..


أنحنى رحيم براسه من باب الكراج المفتوح نصه حتى يرفع حواجبه وهو
يشوف أخوه وولد عمه وعمه واقفين فالحديقه وصراخهم مرتفع .. حرك راسه حتى تتسع
عيونه بقوة من شاف ضاري يمشي وهو يتمايل بشكل واضح لولا أن بو خالد
كل مانوى يطيح جره من ناحيته .. لوى فمه ورجع خطوتين لورا ..
هالحين سعود ألي مايصير ولد عمهم طلع في أحد ذابحه ..!
راح يمشي بخطوات متسارعه وهو يهووجس ..
وقف فجأه وقام يلعب بيده بالهوا .. هالصراخ كله من عمه والولد ماهوب ولده
نطق وهو يهز راسه بأسف ( والله حاله ) !
وعلى طول نفخ صدره وأبتسم .. ماهو قادر يتخيل شكل عمه لا عرف أنه يدري
بالسر وأن توأم سعود الثاني عنده ..
ومن رفع عيونه وشاف ولد جيرانهم .. نزل من الرصيف للشارع وراح يركض
بقوة صوبه والولد واقف عند سياره أبوه


رحيم : ياريان ... ريااااااان
ريان وقف يطالع فيه بخوف : ورا صراخكم واصل لأخر الشارع
رحيم من وصل له تساند على جزء من السياره حتى يحط وحده من رجوله على الثانيه
ولا كأن الموضوع يهمه : ألا تعال بسألك .. أنت تعرف فيه أحد توأم
ريان عقد حواجبه : شنو
رحيم بطفش : يوووه .. ركز معي ياولد
ريان : ليه ..؟
رحيم بحماس وأهتمام : بعرف هم يشبهون بعض لدرجه ماتفرق بينهم
ريان بتأكيد له : أساسا مستحيل تفرق بينهم
رحيم أتسعت عيونه : يعني سعود طلع له أخو .. وأنا معي حق ومخي شغال
ريان : سعود من ..؟!
رحيم بدون نفس : لا تسأل بشي مايخصك .. تراي هالحين أشتغل محقق درجة أولى
ريان تقدم منه : بشنو .. الله يخليك دخلني معك
رحيم هز راسه وتحرك : أنقلع وراك .. ألي أسويه شغل شغل ماهوب لعب أدخلك فيه
ريان ضرب ظهره : شنو بيكون وراك يعني ؟


تقدم رحيم خطوات من قوة ضربة ريان على ظهره بس بسرعه لف له

رحيم : تدري أنت لو أن مخي ( صار يأشر على راسه ) هذا يعصرونه شاللي بيطلع
منه
ريان بطنازة : بترول !
رحيم قام يحط نفسه يضحك : هه .. هه .. هه ألا ذهب ذهب
ريان عقد حواجبه : ألا سيف وينه .. شفته قبل شوي ماخذ حرمتين ويسوق سياره خالك
علي ..
رحيم : مدري ..

رفع يده يفرك خشمه حتى يلف يبي يرجع للبيت بس وقف حتى يشهق بقوة
ويرجع راكض لريان

رحيم : تكفى شلني .. ودني
ريان جمد في مكانه : أشيلك .. ( رفع صوته بذهول ) وين أوديك

راح يركض حتى ينحني ورا السياره وهو يشوف سياره فيها سلطان
ذاك ألي وداه لسعود ..!
هذا وش جابه أكيد راجعن يسأل عنه ..
مال براسه من شاف بو خالد واقف يأشر لسلطان لورا وهو يكلمه بصوت ماهو قادر
يسمعه .. وضاري أبعد عنه حتى يطلع معين سايقه من ورا بو خالد ويسانده
ماخذه لسيارته ..
نزل على الأرض وصار يحبي للجهه الثانيه حتى يطالعه زين .. حط يده
على قلبه من تحركت سياره سلطان مبعده عن البيت .. شكل بو خالد صرفه تصريفه سنعه

نطق .. ( الحمدالله ..! ) حتى يفز واقف ويروح يركض
بيلحق سعود ويقوله عن ألي شافه .. وذاك قاعد فالبيت شارب ماكل ولا على باله أحد ..
هالحين لازم يدبر روحه ويطلعه من بيت أبوه لا يروح سالم بالصدفه
للبيت ويلقاهم هناك .. يقلعه أن شاءالله للجاخور ع الأقل يكون عند كومار ..
كمل ركضه لأخر الشارع وماسرع مالف يسار وقف يتلفت وعلى طول سحب جواله
بربكه .. ضغط على رقم تاكسي يتعامل معه ووقف ينطره ومن وصل ..
ركبه وطلب منه ياخذه لبيت أبوه ..


رحيم يأشر للسايق : الله يخليك أسرع ..؟

رمى ظهره على السيت ورفع عيونه يطالع الشجر .. طلعت منه ( أفففف )
بصوت عالي والرجفة تلعب فيه لعب ..
وش هالورطة .. كيف هالحين بيواجه عمه ..!!
ولاهو قادر ع الأقل يقوله لسيف .. يعرف أن ماعلى فمه ستر كيف لا شاف شبيه أخوه
قدام عيونه .. وأساسا هو ماهو بيمه من صارت سالفة أخوه بس قاعد لحاله
ويفكر ..!!
فتح باب السايق من وقف قبال بيت أبوه حتى ينطق بسرععه

( ددق ع سالم ورح خذ منه حق هالتوصيله )

الهندي بعصبيه : هزا كلام ..
رحيم يقاطعه وهو يسكر الباب بقوة : محمد أطلع من مخي ورح لسالم يدفع لك .. هي أول مرة يعني .. يالله حرك ولا أشوفك ألا عنده هناك

صار يجر أطراف بلوزته البيضا من تحت وعلى طول تحرك بخطوات واسعه ..
داخل من باب الشارع .. نزل عيونه فالأرض وقام يحرك أيديه وكأنه يتكلم
مع أحد قباله .. صعد الدرجتين متوجه لباب المدخل ومن فتحه


الجده تنادي : يام سالم وين علاجي .. كود أتقهوى بعده

جمدت خطواته وقلبه بدا يضرب بقوة لدرجه حس في رعشات خاطفة
تجري في عروقه مجرى الدم .. !
فتح عيونه على الأخر ماهو مستوعب ألي يشوفه وعيونه ماطاحت ألا على وردة وولد
سالم الصغير قاعدين يتفرجون قبال التلفزيون ألي مكتوم على صوته ..
منسدحه أخته على جنبها ومنسجمة تطالع .. طلعت أم سالم
من المطبخ تمشي بخطوات واسعه بس وقفت من لمحت ولدها مثل الخشب
واقف بلا حركة وملامح وجهه عالم ثاني ..

أم سالم بصوت واطي مقهور : أنت شاللي مسويه فالبيت ..؟
رحيم خلاص راح فيها : .....................


حس فدوخة وعظامه قامت تتنافض ومغص في بطنه غير طبيعي ..
وين راح سعود أذا ذولا فالبيت !!
الرجال وين غدى ..!!
أذا هم بهالهدووء ولا شاف أحد منهار ولا أحد يبكي معناته ماشافوه .. تمايل
بقوة من حس في ضربه جت على كتفه من أمه وهي ترص على أسنانه
وتقرب منه ..


أم سالم : هو أنت شتبي بصور ولد عمك سعود يوم أنك مطلعها وتاركها لي
فالصاله .. هااااا ..
رحيم شوي ألا يبكي : هااا
أم سالم رجعت تضربه بيدها اليسار وباليد الثانيه ماسكه الكوب : وبعدين من مدخل فالبيت
كله صحون أكل وفطور والثلاجة رايحه فيها .. من وصلنا وخدامة العذوب تكرف في هالمطبخ .. عازمن السرابيت ألي أعرفهم من ورانا هنيه .. حسبي الله على عدوك
رحيم ماعاد يقدر يتحمل مسك بطنه : يمه .. بطني يمغصني
أم سالم رفعت صوتها : من البلا ألي فيك قام يمغصك
رحيم أنحنى وهو يتنافض رفع راسه : قلتي خدامة زوجة أخوي هنيه .. يعني هي بعد شرفت
أم سالم وهي ترص على اسنانها : يبي لها ذكى .. أيه موجوده
رحيم رفع صوته من البلا ألي فيه والي يعرفه : آآآآآه يابطني .. بطني بطني بطني .. ماقدر أتحمل خلاص .. بينفجر


تحرك يركض للمطبخ ماعاد يقدر يجمع .. فتحت أم سالم عيونها ماتدري ولدها
وش فيه

أم سالم : مو من هنيه الحمام .. ياربي لك الحمد والشكر
رحيم وقف عند باب المطبخ : بسم الله .. ورا بيتنا أنقلب كل غرفه بجهه
وردة تعدلت بجلستها حتى تطالعه : بيتنا أنقلب ..!!


قام يتلفت وكل شي قام يهوجس فيه .. بسعود .. باللي أعرفه ..
وين راح .. وفي أي غرفه متخبي ..!!
وبسرعه رجع مار من عند أمه ومسرع ماراح يركض لأخر الصاله ..
صدت أم سالم بعيونها عنه وماعاد لها حييل في هالولد ألي خلاص
مابقى شي ويجننها بتصرفاته ..
رفع فهد عيونه لجدته وعلى طول تحرك يبي يقووم يلحقها

فزت وردة بسرعه وشالته

وردة طالعت أمها : أخذه للعذوب ..؟
أم سالم وقفت حتى تنطق بقلة حيله : ليت والله يمكن سبحان الله تنسى شوي ألي فيها
وردة ببراءه : هو يمه ليش سالم عورها هالشكل ..
أم سالم تحركت بضيق وصارت تأشر لها : وردة مالي خلق لهالأسئله ..

ضمت شفاتها بقوة من قعدت تطالع أمها تمشي تاركتها ..
تمايلت بخصرها وهي حاطه فهد عليه ألي بدا يتكلم
ويرفع صوته بكلمات ماهي مفهومة .. تحركت صوب الدرج بخطوات هاديه
وهي لابسه بنطلون أبيض على بلوزة خفيفه لحد ركبها .. شعرها الطويل لامته
كله رغم أنه بدا مبعثر وفوضوي حول أذانيها ..

وردة كل ماصعدت درجة وهي تطالع فهد : هوووبا .. يلا فهوودي .. هوووبا
فهد يرفع أيديه لفوق : مممماما ..
وردة بضيق : أيه لاتقول بابا .. خلك على هالكلمة أحسن .. أبوك ماحبه أنا

تتحرك وتتمايل مع فهد لين وصلت للطابق الثاني وعيون من فتحة باب صغيره
داخل الظلام تطالعها بخوف و توتر ..!
صار يطالعها توقف وهي تحرك راسها يمين ويسار ومسرع مارفعت صوتها
تنادي


(أنتي وينج .. شوفي من معي )

أتسعت عيونه بقوة وملامح البنت تسحبه للقاع ولحظات
أنفجر صوتها الغليض من بعيد .. بالعافيه يوصل له ..

( تعالي .. بغرفة أخوج أنا )

وكم كان صوت القصيد فيه يالعذوب ذابل ..!
كم أمتلى العشق فيه حتى نساه النسيان نفسه
وغاب ..
ماصار للحلم هو ألا عرق أنبتر
وأخذه الموت خلف أسوار الحرمان ..
ماترك ألا أنسانه غارقه في سعود .. الميت .. الحي
الغايب للموت .. الحاضر للحزن !
وأنت .. أنت أشبه بالخيال

أنعقدت حواجبه بقوة وهو يميل براسه ويحط أذنه على الفتحة لعل وعسى
يسمع شي .. يعرف من يكونون هاللي فجأه سمع أصوات خطواتهم وبكا
طفل صغير يحتوي هالبيت بلا مقدمات ..
تحركت وردة بسرعه صوب غرفة سالم حتى تدخل وتلقى العذوب جالسه
على الأرض وهي لابسه جلال الصلاه .. رفعت حواجبها بقوة وعيونها بدت
تنتقل في زوايا الغرفه والأثاث ومسرع ماعلقت في وجه العذوب ألي تحرك
صوبها بعيون متورمة .. والحزن غريب فيها ..

وردة أنحنت منزله فهد متجاهله ببرائتها منطق العقل فيها : مأذن الأذان ..؟
العذوب بصوت بارد وفيه كدمات خفيفه على وجها من يد سالم الثقيله : لا


طاح فهد على وجهه وهو يبي يتحرك بخطوات متسارعه صوب العذوب .. تحركت
وردة بخلعه حتى تشيله وبسرعه تتحرك صوبها حاطة ولد سالم في حضنها ..

العذوب بصوت متفاجأ : وراج حطيتيه بحضني
وردة : خليه عندج .. مسكين ذا أخوي مايدري عنه كله عند أمي
العذوب صارت تحرك أيديها وتحطها على كتوف فهد وشعره الناعم تتلمسه : لاتكفين
فهد قعد يتحرك يحاول يوقف وهو في حضن العذوب : ..........................
وردة : شفتي ......


دق جوال العذوب ألي كان فوق السرير وبسرعه أنتفضت متحركة
حتى تحط فهد على الأرض .. مدت يدها تتلمس لحاف السرير لين مانحنت
وبسرعه سحبت الجوال .. بلعت ريقها أول مافتحت الخط ..وحطت الجوال عند أذنها

نمر بصوت خلى دقات قلبها تزيد : العذوب ..
العذوب بأندفاع : ولا كأني أختكم .. أبوي بالمستشفى من متى .. من متى يانمر ولا
لأني عميا تحسبون قلبي صابه العمى بعد ..( أهتز صوتها ) أشفيكم أنتم
نمر بصوت متوتر : هو أنتي من قالج ..!
العذوب صرخت : أبوي ذا.. شلون من قالي ..
نمر : هدي .. هدي .. والله أن كل شي بأمر ضاري هو ألي موصيني يالعذوب .. تكفين
واصلين للأخر ... لاتزيدينها علينا وأنا أخوج
العذوب بكت من حرقتها : قل لضاري من بعد سواته ذي ماراح أسامحه .. رماني
فالنار وهو عارف بوضعي .. عارف فيه كله وقام يتجاهل كل شي .. رضيت
باللي سواه وعطيته لسالم بلعته سم .. بس هالحين لا أنا مو على كيفه
ولا كيف سالم .. حرة نفسي غصبن عن الكل !!
نمر بصوت واطي .. حيل مهزوز : بس سواة ضاري أشوفها عين العقل بحالتك لأن فواز وأبوي ...........
العذوب عجزت تتحمل منطقه فالكلام : حسبي الله عليك وعليه .. الله وكيلكم

أبعدت الجوال عن أذنها حتى ترميه بقوة لقدام .. وماعاد بيدها حيله
سنتين وهي تقاوم خساره الحب والبصر ..
ومالقت في هالأخو ألا بعبث يزيد حمولها عشان ولاشي ..
لا .. عشان أشياء مايقدر يبوح فيها ولا تهمها ..!
حد الهزيمة ياضاري أنتهت


العذوب وهي ترفع أيديها بقوة وتمسح دموعها ومسرع مارفعت
أيديها ألي ترجف بخفه ناطقه بصوت مبحوح : وردة
وردة وهي تتلفت حواليها وتطالع الغرفه بغربه : ......................
العذوب تحس بوجودها وراها : فيه غرفة غير غرفة أخوج
وردة على طول هزت راسها : أيه .. فيه مجلس بجنب الغرفه ذي
العذوب : تقدرين توصليني للمجلس طيب وتاخذين كل أغراضي لها
وردة طارت عيونها : تبين تنامين هناك
العذوب تداركت وضعها من حست في صوت وردة خوف وعدم فهم للي يصير : شوفي ياقلبي
خوذي فهد ونادي لي الخدامة


مايمديها تنتهي من آخر كلمتين وفي وسط الظلام ألي يحتوي عيونها حتى تسمع
صوت خطوات وردة تركض طالعه ..!
وفهد لازال وراها مشغول في سجادة الصلاه يلعب في خيوطها ويسحبها حتى
بحجم جسمه الصغير يحاول يقوم ومايلقى ألا بثقل هالسجاده هي ألي تشده
للأرض من جديد ..

( أستغفر الله )

نطقتها وهي تزفر أنفاسها الهايجه داخل ضلوعها منحنيه
على السرير ..
بس مانتظرت .. فزت واقفه من جديد حتى ترفع أيديها ساحبه الجلال من تحت لفوق
.. رمته وراها ومدت أيديها لقدام حتى تتحرك تبي تطلع من الغرفه ..
لا ماراح تنظر أحد يجيها .. أو تعتمد على أحد في الخلاص من هالمكان ألي
بدا ينرفزها .. يخنقها ..!
خطوات وردة كانت بشكل مستقيم ... يعني هي هالحين لو مشت بنفس هالأستقامة
راح تطلع من الغرفه .. فهمتها بهالشكل حتى يتحرك جسدها لقدام ..
خطوة .. خطوتين .. ثلاث .. أربع .. وتزيد هالخطوات بأتساعها حتى تتمايل
من ضربت رجولها جزمات مكومة بجنب أطار الباب .. حطت يدها على الأطار
وهي تسمي بالله ..
أخذت نفس بقوة بس كتمتها من حست بأنفاسها تمتلي بعطر نسائي خلاها تحس
برعشه .. لفت براسها لورى بعبث وكأنها تشوف ذكريات هالغرفه
ماعادت ألا باليه .. بلا ملامح ..
سحبت يدها من أطار الباب مثل المقروصه وسؤال أدركها
في لحظة منسيه ..
على أي دكة عشق باقيه مناير زوجة سالم .. معقوله هم متساوين
بالفقد .. والحرمان ..!
متساوين للحظة ألي كان يحاول فيها هالسالم يبقى هو بنفس المستوى من الفقد
ويدفعها هي لبقعه ضوء مشبوهه ..
وماكان هالسؤال غير ألهام شفاف أحتواها فجأه ..
وش ألي جاب طاري مناير يالعذوب .. كفايه هالي فيك هالحين .. فاضيه أنتي
لهالسيره بس .. غمضت عيونها وسحبت هوا لصدرها حتى تزفرها ووملامحها
تحس لو أنها جافه .. ماتدري من الكف ألي أخذته منه أو من الدموع ..
أو .. رفعت يدها مقاطعه أفكارها حتى تلمس خدودها .. رصت على أسنانها بقوة
وهي
دخلت هالغرفه مجبورة من أم سالم ألي حلفت تجلس فيها وهربت هي
من كل مراره ممكن تاخذها لذكرى زوجة سالم ..!
لكن ماتدري ليش في هالمكان بالذات ريحة العطر فواحة ..
ماكانت تدري هالعذوب
أن الغرفه ألي جالسه فيها هالحين مبعثره فيها ملابس مناير في كل مكان ..
وهذا هو الشي ألي خلا أم سالم تطلع تاركه الغرفه على ماعليه
متجاهله ترتبها وتصحي في العذوب كل باب للسؤال والألم .. والرفض ..!
دام أنها عميا وش بيعرفها أن ملابس مناير متناثره بشكل فوضوي
ماقدرت تذكر أسم أنسانه ميته في حضرت الواقع ...
وبرا الغرفه

حط يده الضخمة على الجدار وأنحنى براسه بكل حذر يبي يتأكد أن الموجوده
بالغرفه راحت عشان يهرب من هالمكان ويختفي قبل لا يتهمونه
بالسرقه أو يعتقدون أنه حرامي وهو ماخذه لهالمكان ألا رحيم ..!
الغبي كيف تركه في بيت أهله وشرد ..
بس رجع براسه لورا ولف بجسمه لاصق فالجدار من حركت العذوب راسها للباب
وهي ترفع حواجبها لفوق .. حست بأحد واقف ... تحركت بسرعه تبي تطلع بس
تمايلت من ضرب كتفها الباب حتى يندفع جسمها لبرا ..
أنكتمت أنفاسه بلمح البصر وعيونه أتسعت بقوة وهو يشوف ظهر العذوب قباله ..
مايمديه حتى يهج للغرفه راجع ..
ضمت أيديها لبعض وبرجفة لصقتها بصدرها بقوة وألي وراها تجزم
مليون فالميه أنه أنسان غريب .. قام قلبها يضرب بقوة ورجولها تنتفض
والبيت مأكده لها الجده أنه مافيه جنس رجال ..
قامت تتنفس بصعوبه ومن نوت تلف ألا أيدين ضخمة تلتف حول جسدها
ألي أنتفض بقوة تبي تسحبها لمكان مجهول.. حط أصابعه بقوة على عيونها
مايبيها تشوفه أو تلمحه .. بيرميها بأقرب غرفه ويهج ..
وماكان يدري أن هالأنسانه جزء من كيانه ألي فقد البصر من غابت
سيرته تحت التراب ... نوى يسحبها
بس هي قامت تقاومه بقوة وتصارخ ..

( ألحقوووني .. ضاااري .. سالم .. ألحقووووني )

حس أصابعه تتصلب والذاكره فجأه ترسم له صوتها بالصورة ..غمض عيونه بقوة
وهو ينحني غصب من جسدها ألي يتحرك بلاشعور من بين أيديه ..
قام يتنفس بقوة
يبي يفك نفسه من مصيبتها بس ماقدر .. ماقدر والصداع مثل الطبل
يهز كل عرق في راسه .. يضرب عمق ذاكرته بالحديد
رفع راسها بقوة لين ماعتدل بظهره وهي فجأه صرخت بقوة حتى تنفلت من بين
أيديه من سمعت صوت الأنفاس وحست في جسمه من يشبه ..!!
رفع أيديه لفوق وهي بسرعه راحت تركض لقدام مثل المجنونة وتصارخ
بس ركض لاحقها من أنحنت قدام عيونه مرتمي جسدها على الدرج
ألي ماكانت تشوفه .. ضرب راسها بعنف حافة الدرج حتى يتحرك
جسدها لتحت وتطيح قدام عيونه بلا حركة على أستراحة الدرج ..!
وقف من فوق بفاجعه يطالع فيها ورجوله ماعادت قادره تشيله
وش سوى ..!!
ذبح له وحدة .. ناقص هو و الشرطة أكيد تدوره
نزل برجله يبي يروح لها بس رفعها من سمع ركض وحده وهي تسمي ..
أنحنى بسرعه وعلى طول راح يركض للسيب داخل مطبخ ولد عمه ..
تخبى ورا الثلاجة ومسرع مانحنى دافن راسه بين رجوله ..
من هي .. والله تذكرها .. يعرفها زين بس مايعرف أسمها ..
من تكون ذي .. معقوله عبير
وتصير أخته يعني كلام الولد كله خطا .. لاعنده توأم ولاشي ..
ذبح أخته .. قام يهز جسمه بقوة من سمع صراخ أم سالم أرتفع
وهي تشوف العذوب بدى الدم يبلل راسها وشعرها
تنزف بشكل قادر يقطع كل أحبال العقل للجنون ..
وين هو وكيف عايش في هالحياه بلا أهل ...!!
رجع يهز جسمه بقوة من أرتفع صراخ ثاني خلاه يرفع راسه
ويبدى يسمع صوت الجده وهو عاجز ..
عاجز يبوح بشي أو ينطق بحرف واحد ..
تحرك مثل المجنون يتساند بأيديه على الأرض
الولد وين جايبه في هالمكان ..
ليش هو هينا قاعد ..!!
ليش ؟
×
×
×

أنا أكره شي يمكن يمر علي .. لما يعني مثلا تحبين أحد ويعرف باللي في
قلبتس ... ثم ببساطة تسذا يخذلتس ويروح .. لاتدرين وش السبب
أو ليش أنقلب عليتس ...!
أو
مثلي .. عطيت الشايب ذاتس القدر ألي من سابع المستحيلات يحلم فيه أي
أحد .. وظل قدام عيوني يصغر .. ويصغر .. ويصغر لين عاد مادريت وش سالفتي
معه .. هو أنا اكرهه .. ولا أحبه حتى لو شوي ولا أنا طقت تسبدي
منه خلاص ..
لحظة ..ترا ع كل هذا أنا متأكده من شي واحد تسان أبوي يردده علي لما ياخذني
للحلال معه .. يقولي ( يابنتي أذا تبين كل شي جديد في
قلبتس .. علقيه بالله ..! )
تسنه عارف ألي بحتاجه بعدين وهو ماهوب عندي .. رباني أعيش تسبيره
وأفهم كل شي .. كل شي ظاهره يمكن شي يفرح وأعرف أنه ماهوب على ماأشوف ..
وماعلي من هاللي أخسره لا كسبت عزة نفسي أنا مااحتاج أكثر ..
لو أبوي موجود تهقون بيلومني ولابينصحني ولا بيطلب مني شي
ماأتوقعه ..!
يمكن لو قعد يلومني ع كل ألي صار بيني وبين هالشايب بقوله
من البدايه يبه شفت نفسي بين عيونه .. شفتها وكابرت
أستغفر الله العظيم
قمت أخربط واجد وهواجيسي وأنا قاعده لحالي ماتخلص ..
صاكتن علي هالباب وجالس في هالغرفه ألي .. والله مدري شاقول عنها ..
الزبده أن عمي ذا .. ألي يقال له حمود ماهوب مقصر على روحه بشي وحتى على عياله
قمت أسمع أصواتهم وهم يلعبون الحمدالله .. ياربي في بزارين تسذا عايشين .. لاحس
ولا صراخ يلج لج .. رميت ظهري على السرير وقعد أطالع السقف ..
يازززينه هالسقف .. ودي أقعد أسبوع كامل أتمقل فيه ألوان وأشكال تفتح النفس ..
عمي حمود من بعد جواله ماشفته ولاعاد يسأل ولا يغثني ولاشي ..
ليت أني راميته من أول يوم طبيت في هالبيت أقصد القصر.. يلا أن شاءالله أشوفه يقول لي
تعالي برميتس عن أهله .. عاد ذيتس الساعه بطيح على راسه وأحبه ..
وأذا عاد لزم ع رايه ذنبه ع جنبه .. أنا ماااااالي شغل فيه .. أي والله يسحبني تقول
ولي أمري ويقلعني لم ديره ماعرف عنها شي ولا أعرفه هو ..
تحركت رافعه جسمي حتى أجلس متربعه .. كله ولا جدتي ألي مادقت تسأل عني
ولا أمي .. لايكون صدز ناسيني أو صاير مشكله تسبيره ..ياربي ..
أو يمكن لافي هذا الشايب ألي حاط لي نفسه يعنني ماعطاهم رقم عمي .. أو يمكن
قالهم أنا وش سويت له وحقدوا علي ..!
لاحول ولاقوة ألا بالله .. أنا فيني تنكة لو أني قايلتن له أنا غلطت عليك بس عاد
لاتنسى ألي سويته أنت تسان حليتها ..
أنطق باب الغرفه بهدوء وعلى طول فزيت نازله من السرير حتى أروح
له .. ومن فتحته حتى أنزل عيوني لتحت ..
ألا ذي وحدة من بناته طول يدي واقفه وتتمايل بخصرها يقال أني مستحيه ..
ماسكه دب أكبر منها مير الله يخلف ..
وش أسمها ناسيته .. أييه قالي أسمها رتيل .. بالله هذا أسم !!

رتيل وهي تتكلم بصوتها الطفولي الناعم .. بلغه أنجليزيه متقنتها : أيمكنني الدخول واللعب معك ..!

رفعت عيوني وملامحي أنعفست .. أبتس ذي وش قعدت تخربط فيه ..
تسيف بفك طلاسمها وبعدين وش تبي تاركه كل هالقصر
وجايه يم باب غرفتي تطقه !!

ليليان حطت يدها على خصرها وبدون نفس قامت تحرك يدها لقدام : أقول أندزلعي
لأبوتس خليه ينفعتس باللي تبينه والباب ذا لا توطوطين عنده لين أشوف وش أخرتها
مع أبوتس .. يلا
رتيل نطت وهي تميل بجسمها لقدام وأساسا مافهمت منها شي : أرجوووك ..

لويت فمي ودخلت الغرفه حتى أسكر الباب في وجها .. يعني أنا فاضيه بعدين
أستغفر الله وش ذا .. ليش يهرجون تسذا تقول أجانب من برا يالله سترك
وأبوهم سعودي ..!!
ياحبيبي لايكون حتسي صالح أخوي الله لايعيد سيرته صحيح ...
ياربي تكفيني شره لو كان ماهوب مسلم ..
تحركت بخطوات واسعه حتى أقرب من السرير وأنحني جالسه عليه ..
لو طلع صح أنا في مصيبه ..تسني ناقصصه .. خلاص بختنق أبي أرجع
للكويت مابيه ..
مرت الدقايق حتى يرجع الباب ينطق .. لويت فمي وبنرفزه رجعت للباب
لو طلعت هي بسحبها لأبوها وأقوله فكني من بناتك .. مابي أتدخل بأي شي
في هالمكان يخصه .. لاأبي أحتسي مع أحد ولا شي ..
جريت يد الباب بقوة حتى أفتح عيوني .. بسم الله الرحمن الرحيم ..
واقفه قدامي نفس البنت بس ملابسها متغيره وتسريحة شعرها ..
مسررع لحقت تبدل ذي ..
لابسه بنطلون جنز على تي شيرت أصفر عليه رسومات ..

ليليان : سكني أنتي !!
البنت رفعت يدها وهي مبتسمه نطقت بصوتها الهادي : لماذا تجلسين في غرفتك كثيرا ..؟
ليليان وهي تطالع البنت من فوق لتحت : وش .. أحتسي عربي ولو يكون سعودي
أحسن بعد
البنت وقفت تطالعها بعيون متسعه كأنها تنتظر منها أجابه : ........................
ليليان صدت لافه براسها لورا : صدز النشبه .. والله عيب أن تسان ذي ترطن أنجليزي
وأنا تقول صفر ع الشمال .. ( رجعت تطالعها ) تكفين روحي لأبوتس هو وش وراه
تاركم هايتين بهالقصر وغاطس !
البنت رفعت صوتها : ماذا
ليليان حركت يدها وعلى طول سحبت جسمها لافته للصاله : توكلي ع الله


دخلت الغرفه وأنا مصدومة .. بسم الله هو في أحد يبدل بهالسرعه ..!!
مسرع .. مسرع غيرت ملابسها ذي
رفعت عيوني أطالع الساعه .. 2 الظهر ياطوول اليوم بلا شغل ولا مشغله ..
رحت أمشي صوب الستاير حتى أبعدها
وعلى طول دخل نور الشمس .. يالله بلاني حارمة نفسي من نور ربي ..
ملت بجسمي وتحت الشباك في كنبه طويله حتى أطالع ألي برا ..
حركت عيوني فالحديقه الخضرا وأغلبها ظلال حتى ألمح عمي قاعد
لحاله على كرسي وقباله طاولة على شكل دائري وفوقها مظله ..
لاوالله مو لحاله ألا عنده ولده .. ماشاءالله تبارك الله على ولده ... بلعت ريقي
من تذكرت أخوي عبادي ..وبسرعه أبعدت عن الشباك واقفه ..
حتى هو ماهتم يسأل ولافقدني .. أعرفه زين لو فقدني يمكن أنه يزعجهم بكى ..
والله تسذا بروح فيها .. حاسه فيه شي ..
رجع الباب ينطق .. ياوالله ذي النشبه صدز وش بلاها علي ..
رصيت على أسناني بقوة وتحركت بعصبيه للباب ومن جريته ألا أشهق بقوة
وأحط يدي على صدري .. وهي من شافتني أسوي هالحركة أنفجرت ضحك ..
لالالا .. فيه شي .. هذي بدلت ملابسها وطلعت لابسه فستان .. الحمدالله والشكر
هي مالها لاشغل ولامشغله ألا تبدل وتجيني كل شوي بشكل ..

ونفس الحاله قامت لي تهرج وأنا ولا فاهمه وش تقول !
وبسرعه أنحنيت شايلتها وتحركت طالعه من الغرفه ..بروح أوديها لأبوها
وأقوله لايخلي بناته يقربن لغرفتي .. كيفي ..
بس وقفت .. تسيف بنزل وأطلع عند ولده .. طالعتها وهي شوي ألا تطير
من الفرح .. تقل أول مرة تشوف أنسانه من شحم ولحم ..
يلا .. أوقف عند الباب وأناديه .. نزلت من الدرج ومن وصلت للطابق ألي تحت
نزلتها بس هي تعلقت في رقبتي ..

ليليان بضيق : وش بلاتس أنتي .. أنزلي
البنت وهي تنطق بأنفعال : نوووو ..
ليليان تمسكت فيها ورفعتها خافت لا تتعور وبطفش : أستغفر الله العظيييييييم .. هذي نو أذكر تسن معناها لا ..

سحبت جسمها وأنا أمسك خصرها ببعدها عني ألا قامت تصارخ ..
الحمدالله والشكر .. لا من جد ذي وش بلاها علي
تحركت بسرعه وفتحت باب الصاله ألي يطلع للحوش .. ملت بجسمي ألا أشووفه
قاعد بعيد عني .. شلون بناديه هالحين ..
أييه .. لقيتها .. دخلت الصاله ورحت أمشي وأنا أطالع في شبابيك هالصاله ..
أكيد فيه واحد يصير قريب منه ..
دخلت غرفه ومن وقفت عند دريشتها ألا هو قاعد قبالها ..

ليليان تضرب الدريشه وهي تطالعه منسجم يقرا جريدة : عممي .. عمممي تعال
أبيك

ولا تسنه يسمعني .. أيه وش عليه مهيتن هالبزارين ومخلي وحدة تنشب فيني
وقاعد برا ...

ليليان تقرب منه أكثر حتى ترفع صوتها : عمممي حموووود

رفع راسه وقعد يتلفت مايدري من وين جاي صوتتها .. وولده ماهو موجود ..


ليليان : أنا قدامك هنيا ..

ومن حرك راسه صوب البيت وهو لابس ثوب أبيض وغترته مرميه على كتفه
حتى يرفع يده ويأشر بيده لها بمعنى ( توكلي على الله ) ..!

ليليان تلصق فالدريشه وتدخل يدها حتى تطلعها برا وترفع
صوتها تبيه يسمع : والله أبيك ضروري بسرعه دام ولدك ماهو موجود

صد براسه بعيد عنها وكأنه يصبر روحه وعلى طول رمى الجريدة
ووقف مرجع الكرسي لورا .. راح يمشي لها بخطوات بطيئه ومن وصل
للرصيف وقف يطالع فيها

ليليان تدخل يدها وتأشر لبنته : بنتك ماهيب راضيه تفكني
حمود وقف جامد يطالع فيها : .......................
ليليان من طالت نظرته لها نطقت بقهر : ترا صدز أهرج أنا ..
حمود بحده : هو أنتي مناديتني عشان هالشي
ليليان تسحب بنته بعيد عنها بس كل مالها والبنت تلف أيدينها
الصغيره حول رقبتها : شفت .. شفت
حمود أخذ نفس : هذي هي ماتصدق بأحد يشيلها
ليليان طارت عيونها ولفت له : شلون يعني .. كل من شافت أحد لصقت فيه تسذا ..
بعدين ذي طقت الباب وفي كل مرة تلبس لبس جديد
حمود : نعم ...!
ليليان نزلتها بالغصب وقربت من الشباك : مرة فستان .. ومرة بنطلون ..!
حمود : أنتي بعقلتس
ليليان بثقه : أيه
حمود رفع يده حتى يمسك راسه ومسرع ماتحرك معطيها ظهره : ..........
ليليان دخلت يدها حتى تمدها له : وراك تركتني .. قسم بالله ألي أقوله لك صح ..
أنا أنخلعت منها .. بنتك سكنيه
حمود وهو يحس بحقد عليها عشان جواله .. لف لها : هذولا توأم ..
ليليان عقدت حواجبها : من هم ألي توأم
حمود بقهر مايدري وش فيها عقلها مقفل : بناتي ..بتقنعيني أنتس ماشفتيهم بالطيارة ..!
ليليان رفعت يدها حاطتها على صدرها : أيه ذكرتني بالطياره .. ماصدق .. ماصدق
أن حلمي صار صدز وعلى فكره بعد ماهديت أنقهرت .. ماركبها ألا وأنا أبتسي
حمود رفع يده بنرفزة : أنا وش دخلني بحلمتس .. بنت أنتي قسم بالله العلي العظيم
أن هرجتي بسالفه ثم طلعتي منها ودخلتي بسالفه ثانيه ماراح يحصل لتس طيب ..
راسي موجعني من صباح الله خير وأنا أشتتغل ناقصني أنا أرجع أبي الراحة
وألقاتس أنتي تفرينه لي
ليليان وهي ترفع حواجبها قالت بصوت شبه واطي : ترا أنت محامي ماهوب دكتور !
حمود عصب : ومن قايل لتس أن المحامي بس منبطح
ليليان : منبطح .. ماقلته أنا أنت ألي قلته
حمود : روحي داخل ..!!
ليليان : طيب .. وش سالفه بنتك رتيل
حمود ضرب أيديه في بعض : يارب صبرني .. ( طالعها بطولة بال ) ألي كانت
معتس ريما مو رتيل .. رتيل لها نص ساعه نايمه !
ليليان بخرعه : ها ( قالت تبي ترقع ) أنت يوم تقول الطياره .. أنا ماشفت عيالك
ولا أدري عنهم
حمود ظل ساكت : ................
ليليان طالعته : ماعلي أنا منهن .. بس هالحين أبي أدق ع أمي
حمود :والله لتس عين تطلبين تدقين على أحد
ليليان : ليه وش سويت أنا
حمود قرب منها حتى يدخل يده ساحب قميصها : ترا أنا بديت أضيق من تصرفاتس ..
بدال ماتجين تعتذرين لي ..جايه تبين شي جديد
ليليان قامت تحرك يدها تبيه يتركها وبأنفعال ونظرات حاده : وأنا ماحب أحد يحتتسي معي بهالطريقه أو يمسكني
تسذا

ترك يدها وتحرك بخطوات واسعه يمشي بأستقامه لين ماوصل لباب المدخل
حتى يدخل ويروح واقف قبالها ..

حمود : تعالي داخل لمكتبي
ليليان تكتفت: ليه تبي تحاكمني ..؟
حمود رفع يده : أعرف زين أن أبوتس تربيته لتس كانت أكبر من تصرفاتس وقلة أدبتس ذي .. مابين الجراءه والوقاحه شعره يابنت راشد .. شعره وشكلتس ............
ليليان قاطعته : تبيني أحترمك تسيف وأنت قالعني بعيد عن أهلي ..وتحتسي معي بطريقه
ماترضى تنقال لبناتك أكيد .. ( رفعت أيديها وهي تتقربهم مع بعض ) خذني لأهلي
وبحطك فوق راسي .. رجعني لهم بس
حمود بحده : لا أعتذرتي زي الخلق عن ألي سويتيه نحتسي في هالشي بعدين
ليليان بعد صمت وبالغصب قالتها : طيب .. آسفه
حمود رفع أيديه : والله هالكلمة ماترجع خسارتي لأرقامي .. مقبول أذا رحتي طلعتي من الجوال كل الأرقام ونقلتيهم للجوال الجديد
ليليان مدت يدها : أبي أحتسي مع أمي وألي تبيه علمني عليه بعدين .. هات جوالك

تحرك معطيها ظهره حتى ينطق بصوته
( أمشي معي )
وعلى طول هي تحركت بخطواتها الواسعه تمشي وراه .. دخل سيب ومنه للمكتب وعلى طول وقف عند الباب ينطرها ومن دخلت .. سكر الباب بهدوء

ليليان لفت له : ليش.؟
حمود ولا عطاها وجه : ..........................

راح يمشي قدامها من بين أثاث المكتبه ألي يحاكي جماله بنفسه ومسرع مانحنى
بجسمه ساحب جواله من على الطاوله .. ظل يطالع الشاشه وبكل هدوء تحرك يمشي حول مكتبه الواسعه ومسرع مانحنى جالس على كرسيه ..


حمود : هاتي رقم أمتس ..؟
ليليان طالعته والفاصل بينهم مسافه طويله : ماذكره
حمود رفع عيونه لها .. نطق : وش !!
ليليان ووهي تحرك أيديها : قلت ماعرفه
حمود نزل جواله على الطاولة : أنتي وش على بالتس أكون .. ماتعرفين الرقم وتبين تحتسين
مع أمتس .. كيف تجي !
ليليان رفعت حواجبها : الله .. حصلت رقم الشايب من فرنسا .. تبي تفهمني أنه صعب عليك تحصل على رقم أمي أو أي أحد من الديره ..؟
حمود سكت يطالع فيها : ....................
ليليان والشك هالمره كان أقوى : دق عليه ..
حمود رفع عيونه يطالعها ونظراتها هالمره ماقدر يفسر عن أي حكي تقصد : ....

سحب جواله من جديد وحركه صوبها

حمود : ليش أنتي ألي ما تدقين عليه ..؟
ليليان عضت على شفاتها حتى تصد عنه بعيد صوب الزوايه ومسرع ماطالعته حتى
تتحرك شفاتها : عمي أنا أبي أحتسي مع أمي .. دق عليها هذا بس مطلبي
حمود حرك يده ماسك غترته حتى يرفعها وينزلها : شوفي لي وين راحت ريما ..
لاتطلع برا وماعنددها أحد
ليليان بأندفاع : وش أبي فيها .. لاتحسبني بقعد عندهن ولا أهتم فيهن.. وأحتس معهن لايجون عند غرفتي
حمود ببرود رجع بظهره لورا حتى أرتاح على الكرسي : وقفي .. وقفي وين راح بالتس
بعيد .. من توفت أمهن وأنا قايم فيهن ولانيب محتاج في أخر زماني أخلي أحد يهتم
فيهن .. بعدين هو أنتي بالأول أهتمي بنفستس ثم فكري ع قد عقلتس


أتسعت عيونها وهي تطالعه جالس بكل هيبه من ورا مكتبه
يطالع في جواله .. قال هالكلام وهو منزل عيونه ومسرع ماحط
الجوال عند أذنه وهي ظلت واقفه .. تتنفس ريحة بخور ساكن
فالزوايا والأثاث ..

حمود وحواجبه أقتربت من بعض : عطني رقم عمتك .. أيه أم الغيد .. ياخي لا تسأل
أرسله لي وأخلص علي .. أيه .. ( أخذ نفس وقال بنفس طويل وبنبره ضيق )
أييييييه .. لا .. ( رفع عيونه يطالعها ومسرع مامال بظهره لقدام وسحب له ورق
صغير .. ) طيب دقايق


( ياخي ) .. ( أخلص علي ) ..!!
الله
شي طبيعي يقوله عمي للشايب ألي قبل يطلع من الديره بغى يدفنه
على سواته يوم أنه رماني بالصحرا ..
والله أنه فيه شي ... شي رابطهم مع بعض .. هم وش على بالهم .. والله
لو أنا غبيه بفهم ..
ضرب القلم على خشب الطاولة ومسرع مادف الورق لقدام ورمى الجوال بجنبه

حمود : تعالي خوذي رقم أمتس .. هنيا قدام عيوني تدقين .. تفهمين

نزلت أيديني بهدوء وأشياء غريبه أحس تسنها تكويني .. تحركت وبدون ماأطالعه
قربت بخطواتي من مكتبه .. مديت يدي باخذ الورق ألا أيدينه كانت أقرب
لأصابعي .. شد عليهم بقوة

حمود : باتسر فيه معهد لغات بيجي له باص وياخذتس .. أبي أشوفتس متولمه
هالمعهد عالمي .. والمدير صديقن لي ومن تدخلين الكل بيرحب فيتس
ليليان بطنازة وهي تجر يدها من بين أصابعه وتسحب الورقه مع الجوال : قلبت بنت وزير ولا تسيف !
حمود : العلم وصلتس
ليليان تتحرك لأقرب كنبه وتجلس عليها مافكرت تطالعه : يصير خير
حمود : كل أمر المؤمن خير


ضمت شفاتها وعيونه مافارقتها أبد .. دقت الرقم ومن ضغطت أتصال
حطت الجوال عند أذنها .. أخذت نفس قوي وقلبها بقوة يضرب ..خافت
لاتسمع أمها صوتها ولأنها زعلانه تسكر الخط ولاتعطيها فرصه ..
أو .. أو يمكن حتى تهزئها على ألي صار ..
رفعت عيونها للثريا ألي تمتلك السقف من الوسط على شكل دائره ونازله
على شكل لولبي والأضاءه حواليها قويه ..

( ألووو )

تحركت رافعه ظهرها بأستقامه من رد عبادي أخوها

ليليان حطت يدها على خدها والعبره واقفه على شفاتها : عبادي .. أخبارك
عبادي بفرح ولا مبين أنه فاقدها : أخبارتس أنتي .. ليش ماعدتي تدقين علي
ماأشتقتي لي
ليليان هزت راسها بالرفض : أنت قطعه مني تسيف ماشتاق لك ..
عبادي : أبوي قالي أنتس بخير وراح ترجعين مع لافي ومعتس هدايا
تسثيره لي .. عشان تسذا مادقيت عليتس ولا أزعجت أبوي على رقمتس ..
ليليان بنبره جافه : وش ..!
عبادي : أنا أحبتس ياوخيتي.. صح بتسيت يوم دريت أنتس تزوجتي لافي بس رحت مع
أبوي وفهمني .. أنا رجال لازم أهتم فيتس صح .. تسذا قالي أبوي ؟
ليليان حركت عيونها صوب حمود : صح عبادي .. صح .. ( بعد صمت ) أمي وين هي
عبادي : دقيقه .. أنا فديوانية ألعب.. بروح أقولها
ليليان : طيب ..


بلعت ريقها حتى تصد بعيونها بعيد وكل شي حست فيه
تبخر ولا كأنه موجود .. ترجع مع لافي .. معقوله عبادي مايدري أو حتى سمع
أن لافي طلقها .. !
يمكن خبوا عليه .. يمممكن
رفع حمود أصابعه وبدا يفرك كفه وهو يراقب كل تصرفاتها قدام عيونه
ولحظات أندفعت فالكلام من جديد


ليليان : هلا يمه
الجوهره قامت تبكي : هلا يمه .. هلا
ليليان صوتها أختنق فالعبره من جديد من سمعت بكا أمها : ليش يمه هالدموع .. ليش
الجوهره : كل هالوقت ولادقيتتي ليش يمه ..
ليليان : يوم سافرت ماعاد عندي رقم أدق فيه عليكم ..
الجوهره : أشتقت لج يمه .. والله أشتقت
ليليان أهتز صوتها وعلى طول تحركت معطيه عمها ظهرها ماتبيه
يشوف كسرتها : حتى أنا يمه .. أبي أرجع لكم يمه تكفين .. تكفين يمه
خلي عمي يجي ياخذني
الجوهره وكأنها بدت تمسح دموعها وتعدل صوتها : خليج يمه عند زوجج .. راعي لافي
ترا صج أني قسيت عليه وحقدت لكن فالنهايه والله أنه رجال ينشد الظهر فيه
.. تحجى معي من وراج .. وقالي على كل شي يحبه فيج... أعرف لافي لا وعد يموت
ولا ينسى وعده أو حتى ماينفذه وهو وعدني يعزج يمه ويحافظ عليج
ليليان فزت واقفه حتى تتحرك ومسرع ماوقفت فالزوايه : شقاعده تقولين يمه ..!

<
<
<
كــــــــــــــــــــــــــت


أستودعكم الله الذي لاضيع ودائعه






#الكريستال# 25-03-14 09:08 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يالله أنك تسعدهم .. فيه ردود ضحكت غصب منها .. ربي لايحرمني منكم ..
يلا أخليكم مع الفصل الجديد .. لأني مو كثير مركزة وأحس مخي فاضي
من كل شي
قراءه ممتعه


الفصل ( 88 )
الخطوة ( 83 ) ... خطوة الحب الامحدود في حلم أريد منك أكثر مما أريد ..

( أبيك بس ياصاحبي تنسى الجروح الأوليه ..! )


الجوهرة بنبره واثقه : ألي سمعتيه يمه .. وأنا عرفت أن أم تغريد هي من تمشي
بين الخلق وتقول فيج كلام ينقال وكلام ماينقال .. مابعد جى الوقت ألي أقص
لسانها فيه .. ماحنا يمها هالحين .. فينا من الهم مايكفينا وزود
ليليان أنحنت وهي تحرك يدها : تسذووب يمه .. ماقال لتس وش صار بينا ماقال شي .. أبد !
الجوهرة بعدم فهم : قال لي عن شنو ( سكتت بس مسرع مانطقت بأنفعال )
لايكون يمه صار بينكم شي وأنتي خربتيها .. تكفين يمه خلي هالمشاكل ساكنه
ليليان : تعرفين صالح وينه .. وأنا وين
الجوهرة : صالح .. لا والله مير هو وولد عمج الله يكفينا شرهم .. منقطعه سيرتهم
أنا استغربت من علي يوم قالي ماعاد يشوفهم وكأنهم أختفوا
ليليان وهي تبلع ريقها .. غمضت عيونها : يمه .. صالح أخذوه المستشفى لأنه مدمن
الجوهرة بصدمه : لاتقولينه .. من قالج أنتي ..؟
ليليان حركت راسها صوب حمود ألي ظل على وضعيته جالس : عرفت
الجوهرة : أسمعيني .. لاتحاولين ترجعين للديره في هالوقت .. وسعي صدرج
يمه .. وخلي في بالج أن ربي ماعطاج لافي ألا لخيره .. يمكن أنا شفتها
شر وتطلع خير وأن شاءالله مابتكون ألا خير .. ماعاد في كلامي فود والله
ليليان : صوتتس وش فيه ..؟
الجوهرة أختنق صوتها أكثر : مرة سالم يمه .. طاحت من الدرج أمس .. وحالتها الله وحده العالم فيه .. ولا أحد راح لها سالم ماعاد في راسه عقل مايبي أحد ( سكتت ومسرع ماتكلمت ) يلا أخليج وبدق عليج بعدين
ليليان بصدمة : طمنيني عليها يمه .. فمان الله


أبعدت الجوال عن أذنها حتى يندفع صوت حمود صوبها
بطنازة

( عساتس أرتحتي )

هزت راسها على طول وهي ولافاهمه شي ..
كيف لافي يتكلم عنها ولا يقول للعايله أنه طلقها .. رفعت يدها حتى تفرك جبهتها
وكل ألي خمنته طلع خطا .. لا حاقدين عليها ولايدرون عن شي .. يحسبونها معه
معقوله حتى مادروا أن صالح أخوها بالمستشفى وأن حمود كان بالكويت ..
عقدت حواجبها حتى تطالع الجوال بس أنتفضت من صرخ حمود وهو يفز واقف
ويجي يمها بخطوات واسعه ساحب الجوال من بين أيديها

( ناويه ترمينه )

ليليان ظلت تطالعه : .......................
حمود يأشر للباب : أنتهى ألي تبينه .. يلا
ليليان : ألا عمي ( مدت يدها ) عطني صك الطلاق
حمود رفع حواجبه : أي طلاق
ليليان : طلاقي من لافي
حمود بنظره عميقه : ليه
ليليان : بشوفه ماهوب من حقي


أنفتح باب المكتب حتى تدخل الخدامه وتبدى تتكلم مع حمود بلغة أنجليزيه ..
ولحظاات قاطعها بنرفزة وهو كأنه يهرج لها بأنفعال من سمع طاري شي ..
هزت راسها وطلعت ..


حمود رجع يطالع ليليان : أنتي تسذا .. كل شوي بتطلعين لي بسالفه ..؟
ليليان بحده : صك الطلاق ياعمي وينه ..!
حمود : أطلعي من المكتب فيه ضيوف بدخلهم لهالمكان وبعدين نحتسي
ليليان رفعت يدها : والله ماروح ولا أتحرك لين أشوفه !!
حمود رفع صوته : خلاص يابنت الحلال ... أطلعي

راح يمشي بيطلع من المكتب وهو يحاول يروض
الخوف العميق فيه بس وقف من تكلمت

ليليان تقدمت خطوة :.. الغبي لو يكون بمكاني فهم .. قلي وش بينك وبين لافي ها ..مو كنت حاقد عليه وش غيرك تدق
وتحتسي معه عادي
حمود لف لها : على كيفتس فسري
ليليان بعناد : أيه على كيفي .. على كيفي بفسر لأنه صدز .. صدز


تحرك حمود راجع للمكتب وهو يرفع أيديه

حمود : ماورانا شي غيرتس يابنت راشد .. أبد .. تبين صك الطلاق هه ..
هذا هو

راح للمكتبه ألي تنام على زاويه هالغرفه .. سحب له كتاب وطلع من وسطه
ورقه وعلى طول تحركت هي وشوي ألا تركض صوبه
وعلى طول سحبت الورقه تطالع فيها .. رفع حواجبه متفاجأ من سحبتها للورقه ..

حمود : على هونتس طيب..

ظلت تطالع الورقه ومسرع مارفعت عيونها له بصدمه وملامحها تغيب
بالفاجعه ..

ليليان : لافي مطلقني صدز ..!!
حمود عقد حواجبه : وش رايتس ..

رجعت تطالع فيها وصدرها بدا يرتفع وينزل وحمود مايدري
وش جاها .. حتى ماسألها وش قالت لها أمها ..
تشوف التوقيع والكلام المكتوب ..

حمود : يلا هاتي الورقه وأطلعي
ليليان طالعته .. حاولت تنطق بس ماقدرت : ....................
حمود أنحنى يبي ياخذ الورقه لكن هي رجعت لورا ماتبيه يمسكها : هاتيها
ليليان تهز راسها : لا .. أحلف لي بالله أن لافي طلقني
حمود أتسعت عيونه : أحلف .. !!
ليليان : أيه أحلف .. وربي وكيلي فيك لا تسان فيه شي ومخبيه عني .. ( حركت يدها )
لافي ماقال للأمي أنه طلقني .. ولاتدري عن شي .. يحتسي معها عادي ويوعدها
تقول أني للحين ملكه ونفس الشي أخوي ( رفعت الورق في وجهه ) أحلف ان ألي
موجود خط لافي


تركها وهو ينطق ( خلي الورقه عندتس وأناا بطلع .. لاخلصتي سكري المكتبه
بس )

تحركت ليليان تمشي وراه وبسرعه جرت يده وتحركت لين وقفت
قباله .. مابينها وبينه غير مسافات الحقيقه والضياع

ليليان : أن تسان في قلبك معزه لأبوي أحتس بالحقيقه .. قلبي من وصلت
لهالمكان ماكلني .. لاتحسبني جماد ماحس ..
حمود جر يده وهو يحط يده الثانيه على كتف ليليان يبي يبعدها : وخري عن طريقي
ليليان بأيديها الثنتين مسكت يده : والله العظيم ماكل شي في بيتك دام أنك
ماتبي تقولي الحقيقه
حمود طارت عيونه : موتي جوع أحسن و الورقه بين أيدينتس .. وش تبين زود
ليليان بقوة تكلمت : تلف وتدور معي ليه ..
حمود ظل يطالعها : ................
ليليان : قووول ياعمي قووول


نفخ صدره فالهوا ومسرع مازفره وهو يجر يده بقوة ويرجع لورا ..
طاحت غترته من على كتفه ولا أهتم .. كأنه يشاور روحه بشي كبير ..!
ولحظات طالعها

حمود : أن علمتيني وش سالفتس يوم شفتي الورقه بقولتس
ليليان بسرعه أنطقت وهي تحرك الورقه : ذي ماهيب ورقة طلاق
حمود بصدمة وعيونه بدت متفاجأه : وش ألي أثبت لتس .. قولي لي
ليليان : وأن قلت وطلع الحتسي ألي أقوله صدز وش لي
حمود بثقه : ألي تبينه !


مسكت الورقه بأصابعها وهي تطالعها بصمت وعلى طول تحركت لين وقفت
بجنبه .. كتفه على كتفها .. رفعت الورقه له وهي تأشر بأصبعها

ليليان : شفت هالتوقيع
حمود يطالع التوقيع ألي تحت أسم لافي : أيه
ليليان متأكده مليون فالميه والفطنه فيها تزداد في هاللحظة : ماهوب توقيعه .. ولا شي
حمود طالعها بنظرة تقلل من صحة ألي قاله : لا والله !!
ليليان وبدون ماتطالعه : أنا أعرف لافي .. وشفته ألف مره .. وقعدت معه وتمقلت
فيه بعد .. الشايب كل شي يسويه بيده اليسار يعني يكتب فيها .. تسيف
يوقع هالتوقيع .. مو المفروض يكون توقيعه من اليسار لليمين
ماهوب زينا ..!
حمود سحب الورقه من بين أصابعها : ومن قالتس أنتي
ليليان : والله العظيم .. ذا ماهوب خطه .. بعدين الورقه وراها تسذا ..
حمود أشر براسه ع الباب وهو يطالعه : الغيد .. أطلعي
ليليان بطول نفس تشبع بالقهر : ماهوب أسمي الغيد .. وألي بينك وبين لافي
أن ماقلته لي بعرفه بعدين بس أنت لو أنك حاطني مثل ماتقول بمعزة
أبوي ماسكت تسذا ...!
حمود نطق وهي تضرب وتر المعزة لغالي غاب وهو بعيد : بتتحملين يعني لو قلته
ليليان هزت راسها بسرعه تبيه بس يحرر هالألغاز للجواب : أكيد
حمود وهو يضم شفاته : لافي ماطلقتس يابنتي .. خلاتس عندي عشان يبعدتس
عن مشاكله .. بس !!



على كل نافذه من روحها يالافي بقيت ..
وش يردها لك هالحين..
قوول
والمسافات بعيده
ووجه الشمس يالافي كسير
حتى العتاب ماغير أفنى عمره فالرحيل !

×
×
×

ينزل من السياره بخطوات مفجوعه وهو يركض بكل قوته داخل
من باب الشارع لباب المدخل .. وقف وعيونه أتسعت من شاف وردة
تبكي بقوة والجده تدفها تبيها تروح لاتشوف المنظر ..
حس أنفاسه تضيق .. تختنق أو يمكن ع وشك أنها تموت ..!
كمل خطواته الحايره بكل قوة كان يقدر عليها وعلى طول صعد الدرج
حتى يشوفها .. يشوفها وكأنها تلفظ أخر الأنفاس مثل ماغادرت زوجته الأولى
بلا ملامح .. بلا وداع ولا حتى رضى !!
وحملها بلمح البصر وهو يحاول يبعد أمه عنها ألي قعدت تبعده ..
تصارخ عليه تبيه يبعد عنها .. ولا ياخذها
قالت له .. ( يكفي زعل مناير .. تبي تزهق روح ثانيه .. أتركها ياولد )
وتغيب هالذكرى ...من
غمض عيونه بقوة و حس بالدموع تجتمع فيهه .. بسرعه مال بظهره
لقدام على كرسي
بجنب غرفتها ..
غطي وجهه بأيديه ومايدري من طفىً القصايد فيه ..!
وش سوا هو ..
أزارير ثوبه الرصاصي مفتوح نصها وملامحه تحكي من الغياب الكثير ..
والحزن ماعطى عيونه غير اللون الأحمر والنظرة الذابله ..
من أمس والغرفة ممنوع يدخلها .. يبي يشوفها بس ..!!
فز واقف من شاف دكتور بملامح أجنبيه يتحرك بخطوات عجله في هالسيب
الطويل ووراه ممرضتين ..مد يده حتى يدخل غرفتها بأندفاع ولحظات
أتسكرت الغرفه .. وهو واقف قبال الباب أنفاسه بالعافيه يزفرها ..
رفع أيديه ومسح على شعره بقوة ولا أحد معطيه أي خبر عن صحتها
.. وش صار فيها .. كيف حالها طيب ..!
ولحظات لقى الأنتظار في حالته يحد سكين الموت في وجهه !
وبسرعه تحرك للباب وفتحه .. ومن دفع الباب حتى تتسع عيونه بقوة
من شافها متمدده على السرير وراسها ملفوق بالشاش .. حتى عيونها
مغطيه فالبياض .. كل شي أبيض حولها .. طاهر ولا حس فيه !
أندفع بجسمه صوبها ومالقى ألا فالدكتور بصدمة من دخوله يوقف بطريقه
.. دفعه سالم بيده الضخمه وأنحنى لها حتى يلتقطها من بين أيديه ويضمها
لصدره ..

سالم بسرعه تكلم : شنو صار فيج .. تكفين يالعذوب لاتخليني .. أنا حمار ..
أيه وربي حمار .. سوي فيني ألي تبين .. بس لاتروحين وتخليني نفسها ..

تجمعن عليه الممرضات يسحبنه لبرا والدكتور يصارخ عليه
وهي نايمه فالظلام ..
دخل دكتور مصري وبسرعه تحرك صوب سالم ..

الدكتور يجر سالم من كتفه : أنتا بتعمل أيه ... دي حالتها خطره سيبها
سالم صوته بدا يهتز ويغلض أكثر من الحرقه .. يضمها لصدره : مابيها تروح ياناس
الدكتور بقهر قام يجره مع الممرضات : يابني دي حكمة ربنا .. !!
سالم : والله العظيم كان في بالي أشوفك أمس يالعذوب .. دورتك ولا لقيتك فالبيت
رحتي .. رحتي مثل غيرك .. تكفين أصحي بس ناظريني

وكأنه بدى يقول ولاهو بوعيه ..!
فكها غصب حتى ترتمي على السرير وبسرعه صار الدكتور يجره من يده
وهو عيونه متعلقه فيها .. ماهو متخيل ألي يصير ..
شلون طاحت من الدرج .. ليش أخذوها بعيد عنه .. حتى لو أخطى بحقها
هي طلبت منه يراعيها ويهتم فيها .. والغبي أعدم كل شي في لحظة غضب وثار !!
ليه مانتظرت لين يهدى .. والله كان ممكن يعدل الوضع ..
طلع الدكتور من الغرفه وعلى طول جلسه غصب ..


الدكتور يلف للممرضه ألي
طلعت من الغرفه وبأمر : عاوزين ميه !

رجع يطالع سالم ألي حالته يرثى لها وصدره يرتفع وينزل بقوة
أتسكر باب غرفتها من جديد .. وعلى طول حط الدكتور المصري يده على كتف سالم

الدكتور : ممكن تهدى .. أنتا أكيد أنسان مؤمن بقضاء الله وقدره
سالم رفع عيونه له : قولي شنو فيها
الدكتور : لما تهدى بالأول طيب
سالم بعصبيه ونظرات عيونه أشتعلت غضب : تحجى قولي .. زوجتي شنو فيها
الدكتور بعد صمت : نزيف حاد أدرنا بفضل ربنا نسيطر عليه لكن هيا محتاجة
لعمليه ضروريه أوي ..
سالم نطق بأندفاع وهو يأشر على عيونه : لعيونها صح .. بس ذي ماكانت مجبورة
عليها قبل والله .. متى مانوت تسويها عادي !
الدكتور حرك كتوفه : مش مخيرين بيها دلوقت ..
سالم أخذ نفس بقوة وعلى طول صد بس رجع يطالع فالدكتور : هي طيبه .. ماراح تموت
الدكتور عقد حواجبه وبقهر : يابني الموت بيد ربنا .. مش بأيدي أبعده عنها أو حتى أواجهه !

رفع يده بصوت بالعافيه نطقه

( لاتلومني ..! )
الدكتور : أنا عاوز دلوقت موافقتك .. وحتدخل غرفة العمليات بعد مانخلص كل الأجراءات
سالم بتردد نطق : وبتشوف .. ( حط يده على صدره ) تشوفني أنا
الدكتور : نجاحها مضمون .. ماتخفش
سالم تحرك واقف : والمصاريف
الدكتور :ضروري النهارده تبقى تسدد كامل المبلغ ..
سالم قالها وهو عارف أنه ماراح يقدر يسدد شي: أن شاءالله
الدكتور تحرك وهو يأشر له : ساعة زمان وعاوزك في المكتب


ظل واقف حتى يرتفع صوت الجوال من داخل جيبه يصرخ ..
وعلى طول سحبه ومن شاف الرقم رد

بو سعود : بشرني
سالم بعد صمت هز راسه وهو يحرك عيونه يمين ويسار : أن شاءالله بخير
بو سعود بضيق : والله أنك أقشر أغبر ...ليت أنها وقفت على صراخ .. أنت مديت
يدك الثقيله على ضعيفتن لا لها حول ولا قوة
سالم غمض عيونه وكأنه ناقص يسمع هالكلام : .............................
بو سعود : البلا لاعرف أخوانها
سالم بأندفاع : لايدرون .. أن شاءالله ماعليها خلاف وأنا ألي بحلها .. بتطلع
ياعمي .. ( هز راسه وبعيون يملاها الحزن ) أيه .. أيه بتطيب
بو سعود : طيب أنت وراك ماتبي أحد
سالم بعصبيه : مابي أشوف أحد .. بقعد لحالي بالمستشفى عندها
بو سعود رفع صوته : الحمدالله والشكر .. هو أنت مهبول
سالم : كلامي وصله للكل .. والله لاسمعت أن أحد جاي لا أوقف عند باب المستشفى
له !!
بو سعود : لابالله ماعاد في راسك عقل
سالم : فمان الله ياعمي


أبعد الجوال عن أذنه ووقف يطالع السقف لعل وعسى يجيه الفرج ...
رفع أيديه وغطى وجهه ومسرع مارص أصابعه بقوة على عيونه ..
كيف هالحين بيدبر مصاريف المستشفى ..!!
وهو حافي منتف مابرصيده ألا الشي ألي بيكفي مصاريف شهر ..
من راح يرضى يسلفه لو بس مبلغ يسدد في لهالمستشفى !
مافيه غيره .. عدل راسه وعلى طول رفع جواله وتحرك يمشي فالسيب ومن ضغط رقمه حط الجوال عند أذنه

سالم وهو يمشي لف يسار من وصل لأخر السيب ... أندفع بالصوت من أنفتح الخط : السلام عليكم
لافي صرخ بعصبيه : ورا أدق عليكم ماحد يرد علي .. شبلاكم أنتم
سالم بلع ريقه ونطق متجاهل عصبيته : طلبتك ياولد العم .. زوجتي محتاجه عمليه
ومامعي شي .. ( وقف حتى ينطق بضياع ) عمليتها ضروريه
لافي بعدم فهم وكأنه حس على صراخه وصوت سالم الكسير : شفيه صوتك و شنو فيها أخت ضاري .. بعدين كيف بتسوي لها عمليه
وعبير داقه علي خايفه تقول أنك راميها تبي تطلقها .. طمني يابن الحلال بالأول
شاللي صاير بينكم وبين ضاري .. ليه أبوي حالفن يطلقها منه .. عبير
معطاه عطيه لضاري من سعود .. والعطيه ماراح يوقفها ألا أمرن كبيير !
سالم : دق على أبوووك .. أنا ماعندي العلم الوكاد لهالشي ..
لافي بنرفزة : سالم قوول لي .. أنا لو أني أقدر أرد لديره كان من زمان وأنا عندكم
سالم : والله مدري .. مدري .. تبي تسلفني وتتركه دين أوفيه لك أو لا
لافي بعد صمت : تحسبون أنكم قادرين تخبون عني أموركم ..
سالم بغصه والحقيقه مايقدر يقولها أبد .. فاقد كل شهيه للكلام والبوح : حسابي
فالبنك أعرف أنه عندك وأنت تخبر مصاريف العمليات عندنا كيف .. أذا تقدر يالافي
عجل لي وأن شاءالله أقدر أرجعها لك فالأيام المقبله .. فمان الله !


×
×
×

وقت الصبح .. الساعه 8 : 55

نزلت كوب الكابتشينو وهي تردد بشكل متكرر
( أستغفر الله .. أستغفر الله )
والخدامه قبالها من شباك هالمطبخ تشوفها تكنس الأرضيه فالحديقه ..
ماكان ينفك هالأستغفار من لسانها أبد .. أنحنت على الأرض حتى تسحب ملعقه
صغيره طايحه ومسرع مااعتدلت .. لابسه قميص يمتلى بالألوان وشعرها مبعثر
بفوضويه غريبه .. سحبت هوا لصدرها وزفرته وهي تحس بالوقت طويل اليوم على غير
العاده والجو بدى يتبدل لحر ورطووبه تذبح ..
وأمها مختفيه تدق عليها ولاترد ..
سحبت الكوب وتحركت مبتعده عن الشباك حتى تحط الكوب على الطاولة
وتجلس على الكرسي ..
( لا أله ألا الله )
نطقتها بصوت أرتفع شوي ومسرع ماسحبت الجوال .. أبتسمت من شافت رقم واحد من عمانها يدق عليها
..

تغريد وهي تفتح الخط . قربت الجوال من أذنها : هلا عمي
عمها سليمان : هلا والله بهالصوت .. أخبارج سمعت أنج رجعتي للبيت لأنج تعبانه يوم
كنا مجتمعين
تغريد : تعب خفيف .. نقول الحمدالله على كل حال
سليمان : طيب يبه .. تخبرين أني وعدتج أدبر لج وظيفه وعمانج بعد
تغريد وهي تبتسم وبصوتها الهادي : أيه
سليمان : الحمدالله .. لقيت من فزع لج بس ماراح تكونين محاميه نفس ماتبغين
تغريد رفعت حواجبها : كيف يعني .. ماتبيني أشتغل بالتخصص ألي درسته
وكل أموري فيه خالصه
سليمان : هو محتاج سكرتيره .. لمكتبه
تغريد أتسعت عيونها : عمي .. تبيني أشتغل سكرتيره عند واحد .. أبي مكتب محاماه
نسائي مثلا ..
سليمان بأستنكار : ليه وش فيها ..
تغريد تجاهلت هالاستنكار في صوت عمها : طيب شنو أسمه هو .. ؟
سليمان : من السعوديه لكن والنعم فيه .. يشهد له الكل بهالشي .. عايش طول عمره
برا وبينه وبين عايلته .....
تغريد قاطعته : وقف عمي .. أنا شنو يدخلني بكل هاللي تقوله لي
سليمان بعد صمت : تبين الصج .. هو يدور له حرمة تكون متقبله وضعه وأنه على طول بسفر ومايهمه تشتغل أو لا.. ومايهمه بعد مطلقه أو لا
تغريد بعصبيه : عمي شقاعد تقول أنت .. !
سليمان : أنا أعرفه شخصيا وتعاملت معه تغريد .. أنسان بيعوضج عن لافي وسيرته هالأقشر
ذاك وترا عنده عيال بعد
تغريد أندفعت بحده : توي عمي أنا بالعده .. وتفاتحني بالموضوع هذا حجي يصدقه عقل
سليمان تغير صوته : المطلقات ياتغريد تارسين الديره وأنتي هذي فرصتج .. أنا وعمانج
وأبوج ناقشنا الموضوع ولا نبيج تظلين هالشكل والديره كلها تتحجى فيج وفاللي سواه
قليل الرجولة لافي .. وقلت له أنج مطلقه وتعبانه
وماعنده أي مانع فالأرتباط بعد أربع شهور أو حتى بعد سنة ..
تغريد : هذا ألي عاد ماصدق والله .. ولا شنو له
يرضى في كلامكم بكل هالبساطه .. أسمعني عاد ياعمي .. مطلقه ولا أن شاءالله عانس
أنا ( رفعت يدها بقهر حتى تضربها فالطاولة ) العوض في لافي ماطلبه منك ولا من غيرك .. من ربي
أطلبه .. وبدال مانت مشغل عمرك في مطلقه نفسي .. فكر في بناتك أحسن
وعن وظيفتي الله الغني .. الله الغني

أبعدت الجوال عن أذنها وأصابعها ترجف غير أنفاسها المتسارعه .. رمته
على الطاولة وفزت واقفه حتى تتحرك للشباك من جديد وتوقف متكتفه
تطالع الخدامه بصمت وملامحها تتملك الكتمان ..


العوض من الله والرزق ورفعة القدر وكل شي ليه مايفهمون هالشي
.. ليه مايفهمون أن مهما أرتفع سقف أحاديثهم أنا ماراح أنكسر عشان كلام أحد ..
رفعت عيوني لفوق .. يااارب لك الحمد
.. يوم أني تألمت لفرقاه وسامحت
الحمدالله .. أني أقولها يارب في نفسي ولا يسمعها غيرك ويعلم في صدقها .. أقولها وهي تملى قلبي طمأنينه وراحة .. يكفيني هالشعور يارب
عن كل مافي هالدنيا ..
أنا ألي كنت في يوم من الأيام فاتحه صدري للدنيا .. أسمع كلامك يارب
ولا يهتز قلبي ..
حركت يدي لين مالامست مكان ماينبض هالقلب.. تحسست هالنبض وعانقته
أتوسل لك ياربي .. تمدني فالصبر .. تمطر على قلبي هذا أحساس الراحة أكثر وأكثر...
حتى أفوز من بعد البلاء بالجنة ..
أبي أصبر يارب وأصبر وأصبر ..
حتى أكون للجنة أقرب
أنت أعلم ياربي مني ومن كل هالبشر في كل ذره تحتويني .. بعدد أنفاسي
وهمي .. تعلم يارب بمقدار السوء ألي يحتويني .. وبعد بمقدار الخير ألي كان
يسري فيني
رطب يارب وجع لافي فيني وأمحيه .. أبعده عني مثل ماأردت بحكمتك
أنه يبتعد عني
أنا هالحين بديت أستوعب.. كيف يمكن لهالدنيا أنها تعيش فيك مو أنت ألي تعيش
فيها .. أفهم كيف أنها تقدر تخلي الموت يجي على هيئه فكره وكابوس ..!!
بتنعمين .. بتنشلين .. بيصير ويصير ويصير
حتى خفت ..
لما حط لي الطبيب كل الخيارات بائسه
ونسيت لحظتها أنه هو هذا الطبيب نفسه خيار بائس لي حتى أظل ماسكه يده و
ولاأغرق في هم هالمرض ألي ماقدره لي غير ربي !!
يالله .. كيف كنت أخاف من كل شئ .. من هالحب الكبير ألي أرتويته
منه حد الصغر .. من صوت ذاك الافي العالق في حنجرتي
بس كل شي ينعوض ..
وكل شي مسافر ومقفي نقدر نتجاهله عشان نعيش
عقدت حواجبي حتى أقرب من الشباك أكثر

تغريد : ريتا ..!
الخدامة على طول لفت لها وهي مصغره عيونها من الشمس ألي
تحتوي كامل جسدها : مافيه نوم أنتا ماما
تغريد أبتسمت أكثر : صليتي الضحى .. مو قلتي أمس أنج خلاص بتصلين ركعتين
الخدامة وهي تقرب العصا من صدرها وتضمها : أوووه ماما .. سسوري ( رفعت يدها
وهي تقرب أصابعها من راسها ) أنا فيه شغل كاتير ينسى
تغريد رفعت يدها وصارت تحركها : يلا يلا .. تعالي وياي بنروح نصلي صلاة الضحى
الخدامة بخوف وهي تحرك كتوفها : ماما كابير .........
تغريد : ماعليج أنتي ..


أرتفع صوتها في هاللحظة ..

( من متى وأنتي تنظفين .. ها .. ؟!
ماعاد منج فايده والله .. والله لا أردج للمكتب وتشوفين يالنحيسه أنتي ..
ماباط جبدي ألا أنج مثل الجدار وأنا ألي كنت معتمده عليج مالت علي ..
حسبي الله ونعم الوكيل فيج .. لولاج كان أنا هالحين منفذه ألي براسي آآخ يالقهر !! )

حركت الخدامة عيونها بروعه صوب أم تغريد الي دخلت من باب الشارع
للحديقه وماسرع ماأستلمتها تهزئ ..!
تحركت تغريد بخطوات واسعه طالعه من المطبخ للصاله ومسرع ماأندفعت بجسدها
من باب المدخل حتى تنزل الدرج وهي ترفع قميصها من تحت ..


تغريد تمشي ع الرصيف : أنتي وينج يمه ..؟
أم تغريد وهي تسكر باب الشارع وتبدى تنزل شيلتها والشنطة
متعلقه على ذراعها : مادريتي بالأخبار ألي تبرد الخاطر
تغريد أنعقدت حواجبها : يارب خير
أم تغريد : زوجة هالسويلم .. الله لايوريج طاحت فالبيت ويقولون حالتها خطره المسكينه ..
لحقت أبوها ألي لا له حيل ولاقوة
تغريد أتسعت عيونها وعلى طول أرفعت يدها حتى تحطها على صدرها : أعووذ بالله .. يالله سترك وعافيتك .. يمه شنو الحلو فالخبر يوم أنه يبرد الخاطر
أم تغريد أرفعت يدها وهي تتحرك صوب تغريد : يالخبله هذا في صالحج .. عشان يعررفون الناس أن كل من تدخل بيتهم ماهي معينه خيير منهم .. وأنتي أنتهى دورج وهالحين دور العميا ..!
تغريد نزلت عيونها بالأرض والقهر بدى يحرقها .. تبي ترد بس مسكت نفسها
لاتطلع كلمة غلط منها صوب أمها والتقصير كان لاحقها حتى في حق والدينها : .................................
أم تغريد لفت للخدامه وصرخت : يلا أنقلعي وراج واقفه جعلج للمرض ألي ينصب في عظامج
تغريد بسرعه تحركت جرت يد أمها .. متروعه : تكفين لاتدعين بالمرض على أحد .. أتركي هالضعيفه
في حالها وأنتي مستلمتها ليل ونهار .. والله ماكنتي هالشكل
أم تغريد بعصبيه : أنتي خليج هالشكل .. ها ولايفرق عندج شي .. ( رفعت أيديها )
والله تقول بنت أبليس .. مانويت فيها شي ونفذته
تغريد ماستوعبت من تقصد : هي من ..؟
أم تغريد بطنازة : ألي سافرت لكوكب زحل


قالت حتى تطالع بنتها بغيض وتتحرك بخطوات واسعه ماره من عندها ..
متوجه لباب المدخل .. حركت راسها لورا تطالع أمها وماتدري شاللي حارق
أمها أذا كل شي أنتهى وراح ..
أو يمكن كان المفروض هي تكون أسوء حال من أمها ..
الغريبه أن الوضع بدا يكون عادي .. وياجبل مايهزك ريح
وهذي الخطوة مريحتها كثير من بعد ألي سمعته في بيت العايله ..!
رجعت تطالع مكان مالخدامة واقفه .. وبسرعه مشت بخطوات بطيئه وهي تنحني
براسها لقدام تبي تعرف وين راحت ..
خطوات وهي تمشي بأستقامه حتى تشوف الخدامة لاصقه بظهرها فالجدار
وعصا المكنسه بين أيديها والدموع غصب عنها تمتلي بعيونها ..
راحت تمشي لها والمكان حواليها يغطيه شعاع الشمس ..


تغريد تبي تهون عليها : ليه تبجين ..
الخدامة أنحنت براسها وألي تسمعه من صراخ ودعاوي يهد فيها حمول الصبر : .................
تغريد رفعت أيديها حتى تحضن ملامح هالخدامة وبصوت دافي : لاتزعلين .. أمي هالشكل
مدري شنو ألي مغيرها ..
الخدامه وصوتها يختنق فالعبره : واجد مشكل ماما كابير
تغريد وقلبها منكسر أول مرة تشوف دموع خدامتهم بهالشكل من الضعف
ولاتقدر تلومها : ماعليه .. عشاني تحملي هي كله هالأيام معصبه .. جم لج سنه
معنا أكيد تعرفينها ..


سحبت عصا المكنسه من بين أصابع الخدامة حتى تبعد عنها وهي تندفع
بالكلام ( أنا بكنس الباقي .. مافيه غبار كثير بس لازم يكنس وأنتي دخلي أرتاحي ..
عارفه أنج من الصبح قاعده .. يلا ..)

هزت الخدامة راسها وتغريد كملت خطواتها صوب أخر زاويه تشوفها قبالها ..

×
×
×

جالس بهيبه ونظراته الي تمتلي فالغضب تراقب فواز الجالس
قباله على كرسي وحيد وعيونه بالأرض .. ملامحه تمتلي فالتعب والأرهاق
والموت البطئ في عزلة أنجبر عليها بين أربع جدران .. رفع فارس يده
حتى يتساند فيها على حافة الخشب ويريح ظهره على الكرسي أكثر

فارس بعد صمت طويل : أيه .. كمل
فواز وهو يفرك أصابعه بخوف نطق وعيونه تتحرك برعب : لما صار الحادث ..حادث أخووي ضاري ماكنا نعرف
أن أختي كانت معاهم بالحادث .. خبى عنا ضاري هالشي
فارس ضحك غصب : بعد !! ( صد بعيونه عن فواز حتى يطالع الكاتب ألي بجنبه يكتب
كل التفاصيل بدقه ) .....................
فواز : وحنا وصلنا أن ضاري نقلووه للمستشفى وسعود بعد .. أنا .. أنا ماأدري كيف لافي وصل هناك
بس ألي أعرفه .. ( بلع ريقه بخوفه ) أن لافي بلغووه أن أخوه توفى وهو بالمستشفى
شفته أنا هناك .. كان يصارخ بحرقه ( رفع عيونه للسقف ) مستحيل أنسى موقفه ..
قام يردد أنا ذبحت أخووي .. ذبحتك ياسعود .. أنا ذباح أخوي ياعرب !!
فارس وكأن نظرته الي تمتلي غضب أنطفت حتى ينطق بصوت أكثر هدوء : وكنت ساعتها
تعرف أن ضاري من صدمه
فواز طالع فارس : أييه .. قابلت ضاري ألي ماكان على لسانه ألا سعود
فارس بحده وهو يرفع حاجبه اليسار بشراسه وببطء يحرك كرسيه : قالك أن لافي صدمه
فواز قام يهز راسه : أيه ..
فارس أنحنى بظهره بسرعه صوبه : عندك خلفيه أن سعود كان راد من قطر للكويت ..!
فواز أتسعت عيونه بذهول من السؤال ألي ماكان يبي طاريه : ........................
فارس صرخ : ماترد
فواز ظل ساكت وكأنه لسانه صابه الشلل : ...........


فز فارس بقوة حتى يدفع الكرسي لورا ويتحرك حتى يلف أصابعه حول رقبة
فواز

فارس : تدري أن لو معلومة بسيطة ماقلتها لنا .. شفت ألي تسمع صراخهم ذيك الليله
فواز أنكمش ع روحه وعلى طول شد أيديه ورجليه : ......................
فارس : بيكون لك دور معهم .. فأحسن لك تكلم وقوول .. وأنا مثل ماوعدتك كل تعاون تظهره
لنا بيكون في ملفك !

دف فارس رقبة فواز لورا وعلى طول فواز رفع أيديه وهو
يتلمس رقبته بقوة ورجفه

فواز نطق وصوته يروح : أيه .. أيه كنت أدري بس والله ماخططنا ع قتله
كل ألي سويناه خبينا سالفة لافي وخليناه يموت من القهر والذل طول عمره
فارس صرخ : كل شي مشى نفس ماخبيتوه .. متورط أنت وأبوك بالسالفه .... يتلاعب بالحادث وأنتم من جهه ثانيه تخبون الموضوع مافيه أستنتاج غير أنكم متعاونين مع بعض
فواز بلع ريقه : هو .. هو حسين ألي كان خوي لنا بكل ألي صار .. كان يشحن
نفسي بالحقد على لافي وعايلته يوم أنهم أخذوا الشيخه منا .. وأنا كنت بسافر
له بخليه يعترف أني مالي شغل ولا أبوي !
فارس رفع يده وبقوة ضربها على الطاولة وفواز أنتفض بسرعه : سؤالي كيف عرفت
أن سعود كان بيوصل للديره
فواز وعيونه المتسعه خوف وروعه : من أختي كانت صديقة تغريد زوجة لافي ..
( هز راسه ) بس والله مالها دخل ولادرت عن كل ألي خططنا يوم صار الحادث

تعدل فارس بوقفته وظل ساكت للحظات حتى ينطق بعد صمت

فارس : حسين بأي صفه يوقف معكم ..؟
فواز : خوي أبوي ونعرفه ونعرف أهله
فارس أنتفخ صدره بالهوا حتى يزفره : يعني سمعكم مثلا وقال أنا معكم ...!
فواز بلع ريقه وهو يهز راسه : لا .. هو وصلنا للبيت وقال في مجلس أبوي أن لافي بالمستشفى يحسب أنه ذباح أخوه .. ولأن أبوي حاقد على لافي وطاريه قام يسبه
عند حسين .. وبلحظتها قال حسين لأبوي .. أن كان في قلبك شي صوب عرب
آل صارم هذا وقته .. ( أهتز صوته ) ولأني كنت متأكد أن ضاري ماصدم ألا لافي
شرت على أبوي مايقول شي لأي أحد وحسين .. ( رفع كتوفه ) عاهد أبوي أنه
بيوقف ع الموضوع أن نوى نية الشر عليهم
فارس بنظرة عميقه نطق من طرا على باله سؤال أشغله: عند حسين خلفيه عن سعود أنه
راد للديره
فواز على طول هز راسه بالرفض : لا .. ( سكت ومسرع مانطق ) يمكن .. يمكن سمع
ماذكر ( عقد حواجبه ) ماذكر
فارس : هالحين حسين وش علاقته يقول لكم هالكلام ويطلب يساعدكم ..؟
فواز : لأنه من زمان يعرف بكل ألي صار بينا وبين عرب آل صارم .. ويعرف زين
أن جدي وجدهم حالفين أن هالعايلتين مايكون بينهم نسب من سنين فايته ..
فارس بنظره عميقه : أنت خويه من زمان ..؟
فواز هز راسه : أييه .. أعرف حسين من دخل العسكريه لين ماصار ضابط

ظل ساكت وكأنه متردد ينطق أو يحول هالتحقيق عن ضابط في المباحث ..
والعقيد طالب منه يبتعد عن التحقيق ورا ضابط فالوزاره لين ماتصدر أوامر
صريحه بهالشي ..!


فارس رجع للطاولة حتى يسحب صور ويرميها قبال فواز : تعرف هالشخص
فواز أنحنى وتأمل الصور وحاله يرثى له ... نطق : لا
فارس : متأكد
فواز رجع بظهره على الكرسي : والله .. والله ماعرفه
فارس : عندك شي بتقوله ..؟
فواز على طول رفع أيديه وقام يجهش فالبكا : والله ماذبحنا سعود ولادرينا أنه ضابط ولاشي .. كل ألي خططنا له أنه نخلي لافي يحسب أنه ذباح أخووه وفعلا .. صار ..
أيه صار
فارس بقهر نطق : تعرف أن أخوك ضاري معترف للشرطة أنه صادم لافي وأختفت
أعترافاته .. وماكان ظاهر للكل ألا ألي أنتوا خططتوا عليه وصار .. تدري
أن تقرير المرور موثق فيه أن سعود كان مع زوجته في سياره ضاري ونفس الشي
متلاعب فيها ..
فواز مسك راسه وهو يتنفس بصعوبه : والله ماذبحته ولا خططت على قتله ولا أدري عن شي .. والله ماقلت لك ألا الحقيقه
فارس ثار في وجهه : أسمعني عاد ألي قلته حقيقه أو لا هذا دورنا ..!


لف فارس للكاتب وأشر براسه ..

فارس : خله يوقع على أعترافاته .. وبعدها خذوه للسجن !


قام يجهش فالبكا من الخوف والمصير الأسود ألي ينتظره بين أيدين
المباحث ..!
وش سووا بروحه كيف صار كل هذا .. كييف ..؟
أنحط قباله كل شي قاله حتى يطلب منه يوقع


فواز يطالع فارس : شاللي بيصير لي ..؟
فارس وهو يسحب الأوراق من على الطاولة : هالشي مو عندي جوابه
فواز نطق بأندفاع : قسم بالله كل ألي سويناه خبينا أن لافي هو من صدم ضاري .. بس
مالنا دخل في موت سعود .. هاتوا حسين أبي أشووفه ..

سحب فارس أوراق حتى يجمعهم بين أصابعه ويتحرك متجاهل كلام فواز ..
راح صوب الغرفه وفتح بابها وهو يسمعه يرفع صوته ويناديه ..
ومن دخل مكتبه .. توجه صوب التليفون حتى يسحبه ويجلس على الكرسي ..


فارس ضغط له رقم ولحظات أندفع بالكلام : وش صار معك وليد .. ( رفع صوته ) كيف مالقيتوا له أثر .. الديره على صغرها مانت قادر تطلعه لو من تحت الأرض
( سكت يسمع للطرف الثاني ومسرع مانطق ) هذا ماهو كلام ينقال لي ..
ألي يضيع لنا من وقت يعتبر تقصير تسمعني أنت وراح تحاسب عليه


أبعد السماعه عن أذنه حتى يسكر الخط بعصبيه .. ومسرع مادق على رقم
ثاني .. رجع يحط السماعه عند أذنه .. تحرك فالكرسي صوب أخر الطاوله
حتى يثبت سماعه التليفون بكتفه وهو يميل براسه عليها وبسرعه صار يفتش
بأوراق .. سحب له ورقه

فارس : الو .. هلا أنور شف أبيك تطلب لي مراقبه حساب حسين فالبنك مع مراقبه
كل العمليات ألي قام فيها .. حاول تعجل بهالشي .. كل التحقيقات ألي أقوم
فيها ماتدور ألا حول هالخاين .. فمان الله


مد يده مرجع السماعه لمكانها وعيونه مافارقت الأوراق ألي أرسلها المرور من فتره
نفس ماطلب .. كل شي كان يمشي سليم فالتحقيق في وفاة سعود لكن وين كانت
النقطة ألي تبعثرت فيها الأمور وأختفت ..
الغريب أن العقيد نواف رافض ذكر أسم حسين كضابط فالوزاره حتى ماتهتز الصورة
ويستلمها الرأي العام والصحافة ..!
والأمر أكبر من أنها توقف على هالهوامش ..
طيب .. معقوله فيه رابط مابين حادثة سعود والشخص المشتبه فيه برفع
قيود أمنيه عن أشخاص في القائمة السودا عن طريق وسيط ..
أنحنى بجسمه لتحت حتى يلتقط من بين الملفات المكومة ملف بلون أخضر
ويرجع يحطه على الطاولة ..
هذا ملف عن سيرة حسين وكل ألي قام فيه .. الغريب أنه يعرفه زين .. أنسان ذكي ولماح
ووصل للمنصب ألي يستاهله كضابط فالمباحث وهو كان يقوم بشغله على أتم وجه ..


لحظات يغتال هالصمت فيه خطوات بسام الهاديه وهو يدخل وملامحه تحكي بالكثير ..

بسام يلقي عليه التحيه : أخبارك سيدي
فارس يرفع عيونه لبسام : الحمدالله
بسام : متى راح نبدى نستجوب أهل حسين سيدي ..؟
فارس بضيق : تم رفض قرار هالأستجواب بأي شكل ..
بسام أتسعت عيونه : بأي صفه
فارس وهو يحرك الأرواق من بين أيديه : بصفة أن حسين ضابط فالدولة .. وهالشي ممكن تهز صورة الوزاره لا ثبت أنه خاين في قتل ضابط ثاني .. هذا غير اننا ماعرفنا ألي يتلاعب
فالقيود الأمنيه ويرفعها عن من يبي
بسام : ....................
فارس من طال صمت بسام : لاتخاف .. واقف على هالقضيه المعقده ومهتم فيها وماراح أحس باراحة لين أحل ألغازها
بسام أنحنى جالس : مارد لك وليد خبر عن سعود ألي من العصابه
فارس بنرفزة : توي داق عليه .. للحين البحث جاري عنه ..
بسام عقد حواجبه : غريبه مالقوه
فارس وهو يضم شفاته بضيق .. نطق : تدري ان فواز أعترف بالتحقيق أن حسين ورا كل شي .. فيه لعبه وسخه يمكن أنها دارت عليهم وأستغلها حسين بذكائه مستغل
فيها حقد العايلتين ..!
بسام حرك يده : شاللي خلاك تعتقد أن كل شي قاله فواز صحيح ميه فالميه
فارس : لأني أعرفه ودخول حسين في هالسالفه يدل أن فيه طرف ثالث خفي
هو ألي كان يستند عليه حسين بسواياه ..و ع العموم راح نوسع البحث والتحقيق
أكثر واليوم ببدى أستجوب عايله بو سعود بأذن الله
بسام بعد صمت : ربك يكون بالعون ويصبرهم أكثر


×
×
×

منسدحة وردة وحاطة راسها في حضن أمها فالصاله الواسعه والكل جالس
بصمت غريب ..
تحركت الجوهرة صوب الطاولة حتى تاخذ منها عصير وتتحرك صوب أم سالم ألي
حاطه يدها على شعر بنتها وهي سرحانه في عالم ثاني ..

الجوهرة : بنتج ماكلت شي من الصبح .. خليها تشرب هالعصير
أم سالم ترفع عيونها الذابله لفوق تطالع الجوهرة : والله حاولت فيها مدري أشفيها

حركت الجوهرة عيونها لوردة ألي أبد ماتتحرك وبس تطالع قدام .. أنحنت ثانيه ركبها
حتى تجلس قبالها

الجوهره : ياعيون عمتج .. خوذي هالعصير أشربيه
وردة على طول هزت راسه برفض : ..........................
الجوهرة : أن شربتيه باخذج مع عبادي ونطلع للحديقه أو أي مكان تبين

رفعة يدها بقلة حيله حتى تغرق عيونها بالدموع وهي تهز راسها بقوة .. صارت
تدور يد أمها وعلى طول حركت أم سالم يدها ومسكت يد بنتها ..

أم سالم برووعه وهي تشوف بنتها بدت تنتفض وتحرك راسها : بنيتي شنو صار فيها ..؟
الجوهرة على طول حضنت خد وردة : ياعمري أنتي شنو له هالدموع .. خلاص ماتبين
تشربين هه .. بنرجعه لمكانه ( رفعت عيونها لأم سالم ) أنتي عاد لاتزيدينها ..
هدي بالج

رمت مرايم الخداديه ألي بين أيديها حتى تنزل رجولها على الأرض وتفز واقفه ..


مرايم تتحرك صوب أختها وبعبره : وردة .. تبين أخذج لفوق
أم سالم ترفع يدها : دقي على أخوج أبي أكلمه .. بسسرعه


أتسعت عيون مرايم من طلب أمها حتى تظل جامده في مكانها ..
كيف تدق عليه وهي عارفه أن كل الحبال أنقطعت بينهم .. وبأي صفه تدق

الجوهرة لفت لها : ماتسمعين أمج شنو قالت ..؟
مرايم قامت حرك أصابعها بضياع : ماراح يرد علي .. ناسين أننا مانكلم بعض ..؟
الجوهرة طالعتها بحده : ترا ماهو بوقتج ووقت سوالفكم ألي أنتهت من زمان ..
أم سالم بعصبيه : أنا شاللي أخذته منج غير القطاعه وسواد الوجه
مرايم : على أساس ان المشكله مني يمه
الجوهره بنرفزة : مرايم !!
مرايم : خلاص بدق والشكوى لله
أم سالم وصوتها تغير : لاعاد تدقين ولا أبي منج شي

صدت مرايم بعيونها وتحركت راجعه لمكانها أنحنت ساحبه جوالها بدون ماتعلق
حتى تطلع رقم أخوها وتدق عليه .. جلست على الكنبه وهي خايفه مالها عاد حيل
لكلام زايد يكفي زوجها ألي من بعد مضاربته مع ضاري ماتجرأت ترد للقسم
عارفه وش بيسوي وهي قايله لأبوه عن السلاح ألي معه !

مرايم نزلت عيونها بالأرض من أنفتح الخط : ألو
سالم وكأنه متفاجأ من مكالمتها : هلا
مرايم رفعت عيونها لأمها وعمتها حتى تنطق بصوتها المرتبك : أمي طلبت مني أدق عليك تبي تكلمك
سالم وكأنه تجاهل كل ألي قالته حتى ينفجر هالسؤال من بين شفاته لها : أخبارج وأنا أخوج مع طلال ...؟


وكم كان الفقد فيك خيبة ظنون مترسبه ياسالم ..!
حست قلبها في هاللحظة ينعصر .. ينعصر بقوة وصوته المجهد يتسلل
لها محمل بالنوايا الراحله .. أكتفت تعقد حواجبها وتفز واقفه ورجولها ترتعش
بقوة حتى تتحرك لأمها .. وتنحني معطتها الجوال وبسرعه
تحركت راجعه لمكانها .. لبست عبايتها وشيلتها وراحت تمشي بدون ولا كلمة ..
هي ليش تركت القسم كم يوم .. خايفه منه وهي مالها غناه عن هالطلال ..
خايفه يجرح .. يصارخ ...
هو بنفسه وهو يسأل عن أحوالها يذكرها أن طلال الحبل الوحيد ألي أنتشلها من اليأس
لنور البصيره ..
ومن الوحده .. لعالم جديد .. وابصراحة ماعاد لها في هالأخو حاجه ...
في ذات النزف ياسالم راح كل شي .. صح كنت الأب ألي صرف وظل يصرف لين ماقوى
عودها وعاشت متخطيه فقد أبوها .. وصح أن علاقتكم في كثير أيام تكون متذبذبه
وتحسها هشه بس ماعاد بقى ألا ملامح للجفا ..
طلعت من الفله من ورا وراحت تمشي بخطوات متسارعه شوي وهي تشوف باب
مطبخها الخلفي كانه مطرف .. لفت تطالع القطعه الخضرا على يسارها والأشجار تلف
هالمساحة حتى تمد يدها دافعه الباب لداخل ..
حركت عيونها في كل جزء من هالمطبخ ومسرع مادخلت ومن رفعت عينها ألا تشوف
الساعه تدق أجراسها على 3 بالضبط .. كل شي ساكن هادي والمكان
يملاه نور الشمس على خفيف !
كملت هالخطوات لحد الصاله وعلى طول كتمت أنفاسها من شافته جالس على كنبه
في أخر هالصاله وشكله كان مرهق كثير ..
رمشت ببطء من شافت عبير واقفه قدامه وهي تفرك شيلتها بخوف ماهو طبيعي
وكأنها على وشك الموت .. أول مرة بحياتها تشوف عبير بهالشكل قدام أحد من أخوانها
وهي المدلعه .. ألي مايرضى عليها أحد بالزعل ولا حتى الضيق
خصلات من شعرها نازله وهالات سودا تلتف حول عيونها بتعب يجسد عمق
الحاله ألي هي فيها .. رفعت عيونها تطالع الصاله ألي قاعدين بوسطها مظلمة
ولافيها حتى ذرة ضوء يختترق عتمة هالصمت فيها ..
ليه ماحد كلف على نفسه يفتح اللمبات ع الأقل !!
أرتفع صوت طلال مبعثر كل هواجيسها


طلال بنبره جافه من شافها توقف من مدخل الصاله : والله زين أنج تذكرتي أن عندج بيت .. الحمدالله
مرايم شبكت أصابعها مع بعض .. نطقت وهي تتصدد عنه : أنا .. أنا .. كن .. ( بلعت ريقها تبي تقول شي بس من روعة شوفته قاعد بالصاله وأخته بحالتها ذي ماقدرت تتدارك نفسها ) كنت
طلال يحرك راسه للباب : أطلعي من مكان ماجيتي
مرايم طارت عيونها وعلى طول طالعته : ليه
طلال رفع أيديه بحقد : مأبي أشوف خشتج ..!

رفعت مرايم حواجبها بقوة وكأن في أحد رمى على قلبه طلقه من رصاصه هالكه
لامحاله .. وعلى طول تحركت عيونها صوب عبير ألي قعدت تطالع فيها
وشوي ألا تنهار من شي ماتدري عنه .. بينهم مصيبه كامنه بين نفووسهم
وتعابير ملامحهم تخصها .. ماتدري ليش تيقنت بهالأحساس وأدركها .. أخذت نفس ببطء
وعيون طلال تشتعل بالغضب عليها .. ورغم أحساسها بحراره هالنظرات وتجهل
سببها تحركت أكثر داخله لين ماوصلت لجدار مليان صور .. رفعت يدها وشغلت الأضاءه

مرايم وهي تحاول تغلف صوتها بالهدوء : ممكن تذكر ربك وتبعد الشيطان عنك
طلال فز واقف حتى يتحرك صوبها وبقوة يجر يدها دافها وبغيض يضرب
يده على الجدار مطفي الأناره : قلت لج أطلعي .. بقعد مع أختي يلا برا
مرايم وقفت بعيد عنه : أشفيك أنت
طلال طالع عبير ومسرع ماطالعها : بكل وقاحة تسألين .. ماكفاج ألي سويتيه
معي .. ماكفاج أني متحمل كلام أخوج يوم يقولي أنج مانتي كفو .. بس شكله صادق
وأنا الغبي ألي ضفيتج في بيتي
مرايم تكتفت وبطنازة : هو انت لحقك مالحق أخوك وأخوي .. أييه يلا لاخلصت مد يدك
ثم أرميني بره ودوس فيني الأرض قدام الخلق .. يلا ترا بيكون عادي
طلال رفع يده بتهديد : سدي فمج ..!
مرايم ولاهمها وقفت عبير بينهم : أشفيك أنت .. كله عشاني نمت برا بالفله .. كل هالتجريح
عشان هالشي .. لو كان يهمك ورا مادقيت علي .. أو حتى كلفت روحك تدخل الفله
وتطلبني
طلال : من أنتي أروح أطلبج .. قلعة وادرين .. شنو على بالج بكون نفس أخووج ألي
ذبحنا بسوي وبفعل ومن طاحت زوجته قام يصيح عليها !
مرايم وهي تعقد حواجبه مستغربه كل هالتجريح والأنفعال والعصبيه : قلي .. شاللي صاير ..؟!

تحركت عبير بخوف تركض من قدامهم حتى تطلع من الصاله للمطبخ .. لفت مرايم براسها تطالعها ومسرع ماطالعت طلال ألي كان في حالة غضب ماتوصف ..

طلال أشر للباب : ألحقيها أحسن لج

ولاهمها من شافت أن ماوراه طاري للبوح أو يقول الحقيقه .. تحركت من قباله بكل قوة
متوجه صوب غرفة النوم .. ولاردها غير أيديها ألي أرتكزت على صدرها حتى يوقف
قبالها ويدفها ثاير

طلال : قلت لج برا
مرايم بقهر مسكت أيديه بالغصب ونزلتها : ماهوب أنا ألي بترك بيتي عشان شي ماعرفه .. والله ياطلال ماطلع من بيتي ألا أذا طلعت أنت برا وطلبت من عمي يطلعني لأنك ماتبيني
هالحين أطلع وخلنا نتواجه عنده .. ماينحط علي العيب وأسكت .. تسمعني !!


سحبت أيديها من بين أيديه بعنف ومسرع ماحطت يدها على صدره مبعدته عنها
تحركت قدام عيونه حتى تدخل غرفة النوم وبقوة تسكر الباب وهو ظل واقف
في مكانه .. رفعت يدها وحطتها على صدرها حتى تحرك صوب السرير
جالسه عليه .. يالله .. قامت تتنفس بصعوبه وهي متفاجأه من كل كلمه
صرخت فيها في وجهه .. نزلت أيديه حتى تتساند فيهم على اللحاف وتنحني بظهرها
شوي لقدام ..
وش فيه من عرف بسالفة أخوه وهو منقلب فوق تحت ..!
وعبير شاللي جابها لحد عنده وكانت حالتها حاله .. غمضت عيونها من تذكرت كلامه
وعلى طول أبتسمت حتى تفتح عيونها .. أنتهى الحلم الجميل ووضح وجه الحقيقه ..
وش له متعب روحه ومسوي فيها ولد العم ألي محافظ على عيوب بنت عمه
مايدري أنها كانت تقدر تقوله حتى هي متحمله أنسان نفسيه ومتقلب نفسه ..
أنسان بجسد محترق ..!
بس ماراح تسوي هالشي حتى لو كان أخر لحظة في عمرها ..
ولاراح تجرح بهالطريقه القاسيه ..
ضمت شفاتها بقوة وبحقد طالعت الباب حتى ترفع يدها وتنطق بصوت واطي

( ليتك أنك يوم طحت ذاك اليوم أنكسرت رجلك كان مرتاحة هالحين !! )

×
×
×

فرنسا ..

طلع بخطواته الواسعه من باب المطعم ألي يمتلي بالبشر حتى يوقف
وسقف رجولته في هاللحظة يرتفع رغم أن يده لا زالت تعاني من أثار الرصاصه
ألي أنطلقت صوبه بلا رحمه .. تحرك يمشي لحاله والليل يغطي باريس
بتراتيل من أشياء يحس فيها تتسرب لشرايينه ..
وقف يطالع فالمحلات وأضواء البهجه تتراقص قباله في كل مكان يطالعه ...
أخذ نفس عميق وهو يحاول يخلع ثوب الذاكره اليائس في هاللحظة ..
تحركت خطواته الواسعه وهو يمشي ومسرع ماحس في وحدة تمشي بجنبه وهي تدفن
أيديه في جيب الجكيت ألي لابسته .. نطقت بدون ماتطالعه

( لاجديد ..! )

تغيرت ملامح وجهه حتى يهز راسه

(يبدو أنك تحاولين لفت الأنتباه لتواجدك بجانبي في مكان كهذا )

( أرجو منك الأجابه سريعا دون الخوض في أمور جانبيه )

ضم شفاته وهو يلوي فمه ومسرع مانطق

( هناك أتصال من شخص ما لميشيل وقد وعده بلقائه بعد يومين دون ذكر أسمه ..
على مايبدو أنه أستاء كثيرا من هذا الأتصال .. )

هزت راسها حتى تغير وجهة خطواتها وتدخل لأقرب مخبز فرنسي ..
حرك فهد عيونه صوبها وهو يطالع طولها ونحافة جسمها ومسرع ماكمل خطواته
يبي يلحق ع المترو .. يمتدد الكلام والصمت في عمق نفسه حتى ينزل من المترو
بعد ماأختصر عليه مسافات الأرق ولحظات كمل خطواته على الرصيف ..
وقف من شاف الطريق ألي ياخذه لغابة بولونيا في الليل .. ورغم أن
المشي فيها في هالظلام أكثر خطورة لقاه يجتاح رغبة المشي وسط بحيراتها
وأشجارها .. مثل لو أنه مجبر يحط مسافه بينه وبين نفسه
دفن يده السليمه في جيب البنطلون ولحظات بدى يتحرك خطوات لها
حتى يدخل في مكان مايعرف له عنواين .. زفر هوا بقوة وهو يوقف على ضفة بحيره
تمتدد شاسعه قدامه والشجر الشامخ أشجاره تتمايل تعانق الأرض حوله ..
رفع يده حتى يجر الشاش ألي حول رقبته وثاني فيه يده المصابه .. أنعفست ملامحه
من سحب يده ونزلها لتحت أكثر رامي هالشاش عنه لبعيد ..


( أنتا لأمتى عاوز تهرب مني ! )

لف براسه لورا بسرعه حتى يلمح عمر واقف وضوء خفيف من نور هالمدينه
يتسرب حوالي جسمه .. ظل يطالع فيه متفاجأ أنه واقف قباله في هاللحظة ..
علقت عيونه في ملامح صديقه وكم كانت توجع القلب .. ترهقه ..
لهدرجه ياعمر كسر فيك ضلع الصداقه وأنهزم ..!
كم كان يخاف من الأشلاء والبقايا والموت ألي يعيش فيه يصيبهم بالعمى والفقد
صد عنه حتى يرجع يطالع البحيره من جيد ..

لافي بجفا : شتبي لاحقني .. تراقبني أنت
عمر تحرك بخطواته الحايره حتى يقترب منه .. يوقف وراه : أنا لحقت بيك لما أتأكدت أنه مش ممكن حقدر أشوفك وأنتا بقيت .........
لافي قاطعه وهو يرفع يده .. نطق في نبره تميل لوقاحة الأسلوب : أسمعني عاد .. أن كنت لاحقني عشان ترجع لوظيفتك ترا فيه من أخذ مكانك ولا أقدر أستغنى عنه لأي ظرف
عمر متفاجأ : أيه !!
لافي : بسببك خسرت مختبر كامل ورؤساء شركات كبيره أدعمتنا بالتمويل .. أهمالك هو
من كان ورا هالشي ..
عمر أبتسم وكأنه مستغرب من ألي يقوله : أهمال أيه ألي بتتكلم عنه وأنا صرفت من وقتي
وجهدي كتير عشان أكبره ويبقه حقيقه .. ليه مالومتش حالك بالأول ووقتك كله راح وأنتا فالكويت
و مش حاسس بحاقه !
لافي حرك جسمه صوب صديقه وعيونه متسعه : لاياشيخ .. مشغلك ببلاش عشان تقولي هالحجي
عمر ماهو مستوعب أن لافي هذا هو ألي واقف قباله بشحمه ولحمه : أنتا مين ألي غاسل
عقلك من ناحيتي .. ماكنتش كده أبدآ ..
لافي تحرك جاي يمه ومسرع ماتعداه يبي يروح عن هالمكان : .....................
عمر لف له وبصوت عالي أمتزج بالقهر : هما قدروا يجردوك حتى من صداقاتك نفس ماجردوك من
وطنك وأنتمائك .. أيييه ملوا جيبك فلوس أكتر وأكتر ولا وعدوك ترجع للي بتحلم بيه

وقف وأضاءه شوارع باريس تنعكس في عيونه ألي بان فيها لمعه
دمع غريب ماقدر يقوله .. وقف ..!!
رص على أسنانه بقوة والأماكن وراه تغرق فالظلام .. لف براسه بقوة
صوب عمر


لافي وهو يرفع يده بتهديد : أنا كل شي أسوويه من راسي .. وأنت أكثر أنسان تعرفني ..
عمر أنفجر : تبقى حمار أن كنت حاسب أني السبب بكل ألي حصل
لافي بنبره عمييقه حاول يمثل فيه هالواقع ألي أنجبر يكون على ماهو عليه : ولي يرحم والدينك لأول مره أنا أتعرض لهالخساره ..
عمر صار يأشر بيده مستحيل بيقتنع أن لافي قطع هالعلاقه عشان فلوس ماهو عشان ميشيل
وخسته : مش حتقدر تضحك عليا .. أنا .. ( حط يده على صدره وهز راسه ) أنا عارف أنتا مجبور تعمل ألي أنتا بتعمله دلوقت عشان ميشيل .. هوا ألي جبرك من زمان أوي وأنا
بقوول دا أنسان وسخاته مالهاش حدود ..
لافي أبتسم بأستهتار : شاللي يبيه منك ميشيل عشان يجبرني أذا بتفكر بهالطريقه
للأسف ماعرفتني ..عمر قلت لك أذا جاين عشان وظيفه بعيد وأزيد ماعندي
عمر وهو ينزل أيديه والصدمة على ملامحه تهلكه : ..........
لافي ينهي هالحديث وهو ينحر رهبة الغياب للممات : ألي بينا منتهي من وقعت أنا على أستقالتك بأرادتي .. ولو كان ميشيل وراها ماوقعتها عنادن فيه ..

ماقدر يتكتف والغبنة والخيبه تذبحه ..
تحرك بسرعه صوب لافي حتى يجره بقوة من جكيته ..
يهزه وهو يصرخ


عمر نطق بالفرنسيه : لم أخسر وظيفتي فقط .. بل سمعتي كمدير أعمال .. لقد دمرت
مستقبلي أيها الحقير .. منذ يومين وأنا أحاول العثور على وظيفه أخرى لكن من يريد
القبول بموظف تداولت الصحف خبر أعتقاله .. من سيقبل برجل تم التشكيك
بسيرته ..!!
لافي وهو يطالع بعمر ألي قامت دموعه تنزل بقوة غصب عليه .. وأعز صديق
له رماه بهالبساطه بعد مادمر كل شي فيه : وتبيني أخليك عندي وأنت بهالشكل تبكي
مثل الحرمة .. الرزق ماهوب عندي عند ربك يوم أنك تقولي
عمر فكه : ربنا ينتقم منك ياحقير .. حسبي الله عليك ونعم الوكيل فيك ..
واللهي يوم ماعرفتك دا يومي الأسود
( رفع أيديه وقام يمسح دموعه بكم بلوزته السودا ) أنا الحق عليا ألي وثقت
وأتكلت على أنسان نفسك .. ( رفع عيونه صوب لافي ) ألي يبيع أهله عشان فلووس وسخه ومناصب قادر يبيع غيرهم .. لو بتموت قدامي من دلوقت مش بفكر بيك
وبقى خليني بشوف هما بينفعونك بأيه ولا نهايتك أيه معاهم !!

قالها حتى يتفل بوجهه ويروح ولافي واقف ماعاد له ذاك الوزن الثقيل
ألي بيخليه يكمل المسرحيه للأخر .. ظل يطالع بظهره وهو يمشي بخطوات واسعه

وش فيها أحلامكم صابها مرض الخوف وفقدت حتى الفرح ..؟
ليه كبرت بسرعه حتى شاخت !!
ووديانها ليه جفت في غمره الرهبه من كل شي
يمكن .. ماظنيتوا في لحظة أن دورة الجفا والحزن ممكن تشمل كل هالتفاصيل
فيكم ..
ذاك الحزن ألي له وقت ويروح ..
ممكن .. ماأدركتوا أن الحياه ممكن تجي نصف فرحة ..
ونصف أمنيات متحققه ..
نصف الوجع .. وأنصاف خيبات متتاليه !!

صد بعيونه على طول للبحيره وتحرك بسرعه لها أنحنى بجسمه
وبدى يتوضى وقلبه يحسه ينفرط من زود الهم والألم ..
أنفاسه تتسارع وجسمه كله بدى يعرق ..
من هالغضب ألي أحتوى ضلوعه وقدر يكبته ويجمع أشلائه المتناثره ..
أنحنى براسه وهو يرشه فالما ومن خلص الوضوء رجع يجمع الماي بكفوفه
ويحطه على شعره لين أمتلى وبدى ينزل على كتوفه ومسرع مانحنى مره ثانيه جامع الماي
بكفوفه وعلى طول قام يرش فيه صدره وحراره غريبه تحتويه ..
يحاول يخفف ندوب الروح ألي قام يشك في دواها !
رفع عيونه للسما ..
يارب انت الأقدر والأرحم .. أنتزع من قلبه كل هالثقل وأحم هالروح
فيه من نزعات الحزن والوحده !!

×
×
×

دبي


نعنبوووه .. ماطلقني وأنا ألي دموعي أربع أربع وحالتي حاله ..!
ياخسارة دموعك ياليليان ..
أنا مو قلته والله قلته في شي واضحن من شكل عمي ويبي يمررها علي ..
أييه مو غريبه عليه قايلن له خلها تكمل دراستها وتدرس وهو ألي معلمن
عمي العلوم الرديه عني ومتسذب عليه ..
ألا يبيني غصب عن نفسي أدرس وأنا تسذا ماحب ألي يغصبني ..
قمت أهز جسمي وأنا جالسه فوق لحالي فالطابق الثاني .. من قالي عمي ألي قاله وأبد ما هرجت معه
بحرف .. أشوفه يطالعني كل مامريت عنده وأحس فيه لا بغيت أنام يجي ويفتح
الغرفه ... شكله يحسبني بقطع روحي بتسا ..!
بس يروح يزور ورقة طلاق .. تسبيره يالافي لو عمي صدز رجال تسان سحبك أنت
وورقة طلاقك للشرطة .. أخخخ يالقهر ..
بس تبون الصراحة تسذا يوم قالها حسيت تسن قلبي قام يهدا وحمول طاحت من على كتفي ..
والله .. والله بغيت أحط يدي على قلبي قدام عمي وأقوله فيني شي
هدا من بعد ألي قلته لي .. وماكان عندي وقت يشرح لي عمي أي شي ..
طلعت تاركته وأنا أضم الورقه لصدري .. بس أول مرة أحس بهالشي ..
أول مرة أكون في وضع لازم أبتسي فيه وألقى نفسي أفرح !!
مدري أنا أحس على نفسي أن الدنيا أحيان تصير غرب وأنا شرق حتى الحتسي
ألي أقووله .. رفعت عيوني للسقف وعلى طول أنسدحت على الكنبه ..
عاد هالحين عمي
ماخذ عياله مدري وين راح حتى ماقال ولاسألني تبين تروحين معنا ولا لا ..!
شكله يبي يرتاح مني بس تسني سمعت أنه يقول لهم اليوم لكم ..
وقاموا عيال يصارخون بذي اللغه ألي مدري تسيف ينطقونها وهو أنفجر ضحك ..
هو أنا ليش أبي أرد للديره بسرعه .. دام أني عايشه في هالقصر وماغير منسدحه
وكل شي أبيه يجيني ليه ماتونس وأستانس ..
وأمي بنفسها حتسيت معها وقالت لي أنبسطي ... ماراح تكمل فرحتي ألا بسارونتي
بس تسيف راح تجي هنيا وزوجها غادي برا .. أمممم .. نخطط لهالشي وأن شاءالله نقدر
تعدلت بسرعه من سمعت صوت عمي ألي ياراقد .. يايكلم .. يا مقابل ربعه
قليل أشوفه مع عياله .. أييه بعدين لازم أفتح عيوني زين وأراقبه أشوف الرجال مسلم ولا أستغفر الله ماهوب ع ديانتنا .. مدري عنه عرق عياله يخخوف !!

وقف على حافة الدرج قبالي وهو شكله ضايق ..

حمود : أنا وش قايل لتس أمس
ليليان عقدت حواجبها : وش ..؟
حمود حرك يده لورا : الباص نقع عند الفله له نص ساعه لين ماطلع راشد وقاله
أنتس نايمه يامال الي مانيب قايل
ليليان أبتسمت : تدري ياعمي وش أحسن شي فيك أنك تهرج مثلي .. يوم أني هناك تعقدت من هال ( جيم )
حتى جدتي تهرج كويتي وهي بدويه وأبوها وأمها وخوالها وعمانها يشدون وينزلون
زممممممن ..!
حمود نفخ صدره بالهوا حتى يزفره وهو ينطق : لاحول ولاقوة ألا بالله
ليليان بتردد : الله من هو ..؟
حمود طارت عيونه ومسرع مارفع يده وحركها : مجنونة أنتي ..؟
ليليان مدت أيديها لقدام وقامت تحركها : لالا ..أقصد الله .. الله سبحانه فوق .. سؤال تسذا
نط في راسي ..
حمود تكتف : وبعدين يعني
ليليان على طول فزت واقفه وتحركت صوبه : أنت أمس مو قلت لي أذا طلع هرجي صدز
لي ألي أبي
حمود : أي هرج
ليليان وعيونها أتسعت .. رفعت أيديها : الله أكببر .. الله أكبر نسييييت .. نسيييت
أييه لي الله أنا
حمود رص على أسنانه بقوة وعلى طول جر بلوزتها : أنا كم مره أقوول أحتسي
زي الأوادم ..
ليليان بحماس جرت بلوزتها ووقفت قدامه : ركز معي .. ركز عمي والله الحتسي واضح ومفهوم بس مالك ألا الله

ضم حمود شفاته وعلى طول رفع يده ( أوهووو ذي فعلا منتهيه .. ماعاد منها فود ! )

أبعد عنها ورجع نازل من الدرج .. وهي على طول شهقت وبدت تنزل وراه


ليليان : عمي .. وراك تركتني
حمود : حركاتس ذي ماتمشي علي .. عندي خبر فيها
ليليان طارت عيونها حتى تطالع نص ملامح عمها ومسرع مارفعت عيونها
للشيب الخفيف ألي يعانق بعض شعره : وش ..؟
حمود : مقيولن لي .. أن وقت مابغت تعاند ولا ماتبي هالشي يصير .. أنتبه
تراها بتلف وتدور ولا بتقعد تقولك أيه .. وهي حاطه في راسها مايصير
ليليان طارت عيونها من عرفت أن هذا كلام لافي : أيه متسذب عليك الشايب وصدقته .. قالك أني ماحب الدراسه وهو مايدانيني لأني ماني على علم نفسه .. ها ..
حمود قالها من قلب : والله ماغيرتتس التسذوب .. ( لف بجسمه حتى ينزل أكثر للطابق الأرضي ) ماقال هالرجال حرف واحد ولاشفته فيتس .. أنا أشهد أنه صادق ومير دارستس
دراسه
ليليان : هو يبي يغصبني و أنا مثل الحره أعيش مايقودني رجال وراه
حمود على طول وقف ولف لها : مير الله يستر عليتس بستره ..
ليليان : الزبده أنت قلت لو عرفت وش الغلط بورقة الطلاق لي ألي أبي .. وأنا عندي طلبين مالهم ثالث
حمود : أأيه يلا غردي
ليليان بحماس نطقت : بس توعدني تلبيه ياعمي
حمود : وعد الحر دين عليه يابنت
ليليان : أنا عندي صديقه .. تزوجت وسافرت لبرا وأبيك تاخذ لي رقمها من لافي كود أشوفها
ولا نتقابل ..
حمود : والثاني
ليليان بنظرة عميقه لعمها : أبي أسافر للشايب هناك لفرنسا بدون مايدري !
حمود طارت عيونه : وش ..مايبيتس الرجال عنده هناك ولا والله مانتيب غاديه لهناك لو وش
ليليان تنحت تطالع فيه : ...............................


أنفتح باب الصاله حتى يدخلن بناته التوأم الأربع وهن ماسكات أيدين بعض
وغارقانات فالماي .. شهقت ليليان بقوة حتى تحط يدها على فمها من شافت
لبسهن

ليليان بصوت مكتوم : مفسخات بناتك
حمود رفع حاجبه : وش بلاتس أنتي ووش مفسخات .. رايحات للمسبح وش تبينهم يلبسون
ليليان حطت أيديها على راسها ومسرع ماقامت ترفعها وتنزلها : أعوذ بالله .. أعووذبالله ..
بتموت قلووبهن تسذا .. خاف ربك حرام ..

قامن يركضن بأجسادهن الصغيره حتى يمرن من عندها ويصعدن لفوق..
ظلت ليليان واقفه جامده في مكانها والأرضيه بدت مبلله مكان ماداست رجولهن
الصغيره عليه ..
دخلت من الباب أختهم وهي شايله أربع فوط وبادي على وجها ملامح الضيق
ومن شافتها ليليان صدت عنها ..

حمود بدون أهتمام لها نزل : أين الخادمه ..؟
رنا بقهر: أريد الخروج بمفردي في المره القادمة أبي .. أرجوك
حمود تقدم منها وبدى يلف الروب حوالي جسدها زين وهو واصل لحد ركبها .. أنحنى يبوس راسها : حسنا ..


راحت تركض ماره من عند ليليان ألي فاجعة المنظر مخليتها مثل الصنم
واقفه ..
رفعت عيونها تطالع هالبنت وهي تحسها الوحيده ألي يجذبها عرق الأجانب ..
رغم سمار بشرتها .. !

ليليان نزلت بسرعه وهي ترفع يدها لفوق : هذي كم عمرها ..؟
حمود : قصدك رنا .. 7 سنين
ليليان : 7 سنين وهذا لبسها .. الله سبحانه بيحاسبك أنت .. أنت ولي أمرهن
حمود بحده : أنتي خليتس بنفستس .. وبناتي عارف كيف أربيهن رجاءآ
ليليان بضيق : والله مالي قعده دام هذا قوولك لي .. وش تبيني أسكت وأنت مطلع بناتك
برا بهالشكل عادي .. الله يكافينا شر هالتربيه
حمود : ترسبات المجتمع الرجعي ألي أنتي عشتي فيه أنا حذفته من زمان
من حساباتي
ليليان طالعت عمها كأنها منصدمه من كلامه : ....................
حمود : ولعلمتس أنا مو محامي بس .. أنا عضو في جمعية حقوق الأنسان وألي مارضاه
بناتي ينجبرن عليه ماراح أرضاه لأي أحد .. كل فرد له حقوق وحرية مايقدر أحد ياخذها بالقوة منه
ليليان رفعت يدها بوجهه : وش دخلك فيها ذي بعد ..؟
حمود جر يدها منزلها : لأني عشت التجربه وتمنيت بنت ماتنتمي لقبيلتي ولا حصلتها
أجبروها تتزوج وتعيش مع واحد ماتبيه .. وبعدها حلفت ماتزوج ألا وحدة أجنبيه
أكسر فيها قاعدة هالمجتمع الرجعي وأعيش حياتي متجرد من قوانينهم وعاداتهم الباليه!!
ليليان : والله أنكم ضعوف .. ترا حريمنا قويات خذها مني ألا عاد ألي مالها حيل ولاقوة.. بس عاد الله ماكتب نصيبها معك تقوم تخلي المجتمع
مدري وش فيه .. حتسي حتى ماقدر أعيده الزبده أن الحتسي بعضه مافهمته !


أرتفع صوت بناته الصغار وعلى طول رفعت ليليان أيديها ..

ليليان : بغرفتي قاعدات ..

تركته حتى تركض بأقوى ماعندها صاعده الدرج .. ومن وصلت للطابق الثاني فتحت
عيونها على الأخر حتى تشهق وتكمل ركض ..
دخلت الغرفه ومسرع رفعت أيديها

ليليان : لااااااااااااااااا .. وش جابتس أنتي وياه هنيا برا .. يلا



قعدن يطالعن بعض ومسرع مارجعن يطالعنها ..
عقدت وحده حواجبها ومسرع مافكت يد أختها حتى تسحب جسدها للحاف ..
مدت أيديها الصغيره تجره ولحظات أنسدحت مغطيه جسدها ...


ليليان تقرب من السرير : وش سالفتكن بالغرفه .. هااا


وتسني ماهرج .. قامت وحده ترفع أيديها وهي تحتسي وبين كلمة والثانيه
تاخذ نفس .. لاحول ولاقوة ألا بالله .. وش أسوي فيهن تسيف بفهم
عليهن أو حتى العكس .. ضربت أيديني بفخوذي ورحت بطلع من الغرفه بس
وقفت من دخل عمي حتى يتساند بكتفه على أطار الباب وتظل عيونه
عليهن ..

ليليان تحرك يدها لورا وهي تطالعه : لو بقول لهن لاعاد تدخلن الغرفه .. تسيف ..؟
حمود بدون مايطالعها وبصوت واطي حيل وكأن فيه شي يستنزف الصوت منه: باتسر أنا من بوقف ع راستس عشان تروحين للمعهد
ليليان طارت عيونها : وش .. أسمعني وش أحتسي فيه هالحين وخل طاري المعهد !!
حمود يرفع كتفه من على أطار الباب : بلغتتس بالعلم والموعد باتسر

ظليت أطالعه من تحرك تاركني وبسرعه لفيت أطالعهن .. تحركت طالعه
من الغرفه ألحقه .. وقفت من شفته وقف يطالع المطبخ المفتوح بالصاله ألي
بعيد عنا ..

ليليان : بيني وبينك وعد لازم تتمه .. تسيف أدرس في معهد
وأنا أبي أروح عنده هناك
حمود يرفع راسه لفوق : يارب أرحمني برحمتك
ليليان ماعليها منه : أنا بروح له هناك ... ترضى يعني أخليه هناك وأنا مدري عنه شي
لزوم أشوف وضع الرجال .. قلي أنت قلي فيه حرمة تترك زوجها في ديار برا وتسذا
تقعد عند غيره ماتدري عنه ( رفعت يدها ) لاتجاوب بجاوب بدالك .. لا طبعا مافيه

حمود نادى بصوت عالي : بابا رنا .. يارنا ..

ليليان تتكتف : مو كفايه أن لعب فيني يوم يحط أنه مطلقني .. تدري نفسيتي بغت
تروح ..
حمود هز راسه : أييه واضح بالحييل ..!
ليليان : والله .. أنا عارفه هالشايب يبي يرد لي ألي قلته له فالبر .. بس خلاص
هو تسذا أخذ حقه وبزياده بعد .. صح ولا لا ..؟


أنفتح باب غرفه حتى يلحق هالصوت صوت خطوات بنته ولحظات طلعت
بجسدها من ورا جدار .. وقفت قباله لابسه بس بدي وبنطلون جنز أسود ..
أسرعت بخطواتها حتى تحضن ذراع أبوها ..

حمود لف براسه لورا لها وفيه بعيونه نظرات غريبه : لا تسان تقولين أخذ حقه أنتي تعترفين بلسانتس أنتس مخطيه خطا تسبير ..؟!
ليليان وهي تصد بعيونها عنه : خطاي الوحيد أني حسبت أن حلم أبوي في صالح بيتحقق
.. تدري أن أبوي ماتسان يبي من هالصالح ألا أنه يصحى الفجر ويسمعه يأذن ويقرا
قرآن ( أهتز صوتها بقوة ) بسس .. والله ماتسان يبي أكثر هو قالي هالشي
حمود لف بكامل جسمه لها .. حتى ينطق بصدمه وذهول : أجل لافي ماثار عليتس
ألا لأنتس أعتبرتي هالصالح عزوتن لتس وأبوتس مامات ألا عشانه شاف....................
ليليان قامت تهز راسها بقوة وعيون حمود تغتال قوتها الشامخه في وجه
كل هالظروف نطقت وهي تجبر نفسها تقول الحق : أن تسان قال لك لافي شي .. ترا ماقال ألا الصدز
حمود بسرعه قرب منها .. حط أيديه على كتوفها وضغط عليها بقوة : تدرين أني تهاوشت
أنا وياه قبل لا أسافر معتس .. يوم رحت له ورميت في وجهه ورقة هالطلاق المزورة ..
وقالي كل شي .. تحسبين أي رجال بيرضى في زوجته تمدح له واحدن ماله ...
ليليان تقاطعه بحده .. رفعت صوتها بأنفعال : أنا تعبت من هالحتسي .. تعبت .. طالع فيني .. طالع
واسألني ليش ماصار فيتس شي .. بعقلتس .. قلبتس كيف ماوقف من بعد أبوتس
وسوايا هالصالح مع سامي ..
حمود هزها لما حس في صوتها وجه من الحزن بينفجر قباله : سألته هو .. وقالي ماتضيع وحدة حافظة كتاب الله ..!


ليليان بضيق وهي تسحب كتوفها من بين أيدين عمها وتبعد عنه : حتى هالحتسي ألي ماأسمعه عنه يتعبني ..

قالتها حتى تتحرك بخطواتها الواسعه وأنفاسها تتسارع بقوة لحد مادخلت
غرفتها وسكرت الباب .. مالت بظهرها على الباب ومن رفعت عيونها
للسرير ألا بناته التوأم غارقات فالنوم .. عقدت حواجبها ماهي مصدقه وبسرعه تقدمت بخطوات واسعه حذره حتى ترفع راسها على خفيف ..
فعلا نايمات!..
وبدون أي تفكير تحركت للستاير وسحبتهم .. أنحنت بجسدها ماخذه ريموت المكيف ألي أول مادخلت هالبيت قام عمها يعلمها كيف أستخدامه ..
وقفت بأستقامه حتى تغمض عيونها وتريح يدها على جبينها ..

مافيه أصعب من الأشياء الي تتمنى تسمعها من شخص في قلبك ..
وتجي بنبره غير نبرته .. حكايا غريبه أختارها لأحد غيرك عشان يحكيها
وأنت ألي على شفاتك ياتراقص الفرح لحن ماينكسر عوده !!
تسمعها بهيئه ماتناسب ذاك الفرح ألي ممكن تتخيله ..
وماتلقى نفسك غير أنك تردد للعتاب
من يعرفني في لحظتها
ومن يقدر يعرف كيف دخل هالحب بابي
رغم رفض الجميع !!

تحركت بهدوء صوب الحمام حتى تتوضى دام أنها تبي تنام ..
ومن خلصت توجهت بسرعه صوب أقرب كنبه راميه جسدها عليه ..
حطت الخداديه تحت راسها وغمضت عيونها
لعل وعسى مثل ماتمنت النوم يجيها ..

×
×
×

تضرب باب الغرفه بقوة وهي ماسكه بين أصابعها قطع جوال متكسر ..
ضرب ورا ضرب لهالباب وأخر نفس في قلبها المتسارع
تلفظه !!


مرايم : عبير أفتحي الباب .. أفتحيه ولا أقسم بالله ياعبير لايكون أخر يوم بيني وبينك
مثل ماتركت أخوي ع الرف وأنتي تشوفين ..

الفله على رغم كبرها وجماليه هالتصميم حولها وفخامة الأثاث
والزوايا لكنها في هاللحظة فارغه .. كلن يفضل يشيل همه لحاله ويسير
في هالحياه .. لعله يلقى في هالضياع الراحة !
رجعت تضرب الباب وهي منفجعه من شوفة جوال عبير ألي أحتفظت
فيه لسنين هديه من أخوها العود متحول لأجزاء مكسره في صالة قسمها ..
ماكسره ألا طلال .. متأكده من هالشي لكن وش ألي خلاه يقابلها بحجم ذاك
التجريح .. توه ماله دقايق شايفها حتى يطالعها بنظرة دونيه عمرها ماأنفجرت
من عيونه على كل ألي صار ..!
فيه شي يخصها ولاتدري وش هو .. كبير ألي صاير .. حاسسه ..
ولاتقدر تبعده .. والوحيده ألي عندها تفسير لكل الظنون فيها هي عبير ..!!
مافضلت تنعزل من بعد ألي صار ألا لأن عندها شي كبير ..


مرايم ترفع صوتها أول مارجعت تضرب الباب برجلها : قولي لي طلال ليش قال لي هالكلام قدامج.. شنو ألي صاير بينكم ومرتبط فيني .. أفتحي الباب
ياعبيير .. تكفييين .. أفتحيه !!


وداخل الغرفه جالسه على السرير وهي مغمضه عيونها بقوة ومغطيه
أذانيها بأيديها ماتبي تسمعها ولاتفتح الباب لأحد ..
طرى عليها كل ألي صار أول ماطاح فيها طلال تكلم ضاري ألي عطاها خبر
أنه قرر يرجع لقطر وهي تحاول فيه يهدا .. حلف لها أنه ماله شغل
بموت سعود وماقطع هالحديث ألا طلال ألي فجأه ظهر قبالها حتى يسحب الجوال
منها ويحطه على أذنه ومن سمع صوته ماحست ألا بيده المتعافيه تستقر
ورا رقبتها ويجرها لقسمه وهي بخوف قامت اتحاول تشرح له ..

عبير : ط .. طلال .. ط لال الله يخليك
طلال ضغط على رقبتها : أيالحقيره .. تكلمين ذباح أخوووج من ورانا
عبير وشفاتها قامت تنتفض من الخرعه وقلبها خلاص بيوقف
وهي تحس في أصابعه تنغرز في رقبتها : أ .. ط ..


رفع رقبتها بقساوة حتى يمسك الجوال ويحذفه بأقوى ماعنده على الجدار ..
في ظلام الصاله قامت تشوف أخوها يصارخ ويرجع يسحب الجوال
قدامها ويضربه على الجدار .. بكت بقوة من تحرك لها حتى يجرها
بدون شعور لحد ماحست بثوبها يرتفع وجسدها يغوص لتحت ..
أنفاسه الحراره وهو يصرخ بوجها تحرقها ..

طلال : تحجي ليش تدقين عليه .. من قالج .. والله ماأخليه .. والله لا أشرب من دمه .. ماتعرفين شاللي أحرقه في قلوبنا .. هااا ..
عبير أنفجرت بكا وهي تصرخ بوجهه : لاتصارخ .. لاتصارخ علي
طلال دفها على الجدار بدون رحمه حتى يضرب يده ألي فيها قفاز ع الجدار .. أندفع يصرخ لحد ماحست أن صوته بيروح : تحجي قلت .. بأي صفه تدقين .. من ألي قالج .. هاا !!


حست خلاص أن رجولها ماعاد حاسه فيهم .. تنتفض بقوة وكل شي وقف
فيها .. عقلها .. تفكيرها .. ولحظة بس حتى تنطق
من سمعت سؤاله وهي تبي الخلاص

( مريم أهي ألي قالت لي ..!! )


<
<
<

كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

أستوعكم الله الذي لاتضيع ودائعه

























#الكريستال# 27-03-14 03:20 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعتذر لكم لأني نزلت الفصل قبل موعده بوقت كثير لكن الأهل مجتمعين بأستراحة وخفت منها ..
يمكن بعيده لا فيها أتصالات أو مافضى أبد ..
أنا اليوم سعيده جدا جدا .. جاني نقد للروايه عن طريق الأسك لمتابعتين ونفس فكرة النقد كتبته كل وحدة بطريقتها .
. وبما أني عاشقه للنقد ألي يحسسني
أنه فعلا القارئه لما تجي تنقد هي عندها أدراك ووعي للنقد الهادف .. وزياده هالمتابعتين لما قريت نقدهم حسيت في محبه وتبي الخير لتس ..
فكرة النقد تمحورت حول طلاقي لافي من ليليان .. وأنه قبل الروايه هو ذكر أنه طلق ليليان لواحد من معارفه .. وعلى هالشي طلقها صدقآ وفعلا ..
وفعلته بتزوير هذا من الغش والكذب ألي مايرضاه دينا الحنيف
أستدلت وحده فيهن بقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
" ‏ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ : النِّكَاحُ ، وَالطَّلَاقُ ، وَالرَّجْعَةُ "
وهذا ردي للنقد .. وتعذرني من طلبت أني أتواصل معها ..
الوقت ضيق وخفت أتأخر بالرد وزياده النقد الثاني خلاني أقرر أكتبها فالبدايه ردا على الجميع ..
تعرفون أن للطلاق الصحيح له شروط يجمع عليها أهل العلم منها الشرط المتعلق
بصيغة الطلاق .. نية وقوع الطلاق ..ونية الطلاق بخصوص الغيد مانواها لافي
ولا حتى قالها بلفظ صريح .. والتزوير لورقة الطلاق هي مخافة على عرضه
ودينه ومخافة على نفسه هو .. والأتصال لواحد من معارفه .. هو أتصال
كان للتزوير الورقه بأمكان الجميع يرجعون للحوار من جديد .. والطرف الثاني
كان يحاول فيه أو يبعده عن هالمسأله بما أنه بتصير مع طلاق تغريد ..
الحديث ألي أستدليتي فيه .. له أقوال عند أهل العلم ..
القول الأول : أن من تلفظ ولو هازلا بصريح لفظ الطلاق فإن طلاقه يقع .
ولافي .. كان طلاقه ماهو عن طريق الهزل .. مثل ماذكرت له أسبابه وراح يجي
له ذكر بالأحداث الجايه
القول الثاني : أن اللفظ الصريح يفتقر إلى النية .
والنيه .. ماهي موجود ..
هذا ردي وآسفه على الأطاله ..
قراءه ممتعه


الفصل ( 89)

خطوة (84) .. خطوة بلا هويه في حلم أريد منك أكثر مما أريد

( نبقى منافذ للحنين ...لابغينا )


قالتها وهي تغمض عيونها بقوة وتحاول تبعد عنه على قد ماتقدر .. تتجاهل هالموت ألي يتربص فيها وبضاري .. خافت يروح له يذبحه
والبيت مافيه أحد يقدر يمنعه ... فاضي !!
سكت وكأنه يلملم الفاجعه بين ضلوعه .. وقف يطالعها بعيون أتسعت بالموت
ألي علق على باب الحكي عنده .. مرايم ..!!
قام يرمش وهو يتعدل بظهره بعيد عنها ويتحرك .. خطوة .. خطوتين لين ماجلس
على الكنبه نوى يقول شي .. بس مالقى ألا الذاكرة تسعفه
لصوت سالم وهو يقوله ( أختي ماهي بكفو لك ) ..!
ويرتفع سقف الظنون حتى ينعصر قلبه قهر أسود .. من رفع عيونه لفوق
حتى تجره الذكرى لليوم ألي وقفت فيه قباله وقالت أحبك ..
الغبي ..
رفع يده السليمه حتى يضربها في جبهته بدون مايسألها من جديد ..
قالته مرايم ولا لا .. يطلب منها تأكد له ألي قالته حتى يترجم الكذب
من عيونها .. ويتأكد أن خوفها الصعب هو ألي أجبرها تكذب عشان تخلص
نفسها من المصايب السسودا ..
أبعدت يدها عن أذنها برجا من أختفى صوت الطق .. ولحظات بس
سمعت صوتها من ورا الباب

( عبير .. لاتخليني على عماي .. افتحي الباب وقولي شاللي صاير بينكم ويخصني ..
والله ماراح أزعل لا على طلال ولا شي .. أساسا ماعاد في شي أخسره )

وبسرعه نزلت رجولها من على السرير وراحت تركض للباب ..
والله ماراح تتحمل تظل ساكته مخبيه ألي سوته بين ضلوعها وضلوع أخوها .. تخاف تسكت عن هالمصيبه ألي سوتها في حق
بنت عمها وزوجة أخوها .. تخاف حياتهم تخرب وهي تكون راس البلا !!
فتحت الباب على خفيف وعيونها تتسلل من فتحة الباب الصغيره ..
أهتزت شفاتها من لمحت طرف كتف مرايم ولحظة بس طاحت عينها على
جوالها المتكسر يستقر بين أصابعها ..
جرت الباب والعبره تخنقها ..


عبير بقلة حيله : والله يامرايم ماقصدت ألي صار .. طلعت مني غصب ..
مرايم تحركت بهدوء لداخل الغرفه .. رغم خوفها بس كتمته في صدرها وسكتت : طيب وراج مخليتني واقفه عند الباب .. زين ماحد هنيه
عبير حركت أصابعها وهي ترفع كتوفها : مدري


ظلت عيونها متعلقه في ملامح عبير الكئيبه .. حست في قلبها ينكسر
من حالها ألي هي عليه .. وكان أولى ينكسر ع الوطن ألي عايش فيه
وببطء لفت للباب وسكرته .. تحركت بجسدها الكامل واقفه
قبال عبير تحاول تكون صلبه .. قويه وتفهم الموضوع بكامل تفاصيله ..
تأملت بعيونها ملامح عبير حتى ترفع الجوال المتكسر

مرايم بصوت واطي : هذا شنو جابه ياعبير لقسمي .. مو حقج ..؟
عبير غرقت عيونها بالدموع وهزت راسها : أييه .. كسره طلال قدامي وزين ما..
ما.. ماكسرني معه
مرايم عقدت حواجبه وهي تشوف عبير قامت تنتفض قدامها وتفرك أصابعها
بقوة والخوف عالق على شفاتها : يكسره ليه ..؟
عبير أبعدت بعيونها عنها : لأ .. لأني .. لأنه طاح فيني ورا الجدار فالحديقه
أتحجى ويا ضاري
مرايم فتحت عيونها على الأخر حتى تنزل الجوال وبأندفاع : تكلمينه
وأنتي عارفه أوضاع البيت كيف صايره بسبب أهله .. ليه مانطرتي !!
عبير تحاول تدافع عن نفسها : أرسل علي يترجاني أرد عليه ... بعدين دق ..
( رفعت يدها بأنفعال ) والله يامرايم حلف لي أنه ماله شغل بموت سعود أخوي
هو كان بسيارته هالشكل قال .. وهو من بلغ الشرطة وخالي معه
مرايم بعد صمت : السالفه معقده .. بس طلال الله يهديه يبي يخرب حياتج ويخليج مطلقه
وهو توه ماعرف شالسالفه بالضبط .. عمي فلاح قالي المباحث عندها معلومات كثيره ماعنده علم فيها وطالبين منه يلتزم الصمت لين يحققون معه
عبير ظلت تطالع فيها : ..........................
مرايم تحركت مبتعده عنها : طيب هالحين السؤال ألي ودي أعرفه .. أنا لي دخل ولا لا ..؟
عبير أنهارت تبكي : تكفين مرايم سامحيني .. والله مدري كيف قلتها
مرايم وقلبها أنقبض : ألي هي ..؟
عبير شفاتها قامت تهتز : والله هو قام يصارخ في وجهي ... قالي تحجي ..من
قالج دقي .. بغيت أروح فيها .. وهو يضرب يده المحترقه بالجدار ..
مرايم ظلت تطالعها بصمت : ..........................
عبير : مدري كيف قلت له .. أنج .. أنج أنتي من قلتي لي أدق ع ضاري ..


وكم تغير وجه الصمت فيها .. قبال هالأشياء ألي تثبت لها
أنها مهما كانت قريبه .. بتظل البعيده عن تفاصيله


مرايم أشرت على روحها وصوتها مفجوع : أنا قلت
عبير رفعت عيونها لها : والله مدري كيف قلته يامرايم !!
مرايم وقلبها يدق بقوة : وأنا أقوول الرجال شنو فيه .. بلاج حطيتي بين عيونه
كل ظنونة ألي راحت فيني !!

ومن كثر ماحست في قلبها يتسارع .. بلعت ريقها قاطعه كل هالحديث
المفجوع فيها ..
حتى تبعد عيونها عن عبير وتطالع زاويه الغرفه بعبث ..
نطقت ( يالله ) ..!

عبير بسرعه قربت منها جرت يدها : والله يوم قلت أسمج سكت .. سكت ..
ماقالي هذا الصدق ولا لا .. ماواجهني وصرخ فيني وقالي قولي الحق ..ولا كان أنهرت قدامه ..
مرايم أبتسمت غصب من كلامها : كيف يسألج وأنتي البنت ألي ماينشكك في أي شي تقوله ..؟

تحركت والكتمة في هالمكان تخنقها حتى ترمي أجزاء جوالها على الكنبة وتتحرك
تبي تطلع من الغرفه ..
وقفت من تحركت عبير قبالها وهي ماتشوف مرايم هاوشتها .. صرخت في وجها
ع الأقل
..

عبيروصوتها الضعيف يرتفع : والله خفت يسوي بضاري شي .. يروح له للبيت
حلف قدامي يذبحهه .. أنا .. أنا بروح له وأقوله كل ألي قلته ماهو صحيح ..
مرايم بنبره تخونها : هي كانت خربانه من البدايه .. وأبشرج أعدمتيها ع الأخير
عبير جرت كم بلوزة مرايم برجا : مرايم .. لو
مرايم ضاقت ع الأخر: أنا بطلع من هالمكان .. خلاص هو صدق
ألي صدقه بكيفه ماعدت ملتفته يم سوالفه ذي .. شاللي عاد خسرته ياحظي
عبير بصوت غليض والعبره تختنق فيها : مرايم ..
مرايم بدون نفس : مو أنتي خلاص ضمنتي أن طلال ماهو مقرب يم ضاري ..
أتركيني أنا وطلال ترا بدون هالهرج ولي فيه .. ماهو متغير شي أنتي بس
قدمتي له ألي يقدر يحط له عذر باللي في قلبه ..

تركتها بهدوء وتحركت صوب الباب ومن أخذت نفس أنحنت حتى تفتح الباب
وتطلع بخطواتها الواسعه صوب الدرج .. وقفت من شافت وردة تركض
من الدرج شاده حيله ..

وردة من شافت أختها واللهفه للحكي يعتلي ملامحها : والله العذوب .. طيبه وبروح أشوفها
باجر .. كلمت سالم والله ... قالي أنها تسأل عني وتبي تشوفني
مرايم وقفت وهي تريح يدها على الدرابزين : ززين
وردة وقفت قبالها وهي ترفع راسها لفوق تطالعها : سالم سألني عنج .. قالي شفتيها .. شخبارها .. قولي لها سالم يسلم عليج
مرايم تتحرك لليسار وتبدى تنزل ولا كأنها سمعت شي : ..............................


ومن وصلت لأستراحة الدرج ألا أمها واقفه تحت والفرح يتراقص على وجها ..
واالجده يرتفع صوتها بالحمد ..

أم سالم : يمه .. قالت لج وردة أن زوجة سالم طلعت من العمليه ..؟
مرايم عقدت حواجبها حتى تهز راسها : أيه
أم سالم ترفع يدها : تعالي يمه .. تعالي بقولج شي والله أني يوم سمعته
حسيت قلبي مرتاح .. يارب لك الحممد ..


نزلت مرايم بهدوء ومن وصلت لأخر الدرج .. سحبت أمها يدها ودخلت
فيها غرفة المجلس ..

أم سالم وهي تجلس .. جرت يد بنتها : اجلسي
مرايم ولافاهمه شي وتحس نفسها ماهي قادرة تجمع شي من ألي صار بينها
وبين عبير .. جلست : ..........................
أم سالم طالعتها بعيون السعاده والرضا : سالم أخوج .. دق علي الصبح وسولفنا كثير يمه .. سبحان الله .. عمري ماتوقعت أن طيحة العذوب بتهزه هالشكل
مرايم : مافهمت يمه ألي صاير شنو ..
أم سالم : يبيج تقعدين وياه وأنا معكم .. وننهي هالي بينكم وننساه .. ماعاد لنا قلوب يايمه ع القطاعه ..
مرايم وهي ترفع حواجبها : ماشاءالله .. وبعد ..!!
أم سالم حست على نبرة بنتها تقليل من هالطلب ألي طلبه أخوها : كأنج مو راضيه بهالشي
مرايم وهي تبعد عيونها عن أمها .. نطقت بأنفعال : لا .. أبد يعني أنا ماسويت شي ولا طلبته ولا ذليت عمري له عشان أطلب رضاه .. واقف الموضوع متى ماصحى قلبه جى .. عاد أنا علي أتقبل جيته وأنسى .. مو قلبي صاير خريطة
حطوا وأطمسوا بالوقت واللحظة ألي تبونها
أم سالم تركت يد بنتها وبعصبيه : هذا أخوج العود .. مانتي جاهلته وجاهله سواياه لا ثار وشال على أحد
مرايم ضحكت بطنازة : أيه والله أني نسيت أنه أخوي العود ألي غصبني في البدايه أتزوج طلال .. وأنتي معه يمه تمشين وراه .. بعدين غير رايه
وصرت أني مو كفو لطلال ليش أني شرطت شروط وليت شي تحقق بسس .. بعدين حط أني السبب ورا وفاة زوجته الغاليه
فجأه تعبت زوجته الثانيه .. وندم سبحانك يارب
أم سالم أنحنت لبنتها وبصوت واطي : والله يايمه لو تسمعين صوته يوم قالي والله .. والله لايتقطع
قلبج عليه .. حلف لي أنه يحبج بس هذا طبعه ولايقدر يغيره .. سامحيه يممه وخلي كل شي يعدي .. بالأول والأخير هذا عزوة وسند لو صار ماصار
مرايم : وأنا ماتقطع قلبج علي !!
أم سالم بطولة بال : حاطج طلال بعيونه .. وهذا ألي مطمني يمه


بلعت ريقها حتى تاخذ نفس بعمق وقلبها بدى النبض المتسارع فيه يهدى ..
هزت راسها وهي تطالع الخداديات قبالها .. الكنبات .. الستاير
نطقت

مرايم : أييه صحيح يمه طلال حاطني بعيونه وسالم عزوتي .. وسندي ..
( عقدت حواجبها حتى تحرك عيونها لأمها وتسألها بصوت واطي حيل )
أسألك بالله يمه .. أنتي متأكده من كل هاللي تقولينه ..
أم سالم بثقه : أي متأكده .. طلال حنا خابرينه .. وسالم بيظل لج العين ألي تشوف
والكلام ألي قاله لي ماهوب خايب ..
مرايم تفز واقفه : أنا تعبانه وأحس أن راسي مصدع .. تامرين على شي
أم سالم رفعت عيونها لفوق : هاو .. ماقلتي لي شي ولاعلقتي ع الي قلته
مرايم تتحرك للباب : ماعندي شي يمه

طلعت للصاله حتى تمشي بخطوات بطيئه وتنحني لأقرب كنبه ساحبه
عبايتها والشيله .. ومن لبستها تحركت ماره من عند الكنب حتى تروح لأخر الصاله .. أبتسمت من شافت الجده قاعده وقبالها صينيه القهوة والشاي


الجده من شافت مرايم : أسمعيني يممه .. هرج الخبل لا تلتفتين يممه
مرايم ضحكت من الكلمة : الخبل من هو يمه ..

قربت منها حتى تنحني تبوس راسها وتجلس بجنبها .. ومسرع ماسحبت يدها
وبقوة باستها ..

الجده تطالع مرايم ألي مو باين منها غير ملامح وجها : أخوج يمي .. أتركيه
أن كان تبين نصيحتي .. مسود الوجه ذا .. أنا أششووفه بس خلص منج
راح عود ع الضعيفه زوجته ( رفعت أيديها لفوق ) يالله لك الحمد أنك لطفت فيها
أم سالم بخرعه وهي جايه تمشي لهم : ياخاله وراج تبين تزيدينها تعقيد ..والله ماعاد لنا قلوب ع الهم
داخله على الله ثم عليج .. أتركيه والولد ( حطت يدها على صدرها ) أضمنه
والله ولدي وأعرفه قال كلام مااخبر سالم يقوله ..
الجده تحرك عصاها وبسرعه وجهتها صوب أم سالم ألي وقفت قبالهم : هالولد ماترك شين خبيث ماسواه .. الضعيفات من ألي يجبر خاطرهن هاا ..
جايد لي يقرقر في هالبليه ثم جرك وراه
أم سالم بقلة حييله : خالتي ........
الجده مقاطعتها وهي ترفع يدها : بنياتي مايقربهن لين يوريني كيف سنع حاله ..
والله ماأخبر هالسالم تطلع من وراه هالعلوم .. لكن الدوا عندي ونمسكه
من كراعه بعد !
أم سالم لفت لبنتها : قوولي شي يمه
مرايم ترفع نقابها وتلبسه : أشووفكم ع خيير

طلعت عايشه من المطبخ وهي لابسه شيلتها ووجها واضح عليه ملامح التعب
والأرهاق ..

عايشه وقفت من شافت مرايم : يممه .. رحتي لعبير ..؟
مرايم وقفت وصارت تعدل نقابها : أييه ياخاله
عايشه بضيق : من هوشة ضاري مع طلال والبنت منعزله بس جالسه بغرفتها
حتى أبوها أعوذ بالله .. مير ولا تسأل عنه وشايل بخاطره عليها
الجده شهقت : هه .. أعوذ بالله ليه وش صاير ليه متهاوش ضاري مع طلال ..؟
مرايم بربكة ظلت تطالع عايشه وأمها : .......................
أم سالم ضحكت بتوتر : هههههه ... تعرفين ياخاله البنيات يحتاجن شي ولا شي
ولما يعني .. ماحد ( قامت تأشر بأيديها تبي تلقى ترقيعه للموضوع بس
ضاعت ) يعني ماحد
الجده تهز راسها : ورا ماتسكتين أنتي ..!
مرايم أنفجرت ضحك من فتحت أمها عيونها على الأخر مثل ألي تفاجاءت : هههههههههههه
عايشه أبتسمت حتى تنزل نعالها وتتقدم جالسه جنب الجده .. حطت يدها على ركبة الجده : بنيتي أم دميعه .. وضاري مع طلال لابد يتزاعلون ويتصالحون
الجده طالعت عايشه : أنتي فيج من الهم الله الوحيد العالم فيه .. ( عقدت حواجبها حتى تنطق ) داقن لافي عليج .. سامعه خبر عن بنيتي ولا قلتيه لي
عايشه برفض : لا والله .. قبل يمكن ثلاث أيام دق علي والله يشهد أنه قالي ماوراه
غير العافيه ومير مستانسه الغيد

مرايم رفعت يدها : فمان الله بروح لبيتي

مشت ومن مرت من عند أمها أنحنت أم سالم لها

أم سالم : ها يممه فكري باللي قلته
الجده بعصبيه وهي بسرعه لفت لها : أنتي ماتوحين أنا شاللي قلته لها !!


دق جوال عايشه وعلى طول ردت وهي مبتسمه من شكل أم سالم ألي بدى ع ملامحها الضيق ودها تقول شي بس عارفه وش ألي راح تحصله من مناطح
الجده فالكلام

عايشه : ألو
الجوهرة : هلا عيوش .. أخبارج ياقلبي هالحين
عايشه بعد صمت وبصوت تغلف بالحزن غصب عنها : نحمدالله يالجوهره على كل حال وفي أي وقت
الجوهرة : شدي حيلج .. وأن كان سعود مثل مانقال حقج وحق ولدج عند الله ماهوب ضايع
عايشه بسرعه فزت وعبره غريبه كل من سمعت هالطاري مسكتها : أخبار عبادي

راحت تمشي وعيون الجده تلاحقها .. تعرف أنها ماهي بخليه .. فيها هم
كبر الجبال يحتويها

الجوهره وهي تحاول تخمن : أمي عندج ..؟
عايشه أسرعت بخطواتها لين دخلت سيب وراحت تمشي فيه : لا .. قمت من عندها
الجوهرة : أييه زين .. لاتدري يكفيها ماشافته ليتها ترتاح هالحين
عايشه بعبره : لافي دق علي .. أزعجني يالجوهرة عبير طلعت داقه عليه وتنخاه
يرد للديره
الجوهرة بصدمة : مجنونة ذي ... شاللي تبيه من لافي !
عايشه أهتز صوتها بقوة : مالومها والله .. أنا ماعدت أعرف شاللي علينا نسويه
وعلي حلف بالله لي أن ضاري ماهو ذباح سعود .. خايفه يالجوهرة يكبر هالثار
في صدور عيالنا .. والله لا شبت نار هالثار ماراح يطفيه شي ألا الدم
الجوهره بتوتر : مالنا غير الله
عايشه : شفتي بعينج سالم من ظلم بهالسالفه لولا ستر الله كان خسر الثانيه ..
الجوهره تهون عليها : رب ضارة نافعه .. شوفي رحمة الله وخيرته كيف بسالم وقادر يسير بحكمته الباقين ..
عايشه أنهارت تبكي : والله يالجوهرة فيني من الحمول شي ماعدت أقدر عليه .. شايله هم عبير لا يطلقونها من ضاري وترد لي البنيه وهي توها ..مطلقه ..
الجوهره بضيق : وكلي الله أمرج يابنت الحلال ..
عايشه ترفع يدها بقلة حيله : البنت معطاه عطيه يالجوهره ..
الجوهره أخذت نفس : عايشه أستهدي بالله .. أستهدي بالله
عايشه : ولافي حاس قلبي الولد وراه شي .. وسعود ألي حرقته في قلبي مابردت ( شهقت بقوة حتى تنهار بزياده ) شاللي بيصير بوليدي لافي لو درى أن أخوه مامات ع يده ..
وأن دمه مهدور عند عرب بو فواز .. والله مايسكت .. والله يالجوهرة أخاف يتذابحون ويدخل واحد منهم السجن .. توي رايحه لطلال .. أحلف له بالله مايدخل
بالسالفه بس ولاكأنه يسمعني .. مايبي .. ( حطت يدها على صدرها ) أنا متى برتاح .. متى يالجوهره


أنقطع صوت الجوهرة وكأنه أبتعدت عن السماعه حتى يمتدد الصمت
ثواني ويرد علي

علي بصوته المندفع : أنا شاللي قلته لج ياوخيتي ..
عايشه : والله غصب عني ياعلي .. ذبحني التفكير ذذبح ولاشفت بو سعود يجافيه النوم ماقدر أتحمل .. الأمر ألي يصير صعب
علي بضيق : مايبتلى ألا المؤمن ..
عايشه : ماعاد أني حمل فرقى أحد ياعلي .. والله ماني حمل هالشي بو سعود
يروح من بين أيدي .. الرجال بالليل يون من الهم ..
علي : لاحول ولاقوة ألا بالله .. هالكلام مايجوز.. أصبري وأنا أخوج وبوسعود خليج معاه ولاتتركينه لحاله .. وعيالج .. ماهم متحركين خطوة
في هالموضوع وراسي يشم الهوا .. هذا سيف ورحيم عندي ولاني مخليهم
يحتكون في أحد لين تعدي هالمشكله ..روحي وضي وصلي لج ركعتين أطلبي
من الله الفرج وأستودعي الله كل من تحبين .. فاهمه ياعايشه
عايشه وهي تهز راسها بيأس : أن شاءالله ..


تحركت بسرعه داخله من باب الغرفه وهي تشوف مرايم
جايه تمشي بخطواتها الواسعه .. ماتبيها تشوفها بهالحاله ..
مرت مرايم من عند باب الغرفه حتى توصل لأخر السيب وتدفع الباب الزجاجي
بيدها طالعه للحديقه .. أخذت نفس بعمق وهي تنزل عيونها تراقب
خطواتها بعبث لحد ماوصلت لباب المطبخ الخلفي ..
كم بيكلفها وقت حتى تصارع هاليأس ألي لاح في سماها ..
وأشياء فيها ثايره وتقابلها في هالصمت كله ..
رفعت أيديها تنزل نقابها ومسرع ما توجهت صوب غرفة النوم .. مدت يدها ومسكت مقبض الباب ومن نوت تفتحه عجزت ..
عقدت حواجبها بأستغراب ومايمديها تبعد ألا تسمع صوت القفل يفتح
حتى ينجر الباب ويوقف قبالها طلال يطالعها بنظرات قاتله

طلال : فكيني من شرج يابنت الناس ..؟!!

رجعت خطوة متجاهله النظر فيه رغم أنها تحس بنظراته تهز جسدها
بخوف غير طبيعي .. ماتدري ليه قامت تنتفض قباله .. ليش خايفه ..

مرايم وهي تتصدد عنه : لو سمحت أبعد عن الباب بدخل

ماعلقت على ألي قاله ولا حتى فكرت تسأله أي شر يطلع منها
وهو ألي قام يحاول يأذيها بالكلام ..

طلال : ماعاد أنتي كفو يابنت ناصر تقعدين معاي بغرفه وحدة .. روحي شوفي أغراضج وراج الله يستر عليج وعلى خلقه


طالعته وهي تشوفه يتكلم بحرارة وكأنها مسويه جريمة في حق حياتهم
حتى يقابلها بهالاسلوب وهالكلام وهالدونية فالنظرة ..
وحتى لو قالت لعبير تدق ع ضاري .. وش صار يعني ..؟!
ماهو زوجها ضاري وهو ماله أي حق يحكم على حياة أخته بالأنفصال عشان ياخذ بثار شي ماثبت الحق فيه ..!!
أبعدت عنه حتى تروح تمشي بصمت خلاه يثور بزياده ولاكأنه قال لها شي ..
عادي تقبلت الموضوع ببرود ..

طلال يدف باب الغرفه بيده ويطلع للصاله : أختي عبير لا تلوثينها بأفكارج .. وتخلينها من ورا شورنا تروح تدق على أحد .. أبعدي عنها من اليوم
وأمي حركات أنج ترسلينها لي لا تعودينها !

ألتزمت الصمت وشي داخل جوفها يحترق ... دق جوالها فجأه ومن رفعت الرقم
ألا هذا رقم سالم ..وعلى طول قطعته ورفعت أيديها تنزل شيلتها ..

مرايم بصوت بارد ولاكأنه بينهم مواجهه تطلب توقف في وجهه وتعطيه
قدرها الحقيقي : تبي عشى ..؟
طلال أبتسم بطنازة وهو يشوفها تتجاهل ألي قاله : من يديج .. ماني عايف نفسي والله
مرايم تبلع ريقها : ترا المطبخ محتاج أغراض .. بالعربي فاضي


تقدم منها خطوات واسعه حتى يجر يدها وتجاهلها لكل ألي قاله أستفزه ..أنحنى براسه على خفيف مقرب ملامحه من وجها وكأنه يبي يندفع بالكلام بس من طالع عيونها سكت .. وعلى طوول تبدلت كل أثار الغضب الأسود في وجهه للضيق


طلال : فقدت أرادتي فيج وأنتي ألي كنتي بين أيديني .. ( فك يدها
وجمع أيديه قبال عيونها ) بين أيديني هالشكل .. وببساطه نزلتي منها للأرض بأرادتج يابنت ناصر .. صرتي ثقيله ع قلبي فاهمه شاللي قاعد أقوله لج ..
أتركيني عشان ماأذيج .. أتركيني وروحي مثل ماأخترتي تبقين معي .. أشكري
هالقلب بفرقاج عنه
مرايم بصوت أنفجر فجأه في وجهه .. رفعت صوتها : الله لايشكر لك فضل

قالتها ومن أنتهت من أخر كلماتها حطت يدها على صدره ودفته بعيد عنها
وبسرعه تحركت تاركته للغرفه ..!!

×
×
×


واقف عيونه بتوتر وخوف تطالع كل شي فالديوانيه ..
وش بيسوي هالحين .. وسعود أختفى بعد ماترك له مصيبه ماتترقع
مايدري كيف طلع من البيت بعد ماصار ألي صار حتى يجي عند بيت
علي مع سيف ألي أحواله ماتسر لا عدو ولا حبيب ...!!
من يقول الحقيقه له .. وكل شي عرفه ..
تعدل بظهره من دخل عبادي بيده صينيه

عبادي يتقدم من رحيم : أمي تقول هذا عصير مسويته لكم أشربوه كله
رحيم يرفع يده برفض :مالي نفس ..

وقف وهو يلوي فمه ومسرع ماطالع سيف ألي جالس في أخر المجلس
وعيونه على جواله

عبادي : سيف تبي .. ترا طعمه حلو والله ..
سيف أبتسم بذبول حتى ينزل الجوال : هاته خلنا نسد هالجوع

تحرك عبادي بخطوات واسعه له حتى يقرب له الصينيه ومن أخذ
سيف الكوب دخل علي حتى يوقف عند الباب

علي : طلعه من البيت لا أحد يطلع
عبادي طارت عيونه : بس يبه بروح ألعب كورة مع مؤيد العصر
علي أشر بأصبعه صوب عبادي وبأمر : أنت ألي لا أشوف رجلك تخطي برا
عبادي بضيق : وش مسوي أنا .. والله كل شي راجعته وباتسر أختبار لنا يبه
معلمك الصبح بكل شي ليش غيرت رايك
علي ماله نفس ياخذ ويعطي كثير : أمسك العلم وخلك رجال
عبادي تحرك بسرعه حتى ينزل الصينيه ومسرع ماتكتف : أنا رجال بس بطلع
علي أخذ نفس : يايبه ترا راسي معورني .. ألي عندي وصلك ولاعصيت هالكلام
خابر شاللي بتشوفه

ومن طلع علي حرك رحيم عيونه لعبدالله ألي ملامحه أنعفست والبكا
والم عنده

رحيم ماهو مصدق ألي سمعه : شنو يقصد باللي راح تشوفه ..؟
عبادي خفف من شده أيديه ورجع يشد عليها متكتف : لاتحتسي معي أنت
سيف : أخصص ..
رحيم مال براسه : بيضربك يعني
عبادي رفع صوته بضيق : قلت لا تحتسي معي
سيف يطالع رحيم : هه هذا قرينه يارب تكافينا شره .. ( رجع يطالع عبادي )
لايكون تحسب لعب الكورة وراه دراهم ذبحكم الفقر والله
عبادي فك أيديه وراح يتحرك شاد حيله فالمشي : الشرهه على ألي جاي عندكم ..
من زينكم أنتم


وقف ورحيم تنح يطالع فيه حتى يرجع راد للطاولة .. مر من عندها وبسرعه
مد يده وسحب الكوب من سيف ألي بقوة تمسك فيه

عبادي يجره : هاته .. هات عصيري
سيف حط يده على رقبة عبادي وصار يدفه مايدري وش جى الولد : رح وراك أقووول
عبادي : أققول رح أنت بس وهات العصير
سيف يجر الكووب : وخخخر ياولد
عبادي ألا غصب يبي ياخذه :هااااات عصيري
سيف بعصبيه والعصير بدى ينكب ع ثوبه : شنو عصيري .. ياحبيبي رح لا أوريك والله وأخليك تلعب كورة وأنت نايم !!


جره عبادي بقوة وبسرعه حطه بوسط الصينيه وشالها وهو يركض
فيها ..

رحيم : الحمدالله والشكر .. الولد شاللي جاه
سيف فز واقف وهو ينفض ثوبه : حسبي الله ونعم الوكيل ..
عبادي لف براسه لسيف وهو يمشي لباب الديوانيه : خلك .. أحسن

بس فجأه تمايلت الصينيه من بين أيديه أول ماضربت جسد وقف فجأه
عند باب الديوانيه .. حرك عبادي راسه بخرعه وعيونه أتسعت بقوة ألا
أيدين تداركت الوضع ومسكت الصينيه بسرعه

ضاري : على هونك ياولد ..!
رحيم بخرعه فز واقف : ..........................

ترك عبادي الصينيه ورجع خطوتين لورا .. أبتسم ضاري من شاف في عيون
عبادي الأحراج حتى يتمايل بجسمه معدل وضعية رجل المتعوره وهو تساند
بثقل جسمه عليها

ضاري : دامك طاير أكيد أحد مضايقك ..؟!
عبادي بسرعه حرك يده لورا مع راسه يأشر على سيف ومسرع مارفع
راسه يطالع ملامح ضاري الهاديه : هذا قام يحتسي معي غلط !!
سيف أنفجع : هاااا ..


ظل رحيم واقف يطالعه وهو ساد بجسمه فتحة الباب مع النور لا يدخل للديوانيه ..
غترته البيضا مرتميه على كتوفه برسميه وملامحه ماحس فيها ضيق ولا تعب ..
كأن عمه بو سعود مع طلال وسالم ماطردوه من البيت وهو متعور ..
بس يمكن أنه تعبان ولا شي بس ماهوب باين عليه

ضاري حرك راسه وصار يأشر فيه : تعال شل هالصينيه وأنتبه وأنت تمشي .. ( طالع سيف بتركيز ) هالحين تحط حيلك على هالصغير ..!
عبادي من مسك الصينيه وسمع كلامه أنعقدت حواجبه بقوة ونفخ صدره : صغير .. قصدك ورع .. هاا
ضاري ضحك : ههههههههه ( حط يده بسرعه على شعر عبادي وأنحنى بجسمه
حتى يبوسه ) حقك على راسي .. وسحبنا ألي قلناه
سيف : والله يضحك علييك .. ماتعرضت له يابن الحلال
ضاري حذفها نغزة لسيف : سمعت أن لافي وصاك وصيه قبل لايسافر عشان يشري لك سياره
سيف شهق بسرعه وحط يده على صدره : لاتقولها ..!
ضاري رفع عيونه لسيف : أقوول شنوو
سيف ماهو مصدق : أن لافي رضى على أوخيه الصغير وقال أبرد قلبه بسياره
تشرح الصصدر .. الله يبشرك بالجنه ( رفع أيديه لفوق ) أشكرك وأحمدك يارب
ألي أرسلت لي السياره ألي أبيها
ضاري نوى يضحك بس مسك نفسه : أنا هالحين جبت طاري أنه شاري سياره ..؟
سيف تنح يطالعه : أجل شنوو ..؟
ضاري : ألي وصاك فيه شنو
سيف تحرك بخطواته صوب ضاري حتى يوقف قباله : والله نسيت طاري هالسياره وغسلت يدي .. أكسب فيني أجر وبشرني بشي


ظل ضاري يطالعه ومسرع ماطالع رحيم

ضاري : وأنت رحيم ماوراك شي..؟
رحيم بخرعه : والله مالي شغل .. أسأل عمي خله يعلمك بالحقيقه
ضاري يبي يستوعب ملامح رحيم وخرعته من سؤاله ألي ماقصد فيه غير المزح : أي حقيقه ..؟
رحيم رفع أيديه وحاله أنعفس فوق تحت : مالي شغل قلت لك ... أكيد شفت بو سلطان رح أسأله من جديد عن الي شافه
سيف طارت عيونه : شبلاك أنت .. أي بو سلطان وأي حقيقه الله يستر عليك قمت
تخربط علينا !!
رحيم وصوته راح : لاحد يسألني شاللي وراي .. أنا مالي شغل باللي صار
سيف : بسم الله الرحمن الرحيم

تحرك رحيم بخطواته حتى يمر من عند ضاري ويطلع تاركه ..
وعبدالله ظل في مكانه واقف ولايدري وش ألي أنقال ولا وش صار
عشان يثور رحيم بهالشكل .. عقد ضاري حواجبه ولف يطالع رحيم يمشي بالحوش
جى علي يمشي بخطواته الواسعه وهو طالع من باب مدخل الصاله

علي ماصدق يشوف ضاري : ياحي لله ضاري ... ( أخذ نفس وعيونه
نزلت لموضع رجل ضاري حتى يلمح نفس البلاستيك لابسه حوالي رجله بدال جزمته .. نطق بضيق ) شكلك تعورت حييل
ضاري وعيونه مافارقت رحيم لحد ماختفى من قدام عيونه : ماعليك ياعلي .. خابرن هالأمور بتصير من زمان ولاكنت أدري شاللي أخرها
علي يطالع عبدالله : وراك واقف .. أطلع رح هات القهوة والشاي من داخل ولا تطلع نفس ماوصيتك ..
عبدالله تحرك ولا رد ع أبوه : ............

هبت هوا بقوة حتى تتحرك غترة علي طايحه على صدره ..
مسكها وعلى طول تحرك لداخل

علي يقلط ضاري : أرتاح
ضاري بدا يتقدم خطوة ويوقف حتى يحرك رجله : تدري أني كنسلت سفرتي لقطر
علي يمسك يده : والله لو أنك ماشي بدون ماتقابلني كان صارت علوم


تحرك سيف بخطواته الواسعه بس على طول أنحنى ضاري له ومسك يده

ضاري : أطلع برا وشف السياره ألي برا تناسبك ولا لأ ..؟
سيف شوي يوقف قلبه : أي سياره
علي وقف عاقد حواجبه : شسالفه ..؟
سيف حط أيديه على مكان قلبه : نفس سيارتك .. يارب يارب .. قلها قلها
ضاري بصوت هادي وهو يهز راسه ونبرته أمتلت بضحكة : تفداك سيارتي

أخذ نفس بقوة وكتمه .. صار يتلفت من الفرحة وعلي فتح عيونه على الأخر

علي بخرعه : لايوقف قلبك انت ..!

انحنى سيف حتى يركض بقوة طالع من باب الديوانيه وهو ينادي

( رحييم ألحقق .. ألحققق ..حلمي تحقق .. ألحق !! )

أنفجر ضاري يضحك بقوة من شكله وعلي رجع يطالعه

علي : لاتقول عطيته سيارتك ..!
ضاري : أيه
علي وصوته تغير : ماتعطيه ألا بهالوقت ياضاري .. ظنتي ماحسبتها زين
ضاري قاطعه أول ماتساند عليه وكمل يمشي : لاتخاف ماتحركت ألا من بعد شور لافي
علي راح يمشي معه : تواصلت معه ..؟

أنحنى ضاري من وصل لأقرب كنبه حتى يشد رجله المتعوره مريحها
بشكل مستقيم ورجله الثانيه ..ثناها ..

ضاري رفع عيونه لعلي ألي راح يجلس قباله : دقيت عليه .. ماراح أسكت وأنا أشوفهم يتهموني بشي بري منه
علي وكأن الخوف بدى يتسلل لملامحه : قلت له كل شي
ضاري هز راسه وبصوت واطي حيل : كل شي
علي : طيب شالل.....
ضاري قطع كل هالشكوك فيه بردة فعل لافي حتى ينطق : أسمعني ياعلي .. خل عيونك على ولدك عبدالله زين .. لافي وصاني وصصاه الوضع عنده مايطمن هناك
وأخاف السوء يطولكم ..( حرك عيونه بعبث بعيد عن علي ) لأول مرة أحط ظنوني بمقابل لافي لي وتخيب ياعلي .. هقوتي فيه بيصارخ .. بيسوي شي
بس ظل ساكت ويسمع لي .. شككني لدرجه اني قمت أعيد عليه الحقيقه !!
علي أتسعت عيونه بقوة مصدوم : ماقال شي .. ولاعلق .. أنت قايل له أن
سعود شاكين أن موته جريمة قتل .. قلت له عن أبوك .. أخوك ..!
ضاري : ماتركت شي ماقلته له .. ماكان عندي غير لافي عشان ماتروح زوجتي مني .. ( رجع يطالع علي ) تخبر زين أن بو سعود لو كان ناوي صدق يخليني أطلق بنته ماراح يوقف بوجهه شي وكفة الشيخه بدت ترجع له .. ماعاد فيه شيخ
يستندون عليه العرب عندنا وأبوي بالمستشفى ..
علي عدل ظهره بأستقامه : ياضاري قلي وريحني شاللي ورا لافي ياولد .. من هم هاللي طايل شرهم لديرتنا وأحرقوا بيت أبوه ويراقبونه .. ( قال وهو يستبعد هالفكره ) عصابه من برا .. ولا شنو
ضاري أخذ نفس حتى ينطق بصوت واطي : سعود ضابط أستخبارات .. من تهقى يبي ينوله بالشر غير الخاين والردي
علي : لاحول ولاقوة ألا بالله .. فهمني بشي أفهمه أنا .. سعود وعرفنا دواه .. شاللي رابط لافي بشغل أخوه
ضاري وهو متردد يقول : لأنه عن طريق تعاون لافي مع الأستخبارات راح ترجع له الجنسيه الكويتيه .. هذا هو شرطه من البدايه لما عرف أنه طاح بفخ ميشيل وألي معه
علي : يعني فيه أمل يرجع لافي ولد هالديره
ضاري : لافي عانا كثير وهو يقول أنه ماتنازل عن الجنسيه ألا عشان بيتحقق له ألي يحلم فيه ويسدد ديون أبوه يوم أنه طاح ..
بس الحقيقه غيير .. انا وخالد تقصينا ورا الموضوع لين ماعرفنا
علي بأهتمام : عرفتوا شنو ..؟

دخل عبدالله شايل صينيه القهوة والشاي حتى يتوجه صوب الطاولة وينزلها

عبدالله يلف لأبوه وعلى طوول تتحرك له وأنحنى مقرب راسه من أذن أبوه : أنا عارف أن عندكم حتسي ماتبون أحد يسمعه .. عشان تسذا خلني يبه أطلع
علي على طول هز راسه : لا
عبدالله أبعد راسه عن أذن أبوه ووقف قباله مايل براسه يترجاه : تكفى يبه .. بطلع والله مجتمعين العيال
علي يطالعه : عبادي .. أنت عارف أني ماراح أغير رايي
عبدالله بضيق وبصوت واطي مقهور : طيب والله لا أزعل عليك وبتشوف
علي أبتسم : ماعليه يبه .. أزعل وبعدين أراضيك .. الوكاد لا أشوفك برا

تعدل بوقفته وضم شفاته يطالع أبوه ومسرع ماطالع ضاري

عبادي بقهر : هالحين تجيب لسيف سياره ولاتقول شي هالحين لي
ضاري ظل يطالعه متنح : ...............
علي رفع حواجبه : الله الله .. هم بدوووا يخربونك
عبادي يأشر لضاري : قوله شي طيب
علي على طول مسك يد عبادي وسحبه ع خفيف عشان ينتبه له : هذي علومهم الخايبه ماخذتها الا منهم .. هين ياعبادي أذكر زين ألي قلته بس
عبادي سكت وملامحه أنعفست : .................................
علي أشر براسه : رح داخل
عبادي برجا : يبببه أبي أططلع ..

دق جواله وعلى طول مد علي يده

علي : هات الجوال
عبدالله جر يده ومسك مخباته : لااا ..

راح يركض طالع من الديوانيه وعلى طول حط علي أيديه على ركبه وفز واقف

علي : الولد خررب ..!
ضاري : الله يحفظه لك ويصلحه
علي أخذ نفس حتى ينطق : آآمييين .. ( أنحنى ساحب الدله وبدا يقهوي ضاري ) كمل .. سالفتنا
ضاري نطق بنبره واطيه يخاف أحد يسمعه : لافي الأستخبارات طلبته لما حط يده بيد ميشيل .. وخلته يشوف
مسيرة أخووه سعود لأنه كان ماسك التحقيق في كشف الجاسوس ألي يرفع
القيود الأمنيه عن أشخاص ممنوع دخولهم للديره .. وكان من بينهم شخص في القائمه السودا .. وهو على ماوصلنا فرنسي الأصل ولما طلب سعود تعاون الأستخبارات الفرنسيه رفضت تقدم أي تعاون له ..
والأمر أكبر بكثير .. سعود تقدم له عرض يكون جاسوس سري لأغراض سياسيه
وهو ألي خلاه يرفض الأمر ويقدم بحق السفير الفرنسي أمر لوزارة الداخليه
بما أن الموضوع تم داخل جدران هالسفاره ياعلي .. وهو الشي ألي خلا الأوضاع متوتره .. وبدورها السفاره أنكرت ألي صار وأنطرد السفير بعدم ماأجبروه
يقدم أستقالته !
علي أنحنى جالس قبال ضاري والخوف بدا معتلي ملامحه بشكل واضح : شقاعد تقول ياضاري .. سعود شاللي دخله بهالأمور وسياسة دول مالها ألا أهلها
وحنا عرب ع قدنا .. مالنا بالسياسه لامن قريب ولا من بعيد
ضاري ضم شفاته لبعض حتى ينطق : واجهت لافي بكل ألي قلته لك ولا أنكره .. طلب مني أسكت لأنه مايبي ياخذ ويعطي بهالأمور ألي أكبر مني ومنه ..
المشكله ياخوك أن لافي بين نارين .. نار ميشيل ألي موكًل يضحك ع عقول عيالنا وينغرر فيهم وبين هالحين عصابة تبي تاخذ حق من حقوق لافي بفرنسا ..
علي : يالله رحمتك على قلوبنا وعلى ألي جاي .. ( طالع ضاري ) وين حنا ووين هالأمور يابن الحلال .. والله مالنا فيها مييير
ضاري : الأنتربول متعاون مع لافي في فرنسا وهالحين هو تحت مراقبة الشرطة الفرنسيه لأنه بدى يثبت لهم أن فيه عصابة تتاجر بالمخدرات وبالسلاح متورط معهم ميشيل والعصابه لها فالديره أيدين .. علي كل ألي أقوله لك سري
أنتبه يطلع لأحد ..
علي وكأنه ضاع : فهمني .. لافي كيف ألتقى بهالخبيث عسى الله يوريني فيه
قوته ..!
ضاري هز راسه بالرفض : مدري .. يمكن لأنه يعرف سعود فهو كان متحري عن عايلتكم .. وعرف أن لافي بحزتها أنسان ذكي والكل يشهد له سواء من الدكاتره أو الطلبه .. ودرجاته دايما أمتياز
علي : حسبي الله ونعم الوكيل .. حنا وين عايشين
ضاري يحاول يوقف ببطئ : ماجيتك ألا عشان أوصيك تاخذ بالك .. وهالكلام لا تسمعه أذن غيرك
علي : ماقصرت .. ( نطق بتردد ) وصلتك أخبار عن أخوك فواز
ضاري تغيرت ملامحه : لا .. من سحبته المباحث وأخباره مختفيه عننا .. حاولت أسأل عنه ولا أحد يرد علي
علي : الله يكون بعونك

راح يمشي بخطواته البطيئه صوب باب الديوانيه وهو واضح
عليه أن رجله ماهي طبيعيه .. العرج صاير أشد من قبل ..
وقف وعيون علي تراقبه

ضاري لف صوب علي : ممكن تقول لعبير لادقيت عليها وهي ناويه تبجي
لاترد علي !!
علي هز راسه بالرضا : بروح لها بأذن الله .. ومنها أقابل بو سعود وطلال

نوى يزل لسانه وينطق أسم سالم بس سكت ..
وضاري ماعلق على أي شي .. أكتفى يتحرك مكمل خطواته لبرا
والأمر ألي صار يشده للجرح غصب عنه ..
يهون عليه يترك أيامه تضيع ولاتضيع البنت ألي نطرها عطيه من
أعز صديق له ..

×
×
×

متكتف والتعب يلبس جسمه بالكامل ..عيونه مافارقت أبد جسدها المتمدد
قباله على سرير أبيض ..
كم ردد الحمدالله ألف مره .. سجد لله شكر أنه أبقاها على قيد الحياه
ولارحلت تاركته للموت مره ثانيه .. صغر عيونه بنظره منكسره وهو واقف
على حافة جدار وهي بعيده عنها .. فك أيديه وتحرك خطوة ورا الثانيه
حتى يقرب من السرير .. ينحني جالس عليه وبدون اي تردد حضن
أصابعها الطويله .. النحيفه بين كفوفه الضخمه حتى بسرعه ينحني يبوسها ..
يضغط بشفاته على بشرة يدها بقوة وكأنه يتمنى لو يحس بالدم ألي
يجري بعروقها ..غمض عيونه بقوة من خنقته العبره ولايدري وش راح
بيصير بحاله لو قالوا له ..( البقى لله ) ..!!
بدت دموعه تغرق بشرة يدها وهو يحاول يكبح جموح هالضعف فيه ..
وش كثر تغير يالعذوب .. بلحظة بس تحول من قمة الثار والغضب
للأنهزام والخضوع ..
هو ألي ماعمره بكا ألا عشان فرقى أنسانه كانت تعتقد في يوم من الأيام
أنه على علاقه فيك..
وقت ماحذفته الأقدار بين أيديك حتى يكتشف سر ولد عمه وبدت خيوط العلاقه
مابينه وبين مناير تضعف ..!
لا تلومينه يالعذوب وحلمه الكبير في مناير مات .. مات بلا وداع
ولا حتى كلمة سامحتك !
حس بأيديه فجأه ماعاد يقدر يسيطر عليها .. تفقد كل حركتها وطاقتها .. والدنيا تدور فجأه فيه .. تدور وتوزانه بدى يختل ..
دخلت وحده من الممرضات حتى تتحرك بخرعه من شافت جسمه الكبير يتمايل
من على السرير يبي يطيح على الأرض .. حطت أيديها على كتفه تبي
تدفع جسمه على رجول العذوب بس ماقدرت .. ضخامة جسمه أكبر من جسمها النحيف وصغرها ..!

الممرضه تصرخ : دكتوووور .. أرجوا المساعده .. دكتوووور

دخل الدكتور متخرع وهو كان واقف برا يتكلم مع أخصائي العيون

الدكتور رفع أيديه : ماذا حدث ..؟
الممرضه وهي ترجع لورا : لا أستطيع منعه من السقوط ..

مايمديها تخلص ألا الدكتور يدفعه بأيدينه مرجعه على السرير .. مسك يده
ومسرع مافتح عيونه يطالعها بربكه

الدكتور : أستدعي حسن .. فورا

كان أخر عهده يسمع صوت الممرضه تصارخ وتنادي بلغه أنجليزيه
مكسره وهو كأنه يغوص فالتعب والظلام ووجع غريب يمتلك أطرافه وراسه ..
وفقد بدون سابق أنذار الأحساس بأيديه ..
فتح عيونه بتعب حتى يسمع صوت ضحكات الدكتور تتعالى والصوت
يرتدد عليه في وسط الغرفه ألي هو فيها .. نظرته للسقف بدا
يملاها التشويش .. ريحة الصبح تتسلل فوق من الشباك ألي مفتوح على الأخر ..
حرك يده وحطها على جبهته حتى تطلع منه ( آآآه ) وخمول غريب مع عجز
يحس فيه بعظامه .. رجع يغمض عيونه حتى يفتحها من جديد ومن حرك راسه
للجهة اليمين ألا في ممررض يوقف قباله

الممرض : الحمدالله ع سلامتك !
سالم يلا بالعافيه يتكلم : وين أنا
الممرض أبتسم : بالمستشفى .. طحت في غرفة زوجتك مغمى عليك ماتتذكر
سالم هز راسه بالرفض : ......................
الممرض : ع العموم .. كل ألي صار هو من الأجهاد والتعب والضغط ألي حصلته
طول تواجدك معنا .. أهتم بصحتك وأنا أخووك تراها غاليه
سالم : شنو صار بزوجتي ..وين هي ؟
الممرض : صحت يمكن حوالي الساعه 2 من الفجر وعمل لها الدكتور كل التحاليل الازمة والفحوصات .. وكل شي طلع سليم .. ع حسب ماسمعت
سالم حاول يقوم نطق بنبره ألي ماهو مصدق : صحت !!
الممرض حط يده على كتف سالم : أرتاح .. أخذوها من غرفتها لحد غرفة الكشف يبون يتأكدون من نجاح عمليه عيونها .. وفيه أستشاري راح يشرف على حالتها وبعد أستدعوا طبيب نفسي لأن زوجتك أنهارت من عرفت أن العمليه كانت لعيونها
سالم نفض يده وبعصبيه : من سمح لكم تقربون منها .. كيف تكشفون عليها وأنا بعيد عنها .. وخررر عني
الممرض يحاول فيه يهدى : ياخوك أنت لك يوم كامل تحت تأثير المنوم ..

طالعه سالم بعيون متسعه حتى يفز واقف بطوله ويتحرك بخطوات
متسعه .. يوم كامل نايم ولايدري عن شي ..
يالله ..
حاول فيه الممرض يرتاح ولا كان يسمعه وقف حتى يلف له ويصرخ بوجهه

سالم : وين أخذوووها ..؟
الممرض بربكة : هد حالتك ماتسمح بهالأنفعال ..
سالم ماعاد يتحمل يبي يشوفها هالحين : أنطق أخلص علي .. المفروض أكون جنبها وين هي زوجتي .. وين هي ..؟
الممرض أشر له للباب : أطلع يمين وخلك ماشي لين توصل لأخر السيب لف يسار تلقاها في أخر غرفه .. رقم 103

طلع بسرعه وراح يمشي .. رغم التعب قام يسرع بخطواته .. كيف حالتها يوم صحت أكيد أنهارت تبكي .. حط يده على جبهته وبدى يفركها بقوووة ..
الغبي كيف تعب ولاقدر يتحمل .. وهو ألي وعد نفسه يظل معها لين ماتصحى
خطوة تتبعها خطوات حتى يوصل للغرفه ومن فتح الغرفه مندفع بجسمه ألا هي جالسه على كرسي والممرضات حولها ..
شيلتها حول راسها وعبايتها تلف جسدها ..
أبعدت عنها ممرضه وبين أيديها أخر قطعه شاش كانت تغطي عيونها
وماطاحت عيونها ألا عليه وهو واقف قبالها وأزارير ثوبه مفتوحه بشكل مبهذل ..
نطق ( العذوب ) حتى تتسع عيونها بقوة وأطراف أيديها ورجليها تنشد بدون وعي منها ..
قلبها قام يتسارع للدرجه ألي حست أنها راح تلفظ أنفاسها مع هالنبض
لاوقف ..
تشوفه .. أييه تشوف .. هذا سالم .. ماغاب أحساسها بضخامته ..
وملامحه الحاده ... صارت تدفع ظهرها لورا حتى بسرعه ترفع أيديها وتغطي عيونها بقوة .. أنهارت تبكي .. وجسدها يهتز مثل غصن أرهقه الخريف !
تحركن الممرضات بخوف من هالأنهيار والدكتور النفسي أندفع بجسمه يبي
يهديها لايصير فيها شي .. بس صدره الواسع كان أقرب شي يدفن
فيها راسها .. غطاها بجسمه ولف أيدينها بقوة حول كتوفها ..
كانت تشهق بين أيديه وهو خارت كل قواه ورجولته وهي تعيش
في هاللحظة بين أيديه ..
كان صدره الدافي يلتقط كل خوف وضعف فيها .. كان أقرب لها
ومن نزلت أيديها حتى تشوف بياض ثوبه .. تحس بأنفاسه .. بحرارة جسمه .. تشم ريحة عطره العالق في ثوبه وتشوفه هو ..
تشوفك ياسالم .. تشوفك فاللحظة ألي كان صدرك أقرب من أي شي ..

سالم وهو يلمها بين أيدينه : اششش .. كل شي بخير .. كل شي دامك بين أيديني .. والله يالعذوب كل شي بيكون بخير .. وعد مني .. وعد !!

×
×
×
فرنسا

فتح باب المدخل والملامح الكئيبه تحتويه .. دفع الباب حتى يدخل بجسمه
لداخل الشقه ويسكر الباب وراه بعد ماسحب المفاتيح حتى يرمي الملف
ألي بين أصابعه على أقرب طاولة يشوفها يتبعها بالمفاتيح ..
طلعت ساره من الغرفه بسرعه ومن شافته وقفت

ساره : بشرني ..!
عمر رفع أيديه : زي كل مره .. مافيش حاجه جديده

قالها حتى يتحرك لأقرب كنبه ويرمي بجسمه عليها ... ظلت عيونها تطالعه
والضيق يلتحفه من أول ماخذها من الفندق لحد ماوصل فيها لهالبيت
في حي من أحياء باريس .. !!
مافي شي صدمها كثر سواة لافي فيه وهو يحكي عنه .. حست أنه يتكلم
عن شئ يوجعه .. يحاول يطوية للنسيان ولايقدر ..
يحاول يصرخ في وجه هالوجع
وهو يقولها عن كثر المواقف بينهم .. وكثر الظروف ألي واجها معاه
وسانده كصديق .. كأخ ...
تقدمت بسرعه له حتى تنحني تبوس جبينه وهو على طول فتح عيونه على الأخر
متفاجأ من حركتها .. حرك يده لحد مارتاحت على بطنه وهى جلست بجنب راسه

عمر رفع يده وسحب كفها حتى يقربه من شفاته ويبوسها : ساره .. أنتي دلوقت الحاجه ألي بتخفف عني كل ألي حاسس بيه ..
ساره بصوتها الهادي وهي تميل بجسمها شوي له : يعني بس هالحين
عمر اخذ نفس حتى يفرد كفها على صدره الواسع ويغمض عيونه : ...................


ظل ساكت وهي تطالع ملامحه وبشرته ألي كان لونها مايل للأحمر ..
ومسرع ماأخذت نظره خاطفه على شعره ولحيته حتى ترجع
تطالع عيونه .. نوت تسحب يدها من قامت تحس بنبضات قلبها تسبب
لها رعشه مصدرها هالقلب بس هو بسرعه ضغط على يدها مثبتها
على صدره

ساره بعد ماطال صمته .. عقدت حواجبها : عمر ..
عمر وهو مغمض عيونها : شششش .. مش عايزك تتكلمي أسمعي بس
ساره ضحكت وعلى طول جرت يدها بس هو تمسك فيها : شنو أسمع
عمر فتح عيونه ..حرك راسها دافعه لقدام وهي جالسه وراه نطق بالفرنسيه : أريد منك فقط سماع قلبي !
ساره رفعت حواجبها يعني فاهمه ألي قاله : لاتقوووله بس
عمر ضحك رغم أنه ضايق : أنتي مش فاهمه حاقه أكيد ....
ساره جرت يدها وحطتها على جبينه صارت تضربه بخفه مقاطعته : لا ياحبيبي فاهمه .. وفاهمه كويس
عمر بسرعه رفع راسه وريحه على فخذها : واللهي مش فاهمه حاقه
ساره طارت عيونها : لاتحلف !
عمر حرك عيونه صوبها : يلا ترجمي الي قولته ..
ساره : أبصراحة أخاف تنهبل مني
عمر مافهم عليها .. صغر عيونه حتى ينطق : أييه ..
ساره أخذت نفس قامت تحس بالأحراج وعمر حاط راسه على فخذها : أشفيك
عمر رفع يده حتى يمرره على شعره مرجعه لورا : واللهي مش فاهم حاقه من ألي قولتيها ..
ساره ودها تقول له أرفع راسك : .............
عمر بتعب : سكتي ليه ..؟!


كانت ملامحه متوجه صوب بطنها .. وعلى طول رفع يده حتى يلمس فيها
بطنها وهي من حست بيده تستقر عليه شدته ساحبه نفس من داخل لبرا

عمر بصوت واطي : أنتي ياساره راضيه بيه .. وراضيه أن أبوه بالحاله
ألي عايش بيها معاكي دلوقت !!
ساره بدون مقدمات وبأنفعال: ليه أن شاءالله مارضى فيه .. هاا ..
عمر طارت عيونه حتى يرفع راسه لها يطالعها منصدم : ..............
ساره بهواش : وبعدين وش فيه أبووه .. لو ألف هالكون كله مالقيت نفسه شنو على بالك .. أمر الله ذا والحمدالله ماحنا ع بساط الفقر
عمر بسرعه رفع جسمه حتى يتساند بيده على الكنبه وبصوت هادي : مالك كده أنفعلتي فجأه .. أنا كل ألي بقصده يعني
ساره رفعت يدها وقامت تهزها : لالالالا .. لساني لا يطب لسانك ..
عمر : يطب يعني أيه ..؟!
ساره فزت واقفه حتى تتحرك للغرفه : مالي شغل .. ولا أسمع صوتك قال راضيه فيه قال .. !

ومن دخلتها سكرت باب الغرفه وراحت تتحرك بخطواتها الواسعه صوب السرير
أجلست عليه حتى تحط يدها على بطنها ..
تحس جسمها أرتفعت حرارته من حست بثقل يده يستقر على بطنها ..
ليه أنتفضت من ملمس يده وأحساسها فيه
يمكن لأنها من صحت في هالصباح الباريسي تمنت قبل لايطلع تقبل
جبينه ولاقدرت .. أستحت منه ومن مشاعرها الوليده ألي فجأه لقتها
تتكاثر في قلبها ..
فتح عمر الباب حتى يتحرك بخطواته الواسعه لين ماوقف قبالها

عمر يحط أيديه على خصره ويطالعها كأنه يبي جواب لحركتها ورفع صوتها : ...............


طالعت بنطلونه الجنز وببطء رفعت عيونها لبلوزته السودا ألي شوي ماسكه
ع جسمه .. لحظة رفعت عيونها أكثر للحيته .. لعيونه وبربكة أبتسمت

عمر : ممكن تفسريلي الكلام ألي قلتيه سببه أيه
ساره تبي لها مبرر حركت يدها صوبه : كلامك !
عمر على طول أنحنى حط يده على شعره الأشقر مبعد بعض الشعر عن جبينه .. نطق بالفرنسيه : قبلي جبيني .. ورددي بصوت مرتفع ( آسف عزيزي ) !
ساره رجعت بظهرها لورا ماتدري وش يقول : مافهمت شي .. وبعدين وراك
تأشر ع جبهتك
عمر طالعها بعيونه : عاوزك تقولي أسف مع ( أشر على شفاته حتى يبتسم و
بثقه ) فهمتي !!
ساره رفعت رجولها على طول وصارت تزحف بالسرير لين وصلت لأخره : لا والله ..
عمر بضيق : وفيها أيه ..؟
ساره رفعت يدها : تبطي ثم تبطي ثم تبطي
عمر بقهر : ألف مره بقولك أتكلمي بحاجات أفهمها ..
ساره جرت اللحاف ودفنت راسها : لااااااااااا أقوول
عمر تعدل بوقفته مايدري البنت وش فيها : يعني أيه لما تبوسي جبيني .. مانتي عملتيها بالأول
ساره بسرعه رفعت راسها وشعرها طار في كل جهه : شنو .. يعني .. يعني
( رفعت أصبعها وصارت تأشر للباب ومسرع ماأشرت عليه ) أنتا .. أييييييييييييه


تحركت بسرعه صوبه حتى ترفع أيديها وتمسك راسه .. هزته بقوة بعدين
باست جبينه حتى تنزل أيديها

ساره : يارجال راح بالي بعيد ..!

نطق بصوت واطي والكلمة طلعت من شفاته مكسره ( رجال !!)
تنح في كلامها وطريقه مسكتها له .. تحركت تبي تروح بس هو على طول
مسك يدها .. جرها وبسرعه حط يده على خدها ..

عمر : حرارتك كويسه .. ؟!
ساره : ليه ..
عمر عقد حواجبه : في حاقه مش طبيعيه ...
ساره رفعت يدها : يمدحون الأكل بهالوقت قسم بالله


هزت راسها بتأكيد وعيونها متسعه صوب ملامحه ألي ضايعه قبال تصرفاتها
حتى تتحرك بخطوات واسعه وتطلع من الغرفه ..
ظل واقف متنح يحاول يفهم شي بس مانطر كثير .. رجع خطوات لورا
وأنسدح على السرير .. ماله أي مزاج للتفكير والربط وهو من صحى الصبح
من شركة لشركة يدور عن وظيفه .. الغريب أن أمه ماري سمع أنها سافرت
لكندا من أسبوع .. ولحد هاللحظة مافي عنها أي خبر ..
غمض عيونه بهدوء وهو يجهز نفسه للنوم .. محتاجه كثر مايحس بالأرهاق
ياكل من طاقته الكثير !!!

×
×
×
دبي ..

الساعه 7:55


( أقسم بالله العظيم أن مافتحتي باب الحمام .. ماراح تحصلين مني خير ..)

في داخل غرفتها واقف عند باب الحمام وعياله مجتمعين عند باب الغرفه
عيونهم بترقب وخوف تطالع ملامح حمود ألي لأول مره يطلع من طوره ويقوم
يصارخ ويثور بهالشكل قدامهم .. بس هي أستفزته هالبنت .. ماعاد لها طب أبد ..
نوى يرفع يده يضرب باب الحمام بس أرتفع صوتها تسمعه

( مانييييب رايحه لمعهد .. أبي أروح للشايب )

حمود صرخ : مايبيتس .. أخذتس وأدربي راسي معتس وش أقوله هناك ها
ليليان : أنت ماتقول هالحين أنك داخل بجمعيه ذي ألي ماأدري وش أسمها
حمود رص على أسنانه وبتهديد : أقصري الشر يالغيد وأطلعي .. أطلعي خلينا نتفاهم أحسن لتس .. تراي للحين أحاول أمسك نفسي عنتس
ليليان ولا كأنها سمعت شي : وقلت لي ..( شددت عليها ) سمعتك بذووني ذي
ترا ... تقول أن لكل واحد حريه وألي ماترضاه لبنياتك ماترضاه على أحد خلاص أنا دراستي حريتي .. كيفي أدرس ماأدرس .. كيفي .. ( رفعت صوتها كأنها تأكد )
كيييييفي
حمود رفع حواجبه : لا والله .. يقال أنتس مسكتي علي شي
ليليان تغير صوتها : ماهوب أنا ألي قلته .. أنت قلته
حمود رفع يده موجها على بناته حتى يصرخ من القهر : عيالي لو واحد منهم يسوي سواتس ماسكت له .. تحسبين أن حرية الواحد بجهله !!
ليليان : لا حريته بملابس يالله سترك وبالهياته ..ترا يهون عندي أكون جاهله ولا أكون نفس ماأشوف ببيتك وبناتك الصغيرات ..
حمود رفع عيونه للسقف ومسرع مارفع أيديه حتى ينطق بقهر : حسبي الله ونعم الوكيل .. يارب وش أسوي في هالبنت .. لاجيتها شرق جاتني غرب ..!!
ليليان : تسنك قمت تسولف مع نفسك ..؟
حمود حرك يده وضرب باب الحمام حتى يصرخ : ولا نفس .. مابي أسمع صوتتس

طارت عيوني ورجعت لورا لاصقه في الجدار .. وراه عصب تسذا أعوذ بالله
عشاني ماقول ألا الحقيقه .. وبعدين تسيف يبيني أروح وأركب باص
ماعرف فيه أحد .. ولاهم نفس ديرتي ويمكن يكونون يتكلمون فرق عني !
والشي الثاني أبي أروح عند لافي .. أبي أرووووح .. ليش يمنعني ..
أساسا أنا ليش مقفله باب الحمام علي .. بروح افتحه وأطلع له ..
أخاف يغصبني أرووح ولا شي ..
لالا .. خلاص راح الوقت ماهوب غاصبني ع شي ..
تقدمت وفتحت الباب بعد مانقطع صوته وماعاد له حس ... ومن طلعت راسي
ألا هو جالس على السرير يطالع فيني .. فتحت الخشه مبتسمه بس شكله ..
خوفني ..!

حمود : لا أرجعي أقعدي .. وراتس طلعتي بدري .. ماجاز لتس المكان
ليليان تركت الباب وطلعت بجسمها للغرفه : لا خلاص شبعت
حمود ظل يطالعها بنظرات قاتله : ..................
ليليان تداركت خفة الدم ألي أبد ماكان وقتها : أقصد خلاص طلعت !

حركت عيوني صوب الباب ألا عياله تقوول شايفين مصيبه ولا شي
أستغفر الله يعني وحش .. مثلا ..!
تحركت بخطواتي الواسعه صوب بنته الصغيره ألي أسمها رتيل ..
تعرفون تسيف عرفت أنها رتيل من بين خواتها التوأم .. لا أبتسمت فيها غمازة صغيره تسذا
ع يسار خدها .. نفس ألي فيني .. رفعتها حتى بقوة أحضنها وهي
على طول أبتسمت ..

ليليان تطالع عمها : ذي خويتي في هالقصر .. أمس كله بغرفتي

ظل حمود ساكت يطالع فيها ومسرع ماصد بعيونه .. كان جالس على السرير أول ماحس بأرهاق غريب أغتال جسمه فجأه من صراخه وأنفعاله الزايد ..!
وهي ولا همها واقفه تسولف وتهذري مع عياله ..
عض على شفاته حتى يطالع صوره للطبيعه فوق سريرها ..
ماعاد يلوم لافي يوم يقول البنت مايعيبها ألا لسانها وتصرفاتها ألي تخلي ألي قبالها غصب
يطلع من طوره ..!!
صح ثار ونوى على أشياء كثيره في حق هالافي يوم راح للكويت وشاف وضع البنت وتصرفات أخوها وألي معه .. بس هالحين ماكأن ألا لافي يقوله ذق
من ألي أنا قاعده أذوقه ..

حمود بتهديد : نزلي البنت .. وأطلعي من هالغرفه لتحت أبيتس في مكتبي ..
ليليان طالعته بعيون أتسعت : ليه .. قولي ألي تبي هنيا وبعدين ليه بهالمكتب والله تقول عياده مريض .. !
حمود نطق بنبره غاضبه : لاترددين الهرج ..
ليليان : طيب وعيالك الضعوف
حمود ضرب بكفوفه على ركبه : يارب رحمتك وعفوك
ليليان نزلت رتيل ألي على طول تمسكت فيها .. طالعته : شفت !
حمود صرخ : قلت أنزززلي


سحبت البنت من يدها بسرعه وطلعت متخرعه من صراخه .. لفت تطالع عياله ألي واقفين بدون ولاحركة أو أي صوت .. وكملت خطواتها صوب الدرج
لابسه قميص عادي وشعرها القصير لامته كله ورافعته لفوق ..
ومن وصلت للطابق الأرضي وقفت متنحه من شافت وحده طويله واقفه عند باب المدخل .. لافه الشيله حول راسها وعباية الكتف مخصره ع جسمها ..
نظارتها الواسعه مغطيه أغلب ملامح وجها وبين أيديها ملف أصفر ..
متكتفه بصمت تطالع الحديقه وكأنها لها وقت واقفه ..
وش تسوي ذي عند الباب لحظات بس مر من عندها عمها مسرع
بخطواته صوب هالحرمة


حمود : هلا ملاك ..

تعدلت بوقفتها حتى ترفع يدها منزله نظارتها وتمد يدها مصافحته

ملاك : شحالك أستاذ حمود ..

شهقت ليليان بقوة من صافحها عادي وقرب منها مريح يده على كتفها يبيها
تدخل لداخل الصاله أكثر بدال ماهي واقفه فالشمس ..

ليليان أشرت له بفاجعه : وش ذا ..؟
حمود بربكه طالعها وطالع ملامح ملاك ألي كانت متفاجئه : أعرفتس على بنت أخوي المرحوم راشد وريثته الوحيده في شركتنا ( طالع ليليان وقام يأشر بعيونه يبيها تسكت ) هذي ملاك محاميه والمسؤله عن القسم النسائي ل ...
ليليان رفعت يدها بأنفعال : أنا قصدي وش ذا ألي صار قدام عيوني .. تسذا عيني عينك تسلم عليك وتسلم عليها .. حرام .. حراام
ملاك عقدت حواجبها حتى تطالع ليليان من فوق لتحت وترجع تطالع حمود : ..............
حمود خلاص طفح الكيل قال بنبره يحاول فيه يكتم الغضب ألي تفجر من عيونه : ولا أسمع صوتتس !
ليليان بفاجعه : يوم سلمت عليها .. وش تقرب لك .. من محارمك يوم أنك تصافحها تسذا .. وتلمسها !
ملاك طالعت حمود : ياحليلها .. ( أنحنت لحمود حتى تهمس بأذنه )
ليليان حطت يدها على خصرها : لاحول ولاقوة ألا بالله .. زودن على أنتس مذنبه
باللي أشوفه قدامي .. بتحشين فيني .. !
حمود رفع يده حتى يلامس فيها ذقنه .. قال وهو يغمض عيونه بس
يبيها تفارقه : أندزلعي ..

رفعت ليليان حواجبها لفوق من نطقها

ليليان بأستفهام : ليه تبيني أشوف وأسكت .. لاوالله مانيب ساكته وبقول حق الله
ألي بيرضى بيرضى ولي بيزعل .. بكيفه .. أهم شي أبري ذمتي
ملاك أبتسمت تطالع في حمود : بنت أخوك راشد مطوعه ..!
حمود أشر للسيب : حياتس بس ياملاك .. لو ظلينا عندها ماحنا بخالصين

تحركت تطالعني حتى ترفع يدها تسنها تسلم علي وعمي راح يمشي وراها
مو تسن المفروض هو ألي يمشي قدام لأنه صاحب البيت
ألا أذا تسان أنها متعوده على هالتصرفات .. بس يقول أندزلعي تسذا قدامها ..!!
ليه مو ألي صار غلط .. مو حرام .. ماهوب الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال
(لايخلون رجل بامراءه ؛ فإن الشيطان ثَالثهما ) .. وهذا هو قدامي راح
للمكتب معها .. وش يبيني أشوف وماأستنكر .. ليه أستغفر الله ..!
رفعت عيوني لفوق وعياله كالعاده أحيان تجيهم حاله تحسين أنهم منعزلين
.. لاصوت ولاحس .. رجعت أطالع الصاله الفاضيه وأنا
قمت أضيق من صدز .. أحس أني قاعده في مكان مو مكاني .. بين ناس مختلفين عني .. ولابعد .. بنغصب أدرس في ديره ماهيب ديرتي ..
وش يفكر فيه لافي .. ودي أدخل مخه وأقوم أرفس كل ذي الأشياء
الغبيه ألي براس هالأدمي .. تسذا ودي .. بلعت ريقي وتحركت بخطوات واسعه
حتى أدفع باب المدخل وأطلع للحديقه .. وقفت أطالع في نور
الشمس يملى المكان وريحة العشب تزيد فيني هالضيقه .. رفعت
عيوني لفوق للسما الصافيه .. ومسرع مارجعت أطالع الماي ألي
يملى العشب وصوته يرتدد علي ..
نزلت بسرعه أمشي من حسيت نفسي أضعف وودي أبتسي ..
رحت أمشي لحالي وأنا أطالع جدران هالقصر وشبابيكه المزخرفه
أخذت نفس عميق بقوة من نزلت دموعي .. ياربي ماهوب بوقته
هالحين .. وقفت وصرت أمسح دموعي .. أكيد الله يبي لي الخير هنيا أكيد..
أبعدت أيديني عن وجهي وأنا أزفر الهوا بقوة وأرجع أسحبه
مره ثانيه لصدري ..

( طيب .. أنتي ممكن تراسلين الجهه ألي أصدرت هالقرار وتتأكدين منها )
( لا أستاذ صعبه )
( اليوم لا تعتمدين علي بشي .. باتسر ذكريني بالأمر )


حركت راسي صوبهم وأنفجرت أبتسي غصب عني من طالعني عمي .. تعدلت بمشيتي
معطتهم ظهري ورحت أمشي صوب مظلات في أخر الحديقه ..
دخلت تحت المظله ومريت من عند الطاولات حتى أروح ورا جدار وأوقف وراه ..
مااتسوى علييتس ياليليان .. خلاص أسكتي ..
رفعت يدي وصرت أضرب خدودي والهوا الباردة تهب علي في هالمكان بقوة ..
بحاول أسكت عجزت .. مدري وش جاني .. رفعت يدي وقمت أمسح دموعي
ألا يوم وقف عمي قبالي يطالع فيني وكأنه مستغرب !

حمود وكأنه يتأملها : وش له هالدموع ياحظي وأنا بغت تطلع روحي منتس ..؟
ليليان بسرعه تساندت بظهرها على الجدار : .........................
حمود بدون نفس: ماتردين !
ليليان ووجها راح أحمر .. حركت عيونها بعيد عنه والهوا تحرك
شعرها يمين ويسار : ماعندي شي أقوله
حمود حرك أيديه وهو للحين معصب منها : أرتحتي يوم فضفضتي بالحلال والحرام
ليليان بدون نفس ردت عليه : قلتها حلال حرام .. يعني معروف وبين للخلق
حمود قرب منها فجأه حتى يشد يدها : مره ثانيه حطي في بالتس أنتس بمجتمع
ماهو نفس ألي تبينه ونفس مانتي تعتقدينه ..
ليليان سحبت يدها ونطقت بحده : بس شرع الله واحد .. هذا ألي أفهمه أنا وتربيت عليه .. تسان تبيني أقسمه لك فهذي بعيده عنك .. وبعدين
ليه تقولي هالشي مانت بمسلم !
حمود هز راسه : ماقالوا لتس أني مرتدد عن الدين


تسللت لملامحها الدامعه الصدمه من طلعت من شفاته ووصلت لها ..
علقت عيونها فيه وكان كل نظره منها له أثبات أن البنت ماتصرفت معه بأي تصرف وقامت تراقبه ألا وراها شكوكها ألي ورثتها من مجتمعها الرجعي
ألي كان فيه وقدر يتخلص من كل عاده سيئه وفكر خلاه يعيش
تحت رحمتهم ..!
ولحظات من الصمت أنفجر صوت مرتفع فالحديقه يناديه
من لمحه واقف تحت المظلات ..
( حموود .. صبحك الله بالخير )

رفع راسه حمود حتى يدفها مع كتفها لورا وهي حست في جسمها يتصلب
وينتفض من نبره هالصوت .. رجع خطوتين لورا ومال براسه حتى تتسع عيونه
بقوة من شافه واقف على العشب .. لابس ثوب أبيض مخصر ع جسمه
وغترته رافع أطرافها فوق عقاله .. نظارته الشمسيه مستقره بوسط مخباته
ألي ع الصدر .. وملامحه ألي كانت أكثر أناقه ورجوله تزداد تحت سلطة هالشمس ..

حمود ماهو متوقع أنه يشوفه واقف قدام عيونه : لافي !
لافي من حركت الهوا أطراف غترته رفع يده وساعته الضخمه
تستقر على معصمه بشكل ملفت : مفاجأه صح ..؟
حمود تحرك بربكه حتى يلف لورا ورجع يطالعه : أي والله
لافي : توي واصل من المطار ع طياره خاصه .. أبصراحة جاي أخذ أمانتي
من عندك ..

×
×
×
كــــــــــــــــــــــــــــــــــت




















#الكريستال# 29-03-14 04:02 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
بسم الله الرحمن الرحيم ..

غريبه ماأذن عندنا ..لكن قلت أنزله حتى أتفرغ للصلاة والأستغفار ..
صباحكم جميييل بجمال قلوبكم وأمانيكم ..
قراءه ممتعه

الفصل ( 90)

خطوة (85) .. خطوة الرهبه من حلم أريد منك أكثر مما أريد

( في حبك .. تعلمت أن لا أموت ! )


حمود من وقف قباله : نعم ..!
لافي بأبتسامه هاديه : قلت جاي لك باخذ أمانتي
حمود بنرفزة : أنت كيف جيت لحد هنيا بوضعك ألي أنت فيه .. قبل يوم متواصل
مع مارتن و مع توماس وكان وضعك مايطمن ..
لافي حرك يده حتى يحك شعره من ورا أذنه ويرفع عيونه لفوق بعبث : تقدر تقول أخذت الأذن .. وطبعا بيوافقون دام أن سفرتي ماهيب للكويت
حمود بحده : على أساس ماهم مراقبينك .. ( رفع يده بوجه لافي ) شايل عقلك بيدك أنت .. وضعك ياولد ماهوب سهل .. مسجل عندهم هناك أنك متزوج وحدة يقال لها تغريد .. ومن وراهم تزوجت الغيد .. هذي أكبر ثغره راح تحذفك في سجونهم حتى لو أنت طلقت الأولى !
لافي حط يده على كتف حمود : على هونك .. وراك أشتبيت أعوذ بالله
حمود أخذ نفس ونزل يده : لاتلومني من قمت وأنا على أعصابي
لافي صغر عيونه وبيقين : هذي سوايا بنيتي .. قايل لك ولاصدقتني
حمود طارت عيونه وبأستفهام : بنتك .. بنتك من
لافي بصوت هادي : وين هي ..؟
حمود من أستوعب .. حرك راسه لجهة الديوانيه : حياك يارجال وأترك عنك هالهرج لأن شوفتها بعيده عنك
لافي تحرك يمشي ورا حمود : لا أن شاءالله الأمور طيبه ..
حمود هز راسه : ولا تسنه ضاحكن ع البنيه وحاط أنه مطلقها !!


حطيت يدي على الجدار وقلبي يدق بقوة .. يدق لدرجة قام يوجعني وخفت !
خفت أشوفه ويشدني أشياء في نفسي ماظنتي ماتت ..
بس ماقدرت وأنا أسمع ضحكته أنفجرت بصوت عالي يوم قال له عمي هالحتسي ..
وش يضحك عليه ذا الأنسان ..؟
لأنه علمني وش الندم .. ولا لأنه علمني وش أكبر تسذبه
قلتها لنفسي !
ملت براسي بحذر مابيه يلمحني وأنا أقرب وجهي من الجدار وبعين وحده شفته .. أتسعت عيني بقوة
مسرع نحف ماهوب لافي ألي أخبره .. حتى وجهه تعبان .. تعبان حيل ..!
ولا لأنه لابس ثوب تسنه مخصر على جسمه والله تقول بطنه لصق بظهره
أساسا هو ماله كرش .. من عرفته .. صرت أطالع ملامحه زين .. غترته ..
جسمه ومسرع ماعلقت عيني عليه من جديد وهو يمشي بوسط
الحديقه متوجه لقسم الرجال
.. أبعدت عن الجدار بسرعه ورجعت لورا
لحظة أرتفع صراخ وحده من بنات عمي حمود وعلى طول تحركت مرة ثانيه وملت براسي ألا هو وقف وعطاني ظهره متوجه لبنت عمي ماهيب رتيل .. ريما مدري رغد .. أيه ريما ..
لزقة العنزروت ذي تذكرونها.. جت يمه تركض وهي ترفع يدها الصغيره وبيدها الثانيه
ماسكه عروسه على قدها يالله رحمتك ..
مد أيديه صوبها وأول ماجته حضنها ورماها لفوق ..
فتحت عيوني بقوة خيييير وش عنده معها ..!
صرخت بقوة من الفرح وعلى طول مسكها بأيديه بس فجأه كأنه نزل شوي لتحت
تسسنه تعور من شي ..!
تعدل بوقفته وأنحنى براسه يبوس خدها
وهي أختفت ماعدت أشوفها من غترته .. ولحظات طلعت رتيل تركض له ..
لا عاد هنيا فيه شي .. وش يعرفهم بهالادمي !
وبعدين شوي ألا تطلع له جنحان ماشاءالله تبارك الله .. أييه وش عليه تاركني
في ديار الغربه وهايتن برا ولابعد متسذب علي ..
وصلت له رتيل وعلى طول مدت أيديها وحضنت رجله

حمود : ياولد شلعت قلوبهم .. من ذاك اليوم ألي قعدت فيه معهم
لافي وهو شايل ريما : الله يحبني .. (مسكها مع خصرها وأنحنى يبوس راس
رتيل )

لا الله يخليك ياعمي .. مييير طيرته بالعجه هالحين يصدق روحه ويبلشنا !!
والله تسن قلبي صار جمره .. لالا .. ولعت على الأخر .. آآخ يالقهر بسس ..
يامال ألي يجي ويشيل البنت من يده ويقول له مابيييييك .. الأمانه ماتتركها بهالشكل !!
قام يرطن معهم أنجليزي وكالعاده ولا أفهم شي وهن يجاوبن بصوت مرتفع
وبحماس .. دقيقه أييه قالهم هاو آر يو تو ..
أظن توداينو .. لا تودايم .. مدري توداي .. هذي ألي معناها يوم .. لساني أنعقد وأنا أقولها ياجماعه.. !
تكتفت ومسرع مارفعت يدي وعضيت
أصبعي ..
بنفجر قسم بالله .. مدري ليه تسذا أحس قلبي أنتفخ ..


حمود بصوت أرتفع : حياك أنت وهاللي حولك .. علي أقهويك وأقهويهم
لافي بصوته الهادي : الله يحفظهم لك .. ويستر عليهم
حمود طالعه : نزلها بتتعبك ترا ماتصدق والله
لافي حضنها أكثر : لا خلني شايلها .. ( قال بنبره مازحه ) يابن الحلال أنت قلطني بس وأتركهم عندي

رصهم على قلبك أقول مالت عليك وعليهن مييير .. أبعدت عن الجدار
ورحت أمشي رايحه جايه .. رفعت عيوني لفوق بتنفس .. أنا أختنق ياربي رحمتك والجو صار حررر .. حررر موووت .. ظليت على هالوضعيه لين جاني
عمي فجأه مرتبك وحالته حاله .. صار يأشر لي أطلع من هالمكان لداخل

حمود : يلا بسرعه أدخلي
ليليان بحده : ليه بسسرعه .. وليه أستقبلته وهو يقولك يبي ياخذ أمانته !
حمود بضيق منها : الغيد ماهوب وقت هالحتسي .. يبي لي راحة منتس عشان أعلمتس بكل شي وأتصرف زين
ليليان رفعت صوتها وأنفجرت تبكي : خذني له .. أرمني قدام عيونه وقل هذي امانتك مابيها أنا وش بنظركم ماغير تلعبوون علي وتستهينون فيني ..
أييه قلبك هو علي وصدقته .. قلت لي طلقكك يابنت راشد وأنت تعرف أنه تسذب .. مزور ويلعب علي ..
حمود وهو يطالع وجها قلب أحمر فجأه والدموع بقوة تنزل : أنتي لو الله يفكتس
من العجله .. تسان أمووورتس بخير
ليليان تمد يدها وبحقد : أطلع له هالحين خله يروح
حمود طارت عيونه : أقصري الشر .. ماهوب أنا ألي بطرد أحد
ليليان تحركت : أنا أروح له وأطلعه !
حمود بعصبيه شد يدها بقوة وبأنفعال : ليه هو البيت بيتتس .. ( ومن طالت نظرتها له نطق ) خلاص روحي داخل .. روحي وأهدي أنا مدري وش بلاتس أعوذ بالله ..
ليليان أشرت على روحها : يعني أنا الغلطانه .. أنا ألي راكبها كل شي بس زين أنك ذكرتني أن البيت ماهوب بيتي ..

نوت تتحرك بس عمها ظل ماسك يدها
حمود : الوضع أنتي لتس علم فيه ..
ليليان جرت يدها ورفعتها مع يدها الثانيه : مابي أسمع شي .. ريحوني .. ريحوني بس

راحت من قباله تمشي بخطوات واسعه لين وصلت للفله ..
وهو مايدري وش جاها قامت تقول كلام ماله مناسبه ولا حتى أنجاب طاريه .. !!
صعدت الدرج و أندفعت بجسدها
داخله من باب المدخل .. كملت خطواتها الواسعه للطابق الثاني وهي ترفع أكمام
قميصها لنص ذراعها ومنهاره على الأخر .. دفعت باب غرفتها بكل قوة تقدر عليها وراحت تمشي للسرير .. أنحنت ترمي اللحاف وكأنها تدور عن شي
ومن مالقت ألي تبيه راحت للكبت .. منهاره على الأخر تشاهق .. أفتحته وقامت ترمي الملابس لين كومتها فوق بعض ومسرع مابعدت حتى تنط هالملابس ماخذه القران من على الكوميدينه
.. حطته فوق ملابسها وأنحنت لامتهم شاده حيلها .. راحت تمشي صوب الباب طالعه من هالغرفه
بكبرها وهي تشاهق .. تتنفس بقوة وتحس بالقهر راح يذبحها .. هو يستقبله بالأحضان وهي يقولها البيت مو بيتك
نطقت
( والله ماتذلني .. والله ! )

كملت خطواتها وهي شايله الملابس ألي بعضها طايح نصه بالأرض حتى تنزل
لتحت وتتحرك بخطواتها طالعه من باب المدخل للحديقه ...
صارت تمشي بظلال الفله وهي معطيه قسم الرجال ظهرها لين مالفت ونزلت
من الرصيف على العشب ومن أبعدت عن كل شي رمت الملابس
على الأرض وجلست متربعه بجنبها والشمس تحتضنها ..
رفعت أيديها وهي تمسح دموعها وتهز راسها
( أقعد فالشمس وبرا ولا أدخل بيت واحدن يذكرني أني ضييفه .. مدري وش له ماخذني دام ذي علومه ..! )


فالمجلس ..


لافي وهو مجلس وحده من بنات حمود في حضنه .. فرد كفها وأنحنى براسه
يبوسه : مسأله وقت .. وفرج الله قريب
حمود وهو ينزل دلة القهوة : لازم يكونون على دراسه كامله بوضعك .. قضيتك بتمس مو بس ديرتك .. إلا علاقة دولتين
لافي حرك عيونه صوب حمود : أنا دارس وضعي زين .. ولاطاح ميشيل حط في بالك ماحد بيلتفت لي ..
حمود : شــف

أرتفع صوتها أول مانادته مقاطعه كلام أبوها ..

( أبي ..! )

حرك عيونه حمود صوب باب الديوانيه ألا بنته واقفه عند الباب بربكه
وشعرها يغطي كتوفها .. تحركت بسرعه وهي تشبك أصابعها في بعض
ومسرع ماقامت تفركهم بتوتر .. ومن قربت من أبوها جرت ذراعه ورفعت
جسمها تبي تقوله شي بس بدون مايسمع أحد ,, أنحنى حمود براسه لها ولافي
على طول رجع يلعب مع رتيل ألي جالسه في حضنه

رتيل بصوتها الطفولي وهي تتكلم شاده حيلها : لقد تعلمت التحدث بالعربيه
( رفعت أصبعها ونطقت ) الله استطيع نطقها بسهوله ..!
حمود طالع لافي : عن أذنك
لافي وبوجهه ألف علامة أستفهام : خذ راحتك ( طالع رتيل ومال براسه على راسها ) أريد منك نطق كلمة واحده أخرى ..

قامت رتيل تحرك أيديها وتسولف في حضنه وهو عيونه رفعها متعلقه
في حمود .. الرجال ماهو طبيعي من وصل حتى ماناقشه كثير بأموره
وهو أكثر أنسان يتواصل معه ومع المحامي من كشف له كل ألي يدور حوله ..
طلع حمود بسرعه من المجلس ووراه بنته تمشي ..


حمود : لا إله الا الله .. لا بالله ماحنا بخالصين ..
رنا بصوت واطي وهي متفاجأه من ألي شافته : تتحدث مع نفسها كثيرا أقسم لك أبي ..!

صار حمود يسرع بخطواته متجاهل تعليق بنته ومن وصل لأخر زاويه بالفله لف
يمين حتى يوقف فاتح عيونه على الأخر .. شافها جالسه بوسط الحديقه والشمس حرارتها كل مالها وترتفع ... وملابسها بجنبها

حمود طالع ساعته ولف براسه لبنته : منذ متى هنا ..؟
رنا هزت كتوفها : مايقارب ساعه ونصف

رص على اسنانه بقهر ونزل من الرصيف يمشي بقوة صوبها
وقف وراها وأندفع بالكلام محرك يده

حمود : فيتس شي أنتي .. مجنونة !

أخذت نفس وهي حاطه القران بحضنها وفاتحته على سورة البقرة .. مغطيه جبهتها بيدها عشان تحجب الشمس عن عيونها
أنحنى حمود بقهر وسحب القران من حضنها

ليليان على طول شهقت وبصوت مهتز وكأن دموعها ماخلصت : هاته
حمود مايدري البنت وش قلبها : ليه جالسه هنيا وبالشمس بعد .. وبعدين ( طالع ملابسها ماهو مصدق ) انتي وش ساحبه من درجتس !
ليليان رفعت راسها له : لاسكتنا بلشنا ولا حتسينا بلشنا ... وش أسوي أنا عشان يعجبك هرجي .. ها
حمود طالعها بحده : سؤالي واضح
ليليان بأنفعال وبحده حطت يدها على الملابس : هذا ألي ماخذته من درجي تبيه خذه .. خذه وعطني القران .. بقراه ( حطت يدها على صدرها وهي تتكلم بسرعه)
ضايقن صدري عطنيه بقراه .. ولاتبون تحرموني حتى من القران .. حتى من القران أنا ماحفظت ألا البقره وش أقرا غيرها ..!

أنفجرت تبكي وتشاهق قدامه وبسرعه أنحنى لها

حمود نزل القران على العشب بجنبه وجر أيديها : ليليان .. وراتس وأنا أبووتس كل هذا عشانتس تبين تطردين لافي خلاص .. قومي .. قومي قولي له
كل الي بقلبتس .. قومي ووالله مافتح فمي بتسلمه ( كلمه ) !
ليليان حطت أيديها على فمها تبي تسكت ولاتقدر : ....................
حمود جلس متربع خلاص هدت حيله ذي : طالعيني ..

صار يجر أيديها وبسرعه حضن خدودها .. رفع ملامحها له

حمود : الرجال مغصوب ولو أنا بوضعه والله لا أطلق زوجتي ولا أخليها تتضرر
هي وألي حولها ..أو يموت أحد بسبتي ولا تصير حياته مهدده .. أنتي لو بس تتركدين .. تسان فهمتي وضعه من قبل لاتشوفيني
ليليان أنطقت وهي بين كلمة والثانيه تاخذ نفس : أن .. أنت مرتدد ولا لا
قلي الصدز !

عقد حواجبه وبسرعه رفع ملامحه للسما .. أشتغلت هه ..
هالحين هو وش يهرج فيه وهي وش همها .. أساسا وش جاب الطاري !!
لكن تدارك وضعه وضحك .. والله ألي يشوفه من سواه هالحين غصب
بيخليه يضحك .. نزل راسه من جديد يطالعها حتى يحضن راسها بكفوفه


حمود : يابوتس مسلم أنا بس لأني أخذت لي وحده أجنبيه خلوني مرتدد وأني صرت على ديانتها وهو العكس
ليليان صارت تطالعه : ..............
حمود : تبيني أقول الشهاده قدامتس كود تصدقين


من لمس بشرتها حس فيها حاااره من الشمس ألي حرارتها قامت تشدد ..
نزل أيديها وجر وحده منهم

حمود : قومي .. قومي أغسلي وجهتس ومالتس ألا ألي تبينه .. قومي
ليليان تجر يدها : خلني هنيا شوي
حمود رفع صوته : والله ماتجلسين
ليليان بضيق : بقعد ياعمي لو دخلت بروح فيها
حمود باس راسها : هه وش تبين بعد .. قومي يابنت الحلال والله أنتس مسويه حركات ( سكت مايدري كيف يعبر عن ألي يشوفه من ملابسها وثواني نطق )
تشيلين ملابستس وترمينها هنيا .. ماظنتي البزر بيفكر فيها ..!

فز واقف وعلى طول جر يدها وهي طالعته بطرف عين من قال ألي قاله

حمود حضن كتوفها من وقفت : لا تطالعيني تسذا .. على شوفتتس هالنتف بناتي ماعمر الوحده رمت ملابسها برا غرفتها .. وأنتي شايله العفش وراميته بالحوش
والله أنه قال لي البنت عاقل .. وش قلبتس أنتي !
ليليان وهي تفرك خشمها قامت تمشي بجنبه وكأن ألي براسها كله طاح : قلبت علي ترا
حمود : توتس بس تدخلين البيت مانتي بعارفتني
ليليان وقفت : لا مابي أدخل
حمود دفها : صدقتي
ليليان : مدري عنك !!

وراحت معه .. تحمل في قلبها أثار للحب ألي عمرها ماكانت
حمله ولا لها طاقه له .. أكبر يالافي هالحب منها ..
والغيره لا كان منبعها هالحب تنسى وسط دوامته كل ملامح القوة ..
تبقى هشه .. ضعيفه ..
مر الوقت ألي كان فيها حمود ينتظرها
جالس بصاله جانبيه منعزله في أخر الفله وقباله صينيه فيها كوبين عصير وفطاير .. رفع عيونه من شافها جايه تمشي له ببطء ووجها للحين أحمر من
بكاها وكأنه ناشف ..

حمود أشر للمكان بجنبه : تعالي
ليليان تقدمت منه وجلست جنبه : ...................

أبعد عنه الخداديات حتى ينحني ساحب كوب العصير وعلى طول رفعت
أيديها برفض

ليليان : بس
حمود : والله لاتشربين
ليليان أنعفست ملامحها : لاتحلف ياعمي مالي نفس
حمود قربه لها وسحب يدها ألا غصب تمسكه : خوذيه بس وخلي عنتس الدلع


أبتسمت بدون ماتبان أسنانها وهو طالعها لثواني وعلى طول أنحنى ساحب
له طاوله صغيره مقربها لها .. سحب صحن الفطاير وحطه على الطاوله

حمود : ياسالي .. هاتي علبه ماء

أدرك من شاف وضعيتها بالحديقه وتصرفها أنها تعبانه نفسيا ولا يقدر يلومها ..
الأستقرار النفسي مطلب أي أنسان وهي أنجبرت تطلع من ديره لغربه
وتخوض تجربه من جديد .. رفع يده يفرك ذقنه ببطء واللوم في نفسه يذبحه ..
شد معها بزياده بدال مايرخي حباله وقت ماحس فيها تعاكسه ..
وأكيد شوفة لافي أتعبتها ولا ماكان أنقلبت بهالشكل وقامت تتصرف
تصرفات أطفال ..!

حمود طالعها بهدووء وبملامح مبتسمه : ها ياليليان عطيني الحل في اللي قاعد يصير ..؟
ليليان أبعدت الكوب عن شفاتها : أي وضع قصدك
حمود : طلب لافي ووضع دراستتس .. قولي لي ألي بقلبتس
ليليان عقدت حواجبها حتى تنزل الكوب لحد مالامس ركبها : لو بحتسي ماهوب معجبك الهرج ليش تسألني
حمود حرك جسمه صوبها : لا بالله مخطيه .. أنا سألتس لأنتس بتتحملين مسؤليه نفستس ..
ليليان وهي تبلع ريقها نطقت : أنا ماحب أحد يغصبني على شي .. ( رفعت عيونها لعمها ) ألقى نفسي غصب أعاند وماأسويه شي فيني ماقدر أغيره .. قلته لعمي علي .. لجدتي وهذاني أعيده لك
حمود أخذ نفس : تدرين أن لتس فلوس عندي تخص أبوتس
ليليان بخرعه رفعت يدها : لالالا .. مابييييها .. ولي يرحم والدينك مابي شي
حمود بصدمه : كيف ماتبينه .. أبوتس عطاني 9 الالاف ريال كانت هالفلوس عون لي من بعد الله للي أنا فيه .. وتواصلت معه وقال لي خلها لبنيتي .. ودام زوجتس غير أسمتس لابد تتغير كل معامله لتس عندي باسمتس الجديد
ليليان : قلت مابي دراهم ولا شي ..
حمود ضم شفاته : تدرين المصيبه أنه ألي تملك هالفلوس ماعندها غير متوسطه .. العمر يمشي والأنسان لابد يثقف روحه ويتدارك سرعه هالزمن
ليليان برجا : تكفى ياعمي خلني براحتي .. انا أجي فالوقت ألي أبيه وأقول أبي أدرس .. أبي أتعلم .. أبيه أسويه من حالي وأكون مقتنعه فيه .. ماحدن معطيني فررصه أعوذ بالله .. وبعدين أنا مابي دراهم .. تووووبه .. من بعد ذيك الفله مابي شي .. خلاص شف عمي انت قلت أبوي عطاك 9 ألالاف .. وصاروا زود صح ..
( طالعته ومن قلب ) خذها ياعمي وأبنى فيها مسجد لأبوي ولا بقى زود
حط فيها ياعمي براده برا المسجد .. ( هزت كتوفها ) يمكن يحتاجها عطشان ولا يعبي منها ماي عامل مايقدر يشري له..ويفرح في ثوابها أبوي وهو فالقبر ..
حمود حس في راحة غريبه من قالت هالكلام : تصدقين ما طرى علي أسوي هالشي له
ليليان : لا أنا من توفى أبوي كتبت بدفتر صغير ألي بيحتاجه أبوي مني .. يعني
أكيد مثل ماتسان يحتاجني وهو عايش .. بيحتاجني وهو ميت
حمود بأهتمام : مثل !
ليليان نزلت عيونها على حضنها حتى تنطق بنبره واطيه حيل : قلت تسذا عشان تضحك علي ..؟
حمود أتسعت عيونه : ليش أضحك
ليليان رفعت عيونها له : يعني مثل خزنة مرة أبوي قبل.. حتى أخذت الدفتر مني وشقته .. تقولي مو ناقص ألا تكتبين وش يتغدى .. بس ماعلي منها هي سفيها
والسفيه الرد عليه حسووفه
حمود بدون نفس : من عرفتها وهي تسذا .. ماعلينا قولي لي مثل وش ألي كتبتيه
ليليان : مثل ادعي له .. ولا أتصدق
حمود بعد صمت : متأكده أنتس تبين هالشي
ليليان هزت راسها : أكييد ..
حمود وهو يعفس ملامحه : ماتبين تعرفين هي كم ..؟
ليليان : لو مال قارون .. مابيه .. ولا أبي أعرف عنه أي شي
حمود أخذ نفس وبعد صمت : ولافي

مايمديه يكمل سؤال ألا أنطقت منفعله

ليليان على طول : هذا مربط الفرس .. رجيتك ياعمي أبي أنا أروح له هناك يشوفني بين عيونه زززين ولا أبيه يدري أني عرفت أنه مزور ورقة الطلاق
حمود بأستغراب وعيونه أتسعت : رجعت تطري هالشي .. يابنتي أتركتس عند مين قولي حتسي يقبله عقل ..؟
ليليان : أستأجر لي جنب بيته .. هو ماهوب جاي ياخذني خلاص ماعنده مشكله
يعني لو أروح .. وانت خلك معي والله والله لو سويت هالشي لي خلاص نذرن علي كل شي تقوله أقوول لك تامر فيه..
حمود مايدري وش ورا هالطلب الغريب : أنتي وش راح تستفيدين ..؟
ليليان تأشر على صدرها : شي في صدري أبي أسويه وأعلمه تسان بنت الأجاويد
والطيب عنده مايسوي فيها هالسسواه
حمود ضحك غصب وعلى طول حط يده على راسها ودفها : والله كلامتس ماهوب على شكلتس .. تقول جالس عند حرمه تسبيره !
ليليان انحنت : ليه وش قلت ..؟!
حمود تحرك واقف : بروح عنده قبل لا يدرعم هو الثاني لداخل
ليليان تحركت وجرت يده : هاا ياعمي .. والله لا أدعي لك بصلاتي
حمود طالعها بطرف عين : أدعي لنفستس بالاول يفكتس الله من هالنفسيه ألي خلتس تسحبين العفش وتجلسين بالشمس .. مانيب محتاج أدعاك ذا

تحرك بس هي على طول مسكت يده .. شدتها حتى تنطق بنبره صادقه

ليليان : الله يخليك ياعمي .. طلبتك خلني هالممره بس أسوي ألي أبيه وبعون منك ..
تسان أبوي يقولي الرجال مايحب ألا مره .. بشوف هالشايب نفس أبوي ..
ولا مختلف .. أبي أتحمله وأنا عارفه أنه ماهوب ضايع .. أبي أطمن قلبي
حمود ضم شفاته حتى يصد بعيونه عنها .. رفع يده : والله أنتس فريتي مخي
ليليان : تكفى
حمود رجع يطالعها : ماعليه .. دام أن هذا شورتس أنا لي بعد شور وشروط
فوقها

قالها بنبره تخفي وراها الكثير وهو قام يشوف عيوب البنت ويحصيها ..
والوضع مستحيل يتركه على ماهو عليه
يبي له حل جذري يقدم فيه رد جمييل لراشد ألي ماترك ألا عيال
لا مستوى ولا ثقافه .. أخذتهم الدنيا لأبعد من ألي يستحقونه
من يصدق .. والله لو أحد قاله حالهم مستحيل بيصدق ..!
عبادي ماعليه خلاف ولافي ضمن له أن الله عوضه عن أبوه في انسان
شافه الولد وكأنه قطعه منه .. المشكله في هالعناديه ألي عنده وتصرفاتها
ولسانها ..!
مالت ليليان براسها تطالع فيه وهو سرحان قبالها .. أفكاره أخذته لبعيد

ليليان : عممي
حمود طالعها : تم .. بس أمشي معي
ليليان : وش ألي تم .. قلت أن عندك شور وشرووط

تحرك يمشي بخطوات واسعه وهو يأشر لها تلحقه .. رفع صوته
( أمشي .. )
سحب من جيبه الجوال ودق ع رقم لافي ..


نويت أتحرك لكن وقفت من نطق عمي وهو يحتسي

( لافي .. أرتاح في قسم الضيوف وأنا عندي تسذا شغيله بسيطه وبجيك ..
أييه أطلع لهالقسم من باب تلقاه وراك مسكر .. أييه .. صح عليك ..
لا باقي وقت وتجي مربيتهم أميره .. أترك العيال وأرتاح ..)

لف وصار يأشر براسه .. رحت أمشي وراه وأنا أحس في قلبي فااااضي
ومرتاااحه بعد ماطاح ألي براسي .. والله مدري وش جاني من شفته يلاعب
بنات عمي وفرحان ولا عليه .. ركبني أبليس أعوذ بالله منه .. طلعت من المجلس
حتى نصعد للطابق الثاني .. راح يمشي بين الكنباات ألي بألوان وأشكال
مختلفه حتى يدخل سيب ومنها لغرفه يوم شفتها بغيت أروح فيها ..
تهبل ..تهببببل هذي غرفة نومه والله ماعمر فكرت أني أشوف وين ينام ولا
تسيف هي غرفته .. أساسا هالقصر مافريته كله .. وقفت عن الباب وأنا فاتحه عيوني أطالع
بالجدران والسرير ومسرع مارفعت عيوني لسقف .. لونه أسود وتسن
فيه نجوم تتحرك ..

حمود فتح درج متوسط حتى يسحب منه شنطه : تعالي
ليليان أشرت بيدها للغرفه : أدخل ذا المكان
حمود رمى الشنطة ع سريره الواسع حتى ينحني فاتحها ويبدى يطلع أوراق : أيه
ليليان ماتبي تدخل : خلنا في المكتب تحت أحسن


سحب له ورقتين حتى يروح يمشي بخطوات ثابته صوب طاوله في أخر
الغرفه وراها الجدار كله زجاج ويطل على الحديقه الخلفيه والشوارع

حمود جلس : تعالي يابنت


أخذت نفس بقوة وتحركت داخله للغرفه وأنا أمشي بهدوء وعيوني
على الزجاج .. قمت أشوف ذي الديره من فوق والسيارات تروح
وتجي قدام عيوني

ليليان بتردد : يمكن يشوفني أحد
حمود سحب قدام عيونها ورقه للمكان ألي بتجلس فيها وبسرعه حط
فوقها قلم : تعالي أكتبي شروطي عشان تسافرين نفس ماتبين
ليليان طارت عيونها : هاا
حمود طالعها : هونتي ...؟!
ليليان على طول هزت راسها : لا .. بس وش له أكتب
حمود : هذي الحياه .. عطيني أعطيك
ليليان تقدمت حتى تجلس قدامه وحواجبها أنعقدت : مافهمت
حمود : هالحين مو أنتي تبين تسافرين ولتس وقت تحلفين لي أنتس راح تنفذين ألي أطلبه .. وأنا أنسان أمشي بالقانون شي فيه عقد وشروط وشهود
أكتبي شروطي ووقعي لي بأرادتتس أنتس موافقه عليها وأذا مالتزمتي فيها
والله تحملي عاد
ليليان طالعته بضيق : بس أنت وعدتني تلبي لي ألي أبيه
حمود أبتسم : ماعادت الأمور بكفة هالوعد .. أذا بضمن روحي أوفي بوعدي وش يضمن لي توفين بحلفتس .. هذا بيكون أثبات لي
ليليان على طول مسكت القلم : خلاص بكتب ألي تبي بس تسفرني بسرعه ولاتنسى صديقتي بعد !
حمود أخذ نفس : أكتبي .. أنا المدعوة الغيد بنت راشد
ليليان : وقف .. أسمي بيغيره الشايب
حمود رص على أسنانه : شوفي تكتبين وأنتي ساكته .. قسم بالله تحتسين ولاتعترضين برمي الورقه عليتس وأطلع
ليليان رفعت يدها : بسكت خلاص .. والله بسكت وهه كتبنا
حمود بعد ماكتبت وهو يطالعها : أقر وأنا بكامل قواي العقليه .. ألتزامي التام بكل مايذكر من شروط أدناه ولم يرغمني أحد وإنما كتبته بكامل أرادتي وموافقتي عليه ..
ليليان بصوت واطي : وش ذا حشا ..!
حمود تجاهل تحلطمها قدام عيونه دام أنه ماسمعها : والشروط كالتالي ..
أولا : ألتزامي بأكمال دراستي التي أنقطعت عنها لرفضي ذلك بمجرد أستقرار
ظروفي في دولة الكويت ..
ثانيا : ألتحاقي بمعهد لغات بمجرد وصولي لفرنسا وألتزامي التام بدراسته
كاملا وعدم أنقطاعي لأي ظرف ..
ليليان قامت تلوي فمها يمين ويسار : .........................
حمود وبنبره رسميه .. طالعه ثقه من شفاته : ثالثا : ألتحاقي بدورة خاصه لتعلم أصول الأتيكيت أضافه لما ذكر أعلاه
ليليان طالعته بنظره غريبه : أقدر أحتسي
حمود بدون نفس : أييه
ليليان : وش يقالها ذي أخر وحده .. وش .. أتي .. وش
حمود : أصول الأتيكيت
ليليان بنبره عصبيه : وش ذى .. عسى بس فيها ملابس
حمود تكتف ورفع يده يطالعها بعمق وخلاص وصل حده : أقول كلن بهمه سرى بس تدرين .. أنتي بس أذا ماعرفتي شي لا تعلقين عليه .. طلبتتس
ليليان رفعت أيديها بعد ماحطت القلم ع الورقه : طيب ..طيب بحتسي بشي هالحين ماخذت هنيا عند ناس أفهم عليهم .. تبيني أروح لبرا وأقووم أدرس بعد .. تبيني أصير خبله رسمي فاتحه فمي وهم يحتسون فرنسي
حمود : مالتس شغل أنتي .. أذا مو عاجبتس الشروط يلا قوم من قدامي
ليليان أنعفست ملامحها وبضيق مسكت القلم : بكتب محدوده عليه .. عسى بس ماتختمها بقولة برسلتس للمريخ ( رفعت أيديها لفوق وهي ترفع راسها للسقف ومن قلب ) حسبي الله على أبليسك يالشايب أن تسان تمرمطت بسبتك
وأنت هناك في ديار الغرب هايتن فيها
حمود طالعها : خلاص .. أتركيه وخليتس عندي هنيا وعلى طاري ألي تبين تكلمينها تقدرين تحتسين معها على النت كل يوم
ليليان هزت راسها : لالالا .. بسافر يعني بسافر
حمود : كيفتس .. يلا كملي .. ( فز واقف حتى يروح للزجاج ويوقف قباله )
رابعا : أوافق على عدم تخصصي بأي مجال غير العلوم الأداريه والماليه ..
بعد تخرجي بنسبه تسمح لي بدخول هذا التخصص
ليليان على طول أرفعت حواجبها وهي تكتب من شروطه القويه : .................
حمود : خامسا : أعي تماما أن عدم ألتزامي بأي الشروط أعلاه سيسمح لي المدعو : حمود بن راهي بن غزاي محاسبتي باتخاذ أي قرار ضدي ..
وألزامي بالعيش معه لحين تنفيذ كامل الشروط أعلاه ..
الأسم :
التوقيع :
ليليان بعد ماكتبت كل هالشي : هالحين تحتسي تقول ولي أمري مانيب متزوجه
حمود طالعه : والله حظتس عاد أنتس متزوجه فرنسي لو أحد يعرف بزواجه راح فيها .. شلون تبينه يكون ولي أمرتس .. خوذي على هالشي عمرتس وسالفة أخوتس وأنتس كويتيه حاليا بعد ماكنتي سعوديه .. كلها ثغرات لو ابيتس عندي والله ماحد يوقف لي
( حرك يده بحده ) أكتبي أسمتس ووقعي تحت على اليمين ..
ليليان : وراك تسذا أحسك من تحتسي عن شي فيه توقيع وشروط ينقلب حالك
وتصير شديد
حمود أنحنى بسرعه لها وهو يميل براسها لها وبتنبيه : لا سلمتيني الورقه حطي
بين عيونتس هاللي مكتوب .. لو أخذتها ورب السما يابنت راشد ماتنازل عن
كل شي بقوله وغصبن عنتس بتنفذينه .. وقت الكلام بتودعينه !
ليليان أخذت نفس وبأبتسامه كتبت أسمها ووقعت .. سحبت الورقه مقدمتها لها : لاتخاف دام أني بكون عند شايبي هناك .. بيني وبينك حلف بالله أنفذ المكتوب
حمود سحب الورقه وعلى طول أخذ القلم وكتب أسمه حتى يوقع : أذا السفر
هو ألي تبين مقابل هالشروط .. باتسر نسافر
ليليان تحركت بحماس : ليه مو الليله ..!
حمود سحب الورقه : وش رايتس عاد نترك زوجتس هنيا
ليليان لفت لورا تطالعه يمشي : يروح ونلحقه .. أساسا وش جابه قطع علي أسافر بطياره مره ثانيه !

وقف كأنه طرى عليه شي وبسرعه رجع لها .. سحبها مع كتفها لين وقفت

حمود : مابي أشوفتس ألا باتسر يلا برا ولا حتى أبي أسمع صوتتس
ليليان : أفا
حمود : يلا برا أقووول
ليليان : طيب .. خلني أطلع تسذا بدون ماحس نفسي مطروودة
حمود جرها للباب ودفها لبرا : أقوول برا بسس ..

ومن طلعت سكر الباب بأقوى ماعنده ..

×
×
×

صرخ بصوت عالي وهو واقف في صاله بيت أبوه

رحيم : سعوود وين طسييييت ..( نطق بقهر ) سعووووود عسى مافيه سعود ألا أنت .. ( رفع أيديه حاطها على راسه ) رحت فيها ..شهالوررطة

كمل خطواته نازل من الدرج والشمس بدى نورها يخف .. والصاله شبه
مظلمه .. معقوله زوجة سالم حست فيه وطاحت من الدرج ..
حط يده على مكان قلبه وهو يدق بقوة .. والله لايدري سالم لايذبحه
يعرف أخوه شراني لا ثار وعصب .. راح فيها .. وش بيسوي هالحين
يروح بس لعمه ويقوله كل ألي عرفه وخمنه .. ولا وش يسوي ..
بلع ريقه وملامح وجهه رايحه من الخوف والرعب .. ضاري شكله
حاس أن وراه شي .. أو يمكن بو سلطان وولده شافوه وقالوا
له عن سعود ذا ألي هج من بيتهم وهو لحقه ..
تحرك يمشي في الصاله حتى يفتح الباب ويطلع للحوش .. وقف يطالع
الظلال بدت تحتل كل شي وصراخ عيال الحي يرتدد له .. كمل خطواته
وهو ضايع ولايدري وش يسوي .. ألي قاهره وين طس هالسعود ..!
طلع للشارع ووقف يطالع في بيت جارهم المفتوح بابه على الأخر وباين
جزء من بيته الداخلي .. ولايدري أن فيه أحد يراقبه ..

( لا تخليه ينتبه لك )

قالها ضاري وهو جالس ورا ع السيت ويراقب رحيم بصمت ..
فيه شي خلاه يمشي ورا قرار مراقبته ... عنده أحساس الولد ماهو طبيعي
ولا ليش أنخلع من سأله وش وراه ..طيب من أبو سلطان ألي طرى أسمه ..
لو مالأمر مرتبط فيه أو هو طرف منه ليش أنقلب حاله بالذات قباله ..
وهو ماعمره تدخل بشؤون عايلتهم لامن قريب ولا من بعيد ..
بعدين ليش يتردد على بيت أبوه هالكثر .. دخله أكثر من خمس مرات
وكل مره يطلع والخوف يعبث في ملامحه ..
تحرك رحيم يمشي بالشارع بشكل مستقيم معطيهم ظهره .. مال ضاري
براسه يطالع فيه ولحظات دق جواله
رفع يطالع الشاشه حتى يفتح الخط

ضاري بعد صمت : ألو

طال الصمت وهو عقد حواجبه ومن نوى ينطق .. جاه صوتها المرتبك

( هلا ضاري ..! )

أبتسم على طول حتى ينطق

ضاري : وراج داقه علي من رقم خالج
عبير بصوتها الناعم .. : خالي قالي دقي عليه
ضاري : أخبارج
عبير وكأن صوتها يبتعد ويرجع يصير واضح : الحمدالله
ضاري : عندج أحد
عبير : أيه خالي يتقهوى عندنا
ضاري بنبره عميقه : لا تفتحين أذنج ياعبير للي ينقال وأنا بري منه
عبير : أن شاءالله
ضاري سكت ينطر منها تقول أي شي : .....................
عبير نفس الشي : ..................
ضاري : ماعندج شي تقولينه ..؟
عبير وصوتها بالعافيه أرتفع : تذكر .. يوم .. ( سكتت ثواني حتى ينخفض مستوى صوتها أكثر ) كلمتني وقلت تبيني
ضاري : متى ..؟
عبير : يوم أنك تتحجى معي تقول ولد
ضاري رفع راسه : أيييه شاللي ذكرج فيها يعني هالحين .. هههههه .. كان عندي الضابط خالد ومابغيته يعرف من أتحجى معه
عبير تغير صوتها : ليه ..؟
ضاري : مو لازم يعرف أني أكلمج ولاحتى يسمع شي سواء كان هو لا غيره
عبير بنبره متفاجأه : مافهمت
ضاري أخذ نفس : عبير أنا هالشكل
عبير بعد صمت : طيب
ضاري : بخليج هالحين .. سلميني على قلبج وقولي له مشتاق

رفعت حواجبها ماتدري وش تقول وأبتسمت من الأحساس الدافي ألي يحمله
نبره صوته ويحرك قلبها .. وعلي على يسارها منحني ويمد يده ياكل
من التمر وصينيه القهوة والشاي على طاولة بعيده عنهم شوي .. ومن رفعت
عيونها حتى تنتفض بقوة وتفز واقفه وطلال وقف عند باب الديوانيه
ينزل نعاله .. تحركت بخوف ومرت من خالها حتى تجلس لاصقه فيه

علي فتح عيونه وتعدل بظهره : وراج يبه ..

ومن طالعها ألا عيونها المرعوبه متعلقه بأخوها ويدها ورا
ظهره تدعس الجوال كأنها تخبيه ماتبيه يشوفه ..

طلال وهو يدخل : السلام عليكم
علي رفع عيونه له : هلا وعليكم السلام


جى يمشي لهم بخطوات متزنه وهو يحط يده السليمه على صدره ويده ألي يغطيها القفاز الأسود
منزلها بدون مايحركها أبد .. الشال الأسود يعانق رقبته وشعره راجع
لورا بهيئه مرتبه .. قرب من خاله وأنحنى يبوس راسه
وعلى طول جلس

طلال متجاهل النظر في أخته ألي واضح عليها تنتفض من الخوف : أخبارك خالي


حرك عيونه علي بشك صوب عبير ألي بحياته ماشافها بهالوضعيه
ومسرع ماطالع طلال حتى ينطق بنبره شديده شوي
( بخير الله يسلمك )

طلال وهو يريح يده المحترقه على فخذه : تدري أن اليوم فارس جى وأستجوب
أبوي وأخذ أقواله وأقوالي
علي : متى
طلال : بعد أذان العصر .. ( عض على شفاته وصد بعيونه عنه ) ماسألنا كثير
لأن أبوي ماتحمل وقال له فارس أنه عادي يكمل بوقت ثاني

ريحت عبير أيديها ألي ترجف على فخوذها وبدت تفركهم .. تبي تقوم
لكن ماهي قادره .. ياخوفها يسألها من كانت تكلم وتروح فيها ..
رددت بينها وبين نفسها ( استر علي يارب ... أستر علي )
تخاف يدري أو يقول خاله أنه تركها تكلمه ويقوم يتهاوشوون ..
أساسا باين أنه زعلان .. ماعطاها وجه ولا سألها عن أخبارها ..

علي : وش سألكم فيه ..؟
طلال بصوت بارد : كيف وصلنا أنه لافي صار عليه حادث .. وأذا شاف بو فواز وولده بالعزا .. حتى سأل أبوي سؤال غريب .. أذا ودع سعود أو لا ..؟
علي وهو يسحب فنجاله ويريح ظهره على الكنب متجاهل جواله ألي خبته وراه :
أيه .. شاللي يقصده من هالسؤال طبيعي أن أي ميت بيشوفونه أهله
طلال : الله أعلم ..حتى قاله أبوي أنه ماشافه غير بالمستشفى مع سالم قبل لاياخذونه يغسلونه .. لأن أبوي ماكان يمشي خطوتين على بعضهم
علي حرك فنجاله : عسى بس أبووك ماتعب من طاري سعود
طلال هز راسه وكأنه بالعافيه يقولها : حاولت أروح معه .. بس قال أنه بيروح
يتمشى لحاله برا ويمكن يروح للجاخور
علي لف لعبير : قومي صبي لأخوج قهوه

ظلت على وضعيتها جامده لثواني ومسرع ماتحركت وطلال حرك عيونه
يتأملها .. مارفعت عيونها أبد له.. سحبت ترمس القهوة وبيد ترجف مسكت
الفنجان رصت عليه بقوة بأصابعها وتحركت صوبه .. صبت القهوة ومن نوت
تقدم له الفنجان بدت رجفتها تزيد رفع طلال يده بسرعه وقبل لا ياخذ
الفنجان أنفلت من أصابعها حتى يطيح على ركبته .. فز طلال بسرعه
وسحب ثوبه

طلال من حس بحراره القهوة صرخ : حسبي الله
عبير طارت عيونها وبقوة حضنت القهوة ورجعت لورا : .........

فز علي بسرعه حتى يسحب كوب ماي وينثر منه على ركبه طلال

علي : الله يهداج .. طاح الشر ياولد
عبير حاولت تنطق : .....................
طلال رفع يده : ماعاد أبي لاقهوة ولاشي .. ناقص أنا اليوم كله فوق راسي
علي طالع طلال : أستهدي بالله .. ( حرك عيونه صوب عبير ) أنتي وراج
عبير غرقت عيونها بالدموع : .....................
علي أنحنى وسحب الفنجان : ماحصل ألا الخير

تحرك طلال وهو ينفض ثوبه حتى يطلع من الديوانيه بكبرها ..
راح يمشي وهو شاد حيله بالمشي .. خطواته واسعه صوب قسمه
وصدره يضيق .. مايدري ليش فجأه أنتفض من حس بحراره القهوة ..
ليش خاف من شعور الألم .. هبت هوا قويه وهي تضرب صدره
حتى يلف ويمر مابين قسم سالم والفله .. ولحظات تحرك أكثر ماتعديه يبي
يوصل لقسمه .. فتح باب المدخل وأندفع بجسمه لداخل ولمبات
الصاله كلها شغاله .. صوت الغساله من بعيد وهي تدور يتردد عليه
أندفع بعدها صوت ماي يسكب وكأن مرايم قاعده تفرك الحمام ..
من قام الصبح وكل أكله عند أمه .. لا فطور لا غدا ..
راح صوب غرفة النوم يبي يبدل ملابسه ومن وصل للكبت وقعد يفتش
فيه مالقى البنطلون الرصاصي ألي يبي يلبسه ..

طلال : هييييه أنتي وين بنطلووووني .. ( أبعد عن الكبت ووقف مقابل باب الغرفه ) أتركي الفرك وتعالي قولي لي وين البنطلون

طفت الغساله فجأه وكأنها وقفت عن غسل الحمام .. وهو حط أيديه
على خصره يطالع الباب .. ثواني بس شافها توقف عند الباب ..
طالع البجامه ألي لابستها وشعرها ألا لامته كله لورا

مرايم ببرود : آمر
طلال رفع صوته : وين البنطلون الرصاصي
مرايم : أي بنطلون
طلال أشر بيده صوبها وهو يفرغ كل ألي يحس فيه بصراخه : بالله ماتفهمين
ألي أقوله .. بنطلوني الرصاصي ماعندي غير واحد منه
مرايم وهي تضم شفاتها مالها خلق تطالعه ولا حتى تاخذ وتعطي معه : غرفتك وأنت أدرى وين ملابسك فيه

قالتها حتى تتحرك بكل برود متوجه صوب المطبخ ومن دخلته وراحت
صوب الثلاجه ألا هو وقف وراها والشر قام يطير من عيونه

طلال : نعم أنتي .. شنو قلتي
مرايم قامت تطالع الثلاجه من فتحتها فاضيه مافيها غير علبة ماي وحده أنحنت أخذتها
وراحت للمجلى : هالأنا ألي واقفه .. لي أسم
طلال رفع حواجبه : والله طالت وشمخت
مرايم أخذت كوب وحطته على طرف المجلى .. فتحت العلبه وصبت لها ماي :
لا تخاف .. لاهيب طايله ولا شامخه .. الأرض بارده ياولد عمي
طلال بتهديد : روحي دوري لي البنطلون أقول


رفعت الكوب تبي تشرب وماشافت غير راس عبير وهي واقفه من ورا
قطعة زجاج باب المطبخ ..

مرايم كملت شرب ومن خلصت : أختك الدلوعه واقفه .. رح طبطب عليها !
طلال بدون نفس نطق : ولا بعد تشرب ماء عادي ولا كأني قايل لها شي
وش هالنفس

نطقها حتى يتحرك بخطواته الواسعه مار من عندها .. أنحنى وفتح باب المطبخ الخلفي حتى يدخل نور الشمس البارد منسكب على أرضيه المطبخ
يلفظ أخر أنفاس الوداع لهاليوم ..

عبير بصوت مهزوز : طلال .. ( نزلت دموعها وصوتها أختفي ) و .. والله مو قصدي .. أنا أسفه !

نزلت مرايم الكوب بصمت من رفع طلال أيديه حتى يحضنها
والهوا تهب لها محمله بريحه هالعناق والدفا ألي يحصل قدام عيونها
وهي بأمس الحاجه له ..
قبال خسارتها .. لأخو .. قبال هالفراغ ألي تحس فيه ينتفخ في صدرها
بس يمكن الموت .. عشان هالطلال يكون له طعم ثاني ..
مو هي ألي سعت فيه لين جاها يتعكز على عصا الحرمان ..
جريمتها ياطلال الوحيده في هاللحظة أنها تحاول .. تكون على قيد الحياه
متجاهله بالطرف الثاني تكون على قيد الحب نفس أول ..
الحب ألي عيشها في واقع غريب .. وجمًل لها شوارعه وأضائته ..
جمًل لها نفسه حتى تنطق فيه ..
ومن نطقت .. أنتهى هالحب ولقت نفسها في قوانين المجتمع تطيح
وتخاف من أنه تنكشف خطوتها الجريئه
تطلب من الله يتمم عليها الستر لا تخسر أمها بعد


طلال وعبير في حضنه رايحه فيها من البكا : ياقلب أخوج .. خلاص .. خلاص
يابنت الحلال .. تعال معي

أبعد عنها حتى يمد يده لورا يسكر الباب ويروح معها .. ومرايم تطالعهم
لين أختفوا من قبالها ..


قلي ياطلال أنا ويني
قل لعيوني وش فيني
قل للأماني والغياب
غيبي
قلها رددي وأستبيحي
كل دمعه .. كل همسه
وأستريحي

أخذت نفس بقوة حتى تتحرك صوب الأدراج وتسحب درج للسكاكين ..
أخذت وحده
تبي تقطع لها أسفنج كبير عشان تسد فتحه يدخل منه الهوا مطلع صوت
يزعجها في غرفتها .. ماتدري ورا طرا عليها هالشي هالحين !!
طلعت من المطبخ بخطوات واسعه ومرت من عند الحمام
مالت بجسمها لداخل وشغلت الغساله ..
زين أنها تذكرت هالفتحه بدال ماتنسى ..
طلعت متوجه لغرفتها حتى تدخل
وفراشها على الأرض مرتب .. على يسارها شنطتين سفر
مفتوحات وكل ملابسها مكومة فيه .. راحت لزاويه الغرفه وفيها مساند
على بعض .. أخذت لها وحده حتى تقطعها مبعده القماش عنها وبسرعه
تربعت لين طلعت الأسفنج ألي داخل كله .. رفعت عيونها للمكيف
ألي فوق راسها حتى ترجع تحرك السكين وبسرعه قامت تقطع فيها ولأنها حاده
ماخذت أقل من ثانيه ألا هي قاسمه الأسفنج لأثنين ..
أبتسمت فرحانه على هالأنجاز ألي تسويه وهي من أمس قاعده تفكر
بدال ماتشغل عمرها في سوايا هالطلال .. تسوي أنجازات بسيطه أولها
تسد هالفتحه المزعجه بغرفتها ..
أبعدت قطعة الأسفنج الأولى ونوت تقسم الثانيه بس ماقدرت تمسكها والسكين ماعاد تثبت تتحرك القطعه لو مسكتها بيد وحده .. قربتها من شفاتها
حتى تعض طرف منها وطرف تمسكت فيه بقوة .. أنحنت براسها
من زود الذكا وقامت تقص الأسفنج ببطء لاتمر السكين من عند وجها


(مرايم !)

أنتفضت
من سمعت صوته .. شدت على السكين بسرعه تبي تخلص ومادرت
أنها تقص على ميل .. تركت عض الأسفنج وهي تطالع الباب لايجي
يغثها بعد وماتدري وش يبي ولا وراه رجع بهالسرعه ..!
وبسرعه قصته حتى تدخل السكين من بين أصابعها ألي ماسكه فيها الأسفنج
وتقطعهم بقوة .. رمت السكين منتفضه من العوار وبقوة مسكت
يدها وقعدت ترص عليها بقوة ..
تحركت بسرعه قايمه من مكانها حتى تركض لفوطتها وتحطها على الجرح
غمضت عيونها تبي تصبر روحها .. وش هاللقافه ألي عليها ضاقت
يعني بهالوقت .. أمحقه من أنجاز ..!!

( ماتسمعين !! )

عضت شفاتها حتى ترفع يدها وهي مغطيه بالفوطة وتتحرك بسرعه للباب واليد
الثانيه مسكت فيها الفوطة على أنها شايلتها

طلال أشر بيده : بسرعه سوي قهوة
مرايم طارت عيونها ولا كأنه يدري أن مطبخه فاضي : مافيه لاهيل ولا قهوة محموسه
طلال بعصبيه : طيب شاهي
مرايم : مافيه .. والسكر يكفي كوب بس
طلال صد عنها : هذي ألي وجه فقر ويلوموني بعد !

ظلت تطالعه وهو يضرب أيديه في بعض ويتحرك قبالها داخل الغرفه .. سكر باب غرفته وهي رجعت للغرفه ومن رفعت الفوطة ألا يدها غرقانه بالدم ..
حست في يدها تخدر من العوار وكفها من فوق الجلد مفتوح .. كيف هالحين بتروح لأمها وهم مالهم يوم متخرعين من طيحة العذوب ..
وش له تروح لها جرح عادي .. تلفه بقطعه شاش وخلاص ... عاد مو لازم تكبر الموضوع ..
فتح باب الغرفه وهو لابس ثوب جديد وقاعد يسكر أزارير ثوبه
غترته على كتفه وحده مستعجل .. عقدت حواجبها من راح يمشي بيطلع

مرايم : منو ألي جاي ..؟!

ولارد عليها فتح باب المدخل وطلع !

×
×
×

جالس في غرفتها شابك أصابعه مع بعض ومقربهم من شفاته يرصهم عليه بقوة
وعيونه مافارقت الدكتور المنحني وهو يقرب الضوء من عيونها بحذر
ويحركه يمين ويسار وهي ماتتحرك ولا تغمض عيونها ولا ترمش ..
ياخوفه حلم عيونها يروح سراب .. يتنفس بحذر وانفاسه يحسها تضيق

الدكتور نطق بالأنجليزيه : هل تشعرين بشئ ما ..؟
العذوب هزت راسها وهي تحس نفسها خلاص راح تنكشف لاغمضت عيونها : لا
الدكتور بتأكيد وممرضتين واقفات وراه : تستطيعين رأيت ضوء خفيف أو الشعور
بحراره
العذوب وهي تبلع غصة عالقه في حنجرتها من تحس فيه جالس قبالها
ولاتقدر تحرك عيونها له : لا أستطيع


رفع الدكتور ظهره بأستقامه وهو عاقد حواجبه والضيق بدى يمتلك
ملامحه .. أبعد الضوء بعيد عنها وتحرك مواجه سالم ألي فز واقف
وهي تحس عيونها راحت من الضوء .. ماعادت تشوف أحد زين من قوته
وصداع غريب أحتوى راسها ..!
وبسرعه رفعت أيديها حتى تحطهم على وجها وتنحني براسها .. تشوف
ياناس .. تشوف الزوايا والأشياء ..
بعد ظلام نامت فيه سنتين ..!!
تشوف كل شئ لو أنه بقايا ..
لو أنه يمتلي فيه سعود مثل ماغابت عنه ..
وتركتهم للنور وهي بقت للظلام ..
ليه ترجع لهم .. ليه ..؟!


سالم نطق بكلمات أنجليزيه يقدر يوصل ألي يبيه للدكتور : هل يمكنها الرؤيه
الدكتور أشر لبرا : لا أستطيع الحكم لحين رؤيه الطبيب النفسي
سالم حط أيديه على صدر الدكتور : تشوف ولا لأ
الدكتور مافهم عليه : ماذا ..؟؟

أبعد عنه بسرعه حتى تحس فيه يقترب منها ..
جلس قبالها وصوت ثوبه يعانق مسماعها حتى يسحب أيديها
فجأه ويحضن ملامحها
قَرب وجهه منها وهي ماعلقت نظرة عيونها ألا على
عيونه الخايفه .. الصادقه

سالم : العذوب تشوفيني أنا .. ؟ قولي أيه عشان أقولج ألي بقلبي وأرتاح
العذوب غرقت عيونها بالدموع وقلبها دقاته تسابق أنفاسها : .....................
سالم : أبي أقولج أطلبي ألي تبين مني وبقولج تامرين .. بقولج ماعاد أبي من هالدنيا ألا أنتي .. مابيج تفارقيني ولاتخلين الكلام ألي بقوله يموت فيني نفس مناير والله هم قالوا العمليه ناجحة مية بالمية .. كيف ماتشوفيني هالحين ..

ماقدرت تتحمل هالصدق في نبرة صوته ونظراته وتظل تكذب عليه أنها ماتشوفه .. سحبت راسها من بين أصابعها بسرعه حتى تنسدح على ظهرها ..
ورغبه فيها جامحه أنها تتأمل ملامحه بدون شبع
تراقبه وتقول لذاتها شفتي كيف سالم .. شفتي !!
لكن
ليه أنت عطيتها هالفرصه أنها تشوف ..
ليه وهي هالحين مو بس سمعت صوت سعود ألا حست بأنفاسه ..
فيه أحد مسكها يشبه سعود أو يمكن هي مريضه فيه ..
مريضه بسعود المدفون تحت التراب من سنتين ولاقدرت تتحرر من ذكرياته
لاتتورط في حبها ياسالم ولا تتأمل في قلب هالأنسانه فيها تبقى نصفك ..
وتحبك أنت لوحدك
تبقى واقعك ..
وهي قامت تحس نفسها مريضه بسعود للدرجه ألي تسمع صوته
وبعدين تحس بأنفاسه .. !!

العذوب أنطقت : ماشووفك .. ماشوفك ليه سويت لي شي مابيه .. ليه من سمح لك ..


لحظات دخلت عليهم الدكتوره النفسيه ألي طلبها سالم مخصوص لزوجته
من شاف الدكاتره مصرين على وجود الدكتور ..

الدكتوره : ممكن تخليني مع زوجتك
سالم طالعها بأستغراب : ليه
الدكتور بعد صمت : ماعليه أبيها لحالها

رجع يطالع العذوب ومجبور تحرك طالع من الغرفه ..
هو نفسه تحمله الخيبه لفك الموت .. !
تحركت الدكتوره لها
حتى تسحب الكرسي لين ماقربته منها وجلست

الدكتوره : أخبارج .؟
العذوب رفعت أيديها تفرك عيونها وبسرعه تعدلت بجلستها نطقت
بصوت تعبان : بخير
الدكتوره مسكت يدها : تدرين أن هالعمليه نعمه لج من رب العالمين وفيه أكثر من أعمى يبي نعمه النظر ولايقدر !
العذوب قرصها قلبه من هالكلام وهي تمثل العمى قبالها : ليه هالكلام
الدكتوره شدت على يدها : طالعيني يالعذوب .. الدكتور الأجنبي واثق ميه فالميه أنج تشوفين لكن مايدري ليش رافضه .. بؤبؤة العين من يمر الضوء عندها تتسع
وهذا يدل على أستجابتها
العذوب بسرعه لفت لها : الله يخليج لا تخلينه يقول لأحد .. داخله على الله ثم عليج
الدكتوره أتسعت عيونها :حبيبتي هذي نعمه .. المفروض تسجدين لله شكر وأنتي من صحيتي من العمليه بس منهاره .. شسالفه !
العذوب برجا أشرت للباب : لاتقولون له أني شفت .. لاتقولون لأحد ..
الدكتوره وهي تشوفها تتكلم بسرعه ومرعوبه : أهدي .. أهدي
العذوب : أنا .. أنا مريضه يادكتوره في زوجي المتوفي .. قام يتهيأ لي أني أسمع صوته .. والله لحقته بالشارع وناديت عليه .. وماحد صدقني أني سمعت صوته
معذروين كيف يطلع الحي ميت
الدكتوره فزت واقفه وحطت يدها على كتف العذوب : لاتنفعلين تضرين حالج .. خوذي نفس عميق وكل شي تحسين فيه وتعانين منه بسمعه لو تبين كل يوم ..
العذوب تطالع الدكتوره : قبل أطيح مسكني واحد .. ( أرتعش جسدها بقوة وهي ترفع أيديها وتحطهم على خدودها ) قسم بالله أنفاسه أحرقتني .. أنفاس سعود ..
جسم سعود .. هو .. هو بس كيف وهو ميت .. ميت يادكتوره
الدكتوره تحاول تهديها : طيب يالعذوب .. ممكن يتهيأ لج هو ممكن هالشي يصير
العذوب طالعتها بصدمه : ...............
الدكتوره : كل شي له علاج .. كل شي ولاتخافين راح أزورج لو تبين بس أنتي
أهدي هالحين حبيبتي .. لاتنفعلين وجرحج للحين مالتأم .. وأّذا تبين
خبر أنج تشوفين سر .. راح يبقى
العذوب شوي ألا تنهار : مابي أحد يدري .. الله يخليج يادكتوره .. دخيلج
لاتقولين لأحد


صارت تتمسك فالدكتوره وتجر يدها ..

الدكتوره خافت لايصير فيها شي : ولايهمج .. قلت لج بيني وبينج
×
×
×

تحرك بخطواته المتردده طالع من باب الشارع وهو يمشي ويتلفت
يمين ويسار يخاف لايجي أبوه وهو موصيه وصاه لا يطلع ..
أنحنى براسه وهو لابس بنطلون جنز على تي شيرت أصفر مليان بالألون
.. رفع جزمته حتى تتسع خطوته أول ماتحرك طالع من تحت المظله
للشارع .. دق جواله وعلى طول رد

عبدالله : هلا مؤيد
مؤيد : وينك خلصنا ولعبنا كورة وخسًرونا بعد
عبدالله بخيبه وملامحه أنعفست : يوووه يعني خلاص ماجيكم .. وش فيكم ماتنتظروني كم مرة أوصيكم ..!
مؤيد : العيال وقفوا لعب وأنا قاعد من التعب ع الأرض .. تعال يمكن نلعب
مرة ثانيه
عبدالله : طيب طيب جايكم يامؤيد لاتروحون قلهم تسذا !

أبعد الجوال عن أذنه حتى يركض لجهة اليسار يبي يوصل لأخر الشارع ويلف
طالع لهم من ورا البيوت .. راح يوصل أقرب بهالطريقه .. تتسارع
خطوات رجوله النحيفه وسط الشارع ألي بدى يغيب عنه ضوء الشمس
والسما الواسعه فوقه صافيه ..
لف يسار وهو يبعد عن مظلات البيوت ويزيد من سرعة خطواته
حتى يطلع من ورا بيت لمساحة واسعه وفاضيه من البشر .. عيونه مرتكزة
على ألي يشوفه بشكل مستقيم .. أهم شي يروح ويرد
قبل لايجي أبوه ويدري .. أنفاسه بدت تتسارع وقلبه من طرى عليه
أن أبوه بيدري زاد نبضه .. وعلى طول وقف هو بغى ياخذ منه الجوال
لو درى أنه طالع من غير شوره يمكن يسحب منه الابتوب ولا
ماياخذه معه لمشاويره ..
حس بصوت جيب لف وراه ومن حرك راسه بسرعه ألا لونه أسود ماهو قادر
يشوف من ألي داخل .. ألا اللهم لمح السايق ببلوزته السودا وهو مغطي عيونه
بنظاره .. قام قلبه يضرب بقوة وهو يشوف الجيب زاد في سرعته جاي يمه
أنحنى من الخرعه وحط رجله يركض بأقوى ماعنده وهو يسمع صوت
كفارات سياره الجيب كل مالها وتصير وراه .. وعلى طول لف طالع للشارع
حتى يبدى يصارخ بصوت عالي ..
( يبااااه .. يباااااااااااااه .. )
قام يرفع أيديه وملامحه مرعوبه والسياره لفت تلحقه ولحظات شافها جنبه ..
قام يبكي ويصيح مايدري وراه تلحقه وش تبي فيه ..
وقف من لفت حتى توقف بشكل مستقيم قباله وصوت كفاراتها أرتدد
قدام عيونه .. وأول مانفتح الباب رجع لورا بخرعه حتى يلصق في عمود الكهرب ويلف أيدينه بقوة حواليها .. مال براسه وهو يغمض عيونه
قام يصارخ ويبكي .. ومادرى ألا بأيدين قاسيه تجررره بقوة تبيه يفك
وهو يسمع صوت خطوات تتحرك عنده يمين ويسار ..

وفي سياره ثانيه كأن القدر أرسله بهاللحظة ألي خلته يفتح عيونه بقوة ويميل براسه لقدام من شاف أثنين ملتفين حول عبادي يجرونه وهو يميل برجوله ويثبتها على الأرض بقوة .. ولا حواليه أحد ..

ضاري صرخ بقوة : معين .. وقف السياره .. وقفها


حرك يده وصار يضرب كتف معين بقوة وبيده الثانيه قام يأشر لقدام .. بس أنحنى
بجسمه من لف معين السياره فجأه حتى يخلي عبادي وألي معه وراهم ويتحرك
بسرعه جنونيه يبي يبتعد عن المكان .. وبحركه خاطفه سحب
ضاري من تحت السيت مسدس حتى بسرعه يحطه على راس معين ويصرخ

ضاري : وقف السياره قلت .. وقفها .. ( صرخ بجنون ) وقفها لا تكون رصاصة هالمسدس براسك ..


وعلى طول وقف فجأه حتى تحتك الكفارات بالأسفلت مطلعه صوت قوي
وكأنه كان يبي من ضاري يفقد السيطره على جسمه بهالتوقف المفاجأ
بس ضاري مسك المسدس ورصه على راسه حتى يميل لقدام .. وبسرعه فتح الباب وطلع بجنون يركض وهو يعرج ..
ومعين وراه دعس عزاد من سرعه السياره حتى يشرد ..
أتسعت عيونه بقوة من شافهم رفعوا رجول عبادي وصاروا يجرونها بقوة وواحد منهم ترك رجله حتى يركض لباب الجيب فاتحه يبون يرمونه داخل ..
بسرعه وبأي طريقه

ضاري وهو يأشر بالسلاح عليهم صرخ : أتركووه .. وخروا عنه وخروووا

وقف قبالهم حتى يضغط الزناد وتنطلق الرصاصه صوب السياره مخترق
صوتها هالسكون والأصوات البعيده عنهم في هالمكان .. ترك الأخير رجل عبدالله ألي طاح على الأرض وايدينه للحين ملتفه حول عمود الكهرب والغبار بدى يلطخ
رجوله وأيديه من كثر ماجاهد بالصراخ وأنه ماتنفلت أيديه من هالعمود ..
تحرك يركض ضاري بكل قوته رغم أن العرج في رجله زايد وضربة طلال
له ماكانت بسيطه أبد ...
.. أتسعت عيونه برعب وأنفاسه زادت من شافهم ركبوا السياره وتحركت قدام عيونه .. رص على أسنانه من أنحنى بقوة
من ألم برجله حتى يتمايل ويطيح على طرف الشارع وتضرب يده
التراب .. أرتمت غترته وعقاله بجنب راسه وماأهتم أبد .. كله همه
صراخ عبادي المفجع ومناداته لأبوه وهو مغمض عيونه وصوته يرجف ..
حاول يقوم بس لقى رجله تنشد بقوة وماعاد يملك لها الأرادة أنه يحركها ..
تمايل بسرعه حتى يسحب من جيبه الجوال ويطالع الشاشه .. سمع فجأه
صوت شايب كأنه جاي متخرع يركض لهم من صوت الرصاصه
وكأنه يدور مصدرها .. ولحظات أرتفع صوت ولد .. !!
أنسدح على ظهره وهو يتنفس بقوة ويحاول يصبر روحه ع الألم ألي
أشتد برجله .. فتح عيونه بقوة من أنفتح الخط على صوت فارس ..

ضاري وهو يطالع السما ألي غابت عنها عين الشمس : فارس ألحق .. ألحق
على ولد علي لقيت من يحاول يخطفه ومعين .. معين سواقي أظن يشتغل عند أحد جاسوس !

أبعد الجوال ورماه من أنحنى له واحد وملامحه ماتوصف من الخرعه ..

( شنو ألي صاير .. سمعت صوت طلق نار أعوذ بالله ..!! )

حرك راسه بسرعه من صرخ عبادي بقوة وهو للحين متمسك بالعمود ..
( لااااااا ..!! )

وألي منحني له شايب يبيه يقوم ... وأشارة القدر له في لحظة ماتوقعها كانت أقوى من أي أشاره للخطر ألي كان يدور حوله هو ولا يحس فيه ..

وبعد ماغطى هالليل تفاصيل الكون ..
يدفع الباب بيده وملامحه تغيب
فالخوف والروعه حتى يتحرك يركض في سيب وأصوات البشر
حواليه تزدحم .. ماهو متخيل الأتصال ألي جاه من فارس طالب منه
يحضر عنده بأسرع وقت .. وماكان لابس إلا ثوب نوم وشعره مبعثر
بفووضويه ... كانت هالهيئه ممكن تخلي أي أحد يوقف يطالعه
بأستغراب .. مطوع وجاي لمركز شرطة في ثوب نوم وبهيئه غريبه !!
عيونه تنتقل مابين أي أنسان للثاني يبي بس يشوف ولده وعلى طول وقف
من بدى يسمع صوت بكاه وشهقاته الحارقه ..

علي رفع صوته بخوف : ولدي !


أسرع بخطواته من شاف واحد يعرفه يشتغل فالمباحث

علي قرب منه ومسك يده : سليمان ولدي وينه .. أسمه عبدالله تعرفه أنت
سليمان وهو يحاول يهديه : ماعليه ولدك ..
علي جر يده : شسالفه ياسليمان .. ولدي ليه عندكم
سليمان بنظرة دافيه له مال براسه : ينتظرك الضابط فارس بمكتبه .. هو عنده عبدالله
علي أهتز صوته : أسمع صوته ياسليمان .. وينه
سليمان سحبه : تعال معي ياعلي .. ماعليه خلاف ولدك


أخذه بيده وراح يمشي فيه وعلي ملامح الخوف تنتقل فيه من فكره لفكره
أشد وأسوأ .. وش صاير هو تركه فالبيت ..!
أنحنى سليمان قدامه فاتح باب الغرفه حتى يوقف بفاجعه من شاف عبدالله
واقف لاصق فالجدار وهو جامع أصابعه وضاغط عليهم بقوة وأيديه تهتز
من الروعه والرعب ألي عاشه .. وجهه غرقان بالدموع وملابسه رايحه
فيها غبار ومتبهذله .. صدره من كثر بكاه يرتفع وينزل يبي يشوف أحد من أهله
وكان الوحيد ألي يعرفه ضاري وأختفى تركه وراح .. حتى مايدري وين !
دخل علي بخطوة واسعه ومن شافه عبدالله ركض لاصق فيه وهو يدفن
ملامحه على بطن علي وأيدينه ألتفت حول خصره ..


علي وقف جامد ماهو قادر يستوعب حال ولده .. طالع سليمان
بعدين فارس ألي ظل واقف بدون ولا كلمه : شفيه ولدي ..؟
سليمان طالع فارس : ................
فارس بأمر : تقدر تخلينا ياسليمان
سليمان برسميه : أمرك سيدي


أنحنى بسرعه يحضن عبدالله بقوة يبيه يهدى من هاالروعه ألي فيه والبكا ..!

فارس من أتسكر باب الغرفه : هذا يصير ولد زوجتك ..؟
علي بعصبيه نطق يطالع فارس : سألتك شنو فيه الولد ..
فارس وهو يبي يمهد له : دام أنه بين أيديك .. هذي نعمه من الله سبحانه لأنه
تعرض لمحاولة خطف لولا أن ضاري كان مار من الشارع صدفه وشافه
علي أتسعت عيونه بصدمه وعبدالله بين أيديه يهتز : كيف !
فارس رفع أيديه وهو يأشر لعبدالله : هالولد بحاجتك هالحين أكثر من التفاصيل
ألي بقولها لك .. أنا بطلع وأخليك معه


تحرك بخطواته الواسعه طالع من المكتب حتى يسكر الباب ويكمل
خطواته المتسعه للمكتب ألي جنبه ..
أذا أي أحد من أفراد عايله فهد تم أستهدافه للخطف معناته الأمر متعلق
بطرف واحد هو ميشيل ..
المصيبه هالحين .. معين..!!
وش دخله هذا
وأي طرف أستغله ..!
ولمصلحة مين .. من الأساس فهد قبل لا يسافر بلغه بمخاوفه ..هالحين لازم
عايلته تكون مراقبه لحمايتهم من أي محاولة خبيثه .. هم يحاولون
يجبرون فهد على أنه يخضع لمطالبهم أكثر .. دخل المكتب حتى ينحني جالس ويسحب سماعه التليفون ..
ضغط رقم ولحظات أندفع بالكلام ..

فارس : هلا بسام ..
بسام بصوت يبشر بالأخبار ألي راح تشرح صدر فارس : أبشرك سيدي
فارس بعد صمت : بشنو
بسام : الأنتربول قبض على حسين في مطار دبي محاول يسافر لبريطانيا .. والبنك رصد له مبالغ تحولت له من حساب مجهول بالملايين ..!
فارس أبتسم : وأخيرا .. وين شارد كل هالوقت
بسام : هذي الأخبار المبدئيه ألي وصلتنا سيدي
فارس : ومتى بيتم تسليمه لنا
بسام : ماراح يظل هناك .. ع باجر بيتم تسليمه بأذن الله
فارس : طيب .. بلغ كل من يباشر التحقيقات بقضيه سعود ومتعاون معنا في
أمرفهد بن فلاح .. باجر في أجتماع سري .. أنتبه يابسام سري يعني مايوصل
ألا للي يهمه الأمر
بسام : يشمله من كان معك في بداية التحقيقات .. أقصد وليد و
فارس بأمر : لأ ..
بسام بعد صمت : طيب

×
×
×

دبي ..
الساعه 9:00


أول مره يصير فيني تسذا حماس أني أسافر .. أنحنيت بسرعه وسحبت ريموت
المكيف وشغلته بنام بدري عشان يجي باتسر بسسرعه ..
وعمي طلع عند لافي من الصبح وتصدقون ماشفته أبد .. تحركت صوب السرير
ورميت حالي عليه .. سحبت اللحاف وغطيت جسمي وأنا أحس أني أغوص
داخل هالسرير .. يازين هالشعووور .. رفعت عيوني أطالع السقف وطرت علي شروط عمي .. قلبي ماسكني من ألي كتبته مع أنها أشياء قادره أحققها
بأذن الله بس عاد أني لارحت هناك أقوم أدرس .. الله يستر علي تسان ماصرت
مع الخيل ياشقرا .. بس الله لو أعيش بجنب بيت الشايب نفس ماعلمت عمي ..
ياسسسسلام ..
ولا راح أروح أدخل بيته وأحط رجل على رجل وأنطره يرجع .. ودي تسذا أتخيل
شكله يوم يشوفني نافخه صدري وبثقه حاطه رجل على رجل قدام عيووونه.. !!
أساسا فرنسا تسيف قايله ..؟!
تحركت منسدحه على جنبي اليمين وبسرعه حطيت يدي تحت راسي ..
لو أعرف للي يقولون عنه كمبيوتر تسان دخلت وقمت أطقطق عليه .. أو ليت أخوي عبادي عندي ماراح يقصر معي .. هو ماشاءالله عليه
تعلمه بسرعه وتحمس له .. أخذت نفس بقوة وزفرته ..
طيب هو وش جابه يومنه يبيني ولا بعد يقول أمانه .؟
معقوله أشتاق .. ولا هالشايب طقت براسه يجرني معه !!
سبحان الله .. تسن الدنيا ع كيفه بس مدري ليه يوم شفته حسيته
تسذا وراه شي كبيييير .. وقلبه ماهوب خلي .. يمكن شايل هم ولا تعبان
ولا يمكن أنا رجعت لي الحاله أقوم أهوجس وأخربط وماتطلع عندي سالفه ..!
الوكاد أني بعرف وش وراه لا رحت هناك ..
رميت اللحاف وأبعدته برجلي وعلى طول نزلت .. ودي أشوف لافي .. نايم ولاقاعد منسدح .. وش يفكر فيه .. أكيد تعشى لأن عمي مسوي عزومة كبيره
ومالي ساعتين تسذا أسمع ضحك الرجال مرتفع وأصواتهم بعد
وأنا قاعده بالصاله لحالي ... هالحين راحوا أكييد .. تحركت بسرعه صوب الستاره
حتى أوقف بجنبها وأبعدها شوي شوي لين ماأنكشف طرف من الشباك ..
رفعت يدي وقمت أفتح الشباك بدون مايطلع له صوت وبسرعه ملت براسي
.. طالعت الحديقه قدامي فاضيه وكل شي مولع ماشاءالله لمباتهم تسطع سطع !
أنتفضت بقوة من أنطق الباب وبسرعه حطيت رجلي راجعه للسرير ..
جلست عليه وأنا منخلعه

حمود : الغيد نمتي
ليليان بسرعه نطقت تبي ترقعها : تسني بنام ..!

فتح الباب ومال بجسمه وهو للحين ماسك يد الباب

حمود : جبت لتس رقم ألي تبينها ذي
ليليان شوي ألا تطير .. نزلت من السرير وراحت تركض له : رقم ساره
حمود تعدل بوقفته : ايه .. تبينها
ليليان تطالع الجوال وتأشر بيدها : أيه .. أيه دق الله يخليك
حمود : طيب .. ولاخلصتي خلي الجوال عندتس
ليليان طالعته وبتردد : وش قلت للافي ..؟
حمود لوى فمه وهو يطالع شاشه الجوال : تهاوشت أنا وياه .. وحطيت أنتس تعبانه منه .. وبغى يجيتس لولا أني وقفت له
ليليان رفعت يدها حتى تحطها على صدرها : يمه .. لو بشوفه بروح فيها
حمود وريحة البخور تفوح منه وهو متكشخ بالغتره والثوب : لكل شي حدود وأنتي عاد مصختيها وطولتيها على هالرجال .. لو اني مكانه طلقتس وارتحت وش أبي في وحدتن نفستس !
ليليان ضربت كتف عمها : وش هالحتسي تتفاول علي أنت .. مابيه يطلقني خلاص .. بروح له هناك بشوفه
حمود طالعها : وترا أمتس دقت علي ..
ليليان بخرعه : وش قلت لها
حمود : رميت الجوال على لافي يحتسي معها ...وحتى كلم عبدالله وجدتتس تنشد عنتس
ليليان رفعت يدها : خلاص أنا قررت
حمود : وش
ليليان : بصير حرمه وأتسنع

سكت عنها ومن ضغط ع الرقم رمى الجوال عليها ودفها

حمود : أقول داخل بس

تمايلت بقوة والجوال طاح مني على الأرض .. وراه عمي ذا صاير دفش
أخذت الجوال أطالع فيه وبسرعه حطيته عند أذني .. رحت أسكر باب الغرفه
وعلى طول مشيت للسرير ومن جلست عليه ردت ساره ..

ساره : ألو
ليليان : هلا .. هلا بساره .. ياحي االله هالصوت
ساره ماهي مصدقه : ليليان ..!
ليليان رفعت يدها حتى تمرر أصابعها على شعرها وتدفنهم ورا أذنها : أيه أنا
ساره : وينج يالقاطعه .. وينج
ليليان : أنتي ألي وينتس هالحين .. وين غاديه
ساره : أنا مع عمر بفرنسا ..
ليليان : بجيتس لحد هناك أبشرتس
ساره سكتت حتى تنطق ماهي مصدقه : وين تجين
ليليان : رجلي !!
ساره : يوووه .. أقصد من معه
ليليان : مع عمي حمود
ساره بصدمه : منو ذا .. وبعدين كيف تروحين مع عمج .. لافي وأهلج وينهم
ليليان : يوووه سالفتن طووويله والله ..
ساره : لايكون لافي طلقج يوم أختار يبقى مع تغريد
ليليان : وش !
ساره بأستنكار : مدري أنا دقيت على أمي وسألتها عنج عاد قالت ألي سمعته من الحريم وأستغربت .. تدرين أني كنت بزورج بالمستشفى يوم طلع لافي بالعرس
معج
ليليان بصدمة : أنتي كنتي هناك يوم صارت السالفه .. !!
ساره بأندفاع : أيه وحزتها تعبت وبلغوني أني حامل بنفس المستشفى ألي كنتي
فيها
ليليان بسعاده : ماشاءالله .. ساره حامل من يصدق !
ساره بأنفعال : قولي لي لافي طلقج ولا لأ
ليليان : لا ماطلقني .. وش له تسألين ..؟
ساره : هالأنسان أكرهه .. يعني على زود أنه متزوجك بالسر راح أختار يطلقج ويبقى مع تغريد .. وبعد طرد عمر من شغله حسبي الله عليه ونعم الوكيل ..
عسى ربي يقطع رزقه مثل ماقطع رزق عمر
ليليان حطت يدها على قلبها وبخوف : ساره وش لافي أختار يطلقني .. وبعدين
( نطقت بقهر ) لاتدعين عليه .. لاتدعييييين
ساره : قسم بالله ياليليان أن هذا الحجي ألي قالته لي أمي ومتأكده منه .. وترا
لافي معلم الكل فيه
ليليان بأنفعال وخيبه : لافي طلق تغريد ..طلقها يابنت الحلال
ساره : أييه طلقها بعد شنو .. هالأنسان مايستاهلج أنتي ولا يستاهل حتى تغريد ..
قال لي عمر سوالف عن فهد .. طقيت ع راسي والله .. قلت الله يعينج عليه
ليليان : ساره
ساره : عارفه شنو بتقولين .. وأنا ترا كنت مع لافي .. ورحت لج للمستشفى عشان أقولج أنه يحبج وكتب لج خاطره وحطها في موقعه لج أنتي وهو مهدد
بالسجن .. بس سبحان الله ماشفتج عشان ماقول كلام في حق هالأنسان ولايستاهل
ليليان ماتدري وش تقول أنتهى كل شي فيها : ..............
ساره : وأسمعيني الرجال ذا ترا مهددينه بالموت وحياته خطططره .. ماتسوى عليج بكره يموت أحد لج والسبب شغله
ليليان : ساره خلاص وقفي .. رجيتس
ساره : أنا أقول الحقيقه
ليليان حسمت الأمر : أبي أسمعها منه .. هو قالي أسأليني لاسمعتي شي عني وبقولتس كل شي .. بنفذ ألي طلبه مني وبشووف
ساره : مصدقه أنه بيقولج الحقيقه ..!
ليليان بيقين ونبره واثقه : لافي مايعرف يتسذب هذا شي .. الشي الثاني
أنا أعرف زييين ( هزت راسها وهي تجبر نفسها ع البوح ) أعرف أنه يحب تغريد حب البدو ألي ذبح أبوي وسكت
حتى تركته أمي وكانت خزنه من نصيبه لين ماخذ الله أمانته بس ياساره أنا ..
أنا ماقدر أتحمل شي زياده .. أبي أعيش نفس الخلق خلاص

كانت جملتها الأخيره أصدق شي عاش في ذاتها متخبي ولا نوت تقوله
ألي للي قادر يسمعها وتنتهي عنده الحكايه

ساره : مانتي عايشه عنده نفس الخلق .. خوذيها مني
ليليان : وش بلاتس ساره متغيره وكلامتس بعد
ساره : ماتغيرت أنا بس أقولج الحقيقه ..
ليليان : بجرب هالمره أعيش بدون ماتبع عقلي .. بريحه وأسافر ورا قلبي
ساره وصوتها تغير : مسافره عشان لافي .. مايستاهل هالشقا عشانه
ليليان : أيه .. بس أهم حاجه أني بشوفتس
ساره : طيب .. متى راح تسافرين وين بتقعدين
ليليان : عمي قالي باتسر بس مدري متى وأنا شرطت عليه يجلسني عند بيت
جنب لافي
ساره أنفجرت ضحك : والله ع كيفج الدنيا .. وبعدين طاح حظ العدو ماتطلبين
ألا جنبه
ليليان : أييه عنادن فيه .. وأن شاءالله ربي يحقق لي ألي في بالي
ساره : ماعلي منه ..سيرته تنرفزني .. أهم شي أشووفج .. طيب تكفين دقي علي لانويتي تروحين .. أبي أستقبلج فالمطار يعني أحاول في عمر
ليليان هزت راسها : بقول لعمي يحفظ رقمتس
ساره : طلعي لج رقم طيب
ليليان رفعت يدها حتى تحطها على راسها : يووه تسذا مره طلعوا لي رقم وشروا
جوال بعد ومدري وين يغدي .. ياأنساه ولا مدري وين أحطه ويوم سافرت
تركته
ساره بقهر : لا .. هالممره حافظي عليه عشان أقدر أتواصل معج .. قولي لعمج ذا يشريه لج وخلي رقمي عندج
ليليان بعد صمت : طيب بشوف
ساره وبصوت خافت : عمر جى .. اليوم كله يتوجع من يده مره ثانيه ولايدري
أنها من تحت راسي
ليليان عقدت حواجبها : شلون
ساره : لاجيتي بقعد معج قعده طويله
ليليان : يلا مع السسلامه
ساره : فمان الله

أبعدت الجوال بسرعه حتى تحطه جنبها وتنسدح على الفراش .. سحبت
اللحاف وتغطت .. بتنام تبي بكره يجي بسرعه عشان تخطط له زين ..

×
×

مثل كل الحقايق ألي ممكن تجي متتاليه أو متفرقه بمسافات شاسعه ..
مثل .. هالناس .. ألي يطلبون منا تسجيل موعد في ذاكرتنا لهم
ويتأخرون ..
مثل .. هالمدينه ألي نجي لها بدون أسم .. بدون مانختار من نكون ..
ولا من أي عايله يمتدد أصل الفرح والسعاده فينا ..!
نجي لها بأخف مانملك .. وبأثقل من ألي نختار !
ونكبر .. !
المسافرين نبقى حنا .. الركاب .. شنط السفر والتذاكر
والمحطات .. مايختارها غيرنا ..
ونجهل بلحظة .. حنا ليش موجودين ..؟!
ليه أحيان ألي نعرفه نحاول نركض وراه بأي طريقه ... وألي نجهله نلقى فجأه
أنه المتعه الكبيره ألي ظلت تنتظرنا على رصيف الخيبه لين أختفت..


وقف بسيارته عند باب البيت حتى يبعد يده عن الدركسون ويظل يطالع
بشكل مستتقيم وهو يفكر .. وش ألي قادر يسويه عشان يحمي هالولد
لايروح .. وقلبه تسلل له الخوف لأكثر بقعه يلقى فيها الأمان والسعاده ..!
ماطفى السياره ولا راح يطفيها ..
لف براسه يطالع عبدالله ألي متكور على نفسه وراح في عمق النوم بعد ماأرهقه
وأفجعه ألي صار .. تنفس والخوف يعبث فيه حتى يسحب جواله
ويرفعه ومسرع مادق على الجوهره .. مستحيل بيظل هينا
وهو يعيش في حياة أقرب للخيال .. ناس تراقب ووصلت أنهم يبون يخطفون الولد ..
ليه وش وراهم ..؟
والله لايملكون لا غنى هالدنيا ولا معارف ولا أسرار ..
ولا لهم بأي شي ..
بسيطين ولا خذوا من هالدنيا ألا السمعه الطيبه ومن بعد
مكسبها مايبون شي


الجوهره ردت بعد فتره : هلا علي .. قلت اصلح لك قهوة وشاي ثم أختفيت
علي بصوت بارد : الجوهره .. تذكرين يوم طلبت منج انا وعبادي نسافر لمكة على حسابج .. وهو طلب يقعد أربع أيام بالشاليه
الجوهره : أيه أذكر
علي : خلينا نمشي لمكه
الجوهره بصدمة : هالحين !!
علي هز راسه وبصوت واطي : أيه هالحين .. أنا برا قدام البيت هاتي الجواز من غرفتنا ولاتنسين جواز عبادي وأطلعي
الجوهره تغير صوتها : علي شنو فيه صوتك .. وبعدين ماتجهزت أنا وكيف
نترك أهلي بالوضع ألي هم فيه
علي أستغل هالشي : امشي ودقي على خالتي خليها تمشي معنا .. وموب لازم
تتجهزين .. أنتي بس ألبسي عبايتج وهاتي ألي قلته لج
الجوهره : صاير شي ياعلي ..؟!
علي بأندفاع : أشتهيت أعتمر هذي وراها شي ..
الجوهره : لاتعصب طيب .. أنت فاجأتني بس
علي بضيق : تبين تمشين معنا ولا لأ ..؟
الجوهره : أكيييد .. وفي أحد يعيف الروحه لمكه .. طيب عبادي وينه
علي : عندي
الجوهره : هاو .. هو أنت لايكون عصبت عليه وزعل .. ( قالت بتردد ) تراه طلع
وهو خايف منك
علي رفع عيونه لفوق : ماراح أعصب منه .. تمشينا وردينا وأنا في خاطري هالعمره ألي وعدتينا فيها
الجوهره : يلا يلا .. طيب تعال عاوني بالأغراض
علي بنبره حاده : هاتي الجوازات وألبسي عبايتج وتعالي .. لا تاخذين شي
يلا بسرعه
الجوهره : وأمي
علي ضاق صدره من كثر كلامها : يابنت الحلال خالتي أنا بدق عليها .. بس أخلصي .. لازم تروح معنا ماهيب متحمله هاللي كاتمينه بصدرونا
وقاعدين نحاول نخبيه عنها..
الجوهره : خلاص .. دقايق وبجيك

أبعد علي الجوال عن أذنه وأضواء الشارع تنعكس عليه داخل سيارته ..
صوت هالسياره ألي كأنها تتعكز على الرحيل للمفر يرتفع وسط سكون
كل هالأشياء الجامدة حوله .. ماعاد يشوف قباله غير
شارع مجهد وشبابيك يشيلها الغياب
للحضور مجبورة .. وأبواب متفرقه .. لكل باب حكايه تتخبى داخل بيت
من أربع زوايا ..!
لف براسه أكثر لورا وهو يتأمل عبدالله ألي فجأه أخذ نفس عميق ورجع
يكمل نومة .. أيديه ضامها لصدره بقوة ورجوله ثانيها لحد مااقتربت
من بطنه .. هالحين لو صحى بوسط طريقهم لمكه وقام يصيح أو قال
ألي صار .. وش بيسوي هو ..؟!
مو هذا المهم .. المهم يبعده عن هالجذور ألي يجهل أهدافها ونواياها ..!
ماكذب فهد وهو يحذره ..
الحمدالله لك يارب .. تمتم فيها وهي تطلع من أعماق قلبه حتى يرفع
الجوال من جديد وبيدق على حمده .. أذا كان لازم عليه يبعد ولده عن الخطر
هالعجوز ماراح تتحمل هالحقايق والثار ألي قام ينفذ سمه في نفووس
عيالها .. بتتعب كثير ومافيه أكثر من بيت الله مكان بيحمي روحها من
الأجهاد والتعب ..
حط الجوال على أذنه من ضغط رقمها .. ظل يدق ويدق ولحظات رد عبير

عبير بصوتها الهادي : هلا خالي
علي : عطيني أمي
عبير بعد صمت : زين .. دقايق بس


لحظات وكأنه قام يسممع الجده تسأل من بعيد من .؟
وعبير تقولها أنه خالها ع الخط

حمده : هالو .. أنت علي
علي أبتسم : هلا خالتي .. أخبارج
حمده : نحمد الله .. مير مريت هالبيت وغديت لا سلمت ولا شي
علي : مستعجل ياخالتي والله .. وأنا داقن عليج أبيج تمشين معنا لبيت الله ..
تعتمرين وتشربين من ماي زمزم .. وتصلين هناك
حمده برده فعل معاكسه : لالالا .. بنيتي العذوب بعد الساعه 10 بتلفي للبيت
وأنا أبي أجودها عندي لايقربها زوجها لين يوريني السنع من علومه هالخايب
علي بنبره ملاها بضحكه خافته : يمه .. أشري راحتج وأسمعي شوري
من زمان ماأعتمرنا .. وسالم أنا يايمه أضمنه لج .. والله أنه من بعد طيحت زوجته والرجال شاربته الأرض
الجده حمده : يخسى تشربه الأرض .. هذي يبي يبلع الدنيا بعلومه هالردي .. والله ياعلي أني ماخبرت سالم بهالشكل بس مير كشفه الله
علي : أقسم لج بالله يايمه أنه ماهو على خبرج .. ولايبي يتدخل بأحد مير لامن بعيد ولا من قريب .. خلاص يبي سلامته وسلامة زوجته ..
الجده بطنازة : ألي مايعلمه قلبه ياعلي .. ماتعلمه الناس خذها مني
علي : سالم يمه وفاة زوجته وهي حامل كسرت ظهرته وقست قلبه
الجده شهقت : الحمدالله ..!! هو كل من أبتلاه الله بيسوي سواته .. شفنا شين يشيب الراس وحنا ماطلعنا على هالدنيا وياربي لك الحمد .. عشنا ماظلمنا أحد ولاقطعنا رزق أحد .. حاطين الله سبحانه بين عيونا
علي بصوت هادي : لو الدنيا يايمه كلها نفسج .. ماعاشنا ألا مبسوطين ومرتاحين .. كل شي تغير يمه
الجده حمده : هالكلام ماهوب كلام ياوليدي .. كتاب الله وسنة رسوله هي ألي تشرح الصدر .. ماهيب قعدتنا ولا حتى بكلامنا
علي : طيب .. تمشين يمه ..
الجده : هو أنتوا متى ناوين ..؟
علي : هالحين
الجده : يوووه .. لا بالله مانيب رايحه مايمدني يمه .. بأخركم أنتم روحوا والله بيحفظكم
علي : شوفي أنا بوقف داخل عند باب الصاله وبتمشين معنا يام فلاح ... مانتي
عايفه شوفة بيت الله تبينها وأنا عارف بهالشي .. يلا فمان الله
الجده بخرعه : هالووو .. علي .. ياعلي

أبعدت الجوال عن أذنها حتى ترفعه لعبير

الجده : هو وين غدى ..؟
عبير تطالع الجوال : يمه سكر .. هو يبي يعتمر
الجده وهي تجر برقعها تعدله : أي بالله .. ويبيني أروح معه
عبير بحماس : روحي يمه .. لا تخلينها تفوت
الجده بعد صمت : والعذوب .. ماهوب هاين أخليها عند خبلها
عبير أنحنت جالسه قبال الجده : رووحي يمه وأنا بخليها في عيوني .. ( فز واقفه ) بروح أقولهم وأجهز لج أغراضج يمه

الجده شهقت : هو أنتم وراكم ..؟!

ولا ردت عليها تحركت تركض لين ماأختفت من قبالها ..!

×
×
×

واقف في حوش البيت وهو يطالع فيه بذهول .. والذاكره فجأه بذكريات
ومواعيد وأماكن بدت تسعفه يروح لهالبيت ولقاه .. على نفس ماتذكره بتفاصيله
بكل شي ..
بس مايدري هالبيت له أو لا
يسكن فيه احد ولا لأ ..؟!
ظلامه موحش في هاللحظة بكثير أسئله وحيره ..
يواجهه في شكل مايليق فيه .. وذاكره تمتلك من التفاصيل الكثير وقت
ماالذكريات
المدفونة بالسر نامت حتى تصحى فجأه مرهقه
يغطيها غبار أيام وشهور وسنين !!
قام يتنفس بعمق وهو ينفخ صدره بالهوا ويزفره حتى يتوجه
لباب المدخل .. ومن نوى يصعده وقف حتى يغمض عيونه على صورتها ..
هي .. هي نفسها ألي طاحت قدام عيونه غرقانه بدمها ..
بس من تكون .. من ..؟!
صعد الدرج بخطوات بائسه حتى يدفع باب المدخل ويفتحه
داخل للصاله ..
وقف يدور بعيونه بالأثاث ألي ماعاد أثاثه .. ولا حتى الأماكن
بقت على ماهي عليه .. غيرها ضاري مراعاة لمشاعر ألي صابها
العمى من رحل ..!
هو معقوله .. كل هالتغيير بيظل على ماهو عليه نفس ماكان ..
يحمل نفس الدفا .. ونفس الحنان !
ونفس ماأعتقدت ياسعود أنت وهالساكنه في يوم في هالأيام هينا أنكم بتظلون مختلفين
عن مايكون عليه هالعايلتين ..
مد يده وهو يسابق الذاكره لمكان تشغيل الأضاءه حتى ينتشر ضوء
اللمبات على كل هالأشياء .. يتحرك بدون مايدله أحد على المكتبه
ألي أعتاد هو وصديقه يجلسون فيها ومن فتح الباب ..
ألتقط أنفاسه بالعافيه من لمح الواقف قبال المكتبه يفتش
بين الكتب بحذر وبدون مايبان له أي صوت !


<
<
<
كــــــــــــــــــــــــــــــــــت

أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه




تفاحة فواحة 01-04-14 10:26 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ياهلا بالجميع ألي أنضموا لنا .. منورين الحلم برجوعكم والله
قراءه ممتعه

الفصل ( 91)

خطوة (86) .. خطوة الحقيقه في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( سنسامح ونعيش .. ليس من أجل أشياء تنسى ولكن من أجل أنفسنا أولا )


أخذ نفس بقوة فجأه وقلبه بدى يدق طبول يسابق طاقة هالقلب فيه
عشان يتحمل ..والذاكرة عنده فجأه بدت تنفض كل تفاصيلها بوجوه
وملامح غريبه كان هو يوقف بينهم فالمنتصف .. وهو هالواقف قباله
بينهم أيه معه واقف ... لحظة ماكان جامد قباله بفاجعه ألي يفتش بين الكتب .. أرتفع شي ثقيل ورا سعود
ومن نوى يلتفت .. كان أسرع منه حتى ينزل هالشي الثقيل على راسه
ويطيح قبال الأثنين مرتمي على الأرض بلا حراك ..
وقف الشخص ألي كان ورا سعود ماسك قطعة حديد ضخمة وهو يطالع فيه
بصدمة وعيونه متسعه بذهول وعدم تصديق ..
أختفى هالسعود من سنتين بعد ما قدروا يلوثون سيرته برماد اليأس
والموت .. سنتين وهم يمشون على ذكريات هالسعود متحررين من كل خيانة
للوطن و الصفحات السودا ألي كان ممكن ترميهم للتاريخ عبره ...!
خيانة الوطن .. أعظم باب يوقف بين فك الحياه والتاريخ ..
تحوطه نوايا وأهداف غريبه .. وجماعات تعيش على الدم بلا هويه
رمى قطعة الحديد بدون شعور ومجرد وقفته قبال سعود وهو مغمى عليه
خلته ينتفض .. يديه قامت تتحرك برجفات قويه ..


( ه .. هذذا .. ( بلع ريقه ) هذا سعود ماوصل لهالبيت ألا هو عارف
وين هو ... بنموت بالعار وكل الكويت بتتفرج علينا )

صرخ الثاني بقهر

( تعال فتش معي وين أخذ ضاري ملفات سعود معين شافهم معه هنيه .. تعال وهذا ( أشر له )
يموت ونرسل من يدفن جثته بالصحرا ! )

حرك قطعة الحديد برجله حتى ينحني بسرعه ويجر جسم سعود بأيدينه ألي مغطيها بالقفاز ..

( دور أنت .. وخلني أنا أتصرف معه ..)


صار يجره بقوة ويجره لين ماطلع من غرفة المكتب ..!

×
×
×

أنحنت براسها ورا وحده من الشجر الي تقدر تغطي فيه وجودها
في هالمكان وأضاءة الحديقه تملى المكان ..

تغريد : أيه .. بس ياعزوز أنا ماقدر والله .. حبيبي شنو رايك تكلمني
باجر أول ماتقوم وتقولي أذا تجهزت ومشيت لبيت أمي العوده ..
( أبتسمت بدفا ) هههههههه .. لاتحاول ماراح أروح هناك .. ( أتسعت عيونها )
عزوز حبيب قلبي أشفيك صوتك تغير .. ياعمري والله بشوفكم بس مو الحين ..
حلفت بالله طيب ..

تمايلت براسها على الجدار وكتفها لامسه ومسرع مامدت يدها ساحبه
ورقة من أوراق الشجر الي غطيها .. وبسرعه رفعت عيونها
من حست بصوت غريب يوصلها صدى .. قامت تطالع بوابة
كراج السيارات وظلال رجول من تحت منعكسه على الأرض .. تبعها صوت
الهوا ألي هبت دافعه باب صغير ببطء وسط هالباب الكبير بحجمه ..

تغريد تعدلت بوقفتها : حبيبي بدق عليك بعدين .. طيب ولايهمك فمان الله

ابعدت الجوال عن أذنها وبسرعه تحركت بخطوات حذره وهي ترفع
قميصها .. نطت حصى صغير فوق بعض حتى تبعد عن هالحديقه وتتحرك
بخطواتها صوب الباب .. وقفت من أرتفع صوت خدامتهم بخوف

( لالا .. لافي واجد جنجان .. قول فيه روووح موت أحسن ..! )

لافي ..!

رفعت يدها حتى تلامس شفاتها ورعشه غريبه حست فيها تجري
مجرى الدم بس من أنذكر أسمه لها ..
والهوا في هالليل الطويل بدت تمر على جسدها النحيف في هاللحظة ..
تحركت أطراف قميصها وبتردد تحركت أكثر للباب وبهدوء وقفت
عند طرف له .. قدمت راسها حتى ترفع حواجبها بذهول من أرتفع صوت
محمد سواق حمده ألي سمعت مره أنه مطرود .. ضمت شفاتها مع بعض
أول ماصرخت الخدامه فيه .. * يلا روووح *
قالتها بغيض حتى تشوف تغريد ظلال رجولها بدت تتحرك ولحظة بس أندفع الباب
الصغيره بقوة فجأه وهي بخرعه رفعت أيديها لا يرجع عليها ..
دخلت الخدامة وهي تتكلم وتنافخ بس من نوت تمسك الباب وتسكره
وقفت حتى تنتفض بخرعه من شافت تغريد .. دفعت تغريد الباب بأيديها
وبسرعه تقدمت ومسكت الخدامه من ذراعها

تغريد بحده : شنو السالفه ..؟
تالا راحت فيها ولاتدري وش تقول : ........................
تغريد ضغطت بأصابعها على ذراعها وهزتها : تالا أقصري السالفه وقولي شاللي مطلعج برا ومقابله محمد .. هاا .. وبعدين هذا للحين بالديره ..؟
تالا نطقت بخوف : مافيه سفر نفر قول !
تغريد رفعت حاجبها اليسار : من قصدج ..؟
تالا بنبره خايفه : هزا لافي .. في كلام لازم يراقب بيت مال أنتي ماما .. يعرف سنو
يسوي .. كيف صحة مال أنتي .. واجد مرتاح ولا تائبان .. كلام واحد يسوي مائمد لافي قول يرجع أنتا مال بيت .. والله ماما واجد مسكين هزا فيه زوجه موووت ميري .. فيه باجه يبغى شوووف .. يبغى فلووس كاتير ماما
هوا سوي واجد جنجان لهزا ليليان !
تغريد قلبها مسكها فجأه : من متى طالب منه يراقب البيت ..؟
تالا قامت تهز راسها وتحرك كتوفها بمعنى مدري : .....................
تغريد رفعت صوتها : قولي
تالا رجعت لورا من عصبية تغريد : مافيه مائلوووم
تغريد حركت أصابعها بقوة من ذراعها حتى تجر تالا من قميصها وبتهديد : أقسم بالله العظيم أن طلعتي للي يتسمى محمد لا أكون معلمتج الشغل .. تفهمييين أنتي ولا ماتفهمييين
تالا بسرعه تكلمت : فيه مافهوم ..
تغريد :وبعدين شنو قلتي له
تالا بفرح مصدقه حالها : أنا يقول أنتا واجد مرتاح ... يقرآ قرآن كاتيييير .. يصلي
كاتير آند يور هارت ماما .. مافيه كوف .. ئشان يولي ماما كوووله يولي

خففت من شدتها حتى تترك قميصها وبنبره تخذلها
( لاعاد أشوفج تتكلمين معه ولاتقولين لأحد عني .. ولا ترا بيكون لج تصرف ثاني مني .. )


هزت الخدامة راسها بسرعه حتى تتحرك بخطوات متسارعه مبتعده وهي ظلت واقفه تطالع فيها وفي شي غريب تسلل لقلبها مبعد غمامة هالغضب والثوران
من قلبها حتى تلقى نفسها ساكته ..
تسأل عنها يالافي بعد كل شي سويته .. وش تبي فيها أكثر من ألي شافته وذاقته
من أنسان صعب نفسك ..
أنسان عند الغضب يذبح كل الحدود قباله ..
أنسان مايرضيه شي ويتبع عقله أكثر من قلبه !
الأنسان ألي يمتلك مقاييس معقده في نظرته للأشياء ..
ها .. يالافي ..
يوم تسأل ماتقول أنت ..عرفت من ذباح أخوك ..؟
هدرت دم الحب وتقاليده عشان الثار .. وش ألي كسبته ..؟
قول يالافي من ألي أخذ دورها بعد مارميتها لأقرب نسيان ..
رفعت عيونها للسما ألي يملاها الظلام ..
يالله ..
أخذت نفس عميق حييل حتى تتحرك تبي ترجع للبيت بس وقفت من أنفتح
الباب حتى يدخل أبوها ..

بو تغريد من شافها أبتسم وبصوت واطي : هلا .. وينج يبه ماشفتج اليوم
تغريد أبتسمت متجاهله كل شي صار .. قلدته بصوته الواطي : أنت ألي وينك مختفي .. أعترف لا أروح أعلم أمي
بو تغريد سكر الباب وبسرعه راح لها حتى يحط أيديه على رقبتها بمزح : هه عشان أذبحج
تغريد أنفجرت ضحك حتى تجر يد أبوها وتبوسها : ياحبيلك يبه
بو تغريد مسك يدها وسحبها للباب : تعالي شوفي من معاي
تغريد حطت يدها على صدرها : لاتقوووله يبه .. تكفى


فتح الباب لها والظلام في هالمكان يزود حتى تميل هي براسها وتتسع
عيونها من شافت أخوانها قبالها مجتمعين يطالعونها .. صرخ
الصغير منهم حتى يركض وهي بسرعه دفت الباب حتى تسكره

تغريد بخوف : يبه خذهم .. خذهم والله مانت بخير لو عرفت أمي
أبو تغريد أبعد يدها عن الباب : وراج سكرتيه
تغريد مسكت يد أبوها برجا : خذهم .. توه داق علي عزوز كيف هو معك
بو تغريد قربها منه يبي يهدي خوفها : أساسا وهو يكلمج كان بالسياره .. ماخذهم للجمعيه

أرتفع صراخ الخدامه وبسرعه لفت تغريد لباب المدخل بخرعه
وأبوها أتسعت عيونه

بو تغريد : هذي شبلاها
تغريد على طول راحت تركض : يممه .. لايكون أمي فيها شي


تحرك بو تغريد بيركض وراها بس وقف من سمع طق للباب وصوت ولده يناديه
( يابابا .. )
رجع لورا وبسرعه فتح الباب وطلع ..

بو تغريد اشر لولده بعجله : عزوز خذ أخوانك للسياره وأنتبه تدخل هالبيت
عزوز هز راسه : طيب يبه ..


قالها حتى يرجع بو تغريد بسرعه ويسكر الباب .. راح بخطواته
المتسارعه والخدامه تحول صراخها لبكا .. صعد الدرج بسرعه
ومن دخل وقف فاتح عيونه على الأخر من شاف تغريد تمسك أمها
والخدامه لاصقه فالجدار .. لحظات نطقت بحقد أسود وهي تتكلم بلغتها
وتحرك راسها لفوق وتحت .. تأشر بأيديها منفعله والدموع عالقه بعيونها ..
ولا أحد فاهم وش تقول !

أم تغريد أنحنت حتى تفسخ نعالها بقهر وترميهم على الخدامه : فارقي عني .. يلا لا أوريج السنع
تغريد راحت فيها من الخوف : يمه .. بس ... بسس خلاص
أم تغريد دفت بنتها بس تغريد متمسكه بيدها : ولا أبي أسمع صوتج ... ماتركت ملابس لي إلا أحرقتهم .. ولا أغراض ألا راميتهم عل أيديها للقطع


بو تغريد بعصبيه : شسالفه .. شصاير ..!
أم تغريد من طالعته رفعت أيديها وتمايلت بجسمها : ياهلا والله .. وأخيرا تذكرت أن عندك بيت .. أيييه .. ماعاد لك في هالبيت ألا بنتك تصبح عليها وتمشي
ولاترجع ألا بليل .. ولادقيت على أهلك قالوا لي زوجج وانتي أدرى وين يروح فيه
بو تغريد تقدم أكثر وأشر على الخدامة : هذي شسالفتها .. وراها هالشكل تصيح
أم تغريد : سلامتك ... لامسكت لها فستان حرقته .. واغراضي ترتبهم على ماتبي
أيه مو أنا أصرف عليها وعلى ألي تحرقه
بو تغريد : وبعدين يعني .. الفستان غيره ألف ..!
أم تغريد طارت عيونه : مااااااااشاءالله .. والله ..
بو تغريد طالع بنته : خوذيها من الصاله
أم تغريد بعصبيه : لايكون قلبت مطوع وناوي تكفر عن ذنوبك بعد مارمى لافي بنتك مطلقه وعرفت أنك لو تحبي مانت مسوي فيه شي !
بو تغريد قرب منها : أقصري الشر ياحرمة .. شنو تبيني أسوي أروح عند لافي وأطلبه يرجع بنتج ع ذمته
أم تغريد : لا بس خل الناس تاكل بنتك بالقيل والقال
بو تغريد صرخ بقوة وعلى طول أنتفضت تغريد من صرخته : بنتج ألي ماتبيني
أقرب صوووبه .. تفهمين أنتي
أم تغريد بهواش : أنت فيك شي .. ولا ماهو معقول تتغير بيوم وليله وتخلي لافي
في حال سبيله هالشكل .. وأنت ألي قبل ناوي عليه نيه الشر
بو تغريد قام يضرب أيديه في بعض : لاحول ولاقوة ألا بالله .. أنتي كيف تفهمين
وبعدين بنتج تحسبين أنها بتظل هالشكل .. والله مرتاح لين أزوجها
تغريد بصدمة ظلت واقفه تطالع في أبوها وماجى في بالها إلا كلام عمها : ..........
أم تغريد : بعد شنو .. بعد ماخذت بنت الجوهرة الجمل بما حمل .. فلة مكتوبه باسمها وناس وقفوا ضدي بصفها .. حتى أختي وأخوي معها ..!
بو تغريد بأنفعال : هذا همج ..
أم تغريد ضحكت فجأه حتى تطالعه : من متى ماعاد هذا همك ..


تحركت حتى تطالع بنتها وترجع تطالعه

أم تغريد : لااااااا.. السالفه وراه شي بنتك وقلنا يالله ممكن تقلب ..أنت
شاللي خلاك صاحب مبادئ ولا بعد .. تقولها لي على أساس ماعرفك
بو تغريد طفح فيه الكيل منها وبصوت أرتفع : أن ماعجبج شي .. طقي راسج بأقرب طووفة

تحركت تغريد من شافت السالفه بتكبر بينهم وأبوها هالمره قامت تشوف بعيونه
نظرات غريبه لأمها عمرها ماحتوت هالحكايا فيه ..

تغريد : خلاص .. يبه رح أرتاح
أم تغريد رفعت يدها بوجهه : تعرف أني قادره عليك
تغريد بضياع : حنا بسالفة الخدامة .. طلعونا من هالسوالف !
بو تغريد : قادره علي .. أييه .. بس لاتحسبين نفسج بتقدرين علي طول عمرج ..
يكفي أني متحمل معج أكون ع بنت وحدة بس ولابعتج من زمااان
أم تغريد بطنازة : والله عارف قدرك زين .. ماهو لسواد عيوني متحمل .. متحمل
عشان ماتدفع فلوس وتطلع من عيونك وتخليك على بساط الفقر !
بو تغريد تحرك يبي يعلمها الشغل : سدي فمج
تغريد وقفت صاده أبوها عنها : تعوذ يبه من الشيطان .. خلاص رح أرتاح يبه
عشاني الله يخليك عشاني
بو تغريد رفع يده بوجه زوجته : بتندمين ياوسميه وبذكرج
أم تغريد رفعت صوتها : أشرب من ماي البحر أشوووف ..

قالتها حتى يتحرك بو تغريد بخطواته الواسعه طالع من باب المدخل
للحديقه وتغريد ظلت واقفه بصدمة من ألي قاعد يصير قبالها ..
وعلى طوول تحركت الخدامة رايحة لغرفتها والحقد
الغريب لأم تغريد بدا يمتلكها .. طلعت من سيب حتى تدفع
الباب بيدها وتنحني بسرعه صوب فراشها تلم أغراضها ..
رفعت أيديها حتى تمسك خدها وأم تغريد ماترددت أول ماطاحت بفستانها
المحترق
تعطيها كف .. لفت براسها تطالع الباب وبسرعه فزت واقفه حتى تروح
للحمام الموجود في هالغرفه .. أنحنت من أدخلته ساحبه من الزباله قماش
ملفوف بشكل دائري مسكته زين بأيديها ومن فتحته ألا مليان شعر
وأظافير ..

( تالا )

أنتفضت بسرعه من سمعت صوت تغريد حتى تركض لباب غرفتها
وتسكره .. رفعت قميصها بسرعه وبدت تخبي هالقماش داخل ملابسها الداخليه وعلى طول
نزلت قميصها ولا كأنها سوت شي .. تحركت حتى تنحني لفراشها وتجلس
عليه .. تكتفت بصمت والحقد في هالمره أقوى من أي مرة كانت
أم تغريد تمد يدها عليها أو تسلط لسانها ع ضعفها وتلومها باللي ماقدرت تسويه !!

×
×
×

سيارته الجيب واقفه بجنب الرصيف وهي جالسه فالسياره
لحالها بعد مانزل رايح يجيب لها نظارات سودا حسب ماطلبت منها .. لا عارضها
ولا حتى حست في نبرة صوته أي أستغراب هز راسه حتى يقول لها ( تامرين )
وعند أقرب محل نظارات وقف حتى ينزل وهي تحس روحها في دوامة ..
تطالع الشوارع والأضاءه والسيارات .. المباني والمحلات ..
تغيرتي يالكويت عنها ..
تغيرتي كثير وبقيتي تزيدين في كل يوم جمال وسعاده ..
ضمت شفاتها بقوة وبلعت ريقها من حست فالعبره عالقه في حنجرتها ..
شابكه أصابعها بقوة في بعض ومريحتهم في حضنها ..
الغطى بالكامل يغطي وجها بدون ماتلبس نقاب ..
قلبها يدق في هاللحظة بقوة ماتدري ليش .. ودها تبكي وتبكي لين
ماتحس في عيونها تجف وتقول لها ماعاد فيني دموع ..!
أنفتح باب السياره وعلى طول لفت براسها تطالعه أنحنى بجسمه جالس بجنبها وهو يرفع الكيسه ويحطها في حضنه .. وبسرعه عدلت راسها لقدام
خافت يحس فيها .. لا يالعذوب حاسبي ع تصرفاتك من هالحين ..
حاسبي لا يكشفك
مد يده حتى يسحب الباب ويسكره وضخامة جسمه لهاللحظة تحسها
تنفض كل مشاعرها للضياع ..

سالم بصوت هادي .. يملاه التعب : طولت عليج
العذوب بصوت واطي مهزوز : لا
سالم عقد حواجبه حتى يطالعها وعلى طول مد يده لين مامسك أصابعها : أنتي ماخلصتي دموع

سحبت يدها بسرعه رافعتها لفوق

العذوب بردة فعل جافة : لو سمحت
سالم رمش ببطء ويده ظلت على وضعيتها : الدكتورة ترا دقت علي وطلبت مني أخليج تزورينها أو أعطيج رقمها تتواصلين معها
العذوب وهي تحرك جسمها وراسها متوجه لقدام بشكل مستقيم : وين النظاره ..


نزل عيونه لتحت وهو مايحس نفسه قادر يثور أو يعصب ..
يبيها تهدى .. يبيها تفهم أنه
ماكان عنده أختيار بالعمليه أبد .. رفع عيونه لغطاها الأسود ألي حاجب
عنه يشوف نظرات عيونها وين متوجه .. حتى ينطق

سالم بصوت مجهد : الله يرضالي عليج .. أفهمي بس أني والله ماكنت مخير فالعمليه
أنجبرت عليها والنزيف فيج من الطيحه قوي .. قالي الدكتور منت مخير ..
شنو أسوي .. شنو بيدي فهميني !
العذوب بقهر : تقدر ترفض .. تقدر .. ( أهتز صوتها ) من عطاك الحق تقول أييه
أنت شاللي تعرفه عن ألي ينزف فيني .. همك دنيا وثار وصراخ وتهديد وأنا كان همي بس أبقى عميا .. حتى هالشي وهالأختيار سرقته مني ..
هذا أنت .. لاتتحجى وياي بصوت هادي .. لا تتغير ياسالم حنا طول عمرنا بنظل أغراب .. أغراب تفهمني

نطقتها وصوتها يختل من العبره وأنفاسها تزيد .. تزيد بقوة قباله وبسرعه
تعدل بظهره مريحه على السيت ..طالع الشوارع الخاليه من البشر
في هاللحظة .. يشوف الوحده قباله بجسد وملامح شاحبه ترفع أيديها له
وتقوله تعال .. تعال ودي بعناق طويل ياسالم حتى ترتاح ..!
رفع يده وساندها على طرف الباب وأصابعه لامست شفاته

سالم بصوت غريب عليه : خفت عليج من الموت .. هو أنا أذنبت حتى بهالخوف
الوحيد ألي هز سالم من أعماقه يالعذوب !

كان مثل لو أنه مايخاطبها هي .. ولا ينطلق من شفاته الصوت لمسامعها ..
يخاطب فيها أنسان يسكن فيه .. وتجهله هي ..
غرقت عيونها بالدموع حتى ترجع تشبك أصابعها في بعض .. تكفى ياسالم
لاتقرب منها حتى لو كان هالشي ماله مقصد منك ..
لاتظهر لها القلب الحنون الساكن فيك في جسد يحمل على ظهره كثير
تصرفات سيئه وجارحه ..
هي ألي بقت على قيد ذكريات رحلت وماتركت لها ألا الظلام ..
تعرف كم كان هالأمر صعب عليها وقت مالناس نست ..

العذوب بضياع وصوت يخذلها : ممكن تمشي ... مالي خلق أسمع شي

( تامرين طال عمرج !)

قالها بسرعه وهو يمسك الدركسون بوحده من أيديه وتتحرك السياره
فيهم .. تحركت ونفسها يضيق .. ماتبشر بخير هالتصرفات ..
هي ماتبيه ألا الغريب .. العابر
المسافر .. الناسي ..
لأنسانه كبرت اضعاف أضعاف عمرها وقت الفراق ياسالم ..!
أمتدد المسافات شاهقه لحد مادخل بسيارته من باب الكراج لحد
مواقف لسيارات .. وبهدوء سحبت هوا بقوة من صدرها من شافت الحديقه
وأيديها بدون شعور قامت تهتز .. خايفه .. خايفه من كل شي ..
خايفه تشوف ملامح أهل سعود من جديد ..
بدون لاصور ولاحتى حديثه الهادي عنهم ..!

سالم من وقف بالسياره : ووصلنا
العذوب بسرعه تكلمت وهي تتنفس بصعوبة : أخوي ضاري وينه ..؟
سالم حرك راسه صوبها من حس أنها ماهي طبيعيه : العذوب شفيج .. وصلنا لبيتنا وبندخل قسمنا بس أمي والباقين ينطرونج عشان يتحمدون لج بالسلامة
العذوب : لا ماراح أنزل .. حرك السياره خذني لبيتي
سالم طارت عيونه : شنو
العذوب بسرعه تكلمت : سمعتني أنت .. سمعتني حررك ودني لأخوي ضاري
سالم بربكة : أخوج مايدري أنج سويتي العمليه ومانجحت .. مايدري .. كيف أخذج له ويشوفج بهالحاله


سمعوا صوت ركض بسرعه تبعها صرخة فرح من وردة ألي دارت حول السياره
حتى تفتح الباب ألي من جهة العذوب وعلى طول أنحنت وحضنتها ..

وردة : خرعتينا عليج ..
سالم فتح باب السياره وأشر لها : تعالي سلمي على أبوج يلا
وردة مالت براسها على خصر العذوب : ................


تحركت العذوب على طول حتى تنزل من السياره وتحضن وردة
ألي كان واضح عليها الفرح واللهفه بشوفة زوجة أخوها

العذوب : ياعمري ..
وردة بنبره مترددة : أنتي بخير .. تعورتي ..؟ شفتي سالم رفض ياخذنا عندج
ولا نروح لج .. يقول أنا بخليها تجي وتشوفونها
العذوب وهي تتأمل ملامحها مو مصدقة أنها تشوف وردة صارت
تتحاول تتلمس راسها لين ماأستقرت على شعرها : أنا بخير .. بخير والله
وردة شوي ألا تبكي : خفت تموتين نفس مناير .. والله
العذوب على طول حضنتها : ياقلبي قدامج أنا


نزل سالم بسرعه حتى يتحرك لها ويوقف بجنب العذوب

سالم وهو يحاول يغير مجرى هالكلام : ولا كاني طلبت منج شي .. والمة للفضايح
وردة أبعدت عن العذوب حتى تمد أيديها لسالم ألي على طول
أنحنى لها وحضنها : أدق عليك مارديت علي
سالم بقوة حضنها حتى يبوس خدها : أنتي مزعجة .. ماخلاني أحط الجوال ع الصامت غيرج
وردة : أيه بكلمك عشان أكلم العذوب
سالم أبعد عنها وعلى طول مسك يدها جرها له : شفتيها تبي تروح لبيتها ترا
وردة طارت عيونها : من هي ..؟
سالم أشر براسه لزوجته : ذي ألي قدامج
وردة بخرعه أنحنت ماسكة يد العذوب : لا تكفين .. الله يخليج الله يخليج لاتروحين تكفين .. تكفين
العذوب تنحت واقفه ماتوقعت منه هالحركة : ................
وردة قربت منها : مو هذا بيتج .. وين بتروحين وتخلينا .. تكفيين لاتروحين
سالم أبتسم : خلاص ماراح تروح
العذوب بأندفاع : تتكلم عن نفسي ليه


سالم متجاهلها تحرك تاركها : بروح أسلم على أمي
وردة : أمي العودة راحت مكة .. جى علي وأخذها مع عمتي وعبادي وسلموا علينا كلنا .. بس عبادي كان نايم
سالم بصدمة لف لها : شنو .. من متى
وردة رفعت يدها : من زمان ..!


وبالجهةة الثانيه من الفله .. طلعت من قسمها وهل لابسه عبايتها والشيله
حول راسها .. رفعت يدها وهي لافتها بقطعة قماش وتحس بألم لاحاولت
تحرك أصابعها .. تخاف من أمها لاشافتها تستلمها خناق ماراح تسكت عنها
بس وش بتسوي .. بتضيق في هالبيت وهي قاعده لحالها ..
دق جوالها فجأه بنغمة رساله وبهدوء راحت تمشي للفله ..
طالعته بصمت وهو مستقر بين أصابع يدها الثانيه .. وقفت عاقده حواجبها
من قرت الرساله .. رمشت بعدم تصديق ورفعت عيونها تطالع
المدخل المظلم للفله .. ولحظات رجعت من جديد تقرا الرساله ..

( أنا ضايقه .. تغيرتي ؟ )

هذي تغريد مرسله عليها .. وش ألي جاب خلاها تتذكر رقمها ..
ضغطت رد على هالرساله .. ومن نوت تكتب وقفت .. والله مايرحمها
طلال لو عرف أنها تراسل تغريد وهو محذرها تتواصل معها .. طيب وش عليه هو
ليه عليها تحسب له حساب وهو ماعاد يشوفها شي أبد ..!
نفضت كل هالهواجيس من راسها حتى تكتب ..

( نفس الحاله .. ماتعرفيني ياتغريد كيف أتغير ..؟ )

أرسلتها حتى تكمل خطواتها الواسعه داخله للفله .. سحبت شيلتها من على راسها
حتى تتجمد خطواتها من دخلت للصاله و أخوها سالم واقف بمسافه
بعيده عنها .. يفصل بينهم كثير أشياء وأثاث ..
حركت عيونها بضياع صوب أمها ألي على وجها يتراقص الفرح لسلامة
العذوب ..
وش تسوي هالحين .. تروح تكمل خطوتها متجاهلته .. ولاتسلم عليه .. ولا
ترجع هي حامله بقايا من كرامتها لايهدرها بعد بكلمة منه طايشه ..!
شافته يقرب من أمه بطوله وغترته تعانق كتوفه حتى ينحني براسه لام أيدين
أمها يبوسها

سالم : رضاج يمه علي .. رضاج
أم سالم حطت يدها الدافيه على كتفه : والله راضيه عليكم كلكم
سالم رفع عيونه لها وبسرعه باس راسها : الله يطول بعمرج
أم سالم : وين هي ..؟
سالم أبتسم : تركتها عند وردة .. راح تجيبها لج يمه

حرك عيونه لجهة اليمين حتى تلتقي فيها واقفه بمنظر غريب
والضياع يمتلي فيها .. ابتسم أكثر من شافها وهو ألي تعب
كثير يدق عليها ولا عطته رصة الرد

سالم وعيونة أرتكزت عليها : مانتي مسلمه على أبوج ..؟

حست برجولها تهتز وخوف سكنها غريب .. وروحها تحتضر في هالمواجهه ..
بلعت ريقها وهي تحاول تتقول شي .. على الأقل ترد أعتبار لكل هالتفاصيل
البائسه ألي كانت من صنع أيديه فيها ..
أخذت نفس عميق وأمها لفت براسها صوب بنتها .. خليج واثقه يامرايم
من نفسج لو مرة وحدة بحياتج .. خليج قول وفعل للي تبين تقولينه
وتسوينه .. لاتهتمين فيه .. نفسه نفس طلال .. مايفرقون
عن بعض غير بالملامح ..

أم سالم أشرت بيدها : تعالي يمه أخوج يبي يسلم عليج
مرايم نفخت صدرها بالهوا حتى تنطق بأندفاع ونبرة صوتها أرتفعت : سلامك وصل

دخلت وردة وهي تجر يد العذوب ألي أول مادخلت للصاله وقفت عيونها
تنتقل مابين سالم لأمه .. لمرايم ..
صارت تتأمل ملامحها المجهده .. العاديه جدا قبال جمال أخوها وأختها الصغيره ..
تحركت مرايم بخطواتها صوب غرفة التلفزيون ومن دخلت
ألا أم سعود وعبير جالسات بصمت غريب .. وكلامها لأخوها وصل لهم ..
جلست على أقرب كنبة ولحظات دخلت أمها منفعله

أم سالم بعصبيه : هذا كلام تقولينه لأخوج
أم سعود فزت واقفه : تعوذوا من الشيطان
مرايم طالعت أمها : من هو حتى يحط نفسه أبوي .. خليه ينسى هالشي أحسن له
أم سالم قربت منها : ناوين علي أنتم .. وبعدين يعني !
مرايم تكتفت بقوة ناسيه جرحها من القهر : هالكلام أولى تقولينه له بعد كل شي سواه ..
أم سعود طالعت مرايم : يمه هذا أخوج .. يبي يسلم عليج وتوه راجع من تعب وقعده بمستشفى والله وحده أعلم بحاله .. مو هالشكل تستقبلينه وتقولين له
ألي سمعناه
مرايم رفعت أيديها : والله هذا ألي عندي


عقدت عبير حواجبها من لمحت يدها ملفوفة بقطعه قماش لونها أخضر
لكن هالحين بدت تغرق بالدم ونص كفها فيه دم واضح بعد ..!

عبير أسرعت صوب مرايم حتى تمسك يدها : يمه هذا شنو
مرايم مسكها قلبها وهي نست سالفة يدها جرتها مخبيتها بعبايتها : جرح بسيط
عبير بصدمه جرت يدها ومرايم أنحنت تبيها تبعد : مو جرح بسيط
أم سعود تقدمت منها ومالت براسها وبخوف : خليني أشوف
مرايم ضحكت وهي تشوف ملامحهم خايفه : هههههه .. شنو فيكم والله مو شي

وماحست ألا بيد أمها تنحني بسرعه جاره يدها ومن أفردت كفها
مسكت قطعة القماش مبعدتها عن الجرح ..
شهقت بقوة حتى تغمض عيونها وتضرب صدرها

أم سالم بغت تروح فيها : أعوووذ بالله .. أعوووذ بالله

رصت مرايم على أسنانها بقوة والألم فجأه أنفجر بقوة وهي تحس
في مجرا الهوا يزيد ألمه أضعاف .. سحبت يدها حتى تخلي كفها مفتوح ماعادت
قادره تحرك حتى أصابعها

أم سعود : وين طلال عنج .. وينه
مرايم فزت واقفه وهي تجر شيلتها : بروح لبيتي .. بعقمه وماعلي خلاف
أم سعود بقوة دفتها .. وش هالبرود في هالبنت : أجلسي أشوووف يلا ..
عبير وعيونها متسعه بقوة تطالع مرايم بصدمة : ...............
أم سعود لفت لعبير وبصرخه : هاتي أدق على أخوج الأهبل .. وينه عنها مايدري
عن ألي بيدها


فتحت مرايم عيونها على الأخر وهي تطالع أمها ألي أنحنت ماتحملت منظره
وأم سعود قامت تصارخ ..
يوجعها أيه .. لكن وراهم أخذوا الموضوع بزياده .. حتى لو راحت للمستشفى
أكيد بيعقمونه ويلفونه بشاش وخلاص ..
تحركت أم سالم بسرعه صوب الباب حتى تطلع وحالتها حاله

أم سالم طالعت وردة : وين أخوج
وردة أشرت للباب : أخذ العذوب وطلع يقول تعبانين !
أم سالم نطقتها بالعافيه : روحي ناديه بسسرعه .. روحي
وردة راحت تركض : طيب


ظلت واقفه عند الباب حتى تحرك عيونها لداخل الغرفه وتلمح أم سعود ماسكه جوالها وهي ثايره ..
ولحظات حطت الجوال عند أذنها ..

أم سعود من أنفتح الخط وبنبره هايجه : أنت وينك ..؟
طلال أستغرب من نبرة صوت أمه : وين بكون ... مقابل الديوانيه
أم سعود : تدري عن الجرح ألي بيد زوجتك ولا لأ ..؟
طلال بصدمه : أي جرح ..! يمه زوجتي مافيها إلا العافيه
أم سعود ثارت بزياده : أييه مافيها إلا العافيه وااضح ماشاءالله أنك عارف
.. زوجتك هذي قدامي يدها فيها جرح ماهو بسيط .. قم فز من مقابل
الديوانيه وتعال خذها للمستشفى بدال ماتشوف شي بعمرك ماشفته مني .. يوم أنك ماتبي تحافظ على بنات الناس تاخذها ليه من الأساس !

أبعدت الجوال عن أذنها ومرايم متنحه باللي قالته ..!
رفعت أم سالم أيديها من شافت سالم دخل بخطواته الواسعه جاي يمها

أم سالم : شغل سيارتك يمه أختك يدها مجروحة
سالم ماستوعب ألي قالته وخوفها افزعه : أختي من ..؟
أم سالم رفعت حواجبها من رده : من غيرها مرايم
سالم : مسرع ماجرحت يدها .. مو توها واقفه قدامي
أم سالم ضربت أيديها في بعض : من قبل يممه وماشفناها ألا توه !
سالم حرك يده للباب ورغم تعبه : ماعليه تلبس عبايتها يلا عشان أخذها للطوارئ
( حط يده على كتف أمه ) هدي يمه وراج أحسج أنفعلتي بزياده .. لو أنها متعوره
حييل ماوقفت قبالنا تو يمكن أنه جرح بسيط


سكت من طلعت مرايم تمشي بخطواتها الواسعه تاركتهم وهي تحاول تلف
شيلتها بيدها ألي مافيها شي

مرايم وهي معطتهم ظهرها وتاركه الكل : تصبحون ع خير
أم سعود نوت تطلع بس وقفت حتى تناديها : مرايم .. وقفي

فتح عيونه على الأخر وأمه تحركت مفزوعه تبي تلحقها ألا لازم
تروح للمستشفى ..
وهي راحت تمشي فالسيب بخطوات متسارعه ومن طلعت من الباب
ألا طلال يمشي رايح لقسمه .. لف براسه ووقف يطالعها بصمت غريب
يتأمل أجزاء جسدها .. عقد حواجبه وكأنه لمح يدها ...


أم سالم طلعت من الباب ماسكتها : أمشي أنا بروح معج .. لاتعورين قلبي
بزياده ..
مرايم طالعت طلال ومسرع مالفت لأمها وهي تتقدم أكثر : يمه والله ماهو شي
أم سالم طفح كيلها : وبعدين يعني ..
مرايم بصوت واطي : يمه لايسمعج طلال .. مو ناقصه

رفع رجله وهو يميل براسه من قصرت أصواتهم فجأه .. راح يمشي لهم
لين ماوقف ورا مرايم

طلال : أخبارج خالتي ( طالع مرايم ) أنتي متعوره ؟
أم سالم طالعته : يمه أن كان فيك حيل فكني من هالبنت وخذها للطوارئ
طلال رفع حاجبه اليسار بحزم : أمي توها داقه علي
أم سالم أنحنت حتى تسحب يدها : شف .. أن ماخاب ظني ماتدري أنت عنها
نفسنا

أتسعت عيونه وبسرعه رفع يده حتى يمسك معصمها .. قرب منها لين
مالامس كتفه كتفها وهو يميل براسه

طلال بفاجعه : من متى هالجرح ..؟



حطت يدها فجأه على صدره وهي توقف قباله دافعته .. رفع راسه
منصدم من حركتها حتى يرجع خطوتين .. مالت براسها لين ماأقتربت
من أذنه .. همست فيها للدرجة ألي أتسعت عيونه بقوة وملامحه تغيرت
تغيرت بشكل غريب .. سحبت يدها من بين أصابعه حتى تتحرك
من قدامه تاركه أمه واقفه ولاتدري وش ألي قالته عفس الرجال
فوق تحت بهالشكل !

×
×
×


تمددت بالفراش بتعب حتى تغمض عيونها بقوة من مالت براسها على المخده

العذوب وسالم واقف جنبها ماسك يدها من تعبها المفاجأ : البيت حسيت أنهم متوترين ..
سالم وهو يحاول يعدل المخده : أنتبهي ع راسج ترا الدكتور منبهني
العذوب حاولت تسحب يده بس هو شد عليها بقوة نطقت بهدوء : مرايم .. شنو فيها ..؟
سالم بصمت غريب وقف يطالعها وهي تطالع السقف نطق : تدرين باللي بيني وبينها ..؟

فك يدها حتى يروح صوب أقرب كنبه ويرفع أيديه ساحب شماغه
والطاقيه ... أنحنى جالس بتعب حتى يفرك عيونه بأصابعه

سالم : أظن يحتاج لي أسبوع عشان أحس بالراحة ..؟
العذوب بصوت بالعافيه تنطقه : موضوع أختك بيدك
سالم رفع أصابعه عن عيونه ووجهه راح لونه أحمر .. قال بضيق : هي ماتبيني
العذوب : لاتتوقع من ألي تجرحهم يسامحونك بسرعه
سالم بنبره غريبه : على هالي تقولينه مانتيب مسامحتني !
العذوب ماتدري وش تقول سكتت : .......................
سالم فز واقف وبضياع : يارب
العذوب وهي تطالع السقف نطقت والجنون يعبث فيها : أسامحك لا أطلقت
سراحي ياولد ناصر

لف لها يطالعها بنظرات حارقه .. حست فيها .. هزتها ..!
وبسرعه تحرك صوب الحمام حتى يدخله ويسكره بأقوى ماعنده ..!

×
×
×


الساعه 9 ..


جالس على مكتبه وقباله كل من يشتغل معه في هالقضيه
ألي لازالت رغم جهودهم تتفرع وتتشابك مع خيوط معقده ..

فارس بنبره صارمه وهو يتأمل ملامحهم : رغم كل جهودنا حنا ننطلق من البدايه ونرجع فجأه لنقطة الصفر من جديد .. ندور ونبحث ونلقى أنفسنا مانحصل ألا على نفس
المعلومات نفس الأسماء ... نفس الأشخاص .. هذا خلاني أجتمع فيكم وأوصيكم
على السريه التامه لكل مجريات التحقيق ألي نقوم فيها .. يمتلكني أحساس غريب
أن فيه من قادر يقرى أفكارنا ويوجها صوبنا ألغاز تحيرنا .. فيه من يبي يدفعنا لتسجيل
هالقضيه لمجهول وتنتهي
بسام أخذ نفس بحيره : معك حق سيدي ..
ضابط يقاطعهم : أنت معك دليل واضح على ألي يصير وهو فواز ألي كان طرف واضح
وصريح لكل ألي صار لسعود ..!
فارس أبتسم أكثر : فواز طرف مستغل وماهو طرف قامت عليه جريمة القتل .. خذها مني
أنور حرك يده بحيره : نسيتوا جاسم .. ألي في عصابة المخدرات نقدر نضغط عليه أكثر .. متأكد أنه يمتلك معلومات الخطيره والدليل صمته ومقاومته لكل ألي يمر فيه
فارس ضم شفاته : صدقني فيه طرف مجهول يتلاعب فينا ودارس زين خطواتنا ..
الدليل على شكي هذا معين .. سواق ضاري ومحاولة خطف عبدالله راشد
أنور عقد حواجبه : سيدي .. راح يوصل حسين والقضيه بالكثير أسبوع وراح ننتهي منها
ونعلن ملابساتها
فارس طالع انور بحده وعمق : ركز معي .. ليه حاولوا خطف عبدالله ..
أنور بعدم فهم : ممكن يكونون طرف من عصابة المخدرات غير جاسم ألي بين أيدينا !
فارس بسؤال أكثر عمق وفطنة : كان ممكن يحاولون يخطفون سيف ( رفع حواجبه )
أخو لافي .. أو على الأقل ولد عمه ناصر .. نقول بنت عمه الصغيره ..
بسام : قصدك أن فيه طرف ثالث غير ميشيل واعوانه وعصابه المخدرات

فارس فز واقف حتى يتحرك صوب الجدار ومسرع مالف لهم ..

فارس : ألي حاول يخطف عبدالله .. كان يحاول يشتت أنتباهنا ويربك مجرى التحقيقات الجاريه ... ظهور معين كجاسوس في هاللحظة ألي حاولوا فيها الخطف سقطة
خطيره في حق هالطرف المجهول .. شنو معناه أن الخطف مايتم ألا باللحظة
ألي صار حسين بيدينا .. مافكرت في هالشي .. كان ممكن يخطفونه قبل و لافي
كان متيقن أن فيه من يراقبه وحاول يمس أهله بسوء .. هو واصله خبر القبض
عليه قبلنا
أنور حس بأفكاره تتلخبط : سيدي حاول تقرب لنا ألي أستنتجته أكثر ..!
فارس قرب من الطاولة وريح يده عليها : ألي أمر بمحاولة الخطف كان على معرفة تامه
أن ميشيل يراقب فهد .. وأن شكوكنا كلها راح تكون مستنده على مصدرين .. حسين وميشيل ..
هو بطريقته هذي يبي منا نثبت التهمه أكثر على ميشيل وأعوانه بفرنسا
ويتولى الأنتربول مهمة القبض عليهم .. ويوقف هو متفرج بعد مانفذ بجلده !
واحد من الضباط بفاجعه : كأنك تقول أنه مطلع على كل التحقيقات ألي نقوم فيها

ظل فارس يطالعهم وهو يهز راسه بالرضى
والحذر يحيط أنفاسهم بفاجعه هالتحاليل
ألي لا كانت على البال ولا على الخاطر !

×
×
×

فرنسا ..


وقف حاط يده على الباب يمنعها لا تطلع

عمر : أنتي مجنونة ..؟
ساره بنرفزة : تبيني أنزل حجابي هالشكل وأطلع عادي
عمر بعصبيه : أنتي بمجتمع يحارب الحجاب وممكن تروحي في ستين داهيه وأنتي مراتي
ساره مدت يدها صوبه : عمر .. من عقلك تقول لي هالشي
عمر : أنا مش حطلب منك أكتر أنا عاوزك بس تغيري الحجاب ده .. ألبسي
أي لون وأكشفي عن ( رفع يده من طالعته بفاجعه وصار يأشر على وجها ) ........
ساره : عمر .. خلنا نمشي مابقى شي وتوصل صديقتي مع عمها .. تأخروا
أنهم يسافرون بس هذا هم على وصول
عمر وبرفض : واللهي مش سايبك كده .. أنا مش مجنون وأنا عارف أوي ألي حيجرى
من ورا عنادك
ساره أنحنت له وباست خده : مجهزه لك مفاجأه لا رحت شفت صديقتي بتعجبك
والله ..
عمر رفع حواجبه : أها .. يعني كده
ساره بخجل : شي بيعجبك يلا وخر عن الباب خلني أطلع

أنحنت ماسكه يد الباب حتى تفتح غصب عنه
وتطلع .. وهي تشوف سياره عمر بعيده عنها .. ضحكت من ملامحه أول ماباست
خده وراحت تتحرك وهي تحس نفسها ترتفع بالسعاده .. رفعت عيونها
تطالع الحديقه والحي البسيط ألي ساكنين فيه طلعت من حديقتهم الصغيره للشارع
حتى توقف فجأه من لفت سياره الشرطة طالعه على يسارها ..!
صارت تلم عبايتها وبطنها مغصها .. حركت راسها لورا وعمر ماطلع
من البيت وبسرعه تحركت تسرع بخطواتها صوب السياره ..
وقفت سياره الشرطة حتى ينزل الشرطي الفرنسي يركض
لها بقوة وعلى طول صار يجر يدها بهدوء ..
وقف قبالها وقام يهرج معها بلغة فرنسيه وهو يحرك أيديه ويطالعها من فوق لتحت
وبقوة هي جرت يده مفاجأته حتى تركض بقوة راجعه للبيت ..
أنحنى الشرطي حتى يمسك سلاحة ويلحقها .. جرها مع عبايتها من ورا
حتى ينادي ألي بالسياره وعلى طول نزل راكض لهم ..
قامت تصارخ بخوف تبيهم يتركونها وهي تنادي عمر
وماكان الصوت ينفعها أبد ..
تعاونوا عليها يسحبونها لسيارة الشرطة لين ماركبت غصب عنها وهي أنهارت تبكي ..
طلع عمر يركض من باب بيته متخرع حتى بقوة يندفع صوب السياره
ويوقف بوجهه واحد من الشرطه الفرنسيه ..
صار يدفه وهو يشوف سيارة الشرطة تتحرك قدام عيونه
مبعده عنه

عمر صرخ بوجه الشرطي : أبتعد هذه زوجتي ..
الشرطي : لقد خالفت القانون الفرنسي بأرتداء الحجاب في الأماكن العامه
عمر بقهر : يوجد الكثير هنا ممن يرتدون الحجاب .. أبتعد عن طريقي
الشرطي وهو يحاول فيه يهدي : القانون الفرنسي صريح لأمثالها !!


قالها بنبره خبيثه حتى يدفه عمر ويركض صوب سيارته

وهناك

متساند بيده على حافة جدار وقباله مكاتب وناس مزدحمة بشكل أدخل الرعب في قلبه ..
في مركز الشرطة هو وعيونه تتحرك يمين ويسار ببطء ..
رفع يده وصار يعض أصبعه من طاحت عينه على المحقق ألي تولى التحقيق
باللي صار وهو يهز راسه برفض والمحامي مارتن كأنه يكلمه ويحاول فيه
بصوته الفرنسي الواطي .. رفع حواجبه بقوة من رفع الشرطي يده وصار يأشر
على رقبته وينحني لمارتن بحقد ..!
يالله .. هو الغبي ألي تركها لابسه حجابها وهو أكثر شخص يعرف بالقانون
الفرنسي ألي سلط كل أتجاه في محاربة هالدين .. قول وفعل !
هو ألي ماأجبرها وقت مارفضت ..
بس أنتفض متعدل في وقفته من شاف لافي يدخل من باب المركز بطوله وحضوره الرجولي ..
خطواته واثقه أكثر من أي لحظة شاف فيها فهد ..!
أو يكون صريح .. كثر أخر مرة كان له صداقه مع هالأنسان ..
شال خفيف يلتف حول رقبته وجكيت رصاصي يغطي تفاصيل جسمه ..
دافن أيديه في جيب هالجكيت .. وشعره الرمادي راجع لورا بترتيب وأناقه ..!
شكله توه جاي من مؤتمر أو شغل .. أو سفر مايدري
وبسرعه تحرك صوبه بحقد متعدي كل الطاولات لين ماوصل له حتى يوقف
بوجهه وبدون أي أعتبار لهالمكان الموجود فيه وأن المفروض يمسك أعصابه
والمسأله فيها تحريض وسجن ..
رفع يده حتى بكل قوته يدف فهد مع صدره .. فتح لافي عيونه على الأخر
وبنظرات غاضبه تعلقت في عمر رجع لورا من قو دفته

عمر : أنا مش قلت ليك .. مش عايز أشوفك
لافي وبنظرات عصبيه رفع يده : لااتصدق حالك أنت .. أنا هنيه عشان وحدة محتاجه تطلع من هالمكان ..
عمر صرخ : وأنتا مالك ياعم .. واللهي أن كنت حتحشر نافوخك في المسأله ألي بتخصني لكون موريك ألي مش حتشوفه من حد غيري !

لف مارتن براسه لهم وبسرعه فز واقف من كرسيه حتى يركض صوبهم ويوقف
بينهم والكل بدا يحس بالتوتر الغريب ألي بين هالأثنين ..

واحد من المحققين كسر الفضول في سؤاله : هل هناك خطب ما ..؟
مارتن بسرعه نطق : لا .. ( حط يده على صدر عمر حتى يدفه ) أسمعني جيدا .. أنا من أتصلت بفهد وأخبرته عن كل ماحدث
عمر طارت عيونه بقوة حتى يجر مارتن مع صدره وبلغته الفرنسيه : ماذا ..؟
مارتن بقهر : فهد هو الشخص الوحيد الذي يمكنه منع أي حجز أو تحقيق قد يلاحق
زوجتك .. لديه ( صار يتلفت حتى ينحني بسرعه لأذن عمر ) السلطة والشهره والمال ..
أعتقد أنك أستطعت فهم ماأود تذكيرك به

أبعد راسه وعيونه مافارقت مارتن ..

مارتن بصوت واطي وهو يأشر للغرفه ألي قدر يخلي ساره تجلس فيها لحالها : من أجلها .. أبعد كل الأفكار السيئه ياعمر .. زوجتك حقا في خطر وأنا لا أستطيع التدخل في مسأله كهذه
لقد تعدت على قانون صريح يمنع لبس الحجاب في الشوارع العامه ..


وماحس عمر ألا بكف فهد تستقر على صدره

فهد بدون حتى مايطالعه وببرود وخطوة واثقه : أبعد عن طريقي بسسس ..!

دفه بهدوء حتى يرفع رجله ويمشي مابينهم مااهتم لكلامه ومن لمحه المحقق
جاي له فز واقف
حتى يمد يده يصافحه .. فتح عمر عيونه على الأخر بذهول ومسرع ماطالع مارتن
ألي تركه في مكانه واقف وراح يمشي بخطوات متوازنه صوب لافي والمحقق ..
ماستوعب تصرف المحقق تجاه فهد ..
ماتوصل الشهره والفلوس في مركز الشرطة لهالتقدير .. يسلم عليه كأنه يعرفه ..
بيظل فهد العربي المسلم بين قوسين ( الخليجي ) قبالهم ..!!
أو صح .. ماهم قدروا يقلبون حياته فوق تحت ويحذفون حدود الأنتماء
في ذاته .. ليش مايقدرونه دامه فرنسي له من الحقوق مثل أي فرنسي ويمكن
أكثر ..
صد بملامحه والقهر يكبر في جوفه والحقد ..
كيف يقابل خاين العشره ..! ألي دمر سمعته وحياته حتى ينهي كل شي بأستقاله
لكن مجبور يتقبل مساعدته في سالفة ساره
ماله خيار .. ولايقدر يترك الشرطة تتولى الموضوع .. لازم يوقف الأمر في مكتب
هالمحقق ويختفي .. لازم
تحرك .. خطوة .. خطوتين حتى ينحني جالس على أقرب كرسي ..
مايقدر يدخل عليها وهي منهاره على الأخر وبشكل يكسر قلبه زيادة ..
صار ألي ماتوقعه .. رفع عيونه للسقف
ومسرع ماصار يهز رجله بقوة وعيونه تنتقل مابين مارتن والمحقق متجاهل فهد ألي مايل
بظهره لقدام ويحرك بيده بكل أحترام وكأنه قادر يوزن كل كلامه بثواني حتى يواجه
هالمحقق فيه .. عض على واحد من أصابعه والقهر في داخله يحرقه ..
كيف صار ألي صار .. كيييف ..؟!!
يمر الوقت حتى يفز فهد واقف ويضرب يده بالطاوله .. هز راسه ببطء وعيونه تتصدد
عن هالمحقق ومن لمحه عمر عقد حواجبه .. كأن في شي ماهو معجب فهد ..
لحظات حتى يتحرك جاي لمه .. يوقف قباله وهو معطيه كتفه وجسمه متوجه بأستتقامه
لجهه ثانيه وبدون مايطالعه


فهد بصوت واطي : وافق المحقق ..........
عمر بحقد وهو يغمض عيونه وبلغته الفرنسيه : لاحديث قد يربطني بك أيها الخائن ..!
فهد أخذ نفس بعمق وهو يبلع ألي سمعه .. أبتسم غصب حتى ينطق : حقا

نزل بنظرات عيونه لتحت والأبتسامه للحين ماتفارق شفاته

عمر : أتعلم .. أصبحت أؤيد تلك العجوز حين أطلقت عليك أسم جورج .. لربما كانت تعلم أكثر
مني أنك ستنضم لقائمه الخونة ذات يوم
لافي فجأة طفت أبتسامته حتى يلف براسه له وبتهديد : لن أسمح لك عمر في قول أكثر من ذلك
عمر بطنازة وهو يرفع يده : أذا لتغادر هذا المكان .. لا شأن لك بي .. تستطيع صنع علاقة أخرى مع شخص ما غبي كما فعلت معي .. تستطيع خداعه ..


تحرك فاتح عيونه بقوة من أنحنى فهد له وقام يهزه

لافي ونظرات عيونه أنفجرت غضب أسود يوم تعلقت في عيون صديقه : أصحى على نفسك ياعمر .. أصحى وشف أنت وين واقف .. أن كان فيك ندم أنا فيني
نفس الشي ألف مرة .. بينتهي كل شي قريب .. بس لا أنتهى لا أشووفك يالحمار ..!
عمر حط أيديه على صدر لافي يبي يبعده : أنتا بتحلم ياعم .. أنا مش حشوف واحد خاين
متلك .. أنتا بتسوى جزمتي دلوقت !
لافي دفه حتى يوقف وهو يهز راسه : زين .. ع العموم زوجتك يبونها تطلع تاركه حجابها هنيه .. والمحقق
رفض أي شي غير هالشرط الوحيد .. حل الأمر معها ..!!


حس في أطراف جسمه تجمد وهو تنح يطالع بلافي وباللي قاله ..!
كم لحظة مرت وشفنا فيها أنها تسن أنيابها في وجه الصبح بدون لاندري
وكم لحظة صارت تتناثر مثل رشه عطر علينا..
وبالغرفه كانت جالسه على كرسي وتبكي بقوة .. ماهي قادره تستوعب ألي صار ..
رفعت أيديها بقوة حتى تغطي وجها وصورة الشرطي يوم يسحبها تحس قلبها
بيوقف بأي لحظة تسترجع فيها الذاكرة مراره الي صار ..!
مالت بجسمها لقدام والبكا موال طويل يسير حافي في طريق ذاتها رفعت عيونها بقوة
من أنفتح الباب حتى يدخل عمر بملامح ماقدرت توصفها حتى يسكر الباب وراها

ساره بسرعه فزت واقفه حتى تركض له .. تمسكت في بلوزته وصارت تجرها : بطلعني من هالمكان
عمر بسرعه أنحنى يحضنها بقوة يبي يهدي روعتها : ساره .. ياحبيبتي أنا عاوزك كده تهدي


كان صوته غير .. يقولها بنبره حست فيها يائسه .. رفعت عيونها بسرعه له

ساره : عمر خلاص مابي أقعد هنيه الله يخليك .. توووبه اروح لأي مكان غير ديرتي ..
أبي أرجع الكويت ..
عمر حط أيديه الدافيه على خدودها وأبتسم مغصوب : ألي عاوزاه حيكون بس ..


مايدري كيف يقولها ضاع

ساره بحرقه : طلعني من هالمكان .. شنو مسويه لهم أنا والله ماقلت شي ولا سويت شي


نزل أيديه بسرعه على كتوفها حتى تستقر عليها ومسرع مادفها يبيها تجلس ..
تحركت خطوة وراه خطوة ويدها للحين على بلوزته من على الصدره .. تشد عليها بقوة ..
شيلتها مغطيه شعرها والعبايه مرميه على كتفها ببهذله ..
جلست حتى ينحني هو جالس على ركبه قبالها .. سحب يدها من صدره وحضنها بقوة
بين كفوفه ومسرع مارفعها مقربها من شفاته حتى يبوسها ..

عمر : ساره .. ربنا يخليكي ساعديني باللي حقوله دلوقت ..
ساره ظلت تطالعه والدموع تنزل بقوة من عيونها غير جسدها ألي يهتز قباله : ....................
عمر أخذ نفس حتى يضم شفاته على بعض ومسرع مانطق : واللهي حاسس نفسي مش قادر أأولها لكن غصب عني .. ( رفع عيونه بربكة لها ) ساره حتخرجي ان شاءالله لكن هما شرطوا كده شرط .. ( قال بضياع ) هوا ألي صار كله ملخبطني
ساره قاطعته : عاوز تقول أيه ..!


عمر قالها وعيونه تطالعها بربكة : هما عاوزينك تخرجي لكن حتسيبي حجابك عندهم
ساره طارت عيونها حتى ترفع يدها بخرعه حاطتها على صدرها .. قالت بنبره ترجف : هم مين ..؟ قصدك الشرطة ألي سحبتني بعدين .. كيف .. كيف أترك حجابي عندهم أن شاءالله تبيني أطلع بدون عبايه ولاشي ..!
عمر حضن يدها بكفوفه وبقوة : دا الحل الوحيد ..
ساره بفاجعه : شقاعد تقول انت .. مستحيل ..


فزت واقفه حتى تجر يده من بين أصابعه وتتحرك لوحده من الزوايا .. رفعت يدها بوجهه


ساره : لو أموت .. لو أموت ماأرمي عبايتي هالشكل ببساطة ..
عمر فز واقف وبرجا لها .. خلاص ماعاد يبي شي غير أنه يطلع وهي معه
من هالمكان : ساره .. أفهمي بقه .. مية مره قولت ليك أحنا مش في الكويت ولا حتى في مصر
أنتي متحجبه ولا مش متحجبه دا أمر عادي .. لا .. الوضع مختلف وماسمعتيش كلامي لحد
مادخلنا بهالدوامة .. بسبب عنادك شوفي وصلتي بينا لحد دي المصيبه .. أرجوووكي
ياساره عاوزين ننهي الحكايه دي
ساره صرخت بوجهه : خاف ربك .. خافه وأنت تقولي هالحجي .. مستوعب شنو تطلب مني ..
عمر أنفجر بوجها : ربنا عالم بحالك وبحالي دلوقت ..
ساره رفعت أيديها حتى تضمهم لصدرها وهي أنهارت تبكي : ياربي أرحمني ياربي ... أنا كيف قطيت حالي بهالمصيبه .. كيف وصلت لهالمكان ..


رفع عمر أيديه حتى يغطي وجهه بقلة حيله ومسرع مارفعها لفوق أكثر ماسح على شعره الأشقر..
تحرك بخطوات حايره لأقرب كرسي حتى ينحني جالس عليه


عمر وهو يصد عنها و الوقت قاعد يضيع بشي القرار فيه منتهي : أنا دلوقت مش بخيرك ولا بعطيكي الحق أنك ترفضي أو توافقي ..!
ساره طالعته وهي خلاص نفسها تحسه بينقطع من كثر مابكت : أنت متقبل الوضع .. عندك عادي أطلع بدون عبايه مكشوفه للكل .. عادي يشوفني ربي بهالشكل .. عاصيته ..!
عمر وقف متنرفز رفع صوته : أفهمي بقه .. أنا عاوز دي الحكايه تنتهي ماقدرش أستحمل حاجات تانيه أكبر من ألي بنمر فيها دلوقت وعمال ترفضيه ..
ساره تلم عبايتها وتلصق فالجدار أكثر : ..........................
عمر سألها : عاوزة تبقي في المكان دا ..؟
ساره على طول هزت راسها برفض : ..........................
عمر رفع حواجبه ورفع أيديه : خلاص أعملي ألي قالووه .. وربنا حيكون أرحم بينا
من أي حد .. وعالم قد أيه أحنا مجبورين في البلد دي نمشي على قوانينها وشروطها رزقنا
أقسمه لينا وهو عارف كل ألي حنواجه ومش راضين بيه .. ( قال بقلة حيله ) ياساره الوضع أخطر من أنك تتصوريه .. ألي عملتيه ممكن ياخدك للسجن ..!
ساره صرخت : والله مانزل عبايتي وأطلع لهم ..

تحرك لأقرب جدار حتى يرفع يده ويضربها فيه بأقوى ماعنده ..
خلاص طفح الكيل وبسرعه راح صوب الباب يبي يفتحه

ساره بفاجعه : تبي تتركني ياعمر .. تبي تعيد ألي سويته (تحركت خطوتين لقدام وهي تأشر
للباب ) تبي تخليني عند ناس مايخافون الله .. سحبوني مثل لو أني حيوانه ورموني بالسياره .. أيه نسيت أنت شاللي يهمك .. متعود على حريم مفسخات في كل مكان ناسي تطبق
الدين على نفسك وألي حولك


لف عمر براسه لورا يطالعها بحده وجنون ..!

ساره وهي خلاص وصلت لأخر حد من البكا .. : تجرأت تتركني بالفندق وتروح مسافر ولاعليك .. وهالحين بعد .. (أنحنت وهي تطالع فيه تضم أصابعها مع بعض وبصوت واطي
رغم أنه أنفجر من شفاتها بحرقه ) أنا أيه ياعمر بالنسبه ليك .. أنا مش وحده شريتها بفلوسك .. واللهي مش وحده أجييره عندك .. أنا أكبر من كده .. عرضك .. فاهمك
معنى الكلمة دي


ظل يطالعها وهو يرص على أسنانه بقوة .. يكبت البركان الغريب ألي أنفجر
فجأة من كلامها .. لا زالت هي هي .. ساره ماتغيرت !
جمع أصابعه مع بعض حتى بسرعه يتدارك وضعه
ويفتح الباب .. يندفع بجسمه طالع منه وبالقوة ألي يقدر عليها سكره وراه ..
راح يتحرك مابين طاولات المحققين لحد ماطلع من الباب للشارع .. وقف
يطالع فالشوارع متبلله على الأخر والغيوم فوقه بدت تتفرق عن بعض ..
كل شي في هاللحظة خارج الزمان .. خارج الحب ذاته ..!!
وبخطوات واسعه تحرك صوب سيارته ألي تنام تحت أوراق الشجر
حتى يفتح بابه ويميل بجسمه لداخل .. سحب له شال وجكيته الطويل
مع نظارته وأبعد بجسمه حتى يسكر الباب راجع لقسم الشرطة ..
وعيون صاحبه تراقبه من بعيد وبجنبه يجلس المحامي مارتن ..


مارتن يحرك عيونه صوب لافي : أعلم بكل ما يجعلك ترفض وتنكر علاقات الجميع حولك ..
لافي وهو رافع يده ومتساند فيها على أطار الشباك .. عيونه مافارقت عمر : هناك لحظات
صعبه يظلم بها كل شئ .. وهاأنا أعيشها .. كأنني أخترقت العديد من الحواجز لأبقى
هنا ..
مارتن رفع يده حتى تستقر على كتف لافي : أتمنى لك العودة لوطنك قريبا .. العودة كما تريد
لافي أبتسم وكأن الحزن غطى على نظرات عيونه : أتمنى لولم أشعر بها أمنية عابره
مارتن رجع يطالع قسم الشرطة : أتعتقد أنه سيوافق ..؟!
لافي حرك يده حتى يمرر كفه على ملامحه يحس الدم يفور بعروقه من شرط المحقق رغم أن الهدوء
مسيطر عليه : بالتأكيد .. لاخيار آخر ياصاحبي ..!!


وداخل قسم الشرطة ..

فتح الباب بعد ماوقفه الشرطي يسأله عن قراره وبنبرات صوته خبث أستفزه ..
ومن رفع عيونه ألا يشوفها جالسه عند الزوايه ضامه رجولها لصدرها ..
عمره ماشافها بهالضعف .. بهاليأس .. هالغبيه ..!
يعني بعقلها أنه راح يتركها في هالمكان ويروح ..
طلب منها تنزل حجابها أيه بس هو عارف كيف يسترها ..
دخل حتى يسكر الباب وملامح وجهه متبدله من البياض للون الأحمر ..
يستقرعلى ذراعه اليمين جكيته مع الشال والنظاره مستقره بين أصابعه ..
رفعت راسها بشهقه وخوف لكن كل شي تلاشى من شافته يتقدم لها .. لين ماوقف
قبالها ..


ساره تحركت شفاتها باسم عمر لكن ماقدرت تقول أسمه بصوت يسمعه هو : ...............
عمر مد يده لها : قومي ..!
ساره بسرعه قامت واقفه وأطراف أيديها ترجف : .......................



أنحنى بخصره منزل الجكيت والشال وحط فوقهم النظاره حتى يتعدل واقف قبالها ..
مرت نظراته حول ملامحها ألي غرقاته بالدموع وماعاد لها ذاكره تقدر توصف
الحال ألي هي فيه ... عيونها العسليه تورمت من كثر هالبكا ..!!
وتمنى لو يمسك كتوفها ويجذبهم ناحيه صدره ..
يلمك ياساره ..
يقولك أنه من كثر ألي ذاقه من عذاب بالسجن مايبيك تعيشين ذات الألم ..!
لو يقدر يمرر أصابعه تحت عيونك .. يقولك .. أرحمي هالعيون من الحزن
وأنتي توك صغيره .. !
رفع أيديه حتى يبدى نزل الشال من على شعرها
وعلى طول هي هزت راسها ..بدون ماترفع عيونها له


ساره بصوت رايح فيها : تكفى لا

ولاهمه الصوت .. سحب الشيله بعيد عنها حتى يرميها لبعيد .. ولحظات شال العبايه ...
وهي واقفه جماد قباله .. ماعاد لها قدره تتكلم .. أو تعترض ..
رجعتك ياعمر لها حلم .. كانت متأكده مليون فالميه لو أن فيها أحساس واحد بالميه أنك
ممكن راح ترجع .. الأكيد بيموت هالأحساس ولارجعت ..
وبهاللحظة .. مامات غير الباقي من مشاعرها القاسيه ألي جرحت ذاتك ورجعت لها ..
أتسعت عيونه بقوة حتى يبعد خطوة لورا يطالع بذهول الفستان الناعم
ألي لابسته ويوصل لحد ركبها .. أيديها العاريه ..!
أيه .. هي دقت عليه وطلبت منه يرد بدري للشقه ..
ورغم أن اللحظات في هالمكان صعبه بس مايدري ليش فجأه حس أن حياته
أنقلبت فوق تحت ..!!
صد بعيونه عنها حتى يرجع من جديد يطالعها وهي ضمت أصابعها مع بعض ..!
تقدم بسرعه مايبي يترك لحاله مجال للجنون حتى ينحني ساحب جكيته الطويل
ويحطها على كتوفها .. رفعت عيونها بأتساع تطالعه وهو تجاهل كل شي حتى يمسك
يدها اليدين ويدخل بكم الجكيت والثانيه نفس الشي ..
صار يسحب الجكيت من قدام ويسكر أزاريره وحده ورا الثانيه لحد ماانحنى
لأخر واحد واصل لرجولها .. ومن سكره صار يجره من تحت يبي يتأكد
أنه ماراح يبان منها شي ..!
فز واقف حتى يسحب الشال الأسود المشبع بريحة عطره ..
قرب منها وهي بصدمه تطالع فيه .. عجزت تقول شي ولاعندها شي تقوله ..
حط الشال على راسها وبدا يلفه .. أستقرت يده على كتفه وهي من حست بثقلها أندفعت لقدام
لين ماأقتربت من صدره .. رصها أكثر وأيديه ألتفت حوالي ظهرها .. صار يعدله
من ورا .. وماعادت تحس غير بأنفاس صدره تلفح رقبتها من ورا ..

ساره تبلع ريقها : عمر .. أنتا
عمره بعصبيه : مش عاوز أسمعك منك ولا حاجه ... ألي أتقال للنهارده بيكفيني ويزيد كمان

أبعد عنها حتى يدف كتفها على خفيف ويروح يسحب أقرب كرسي لها ..
يحس بروحه تطلع لا تكلمت .. والله ماعاد يتقبل منها شي
حطه جنبها حتى يحط أيديه على أيديها ويجرها مجلسها عليه ..
وبسرعه أنحنى يفسخ جزماته البوت ألي تغطي رجله .. جلس على ركبه وسحب رجلها
اليمين .. فسخ جزمتها وهي تحس بأصابعه على جلدها وهو يرفع رجلها
ويسحب جزمته يلبسه لها ..
عقدت حواجبها وحطت أيديها على ركبها وبرجفه

ساره : أنا واللهي .. أنا
عمر رفع عيونه حتى يصرخ في وجها : مش عاوز أسمع صوتك ..
ساره هزت راسها بسرعه : واللهي مش حتكلم .. بوعدك ياعمر .. أوعدك

رفعت يدها حتى تحطها على شفاتها وعيونها على ملامحه .. ومن خلص فز واقف حتى يجر
يدها واقفه .. أنحنى ساحب نظارته ألي طاحت من على الشال .. قرب منها وصار يغطي
فيها عيونها .. ومن تأكد أن زوجته مستوره في شي يخصه تحرك وهو حافي
صوب الباب ماعليه غير بلوزة يالله بالعافيه تدفيه في هالأجواء ألي بردت من المطر ..
رجعت تبكي وهي تحس في ريحة عطره تحاصرها .. يده متمسكه في يدها بقوة
وكأنه يحلف لها أنه ماكان يقصد يتركها ولا راح يتركها في يوم
هو وعدها بهالشي وهذا هو يوفي بوعده متحدي الظروف والوقت في وجه
الحياه ..!!
كل شي قام يتراكم عليه .. شوفة رفيق عمره بوجه وملامح ثانيه ..
وهي من جهه ..!
ومن فتح الباب صار يمشي متمسك في يدها وهي بسرعه نزلت عيونها بالأرض ..
ماهي قادره ترفع عيونها وتطالع هالمكان وهالأصوات ألي ولافاهمه منها شي ..
تتحرك بالعافيه ورجولها غصب تطلع من جزمات عمر ألي أكبر منها ..
كل شي لابسته كان واسع عليها .. كبير مقارنه فيه وفي لبسه ..!
فز واقف المحقق من شاف عمر ووراه زوجته وألي لابسته ... ومن حس عمر بنظراته
وقف يطالعه

عمر يأشر للغرفه : هناك كل ماأردته ..!

تحرك يجر ساره وراه بطوله وهي على طول أنحنت حتى تتحرك لين ماطلع من القسم ..
راح يمشي وحبات المطر تنزل عليهم بهدوء ومن وصل للشارع وقف ..
حس في شي يختنق داخله وكأنه ماهو مصدق أنه طلع بس من له الفضل من بعد الله ..!
ليه شافه .. يبي يسوي فيه الجميل حتى بعد ما أنقسمت حياتهم وأسرارهم ..
ليه رجعت يالافي والحقد مدفون فيه ..
ظل واقف تتحرك عيونه بضياع يمين ويسار وهي بدت تخبي أصابعها داخل كم
الجكيت ومسرع مارفعت يدها وسحبت الشال تبي تغطي فمها فيه ..!

مارتن وهو بالسياره أشر بأصبعه صوب عمر : أنظر
لافي أبتسم غصب من شاف ساره كيف مغطاه مو باين منها شي .. حس بالراحة والسعاده : الحمدالله .. الحمدالله
مارتن بأستغراب : لماذا لايستقل سيارته ..؟
لافي ظل يطالعه ومسرع ماعيونه أرتكزت على رجوله وهو واقف حافي حتى ينطق بأستغراب : لا أعلم


كان واقف تحت المطر يبيها تشارك دموعه بكل شي ..
ماقدر يمنع نفسه لايبكي وهو حس فالعجز .. والخوف .. والحقد .. حتى القهر
شاطره اللحظات في وقت واحد ..
وهو العاطل ألي مالقى من يوظفه بعد السجن والصحافه ..!
اليوم حتى في الحلم فيها مايقدر يسوي لها شي
بلع ريقه وصد بوجه عنها وهي واقفه جنبه يغرقهم المطر ولا أهتم ..


ساره : عمر ..
عمر على طول تحرك نازل للشارع : .......................


راح يمشي لسيارته ومن وصل فتح الباب لها وعلى طول هي ركبت ..
سكره بهدوء ولف حول السياره حتى يفتح باب السايق ويركب ..
حرك السياره بعيد عن هالمكان وعلى طول توجه صوب بيت
ومن وصل ..

عمر : دا بيت عجوز فرنسيه .. حسيبك عندها وحرجع ليكي بوقت تاني
ساره هزت راسها برفض : لا مش حنزل !

ظل ساكت ينطر منها تنزل عشان ينزل هو ويروح للوريت ..
ماعاد صالح لشي .. وش يفرق لو أخذها عند هالعجوز وتركها
أمانه ..

ساره عرفت مقصده : عمر .. أبيك تاخذني لبيتنا
عمر بنبره رافضه : أنزلي دلوقت ..!


لفت براسه تطالعه وهو يطالع الشارع .. شعره مبلل على الأخير .. نفس ماغرقت
ملامحه .. رفع يده حتى يمسح على خشمه وبلوزته لصقت بجسمه أكثر

ساره برجا : أرجووووك ..!
عمر بعد صمت : زي مانتي عاوزة

حرك أيديه حتى يمسك الدركسون ببرود ويتحرك مبتعد عن البيت ..
ليتها تبقى ليله وتنتهي في هالسما المقبل ..
ليت

<
<
<

كـــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه










#الكريستال# 03-04-14 07:53 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حاولت أنزلها بدري ولاأسعفني الوقت ..
عذرا للغاليات ألي طلبوا مني أنزله بدري
قراءه ممتعه ..

الفصل ( 92 )

الخطوة ( 87 ) .. خطوة الوصول للحلم ..

( يانزهةة المشتاق .. وينك )

وتبقى فيه الأماني كثار
زاد من سرعة سيارته حتى يطول الوقت لين ماوصل لبيته واقف بسيارته
قبال باب الحديقه الخشبي ..

ساره طالعته : بنتظرك
عمر ولا حتى ألتفت لها .: ..................
ساره بتأكيد : والله راح أنتظرك ..

ظلت تطالعه بصمت ومن طال سكوته فتحت باب السياره ونزلت
سكرت الباب حتى ينطلق بسيارته مبتعد عنها تاركها واقفه .. مانتظر
يراقبها لين ماتدخل ..!

×
×
×


وأخيرا الحلم تحقق .. وهذا أنا بفرنسا ياربي لك الحمد .. بغى ينشلع قلبي
فالمطار يوم شفت أشكال الناس والمكان ..
يعني والله صدز وقفت أطالعهم تسذا نص ساعه .. الشي الوحيد ألي نكد علي
هو أن عمي بغى يغصبني أنزل عبايتي بس أنا رفضت وطول الطريق من طلعنا
وهو متوتر وبس يتلفت .. وبعد في شغله كدرتني ساره مادقت علي وهي ألي قالت
أنها بتنطرني في ذا المطار .. عمي نطر ونطر ونطر لين ماعصب علي وقال أمشي ..
قربت من الستاير بالغرفه ألي أنا قاعده فيها حتى أبعدها وأطالع كل شي برا ..
هو هنيا لافي يعيش .. بهالجمال والطبيعه وهالدنيا ..
سبحان الله .. مدري ليش سألت نفسي أذا هالجمال موجود تسذا تسيف بتكون الجنة ..!
أذا يعني سبحان الله من نشوف مناظر حلوة نطير كيف بجنة عرضها السماوات
والأرض .. أخذت نفس بقوة وزفرته ..
أيه ترا شفت لافي قبل يمشي من الفله .. ياهو معصب تعصيبه قششرا ..
ملت براسي وعلى طول أنفتح باب الغرفه .. لفيت براسي لورا ألا عمي يتقدم
بسرعه ويجلس على طرف السرير

ليليان طالعته وأشرت على مبنى : عمي هنيا لافي يسكن ..؟
حمود رفع حواجبه : لا والله .. هو أنتي تبين خبط لزق تعيشين جنبه وصيت
على من يلقى لي بيت بفرنسا يكون جنب بيت زوجتتس ولا لقيت
ليليان بضيق طالعته : بس أنت وعدتني
حمود ريح أيديه على اللحاف : يصير خير .. أسمعيني يابنت الحلال أول شي العبايه
السودا محاربه في هالبلاد .. مطلوب منتس تلبسين أي شي إلا اللون الأسود
ليليان طارت عيونها : .................
حمود بحزم : الشغله الثانيه .. لا تغطين لي وجهتس
ليليان بخوف : عمي وش قاعد تقول
حمود طالعها وبنظره دافيه : أنتي في بلاد تحكمه قوانينه ولاتحسبين أنتس بتعيشين
نفستس نفس لو أنتس بالسعوديه ولا بالخليج .. من طلعت من المطار وأنا حاط
يدي على قلبي
ليليان رفعت حواجبها : بس أنا شفت بالمطار لابسين حجاب
حمود سألها : منقبات ..!
ليليان بأنفعال : وش علي .. كل وحدة وقلبها ليه أحسك تقارني فيهن .!
حمود عاد سؤاله : منقبات ولا لأ
ليليان بعد صمت : لا
حمود وهو يفز واقف : وصلتس العلم
ليليان بعصبيه : مانيب فاسخه عبايتي عشان أحد .. هذا شرع الله واضح وبين
حمود طالعها بعمق : أجل لاسحبوتس الشرطة وأنتي تمشين بالشارع لا تصيحين

حسيت قلبي بدا يدق بقوة .. وش يسحبوني الشرطة ..
ليه ماهوب مسموح لي ألبس عبايتي وش دخلهم هم فيني .. تحركت بخطوات واسعه
وقربت من عمي

ليليان : أنت ماقلت لي هالحتسي يوم طلبت منك أسافر ..؟
حمود أبتسم : حطي براستس أن القانون لا يحمي المغفلين

مغفلين ..!
يعني لو أن ماعندي عقل .. أي يقصد هالحتسي .. هذا غش ..
نويت أهرج بس عمي قاطعني

حمود : أنتي رفيقتتس .. أسمها ساره .. الغبيه طالعه بالشارع لابسه حجابها الكامل
وسحبتها الشرطة الفرنسيه وزين أنهم لحقوا عليها .. طاحوا بمحقق حقود لو ماتدخل لافي
كان صارت علوم
ليليان طارت عيونها : مسرع عرفت ... ماأخذنا نص اليوم هنيا
حمود أخذ نفس : لافي داقن علي
ليليان بسرعه تكلمت : تتواصل معه أنت .. ها ..
حمود سحب جواله من جيبه ورفعه قدام عيونها : أيييه مايخلص جوالي من دقه ..
يبي يرجع ياخذتس
ليليان أبتسمت : صدز
حمود : شوفي انا أنسان ماعندي وقت .. من باتسر باخذتس بنفسي للمعهد وتشوفينه
بعيونتس .. بروح أنا وياتس مشي له عشان تدلين الطريق بعدين
ليليان حطت يدها على خصرها : ليه وش تحسبني هايته بالشوارع أروح وأرجع لحالي
حمود رفع يدها حتى يحطه على وجها ويدفه : أقووول بسس بسسس



تحرك من قدامي طالع وأنا رحت أركض وراه


ليليان ترفع يدها : مانيب منزله عبايتي لو يفحطون تفحط .. ويدربون راسهم
قدامي ..
حمود قام يزفر هوا بقوة : ...........................
ليليان : وش ذا .. أطلع تسذا وأنا مردي حفرتن صغيره بشوف فيها سواتي ..
حمود وقف ولف لها : أقصري صوتتس ماصدقت عيالي ناموا ..
ليليان طالعته بقهر : .............................
حمود : مانتيب فاسخه عبايتتس ... كل ألي عليتس تغيرين لونها عشان تدفعين الضرر
عنتس وعن دينتس .. وأكشفي وجهزتس تحسبينهم بيخلونتس منقبه .. أنتي ماتدرين
عن مصايب المنقبات في ديار الغرب ولا ماكانت ذي علومتس ..
ليليان أنعفست ملامحها لضيق : أنت ماقلت لي
حمود : والله أنا ماطقيتتس علي يدتس .. تعلمي تدرسين خطوتتس زين قبل ماتقدمين عليها
بهالدنيا بتشوفين مثل سواتي وأكثر .. ألي ماهوب فطن ومتعلم وعارف
بتمشي عليه هالسسواه
ليليان ظلت تطالعه : ...................
حمود وكأنه عطاها أول درس من أنطقت شفاته : لو انتس متعلمه ماتسان هذا حالتس .. قدامي وقعتي وأنتي فرحانه وأنا عارف باللي راح تشوفينه
ليليان صدت عنه : ........................
حمود : تبين تشوفين ذي ألي أسمها ساره يلا .. ماتبين تقعدين في ذي الديره
نرجع ماتفرق معي وتوقيعتتس شاهد عليتس

ودي أبتسي وأصارخ بوجهه والله أنه تسنه عطاني كف على وجهي من كلامه ..
ماتت فرحتي ياعالم وكل شي في صدري غاب ..
بس يممه .. سحبوا ساره الشرطة ..تسيف حالها بيكون هالحين ..!
لازم أروح لها بس شلون بيطلع ويترك عياله هالعم ..
أساسا تسيف بطلع تسذا .. لا ياربي هونها علي والله أني بمصيبه ..
تحركت ماعطيته ولارد حتى أروح أقعد ع أقرب كنبه والعبره تخنقني
وهم تسذا غطى صدري ..
قام يصفر عمي وتسنه مستانس حتى يروح لمطبخ مفتوح ع الصاله


ليليان طالعته ولمعة دموع غطت عيونها : فرحان لأنك غشيتني
حمود ولاعطاها وجه سحب له كوب وراح يتحرك في هالمطبخ : ..................
ليليان : الله فوقك
حمود ماكأنه سمعها : ...........
ليليان نزلت دموعها وبسرعه مسحتها : أنت ماقلت لي أن بلاد الكفار علومهم رديه
تسذا
حمود طالعها مستغرب وهو يرفع حواجبه : قلتيها كفار
ليليان : حسبي الله ونعم الوكيييل .. حسبي الله ونعم الوكيل وأنا أقول وش بلاه الرجال
ضاقت أخلاقه فالمطار ووده بس أركب السياره بسرعه
حمود بأبتسامه : عسى تحقق حلمتس مرة ثانيه وأستانستي بالطياره .. أظن طول الوقت وانتي تطالعين برا .. نمت وقمت وهذا حالتس
ليليان بقهر من كلامه : خلني أتمقل وش عليك مني أنت
حمود يبي يهديها قام يرفع أيديه : طيب طيب .. هدي ووكلي ربتس تمقلي زين مازين فيها..
لعيونتس لو تبين أصير لتس طياره هالحين ..
ليليان طارت عيونها ومشاعرها تغلي داخلها : وش بلاك
حمود حرك كتوفه : مستانس أن مصيرتس ترجعين لدبي وتدرسين ألي أبيه ..
لين مايعتدل العوج فيتس


بلعت ريقي وصديت عنه .. يستفزني بالحتسي ألي يقوله ..
لأول مرة يثبت لي أن فيني عماة عقل .. أنا ألي ماعمر أحد ضحك عليها
ليه تسذا .. ليه .. فركت عيني بقوة وأنا أرفعها للسقف ..
أبي العبره ألي كتمت صدري تروح .. يارب ..
أحس نفسي ولا شي .. ولا شي فراغ في فراغ يحتويني .. هو صادز معه حق
لأني الغبيه ألي أندفعت ورا ألي أبيه وماتفطنت لقلة معرفتي وطاح الفاس بالراس ..
طاااح .. أحس بشي غامض يحتويني يهزني قسم بالله ..


حمود وهو يطالعها بحذر : تبين تاكلين شي
ليليان لفت له تطالعه بحقد : ...........................
حمود بنبره تهديد : أنتبهي تلوميني .. لومي نفستس ورغباتتس ألي خلتس بهالشكل
لو أنتس مثقفه ودارسه الحياه زين وعارفه وضع الحياه ومشاكلها وتطورها تسان
مامسكتي القلم ووقعتي على شي فيه حريتتس .. ومستقبلتس ... ليه مو أنتي ألي ترسمينه ..
ليه ماتعيشين لله سبحانه .. تعطين وتسامحين وتنسين وتتعلمين .. وتكونين
فخر أبوتس ألي زمان عطاني كل ألي عنده .. رماه بحضني وقالي قم كمل دراستك
ولاتقعد ..!
ليليان وملامحها ذبلت والشعور الغريب في أنها ولاشي يسحبها للقاع : ...........
حمود رفع يده وأشر لباب غرفة راشد : تدرين أني لو أمسك ولدي وأقوله شروطي ألي
قلتها لتس ماوقع عليها تدرين ليه .. لأن طموحه يكون دكتور .. بيقولي
شي بديهي .. يابابا أنا أدرس ..!
ليليان وخلاص صوتها يختنق : ودني لصديقتي .. أوفى بوعدك لي
حمود : بتطلعين بعبايتس السودا .. من الباب للمطار يابنت راشد
ليليان هزت راسها وخلاص تبي تنفجر تبكي : وش ألبس ..؟
حمود وهو يزحف الكوب : أنا أعلمتس وش تلبسين ..!


ماكان الخوف يطيح من قلبه للأرض و الحياه .. لكن خوفه هو من ميشيل .. هالخوف ألي
خلاه يجبرها تلبس الشي ألي يدرك بقراره نفسه أنه ماراح توصل وراه تهم ولا أهداف ..
عقله ألي بدا يتوسع أكثر وأكثر ويدرس كل الأتجاهات والنوافذ ألي ممكن تدخل
ريح الشك لأنفوسهم ويستغلونها نقطه ضد زوجها ..!


وفي وحدة الضيق ألي تخنقها كانت تجلس في صالة هالبيت الصغيره
وهي حاطة يدها على بطنها وتنتظر ..!
وجها جف من كثر البكا والموقف ألي صار لها عمرها ماتوقعت
أنها تنحط فيه .. حركت شفاتها بضياع وهي ترفع عيونها تطالع باب المدخل
مارجع من نزلها .. تدرك أن الكلام ألي قالته كبير بس والله من الخوف
وملامحهم ألي تخوف حست خلاص مافيها عقل .. ماقدرت تحكم عقلها ..
معقوله أن ماري أمه هي ورا أنهم يسحبونها بهالوحشيه ويجبرونها تنزل
عبايتها .. أي عالم هي تعيش فيه .. مو المفروض هالشي من حريتها ..
مو هم هم ألي ينادون ع الحريات وتفكيك قيود التخلف ..!
من رجعت أمه ماعاد لها طاري ولاشافتها حتى أو أحتكت فيها ..
ضغطت على بطنها وهي تقرا عليه أيات من القران .. تحس بمغص وألالام غريبه
فيه ..
دق الجرس وعلى طول فزت واقفه .. رجع أخيرا ..!
راحت تركض للباب ومن أفتحته ألا ليليان واقفه قبالها وعيونها غرقانه بالدموع
لابسه حجاب يغطي شعرها حتى جبينها متحرصه مايبان منه شي ..
وعباية كتف تغطي جسدها وحتى القفازات ماتركتهم ..
وبسرعه احضنتها وقامت تصيح وهي بخرعه جمدت ماهي مصدقه أنها
تشوفها ووين .. في فرنسا ..!
كيف الحياه في لحظة تدور ووتدور حتى تاخذك للحلم ألي صعب تصديقه ..
من كان يصدق أنها وهي راح يفترقون .. لفترة مرهقه فالرحيل ..
فالأحداث .. في الملامح والغياب ..
حضنتها بقوة وتماسكت هي لاتصيح مع أن ودها تنهار قدامها ..

ساره ضربت كتف ليليان : أصحي أنتي مع سارونة ..
ليليان أبعدت عنها وأبتسمت وهي تطالع فيها : ............
ساره ودها تطير من الفرح وعلى طول مدت يدها مسكره الباب : يالله .. والله ماتوقعتج تاصليني لحد هنيه .. كيف دليتي الدرب !
ليليان أنعفست ملامحها ووجها غرقان بالدموع : تسن كلامتس متغير .. صايره تسبيره
ساره : أمشي أدخلي حياج .. بلا قرقر
ليليان على طول فسخت الحجاب : زوجتس وينه
ساره : برا خوذي راحتج
ليليان وقفت وطالعتها : أبي أقعد بغرفه.. ماراح أقعد بالصاله ذي
ساره على طول تحركت وهي تنحني تجمع أوراق مرميه على الأرض : تعالي
ليليان تطالع بيتها وساره قدامها تلقط : وصخة أنتي .. بس أشوف جدتي بقولها عن بيتتس
ساره أنفجرت ضحك : هههههههههه .. هذا عمر كل ماأخذ له ورقه رماها وهاوشته
قلت تعبت قالي .. ( تقلده ) مش عاوزك تجمعيها .. عاد سمعت كلامه وتركتها
وللأمانه أخر الليل ألقاه بالصاله يلقط أوراقه ..
ليليان وهي تطالع ظهر ساره قالت بخوف : هم صدز سحبوك الشرطة ..

وقفت ساره عند أطار الباب حتى تهز راسها وعيونها نظرتها مكسورة ..
ومن دخلت الغرفه هي

ليليان على طول جلست وهي ترفع عيونها لساره : أجل لو لبست عبايتي بتاخذني الشرطة
ساره حطت يدها على بطنها وعقدت حواجبها حتى تتحرك جالسه : هذا ألي صار .. زين أنج
لابسه هاللبس ..
ليليان رفعت حجابها ألي لونه كحلي غامق : أنا يوم جيتتس أبتسي .. كنت عند عمي
وبغى يختار لي لون تسذا حليبي وأنا أبي كحلي .. ويوم رفضت عصب عاد خربتها
قدامه
ساره : ليه ماكنتي تدرين نفسي ..؟
ليليان : والله ماحتسى لي شي .. مير أستغلني ولا أقدر أرفض ( قالت وهي تختنق ) أخاف أني أعصي ربي
ساره : أنا قلت نفسج وشوفي شنو صار دخلوني مكان الله لا يوريج
فرنسيين .. وبعدين أنتي يامدمغه .. ماهم تاركينج تحسبين زوجج حياته طبيعيه .. قلت لج
هالأنسان والله ماتستاهلينه ..
ليليان صدت عن ساره : أستحي ياساره من ربي يطالعني بهالشكل كاشفه .. أحس
أني ولا شي .. قالي تو عمي حتسي حسسني بقل عقلي ماهزني عشان هالشي
بس لأن أنا نفسي حسيت فيه
ساره طالعتها : أقوول هالطلاسم أتركيها بس بصلح لج قهوه وأرد وقولي لي كل شي
صااار من تركت الديره
ليليان فزت بسرعه حتى تجلس ساره : مابي شي بس قولي لي وش ذي الديره ...!
ساره طارت عيونها : أي ديره
ليليان من قلب : ألي فيه بيتكم هنيا
ساره على طول ضربت راسها : ديييره .. ديييره عااد .. حي يقال له حي .. ديره (رفعت يدها وصارت تلعب فيها بالهوا ) عندنا هناك .. بينا
ليليان رجعت جالسه : يوووه ألي هو
ساره تنحت في ليليان : تصدقين أني ماأدري .. ماسألت عمره بس ألي أعرفه أن حنا
في باريس ..
ليليان رفعت أيديها : تهببببل تهبببببل .. تصاميم بيوتهم غريبه قسسم بالله وحدايقهم .. ودي
تسذا أطلع أتمشى فيها ليييين ماأتعب ..
ساره بحسره : ألي جالسه قدامج لاطلعت ولا تمشت
ليليان شهقت حتى تحط يدها على صدرها : الله .. في جنة هالدنيا وقاعده أياللي مانيب
قايله .. زوجتتس ماتقولين ترك شغله .. صيري شغله وأطلعي في هالبراحة الوااسعه
الشرحة وأنطلقوا
ساره تنحت تطالعها : أنطلقوا ( حطت رجل على رجل وقلدتها بكلمتها ألي دايم تسمعها
منها قبل وأشتاقت لها ) ننطلق وين نغدي ..!
ليليان بقهر وصوتها قام يلجلج : قدامكم خضارن يشلع القلب شلع
ساره : هالخضار أقتلعوني منه وأنا كنت الوردة اليوم لسياره الشرطة أمحق منها وردة .. زين مانتهيت
حتى عموري أخذها مني كلام مايقوله أحد .. ( سكتت حتى تاخذ نفس ) زعلان زعل أكيد
ليليان : ولا عليتس .. لا جى أفتحي الخششه له

صرخت ساره وليليان بقوة أنتفضت حتى تفز واقفه من مكانها وتتحرك
صوبها منحنيه .. مسكت شعرها وهي تطالعه

ساره : شعرج وينه ..؟
ليليان مالت براسها : قصيته عشان الشايب مايمسكه ويشم ريحته تولجني فيه
ساره ضربت راسها : شنننوووو .. خسرتي شعرج عشان واحد نفسه
ليليان عقدت حواجبه : يوووه .. يابنت الحلال ميير طلعت قمر وخري مناتس عنه ..
فكيييه ..
ساره جرت شعرها بقوة : ماهقيتها منج .. وأنتي ألي تحرصين عليه حرص
ليليان : مدري هو تحت السرير ولا لأ ..!
ساره : هو شنو
ليليان طلعتها بعمق : شعري يوم قصيته خبيته تحت السرير .. بتطلع ريحته
الخايسه تهقين ولا ماحدن بداري عنه ها
ساره ضربت راسها : أنتي ألي طلعتي خايسه ..!

قالتها حتى تتحرك تطلع من الغرفه .. دق جوال وبسرعه أنحنت لشنطتها
المرميه بجنب الكنب حتى تاخذها.. مالت ساره براسها حتى تنطق
بفرح

ساره : طلعتيه وأخيرا
ليليان : أيييه وشريت شنطة معه بعد !

فتحت الشنطة وسحبت الجوال حتى ترد

حمود : خلصتي بتسي .. أقول
ليليان ضمت شفاتها حتى تنطق : أييه
حمود : الحمدالله .. شوفي بيت زوجتتس لقيت قدامه بيت أرضي للبيع
ليليان طارت عيونها وبخرعه : بيع !! وش أبي ببيوت الكفار أنا ..
حمود أخذ نفس وبعصبيه : هالحين ورا ماتخليني أحتسي لا أوريتس شغل الله
ليليان سكتت من وصلت لها نبرته الحاده : ............
حمود : صاحب هالبيت عطاه لعجايز أثنين من بريطانيا وخلاص بتتم البيعه
لكن الحلو فالموضوع أني يوم ناقشتهم رحبوا أنتس تعيشين معهم وطبعا بفلوس..
قلت بهالطريقه تكسبين لغه وتضربين عصفورين بحجر
ليليان بهدوء : خلصتت
حمود : أيييه
ليليان بأندفاع من تأكدت أنه خلص وقال ألي عنده : تموت العصافير وش أبي
أنا .. تبيني أعيش مع غرب .. غرب ليه بايعه روحي .. عمي خلاص مابي شي
حمود : أقول مع السلامة بس

سكر الجوال بسرعه وهي أبعدته بقهر .. تقبل بأشياء وأشياء أذا ماوراها ضرر
ماهي مجبورة فيها ..

ساره دخلت ومعها صينيه فيها كوبين : هاج
ليليان وهي تاخذ الكوب : وش ذا بعد .. ولايشبع بطن فرخ مافيه ترامس
ساره : أشربي وأنتي ساكته
ليليان : وراه وجهتس والله ماهوب زوين ..!
ساره : عمر طول مارجع للبيت .. أكيد أنه زعل شنو أسوي ياربي تعبت من التفكير
وألي صار والله أحس زين ماراح عقلي
ليليان من شربت أبعدت الكوب عن شفاتها : وش ذا
ساره بقهر : كل شي وش ذا .. أقول نزلي الكوب .. أشوووف نززليه
ليليان خافت : لا أشربه كله .. لعيوووونتس لو تبين أصير لتس طياره
ساره طالعتها : هبله أنتي .. بنت شنو صاير فيج والله ماأخبرج هالشكل كنتي أنتي العاقله
وأنا المرتبشه
ليليان : عمي اليوم يقول تسذا ( قلدته ) لعيونتس لو تبين أصير لتس طياره ..
ساره طارت عيونها : ليليان ..!
ليليان : يمكن أنقلبنا وش يدريتس .. سبحان الله !


ظلت ساره متنحه تطالع فيها وهي نزلت عيونها للشاي وبدت تشرب منه ..
البنت ماهي طبيعيه أبد ..

×
×
×

تمايل براسه الثقيل وهو مقيد على كرسي ومربوط بحبال كثيره .. فتح
عيونه بمحاولة غريبه منه أنه يكون على قيد الحياه وكل شي يشوفه
ضباب قدام عيونه .. حرك راسه ألي ماهو قادر يسيطر عليه حتى يرجع
فيه لورا ويطالع السقف ولمبه بأضاءه خفيفه تستقر على راسه ..
وفجأة بدا يحس كل شي يدور فيه ويدور .. وجسمه بدا ينتفض
بحراره غريبه .. غمض عيونه بقوة مايبي يحس بهالدوار ألي مثل ضرب
الحديد على حدود عقله وذاكرته ..


- فيه خونه عندنا فالوزاره .. !
- شقاعد تقول أنت .. يمكن أنت مخطي وهدفنا منظمات أرهابيه تبي دمار هالديره ..
- لا ( قالها بنبره حازمة وحده ) فيه أحد يرفع القيود الأمنيه ألي فرضتها
الوزاره على أشخاص محددين .. ماتواصلت الأستخبارات البريطانيه معنا عشان تنبهنا
ألا هي متأكده وبالدليل أن الخاين بينا هنيه
- سعود الكلام ألي تقوله كبير ..
- راح أثبت لك وين بيروح مني .. والله ماأخليه يتهنى بنفس واحد في هالديره ألي يتنفس فيها وياكل من خيرها ثم يخونها
- طيب .. متى ناوي تخبر أهلك عن سرية شغلك
- بسافر برا الديره لمهمه أمنيه سرية ولارجعت وحضرت زواج أخوي لافي يكون خير
- بتاخذ أحد معك ..؟
- ماعندي غير ضاري عضيدي ..


تحركت الصورة في ذاكرته حتى يشوف نفسه يتحرك ببدلته العسكرية وسط غرفة
ضيقه وملامح شخص قباله شافها مثل ماهي ..
يبتسم وهو يجمع أوراق وملفات خاصة ويلقي التحيه لهالشخص يمازحه ويتحرك
طالع .. فتح عيونه بقوة وقام يتنفس بصعوبه .. يسحب هواء لصدره
بصوت مسموع ثم يزفره بقوة .. ويرجع مره ثانيه يسحب هوا ويزفره ..
قام يردد بصوت محترق .. ( لافي .. لافي .. )
وعيونه أتسعت أكثر من تذكر الصوت الغريب ألي شافه بالصحرا يناديه
باسسمه .. وهو واقفه تغطيه بطانيه ..
رص على أسنانه بقوة وعيونه بدت فجأه تضيق من الألم ألي أمتلك راسه ..


- لافي .. أذا تبي شوري بنت خالتي ماهيب مناسبه لك .. لاتلبس ثوب ماهوب ثوبك وأنا أخوك
- شحيلتي لا عطاني ربي هالذاكرة ألي عاشت فيها بنت خالتي لين كبرت
- لا يغرك حب بدوي ويسكن فيك .. لاتجنب عن شوري يالافي
- سعود .. شفيك ياولد ماسكه معك هالصبح ألا تعيد ألي سمعته منك ألف مره


صرخ بقوة يبي هالذاكرة توقف وهالألم يبعد عنه بعيد ..
صار حرك جسمه ورجوله بقوة حتى يتمايل الكرسي ويطيح على الأرض ..

( فكووووني .. فكوووني )

قام يرددها وهو يضربه راسه بالأرض بقوة .. مستحيل ألي
أسعفته الذاكره فيه .. مستحيل ألي أكتشف حقيقته في ذاته ..
لا .. هو ماهو ضابط .. هو تاجر مخدرات ظل يتخبى من النور
لايدري عنه أحد .. هو يتيم نفس مانقال له .. لا له مستقبل ولا له
مشوار دنسه بالسواد ..ولا تاريخ صنعه في وطن صغير يحن له ويغيب ..!

وهناك .. في شارع طويل كان بو سعود يمشي بخطواته الحايره وهو يرفع
عيونه للسما .. للبيوت .. للأطفال وشي في مقتل لازال يطعن
فيه داخل جوفه .. من يضيق ويختنق من كل شي مايلقى حاله ألا يطلع يمشى
في هالشوارع لعل وعسى يلقى الغياب له درب ويروح معه ..
هالكبر ألي أعتلى ملامحه مجهد ياسعود من ألي أنكشف
وماكانت الخيبه وحدها من سحبته للتفاصيل ألي رحلت ..!
يتمنى هالشايب لو أن الزمن ظل على ماهو عليه .. على الفقد فيك ألي رحل
وعلى الطرد لولده بعدين الشفا منه ..
لو أنه ياسعود ماسمع ألي سمعه ..
رضى بأمر الله وسلم فيه دام ان مكسبه بيت للحمد يبنى بالجنة له
قال الحمدالله رغم أن الفقد في عزاك يرمي أشلاءه في كل الملامح
في كل التفاصيل ..
وآآه ياسعود .. وقف وهو يرفع يده ويتلمس صدره الواسع .. وش هالحزن ألي خلى
شايب مثله فيك يضيع في هالشوارع يبي مساحه للراحة ..!
فقدك غالي وفقد أخوك لك أعظم ..
وفقد العايله ألي سلمت بأمر الله وصبرت ..
دق جواله وعلى طول سحبه من جيبه وهو مد يده بتعب وتساند فيها على أقرب
عمود قباله ..

فارس : مساك الله بالخير عمي
بو سعود بصوت واضح فيه التعب والألم : هلا ..
فارس : أقدر أزورك نكمل التحقيق بأقوالك وننهيه
بو سعود وملامحه تغيب فالهم : هو أنتم مانتم ناوين تعتقون الجرح بفقد ولدي لله !


سكت فارس .. ضاع وهو يعرف مقدار الصدمة لكل ألي أنكشف والألم

فارس : ماحنا مرتاحين ياعمي لين نمسك ذباحه وناخذ بحق سعود
بو سعود رفع يده : فجًرتوا الثار بنفوس عيالي وبنفوس العرب عندي ..
فارس بحده : أنت قايد القبيله نبه الكل لايتصرفون تصرف ياخذهم للشمس .. المباحث والوزاره قايمه بشغلها ..
بو سعود بتردد : هو ذباحه فواز وأبوه ..؟!
فارس على طول نطق : هذي معلومات خاصه
بو سعود بأندفاع : بنتي معطاتن عطية لولدهم .. مرتبطة فيهم ولا رزقها الله بعيال
هذولا بيكونون خوال لهم .. الموضوع كبير ياولدي طمني
فارس بعد صمت : تطمن .. فيه من مستغلهم بس مانبرأهم
بو سعود : وضاري ..
فارس : بيض الله وجهه ياعمي .. رجال وقت الحق قال ولا خاف من أحد
قول أنت متى أشوفك
بو سعود : لو تبي الحين تعال ...

×
×
×

في قسم طلال ..


نزلت القرآن على الطاولة من خلصت من قرائته حتى تريح ظهرها على الكنب
وتتنفس بعمق وهدوء .. رفعت يدها تطالع الوقت .. باقي ساعه
عن صلاة الظهر ..حركت راسها لورا تطالع باب غرفته وراه سحبها نوومه
لوت فمها بملل وراحت تمشي بعبث صوب التلفزيون .. شغلته حتى تسحب
الريموت .. جرت بلوزتها بقوة واليوم حر بزياده .. عقدت حواجبها حتى تتوجه
صوب المكيف وتشغله .. ومن نوت ترجع للكنبه لمحت أوراق كبيره طايحه
ورا طاولة خشب .. أنحنت بسرعه ساحبتتهم حتى تفتح عيونها على الأخر
من شافت الورقه مليانه خرابيط وألوان بأشكال عشوائيه .. نزلت وحدة حتى
تشوف الثانيه مقطوعه من الطرف وكأنه جامعها بقهر وراجع يعدلها من جديد ..
حست مثل لو أنه أصابها بهالمحاولات بحزن أضافي وهي تتذكر
أنه بيوم وقف قبالها راسمها بفرشاة أحساسه ..!
يالله ياطلال .. ولازلت تحاول ترسم رغم اليأس ألي يوجه سهامه صوبك ..
رجعت هالأوراق كلها لمكانها ولحظات
دخلت عبير وهي شايله بين أيديها صينية كبيره عليها حافظات

عبير تحركت منحنيه للطاولة : وينج ماشفناج اليوم ..؟
مرايم جت تمشي لها : مافضيت .. ألا هذا شنو
عبير تعدلت بظهرها واقفه : هذا طلال داق ع أمي الصبح ووصاها ترسل له من الغدا لأنه
مشتهي طبخها .. عاد أمي حسبت لج وله ( عقدت حواجبها وأشرت للمطبخ ورا )
ماسويتي غدا ولا قمت أشم ريحة طبخ
مرايم بضيق : ماني مشتهيه وهو مايبي
عبير شكت بالموضوع وعلى طول قربت منها : فيه شي بينكم ..؟

تحركت مرايم بهدوء حتى تجلس على الكنبه وتحط رجل على رجل .. رفعت يدها
مريحتها على الكنب ومالت براسها عليه وهي تطالع التلفزيون ..

مرايم وهي تغير القنوات : مافيه شي
عبير بسرعه جلست جنبها وبصوت واطي .. ناعم: هو سوا لج شي عشان ألي قلته له
مرايم ضحكت وبطنازة : تصدقين عاد أخوج أثبت لي رجولته فعلا ولا كأنه سمع منج شي
عبير أنعفست ملامحها : تضحكين علي
مرايم حركت عيونها ببرود تطالعها : ............
عبير بتردد وكأنها خايفه لاتسوي هالشي : أروح أقوله أن ألي قلته جذب
مرايم رجعت تطالع التلفزيون وودها لو تقول هالشي : كيفج
عبير صوتها راح : يعني أروح
مرايم ولا عطتها وجه : .....................
عبير : بس أخاف يسوي فيني شي

رفعت مرايم حواجبها حتى تلف تطالعها .. يعني تشاور نفسها تقول ولا ماتقول
وهي ألي أغلطت بحقها ..!
بدال مالمفروض من أول مانطقت بالكذب راحت صححت غلطها وأعترفت
جايه هالحين تشاورها تقول لطلال أنه كلامها كذب ولا لأ ..؟!
ظلت تطالع عبير مصدومة .. عمرها ماتوقعت أنها من هالنوعيه ألي أهم ماعليها
راحتها ومصلحتها .. من يتعب من وراهم .. من ينجرح .. من يتألم
ولا على بالهم ..!
ألي يزيد القهر أضعاف أنها ماتكلمت .. كم لهم من يوم ماصار ألي بينها وبين طلال
ولا على بالها .. قاعده بالفله هناك ماكله شاربها وهي ألي قاعده تتحمل تصرفات أخوها


مرايم : عبير قومي روحي شوفي أن كان وراج شغل

قاالتها حتى ترمي الريموت على الطاولة وتفز واقفه .. خلاص والله مو طايقتها
أستغفر الله ..

عبير أرتجف صوتها الناعم : زعلتي ..؟
مرايم صرخت : خلاااااص

أنفتح باب غرفة نومه حتى يطلع وهو عاقد حواجبه بضيق وملامحه
يملاها النوم .. شعرها نصه واقف وتوه قايم من النوم .

طلال طالع أخته ومسرع ماطالع مرايم : وراج صرختي


طالعة عبير وهي ترفع حاجبها بعصبيه ومسرع ماتحركت من قدامهم ..

طلال بأمر : وقفي قاعد أكلمج
مرايم ولا كأنها سمعته دخلت غرفتها وسكرته بأقوى ماعندها : ..................

فزت عبير واقفه وعلى طول راحت تمشي تاركه المكان وهو ظل واقف
ولايدري شاللي صاير ..
صد بعيونه وكلمتها بأذنه يحس بحرارتها في صدره للحين عاليه ..
عجز ينساها ولا يشيلها من باله ..

( خل عنك تصرفات المنافقين ..! )

ولايدري وش ألي رده مايعطيها كف قدام أمها على هالكلمة ..!
يعني زود أنها ساكته على روحها وطيحته بموقف غبي مع أمه .. وجى يبي يشوف
سالفه هالجرح بيدها تقوم تخليه منافق ..!
ضم شفاته بقوة وتحرك للحمام .. دخله وبدى يغسل وجهه بقوة يبي يصحصح
لين ماأندق جرس باب القسم ..رفع راسه وملامحها يملاها الماي وهو لف براسه
للصاله
من راح يجي بهالوقت .. أبعد عن المغسله ينفض أيديه
وطلع رايح للباب ومن أفتحه تمايل بخرعه من شاف حرمة واقفه طويله
مغطاه بالكامل ..ترك يد الباب وهو لابس بجامه حالتها حاله حتى يبعد
عن الباب ويروح يمشي بخطوات واسعه لغرفة مرايم ..
فتح الباب ووقف يطالعها جالسه عند وحدة من شنط سفرها المفتوحة تفتش فيها

طلال وبدون نفس : فيه وحدة عند الباب .. ماعرفتها بس على ماأعتقد حرمة سالم
أخوج .. عازمتها أنتي ولا قلتي لي

رفعت تنورة لها حتى ترميها بعصبيه على الشنطة وتفز واقفه .. جت يمه ومرت
من عنده متعديته وقف يطالعها سافهته حتى تروح للباب ومن وقفت
عيونها أتسعت .. أيه هذي العذوب زوجة أخوها ..


مرايم بربكة وملامحها تغيرت من شوفتها : هلا ..

أبتسمت العذوب رغم أن الضيق أحتواها من الربكة والوضع
الغير طبيعي قبالها وتشوفه بمرايم .. أكيد هي تعتقد أن ألي قبالها عميا لا تشوف
ولاتدري ..

العذوب بصوتها الهادي وهي تحرك عصاها : عارفه الوقت مو مناسب
مرايم قامت تحرك أيديها وتفرك أصابعها في بعض : لا .. بس أنتي مسوية عمليه ليش
تتعبين روحج
العذوب وهي واقفه عند الباب : مافيه حياج
مرايم بتوتر بعد ماتفطنت : أيه .. هلا حياج البيت بيتج

قالتها حتى تدخل العذوب وهي تطالع في قسمها وأحساس غريب
بدى يحتويها .. ممكن تعاطفت مع سالم رغم كل شي صار وهي تشوفه لا جلس
قبالها شرد في عالم ثاني بعيد عنها
جيتها هي جانب أنساني تصلح مابينهم لوجه الله ولاتطلب غير
الأجر ..

مرايم مسكت يد العذوب : من هينا ياقلبي ..

لمحت العذوب طلال زوج مرايم يتحرك ببجامته من قدامهم وعيونه بالأرض طالع
بسرعه تاركهم ..
هذا أخو سعود .. الرسام .. دق قلبها بقوة وأنتهى الحلم ألي كنت تفتخر فيه ياسعود ..
يشبه له بكثير ملامح ولو أن سعود دايما كان يقول طلال الوحيد ألي لا جته
أساءه من أحد سكت عنها وقفى ..!
دخلت غرفه تصميمها بسيط ورايق حتى تجلس ومرايم بس عيونها لبرا ..

العذوب : أخبارج ..؟
مرايم مستمره تطالع لبرا ومسرع ماطالعتها حتى تبتسم بتوتر : بخير .. أنتي أخبارج
العذوب تريح عصاها جنبها : الحمدالله ..

رفعت أيديها وشالت الغطا عن وجها والبنت متوتره وكأن على ملامحها متفشله
من شي ..ظلت على وضعيتها تطالع بأستقامة وهي حاسه ان البنت وراها شي ..
ماشاءالله قسمهم حلو وأثاثهم من أحسن مايكون ليه كذا رايحه فيها ..
من وش متفشله ..!

مرايم تبلع ريقها .. نطقت : أنا .. بروح أسوي لج قهوة
العذوب بهدوء : ع راحتج


تحركت مرايم بخطوات ضايعه حتى تطلع من الغرفه وهي رايحه فيها
من الفشيله وش بتقلط الحرمة ولاعندها .. لاقهوة ولا شاي ..
المطبخ فااضي ..!
عضت على شفاتها حتى بسرعه تتحرك لجوالها وتسحبه من على الطاولة ..
تشوفها العذوب وقفت قدام عيونها تطالع الجوال وشوي ألا تصيح ..
تحركت لين ماختفت من قدامها داخله المطبخ ..
دقت على طلال تبيه يجي يدبر روحه في مطبخه
أو يروح للجمعيه يجيب لها سكر والي تحتاجه .. هذي زوجة سالم أول مره تدخل بيتها
وزياده تخاف تقول لأخوها شي أو تحس بشي .. ياربي وش هالمصيبه ..
لحظات سمعت صوت جواله بالغرفه يدق .. حست أنها خلاص بتختنق .. ولو بتدق على
تليفون الفله وش بتقولهم .. أرسلوا لي قهوة وشاي وحلا ..!
هذا بيفتح لها ألف سؤال وسؤال ..
نطقت ( حسبي الله ونعم الوكيل ) تارك جواله ليه بالغرفه ..ورا ماأخذه ..؟!
تحركت بخطوات ضايعه حتى تدخل على العذوب وأبتسامة باهته تخنقها

مرايم ماتدري كيف قالتها : العذر والسموحة مخلصه القهوة والله
العذوب ابتسمت تبي تهديها : عادي أشفيج ياقلبي .. مو ضيفه أنا عشان تستحين مني
مرايم تبي ترقعها وهي تعرف أن ماعندها شي : أسوي شاي طيب
العذوب حركت يدها : لا ياقلبي والله متقهويه بس خفت أقول لا وتزعلين عاد جت من الله
مرايم سكتت وهي ترفع عيونها للسقف : ......................
العذوب : تعالي أقعدي خلينا نسولف .. ترا حتى أنا جايه بوقت غلط ومتفشله منج
مرايم عضت على شفاتها .. نطقت : أنا بطلع شوي وبرجع


تحركت وهي ترفع يدها تغطي ملامحها رغم أنها متأكده مليون فالميه أن العذوب ماراح تشوفها .. ومن عطتها ظهرها عقدت العذوب حواجبها بقوة ..
فيها شي البنت ..؟!
مو عشانها هي أو شي يخصها متأكده ..
لحظات شافت طلال يمر بسرعه من قدام الغرفه ومرايم بسرعه راحت تمشي وراه ..
تحركت العذوب واقفه من أتسكر باب الغرفه بحذر حتى توقف عند الباب
والوضع متوتر ..

- شنو أضيُف الحرمة من مطبخ فاضي تاركه
- والله أنتي الي ماطلبتي شي
- خليتني في موقف بايخ حسبي الله ونعم الوكيل ..
- مرايم .. أنا مو فاضي لج تقومين تحطين ألي تبين ع راسي وأساسا شاللي جابها
مو أخوج منقطعه علاقتج فيه .. عسى بس ماصحى قلبه
- قصر صوتك .. قصره
- هيييه أنتي تعدلي وأنتي تحاجيني


فتحت عيونها بأتساع حتى تتحرك وهي تميل براسها تدور المطبخ ..
قام قلبها يدق بقوة بس ألي يهديها أنها لازالت تسمع صوتهم يتهاوشون ..
والله صدمة ..؟
وش هالأسلوب ألي يكلمها فيه .. وهالكلام ألي يقوله ..؟
تحركت بخطوات متسارعه من شافت المطبخ ألي يطل على الحديقه الخلفيه وقسمهم
غرفه قليله ... توجهت للمطبخ حتى بسرعه تركض للثلاجة ..!
وأول مافتحتها حست قلبها يعورها .. فاضيه مافيها غير كوب زجاج مليان ماي
قامت تحرك راسها وتطالع فيه .. وبسرعه تركت الثلاجة مسكرتها حتى
تركض بخوف راجعه للغرفه ..
يستاهل سالم أجل ألي يحس فيه .. والله لو فيه ذرة خير ماتركها بهالشكل ..
وهو لايدري وضعها .. طيب أمها معقوله ماتدخل قسمها ..!
أنفتح باب الغرفه حتى يرتفع صوت طلال
( ولا أسمع صوت تفهمييين ..! )
لا الوضع ماينسكت عنه أبد .. لا سالم ولا هالطلال فيه خييير لها ..
لبست غطاها العذوب وبسرعه فزت واقفه .. مسكت عصاها بربكة
حتى تحط عباتها ع الراس وتتحرك طالعه ومن شافتها مرايم وقفت جامده ..

العذوب بصوت بالعافيه طلع : مرايم وينج ..؟
طلال أشر براسه تروح لها : .....................


تحركت مرايم بربكة أكثر وطلال على طول دخل غرفته

مرايم : وين
العذوب رفعت يدها متمسكه بيد مرايم : تكفين دليني على الباب سالم وصل ودق علي يخانق
ليش أطلع .. وبعد شوي بروح للعياده عشان .........
مرايم :طالعه بدون مايدري ولي عاد .. أكيد بيعصب
العذوب بحلف : قسم بالله أنه مو عشانج .. وتراه موصيني أمس عليج

صدت مرايم بعيونها ألي قامت تلمع بالدموع حتى تسحبها ..
ضاقت أنفاس العذوب لين ماوصلتها للباب وأطلعت .. ظلت واقفه تطالع قسمهم
رغم أن الباب تسكر .. وله عين هالسالم يضيق ..!
تحركت بخطواتها الحذره وهي تحرك العصا تخاف أحد يلمحها ومن وصلت لقسمها ودخلت
ألا سالم ثاير بالصاله ومن شافها رفع صوته

سالم : وينج ..؟
العذوب وقفت متداركه روحها : رحت
سالم : أنتي ناويه على نفسج

( بابا )

نطقها ولده ألي طلع يتحرك من ورا الكنبه بخطوات بطيئه ... أبتسمت العذوب
بسرعه من شافته ..

العذوب بسعاده مسكت العصا ورفعت أيديها لوجهه خطا : هات لي ولدك بسلم عليه ..؟
ساالم : وين كنتي
العذوب بنبره هاديه : عند أختك

من قالتها ظل متنح فيها .. ينتظر منها تكمل تقول أي شي

العذوب نزلت أيديها من شافت وضع سالم : لاتتركها أختك ..
سالم بخوف : ليه .. فيها شي
العذوب بطنازة : الحرمة أذا ماكان وراها سند وعزوة بالعاده شنو بيكون مصيرها ..!
سالم مافهم عليها وبتخمين لمقصد كلامها : مشتكيه لج من طلال
العذوب : عاد ألي عندي قلته وهي ماقالت لي شي لكن أختك حالتها صعبه ووالله
عيب على بنت ناصر تقعد في بيت ثلاجته فاضيه .. هذا قدرها !
سالم بصدمة : شقاعده تقولين أنتي ...؟
العذوب بنبره مستهتره بردة فعله : أنصدمت .. !
سالم بقهر تقدم منها وأعصابه بدت تنفلت من ألي تقوله : أنتي شنو عرفج
العذوب رفعت يدها حتى تحطها على أذنها : سمعتهم وهي الضعيفه تبي تقهويني بس مطبخها فاضي .. تهاوشت وياه !
سالم رفع صوته بقهر : أوريك ياطلال .. هي وصلت فيك المواصيل لهدرجه
العذوب بعصبيه : أييه .. هذا الي المفروض تسويه رح له وتهاوش معاه وحطها ع راس أختك .. بعدين خله يطلقها وأرتاح ..!

حركت عصاها لقدام يمين ويسار وعلى طول تحركت
بس وقفت من مسك سالم يدها ..

سالم بنبره رجا صدمتها : طيب قولي لي شنو أسوي ..؟


أتسعت عيونها من ورا الغطا وهي تطالع في عيونه ..

العذوب وهي ترفع الغطا مبعدته عن ملامحها : مستعد للي بقوله
سالم هز راسه على طول : أييه
العذوب : طيب

×
×
×

متمدد على السرير وهو ماد رجوله في عيادة الدكتور المشرف على حالته ..
أنفتح الباب حتى يدخل خويه .. ريان وعيونه بقوة متسعه

ريان : أشفيك ياولد .. من صج أن فيه أطلاق نار في شارع الحارة كانت منك
ضاري أبتسم له : وراك متخرع
ريان بأنفعال : مو أنا ألي خايف .. الكل خايف يقولون ولد الجوهرة شايفينه
ماهو طبيعي .. من ألي بيخطفه تهقى واحد سكير ماهو صاحي !
ضاري أخذ نفس والسالفه أكبر : مدري ..
ريان سحب كرسي وجلس حتى يطالع رجله : الدكتور شفته تو معصب ..
ضاري ضحك : ياهو هزأني تهزئ
ريان : دواك .. بس شنو مسوي أنت .. أكيد شي كبير
ضاري : يقول أن وضع رجلي مايطمن من بعد الضربه ألي كانت مباشره
ع الركبه .. ولأني أجهدتها بالحركة هالحين علي ماأتحرك لين يطلب أخصائي
يعرفه .. الله يستر مايطلبون مني أسافر لبرا من جديد
ريان بعصبيه : وأذا .. تزوج وسافر شنو وراك ..؟
ضاري عقد حواجبه : صعبه
ريان : خله عائلي وخذ زوجتك .. أهم شي صحتك وكل شي معوض ..
ضاري ريح راسه وطالع السقف : تعبت منها
ريان : ضاري أسمع شوري وتوكل على الله ورح كلم أبو البنت .. وسافر ع حسابك
( أشر بيده ) طالع مو قادر حتى تحركها
ضاري ظل ساكت وهو يعرف أن هالشي مستحيل : ....................
ريان بقهر : أذا وضع رجلك مايطمن لاتقعد
ضاري طالعه : شوي ألا تقوم تهاوشني
ريان : ياأخي تلومني .. والله حالتك هالحين صعبه

أخذ نفس حتى يزفره من دخل الدكتور عاقد حواجبه

الدكتور وهو شايل بين أيدينه الأشاعه لركبته : ضاري .. لازم تسافر لبرا
وضع رجلك خطير !!

×
×
×

فرنسا ..


تحرك بقهر رايح جاي في مصنع مغلق حتى ينفجر بغضب

( لقد كشفت كل مانريد أخفاءه بتصرفك الأخير )


ظل جورج يطالع فيه وهو جالس على كرسي بعدم مبالاه .. ووراه شخص واقف
متكتف يطالع ميشيل بحده .. ملامحه تزرع في النفس الخوف لعصابات
الموت في بلد مثل فرنسا ..!

جورج : أيمكنك الهدوء
ميشيل : سندفع ثمن هذا التصرف .. لقد تم دعم السواحل الفرنسيه بالهليوكبتر
لمراقبته جيدآ .. وهناك تعاون مع منظمة الجمارك العالميه للقبض عليك
جورج بنبره غليضه : لن يتم ذلك .. سنواجه عملياتهم بالقتل
ميشيل بربكه : ماذا ..؟
جورج : يمكننا الأستعانه بمن نريد للدفاع عن مانمتلكه وأنا على أتم اليقين أن هذا
العربي الخبيث هو وراء التحركات السريه التي تحدث في الخفاء من أجل القبض
علينا ..
ميشيل رفع يده بوجه جورج : لابد لك من التوقف بالعبث في مواجه الأمن ..!
جورج : لقد طلبت منك مسبقا السفر ولازلت تتمسك بالبقاء هنا
ميشيل : لا شأن لك بي
جورج : أنا لا أريد منك سوى أمتلاك العقار الطبي الذي يتواجد في ملفات سريه
لدى فهد .. وحينها أستطيع الأبتعاد عنك
ميشيل : هذا العقار ملك لفرنسا
جورج ابتسم : لكن يمكنني شراءه منك بمبلغ ضخم إن أردت ذلك ..
ميشيل : لا أستطيع الحصول عليه حاليا وفهد يخضع لمراقبه حذره من الشرطة الفرنسيه ..
حين يتم أفتتاح المختبر يمكنني حينها الحصول عليه .. لم أطلع حتى على مكوناته
يبدو أنه يضعه في مكان آمن !

×
×
×

العصر .. الساعه 4 : 33

جلس رحيم قبال عمه بو سعود وهو يطالعه بتردد وسيف قباله يتحرك
يقهوي أبوه وأخوه طلال ..
وده يقوله عن سعود ألي ماعاد بين بس مايدري كيف بيبدى ..
يصرخ ولايفز واقف ويقول أن عنده سر لازم الكل يعرفه ولا كيف ..؟!


بو سعود ريح ظهره على الكنب : الله أراد للحق يظهر
طلال بحده : تبي تقنعني أن فواز وأبوه ماقصدوا القتل .. وهم من زمان ذابحينا
بالشيخه ..
سيف وقف ماسك الدله ينتظر أبوه يمكن يبي قهوه بعد مايخلص : .................
بو سعود أشر لولده وبدفا : أرتاح يابوك ..؟
سيف وهو لابس ثوب أبيض وسيع شوي عليه هز راسه : تامر


رجع ورا خطوتين حتى ينزل الدله ويتحرك يجلس عند رحيم ..

بو سعود طالع طلال : الولد ألي بغيت تعدم رجله طلع هو من مبلغ عن أبوه
وسوايا أخوه .. ولا له شغل لامن قريب ولا من بعيد
طلال شبك أصابعه مع بعض وصد عن أبوه ساكت : .......................


قطع حديثهم سالم ألي دخل واقف عند باب الديوانيه

سالم طالع أخوه : أنت وراك مقابل بيت أبوي ..؟
رحيم أنتفض بخوف : أنا
سالم وهو عاقد حواجبه أشر بيده : هناك لا أشوفك تروح تفهم ولا لا .. وبعدين ماوراكم دراسه أنت وياه ..
سيف طارت عيونه : المدير قالي عشان ألي يصير عندكم عادي غب يومين وتعال
الباقي ..
سالم رفع صوته وبضيق : لو شفت هالمدير بتفل بعينه ..


رفع عيونه طلال له وهو من طاحت زوجته ماعاد يهرج عن سالفة موت سعود
وبارد بشكل غير طبيعي .. واقف وأطراف غترته مرميه على كتوفه وسبحه يمتلكها
اللون الأسود مستقره بين أصابع يده اليمين .. شكله توه جاي من مشوار .. أيه الكلام ألي ماهو قده كان المفروض مايقوله

بو سعود : أنت وين رحت ..؟
سالم لف لعمه بصدره الواسع : رحت ياعمي للجمعيه
بو سعود : قابلت فارس
سالم وجهه تغير من سمع الطاري : أييه .. وسألني عن سعود الله يرحمه
بو سعود : وعرفت أن ضاري ماهوب معهم
سالم نطق : الله يسامحنا
طلال رفع صوته : أجمعين !!!


حرك سالم عيونه بحده صوب طلال وبو سعود قطع هالحديث
حتى يلف لولده

بو سعود : علي دق عليك
طلال : كلمته أمي .. وهم في مكة
بو سعود : الله يرزق هالرجال من واسع فضله .. والله أنه كسب أجر في أمي يوم أبعدها
عن هالسالفه الكبيره ..

تحرك سالم طالع من الديوانيه حتى يروح يمشي بنعاله السودا وعلى طول
أنحنى لأقرب شجره قابلته ساحب من وراها أكياس كثيره .. أخذ نفس بعمق
بعد ماعلمته العذوب باللي عليه يسويه حتى يتحرك صوب قسمها ..
مال بجسمه من شاف باب المطبخ مفتوح نصه حتى يدفعه وينتشر ضوء
الشمس ألي لازالت بحرارتها أكثر لداخل ..
كل شي ساكن ولايسمع لها صوت .. نزل الأكياس بوسط المطبخ وعلى طول
وقف يطالع فالمطبخ وكل شي مرتب على أتم وجه .. مافيه لا أكواب
ولا قدور ولا حتى أبريق برا على الطاوله .. رفع رجله ومشى بخطواته
صوب الثلاجة ومن فتحها أخذ نفس بعمق وصد بقوة ..
كل شي قالته العذوب صدق ..
سكر الثلاجه حتى يرجع للأكياس ويحط أيديه على خصره .. يحس الدم
يغلي في عرووقه ولاقادر يضبط روحه ..
بلع ريقه وعلى طول حرك راسه صوب مدخل الصاله وهو يسمع
صوت خطواتها .. البطيئه حطت يدها على صدرها وشهقت بخفة
من شافته فالمطبخ حتى ترجع خطوتين لورا .. وهو ماترك لأي تفاصيل صغيره
مجال .. تحرك بسرعه حتى يلمها بين أيديه ويحضنها بقوة ..

سالم : سامحيني ياخوج .. سامحيني تكفين

كانت محتاجه بس هالصدر ألي يغطي عنها كل شي ..
محتاجه صدر الأخو وحنانه ..!
يحميها بس .. يطمنها ويقولها ( كل شي بيكون بخير ياخوج لاتخافين
وأنا موجود )
أنفجرت تبكي على صدره وهي منهاره على الأخير .. موقفها مع العذوب كاسرها
ومافيه أحد حس فيها .. تحس نفسها أقل من أنها تعيش مرتاحه .. قامت تشاهق
بحرقه وهو صوته أهتز منها .. كأن هالبكا مايطعن ألا قلبه ..


مرايم نطقتها : أنا مو كفو طلال ياسالم .. مو كفو نفس ماقلت !
سالم صار يرصها على صدره .. متروع من حالتها ومن كلمته أي قالها
في لحظة وبقت بينهم : مرايم خلاص
مرايم : والله مادعيت عليك من قلبي .. ليت أني رحت بدالها وبقت هي لك
سالم حرك كتفها يبيها تهدى : خلاص قلت .. بس
مرايم قامت تشاهق منهاره على صدر هالأخو ألي تركها وقفى : ............
سالم أبعد عنها وهو يطالع ملامحها : شعليج مني .. بنت ناصر أنتي لو قلت ماقلت

حضن كتوفها من جديد وراح يمشي فيها لداخل الصاله ..

سالم من جلست أنحنى يبوس راسها : لج ماتبين مني
مرايم وهي تهتز .. منزله راسها مالها قدر ترفعه : ..................
سالم : مرايم .. أرفعي راسج وانا أخوج
مرايم تتنفس بقوة : أبي أرتاح
سالم بأنفعال : مضايقج هاللي يقال له طلال .. قولي لي عشان أتصرف
مرايم هزت راسها وهي تكابر : لا ...

ظل يطالعها وعلى طول تعدل بوقفته .. وده يروح يدخل عليه بالديوانيه ويعلمه
بس مايرده ألا العذوب ألي قامت تردد عليه يعطي أخته الشور ..
تبيه تتحمله .. ماتبيه تروح بنفسها لعمها وتنهي الموضوع ..
يخاف توهقه وتتمسك بطلال وهي ترسم حواجز بينهم كثيره ..

سالم : طيب

تحرك من قبالها راجع للمطبخ وهي تحسب أنه تركها ظلت تطالعه
لين أنحنى ساحب له كيس ورجع لها ..
جلس بجنبها حتى يحط الكيس قبالهم ..
دخل طلال حتى يطالع الأكياس فالمطبخ ومسرع مارفع عيونه لين ماتسعت
وهو يشوف سالم جالس بجنب مرايم .. ورغم أن سالم حس بجيته
بس ماأهتم له ..

سالم فتح كفه : هاتي يدج
مرايم وجسدها يهتز من شهقاتها المتتاليه : .................


ظلت عيونه عالقه عليها هي .. هي ألي أشتعل القلب لها ضيق وشوق ..
حب وحنين .. قسى وفراق ..
عارفه كيف هالقلب تهزه أركان القصايد والعتاب ..!
تدرين يامرايم .. هو أنسان يائس .. يائس ويكتفي منه هالأشياء ألي سلبته
حتى النظر زين .. يائس لأنه قاعد يهمل الحب ألي لو تعرض لهالشي
عمره ماراح يبقى بنفس الهيئه .. والمقدار ..
بنفس النظرة والصبر


سالم بصوته المازح : هاتي يدج بلا دلع

سحب يدها حتى يحطها على فخذه ويميل بجسمه للكيسه يطلع منها الشاش
والمعقم وأشياء متكرره وكثيره داخل الكيس ..

سالم عقد حواجبه : توجع ..؟
مرايم هزت راسه بهدوء والدموع تنزل من عيونها : كثير ..!
سالم وهو يطالعه ومسرع مامال براسه رفع يدها على خفيف : ماعليه مانتي متحمله ببلاش كل شي بأجره


نزلها وبدى يعقمه ويلفه بشاش ومن خلص .. رفع يدها حتى يبوسها
بهدوء ..

سالم : تحرصي على نفسج

قالها حتى يرفع أيديه ويحضنها همس بأذنها ..

( عطيني الضوء الأخضر لا طاب خاطرج وماينحني أبد للأرض ..! )

فز واقف حتى يأشر للأكياس

سالم : هذ لج .. تذكرين ألي تحبينه وتطلبينه من الجمعيه
مرايم فهمت قصده .. أبتسمت : ................
سالم أبتسم لها : ماينقال أسمه .. نويت أجيب كراتين بس خفت يقولون عني موب صاحي والله
مرايم وكأنها حاسه بخدر بجسمها : سالم .. !
سالم رفع أيديه : مابقول والله .. يفرح فيه ولدي موب أنتي
مرايم أبتسمت : بتروح
سالم هز راسه : فمان الله

قالها حتى يتحرك من قبالها طالع للمطبخ وعلىى طول مر من عند طلال لا طالعه
ولا قال له أي شي .. أو عطاه أي أهتمام نفس قبل .. أساسا ولا كأنه موجود
هو مطلبه بس إشاره من أخته وبعدها ينتهي كل شي
رجع يطالع مرايم والشك بدى يلعب فيه ..
وش فيه ذا ألا أذا كان سامع شي منها !!

×
×
×
فرنسا


( أييه .. أيه .. عاشوا .. عاشوا .. أيه )

قاعده على الأرض تصفق وبنات حمود فوق سريرها ينطون بقوة وفرحانين
على الأخر .. قامت رتيل تنط شاده حيلها وبقوة حذفت جسمها على ليليان حتى تطيح في حضنها ..
مسكتها ليليان وشعر رتيل كله راح لقدام ..

ليليان قامت تجر يدها : أنتي وش بلاتس ..؟
رتيل قامت تضحك وبصوتها الطفولي المتحمس: أريد أن أفعلها مجددا
ليليان عقدت حواجبها وقامت تطالع رتيل حتى تصغر عيونها : نظرتس شرانيه
شكلتس ناويه على شر
رتيل بسرعه وقفت قبال ليليان وقربت ملامحها منها تقلد حركة عيونها : ..............
ليليان بخرعه وقفت حتى تروح لريما تجرها منزلتها من السرير : قلنا نطوا ماقلنا أنفضوا
فراشي .. يلا عاد عطيتس وجه أنتي وياه
ريما جرت يدها من ليليان وبعناد : نوووووووو
ليليان حركت راسها بأنفعال : تنونوت عيون العدو .. أنزلي يلا لا أنزلتس من كراعتس
هذي ألي تقول رجل دجاجه طابخينها


ركضت رغد لأخر السرير حتى تحط ظهرها على الجدار وتطالع فيها
ماتبي تنزل من شافت ليليان قامت تحاول تسحب ريما أختها ولحظات
وقفت ريناد بجنب أختها .. صرخن مع بعض من جتهم ليليان وهي ترفع
أيديها وتطلع صوت .. تتمايل بمشيتها وتغلض صوتها
أنزلوا يصارخون وهي أنفجرت ضحك

ليليان حطت يدها على جبهتها : بلا عيال الأجانب خبول .. هههههه

فتح حمود باب شقته في أرقى فنادق باريس وملامح وجهه غريبه ..
مصدومة .. رفع حواجبه من مروا قباله بناته التوأم الثنتين وهن
يصارخن .. تقدم حتى يدخل ولده راشد وبنته وراهم سكرت الباب ..
أسرع بخطواته حتى يدخل للصاله والبصمات الفرنسيه بالأثاث
متشبعه حتى بالزوايا .. راح لغرفة ليليان ودخل


حمود بصوت متغير : وش بلاهم البنات ..؟
ليليان كانت منحنيه لرتيل وهي تلعب بشعرها تعدلت بوقفتها تطالع عمها : وش !!
حمود يعيد السؤال : أقول بناتي وش فيهن
ليليان تفطنت لمقصده : أيييه .. قصدك الصراخ .. شف ياعمي حنا هالحين
في مكانن ضيق ومقابلين بعض قبل مانيب يمهن .. عاد فيه ثنتين من بناتك
الله يستر عليهن خبوووول .. لو أصرخ راحوا فيها
حمود طارت عيونه : أنتي فيتس شي .. علمي البنات على العلوم الزينه
ليليان طارت عيونه : ترا لاكبرن والله لا ينشبن بحلقكك ليش ماعلمتهم يصارخون ..
أنا قلبي تسان منخلع منهن .. هم فيه بزارين تسذا هادين ويقوطرون
سكوت
حمود رفع يده لها : أمداتس عليهن أنتي ..؟
ليليان نفخت صدرها بالهوا : من رحت عند صديقتي وأنا تسذا صدري منشرح
وتسن خيول تركض فيه .. عاد جت ع حظ هالصغيرات
حمود مال براسه : أييه .. خلي هالخيول تهابد لا شفتتس رايحه للمعهد ..
وتراه أثنين .. صبح ومسا
ليليان بسرعه صدت عنه : مايدي صدورنا توسعت إلا ضيقها !!
حمود بأمر : ولاتخلين البنات يصارخون لا أوريتس .. تبين تفضحينا وحنا هنيا
ليليان ضمت شفاتها ولوت فمها : أوخص .. ليه ماعندهم بزارين !
حمود بقهر رفع يده : راسي مايحتمل صراخ ولايحتمل هرج كثير
ليليان : طيب لا تجيني إلا أذا فرغته !
حمود طارت عيونه رفع صوته : بنت
ليليان : بسكت .. خلاص !!

حطت يدها على فمها بمعنى ماراح تتكلم .. ومن طلع من الغرفه
لفت تطالع رتيل ألي رفعت يدها الصغيره وحطتها على فمها تقلدها ..
مايوسع صديرها ألا هالبنت ألي تقلدها بكل شي

ليليان قامت تأشر على رقبتها بمعنى بنروح فينا : ................
رتيل قامت تسوي نفس الحركة وهي تهز جسمها : .........................

دق جوال ليليان وبسرعه تحركت له .. سحبته وفتحت الخط

ليليان : ألو
ساره بصوت واطي : الزعلان لقيته برا قاعد لحاله تخيلي .. وأنا الي أتعبت
عمري أنتظره .. والله شكله ياليليان رايح فيها من الضيق والزعل
ليليان لوت فمها وحطت يدها على خصرها : وش مجلستس يامهدومة البيت
ساره بقهر : ليه مهدومة البيت .. أعوذ بالله فالج ماقبلناه !
ليليان : أقول روحي له .. وقولي بالمصري ( أشتأتلك تؤبشني ) !
ساره عصبت : أنتي هيييه .. خليج على كلامج .. حسي عيني أشوفج تقولين لهجة
ثانيه .. والله لا أرتبك فيج جريمه .. أنا ليش داقه عليج هااا .. ليييش
أستاهل وجع الراسس !!
ليليان طارت عيونها : ليه مو تسن ذولا يقولونها اخوانا المصريين الله يحفظهم
ساره : أنتي ليليان متأكده .. من دخلتي بيتي وأنا شاكة فيج العقل طار واالرزانه
والكلام السنع ..
ليليان : هالحين ياللي مانيب قايله .. هماني قايله لتس بترك عقلي وأركض ورا
قلبي ..
ساره تغير صوتها .. حاست مخها : وش دخل ذا باللي أقوله !
ليليان : والله قلبي قالي أستانسي
ساره : لا ياشيخه .. قلب مصدي ذا .. أقوول مع السلامة


أبعدت الجوال عن أذنها وهي جالسه قبال شباك عريض وتطالعه جالس لحاله
في كرسي لحديقه ومتكتف !
ماعندها ألا تروح له وعم ليليان من وصته ليليان بحجاب ثاني جابه لهن ..
كأنه متعاطف معاها حتى يوقف عند الباب يوصيها من ألي ممكن يصير ..
نزلت رجولها بسرعه وأنحنت ساحبه الحجاب .. قامت تلبسه
بهدوء ولحظات غطت شعرها .. تحركت بخطواتها الواسعه فاتحه باب المدخل
وعلى طول راحت تمشي له .. وقفت ورا الكرسي وهو بصمت يطالع الشارع
قباله

ساره : أنت هنيه وأنا أنتظرك
عمر ولا رد عليها : ....................
ساره بسرعه تقدمت له جلست جنبه وحضنت يده : عمر
عمر بنرفزة أبعد أيديها ورفع يده : أنا فعلا مش طايق نفسي دلوقت ..

تحرك يزحف بعيد عنها وهي ظلت تطالعه

ساره :مالومك
عمر بطنازة : واللهي ..!! فيكي الخير على فكرة
ساره بضيق : سوا ألي تبي فيني راضيه
عمر هز راسه كأنه يبيها تخلص وتقوم : ...................
ساره وقفت حتى تتحرك لين ماأستقرت خطواتها قدامه : البيبي يسلم عليك
عمر رفع عيونه لفوق يطالعها : ...........................
ساره : وأمه تطلب السماح منك
عمر أخذ نفس وصد عنها : .........................
ساره وهي تأشر على ألي لابسته ومغطي جسدها وشعرها : ماسألتني من وين هالحجاب .؟
عمر تكتف يطالع الشارع من بعيد والهوا تلعب بخصلات شعره : ..................
ساره كملت : من عم ليليان جوا هينا كلهم .. أسمه حمود محامي كبير وله مكاتب ماشاءالله
عمر يبيها تسكت : وأنا مالي
ساره قامت تحرك أيديها تبي تنطق بأنفعال : المصيبه أن هاللي مايتسمى طالب عونه عشان يفكه
من ألي هو فيه .. حتى أنه جذب على ليليان وحط أنه مطلقها وأخر شي
طلع خطه منه عشان يبعدها عن حياته القذره وتقول أن عمها قال لها
أنه يبي يبعدها عن مشاكله ليش أنه ممنوع أنه يتزوج ثنتين بفرنسا !
عمر بسرعه لف لها وبعدم أستيعاب : أنتي بتقولي أيه ...؟؟
ساره رفعت حواجبها : قسم بالله


ظل عمر متنح يطالعها وكأن أحد عطاها كف على وجهه يصحيه ..

×
×
×

صوت الحشرات في الجاخور يرتفع في هالليل الساكن وأصوات الغنم بدت تتحرك
وتركض لجهه ثانيه .. تبعها صوت الدجاج ألي أرتفع صوته وكأن في أحد بينهم
يمشي أو يسرق ..
لمبه وحيده أستتقرت فوق غرفة العامل كومار ألي فتح باب غرفته متخرع
وبو سعود متوعد فيه لو ينام ويترك الحلال بدون حراسه يسفره على طول ..!
قام يرفع رقبته وهو عاقد حواجبه وشعره طاير في كل جهه .. النوم ذابحه
لكن صوت الغنم والدجاج أربكه !


كومار : من فيه .. بابا ..

ترك الباب وهو يبتعد من مصدر الضوء الساطع للظلام والمساحة قباله فاضيه ..
نخل متفرق وأكوام حديد بجنب شبك الغنم ..
رفع رجله وهو لابس شبشب لونه أخضر حتى يحك فخذه بملل ومسرع ماتثاوب
.. أختفى الصوت فجأه ...
يمكن قطوة بتهجم ع الدجاج.. كان هالأستنتاج ألي تبادر لذهنه أقرب
شي لهالأصوات بس رفع أيديه
بقوة من طلع واحد نط من شبك الغنم لابس ثوبه سكري ..يشوف قدام عيونه
على كتوفه بقع دم .. ومن بدى يقرب له أعتلت صرخته مرتفعه من ميز الملامح
وعرفه .. هو .. هو سعود


كومار راح يركض منخلع : باااااااااااابا .. أنا في كووف .. فيييه موووت ..
( قام يبكي ..) سائوود مافيه شووف .. باببببااااا


وقف بنص الجاخور وهو يتلفت ويميل بجسمه بكل أتجاه
الود وده يركض ويدور فالمكان كله ..!
رمى الشبشب بعيد عنه حتى يركض بكل قوته لأخر الجدار .. ومن وصل له
قام يتلمسه ويحاول يدفه .. ماعاد فيه عقل يميزه ولا قدره حتى يتحكم
بهزة أيديه وخرعته .. حرك راسه لورا حتى يشوف سعود يرفع ثوبه
ويجيه يركض رغم أن جسمه يتمايل وركضته ماهي متوازنه أبد


كومار خلاص راح فيها : بسم الله .. ربي فيه كووف خلاص مووووت ..


جلس على الأرض ومن قرب منه سعود رفع يده

كومار ويلا يتكلم : مافي موووت ( قام يبكي ) فيه هزا موت أنتا
سعود مسك يده : أنت .. أنت كومار !


جلس أكثر حتى يمد رجوله لقدام خلاص مو قادر حتى يتنفس ..
صار يمسك صدره ولحظة أنسدح بالأرض ..
ماعاد حتى قادر يتكلم من الفاجعه وأنه يشوف واحد ميت دفن التراب
جسمه ..

سعود هزه : دلني وين لافي .. وين فلاح أبوي خذني لبيتهم بسرعه
كومار قام يون ماعاد قادر يتحرك وجسمه يتنافض : آآآه .. أنا في كككووووف
مافي شوووف .. مافي يسمع .. أنا خلاص موووت


قام يجره يبي أحد يدله وين أهله وهو طلع من الغرفه بأعجووبة
وقدر ينفذ بنفسه

سعود جر يده : وين الشرطة .. خذني يمهم
كومار قام يهز راسه مايبي يشوفه : ................

رفع عيونه للسما الواسعه حتى يفز واقف تاركه ..
صار يطالع المكان بضياع والذاكره مادلته ألا على هالمكان ألي حس أنه أكثر أمان ..
لازم يلقى ألي أسمه فارس .. رفع أيديه وجر شعره بقوة من الغيض والقهر
.. لازم يسلم نفسه للشرطة ..
ويقولهم .. يقولهم المصيبه ألي هو فيها ..
نزل أيديه وعيونه أتسعت .. ليه مارجع
للبيت ألي شاف فيه ذاك الولد .. ولا لأبو سلطان أو حتى بيته !
لا .. مايقدر وهو هاج من هاللي أخذووه .. لازم يتواصل مع أحد .. لازم
لف لكومار وجر بلوزته بقوة

سعود صرخ : وين جوالك
كومار فتح عيونه وصار يأشر للغرفه : .....................

دفه بقوة على الأرض وعلى طول كومار قام حتى يركض طالع من الجاخور بكبره ..
تحرك بخطواته الواسعه داخل الغرفه .. صار يتلفت يدور الجوال وعلى طول سحبه
وراح للأسماء .. ظل يقرا ويقرا أسماء غريبه لين مالقى أسم مكتوب
عنده ... بيت بابا ..!
ضغطه وحطه على أذنه وهو يتنفس بصعوبه ماهو قادر يتخيل شي
بس خايف ع نفسه وع ألي يصير ..!!
خايف من أشياء بدى يدركها ولأنه أنفلت من بين أيديهم ماراح تظل
على ماهي عليه !

وبالفله

أرتفع صوت التليفون جنبها وسط ضحكات أم سالم مع عايشه وريحة
الطبخ ألي تفتح النفس تمتلي بأنفاسها ..
ظل يدق ويدق وهي جالسه وبحضنها ولد سالم نايم .. أنحنت بقوة تبوسه وبخاطرها
تكلم ضاري وتقوله ألي صار .. يمكن نمر دق عليه وقال ألي قالته هي عنهم
وعشان هالشي .. لادق ولا سأل ..!
أنقطع صوت التليفون وبحذر حركت راسها للباب .. وينهم مايسمعون
صوت التليفون ويجون يردون عليه ..
أبتسمت من أرتفع صوت سالم وهو ينادي ( ياولد ) يتبعه صراخ ورده
أول مره تشوف وجهه من بعد كل هاللي صار سعيد وملامحه غير ..
بعد شوي راح تروح معه لعيادة الدكتوره .. قالها ( ماعليج )
بترتاحين عندها وتقولين ألي بخاطرج ويمكن تسامحين !
ويقصد نفسه هو .. أخذت نفس بقوة حتى
يرجع التليفون يدق وبتردد مدت يدها لسماعه هالتليفون وقربتها من أذنها

العذوب بصوت هادي : ألوو

أندفع بصوته المفجوع


( أنا سعود .. أنا حي .. وينكم .. وينكم أنتم أنا بالجاخور )

صرخت بقوة حتى يتحرك فهد طايح من حضنها على الأرض رمت السماعه
وفزت واقفه وهي تحط أيديها على أذانيها .. أرتفع صراخ فهد ألي قام من ضرب
راسه الأرض وعلى طول دخل سالم يركض وهي تغطي أيديها على وجها ومن شافته
قامت تنطق بصعوبه ..

( سعود .. سعود كلمني ..)

دخلت عايشه ووراها أم سالم متخرعات الغرفه.. توهن تاركاتها وهي تسولف
وتضحك ..

سالم وهو يطالع الفاجعه بوجها وعيونها .. عيونها مرتكزة عليه ..
مسكه قلبه : سعود !
عذوب قامت تجره وهي تأشر لفوق وتحت : دق .. سعود .. سعود دق
على .. على .. قسم بالله والله قال .. قال أنا بالجاخور .. والله هو


تحرك سالم بجسمه من صارت تدفه على سماعه التليفون

العذوب تحاول تفهمه ماهي قادره : صوت سعود .. س .. كل .. كلم ..
سالم بسرعه لف لأمه أشر بيده وهو عقد حواجبه : بسرعه هاتوا عبايتها
العذوب بقهر وصوت فهد أرتفع من الصياح .. نطقت : خذ .. خذ السماعه
سالم مسكها وهزها : سعود ميت .. مييت حنا عندنا موعد مع الدكتوره ( أنخفض بنبره صوتها حتى مايسمعها ألا هو وهي ) يلا مشينا


تحركت أم سالم وبسرعه أخذت فهد وطلعت وعايشه ظلت واقفه
بصدمه تطالعها ... وقلبها قرصها بقوة من الي قالته ..
سعود داق ..!
وش كثر مابقى في هالصدر أنفاس وهي تطالع ملامح العذوب .. وفاجعتها ..
أشارتها للتليفون غريبه ..حست عايشه أن قلبها ينقبض بقوة خوف مجهول ..
وكأن قبضه يد تمسكه بلا رحمه .. تضغط عليه ..!
وعب هموم أم أستقر في قلبها مثل الجرح ألي ماعاد له دوا ..
شافت سالم يحاول فيها تمشي وهي تحلف أنه سمعت صوته .. مثل يوم سمعت صوته
عند المحطة .. مثل ذاك ألي لقته فالبيت .. أنفاسه أنفاس سعود
ولاكان للصوت أي معنى .. الحقيقه خيال .. والوجود لهالسعود ضرب من الأستتحاله
عنده .. أخذها وطلع غصب وهي .. هي في مكانها ظلت واقفه ..
مثل كل أمنيه بيضا فينا .. تعرفون هالأماني .. ذقتوا حلاوة ولادتها
عمر ماكانت هالأماني ذنب ولا حتى امل مايجي نقدر نتوب منه حتى لو بعد
سنة ..!
حنا بس نخاف عليها .. من ثغرات النسيان والواقع المحال لا تتسرب لها
وقت مانبيها حقيقه ..
نبيها توقف صلبه في وجه هالريح ألي ماترحم ..
أنعقاده غريبه في حواجبها أمتلكها وهي تعيد ألي قالته العذوب .. هذي زوجة سعود
ماراح تخطي في قولها .. تحركت بخطواتها بطيئه صوب السماعه .. سحبتها
برجفة حتى تحطها على أذنها والصمت هو الصمت والفرراغ ياسعود ..
كان ممكن للحلم يغادر هاليأس لو أن قلب أمك وقف ماد أيديه
يتبع أحساسه ..
أم سعود نطقتها بصوت أهتز .. أختنق : سعود !!

ولا رد .. أبعدت السماعه عن أذنها حتى ترجعها لمكانها ومن طالعت الكاشف
للرقم حتى عيونها تتسع بقوة ..
هذا رقم كومار .. لو أنها سامعه صوته كان ع الأقل تفطنت وفهمت ..
قامت تلتقط أنفاس الضياع والخوف ولحظات
دق التليفون من جديد .. سحبته بسرعه

عايشه بأندفاع : ألووو
علي : هلا فيج يم سعود .. أخبارج ..؟
عايشه رفعت يدها تتلمس شعرها : بخير .. أنت أخبارك وأخبار الجوهرة وخالتي
وولدك
علي بصوت مرتاح : الحمدالله .. كل شي بخير ومرتاحين ع الأخر
عايشه بعد صمت : علي هو صاير شي خلاك تروح
علي تغير صوته : ليه ..؟
عايشه : مدري سمعت هرج غريب من جارتنا تقول أن عبدالله ولد الجوهرة
لاقيه ضاري في أحد يسحبه يبي ياخذه
علي بنفي : ماعليج من هالسوالف
عايشه : أنا أستغربت وبيني وبينك ماكنت فاضيه لها
علي يبي ينهي مكالمته بسرعه : تامرين ع شي
عايشه : لا سلامتك
علي : فمان الله

رجعت السماعه وكل شي تحس أنه أزدحم في عقلها وخوف غريب لا زال
يحثها تتبع ألي قالته العذوب .. لازم تروح للجاخور ..
جلست وهي تتلمس مكان قلبها ألي بدى يوجعها .. من راح ياخذها في هالوقت
وبيسألونها وش بتقول .. العذوب قالت أنها كلمت سعود وهو بالجاخور وهي
مصدقتها .. مصدقتها لأنه قلبها يوجعها من هالحقيقه ..!
لأن العذوب كانت تتكلم وواضح عليها أنه حقيقه
رجعت تاخذ السماعه وتضغط رقم من طرى عليها الحل ... هي ألي بتروح ولا أحد داري
وبتشوف بنفسها .. هي تعرف تسوق سياره تعلمت هالشي يوم كانت صغيره ...


عايشه : ألو الجازي أنتي فالبيت .. أبي أخذ العربانه ألي عندكم .. ( ضمت شفاتها
مع بعضها وخلاص العبره وصلت لشفاتها هزت راسها ) أييه بس مابي أحد يدري
بروح لمشوار ماراح أطول .. لالا .. أنا بجيكم


نزلت السماعه حتى تتحرك بدراعتها البسيطه بنقوشها وتطاريزها
وتروح طالعه من الغرفه ..

أم سالم من سكتت فهد .. طالعتها بشوي أستغراب : شنو فيج
عايشه رفعت يدها لفوق وبثبات تصنعته : بروح لفوق شوفي عبير وأهتمي فالبيت زين
أم سالم هزت راسها : طيب

تحركت عايشه وبدال ماتروح لفوق راحت تمشي بأستقامه داخله سيب
وأم سالم طارت عيونها .. وش فيها الحرمة تقول بصعد لفوق
بعدين تروح للسيب !!
×
×

واقفه عند شباك أطالع فالبيت ألي تحوطة الأشجار .. والشمس
تعانق الشجر من فوق .. يالله كل شي غريب أحس
هو ساكن هنيا تو شفته بعيوني بعد ماوصلنا لهالمكان بفتره يدخل بسيارته
عند مكان تسذا وسيع وينزل وهو لابس بدلة رياضيه ..
تبون الصدز حسيته أنسان ماعرفه مدري ليش ..؟!
ماهوب لافي ألي على خبري .. مشيته ولبسه وكل شي متغير صح متكشخ
لكن فالديره هناك على بساطته .. مدري ليه أحس أني بشوف واحد ماهوب
زوجي ..!
عقدت حواجبي ولفيت لعمي ألي طاقها سوالف مع عجوزتين يلا العافيه..
وأنا قلبي مارتاح لهن .. ودي أطقها بتسى بس ماحولي دموع ..
والله ضايقه .. خايفه من هالناس الغرب عني .. خايفه لأني أنجبرت
أكشف وجهي .. تحركت بسرعه من طلع من البيت وهو لابس نظارته
وشعره راجع لورا بترتيب .. عليه بلوزه بيضا على بنطلون أسود ..
ورا ماسكر أزارير بلوزته ألي باين فيها صدره وجع لابليس .. وبعدين وراه شايل كتب
ومستعجل .. دفن يده بجيبه وهو يتحرك بطوله صوب السياره
حتى يفتح باب السايق وينحني راكب ..
متكشخ وطالع بهالشكل وين بيطس أن شاءالله .. هااا .. ولا أيه
ماحوله أحد لكن ربي كشفه .. أشووفه بس أن ماطالعت حرتي فيه لكل شي سواه
فيني ..
بس هذا وقت أروح أدخل بيته وأنتظره بعد والله لا طلع الشكل ألي طالع
فيه تسذا من عييونه .. ..
تحركت أركض لكرسي حتى أنحنى وألبس الحجاب بطلع خلاص ..
وقفت أطالع وحدة من العجايز البريطانيه قربت مني وهي تقرقر علي
وتشر على حمود عمي ألي جالس مرتاح على كرسي واسع

حمود : وين بتروحين ..؟
ليليان : أنت خلك هنيا .. أنا بروح لبيت الشايب
حمود فز واقف : لا ياحلوة يلا مشينا للمعهد
ليليان طارت عيونها : وش
حمود طالع العجوز وبلغة أنجليزيه : لابد لنا من الذهاب حالا ..

أبتسم لهن وتحرك لي حتى يسحب يدي ..
من جابني وأنا مثل الأطرش بالزفه


ليليان : عمي وقف .. توه شفت الشايب بروح أنتظره .. هذا شرطي
يمكن يرجع بدري ..
حمود أخذها للباب حتى يفتحه : والله عاد وقت تنفيذ شروطتتس .. لا رجعنا
روحي أقعدي فيه بيته مثل ماتبين
ليليان : أنت .. أنت للحين ملزم على رايك
حمود : ماعاد لتس راي في هالشي
ليليان : خله باتسر .. خله
حمود : لازم تروحين للمعهد ويسوون لتس تحديد مستوى عشان باتسر تبدين
فالدراسه
ليليان تمسكت في يده : خايفه ياعمي .. والله
حمود أبتسم وسحبها أكثر لين طلعوا : مانتي بروحتس بتلقين بنات من كل الدول ..
وكلهم يبون العلم

قمت أتلفت أطالع الشارع والشجر وبسرعه نزلت عيوني بالأرض ..
يارب أن تسان كشفي لوجهي دفع للشر ألي صاب ساره .. صبرني ولا تواخذني
وأن تسان ياربي مانت راضي عني فيه هالشي .. أصرفه بأرادتك يارب عني وسهل لي
الأمر أرجع لأهلي بدون ما أواجه عمي وشرووطه ..
يارب أستودعتك نفسي وديني وقلبي يارب ..
راح يمشي عمي وأنا تحركت بربكة أمشي وعيوني على الشارع ألي
يتحرك قبالي يطول أكثر وأكثر ..

ليليان : لا تتركني عندهن .. والله لو رجعت لا أرجع معك
حمود : مانيب تاركك .. أساسا هالفتره حولت أشغالي لفرنسا
ليليان ماقدرت ترفع عيونها تتبع حمود ألي يمشي قدامها : .............................


يلف ألف معه .. يطلب مني أرفع عيوني أطالع البزارين بالحديقه
ولا قدرت .. وطال الوقت ألي نمشي فيه لين ماوقف فجأه

حمود أشر لمبنى المعهد : شوفي .. هذا هو

رفعت عيوني له ألا فيه رجال يدخلون وبعد بنات في منهن المحجبات بس
مغطيات شعرهن والهوا تهب بخفه علينا .. لصقت في عمي وأنا طايره عيوني

ليليان : أدخل مع رياجيل !
حمود رفع حواجبه : أنتي وراتس .. تحسبينهم نفسنا البنات غير عن العيال
ليليان قامت تجره : خلنا نرجع بس .. خلنا نرجع بروح لبيت لافي أحسن لي
تبي ربي يغضب علي .. ليه
حمود بنبره واثقه : تحسبين كل ألي قدامتس عصاة باللي يسوونه .. مسلمات ترا
مفتخرات بدينهن ومثلوا الأسلام بأحسن صورة لما تمسكن بحجابهن ..!
ليليان خلاص راحت فيها : ماقدر أنا على هالشي .. أنا وش حذفني لأخر الدنيا
تسيف أنقلبت حياتي تسذا .. برجع لأهلي ماتقولي ليش نتنازل تسذا عن حجابنا ونقدم
تضحيات فيه لييش !
حمود : ملزومة تتعلمين.. أدخلي وأنا موصي عليتس دكتور فرنسي متطوع
في هالمعهد
ليليان حطت يدها على صدرها : بعد .. بعد تبيني أوقف عنده وأحاتسيه ..
حمود أخذ نفس : الغيد ..( أشر لقدام ) قدمي رضى ربتس ثم أخلاقتتس وحلمتس في هالمكان
وأتركي هاللي تفكرين فيه .. من يسمعتس يقول فاسخه الحجاب وفاكة الشعر ..
ليليان برجا وهي تنحني وتسحبه : أمش خلنا نروح
حمود سحب يده وبضيق تعب منها: بتدخلين .. قدامي يلا ولا قسم بالله لا تشوفين
مني الشي ألي عارفته زين !

وقفت أطالعه ومدري كيف تحركت من قدامه وخلاص ودي الأرض تنشق وتبلعني ..
صرت أطالع الأرض وغصب تمايلت وبغيت أطيح لأني مانتبهت أن الأرض
نازله .. رحت أمشي وأنا أرفع عيوني للمبنى وأطالع اللوحة ألي مكتوب
فيها كلام ماني فاهمه وش وأصوات الكل تختلط في بعض .. شبكت أصابعي مع
بعض وأبعدت لاصقه بكتفي على الجدار من مر من عندي واحد طووويل وشكله
يخرع ..!
دخلت ألا فيه واحد تسبير واقف وكل من مر من عند بنت ولا حرمة وقف بوجها وسألها ..
لحيته واصله لنص صدره ولابس طاقيه بس ..
أنقبض قلبي من قرب مني وهو يطالعني بأستغراب ..

( هل أسمك الغيد )

هزيت راسي وأنا قمت أنتفض .. وأصواتهم تختلط أكثر بلغات غريبه وضحكات
رجال عاليه ..!

( الغيد رااشيييد )

قالها وهو يطالع وجها ألي أنقلب أحمر وعيونها شوي ألا تنفجر بكا ..
هزت راسها وهي
خايفه وملامح التوتر والربكة واضحه عليها كأنها داخله على عالم غريب
عليها ..

( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )

الغيد قامت تتصدد عنه وعيونه بالأرض : ..................
الدكتور : قال تعالى ) وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا )

وش .. يبي مني أحاتسيه .. ألا والله يخسى ويعقب !
ويستدل قدامي بآيه
ظليت ساكته ولا عطيته وجه ..

الدكتور بأبتسامه : لقد تشرفنا بالأمس بزياره الأخ المحامي حمود ليتقدم بطلب دراستك
هنا في دورة تدريبيه على اللغه الفرنسيه واللغه النجليزيه .. وسعدت حقا باللقاء
به فا أنا منذ أعوام مضت لم أراه .. يجدر بك أن تكوني فخوره

يحتسي لغه عربيه .. والله شي زين وأنا أحسب أني بروح فيها ولا أنا فاهمه شي ..
أخذت نفس وقمت أحس بالتوتر .. وراه طولها بزياده هالدكتور ..
قام يأشر لي ألحقه ورحت أمشي وهو يسولف أنهم بيسون أمتحان بسيط لتحديد
المستوى .. ياحليلهم أبتس أي مستوى أنا ولا عندي حتى ربع فهم لهاللغتين ..!
لا لا ألا أعرف .. أنا أعرف أن نو معناته لا ويس معناته نعم ..
الحمدالله .. رفعت عيوني أطالع بحذر من دخلت قاعه فيها بنات تسذا

الدكتور رفع يده : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( طالع ليليان )
هنا سيتم تحديد مستواك للغة الفرنسيه ..

وقفت بربكة قدامهم وأصوات البنات أرتفعت برد السلام ..
وأنا صابتني النفاضيه .. كلهم قاموا يطالعوني مستغربين ..!

الدكتور : أقدم لكم طالبة جديده سيسعدها اليوم أن تنضم أليكم ..!

طالبه .. كل راس مالها دورة تدريبيه .. يصير فيها يقال لنا طالبات !!
طالعت الشبابيك ألي تطل على مناظر .. مناظر ياعالم شي مو طبيعي .. تحركت بسرعه
حتى أمر من بين الكرسي وأروح أجلس أخر وحده لحالي ..!
يدي ترجف وألي يصير لي أحس شي ولا في الأحلام .. أنا ليليان هالحين بفرنسا
وبدرس بعد وأصير مثقفه .. زفرت هوا بعمق ..
فزت وحده من مكانها وتحركت جايه يمي .. مدت يدها للسلام وأنا صرت نفسي
نفس
الجدار ألي وراي .. ظليت متنحه فيها تناحه .. تسن مابي أحد يقرب مني

البنت : السلام عليكم أنا ماريا .. من روسيا


بلعت ريقي وقمت أتحرك على الكرسي لين رفعت ظهري بأستقامه ..
وش أسوي .. أقولها أنا ليليان ولا الغيد .. وبعدين وش أقول سعوديه ولا كويتيه ..!
ولا تسان أسمي ليليان وتغير وتسنت سعوديه وصرت كويتيه
وبعدين .. الله !!
من روسياااا عااااد ...ولا بعد وتجي لحد هنيا عندي وتعرف بنفسها
والله شي !
مديت يدي ألي معرقه وسلمت ومن مسكت يدي ضحكت

ماريا : يبدو عليك التوتر ..

ضحكتها حلوة بس
شكلها غريب وحواجبها لونها تسنها تسذا شقرا لا مو شقرا .. مايل للأحمر
مدري تسيف قايله .. لابسه حجاب بس ع راسها على بلوزه زهريه لونها
وبنطلون أبيض!
ودي أقولها الله يهداتس ذا مايسمى حجاب ألي أمرنا فيه الأسلام دامتس مسلمه
أستري حالتس ولا عمي توه يقول لي كلام ماأشوف ألا نقيضه بس الحق
فيه قدامي من مستترات ولابسان نفسي
جلست جنبي وأنا ودي أطلع بسرعه .. أبتسمت بوجها بدون ماتبان أسناني
وهي أبتسمت كأنها تبي مني أبدى فالحتسي عشان تسولف !
والله ودي أروح لذا الدكتور وأقوله لاتسوون لي أمتحان مانيب حاله شي ..
أخذت نفس بقوة ورفعت عيوني للسقف ..
آآخ يالقهر طلع من البيت وهذي فرصتي راحت علي ..
كل شي مخططته ماصار .. لو أني هالحين جالسه فالصاله أنتظره وأحط رجل على رجل ..
أقوله شف سواتك فيني خلتني أجيك وبتعلم لأني أبي هالشي ..
ماعاد بتشوفني ذيتس ألي تضحك عليها لأنه مامعها الا متوسطه ..
أنا قادره أصير نفسك وأعلى منك بعد وبتشوف يالشايب .. بتشووف ..
تعدلت بجلستي من وقف الدكتور عند طرف الباب ولحظات أرتفع صوت خلاني أفز
من مكاني ماشوف الدرب وأنحني بقوة بتخبى ... والله لايوريكم مادريت
ألا براسي ضرب حافة الكرسي وأرتفع لفوق .. طحت على الأرض وأنا أون
من الضربه وأزحف لين ماخبتني الكراسي وألي جالسات فيها ..
مسكت راسي وآآه غصب طلعت مني .. هذا صوت الشايب .. يمممه
وش جابه الأقشر الأغبر لهالمكان .. وش جابه .. !
رفعت عيوني ألا البنات لافات بروسهن يمي وبوجيهن ألف علامة أستفهام
هذا أذا ماصرت مجنونة بنظر هالأجانب ..
رفعت يدي وأنا أحركها بالهوا وشوي لا أصيح مدري من ضربة الكرسي
ولا من صوته .. قلت بلغه عربيه كود يفهموني

( أرجوووكم لا تلتفتوا .. )

ولا فهمن علي .. هي تلتفتوا عربي ولا عامي ياناس .. خلاص ماعدت أجمع
بحتسي عربي عجزت .. ماطلع معي إلا هالحتتسي ..

( السلام عليكم !! )

حسيت قلبي بيطلع .. دخل .. لافي هو .. هو
رحت فيها ..
×
×
×
كــــــــــــــــــــــــــــت

أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه






عبق الرياحين 06-04-14 09:40 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مرحبا ياليلاسيات البارت اليوم نزلت بدال كرووس لان عندها ظروف
قراءه ممتعه...


السلام عليكم ورحم الله وبركاته
يازينكم بس .. بقولكم شي كان سر لي بس قلت بقوله .. تدرون أني
ماعدت أقرا ردودكم ألا من 12 وورا الفجر يعني .. ليش .. حتى ماأنفجر ضحك
من رد وحده ولا أتحمس وأظل أبتسم وأنا أطالع الشاشه يمر علي أحد
ويقول أني مجنونة ... ههههه .. يسعدلي جوكم والله ..
قراءه ممتعه ..

الفصل ( 93 ) ..


الخطوة ( 88 ) .. خطوة الوقوف لرؤية حلم أريد منك أكثر مما أريد


( حدثني عن غيابك .. عن أشيائك جميعها ثم أتركني لأغفو على كتفك ! )


قام قلبي يدق ويدق ويدق والدم أحسه يندفعه بقوة صوب هالضربه
ألي جت بجبهتي لدرجه قمت أحس بنبض قلبي فيها ..
هو نطق بالسلام بس الكل توجهت نظراتهم له وأنا ظليت على وضعيتي جالسه
على الأرض ولاصقه بظهري على الجدار ..مو تسان طالع من البيت وش جابه
هنيا ..هذا مثل ألي يقول تسنك يازيد ماغزيت !

لافي بصوت ثابت وهو ينزل أوراقه على الطاولة : سنبدأ بإمتحان بسيط لهذا اليوم

نطقها وهو يوقف في منتصف هالمكان الواسع .. يدفع بكومة أوراق على الطاوله
و هو المتطوع الثاني من بعد الدكتور في تعليم المسلمين الغير فرنسيين اللغه الفرنسيه والأنجليزيه .. كانت الهدنه في هالمكان أعمق من كونها عمل يلقى فيه
متعته .. بعيد عن ساحة الجامعه الفرنسيه ألي كل صباح تعود يكون الشئ
الروتيني الممل لمكتبه وهو يجلس على كرسيه الأثير الفخم .. يتذوق طعم القهوة الفرنسيه حتى يعاود الشرح لخصائص كيميائيه معقده لطلابه .. بعيد عن أعمال مختبره و نوايا خبيثه تتربص فيه ..وحياه أعتاد فيها تحطيم أرقام قياسيه
في ذاته وطموحه ... في دفن ملامحه بتراب الغربه وألمها ..!
سحب أوراق حتى يتحرك بطوله وخطواته المتوازنه صوب الطالبات

لافي بهدوء : هي فقط أسئله سنعتمد من خلالها قياس مدى

سكت من دخلوا عليه أثنين شباب حتى يجلسون في أول الكراسي

لافي رفع وحده من الأوراق : كما قلت .. أسئله سنعتمد من خلالها قياس مستوى
كل شخص هنا .. لديكم وقت كافي جدا للأجابه على كل سؤال

عقد حواجبه بضيق من شاف جهه من الطالبات يتمايلن بكلام خفي
ومسرع ماوقف من أقترب منهن ..!
زادت إنعقادة حواجبه تبان أكثر من لمح شي جالس ورا الكراسي
وعلى طول تقدم وهو يميل براسه لين ماأستقرت جزماته قبالها بالضبط
أتسعت عيونه بقوة وهو يشوفها جالسه وماسكه جبهتها بكفها ووجها
رايح فيها ..!


عاد هالحين .. ماعاد بالهرج فايده .. أبعدت يدي برجفه عن وجهي
حتى أرفع يدي وأنطق ووالله مدري تسيف قلتها

( مساك الله بالخير )

ولا رد .. ظل واقف صنم قدامي وعلى عيونه صدمه مدري تسيف بقولها ..
ولا تسيف بشرحها تحركت أتصدد عنه حتى أحط أيديني على الأرض
وأرفع جسمي وهو واقف يطالعني والأوراق راحت فيها بين أيديه ..
صار يلفها بقوة ويضغط عليها .. بلعت ريقي وأنا ضعت مدري أشيل روحي
وأطلع ولا أرجع لمكاني .. رجولي تتنافض قباله تسيف بطلع والله لا أطيح
ع وجهي ..!
صد بسرعه عني وتحرك بقوة صوب الطاولة سحب الأوراق
حتى ينطق بصوت أرتفع عصبيه

لافي بلغه أنجليزيه : ماأسمك ..؟

وش .. تسنه قال نيم .. نيم ماهوب معناها أسمتس .. الحمدالله ياربي والله طلعت
مانيب هينه وأفك طلاسم بعد ..!
بس وش وراه يطلبه مني .. رفعت حواجبي وهو مدري وش جاه أنقلب
حال الرجال فوق تحت .. حركت عيوني للموجودين وعيونهم
بأستغراب طالعت لافي .. مدري ليه ..
يعنني قدامهم مايعرفني .. بس أنا أعلمك ومن نويت أحتسي


لافي طالعها بحده : قلنا شسمج ..؟


أخذت نفس عميق .. أبي هالرجفه ألي في جسمي تروح وعيون هالغرب تتأملني ..
تسني صرت فرجه ..!

ليليان بنبره يملاها العناد : ماي نيم أز ليليان بنت راشد

قالتها حتى تتكتف بقوة ولاتدري كيف أسعفتها الذاكرة بنطق هالرد
ألي كان أخر ماعلق فيها من دراستها بالمتوسط ..
وهو .. يحس بكهرب مصدره قلبه متكفل فيه دمه يحمله في عروقه .. يهزه !!
ماهتم لكثره هالملامح قباله والمسافه ماتختصر فيه ألا ملامحها
وشوفتها !
كان حجم وجودها في هاللحظة قدامه يكبر .. يكبر بحجم معرفته
أنهم ماراح يخسرون بعض بهالسهوله .. بهالوداع ..
أنتي ألي كان من أول لقا بزواجكم .. أعتقد أنه ممكن يفقد الأحساس
ألي خلاه يشوفك جزء من نصف قلبه ألي خسره ..
بنفس الملامح .. بنفس الوجع ..
أنتي .. ألي أجبرتيه يكفر عن ذنبه الكبير في تغريد
ألي روضتي فيه أحساس السعاده .. في كل مرة يشوفك تضحكين .. تعصبين ..!
أنتي ألي ماعشق فيك كثر بكاك قدامه رغم أنك حلفتي تدوسين على قلب
الدفا والحب فيك وتغيبين ...
أنتي الصقاره الماهره .. ألي تركت لهالصقر حريته يطير ..
تذكرين ..
كم من الخطوات فيه تحيرين ..!
كم أذهلتي فيه العشق القديم
كم من الحزن تعاندين ..
أدمنك يالوجع وقت ماتغادرين وترجعين ..

عقدت حواجبها من سكت وعلى شفاته أبتسامه بارده .. وبسرعه تحركت
بتطلع .. بتروح لعمها ومن طلعت ألا أصابعه تشد على يدها
ويمشي فيها غصب عنها لغرفه تكون غرفته .. ذراعها لصقت في صدره وبقوة
سحبت يدها .. ووقفت فاتحه عيونها على الأخر ..
كيف يمسكها هالشكل قدام الناس

ليليان : تسني ناقصه .. وخر
لافي وهو يرص على أسنانه ويبيها تتحرك : قدامي
ليليان : مانيب رايحه معك لمكان ..
لافي شد على يدها من جديد : أبيج
ليليان : الحمدالله والشكر وخر أنا

قطع كلامها حمود من وقف يطالعهم حتى بسرعه تسحب يدها وتتحرك صوبه
تاركه لافي يطالع حمود وبوجهه ألف سؤال وسؤال عن هالمصيبه ألي
أرسلها له ..!!


وفي مكتبه ..

يحس راسه بينفجر من الصداع والمفاجأه ألي تتربص فيه ولا شافها
ألا داخل المعهد ..!
مايدري كيف تصرف أو كيف طلب من حمود غصب ياخذ زوجته
لبيته ويلحقهم هناك ..ومن فتح عيونه ألا هي جالسه على كنبه من الجلد
وحاطه رجل على رجل وتتلمس جبهتها ألي أنصبغت باللون الأحمر ..!
رغم أن فيه نفخ واضح شوي في جبهتها
شي داخل ضلوعه يثور وهو ألي تعنى لها لدبي وحاول بحمود ياخذها
وأخرتها تصير الأخت مسافره ولابعد بيصير هو يدرسها ..
يقدم أستقالته ويريح راسه



لافي أخذ نفس وحرك عيونه بالغصب صوب حمود : هالحين يوم وصلتك لدبي
شاللي قلته .. هذي هقوتي فيك تقول لي كلام ماهوب صحيح
ليليان وهي تحرك يدها صوبها : والله حاله أجل وش أقول بهقوتي فيك و ألي سويته يوم تسذبت بسالفة ورقة الطلاق .. أترك عنك عمي وتذكر ألي سويته ..
( قالت وهي تشدد عليها ) ياماي هزبند
لافي ظل يطالعها بحده وفعلا ماعاد يبيها تقول شي : ..................
حمود وهو جالس على الكنبه وبثقه : والله ماجبتها من عبث يالافي .. مو أنت تقول
تبيها تتعلم موب دكتور لك مكانه هنيا .. مايضرك لو خليتها تحت يدك وتعلمت
ليليان رفعت يدها وهي تنفخ صدرها بثقه : للتصحيح هو ماهوب دكتور
حمود عاد طفش منها : أجل وش
ليليان : لا ذي ألي أقل .. تحت الدكتور بس ماهوب دكتور
لافي رمى القلم على الطاولة وأشر لها : بالله خلها تطلع برا
ليليان فتحت كفها وصارت تضرب كفها الثانيه عليها : قاعده على قلبك .. هنيا


رفع راسه لافي للسقف حتى يغطي وجهه بأيديه وينطق يالله ..
ضايع .. مجنون .. متبعثر بشوفتها هينا قدامه ولا هي داريه عنه ..
فيه حره عليها وده يقوم عليها ويطردها برا ..
وش فيها ذي .. متغيره .. متغيره متأكد هو ..
وهي ماكانت ألا فرصة منها تاخذ حقها الأولي والتالي منه ..
مايهمها أذا هالافي بحاله مايعلم فيها ألا ربه .. بس من ركبت سيارته
وطلعت من المعهد بأمر عمها وهي تردد على نفسها كوني قويه .. أنتبهي تضعفين ..

ليليان : عمي يلا خلنا نمشي
لافي على طول عدل راسه : لا والله ماتمشين
ليليان فزت واقفه : سبحان الله مو تسنه يبيني أطلع برا
لافي بقهر : برا الغرفه بس ماهوب برا البيت
ليليان تكتفت وبنظره غريبه له : وش يفرق والكلمة وحدة .. ها


مارد علي .. ظل ساكت ..!
تبون الصدز .. أول مرة أحس فيه شي هاد ظهره .. كاسسره ..
نظرته وعصبيته وتصرفاته وحتى الحتسي ألي يقوله ..
كل شي أقراه شي صعب على غيري يعرفه .. أعرف أنه من يشوف هالافي ماراح
يحس باللي أحسه وأنا هالحين واقفه قدامه ..
يالله .. يالافي .. أشتقت أسمع منك كلمة .. ياوجع قلبي ولأنها تقهرني ..
وتخليني أثور وأصرخ بوجهك .. أشتقت لها ..!
أنا آسفه يالافي لأني ماقدر أقولها لك .. بس مدري ليه عارفه أنك بتسامحني لأن
فيه أشياء تسثيره ضايعه في قلبي ومالقاها ألا في صدرك ..
أسمعها .. أحس بكل هالأشياء تجتمع فيك .. أخذت نفس عميق وتحركت
طالعه من مكتبه .. حتى أرفع عيوني للسقف الخشبي .. أتأمله
بصمت وأنزل عيوني أطالع في أغراضه .. لحافه .. كتبه ..
وعلب سجاير مجتمعه .. تحركت صوبهم وأنحنيت حتى أخذ واحد ألا فاضي ..
أسحب الثاني نفس الشي .. الثالث بعد ..
حشا .. وش ذا ..!
عدلت ظهري ورحت راجعه للمكتب وأنا ماسكه علبة سجاير


ليليان بعصبيه وهي ترفع العلبه : هذا وش
لافي طالع حمود بطرف عين ومسرع ماطالعها : صابون ..!
حمود لف بوجهه وهو يكتم ضحكة غصب بتطلع منه : ...............
ليليان هزت راسها : أيه صابون دخان .. تدري أن الله بيحاسبك على هالشي
لافي عقد حواجبه يطالعها وعلى طول رفع يده مسندها على خشب الكرسي
حتى يميل بجسمه : ..............................
ليليان : ماعندك رد .. نفسك لها حق عليك


الكل سكت .. يبونها بس تخلص

ليليان تكتفت : وبعدين أنت وش عندك طالع اليوم أزارير بلوزتك نصها مفتوح ...!
لافي تنح يطالعها حتى يرفع حواجبه : ................
ليليان : لاتحسبني مدري عنك .. أنا موجوده هالحين والله كشفك .. كشفك قدام عيوووني .. أييه طالعن مستعجل ..
لافي بسرعه لف لحمود : أنا معطيك البنت سليمه .. هي وين هي ماعرفها هالادميه !
حمود رفع حواجبه : ماجاك شي مير .. أمسك راسك بس

×
×
×

كانت تسوق هالسياره وهي تسرع فيها وسط هالليل والخوف يعبث
فيها .. وجودها داخل السياره ضرب من الجنون ومشاكل راح تواجها
كثيره من زوجها وعيالها .. تعرف ماهم ساكتين عنها بس ماحد يقدر يلوم
قلب الأم فيها .. وأحساسها الغريب المغلف بالحزن والخيال ..
يمكن العذوب تكون مخطيه .. بس ليه رقم كومار دق طيب .. ليه يوم سمعت
صوته توهمت أنه سعود وكومار لهجته هنديه .. طيب ليه يدق بهالوقت ..
ليه للبيت ورقم بوسعود موجود عنده ورقم حمده بعد ..!
جرت نقابها وزادت من السرعه أكثر حتى تطلع من الشارع للبر
وتكمل طريقها .. الظلام موحش والخوف من هالجنون كان ممكن يوقف
الأنفاس فيها .. تحاول تتنفس بهدوء بس ماقدرت .. دقات قلبها متضاربه
مع كل شي ..!
وقفت بسيارتها عند الباب الحديد وفتحت باب السايق حتى تنزل ..
عبايتها الفضفاضه مرميه على كتوفها وغطى النقاب راجع لورا تلعب
بأطرافه الهوا .. قامت تتلفت وهي تلملم عبايتها حتى تسرع بخطواتها للباب ..
طقته بقوة وكل شي ساكن .. بلحظة حست أن خيبتها أكبر وجيتها
للمكان بلا فايده ..
ولدها سعود مات هي ليه تركض ورا كلام العذوب من أول ماسمعته ...
صارت تطق وتطق حتى تقول بصوت واطي

( كومار أفتح هو أنت شفت شبيه لسعود ولدي ! )

قالت والعقل فيها يستبعد هالوجود وأحساس الأم يرتفع بألمها للسما ..
نزلت راسها من أنزلت دموعها حتى ينفتح الباب ومن رفعت عيونها
ألا مافيه أحد واقف .. ظلت مندهشه تطالع الباب المفتوح .. بلعت ريقها وتقدمت حتى تدخل ومن
ثبتت خطواتها على الأرض .. حست باللحظات توقف .. والحياه
تكف يدها لاتدور .. سعود واقف قدام عيونها كتوفه مليانه دم وشعره
غبار .. جروح ملتفه حول معصمه ومتغير .. متغير كثييير
كثر ماتغيرت حياتهم وقابلتها كثير أحزان وأفراح ..
ظلت عيونها تتأمل والأنفاس تنقطع .. والبكا .. البكا أشعل أعواد الكبريت
فيها من زمان عشان ينير الحياه بدونه للجاي !
تحركت والخوف ينفض كل عرق في جيدها .. والشهقات المليانه بالموت
من شوفته واقفه على أعتاب شفاتها
تقدمت منه حتى ترفع يدها تحطها على صدره وهو بسرعه مسك يدها
بأيدينه الثنتين اليائسه .. ومن تحسست مكان قلبه نزلت دموعها بقوة ..
يدق قلبه ويتنفس .. أي والله .. هذا سعود .. سعود
يوقف قبالها ضناها وهو ماشاطر الأموات حياتهم في عالم ثاني مقدر لكل أنسان على وجه الأرض يعيشه ..
طاحت عليه تضمه وهو رجع لورا فاتح عيونه ..تتلمس جسمه وتنحني
لأيديه تجرها غصب عنه وتبوسها بقوة .. أنهارت
( هذا أنت يممه .. هذا أنت مامت .. مامت يمه ..! )


ظل واقف يشوفها ترفع جسمها وتسحب راسه تبوسه بعد .. تميل براسها
على كتفه وتصيح .. تصيح من الفقد ألي سرق منها هالضنى..
من الحياه ألي قامت تسلب من هالبشر أنسانيتهم ..!
ماقدرت تتحمل شوفته ألي خلت كل عرق في جسدها ينتفض وعلى طول طاحت بالأرض وهي تصيح .. ومسرع مامالت براسها على التراب تسجد
سجود شكر لله ..
قرب منها ياسعود .. قبًل هالتراب ألي تنداس برجولها ..
الجنة تحتها .. والخير والحياه وأشياء جميله تفوق خيالنا
مال بركبه لين ماوصلت للأرض حتى يحس بثقل راسها وهي تبوس
ركبته .. تبكي بقوة .. ماهي مصدقه .. ماهي قادره ترفع راسها وتطالعك
من جديد .. كيف أنت حي .. كيف وهم دفنوك والناس قدمت العزا فيك ..
كيف وزوجتك في ذمة أنسان ثاني ياسعود غيرك ..

سعود على طول أجهش فالبكا بجنون وهو ضايع : ييمه .. يمممه أنا ماذكر شي


تحرك لقدام من أرتفعت أيدين أمه وهي منهاره تصيح على الأخر ..
تميل بجسمه يمين ويسار وتضمه بقوة .. تشده لها والود ودها لو ترجع
فيك لرحمها .. تعيش داخله تتقاسم معك الأكل والشرب .. تتعب
ولاتتوجع أنت ..!
تنام وتظل سهرانه يتعبها هالثقل الي يهد جبال فيها ..
تاخذ من راحتها الكثير ومن أحلامها الكثير وتبقى لها ..
تسع شهور تكبر في جسد نفس جسدها ولاتقول الأه ..



عايشه : آآآه يايمه .. ضمني يمه .. ضمني دخيلك
سعود رفع أيديه لها حتى يحضنهاو يغطي راسه على عبايتها : تعبان يمه .. وين أنا ماذكر شي .. والله مدري وين أرضي من سماي
عايشه خلاص صوتها راح : كيف عشت وحنا دفناك ياسعود .. ليش تركت
قلب أمك يتقطع عليك ونمت تحت التراب يمه .. ليه رحت وأخوك راح من بعدك
سعود شهق بقوة وكل ما أمه زادت في ضمه حس قلبه يوجعه
وحصون ذاكرته تنهار : .......................
عايشه وهي نطق الأه بحرقه وبسرعه أبعدته وصارت تبوس
كتفه وأيديه : وينك يمه عنا
سعود يطالعها : ساعديني يمه .. خبيني عندج
عايشه حضنت وجهه بكفوف أيديها : لو تبي عمري يمه سلمته لك
سعود وهو جالس على التراب : كيف دفنتوني .. كيييف يمه .. أنا شنو أشتغل فيه
من هي زوجتي .. من ضاري يمه ..
عايشه أتسعت عيونها المليانه بصدمه حتى تنطق وصوتها يضيع : ماتذكر
سعود هز راسه : والله ماذكر ألا لافي وأبوي .. أذكر نفسي لابس ملابس ماتليق
فيني هالحين .. شافني رحيم
عايشه أنقبض قلبها : رحيم ولد عمك ..
سعود وملامحه الرجوليه ماكان يليق عليها كل هالدموع والضعف
والعذاب : شفت لي وحده وطاحت من الدرج قدامي .. أذكر صوتها بس ماعرفها
عايشه هزت راسه : يمه من سسوا فيك هالسواه .. كيف أوهمونا أنك ميت ..
وين كنت ..

ظل سعود يطالعها والحكايا شوارع طويله ..
تصرخ في عيون البشر تبي مفر ..!

×
×
×

طلع من الديوانيه بسرعه وهو يحاول يتمالك نفسه مايطيح
بس فجأه فقد توازنه من دفة عمه له حتى يطيح بالأرض .. زحف بقوة حتى يفز
واقف من طلع بو سعود ماسك عقاله يبيه يجي على ظهره

بو سعود بعيونه تشتعل غضب : أيا الخايب ..قليل التربيه
رحيم : انا قلت ألي عندي
بو سعود وهو يصارخ : والله أن ماتركت هروج المزح ذي وقلة الأدب لا تشوف نجوم الظهر فالقايله
رحيم طارت عيونه وهو ضايع : سعود ماهوب ولد عمنا ليه تنكر .. أنا شفت أخوه التوأم لاتنكر ياعمي .. لاتنكر انك متبني ولد لك ماتدري أن له توأم

أنحنى بو سعود يتلفت وهو ينطق ( أيالفاسد ! )
وبسرعه فسخ نعاله حتى يرميها بأقوى ماعنده له ورحيم عطاه ظهره وراح يركض
صرخ بقوة من جت النعله على خصره حتى يوقف ويحكها بقوة ..

بو سعود ووجهه فجأه تعب : أذلف لابارك الله في سواياك وقولك الردي
رحيم من قلب وهو يحس النعله كأنه للحين واقفه ع خصره : أنا شفت توأم سعود
وهو ألي سبب للعذوب الطيحه يوم أنخلعت منه


طلع طلال يركض من قسمه وهو متروع من صراخ أبوه

طلال يرفع أيديه : شصاير
بو سعود أشر لرحيم : أقلعه لا أسوي فيه سواه كلن يعدها !
رحيم بقهر : ماقلت شي
طلال بصراخ وهو يشوف ملامح أبوه ماهي طيبه : أنقلع من قدامي يلا ..
( تحرك بسرعه صوبه حتى يدفه ) سمعت شاقول أنا
رحيم : أييه .. طيب


هز راسه وراح يمشي بقهر وحراره النعله للحين يحسها في خصره ..
هالحين يوم قال الحقيقه صار فيه ألي صار .. ولاينكر عمه ويطرده بعد
ماعنده ألا سيف يقوله ..
قلبه ماكله من هالوضع ألي يصير ..
توجه صوب البوابه حتى يفتح عيونه على الأخر من شاف حرمة
تمر من قدامه بالعربانه .. مال براسه يبي يصدق ألي يشوفه ..
هذي أم سعود ... وراها راكبه سياره بهالليوله ولا بعد بسياره ماهيب سيارتهم ..
أتسعت عيونه بقوة من وقفت السياره فجأه حتى ترجع لورا ..
كيف تجرأت تسوق وعمه وطلال داخل وسيف راح يهيت بسياره ضاري
ألي سلمها له .. نطق أحححح بقوة من حس بقرصات قويه تمسك خصره ..

عايشه فتحت الشباك : تدل بيت ضاري ..؟
رحيم أشر على روحه : تكلميني ياخاله
عايشه بصوت واطي وبعجله والربكه واضحه عليها : تدل بيت ضاري ولا لأ ..؟
رحيم هز راسه : إلا أدله .. بس خالتي ترا مانتي بخير لاحد شافك هالشكل
عايشه حركت راسها ووضعها واضح عليه أنه مو طبيعي : أركب
رحيم بخرعه : لا مانيب بايع عمري
عايشه برجا وصوتها واضح فيه الضعف والضياع : تكفى ياولدي أركب .. أركب دلني على بيت ضاري .. خلني أروح ألحق على أخته قبل مايصير شي أكبر
رحيم : خليني أنادي لج طلال ولا عمي
عايشه بفاجعه صرخت : لا ..لا تنادي أحد .. ياتركب ولا توكل ع الله .. بسسسرعه
رحيم بشك وهو يميل براسه : هو أنتي وين بتروحين .. ها


صدت عايشه عنه حتى تحرك السياره تاركته .. هالحين هي بحال
مايعلم فيه غير الله وهذا واقف بلا فايده ..
ومن حركت ركض بقوة يلحقها لين مامسك السياره من ورا ونط
بوسطها .. صار يزحف لين ماقرب من داخل السياره .. مال براسه

رحيم : قدام ياخاله .. لين أخر الشارع ثم لفي يسار

جلس حتى يحط يده على خصره ويفركه ..
وفيه بطانيات كثيره حوله على بعض مكومة .. لوى فمه وهو مايدري
وش هالعرب الي عربانتهم كلها بطانيات هالشكل ..
تحرك حتى يميل براسه لخالته


رحيم : خاله أدق على ضاري ..؟
عايشه وهالهم صار يكبر بين ضلوعها :معك جوال
رحيم : أيه
عايشه بسرعه مالت بالسياره على طرف لين ماوقفت تحت مظله : هاته

تمايل رحيم بمخباته وسط هالظلام وعلى طول سحبه ومده لها

رحيم : خالتي والله عمي لو درى لايجلدني ..


عايشه قامت تضغط رقم وعلى طول حطته عند أذنها .. ولا أهتمت بكلامه
ظل الرقم يدق ويدق لين ماأنفتح الخط على صوتها الهادي

العذوب : هلا
عايشه أبعدت عن الشباك حتى تسكره ماتبي رحيم يسمع شي : العذوب أنا أم سعود .. ( قالت بنبره حاده ماينتابها الشك للحقيقه ) أسمعيني زواجج من سالم باطل .. أطلعي من بكره من بيته وروحي لأخوج
العذوب بخوف ماتدري أم سعود وش قاعده تقول : ها
أم سعود والعبره تخنقها .. تحس أنها وسط عالم أكبر منها وأوسخ : روحي يالعذوب لبيت ضاري .. مو بيت ولدي سعود تسمعين .. بيت ضاري
وأنا بكون معج ..
العذوب : خالتي شقاعده تقولين
أم سعود غرقت عيونها بالدموع بس لازم تكون قويه من بعد كل شي
سمعته من ولدها الميت .. الحي : أمنتج الله تسوين ألي قلته لج .. روحي قبل
لايطيح الفاس بالراس
العذوب من الخوف ماعادت قادره تقول شي : خاله شاللي صاير عشان
تقولين أن زواجي من سالم باطل !
أم سعود بأندفاع : علمتج بالعلم .. أمسكي شوري ولا تستعجلين .. ياجر
بيبان لج كل شي وتشوفين قدام عيونج ..
العذوب : شنو أقول لسالم طيب
أم سعود : بتشوفين ضاري .. هذا أذا ماسحبج هو من البيت ..!

×
×
×
في مكة المكرمة ..

( يالله لك الحمد والنعمة على شوفة بيتك .. يارب ارحمني وعافني وأغفر لي )

نطقتها الجده وهي متربعه جالسه في صالة وحدة من الشقق الموجودة ومقابل
للكعبه المشرفه .. أنحنت فاتحه التمريه حتى تاخذ لها تمره وتاكلها وعيونها
لازال شبح النوم يملاها .. رددت ( أستغفر الله والحمدالله والله أكبر )
ولحظات طلعت الجوهرة من غرفتها لابسه قميص نوم حتى تتحرك قبال الجده
وتجلس على أقرب كنبه .. أخذت تنهيده عميقه وباين أنها مانامت


الجده حمده : شكلج مانمتي !
الجوهرة بضيق : غفيت وقمت ع ثنتين بعدها طلعت أنا وعلي نتمشى فالحرم
وصلينا هناك ورجعنا
الجده حمده : وورا ماصحيتيني
الجوهرة : والله صحيتج بس شكلج من التعب نمتي ولا تمنيت تنزلين معنا الفجر .. أجواء
يمه خورافيه
الجده حمده وهي ممده رجولها : مدري شبلاها رجيلاتي
الجوهرة أنعقدت حواجبها : لايكون يمه عشان الصعده والنزله .. حاول علي عشانج
يلقى شقه تحت بس مالقى
الجده : لايمه .. السفر يرهقني كثير وأظل تعبانه منه ليومين ولا ثلاث
الجوهرة تحركت مواجهه أمها زين : يمه ولدي عبادي تحسين أنه طبيعي
الجده طالعتها : والله أني شكيت أن وراه شي .. يومنه صحى يبكي وحالته حاله أخلعني
الجوهرة ضربت كفوفها ببعض وصدت عنها : قلبي ماكلني .. سألته ولارد علي حضنته وحاولت أجلس معاه بس مايبي ألا علي ..!
الجده : محبة علي أنزرعت في قلب ولدج ..
الجوهره : حتى يمه ليليان .. مره وحده دقت علي البنت من بعدها مييير ولا عاد دقت ..
حتى يوم كلمني لافي أحسه يرقع شي
الجده بطنازة : ماشاءالله كل شي تحسين فيه .. أقول خليج بنفسج ووليدي لافي ماهوب
مخليها بروحها .. أحمدي الله أنه كفاها شر أم تغريد وخابره الحرمة ماتركت علومن
رديه ألا وحطتها ع ظهر بنتج .. أنا حتى الحريم لادقن علي ماعاد أني أرد على أحد
الجوهره بسرعه ريحت ظهرها على الكنبه : يالله .. يمه مرينا بشي صعب ربج الوحيد
ألي لطف فينا .. كل ماتذكرت موقف لافي يوم طلع شايل البنت أحس أضرب أسداس
بأخماس
الجده صدت بضيق عنها : لاحول ولاقوة ألا بالله
الجوهرة طالعت أمها : حتى المنوم ألي أنحط للبنت ماعرفنا فاعله .. قمنا نترك أمور يمه
ماينسكت عنها
الجده أندفعت بحده : من وين بنعرف من هو ..؟ مير حنا ندخل بسالفه ونطلع لنا سالفه أكبر
منها .. هو بقى فينا عقل نفكر
الجوهرة : ماغيرها هالحية ..!
الجده رفعت أصبعها بتهديد : ولا كلمة أن ماكان لج دليل على الحرمة يمسكها بفعولها
لا تحطين أن هي ألي وراها
الجوهره طارت عيونها : ليش يمه تعرفين أن ..........
الجده قاطعتها : ألي أعرفه أن علي يصير أخون لها .. وعايشه وهالسوالف نار كبرى يمه
الحكيم ألي يواجه الناس بالشي ألي يعرفون أنه حق .. حتى ماتقلب السالفه ع راسج
فاهمتني .. مافيه حرمة عاقله تمس أهل زوجها بكلام ماله دليل .. أذا الله أظهر لج الحق
سلميه مثل ماهو
الجوهره ماعجبها الكلام : هذي هي تسرح وتمرح لاحسيب ولارقيب .. وتقول السوالف كبر راسها ولا وقف لها أحد .. ماشوف النار الكبرى طلعت
الجده أخذت نفس وزفرته : الله سبحانه من بيتكفل فيها وهو حسيبها ورقيبها ..

يمد للظالم عمر ويغريه بهالدنيا ويزيده ظلم لين يجيب أخرته .. أقري أقري
بسيرة هالأنبيا ولا عندج هالتلفزيون ماترك شي لبني آدم
الجوهره : أي والله .. الله وكيلي بسواياها
الجده : وين علي .. وعبادي وينه
الجوهره : من رجعنا .. قام عبادي ونزل معه علي مرة ثانيه
الجده وهي تجر نقابها : يووووه .. هو ماهو تعب عليه
الجوهره تزحف مبعده ظهرها عن الكنب وعلى طول مسكته وبتعب نطقت : ألا .. بس يوم بغيت أقوله سكتني ( غمضت عيونها ومالت براسها ) آآه ياظهري وجع ماهو طبيعي
الجده تطالعها بحذر : لايكون حمل
الجوهره : لايمه
الجده وباب الشقه أنفتح : هو موعدها قرب ..؟
الجوهره أبتسمت بأحراج وبصوت واطي من فهمت مغزى أمها : تأخرت يمه .. أساسا متلخبطه من أخر تسقيط صار لي

( السلام عليكم )

نطقها علي وهو يوقف قبالها ويده على كتوف عبادي ألي ماسك بيده أكياس
وبيده الثانيه كوب نسكافيه ..

عبادي رفع راسه لأبوه : لاتنسى يبه ألي قلته لي
علي أنحنى يبوس راسه : من عيوني
الجده على طول أشرت بيدها صوب الجوهره موجها الكلام لعلي : يمي خذ زوجتك للمستشفى
الحرمة مير قمت أشك أن عندها عيال وفاهمه وكبيره !
الجوهره طارت عيونها : ليش يمه ..؟

علي سحب يده من عبادي حتى يقرب من الجوهره ويجلس بجنبها .. لابس غترته بدون
عقال وأطرافها بفوضويه راجعه لورا كتوفه ..

علي لف براسه لزوجته : تونسين شي
الجوهره على طول ضحكت وحطت يدها على ذراعه تضغط عليه بقوة : من المشي والله .. ههههههه .. أمي على طريف من قلت ظهري يوجعني قالت لك
علي عقد حواجبه وبهمس دافي لها : لايكون من كثر مامشينا
الجوهره أبتسمت بدفا له : ياقلبي هذي مشكله ألي مايعرفون يمارسون الرياضه .. من مشوا راحت رجولهم


تقدم عبادي بخطوات متوازنه هاديه .. حتى ينحني يبوس راس جدته ويجلس
متربع على يمينها

عبادي يحط الفطور قبالها : هذا يمه لتس فطور .. تذكرتس وقلت لأبوي وشراه لتس
الجده : الله يعافيك .. الله يعافيك
عبادي وأبتسامه هاديه استقرت على شفاته رغم أن باين فيه شي منكسر : تصدقين يمه
وقف عندي باكستاني وصورني ... أستأذن من أبوي
الجده بضيق : وخليته يصورك
عبادي هز راسه : أييه
علي حط يده ألي تستقر عليها الساعه تشير ل 9 الصبح وصار يضرب ركبتها
بخفه : قومي يلا .. نشوف وش العله
الجوهره : أن
الجده رفعت صوتها : والله أن ماقمتي ولبستي مالي قعده في هالمكان وأنتي فيه !
الجوهره على طول وقفت : لايمه أعوذ بالله .. بنروح وش ورانا

ومن تحركت أنفجر علي ضحك وهو يطالع الجده

علي : والله عارفه لها
الجده : هذا العرق الفاسد
علي زاد بالضحك : هههههههههه ..
الجوهره من داخل غرفتها : أضحك على التهزئ .. ترا تهزأني كأنها تهزأك
ياحبيبي مابينا فرق
علي رفع حواجبه ورجع بظهره لورا وهو ميت ضحك : على كيفها ذي .. لاأعرفج
ولاتعرفيني
عبادي أبتسم أبتسامه خافته وفز واقف :............

تحرك من قبالهم والجده عيونها مافارقت الولد

الجده طالعت علي وبرجا : أمنتك الله قلي الولد شفيه !
علي ولاووضح لهم شي : مافيه ألا العافيه .. قدامج تشوفينه
الجده : ماأخبر هذي تصرفاته
علي من طلعت الجوهره تحرك واقف : يلا فمان الله خالتي

تحرك بخطواته الثابته وهو يدور منفذ للهروب حتى يفتح باب الشقه لها..
أبتسم من مرت قباله حتى يطلع وراها ويسكر الباب ..

وتبقى هي من شرت مدة الصبر معه ..
وهو من حمل همومه تالي الليل حتى يرسلها للسما ..
بسجده .. تغير حياتنا لمفاجاءات وعطايا
توقف في وجه الحزن .. في وجه ملذات هالدنيا .. في وجه حتى هالصبح
ألي يتنفس رحيلنا !

( أووووه .. توه صغير ياقلبي .. صغييير حيييل )

قالتها الدكتوره لها وهي تعمل له السونار ومن مفاجاءه الفرح ألي هبطت
على جسدها وهي متمدده على السرير تحركت بسرعه نازله ..

الدكتوره رفعت الجهاز عنها وهي عاقده حواجبها : أنتظري ياقلبي
الجوهره : لا ماقدر بقوله .. بقوله يادكتوره ..!

ضحكت الدكتوره على عجلتها وهي تحط عباتها على راسها
حتى تروح للباب تفتحه.. جسمها يرتعش وقلبها .. قلبها تحس
أنه بيطير من الفرح والدموع ظلت عالقه في عيونها ..مرت من عند غرفة
الدكتوره ومكتبها حتى تطلع للسيب وهو جالس على الكراسي يردد
بصوت واطي ( أستغفر الله ..أستغفر الله )
ولحظات رفع يده يمسح على لحيته ومن رفع عيونه ألا هي جايه مسرعه
له .. عبايتها طاحت من راسها على كتوفها ولاأهتمت توقف وتعدلها ..
فز واقف وتحرك جاي يمها والهدوء يذبح .. وعلى طول رفعت أيديها
حتى تحضنه بقوة وتجهش فالبكا .. البكا ألي له حلاوة الفرح
ومذاق الفرج من بعد الصبر ..


علي بخرعه : شصاير
الجوهره وهي تخبي عيونها الظاهره من النقاب على كتفه : حلمنا تحقق !
علي عقد حواجبه ولأنه شايل هم ولده مافهم عليها : أي حلم ..؟
الجوهره حضنته أكثر وقالت بصوت بيطير من الفرح : أنا حامل ياعلي .. بيرزقنا
الله في بنت .. وبتلبس الذهب ألي شريته لها وهي ماجت .. أحساسي يقولي أنها بتكون
بنت .. بنت ياعلي !


×
×
×

فالكويت ..

أجراءات أمنيه مشدده وحراسة من المطار ألي قدم فيه الأنتربول
( حسين ) لحد ماأخذوه في مكان بعيد عن الصحافه والأعلام بعد ماتسرب
خبر اعتقاله لأسباب غامضه وفيه سرد لسيرته كضابط في المباحث ..!

جلس فارس بصمت يطالع بحسين ألي وأخيرا مسكوه والشكوك
رغم أنها تشير له لكن فارس عنده يقين أن وقفة حسين بهالتجاوزات وهالتلاعب
يخفي وراه شي أعظم .. وأخطر ..

فارس : وأخيرا ياحسين شرفت للديره مره ثانيه .؟
حسين طالع فارس وبصوت واثق : هالطريقه ألي رجعت فيها راح تخليك تندم يافارس ..
أنا مو أقل منك مركز أو صلاحيات .. يمكن أرفع منك
فارس أبتسم : تتكلم وكأنك على راس الخدمة عندنا
حسين بوقاحه : بس فيه من يدعمني
فارس رفع حواجبه وهز راسه : أها .. ( سكت للحظات حتى يأشر بأصبعه صوب
حسين ) خذها وعد مني والله ماتطلع من هالمكان ألا وأنت عبره لأمثالك
حسين ظل يطالعه : ............................
فارس رفع يده : هالغرفه فيها كاميرة مراقبه راح يسجل فيها أعترافك التام بجريمة
القتل ألي حصلت للضابط سعود قبل تقديمك للمحكمة ومحاكمتك
حسين وهو جالس مقيده أيديه ورجوله : أرفض الأعتراف بدون محامي خاص
فارس بتتعجب : أي محامي بيوقف يدافع عنك مجنون .. أنت إداره المرور راح تواجهك
بالتلاعب .. أدله المستشفى راح تكون واقفه ضدك لتوظيفك أجنبي بواسطه وبعدها
سفره لأسباب غامضه .. بيكون ضدك فواز وبو فواز تذكرهم ذولا ..
حسين : وين الدليل ..؟
فارس حك فكه وعيونه مافارقته أبد : على فطانتك المشهود فيها لكن فاتك شي واحد
وهو أنه مافيه جريمه كامله لمرتكبها .. لابد يترك أثر بسيط وكان هالأثر
ضاري ألي أخفيت أعترافاته وهو ألي تقدم بطلب منه أنه يقول أقواله وهذا
مثبت عندنا بالأدله .. لولا جهود خالد في كشف أول النور لجريمتك كان
ظلت فعلتك مخفيه..
حسين : من حقي طلب أي محامي يترافع عن أتهاماتكم الباطله
فارس تحرك واقف متجاهل ألي قاله : طبعا بسبب علاقتك القويه بعايله بو فواز
ومعرفتك التامه بأسباب الخلاف بينهم وبين عرب آل صارم على الشيخه
نفذت سمك بتحقيق أهدافك ووصولك لسعود .. صح ..؟
حسين بلع ريقه وملامحه تغيرت : ................
فارس قرب منه : وعلى معرفه بعد بحجم العلاقه مابين زوجة لافي وأخت فواز
ولأن فواز يقولك كل شي ويظهر لك كرهه للافي ألي أخذ منه البنت ألي خطبها
هذه كانت فرصتك ..صح
حسين صد بعيونه ونظراته الخبيثه أستقرت على الجدار : ...............
فارس مال لحسين وهو يقول تفاصيل الجريمه ألي وصل لها بعد طول سهر وتحقيق
والملف أصبح شبه كامل عنده : عرفت بموعد وصول سعود من فواز .. ودبرت
له كمين بعد ماترك المطار بربع ساعه .. ولا كنت تدري أن سعود متزوج ..؟
وأن هو وضاري كانوا متبادلين بسيارتهم ..؟
والصدفه هي من حملت لافي للشارع ألي كنت تبي فيه يصير الحادث لسعود ..
حسين ملامح الخوف بدت تعبث فيه : .....................
فارس : نكمل ياحسين ولا نترك التحقيق يكمل مجراه والعقوبه فيك أشد .. لا تتظاهر قدامي بالقوة وأنا عارف أنك ماتسوى شي هالحين ..

حس قلبه يتحرك من الخوف ألي بدى يعتريه ..
معقوله الي صار بكل تفاصيله ظهر للسطح ..!

حسين ظل يلتزم الصمت : ........................
فارس : طيب .. نكمل

دق جوال فارس بهاللحظة حتى يبتعد عن حسين ويفتح الخط ..

أنور : سيدي لاتتسرع بهالمعلومات ألي جمعناها .. الهندي ألي توفى
جثته كانت هي الجثه ألي أندفنت .. وجثة سعود مالها أثر !!



أتسعت عيون فارس حتى يتحرك يطالع حسين ألي علقت عيونه
عليه .. يحاول يتجرم أي أتصال خلاه بهالملامح ..
أي معلومات كانت أقوى أن الجريمه أبعادها أكبر وأعمق !
أبعد فارس الجوال عن أذنه ولحظات طالع حسين حتى ينحني له وبنبره
خلاها أكثر ثبات .. أكثر فطنة

فارس : جثة الهندي طلعناها من قبر سعود ولله الحمد
حسين أنتفض حتى ينطق بسرعه : خلني الضابط نواف ولا أي أحد ..
فارس وهو يحاول يترجم تصرفاته .. يدرسها بحذر عميق : أركد ياحسين .. تذكر أن الي سويته خيانه ماراح يعاقبك عليها مجتمع ولا وطن .. لا لا .. أكبر بكثير ..
راح يرميك التاريخ في مزبلته السودا لأمثالك .. ودامك طحت بين يدينا وعندنا من البنك
رصد بكل الملايين ألي تحولت لحسابك ... ودام أن عندنا جاسم ألي بعصابه المخدرات و..
حسين نطق بأندفاع : هذا الخسيس .. بيتهمني بشي ماسويته
فارس وعيونه ظلت ثابته على حسين والمفاجاءات أكبر من أنه يتخيلها بتحقيق
واحد بس : بتطلع من هالمكان وبتروح لناس غيري يحاكمونك باللي تستحقه
وياخذون مكاني بالتحقيق معك ..
حسين وهو يطالع فارس : جاسم أن كان عندك خل في بالك أن ألي يعرفهم زين
ماراح يتركونه لك .. راح يتحمل أنواع العذاب ولاينطق بحرف واحد
فارس أبتسم : أيه هو قالي نفس هالكلام بعدين أعترف باللي عنده ..

تحرك فارس والصدمه عالقه بين ضلوعه بس ماظهرها .. هذي فرصته
يمسك الخيوط ويجمعها مع بعض حتى يفكك ألغازها .. وقف قبال حسين ورفع
بأيديه الثنتين ملفات كثيره فوق بعض ..
عارف ومتيقن .. أن فيه أحد خفي يسعى بالقوة أنه يترك هالقضيه مجهوله
وهو يلاحظ أن بعض الجهات بدى تعاونها وتجاوبها مع تحقيقاته تصير
أقل .. أولها أداره المرور ألي من بعد مكالمته .. رفض يقدم له أي تجاوب
أو حتى يرسل له الباقي من ملف حادث سعود ..
إداره مكافحة المخدرات .. مساعده وليد والتحقيق البطئ ألي تعمده في وقت
كان متكفل يبحث عن سعود ألي هرب من العصابه ..
وتوه يدرك علامات الأستفهام ألي دارت حول هالتصرفات


فارس : أنت عارف شاللي أقصده .. هالحين المباحث تباشر التحقيق
في جثة الهندي ألي لقوها في قبر سعود ..
حسين نطقها قنبله أنفجرت في وجه فارس وهو يبي يبعد هالتهمه ألي ماشافت النور
قبال ألي قدامه : أنا كنت عبد مأمور في أني أستبدل
جثة الهندي بسعود ألي كان في غيبوبة أول ماأوهم الدكتور أهله أنه متوفي وودعوه
بالمستشفى بين الموتى !

أنفتح باب غرفة التحقيق حتى يدخل عليه ضابط ومعه ورقه بين أصابعه
رفعها لفارس بعجله

الضابط : أمر من جهه عليا بعدم التحقيق مع حسين أو راح يتخذون معك أجراء
بيكون ضدك
فارس وهو حس أنه يختنق من ألي سمعه .. مو قادر يفهم كلام الضابط زين: .......................
حسين طالع الضابط وبعدين طالع فارس حتى ينتفض وهو يصرخ : حققت معي يالجلبب
وأنت مامعك أذن بهالشي .. يالحقير .. والله لا أخليك تندم .. راح أرفع عليك قضيه
لأنك تجاوزت حدودك .. راح تندم يالحقير أنا واحد من أسيادك ألي ماتطاول عليهم
فارس تدارك صدمته بضحكه بخبث : تذكر ألي قلته وألتزم الصمت ياحسين ..!
×
×
×

فرنسا
توني واصله من المعهد ألي أخذت فيه دورة عن الأتيكيت والله
ياأني حسيت بشي غريب .. هالحين بلا لازم تصير لنا جلسة معينه بالأتيكيت
ولازم أقدم الصينيه بطريقه معينه .. تسذا نفس الأميرات الفرنسيات شفت
فيديو عنهم .. مدري ليه أنا هالحياه أحسها ماتناسبني لأني عشت على طبيعتي
وياحليلنا .. نجيك شايلين الصينيه مانشوف الدرب خاصة لاكان فيه حريم
تقول ماسكنا كهرب ميتين وعشرين .. تدرون وين أنا في بيت الشايب ..دخلت بدون ماحد يشوفني..
من باب تسذا وراني .. وفيه شي غريب عليه زجاج وممتدد لفوق بيته !
عاد شلون دخلت .. ماخذت نص ساعه أحشر عمري بين اشجار تطل على شباك الصاله ودخلت ..
عاد عمي يقولي أنتبهي الرجال بيته مراقب لايحطونك سروق !
تخيلوا عاد ..
وقفت فالصاله وأنا أسمع صوت عصفور مدري طير يغرد وصالته واسعه
غرفها مفتوحه ومقسمه .. شين للمكتبه وشين كنبات .. من الخبل ألي مصمم
البيت تسذا مكشوف .. والبيت هادي .. وين غادي والناس الظهر ..
تحركت بخفه صوب الدرج الخشبي ورحت أصعده وأنا أدور لين مارحت فوق ..
رفعت عيوني أطالع الصاله .. شال علب السيجاير .. ماشاءالله مؤدب ..
وش هالكتب ياربي العافيه الكتب تسبيره .. أخذت نفس بقوة وريحة بيته غريبه
ماهي نفس الريحة ألي أذكرها قبل .. خليطي ريحة دخان على ريحة خشب
على ريحة عطر .. بس هو وينه بحتسي معه ..

هالحين بتستلمني ساره خناق لأنها موصيتني ماأدرعم لبيته ..
سمعت صوت سرير تحرك وعلى طول أسرعت لأخر مكان قبالي بعيد عن الدرج ..
ملت بجسمي ألا هو نايم .. اللحاف بجنبه وهو نايم ع بطنه ..
لابس بجامه سودا ... ليه تسذا .. عاد أسود وهو أسمر ماهوب لايق ..
أبد ...لويت فمي وقلبي أسرعت دقاته .. دخلت أكثر للغرفه وهي مرتبه ترتيب ..
والله شي غريب على واحد عايش عزابي يكون بيته بهالنظافه باستثناء العلب
ألي لقيته أمس .. قمت أتمقل بغرفته وهو ولاهو داري عن دبرتي ..
تقدمت أكثر للسرير وقمت أميل براسي أطالع وجهه الغرقان بالنوم ..
أبتسمت من شكله وشعره مبعثر .. أبيع عمري وأشوف جداان جدانه من أمه
بصورهم ...
والله ماأخبر العراق تسذا .. طرت علي عبير .. ألا والله أن أهل العراق زين ..
حتى حنا عندنا زين ترا .. والدليل أنا .. وش زيني وملحي .. الله يخليني لنفسي
بس .. مديت يدي بلمس شعره بس على طول سحبت يدي وأبعدت عنه
أخاف يقوم يرفسني من الخرعه .. تركته ودخلت حمامه ..
حطيت يدي على قلبي .. آآه ياقلبي .. رفعت عيوني للسقف أطالع السما من ورا
الزجاج ومسرع ماطالعت تسذا نفس المسبح تسبير وملابسه معلقه ..
الله .. الله .. بيت من خشب وداخل تسنه قصر .. الدنيا غدت كلها قصور عندي هالحين ..
باريس ذي بيوتها قصور ..
حسيت بحركة من وراي وأول مالفيت ألا فيه شي مر قدام عيونه وضرب
الدرج ألي من زجاج حتى يتكسر قطع .. رجعت لورا من الخرعه وأنا سمعت صوت حديدة تسبيره طاحت ناسيه هالبركة
ولادريت ألا وأنا على ظهري أضرب الماي طايحه بوسطها ..تنفست بقوة من شفت الماي يغرقني
حتى أصرخ وأنا خلاص نفسي بينقطع وراسي أحسه يلامس القاع ..
ولحظات بس أنجريت بقوة حتى أحس بجسمي تهزه أيدينه المتمسكه فيني

لافي قام يصرخ وشعره طاير وملامحه رايحه فيها من النوم : أنتي فيج عقل .. شاللي دخلج
عندي يالبزر
ليليان ماعادت قادره تقول شي بس تكح من الماي ألي شربته : .....................
لافي صرخ بوجها : تحجي .. بغيت أسبب لج عاهه ماتعرفين تصحين ..
ليليان تنزل راسها منخلعه ماتدري وش ألي صار : ...............

كان قلبه مقبوض من صحى وسمع صوت الخطوات بحمامه وماكان أقرب له
ألا قطعة حديد مخبيها تحت الفراش ضخمه .. دخل وبدون شعور وجهه للي قابله
حتى يستوعب من تكون ويسحب القطعه وماردها ألا الزجاج حتى تنفلت من بين أيديه
كانت أقرب للموت ولو لامست هالحديد راسها بهالأندفاع بتحطمه وقبضته
قويه .. رص على أسنانه بقوة وهي جت وجابت وجع الراس ألي فقده من جديد له ..
أنحنى بسرعه حتى يشيلها من القهر والخوف ويقرب من الجاكوزي ..


لافي : والله لا أعلمج


أنحنى ثاني ركبته حتى خلاص بيفلت جسمها وعلى طول شدت جسمها لقدام ولفت
أيديها حول رقبته .. ضمته بقوة وهي تنطق

( لا لا .. خلاص مابي أشوفك )

ولا همته .. فلت أيديه من جسمها حتى تطيح رجولها فالماي وصرخاتها ترتفع
.. مال براسه لقدام وهي تشد راسه للماي

ليليان : شلني الله يخليك
لافي أنفجر ضحك : هبله أنتي .. ترا ماراح تغرقين عاد
ليليان قامت ترجف : لالا .. برجع عند عمي والله .. والله مادخل بيتك بس شلني
لاتتركني
لافي باستهبال : هههههه .. أغرقي
ليليان : تسن الدنيا قامت تظلم فيني .. تكفى يالافي


مال برقبته و خلاص نزلت لتحت وبسرعه أنحنى مدخل راسه فالماي يبي يصحصح
على هالنوم ألي قام وشاف فيه هالبنت !
حرك راسه يمين ويسار وفجأه ثبت راسه وهو داخل

ليليان جرت بجامته بخوف : لافي
لافي رفع راسه وكل شعره صار قدام : آآآآآآآخخ .. والله الماي يغري ..

يغري !!
أنتفضت بسرعه وقامت مثل المقروصه حتى تطلع من الماي ورغم أنها تحس جسمها
كله ثقيل طلعت تركض من الحمام لغرفته .. والحاله يرثى لها .. وقف يطالعها حتى
يهز راسه ويطلع وراها ...!


لافي بضيق : أنتبهي من الزجاج ..!

ولحظات طلع من الصاله وطال وهو برا ويوم دخل ألا الأخت لابسه الروب ألي
معطيها فوق ملابسه الرطبه .. ولا جالسه على سريره بكل ثقه

لافي تحرك صوبها : هييه .. قومي قومي
ليليان بقهر : مانيب قايمه
لافي دف كتفها : أنتي صاحيه .. فيه أحد يلبس الروب هالشكل
ليليان طالعته بطرف عين : لاتحسبني بسوي ألي في بالك
لافي طارت عيونه وعلى طول ضرب راسها : شنووو
ليليان مالت براسها : لاتلمسه تراني محرمه عليك بحلف
لافي على طول جلس جنبها : مادريتي أني كفرت عن هالحلف بصيام ..
ليليان لف له وبصدمة : وش !
لافي مسك يدها : أنا حالف أكون معج وأعتني فيج وبأي شي يخص بنيتي
ليليان تغير وجها وأنعفست ملامحها : لاتقول بنيتي .. ماهوب لايق
لافي بثقه وهو يضحك : أتحداج
ليليان : أنت ألي أتحداك
لافي طالعها بطرف عين : بشنو ؟
ليليان وهي تجر الروب لصدرها بقوة : أنه لايق تقول بنيتي .. أنا زوجتك موب بنتك
لافي وهو يطالعها بنظره دافيه : وأمي وأختي وعشيقتي ودنيتي
ليليان بنظرة عدم تصديق رفعت حواجبها : لاااااافي

أخذت نفس حتى تنزل عيونها لحضنها .. ودها تقول كل شي بخاطرها
بس فيه شي يرفض عالم الأعترافات فيها .. شي يسمى الكبرياء ..!
يسمى العناد ..
وماحست غير بأيديه تمسك راسها من فوق .. رفعت عيونها لفوق تطالع أصابعه ..
أبتسمت من حركته لين مابانت الغمازات بخدودها وعلى طول أخذت نفس
بقوة ..

ليليان بدون ماتطالعه : أنت ليش تذكرني فابوي !
لافي وهو يرفع يده ويبدى يمسح على شعرها الرطب وبصوت هادي : لأني أبوج أساسا
ليليان هزت راسها : فيه فرق بين أبو يحب بنته .. وزوج يحب زوجته ..
أنا جربت حب أبوي وأنت جربت عشق تغريد ماتشوف أننا كل واحد يذوق من الطرف
ألي مايقدر الثاني يذوق منه !


وقف عن مسح شعرها وعلى طول نزل يده وعيونه تطالع نص هالملامح
العاشقه فيه ..
الزمان العايش في صدر هالبنت أكبر بكثير منها ..
تذهله في الوقت ألي يحس بقمة الألم فيها
سحب يده لين مارتاحت على فخذه ..!


لافي بعد صمت : الأنسان يقدر يغير كل شي يالغيد ألا ذكرياته .. وأن ظليتي
تفتشين فيها ماراح تحصدين ألا الهم
ليليان لفت له : وأن تسان هالذكريات هي ألي تطلع قدامي .. وش أسوي ..؟
لافي بدون مايطالعها : عطيها ظهرج
ليليان بنبره غريبه .. مخنوقه : وأن تسانت فيك يالافي وأكبر مني
لافي لف لها .. وبسرعه سحب يدها .. حطها على صدره : خليج واثقه أن فيه مساحه
صغيره تحتويج محتفظ فيها أنا وكل شي يكبر فيني ..!!

وبجهه ثانيه .. بعيده عنهم بالحياه والنوايا

جالس على كرسيه يجمعه أوراقه وملفاته حتى يدق
التليفون في مكتبه الواسع .. وأول مارفع السماعه ..

( لقد تم فقدان سعود ونخشى من العثور عليه أخشى أيضا أنه لا وقت لدينا ..
لابد من تصفيه جميع من كان يقف خلف العمليه السريه الي قمنا بها .. )

أتسعت عيون ميشيل وهو جمد واقف وعيونه غطاها الخوف لأول مره ..
هذا صوت ضابط سري فالأستخبارات الفرنسيه ..
حاول يتكلم نطق بصوت منخفض


ميشيل : ألم نتفق على أستدراج الحكومة الكويتيه للعثور على الضابط ومحاكمته
كفرد أقدم على المتاجره بالمخدرات ..!
الضابط العسكري بلهجه خافته .. واطيه : إن أتضح حجم التجاوزات الخطيره
التي قمنا بها من وراءك سنكون في مواجهة المحكمة الدوليه لتعاوننا
عن طريقك مع شخص مطلوب أمنيا للعداله .. كن على يقين أن الطريقه
التي تعاملنا بها لتصفيه ضابط كويتي لن تمر كما لو أنها لم تكن ..
ميشيل بلغه فرنسيه حاده : مصالحنا مشتركة !
الضابط رفع صوته : لقد تفاجئنا بمعلومات تفيد أن الأنتربول يقوم بتحركات قويه للقبض علي جورج وعصابته وهناك تحركات فرديه للوقوف
مع المخترع فهد والسبب وراء إسقاطه الجنسيه الكويتيه بالأدله
ميشيل بصدمة : ماذا ..!
الضابط : أضف لذلك أن المباحث الكويتيه قد أتمت فتح ملف الضابط سعود بالكامل
وألقت القبض على حسين الضابط السابق الذي فر من الكويت لللأمارات
وأراد اللجوء لبريطانيا لولا أن الحظ لم يحالفه .. التحركات هذه المره
خطيره جدا وكشفها لن يكون في صالح الجميع
الحقائق السريه التي ستظهر للسطح ستدمر مصالحنا مع الدول

هز راسه ميشيل حتى ينطق ( حسنا ) وبقوة نزل السماعه مرجعها لمكانها ...
فيه تحركات عشان لافي .. !
أجل هو قام يلعب من وراه وناوي على أشياء كثيره .. رغم التهديدات
والأشياء ألي عانها هالأنسان كان يمتلك من الهدوء والصمت مايقدر يحميه ..
ولأنه قدر ياخذ ألي يبي يمكن اعتقد أن خطوته ذي بتكون رخيصه
ويقدر يرجع فيها لورا .. لا .. ماللحياه مكان لأمثاله ألا
الموت .. أو العيش خلف أبواب السجون والمنافي !

×
×
×
أحساس غريب يمتلكها وهي واقفه عند باب غرفته وبين أصابعها أوراق
الرسم ألي كان يحاول فيه بيأس .. ورا الظلام يحاول وهالموهبه خلاص أنتهت ..
أراد لها ربه تزول عشان يستبدلها بشي أجمل .. بشي يتخبى عنا بين تفاصيل
حزن .. أو تفاصيل فقد .. أو حتى تفاصيل شي بمظهره بلاء شديد ..
ترا بس علينا ندور عن هالتفاصيل الأيجابيه ألي تبي منا نفهم أنه الحياه
مهما قلبت لنا نهار السعادة ليل .. بترجع من جديد تنير هالليل بالنور
أذا أحرقنا بأنفسنا شموع الصبر ورحنا نمشي في شوارعها نتحدى هالليل يطول ..
رفعت يدها تشوف رجوله ممدها وجالس بالغرفه ..
أخذت نفس .. تقدمت لين ماوقفت عند إطار الباب وهو رفع عيونه لها .. ومسرع فز واقف
متوجه لها بسرعه من لمح ألي بين أصابعها ..!
سحبه بقساوة وصرخ بصوت عالي ..

( أنتي من قالج تفتشين بأغراضي )

مالت بكتفها ملصقته على الخشب وعيونها مافارقته .. لابس بنطلون أسود على بلوزة
كاروهات .. والشال رغم الحر لازال يعانق رقبته .. يتحلى بالصمود والحراره
تضيق بنفوس البشر في هالديره ..
فالحقيقه ماعاد يقدر يطلع لأي مكان ويلقى من يطالعه بأستغراب .. سؤال وحيد
يعتلي ملامحهم .. أرحم رقبتك من هالشال ..!
حزينه هي عليه ..
حزينه لأنكساره .. لضعفه .. كان أقوى بكثير من هاللحظة ألي واقفه هي فيها ويدور
أي شي يصرخ عليه عشان يفرغ كل غضب فيه ويرتاح ..
لف لها وبقوة صرخ

( ماتردين .. أنتي مالج ألا غرفه وحدة .. غرفة وحدة تضفج )

مرايم ببرود وصوت هادي : ماخلصت تجريح
طلال بعيون تنظر لها بعين الدونيه : بالله .. ريحيني منج ومن تصرفاتج ..

تحرك لها من جديد حتى يجرها بقوة وبجامتها ألي لابستها ارتفعت .. صار يجرها
لين ماأخذها للكرسي ألي كان جالس عليه وماتدري أن ماورا هدوئه إلا العاصفه
أنحنى وسحب جوالها حتى يقربه من وجها

طلال : تحاجينها وأنا منبهج .. ها
مرايم عادي الوضع عنها : طيب
طلال بقوة مسك فكها بأصابعه وصار يهزه : ماعاد فيج ذرة حيا وأحترام .. بس أنا أعلمج

دفها وهي ثبتت خطواتها بالأرض لا تطيح .. شافته يتحرك يبي يطلع وجوالها
بين أصابعه

مرايم بأندفاع : وين بتاخذه .. لأخوي ولا لعمي .. بتقولهم عني وعن ألي سويته
طلال وقف ورفع يده : أنا لو ماهو باقي بينج وبيني غير حبل القرابه كان رميتج
عند أمج من زمان .. ماهوب أنا ألي بقطعه أن ماحسيتي ع دمج وقطعتيه !
مرايم وهي تجمع أصابعها تشد عليهم تبي تحس بنفسها تتكلم وتقول
بوجهه .. كل ألي في قلبها بتقوله : وأنا ماراح أقطعه عشان ترمي علي كل الخطا وتنفذ بجلدك ... خلك رجال ورح لعمي قل مابيها .. عايفها
طلال ونظرات عيونه وملامحه تغيرت من كلمتها .. رفع الجوال من فقد أعصابه
حتى يرمي الجوال بوجها ويصرخ : رجال غصبن عنج وعن أهلج ..


طار الجوال وماضرب ألا شفاتها حتى يطيح .. أنحنت بقوة مغمضه عيونها
حتى تحط يدها على فمها وتشهق شهقه مكتومة .. والألم .. الألم أضعاف
أضعاف ألي جى بيدها ..

طلال وصوته مازال مرتفع .. ينفجر قهر : تعديتي حدودج .. رميتي الحيا عندج وجيتي يمي .. قلتي لعبير تتحجى مع ضاري وأنتي عارفه كيف وضعنا وكأن الدنيا ولا هامتج ..
وهالحين .. تروحين تراسلين تغريد ولا بعد داقه عليها .. من زين الفعول لها لج
مرايم رفعت جسمها وهي تاخذ نفس بقوة ووجها أنقلب أحمر من كثر ماتحاول
تصبر روحها ولا تنهار ولاتسوي شي : من أنت يوم أنك تسولف عنها و تنتقد
فعولها ..
طلال رفع حواجبه : لا وتدافعين عنها بعد ..
مرايم رفعت يدها لفوق وصارت تحرك يدها لقدام وورا : ستر الله مغطيك هالشكل ومغطيني ومغطيها لذنوب بالخفا مايعلمها ألا هو .. وترا كل شي عند الله بميزان وقبل لا تطالع عيوبها .. أذكر فعول أخوك الوصخه فيها عشان ثار أخوك سعود
طلال قام يتنفس بحراره والبنت معانده ألا تواجهه وماسكه الجوال ألي طار ع وجها :
أخوي سوا ألي سواه وهي راضيه وتستاهل .. مثلج !



ظلت تطالعه وهو ماعاد هو طلال ألي تعرفه
ولثتها بدت تحس أنها تنزف من داخل وتتورم

مرايم ويدها للحين ع شفاتها . هزت راسها : أييه صح مثلي تحملت عيوب أنسان وضحيت
.. ضحيت وهو ألي عارف زين أن ماله حق يتحجى لأنه عارف قدر نفسه .. قال هالشي بنفسه .. أسمعني أنت .. ( نزلت يدها وشفاتها بدت تتورم وتكبر .. رفعت صوتها بقوة وبوجهه ) متحملتك أنا .. متحمله أنسان مايقدر يعيش حياة متزوجين طبيعيه ..
وصبرت .. لأن هذا نصيبي .. لأني أخطيت .. لأنك ولد عمي .. لأن هالشي يمشي

بين عروقي بس خلاص .. خلاص ( أهتز صوتها بحرقه ) تسمعني .. ماعاد فيني صبر
لتصرفاتك .. لأتهامك لي أني من قلت لعبير تروح لضاري ( مالت بظهرها وهي ترفع يدها )
أختك جذابه .. بقولها لك ولها وماراح أخلي أحد يمشي على ظهري وأسكت ...


كان كلامها ينطلق من شفاتها مثل الرصاص ولايصيب ألا الشي الكبير
ألي من صار ألي صار خباه يحاول يدوايه .. يحاول فيه يبقى كثر أنفاسه !
ويتمنى .. أيه تمنى تمشي الأيام وتدور الحياه لين توقف في نفس هالمكان وهي تعطيه
أشياء جميله .. نفس اليوم .. نفس تاريخ الشهر ومايختلف ألا تاريخ ميلاد جديد !
وتناسى يعطي الحب مقداره قبل مايجي للنسيان موسم على قلوب هالبشر
ويشمل قلبها على غفلة منه ..
حنا كذا .. نفرغ كل أغراض ذاكرتنا .. ممكن نبيعها عشان كرسي أنتظار مجهول ..
نعتقد أننا بنحتاج نجلس عليه في يوم من الأيام ..
وننسى أن للنفس أبجدية ألم .. ماتضاهيها أيام ..
ننسى أن تغيير فكره .. تغيير حب .. هجر نسيان .. تغيير الحياه .. محتاج
معركة .. نخوضها بكل خسايرها ومكاسبها
ظل واقف يطالعها وهي سكتت ..

طلال بنبره غريبه وملامحه تملكتها الفاجعه من كلامها القوي : مو قادر أعيش حياة متزوجين طبيعيه تعرفين ليش مو قادر .. ( صرخ ) تعرفيييين !
مرايم تحاول قدامه ماتبكي .. تطالعه بكره .. وحقد وألم للحال ألي وصلوا
له .. للكره ألي نفخ قلبها بهاللحظة للدرجة ألي تتمنى فرقاه : .................


أنتفضت بقوة ورجعت بخطواتها لورا من شافته بغضب أسود يفتح أزارير بلوزته ..
بيده السليمه ويده ألي عليها قفاز .. نطق وهو يهز راسه ويطالعها بجنون
اللألم

طلال : ماتعرفين .. ( صار يرددها ) ماتعرفين ليش .. ماتعرفين

لصقت فالجدار وصرخة عالقه في حنجرتها من فتحت فمها وهي تشوف بطنه قام ينكشف ..
مليان حروق وشكل الجلد يوجع القلب .. فسخ بلوزته قدامها وصار يأشر
على صدره

طلال : طالعي ليش مو قادر .. طالعي عشان تعرفين ليش أبي فرقاج ..!



صرخت وجلست على الأرض بقوة وهي تنتفض ماعادت قادر تتحمل ألي تشوفه
على صدره وبطنه ..!
تحرك بخطوات متسعه حتى يجرها بقساوة لين وقفت وهي صرخت من فزت واقفه
.. صارت تنزل راسها بالأرض


طلال صار يهزها : طالعي .. طالعيني ..
مرايم تلتقط أنفاسها بالعافيه وتتكلم : ططلا .. ططلال .. طلال
طلال صرخ بوجه وهزها لين أرتفع راسها غصب : ماتتحملين تشوفين أنسان تشوه .. ماتتحملين صح ..
مرايم رفعت أيديها فجأه وحطتها على كتوفه : طلال قوم النار .. النار تاكلك ياطلال
طلال أتسعت عيونه يطالعها .. مايدري وش قاعده تقول أي نار: ........................
مرايم رفعت صوتها وصارت تدف صدره بقوة : مناير تصارخ ياطلال .. قوووم .. ليش ماترد علي ليش .. قووم بسرعه البيت يحترق ياطلال .. مناير تموت .. تموت ياطلال
الله يخليييك .. الله يخلييك قوم ..
طلال بسرعه مسك أيديها وقلبه بدى يدق بقوة : مرايم .. مافيه نار .. ( حط أيديه
على راسها ) مافيييه

ومن حست بأصابعه تدخل شعرها نزلت بقوة حتى تميل براسها على الأرض ..

مرايم أنهارت : طلال يحترق .. يمووت وينكم .. وينكم مناير تنادي أسمعها
ياناس .. ( قالت بقلة حيله وصوتها يضيع ) طلال قووم النار تاكلك ..


كانت هذي آخر كلام تردده حتى يختفي الصوت والأحساس
قدام عيونه

×
×
×

وفالجهه الثانيه من الفله


كانت تلم عبايتها ونقابها على عجله وتتحرك من القسم تركض والشمس
على وشك انها تغيب .. لبستهم بسرعه وأخذت عصاها تركض طالعه فيها من باب القسم
للحديقه ومنه للباب الخلفي لهالفله ..
فتحت الباب وهي تحس أيديها ترجف وصوت أم سعود يلهمها بالكثير ..
يبدد خوف المرض فيها ..
وماكان فيه شي أهم مصيبه عند عايشه من زواج وحده من واحد وزوجها الميت صار
حي ..!
بلعت ريقها وهي تميل براسها أكثر للشارع
تدور العربانه ألي وصفتها أم سعود لها وصوتها ضعيف رايح فيها ..
بدرجة حلفتها بالله تقول وش فيها بس ماطاعتها .. قالت أطلعي
من القسم الزواج باطل .. وش معناه .. معقوله عن سعود .. معقوله ..!
لفت بربكه وأنتفضت حتى تطلع وتطرف الباب .. صارت تشوف
أم سالم تنادي ولدها وتسأله عن رحيم وعايشه .. جاو متأخر أمس وقاموا الصبح
مثل المجانين ..!
أرتفع صوته بضيق وهو يردد على أمه وش جاب رحيم لأم سعود ..!
أنطق بوري وبسرعه تركت الباب ومسكت العصا تمشي تحركها يمين ويسار
رغم أن خطواتها عجله .. تلمست السياره لين ماوصلت للباب .. فتحه وركبت

أم سعود والتعب هاد حيلها : ماتدرين أذا أحد سأل عني ..؟
العذوب سكرت الباب : تو أم سالم تسأل عنج
أم سعود : وأبو سعود
العذوب : مدري
أم سعود : يالله سترك ورحمتك وعفوك ..


قالتها حتى يهتز صوتها وهي خايفه من كل شي .. خايفه من الموت ..
من الحقيقه الكامنه بين ضلوعها .. من موت ولدها وفجأه يطلع حي
وحالته لاتسر لاعدو ولا صديق .. ماكان عندها من بعد كل ألي أنقال ألا طريق
واحد تاخذ في حق ولدها وسواتهم فيه .. تاخذ بثار هالتعذيب النفسي ألي خاضه
والسبب أنه وقف حاجز يمنع ضعاف النفوس من أنهم يدمرون هالديره ..
تحركت بأندفاع وأيديها بدت ترتجف والعذوب بخوف طالعتهم ومسرع ماطالعتها ..
عيونها ماذاقت النوم أبد .. والشي ألي هي تعرفه تحس أنه
بيعدمها .. ماتدري ليه .. راحوا يمشون في شارع طويل ويبتعدون عن المدن
والمباني والحياه ..

العذوب : خاله .. وين حنا رايحين .. نطرت ضاري ولا جى
أم سعود : أنا نطرته قبلج ورحت لبيته ودقيت ع جواله .. (ضمت شفاتها بقوة تبي
تصرخ وتقولها ) سعود عايش بس تاجر مخدرات .. سعود الضابط ضعيف ومنكسر
.. دمروا مستقبله وحياته .. ولدي ولاشي

بس ماقدرت .. سكتت .. سكتت ودموعها بقوة تنزل من عيونها .. أخذت
نفس العذوب والشك قام يلعب فيها .. فركت أيديها بتوتر وبقوة
لين ماأنحرفت السياره ودخلوا بشارع طويل ..
دق جوال أم سعود وبسرعه سحبته ألا هذا ضاري فتحت الخط وردت مثل
ألي ماصدق بقطعة خشب تنقذه من هالدمار

ضاري : هلا ياخالتي .. أعذريني أنا بالعياده
أم سعود : ضاري تكفى ياولدي داخله على الله ثم عليك تلحق علينا
ضاري بخوف من صوتها : عمي فيه شي .. أحد من عيالج
أم سعود فجأه وقفت فالسياره : أنا مالي من بعد الله غيرك أنت .. عارفه أنك بتكون شديد
وتتحمل .. لابوسعود ولا عيالي بيتحملون ياضاري
ضاري : خالتي تكفين قولي
أم سعود : تعبت أمس وأنا أخذه من مكان لمكان وهو بس يسأل ويبجي ويصارخ
من الوجع ألي براسه .. والله مادري حنا بأي زمن .. كيف طلع عايش
كيف ولدي حي ولا درينا ..
ضاري حاول يستوعب الكلام : من ياخالتي
أم سعود أجهشت فالبكا : سعود حي ياضاري .. سعود حي وتاجر مخدرات ..!

×
×
×

كــــــــــــــــــــــــــــت

أستودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه

#الكريستال# 10-04-14 11:18 PM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل ( 94)

الخطوة ( 89 ) .. خطوة الهبوط في حلم أريد منك أكثر مماأريد


( أقترب .. لامزيد من الحزن بعد الأن ..)


يتيمه هي ذكريات الفرح ..
بعيده هي أحلام البقا ..
قريبه هي طيور السراب

غريب هالوقت ألي يصفعنا الغياب فيه بكلمتين ويرحل ..
وتختنق كل تفاصيل ذيك الأشياء الجميله .. حتى الذاكره ترفع العصيان على هالغياب
لين مانمل ..
لين ماننصهر في حمى السهر والتفكير
ومالنا شاهد ألا غرفة من أربع جدران .. وسرير تعودنا النوم عليه
ولحاف واحد ذبحه اليأس من الفقد والغياب ألي يسترق النظر علينا كل ليله ..!

قالتها وهي تجهش فالبكا .. نطقت الضياع في حد ذاته والمصير المجهول ..
وشي في جسد هالفراغ فيها حسته يتحرك ..وألي يجنبها
ظلت على وضعيتها وهي تسمع لأم سعود .. لا حست بأنفاسها تتسارع
ولاقلبها يدق بقوة ويسابق الدقايق ..
لا عروق أنتفضت من الحياه ألي دبت تنتعش في ذكرى هالغايب ..
ولا أطراف بردت ..
الذاكرة وحدها من دارت دفتها للأمس لسالم .. تلوح صورته وهو يقترب منها وينحنى
ساحبها غصب لين ماوقفت حتى يلمها بأيديه ..
أنفاسه الحاره .. الهايجه في لحظة كان الأعتراف لها يرتفع لفوق ..
رفعت يدها بدون شعور حتى تتلمس رقبتها ألي مرت عليها خشونة عوراضه ..
وللحظة ألي همس بأذنها ..

( وربي يالعذوب كثر ما عفت حياتي بالزواج من وحدة
شكت زوجتي الله يرحمها أني على علاقه فيها يوم وقفت قبالك بالمستشفى .. كثر مافيه
بصدري لك بهاللحظة أشياء غيرتني .. ماراح أقولج أحبج .. لكن أحب تفكيرج ..
أحب صوتج بالقصيد وبالشعر .. أحب أسمعج .. ! )

غمضت عيونها من تذكرت نفسها ماعاد لها وقت تقاوم أو تبعده ..
أو تعيد له كل شي قالته يوم طلعت من المستشفى ..!!
وأنهم أغراب ..
أغراب فالحب الجديد ..


أم سعود : طيب ياولدي .. أنا خليته مع رحيم ألي حالته حاله ... الله يستر لايصير
فيه شي هو بعد .. بقولك وين أنا لا وصلت ( نطقت بسرعه ) طيب ..طيب ..!

حطت الجوال جنبها وبسرعه حركت السياره وراحت تمشي ..
حركت راسها للعذوب ألي ساكنه وصمتها غريب .. مو المفروض تشاركها
هالدموع وهالمصيبه ألي واقفه على أبواب حياتهم ..

عايشه وهي ترفع يدها عن الدركسون وتمسح دموعها بقوة : سعود عايش
يالعذوب .. ( حركت كتوفها ) والله مدري شاللي علي أسويه لكن عارفه أن ضاري
بيحلها يمه ..

ولاردت عليها .. رجفات بالكاد بدت تتسرب من قلبها لأطراف أصابعها
ألي راحت فيها من الفرك .. تحرك جسمها من وقفت السياره عند باب
غرفه حتى تفتح الباب عايشه وتسحب جوالها .. تروح تركض للباب تطقه
.. وببطء حركت العذوب عيونها للباب .. معقوله .. معقوله بتشوف الميت
قبالها يلبس تضاريس ذكرياتهم القديمه ..!
وترجع لغتهم المنسيه من جديد .. ضحكاتهم .. أيامهم الحلوة ..
أسرارهم الدافيه آخر الليل .. جنونهم ..
زاد نبض قلبها بقوة من حست بهالشي .. فكت أيديها من بعض حتى تفتح
الباب .. تدفعه وتنزل .. تتحرك بخطوات حايره صوب الباب ومن دخلت
ألا هو نايم ومتغطي بلحاف ولا باين ألا شعره الي متلفف حول بعضه !!
أتسعت عيونها بقوة ماهي مصدقه .. تحركت بدون شعور حتى تطيح على ركبها
وتهز كتفه .. بقوة تهزها

العذوب أنهارت تبكي : سعود .. سعود أنت حي ... !


حرك راسه بثقل وجسمه يهتز حتى يلف براسه لها .. قام يطالعها بتعب والصداع
هالكه على الأخر ..
وهي قامت تبكي من فرحة شوفته .. فرحة أنها ماهي مريضه فيه ..
من سمعت صوته وهي يمتلكها أحساس عميق بالراحة .. بس فجأه .. فجأه
حست أن الأوهام تسكنها ...
والأشياء تعاكس هالأحساس تجبره على التكذيب

سعود نطق بصوت يلا بالعافيه طلع : يمه ذي أختي عبير ..!
عايشه وهي تحاول تمسك روحها لاتبكي بس ماقدرت .. تحركت بسرعه
وجلست جنب العذوب : هذي زوجتك العذوب يمه .. أخت ضاري رفيق عمرك ..
ضاري ألي سألتني من يكون .. أنت ماخذ أخته بالسر يمه .. تتذكر
سعود ببرود هز راسه : لا ماذكرها ..


جلست على رجولها وهي تتأمل وجهه وملامحه المتغيره .. البارده
وهو يطالعها قدام عيونه .. رفعت شيلتها عن وجها ولازالت هالنظره
هي النظرة .. ماغير أنه أبعد عيونه عن ملامحها حتى يرجع براسه لوضعيته ..

عايشه حركت راسها صوب العذوب : يمه سعود فاقد لذاكرته .. ولاذكر
شي غير ضاري وولدي لافي وأبوه حتى ..............

رفعت حواجبها بقوة وعيونها أتسعت من أستوعبت نظره عيون العذوب
الثابته لسعود ألي عطاها ظهره بهالسهوله .. وأساسا دلت الطريق
بدون عصاها .. من دخلت الغرفه وشافته راحت ركضت له بدون ماتطلب
منها تساعدها !!

عايشه بعيون متحول لونها للأحمر : أنتي تشوفين ..؟!

حركت العذوب عيونها لعايشه حتى تهز راسها وبسرعه لمتها

عايشه : الحمممدالله ..

صارت تحضنها بقوة ماهي مصدقه ولاتدري متى .. ماحد بشرها ..!
دخل رحيم من الباب وبسرعه أنتفض راجع لورا .. حط يده على قلبه وهو يلصق
فالجدار ومالمح ألا شي أسود ..
ذولا الحراميه قاعدين عند سعود ..!
رمى الكيس ألي بين أيديه حتى يحط رجله ويركض بكل قوته والمساحة
قباله فاضييه مافيها شي .. بس مسرع ماوقف من تفطن للسياره ألي مر
من قبالها مدرعم من الخرعه.. وقف وهو يفتح عيونه على الأخر ويتنفس بقوة

رحيم : هذي خالتي أم سعود .. !!

أنحنى حاط يده على ركبه وهو يتنافض والشمس نورها تغطي جسمه ..
ومسرع مارفع راسه لأم سعود ألي طلعت من الباب خايفه
وتتلفت .. ومسرع مانادته

أم سعود رفعت صوتها : شاللي صاير ..؟!
رحيم : ها .. لابس شفت لي ياخاله سياره شبهتها بسياره ضاري مو قايله لي أنج
بتدقين عليه
ولا عطته وجه .. تحركت داخله للغرفه من جديد
ولحظات أرتفعت نغمة جواله حتى يسحبه من جيبه .. شهق بصوت خافت
من شاف الرقم ( سالم ) .. وبحذر فتح الخط حتى يقربه من أذنه

رحيم بخوف مع أن أم سعود موصيته لايرد على أحد : ألو ...!
سالم بصوته الغليض : وينك
رحيم : طالع
سالم بأستفهام : مع أم سعود ..؟
رحيم هز راسه بسرعه وبخوف : لا
سالم : طيب .. ع المغرب ترد أمي تسأل عنك
رحيم تلمس رقبته : ليه
سالم بهدوء : تعال وبس

أبعد سالم الجوال عن أذنه وهو متساند بظهره على الجدار وشايل بيده
صندوق وباليد الثانيه باقة ورد .. أخذ نفس وقسمه هدوء غريب ..
وين راحت العذوب .. غريبه متأكد أنه طالع وهي كانت بالصاله قاعده ..
تحرك بجسمه صوب غرفة النوم حتى يتحرك ببنطلون الجنز والبلوزة الواسعه
ألي لابسه حتى ينحني مريح الصندوق بوسط السرير وبجنبه باقة الورد ..
قام يرتبه مكانهم وحريص يكون الصندوق ماهو مايل حتى لو دخلها
الغرفه وأخذها للسرير يخليها تتلمس اللحاف لين ماتوصل له ..
أبتسم بهدوء حتى ينحني جالس على حافة السرير .. وطرى على باله
أمه .. وين تاركه أم سعود البيت .. حتى عمه ماعاد نفس قبل
يقعد .. أحيان يلقاه يمشي بالشارع لحاله ولا سأله قال ليه تمشي ..
رد بصوته المجهد : أمشي في أرض الله ..
مال بظهره على اللحاف وطالع السقف ..
خلاص .. ماعاد هو داخل بأمور أحد .. يكفيه هموم وجروح لغيره ..
يكفيه أوجاع ..!
يكفيه ألحان الضايعه على هالشوارع والأرصفه ..
غمض عيونه بقوة حتى تلوح ذكرى أمس له .. وبشرتها الناعمه
تغوص فيه لأعماق الحنين ألي من زمان ماحس فيها ..
بينتظرها ترجع ...
ويفتح معها كثير صفحات غايبه عنها ..
بيصارحها بهالعمر وأغنياته ..
زفر هوا بعمق حتى يريح أيديه على بطنه ..

×
×
×


جالس قبال مكتب الأرشيف وهو مانع أي أحد يدخل عليه .. يفتش في سجلات
المستشفى وعدد الوفيات ألي كانت في يوم وفاة سعود ..
عقد حواجبه وعلامات الأستغراب من ألي يكشفه كارثه ماتوصف ..
يحس أن ألي كان قادر يتلاعب بهالقدر من الدناءه والخسه ماهو ألا شيطان
يعيش في جسم أنسان .. ولاكيف خطرت على بالهم كل هالأفكار والتخطيطات ..
فز واقف بسرعه والتحقيقات بدت تكشف أول خيوط الحقيقه الواضحه من كشف
بالصدفه شهاده وفاة الهندي مع شهاده سعود والجثه وحدة ألي طلعت
من هالمستشفى !
دق جواله وعلى طول فتح الخط ..

فارس بأمر وحده : أنتبه تاخذ التحقيق ألي قايم فيه أنت ألا لوكيل وزارة الداخليه ..
العقيد غازي هو راح يشرف ع القضيه .. تسمعني ياأنور
أنور بفاجعه : سيدي ألي بين يديني شي خطير .. وجريمه ماينسكت عنها
فارس : توي طالع من مكتبه وقدمت له كل التحقيقات ألي ماوصلت ألا لنا ..
وقلت له أن محاولة أختطاف عبدالله ماكانت ألا إشاره لتخبط العميل ألي يدري بكل تحركاتنا
أنور تغير صوته : ماراح يرضى في كلامك ..!
فارس : عصب علي وأتهمني أني أقدم بحق وزاره الداخليه أتهام حمايه المجرمين
المتورطين في قتل سعود .. وهالشي راح يكلفني كثير
أنور ظل ساكت : .............................
فارس يكمل بحذر : أبلغته بكل شي وبظنوني .. وأني عمري ماراح أتهم أمن
هالديره بالخيانه لكن فيه عميل بينا ويحاول يخفي جريمه خطيره له بضياعنا
حنا فالتحقيقات وأبعاد الحقيقه عنا .. والأمر ماعاد هو شك سجلت كل
تحقيقاتي مع حسين قبل لايجي أمر يبعدني عن التحقيق معه بأي شكل
أنور وكأن صوته أمتلى بالفرح : يعني خلاص أعترف ..؟
فارس أخذ نفس : اللعبه ماانتهت ياأنور .. هات ألي معك من أوراق وتعرف وين
تلقاني


أبعد الجوال عن أذنه وهو يسوق السياره وبجنبه بسام ..

بسام يطالع الشوارع وبنبره هاديه : نبيع ضميرنا ممكن لفلوس .. لقصور و عقود لكن
لوطن !
فارس أبتسم وهو ينطق بنبره فيها أستهتار : بتشوف من هالزمن أشكال وأنواع من هالناس
مايمتلكون حتى الأنتما لوطن عاشوا في أرضه وكلوا من خيره ..
بسام لف براسه صوب فارس : معين سيدي .. شصار عليه ..؟
فارس : مراقبته مكافحة المخدرات ورصدوا تحركاته من تواصل معهم العقيد
غازي ..
بسام : وسعود !
فارس بقهر : هذا ألي تقول قطره طاحت في بحر وأختفت ..

دق جوال فارس ومن رفعه عقد حواجبه ..

فارس بأستغراب : هذا ضاري ..!
بسام : يمكن بيفيدنا بمعلومات
فارس :الله أعلم .. ( فتح الخط وبنبرته الرسميه ) ياهلا بضاري ..؟
ضاري وهو يحاول يلتقط أنفاسه : فارس .. مرني بسرعه
فارس بأندفاع : شنو فيه صوتك ..!
ضاري : ماقدر أتكلم ولا حتى أصدق ألي سمعته .. تكفى يافارس مرني قبل
لا يصير شي
فارس رفع صوته : أهدى .. وين أنت
ضاري : رح لبيت خالد وأنا بلحقكك .. رح له بسرعه يافارس
فارس : طيب ..

وعند أول منعطف لف بالسياره وجسم بسام تمايل من السرعه ..
مسك الديكور من قدام يبي يتوازن لايطيح عليه وبصوت أرتفع

بسام وهو يشوفهم رجعوا : شنو فيه ضاري ..؟
فارس : الله يستر صوته ماهو طبيعي .. لايكون صاير لحد من عايله لافي شي
جديد ..!
×
×
×

أنفتح باب غرفتها بقوة وهي منسدحه من الملل تقرا لها كتاب .. أنتفضت
رافعه راسها من صرخت أمها ..


أم تغريد : الخدامه شردت وماخذه جوازها ولا تركت شي وأنا أقول وين مختفيه
من صباح الله خييير
تغريد طارت عيونها وبخرعه : هاااا .. تصدقين وأنا على بالي من ألي صار أمس بغرفتها ..
رحت طقيت عليها الباب ولاردت !
أم تغريد بعصبيه : أنا فاتحه الباب بالمفتاح مقفلته وشارده .. هذي ألي كاسره خاطركم .. ماعليه بدق ع الشرطة وأوريها أنا
تغريد نزلت رجولها على الأرض وفزت واقفه : برسل على أبوي
أم تغريد ضحكت بطنازة : عز الله متنا وهو من بعد ألي صار ماطب البيت
تغريد وهي تعدل بجامتها الواسعه : حتى عمي سليمان ماعاد يرد علي من بعد المكالمه
ألي صارت بيني وبينه .. وأبوي مايرد علي
أم تغريد حركت يدها : ليه شنو صاير بينج وبينه ..؟
تغريد تتحرك للسرير وتنحني جالسه عليه حتى تاخذ الجوال : موفر لي وظيفه
عند محامي .. وهالمحامي يبي يتزوج وحده على مقاس تفكيره .. يقول أنه مستعد ينتظرني
أم تغريد عقدت حواجبها : كأن هالسالفه قايلتها لي قبل
تغريد رفعت عيونها لأمها : ولاعاد فيني عقل أتذكر أذا قلتها ولا لأ ..؟
أم تغريد تقرب منها : غني ..؟
تغريد هزت كتوفها : مدري .. بس عنده عيال كثار وأمهم ميته
أم تغريد بردة فعل عكسيه : أجل كبير .. فرقاه عيد أقول
تغريد ضحكت وهي تكتب رساله لأبوها تقوله عن الخدامه : على أساس شباب الديره شكثرهم .. ماتتطلق الوحدة ألا على طول لقت لها من يصونها ويحافظ عليها
ولاينظر لها بنظرة هالمجتمع .. وراها البلا ألي خلى زوجها يطلقها
أم تغريد : بس أنتي غير .. الكل عارف سواة لافي فيج .. والله ماتركت أحد ماقلت له
عن سواياه وأن حنا سكتنا عليه لأنه زوج بنتنا ويصير ولد أختي .. ماتشافى من المرض
شكله .. تتهنى فيه بنت الحيه بس ..
تغريد نزلت الجوال تطالع أمها بضيق : شقلت يمه أنا من زمان .. الله لو رايد لي نصيب
معه ماصار ألي صار .. كاتب أني بشوفه بين عيوني من قبل لا أجي على هالدنيا !
أم تغريد صدت عنها : ردت تعيد لي هالحجي
تغريد بأندفاع : خلاص يمه أنا ولافي كل واحد عاش حياته .. وصار ماضي بالنسبه لي
تحسبين ربي سبحانه وتعالى مايقدر يرجعه لي لو كان شايف أنه الخير لي أبقى معاه ..!
ها .. أنا أنسانه وكلت أمري لله .. وسلمته كل مافيني .. واثقه أنه بيعوضني
خير يمه وبيرزقني الحياه ألي ماكنت أشوفها وأنا ملك للافي ..

لوت أم تغريد شفاتها كأنه مو معجبها الهرج

أم تغريد : أنا أروح أشوف هالخدامة وين راحت أحسن لي .. !

وبسرعه تحركت طالعه من الغرفه ..
أخذت نفس تغريد حتى تقول بصوت واطي
( الله يهداج يمه بس ! ) ..
عقدت حواجبها وهي تسأل نفسها .. وين منحاشه الخدامه .. لاحول ولاقوة ألا بالله ..
أكيد ماتحملت هالمعامله القاسيه من أمها وتهد جبال .. بس أكيد راحت للمكتب .. !
دق جوالها ومن رفعته ألا هذا خالها علي

تغريد وهي تفتح الخط وتقربه من أذنها : هلا وغلا بالقاطع خالي
علي بصوته ألي يمتلي سعاده : أستحي يابنت تراي خالج .. أخبارج ياعيون هالخال
تغريد : الحمدالله
علي : وأخبار تحاليلج وصحتج
تغريد هزت راسها : نفس الهرج خالي .. تعودت عليهم .. عندي مواعيد للعيادات
باجر
علي : لا تهملين صحتج ..
تغريد : أن شاءالله
علي : وأمج وين هي أدق عليها ولاترد
تغريد أخذت نفس وبضيق : تالا شردت من البيت ماعرفت أمي ألا تو ..
علي بأندفاع : أعوذ بالله .. أتصلوا ع الشرطة قبل لا تسافر
تغريد : لا خالي .. أكيد بتروح للمكتب .. ماظنتي بتقدر تسافر من أول الطريق بهالشكل ..
أمي الله يهداها والله تعاملها معامله مدري شاقول !
علي تغير صوته : أنا مدري هالوسميه متى بتعقل .. ألا أبشرج الجوهره حامل .. يعني لاعاد
أسمعج تقولين لي ألا بوسلمى
تغريد أنفجرت ضحك : هههههه .. خالي كل يوم باسم
علي : والله ودي ببو دانه .. ولا بوسلمى ..
تغريد : ألف ألف مبروووك ..
علي بصوت دافي : الله يرزقني بس وأشوفج متزوجه للشخص ألي يحميج ويقدرج ..
والله لا أوديج له بنفسي
تغريد نزلت عيونها بحضنها .. أبتسمت : بيعوضني ربي خير خالي .. صح ..؟
علي تكلم بسرعه : أكييد .. وسامحيني لا أخطيت ولا سكت عن أشياء المفروض
أقولها .. كنت بين نارين .. والله سبحانه قضى في هالأمر وأنتهى
تغريد : ماعلى قلبي زعل ولاحقد لأحد .. عمري قصير ومابي أضيعه ياخالي
علي : يمكن عمري أقصر من عمرج ..
تغريد : لا خالي .. لك طولة العمر بأذن الله .. تكفى مابي أسمع هالحجي منك ترا
فيه بنت تنتظر تشوف أبوها ألي ظل ينتظرها من سنييين ..
علي : ولج أنتي بعد ..
تغريد وهي تبي تغير مجرى الحديث : سلملي على خالتي أم سعود ..
علي : ليه ماتدقين عليها
تغريد زادت أنعقادت حواجبها : يعني مو حابه ...
علي يقاطعها: لايعني ولا غيرها .. هذي خالتج وألي ربتج وقعدتي في بيتها .. دقي عليها
ولاتقطعين فيها ..
تغريد بتردد : خالي ... بقولك شي بس أمنتك الله تعطيني الحل ولا تاخذ الأمور بعصبيه
عشاني
علي بعد صمت : ولايهمج .. بس شنو هالشي
تغريد بصوت واطي وهي تطالع الباب : أبوي ( نطقت بتردد ) أبوي متزوج
علي رفع صوته : شنوووو
تغريد أنتفضت بخوف ورفعت يدها : عنده عيال .. وأنا أدق عليهم ويدقون علي ..
ولافي هو من أرسل لي صورهم .. يعرف بالموضوع
علي صرخ : شتخربطين فيه أنتي ..؟
تغريد برجا : أنا أبي أخواني عندي .. والله عزوز متقطع قلبه يبي يشوفني ولايقدر
علي : عزوز منو ..!
تغريد : عزوز أخوي .. وأمي العوده وعماتي وعماني يدرون .. هو مخبي هالسالفه
عن أمي عشانه مايبي يقول.. أنا أبيك تحل الوضع أبي أخواني يعيشون عندي
فالبيت
علي بعصبيه : شقاعده تقولين أنتي .. عارفه شنو مسوي أبوج .. كم أعمار عياله ..؟!
تغريد برجا : خالي أشفيك عصبت .. والله يوم عرفت أن حياتي تغيرت ..
أنا قلت لك لأن هالموضوع ماراح يظل طول العمر مخبى .. وأنا مابي أشوف
أخواني بالسر
علي بصدمة : تتكلمين وناسيه أمج ..؟
تغريد : طيب شالحل .. يطلق أبوي زوجته الثانيه والله ياخالي أنها
طيبه وتنحط ع الجرح يبرا .. وقسم بالله أنها دقت علي في طلاقي تهون
علي وتقولي ماعليج بيرزقج الله .. لو وحدة غيرها مافكرت حتى تاخذ رقمي ..!
علي سكت : .................
تغريد : أبوي ماخلاها على ذمته بالسر طول هالسنين عشان يطلقها بيوم .. وأبوي
ماهو أول واحد يتزوج .. فيه حريم عايشات طباين وكل وحده في بيتها معززه مكرمه ..
معرفتنا بالموضوع ماراح تغير شي .. ماراح تغيره ياخالي ...
أنا عشت طول عمري أتمنى يكون لي أخو ولا أخت .. وهالشي تحقق
علي تغير صوته : تغريد سكري .. سكري وبدق عليج أحس راسي صدع
تغريد : طيب .. فمان الله

أبعدت الجوال عن أذنها وهي تحط يدها على صدرها ..
سهل هالأمر يارب وجمعهم تحت بيت يشمله رحمتك ..

×
×
×
فرنسا ..


( من صج صار هالشي ولا هو زود على هبالج ..! )

لوت ليليان فمها وهي تطالع ساره بقهر

ليليان أشرت بيدها : ترا بصكتس كف كود تفهمين .. لي نص ساعه وأنا شاده
حيلي أسولف لتس عن ألي صار وأخرتها تحتسين تسذا !
ساره بخرعه : صكيني عشان أروح أقول لعموري يجي يصكج ككفين .. كف لي وكف
عشان ولده !
ليليان أنفجرت ضحك : ههههههههه .. أيه روحي له هو زين أنه يقدر يشوف
حشره تمر من عنده .. لو يعرف يضرب تسان ماسكت لتس على ألي سويتيه
ساره كشرت : أي والله .. والله أنه متغير يلا يضحك معي وبس ساكت ولازم أنا ألي أسولف له
ليليان : أمه وين غاديه .. مو تسنها مطوله
ساره حركت يدها صوب ليليان وتريح ظهرها على الكنبه : رووحة بلا رده .. مرتاحه قسم بالله وعمر أبد مايجيب طاريها .. أنا أعلمج وين رايحه تلقينها بأفريقيا مع هالحملات
التنصيريه ألي متبنيتها
ليليان صغرت عيونها وبضيق : هم هناك يغصبون المسلمين يعني يصيرون كفار وتسذا
ساره ضمت شفاتها : والله على ألي سمعته من عمر أشد .. مستشفيات يحطونها لهم ..
ومدارس تبنى ويعطونهم فلوس بس عشان يدخلون المسيحيه .. يغرونهم يعني أن دينهم دين سلام
ليليان هزت راسها : الله لهم بالمرصاد !
ساره تحركت بجسمها لقدام : دخلتينا بسوالف .. أييه أنتي ألي قلتيه صحيح
ليليان رفعت راسها للسقف : هذي ألي تبيني أصكها غصب عشان تفهم .. ( رجعت تطالعها )
وش بلاتس ياحرمة .. أييه
ساره طارت عيونها : هالحين لافي طلع يدرسج بالمعهد
ليليان هزت راسها : ...............
ساره ماهي مصدقه : وتقولين شافج وبس طلب منج أسمج وسحبج يبيج تروحين معه
ليليان بطفش : لاعيدي سالفتي من جديد .. أسمعها منتس ويروح الوقت
مره أقولها ومره تقولين .. مجانين وأنا أختتس !
ساره رفعت يدها بأندفاع : والله مو متخيله هذا بس ألي سواه لج لافي .. يعني ماسألج
عندهم شاللي قلعج لحد هنيه وصرخ فيج ..
ليليان : الحمدالله مر ألي صار ع خير .. (أشرت ع جبهتها ) شوفي وش صار فيني
تقول علامة جودة
ساره بعد صمت : أقوول بس لو تبين نصيحتي أتركي هالمعهد له وأطلعي ..
ليليان طارت عيونها : لييش ..؟
ساره : أبعدي عن الشر وغني له
ليليان بقهر : أنتي وراتس حاقده على الرجال
ساره تكتفت وصدت عنها : قايله لج كل ألي صار من طلعت للكويت لحد ماجيت هنيه ..
والمشكله أنج ذايقه الويل منه .. ياحظ تغريد يوم أنها فارقته
ليليان : صح قلتي لي .. بس أنتي مانتيب داخل قلبه عشان تحتسين بثقه عنه تسذا ..
هذا شي .. الشي الثاني لا تحشرين عمرتس بين زوجتس ولافي .. سواليف الرياجيل
يحلونها بينهم
ساره حركت عيونها صوب ليليان بدون ماتحرك راسها : أنتي شكلج مانتي عارفه
وضعه .. ترا من صج أتحجى
ليليان غمضت عيونها ورفعت أيديها حتى تمسك راسها : مابي أفكر ولا أفهم ولا أسوي شي .. أنا قررت أرتاح من كل شي
ساره : أنتي من حاطه هالفكره براسج .. وأنا قايله البنت مغسول مخها ومنسفهه بعد
ليليان نزلت أيديها وقامت ترمش : وش رايتس فيني يوم تغيرت
ساره رفعت حواجبها : رايي الله يعين لويفي كان ربي كاتب له نصيب معج


فزت واقفه حتى تجلس بجنب ساره وتلصق فيها

ليليان وهي تبعد كتفها عن كتف ساره وترجع تضربه : قولي لي قولي لي
ساره مالت بجسمها بعيد عنها ومسكت كتفها : شنو أقول يالدفشه ..؟
ليليان : هو لافي .. يعني تسذا لاشفته .. ( أخذت نفس وزفرته ) يعني وش أسوي
.. الحتسي أقصد والحركات .. تسذا فهمتي
ساره تنحت : هاا .. أنتي نافينج في جزيره وجايه لي منها لدرجه مو قادره تصففين
هرج زي الخلق
ليليان أنعفست ملامحها : يوووووه .. ركززي معي ولا أقول

تحركت بسرعه حتى تقابل ساره وجه لوجه

ليليان تأشر لعيونها : أفهمي الحتسي من عيوني
ساره بخوف وهي تحط يدها على صدرها : أحد قايل لج أني مشعوذ هندي !
ليليان بطفش : يوووه ياساره ماعندي غيرتس يقولي
ساره رفعت صوتها : هو شنننو .. يابنت الحلال والله مافهمت كلمة وحده .. عطيني الزبده
وأنا أشخلها
ليليان وهي مستحيه تقول مقصدها أو حتى توضحه : طيب .. أعيدها من جديد .. يعني أنا
أبي تسذا لافي .. يعني نفس لو شفته قدامي ولا رحت طبيت في بيته ..

رفعت ساره عيونها للسقف تحاول تربط الكلام ألي مافهمت مقصدها منه ..
كلمات متقاطعه وعليها تقوم تربطها في بعض !


ساره تحركت براسها تطالع ليليان : أيييييه .. أنتي قصدج يعني لاشفتي لافي
شنو تقولين له كلام حلو ولا كيف تستقبلينه .. ودج يكون بينكم شي حلو
ليليان أبتسمت لين مابانت غمازاتها حتى تهز راسها برضا : ................
ساره : يابنت الحلال شنو لج بالتعب .. هالرجال مافيه خير

ذبلت أبتسامتها فجأه حتى تظل تطالع ساره بصمت وعلى طول فزت واقفه ..
تحركت بسرعه تسحب حجابها وعبايتها الكتف وقفازها ومعهم الشنطه
.. وبعصبيه لفت تبي تطلع من الغرفه .. فزت ساره وعيونها طايره حتى تروح
تركض لها .. مسكت يدها بس ليليان أبعدتها بقوة

ليليان صرخت : وخري عني
ساره بصدمه : رايحه فين يابت ..؟
ليليان ولاهمها كلامها : .....................

طلعت للصاله وساره تمشي وراها ماتدري شاللي خلاها كذا بهالشكل ..
وصلت عند كنبه حتى بقوة ترمي الشنطة وتبدى تلبس بتطلع تنتظر عمها ..

ساره برجا : ليليان تكفين .. شفيج
ليليان تضم شفاتها بقوة وجها أنقلب : ......................
ساره أنحنت تجر حجابها وتحلف : والله ماتطلعين .. مو متفقين نسهر في بيتي ونستانس
ونعوض الأيام ألي راحت
ليليان قامت تجر حجابها تبي تبعد أيدين ساره عنه : فكي بطلع .. بطططلع فكي أشوف
ساره بخرعه : عشان لافي .. خلاص والله ماعاد أطري سيرته
ليليان بعصبيه : قايله لتس لاتسبينه .. لاتطرينه بشر .. من قعدت وأنا أقولتس خلاص
أتركي الرجال .. أنا تعبت من هالحتسي قبل .. سمعته ألف مره بنفسي وطلعت
فالأخير أنا الي خسرانه .. ( دمعت عيونها ) تقولين حظ تغريد وأنا وش حظي
ترا أخس منها من قبل لا أشوفها وأشوف لافي ومتحمله وساكته ..
ساره بلعت ريقها بس تبي تهديها : خلاص لج ماتبين
ليليان : جايه عندتس أبي أشوف شي في قلبي جديد ولقيتس نفسهم ..!

جرت الحجاب بقوة حتى تروح توقف عند الباب وتلبسه بسرعه .. أخذت
الشنطه حتى تمسكهاومن نوت تفتح الباب سمعت صوت مفاتيح وبسرعه
حطت رجلها تركض داخله أقرب غرفه .. دفع عمر الباب بصمته ألي يلبسه
على جسده وملامحه حتى يدخل .. طالع ساره ألي واقفه وقفه غريبه وعيونها
تحركت صوب الغرفه ألي دخلتها ليليان

عمر : السلام عليكم
ساره نزلت أيديها : ياهلا
عمر وهو يجر المفاتيح ويسكر الباب يعيد ألي قاله : السلام عليكم
ساره رفعت يدها بربكه : أييه وعليكم السلام ...

وقف عند قطعة خشب واقفه حتى يفسخ الجكيت ويعلقه عليه ومسرع مانحنى
ينزل نعاله وواضح عليه التعب ..

ساره تقدمت بعجله وبكل رجا : عمر .. عاوزاك بموضوع
عمر بنبره بارده : اللهم أجعله خييير

تعدل واقف حتى يتحرك بخطواته البطيئه صوب أقرب كنبه منفرده لحالها
وينحني جالس عليها

ساره بسرعه أنحنت على ركبها حتى تجر يده وتشد عليها : الغيد زوجة لافي هنيه .. عندي

عقد حواجبه وهو منزل عيونه لها .. ظل يطالعها يبي يعرف
وش المطلوب منه

ساره : زعلانه الأخت عشاني جبت طاري لافي بكلام .. يعني مو زين لأني منقهره
من سواته فيك
عمر رفع حاجبه بحده : وأنتي مالك ومال لافي !
ساره : أهو كلام ياعمر وغصب عني قلته
عمر بعصبيه : وأنتي كل حاجه عندك بتخربيها كده وبعدها تيجي تترجي .. أيه ياساره
وأخرتها يعني
ساره أنفجعت من رده : أنا ألي قلته عشانك

فز واقف بعصبيه وعلى طول سحب يده بقهر ..

عمر بدون مايطالعها ووجهه أشتعل غضب : هيا فين
ساره أشرت لوحده من الغرف : هناك

تحرك بخطواته الواسعه لين ماوقف بمسافه قصيره بينه وبين الباب ألي واقفه
وراه

عمر : ليليان .. أنا عمر

سكت ينتظر منها تقول شي .. وعلى طول لف براسه لساره ألي تحركت واقفه

ساره تعرف صديقتها زين : تحلم ترد عليك ..!
عمر طالعها من فوق لتحت ورجع يطالع الباب : أسمعيني كويس .. أبعدي عنك كل الكلام
ألي بينقال عن جوزك.. دا صديقي وعارفه أكتر من أي حد .. يعني أي حاقه بيخبيها عنك وعن العالم كله ..
ومن غير كلام كتير .. دا الأنسان شاريكي وأتحدا كل ظروفه عشانك ..
هوا بس عشان عبقريتوه عانى كتير ( أخذ نفس ) وأظطر يبعد كل ألي بيحبهم من حياته
حتى مايجرالهمش حاجات سودا هوا يعرفها !

لف صوب ساره حتى يقرب منها ويرفع يده ..

عمر : أنا عاوزك تسكتي بدال ماأقوم أهرسك في يوم !

مالت بسرعه بظهرها وعيونها طارت من كلمته ..
يهرسها !
قالت وهي تبي العافيه

ساره : حسكت واللهي !


مانطر تقول شي أكثر تحرك بخطواته الواسعه حتى يدخل في سيب ويسحب من جيبه
الجوال على كثر ماهو ظل طول وقته برا ينطر هالأتصال لكن لازم هو يدق عليه ..
دخل الغرفه وسكرها بهدوء .. ضغط رقم وبعد لحظات

عمر بحذر : لقد تمت صفقة تقدر بمليون يورو عن طريق أحد الأشخاص التابعين لجورج
لشراء المزيد من الأسلحة ولغرض ما لم يذكره ..!
فيليب بصدمة : وكيف لك معرفة ذلك
عمر أبعد عن الباب بخطوات قصيره صوب السرير : قد أخبرتك مسبقا أنني أستطيع
تقديم تضحيات كبيره للأيقاع بهم .. وبإمكاني أن أكون الطعم الذي سيقتلع
جذورهم فيليب ..
فيليب بعد صمت : أحذرك عمر بالأقتراب أكثر في مثل هذه الأمور .. الأوضاع
كما قلت حول صديقك خطيره جدا .. وهناك تحركات مريبه نرااها تحدث حول منزله
في الفتره الأخيره
عمر بحزم : لقد أخبرتك بما لدي وبما أستطيع القيام به فيليب .. تعاوني مع
الشرطة الفرنسيه سيخدم الجميع .. ( قال بتردد ) لقد أستطعت العمل مع ميشيل وخداعه بأني سأعمل لديه ضد صديقي
فيليب أعتلاه الصمت : .........................
عمر : إن لم يتم الإطاحة بجورج سيجد وسيله للأختباء او الهرب بمعاونة من يستطيع
حمايته .. أقسم لك .. لابد من مداهمة عملياته القائمة الأن .. لم يشتري هذه
الكميات الضخمه من الأسلحة لمجرد أنه يريد أمتلاكها !


أنفتح باب الغرفه حتى توقف ساره تطالعه وهو راح فيها من الربكة ..
نزل راسه حتى ينطق بالفرنسيه

( سأعاود الأتصال بك لاحقا .. حسنا ستجدني في أي وقت ! )

ابعد الجوال عن أذنه

ساره عقدت حواجبها : تكلم مين ...؟
عمر وهو يحط الجوال على فخذه ويطالع الشاشه : صاحبي
ساره تركت الباب وتقدمت منه : طيب .. البنت رضت تقعد نبي تروح تجيب لنا
أشياء حلوة على ذوقك
عمر رفع عيونه والشمس عاكسه نورها عليه : عاوزه أيه يعني
ساره تقدمت منه حتى تجلس .. تسحب يده وتبوسها بقوة : كاكاوات .. شيبسات
يعني ..
عمر بعد صمت وهو يسحب يده : قصدك تشوكلت ..!
ساره بضيق : ماتبيني أمسك يدك
عمر أخذ نفس وتعدل جالس بأستقامه عيونه على الجوال : أفهميها زي ماتحبي
ساره لوت فمها : يعني أفهمها أنك ماتبي تمسك يدي !
عمر بدون أهتمام : ........................

مال راسه فجأه حتى تبوسه ساره وتلصق بكتفها على كتفه

ساره : عمر تكفى عاد لا تعاملني بهالطريقه ولا ترا بدق على خالي أشتكي له
عمر ضحك وهو يرفع يده ويرجًع شعره الأشقر ألي خرب من بوستها لورا : ..............
ساره بقهر : أشفيك ساكت !!


فز واقف قدام عيونها حتى يطلع من الغرفه ولاكأنها باست راسه
أو حتى كلمته ..
سارره بأندفاع : رايح فين ...؟
عمر يطالع ساعته حتى ينطق بالفرنسيه وبصوت مرتفع : لدي أجتماع مهم بعد قليل ..!

وفي جهه ثانيه وشارع للفقد يجلس مقابل شركته ..

عقد حواجبه وهو يطالع بالعقود والصفقات ألي بملف يتصفحه قبال
عيونه .. وبهدوء أبعد هالملف عنه حتى يحطه على الطاوله ويفز واقف
ببدلته الأرماني ويتحرك بخطوات بطيئه صوب طاولة أجتماعات صغيره
تحتل جزء كبير من مكتبه الرئيسي بالشركة .. جلس على أقرب كرسي وبسرعه
أنحنى فاتح درج صغير حتى تتعلق عيونه على غلاف القران الكريم .. مد يده
بحذر حتى يسحبه ويحطه قباله .. ومن فتحه حتى يبدى يقرا ويتصفح
كل حرف كتبه ومبادئ أختراعه العلميه ألي أستند عليها لأختراع هالعقار الطبي
ألي ممكن يسبب نقله نوعيه في طريق أي جهه تتبنى تصنيع هالعقار
بعد أعتماده وأثبات فاعليته .. رجع يسكر بحثه وهو يتأكد أنه غلاف
القران وأي شخص ممكن يشوفه في هالمكان بيتأكد مليون فالميه أن هذا القران
الكريم ماهو البحث العلمي ألي يحاول ميشيل سرقته وأمتلاكه .. أضطر يشيل أوراق القران ويحفظها في مكان آمن ويترك هالغلاف
فيه لعل وعسى يحفظ فيه حلمه وتعبه .. غمض عيونه
وردد ( اللهم أستودعتك نفسي وزوجتي في هالمكان ..)
رجعه للدرج وفز واقف حتى يرجع لمكتبه من جديد منغمس في هالمناقصات
والعقود ..
أنفتح باب المكتب بأندفاع حتى يدخل ميشيل وعيونه تشيل
من الخبث مالله وحده أعلم فيه .. رفع لافي عيونه ببطء صوب
ميشيل حتى ينطق ببرود

لافي : أهلا
ميشيل يتقدم لين أنحنى جالس قباله والسكرتير وراه سكر الباب : يبدو أنك بصحة جيده
لافي هز راسه وهو يصحح له : تعني صحة لابأس بها
ميشيل وهو يطالع لافي بنظرات غريبه : لقد تم نقل المختبر لتأخر بنائه نحو
مبنى أخر متكامل في مرسيليا
لافي ترك القلم وتعدل بجلسته من ألي سمعه : ماذا ..؟
ميشيل : لاوقت لدينا ..
لافي : لايمكن ترك المختبر في مرسيليا .. فأنا أسكن في باريس ولدي من أعمالي الكثير
ولايمكن لي الأنتقال هكذا
ميشيل : تمتلك أسطبل مشهور في نورماندي .. ولم يثقلك وجوده في تلك المنطقه
بأي مجهود آخر .. أيضا تم تقديم عرض لك من أحدى الجامعات الكبرى في ليون ولم أجد
في ردة فعلك أي أستياء ..
لافي بحده : أستمع جيدا لما أقوله .. مسأله هذا المختبر مسأله مختلفه
عن أي عمل تستطيع مناقشته أمامي.. سيكلفني تواجدي به الكثير من الوقت والعمل الإضافي
ميشيل : أنا فقط أخبرك .. تذكر ماوقعت عليه لإخراج عمر من السجن
لافي ظل يطالعه وعيونه بدت تضيق من الغضب : .......................
ميشيل : هناك أمر آخر .. ماري والدة مايكل لقد أشترت نصيب كبير من المختبر
وأختارت التمويل مباشره أليه
لافي أتسعت عيونه فجأه وقلبه أنقبض من هالتصرفات الغريبه : ...................
ميشيل تحرك واقف : رحب بتواجدها حين تود القدوم أليك للأطلاع
على بعض الأمور المتعلقه في أفتتاح هذا المختبر .. ( وكأنه تذكر ) شئ آخر
أود أخبارك به هناك موظف سأعتمد عليه في الفتره القادمه وسيكون
متواجد في الأجتماع الذي سيقام بعد غد !

ظل لافي ساكت يطالع فيه وهو يتحرك من قدامه شايل في صدره
الكثير من الشر لكن مايقدر يمسه بسوء وهو أعلن عن تكفله بهالمختبر
وبكامل معداته .. يبي لكل شي وقت ولحظة قاضيه ..
زادت أنعقادة حواجب لافي من
أتسكر باب مكتبه .. من قصده بالموظف ألي راح يعتمد عليه .. !
رمى القلم ومال بظهره على الكرسي وهو يطالع السقف ..
يالله .. وش كثر يبي يفتح صدره للراحة ..!
ويملاه بالأماني لو كاذبه ..

أخذ نفس عميق .. طال فيه حتى يمر الوقت ألي جالس فيه
بالأجتماع .. يلفه رؤساء كبار وأصحاب أموال تكفلوا بتمويل هالمختبر ..
يجلس على الكرسي مقابل بجسمه شخص ثاني ..
ضم شفاته وهو يحرك بملل الملفات قباله .. هذا هو بدى تنفيذ المختبر
رغم أنه كان متأمل يطيح هالميشيل وألي معه قبل لا يوصلون لغايتهم ..
مسك القلم بأستقامه حتى يبدى يشخبط على ورقه بيضا وميشيل واقف
في صدر هالأجتماع يلقي كلمته وراح يبقى له يلقي كلمه قبال الصحافه
والأعلام في أفتتاح مختبر بهالضخامه وبهالقفزة الجباره ألي راح تكون فريدة
من نوعها .. ضغط على راس القلم بقوة لين مادخل داخل الورقه ولحظات
رفع عيونه من تكلم ميشيل وهو يتحرك صوب الباب ..
يأشر عليه وأبتسامه النصر تعتلي ملامحه وهو يوجه سهام الرصاص المسموم
صوب لافي مختصه من بين كل المتواجدين ..


ميشيل : رحبوا معنا بصديقنا القديم .. والذي سيتولى جميع المهام من بعدي

جمدت نظرات لافي على عمر ألي دخل من الباب بمظهره المرتب وهو يمشي
كم خطوة لين ماوقف قبال الجميع تعتلي شفاته أبتسامه هاديه ..
لابس نفس بدلة لافي الأرماني .. من نفس المحل الفرنسي ألي تعاهدوا على
زبارته كل ما قابلهم موعد طارئ .. حتى نفس الكرفته بلونها الأزرق الهادي ..
حس ألي بصدره يختنق .. لفظ أخر أنفاسه وهو يتأمل هالحضور
الغير المتوقع ..
متغير بمظهره وأناقته .. عوارضه بلونها الأشقر مخففها وكأنه مستعد لهالوظيفه
مع شخص نفس ميشيل بعد ماطرده هو ..!!
دار عمر بعيونه على الجميع لين ماأستتقرت نظراته على صديقه ..
أبتسم أكثر وهز راسه ببطء يرسل له رسايل غير مباشره
ماراح يدركها ألا هو ..!
فقدت أعيش مشتهي الحياه ياصديقي بعد ماعشنا أنا وأنت النكبه
الأخيره
لاتخاف .. والمسافات بترجع قريبه ..
لاتخاف والصدر يأثث فيه بالعروبة والأنتما ..
هذي اللحظة .. عظيمه .. يالافي
شئ من حطام صحيح .. لكن في زمان القهر والجبن
بينفي كل قهر وأستغلال للعروبه العايشه فيه ..
لحدود الوطن ألي ماأحتضن ذكرياته
الأرض خاويه لكن أنفاسهم ثمينه ..
وسوق البيع في هالزمن غريب ..!
جمعتكم الحياه رغم أن الوطن فيه ماينتمي لك
والوطن فيك ماينتمي له ..
وكانت الغربه الثمن ألي صنع فيه دين واحد يجمعكم ..
وذكريات وحدة بينكم ..
يردد يالافي أبيات فاروق جويده ألي عاشت بين ضلوعك ..ترددها
كل صباح في مكتبك عليه .. لين ماأنتقلت لضلوعك وسكنت فيه

ياأيها الوطن الذي أسكنته عيني ..
وأسكنني سراديب الندم ..
قم من ترابك
أطلق الحجاره في وجه السكارى
والمواخير الكئيبه ... لاتدع
في أي ركن من روابيها صنم
كل الذي أبقت لنا الأيام ... في الوادي الجميل
دموع حزن أو ألم
من كان ياترى فينا ظلم
من ياترى فينا ظلم
فإلى متى .. سيظل يحملنا زمان القهر
من هم .. لهم
وألى متى
سيظل أقزام الزمان الوغد
في أعلى القمم ..
وإلى متى
سنظل نجري في القطيع
وخلفنا
ذئب الغنم ..!


تحرك .. بخطوات متوزانه مدروسه حتى يترك الرسايل المبهمه
على شفاه العتاب للافي منحني جالس على الكرسي ..
ولافي ماأبعد عيونه عنه .. أتسعت أكثر وكأن هالصدمه فيه على وشك الأنفجار ..
ظل يطالع عمر .. يحاول يفكك هالرسايل المبهمه ..وكيف الزمن دار
حتى يجلس هو على طرف .. وعمر في أرض خصمه طرف !!

×
×
×

نزلت من سياره وعمي وهو يوصيني أصير عاقله ..بس يقول
خليتس عاقله .. لاتحتسين .. أعقلي .. والله تبون الصدز فوت على
نفسه فرصه يقولي أربطي فمتس بخرقه وروحي للمعهد !!
أي والله
وش سالفته علي اليوم .. وبعدين باين أنه متوتر .. وبس ماسك جواله ..
عياله تركهم عند هالعجايز ألي فالبيت مدري تسيف قدر يستأمن عليهم
وجود هالثنتين .. يلا هي كلها وقت يسير وبرجع لهم

ليليان قبل تسكر الباب : بنتظرك .. أنا ماراح أطلع وأمشي لحالي ..
حمود أخذ نفس : تعودي !
ليليان بقهر : تسني ماعلمتك أمس بكل ألي فيني .. عمي أنا يالله بالعافيه متقبله
ألي قاعده أسويه ..
حمود هز راسه : طيب .. طيب .. بس زوجتتس لا تتولجينه

وش ..!
حرك سيارته تقول مستعجل وبسرعه سكرت الباب لايروح يمشي والباب مفتوح ..
أتولجه .. ليه .. ظليت واقفه وأنا أضم كم كتاب طلبوهم منا مرجع على قولتهم ..
وعيوني على سياره عمي ألي راحت مبتعده .. وش فيه عمي ماهوب طبيعي ..!
أمس ظليت عند ساره لين مادق علي عمي وقال أن وراه نوم .. وتركتها ..
طالعت المعهد وأنا أحس بعيون شباب تطالعني بأستغراب .. تجاهلتهم
ورحت أمشي وأنا عيوني بالأرض .. شكلي خلاص مقدر أظل على هالوضع .. بقول
لعمي أرجع لدبي أكرم لي وأريح .. أحس أن ربي ماراح يوفقني وأنا
كاشفه وجهي هالشكل ... تحركت أمشي لين مادخلت المعهد وأخترت لي كرسي
أجلس عليه أخر شي وبعيد عن كل الموجودين ..
صرت أعدل قفازاتي لا يبان شي من أيديني وعلى طول سحبت الكتب وحطيتها
بحضني ...
فتحت واحد من الكتب وسحبت منه ورقه حتى أقراها ..


( أنا لم أعد أجيد سوى الكلمات ..
هكذا كنت ولا أزال ..
أعلم جيدا كيف لزهرة أن تخلق من عبيرها رائحة تعلق بأنفاسنا
حين نشتمها ..
وبعد بضع ليالي تموت ..!
أعلم جيدا كيف أن نغرق مرتان ونموت لمرة واحدة فقط ..
لكنني مع ذلك كله لا أعلم كيف لفتاة بدويه أن تقف أمامي تدعى
( ليليان_liliane ) .. بهذا الأسم الذي لا ينتمي لها البته !
لحظة .. لطالما أسمها أثار داخلي الكثير والكثير ..
كيف لبدويه صغيره ذات السادسه عشر من عمرها أطلق عليها
أسم لا يليق بها .. يحيرني ذلك كثيرا .. وأتردد في قوله مرات عدة ..
فتاة بدوية بأسم لاتيني .. ياإلهي ..
أتعلمون أنها لا تجيد في الحياة غير تربيه الأغنام .. تعشق القهوة .. أعترف
أني ذبت عشقا لقهوتها مع أنني فالحقيقه لم أتذوقها سوى مرة واحدة فقط ..
في مساء حالم أنتهى بأن أنام في أحضانها ..!
ذكيه .. مختلفه كثيرا .. أجدها تختلق ألوان وفلسفات لايجيدها سواها ..
تفهمني وأنكر ذلك .. تخاف من الرعد وتتنكر بذلك سوء فهمها
لقول آخر ..
لاأدري كيف لشخص في منتصف الثلاثين أن يكتب لها هذه الأحرف ..
أن يحضر من أجلها قلما وورقه ... أن يكتب عنها أمام شاشه صماء
ويتفاجئ بكل هذه المعرفه عنها .. منطقيه جدا وقويه لأبعد ما قد أتصوره
عنها .. البدويه الوحيده التي يربكها حضور الزائرين والأماكن المكتظة
بالناس.. لا ترتدي
الفساتين .. لاتعرف التبرج ولا مساحيق التجميل ..
سمراء كرمال الصحراء ..
حين تراني تلك الصغيره البدويه .. ينعقد حاجبيها بخفة .. وتبقى عيناها دائرتين
لفترة لا تتجاوز الدقيقه .. ثم تزيح عيناها فجأة بعيدا عني ..!!
فرجل في منتصف الثلاثين ذو شعر رمادي وذقن بهيئه غير مرتبه
سينجب لها الأسئله .. حتما سينجب ..
أسميتها ( وجع لافي ) فأطلقت الأتهامات نحوي ..
أشعر معها أنها لن تتركني أبدا وأريد أن أتمسك بها جيدا ..
أريد ذلك ..
لكنني أمضي في الشوارع ذاتها .. ولا أستطيع معها أن أجحد عمرا من العشق
بات جيلا من السنين ..
يتيمة تلك الفتاة البدويه بأسم لاتيني وأخشى الله كثيرا من ناحيتها ..
أخاف أن أسلبها صحتها .. قوتها .. أحلامها وآمالها نحوي
أخاف أنه تنهكها المغفرة تجاهي ..
أخاف من حروف ساخره
أخاف من الضياع ..
مهلا علي أيتها البدويه
مفلس أنا .. متعلقه روحي مابين السماء والأرض
وليتك تفهمين ..!

فهد آل صارم ..
باريس )


مدري تسيف بقول ألي حسيته وساره تحط الابتوب بحضني وتقولي أقري
هذا موقعه .. وشوفي مقاله عنتس يوم كنت بمصر !
رجعت للبيت وظليت طول الليل أعيدها وأقراها ألف مره .. وكل مره أحس تسنه
قالي أنا أحبتس ياليليان من قبل ولا فهمتها ...
هو يعرف زين أني ماكنت أبي شي أكثر من الصدز يقوله لي ..
يعرف أني ماراح أقول ألا الحق .. الحق وبسس
طيب هو ليش يتعداني ويروح يكتب في مكان يعرف أني ماراح أقراه ..
ليش يفسر كل شي يحس فيه عند غيري وأنا لا ..!
.. أبيه يقول لي أحبتس تسذا في وضع هادي مابي فيه مشاكل وحتسي وماضي
وأشياء ماعرفها .. ولاعاد أبي أعرف شي أنا خلاص بعيش ليومي ..
بعيش ليومي وبس .. بسكر أذاني عن كل كلام طويل ولا قصير ..
أحيان وأنا جالسه بروحي وقعدت تسذا أفكر بحالي وبصالح وبخزنه .. أحس صدري
يثقل .. وفيه شي يكتفني غريب وأخاف منه .. رفعت عيوني من دخل بخطواته
الواسعه وعلى طول حطيت الورقه بداخل الكتاب وتعدلت بجلستي ..
معقوله المفروض يوم شافني أول مره تسان لزوم عليه يسوي شي ثاني
يصرخ ولا يهاوش نفس ماقالت ساره .. هالبنت دخلت الوسواس براسي ..
مدري وش كانت متوقعه ..!
.. بدا يشرح ويحتسي حتسي كثير .. وأنا عيوني على الكتاب
مارفعتها له .. وتبون الصدز الرجال من يدخل لين يطلع
وهو ماسك يحتسي أنجليزي .. بالله أنا تسيف بفهم له !!
وبعدين هالمره أحسه بزياده منفعل بالشرح ..!
عضيت شفاتي ومن
قال أوبن ذا بووك .. فتحت الكتاب .. أمس عمي علمني .. يقول لازم تتعود أذنتس
ع الأنجليزي .. بتتعبين فالبدايه لكن بعدين بتكون سهله ..
وبعدين هذا الشايب ماهوب يمي أبد .. يعني ماقال خلينا نطلع .. فرفرني في
هالمناظر الزينه .. أبد طلعت من البيت ذاتس اليوم وقالي لاعاد أشوفتس
داخلته بدون مدري !
تسنه يهدد .. ولا أهتم فيني دخل وسكر الباب .. هه مو تسنه قايل لي أنتي
أمي وبنتي ومدري وش ............

أنتفضت بخرعه من ضرب الطاولة الصغيره ألي قدامي بيده حتى أقوم واقفه ..
بسم الله الرحمن الرحيم
حطيت يدي على يصدري وأنا أطالعه .. ذا مجنون ولا وش .!

لافي : أريد منك تهجئة كلمة ( desk )

ظليت أطالعه وأنا مفهيه هالحين ألي حنا فيه ذي مدرسة .. ولا معهد بفهم ..!!
يومنه طاقن مشوار من أول المكان جاين لحد عندي وش يبي !
ظل يطالعني بنظرات أخلعتني وبسرعه سحبت الكتاب ورفعته .. قدمت راسي وأنا
يقالي أدور تسنه قال ديسك .. أبتس هالتسلمه وين الله يقلع شيطانها .. !
سحب الكتاب مني ورجعه على الطاولة بقهر ومسرع ما صار يأشر على سبورة
ألا أنتبهت أن فيه عرض والكلمة وش كبرها بالصورة ..!

ليليان طالعته بطرف عين وبصوت واطي والكل يطالعونهم : ترا توني لاتعصب .. أنت تسنك
ماتشوفني وبفهم بعدين ..
لافي أشر للباب وبأمر : أطلعي برا
ليليان طارت عيونها : أطلع وين أغدي .. وش بلاك علي بسم الله
لافي قالها مره ثانيه : أطلعي !
ليليان برفض : لا مانيب طالعه .. تارك خلق الله الأجانب وجاي عندي هنيا ..!
لافي رفع صوته : مانتيب بخير لو ظليتي واقفه
ليليان بخرعه : وش بلاك بفهم

صرخ ..أوت .. تسن معناها أنقلعي مدري أطلعي مدري ضفي عفشتتس وأطلعي ..
الزبده أني أخذت الكتابين .. وضميتهم لصدري ..
هين يالافي .. شيطانيك اليوم محرضتك علي .. ماعليه ..
أساسا وجهك ماهوب خلي .. واضح الشر عليه اللهم ياكافي .. ضميت شفاتي
وصرت أطالع ألي حولي تسن صارت فوق روسهم علامة أستفهام ..!
أكيد وش يعرفهم بالطرد ,, أو أسلوب أستاذهم يكون تسذا ..

ليليان قربت منه : أنت أستاذ تسيف تطردني تسذا عند هالأجانب ..!

قلب يرطن أنجليزي ويخانق ويأشر على كتابي ثم علي وفجأه لقدام ..
والله ولا فاهمه شي .. غمضت عيوني من رجع قال آوت ..

ليليان أخذت نفس : بطلع بس برجع ومو على كيفك تطلعني .. أعتقد هالمعهد ماهوب ملكك .!

تعمدت أمر من عنده وأضرب كتفه عنادن فيه ..
وش جاه علي ولا بعد .. عند كل هالأجانب قام يصارخ علي
أييه .. وش يدريهم بنفسيات هالشايب المستعصيه ..!
طلعت ورحت أمشي فالسيب وأنا أشوف تسنه معمل فيه ويسمعون ألي فيه ..
سحبت الجوال من الشنطة .. بدق على عمي وأقوله سواة الشايب ..
ليت أني مسويه شي .. ضغطت رقمه وأنا أمشي
طالعه للحديقه ورحت جلست على كرسي تسذا غريب تسنه مصنوع من حصى ..
أخذت نفس بهدوء وأنا أهز رجلي .. والله حركته تقهر

حمود : هالو
ليليان : الشايب طردني من الفصل مدري القاعه ألي تسان يعطي فيها درس ..
بفهم هو أنا بمدرسة ولا بمعهد ..؟
حمود ببرود : يالله خير .. وش مسويه
ليليان طارت عيونها : طاردني تقول طالبه عنده .. ولابعد قدام الأجانب والغرب .. تسنهم
أنهبلوا منه .. جاوب على سؤال الأولي أشوف
حمود : ليليان .. لافي يشتكي منتس أمس لي .. وعلى مستواتس ذا مانتي طالعه من المعهد ألا بتقدير نازل .. ( تغير صوته ) يعني شهادتس ولاشي بتكون
ليليان حطت يدها على راسها : تسذوووب
حمود بعصبيه : الغيد !
ليليان : يابن الحلال قسم بالله ماسويت شي .. ماااااسويت له شي .. قلب علي تاركن
الكل وجاين يمي أعوذ بالله
حمود بضيق : تحمليه هو عليه ضغوط
ليليان : هااا .. ضغوط .. ويروح يحطها علي
حمود يبيها تخلص : الغيد ..أنا هالحين مشغول وبراسي ألف شغله أهم من هالحتسي
ليليان وهي ترفع عيونها للسما : خلاص برجع لدبي ..!
حمود بعصبيه : أقول مع السلامة


أبعد الجوال عن أذنه حتى يحطه على المكتب ولحظات دخل مارتن وعلى طول فز له حمود
مصافحه

مارتن : تأخرت قليلا
حمود : لابأس ..
مارتن وهو يجلس على الكرسي : لقد أتمننا تصحيح وضع فهد عن طريق أسقاط
أسم زوجته الأولى من جميع الأوراق والمستندات وأبلاغ الجهات المختصه بالأنفصال
حتى لا يستطيع ميشيل الدخول لنا عن طريق هذا الخطأ .. منذ وصول فهد ألى فرنسا
ونحن نحاول قدر المستطاع أبعاده عن المحاكمة في حال ثبت رسميا الزواج
من أثنتان وهو مايخالف القانون الفرنسي الذي يمنع ذلك
حمود بنظره عميقه لمارتن : لكن يستطيع ميشيل الطعن في هذه المستندات المسقطه
لو أراد ذلك .. زواجه من الأولى لن يتم النظر به لأنه حينها يحمل الجنسيه
الكويتيه .. مايثير القلق الزواج من أخرى وهو يحمل الجنسيه الفرنسيه !
مارتن بنبره الموافقه : وهذا مانريد عدم أثارته .. صمت شخص كميشيل عن هذا
الخطأ الكبير لربما أراد به أن تكون الورقه الرابحه في حال حدث أمر لم يتوقعه
حمود : ماذا عن التخلي عن الجنسيه الفرنسيه .. في حال عرض على فهد
العودة للجنسيه الكويتيه ..
مارتن : يستطيع ذلك لكن خطوات ميشيل ستكون مفاجأه لنا .. وأجزم أن الشر الذي يحمله
لن يتوقف
حمود هز راسه وبعد صمت : أقدر لك كل ماتقوم به من أجل فهد .. لربما نستطيع إنقاذه
دون اللجوء للمحكمة .. لأنني أعلم جيدا أننا سنواجه صعوبات قادمه كثيره ..
( قال بضياع وهو يسند ظهره على الكرسي ) أتمنة لو يتم القبض عليه من قبل الشرطة الفرنسيه قبل شروعه في محاولة
النيل من مخترع عربي وأشعر بالأرتياح كثيرا لتواصل المباحث الكويتيه معه ..
السفاره الكويتيه هنا على أتم الأطلاع لكل مايستجد من أمور بسريه تامه


دق جوال حمود ومن شاف الرقم أستئذن من مارتن حتى يفز واقف
ومن فتح الخط ..

ليليان : عمي وش أحتسي معه ..؟
حمود صرخ بعصبيه : فاضي لتس أنا
مارتن بأستغراب لف يطالع حمود : ..................
حمود بربكه من حس ع نفسه تدارك الصرخه : دقي بعدين !
ليليان بدون أدنى أهتمام بصراخه : خلاص طلعني من المعهد
حمود : ياشيخه !
ليليان : أيه
حمود : أسمعيني عاد لو يكسر لافي رقبتس ماعلي منتس .. سببتي لي القلق
لاحول ولاقوة ألا بالله .. وتراي ساكت عنتس قدام كانتغولدا يوم أنتس ترسلين
رتيل تسكر الباب بقوة قدامها .. هذولي مجتمع مختلف عنا
ليليان : والله بنتك تقلدني ... أشرت لها ع الباب ومير تسني قايله لها لتس
مليون .. هههههههه
حمود : لا بالله مانتيب صاحيه
ليليان : عمي .. لافي وراه شي بس
حمود أنعقدت حواجبه بصوت واطي .. خايف : ليه !!
ليليان : ماتقول أنه عنده ضغوط
حمود قالها من قلب : أضغطوا أبليستس بقدر ضغط أقووول ..

أبعدت الجوال عن أذني من سكره بوجهي .. ماعليه هالحين جى دور الأتيكيت
ياجماعه .. عادي عادي .. تقبلي الوضع ياليليان ولاعليتس ..
ع طاري الأتيكيت .. بلا هالحين طلع من الأتيكيت أن الحرمة ماتطلب من زوجها
يقولها أحبتس تسذا .. يعني حطي نفستس أنه صعب على رجال يحبتس !
وبعد .. ياربي .. رفعت عيوني للسما أفكر ... أيه ماتحتسي بسرعه ولا تصارخ
ولاتنفعل ..
وتهتم بنفسها وبمظهرها ومكياجها .. اليوم المدربة تقوله .. والله أشياء
أستفدت منها ورسخت بمخي بس طارت .. ولا تسني أخذت شي ..
بس وش دخل الأتيكيت .. بطرده لي .. ألا له دخل ..
صغرت عيوني بأستفهام من جتني هالروسيه وقالت

( الأستاذ يريدك حالا في مكتبه ..! )

هلت البشاير والأفراح هلت ..
عسى بس ماهوب ناوي يكمل التهزئ في مكتبه .. هزيت راسي على أني بروح وهي ظلت
واقفه مسنتره قدامي .. أبتسمت لي أبتسامه هاديه وأنا أبتسمت لها نفس الشي ..
مدري وش فيني لاحسيتها تبيني أسولف لها أو حتى أقول شي .. يصيبني بلا وأسكت ..
فزيت واقفه وقلت لها بالعربي

( سأذهب أليه )

تحركت حتى أدخل من باب المعهد .. وقفت أتلفت مدري وين أغدي .. أخاف أضيع
بس ملت براسي من شفت طرف جسمه في أخر سيب طالع من عند الباب
ومتكتف .. طبقي الأتيكيت يابنت راشد ..
ركزززي في كلامتس .. أهرجي بهدوووء خلي نبرتس هاديه وعاقله ..
لايطول لسانتس أبد .. وأذا هرج لا تطير عيونتس وتسكتينه .. خليه
بس يهرج وأنتي حطي نفستس مهتمه .. تقبلي الشايب مثل ماهو
لاتحطين في بالتس يتغير .. أييه .. قربت من الباب ومن وقفت قباله تعدل
بوقفته وهو للحين متكتف ملامحه شديد وتتسنه حاقد علي ..
نطق
( أدخلي )

أدخل ..!
لا بالله ماهو صاحي .. من نويت أنطق تذكرت الأتيكيت .. وبسرعه
رصيت الكتب لصدري ومريت من عنده داخله حتى أمسك صرخه بغت
تجيب العيد في هالأتيكيت ألي ذابحه روحي أردده بيني وبين نفسي !
وهو رفع يده وضرب راسي من وراااا ..
ولا تسنه سوا شي .. تمايلت براسي لقدام ومشيت ثابته ولاعلي ..


لافي : مزورة شهاداتج أنتي ..؟!

طارت عيوني وقلبي قام يغلي ... مزورة ..!

لافي وهو يمر من عندها مقلد حركتها من ضربت كتفه حتى يضرب كتفها ويرووح لمكتبه : ماعندج رد ..
ليليان بنبره هاديه يقال بطبق الأتيكيت : ليه ..؟


جلس لافي على كرسيه بملامح الرجوليه حتى يسند كوع أيديه
على الطاوله وهو يتأملها ..

لافي أبتسم بأستهتار شوي : عندج عقل يستوعب ولا قل التدريس عطله !
ليليان هزت راسها : ماعليه نصلحه
لافي أشر لها : فيج شي
ليليان فتحت الخشه مبتسمه : لا أبد
لافي : شوفي .. أنا أنسان ماأحطي الشخص ألا ألي يستحقه .. وأنتي شكلج
أساسا متعبه روحج بهالمشوار ..


آآآه .. يامال الي يقلب المكتب ذا فوق راس أبليسه الخايب ..!!
هذا تسنه يقول لي لا تجين .. وش يبي ..

ليليان ببرود : فلوس عمي هي ألي سهلت هالتعب لي .. فلوس مباركة !
لافي رفع حواجبه : أيييه .. تحسبين أن الفلوس بتحرك عقلج
ليليان هزت راسها بالرفض وهي ماسكه عمرها لاتخربها : لا أعرف أن الفلوس ماتحرك
عقل أحد ولا حتى رايي أحد ثاني فيه يبي يغصب هالعقل يتحرك .. لا تسان هالشخص من نفسه يبي عقله يتحرك ماحدن بيرده ..لا حتسيك ولا وقفتي ولا الفلوس
لافي نزل عيونه على الأوراق قباله : وأنتي من نويتي هالمره تدرسين
ليليان بثقه : أكيد ولاماتسان أخترت أترك أهلي وأجي لحد هنيا أوقف قدامك وأقولك
أنا يالافي ماحد يجبرني على شي مابيه .. متى مابغيت بسوي ألي ابيه
لافي رفع عيونه لها : ماسويتي شي .. وجودج نفس عدمه
ليليان : ليه مايكون منك .. أنا مانيب فاهمه عليك ولا تسلمه وحده .. !
لافي هز راسه بالرضا : أيه هوجسي بعيد وأطلبي المستتحيل .. أنا من هالمره بنبهج ..
من تنتهي هالدورة وتستلمين شهادتج لاتتفاجئين من المستوى ترا ولاشي أذا بتستمرين عليه


والله يحتسي معي تقول شايف روحه ولا تسنه ألي أمس كنت أنا وياه
قاعدين بغرفة نومه .. أخسس من رجال آخر زمن

ليليان : لافي شف..
لافي رفع يده بتصحيح : أستاذ فهد ولاتكررين أسمي بهالشكل .. أنا هينا المدرب وأنتي
الطالبة



طارت عيوني من نبرة حتسيه .. هزيت راسي وتحركت طالعه من المكتب
محسسني الأخ أنه أمير ولا أمبراطور والله ..
أنا أوررريك .. أي أتيكيت وخرابيط .. لو بطبق الأتيكيت عليه يمكن اصير
خبيلة زمانها ..
بس الوعد قدام يالافي .. قدام ..!

×
×
×

فتحت عيونها بتعب وهي تطالع السقف بصمت وجسمها تحس فيه خدر غير طبيعي ...
وشي كبير واقف ع شفاتها
غمضت عيونها من جديد وفتحتها حتى تحرك اصابعها بثقل ...
وصوت بكا يندفع بقوة من شباك الغرفه المفتوح فوق راسها


(أخذوه يافلاح تكفى قلهم يرجعونه .. سوا شي يافلاح قول شي انا ضميته بين ايديني والله أنه ولدنا سعود .. ولدنا الي فتحنا عشانه بيتنا نعزي فقدنا فيه !)




عقدت حواجبها بقوة .. هذا صوت ام سعود .. لحظات اندفع صوت عبير تصرخ وهي تنادي ابوها وتمر الثواني صعبه حتى يرتفع

صوت طلال ينادي سالم ...
الكل كان يعيش الصدمة خارج محيط حزنها الصغير ...
حركت شفاتها تبي تقول وش صاير .. والغرفه شبه مظلمة ماينيرها الا اضواء الحديقه الساطعه من بعيد الي تخترق عتمة الظلام .. تبعده بصلابه عن جسدها ... ودها تنادي احد
وقلبها بدى يتسلل له الخوف والضعف..

(الحقوا عمي .. تعال شله معي ياولد )

رصت ايديها على اللحاف وبقوة حاولت تقوم لكن جسدها
اضعف من انه يقاوم هالرعب فيها للأشيااء الي تسمعها برا .. بكا وصراخ
يالله سترك ..
رجعت تحاول حتي ترفع راسها وتحرك جسدها
لاخر السرير ..نزلت رجولها وهي تغمض عيونها حاولت تقوم لكن من وقفت بدت الارض تحسها تتزلزل من تحتها .. والدوخه تزيد بقوة ...

وش فيه عمها ..
ليه كل هالبكا والدموع برا ..
سمعت صوت خطوات خايفه حتى تدخل وردة وبسرعه تروح تركض لها تحضنها ..
رجعت مرايم بقوة لورا خلاص بتطيح بس مسكت نفسها
وشدة روحها ..


ورده : خالتي .. خالتي شافت سعود .. سالم شافه وجى منخلع لنا

عقدت حواجبها بقوة تحاول تستوعب ماقدرت

مرايم بضياع وتعب نطقت : شنو
وردة وهي ترجف بين ايدين اختها :سعود شكله طلع من قبره مرايم
مرايم ابعدتها ببطء : شنو هالخرابيط ..!
وردة وملامحها رايحه فيها : انتي ليش كله نايمه .. والله عمي طاح مغمى عليه
مرايم ركزت بملامح اختها تحاول تستوعب هالخبر: كيف يصير هالشي!
وردة بعبره :جني .. طلع من قبره أقووولج


انحنت وردة براسها
حتى تفتح عيونها باتساعها .. تروح تركض للمبه تشغلها وترجع لمرايم


ورده بخرعه شهقت : فمج منتفخ

حركت يدها تتلمس شفاتها حتى تحس بالالم وبسرعه ابعدتها ..
رجعت تتلمسه من جديد وهي كأنها تتحسس نهايات الحزن
ومرارة
هالحب الي قامت تحاول تحييه !
رفعت يدها حتى تحطها على كتف اختها


مرايم : تعرفين وين رحيم ؟
وردة :ايه .. عندهم
مرايم وهي تحاول تقوم :سانديني وروحي له خليه يجهز السياره بنرجع لبيت ابوي
وردة :ها ..
مرايم بصوت مهزوز : لمي اغراضي كلها ياوردة تكفين وابيج تطلعينها بدون ماحد يدري
وردة بخوف : وامي وفهودي .. وعمي بنروح ونخليهم !
مرايم من وقفت : وردة طلبتج
وردة بعد صمت : طيب اغراضج هنيه
مرايم تحاول تتساند :لا بغرفه ثانيه بس انتبهي لاتشغلين اللمبات



هزت وردة راسها بسرعه حتى تتحرك تركض بخطواتها الواسعه
وتطلع من الغرفه تلم اغراض اختها
تمايلت مرايم وعلى طول حطت يدها
على الكمودينه بتنتظر اختها
وتروح للخيار الي طلب منها طلال تتبعه !

×
×
×

تتسارع خطوات العقيد غازي ووراه فارس يمشي بخطوات واسعه ..
مذهوله لين ماأنفتح باب الغرفه حتى يوقف وصدره أرتفع من نفسه أخذه عميق
وهو يشوف سعود جالس على كرسي قباله
وعيونه تمتلكها نظره بارده توجهت صوب غازي وفارس ألي رجع خطوتين
حتى يتساند بظهره على أقرب جدار ..
ترجع الذاكره لورا أول ماقال له ضاري كلام أم سعود وأتصالها له ..
وهو يهز راسه بالرفض أنه ماراح يروح .. كثر ماكانت متأمله فيه
بس مايقدر يواجه الوضع .. يشوفه حقيقه ولا واقع ..
وكان أسرع منه هو تصرف حتى يطلب من بسام يوجه فرقة سريه تتوجه
للمكان ألي فيه أم سعود وياخذونه لهم .. وجابوه لحد هالمكان وسط صرخات أمه
وصرخاته هو ألي رفض وجودهم ..


غازي : سعود أنت حي
سعود ظل يطالعه ببرود والهم والتعب ياكل من ملامحه الكثير : ........................
فارس بصعوبه قالها : العميل عرفناه سيدي ؟
غازي لف لفارس بسرعه : من
فارس : بس قبل لا أقول أسمه .. أبي الأذن منك في أننا نتجسس على أتصالاته
ويكون سري ..!
غازي وهو يتنفس الفاجعه ويرجع يطالع سعود : لازم أدق على ألي له مكانه
رفيعه بالوزاره حتى يسمح لنا بهالشي
فارس بنظره أعتلتها كثير أوجاع : لافي بخطر والوضع هناك أشد من وضعنا بكثير ..
غازي قرب من سعود متجاهل صوت فارس : تعرفني ياسعود ..
سعود هز راسه بالرفض : ......................
غازي وعيونه أتسعت فاجعه وملامحه أحتواها الذهول : تعرف من انت
سعود بصوت بالعافيه طلع : ولد فلاح


رفع يده حتى يلامس جبهته ويجلس على أقرب كرسي ..
ماعاد قادر يوقف على رجوله والقضيه بكبر خبثها وسمها ألي نفذ
دماره في هالجسد .. أكبر من أنه يتخيله عقل

غازي وعيونه ماتفارق سعود : كيف أخفوه ..؟
فارس تكتف يحاول يهدى من هالرعشات الغريبه ألي تهز جسده : ألي توصل له أنور من
التحقيق في أرشيف المستشفى وأستجواب الموظفين والمدير .. أنه حسين بواسطه
خفيه قدر يوظف دكتور أجنبي كان على علم بكل المطلوب منه .. وتم تحويل
المبلغ له كامل عن طريق الحواله الدوليه وبعدها وصل للمستشفى .. وهو دكتور
في الطب الشرعي تقدم له سعود وهو على قيد الحياه حتى يوقع على شهاده
وفاته بعد ماتم أبلاغ الجميع وتواجد سعود بين الموتى وهو حي يرزق ..
والدليل هو أن أبوه وولد عمه ودعوه الوداع الأخير بالمستشفى ..!
غازي يقاطعه مايبي يبتلع سماع هالفاجعه كامله : لازم نقدم بلاغ للوزير ..
فارس : سيدي .. جاسم .. أعترف أن سعود تم تقديمه لهم ....
غازي بحده وهوة يقاطعه : فارس .. قدم الملف كامل لي بسريه لمقر
الوزاره هناك .. وخل سعود عندك لين مانعرف الوضع بالضبط وبالأدله ..
الموضوع ماهوب هين
فارس بتردد : وأهله ..؟
غازي : لسلامة ولدهم بلغهم بحظر الزيارات له أو حتى حتى تبليغ أحد
أنه حي
فارس بضياع : طيب ..


وفي بيت ضاري ..
جالسه على رجولها وهي تجر ثوبه وهو جالس بصمت غريب ..
منهاره على الأخر

العذوب بحرقه : تدق عليك امه وتروح بكل هالبساطة تبلغ عليه المباحث ..؟
ضاري بصمت غريب ساكت : ...........
العذوب : قل شي .. فطرت قلوبنا حسبي الله ونعم الوكيل
ضاري يطالع الفراغ قباله وملامحه يعبث فيها الصمت : .................................
العذوب : بأي قلب بلغت عليه عشان يجرونه قدامنا ولاهمهم حتى صوت أمه
وصراخها ..
ضاري لف لها وصرخ بوجها : خلاص أسكتي .. فكري بوضعج أنتي وخلي عنج سعود
العذوب كتمت هالأنهيار حتى تظل تطالعه : .................
ضاري يكمل صراخ بوجها وهو منفعل : على ذمة أثنين أنتي .. على ذمة أثنين
تحسبين الوضع سهل .. بهالبساطة
العذوب أنحنت براسها حتى تحط أيديها على الأرض : شنو سويت فينا أنت ..
ماخفت الله في أمه ألي ظلت تاخذه من مكان لمكان تحاول تخبيه ..!
ضاري أنحنى ماسك يدها يهزها : الوضع أخطر مني أقدر أسكت عنه .. أفهمي
العذوب : دقت عليك تبيك عون ماصرت لها ألا فرعون ياضاري .. مايهمنا وضعه
مايهمنا ( أنهارت تبكي ) ماشفته وهو يصارخ .. ماشفته وهو يحاول يمسك أمه
لا تتركه .. ماشفته ولاكلفت عمرك تروح له
ضاري أهتز صوته والعبره خنقته : ماقدر أشوف ولد عمي حي من جديد .. ماقدرت
أروح لأني مو قادر أتخيل نفسي واقف قدامه .. أنا وأنا قدامج الحين أحس أني
ضعيف من أني أوقف وأصدق أن كلامج عنه كان حقيقه ..
العذوب مسكت يده .. جرتها تحاول تبوسها : تكفى ياخوي خذني له .. ماعرفني ياضاري
بشوفه
ضاري سحب يده وصد عنها مغطي جبينه بيده : ............................

يحس بأجزاء الذاكرة فيه تضيع
والوضع ماعاد هو واقف على أخ دنس سيره الحقد بالسواد
وأنهى حياته .. ولا في أبو قدم السوء على الخير
لا .. حتى نظر أخته ألي رجع ماعاد له طعم السعاده
فقده بخبر وجود سعود حي يرزق ..!!
كيف بيكون الغد أبيض
وهو مكتسي بالسواد .. بحقيقه أن أخذ أخته للغلط وزوجها من ولد عمك ..!
يالله ماكبرها من مصيبه ..
ماأعظمها ياسعود لو فتحت هالذاكره أبوابها لك ..
وعرفت أن ألي تقاسم معك الحياه .. من يكون الأخ .. وولد العم ..
هو زوج العذوب ..!
بلع ريقه بصعوبه حتى يلف لها وبسرعه أنحنى مقرب راسها من مستواها

ضاري بضياع : سالم قرب منج ..؟
العذوب ظلت تطالعه وعيونها غرقانه بالدمع : .................
ضاري مسك ذقنها بقهر .. نطق : قرب منج ..؟
العذوب هزت راسها حتى تنهار زياده : أيه .. أيه ياضاري

ماقدر يتحمل وبسرعه فز واقف تاركها وهو خلاص ..
الروح تختنق فيه ..
تختنق ولا منها مفر ..!

×
×
×

جالسه على الأرض وهي تهز جسمها يمين ويسار
وحاضنه المخده بقوة .. شعرها مبعثر على كتوفها وعيونها متسعه ..
تطالع الباب بصمت غريب وكأنه تنتظر اللحظة ألي حانت لأبوها وأخوها
وغابوا ورا الشمس ..
ماعاد لهم سيره ولا يعرف لهم أثر !
فتح نمر الباب حتى يوقف مذهول من ألي يشوفه ووراه وقفة زوجته
ألي قامت تأشر عليها مفجوعه من المنظر ألي شافت البنت عليه

( يمه .. شفتها نمر .. أختك شنو فيها .. شصار فيها بس تسولف مع
روحها وتغني ..! )

دفع نمر الباب بخطوات واسعه حتى يدخل بخوف وينحني لها ومن مسكها ..

خولة قامت ترجف : بتاخذني لهم .. بيسحبوني
نمر بأنفعال : من هم .. شصاير فيج أنتي
خولة بصوت يرجف : و .. و .. والله شفتهم يسحبون أخوي
نمر أمسكته العبره : هذا أمر الله .. قومي معي
خوله من مسك يدها صرخت : لااااااااا .. وخر عني .. وخر
نمر : باخذج لغرفتج .. ليه قاعده بالمخزن
خولة قامت تزحف راجعه لورا : وخر عني ..
نمر ظل يطالعها وعيونه بدت متسعه .. أنفاسه متسارعه : ...........................

( أقول .. شكل أختك راح عقلها الله يستر عليها ..! )


كم من الظلم يبقى راسخ في وجه الصبح آيه ..!
كم من أماني .. وأحلام .. وقلوب أبعدها الظلم لأخر المطافات
ويشكلون في مقاس هالظلم أنواع الغايات ..
كم من أيدين أرتفعت للسما .. تناجي الرحمن النصر ..
كم من مظلوم صرخ .. يالله ..
وكان الجواب
( إن الله ليملي للظالم حتى أذا أخذه لم يفلته ..! )

×
×
×

الساعه .. 12 بعد منتصف الليل ..!

وقف عند باب قسمه مجهد .. وعيونه أنصبغت باللون الأحمر
الغتره بلونها الأبيض تعانق راسه وأطرافها ملتفه حول رقبته ..
سعود حي .. أخذ طرف من شماغه ودفن فيه خشمه وهو يحاول ماينهار ..
يكفي أمه وأبوه ألي طاح من طوله أول ماسمع الخبر
لولا ستر الله عليه ..
ولاكان يدري أنه داخل هالمكان بعد ما أعلنت الساعه موعد الرحيل ألي رسمه
هالمره بتصرفاته المتهوره ..!
ماكان يشوف حاله في هاللحظة ألا واقف في أخر نقطه مايمتلك أي جهد
غير الصمت ألي ألبسوه لهم ..
يشوف ملامح وجهه في كل شي ..
تحرك بخطواته الضعيفه داخل لقسمه والصمت غريب .. تركها نايمه بعد
ماسمع صوت بكا أمه متخرع ..!
أخذته خطواته لغرفة النوم مالقاها .. للغرفه ألي رمى فيها أغراضها حتى يلقاها
فاضيه ويظل واقف يطالع الغرفه في صمت ..
معقوله تركته في هاللحظة ألي محتاج أحد يسمعه ..
وش بقى يازمن هالندامه الغايبه عن عيون البشر ..
بعد ماراحت هي .. !
بس حرك عيونه بقوة من دخل سالم عليه بخطوات هايجه .. توجه
صوبه حتى يمسك في ثيابه بقوة ..

سالم صرخ فيه : من أنت تمد يدك على أختي ..؟
طلال يطالع فيه بصمت : ...........................
سالم سحبه بقوة حتى حتى يرص ظهره على أقرب جدار : شف يالحقير ..
أشوفك واقف عند بيتنا والله مايفكني عنك أحد .. ولاخلصت هالمشاكل كلها
هات ورقة طلاقها ( تصرخ وهو يهزه ) تفهم ..

ولارد عليه ..


سالم رغم كل هالهموم ألي قامت تطيح على كتوفه من جديد : من أنت .. طالع بنفسك زين
ياولد فلاح .. طالع بشكلك وبحالتك .. أحمد ربك أن الله رازقك في وحده نفس أختي
صابره ومتحمله .. صحيح غلطت عليها لكن ماراح أسمح لك تدوس لها على طرف ودام
أنها أختارت فرقاك بتنفذه غصبن عنك ..!!!

دفه حتى يتحرك طالع من القسم وأنفاسه تتلاشى للسراب ..
وشي في بطنه يعتصر ألم ..
كان عليه يدفن ألم حياة سعود ألي ظهرت للسطح ويقدم ألم أخته
ألي لقاها في حاله ماقدر يصبر عليها ..!
.. وقف حتى يتوجه بعيونه للقسم ألي بقت عايشه فيه .. معقوله أن زواجهم باطل
وأنه راح يفقدها !
السؤال الكبير .. هو سعود يالعذوب حي وهالشي ألي خلاك تتركين كل شي وترحلين ..!
عقد حواجبه حتى يتحرك بخطواته الواسعه بيطلع من
الفله لبيت أبوه .. يمكن هناك يلقى ذاك الزمان ألي رحل ويقدر يجمع شتاته
فيه .. يمكن ..!

×
×
×

جالس على الكرسي وراسه يتمايل من كثر التعب والأرهاق والألم والصمت
لازال متمسك فيه .. وقبال فارس واقف بكل رسميه

فارس : ها ياجاسم ..؟
جاسم : ماراح أنطق بحرف واحد ..؟
فارس رفع حواجبه : طيب ..

تحرك صوب الباب حتى يفتحه ببطء ويدخل حسين مقيد ومن شافه
جاسم انتفض حتى تتسع عيونه بقوة

جاسم : هذا أنت
فارس أبتسم : أيه .. حسين


رفع عيونه بحذر لكاميرة المراقبه الي كانت تسجل هالتحقيق .. وكأنه يعطي أشاره
خفيه لشخص ما يدرك أنه يطالعه بهاللحظة ..
وبغرفه ثانيه
تحرك ضابط بحذر حتى يوقف عند جهاز التصنت على مكالمات جميع مكاتب
التحقيق في غرفة جهزت لهالغرض بعد ماأمر العقيد غازي بهالشي ..
ينحني بحذر ينتظر مكالمة أو حتى سماع صوت راح يعانق مسامعهم ..

مد يده بسام بلمح البصر مشغل جهاز التسجيل .. حتى يرتفع
صوت وليد من مكتبه وهو يتكلم بحذر ..

( أسمعني .. أنا برئ من كل هالأفعال الي دارت في مكتبي ...
هالحين في أستجواب خاص لجاسم وحسين في غرفة منعزله على حسب ماوصلني ! )

( ماعادت الأوضاع بخير وحنا ألي كنا نعتقد أنهم عجزوا عن التحقيق في قضيه
سعود ...!)

( فارس ذكي .. وأغلاق التحقيق بدون كشف أدله ماراح يناسبه )

( طيب .. دبر أذن دخول على سجن الضابط حسين .. هالفارس يثق فيك )

( الأمر من بعد سعود الهارب من العصابه ماعادت نفسها قبل .. تسمعني )

( أنا أوصيك على هالشي عشان تعفي روحك من المسائله ياوليد )

أرتفع صوت وليد بقهر

( لا تعتقد أني بسكت .. كل شي أكتشفته راح أقوله )

( ههههههههه .. أذا كان يمديك ياوليد جرب تقول ..! )

( نطق بصوت ضعف ) .. ( أنت ماريحتني لما قلت لي أن التحقيق خلاص
بينتهي ..! )

( خلني أشوفك في الفيلا ياوليد ألي تعودنا نلتقي فيها بتلقى معين هناك .. ولاعاد تستخدم الجوال في الأتصالات السريه هذي .. علينا نكون حذرين ..! )


عقد بسام حواجبه بقوة وهو يتتحرك بحذر من أنقطع الصوت .. ومسرع
ماأتسعت عيونه بقوة .. لا مستحيل يكون هو ...؟
مستحيل ..؟

×
×
×

بيت أبو تغريد ..


أرتفع الجرس بصوته يرتدد في أنحاء الصاله ألي هي جالسه فيها لحاله
من قامت الصبح لحد ماقرب دخول الظهر وأمها ماصحت ..
نزلت رجولها على الأرضيه حتى تتحرك بخطواتها المتسارعه صوب باب المدخل ..
تنزل تركض طالعه فالحديقه لين ماوصلت لباب الشارع ومن فتحته
ألا هذا أبوها داخل معصب ..

بو تغريد : الخدامة سافرت مع محمد لابارك الله في سفرهم ..!
تغريد طارت عيونها : محمد ماغيره
بو تغريد : ايه الجلب .. تو قابلني بو خليل يقولي من زمان وأنا أشوفه بس يراقب
هالبيت .. عز الله حظه من السما ..
تغريد : طيب .. شنو نسوي
بو تغريد : عاد السواة سواة الله ..

نوى يطلع بس هي جرت يده ..


تغريد : تعالى تقهوى مليت وأنا قاعده لحالي يبه
أبو تغريد بدون نفس : وأمج وين هي ..؟
تغريد رفعت يدها : فوق نايمه
بو تغريد صد عنها : ..................
تغريد بصوت كسير : يبه .. قاعده لحالي طقت روحي
بو تغريد على طول حضن يدها وسكر الباب : يلا نتقهوى

راح يمشي بخطواته الواسعه معها لين مادخلوا الصاله وبسرعه
تحركت تسحب الطاولة الصغيره له .. وتحط عليها التمريه

تغريد تمشي صوب الطاولة وتنحني ماسكه الدله : أخبار أخواني ..؟
بو تغريد فتح غطى التمريه : بخير
تغريد : وزوجتك
بو تغريد : ماعليها رايحه لأمها وتاركه العيال عند أمي
تغريد أبتسمت قربت منه تقهويه : عسى بس مازعجوها
بو تغريد ضحك : بيطلعون قرون للبشريه هناك
تغريد : هههههههههه .. الله يحفظهم

أنحنت جالسه جنب أبوها ألي نزل عيونه بالأرض وهو ماسك الفنجان
بين أصابعه


بو تغريد : يبه .. عمج كلمني بسالفه هاللي متقدم لج
تغريد بسرعه صدت عنه : ...............
بو تغريد طالعها : الأيام تمشي بسرعه .. والجرح برا عيشي حياتك دام أن عنده
عيال
تغريد رجعت تطالع أبوها : يبه أي أيام تمشي .. توي
بو تغريد : عمج خلاني أشوف صور عياله .. ماشاءالله تبارك الله أربع بنات توأم
وولد وبنت .. ومن بريطانيه أظن أنها ماتت بسبب سرطان الله يبعده عنا
تغريد أتسعت عيونها : وهو يصور عياله لخلق الله .. يبه شنو فيه
هالأنسان مو طبيعي .. فيه ألف حرمة غيري يروح لها
بو تغريد : هو داخل معرفه من عمج تعرفين أنه عاش نص عمره بالامارات ..
تغريد فزت واقفه : بروح أشوف أمي يبه .


قالتها حتى تتحرك بخطوات ضايعه صوب الدرج وتصعده ..
وش فيه كل ماأرتاحت من هم هالزواج رجع من جديد ينعاد ..!
زفرت هوا بعمق حتى تتحرك بخطواتها صوب غرفة أمها ومن دخلت ..
صرخت من شافت أمها طايحه على الأرض وأيديها ملتويه بشكل
غريب .. أنحنت بخرعه تبي تلمسها بس ماقدرت .. قامت ترجف بقوة والكلام
يضيع قبل يطلع من شفاتها ..!
أنتفضت واقفه حتى تركض طالعه من الباب تنادي بخوف ..

تغريد : يباااااااااه .. تكفى ألحق أمي


سمعت صوت شي طاح وبعدها خطوات أبوها المتسارعه ..
خطايا الزمان ..
طواها النسيان حتى تعود ..
وماراح يطول أنتظار
أذا أطهر نوايا البشر يدنسها مسافر ..
يدمار غريب ..


توقف وهي موقادره تتحرك تلحق أبوها ألي راح يركض مار من
عندها داخل غرفة زوجه ..
قامت تاخذ أنفاس متتاليه وأمها نامت مافيها شي ..
والله كانت متعافيه ..
بلعت ريقها وهي تكبح العبره ألي بدت تتنتشر بأنفاسها من أرتفع صوت أبو تغريد

وسميه .. وسميه تسمعني .. وسميه ..!

×
×
×

أيد .. أيدي .. أيد

عقدت حواجبي بقوة وأنا متمدده على السرير وقبالي كتب أقراهم ..
قاهرني الشايب بقوله عني .. أيييه ولنا لقاء ..
رجع الباب ينطق وأنا مالي خلق أبد تلقونها وحدة من عيال عمي حمود
طق فيها الملل وجت يم باب الغرفه .. وبعدين وش أيد ..!!
حركت جسمي نازله من السرير والشوشه واقفه حتى أمشي ببطء وعيوني
من كثر ماقعدت أقرا أشوف الحروف ألوان تسذا تطلع وتختفي مولعه ..!
جريت يد الباب وتنحت في رتيل ألي لابسه فستان أحمر لحدد ركبها على هيلاهوب
وشعرها فاكته .. رفعت أيديها بقوة حتى تصرخ

( لافييييي .. أبيبي )

قمت أرمش وأنا هالبنت من قالت هالكلمة مسكني ماغص ..
قالت لافي ..!
أنحنيت بسرعه حتى أجرها مع يدها وأحرك وجها لقدام دافتها

ليليان : أندزلعي روحي خليه ينفعتس ..؟

قالت ( نوووو ) وقامت تحرك رجولها كل وحدة بجهه الحمدالله والشكر وبسرعه
تحركت تركض ماره من عندي .. قامت ترفع صوتها وتنط من مكان لمكان ..

( أبيبي .. لافي .. لافي )

رفعت يدي وفركت وجهي .. وش أبيبي .. من متى طالعه بهالموال لا إله إلا الله !!
تاركه كل شي وناطقه لافي ..

ليليان راسخه في بالها كلمة لافي : آآآوت
رتيل : نو
ناويه أفجر فيها هالبنت .. صدز طاقتن تسبدي من هالشايب
ومن عمي ومن كل أبو شي .. تحركت بسرعه وجريتها مع يدها
وهي أنفجرت تضحك .. ومن وصلت للباب دفيتها لبرا

ليليان : آوت يلا لا أشوفتس ثم أعلق رقبتس عند باب أبوتس .. قالت
لافي أبيبي ..
رتيل قامت تنط : يس
ليليان طارت عيونها : هيييه .. تعالي تعالي أنتي من معلمتس تسلمة لافي ها ..
لايكون ..


( ههههههههه ..)

تعدلت بظهري وأنا تنحت على صوته .. تركت البنت ورحت للدرج .. أنحنيت بجسمي
ألا هو واقف حط يده على خصره رافع راسه لفوق ..

لافي : وين رتيل ..؟
ليليان : وش جابك أنت
لافي : شاللي يدخلك فيني أساسا
ليليان وشعرها كلها مايل لقدام : تسيف وش دخلني ..؟
لافي رفع يده وهو يحرك رجلها مسندها على الأرض أكثر : أقول روحي لكهفج ألي طالعه
منه الله يخليج


أبعد عن الدرج .. وش هالنفسيه ألي قلبت فجأه ..
بس ماعليه ...
رجعت تطالع ..

ليليان : خل كهفي وقلي أستاذ فهد وش جابك ..
لافي ابتسم : عمج مرسل علي
ليليان بأستغراب : حمود
لافي طالعها بنظرة غريبه : ليه في أحد غيره
ليليان : بس عمي جواله ناسيه وبناته طلعوا عيني لين أخذته منهم ..

تنح لافي يطالعه حتى يحرك راسه يطالع الصاله ..
غريب أجل أذا كان ذاك الرقم مو من حمود أجل من ألي له مصلحه
يطلب منه يجي لحد هالبيت ..!

وعند البحيره .. وقف عمر بعجله ورا وحده من الأشجار وهو يتلفت بحذر ويتحرك
ببدلته الأرماني ألي تشبه بدلة لافي صوب الشجره الثانيه متخبي يبي يسلم الأوراق
ألي أخذ منها نسخه من مكتب السكرتير ألي أخذ مكانه ..
قام يفرك جبهته والسكون مرعب في هالمكان وكان أقرب لللأمان من أزعاج
شوارع باريس وأحيائها المكتظة بالحياة ..!
طال أنتظاره وبحذر راح يمشي متحرك في ممر وسط الغابه بيطلع لأقرب كابينه
ويدق منها لعل وعسى يلقى سبب لهالتأخير ..

وبلمح البصر حس بخطوات متسارعه تركض وراه ومن نوى يلف تكتف بقوة
مغطى وجهه بمنديل أبيض وريحة نفاذه بدت تفوح بقوة حول جسده .. فتح
فمه بقوة من أنغرس بكتفه أبره بلا رحمه وضغط السائل دافعه لجسمه بالغصب ..
أنحنى بقوة حتى يحس بأشخاص يركضون فيه .. وفجأه أرتفع جسمه وطاح
لتحت حتى يضرب جسمه أوراق الشجر المتناثر ..
حاول يفتح عيونه بس فجأه حس بأطرافه تتصلب وعيونه يغشاه الضباب
من بدى يغطي جسمه أوراق هالشجر من جديد !

×

×

×

كــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه باأحبة الحلم ..



#الكريستال# 18-04-14 09:58 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
الفصل الأخير من حلم أريد منك أكثر مما أريد

( الفصل 95 )

الخطوة ( 90 ) خطوة الأنتهاء من الحلم حين تحقيقه ..

( تعال ياحلمي البعيد ... وبعثر شعور الشوق في غيابك .. )


بدى جسمه يغطيه التراب وأطراف جسمه تتصلب ..
ونسى أن الزمن مايدوم مع قتله
ولا أحزاب نجهل نواياهم .. !
يستبيحون العروبه والدين .. ياعمر
يغرقون بتفاصيل الموت وقت ماتغرق شرقيتنا بالأنتما ..!
فتح فمه بقوة من حس بأنفاسه تختنق ..والظلام يغطي عيونه ..
أنتهى الكلام من قبل لا يطلع من شفاهنا صدى ..!
وقت مايعتقل برئ ..
ويموت مسلم ..
ويرجع ثاني منهار من عالم الأستغلال .. ماله حيل ولاقوة ..
مشلول أرادة وفكر ..

وهناك في بيته ..

أنحنت ساره جالسه على ركبها حتى تسحب الجكيت ألي غطاها فيه
بقسم الشرطة .. تحطه على فخوذها وتمد يدها ساحبه الشال والنظاره ..
محتفظة فيهم .. وكأن الحياه أهدت لها أغلى ماتملك ..
وتنازلت معه عن كل خوفها .. وهي تسمع في كل ليلة أنواع الغزل في عيونها
العسليه .. جمعت الجكيت والشال حتى تحضنهم بقوة وتفز واقفه بتعب
متوجه للسرير .. جلست عليه وبدت ترتب هالجكيت والشال مع النظاره ..
بتشيلهم بصندوق خاص فيها ..
ولحظات فزت واقفه حتى تتحرك بخطوات هاديه صوب الكبت مايله براسها ..
أخذت جزماته بعد ورجعت للسرير ..
نزلتهم بالأرض ورجعت جالسه على السرير من جديد .. طوَل مارجع
للبيت وهي بدت تحس بالملل والفراغ ..
رفعت عيونها للسقف حتى تنطق يالله .. وعلى طول أخذت الجوال من
على الكمودينه ودقت على رقمه .. مغلق !
وش فيه دايم جواله مغلق بليل له فتره ..
ولحظات دقت على ليليان .. حتى ترد بصوت مليان طفش

ليليان : هلا
ساره : شنو فيه صوتج
ليليان : بلاني ماعندي سالفه .. علمت البنت على اللعب والصراخ وأبتلشت
فيها ..
ساره بأستتغراب : من ..؟
ليليان : رتيل ولا أخوانها الباقين غاطسين تحت
ساره بضيق : طيب عمر تأخر
ليليان : ماعليتس هايت برا وشوي بيرجع
ساره : هايت عاد .. ياخيه أجبري بخاطري وقولي مشغول
ليليان : يامعلم الناس علم نفسك .. هالحين غاثني بشايبي وتبيني أجبر خاطرتس ها
ساره : خلاص تووووبه ..
ليليان : أيه خليتس عاقل تسذا
ساره : أخبار المعهد
ليليان : ماعليه .. لازم أشوفتس قريب
ساره : ولايهمج يلا أنا بخليج بدق على هالزعول .. يمكن يفتح جواله ويرد علي
ليليان : طيب فمان الله

أبعدت الجوال عن أذني وصوتها ماش ماعجبني .. لزوم تترفق على روحها ذي ناسيه
أنها حامل ..!
أخذت نفس وأنا واقفه بنص الغرفه ولافي
من قلت له أن جوال عمي عندي وهو انقلب فوق تحت ..!
وش فيه ..؟ وأنا مانزلت له تحت بس على ماأظن طلع ..
لويت فمي ورحت أركض للشباك .. ملت براسي ألا هو واقف تحت
حاط أيديه في جيب الجكيت الي لابسه ويطالع بيته
ودي أروح له أحتسي معاه .. وودي أحرقه وأتركه ناقع تحت ..
بس لا .. ماقدر أصبر .. رحت أركض
للطاولة أسحب حجابي وأتحرك طالعه من الغرفه . صرت ألبسه ومسرع ماتذكرت القفازات ..
أهم شي .. رحت أركض راجعه للغرفه بسرعه قمت أسحبهم من الأرض
وأنا أطالع كتبي .. لاحقه بالليل برجع وأبدى أراجع ...
أخذت نفس حتى أسحب حجابي أغطي جبهتي وبسرعه تحركت طالعه من الغرفه
ونازله لتحت .. وقفت من شفت ذي العجوز جالسه على كرسي تقرا ماشاءالله
عليها ماينزل كتاب من يدها .. دودة كتب ماشاءالله ماشاءالله ..
ورتيل مدري وين أختفت هذي أوم لسان .. خلها تقول لافي حبيبي مره ثانيه
تسان أطلع عيونها .. فتحت الباب وأنا أحس العجوز تطالعني حتى أوقف من
شفت لافي قطع الشارع قدام عيوني رايح لبيته ..
سكرت الباب على خفيف وتحركت بخطوات واسعه في هالليل أتلفت
يمين ويسار .. شوارعهم تخلع .. يازين نعمة الأمن بس .. قطعت الشارع وشوي
لا اركض مادريت فيه ألا وقف يطالعني .. ومن وصلت له وأنا أتنفس بقوة
رفع يده تقول مستغرب

لافي : نعم
ليليان : الله ينعم عليك .. بس .....

ياربي .. بقول بقعد عندك .. ماقدرت

لافي من شافها مطوله : أرجعي ذاكري لباجر ..

رفعت عيوني له أول ماتحرك معطيني ظهره .. مدري ليه قمت احس أني طول الأيام
ألي عشتها معه تسان تفكيري سخيف ..!
لالا .. لاتحسبون سخيف بالحق ألي تسان لازم علي أقوله .. لا والله عمري
ماتحسفت على تسلمه قلتها وأنا عارفه أنها طلعت مني للحق .. بس لأني
هالحين أوقف قدامه وأحس بالأمان لا طالعت في ملامحه ..
مدري هو أنا تسانت الأحداث علي قاسيه شوي وهو جى في وقت تسان كل شي
يهون عندي ألا جنس الرجال .. ولا عقلي ألي يعطيني كل شي بحجمه ولا ألقى وقت
أعطي الشي فرصتهه خلاني أوقف في صف الخساره .. بس
أحس أني فقدته كثير وقت ماخفت أن حنا خلاص مابينا شي يربطنا ..
أخذت نفس بقوة وتحركت صوبه لين ماصرت أمشي وراه ..
المفروض أني أكون فرحانه لأن هالشايب تمسك فيني وترك الحتسي ألي قلته
له .. رفعت يدي وبسرعه حضنت يده لين ماوقفت بجنبه وهو لف لي فاتح
عيونه على الأخر

ليليان رفعت عيونها صوب عيونه قالت وهي تصغر عيونها : أنا خلاص بظل واقفه جنبك
فهد وقف يطالع فيها .. عقد حواجبه لين ماقتربت من بعض : مانتيب زعلانه ..!
ليليان هزت راسها بالرفض : وش له أزعل ...؟

سحب يده من بين أيديني حتى يتحرك مقابلني ..
ظل يطالعني تسنه تنح مدري أشفيه .. نوى يسوي شي
بس كأنه تفطن أن حنا واقفين بحديقته ..
رفع عيونه يطالع لقدام ومسرع ماتحرك صوب الباب فاتحه ..
رحت أمشي وراه لين مادخلت بيته

ليليان : فيك شي ..؟
لافي سحب يدها يبي يسكر الباب نطق بنبره أستغراب : حنا كم لنا ماشفنا بعض ..؟
ليليان رفعت يدها وهي تحط الثانيه على خصرها : ماتقول ليش سألت أذا كنت زعلانه أو لا
لافي راح يمشي لين ماوقف عند زاويه وشغل اللمبات كامله : عودتيني على طول
اللسان والله ..!
ليليان رفعت يدها : يوووه .. ماقالوا لك أني تغيرت ..!
لافي طالعها وبنبره واطيه : من هم ..؟
ليليان : أنا أقول تسذا تعبير .. يعني أنه المفروض أنك داري .. مو معناه
أن فيه أحد قايل لك من صدز
لافي أبتسم : ماشيه بالفرنسي ..

تحرك بخطواته الواسعه صوب المطبخ وهو يفسخ جكيته

ليليان : لا تسن أني مشيت صيني
لافي بسرعه لف لها وطالعها بحده : .................
ليليان سكتت شوي من عرفت أن وقت هالمزحه غلط .. نطقت بتردد : طيب إضحك ..؟
لافي نزل جكيته ورماه على أقرب كنبه : ماحد قالج أنج ثقيلة دم

والله ماش الرجال ماهوب مضبوط .. صدقوني تسن قلبي ماكلني أن وراه
شين تسبير .. وقف يسحب أكمام بلوزته السماويه لنص ذراعه وصعد درجتين
داخل المطبخ .. مدري وش بيسوي قام يسحب له كوب وأنا ظليت واقفه وراي
الباب .. ولاتسني واقفه قباله .. معطيني كتفه وعيونه على الكوب .. حرك أيديه
وسحب له ملعقه صغيره .. سرح في عالم ثاني ولاقال لي ( تفضلي أو أدخلي )
على أن هذي ثاني مره أدخل بيته ..
رفع أيديه ومسح على شعره حتى يزفر هوا بقوة وعلى طول تحرك خطوتين لورا
ومشى بأستقامه للجهه الثانيه ..

ليليان : تدري أنك توجعني تسذا ..؟
لافي : عشان أني قلت أنج ثقيلة دم ..!

قالها وهو يحوس في مطبخه .. يستهبل أكيد يوم يقول تسذا
شكله ماهوب يمي أبد ..!
لأني أعرف أنه لو تسان يمي بيكون رده غير هالحتسي ..
تحركت صوب الباب ومن فتحته ألا قطرات المطر تنزل بهدوء ..
وريحة العشب مع ريحة المطر ترد الروح .. تركت الباب وطلعت وأنا أمشي
بسرعه برجع لبيت هالعجايز ألي قدامي .. وأشوف عمي وين غدا ..
نص اليوم راح ولاشفته .. رفعت عيوني للسما الي أكيد مليانه غيم
بس السواد يغطيها .. بس ماحسيت ألا بأصابعه تجر ذراعي

لافي بضيق : على كيفج تطلعين هالشكل ..؟

حركت راسي صوبه وأنا أنخلعت من مسكته بغى قلبي يوقف

ليليان : بروح وراي مذاكره ..؟
لافي : شنو فيج
ليليان : مافيني شي قلت لك
لافي سحب يدها : أمشي أرجعي لداخل بسوي لج ولي قهوه
ليليان جرت يدها من بين أصابعه : أساسا ماحسبت حسابي
لافي رفع حواجبه : رجعنا لطير يلي
ليليان : ولاقلت لي حياتس
لافي حرك راسه لبيته : أمشي
ليليان ترفع يدها بوجهه : بشرط تعطيني وجه ولا تسرح بعيد
لافي مسك ضحكه نوى يخليها تنفجر من شفاته : طيب
ليليان : وتسولف علي وأنا أسكت
لافي : والله ..!
ليليان : وماتنام بعد
لافي طارت عيونه : ليه أن شاءالله
ليليان سحبت يدها ومرت من عنده راجعه لبيته : ..............

وقف يطالع الفراغ متنح مافهم مغزى هالكلام .. أو أن مشاعر قلبه
متبعثره والضيق يحس أنه يوقف على كل طرف في ذاكرته صاد عنه
مشاعر الراحة ... مايدري وش فيه حتى أنه مو قادر يستنتج أو يخمن الرقم من
أرسله ... ماهو قادر ..
يشبه سفينة للورق نصنعها وقت مانحاول نعيش شعور الأطفال
في لحظة مجنونة ..
تحرك وحبات المطر تنزل بهدوء تعانق هالأشياء الصامته في الأرض
ومن دخل ألا هي تنزل حجابها .. طالع شعرها المبعثر ..
بلوزتها بلونها الأسود .. تنورة الجنز بلونها الأزرق الغامق .. ومسرع
ماعانقت نظرات عيونها ساعتها الكبيره .. متغيره بهالمظهر ..
فاتنه .. وقفت مواجهته وهو بسرعه أبعد عيونه عنها ولف مسكر الباب

لافي : تبيني أسوي القهوة ولا أنتي تسوينها لي ..؟
ليليان طارت عيونها : قهوة نفس قهوتنا
لافي حرك عيونه صوبها : أيه أشري لي من الكويت قهوة وهيل وأخذها معي
ليليان فتحت الخشه : زييين .. أنا ذقت عند ساره شاي خااايس طعمه
لافي بصوت واطي : تروحين لها ..؟
ليليان بصوت أرتفع : وأسهر عندها بعد

تحرك بخطوات واسعه راجع للمطبخ وعلى شفاته يسألها وش أخبار حملها ..
وش أخبار عمر صديقه ..؟
تنهد بعمق وهي راحت تمشي صوبه داخله معه للمطبخ

ليليان : أقولك شي
لافي رفع يده مدخلها بشعره وبكل عبث : تبين تصلحين القهوة ..؟
ليليان طالعته بطرف عين : أعترف وقل مشتهي قهوة من دياتس ياليليان
لافي رجع خطوة لورا ومد يده للطاولة معترف: مشتهي القهوة يالغيد
ليليان تحركت واقفه قبال الطاولة وهي تطالع العلب : هالحين وين القهوة والهيل
والمسمار .. وين أبريق القهوة !

قرب منها لين ماصار صدره على ظهرها .. حط يده على كتفها ويده الثانيه
أمتدت قبالها وهو يسحب العلبه ورا الثانيه ..
تحاصرها ريحة عطره .. تحس بحراره جسمه ألي هزت جسدها على غير
موعد ..

لافي : هذولا هم ..

قالها ولا أبعد عنها وهي تحاول تاخذ نفس عميق بدون هالحضور يالافي ..
تحس قلبها راح يطلع من بين ضلوعها
ريحت أصابعها المرتبكة على أطراف الطاولة ونزلت عيونه لتحت ..
أبد ماراح تاخذ راحتها بهالشكل ..
صار يضغط على كتفها ويخفف من هالضغط ويرجع يضغط عليها من جديد
وبسرعه تحرك مبتعد عنها حتى ينزل من الدرجتين وهو يفك أزارير بلوزته
أثنين بس .. وبسرعه أنحنى متمدد على أقرب كنبه ..

ليليان بصوت أندفع معاند كل هالجنون والربكة فيها : ماقلت لك أنك توجعني ..؟
لافي بعد صمت وهو فاهم وش تقصد : تحسين فيني
ليليان هزت راسها : أكثر من أنك تتخيل هالشي ..


صارت تحرك العلب بربكة وعلى طول راحت للفرن .. شغلته وبعد ماعبت الأبريق
ماء .. حطته على العين ورجعت للعلب ..

ليليان من طال سكوته : بيتك ماله داعي تصميمه
لافي بتعب نطق : ياشيخه ..؟
ليليان حركت راسها صوبه .. وبحماس تبي تغير موجة هالحزن ألي تحس فيها
بعيونه : أي والله ..

مال براسه لورا أكثر وغمض عيونه وهو يشم ريحة القهوة
ألي بدت تفوح بعد دقايق من الصمت طويله ..
وقاع هالصمت عميق .. مبكي .. الأنتظار وسطه هلاك
والكتابه مستمرة تلوح خارج حدود السعاده ...
حس بخطواتها تنحني قباله حاطه الدله على الطاولة ..

ليليان : لافي مالقيت فناجيل
لافي فتح وحدة من عيونه : يقال لها فناجين
ليليان طارت عيونها : من صدز تقوله .. ! فناااااجيل يقال لها
لافي بسرعه رفع ظهره وتعدل : أتحداج
ليليان رفعت أيديها : والله من طلعت على هالدنيا نقول لها فناجيل .. تسان قلبوا
الام نون عندكم هذا شين ماخبرته
لافي رفع يده وقام يحك ذقنه : أقولج .. فناجين شنو فناجيل .. حتى خطا نطقها


فز واقف حتى يتحرك للمطبخ وهو يعدل بلوزته وريحة القهوة بدت تفوح
في كل مكان .. أخذ نفس بقوة وهو يرفع يده ويسحب له كوب أثنين
ومن رجع لها وأنحنى حاطهم قبالها

ليليان مدت أيديها بصدمة : وش .. نشرب قهوة بأكواب
لافي مد يده وضرب راسها : ولا كلمة
ليليان مالت براسها : آآآآآآآآآآآي .. لاتخرب شعري رجاءا
لافي أبتسم وهو يطالعها : على شنو يخرب
ليليان نفخت صدرها وصارت ترفع شعرها وترجعه لورا وبحيا : والله ياحبيبي ذي التسريحة
خاصه فيني .. مستحيل تشوفها على خشه غير خشتي

رفع حواجبه يطالعها وهو مايشوف ألا شعرها مبعثر ...
صحيح معطيها شكل غير لكن ماينقال له تسريحة !!

لافي رفع يده وضرب شعرها لين طار نصه لقدام : .............................
ليليان طالعته بقهر : لاتلمسه أقول
لافي بصمت يبي يشوف وش أخرتها حرك يده وضرب راسها من جديد: ...........
ليليان أبعدت عنه ولاكأنها قالت له شي : وش بلاك الحمدالله والشكر ..
لافي تقدم منها وهو أستانس على عصبيتها .. دخل أصابعه
في شعرها من ورا وسحبه لقدام : ...............
ليليان مسكت يده وهي تبي تهج منه : أندزلع لافي لا أشتكي عليك عمي ..
لافي أنفجر ضحك : ههههههههههههههه .. شنو بتقولين له
ليليان حطت أيديها على بطنه وقامت تدفه لورا : خربت تسريحتي .. وخخخر
لافي وهو يمسك شعرها بأيديه الثنتين ويحركه بسرعه يمين ويسار : ههههههه ..
عيديها تكفين
ليليان صرخت وهي تميل براسها لتحت : لااااااااااااا
لافي وهي ماسكه بلوزته من عند بطنه تجرها ولاهمه : قولي فنجان
ليليان ماتدري وش جاه : وخر عنه .. وش جاك أنت علي تبيني أقرى عليك
لافي أنفجر ضحك .. : ههههههههههههه

صارت ترجع لورا لين ماطاحت على الكنبه وهو يلعب بشعرها

ليليان بقهر : ترا ببتسي .. وخر ... هه قلت لك
لافي أنحنى بركبته بجنبه رجولها ومال بجسمه لها وهو يقلدها : أبتسي ..!
ليليان وهو يرص راسها على الكنبه ...رفعت أصبعها لفوق : لاتقول ماقلت لك
لافي من شاف صوتها تغير أبعد عنها : هههههههه .. بفكج خلاص

أبتعد عني وأنا أحس جتني دووخه .. آآآه ياراسي .. حسبي الله ونعم الوكيل
على أبليسه .. لعبه دفش وثقيل هالخايب ذا ..!
رفعت راسي وأنا أحس شعري واقف تقول أعواد .. أول مره أحس بثقله
قمت أتنفس بصعوبه وقسم بالله بغى ينقطع نفسي وهو لاهمه ..
الحمدالله والشكر تقول مقهور من شعري ..!
طالعته وهو وقف منفجر ضحك أكيد على شكلي ... رفعت أيديني ورجعت شعري
بقوة لورا ومالقيت بجنبي ألا خداديه وبسرعه سحبتها ورميتها عليه ..
أبعد عنها بسرعه وهو يضحك ..

ليليان تقلده : قولي فنجان
لافي : هههههههههه .. قلتيها برافوا عليج
ليليان بقهر : أقلدك ماقلتها
لافي زاد من الضحك خلاص : هههههههههه .. شنو الفرق يالمفهيه
ليليان تكتفت تطالعه .. قالت بترقعها : فيه فرق أقولها لأني بصحح وفيه فرق أقولها
وأنا أقلدك
لافي فتح فمه ورفع راسه لفوق : ههههههه ..( نطق بالفرنسيه ) آلهي لا أستطيع الحديث أكثر !

أبتس وش قال ..!
رطن فرنسي .. بس هين يالافي أن مارجعتها لك ماكون بنت أبوي ..
قمت بسرعه وسحبت الدله ورحت أمشي مبتعده عن الكنب ..

ليليان ترفع يدها بوجهه : تعال قرب من القهوة بس ..
لافي بسرعه تحرك يركض لها : تعالي تعالي
ليليان راحت تركض : لاااااااااااااا

وقفت منحنيه وهي تحاول تضم القهوة لصدرها وهو وقف وراها .. مد
يده حاطها فوق يدها ألي ماسكه بالدله ..

لافي : فكي
ليليان بحقد : لاااا ..
لافي : ترا بتعورين روحج ... فكيها أشوف
ليليان : ليه تضحك علي ها
لافي : هاتي
ليليان : قهوتي أنا مسويتها ... كيفي مابيك تشرب
لافي : أقول بس هاتي القهوة لا والله أوريج العلم السنع

حست بحراره القهوة تلمس يدها من كثر ماهي تجر وهو يجر
وبسرعه فكتها حتى يسحبها بسرعه ويرجع فيها للطاولة .. جلس
وحط الدله قباله

لافي : أقعدي عاقله أقول .. ههههههههههههه

ظلت تطالعه وعلى طول تحركت جالسه حتى تتكتف وشعرها طاير ..
صب له لافي من القهوة ومسرع مارفع عيونه لها

لافي بنبره مليانه ضحكة : أصب لج من الفنجااااال
ليليان بطنازة : لا الله يخليك صب لي من الفنجان
لافي وهو يحس أنفاسه تتسارع .. سحب هوا لصدره وصب لها
حتى ينزل الدله ويسحب الكوب : هه .. وهذا لج

تحرك لها ومد لها الكوب بس هي ظلت على وضعيتها متكتفه

لافي : القهوة !
ليليان : .....................
لافي أنحنى منزل الكوب على الطاولة حتى يحط يده على شعرها وهو يمسح
عليه : خلاص لا تزعلين
ليليان رفعت حواجبها ومالت براسها بقهر : هييه .. لاتسوي تسذا ترا أنفجر ثم عاد تحمل ألي بسويه
لافي رفع يده : مو بنيتي
ليليان طالعته : لافي ..!
لافي أبتسم : أها .. ودج بشي ثاني يعني
ليليان صغرت عيونها مافهمت عليه : .................


سحب وحدة من كفوف أيديها حتى يمسك أصابعها وينحني بقوة يبوسها ..
وهي ظلت تطالع شعره الرمادي ألي عانق أنفاسها ريحته من أنحنى له ..
كان هاللون أقرب لها في هاللحظةة ..
دلالك لها قبال كل ألي سوته هي وش يكون يالافي ..
كرم .. ولا عشق .. ولا أبعاد الغربة ألي ذقت مرارتها ..
كم تأرجح هالحب حتى أنفلت في اللحظات الأخيره .. وشافتك في نهاية المطاف
متمسك فيه بعد ماهي فلتت حبل هالعلاقه عشان أوهام ..
رفع راسه لها وحرك أيديه حتى يحضنها .. مال براسه وبقوة
باس خدها ..
من المفروض يتمسك بالثاني هالحين ..؟
هي ولا أنت يالافي ..
ماتعبت من هالخيبات ومن هالحمول
ماتعبت يالافي
والله .. أن حبك ماصار ألا يبكيها ..
قاسمتها .. الحزن والصمت وصنعت لها الفرح وهي تحس فيك
يتيم أفراح ..!
تخاف على قلبك يالافي .. تخاف عليه كثير
وتبي تحتفظ فيه .. تبي تقولك آسفه على الظنون الموحشه فيك ..
على أتهامها لك بالمرض .. على ذيك الأيام ألي حاولت تغوص في بحر ماضي
حزين .. مايفتح صفحاته ألا الجروح
على الثقه ألي زرعتها في قلوب ماتنظر لها بعين احترام متجاهله وجودك ..
ودها تصرخ فيك وتقول ( أحبك )
بس والله ماتقدر ..
ولاتبي غيرك .. تشتاق هي للحياه ألي عاشتها مع أبوها .. تبي تعيشها فيك ..
لو تحتفظ بمفاتيحك .. مسباحك .. بوكك بين أغراضها ..
لو تعطر مخدتها كل يوم في ريحة العطر ألي تطلب من أبوها يشم ريحته
وأذا عجبته .. أحتفظت هي فيها بين زوايا النوم في كل ليله ..!
وهي راح تسوي هالشي معك ..
غرقت عيونها بالدموع من أبعد عنها وحضن خدودها بكفوفه ..
مال براسه حتى يطبع قبلته بين عيونها

ليليان تكلمت وهي تغمض عيونها ومسرع مافتحتها
حتى تظل تطالع حضنها : لافي .. أنا ( بلعت ريقها والعبره بدت تخنقها
من تذكرت أخوها صالح ) ماتسان .. يعني

سحب كفوفه وهو يطالعها على مشارف البكا ..
ظل يسمع لأنفاسها .. أرتعاشها .. نظرتها ألي سكنت
في شرايينه .. ومايدري وش راح تقول !

ليليان طالعته : أنا
لافي بهدوء تحرك حتى يجلس جنبها ويلصق كتفه بكتفها .. سحب
أصابعها وشبكها مع أصابعه : قولي ماتبين ملكج هالقلب وراعيه .. يلا يسمع هو
ليليان بصوت أختنق .. أمتلى بالرجفات : أخوي صالح أخذوه

حس بأصابعها حاره وكأن الدم يندفع متمركز بأطرافها ..
عقد حواجبه ولايدري وش جاب طاري صالح

لافي يساير هالربكة ويبيها تتكلم براحة : أيه عرفت ..
ليليان ولافي مركز عيونه على ملامحها .. يتأملها : لاتزعل مني يوم أني
قلت لك ذاتس الهرج ..
لافي بنبره واطيه حيل وهو يبعد عيونه عنها : يعني تبيني أنسى
ليليان هزت راسها : لا لا تنسى
لافي طارت عيونه : ............
ليليان : مابيك تنسى وتظل فيك .. أنا أقدر أشيلها من قلبك
لافي متفاجأ : أيه وكيف تشيلينها
ليلين بسرعه فزت واقفه حتى تبوس راسه : أنا أسفه .. سامحني تكفى !!

أبتسم بصدمة وهو يشوفها ترجع جالسه وأصابعها لازالت متمسكه بأصابعه ..
تطالعه وكأنها تنتظر منه يقول شي ..
يعرف أن أي أحد ممكن يشوف هالتصرف بسيط ولا يعطي للغلط ألي صار
حجمه .. لكنه يعرف أن هالصقاره مانحنت بهالشكل وباست راسه
ألا بعد ماداست على كبريائها الشامخ .. وراسها المرفوع
والمليان بعناد عجيب .. غريب ..
آآآه يالغيد لو تعرفين كم تمسك فيك وحارب ..
كم أرتفع فيه العشق لسقف الموت وأكثر عشان حلم اللقا فيك من جديد ..!
أنفتح باب المدخل حتى تدفع رتيل الباب ألي ماسكه يده
وهي رافعه جسدها وكأنها عانت لين ماوصلت له ووراها ريما أختها ..
طارت عيون ليليان من شافتهم ولافي بسرعه فز واقف مايدري
كيف طلعوا من البيت وقطعوا الشارع وجوا لحد بيته ..
فلتت يد الباب وقامت تطقه قدامهم .. طالعت لافي ألي تحرك بخطوات
متسارعه لين ماوقف قبالها وهي رفعت راسها لفوق .. كيف جايين
وهالمطر ينزل في هالوقت

رتيل وشعرها شوي متبلل فالماي : أيمكننا الجلوس معك ..؟
ريما أشرت لبرا : لقد أزعجنا كلب كانتغولدا
رتيل قربت منه ومسكت بنطلونه بأيديها الصغيره : أرجوك أريد اللعب هنا
ريما تتكلم بحماس : وأنا أيضا


أنحنى لافي على طول لرتيل .. وحط يده على شعرها يمسح عليه يبي يشوف
بارد من المطر ولا لأ .. أبتسم لها
ومن نوى يتكلم .. صرخت ليليان وهي ترفع أيديها ..
لااااا
حرك عيونه صوبها بخرعه ألا هي فزت واقفه وجت تركض له ..
سحبت يده من راس رتيل ..

ليليان : يلا مشينا للبيت ..؟
لافي وهو يشوفها تدف البنت لقدام .. نطق بعصبيه : خليها
ليليان : لالا .. مايصير
لافي بعناد سحب رتيل وشالها : شنو مايصير .. أنتي شدخلج فيها
ليليان بقهر : أقول بس ( رفعت يدها وجرت يد رتيل ) نزلها
رتيل أنحنت براسها على كتف لافي وبضيق : لا أريد الذهاب معك ..!
لافي بتأكيد وهو يأشر براسه لرتيل : سمعتي شنو قالت
ليليان : الحق ماهيب عليها .. على عمي ألي غادي ومهيت بزارينه يمين ويسار ..
أنا مدري وش هالقلب ألي عليه !

ولاتسني حتسيت .. مد يده لريما وسحب يدها حتى يتحرك معطيني
ظهره وراح يمشي صوب التلفزيون ألي في أخر هالصاله ..
طيب .. قهوتي والحتسي ألي تسان علي أقوله .. وش جابهن
بهالوقت .. حتى الدموع راحت أستغفر الله .. أختفت أحس ولا تسان في صدري عبره
مختنقه !
ظليت أطالع فيه وهو مستمتع بشكل غريب في السوالف مع رتيل وريما
وهو يهرج بلغتهن .. تسنه يحب البزارين ألا واضح عليه يعشقهم.. أكثر من أي شي..
أشوفه يطالع رتيل ولاهرجت ريما نزل راسه يطالعها .. !
أحس حب البزارين لازم يكون الواحد عنده صبر يتحمل قرقهم .. وأسألتهم
الغريبه لكل شي .. أنحنى حتى يجلس مقابل التلفزيون ويشغله ..
يحط رتيل في حضنه ويهرج مع ريما تسنه يطلب منها تصعد الكنب
عشان تجلس بجنبه ..
طيب هالحين قهوتي وش صار عليها بيشربها ولا بيسحب علي وعليها ..!
صرخت ريما وهي ترفع أيديها من حط على توم وجيري ..


ليليان بقلة حيله : القهوة يالافي ..؟
لافي بطنازة : أشربي بالفنجال

أستغفر الله بسس ..
هو وش الفرق بين الحتسي الي قلته وحتسيه !
ماصدق يمسك شي علي وبعدين ولا تسنه قعد جنبي ولا طلب مني أحتسي باللي
في خاطري أو أكمله له ..
تحركت تاركتهم حتى أصعد الدرج لفوق .. أبقعد فوق لحالي خله هو والبزارين لحاله ..
وهو لاعلق ولا على شي .. ومن وصلت للطابق الثاني رحت أمشي
للشباك ألي غرق من حبات المطر
وقفت أطالع في البيوت والحدايق ألي قدامي .. يازين هالمناظر بس ..ملت براسي
على الشباك وأنا أسمع
صوت ريما ورتيل ولحظات ضحك لافي .. مر هالوقت حتى
تثاوبت وبسرعه حطيت يدي على فمي ..
جاني النوم عاد ماهوب وقته .. وراي مراجعه .. أبعدت عن الشباك
وجلست على الكنبه ..تكتفت وأنا أميل براسي لورا وأغمض عيوني
ولاحسيت ألا بشي يهز كتفي ..

( الغيد ..! )

فتحت عيوني ألا لافي واقف قدامي

لافي : ماسرع نمتي
ليليان عقدت حواجبها تطالع فالمكان حواليها : ..................
لافي : بنات حمود جت مربيتهم وأخذت وحده وأنا ساعدتها
ليليان وعيونها غرقانه من النوم : ........................
لافي ولا فيه نوم : هذي الي توصيني ماأنام ها ...نمتي وتركتيني ؟
ليليان تحركت واقفه : ماقدر أصبر .. بروح أنام
لافي مسك يدها : نروح لمشوار ..؟
ليليان ويلا تفتح عيونها : ماقدر يالافي .. تو ماتسان فيني نوم هالحين بموت
من النوم وأنت هوجست بالمشاوير
لافي : ماعليه .. كملي نوم بالسياره يلا بروح أخذ لي كم شغله وراد لج
ليليان غمضت عيونها وفتحتها : بنزل .. بروح أنام
لافي بنبره هاديه : يلا عاد .. صدقيني مانتي خسرانه

قرب منها وحط يده على جبينها ساحب شعرها لورا ومسرع
ماهز راسها


لافي : تكفين .. صحصحي معي
ليليان فتحت عيونها قالت وهي تحس أنها خلاص بتنام وهي واقفه : ماقدر ..


تحرك وهو ماسك بيده الكوب حتى يدخل غرفة النوم وينزل الكوب
على أقرب طاولة ..
يروح لدرج ملابسه ويسحب منه شنطة السفر الصغيره ..
ويطلع له ملابس والأشياء ألي يحتاجها .. صابونة .. فوطة .. شامبو ..
أخذ الروب وأهم شي المشط وعطرين .. مع جل للشعر ..
ومن خلص حاط كل هالأشياء في شنطته .. تحرك للكمودينه .. أخذ البوك والسبحة
ألي أهدته ليليان له .. مع القران بحجمه الصغير ..
طلع من غرفته ووقف يطالع فيها رجعت جلست وأنسدحت على جنبها ..

لافي قرب منها وأنحنى : الغيد .. الغيد
ليليان :همممم ..
لافي : قومي بنمشي
ليليان : وأنا ماسكتك !
لافي ضرب كتفها بقهر : أمشي يلا .. المشوار طويل أبي نوصل بدري
ليليان : الله يوصلك بالسلامة !
لافي طارت عيونه : قومي يابنت أخلصي

ولاتتدري عن شي .. أول مرة يكتشف أن نوم هالبنت مأساوي
ولا كأنه يكلمها ولاتدري .. ضم شفاته بقهر حتى يتحرك شايل أغراضه
وينزل لتحت .. طلع من البيت رايح للكراج وفتحه بهدوء .. دخل تارك سيارته
ألي متعود يروح فيها لمشوايره حتى يتوجه للثانيه المغطيه بقماش ..
بدى يشيل منها القماش ويفتحها .. حط أغراضه ورا وهو يطالع بكل شي
فيها يتأكد أنه نظيف ..
بيرتاح من هالتعب وبيروح معها لمنطقة بولينيزيا في فرنسا ..
كان يحلم يزور فيها جزيرة جراند تيري بس الوقت سرقه ..
ودقايق حتى يرجع لها .. وقف متنح يطالعها راحت في النومة ..
ولا كأنه قال شي .. بسرعه سحب يدها بقوة حتى ينحني ويشيلها ومن تحرك
وحست أنها مرتفعه عن الأرض أنتفضت بخرعه حتى تنزل ..

ليليان تحاول تتوازن : وش
لافي طقت روحه : يابنت الحلال يلا

سحب يدها بس هي وقفت جارتها ..

ليليان بضيق : خلاص بمشي أنا
لافي بحده : وتنافخين !
ليليان بعصبيه : تولجتني .. بنام .. بنام خلاص مو قادره أشوف
شي تسن الدنيا قامت بعيوني تصير سودا
لافي حرك يده : قدامي
ليليان رفعت أيديها : زين

راحت تمشي للدرج حتى تنزل ومن غمضت عيونها فجأه ألا تحس برجلها
تلتوي وتطيح بقوة منسدحه على الأرض .. تحرك لافي يطالعها وعلى طول نزل
متعديها ..

لافي من قلبه : أخذ الله حقي
ليليان بتقوم عجزت : تعال
لافي رفع يده : أخلصي يلا ألبسي وألحقيني

وش ألحقه .. أنا تكسرت .. مدري كيف جيت من فوق لتحت ..
حركت جسمي وأنا ميته من النوم والوجع حتى أقوم ألبس عبايتي
وأطلع من بيته أعرج على خفيف عز الله أنخلع النوم وطار ... أمشي ولا أدري وين أنا رايحه .. سمعت صوته يقول
( هيييه هيييه )
وقفت حتى أرفع يدي وأمسك جبهتي .. هذا صوت الشايب ..
وين غادي .. تمايلت من جى وجر يدي ماخذني للسياره ..

لافي : لو أحد شافج والله لايقول عنج .... ( سكت ماسك لايقولها وبسرعه ينطق )
خليني أشوفج تتشرطين علي ...!

راح يمشي فيها للكراج ومن دخله أنحنى فاتح باب سيارته الصغيره
حتى يركبها ويسكر الباب .. لاسألت وين بنروح ولا رفضت ولاصارخت
ولاسوت شي .. دار حول السياره حتى يفتح باب السايق وينحني
جالس على السيت .. مسك الدركسون وأنحنى ساحب الباب لين ماتسكر
ولحظات تحركت سيارته طالعه من الكراج للشارع ..
يطول هالحلم ألي بدى ضوئه يلوح في سما هالعشق ..

وبعدها بوقت ..

تحرك جسمي من أهتزت السياره على خفيف حتى أسمع صوت القران يرتفع
يوصل لمسامعي .. ولاقدرت أفتح عيوني وأنا أحس روحي تغوص في هالأيات
ألي يرتفع فيها صوت السديس ..
راحة ماهي طبيعيه .. ماتسان يهوَن علي لا أشتد علي الهم ألا القرآن ..
فتحت عيوني ببطء حتى أشوف الدنيا حولي ظلام وحبات المطر بقوة
تنزل على زجاج السياره وهو مشغل النور من داخل ..
وين أنا .. عقدت حواجبي حتى أتذكر هالشايب وهو يجرني من بيته للسياره ..
أييه .. صح طلعت بس وين حنا رايحين ..؟!
أخذت نفس وريحة القهوة وأكله تفوح بقوة .. ملت براسي للشباك وعيوني
رايحه فيها من النوم .. يازين صوت السديس له ذكريات زمان مع أبوي حلوة ..
لا أذن العشا .. شغلته على القناة الأولى حتى أشوف الحرم ..
وأروح أسوي له قهوة وشاي وخزنة تقعد مع ولدها بالصاله ..!
وعبدالله وين مارحت وراي .. يالله كيف تغيرنا وصرت أنا بمكان بعيد .. بعيد
ولا تسان في حلمي أطريه .. وعبدالله في مكان .. وأبوي ..
أبوي راح تحت التراب .. بلعت ريقي بقوة وأنا أحس جسمي صار ثقيل ..
وروحي تختنق ..
والله الدنيا مالها أمان .. من فرح فيها لابد تخونه وتغرقه فالهم والمصايب ..
عاد توني صاحيه وش جاب هالهواجيس لي .. ولا صوت السديس ذكرني ..!
أخذ نفس لافي بجنبي وزفره ومسرع ماشفته يميل براسه لي فاتح
عيونه على الأخر .. رجع يطالع الشارع قباله وبعدها رجع يطالعني

لافي يسكر ع القران : صاحيه ..!

حركت راسي له ببطء وهزيت راسي بهدوء وأنا اطالع فيه ثاني رجله
لين واقفه باستقامه والرجل الثانيه تاركها على وضعيتها .. مرتاح
بو الشباب بهالجلسه !

لافي أبتسم لها : bonjour
ليليان أبتسمت بخمول لين بانت أسنانها حتى تنطق بحيا : bonjour
لافي طالع الشارع وهو ماسك بيد وحده الدركسون نزل رجله : ca va
ليليان وعيونها تتأمل ملامحه : ca ne va pas

عقد حواجبه لي وعيونه تتحرك صوبي .. ومن نوى يحتسي
رفعت يدي له

ليليان : لا تقول شي بس هذا ألي تعلمته ..
لافي وهو متفاجأ من سلامة نطقها للغه الفرنسيه : طيب .. تعرفين الأعداد بالفرنسي
ليليان تثاوبت حتى ترفع يدها تسد فمها ولحظات أنطقت : un deux trios quatre cinq six pt

ضاع الباقي ..!
عقدت حواجبي وأنا أرفع عيوني للفوق .. ياربي .. حافظتها حفظظ ..

لافي : هه
ليليان بأندفاع : لاتحتسي .. بقولها
لافي : ههههههههههههه
ليليان : أيه .. huit neuf dix
لافي : غريبه أنج عندي صفر ع الشمال ونطقج بالفرنسي وحفظج سليم
ليليان طالعته : هالحين علي أقولك أستاذ فهد ولا فهد !
لافي : فهد .. أستاذ بالمعهد
ليليان : والله أنا تسذا حفظي براسي وكل شي أحطه بالورق .. وبعدين ..
تسيف تبيني أحتسي معك والفصل فيه رجال .. !
لافي : رقعها يامرقع
ليليان رفعت أيديها تحاول تصحصح : ألا وين ماخذني
لافي : تعرفين لا وصلنا
ليليان بنبره خايفه : طيب ماحتسيت مع عمي ولا عطيته خبر
لافي بحده : من ولي أمرج هو ولا أنا ..؟
ليليان صدت عنه : حسسني بهالشي يالافي ثم أسألني عشان لاقلتها أكون
واثقه فيها ..
لافي رفع حواجبه وبعصبيه : شقاعده تقولين أنتي ..؟!
ليليان تكتفت وهي صاده بعيونها تطالع الشباك : ..........................
لافي : ردي علي !
ليليان حركت راسها صوبه : من هاللحظة حط في بالك أني ماراح أرد عليك وأنت معصب ..
تحتسي بهدوء ماعندي مانع أوضح لك بس تسذا بسكت لين تهدى

ماعطيته وجه ظليت متكتفه ومدري ليش لاعصب أحس صدري يمتلي
فيه عبره أستغفر الله .. تسذا ماينفع .. والله ماينفع ..
لازم أغير من روحي وأتأقلم عليه وعلى أسلوبه ومعاملته وطبايعه
فيه أشياء جديده علي عرفتها بدورة الأتيكيت ألي أخذتها ..
ياحليله عمي ماحطني في مكان ألا هو موصي علي .. وممكن هالشي ساعدني
أني ألقى من يفهمني وياخذ ويعطي تسان في يوم أحتاج أسأل ..
ضميت شفايفي بقوة وأنا أطالع الشباك والمطر .. هو من صدز تسيف رحت
معه .. ماعنده سالفه وراي معهد ومراجعات وبعدين أبي عمي يعلمني
على الابتوب .. عشان أصير أستخدمه بنفسي وأدخل عليه لاحتجت معلومات ..

لافي : فكيها
ليليان نطقت بسرعه : أنت ماخذني وأنا وراي معهد
لافي جمع أصابعه مع بعض وحركها بجهتها : أذا أستاذ في المعهد معج ياذكيه تشيلين
هم ..
ليليان طالعته بطرف عين : تسنك شايف نفسك .. وبعدين المسأله ماهيب مسأله أذا أنت
معي ولا لأ .. المسأله فيها دراسه ومراجعه وحفظ !
لافي بنظره مازحه : مايحق لي

هالحين لو بقوله أيه .. بينفخ صدره .. بس أنا أعلمه

ليليان بثقه : يحق بالأول للصقاره ألي روضت صقرها وأطلقته لسما .. ودل دربه
راجع لها
لافي تنح يطالع فيها ومسرع ماطالع الشارع ساكت : ........................
ليليان : يحق لها ولا مايحق ..؟
لافي هز راسه : أيه يحق لها بنت راشد ..
ليليان من حست فالسياره ترتفع : لافي وين حنا غادين بالله ..؟
لافي : بعييييد
ليليان رفعت يدها تفرك عينها : بعيد وين يعني
لافي أسند راسه على السيت : بتعرفين والله بس مو هالحين
ليليان : طيب كم لي نايمه ..؟
لافي وهو يطالع الشارع : ليه
ليليان : أحس جسمي مكسر .. قسم بالله
لافي : نومج أقشر ولسانج بعد طويل وتنافخين .. ترا لارجعنا ننام بغرفه وحدة لا تحسبين بسكت لج ...
ليليان طارت عيونها تطالعه : أنا أنافخ .. ونومي أقشر حرام عليك لاتظلمني
لافي ماعليه منها : أيه أقشر

مال بجسمه لاصق في باب السايق وهو فتح عيونه على الأخر
من أنحنت له ليليان فجأه و بقهر جرت بلوزته

لافي مايدري وش فيها : هيييه
ليليان قامت تسكر أزارير بلوزته : هذي لاتفتحها
لافي حرك يده وقام يدف أيديها وهي بعناد تمسكت فبلوزته : شدخلج
ليليان : ماراح أسكت لك
لافي : وخري يابنت .. وخري لا أدعم أقرب شجره
ليليان وهو يحاول يدفها نطقت بقهر : لااااااا .. مالي شغل .. أسكرها يعني أسكرها
مسببه لي حررره .. لا أشوفك تطلع وهي تسذا
لافي بضيق من أبعدت عنه وبلوزته أنتفخت من قدام وأرتفعت : زين هالشكل
ليليان هزت راسها وهي لافه بخصرها صوبه : أيييه .. أيييه زين

رص على أسنانه بقهر وهو يطالع بأستقامه ومسرع مالف براسه للشباك ألي بجنبه
مال براسه يطالع ومسرع ماحرك السياره حتى يطلع من الشارع ويوقف ..
فتح الباب ونطق ( أستغفر الله العظيم ) حتى يندفع صوت المطر بقوة لداخل ..

ليليان بتهديد : لا تفتحها ..

وقف برا بملامحه الرجوليه وطوله يعدل بلوزته ويدخلها داخل بنطلونه ..
والليل يحتضن تفاصيل هالأشجار وهالطبيعه ألي تغرق فالمطر ..
أنحنى براسه ساحب جكيته من ورا حتى يلبسه بسرعه
ويدخل .. سكر الباب من جديد وحرك السياره

ليليان سحبت كيسه رافعتها : هذي وش ..؟
لافي بضيق طالعها حتى يبعد عيونه عنها : .................
ليليان مالت براسه تطالعه : زعلان ..!
لافي : .................
ليليان مدت يدها وحطتها على ذراعه وبنبره تحاول يكون فيها حنان ودفا : من صدز زعلت
لافي : أيه .. تخيلي لو أن فيه سيارات ورحنا فيها ..
ليليان مسكت يده وسحبتها حتى تحطها على صدرها .. تضغط عليها : تزعل من قلبي
لافي طارت عيونه : ..................
ليليان صغرت عيونها وبصوت هادي : يهون عليك .. تخيل تخيل يعني تزعل
عليه .. صدقني ماهوب عايش .. خسران من زعلك
لافي سحب يده بتوتر من حس في دقات قلبها تعانق أحساسه : عاد تصدقين
أنا من شفتج وأنا قايله ذي ماهيب زوجتي .. غاشيني فيج
ليليان بسرعه جرت يده وباستها : أنا الأصل ياحبيبي مع شوية تغيير .. هه شوي
مو تسثير ترا
لافي : أتأكد ..؟
ليليان ضحكت : هههههه .. تسان تبي تتأكد مانيب رادتك تحسبني بقول لا
لافي بعمق طالع فيها ملامح العشق ألي دفن روحه في قلبه ونام غصب عنه : أكيد
ليليان تكتفت وهزت راسه : أيه
لافي يعيد التأكيد : ها .. مو لاسويت شي ثرتي علي
ليليان بأستفهام : مثل وش تراي مافهمت ( سكتت حتى تنطق بعصبيه يقال أنها فهمت ) لايكون شي ماهوب زين
لافي رفع يده وضرب راسها : شنو شي ماهوب زين .. أنتي خبله ..!
ليليان رفعت يدها حتى تمسك راسها : آآآآآآآآآي .. ياخي مدري عن حتسيك
لافي بقهر : لاتقولين ياخي هالكلمة ماتنقال لي تفهمين ولا لا ..!
ليليان : طيب .. يازوجي
لافي غمز لها وهو يبتسم : بتاكد لا وصلنا الفندق ..

وخارج حدود أمنياتهم الصغيره ..
يوقف الصمت يحمل الأنتظار على كتوفه ويسير
في شوارع تعيش خارج الزمن .. خارج الوداع
في اللحظة ألي نوقف قبال وداع أشخاص مايقولون
شي غير تذكرة للرحيل والسلام ..!
نخاف من هالمساحات الشاسعه الغريبه .. ألي أمتدت بين ضلوعنا
تتلحف الوحده عنوان .. من بعدهم ..
ونخاف أكثر ... من أتصال .. من رسالة .. تحتوي العذر منهم للرحيل
ونسامح .. ننسى الألم .. والخيبه ..
في سرعة اللحظة ألي أخذت ذكراهم ورحلت !

جالس على كرسيه بأهتمام والجوال عند أذنه وبتعب

حمود : أييه .. طيب .. الله يرضالي عليك موافقه ولا البنت رافضة واحد عنده
عيال وتسبير فالعمر .. طيب .. أنا ماعندي مشكله ياخوك وشاري قربكم شرراه ..
ولا مايخليني أنطر عدتها تخلص حتى نتمم الموضوع .. حط في بالك أني مابي
عرس .. زواج فالبيت عادي وأخذ زوجتي ونروح لو بسوي عرس بتوهق ومعارفي
كثار .. والأولى يكون فالأمارات عشان هالشي أبي يتم الموضوع بسرعه ..
أسمعني .. لالا .. طيب أسمعني ياخوك لاتستعجل.. أنت عارف زين أن معرفتك
مكسب وعارف أكثر بوضعي والتعب ألي قاعد أحصله .. أبي الأستقرار معها عشان
عيالي .. طيب .. ولايهمك .. بنتظر على راسي والله ...فمان الله


نزل الجوال وعيونه عليه .. حرك يده صوب هالجوال وبأصبعه بدى
يحركه يمين ويسار .. ليت هالأمر يتم على خير ويطيح حمول عياله
عنهم وتشتتهم من ديره لديره !
سحب سيرتها الذاتيه حتى يفتحها ويطالع بأسمها ..
قال بصوت شبه مسموع ( تغريد ! )
حلو أسمها .. مو كثير تقليدي وباين من سيرتها أنها ألي راح تناسب
مستواه وتتحمل المسؤليه ..
أنفتح الباب بعنف حتى يدخل عليه مارتن وعلامة الخوف تعبث
في أنفاسه ..

مارتن نطقها بصعوبه : لقد تم أحراق أسطبل فهد في النورماندي بالكامل والأصابات
خطيره ولا زال البحث عنه جاري .. والأنتربول قد تم مداهمة العصابة في أحد أحياء باريس القديمة ..!
حمود فز واقف وبخرعه نطق بالأنجليزي : ماذا !! مارتن .. الأمر لن يكون بهذه السرعه .. لازال الوقت لهذه العمليه مبكرآ كما أخبرتني به السفاره ............
مارتن رفع يده مقاطعه : يجب عليك التحرك والسفر مع زوجته خارج فرنسا .. الأوضاع لن
تكون آمنه ..!
حمود أخذ جوال وبسرعه تحرك : ...........


طلعوا من المكتب بخطوات متسارعه ..
تتسارع المسافات
وفي جهه يرتفع فيها صوت الهليكوبتر فوق أجواء باريس وأصوات
أطلاق النار في واحد من المصانع القديمة في باريس يشتد بقوة ..
تتحرك سيارات الشرطة ورجال الأنتربول محاصرين المصنع بعد ماأبلغ
المحقق فيليب الكل بتتمة صفقة شرا السلاح عن طريق عمر ..
وكانت الأوامر أسرع من لمح البصر ..
يتحركون رجال الشرطة بحذر وبعضهم بأسلحتهم وسط هالليل الكئيب
تتسارع خطواتهم وهو يوجهون السلاح للمصنع ألي يباشر فيه
عصابة جورج مواجهة الشرطة بعنف ..!
أضواء سيارات الشرطة مخيفه .. ونداءات الأمان لكل الموجودين بتسليم أنفسهم
تتردد ..
وداخل .. يركض ميشيل ساحب السلاح من واحد من أفراد عصابة
جورج وهو يصارخ بجنون ..

ميشيل يوجه سلاحه لجورج : أيها الخائن ..!
جورج بذهول وقف يطالع فيه : أتعتقد أنه بإمكانك قتلي بهذه الحيله الغبيه
ميشيل بلغه فرنسيه غاضبه : من أبلغ الشرطة بتواجدنا هنا
جورج أبتسم : لايمكنك قتلي .. سيلاحقك العار ياصديقي


صرخ واحد وهو يركض نازل من فوق لتحت ..

( لابد لنا من الهرب .. الشرطة تحاصر المكان بقوة ..! )


ميشيل هز راسه وهو يقرب منه موجه السلاح لصدره : لن أبيع جميع ماقدمته
لفرنسا في لحظة موت مخزيه كهذه.. لقد خسرت الكثير ولن أسمح لك بالعبث معي

توجهت الأسلحة فجأه له تاركين هدف مواجهة الشرطة برا ..

جورج صرخ فيهم : أوقفوا تحركات الشرطة ولنستعد للهرب ..!
ميشيل بذل : لا أريد أن أموت هنا .. ( حرك يده بأنفعال ) هناك أمور تنتظرني في الخارج
جورج أنفجرت بين شفاته ضحكة غريبه رغم أن الموقف صعب : لطالما أخبرتك بالأبتعاد
عن مصافحة العرب الخونة .. تريد أن تصعد على أجسادهم للمجد أيها الغبي لقد أتفق
المخترع مع صديقه الكندي لمحاولة خداعك والعمل لديك
ميشيل وأطلاق النار أشتد وصوته بدى يضيع : مايكل ..!!
جورج نزل أيديه : تعلم أنني أشتم رائحة الخونة في كل مكان .. لقد تم تصفية
مخترعك الذكي ودفنه حيا مع أحراق كل مايمتلكه ومعه العقار الذي تأكدنا
تواجده في منزله ..
ميشيل نزل سلاحه وبقوة سحب جورج من صدره : أيها الأحمق ..
جورج : لم يساعدنا سوى أجتماعك بهم لنتعرف على مايرتديه صديقك .. توصياتنا لمجهولين
بالقضاء عليه سريعه جدا .. لقد أتممنا مهمتنا في اللحظات الأخيره !


أنحنى ميشيل طايح على الأرض من أنطلقت رصاصة طايشه حتى تضرب
الحديد وراه .. وبسرعه تحرك جورج يركض صاعد الدرج وهو يشيل
شنطته بيده ..
فتحت الشرطة البوابة الضخمه مقتحمه المكان .. ولحظات حاصروا
ميشيل موجهين أسلحتهم لهم .. رفع أيديه وهو ينتفض بخوف وعيونه
متسعه .. !
أنحنى فيليب ألي كان واقف وراهم حتى يسحبه ويبدى يقيد أيديه

ميشيل : لايمكنك أعتقالي .. هنا .. أنا عضو سابق في البرلمان الفرنسي
وسأحصل على الحصانه التي تمنع أعتقالي لأي سبب ..
فيليب : يمكنك قول ماتريد أمام محكمة الأدعاء العام في حق تعاونك
مع مطلوبين للعداله الفرنسيه ومحاولة الأستيلاء على ممتلكات شخصيه !
ميشيل : لن أسمح لك .. لقد تم أستدراجي للمجئ هنا .. ( تمايل بجسمه وهو مفجوع
من ألي يصير له من سحبه فيليب .. ) أقسم لك .. توقف لايمكنني الخروج بهذه الطريقه
توقف .. أرجوك !


تحركوا رجال الأنتربول يتسارعون بخطواتهم بيلحقون على جورج وعصابته
ألي قدرت تهرب من هالمكان ..

وقبال البيت .. وقف بالسياره وفتح الباب حتى يتركه مفتوح ويركض بكل قوته
للباب .. يدفعه بيده ويدخل حتى يحرك عيونه فالصاله ألي يحتويها
الظلام .. يدق على رقمها ولاترد .. وين راحت .. وين هو لافي بعد .؟
الله يستر عليه .. لايكون سووا فيه شي ورموه في أي مكان ..؟
أو يمكن كان موجود فالأسطبل يوم أحترق ..
يالله سترك يارب .. أنحنى بجسمه يتحرك صوب الدرج وخطواته خايفه ..
كيف يقبضون على ميشيل وهو اليوم متمم أمر المختبر مع لافي ..؟
ولافي دق عليه وقاله أنه أخذ عمر بصفه ..!
بلع ريقه ومن وصل للطابق الثاني تحرك بقوة صوب غرفتها ..
وقف متسعه عيونه من شاف السرير عليه كتبها ولاهي موجوده ..

حمود رفع صوته بخوف : الغيد .. الغييييد ..

#الكريستال# 18-04-14 10:09 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
ترك يد الباب وصار يرفع صوته أكثر ..
وهو يتلفت يمين ويسار

( الغيييد .. وينتس أنتي .. الغييييد )

فتحت الباب ببطء إيفا العجوز البريطانيه وواضح أنها خايفه ..
تحرك حمود برجا لها .. وقف قريب من باب غرفتها ..

حمود وهي تطالعه من فتحة الباب : هل تعلمين أين ذهبت الغيد .. ( حرك يده
لغرفتها ) الفتاة التي كانت هنا أرجوك
إيفا فتحت الباب : لقد أخبرتني أبنتك الصغيره أنها ذهبت مع الرجل العربي الذي
يسكن أمام منزلنا
حمود راحت ملامحه وقلبه أنقبض : منذ متى ..؟
إيفا وهي تحرك كتوفها : لا أعلم ..


رفع يده يمسح على شعره وبسرعه تحرك نازل ..
قام قلبه يدق بقوه .. كيف تطلع معه وماقالت له ..
أساسا الغبي كيف أخذها وهو عارف أن حياته كلها في خطر ..
كيييف ..؟
طلع من البيت حتى يركب سيارته ويتحرك ..



جزيره جراند تيري ..

لصقت بخصره متمسكه بيده بكل قوتها وهو واقف قبال طاولة الأستقبال
في أحد فنادق هالجزيره يدفع الباقي من الحجز عن طريق بطاقته الأئتمانيه ..
الأناقه والهدوء يسكن في زوايا هالفندق ..
غير الأستقبال ألي أستقبلوا فيه سياره لافي من وقف عندهم وكأنهم
على موعد بوصوله .. حركت عيونها بتوتر تطالع الطاولات على يسارها
ومسرع ماطالعت السقف وصوت البحر يوصل لمسامعها والفندق واجهته
من زجاج تطل على شاطئ واسع من شواطئ فرنسا ..
يالله .. صارت تحرك عيونها بأنبهار كثر ماكانت قبل توصل تطالع بالسياره البحر ألي تنيره
أضواء الشوارع .. حاولت فيه يوقف بس قالها لايغرك هالجمال ..
الليل في هالبلد ماهو أمان ..!
مالت براسها على بلوزته من مر بمسافه منها كرسون يشيل بيد وحده صينيه
فيه كوب معبى لنصه بس ..
كأن هاللحظة فيها لحظة أكتشاف العالم مع شخص يهدي لها الحب
أضعاف ماتتخيله .. هذي هي بجنبه .. متمسكه بيده .. حركت عيونها صوبه
وهو يتكلم بأهتمام مع موظف الأستقبال وماسك بوكه بيده وبين أصبعين
من أصابعه بطاقة بنك .. ظلت تطالع ملامحه ولاتدري كيف رضت
تروح معه وهي ماجهزت نفسها بلبس يليق بهالمكان ..
أول مرة تحس أن ماعندها شي يساوي كمية هالأشياء ألي بتعيش فيها ..
ع الأقل كانت أخذت ساره معها وراحت للسوق ..!
كان المفروض تدخل لهالمكان ويعيش داخل ذاتها أميره تفتخر بكونها تستحق
هاللي فيه .. لو أثثت هالأحلام وجهزتها للرحيل معه ..؟
هز لافي راسه حتى يحط يده على كتفها ويدفعه ماشي صوب
المصعد .. وقف حتى يضغط على الزر ولحظات يدفها عشان تدخل بس
هي ثبتت رجولها بخرعه ولفت متمسكه بيده

ليليان : وين بتخليني ..؟
لافي : بدخل معاج يابنت الحلال
ليليان : يلا أدخل
لافي أبتسم وهو يشوف الخوف بعيونها : طيب

تحرك بخطواته الواسعه داخل المصعد حتى تدخل وراه ويدها
متمسكه بقوة في ذراعه

لافي طالعها : مو قلبج دلج علي .. أنا بدله كيف يعيش فيني
ليليان أخذت نفس ماتدري ليش قلبها قامت نبضاته تتسارع : ....................
لافي حرك يده حتى يمسك خدها : أنتي وراج خايفه ..؟
ليليان عقدت حواجبها : مدري
لافي من أنفتح المصعد وهو يأشر براسه لبرا : يلا يابنيتي

تحرك مار من جنبها حتى يطلع بخطوته الواسعه متحرك قدام عيونها ..
متجاهل كل مشاعر الرفض لدور الأب والبنت ألي يبيهم يكونون عليه
في مكان مثل هذا .. وكأنه يبي يبدل مشاعر فقدها الموجع فيه هو ..!
أبتسم ورغم أنه راح يمشي معطيها ظهره وخطواتها تلاحقه لكن يعرف
انه لو بيلتفت لملامحها بيشوفها ضامه شفاتها بقوة وعاقده حواجبها رافضه
مقاييس هالكلمه ومعناها ..!
نزله أيديه وهو يبي يشوف أذا بيتركها هالشكل وتتمسك بيده ..
بيعطيها الخيار بينه وبين نفسه ..
حدسه يقول أنها بتظل تمشي و مايكون عندها رغبه في أنها تمسك يده
مايدري ليه ...

( وين حنا رايحين .. بعيد المكان ألي بنقعد فيه )

ولارد عليها .. أنحنت بسرعه حتى تجر أصابعه وتمشي بجنبه ..
وقرر يتراجع عن هالحدس ألي أخطأ فيه .. وعاكسته هي ..
تغيرت يالافي وممكن الفراق مابينهم صنع فيها كثير أشياء
وأعادت ترتيب ذاتها ..
دخلت أصابعها زين بين أصابعها ولحظات ضم لافي يدها بأصابعه
ورفعها لقدام ..

لافي : هذي شقتنا

سحب بطاقه من جيبه حتى يمررها على جهاز ويدفع باب الشقه بيده ومن دخلوا ..
وقفت فاتحه عيونها على الأخر .. شي خورافي ألي تشوفه ..
تقدمت أكثر وهي تطالع الصاله والأكل المجهز على طاولة يغلب
عليها اللون الأحمر .. حست بوجوده وراها .. يتحرك حتى يسكر الباب ..
لحظات يقترب منها وينحني براسه ويده الثانيه لفها حول رقبتها ..
قرب شفاته من خدها ومن حست بأسنانه تنغرز في هالخد أنتفضت متخرعه
حتى تميل براسه وتتحرك بجسمها وعيونها طارت ..
لفت له ماسكه خدها ماجى في بالها أنه بيسوي هالحركه

لافي رفع أيديه من أمتلت نظراتها بالصدمه والألم : أنا طلبت منج أتأكد وأنتي وافقتي
ليليان بصدمه رصت على خدها : عورتني طيب
لافي ضحك : مو مسؤليتي ..
ليليان عقدت حواجبها وهو يتحرك مار من عندها نطقت بسرعه : بروح للحمام
لافي حرك راسه صوبها وأبتسامته بردت : تضايقتي من حركتي ..!
ليليان هزت راسها بالرفض : لا بس أبي أروح للحمام
لافي أشر لقدام : روحي دوريه ماسكج أنا

وعادت حليمة لعادتها القديمه .. ظل يطالعها تتحرك من قدامه ويدها على خدها
ماسوت شي غير أن فيه ضيق عانق نظرة عيونها من دخلت هالشقه
الحمدالله والشكر كان المفروض ع الأقل تفرح ...!
أنحنى جالس على أقرب كنبه حتى ينطق ( أففف ) من سمع صوت
الباب يتسكر .. ثواني مرت حتى ينفتح الباب بسرعه وتطلع له وعيونها بدت لو أنها
أنتفخت من الدموع المحبوسه داخلها فجأه ..

ليليان : عورتني أنت ..؟
لافي بضيق بدون مايطالعها : ترا أنا ماحب أصحاب المزاجات المتقلبه ..
دام المزح مرفوض خلينا نرجع من مكان ماجينا أحسن لي ولج
ليليان وصوتها تغير رجعت تشدد على هالكلمة : أقووولك عووررتني
لافي غمض عيونه وهو فجأه أنفعل : شوفي عاد على كل ألي أمر فيه قدمتج أنتي وأخذتج
لمكان ...............
ليليان أنفجرت تبكي وهي تحط يدها على الجدار : وديتني لمكان ماحلم فيه بس
وش أقدم لك أنا .. ماعندي شي لك .. ماعندي يالافي ..

حرك لافي راسه بشعره المبعثر وبلوزته ألي بدت مخبيه ملامحه رقبته وللحين
على تسكيرتها هي لأزارير هالبلوزة ..!
حركه صوب صوتها حتى تتسع عيونه من شاف ملامحها ...



ليليان : ماهوب المفروض أكون هنيا وأنا عندي ألي أقدر فيه أتجهز لك ..
ماهوب المفروض أعطيك .. هذا ماهوب وقته وأنا .. هي أنا .. وتعرف هالشي زين !


فز واقف حتى يطلع من الكنبه ويتحرك لها .. قرب منها
مثل قصيده شتويه في ليل بارد .. حضن خدودها حتى يرفعها
لفوق بأيديه الضخمه .. مال براسه صوب ملامحها الغرقانه بدموع منكسره
عشانه .. وينلام لا حارب ظروفه عشان هالطفله ..!
كل شي ينتهي بخطوات اليأس ألا طريقها في قلبه ظل موصول بألف
موعد للقا وألف موال للفرح ..
يالله يالغيد .. أصحي . هالشايب بقيتي أنتي الروح ألي ماقدر على فراقها ..
ألف غلطة صنعتيها في طريقه وغفرها لك ..!
رحلتي ورحلت كل الضحكات معك ..


لافي بصوته الرجولي ألي بدا واطي : الغيد من صج أنتي هالحين بتقلبينها
نكد عشان هاللي قلتيه .. وأنا ألي ع بالي تضايقتي عشاني عورتج !
ليليان ظلت تطالعه وهو يحس بشهقه عالقه في حنجرتها وبالعافيه ماسكتها : ..........
لافي : والله ماخبرج أم دميعه .. أشفيج متغيره أنتي
ليليان أندفعت بصوتها المخنوق : فيني حتسي تسثير بقوله لك ولا أنت يمي ..
بعدين أنا مانيب أم دميعه
لافي هز راسه يسايرها : أيه صح مو أم دميعه بس هدي ..
ليليان بصوت راح فيها وهي تحرك أيديها قبال هالقرب منه : أنا ماتوقعت تاخذني لهنيا بعد ألي سويته أنا
لافي هز خدودها ببطء وهو يقول بصوت يشدد عليه .. واطي حيل : ياهبله ماقلت لج أنج
الورطة ألي في حياتي ماقدرت أطلع منها .. أفهمي
ليليان زادت فالبكا : ماشوف شي .. أنت وراك بس تحتسي بعيد عني
ليش ماتقولي بوجهي .. هو أنا ماستاهل أسمعه يعني
لافي أنعقدت حواجبه : طيب أهدي .. أهدي .. وراج قمتي تخربطين ..!
أنتي معج حق هو المفروض أني أتركد وأستشيرك بالروحه بس عاد فاتت علي
ليليان نزلت راسها غصب : أبي أحتسي وتسمعني .. وأبيك تحتسي لي وتشرح لي
وأسمع .. أبي أرتاح أنا ولا تذبحني الهواجيس ..

أبعد أيديه عن وجها حتى ينزلهم لأيديها ويجرهم غصب حاطهم على خصره

لافي بصوت دافي : خليج ماسكتني هالشكل .. قربي مني ياوجع لافي
وكل شي تبينه بسويه ..بسمع .. وأسولف وأضحك

حست فيه يضغط بأيديها على خصرها وبرجفه حركت أيديها حتى
تلف أيديها بقوة حول خصره وتميل بملامحها على صدره ..
أجهشت فالبكا من التعب ألي نام في ذاكرتها ونسى ..!
وكان الحلم أقرب من غريب يفتح صفحات التلاقي ..
ثبت ذقنه على راسها ولف أيديه حول كتوفها ..
مهما ظل للحب خيبات ..
للقلب متسع للحياه من جديد ..

×
×
×

الكويت
يفتح الباب بمفاتيحه وملامح وجهه تذوب في التعب وهو يشيل
بين أيديه أكياس الفطور .. يرفع عيونه حتى يشوف رحيم جالس بصمت
متكتف من صار ألي صار وهو ساكت وورده قباله تتفرج على التلفزيون ..


سالم رفع صوته وهو يسحب مفاتيحه : السلام عليكم ..
رحيم طالع أخوه بنظرات أستفهام: ................


تحركت وردة واقفه من لفت براسها وشافت أخوها .. راحت تركض له
بقميصها الوردي وشعرها المجدول ويوصل لنص ظهرها ..


ورده قامت تنط أول ماوصلت له : جباتي ..
سالم على طول أنحنى وباس راسها : وينج الصبح
ورده : نايمه عند مرايم يمكن تحتاج شي مني
سالم بصوت واطي حيل : طيبه هي ..؟
وردة بنظرة أنكسرت حتى تهز راسها بالرفض : لا مو طيبه .. أمي وين هي
ليش مارجعت معنا ..
سالم عطاها أكياس الفطور : دخليها للمطبخ وأنا بصعد لمرايم فوق

تحرك وهو لابس ثوب أبيض ونظراته بين أصابع يده اليسار ..
تحرك رحيم حتى يوقف وينطق بصوت يحاول يكون ثابت

( سالم )

رفع سالم يده بمعنى ولا أبي أي كلمة حتى يطالع الدرج يصعده ..
يتوجه للطابق الثاني بخطوات متسعه .. تنفس بعمق وريحة الذكريات
بدت تعطر أنفاس ذاكرته .. تقدم من غرفتها حتى يحط يده على الباب ويدفعه ..
وقف من شافها توها طالعه من الحمام والهالات السودا تعانق تفاصيل
عيونها .. يدها على بطنها وتمشي لين ما أنحنت على السرير ..
رفعت يدها تتلمس النفخ ألي في شفاتها وكأنها تبي تخفيه ...


سالم : صباح الخير
مرايم بلعت ريقها وصدت عنه .. نطقت بضعف : هلا
سالم وهو يحس بخناجر الألم تطعن صدره ومنظر أخته يدفعه للجنون .. قال
يحاول يخفي ألي يحس فيه : أنتي من وصلنا للبيت ماطلعتي من غرفتج ..!
مرايم وهي لازالت تتصدد عنه : .....................
سالم مركز بعيونه عليها : أنتي تعبانه
مرايم رفعت يدها من جديد حاطه أصابعها على شفاتها : لا
سالم بصوت هادي : طيب وأنا أخوج ماتبين فطور
مرايم نطقت بالعافيه وهي تبلع ريقها وحواجبها أنعقدت : لا


تحرك سالم أكثر داخل غرفتها حتى يقطع مسافه للسرير ويوقف
قبالها ..

سالم بقهر لضعفها وأنعزالها : أشفيج أنتي ..؟
مرايم أبعدت أصابعها عن شفاتها : .........................
سالم أنحنى حاط كفوف أيديه على ركبه .. قال لها وعيونه تلمع حده وحزم : تبيني أخذ لج
حقج منه .. تبينه يامرايم .. قولي لي وعطيني الخيار
مرايم هزت راسها برفض : لاتقرب منه
سالم تعدل واقف وهو للحين يحمل نصايح العذوب في قلبه رغم بعد
المسافات بينهم وأنقطاعها : ترفضين ليش .. ؟
مرايم رفعت عيونها له قالت بنبره مهزوزة .. ضعيفه : تسألني ياسالم وأنت قد سويت نفسه .. وهو عارف أني ذقت من الكاس ألي ذاقته العذوب منك
سالم وقف جامد من كلامها له وهو ألي يبي بس يهديها الراحة : ...............
مرايم بلعت ريقها وصوتها يضيع أكثر : أنا ماأستاهل هالأنسان .. حياتي كلها ........


مايمديها تكمل ألا أستقرت أصابع سالم على ذقنها .. حرك راسها بعنف
صوبه .. نطق وهو ماعاد يتحمل

سالم : أن سمعتج تقولين أنج ماتستاهلينه ماراح تكونين بخير !
مرايم مالت بجسمها لورا ونظرات عيونه أفزعتها .. قامت تتنفس بصعوبه : ............
سالم صرخ بوجها : غلطنا عاد ماصارت كل هالضعف والحجي ألي يذلج ويذلنا زود ..
والأمر ماراح يوقف .. بيطلقج قدامي وقدام عمي .. لج كرامه يابنت ناصر
وراج تهدرينها .. عشان منو .. قولي .....؟
مرايم بتعب نطقت تحاول ترفع صوتها وتبكي بس ماتقدر : أنذليت ياسالم .. وكرامة ماعاد بقى فيه .. تبيني أقولك أحس بكرامتي وأجذب ..



رفعت رجولها حتى تصرخ من سحب سالم زجاجة عطر حتى يرميها
على أقرب جدار .. بكت بقوة وهي تشوفه ثار من كلامها ..
أندفع رحيم داخل من باب غرفتها متخرع ..

رحيم : شنو فيه ..؟


قامت تحبي حتى تنزل من الطرف الثاني وتروح للزوايه ..
طالع رحيم أخوه ولحظات طالعها وعيونها المفجوعه على سالم ..

سالم رفع يده لها : شوفي .......
رحيم تحرك لأخته مرايم وحضنها حتى يأشر للباب وبصوت مرتفع لسالم : أطلع
برا .. خلاص ماتبي تسمع شي من أحد .. هي قالت لي أمس كل شي ..
خلااااص .. مالك شغل فيها .. شافت منك ومن ذاك ألي يكفيها
سالم بصدمة من ردة فعل رحيم والكلام ألي يقوله : شنو
رحيم رفع يده وهو ثاير .. محترق من حال أخته بس ساكت : أنا مانيب جماد .. أشوف
وأسمع وأسكت .. محترمك من بعد كل ألي صار لأنك أخوي .. بس ماراح أسمح
لك تهين أختي زياده .. ماراح أسمح لأحد يقرب منها
سالم تحرك بخطوات واسعه حتى يسحبه من ثوبه ويهزه بقبضة يد وحده : قاعد
تقول هالحجي لي ياورع ..
رحيم صار يحاول يجر يده بكل قوته : وخر عني .. أختي تموت جوع .. لو أبوي
موجود ماترك طلال يتنفس بس أنا أوريه وخر ..!
مرايم رفعت أيديها ألي قامت ترجف وأخوانها قدامها بيتهاوشون عشانها : وخروا
عن بعض ..
سالم : أختك هي ألي ماتبي أحد يتعرض له
رحيم صرخ بحرقه : لو بشوف سيف بعلمه شنو يقول لأخوه .. ماراح أسكت
لأحد .. أختهم تتبلى على أختي .. هم على راسهم ريشه وحنا لا ..!
مرايم ظلت تطالع أخوها الصغير ماتوقعت كل فضفضه الليل معاه
بالحوش خلت منه هالقنبله الصغيره الموقوته : .......................
سالم هزه : من قالك بنسكت
رحيم لمعت بعيونه دموع من الكبت ألي حاس فيه : أنا باخذ حق أختي يعني
باخذه .. وأنت أقعد شاورها هنييه

رجع لورا بقوة ساحب ثوبه من بين أصابع سالم ألي وقف ثابت
ولحظات حرك عيونه صوب مرايم ..

مرايم بصوت خايف : تكفى لا تخليه يروح ..


وش يسوي فيها ذي ..
تفضفض وتشعل النار وتبيهم يكتمونها بصدورهم ويسكتون ..!
بس لقى نفسه يناقض كل أفكاره حتى يتحرك بخطوات واسعه صوبها ويحضن راسها بقوة ويبوسه ..
وعلى طول تحرك طالع من الغرفه حتى ينزل من الدرج


سالم وهو يمشي : رحيم وين راح ..؟
ورده تجلس قبال التلفزيون : طلع يركض
سالم وقف عند باب مدخل البيت : أستغفر الله .. عاد هذا ألي لا أنفلت
ماحدن بماسكه ..!!
ورده لفت براسها لأخوها : تقول شي ..!
سالم : روحي خوذي الفطور وصعديه لمرايم فوق ..

تحرك نازل من الدرج حتى يكمل خطواته الواسعه طالع للشارع ..
وقف يتلفت يمين ويسار لحد مادق جواله .. أخذ نفس بقوة ومن سحب
جواله وطالع الشاشه أنقبض قلبه بقوة .. فتح الخط وقال بصوت
هادي

سالم : ألو
ضاري بصوت ضايق : وينك ..؟
سالم تقصد ينبه : وعليكم السلام .. ليش تسأل
ضاري بعد صمت وبنبره حاده : من بعد كل ألي صار وأنت ماعدت بينت .. وأختي عندي ولاحتى كلفت نفسك تدق وتسأل ولا حتى تعرف كيف وضعها عندك
وكأن ماوصلك أن سعود حي !
سالم يحاول يخفي وجه الوجع فيه وهو يدفن قلبه في مشاكل أخته وألي حوله :
وهذا يبي لها معرفه ... أكيد عندي خبر
ضاري : تعال خلنا ننهي موضوعها قبل لايفرجون عن سعود وينتشر خبر وجوده
بين العرب وتبقى أختي على لسان الكل ..!
سالم ببرود وصدره يحس أنه ينتفخ بالنار : أي موضوع ..؟
ضاري بثقه : أنا لجأت للشرع بحاله العذوب اليوم ..والشيخ طلب مقابلتك ومقابلة سعود
سالم يبي يعرف كل شي : طيب
ضاري بعصبيه نطق : شنو ألي طيب .. ( رفع صوته ) شفيك تتكلم بهالبرود ..؟
سالم بنبره هاديه : شنو تبيني أسوي .. أثور يعني وأجي لبيتك وأجر زوجتي وأسحبها للمحاكم وأقوف أنا وولد عمي نتحاكم ع حرمة كانت ملكه بعدين صارت ملكي !!
ضاري سكت : ............................
سالم : ولا تبيني أصارخ وأبلشك ليل نهار .. ها ياضاري .. شكلك مانت عارف حجم النار
ألي تشتب بصدري .. ورجاءآ لاتلومني لأني من البدايه حاولت مايتم هالزواج ..
كرهته فالبدايه .. وتذكر ياضاري هالشي زين .. أختك يمكن تختار سعود وترجع له ..
بس وش حيله ياضاري ألي من نوى يبتسم وماتت في شفاته ولانطقها ..
ضاري : سالم ........
سالم : مع السلامة أقول

ظل الجوال بيده ماسكه وعيونه علقت على شاشه هالجوال ألي أقطعت أنفاس
هالأتصال وريحة الألم أستنشقتها هي وأخوها حاط السبيكر عشان تسمع سالم وردة فعله .. نزلت عيونها بالأرض وهي جالسه
جنبه يلتحفها الصمت مجبور .. لعل وعسى يلقى لها الأمان
والروح ألي بدت تضيع داخلها .. عقد ضاري حواجبه حتى يرفع يده
ويمسح على شعره ..
ماسأل عنها .. ولاحتى أستفسر شلون طلعت .. ماوصل له خبر أنها تشوف ..
أنها تأملت ملامحه .. وتمنت لو أن جسدها كانت بروح غير روحها ..
أو لو كانت الأشياء داخلها .. قديمه .. باليه مالها قيمه ولاتباع ..
يمكن تكونت قيمتها فيك وتوحدت ياسالم ..
حركت شفاتها وبللتها وكأنها تذوق طعم المر عالق على لسانها ..

ضاري لف لها وبحده : جهزي نفسج
العذوب وهي تحاول تتنفس : شنو قال الشيخ ..؟
ضاري : المسأله لابد لها من نظر بالأدله والبراهين أن سعود كانت له
شهادة وفاه وأنهم قدروا يلعبون فيها الخونة من حسين وغيره .. أنا جمعت كل شي
وقدمته ..
العذوب رفعت عيونها لضاري : ................
ضاري رفع أيديه وقال بأستغراب : ماصدقني .. سألني أذا هو من أسرى الغزو ووصلني
خبر وفاته قلت لا .. قالي مسافر برا .. عدت له الرد .. لا ..
العذوب بنظره عميقه لأخوها : رحت زرته ...!
ضاري بأندفاع : للحين ماقدر .. ولاحتى راح أبوه ولا أخوانه .. والله مانقدر
العذوب غرقت عيونها بالدموع : تذكر أبوه .. ولافي .. تذكرك أنت ونادى باسمك
بس أنا وين محلي في ذاكرته ياضاري .. نظرته لي غريبه ( نزلت دموعها ) بارده
حسيت أني ماعرفه .. ماعرف سعود
ضاري بصوت واطي : يقولون حالة بو سعود تقطع القلب وأمه بعد ..
يعلمني خالد .. هو راح لهم وزارهم عشان يوصيهم ماينتشر هالخبر .. وهم ماخلصوا
من التحقيقات ..!
العذوب رفعت يدها وبدت تمسح دموعها : ضاري .. كيف قدروا يخفونه ..
( أهتز صوتها بقوة وهي تحاول تمسك نفسها ) كيف أخذوه من المستشفى
وطلعوه .. كيف صدمك لافي وتلاعبوا بكل هالأشيا ذي ..
ضاري طالعها ورفع يده ماسك أصابعها : ترا الدنيا فيها من الخيانه والوساخة أشكال وأنواع
شي كبير ماراح تتصورينه .. قولي الحمدالله أن حنا عايشين في جهه بعيده عن هالواقع ..
العذوب أنهارت تبكي : بفهم
ضاري : لاشفتيه أسأليه ..

ظلت تطالعه ومسرع مانحنت ضاغطه كفوفها على عيونها بقوة تبي
توقف هالدموع ..
لازم تجهز نفسها للقاه .. لذكرياته .. لحياه من جديد بتنعاد فيه ..

×
×
×


يوقف بسيارته الصغيره والنهار أعلن مغيبه وهو جالس يضرب هرن
قبال فله ضخمه يعانق أسوارها أوراق الشجر .. السكون ينتشر يحمله
الريح بالخفا للفراغ .. أخذ نفس بقوة وواحد من رجال المباحث منحني ورا
السيت .. بلع ريقه وليد وعيونه تطالع البوابة ألي ماأنفتحت أبد ..
رغم أنه تردد لهالمكان ألف مره .. ومايوقف قبال هالبوابة ألا ثواني حتى يفتحها
معين ألي يجي لهم على فترات متباعده ينقل لهم تحركات ضاري
عشان رفيقه بسريه ..

( لا تعتقد أنك بتقدر تفلت من أيدينا ياوليد ..! )

نطق فيها أنور وهو يحرك سلاحه حتى يدفعه بقوة صوب خصر وليد
من طال صمته وكأنه يفكر بشي

( دق عليهم .. )

وليد أنتفض وبسرعه سحب جواله ورفعه بدون ولاكلمة حتى يدق على تليفون
هالفله .. أهتز الجوال بقوة من أصابعه وهو يتذكر كيف دخل فارس ووراه رجال المباحث
يعتقلونه في مكتبه بعد ماتجسسوا على أتصالاته ..
كيف كشفوا حقيقته وهو ماخذ الوعد بالأمان .. كييف ..

وليد بصوت مهزوز : ماحد يرد ..!
أنور من ورا السيت يتكلم : الكل متواجد داخل هالفله ..؟
وليد : اليوم هو يوم أجتماع سيدي مع أصدقائه الأجانب .. متأكد كل أربعاء نكون
هنيه في هالفله البعيده
أنور : حاول
وليد : ماحد يرد والبوابه فيها كاميرا مراقبه لو لمح سيارتي أي أحد بيفتحونها !

فتح أنور شباك السياره ألي بجنب راسه حتى يرفع يده معطي أشاره الأنطلاق ..
فتح الباب حتى يتحرك منحني يركض صوب الجدار .. ولحظات تندفع سيارات
المباحث محاصره المكان ..

أنور وهو يقرب شفاته من جهاز الأتصال الاسلكي : سيدي .. الهدوء غريب راح أقتحم
المكان مع الباقين ..

يندفع صوته بحده
( توكلوا على الله )

أنور يرفع صوته : دخووول ياشباب .. !


يركضون رجال المباحث معززين بالأسلحه خلف بعضهم مثل ماخطط فارس
للأقتحام هالفله .. يرفع أحدهم السلاح وهو يقترب من باب صغير وبمهاره
يوقف قباله ويضربه عدة ضربات برجله .. يأشر للي معهم
يدخلون معاه حتى يدفعه بجسمه ويدخل .. . يتحرك أنور بخطوات واسعه
يركض بجنب السور لين ماوصل لهالباب .. يندفع بجسمه
داخل من الباب الصغير ويوقف قبال الحديقه الواسعه
والكراج مليان بسيارات آخر موديل ..!
عقد حواجبه ورجال المباحث بدوا ينتشرون فالمكان ويتخذون مواقعهم
متجهزين لأي حركة أو ردة فعل ..

( آمن سيدي )

توصل لمسامعه والهدوء هو الهدوء ..

أنور يأشر للفله : بحذر لداخل ..!

يصعد أحدهم الفله بحركات متسارعه حتى يأمن الدخول للباقين .. يتبعه أنور
والباقين توجهوا للمنافذ الثانيه للفله .. حاول أنور يفتح باب المدخل بزخارفه
ألي تعانق تفاصيله .. ماقدر .. أبعد حتى يتعاون والي معه بدفع الباب
بكتوفهم .. والباب يرجع لورا من قوة الدفع ويصدر صوت قوي
ولا من فايده .. كأنه مقفل ..

( أبتعد شوي سيدي )

يرجع أنور بخطوات واسعه لورا والحديقه بجمال تصميمها تعيش خلف
ظهره .. تهب الهوا بقوة من أرتفع صوت الرصاص ألي
وجها المساعد ألي معه لقفل الباب ولحظات رجف الباب بقوة .. حتى ينفتح
ومن نوى يدخل .. أنحنى بقوة من أندفعت ريحة غاز قويه وبدت تفوح
.. رجع المساعد وهو يكح فجأه وأنور نزل الدرج ..

المساعد : سيدي ( وهو يكح ) س ..


رفع أنور يده بسرعه ساد خشمه والمساعد
نزل على الأرض ماسك عيونه ... أنحنى له أنور بلمح البصر حتى
يجره بقوة وينزل الدرج .. يصرخ بصوت عالي

( أبتعدوا عن الفله .. لا أحد يدخل .. أبتعدووووا )

أنور يطالع المساعد وبخوف : شفيك ..؟
المساعد وهو قام يفرك عيونه ويكح : عيوني .. عيوني سيدي من الغاز ألي طلع من الفله !

تركه أنور وراح يركض يصارخ على ألي بيقتحمون الفله من ورا ..

أنور يصرخ بجنون : لاتدخلون ..لا تقتحمون الفله ..

يتمايل من نزل من الرصيف للعشب الأخضر وصوته راح من الصراخ ..
يمر على أشجار صغيره حتى يسمع صوت صراخ بعض رجال المباحث
من دخلوا للفله قبل ماهو يكتشف أن فيها شي ..!!
وقفت خطواته ولايدري شاللي صاير داخل .. من وين هالغاز .. فيه أحد داخل
ولا لأ .. رفع جهاز الأتصال الاسلكي حتى يصرخ بصوته ..

( الفله طلع منها ريحة كأنه غاز سيدي .. طاح منها مساعدي يكح بقوة
وغيره مدري كم .. محتاجين الدعم والأسعاف سيدي .. بسرعه ! )

يرتفع صوت فارس من سماعه هالجهاز .. بصوت متغير

( أقتحمتوا الفله ولا لأ ..؟! )

أنور بدى يتغير صوته من سمع واحد من رجال المباحث يصرخ
يبي المساعده : لا مادخلناها كلنا
فارس أندفع : راح أطلب الدعم .. خلك على تواصل

نزل الجهاز وراح يركض يدور حول الفله
والخوف بدى يتسلل لقلبه رغم صموده في هاللحظة
...!
وقف من شاف واحد منهم رمى نفسه من الشباك على الأرض وهو ماسك رقبته ..
وأي منفذ لهالفله مغلق
قام يحاول يتكلم وهو يزحف بقوة ..

( الص...اله .. الصال...ه ج...ثث س..يد..ي ! )



ظل واقف وعيونه أتسعت بقوة وكان أخر محطات الحلم بين هالأنفس
بهالشكل ..
حس برجوله ترتعش من طلع واحد قدام عيونه رامي نفسه بعد من الشباك ..

من جى في وجه الخيبه ألم ..
من زرعها في ترابك ياوطن
من رمى ..
بسمه الصبح في أرضك ورحل ..!
من تغنى فالقصيد ..
وطار في سماك وغدر
قولي ياوطن ..
من تعنى فالخيانه ..
من طعن صدرك وغفى ..؟
من علمته وش هو الكون
في قلبك وسكت ..!
من زرعت له ورد
وأحلام وأماني
ثم صارت من عدم ..
من رسم عيونك حزينه ..!
وأعلن العصيان في وجه الأمم
لاتنصدم .. لاثار في قلبك
مهاجر
أو أنكسر موج المنافق
أو حتى سالت أمنياتي فيك
وطاح في بحرك مآسي
هو يضر الفجر أعاصير
الليالي
هو يخون الشمس غبار
وأيادي !
قولي ياوطن

وتغيب الحكايه بالقدر ألي هزم فيها كل النوايا ..!
يجلس في أخر الفله وسيارات الأسعافات والمباحث
تزدحم في حديقة الفله ألي دخلها وهي خاويه .. !
وكيف بلمح البصر أزدحمت بهالشكل ..!
كل أضاءه للحديقه والفله تنير هالمكان .. لابسين كمامات ومانعين
أي دخول للصحافه أو المواطنين ..
كح بقوة وطالع العشب ألي تحت رجوله غرقان فالماي ..
الأسعاف قباله يحاول ينقل رجال المباحث ألي تأثروا من الغاز
داخل الفله ..
حس بخطوات توقف قباله ومن رفع عيونه

فارس سحب الكمام : بخير أنت ...؟
أنور بصمت هز راسه : ....................
فارس : الحمدالله الغاز أستنشاقه لمده معينه مايأثر كثير .. والكل بخير ..
بينت التحقيقات الأوليه أنه غاز يعرفونه بغاز سارين
أنور وكأن صدمه في صدره كاسرته نطق : الحمدالله
فارس أنحنى له حتى يحط يده على كتف أنور : قو قلبك .. الوطن وأمن هالديره
لازم يعيش في صدرك ..
أنور طالع فارس : عاد يكون الخاين .. العقيد نواف .. كبيره سيدي ..!
فارس بحزم : جى عقابه من السما ... قبل لا نمسكه هو ومعين
أنور حرك يده حتى يميل فيها على شعره : عجزت أنسى شكله وهو طايح فالأرض
بين الأجانب والحريم .. أستغفر الله .. ( رفع عيونه للسما ) يارب أحسن خاتمتنا
فارس : المكان طلع للعب القمار وشرب الخمر .. وهو راعي هالفله ألي
مقدر تكون نهايته فيها

فز فارس واقف من وقف وراهم العقيد غازي ألي قاعد يباشر
التحقيقات بنفسه ..

غازي بأسف : والله ماخطر على بالي نواف .. كان يحاول يغطي على نفسه
بهالتلاعب في التحقيقات وخطف عبدالله ..!
فارس بملامح حاده .. جاده : وهو من كان يرفع القيود الأمنيه عن الممنوعين
من دخول هالديره .. أنا أخذت صورته وخليت سعود يشوفها وأكد لي أنه
شافهم مع وليد في بيت ضاري .. بعد ماضاقت عليه الأرض سيدي توجه
لأرخص طريق يقدر ينقذ نفسه فيه ..
غازي : خيانته بمقدار هالمكان ألي مات فيه .. ( حرك يده وبتحذير )
مانبي أي تعرض لهالمسائل من الصحافه .. سمعة وزاره الداخليه
أهم علينا من أي شي
فارس عقد حواجبه وبأستفهام : وسعود ..؟
غازي بدون أدنى تردد : بيتعرض للمحاكمة مع جاسم وهو أعترف أنه ساعده
في تهريب كمية مخدرات ماينسكت عنها
فارس بأندفاع : أستغلوه .. وأنت عارف باللي صار سيدي
غازي : ممكن أكون شاهد بس مالي حق أبرئه يافارس ..

تحرك غازي مع مدير الأمن متوجهين لي المسؤل عن الأدله الجنائيه
وفارس ظل واقف بعيون تغيب في هالمصير المجهول لسعود ..!

×
×
×

فرنسا ..

جالسه بتوتر في صاله البيت وعيونها تورمت من قل النوم .. من أمس تنتظره
ولا جى .. معقوله زعلان عليها .. معقوله !
هزت رجلها بقوة وهي بالعافيه ماسكه دموعها .. تدق على ليليان ولاتدري
ليه ماترد عليها .. تبي تتكلم مع أحد .. والله بيروح عقلها بهالشكل ..
أندفع جرس البيت يرتفع وبسرعه فزت واقفه حتى تركض له ..
وأخيرا جى عمر ..!
بس جمدت خطواتها من شافت ظلال رجال على الباب .. ولحظات ثانيه أنطق
الباب باليد .. رفعت يدها حاطتها على صدرها والخوف أنصب في عظامها
منهم ذولا ..؟!
وهي بحالها ماعندها أحد يحميها .. نوت تركض بس أرتفع صوت
ماهو غريب عليها .. كان أكثر توتر ..

(.. أنا حمود المحامي ..)

قربت من الباب والرعشات في ركبها تهزها .. لصقت فالباب وفتحته بشويش
حتى تميل براسها وراه ..

حمود بضياع : ساره ألبسي وأمشي معنا
ساره شوي ألا تصيح : أنا حرمة لحالي شلون تطلب مني أروح معكم .. معكم
من .. عمر ماهو موجود .. أنا ..
حمود وصوته خلا حراره غريبه تتكون فجأه في معدتها : وكلي الله ياساره .. عمر زوجتتس
بالمستشفى ..!
ساره شهقت بقوة وضربت صدرها .. أنفجرت تبكي بدون مقدمات : ليه .. شنو فيه
حمود ماقدر يقول أي جواب : أنا معاي الشرطة ألي طلبت مني أحضر لتس وأبلغتس
باللي صار ..
ساره أنهارت تبكي ورا الباب : تكفى قولي شنو فيه
حمود : ألبسي راح ناخذتتس للمستشفى


تركت الباب وهي تشاهق وتركض من الروعه .. كانت حاسه أن فيه شي ..
كانت حاسه .. أنفتح الباب وبسرعه حمود جره ماسكه وحواليه الشرطة
ألي تكفلوا برعاية زوجته والأهتمام فيها لين تقابل زوجها بالمستشفى
ألي مابين الحياه والموت ..
رفع يده الثانيه ومسح على وجهه المليان تعب وأرهاق وقل نوم ..
وطال أنتظاره لها .. ولحظات طلعت شايله صندوق بيدها وملامحها غرقانه
فالدموع .. تنح يطالع في الصندوق ألي بين أيديها وفوقه جزمات
حتى يتحرك وهو يطالع رجال الشرطة ألي مالقوا أنفسهم قبال
ألي يشوفونه غير علامات أستهزاء وضحكات غريبه ..!
ضم شفاته ولايدري وش فيها زوجته شالت العفش ..
وهو قايل لها أن زوجها بالمستشفى !!
ظلت تمشي وراه وهي تحس من الروعه بطنها يمغصها بقوة وحراره غريبه
تحتويها ..
ماتدري كيف شالت رجولها حمل هالجسد فيها وحمل هاللي تشيله ..
ماتدري ليش تبادر لذهنها تاخذهم معها .. تاخذ الشال والجكيت وجزماته
مع النظاره .. أيه راح تروح هناك وتعاونه يلبسهم عشان يطلع معها ...
ويرجعون للبيت ..
بتقول أن اللحظة ألي سترتها بلباسك .. كانت اللحظة ألي أبعدت كل عتمة
لأسئله ياعمر ..
تحبك ..
خلك متعافي .. قوي ..
عشانها وعشان ولدك ألي في كل ليله تحتار بأسمه ..
تسميه .. آدم .. ولا محمد !
وتلقى نفسك تميل لمحمد
وهي تختار أسم آدم ..
وتتهاوشون .. تصارخون .. وبالأخير تلقى نفسها في حضنك ..
تعتذر لها على صراخك العالي ..
وتخجل هي ..
ماتدري كيف ركبت السياره حتى تدخل المستشفى المليانه شرطة
وصحافه .. وضوء فلاشات غريبه .. صارت تجر رجولها بقوة وهي تحرك
عيونها يمين ويسار ..
وش هالعالم الغريب ألي هي فيه .. ليه المكان زحمة بهالشكل ..
أنقبض قلبها بقوة من أشر لها حمود تتحرك لجهه بعيده عن كل هالزحام
حتى توقف بخطواتها عند باب العنايه المركزة ..
تتعلق عيونها فيه وبلا شعور يطيح الصندوق من أيديها على الأرض ..
أتسعت عيونها بقوة من شافته مغطى بالأجهزة واشياء غريبه على صدره
المكشوف ووجهه .. لونه غريب وفمه مفتوحه و فيه أنبوب .. !
أنحنت بسرعه مغطيه وجها بأيديها وهي تشاهق بقوة .. عجزت تتحمل المنظر ..
لامستحيل ذا زوجها .. والله طلع يمشي وبصحة زينه ..
مافيه شي ..
طلع متعافي من عندها ..
تحرك حمود بس وقف ورجع بخطواته لا شعوريا لورا حتى يركض ينادي
له ممرضه وهي أنحنت على الأرض منهاره تبكي ..
أذا هي شافته ولاتحملت كيف لا قال لها أنهم طلعوه مدفون بالأرض
والحياه فيه ميؤؤس منها لكل من كشف عليه ..!
طلعت وحده من الممرضات تركض لها بعد ماعطاها خبر أن زوجته حامل
لايصير فيها شي أو للي في بطنه .. ولحظات وقف رافع أيديه لفوق ويلف معطيها ظهره ..
يحس أنه متشتت وضايع .. والغيد مع لافي للحين ماحد يعرف
وينهم .. يالله أرحمهم برحمتك أستر عليه ..
جى لهالمستشفى بعد مادق عليه مارتن يعطيه خبر أنهم طلعوا عمر من تحت
الأرض في غابة بولونيا مدفون بأوراق الشجر ..
غمض عيونه وهو يحس بدوخه من أمس مانام زين .. من مركز شرطة
للثاني .. للمكتب .. لمارتن وأجراءات إسقاط زواج فهد من زوجته الأولى
لازال باقي عليها وينتهي اول هدف ممكن يدخل أعدائه منه ..!

يتحرك فيليب بخطوات واسعه صوب حمود وساره وراه أخذتها الممرضه
لأقرب غرفة ..


فيليب : لقد تم التحقق من سلامة فهد .. وهو متواجد الأن في جزيره من الجزر الفرنسيه
حمود فتح عيونه على الأخر ماهو مصدق أنه سليم معافى : ألم يصاب بسوء ...؟
فيليب يحرك أيديه : سيتم أستدعائه فورا ويبدو أن أستهداف صديقه كان عن طريق
الخطأ ..!
حمود وهو يتنفس بقوة وعيونه أتسعت بقوة : وماشأن عمر بفهد ...؟
فيليب : هو من أراد التعرض للخطر من أجله وتعمد أيضا أرتداء مايلبسه صديقه
في الأجتماع الذي تم في الشركة من أجل إثبات نواياه لميشيل وأنه حقا
يريد النيل من صديقه .. ويبدو أن مايخطط له ميشيل أتى متعارضآ مع ماأرادته
عصابة جورج .. أضف على ذلك لقد تم تداول فضيحة جديدة لميشيل مع
ماري والدة عمر في علاقة سيئه جدآ والجميع مستاء من ماتم أكتشافه عنه مؤخرا


مال حمود براسه من شاف فهد يركض بخطوات الواسعه
ووراه تتحرك الغيد وهي كأنها تغطي وجها بأيديها .. تحرك وشهقه
أحتوتها ضلوعه حتى يركض بقوة لها ... يجر يدها بخوف

حمود : وينتس أنتي ..؟
ليليان بخرعه : هلا عمي وش فيه ..؟
حمود هزها : على أعصابي أمس .. تسيف تتركين البيت بدون ماتتركين عندي
خبري .. عارفه أنتي وش وضعنا من أمس .. هاااا
ليليان أشرت للافي : هو أخذني يم جزيرة مدري وش يقال لها .


سحبها له وحضنها وهي حست في أيدين عمها ترجف ..
ولاتدري بحجم خطورة الوضع ألي هم فيه ..
كل ألي فهمته أن عمر مضروب أو صار فيه شي ..
ومن أبعد عنها عمها وحركت عيونها صوب لافي ألا هو يوقف عند باب
وعيونه تتسع بقوة .. أيديه جمدت على زجاج هالباب وكأن فيه صدمه
وقفت ماثله قباله .. حرك راسه صوب حمود وصوته يهتز بقوة

لافي بلغته الفرنسيه : ماذا حدث له ..؟
فيليب أعترض له وهو راح يمشي لحمود : لقد تم القبض على ميشيل وجورج
لافي طالع فيليب بعدم فهم : لايمكن القبض عليه حاليا ( طالع حمود ) عمر شنو فيه
( رفع صوته بقوة ) قولي وراه بهالشكل .. شنو فيه
حمود وهو مايدري يحمد الله ولا يسأله اللطف بهالأنسان ألي ينام
على السرير مابينه وبين الموت غير شعره : شكل ألي كنت خايف منه يالافي صار فيه ..
والتصفيه لك أخذها هو ..؟
لافي أبعد أيدين المحقق فيليب عنه : شقاعد تقول أنت ...؟

أرتفع صوت بكى ساره بشهقات متتاليه وعلى طول رفعت ليليان يدها

ليليان : صوت ساره ..؟
حمود سحب يدها : روحي لها .. خليها ترفق بحالها ماينفعها هاللي تسويه
ليليان بخوف : وين هي عمي ..؟
حمود أشر لقدام : روحي لأخر السيب .. روووحي


تحركت بخطوات متردده حتى تنزل عيونها وهي تمشي لحالها ماره
من عند المحقق ولافي حتى تكمل مشي ومن رفعت عيونها تدورها لمحتها
بغرفه جالسه على السرير .. وعلى طول دخلت

ليليان ترفع يدها بخوف : ساره

تقدمت من السرير الجالسه عليه حتى تنحني بقوة لها وتحضنها
وساره تبكي بهستيريا

#الكريستال# 18-04-14 10:10 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
ساره : مستحيل ألي شفته عمر .. خليهم يجيبونه لي
ليليان بصوت أهتز : ساره .. أهدي أهدي
ساره : تكفين ياليليان .. والله العظيم بدونه ماعيش .. والله العظيم
ليليان بضيق وهي تبعد ساره عنها : أستهدي بالله وأصبري .. الله يطالعتس هالحين ويشوفتس وش تتسوين في هالبلا ألي نزله عليتس ... ربي أرحم فيتس من أي أحد ..
وش فيتس ياساره ناسيه أنتس حامل
ساره مالت براسها وهي تشد أيديها وتميلها على جبينها : والله العظيم مايعرف يكره أحد
من سوا فيه هالشي .. من ...؟
ليليان حاولت تكون ثابته مسكت راس ساره : الله
أدرى بصبرتس وكل شي في قلبتس .. وعارف قلب عمر .. ماهو المفروض تروحين
تتوضين وتصلين لتس ركعتين .. تدعين فيها ربتس يحميه لتس ..
وش بيفيدتس البكا .. بيرجع عمر لتس يمشي على رجليه ولا ماراح يجيب لتس
ألا الهم والمرض .. ها
ساره قامت تحاول تتنفس وهي تمسك بطنها : .............
ليليان : من هو القادر يحيي العظام وهي رميم .. من هو قادر يبدل لتس هالمرض لنعمه
وعافيه .. قومي تعوذي من الشيطان .. قومي وضي وصلي لتس ركعتين .. أحسن لتس ياساره .. خلي ربتس يشوفتس صابره محتسبه .. تكسبين الأجر والفرج مع بعض ..
ترا صفة الصبر من صفات المؤمنين .. ( جرت يدها ) يلا قومي
ساره وشفاتها ترجف : خايفه ياليليان أوي .. واللهي لو
ليليان وهي تبلع عبرتها ألي نوت تنفجر : قومي ..


هزت ساره راسها حتى تتساند على يد ليليان ولحظات طالعت الممرضه ..
قالت لها .. باث روم .. ؟! وهي ماهي قادره تكون جملة مفهومة ..
وعلى طول أشرت لها بجهة اليمين ..
صارت تتحرك ساره ورجولها تتنافض ومن دخلتها ليليان للحمام ..
نزلت دموعها وبسرعه أمسحتها .. لازم ماتنهار على حال صديقتها لازم ..
بس وش فيه عمر .. وش صار على الرجال وهي يوم كانت في بيتهم
كلمته عادي .. ماكان فيه شي ..

×
×
×

الكويت

في يوم أشرقت فيه الحقيقه ... شمس لايمكن تغيب


يجلس فارس برسميه حتى يتكتف بصمت وحسين جالس قباله
بعد ماأعتقلوا وليد والعقيد نواف لقوه في فلته ميت من غاز سارين ألي
أثبتت التحقيقات أنه تم تهريبه عن طريق معين .. ألي نشره
بالفله في أجتماع الكل والمعازيم في حفلة رقص وشرب خمر ..!
ولا زال المصدر مجهول وصاحبه في هدفه من مقتل نواف بهالشكل المخزي ..
يريح ظهره على الكرسي وهو يطالع حسين وبجنبه الكاتب
يكتب جميع أعترافاته ...


حسين : نواف .. هو كان الطرف الأهم ألي يخليني أتواصل مع الزعيم خارج
الديره .. وهو كان بيده يرفع أي قيد أمني للممنوعين عن طريق وسيط
وأستلام المبلغ كامل قبل رفع القيد .. يلحقني منه نصيب كون أني على علم
بكل تجاوزاته ..!
فارس قاطعه : وسعود
حسين وأيديه مقيده ورجوله .. ملامحه تموت بالهم والخيبه : سعود هو الغصه ألي
علقت بنواف ولاقدر يبلعها .. أكتشف هالتجاوزات كلها في لبنان عن طريق
الأستخبارات ألي تواصلت معه وأبلغته أنه في بالوزاره من يرفع هالقيود الأمنيه
ويدخلهم لهالديره بكل سهوله .. وسعود غلطته أنه تواصل مع نواف ألي عرف
أن هلاكه بيكون على يد سعود ( أخذ نفس وهو يبلع الموت عشان يعيش
بين ضلوعه عار طول عمره ) ونواف .. كان يعرف ميشيل .. ويعرف ضابط
عسكري فرنسي سابق له خبره طويله في فرنسا هناك .. وأقترحوا عليه تقديم
عرض سري ومغري لسعود الشخص ألي أبهرتهم حنكته وذكائه أنه يكون جاسوس
يحقق أهدافهم سواء هنيه أو في أي مكان يروح له .. ولما تم عرض
فارس قاطعه : عندي خلفيه عن هالموضوع ونعرف أن تم طرد السفير بعدها
حسين هز راسه ووجهه يغرق فالظلام : جن جنون ميشيل وألي معه .. كون هالي سواه
بأعتقادهم ومثل ماقالوا عنه ( صفعه بترجع له أضعاف ) !
فارس : طيب
حسين : أستدعاني نواف في مكتبه بوزاره الداخليه وأمرني أكون له عون
في أخفاء هالأدله ألي بين أيدين سعود .. لأن الشك لعب في سعود من ناحية نواف
كون العرض ماتقدم له ألا بعد ماكلمه سعود عن نيته في كشف الخاين والعميل
بالوزاره .. طلب مني أفتح حساب برا الديره ووعدني يحول لي مبلغ ضخم
فارس بنبره حقد : وتم الموضوع ..؟
حسين هز راسه : سافرت وقابلني ميشيل في مكتبه بسريه وحضر معه ضباط ..
فارس نفخ صدره بالهوا : والاتفاق كان على شنو ..؟
حسين وبصوت واطي : بروتوكولات سريه تفيد بتصفية سعود واجبار الحكومة عندنا بمحاكمته كمتهم بما انه يمتلك الادله كاملة الي تفيد انه تقدم له عرض بخيانة الوطن واكتشاف نواف كعميل سري خاين
فارس والدهشه من هالمعلومات اوقفت كل الكلام على شفاته : ...........
حسين : ورجعت للديره بعد مااستلمت كل العهود والفلوس الي تحقق تنفيذ
هالشي ..
فارس وهو قام يفهم ملابسات القضيه الخطيره كلها : وبعدها استغليت علاقاتك بعايله بو فواز بعيد عن معرفة سعود بهالشي ...؟؟
حسين هز راسه بالرضى : ولا حتى طرى عليه اني بكون اليد الي يحركها نواف من بعيد لبعيد .. حسنت علاقتي بفواز وكنت اجلس دايم في مجلسهم وبعد ماتأكدت من كمية الحقد المدفون
بين العايلتين .. عطيت نواف خبر انه سعود راح يرجع من المطار بساعه واليوم بعد ....
وخطط بعدها لكل شي
فارس فز واقف : بعد ماعرفت بهالشي عن طريق فواز الي اخته كانت على علاقه بطليقه لافي !
حسين عقد حواجبه : ايه والتقيت فيه بالفله الي مات فيها .. واستعان بواحد من الاجانب الي له علاقه فيهم قويه
فارس بحده :اسمه ..؟!
حسين :ريتشارد .. وهو ألي خطط له كل شي من يوصل سعود للمطار حتى أستأجر من يقوم بالمهمه لكن نواف رفض هالاجير وطلب هو من يدبره .. وصار الي ماتوقعناه ..
فارس : حادث ضاري بلافي ؟!
حسين بلع ريقه حتى ينطق : كان هالحادث الي قلب موازين كل شي خطط له نواف بعد ماأتفق مع الهندي يعترض للسياره ويدفع سعود للموت بس وراح يغطي
هو عليه وبدال مايطبق كلامه ضاع تخطيطه من صار قدام عيونه حادث لافي
فارس تقدم منه : انت ع بالك بتقدر تغطي على نفسك بعد كل الي أنكشف ..؟
حسين بنبره اهتزت : الغلط بحادث لافي وضاري على ضاري نفسه هو قطع اشاره المرور اسأله !
فارس تعدل بوقفته وبنبره هاجت : كمل
حسين : والباقي قلته لك
فارس جره مع ثوبه : بتقنعني انك من لعبت بتقارير المرور والطب الشرعي والواسطات
حسين عيونه اتسعت :انا كنت عبد مأمور
فارس :عند نواف
حسين :نواف واسطاته كبيره .. وفيه من تعاون معه في مركز الشرطة عشان النسب والسمعه !
فارس :وسعود
حسين : سعود قدر الدكتور يوقع على وفاته ويفصل عنه كل الاجهزه
حتى يحطه بين الموتى ويوم ابوه وسالم شافوه كان حي يرزق وطلعوا جثة الهندي بدال سعود .. انا ونواف وغازي وضباط كثير صلوا عليه صلاة الميت وأنا وهو نعرف أن
هاللي مدفون ماهو سعود ..


تنتهي الحكاية حتى تفتح بوابة
الذاكرة في جهه من هالدوامة الطويل وهالمأساه الي غفت على
كتف الوطن ولا قدرت تنام للأبد !


(استلمناه بأوامر من الزعيم الي كنا نعرف انا واحمد انه يتعامل مع شخصيه كبيرة بوزارة الداخليه .. وهالشي فتح اطماعنا أكثر وأكثر ..
عزلناه فالجاخور ياكل ويشرب
واحيان يعاونا في تهريب المخدرات عن عيون الدولة ونبيعه في السوق
بأرباح رفعتنا للسما ... )


يأشر المحقق بيده لجاسم الي مايل براسه ماهو قادر يحركه باستقامه
من كمية التعذيب الي ذاقه وكان ظهور حمود الموت نفسه الي
طار للسما وفرد جنحانه بيغيب

(سعود عنده خلفيه بوضعه ...؟)

جاسم : اخذناه شخص ثاني مايعرف اسمه ولا اهله ولا اي أحد .. كان بينا مثل الصبي .. عليه ياكل ويقوم بشغله وبس ... !
المحقق : الزعيم تعرف أسمه الكامل ..؟
جاسم : جورج ..
المحقق وكل شي يقوله جاسم يكتبه : عن طريق ...؟
جاسم : تهريب عن طريق الجمارك
المحقق : وقع ..!


وأطلقوا الرصاص على راس الحقيقه
لين ماتت بأغتيال ..
يسكر المحقق الملف تجهيز للمحاكمة بحق جميع ألي تم أعتقالهم
بتواطؤ أو تهمة قتل لسعود ..
ويبقى هو المصير المجهول
النقطة ألي رفضت تكون آخر الحكايه ..
وعلامة الأستفهام ألي ثارت كل الأسئله ولا أستراحت .. !

×
×
×

واقف عند باب الفله ومسرع مامد يده داف سيف مع صدره .. وشمس
الظهر فوقهم حرارتها تاكل الأجساد


رحيم صرخ : قل لأخوك ماراح أتركه ..؟
سيف ووجهه رايح من التعب : أشفيك أنت ..؟
رحيم : أن شفت خشتك ولا خشته عن بيت أبوي والله لاتندمون
سيف عصب وكل شي فيه ضايع : شصاير أنت فهمني
رحيم : رح لهالنجس أخوك وأسأله يمكن يجاوبك .. هذا أن كان عنده جواب
سيف تحرك داف رحيم مع كتفه : أقول عاد عطيتك وجه عاد .. ترا حنا ماحنا
ناقصين
رحيم : وأختك لو أنها كفو ماجذبت على بنت عمها عند أخوها ..
بس والله ماراح أسكت


وقفت سياره يسوقها بو سلطان وولده .. ومن نزل سلطان رفع يده بسرعه

سلطان : ياولد ..!

طارت عيون رحيم من شافه يتحرك جاي يمه وأبو سلطان فتح الباب ونزل ..

سلطان : أنت وينك
رحيم بربكه : شنو تبي فيني ..؟
سلطان : أنت من ذيك الأيام ألي رحت فيها تلحق الرجال ولا بينت ..؟
سيف بربكة وهو ماسك وصاة الضابط خالد : تبي شي ياخوي
بو سلطان وقف قبالهم : أيه نبي نقابل بو سعود
سيف بسرعه تكلم : أبوي تعبان ولاهو موجود فالبيت
سلطان بعمق طالع رحيم : سعود هو أنت شفته وعرفت من أي عرب
سيف هز راسه وبربكه وهو يطالع رحيم ألي ظلت عيونه مفتوحه
ماهو قادر يقول كلمه : أيه .. أيه .. هذا طلع من بعيد نعرفه .. وأخذوه
بو سلطان : متى بيعوًد أبوك ..؟
سيف : مدري
سلطان : طيب .. لا وصل بلغه عن جيتنا
رحيم يبي فرقاهم قام يهز راسه : .......................


تحركوا من قدامه وعلى طول أنحنى سيف له

سيف بصوت واطي : شيبون ذولا ..؟
رحيم بحقد طالعه : فارق عني

تحرك تاركه وسيف ظل واقف ولايدري وش ألي صاير له..
طلال أبد ماجاب طاري شي ..
مال براسه لداخل يشوف أذا عبير ألي كانت واقفه تكلم بالحديقه راحت
ومسرع مادخل من باب الشارع دافع الباب وراه مسكره ..
راح يمشي بأستقامه ومن وصل للفله صعدها .. وقف عند الباب وهو يسمع صوت
ونين أمه ألي ماهي قادره تسكت ...
عقد حواجبه وروحه ضاقت فيها الوسيعه وبسرعه صد نازل من الدرج وهي
جالسة في الصاله منحنيه ..
حاطه يدها على راسها وتحركه يمين ويسار وبجنبها ام سالم


ام سالم بصوت التعب : وكلي الله وانا اختج ...
عايشه ووجها متورم من حرقت قلبها : وين اخذوه .. من سحبوه من بين ايديني ولا سمعت صوته .. بيروح ولدي ورا السجون ولاهي تامة فرحتي فيه
ام سالم دمعت عيونها :لاإله الا الله .. والله مو مصدقه ان سعود حي
عايشه لفت لها : والله ضميته وبكى ع كتفي .. ضناي حي يام سالم .. حي
والله حي

قربت منها أم سالم أكثر حتى تمسك يدها وتشد عليها

أم سالم : هاللي تسوينه ماهو زين لصحتج
عايشه : شنو هي حياتي وولدي بيضيع .. بيضيع


ظلت أم سالم ساكته وعبير أخذت ولد سالم للحمام تغسله ..
أخذت نفس وعيالها ماتدري شاللي خلاهم فجأه يقررون يرجعون للبيت .. وهي ماتقدر
تخلي هالضعيفه لحالها مع بنتها ألي أضعف منها ..!
رفعت عيونها للسقف تحاول تتنفس بدون ماتحسس عايشه بالضيق والهم ..
العذوب وش بيصير حالتها ..
من تصير زوجة له .. لسعود ولا لسالم .. غمضت عيونها بقوة ماهي
قادره تفكر بهالموضوع وولدها ساكت أبد ماناقشها ولا حتى فضفض لها
ولاتقدر تسأله .. لأنها تعرف ان الموضوع كبير في روح من فقد زوجته
ولاتهنى مع العذوب ..
يالله رحمتك ولطفك فيهم .. وفي سالم ..!


انفتح باب الصاله حتى يندفع صوت الجده المتهالك ..
مليان عبره وخيبات .. اهتز صوتها بقوة وكأن الزمن يعيد انكساره فيها ..ماكفاه لا ايام ضاعت ولا عمر ظل ياكل منه وماشبع !


الجده من طالعت عايشه :وليدي سعود حي (اهتز صوتها والجوهره جنبها تساندها .. انهارت تبكي وهي تتمايل بمشيتها ) وينه ياعايشه .. وينه داخله ع الله ثم عليك تعلميني
الجوهره وقفت غصب حتى تنزل دموعها بقوة والخبر مفجع : ..........


علقت عيون عايشه بعيون الجده الي
يصبغها اللون الاحمر ولاعمرها شافت الجده تبكي بهالشكل إلا يوم وفاة سعود .. وهذا هو حي ..
قامت بسرعه حتى تروح تركض لخالتها وتحضنها بقوة حتى تنهار ع كتفها


عايشه وصوتها يرتدد بالصاله : والله العظيم شفته ياخاله .. ضميته وماكفاني ..
ليه ياخذونه مني
الجده بصوت منكسر ولاتقدر تمنعه .. اهتزت وهي تاخذ شهقات متتاليه :لاإله الا الله .. لا إله إلا الله
الجوهره والصدمة واقفه ع شفاتها : كيف حي ياعالم .. كيف ..؟
ام سالم تحركت لهم وهي اكثر وحده قدرت تتماسك رغم ان الحزن يحضن الكل : يقول
طلال عند المباحث ماخذينه ..
الجوهره تحركت لأمها : يمه تعالي ارتاحي

ابعدت عنها عايشه بس الجده تمسكت بيدها

الجده وهي بالعافيه تاخذ نفس : دقوا ع وليدي لافي ..


ارتفع صراخ سيف وعلى طول تحركت عايشه ساحبه يدها بدون شعور
وبخرعه تحركت الجوهره بخطواتها الواسعه وراها.. طلعت عبير من السيب ويلا بالعافيه تمشي ..

عبير حتى خرعتها نستها شوفة خالتها وامها العوده : شصاير

عايشه صرخت : ولدي ...!

تحركت تركض والشيله السودا ملتفه حول راسها بفوضويه ..
سحبت الباب ومن طلعت ألا تشوف ولدها سعود منحني
لسيف ألي حضنه بقوة وأنهار بشكل يفجع القلب .. من صدمته
قام يصارخ وهو يبكي ..!
حرك سعود أيديه وحضنه ..

عايشه أبتسمت والدموع تنزل من عيونها .. قامت تأشر له وهي تلتفت
لورا للجوهره والجده وعبير : شفتوه .. هذا ولدي .. هذا سعود حي بفضل الله
ورحمته ياناس ..!

طلع علي عيونه متسعه وطلال أندفع بجسمه حتى تجمد خطواته
على الرصيف ماقدر يتحرك ..
والمساء في يوم من أيام عمرهم كان يهز أجسادهم لذكرى خطواته ..
كان هناك يوقف سعود .. كانت ملابسه مع ملابس لافي في جزء
واحد .. كان يصحى الصبح .. ويضحك ويسأل عن الكل ..
( كان ) هالكلمة ألي برضى أستبدلوها حتى تكون محل
هو هينا ..!


بو سعود وهو بالعافيه يتحرك ..نطق والعبره تخنقه : وينه .. وينه !!

لف له طلال وبسرعه سانده لين ماطلع من الديوانيه والغتره لابسها بدون
عقال وأطرافها تعانق كتوفه ..
خاف لا أبوه يطيح والدكتور وصاهم لاينفعل .. ولايتحرك أبد
لين مايتعافى جسمه ع الأقل وترجع عافيته ..
ومن شافه .. أنهار يبكي وهو يهتز بقوة .. رفع أيديه
بمسافه عنه وطلال بجنبه قام يبكي ماقدر يتماسك ..
وكيف مايشاركهم لحظة الفرح .. لحظة اللقا للميت ألي كان وجوده
مستحيل ..
وورا باب الشارع ألي معطيه ظهره سعود .. أنحنى ضاري حتى يغطي عيونه
الباكيه بغترته
وهو ألي جابه لأهله بعد ماأفرجوا عنه بكفاله لحين موعد المحاكمة
والنظر في وضعه وألي صار له !
قام يهتز وصوت بكا أبوه وهو يناديه ماقدر يتحمله أبد ..
صوت بكاهم كلهم يهز الأرض القاسيه ..
والضوء تلاشى للسراب
بعد ماقيده صمت وذهول ..
أبعد غترته عنه وهو مانسى يوم شافه سعود كيف حضنه وبكى
شوق وحمدلله أنه يتذكره ..
والله ماقدر يقوله وين العذوب لما قال وين هي زوجتي ..؟
ماذكرها بس بتذكرها .. بتذكرها ياضاري !
ماقدر يقوله أنه أجبرها تتزوج من بعدك ياسعود بولد عمك سالم ..
سالم ألي سألت عنه يوم قعدت معه تحاول في هالذاكره تسترجع
أحداثها ألي طالت أيام غيابها وتغيروا ..!
أيه .. ماعاد الحال مثل ماهو ..
راح لك لأنك طلبت من فارس هالشي .. رجيته باللقا فيه ..
قبل مايطلع من المباحث للبيت ..
تحرك وهو ماسك عصاه يتعكز عليها لين ماوصل لخالد ألي بادره
بأبتسامه

خالد : مانت قاعد عندهم ..؟
ضاري : لا .. خلهم يعوضون أيام فقدهم وحزنهم فيه
خالد : ماراح يطول كثير عندهم بيرجع
ضاري : تهقى ياخالد يسجنونه
خالد : العقيد غازي رحمة بأمه وأبوه أمر بأطلاق سراحه لفتره وبكفالة فارس
ألي عاهده يرجع من جديد لهم .. سيره سعود يمكن تشفع له بس يمكن ماتبرأه
من تهريب المخدرات
ضاري : طيب حسين وألي معه
خالد فتح باب السياره حتى ينحني فاتح لضاري عشان يساعده
يركب : خلاص توضحت الأمور .. وأبشرك الأنتربول تمم مهمته هناك وقبض على ميشيل
وأعوانه
ضاري طالعه ماهو مصدق : لاتقول
خالد بسعاده : الأيام المقبله بيكون كلها خير .. لأن السفاره طلبت من فهد يتوجه
للمطار ويسافر راجع للديره بأسرع وقت محافظة على سلامته

×
×
×

السعوديه ..

وقف بسيارته وهو يطالع بيت عمه راشد مسكر بعد ماطلعوا
منه زوجته خزنة وطردوها بالغصب منه وسلموا أخوانها
نصيبها ..
مشى بالسياره بكل هدوء لين ماوقف عند باب البيت المصدي
وشمس المغيب بدت تلوح بيدها للمفارق ..
حس صدره يضيق من تذكر أيامه وهو يوقف عند البيت مع صالح
يسولفون بالساعات وعبدالله يختلس النظر لهم ويركض لأخته ..
خلاص أستلم فلوس من حمود وأنتهى دوره وأحلامه كلها ..
تنازل عنها لأنه سلمها لصالح ومشى وراه .. !
كيف هي هالحين ..
بخير..
وكيف صالح .. تشافى .. ولا يحس بالألم أضعاف ألي يحس فيه
ويموت ألف مره ..
حرك سيارته حتى يبتعد عن هالبيت القديم والتراب يصعد نص الباب
ساده لايفتح وكأنه أحكم على كل هالذكريات والأيام ألي عاشوها
بالأعدام ..
هو بيشوف حياته خلاص تعب من هالمشوار ألي يدور فيه بالفراغ ولايحصل
غير نفسه يائسه ..
سمع بعد أن البندري تزوجت من أمه .. وحس بالحسره أكثر
أذا حتى البندري على كل ألي سوته شافت حياتها وهو
لأ رغم أنه سمع أن هالزواج بالغصب من أبوها وأخوها ..
لكن بيظل حياه وبتعيشها .. يمكن تطلع بفايده .. يمكن ..
من يدري !


×
×
×

الساعه 11: 55

وقفت عند الباب وهي تطالع ولدها منسدح في غرفة النوم ..
لها نص ساعه على هالحال .. وأكثر من مره تروح وترجع
توقف .. تخاف يحتاج شي .. أو يمكن يحتاج أحد يسسمع له
وهو طول ماكانوا قاعدين معه ويذكرونه بأيامه ألي فاتت ساكت .. ويهز راسه ..
والغلطه ألي قالتها عبير أن زوجته أخذت ولد عمه سالم ..
ظلت عيونه متسعه يطالع فيها ومسرع ماطالعها هي وكأنه يقول لها فسري
لي يمه رجيتك ..؟
نزلت يدها وراحت تمشي بخطوات متهالكه صوب الصاله حتى تقرب من
زوجها بو سعود ألي منحني وماسك راسه ..
ومن حس فيها رفع راسه


أبو سعود : نام ..؟
عايشه بعبره وهي تنحني جنبه جالسه : فلاح شاللي راح نسويه
في زوجته .. هو زواجها باطل
أبو سعود وعيونه عليها : زين أنك خليتيها تترك سالم .. والأمر أمر الله
أم سعود وهي تقولها بصوت واطي : أم سالم راحت للبيت .. أخذها ولدها سالم
أبو سعود بحده : شنو .. ولاقال بسلم على عمي وولدده العود !
أم سعود : فلاح .. ( قالت بتردد ) طلال خربانه بينه وبين مرايم والبنت ..
( قالتها بصعوبه ) تبي الطلاق
أبو سعود أنفجر بوجها : شقاعده تقولين أنتي ..؟
أم سعود بخوف : هد .. هد يابن الحلال هذا ألي قاله سالم لأمه وطلب منها
تمشي وتترك الفله
أبو سعود قام يحرك أيديه : شمسوي هالخايب الثاني .. أنتي ماتقولينه
لي ألا بهالوقت .. ها ( مسك راسه وهو بدى يحس بدوخه ) حسبي الله ونعم الوكيل
أم سعود بندم : والله قلت لازم تعرف .. أنا مدري مدري وش علي أسوي
أحصلها من هنيه ولا من هنيه ... قلبي وتفكيري في كل مكان .. بسعود ..
وبلافي وهالحين بطلال .. راسي بينفجر
أبو سعود فز واقف : خلصنا من بنتج هاللي قالت الأولي والتالي عند أخوها
ولا راعته .. ألقاها منج هالحين ومن ولدج .. شسوي لكم أنا عشان تريحوني
ماترحموون أنتم
عايشه بخرعه فزت واقفه : فلاح .. ( قامت تفرك أيديها ) والله من ألي أحس فيه
بو سعود صرخ وهو يمشي ويتمايل : ولا أسمع شي .. بسسسس

راح تاركها ولحظات دخل غرفته وسكر الباب بأقوى ماعنده ..
وتحت فالطابق الأرض .. منسدحه الجوهره على الكنبه وولدها منسدح جنبها وغرقان
فالنوم .. تمسح على شعره بهدوء وهي سرحانه ومن دق جوالها
رفعت راسها حتى تسحبه وتفتح الخط

الجوهره : علي
علي وهو بينام بالديوانيه ماراح يرجع لبيته : أقول اليوم ألي عشناه
حلم ولا علم ..؟
الجوهره رجعت تميل براسها على راس عبدالله : عشان سعود
علي : عجزت أنام يالجوهره .. أحس جسمي كله ينتفض لحد هالحين وأنا أبي
أحط براسي أن سعود حي
الجوهره خنقتها العبره : شفت أخوي كيف أنهار يوم شافه ... يالله
علي أخذ نفس : كيف لافي لو شافه .. وش بيسوي .. بيشتكي على الي صار له
من بعد فرقاه .. ولا بيبكي نفسنا ولا بيظل ساكت ..؟
الجوهره بصوت واطي .. متغير : مدري ولا أبي أفكر فيه أبي أشوف فرحته بدون ماتوقعها .. ( سكتت حتى تنطق ) بس قاهرتني عبيروه ذي
ماتمسك شي..!
علي : أنا أدري عنها .. شفيها البنيه زين ماكفخها فلاح وهو يطردها
الجوهره : .................
علي : نامت خالتي .. ترا السفر وشوفة سعود بتتعبها ..؟!
الجوهره : أنا ..


رفعت عيونها من شافت سعود ينزل بخطواته البطيئه من الدرج حتى يوقف
من شاف عمته ..

سعود بصوته الرجولي المكسور : وين أمي العوده ..؟
الجوهره ماتدري ليش أنتفضت بخوف ونزلت الجوال : ه .. هناك

أشرت لغرفة التلفزيون وعلى طول نزل عيونه وهو يشوف الخوف
يزرع بساتينه في نظره عيونها له وبسرعه كمل خطواته حتى يدخل
على الجده حمده ألي كانت متمدده على الفراش ومغطيه رجولها باللحاف
وبين أصابعها سبحتها تستغفر فيها ..
ومن شافته .. أبتسمت وكأن فرح كل هالدنيا يوسع قلبها

الجده حمده : تعال ياولدي إقرب
سعود على طول أنحنى متربع وهو يجلس قبالها : صرتي زوينه !
الجده حمده هزت راسها : وكيف ماتزين أحوالي .. ( أهتز صوتها ) أفكر بأخوك
لاشافك وش بيسوي
سعود : هو ليش مسافر
الجده حمده : علومن كثيره صارت من بعدك ولا لهم حيل ألي حولك يقولونها ..
خل لافي يمه يرد .. ويشوف الثار ألي اشعله بصدره وضيع سنينه
فيه أخذه رب الأرض والسما له .. ورجعك لنا سالم غانم
سعود حرك يده حتى يحضن يدها المليانه تجاعيد : أنا أذكرج يمه وأذكرالكل
ماعدا هالعذوب يمه .. ألي ملك لسالم ولد عمي
الجده ضاقت نظرتها له .. ماعندها شي تقوله : .......................
سعود طالعها بنظرة خنقتها : يحق لي أرد من بعد هالسنتين وأخذها منه ..
الجده : فلاح قال لي أن ضاري راح للشرع بأمر أخته .. والشيخ بيقابلك ويقابله
سعود : شفته اليوم ولا قال لي شي عنها .. وسالم ماشفته
الجده بتعب وهي تحرك رجولها تتألم بس مابي توضح له : تدري أنهم يمه خبوا
عني هالعلوم كلها وعن ألي صار لأبو فواز وعربهم .. توي يمي راجعه
ماعندي من العلوم ألي تريحك .. غير أن عايشه قالت لي أن زوجتك رد لها نظرها
سعود : شوري علي يمه ..؟
الجده بأستغراب : ليه مستعجل
سعود : يمكن أنسجن
الجده حركت جسمها بخرعه : الله لايقوله .. يمي انت شفيك .. أستانس بين أخوانك
وأهلك

#الكريستال# 18-04-14 10:16 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
سعود : أحس الدنيا تغيرت .. أحس نفسي دنست ............
الجده بسرعة حركت يده وجرتها : أرفع رجاك بالله ياوليدي .. وأن كان فيك الخطا
فاطلب الغفران من رب الناس ولاتفكر بالناس ..!

×
×
×

جالسه بالحديقه الصغيره متربعه وتطالع السما والنجوم
وكل اللمبات مطفيتها ..
تحس روحها تحتضر وهي تتجهز للقا فيه بأقل من ألي تملكه
لا مكياج .. لاكحل .. ولا أي شي ..
تبيه يشوفه ببساطتها .. تبيه يقولها أذا هي تغيرت أو لا ..؟
بس ولا سأل عنها .. ضمت شفاتها بقوة وهي تحس أنها معلقه مابين
الأرض والسما .. بكره يمكن راح يتواجه الكل عند الشيخ ..
ولاتدري ضاري ليه مستعجل ..
قالها أنه شافه .. حضنه وبكوا مع بعض .. وهي وش بتسوي لاشافته ..!
وناداها باسمها العذوب .. لا قال لها أذكرك ..!
فركت جبينها وعيونها تمتلي بالدموع وعلى طول نزلت راسها من طاحت دموعها
على خدها .. بس أرتعش كل عرق فيها من حست بخطوات وقفت قبالها
وهي متربعه جالسه على الأرض .. وعلى طول تبادر لذهنها سعود رغم أن الرعشات
نفس الكهرب تنفضها .. أبعدت أيديها ومن طالعت نعاله بلونها البني الامع
لقت صدرها يثقل .. يثقل بقوة .. وبصعوبه رفعت عيونها له
حتى تتعلق في ملامحه وهو يطالعها بحده

سالم : تشوفيني ..؟!


قامت دموعها تزيد ولاتدري كيف دخل عليها ..!
كيف وهو يعرف أنه ماهو المفروض عليه هو ألي يجي ..
كان المفروض سعود ..
ولا لقت ألا الخيبه تصفعها وتنثر لها بقايا حلمها المطعون ..!

سالم عاد لها السؤال : تشوفيني يالعذوب ..؟
العذوب على طول هزت راسها بمعنى أيه : ...............


ولاحست وسط هالظلام وأصوات الحشرات والفجر ألي بدى ريحته
يعطر أجواء الليل ألا بيده وهو ينحني لها يجرها غصب لين
وقفت .. رصها على الجدار وعلى طول رفع يده وضرب فيها الجدار بجنب راسها ..
مال بملامحه لها وهي أنكمشت على روحها

سالم : هو أنا لهدرجه رخيص عشان تلعبين فيني وتمثلين علي أنج ماتشوفين ..؟
العذوب رصت راسها على الجدار وهي تحس بأنفاسه تحرق ملامحها : ......................
سالم بقهر وحرقه من قالت له أمه الحقيقه عن نظر العذوب : عارفه أنا شنو ذقت ..
عارفه شاللي أنكسر فيني وعلى بالي أتصلح فيج ..
العذوب : أنت .. أنت أستغليت ضعفي بلحظة وحده وأنا قلت للألف مره حنا بنظل غريبين
سالم صرخ بوجها : ماتحسين فيني
العذوب حركت عيونها له .. وبأندفاع : ألا أحس .. أحس بس مسلوبة أراده أنا ..
ماراح أكون ملك لك
سالم حط أيديه الثنتين حوالي راسها ألي صار بالمنتصف : أيه صح .. أساسا شفايده
هالقلب ألي يحب فينا ولا له قيمه عند أحد .. ( سحب يدها بقوة حتى يضرب فيها
صدره ) شفايده هالصدق ألي حبيته فيج وقابلتيه بالتمثيل والجذب والأستغلال ..
غلطت وذقت .. بس أنتي جرحتي وبتتركين .. أهني قلبج على بروده وتجريحه !

حذف يدها على الجدار وتحرك بخطوات واسعه وهو يكبت
هالطعنات فيه والهم ألي يرميه وسط صحرا قلبه عشان ينساه ..
وهي ظلت واقفه ماتدري وش تتسوي غير أن صوته المكسور
ظل عالق فيها .. تحركت بسرعه صوبه حتى تتعداه في هالظلام وتوقف
بوجهه .. رفعت يدها له تبيه يوقف

العذوب وهي تختنق أكثر : أنا مو مخيره أظل مع أحد .. صاحب القرار سعود ..
الشيخ قال لأخوي ضاري هالشكل .. سعود ألي بيده مربط الأمر .. أنا حاولت أبعدك
عني .. حاولت لأن قلبي مايعيش فيه أثنين .. لأني صادقه مثلت أني ماشوف

رفعت عيونها له وصدره الواسعه يوقف قبالها شامخ ..
أزارير ثوبه مفتوحه وشعره مبعثر ..
كئيبه ملامحك ياسالم .. كئيبه ..!

العذوب أهتز صوتها رغم أن الدموع بعيونها جفت : سالم أنت ..
سالم قاطعها وهو يدف كتفها : أنتي ألي مالج ألا توقفين من برج عالي وتشوفين قلوب
هالناس ونظرتهم .. مبروك عليج سعود ومبروك عليج فرقاي
العذوب : مالك حق تقول عني هالشي ... ولا بسمح لك


راح يمشي بخطواته الواسعه بس وقف من طلع له ضاري من باب الصاله
الخارجي ألي دخل منها وهو يدورها

ضاري بعصبيه : شاللي دخلك ..؟
سالم ولا أهتم : كلام قلت أقوله لزوجتي قبل ...............
ضاري تحرك وهو يتمايل بقوة يعرج حتى يوقف ويصرخ بالعذوب : كيف تفتحين له
الباب .. لو أحد شافج
سالم : لاتصارخ
ضاري : أنت فاهم وضع أختي كيف وبكل سهوله جاي لحد هنيه وقاعد
معها لحالكم ..!
سالم : ماراح أروح معك باجر للشيخ قل لسعود يطلب منه يرجعها لذمته ..
لأني عارف وش وضعنا
ضاري مسك يده : ماهوب على كيفك .. العرب ألسنتهم بدت تكثر
سالم نفض يده : ماعلي من أحد .. زوجة سعود وردت له بأمر من الشيخ
أنا طالع من دايره السالفه ..!!


تحرك وهي ظلت واقفه تحس الدنيا تدور فيها ولحظات لف لها ضاري ..


ضاري بربكه وأندفاع ملاه بصوت واطي : كيف دخل عليج ذا وسعود كان هنيه ..؟
العذوب فتحت فمها : ها
ضاري بقهر : ماتسمعين ..؟
العذوب : والله ماشفته .. والله
ضاري تنح يطالع فيها : ........................


وماكانت تدري أنها طول ماكانت قاعده لحالها كان واقف في أخر زاوية البيت
يطالع فيها لعل وعسى الذاكره تسعفه بذكراها ..
لين ماجى سالم وشافه يروح لها ..
عقد حواجبه وهو طلع من بيت ضاري وراح يمشي فالشوارع
والحارات ..من مكان للثاني ومن شارع للثاني ...وصوت
سالم المليان حسره يمتلي بصدره ..
أذا وهو توه ماطلع لهالدنيا ,,, الكلام والخيبات مايأست تتساقط
عليه مثل حبات المطر .. كيف لو رجع له كل شي ..
ظل يطالع المباني .. والشوارع ...
كل شي تغير .. كل شي تغير طالع فيه يمكن بعد أيام يحتويه مكان من أربع جدران ..
تذكر صورة نواف يوم شافه في بيت ضاري ..
وهو يحاول يسرق أوراق .. الغبي مايدري أنها مالها وجود ألا في عقل هالسعود ..!
بلع ريقه والصمت العاصف يرهقه ..
ولايمتلك غير الغربة وكثير أحزان ..
وهو بين أهله .. وفي أماكن مزروعه في روحه ولايذكر منها
غير القليل ..!
هو يحق له يطلبها
ترجع لذمته .. وممكن يطول فيه النسيان لأبعد مدى ..!
يحق له يطلب حقه فالبقى وكل شي تغير ..!
معقوله
يقدر


×
×
×

فرنسا ..

حرك يده حتى يحطها على صدر صديقه يتحسس مكان قلبه حتى تتحرك
شفاته وهو يقرا عليه الفاتحه سبع مرات وآية الكرسي .. يختنق صوته
بأيات الرحمن وبالقهر المفخخ فيه صدره .. ومن خلص رفع يده
حتى يعض أصبعه ويهتز بقوة وهو يحاول يتماسك بقوة بس مايقدر ..
وكان المفروض هو في مكانه ..
هو ألي يسلب أرادة المشي والحياه ..
هو ألي المفروض يسرقون منه حياته مو صديقه ..
يرتعش الضوء في غيابك ياعمر ويغيب معك .. يصد بعيونه وهو يمسح
دموعه ألي تنسكب على صدر الرجوله القاسيه فيه ..
حاول والله يرمي حدود الخطر عن من يحب ..
حاول ولاقدر ..
صار يمسح دموعه بقوة وعلى طول تحرك طالع تارك صديقه متمدد
على السرير .. ومن فتح الباب دق جواله ..


لافي يسحب الجوال من جيبه ويرد : ألو
مارتن : لقد تم أستدعائك للمحكمة الفرنسيه بعد أسبوع من الأن .. أرجوا الأسراع
بزياره السفاره الكويتيه ثم الرحيل !
لافي بقهر : لا أريد السفر و لا أخاف من المحاكمة مارتن ..
مارتن بضيق : جهودنا ستضيع في حين تحركت جهات أخرى .. الوضع خطير وأنت
لازلت تحارب الموت .. الأستخبارات الكويتيه أرادت منك اللجوء ألى أراضيها فلتفعل
يافهد ..
لافي رفع صوته : كيف سأرحل وعمر هنا
مارتن ثار لأول مره فيه : يمكننا طلب نقله لدولة الكويت أيها الأحمق .. لابد لنا من أستغلال
تواجد ميشيل وماري في قبضة الشرطة قبل إطلاق سراحهما قريبا ..
لافي : أتريد مني خذلان صديقي والأبتعاد عنه .. لا لن أفعل
مارتن ماعاد فيه صبر لتصرفات لافي : لابد لك من الأقتناع بأنك رجل محظوظ
لأنك لم تتضرر سوى بطلقه ناريه أصابت يدك .. وأنا لن أجازف في كسب الوقت
ومحاولة دفع الضرر عنك ..
لافي بعد صمت طويل : من أجل عمر يامارتن .. حاول نقله لدولة الكويت وبعدها
سأفعل ماتريد .. لن أتخلى عن صديقي
مارتن بحده : الوضع لايوحي بالأمان والسفاره قد تداركت هذا الوضع
بطلب سفرك أيها الأحمق .. ألم يطول أنتظارك لهذا اليوم .. لقد تحقق
ماتريده وتتمناه ..
لافي بضياع نطق : حسنا


أبعد الجوال عن أذنه حتى يطالع حمود يتحرك بخطواته الواسعه
جاي له ..

حمود : وينك الصبح ..؟
لافي بصوت رايح فيها : رحت للشركة آخذ أغراضي
حمود : كيف تعاملت مع أسطبلك ألي أحترق
لافي حرك كتوفه : أهم شي كان أنه فرسي الغيد سليمه .. ماعاد يهمني خساره
شي في هالبلد ..
حمود : أنا أخذت ليليان وراح تسافر معي لبريطانيا دام الأوضاع هينا خطيره عليها
لافي : حنا بنرجع للكويت .. وأنت ماقصرت
حمود رفع يده مأشر فيها للافي : ودراستها ..؟
لافي رفع يده وهو يمسك راسه : شايف أنه وقت تناقشني بهالمواضيع .. بالحاله
ألي حنا فيها
حمود : أنا ماراح أعرض البنت للخطر .. اليوم بنسافر على أقرب طياره
لبريطانيا ونستقر هناك

نوى يتحرك بس لافي بسرعه مسك يده

لافي بتعب : أنت من صج تتكلم ...؟
حمود بحده : أيه
لافي : تقول وتقرر ناسي أنها تحت ولاية زوجها ألي هو أنا
حمود : أنا جبتها هنيا بشروط أولها تهتم بدراستها ولاراح أخلي الأمر يوقف عند
مشاكلك أو حتى هموم أحد ... حط هالكلام بين عيونك ..البنت عمرها يضيع والوضع
صح قرب ينتهي بس ماحنا متأكدين أذا أنتهى بالكامل ولا لأ ..
لافي ماهو ناقص هالكلام .. نطق : حمود ....
حمود قاطعه : خلها تشوف نفسها أن تسان عندك نية مثل ماقلت لي قبل
تتعلم وتدرس .. ثلاث شهور بس
لافي يعيد الكلام وكأنه يبي يصحيه : أنت جاي للمستشفى ولهالمكان .. عشان تقولي هالكلام .. كيف راحت معك أنا متأكد أن لها رايي ثاني
حمود : خل الصدمات عنك .. مانت ناقص واترك البنت .. رح انت أصلح وضعك
دام أن الفرج أقبل لك وخلها هي تصلح حالها .. دام أن الفرصة أقبلت عليها .!
لافي حرك يده وهو ثار رغم الهلاك ألي يلوح في ملامحه : كيف طلعت من المستشفى
وراحت معك .. علمني
حمود أخذ نفس : وش لك بهالأسئله ..؟
لافي صد عنه : أستغفر الله العظيم ..!
حمود : دق علي لا هديت ..


تحرك بخطواته الواسعه تارك هالمستشفى وهالحياه الغريبه ..
وهي ظلت واقفه متكتفه عند باب الشقه وتحس العبره خانقتها ..
ومن فتح باب الشقه

ليليان : عمي .. أنطر علي لين أقعد مع ساره شوي والله يوم قلت لها بخليتس
قامت تصيح
حمود : أنا ماعندي وقت ( طالع ولده راشد ) لتخرج راشد مع أخواتك
ليليان قربت منه : عمممي .. انا صح وقعت
حمود صرخ في وجها وهي من جت من هالمستشفى وهي بس تترجاه : يابنت الحلال
المكان هنيا ماعاد يناسبنا لازم نتحرك ونسافر .. وساره بيدبرون لهم من ينقل عمر للكويت
لاتخافين
ليليان بسعاده : خلاص برجع للكويت
حمود جر يدها : أطلع عيونتس .. ودراستس وين تروح .. ؟ تعنيتي للجيه
هنيا عشان ترجعين بلا علم ولافهم .. ( سحبها لقدام ) يلا قدامي ولافي أساسا
وافق على روحتتس


×
×
×
الكويت
بعد يومين ..


طلع من قسمه بعد ماصلى الفجر وهو يجر خطواته جر
ومسرع ماوقف من أرتفع صوت أبوه

فلاح بحده عند باب المدخل : أمش تعال أبيك ..!

تحرك فلاح داخل للصاله والضيق يعانق خطواته وصوت مرايم أمس يوم راح لها
لازال عالق في باله .. الهدوء هو الهدوء ألي يغسل القلب من كل
هم .. دخل طلال يمشي ورا أبوه ومسرع ماوقف من أنحنى فلاح
جالس قدام عيونه


بو سعود : شبلاك مع بنت عمك ..؟
طلال ظل ساكت : .........................
بو سعود : طلق البنت ياطلال وخلها تشوف طريقها
طلال طارت عيونه حتى ينطق : لا مانيب مطلقها
بو سعود رفع أيديه وبأستغراب : لا بالله مانتب صاحي .. هو ألي يبي حرمته
يسكت .. ها .. طلال البنت رحت لها أمس وأنت ملتهي مقعاد عند سعود
طلال ثبتت نظرات عيونه على أبوه : .........................
أبو سعود : وقالت لي بالحرف .. مابيه
طلال ألتحف الصمت من جديد : .......................
بوسعود بقهر : أنت فيك شي ...؟
طلال : أنا ماراح أتصرف لين يرد لافي للديره ..!
بو سعود رفع حواجبه : بتخلي بنت عمك على ذمتك ماتدري تطلقها أو لا لين يرد لافي ..
أنت خبل
طلال : ليه يبه
بو سعود : لافي شدخله فيك وفي زوجته ..؟؟
طلال : اليوم لافي واصل بأذن الله


سكت بو سعود وهو يطالع ولده ماقدر يستوعب الي قاله ..أبد ..
ولحظات أنفتح باب الغرفه حتى تطلع الجده

بو سعود : لافي اليوم بشوفه ..؟
طلال وهو ماسك هالسر في صدره بس غصب عنه قاله : أيه يبه
الجده والفرح أعتلى ملامحها تحركت وهي تتمايل بمشيتها : وليدي لافي راجع
طلال أبتسم : أيه
بو سعود : متأكد ..
طلال هز راسه : ألا متأكد ونص ومير ورا جيته من الأخبار مايسرك
الجده رفعت يدها من الفرح تحلف بالله : والله العظيم أليا كان كلامك صح ياطلال مايصلح بينك
وبين بنت ناصر غيري .. وفوقها أربع ذبايح تقطع وتوزع صدقه ( صارت تضرب صدرها )
أنا أنا ألي بشرف عليها
طلال : هالحين يمه كلامج يدل أنج عارفه ألي بيني وبين مرايم ..؟
الجده تبدلت نبره صوتها : علومك الرديه خلها عني .. ماوراكم سنع مير ياعيال
آل صارم ..!

ويموت الحزن من نزلت الطايره على أرض الكويت ..
يفتح باب الطياره ويطلع لافي ينزل من الدرج لحاله بعد ماترك
للغيد حرية البعد للدراسه ..!
ينزل بخطواته وصدر الوطن يستقبله بالتهاني .. بالسلامة ..
ومن وصل لأخر الدرج أنحنى ساجد سجود شكر لله ..!
قام يبكي وهو ياما حلم بهالحلم ..
ياما حلم يوصل له ولاقدر ..
وأنتهى الكابوس ألي ضاعت فيه أيام عمره والأماني ..
أنتهى تارك المحامين يبدون بأجراءات إسقاط الجنسيه الفرنسيه منه هناك
وقضايا مرفوعه على ميشيل وماري والفضيحه ألي لاحقت سيرتهم بالصور !!
وكان في أستقباله فارس .. والعقيد غازي وضباط ..الفرح
يرتفع سقفه في سماهم ..
حضنه فارس بقوة من ألتقى فيه

فارس : وتمت المهمه يالافي .. تمت
لافي ماهو قادر يتكلم : ....................
غازي يسلم عليه : قدرنا بفضل الله ثم فضلك .. نتعاون مع الأنتربول في الأطاحه
بأكبر عصابة تواجه هالديره وكشف قضية أخوك بالتفاصيل .. نفتخر فيك يالافي

وجمدت خطواته من طلع من ورا جدار أبوه وأخوه طلال
ووراه يمشي سعود..!
ظل جامد في مكانه أكثر والقلب داخله حزين .. يجمع أشلائه من كل مكان ..!
هذا سعود .. حس في قلبه يتحرك بقوة .. يتسارع النبض فيه ..
يندفع الدم بقوة مرسل حراره غريبه لكل طرف فيه ..
كم خدعه سراب الحلم وأتعبه ..؟
كم مره ياسعود
أخذ نفس من شهقه أنفجرت بين ضلوعه حتى يتحرك بسرعه وسعود
أبتسم له .. رجع لورا من لف لافي أيدينه بقوة حول كتوف أخوه
وحضنه .. مال بملامحه على كتف هالأخو وأجهش فالبكا ..
وبو سعود قرب منه وحط يده على ظهر لافي ألي يهتز من حراره البكا ..


بو سعود : سعود حي يالافي .. ماذبحت اخوك
لافي طلعت منه آآه بحرقه وهي يتنفس بقوة وينهار على كتف سعود : ...................
بو سعود أنفطر قلبه من بكا لافي : أمر الله وتم .. ولله فيه حكمة

كانت ملامح هالعالم غريبه
ووجه الحزن فيه معروف
ياسعود ..!
كانت الحناجر قادره تواسي بعضها
ألا هو ..
كان الألم يكابر فيه
وهو يضعف .. أنهار يبكي وسعود ظل ماسك فيه

سعود : أشتقت لك يالافي

ولارد عليه .. كل شي ينتهي ألا حكاية غربته عشانك ..
هو ألي أنكسر يوم قدموا التعازي فيك ..
نوى يقوله أنا عشت ميت بعدك ياخوي ولاقدر ..
يقوله .. محمل بالثار لذكراك ولاقدر ..
كل الحكايا تغيب قبال هالصورة .. حتى تظهر في عنوان أعتلى
كل الصحف

( إحالة الضابط سعود المتوفى منذ سنتان للتقاعد مع دفع كفالة ماليه
والأسباب مجهوله ! )

×
×
×

بعد ثلاث شهور ..

يكلفنا العشق الكثير .. يزهق أرواح التعب فينا ..
ولا نفهم كيف يحولنا هالحب لقطعة خشب ..
ويبقى هو النجار ألي يشكلنا
على مايبي ..!
ننسى برائتنا .. ننسى أنه ممكن نبقى رف أنتظار
يغلبه الغبار وينام ..
ننسى أنه ممكن على حجم هالحب فينا .. في ناس مايعيشون
في مدينتنا .. في الأرض ألي ممكن تجمعنا ..
علينا بس نوقف في هالأرض ألي تدور خارج محيطنا ..
ونمشي راضين بالأقدار .. بالحكمة والرحمة والعافيه
ألي تحتوينا ..
نغمض هالعيون المجهده فينا ونفتحها على عالم يعيش داخلنا ..
عشان يصغر حجم هالأشياء ألي تكبر حولنا ..
ترجع لحجمها الأصلي ..
تبقى مثل ماهي


قالت بصوت خايف وهي تشوف أبوها ينحني ماسك يدها يبي ياخذها له ..
( تكفى يبه .. لا الله يخليك .. ( أنهارت تبكي ) طلع عم زوجة لافي
من الرضاعه .. ويعرف لافي ..يبه كيف بعيش معه ..)


بو تغريد : شاللي يدخلج فيهم .. أنتي متزوجة حمود ولا قرابته ..!
تغريد أنهارت : برجع من جديد يبه أعاني .. ماحد يقولي ألا بعد
ماطاح الفاس بالراس تعرف أني ماراح أرضى وخبيت عني .. خبيت ..
بو تغريد طالع زوجته بحقد وهو عارف أن ماقالها ألا هي ولحظات رجع يطالع بنته : قبل لاتملكون قايل له كل شي وطلع عنده علم .. لافي مقابله
قبل لا يزورنا ومعلمه ..!
تغريد بفاجعه : شنو ..! ترضاها يبه لي .. ترضى أموت وأنا مابي أعيش
من جديد بشي يربطني فالماضي
بو تغريد بعصبيه : يابنت الحلال زوجج بيسافر للأمارات .. ماله شغل هنيه ..


تحركت أم عزوز لها من شافت أبو تغريد وقف وأعصابه واضح
أنها أنفلتت من بنته ..

أم عزوز حضنت كتوف تغريد : ياقلبي خلاص هذا زوجج .. أشفيج
تغريد برجفه وهي تضم أيديها لصدرها : ماراح أروح من هالمكان .. مابي أطلع
أم عزوز بأبتسامه : والله لو تشوفين عياله ياخذون العقل .. وهو باين أنه
أنسان من أحسن مايكون ... أهدي ياتغريد ..؟
تغريد تحركت : بروح لأمي .. بروح لأمي أنا
أبو تغريد وقف بوجها : الدعوه ماهي لعبه .. شرطتي أنج ماتلبسين فستان عروس ولانعزم
أحد ووافقت .. وشرط هو لا عرس ولا طقطقه ووافقت .. وهالحين يوم تم
الموضوع طلعتي لي بموال ثاني
تغريد بفستانها التركوازي البسيط : ماقدر يبه
أبو تغريد جر يدها : عيشي حياتج خلاص وأنفضي عنج هالخوف والضعف .. وأمج
بنصونها ونحافظ عليها وأنتي تعرفين أن زوجتي ماقصرت معها من وصلت
لهالبيت ..
تغريد حاولت تجر يدها : لايبه ... مابي أطلع
بو تغريد صرخ فيها : قلت خلاص أمشي

تكورت على نفسها وهو ماقسى عليها بهالوقت ألا يبيها
تكون أفضل .. متأكد أنها لو شافت عياله بيطيح كل هالخوف من راسها ..
يتمنى تعيش لنفسها ولبيتها ومن يرميها بالكلام ماتلتفت له أبد ..
ماحد مانتهي .. لا الكلام ولا الشقى ..!
صار يجرها وهو يحس برجفة يدها صوب باب المدخل بعد ماطلع
الشيخ وأستأذنوا عمانها .. نزلت من الدرج والدنيا بدت تدور فيها ..
ورجولها تحس أنها تنتفض بقوة ..
حرارة الشمس في هالعصر تاكل الأخضر واليابس .. طاحت أطراف غترة
أبو تغريد من على كتوفه وهو عاقد حواجبه بضيق ومتكدر خاطره رغم أن الفرح
ماكان يتسع بصدره ووده يطير وبنته تزوجت ..
بعد ماكان مراهن الكل أنها بتقعد عانس وأولهم أمها ألي قاعده بكرسي
متحرك لا لها قوة ولا حيل ..
وقف بو تغريد قبال باب الديوانيه حتى يفسخ نعاله وهي بقوة قامت تجر يدها
بس أبوها لف براسه لها

بو تغريد : أخلصي أدخلي
تغريد تنزل راسها والشمس على كامل جسدها : لا يبه .. لا الله يخليك
بو تغريد رفع صوته بعصبيه : خلاص هذا زوجج يابنت الحلال .. أمشي أدخلي تراي
تعبت ..

جالس في مجلس الرجال متربع وبناته الأربع جالسين على يمينه ..
تتمايل رتيل بملل على ركبة أبوها وهي تحط خدها على يدها حتى تتمايل أسوارة
الذهب من معصمها نازله لتحت وريما تغمض عيونها من التعب
حتى تميل براسها على خصر أبوها ..
وعلى يساره بنته رنا وولده المتكشخ بالغتره والثوب وجالس برسميه نفس
أبوه ..
رفع عيونه بأتساع حتى يصيبه الذهول من شاف أبو تغريد
دخل عليه وهو يجر وحده وهي تبي أبوها يفكها ..

بو تغريد من حس في حمود يطالعه : فضحتينا ..!
تغريد خلاص راحت فيها : سألتك بالله يبه تفكني

أبعدت رتيل عن ركبة أبوها من تحرك بجسمه واقف .. عادي جدا الوضع عنده
راح يمشي بخطواته المتوازنه صوب أبو تغريد

حمود : أساعدك بشي عمي ..؟
بو تغريد بربكه : ههههه .. لالا


ماقدر يكمل من الفشيله ..
رفع حمود يده ألي باين عليها السمن ببشره سمرا مريحها على الجدار بلونه
الرصاصي ومسرع مامال براسه بغترته لين ما غطاه نور الشمس الحاره ..
صغر عيونه من
شاف ملامحها منصبغه باللون الأحمر من الدموع وبسرعه صدت
من حست بعيونه ونص جسمه ظهر لها

حمود وهو يطالعها من فوق لتحت : سلامات فيتس شي ..؟
تغريد بخرعه عطته ظهرها : ....................
بو تغريد بنبره مازحه : هذي عاد زوجتك وأمانتك وصلت لحد عندك .. أنا بروح
وراي دوامي تأخرت عليه ..

#الكريستال# 18-04-14 10:21 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 
قرب منها أبوها حتى يرفع أيديها ويلمها له بقوة

بو تغريد : لاسافرتي قبل لا أرد للبيت .. تحرصي على روحج وأنا أبوج ..
وحافظي على صحتج تراها غاليه .. ولاتقطعين فيني وفي أخوانج
تغريد زادت فالبكا غصب وهاللحظة لحظة وداع مالها أنتظار : .................
بو تغريد طالع حمود : هالبنت أمانه سلمتها لك .. عيوني ياحمود ألي صرت أشوف فيها
حمود مايدري وش يقول : بحافظ عليها ..!

سلم عليه وتحرك وهي ظلت قباله منزله عيونها بالأرض ..
شعرها أسود كثيف وواصل لكتوفها ..
نحيفه حيل .. !

حمود وهو يتأمل تفاصيلها كامله : تدخلين ولا نمشي للمطار
تغريد بخوف رفعت عيونها وبأتساع : هالحين !
حمود : وراي أشغالي ولاني فاضي لشهر عسل .. أكيد قال لتس
أبوتس عن وضعي
تغريد وهي تفرك أيديها في بعض : ...........
حمود أنحنى بجسمه حتى يطلع من مخباته مناديل كسرت
خاطره .. وهي بس تمسك خشمها وتهتز قباله .. مده لها : هاتس ..
تغريد مدت يدها برعشه وأخذته مجبورة ولاتبي ترده : .............


سمعت صوت خطوات كثيره ولحظات طلع راس بنت من الباب مبتسمه
وبسررعه حمود حرك يده ودفه لداخل .. أرتفع صوت ضحكه طفوليه
أنفجرت بقوة وهي عقدت حواجبها ..
رفعت عيونها من نطت وحده طالعه من الباب حتى توقف قبالها بفستانها
الأبيض ألي أزعجت أبوها ألا تلبسه ..
ولحظات طلعوا ثلاث طبق الأصل من الأولى ..

حمود : هييه .. ريما رغد يلا للسياره
رغد حركت أيديها وحطتها ورا ظهرها وهي لابسه بنطلون
على تيشيرت رصاصي .. هزت جسمها بدلع وهي تطالع تغريد : أسمي رغد .. ( رفعت أصبعها لأبوها ) وهذا والدي ..!
حمود تحرك حتى يدفعهم نطق بالأنجليزي : سنسافر بعد دقائق .. هيا
( مر من عندها ) أنتظرتس بالسياره ..


وودعت الأماكن .. والذكريات الحزينه ..
ودعت أمها بحراره ألي بقى الحال تكون على كرسي متحرك
.. أستودعتها الله سبحانه .. بكت عند أخوانها
ألي أخذوا يترجونها تبقى عندهم ولاتروح ..
وراحت لقدرها .. لحكمة الله سبحانه لها ..
مهما ضاعت ملامح من تعبنا وأحزانا ..
بنرسم هالملامح بفرشاه السعاده في يوم ..
تحرك بعد المسافات وهو بسيارته ألي متوجه لبيته في دبي
حتى ينحني بيده ساحب علبة المناديل .. يدخًل أصابعه
داخلها ويطلع كل المناديل ... لحظات مد هالمناديل لها


حمود وعياله كلهم قاعدين ورا : خوذي
تغريد بصمت تاخذ : ............
رنا بأستغراب : أبي لماذا هذه المرأه تبكي كثيرا منذ أن سافرنا ..؟
راشد مال براسه وهو يكلم أخته : ربما لاتريد السفر معنا
حمود ضم شفاته وهو يطالع الشارع نطق وهو يحرك عيونه لها : من لديه تحليل آخر ..؟
رغد رفعت أصبعها وهي ترفع جسمها وترجع جالسه متحمسه : تريد أن تأكل أبي .. تريد أن تأكل

أنحنت تغريد حتى تنفجر ضحك .. وهي تبكي ..
ماقدرت تسكت وهم يتكلمون من قلب ويخمنون ..


حمود بسرعه مد يده ساحب آخر علبة مناديل حتى يطلع
كل ألي بالعلبه ويحطه بحضنها : أمسكي ..!
تغريد بصوت رايح .. يداعبه الخجل وهي بس تشوفه يعطيها
مناديل : خلاص ترست الشنطة وحضني مناديل
حمود رفع حواجبه ولف براسه لها : والله
رتيل تتحرك تمد راسها لتغريد تطالعها بعيون متسعه : ..........................
تغريد لفت لرتيل : بنتك هذي حالتها تصحى من النوم تطالعني وترجع تنام ..
( رفعت يدها وصوتها الناعم .. المبحوح يهتز من الضحك ) أشفيها ..
حمود ضحك : هههههه .. لاتسأليني والله

×
×
×

ثلاث شهور من بعد ماطلعت من بيت طلال ولا شفته ..
كل ألي صار أن أمي العوده زارتنا وحلفتني بالله ما أجيب طاري الطلاق
وأن كان بالوضع عوج بيتصلح .. ووافقت .. طلبت مني بس أنتظر ..!
وعبير مدري شنو صار ع جذبتها .. ماأهتميت
وهذاني أنتظر ..
ولا أدري وش الحال ألي بيكون فيه صلح ..
حالتي ولا حالته ..!
ولا أدري كيف وضعنا بيتصلح لكن سالم قالي أذا تبين رايي خليج في بيت أبوج
وأمسكي كلام أمي العوده ..
سحبت الجوال وتغريد أرسلت علي كاتبه
( انا في دبي )

ياقلبي الله يوفقها أكيد خالتي عايشه وخالها علي بيزعلون على هالقرار
ألي أتخذته أنها تتزوج سكاتي .. وأمها لاعاد لها حيل ولاقوة ..
الحرمة فجأه فقدت الحركة وصارت على كرسي متحرك .. وسمعت من أمي
أنه علي أخوها قرا عليها وأستفرغت دم وقامت تصارخ ..
يمكن أحد سحرها .. يمكن الله وحده أعلم !
أنفتح باب الصاله حتى يدخل سالم ووراه ولده يركض .. فزيت واقفه
ومديت أيديني له .. حضنته بقوة ورفعته لفوق وهو صرخ من الفرح
وعلى طول مسكته زين


مرايم وسالم قرب منها .. سلم عليها : أخبارك
سالم : بخير .. قاعده لحالك
مرايم أبتسمت : أمي راحت مع عمتي الجوهره وخالتي أم سعود للسوق عشان بيجهزون
لزواج عبير
سالم جلس وسحب القهوة .. صب لنفسه : ورحيم وين هايت مع ورده
مرايم : راحوا للجمعيه ... أنت أخبارك ..؟
سالم هز راسه : بخير
مرايم بتردد : والعذوب ..؟
سالم بحده رفع عيونه لها : وأنا شنو يعرفني
مرايم نزلت فهد وتقدمت منه .. جلست جنبه : هالحين الشرع ماخير سعود بين أنه
ياخذها منك أو يتركها لك وياخذ المهر منك ...؟
سالم فز واقف وبعصبيه : أنتي ترجعين لسوالف قبل ليه ..؟
مرايم رفعت عيونها لسالم : لأن خالتي عايشه جتنا تسألنا عن العذوب هي عندنا
ولا لأ ..؟
سالم طارت عيونه : شنو
مرايم بصوتها الواطي نطقت : سعود طلع أنه عند الشيخ رفض ياخذ زوجته منك دام أنك دخلت عليها .. والله يستر على البنت شكلها راحت فيها لأن خالتي تقول
بالحيل صدمنا .. حتى ضاري تهاوش معاه ودق على عبير بيتأكد أذا أنت متدخل فالموضوع
ولا لأ ..؟
سالم : هااااا .. متى هالسوالف
مرايم :والله شكلك مانت فالعالم ..!
سالم : ألي أذكره أن سعود أجل هالسالفه لين مايحاكمونه .. وطلع حكمه بس أحالوه
للتقاعد ومبلغ دفعه لافي له .. بعدها ماسألت لأن .. ( قال بضياع ) لأني عارف
أن سعود ماهوب تارك زوجته لأحد وأنا ماعدت أروح للفله أبد
مرايم : أجل وصلتك الأخبار ألي لا على بال ولا على الخاطر


وفي بيت ضاري ..

دخلت العذوب بملامح ناشفه على الجوهره وأم سالم وأم سعود ووهي شايله
صينية القهوة والشاي ..
أنحنت قبالهم منزلتها على الأرض حتى تجلس وتبدى تقهويهم


أم سعود أول ماخذت منها فنجان القهوة : أخبارج يالعذوب .. ؟
العذوب وعيونها على صينية القهوة : شنو تبين أخباري من بعد ألي سواه سعود ولدج
الجوهره بنبره حزينه : أمي ناويه تزورج بس تعبت من رجولها .. وأسمعيني
يالعذوب سعود ماهو على خبرج .. ( أشرت لأم سعود ) أسأليها
ام سعود هزت راسها : لاتواخذينه .. ماعاد يتحمل شي وأحيان يظل بغرفته منعزل
وأحيان يغصبه لافي يطلع ..
العذوب رفعت عيونها لها : يتذكرني ..!
أم سعود بعد صمت : يعرف أنج زوجته وبس .. وعلاجه طويل ومحتاج سفر
بس ننطر طلال يرد من كندا .. مابقى شي له الحمدالله
أم سالم : أسمعيني يمه .. خلاص سعود رفض ترجعين له يعني أنتي ع ذمة
سالم ..
العذوب بلعت ريقها وغصة الدمع بانت بعيونها : .......................
أم سالم : سعود في حال صعبه .. ماعاد بقى شي على مايخبره .. ونفسيته يمه
دمار ولاتتوقعين أنه لو كان يشوف نفسه يستاهلج بيرفض ترجعين على ذمته !
العذوب أنهارت تبكي قدامهم : ولا قال بشوفها .. ولا قاله وأنا الي حرمت
نفسي من كل شي عشانه
الجوهره نزلت الفنجان بسرعه وقربت منها : العذوب أستهدي بالله .. شدعوة
ألي ضاع عمرج توج ياقلبي ..!
العذوب قامت تمسح دموعها : ....................
أم سالم : بيت سالم مفتوح لج يمه .. متى مابغيتي ترجعين بيكون ملكج


وبالفله كان جالس بغرفته يطالع من الشباك مساحة هالفراغ
ألي تحتويه .. يتذكر ألي قاله وفعله والكل عارضه

( تبيها ياولدي ترجع لذمتك ولا تتركها لذمة الثاني ويسلمك المهر )

ولاحس بشي يدفعه كثر أنه يترك الحال على ماهو عليه
بعد ماحسبوا أنه ميت ..!
ورفض ترجع له .. رفض لأنه مايقدر .. لأنه أنسان بلا هويه ..
بلا ذاكره ..
أنفتح باب غرفته حتى يدخل سيف عليه


سعود : شفيك ..؟
سيف : أبوي يقول خله ينزل في عرب متعنين يبون يتحمدون
لك بالسلامه
سعود هز راسه بصمت : طيب

رجع يطالع الشباك والضعف والأنعزال في هالغرفه ينهش
عظام الصبر فيه ..
وتمنى لو أنه ماعاش هاللحظة ..!
غمض عيونه وهو يسمع صوت القاضي ..
يرفع صوته بالأحكام ألي أصدرتها المحكمة على المتهمين ..
كأن أمرهم هو القتل لحسين وصراخه بدا يرتفع ..
وجاسم سنوات أعمال شاقه ..
وهو كان التقاعد وأغلاق ملفه كضابط للأبد مع كفاله بعد النظر في
كل ألي صار له وعاشه ..
أخذ نفس عميق وصدره ينتفخ بالكآبه ..
هالضابط ألي يكون هو بيظل عند اهله بلا شغل ولا وظيفه
ولامستقبل !
نزل رجوله ووقف حتى يتحرك طالع من غرفته بنفس الصمت


×
×
×

( يووووه ياعبدالله أشفيك أنت .. أقولك قاعده المضارع المستمر
هي أنه نضيف للفعل آي أن جي .. بس .. )

( أنتي وش بلاتس علي )

( مابلاي شي .. ماهوب معقوله التناحة ألي فيك )

قطع حتسيي صوت الجوال أول مادق ومن رديت

ساره وصوتها يختنق : عمر صحى من غيبوبته ..؟
ليليان أرتفع صوتها وهي توقف : وش هالأخبار الزينه .. ألف الحمدالله ع سلامته
ساره بكت : أنا وأمي وأخته وأبوه بنتجهز بنروح له .. بس يقولون أنه بيعاني
من شلل مؤقت بيطول شوي ..
ليليان بضيق : بالله .. لكن نقول الحمدالله .. هو صح هاللي فيه من تأثير المادة ألي حطوها
بجسمه
ساره بأنكسار : أيه .. حسبي الله ونعم الوكيل ..
ليليان : أنا بروح أبشر فهد ..

أبعدت الجوال عن أذني حتى أبدى أعدل بلوزتي الرصاصيه وأتحرك بخطواتي
الواسعه بطلع من المكتب

عبدالله : خلاص ..!
ليليان بعصبيه : لأ

نويت أطلع من باب المكتب بس وقفت من وقف بطوله وهو لابس تي شيرت أسود
على بنطلون رصاصي ودافن أيديه بجيب البنطلون ..

ليليان قربت منه : لافي البشاره ..؟
لافي سبقها : عمر صحى من غيبوبته
ليليان طارت عيونها : بسم الله شلون عرفت
لافي تحرك تاركها : جني

راح يمشي وبهدوء لف يطالع بلبسها وكشختها من فوق لتحت .. شعرها
ألي أزداد كثافه وطال واصل لكتوفها .. بلونه البني ..

عبدالله تحرك واقف : لافي شفها .. بس تعصب علي ..؟
لافي بدون نفس : هذي أختك من تخرجت من كم معهد بريطاني نفخت روحها علينا
ليليان طارت عيونها : .................
عبدالله بطفش : صادز .. تسن أن عمي حمود سوا لها شي تسبير ..
لافي أنفجر يضحك : ههههههههههه .. أنا أراجع لك هات كتابك
عبدالله مد له الكتاب : ياليت .. امي شرحتها وأبوي والغيد ولافهمت



ضميت شفاتي بقوة وأنا تسن الدنيا قامت تلف فيني .. من جيت مع عمي
وهو محسسني أني تكبرت وشفت نفسي .. ناسي تسيف أستقبلني فالمطار
حتى قولة الحمدالله ع السلامه قالها من أطراف خشمه .. !
بس هين .. تحركت طالعه من المكتب وأنا أمشي بسرعه لحد ماطلعت من القسم
بكبره .. لبست عبايتي وشيلتي ونزلت لجدتي تحت ..
حتى أمي يوم جيت كانت معصبه علي وحاولت فيني أرجع وأنا كنت مع عمي ..
تقول كملي دراسه في معاهدنا بالكويت ..
بس تبون الصدق .. حمدت الله ألف مره أن أوضاعه خلاص بالكويت والجنسيه
بترجع له لكن محتاجه أجراءات ..
وسعود هالأنسان مدري ليه لافي مايهرج عنه ألا أحس أن العبره تخنقه ..
قصته غريبه عجيبه .. ظليت أسمعها من جدتي وأنا مو مصدقه ..
يالله .. تخيلت نفسي لو أشوف أبوي والله .. تسان أطب ساكته في مكاني
من الفرحة .. نزلت للصاله ألا عبير جالسه مع جدتي .. أبتسمت بقوة
حتى أروح وبسرعه أنحني لجدتي أسلم عليها


ليليان : مساكم الله بالخير
الجده حمده : وين أنتي غاديه ..؟
ليليان جلست متربعه : عند عبدالله فوق أدرسه يمه ..
عبير بضيق : قال لج لافي ان زواجي بيكون عائلي ..
ليليان برفض : لا أبد
حمده : ضاري وراه علاج يمه .. رجله متعبته
عبير ضاقت أكثر : وبعد أسبوع تخيلي !
ليليان : طيب وراتس .. ألي ماتكملينه من جهاز كمليه بعدين ماهوب طاير شي
الجده طالعت ليليان : يقول لافي أن تغريد تزوجت ..


لفيت لجدتي أطالعها بعيون متسعه .. وأنا ألي ع بالي ماحد يدري
أنها بتتزوج عمي حمود .. صح أني أنصدمت يوم قالي أسمها
بس بعدين قلت الله يوفقها .. تستاهل عمي حمود


ليليان : أيه
الجده حمده : ويكون حمود ماغيره ألي أخذج تدرسين برا
ليليان ولا جاب لها لافي طاري : أيه يمه
الجده حمده : هو كيف عرفها
عبير : لايكون لافي من أختاره
الجده حمده : لالا .. معرفه يمي عن طريق عمانها
ليليان بدون نفس : أيه معرفه .. ماله شغل لافي
الجده حمده : يالله أنك توفقها وترزقها باللي يغنيها


عبير : حتى خالتي وسميه والله أن حالها يكسر الخاطر ..
ليليان : عن أذنكم .. لا جت أمي ذكروها تاخذ حبوب الحديد .. تراها نسايه ..

قمت تاركتهم وكل شي ليش مايقولتس لافي ..
على أساس فاضي لي يقول .. من جيت من بريطانيا وهو مشغول بأخوه
وراح أسبوع كامل في تجهيزات زواج عبير بالفله ..
أسرع من ألي توقعته ..
مليانه الصاله بالورد وبطقوم الذهب ألي جابتهم العذوب ..
صوت الموسيقى يرتفع في هالصاله ولحظات بدت الزفه ونزلت عبير وأنا واقفه
بفستاني بعيد عن الكل .. يعني ألي جوا عددهم محدود وبعض صديقات أمي ..
أصفق وصدع راسي من الموسيقى ..
دق جوالي ومن رديت ألا هذا لافي .. وش يبي


ليليان : ألو
لافي : بدت زفة عبير
ليليان : أيه
لافي : ها صوروها بمقطع فيديو
ليليان بتأكيد وهي تشوف المصورات قبالها : أيه
لافي وهو فرحان : طيب

الله يصبرني على هالأدمي ألي ماتعدل ألا مره وحده بفرنسا وأظن يوم
سافرت رجع أنتكس ..!
جت عندي أمي وقربت مني وهي تحاول تعدل مكياجي
وتمسح على خصلات شعري مرجعتها لورا


الجوهره : ظهري يمه يوجعني
ليليان بسرعه تحركت ساحبه كرسي : تعالي أرتاحي
الجوهره وهي تجلس : فستانج رووعه والمكياج خورافي
ليليان جرت فستانها من تحت : صدز يمه .. ذوقي ترا .. شريته مع خالتي عايشه
الجوهره : طيب شافه لافي ..؟
ليليان عقدت حواجبها : لا يمه لافي من الصبح طلع مع سعود
الجوهره طارت عيونها : هاو .. حتى لو طلع بس والله متغيره يمه


أبتسمت وماسمعنا ألا صوت أم سالم تطلب مننا نتغطى .. غريبه
موكأن أمي العوده منبه على ضاري مايدخل على عبير قدامهم .. ياخذها ويتوكل ..!
هذا كلام عبير لي .. والله مدري عن هالبنت ألي كل شي تضيق منه ..
مع أنه ماشاءالله .. الليله هاديه ورايقه بشكل ..
يكفي أني أشوف الفرح على ملامح الكل
سحبت عبايتي ولبست نقابي .. وطارت عيوني من شفت أم سعود تغطي بنتها ..

ليليان تنحني لأمها : وش السالفه..؟
الجوهره وأيديها بحضنها : أي والله .. وراهم


دفع سالم الباب بكشخته وطوله حتى يوقف متوتر وأمه على طول أشرت لمرايم ألي
كانت بعيده عن الكل في مكان لحاله ..

سالن رفع يده : مرايم نزلي عبايتج وتعالي ..؟
مرايم بخرعه : أنا
الجوهرة بصوت أرتفع : شتبي فيها
سالم بصوت هادي .. متوازن : عمتي هالحين بتشوفين



تحركت مرايم ومن الربكه مانزلت شي ومن وصلت لأخوها .. رفع أيديه وسحب
نقابها والشيله حتى يحرك كتوفها للباب ..

سالم : الليله بعد ليلتج معه ..؟
مرايم والأرض تدور من الربكه وعيون الكل تطالعها : من ...؟
سالم باس راسه وقرب شفاته منها : طلال كان في كندا وعالج يده عشان ترضين فيه والعلاج بيطول ..
أمي وأنا وعمي ولافي .. حتى رحيم أخوج ماتركه ألا لما سافر .. ماكان يبي
يترجاج ترضين ولاا حتى يصير بينكم موقف ولا أي شي .. دوًر عن الفعل
وسواه لج ولرضاج .. عشانج يامرايم .. وربي عشان مايخسرج


أتسعت عيونها من دخل طلال لابس البشت وكأنه المعرس ومتكشخ على الأخير ..
أيديه قدام عيونها سليمه .. لا لابس قفاز ولا أي شي ..
فزت الجوهره بفرح ماهي مصدقه أنه وصل ..
ملامحه كانت غير .. نظرته ..
أبتسامته ألي بدت متولعه فيها ..!
خطوة .. خطوتين .. ثلاث بأستقامه حتى يرفع أيديه ويسحبها له
في مشهد من الكل .. يحضنها بقوة وعلى طول أبعد عنها وسحب من مخباته
الورقه ألي تثبت أنه تعالج وباقي له .. الطريق طويل

طلال مسك يدها وحط عليها الورقه : هاج .. شاللي أقدر أقدمه أكثر من هالشي
عشان ترضين علي
مرايم .. ولا توقعت هاللي يصير .. حركت عيونها لسالم ألي قدر
يعوضها عن زواجها ألي ماحضره : ...............................
طلال بصوت يرتدد بمسافه أنفاسه لها بس : باقي الحروق درجة ثالثه .. وهذي صعبه ..
صعبه حيل .. ( فرد ظهر كفه فوق الورقه حتى ينطق ) شوفي


نزلت بعيونها لتحت حتى تطالع يده ألي كان يغطيها بالقفاز بدى الجلد متساوي
وواضح فيه العمليات ألي مسويها له ..
تلاشت هاليد من غرقت عيونها بالدموع حتى يحضنها سالم بقوة
لصدره

طلال رفع أيديه : وخر ياحبيبي
سالم دفه وبصوت واطي : شتبي ..؟
طلال سحب يد مرايم : بنروح لبيتنا
سالم : أيه ...

الجده بقهر رفعت يدها ماحبت هالحركة قدام الحريم : ورا ماتاخذ زوجتك وتنقلع ..!


أنفجرت ضحك على وجه هالأثنين ألي قصفته جدتي بشكل
قوي .. ونبرتها تسنها تقول أستحوا وأركدوا ..!!
بس ماشاءالله عليه .. عرف تسيف يراضي زوجته فعل .. ماهوب قول
ولا كلام .. دق جوالي من جديد وأمي فاطسه ضحك بجنبي وهي تشوفهم
يطلعون وطلال يسحب مرايم معه ..

ليليان تفتح الخط : هالووو
لافي نطق بالفرنسي : تم الأنتهاء من التصوير
ليليان بعصبيه نطقت بالأنجيزي : وماشأني أنا
لافي بالفرنسي : توقعت منك ردة فعل كهذه ...؟
ليليان حطت يدها على خصرها : ياسسلام .. تبي تعرف أذا أختك خلصت ولا لا
دق على أممممك ..
لافي : ههههههههههههه

أبعدت الجوال بقهر وسكرته بوجهه ..
تقول حالف يحرقني .. سحبت عايشه بنتها بعد ماشالت عنها الغطى
وراحت طالعه فيها من باب الصاله لبرا .. أكيد أخوانها بيسلمون عليها
وياخذها ضاري ..
أخذت نفس بقوة .. مرايم وليلتها سعيده
وعبير بعد ..
وأمي ..
وأم سعود وخالي ..
حركت عيوني صوب العذوب ألي كان على وجها شي مافهمته ..
نظرات ضايعه .. متتشتته ..تحركت طالعه من باب المدخل وهي لابسه عبايتها
والشيله حول راسها .. قبل لاتطلع لبست النقاب .. أحس فيها صدمة
وحزن غريب .. طيب
وأنا مع هالشايب ..
كالعاده بدخل القسم .. مالقاه موجود .. أنام ولاقمت ألقاه طالع يتقهوى
مع أخوه .. دق جوالي من جديد ألا هو ..لاحول ولا قوة إلا بالله ..
وش بلاه الرجال .. وأنا بجد ضقت من حركته ذي .. تحركت بخطوات واسعه
صوب جدتي .. ماعندي ألا هي تاج راسي

ليليان وهي تنحني للجده : تطاوعيني يمه لو قلت لتس شي
الجده رفعت عيونها لها : شنهو ..؟
ليليان : أبي نروح لبيتتس القديمه يمه


ياحليلها جدتي طلعت مشتاقه له أكثر مني .. طلعنا بسيارة سيف ولا قلنا لأحد ..
ومن دخلت البيت وقدامي جدتي عورني قلبي بقوة ..
سكرت الباب ودخلت الديوانيه وأنا أفسخ النقاب .. وقفت أتذكر يوم وقفت
قبال هالشايب .. وش تغير فيه ..!
تحركت أكثر وأنا تقودني ذاكرتي حتى أنحني وأسحب المساند وعلى طول
أخذت ورقة ومن قلبتها ضحكت غصب ..
هذي الورقه تذكرونها ألي أخذتها أنا نسخه من هويته الوطنيه
ودعستها في هالمكان .. على حالها .. مدري وش كنت أفكر فيه ..
وقفت وقمت ألم عبايتي وأطلع من الديوانيه داخله للبيت ..
يازين أيامه بس .. أخذت نفس وريحة الغبار والأثاث القديم تملى المكان ..
وجدتي واقفه تطالع كل شي في بيتها ..
حتى هي ذبحها الحنين لهالبيت .. فتحت باب غرفتي وأنا تسني أفتح بوابة
الدموع في قلبي .. وقفت أطالع الكبت المكسور .. طاولتي ..
علقت عيوني على الشباك ألي تسان الشايب يجره لا حريته وأحرقته ..
فسخت عبايتي ونعالي حتى أطرف الباب وأروح أمشي بفستاني لصندوق
التسبير .. جلست على رجولي وأبعدت البطانيات عنه .. والليل لا زال
يبعث نوره من هالشباك وينكسر على الكبت ..
فتحت الصندوق وملت براسي أطالع بالأغراض .. غصب بتسيت مو لأني
حزينه .. بس لأني أتمنى في كل مرة لو أن أبوي موجود ..
ولا أمل .. أرددها بيني وبين نفسي ..
دخلت يدي وسحبت بوكه حتى أحطه في مكان قلبي ..
ولحظات أخذت غترته وثوبه وحطيتهم بحضني ..
يوم سمعت سالفة سعود .. جى على بالي يمكن أن أبوي يطلع عايش
بعد وبعدها قمت أضحك على روحي .. ماعندي سالفه .. صح ..!
أخذت غترته وثوبه وقربتهم من خشمي أشمهم ...
لأول مره يبه أبعد عن كل شي يخصك لأكثر من أربع شهور ..
أيه يبه .. تغيرت أنا .. والسنه الجايه بقدم على المدرسه .. وعمي حمود
قبل نوصل للمطار قام يردد علي ( تذكري ألي وقعتي عليه ) ..!
ماصدمني كثر أصراره أنه ياخذ تغريد .. يمكن سبحان الله ربي سخره لها ..
ماأدري أنا ..
وصالح يبه .. أنقطعت أخباره ..؟
وحاول عمي يقولي شي عنه بس أنا رفضت .. خلاص يكفيني بخيره وشره ..
مابيه ..
بست شماغه ودفنت ملامحي فيه وأنا مالقى أحساس بالأمان
القوي ألا هينا .. بهالمكان ..
حسيت بصوت خطوات بطيئه وكأن قماش يحتك في بعض ولحظات أندفع
الباب حتى يوقف بجسمه متمايل بكتفه عليه ..


لافي وهو يتكتف وغترته رافع أطرافها برسميه لفوق : ماشاءالله .. تطلعين
بدون لا إستئذان ولا شي !
ليليان ابعدت الغتره عنها منزلتها على فخوذها وبصوت واطي : خلصت تصوير مع أختك ..؟
لافي : ردي على ألي قلته لك
ليليان : ماعندي رد يالافي .. كل الدعوة أني حبيت أروح لهالبيت وأمي لقيتها
نفسي
لافي : طيب ورا مادقيتوا علي أخذكم ..؟
ليليان قامت تتلمس ثوب أبوها : مايصير ونقطع عليك التصوير
لافي تعدل بوقفته وتحرك لداخل أكثر : تدرين أن هذي غرفتي ..؟
ليليان لفت له منخلعه وعيونها الدامعه أتسعت : ها
لافي أنحنى جالس جنبها وعيونه على ألي بالصندوق : أيه ( حط أصبعه على
طرف منعه ) لأبوج ..؟
ليليان : أيه .. بس .. بس ماحدن قالي ..
لافي : هذي غرفتي ألي من طلعت على هالدنيا كنت فيها وماذبحتني الغبنه ألا كثر
يوم رجعت من فرنسا ألا ألقى بزر فيها .. وماكنت أدري كيف أمي سلمتها لج
ليليان حطت يدها على خصرها : وحقدت علي عشان هالشي
لافي صغر عيونه وريحة البخور تفوح منه : أممممم .. سبب من الأسباب


حرك عيونه صوب الثوب والغتره ألي على فخوذها وبسرعه فز واقف ..
رفع أيديه ونزل عقاله مدخله داخل ذراعه .. وبهدوء سحب غترته ومابقى
عليه غير الطاقيه ..!
حرك يده حتى يمد الغتره لزوجته ..

لافي : أمسكي
ليليان طارت عيونها : وش أسوي فيها ..!
لافي : رتبيها زين ..

أبعد عنها متوجه للسرير حتى يبدى فك كبك ثوبه ويرميه على السرير
ومسرع مارفع أيديه وفسخ ثوبه ..!
وليليان لفت له ماتدري وش جاه .. تحرك حتى يجلس بجنبها وفانيلته
شوي مبهذله ..

لافي : صفطي الغتره والثوب وحطيهم بالصندوق .. فوق ملابس ابوج
ليليان سكتت : ...............
لافي : ترا كلها ريحة بخور لي .. يعني كل شي أصلي

رفعت ليليان غترته حتى ترفعها وتنزلها وهي تصد عنه ..
نطقت يالله بصوت مهزوز .. وانفاس عميقه .. مال بظهره لورا من حضنته
بقوة

ليليان : أنا أحبك
لافي مال براسه وباس رقبتها وهو يمسك خصرها : وأنا أكثر .. وعارف أن مادلج
على هالمكان غير الضيق .. أتركي عنج الهواجيس ياوجع لافي .. تراي تعبت أوضح
لج ..!
ليليان أبعدت عنه ماتدري وش تقول : ...................
لافي أبتسم : يلا يلا حطي غترتي وثوبي بهالصندوق وسكري عليه .. وقومي
ليليان عقدت حواجبها : وين ...وأنت من وين لك ثوب ..؟
لافي قرب منها .. تأمل ملامحها حتى يمسك خدها بقوة : شالعه قلبي يابنت الناس
من رجعتي من بريطانيا .. زادوج زين ولا زادج الله جمال ..
ليليان أنفجرت تضحك حتى تفز واقفه : هههههههههه .. وش الفرق بين
الزين والجمال .. هااا ..
لافي رفع يده وحك رقبته من ورا : أيه صح .. عاد طلعت مني ومالها تصريفه
ليليان : ههههههههههه

×
×
×

واقفه عند باب الغرفه وهو راح ينزل بشته على السرير ولحظات سحب
الغتره والعقال حتى يرتبهم ويريحهم فوق البشت .. جلس حتى تطلع
من شفاته ( آآه ) عمقها هالتعب وهو مانام ابد بالطياره ..
طول االمسافات كان خايف ترده .. مع أن جدته هي من شارت عليها يبدى بالفعل
ولا يروح لها ويوعدها ..
رفع عيونه لها وشافها واقفه ..

طلال حرك يده حتى يحطها جنبه : مرايم تعالي جنبي
مرايم هزت راسها وهي تتحرك لأقرب كنبه : لأ .. أنا هنيه بظل مرتاحه

وقف عن تحريك يده وهو يشوفها تنحني جالسه .. وبسرعه فز واقف
حتى يروح يجلس هو جنبها ..

طلال : أخبارج ..؟
مرايم وعيونها مارفعتها له : طيبه
طلال مسك يدها : شوفي
مرايم بسرعه سحبت يدها : لاتقولي شي ياطلال .. خلاص وقت الكلام أنتهى
وقلوبنا كفاها كلام ماتبعته أفعال ألا شكوك وتصديق للجذب ..( طالعته بحده )
كنت تبيني أطلب الطلاق وطلبته ( رفعت أصبعها ) سؤال واحد بس شالي غير رايك ..؟
طلال : أنا قلت ألي قلته لأني ماقدرت أكبت نفسي وأنا أتذكر سواتك قبل
مرايم ببرود : وهالحين نسيت ..؟
طلال : هالحين الكل يعرف أني تعالجت عشانج أنتي .. أنتي يامرايم
والماضي .. ماضي خلاص
مرايم : ماعلي من أحد .. لا خفت الله فيني بيكفيني هالشي
طلال سحب يدها .. أنحنى براسه يبوسها : أنا كنت حاقد على ضاري وعايلته ولما
مرايم صدت عنه : بالله شنو دخل .. لا تبرر ألي سويته لأنك أعتقدت أني قلت
شي مثل ماقالت عبير أختك .. حتى لو فرضآ قلته .. شنو الغلط .. عشان تسوي
فيني كل .هالشي
طلال زحف لها : فرصه يامرايم .. وأحلف لج ع القران لو تبين أنج بعيوني
مرايم : أبيك تتشتغل أنا ..
طلال أبتسم : خلاص قدمت ع وظيفه وبعد أسبوع أن شاءالله بيفرجها الله
مرايم فزت واقفه : عن أذنك بروح للحمام

سكت ولافرحت ولابينت ردة فعل للي قاله ..
بس ماعليه مع الأيام يصلح كل شي
والحب بذره لابد تزهر ..

×
×
×

يطالع السقف وهو مدد على سرير أبيض ..
يتذكر زين كيف حضن راسه لافي وقام يعتذر له والأولى انه يعتذر له
هو ..
قرا على صدره أيات من القران وأستودعه الله ..
حرك عيونه صوب ساره ألي جالسه على كرسي وبطنها بدى يكبر
راسها مايل وملامحها هلكانه من التعب .. جافه .. تغيرت عليه ..
ومسرع ماطالع الصندوق ألي قدام رجولها ..
وهومايحرك ألا راسه بس فاقد الحركة لكل أجزاء جسمه وهالشي مؤقت ..
يتذكر أول ماصحى وجت له تجر خطواتها له وتبكي ..
مالت بالصندوق وقالت له
( تعرف إيه دا ياعمر )

وهو يشوف جكيته وجزماته ونظارته والشال ..!
هز راسه بيمزح معها وقال لها لا ..
وقامت تصيح وتصارخ عليه

( ليه ماتذكرهم .. ليه )

أنفجر ضحك من هالذكرى وساره بخرعه فتحت عيونها وتعدلت بجلستها ..
ظلت تطالعه وهي متنحه وعيونها متورمة من النوم كأنها تقول له
( راح عقلك ..!)
زاد بالضحك وهي بعيون طايره

ساره :عمر !
عمر وهو يضحك : أنتي مين ..؟
ساره بخوف : ها .. ماتتذكرني
عمر : هما بيسموكي ليندا
ساره قدمت راسها له : مين .. مين .. مين .. عد
عمر : ولا رانيا
ساره شهقت حتى تفز واقفه : ياماما .. ماماااا .. ( طالعته ) تعرف أحد من وراي
ها .. كشفك الله ..؟
عمر أنفجر ضحك : هههههههههه
ساره : أنت تضحك علي ..
عمر : واللهي بحبك يابت
ساره أبتسمت فجأه وهدت : .....................
عمر : بموت بعينيكي ..
ساره زادت ابتسامتها أكثر : .................
عمر : تعالي قربي وأحضنيني ..

أنحنت له حتى تحضنه وهو باس كتفها ..
راح تكون الأيام الجايه صعبه
لكن تبقى الرحمة الألهيه ألي أنقذته من الموت للحياه من جديد
تحتاج الشكر ..
يحتاج ينسى فيها .. أي وقت ممكن يكون للحزن ..!



×
×
×

فتح باب بيت ابوه حتى يسحب المفاتيح ويدخل للصاله ..
البيت ساكن وأغلب اللمبات طافيه ..راح يصعد الدرج
بخطوات متثاقله بس وقف من شاف غرفة نومه مشغله لمباتها ..!
رفع حاجبه اليسار حتى يكمل خطواته وبهدوء يروح
للباب يدفعه .. فتح عيونه على الأخر من شافها جالسه بعبايتها المرتميه
على كتوفها .. وكسره في نفسها غريبه ..رفعت عيونها له

العذوب : عندي مكان في قلبك ولا بتسكره وترميني
سالم بصدمه ماهو متوقع ولا أبد جى في باله أنها هي من راح تجي : من جابك ..؟
العذوب وهي تتبلع ريقها : ضاري ... أ .. أخوي بيسافر هو وأنا من أقعد عنده
سالم أبتسم بسعاده : كيف أرميج يالهبله ..؟
العذوب ظلت تطالعه وفعلة سعود ألي بدون تفكير .. ذبحتها : ................


دخل أكثر للغرفه حتى يسكر الباب ويتقدم منها منحني على ركبه
وأطراف غترته مرتميه على كتوفه ..
سحب أيديها .. وشد عليهم بقوة

سالم : والله مو مصدق ..؟
العذوب : ....................
سالم : انا هالحين ملكج .. عوديني على طبايعج تراي أدمنتها
يابنت الأجاويد ..


وهناك ..

وقف بو سعود وهو يشوف ولده البكر رغم أنه وقف ألا أنه راح
يمشي لحاله يبحث عن العزله .. يضيق من هالناس ولايدري
وش علته .. غير أن الدكتور النفسي نصحهم يصبرون .. ألي صار
له أكيد بيأثر عليه بشكل سلبي ..
من ضابط لمروج مخدرات ..
من ميت لحي ..
من شي أنجزه ألى ولاشي ..
يشوف يتكتف بشكل يوحي بضعفه ويروح لدرج لين ماصعد الفله
وهو تخلى عن كل شي بدون مايشاور أحد ..
كان أكبرها يوم رفض ترجع لذمته العذوب ..

×
×
×

( آآآي )

قالتها أول ماضرب لافي راسها وهي منسدحه على بطنها بغرفتتهم
وهو منسدح على جنبه ومالبس ثوب أبد .. على فانيلته ألي بدت موضحه
ملامح خصره النحيف ..
كاتب بخطه على الدفتر بينهم

( اريد منك أكثر مما أريد )

ليليان وهي لابسه بجامه عنابيه وشعرها تحرك لقدام : ودي بس تضرب شوي شوي ..
إلا تطلع هالضربه من قلبك
لافي من قلب قال : ركزي ع المكتوب وأفهميه وبعدين في أحد قالج نزلي الفستان وأغسلي المكياج
ليليان رفعت رجولها وحطت القلم ع راسها : كيييييفي .. تعرف تضحك علي
لافي : مردودة يابنت راشد
ليليان : ألا جوازك الكويتي متى بيطلع ..؟
لافي مد شفاته : مدري ماعطوني خبر
ليليان : أممم طيب وهالحين أنت وش بتشتغل
لافي : بقدم على الجامعه .. مايحتاج لها كلام وببدى شغلي الخاص
ليليان : أسمعني ( مدت يدها ولعبت بشعره ) أحلق شعرك
لافي أنتفض ودف يدها : وخري هيه
ليليان بترد له يوم تلعب بشعرها ويقهرها تحركت حتى تفز له : والله طويل تسذا
مو زين
لافي تحرك واقف وهو أرتفع ضغطه : أنا ماحب أحد يلعب بشعري .. شنو
شافيتني
ليليان جلست على رجولها ورفعت ظهرها : تكفى .. ألمسه بس مره .. مره
لافي حرك يده : ترا أصكج كف
ليليان تحركت واقفه : طيب مره بس



رجع لورا وفتح الباب طالع من الغرفه ..
بس سكتوا من رفعت الجده صوتها


( هو انتم ماتعرفون تنامون ,,, أطلعوا برا راسي أنتفخ لابارك الله
في عدوينكم .. عوووذه .. أطلعوا الوسيعه زينه )

ماحست غير بيده تمسك في بجامتها من ورا ويجرها بيطلع فيها للديوانيه
بس وقف من دق جواله .. دفها وراح بخطواته منحني ماخذ جواله ..


لافي من فتح الخط : ألو
ضاري وصوته رايح : أختك أختفت
لافي تغير صوته : شنو
ضاري : والله مدري وين راحت مالقيتها في الغرفه ..يابن الحلال نبح صوتي
وأنا أناديها .. تعال يالافي دقيت على طلال وسعود ولاأحد رد

نزل الجوال بخرعه وراح يركض متعدي ليليان بيلبس ثوبه ..

ليليان بخوف تلحقه : وش صاير
لافي دخل الديوانيه ومن ورا الباب سحب له ثوب : ضاري داق علي عبير
مالقاها
ليليان حطت يدها على صدرها : ها .. بسم الله مو راحت معه
لافي هز راسه : لا أنا وابوي ألي أخذناها للشقه وضاري جى بعدين ..

راح يركض لداخل البيت ساحب المفاتيح من الغرفه
وبسرعه ركب سيارته حتى بكل سرعته يتحرك ..
ولحظات طويله وعلى طول وصل للشقه .. دق جرسها ومن فتح ضاري الباب

لافي : شلون مالقيتها ...؟
ضاري رايح فيها صوته وحالته : ...................


تحرك لافي بخطوات صوب غرفة النوم حتى يوقف ألا مافيه أحد .. وهو يذكر
أنهم ودعوها في هالمكان ..!
طلع لضاري حتى يأشر للغرفه وبعصبيه

لافي : تركناها هنيه
ضاري : مالقيت أحد .. نتصل بالشرطة لايكون هاللي أرتحنا منهم رجعوا


حرك راسه للغرفه وعيونه ضاق فيها الخوف بس عقد حواجبه من لمح
طرف صغير تحت الكبت أبيض .. رفع يده يبي من ضاري يسكت وعلى طول تحرك
للكبت ومن فتحه ألا أخته عبير جالسة .. مندسه عن زوجها من الخوف والرعب
في هاللحظة .. طالعته ولا لقته ألا من زود القهر والغبنه ألي حس فيها
يسحبها بكل قوته ويصرخ

لافي : فار أنتي مندعسه فالكبت .. نعنبوج بغى قلبي يوقف .. بغيت
أروح للشرطة

#الكريستال# 18-04-14 10:40 AM

رد: أريد منك أكثر مما أريد
 

ركض ضاري متخرع حتى يدخل الغرفه ويسحبها من بين أيدين أخوها

ضاري والمفروض يلقى من يهون عليه الساعات ألي راحت صار
يهون على لافي : ماحصل ألا الخير
لافي يطالع عبير : هذي سواه تسوينها .. مو كفايه الي قلتيه على لسان بنت عمج بعد
زودتيها ..!
عبير تبكي بدون صوت : ....................
ضاري صار يصد لافي عنها وهو يمد أيديه : أتركها .. خلاص أمسحها بوجهي
لافي يميل لين ماجر طرحتها وراسها مال حتى تصرخ : أنا أوريج ياعبيروه
ضاري بخوف وهو يبي يشوفها بكشختها : لاخربت العروس .. خلها يابن الحلال .. خلها .. ماتهنيت بشي !!




بعد سنتين من هالحلم الكبير ..

ينحني بهدوء وهو يشيل بنته النايمه بالصاله الصغيره بجنب أمها .. ويتحرك
بخطواته الواسعه داخل غرفة النوم .. حطها على السرير وأنسدح جنبها ..
اليوم مشتاق لها بزياده ..

طلال يمسح على خدها وهو غرقان في برائتها : .........................

ماخذ ثواني ألا مرايم داخله عليه ومن شافته تنهدت

مرايم تمسح على شعرها : طلال لا أخذت هديل عطني خبر .. والله قمت حالتي حاله
طلال أبتسم ومال براسه يبوس خد بنته : شسوي أذا هالبنت شالعه قلبي !
مرايم مدت يدها : طيب خلها عندك أنا بكمل نومتي بالصاله لأني طول الليل
هلكت معها .. وبعدين أم سعود وأمي وأنا بنروح العصريه نزور أم تغريد ونتطمن
عليها .. لأن بو شهد أظن والجوهره لهم يوم يزورونها في بيت بو تغريد
طلال : طيب ..

حرك شفاته لها كأنه يبوسها وهي أبتسمت بخجل حتى تطلع تاركته
معه هديل


طلال : يازينج وأنا أبوج .. نايمه يبه وأنا بتفرج عليج

أنحنى من جديد يبوس خدها ..


وبالفله ..

لافي وهو واقف عند المرايه يسكر أزارير بلوزته

( قلت له ولايسمعني )

تحركت ليليان بخطواتها الواسعه حتى تمسك يده وتحركه لين ماوقف صدره
الواسع مقابل لها ..

ليليان بهدوء ونعومه : مدري .. لكن لافي الصغير طلًع عيوني يابن الحلال
لافي ابتسم لها بدفا وبصوته الرجولي : من شابها أمه فما ظلم
ليليان أتسعت عيونها : لاياحبيبي .. ( مسحت على صدره بكفها الناعم وقالت
بدلع ) أنا بنيتي آيه .. هي ألي تشبه لي


رمش ببطء وهي فاكه شعرها الطويل ويوصل لحد خصرها وحاطه
مكياج خفيف في هالأجواء العصريه .. البارده ..
يحدد جسمها فستان أسود يوصل لحد ركبها ..
لف يده حول خصرها وشدها له.. وببطء مال لرقبتها وأنفاسه الحاره
تشبع ثورة هالمشاعر بينهم بس دفته من دخل ولده لافي يركض شاد حيله

لافي طالعها بقهر : ليه توأم .. كنت راضي في وليد بس
ليليان تكتفت : أحمد ربك بنت وولد وش زينهم
لافي أنحنى يقبل خدها : بكتفي بهالشي اليتيم ( نوى يعض خدها ) ......
ليليان مالت براسها : هههههه .. لا لا ماهوب وقته أنا بنزل لعبير
لافي بسرعه تكلم : مو بهالشكل
ليليان : وش على بالك .. أكيد بروح أغير ملابسي ..
لافي الصغير بصوته المبحوح .. الطفولي : بابا
لافي على طول أنحنى وشال ولده : ياعيون أبوك .. شتبي
لافي الصغير بشعره الناعم الأسود صار يأشر لبرا : ...................
لافي تفطن : ترا أحتمال بو آدم يزورنا الليله
ليليان بسرعه قربت له ولفت أيدينها حول خصره .. باست كتفه : لاتنسى
عاد الحلويات .. ساره جايه من مصر ونبي أشياء حلوة ع ذوقك


دخلت شهد بنت علي تركض لأختها ومن شافتها ليليان صرخت
حتى تبعد عن لافي وترفع أيدينها منحنيه لها تحضنها

ليليان وقفت : يازينتس شهود ..
لافي بضيق : هالحين لادخل ورع البيت صعد لقسمنا ليه .. هالحين تلقين
فهود وناصر عيال سالم يدخلون مدرعمين
ليليان تميل بخدها على خد أختها وتهز جسمها يمين ويسار : أنا يكفيني هالزين
لافي تحرك : والله لو تشوفج بنتج .. ههههههه
ليليان : بنتي تلقاها عند عبير مقابلتها عشان بنيتها ... تنساني وتنساك ترا
صدقني


نزلت شهود وراحت تركض بكعبها حتى تطلع من الغرفه

ليليان : لافي
لافي لف لها ورجع يطالع جواله وولده متحمس معه : هممم
ليليان : متى تاخذنا نشوف الغيد فرسك
لافي : ماقلت لج بعتها
ليليان شهقت : أذبحك .. وبعدين خلنا نروح قبل ماتشغلني المدارس وغثاها ..!
لافي : هههههههه .. مدري شوفي متى تبون تطلعون كلكم عشان ماحد يبلشني
ويغثني
ليليان بحماس : طيب ببدل وأنزل لجدتي والبنات ( رفعت يدها من تذكرت )
شوف
لافي حرك عيونه وعقد حواجبه : الساعه من وين طلعتيها ..؟
ليليان : هديتك حفظتها لنا عبير .. ياحبيلها
لافي : هذي بس أشوفها بذكرها بليلة الدخله
ليليان دفته لقدام : رح الله يصلحك البنت لاتكره حالها على ليلة هالدخله
نوت تتحرك حتى تميل براسها ساحبه جواز لافي الكويتي
كل ليله من أستلمه بس يتفرج عليه ..!
ضمت شفاتها بملل وكملت خطواتها راجعه للغرفه


وتحت بالمجلس .. شايله عبير بنتها ورافعته لفوق
وضاري بقهر يدف بنت لافي .. ألي غصب طيب تجر بنته



ضاري : وراها نشبه ذي
عبير طالعته بطرف عين : يعني ماتعرف طالعه على مين ..؟
ضاري لف لها : شوفي بنتي تطلع علي .. تفهمين
عبير طالعته ومن قلب : ولايهمك .. بس أروح أزور الجينات وبيفزعون لي
ضاري ظل يطالعها : .............................
عبير بقهر : مدري عنك .. من تشوف صفه ماتعجبك بعيال خلق الله
ألا ترجع لي .. ابي بنتي تطلع علي ..!
ضاري أنحنى لعبير : خلاص تطلع على أمها ألي أخذت قلب ضاري و....

لافي دخل عليهم وعلى طول رفع يده

لافي : يابو الشباب .. هناك الله يجزاك الجنة جمعة الرجال
ضاري أشر بسبحته على أخوها : أستلمي ..!
لافي : أستغرب هالحين مقابلها برا هالديره ولاجيت عندنا قابلتها
ضاري : عويذ الله من شر بنتك .. ألا تبي تمسك بنتي
لافي : رقعها أشوف ..
سعود مال براسه : تمشون هالحين ولا لأ ..؟
لافي لف يده حول رقبة سعود وجره : ماتدري أن هذا بيخطب
ضاري سكت : ........................
لافي : أهلها بعيدين
عبير : من عرفتك يالافي وأنت هذي علومك ..
سعود أشر عليها : والله ماتعرفني غير ذي
لافي : أسكتي لا أذكرج بليلىة الدخله
عبير بسرعه قامت : الموال بدى بطلع أنا وبنتي أحسن ..



طالع سعود صمت ضاري ولا علق يعرف وش ألي يعاتب عليه
بس هالأمر أنتهى ولا راح ياخذ وحده دخل عليها ولد عمه ..
أبعد عيونه عنهم وتحرك بخطواته الواسعه صوب الجده ألي ماتوسع
صدره في وحدته ألا هي ..
طارت الأحلام وعليه يعيش واقعه مثل ماهو ..
وش بيحزن عليه ولا من يعاتب ولا كيف يصلح حياته
مايدري ..
من وين نقطة البدايه ولا متى بتنتهي ..
أهم مافي هالضياع
سعادة أبوه وهو يرافقه للجاخور وريحة غدا أمه وسوالف جدته
تكفيه وتزود عليه بعد ..



×
×
×

دبي

جالسه على مكتبها وهي لابسه نظارتها الطبيه ومنسجمه في القضايا
ألي جتها للمكتب النسائي ألي أنشئته لها بمساعدة حمود زوجها ..
يلفها مكتبه واسعه من الكتب في كل الزوايا .. دفعت رغد باب المكتب
حتى تركض لتغريد وهي متقطعه بكا ..

تغريد بخوف : حبيبتي شنو فيج ..؟
رغد صارت تأشر لبرا : أبي قد أخذ سماعتي الصغيره ماما
تغريد صدت بملل : ياهالحمود ألي تجيه قفلات

فزت واقفه من مكتبها حتى تشيل رغد وهي لابسه تنوره جنز على تي شيرت أصفر ..
ومن طلعت ألا حمود منسدح على كنبه والسماعات حاطها بأذانيه ومنسجم يسمع
ولاهمته دموع بنته .. باست خد رغد وكملت خطواتها الواسعه صوب حمود


تغريد من وقفت قباله : حمود عط البنت سماعاتها ..!
حمود ولايسمع لها ومنسجم : ......................
تغريد نزلت رغد وضربت رجله : حموووود
حمود فتح عيونه وسحب رجوله حتى ينزل السماعه : نعم
تغريد : طالع دموع بنتك .. عطها سماعاتها
حمود بدون نفس : مالي خلق .. عطيها سماعاتتس
تغريد طارت عيونها : حمود
حمود ضحك : هههههههه .. يقالي سويتي شي ( قلدها ) حمووود
تغريد أنحنت حتى تسحب السماعه : هاتها
حمود بقهر مسكها : فكي لاتقطعين حقة البنت نبلش فيها
تغريد : أنت من تصصير فاضي .. تجيك قفلات مدري كيف ..
يعني ضاقت ألا تاخذ سماعات البنت قدام عيونها ..!
حمود فز واقف وهو حذف السماعه على بنته : أجل خلينا نروح غرفتنا
تغريد تنحت : ها
حمود : أيه
تغريد انحنت وصارت تجمع السماعات بأيدين رغد : لابد لك من الأحتفاظ بها
بعيدا عن والدك
رغد وهي رايحه فيها من البكا : حسنا
تغريد وهي تحضن رغد : قولي أحبك ماما
رغد حضنت رقبتها بقوة وهي فرحانه : أحبك ماما

أنحنى حمود حتى يشيل تغريد ويتحرك فيها طالع من باب زجاج للمسبح
وتغريد صرخت .. ماتدري وش جاه شالها

تغريد : لاتكفى حمود .. نزلني
حمود : بتقهريني
تغريد تحرك يدها : لالالالا .. (لفت براسها ) راشد .. رناااا ..
حمود أنفجر ضحك : هههههههه .. من تنادين مالهم حيل يدافعون عنتس ..!
تغريد تحاول تدفه يرجع لورا : لا لا .. أخاف عندي فوبيا قسم بالله ..

صرخت رغد ( نوووو ) لأبوها ولاهو داري عنها .. تبي تخليه يترك
تغريد .. ولحظات طلعت رتيل
تركض متحمسه حتى تطلع وبقوة تدف رجول أبوها لقدام ..
رفع صوته حمود من تمايل وتغريد راحت فيها ..
طاحوا فالماي بقوة حتى تحاول تغريد تاخذ نفس ولحظات تمسكت بكتف
حمود وهي ترجف وتحس الماي يبلعها

تغريد بالعافيه تتكلم : حم .. حمود طلعني
حمود : تمسكي فيني بس
تغريد وهي تمسح وجها وشعرها غرق فالماي : اتنافض أنا
حمود يرفع يده : أوريتس يارتتيل .. أوريتس
رتيل ضربت أيديها في بعض وانفجرت ضحك : ............
حمود : طالعي شتسوي ...؟
تغريد : من .. من .. من
حمود كملها : لاتحتسين تكفين .. خليتس ع الصامت لين يزين صوتتس
تغريد : بطل .. بطلع
حمود غطس فالماي وهي صرخت وعلى طول طلع : اليوم يومنا .. ههههههه
تغريد مالت براسها وباست كتفه : ط .. طلعني
حمود حب يقهرها : أنا حبيت السباحه خلاص

طلعوا بناته يدورون حول المسبح وهي أنفجرت ضحك على أشكالهن
ماتدري وش الحماس ألي قطع فيهن التعب وخلاهن يدورن
بلا تعب حول هالمسبح

رتيل تنط : ماما .. أريد السباحة
تغريد بخوف : لالا .. روحي وراج رتيل
حمود : بناتي يسبحن احسن منتس
تغريد بقهر ضربت كتفه : من زمان وأنت تكسر مجاديفي .. أوريك
حمود : ههههههههه جايتني منذ مبطي بلا مجاديف
تغريد : ههههههههه .. لا فيك شي

أنفتح باب الفله حتى يدخل بو تغريد ووراه عياله

حمود حط يده على راسه : يووه نسيت أن اليوم جايين يمنا


لفت تغريد الا أمها يدفها عزوز وزوجة أبوها شايله ولدها ومن شافهم فالمسبح
ترك أمها وراح يركض

عزوز : يبااااه .. شف شف تغريد
تغريد بربكه : حمود طلعني
حمود وهو يسبح على خفيف لا تغرق هي : ليت حمود يطلع بالأول
بو تغريد عقد حواجبه وتحرك بضيق لهم : السلام عليكم
حمود أبتسم : ياهلا
بو تغريد : أنتي شاللي مدخلج المسبح .. يايبه ترفقي على روحج


وقفت زوجته الثانيه حتى تنزل ولدها ألا راح يركض مستانس ..
وبين شفاتها أبتسامه تحولت لضحك من زاد أبو تغريد بالخناق لبنته
وهي ساكته وبالعه العافيه !!


×
×
×

فرنسا ..

تتحرك بخطوات بطيئه وهي تلم الخشب في كنيسه قدرت هي ومجموعه
مسلمين يشرونها ويحولونها لمسجد .. رفعت عيونها لوريت
بأبتسامه هاديه وقلبها ينبض بالأسلام ألي كانت خطوتها لدخول له شخص مسلم
أهداها كتاب وهذا هو في مكان يبعد عنها ألالاف ألالاف المسافات
فهد المخترع ألي رجع لديرته سالم ..
كم كان عمق أنتمائه لعروبته يذهلها ..
وألتزامه بصلاته يرسخ في ذاتها أن هالدين عظيم .. للدرجه
ألي يحمل كل شخص في نفسه قوة فولاذ حتى يقوم الفجر يصلي ملتزم فيها ..!
حركت عيونها صوب الأصنام والكراسي ألي تم حذفها برا حتى يرتفع
صوت الميكروفون ..
والمكان مبلل فالماي .. ولحظات .. صدح المكان بالأذان
( الله أكبر .. الله أكبر )
أكبر من أهواء البشر وأحزان هالدنيا التافه ..
أكبر من ضعفنا .. أكبر من هالثروات والفساد والملايين
ألي تغيب في أحقاد ونفوس هالبشر لدنيا زايله ..
تحركت شفاتها تردد ورا الأذان أتباع لسنة محمد صل الله عليه وسلم ..



تمت

بالأخير


تصدقون من السفر على الابتوب ولحد هاللحظة مانمت ..!
والله أنزله وأنا أحس بدوخة لكن الحمدالله ألف أني أنهيتها .. و
كنت متفاجأه كثير من حجم المتابعه ألي تعدت حدود توقعي ..
من تونس .. من ليبيا والجزائر .. من المغرب ..
من اليمن .. لمصر .. للأردن .. ولاأنسى أهلي بالخليج ..
تابعها الصغير .. وكثير تواصل معي تشارك أحداثها مع أمها .. وأهلها ..
ألف الحمدالله .. على هالنعمه .. سعيده جدا فيكم ..
أكتب هالحروف وأنا يعز علي فرقاكم ..
يعز علي أيام راح تمر بدون ماأقول .. لازم أختم هالحلم عشانهم ..
يعز علي هالصبح ألي بيفقد ردودكم .. وبيفقد أبتسامتي لحماسكم ..
بيعز علي رسايل الواتس لصديقاتي عن هالروايه .. والهواشات وأنا أقرى بصمت ..
دعمهن لي في كل وقت .. مساعدتهن لي وقت ماتوقف لي الظروف ..!
.. يارب ياعالم بالخفايا .. ياسميع .. يامجيب .. ياحي ياقيوم أجمعني بكل من يقرا
لي في الجنه .. وأجعلني وياهم من الذاكرين والذاكرات ..
الخبر الجميل .. أنه تم قبول نشر لي نصوص أدبيه وماكان باقي شي على هالخطوة
لكن بعدين تراجعت
خفت من أشياء كثيره .. كتابة رواية جديده ماأظن بقدر عليها حاليا
واجهت حمول من الظروف عشانكم .. أبي ارتاح لأنه خوض هالتجربه
من جديد شي ماهوب سهل بيكون عندي ..

كريستالتكم ..


الساعة الآن 10:17 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية