لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (7) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-13, 10:40 PM   المشاركة رقم: 886
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قاريء مميز


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247897
المشاركات: 306
الجنس أنثى
معدل التقييم: اشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييماشتاق اليك عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1097

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اشتاق اليك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 7 والزوار 12)
‏اشتاق اليك, ‏فيتامين سي, ‏سهام العز, ‏lannoblue, ‏لؤلؤة القدس, ‏بنت العوام, ‏منية القلب

حيالله الموجودات عسى الله يجمعنا في الفردوس الاعلى
في انتظارك كريستال مدام فيها بارتين نستنا لبكرة

 
 

 

عرض البوم صور اشتاق اليك   رد مع اقتباس
قديم 01-01-13, 11:24 PM   المشاركة رقم: 887
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Jded رد: أريد منك أكثر مما أريد

 




السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...


هالبآرت في بدآية السنه الجديدة 1\1\20013 ..

تمنيت أنزل فصل في هاليوم وهذآ هو الحلم تحقق ...

وبدال الفصل بنزل فصلين ..

لكل من تحمد لي بالسلامة توآجد عشآن الكريستآل .. أشتآق لهآ ..

ورب الكون أن شوقي بحجم السمآ وأكبر ..

طبعآ بسبب اللخبطة والحوسة والتعب ضآعت النجمات .. يلا العوض بهالفصل ..

مشتآقه لمشآكسآتكم قوم تغريد .. ليليآن .. لافي ..

لاتحرموني من توآجدكم أحبة الحلم ..

ولا أنسى ألي خلف الكواليس ندآآء لهم .. هالله هالله بالتوآجد ..

قرآءة ممتعه ...

الفصل الأربعون ...



الخطوة الخآمسة والثلاثون .. خطوة الأفلاس نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد


( هل يعني أفلاسنآ من الحب ... أن نفلس من الحقيقه أيضآ ..!! )




ليليآن بعبث تنآدي : يمآآآه .. يمآآآه
سآآمي : ليليآن وش فيتس .. هذآ وأنتي ترآسليني وحآتسيه معي بعد ..
وهذي سوآآتس ..أنتي وش فيتس شكل بالجوآل وشكل لاشفتيني ..!



وقفت خطوآتهآ الضعيفه وهي تنتفض من الخوف ...
لأول مرة تحس أنهآ قآدرة تكسر ..
قآآدر أحد يجرح ذآتهآ بكلمة بسس أو حتى بحرف ...
نوآفذ الهم مفتوحة وهي عآجزة تركض بقوتهآ تسكر هالنوآفذ ..!!
كيف تركض وهي تحس أنهآ شآآيله على كتوفهآ كل الصفآت ...
القوة والضعف .. النآر والرمآد ..
لفت له ورفعت يدهآ بوجهه .. رفعتهآ بلحظة صرخ فيهآ
القهر من دآخل ..


ليليآن : أنآ أحتسي معك أنت يالنذل .. أن كنت مآتعرف بنت رآشد
وتربيته ألي يسمع فيهآ القآصي قبل الدآني .. أنآ ( أشرت لروحهآ )
أنآ بعلمك قدرهآ وقدرك
سآمي ضحك بطنآزة وهو يصد يعيونه عنهآ : ههههه .. بس بس بس .. حشآ
مآحولنآ أحد ترآآ وأنآ مآلحقتس لهنيآ من عبث ..
ليليآن : أن مآنزلت الأكيآس وأندزلعت عن وجهي .. أقسم بالله لا أصآآرخ
أخلي هالنآس تلتفت يمك .. ترآآي عند خبال الريآجيل أصير مجنونة ..
سآمي طآرت عيونه : تقولين عني خبببل ..!!
ليليآن بقهر وهي ترفع صوتهآ : بتذذلف ولا شلون ..أنآ مآعمري حتسيت
معك .. أنت تتسذب وتصدق التسذبه ..(ومن قلب ) ألله يخلي أيآمك كلهآ غبرآ
يالسربوووتي ..



نوى يتكلم بس على طول أنحنت وأفسخت نعلتهآ على أنهآ
تبي تضربه وعلى طول نزل الأكيآس بخرعه ورآح مبتعد عنهآ ...
أشبآه الرجآل أمثاله مثل الغصن المآيل من تهب عليه الهوآ أنكسر ..!!
صآر يتلفت من الربكة لكل النآس ألي حوآليه وكلن ملتهي
في الشرآ والسوالف ...
خآبرهآ ويعرفهآ زين لا ثآرت مآحد يوقف بوجهآ ..!
ظلت رآفعه يدهآ وهي منزله رآسهآ تبكي ... مآصدقت يروح
حتى ترجع لدموعهآ .. وبسرعه حذفت نعلتهآ بالأرض ولبستهآ ..
أخذت نفس بقوة وقلبهآ ينبض أسرع من هالضعف وهالدموع ..
رصت أصآبعهآ مع بعض ألي ترجف .. تقدمت وشآلت الأكيآآس وهي
تحمد ربهآ أنه ذلف ..
مآتدري كيف مآآصرخت .. مآجمعت عليه النآس .. مآنزلت
عليه بالنعله تضربه ع قدر كل القهر ألي يحتوي ضلوعهآ ..
بلعت ريقهآ بقوة ومن لفت ألا أمهآ جآآيه يمهآ وورآهآ تمشي عبير ..
حركت رآسهآ لورى تطالع أذآ موجود ولا أختفى ..



الجوهرة بنبرة خآيفه : وين رحتي يمه .. ع بالنآ تمشين ورآنآ يوم طلعنا ..؟


أخذت نفس برآحة من سمعت صوت أمهآ .. ع بالهآ بتآخذ وقت لين تلقآهم ..
تخيلت لو مآلقتهم .. وش رآآح يصير فيهآ ... !
غمضت عيونهآ والهوآجيس بدت تلعب فيهآ .. تعلمهآ وين هي ووين الحقيقه ..؟!
حركت عيونهآ صوب أمهآ تطالع فيهآ .. تمشي ورآهم ...!
ألي يسمعهآ بيصدق أنهآ لفت لورآ تتأكد أنهآ تمشي ورآهم ..
ضمت شفآتهآ مع بعض وبسرعه رمت
الأكيآس عند رجول عبير ...


ليليآن بصوت غليض : أنآ مو خدآمتس أخت عبير عشآن أشيل أكيآستس ..
الجوهرة تقرب منهآ حتى تتكلم بسرعه : أنتي بآجيه يمه ..؟



لفت الجوهرة أيدينهآ حول كتوف ليليآن تبي تضمهآ بس على
طول أبعدت عنهآ بجفآ ..


ليليآن : مآعدت بزر تضميني وأسكت .. بنتتس كبرت مآهي على خبرتس ..!
الجوهرة بدفآ وصوت بنتهآ الغليض شككهآ أنهآ بآكيه : لايكون بجيتي
ع بالج مضيعتنا ..!
ليليآن تبلع ريقهآ وبضيق : دقي على عمي خليه يجي يآخذنآ
الجوهرة بأستغرآب : ليش يمه .. بآقي أغرآض مآخلصنآهآ
ليليآن بصوت مقهور : لازم أكون ويآتس .. مآتعرفين تجيبين الشي لي هديه ..
تقولين هذآ لتس خوذيه .. لازم أعلمتس يمه بالي أبيه وألي مآبيه ..
لاااااااازم



غرقت عيونهآ بالدموع وصوتهآ أهتز بقوة ... رفعت يدهآ
والدموع مآعآدت قآدرة تخبيهم




ليليآن : دقي عليه .. مآعدت أبي أقعد هنيآ ..


تحركت عنهم والجوهرة ظلت وآآقفه تطالع فيهآ ...
تحركت قبل مآتنفتح بوآبة أشيآآء أنذبحت بدآخلهآ وهي قررت
تنسآهآ ..
قبل لايصرخ حبهآ المغدور .. يتردد في
كل دمعه تنشد البوح ...
مآتدري هالبرود الغريب كسف صآر يحتوي أمهآ ..؟
معقولة أستسلمت للفرقآ قبل وللبعد عنهم حتى كسآهآ هالبرود ..؟!
أو تمردهآ على أحلامهآ وأمآنيهآ الوآهيه هذي نتيجته ..؟!!
فيهآ كم حرآآيق مآتدري كيف أشتبت دآخلهآ ..؟!
رآحت تمشي ولحظآت تحركت عبير حتى تشيل الأكيآس وتلحقهآ ..
ومسرع مآتحركت الجوهرة حتى تسبق عبير وتسحب
يد ليليآن ..



الجوهرة : يمه أنآآ ....
ليليآن بأنفعال : دقي عليه يمه تكفييين ..ضآآيقتن الوسيعه فيني .. ولا أبي
أحد يقول شي ...
الجوهرة تشد على يدهآ : شنو ألي مضآآيقج .. من طبيتي السوق وأنتي
مدري شنو يآج .. قولي لي يممه ..
ليليآن بصوت مبحوح .. ملاااه الحرقه : هالحين ليش مآ تدقين على زوجتس ..؟!
أنآ مآعدت أبي شي ولا أبي شي
عبير بصوت رآآيح : وأنآ بعد مآعدت أبي السوق .. بدق على عمي
الجوهرة وهي للحين متمسكة بيد ليليآن : طيب .. دقي عليه ..



سحبت شنطتهآ تفتحهآ وتطلع الجوآل .. رفعته تطالع بالشآشه ومسرع
مآحطته عند أذنهآ وتحركت تمشي ورآ عمتهآ ...


الجوهرة تقرب ليليآن منهآ وتلف يدهآ حول كتوف بنتهآ رغم رفضهآ : مآعليه يمه .. السوق
موجود متى مآبغيتيه .. والله مآينقص عليج شي تبينه ..




رفعت عيونهآ لفوق تتأمل بعبث وجيه النآس من ورآ
غطآهآ ومسرع مآنزلت عيونهآ تطالع ألي قبالهآ ...
مآينقصهآ شي والنقص هي من سوته لنفسهآ ...!!
وش رآح تفكر فيه هالحين .. بالي قالته تغريد
ولا في هاللزقه سآمي ولا بلافي .. ولا فالبآقي من ألي عرفته ..!
شلون قآدرة توقف على حيلهآ في هاللحظة ..
مآنهآرت ودآخلهآ زمن يغرق بأحلامه ..
هبت هوآ بآردة تحضن جسدهآ أول مآطلعت للشآرع ...
ولحظآت يميل برآسه من ورآ سيآرة وآقفه من بعيد وهو يطالعهآ بغيض ...
يحترق من ألي سوته
وهذآ هو ألي متعب روحه يلحقهآ لين نزلت لسوق ..
بيقولهآ أن أمه خطبت البندري وهو مآيبيهآ ..
أنه لحد هاللحظة شآريهآ ... وأذآ هي ع كلامهآ بالرسآيل تبيه فالموضوع
وآقف على شخص وآحد هو صالح ..!!
بس هي ليش عاملته بهالطريقه ولا كأنهآ ترآسله ومكلمهآ هو يوم أخذ
جوال البندري ..
يمكن خآفت من أهلهآ ..رفع يده ونزل الطآقيه البآقيه من كشخته
حتى يظهر شعره المتلفف حول بعضه .. ومسرع مآتخبى ورآ السيآرة
أول مآوقفوآ على الرصيف وهو يشوف ليليآن جالسه على حصآه وأمهآ
أنحنت بسرعه لهآ وصآرت تضمهآ ..
شصآير لهم .. لايكون أحد شآفه بسس ..؟!!وهي قآمت تبكي هالحين
عشآن تبرر لنفسهآ ... تمآيل بظهره على عمود الكهرب وبسرعه
سحب جواله من جيبه ... فتح على الرسايل حتى يكتب ..



( أنآ والله مآلحقتس لسوق ألا عشآني بقولتس أن أمي خطبت
لي البندري وأنآ وآحد مآآآبي غيرتس .. فهمتي يآحبي ..
والله مآآبي غيرتس .. لا البندري ولا غيرهآ يوصلون ظفرتس ..! )



فتح الأسمآء وأختآر رقمهآ حتى يرسل الرساله .. تعدل بوقفته
وتمآيل بخصره حتى يشوفهآ متكورة على نفسهآ ووآضح
أنهآ منهآرة على الأخر .. قآمت أمهآ ووقفت
حتى تحط أيديهآ على خصرهآ ..
أنعقدت حوآجبهآ وبدآ فعلا يخآف عليهآ .. أكيد شآآفوهآ معه
وهالحين حآطين لهآ سالفه .. طالع جوال وفتح على رساله
جديدة
( لاتقولين أن أهلتس شآفوني وآقف معتس .. مآعليتس
لا من أمتس ولا ألي معهآ .. مصيري أخطبتس ولا صرتي حلالي
بفكك منهم .. المهم لاوصلتي مع عمتس وأمتس للبيت قولي لي .. ولو أني
زعلان من الحتسي ألي قلتيه لي ..؟!! )


أرسل الرساله ..
وعلى طول حرك عيونه صوبهآ من بعيد ..
رفعت ليليآن يدهآ وهي منهآرة على الأخر تبكي .. تشآهق بشكل مو طبيعي
أبد ..
أنحنت الجوهرة من جديد وكل مآكلمت بنتهآ زآدت أكثر ..
وعبير بخوف تطالع فيهآ ..
مآيدرون وش جآهآ تبكي بهالشكل ألي يقطع القلب ..



الجوهرة تحضن كفوف بنتهآ وبصوت مخنوق : شنو فيج هالحين يمه ..
ليش تبجين .. عشآن طلعنآ من المحل والله ع بالي بتلحقينآ ..
ليليآن تشهق بقوة ونفسهآ بصعوبه تآخذه : ........................
الجوهرة بصوت الحزن : تكفييين يمه .. لا تقطعين قليبي أكثر من جذي ..
تحجي قولي لي شنو ألي فييج ...
عبير ترفع يدهآ ومآصدقت تشوف خالهآ جآي لمهم : خالي يآ ..




رفعت عيونهآ ومن شآفته جآي لمهم بخطوآت وآآسعه والتوتر وآضح
بنظرآت عيونه فزت وآقفه ..
أنهيآر بنتهآ مو طبيعي من طلعت من هالسوق وحالتهآ حاااله ..
تحركت خطوة حتى يوقف علي قبالهآ ..


الجوهرة : الحمدالله أنك ييت بسرعه ..
علي : شصآير .. مآطولتوآ بالسوق ..؟



أنفجرت ليليآن بكآ وهي تحآول تمسك نفسهآ بس مآقدرت ..
قآمت تكح وصوت تغريد يتردد في بالهآ ..
كل شي قالته تحس أنه يآخذهآ لموجة بكآ وأنهيآرآت مالهآ نهآيه ..
زآده الحرآيق ألي تشتعل دآخلهآ من شووفة سآمي ..
طآرت عيون علي وعلى طول أنحنى جالس عند رجول ليليآن ..
سحب أيديهآ بخرعه


علي : تبجين ليليآن ..؟!
الجوهرة ببعثره : والله مدري شنو يآهآ ..
علي مآلف صوب زوجته وعيونه تعلقت بليليآن وهو يشد على أيديهآ : يبه
قولي لي شنو له هالبجي كله
ليليآن وهي تهتز من البرد وشهقآتهآ : أ .. ن .. .. أنآ .. أ .. أبي .. أ .. م.. ي
علي حرك يده حتى يرمي طرف شمآغه اليسآر لورى كتفه : هدي يبه ..
البكآ هالشكل بيضرك ...
ليليآن حطت يدهآ على فمهآ تبي تسكت بس مو قآدرة : ....................
عبير وصوتهآ رآح فيهآ : أنآ والله مو قصدي أقولهآ شي
علي حرك عيونه صوب بنت أخته : هو شنو ألي صآآر ..؟
ليليآن تشآهق بقوة : .....................




فز وآقف علي ونوى يسحب أيديهآ بس هي سحبتهم بقوة
حتى تنطق بصوتهآ المجهد ..


ليليآن : و.. والله .. والله مو قآدرة أوقف على رجولي ..
الجوهرة بخرعه تحركت لهآ : شلون يمه مآتقدرين توقفين على ريولج ..
( تغير صوتهآ ) لايكون تعبآنه وحنآ مآندري .. علي خلنآ نآخذهآ للمستشفى
علي رجع جالس : أنتي حآفظة شي من القرآن ..؟!
ليليآن تهز رآسهآ بالرضآ بس مو قآدرة تتكلم : ........................
علي بصوت وآطي وهو يرجع يلم كفوف أيديهآ المرتجفه .. يضمهآ بين أيديه : أقريهآ بصوت وآطي عشآن تهدى نفسج .. مآفي أحسن من كلام رب العالمين هالحين ..يلا يبه
عبير بربكة : شنو فيهآ .. لايكون عشآن ألي صآر أنآ بس شفت
عمتي متضآيقه وقلت لهآ ليش ....
علي بصرآمة وبأمر : خلاص .. مآبي أسمع شي .. ( قالهآ بتأكيد ) بنيتي قويه ولارآح تهزهآ
هالسوالف .. بعد شوي بنشوفهآ تضحك وتسولف ..
ليليآن وهي تبلع ريقهآ وبصدرهآ تقرآ أول بدآيآت سورة البقرة : ..........................





وقفت الجوهرة تطالع بنتهآ تهتز مآتدري من البرد ولا من
أنهيآرهآ الغريب .. وورآهآ ظلت عبير تطالع خالهآ والدموع غرقت
بعيونهآ ... حست أنه مآيبي يسمع منهآ شي ..
ظل مآسك كفوفهآ حتى يحرك عيونه للمسآحة الفآضيه ورآ ليليآن
ومسرع مآحرك عيونه لشآرع يطآلع النآس بعبث ..
يسمع صوتهآ تتمتم بس مو قآدر يميز أي سورة تقرآهآ ..
ومن حس برجفة أيديهآ تصير أخف من قبل فز وآقف وسحبهآ
غصب عنهآ حتى يلف يده حول كتوفهآ ..


علي : تعوذي من الشيطآن وأن شالله مآعليج خلاف .. ( رفع عيونه للجوهرة )
تعالي سآنديهآ وترآ عبود بالسيآرة ينطرنآ لاشفتيه قولي أنهآ تعبت شوي ..





تقدمت الجوهرة وبسرعه لمت بنتهآ بقوة لصدرهآ .. بآست رآسهآ
ورآحت تمشي فيهآ نآزله من الرصيف لشآرع .. وقف علي حتى يحرك
عيونه صوب عبير مآد يده صوبهآ ..



علي بصوته الدآفي وهو يبتسم لمهآ : تعالي يآعيون خالج .. خلينآ نروح
لسيآرة أمحقهآ من روحة سوق
عبير أنفجرت تبكي : والله مو قصدي أقولهآ شي .. ليش سكتني جني
أنآ ألي خليتهآ تبجي ..؟!!


سكت بس مسرع مآضحك بصوت خآفت ..
هالبنت حسآسة لأي كلمة تنقال لهآ بقصد ولا بدون قصد ..


علي : أنآ أسكتج .. أفآآآ ...
عبير هزت رآسهآ : أيه أنت ..


تقدم لمهآ حتى يمسك يدهآ مقربهآ له


علي بصوته الهآدي : والله لا قصدي أسكتج ولاشي .. بس أنآ عآرف ليليآن
ترآ مآيهزهآ شي بسهوله نفسج ( لف يده حول كتوفهآ ) بعدين أنتي لو يفكج
الله من هالحسآسيه الزآيدة أنتي بخير
عبير ترفع يدهآ تمسح دموعهآ : ..................
علي والأبتسآمة للحين على شفآته : أييه أمسحيهآ لا تزيد ثم أتوهق أنآ
عبير أبتسمت من كلمته : .....



سحبهآ أكثر له ورآح يمشي حتى تمشي معه صوب سيآآرته ..
أبعد عنهآ ولف حول السيآرة حتى يفتح بآب السآيق وهي مدت يدهآ
حتى تفتح البآب ألي كآنت جالسه فيه قبل لايوصلون للسوق ..
بس وقفت من شآفت عمتهآ جالسة ورآ ..


الجوهرة بصوت ضآيق : أركبي قدآم عبير ..؟!
علي يركب ويسكر بآبه حتى ينطق بأمر : عبدالله أنزل أركب قدآم ..
عبدالله برفض : لا مآنيب رآكب قدآم .. بقعد عند أختي



سحبت هوآ لخشمهآ ألي ززكم من برودة الهوآ .. حتى يتبع
هالنفس شهقه حآولت تكتمهآ ..
حآولت تبلع غصآآت متنآثرة في ذآتهآ وعجزت تلملمهآ ..
لأول مرة تبكي بهالشكل عند أحد وتحس أنهآ تزيد التجريح
في ذآتهآ ...
مآتبي أحد يشوفهآ بهالضعف .. يشوفهآ بهالأنكسآر المجهول ...
تعبآنه هي .. كل شي بآت مميت بالنسبه لهآ ..!!
تبي تكون لحالهآ حتى تدخل في نوبة بكآ لعل وعسآ يخفف من كل ضغط
يلعب فيهآ هالحين ..



علي أنعقدت حوآجبه ولف برآسه لورآ : عبدالله قلت أركب قدآم .. مآيصير
تركب بنت خالك قدآم وأنت طول بعرض مرتزن ورآ
عبدالله وهو مآسك يد أخته : قلت لك بقعد عند أختي
علي بشوي عصبيه : أختك لاركبت قدآم بتطير ...؟!!
عبدالله بعصبيه : أنت شآيف شكلهآ
علي : لا أله ألا الله .. أختك ماعليهآ خلاف ..
عبدالله بقهر و نرفزة : غصصصب هوووو



شدت على الأكيآس وعيونهآ تنتقل مآبين علي وعمتهآ ..
ومسرع مآطالع خالهآ عبدالله بنظرة حآآرقه خلته ينزل مقهور من السيآرة
وقبل لايتحرك سكر البآب بأقوى مآعنده ..


الجوهرة : هآآآآآآآآآآآو .. ورآآه بعد
عبير فزت بخرعه من تسكيرة البآب : .................



غمض علي عيونه والعصبيه بدت تمتلكه من الحركة ألي سوآهآ
عبدالله .. وعلى طول سكرت عبير البآب ألي جنب عمتهآ حتى تتحرك بخطوآت
للجهة الثآنيه من السيآرة .. لف عبدالله حول السيآرة من قدآم وعلى
طول فتح البآب ألي جنب السآيق وركب ..




علي وهو يشغل سيآرته وبصوت يكتم فيه الغضب : أن عدت هالحركة مررة
ثآنيه صدقني منت بخير ..
عبدالله صد بعيونه : ...............



فتحت عبير البآب وركبت حتى تسكره بهدوء ..
رجع علي بالسيآرة لورآ ولحظآت حتى يتقدم ويتحرك بشكل مستقيم
مبتعد عن موآقف السيآرآت ..
الصمت عنوآن لأنفآسهم ألي يسحبونهآ محملة بريحة العود حتى
يزفرونهآ بأعجوبه ..
وهي الوحيدة ألي من بينهم تحس الضعف يآآكلهآ بدون رحمة ..
نفسهآ ضعف ..
دموعهآ ضعف
حبهآ ضعف ..!
الحب ألي كآنت تعتبره نعمة عآشت فيهآ ..
دق جوآل علي حتى يمد يده بضيق للبوكس بجنبه
وجنب عبدالله ألي مآتحرك أبد قآعد على وضعيته وصآد بعيونه
للشآرع ..سحب جواله وفتح الخط حتى يرد ..



علي : ألو .
سآلم : هلا والله ببوشهد
علي أبتسم من سمع هالأسم : هلا سآلم .. وينك العصر عن ديوآنيه عمك
سآلم بربكة : يآخوك مقلقني موضوع والله لو عرف فيه عمي
مآهو بخير
علي أنعقدت حوآجبه : أعوذ بالله .. ليه ..؟
سآلم سكت حتى يتكلم ببعثره : لافي أدق عليه قبل شوي ولا رد .. أبيك
أنت ويآه ترآ هالخبر من صدمتي فيه مآني قآدر أقوله
علي قالهآ بأندفآع : لافي ...ولاهوب رآدن على أحد .. أنآ مآشفته ألا الصبح ولا أخذ معي وعطآ كثير
عبير ركزت لكلام عمهآ من طرآ أسم أخوهآ : ................
سآلم : من بعد ألي قاله عمي له ولاشفته .. حتى عمي نفسه مآتوآجه معه
على ألي سمعته
علي : والله على حجي أم سعود أنه كآن عندهآ .. بس أنت طلعتني من سالفتك
لسالفة لافي .. قولي شالي عندك يآولد
سآلم بضيق : بو شهد لازم أتوآجه معك .. السالفه تخص المرحوم سعود
وعيال العم ..
علي أنعقدت حوآجبه : قصدك بو فوآز وعياله ..!
سآلم : هالله هالله .. مآذقت النوم من ألي عرفته .. تعال طالبك
علي على طول طرى في باله ضآري وأخر لقآ بينهم : أنت ذكرتني بشين
تغافلت عنه أعوووذ بالله .. بو فوآز وولده مآهم مرسينهآ على البر .. تعرف
أني قآبلت ضآري ولده العود
سآلم رفع حوآجبه : مآغيره خوي سعود .. هو مآسمعنآ أنه سآفر لقطر
ورزقه فالديره هنآك
علي بأسف : الولد يوم شفته حالته حاله .. متعيب من حآدث
سعود ألله يرحمه ومآيمشي ألا بعكآز .. يقول أنه يتعالج



الصمت لازآل أسير أنفآسهم ..
وأسم ضآآري يستقر في قلبهآ مثل القرصة ..!
كيف مآتعرفه وهو كآن يزورهم في البيت ...
صدت بعيونهآ تبي تتذكر شكله بس عجزت ..
هدآ علي من سرعة السيآرة
حتى يوقف قبال الأشآرة أول مآعلنت بوجه صمتهم
لونهآ الأحمر .. تمآيل بجسمه على السيت شوي ومد يده
متمسك بالدركسون


سآلم : من زمآن تصدق عنه ..
علي بصوت الحزن : هو من بعد موت سعود خسر وظيفته وعآفيته ..
الحمدالله ع كل حال ..
سآلم : .........................
علي : والله يوم شآفني مآصدق فيني وقالي أنه يتمنى يشوف لافي ..
شكل الربع عنده مآقالوآ له أن لافي رجع للديرة
سالم أبتسم وبطنآزة : يقولون شي بآط جبودهم يآبو شهد ... !!
علي حرك أصآبعه بأستفآهم : مو هو قالي أن فوآز الأقشر ولدة بينزل مقال
عن لافي شآفه بمعرض طلال مع وآحدن يقاله .. ( سكت يحآول يتذكر أسمه
ومسرع مآتكلم ) أسمه أجنبي رآح عن بالي .. المهم أن هالشخص هو
ألي سلم للافي الجنسيه الفرنسيه
الجوهرة طآرت عيونهآ وهي تسمع كلام زوجهآ ألي يفجع : ...................
سآلم بصدمة : لاتقوله ..!
علي هز رآسه بأسف : أي والله يآ بو فهد .. مدري لافي عآزمة للمعرض
بأي صفه وهو عآرفن زين أن أعدآءه فالقبيله مآشالله .. غير أن
خالتي لو درت عن هالسالفه بالذآت مآرآح تسكت وحنآ كلنآ عآرفين
شروط خالتي عشآن لافي يظل فالديرة وفي بيتهآ بالذآت
سآلم : أنت نبهته ..؟
علي حرك السيآرة من شآف الأضآءة تحولت للأخضر : لا والله .. أنشغلنآ
بجية بو مسآعد من السعوديه بعدهآ سآلفة سيف ورحيم
سآلم بضيق : قوله يآبو شهد قبل يطيح الفآس بالرآس .. والله أليآ نشره
لاتكون الفضيحة أكبر ..
علي أخذ نفس عميق حتى يزفره بتنهيده : والله أليآ قمت أفكر بحال لافي
ألقآه بدآل مآ يريح عمره تتقآوم عليه المشآكل أكثر .. أنآ هالحين
ورآي موعد مع بو مشآري في ديوآنيته .. أن شالله بآجر العصر
أكون عندك ومنهآ أمر على لافي يخآويني
سآلم هز رآسه بالرضآ : تم .. بآجر بكون بأنتظآرك
علي : على خير
سآلم : يلا فمآن الله ..




أبعد السمآعه عنه وهو بدآل مآيلقى الرآحة بهالمكآلمة لقى نفسه
يغرق بدوآمة مالهآ نهآيه ..!
معقوله بو فوآز وولدة يعرفون أن هالعايلتين بدآل مآيربطهم
أنسآب أجدآد دفن الترآب أجسآدهم هم فالأسآس نسآيب في
زوآج سعود من بنتهم ..
مستحيل بيكونون عآرفين وهذي سوآتهم ..؟
غمض عيونه أول مآحس بصدآع وعلى طول رجع برآسه للجدآر ..
أي سبب خلاك يآسعود تتزوج منهم بالسر ..
كيف تم هالموضوع في حيآة ولد عمه وقمة المشآكل كآنت
بينهم ..؟!!!
بس عمره مآسمع أن وحدة من بنآت بو فوآز عميآ .. طيب
كيف أخذهآ سعود وهي عميآ ..
فتح عيونه وهو مآيدري وش رآح تكون ردة فعل علي ولافي
لاعرفوآ بهالشي ,, أبد مآتجرأ يقول لعمه بعد الموقف الأليم بينه
وبين ولده .. مآرآح يزيد الهم في قلبه همين ...
ومن بآب الديوآنيه .. أنحنى برآسه لدآخل وهو يشوف أخوه
جالس على الكنبه .. لابس ثوب بني وشعره الأسود رآجع كله لورآ
بضخآمة جسمه وعضلاته ..
سرحآآن سآآلم ولا حس فيه وبسرعه طلع رآسه .. تحرك ببنطلونه
الجنز بخطوآت بطيئه وبرجول حآفيه حتى يركض
لسيف ألي وآقف ورآ جدآر متكتف ...
قرب منه رحيم وصآر يلبس جزمآته ألي منزلهم خوف من أنهآ
تطلع صوت ويشوفه سآلم ..



سيف بحمآس : هآآ بششر ..؟
رحيم : والله أخوي مآهو لمممي .. سرحآن وشكله غرقآآن حده في سالفه
يآخوفي تكون حب ..
سيف يضرب كتفه : يعني مروق .. نتوكل على الله وندخل عليه
رحيم مد شفآيفه ومسرع مآتكلم : خلنآ نتوكل على الله .. تصدق أني
لاشفته أحط ريولي وأنحآش من طريقه .. هههههههه .. لدرجة يوم
العايله الكريمة عند أمي العودة عطى أمي المفآتيح ولا شآفني الحمدالله ..
سيف هز رآسه : يآآخي أنت شنو ألي دآخل رآآسك تنكة خآآيسه ..!
رحيم : ليه ..
سيف حرك يده : فرحآن يوم أنك مآشفته وحنآ هالحين بنروح له بريولنآ ..
رحيم شآد حيله : يآآخي خلني أفرح بحالي قبل .. ولا روحتي ذي
قبل أدخل له بطلب العوض من الله ..
سيف : أمش أمش .. مآبقى ألا هالسالم ونرجع لحيآتنآ الطبيعيه ..
رحيم بصوت وآطي : شفت أخوك ..؟
سيف هز رآسه : أيه
رحيم بهدوووء : تحجيت ويآه بعد ألي صآر
سيف هز رآسه بالرضآ : يعني شوي تحجينآ مو كثير .. أبوي ألي مآوآجهه
لحد الحين
رحيم يمسك يد سيف : يلا خلنآ نتوكل على الله
سيف : بسم الله ..


تحرك رحيم بخطوآته حتى يتبعه سيف مبتعد عن الجدآر ألي كآن وآقف
قباله ولمبآت هالحوش منتشرة في كل مكآن مبددة وحشة الليل
وسكونه ... دخل رحيم أيديه في جيب جكيته من البرد وعلى طول دخل
حتى يدخل ورآه سيف والربكة تعتلي ملامحهم ..
حرك سآلم عيونه صوبهم أول مآدخلوآ من بآب الديوآنيه الزجآجي
وبدون أي مقدمآت


سآلم بعصبيه : أن سمعت كلمة منك أنت ويآه والله لا تلقى
هالكآسه ( أشر على صينية القهوة والشآي ) بجبهتك
رحيم صآر يرفع أيديه بقلة حيله : طيب كيف بنستسمح منك ..؟
سآلم يتمآيل بجسمه ويحط الجوال في مخبآته : تستسمحوووون ,,
وصلنآ خير أيل
سيف بتبرير : والله يآسالم مآنعرف وش سالفه هالشاليه .. قالوآ
لنآ ونآسه وفله وألعآب
سآلم هز رآسه يبيه يتكلم : ..................
رحيم بتأكيد : أي والله .. السمووحة منك
سآلم يفز وآقف : تدري لو أن عمي ماحلفني أني مآتعرض لكم ..
شنو رآح أسوي
سيف ورحيم تنحوآ يطآلعون فيه : ...................
سآلم رفع يده وبنبرة قآتله : والله لا أكسر العصآ على ظهرك أنت ويآه ..
بس ألي رآحمكم أني عآرف أن لافي موريكم الشغل وكان الود ودي
أكمل
رحيم بخوف : وقسم بالله .......
سآلم صرخ بصوت عالي : لا تحلف لي بالله ..!!
شوفوآ عآد من 10 أن مآشفت
كل وآحد منثبر فالبيت مآرآح يحصل لكم طيب .. و خلوني أشوف أو أسمع
أنكم تمآشون الدوآشر تعرفون زين شنو رآح تشوفون من سالم ..



مآعطآهم فرصة يتكلمون وعلى طول تحرك جآي صوبهم وهم من
الخرعه تفرقعوآ في كل جهة .. بآنت على شفآته أبتسآمة كتمهآ غصب
ومن طلع من الديوآنيه ضحك ..
رآح يمشي صوب البيت حتى يصعد الدرج ...أول مآوصل مد يده
يدفع البآب ويدخل الصالة بخطوآته الوآسعه ..
بس وقفت الخطوآت من شآف مرآيم قآعدة قبال أمهآ في كنب
الصاله وصوت التلفزيون الوآطي يتردد في المكآن ...
ثبت نظرته صوبهآ وهو يتمنى من أعمآق قلبه يطفي
النآر المشتبه دآخل ضلوعه بسبتهآ...
لو قدر يأدبهآ من جديد على ألي سوته في حقه والكرآمة ألي
رمتهآ بالأرض قباله وقبال عمه وعيال عمه
.. تخسى تكون هذي مربيه التربيه ألي تعب فيهآ هو ..!!
لو بس أنه طفى النآر ولا تركهآ على مآهي عليه ..
وهي من حست بنظرآته تآكلهآ أنتفضت من مكآنهآ وفزت وآقفه
حتى تتحرك صوب أمهآ وتجلس معطيته ظهرهآ ..
مآشآفته من وصلت للبيت .. أبد مآشآفته وأمهآ كل مآشآفتهآ
توصيهآ تتحرس منه ولا تطلع قدآمة بعد كل شي قاله ..
تنفست بقوة وهي تحس فيه للحين وآقف ورآهآ ..
لوى فمه بطنآزة وتحرك صوب الدرج حتى يصعده



أم سآلم من حست فيه رفعت صوتهآ : سالم ..
سالم وقف مآسك الدرآبزين وبدون مآيلف لهآ : سمي
أم سالم : وينك من الصبح مآشفتك .. حتى زوجتك تو نآزله تسأل عنك
مسيكينه تحآتيك
سالم بصوته المتنرفز : مشغول يمه ..( لف برآسه لجهة اليسآر وبدون
مآيطالعهم ) أنآ قآيل هالأدميه ألي جنبك لا تطلع قدآمي ..
أم سالم تقوم وآقفه : الأدميه ذي أختك
سالم قطع كلام أمهآ وبأستنفآر : تخسى أختي ..لا تخليني يمه أهرج ومآتدرين
ألا أنآ مطفي النآر ألي دآخلي فيهآ ..



شبكت أصآبعهآ بربكة مع بعض وصوته الوحيد الثآير
في هالصاله .. يطلع من شفآهه يركض صوب الشبآبيك والأبوآب ..
ويرجع يرتدد لهآ .. ينعآد ألف مرة بدآخلهآ ..
نوت تقوم .. تصرخ في وجهه تقوله ..
( طف النآر ولا تنقطع الحبآل وأنآ أختك ) ..
حآسبني وقت مآتبي .. وعلى مآتشتهي .. دآم الذل عنوآن الزوآج والفشل ..
دآمهآ هالحين محسووبة على رجال مآيبيهآ ..
دآم أنه هو نفسه تخلى عنهآ بعد مآركض ورآ الموضوع وثآر
نفس حالته هالحين ...
فيه خسآآرة أكثر من خسآرة حيآتهآ وأخوهآ سندهآ بعد رب العآلمين ..!!
بس عجزت تنطق كلمة وحدة ..
مآعندهآ القوة لهالشي




أم سآلم : أنت أشفيك سآلم .. مآنت على خبري ..



مآرد على أمه وكمل خطوآته صوب الطآبق الثآني .. تسآند بيده
على حآفة الدرآبزين أول مآظهرت له الصآله الجآنبيه ..
خطوة تبعتهآ خطوآت وهو يدخل قسمة ويقرب صوب غرفة نومه .. مد يده
ألي تتألق فيهآ سآعه بلونهآ الرصآصي ومسك يد البآب ..
تمآيل فيه حتى يدفع البآب وتنكشف له غرفه النوم بكآمل ديكورهآ ..
الكبت الكبير بلونهآ الرمآدي بأطآرآت بيضآ وهو يحتل جزء من زآوية
غرفته الوآسعه ..
الكنبة الطويله وهي توآجه السرير بأعترآفآت الرآحة ..
ريحة ورد اليآسمين تفوح من الفوآحة ألي
تنآم على الكمودينه .. السرير بجنبهآ يملاه الخدآديآت الصغآر بلونهآ
الزهري ...
سحب الهوآ بقوة لصدرة وهو يحس بالرآحة تلتحف التعب ..
أبتسم أكثر وعيونه تتحرك في عبث على أثآث غرفته ألي
مآينيرهآ غير نور الفوآحة وأبآجورة في الجهة الثآنيه من السرير ..
ريحة اليآسمين تنعش الجسد المرهق بدآخله .. ترك يد البآب وعيونه
متعلقه على ولده الغرقآن بسآبع نومة بوسط السرير ..
لابس بيجآمة سمآويه وشعره الأسود متنآثر لورى كآشف عن جبهته ...
وصل لسرير ولحظآت حتى ينحني ويبوس فهد مآبين عيونه ..
وعلى طول أتنفض ولده من بوسة أبوه .. أبعد شفآته عن بشرة ولده
وبصوت خآفت قال
( بسم الله عليك .. \أبتسم أكثر\ .. شكل ذقن أبوك ضآيقكك ..
\رجع يبوسه بس بهدوء وحذر\ .. ألله يحفظك .. )
زفر هوآ وتمدد على ظهره حتى صآر رآسه بجنب رآس ولده ..
طآلع السقف ووحوش الصمت تحآصره ..
رمش ببطء وهالظلام فالغرفه والهدوء ينآدي النوم له حتى يحرسه ..
غمض عيونه وحط أيديه على بطنه حتى يغرق فالنوم
ألي جفآه من ليلة أمس ..
تبع هالنوم صوت بآب أنفتح حتى تطلع منآير من الحمآم ألي جنب
غرفة نومهآ .. لابسه قميص نوم لحد ركبهآ .. والشآل العنآبي لافته
حول كتوفهآ .. شعرهآ متنآثر على كتوفهآ بنعومة هالجمآل ألي يحتويهآ
والرقه ... سحبت هوآ من خشمهآ حتى تلف لورى وتسحب بآب
الحمآم تسكره .. قالت بصوت وآآطي حيل
( أستغفر الله العظيم وأتوب اليه )
صآرت ترددهآ وخطوآتهآ تتحرك للمطبخ .. دخلته حتى ترفع
يدهآ وتشغل لمبة من لمبآته .. ومن أشتغلت هاللمبة حتى ينكشف
لهآ المطبخ بصغر حجمه وديكوره البسيط .. توجهت للثلاجة حتى تفتحهآ
وتسحب لهآ علبة عصير .. أبتعدت أكثر عن الثلاجة وبرجلهآ سكرت
البآب .. جلست على الكرسي المقآبل لطآولة صغيرة بجنب البآب ..
ببطء فتحت علبه العصير ورفعتهآ حتى تشرب منهآ شوي وترجعهآ ..
مآصدقت ولدهآ ينآم وهي اليوم أبد مالهآ خلق لشي ..
تحس بالضيقه تحتويهآ ..
تسآندت بكوع يدهآ على الطآولة الخشب وحركت عيونهآ صوب الجدآر
قبالهآ تطالع الفوآكة المنحوته على السيرآميك ..
سالم تغير .. مآعآدت أبد تشك بهالشي .. تغير من شآآف ذيك الحرمة
بالمستشفى.. من الصبآح طلع ولارجع لحد الحين ...
والأمور فالبيت أنقلبت فوق تحت .. حتى أنهآ شآلت هم مرآيم اكثر من قبل..
كبير على البنت ألي تمر فيه .. وحالتهآ أبد مآتسر .. من وصلت مآتكلمت
كثير وكله سآكته .. ولا حست بأحد دخل فزت تركض من مكآنهآ
من الخرعه .. مآتبي تطيح في أخوهآ .. مآتبي تشوف قطيعته وجفآآه ..




......... : منآير ..


تحركت بخرعه محركة عيونهآ صوب مرآيم ألي وآآقفه قبالهآ
ووجهآ تعبآن حيل ومتكدر


منآير ترفع يدهآ وتمرر أصآبعهآ على شعرهآ مرجعته لورآ أذنهآ : حبيبتي أخلعتيني
مرآيم ويدهآ مستقره على أطآر البآب : قولي لسآلم أني أبيه
منآير بحوآجب أنعقدت : سآلم ...! ليش هو هنيه
مرآيم تبلع ريقهآ وهي تحآول ع قد مآتقدر تكون ثآبته : أييه .. دخل علينآ بالصاله



فزت وآقفه حتى تتحرك بنحآفة جسمهآ صوبهآ ...
تستقر أيديهآ على كتوف مرآيم والخوف رسم ملامحه على
تفآصيل وجهآ


منآير : شآفج مرآيم .. قالج شي ..؟!
مرآيم صدت بعيونهآ وبصوت وآطي : حذف هرج وكأنه مآسك نفسه
عند أمي ( رجعت تطالع منآير ) أبي أتحجى ويآه .. بقوله يسوي ألي يبيه فيني
ويريحني .. بس لايقطع بهالطريقه
منآير برفض : لا شنو تتحجين معه .. أنآ وخالتي يوم يبنآ طآريج قآم يصآرخ ..
مهبووله انتي .. يبي له وقت وأوعدج وعد يآمرآيم لاخذج عنده( أبتسمت ) وأسكر عليكم الغرفه
ومآفتحهآ لين تتصالحون ..
مرآيم تبدلت ملامحهآ للحزن : ............
منآير تمسك خد مرآيم بحنيه : لا تشيلين هم ومنآير أختج موجودة ..
تحسبين بشوفه يقطع فيج وسكت ..!
مرآيم هزت رآسهآ وبصوت مخنوق : مآعدت أقدر أتحمل
منآير : روحي هالحين صلي لج ركعتين وكثري أستغفآرحتى يقبل عليج الفرج .. وأن شاءالله
تتعدل الأمور
مرآيم بعد صمت وببعثره : أن شآءلله ..


تحركت مرآيم تآركتهآ وهي ظلت وآآقفه تطالع فيهآ لين
أختفت من قبالهآ ..مدت يدهآ وسكرت لمبة المطبخ
حتى تتحرك بخطوآتهآ طالعه منه .. مشت في سيب صغير
ولفت دآخله غرفة النوم .. وقفت بدفآ تطالع في زوجهآ نآيم
وبجنبه فهد .. روسهم قريبه من بعض ..
رجعت تطالع في ملامح سالم .. عوآرضه بلونهآ الأسود .. شعره ..
خشمه الطويل ..
تمنت لو يضمهآ على هالألم ألي يحتويهآ ..
رفعت يدهآ حتى تحطهآ على نبض قلبهآ تهديه .. وش بلاهآ خآفت من فرقآه ..
خآفت لايتركهآ ويروح لذيك ألي شآفهآ ..
سآلم يحبهآ .. متأكده من هالشي .. مستحيل بيهديهآ للنسيآن
ويرحل .. لفت مآده يدهآ وسكرت بآب غرفتهآ ...
تحركت لافه حول السرير حتى تقرب منه وتنحني شآيله ولدهآ
بهدوء بعيد عنه .. ومن أستقر بين أيديهآ فز سآلم بخرعه فآتح
عيونه ولونهآ رآيح للأحمر من التعب ..


سآلم يطآلع منآير ويمد يده : وين مآخذته ..؟!
منآير تبتسم تمد يدهآ تحضن أصآبعه وبصوتهآ الهآدي : بسم الله عليك .. بحطه
بالسرير عشآن لا يضآيقك لاصحى


ريح رآسه على الفرآش وغمض عيونه .. وهي رآحت لسرير ولدهآ
حتى تحطه بوسطة وتغطيه .. مسحت على شعره وبدت تقرآ عليه ومن
خلصت أبتعدت عنه وبخطوآت بطيئه وصلت لسرير ..

سآلم من حس فيه تجلس على طرف السرير : تعبآن وأحس بصدآآع فضييع
منآير تزحف أكثر مقربه منه ومسرع مآمآلت برآسهآ وبآست رآسه :
هالحين بيروح الصدآع .. تعرف أن بوستي لهآ مفعول سحري



من حس في شفآتهآ تلامس جبهته ... تنفس سآآحب هوآ لرئته ..
يبي عطرهآ الفآتن يتغلل لروحه ..
رغم تعبه .. كل شي بقربهآ يكون له نكهته الخآصه ..
فتح عيونه حتى يشوفهآ متمآيله بثقل جسمهآ على يدهآ المتسآندة على الفرآش ..
تتأمله بأبتسآمة حس فيهآ حزن ..
شعرهآ متنآثر على كتوفهآ وآصل بعضه لصدره ..
رفع رآسه وتمآيل فيه حتى يطبع بوسه على رقبتهآ وبسرعه سحب جسمه لأول
السرير حتى ينآم على المخده ..


سآلم : لا تبتسمين لي وعيونج فيهآ حزن
منآير متفآجئه من كلامه : أنآ
سآلم يلف يده تحت المخده ويريح رآسه عليهآ نآيم على جنبه اليمين : لا أنآ ..



غمض عيونه وعلى طول هي نزلت عيونهآ ..
مفضوحة عنده ..
طيب أذآ عآرف أن فيهآ حزن ليش مآيسأل ليه ووش السبب ..؟!!
ليش تحس أنه بآرد لأول مرة معهآ ..
تبوسه ولا يتحرك يلمهآ من بين أيديه له ..
رفعت عيونهآ له وشآفته مغمض عيونه ..
كم رآح يلزمهآ من الوقت حتى تعزي حالهآ فيه ..
و بسرعه تحركت له رآميه جسمهآ بجنب جسمه ..
بتتعب بهالطريقه من هالأفكآر ..


منآير بصوت مهزوز : سآلم ..
سآلم وهو يحس في قربهآ : هممم
منآير تحرك رآسهآ حتى عآنقت عيونهآ تفآصيل رجولته المآثله لهآ : ضمني لصدرك




فتح عيونه بسرعه من دقت هالكلمآت مسآمعه ...
لحظة نزل عيونه لمستوى رآسهآ .. أنعقدت حوآجبه
حتى ينطق بصوته التعبآن



سآلم : ياهل انتي ..!!
منآير بأندفآع : أييه ياهل .. بس ضمني لصدرك ولا تتحجى



سكت وهو يلمح بعيونهآ أصرآر ولمعة غريبه .. تهيأ له أن الحزن
ألي لامسه رآح يتفجر من عيونهآ بأي لحظة ....
شفآفه بحزنهآ هي .. يتألق عليهآ الحزن مثل الفرح ..
أبتسم حتى ينطق بصوته المبحوح


سآلم : غاليه والطلب رخيص



سحب يده من تحت المخده حتى يدفنهآ تحت رقبتهآ
ويلفهآ حول كتفهآ ... سحبت جسمهآ له أكثر و مآلت برآسه على صدره ..
تحس بأنفآسه .. بنبض قلبه ..
يغمرهآ دفآ جسمه بأحآسيس غير ...
وشي في قلبهآ يسحق أطيآآف القوة ..!!
تحس في الصمت يجلس في زآويه غريبه عليهآ ..
يتأملهآ ..
ضمت أيديهآ مع بعض ودفنت رآسهآ أكثر في صدره ..
وهو فتح عيونه بأستغرآب يطآلع فيهآ ..
أول مآحس فيهآ تنجذب له أكثر وودهآ لو تكون معآه جسد وآحد ..!!
طآلع عيونهآ المغمضه وهي تسكرهم بقوة ..



سآلم بتعب : منآير .. فيج شي .. تونسين شي
منآير هزت رآسهآ برفض : لا
سآلم يرفع رآسه عن المخده والضيق
أعتلى ملامحه : أفتحي عيونج وطالعي فيني .. فيج شي متأكد أنآ





هزت رآسهآ بالرفض تبي تقوله لا مآفيني شي .. بس عجزت
..رفعت جسمهآ مبتعده عنه بسرعه .. نزلت من السرير
ورآحت تمشي صوب بآب الغرفه .. قطع طريقهآ أول مآفز بطوله
وآقف قبالهآ ..
وقفت منزله عيونها بالأرض .. تجآهد تكون ثآبته عنده ..
مآتنهآر ولا تقول أي شي ..
وهو ظل يطالعهآ بلغة الذهول من تصرفهآ ألي يأكد له أن فيهآ
شي ..




سآلم يحضن ذقنهآ رآفعه : حبيبتي ..
منآير تآخذ نفس وترفع عيونهآ صوب عيونه : قلت لك مآفيني شي سالم
سآلم بأصرآر : ألا فيج .. أنآ أكثر وآحد يعرفج
منآير تطالع عيونه الحمرآ من التعب .. ملامحه المجهده : أنت ألي عليك
تقولي شنو فيك .. شنو ألي غيرك من ردينآ من المستشفى .. شالي مخليك
بهالتعب ..


ظل سآكت وعلى طول صد بعيونه عنهآ ..
ببرود تجآهل كل أسئلتهآ حتى يتحرك رآجع للسرير و يجلس عليه ..
تبيه يقولهآ عن الحرمة ألي شآفته وآقف قبالهآ ..
ع الأقل يقول أنه كآن وآقف فعلا قبالهآ حتى ترحل كل هوآجيسهآ ...
تبيه يبوح مثل مآتعرفه ..
لايسكت ويزيد التعب لروحهآ والتشكيك ..
سكوته عنهآ مآهو من عبث .. أبد مآهو من عبث


سآلم وهو للحين يتصدد عنهآ : تعب الدوآم و ...
منآير بقهر : لا تجذب علي ....!!




على طول حرك عيونه بنظرة قآتله صوبهآ .. الكلمة ألي
قالتهآ كبيرة في حقه .. نوى يقوم بس لأخر لحظة تمآلك
نفسه وظل قآعد بوضعيته ..




سآلم بنبرة غآضبه : منآير أطلعي بررررآآآ ..!!
منآير تجآهد تبين له أنهآ مو خآيفه رغم أن نظرته والغضب ألي
يتفجر من عيونه خلت رجولهآ ترجف : ليش .. لأني كآشفتك
سآلم بنبرة أعمق وأغلض : قللللت أطلعي ...





تحركت بخطوآت وآسعه فآتحه البآب وطالعه منه حتى تسكره
ورآهآ وبسرعه حرك قبضه يده حتى يضرب خشب السرير
بأقوى مآعنده ...
الموآجهه لأنسآن يشيل هالكم من التشتت مآهو بصالحهآ
وبسرعه فز وآقف حتى يتحرك صوب بآب غرفة النوم ويفتحه
بأقوى مآعنده .. لفت لاصقه فالجدآر أول مآمر من قبالهآ طالع من قسمه
....
مآتحمل يقعد وهي كآآشفته ..
لو مآورآ هالحرمة ألي شآفهآ سالفة تخصه مآتصدد
عنهآ وطردهآ ..
أخذت نفس أعمق وعيونهآ متسعه من تصرفآته ...
وعلى طول تحركت لأقرب كرسي جالسه عليه ..
وش بيدهآ تسوي لو زوجهآ طلع له علاقه في هالحرمة ..
وش راح بتسوي ..
مآلت بأيديهآ على ركبهآ ومسرع مآرفعت كفوفهآ تمسح على شعرهآ

حتى يتردد صوت التكبير معآنق الأسمآع من مئآذن المسآجد ألي حواليهم ..




( ألله أكبر .... ألله أكبر )




صوت الأذآن لصلاة العشآ ..صوت يرتدد رآحة للقا رب العبآد ..
هدآ من سرعة سيآرته حتى وقف عند بآب بيت فلاح ..
بعد أصرآر عبير أنه ينزلهآ عند بيت أبوهآ
مآكآنت أبد تبي تبآت عندهم وهي حآآسه في التوتر مآبينهم ..
حتى خالهآ تحسه ضآآيق من أخذهم



الجوهرة بصوت رآيح فيه : يمه خوذي أغرآضج ..؟
عبير تفتح البآب : عمتي خليهآ عندج وأنآ رآح أخلي طلال ييبهآ لي
علي يفتح شبآكه أول مآنزلت عبير وسكرت البآب : يلا يبه تصبحين ع خير ..
عبير توقف وبصوت وآطي قربت من خالهآ : مآحب أشوفك متضآيق خالي
علي أبتسم : تعبآن يآبوج شوي ..
عبير بعد صمت وبصوتهآ الهآدي : يلا فمآن الله




تحركت بخطوآت وآآسعه صآمته صوب بآب الشآرع حتى تدفه وتدخل ..
ومن نوى علي يتحرك فتح عبدالله البآب بسرعه ونزل مسكره ورآه ..
رآح يمشي قبال علي حتى يمر من عنده ويفتح البآب ألي ورآ ..
أخذ علي نفس وزفره حتى يتحرك من سكر عبدالله البآب ..
جلس جنبهآ وبسرعه مد يده ومسك يدهآ بقوة




عبدالله : أشفيتس ليليآن .. أحد ضآيقتس بالسوق ؟
ليليآن تحآول توقف بكآ ع الأقل لين توصل البيت : ................
الجوهرة بصوت دآفي : أختك بخير
عبدالله يميل برآسه يطآلع أمه : أنآ سألتس وش فيهآ تبتسي مآرديتي علي
الجوهرة بتأكيد : قلت لك تعبت شوي
عبدالله طآرت عيونه : كذيآ بليآ سبب تعبت
الجوهرة هزت كتوفهآ تبي تقول شي بس سكتت : .........................



صد بعيونه يطآلع الشوآرع ألي تنوح من ضيآع أنفآس البشر ..
من خوفه البرئ ألي يزفره للرصيف بعثره مآتزيد هالرصيف
ألا أستسلام ...
يحس أنه على حآفة دموع يشآرك فيهآ أخته ...
يبي يصرخ ولاهو قآدر ..
يكره دموع أخته .. مثل مآتكره هي أن أحد يشوف دموعهآ ...
رفع عيونه لسمآ .. حتى يسأل النجوم ( متى رآح يجي هاليوم ألي يطالعهآ
وهو كبير ) .. !!!
متى رآح تمشي الأيآم بسرعه .. ؟!!
مسآفة الطريق حتى يوقف علي تحت مظلة بيته .. وبسرعه فتح عبدالله
البآب وسحب يد أخته



عبدالله : تعالي أنزلي من هنيآ ..
ليليآن تشآهق بقوة : .........................




تسآند علي بكوع يده اليسآر على طرف بآبه ومسرع مآمسح
لحيته بكف يده يطالع عبدالله بطرف عين
... ظلت الجوهرة جالسه تطالع في بنتهآ تسحب جسدهآ للجهه
الثآنيه حتى تنزل ويسكر عبدالله البآب متمسك بيد أخته رايحين
صوب بآب الشآرع ..



علي بنبرة ضآيقه : بنتج شنو يآهآ .. قولي لي بالضبط ألي صآر ؟!!
الجوهرة تطالع زوجهآ بحزن : والله مدري .. تهآوشت هي وعبير في محل.. أو مآتهآوشت تشآدن بالحجي وعبير بجت .. هديت عبير ورحت أنآ ويآهآ
ع بالنآ ليليآن بتمشي ورآنآ .. بلاهآ ضيعتنآ .. رحت أدورهآ ولقيتهآ وآآقفه
بعيد وآضح ع صوتهآ أنهآ بآجيه .. يمكن خآفت أنهآ ضيعتنآ ..بس من طلعنآ
أنهآرت ع الأخر ...
علي رفع حوآجبه مقآطعهآ : طلعتي من المحل بدون مآ تتأكدين أن بنتج معآج ..!
الجوهرة رفعت يدهآ : طلعت أبي عبير تهدى وبشري لهآ ألي تبيه متوقعه
أن بنتي بتمشي ورآنآ .. ( قالتهآ ببعثره ) مآ يآ ع بالي أنهآ مو ورآنآ
علي مد يده فآتح بآبه وبدون نفس : والي يرحم والدينج بسج أعذآر تآفه وتبريرآت تحسسني بشي مآودي أقوله
الجوهرة بخنقه : أنآ قلت لك ألي صآر .. مآقلته لك تبرير ولا عذر ..؟ عبالك
بنتي بهالشكل مو قآطعه قلبي
علي يسحب من جيبه الجوآل وبعصبيه : مرة ثآنيه أن هذي سوآيآج معهآ لا تآخذينهآ معج بالله ... ريحيهآ
الجوهرة بصدمة : أريحهآ ...!! علي شقآعد تقول أنت
علي يلف براسه صوبهآ : أنآ مآنويت يوم شفتهآ تبجي بهالشكل أقول شي لج تسمعه هي ولا عبير ..
الجوهرة أهتزت نبرة صوتهآ : أنت أشفيك كل مآصآر للبنيه شي حطيته
علي وأنآ أحآول على كثر مآقدر أتقرب منهآ وهي تصد ...
قآعدة أعطي نفسي الصبر وأنآ أحترق عليهآ وعلى تصرفآتهآ معآي
علي بطفش وبعصبيه : حجي وبس هذآ ألي أنتي جآيدة فيه .. وخليج هالشكل لين
أنآ أطق منج ومن هالتصرفآت




دف بآبه بيده حتى ينزل بخطوآت وآآسعه دآخل بآب الشآرع .. رفع جواله
وضغط رقم لافي حتى يقوله يجي يآخذهآ لا تنهآر البنت أكثر وتتعب ..
ع الأقل لاشآفت أمهآ حمده تخف شوي .. حط السمآعه عند أذنه
والجوآل يدق ولا من رد ...

وفي مسآفة أبعد من الحلم .. أقصر من الوجع ..

بهدوء وكل شي يعبث فيه السكون يطآلع جواله قباله يهتز مع كل
رنة ..
( بو شهد ) يتصل بك ..
وببرود نظرته ظل يطآلع في الجوآل يبكي على حآفة أمسيآت
يآئسه .. وآقف بسيآرته الجيب تحت مظلة بيت أمه العودة ..
وألف هآجس يعيش في الوطن السآكن فيه ...
غترته بطريقه فوضويه شوي رآفع أطرآفهآ كلهآ لفوق حتى
يبآن من ورآ رقبته شعره الرمآدي .. مد يده وعلى كم ثوبه الأسود
يستقر كبك رصآصي عليه فص أبيض حتى يسحب الجوآل
وعلى ضغطة زر قفله .. حرك يده حتى يفتح البآب وينزل من السيآره
بطول جسمه ونحآفته .. خطوآت وآسعه متسآويه بجزمآت يعآنق
فيهآ اللون الأسود ملكية هيئته مثل مآعآنقت لون ثوبه .. ومن وصل
لبآب الشآرع سحب من جيبه مفآتيح حتى يفتح البآب ويدخل ..
يمشي متجآهل الديوآنيه ويلف متوجه لسيب الصغير
في الجهه الجآنبيه من الحوش بس وقف وبنظرة أندهآش ظل يطآلع
بآب المدخل لبيت أمه العودة مفتوح ..!!!
الصبح يخبر أمه العودة مآطلعت ألا هي مسكرته ..
شلون أنفتح هالحين ..؟
حس بنبض قلبه يختل شوي وذيك الليله ألي سمع فيهآ الصوت فالحوش
ترجع له .. أرتسمت صورته وهو يتحرك بخطوآته الوآسعه طالع
من الديوانيه بعد مآسمع شي طآح تبعهآ صوت خطوآت ..
متأكد أن السلم ألي شآفه في ذيك الليله مآكآن ذآ مكآنه ..
فيه أحد محركه ..!
تحرك معآكس للوجهه ألي يبي يروح لهآ حتى يقرب من بآب الصاله
أكثر وأكثر .. يدفع البآب من بين ظلام الليل ألي يحوطة
حتى يشوف لمبة الصاله المكشوف نصهآ قباله مشغله ..يميل بجسمه
حتى يقدر يدخل ببطء .. يتحرك فالسيب الصغير وبجنبه الدرج
حتى توقف هالخطوآت وتتسع نظرة عيونه المرتبكة من شآفهآ جالسه
فوق المركة بجنب غرفة ليليآن ..



لافي بعصبيه وأندفآع يعبر فيه عن التوتر ألي صآبه : شنو دخلج هنيه .. كيف
دخلتي ..؟
تغريد متسآنده بكوع أيديهآ على ركبهآ وشآبكة أيديهآ مع بعض : ....................
لافي رفع صوته بقهر : تسمعين أنتي ..؟!!





أبتسمت حتى تحرك عيونه بهدوء صوبه ..
حست أنهآ قباله عليهآ تستوعب الدروس ألي علمهآ لسنتين
أخذت من عمرهآ الكثير ..
وهي ألي ع بالهآ ضحت عشآن رآحته وأذآ فيه مآيشوف هالتضحيه
غير غبآء ..!!
درس الموت في وجه القدر .. ودرس شلون يدوس ع عمر معشوقته
ويرحل .. ودرس الخيآنه فالأخير ..
كم عليهآ تتحمل .. وتبآغت الألم حد الصبر وأكثر ...
كم عليهآ تبني الأحلام حتى تكون مرتفعه حد أرتفآع الوجع وأكثر ..!!
وش أكثر من حب غدآ صورة من فلم قديم يحمل الأبيض والأسود ..
وجهآ من بين نظرة عيونه يخفي شي أعظم ..
شي بدد الضعف ألي كآن سآكن فيهآ أول مآرمآهآ بالغرفه ألي جنب
غرفة الخدآمة ..
رجع يعيد السؤآل مثل لو أنه يبي يثبت الشك باليقين ..
يبي يكشف المستور من بين تصرفآتهآ



لافي : قلت لج كيف دخلتي ..؟



رجعت تعيد أبتسآمتهآ لكن بصوت ضحكة خآآفته وملامح ليليآن
بعد كل شي قآلته للحين رآسخ في ذآكرتهآ ..
وش كثر حست برآآحة من بعد مآطلعت من البآب ..
أنتصآر رفع من طآقة القوة بدآخلهآ بشكل عمرهآ مآتتخيله ...
مآتدري هو فخر أنكسآر ملامحهآ بعد مآكشفت لهآ وش لافي
سوآ فيهآ أو أحسآس أنتقآم أنزرعت بذورهآ بشوفة ليليآن ..
الصدمة بعيونهآ كآنت تآخذ دور البوح من شفآتهآ ..
صدمة بآنت فيهآ حجم الحقيقه .. حقيقه لافي في بنت عمته ..!!
قآمت ببرود ونقآبهآ مستقر من بين أصآبعهآ حتى تتحرك قبالهآ


تغريد : تمنيت وأنآ لحالي أشوف وش ألي تغير برجعة الشيخ لافي
لحضن حمده من يديد .. ( أبتعدت عنه أكثر حتى توقف بوسط الصاله
قباله وتتكلم بنبرة يجهلهآ ) يوم دخلت مآلقيت شي متغير .. ( رفعت أصبعهآ
وقالت بنبرة أستفزآزيه ) ألا شي وآحد بسسس


جمع أصآبعه مع بعض وصد بعيونه عنهآ من عرف
وش تقصد


تغريد تأشر لغرفة ليليآن : غرفة الشيخ لافي .. مآخذتهآ بنت العمه ..
يآترآ هي تعرف أن هالغرفه لك قبل .. ولا حمده بوقتهآ وهي تعطيهآ غرفتك
مآكآنت تبي شي من ذكرى لافي .. ألي تخلى عن جنسيته وصآر فرنسي
أقصد ( بنبرة تأكيد ) مختتترع فرنسي




مآتحمل وبسرعه تحرك حتى تستقر قبضة أيديه ألي مثل الحجر
على كتوفهآ وبقسآوة رفعهم لحد مآرتفعت عبآيتهآ من تحت كآشفه
عن نحآفة رجولهآ ...
هالتصرف مآحسته غير شي صغير ينبض دآخل هالمريض
عشآن ليليآن .. ليليآن وبسس..!!





لافي بنبرة حآرقه : لاتحسبين أنج قآدرة تهزين لافي يآبنت محمود ..
والله أن مآلميتي نفسج وطلعتي من هالمكآن لاتشوفين شي
أعظم من ألي شفتيه
تغريد بأستفهآم : خآيف ...؟!



أتسعت عيونه وهو يطآلع في ملامحهآ الذبلانه ... عيونها المتورمة
وألي رآسمه الهالات السودآ حولهآ دآئرة من التعب والأرهآق ..
ظل يطالعهآ مذهول من نبرة صوتهآ .. صمودهآ الغريب بوجهه ...
النيه المخفيه لهالكلام .. تبي تدفعه للجنون حتى يطلقهآ ..
أو تبيه يتهور ويسوي فيهآ أي شي حتى تنكشف هي وين ..؟!!
دفهآ حتى رجعت خطوتين بعيد عنه


لافي : أنآ أخآف .. !!
تغريد حركت رآسهآ وبأستخفآف : على خبري مآتعرف ...!!



مد يده منحني حتى يسحبهآ بقبضة يده ويرميهآ صوب بآب المدخل ..
طآحت على الأرض بقوة وبتهديد رفع أصبعه



لافي : أنتبهي تلعبين ويآي تغريد .. لأنج مآتعرفيني .. ولازلت على خبرج ..!!




ظلت متمدده وهي تحس أن عظآمهآ تكسرت في هالطيحه ..
ومآيمديهآ ترفع رآسهآ ألا سحبهآ من ورآ وقبضة يده
مستقرة ورآ رقبتهآ ...


لافي يقرب شفآتهآ من أذنهآ وبنبرة كره غريبه : أنتبهي صوتج يرتفع عندي لأني بالعافيه
طايقه ولا يصبرني ألا أعرف شي وآحد وبعده والله لا أرميج عند
بآب بيتكم ..!



فكهآ ورآح يمشي طآلع من بآب المدخل ع الحوش ..
وهي ظلت تطالعه بنظرآت حآآقدة ..
ومسرع مآلفت برآسهآ تطآلع التليفون ..
قبل لايدخل لافي توهآ مخلصة من مكآلمة أمهآ وجالسه على المركة ..
وصوت أمهآ بهالكلمآت يتردد في بالهآ ..


( فكري كيف تتمسكين في ريلج .. أنتي مريضة تغريد ..
مريضه لو طلقج لافي من رآح يآخذج .. خليج من أبوج وسوالفه .. !!
ديرتنآ مترووووسه من المطلقآت ولا لقن لهن زوج .. عآد كيف أنتي )



دقت على أمهآ تبيهآ تمر عليهآ وتآخذهآ ..
مآهمهآ وش رآح يصير فيهآ لادرى أنهآ تركته ..
وأذآ في أمهآ من سمعت
صوتهآ مآعطتهآ فرصه أبد تتكلم ..
أندفعت تدآافع عن لافي ..
وأنه لولاه مآعآشوآ هالعيشه
.. أنه ولد أختهآ ألي ينشد فيه الظهر ..
أرتفع صدرهآ ونزل بقوة بشكل متكرر أول مآرفعت يدهآ
ألي بدآ الحرق يكون جروح حواليه ..
كلهم خآيفين منه .. والدليل أبوهآ من طلعت من الفندق مآتحرك ..
كآن يقدر يروح لخالهآ أو حتى يدبر طريقه يقابل فيهآ حمده ..
بس لافي وآقف له بالبلعوم ..
مصير أبوهآ في يده ..!!
شوه الحب ألي بقى في قلبهآ .. شوه صورة أمهآ وأبوهآ في قلبهآ ..
شوه صورتهآ هي ..
رجع البآقي من كلام أمهآ في مكآلمة تليفون

( أنتي شنو تبين أكثر من ريل يصرف عليج ..!!
يدآريج في مرضج ..
كلامي يجرحج عآرفه .. بس مصير هالمرض كلنآ عآرفينه ..( أهتز صوت أمهآ )
كلنآ .. متعي روحج مع ريلج .. تعبنآ كلام طالع نآآزل فيج ... تعبنآ تغريد ..
خليج مثل المسمآر لهم .. والله لا تنسد أفوآهم من يشوفون لافي رآجع لج ..
أنه مآتركج وللحين يحبج .. مهبوله أنتي ..
تبين تتركينه لوحدة بآرده مبرده ..
سنتين تنطرينه ضآعوآ من عمرج ..
من بيعوضج .. حمده ولا أبوج ..!! .. وخلي الباقي علي .. خليه لأمج والله
يآتغريد لا أقلب السحر على السآحر .. من زمآن يبون يطلقونج من لافي ..
من الحره ألي بجبوووودهم .. )




أخذت نفس عميق .. نص كلام أمهآ صحيح ...
وش بقى لهآ هالمرض من صحة وعآفيه .. ؟!!
لكم فتره رآح يتركهآ في هالدنيآ وهو صآر مثل الوشم في جسدهآ ...
شلون تطلب منه الطلاق وهي للحين مآخذت حقهآ منه ..؟!!!
مآعلمته كيف الحب لا تحول لكره بيكون على ألي عليه هالحين ..
مآرآح تنسحب من حيآته وهي مآ فكت أبوهآ منه ..
نزلت عيونهآ ليدهآ .. وش رآح تشوف منه أكثر من ألي شآفته ..؟!!
فيه أكثر من هالشي ...؟
أو حقده وكآرهيته ممكن تكون أكثر .. أعمق
هو بينتقم عشآنهآ تركته .. بيعذبهآ على كلام نآس مآكآنت لهآ سلطة فيه ..؟!!
ظآآلم ..
رآح تتركه يسوي ألي يبيه ورآح تصبر وبنفس الوقت بتعلمه ..
بتحرق قلبه على قد الوجع ألي يحتويهآ ..
رآح تعرف كيف تحرق أوجآعهآ .. تنصهر
مع هالقسآوة ألي تلتحف زوجهآ ..
دآمهآ قآبلت ليليآن .. هذي أكبر فرصة تقدر منهآ تعلم لافي درس
عمره مآينسآآه .. أكبر من فرصة لقآ حمده ..
وبهدوء نزلت يدهآ ورفعت نقآبهآ لابسته .. تحركت وهي تحس
في كل عظم من جسدهآ يوجعهآ .. طلعت للحوش وتوجهت صوب
بآب الشآرع ... حتى توقف تطالع سيآرته الجيب .. فآتح بآب السآيق
وجالس يطالع بجواله ...
وين بيآخذهآ مآتدري .. ألي تعرفه أنه جآبهآ لهالمكآن بليل وبالسر ..
ومن طلع النهآر مآتدري وين أختفوآ ..!
تقدمت أكثر لسيآرة وفتحت البآب ألي ورآ السآيق حتى ترفع جسمهآ بصعوبه
وتركب .. عضت شفآتهآ من جلست وتمآيلت تسكر البآب وهو على طول
سكر بآبه .. حرك السيآرة بسرعه من تحت المظلة ورآح مبتعد
عن البيت ..
حركت عيونهآ صوب غترته وشعره الظآهر لهآ من ورآ رقبته ...
أهم شي في العلاقه ألي تربطهم ..
أنهم تخلوآ عن الأقنعه .. أنهم على حقيقتهم في هاللحظة ..
غمضت عيونهآ وتسآندت بظهرهآ على السيت ..
أي زمن دفن سيرة سعود وألي صآر وهو بحقد يبي ينبش فيه ...!!
ليش يركض ورآ سرآب ويبي يتهم أي أحد وكل ألي صآر قضآء
وقدر ...
هالموضوع بالذآت ورآه شي غريب ,,, أي سبب شآفه وأكد له
أن موت سعود بفعل فآعل ..؟!
كيف بيكون بهالشكل وهو من صدم أخوه ...!!
معقوله متوهم والمرض النفسي ألي صآبه للحين مآتشآفى منه ...
فتحت عيونهآ وحركتهآ للشبآك .. كل شي يمر عليهآ وهو يركض ..
المبآني .. الشجر .. أضآءة هالشوآرع التآيهه .. حتى الألم نفسه ..
دق جواله وعلى طول فتح الخط حتى يرد بلغته الفرنسيه ألي
يتقنهآ حد أتقآنه للصمت والبوح ..

فهد : أهلا مآرتن .. ( تغيرت نبرته للعصبيه ) هل أتصلت بعمر ..
هنآك منآقصه لشركة فرنسيه منآفسه لنآ كل مآيختص بهآ لديه ..
لايجيب هآتفه .. منذ متى تحدثت أليه ..؟! أرجووك حآول الوصول أليه ..
أريده على عجل .. نعم .. حسنآ ..



أنعقدت حوآجبهآ وهي تتأمله يبعد الجوآل عنه ويرميه قباله ..
أجل مآتستغرب أنه مآ هتم بالتليفون ولا سألهآ أذآ دقت على أحد ..
فيه شي يشغله .. شي بحجم هالنبرة الغريبه ألي تحتويه ..
طلعت منه ( أفففف ) بقوة ..
وفرسه الشآرد لا زآل موضوعه طي التجآهل للكل ...
للحين يرفضون يقولون له عن موته .. خوف من ردة فعله ألي
رآح تكون من حديد ..
صرآمته بأعمآله وأشغاله معروف فيهآ ولا يتردد أبد يطرد
أي وآحد يشوف فيه التقصير ألي مآينآسبه ..
مسآفة الطريق حتى يوقف قبال بوآبه ضخمه حوآليهآ شجر ..
سحب غطآ البوكس حتى يمسك ريموت صغير ويضغط على وآحد
من أزآريره ... تتحرك البوآبه بهدوء كآشفه عن جمآليه الحديقه
ألي تملاهآ الأنوآر في كل زآويه من زوآيآهآ ..
ولحظآت تتحرك السيآرة ويدخل لدآخل حتى يوقف بالسيآرة
بجنب العربآنه ... فتح البآب وقال بصوته العصبي
( أنزلي ) ...
فتحت البآب بهدوء ونزلت حتى تهب عليهآ هوآء بآردة ومسرع
مآتلاشت .. تحركت بجسمهآ صوب الحديقه الخضرآ وأشكآل مربعه
من الورد بشكل مستقيم حول سور هالفله
.. أبتسمت لا شعوريآ من المنظر ألي يفتح النفس ..
وأعمدة الأضآءة فوق كل مربع ..
أبعدت نظرهآ عن الحديقه حتى تلف برآسهآ
صوب الفلة بضخآمة شكلهآ وتصميمهآ الخيآل ..
وآجهه من زجآج عآكسه كل هالجماليه .. ومسرع مآلفت بأستغرآب
صوب العربآنه .. وش فيه موقفهآ هينآ .. تحرك بخطوآته المتوآزنه
وهو يحط الجوآل في جيبه ومسرع مآرفع أيديه سآحب أطرآف
شمآغه .. تحركت على طول ورآه ولحظآت حست برطوبه
العشب الأخضر من مشوآ عليه .. برودة حسستهآ بكل هالتعب
ينزل من كتفهآ وجسمهآ لرجولهآ .. يتنآثر على هالعشب .. يتلاشى ,,
لمت عبآيتهآ ورفعت رجولهآ حتى تصعد الرصيف من صعده ...
تمشي ورآه .. تتبعه مثل لو كآنت ظله ..
( بسم الله )
قالهآ وهو يصعد الدرج حتى يدفع بآب المدخل ألي
من خشب مزخرف بأشكآل غريبه .. دخل مبعد أيديه عن البآب حتى يرتدد البآب
بكبره عليهآ ضرب جسمهآ بقوة وبقلة حيله جت بتسوي نفسه تدفعه
بس جسدهآ أضعف من أنه يدفع قطعة خشب ..!!
رجعت خطوة .. خطوتين حتى تطيح على السيرآميك البآرد والأضآءة الصفرآ
متسلطة حوآلي المكآن الصغير ألي هي فيه مرتفعه عن مستوى الأرض ..
تمددت على الأرض ووحدة من رجولهآ ظلت في مسار الباب ألي صآر جآي لمها
.. جرت رجلهآ بقوة وبسرعه قبل لايسكر البآب عليهآ ..
وزحفت مبتعده عنه لحد مآسمعته
يعلن لهآ أنه أنصك ...
رجفت من برودة السيرآميك ولحظآت أنفتح البآب ومن رفعت عيونهآ
ألا لافي وآقف مآسك البآب يطآلع فيهآ بصمت ..
طآيحه قباله وهو يتأملهآ بنظرة لهآ ألف معنى ..!!
وش يطآلع فيه وهي متمدده قباله ..
المرض ألي عبث بجسدهآ
وخلاهآ بهالضعف .. ولا معشوقته ألي مآصآرت غير بقآيآ حقآيق
ضآيعه له .. ولا يطآلع الروح ألي هدمهآ من أستلمهآ من أبوهآ ..
يسأل نفسه .. وش بقى مآهدم !!
تحركت بسرعه
كآرهه هالنظرة الخبيثه فيه حتى توقف وتقول بصوت وصل لمسآمعه



تغريد : فرحآن بالحآل ألي وصلت له بسببك ..!!





صد بعيونه حتى يدفع البآب بيد وحدة مرجعه لورآ .. أنحنى مثبته
من ورآ بقطعة حديد ولحظة فز وآقف وأبتعد عنهآ بدون مآيرد
عليهآ ..
لمعت الدموع بعيونهآ وبسرعه عطت الصآله ظهرهآ
وقآبلت الحديقه ..
ليش تنكسر وهي وعدت نفسهآ تحرق ألمهآ بنفسهآ ..
تعطيه حق رد جميلهآ حتى لاخلص تعطيه كم درس من حقهآ ..
بلعت ريقهآ بصعوبه والتقرحآت في فمهآ تحسهآ بدت تنتشر ...
حركت جسمهآ صوب الصاله حتى ترفع رجلهآ متحركة بخطوآتهآ
صوب بآب المدخل .. دخلت ووقفت تحرك عيونهآ ببطء لصاله الوآسعه
بأثآثهآ المتفرق .. وكل زآويه في هالصاله تمتلك طآبع خآص فيهآ ..
لحظآت وقفت بنظرهآ عليه وهو جالس قبال طآوله مليآنه
ورق وملفآت ..وشنطة سودآ مرتآحه على عمود تحت الطآولة ..
رفع أيديه منزل غترته مع الطآقيه والعقال حتى يحطهم جنبه ويرجع
يمسح على شعره ..
مآتدري بأي مكآن رآح تبدى تضرم النآر في حبه ..
في عشقه ألي بدآ يمتلك كل هالكون ..
ولا تبدآ فيه هو ألي أخترق كيآنهآ مثل الصآعقه ..!!





لافي بدون مآيطالعهآ : تعالي ..



تحركت صوبه بدون مآترد عليه بكلمة .. بدون مآترفض .. أو تعآند ..
هذي هي البدآيه .. بتتحمل كل شي يقوله ..
كل فعل يسويه
كل عذآبه وقسوته ..
وصلت لكنبه ووقفت قباله .. وهو على طول مآل بظهره لطآولة وصآر
يلم الأورآق ويرتبهم بطريقه متقنه ..
رفع الأورآق ولحظآت صآر يضربهم على الطآوله حتى تكون أكثر
ترتيب فوق بعض ..
أنحنى سآحب الشنطة وفتحهآ .. دخل الأورآق بدآخلهآ ورجع يلم الملفآت
ويحطهم بدآخل الشنطة .. قآم وآقف وأبتعد عن المكآن ألي جآلس
فيه حتى يروح لأقرب طآولة فوقهآ مرآيه تملا الزخآرف حوآفهآ ..
والتحف منتشرة في كل مكآن تملى الأثآث بفخآمة المظهر ..
عكست المرآيه كل تفآصيله الرجوليه وهو يفتش بكيسين فوق هالطآولة ..
سحبهم ورآح رآجع للكنب ..
رمى الأكيآس على الطآولة حتى ينطق بصوته الرجولي

( قربي ..!! )


أنعقدت حوآجبهآ وهي مآتدري وش يبي فيهآ .. ولحظآت أبتعدت
عن الكنبه ودخلت مآبين كنبتين حتى توقف قباله ...
رفع عيونه لهآ وحرك يده للكنبه قباله حتى يقول
( أجلسي )
أخذت نفس ورآحت تجلس قباله .. وبسرعه مد يده وسحب أول كيسه



لافي وهو يطآلع بوسط الأكيآس : هذي كل علاجآتج .. من بآجر
تبدين تلتزمين فيهم .. ولا تعتقدين أنه يهمني .. ترآ هالأشيآء
عشآن نفسج





ظلت متنحه تطالع فيه ..
الشي الأجمل كآن بالنسبه فيهآ للافي ..
عمره مآكآن يعرف يعطي
لشي ألي يسويه نوآيآه الصحيحه .. يقوم يغطي فعله بأفعال لدرجه
يتوه الوآحد معه ..
وهذآ الشي ألي يغريهآ فيه ...
طول عمر هالحب ألي بينهم
مآ قدرت تلقى تفسير للصمت ألي يكسره في كلمتين أو ثلاث ..
مع أنهآ في هاللحظة متيقنه أنه فعلا مآعآد يهتم ..
رغم أحسآسهآ بعآطفة غريبه تجتآحهآ مآبين نبرآت صوته ..
تدلهآ أنه فعلا مهتم ..
أنه رغم كل شي سوآه في شي لازآل ينبض عشآنهآ ...
صدت بعيونهآ عنه وقآمت ...
ليش تجرح نفسهآ بهالطريقه .. ليش تتعبهآ ..
لا لافي هو نفسه لافي ألي قبل ولا الزمن هو زمنهآ ...




لافي بنبرة حآزمة : أنآ قلت لج أنقلعي ...!
تغريد بدون مآتطالعه وبأستسلام لهالتجريح : لا
لافي يطالعهآ بنظرة غآضبه : أيل أنطقي ..




رجعت جلست وعلى طول قلب الكيس حتى تطيح علاجآتهآ
على الطآولة قبالهآ ...
تأملتهآ بنظرة بؤس ... معقوله بيجي عليهآ يوم تقعد قباله تسمعه
ولا تقدر تشوفه ..
غرقت عيونهآ بالدموع وهي تحركهآ صوبه ..
ملامحه لا زآلت لهآ خرآآفه ..
كيف رآح تعود قلبهآ على الكره ..
هي تقدر تقول أكرهه ..
تقدر تصيح بعالي صوتهآ تبي الفكة منه ..
بس كيف تصيح على مشآعرهآ ألي لازآلت تحترق عشآنه ..
كيف تقولهآ و المغيب بدونه مجزرة ..
والصبح أرتفآعآت تخيفهآ من القلق والهم توقف بينهم وحيده
..
أذآ يبي منهآ شي وبيرميهآ مثل ماقال ..
ليش هو هالحين قبالها’ أصآبعه تعبث بين أدويتهآ ..
ليش يترك بصمآته على أكثر الأشيآء وجع لهآ ..
ليش يحسسهآ بطعم الدمع في عيونهآ لاشآفته ..
وش ألي شآفه في بنت الجوهرة خلاه قبل لايسآفر يتقرب منهآ ..؟!!
شلون عرفهآ وهي فالسعوديه ..
تمنت تصرخ بوجهه تقول أنهآ تعرف عن علاقته السآبقه في بنت عمته ..
بس الصرخه تحسهآ بدآخلهآ خرسآ ..
يطويهآ الصمت ...
تبي تصرخ تقوله أن الفرآق بعد فترة مآرآح يكون
أكثر وجع لهآ ... تبي توعده بهالشي ..
دآم اللقآء هالحين بينهم أكثر موت ...




لافي يأشر بأصبعه صوبهم : كل علاج أنآ كتبت عليه متى تآخذينه
بالوقت والعدد .. وعن عيونج .. الدكتور ستيف رآح يزور الكويت قريب
ورآح يي لهالفلة ويفحصج حتى يطمنج ويطمن أهلج لا سألوه ..
تغريد سحبت هوآ لصدرهآ : ..............
لافي : والموآعيد بأذن الله بتكونين ملتزمة فيهآ .. كل شي بيكون بهالفله ..
لين طبعآ تقولين لي ألي أبيه وتريحين نفسج بنفسج
تغريد تطالعه ببرود ..: ...............



أبتسمت من قال تريحين نفسج بنفسج ..!!
مآرآح تهتم بالرآحة .. أهم شي تريح أبوهآ وتفكه منه ..
أهم شي تعلمه أشيآء قبل لا يرحل نظرهآ...
بتكون هالأشيآء له هديه ..
فز وآقف وبخطوة قرب منهآ حتى بلمح البصر يجر نقآبهآ ويرميه لورآه ..
تمآيلت بخرعه متسآندة بيدهآ على الخدآديه حتى تنتفض ..
على بالهآ بيطقهآ .. حست
فالهوآ يندفع صوب ملامح وجهآ المجهدة .. وعلى طول أنحنى
جالس على الطآولة قبالهآ ... حرك يده حتى يمدهآ صوب ذقنهآ
وبخفه مرر أصبعه الطويل على شفآيفهآ المتقرحة ..!!
تنفست بقوة وأبعدت وجهآ عنه مآسكة دموعهآ لا تنزل ..
بتنسى لغة الدموع .. بتنسآهآ ..






لافي ببرود وهو يحرك عيونه مآبين شفآتهآ : فيه تقرحآت دآخل فمج ولا بس هذي ألي طلعت ..!!
تغريد بطنآزة : تتركيني في مكآن مهجور يالظآلم وبين عبدآت عشآن
تسألني هالسؤآل .. مالك شغل لو أنشل تفهم ولا لأ ..




أبتسم ببطء لين بآنت صفت أسنآنه ... حرك أصآبعه بدون مآيرفعهآ
عنهآ شفآتهآ .. متعمد تظل على بشرتهآ .. تنزل من شفآتهآ
لين أستقرت على ذقنهآ




لافي : لا بغيتي تتحجين معآي خلي صورة أبوج بين
عيونج ..!!
تغريد تعدلت بجلستهآ ومن سمعت أسم أبوهآ أنغرست : ...........
لافي أبعد أصآبعه عنهآ حتى يفتح كف يده : هآتي يدج ..
تغريد من القهر صدت بعيونهآ عنه وشيلتهآ بدت تنفك حول رآسهآ : ..............
لافي ظل فآتح كفه وبنظرة شرسه : .........




حركت يدهآ السليمه حتى تمدهآ له بس بقوة أبعدهآ عنه
وجر يدهآ المحترقه .. أنعفست ملامحهآ من الألم وآآه وقفت على شفآتهآ
وهي مآيلهآ بكفهآ تبي تبعدهآ عن أصآبعه الملتفه حول معصمهآ ..
أصآبعه ألي تشآطر أصآبع يدهآ الحرق نفسه بس أخف بكثير
من يدهآ .. خشونة أصآبعه تحس فيهآ على بشرة يدهآ ..




لافي يرفع يدهآ وعيونه مآفآرقت الحرق : أفتحي كفج
تغريد تجر يدهآ بقوة : وخر عنهآ .. وخر .. شتبي أكثر من كل شي
سويته فيني
لافي هزهآ رآفع صوته : أفتحيهآ والله لا أفتحهآ أنآ
تغريد بكت من قو الألم أول مآستقرت أصآبع يده الثآنيه على أصآبعهآ : وخر عنهآ يآحقير وخر .. ( فتحت عيونهآ على الأخر وشهقت بقوة أول مآنوى
يفتحهآ ) خلاااص بفتحهآ .. بس وخر أصآبعك عن يدي .. وخررررر


أبعد يده وأصآبع يده الثآنيه للحين متمسكه بمعصمهآ ..
زفرت هوآ وبكت وهي تهتز ..
مآقدرت تسكت وتتحمل هالوجع ...
تحس فالحرق يتحد مع كل وجع في عظآمهآ ...
وهي تكره جسدهآ .. تكره كل عضو يعيش تحت سلطة أوآمره ..
وببطء مع أصآبع ترجف .. فتحتهآ بهدوء وهو عيونه مآفآرقت
أصآبعهآ .. كآنت نظرته لهالحرق من العدم ..
صفحة بيضآ مجردة من كل شي ..
لا الحزن وآضح .. ولا الفرح ولا حتى الأسف لحآلهآ ...



لافي يبعد عيونه عنهآ حتى يلف برآسه يدور الكيس ورآه : أبوج وينه عنهآ ..
ولا فآلح في منآطح أشيآء مآهيب قده ..!!



طآلعته بلغة الذهول ...
هو ألي حرق يدهآ ويتشره بعد ليش أبوهآ مآسوآ شي ..!!
أبوهآ مآفجعه كثر الحآل ألي كآنت فيه ..
حآول يآخذهآ للمستشفى وهي في شبه غيبوبة من ألي شآآفته ..
مآكآنت قآدرة ألا تتنفس .. تتحرك بأعجوبة ...
تحس بكل شي حولهآ ..
حرك يده ودخل أصآبعه دآخل الكيس حتى يسحب القطن
والمعقم وكم علبة مآعرفت هي وش ...
صآآر يزحفهم وآحد وآحد لحد مآ قربهم من فخذه .. وبهدوء سحب
علبة حآط غطآهآ مآبين شفآه وبهدوء مسكهآ وصآر
يحركهآ لليسآر بقوة لين أنفتحت .. نزلهآ وسحب قطنة حتى
يحطهآ على فتحة العلبه ويقلبهآ بحركة سريعه لين تبللت القطنه
ومسرع مآرجعهآ .. أنحنت هي مخبيه وجهآ عنه تبكي بصمت .. نزلت رآسهآ
أكثر مآتبيه يشوف دموعهآ .. بس شهقت بقوة وحآولت تسحب
يدهآ من بين أصآبعه أول مآمرت برودة القطن على الحرق محرقته
أكثر ...



تغريد صرخت من الألم : وخر عني .. لاتلمس شي فيني ألله يآآخذك ...
( غمضت عيونهآ وهي تحآول تجر يدهآ بس هو بقوة متمسك فيهآ ) تحرقني
وتعالجني .. شنو القلب ألي عندك .. فكني .. فكني ..



ضم شفآته بقوة وهي تجر يدهآ ..وأصآبعه تنشد حول
معصمهآ مثبتهآ أكثر وأكثر..
صآر يمرر القطنة بحركآت سريعه على كل الحرق وبعضه
متمآيل لسوآد ومتحول لكتلة من الجروح متفرقه مآبين أصآبيعهآ وكفهآ ..
جرت يدهآ بقلة حيلتهآ وهو بنرفزة مآل بيدهآ رآصهآ على فخذه ..
حذف القطنة وبسرعه سحب كريم حآط غطآه مآبين شفآته
حتى يفتحه
.. أبعد الكريم عن شفآته حتى يتفل غطآه ...
عصره بكميه بسيطة على يدهآ ومسرع مآنزله مآبين كيس القطن
والعلب ..
حط أصبعه على الكريم وبهدوء صآر يمرر الكريم على الحرق
بحذر متأكد أنه غطآ كل شي .. سحب الكريم وعصر منه على يدهآ
من جديد ورجع يمسح على يدهآ ألي بيآضهآ متلاشي مآبين
الجرح والحروق ...
حرك يده حتى يسحب الشآش ويبدى يلف يدهآ..
وهي بدت تتنفس بصوت مسموع .. تحآول تمسك نفسهآ ..
يدهآ مآبين أصآبعه ترجف ..
وهو شآد عليهآ بقوة ..
ومن خلص ثبت الشآش زين على ظهر يدهآ ..
رجعهآ لحضنهآ وفز وآقف بسرعه مبتعد عنهآ .. توجه لنهآيه وحدة من
الكنبآت وسط أضآءة الصالة القويه حتى ينحني سآحب منديل
من علبه على طآولة صغيره من الخشب ..
صآر يمسح أصآبعه بالمنديل وهو معطيهآ كتفه ..



لافي بصوت هآدي .. فيه بحه غريبه : طبعآ رآح تعيشين هنيه .. مآلج ألا غرفه وحدة وحمآم ورآج ..
أن حسيت أنج عآبثه بشي بهالفلة أو مفتشه فيهآ قسم بالله لا أخلي يومج
أغبر ..
تغريد تضم يدهآ لصدرهآ وعيونهآ بالأرض : .......................
لافي وهو يحرك جسمه صوبهآ رآفع يده : وأن شم أحد خبر أنج هنيه ..
( سكت وقال بتأكيد )
عآد هذي مآظنتي فيج غبى تسوينهآ ..





تحرك بخطوآته حتى يمر من غترته مع عقاله والطآقيه سآحبهم
ومتوجه لبآب الصاله بيطلع ...
وقف للحظآت وعلى طرف شفآته حكي بس هذآ هو يلتحف الصمت
وحدود البوح ترسم نفسهآ في هاللقآ محدودة ..
أنحنى عند البآب سآحب قطعه الحديد حتى يرفعهآ ويفز وآقف
مبتعد عنهآ طآلع لبرآ ..
أندفع البآب يرثي هالمسآ المنخور بالوجع حتى يتسكر
عليهآ وهي قآعدة على وضعيتهآ ...!!




× × × ×× × × × × × × × × × × ×





جآلسه على كنبه لحآلهآ تطالع زآويه من زجآج بعبث ...
نظرة عيونهآ تآيهه في عالم أفكآرهآ ومسرع مآخذت نفس ..
مكآلمة بنتهآ تمنتهآ ..
لو مآدقت كآن هي طلبت من زوجهآ يآخذهآ لهآ أو تحآول تدق
عليهآ ..
هي أصلن يآمآ حآولت تدق على رقمهآ بس مقفل ,,
مآهو غريب على لافي طلب منهآ تقفله حتى مآ تتكلم لأحد
ويزل لسآنهآ ..
مو الكل يبون من الله هالوضع يدوووم ..
آآخ بس لو يعرفون أنهآ رجعت ..
أنفتح البآب حتى يدخل بو تغريد وهو يأشر بأيدينه ويكلم
روحه مندمج .. لفت رآسهآ صوبه حتى تفتح عيونهآ ع الأخر ..
أول مرة تشوف
زوجهآ بهالشكل يمشي ويكلم روحة ..
لايكون أستخف بس ..!!
فزت وآقفه وهي لابسة قميص من القطن ثقيل حيل ولامة شعرهآ
كله لورآ .. تحركت صوبه وهو جلس على أقرب كنبه



أم تغريد بقهر : أنت أشفيك كله سآكت وهالحين أشوفك تكلم حالك ..!!
أبو تغريد حرك عيونه صوبهآ نوى يتكلم بس مسك نفسه : ................


مستحيل بيقولهآ بالي يدور في باله .. ويستأمنهآ على سر
بعد ألي
سوته يوم دقت على لافي ..
لافي ألي صآر يتحآشى يلتقي فيه أو حتى يكلمه ..!!





أم تغريد تجلس قباله : شوووف ..أنآ أبي أشوف بنتي بسرعه ..
أبو تغريد بطنآزة : أللهم أجعله خير .. لشنو تبينهآ ..؟
أم تغريد بحمآس : هالحين مآتقولي البنيه وين هي .. توهآ دآقه
علي
أبو تغريد سحب جسمه منحني بظهره حتى يتكلم بسرعه : دقت .. شنو قالت لج
أم تغريد رفعت يدهآ : ولاشي .. كله أنآ ألي قمت أتحجى عليهآ وأنصحهآ
أبو تغريد صرخ : شنو تنصحينهآ فيه .. هآآآآ .. أنتي يآحرمة لمتى بتظلين
على هالوضع .. سدي فمج على الأقل لين ترجع .. الوضع أكبر
من هالخربطة ألي أنتي فيهآ
أم تغريد صدت عنه وبدون نفس : لااااااااااااااأله ألا الله .. روووح زين قال وضع
ومآوضع .. ( رجعت تطالعه ) أنت بالله مآتقولي شآيل على الولد ليه .. لا تطلقت
بآجر من رآح يصرف عليهآ .. تكفى لاتقولي من فلوسك وأصلن كل
شي بفضل الله ثم لافي .. أفتح عيونك زين .. ترآ أنآ تعبت من تصرفآتك ذي
ألي ودت بنتي بستين دآهيه
أبو تغريد فز وآقف حتى يصرخ بوجهآ : هالافي معذبن بنتج .. مآرحمهآ
أم تغريد طيرت عيونهآ بأستنكآر : ألله أكبر عليك .. معذبهآ مرررررة وحدة ..
محموووود ..يوز عنهآ وعن ولد أختي .. وقولي هي وين هي ..؟!!



من قالت هي وين سكت .. وصد بعيونه وهذآ الشي ألي
مخليه يهوجس مع حاله ...


أم تغريد بشك : أشقيك سكت .. مآتقول لي البنت وين هي ..؟!!
أبوتغريد ينحني جالس وهو يآخذ نفس يبي يهدى ومسرع مآطالعهآ
متكلم : لو بقولج شي بتنصدمين ..
أم تغريد رفعت حوآجبهآ : شنو ..؟!!
أبو تغريد بأبتسآمة أستهزآء : هالافي ذآ طلع عنده بالديره عمآرتين ملك مع فله وجآخور..غير شقق تمليك بأكبر الفنآدق
أم تغريد أبتسمت بونآسه وأنحنت متمآيله على طرف الكنب :والله.. أنآ عآرفه
أصلن أن ولد أختي مليونير من صآر مخترع .. مآني مستغربه ..
الحمدالله يآرب ألي عوض بنتي خير ..
وتبييييييييييييه يطلق .. لا والله ..!!
أبو تغريد يكمل بأندهآش : لاااا وأزيدج من الشعر بيت عنده فلوس تضرب البنوك بحسآبه .. والشركآت والشغل العدل.. وأسطبل أشهر من نآر على علم
.. أييييه لنا الله بسس
هالأنسآن من أنخلق على هالدنيآ وكل مآضربهآ صآبت .. أنآ أشهد أن الحظ عنده
شغآآآل ..
أم تغريد : قل هو الله أحد .. أشفيك يآريآل تبي الولد ينسدح منك .. قل
ماشاءالله بسس
أبو تغريد بدون اهتمام لكلامهآ وهو يطالع قباله بشكل مستقيم : دواه عندي
( سكت لاف برآسه صوبهآ وبراسه موال ) تبين تعرفين بنتج وين ..؟
أم تغريد مسكت يده بقوة تترجآه : تكفى قووولي وين هي ..؟
أبو تغريد حرك أصآبعه بعشوآئيه : حآطهآ بفله لو تشوفينهآ .. والله
لا تطيحين من طولج من الفرح
أم تغريد أرتفع صوتهآ بفرح : مسكنهآ بفله ..!!!
أبو تغريد : توي عرفت من نآس خليتهم يرآقبونه مثل الظل ولايحس فيهم ...
ومدري أذآ كآن يدري أني مرآقبه ولا لأ .. هالولد مخه يوزن بلد ..
أم تغريد بحماس : طيب وين هي هالفله ..؟!!



صآر يقولهآ وين هالفلة وبأي حي مآيسكنه ألا أصحآآب الفلوس
والمكآنة العاليه ... وعلى طول دق جواله حتى يفز وآقف مبتعد عنهآ



أبو تغريد : هلااا .. وينك يآريال من المغرب أنطر مكالمتك .. أيه ..
لاتقوله .. طيب ..



أختفى من قبالهآ طالع من البيت بكبره وهي ظلت تطالعه
مو مصدقه أنه رآح عنهآ وتركها




أم تغريد : هاااااااو .. وراه ذا راح عني وتركني .. ( أبتسمت وهي تحس
أنهآ بتطير من الفرح ) هالحين يآ شغلج ياوسميه .. علميهم قدر بنتج
كيف يكون .. ( رفعت صوتهآ ) تاااااالا .. تالا ..
تالا تطلع من المطبخ : يس ماما ..
أم تغريد : خلص العشا..؟
تالا تهز راسهآ : يس
أم تغريد : طيب أنجبي لي .. أنفتحت نفسي على الأكل .. ياليت كل يوم
أسمع سوالف مثل ألي قالهآ بو تغريد ..
تالا بتردد : ماما .. أنا فيه سوالف كآآتير ..بس أنتآ فيه شغل ومآيسمع ..
ميري يقول كلام عن هزآ بنت ..........
أم تغريد رفعت يدهآ : روحي روحي ... هالقرقرة لاحقه عليهآ وعلى سوالف ميري .. هالحين باكل ويصير خير بعدين
تالا هزت راسهآ : أوكي




ظلت الأبتسآمة مرسومة على شفآته .. نزلت رجولهآ على الأرض ومسرع
مآحطت رجل على رجل ... رفعت حآجبهآ تفكر كيف تخلي بنتهآ ترجع
نفس قبل وأحسن .. زحفت متمآيله حتى تمد يدهآ وتسحب سمآعه التليفون ..
بتدق على أختهآ وتضبط الوضع معهآ .. ضغطت رقمهآ وعدلت جسمهآ
حتى تتكلم بفرح من أنفتح الخط


أم سعود بصوتهآ الهآدي : ألووو ..
وسميه : هلا بهالصوت .. .. أخبآرج ..؟
أم سعود : بخير بالقطوووع
وسميه بصوت الفرح : هههههه .. السموحة ..أنشغلت ببو تغريد
ومشآكله
أم سعود بخرعه : لايكون صآير شي بينكم ؟
وسميه : مشكله صآرت بيني وبينه بس طلب رضآي .. وبآجر بروح أشتري
ألي أبيه
أم سعود برآحة : الحمدالله دآم أنهآ أنتهت .. بس خفي عليه ترآي أخبرج
وسميه طآرت عيونهآ : أخف عليه .. ليه يزعلني اساسا .. خليني أكسر ظهره بالرضآوة
عشآن لافكر بالزعل يعرف أني مآسآمحه بسهوله
أم سعود بصوت هآدي : الريال لاشآف الحرمة ويآه بالضيق والفرج صدقيني
عنده بالدنيآ كلهآ
وسميه لوت فمهآ وصوتهآ تغير : شنو قصدج عآيشه ..!!
أم سعود أنعقدت حوآجبهآ : قصدي بشنو
وسميه بضيق : جنهآ نغزة لبنتي
أم سعود : الحممممدالله والشكر .. تغريد بنتي مثل مآهيب بنتج .. لا تقعدين
تفكرين بهالسوآلف
وسميه أبتسمت حتى تنفخ صدرهآ وتميل بكف يدهآ على ركبتهآ : عندي لج خبر يآم سعود .. يبرررد الخآطرويشرحه
أم سعود : استعيلي فيه دآمه شي يشرح الخآطر
وسميه : لالالالا .. مآنيب قايلته هالحين .. أنآ كلهآ يومين وأجهزه للكل ..
وأبيج بخدمه
أم سعود مآفهمت : وسميه ورآج تقطين ألغآز .. هو يخصنآ ولا يخص الكل
وسميه ضحكت : ههههههه .. مفآجأة للكل وبالأخص لي ولج .. بس شوفي أبيج تعزمين
حمده أهم شي .. الراس الجبير والجوهرة وبيت أبو سالم في المكآن ألي بدق عليج لا حددت اليوم ..
وتوصينهن وصآآآة يآعآيشه وصآآه .. وتلزمين عليهن يحضرن .. حتى الفرحة
تعمنآ كلنآ ..
أم سعود : ألله يستر من أفكآرج ومفآجئآتج يآوسميه ( سكتت وقالت بشك )
هالخبر يخص لافي وتغريد .. دآم أنج قلتي أنه يخصنآ
وسميه أخذت نفس وزفرته برآآآحه : كل شي بوقته حلو .. هآ أتفقنآ
أم سعود : أن شاءالله .. دآمهآ عزومة أكيد بدق عليهن




طلعت الخدآمة شآيله صينيه العشآ الكبيره وهي تتحرك بحذر حتى تقرب
منهآ وتنزل العشآ على الطآولة .. ومن نوت تتحرك



وسميه تأشر للخدآمة توقف : يلا عيوش أستأذن منج .. مدري شنو ياني
منفتحه نفسي ع الأكل
أم تغريد : بالعافيه ع قلبج ..فمآن الله



أبعدت وسميه السمآعه عن أذنهآ مرجعتهآ للتليفون


وسميه تطالع تالا : روحي ييبي لي قلاص مآي وبعدين تعالي قرقري علي
تالا هزت رآسهآ بفرح : أوكي مآمآ ..



قربت وسميه من الطآولة وسحبت الملعقه حتى تحطهآ بوسط صحن
الشوربة وتبدى تشرب .. أبتسمت بطنآزة وهي تتخيل
حمده وآقفه عند الفلة تشوف لافي مع تغريد عآيشين مع بعض
ولاحد يدري ..
يآأنهآ ضربة بتكسر ظهر هالعجوز ..!!!
غير الجوهرة وبنتهآ ألي يحلمون في لافي .. أهتزت من ضحكتهآ
ألي طلعت من شفآتهآ خآفته حتى ترمش بهدووء ..
رجعت الملعقه لصحن ورفعت عيونهآ لتالا ألي جآيه لهآ طآيره ..
حطت القلاص عندهآ على الطآولة وجلست بمسآفه قصيره
عند رجولهآ




أم تغريد : ورآج قعدتي ع الأرض ..
تآلا هزت رآسهآ وهي فآتحة خشتهآ : مآفي مشكل مآمآ
أم تغريد سحبت خبز وهي تطالع مرقة اللحم : هآ شنو عندج سوالف من ميري
( حرك عيونهآ صوب تالا ) مع أني موصيتج هالخمه لا تجلسين معهم ألا أذآ طلبت منج ..
تآلا رفعت يدهآ : مآمآ .. شوف ميري وآجد مشآكل مع هزآ بنت حرمة كآبير
أم تغريد : عوبآ .. شنو بتييب الجوهرة غير عيال لج عليهم ..
الحمدالله أن الذريه مقطوعة للحين عن أخوي .. ( رفعت عيونهآ لسقف )
سبحآآنك يآرب كل شي ورآه حكمة .. ( عدلت رآسهآ ) ولا كان هالحين
متوهقين فيهم ..
تآلا أنعقدت حوآجبهآ مو فآهمه وش تتكلم عنه : .......................
أم تغريد : كملي .. كملي ...






أرتفع صوت الجرس يعآنق مسآمعهن ومسرع مآتبعه طق بآب ..
لوت أم تغريد فمهآ وحركت عيونهآ صوب فتحة السيب ...



أم تغريد : يآرب خير .. منو ألي يآي هالحين .. هقوتي مو أبو تغريد
بس مو غريبه عليه نآسي المفتآح ويآي يقلب رآسه بدون مفآتيح ...!!
( قعتدت تآكل ومسرع مآتكلمت ) تآلا قومي أفتحي البآب







فزت وآقفه حتى تتحرك بخطوآتهآ الوآسعه فالصاله
مآرة من السآعه بشكلهآ الدآئري و
أجرآسهآ دقت ع السآعه 10 ..
اللحظة ألي كآنت فيهآ الأثوآب تفضح أسرآر هالأجسآد
ألي ترتديهآ ..
أثوآب أنخرست فيهآ صرخة الحلم البرئ ..
والأمآني الذابله ..
دخلت سيب طويل تملاه التحف والصور ... ومسرع مآوقفت بمسآفه
قصيره مآده يدهآ وفآتحه البآب ... مد رجله اليمين حتى يدخل
وينطق بصوته ( بسم الله ) .. تبعهآ هالخطوة جسمه الضخم
ألي ظهر قبال الخدآمة ..



علي بهدوء : وين وسميه ..؟
تآلا هزت رآسهآ مبتسمه : هلا والله
علي رفع حوآجبه ومسرع مآمد يده صوبهآ : أقولج مآمآ وين ..؟
تالا تسكر البآب وهي للحين تبتسم وتهز رآسهآ : هلا والله .. هلا والله ..




أبتسم غصب وتحرك تآركهآ .. هذي لو بيوقف قبالهآ ينتظرهآ
تجآوب قعد ليله كله في هالمكآن .. رآح يمشي فالسيب ومسرع
مآطلع للصاله الصغيره .. ومن شآفته وسميه فزت وآقفه حتى تبتسم
وهي تمسح أيديهآ في بعض ..
مآخلت من الأستغرآب ألي ألتحفهآ في جية أخوهآ في هالوقت ..
أحيآنآ لاضآقت أنفآسنآ نلقى الأمور قبال عيونآ تستعجل نفسهآ ...
تآخذنآ لمنتصف الرغبه ..!!
نركض فجأة صوب مكآلمة تليفون .. أو حتى نشوف برنآمج عمرنآ
مآهتمينآ في متآبعته ..
نقعد قباله مجردين من البوح ..
أو نمشي في شآرع من الخوف يعيش فينآ ..
في الحقيقه . نتقن التظآهر في شي مآنعرف له وقت العجز..
نتقن الأبتسآمة في وقت الضيق ..!!
نتقن العبث فالكلام في وقت الصمت ..!!
نتقن التسآمح في وقت الجرح !
تنقن النسيآن في وقت الوحدة ..!!
كل شي ..
يبقى فينآ لمجرد ثوآني .. دقآيق ..
وفجأة نلقآه يطير
مع سرب الأحلام ..
يطير وعيون الفضول تلاحقه .. النآس ألي نلقآهم في هاللحظآت
متفرغين لكل شي ..!!




وسميه تبلع لقمتهآ وتتحرك مبتعده عن الطآولة : هلا باخوي .. والله هذي الحزة المبآركة ..
علي يوقف أول مآجت له وبآسته : هلا فيج .. شكلي قطعتج عن عشآج
وسميه هزت رآسه وبعبث حطت أصبعهآ على خشمهآ تبلع البآقي
من الأكل بفمهآ : حيآآك .. تعآل تعش معي .. لحالي أتعشى ولا حولي أحد
علي طالع الدرج ومسرع مآطالعهآ : ليه وين تغريد ...؟!!





تنحت تطالع فيه وهو تحرك مبتعد عنهآ حتى يجلس على أقرب
كرسي ..!
وين تغريد ...!!!
معقوله مآقالت له الجوهرة أن تغريد مسآآفرة مثل ماقالت للكل ..
رفعت حوآجبهآ تلقآئيآ والأستغرآب والشك أن الموضوع فيه شي
بدى يلعب فيهآ ...
تخبر الجوهرة مآتخبي عن علي شي .. من تسمع شي منهآ أو شي فالعايله
أول أنسآن يعرف هو علي ..
كيف مآستغربت أن علي مآستلمهآ أستجوآب من قالت أن بنتهآ مو هينآ ..
أنعقدت حوآجبهآ حتى تقول له


( أنت بينك وبين زوجتك شي .. متهآوشين ..؟!! )

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 01-01-13, 11:29 PM   المشاركة رقم: 888
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Jded رد: أريد منك أكثر مما أريد

 



الفصل الواحد والاربعون

الخطوة السادسة والثلاثون .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد


( يآ أبي زمآننآ مجنون وأنآ أرى في الأموات أحياء
بلا سجان يعاتبني ..!! )




قالتهآ وهي تتأمل السؤآل يركض صوب أخوهآ يبحث عن الأجآبه بفضول ...
وعلى طول حرك عيونه صوب أخته ...
ألف أستفهآم صآرت تدور حول هالنظرة ..
مكشوفه ضيقته لهدرجة حتى تسأله هالسؤآل .. أو فضول أخته
هو ألي دلهآ تسأل وتستفسر ..
أو الحيآة عرته من القوة ألي تحتويه ..
حتى هالحين يوقف قبال
أخته مفلس من كل شي ..
تآآيه والضيقه تخنقه من تصرفآت زوجته ولا لقى يشغل نفسه غير
في أخته ...
من زمآن عنهآ حتى وصية الجدة يوم طلبت منه يفهم تغريد أن ألي سمعته
من فلاح كذب ولاهوب صحيح مآنفذ منه شي ...
وسالفة ضآري بعد ...
ومرض تغريد ..
وزوآج ليليآن بالسر .. غمض عيونه بتعب وصد عنهآ حتى يسحب هوآ لصدره
ويزفره ..
لأول مرة يشوف نفسه ضآيع .. قآعد بين منتصف أمور .. أخفهآ مرآرة
أكثرهآ وجع ..
تحركت أم تغريد بسرعه حتى تجلس بجنب أخوهآ ..
تحط يدهآ على كتفه



أم تغريد : متهآوشين ..؟!
علي لوى فمه وبصوته الهآدي : النآس لا يآهم ضيف يقلطونه على قهوة وشآي
مو يستلمونه أسئله
أم تغريد أبعدت يده عنهآ : أييه لف ودور ..وبعدين أنت صاحب البيت
لا تطري ضيآفه ومآ ضيآفه
علي أبتسم :.. من طيبج والله
أم تغريد تنآدي : تالا .. ياتالا
علي من شآفهآ تطالع جآيه لهم : خدآمتج ذي حالتهآ حاله ..
أم تغريد تطالعهآ من وقفت قبالهآ : بسرعه شيلي هالعشآ وجهزي القهوة والشآي .. وطلعي من التمريه ألي خزنتهآ اليوم فالثلاجة ..
تالا : تيب مآمآ .. متى يسمع سوآلف ميري عن هزا بنت حرمة كآبير ..
وآآآآآآجد جنجآن في ولد كآبير
علي أنعقدت حوآجبه : أي حرمة تتحجى عنهآ .. لايكون تقصد ميري خدآمة
خالتي ..!!
أم تغريد فزت وآقفه وبربكة صآرت تدفهآ : يلا شيلي الأوآني بسرعه
لا أشيلج بدآلهم وأقطج فالزباله ..!





قالتهآ بقهر ومن تحركت الخدآمة بضيق لفت لعلي ألي ظل يطآلعهن
بشك حتى تقوله والربكة لعبت فيهآ ..






أم تغريد : تقصد ميري خدآمة أم منصور .. يآرتنآ ألي في أخر الحآرة ..
مو عيالهآ حوآاليهآ وضآفتهم في بيتهآ ..
علي هز رآسه : آهآآآآآآآآ



نزلت أيديهآ على فخوذهآ وسحبت هوآ لصدرهآ تبي الربكة ألي صآبتهآ
تروح ...
هالخدآمة مصيبتهآ مصيبه .. كآنت بتخر الأولي والتآلي ويعرف
علي أنهآ أحيآن تستخدمهآ أذن لهآ في بيت حمده والجوهرة ..!!
وعآد أخوهآ على طريف بيستلمهآ تهزئ ..
رجعت جالسه قباله




علي بحزم وهو يحس البيت هآدي حيل : بنتج وين ..بشوفهآ
أم تغريد تحط رجل على رجل وتطالعه : مو أنآ لهالشي شكيت أنك ويا الجوهرة
بينكم شي .. قايله لهآ وللكل أن تغريد سآفرت مع رفيجآتهآ .. غريبه ماقالت لك شي
علي حرك رآسه حتى يقول بأندفآع : شنووووو .. سآفرت مع رفيجآتهآ ..!!
أم تغريد بخوف شوي وهي شآفته بدآ يعصب : هد هد .. ولا تثور البنيه مستآنسه
ومرتآحه و بنآت عمانها لحقوهآ ..



فز وآقف حتى يرفع يده بوجه أخته




علي : مخليه بنتج تسآفر لحالهآ .. مجنونة أنتي .. فيج شي
أم تغريد بعد صمت وبتردد : ماسافرت لحالهآ يابن الحلال
علي صرخ بعالي صوته : وسمممييآآآآآآآآآآآه ... أنتي مآنتي عآيشه بين نآس
مآيعرفون العدل والصح ... نآس أسمهم مرفوع لفوق .. والله العظيم أن مآطلبتي
بنتج هالحين وخليتيهآ ترد لديرة أقسم بالله لا أقوم الدنيآ فوق رآسج ورآس أبوهآ
هالخبل ..
أم تغريد أنكمشت على روحهآ : علي ألله يهدآك .. هد .. هد وأنآ بفهمك الدعوة كلهآ ..
علي : هي كلمتين مآلهم ثالث .. البنيه ترد ولا والله ...........
وسميه رفعت صوتهآ مع أيديهآ : لاتحلف ولاشي .. أن شالله بيكون كل شي على مآتحب ..
أنت بس هدي
علي بصوت مرتفع : أنتي نآسيه أن البنت متزوجة .. محسوبتن على وآحد طول بعرض .. خلاص غسلتي مخهآ أنتي وهالخمه ألي تتعآزمين ويآهن .. حريم
أخوان زوجج وقرايبهم ...
أم تغريد طآرت عيونهآ : شنو أغسل مخهآ ..!!
علي بصوت عالي ... مقهور : خآآفي الله فيهآ ... رب العالمين بآجر بيسألج عنهآ ..
أنتي شنو بتآخذين من هالدنيآ .. ولا تقعدين تفرينهآ علي يآوسميه البنيه قعدت
معهآ كثير .. تحسبيني مآعرف أنج لاسافرتي تروحين لبيت أعمآم تغريد
وتقعدين عندهم أنتي وزوجج .. تحسبيني مآعرف بنآت عآيلة بو تغريد
كيف حياتهم .. لبسهم .. أستغفر الله العظيم بسسس
أم تغريد تكتفت وصدت بعيونهآ عن أخوهآ : لا والله مو منك .. من هالي قالبه
مخك علي .. أنآ الحمدالله مربية بنتي على الخير والنعمه ... لا تحسبهآ من
تشوف أحد تتأثر وبعدين هي شنو سوت يوم أنك تنصحهآ ..!!
علي حط يده على رآسه : شنو سوت ..؟!! لا مآسوت شي .. ولا كآن أحد يضحك
على لبسهآ فالعبآيه .. مآكآنوآ يقولون لهآ وين عآيشه أنتي فهالعبآه
تغيرت الدنيآ .. مآتقولين لي بنتج ليش مآعآدت تروح معكم تسآفر .. من البلاوي
والمصآيب ألي تشوفهآ ..
وسميه أخذت نفس بطفش : بنتي تقعد مع أوخيتي ومعتبرتهآ بنتهآ ومتربيه
على يدهآ .. وبعدين البنت مو يآهل عمرهآ 27
.. محسسني قسم بالله أنهآ بزر وكل شوي لازم أكون عليهآ حآرس ..!!
علي بدون نفس : مو يآهل .. بس الشيطآن مآمآت .. أوخيتي عآيشه أعرفهآ
مآكآنت تشد عليهآ كثر بنتهآ حتى مآتكسر خآطرهآ وتحسسهآ بالوحدة .. أنآ أسآسآ من رحت لبيت
بو مجود هذآ أخو زوجج الكريم وشفت حال أهله وأنآ غآسل يدي .. لا تخليني
أذكرج شنو صآر وأستوى ..! .. مآقول ألا يالله الستر والصلاح
وسميه طالعته : ألي طلعت لك وحدة مآتستحي وأم مجود متعوذه منهآ ..
وبعدين أنآ شنو دخلني .. تقول أني قبالك أدآفع عنهم
علي هز رآسه بأسف : الله يهديهم ويهديج أنتي .. وتغريد لو ألله يفكهآ
من بنآت عمآنهآ وعمآتهآ ألي شغالين مصخرة وقلة حيا هي بخير ..
أم تغريد : يهدي الجميع أن شاءالله ... وبعدين ورآك قالبن علي وعلى بنتي ..
مآغيرنآ محتآج هدايه ونصيحه .. روح أنصح زوجتك وبنتهآ هالي مآتستحي ..
روح أنصح ( قالتهآ بطنازة ) خالتك .. ولا أنتم ماشاءالله ماتشوفون ألا وسميه
وبنتهآ ..
علي رفع حآجبه بشرآسه : أنصح زوجتي وبنتهآ ليش ..؟
أم تغريد هزت كتوفهآ : على قولتك الله يهديهم ... وبعدين تغريد أكيد قالت لك
وش عندهم عمانهآ ( فتحت عيونهآ تطالع أخوهآ ) أسكت مو وحدة منهن
طآق لهآ زوجهآ ذيج الفلة والسيآرة .. ( رفعت يدهآ ) والله والله يآعلي أنك
تستغرب حظوظ هالحريم .. نعنبوهآ أذكرهآ منتفه ..




رفع يده وحوآجب أنعقدت بقوة



علي : أن مآسديتي فمج .......



سكت ونزل يده صآد بعيونه عنهآ ..
يكلمهآ عن بنتهآ ونطت تتكلم له عن ألي تشوفه ..!!





علي رجع يطالعهآ ومسرع مآرفع يده بوجهآ : أنآ مبلي بحريم خبوووووول ..




تحرك بخطوآته طالع من الصاله وهي على طول وقفت .. طلعت تالا
معهآ صينية القهوة والشآي




وسميه : علي وقف .. القهوة .. علي .. يآعلي



ولا لف لهآ طلع مسكر بآب المدخل بأقوى مآعنده




وسميه رفعت حوآجبهآ : بسسسسسم الله الرحمن الرحيم .. ضآيقن من زوجته
وحط الحره فيني وف بنتي .. أنآ مدري شنو مشكلة هالريال بصراحة ..
ولا عنده من محتاج هالنصآيح وكل مآشآف خشتي فتح لي محاضره تقول أنآ
ألي فهالديرة بس نسآفر مع أهل زوجهآ تتونس معهم .. !!!



تحركت بخطوآتهآ الوآسعه صوب الدرج بطفش حتى تصعده ..
تآركه تالا فالصاله لحالهآ مآسكه القهوة والشآي مآتدري وين تحطهم ..
زمن أعجب من حلم نغطيه وسط ضلوعنآ وينآم ..!!!
طلع من البيت حتى تعانق خطواته الشارع والضيق أعتلى قمة ملامحه ..
هو مآضاقت عليه السعه ألي يروح لها في هالوقت ..
ياما نصحهآ وفهمها قبل بنتها بس آذن من طين وأذن من عجين ..
مد يده وفتح بآب السايق حتى يوقف من ورآه أبو تغريد .. لف برآسه
وسط هالظلام حتى يطالعه بنظرة أحتقار ويركب ...
شغل السيارة وبسرعه تحرك مبتعد عن هالبيت ...
دآخل سيآرته كل شي كآن يحكي الظلام مآغير أضآءآت خفيفه ..
دق جواله حتى يهتز ومن حرك عيونه على البوكس ألا لافي
يدق عليه .. سحبه فآتح الخط ومقربه عند أذنه





علي بدون نفس : أنت وينك مآترد علي ..؟
لافي بعد صمت أخفى فيه أستغرابه من لهجة خاله : مشغول .. أمرني
علي بعصبيه : زوجتك منهآرة على الأخر وأخآف لاطولت بهالشكل تتعب .. قول
لخالتي كود تهدى شوي لاشافتهآ
لافي بهدوء وبنبرته : ليه شنو فيهآ ..؟
علي بأندفآع : أنآ لو أعرف شنو فيهآ بدق عليك أنت ووجهك ذآ
لافي بنفس الهدوء وبصوت وآطي : طيب .. أنت عندهآ بكلمهآ
علي أخذ نفس: لا مو بعندهآ ..
لافي : لا وصلت عندهآ عطنيآهآ بتحجى معهآ ولا أدق عليك أنآ بعد شوي ...




مآرد عليه وعلى طول أنتهت هالمكالمة وهو يطالع بمسآحة
خاليه قباله .. رفع حآجبه اليسآر وأبعد الجوال مطالع شاشته
يبي يتأكد أن خاله سكر الخط بوجهه ...
أول مرة يسويهآ فيه من رجع من فرنسآ .. حقيقه هو فقد حركة هالخال
ألي مآيعرفهآ ألا أذآ كآنت الدنيآ ضآيقه فيه ...
كأنه يقول ( مآلي خلق لقرقرة زآيدة مآتفيدني ...!! )
أبتسم ومسرع مآعدل ظهره وسحب الملقآط حتى يحرك الجمر ألي تكون
فوقه الرمآد .. فز وآقف رآمي الفروة في مكانه حتى يتحرك صوب
الحطب المكوم عند بآب غرفة مفتوح بآبهآ ولمبتهآ مشغله ..
أنحنى حتى يسحب الحطب ويرميهآ بعيد .. ومسرع مآمد يده للكبير
من هالحطب حتى يكسره صغآر ... غترته البيضآ لافهآ على راسه من فوق لتحت من هالبرد
ألي مآيرحم ضعف أجسآد هالبشر ...
كل شي سآآكن .. وهو يتمنى يختلط مع هالسكون حتى مآيلاقي
دآخله صرخة تبي تطلع .. السمآ فوقه صفحة سودآ خاليه حتى من
النجوم ألي تزينهآ .. صوت الأعوآد ألي تتكسر بين قبضة أيديه يتردد
يعبث بهالسكون .. تنفس بقوة أول مآرفع رجله وصآر يدوس على كم حطب مآهو قآدر يكسرهم بيده ..
ولحظآت سمع دآخله صوت تغريد وهي تقوله عن الغرفه
ألي سكنت فيها ليليآن ..
الغرفه ألي أجهضت أغرآضه وذكريآته حتى تستبدلهآ في وحدة مآيتجآوز
عمرهآ 16سنه ..!!!
وش كثر حس بالحقد أول مآدخل البيت لأول مرة شآيلهآ بين أيديه حتى تأشر
له الجده صوب غرفته أسآسآ ..
تقوله خذهآ لغرفتهآ ..!!
تعدل بوقفته
حتى يتحرك طرف من غترته الملتفه حول رآسه يمين ويسار
من هبوب الهوآ الباردة عليه ..
يختفي هالصوت وتبقى هي بصورتهآ جالسه بجنبه تقوله بدل لي الغرفه ..
تطلب منه يرمي بكل مايملك من ذكريآت وأيآم بسهوله حتى يستبدلهآ بشي جديد
تستمتع فيه هي ..على حسابه هو !!
أبتسم غصب من هالكلمة .. كيف هزت كيآنه في ذيك اللحظة ..!!
مآتخيل يدخل الغرفه ويلقى الكبت بدون مآيكون فالوسط يعيش
في زآويه أمآني جديدة ....
وطآولته بدآل مآتكون تحت الشبآك تستمع بأمسيآت فآتنه بليلة شتويه نفس أيآم
زمآن .. تبتعد بسهوله عن كل شي وتعيش في مكآن مآينتمي لهآ ..
هو الأنسآن ألي مآعآد مجبور يعطي أي تبرير لتصرفآته ..
لتجآهله ..
لنسيآنه ..
لصمته .!
المؤسف فيه .. أن ألي صآر له من خيبة حب دفع ثمنهآ الكثير ..
خلت قلبه متعطل ومحتآج من يسعى له فالأصلاح .. لا هو يصلحه ..!!
أنحنى جآمع كل الحطب ألي كسره حتى يتحرك صوب الفرشه ..
هو بحزتهآ تيقن أنهآ مآتعرف أنهآ سآكنه في غرفته ألي تربى فيهآ
ونآم عمر طويل ..
من كلامهآ وتصرفآتهآ أكتشف هالشي .. مآخلا من أستغرآبه كيف لوحدة
تعيش سنتين في بيت جدتهآ وهذي هي بالسنه الثالثه مآتعرف
بغرفة من سآكنه ...؟
لو سألت أمه العودة كآن جآوبتهآ وعلمتهآ هالكبت ألي تشكي
من خرآبه كآن هو في يوم من الأيآم يشكي منه .. !!
أبتسم حتى تنفجر من بين شفآته ضحكة حآول يكتمهآ ...
يآمآ كآن يشكي لأمه العودة أنه يبي كبت يضف فيه ملابسه الدآخليه وأغرآضه بدون مآتكون مكشوفه .. ويكون رد الجده بالحلف أنه مآيتغير ولا يقرب
منه أحد ..صرآمة أمه العودة حتى في الأشيآء ألي في بيتهآ ..

أنحنى حآط الحطب فوق الجمر حتى يرجع جالس ..
سحب فروته ولبسهآ بس على كتوفه .. ومسرع مآسحب المنفآخ وقعد
ينفخ على الحطب ألي تصآعدت أدخنته تملى المكآن ..
عمره مآشآف أنسآنه بغموضهآ وغرآبتهآ وقوة بآسهآ ..!!
يوم كآن يدخل الغرفه وينسدح على السرير هو ينآم بين طفولته الرآحله
وذكريآته .. أشتبت النآر وعلى طول وقف عن النفخ حتى ينزل المنفآخ
ويلف بخصره سآحب المركة جنبه .. ترآكى عليهآ وصآر يعدل الفروة
ومسرع مآسحب أطرآفهآ مغطي أيديه دآخلهآ ..
ظل يطآلع النآر تلتهم هالحطب قباله والدفآ يعم المكآن أكثر ...



........ : هو أنت متى وصلت ..؟!!




حرك عيونه لليسآر ألا يشوف أمه العودة جآيه تمشي له وهى لابسه عبآيتهآ
مغطيه فيهآ جسمهآ والشيله ملتفه حول رآسهآ كآشفه عن ملامحهآ .. تتمآيل مع كل خطوة
تخطيهآ صوب ولدهآ .. أبتسم حتى تتحرك شفآته


لافي : رآيحه عني يآم فلاح وتآركتني لحالي لين طفت النآر
حمده تتقدم أكثر للفرشة وتجلس بعد مآنزلت نعالهآ : أنت يوم رحت دخلت غريفتي وتمددت بلاني غطيت غطة ..
لافي على طول فز وآقف : مآمر وقت طويل على رجعتي يمه ..
حمده بضيق : والله مآصحآني ألا طآري بنيتي
لافي أنحنى بوسط الفرشه سآحب الدله : ..................
حمده تكمل : قليبي مقبوض عليهآ .. الله يحفظها لي من كل مكروه بس
لافي حط يده تحت الدله يبي يشوفهآ بآردة ولا دآفيه : تعوذي من أبليس بنتج مآعليهآ خلاف يالغاليه
حمده تحرك عيونهآ صوبه وهو وآقف قبالهآ بطوله : هو أنت مآدقيت عليهآ
لافي حرك عيونه صوب أمه : شلون أدق عليهآ وهي في بيت أمهآ ..!
حمده ترفع يدهآ : بهالبليه ألي يكلمون فيه .. شآري لهآ علي وآحد وغآصبهآ تآخذه ..
لافي ظل يطالع أمه بصمت : ..................
حمده : دق عليهآ أشووف .. بتطمن عليها وأشوف شنو سوت بروحة السوق



تحرك رآجع لدوه حتى يحط الدله فوق قطعه حديد تحتهآ جمر .. أنحنى سآحب المركة ومسرع
مآحطها قبالها الجده ..


حمده : هو أنت ورآك بآرد .. مآتوحي الكلام ألي قلته ..
لافي يسحب فروته ويلبسهآ : يايمه ماعليها خلاف ... أنآ وصيت خالي
يخليهآ تكلمني
حمده بضيق وخوف : ليه .. صآير فيهآ شي
لافي يجلس قبال جدته : لا .. ( أنعقدت حوآجبه حتى ينطق ) ميري وين مختفيه
حمده : دآخل تلقآهآ تنظف الباقي من القدور فالمطبخ ..
لافي يطالع الدله : أقوم أحطها على الفرن
حمده برفض : لالالا .. خل الدله في مكآنهآ
لافي يضم نفسه بالفروة : اليوم برد أعوذ بالله ..
حمده حركت رآسهآ تطالع الجآخور حواليهآ : الساعه 11 يآوليدي والليل هذآ عز
برده .. ربي يرحمنا بس برحمته وينجينا من عذابه .. زمان أول نجتمع كلنا
حول هالنار صبح وليل وأنآ وأمي نصحى من فجر الله نحطب ونرد القليب ..
سبحان الله الزمن تغير ..
لافي : وين زمانكم وزمانا يآيمه
حمده طالعته وبضيق حطت يدهآ على صدرهآ : أعوذ بالله من شر بليس ..
والله كن أحد مآسك قليبي .. يآخوفي تكون الجوهرة زل لسانهآ وقالت للبنيه
عن سبب جية وضحى وأم صالح ألله لا يردهآ من جيه ..





ظل يتنفس الفضول لهاللحظة ألي تحكي فيه الجده شالي صآر كله ..
الأشغال والأمور تترآكم عليه بشكل غير طبيعي ..
ويحتآر يبدى بأي أمر ولا سالفه ..
وهو من الأسآس عآرف مقصد هالجيه ... بس مسرع مآصد بعيونه عن الجده ..
الجوآل وسالفته للحين مآتصرف فيهآ .. من يطلع الصبح بيروح له
ويخليه يعرف الحق كيف يكون ..!!
غير أن الجوآل تآركه فالشنطة السودآ في صالة الفلة ..



لافي : هم يممه لشنو كآنوآ هنيه ..؟
الجده أبتسمت بطنآزة : حتى يخطبون زوجتك لسآمي ..
لافي لف برآسه بقهر بعيد عن الجده وكلمتهآ كبيرة ونرفزته : .....................
الجده : شفت مخآفة الله لا نتزعت من قلب بني آدم كيف تكون ... هذي هي
في خزنة وألي معهآ .. يتهمون بنتي بأقآويل كذب حسبي الله ونعم الوكيل ..
يآعل عيني مآتنآم لين أشوف فيهم ألي يظهر الحق
لافي بصوت ملاه بالشك : يمه ... تقول أنج شايله على أوخيتج .. أذكرج
زين مآكنتي تطرين سيرتهآ ألا قليل
حمده بضيق : لاتفتح جروحن يالافي أندفنت بليآ دوآ
لافي : دوآج أنآ يآم لافي .. أفتحي هالجروح وخليني أشيلهآ عنج
حمده وأيديهآ مريحتهم على ركبهآ وهي متربعه : ليش يآوليدي .. تحسبني مآعرف أن ألي فيك مكفيك .. والله مآني خبيله يالافي أرمي بحمولي
على واحدن محتاج من يشيل حموله ..!!
لافي أبتسم وبصوته الرجولي : أنآ ذيب يمه من ظهر ذيب .. حمول هالدنيآ
لو ركبت على ظهري مانكسر وانا ولد فلاح ..
حمده تطالعه بنظرة أعمق من أنه يتجآهلهآ : ويوم أنك ذيب .. ورآ مآسنعت
أمورك مع زوجتك الأولى ..
لافي فز وآقف حتى يتحرك وميرع منحني قبال الدوه ومسك الدله : .........................
الجده تطالع غترته الملتفه حول رآسه وظهره المنحني : تعرف أن بيتي قفلته
وهذآ هو ولدي فلاح يجهز الملحق ... يعني بنيتي مآهيب قآعدة على وضعهآ
لافي قآطعهآ حتى يتسآند بيده على ركبته ويحرك رآسه صوب أمه : أبشري
يآم لافي بالي تآمرين فيه .. شنو ألي يرضيج
حمده بحده : ألي يرضي بنيتي ويبعدهآ عن شر هالي حواليهآ وتعرف قصدي
زين
لافي هز رآسه وبملامح هآديه : أيه يمه شنو ألي يرضيج .. قولي يالافي
هذآ ألي يرضيني وهذآ ..
حمده بصرآمة وبلهجة القول ألي مآتثني حروفه : الملحق .. مآتدخل فيه بنيتي ألا زوجتن لك قدآم النآس .. يعرف
فيهآ القاصي والداني ... لحد هنيا يالافي وبس .. الناس قآمت تطاول بيتي
بالقيل والقال .. وأنآ عآرفه وضحى زين .. لارآحت هنآك الأمور مآهيب
وآقفه على سكوتهآ ... ويبي يطلع للي تحت الأرض أيدين ورجلين ..





ظل يطالع أمه على وضعيته وهو منحني بدون مآيجلس على الأرض ..
نص جسمه المقابل للنآر مكتسب اللون الأصفر وطقطقه الحطب
تردد مآبين لحظة والثآنيه ...
ومسرع مآضم أصآبعه مع بعض وصآر يفركهم حتى ببطء يرجع يطآلع
النآر وهو بعيد عنهآ بمسآفه قصيره ..
النآر ألي أرتفآعهآ بدى يقصر من مآبقى فالحطب شي صالح تبلعه
هالحرآرة ..




حمده تأشر بيدهآ صوبهآ : بنيتي أعرفهآ زين .. مآهيب ضعيفه بس أنآ مآبي
الأمور تفتح لهآ من كل جهة وأنآ يالافي مآحطك بذمتي ولاني ضآمنتك
لاقدآمهآ ولاقدآم أحد غيرهآ ...




حرك رآسه صوبهآ بأندفآع وكلام جدته يهد حموله ..
ألا هالكلمة يم فلاح مآتطلع منك ..!!
هالحين صآر ألي مآينضمن ..
نست من عرف كيف يقطع بسمآتهم ..؟
نسوآ من بدد قطرة مآي خجوله في وجه
وجعهم ورحل ...!!




حمده تكمل كلامهآ وسط نظرآته ألي أبد مآجهلت معنآهآ ولارآح تجهلهآ :
من يومي يآوليدي ( سحبت عبايتهآ وصآرت تنفضهآ بخفه ) مآشيل
ألا هدومي ألي علي .. وذنب هالبنيه لاصآر فيهآ شي مآرآح أشيله .. أنآ مآبي منك
ألا تخآف الله فيهآ يالافي وترحمهآ .. يتيمه وأخوهآ ألي نقدر نقول أنه الظهر
لهآ شآيف حالته .. وأخوها عبدالله توه صغيره .. مالهآ غيرك يالافي ..
لافي وهو يطالع النآر : بلاج يآيمه مآتدرين وين قعدت بنيتج بقلبي ...
شنو أخذت .. شنو صحت بقلب لافي ألي مآت من سنتين .. ( أبتسم حتى يقول بصوت خآفت ) صقآرتي ذي ...





أخذ نفس ومسرع مآدق جواله ..
حرك يده من طلعه من جيبه حتى يرفع الجوال بوجه أمه أول مآطالع الرقم ..



لافي بصوت أخفى فيه ألف طعنه : هذا الخال
حمده تكلمت بسرعه : رد علي وخله يعطيني هالبنيه .. أنآ من فجر الله بروح لبيت
وليدي فلاح وأبيهآ معي تعاين هالملحق وتتخير غرفتهآ ...







طالع بالشاشه وهو منحي برآسه وعيونه تعانق الرقم ...
ومسرع مآفتح الخط وحطه عند أذنه



لافي : الوو
علي بصوت واطي حيل : خلاص لافي أنآ بخليها ترتاح الليله وباجر أنآ
بنفسي أوصلهآ لكم
لافي : طيب خلها تكلمني
علي بنبرة غامضه : أنآ بغرفتي بعيد عنهآ
لافي هز راسه : طيب .. بدق عليهآ من جوالهآ .. عطني رقمهآ ..






حرك عيونه بعتب لهآ وهي جالسه على السرير واللحآف مغطي رجولهآ
ألي ضآمتهم لصدرهآ وتطالع فيه ..
أجبرته على قول شي مآهوب صحيح .. صآر يتأمل الضعف ألي تلبسه
على ملامحهآ ...
الدموع ألي تنزل بقوة من عيونهآ وماليه خدهآ ..
شعرهآ بشكله الفوضوي ..
أنفآسهآ ألي تسحبهآ بقوة تكتم فيهآ شهقات خافته وهي تهتز مآبين شهقه
تكتمهآ والثانيه ...



علي بعد صمت : خذ رقمهآ ..........




فتحت عيونهآ على الأخر أول مآقعد يعطيه الرقم وبسرعه فزت مثل المقروصه
حتى تركض لجوالهآ المرمي تحت ستآرة غرفتهآ .. أنحنت
بقوة وسحبته .. قعدت تحآول تفكه من ورآ بأصآبع ترجف ..
بلعت ريقهآ ومسرع مآنفجرت بكآ .. صآرت تسحب الغطآ من ورآ
وأول مآفكته فصلت البطآريه عنه ورجعته رمته ..




ليليآن تلف لعلي وترفع أصبعهآ وبصوت مخنوق : والله أذآ كلمته لاعلمه من أكون




أبعد علي الجوال عنه و بسرعه سكر الخط خوف من أنه يسمعهآ ...
فتح عيونه على الأخر وهو للحين يجهل كل ألي قآعد يصير لهآ
ولايدري وش فيهآ ..
هو أسآسآ بالعافيه طلع عبدالله من غرفته وشكله هو الثاني رآح
لغرفته عشآن يقلبهآ منآآحه ....
ولا يلومه ... أكيد أخلعته فهالبكآ والشكل ألي هي فيه ...






علي : ليليآن .. هدي أنآ لو أعرف ألي فيج كآن فهمت وضعج على الأقل
ليليآن رصت على أسنآنهآ وبحرقه أنطقت : تبي تعرف وش فيني
علي بضيق تختنق فيه ملامحه : يآاليت لي نص ساعه وأنآ أكلمج أبيج تقولين لي شي مفهوووم .. قلنآ ألي سوته أمج قلتي مالهآ خص .. تصرف عبير ونفس الشي ..!!
ليليآن تحرك يدهآ : رووح شغل سيآرتك وأنآ ( أختفى صوتهآ حتى تبلع ريقهآ
وتنطق ) أنآ بلبس عبايتي
علي رفع حواجبه بأستغرآب : أشغل سيآرتي .. ليه وين بتروحين بهالحزة
ليليآن بصوت أرتفع وحده : لاتسألني ..
علي أخذ نفس وصد بعيونه ومسرع مآرجع يطالعهآ : لاحول ولاقوة ألا بالله ..
والله أني عجزت أنآم وأنآ عآرف أنج بهالحاله .. غير أني تعبان وحالتي حاله ..
ريحيني يآبوج
ليليآن وهي تمسح دموعهآ : قلت لك شغل سيآرتك وخلنآ نطلع من هالبيت والله لااقولك
علي بطولة بآل : دآمه بيريحج وبعرف السالفه .. يلا قدآم





فز وآقف من على سريرهآ حتى يتوجه صوب بآب الغرفه ويفتحه ..
ومن طلع ألا الجوهرة جآلسه بصمت




الجوهرة بصوت الخوف : هدت .. عرفت شنو فيهآ
علي بدون مآيطالع فيهآ وبصوت تجرد فيه من كل شي : بطلع معها لمشوار ثم بآخذها لخالتي كود ترتاح هنآك





قامت الجوهرة بخطوات واسعه حتى تمر من عنده وتدخل غرفة بنتهآ ..
وهو ظل يحرك عيونه مع كل خطوة تخطيهآ حتى أختفت من قباله وهو تحرك معطيهآ
ظهره ومتوجه صوب غرفة عبدالله ...
مد يده مآسك يد الباب حتى ينحني فيه ويفتحه ..
شآفه جالس على السرير متربع ووجهه أحمر ..
ترك يد الباب وتقدم داخل الغرفه حتى يجلس جنبه




علي يلف يده على كتوف عبدالله : تصدق انك خيبت ظني ع بالي بشوفك
تبكي
عبدالله : .................
علي تصنع أبتسآمة من ظهرت على شفاته مآكآنت تحكي غير
الذبول : أنآ لاشفتك والله أن الضيق والتعب يروح
علي رفع عيونه يطالع لاأبوه : .........
علي سحب رآسه وباسه : لاتشيل هم أختك .. هي بخير .. والله بخير
عبدالله بصوت الضيق : شفت كيف تبتسي .. وتقول أنهآ بخير ..!!
هذي أمي أعرفهآ أكثر منكم
علي أبتسم وحضن خده : ألله يخليها لك .. بس مآيصير بعد تتضايق قدامهآ ..
سندهآ وأخوهآ أنت .. المفروض تكون لهآ عون من بعد الله سبحانه .. مو قدآمهآ
قبل شوي ماسك دمعتك عندهآ .. بتزيد عليهآ هالشكل وهذآ مآيصير ..
عبدالله هز رآسه وبحزن : أن شالله
علي : ترآ بروح معهآ لأمنك العودة
عبدالله بأندفآع : بروح معكم
علي طالعه وبتذكير : وين تروح وأنت عندك معهد .. بآجر أن شالله أخذك
العصر لارحنآ لسالم ولد عمك ..



من قال هالكلام تحرك وآقف بتعب


علي ونظرآت عبدالله فيهآ رجآ : يلا تصبح على خبير




تحرك طالع من الغرفه وسكر الباب .. وقف يطالع في الجوهرة وآقفه
عند بآب غرفة بنتهآ تمسح دموعهآ حتى يتأكد أنهآ مآنطرته ونزلت لتحت ..
تحرك بخطواته الواسعه نآزل من الدرج حتى تعانق جزماته
الأرضيه ويكمل هالخطوات صوب باب المدخل الفتوح ..
طلع للحوش ومسرع مآطلعت تنهيدة تعب من بين شفآته أول مآنزل الدرج
صوب باب الشارع ..ومن طلع ألا يشوفهآ وآقفه تحت مظلة بيته
تنطره



علي يسحب من جيبه المفآتيح حتى يفتح سيآرته بضغطة سر : يلا يبه مشينآ



سحبت هوآ من خشمهآ بقوة حتى تمشي ورآه وهو يتحرك
صوب سيآرته ..
أطرآف شمآغه مرميه على كتوفه ..
كآن كل شي دآخلهآ على حآفة أنهيآر يدميهآ ..
وكل شي صآرت تشوفه من صنع أيديهآ ..
عمرهآ مانهارت بهالشكل ألا في حالة وحدة .. في وفاة أبوهآ ...
تتذكر أنهآ ظلت بهالشكل لأيآم طويله ..
أطول من كل وجع تحملته وسكتت ...!!
بس ألي عرفته من تغريد والحآله ألي كآنت فيهآ مو قآدرة تتخيلهآ ..
ولارآح تسكت عنهآ ..
فتحت البآب ألي جنب السآيق وهو فتح بآب حتى يركب .. رفعت رجلهآ
وركبت حتى تسكر البآب



علي يشغل سيآرته وينزل أيديه في حضنه : هآ يبه وين تبينآ نروح ..




لفت صوب ملامحه بعيون دآمعه ..
هاللحظة ألي بتتكلم فيهآ عن ألي شآفته عليهآ تودع كل شي
تركته بقلبهآ له ..
مآتدري ليش بتودعه بس بتعرف أن علي لمآ بيعرف
بمكآن تغريد ويشوفهآ مآرآح يظل كل شي على مآهو عليه ...
أكثر شي مرتآحة له رغم أنهيآرهآ .. رغم وجعهآ وألمهآ الكبير ..
أنه مآيدري صقآرته وش زرعت في قلبهآ له ..
بأي مكآن أحتفظت في صورته ولا درى عنهآ ..
وعمره مآدرى دآمه يشوف فيهآ تغريد ...!!



ليليآن بصوت مهتز : خذني لبيت جدتي يآعمي ..وبقولك وش شفت هنآك ..
خذني
علي بأستغرآب طالعهآ : البيت فآضي ..
ليليآن أنهآرت تبكي حتى تقوله بقهر : مآهوب فاضي يآعمي .. والله مآهوب
فاضي .. خذني وبقولك كل شي




ظل يطالع في رآسهآ ألي منزلته لتحت كأنهآ مآتبيه يشوف دموعهآ ..
ومسرع مآحط أيديه على الدركسون ...
كل مشآعره أختلطت مع بعض .. فضول أستغرآب شك ..
حتى الخوف حس قلبه فيه ..
البنت مآهيب طبيعيه أبد .. حرك سيآرته طالع من تحت المظلة ومسرع
مآبتعد عن البيت حتى يروح لبيت حمده ..
كحت بقوة وهي تهتز من بكآهآ ..
تحس في حكاية هالافي تنزف دآخل قلبهآ الصغير ..
شكل تغريد خلا حالهآ ينقلب فوق تحت ..
مآتدري هي وش قآعدة تسوي بس هذآ ألي وآجب عليهآ ..
مآرآح تسكت للي يسويه في هالمسيكينه ..
أن كآن مآيدري عن مرضهآ هي بتقوله بنفسهآ ..
أول مآوقف علي فتحت بآب السيآرة ورآحت تركض صوب بآب الشآرع
.. طلعت المفتآح من مخباتهآ وفتحته حتى تدفع الباب متوجه
للصاله .. نزلت نقابهآ كآشفه عن وجهآ حتى تنزل أيديهآ بقفآزهآ الأسود ..
أول مآدخلت الصاله وقفت تنآدي بصوت مكسور ..



ليليآن : تغرررريد .. تغررررررريد ... ردي علي جبت لتس خالتس




دخل علي منخلع من حركتهآ ومسرع مآوقف ورآهآ طآيره عيونه ..
كأنه سمعهآ تنآدي تغريد .. ألا تنآدي تغريد ؟؟
أبتسم غصب .. تغريد مسآفرة وذي تنآديهآ ..
لا أكيد فيهآ شي ..



ليليآن لفت لهآ حتى تنفجر بكآ : هنيآ أنآ شفت تغريد عمي .. تغريد والله العظيم
كآنت هنيآ يوم خليتكم .. خليتكم تنزلوني قبل نروح لسوق ...
( رفعت أيديهآ برجفه وصآرت تحركهم بلا شعور ) طلعت بوجهي وطآحت
عند رجولي تترجآني أخذ لافي عشآن تفتك منه ... ( شهقت بقوة )
قالت لي لافي مريض .. مري .. مريض وذآبح أخوه ..





جمد في مكآنه يطآلع في صوتهآ المخنوق ..أنهيآرهآ ..
رجفتهآ الغير طبيعيه ...
حس في كلامهآ مثل الحلم .. أي تغريد طلعت لهآ وأخته
تقول له أنهآ مسآفر ...!!


علي رفع يده : شقآعدة تقولين يآبنيتي .. تغريد مسآفره .. قبل شوي
رآيح لأختي حتى تهآوشت أنآ ويآهآ بسبة هالسالفه
ليليآن بسرعه أندفعت بالكلام وصوتهآ رآيح فيهآ : حتى أنآ عآرفه أنهآ مسآفره ..
بس مآطلعت مسآفرة .. لافي مآخذهآ لجآخور .. ( حطت يدهآ على فمهآ أول
مآرجعت تنهآر أكثر من قبل وهي مو متخيله أن ألي تقوله صحيح ) لجآخور ..
( أبعدت يدهآ ) جآخور أنآ شفت ورقية ملكيته بالديوآنيه بعيوني قريته ..
يدهآ كآنت ( حآولت تقولهآ وهي صوتهآ يموت ) كآنت محترقه تقول أنه
لافي أحرقهآ .. متهمهآ أنهآ ذآبحه أخوه .. أخووووه ألي مدري
وش سالفته
علي بحده : الكلام ألي تقولينه كبير .. لاتحسبينه لعب ..
ليليآن صرخت : مالعب والله العظيم شفتهآ .. شفتهآ .. أمي مالهآ دخل
بالحاله ألي أنآ فيهآ .. كله منه .. من عرفت بسوآته عمي ..!!




<



<


<


كـــــــــــــــــــــت

لقآئنآ يوم السبت ع الموعد ..

ولاتنسون صلاة الوتر أحبة الحلم ..
ركعتين ممكن تحقق لنآ أشيآء وأشيآء في الدنيا والأخرة ...
لاتفوتون من عمركم سجدة في جوف هالليل ..


كريستالتكم

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 02-01-13, 03:35 PM   المشاركة رقم: 889
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248410
المشاركات: 428
الجنس أنثى
معدل التقييم: ترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالق
نقاط التقييم: 2549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ترانيم الصبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

هلا والله بمن طول الغيبه و جاب الغنائم والمفاجعات والنكبات
الحمد لله على سلامتك كريستو انت ولدك وماتشوفون شر

ليليان كافو والله بنت ارجال علمي سامي التعبان طايح الحظ تستاهل ربي بلاك بالبندري وافق شنن طبقه الخبيثون للخبيثات من ثوبك
قدره انعلها في وجهه المخنز الهامل ويش يحس فيه يوم يرسل
و أكملت الجوال في الشنطه عند تغريد وبتعرف يعني أكشن جديد وتغريد صايره مستقويه على ايش ياحضي ماتدري انها منتهي أمرها عند لافي وطاح كرتها واحترق وبتاخذ الجوال كدليل على ليليان وتفضحها عند جدتها وعند أمها وتقلب الجده على ليليان وتصدق خزنه
والجوهرة حسيت ان ليليان غاسله يدها ومنتهيه ومصرها على نبذ أمها لدرجة انها تقبلت علي وتفضفضله أكثر من أمها
والله يستر من انفجار ليليان وعلي بيزيد أوجاع لافي أكثر وأكثر

وعبير الله يصبرها على نفسها صح ينادوني أهلي ام دميعه بس ماهو مثلها على اللي ما يسوى كأنها مركبه زر في جبهتها وقت ما طق في رأسها ضغطت عليه
هذي مياعه ومصاله
عند أهلها كذا وبتاخذ ضاري بعد يادهينه لا تنكتين اللهم لا حسد يعطي ناس ويحرم ناس بس ودي تأخذ واحد يوجعها عشان يذوقون إخوانها اللي يسونه بنات الناس وحده واثقه أنها لضاري
وسالم ويش بيخسر لو قال ل مناير طرف الموضوع بدون مايصرح ويذكر الاسماء أو طمنها انه مابينه وبينها علاقه شخصيه ماعنده غير الصراخ والمنابح عشان كذا مريم ورحيم يسون المصايب وعادي عندهم بعدين ينضربون وينتهى الموضوع هذا زرعن زراعته وهذا حصد يدك وتربيتك

والله ان لافي حاله يحزن ويضحك في نفس الوقت يساعد تغريد ليش !؟
ماهو معقول بس يبي يعرف منها قاتل سعود عجزت افهم طلاسم عقله اللي مدري كف مركب على راسه
خخخخ يقال اذا طاح الجمل كثرت سكاكينه خيلك اللي ماتت وفواز وأبوه وشرهم وموتت أخوك الي شاك أنها مدبره و ميشيل راس المصايب وابو تغريد حدسي يقول مدري بينضم لفواز وأبوه ولا ميشيل وأخرتها حريمك ومشاكلهم ونشوف كيف يالمخترع تحلها
تغريد الله لايبتلي قلبي بمثل قلبها تحبينه بعد ما ذقتي الوجع و الضرب وحرقه لك بذكر لكم قصة وحدها اخس من تغريد كان ولد عمتها ملك عليها خمس سنين وبعد هذا السنين تزوجو وبعد سبع شهور ضربها وهي حامل و من الضرب جاها كسر في الحوض وكملت لين ولدت تحملت وجع الحمل والكسر يعني لابنج ولا مسكن وضلت عند أهلها سنتين وماتدري عنه وبعدها جاء أخذها و رجعت ولاكان شئ صار وتكررت ثلاث مرات وهي اذن من طين واذن من عجين ترفض احد يتدخل لا أبوها ولا اخوانها يقال تحبها وصابره يمكن يتغير وبعد معانه اكتشف انها يسكّر والحين عندها أربعه أولاد وتقول أخاف اتطلق ياخذهم قلت لها تطليق واحمدي ربك انك ماجبتي بنت عشان يأخذها ويحرق قلبك
مو مثل الأولاد و هي صقه ما تسمع ماعنده غير احبه
الله يخلع قلبي ان كان هذا سواته فيني يالله لا تعلق قلبي بغيرك
ولا تكسر قلبي في غاليه

تسلمين كريستو ويعطيك العافيه

 
 

 

عرض البوم صور ترانيم الصبا   رد مع اقتباس
قديم 02-01-13, 06:53 PM   المشاركة رقم: 890
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240297
المشاركات: 11
الجنس أنثى
معدل التقييم: الدانة22 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الدانة22 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

ألف الحمدلله على سلامتك ما تشوفون شر يارب أنا متابعة بصمت لحرفك الراقي رقي شخصيتك

 
 

 

عرض البوم صور الدانة22   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أم سعود, للكاتبة الكريستال, ليلاس, أريد, أريد منك, منتدى ليلاس أريد منك أكثر, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, أكثر مما, الشيخ لافي, تنوع لهجات, راقيه الحرف, روايات, روايات خليجيه, رواية أريد منك أكثر مما أريد, روايهت سعوديه, سالم ومناير, صقارة لافي, عمر, فهد, قصص و روايات, كريستال, كريستو
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t175256.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
طھط­ظ…ظٹظ„ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ط±ظٹط¯ ظ…ظ†ظƒ ط§ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ط§ط±ظٹط¯ - ط£ط®ط¨ط±ظ‡ظ… This thread Refback 15-01-18 06:51 PM
Untitled document This thread Refback 26-01-16 11:27 AM
Untitled document This thread Refback 14-10-14 08:10 PM
ط£ط±ظٹط¯ ظ…ظ†ظƒ ط£ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ط£ط±ظٹط¯ ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 05-08-14 11:38 AM
ط£ط±ظٹط¯ ظ…ظ†ظƒ ط£ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ط£ط±ظٹط¯ ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 04-08-14 03:50 PM
ط£ط±ظٹط¯ ظ…ظ†ظƒ ط£ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ط£ط±ظٹط¯ ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 03-08-14 12:20 PM
Untitled document This thread Refback 02-08-14 01:20 PM


الساعة الآن 10:06 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية