منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   [قصة مكتملة] مهدي إلي الحب .. عمار و فجر (https://www.liilas.com/vb3/t170298.html)

بنت أرض الكنانه 29-11-11 09:03 PM

مهدي إلي الحب .. عمار و فجر
 

.~. الملخــص .~.


..
..
..

أصر عمار ابن السابعه والثلاثين لفتره طويله علي البقاء وفياً لذكري زوجته

ولكن الأم الان مريضه وتريد حفيداً , و العروس موجوده تبعاً لرأي الأم

مالها فجر ابنة خالتك ،....... ستتزوجه لتجد بيتاً يأويها

لكانت في الشارع الان ينهشها الذئاب لولا حنان الخاله رقيه .

..
..
..

الفصل الثالث ..

http://www.liilas.com/vb3/t170298-2.html#post2940484

الفصل الرابع + الخامس ..

http://www.liilas.com/vb3/t170298-4.html

الفصل السادس ..

http://www.liilas.com/vb3/t170298-5.html

الفصل السابع ..

http://www.liilas.com/vb3/t170298-6.html

الفصل الثامن ..

http://www.liilas.com/vb3/t170298-7.html

تابع / الفصل الثامن + الفصل التاسع ..

http://www.liilas.com/vb3/t170298-9.html

تابع / الفصل التاسع ..

http://www.liilas.com/vb3/t170298-10.html

تابع / الفصل التاسع ..

http://www.liilas.com/vb3/t170298-12.html



.~. لتحميل الروايه كاملة على ورد او تكست .~.

http://www.liilas.com/vb3/t98514-17.html

..
..
..



بنت أرض الكنانه 29-11-11 09:05 PM

الفصل الأول ...دعوني يا حقراء



دعوني ...دعوني...يا كلاب ...يا عدماء الضمير....ربنا ينتقم منكم...أرني فيهم يوم قريب يارب...خنازير...بصوت صارخ شق عنان السماء كانت فجر تلعن إخوانها الثلاث الأصغر منها،حيث شرعوا في ضربها ضرباً مبرحاً بعد وفاة الوالد ،فهي أختهم الغير شقيقه ،ويريدوها أن تتنازل عن حقها في الميراث،لن أتنازل أبدا حقي... فهمتم.. اقتلوني إن كنتم تريدون ولكن ...مطلقاً لن تنالوه مني مادمت حيه،بدأ صوتها يضعف ويبح من كثرة وطول وقت الصراخ.



أمسك أمير برقبتها وشرع في إحكام قبضته عليها،لم لا؟فكره جميله نقتلك ونستريح قالها وعيونه تلمع بالشر الرابض في أعماقه...بدأت تشعر بالاختناق وصار وجهها أزرق وعيونها جاحظه وتدلي لسانها...غبي صرخت الأم مستنكره وهي تنهره...لا أريدها قتيله..فقط توقيعها علي التنازل ..تلك رأس الأفعي رئيفه ممدده علي فراش فجر في حجرتها تراقب في تلذذ ما يفعله أولادها بها،الساعه الان الواحده صباحاً وقد وافت الوالد المنيه عند العاشره صباحاً في اليوم السابق،تركت ولدها يلوي عنق أخته الكبري لبرهه علها تخاف وتعتبر،دم والدنا لم يجف بعد يا قمامة البطون صوتها صار مجروحاً ومنهكاً،حركّت رئيفه ظهر يدها علي شفتيها السامتين وقالت بصوتها الكريه بشماته وتشفي متي ستفهمين أننا نعيش في منطقه نائيه علي أطراف القريه يا غبيه مهما صرخت وهللت لا حياه لمن تنادي ،المعزون انصرفوا لن يأتوا إلا في الصباح،ردت عليها بتحدي وقوه إيمانيه تتملكها لن أموت وأنا ساكته سأظل أصرخ ليس ليصل صوتي لأحد من البشر بل لله ،بدأت أمل منك أيتها اللعينه لم أكن أحب استخدام وسائل أخري معك ولكن....مضطره قالتها وهي تهز رأسها في نشوه وصوتها متصنع انجبار علي شئ لم تكن تريده...أخرجت زجاجه مليئه بحامض الكبريتيك الذي اصطلح علي تسميته ماء النار من جيب عباءتها السوداء التي قابلت بها المعزين وهي حزينه منكسرة الفؤاد حقاً ممثله جباره،كانت فجر الان علي أرضية حجرتها مُكومه علي نفسها ،الكلاب بدأوا في ضربها منذ قرابة الثلاثة ساعات بعد انصراف اخر المعزين،التقت عيناها بعين زوجة أبيها المليئه بالحقد والغل ما رأيك في التشويه لن تجدي زوجاً أبداً بوجه مقرف؟ لن أنكسر لا وألف لا ،سأذهب إلي الشرطه وأبلغ عنك افعليها هيا قالت بثبات،غبيه حقاً تنهدت اللعينه وأكملت هذا للتهديد فقط أعادت الزجاجه إلي جيبها وهي تقول بفحيحها هناك طريقه مضمونه أجلتها للنهايه ونهضتلتركع علي ركبتيها أمام فجر الغير قادره علي الوقوف علي قدميها ، ونظرت لها وهي رافعه حاجبيها وعيونها تلمع ببريق غير مفهوم، لاتريدي التنازل أليس كذلك؟،لنقتلها وننتهي قال أميربحقد دعيها لي ،نهضت الأم لتنظر له بحنان وتربت علي وجنتيه حبيب أمك ما نستطيع أن نفعله بدون إراقة دماء لم نفعله بإراقتها؟،ابتعدوا أنتم ودعوها لي نظرت لكل أولادها نظرتها المخيفه فغادروا فوراً ،من فوق وبدون أن تهبط لمستوي فجر هذه المره لاتريدي التنازل متأكده هذه اخر مره أسألك،قابلت عيونها بروح إيمانيه وتحدي القتل لا يهمني والتشويه لا يفرق معي ما الذي يوجد في جعبتك بعد ،أكالت لها الضرب بكلتا قدميها تتحديني يا متخلفه سترين ،ارتفع صوت جرس الباب، وأتي صوت صابر ابن أخت رئيفه،تقدم نحو حجرة المسكينه ليجد خالته تقول بحنو وهي تهز يدها بعلامة اقترب،تَصور حبيبي مضي أكثر من ثلاثة ساعات ومازالت تضايقني والله بالفعل عيونها التمعت بالدموع....



لا تقلقي خالتي جئت لأنهي الأمر كما اتفقنا قالها بصوت القريب البار ، نظرت لها بظفر شرير اتصلت به منذ ساعه عندما وجدت لا فائده تُرجي مع الحلول السلميه... معك،سلميه إذاً الدمويه كيف تكون فكرت فجر ولكن هذا البغيض لم أتي؟،صابر ذو وجه كريه ليس بسبب الملامح ولكن الإجرام المطل من هيئته كامله،ضخم البنيه كان مرتدياً بنطال من الجينس القذر اسمه هكذا وقميص مخطط،بدأ في فك أزرار القميص وسط شهقات خوف ورعب مصدرهما فجر.........



ما...ذا ..تف..عل صوتها مرتعش من الهلع وقلبها ينبض بسرعه جنونيه وعيناها كادتا تخرجان من محجريهما...أتت به الفاجره ليغتصبها فكرت، وقد أصيب جسدها الموجوع بشلل من التصور...



لننتظر حبيبي قالت الأفعي وهي تلامس كتف قريبها في حنو،قلت لن أعطيك فرصه أخري ولكن ماذا أفعل بقلبي الطيب،سأوقع صرخت بأعلي صوتها المتفحم،الأرض عرض، هذه الحاله الوحيده التي تقبل التفريط في أرضها من أجلها ...شرفها ولكن لا أحد يأمن لرئيفه ...



أتتها بالورقه وانحنت لتجلس مفترشه الأرض بجوارها ،قدّمت لها الورقه والقلم وقالت برقه متناهيه وهي تربت علي وجنتها ،فتاه عاقله ولكن متخلفه ..تنهدت المهم فهمت في النهايه.



عدلت وضعها ولكن ليس بصوره كبيره جسدها بأكمله واهن للغايه،وقعت وتم المراد،مع دخول صابر أتي الإخوه مره أخري إلي الحجره، ولكن كانوا كالشياطين الخرس،رائعه مذهله ليس لك مثيل صوت الإخوه اختلط مع بعضه ،كل منهم قالها ولكن بطريقته لأمه...كانت ملابس فجر مقطعه ولكن مازالت تسترها وحجابها غير موجود علي رأسها....بعد أن فاقت من الصدمه قالت محتده عليهم استروا رأسي يرحمكم الله أخذتم ما تريدون.



هزت رئيفه رأسها معترضه لم حياتي من أجل صابر هو عريسك وفرحكما الليله؟اتسعت حدقتا عينيها وفهمت ....قد تذهبي باثار الجروح الموجوده علي جسدك إلي الشرطه وتقولي أجبروني علي التوقيع قالت وهي مستاءه منها..ليس هناك حل اخر،زحفت علي بطنها ووصلت لقدم رئيفه لتُقبلها ارحميني يرحمك الله




ماحدث بعد ذلك كان كالاتي حملها صابر وأسقطها بعنف علي الفراش وبدأ في خلع ملابسه واتجه لها ليمزق ثيابها شر تمزيق،كانت اللعينه تُصور بكاميرا المحمول،بعيون متوسله وصوت مفقود قاومت وقاومت إلا الشرف....أنهكتني أيتها الحقيره قال صابر وهو يصفع وجهها بصفعات متكرره قويه ومؤلمه للغايه ويركلها بقدميه وذهب إلي موضع ثيابه ليلتقط حزام كان يحيط وسطه به وأخذ يجلدها ويجلدها.



لم يستطع أن يحقق مراده ،فمن يستره الله لا يفضحه العبد،كانت في صراع معه قرابة النصف ساعه وعندما بدأت قواها التي استجمعتها من روحها المؤمنه تضعف،لم يستطع هو إكمال الأمر ...هكذا كتب القدر...أتعلمون كان الإخوه الديوثون يراقبون بدون تأثر...



اقتربت الحقيره منه ممسكه بيده لمواساته،لا عليك أديت المهمه علي أحسن ما يكون أنا عاجزه عن الشكر،ولكن صابر يشتهي فجر وتلك كانت فرصته الكبري،بسخط وبشئ من الذل لفشله في إثبات رجولته أمام أقاربه غادر...ماحدث تم تصويره لو قلت نذيع نذيع ما رأيك المرأه حياتي متهمه وملوثه في نظر المجتمع حتي لو كان اغتصاب روح الظفر وفرحة الانتصار تملكاها...فصارت فكاهيه مرحه للغايه ...قالت لفجر وهي تضرب ظهرها العاري وقد جلست علي طرف الفراش ،كانت فجر مكومه والدموع متحجره هل يستطيع قلب أن يبكي وقد ذُبح بسكينه غادره....



أخذوا كل ملابسها الغاليه...وسلسلة أمها الحبيبه..وألقوا بها إلي قارعة الطريق بعد ذلك بيومين..بالطبع أراد صابر معاودة الكره معها،ولكن عادل الأخ الأوسط قال له بحده لغرض التصوير سمحنا بهذا ولكن الان لم أقبل؟هو الأقل شراً وسط إخوانه ولعل الله وضع في قلبه ذرة رحمه لأجل ذلك الموقف....المعزون يأتون ويسألون أين فجر ....في اليوم التالي لضربها ومحاولة اغتصابها لم تغادر الحجره ولم تستقبل أحداً ،كانوا يقولون مريضه لديها نزله معويه وتريد الاختلاء بنفسها حتي يُشفي جرح فراق الأب فهي مدللته...



وهكذا لم تقابل أحداً حتي ...هي الان في القطار، الساعه الخامسه والنصف صباحاً،أعطوها مائة جنيه لتُدبرأمرها بهم،أرجعت رأسها إلي الخلف وأغلقت عيونها ومرّ شريط الذكريات،والداها ظلا فتره طويله بدون إنجاب والعيب كان في الأم،لم يكن ليلومه أحداً إذا تزوج بأخري ولكنه رفض ،كان يخبرها لم أحب امرأه سوي والدتك،وحدثت المعجزه وأتت الدنيا وفي نفس وقت أول نفس لها في الحياه كانت الأم تنازع أنفاسها الأخيره...وتزوج بأخري من أجل رعايتي ،كانت لا تتعرض لي أمامه ،قمه في الحنو والأمومه...ولكن من وراء ظهره نظرات كره وقرف وحقد كانت تلسعني، وتطور الأمر إلي تحرشات لفظيه وجسديه مثلاً أن توقعني متعمده أو تحتك بكتفي بخشونه،ربّت أولادها علي كرهي،الوالد في أرضه طول النهار لا يأتي البيت إلا قرب النوم،أنا المخطئه كان يجب أن أشتكي له ولا أكتم في قلبي،الحقيره هتكت عرضي حتي لو لم يصل الأمر إلي العذريه...أشعر بنفسي ملوثه ..أخذتها موجة بكاء مرير...الخاله رقيه عنوانها موجود معي في درج مكتبي في ورقه مطويه قديمه ،اخر زياره لها لقريتنا منذ سنه ونصف والله أنا مُقصره لم أسأل عنها وأعرف عن أحوالها ،حتي رقم الهاتف ضاع مني ،كلمتها مره بعد



أن أخرجته من الدرج ونسيت إعادته،ربما وافتها المنيه ولذا لم تأتي في الأعياد الثلاث السابقه،لا لا هي المخرج الوحيد ....انهمرت دموع الخوف والإذلال من عيونها، لوأصابها مكروهاً ماذا أفعل؟...عمار ابن خالتي لم أره منذ زمن ...اخر مره رأيته كان في حفل زفافه ...حين استئذنت الخاله والدي أن تصحبني معها لحضور العرس ..أتت بنفسها لتأخذني ...وارتديت فستان سواريه محتشم لونه طوبي اشتريته من نقود أعطاها الوالد لي،كان في الثامنه والعشرين وأنا في الرابعة عشر......والعروس سهيله قمر منير ،شمس ساطعه،كل ما يقال في الجمال أقل من أن يصفها حقها....أخذها الرب إليه...صار الموت في الشباب كثير....كيف هو الان عندما كان يأتي مع أمه ،كان يحضرلي كيس ملئ بالحلويات والنقانق ......كان رقيقاً ومراعياً للغايه....يعامل طفله باحترام بالغ...لم أذهب لجنازة زوجته منذ سبع أعوام... ذهب أبي بدوني وعندما عاتبته قال بحنو مازلت صغيره،أمور الجنائز تخص الكبار....



وصلت إلي العنوان المنشود وهي تفكر المواصلات في مصر تقصد القاهره غاليه جداً،هل سعر الوقود لديهم أعلي من عندنا،فيللا عامر العمري والد عمار وزوج الخاله المتوفي ،الاسم مكتوب علي يافطه معلقه في الخارج،كيف أدخل؟ لا تعرف الوقت بالتحديد فقد أخذوا الساعه أيضاً،فقط ملابس قديمه باليه هي ما تحمل في كيسها وما ترتدي أيضاً كما فكرت ساخره....



رنت جرس البوابه بلا توقف،أتي سلامه البواب وسألها محتداً وبشئ من العدوانيه ماذا تريدين؟....أنا ابنة أخت رقيه هانم...نظر لها مستخفاً من لبسها وهيئتها وقال هل تخدعيني ؟أنت قريبة رقيه هانم....أجابت بنفاذ صبرهي ليست بناقصه نعم اسمي فجر الدين زكريا ...تلك بطاقتي ...اذهب وأخبرها...غاب لفتره قليله قبل أن يعود مهرولاً ،البوابه من الحديد الملحوم علي هيئة ورود وفراشات، فيها نتوءات تستطيع النظر منها فهو بالطبع لم يفتح لها كان يكلمها من خلف البوابه......ودخلت



فتحت خادمه مسنه بشوشه باب الفيللا الداخلي لها،مرحباً نورتينا والله قالت بصدق،لم تعلق ولو ضمنياً علي ملابسها ليس مثل ما فعل البواب،اقتربت فجر منها ومدت يدها لها مصافحه فاستغربت العجوز وسارعت بمد يدها لها،قالت بتأثر تلك المره الأولي التي تزور فيها هانم مثلك المنزل وتمد يدها بالسلام لخادمه،ربتت فجر علي ظهرها لا عليك قالت بطيبه،وكأن الخادمه قد عاد عقلها السيده فوق،تفضلي معي،هل سأقود أنا الطريق وتلك مرتي الأولي في الزياره؟ سألت مندهشه ،نظرت لها الخادمه بموده لا يليق بخادمه أن تتقدم انسه مثلك،عندما لا أكون عارفه بالطريق يليق قالت بثبات وكأنها تقر حقيقه،بدأت الخادمه في صعود السلم وفجر ورائها تتساءل لم لم تنزل الخاله لاستقبالي؟،فُتح باب أول حجره في رواق طويل ورأت خالتها ممدده علي الفراش ووجهها ذابل للغايه،هرعت نحوها وارتمت في حضنها وبكت موت الوالد وعرضها المهتك علي صدر خالتها،حبيبتي لم الأسود؟قالت الخاله برقتها وحنانها ومراعيتها ،والدي مات أرادت أن تكمل ولكن ارتفعت غصه علقميه في حلقها،الله يرحمه كان طيباً وصالحاً لن يجود الزمن بمثله قالت وهي متأثره للغايه....وو...و ستكذب كيف تقول الحقيقه المره لأي كان ،سامحني أبي اغفر لي لا أستطيع أن أخبر أحداً بعاري....والدي ...باع ..كل شئ لإخواني قالت متلعثمه لا تكذب أبداً ولكن لكل شئ مره أولي،استغربت الخاله وقالت حقاني طوال حياته وأنت مدللته..هكذا كنت أري،رفعت وجهها مبتعده عن حضن الخاله لتلاقي عينيها،سارعت مدافعه عن أبيها ناطقه بالحق حقاني ومازال لست بغاضبه أبداً منه،حسناً صغيرتي اهدئي عادت لحضنها،وكأنها انتبهت مصيبتها أخذتها استقامت جالسه عند حافة السرير موجهه بصرها نحو الخاله،أنت مريضه قالت هلعه وقلقه ،عندي قصور في عدة شرايين في القلب أجابت بإقرار لم تبدو متأثره فقد اعتادت علي الفكره......ستقيمين معي قالت بصوت لا يقبل الاعتراض ولا المناقشه....اذهبي لتغتسلي وعندما تخرجي تعالي لي ستبيتين معي أنا لا أحب النوم وحيده أخيراً جئت لتخلصيني من العفاريت الذين يسكنون تلك الحجره...نظرت مصدومه ماذا،تحبين النوم في حجره وحدك لا تهتمي قالت بعتب،لا أقصد هل الحجره مسكونه حقاً قالت مرعوبه هي لا تحب الحديث في تلك الأمور الغيبيه بتاتاً،أي وحيد مسكون بالهم والأسي والفراغ عفاريته الذين لا يتركوه إلا بالصحبه،قالت مطرقة الرأس تقاوم دمعه شقت طريقها بالفعل إلي وجنتها،وأين الدكتور عمار ؟هل تزوج....تقصدين مره أخري غلبت معه لا يرضي أبداً...العياده والجامعه يأخذان كل وقته يعود إلي البيت وهو لا يصلح للاستخدام الادمي تندرت في النهايه لتداري كربها......يعيش مع الخاله وهل يصلح أن أبقي؟ وهل لديك مكان لتفكري حتي اخرسي وكفي عن تصديع رأسي أنا لست بناقصه...



تحممت وغرقت في النوم علي سرير الخاله التي نظرت إليها بإشفاق،لم تأكلي حتي صغيرتي....مررت يدها علي شعرها بلطافه...ضاعت نمرة جوالك مني وبيتك لا يوجد هاتف به...والمرض دق عظامي ،وصار أي مجهود يتعبني ،عمار يصر يجب أن تجري جراحه ولكن أنا جبانه لا أقبل ونظرت لصغيرتها فجر وفكرت إلا إذا...حينها أكون اطمأننت عليه.



نامت قرابة الثلاثة ساعات وعندما فتحت عيونها شعرت للوهله الأولي بالغربه وانتفض جسدها متأهباً للدفاع عنها ولكنها تذكرت أنت في بيت الخاله...اطمئني ..الساعه الثالثه الان نظرت إلي ساعة حائط معلقه ،أذان العصر لم يأتي بعد جيد أني نمت بعد صلاة الظهر..فتحت الخاله الباب أخيراً استيقظت هيا للطعام....ظننتك لا تغادري الحجره أبداً قالت مندهشه....ألم تنتبهي إلي المصعد الداخلي ولدي كرسي نقال ولكن المسافات البسيطه ليست بمشكله كبري...متعايشه مع مرضها...



أخيراً جئت رفعت الأم رأسها وأعطت ولدها نظرة ضيق،كانت جالسه مع فجر علي السفره....شعر بالغضب لا يحب أن توبخه أمه أمام أي كان ولو حتي بطريقة الكلام...ومن تلك الدميمه الجالسه في مكانه علي السفره...فجر ابنة خالتك نسيتها أم ماذا أتت لتعيش معي قالت مقره الأمر بنبرة أمه التي لا تقبل بأية معارضه ،والدها توفي منذ بضعة أيام قالت بحزن،فجر تفكر انشقي يا أرض وابتلعيني ...اصطدمت عيناها بعيني عمار للحظه نظرات الود والسماحه هجرت عينيه...

بنت أرض الكنانه 29-11-11 09:09 PM

--------------------------------------------------------------------------------




الفصل الثاني:عينان تشبهان عيني صابر............
نظر لها قائلاً بجفاء البقاء لله وسحب مقعداً اخر للجلوس عليه،تمتمت فجر البقاء لله وهي تشبك أصابع يديها تحت الطاوله من التوتر وقد انكسر.. قلبها..ماذا حدث له؟ حتي عندما علم بوفاة أبي...هل يعامل مرضاه هكذا؟،لاحظت الأم قسوة رد ولدها ولكنها تجاهلتها قائله فجرمازالت طالبة طب أريدك أن تساعدها في النقل إلي جامعة القاهره، أنت أستاذ مساعد هناك وفي نفس الكليه قالت بصوت امر ،نظر نحو فجر متسائلاً لم ليست في قريتها تحلب بقرتها وتطعم دجاجها وتبكي علي أفلام الأبيض والأسود؟هذا عهده القديم بفجر ابنة القريه المعتزه بأصلها،لم هي هنا؟سيكلم الأم علي انفراد في هذا الأمر،لا يصلح التحويل من كليه إلي كليه عندنا بعد تمام أول ثلاثة سنوات وفجر أعتقد قاربت النهايه قال مقراً حقيقه يعلمها وهو يتساءل في نفسه تبدو متعبه ومستهلكه إلي أقصي حد لم؟،هنا أجابت فجر بشئ من الحزن أنا لم أدخل امتحانات الفرقه الثاله بعد...وجهها مطرق إلي الأرض..أعلم أني في الثالثه والعشرين وكبيره لأكون متأخره بهذا الشكل...ولكن حدث لي حادث طريق منذ خمس أعوام ..كنت في غيبوبه لأربع شهور وهكذا ضاعت سنه...شعر بالخجل من نفسه الأم ذهبت لها ولكن هو ..أجّلت امتحان ماده في الفرقه الثانيه، وقرب موعد امتحان التأجيل انفجرت المراره...واضطررت لإعادة سنه أخري...والدي مريض كبد تدهورت حالته في العام الماضي بشكل....لم أقدر علي تركه...انتهي كلامها وظهر حزنها بسبب إخفاقها في المرتين الأولتين ،وفخرها لخدمة الوالد لم يبدو في صوتها أي ندم .....
حسناً اعطيني الأوراق وسأنهي الأمر....قال بصوت بارد ،أين ذهب دفء صوته ..لا يشبه ابن خالتي المتفائل البشوش أبداً..نظرت له علي استحياء وقالت وهي منكمشه من شعورها بالغربه نحوه..شكراً ولكن الأمر سيحتاج تخليص الأوراق من جامعة .. مشوار سأقوم به أنا،تدخلت الخاله التي عندما لاحظت جلوس فجر علي مقعد ولدها لم تعترض ،كانت فجر تناوشه عندما كانت صغيره وبقادره علي تغيير مزاجه بسرعه عجيبه،فكرت ربما يحدث هذا ...شد وجذب بينهما...لا حبيبتي هو من سيذهب نظرت لولدها نظره قاطعه عندما شعرت بتخاذله في الرد علي ابنة خالته .....لن أورطه في الأمر،قالت كاذبه وبشئ من التشتت والتلعثم...يبدو أن الكذب صار صفه فيها...سأودع صديقاتي.. سأتصل بهن لنجتمع معاً ..في ذلك اليوم الذي سأذهب فيه..ليس لها صديقات تعثرها الدراسي لم يساعد،وزميلات المدرسه من قريتها تزوجن وأنجبن...حسناً حبيبتي ربتت الخاله علي ظهرها بحنو الأم التي لم تعرفها يوماً.
في حجرة المكتب كان الباب مغلقاً،وعمار والخاله يتبادلان الحديث عن ..جالسين علي الأريكه الزرقاء الفاخره الملاصقه لأحد الجدران،لا أصدق الحاج زكريا يفعل هذا...تلك الرئيفه لم أسترح لها يوماً قالت الخاله وهي تتذكر...ابتسامتها الصفراء ..نظرات الحقد..فقط كانت تخفيها أمام زكريا....أمي تنوين الإبقاء عليها ؟سأل ليكن متأكداً بنسبة مائه في المائه....هتفت محتده غاضبه من أن يكون ولدها قد تصور العكس للحظه واحده عرضي ألقيه علي قارعة الطريق...لا تريدني أن أرد علي جنه،أمي سألتك لتكون الصوره واضحه فقط قال في محاوله لتهدئة ثورتها فهي مريضه ولا تحتمل أي انفعال،تنهد وأرجع رأسه للخلف تبقي حتي نجد لها عريساً صالحاً...وأمي متي سترضي ...يجب أن تقومي بالعمليه....قالها وهو منحني نحو أمه الجالسه بجواره ليلتقط يدها ويطبع قبله كانت في الماضي حانيه ولكنها الان مهذبه وفقط،نظر لمعصمه ليري الساعه تأخرت علي العياده وكأن تيار كهربائي مسه ،نهض مسرعاً وكان سيره أقرب للركض ،عندما فتح الباب يبدو أنه تذكر التفت لها وقال أراك أمي عند المساء،لا يعود قبل الثانية عشرعن أي مساء يتحدث أنام في التاسعه.....
في الصباح الباكر عند الساعه السادسه بدت مستعده لتبدأ رحلتها مع النقل،كانت رحله شاقه وروتين حكومي ممل وبطئ ولكن الحمد لله انتهت من أمر جامعتها الإقليميه ،ومن الجيد أن الدراسه بدأت منذ أسبوع واحد فقط لم تواجه مشكله كبري مع الإجراءات،نسيت وجع جسدها في خضم ذلك فعندما يكون عقلها مشغول يذهب شبح الإعياء مبتعداً عنها ،و ذهبت إلي جامعة القاهره وأنهت كل الأوراق....عادت للبيت اه بيت الخاله أقصد،كل شئ تم علي ما يرام قالت بغبطه ،كانت في حضن خالتها علي فراشهما،انظري لي ياقمر ...يجب أن تشتري ملابس جديده...ستذهبي غداً إلي معقل الأناقه...جامعة القاهره ...لا بد أنك رأيت كيف ترتدي الفتيات هناك...ما الذي تقصده الخاله ...بنات الأقاليم لا ترتدي ملابس راقيه...أم هي ...ملابسها حقيره للغايه سوداء مجربه....ولكن تأخذ نقوداً منها أمر يجرح كرامتها....لعنة الله عليك يا رئيفه أنت وذريتك والحقير صابر...قاومت دموع تُهدد بالقفز من عينيها...رفعت رأسها قائله بخجل ولكن اللعنه التمعت عيونها بالدموع....لا أقدر أنت فعلت الكثير ..قالت بتأثر...مررت أناملها علي بشرة وجه فجر لتمسح دمعتها....غبيه ولا تفهم العائله واجب أولاً ومحبه ثانياً وأنا ملتزمه بالأولي وأكن لك الثانيه قالتها برقه،ستشتري حاجيات جديده اليوم وسيصحبك عمارأخبرته وانتهي قالت بصرامه،ارتعش قلبها خوفاً أنا وعمار وحدنا ،مررت أناملها بعصبيه في فروة رأسها...لا تحب أن تبقي معه وحدها....عندما دخلت أعتاب المراهقه،فكرت فيه كمحب لها،حبها الأفلاطوني البائس.... كان له وحده، الفتيات تحلمن بنجوم السينما ولاعبي الكره ولكن هي......عندما خطب انهارت باكيه ليله بأكملها..وفي فرحه رسمت ابتسامه مصطنعه علي شفتيها وقلبها يتمزق ،أجادت ببراعه مداراة أمر مشاعرها لم تكن تفضل الذهاب ولكن إصرار الخاله وماذا تقول كمبرر للرفض ...الكل عاملها كطفله في ذلك الزمن حتي هو...تحاشيه أسلم لي، قسوته وعدم مراعاته لها كما في السابق التي رأتها منه بالأمس أوجعت قلبها ،لقد تجاوزت المراهقه ما تلك الأفكار الغبيه؟ أنت الان فتاه أخري بالطبع الأمر ليس بأكثر من ذكري بهتت مع الزمن ولكن... مازالت مؤثره قليلاً ، وبتلك الخاطره انتهي سيل أفكارها.
أتي عمار متذمراً ومجبراً هل تنتوي الأم في تشغيلي سائقاً للهانم أم ماذا؟وهو الان في الصاله منتظراً علي أريكه وثيره نزول السفيره عزيزه،أخذته أفكاره فلم ينتبه لكونها واقفه أمامه محرجه للغايه، وتنحنحت قائله مستعده.....
أخذها إلي شارع ملئ بمحلات الملابس النسائيه،لا يحب تسوق النساء ساعات وساعات....يبدو الأمر وكأنه لن ينتهي..لدهشته اشترت من أول محل وملابس أسعارها معقوله....كادت الدموع تفر من عينيها عندما رأته يدفع الحساب ،أنا فجر الدين زكريا أعيش علي إحسان الأقارب...لم ترد تعطيله وقررت في نفسها أن تشتري من أول محل أكثر الملابس رخصاً...ولكن الحمد لله وجدت أشياء معقوله وجميله للغايه من وجهة نظرها طبعاً..
لا تراه في البيت طوال النهار لايأتي سوي لساعة فصل بين الجامعه والعياده...يأكل ويغتسل...الغريب لا ينام عصراً ولا ليلاً،لم يأتيها النوم في الليله السابقه، الذكريات المخجله المقرفه ومرارة الزمن أسهدتا عينيها....ولذا سمعت بأذنها المرهفه عودته قرابة الساعه الواحده صباحاً،فساعة حائط الخاله تُنور في الظلام ....
هذا الجزء من المحتوى مخفي

أتي يوم دراستها الأولي في جامعة القاهره....استيقظت عند الفجر وأيقظت الخاله التي تصلي جالسه ...ولم تستطع النوم مره أخري...شعور غريب مقبض مرعب يتملكها لن يحدث لي أسوأمما حدث طمأنت نفسها...الخاله عادت لرقدتها علي الفراش تفكر...عندما كانت فجر نائمه بجوارها أخذت تصرخ في سباتها دعوني أيها الحقراء كلاب ،فاستفاقت الخاله لتجدها نائمه، ولكن الناحيه التي تنام عليها فجر من الوساده مبلله بالدموع...
الساعه السابعه كان عمار يتناول إفطاره ،بالأمس ذهبت مبكره ولذا لم تراه صباحاً،متي ينام ؟،الخاله تعمدت أن تمثل النوم لتعطي فرصه لعمار وفجر في التكلم سوياً..السلام عليكم قالت بحرج ووجهها في الأرض،وعليكم السلام انضمي إلي الإفطار هيا قال بشئ من الحماسه وهو يحرك يده لها بعلامة تعالي،أخذت تحدق في الطعام فاقده للشهيه تماماً،لا تأكلي لم؟لا تعجبك الأجبان والمربات سأل مقطباً الجبين وهو ينظر نحوها،جمي...له ..لل..غايه قالت متلعثمه من لقاء عينيه وقد زال عنها بعض جمودها وبرودتها...مدت يدها نحو الخبز والجبن بطريقه اليه وبدأت تأكل تريد لهذا الحديث أن ينتهي وقد أشاحت بوجهها عنه...ما رأيك في بيتنا المتواضع ؟سألها بأول شئ خطر علي باله،لم يرغب في الحديث معها ؟هل لأنها تذكره بفتاه صغيره تجيد الكلام كالكبار حافظه للعديد من الأشعار ...تلقيها وكأنها من كتبها...كانت تصدع رأسه بها كلما ذهب إلي القريه...لا لم يكن صداعاً كان شيئاً جميلاً...تلعثمت من الحرج رائع مذهل ما شاء الله،أنت تكذبين قالها وهو يضحك ،كيف عرف ؟،بُهتت وتطلعت نحوه بغباء،بدت مضحكه للغايه بمنظرها هذا فكر عمار،لسبب بسيط أي شئ أبدأه برائع ومذهل لا يكون كذلك أقولها فقط للمجامله لمعت عيونه ببريق أخاذ وهو ينظر لها هازاً رأسه هل تلك نصف ابتسامه؟،مازلت تذكر ذلك اليوم قالت بحرج ترغب في الركض هاربه من الذكري،تنحنحت وقالت لتغطي علي الذكري البيت جميل ولكنه ليس باللون الأخضر، أعشق الأخضر، لون أرضي .....أطرقت حزينه وقد عاوتها الذكري المريره...
هيا سأوصلك نهض ،لا صرخت في هلع أحب الذهاب وحدي ،تجربة أول يوم كليه من أوله لاخره بدون مساعده من أحد لا يجب أن أبقي قريبه منه،سيتحايل عليها ويستجديها ليوصلها هي حره،اه نسيت كلمتني الأم في الثامنه مساءاً لأحضرلك شيئاً،نسيته في حجرتي انتظري...ما هذا الغموض؟مازال له تأثير مهلك عليّ، ارحمني يارب لست بناقصه.
في حجرته وهو يحمل الكيس من علي ارضية حجرته اصطدمت عيناه بصورة زواجه من سهيله الموضوعه علي طاولة زينه قريبه من السرير،كيف فرح للحظات ونسي حبيبته....؟،أمسك الكيس بعنف وهبط السلم متوجها نحو فجر ..خذي قال محتداً وقاسياً ليس عليها ولكن علي نفسه،تريد أن تبكي.. يعاملني كشحاذه ...أمسكت الكيس بيد متراخيه قليلاً ونظرت ...جوز هند.. الخاله تذكرت عادة ابنه أختها في شرب الماء من جوز الهند،كان والد فجر يشتري لها أول كل شهر ثلاثة ثمرات من جوز الهند،تقسم الثمره التي يأتي عليها الدور إلي نصفين تفرغ السائل اللزج الموجود بداخلها وتغسلها عدة مرات،وتشرب منها إلي أن تبدأ في الجفاف والتشقق فتأتي بأخري...تحب الماء هكذا حلواً وبارداً ...عادة أمها... التي جعلت الوالد يتأثر باكياً لمسلك ابنته عادة الأم نواره بدون أن تعلم....بأن شرب الماء من الجوزه كانت صفه توصف بها..
خرج عمار من الباب كريح عاتيه غاضباً من نفسه حانقاً عليها،نسيت أن تأخذ مال من الخاله وعمار، بالأمس ذهبت إلي مشوارها بالمال المتبقي معها مُقسمه للخاله بأن معها ما يكفي ...عمار اصطحبها لشراء الملابس بسيارته..والان ستصعد لتوقظ خالتها...بدأت تسير وتسير ..جسدها لا يزال مجروحاً متوجعاً...ولكن سأصل...كانت تسير محتضنه كشكول كبير الحجم وقد بدأت في صعود السلالم...عندما سمعت صوت يأتي من خلفها....أسود وعجائزي للغايه من أي قرن جئت يا فتاه....بالفعل تحب الملابس الفضفاضه...ولذا غالبا لا تلبس تبعا للموضه ..لأنها علي الأرجح ملابس ضيقه،انكمشت علي نفسها وقررت مواصلة طريقها،فقد توقفت لبرهه بعد سماع ذلك الكلام،خرساء أم ماذا ...صوته المستفزهذا يقضي علي أي تعقل بداخلها،يا انسه بالطبع مازلت انسه وهل يرضي..؟،التفتت له وقالت بقرف عديم الأخلاق لا تستحي ،كان فارس جالساً مع رفاقه علي سلم المدرج الخارجي لا لشئ سوي تضييق الطريق ومضايقة خلق الله،قرويه عرف من لكنتها فابتسم في شر يقولون عندكم دود المش منه فيه تأكلون حتي الدود قال بخبث وتهكم،وحينها ذهب كل انكماشها، أشتري ملابس فضفاضه قديمة الطرازأنا حره.. قرويه ساذجه هكذا يظننوني ..ولكن التقطتها...قالت له متحديه واثقه شامخة الرأس من يعتز بأصله كيفما كان لا يقدر أحد علي السخريه منه وأنا فخوره إلي أقصي درجه..اه لست مثلك من أين تعرف بهذا المثل ؟هل سبق لك أكل المش بديدانه...لا يحب أصله القروي ..زلة لسان غرضها السخريه والتحقير منها فضحت حقيقته التي يخجل منها...و قبضت عليها الحمقاء..اللعينه فضحته أمام مجموعته..بكل الشر المعشعش المستطير بداخله نظر لها ...يا رب عيناه تشبهان عيني صابر نفس الإجرام يقفزان منهما... الستر،فارس كان مرتدياً قميصا لونه أحمر فاقع مفتوح لمنتصف صدره ،وسلسله ذهبيه متدلاه من عنقه، مع بنطال جينز ضيق باعداً رجليه عن بعضهما في جلسته بشكل مقزز للنفس،مع قصة شعر سبايكي أو شوكيه وفي طرف الخصلات يوجد لون نحاسي ،ساعه ذهبيه في معصمه كلها أشياء تقلل من الرجوله...هذا إذا كان امتلكها يوماً ...سأنتقم منك ياحقيره ...هددها وتوعدها.... ولكن بداخل نفسه.
متي ستحس يا عمار ؟أريدك ياغبي ...أختي اختطفتك مني وأنت بحمقك تحيا علي ذكراها...لولاها لكنا سوياً ولكنها وقفت لي كشوكه في الحلق..فكرت يارا...مساعدة عمار...فهو جراح وهي تلميذته...تصغره بتسعة سنوات...مطلقه ولها ابنه،أسلوبه الجاف معها لم يتغير...تخصصت في الجراحه مع أنها معروفه بمجال الرجال لتكون بقربه،طلبت الطلاق من زوجها الذي تمقته لتحظي بفرصه مع حبيبها،لو لم أتسرع وأتزوج بذلك المعتوه في فترة زواج أختي بعمار...لكانت الأمور الان أسهل...صارت يارا الان كذراع أيمن لعمار لا يقدر علي بتره بتاتاً...وهي مصممه علي الوصول إليه بأي ثمن...
في حجرة الخاله رقيه كانت الأم ممدده علي السرير، وابنها جالس علي حافة الفراش ممسكاً بيدهاأمي يجب أن تجري الجراحه ...صحتك أضحت لا تتحمل...هناك شرط واحد لو قبلت به قالت بدهاء ...قال بأمل ما هو ؟
تزوج أريد أحفاداً ستقطع دابر العائله بهذه الطريقه ...قالت بإصرار وثبات مطلقا لن تتراجع.....والعروس أمي من هي ؟سأل بتهكم وهو يهز رأسه في ضيق،أمه أحضرت عروساً جديداً لا تكف أبداً،ما بها فجر ابنة خالتك؟ تزوجها هذا شرطي الوحيد وبعد ذلك...أخذت تتأمل صفحة وجه ابنها المذهول......تلك الطفله هذا أول ما نطق به ألا تعرفي الفرق العمري بيننا ...ودم أبيها؟وأنا مطلقاً لن أخون حبيبتي سهيله قال بأسي صارخ ولوعه حارقه ...لا أريد أية امرأه لا أحتاجهن في شئ...أكد علي هذا الأمر ...لنفسه
أنهيت كلامك قالت الأم بحِلم وقد بدأت في تفنيد أسبابه التي تراها واهيه،إذاً اسمع فجر الان انسه لم تعد طفله أبداً..وفاة الوالد أمرالله وأكيد كان يرغب في سُترة ابنته...الفارق العمري لا أراه عائقاً إلا إذا اعتبرته هي كذلك ولا أظن...،.ولم لا سألها مستغرباً ثقتها في الأمر من كلامك يبدو أنك لم تكلميها بعد أم ماذا أمي؟ سأل بمكر...الخاله دوماً عرفت فجر تميل لعمار ولكنها تداري الأمر كأية فتاه محترمه..ربما تغيرت لم أختبرها بعد هذا العمر لأعرف كيف تفكر الان...عادت لها ثقتها وهي تتذكر الصغيره وهي تلقي بقصيده علي مسامعهم ولكنها بالطبع تقصد مسامع عمار،أخبرها الأب لا تنام قبل مجيئكما وتظل تحفظ في القصيده المنشوده بدون لحظة انقطاع ...حتي تصير كالمياه الجاريه في عقلها تتدفق بسهوله ويسر....كل هذا لأن عمار أخبرها صوتك معبر وحساس في الإلقاء فهي تعشق الشعر وقد أسمعته قصيده تحبها ذات مره بشكل عرضي ولكنها ذابت فيها،أنا متأكده لأنها تحبني مثلك وعندما تعرف أن الأمر فيه خير ليستقبل عادت صورة الفتاه التي بانت للحظه مفطورة الفؤاد في فرح ابن خالتها تحتل خيالها...لا لم تكن مشاعر مراهقه أنا أشعر بذلك...تنهد وقال محاولاً إقناعها بوسيله أخري....ربما تحب أحدهم أولا أنت تبتزيها بتلك الطريقه السكن والأمان مقابل الزواج...شرر غاضب خرج من عين الأم وصرخت فيه تتهمني بالابتزاز أبداً لو رفضت يكون الأمر انتهي أنا لا أساوم حبيبتي فجر مطلقاً.........وصارت الكره الان في ملعبك يا فجر....أم أنها لم ولن تفارق أبداً ملعب الخاله........
أمه مريضه وعنيده لأقصي درجه ،لو أتي الرفض من فجر لانتهي الأمر...عادت منهكة القوي بوجه محروق متفحم من الشمس فقد عادت سيراً وفتحت الباب الداخلي للفيللا فالخاله نسخت لها نسخة مفاتيح .....بالطبع سترفض مستحيل أن تقبل هي يافعه بالنسبة له...التقت عيونهما هي عند البوابه وهو علي الصوفي جالس...لماذا ينظر لي هكذا وكأنه يراني لأول مره؟.....ربما أقنعت الأم بأهمية زواجك وأوعزت لها بأنها العروس المناسبه فهي تريد سكن ونقود مثل كل فتاه وطريقها مع التعليم متعثرالداهيه لن يرحمها أبداً....لماذا قست عيناه هكذا...ستسرع إلي حجرة الخاله...وجدت من يمسك معصمها بالقوه وهي عند أول سِلمه قائلاً بصوت يبث الرعب في النفوس انتظري....أتته الأم من فوق علي كرسيها النقال ذي الأربعة عجلات...تعالي حبيبتي ولا تهتمي لأمره أنا من سيكلمها عمار قالت بتحدي وهي تقطع الكلمات وعيونها تلمع بالغضب.
في حجرة الخاله علي سريرها كانتا جالستين ماذا ؟اتسعت حدقتا عينيها وفتحت فمها كالبلهاء....ما الأمر ألست بموافقه ؟سألت الخاله وهي تتأمل تعبيرات وجهها....لهذا أطلت من عينيه نظرات الكره والحقد في الأسفل ...بدت فكره حلوه للحظه ولكنها وئدتها في مهدها مستحيل أن تقبل لقد أوضحت لها الخاله في كل الأحوال أنت حبيبتي مطلقاً لن أتخلي عنك....ما الذي فعلتيه لتجعليه موافقاً والأمر يصير مرهوناً بي سألت تريد أن تعرف جواب السؤال...ربما يحبك قالت بمكر لتختبرها..توقف عقلها للحظه يحبني أنا ...بان التأثر علي محياها...لا لا يحبني ولم يراني سوي طفله يُحضر لها الحلوي وتصدع رأسه بما رأته قد يلفت انتباهه...علمت الخاله الجواب وأتاها كما تشتهي..نظرت لعين خالتها وقد فهمت هددتيه ...مرضك والجراحه..قالت لخالتها بعتب ظننتني غاليه عندك لا ترخصيني أمام ابنك بهذا الشكل،أنت لا تفهميني لدي ابن وابنه كل واحد منهما في مفترق الطرق لومُت أين ستذهبي أنا من أسره فقيره تزوجت بابن الأثرياء،كل شئ ملك لعمار لوطلبت منه رعايتك لن يتأخر ولكن ...أنا أطلب مساعدتك يغرق نفسه في العمل والعمر يزوي...لو رفضت لن ألومك ولكن لكوني سأظل قلقه عليكما لن أجري الجراحه أبداً لست بضامنه كيف سأخرج منها...قالت بحنو ودهاء تضرب علي أوتار قلب فجر مستخدمه كارت مضمون لتحقيق ما تريد..فكري فجر فكري
نزلت فجرللأسفل لتلاقي ابن خالتها يجب أن تتحدث معه لم يذهب للعياده اليوم وكيف يذهب بعد ما قالته الأم حالتها سيئه للغايه كانت متشبثه بفكرة رفض العمليه ولكن الان.........جلست علي مقعد مواجه للأريكه.....لا ترغب في لقاء عينيه...أغلقت عينيها بشده وأخفتهما وراء يدها وهي منحنية الظهر للأمام...ينتظر لتبدأ الحديث في ترقب ....الممثله قلبت الأم في يوم واحد عليه وسيشعر بالذنب إذا لم يلبي طلبها وأصابها مكروهاً....بالطبع ستقبل فتلك وساوسها سممت بها عقل الأم....لم تضع يوماً شرط زواجه مقابل العمليه ...فهي من النوع الخواف....ولكن بعد لقاءها بتلك ...فتاه قرويه لئيمه....نظر لها بحقد وتهكم وهو يعرف ما ستقول....قالت لي الزواج مقابل العمليه حاولت أن تتحدث ببرود وبلا انفعال مستمره في إشاحة بصرها عنه...صمت وطال صمته وأنت موافقه بالطبع ؟ سأل بصوت يحمل كره الدنيا ... هي أمك و خالتي وضعت يدها جانباً وقررت المواجهه وتطلعت له بتحدي..ماذا تري؟، موافق وهل عندك شك قالها بقرف وهو متطلع نحوها ولكن أقسم داخلياً ستدفعي ثمن أفعالك،انكمشت من نظراته ماذا فعلت في الحياه ليحدث لي كل هذا؟
خير البر عاجله علي حسب قول الأم أتت بالمأذون علي الفور،وتم عقد القران،كان فجروعمار ممسكان بيد بعضهما ومنديل أبيض يغطي..،العريس بدا مجبورا وحاقدا وكارها ...والعروس تفكر كرهه يحميك، لأن حبك له لم يموت، فالحب يحدث بدون سبب ولكن الكره له أسباب ،وكراهيته لك ستجعلك تكرهيه بمرور الوقت ،فالكره داء معدي ،وشجرة الحب ضعيفه أمام شجرة الكره المتعمقة الجذور التي تعيش علي الدماءوتنمو بسرعه سرطانيه....ربما بزواجهما انتهت القصه أم أنها بدأت

ام سلمي 29-11-11 09:10 PM

السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا مشمشتي الحبيبة
احببت ان اكون اول من ترحب بيكي بيننا في قسمنا الحبيب
ويارب تشعري فعلا انك بين اصحابك يارب
ما شاء الله ملخص رائع جدااااااااااا
ياترى ماذا سيحدث بين عمار وفجر؟؟؟؟؟؟
ملىء بالاسئلة
ان شاء الله لي عودة بالتعليق المفصل قريبا
سلام وفي امان الله

بنت أرض الكنانه 29-11-11 09:11 PM

اتمني الفصلين يعجبوكم وفي حفظ الله الفصل الجديد اخر الاسبوع باذن الله بس احب اعرف رايكو

بياض الصبح 30-11-11 08:27 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

صباح الخير و الرضا من الرحمن

عزيزتي زهرة المشمش << حبيت أسمج حيل حلووو

يا هلا و مرحبا فيج بوحي الاعضاء كاتبه ضمن كوكبة الكاتبات المتميزات

إن شاء الله تطيب لج الإقامه بينا تلاقين كل التفاعل و التشجيع اللي تستحقينه

الملخص حلو و معبر و مختصر


بدايه موفقه بإذن الله



لي عودة إن شاء الله بعد القراءة

..
..
..

بنت أرض الكنانه 30-11-11 01:12 PM

شكرا احاي بياض الصبح يارب تعجبك وسلام لك

فوزززز 30-11-11 01:47 PM

استمتعت كثيرا بقرائة ماخطته اناملك .................وساكون من متابعاتك

بنت أرض الكنانه 30-11-11 02:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فوزززز (المشاركة 2939823)
استمتعت كثيرا بقرائة ماخطته اناملك .................وساكون من متابعاتك

السلام عليكم نورتيني وشكرا لك كتير

بنت أرض الكنانه 01-12-11 09:34 PM

الفصل الثالث

وخان وعده لها


انصرف المأذون والشاهدان،أما الشاهد الأول فهو عليّ صديق عمار المماثل له في العمر..والذي فوجئ باتصال من صديقه يخبره فيه أن يأتي علي وجه العجله إلي منزله ليشهد علي كتب كتابه..الصدمه أذهبت عقل عليّ للحظات...عمار المعروف برصانته واتزانه لا يخطو خطوه لم يحسب لها جيداً..فتاه..لم يخبره بالأمر قبلاً..وأين ذهب عشقه الغير محدود لزوجته الراحله سهيله؟...زاد عجبه عندما رأي حال العروسين علي أرض الواقع...فجرقريبة عماروعروسه.. وجهها محروق يبدو وكأن الشمس لفحته في عزها..ترتدي ملابس سوداء قاتمة الروح كئيبه...يظهر علي محياها أمارات ضيق وتوتر..تتحاشي النظر نحو عريسها..وعمار يبدو غاضباً حانقاً ،وبرغم محاولاته لإخفاء مشاعره إلا أنه لم يفلح في هذا أبداً..كأن أمر عقد القران تم بدون ترتيب مسبق..ولزوج لا يطيق أحدهما الاخر...برغم برودة انفعالاتهما نحو بعضهما إلا أن حرب في الخفاء تدور بينهما باديه في عيونهما... سؤال يتردد في عقل عليّ بإلحاح ولكن لم يلفظه هناك شئ غريب في تلك الزيجه ولكن ما هو؟..وأما الشاهد الثاني فكان البواب صُدم عندما علم...ولكنه ابتلع الأمر...
في الصالون عمار جالس بجوار أمه علي الصوفي وفجر في مقعد مجاور،تشعر فجر بالاستياء مماحدث وبالتجاهل من قبل عمار...لم يهتم حتي بمعاملتها بشكل لائق أمام صديقه...نظر عمار نحو أمه وقال لها برقه :نفذت ما طلبت،سنذهب غداً إلي الطبيب ليحدد موعد العمليه..عمار جراح جهاز هضمي والأم بحاجه إلي جراح قلب...حتي وإن كان تخصصه لا يستطيع أن يفعل هذا بها...أن يُدخل مشرط في جسد أمه الحبيبه..نظرت الأم نحو فجر وابتسمت بحنو لها ثم توجهت ببصرها نحو عمار..وتساءلت بمكر متعجبه:هل توجد عروس علي وجه الأرض بدون خاتم زواج ؟أجبني..تساءلت فجر في نفسها إلي ما ترمي الخاله؟ ..زواجه منها ورطه بالنسبه له،زمن الزيجات الإجباريه انتهي إلا عند الخاله..الخاله رقيه بهذا الأسلوب تزيد الطين بَله...نظرات احتقاره وقرفه التي وجهها لها مازالت موجعه ومؤلمه إلي أقصي حد..بلغ الغضب من عمار مبلغه وقال بعصبيه :أمي أشعر أنك..لحقته الأم بتكملة جملته متنهده وقد أرجعت رأسها نحو الخلف وسندته علي ظهر المقعد ..محدقه نحو السقف....أتهرب من إتمام ما اتفقنا عليه أليس كذلك؟..سأسألكما سؤال منطقي ما الذي يضمن لي أن تكون تلك الزيجه حقيقيه وأن تسلك مسارها الطبيعي المعتاد؟...ربما فعلتما ذلك بغرض الضحك عليّ ...وبمجرد إتمام العمليه تنفصلان...ذكيه أنت أيتها الخاله،الذهول بدا واضحاً علي فجر اتسعت حدقتا عينيها وفغرت فمها ولالا لم تقل الخاله ذلك أنا أتخيل أكيد..عمار صُدم عقله للحظه ولكنه فهم..انتقلت الخاله بنظراتها بين عمار وفجر وابتسمت داخلياً وهي تقول بوداعه تحمل تأنيباً خفياً لطفلين ظنا نفسيهما قمه في الذكاء وبقادرين علي خداعها..فهمتماني...أليس كذلك..عندما يتأكد خبر حمل فجر ..خذاني حيث شئتما لن أعترض بل سأذهب سعيده مستبشره راغبه في الحياه من أجل رؤية ..تهدج صوتها وبان التأثر علي محياها وهي تقول حفيدي...فجر تفكر يلمسني رجلاً..وأتعرض لنفس..الذكريات المره انسابت متدفقه بداخل ثناياعقلها..الموقف الكريه المقزز..موجه من الارتعاش أصابت جسدها بأكمله..سببها القرف...الجانب المادي بات حقيراً بالنسبة لها لمماتها سيظل مرتبطاً بما حدث في ليلة وفاة الوالد.. ،مطلقاً لا تريد أن يلمسها أحد..حتي ولو عمار ولو كانت زيجتهما عن حب..عمار مطرق نحو الأرض يفكر هذا كثير لا أريد تلك الجَرَبَه،سهيله لا لن أفعلها أبداً..اطمئني..ولكن أمه..تركتهما الأم يُقلبان كلامها في عقليهما للحظات..نظرت نحو عمار ولمست وجنتيه بأنامل يديها بحنو بالغ..ولكنها قالت له بصوت صارم وهي تتحداه بعيونها أن يعترض:اذهب الان مع عروسك لشراء خاتمي زواج وشبكه تليق بأجمل فجر ...الأم تفكر مازال يرتدي خاتم زواجه من سهيله،يجب أن يفهم الحياه تستمر، وقد توقفت عجلة حياته بما يكفي..وعمار يفكرمغتاظاً تلك اللعينه سقت الأم سمها قطره قطره وشبعتها بأفكار..
في السياره..عمار وفجر جالسان علي المقعدين الأماميين..بالطبع عمار هو الممسك بزمام القياده..وإلي الان لم يتبادلا أي حديث بعد عقد القران..بعد مسافه قصيره سارتها العربه...توقفت فجأه وبعنف بصوره دفعت بجسد فجر نحو الأمام لتصطدم رأسها بزجاج السياره الأمامي..نسيت ربط حزام الأمان..ولكن عمار لم يهتم بما فعله بتوقفه المفاجئ..بل أجهز عليها بكلماته..صرخ فيها مخرجاً غله وغضبه وهو متوجه ببصره نحوها غارساً أصابعه في لحم كتفيها بخشونه..هازاً إياها بقسوه. خطه بارعه أيتها...قرويه لئيمه...أفكر وأتساءل الان لم حرمك الوالد من الميراث؟ ...ربما السبب خطيئه صغيره علم بها ومات كمداً بسببها ولكن بعد أن تأكد من أنك... فجر مذهوله من مسلك أفكاره الأعوج..أخبرته الخاله بسبب إقامتها الدائمه عندهما...و...ظن السوء بها...كذبتها انقلبت عليها وهل كان يوماً طريق الكذب منجياً؟، نفضت فجر جمودها واستعاد عقلها قوته...وأجابت بصوت لم تدري كيف ولم؟ خرج منها بتلك البروده وهي متطلعه نحوه بثبات: إياك أن تقذفني بكلمه مره أخري ...أنت لا تعلم ولم ولن ..تهدج صوتها وبان مذاق العلقم الذي يسكن حلقها مع تلك الكلمه..أبداً..ولكنها استعادت ثبات صوتها مره أخري وأكملت...أتعرف لمَ لأنك أعمي البصيره..لاتري سوي سطح الأمور لا تشغل بالك بالتنقيب عن الحقيقه فربما كانت شيئاً مختلفاً....الخاله لم تظن بي ذلك الظن أبداً لأنها تثق بي..تعرف من هي فجر..عندما تبدو الأمور غريبه، لديك مواقف وذكريات تخبرك ،لا يتغير الشخص في يوم ولا سنه ولا بعد مئات الأعوام أين ذهبت ذكرياتك؟...أنت.. منذ كنت صغيره ولسنوات طوال مازلت لا تعرف من هي فجر....تَصور صوتها فقد برودته وصار باكياً مثقلاً بالدموع...التي لمعت في عينيها في تلك اللحظه بالفعل ظننتنا قريبين من دم واحد.. وتُحقر من أصلي ألست من نفس البلد حتي وإن عشت حياتك كلها هنا؟ جذورك منغرسه هناك.........فكر عمار نعم أعرف من هي فجر..أغمض عينيه وأراح جسده علي مقعده ممررا أصابعه في فروة رأسه...خطه من الأم لحمايتها لا تبدو ضلعاً في الأمر...لم يفت علي مجيئها وقتاً حتي ...لو كانت القصه وساوس من فجر لاحتاج الأمر منها وقتاً أطول لتقنع الأم...
ولقد مست قلبه بكلامها للحظات وأشعرته بالذنب ولكن طيف سهيله أطل ...لن يعتذر أبداً...لن يضعف...وتلك الزيجه لن تكتمل...ولكن الأم...أعاد تشغيل السياره مره أخري وانطلق بها يجوب الطرقات بسرعه مخيفه ...فكرت فجر تلك النهايه لن تنجو العربه من حادث بتلك الطريقه...تجاهله ...ظنت الإهانه تجرح أكثر ولكن...لم يرد علي كلامها ...هذا أقسي وأسوأ بكثير...ومضت فكره ذهبيه في عقلها ستخلصها من موضوع إتمام الزواج...نظرت نحوه ناسيه إساءته...تحدثه كما في الأيام الخوالي...قالت:أستطيع أن أوهم الخاله بأني حامل بدون تفعيل الزواج....لم يتطلع نحوها حتي وهتف ساخرا متهكما:أنت غبيه أم ماذا؟لا تعرفين أمي،ستتأكد بنفسها من حملك...تصطحبك معها إلي الطبيب أواختبار الحمل في المنزل تري نتيجته بنفسها..فكرت فجر إهانات تتوالي ولكن هو الغبي هو من لايفهم هل يظنها ساذجه لتقترح أمراً لا تعرف أبعاده...صرخت فيه :أوقف العربه لن أموت بسبب لحظة جنون تتملكك ورغبه انتحاريه تقض مضجعك...لدي الحل افهم..فكر عمار فجر الذكيه الطفله المعجزه التي تفاجئه دوماً ولكن هل هي بقادره علي إيجاد مخرج أعجز عقل أستاذ الجامعه الثلاثيني؟وهل هو أراد فعلا الانتحار ولذا سار بهذا الاستهتار؟..أوقف السياره علي جنب ونظر نحوها ...فكر لديها عيون مشعه بالذكاء والنباهه لا مثيل لها في الوجود كله..أخبرته بصوت متماسك واثق للغايه:اختبار الحمل في المنزل علي ما يرتكز؟،مازال لا يفهم وكأنه تلميذ فاشل أمام مدرس نابغه...أجاب مقراً حقيقه يعلمها:علي وجود هرمون إش سي جي ،تنهدت وقالت :لي زميله لديها أخت كانت تعاني من مشاكل في الإنجاب ذهبت إلي طبيب لا يراعي الله،انفعل عليها قائلاً مشوحاً بيديه نحو وجهها: هل أوقفت السياره لأسمع عن مشكله تعرفيها ما شأن هذا بأي شئ؟،احتدت عليه قائله: اعطيني فرصه لأنهي كلامي ..حسناً...أتعرف؟الطبيب كان متأكداً من أنها عاقر لا رجاء فيها ولكنها بقره تحلب له ذهباً ولذا خدعها...أعطاها حقن تفجير البويضات ...حقن الإش سي جي ..وبعد الحقنه يجري لها اختبار حمل ...كانت النتيجه تكون إيجابيه...ليست حامل بالفعل ولكن النتيجه تروي قصه أخري ...فكر عمار مازالت طالبه كيف؟التلميذه الصغيره أعطته درساً اليوم.. لا تستهين بها ثانيةً أبداً...قال بسعاده خالصه وقد ارتاح لعدم اضطراره علي إكمال الزواج:أنت عبقريه أمسك رأسها بين يديه وقبلها علي جبينها كما كان يفعل عندما كانت صغيره ..تقول وتفعل ما لا يقدر عليه الكبار..اضطربت وعلا صوت نفسها....ابتعد عنها وبدا وكأن ما حدث ليس له قيمه لديه ،ولكن الحقيقه أثر فيه ...فكرلم تعد صغيره عمار هي الان... ووسط فرحته بنجاته من إتمام زواجه بها قفزت فكره بداخل عقله لا تريدك فجر مطلقاً ولكن لم؟أهناك شخص اخر...استعادت اتزانها وقالت :مازلت مديناً لي باعتذار،أجاب وهو يدير السياره بصوت أراده بارداً ولكنه خانه وأتي مشوباً بحزن لا يفهمه: أنا اسف ..أعرفك فجر جيداً ولكن الظروف...قالت وقد اتخذت وضعيه أكثر راحه في مقعدهاوشرعت في هز رأسها ...:تقبلته تقبلته....قالتها كما في الماضي...بصوت مازال برغم كل شئ طفولياً..
في محل الصاغه اشتري خاتمي زواج الأول لفجر نُقش عليه اسمه من الداخل ...والثاني له عليه اسم سهيله زوجته المتوفاه...لابد أن يُغير الخاتم حتي لا تغضب الأم...فكرت فجر والغضب يتملكها مطلقاً لن أرتدي خاتم رجل منعدم الشعور مثله إلاأمام الخاله فقط سأفعل لأجلها ..ولكن...الغيره من تتكلم الان وتعطي الأوامر لعقلها أم ...أنه قلبها.
في طريق العوده سألها هل أعجبتك الشبكه ؟الأم أوصتني أغلي ما لديه ولكن أنت من أصررت علي..؟...قالت بصوت مازال متأثراً من كونه يرتدي خاتم يحمل اسم سهيله لو نقش اسمها بجوار اسم زوجته الراحله لما تضايقت....:سأخبرها هذا ما راق لي خالتي وعلي كل بعد الطلاق سأعيدها لك...فكرت هو لا يعدك زوجته فلم يرتدي خاتماً؟...أنت حمقاء أم ماذا حتي أنت لا تريديه كما ...عقلك كان تحت ضغط عنيف حتي وجد الحل...لولا ما قلت لكنت الان....لا لا أريد ...نظر نحوها بغضب ثم أعاد نظره إلي الأمام...قال:لن اخذها إن كنت تعتقدين ذلك يكفي أن اسمك سيصير مطلقه لهذا ثمن...ردت متهكمه: وأنت تدفعه لا أقبل العوض ما يُفقد ...التمعت عيناها بالدموع وقد عاودتها...وتوقفت عن الكلام....دهنت مكان الاصطدام بجيل اشترته من صيدليه حتي لا يظهر للكدمه أثرفالخاله ليست بناقصه..
ترتيبات النوم، فترة زواجه من سهيله ...كانت فيها سهيله تنام في حجره مستقله وهو في الحجره المجاوره..كلتا الحجرتان متصلتان بباب خشبي...الأمر أشبه بجناح صغير ...عمار سينام الان في حجرة سهيله تاركا حجرته لفجر لتنام فيها....أخذت الخاله فجر عند العوده علي جنب وهمست في أذنها :حبيبتي ولدي يفضل النوم وحده ..حسنا ...يجب أن تنامي في حجره خاصه بك هذا أحسن...تفهميني...فكرت فجر في الحقيقه لا لا أفهم ولكن لم تقول شيئاً..الخاله طلبت منها ذلك لأنها سمعت صراخها أثناء نومها...واستشعرت أن هناك مكروهاً أصاب بسهامه فجر...فكرت الخاله من المسئول عن ارتعاش جسدها أثناء النوم ....عن نحيب لا يتوقف...عن خوف وقلق...وأتتها الإجابه الأفعي رئيفه ولكن ماذا فعلت لها؟
حجرة عمار طابعها رجولي بحت مازالت ملابسه تملأ الدولاب،أشياء تخص حلاقته وعطور من ماركات عالميه...منظمه بعنايه علي التسريحه...رائحته هي نفسها رائحة غرفته...كيف ستنام هنا هذا كثير؟...غرفة سهيله لم يدخلها من زمن الغريب لم تعد تثير شجوناً كما في الماضي..ربما الحنين صار التعبير المناسب..كانت حامل في شهورها الأخيره...ماتت وفي أحشائها طفله...ترقرقت الدموع من عينيه مع الذكري...وشعر بجسده ينهار فجلس علي حافة السرير...مطلقا لم يكن ليسمح لفجر بشغل غرفة حبيبته...سيتصل بعليّ صديقه فهو طبيب نسا وهو من سيتولي أمرتنفيذ الخدعه معه هو وفجر...
في الجامعه وتحديداً في المدرج..كانت فجر منكبه علي كتابة المحاضره غير واعيه لفارس الجالس بجوارها..فارس فكر كيف لا تشعر بوجود شاب وسيم مثلي إلي جوارها كما أن رائحة عطري مسكره هذا ما تقوله له كل الفتيات...ليداري حرجه من أصله الذي يراه وضيعاً حقيراً...تراهن علي ضم فجر لقائمة فتياته مع شلته..قيمة الرهان عشر ألاف جنيهاً من جانبه مقابل ربع جنيه من شلته...لأول مره يستيقظ في الصباح الباكر ليأتي إلي المحاضره هو يعرف نوعية تلك الفتاه من الفتيات المملات الملتزمات بحضور المحاضرات والسكاشن،تساءل في نفسه ماذا يستفدن من جري الوحوش هذا؟..فتيات حمقاوات ودميمات...عرف اسمها فكشكولها مكتوب عليه الاسم من الخارج علي الغلاف...فتاه قرويه ..سيشعرها بأنها حشره صغيره في هذا العالم المبهر... عالم المدينه...وسيسيطر عليها...ستصير طوع بنانه...فقط عندما تحس بأنها منعدمة القيمه هنا...انتهت المحاضره الأولي والهانم تراجع ما كتبت...تنحنح قائلاً:السلام عليكم.....نظرت نحوه فجر وعرفته هذا الشاب المقبض لقلبها...لهذا كان فؤادها يوجعها طوال المحاضره الماضيه لأنه كان إلي جوارها...ولكن ماذا حدث له؟ قص شعره كرجل وارتدي قميص مغلق لونه هادئ ومريح وأين السلسله؟...ولكن مازال كريهاً لها تشعر داخلياً يريد بها شراً....أعادت نظرها نحو كشكولها وردت وعليكم السلام ..ردها عليه لأن الرد علي السلام فرض صحيح نوعه كفايه ولكن لم يُجب أحداً عليه ولذا....فكرردها مقتضب..ولكنه سيثابر..قال بصوت مؤدب:أنت جديده هنا،أجابت وهي مازالت تطالع كشكولها لا أحب أو بمعني اخر لا أتحدث مع الأولاد...انفجر ضاحكاً أولاد هكذا إذاً...نظرت نحوه مستغربه فقد تكلم بلكنه ريفيه ..تنهد قائلاً:لا تندهشي عندما تأتي لدنيا تنظر نحو الفلاح بدونيه وتعامله باحتقار...لا بد أن يتهرب من أصله..والدي عبد السلام فوده..فلاح يملك أراضي شاسعه وبيوت فاخره أتي علي ذكر البيوت والأراضي عل لعابها يسيل ولكن يظل ...عندما أتيت لأدرس هنا عوملت..هل تصدقي هناك رابطه علي الفيس بوك تسمي كارهي الفلاح...تذكرت سخرية واحتقار عمار لأصلها كونها نشأت في حضن الريف...حتي هو قال شيئاً مماثلاً..قالت لفارس بصوت أتي لأذنه مخيباً لأمله فقد كان جافاً توقع أن يكون في صوتها شئ من الوديه..ولم لم تنشئ رابطه لمحبي الفلاح؟،سيكمل حتي النهايه قال بصوتٍ صبغه بتأثرشديد: أتعرفين الغراب الذي زَين جسده بريش الطاووس ففقد هويته ليس أمام معشر الغربان والطواويس..ولكن أمام نفسه،دخل أستاذ المحاضره الثانيه ...فانتهي الكلام حتي إشعار اخر...ابتسم فارس في قرارة نفسه لم يخسر رهاناً مطلقاً وقد بدأت اللعبه الان ،أمتع لعبه في الوجود العبث بحياة الناس....
الأيام تمر ...فارس ملتصق بفجر لا يفارقها ولكن بشكل غير مستفز فهو علي مسافه منها...ولكنها مازالت لا ترتاح له....علي باب المدرج..كانت فجر تتأكد من أن كل أشيائها في الحقيبه لم تنسي شيئاً في المدرج عندما أتي فارس...اقترب منها وقال بود:أريد أن أطلب منك خدمه......لن يكف عن إزعاجي سمج ...أجابت بامتعاض ما نوعها؟...لقد مللت منك يا معتوهه بدأت أشعر بقلة جاذبيتي بسببك ...تصنع ابتسامه..وقال:كشكول محاضراتك ما شاء الله لا يفوتك شيئاً....
قالت بصوت متضايق :أحتاجه لو تريده صوره الان....أجاب بسرعه: معك حق هيا بنا...
قال لها عمار:يارا نحن الان في وقت الذروه ..سأوصلك...هيا،لا يوصل فجر أبداً...سيارة الخاله المتهالكه هي ما تنقلها فقد عينت الخاله سائقاً عجوزاً لأجل فجر،يارا تحضر ماجيستير جراحه وعمار أحد المشرفين عليها...وهي مساعدته في عملياته...قالت بدلال:سنسير مسافه طويله أم ماذا....لم ينتبه لصوتها المتغنج وقال برصانه واحترام معروف بهما:ركنتها في الكليه ...المشوار ليس بالطويل أبداً هيا ...كانا خارجين للتو من مستشفي الجامعه...
فارس قال لشلته أنها بدأت تميل وبسيرهما بجوار بعض نحو المكتبه...يثبت لهم أن الرهان له لا محاله...فهم منتشرون كالجراد في الجامعه كلها ولكنهم لا يدخلون لحضور أية محاضره أو سيكشن....فقط يتندون علي من يفعل...فارس يبلغ من العمر ثلاثه وعشرين ...ومازال أيضاً في الفرقه الثالثه...تعثره ليس سببه ظروفاً خارجه عن الإراده مثل فجر ولكن ...عاشق للفشل والكسل والغش .....
اصطدمت عيون عمار بمنظر لم يروقه بتاتاً..ففارس مجاور لفجر في الوقوف عند مكتبة الكليه.. رافعاً يده معلقه في الهواء ولكن تبدو لمن يري من بعيد وكأنه يمسد ظهرها...عمار فكر بغضب هي فجر صحيح لا يري سوي ظهرها ولكنه يعرفها..فكر بسخريه أليست زوجته..يارا لاحظت انصراف اهتمامه نحو نقطه معينه...فتاه وشاب متلاصقان هذا ما بدا لها ولكن ما شأن عمار؟...تقدم عمار نحو فجر بخطوات سريعه للغايه لم يكن عقله فيه فقط غاضباً يجب أن تحترمه إن كانت لا تجد غضاضه في عدم احترام نفسها..صرخ فيها عندما اقترب فجر....تلفتت نحو مصدر الصوت وقالت مندهشه عمار كيف حالك؟تساءلت لم يبدو هكذا؟هو أستاذ في الكليه ولكن تلك المره الأولي التي تصادفه...لذا أصابها الاستغراب عندما سمعت صوته..شدها من ذراعها بعد أن ألقي نظره ناريه نحو فارس...قالت له محتده بعد أن استفاقت من الصدمه: اتركني كشكولي هناك أريد أن أجلبه مستقبلي ألا تفهم؟.....يارا مذهوله وفارس يبتسم في خبث من هذا الرجل صغيرتي؟...اقتربا من السياره حيث تقف يارا ،وبدا وكأنه مستغرباً مما يفعل أمام الناس....ترك ذراعها...قال متلعثماً موجهاً الكلام ليارا...فجر ابنة خالتي.. تعيش معنا... وهي...فكرت فجر لن ينطقها زوجتي...ابتلعت يارا غيرتها ومدت يدها لتسلم عليها قائله أهلاً انسه فجر...فكر عمار انسه فجر ترتدي خاتم زواج ألم تنتبه له يارا؟....نظر نحو يدها اليسري ليجدها خاليه من أي خاتم،لم تنتبه فجر لكونه رأي يدها...فكراللعينه....ومن هذا الشاب؟...حياة القاهره تجرف فتاة الريف لسكه خاطئه..سمع ورأي العديد من تلك القصص ولكن فجر ابنة خالته ليست من هذا النوع أم ماذا؟أنت غبي ألم تري بعينيك كيف كان الشاب يمسد ظهرها حسابك عسير يا فتاه ولكن عندما نكون وحدنا...جلست يارا بجوار عمار وفجر علي المقعد الخلفي ...استدارت يارا نحو فجر وقالت بأسف مصطنع :نسيت أن أعرفك بنفسي أو ربما...نسي عمار أقصد أستاذي عمار...أنا أخت سهيله ....كنت أناديه باسمه عندما كان زوج أختي ولذا أنا..أجاب عمار بسرعه :ومازلت زوجها يارا...فكرت فجر بتهكم مازلت زوجها...ومن أكون؟...فتاه صفراء ليست من النوع المريح..وكشكولها لابد أن فارس سيحضره غداً...ولكن ماذا سيقول عنها هي لا ترتدي خاتم زواج...أخطاؤها تجلب لها المصائب ألا تتعظ؟...لم فعل عمار هذا؟هذا سؤال لا تعرف إجابته أبداً...لابد أن تعرف...ستتكلم معه..ماذا يظن نفسه ؟
وصلا إلي البيت ..ليجدا الخادمه تجري مهروله نحوهما ،كانا لا يزالا في السياره...عمار يركنها في الجراج..صرخت بصوت باكي: السيده رقيه ...انجدوها...
في المستشفي عماروفجر واقفان خارج حجرة العنايه المركزه حيث ترقد الأم،..فجر تفكر لا خالتي أتوسل إليك..ليس لي أحد سواك...عمار يفكر أمي أرجوك أنت اخر من بقي لي...خرج الطبيب،فركضا نحوه...قال الطبيب بصوت دافئ:هي أفضل حالاً الان ولكن حالتها باتت لا تحتمل التأجيل،بعد أن نتأكد من استقرار حالتها ستُنقل إلي حجره عاديه عن إذنكما لدي عمل،والزياره ممنوعه الان .. قالت فجر لعمار بصوت خائف علي الخاله:حسب خطتنا كنا سنُبَشر الأم بالحمل اليوم أو غداً ،أول ما يُسمح لنا بالزياره نخبرها فوراً،وهذا ما فعلوه... وأي حواربينهما لتوضيح الأمور المعلقه بات قليل القدر أمام الحدث الجلل ...
قالت الأم وهي ممدده علي سرير المشفي....وهي تقلب نظرها بين عمار وفجر الواقفين بجوار بعضهما....أريد أن أتأكد وبعد ذلك ..أنا لكما كلياً تصرفا في كما تشاءان....التقطت فجر علبة الاختبار وذهبت إلي حمام حجرة الخاله...لتعود بعد قليل وتريها النتيجه...رسمت فجر ابتسامه سعيده علي وجهها ...وعمار ساير فجر في اللعبه وتفوق عليها...في خداع الأم....نظرت إلي النتيجه غير مصدقه وقالت بلهفة المشتاق:حفيدي ..نظرت نحو فجر الجالسه علي حافة سريرها ...حبيبتي أحبك كثيراً كثيراً...اقتربي مني أكثر لأقَبلك،عمار غاضب من نفسه يغش أمه، وفجر تكتم دموع العين ولكن القلب ينزف دماًلقد تحولت إلي كاذبه محترفه...وتكذبين علي من؟،قدمت لها وجنتها لتطبع الخاله رقيه قبله رقيقه عليها،تحولت الخاله إلي طفله سعيده للغايه وهي تقول بجزل:حفيد أو حفيده لا أهتم بنوع المولود فقط لي طلب..قال عمار بلهفه اامري أمي...تنهدت الخاله وتوجهت ببصرها نحو عمار وقالت لو كان صبياً سموه عامر ولو كانت فتاه سموها نواره....نظرت نحو فجر وقالت :ليست وصيه فقط طلب ولكن الأم هي من تتعب ولذا الاسم النهائي تقرره فجر وحدها أتسمعني عمار؟...قالت الأم وهي تبدو مشرقه من الفرحه التي غمرتها:أنا لكما ولكن لي رجاء أيا كانت النتيجه اعلما لم أشعر بسعاده مثل التي أشعر بها الان أبداً ولذا لا تحزنا لو كانت النتيجه ...صرخ عماربلوعه وقد جثا علي ركبتيه بجوار سرير أمه ناظراً لها بضراعه: لا تقوليها أتوسل لك،قالت الأم بحنو :اقترب حبيبي طفل صغير عنيد ومشاغب ولكن طيب القلب ..أحبك سعيداً حبيبي ...لأجلي كن فرحاً...فهذا ما يريحني...الدموع انهمرت من عيون فجر وعمار ولكن الأم التي تمرر أناملها الان في فروة شعر ولدها الذي استكان في حضنها قالت بغضب: لا أحب البكاء أتفهمان ؟كفا عن ذلك...وأكملت بحنو عمار حبيبي لي طلب منك أنت..رفع رأسه ليلاقي عيني أمه وقال بصدق :فقط قولي أمي طلباتك أوامر،قالت الأم: لا تتخلي عن فجر أبداً...هي فتاه طيبه وهي اختيار أمك ...ولتعلم خير متاع الدنيا الزوجه الصالحه وفجر كذلك،أجاب عمار بدون أن يفكر :أعدك أمي،تطلعت الأم نحو فجر وقالت: اقتربي لم ابتعدت؟أنا أمك أيضاً ..هل عرفت يوماً أماً غيري؟.. أجابت بصدق :أبداً خالتي...أنت أمي....رأسان صارا في حضن الخاله وأناملها الرقيقه تتحسسهما...عند الباب فجروعمار واقفان يتطلعان نحو الأم حيث قدمت الممرضه لتجهزها....نظرت الأم نحو الممرضه وقالت :نسيت فقط اعطيني دقيقه واحده انستي ،قالت الممرضه برسميه:حسناً،نظرت الخاله نحو فجروأشارت لها بيدها اقتربي..قالت:أريدك فجر وحدنا،خرج عمار من الغرفه...والأم قالت لفجر:حبيبتي ماذا حدث لك؟هناك شئ أنا أعلم،لم تصرخين في نومك؟لم تبدين خائفه؟لا تكتمي الهم صغيرتي...فهو إن عرف طريق قلب أشاخه وأهلكه..فقط يد محب قد تشفي أقسي الجراح...تكلمي واشكي...الصدق والصراحه منجيان...لا يجب أن تخفي أموراً عن زوجك حسناً...ابتسمت لها وأكملت تناوشها:لا أدري يا فتاه مازالت عيونك بريئه كيف يمكن هذا؟ ...فكرت فجر بل كيف تشعرين خالتي ؟أنت شفافه للغايه،وأنا حقيره غششتك...
ماتت الخاله علي طاولة العمليات ،ماتت سعيده وهي تظن أن حلمها تحقق ولن تمر سوي شهور معدوده ويري النور...فكر عماررفضت أمك طويلاً العمليه،لم أصررت عليها؟والحسنه الوحيده التي كانت ستعود عليك من زواجك بفجر ...أين هي الان؟ولكن لن أتخلي عنها، قد وعدتك أمي.... فجر مصدومه تفكر أنا السبب لو لم أأتي لما أجبرت ابنها علي الزواج بي، واضعه شرط العمليه مقابل...وأنا صاحبة الفكره الخبيثه التي خُدعت بها...
في الصاله صرخت فجرصرخة المذبوح الذي خُضبت ملابسه بدمائه في وجه عمار :لا لن أذهب أتسمع ؟مطلقاً.... قابل صراخها بصراخ غاضب:لا تريدي أن تذهبي إلي بلدك لم؟الأم ستدفن هناك بجوار قبر أبي،لا تريدي أن تحضري جنازتها لا أفهمك يا فتاه ،بدا عليها الانكساروهي تفكر بلدي لقد هنت عليك ذُللت علي أرضك وأنت لم تهبي لنجدتي أحبك وأموت شوقاً إليك ولكن مطلقاً لن أذهب إليك،انسابت الدموع غزيره من عيونها وتهالكت علي الصوفي نظرت نحو عمار الواقف أمامها...قالت بأسي :لأجل الله لا تسأل وعدني لا تخبر أحداً بأني أعيش هنا قل لم تراني...عدني أرجوك ،هناك سر لا يعلمه بات متأكداً....هل يجوز أن يعد بوعد لا يفمهه؟...قال لها وهو يتنهد:حسناً أعدك ....بعد عودته من جنازة أمه سيُضيق عليها الخناق ويجبرها علي الاعتراف بما تقوله عيناها وتكتمه شفتاها...
في صوان العزاء...تقدم نحو عمار عم دسوقي صديق الحاج زكريا..قال له :البقاء لله ولدي أتسمح لي بدقيقه علي انفراد...داخل فيللا عمار في القريه...وفي الصالون جلس مع العم الدسوقي...نظر نحوه الرجل الكهل نظره تحمل عذاباً أليماً وقال :فجر الغاليه ليست موجوده في القريه...تقول رئيفه ذهبت إلي مصر{ يقصد القاهره}..ولكن فجر تحب قريتها لا تغادرها أبداً...هل هي عندك ولدي؟لقد وعدها فأجاب متحاشياً النظر نحو العم ،فهو خجل من الكذبه التي سيلقيها عليه...لا ليست عندي،اضطرب العم وتعالي صوت أنفاسه..وصرخ كالمخبول...قتلوك قتلوك... كنت أشعر بمصيبه يحيكوها لك وسكت،انهمرت الدموع من عين العم ودموع الرجال خاصة الكبار عزيزه ...تساءل عمار في نفسه ما قصتك فجر كل يوم أكتشف شئ يخصك يفوق ما سبقه غموضاً؟....أخذ العم يهذي وقد علق لسانه علي جمله واحده لم ولن تعرفي أبداً لم فعلوا بك هذا صغيرتي؟
صابر دق باب خالته رئيفه ففتحت له وأخذته في حضنها مهلله:نورت عزيزي لم لم تأتي أمك صبيحه معك؟،دخل صابر ولم يرضي بالجلوس فقد أتي ليأخذ ما تم تسجيله بينه وبين فجر من رئيفه...مجئ عمار فتح ذهنه عن كون مصر ليست ببعيده وكأن الله قد وضع غشاوه علي عقله طوال الأيام الماضيه لحكمه يعلمها، ولكن الان..لم تأتي فجرمعه ولهذا سبب منطقي..سيبتزها..وسيحصل علي أجمل فتيات القريه...وعلي مال وفير أيضاً..أعطته الفاسده ما أراد....هو الان سائر نحو صوان العزاء...وعيونه تلمع بالشر...عنوان عمار في مصر سيحصل عليه من رضا...قريب لعمار من بعيد من ناحية الأب ..من الفرع الفقير في العائله حاقد علي أثريائها...وهو يتناول مع صابر الجوزه الشيشه كل يوم ليلاً...ولا تخلو جلساتهم من المخدرات الرخيصه نسبياً مثل البانجو والحشيش....
وصل صابر ولم يجد عمار ،سأل عنه وأخبروه ذهب مع عم دسوقي إلي الفيللا...علي باب الفيللا وقف صابر صائحاً أنا قريب عمارصحيح من بعيد ولكن قريبه تجمعنا فجر أريد الدخول...معروف عن عمار اهتمامه بصلة الرحم ...صحيح الحزن أبعده ولكن الطبع يغلب التطبع...ومجيئه إلي بلده بعد سنوات جعلته متعطشاً لعائلته...ولذا فأي قريب يُسمح له بالدخول بدون العوده إليه ليُكرم ويلتقي به..وسُمح له بالدخول
عمار ينظر نحو الرجل المنكوب ويفكر سأريحه ونسي أو خان وعده لها ...قال له:فجرعندي يا عم لا تقلق هي بخير صدقني...كذبت عليك لأن فجر طلبت ذلك ...وسمع......


ام سلمي 01-12-11 10:12 PM

السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا مشمشتي الرائعة
فصل ناري رائع
ياترى ماذا سيحدث بعد موت الخالة الام
وما حكاية هذه اليارا ؟؟؟
وماذا يريد فارس من فجر؟
وياترى من الذي سمع ان فجر مازالت بخير وهي عند عمار؟؟؟؟؟؟
مئات الاسئلة فجرها فصلك الرائع
في انتظارك دائما حبيبتي
شكرا لك
سلام وفي امان الله

بنت أرض الكنانه 01-12-11 10:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام سلمي (المشاركة 2940515)
السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا مشمشتي الرائعة
فصل ناري رائع
ياترى ماذا سيحدث بعد موت الخالة الام
وما حكاية هذه اليارا ؟؟؟
وماذا يريد فارس من فجر؟
وياترى من الذي سمع ان فجر مازالت بخير وهي عند عمار؟؟؟؟؟؟
مئات الاسئلة فجرها فصلك الرائع
في انتظارك دائما حبيبتي
شكرا لك
سلام وفي امان الله

السلام عليكم شفت خلصته في يوم عايزين نقرا الفصل الجديد من باحثه عن الحب بكره
يارا دي حبيبتي انا بسويها علي نار هاديه
فارس ده برضه حبيبي ما يتخيرش عن الغاليه اللي قبله بس هو تايه مع ذاته بيسخر من الفلاح وناسي انه بيسخر من نفسه غرضه واضح من فجر
في حفظ الله يا قمر وشكرا

حسن الخلق 01-12-11 10:59 PM

السلام عليكم و رحمة الله

الف مبرووك على البدايه مشمشه .. سعيده ببداية العرض و اتمنى لك التوفيق و النجاح

انا لسه هقرأ و ارجع بالتعليق المفصل انما حبيت ارحب بيكى و اقولك ان الملخص واعد بقصه شيقه

لافت للنظر عمار البطل .. هو كان متزوج و مخلص لذكرى زوجته امممم جميل

يقدم على زواج بنت خالته من اجل الحفيد لارضاء والدته يبدو ان الاحداث تحمل الكثير .. حبيت اسلوبك و لغتك السهله

انتظرينى لى عوده للتعليق على الثلاث فصو ل

تحياتى و ودى

بنت أرض الكنانه 01-12-11 11:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2940573)
السلام عليكم و رحمة الله

الف مبرووك على البدايه مشمشه .. سعيده ببداية العرض و اتمنى لك التوفيق و النجاح

انا لسه هقرأ و ارجع بالتعليق المفصل انما حبيت ارحب بيكى و اقولك ان الملخص واعد بقصه شيقه

لافت للنظر عمار البطل .. هو كان متزوج و مخلص لذكرى زوجته امممم جميل

يقدم على زواج بنت خالته من اجل الحفيد لارضاء والدته يبدو ان الاحداث تحمل الكثير .. حبيت اسلوبك و لغتك السهله

انتظرينى لى عوده للتعليق على الثلاث فصو ل

تحياتى و ودى

السلام عليكم ونورتي قصتي المتواضعه مستنيه رايك وما يهمكيش قولي كل اللي مش عاجبك بحب النقد السلبي اوي بس لو فيه حاجه ايجابيه مش هزعل وشكرا وسلام وموفقه باذن الله

حسن الخلق 02-12-11 09:24 PM

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13096232951.gif

مرحبا مشمشة .. تهاني مرة اخرى و هذه المرة بعد القراءة و الاستمتاع البالغ بما خطته اناملك .. ما شاء الله عليكي متمكنة من ادواتك و اسلوبك في التعبير جميل و قوى

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13114620242.gif
من البداية و مشهد هؤلاء الاوغاد الذين نزعت منهم كل معاني الانسانية حين أفرغوا كل حقد امهم و طمعها في جسد اختهم المسكينة التي قاومت حتى النهاية بصبر و جلد تحسد عليه حتى وصلت لمرحلة لا ينفع فيها غير التسليم و اعلان الهزيمة .. لكنى لا اعتبرها هزيمة ابدا بل انتصارا ساحقا لكبريائها و الحق مصيره يعود فالله لن يضيع حقها ابدا .. المهم الان ان تنقذ نفسها من تلك الحثالة التي لم يحسن والدها اختيارها

موقف الاخوات لا استغربه ماداموا خرجوا من رحم مثل تلك الافعى التي لا تصون عهدا او شرف

فجر و هي ببرائة الفجر البكر الذي يشق عتمة الظلام و يضيء رغم كل شيء

تبدأ مرحلة جديدة من حياتها سنخوضها معها و نرى ما تخفيه لها الاقدار

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13114620242.gif
استقبال الخالة اعاد اليها بعضا من حنان الوالدة المفتقد و كان من الطبيعي ان تخفي ما حدث و لا تقوى على اخبارها الحقيقة رغم انني فضلت ان تبلغ الشرطة و لكن ليس كل ما يتمناه المرأ يدركه .. عدالة السماء اقرب من عدالة الارض

استقبال عمار كان فاترا بل اقرب للبرودة .. يبدو ان المصادمات قادمة لا محالة

يا الله لقد تعرضت فجر لكثير من المصائب في حياتها الصغيرة .. احببت حديث الشخصيات مع نفسها .. يشعرني انني ادخل داخلهم و اعرف خلجاتهم

حسنا لم يتحسن الوضع بينهم و ها هو يتحمل عبئا جديدا يزيد من سخطه و تحامله عليها .. على الجهة الاخرى تنكشف مشاعرها نحوه منذ الطفولة كان هو فارسها المنتظر .. اصعب شيء على الانسان ان يشعر ان كبريائه على المحك كما هو حالها الان

عمار شخصية ارغب بالغوص في اعماقها اكثر .. اريد ان اعرف ظروف زواجه الاول احسه شخصية مغلقة و لا استطيع النفاذ داخله .. يعاقب نفسه على لحظات مختلسة تصرف فيها على طبيعته معها

عفريت اخر يظهر في حياتها و كأن يقصها هذا الاحمق الجديد بمظهره المقزز لنفس .. احسنتى وصفه كي اكره شكله كما كرهت مسلكه و ابلغ شيء كان حين ذكرت ان عيناه تشبهان عيني صابر

شخصية جديدة تدخل الاحداث و ستكون شوكة اخرى فى خاصرة فجر .. يارا اخت زوجته المتوفاة و كما يبدو انها من تعرفت عليه اولا .. لديها هاجس بامتلاكه و لم ارتح لها

الخالة تشعر بما تعانيه فجر و تريد الاطمئنان عليها و على ابنها ايضا فهي تعلم بمشاعرها الخفية .. عندها و تحكمها محبب و هي تعلم جيدا كيف تصل لما تريد

الان اصبح عمار حاقدا و كارها اكثر و هو يحملها ذنب كل شيء و الاهم انه يتهمها بسلبه ذكرياته الغالية مع زوجته الاولى ؟ سيقاوم كثيرا و اتخذ قرار بان يعاقبها على فرضها ذبك عليه من البداية .. هناك تلك اليارا ترى كيف ستكون ردة فعلها على هذا الزواج و ما مصير خططها

همسه : لعلك لاحظتى مشمشة انني اسجل انطباعاتي اول باول .. لذلك اتسائل الان و ربما اجد اجابة تساؤلاتى في الجزء القادم

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13114620242.gif
استغراب على في محله تماما فهذا اغرب زواج قد يراه في حياته

هههههه احب تلك الخالة خخخخخ ظنا انهما ذكيان و لكن على مين انها تريد الحفيد اولا .. المشكلة متبادلة الان كليهما لديه سبب يمنعه .. هي بذكرياتها التي باتت تمثل عقدة متحكمة بها و هو و وفاءه لزوجته .. تعقيد جديد حلو .. انا مستمتعة بما يحدث
كلما ضيقت الوالدة الخناق زاد حنقه و كرهه لها

تفجر الوضع بالسيارة و لكن فجر سيطرت على الوضع و كسبت احترامه و علم انها لم تدبر تلك الزيجة بل هي لا تريدها .. حبيت طريقتها العملية و ذكائها الذي اخرجها من الورطة .. من يلومها اذا لم ترغب بلبس خاتمه و هو يجاهر امامها بارتباطه بزوجة متوفاة

حتى ترتيبات النوم جاءت في صالحها .. عمار حالته صعبه و كأنه لا يريد ان يخرج من ذكرياته او يتحرر من طيف زوجته

فارس هذا الكريه يضع المخططات لينال منها .. ستريه هذا الاحمق المغرور .. انسان طفيلي تافه لا يمتلك ثقة في نفسه و يهرب من اصله بكل وسيلة

موقف كريه مع فارس لا تعلم هي عنه شيء و لكن كالعادة يسارع عمار نحو استباق الاحداث و الحكم عليها بالسوء .. كأنه يتصيد لها الاخطاء و ما دعمه عدم ارتدائها للخاتم

تمت الخدعة على خير و الخالة سعيدة و مستسلمة لقدرها .. وصيتها لابنها بفجر تنبىء بقرب النهاية

توفيت الام للمرة الثانية و اختفى من حياة فجر الحنان ثانية .. عودة عمار للبلدة ستفتح ملفات قديمة و الحقير صابر بدأ
بالفعل .. كم تمنيت ان تخبره هي اولا بما صار لها لانه كما تعود سيسارع باتهامها و الحكم عليها خاصة ان موقف فارس لم يحسم بعد .. كلما ابتعدت فجر عن مأساتها تزداد قربا

الان اتضح كثير من محاور القصة محاور الخبث تتجسد فى يارا و فارس بزعامة الحقير صابر الذي نشأ تحت رعاية الافعى و اولادها كلهم ضد محور الخير و البرائة فجر و الحكم الوحيد عمار و هو ليس محايدا للاسف

فجر اجمل بنات القرية لماذا اذن قال عنها عمار دميمة ؟ الانها كانت مصابه و محترقة من الشمس ام انه لا ينظر اليها اصلا و يسيطر عليه طيف سهيلة ؟

الاحداث رهيبة و ممتعة جدا .. تتصاعد بسرعة و تتجه اتجاه لا احبه كثيرا

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13114620242.gif
احببت ما يحدث حقا و لكن لى ملاحظة واحدة .. افتقدت وصف عمار و فجر .. احب ان ارى الابطال بعيون الكاتب من خلال رسم صورة واضحة لهم بقلمه .. اريد ان اراهم .. ملامحهم , شكلهم , هيئتهم .. كل شيء

الامر الاخر افصلى بين الجمل السرد و الجمل الحوارية حتى لا يكون المشهد مزدحما .. هي مفهومه هكذا و لكن ستكون القراءة اسهل كمثال
هكذا وضعتي العبارة " في حجرة الخاله رقيه كانت الأم ممدده علي السرير، وابنها جالس علي حافة الفراش ممسكاً بيدها أمي يجب أن تجري الجراحه ...صحتك أضحت لا تتحمل...هناك شرط واحد لو قبلت به قالت بدهاء ...قال بأمل ما هو ؟ "

لو كانت هكذا يكون افضل و اسهل " في حجرة الخاله رقيه كانت الأم ممدده علي السرير، وابنها جالس علي حافة الفراش ممسكاً بيدها
- أمي يجب أن تجري الجراحه ...صحتك أضحت لا تتحمل
- هناك شرط واحد لو قبلت به قالت بدهاء
- قال بأمل ما هو ؟

ما عدا ذلك فانت متألقة و موهبتك واضحة و تتحدث عن نفسها .. احسنتى جدا

بانتظار قنابلك القادمة و يا ريتك تعطينى ميعاد لتنزيل الفصول حتى لا اتأخر

دمتي بكل الود و الحب http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13096232952.gif


حسن الخلق 02-12-11 10:08 PM

هااااااااااااى رجعت تاني فى زحمة التعليق الى فات نسيت اتكلم عن نقطه مهمه جدا عندى

عنوان القصه انا اعتبره من اهم وسائل الجذب للروايه و عليه عامل كبير من نجاحها

افضل دوما اختيار عنوان رنان جذاب و بكلمات قليله ليعلق في الذهن طويلا

" مهدي الى الحب عمار و فجر " عنوان غريب بعض الشيء .. له نكهة تميزه و لكن استوقفنى و ظللت عنده فتره كي افهمه

غاليتى انا من فرط اعجابى بقلمك اتحدث معك بكل العناصر لذلك حبيت اعلق على العنوان لانى لم افهمه فى البدايه

اه كمان نسيت اقولك ان حواراتك جميله و لغتك الفصحى متميزه

تحية تقدير و خالص اعجابى بالروايه .. متابعه على الدوام

لو تذكرت شيء تانى هرجع خخخخخخخخخخخ

تحياتي و ودي

بنت أرض الكنانه 02-12-11 10:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2941153)
هااااااااااااى رجعت تاني فى زحمة التعليق الى فات نسيت اتكلم عن نقطه مهمه جدا عندى

عنوان القصه انا اعتبره من اهم وسائل الجذب للروايه و عليه عامل كبير من نجاحها

افضل دوما اختيار عنوان رنان جذاب و بكلمات قليله ليعلق في الذهن طويلا

" مهدي الى الحب عمار و فجر " عنوان غريب بعض الشيء .. له نكهة تميزه و لكن استوقفنى و ظللت عنده فتره كي افهمه

غاليتى انا من فرط اعجابى بقلمك اتحدث معك بكل العناصر لذلك حبيت اعلق على العنوان لانى لم افهمه فى البدايه

اه كمان نسيت اقولك ان حواراتك جميله و لغتك الفصحى متميزه

تحية تقدير و خالص اعجابى بالروايه .. متابعه على الدوام

لو تذكرت شيء تانى هرجع خخخخخخخخخخخ

تحياتي و ودي

السلام عليكم اتاخرت في الرد الكمبيوتر مهنج اوي اوي الاسم مهدي الي الحب كتبت اسامي الابطال جنبه بس هو مهدي الي الحب سعيده انها عجبتك اوي اوي في حفظ الله

بنت أرض الكنانه 02-12-11 11:27 PM

السلام عليكم حسن الخلق اخجلتيني اوي اوي اوي اوي وصفها بالدميمه عشان وجهها مجهد ومتعبه اوي......وكذلك عشان شبح سهيله....الخاله موتها كان صدمه بس حسيته ضروري...عمار تحسيه بيحب سهيله اوي وهو كده بس فيه حاجه تانيه....صابر والخاله افاعي تتفق علي الطيبين بس يعملوا ايه في بعض....الفصل الجاي يوم الثلاثاء والقصه عشر فصول او احدي عشر....معدل التنزيل فصلين اسبوعيا الا لو مرضت او كان عندي امتحان هبلغ ساعتها وفي حفظ الله

بنت أرض الكنانه 05-12-11 07:00 PM


الفصل الرابع ليس منها بل عليها :وسمع صابروباتت شكوكه حقيقه مؤكده..فجر عند ابن خالتها..كان عمار مولياً ظهره في جلسته لصابر أما العم دسوقي فعيونه من ...لمحته..ارتعش جسد العجوزوجحظت عيناه ووقف شعر رأسه من منبته ..بدا الرعب واضحاً علي محياه..عم دسوقي جبان لو كان غير ذلك لربما لما حدث كل هذا...تلك السلاله العفنه سيرتها فقط مخيفه للغايه بالنسبه له فما بالكم؟..لاحظ عمار اضطراب العجوز فلم يكمل كلامه...وقبل أن يسأله ما بك؟..سمع صوت صابر يأتيه من خلف مقعده مباشرة..
قال صابر بصوت ألبسه رداء الحزن ليداري شعوراً بالنشوه يجتاح كيانه:البقيه في حياتك دكتور عمار ....
التفت عمار نحوه ورأي وجهاً ليس بالمريح بتاتاً..وبدا السؤال في عيون عمار من أنت؟ لست بقريبي ولا من معارفي..وتساءل في نفسه وكيف يقتحم الصاله بدون أن يتنحنح أو يقول السلام عليكم ؟ولكنه أجاب أولاً تصحيحاً للجمله الخاطئه:البقاء فقط لله،{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ} هكذا قال المولي عز وجل...
شعر صابر بالضيق لا يحب أحداً أن يُعدل علي كلامه وخاصة من القرءان والأحاديث ولكنه كتم هذا الإحساس وتَصنع وجهاً مرحاً وهو يقول
:يبدو أن قريبي لا يعرفني عيونه تخبرني بذلك ...أنا قريب لفجر، خالتي رئيفه زوجة أبيها أقصد أرملته...
فكر عمار حسناً هل يتوقع أن أتذكره أم ماذا؟إذا كنت رأيته قبلاً...فلابد أن الأمر تم بصوره عرضيه..يبدو كمجرم ..قريب فجر..شردت أفكاره في الفتاه التي دب الرعب في أوصالها من فكرة حضورها للقريه والتي رفضتها بشكل قاطع..ألقي صابر نحو العجوز نظره جعلته يهب من جلسته ليستأذن للانصراف بصوت بالغ الاضطراب..لم ينتبه عمارلتلك النظره فأفكاره تسيطر عليه صورة فجر وهي تصرخ بصوت جريح قائله لن أذهب..العجوز الذي بدا وكأن سلكاً كهربائياًعارياً قد مسه..ركض مهرولاً قبل حتي مصافحة عمار..وصابر لم يعد يريد شيئاً ..ولا يجد كلاماً ليقوله فانصرف هو الاخر في حفظ شياطينه..
فجر تفكر لم يخبرني إلي متي سيبقي في القريه؟ ،فهوكان غاضباً للغايه مني،لأسبوع أم حتي الأربعين..أأتصل به وأسأله؟ فرقم جواله معها..لا لالا..هل سيطلقني الان ويستريح مني؟..وعده لأمه..هل له قيمه؟لقد تم بخداع مشترك بيني وبينه،سخرنا من الخاله وضحكنا عليها بطفل وهمي،صرت سيئه للغايه يا فتاه،التمعت عيناها بالدموع،كانت جالسه في الصاله ووجدت عيونها تتجه لإطار ذهبي معلقاً علي الحائط يحمل صورة زوجها..وسيم للغايه وهل يوجد له مثيل؟أتاها خُاطبين كُثر ولكن ولا واحد منهم كان عمار لذا كان من الطبيعي أن ترفض..وكأنها تراه أمامها الان..بقامته المديده وببشرته البرونزيه وبعيونه السوداء الواسعه...هو طويل بشكل محبب وبجسد رياضي ممشوق وبملامح مريحه لقلبها هي..ولكن وسامته الروحيه تفوق بمراحل الفعليه هكذا عهدته دوماً أو هكذا تراه.. هي,وأخذتها فكره.. كيف ستنام ؟وجوده في نفس البيت معها يشعرها بشئ من الأمان..يبث في قلبها قدراً من الطمأنينه..بينهما باب خشبي فقط ولكن الان..والخاله روحها الطيبه كانت تحاوطها ماذا ستفعلين يا فجر؟..حتي غيبوبات نومك المتقطعه تبدو الان مستحيلة الحدوث في غياب..وهل تعرف عيون خائفه النوم؟صداع مستمر في رأسها سببه قلة فترة نومها..ولكن هي فقط لا تستطيع ..انتحبت في مراره..لم تركتني أبي ؟كنت أسكن بيتاً مليئاً بالثعابين ومع ذلك أنام مطمئنة البال حتي في فترة مرضك وأنت فاقد القدره علي النطق النطق وجلدك مهترء من الصدفيه وحالة كبدك متدهوره..والدي دوماً اهتممت بي، كنت المفضله لديك..هل رأيت ما فعله.. أولادك بي؟حنو والدها شعرته مضاعفاً بعد حادث الطريق الذي بدأ مشوار تعثرها الدراسي..أحياناً تشعر كان مدبراً...نجاتها من الموت كانت حقاً لمعجزه ،كانت تقف علي الطريق الرئيسي خارج البلد تنتظر الباص لينقلها إلي حيث توجد جامعتها...والدها الطيب كان متوعكاً بعد عملية استئصال الطحال..هو من كان يوصلها بسيارته كل يوم ويعيدها..فهي أميرته..طلب من إخوانها توصيلها أثناء فتره رقدته..ولكنها رفضت فهي تخاف منهم فبعيداً عن عيون الأب..يظهر وجههم البشع..لها..وفي ذلك الصباح وهي واقفه وحدها انحرفت عربه نصف نقل مسرعه عن طريقها عندما اقتربت منها و..مستحيل ولكن بعد ما رأيتيه ممكن ..عيون والدها التي رأت الرعب يطل منهم عندما يقترب أحد أولاده ليس منه ولكن منها،يداه تتضرعان ليديها وعيونه تتوسلان عيونها نامي معي ،شهور مرضه كانت فيها تنام بالفعل في حضن والدهاعلي سريره وهويضمها إليه بقوه وكأن..هل شعر؟هل عرف؟وهل بالفعل أرادوا قتلك ؟لم تخبري الوالد بوسواسك أبداً عن شكك في كون الأمر متعمداً، ولكن لمَ فعلوا بي هذا؟ميراثي مهما بلغ يظل ضئيلاً بالنسبه لهم...يارب...تكاثرت الهموم علي قلب فجر وسالت دموع عينيها كالشلالات..دموع الخوف والإذلال والأسي..وذهبت كل الأفكار من عقلها ليبقي هذا السؤال يتردد بقوه في داخلها عمر حادثك خمس أعوام ونكبة والدك الصحيه بدأت منذ أشهر معدوده هل هناك علاقه بينهما ؟وكيف يُعقل هذا؟
انصرف المعزون وبقي عمار وحده في بيته،عائلة أمه بأكملها سألته أين فجر؟ وكذب عليهم جميعاً فيما عدا ذلك العجوز الغريب الأطوار العم دسوقي،لقد خان وعده لها شعر بشئ من الخجل من نفسه..ولكن هو وعد ليس بالمفهوم ونظرات العجوز كانت تنضح بألمٍ رهيب،وكأنه قريبها أكثر من كل عائلتها...ولكن لم انصرف العم بهذا الشكل؟..وفجر كنت دوماً شفافه لا يعرف قلبك الأسرار ولكن الان ...صعد السلالم الداخليه للفيللا ودخل حجرته..ووجد علي طاوله قريبه من سريره ألبوم صور قديم..أخذه الحنين لذكريات ماضيه..فالتقطه بعد أن نفض عنه الغبار وتمدد علي الفراش وبدأ في تقليب صفحاته...استهواه في زمن بعيد مجال التصوير الفوتوغرافي..فاشتري الوالد كاميرا له..وبدأ في ممارسة هوايته..ذلك الألبوم هو من التقط كل صوره...ألبوم قريته..أصله..جذوره..استغرب الأمر.. كل الصور الموجوده بداخل الألبوم هي لفجر..فجرالصغيره تضحك..تحلب..تركب بغلاً..تخبز كماج ورقاق..تتسلق نخله وهي مربوطه بالحبال،وأطل هذا السؤال هل بلده بكل ما تحمل من معاني جميله بداخله هي فجر؟نفض تلك الفكره ..هي فقط قريبته الصغيره..لم يشعر يوماً برغبه ملحه لرؤيتها..ولكن وهي الان بجواره يحن لضحكتها التي اختفت من علي وجهها هناك شئ حدث لها..لم تعد هي..أمي الحبيبه تركتيني أفتقدك ولم يمر علي بعادك سوي ساعات،خجل منك أمي للغايه..ولقدأوصيتيني بها وكأنك تشعرين بأن أمورنا ليست بخير..قريبتي وسأهتم بها ..تذكر ذلك الشاب الذي كان يمسد ظهر فجر..هي قرويه وضائعه وسط عالم العاصمه..سأفيقها يجب أن تعتني بدروسها وتحترم اسمه..هل أطلقها ولكن إن فعلت كيف سأبقيها في البيت عندي؟زواجنا الصوري لن يستمر للأبد وسيأتي يوماً تريد فيه زوجاً حقيقياً وأطفالا ليسوا بالوهميين..المته تلك الأفكار ولم يدري من أين ينبع هذا الألم؟..صوت خالته نواره من زمن بعيد أتاه وهي تبتسم للمره الأخيره في هذه الحياه بوهن وهي علي علي فراش موتها في المشفي قائله برقه: تخاف منها عمار؟وإجابته كانت :لا خالتي بل عليها..ذكري تسكن عقله ..يوم ميلاد فجر..المخاض أتي للخاله العجوز التي ستنجب للمره الأولي مبكراً..كان الحاج ذكريا في الأرض..ووالداه في عزومة غذاء عند عزيز بيك..وهو وحده من كان لدي الخاله في ذلك الوقت..صرخت من الألم وهو تصرف كالرجال...بسرعه ذهب لجار لديه سياره وطلب منه نقل الخاله إلي المشفي..ولم يتأخر الجار للحظه واحده..كان أول من حمل الصغيره بين يديه ..خاف من صغر حجمها وعيونها المغمضه..لم يكن خائفاً منها بل عليها..وهو من اختار اسمها فجر الدين..فهو من أسعف الخاله في مخاضها،لم ينقذ حياة الخاله ولكن فجر....وقالت أمه يومها له بحنوحزين: هناك مقوله تقال علي أول من يحمل طفله رضيعه سوي والديها نظرت له برقه وابتسمت حينها وهي تكمل: يكون حاميها..،أجاب أمه يومها وهي مازالت محموله بعنايه من قبله وعيونه مركزه عليها وكان الجميع موجودين ماعدا الخاله التي نزفت حتي الموت:سأكون لها أكثر من هذا أمي سأتزوجها وأعوض يتمها وسترين....مراهق قال جمله مر زمن وتحققت ولكن..أتي طيف حبيبته سهيله،بجمالها الأخاذ وبطيبة قلبها التي أسرته،لتمحي أية فكره تكونت في عقله نحو فجر،فجر فقط هي قريته، عندما أتي القريه ولم يجدها شعر وكأنها لم تعد قريته التي يعرفها...قد يكون أمراً غريباً ولكن هناك ناس بالفعل هم رمز للبلدان التي نحبها أكثر من طرقها وجدران بيوتها..وهذه هي فجر بالنسبه لعمار...أم أنها أكثر.
وأتي صباح يوم جديد
أمير ينتظر علي الطريق خارج البلده وصول غادة بلدته الساحره شفاء ابنة عزيز بيك،تلك الحسناء السمراء التي يشتهي مالها أولاً وجسدها ثانياً،أرض عزيز بيك تتوسط أرض والده ذكريا وشفاء وحيدة عزيز بيك وهي الطريق إلي الأرض،ولكنها في كلية صيدله وهو لم يفلح حتي في الحصول علي شهادة الثانويه العامه،ولكنه من أغنياء القريه المعدودين ووسيم بطريقه لافته وفتيات كثر تتمناه،هكذا صور له غروره نفسه،وصلت الغاده التي تستقل الباص إلي القريه فهي تدرس في جامعة حلوان بسبب نتيجة مكتب التنسيق،ولكن المكان استهواها ففضلت أن تظل هناك ولم تنقل إلي جامعتها الإقليميه بعد مرور سنتها الدراسيه الأولي..الطريق إلي قصر والدها قصير لا يحتاج طلب سياره خاصه لتنتظرها عند مدخل البلده..تساءلت شفاء في نفسها ما الذي يفعله أمير الحقير هنا هل يتربص بي مره أخري؟تعود كل خميس إلي بلدتها قد تغيب لفتره أطول مثلاً...بسبب الامتحانات..بخطوات سريعه متجنبه أمير انطلقت شفاء ولكن اللعين لا ينتوي تركها..ركض خلفها ووصل إليها ليقف أمامها ساداً طريقها رافعاً يديه علي جانبيه ..
قال بصوته المقيت:لن تفلتي مني بسهوله وسترين...
واجهت نظراته العابثه بحده تشوبها عزة ابنة البيك قائله:أين أنت ياعم ذكريا كنت تلجم كلبك ولكن الان أُصيب بالسعار،سأفلت من قبضتك ولن تنال مني شيئاً أبداً وهذا قسم شفاء..بعد إرادة الرب تأتي إرادتي..والدي مريض ولكن نَفَسه يقويني علي أمثالك ..ابتعد عن طريقي يا ..
فكر أمير ماذا تظني نفسك؟أنا أمير فتي البلده الوسيم ،أنت تتعالي عليه وتصفيه بالكلب..إرادة أمير تكفي يا غبيه وقد انتوي الحصول عليك وأنا من سيضحك أخيراً...لنري أمير.
عاد أمير إلي البيت ليري أمه جالسه علي الأريكه في الصاله وهي تحدق نحو السقف مفصوله عن الوجود
سألها :مابك ،لم تجيب،هز رأسه في غضب ..منها..
وقال بعصبيه:أكلمك ألا تسمعين؟
،نظرت نحوه بحده مرعبه وقالت:تأدب يا ولد وإلا ضربتك أتسمع أنت؟....
عاد أمير لرسم ملامح الفتي البار بأمه علي محياه وقال بدماثه وهو يتقدم نحوها ليطبع قبله علي يدها:غاضب قليلاً أمي سامحيني ولكن ما الأمر وأين عادل وعابد؟
أجابت:عابد لم يَعد من البارحه ربما يسلي وقته مع فتاة ليل أو لم يستفيق من البانجو الذي لم يعد يخجل أو يداري أمر تناوله،أما عادل صمتت قليلاً وبدا الكهن في صوتها وهي تقول: أرسلته في مشوار خاص للغايه...فكرت في نفسها يجب أن ينجح وإلا...أرسلته في أثر صابر الذي غادر القريه مع طلعة الصباح...متخفياً حتي لا يراه صابر ومستقلاً سياره مؤجره لم تخطو عتبة البلد...أتدرون لمَ ؟ليقتله.
نقلت له الفيديو الحقير بالبلوتوث إلي جواله،صار مسعوراً يريد مالاً مالاً..يبتزها هي خالته علي فضح ماحدث..لم تكن تتصور قريبها الذي تحبه يفعل بها هذا..أعطته ما يريد وهي تعلم سيذهب وراء فجر من أجل جسدها..نظرات الشهوه نحو فجر تقرأها في عيونه واضحه..وتذكرت قوله الفظ المنعدم الأدب لها بعد رحيل فجر:خنتيني خالتي طردت فجر قبل أن أحقق مأربي منها تعملين لصالحك فقط ،مطلقا لن أسامحك وعادل لم تعارضيه عندما..،فجر هوس صابر، ليست غبيه لتعطيه الشريط ليبتزها أكثر بدليل مادي معه،بل لتخرجه من القريه ليسهل لها التخلص منه،وعادل ولدها ذو التاسعة عشر هو من سينهي حياة ابن صبيحه..تصرفت بغباء في البدايه سلمت القط مفتاح القرار ولكن...لم يكن هناك حلاً اخراً...هو متورط معها ولن يفضح نفسه أكيد ولكنه فقيروأمام الثراء الفاحش الذي أضحت فيه صارت مطمعاً للأسف في عيون ابن صبيحه،الفيديو لا يظهرها هي وأولادها فقط فجر وصابر والسرير ولكن...لا مفر من الخلاص وهو رقبة صابر،لتقتلع شجرة أعمالها الخبيثه من جذورها..وهل يمكن؟
تلقت الجميله شفاء ذات الواحده والعشرين اتصالاً علي جوالها من حبيبها سالم،تأكدت من غلق باب حجرتها جيداً قبل أن تفتح عليه لتقول بلهفة العاشق...نعم حبيبي ...أموت شوقاً إليك نعم في البلده..كان يجب أن أنزل والدي مريض وأمي قلقه....وتغنجت عليه قائله: أنت سئ لم لا تأتي أليست بلدك أيضاً ؟....بان التأثر في صوتها وهي تقول نعم أذكر وعدك لأبي أن تعود للتقدم لي عندما يكون لديك مهري وشبكتي ولكن...بان الحزن في صوتها وهي تكمل:أحبك كثيراً وأفتقدك أنت في الغردقه وأنا..قد تمر سنوات عمرنا قبل أن تعود ومعك هذا المهر اللعين...كل هذا لتثبت لأبي أنك لست بطامع متي كان سالم حبيبي بطماع...انسي هذا الوعد أنك لن تعود إلي القريه إلا ومعك ..لا تقل يتيماً الحبيب عائلته ووطنه حضن حبيبته..أنا وطنك يا أحمق...حسناً تريد الوفاء بالوعد ولكن ما ذنبي مر ثلاث أعوام لم أرك فيهم...والدي والدي...عد حبيبي أحتاجك ...أنا شفاء الصغيره ألا تخاف عليها؟..قفزت مره واحده من السعاده الخالصه وهي تصرخ مهلله ليست بالمصدقه :ستعود، اقسم معك مهري ،ولم مثلت عليّ الان وطوال المكالمات السابقه؟أريد خنقك...فقط الان اكتمل ما اتفقت عليه مع والدي...سأخبره أخذت تُقبل الجوال مراراً وتكراراً وصوت سالم يأتيها ستفضحينا يا فتاه...كفت عن القفز وقالت تؤنبه :الحب الطاهر لا يُفضحه الله حبيبي بل يُعليه افهم ..أكملت دراستها في حلوان ليس من أجل التعود فقط ولكن لعل سالم يرغب في رؤيتها فتسهل عليه المهمه ولكن فتي قريتها الفقير الذي ملك قلبها لم يخذل وعد الوالد بألا يراها إلا وقد أكمل مهرها مائة ألف جنيه ومثلهم شبكه..شرط الوالد التعجيزي...ارتعب قلبها كيف جمعهم في ثلاث أعوام...سالم باع احدي كليتيه لأجل....العمل كثير ويعطي القليل كان الحل الوحيد..توسل لله باكياً في الصلاه سامحني تصرفت فيما لا أملك ولكن لا أحتمل رؤيتها مع أحد سواي ...ارحمني يارب واغفر لي...وقد رحم الله الهوي سالم.
وصل صابر إلي عنوان فجر في العاصمه تحصل عليه من رضا في جلسة المزاج أو المنكر،فجر لم يغمض لها جفناً طوال الليل عيونها محمره متقرحه من الإجهاد..وجسدها منهك من هموم الروح...شبح صابر لم يتركها لحظه واحده طوال الليل...رأته وهي مفتوحة العينين وحجرتها مضاءة الأنوار...لم تقوي علي البقاء في مكان مظلم...متي ستعود يا عمار ؟أنا خائفه للغايه وبدأت في الانتحاب ربما للمره الألف وهي تلعن صابر ورئيفه وعصبه فاسده من دمها...هي..
دقات علي باب حجرتها وصوت الخادمه يأتي من خلف الباب: أأدخل سيدتي...الخادمه تنصرف ليلاً..فقط البواب وأسرته ينامون هنا ولكن في مبني صغير في الجنينه مكون من حجرتين ومرحاض ومطبخ وصاله صغيره...زوجة البواب قعيده ولديه ثلاث صبيان مازالو صغاراً يسلوها...شعرت فجر لوهله بالرعب من الدقات ولكن الان استجمعت نفسها وهدأت مع سماعها صوت الخادمه وقالت:تفضلي،أخبرتها الخادمه بالمصيبه: هناك شخص يدعي صابر واقفاً عند باب الفيلا الخارجي يقول أنه قريبك و.... انكمش جسدها علي السرير وضمت ركبتيها نحو بطنها والرعشه والرعب وتجسد أسوأكوابيس الحياه كلها أمور تبدو هينه لوصف حال فجر...التي بردت أطرافها حتي درجة التجمد وتشنجت عضلات عينيها التي توصف بأنها غير إراديه..
تردد هذا الصوت قوياً بداخلها يا جبانه اذهبي واقتليه... فقط هذا ما قد يريح،إنسانيتك التي أهدرت علي يديه..شرفك المذبوح في مهده..خوفك الذي يجعلك تفتشين حجرتك مائة مره علي الأقل قبل النوم الذي لا يأتي..تنظرين تحت السرير.. في الدولاب.. في أدراج التسريحه تبحثين عنه ...شبكت أصابع يديها في بعض..الخادمه مستغربه الأمر سيدتها ترتجف ..وتشحب..بصوره مخيفه.
قالت للخادمه بصوت متلعثم نُزعت منه بهجة الحياه عندما انتبهت لكونها تحدق نحوها بذهول:اذهبي سا..تي لا لا لا لا تد..خليه..لن أذ..هب..ساتي،انصرفت الخادمه وانهارت فجرأين أنت يا عمار ؟انتحبت ولم تَعُد تَعد.. زمن طويل مرعلي وجعها يقال في عمر البشريه أنه فقط أيام،صابر داخل الجنينه عيونه تجوب فيها وكأنها بضاعه معروضه للبيع و ستصير له فثمنها في جيبه،أحضرت الخادمه كوب عصير ووضعته علي طاوله في الجنينه محاطه بمقعدين ،صابر اللعين جالس علي أحدهما
وأخطأت القول بعفويه:سيدتي ستأتي حالاً الصدمه كانت قويه علينا جميعاً ولكن هي لم تحظي بوقت لتهنأ فيه كأية عروس
الصدمه علي صفحة وجه صابر لم تدم سوي لثوانٍ معدوده..كان يفضل أن يكون من يأخذ عذريتها ولكن ربما هذا أحسن لن تمانع الان في إقامة علاقه معه مقابل التسجيل الموجود في جواله فلا وجود لعذريه ثمينه لتحميها خوفاً من الفضيحه هذا تفكيره المريض...وعمار جبل ذهب متنقل سيدفع في شرف زوجته أكثرهذا تفكيره الطامع ..
وأتت متشحه بالسواد بملابسها القديمه التي طُردت بها ومعها وهي مرتديه قفازين قُطنيين لونهما أسود لا تحب أن يري هذا الحقير أي شئ منها ولا حتي يديها،وقد فكرت للحظه أن ترتدي نظاره شمسيه ولكن قررت سأواجه..وكما ينبغي،وهي تتقدم نحوه متصنعه الثبات وهو ينهض لمصافحتها،وهو مبتسم لها في صفراويه،ذكرت نفسها أنت فجر ابنة ذكريا ..الخوف يقتل ...كما لم تستطع كل أسلحة الأرض الفتاكه أن تفعل..لأنه قاتل للروح..واجهي..
عمار في طريق العوده بسيارته وسط غضب عارم من الأهل ،اعتذر بكثرة أشغاله وأخبرهم بأنه سيعود في نهاية كل أسبوع من الشهر الأول علي وفاة الغاليه وفي الأربعين كذلك..حلم أمس بوالدته أتته غاضبه وسألته: أين وعدك لي ؟لم يعدها سوي بأمر واحد ..فجر ولذا ..جواله الذي ظل مغلقاً طوال الأمس فتحه اليوم،وارتفع صوت رنينه التقطه من علي المقعد المجاوروقال...أهلاً يارا..لا لم أذهب..الأم رقيه ماتت.. لم أبلغ أحداً..سمع صوت الكاذبه المدعيه يرتفع علي شكل صرخه خرجت من لسانها السام للعجب موجعه..يارا تفكر استرحت منك أيتها العجوز العفنه..دوماً كنت أودك وأذهب لزيارتك..لعل وعسي..تلفتي نظر ولدك لي..علمت بمقصدي يا حقيره ولم تحركي ساكناً..
روحا عمار ..حبيبها وخالتها رقيه تسكنان هذا البيت..حتي لو غابا..اهدئي..تتحامي بجدران بيت عمار من شر صابر..بادرها بالقول الخبيث بصوت خافت النبرات أشبه بهمسات شيطان وهي تقترب:مبارك يا عروس صرت امرأه..ولكن كنت امرأه قبلها علي يدي حتي لو لم يكتمل الأمر،فكرت علم من أين؟،وربما يفعل هذا ليزيد قلبك انقباضاً ولكنه لا يعلم عند أعلي درجات الخوف يموت القلب وإن مات ...هل يشعر ميت؟،قالت بصوت هادئ محتد يحمل كره الدنيا نحو أحقر أولادها وهي توجه إصبعها نحوه..:خسئت يا حقير.. بيننا مسافه أتسمع..وقل ما تريد وانصرف..ومطلقاً لن أجلس معك علي طاوله واحده حوار علي الواقف..عيناها تتحداه وجسدها متأهب لدفاع متأخر علي النفس ..لم يتوقع صابر ذلك ولكنه لا يعلم أنها ولا حتي هي نفسها تصورت أن تقف يوماً أمامه هكذا...هل هي قويه ولا تعلم؟...هي لا تفهم نفسها.
لن يراوغ وسيرمي القنبله في وجهها ليراه وقد امتقع..قال متنهداً مستكيناً وهو ناظر بوجهه نحو الأرض :تسجيلنا الحميمي للغايه معي كم يساوي لديك؟
لدهشته ضحكت ساخره من ...نفسها..وهي تضرب يديها بعضهما بعضاً.. كابوسها المرعب يتحقق قد مضجعها يومياً مئات المرات والان وهو يحدث..ربما قاربت الجنون..ماتت رعباً في منامها عدد لا يحصي من المرات..ربما استُنزفت ولم تعد بقادره علي تحمل الألم والعذاب..فنُفضا من عليها ..ليست هي من فعل..ولكن كثرة الأحمال علي ظهر البعيرقد توقعها كامله..ربما هذا ما حدث..لها..صارت لا مباليه أو مذبوحه دائخه لا تعطي الفرصه لتستفيق أبداً.
أجابت بعد أن توقفت عن الضحك المخبول الذي أدمع عينيها من طول فترته والذي جعله كالأحمق الفاغر فيه أمامها..حركت رأسها علي الجانبين وقالت وقد شطط عقلها وعيناها تلمعان ببريق الخبل وهي تحرك احدي يديها بعلامة الجنون المعروفه:ماذا تأخذ الريح من السيراميكه..لا ليس كذلك ولكن لا يهم..قست عيناها وتحجرت تعبيرات وجهها وهي تكمل:لا أملك شيئاً ولن أعطيك ما تريد أبداً..الموت لي راحه والحياه شقاء..ومهما ضربت في الميت أجبني هل يشعر؟
انفعل صابر عليها فقد أرادها مرعوبه كان يعرف كيف يتعامل معها حينها لكن الان؟،وجد نفسه يقترب منها بسرعه ليمسك بلحم كتفيها ليسحقه وقد علا صوته وهو يقول:وزوجك ألا يهمك فضيحته؟ أجيبي ،ضربت صدره بكلتا يديها بوحشيه لتبعده وصرخت بصوت غريب النبرات علي أذنها هي.. لأول مره في حياتها تسمع صوتها هكذا أجش غاضب:لو اقتربت مني مره أخري سأرتكب مذبحه وستكون أول ضحاياها...وفكرت في كلمته زوجك ،غريب أمرها قلبها متذكر دائماً أنا ملك لعمار وعقلها لا يزال رافضاً في أغلب الأحيان لتقبل فكرة زواجهما،نسيت وهي تتحدث مع اللعين أنها زوجة عمار الصوريه...يريد صابر المال الكثير وجسدها..المال لن تشحذه من عمار وجسدها لن تعطيه لهذا الحقير حتي لو لاقت ويلات الأرض مجتمعه..وستلاقيها..

بنت أرض الكنانه 07-12-11 09:27 AM

الفصل الخامس فقد نسيت كيف
فجر تفكر عمار..لو عرف..وقد يتعرض لأذي علي يد صابر المجرم بسببي...عمار بات نقطة ضعفها الوحيده المتبقيه في هذه الحياه ..لم لا أموت وأرتاح؟استغفري الله يا فتاه...لاحظ صابر تبدل في ملامح فجر...راه انكساراً...قرأه خوفاً منه..ولكن هي لا تفكر فيه هو من الأصل..فقط عمار منه وعليه خائفه..وعليه أكثر ألا تعرف صابر؟
فكر استردت عقلها أخيراً.. سيرة زوجها أرعبتها ...قد تكون ضحيه في هذا التسجيل وهي بالفعل كذلك..لكن أي رجل لن يتحمل أن يري شيئاً كهذا..عمار ورقة صابر الأخيره ..لن يلجأ له سوي لو تأكد لا أمل يُرجي من فجر..رد فعل عمار مجهول بالنسبه لصابر..بالتأكيد يحب فجر وهل يراها رجلاً ولا يُهوس؟...ولكن قد يُجن ويتهور ويقتله...بالضغط علي فجر ستستكين وترضي..الخاله كانت متأكده لن تفتح فمها بكلمه واحده...فالفتاه علي حد تعبيرها كائن مشيطن و مذنب في المجتمعات الشرقيه وخصوصاً القرويه..الفضائح أرض خصبه للحديث لا تتعرض للقدم ولاينقطع الخوض فيها..وأهل القري معروفون بحب الثرثره...وعرض فتاه إذافُتحت سيرته لن...
سيتركها الان ..لتصفي أفكارها ولتفهم لا فرار لك فجر..لا بد لك من الإذعان...قال صابر لفجر بصوت هادئ مكسي بالبروده:سأتركك الان لتفكري، الصدمه كانت قويه....أريد شيئين منك.. ولكن الأهم لدي أنت..الزوج لا يتسامح في مثل تلك الأمور..
نظرت له مبتسمه بسخريه وتهكم وقد انقطع سيل أفكارها نتيجة صوته البغيض وهزت رأسها متعجبه من قدر بجاحته وقالت:لا يوجد ما أفكر به افهم ...عمار مجرد إنسان ..ولكن الله..أتطلق عادي ..أُقتَل لا أعترض..لكن أفقد احترامي لذاتي لا..أغضب الرب لا..ولا حتي المال ستناله أكون ملعونه لو استنزفت قرشاً من عمار لأجلك...أقولها لك من الان لتفعل ما بدا لك.
غاضب للغايه منها صارت بارده كالصقيع ظنها تأثرت مع مأتي سيرة زوجها ولكن..تمالك نفسه وقال محاولاً كظم غيظه:زوجك لا تهتمي....علم لم يعلم...ولكن ما رأيك في فضيحه علي النت..أو أنسخ التسجيل شرائط وأوزعها في أروقة الجامعه...قد تكونين ضحيه ولكن الضحيه المفضوحه تبقي مفضوحه....
فكرت لتتعفن في الجحيم..فضيحه لعمار هي سببها.لم تفكر في كون الأمر فضيحه لها كذلك وربما أكثر بكثير....أغمضت عينيها ...واتخذ جسدها وضعية المهزوم وقالت وهي تكتم فكره تتضخم بداخلها اقتليه واستريحي فقط موته قد يشفيك ويسترك..
:الأجساد الرخيصه تملاً الدنيا ...مواخيروحانات...اذهب إلي تلك الأماكن ...وستجد ما يسرك وما تبغي من المتعه الحرام..أخطأت القول.. أنا متأكده من كونك تعرف الطريق بالفعل فقط عد إلي هناك..وأنت تخيرني بين شرفي وفضيحتي ماذا تظنني سأختار؟
بدا الظفر علي محياه وهو ينظر إليها بشهوه....قالت باعتداد راغبه في تحطيم أنفه وتمزيق عينيه لتقضي علي تلك النظره الحيوانيه :بالطبع أختار شرفي الحقيقي، صورتي أمام نفسي...بالنسبه للمال لا أملك سوي شبكتي وهي ليست بالغاليه هي فقط ما سأعطيك ولكن بعد أن أبيعها...لن تأخذها كدليل جديد عليّ...أكثر من هذا لديك عمار والجامعه والنت..فكرت عمار قال لي الشبكه لك ولذا..،اعترضت حينها عليه وقالت.. ولكن لا حل اخر....وهي عاله عليه ،عبء ثقيل للغايه...ليست سوي هم بالنسبة له كيف تطلب منه؟..يارب تعبت الخلاص من عندك...
فكر صابر بدأت تتنازل وتدريجياً...كبكرة الخيط...قرب تحقيق حلمك صابر...ابنة ذكريا الدكتوره...الجذابه الفاتنه ...وقَبِل....قال بصوت وديع وهو يخرج جواله من جيبه :الجوال فيه التسجيل تفرجي حتي تتأكدي من كوني صادقاً في كونه بالفعل معي..نظرت نحوه بقرف وقالت وقد اضطربت بشده وصوت أنفاسها يعلو ويهبط في عنف من الذكري: فقط البدايه،اقترب منها وقال لها في خبث لا بد أن أكون قريباً منك من الممكن أن تمسحيه...سيظل في يدي،وشغله..صرخت وجسدها ينتفظ والذكري الحيه تعود بكل تفاصيلها:يكفي....قال بتأثر مزيف:لا تفعلي بنفسك هكذا...سأنصرف فقط سؤال أخير وسيلة الاتصال....اعطيني رقمك،بدأت تستعيد نفسها وقالت ساخره:في الأحلام أفعل...اعطيني أنت رقمك أنا من سيكلمك ...انحني بطريقه مسرحيه وقال لي الشرف...وغادر ..تنفست الصعداء وهي تردد :الحمد لله وحدك الساتر يارب ..حلها في يدك أنت فقط ونظرت إلي السماء باكيه متضرعه...لربها.
عاد عمار...كانت في حجرتها ولكن هذا الصوت هو لمحرك سيارته هي تعرفه وتُفرقه عن أي..وكأن حملاً ثقيلاً علي كاهلها قد سقط وعاد لها شئ من الأمان...أرادت أن تركض إليه كما كانت تفعل عندما كانت صغيره...بمجرد معرفتها بخبر وصولهم...وصوله هو...تذكرت أنت كبيره وهو لم يعد كما في الماضي...سأل الخادمه :أين فجر،أجابت وهي مأخوذه بالتفكير في.. :في حجرتها،الخادمه العجوز سمعت الحوار الذي دار بين فجر وصابر،طيبه نعم، ولكن التصنت عاده ملازمه لها منذ الصغر..ولأنها خبره في هذا المضمار لا تُشعِر أحداً بها،منظر سيدتها أطلق فضولها ،وخلف الشجره الضخمه العجوز في الحديقه استمعت ل...لم ينتبه صابر وفجر لها فقد كانا مشغولين بحديثهما...
يارا تفكر أكيد عمار وصل الان، أذهب لأعزيه مستغله ضعفه لوفاة أمه،صار جداراً حديدياً بعد موت أختي سهيله،ولكن الحزن يلين الحديد وتلك فرصه،اه سهيله تستحقين تلك الميته الشنيعه...ومن الجيد أن طفلك مات معك....دقات علي باب حجرتها وأطل رأس سما الصغيره الفاقده للسمع بسبب الحصبه الألمانيه التي أصابت يارا أثناء الحمل...لا تحب طفلتها الناقصه...الدميمه...عيناها في ضيق رأس المسمار،أنفها طويل،شعرها خشن...هي باختصار طفله منظرها يجلب القرف لنفس...أمها...ماذا تريد تلك السما مني؟ألا يكفيني إعالتها؟
شعرت فجر بخطوات عمار متجهه نحو حجرتها ،لم يزر حجرته التي صارت لها منذ زواجهما...التقطت كتاباً طبياً وفتحته لتدعي كونها تذاكر،فتح الباب بدون أن يدق عليه للاستئذان،يفكر هناك حوار مؤجل بيننا فجر،لم تنظر فجر نحوه وادعت انهماكها في القراءه،كانت جالسه علي السرير بملابس محتشمه ..بيجامه بنيه، ولكن شعرها البني المموج الطويل كان منسدلاً مغطياً ظهرها وخصلات نافره منه تلامس جبينها في حنان،تذكر عندما كانت..ذلك الحنين...ابتسم والتقط الكتاب من يديها وهو واقف بجوار السرير،وقال لها مؤنباً:صرت كبيره علي ادعاء المذاكره،نظرت نحوه غاضبه دوماً كان يكشفني وقالت تعانده وهي تضع يدها علي قلبها مدعيه البراءه:أنا كنت أذاكر فعلاً لم أدعي؟؟؟...قال مفكراً:ومن تذاكر يكون وضع الكتاب في يدها بالمقلوب لم؟..فكرت الماكر ..ومضي الحنين..واستعاد وجهه رسميته وبروده وهو يقول بجفاء: هناك حوار مؤجل...أحتاج إيضاحاً لأمور كثيره...تذكرت عندما شدها أمام فارس في الكليه...هي أيضاً تريد أن تفهم لم فعل؟ولكن الأهم مصيرها معه كيف سيكون؟...نظر إليها لن ينفع الحوار معها وهي هكذا..يجب أن تستر نفسها..واستغرب عندما اكتشف عقله أنها بالفعل محتشمه فقط شعرها...أعطته خصله منه يوماً ليتذكرها بها.. تحب جو الأفلام القديمه كانت في السابعه حينها..
تذكر حبيبته سهيله ومشاجرتهما الأخيره قبل وفاتها..حطمها بقسوته..وكأن ذكراها هي من تحميه من فجر وتاريخه معها..نظر نحوها بفظاظه وقال امرا:الحوار في الأسفل في انتظارك واستدار مغادراً،ظهر الامتعاض علي وجهها من سيطرته ،ولكن برجوعه استعادت قوتها كامله...
في الصاله:نادي عمار الخادمه وقال لها:الحوار خاص أتسمحي لنا؟....نظرت الخادمه نحوه بعتب وقالت:حسناً ولكن لا بد أن تسمح لي بحوار قريب،فجر لا تفهم شيئاً..أيعقل ما يقول؟لا تزال روحه مرحه برغم كل شئ.. مثلها..قال لها وهويحاول ثقب ما بداخلها بنظراته:ستظلين واقفه ..اجلسي...جلست علي مقعد مجاور لمقعده..تنهد وقال بأسي :الأم ماتت ونحن الان متزوجان،توقف عن الكلام منتظراً ردها...تلعثمت وهي تقول:ماذا تري؟....أخبرها بقلة ذوق وبفظاظه بالغه:لا أريدك زوجه فعليه في حياتي أبداً...فكرت لمَ يؤلم ما يقول؟ علي كل حال أنا نفسي صرت معطوبه داخلياً لا أصلح لأي كان...تصنعت بروده وقالت:أكمل ما تريد قوله لأعرف ما بعقلك لن تعطيني الكلمات بالقطّاره وعلي فكره أنا أيضاً لا أريد زوجاً فعلياً أبداً...عقلها فكر قولي لا أريدك زوجاً فعلياً لتردي إهانته المستتره في نبرة صوته والمعلنه في كلماته ولكن لسانها نطق لا أريد زوجاً فعلياً وهل تفرق؟...تضايق منها هي ضعيفه الان تحت رحمته ومع ذلك لا تُندي جبينها له ولو قليلاً.. قال ساخراً منها ليغيظها:حسناً ما رأيك في استمرار زواجنا الصوري حتي تكملي دراستك أو تقعي في حب أحدهم...قست عيناه وأطلت الشراسه منهما وهو يكمل :أم أنك وقعت بالفعل...الحوار البصري بينهما لا ينقطع..حتي ولو توقف اللفظي...احتدت عليه قائله بكرامه:وقعت في ماذا؟أنت جُننت أكيد ،صواميل عقلك تحتاج لإعادة ربط،برقت عيناه ببريق مخيف وقال بغلظه:رأيته زوجتي الصوريه الشريفه أمام جميع الأعين في الكليه وهو يمسد ظهرك،أنت مقرفه... قرويه ساذجه مبهوره بحياة العاصمه..ما مدي علاقتك به؟ انطقي..ولم لا ترتدين خاتمي...فكرت العقل زينه وهو فاقها جنوناً...عَدّي .. ليست غاضبه ولا متضايقه فقط تريد الضحك ولكن لابد أن تكتمه..فكرت يبدو جاداً للغايه،فكر مابالها تلك المجنونه تعبيروجهها أقرب لمن يقاوم الضحك..قاسياً جافاً مصاباً بالقرف منها قال:ليس لديك ما تدافعي به عن نفسك ...انفجرت ضاحكه ...عقلها بالفعل ذهب في مشوار ويبدو أنه لا ينتوي العوده إليها صارت معدومة الشعور ..فكر تسخر منه أم تداري فعلتها بادعاء الخبل....نظرت له نظره لم يفهمها ...نفس النظره التي أعطتها له يوم عرسه عندما تقابلت عيونهما...مليئه بالحزن والألم والعتاب وشئ أخيرمبهم بالنسبه له...مغلفه بابتسامه للعجب صادقه ...وتبدل مزاجهاو قالت ودموعها تسيل:عندما ترتدي خاتمي أفعل ..ولكن لديك حق سأرتدي خاتماً ولكن بدون اسم عليه...وأكملت بمراره لن تفتري عليّ أعرفك...ماذا رأيت بالظبط ربما كان للأمر تفسير اخر؟...كلمة أعرفك ذكرته بنقض وعده لها ...كان يداري علي الكثير من مصائبها الطفوليه ويعدها لن أخبر أحداًووفي بكل العهود حتي...قال متعصباً حانقاً عليها منذ ظهورها وهي تنتزع استقراره وتشتت أمنه وسلامه الداخلي...:ليس هناك تفسيرا اخرا أعرف ما رأيت كنت واقفه بجوار شاب ...وهو كان..احترمي نفسك يا فتاه أو احترمي اسمي علي الأقل ،لأجل أمي لن أطلقك حتي تطلبيها ...حتي تجدي شابا صالحا أو استقرارا ماديا.....ابتسمت ساخره منه وقالت :شاب صالح ..هل تعرف فتاه متزوجه رجلاً علي زوجها ويكون صالحاً وتكون طاهره الزواج هذره جد يا ابن خالتي...لا أريد زوجاً أخبرتك وزواجنا الصوري يناسبني أما بالنسبه لاحترامي لاسمك...اسم والدي أغلي لدي من اسمك..وإن كنت أحترم نفسي بسبب اسم ،فاسم أبي وليس خاصتك..ولكن رباني أبي الأمي علي أن الضمير الداخلي هو الحكم وليست المظاهر الخارجيه..أحترم نفسي لأجل ضميري...الشاب هذا...ربما بدا لك أنه يمسد ظهري ولا أُكذبك ولكن ...نادت الخادمه تعالي...وأخذتها لقرب الباب الداخلي بعيداً عن مكان جلوس عمار بمسافه طويله نسبياً وأعطتاه ظهريهما وحركت يدها في الهواء بالقرب من ظهر الخادمه وسألتها هل ألمسك؟..ونظرت لعمار محتده ..وصعدت إلي حجرتها لاعنه المال الذي يذلها أمامه، ستجد حلاً..عملاً...سمعت صوته يناديها محملا بشئ من الخجل: فجر...فتذكرت نسيت شيئاً يجب أن تقوله...استدارات له وقالت بعزه وهي تشوح بيديها:قرويه قرويه.. وكأن حياة المدينه بأفضل من حياة القري..لتبهرني..هل تعرف اللاحدود علي الأرض إلا وأنت متطلع إلي الأرض النديه الخضراء؟هل تعرف طعاماً ألذ من القروي؟..مربي اللارنج والمش والجبنه القريش والرقاق...هل ذقت ماءاً أكثر رواقاً من الموجود في القلل وجوز الهند....حياتنا هادئه ..بسيطه ..ولكن جمال الأشياء ينبع من بساطتها ..لا أحب الحياه هنا أبداً ولكن مضطره..وركضت نحو حجرتها أو حجرته القديمه منتحبه.
يارا تراجعت عن فكرة الذهاب لعمار،لا يصح أن تذهب سيده محترمه مثلها لبيت رجل بات وحيداً،ماذا سيقول عنها؟..ولكن غداً ستفعل ولكن بحجه مقنعه...ما هي ماهي أخذت تفكر.
شفاء جالسه علي حافة فراش والدها تنظر له بحنو قائله:أحبك كثيراً أبي...ابتسم الوالد عزيز والتقط يدها ليربت عليها:وكذلك بابا عزيز لا يحبك فقط بل يعشقك...تدخلت الأم الجالسه علي مقعد ملاصق لأحد الجدران..و التي بدت غيوره وقالت:ربنا يهنئ سعيد بسعيده..أليس لي من هذا الحب جانب؟..تنهدت قائله: مسكينه شاهيناز...نظر عزيز نحوها وتصنع استفهاماً:توجهين الكلام لمن؟..ابتسم وقال:علي كل أحبك كثيراً وأحب شفاء أكثر مما قد يكن أي أب اتجاه طفلته لأنها منك ...رضيت ولا أقول المزيد والمزيد..مناوشات والديها تسعدها تشعرأن حياتها مع سالم ستكون مثاليه مثل حياة والديها..بالطبع سيكون فيه اختلاف..ولكن الحب والتفهم موجودان في القصتين..لم تخبر الوالد بعد، تُمهد الطريق أولاً..نادت والدها برقه أبي...فأجاب مسرعاً عيون أبيك...شعرت دوماً والدها لا يطيق سالم ولكن لقد بر بوعده ولابد أن الوالد سيقبل به أم ماذا؟..نظرت لوالدها تتضرع إليه ألا يخذلها وقالت:سالم سيعود إلي القريه يوم الجمعه ومعه ما اتفقتما عليه...استشاطت عيون الوالد وترك يد ابنته في جفاء..وقال غاضباً:مازلت تكلميه ألم يعدني؟...صرخت متألمه من رد فعل والدها :أبي اتفقت معه ألا يراني نتكلم هاتفياً فقط قد بر بوعده لك علي أحسن ما يكون..انتفضت عروق وجه ورقبة الوالد وصار غضبه كالحمم وهو يقول:الملعون نفذ من تلك الصغره..أخبرته ألا يراك ونسيت أن أخبره ألا يكلمك...نهضت من مكان جلوسها ونظرت نحو والدها بذهول وقد فهمت قالت وهي تنتحب:تلاعبت بي أبي ليس به ولكن بي أنا ابنتك...حتي ولو لم يكلمني طوال تلك السنوات..أنا لا أنساه، متي ستفهم؟ذلك الشرط التعجيزي ليس الغرض منه إثبات مقدار حبه وحسن نواياه ولكن التعجيز..ألقيت بالكره في ملعبه..سالم الفقير لن يقدر أبداً..هكذا فكرت وأنا انسقت ورائك..كيف تحبني إن كنت لا تفهمني ولا تري عذابي...قلت في الماضي لي لعب أطفال ستكبري وتتعقلي...كبرت أبي ولكن مطلقاً لن أعقل...وركضت خارجه من حجرة أبيها التي بردت فجأه...نظرت الأم نحو أبيها تلومه..تحاشي نظراتها وقال بصوت متهدج:أنا وأنت من نفس المستوي ولذا سارت أمورنا علي أحسن ما يكون ولكن كيف أرتضي لابنتي زوجاً كان والداه خادمين لدينا..اهتممت بتعليمه ولكن الوضيع نظر لسيدته..قالت شاهيناز بأسي علي حال طفلتها:مطلقاً لن أفهم مثلها فلا تحاول...وسالم لم يكن يوماً وضيعاً يا عزيز..تحكم علي الناس بنسبهم وجاههم...وتنسي أن الحياه دول يتداولها الله بين الناس...وأن أكرم الناس عند الله أتقاهم...ولكن عندك....
اتصلت شفاء بسالم وأخبرته بما حدث،تنتحب مستنجده به قائله:ما الحل يا سالم أبي كان يماطلنا...سالم لا يجيب الدموع تترقرق من عينيه والألم يمزقه...ليس ألم العمليه بل روحه...باع كليته من أجل سراب رضا عزيز بيك عليه...كيف ستحل تلك القصه؟
أتي صباح السبت وفجر تجنبت عمار طوال الأمس ولم تغادر حجرتها إلا لماماً،فكر عمار يسمع صوت صراخها ليلاً ويريد أن ينهض ويقترب من الباب الخشبي ليسمع ما تقول ولكنه يتراجع منذ زواجهما وهي علي ذلك الحال...شئ يمنعه من القيام بذلك وكأنه لو فعل ستكون أول خطوه نحو إغراء ادم بالتفاحه،كرامته تأبي عليه أن يذهب إلي حجرتها للاعتذار ، ولذا قررعمار انتظار فجر ليتصافا،نزلت علي درجات السلم مستغربه..موعد محاضرتها اليوم في العاشره توقعت أنه غادر،نامت لليلتين بملء جفونها فقد كانت مطمئنه..وفاتتها صلاة الفجراليوم ترجو من الله أن يغفر لها..نهض من علي المقعد مع هبوطها..فاجأته بقولها:لديك حق عمار لا ألومك ،سأواجه ف...فكرت ماذا كنت تنتوين القول فارس ليعرف عمار أنك تعرفين اسمه وأكملت...:هذا الفأر،بادرها قائلاً بأبويه:لا طبعاً إياك أن تفعلي، مثل هؤلاء الشباب منحلون وقد يضايقك بأية طريقه...فكرت هو محق..حضرت كلاماً كثيراً لتلقيه في وجه فارس ولكن ابن خالتها الحبيب كالعاده يفوقها خبره حياتيه...قالت سعيده:تصدقني...أجابها وهو يرتدي قناع البرود الذي صار يقع لمرات كثيره أمامها بدون أن يأخذ باله علماً...:طبعاً أنت أختي فجروأعرفك...نظرت نحوه بذهول ولكن ابتلعتها وفكرت وغداً قد أصير أمه...تحاول إخراج نفسها من حزنها بسخريتها من أي شئ ومن كل شئ..صابر..ستبيع الشبكه اليوم لم تتمكن من الخروج..بسبب عودة عمار..توقعته سيغيب..في ثنايا يومها الدراسي لن يلاحظ عمارولن يشتبه في شئ بتاتا..فكر عمار صورة سهيله وقلبها ينزف دماً في مشادتهما الأخيره تسكنه تمنع عنه السعاده بل تحرمها عليه..بسبب أنانيته أضاع حبه..لو يعود الزمن للوراء لكنت....وفكر لماذا باتت سهيله لا تظهر له إلا عند رؤيته ومحادثته مع فجر...قبل مجئ فجر كان طيفها لا يزوره إلا لماماً...حقاً لم؟
وصلت إلي الكليه بواسطة عمار الذي ظل مقطباً الجبين غاضباً حانقاً ...ومبتئساً...هناك شئ به هي تشعر...ألمه لا يبرد ،مرت سنوات علي وفاة سهيله...ولايزال موجوعاً...كان يحبها كثيراً...تذكرت قوله لها وهو يريها صورتها بدا هائماً حينها وهو يسألها ما رأيك فيها؟أجابت ممتعضه: رائعه مذهله ليس لها مثيل....كانا في جنينة فاكهه أبيها...ولم تشعر باقتراب أبيها الذي سمع المقطع الأخير...فقال:ما هو الشئ الذي لا يعجبك إلي هذه الدرجه؟...ارتبكت وشعرت باحراج بالغ وأطرقت رأسها أرضاً وأخذت تقضم أظافرها وهي تفكر انشقي يا أرض وابتلعيني..نظر عمار نحو الحاج وسأله: لا أفهم هلا وضحت لي..ابتسم الحاج وشد أذن الصغيره فجرقائلاً:..الشقيه..لا تترك أحداً في حاله..تسخر من الجميع ولكن بدون أن تشعرهم بذلك...حضرت فرحاً لعائلة المنشاوي ...وكانت العروس ليست جميلة الملامح البته....ومع ذلك عندما سئلت عنها قالت مذهله رائعه ليس لها مثيل...تقصد أذهلتني..وروعتني..ليس لها مثيل من البشر فهي من فصيله أخري...هذا ما اكتشفته..سأله عمار وهو يتفرس ملامح فجر التي احمرت خجلاً وأضحت لا تجرؤ علي رفع نظراتها نحوهما...وكيف اكتشفت يا عم؟...أجاب الحاج غير فطن لحالة ابنته..:تكرر الأمر كل عروس قبيحه تقول نفس الكلام..أئ شئ لا يروقها ..ولكن مع ذلك لم أفهم إلا عندما قٌرأ لي قصتها القصيره التي شاركت بها في مسابقه مدرسيه...وحصلت علي الجائزه الأولي..الماكره لم تخبرني...عرفت من زميله لها..كانت معجبه بقصتها كثيراً وحكتها لي...
وهي تصعد درجات سلم المدرج سمعت صوتا مقيتا..قال هيثم بصوت عالي ليسمع الحاضر والغائب:كان موقفاً عاطفياً رائعاً يا شباب...والأستاذ المحترم يشد الانسه من ذراعها..استدارات له وهي تفكرمن كُتب لي جديدا في المقدر؟...نظر لها شامتاً وقال: صورت الموقف بكاميرا الجوال...لم تعلمي؟ ...نشر الموقف علي النت وتحته تساؤل ما علاقة دكتور عمار بطالبة الفرقه الثالثه...فكر فارس فضحها يكسر شوكتها يضعفها يسهل حينها الحصول عليها...لذا اتفق مع هيثم علي أن يقوم بهذا...فالموقف بالفعل صُور أليسوا جراداً مبثوثاً في كل ركن في الجامعه ماعدا مدرجاتها ومعاملها..وأتي فارس الذي كان واقفاً بعيداً يراقب الموقف..حتي حانت لحظته..صرخ في وجه صديقه ينهره:قليل الأدب زميلتي فجر ونعم الأخلاق..أنت كاذب مدعي..ولكن فجر فهمت لعبة فارس ...ما أخبرها به عمار..جعلها تدرك لا ينعدل ذيل الكلب أبداً...ابتسمت لدهشة الجميع وتوجهت بنظرها نحو فارس وقالت محتقره:تجيدون اللعب فعلاً ولكن أتدرون ما هي مشكلتكم؟ تستهينون بعقلي...كلمة قرويه في عقولكم مرتبطه بالسذاجه ولكن في الحقيقه هي تعني سعة الأفق...اتفاق عليّ..غرضه إذلالي واتخاذك دور المنقذ...ولكن هو دور كبير جداً عليك...نظرت نحوه مشفقه وقالت له لتفيقه:انظر إلي أول احتياجات الإنسان ...الطعام..الفاكهه والخضروات...ثمار تعب الفلاح الذي تنظر له أنت وأصدقائك بدونيه...لا أدري ولكن عن حق أنتم تافهون أغبياء...عمار ابن خالتي ...وسكتت قبل أن تضيف وخطيبي قرأت فاتحتي عليه...لا أرتدي خاتماً لأن خالتي ماتت فجأه ولكن من الغد سأرتديها...فكرت فهي اليوم ستشتريها...وفارس قد كُتب عليه كل محاوله لفضحها تنتهي بإفحامه...فكر فارس ليسترد وضعه أمام أصدقائه...سيتعامل معها بوجهه الحقيقي وسترين جهنم علي الأرض كيف تكون يا فتاه؟
صابر قرر لن يغادر القاهره قبل تحقيق مأربه...هو فاشل علي كل حال ..لم يفلح في أي شئ..غيابه لن يعطل المراكب السائره..استأجر شقه مفروشه في عماره في حي راقي من الأموال التي ابتزها من الخاله..بدأ يتوتر تأخرت فجر في الاتصال به ولكن بالطبع ستفعل..فتح التسجيل ربما للمره الألف ليراه وهو منتشي ..تلك الفاتنه يريدها برضاها..
عادل يفكر لم أرسلتيني أنا أمي؟لم ليس ابنك الحبيب أمير؟ألأني كبش فداء؟مصيره لا يفرق معك كما يفرق معك أمر أميرأشر أولادك وأشبههم لك في أخلاقه..لم تضعي لي خطه محكمه..أكنت ستفعلين المثل لو كان أميرهو من أرسلت؟لابد لي من ارتكاب جريمه كامله...لن يذهب عمري هباءاً من أجل لا شئ..الأم نشرت في البلد أن ابنها ذهب ليعمل في نويبع...فهو لا يحب الفلاحه..اختارت بلداً لم يذهب لها أحد من سكان القريه ..يتصل بها الان من هاتف عمومي أتاه صوتها صائحاً في غضب:لم هذا التأخر ياغبي ؟أمر حادث فجر تم بسهوله ويسر ربما لأنك لم تكن ضلعاً فيه.....قال بنفاذ صبر:سأنفذ ولكن يجب أن أُأمن نفسي..عادل يفكر فقط السم هو مقتل الإنسان من مأمنه...كيف يسم صابر؟..الخنق أقل الأمور انكشافاً..فكِرعادل...أتي صوت الأذان ..وتجسدت له صورة الحاج ذكريا يناديه هيا للصلاه..صلي كثيراً ولكن ولا مره نفذت الكلمات إلي قلبه..أمير تابع الأم...عابد شقي العائله النزوي...وهو..أراد أن يكون المحظي لدي والده ولكن فجر سدت الطريق عليه...يكرهها ...بمقدار حبه للحاج ذكريا يكرهها...دوما غار منها..كيف تراني الان أبي؟..حقير ملعون..أُدخلت بالإجبار فيها...في تلك الدائره السوادء ذات الشرور الغير متناهيه...كنت أنت بصيص الأمل ...ولكن الان ...ديوث ومشروع قاتل هكذا صرت...
عادل يترقب صابر والغبي لم يلحظه،فصابر أرعن أما عادل فذكي فطن..العماره التي يسكنها صابر لابد أن فيها منفذ يمكنه مما يريد..فكر عادل...حادث طريق كالذي دُبر لفجر علي يد رئيفه وأمير..أممكناً فعل هذا بصابر؟...

العم دسوقي جالس علي فراشه مرتعباً..غير راغباً في الخروج من باب بيته...يفكر راني صابر هل هو ضلع معهم؟...علي الأقل لابد أنه أخبر رئيفه...لم تهورت دسوقي وسألت عمار عن فجر؟ما شأنك أنت؟..صورة صديقه تجسدت أمامه لتلومه علي سؤاله الأخير..أخطأت الاختيار صديقي وفجر من دفعت الثمن...وجودها لدي عمار مطمئن..ولكن لابد أنهم فعلوا بها شيئاً لتطلب من عمار الكذب..صوت ذكريا أتاه حزيناً .. بعد حادث فجر..:هناك أحدهم رغب في حقن فجرفي المشفي ولكن الممرضه فتحت الباب عليه وصرخت ..لم يكن من طاقم عمل المستشفي..هرب..
يارا جالسه علي مقعد مقابل لمكتب عمار في المستشفي..مدعية الإنسانيه قالت:قلبي معك طنط رقيه ليرحمك الله...قال عمار وهو يتذكر وجه أمه قبل العمليه ماتت راضيه مبتهجه ولكن مخدوعه..:البقاء لله،سألته يارا لم عدت سريعاً؟ألا تقدر علي الحصول علي إجازه؟..تهرب من الإجابه وقال:ولم أبقي؟ سأعود كل أسبوع في الشهر الأول وفي الأربعين...
رئيفه تجوب حجرة فجر بنظراتها..حجره خضراء نظرت بامتعاض..لون قروي مقرف..ستعيد طلاء الحجره بلون اخر..وتذكرت رغبت في التخلص من فجر في صغرها..كانت تسمها ببطء بدم الحيض..أقذر سم في تاريخ البشريه..تلك الفتاه مثل القطه بسبعة أرواح..أخذ جسدها من السم ما لو أخذه شخص بالغ...لكان ميتاً..ولكن هي..رقيه تلك الحقيره كانت في إجازه مع زوجها وابنها قضوها هنا..عندما رأت وجه فجر الأصفر وعزمها الذي بات هزيلاً..أخذتها عندها...وعندما عادت فجر كانت مُورده..ولكن لم تعد تأكل من يد رئيفه...هل حذرتها رقيه؟أم أنها شعرت؟..لم تذهب لجنازة تلك الحقيره التي كانت تنظر نحوها باستعلاء..هي من أصل فقير مثلي..ليست بأفضل مني..أبداً...ماذا كانت تظن نفسها؟
لم يعد سالم إلي البلده في يوم الجمعه اتفق مع شفاء علي...رجع أمير إلي البيت سعيداً..كابل أو سلك تليفونات القريه العمومي..يوجد خارج القريه ولذا يتعرض لسرقات متتاليه..ومنذ دخول المحمول ولم يعد له داعياً..ولكن أمير فكر ليشتري كابلا جديدا..ليظهر نبلا أمام قريته أو عزيز بيك..
يارا تسير بجوار عمارنحو السياره حيث سيوصلها ليست براغبه في شراء سياره فأحيانا يتفق موعد عودتها مع عمار ويعرض عليها..ولوت كاحلها متعمده متصنعه ألماً رهيباً علي وجهها قالت بأنفاس متقطعه..:اه اه اه...لا أستطيع الوقوف عليها..ساعدها عمار علي الاستقامه وبسطت يديها علي صدره وهي تنظر نحوه كالمأخوذه...فكر عمارلا يروقه تصرفاتها أحياناً..ولكن يارا من رائحة سهيله وبالتأكيد هو يتخيل..تعكزت عليه إلي السياره..وعاونها علي الجلوس..قالت له وهو تتصنع المشكله التي سهدت ليلها حتي تجدها:كيف سأستطيع الصعود لشقتي الان هي في الدور الخامس والمصعد معطل..قال عمار بحسن نيه:تعالي معي إلي البيت ضمادات بارده وكريم ومسكن وتصيرين ممتازه...وعندما تجدي نفسك وقد تحسنت سأوصلك إلي بيتك...بيت عمار بعيد عن الجامعه بقرابة النصف ساعه بالسياره وهو أقرب للجامعه من بيت يارا..
باعت الشبكه بعشرين ألف جنيه لن يسدوا رمق صابر..هي متأكده..هل ستتنازل وتطلب المال من عمار؟..الطلاق يحرر عمار منك ويخرجه من دوامتك..والهروب يخلصك من صابر..ولكن دراستي وأين سأذهب؟..اشترت خاتم زواج فضياً..وبرغم كونها قالت لعمار بأنه سيكون بدون اسم عليه..طلبت نقش اسم عمار عليه...اتصلت بصابر واتفقت معه علي موعد اللقاء ومكانه..كانت تفضل بيت عمار ..ولكن من الأفضل أن يتم الأمر خارجه..علي كل هي ليست مستقره علي مرسي..وقد تغير رأيها وتطلب أن يكون المكان بيت عمار ..لتتحامي بأرواح أحبائها..منه.
وعادت إلي البيت بسيارة الخاله المتهالكه..فكرت شعور عمار بالخطأ هو ما جعله ينتظرك صباحاً ولكن لن يصير أمر توصيله لك عاده..تلك المره فقط ولسبب..كان عمار مشغولاً بالبحث عن الدواء المناسب لقدم يارا في صيدليته الصغيره الموجوده في حجرته القديمه..وطفله صغيره لأول مره تراها فجر تصرخ: النجده..توقفت فجر عن السير إلي داخل الفيللا..وظلت واقفه لبرهه في جنينة الفيللا تنظر لصغيره تبكي متشبثه بفرع شجره..ويبدو أنها باتت ايله للسقوط..بسرعة المحترف أمام أزمه يعرف حلها خلعت حذائها وشرعت في تسلق الشجره حتي أمسكت بخصر الصغيره..وأنزلتها سالمه ولكن الصغيره قالت لها بحزن تستعطفها.. وهي تشير لأعلي الشجره:كرتي مازالت معلقه فوق..فهمت فجر وشرعت متسلقه للمره الثانيه ولكن في تلك المره عيونها علقت علي شباك الصاله الزجاجي وعمار جالس بجوار يارا علي الصوفي يمد يده لها بالكريم والمسكن والضمادات..ولكن بالطبع الصوره لم تكن واضحه لدرجة رؤيتها لنوعية تلك الأشياء بدقه..بعد أن فاقت من الصدمه ،مستغربه الأمر ماذا أفعل فوق الشجره؟..ماذا يحدث لي ؟لا أستطيع النزول..قدماي متخشبتان متحجرتان..وصوره قديمه تأتيها..هي تسلقت شجرتها في جنينة والدها التي غرست يوم مولدها وجلست علي أحد فروعها وضفيرتها الطويله علي ظهرها والوالد يصرخ مرتعباً انزلي ستميتيني بتصرفاتك تلك..تضحك له قائله بثقه: مثل البط لا يخاف عليه من العوم كذلك أنا لا يخاف علي من الأشجار..والدها.. جنينتها.. بيتها.. قريتها.. تلك الليله..وكانت هي من سقطت كورقه ذابله ..فقد نسيت كيف تنزل من شجره؟..

حسن الخلق 07-12-11 11:16 PM

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13149103666.gif
مرحبا مشمشة

اذن صابر هو من سمع الحديث و عرف مكان فجر .. يا له من قذر

عند فجر تتوالى عليها الذكريات التعسة .. انا متأكدة ان الحادث مقصود و هي نجت بفضل الله رغما عنهم .. ممكن يكون العم دسوقي يعلم بحقيقة الحادث لذلك كن انهم نجحوا في قتلها عندما غابت

عمار لفجر و فجر لعمار و هي مقدرة له من يوم ميلادها . سهيلة كانت مرحلة و لكن ليست نهاية المطاف .. لماذا يوقف حياته بموت زوجته و يشعر بالذنب كلما انتابته اي مشاعر تجاه فجر .. ان الحياة تستمر و لو شعر بالحب مجددا ليس معناه نسيان ذكراها


امير ثعبان تربية الافعى الكبيرة فماذا ننتظر منه .. الغريب انهم لم يأخذوا من والدهم شيئا و ورثوا كل خبث والدتهم .. الضحية الان صابر لانه لم يعد يخدم مصالحها .. يستحق القتل و اولادها معه .. ان عين الله لا تغفل و لا تنام و حق فجر لن يضيع و سنرى نهاية كل واحد فيهم

قصة شفا و سالم جميلة و مؤلمة فى نف الوقت .. الحبيب الفقير الذي يضحي باى شيء ليثبت حسن نيته و يفوز بحبيبته

وصل الحقير اليها و اعجبنى قوتها في مواجهته فالجبان دوما يخشى الاقوى منه و بالرغم من انه يملك ما يبتزها به اي انه في موقف الاقوى و لكنه جبان و هي بضعفها اقوى منه
ربما سماع الخادمة العجوز لإبتزاز صابر لها ينفعها سنرى

يارا مخلوقة بشعه .. انانية .. جشعة .. كيف لام ان لا تحب طفلتها .. كم اكرهها

اممم اذن هناك شعورا اخر يحمله عمار تجاه زوجته غير الحب انه الذنب .. يحمل نفسه ذنب موتها ربما لذلك هو حساسا تجاه ذكراها

افحمته فجر بردها العملي عليه رغم اني لم الومه لان فارس التافه وضعها في موقف شبهة

ههههههههه نعم حقا فجر مثل اخته و ربما غدا امه خخخخخخخ

مرة اخرى ترد كيد فارس لنحره و مازال لم يستوعب و يتوعدها الغبي

عادل ذو عقل ملوث .. كيف يظن ان اخته من بعدته عن والده .. بل هي جيناته الخبيثة من ابعدته

العم دسوقي يعرف الكثير .. يا الله كم محاولة قتل تعرضت لها فجر
كم سأسعد حين اقرأ نهاية تلك الخبيثة رئيفة و اثق انها ستكون بشعة مثلها تماما


لا اريدها ان تقابل صابر بمفردها في الخارج .. اريدها ان تخبره بما حدث لن يستقيم الوضع الا اذا عرف .. صعب ان تواجه بمفردها حقير مثل صابر

صدمت من وجود يارا الغير مرغوب فيه حتى صابها الشلل .. عمار سيكون لديه حالة يعالجها صدقا هذه المرة


سير الاحداث جميل يا مشمشه احسنتى .. بانتظار القادم بكل شوق

ربنا يوفقك .. دمتى بكل الود و الحب http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13189598181.gif


بنت أرض الكنانه 08-12-11 06:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2945200)
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13149103666.gif
مرحبا مشمشة

اذن صابر هو من سمع الحديث و عرف مكان فجر .. يا له من قذر

عند فجر تتوالى عليها الذكريات التعسة .. انا متأكدة ان الحادث مقصود و هي نجت بفضل الله رغما عنهم .. ممكن يكون العم دسوقي يعلم بحقيقة الحادث لذلك كن انهم نجحوا في قتلها عندما غابت

عمار لفجر و فجر لعمار و هي مقدرة له من يوم ميلادها . سهيلة كانت مرحلة و لكن ليست نهاية المطاف .. لماذا يوقف حياته بموت زوجته و يشعر بالذنب كلما انتابته اي مشاعر تجاه فجر .. ان الحياة تستمر و لو شعر بالحب مجددا ليس معناه نسيان ذكراها


امير ثعبان تربية الافعى الكبيرة فماذا ننتظر منه .. الغريب انهم لم يأخذوا من والدهم شيئا و ورثوا كل خبث والدتهم .. الضحية الان صابر لانه لم يعد يخدم مصالحها .. يستحق القتل و اولادها معه .. ان عين الله لا تغفل و لا تنام و حق فجر لن يضيع و سنرى نهاية كل واحد فيهم

قصة شفا و سالم جميلة و مؤلمة فى نف الوقت .. الحبيب الفقير الذي يضحي باى شيء ليثبت حسن نيته و يفوز بحبيبته

وصل الحقير اليها و اعجبنى قوتها في مواجهته فالجبان دوما يخشى الاقوى منه و بالرغم من انه يملك ما يبتزها به اي انه في موقف الاقوى و لكنه جبان و هي بضعفها اقوى منه
ربما سماع الخادمة العجوز لإبتزاز صابر لها ينفعها سنرى

يارا مخلوقة بشعه .. انانية .. جشعة .. كيف لام ان لا تحب طفلتها .. كم اكرهها

اممم اذن هناك شعورا اخر يحمله عمار تجاه زوجته غير الحب انه الذنب .. يحمل نفسه ذنب موتها ربما لذلك هو حساسا تجاه ذكراها

افحمته فجر بردها العملي عليه رغم اني لم الومه لان فارس التافه وضعها في موقف شبهة

ههههههههه نعم حقا فجر مثل اخته و ربما غدا امه خخخخخخخ

مرة اخرى ترد كيد فارس لنحره و مازال لم يستوعب و يتوعدها الغبي

عادل ذو عقل ملوث .. كيف يظن ان اخته من بعدته عن والده .. بل هي جيناته الخبيثة من ابعدته

العم دسوقي يعرف الكثير .. يا الله كم محاولة قتل تعرضت لها فجر
كم سأسعد حين اقرأ نهاية تلك الخبيثة رئيفة و اثق انها ستكون بشعة مثلها تماما


لا اريدها ان تقابل صابر بمفردها في الخارج .. اريدها ان تخبره بما حدث لن يستقيم الوضع الا اذا عرف .. صعب ان تواجه بمفردها حقير مثل صابر

صدمت من وجود يارا الغير مرغوب فيه حتى صابها الشلل .. عمار سيكون لديه حالة يعالجها صدقا هذه المرة


سير الاحداث جميل يا مشمشه احسنتى .. بانتظار القادم بكل شوق

ربنا يوفقك .. دمتى بكل الود و الحب http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13189598181.gif


السلام عليكم
شكرا لاهتمامك
وانا كمان هستمتع في كتابة نهاية رئيفه ومن حبي فيها مش عايزه اموتها
شفاء وسالم قصه حزينه وانسانيه وشفاء اسم طيب لشخصيه طيبه بس اتقي شر الحليم اذا غضب
يارا دي سكره زي رئيفه بس بمواقف مختلفه واكيد لها نهايه زي وشها
زي امه دي حلوه بفكر اخليها عنوان الفصل الاخير
فارس هل سيكتب عليه كل محاوله لفضحها تنتهي بافحامه ام
اكيد الخادمه لها دور ولو بكلمة حق
امير ده ممثل بيضحك علي عقل امه هنشوف هيوصلها لدرجة ايه
عابد الشاب النزوي الفاسد هل مصيره من جنس اعماله
عادل هل سيتحول لقاتل
البنت اتكسرت وقعت من فوق ومش بسبب يارا يارا القشه اللي قطمت ظهر البعير ذكريات قريتها هي السبب الرئيسي في وقوعها يارا نبهتها علي الواقع والمتها والذكري القديمه كملت عليها
سلام وفي حفظ الله

بنت أرض الكنانه 10-12-11 06:32 AM

وضاعت فجر :الفصل السادس
عاد فارس إلي منزله ،كان بصحبته هيثم صديق السوء خاصته،خالد أخو فارس الكبير مقدم شرطه ،كان جالساً علي السفره مع الوالد،نظر خالد نحو فارس وابتسم له وتعمد تجاهل هيثم ،قال خالد بموده وهو يشير بيده لأخيه ليقترب:يبدو أن حماتك المستقبليه ستموت في هواك هيا للطعام وأكلتك المفضله محشي ورق عنب ،نسي فارس لزمن طويل معني لمة العائله علي السفره،طعام التيك أواي صار زاده،وفكر بمراره علقميه حماه لن أتزوج أبداً،قال فارس لهيثم عازماً عليه:تفضل معنا،أعطي الأب الذي يرتدي عباءه بيضاء رمز أصله الذي لا يبادله بأي شئ في الوجودويفتخر به وكأنه وسام علي صدره ابتسامة رضا لولده وقال بسعاده:ما شاء الله عليك،أخيراً ربنا هداك وعدت رجلاً في لبسك وقصة شعرك،أتوقع نجاحاً هذا العام فمنظرك يدل علي أنك رجعت فارس الشاب المجتهد الألمعي زينة شباب العائله كلهم،أنا فخور بمظهرك ولدي صحيح الجوهر أهم ولكن الشكل الخارجي أيضاً يعطي فكره ولو بسيطه عن الموجود بالداخل، نظر خالد نحو أبيه بحب وابتسم قائلاًومعدداً أمارات تغير سلوك أخيه:لديك حق أبي ولكن ليس المظهرالخارجي وحده من تبدل فيه يستيقظ مبكراً ويذهب إلي المحاضرات ولم يعد يسهر،ونظر نحو أخيه في حنو وهو يكمل : في تلك الأيام الماضيه عدت إلي سابق عهدك ،فارس أخي الذي أعرفه،فكر فارس ماذا يقول لهم يحبطهما ويقول الحقيقه لعبه تستهدف صيد فتاه،ربما لا أمل في عودته كما كان أبداً ولكن ليعيشا عليه لمَ يصدمهما ؟،عندما يعود إلي ملابسه الفاقعه وحياة المجون سيفهما وقتها لم يعد هناك أمل يرجي منه...هيثم ساكت يشعر بأنه منبوذ وسط هذا الجو...هيثم عاله علي فارس ،ولذا فارس لا يهتم أبداً إن رأي والده عبد السلام بالجلباب..
في حجرة فارس في الدور العلوي من الفيللا كان فارس ممدداً علي الفراش ناظراً نحو السقف شارداً في أفكاره وصديقه هيثم جالساً علي حافة السرير متطلعاً نحو الأرض ،كلاهما يفكران في فضيحه جديده لفجر،تفكير فارس مشوش يسكنه جملتها الأخيره التي قالت فيها عن كون عمار خطيبها شعر وكأنها خائنه واستغرب هذا الشعور،غله نحوها..حقده عليها.. رغبته في تحطيمها من أين تنبع تلك المشاعر التي تتملكه نحوها؟،التفت هيثم نحوه وقال مسروراً:وجدتها وجدتها وهل هناك شئ يمزق فتاه شرقيه أكثر من الخوض في عرضها؟،نظر فارس نحوه نظره بدأت بكونها تدل علي عدم الفهم وانتهت بكينونه خبيثه للغايه، لمعه شريره برقت من عينيه وهو يفكر هذا ما تستحقه فعلاً،جلس فارس علي الفراش حرك يده علي فمه وهو يقول شارداً ببصره والفكر متملكه:صور فاضحه تنشر علي النت أو توزع في أروقة الجامعه ،ويا سلام لو تكن فعليه وليست بالمركبه....انصرف هيثم بعد أن توصلوا إلي قناعة استحالة أن تكون الصور حقيقيه...فكر فارس سيركب لها صور فاتنه للغايه بيده هو.
ولكن عاودته جملة أخيه عن حماه مستقبليه له ،جمله عاديه صارت لزمه عندما يأتي ضيف إلي جماعه علي طعام،ولكن لم هذا الوجع الذي لا يموت؟لم هذا الألم الذي لا وجود لمسكن له علي الأرض؟لم هنت عليك ريناد؟لم فعلت بمن أحبك كل هذا؟كيف ارتضيت بغيري زوجاً لك؟ريناد...الجميله التي أوهمته بحبها المزيف،خدعته بلهفتها المستمره،وبتلك السعاده الخالصه التي ترتسم علي محياها مع طلته،سحقاً لك.. أكرهك.. أنت سيئه للغايه للغايه..مطلقاً لن أسامحك..دمرتيني..وانهمرت الدموع من عينيه ،خيانتها له هي الشئ الوحيد الذي أبكاه والذي لا يزال..،أتي للقاهره في عمر الخامسة عشر..فتي ملتزم مختوم بختم قريته..اللكنه..العادات..وجارته الجديده الفاتنه كانت ريناد..مماثله له في السن ولكن منطلقه..سباحه ..كره طائره..كراتيه..نشاطات اجتماعيه...رحلات وسفاري..معها تنسي وجود للملل علي كوكب الأرض..فهي كل ما يقال عن الأنثي الكامله..أُخذ بها وانتهي الأمر..أمره..
ريناد أصلها العرقي تركي ووالدها العجوز فخري كان ينظر لمن هو مصري بتكبرواستعلاء فما بالكم بالقروي...ولكن ريناد قالت لفارس في ثبات: أنا مستقله لا أحد يفرض رأيه عليّ أبداً...وأنا أحبك ولن أكون لسواك أبداً..وضعت يدها علي قلبها وحضنت عيناها عينيه وهي تقول متصنعه الجديه:هذا وعد ريناد لن تحب سوي فارس ..أخذته إلي عالم النوادي..وغلي الدم في عروقه عندما راها بالمايوه البكيني..كانا صغيرين حينها في السادسة عشر..ولكن حبهما كان قد اشتعل منذ النظره الأولي ...علي الأقل في قلبه هو..خلع قميصه وأسرع حينها نحوها وأمسكها من معصمها ليشدها بعيداً عن حوض السباحه ليصلا لركن ليصيح فيها غاضباًوقد انتفخت أوداجه..:ظننته مايوهاً محتشماً يخص المحجبات..كيف تستعرضي جسدك هكذا ألا تستحين؟...وأكمل امرا:ارتدي هذا ..مد يده بالقميص..وهي غارقه في موجة ضحك ظهرها منحني وتضرب كفا علي كف...أثارته إلي أقصي درجه حينها..بدت الإغراء مجسداً.. وأراد ...ولا بد أن كل من راها رغب بالمثل وهذا ما جننه..الغريب بعد أن هدأت أطاعته وارتدت قميصه وهي تبتسم وتقول له بدلال وغنج :تغار...سأذهب لأغير ملابسي ..ما الذي يعيب حوض السباحه في فيللا والدي؟...احتد عليها حينها وقد زاغت عيناه وسأل بقلق:وهل يراك أحد هناك؟....عندها انفجرت ضاحكه لقرابة النصف ساعه..وهو يقول لها خائفاً من أن يراها أحد هكذاورأسه تتلفت يميناً ويساراً:اصمتي وكفي عن الضحك هكذا..عيناها اللتان التمعتا بالدموع من كثرة فترة الضحك نظرتا له نظرة استفهام وقالت:تغار مره أخري أم تخاف من فضيحه...قال لها متأثراً بمشاعره نحوها :اذهبي ريناد واستري ساقيك حتي أنا لا أطيق رؤيتك هكذا...أنت فاتنه ملاكي ولا تعلمين كيف يشعر الرجال؟...ولكن اللعينه ضحكت مره أخري في هيستيريه وهي تشير بيدها نحوه و تردد :رجال رجال..ومن يومها لم تعد لارتداء المايوه علي الأقل في وجوده...ابن عمها كريم لم يرتح له فارس يوماً..نظراته نحو ريناد..ولكن ريناد قالت له وهي تتفرس في ملامحه لتقرأ الغيره الواضحه المطله من عيونه:نعم تقدم لي ..لا يكف عن ملاحقتي ولكن القلب له أحكام..تغنجت وأظهرت شيئاً من الحسره وهي تكمل:هو أفضل منك في كل شئ لو كان قلبي حكمه بأمري...الضيق والغضب علي وجهه حينها جعلاها تتراجع لتكمل بصدق عرف فيما بعد مدي زيفه:أحبك ويكفي ثق بي لا يفرق معي أي شخص سواك...مات الأب رافضاً زواج ابنته من فارس القروي ذي اللكنه الوضيعه من وجهة نظره...وحزن ريناد عليه أخذها بعيداً عنه..وأتته يوماً متزينه كعروس وكأنها قد نفضت أساها علي فراق الوالد ..في مكانهما المعتاد في النادي...لم يرها يوماً أروع مما بدت عليه حينها..كان مأخوذاً بوجهها ولم ينظر نحو يدها اليمني التي...خاتم خطبتها لكريم..اتضح أنها هي من كانت تلاحق كريم واتخذته كطعم للوصول إليه...أخبرته أنه حب حياتها وأنها اسفه..قصه حبهما مجردوهم لا أساس له.. مشاعر مراهقين لن تتوقف الحياه عندها...كانا في الواحده والعشرين..لحق بها بعد مغادرتها له وسد عليها الطريق وتوسل لها قائلاً:لا تفعلي بي هذا أرجوك لن يحبك أحداً مثلي..أشارت بيدها إليها وقالت له ما أدمي قلبه حينها وهي محتده و غاضبه منه متطلعه نحوه بقرف واحتقار:تلاحقني ..قروي ساذج وغبي تظن ريناد ابنة الأسره الأرستقراطيه ترضي بك..كنت تسليه فقط عزيزي.. لكنتك ..وعاداتك الرجعيه..ابتعد عن طريقي هيا..و لم تهتم بأثر ما قالت عليه.. دهست قلبه بقدميها..مزقت كيانه....وأقامت زفافاً فاخراً للغايه في أشهر قاعة أفراح في مصر بعد أسبوع من هذه المحادثه..ذلك الأنين الذي لا يخفت..ذلك الشعور القديم..ذلك الحنين الذي لا يموت..ذلك الحب الذي لا يقدر علي تجاوزه...
تخلص من لكنته،والأدهي كره واحتقر أصله بسبب ما قالت..صار فتي عابثاً مثل كريم..كريم المعروف بفساده الأخلاقي..ومجونه..قالت له يوماً:الشاب الملتزم تحبه الفتاه أكثر...كاذبه دوما كانت..ودوما ستظل..انسلخ من جلده ليرد إهانتها له...أم علها ترضي عليه وتقبل بالعوده له..يحلم برجوعها ويقول لنفسه سأهينها حينها..سأذلها..سأسحقها..لكن الحقيقه قد يقفز فرحا من فرط سعادته..قد يعود فارس الذي فقده منذ بعدها عنه..زهد في الدنيا بعد ..ليست دنيا المعاصي بل الطموح والأحلام..دنيا الفضيله...أغرق نفسه في الوحول حتي تلوثت روحه وتلاشت معاني جميع القيم الساميه بداخله...ذاق جميع صنوف المفاسدوالملذات المحرمه...ولكن ولا فتاه قدرت علي ملء هذا الخواء الموجود بداخله...لعنة الله علي هذا الشعور...نهض من علي السرير وذهب نحو الدولاب ليفتحه ومد يده ليلتقط علبه خشبيه حوت الكثير من تذكاراتهما سوياً..أمسكها بعنايه فائقه وتوجه نحو السرير ليجلس...فتحه والتقطت يداه صوره لها..حرق صورها كلها في ذلك اليوم المشئوم الذي أهانته فيه..وبقت صوره واحده مزقها حين راها كانت تحت زجاج تسريحته..ولكن عاد ليجمع أجزائها ويلصقها سوياً ..يريد صوره لها، ندم علي حرق صورها.. صحيح صورتها تسكن فؤاده ولكن عينيه تتوقان لرؤيتها ...نظر نحوها يكرهها نعم خائنه هي...يحبها نعم مالكة قلبه هي...وجه مليح..بشره بيضاء مورده..عيون فيروزيه خلابه..فم صغير...انتبه لشئ ..كم تشبهها فجر..تذكر قول هيثم في السياره وهما قادمان إلي هنا قال:أشعر أن الأمر هذه المره يفوق كونه لعبه هدفها التسليه والاستمتاع..حنقك علي تلك الفتاه يبدو لي فائقاً للحد..ربما علم عقله الباطن بذلك منذ البدايه ولكن لأول مره يصطدم عقله الواعي بتلك الحقيقه..يراها شبيهة ريناد..منذ وقع بصره عليها أراد إذلالها..ينتقم من رفض ريناد له فيها..وهي مثله من أصل قروي..يسخر من فارس الساذج القروي في استهزائه بها..جمعت النقيضين فارس وريناد...ولذا فكرهه لها مضاعف..يراها ريناد ويري عمار كريم ولذا غضب من خبر خطبتهما..ريناد...لم فعلت بي ذلك؟...صرت شيطاناً في بعادك..أحمل من الغل والحقد ما يكفي لإغراق الكون في ظلامٍ دامس..ولا وجود لبصيص أمل واحد...قلبي صار متحجراً يعيش بعد هجرك له علي امتصاص الدماء...
وسقطت كورقه ذابله...جسدها خانها وعقلها نسي كيف تنزل من شجره..نظرت نحوها الصغيره مرتعبه ...وجرت نحو مدخل الفيللا الداخلي تصرخ بهلع :النجده..انتبه عمار ويارا..قالت توبه الصغيره حفيدة الخادمه بصوت متقطع وهي تنتحب:هناك فتاه كبيره ..سقطت من ..فوق الشجره.كنت عالقه وهي....قلب الصغيره مرتعش وعيونها زائغه...وأتي البواب مهرولاً ليقول بانفعال:السيده فجر سقطت سيدي من فوق...نهض عمار فوراً..وركض نحو الخارج وقلبه منقبض..ورأي جسد فجر مخضب بالدماء..انتابه ألم رهيب وتمني لو كان مكانها من أين ينبع هذا الشعور وما كينونته؟...كانت فاقده للوعي..ونسي كل ما تعلمه من دراسة الطب ..نسي كيف يتصرف في الطوارئ..ربما بل أكيد لأنها فجر..صرخ فيها بنبره غريبه عليه وهو يركع علي ركبتيه بجوارها: أفيقي ردي عليّ...تبعتهم يارا ورأت ..تساءلت يارا في نفسها ما الذي تفعله قريبته هنا؟ولم هو ملهوف عليها هكذا؟..وأين ذهب عمار البارد المتحجر العواطف؟...ولم تعرف الإجابه حينها ولكنها ببساطه ذاب جموده مع الصدمه..فهي فجر..ضرب وجه فجر بضربات خفيفه متتاليه وهو يقول بتوسل:صغيرتي أفيقي...فتحت عينيها ونظرت نحو عمار عقلها مازال مغيباً قليلاً قالت بوهن:عمار ماذا تفعل هنا؟أنا ..ماذا حدث...هل قُبض عليه؟...عن من كانت تتكلم؟ لم يعرف أبداً فهو لم يسألها في حينها...سألها وهو دامع العينين:كيف تشعرين؟...أجابت بصوت لا يزال بعيداً عن الأرض.. في عالمٍ اخر:بخير أريد أن أنهض..قال لها بحزم:تعكزي عليّ..بدأعقلها يسترد قوته كامله فقالت وهي تهز رأسها بعلامة النفي خائفه من تأثيره عليها:أنهض وحدي...هو أيضاً بدأ يطمئن عليها وعاد له شئ من بروده فقال :حسناً افعلي ونهض...حاولت ولكن مستحيل ..وجدت نفسها تستند عليه بيديها...هذا الألم غير محتمل ...كبرت علي صرخة الألم..لا تحب أن تبدو أمامه ضعيفه...يكفي كونها عاله عليه...نظر نحوها وتنهد قائلاً وقد فهم: ربما أصبت بكسر أو تمزق أربطه...لدهشة الجميع حملها بين ذراعيه وهو يقول لها بحنو: كفي عن ادعاء كونك بخير..متأثره بحمله لها لأقصي درجه نسيت ألمها وقالت تعانده بصوت متهدج:أنا لا أدعي بتاتاً أنت من تتخيل...جزت علي أسنانها بعد ذلك من فرط الألم وكورت يديها بشده...وانتفضت عروق وجهها من فرط الوجع...فقال مبتسماً محاولاً مواساتها وحنين الماضي يعود يخفي خوفاً ..عليها.. فربما تأذت كثيراً:ستمر سنوات ولن تكفي أبداً عن الادعاء...لست بكاذبه فقط تتندرين علي الدنيا بطريقتك...فكرت لا يعلم صرت كاذبه لا يشق لي غبار...يارا مغتاظه ترغب بفقأ عين فجر..بذبحها.. برميها من الدور الخامس...تفكر مشهد عاطفي لأقصي درجه ..تلك الحثاله
..أتت الخادمه التي كانت تشتري مستلزمات للمطبخ..ورأت...عمار يحمل فجرمتجهاً نحو الفيللا...ذلك الحوار الذي سمعته يشغلها...عندما ناداها عمار وشاغبها بطريقته المحببه إليها عن أمر تصنتها...تصنعت عتب..ولكن منذ أن رأت ذلك الضيف الثقيل ولا شئ اخر بات يسيطر علي فكرها...لمحتها توبه فانطلقت راكضه نحوها وأخبرتها بما حدث..لم تنتبه الخادمه للدماء القريبه من شجره ضخمه..ولا لكون فجر..وذلك بسبب بعد المسافه وكون ظهر عمار مواجه لها...الصغيره توبه قذفت بكرتها فعلقت أعلي الشجره...وهي ذهبت إلي سطح الفيللا لكون الشجره قريبه منها تمسكت بغصن لتأتي بالكره ولكن الأمور تطورت...فهي كانت واقفه بقدميها علي أرضية السطح ويداها هما العالقتان بالغصن..فجأه اختل توازنها وحدث ما حدث...أقسمت حينها الخادمه بينها وبين نفسها أنا تابعه لك سيدتي منذ تلك اللحظه طوقت عنقي بجميلك أفعل أي شئ لأجلك...وركضت مهروله نحو الفيللا لتطمئن علي سيدتها الصغيره ،المنظر أرهبها فصمتت وانزوت..
مددها علي الصوفي بعنايه فائقه..مازالت غير راغبه في الصراخ..تكتمه بقوة فجرالشجاعه...التي تعرضت للكثير..يارا لاتتدخل تراقب وتتساءل في نفسها هل يحب عمار تلك الفتاه؟....عرفت يارا ما لم يعرفه هو يوماً عن نفسه...سألها بحنان :علي ماذا وقعت؟..فجرواعيه لوجود يارا ولكن الألم القاتل يمنعها من ..مواجهتها..من فهم سبب وجودها..تلك الفتاه الصفراء...نظرت نحو السقف لتتجنب مواجهة نظراته العطوفه،تحب قسوته وجبروته وتعنته أكثر تعرف كيف تتعامل معهم ألم يحولها الزمن إلي منعدمة شعور؟ولكن الحنان والعطف...لتتعلق بحبال ذائبه مره أخري مفسره لهفته عليها علي كونها ...قالت مقره بالحقيقه وعيونها ضائعه مشتتة النظرات تتساءل في نفسها كيف حدث هذا؟:لا أذكر شيئاً عن السقطه وكيفية حدوثها وكذلك عن تسلقي فقط أفقت لأري نفسي قرب علية الشجره..متخشبه لاأعرف كيف أنزل...نسيت..الألم شديد للغايه ولكنها دوماً حموله ..ألم يتحمل جسدها يوماً السم؟...ألم تنجو من حادث قاتل جعل الأطباء غير مصدقين هاتفين بدهشه لا يمكن أن تعودي هكذا بدون أي عطب؟...استغرب للغايه ما تلك الإجابه ماذا تعني؟..وسألها:لم نسيت ..يا فجر؟...ولكن لا وقت للرد..تنبه لكون الدماء تخرج بغزاره من ساقها اليمني...يبدو أن السقطه عليها....كشف ساقها بدون أن يستئذنها ...وهي ماتت خجلاً...فحصها وقال حزيناً يؤنبها:حقاً مجنونه هناك كسر كيف احتملت؟بنا للمشفي...الخادمه تشاهد حال سيدتها والدموع تترقرق من عينيهاوهي تتساءل في نفسها تبدين عالقه للغايه في مأزق كيف أخلصك منه؟هل أخبر سيدي بمصابك؟ربما ضررت بك لا لا ...وأطلت فكره علي عقل الخادمه فهتفت خائفه:سيدتي هل أنت حامل أو ...ربما كنت والجنين تأذي بسبب توبه...ويارا تجمدت ماذا؟ونظرت ليد فجر اليسري..هناك خاتم زواج فضي ...غيوره مغتاظه حقوده نظرت للأرض محاوله كتمان مشاعرها الخبيثه..وحتي تقدر مره أخري علي وضع قناعها الزائف...تساءلت في نفسها متي حدث هذا؟مدعي الوفاء.. سنوات وهو يقول لن أرتبط بأية فتاه بعد سهيله..تطلع عمار محرجاًمن قول الخادمه نحو الأرض متأكداً بالطبع من عدم وجود حمل...ولكن كيف يقول للخادمه هذا وذكري الخدعه....وفجر تفكر حامل حقاً هم يبكي والثاني يضحك وهي من ردت علي الخادمه تطمئنها بصوت جريح من الوجع:لست بحامل متأكده وذكري الخدعه...يريد أن يخرج من موضوع الحمل هذا...قال متوتراً من تأثير فجر عليه :سأحملك حسناً...لم يجرؤ عمار علي رفع نظراته نحو يارا هو خائن لذكري سهيله الان في نظرها...هي أختها وصورته أمامها كعاشق لأختها تهمه تمحي قليلاً من هذا الشعور القاتل بالذنب...حملها مره أخري وهو يفكر لم تعد طفله ..جميله للغايه.. يجب أن أتجنبها رد فعلي علي وقوعها كان طبيعياً للغايه أليس كذلك؟يحاول إقناع نفسه وهل تضر المحاوله عمار؟...تقول فجر لنفسها أنت متألمه لمي نفسك أخبرك من الان.. مددها علي المقاعد الخلفيه للسياره وللمره الثانيه هي في المؤخره ويارا في المقدمه...بدأت يارا تتمالك نفسها ونظرت إلي فجر متصنعه نبره صديقه:ستكوني بخير بإذن الله..مبارك لم يخبرني أحد لم؟نصحت عمار كثيراً ..عش حياتك.. الحياه تستمر تنهدت وأكملت:حبه لسهيله قوي للغايه للغايه ...ولكن أخيراً ظهرت...فكرت فجر يا ستار عيون رئيفه تطل عليّ..أمكتوب علي ملاقاة تلك العيون؟ولم أتيت يا خبيثه معنا؟...صرخت فجر للمره الأولي وكانت تدري لم تفعل ؟اه اه اه...نظر عمار نحوها بقلق ولهفه وقال بصوت متلبك:ما الأمر؟ماذا حدث؟؟؟؟...تطلعت نحو يارا بظفر دوماً عرفت كيف تأتي بحقها حتي حدثت طامتها الكبري..رغبة فجر في الرد علي مقصد يارا المتبطن..غلبت ألمها..كانت فجر متأكده لن يخذلها عمار في رد فعله ...نظرت نحوه مبتئسه و قالت بصوت متهدخ مكسياً بألم وهي تقظم شفتها السفلي بأسنانها:الوجع شديد...عاد إلي المقود ولم ينتبه للمحة الظفر التي أعطتها فجر ليارا...فهو ليس امرأه..وقال بحزن:لا تقلقي سنصل سريعاً...ابتلعتها يارا والتفتت لعمار وقالت له بحنو:شريط المسكن الذي أعطيتني إياه والكريم..معي في الحقيبه..فتحتها وأخرجتهما...نظرت نحوه تؤنبه:لم نسينا؟كنا نستطيع التقليل من وجعها بإعطائهما لها...فكر عمار لم حقاً نسيت؟تتصرف بمنطقيه وبرود حتي تقع فجر في مشكله يغادرك عقلك....مدت اللئيمه يدها بالدواء لفجروهي تفكر لمَ ليس سماً؟...فكرت فجر هذا سبب مجيئك للفيللا.. مدعية المرض..نظراتك وتصرفاتك ... لست بمستريحه لك...و أخذتهما منها....
في طريق العوده للبيت بعد أن وضعت قدمها في الجبس..وأخيراً غادرت رئيفه الصغري كما تراها..تذكرت صابر كيف ستلتقيه؟...مأخوذه بالأفكار...قال عمار وقد استعاد سيطرته علي نفسه كامله وكسا وجهه بملامح البرود والتجمد:الطبيب قال شهرين راحه علي الأقل أعرفك...فكر لم فقط قال تلك الكلمه؟استعاد نفسه أو قناعه مره أخري وأكمل..راحه فجر أتسمعين؟نحمد الله لا كسر في الحوض أو الفقرات العظميه...فقط في مشطية القدم...وهناك كدمات وجروح كثيره منتشره ولكن مقدور عليهم...تفكر صابر هذا الهم تطلعت نحو السماء خذه يارب عندك وإلي الجحيم ..أنا تعبت...انفعل عمار وقال محتداً وهو ينظر نحوها:أكلمك...نظرت نحوه مندهشه لم يبدو متضايقاً هكذا؟..وماذا قال لي؟...قالت مراوغه بأسلوبها القديم:اشتريت الخاتم والله العظيم ومدت يدها نحوه لتريه...فكر لا أمل يرجي منها ستعيش طوال عمرها هكذا..مجنونه..
عزيز لم يحبذ فكرة رجوع ابنته لدراستها..بعد أن عرفت بحقيقة مقصده من شرطه التعجيزي لسالم...ربما التقته في ..وبالتأكيد ستفعل..ولكن أعطل دراستها..أمير تقدم له بطلب يدها لا يوجد غبار علي نسبه..ابن الحاج ذكريا..ولكن فشل في الحصول علي الثانويه العامه..وابنته جامعيه..بالتأكيد سيأتي لها الشاب المناسب..مجتهد مثل سالم أصيل مثل أمير..ولكنه يعلم لو وقفت المفاضله عليهما..يختار أمير..شاب نبيل أعاد حرارة الهواتف إلي القريه..أعادها هو بنفسه عدة مرات وكذلك فعل الحاج ذكريا حتي وجدوا أن لا داعي يرجي من ذلك ..فالهواتف المحموله حلت المشكله وصارت أفيونه في القريه..شاب ورع هكذا قيل له يصلي الفجر حاضر في مسجد القريه..منذ وفاة والده والجميع يشهد بأخلاقياته العاليه..ذبح عجولاً رحمه ونور علي والده..قررهو وأخويه بناء جامع يُسمي باسم الحاج ذكريا...ولم يشتكي يوماً ذكريا أحداً من أولاده...لم يرد علي طلبه بعد...أتاه أمير يوم الجمعه وطلب مقابلته علي انفراد..في حجرته وهل بات يفارقها إلا لماماً...منذ وقوعه من علي ظهر فرسه الرامح..والشلل..
شفاء بعد أن استفاقت من الصدمه تصنعت لامبالاه اتجاه خيانة والدها لها لاتريده أن يشك،ولكن ربما هذا يزيد من وساوسه،الحل لابد أن يكون سريعاً وقاطعاً،زيارة أمير أمس للوالد تقلق،والوالد رفض أن يخبرها بسببها،ولكن هل هناك وجود لدافع من تلك الزياره سواها؟غادرت البيت ومع خروجها من القريه...شعرت وكأنها استردت حريتها التي تنتوي الدفاع عنها بشراسه.
وصلت إلي الكازينو الشهير الذي اتفقت مع سالم عليه كمكان للقائهما ...وبعد فراق طويل مرير لم يكن له داعياً فالوالد كان يتلاعب ولم يصدق النيه في وعده سيلتقيان....... راها سالم تطل عليه...مازالت كما تركها بهية الطلعه...سمراؤه الفاتنه الأنيقه تتقدم نحوه...نهض ببطء من مقعده غير واعي لما يفعل..فقد وقف الزمن في تلك اللحظه..ومازالت فاتنه...نفس النظره البريئه مازالت تسكن عينيها..حبهما إلي الان لم يصل للجانب الحسي مطلقاً..يفكر كثيراً كيف سيكون مذاق شفتيها..كيف هو حضنها..وطنه أتاه في مكان ليس بموطنه....ومذاق الحنين ...اخر مره راها والان وكأن الفتره الفاصله لم تحدث أبداً..ذابت مرارة الفراق مع حلاوة اللقاء...عيونهما متشابكه وهي تتقدم نحوه...تفكر مابه يبدو ...هناك شئ مؤلم تعرض له أنا أشعر..شحب.. ذبل..تفكر حبيبي هل هذا من ألم فراقك عني؟....لم يمد يده نحوها ،لم يتصافحا باليد منذ كبرهما...جلست.. عيونهما متعلقه ببعضهما..تروي قصص الفراق بدون أن ينطقا بكلمه واحده..سألها وهو لا يزال مصدقاً أنه معها أنه التقاها بعد كل تلك السنوات..سألها برقه كيف حالك؟...أجابت متنهده قائله بصدق:عشت ضحكت خرجت ذاكرت نجحت حلمت ولكن أصحو كل يوم لأكتشف لا يزال هذا الخواء بداخلي...كل يوم عشته مستقلاً...لم أربط الأيام ببعض حتي لا أجن..حياه جميله مرت بي ولكن كانت ناقصه لأنك لم تكن موجوداً..أتساءل كيف هو؟أكل أم نسي كالعاده...قابل فتاه أجمل ونسيك..واتصالاته مجرد تسليه...لاهو لن يخذلني أبداً..ولكن قد يمضي عمري كله بدون أن أراه ثانية...انتحبت وهي تتذكر طعنة الغدر التي قدمت من أعز الناس لديها..تمزق قلبه من مرأي دموعها وعرف تفكر في والدها...قال يترجاها:لا تبكي...عيونه هو أيضاً التمعت بالدموع من تأثره بعبراتها..ابتسمت وسألته:لازلت لا تحمل محارم ورقيه معك؟...سعد لكونها خرجت من مزاجها الكئيب..وأجاب بصدق:لا أبدل عاداتي أبداً...إلا في فترة إصابتي بالبرد طبعاً..ضحكت ..دوماً يعرف كيف ينتشلها من همومها؟..أخرجت محرمتين من حقيبتها واحد لها والاخر له...قالت له :كالعاده أتكلم كثيراً وأنت تهتم بما أقول..ويمضي الحديث بدون أعرف أي شئ عنك..تصنعت الجديه وهي تضرب المنضده بيدها قالت:كشف حساب كل ماحدث خلال فترة الغياب احكي...هز رأسه سعيداً وقال يناوشها:تعرفين أخباري أولاً بأول عبر الجوال لا يوجد شئ لأقوله ..بالطبع أنت من تتحدث كثيرا وكثيرا ولكن هذا طبع النساء وتنهد مكملاً:وعلينا بالتحمل اللهم لا اعتراض..اغتاظت منه حقاً تريد قت...أن تعرف سبب هزاله..سألته بحزن لم هذا الذبول لم تكن تأكل جيداً؟..هربت عيناه من لقاء عينيها ستكشفه لو أجاب وهو ينظر نحوها..قال متصنعاً المرح :هذا حال المسافر بعيداً عن وطنه..حاله يصعب علي الكافر..ولكن الان وقد عدت...بتر الجمله لم يعد ولن يعرف يوما معني الرجوع فقد رفضه الوالد..قرأت ما بداخله برغم إشاحة نظره وقررت أن تصدمه..قالت مبتسمه في سخريه:بارك لي سأتزوج أمير قريباً ..ابن الحاج ذكريا...امتقع لونه وبالتأكيد سمع خطأً...ردد في ذهول:ماذا..لتواجهه علها تفيقه.. بأن تفهمه معني أن تكون لغيره..أجابت متنهده :الكلب لا ينتوي تركي في حالي كنت تصد عني زمان..لم أحب أن أشغلك بهذا الأمر في الغربه..سُعر بعد وفاة الوالد ذكريا..التحرشات البصريه تطورت للفظيه وجسديه...صرخ غاضباً من نفسه أين كان متألماً لما تعرضت له وجسده يرتعش من هول ما قالت:جسديه لأية درجه...فكرت كان لابد أن تكون الكلمات قاسيه والتهويل لا فرار منه..ولتكمل الطريق الذي انتوته..قالت له تطمئنه:قطع علي الطريق و...لم يحدث شيئاً يذكر..فقط أشعر أنه يزداد جراءة عليّ..لم تكن متأكده ولكنها قالت:تقدم لأبي وهو ينتوي الموافقه حلها حبيبي...لا يستطيع إيجاد الحل أم أنه لا يجرؤ حتي علي التفكير فيه.
سالم مصدوم مما اقترحته شفاء للتو يردد مذهولاً بصوت مبحوح :نتزوج..بدون علم والدك..نضعه أمام الأمر الواقع..فكره تُقَرب المستحيل وتجعله واقعاً ملموساً.. جميله لأقصي درجه ولكن خيانته لمن رباه لمن اعتني به مهما قسي عليه يظل الرجل العطوف...الذي لم يري منه سوي كل خير..انقلب عليه فقط حين علم بأمره مع ابنته...شفاء صارحت أمها فهي لم تعد بقادره علي إخفاء حبها وسمع عزيز بيك بالصدفه فقد كان ماراً من الصاله التي تتبادلان فيها الحديث..وكُتب عليهما الفراق من حينها..هز رأسه رافضاً الفكره متمتماً: مستحيل أن أقبل..تلك خيانه لمن رباني...ظهر الامتعاض علي صفحة وجه شفاء وقالت:حسناً إذاً الوداع..وكف عن الاتصال بي..نهضت تغادره...توسل لها قائلاً:حبيبتي ابقي..فعادت للجلوس مره أخري لا تحب أن ترفض له طلب ولكن يجب أن يفهم طريقهما سُد وهذا المنفذ الأخير ..قال لها متألماً:عند انتهاء دراستك نفكر ما رأيك..لم لا يفهم ؟تخاف من أمير أومن أي عريس اخر لابد أن الأب الان لا يشغله سوي أمر زواجها..نظرت له محتده من مراعاته الزائده عن الحد لأمر رجل يراه حقيراً غير جدير بابنته..وقررت ..:عليك بالقرار الان وإلا لن تراني أبداً ..مهما فعلت لن تحظي برضاه أُفهمك هذا..هذا قاسي عليّ أيضاً ولكن...تهدج صوتها وهي تكمل: إن كنت تقبل بزواجي من رجل مثل أمير أو حتي برجل كامل حسناً ...هذا سيكون نهاية طريقك المتخاذل..أغلق عينيه وصمت..لا يجد ما يقول...تفتق ذهن شفاء علي فكره فقالت موضحه ما يجوب بداخلها بسرعه:فض غشاء البكاره علي يد طبيبه ما رأيك؟....مستغرباً سالم من أين تأتيها تلك الأفكار الغريبه....أكملت مبهوره بفكرتها:ورقة زواج عرفي وفضيحه أكيده للوالد إذا لم...لم تنظر لي هكذا ؟مجنونه أمامك ..تسخر منه قائله: ..لن تخون الوالد حينها....أم ماذا لن تقبل بالزواج بي بعد ذلك؟...لدهشتها ابتسم وقال:لا أدري حقاً أفكارك ..وأكمل قائلاً بأسي :لا يصح ما تقولي...نظرت نحوه بعيون مستعطفه متوسله وقالت:أشعر بشئ سئ سيحدث صدقني سيبعدوني عنك..تلك الفرصه الأخيره قبل أن يستفيق الوالد ويمنعني من مغادرة القريه وخلافه... يعلم عندها حق ،الوالد لا يطيق فكرة ارتباطه بابنته...ولكن لو فعلها يصير غادراً لئيماً عض يد من أحسن إليه...انبعثت فكره جديده من عقل شفاء فسارعت للبوح بها:زواج رسمي وفض الغشاء علي يد الطبيبه...لا أحبذ كوني أفقد عذريتي بتلك الطريقه لكن ....قال غاضباً من إصرارها علي تلك الفكره القبيحه ولو حورتها:لن أقبل بحدوث هذا...سيخون وهل عنده حل اخر؟....قال منكسراً:سنتزوج شرعياً و...نهضت منشرحة الفؤاد وكأنها حاذت نصره كبري وصفقت بيديها بطفوليه فقد نطق أبو الهول ولكن التفتت من حولها العيون فجلست مطرقه نحو الأرض تحرك يدها قرب وجهها كالمروحه مفكره يا حائط داريني...وسالم منفجر ضحكاً من فعلها...
كريم في الطائره يقول لريناد الجالسه علي المقعد المقابل بود..قاربنا الوصول ..تطلعت ريناد نحو سماء بلدها...لم تدري أحقاً تبدو أكثر جمالاً من أية سماء أخري؟...وطني اشتقت إليك غادرتك قرابة الثلاث أعوام...ماذا أصابك في بعادي؟هل امتدت إليك يد شريره؟......في من كانت تفكر؟

تركها عمار ورحل...ذهب إلي عيادته..فكرت ماذا كنت تتوقعين؟..عندما كنت تحتضرين منذ خمس أعوام...هل زارك ولو لمره..هذا الألم ...غضبت كثيراً منه...لم لم يأتي؟...ألست بقريبته...دقت الخادمه علي الباب...وقالت بأسي:أتسمحين لي بالدخول...وسمحت...جلست الخادمه علي حافة الفراش وقالت وعيونها تنطق شكراً لسيدتها الصغيره:توبه الصغيره حفيدتي..أنقذتيها سيدتي ..مطلقاً لن أنسي...قالت فجر مبتسمه:عمار أخبرني في المشفي عن كونها حفيدتك التي تمررها ابنتك عليك أحياناً..ما شاء الله جميله للغايه ..وهذا الواجب..عندما تكون قادراً علي المساعده كيف لا تمد يدك بها؟..هكذا ربيت..تفكر الخادمه عجوز مثلي ليست بقادره علي شئ ..لمساعدتك..أرغب في إخبارك عن كوني أعلم ولكن...استغربت فجر العجوز تبكي لم؟...

عمار في العياده يفكر،لا يصح أن أبقي مع فجر في بيت واحد،لن أخدع نفسي بدت أشعر بها كأنثي ،أطلقها وأشتري لها شقه قريبه لتعيش فيها وأتكفل بمصاريفها حتي التخرج..هناك مؤتمر طبي خارج مصر بعد خمس أيام لم يكن ينتوي الذهاب ولكن الان بلي...أي شئ يبعده عنها سيفعله..
وعُقد قران شفاء وسالم...وشفاء تقول له لتطمئنه وتطمئن نفسها عند المأذون:أبي قلبه قوي يتحمل أي شئ
..
عادا إلي الكازينو ليتكلما شفاء تفكر نستأجر شقه..نشتري واحده ..واليوم أين سنبيت؟..نظرت نحو زوجها وقالت بدلال تهز رأسها علامة العجزوتغلق عينيها:عقلي متوقف ..حلها يا كبير..أين سنعيش؟...مازال سالم يشعر بأن ما فعلاه خطأ..ولكن كيف يتراجع؟...قال سالم لها محرجاً:القسيمه لم نستلمها بعد لننتظر...فكرت شفاء تظهرني عديمة الحياء والله لأريك...ابتسمت بصفراويه وقالت:عندك حق ولا أري داعي للعجله..عندي امتحانات قريبه..وتنهدت لتكمل:بعد انتهائها نفكر...واحتدت عليه بنظراتها لتكمل وهي مغتاظه منه:هذا ما لم يقع طاقم أسناني كاملاً...ويشتعل رأسي شيباً..وأصير لست بصالحه للزواج بتاتاً..منتهية الصلاحيه..قال يهدئها:لا أقصد أن أظهرك متهلفه عليّ أكثر مني ..لأني أعرف أنا أحبك أكثر بكثير ولذا لا أقدر علي فعل هذا بك..أن أحرمك من ليلة زفاف طبيعيه..عرس ضخم يليق بك..أفضحك بيدي هذا صعب لم لا تفهمين؟..عاندته بقولها:بل أحبك أكثر أتدري لم؟ ..رق صوتهاوظهر جرحها وهي تكمل: لأنك متخاذل في الدفاع عن حبك..ولكن أنا من يتمسك ويحارب...
عاد عمار إلي البيت سيخبر فجر بسفره القريب..يشعر بالذنب نحوها..لم يزرها عندما كانت تحتضر منذ خمس أعوام..لا يدري حتي الان لم؟...كان قلقاً عليها..خائفاً..هلعاً...ولكن هناك شئ كان يمنعه...عن قريته...عن فجر..والان سيعيد الكره ويتخلي عنها ...لا لن يخبرها اليوم..قبل السفر بيومين أو يوم...تجنبها هو الأفضل.
عادل يفكر كيف غابت تلك الفكره عن رأسي وهل يوجد أفضل من توريط فجر في مقتل صابر..تلك الجريمه الكامله ...التسجيل الفاضح لدي صابر الأم تريده...ولكن من الممكن أن يستخرج منه صور تدين فجر وتظهرها ك*****...بجوار جثة صابر...وضاعت فجر.
فجر تفكر أتي ولم يمر عليّ..براحته لا يوجد ما يضايق..اتصلت بصابر من هاتف عمومي ولكن الان كيف تتصل به...جوال الخادمه..غداً ستأخذه منها....
في الصباح:رأت يارا فارس مفترشاً السلم مع شلته الفاسده....ظلت تراقبه...نعم هو من كان ...نهض فارس من جلسته ليذهب لشراء سندويتشات لأصدقائه...اصطدمت به متعمده..فقال بتلقائيه:اسف دكتوره....نظرت يارا نحوه نظره لم يفهمها ولمعت عيونها وقالت:فجر لن تأتي اليوم لديها كسر في قدمها...استغرب فارس وفكر ماذا تقصد؟...غلها وحقدها جعل لسانها يزل وهي تقول:مذاق النساء المتزوجات رائع للغايه...لا وعود لا أحلام فقط لحظات عشق صافي...فارس يفكر متزوجه..مخطوبه...والتقطت يارا حيرته فقالت متفرسه ملامحه:يبدو أنها تخبئ أمر زواجها لا ترتدي الخاتم في الجامعه لم؟...
يارا قررت تمثيل دور الصديقه الوفيه مع فجر من منطلق عدوك لا بد أن تكون في عقر داره لتعرف بأموره..وهي في طريقها للذهاب الان...اتصلت فجر بصابر من جوال الخادمه التي لم تبدو مستغربه الطلب البته..واتفقا علي اللقاء في المنزل..عمار في الخارج ..كرسي الخاله النقال هو ما تستعمله الان..وأتي صابر..في جنينة الفيللا...نظر صابر مندهشاً..قدمها في الجبس لم؟...مدت يدها بالظرف له وقالت وهي خائفه من كل شئ:التسجيل أريده..أعرف لن تعطيني النسخه الأصليه ولكن..فكرت لتعش علي الأمل...وصلت يارا...الخادمه ترقب من بعيد ..ويارا مستغربه من هذا الرجل؟...تقترب وتتلون خلف شجره كالحرباء لتتصنت...أجاب صابر بصفاقه:لن أعطيك ولا حتي نسخه..هذا ثمن سكوتي..وستدفعي الكثير والكثير ..فقط شئ واحد لو حصلت عليه كلي لك وليس التسجيل فقط..نظر نحوها بشهوه ..وقال وعيونه تبرق برغبه عنيفه:أنت..فكرت تلك النظره تكرهها.. تمقتها ..تلعنها.. تلاعي صوت أنفاسها وكأن حجراً ثقيلاً يرزح علي صدرها..القلب معصور وهناك شئ سئ قادم علي الطريق...فقد سمعت يارا.

حسن الخلق 11-12-11 06:25 PM

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13200883441.gif

مرحبا مشمشة
الفصل السادس عنوانه غير مبشر ابدا .. ربنا يستر على فجر الجميع لها بالمرصاد

اجتمع شياطين الانس ليحيكا مؤامرة جديدة لتدمير فجر .. كل هذا لانها تثير اشياء غير مرغوبة في نفس فارس و هو يصر على وأدها

قربتينا اكثر من عالم فارس يبدو ان شخصيته العابثة تكونت بعد صدمته الكبيرة فيمن كانت حب عمره او لعله توهم ذلك .. حكايته مع ريناد غيرته من الداخل لانه تعرف عليها في سن حرج تتكون فيه الشخصية و تتأثر بالعوامل المحيطة بها

تحولت شخصيته الى هذا العابث الذي ينتقم من خيانة ريناد في كل انثى يراها و لكن فجر لها وضع خاص .. كره عاداته و التزامه و كل شيء يذكره بأصله و فضل استبداله بالتحرر الزائد و الفساد ليتماشى مع المجتمع الزائف الذي يعيش فيه


جميله الحالة التي تمثلها فجر لديه و معقدة جدا

يارا تلك الافعى تتميز غيظا من اهتمام عمار بفجر .. فجر تكتسب الاعداء بغمضة عين و كأن زوجة والدها الحقيرة و اخواتها مش كفاية .. كل مكان لها فيه عدو متربص و لكن الله موجود

نعم معها حق عيون رئيفة تحاوطها هنا و هناك .. الا يحق لها ان تعيش هادئة دون ان تحارب

امير كيف نجح برسم تلك الصورة الزائفة له امام والد شفاء .. مهما كان حريص لا بد من تسرب رائحته العفنة و افعاله الحقيرة
على العموم شيء جيد ان تأخذ شفا الحذر و تحتاط للقادم


هههههههههههه سلسلة ابداعية من الافكار تحملها شفا و المحصلة الاخيرة الزواج الشرعي .. احترم جدا رغبة سالم في عدم رغبته ان يتزوجها رغما عن والدها و لكن الظروف تحتم ذلك خاصة و ان حقير مثل امير يحوم حولها

اذن ريناد ستعود للاحداث مجددا ترى ما تأثير ذلك على فارس .. سنرى


كيف يفكر عمار ان يطلقها و يتركها تعيش وحدها .. مجرد التفكير في ذلك مرفوض ان انه نسي وصية والدته

اتفهم وجهة نظر سالم تماما و اوافقه الرأى فى ان يكتفي بعقد القران الان .. تستطيع الادعاء امام والدها انهم اتموا الزواج فهو لن يكشف عليها


الى هذا الحد انعدم الشعور لدى عادل .. يا الله انها اخته !!!

حدث ما كنت اخشي منه .. لم اكن اريدها ان تقابل الحقير .. يارا قد تذهب لابعد مدى كي تزيحها عن الطريق .. الخادمة في يدها الخلاص جيد انها تراقب كل شيء


احسنتى مشمشة في الفصل و لكن رفقا بفجر .. انتظر بشوق الخلاص من رئيفة و اولادها و يارا و صابر ههههههههه معزتهم من معزة ...... و لا بلاش انت عارفه معزة مين خخخخخخخخخخ

ربنا يورينا فيهم يوم .. و عقبال ما عمار يفوق و يتخلص من مشاعر الذنب الى مكتفاه

انتظرك دوما مشمشه

دمتى بكل الود و الحب http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13189598181.gif


بنت أرض الكنانه 11-12-11 07:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2947916)
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13200883441.gif

مرحبا مشمشة
الفصل السادس عنوانه غير مبشر ابدا .. ربنا يستر على فجر الجميع لها بالمرصاد
الفصل الجاي لسه ما كتبتوش بفكر اغيره اصله حزين اخرته حزينه اوي
اجتمع شياطين الانس ليحيكا مؤامرة جديدة لتدمير فجر .. كل هذا لانها تثير اشياء غير مرغوبة في نفس فارس و هو يصر على وأدها
تكاثر عليها الذئاب ولكن الله بالمرصاد فارس بحاول اعطيه صبغه انسانيه ورجوع ريناد اكيد له تاثير
قربتينا اكثر من عالم فارس يبدو ان شخصيته العابثة تكونت بعد صدمته الكبيرة فيمن كانت حب عمره او لعله توهم ذلك .. حكايته مع ريناد غيرته من الداخل لانه تعرف عليها في سن حرج تتكون فيه الشخصية و تتأثر بالعوامل المحيطة بها

تحولت شخصيته الى هذا العابث الذي ينتقم من خيانة ريناد في كل انثى يراها و لكن فجر لها وضع خاص .. كره عاداته و التزامه و كل شيء يذكره بأصله و فضل استبداله بالتحرر الزائد و الفساد ليتماشى مع المجتمع الزائف الذي يعيش فيه
فعلا فكرته بنفسه ومعدنه الطيب وشبهها بريناد بيكرهها يمكن ويمكن....

جميله الحالة التي تمثلها فجر لديه و معقدة جدا

يارا تلك الافعى تتميز غيظا من اهتمام عمار بفجر .. فجر تكتسب الاعداء بغمضة عين و كأن زوجة والدها الحقيرة و اخواتها مش كفاية .. كل مكان لها فيه عدو متربص و لكن الله موجود
يارادي حبيبتي قمرايه كده القصه ما لهاش وجود من غيرها احد الاقطاب الاساسيين
نعم معها حق عيون رئيفة تحاوطها هنا و هناك .. الا يحق لها ان تعيش هادئة دون ان تحارب

امير كيف نجح برسم تلك الصورة الزائفة له امام والد شفاء .. مهما كان حريص لا بد من تسرب رائحته العفنة و افعاله الحقيرة
على العموم شيء جيد ان تأخذ شفا الحذر و تحتاط للقادم
الواحد ممكن يدعي بس مش علي طول الرائحه العفنه بتظهر عندك حق لان الطبع يغلب التطبع

هههههههههههه سلسلة ابداعية من الافكار تحملها شفا و المحصلة الاخيرة الزواج الشرعي .. احترم جدا رغبة سالم في عدم رغبته ان يتزوجها رغما عن والدها و لكن الظروف تحتم ذلك خاصة و ان حقير مثل امير يحوم حولها شفاء دي لاسعه مجنونه به

اذن ريناد ستعود للاحداث مجددا ترى ما تأثير ذلك على فارس .. سنرى
ريناد تصدقي كتبت علي الورق اسم ميدا وكتبته علي الكمبيوتر من غير ما افكر ريناد رجوعها مش هتيجي سيرتها في الفصل الجاي

كيف يفكر عمار ان يطلقها و يتركها تعيش وحدها .. مجرد التفكير في ذلك مرفوض ان انه نسي وصية والدته

اتفهم وجهة نظر سالم تماما و اوافقه الرأى فى ان يكتفي بعقد القران الان .. تستطيع الادعاء امام والدها انهم اتموا الزواج فهو لن يكشف عليها
بس شفاء رهيبه ربنا يستر

الى هذا الحد انعدم الشعور لدى عادل .. يا الله انها اخته !!!معدوم الشعور بس علي فكره غيور من اخته حاقد عليها مش طمعان في ميراث بيكرهها قد حبه للوالد الجمله هتتكرر في الفصل الاخير ولها معني

حدث ما كنت اخشي منه .. لم اكن اريدها ان تقابل الحقير .. يارا قد تذهب لابعد مدى كي تزيحها عن الطريق .. الخادمة في يدها الخلاص جيد انها تراقب كل شيء


احسنتى مشمشة في الفصل و لكن رفقا بفجر .. انتظر بشوق الخلاص من رئيفة و اولادها و يارا و صابر ههههههههه معزتهم من معزة ...... و لا بلاش انت عارفه معزة مين خخخخخخخخخخ
الفصل اللي بعد الجاي اخف عليها بس الفصل الجاي ابدا
ربنا يورينا فيهم يوم .. و عقبال ما عمار يفوق و يتخلص من مشاعر الذنب الى مكتفاه
هيفوق علي مصيبه ما تقلقيش
انتظرك دوما مشمشه انتي اللي سكره وردك بيطمني انها مقبوله

دمتى بكل الود و الحب http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13189598181.gif السلام عليكم وفي حفظ الله وشكرا لك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرد بين سطورك

بنت أرض الكنانه 11-12-11 07:18 PM

السلام عليكم
حسن الخلق
نسيت ارد علي تفكير عمار وهو مش متزن عايز يتخلص منها مزلزلاه لدرجة هيسيب البلد ويسافر فتره في مؤتمر
الخادمه جايبه اذنها طويل لسبب عارفه كل حاجه العجوز دي
امير اه اه اه
يارا وعادل وصابر ميت اه
في حفظ الله ومنوراني

بنت أرض الكنانه 14-12-11 07:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمانور (المشاركة 2950432)
سلمت يداك :55::55: لديك ملكة ابداعية واسلوب شيق للغاية قراتها في ظرف ساعات ومتشوقة للقادم واتوقع القاتل من طرف امير القذر ودمتى بخير

نورتيني وسعيده انها عجبتك اوي اوي اوي وتسلمي ولا ملكه ابداعيه ولا حاجه انا علي ادي خالص ويارب تعجبك للاخر القاتل ربنا يسهل

بنت أرض الكنانه 14-12-11 04:22 PM

السلام عليكم
كلاكيت تاني مره عدلت الفصل السابع بسبب خطا عفوي اكتشفته بعد نزوله
السابع:صدف قدريه_أذكر يوماً فتاه_أسئله متأخره_
ومات قلبهامن فرط الوجع،قد باتت متذبذبه أحياناً مسكونه بالخوف أحياناً لا مباليه،وشردت ببصرها وتاهت وسط أفكارها،تلك الدوامه تبدو وكأن لا مخرجاً لي منها ،وتساءلت في نفسها لمَ أنا؟...استغفري الله.. ولكنها تعلم قد صارت مشركه به قلبياً،فقد أضحت تخاف الناس وتفكر بطريقه هي أقرب للإلحاد...تلك الفكره تسيطر عليها ..تتملكها...هل هناك حقاً وجود للعدل في هذا الكون؟،الله ..سامحني..اغفر لي..ولكنه أمرٌ قلبيٌ لا نفوذ لعقلي عليه،تصلي زائغةً العينين وبفؤادٍ ليس بحاضر...إيمانها يتدهور إن لم يكن قد بدأ في التلاشي،وايات القرءان الكريم لم تعد تؤثر عليها،فقد تحجر القلب قسوةً ...وتجبراً..وعلي من؟...تعدي خوفها من المخلوق خوفها من خالقه ..قد بدأ طريق ضياعك فجر...ستهرب ..هذا هو الحل الوحيد..بعد فك الجبس...ستماطل صابر حتي ذلك الحين..حتي لو كان إيمانها قد جُرح..مطلقاً لن تستسلم له...فحينها ستكون ملعونه من السماء ومن... قلبها..ولن تري الجنه أبداً..تريد البكاء وبشده ولكن من المستحيل أن تفعل ليس امام ذلك الحقير..
صابر يبتسم بشيطانيه متصوراً أنّ فجر تفكر في الأمر ...ستلين وهل لها من مفر؟....عادت عيناها لتركز عليه...النظرات المطله منها معبئه بالكراهيه والاشمئزاز...تشبثت يداها بعجلتي المقعد المتحرك وكأنها تستنجد بروح خالتها التي كانت تجلس عليه قبلها،وقالت له بصوتٍ واثق لا يعكس حالتها الداخليه..:تستطيع الحصول عليّ في حالةٍ واحده فقط أتعلم ما هي؟...كالمصعوق نظر نحوها...مفكراًهل هذا بداية خنوعها...له..نظراتها لا توحي بذلك..ولكن غطرسته وغبائه صورتا له الأمر علي تلك الصوره..فسأل بلهفة الكلب العاطش لرشفة ماء..:ما هي؟...أجابت وهي ترمقه بنظره دونيه:أن أكون ميته...غاضباً مغتاظاً ناقماً عليها...يفكر التهديد يأتي بنتيجه جيده معها فليجرب...ابتسم بصفراويه وقال هازئاً منها:حسناً ..أريد مائة ألف جنيهاً..بعد أسبوع من الان أعطيك تلك المهله حتي تتمكني من التحصل عليهم من زوجك..العزيز...مارأيك؟...وأكمل بشماته:أنت من اختارت...فجر تفكر ستهرب قبل حتي فك الجبس...عقلها شطط وأسئله مثل أين ستعيش؟ ومن أين ستنفق ؟وماذا بشأن دراستها؟..ليست بالموجوده بداخل عقلها علي الإطلاق في تلك اللحظات..أخبرته أنها لا تملك سوي شبكتها ولكن يبدو وكأن ابتزازه لها لن يعرف نهايه..لتوهمه بأنها موافقه كي لا يشتبه فيها...تطلعت نحوه بشئ من الإذعان أدهشه وهزت رأسها بعلامة الموافقه وقالت :حسناً..
يارا شعرت بقرب انتهاء الحوار.. تلك الزياره تبدو لها وكأنها كنز من الماس...التقرب من العدو دوماً فعلتيها ..ودوماً ظفرت بها..يجب أن تخرج لتقطع الطريق علي..تسللت كاللصوص خارجه من الفيللا لتنتظر صابر علي الرصيف بالقرب منها لتصطاده وبأية وسيله..البواب في المرحاض ولكن هناك عيون ترقب دوماً كانت موجوده لتشاهد ولتسمع..عيون الخادمه..
صابر مفكراً مم جُبلت تلك الفتاه؟ما الذي ستخسره ؟هو لا يفهم..أليس بأكثر شباباً ورجولةً من عمار؟..ذلك الكهل الثلاثيني..معه ستستمتع أكثر..اصطدمت يارا به وكالعاده عن سبق الإصرار والترصد..نظرت نحوه بغنج ودلال و قالت بصوت ناعم ..خانع:اسفه أستاذ ...أنا المخطئه..جري لعاب صابر والتهمت عيناه تفاصيل وجه وجسد غايه في الأنوثه..فيارا محجبه بطريقه متمدنه للغايه...كانت ترتدي قميصاً أصفراً ضيقاً ،وبنطالاً أسوداً من الجينز يبرز مفاتن الجزء الذي من المفروض أنه ساتره..أما الطرحه فليست بحاجبه للشعر كله...هناك القُصّه المصبوغه باللون الأصفر ظاهره..والمكياج كان موضوعاً بعنايه فائقه وكأنه يخص عروساً..الكحل والمسكره وطلاء الشفاه الوردي اللامع...قال وقد أسكرته تلك العيون المغريه وذلك القد المياس..:لست بمخطئه بتاتاً..أتمني أن أتعرض لاصطدام مماثل كل يوم ومعك أنت...وتنحنح مكملاً:واسمي صابر..ابتسمت له بشئ من الخلاعه وقالت بدلال:أستاذ صابر هل يمكن لي أن أعزمك علي...نظرات الشهوه أطلت من عينيه والتقطتها..ظنها ستعرض عليه..فأطرقت نحو الأرض متصنعه خوفاً من ألا يقبل بطلبها..أكملت:شاي في احدي الكازينوهات المطله علي النيل...خاب أمله قليلاً ولكن بالطبع موافق ...قالها بسرعه وبدون تفكير...عادل يراقب من بعيد متخفيا في زي متمدن ومغطياً معظم وجهه بكوفيه...رأي صابر ويارا يركبان سيارة أجره..وقرر لن يلحق بهما ...فصابر وفجر..الجريمه الكامله..ويجب أن يتجسس عليها ليعرف عنها كل شئ..اقترب من سور الفيللا ...واصطدمت عيناه بأخته جالسه علي مقعد متحرك..يفكر هل شُلت أم ماذا..هذا ينسف كل خططه ..اللعنه ..ولكن عاد إليه شئ من الهدوء..عندما التقطت عيناه قدماً في الجبس...هذا سئ ولكنه ليس الأسوأ..كما أخذ يفكر.
في سيارة الأجره صابر ويارا جالسان علي الأريكه الخلفيه متلاصقين يفكر فجر لوح ثلج ولكن تلك الأنثي تقدر رجولته نظراتها نحوه تخبره بذلك..وأخذ في التحرش بجسدها..وهي لم تمنعه ولم تنهره..وتفكر يتصرف كمراهق ..يبدو جائعاً للنساء..ألم يخبر فجر جسدها مقابل التسجيل...؟هوسه بالجنس يفوق بكثير هوسه بالمال..هذا بات واضحاً...لها..
في الكازينو جلسا علي طاوله واحده و قررت أن أوان كشف الأوارق...فغيرت لونها وتحدثت بجديه وبعمليه قائله:أستاذ صابر ما شأنك بفجر؟...فغر فيه من الصدمه..ولكن ابتلعها..وأجاب بخبث مقابلاً السؤال بعده من الأسئله:من أنت؟وكيف تعرفي بأن لي شأناً مع فجر؟وما الذي تريديه؟تفكر ليس بالسهل بتاتاً ..ظنته ساذجاً...صابر يرتفع معدل ذكائه في الشر فذلك مضماره..أجابت بحزن وأسي وهي متنهده:اسمي حسناء..فكّر اسم علي مسمي...كنت علي وشك الاتباط بعمار ...بيننا قصة حب رائعه للغايه..ولكن أمه رقيه أجبرته علي فجر..وحتي بعد موت الأم لا تريد أن تتركه وشأنه وعمار مسكين..ذهبت إليها لأخبرها..لأترجاها ..لأتوسل إليها..أن لا تحرم قلبين من العيش في سعاده..وأن تتنحي جانباً وتحرّر عمار..أهانتني وطردتني شر طرده ولم تستطع أن تكمل..فقد انتحبت في مراره.
صابر ليس بالمتأثر البته..فقد زال سحر الإغراء عندما علم بحقيقة مقصدها..ويارا فهمت.. ذلك الأسلوب لن يأتي بنتيجه تُرجي معه لتجرب طريقه أخري..كفكفت دموعها ولونت عينيها بالغنج والدلال مرةً أخري وقالت له:عند سور الفيللا رأيتكما وشعرت أنّ بينكما شيئاً..قد يفيدني ويعيد إليّ ...نطقت بحراره وهي تشير إلي صدرها: قلبي..عيونه تنهش صدرها ...ولاتزال موجة الإثاره التي بعثتها في جسده ذكري حيه..ابتلع ريقه في صعوبه..وشعرت أنها خطت علي الطريق الصحيح معه..فوضعت كوعها علي الطاوله ملامسه خدها بيدها ،أما اليد الأخري ففردتها علي ظهر الطاوله...صدرها برز أكثر..له...يارا تفكر الأنثي والمال هما مفتاح صابر...استخدمت الأولي لتنهي بالثانيه..قالت:بالطبع سأعطيك نظير خدمتك لي كل ما تطلب وكانت تعلم ولكنها سألت:ما شأنك بفجر؟أريد أن أعرف...أجاب بكهن:بيني وبين فجر أمور حميميه للغايه وهي مصوره ومعي...تصنعت قشره من الدهشه ووضعت يدها علي فمها وقالت:لم أتوقعها سيئه لذلك الحد، فقط قصة حب هذا ما تصورته..لتعزز غروره بذكر الحب وكأن فجر من الممكن أن تحب شخصاً مثله... ولم تعد بقادره علي إخفاء لهفتها فقالت:أرني...و صابر يفكر لا تبدو صعبة المنال لم تعترض علي ملامسته لها في سيارة الأجره..تريد عمار من أجل ماله أكيد...فجر تمانع حتي الان ..ربما هي ترضي..فقال بلؤم:الاتفاق أولاً...عمار ثري للغايه والتسجيل الموجود بحوذتي يساوي الكثير والكثير...ولكن لأجل عيونك مائة ألف جنيهاً..وأنت..لا يعلم صابر مع من يتورط..أجابت بصوت متدلل يتناقض مع طبيعة ما تقول وهي توجه يدها نحو صدرها:أنا..حاشا لله..أنا شريفه..فقط أكون كحليله لعمار..كيف تظن بي هذا؟..أما المال فأنت مغالي للغايه..علي العموم سأفكر...وتركتها معلقه،يارا تفكر من كلام فجر يبدو الأمر وكأنه اغتصاب ،وهذا لا يخدم مصالحها تريد لها صوراً خليعه تظهرها كفاجره أمام عمار وليست كضحيه،ولكن تلك ليست بمشكله كبري،مع وجود الماده الخام بين يديها..تستطيع أن ..وللمره الثانيه..ترفض أنثي إعطاء صابر رقم جوالها وتأخذ هي رقمه علي وعد بحديث قريب...للغايه.
الخادمه تفكر في يارا..لم أرتح لها يوماً...سمعت حوار فجر وصابرأكيد..هذا يزيد من سوء وضع فجر..وعاودتها ذكري تلك المحادثه وهل تنساها يوماً.. يارا تقول محتده:رأيت بعينك فجوره..حتي لا تقولي بعد ذلك مستحيل عمار لا يفعل بي ذلك...وسهيله تجيب منتحبه :لا لا أصدق لمَ يفعل بي هذا؟نحن نحب بعضنا..وترد يارا:حب والله أنت ساذجه ومتخلفه ...واجهيه لن يقدر علي الإنكار..وبحوزتك دليل إدانته...وسهيله المجروحه تقول وهي في حيره:ولكن لا يزال هناك شئ لا أفهمه من أرسل لي هذا المظروف ولم؟..
شفاء عادت لمدينتها الجامعيه ليلة أمس ...بعد أن أخبرت سالم عن كونها تحبه أكثر..نهضت وغادرت المكان مستقله سيارة أجره...ولم يلحق بها..مكالماته انهمرت علي جوالها طوال الليل..ولم ترد..لتربيه ..هو من يجب أن يتصرف.. ويدافع عن حبهما..ويكفيها مبادرات فهو الرجل..خارج المدرج كانت واقفه تتحدث مع زميل لها عن المحاضره..
سالم يعلم متضايقه..غاضبه مني..ومعها حق ولكن هو أيضاً كذلك...ذهب ليسترضيها..وضاع في الجامعه فتلك زيارته الأولي لها...وأخيراً وصل...وراها تتبادل الحديث مع شاب...شاط عقله...وقد تملكته الغيره...سنوات البعاد أفسدتها..فقد تُرك لها الحبل علي الغارب..وباتت تفعل ما يحلو لها..هل كانت تجرؤ سابقاً علي التطلع لشاب غيره...قطع المسافه الفاصله بسرعه قياسيه..وشدها من كتفها ليجرها خلفه...شفاء أخذتها الصدمه لثوانٍ معدوده...وقبل أن تصرخ أو ...علمت أنه سالم...فاثرت الصمت خوفاً من فضيحه...
تفكر ما به هل خُبل أم ماذا...وأتتها الإجابه راها تكلم زميلها ماجد...هذا حسن للغايه يا شفاء...ولكن عندما تشعر ببداية هدوئه س...
نظر نحوها بعد أن ابتعدا بمسافه ..رأي عيونها متسعه تحدق به كاتمه ضحكه.. فكر تلك الفتاه تستحق الذبح علي فعلها هي زوجته الان وكانت..زوجته هو ونسي كل شئ أمام عيونها..قالت له بطفوليه وهي مقطبة الجبين :اترك ذراعي..سببت لي فضيحه في الجامعه...وتصنعت الجديه وهي تمسك بمعصمه وقالت:وان أوان تصحيح الصوره...شدته لقرب المدرج وهو ليس بفاهم شيئاً البته...قدمته لماجد وراندا قائله بفخر:خطيبي سالم وكما أخبرتكما عُقد قراننا يوم الجمعه في البلده...مجرد توضيح..ماجد زميلي و خطيب راندا التي أيضاً زميلتي..تصافح سالم وماجد وبارك كلاهما للاخر....وأعطته نظرة مكر دوماً فهمته وتطلعت نحو راندا لتقول بجديه :والان كل واحده مع خطيبها وإلي اللقاء...عندما ابتعدا قال لها ليقتنع تماماً وكي يطمئن قلبه:مجرد توضيح أين كانت راندا رأيتك تكلميه وحده...تنهدت وقالت ببطء شديد:ذهبت لتشتري مذكرات لها هي وماجد..وتفتحت عيونها وهي تكمل بحماسه:أما أنا فأنت تعرف..لا توجد مذكره علي وجه الأرض تخص احدي مواد سنتي الدراسيه الجديده إلا وتكون معي قبل بدء العام الدراسي..وأعود لشراء الحديثه بالطبع ولكن علي مهل..المكتبه مكدسه بزميلاتي لا أدري وكأن الشباب انقرض..لا يجوز لماجد أن يندس وسط البنات ولذا ذهبت...وانفجرت ضاحكه...قال لها والغيره تتاكله من هذا التصور:هل صار من عاداتك تبادل الحديث مع الشباب؟...تصنعت كونها تفكر بعمق وقبل أن يخنقها أجابت:أكلم شباباً كُثر نعم صار من عاداتي...أنت ورأيت ماجد خطيب صديقتي وهناك حسن ابن خالتي كبر وصار الان في الثانويه العامه ونادر ابن عمتي هو أيضاً قد أضحي رجلاً في الثانية عشر..وضعت يدها علي فمها وضحكت جاهده ألا تخرج صوتاً مسموعاً...وابتسم سالم..
سألها وكان يعلم الإجابه:لم لم تردي علي مكالماتي؟...تطلعت نحوه بشئ من البروده وقالت.وحقاً تسأل...نظر نحوها بحب وقال:ما رأيك أن نذهب لمكان لنتكلم فيه ولكن لا تأخذيني لكازينو ...لا أحب تلك الأجواء...ألا يوجد هنا حديقه عامه؟...وجدت نفسها تبتسم وأجابت ومذاق الحنين ...:تحب الأرض الخضراء كثيراً كثيراً...كيف تمكنت من البعد عنها طوال تلك السنوات...قال بصدق:لأني أحبك أكثر...
استقلا سيارة أجره وجلسا علي الأريكه الخلفيه علي بعد مسافه من بعضهما ..ذهبا إلي ما أراد سالم...وجلسا مفترشين بقعه خضراء مغطاه بالعشب...تفكر شفاء لتري ما الذي سيخبرها به...صمت سالم طويلاً وعندما شعر ببداية تململها..تطلع نحوها وقال بانكسار:لو كنت تحبيني أكثر فأنا لا أمانع...تريد قتله ..الحب ليس سباقاً نتنافس فيه..حبي لك يصل إلي هذه الدرجه أراك أميرتي الجميله التي يجب عليّ حمايتها حتي من نفسي...ابتسم وقال بعد أن زفر نفساً عميقاً..أتدرين تحدثت أمس علي الجوال مع صديق لي اسمه ابراهيم.. زميلي في العمل..أخبرته عن زواجناوعن كل الملابسات وفرح كثيراً..فهو يعرف الخطوط العريضه لقصة هوانا..ووجدته يعرض عليّ شقه مؤجره في القاهره في عمارة عمه الذي يبحث عن ساكنين محترمين..حل لم أبحث عنه واتاني علي طبق من فضه...ولكن رفضت...لأني لا أقدر علي الخيانه مطلقاً..نحن زوجان الان ووالدك عندما يعلم لن يجري كشفاً عليك و...نظرت شفاء نحوه بعشق وقالت وقد أدركت لو كان الحب يأتي بدون سبب ..فحبها له قد وصل إلي تلك الدرجه بسبب دماثة خلقه ووفائه وهي لاتريد أن تحطم تلك المعاني الجميله بداخله..فحينها ستكون قد شوهت حبيبها روحياًوبالتالي هي أيضاً ستكون قد شُوهت..:لديك حق ...اتضح لي الان أني مخطئه..أنت تحبني أكثر وسالت الدموع من عينيها..سالم تضايق لا يحبها أن تبكي أبداًوخاصة بسببه...مرر أنامله علي بشرتها ليمسح دمعتها وقال بتأثر:كلانا نحب وبنفس القوه صدقيني وكفي عن البكاء وإلا...التمعت عيناه بالدموع...وكالعاده أخرجت محرمتين ورقتين...قال سالم بحزم :سأذهب لعزيز بيك وأقنعه...هو طيب فقط متمسك ببعض أفكار عائلته القديمه..ومع القسيمه سيكون وضعنا قوياً للغايه...سألته :سالم لمَ أنت بتلك الطيبه ؟أشعر بجوارك وكأني شريره بقرون..أجاب سالم مقراً بحقيقه يعلمها عن نفسه:لو لم تكوني تحبيني لكنت الان وحشاً كاسراً..حبك يطمئني ويسعدني ويرضيني ويكفيني...
عادل يفكر وهل أمير نجح في مسعاه وقتل فجر..حتي تصفه الأم بكونه القادر علي تحقيق كل ماربها...أما هو ..اتصل بأمه من هاتف عمومي كالعاده وأخبرها بخطته ..سعدت رئيفه وأيما سعاده..واتفقت مع ولدها علي ملاقاته في محطة قطاراحدي المدن القريبه من قريتهما..ومعها الجوال لتنقل له التسجيل بالبلوتوث...وهو يتصرف..ويحّول التسجيل إلي صور فاضحه..ولكن أهم شئ لدي الأم ..ألا يظهر المكان الذي حدث فيه هذا...في تلك الصور أبداً...وأنهت المحادثه بقولها لتأخذ وقتك حبيبي...للمره الأولي تقولها ..له...
عادل من مراقبته للعماره التي يقطن فيها صابر،انتبه لكون البواب يمسك بالأشياء في يديه..ولا يضع شيئاً في جيب عباءته أبداً،وهل تفيد ملحوظه كتلك؟...
ومضي من عمر الزمن ثلاث أيام في ملل ورتابه...الهدوء الذي سكنهما لا يوحي أبداً بكيفية انتهاء ذلك الأسبوع..فهو الهدوء الذي يسبق العاصفه..
يارا واظبت علي زيارة فجر في كل يوم من تلك الأيام مرتديه قناعاً ملائكياً..جعل فجر تشعر بأنهاربما أخطأت في حقها...وأساءت فهمها..وعادل تحصّل علي التسجيل ولدي شخص لا يراعي الله تمّ الأمر...وصارت بين يديه صور فاضحه ....مقززه لأخته..فارس أجّل الأمر لنهاية الأسبوع..ليتفنن فيه..وعمار أنهي أوراق سفره وإلي الان لم يخبر فجر...تجاهلها بشكل متعمد طوال الأيام الماضيه...وفجر تفكر كيف ستهرب؟وتوصلت إلي قناعه ستطلب مالاً من عمار..لتتمكن من تدبير أمورها بعد ... حتي تجد عملاً..وبالطبع ستترك الدراسه..ولكن قدمها ثقيله..مجروحه ..كيف تلوذ بالفرار بقدم كتلك..يارا حدّثت صابر وتواعدت معه علي اللقاء غداً في نفس الكازينوالذي شهد بداية تحالفهما..شفاء وسالم التقيا يومياً في الحديقه العامه.
عاد إلي الفيللا ليلاً ووجد فجر في الحديقه ممسكه بعكازين...تتدرب علي الحركه بهما..اقترب منها وهي شعرت وكأنها ظُبطت بالجرم المشهود...فوقعا من يديها وسقطت أرضاً..منكفيه علي وجهها..عكازا محبه أهدتهما يارا لها منذ قليل وهي تقول بود:الحركه بركه..أفضل من المقعد المتحرك..جربي وستري بنفسك..عمار يفكر اللعنه..تجنبها طوال الأيام الماضيه ليجد نفسه الان..وحملها مجاهداً نفسه كي لا يتأثر بها ولكنه ...وهي تفكر لاخر مره ستراه أو ربما المره التي تسبق الأخيره...تتطلع نحوه هائمه...لتتأكد من حفظها لمعالم وجهه ولتشبع توق عينيها اللتين ستحرمان من رؤيته لباقي الحياه..حملها حتي الان عشرة مرات...هذا ما تذكره ولكن قيل لها ..حملها عدد لا يحصي من المرات عندما كانت رضيعه. ،ستظل تحبه دائماً...لو كان مراعياً...عطوفاً..لو كان عمار الذي تعرفه...لكانت أخبرته...ولكن بهذا الوجه الجامد...تريد البكاء...ولكن لا تقدر علي النحيب أمامه كما لا تقدر علي فعلها أمام صابر...أحدهما حبيبها والاخر عدوها وفي ذلك الأمر هما سواسيه لديها لسببين مختلفين..يفكر تلك الفتاه مشكله.. أجّل أمر طلاقها حتي تُشفي...يعرف سيخون وصية أمه..ولكن هو الان فاقد للاتزان العقلي...متزلزل...ويريد الراحه منها...أو ربما يريد الشقاء في بعدها...فتح باب حجرتها ووضعها بعنايه علي الفراش...وسألها ببروده:أنت بخير؟..أجابت إجابه مقتضبه وهي مشيحه ببصرها عنه:أنا بخير..تنحنح وسيخبرها..جلس علي مقعد ملاصق لاحدي الجدران كي يبتعد عنها بمسافه وقال بنبرة من يخبر أمراً عقد العزم عليه ..فقط ليعلمها ..:أنا مسافر غداً لحضور مؤتمر طبي..وقد راسلت جراحاً شهيراً أتي للمركز حيث أعمل قبلاً وأجري العديد من العمليات الناجحه وكنت مساعده في ذلك الوقت..مكان عمل الجراح قريب من مكان المؤتمر..نفس المدينه..اتفقت معه علي البقاء لفتره كمساعد له...اتسعت عيونها رعباً وقد اقُتلع قلبها من مكانه بسبب قوله،تفكر هي ستتركه لم هذا الحزن؟لأنه سيكون في بلد أخري علي بعد مئات إن لم تكن ألاف الأميال منها...وجودهما في وطن واحد كان يطمئنها..أكمل:المده ليست طويله ..فقط شهر...كما تتجنب النظر إليه..هو أيضاً....تحوّل خوفها من القادم إلي غضبٍ عارم صبته عليه..وقد نست نفسها وكل الاعتبارات...هتفت بضيق وحنق..منه:تلك وصية خالتي ..أنت تنفذها علي أحسن ما يكون..ولكنك كنت دوماً هكذا...دوماً استنذلت معي،ما الذي أتوقعه من شخص لم يفكر حتي في المجئ لزيارتي ولو لمره وأنا في غيبوبه بين الحياه والموت؟.. أن يقف مثلاً بجواري الان..لالا حاشا لله ..لا شئ..دائماً وأبداً لاشئ..كنت مخدوعه فيك ولكن الان عرفت ...أنت سئ.. وحقيقتك قبيحه..وجه بشع للغايه..فقط نفسك هي من تعمل لصالحها..لا تنظر حولك ..لا تهتم بألم شخص اخرحتي ولو كان يحبك...تستنزف وتستنزف ولا تعطي..حتي أمك صببت حزنك وكمدك عليها ما كان ذنبها؟...تسعد بتعذيب نفسك..ولكن..
انتبهت لما تقول و..،وعمار يغالب دموعه كشفت أنانيته..حقيقته..حتي بعد موت سهيله..لم يقدر علي التخلص منها..ظن نفسه أفلح..ولكنه الان اكتشف قد عذّب أمه..والمها...لا يزال كماكان ...والان لأنه يريد الهرب من فجر..راسل ذلك الجراح..لا أمل يُرجي منه..أبداً..
صدرها الذي كان يعلو يهبط في عنف من فرط الانفعال بدأ يهدأ..بدأت تتمالك نفسها..وهي لا تدري لمَ كان هذا الانفجار؟غضباً منه حقاً أم ..أنها أخرجت شيئاً من مرارتها فيه..تريد عمار الذي عهدته..تريد من المسانده..لذا...
و قرر المراوغه..ربما مع نفسه... فهي غامضه للغايه،وتثير بداخله تساؤلات كثيره..قال لها :حسناً أنا أناني...وأنت...تصرخين ليلاً..تتصرفين بغرابه..جنازة خالتك لم تحضريها..سؤال متأخر بسبب الظروف..فالحوار يأخذنا وأنسي أن أسأله لك في كل مره.. لن ترد علي كلامه الحالي يلقي بالكره في ملعبها ليهرب من الإجابه عليها..ناداها فجر...وأعاد سؤالاً سبق ووجهه إليها:لم نسيت؟...
لا تستطيع الرد علي هذا السؤال عيونها قد أُسدلت أهدابها وأخذت تتلفت يميناً ويساراً...تفكر في كذبه...حسناً ...نظرت نحوه بوجه خالي من التعبيرات وقالت بجمود:أبي مات...خالتي ماتت..حجرتي لم تعد لي..جنينتي لن أراها مره أخري...من الطبيعي أن أنسي أنا لست بجماد...ولم تقل أهم شئ ولكن علي الأقل لم تكذب..فقد رأت أنّ بعضاً مما لديها قادر علي تفتيت الجبال وليس علي الإصابه بالنسيان فقط..وأردفت:لم أذهب للجنازه لأني لا أريد العوده إلي تلك القريه...ستخبره بشئ مما حدث..بان الحزن في صوتها وهي تقول:...إخواني طردوني من المنزل ويصعب عليّ الذهاب لبلده لن أتمكن من دخول بيتي فيها...عمار ليس بمقتنع وسأل يريد أن يعرف أكثر:لم تخافي؟...أري عينيك مسكونتين برعب لا أفهمه...ولم حرمك الوالد من الميراث ؟وقبل أن تنفعل عليه قال مؤكداً:لا أشك في أخلاقياتك ولكن..قالت بعصبيه وهي تشوح بيديها.. تريد غلق هذا الحوار أو لملمة هذا الوجع:تلك شئوني كما لم ترد علي ما قلت عنك...أنا أيضاً لن أرد... ذكري قديمه..حلوه جالت في خاطره..سيطرت عليه جعلته يقول بصوت بالغ التأثر:فقط لا أفهم كيف تخاف فتاه مثلك ومم؟...أذكر يوماً فتاه قبضت يداها علي عنق ذئب كان علي وشك مهاجمتها...واستمرت في ذلك حتي أتتها المساعده...فتاه بتلك الشجاعه ما الذي قد يخيفها؟...سألتها في ذلك اليوم هذا السؤال فأجابت بثقه :فقط غضب الله...وزاغت عينا فجر واهتز جسدها ..فتلك الفتاه قد باتت غريبه عنها كلياً.. وتذكرت تريد المال لتهرب..نظرت نحوه وقالت بصوتٍ ينهج وكأنها في سباق جري:أريد مالاً ..حساب في البنك باسمي قبل سفرك..نظر نحوها مستغرباً..وقال وقد أعاد ارتداء قناعه..:وكم تريدي...أجابت بسرعه فقد حسبت ما تحتاج سابقاً:مائة ألف جنيهاً...لم يُجب وقد ضايقها هذا...فقالت منفعله:المصروف الشهري أمر محرج للغايه ولا يكفيني...سألها وقد ضاقت عيناه:كم كان يعطيك الوالد في الشهر؟...أجابت بصدق:عشر ألاف جنيهاً...هتف بدهشه:ماذا؟وكنت تنفقيهما...فكرت ماذا كان يظن..هي فجر ابنة زكريا..ومصروف كهذا لو كانت راغبه بضعفه لحصلت عليه..نهض وقد قرر ان الأوان لإنهاء هذا الحوار العقيم الذي لم تكن فيه أية مصارحه..وقال لها بجمود:لك هذا...
أتي صباح الخميس
شفاء وسالم اتفقا علي مقابله أخيره في الحديقه العامه قبل ذهابهما إلي البلده ...وسالم ينتظر ..ووصلت شفاء...قال سالم بتأفف:النساء..النساء..ما الذي سيحدث في الكون لو التزمتن بمواعيدكن؟..تصنعت شفاء التفكيرو قالت:لن يكون الكون الذي عهده نوعك..قطبت جبينها ووضعت يديها حول خصرها وقالت بدلال:لم لم تجلس حتي الان؟..أجاب مبتسماً:لا أحب الجلوس هنا إلا معك فهذا بات مكاننا...وجلسا علي بقعتهما الخضراء...قالت شفاء لسالم:هناك أمر حسن..كم تعطيني لأخبرك؟...قال سالم مفكراً ما هذا الأمر:أعطيتك قلبي وانتهي أمري..تصنعت شفاء الأسف وقالت:أليس هناك شيئاً جديداً ..سأخبرك بالمجان وأمري إلي الله...عرس سعاده ابنة خالي وحمدان ابن عمتي غداً والوالد سيحضر..تستطيع مقابلته علي أرض محايده..وفي جو الأفراح...الكل يكون طيباً...متسامحاً..وقد يحدث الله في الأمور أمور..وسأل سالم مستفهماً:ولمَ لم تخبريني قبلاً...أرجعت رأسها للخلف وهزت رأسها مفكره وأجابت:سماجه...أو حلوي يوم الخميس..أتذكر؟...كان يشتري لها عيدان من القصب كل خميس عندما كانت صغيره...ويمصاها سوياً وهما جالسان علي حافة الترعه..حتي بلغت الحادية عشر وانتهي..فقد كبرت...نهضا للمغادره وفوجئت بسالم يمسك بمعصمها ...يشدها إليه..ليأخذها في حضنه..أحاط خصرها النحيل بذراعيه القويتين..وضغط بيديه علي ظهرها..حضن..رقيق..حنون..مسكر ..استكانت شفاء..وباتت مخدرة الحواس..أغمضت عينيها وغرقت في تلك المتعه..واستفاق سالم...لأول مره يعرف كيف يكون حضن الوطن...دافئ للغايه..لمَ فعل هذا؟هو نفسه لا يعلم...جسده لايريد لذلك الحضن أن ينتهي ولكن عقله...قال بلطافه:شفاء حبيبتي..العيون معلقه علينا..نحن في مكان عام..من الجيد أن أحداً لم يهيننا بكلمه أو يقذفنا بشئ..عادت إلي الواقع وفتحت عينيها وهي خجله إلي أقصي حد..واكتشفت أنهما وراء شجره ضخمه وأن أحداً لم يراهما..ولكن سالم قال هذا..لينهي الأمر بكياسه..دوماً كان نبيلاً..ابتعدا عن بعضهما ولكن العيون متعلقه بعضها ببعض..شفاء لون وجهها قد بات أحمراً قانياً ..تجاهد لأخذ نفسها الذي أضحي ثقيلاً وكأن هواء الأرض كله ليس بكافياً لديها..وسالم صدره لا يزال يعلو ويهبط في عنف..تريد شفاء الخروج من تلك الحاله ..حلوه جداً ولكن هذا ليس وقته..سألته بصوتٍ لاهث:ألا تشعر بأنك خائن؟...أجاب وقد فهم مرماها:لا أنت زوجتي ولم أفعل شيئاً يغضب الله..فقط حضن..أردت أن أعرف مذاق ملامستك ولو لمره..لست خجلاً...فأنت لا زلت ورده بيضاء بريئه..وسأحافظ عليك هكذا حتي ليلة عرسنا...خاطره أتته ووجد نفسه يقول لها برقه:اعتني بنفسك دوماً يا صغيره..يا أحلي بلسم لكل أوجاع القلوب..لاتدري لمَ التمعت عيناها بالدموع ووجدت نفسها تقترب منه لتمسك بقميصه بيدين قابضتين وهي تصرخ فيه :لا تجرؤ علي قول ذلك لي...كلاهما لا يفهمان لم يتصرفا هكذا؟..وقلبها يشعر بألم رهيب... رهيب.. رهيب.
أمير في قصر عزيز بيك..متوجهاً نحو حجرته..ليعرف رده علي طلبه...عزيز بيك قرر لن أُزوج ابنتي الجامعيه لفتي لم يتمكن من الحصول حتي علي شهادة الثانويه العامه...هو من ربي سالم ويعرف..لو كانت ابنته فرسه جامحه..فسالم متعقل رزين..وفي..لن يخون ثقة من اعتني به...أبداً..هذا عهده به..ودخل أمير..قال بدماثه ووجهه مطرق نحوالأرض:كيف حالك عمي؟...عزيز يفكر لمَ لم يقطع الأمر من دابره..منذ أن حدثه فيه..لكان الان ليس بهذا الحرج ولا يدري ماذا يقول..ولكن كان أمر اكتشاف ابنته للخدعه جديداً وكان خائفاً مما قد تقدم عليه ..عقله لم يكن فيه..أجاب:بخير ولدي ..تفضل بالجلوس..وجلس الفاجر..تنحنح وقال بتأثر:أعرف أنّ دم والدي لم يبرد..ولكن شفاء نوارة قريتنا كلها..وأخاف أن تضيع من يدي..عزيز في حيره لا يدري كيف يخبره بالرفض وقد أعطاه أملاً في المره السابقه..نظر نحو الأرض خجلاً من نفسه وقال لأمير:ولدي ..الزواج نصيب و..شفاء لا زالت تدرس،أجاب أمير فوراً:تلك سنتها الدراسيه الأخيره ولن يتم الزواج قبل انتهائها هذا أكيد..عزيز يفكر المصارحه..قال بصوت متحشرج متقطع.. وعيونه لا تجرؤ علي مواجهة عيون أمير..:ولدي ابنتي جامعيه و..نسبك يشرف أية عائله..ولكن..افهمني واعذرني..المستوي الثقافي له نفس أهمية المستوي المادي..وأصالة العرق في الزواج وأنا اسف للغايه..أمير الغضب اشتعل بداخله...صاربركاناً ثائراً يقذف حُمماً جحيميه..رفع عزيز بيك عيونه نحوه علي استحياء...وهاله ما رأي ..عيون معبئه بالغيظ والكره والحقد تتطلع نحوه..لم يري تلك النظرات قبلاً..هل يستطيع أحداً تخبئة وجهه الحقيقي بهذا الشكل؟..يظهر كصالح وهو في القلب طالح.. نهض أمير من علي مقعده متوجهاً نحو فراش عزيز بيك بسرعه قياسيه وهتف مزمجراً مخرجاً نفسه القبيحه إلي العلن:ترفضني أنا..من تظن نفسك؟..أبي اشتري الكثير من أرضك..نحن أسياد البلد الان..ستندم..وعزيز بيك خائف فعيون مُعَلم الشيطان تتطلع إليه..وخرج صافقاً الباب خلفه بقوه..ومتوعداً من تجرأ علي رفضه..
شفاء وسالم اتفقا أن يصلا إلي البلده عن طريق مواصلات مختلفه..ذلك أسلم لهما...وسالم وصل... وهو سائر في بلدته..يتأملها بمحبه واشتياق..اصطدمت عيناه بالخنزير أمير...أمير تذكر سالم دوماً كان حامي شفاء من أذيته...حبيب طفولتها ذو الملابس المُرقعه والأصل الوضيع...سالم رغب في تجنبه ومضي في طريقه ..وجد من يشده بقسوه من ذراعه ليديره نحوه...قال أمير متهكماً..ساخراً:مرحباً بابن السائس..وأكمل بفظاظه:عندما تري أسيادك..لابد أن تقف يا حثاله..لدهشته ابتسم سالم وقال: قال الله تعالى: {ياأيُّها الَّذين آمنوا لا يَسخَرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم }...دفع أمير صدر سالم بكلتا يديه بمنتهي الوحشيه ليسقطه أرضاً وهو يقول بغل:وتجرؤ علي إهانتي يا حقير..سالم لا يريد شجاراً معه..يريد التركيز علي أمر عزيز بيك..كلمات شفاء عن أمير ترن في أذنه..طبعاً يريد ذبحه ولكنه يكظم غيظه..فهذا هو سالم...ونهض..وسالم طيب القلب ولكنه عملاق..ضخم الجثه مقارنةً بأمير..أعطي أمير النظره التي تعيده لوضعه الطبيعي كجرذ...وأمير يعلم لم يضربه سالم يوماً..ولكنه قوي للغايه......راه يشق الأرض بالفأس بعزمٍ لا يخفت... راه يحمل أحمالاً ثقيله للغايه..ابتلع أمير ريقه...وابتعد عن سالم قليلاً...وتذكر شفاء...هل لازالت علي علاقه بسالم...مادام ترك العراك بالأيدي يعلم هو في أمان...فسالم مطلقاً وأبداً لا يبدأ عراك...فسأل سالم بصوتٍ حاقد:هل لازلت علي علاقه بشفاء؟..خاف سالم علي شفاء ووجد نفسه يقول:ليست علاقه أبداً كيف تقول هذا؟ ..شفاء فتاه محترمه وليس بيني وبينها شئ...قال هذا حتي يتكلم مع عزيز بيك...ويجد أرضاً صلبه ليقف عليها..فبالطبع لن يكون الطالح أول من يخبره بزواجه من شفاء..ومضي أمير يفكرويفكر.
صابر متضايق الصنبور يُسرب..هذا سئ..موعد لقائه بيارا اقترب..نادي البواب وأعطاه المفاتيح وقال له بتكبر:لدي موعد ابحث عن سباك يصلحها قبل عودتي..أجاب البواب: حاضر يا بيك..ومضي صابر...البواب يفكر سباك.. سباك ..صابرهذا فظ ووجهه وجه مجرم..والسباك الذي أعرف مشغولاً...عادل كي يبعد عنه الشبهات عمل كبائع في محل بقاله قريب...وصابر لا يشتري شيئاً بنفسه..يرسل البواب..ذهب البواب عنده وهو يُكلم نفسه وأعطاه ورقة تحمل طلبات ساكني العماره...نظر نحوه عادل وقال بموده متصنعه:ما الأمر؟تدمدم بكلام ليس بالمفهوم..أجاب البواب بشئ من الضيق: لدي ساكن جديد أجارك الله..يريد سباكاً..وأنا..وعادل يعرف من مراقبته..هو بواب عمارة صابر..ولا يوجد فيها ساكن جديد سواه..وقال بدماثه منتهزاً فرصه لا تُعوض:أنا أصلاً سباك..ولكن الظروف هي..أخدمك يارجل ياطيب وبلا مقابل..والبواب سعيد للغايه..فقد وجد المنقذ ..
في شقة صابر..عيون عادل تجوب وتكتشف..بالطبع يعرف كيف يصلح صنبوراً..كان لصيقاً بوالده وعاونه في الكثير من الأمور المنزليه..فالأب لا يحب أن يجرح حُرمة بيته بدخول الغرباء..أمور السباكه والكهرباء كان الوالد يقوم بها بنفسه..أتت زوجة البواب مهروله وهي تصرخ بألم..ولدنا صدمته سياره بالأسفل...وركض الوالد بلهفه ليطمئن علي فلذة كبده..و لينقله إلي المشفي..مخلفاً مفاتيح الشقه علي طاوله في الصاله..فالبواب عباءاته مثقوبة الجيب..وظروف الحياه تجعل عليه من الصعب شراء عباءات جديده..وبتلك الصدفه الغير المتوقعه..قَرب الطريق..وسَهل..عادل عاشق للصلصال..ودوماً يحمل منه قطعاً...نحات بارع هذا رأي فجر أخته ..الوحيده التي شجعته..وطبع بصمة المفتاح في قطعه من الصلصال..أتي الابن الأكبر للبواب بعد ذلك ليقف معه..فعندما بدأ البواب يستفيق من الصدمه..تذكر أمر عادل أو حسين كما أخبره وأرسل ولده إليه..عمل عادل في المحل بدون أوراق ثبوتيه..أخبر صاحب المحل أنه ساقط قيد و..وصدفه قدريه أخري..صاحب المحل ظل لعشرين عاماً ساقطاً للقيد..فعينه..وكأن الله يعاون عادل بسلسله من الصدف القدريه...
يارا وصابر لقاء الخبيثين..يارا من بدأت الحوار قائله بغنج فقد عرفت المفتاح: إلي الان لم ترني شيئاً.. صابر محدود الفكر ..لا يعرف كيف ينقل التسجيل الذي لديه إلا بالبلوتوث وهذا ما انتواه ولكنه يعرف كيف يُسجل بالجوال وهذا ما يفعله الان ..قال صابر وقد أعياه الفكر يخاف أن ينقله لها بالبلوتوث..فتمضي بدون أن يأخذ شيئاً..أجاب متعصباً:معي وكفي إن كنت لا تصدقي..فهذا شأنك..أجابت بسرعه مستغربه ضيقه..أصدقك طبعاً..والنقود معي في الحقيبه..وبالنسبه للشرط الاخر..عادت إلي الدلال وقالت:دع الأمر يتم بالتراضي ..الإجبار في تلك الأمور يفقدها مذاقها...كما أثبتّ حسن نيتي وأحضرت المال..اثبت لي حسن نيتك أنت أيضاً..واكتفي به..ومن يعرف؟...صابر قرر أن يوافق..فالمال كثير للغايه..وفتاه خليعه مثلها لن تطيق شخص نكدي كعمار..اجلا ً أم عاجلاً ستطلب خدماته..
عادت يارا إلي البيت،وسما الصغيره كانت مشغوله للغايه بهوايتها..وهي تعرف أمها قاسيه..لم تعد تركض نحوها عند رجوعها إلي المنزل...يارا في حجرتها رأت التسجيل للمره الثانيه..وتأكدت من كونه لا يخدم مصالحها البته..ستحوّره ..الأفضل أن تستخرج صوراً منه و...
عمار سافر لم تذهب لتودعه في المطار..وقبل سفره أعطاها الحساب البنكي الذي طلبته..الخادمه عرضت أن تبيت معها...ولكن فجر رفضت...خائفه للغايه..ذهبت إلي حجرته الجديده لتشتم رائحته التي تَعبق بها...التقطت ألبوم صور لعماروعادت إلي حجرتها...وجدت فيه صوراً لسهيله منافستها...التي كسبت من زمن..كان في تلك الصور...شارداً...بوجهٍ حزين...اعتدلت في جلستها علي الفراش ودقّقت مره أخري ..ربما تتخيل..نفس النظره في كل الصور...ظنته كان سعيداً مع سهيله ولكن الان..هي لا تستوعب بتاتاً..ما الذي يعنيه هذا؟..
لا تزال تجد صعوبه في السير بالعكازين..غداً ستحاول مجدداً..وستهرب إلي الأبد........
وأتي الجمعه..اليوم الموعود
يارا وصلت إلي قناعه يجب أن تقتل صابر..بسبب ما حدث بين عمار وسهيله ..فقد يغفر لها عمار..إن أخبرته بأن الأمر تم قبل الزواج...صابر لعين وغير مأمون الجانب..حثاله وقد تورطت معه موته هو الأفضل...
من هاتف عمومي حدّثته وأخبرته أنها ستأتيه الله برضاها ولكن كمنقبه..وقفز صابر فرحاً..يارا الأنثويه للغايه ستُمتعه الليله..أخبر البواب أن زوجته من البلده اتيه الليله وعندما راه قد اندهش ناظراً ليده اليسري ...أخبره صابر بأنه من النوع الذي لا يرتدي خاتم زواج..
فجر لم تغمض لها عيناً بالأمس...الأفكار تعصف بها..ربما لهذا لم تكن مركزه علي الإطلاق في أمر السير بالعكازين...فانكفأت علي وجهها عدة مرات والخادمه تعاونها علي النهوض وهكذا دواليك...
عادل يراقب من سور الفيللا أخته تسير بعكازين..هذا رائع والله هكذا فكر فلتكن الليله..عمار مسافر كما اكتشف من تجسسه..والخادمه تعود ليلاً إلي بيتها ..والبواب وعائلته ينامون بعد العشاء...
يارا أخرجت مفتاحاً قديماً من درج مكتبتها...مفتاح فيللا عمار...سرقته يوماً من أختها فقد يفيد في الطوارئ...وراقت لها فكرة أن تمتلك مفتاح بيت حبيبها....أهدت فجر العكازين ولا بد أن الغبيه باتت ضليعه في استخدامهما الان..عمار مسافر كما تعلم.. نظرت بخبث وقالت لنفسهاالليله..
وأتي الليل متشحاً بالسواد...ليشهد ..
فرح حمدان وسعاده وخيمه كبيره منصوبه في البلد ...والقريه بأكملها موجوده هناك..عرف عزيز بيك بعودة سالم وإلي الان لم يلتقيه..جلس عزيز بيك فرحاً..يتبادل النكات مع والد العروس..وأتي أمير راسماً الوجه الطيب علي محياه..اقترب من عزيز بيك وحياه ..وجهه كان مطرقاً نحو الأرض..قال له وهو يتصنع غضباً من نفسه:اسف والله...أنت مثل أبي ..نفس المعزه..اغفرلي..لم أنم ليلاً من شعوري بالأسي ..كيف أتجرأ وأقول ذلك؟...وسامحه عزيز متناسياً عينيه اللتين و..ومد له يده مصافحاً..وجلس أمير بجوار عزيز بيك...سالم أتي ورأي...بندقيه مصوبه نحو عزيز بيك..الطريق إلي البندقيه مكدساً بالبشر ولكن الطريق إلي عزيز بيك سهل...وجري سالم نحو عزيز بيك ليحاوطه بجسده ولتنطلق طلقة الغدر من بندقيه بلّغ الحاج زكريا من زمن عن سرقتها..لتصيب سالم في ظهره..ولتستقر في قلبه...وعزيز بيك يريد دفع ذلك الغبي عنه..ولكن غير معقول..خارت قوي سالم وسقط أرضاً..وقد جحظت عيناه وانتفضت عروق جسده قاطبه..ونافوره من الدماء تخرج من جسده ..عزيز بيك مصدوم..بسبب ما حدث وقع أرضاً بجوار سالم..اعتدل جالساً..وأسند رأسه علي ساعده..ينتحب العجوز في مراره..هل تلك دموع أسي أم أنه الندم..نظر نحوه سالم وسأله بصوتٍ واهن:هل أنت بخير؟...هز عزيز بيك رأسه بنعم والدموع تجري وتجري و..اخر جمله نطقها سالم:جيد...احميها...وفاضت روحه الكريمه إلي بارئه.
..أتت أم السعد خادمه في قصر والد العروس مهروله نحو داخله لتقول بهلع..مات سالم ..مات سالم...وشفاء ..وشفاء..متجمده..كاذبه بالطبع..لا لا لا لا مستحيل ...سقطت الدموع كالسيول..وركضت بأقصي سرعه نحو الخيمه ورأت...جسدها يرتعش ..أسنانها تصطك في بعضها..وقد جحظت عيونها..ووقف شعر فروة رأسها من منبته..تدمدم اه اه اه اه اه اه...نظرت نحو والدها والوالد لم يجرؤ علي مواجهة نظراتها...جسدها بأكمله يئن باه اه اه...ومادت بها الأرض وسقطت مغشياً عليها..في سيارة عزيز بيك وهم راجعون نحو البيت..شفاء لا تزال في غيبوبه ..تبكي وتدمدم باسم أمير ..اسم قاتل حبيبها...كيف تعرف؟وهل لا يعلم مظلوم هوية ظالمه؟..
في مسرح الجريمه...شقة صابر..قال المقدم خالد :الساعه الان الواحده صباحاً... قال محسن مساعده بعمليه:تقرير المعمل الجنائي لن يصدر قبل عدة ساعات..ولكن لدينا جثه تم التبليغ عن كونها مسمومه منذ نصف ساعه...صابر عزم الرجال من قرية ...بيانات البطاقه يقرأها..كان مرتدياً روباً أحمراً حريرياً..وبنطالا أسودا..النبيذ موجود...هناك كأسان..أكمل خالد مفكراً:تبدو كليله حمراء وخلاف بين عشيقين..ورده..هناك ورده من الدانتيل الأبيض تبدو وكأنهامصنوعه يدوياً..وهناك صور كانت في درج التسريحه..مقرفه وقززه للغايه..فتاه عديمة الحياء...ولا وجود لجواله..الذي أخبرنا البواب برؤيته له...هتف صوت: حضرة المقدم..وجدنا تلك الصوره في درج من أدراج المكتبه..صوره لفجر بملابس محتشمه ومكتوب عليها من الخلف فجر الدين زكريا...بخطها هي..خط فجر..قال المقدم:تلك فتاة الصور المعيبه..
وأكمل :القريه أصل القصه...اذهب يا محسن إلي هناك...و........
في القريه والساعه الان الرابعه فجراً...دقات علي باب بيت رئيفه ..من غريب...فتحت له احدي الخادمات فرئيفه الان تدلل نفسها الحاج لم يكن يحب الخدم... وقالت الخادمه مستغربه:أية خدمه...ومحسن أجاب.......
فجر لاتنام ..رأت كابوساً بشعاً في غفوه قصيره للغايه وقررت ستلوذ بالفرار الان...ولكن سمعت صوت الأذان...لتصلي الفجر أولاً..
برغم عودة خالد إلي البيت إلي أن عقله مشغول للغايه..والنوم مجافيه جلس علي الأريكه في الصالون...فارس سهر طوال الليل وأخرج منتجاً مذهلاً عن حق ..مادته الخام تسجيل هيثم...خرج من حجرته ليذهب إلي المرحاض...وسمع أخيه يتكلم عبر الجوال هاتفاً...وعنوان خالة فجر الدين زكريا...توصلت إليه...اه من رئيفه زوجة الأب....تقرير المعمل الجنائي ظهر منذ دقائق...سأستصدر أمراً بإلقاء القبض عليها فوراً....وفارس...
وهكذا وفي ليلة واحده...اكتملت سلسلة الصدف القدريه..بقتل صالح وطالح...وبذلك استحقت تلك الليله أن توصف بكونها ليله مخضبه بالدماء...ولكن ليبقي هذا السؤال عالقاً وفي انتظار....ما الذي سيحل بشفاء ....وبفجر....؟
انتهي الفصل والاسم الأخير له ليلة عرس مخضبه بدماء حبيبها
ولذلك الحديث بقيه الفصل القادم الغد هل يأتي؟وشكرا أتمني يعجبكم من قلبي..
صحيح من القاتل

بنت أرض الكنانه 14-12-11 07:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة القلوب (المشاركة 2950708)
يسلموا يا زهرة على الرواية تجنن
مستنينك على نار

السلام عليكم
من ناحية الجنون انا فعلا كده لو تقصدي حلوه ده من ذوقك
تسلمي والله روايه متواضعه انت عينيكي حلوه بس

حسن الخلق 15-12-11 08:05 PM

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13096232951.gif
مرحبا مشمشة خايفه من الفصل لانك قلتى عنه حزين .. ربنا يستر

انا ابرر افكار فجر فهي في حالة قد تجعل الاشد منها يخرج عن طوره .. و لكن تمسكها لا يلين و قوتها عاتية امام الحقير الذي اشعر بدنو اجله

العين لها بالمرصاد حتى من اقرب الناس و لكن مهلا فان الله يري و يرد كيد الخائنين
و الامل معقود في الخادمة الوفية قد يكون بيدها الخلاص و البرائة

يارا تلك لم اتوقعها حقيرة الى هذه الدرجة .. تعمل بمدأ الغاية تبرر الوسيلة و هي مستعده ان تصل الى ابشع طريق لتصل الى غايتها .. كانت هي سبب مشكلته مع سهيله و ربما سبب موتها .. و مرة اخرى الخادمة معها المفتاح


شفاء و سالم .. كم احب وجودهما العذب معا .. شفاء المجنونة المندفعة ههههههه تستحق سالم المتحكم في نفسه صاحب الشهامة و الاخلاق ليحجم اندفاعها .. ربنا يسهل و يبعد عنهم امير بافكاره الشيطانية

يا الله كل طرف يصنع لها صورا على ذوقه لك الله يا فجر

عندها في كل كلمة قالتها لعمار فهو يستحق تلك الصدمة عله يفيق و يكف عن الهرب .. ماذا ستفعل و هي لا تجد اى شخص بجوارها .. الكل يتآمر عليها

مشمشه ابعدى عن شفا و سالم كفاية الكوارث الي نازله على دماغ فجر .. اتركي زوجا هانئا فى القصة ارجوكي .. اخر لقاء بينهم لا يبشر بالخير


اخيرا ظهر وجه امير الحقيقي .. ذهل عزيز بيه و هو الذي كان يبحث عن طريقة حتى يخبره بها و لا يكسر خاطره
يتحرش بسالم و نسى ان يتقي شر الحليم اذا غضب

اقترب عادل من هدفه و صار اسهل و مفتاح الشقة بحوزته .. يعاونه القدر اكيد ليلف حبل المشنقة في الاخر حول رقبته .. الغريب ان يتذكر لفجر انها الوحيدة التي شجعته على هوايته و كان لصيقا بوالده .. فكيف طل ابن الافعى رغما عن ذلك .. هل غيرته من فجر كانت اقوى من ربما الدم

ربما الحسنة الوحيدة التي فعلها صابر كان تسجيل الحوار بينه و بين يارا .. هي الاخرى تخطط لقتله و ايضا الضحية فجر

ليلة تحتمع فيها كل قوى الشر و ايضا الضحية واحدة

لااااا معقول موتي ســــــــــــالم طيب ليه ؟ :Taj52: كان ممكن يصاب و حالته تبقى خطير هاو حتى يدخل في غيبوبه بس يكون فيه امل منه .. لن اسامحك على قتل صابر الان قبل ان تبدى اسبابك المقنعة

تمت الجريمة و واضح ان الجميع كان هناك .. عادل بما انه وضع الصور ( كيف يقبل ان يصنع صورا مثل تلك لاخته .. الم يعد رجلا تجرى بعروقه دماء حمراء) و يارا ايضا بما ان معالم الليلة كانت معدة .. اتي عادل ربما بعد ما مات صابر اخذ هاتفه و وضع الصور

هل من محاسن الصدف ان خالد شقيق فارس هو من يحقق في الجريمة ام من اسوءها ؟

ما بالها رئيفة و ما حدث مع محسن ؟ امر القاء القبض المقصود به من رئيفة ام فجر ؟؟ و الان فارس ما دوره بالصور الجديدة ؟


لو اخذنا في الاعتبار ان صابر مات مسموما اذن يارا هي القاتلة .. وضعت له السم في الشراب و هي تجالسه واهمة اياها انها ستقضي الليلة هناك و اتوقع ان الوردة الدانتيل البيضاء هي لفجر اخذتها يارا من الفيلا بالمفتاح المسروق و وضعتها هناك كدليل ضد فجر لتوحي انها هي من كانت معه
ما اكثر الادلة عن فجر .. ترى هربت ام ماذا ؟

فصل حمل الكثير من التطورات و تصاعدت الاحداث حتي بلغت ذروتها .. لست آسفة على موت صابر انما لا اسامحك على موت سالم

احسنتى يا مشمشمة الفصل بااااارع جدااااااا .. بانتظار الثامن سريعا سريعا

دمتى بكل الود و الحب
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13096232952.gif

بنت أرض الكنانه 15-12-11 10:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2951614)
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13096232951.gif
مرحبا مشمشة خايفه من الفصل لانك قلتى عنه حزين .. ربنا يستر
انا ابرر افكار فجر فهي في حالة قد تجعل الاشد منها يخرج عن طوره .. و لكن تمسكها لا يلين و قوتها عاتية امام الحقير الذي اشعر بدنو اجله

العين لها بالمرصاد حتى من اقرب الناس و لكن مهلا فان الله يري و يرد كيد الخائنين
و الامل معقود في الخادمة الوفية قد يكون بيدها الخلاص و البرائة

يارا تلك لم اتوقعها حقيرة الى هذه الدرجة .. تعمل بمدأ الغاية تبرر الوسيلة و هي مستعده ان تصل الى ابشع طريق لتصل الى غايتها .. كانت هي سبب مشكلته مع سهيله و ربما سبب موتها .. و مرة اخرى الخادمة معها المفتاح


شفاء و سالم .. كم احب وجودهما العذب معا .. شفاء المجنونة المندفعة ههههههه تستحق سالم المتحكم في نفسه صاحب الشهامة و الاخلاق ليحجم اندفاعها .. ربنا يسهل و يبعد عنهم امير بافكاره الشيطانية

يا الله كل طرف يصنع لها صورا على ذوقه لك الله يا فجر

عندها في كل كلمة قالتها لعمار فهو يستحق تلك الصدمة عله يفيق و يكف عن الهرب .. ماذا ستفعل و هي لا تجد اى شخص بجوارها .. الكل يتآمر عليها

مشمشه ابعدى عن شفا و سالم كفاية الكوارث الي نازله على دماغ فجر .. اتركي زوجا هانئا فى القصة ارجوكي .. اخر لقاء بينهم لا يبشر بالخير


اخيرا ظهر وجه امير الحقيقي .. ذهل عزيز بيه و هو الذي كان يبحث عن طريقة حتى يخبره بها و لا يكسر خاطره
يتحرش بسالم و نسى ان يتقي شر الحليم اذا غضب

اقترب عادل من هدفه و صار اسهل و مفتاح الشقة بحوزته .. يعاونه القدر اكيد ليلف حبل المشنقة في الاخر حول رقبته .. الغريب ان يتذكر لفجر انها الوحيدة التي شجعته على هوايته و كان لصيقا بوالده .. فكيف طل ابن الافعى رغما عن ذلك .. هل غيرته من فجر كانت اقوى من ربما الدم

ربما الحسنة الوحيدة التي فعلها صابر كان تسجيل الحوار بينه و بين يارا .. هي الاخرى تخطط لقتله و ايضا الضحية فجر

ليلة تحتمع فيها كل قوى الشر و ايضا الضحية واحدة

لااااا معقول موتي ســــــــــــالم طيب ليه ؟ :Taj52: كان ممكن يصاب و حالته تبقى خطير هاو حتى يدخل في غيبوبه بس يكون فيه امل منه .. لن اسامحك على قتل صابر الان قبل ان تبدى اسبابك المقنعة

تمت الجريمة و واضح ان الجميع كان هناك .. عادل بما انه وضع الصور ( كيف يقبل ان يصنع صورا مثل تلك لاخته .. الم يعد رجلا تجرى بعروقه دماء حمراء) و يارا ايضا بما ان معالم الليلة كانت معدة .. اتي عادل ربما بعد ما مات صابر اخذ هاتفه و وضع الصور

هل من محاسن الصدف ان خالد شقيق فارس هو من يحقق في الجريمة ام من اسوءها ؟

ما بالها رئيفة و ما حدث مع محسن ؟ امر القاء القبض المقصود به من رئيفة ام فجر ؟؟ و الان فارس ما دوره بالصور الجديدة ؟


لو اخذنا في الاعتبار ان صابر مات مسموما اذن يارا هي القاتلة .. وضعت له السم في الشراب و هي تجالسه واهمة اياها انها ستقضي الليلة هناك و اتوقع ان الوردة الدانتيل البيضاء هي لفجر اخذتها يارا من الفيلا بالمفتاح المسروق و وضعتها هناك كدليل ضد فجر لتوحي انها هي من كانت معه
ما اكثر الادلة عن فجر .. ترى هربت ام ماذا ؟

فصل حمل الكثير من التطورات و تصاعدت الاحداث حتي بلغت ذروتها .. لست آسفة على موت صابر انما لا اسامحك على موت سالم

احسنتى يا مشمشمة الفصل بااااارع جدااااااا .. بانتظار الثامن سريعا سريعا

دمتى بكل الود و الحب
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13096232952.gif

السلام عليكم
انا حذرت انه حزين
فجر اتجننت شويه ومرحلة ضعف ايمان ممكن الانسان في الورطه يزيد او يقل ايمانه حسب نوعه ونوع همومه
الخادمه وفارس يعني وشفاء الامل معقود عليهم باختلاف اماكنهم ...العم دسوقي و...
يارا وسهيله قصه ملامحها ستبدا في الاتضاح
عادل والغيره ممكن ايه اللي يحصل
الورده البيضاء قلت مرتين سيرتها تفتكري ليه عشان هي دليل الادانه ولا
الصور علي فكره عادل ويارا عملوا صور هما الاتنين
عمار ممكن يعمل ايه وطبعا جبان

المفتاح المسروق ......
رئيفه ومحسن
فارس وخالد ليه اخين في القصه يمكن صدفه او
السماح انا شفت انه لازم يموت يمكن اكون غلطانه بس عشان الحبكه اللي في دماغي ويمكن ما كنش لازم يموت بي انا حسيت كان لازم يموت
القاتل هيبان الفصل الجاي او اللي بعده
وقاتل سالم كمان هيبان
سماحححححححح سماحححححححححححح

بنت أرض الكنانه 20-12-11 02:11 PM

اسفه علي التاخير كنت ناسيه كلمة السر هذا الثلث الاول من الفصل الثامن



















--------------------------------------------------------------------------------


الفصل الثامن الغد هل يأتي؟
بُهِت فارس من الصدمه وتوقّف عقله عن العمل بشكل كامل للحظات،فجر...فجر زميلتي لا لا يُعقل،هبط الدرج بخطوات سريعه ليشد خالد من ذراعه ليديره نحوه فقد كان يهم بالخروج،وسأله فارس بصوتٍ متحشرج من هول ما سمع:فجر الدين زكريا الخولي تقصد؟طالبة الطب؟..خالد ضيّق عينيه...مستغرباً أجاب:نعم هذا اسمها..هل هي طالبة طب؟..لم يطيل خالد الحديث مع محسن حتي يعلم بكل التفاصيل عنها..قرويه..طالبة طب..اه زميلة أخي من هنا يعرفها...انتبه خالد قد زلّ لسانه وخان سر المهنه ،ولكنه أخوه ولا ضير من ذلك...
وأخذته تلك الفكره..كيف غابت عن باله..المبلّغ قال قتيلاً مسموماً..من الذي أبلغ؟وكيف عرف بطريقة القتل؟هناك حلقه مفقوده..شئ خفي..وفجر لم تركت صورها؟..هل لم تكن تعلم بوجودها من الأصل؟صوّرها صابر بدون معرفه منها مثلاً..أم ..نفض تلك الخواطر ويجب أن يذهب ولكن الشك بقي بداخله يكبر ويكبر..نظر نحو أخيه وقال بحزم:لن تُخبِر أحداً أليس كذلك؟..هز فارس رأسه ببلي...يعلم أخيه خالد ...ما قاله يُعد خطأً عفوياً...فهو كتوم للغايه في عمله..ومضي الأخ.
فارس يُفَكر حتي لو لم تكن فجر فتلك ليست بمشكله كبري،فالصور المُركبه معه...و،اتجه نحو هاتف المنزل الأرضي...التقط مفكرة الأرقام المجاوره له..قلّب في صفحاتها حتي وجد ما يبغي..رفع سماعة الهاتف واتصل ب:السلام عليكم..فارس عبد السلام فوده..أهلاً بك...مشغول للغايه والله يعلم...هناك قضيه ساخنه..اسم المتهمه فجر الدين زكريا..التفاصيل في قسم الشرطه الذي يعمل فيه أخي خالد...موقعه بالظبط..نعم نعم هي خدمه لي...عندك حق أعز تلك الفتاه كثيراً...قد نلحق بالطبعه الثالثه هذا جيد ...اه قسم الشرطه المَعني قريب من مقر جريدتكم..ستُرسل أحداً الان...لي رجاء لا تُخبر أحداً بكوني....حسناً..لديك ابن خريج جديد..كنت ستُكلم أبي...يا محاسن الصدف...سأفعل لمَ الحرج..هو يعزك كثيراً وتستطيع أن تطلب منه ما تشاء بدون...عفواً...شكراً لك..سلام.
هذا الأستاذ صفوان رئيس تحرير جريده شهيره..إعلانات الوالد جزء مهم من تمويل تلك الجريده...علاقته بالوالد عمليه بحته..راه فارس يوماً مع الأب وتعارفا..فارس يعلم بكون الوالد يحتفظ بكل الأرقام في تلك المفكره..مبدأه الجوال قد يُسرق..
جزء صغير للغايه بداخله يتوجع..يخبره هذا خطأ..هذا ظلم..لو كانت فجر فعلاً فهي بريئه بالتأكيد...هي فتاه محترمه..صالحه..لم تكذب سوي في شأن زواجها وربما لم تكذب..تلك اليارا ليست ب..لمَ تفعل هذا؟لمَ تفضحها علناً؟..صرت مؤذياً..دموياً..دائره من المفاسد لا تستطيع الفكاك منها،فروحك ضاعت بداخلها..ومعها..يحاول وأد ذلك الصوت...ذلك الأنين ولكن.
ريناد تتأمل شروق الشمس وهي جالسه علي سطح فيللتها الجديده فقد باعت القديمه من زمن،فارس..فارس..لم تتوقع أنه انحدر لذلك الدرك،ما أخبرها به كريم أقلقها..أفزعها للغايه..هل يُحتمل أن تكون هي السبب؟ابتعدت عنه لأجل مصلحته...دوماً أخبرهالم أري فتاه منطلقه مثلك..جميله مثلك..حسناً هي الان لم تعد لا هذا ولا ذاك،لم تبح له أبداً بسبب هذا الانطلاق..هذا الجموح..هذا النهم للحياه الذي كان فيها..قضت طفولتها مع أم مريضه ..بسرطان الثدي..قام الأطباء باستئصال ثديي الأم..وعلاج كيمائي ..والنتيجه شبح ..شاحب..هزيل..ذابل..أصاب الوالد بالقرف..لم يقف بجوار ها في المرض فقد كان مشغولاً بنزواته..سمعت حواراً يوماً بين والديها وهي ذاهبه إلي المرحاض ليلاً من وراء باب حجرتهما فقد كان الصوت مسموعاً..الأم تقول له بأسي:لمَ تفعل هذا ؟كنا نحب بعضنا تعاهدنا علي البقاء سوياً في السراء والضراء..المرض محنه قد يتعرض لها أي كان..إذا تخلي عنه ..ماذا يبقي؟..والوالد يرد بقسوه:لي احتياجات افهمي ما ذنبي أنا بمصابك..لن أطلقك ولن أتزوج عليك..كوني شاكره لهذا..سالت الدموع من عينيّ ريناد..اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي في فترة احتضار الوالد..نفس الأعراض التي عانت منها الأم أتتها..وجعلتها تشك ولدي الطبيب..علمت بالمصيبه.



بدأت تبتعد عن فارس تدريجياً ومع موت الوالد وصلت إلي قناعه ستتخلي عنه...مصيرها مثل أمها..ستصير حطام امرأه..وفارس أحبها جذابه..متألقه..نشيطه..مرحه..لم ترد أن تقضي علي تلك الصوره بداخله..لم تجد في نفسها الشجاعه لتخبره..فربما كان حبه لها وهماً..وحتي لو كان ..ربما تزوجا ..ومع مرور الوقت بدأ يضيق بها..وينفر منها..لم تكن لتتحمل ألماً مماثلاً..كان هذا ليقتلها..أن يفعل بها ما سبق وفعله الوالد بأمها..هو لايزال شاباً وسيجد فتاه أفضل منها ليست بسيئة الحظ مثلها هكذا فكرت في الماضي..اتفقت مع كريم علي أمر زواجهما الصوري..وجدت أن هذا الحل الوحيد الذي لن يجعل فارس يبحث ورائها..هذا ما يُوقفه عن ملاحقتها..سافرت لأعوام والان عادت..المرض انتشر في جسدها ..وباتت حاله ميئوساً منها..وأرادت أن تعود لوطنها لتحيا فيه أيامها الأخيره..الوالد دوماً رأي نفسه كتركياً..أما هي فدوماً رأت نفسها مصريه..كريم طلقها بمجرد وصولهما إلي المهجر..هو متزوج الان من يونانيه ولديه طفل..أتي معها هو وعائلته إلي مصر ..أخبرها سيبقي فيها حتي..ولم يكمل ولكنها ..حتي تموت..لم تطلب من كريم الذي كان ولا يزال يحبها أن يسأل عن فارس..ولكنه فعل وتطوع بإخبارها عن أحواله..فارس..فارس..هل أخطأت وحرمت نفسي من دعمك؟ربما لو كانت حالتي النفسيه جيده لكنت الان..وراحتي لا تأتي إلا معه..فارس فاسد..منحل..دوماً أحبت أخلاقياته العاليه..أخلاقيات القروي الأصيل..




..هي السبب.لا لا..تذكرت طلب الوالد لا تتزوجيه أبداً..يومها ردت عليه :لن أتزوج به أبداً ولكن ليس بسببك أنت..لم تخبر والدها بإصابتها بمرض الأم..فقد كان ينازع أنفاسه الأخيره ..رحمته..
فارس..يجب أن أتحدث معه..ربما أفيقه..أتتها فكره قاسيه سوداء..أنت غبيه ..هو نسيك أكيد سيسخر منك إن ذهبت إليه متصوره..الحياه تمر والمشاعر تموت..أنت لا ولكن هو ..أنت لا تعرفي.نهضت و.هبطت درجات السلم وصلت لحجرتها.....وأمام المرءاه تطلعت لنفسها..وجه فقد نضرة الحياه..عيون ضاع منها بريقها..جسد أشاخه المرض وعلاجه..وشعر فروة رأسها قد سقط كاملاً...مثل أمها تماماً...بقايا امرأه..هكذا صارت ريناد فخري.
.
انتهت فجر من صلاة الفجر للتو..تشعر بحاجز بينها وبين الله..ولكنها توسلت له كثيراً في الركوع قائله:ارحمني يا رب..فقط باب رحمتك..فقط هو ما قد ينقذني...لا تزال السكينه الروحيه التي كانت تغمرها بعد كل صلاه بعيده عنها..تتذكر قول الحاج زكريا الشكوي لله قمة العزه..التذلل له هو غاية الكرامه..تصنع الخشوع قد يوصلنا إليه..أين أنت أبي؟أين أنت عمار؟لم تركتيني خالتي؟...نهضت من علي سجادة الصلاه...أمسكت بحقيبتها المعده..لتضعها علي أعلي كتفها وبدأت تسير بالعكازين من الغريب لم تقع بل لم تتعثر بخطي ثابته خرجت من الفيللا ..بعد لحظات سمعت صوت سارينة عربة الشرطه التفتت لتجد ظباط وعساكر يتجهون نحر الفيللا يدقون علي بابها بعنف ...وأحدهم يرن جرسها...أسرعت الخطي وهي متأكده هي المعنيه...من أين أتاها هذا الإلهام..قررت لن تدير نفسها نحو الفيللا مرة أخري..
تسير بسرعه مردده الله الله الله تتسلح باسمه وهل لنا سواه..بعد أن ابتعدت..شعرت بألم رهيب في قدمها،فافترشت أرضية الرصيف..ولأول مره تفكر..أين ستذهب،هي لا تعرف،حزمت حقائبها بدون خطه مسبقه،لم تسحب النقود من البنك وما معها لا يكفي لأي شئ،البنك مغلق اليوم ولو كانت هي بالفعل المقصوده فهي لا تستطيع الذهاب إلي هناك،لمَ تريدها الشرطه؟صعقتها فكره مميته لقلبها ربما عمار ..ربما عمار هو من تبحث الشرطه عنه،ابتسمت ساخره من نفسها بالطبع لا يا غبيه فقط أنت من تتذكرك المصائب وتصر علي ألا تدعك في سلام،ماذا فعلت سوي الصمت عن هواني وذلي،هل تلك جريمه تستحق العقاب؟..ربما خطأ..أخطأوا البيت..لا لا أتت قوات الشرطه لتفتش عليّ،الضعيف يسوقه الجميع..وهكذا أنت فجر..اه الخادمه..أعطتني رقم جوالها كي أطلبها لو احتجتها في أي وقت،ربما تخذلني ..تُبلغ عني..لا لا هي لن تفعل أبداً..هي طيبه وهل لي من ملجأ اخر سواها..اتصلت بها وأخبرتها عن كون الشرطه قد قامت ب...والخادمه العجوز تشتم رائحة يارا ..تفكر لمَ لم أخبرك سيدتي عما أعلمه عنها،كان يجب عليّ تحذيرك منها،ربما لم أتوقع أن تتسارع الأمور بتلك الطريقه..وخفت ألا تصدقيني..وخاصة أن الحرباء قد تلونت لك بمظهر ملائكي طوال الأيام الماضيه...من رحمة الله أنه أبعد عن عقل فجر كون يارا هي الملاذ المنشود لها،رحيم دوماً يا الله،وتوجهت الخادمه إلي حيث تنتظرها فجر علي بعد شارعين من الفيللا..وقد أحضرت لها زي منقبه..زي يعود لابنة الخادمه التي لم تتزوج بعد..ذهبتا إلي مسجد لتغير لباسها وتصير غير مرئيه لقوات الشرطه..
في المسجد جالستان تفكران الشرطه..ماالذي حدث؟..قالت الخادمه والقلق يتاكلها:لا أريد الذهاب قبل موعدي لأعرف ما حدث كي لا يشك أحد في...وأنت سيدتي أين ستذهبي؟بيتي في منطقه شعبيه ..جميع العيون متلصصه..الخادمه تفكر زوجي مريض ومرتبي ينتهي أولاً بأول..لا أملك ذهباً لأبيعه...أغلقت عينيها تقاوم الدموع العين بصيره واليد قصيره..لا بد من منفذ..وفجأه علا صوت الخادمه باسم عليّ صديق عمار،فجر تفكر عليّ ..هو أستاذ مساعد في الكليه أيضاً..صديق عمر عمار...رفيق دربه كما كان يصفه لها..سنوات وسنوات كان يتحدث عنه...تثق به رغم أنها لم تتعامل معه...ببساطه لأن عمار يثق به..ولكن هي لا تعلم لمَ تريدها الشرطه؟..وكيف تصل إليه؟..لا وجود لمفكرة أرقام في المنزل..الكليه ...هي منقبه الان...قد لا يذهب إليها اليوم..كيف تطلب العون من شخص غريب؟وهل وجدت قريباً يساعد؟..
الخادمه في الفيللا الان ،عرفت من البواب عن كون الشرطه تبحث عن فجر لكونها متهمه بقتل صابر ،رجال الشرطه مزروعون في كل أرجاء الفيللا...حققوا معها طبعاً..ولكن الخادمه الداهيه كانت قمه في البرود لم يبدو علي محياها أي انفعال...ولم يستطيعوا أن يستخرجوا منها حقاً أو باطلاً...طلبوا جوالها ولم تعارض...لم يجدوا فيه شيئاً ...ببساطه لأن الخادمه مسحت اسم فجر من عليه...الرقم حفظته عن ظهر قلب قبل دخولها إلي الفيللا...من المرحاض كلمت سيدتها وأخبرتها عما تعرفه ...الشرطه قامت بتمشيط البيت ولكن الخادمه لاتعلم ما الذي توصلوا إليه....والغريب فجر تضحك تمنت موته كثيراً ...وصدق المثل لو صبر القاتل علي المقتول كان مات وحده..بدون تدخل...بعد قليل انتحبت في مراره ...يارب يارب تعبت لا أقدر علي شئ ولكنك القادر..
عليّ بعد أن ركن سيارته داخل الجامعه في مكانها المعتاد،وجد منقبه تقترب منه وتناديه بصوتٍ خافت،وهي تتلفت يميناً ويساراً برأسها:دكتور عليّ..أنا زوجة عمار..فجر...استغرب عليّ ولم يُعلق ليعرف إلي أين تريد أن تصل..أخرجت فجر بطاقتها من الحقيبه وأرتها له ليصدق هويتها فهو لا يعرفها من صوتها..لا يزال صامتاً وفجر محرجه للغايه..تنحنحت وقالت ووجهها مطرق نحو الأرض:ما رأيك في أن نذهب إلي مكان هادئ..لا لا أقصد..مطعماً مثلاً...تُشوح بيدها لا تعرف كيف تنهي تلك الجمله ولكن لا بد..محت رقم جوال عمار من علي جوالها بسبب غيظها منه...دوماً تتصرف برعونه لو كان معها...لتنهيها يجب أن أتحدث معك..رفعت بصرها نحوه والان عرفت يبدو أنّ عمار اكتسب البروده وتجمد الملامح من عليّ...الذي أجاب ببساطه:حسناً...
عليّ شخصيه مزاجيه أحياناً نار متقده...أحياناً قمه من قمم التبلد الحسي..
في مطعم قريب من الجامعه:جلسا علي طاوله واحده...طوال الطريق إليه سيراً علي الأقدام لم ينبسا ببنت شفه...تُحدق إلي ظهر الطاوله مفكره..كيف تقول شيئاً كهذا..الان لا تستطيع الهروب بدون الدعم والمسانده..فهي الان مطلوبه..من فعل بي هذا؟...ولمَ؟...وكيف تمّ توريطي؟...عليّ يدرسها بنظراته ولا يُعلق،يعلم بكون زواجها من عمار صورياً...فقد لجأ إليه عمار في موضوع الحقن،ربما فجر لا تعرف بكونه يعرف،أسوأ شئ في الوجود أن يُكره الإنسان علي شئ لا يريده،وعليّ يري أنّ عمار قد أُكره علي الزواج من فجر ولذا فهو لا يطيقها،أخبره عمار بالظروف ولكنها عقدته من تتحكم فيه،قد أُجبر علي فتاه يمقتها،وزواجه منها كان كارثه حقيقيه...لمَ يبقيها عمار علي ذمته؟قريبته ليطلقها ويُنفق عليها...
لتبدأ الحوار..غالباً سيكون حواراً من طرف واحد...كما أخذت تفكر...لم ترفع وجهها إليه...وقالت بحرج:الشرطه تبحث عني أنا متهمه بجريمة قتل...عليّ مذهول قد فغر فيه ...الحجر ينطق مع قولٍ مماثل..فجر تكمل:لن أُسلم نفسي ...هذا قراري...إن كنت لن تقف معي فرجاءاً لا تُبلغ عني...ما الذي انتويته بشأني...بدأ يستفيق بالتأكيد لا تُهزر قتلت...متهمه بقتل..من؟...يريد أن يعرف الكثير ولكن ليبدأ بالأهم من وجهة نظره سألها:لم لجأت إلي...تلك المره الأولي منذ أن جلسا التي تُوجه فيها نظراتها إليه لتجيب بصدق:لأنك صديق عمار


يارا لم يغمض لها جفن طوال الليل لذا قررت لتستريح اليوم من العمل،ليلة أمس بعد أن سمّت صابر،ابتسمت لنفسها من جمال الذكري حقنته في عنقه بمبيد حشري..بعد أن تأكدت من كونه بات مخموراً..لا يعي ما حوله...ذهبت إليه ومعها زجاجه كبيره من شراب البراندي،وصابر المسكين الذي لم يعرف يوماً بأكثر من الحشيش والبوظه،لم يحتمل أكثر من خمس كئوس،شاركته الشراب كي لا يشك فيها ولكنها معدومة الحس فهي مدمنة خمور سابقه ظلت بكامل وعيها تراقب ترنحه،جواله حطمته بحذائها ...توقفت علي الطريق بعد أن أتمت المهمه..لتتخلص منه..وجوده يضرها ..التسجيل الأصلي قد يجعل من عمار متعاطفاً مع فجر..الان فضيحه مدويه...قاتلة عشيقها...توريطك يا فجر هو ما أنشد..ذهبت إلي فيللا عمار أمس وألقت بزجاجة السم أو المبيد في الحديقه..لا بد أنّ الشرطه وجدتها الان..كان الأمر ليكون أفضل بكثير لو دستتها في حجرة فجر ولكن طوال فترة زياراتي لها..لم أتمكن من دخول حجرتها...ففجر طوال النهار في الحديقه...وعيون الخادمه الصقريه تلاحقني أينما ذهبت..حتي وأنا في المرحاض أعتقد..
البواب لم يكن موجوداً عندما نزلت وهذا رائع...كما تخلصت منك يا سهيله بأكاذيبي كما دمرتك ...وسحقتك..حان دورك الان يا فجر...لم يُخلق بعد من يقف كحجر عثره في طريق تشتهيه يارا..
بسبب فارق التوقيت بين مصر وحيث يوجد عمار..فعمار الان قدعادمن عمله الذي ينهك نفسه فيه طوال النهار..والساعه الان العاشره مساءاً....استلقي علي السرير وأخذته الأفكار أسبوعية أمي لم ألتزم بها...وعدي لأمي لم أحافظ عليه..معك حق فجر دوماً استنذلت معك ..احتملت بعدك لسنوات والان لم يمر علي فراقنا سوي ساعات وأجد نفسي مشتاقاً أليك ربما سنوات الحرمان من كل شئ هي ما تفعل بي هذا..فأنت جميله للغايه حتي في الأسمال الباليه يا صغيره..اتصال من عليّ..فجر لا تجرؤ علي تبليغه ..بمنتهي البرود وبصوت متواصل قال عليّ:فجر متهمه بجريمة قتل يا عمار..هربت ولجأت إلي..ماذا تري..ومتي ستعود؟

بنت أرض الكنانه 20-12-11 09:15 PM

الفصل الثامن:في طريق العوده إلي قريته بالقطار..كانت الأفكار مستحوذه عليه..أغمض عينيه وأرجع رأسه إلي الخلف،وغرق فيها..استطاع الدخول إلي شقة صابر في غفله من البواب المشغول بحالة ولده،فهو لم يكن مداوماً أمام البوابه..اختبأ في دولاب الحجره الصغيره في انتظار عودة صابر،ارتأي أنه من الأفضل أن يخنقه وهو نائم وبذلك لن تكون هناك مقاومه تُذكر من جانبه،صابر في ذلك الوقت ولأول مره منذ أن سكن تلك الشقه..كان يتبضع لنفسه بنفسه...وبالطبع كان لا بد من أن يفعل ذلك...فتلك مستلزمات ليلته الحمراء لا بد من أن يختارها بمنتهي العنايه،عاد صابر وبعد قليل انضمت له يارا،قرابة ساعه قضياها سوياً..ضحكات خليعه متبادله سمعها عادل طوال ذلك الوقت منبعثه من الحجره الكبيره المجاوره لحيث يختبئ،فجأه سمع صوت فتح الباب الخارجي.
شعر عادل بأن الماجنه قد مضت،انتظر عدة دقائق،وبمنتهي الحرص فتح الدولاب الذي كان موارباً،وأخذ يسير نحو باب الحجره بحذر وحيطه،من ثقب الباب تأكد لا وجود لأحد في الصاله..فتح باب الحجره،يتقدم بهدوء ..خائفاً من أن يكون صابر مستيقظاً،الحجره الكبيره مغلقه،ولكن مضاءه،يا للهول صابر لم ينم بعد،عادل أحضر معه سكيناً حامياً فهو لا يعرف الظروف،من ثقب باب حجرة صابر رأي عادل صابر علي الفراش والدماء والدماء..اتسعت حدقتا عينيه ولم يفهم ..أتي ليقتل قتيلاًهل يُعقل؟..قرر اقتحام الحجره فحتي لو كان صابر لا يزال حياً،فهو كالديك المذبوح الان لا خوف منه،وجده ميتاً،وتساءل لمَ فعلت تلك المرأه ذلك؟..أخذ يفتش في أرجاء الحجره عله يستوعب شيئاً..ووجد في درج التسريحه صوراً غايه في الحقاره لأخته،قرر لن يضع صوره،تلك الصور أفضل منها،ولكن تلك المرأه لمَ تريد إدانة فجر؟..علي كل لم يكن لديه وقت ليفكر ويحلل،فقط كان هناك شيئاً ناقصاً،ما يشير إلي هوية صاحبة تلك الصور لم يكن بالموجود،رئيفه العظيمه انتبهت لتلك الجزئيه وأعطته مع التسجيل صوره لفجر بملابسها المحتشمه ممهره بتوقيع فجر نفسها،دس الصوره في أحد أدراج المكتبه،وكما لم يره أحداً في الصعود إلي شقة صابرلم يره أحداً في الهبوط ،كلّم أمه وأخبرها بنجاح المهمه..لم يقل الحقيقه بأنه وبرغم نيته المُبيته ..وبرغم عزمه المعقود..لم يقتل...لم يضع الصور حتي...اهتزّ جسد عادل وتذكر دعاء والده له هل ؟هل استجاب لك الله يا حاج زكريا؟صوت الأب يخترق دفاعاته...اللهم احميه من شرور نفسه ...اللهم احميه من شرور نفسه...لم يرتكب الجريمه بفضل دعاء والده....لا أنا أتخيل فقط ...ماذا يحدث لي كلما تذكرتك أبي؟ماذا يحدث لي؟لم فضّلتها عليّ؟لمَ كانت أثيرتك؟هو يعلم لمَ ولكنه لا يريد أن يفهم...أم أنّ قلبه إلي الان لا يزال عاجزاً عن...الوصول إلي ما وصلت إليه فجر..
يجب أن يقتلع تلك الأفكار من عقله...هو عائد الان لحضور جنازة صابر الذي تمّ تشييع جثته إلي القريه في الصباح،من المفروض أنّ رئيفه قد أبلغته بالخبر الفاجع عبر الجوال و قد فعلت وأمام حشد وهي كالعاده تنتحب في مراره،سيخبر الجميع لم يرتح في نويبع وسيبقي،يعلم أمير طماع..جشع...سينهب ماله مالم يدافع عنه،المشكله أنه دون السن القانونيه،أمير اللعين هو الوصي،لو كانت فجر هي الوصيه...هل كنت لتخاف علي حقك عادل؟وهل هو...؟لمَ لمَ يا عقلي تذهب إليها؟،أنا أكرهها،ولكن أحبك أبي،هل لهذا أذكرها لأني لا أستطيع أن أتذكرك بدون وجودها مجاوره لك في الصوره؟،لا لا لاليس صحيحاً ،أمير لن تسلبني شيئاً أبداً أبداً..سأظل شوكه في ظهرك...لقمه محشوره في حلقك...
يارا انتبهت الان لكونها لم تضع شيئاً يشير لهوية فجر..أخطأت يا غبيه والحل...
سرداقان للعزاء متجاوران أحدهما لطاهر مات مضحياً بحياته في سبيل من رباه،والاخر لنتن مات مخموراً...وهو يقضي ليلة حمراء..ياله من نقيض،برغم سنوات بعد سالم عن القريه ...سرداقه ملئ بناس كُثر من كل حدب وصوب من القريه أتوا ليعزوا عزيز بيك...هو من يأخذ العزاء...أليس هو من رباه؟...أليس هو من اعتني به؟...وأمير ملتصق بعزيز بيك..صليّ مع أهل القريه علي روح سالم...تصوروا...أحياناً يذهب إلي سرداق صابر ولكنه يعود بعد برهه لخاصة سالم،عندما رأي ماحدث ليلة أمس،انزوي جانباً وتصنع الذهول والحزن ،ألم تربيه رئيفه؟...لايدري إن كان موت سالم أفضل من موت عزيز بيك...علي كل سالم حثاله ويستحق الموت...ولكن صابر من قتله يا أمير.؟..أمي بالتأكيد...من عاداتها لا تُخبر أحداً بمخططاتها إلا إذا كان ضلعاً في التنفيذ وبعد تحقيق غايتها تتباهي أمام كل أولادها...هي القاتله ...منذ متي كان عادل يحب السياحه...ليذهب إلي نويبع..توريط فجر في مقتل صابر ...داهيه أنت يا أمي..اصطدت عصفورين بحجر واحد...

بنت أرض الكنانه 21-12-11 08:28 AM

]الفصل الثامن:في طريق العوده إلي قريته بالقطار..كانت الأفكار مستحوذه عليه..أغمض عينيه وأرجع رأسه إلي الخلف،وغرق فيها..استطاع الدخول إلي شقة صابر في غفله من البواب المشغول بحالة ولده،فهو لم يكن مداوماً أمام البوابه..اختبأ في دولاب الحجره الصغيره في انتظار عودة صابر،ارتأي أنه من الأفضل أن يخنقه وهو نائم وبذلك لن تكون هناك مقاومه تُذكر من جانبه،صابر في ذلك الوقت ولأول مره منذ أن سكن تلك الشقه..كان يتبضع لنفسه بنفسه...وبالطبع كان لا بد من أن يفعل ذلك...فتلك مستلزمات ليلته الحمراء لا بد من أن يختارها بمنتهي العنايه،عاد صابر وبعد قليل انضمت له يارا،قرابة ساعه قضياها سوياً..ضحكات خليعه متبادله سمعها عادل طوال ذلك الوقت منبعثه من الحجره الكبيره المجاوره لحيث يختبئ،فجأه سمع صوت فتح الباب الخارجي.
شعر عادل بأن الماجنه قد مضت،انتظر عدة دقائق،وبمنتهي الحرص فتح الدولاب الذي كان موارباً،وأخذ يسير نحو باب الحجره بحذر وحيطه،من ثقب الباب تأكد لا وجود لأحد في الصاله..فتح باب الحجره،يتقدم بهدوء ..خائفاً من أن يكون صابر مستيقظاً،الحجره الكبيره مغلقه،ولكن مضاءه،يا للهول صابر لم ينم بعد،عادل أحضر معه سكيناً حامياً فهو لا يعرف الظروف،من ثقب باب حجرة صابر رأي عادل صابر علي الفرا ش في وضعيه غريبه يبدو كفاقد للوعي..اتسعت حدقتا عينيه ولم يفهم ..مخمورأم ماذا؟..قرر اقتحام الحجره فحتي لو كان صابر لا يزال حياً،فهو كالديك المذبوح الان لا خوف منه،وجده ميتاًأتي ليقتل قتيلاً هل يعقل؟،وتساءل لمَ فعلت تلك المرأه ذلك؟..أخذ يفتش في أرجاء الحجره عله يستوعب شيئاً..ووجد في درج التسريحه صوراً غايه في الحقاره لأخته،قرر لن يضع صوره،تلك الصور أفضل منها،ولكن تلك المرأه لمَ تريد إدانة فجر؟..علي كل لم يكن لديه وقت ليفكر ويحلل،فقط كان هناك شيئاً ناقصاً،ما يشير إلي هوية صاحبة تلك الصور لم يكن بالموجود،رئيفه العظيمه انتبهت لتلك الجزئيه وأعطته مع التسجيل صوره لفجر بملابسها المحتشمه ممهره بتوقيع فجر نفسها،دس الصوره في أحد أدراج المكتبه،وكما لم يره أحداً في الصعود إلي شقة صابرلم يره أحداً في الهبوط ،كلّم أمه وأخبرها بنجاح المهمه..لم يقل الحقيقه بأنه وبرغم نيته المُبيته ..وبرغم عزمه المعقود..لم يقتل...لم يضع الصور حتي...اهتزّ جسد عادل وتذكر دعاء والده له هل ؟هل استجاب لك الله يا حاج زكريا؟صوت الأب يخترق دفاعاته...اللهم احميه من شرور نفسه ...اللهم احميه من شرور نفسه...لم يرتكب الجريمه بفضل دعاء والده....لا أنا أتخيل فقط ...ماذا يحدث لي كلما تذكرتك أبي؟ماذا يحدث لي؟لم فضّلتها عليّ؟لمَ كانت أثيرتك؟هو يعلم لمَ ولكنه لا يريد أن يفهم...أم أنّ قلبه إلي الان لا يزال عاجزاً عن...الوصول إلي ما وصلت إليه فجر..
يجب أن يقتلع تلك الأفكار من عقله...هو عائد الان لحضور جنازة صابر الذي تمّ تشييع جثته إلي القريه في الصباح،من المفروض أنّ رئيفه قد أبلغته بالخبر الفاجع عبر الجوال و قد فعلت وأمام حشد وهي كالعاده تنتحب في مراره،سيخبر الجميع لم يرتح في نويبع وسيبقي،يعلم أمير طماع..جشع...سينهب ماله مالم يدافع عنه،المشكله أنه دون السن القانونيه،أمير اللعين هو الوصي،لو كانت فجر هي الوصيه...هل كنت لتخاف علي حقك عادل؟وهل هو...؟لمَ لمَ يا عقلي تذهب إليها؟،أنا أكرهها،ولكن أحبك أبي،هل لهذا أذكرها لأني لا أستطيع أن أتذكرك بدون وجودها مجاوره لك في الصوره؟،لا لا لاليس صحيحاً ،أمير لن تسلبني شيئاً أبداً أبداً..سأظل شوكه في ظهرك...لقمه محشوره في حلقك...
يارا انتبهت الان لكونها لم تضع شيئاً يشير لهوية فجر..أخطأت يا غبيه والحل...
سرداقان للعزاء متجاوران أحدهما لطاهر مات مضحياً بحياته في سبيل من رباه،والاخر لنتن مات مخموراً...وهو يقضي ليلة حمراء..ياله من نقيض،برغم سنوات بعد سالم عن القريه ...سرداقه ملئ بناس كُثر من كل حدب وصوب من القريه أتوا ليعزوا عزيز بيك...هو من يأخذ العزاء...أليس هو من رباه؟...أليس هو من اعتني به؟...وأمير ملتصق بعزيز بيك..صليّ مع أهل القريه علي روح سالم...تصوروا...أحياناً يذهب إلي سرداق صابر ولكنه يعود بعد برهه لخاصة سالم،عندما رأي ماحدث ليلة أمس،انزوي جانباً وتصنع الذهول والحزن ،ألم تربيه رئيفه؟...لايدري إن كان موت سالم أفضل من موت عزيز بيك...علي كل سالم حثاله ويستحق الموت...ولكن صابر من قتله يا أمير.؟..أمي بالتأكيد...من عاداتها لا تُخبر أحداً بمخططاتها إلا إذا كان ضلعاً في التنفيذ وبعد تحقيق غايتها تتباهي أمام كل أولادها...هي القاتله ...منذ متي كان عادل يحب السياحه...ليذهب إلي نويبع..توريط فجر في مقتل صابر ...داهيه أنت يا أمي..اصطدت عصفورين بحجر واحد...
المشاركه كده معدل برجاء حذفالسابقه ليها بالظبط كان فيها خطا

بنت أرض الكنانه 21-12-11 07:11 PM




















--------------------------------------------------------------------------------

الغد هل يأتي؟الجزء الثاني منه
عزم الرجال والد صابر عندما علم بنكبته ،ارتفع ضغط دمه وأصيب بنزيف في المخ،هو الان في غيبوبه قد لا يستفيق منها أبداً...
رئيفه لم تترك أختها صبيحه للحظه واحده هما الان في المشفي بسبب عزم الرجال جالستان في حجرة الانتظار ،تطمئن أختها وهي تبكي صابر بقولها:لن يذهب دم صابر هباءاً كوني متأكده،أعطيتهم عنوان خالة فجر،سيلقون القبض علي ال*****،وستلاقي نتيجة أفعالها..وصبيحه الملكومه تتطلع نحو أختها بحزن وأسي وقد تكالبت عليها هموم الدنيا لتقول ما لا يتوقعه أحد:منذ متي كانت فجر *****؟تلك الفتاه أعرفها،كيف تخلصت منها يا رئيفه بعد موت زكريا؟عشيقة من؟قاتلة من؟عن أية صور يتحدثون؟لو أعطوني مائة عقل علي عقلي لن أختار سوي عقلي..هناك شئ خفي صابر أخبرني بكونه ذاهباً إلي السلوم من أجل لقمة عيش سائغه..والان هو قتيل وأين في القاهره ومن المتهمه؟هزت رأسها بالنفي وقالت مؤكده: لا ليست فجرأبداً..ولكن من فعلها ؟هل تفهمين شيئاً يا رئيفه...؟كلمة حق
خرجت من فم أم القتيل وبُهتت رئيفه أختها الساذجه تفهم..الغبيه التي دوماً سخرت منها.
أمير يقرأ الان فضيحة فجر المنشوره في جريدة صفوان..أحد أهل القريه أراها له..أمي ماذا أصابك؟هل جُننت ؟فضيحه علنيه..هذا يضر باسمنا..كثيراً كثيراً..لمَ فعلت هذا؟لا يزال في سرداق عزاء سالم.. وبدأ ينتبه عن كون العيون تحيط به..تراقبه..فتصنع وجهاً حزيناً..مذهولاً وتهالك جسده علي المقعد المجاور لعزيز بيك..عزيز بيك يربت علي ظهره مواسيا ومؤازراً..وقال له بحنو:في كل شجره..فرع أعوج..لا يُثمر..خبيث..بالطبع عزيز بيك لا يقصد فجر..أمير مطرق نحو الأرض وقد أحني ظهره وشبك أصابع يديه بعضهم بعضاًوقال بأسي :لمَ تفعل هذا؟أتاها الخاطبين ولكن..زنا وقتل ..فجر وصابر..بالطبع علمت في الصباح ولكن لم أُصدق..قلت هناك شئ خاطئ و..فجر أختي الكبري..تساقطت الدموع من عينيه..فُضحنا علناً اه يا أبي
ما ذنبنا كيف نتلخط بهكذا عار؟...عزيز بيك يرد بصوت خافت:هدئ صوتك لا نريد أن يسمعنا أحد العيون مركزه علينا..وهو ليس بذنبكم..وقد تكون لم يكملها عزيز بيك ولكنها بريئه..وهو متأكد من برائتها فقط يساير أميراللعين..أمير يقول منفعلاً:عن أي صوت منخفض تتحدث عمي ؟لقد أُسقطنا في الوحل علناً..كل البلده تعلم الان..ماجاهدنا لإخفائه فُضح..وبالطبع ذنبنا أليست بأختنا؟من دمنا ؟قرّر أمير الفرصه سانحه ليُضَلل عزيز بيك فهو قد صّدق تمثيله البارع..قال بصوت متأثر:أتعلم تدهور صحة أبي بدأ بعد مشاجره عنيفه معها...ربما علم..ولهذا رحلت بعد موته إلي القاهره لتمارس مجونها بدون رقيب...عزيز بيك يفكر خسئت يا حقير ..هل هكذا يتكلم أخ عن أخته حتي ولو كانت موصومه بالعار..عزيز بيك رد عليه برقه وتعاطف:لا عليك ولدي الله يُمهل ولا يُهمل ..مصير كل شئٍ بيده..ولكن لا تُحزن نفسك..ستلاقي فجر ما تستحقه بإذن الله...أمير لا يعلم لم يعد الوحيد الذي يُمثل فعزيز بيك يلعب دور عمره لكشف غموض ما حدث بالأمس..هناك من أراد قتله ولكن سالم فداه..من أجل شفاء الجريحه..من أجل دماء سالم الطاهره..سيخدع المخادع..ومعه الله.
عزيزبيك ليلة أمس طلب من أحد رجاله أن يأخذه إلي بيت سالم المتهالك المبني من الطوب الني ..اللبن..وهناك وجد الشرطه التي حققت معه وصدمته بقسيمة زواج شفاء وسالم..الغريب بعد لحظات من معرفة عزيز بيك بذلك ابتسم وعيونه تلمع بالدموع..تزوجا ليضعاه أمام الأمر الواقع..لم يتما زواجهما هو متأكد..هو يعرف سالم الأصيل..عقلية أسلافه المتحجره كانت تُسيره..لولا ذلك..طلب من رجال الشرطه أن يبقيا أمر زواج شفاء وسالم سراً حتي يأذن الله..والشرطه من التحقيقات تعلم عزيز بيك هو المقصود..سألوه عن وجود أعداء ولم يُجب سوي بالنفي..ولكنه أمير..رأي وجهه الحقيقي وتغاضي عنه ..لذا أتي كي يجلس جاره بالأمس كي يبعد الشبهات عنه..روح شفاء الطيبه تعلم وتشعر..سيتأكد لا بد من ذلك..ابنته صارت ميته تتنفس..سيفعل كل ما يلزم ليعيد لها ابتسامتها ..أقسم علي ذلك بقلب أب ..

محسن وخالد يتندران علي طريقة موت صابر..خالد يقول ضاحكاً:قُتل مثل الصرصور..ولكن عاد ليتنهد وقال مفكراً:متزوجه من ابن خالتها وهو مسافر..وزجاجة المبيد الحشر ي وُجدت في الحديقه..هربت وجوالها الذي توصلنا إلي رقمه من شركة المحمول خارج نطاق الخدمه تُري لمن لجأت؟..محسن يقول ما جال في خاطره هو الاخر:رئيفه تلك تكرهها كثيراً..هذا ما استشعرته ..والد الفتاه لم يُفت كثيراً علي وفاته..وصابر قريب رئيفه..لا أدري ولكن من اتصل وكيف عرف بطريقة القتل؟..رد عليه خالد :تقول الان ما فكرت فيه..ربما فخ نُصب لها ربما،فتحي اقتحم المكتب وبيده جريدة صفوان ليريها لهما،خالد يزفر في ضيق لم يكن يريد للأمر أن يُنشر،ولكن جيد لا وجود لملابسات الجريمه في الصحيفه فقط التشهير بفجر ..لا لا..اغتيال فجر بالكلمات البذيئه..وكأنه ثأر شخصي،تتخيل خالد ولا لا..ما دخل فارس بالقصه قد وعدني،بالتأكيد أحد العساكر سرّب الخبر لصحفي ماوهو...

ريناد محجبه الان بسبب..وهي داخل الجامعه ،هي أيضاً كانت طالبة طب ولم تكمل..تبحث عيونها عن فارس ..عن حبيبها..في أروقة الجامعه....ورأته جالساً مع مجموعه من الفتيات في كافيتيريا الكليه..حزنت.وربما غارت..يبدو وكأنه نسيها لتستدير هاربه..ولكن لا يجب أن تكون جبانه..ربما ما يبديه قشره خارجيه فقط لا تعكس ما بداخله.تتقدم نحوه وهو غافل عنها..تناديه فارس..وفارس يفكر ماهذا الصوت؟أعرفه..صوت ريناد ..هل أحلم؟..صوتها يأتيه في الأحلام..دوماً..يتلفت يمينا ويسارا ..وريناد ..نطقها بصوتٍ عالٍ....نهض من علي مقعده غير واعياً لما يفعل..بان علي محياه عدم التصديق ...يفكر ريناد هي ريناد مابها لمَ تبدو ذابله هكذا؟هل هي مريضه؟العبرات تتساقط من عينيه ...بكي كثيراً وكثيراً وحده ولكن الان..ريناد تشاركه عبراته وتأكدت الان هي السبب فيما أصابه..كانت أنانيه في حبها له..أرادت لنفسها الألم بعيداً عنه..خافت..من أن يكون حبه لها بسبب جمالها..مظهرها..طبيعتها المرحه..خافت من المواجهه..خافت من اختبار حبهما..رأت نتيجته بعيون طفله صُدمت في أبيها..غبيه هي..حطمته ..وأخبرته بالأكاذيب لتبعده عنها..أظهرت نفسها له كفتاه عابثه تتسلي به وهي تسعي للإيقاع باخر..تقدم نحوها ناسياً كل شئ..واحتضنها بقوه..عاصراً جسدها..ذابت في حضنه وتلاشي إحساسها بالواقع..موقف لذيذ هكذا فكرت شلته الدميمه وهم يقومون بإخراج جوالاتهم كي..انتبه فارس لما يفعله ..أراد الهروب من هذا الشعور فتطلع حوله وريناد تأخرت قليلاً حتي بدأ عقلها يستوعب ما تفعله ومدي برودة حضنه فابتعدا..ولكن فارس رأي..تقدم من أصدقائه بسرعة الصاروخ..ليشد الجوالات من أيديهم وهو يصرخ فيهم صراخاً ينبع من القلب :إلا ريناد فهمتم إلا هي..أقتلكم جميعاً..إلا هي،وألقي الجوالات أرضاً ليدهسها بقدميه..وريناد مذهوله من تصرفه..لا ليست مذهوله بل سعيده للغايه..دموع الفرح...نظر نحوها فارس وشوّح بيديه وصرخ فيها لتكف عن البكاء:لمَ تنتحبي؟ لا أحد يستطيع إيذائك أبداً..ألم أعدك يوماً بذلك..حطمتهم انظري..عاد إليها ليشدها من يدها وذهبا.

الخادمه توصّلت إلي قرار ستخبر عمار بكل ما تعرفه عن يارا اللئيمه بمجرد وصوله،لن تُصَدع عقل فجر بتلك القصص،فهي علي كل حال لم يُعد بيدها شئ،فاره من العداله لا ليست العداله بل القانون.
صوت جوال عزيز بيك يرتفع..لتأتيه نتيجة تشريح جُثة سالم..بكليه واحده..الان فهم من أين أتي سالم بالمال،اه يا الله اه يا الله،الان عرف مدي بشاعة ما اقترفته يداه،زاد حسره علي حسره وندماً علي ندم..ماذا ستفعل يا عزيز؟هناك سالم الذي باع كليته وهناك شفاء التي صارت مفصوله عن الوجود..
...يسير فارس بخطي واسعه جاراً ريناد خلفه،وبدأ يستعيد نفسه ريناد عادت،متزوجه هي خانته،تبدو منهكه للغايه،محت تلك الفكره كل ما سبقها ،ريناد تتطلع نحو فارس لتقول له برقه:كف عن هذا السير الغير المجدي لنذهب لمكان يصلح للحديث،فارس وصل للخبل..يتصرف بشكل غير منطقي،يفكر عادت لتسخر منك مره أخري..لن يتحمل.هل لا زالت زوجة كريم..لمَ أتت،وأين فارس المتبجح ؟أين من توعدها طوال تلك السنوات؟ أين الإهانات؟
يده التي كانت مستميته علي ..متشبثه بكل قوه بيدها تخاذلت عنها الان،لا يقدر علي استعادة فارس الذي صنعه طوال تلك السنوات..هل طلقها كريم ولذا جاءت إليه لعل وعسي..تبدو شاحبه فكره تنهي وتقضي علي أية فكره أخري بل تئدها في
مهدها..تطلع نحوها وقال بصوتٍ جريح:لك هذا لنري لمَ أتيت؟
.جلسا في النادي الذي دوماً شهد لقاءاتهما وفارس ينتظر ما الذي ستقوله.تطلعت نحو الأرض وقالت بألم:أنا اسفه..سامحني..يريد أن يصرخ فيها قائلاً ما هذا الهراء الذي تقوليه ،بعد كل تلك السنوات فقط اسفه،ولكنه يريد أن يعلم أية حجه ستسوقها له بالطبع واهيه ،يريد أن يضحك قليلاًتكمل:أنا كاذبه..فارس ليس بقادر علي تصنع سخريه أو لامبالاه أو جمود، يهرب من ملاقاة عينيها كي لا تسيل دموعه تكمل :أنا مصابه بسرطان الثدي..تم استئصال ثديي..وخضعت لعلاج كيمائي أوقع شعر رأسي كاملاً..فارس يفكر لم أسمع جيداً..ربما جُننت فعلاً..لا لا ..نظر نحوها وقال شاهقاًوهو يضع يده علي فمه وقد اتسعت حدقتا عينيه:اه يا الله لهذا تبدين...أكملت:بقايا ريناد نعم..قلبه موجوع..ينزف بغزاره ليست بالمسبوقه..كرهه لها يبقيه حياً..يخرج ينطلق يمرح يلهو يعاشر النساء ليثبت لها أنه بألف خير..هجرها له لم يؤثر عليه..هي حيه ..هي بخير,,هي متزوجه.. بهذه القناعات يواصل طريقه في الحياه،يحتمل أن تكون في أقصي الأرض ولكن ليس في بطنها،تبدو علي شفير الموت..تركها كريم،سألها بصوتٍ ناهج وهو يضغط علي يديها بيديه:هناك خطر علي حياتك أليس كذلك؟أنا أشعر،والحل ريناد لا بد من وجود مخرج،عاوده تدفق الدموع،وقد زال أي شئ عكر كان في نفسه نحوها،تنظر نحوه لتقول وهي ليست بالمصدقه:تسامحني علي كل شئ أليس كذلك؟..أجاب بصدق:لأني أحبك،تطلقت ..بتر الجمله وهو يتطلع نحو يدها اليسري هناك خاتم زواج فيه،خلعت الخاتم وأعطتها له وهي تقول برقه:اقرأ الاسم المنقوش عليه حتي في مشاجرتنا الأخيره كنت مرتديه هذا الخاتم،زواجي من كريم صوري..بغرض إبعادك عني..اسفه علي أية كلمه قلتها في حق أصلك الراقي ..سامحني...وبالطبع كان اسمه هو المنقوش علي محبس ريناد ..اه يا الله..فرح كثيراً كثيراًلأنها ليست بخائنه ولأن كريم هذا لم يكن بأكثر من زوج صوري لها،ولكنه غاضب لأقصي درجه منها،كيف تتصور أن هجرها له لمصلحته ..هل تظنه غبياً لا تعنيه سوي القشور..نطق بكلمات تقطر مراره:لمَ لم تخبريني لمَ لم تثقي بي؟كيف لا تعرفي بمقدار حب فارس لك؟أنت سيئه للغايه..اعتذارك غير مقبول..هل كنت ترين حبنا مضمحلاً ..تافهاً..جسدياً فقط أخبريني..حرمتيني من مساعدتك لمَ؟إذا لم يساند الحبيب حبيبه وقت الحاجه فكيف من الممكن أن يكون قدأحب..لم تحبيني كفايه ريناد،أجابت عليه ريناد بصوتٍ باك:بل فعلت ولكن يبقي أمر واحد لا تعلمه قد يُبرر تصرفي..أمي كانت مصابه بنفس المرض سنوات وسنوات ظلت تعاني..ليس من المرض وحده ولكن من خيانات أبي المتتاليه،كنت أراقب كل شئ..انطفاء وهجها..ذبولها..وخفت ..ببساطه خفت كان هناك مثلاً حياً أمامي وقلت لنفسي..مصيرك سيكون،أتاها صوته الحنون قائلاً :لا تكملي الان فهمت والان أعذرك وأسامحك علي شكك في مقدار حبي لك ولكن عليك بتعويضي سنتزوج فوراً ما قولك ؟ .....

حسن الخلق 21-12-11 09:30 PM

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13096232951.gif

مرحبا مشمشة احفظى كلمة السر في فايل على جهازك يا قلبي عشان لا تنسيها .. انا بعمل كده لاني نسايه

حسنا الشكوك في عقل خالد مبشرة .. صحيح لما تترك فجر كل ادلة ادانتها خلفها اذا كانت هي الفاعلة .. فارس ما زال حقير كنت آمل ان يستيقظ ضميره قبل ان يكمل فعلته فهو لم يموت بالكامل كما هو واضح

معقول ان ريناد كانت على النقيض من توقعاتنا .. انها فتاة خائفة من النبذ .. مسكينة لا تريد ان تكرر مأساة والدتها و لكن بدلا من ان تحمي فارس دمرته .. اخلاقه و شهامته التي اعجبت بها كانت هي السبب في تخليه عنها و انحطاط مستواه .. ربما ما زال هناك امل فيه

الحمد لله ان الله ساق خطا فجر خارج الفيلا في هذا التوقيت .. يا الله لو كانت تأخرت دقائق فقط كانت وقعت في ايديهم .. ان رحمة الله قريبة و تحاوطها دوما على لو لم تشعر هي بذلك في حينه .. نعم الخادمة هي ملاذها الامن الان و هي تعرف شيء .. حماها الله مرة اخرى من الاتصال بيارا .. الزي سوف يساعدها على الحركة بحرية و ولو قليلا و ربما يكون الغريب احن عليها من الاقرباء

موقف على منها محبط . كيف تخبره بما يصير معها و هو حاقد عليها من البداية ؟ يا لك من مظلومة يا فجر

كم هي حقيرة تلك اليارا و كم سأكون مستمتعة و انا اقرأ نهايتها البشعة كما آمل .. انا معتمده عليكي يا مشمشة في جعل نهايتها سوده ههههههه دا انا كرهت اسم يارا بسببها
اذا كانت لم ترحم اختها .. هترحم فجر الغريبة عنها

عمار فعلا كل مواقفه مع فجر فيها نذاله .. متي يفيق من وهمه و لا ينكر مشاعره تجاهها فما يشعر به وليد سنوات و ليس نتيجة الحرمان كما يزعم لنفسه

عادل سعيد انه لم يقتل و يتمسك بدعاء والده !! ياللتناقض الرهيب بداخله كيف يحب والده كل هذا الحب و يحقد على اخته التي هي جزء منه و من والده .. كان من باب اولى ان يتمسك بها لانها ذكرى والده الغالية

تعلم عزيز بيه الدرس اخيرا .. يساير الحقير ليكشفه واضح انه يعرف فجر جيدا و كلام امير يكشف دنائته اكثر

مجرى افكار خالد و محسن في التحقيق يروق لي

مجرد رؤية ريناد جعلت فارس القديم يطفو على السطح .. نسي كل ما توعدها به طيلة سنوات .. الان ماذا ؟ ماذا عن فجر التي انتقم من ريناد فيها ؟ ماذا سيفعل و كيف يعالج عملته المهببه في حقها

وصلنا الثلثان من الفصل الثامن و باقي الثلث اليس كذلك مشمشه .. لا تطيلي في كتابته بالله عليكى .. اريد ان اعرف ماذا سيفعل عزيز بيه و ماذا عن شفاء بعد موت سالم .. و فجر و ما تخفيه لها بعد .. كم انا مستمتعة بالتحاور معك

الروايه اكثر من رائعة بكل عناصرها ما شاء الله ربنا يزيدك

دمتي بكل الحب و الود

بنت أرض الكنانه 22-12-11 11:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2956839)
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13096232951.gif

مرحبا مشمشة احفظى كلمة السر في فايل على جهازك يا قلبي عشان لا تنسيها .. انا بعمل كده لاني نسايه
سلام من القلب وتبت وخدت بالي


حسنا الشكوك في عقل خالد مبشرة .. صحيح لما تترك فجر كل ادلة ادانتها خلفها اذا كانت هي الفاعلة .. فارس ما زال حقير كنت آمل ان يستيقظ ضميره قبل ان يكمل فعلته فهو لم يموت بالكامل كما هو واضح

لازم يعمل عملته تكالب قوي الشر عليها وخالد وعمارمعقول ان ريناد كانت على النقيض من توقعاتنا .. انها فتاة خائفة من النبذ .. مسكينة لا تريد ان تكرر مأساة والدتها و لكن بدلا من ان تحمي فارس دمرته .. اخلاقه و شهامته التي اعجبت بها كانت هي السبب في تخليه عنها و انحطاط مستواه .. ربما ما زال هناك امل فيه
يارب ريناد سكره دي حبيبتي واحده بتموت وواحده هربانه وواحده جوزها مات قصه عسل
الحمد لله ان الله ساق خطا فجر خارج الفيلا في هذا التوقيت .. يا الله لو كانت تأخرت دقائق فقط كانت وقعت في ايديهم .. ان رحمة الله قريبة و تحاوطها دوما على لو لم تشعر هي بذلك في حينه .. نعم الخادمة هي ملاذها الامن الان و هي تعرف شيء .. حماها الله مرة اخرى من الاتصال بيارا .. الزي سوف يساعدها على الحركة بحرية و ولو قليلا و ربما يكون الغريب احن عليها من الاقرباء
الغريب فعلا ممكن يكون احن وربنا بيحميها وهي مش واخده بالها
موقف على منها محبط . كيف تخبره بما يصير معها و هو حاقد عليها من البداية ؟ يا لك من مظلومة يا فجر
علي الفصل التاسع له دور
كم هي حقيرة تلك اليارا و كم سأكون مستمتعة و انا اقرأ نهايتها البشعة كما آمل .. انا معتمده عليكي يا مشمشة في جعل نهايتها سوده ههههههه دا انا كرهت اسم يارا بسببها
مشكلتي اني كنت بحب اسم يارا بسبب الشخصيه كرهته خلاص ما كنتش عارفه انها هتبقي بالشر دهاذا كانت لم ترحم اختها .. هترحم فجر الغريبة عنها
عامله حتة دين عمله في سهيله مش بعيد تضربيني عليها بالنار

عمار فعلا كل مواقفه مع فجر فيها نذاله .. متي يفيق من وهمه و لا ينكر مشاعره تجاهها فما يشعر به وليد سنوات و ليس نتيجة الحرمان كما يزعم لنفسه
ربنا يهدي وهيهدي ان شاء الله طالما حشرت نفسي في الموضوع
عادل سعيد انه لم يقتل و يتمسك بدعاء والده !! ياللتناقض الرهيب بداخله كيف يحب والده كل هذا الحب و يحقد على اخته التي هي جزء منه و من والده .. كان من باب اولى ان يتمسك بها لانها ذكرى والده الغالية
هناك سر قد يكون مقنع وطبعا اناني وطماع وكان عايز والده له

تعلم عزيز بيه الدرس اخيرا .. يساير الحقير ليكشفه واضح انه يعرف فجر جيدا و كلام امير يكشف دنائته اكثر
امير ربنا يوريني فيه يوم
مجرى افكار خالد و محسن في التحقيق يروق لي
ويروق لي

مجرد رؤية ريناد جعلت فارس القديم يطفو على السطح .. نسي كل ما توعدها به طيلة سنوات .. الان ماذا ؟ ماذا عن فجر التي انتقم من ريناد فيها ؟ ماذا سيفعل و كيف يعالج عملته المهببه في حقها
سنري ربنا يهدي
وصلنا الثلثان من الفصل الثامن و باقي الثلث اليس كذلك مشمشه .. لا تطيلي في كتابته بالله عليكى .. اريد ان اعرف ماذا سيفعل عزيز بيه و ماذا عن شفاء بعد موت سالم .. و فجر و ما تخفيه لها بعد .. كم انا مستمتعة بالتحاور معك
وانا كمان وربنا يعلم

الروايه اكثر من رائعة بكل عناصرها ما شاء الله ربنا يزيدك

دمتي بكل الحب و الود

شكرا ليكي ومنوراني كتير

بنت أرض الكنانه 23-12-11 10:03 AM

--------------------------------------------------------------------------------

الفصل الثامن
اصطحب عليّ فجر إلي فيللته في التجمع الخامس،منطقه نائيه نسبياً،بالطبع ستبيت وحدها،جعلها تُوقع علي عقد إيجارصوري لها لمدة شهر،لتأمين نفسه من أي شئ قد يطرأ،بدافع الصداقه يساعدها...ويتستر علي مجرمه،عمار أجابه بعد لحظات من الصمت الثقيل بصوتٍ متألم..موجوع ..مذبوح..غايه في الاضطراب:فجر أمانه لديك حتي عودتي أتسمع؟وسأرجع في أسرع وقتٍ ممكن،زفر في ضيق وأكمل:ولن أسامحك إذا أصابها سوءاً.
فجر الان في صالة الفيللا وحدها والساعه الحادية عشر مساءاً،قد تخلصت من شريحة رقم الجوال من بعد أن اتصلت بها الخادمه مباشرةًلتبلغها بالمصيبه الكبري أو بالفرحه الطاغيه..فأحدهم قد اختفي من علي ظهر الأرض،تُصلي وتصلي بدون لحظة انقطاع واحده منذ مجيئها إلي الفيللا في الصباح،تريد أن تعود فجر،فقد طال اشتياقهالها،تُجبر عقلها علي التركيز في معاني الكلمات،تتذلل في الركوع،تتصنع صوتاً خاشعاً،مرات ومرات ومرات وباب القلب لا يزال موصوداً،مرات ومرات ومرات..لا تيأس..لا تستسلم..تجاهد نفسها..تثابر وتثابر لتصل..ووصلت وعادت السكينه لتغمر روحها،ولاقت فجر التي ينبض قلبها بمحبة الله لا بالخوف من لقياه
فُتح الباب وفجر ليست بالمنتبهه،عمار يراقبها..لا يريد أن يخرجها من الصلاه...فجر الان تُسقي من منبع الرحمه الأصلي،مستمتعه..متلذذه بحالتها...مفصوله عن العالم الخارجي،وقد تلاشي الخوف من البشر وعاد الحب لله.
لم تأكل شيئاً منذ البارحه،قررت فاصلاً وتواصل..لتتناول أي شئ بسرعه ثم تعود لراحتها،نهضت والتفتت...وعمار،عمار الدموع تنسال من عينيه وقال لها بصوتٍ حنون حزين:لهذا نسيت يا فجر..قلت لي دوما استنذلت معي..ما رأيك ولو علي سبيل التغيير سأساندك ولو لمره،وفجر تتطلع نحوه في بلاهه وقد فغرت فيها ،توقعت اتهامات جارحه..شجاراً عنيفاً..أقوالاً فظه..غليظه..وكانت تعرف كيف تتعامل مع كل هذا؟..ولكن هذا هو عمار..هذا هو ابن خالتها الحبيب..قد عاد إلي سابق عهده،وكأنها لأول مره تلاقيه منذ زفافه علي سهيله،عيونه المشعه بالدفء..ملامح وجهه المتألمه لحالها..قلبه المؤمن ببراءتها..تقدم نحوها بتمهل ...فجر صغيرته الشقيه..في زي الصلاه..تبدو كملاك جميل لا وجود لمثيل له..هناك نور رباني يضئ وجهها..جذبها إلي حضنه..ليبث الطمأنينه بداخل نفسه هو،عاش ساعات سوداء ضائعاً وكل الأفكار تمرق علي باله،ولكن ولا فكره منها كانت تدين فجر فهو يعرفها،لم يغادر المطار برغم تأكيد الموظفه له علي استحالة حصوله علي تذكرة سفر،ولكنه تمكن من شراء واحده من أحد المسافرين بعشرة أضعاف ثمنها،بمجرد وصوله..اتصل بعليّ ليعرف أين فجر،اشتم عدم تصديق من عليّ الذي لم يتوقع مقدار إيمان عمار بفجر..ببراءتها،أخبره بمكانها وكان قريباً من المطارفقرر أن يعرج عليه ليوصله، في الطريق أشار عليّ لجريدة صفوان الموجوده أمام عمار وقرأ ها عمار..عليّ شعر صديقه ليس بناقص،سيتحدث معه مطولاً ولكن ليس الان،أعطاه المفتاح و..
فجر ذهبت إلي عالم اخر..وعمار يريدها لصيقه به هكذا طوال الحياه..هو مرعوب وبالطبع عليها..يُفكر ..صابر عزم الرجال..ظل يتذكر منذ أن قرأ الاسم أين سمعه مسبقاً..قريب رئيفه..الذي التقاه في جنازة أمه..هو ..ما الذي حاكته لك رئيفه؟بل ما الذي ارتضاه إخوانك لك؟يجب أن يعرف كي يساعدها..كي ُيبدل عادته معها ويقف إلي جانبها ولو لمره،ناداها بصوتٍ دافئ:صغيرتي..صغيرتي..منزعجه من عودتها للواقع..وسعيده لمناداته لها بصغيرتي..تتذكر كانت تغضب من ذلك النداء في الماضي كثيراً كثيراً..وتتشاجر معه عندمايناديها بها،تقول له:أنا أكبر منك صدقني،أنا مواليد أربعه وثمانين وأنت مواليد سبعين..عشت أكثر منك..وهناك الأوراق تثبت ذلك،..تعب معها حتي أفهمها أنه هو الذي يكبرها في السن..وتقبلت الحقيقه علي مضض.
تباعدا ولتغطي علي ماحدث توجهت نحو مقعد لتجلس عليه وهي تقظم أظافرها،وهو أتي ليجلس جارها...تتملكها رغبه جامحه في الحصول علي حضنه مره أخري،والأستاذ أتي جاري..أفكار لاتتناسب مع طبيعة ما ترتدي،متلهفه عليه، مشتاقه له، تريد الغرق في حضنه فقد عاد عمار حبيبها،لا فائده تُرجي من مخبوله مثلي أنا في كارثه و،وعمار ليس بأفضل حالاً..مغناطيس جذبه ليجلس هنا..هو نادم الان علي ذلك..يريد أكثر بكثير من حضن..َتعقل عمار..فجر في مصيبه مازلت غير ُملما بتفاصيلها..وأنت ماذا؟..تحبها..يعلم عقلك هذا الان..أما قلبك فدوماً كان ينبض باسمها..
تنحنحت وهي مشيحه بوجهها بعيداً عنه وسألت:لمَ تثق ببراءتي؟..أجاب مبتسماً بمراره :هل نسيت هذا أيضاً..أنا أعرفك..ردت عليه والذكري تفرض نفسها علي عقليهما:لست وحدي من نسي
،..لعبه كانا يلعباها في الماضي يحكي أشياءاً لها حدثت له وتحكي هي أيضاً..وسط الحكايات هناك كذبه..والرابح هو من كان يكتشف أين الكذب من الصدق بمبدأ أنا أعرفك..
تنهد متألماً وقال:احكي ولكن كل الحقيقه.أريدها كامله..ثقي بي لن تدخلي السجن ليومٍ واحد..لو فشلت في الحصول لك علي البراءه،سأُهربك خارج البلاد،لن أسمح بسجنك أبداً..علي جثتي الهامده هذا يحدث..
فجر ترفع يدها ملوحه في وجهه وهي تقول:كرهت سيرة الجثث فما بالك..لا تتحدث عن ..لا عمار أُفَضل الموت قبل..لتداري علي ماكانت علي وشك قوله،هزت رأسهابجزل وابتسمت وقالت:كلام كبير للغايه،..عمار مستغرب بترت جملتها الأولي هل كانت ُتفضل الموت قبل أن يصيبه أذي وتلك الفتاه تتقبل المصائب بروحٍ... راضيه،يقول بأسي:احكي فجر..أطرقت برأسها نحو الأرض وبصوتٍ خجل..جريح..باكٍ..تروي وتروي كل ما لاقت..وعمار يضرب بيده المكوره بمنتهي العنف علي حافة المقعد..يفكر اغتالوا انسانية فجر..أرادوا هتك عرض أختهم ..أوغاد..مم صنعوا؟..صابر هذا..لو كان يعلم..لكان قتله بيده..المنظر البشع الذي صورته له فجر بكلماتها خانق..مقبض..مهين لأقصي درجه..غاضباً مستاءاً راغباً في الانتقام لها نهض ليجثو علي ركبتيه أمامها وقال لها وقد تملكه الحقد:سأقتل إخوانك..وسأقتلع رأس رئيفه من جذوره..وأتته فكره ونطقها اللسان:ربما هم من قتلوا صابر،فجر مندهشه لم تفكر في هذا.أجابته حائره:هو قريبهم..رئيفه تحبه ..عمار يبتسم ساخراً من مدي طيبة قلب فجروقال:رئيفه لا تعرف الحب فقط المصلحه هي ما ُتسيرها،وأنت..تنهد مكملاً:ألم تكوني بأختهم؟ومع ذلك،..الدموع تنهمر من مقائيه..وفجر تمس بأناملها بشرة وجهه لتمحيها تقول له مواسيه:لا تحزن..معي الله..هذا ابتلاء منه..أعرف هذا الان..ولم أعد بناقمه....هو المنتقم..وهو الرحمن..لا خوف عليّ..فالله لن يُضيعني..فالله عند حسن ظن عباده به،..ورئيفه وأولادها منهم لله..لا تتحدث عن القتل وتلك الأمور ..فأنا لست بناقصه..خُلقنالُنطبب وليس لنقتل..وسط كل محنه هناك شئ َيسُر وأنا سعيده فعيون عمار قلقه عليّ.
نهض وهو متأثر من قولها الأخير ولكن بعد ثوانٍ وجد نفسه وقد اشتعل فتيل غضبه منهاوأخذ يجوب الصاله وهو يُشوح بيده قائلاً:أنت مجنونه...لا مخطئه..لمَ سكت؟لمَ ارتضيت بهوانك؟لم ارتأيت ما حدث لك عاراً؟أنت الان في العار..مارأيك؟فضيحه في الجريده وجريمة قتل..يقترب منها بسرعة الفهد ليُقرب وجهه من وجهها وهو يقول متضايقاً منها:لو كنت أخبرتيني..لمَ لم تذهبي إلي الشرطه؟لكان الان الوضع معكوساً تماماً..لمَ لم تحكي لأمي؟لمَ لم تلجأي لي؟قلت لنفسي لن أقسو عليك..لن أُجهز عليك بكلماتي...سأسمع وأتفهم..ولكن تنازلت..وبدون داعٍ،..ابتعد عنها وأدار وجهه ناحية الحائط المقابل لمكان جلوسها..فجرترفع عيونها وتقول بأسي:كذبت علي الخاله..كان الجرح لا يزال جديداً..ملتهباً..متقيحاً..ولم أكن بقادره علي البوح لها في ذلك الوقت..وهناك مرضها..والكذبه تكبر وتكبر والتراجع بات مستحيلاً..وأنت..قاسي..لا تطيقني..لم أري عمار ابن خالتي عندما أتيت إلي القاهره التفت لهاوبان الألم علي محياه..تكمل وعيونهما متواصلتان.:.بل غريب، لثوانٍ قليله كان يرجع ثم يعود للاختفاء وراء وجه بلاستيكي متجمد..كنت تريد أن أخبرك..لم أجد عمار لأبوح له..أتي الان وقلت كل شئ..فجر تفهمه أكثر بكثير مما كان يتصور..تكمل متنهده:قلبي مَل من كثرة البكاء علي ما حدث لي..أخطأت نعم..ولكن كنت وحدي..ولم يكن هناك من يدعمني سوي خاله يتاكلها المرض،ولكن..اتسعت حدقتا عينيها وقالت بصوتٍ أجش:فضيحه في الجرائد قلت..تدمدم يا الله اه يا الله،أشعرته بذنبه..ولم ينتبه وأخبرها بأمر الجريده وكأن الهموم التي لديها لم تكن بالكافيه،سألته بلهفه وهي تنهض لتمسك بقميصه:ما الذي كُتب عني انطق.يفكر ...زلة لسان يا عمار ليست في محلها أبداً..تطلع نحوها بمراره وقال بحنو:خبر منشور ..خبر صغير..يكذب عليها خبر يحتل صفحه كامله ..يكمل:في جريده مغموره لا يقرأها أحداً..يكذب مره أخري جريده شهيره للغايه..قدماها صارتا هلاماً ولم تعد بالقادرتين علي حملها فكادت تسقط لولا عمار الذي رفعها من خصرها..وحملها برقه ليضعها علي الأريكه..يرغبها وتلك مشكله..ابتعد قليلاً عنها..ووجدها تنتحب قائله:رضيت بكل الهموم ولكن هذا قاسي..خبر صغير خبر كبير تظل فضيحه..جريده مغموره جريده مشهوره اه اه..وانتبهت فنظرت نحوه قائله:وأنت هل أتوا علي سيرتك؟..يكذب مره ثالثه قائلاً ليطمئنها وهو يهز رأسه بالنفي:لا لم يذكروني..نظرت لأعلي ورفعت يديها للسماء شاكره وقالت:الحمد لله الحمدلله..اقشعر بدنه من فعلهاوتطلع نحوها في ذهول،تتضرع لله بقولها:أنت الستار وأنا راضيه..استرني يارب..واكتب لهذا الظلم نهاية قريبه..وحدك من بيدك مفاتيح كل شئ،نادته عمار وهي مازالت تنظر لأعلي وقالت بثبات:طلقني

بنت أرض الكنانه 23-12-11 10:09 AM

الفصل الثامن:انفجر فيها رافضاً الفكره يريد إخراجها من عقلها إلي الأبد..قال وهو يُشوح بيديه:لن أفعل أبداً وأقولها لك من الان لتتقبليها..مستغربه رد فعله..فزواجهما صوري وطلاقهما يُخلصه من الفضيحه،ولكن في القلب فرحه حتي ولو كان يفعل هذا بدافع الشهامه،تطلع نحوها مؤنباً إياها وقد ضاقت عيناه وقال:تظنينني ضعيفاً..جباناً..وبالتأكيد تريني فعلاً كنذل قلتيها لي،تهز رأسها بالنفي وتقول له بصدق:كنت أخرج جزء من مرارتي فيك..أعرفك هل تنسي؟دوماًعهدتك نبيلاً..ولكن عمار هذا لصالحك..لا أتوقع براءه.كيف يمكن؟..أفكر في تسليم نفسي..الهروب ليس الحل،وأنا قانعه بما كتبه الله
عماريجيبها في مراره:لو كنت أخرجت شيئاً من ألمك عندما قلت ذلك..فأنا سبب هذا الوجع لم أفهم ما يحدث لك أو ببساطه غضضت الطرف عنه ولم ألح في السؤال فقط أسئله عابره ولم يكن هناك اصرارا مني علي معرفة الإجابه،النبيل لا يتخلي عن برئ أليس كذلك؟لن تسلمي نفسك إلا عندما تكون براءتك في الجيب،سأخلصك فجر أعدك،وكفي عن سيرة الطلاق ..نحن في مركب واحده،ولن تغرق أبداً ،مابك يا فتاه كنت تثقي بعمار،هزت رأسها وهي سعيده داخلياً لتأكيده لها علي رفض الطلاق وقالت:حسناًألقي بحمولي عليك جيد هكذا..وابتسمت ابتسامه نابعه من القلب.
قال بعفويه:عيونك عندما تبتسمي..رائعه..مذهله..ليس لها مثيل..كانت متأكده لا يقصد السخريه منها..ولكن نظرت نحوه بمكر وقالت بنبره طفوليه:هل تستهزء بي..وبكلماتي..يا جبروتك..جلس علي مقعد قريب منها وقد قرر لن يعاند قلبه ولكن تبقي أسئله معلقه في ذهنه ويريد لها جواباً..
والدك فجر كلميني عنه..وإخوانك الديوثون الحقراء..ألا يوجد بينهم واحداً يحمل بداخله ولو قدر ضئيل من الانسانيه لا أستطيع أن أتصور عائله عفنه بالكامل..هذا فظيع
لن تجيب عن سؤاله عن إخوانها الأعداءفهذا مقرف،ولكن الوالد وأحلي الذكريات تتهادي بداخل عقلها وصورته تتوضح أمامها قالت:أنت تعرفه..طيباً..حنوناً..رقيقاً..مراعياًيقلق عليّ كثيراً..يوصلني ذهاباً وإياباً وكأني أميره..لا تقصد توبيخه ولكن تذكّر لم يكن يهتم بتوصيلها..يريد للزمن أن يعود ويحصل علي فرصه أخري..هل تأتي؟
تذكرت الحادث وتغاضت عنه..هي ليست بمتأكده..لا بل هي متأكده أرادوا قتلها..ولكن يكفي عمار ما عرفه..حتي الان..عمار يسألها ليستوضح:لا أسألك عن صفات أعرفها..والدك لم يشعر بشئ..كيف كانت أحواله قبل وفاته؟..فكرت اه ..تجيب حائره وهي تُقلب عينيها يميناً ويساراً:لا أعرف ما الذي تقصد؟ولكن كان مريضاً في أواخر أيامه..فقدان نطق..صدفيه..تدهور في حالة الكبد..عمار يفكر فقدان نطق..تكمل:كان لا يأكل سوي من يدي..وكان خوفه عليّ غريباً..يدعها تكمل فهو يشعر الان هي تسير علي الدرب الصحيح..تكمل متنهده وقد تذكرت:أتعلم؟أخبرني الطبيب فقدان النطق والإصابه بالصدفيه سببهما نفسيّ،لا يريد أن يتحدث..لم أفهم..اتسعت حدقتا عينيها من رعب التصورتفكر ما الذي فعله الأوغاد بأبي ؟هل هم السبب؟وسالت الدموع والقلب تتسارع دقاته بجنون فقد بدأ العقل يفهم..تكمل ناهجه وصدرها يعلو ويهبط بعنف وعمار لا يريد إخراجها من الحاله فالذكريات تتدفق بداخلها الان..:لم يَعد يطيق رئيفه..عيونه يُطل الرعب منهم عليّ كلما اقترب أحدهم مني..عادل..كان الاستثناء..شعرت بكونه غاضباً منه..حانقاً عليه..ولكن عيونه تستنجد به..تطالبه بشئ لم أفهمه أبداً..وعادل كان غريباً في رد فعله..دوماً كرهني منافسته في حب الوالد..قال لي أحب والدي بمقدار كرهي لك..لك أن تتخيل مقدار هذا الحب..الجنون ..ليس له حد..قد تعتبرني ساذجه ولكن كنت أستشعر دوماً بداخله نقطه بيضاء..وأقول لنفسي ستضئ يوماً جنبات قلبه..وسيكف عن تفكيره الصبياني ويفهم..قلب الوالد متسع لنا جميعاً..لو أحبني أكثر فلكوني يتيمه وأنا الكبيره وابنة نواره عشرة عمره..ولكن أتي يوم زاد كرهه لي أضعافاً مضاعفه..لا أدري ما الذي أصابه..حنق..غضب..ثوره..وهناك شئ استشعرته..حزن رهيب..ألم عميق..ربما أتخيل ولكن هناك شئ بداخله قد كُسر..عمار يفكر فجر متعاطفه مع الديوث الذي ارتضي هوانها..تتألم لكونها يجب أن تكرهه..لمَ هو دون باقي إخوانها؟سبّت أمير وعابد كل واحد علي حده في روايتها له ولكن لا تسب عادل سوي في جماعه..هي لا تكرهه برغم كل ما فعله بها..غاضبه منه..ساخطه عليه..هز رأسه وقال وقد أعجزه الفهم:تحبين عادل أليس كذلك؟لمَ فجر؟لمَ هو؟..أجابت فجر مستنكره قول عمار:لا أحب هذا الديوث..أذاني أذيً لا يُغتفر....أهانني..تبكي..أحب أخي عادل الذي تاه يوماً وإلي الان لم يعد..كرهه لي كنت أراه طفولياً ومبرراً..أحبه صغيراً حملته..بملامحه المريحه لقلبي.و.لأني لم أري يوماً ولداً يحب والده أكثر،قال لي :كانت منافسه صعبه للغايه وأنت من ربحت..سالت دموعي حينها كان الألم يمزق طيات قلبه،أمير منذ صغره لئيم..لا يُرجي منه خير..وعابد لايختلف عنه..تحركهما رئيفه كالدمي..وربما هما من يحركاها..عادل أخي الذي ضاع يشبه أبي من الداخل عمار هكذا رأيته دوماً..الذي فعل بي هذا ليس بعادل ابن أبي بل ابن رئيفه ،انضم لصفوفهم ..أتألم ذرية أبي...إخوان..وفجر المفضوحه وأخذها نشيج البكاء..صرخ فيها:كفي عن البكاء ..والدك فخور بك أينما كان..روحه تتعذب لمصابك..تحاوطك .عاد ليسأل:عادل ما الذي حدث له برأيك؟..هزت رأسها عاجزه وقالت.سر كبير..لغز غامض..الان أشعر بكشفه قد نعرف الكثير..فقد تكون كل الحقائق مرتبطه ببعضها،تتذكر في الجنينه عادل سألها يوماً:تحبيني؟،وأجابت بصدق :نعم..فبان الاندهاش علي محياه كيف تحب من يكرهها..والتقطت تعبيرات وجهه فابتسمت وهي تقول:كي أحبه أكثر..سأل ليستفهم ماذا؟..أكملت:كي أحب والدنا أكثر..هو يحبك ويحبني وأنت تحبه وأناأحبه..حبه يجمعنا..أتعرف الفرق بيني وبينك..أنت تحبه بجنون ولكن لدرجة الأثره..وأنا أحبه بتعقل ولكن لدرجة الإيثار..عندما تصل إليها ستعرف حينها أحلي مذاق للحب ..وستكف عن مضايقتي وعن صنع المقالب الدمويه لي لأنك ستكون قد وصلت....
هز رأسه نفيا وقال بصوتٍ متأثر:لن أعرفه يوماً فأنا أعرف نفسي..ردت وهي تهز كتفيها:كلنا نظن ذلك ولكن قد يحدث الله في الأمور أمور،عمار يقول ليفيقها يشعر بها قد شردت..إلي أين ذهبت..ردت عليه وهي تبتسم:إلي موطن الحنين والشجون..إلي جنينتي
بيقي سؤال فجر:ما الذي حدث لتتدهور صحة الوالد..إخوانك..رئيفه ماذا فعلواً ليصيبوه بفقدان نطق نفسيّ..تفكر لاشئ حدث في تلك الفتره..وتذكرت ولمعت عيونها..لا لا علاقه كيف يمكن..مستحيل...ردت عليه بثقه:لاشئ أنا متأكده أو لا أعرف..فقط يومها كان غريباً..دخل حجرتي واحتضنني بقوه وقال لي لا تخافي لن يؤذيك أحداً بعد الان،كل شئ مُعد صغيرتي..وأطلت رئيفه فذهب لينام، لأول مره في حياته يغفو عصراًليصحو..
عمار يجب أن ينهض ليغادرمفكراً رئيفه رئيفه....يرغب بالبقاء ولكن هناك الكثير من الأمور العالقه..براءة فجر كيف تأتي؟.ملابسات القضيه لم يعرفها بعد.رئيفه وعصبتها مشتبه بهم كيف يصل إليهم ؟سألها:فجر ما الثغره في عائلتك إخوانك يتفقوا عليك ولكن...تنهدت وقالت:اه تقصد تناحر الديوك أمير وعادل..لا يطيقان بعضهما....عداوه تاريخيه..تضحك من الذكريات العنيفه الطاحنه ..مقالب ومقالب ودوماً أمير من كان يكسب فهو الأخبث....فهم عمار عائله تشبه الثعابين..و.تذكرقال متنهداً:فجر اسمعي لن أقدر علي المجئ لك مره أخري..فأكيد سأكون مراقباً.عبر البريد الالكتروني سنتواصل..هناك حاسب الي في احدي الحجرات هنا..كان يلعب مع عليّ عليه.أكمل:..سأصنع اثنين جديدين الان.وسنغيربريدينا كل يوم بفارق زمني..تغيريه أولا مثلاً وترسلي لي رساله بالتغيير لأعرف الجديد ثم أغير خاصتي وأرسل لك..تضحك وتضحك هو مجنون أكثر منها..قال لها مؤنباً:بالطبع فهمت كل هذا كي لا يتمكن أحد من اقتفاءأ ثرك..وخلال يومين سأجد لك سكناً بعيداً عن أية شبهه..لمَ تضحكي يا مخبوله.؟
.ردت عليه وهي غير قادره علي إيقاف تلك النوبه التي تملكتها:هناك مخبول أكثر مني تصور..ظننتني اخرهم..الحمد لله لست وحدي
شدّ وساده علي مقعد مجاور وألقاها عليها..قائلاً:من يراك يظنك لا تعرفي الهموم..أجابته قائله بثقه:لم أعد أذكرها كثيراً..وحين أفعل لم تعد بالموجعه كما في السابق..رحمني الله..تلك الفتاه..صغيرته فجر..يجب أن يصنع البريدين وينصرف فوراً..عيناها هلاك و...
..فجر الان تودعه بيدهاوهي تأكل شطيرة جبن وعيونها متسعه علي وسعهما قائله بصوتٍ مهلل:انتهيت والله أكبر فوق كيد المعتدي اه اه اه.تفكر ما الذي يجلبه الفكر سوي الهم..لترتاح..منه و.يفكر مجنونه ماذا تكون سوي ذلك..وبعد أن انصرف انفجرت ضاحكه مره أخري..من طريقة تفكيره البوليسيه..هل هرب سابقاً؟يبدو كذات خبره؟ ..وعاد لها شئ من الحز ن والأسي وهي تفكر هل ستراه مرة أخري ومتي؟لا تحب الوداع العاطفي..ولذا تصرفت بمرح حين...لتنهي الشطيره و تكمل صلاتها. ...فالفرج قد يأتي من حيث لا تحتسب فالله مطلع.

بنت أرض الكنانه 23-12-11 02:17 PM

الفصل الثامن ولم ينتهي الفصل بعد له بقيه ان شاء الله تنزل قريبا
عمار عاد إلي البيت مستقلاً سيارة أجره وكانت الأفكار مستحوذه عليه،ليجد الخادمه لم ترحل كعادتها إلي مسكنها،فهي منتظره وصوله،وكانت تجوب الحديقه ذهاباً وإياباً..شابكه أصابع يديها بعضهما بعضاً..وقد بلغ بها التوتر مبلغه..عندما رأته يدخل من الباب الخارجي،هرعت نحوه..عمار مستغرب..وصلت إليه لتقول بلهفه وهي تنهج:أخيراً...كنت متأكده سترجع في أسرع وقتٍ ممكن،هناك الكثير الذي يجب أن تعلمه..قد يساعد سيدتي فجر،وعمار يجيب بلهفه
أكبر:قولي هيا..الخادمه تحكي وتحكي..عن يارا،التي كانت دوماً تدس في عقل أختها الأكاذيب عن عمار،تُشككها فيه،وتهدم ثقتها بنفسها..وأخبرته بالحوار المحفور في ذاكرتهاالذي سمعته في اليوم السابق لوفاة سهيله..وعمار ليس بغاضبٍ من تصنت الخادمه..فهذا الأمر أفاده الان..فالصوره بدأت تتوضح،سافر لحضور مؤتمر طبي في باريس،حيث عاشت سهيله ويارا مع والدهما السفير معظم سنوات عمرهما،ويارا علمت بموضوع المؤتمر فسألته باهتمام..وفي أي فندق ستقيم؟..استغرب اللهفه الباديه في صوتها للمعرفه ولكنه لم يشك وأخبرها،في الفندق طلب الطعام..وبعد تناوله لا يذكر شيئاً..استيقظ ليجد نفسه عارياًوهناك فتاه عاريه هي الأخري بجواره علي الفراش ،وهما مدثران بغطاءٍ أحمر من الحرير،لم يستوعب شيئاً..فقط كان خجلاً من الله،لأول مره يحدث له هذا،هل عاشرها ووقع في الخطيئه للمره الأولي في حياته،استيقظت الفتاه وتمطّت ، وابتسمت عندما رأته وقد استفاق هو الاخر وألقت بنفسها عليه،وهو يصرخ وقلبه يهتز:حاشا لله حاشا لله..تلك الفتاه تعرضت له عدة مرات منذ وصوله بطريقه فجّه ..نهضت الفتاه بعد أن يئست منه،وهي عاريه لتلتقط ثيابها من علي الأرض وهو مغمض العينين وقشعريره بارده تجتاح أوصاله،..الله اغفر لي..لم أكن في وعيي..تلك الفتاه كادت لي،يفكر الان هل ليارا علاقه،بالطبع نعم....يذكر كلمات سهيله المقطّره حزناً وأسي:خنتني أنا أشعر فقط اعترف..عمار صاحب المُثل العليا قد يسقط في الوحل..هو أيضاً.،.والخادمه تروي وتروي..لتصل لتصنت يارا علي حوار فجر وصابر..وعمار يفكر تتصرف أحياناً بطريقه ليست بالمقبوله..تتغنج كثيراً....هو لا يعير ما تفعله اهتماماً..ولكن المصائب هي منبعها..هكذا بدا له الان..والخادمه تنهي الحوار بشئٍ غير متوقع..ابن البواب ربيع.صاحب الأذن المرهفه.أخبرها عن كونه سمع صوت فتح باب الفيللا الخارجي ليلة أمس..وهو في طريقه إلي المرحاض..لم يبلغ الشرطه فهو كان يظنه أمراً ليس بالهام وقد يكون كذلك،عمار يفكر يارا معقول ليست رئيفه وعصبتها ولكن لمَ..صوت سهيله يأتيه :هي طالبه في الكليه عندك الان تعثرت لعامين..اهتم بها وضع عيناً عليها..سألها مندهشاً :ولمَ أفعل؟ألسنا عائله ؟ما الأمر؟أخبريني..صمتت حينها وتنهدت في ألم وقالت:حسناً سأخبرك..الأب متزوج ملهياً بزوجته..والأخ مات..يارا من النوع المهووس..حب الاستحواذ لديها غير طبيعي..قد تطارد شيئاً لفتره طويله كي تحصل عليه..وبمجرد أن يتم لها ذلك..تسحقه بقدميها..أو تلقيه بعنف من يدها..ليت الأمر كان مقتصراً علي الأشياء ولكنه امتد للبشر أيضاً..أختي كانت مدمنه عمار..ومأخوذه بشاب ٍيهودي..كانت علي استعداد لتتخلي عن ديانتها لأجله.هكذا قالت لي.أخبرتني لم يحدث شئ بينهما وأميل لتصديقها ولكن..عمار يومها بان عدم التصديق علي محياه يارا تلك كانت تبدو له كقديسه.
.عمار استلقي علي فراش فجر حيث قرر أنه سيعود لينام في حجرته أو حجرتها..اه فجر اه ..كان لابد من مصيبه حتي أستفيق..لم أعد أقوي علي الإنكار..أنت حب عمري بل عشقي الأبدي..فأنت قريتي..أنت وطني..فارق العمر بيننا كان ولا يزال كبيراً..جعلني أفسر مشاعري علي أنها إعجاب بطفله صغيره..جميله..وذكيه..ربما لم أزر القريه من بعد زواجي من سهيله بسببك أنت..كنت أهرب ..قلبي كان يفعل بدون وعي مني..وماتت سهيله وبقي الألم..يُبعدني عن ذاتي..يُفرقني عنك..لن أتخاذل بعد الان..وسأطوي صفحة الماضي ولكن بعد كشف كل الغموض..شكي يزداد في يارا بصوره مرعبه..فتاه عشقت يهودياً ذات يوم..هل يوثق بها؟وزوجها الطيب لمَ تطلقت منه؟وتصرفاتها التي عُميت عيناك عنها لسنوات ربما لم تُعمي ربما تجاهلتها بسبب إحساسك بالذنب.تجاه أختها.سهيله اه..تعرضت للاغتصاب..هذا ما قالته له بعد خطبتهما قالت بأسي وهي مطرقه برأسها نحو الأرض:لا أقدر علي خداعك أنا لست بعذراء تعرضت للاغتصاب ..وبدافع إعجابه بصدقها لم يفسخ الخطبه وتزوج بها ولكنه لم ينسي يوماً هذا الشبح الذي نغّص عليه حياته،كان أنانياً معها وطلب تأجيل الإنجاب وامتثلت له كانت حقاً تعشقه..ولكن حدث الخطأ وحملت وانفجر فيها ثائراً..الأم ساندتها فلم تكن تعلم شيئاً وانهالت عليه بالكلمات القاسيه..وزاد الصدع بينهما..لم يحبها كفايه بل ربما لم يحبها أبداً..أحب عينيها تشبه عينيّ فجر..وأحب قلبها الطيب ذكّره بقلب فجر..وأنت الان عمار في موقف مقارب وربما مماثل ولكنك تفهم وتعذر لأنك تلك المره تحب بصدق..لأجل فجر ولأجل سهيله التي ظُلمت علي يديك..لابد من أن تكون رجلاً حقيقياً.فقد .التصقت كثيراً بدور الذكر........يارا ورئيفه ولكن لأبدأ بيارا.
يارا متأكده لابد من كون عمار علي وصول لا تريد أن تظهر في الصوره وتكون هي من تبلغه بالخبر،وعادت ذكرياتها لليالي باريس،حفلات ماجنه حتي الصباح..خمور..وحبيبها الأول رولان..اليهودي الذي لم يرضي بالزواج بها عندما أخبرته بحملها وبكونها مستعده لترك كل شئ خلفها من أجله..الاسم..الديانه..الجذور،ا لوالد الذي توفي الان كان مشغولاً بحسنائه الصغيره التي تزوج بها بعد وفاة الأم..تقول له بدماثه:ثق بي أبي..أخرج مع صديقاتي لنمرح قليلاً ولكن في إطار الأخلاق القويمه..تذهب من البيت وتعود إليه..بملابس محتشمه..تغير رائحة فمها النتنه بالنعناع قبل دخولها..اكتشف إدمانها متأخراً..ولم يفعل الكثير..أخذها إلي المصحه ،وسهيله التي دوماً شكت ولكن الأب كان في أذانه وقراً ولم يكن يسمع لهاوسامح الأخ الذي مات..هما من سانداها وشجعاها علي التوقف..كرهت دوماً سهيله المثاليه.أرادتها مثلها..ملوثه..قذره...مُسقطه في الوحل،عادت لمجونها ولكن بشكلٍ بسيط كي لا يشك الوالد،وكلمت أختها بعد أن حاكت لها الفخ..وهي تصرخ مستنجده بها..أنا عند صديقه لي وهناك شباب تهجموا علي..هربت إلي المرحاض وأغلقته..أنت تعرفيها لولاين التي تسكن قريباً..
محاوله قد تُثمر وإن فشلت في عقل يارا الكثيروالكثير..الأب كان في ذلك الوقت في رحلة استجمام مع المغناجه ..وسهيله الغبيه أتت مهروله ولكن كان معها سامح..الأخ..الذي تلقي ضرباً مبرحاً دفاعاً عن شرف أخته..من رجال العصابات الذين تعرفهم يارا..التي كانت تراقب من بعيد..من خارج الشقه المشبوهه..وهي مختبئه خلف شجره ضخمه..سامح كان مسافراً في عمل وعادإلي البيت وقت اتصال يارا..ليذهب مع سهيله لنجدتها..
ومات سامح متأثراً بجراحه..وبقت سهيله بشرفٍ مذبوح..والشقه مؤجره لشهر..وقد اختفي من أجرها وعلي كلٍ لم يكن بأحد الموجودين فيها في تلك الليله..تخطيط يارا...سهيله كتمت فضيحتها ولم تُبلغ و جثة سامح ألقيت في مكانٍ بعيد.مارسيللا صديقتي خدمتيني ..صور جذابه فعلاً..ولكن للأسف الفيديو الذي صُور..لا وجود فيه لعلاقه حميمه..فعمار كان فاقداً للوعي.....يوم موتك سهيله اه يالها من فرحه كنت تفتشين في التسريحه خاصتي عن قلم كحل فقد سال من كثرة دموعك وكنت في المرحاض ورأيت النيجاتيف الذي..لمَ تفحصتيه تحت ضوء الشمس يا غبيه ،علي كلٍ أفعالك هي من كتبت نهايتك..مواجهه داميه بين الأختين واعتراف يارا بكل قذاراتها..فيارا كانت قد خدعت سهيله بعد اغتصابها بقولها لها بصوتٍ جريح :تمكنت من الهرب بأعجوبه..شاب شهم قليلاً ساعدني وفررنا سوياً اسفه أختي ورطتك كثيراً و..سامحيني.
.سهيله كان في يدها النيجاتيف ويارا تخرج من المرحاض لتصطدم عيونها بعيون من ظلمتها طويلاً وكثيراً....

بنت أرض الكنانه 23-12-11 05:37 PM

الفصل الثامن
ذكريات عمار ويارا تلاقا الان ...عن موت سهيله ،كل منهما يعرف جزءاً ولكن الصوره كامله يعلمها الله،جسد سهيله مأخوذ في موجه من الارتعاش وقد جحظت عيناها أمام الحقيقه المُره،يتأوه قلبها من فرط الألم،يارا والنيجاتيف هي من خططت،والاغتصاب.. هي من دبّرت،نعم هي،لمَ تكرهني هكذا؟..يتحرك الجنين في أحشائهامشاركاً أمه وجعها..الطفل والأم رقيه هما من صبراها علي حياتها الصعبه،عمار قاسي لا يغفر،يدعي التحضر،ولكنه بعقليه متحجره،قال لها مره ساخراً:وما أدراني؟لعل الأمر تمّ بمزاجك؟..المشاداه التي جمعتهما البارحه كانت قاتله لأي أمل،سيظل دوماً هكذا..أنانياً..لا يحس بعذاب أحد..
سألته وجدار قلبها متقيح من شدة الألام..:من الفتاه التي كنت معها في باريس أخبرني؟ أنا متأكده تلك المره ..دوماً كنت تخونينني..اعترف...عمار صاحب المثل العليا هو أيضاً قد يسقط في الوحل.. مثلي..تنهد ومتعصباً من نفسه ومما حدث في باريس فقد فتقت الجرح أجاب مخرجا مرارته فيها..غضبه من نفسه عليها:مللت أفكارك ..أفكار قبيحه..الجنس هو ما يشغل بالك..أنام مع سواك..تريني خائناً..معك دليل ..لأني كنت في باريس ..فلابد من وجود فتاه...أنا إنسان محترم..لست مثلك..وحتي وإن كنت فعلت..من أنت لتحاسبيني؟..خضره الشريفه..سهيله انهار جسدها علي الفراش وقالت وهي تهز رأسها بالنفي وعيونها تلتمع بالدموع متطلعه نحوه:لا تقل هذا الكلام لا تقل....قامت بحرق الصور لا تريد أن تتعذب بهم ولا ترغب في أن تريهم له ..لا تقدر علي قراءة الذنب الذي سيطل من عيونه عندما تفعل..وكأن تلك الصور لم تكن بالموجوده أبداً،إنكاره هو ماتبغي...يريحها....يغيب طويلاً عنها..لهذا تشك..ويارا لا توفر مناسبه إلا وتخبرها عن فتيات حول عمار..والحمل قد أبعده عنها كثيراً...انفجر فيها وهو يشدها من ذراعيها لتقف أمامه وقام بهز جسدها:لا أقل هذا الكلام..أنا مخطئ أم ماذا؟..موضوع الاغتصاب هذا لا أصدقه..كنت دافعي حتي الموت..ورطتيني بحمل لا أريده الان..بالطبع خططت..ثروتي كبيره..وقد أهلك والدك الكثير من النقود علي زوجته الفتيه..تريدي..
الدموع تسيل وتصرخ متوجعه وهي تحاول تخليص جسدها من قبضته بالضرب بيديها المكورتين علي صدره:لا تكمل أنت ..سئ ..بشع..طلقني..لن أحتمل أكثر..ألقاها علي الفراش وقال وهو يُقطع الكلمات وقد انتفضت عروق رقبته..
:لا يا سهيله..ليس وأنت حامل بطفلي هذا لو كان مني.
.تفكر كيف يقول هذا؟تلك المره الأولي التي يشكك في أبوته لطفلها..وضعت يدها علي بطنها لتحمي صغيرها..وهوخرج كالاعصار صافقاً الباب خلفه.وبات لأول مره خارج المنزل.كانت الساعه الواحده صباحاً وقررت ستغادره إلي الأبد في الصباح..
.. ..وقد فعلت.
يارا خرجت من المرحاض لتجد..سهيله..متهالكه علي مقعد..وبدنها مقشعروأسنانها تصطك بعضهم بعضا..يارا فكرت حزينه من إهانات عمار..
جلست جارها ونظرت نحوها بحنو وقالت برقه:دعيه ..هو معقد..الطلاق هو الحل..والرجال يملأون الدنيا..وسهيله نظراتها متجمده..وقد فهمت..تريد عمار ..أي شئ يبدو صعب المنال..يصيبها بالجنون لا ترتاح حتي تأخذه وبأية طريقه وتلك هي حقيقة يارا بالفعل .
لأن رولان كان يتعالي عليها ظلت تطارده..لو كان طيباً مثل محمد زوجها لكانت هي من تخلت عنه..
سهيله تستريح في قعدتها تضحك وتضحك وهي تضرب كفاً علي كف وقد تكاثرت عليها الهموم.. .تقول لها وهي تهز رأسها وتشير بيدها نحو هاونظره غريبه تقدح من عينيها:الان أعلم الان أفهم..كفي.كَفي.باسم طيبة قلبي..خدعتيني..باسم الأخوه اغتلت عرضي..يارا مصدومه ورأت النيجاتيف الان في حجر أختها.ولكن سرعان ماتمالكت نفسها لتقول بتشفي وغل:علمت الان غبيه تأخرت كثيراً..نعم فعلت ..شرفك الغالي أرقته..وعمار يقرف منك أشعر بذلك وساخذه منك.وسهيله لا تصدق كل هذا حقد تفتت فؤادها من كثرة المصائب التي حاقت بها
وصرخت بألم والدموع زخّات:لن أقتلك بيديّ..أتدري لمَ؟تستحقي عقاباً أبشع.ولي الله.
ونهضت مسرعه لتغادر بدون حقيبتها وهي تنتحب..تسير وتسير بدون توقف وهي شاردة الفكر ..أخت ملعونه طامعه بزوجها..وزوج الرحمه منزوعه من قلبه..وأب يلهث خلف نزوته مع فتاه من سنها ولا يهتم بشئ،وابن من الأفضل ألا يأتي لدنيا فيها بشر كهؤلاء..سيجعلوه وحشاً..مثلهم..وعربه مسرعه تقترب وتقترب لتصدم سهيله..تلك معاناة سهيله..وذلك ذنبها..جزء منه معلق في رقبة عمار..والجزء الأكبر معلق في رقبة الأخت..

حسن الخلق 23-12-11 06:09 PM

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13096232951.gif

مرحبا مشمشة اشكرك على سرعة التكملة

الله عليكي بحب جدا طريقتك في توضيح الحالة الايمانية للابطال و كيفية تأثيرها في حياتهم .. انفعلت مع فجر و هي تصلي وودت لو اقوم اصلي و اساندها و لو بالدعاء .. ادخلتني في هذه الحالة الايمانية الحلوة انا ايضا

تعرفي كنت متوقعة حتى شكوك من عمار و اسئلة لا تنتهي و استنكار لما يحدث و لكن فاجأتني كليا بموقفه .. عادت فجر و عاد عمار

الحديث بينهم وضح الكثير مجرد ايمانه ببرائتها فتح كل الابواب المغلقة بينهم و هذا يكفيها الان .. رحمة الله واسعة دوما اعاد اليها سندها في الوقت الذي خلت به الدنيا عليها .. افرغت شحنات الالم التي يملئها بصدره و هو حملها و ثار يغلي الما و كرها لمن آذوها
كلامها عن عادل الاخ الذي تفتقد اجمل الوضع باكمله .. احسنتي مشمشه عباراتك اكثر من رائعة

بعد ذلك انقلب الوضع و صار ممتعا جدا .. كيف استطعتي ابدال هذا البؤس الى كوميديا و مرح .. خطط عمار مذهلة صحيح هل هرب سابقا يبدو لي خبيرا في الاخفاء هههههههههه .. لا بد من الانصراف سريعا لان الوضع صار خطرا خخخخخخخخخ

كنت انتظر لقائه بالخادمة بلهفة لاعرف كل ما عندها .. معقووول يارا هذه ليست انسان بل شيطانة حقيقية .. مشمشه كيف اتت لك هذه الافكار الشيطانية يا بنت هههههههه
يارا الشر المجسد او المرض النفسي المجسد لو تحرينا الدقة .. هي مريضة و لا تطيق ان ترى انسان سوي حولها دون ان تلوثه .. فاسدة النفس و الاخلاق و لا علاج لها


من تخطط لتلوث شرف اختها كي تصير مثلها و تخطط و تلفق صورا منحطة و لا تهتز بموت اخيها بسببها لا تستحق سوى الموت بابشع الطرق .. يا الله كل هذه المعلومات تنهال على عقل عمار دفعة واحده .. كيف له ان يستوعب و يخرج من تلك الصدمات المتوالية

اجمل شيء دخل دماغي و اعجبني اعترافه انه لم يحب سهيلة ابدا رغم انها كانت مسكينة لا ذنب لها سوى ان شقيقتها شيطانة
هي الاخرى صدمت فيها و انهار عالمها .. تسببت في موت اختها و اخيها .. كم انسان قتلت يا ترى ارى ان سجلها مليء


تدخلها بين سهيلة و عمار هو من تسبب بجعل عمار يجرحها هكذا .. هو كان يقصد تبرئة نفسه من هذا الموقف الذي يرفضه و لهذا هاجم سهيلة و شكك بها .. لولا مواجهتها من السافلة يارا و مغادرتها و هي لا ترى امامها . كان سيعود عمار لرشده و يعتذر لها .. الذنب كله يقع في رقبة الحقيرة .. ذنب الجميع بلا استثناء

الفصل الثامن صار ملحمة بحد ذاته ممتع بكل ما فيه من كوارث .. ابدعتي بسم الله ما شاء الله ربنا يزيدك و يحفظك

دمتي بكل الود و الحب .


بنت أرض الكنانه 23-12-11 06:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2957941)
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13096232951.gif

مرحبا مشمشة اشكرك على سرعة التكملة
سلام يا احلي حسن خلق هو لسه ما خلصش فاضل اد كده عشر صفحات يعني مشاركه انا عايزه نهايته بشكل معين عشان كده تحسيه فصلين تلاته
الله عليكي بحب جدا طريقتك في توضيح الحالة الايمانية للابطال و كيفية تأثيرها في حياتهم .. انفعلت مع فجر و هي تصلي وودت لو اقوم اصلي و اساندها و لو بالدعاء .. ادخلتني في هذه الحالة الايمانية الحلوة انا ايضا
لان[COLOR="blue"]ي دخلت فيها ذات مره حبيت اوضفها جهاد النفس في الصلاه لاستشعار حلاوتها

تعرفي كنت متوقعة حتى شكوك من عمار و اسئلة لا تنتهي و استنكار لما يحدث و لكن فاجأتني كليا بموقفه .. عادت فجر و عاد عمار
رومانسي شويه بقي كله موت موت الجثث عندي بتتنوتر
الحديث بينهم وضح الكثير مجرد ايمانه ببرائتها فتح كل الابواب المغلقة بينهم و هذا يكفيها الان .. رحمة الله واسعة دوما اعاد اليها سندها في الوقت الذي خلت به الدنيا عليها .. افرغت شحنات الالم التي يملئها بصدره و هو حملها و ثار يغلي الما و كرها لمن آذوها
طبعا لازم يبقي مؤمن ببرائتها كفايه تخاذل بقي ده زهقنيكلامها عن عادل الاخ الذي تفتقد اجمل الوضع باكمله .. احسنتي مشمشه عباراتك اكثر من رائعة
عادل تصدقي ممكن تحبيه في الاخر انا بحبه علي فكره بس هياخد قصاص عادل

بعد ذلك انقلب الوضع و صار ممتعا جدا .. كيف استطعتي ابدال هذا البؤس الى كوميديا و مرح .. خطط عمار مذهلة صحيح هل هرب سابقا يبدو لي خبيرا في الاخفاء هههههههههه .. لا بد من الانصراف سريعا لان الوضع صار خطرا خخخخخخخخخ
شوية مرح وسط النكد ما المصريين كده
كنت انتظر لقائه بالخادمة بلهفة لاعرف كل ما عندها .. معقووول يارا هذه ليست انسان بل شيطانة حقيقية .. مشمشه كيف اتت لك هذه الافكار الشيطانية يا بنت هههههههه
بالسليقه اه والله يارا الشر المجسد او المرض النفسي المجسد لو تحرينا الدقة .. هي مريضة و لا تطيق ان ترى انسان سوي حولها دون ان تلوثه .. فاسدة النفس و الاخلاق و لا علاج لها

لا امل فيها خالص
من تخطط لتلوث شرف اختها كي تصير مثلها و تخطط و تلفق صورا منحطة و لا تهتز بموت اخيها بسببها لا تستحق سوى الموت بابشع الطرق .. يا الله كل هذه المعلومات تنهال على عقل عمار دفعة واحده .. كيف له ان يستوعب و يخرج من تلك الصدمات المتوالية
خير خير
اجمل شيء دخل دماغي و اعجبني اعترافه انه لم يحب سهيلة ابدا رغم انها كانت مسكينة لا ذنب لها سوى ان شقيقتها شيطانة
سهيله دي طيبه والله بفكر اشر عليه عشانها واخلي فجر تفتري عليه شويههي الاخرى صدمت فيها و انهار عالمها .. تسببت في موت اختها و اخيها .. كم انسان قتلت يا ترى ارى ان سجلها مليء

ما شاء الله يارا اسوا من رئيفه
تدخلها بين سهيلة و عمار هو من تسبب بجعل عمار يجرحها هكذا .. هو كان يقصد تبرئة نفسه من هذا الموقف الذي يرفضه و لهذا هاجم سهيلة و شكك بها .. لولا مواجهتها من السافلة يارا و مغادرتها و هي لا ترى امامها . كان سيعود عمار لرشده و يعتذر لها .. الذنب كله يقع في رقبة الحقيرة .. ذنب الجميع بلا استثناء
عشان ذكري موجعه ومخجله طلع زهقه فيها
الفصل الثامن صار ملحمة بحد ذاته ممتع بكل ما فيه من كوارث .. ابدعتي بسم الله ما شاء الله ربنا يزيدك و يحفظك

دمتي بكل الود و الحب .

[/COLOR]

شكرا ومنوره ومشرفه

بنت أرض الكنانه 23-12-11 09:42 PM

فارس وريناد عُقِد قرانهما عند التاسعه مساءاً..تنزها طوال النهار ،ولكن بعد أن اصطحبها إلي والده في مصنع المأكولات خاصته،أخبره سعيداً بكل شئ..والوالد فرح لعودة فارس القديم ولكن ريناد شبح امرأه..زواج ولده منها ليس في صالحه،هل تقدر مريضه مثلها علي إنجاب طفل ؟.وكم ستعيش ؟.ريناد قرأت هذا التعبير علي وجه الوالد،فارس الذي يسكن عالم اخر غير منتبه لهذا،ريناد تفكر لدي والده حق أنا بقايا..ولكن تخليت عن فارس سابقاً ورأيت نتيجة تضحيتي لن أفعلها ثانية،كانت يد فارس تحتضن يدها فزادت ضغطاً عليها،والأب عاد وفكر ريناد كانت متحرره قليلاً في الماضي وكان متضايقاً من حب فارس لها،ولكن الان المرض تاكلها...ارحم يا عبد السلام..لن تجهز علي فتاه تحتضر..فابتسم الأب العجوز في وجهها بصدق وقال لها بترحاب:ستنورين عائلتنا يا ريناد..وريناد شعرت بالراحه..فتنهدت فهناك دفء في صوته...خالد سافر لقرية فجر ولذا هنأ أخيه عبر الجوال فهو مشغول بالتحقيقات..وعرف من محسن الموجود في القاهره بعودة عمار..فطلب إرسال استجواب له..فارس أحرجته ريناد عندما ارتفع صوت الأذان ووجدها تهب من مقعدها في النادي لتقيم الصلاه..أمر نسيه أو تناساه ولكن بسبب ريناد صلي..وفي عدد من المساجد..وعلي مدار اليوم..الساعه الان الثانية عشر مساءاً..وفارس وريناد علي الأريكه الخلفيه لسيارة الوالد المزينه من الخارج بالورود والأشرطه،ريناد أقنعت فارس بأن الفرح في القلب ولا قيمه لحفله ضخمه في أحد النوادي.رأس ريناد ملتصق علي صدر فارس تسمع نبضات قلبه العامره بحبها...وفارس يتحسس ظهرها بأنامله برقه وحنو..يعوضان سنوات الفرق..لا يطيقا صبراً حتي يصبحا وحدهما..والوالد مدمن جرائد يشتريها ليلاً..ليقرأها قبل النوم..توقف بالسياره أثناء الطريق ليحضرالجرائد البائته كعادته..
ريناد تقول :عمي أريد الجرائد الموجوده أمامك..فارس تذكر تعشق أخبار الحوادث..تصنع تكشيره وقال متضايقاً بنبره طفوليه:الجرائد أهم من فارس..رفعت عيونها نحوه وقالت وهي تهز رأسها:نعم...قال بغضب مصطنع:فارس حزين ..رفعت عيونها نحوه وقالت مؤكده:قلبه طيب أصالحه بعد القراءه ..الحاج يبتسم من ألعابهما ..ومد يده لها بالجرائد..وفارس يراقبها..عيونها تتسع..ومهتمه للغايه يفكر ما الذي يسترعي انتباهها إلي تلك الدرجه..وسقطت نظراته علي ذنبه الكبير..علي أكبر خطاياه..قذف فجر..اه يا الله اه يا الله..هناك كحه تتملكه..يكح بحرقه غريبه..ريناد تنظر نحوه قلقه وتسأله بلهفه:ما الذي حدث..الحاج يجيبها :هل نسيت؟يكح عندما يخطئ..بتلك الطريقه..وأكمل بأسي موجهاً الحديث لولده:مضت سنوات ارتكبت فيها الكثير..أتعلم طال اشتياقي لتلك الكحه؟شكراً لك ريناد ،أنا ممتن لك..ريناد تقول مفكره ونظراتها مصبوبه علي فارس :اه كحة الضمير..لم أنسي ولكن..لم أفهم..لمَ؟فارس ابتعد عن ريناد وأحني ظهره ووجدته ينهج في ضيق..وجسده يرتجف..وهناك لمعة دموع في عينيه..تفكرلم تره يوماً هكذا..ما الذي حدث..فارس يفكر كلمات بذيئه.. فظيعه..دنيئه..ما تلك الحقاره....كانت الحياه لعبه هدفها التسليه..ربما صلاة اليوم رققت قلبه..ربما ريناد أعادته الفتي القروي الأصيل الذي يموت دفاعاً عن عرض الغريب..وربما هي فجر..لا يستطيع أحد خداع قلب طيب كقلبها بدون الصدق..فتشبيه الغراب والطاووس مثلاً قد نبع من فؤاده..فجر ..اه يا الله..لمَ فعل بها هذا؟لأنه كان يكره أي شئ نقي..كان منتقماً..حاقداً..خبيثاً..ولكن كنت رجلاً ذات يوم يا فارس..امتلكت الرجوله منذ أن كنت طفلاً..يبتسم ساخراً..وضاعت منك..في سن تكونها المتوقع..ريناد تربت علي ظهره مواسيه..والأب لا يتدخل يراقب من المرءاه..حالته بداية التطهر ..هكذا يري الحاج الفطن..فارس يفكر فتيات الهوي اللواتي رافقتهن..لا لا..ذنب فجر يتخاطهن جميعاً لأنها بريئه ..هو متأكد فتاه مثلها.طاهره.فهي مثله بل ..مثل فارس القديم..من هنا يعرفها.
مجتهده..ملتزمه بصلاة الظهر في مسجد الكليه..هكذا عهدها..الصحيفه الان ملقاه علي أرضية السياره..فارس يلتقطها ليقرأ كل كلمه قيلت في حق فجر بتركيز شديد..وقد فُصل عند الدنيا..
عزيز بيك علي مقعده المتحرك بجوار فراش غاليته شفاء..شعرها مبعثر..عيونها غائره..تتطلع نحو اللاشئ..الأسود تحت عينيها قد اتسعت رقعته..مكومه علي جانب السرير....منذ أن استفاقت من غيبوبتها وهي لا تتكلم..فقط تتساقط العبرات بدون نحيب..يقول لها بحنوٍ :حبيبتي لو قلت اسف..فما الذي أعنيه..ما فعلته لا ينفع معه الأسف..لابد من التكفير عن هذا الذنب..يقاوم دموعه..القصاص القصاص شفاء..هو الذي سيشفي قلبك..أمير قلتيها..لنثبتها عليه..قومي شفاء لتأخذي حق سالم..يقول بقوه:قومي هيا قومي..أنت الطعم لاصطياد القاتل..القصاص شفاء..أنت الجرح وأنت الدواء..يأتيها صوت الوالد لينتزعها من عالمها..ليبث بداخل عروقها شعور غريب..شعور مظلوم ربما أتته فرصه للانتقام..موجه بارده تتملكها..ترتعش..وسمع الوالد صوتها الذي غاب طوال اليوم..يدمدم..مرتجفاً..وصدرها يعلو يهبط بعنف يمزقه:نعم القصاص نعم أريده.. .. .......

بنت أرض الكنانه 25-12-11 01:38 PM

نصف الفصل التاسع ثقيل جدا علي القلب
عادل عاد إلي القريه قرابة الظهيره..توجه مباشرة لسرداق جنازة صابر المتواجد عند مدخل القريه..لاحظ وجود اخر ولكنه لم يهتم..دخل السرداق الذي رأي بداخله..أفراد عائلة أمه،لم يكن يحوي الكثير من الناس فقط أقرب الأقارب،لم يطيل البقاء ..غادر وسار في الطرقات علي غير هدي،سمع أصواتاً تنادي عليه ولكنه لم يعرها اهتماماً،ووصل لمكان راحته..جنينة فجر..افترش الأرض..وأسند رأسه علي شجرته التي غُرست يوم مولده..وصوت الوالد يأتيه من بعيد
.:تلك جنينة أختك فجر..غرست فيها شجره يوم مولدها.وقلت لها لن أفعلها مع أي طفل اخر يأتيني.ولكن عندما رأتك وأنت مولود..رقّ قلبها عليك..وطلبت مني أن أغرس بجوار شجرتها شجره صغيره لك..تكبر معك..وتروي قصتك مع الحياه..
فقط شجرتان في تلك الجنينه يحملان عمر فجر وعادل..عمر من الحب والكراهيه..الوالد..يبدأ كلامه دوماً بأختك طلبت مني أن أحضر لك..أختك تريد لك..أختك أختك..فقط بقايا..فضلات..اهتمام الوالد هي كل ما حظي به،لا ينال أئ شئ منه بدون أن تكون سيرتها موجوده أو رأسها العفنه مدسوسه فيه..تعب من الهامشيه..نظر إلي الشجره الأخري..وتذكر عادل وفجر وهما صغيران يتنافسان أيهما أسرع في التسلق،الشجرتان وبرغم اختلاف عمرهما كانتا في الطول نفسه....الوالد زلّ لسانه مره وأخبره
:أختك قالت لي طلبت غرس تلك الشجره لأتسابق مع أخي أينا أسرع في التسلق ولكن تراجعت وقررت لن أغلبه يوماً..سأدعه دوماً يكسب ..
وهذا ما حدث فجر ابنة الأشجار..لم تربح يوماً..تبدأ بعزمٍ شديد..وبإراده حديديه..كان يجدها في البدايه قد تخطته ثم تتخاذل وتتراخي..وتبطئ..والأب كان يتربع في جلسته علي الأرض يراقبهما منتشياً وعندما يكسب عادل يُصفر ويُصفق..ويقول لفجر
: يا فاشله ..صغير يتغلب علي بكريتي..
فتضحك وتقول بطفوليه:ماذنبي إن كان الأسرع..لم يكن بالفعل كذلك..كانت تمثيليه..عندما اكتشف ذلك ..صارت سمجه..وقبيحه..ولم يعد يشترك فيها،ففجر تسخر منه،انتبه لشئ ٍفي جيبه محمول صابر لمَ لم يتخلص منه؟المحمول البرتقالي الفاقع..أول محمول لصابر..نهض حائراً..وضاقت الدنيا في عينيه ولم يجد سوي شجرة فجر ليحفر حولها ليخبئ الجوال..المحمي بغطاء بلاستيكي.شجرة فجر لمَ لا يمحيها من الوجود لتبقي خاصته فقط..التقط فأساً..وحاول بكل قوته إسقاط شجرة الفجر..يضرب ويضرب بكل الغل والحقد الموجود بداخله علي جزء من ساق الشجره القريب من الأرض..تَعرق وانتفضت عروقه وبلغ به التعب مبلغه ولم يُحقق مبتغاه..تصور الشجره وكأنها أخته.تتطلع نحوه متحديه أن يقدر علي إزاحتها من الوجود...فاغتاظ من محاولته الفاشله لإسقاطها.. فأشعل النيران في الشجره ووقف من بعيد يراقب ،انطفأت النيران والفحم الأسود يغطي بقايا نحيله من الشجره،توقع تصدعها وسقوطها ولكن مر وقت ولم يحدث،فاقترب وفي يده السكين الذي كان ينتوي قتل صابر به،ليكشط ..لالا..لا يزال قلب الشجره أخضر..لا تزال حيه..دب الرعب في قلبه وقد تهيأت له صورة أخته وهي محروقه..تتطلع نحوه بلومٍ وأسي..لم يعد بقادرٍ علي البقاء علي الأرض..فتسلق شجرته وقضي اليوم كاملاً محمولاً علي أحد أغصانها..وصل إلي البيت الان...ليجد رئيفه متمدده علي أريكه وثيره..سألته بسخط:أين كنت طوال النهار..
فأجاب في غلظه:أديت الواجب وكفي أكثر من ذلك ليس لك شأن
غاضبه منه هتفت:هكذا عادل..ظننتك عقلت..دوماً مثله..عادل دخل حجرته ليغلق الباب خلفه بعنف ليلتصق بخشبه ..وقد انسابت دموع المراره من عينيه..
فارس وريناد وصلا إلي بيت الوالد...وصعدا إلي حجرته أو حجرتهما..تفكر يبدو بعيداً وكأنه في عالم اخر..هذا ليس خوفاً علي مصيرها أبداً..هذا ذنب مثقل كاهله..سيبوح لها بكل شئ كما في الماضي،فارس يسكن عقله صورة فجر،الكلام قبيح للغايه..استوصي بها صفوان لأجل خاطره،جلس علي حافة الفراش..مهزوماً..مدحوراً..غطي وجهه بيديه وأخذ ينتحب بشده،فاق متأخراً..ريناد واقفه أمامه
وقالت برقه مغلفه بحزن:ما الذي فعلته..احكي..لكل مشكله حل..وقعت في الزنا وتعاقرت الخمور..هل هناك وجود للأسوأ؟...رفع وجهه نحوها وقال بأسي:التجبر..الظلم..الافتراء..أراهم أسوأ..الفضيحه التي قرأتيها..أنا المُحرك وراء نشرها وبتلك الصوره الفظيعه..... ..
ريناد تهز رأسها بلا..تفكر ما صلته بتلك الفتاه..تبدو صالحه وإلا لمَ هو هكذا؟..ما الذي دفعه لهذا التصرف؟..أتتها الإجابه هي بالتأكيد.فقد.تلوثت روحه بعد تخليها عنه.. .
نظرت نحوه بثبات وقالت بإصرار:كل شئ..أريد معرفة كل شئ..وجلست لصيقه به وهو يحكي ورأسه نائم في حجرهاوهي تتحسس بأناملها شعره بحنو.
.
ريناد بقت صامته وملامح وجهها لا تعكس ما بداخلها تنتظر نهاية كلامه لتقول رأيها كما في الماضي..تنهدت بعد أن انتهي
وقالت متألمه للحال الذي وصل له..:التوبه يقبلها الله..غفار لكل المعاصي..حتي للذين أسرفرا علي أنفسهم..لا قنوط من رحمته..ولكن البشر يريدون التكفير...انصف تلك الفتاه بكل ما تقدر عليه..هل تستطيع رد شرك عنها؟
...فارس يقول مفكراً:بعد أن نشرت الفضيحه.لا كيف يمكن؟وانتبه فقال:.والصور لا أريد رؤيتها مزقيها لا احرقيها..هي في درج المكتب.. هناك.
هو مرعوب من فكرة اقترابه منها..قالت مؤكده:سأحرقها ولكن تستطيع أن تفعل شيئاً..أنت فارس..فكر..وستصل.
.وفارس غارق في الفكر وخاطره ومضت الان..نعم..لم يتم زواجه من حبيبة العمر ريناد فالعقل مشغول بالتكفير..بفجر..ناما متجاورين..وليلة العمر التي حلم بها طويلاً..ضاعت ..
وهو المسئول.
وأتي الصباح
فارس توجه إلي مقر جريده شهيره وبالتأكيد ليست خاصة صفوان وفي جيبه ورقه..قد كتب فيها اعتذراً لفجر..سينشره..يحكي فيه كل ما حدث بينهما ويعلن فيه يقينه من برءتها.. ..
وفارس الان في الكليه..عن طريق اسم الوالد ورشوه دفعها...تمكن من التحصل علي ملف فجر..وقرأ عنوان الخاله..وهو في الطريق الان إلي عمار.
.
.. عمار لايزال يجد صعوبه في مسامحة نفسه علي ما ارتكبه في حق سهيله وولده ربما لا يستحق السعاده أبداً،ولكن فجر لابد من أن تأخذ براءه كيف يا الله ،وقلبك عمار ماذا تفعل فيه؟ألا تكفي سنوات الندم ودفن نفسك في العمل..ونسيان كل متع
الدنيا.لمَ لم أجدك عند عودتي يا سهيله؟كان قد اشتري لها خاتماً ماسياً وباقه من الورود البيضاء..وتذكرتيّ سفرإلي شرم الشيخ..أراد مصالحتها فقد كان قاسياً جلفاً ..صب سخطه علي ما حدث في باريس عليها وجرحها بعمق..كان في طريقه إلي بيت أبيها عندما أتاه الخبر المشئوم..لا يزال الغفران لنفسه حلماً بعيداًولكن لابد منه،فقد طال أمد موته وهو حي يرزق ..سيصل يوماً إلي الراحه..وفجر حبيبته الصغيره ستكون له..كزوجه فعليه.. بعد أن تتحرر من المكائد التي حيكت لها..يتحضر للذهاب للاستجواب ولكن سيمر علي المحامي أولاً ليصطحبه معه..صديق قديم للوالد..الخادمه تخبره أتاك زائراً..يفكر ليس بوقته أبداً..هبط درجات السلم ليلاقي..فكر نعم هذا الشاب الذي كان..الخسيس..
سأله بجفاء:ما الذي أحضرك؟...
فأجاب بحرج وهو يشبك أصابع يديه بعضهم بعضاً:تذكرتني جيد..جئت للحديث معك..عمار يريد التعارك معه بسبب ما سبق وفعله..ولكن هو في بيته..ضيفه..ولذا جلس ليسمع ما الذي سيقوله..تنحنح فارس الجالس علي المقعد المقابل لعمار..وبدأ الكلام..:اسمي فارس زميل زوجتك فجر..أنا لم أمسد ظهرها..قاطعه عمار وهو يكظم غيظه:أنا لا أشك بفجرأبداً..هذا ما أتي بك....
فارس يهز رأسه بالنفي ويكمل متنهداً:من الجميل أنك تثق بها..ليقولها ويرتاح..أنا من تسبب بنشر خبر الحادث المتهمه فيه وأوعزت بأن يتم التجريح فيها...وعمار يقاوم رغبه عنيفه بدق عنقه..يتمسك برباطة الجأش..عيونه مشتعله غضباً وثوره...تصرف شرير..حقير..ومتأكد ليس له تفسير..هناك بشر خلقوا ليشروا علي خلق الله..ففجر لا وجود لعلاقه بينها وبين ذلك الخنزير..ولكن لمَ أتي؟....
فارس يكمل بكمد:وقمت بتركيب صور لها ولكن...
نهض عمار كالثور الهائج..فقد طفح الكيل..شد فارس من ياقة قميصه..ونعم يرغب في بعض الدمويه..يضربه ويلكمه..وفارس مستسلم..مستكين..لا يقاوم أبداً.
.يصرخ فيه عمار:ماذا قلت؟صور ماذا يا لعين....
فارس يجيب مؤكداً:لم تنشر قمت بإحراقها فقط أريد الاعتراف لك..حتي لو كنت واثقاً من فجر..فأنا أنشد الراحه
..وترقرقت الدموع من عينيه....وأكمل:القلب لم يعد بقادر علي احتمال هذا الثقل
..وتوقف عمار..نفسه بات صعباً..يجاهد كي يأخذه..وفارس وجهه ملئ بالكدمات والجروح وقد تمزق قميصه..ولكنه يشعر يستحق أكثر..
عمار يقول لاهثاً وهو يحرك ذراعيه في الهواء:تريد الراحه..ليست عندي..عند فجر ما تبغي..
عمار يشعر بندم فارس وقد يكون قد أصيب بالجنون ولكنه لم يعد يحمل ضده أية ضغينه..
عمار يكمل :كما أخبرتك سابقاً لا وجود لصدع بيني وبين فجر..مجيئك لي ليس بذي قيمه..أنا أعرف فجر..
فارس يقول:سأنشر اعتذاراً لها في جريدة..غداً
عمار متنهداً بمراره قال:تحتاج معجزه وليس مجرد اعتذار..ولكنها تستحق أي شئ جميل حتي ولو كان صغيراً
..فارس تألم لحال عمار يبدو أنه يحبها كثيراً..لم يعرف النوم مثله طوال ليلة أمس..
وتذكر فارس فقال بسرعه:هناك دكتوره غريبة الأطوار..رأيتها معك..قالت كلاماً بذيئاً في حق فجر..عن متعة إقامة العلاقات مع النساء المتزوجات..و..لم أرتح لها..
وعمار يفكر يارا..ألا توجد نهايه لشرورها..حتي فارس لم تعتقه...استئذن فارس لينصرف وفوجئ بعمار يمد له يده..فأغمض عينيه بقوه مقاوماً الدموع..ومد يده. ليتصافحا.فارس يفكر سامحه عمار..تلك العائله طيبه..هو مثل فجر..ما الذي أقدر عليه أكثر..خالد
عاد عابد إلي البيت مخموراً..كعادته..كان مختفياً طوال الأمس..لاقي عادل في الصاله..
فقال هاتفاً:جئت يا بطل..قتلت صابر..رئيفه لم تقل بعد..ولكننا أولادها ونعرفها..يضحك عابد وجسده يتطوح..
صرت ابن رئيفه مثلنا الان هنيئاً لك..وعائله كلها قتله..تقضي علي أي أحد يقف في وجهها..
عادل التقط الكلمه كلها..ولكن ليخفض صوته سيفضحنا ..فالبيت ملئ بالخدم الان..نهض ليسنده إلي حجرته..
وعابد الان علي فراشه يشير لنفسه بيديه ويقول بفخر:أنت لا تصدقني..صرت رجلاً الان..كنت أري وأسمع سابقاً..ولكن ليلة الجمعه حولتني إلي قاتل.قتلت سالم ..أمير طلب مني..تصور سالم الحقير يهين أمير..اللئيم كان جالساً بجوار عزيز بيك
..يضحك أكثر وهو يدعك فروة رأسه بيده..
:كان هو المقصود ولكن أتت في جسد سالم..
عادل يريد استدراج عابد السكران..فجلس بجواره وقال مستفهماً:والسلاح أين ومن أين جئتما به.
.عابد يشير بيده لأخيه ليُقرب وجهه ويقول هامساً:بندقية الوالد..لا تخبر أحداً..دفنتها بجوار شجرة فجر في الجنينه..سأغير المكان ولكن عندما أستفيق..
عادل يفكر ساخراً لا يستفيق أبداً..بجوار شجرتك يا فجر هناك دليل إدانه ودليل براءه..هل يتوقع أحد هذا؟
شائعة فجر ساريه في القريه ولكن لم تصل بعد إلي عم دسوقي الجبان..الجالس في البيت مرعوباً من رئيفه وأمير فما فعلاه به كان حقيراً..مهيناً..أذلاّ شيبة العجوز..لا يبارح البيت أبداً....وأولاده تزوجوا وهاجروا..أحدهم في بلجيكا واخر في كندا والأخير في نيوزيلندا..الطعام يأتيه من محل بقاله قريب..صاحبه بنفسه يحضره له ولكنه يتقي الله ولا يخوض في الأعراض ولذلك.
.خبر زواج شفاء وسالم حديث البلده الان..والكل يضيف شيئاً من عنده..حتي وصل الأمر إلي تزوجها ليتستر عليها..فقد وقع في الفاحشه معها..وهذا ما أراده الأب عزيز..هل يفعل أب بابنته ذلك..نعم هو ولغرضٍ في نفسه؟...
أمير وصله الخبر وصُدم..سالم الكذاب ضلله..وعزيز بيك قرر عدم الذهاب لجنازة سالم..بعد الان..من المفروض أنه غاضب..مما حدث..من سالم الخائن الذي عضّ يد من أحسن إليه..
أمير الان في حجرة عزيز بيك الذي يتصنع الحسره علي فضيحته..أمير يقول ثائراً:تزوجها بدون علمك..هذا فظيع...
وعزيز بيك الدموع تنهمر من عينيه..يعض علي شفته ..ويقول حزيناً:يقال أنه فداني..وهل لي أعداء في البلده..كي يفعل أحدهم هذا..أعيره ناريه تطلق في الهواء في كل عُرس..صحيح لم يحدث سابقاً أن أصابت أحدهم..ولكن وارد..ركضه نحوي هو ركض الكلب نحو سيده..
يفكر سامحني يا سالم لأجل دمك ولأجل شفائك..أمير مستغرب مسلك أفكار عزيز بيك..ولكنه سعيد بما قال..فهو يري الأمر كحادث عرضي...
قال ليعلم:هل هو وشفاء فعلاً..
عزيز بيك يسارع بالرد وهو موجه يديه نحو أمير:أبداً..فقط للضغط عليّ...هو طامع بمالي..دائماً كان...شفاء سلم للوصول...يعلم لو فعل هذا كنت سأحرم شفاء من الميراث..أنا عنيد ولا يُلوي ذراعي..
يدعو الله في سره اللهم اجعله يُصدق كل ما أقول..
تنحنح وقال بخجل:أمير ولدي..طلبت الزواج من شفاء سابقاً ورفضت..كنت غبياً..وأنا..لو كنت لا تزال راغباً..سأكون سعيداً..أمير يفكر ما هذا التغيير هل يعقل؟..
عزيز بيك يلمح أمارات التفكير علي وجهه ويريد أن يقنعه فقال متحسراً:شرف عمك بين يديك..هل ترضي بضياعه..بزواجك منها وتأكيدك علي عذريتها..أنا أيضاً بحاجه لمن يدير أملاكي الموظفون يسرقون..وأنت من أثق به في كلتا الحالتين..
يُلوح بورقة المال في وجهه..وسال لعابه بالفعل..المال وشفاء..قال متصنعاً شهامه:بالطبع لازلت أريدها زوجه لي..وبالنسبه لطهارتهاأنا متأكد...والتقط الطعم...التقرب من العدو خطة عزيز ولن يصل الأمر إلي الزواج أبداً
خالد لم يعد إلي البيت منذ البارحه..وهو الان في طريقه إلي القسم..ليحقق مع عمار..أقوال أهل فجر وصابر غريبه ومتناقضه..هناك أمير ما كل هذا الكره..يدعي حب أخته ولكن لسانه القبيح يفضحه..رئيفه ذات الوجه المقبض لم تختلف كثيراً في الأقوال عن ولدها..صبيحه شهدت لصالح فجر مؤكده علي أخلاقياتها العاليه..أماعادل فقيل عاد إلي البلده ولكن لم يستدل علي مكانه.
عمار ينتظر مع المحامي في حجرة خالد في القسم..وخالد دخل قائلاًبرسميه:اسف..علي التأخير..
خالد يتنهد في ضيق قائلاً:إذاً أنت لا تعرف بمكان زوجتك..
عمار يجيب بثبات:لا أعرف أبداً..
خالد يحدق في وجهه ليتفرس ملامحه قائلاً بقوه:الهروب من العداله ليس في مصلحتها...
وعمار مصر:لا أعرف..وأكمل بحزن:وبالنسبه للهروب..القانون وليست العداله أبداً..صُور كامرأه معصوبة العينين تحمل ميزاناً..الضمير هو ما يزيل تلك العصبه ويضئ نور عينيّ القانون..وحينها تكون العداله..وحينها ستأتي فجر.
خالد يفكر يبدو واثقاً فيها فليستفزه قال ساخراً:محاميك اطلع أكيد علي ملابسات القضيه..مارأيك؟بريئه فعلاً..هناك اثار لليله حمراء..
عمار يتنفس بصوتٍ مسموع ويحاول كتم انفجار يتملكه ولكنه لم يستطع فصرخ في خالد:لا تهين فجر..لا أسمح بذلك...هي طاهره..شريفه..أنا أعرفها..وكل ما لدي قلته
..نهض وقال متعصباً:هل هناك وجود لتوقيع أم..
انصرف تاركاً خالد يفكر ما كل هذا الإيمان بها..إن كانت أم القتيل واثقه من براءتها..أريد رؤية فجر تلك
خالد قرر سيذهب إلي المنزل..فالجسد منهك وبحاجه للراحه..يتحمم وينام..فارس في الصاله وريناد بجواره تقول بحنو:الجرح أفضل الان..أشعر أنك فرح بما حدث..و هذا جيد لك..تخبر خالد أيضاً لتزداد راحتك..
فارس يتنهد قائلاً:قد تأخرألن يعود لبعض الراحه؟..
عبد السلام رأي ألا يذهب للعمل اليوم فهو متعب من سهرة أمس..هو معتاد علي النوم عند التاسعه..ولكن بسبب زواج ولده
يخرج الان من حجرته وخالد يفتح الباب وفارس يُقلب نظراته بينهما يفكران ما الذي أصاب وجهه..وفارس يقول بصوتٍ مسموع:هناك شئ أريدكما أن تعلماه..تسمرا مكانهما..
فارس يقر بذنبه قائلاً:هناك فتاه قذفتها..لا تستغربا أخطأت كثيراً ولكن تلك الفتاه حاله خاصه..فجر نعم خالد خنت ثقتك..وسرّبت الخبر لجريده..نشرته بإيعاز مني بشكل فج..فجر بريئه خالد..أنا أعرفها..قف بجوارها..وسامحاني هناك اعتذار سينشر غداً..قد يضر بكما ولكن ..
الحاج يبكي مسروراً فقد عاد فارس بالفعل..الذي لا يعترف بخطئه فقط ولكن يسعي إلي إصلاحه..وبالطبع ليس بغاضبٍ من ولده بل راضياً عليه..ولكن ما علاقة خالد بالقصه يا عبد السلام..
خالد يفكر أنا أعرفها..قول صبيحه وعمار وفارس..الكل يعرفها..
جلس الجميع حول فارس وهو يحكي ولم يغفل عن سيرة تلك الطبيبه المريبه وتسرب الشك بداخل قلب خالد.
وصل عمار إلي الكليه..والتهامز والتلامز من حوله..ويارا علمت بوصوله..وذهبت لتلاقيه..متصنعه الأسف علي حاله..عمار فكر سيقابل يارا بوجهٍ حزين..مبتئس..ويعطيها كل ما يلزم ليشعرها بمدي شقائه..فهو قد تورط مع زوجه خائنه..قاتله..سيخدعها ويجب أن ينجح ويفوز بثقتها المطلقه..
تتقدم يارا نحوه والأسي ينضح من محياها..قالت له وهي متنهده:عرفت أليس كذلك؟..
عمار ينظر نحو الأرض ويقول بكمد وحسره:حظي سئ..سهيله الطيبه ماتت..وبعد سنوات انظري مع من وقعت..يارا تحس براحه غامره فالخطه نجحت..
تواسيه قائله:لا عليك..حقيقتها ظهرت سريعاً...والكل معرض لمثل تلك الأمور...
كان جالساً علي مقعدخلف مكتبه وهي علي مقعد مقابل..يدها ممدده علي ظهر المكتب..عمار ينظر نحو يدها ..ويُقرب يده منها..
يقول لها وكأنه استفاق وكأنه يراها للمره الأولي..:دوماً كنت بجانبي..لم لم أرك مسبقاً؟..
يارا متفاجئه من تلك السرعه..ربما يريدها ترياقاً لخيانة فجر له ولذا قال هذا..لا مانع..المهم بدأ يحس بها..عمار يلعن نفسه بتمهل يا غبي ..لتلتقط الطعم..
زفر في ضيق وقال:اعذريني لست بكامل وعيي أنت مقدره..صرت مخبولاً بسبب تلك الساقطه...أقول أي كلام..أي شئ أفكر فيه ينطق به لساني...
يارا مدت يدها نحويده لتضغط عليها..مفكره لمَ وسواس الريبه يا يارا لا يعرف بالتأكيد..وكيف له أن يعرف...حالة تصدع عاطفي تلك فرصتك الكبري..
سألته يارا:لمَ لا تطلقها وتستريح من عارها...
عمار يشعر بثقل علي قلبه من تلك الفكره المخيفه..ولكن ليقنع يارا لابد من طلاق فجر ..كي يحوذ ثقتها كامله..لم يحسب لهذا..
عمار يقول بأسي عله يقنعها:وصية أمي ..
ويارا متعجبه ومغتاظه تقول:دوماً طيب..الطلاق يفلتك من عارها..خانتك عمار..ما بك؟..وَكل لها محامياً .من أجل الأم.وهل تظنها بريئه؟...
سارع بالنفي قائلاً:أبداً كل الأدله ضدها..
سيطلق فجر لتأمن يارا جانبه..ذهبا معاً إلي المأذون..وفجر الان باتت مطلقه طلاقاً بائناً..عمار مجروح ربما تهور ..ربما لن يقدر علي استعادتها مجدداً..ولكن لأجل كسب ثقة الأفعي فعل بالطبع ستُقدر..طلاق بائن ...لابد من عقد جديد...فجر طيبه وليست متعلقه بأحد..عندما يثبت براءتها..ستكون كل الأمور بخير ..هذا بالتأكيد ما سيحدث.أليس كذلك

حسن الخلق 25-12-11 10:38 PM

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13096232951.gif

مرحبا مشمشة يسعد كل اوقاتك يا رب

ريناد صارت نقطة ارتكاز حياة فارس وجودها اعاد اليه اتزانه .. حبيت موقف والده و ما مر به من لحظات ضعف و خوف على ابنه هذا هو الواقع فهو بشر و ليس ملاك و لكن طبيعته الحنونة تغلبت عليه

و مثل ما اعادت اليه فارس القديم اعادت اليه ضميره و نخوة الرجل الشرقي الذي يدافع عن عرض اى امرأة غريبة عنه ام قريبة .. فما بالنا بفجر الغالية .. كيف يستطيع فارس اصلاح خطأه الرهيب في حقها .. سنرى

القصاص من القاتل هو الشيء الوحيد القادر على افاقة شفاء .. احسنتي

عادل و اه من عادل شخصيته معقده و يحمل كل متناقضات الدنيا .. ربما قد اشفق عليه في النهاية و لكن ان احبه لا اعتقد .. هاجسه الوحيد كان التفوق على فجر و هو لا يعلم انها لا ترد سوى ذلك و عمرها ما كانت منافسة له في اي وقت بل دوما قدمته عليها

عمار و مشاعر الذنب التي اغرقته كنت اعرف انه لم يكن يقصد يجرح في سهيلة و لكن كان وليد الموقف الرهيب الذي وجد نفسه به و لكن لم يمهله القدر ليعتذر لها .. افعال يارا دوما تسبقه .. حتى كلام فارس يؤكد هذا

لم اتوقع عزيز بيه بهذا المكر .. يلف الحبل حول امير رويدا رويدا
و على الجهة الاخرى فارس يتخلص من عبء ذنبه باعترافه و توجيه شكوك خالد تجاه يارا .. ممتاز هذا الاتجاه كفيل بتوضيح امور كثيرة

و كما فعل عزيز بك يفعل عمار .. يطمئن الافعي اكثر كي لا تأخذ الحذر .. تعرفي انا افضل الطلاق كي يتم الزواج على اساس سليم هذه المرة دون ضغط بل بموافقة الطرفين و اكيد فجر ستقدر تضحية عمار

الان لدينا الادلة كلها تحت شجرة فجر و يعرف مكانها عادل .. ترى صحوة الضمير ممكن ان تزوره مثل فارس و يصحح اخطائه ؟ ارى انه يعاني من انتسابه لعائلة رئيفة و يستنكر ذلك

نصف فصل ممتاز مليان خطط و تدابير امنية على كافة الاصعدة .. تعرفي انت مشروع كاتبة بوليسية جنان ههههه اذا كان هذه الرواية المفروض انها رومانسية و مليانه جثث شمال و يمين .. اسلحة و ادلة و تحقيقات .. ربنا يستر و متكونيش مخبية لنا كمان جثتين ثلاثه خخخخخخخخخخخ

بس بجد بجد ما شاء الله عليكي متمكنة و مبدعه

بانتظارك مشمشه و فخوره جدا انك بنت بلدي

دمتي بكل الحب و الود

halazona 25-12-11 11:36 PM

يعطيكى العافيه ابنت النيل أتمني ان يثبت عمار براءة فجر ويعرف حقيقة رئيفه.وأبناءها وظلمهم لها وبمنظار البارت القادم

بنت أرض الكنانه 26-12-11 02:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2959690)
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13096232951.gif

مرحبا مشمشة يسعد كل اوقاتك يا رب
سلام حسن الخلق ومنوراني دايما
ريناد صارت نقطة ارتكاز حياة فارس وجودها اعاد اليه اتزانه .. حبيت موقف والده و ما مر به من لحظات ضعف و خوف على ابنه هذا هو الواقع فهو بشر و ليس ملاك و لكن طبيعته الحنونة تغلبت عليه
الاب قلت اجيب تفكير منطقي وريناد دي سكرتي

و مثل ما اعادت اليه فارس القديم اعادت اليه ضميره و نخوة الرجل الشرقي الذي يدافع عن عرض اى امرأة غريبة عنه ام قريبة .. فما بالنا بفجر الغالية .. كيف يستطيع فارس اصلاح خطأه الرهيب في حقها .. سنرى
فارس تاب بس انا شريره وانتي عارفه بفكر انتقم منه ربنا يهديني ومع ملهاش المشرحه ما عدتش ناقصه قتله
القصاص من القاتل هو الشيء الوحيد القادر على افاقة شفاء .. احسنتي
القصاص ما لازم شفاء ترجع للاحداث باي ثمن
عادل و اه من عادل شخصيته معقده و يحمل كل متناقضات الدنيا .. ربما قد اشفق عليه في النهاية و لكن ان احبه لا اعتقد .. هاجسه الوحيد كان التفوق على فجر و هو لا يعلم انها لا ترد سوى ذلك و عمرها ما كانت منافسة له في اي وقت بل دوما قدمته عليها
عادل ممكن تشفقي عليه انا ما بحبوش بس صعبان عليا
عمار و مشاعر الذنب التي اغرقته كنت اعرف انه لم يكن يقصد يجرح في سهيلة و لكن كان وليد الموقف الرهيب الذي وجد نفسه به و لكن لم يمهله القدر ليعتذر لها .. افعال يارا دوما تسبقه .. حتى كلام فارس يؤكد هذا
فارس والخادمه ثبتوا الشكوك حول يارا
لم اتوقع عزيز بيه بهذا المكر .. يلف الحبل حول امير رويدا رويدا
عزيز بيك سوسه مصيبه مش متحركهو على الجهة الاخرى فارس يتخلص من عبء ذنبه باعترافه و توجيه شكوك خالد تجاه يارا .. ممتاز هذا الاتجاه كفيل بتوضيح امور كثيرة

و كما فعل عزيز بك يفعل عمار .. يطمئن الافعي اكثر كي لا تأخذ الحذر .. تعرفي انا افضل الطلاق كي يتم الزواج على اساس سليم هذه المرة دون ضغط بل بموافقة الطرفين و اكيد فجر ستقدر تضحية عمار
خداع الطيبين للاشرار ربنا يستر وينجيهم
الان لدينا الادلة كلها تحت شجرة فجر و يعرف مكانها عادل .. ترى صحوة الضمير ممكن ان تزوره مثل فارس و يصحح اخطائه ؟ ارى انه يعاني من انتسابه لعائلة رئيفة و يستنكر ذلك
رمزيه انها تبقي تحت شجرة فجر او سخريه قدريه عادل نهاية الفصل التاسع
نصف فصل ممتاز مليان خطط و تدابير امنية على كافة الاصعدة .. تعرفي انت مشروع كاتبة بوليسية جنان ههههه اذا كان هذه الرواية المفروض انها رومانسية و مليانه جثث شمال و يمين .. اسلحة و ادلة و تحقيقات .. ربنا يستر و متكونيش مخبية لنا كمان جثتين ثلاثه خخخخخخخخخخخ
اختي قالت عقل اجرامي عشان كده الفصل الاخير كله حب باذن الله انا اللي اتورطت في جو المكائد ده
بس بجد بجد ما شاء الله عليكي متمكنة و مبدعه
انتي اللي مجامله وعسل

بانتظارك مشمشه و فخوره جدا انك بنت بلدي
وانا كمان

دمتي بكل الحب و الود

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

بنت أرض الكنانه 26-12-11 02:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة halazona (المشاركة 2959736)
يعطيكى العافيه ابنت النيل أتمني ان يثبت عمار براءة فجر ويعرف حقيقة رئيفه.وأبناءها وظلمهم لها وبمنظار البارت القادم

منوراني وشرفتي مهدي الي الحب والعبده لله ويارب تعجبك للاخر

بنت أرض الكنانه 26-12-11 10:28 PM

باقي الفصل التاسع
عاد عمار إلي البيت مهموماً..قضي وقتاً طويلاً مع تلك الحرباء يهين فجرويتملقها...تذكر حواره مع فجر حول الطلاق..طَلقها في النهايه..لصالحها..يشعر بفراغٍ في قلبه..هناك خواء..فجر لم تعد حليلته..صعد درجات السلم ببطء..ظهره منحني..ويكبت الدموع..البواب يطرق الباب ...عمار يفكر مستغرباً هل أتاه زائراً..الساعه الان الحادية عشر..البواب يخبره هناك شخص يدعي خالد عبد السلام يريد مقابلتك...
في الصاله عمار يحتل أحد المقاعد وخالد المقعد المجاور..عمار يفكر ما الذي يريده مني...لجم نفسه ..كان يود تمزيقه إرباً بسبب الإيحاء الذي استشعره في كلماته...وبسبب إهاناته في حق فجر..
خالد قرّر بدء الحديث فتنهد قائلاً:ما رأيك؟وكأننا لأول مره نلتقي..لنتكلم عن فجر باحترام وبإجلال..أود العداله...لا القانون...لو تعرف شيئاً قد يفيدها أخبرني به...
عمار يريد بالفعل المساعده، كلمات خالد في لقائهما الأول لم تشجعه...للبوح بأي شئ ولكن الان...سأله عمار:ما الذي غيّر موقفك؟
خالد أجاب ببساطه:الكل يعرفها..أم القتيل ...الزوج...وهناك أخي فارس...زميلها...أريد أن أعرف...
عمار ...فارس أخوه لهذا أتي...قال حزيناً علي حال حبيبته:وما الذي تريد أن تعرفه؟
سأله خالد:ما علاقتها الفعليه بصابر؟
عمار قال بكلمات تُقطر قرفاً مما تعرضت له...اشمئزازاً مما لاقته..حسره علي حالها:رئيفه زوجة الأب أتت به ليغتصبها..سجّلت الأمر عن طريق الجوال..هددتها بالفضيحه..كانت وحدها...والإخوه..كانوا يراقبون...لم ينجح في هتك عرضها ولكن...لم يعد يقوي علي الكلام وانسابت العبرات....
خالد لا يصدق ما يسمع ولكن ليتصرف بعمليه قال له:دكتور عمار...الصور من الممكن أن يكون مصدرها هذا التسجيل...لو أصبح معنا...موقف فجر في القضيه سيتحسن كثيراً...الإخوه...ورئيفه تلك...ولكن يارا أخي أخبرني عنها.
عمار مندهش من خالد تطلع نحوه وقال:تصدق براءتها.
خالد يتنهد مجيباً:صدقتها أم القتيل...صدقها قلب الزوج...صدقها فارس الذي لم يحتك بها سوي لفتره قصيره...عندما تجد كل هذا الإيمان لابد أن تفكر...هل يعقل أن يكونوا جميعهم علي خطأ...
عمار تذكر فقال بسرعه :هناك ربيع ابن البواب سمع شيئاً ليلة وقوع الجريمه...صوت فتح الباب الخارجي...
خالد يقول بلهفه :أريده حالاً......وربيع الصغير جالساً علي الأريكه يحكي:كنت ذاهباً إلي المرحاض...وسمعت صوت فتح الباب الخارجي...وغلقه
عمار يُحفزه بقوله:قل كل شئ...فقط الحقيقه ولك عندي ما سيسرك....
فرح ربيع فأكمل:وبعد فتره ضئيله للغايه سمعت صوتاً مماثلاً...هناك من دخل وخرج
خالد يهتف:نعم هناك من دخل وخرج من الفيللا وبفارق زمني ...فقط ثوانٍ....
عمار يقول سعيداً:يستحيل أن تكون فجر...
خالد يجيب:في مهنتي الكل مشتبه به...ربما ربيع...قد اتفقت معه
عمار مغتاظاً يجيب:وهل كنت أعرف بمجيئك..وعلي كلٍ اكتفيت بما قلته لك عند الظهيره..ولم أكن لأعود لك مرة أخري...
خالد يهدئه بقوله:مهنتي تلك طبيعتها..الشك
بعد انصراف ربيع وقد أخذ مائة جنيهاً من عمار ...عاد الحوار
خالد يسأل عمار عن يارا:من تلك الطبيبه المريبه التي حدثني عنها فارس
عمار يزفر في حنق ويقول:أخت سهيله زوجتي الأولي...الخادمه رأتها تتصنت علي حوار بين فجر وصابر في حديقة الفيللا ...والخادمه سمعته سابقاً يبتزها
خالد يعيد الكلمه:يبتزها
عمار يقول بغضب:لم تخبرني بتهديده لها لو كنت أعلم لفتكت به ..تمالك نفسه وقال:..الخادمه عاشقه للتجسس ...تعرف كل شئ..تريد مقابلتها.
خالد يؤكد؟طبعاً سألقاها...لو كانت فجر بريئه....
عمار قاطعه ليقول بثقه:فجر بريئه لا وجود للو...
خالد ابتسم وقال:العشق مهلك حقاً...فجر البريئه...لكي تأخذ براءه...لابد من نجد القاتل...ومما علمت...يارا...رئيفه....سأنصرف الان ولكن لنبقي علي اتصال...نتبادل رقمينا...والخير سيكتبه الله...والعداله ستسير علي طريقها الصحيح...واه نسيت بالطبع لن تخبرني بمكانها لن أضغط عليك ..سلام
عمار عاد لحجرة فجر...يجب أن تترك فجر فيللا عليّ سريعاً...هذا الخالد ذكي للغايه...لم يُبدل ملابسه...فالقلب مشتاق لتبادل الحديث معها....فتح اللاب توب ...وعلي السرير ...ممدداً علي بطنه..و.بدأ القلب يتكلم...
عمار:كيف حالك؟
فجرالجالسه القرفصاء علي الفراش:أحسن منك كالعاده
عمار:لسانك طويل..متي سيقصر؟
فجر:لا أدري..لو تعلم أخبرني
عمار:ستنتقلين غداً من الفيللا بالتأكيد..في عقلي فكره..وزوج الخادمه الطيب من سينفذها...
فجر:قل التفاصيل..هيا بسرعه هيا بسرعه.
عمار:حالتك غير طبيعيه تبدين سعيده...ماذا تأكلين؟
فجر:ماكر..دوماً تكشفني...حرنكش...تيناً شوكياً....توتاً برياً عاشقه للفقر..
عمار:فقط..فجر اعترفي
فجر:ورقاقه مليئه بالحواوشي...كيف عرفت
عمار:عقلك ملئ بالزيت...ومزاجك يصير طفولياً...مع الحواوشي..
فجر:تتهرب من التفاصيل يا أبيه
عمار:أبيه ..تحترميني للغايه طوال حياتك...ولد يا عمار أحضرت طلبات سيدتك فجر من مصر..أم لا..إن كنت قد تجرأت ونسيت...فعد أدراجك من حيث جئت..لتجلبها...
فجر:أنا كنت أقول ذلك....حرام عليك...مهذبة الخلق أنا...وطوال عمري..
عمار:وهل قلت سوي ذلك...كنت تفعلين ذلك حتي الثامنه...ليتك لم تعقلي يا فجر...كنت تسليني...
فجر:ودمي الان بات ثقيلاً...شكراً يا أبيه
عمار متضايق من كلمة أبيه تشعره بالفارق العمري بينهما:فجر...ما رأيك في الحب؟
فجر اختلج قلبها:ما هذا السؤال؟
عمار:تلك إجابتك
فجر:ما قولك في الحب وليس ما رأيك؟وأجب أولاً.


عمار:


عجيــــــــــــــــــب

عجيب حبك ضياه ساكنفى روحى فى كل تكوينى

وبشتاقلك صحيح لكن ولا عمرك وحشتينى
وتقولى هتوحشينىازاى
وصورتك ننى فى عيونى







نادينى اشق قلب الليل

واكون فارسلاحلامك

ولو تاهت فى ليل الخيل
هجيلك برضه فى منامك
وتقولى هتوحشينىازاى
وصورتك ننى فى عيونى







ده موج البحرواخد وعد

يعود للبحر من تانى

وقلبى لو يتوه فى البعد
يلاقى عينيكىعنوانى
وتقولى هتوحشينى ازاى
وصورتك ننى فى عيونى







قالولى ازاىانا حبيت

وحبك اصلى وكيانى

وليه فى الغربة ما حسيت
بإنك لحظةوحشانى
وتقولى هتوحشينى ازاى
وصورتك ننى فى عيونى







تأخر رد فجر وقد شردت مع ما كُتب...



عمار:هذا قولي...أنت معي



فجر:أغنيتي المفضله عمار...



عمار:تصف حالي...وهي قولي في الحب



فجر تفكر يقصد سهيله...صورتها لاتزال تسكن عينيه..حبها أصله وكيانه...ومهما طال بعدها سيظل مشتاقاً إليها هكذا فهمت فجر



فجر: الأطلال لابراهيم ناجي بعض المقاطع هي قولي فيه



يا حبيبي رحم الله الهوى ** كان صرحا من خيال فهوى


اسقني واشرب على أطلاله **واروي عني طالما الدمع روى





و



وإذا القلب على غفرانه *******كلما غار به النصل عفا


يا غراماً كان مني في دمي ** قدراً كالموت أو فيطعمه

ما قضينا ساعةً في عرسه *******وقضينا العمر في مأتمه







و



انظري ضحكي ورقصي فرحا *****وأنا أحمل قلبا ذبحا


ويراني الناس روحاً طائراًوالجوى يطحنني طحن الرحى





و



كنت تدعوني طفلا كلما ثار حبي وتندت مقلي


ولكالحق لقد عاش الهوى فيّ طفلاً ونما لم يعقل





عماريريد أن يعرف:هل مررت به...أقصد الحب



فجر:سؤال غريب...أنا في مصيبه بل كارثه...وأنت ...تلك قصيدتك المفضله التي كنت تحب سماعها بصوتي العذب الشجيّ الحنون الرقيق مغروره أنا...وتلك مقاطعك المفضله منها عمار...هل نسيت....



عمار:قولي في الحب أغنيتك المفضله...وقولك في الحب قصيدتي المفضله...لمَ تتهربين؟هل تعرفين الحب؟



فجر:ما رأيك في هذا المقطع



بنحب ياناس نكدب لو قلنا مابنحبش



بنحب ياناس وماحدش في الدنيا ما حبش



حتي اللايمين زينا عاشقين لكن خايفين لايمين تانيين



عمار ...أين ذهبت...لازلت معي...



عمار:من هو؟



فجر:ذلك مقطع من أغنيه...أنا لا أحب أحداً..فقط أكتب أقوالاً أَثرت في



عمار:من هو؟



فجر:.....هذا هو...كف عن هذا...أنت زوجي ولو كان الزواج صورياً...لا يصح مثل ذلك الحوار..أخبرتك مجرد أقاويل أثرت في



عمار يفكر لم يعد زوجها....:فجر ...ما أكثر مكان تحبينه في الوجود



فجر:جنينة فجر...حجرة فجر...ولكن أكثر مكان يا فجر...



تريد كتابة قلب عمار



فجر:قلب عامر بمحبة الله



عمار:من أكثر شخص تحبينه في الوجود؟



فجر:أجب أولاً ما أكثر مكان تحبه



عمار:عيون فجر القططيه



فجر:تسخرمني...حسناً أكثر شخص أحبه هو عمار ...



عمار:تستهزءين بي يا صغيره



فجر:لو كنت تسخر مني بما كتبت فأنا أُبادلك بالمثل....



عمار:اذهبي لتنامي...ماذا أقول عنك...فأنت لا تعرفين شيئاً



فجر:ربما أنت من لا تعلم...ولن أخلد للنوم الان، لقد كبرت علي أن يكون أحدهم وصياً عليّ



عمار:حتي ولو كان عمار



فجر:لا أخطأت..عمار استثناء...أتثاءب الان..أشد الغطاء و...تصبح علي خير يا أبيه...دوماً مهذبه يا فجروالله



لم يتكلم العقل فقد غلب القلب...فجر تفكر لمَ لم يحبني أنا؟لمَ سهيله...عندما سألها من هو...كذبت ولكن عندما ألح كتبت خمسة نقاط وهذا هو..ع..م مشدده بحرفين..ا.ر..خمسة نقاط ..هذا هو..عمار



عمار يفكر يارا اللئيمه...وفجر لم يقدر علي إخبارها بكونه قد طلقها..لا ليس عبر البريد الإلكتروني...اه يا فجر يا من تشبهين الفجر...لو سهيله لفتت نظري فلأنها تحمل أشياءاً منك..لو أحببتها..فلأني أحبك..



عم سيد زوج الخادمه استأجر شقه مفروشه...ابنته بسيمه ستنتقل إليها كطالبه مغتربه وبصحبتها الخادمه فجر..ذلك مخطط عمار...وتمّ بالفعل كما رسم...وفجر المنتقبه تعمل كخادمه ...صماء..بكماء..تخرج أحياناً كي لا تثير الشكوك...وتشتري من الباعه ما تريد بورقه مكتوب فيها الطلبات...



خالد يقول ببروده وهو محتل لمقعده خلف مكتبه:عادل..تفضل بالجلوس...ذهبت إلي القريه ولم أجدك...كان لابد من استدعائك...



عادل يجلس وتكشيره مرتسمه علي وجهه وقال:تحت أمرك...الان...



خالد يستفزه:نويبع..حقاً كنت هناك...هذا ما قيل لي...ولكن الحقيقه قد تكون شيئاً اخر..مكان عملك هناك..أسماء من عملت معهم وعندهم لو تسمح..



عادل يضحك قائلاً:مات القلب من زمن ولم يعد عناك شئ يحركه قيد أنمله...نعم كنت هناك...عند من لن أقول...أعمل لصالح من لن أقول..اثبت أنت ظنونك



خالد مغتاظاً قال:تتحداني...تنهد وقال حسناً..فجر وصابر ماذا تعرف



عادل يجيب مفكراً:لا أعرف



خالد يجز علي أسنانه ويقول:ماذا تعرف



عادل مؤكداً قال:لا أعرف



خالد غاضباً قال:تثير جنوني يا فتي..تركت كليتك لمَ؟لمَ لم تكمل؟



عادل يحاول تكبيل دموعه ولكن...وقال:لا أعرف



خالد تأثر بسبب دموع الديوث...ماذا يحدث لي ...سأله:وماذا تعرف؟



عادل أجاب:كل ما لا أعرف



خالد لا يفهم شيئاً قال:تستطيع الشهاده مع أختك أو ضدها اختر طريقاً وسِر فيه



عادل يجيب بأسي:بَركت من زمن...لم أعد أسيرفقط أُسَير...لن أفيدك بشئ دعني أذهب أو اسجني فهذا كل ما لدي...أنا لا أعرف



ولم يعد هناك ما يقال



مرّ أسبوع



عمار وفجر لا يكفان عن الحديث وبالطبع ليس في مصيبتهما...



تقارب..تناغم...بين عمار ويارا...يعاملها كملكه مُتوجه...وطلبها للزواج فهو يحبها ولم يعد بقادرٍ علي بعدها عنه...ولكنها ردت عليه بغنج:أريد أن أتأكد من حبك لي وبأني لست بوسيله للنسيان..تتدلل..وهي مطمئنه فما طاردته لسنوات هو الان في قبضة يدها...

خالد ينظر نحوورقه في يده....مكتوباً فيها عنوان بسيمه ابنة الخادمه...الجديد...وهناك خادمه تعمل لديها...شعر خالد من حواره مع الخادمه..الحوار الذي باحت فيه بكل شئ..بأنها تحبها كثيراً..فنقّب ورائها هي وعائلتها...والنتيجه مذهله..فجر...خالد ينظر نحو مخبره ويقول بصرامه:لا تخبر أحداً...المخبر يجيب :طبعاً معاليك...عرفت العنوان يا خالد القانون يطالبك بسجنها والعداله...والضمير...يكفي أنني عرفته...لن أقبض عليها...يارا...ورئيفه..عمار يتلاعب بياراوأنا أتابعه يومياً...
في حديقة فيللا عزيز بيك دار هذا الحوار بين أمير وشفاء اللذين يسيران...
أمير يسألها:لمَ تزوجتيه...هل غرّر بك حقاً..الوالد يقول لا ولكن..
شفاء تتطلع نحوه خجله..حزينه وقالت:لا بالطبع لم يفعل..وهل كنت لأرضي..فقط وسيله للضغط علي أبي..نستطيع أن نذهب للطبيبه لتتأكد..
شهامتك...مروءتك..غيرت نظرتي لك..أنت طيب وتحبني..فقط كنت غيوراً من سالم الحقير..أليس كذلك؟
أمير ليس بالمقتنع تماماً..وشفاء تُمثل باتقان فهذا الموقف لا بد من تخرج منه ظافره...قالت بلوعه:تَصور...نتيجة المعمل الجنائي..أثبتت تعاقره للخمور...وكان لديه مرض لا يأتي إلا عن طريق....أستغفر الله العظيم...تبدلت نظرتي نحوه...كان طامعاً ونجاني منه الله ...ولكن فُضحت...أمير لا أحد يجبرك...
أمير يقول بلهفه:لا تقولي ذلك..أنت كل ما أريد...
وقد التقط الكلب العظمه...
عليّ سعيد..مرتاح...فعمار تخلص من الساقطه ولم يتحدث إليه فقد عقل أخيراً
...يارا بالطبع نشرت خبر الطلاق في أروقة الجامعه...
وصل إلي مسامع فارس ولكنه متأكد خطة عمار ...ليقف الله حدنا...لينصر المظلوم..فقد طال أمد التجبر ...هل سترين يا فجر ذلك اليوم ..هل سيأتي
مر أسبوع اخر
عمار:قولي شيئاً غريباً حدث لك
فجر:والدي طلب مني يوماً أن أذهب معه للشهر العقاري...توكيل بيع رسمي...له وتوكيل بيع رسمي لي..تبادل ثقات علي رأي الوالد
عمار:ماذا؟لمَ؟أشعر بأنه شئ هام لمَ لم تخبريني سابقاً
فجر:تُكبر الموضوع وهو لايستحق..نسيت ..
عمار:فجر..تفاصيل لو تسمحي
فجر:أقول لك نكته
عمار:يا فتاه تبدين اليوم منشرحة الفؤاد...ما الذي حدث لك
فجر:حلمت...
عمار:احكي
فجر:لا..هذا لا يخصك
عمار:هكذا فجر
فجر:لن تفهم ما سأقول
عمار:لوغاريتمات...
فجر:لم يكن حلماً..كانت حقيقه ولن أقول أكثر
عمار:تخفين الأسرار
فجر:ليس سراً..فقط لن تفهم
عمار:غبي لتكررين لن تفهم
فجر:ربما أخاف أن تسخر مني..اقترب هذا اليوم..أشعر بذلك...هكذا فهمت مما رأيت
وأتت تلك الأيام مُعبقه بفرجٍ من الرحمن وبصدفٍ قدريه أخري
عادل عائد إلي البيت بعد يومٍ طاحن من المشاجرات مع الطامع أمير،وسمع أصواتاً خليعه صادره من حجرة أبيه الحاج زكريا...فتح الباب ويا لهول ما رأي...عابد والخادمه فتحيه...عاريان علي فراش والده الطاهر...أصيب بالقرف...بالاشمئزاز..دنس الخنزير فراش الوالد...يصرخ وقد فقد نفسه:
وصلت عفونتك إلي حجرة أبي...اخرجا...هيا...يضرب ويضرب عابد والخادمه يلعنهما...بكلماته...وربما يلعن نفسه...
عابد ذو البنيه النحيله يزمجر قائلاً:سأريك يا عادل...تستقوي عليّ..لأنك الأضخم في الجثه..
وعادل يرد متعجباً:وتجرؤ علي التبجح يا فاجر
وعابد يرد مقراً بالحقيقه:كلنا فجره أخي..هل نسيت؟فعلناها سابقاً....ارتضيناها لأ...
وعادل بدنه يقشعر....وتتراخي يديه عن أخيه...في الحجره المجاوره ...حجرة فجر..سكت ونعم دنس بيت والده...
تطلع نحو الخادمه التي ترتجف وقال وهو يبتسم بمراره:استري نفسك واذهبي...لديك زوج..اتق الله...لا تعودي ثانيةً ...
رئيفه تراقب عند الباب وهي ممتعضه...وبعد انصراف الخادمه...صرخت في عادل حانقه:منك لله...ست أبوها أمها مريضه وتركت العمل....زعفرانه وخُطبت ولم تعد تعمل...وفتحيه...وما شأنك أنت...يتسلي...أفضل منك...أشك في رجولتك...لم تُظهر حتي الان ما يثبتها...
عادل ينفجر ضاحكاً ضارباً كفاً علي كف وهل يوجد ما يقال لمثل تلك الأم
شفاء تداوم هي وأمها شاهيناز علي زيارة الغاليه رئيفه..شاهيناز التي لم تكن تطيق النظر نحو تلك المرأه...من أجل القصاص تفعل...مشروع الارتباط صار واقعاً..وبمجرد اكتمال العِده...سيتم الزفاف..
رئيفه حزينه للغايه...فقد عاشت دور السيده...التي تأمر وتنهي..والخادمات الان...ولا ترغب في النهوض لإحضار واجب الضيافه لشفاء وشاهيناز...هذا ثقيل عليها
شفاء متطوعه قالت:أحلي قهوه من أجل عيون أمي رئيفه...لا تغضبي أمي..وأحلي شاي لأمي شاهي...فوراً..انتظروني
شاهيناز متضايقه ابنتها قامت لتخدم من؟...ورئيفه سعيده..وتريد أن تتحزم وترقص..ابنة البيك..ستخدمها..
شاهيناز تفكر ما خطتك شفاء...
شفاء التي تترقب أي فرصه لتفتش بيت الحاج زكريا...تشعر ستجد شيئاً....و التي باتت لا تقدر علي النوم سوي بالمهدئات والمنومات...فعيونها مسهده..تدس الان منوماً لرئيفه...من شريط دواء في جيب قميصها..
وسقت رئيفه....
عادل وأمير يتناحران في العمل
عابد يغيب بالأيام ولا يعود إلا لطلب المال
سنحت أخيراً شفاء...أخيراً
ومال رأس الأفعي..وتأكدت شفاء رئيفه الغاليه في سباتٍ عميق
شفاء وشاهيناز ينقبان بيت الحاج زكريا الان..
جوال رئيفه...اه يا الله اه يا الله...فعلوا هذا بفجر..يتعالي صوت نفسها...ويرتجف جسدها..تجحظ عيناها..ما تلك الحقاره؟يا للهول...هناك من عاني أكثر منك يا شفاء..فجر..ارتضوا لأختهم...ظلموها ..أذاقوها العلقم..وجدت نفسها تنقل بالبلوتوث التسجيل إلي جوالها....تفتش وتفتش...ولا شئ...رئيفه تدس مفتاحاً في صدرها..تدعي التمدن ولكن ريما لا تستطيع التخلص من عادتها القديمه...تقترب من الأفعي والتقطت المفتاح...تفتش مفتاح ماذا...ووجدت الصندوق الخشبي في دولاب رئيفه في حجرتها الدمويه...التي كانت سابقاً حجرة فجر الخضراء...
حملته بعنايه وكأنها تشعر بأهميته..فتحته وهي جالسه علي حافة الفراش...الصدمه كبيره..ما هذا...فجر هي الوريثه الوحيده...لا لا هي المالكه لكل شئ ومنذ عامٍ كامل...ما الذي فعلوه بك يا حاج زكريا...عقد بيع مسجل في الشهر العقاري...الشاهدان...دسوقي...وعزم الرجال...وهذاتنازل من فجر لرئيفه وأولادها...
لمَ احتفظت بعقد البيع لمَ لم تُقطعه....ليوقعها الله...فهي عاشقه للتباهي والافتخار
لو لم يكتب لي أن أقتص لسالم..فلك سأفعل يا فجر..من أجل العداله في هذا الكون..ومن أجل العدل..
شفاء وشاهيناز متوجهتان الان إلي قسم الشرطه..الأم لم تقدر علي معارضتها..فبريق عينيّ شفاء قد عاد كاملاً..فهي تنصر مظلوماً..
هناك دقات علي باب عم دسوقي..
ينهض متلفتاً..خائفاً..ما لاقاه كان بشعاً..بصوتٍ راجف يقول:من؟
سليمان ..قريب من بعيد..يجيب:افتح يا دسوقي أنا سليمان..أين غطست يا رجل طوال تلك الفتره
تنهد في ارتياح وفتح...
سليمان يثرثر:أرأيت يا دسوقي ما الذي فعلته..فجر
مستغرباً ومتلهفاً أجاب:ماذا؟لا أعرف
تنهد سليمان ولوي شفتيه وأخذ يحرك يديه في اتجاه وجهه وقال:كانت هي وصابر ...أستغفر الله العظيم..علاقه محرمه..قتلته...وهي تزوجت بعد أن سافرت إلي مصر من عمار..ربما طلقها الان...
دسوقي يرتعش ليس من الخوف تلك المره بل من الذنب...يفكر فعلتيها يا رئيفه...ينهض بعزم..ويفتح الباب ليلاقي نور الشمس الذي طال غيابه عنه
العم دسوقي الان يجوب الطرقات...وبصوتٍ لم يسمعه سابقاً أحداً خارجاً من فمه يقول:فعلتيها يا رئيفه..لن أصمت بعد الان....سامحيني يا فجر...اختطفتني رئيفه وأمير يا بلده...ضرباني وأهاناني...وجعلاني أوقع علي إيصالات أمانه بمبالغ خياليه...ليخرسا صوتي...ينتحب العجوز ولا تتوقف الكلمات ..تبول أمير في وجهي إمعاناً في الإذلال بأمر رئيفه...حرماني من زيارتك وأنت مريض يا صديقي...حادث فجر الذي كاد أن يودي بحياتها متعمد..أنا شاهد زكريا باع كل أملاكه لفجر...كانت صحوته الأخيره...الموظف رشوتيه يا رئيفع أعرفك....لولا وجودك يا فجر..لكنت قلت قتلته رئيفه...ما الذي فعلتيه به يا لعينه...فجر بريئه يا بلد..أنتم تعرفوها..كفي اغتياباً....{أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه}هكذا قال الله...أين أنت يا عزم الرجال...أنا جبان بطبعي ولكن أنت...لأنها قريبتك سكت...دوماً عهدتك تخشي الله..وتلك كلمة حق ستحاسب عليها...أنطقت الحجر يا رئيفه..أنطقتيني...لا أخاف الموت..لا أخاف السجن...أخاف الان من الله وعلي فجر
علي أرض الحاج زكريا
عادل محتجاً قال:بيع المحصول...ثمنه..هذا فقط
أمير وقد عيل صبره قال:عادل..كيف سأسرق؟وأنت تلازمني كظلي
عادل يقطع الكلمات :مرضت ليومين هل نسيت؟لم أكن معك في البيع
أمير غاضباً قال:مللت عادل...
عادل يحتد قائلاً:وأنا كذلك..سأكلم البائعين..وأعرف الحقيقه
أمير يفكر عادل لابد من التخلص منه،عابد يرضي بالعظام ..لا يدقق أبداً..وقد ورطته في القتل متعمداً..أنا وهو علي مركب واحده...ولكن عادل ينافسني علي المنهش وهو لي وحدي...التلاعب في فرامل سيارته ..جريمه نظيفه..ولا يجب أن تشتبه رئيفه
عمار الان في شقة يارا ..يارا في العمل..وهو ينتظرها ..تم إعلان خطبتهما ليلة أمس...اشتري لها خاتماً من الياقوت الأخضر...لم يشتري شبكه محترمه لفجر...طلب من الخادمه أن تذهب لشراء علبه من السجائر له..السجائر التي لم يتذوقها يوماً..سما الصغيره نائمه وهو الان يفتش...مفتاح سهيله في أحد أدراج المكتبه القابعه في الصاله..النيجاتيف لم تتخلص منه يارا فهي تتلذذ بمشاهدته...يراه عمار الان تحت ضوء الشمس..يفتش ويفتش في حجرة يارا...عباءه سوداء....ليست ذوق يارا في الملابس...هناك عكازان..لمَ تحتفظ بتلك الأشياء للتباهي، غرورها يُصور لها لن تسقط أبداً.باب حجرة سما الصغيره يُفتح...وعمار ..راها تسير بتأن وتمهل كعادتها وهي تحمل مجموعه من الورود ...هواية الصغيره..تصنيع الورود والفراشات يدوياً...يفكر الورده البيضاء..ترك كل شئ وذهب نحو سما التي تتطلع نحوه خائفه..
عمار يبتسم والدموع تلمع في عينيه وقال:ورود رائعه يا صغيره...أنت من يصنعها
سما التي لا تسمع ولا تفهم حركة الشفاه..تبكي ..فقد شعر القلب الصغير الذي لاقي الكثير ببعض الحنان
جثي عمار علي ركبتيه أمامها وضمها إليه وهو يبكي فرحاً...ستشرق شمس براءتك يا فجر وعن قريب
الأم السعيده للغايه تقول لطفلتها رنا ...حبيبتي قوليها ثانيةً أمي..ظننتني لن أسمع صوتك مرةً أخري..منذ حادث قتل ذلك الجار وأنت لا تتكلمين...احكي رنا....ورنا...
صبيحه الملكومه لا تغادر المشفي.....
صبيحه تبتسم في وجه عادل الذي يداوم علي زيارتها..وقالت:جئت يا عادل. اجلس هيا بجواري.أنت من تُونس الخاله صبيحه
عادل يقول بصدق:دوماً تمنيت لو كنت أمي
صبيحه تتحسس ملامحه برقه وقالت:لا أفرق عنها كثيراً صدقني..في الماضي كنا متماثلتين..
عادل يؤكد:دوماً تمنيت لو كنت أمي ولست مثلها أنت طيبه وجهك سَمح..أحبك خالتي..
صبيحه تتفرس في ملامحه وقالت:احكي يا صغير لمَ هذا الهم؟لا تكتمه مثلي سيشيخك..القلب لاقي الكثير الكثير أنت لا تعلم.
عادل يقول بمراره:ليتني أستطيع ولمَ الهم خالتي؟
الممرضه تهرول نحوهما ومعجزه ..عزم الرجال استفاق
في حضور الشرطه التي طلب وجودها وأمام صبيحه وعادل....بدأ عزم الرجال يقول بصوتٍ متقطع......وصبيحه.........وعادل........وعادل....وع ادل....بداخل قلبه هناك شئٌ يحدث...هناك شئٌ يحدث...هناك شئ
وتبقي النهايه
شجعوني



سلام

السهم المكسور 27-12-11 04:26 AM

ربما هذه اول مرة اكتب فى ليلاس بالرغم انى مسجلة منذ شهور ولاول مرة ايضا اريد قتل احد دون ان اعرفه ليه مكملتيش حرام عليكى انا كنت خلاص مندمجة دا انا مضحية بالنوم عشان اقرا القصة بس بجد جمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييلة وذكرتنى بقصة ربما اطرحها هنا قريبا وبطلتها ايضا تعانى الامرين والظلم تماما كفجر اشكرك كثيرا امتعتينى جدا وسامحينى ان كنت فكرت فى قتلك لانك لم تكملى

بنت أرض الكنانه 27-12-11 07:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السهم المكسور (المشاركة 2960744)
ربما هذه اول مرة اكتب فى ليلاس بالرغم انى مسجلة منذ شهور ولاول مرة ايضا اريد قتل احد دون ان اعرفه ليه مكملتيش حرام عليكى انا كنت خلاص مندمجة دا انا مضحية بالنوم عشان اقرا القصة بس بجد جمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييلة وذكرتنى بقصة ربما اطرحها هنا قريبا وبطلتها ايضا تعانى الامرين والظلم تماما كفجر اشكرك كثيرا امتعتينى جدا وسامحينى ان كنت فكرت فى قتلك لانك لم تكملى

سلام
سعيده للغايه ان اول مره تكتبي في ليلاس تبقي قصتي ده شرف ليا
تقتليني خلاص مسامحاكي
الفصل بياخد مجهود مسوده تنكتب في ساعات وعلي الجهاز اربعة خمسة ساعات ومراجعه نصف ساعه
انا جنبي وجعني من كتر الجلوس ادام الجهاز امبارح
جميله بجد ربنا يكرمك
ان شاء الله تطرحيها واقراها باذن الله وتبقي جميله جدا
لا مش زعلانه
شكرا

بنت أرض الكنانه 27-12-11 06:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السهم المكسور (المشاركة 2960951)
ربنا يوفقك وتقدرى تكتبيها ان شاء الله

شكرا ليكي وصدقيني حكاية قتلي دي عجبتني خالص من احسن الردود اللي قريتها باذن الله تخلص

حسن الخلق 28-12-11 01:04 AM

السلام عليكم و رحمة الله

مرحبا مشمشة يسعد كل اوقاتك يا رب تسلمي على بقية الفصل التاسع

الله بخليكي كفاية قتلى في القصة و ان كان و لا بد عندك امير و يارا خدي راحتك معاهم خخخخخخخخخخ انما فارس و ريناد خلاص حرام و كفاية احساسهم الحالي

زيارة خالد اثمرت معلومات جديدة و كلها في مصلحة فخر ان شاء الله
نخرج من جو التحقيقات و الاكشن و نخلينا مع شوية رومانسية قبل ما تقلبي على الوجه الاخر هههههههههه .. تعبير " بدا القلب يكتب " كان بديعا

الله الله تبادلهم الكلام عبر القصائد و الاشعار ممتع

كليهما مسكين و لكن الصبر طيب .. الحوار بينهم يدور بشكل جميل .. شكلك مزاجك حلو اثناء كتابته يا مشمشة
خلى موضوع الطلاق ده لبعدين مش وقته خالص دلوقت

خالد محقق ذكي و كان لازم يوصل لفجر يا ريت كل المحققين مثله ما كان احد ظلم

تطورات جزرية حدثت .. كأنها صحوة و مست الكل .. شفاء وصلت لادلة من شأنها ان تموت رئيفه و اولادها كمدا و هذا فقط ما جعلها تعود للحياة

اما العم دسوقي فما حدث لفجر جعله يتخطى خوفه و يخرج ما عنده .. حين يريد الله يفضح كل شيء .. ارادة الله فوق الجميع

سبحان الله و في نفس الوقت عمار يجد دليل برائة و ادانة .. طريقة كشف الادلة ممتازة و متقنة تسلمي على الافكار النيرة

ما حدث في النهاية خطير .. قلب عادل تحرك و شهادة عزم الرجال و صبيحة تحسم الموقف

اصبحنا على شفا النهاية و اوشك القصاص ان يتم .. متشوقة لأقرأ نهاية الظالمين و ارى فرحة فجر و هي في جنينتها اخيرا مع عمار .. وسط احب الاماكن الى نفسها قلبه و جنينتها معا

تستاهلى كل الخير و التوفيق على هذه الافكار .. ابدعتي ما شاء الله عليكي

بانتظار القادم بشوق

دمتي بكل الحب و الود


بنت أرض الكنانه 28-12-11 10:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2961507)
السلام عليكم و رحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا مشمشة يسعد كل اوقاتك يا رب تسلمي على بقية الفصل التاسع
تسلمي مليون مره
الله بخليكي كفاية قتلى في القصة و ان كان و لا بد عندك امير و يارا خدي راحتك معاهم
يارا وامير مش عايزه اموتهم لا خخخخخخخخخخ انما فارس و ريناد خلاص حرام و كفاية احساسهم الحالي

ريناد حبيبتي واللي بحبهم انتي عرفت خلاص بيحصلهم ايه ربنا يهديني وانا بكتب الفينالزيارة خالد اثمرت معلومات جديدة و كلها في مصلحة فخر ان شاء الله
خالد كاموفلاج قبل بدء الحوار الرومانسي بخدع القارئ
نخرج من جو التحقيقات و الاكشن و نخلينا مع شوية رومانسية قبل ما تقلبي على الوجه الاخر هههههههههه .. تعبير " بدا القلب يكتب " كان بديعا
شكرا
الله الله تبادلهم الكلام عبر القصائد و الاشعار ممتع
شكرا
كليهما مسكين و لكن الصبر طيب .. الحوار بينهم يدور بشكل جميل .. شكلك مزاجك حلو اثناء كتابته يا مشمشة
اه قلت هكتب حوار رومانسي كوميدي في وسط الهم ده
خلى موضوع الطلاق ده لبعدين مش وقته خالص دلوقت
مش وقته
خالد محقق ذكي و كان لازم يوصل لفجر يا ريت كل المحققين مثله ما كان احد ظلم

للاسف فيه بعض الاغبياء
تطورات جزرية حدثت .. كأنها صحوة و مست الكل .. شفاء وصلت لادلة من شأنها ان تموت رئيفه و اولادها كمدا و هذا فقط ما جعلها تعود للحياة
نصرة مظلومه مثلها
اما العم دسوقي فما حدث لفجر جعله يتخطى خوفه و يخرج ما عنده .. حين يريد الله يفضح كل شيء .. ارادة الله فوق الجميع

عم دسوقي الجبان
سبحان الله و في نفس الوقت عمار يجد دليل برائة و ادانة .. طريقة كشف الادلة ممتازة و متقنة تسلمي على الافكار النيرة
شكرا كثير كثير كثير رافعه من روحي المعنويه
ما حدث في النهاية خطير .. قلب عادل تحرك و شهادة عزم الرجال و صبيحة تحسم الموقف

صبيحه وعادل وانقلاب الموازين
اصبحنا على شفا النهاية و اوشك القصاص ان يتم .. متشوقة لأقرأ نهاية الظالمين و ارى فرحة فجر و هي في جنينتها اخيرا مع عمار .. وسط احب الاماكن الى نفسها قلبه و جنينتها معا
باذن الله بس مخي محجر دلوقت ولا يصلح للكتابه ربنا ينهيها علي خيرتستاهلى كل الخير و التوفيق على هذه الافكار .. ابدعتي ما شاء الله عليكي

بانتظار القادم بشوق
شكرا مجامله وذوق اوي
دمتي بكل الحب و الود
دمتي بكل الحب والود

شكراااااااااااااااااااااااااااااا ردك بستناه وكله حلو ماشاء الله عليكي

بنت أرض الكنانه 30-12-11 08:29 PM

جمرة في القلب
الله يا فجر هو المبتلي وهو مُفرِج الكروب...هو العدل...وهو الرحمن...وهو العليم..وهو المنتقم.....لا راد لقضائه فقط يُلطفه علي عباده الصالحين..هناك حكايه لرجلٍ ورع كتب الله له أن يموت بسبب انهيار جبلي...ولكن العبد المحب لله لم يكف عن الدعاء:اللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه...كل يوم يحدث تصدع بسيط في الجبل وكومه بسيطه من التراب تسقط منه لينفضها عنه...مرت الأيام والجبل يتداعي تدريجياً...ومع اخر كومة تراب كان العبد المؤمن يلفظ أنفاسه الأخيره...مات بسبب الانهيار الجبلي فعلاً ولكن هونه الله عليه
هذا صوت الحاج زكريا الذي يحيا في قلب فجر...يطمئنها ...ويبث الأمان بداخل نفسها....أبي لم أعد خائفه صدقني....كل ما يكتبه الله خيراً...عمار لمَ لا تُخبرني أبداً بما يحدث في الخارج..حتي بسيمه لا تبوح بأي شئ...لا تريدان إقلاقي...ولكنني بحاجه لأن أعرف باخر التطورات...تتساءل في نفسهاما الذي يجري الان؟هل هو بالشئ
الهام؟
أمير اتفق مع عبوده كلبه المطيع ...علي التلاعب في فرامل سيارة عادل...بالطبع جعل عبوده يُوقع علي إيصالات أمانه بمبالغ خرافيه..كي يضمن ولائه التام...المشفي علي أطراف البلده..وعبوده يراقب...وسنحت الفرصه....أمير هو من اشتري السياره لعادل فهو الوصيّ..ومعه نسخه من المفاتيح أعطاها لعبوده كي....تمّ الأمر..وسيارة عادل الان فرسه جامحه...لا يقدر أحد علي..تكبيلهاأحد
جوال أمير مغلق...وإلي الان لا يعرف بما يجري
عادل..بداخل قلبه هناك شئٌ يحدث...هناك شئٌ يحدث ..هناك شئ...هذا الثقل يتزحزح رويداً رويداً...ألم عميق عرف طريق القلب لسنوات يغادره الان.إلي غير رجعه..قد خُدع طويلاً...وأخيراً وصلت يا عادل...فات الأوان..وتأخرت كثيراً كثيراً..نفثوا سمومهم بداخلك..حولوك لديوثٍ لن ترأف به السماء..ضغطت رئيفه علي جرحك...وهان عليها عذابك..علا صوت الأذان..واخترقت الكلمات القلب ..وانهارت أوصاله ليقع أرضاً..وصورة فجر تتوضح بداخله...الجسد يرتجف..والدموع تأبي السقوط...سأعترف بكل شئ...من أجلك أبي..كي أحبك أكثر...ليتهم يشنقوني..لم أعد أريد شيئاً فالان لدي كل شئ..فقط رضاك ما ينقصني وربما لن أناله أبداً.
وعزم الرجال الان قد فارق الحياه معترفاً بإثمه..عل القلب يجد الراحه ولو للحظه..صبيحه تفكر رئيفه أيتها اللعينه ،أغويت زوجي وأمير ولدك البكر منه،.عزم الرجال قال مره واحده ولكنها لم تكف أبداً عن التحرش به كلما أتيحت لها الفرصه،اتصلت به يوماً ليأتي إلي بيت الحاج زكريا...كانت وحدها ولكنها كذبت عليه وقالت أنّ الحاج زكريا مريض اليوم ويريده في أمرٍ هام...الكل كان في مدرسته..ولكن عادل شعر ببعض التوعك..فاستئذن بالانصراف وسُمح له..فتح باب الدار..ورأي أمه تُلقي بنفسها علي عزم الرجال...تهدده تاره وتتدلل عليه تارةً أخري...اصطدمت العيون...وعادل جسده صار رخواً ولا يجد الكلمات..أمه شريره نعم يعرفها ولكن ساقطه..استند علي الحائط..وقلّب نظراته بينهما...رئيفه كي تضمن سكوته..قالت له بفظاظه:وليس هذا فقط..أنت ابن عزم الرجال...تلك حقيقتك..سقت المر لوليدها لسنوات لم ترأف بحاله...هزمته أمام ذاته..هدت معبده..اه يا رئيفه يا من لم تعرف يوماً الرأفه..يامن لم تعرف يوماً معنيً للإنسانيه...انصرفت الشرطه...ورُفع الغطاء ليخفي وجه عزم الرجال...وجلس عادل وصبيحه علي مقعدين متجاورين وحاله من الوجوم تلفهما.
صوت عادل أتي خالته متكسراً:أريد الاعتراف لك خالتي
والخاله تضحك ساخره من حالها ..وتقول:هل هناك وجود للأسوأ
عادل يتواصل مع خالته بصرياً ويقول لها طالباً الصفح:أرادتني أن أقتل صابر،ولكن لم أفعلها..ليس تراجعاً مني..ولكن مشيئة الله...يعض علي شفتيه...وينهش بأسنانه قبضة يده المضمومه...ولا رد يأتي
صبيحه تضحك وتضحك وقد أحنت ظهرها..وشبكت أصابع يديها...ثم نشيج دامي من النحيب ..هذا ذنبك يا صبيحه يُخلصه الله منك في حياتك...قتلت سابقاً...بإيعاز من رئيفه ...قتلت روحين بريئتين..بدافعٍ من الطمع والحقد..
عادل يستطرد قائلاً والألم يمزق طيات القلب:فجر بريئه خالتي...جلبته ليغتصبها وصوّرت الأمر..أبي كتب كل شئ لفجر...ورئيفه كان لابد من أن تتخلص منها...سامحيني هل أطلب الكثير؟
صبيحه تتحسس ملامحه ولدهشته بحنو وتقول بصدق:أسامحك أتدري لمَ؟لأن رئيفه فعلت بك ما سبق وفعلته بي...انهض وانصر فجر...كلنا لا بد من أن نقتص..من أنفسنا أولاً..ومن رئيفه ثانياً..
واستقام عادل...ولكنه فكر ليصلي أولاً..في مصلي صغير بالمشفي صلي...التطهر لايزال الطريق إليه صعباً...يحب فجر الان فقد زال كره الطفوله...وانمحي ألم الأكاذيب...وعاد الحب كاملاً للأب...وعاد الحب كاملاً لله ..اه يا الله
شفاء وشاهيناز سلما كل الأوراق للشرطه...شفاء تشعر بشئٍ من الفرح..وربما بشئٍ من الشفاء...تبتسم في وجه أمها ابتسامه صافيه..وشاهيناز تشكر الرب في سرها...فقد بدأ طريق عودة شفاء إلي الحياه
عادل يستقل الان سيارته وللمره الأولي في حفظ الله...
عمار يتصل بخالد ليخبره بكل شئ..هناك دليل أكيد علي وجود يارا في مسرح الجريمه..ليفاجأ بخالد قائلاً هناك طفله صغيره تدعي رنا هي الان عندي...اصطدمت بيارا عند هبوطها درجات السلم...وتسببت في وقوعها لتنهض بدون عكازين بخفه..واحتاج عقلها لبرهه حتي تتذكر وتلتقط العكازين..يستحيل أن تكون فجر..ففجر من المستحيل أن تستقيم بدون مساعده من عكازين..كما أن رنا قالت أن تلك المرأه متوسطة الطول في طول أم رنا تقريباً..وفجر تبعاً للوصف الذي لدي طويله أطول من يارا بقرابة العشرين سنتيمتر..عمار ..وتلك دموع سببها رحمة الله التي تسع كل شئ
عادل..ماذا يحدث..فعلها أمير..لا سأعيش ..جوال صابر..بندقية أبي...الحقيقه...الله ساعدني...تلك المره أنشد طاعتك...اهدأ عادل وفكر...السياره زجاجها يُغلق ويُفتح عن طريق الأزرار..وهي معطله..فعلة أمير ..طبعاً قمه من قمم الذكاء...وأزميل في جيبه لا يفارقه..صوت فجر يأتيه ستنحت يوماً الأحجار...يا عادل...،نعم اشتراه لينحت الأحجار..وسيفعل..هشم زجاج الباب...وجسده يخرج ..ولكن السياره قد حادت عن الطريق وهي تنحدر الان ....
أمير فتح جواله وأمه تصرخ:الحقني يا أمير..دسوقي لف البلده ونشر الحقيقه...وشفاء سقتني شيئاً أسكرني...وفتشت حجرتي وعندما استفقت فوجئت بالأوراق وقد اختفت...التنازل وعقد البيع...تُعدد وتتحسر.وتلطم علي خديها..وأمير يفكر
يارا عادت إلي شقتها لتفاجأ برجال الشرطه ..فقد صارت متهمه رئيسيه في القضيه..خالد ركن سيارة الشرطه بعيداً عن موقع سكن يارا وترجل هو ورجاله..وسارا إلي منزل الحرباء،خالد يقول ببروده:نعم يارا..لا وجود للجريمه الكامله..الحقيقه كُشفت وسيقبض عليك
يارا تستنجد بعمار وتهرع إليه لتفاجأ بوجهٍ جامد..وعمار يلقيها بعيدةً عنه وكأنها جربه وقال بقرف:حقاً صدقت...كانت تمثيليه كي أتمكن من دخول منزلك ..أعشق فجر...فقط ..وسهيله أحببتها براءتها وطيبة قلبها.تدخلت بيننا ونغصت علينا حياتنا ..رأيت النيجاتيف يا لعينه...لم يحدث شئ في باريس ولله الحمد...
يارا لدهشته لم تبكي فقط حدقته بنظره مخيفه وقدمت يديها لخالد ليضع الأغلال فيهما....
عابد يسير في القريه..وأصوات كالكرابيج تنهال عليه سباباً...وفهم لم يعد له مكاناً هنا..ليهرب...يتوجه نحو أرض الحاج زكريا حيث يوجد شريكه أو أخيه...
اتصال يتلقاه خالد وهناك أوراق تثبت...وهناك عادل أصيب في حادث وقد بُترت ساقيه..يريد أن يعترف بأشياء..كثيره وكلها لصالح فجر...عمار قريب من خالد...وخالد يقول متعجباً:لم يحدث لي هذا سابقاً...فجر تلك...حظها مع الحياه ماذا أقول..عادل سيشهد لصالح فجر....الشرطه هناك ستأخذ أقواله تحسبا لأي طارئ قد تتعرض له صحته ولكن يجب أن أذهب...وعمار يقول :ليس وحدك....وانطلقت السياره إلي بلدة فجر وهل تهم سيارة من؟...
رئيفه تعد حقيبتها قلبها يخبرها لم يعد لنا مكان فيها..شفاء بالتأكيد ذهبت إلي الشرطه..لتغادر تحسباً لأي شئ قد يحدث..ولو كانت تتخيل فقط فستعود
أمير لملم كل النقود السائله وسيغدر بأمه،سيرحل من دونها،فهو تربيتها ومنها،اتصل بعرابي تاجر مخدرات من البلده معروفاً بسككه العوجاء وسيهربه خارج البلاد مقابل مبلغ وقدره،خرج من القريه الان وإلي الأبد
رئيفه لا تجد ولدها الحبيب وتصطدم عيناها بعابد..عابد وعادل نسيتهما في مصيبتها ولم تتذكر سوي أمير..عابد فهم ..يضحك ساخراً ويخرج من البلده الان و لم يرضي باصطحاب الأم رئيفه،وغادرها وإلي الأبد
خالد يسأله:ماذا تعرف...ليجيب عادل والدموع ملتمعه في العيون:كل ما لم يكن يجب أن أعرف..الان أفهم..والصوره باتت كامله...أردف متنهداً وقد لاحظ عمار الواقف بجوار خالد:عمار ..لا أتوقع أن تكون قد طلقت فجر..وإلا لمَ أنت هنا...لا تنظر إلي باشمئزاز...أنا لم أعد ابن رئيفه..فقط ابن زكريا الطيب..والدي شعر بفرحه طاغيه تغمره وهو ينطق بتلك الكلمه...والدي يعيدها و يتلذذ بطعمها في فمه...:كتب الجنينه باسم فجر منذ مولدها ..رئيفه لم تكن تعرف..زل لسان الخاله صبيحه ذات يوم وباتت تعلم..فالشاهد كان عزم الرجال زوج الخاله..أخطأ وأخبر زوجته...والتي بدورها...يتنهد ويستطرد بأسي:خططت لاغتيال فجر والوالد كان مريضاً...عمار يضع يده علي فمه..وقد صار أخذ النفس مشقه...فجر رأت من المصائب الكثير الحادث كان متعمداً..
:لم يمكنهم الله...يتطلع نحو عمار ويقول منتحباً:أقسم برب الكون...ولا تنظر نحوي ساخراً ومفكراً أمثاله لا يعرفون الله...أعرفه الان...لم أكن ضلعاً معهم في هذا..علمت متأخراً..أمير قرر أن يجهز عليها في المشفي...اشتري ملابس مختلفه عن طرازه وذهب ربما تأتيه الصدفه ولكن الممرضه صرخت...ورأت وجهه...لم يعد للمشفي أبداً..إلا عند إجراء عملية الزائده الدوديه له منذ ما يقرب العام...هذا كل ما أعرف وهناك شيئان أخبرت رجال الشرطه الذين أتوا سابقاً..عنهما.بندقية الوالد المسروقه قتل بها سالم..عابد من نفذ..أمير من خطط...وهناك جوال صابرسرقته أرسلتني رئيفه لقتله ولكن لم أفعل وقد كانت معه امرأه خليعه ...وسابقاً رأيته يستقل سيارة أجره من أمام بيت عمار مع امرأه ترتدي ملابس ضيقه...خالد يقاطعه:أتستطيع التعرف عليها يا عادل وأين الدليلان؟....عادل يجيب مؤكداً:نعم أستطيع التعرف عليها أنا نحات وأمر الوجوه ...والاثنان حول شجرة فجر ..وعمار يقاطع الكلام ممسكاً بدلابيب خالد:أعرف المكان هيا بنا..خالد يهدئه بقوله:انتظر هل هناك من مزيد..يا عادل...عادل يردف والألم الروحي قد تجاوز الجسدي بأشواط:أبي رجلٌ عادل...لم يحرمنا من الميراث إلا...لا أدري ما الذي سمعه في المشفي وربما لن نعلم أبداً....أمير ابن عزم الرجال...كان عزم الرجال هناك هو وأمي ربما سمع شيئاً..ربما الممرضه أخبرته...كنت في ذلك اليوم أتحدث مع عابد عن فجر والحادث..ربما عاد وسمعنا وعلم بأنها ذريه نجسه لا أمل يرجي منها...أبي..أبي..يتطلع نحو سقف الحجره.ويبكي في مراره..وعمار يذكر قول فجر أحب ابن الحاج زكريا وليس ابن رئيفه الديوث..يراه الان عمار..وللعجب يتأثر لحاله....
هرب الجميع هكذا يقول خالد..شعروا بالخطر وهربوا...عمار يقول سعيداً:الجوال فيه تسجيل بين يارا وصابر يبدو أنهما كانا في كازينو
...وتسجيل حميمي أيضاً لما حدث بينهما سجله ليمتعه بعد ذلك بدون أن تنتبه يارا...وعرف القلب الإنشراح..وخالد يهز رأسه ويقول:براءه كامله متكاملة العناصر ستحظي بها فجر...لا بد من أن تسلم نفسها..فقد تحركت العديد من الضمائر لأجلها..وأزالت العصبه..
خالد يشيع فجر مودعاً إياها بقوله:اكتملت الإجراءات وكما وعدت لم تقضي ساعه واحده في السجن ..أنت حره الان...براءه ناصعة البياض..لديك من الحظ ...قاطعته فجر مبتسمه:فقط لم يضيعني الله...نظرت نحو عمار وقالت :أريد رؤية عادل..ولكن لا يزال الطريق إليها صعباً..عشقها يجري في عُريقات القلب لا يُمحي ولا يقل حتي..انقله يا عمار لمشفي خارج البلده كي أتمكن من زيارته...
رئيفه تنتظر في الشقه المؤجره بمعرفة صبيحه مجئ أختها التي تساندها..وأتت مبتسمه وقالت لأختها:أتيتك بوجبتك المفضله أختي..رئيفه تتطلع نحوها راسمه الامتنان علي وجهها وتقول:أنت من ساعدني ووقف بجانبي..أنت نعم الأخت..الكل تخلي عني..صبيحه تعرف بما حدث لعادل وذهبت لتزوره ولكنها لم تخبر رئيفه....صبيحه البشوشه تقول لأختها:لا تقلقي أبداً..أنا أثق بك يا رئيفه فأنا أعرفك..ولا أصدق الأكاذيب التي حيكت لك.وعنك...وتتعانق الأختان..وتأكل رئيفه.....الفسيخ ...وصبيحه الرنجه فهي تقرف من الفسيخ تعده سمكاً معفناً...وصبيحه تصرخ وتتطلع نحو أختها التي تبتسم في شماته وتقول:نعم أختي أعرفك هل نسيت؟..أمنا بتعه النفاثة في العقد..الفاجره..أنت ابنة عمي ولست من أبي..سكت وسكت..من أجل الفضيحه..أتي والدي العوض بتوحيد الصالحه..وحملت...وأنت لم تتركيني وشأني...سموم سموم سموم..كرهتها..وكرهت أخي أو أختي ..لم تكن تأكل من يدك..فهي تخشاك..فهي تعرفك...ولكن أنا دسست لها السم..لأتخلص منها..لم يشك أبي في أبداً وهذا ما يؤلم..تتساقط العبرات...مات الحاج عبد الستار متأثراً مما حدث لزوجته الرقيقه..قَتَلْت ثلاثة أرواح..منهما اثنان مني ..بسبب حقدك وغلك..وتزوجت عزم الرجال وتبت وأنبت...استكثرت يا رئيفه زوجي عليّ..أغويتيه متعمده يا ابنة بتعه أردت المال والشباب معاً...ولدي صابر أنت السبب ..ألقيت بشياطينك عليه..نعم أنت المحرك وراء زيادة فساده وإنحلاله..نعم أختي نفس السم الذي سمم حياتي تجرعتيه الان..السمك يجرح الفم ويسهل انتشار السم..كل شئ معد أختي كل شئ....خلطه من السموم خلطة أمنا الحبيبه فأنا ابنتها أيضاً ..تريدين الترياق...رئيفه تومئ برأسها نعم..والسم كالخدر ينتشر في جسدها ليشلها تدريجياً... تقترب صبيحه وتقول بحنو :سأحقنك أختي بالترياق.وفعلت..وتطلعت نحو أختها بخبث وقالت:ليست الجرعه كامله أختي..ستقضين باقي حياتك مشلوله..سأذهب لأبلغ الشرطه..ضميري استيقظ ولا يجوز التستر علي مجرم
وعمار كيف يخبرها عن الطلاق فهي تريد العوده إلي المنزل ...وهذا لا يصح..وفجر تتطلع مستغربه وتقول:سأعود إلي البيت متي؟ ما بك هيا...لا لاأريد أن أتناول الطعام في أشهر مطعم بالقاهره ولتتأجل العوده...وتنفس عمار الصعداء هذا أفضل
.في المطعم هناك عليّ مع فتاه جميله...مصادفه غريبه..تصافحا..وجلس الجميع سوياً...علي قدّم لهما الفتاه علي أنها خطيبته التي اختارها بكامل إرادته..وارتفعت الغصه في حلق فجر....عليّ مصمم وأخذ يقول:أمي أجبرتني سابقاً علي قريبه لي...أسوأ شئ..ألا تختار أهم شئ..وعمار يرغب في المغادره فنهض وجذب فجر من ذراعها وقال بغلظه:حياتي لا تعنيك في شئ...وعليّ يرفع يديه علامة البراءه ويقول:أتحدث عن نفسي فقط...لم َأخذت الكلام علي أنه موجه إليك....حمداً لله علي سلامتك يا زوجة صديقي أو طليقته..وفجر مبهوته..عمار يرغب في قتل عليّ كيف يظن أنه يفعل لصالحه..أفسد الأمور كثيراً...وعليّ يفكر سيأتي يوماً ويشكرني ..عَلي تخلصيه منها..فعليّ يخاف من أن يعيدها عمار إلي عصمته بدافع من القرابه أو النخوه والشهامه.
كان عليّ سيصل إليها في كل الحالات ولكن رب صدفةٍ خيرٌ من ألف ميعاد...ابتعدا وفجر عادت إلي الواقع..فشدت ذراعها بعنف مبتعده عنه...وتطلعت نحوه غير مصدقه ...وقالت وقد تلاحقت أنفاسها:لمَ طلقتني في هذا الوقت بالذات؟كنت تخدعني..تخليت عني...أم تنأي بنفسك بعيداً عن وصمة العار..تضربه بكلتا يديها علي صدره وتقول بحزن:أنت سئ..لا أريد أن أري لك وجها أبداً أتسمع..عمار اعترض طريقها وقال بصوتٍ عالٍ:والله لأقنع يارا..وأستطيع التقرب منها علني أدينها...فجر أنا ،..ليخرج مكنونات قلبه...ولكن فجر قاطعته بانفعال:لأجل إقناع يارا..ولكن أتعلم أسديت لنا خدمه..الانفصال أفضل علي رأي صديقك..الإجبار أسوأ شئ في الوجود....والخاله هي السبب وليست إرادتنا..عمار هُزم وما الذي يستطيع أن يقوله..أُجبرت مره عليه وهذا يكفي..لم يرد..وفجر تفكر لتحرريه منك،ستظلين موصومه في هذا المجتمع...وعمار يبدو أنه كان ينتوي استعادتك..ولكن كرامتك..إلي متي ستظلين عبئاً ثقيلاً عليه...لتريحيه منك...استجداء الحب أمر مهين يا فجر....وأنت الان ستستعيدين ميراثك....ولن ينفق عليك مرةً أخري......
هدأ صوتها وقالت بوتيره خافته:الناس تتطلع نحونا عمار...لنعد كصديقين..فنحن دوماً كنا هكذا....أليس كذلك؟....ولم يعد هناك ما يقال...فالمشاعر الحقيقيه إلي الان مكبوته بداخل قلبيهما.....
عادل جالس علي فراشه بالمشفي يقرأ القرءان...ويبتهل لله أن يعفو عنه...وهناك علي الباب زائره ...فجر وعادل ونظرات متبادله تروي كل شئ...فجر تقترب لتحتل مقعداً مجاوراً...من فراشه...تتطلع نحوه ساخره مستهزئه وتقول:شيخاً .صرت شيخاً تخدع من؟......
عادل يزم شفتيه ويقول بصدق:أنت الان حره ولله الحمد....ولا يوجد كلام يكفي للاعتذار...لأن الاعتذار نفسه لا يصلح في حاله كتلك.....وفجر تتهكم وتقول:وكم جزء حفظت يا شيخنا ....عادل يرد مستحياً أن يتاجر بحفظه:ثلاثة أجزاء....فجر ترفع حاجبيها مستنكره قوله وتقول:سمع..اعطني المصحف وسمع....وعادل.....ارتفع صوت فجر وهي تتنهد :يكفي عادل صدق الله العظيم.....يصعب الصفح ..بل يستحيل...وتنتحب مستطرده:صعبت الأمر للغايه أخي..جعلته شاقاً ..لم أغفرلك؟...فقط أجبني...عادل تسيل عبراته أيضاً علي وجنتيه ويقول:لأنك تحبينه أكثر..قد خُدعت وكرهت نفسي ..هذا لا يبرر ما فعلت ولكن....فجر تمسح دموعها وتهز رأسها بالنفي قائله:لا أقدر..اعذرني..ولكن ...تطلعت نحو السقف وقالت بنغمه متألمه:العفو عنك أكثر ما أريد...ولكن ضع نفسك مكاني هل يجوز أن أعفو عن من أساء لي كثيراً...عن من راقب ذلي بدون أي تأثر..عن من ارتضي بهتك عرض أخته....عادل يرد:كنت أظنك لست بأختي..تضحك متطلعه نحوه وتهز كتفيها ليست بالمصدقه وقالت:لست بأختك،ولو كنت غريبه هل ذلك ....يبرر فعلتك الدنيئه..تحتد مكمله:أجب،...عادل مقراً بالحقيقه يقول:لا تنسي أنا ابن رئيفه..الشر يجري في عروقي مجري الدم....نهضت وقالت بأسي:قد يمر الزمن ولا أجد هذا القلب القادر علي الصفح عنك...ولكن قد يأتي هذا اليوم الذي أجد فيه نفسي وقد عفوت عنك..اشتريت لك ساقين صناعيتين..وأريدك أن تدير أعمال الوالد فلن أبيع أرضي أبداً وستأخذ أجر المدير فقط....المحكمه عفت عنك أنت ورئيفه...أنت بدون ساقيين وهي شلل كامل وانعدام في الحس...عادل لا يصدق قولها قال:كيف تثقين بي يا فجر؟...فجر ترد :سأري..أفعالك..فالتوبه أفعال وليست تربية ذقون وطريق مشيخه..لو رُجمت في القريه فهذا يطهر لو أُهنت فهذا يطهر تحمل عواقب أفعالك ومن يدري فقد يأتي هذ اليوم
فجر وريناد حدث بينهما تقارب فريناد اقتحمت عالم فجر وهل يوجد شئ يستعصي علي ريناد ...وفارس ..فجر قلبها لا يستطيع أن يصفح....هذا حقها فقد رأت الكثير...وربما هذا حبها المعذَّب البائس...يملأ نفسها بالمراره....الغريب هو أمر خالد لا يكف عن التقرب من فجر..فجر مشتركه الان في النادي وهو من يعلمها الكره الطائره فقد استهوتها اللعبه..التوي كاحلهاوافترشت الأرض وهي تصرخ متألمه....فأسرع خالد نحوها..ليساعدها علي الوقوف..عمار قرر أن يزورها وذهب إلي شقتها المطله علي النيل...الخادمه العجوز تعمل عندها الان وقد أخبرته عن النادي الذي تقضي معظم وقتها به..وأتي..وراها ..مستنده علي خالد..بالطبع لا يعرف عن التواء الكاحل...أراد قتلها هي و خالد ولكن ظبط نفسه...وانصرف..تلك حياتها من هو ليتدخل؟..
فارس وريناد في حجرتهما..ريناد علي الفراش ممدده وتفكر....فارس سألها:تفكرين في من يا امرأه؟...ريناد لا ترد...واكتفت بتحريك احدي يديها بعلامة الجنون...فارس يستلقي بجوارها ويقول بوتيره غاضبه مصطنعه:لا تردي عليّ يا ريناد...والله لأريك..وبدأ يلثم عنقها بقبلاته...ريناد مستسلمه له ولكنها قالت:قبل أي شئ حبيبي لتنال الصفح من فجر..لابد أن نعمل علي إعادتها لعمار..فارس رفع عينيه نحوها وقال متهكماً.:يا أذكي أخواتك...أعرف أن حبهما متبادل ولكن لا نعرف شيئاً...فجر لاتحكي أبداً.أبداً أبداً من النوع الكتوم وأنت لا تعلمين شيئاً.،.وفكر لن يحظي بغفرانها مطلقاً.تتجنبه وعندما يقترب من طاوله تجمعها بريناد تهب فوراً من مكانها...ريناد تتصنع الضيق وتقول:ليس لدي أخوات ولابد من أن أعلم...فارس يتنهد ويقول:ليتها تعود فجر التي عهدتها باتت كئيبه مُكئبه تكئب من حولها..ولكن.مادامت ريناد قد تدخلت لا خوف عليك يا فجر..والان فارس المسكين..صدرك داره ولكن ثغرك جدوله لأرتوي أولاً من رحيق شفتيك ثم نري...
رئيفه تعيش مع صبيحه في دار عزم الرجال بعد أن أخذت إعفاء من المحاكمه بسبب حالتها الصحيه..وصبيحه لا تحممها...إلا بالماء الوسخ..ولا تلبسها سوي الملابس الرثه القديمه الباليه...ولا تطعمها سوي الخبز البائت المبلل بالماء...ولا تسقيها سوي الماء المغلي....تقتص بطريقتها.....ملابس خفيفه في عز الشتاء وملابس ثقيله في عز الصيف....وأسواط علي ظهرها بين الفينه والأخري..قلب صبيحه صار أسوداً....تتلذذ وتتلذذ...ولم تعد بالقادره علي الإفلات مما هي فيه

بنت أرض الكنانه 30-12-11 08:30 PM

ريناد الان في حجرة الكشف في عيادة دكتور عمار..لم يلتقي بها سابقاً..يراها غريبه..تتفحصه بعيون متسعه...وسألها مم تشتكين؟...فأجابت:من عسر هضم....عمار يهز رأسه ويتنهد وقال:أتسمحين لي بالكشف عليك....ريناد ترد:لا أبداً..اكتب لي دواءاً...أنا من عائله محافظه..قد تطير رقاب ..لو عرف أني ..أستغفر الله العظيم....خرجت من العياده وانفجرت ضاحكه..من أفعالها...حاله أسوأ من حال فجر...الان لتبدأ.....
جالسه بجوار فجر في النادي..قالت ريناد متنهده:دكتور عمار لا يزورك..أنت قريبته ووحدك هنا....فجر تريد تغيير دفة الحديث قالت:منك لله يا ريناد..ملابس ضيقه..لن أصطحبك مطلقاً بعد الان وأنا أتبضع..والدي لو راني الان سيتبرأ مني...وريناد تقاطع:ودكتور عمار.....فجر وقد تأججت نيران غضبها قالت:ما الأمر..لم تكثرين من الكلام عليه..ريناد تتطلع نحوها بوجهٍ خالٍ من التعبيرات لتقول:لو رأيتيه يا فجر أضحي روحاً في ظلٍ شاحب...فجر تنكمش علي نفسها وتسألها:أين ومتي رأيتيه؟....ريناد تستطرد قائله:لدي انتشار سرطاني في الجهاز الهضمي كنت أكشف لديه...دعينا منه خالد طلبك للزواج ..ماذا كان ردك؟...فجر تقول مؤكده:أخبرتك سابقاً لاوجود لرجل في حياتي...ريناد تقول بحزن:تخليت عن فارس ظننته سيكون سعيداً في بعدي عنه،لا تقبلي فكرة أن تكوني لاخر،مادمت تحبينه فلمَ تركتيه لمَ تكررين خطئي؟...فجر ترد بألم:ليست نفس القصه..كنتما متحابين..هو رجلي حتي ولو لم يكن لي وكفي عن هذا الحديث...لا بد من الاختيار الحر...ريناد تقول:قال لي فارس لم أحبه كفايه لذلك لم أثق به ولكن كانت لدي أسبابي ولكن ربما أنت ....أكملت بعدم اكتراث:..لا تحبين عمار بصوره كافيه.فجر تقول محتده:ماذا..لهفتي لرؤيته وسماع صوته...حبه جمرة في القلب..شوقي إليه يكوي أضلعي...وريناد تبتسم قائله:وتلك كانت حالتي في البعد عن فارس..........اذهبي لتريه يا فجر ستجدين هيكلاً عظمياً متخاذل الأسوار..ودعي قلبك يحكم حينها..قبل أن ترد فجر..سمعت صوت عليّ يأتيها من خلف مقعدها ...وريناد تراقب..فجر وعليّ علي بعد مسافه منها يتحدثان واقفين...عليّ يقول بحزن:اسف بصدق يا فجر لم أتخيل مقدار حبه لك لو ترينه...اقبلي اعتذاري بسبب ما قلت سابقاً
عادت فجر لتجلس بجوار ريناد التي قالت مستفهمه:من هذا وماذا يريد..فجر من عالم اخر ترد: يريدني أن أراه....يقول يحبني عمار..وريناد مستنكره بقائها هنا حائره في أمرها متعجبه ومحرضه قالت:مجرد سؤال ماذا تفعلين هنا؟...وكأن شراره بداخل القلب انطلقت قامت فجر وأخذت تعدو وتعدو وقد أطلقت ساقيها تسابق الريح..ريناد تفكر نسيت حقيبتها وسيارتها الجديده في التصليح كيف ستصل ستعود بالتأكيد ولكن مرت ساعه وفجر لم تعد...
أمام باب العياده ..ووجنتاها قد اشتعلتا احمراراً.والقلب يدق بعنف..والعرق غزير ..ولكن الجسد لا يهتم..متعب هو نعم..ولكنه لا يبالي فقد وصل...عمار ينظر لبعض الأوراق أمامه ولم يرفع عينيه بعد نحو مريضته...هذا صوت أنفاس فجر..تطلع نحوها...قالت منقطعة النفس بصوتٍ أجش:يَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد ِ.................... يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِ..تصف حالي أم حالك..رد عليّ هل نسيت
...عندما نتقابل بعد غياب تقول لي بيتاً وأقول لك بيتاً ونسأل بعضنا هذا حالي أم حالك..تبدو جميله بصوره خياليه...ولكن ملابسها ضيقه نوعاً ما حياة النوداي..أجاب وهو يومئ برأسه:حالي يا فجر...فجر تقول ولا يزال أخذ النفس مشقه:دورك...بحث طويلاً ولكن فقط هذا البيت هو ما يحضره..وجد نفسه يقول:عِنْدَ أَقْدَامِكَ دُنْيَا تَنْتَهي.................... وَعَلَى بَابِكَ آمَالٌ تَمُوتْ..تصف حالي أم حالك..فجر تقول وهي سعيده للغايه:ليس حالي ولا حالك..عند أقدامك دنيا تبدأ وعلي بابك أمال تحيا..لنجعل هذا حالناعمار..هل تحب فجر..ولكن أولاً هل أجد كوباً من الماء هنا يا ابن خالتي...عمار اقترب منها وجذبها إليه قائلاً بلهفه:أعيدي أولاً ما قلت...قالت وهي مستكينه في حضنه:تحبك فجر حقاً..ولكننا مطلقان الان حبيبي ولا يصح ما نفعل....كوب ماء...،عمار يبتسم ويقول فقط لدي جوز هند هل يصلح كبديل.....نظرت نحوه وابتسمت بصفاء وقالت:تستولي علي عادات فجر....مد يده إليها بالجوزه..وقال وهو يراقبها بشوقٍ وهي تشرب:عندما تكون كل عاداتها جميله ما الذي أستطيع أن أفعله..سوي التقليد..ترتعش من الانفعال وتقول:جريت جرياً ليس بالمسبوق...اليوم..وعمار يرد بحنو:وجفوني لم تغفو في بعدك أبداً...فجر وعمار جالسان أمام بعضهما علي مقعدين متقابلين..وفجر تقول :عرفت الان من هو....خمسة نقاط هذا هو عمار....وعمار تأثر ولكنه قال وقد انتبه:ملابس ضيقه نوعاً ما...فجر محرجه من ملابسها واسعه للغايه بالنسبه لريناد ولكن ضيقه بالنسبه لها قالت وهي مطرقه نحو الأرض:أخطأت يا أبيه...المسامح كريم ...وعمار تذكر فتغيرت ملامحه وقال بشئٍ من الغلظه:خالد هذا رأيتك ملتصقه به..فجر تنقب في ذاكرتها و..خجله للغايه وقد غزا الإحمرار وجنتيها قالت:هذا نهاية طريق قرويه هرمه فكرت في لعب الكره الطائره..التواء الكاحل ولكن ولله الحمد لا وجود لتمزق في الأربطه..كان يعلمني....و...فكرت أن أختبرك أولاً لأري فعلاً إن كنت تحبني أو لا ..ولكن نظره مني إليك كانت كافيه....كنت قاسياً وسيئاً في بعض الأحيان..وأردت فعلاً أن أكرهك ولكن سماح.....عمار سيخبرها بالحقيقه :دوماً أحببتك يا فجر صدقيني حبي لسهيله لأنها تذكرني بك...لا داعي ليحكي لها عن سهيله....كانت امرأه عظيمه ولكن لم تجد سوي الأشواك في حياتها...فجر مستغربه قالت:عندما يكون لديك الأصل لمَ تبحث عن البديل هذا لو كنت صادقاً...عمار يؤكد:أحببتك منذ حملتك للمره الأولي...عيناك أحلي الأوطان لأنهما وطني..فارق عمرينا وقول والدك مثلاً فجر كأخت صغري لك..ولكن يا فجر كيف كنت تنوين اختباري...فجر تهز رأسها وتقول بمكر:لا تعرف كيد النساء أجارك الله..كنت سأخبرك بأنني غارقه في حب أحدهم..وعمار نهض وقال :لنغادر لا عياده لليوم وطوال الشهر المقبل ما رأيك...في السياره وهي الممسكه بالمقود...تقول:أكمل أم ماذا...ومن قال أنني موافقه علي زواجنا....عمار يقول خائفاً من أفعالها:ركزي علي القياده....سنموت بسببك...سمعت أنك اشتريت سياره كنت أكلم الخادمه وأسألها عنك..استريحي لا أنساك أبداً..أين ذهبت..فجر تتنهد وتقول:الحمد لله، الله نجاني كنت علي وشك الموت الان عرفت لمَ لم يرضي أبي بشراء سياره لي..قال لي في المشمش قد أفعل،...عمار يقول لها بقلق:أوقفي السياره أنا من سيقود مجنون من يأتمنك علي..أوقفتها في عنف دفعت برأسه لتصطدم بالزجاج الأمامي...وقالت في هدوء:يأتمني علي ماذا...كدمه وستتحسن حتي تعرف كم تؤلم...متساويان الان...عمار ضحك وقال:شكرا لك حبيبتي الشريره علي مدي حزنك علي مصابي....ويأتمنك علي قلبه...فجر استراحت في مقعدها وقالت مؤكده:نعم أنت مجنون وأنا أجن منك...ولا أنتوي أن أعقل يوماً.
ظهر علي محياها الجد وقالت بشئٍ من المراره:تبقي مشكلتان...الاعتذار الذي نشره فارس..وبراءتي المنشوره في كل الجرائد..لا تنفي وجود من سيتعرض لي بالتجريح..فَكرت في موضوع العذريه ونشر الخبر علناً ولكنها فكره مقززه للنفس ولم أرضي بفعلها ...وهناك عقدتي قد لا أقدر...تفهمني...قد لا تنال معي أية سعاده..عمار يمعن النظر إليها ويقول:حضنك دافئ للغايه اه لو تعلمين يا صغيره،ولا تقلقي أنا صبور لأقصي حد..مادمنا سوياً فلاشئ يهم.وليتجرأ أحد وليقل كلمه واحده في حقك..لن أرحمه أبداً بتاتاً مطلقاً وتهللت أسارير فجر وأردف عمار وهو يتصنع الجد: والان .لنشتري ملابس محتشمه لحبيبتي فجر..أحلي ما فيها عندما تعترف بأخطائها..قالت بطفوليه وقد عقدت حاجبيها:ومن سيسوق...عمار أعلن استسلامه وقال:الصالح تبعاً لرأي فجر.فجر قالت بشئٍ من الدلال:حسناً يا سائقي..لتحمل الرايه من بعد أبي..فأنا فاشله تماماً في هذا المضمار.
عادل لا يزور رئيفه أبداً...لا يقدر للقلب قدره علي الاحتمال..وهو ببساطه لا يقدر
اشتري عمار لفجر شبكه غاليه للغايه..ولم تعترض علي الإطلاق..هو من انتقاها..لا وجود لعرس بسبب موت الحاج زكريا والخاله...ولكن عمار أصر واشتري لها فستاناً مطرزاً بلالئ حقيقيه..
عمار وفجر قررا سينامان سوياً في حجرة فجر....وهو يريدها أن تتجرأ عليه تدريجياً ...فجر التي ترتدي بيجامه محتشمه وفضفاضه..اقتربت من الفراش وتطلعت نحو عمار الجالس علي مقعد ملاصق لأحد الجدران بحيره وسألته بحياء:أي الجانبين تفضل....عمار رد بخبث:الجانب الذي ستستلقي عليه...فجر اقتربت منه لتضربه...فقد جعل قوله الإحمرار يغزو وجنتيها..والعرق يتصبب منها..يضحك ويقول :ستقتليني اهدئي..وهي منفعله ..وغاضبه للغايه..تقول:أنت سئ ..بل للغايه..وبدأت تنتحب...نهض وأخذ يربت علي ظهرها وقال برقه:اسف ...قضمت ظافرها وقالت وهي مطرقه نحو الأرض:تقبلته...ولكن لا تضايقني مره أخري...،عمار زفر وقال مفكراً:لنتكلم عن مصروف فجر الكبير..كيف كانت تنفقه....فجر ولا تحب الحديث في هذا الأمر قالت:أسرار..كانت تتبرع به كل شهر لاحدي المؤسسات الخيريه وعندما يسألها أبوها:فيم تنفقيه ..ترد إن كنت تظن أنني سأفسد فلا تقلق...وإن كنت تريد تقليله فأنا لا أعترض..أكثر من هذا مصروفي وأنا حره فيه أبتي..عمار يؤنبها:أسرار كثيره..حلم غريب...مصروف ممنوع الحديث عنه...وتدعي أنك كتاب مفتوح،...أحبت فجر طريقته في تغيير دفة الحديث...تصنعت الطفوليه وقالت:في حياة كل طفله الكثير من الأسرار...ولكنني بالفعل كتاب مفتوح والله يشهد...فجر بكحله خفيفه وبطلاء شفاه قرمزي اللون وبعطر الخوخ الذي تحبه...تبدو فاتنه ..وشهيه لأقصي درجه...وعمار لابد من أن يتعلم ظبط النفس مع فجر...حتي لا يخيفها....فاجأها بقوله:ما رأيك في التقبيل....تطلعت نحوه في بلاهه...عمار يؤكد علي براءته بقوله:فقط بعض القبلات..حتي نعتاد علي بعضنا و...فجر تشد خصله نافره من شعرها الطويل الكثيف المموج المُحني بلونٍ أحمر...وبان علي وجهها انفعالات غريبه...عين اتسعت والأخري ضاقت وقد مالت أرنبة أنفها وضُمت شفتيها...عمار يقول متنهداً:تخططين لاغتيالي أم ماذا وجذب يدها وقال :وما ذنب تلك الخصله الجميله لتقطعيها أو تبرميها..رفع يدها إلي شفتيه وطبع قبله خفيفه رقيقه عليها..فجر كي تداري علي خجلها قالت متصنعه البروده:أنا الخاله رقيه أم ماذا؟...لتقبل يدي.،.ضيق عينيه وقال امراً:هكذا فجر...ألست زوجك وستطيعيني بالتأكيد..قبلي يدي...فأنا مثل الحاج زكريا أم ماذا.،...مغتاظه من طريقته في الرد عليها قالت:أبي فقط من أقبل يده..عمار يلاعبها وقال:سأريك يا فجر...هي تجري بسرعه من مكان إلي اخر وهو يلاحقها ولكن بشئٍ من البطء..جذبها من خصرها في النهايه وقال في خبث:تتهربين من تقبيلي يا صغيره....لديك يدي وفمي اختاري...يمشط ملامح وجهها الجميله بعينيه...بشرتها القشديه..وعيونها الفيروزيه...وفمها الصغير المكتنز...فجر تفكر تفعل بي هذا يا عمار ظننتك طيباً...أرخت أهدابها وقالت متصنعه الخجل :اليد جميله ..اليد...،عمار أعطاها يده وعضته ...ثم أفلتت من قبضته وفتحت باب الحجره لتواصل الجري..
يارا اكتسبت بأسلوبها المتعجرف عداوه مع تفيده سجينه تحت إمرتها عدد كبير من السجينات..متجمعات حولها الان في المغسله وتتلقي ضرباً مبرحاً..صوت المغسله لا يُوصل صراخها لأحد..وتركوها وهي مخضبه بالدماء..لم تمت..ولكن فقأ في احدي العينين..واستئصال لأحد الثديين..ولا يزال الاستئناف في قضيتها مستمراً...سما الصغيره عادت إلي حضن والدها محمد الذي حرم منها طويلاً بسبب تلك الساديه..
مرت الأيام وعمار وفجر يتقاربا تدريجياً..تبادل قبلات وأحضان دافئه تدغدغ المشاعر..ولكن فجر إلي الان لاتزال خائفه وذكري تلك الليله تسكنها
ريناد المرحه حالتها في تدهور،وفجر بين كليتها وبيت فارس وبيت عمار تقضي اليوم...عمار لم يعترض والود الذي كان بينه وبين خالد ذهب إلي غير رجعه..لم تخبره فجر بطلب خالد ولكنه رجل ويشعر بهوية منافسه...
عمار باح لفجر بالكثير من تفاصيل قصته مع سهيله ماعدا موضوع العذريه بالطبع..ربما أخفي عنها أهم شئ ولكنه لا يستطيع قوله أبداً
عمار واقف وسط مجموعه كبيره من الطالبات في الكليه..والأخت فجر لمحته وشاطت فتقدمت نحوه وهي متضايقه ونادته محتده عمار،تساءل في نفسه مابها تبدو وكأنها تكظم غيظها تغار أم ماذا؟،فجر وهما في السياره تسأله في شك:من الفتاه التي كانت واقفه علي يمينك،نظراتها لم أرتح لها..تضحك يا بارد،..عمار يجيب في لؤم:قالت اسمها شاهي أو ماهي لا أذكر،ضربت بقبضة يدها علي فخذها وقالت حانقه:تعرف اسمها بل اسم الدلال شاهي ماهي...يغيظها بلا مبالاته ويقول:فجر صغيرتي قد تموتي هكذا وحينها قد أتزوج بفتاه أخري...روقي حياتي..كي تعيشي أكثر مني..وتحققي حلم كل الزوجات وترثين زوجك،قالت بصوتٍ متحشرج:موت لا أحب تلك السيره،لمَ تفزعني أنت سئ؟...انكمشت علي نفسها..وأُخذ جسدها في موجه من الصقيع...وتذكرت فتاه أخري فهتفت:من تلك الفتاه؟هناك أخري..تريد الزواج تفضل ولكن لن تري لي وجهاً ما حييت..مناوشات متواصله ولكن فجر تعبت لا تستطيع أن تكون امرأه حتي الان.
.وهذا يسبب لها الحساسيه الزائده للغايه عندما تقترب أية فتاه من عمار،يجب أن تضغط علي نفسها لثماته تطلق مشاعراً رائعه حلوه بداخلها..ولكن عندما يقترب حدوث ذلك الأمر..ستحاول لن تعيش لباقي الحياه مع أشباح تلك الليله....
عمار ينتظر فجر.طال بقاؤها في الحمام..تحممت ورشت عطراً أنثويا علي جسدها،ومنامه خليعه نسبياً...بيضاء من الحرير...تنتهي فوق الركبه...شفافه من عند منطقة البطن...شعرها مسدل ..وبعض خصلاته متهدله علي الجبين...تبدو أنثويه لأقصي درجه...لم تضع أية لمسات تجميليه علي وجهها فهي جذابه بدون أي شئ...دلفت إلي الحجره مطرقه نحو الأرض تسير بسرعه واختطفت الغطاء لتداري جسدها وتمددت علي الفراش بجوار عمار وتنحنحت قائله بصوتٍ خافت :أطفئ النور...أُخذ بها وعلم مقصدها ولكنه يريد التأكد:لن تندمي...ربما تتسرعين..ردت مؤكده:فقط أطفئ النور...طوقت عنقه بذراعيها وتركت نفسها له ليفعل ما يشاء...بعد لحظات نسيت تلك الليله وتجاوبت معه في حراره..وصارت لباساً له وهو لباساً لها..تم الأمر ولم تتألم كثيراً ولله الحمد.رأس فجر ملتصق علي صدره العريض الصلب وهو يحتويها بين ذراعيه...قالت له سعيده والعبرات تسيل علي وجنتيها ترطب صدره:أخيراً تخلصت من العاهه التي حُفرت بداخلي...فقط معك عمار فقط معك...ولم يستفسر عن مقصدها....
مر ثلاث أعوام
يارا نفذ فيها حكم الإعدام منذ عام كانت حالتها مزريه قبل ذلك...وجه بشع..جسد مقرف...وخادمه لدي تفيده وعصبتها..تنظيف أرضيات الحمامات صارت مهنتها هناك...وقد تعرضت لإلقاء عدد غير محدود من دِلاء المياه العكره عليها أثناء ذلك
عابد الذي هرب بمعاونة فتيحه ...كان بينهما علاقه سحاقيه ..لجأ إليه ولم يخذله..عمل عابد في أوكار اللذه الحرام كعاهر،وهناك بطاقه مزوره تحصل عليها عن طريق صاحبة البيت ،عابد مليح وعليه الطلب ولهذا تسترت عليه...مثلما توجد ال***** يوجد العاهر في تلك الأماكن لا تندهشوا..مع رجل مع امرأه لا يعترض،مع عجوز مع مراهق لا يستطيع فتح فمه،هو الان في المشفي وقد تلقي جلداً بالسوط علي يد رجل ضخم الجثه كان معه،حالته خطره ولكن حتي ولو نجا هو مريض بنقص المناعه المكتسبه أو الإيدزو لا يعلم حتي الان ..
ريناد توفت منذ عامين ونصف وبالطبع لم تنجب
فجر تصالحت مع فارس ولكن عادل لا يزال الجرح مثخناً فهي قد أحبته كثيراً ولذا الغفران له لا يزال صعباً علي القلب.
فجر لم تحمل حتي الان وفكرة أن تكون مثل أمها باتت تلح عليها عمار يتصنع عدم اكتراث اتجاه الموضوع ويؤكد هي تكفيه وقول الخاله كان لتربطهما سوياً لا لتستمر سلالة العائله...ولكن فجر المتعثره دوماً لا تنال أي شئ بسهوله ولها رب اسمه الكريم
مر عام اخر
فجر علي وشك إنجاب ابنها البكر واسمه بالطبع سيكون عامر...ولاده قيصريه فوضع الجنين لا يسمح بالطبيعيه،صممت تريد تخديراً كلياً..لم تستفق إلي الان،وعمار يداعب ويهدهد الصغير..ويقول له أنت صغير مثل فجر الصغيره،كانت في حجمك عندما ولدت،فَتح عينيك حبيبي لأكون أول من يري لونهما،لأغيظ الماما عندما يزول تأثير الخدر..وأقول لها أنا أول من رأي عيني عامر....وفتح عامر عينيه ولونهما فيروزي مثل فجر،وعمار يخاف من صغر حجمه..يخاف عليه كثيراً...ضمه إلي صدره وقال انظر حبيبي ماما بدأت تصحو قل حمدا لله علي سلامتك أمي..تعبتك كثيراً وهناك الكثير في انتظارك..فأنا طفل متعب ولن يوفرك أبداً.....فجر تسمع تحريضه ولكن اللسان لا يزال ثقيلاً..عندما تقدر علي الكلام ستحرض عامر عليه..ولنري لمن الغلبه،يقربه منها لتراه وقال مزهواً بنفسه:وسيم مثل أبيه تماماً...لون العينين فقط ليست مشكله الطفل القادم سيكون نسخه كامله مني بإذن الله...فجر كالمشلوله عندما تعود قوتها فقط تفكر انتظرني يا عمار ....
شاب وسيم للغايه متوسط الطول بشعرٍ علي هيئة ذيل الحصان وقد اغترف من الجيل الكثير،في حله أنيقه للغايه،بذلته السوداء من ماركه عالميه وقميصه الأزرق وربطة عنقه الحمراء...هناك تكامل بينهم...هذا مستر جوزيف أو أمير سابقاً...هرب خارج أرض الوطن،يعمل الان في مجال غسيل الأموال،هو برفان خلفه يختبئ العديد من الشخصيات الهامه،أمثاله لا يسقطون بسهوله،لديه هويه جديده بالطبع فأنتم تعلمون اسمه الجديد،متزوج من مارجريتا ذات العلاقات المتعدده ولديه طفله وبالطبع ليست منه،يراقص فتاه شقراء الان ترتدي فستاناً أحمراً قصيراً..يتمايل بخطواته ..وهي تجاريه...يجيد الحديث الان بالانجليزيه ..تاجر المخدرات الذي لجأ إليه هو من أدخله في هذا الطريق،وبالطبع كلب وفي فهو محكوم عليه بالأشغال الشاقه المؤبده بسبب تحريضه علي قتل سالم ...يدير ملهي ليلياً...ستار لتجارة الأسلحه....ولكن هناك دسيسه وأمره كشف...يهرب من الشرطه التي تلاحقه الان..تبادل لإطلاق الأعيره الناريه..فلت ولكن بوجهٍ قد احترق نصفه بسبب الشظايا الناريه لم يعد أمير الوسيم بعد الان ....
بعد شهرين
أمير في بلده جديده يغادر المطار...هويه جديده...ووجهه قد رُمم...رقائق عظم صناعيه وسديلات جلديه من أماكن أخري في جسده...وهل يوجد بديل لخلقة الله....يبدأ من جديد وقد يصل فأمثاله هم الاستمرار للشر في هذا الوجود.
فجر عائده لقريتها بعد سنوات طويله...عمار يصر وهي قد اشتاقت إليها كثيراًفأذعنت أخيراً...إلي منبع الحب...إلي من أهدت الحب لفجر وعمار...إلي موطنهما الأم...إلي جنينة فجر يتوجهان.....تحمل عامر علي ذراعها وتسير ببطء...ترتعش ليس من الخوف ولكن من جلال الموقف...وعمار انتشل عامر منها ...ليتركها لتعش تلك اللحظه وحدها....تدور حول نفسها وترتوي نظراتها بجمال وبهاء جنينتها الخضراء...وعادل لا بد من لقياه وحده من سيفهم حلمها الغريب....كلمه عمار وهو في الطريق إلي جنينة فجر وعادل...وصل..وتلاقت العيون فقالت بمحبه:لنتصافح لنتسامح ولنعلي راية الحب البيضاء...كي نحبه أكثر...وعادل يرتجف ويمد يده نحو أخته الكبري ليتعانق الأخوان وروح الأب تلفهما..عمار يراقب من بعيد...وفجرتناديه..تقول:سلم علي خالك يا عامر...احمله هيا..وعادل يحمله بعنايه فائقه...خائف عليه كثيراً....فجر تقول بصوتٍ دافئ:حلم غريب حلمته يوماً ولم أدري هل كان بالفعل حلم أن أنه حقيقه لا أنساه...أبداً...عمار فهم توجه الكلام لعادل ليعرف أخيراً ما هو حلمها الغريب...عادل..يسأل:بمن حلمت..وفجر تضيق عينيها وترد وليس بمَ...عادل الفيلسوف يجيب بثقه:لو عرفت بمن سأعرف بمَ...فجر تتذكر دوماً أحب الفلسفه...وترد:لو قلت بك وبي عن ماذا كان الحلم....عادل يهز رأسه نفياً ويقول بأسي:لا أصلح الان للسباق أختي...مستغربه سألت:حقاً عرفت..كنا نتسابق أينا أسرع...وبدون أن أتواني وبدون أن أتقاعس..أنت من ربحت هل تدري لمَ؟...عادل يبتسم والدموع تبرق في العيون ويقول:أدري...لم أعد أخاف السقوط..صار الوصول إلي أعلي الشجره غايتي وليس المنافسه...عمار أخيراً فهم لمَ كان سيسخر منها لو أخبرته،هذا الحلم طمأنها وهي فهمت دلالته ولكن لو كانت حكته له في غير هذا المكان..
تم تقسيم ميراث الحاج زكريا علي الأخوين ،هو النصف وهي النصف فهي مالكة الجنينه منذ زمن..
حجرة فجر أقسي مكان علي قلبها،عمار يدعمها ويمسك بيدها ليدخل معها،ولكنها قالت بصوتٍ مخنوق:وحدي عمار لو تسمح...فتحت الباب ودلفت وأغلقت الباب خلفها ..مر وقت وبدأ القلق يتسرب لقلب عمار هذا مكان موحش عانت فيه الأمرين كيف تركها وحدها ..فتح الباب بهدوء ورأي فجر ضائعة النظرات اقترب منها وناداها فجر أجفلها صوته وأتاه صوتها من زمنٍ بعيد يقول:طمست هويتي..طمعت بحجرتي..جعلتها مثلها دمويه أريدها خضراء مرةً أخري..توقع رد فعل مختلف ولكن الان هو لا يعرف ما الذي يتعامل معه..عمار يسألها بقلق:فجر كيف تشعرين؟...فجر تتطلع نحوه لتطمئنه وتقول:ماتت تلك الليله بداخلي إلي الأبد..ربما منذ زمن..ولكن كنت خائفه من المواجهه فقط..جيد أنني هنا الان،ليتأكد من قولها أحاط خصرها بذراعيه وسألها بشقاوه :ما رأيك في بعض الحب هنا..ابتسمت ونظرت لعامر النائم في عربته الصغيره ثم أعادت النظر لعمار وقالت وهي تغمزه بعينيها:لا أجد ما يمنع
ولتبقي بعض الأمور مبهمه ما الذي سمعه الحاج زكريا في هذا اليوم بالظبط ؟
ولمَ احتفظ صابر بمحموله القديم؟
تمت بحمد الله
بقلم دينا
شكرا

حسن الخلق 01-01-12 08:38 PM

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13149103666.gif

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13104098241.gif

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13104098241.gif

مرحبا مشمشة كل عام و انت بخير .. سنة سعيدة عليكي و كلها خير و بركه باذن الله

بداية الفصل كانت رسالة جميلة جدا .. احسنتي الاختيار

تزيد بشاعة تلك المرأة اكثر و يتضح المشهد فامير ليس ابن الحاج زكريا لذلك لا يحمل من صفاته و ليس باخيهم ليحمل لهم اى عاطفة فطرية .. هو وحش مثل من الشيطانة التي انجبته

عادل يحمل داخله بذور الخير .. لم يرعاها لتنبت شجرة داخله و لكن تم وأدها مبكرا ربما ما تزال تحيا و لم يفت الاوان .. كان عندك حق و نجحتي في جعلى اغير موقفي منه و اتعاطف معاه .. و هذا في حد ذاته براعة منك ككاتبة تستطيع التلاعب بمشاعر القراء و توجيههم للاتجاه الذي ترغب :55:

الجميع ضحايا لتلك الشيطانة .. استغلت ضعفهم بكل الوسائل

سبحان الله ادلة برائة فجر تهمر كالمطر .. انا مستمتعة جدا كأني اشاهد فيلما مشوقا

اعتقد انها اغرب قضية يواجها خالد .. اكبر كم من المتهمين و الضحية واحدة و رغم كل ذلك هي في كنف الله

طبعا المتوقع ان كل واحد منهم يحاول النجاة بنفسه فوق الاخرين .. فهذا هو قانون الافاعي

القصاص من يارا و رئيفة يروق لي جدا .. كنت معتمده عليكي و لم تخيبي ظني .. الجزاء من جنس العمل

يا دي المصيبه هو احنا كنا ناقصينه دا كمان ههههههههه .. على عمل زى الدبة الى قتلت صاحبها
عرفت فجر بأسوأ طريقة ممكنة و لا اظنها ستتفهم الامر بسهولة مجرى افكارها لا الومها عليه .. كان المفروض عمار يحكي لها من البداية
و لكن ما زلت عند رأيي ان هذا افضل من اجل بداية صحيحة .. كليهما احمق تمام في تفكيره


ياااااه يا مشمشه حوار فجر مع عادل مذهل

مفاجأة فعلا تقرب خالد من فجر .. الحق نفسك يا عمار فخالد ليس خصما هينا

ههههههههه ريناد دي عسوله ساعدها علي قليلا و اخيرا انطلقت فجر .. ما تلى ذلك كان رائعا بحق خاصة سواقة فجر خخخخخخخخخ

برافو عليكي احسنتي صياغة الامر بين فجر و عمار حتى تخلصت من ذاك المشهد البشع الذي عكر حياتها

توالي اخبار الباقين على مدار السنوات كان ممتاز .. كل واحد اخذ الجزاء الذي يستحق و وجود امير ضرور لان الشر موجود في الحياة و جزء منها

اخر مرحلة تمت بنجاح .. ذهاب فجر للقرية اخيرا و مواجهة باقي اشباحها .. تصافت مع اخيها و تقاسمت ما كان لها بطيب خاطر .. بوجود عمار معها انتهت تماما تلك الليلة المشؤومة و فازت فجر باخيها الذى عاد اليه قلبه او هويته التي ضاعت كثيرا

احسنتي جدا جدا على الناحيتين البلاغية و الفكرية .. الفكرة من البداية كانت رائعة ثم المنحنيات التي سارت اليها مزجت بعبير روحاني ممتع للنفس و يجعل القاريء يستشعر ان كل ازمة لها مخرج و لكن فقط في حالة اليقين بالله
احببت كل طريق خضناه مع ابطالك .. لحظات ضعفهم قبل قوتهم .. احببت طريقة تعبيرك عن خفايا النفوس .. حتى الشخصيات الشريرة التي اجدتي التعبير عنها احببتها بشرها و قسوتها
و لان الحياة تحمل دوما افراحا و اتراحا تقبلنا موت سالم و ريناد لان هذه هي الحياة ليست مثالية

سعدت معك دينا و اتمني تكرار التجربة .. اشعر بالفخر بك صديقتي .. ارجو ان تتقبلي صداقتي و مودتي

اتمني لك سنة سعيدة مليئة بالبركة و الرضا تحققي فيها اهدافك و امانيكي

دمتي بكل الحب و الود
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13105231561.gif

بنت أرض الكنانه 01-01-12 09:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2965013)
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13149103666.gif

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13104098241.gif

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13104098241.gif

مرحبا مشمشة كل عام و انت بخير .. سنة سعيدة عليكي و كلها خير و بركه باذن الله

بداية الفصل كانت رسالة جميلة جدا .. احسنتي الاختيار

تزيد بشاعة تلك المرأة اكثر و يتضح المشهد فامير ليس ابن الحاج زكريا لذلك لا يحمل من صفاته و ليس باخيهم ليحمل لهم اى عاطفة فطرية .. هو وحش مثل من الشيطانة التي انجبته

عادل يحمل داخله بذور الخير .. لم يرعاها لتنبت شجرة داخله و لكن تم وأدها مبكرا ربما ما تزال تحيا و لم يفت الاوان .. كان عندك حق و نجحتي في جعلى اغير موقفي منه و اتعاطف معاه .. و هذا في حد ذاته براعة منك ككاتبة تستطيع التلاعب بمشاعر القراء و توجيههم للاتجاه الذي ترغب :55:

الجميع ضحايا لتلك الشيطانة .. استغلت ضعفهم بكل الوسائل

سبحان الله ادلة برائة فجر تهمر كالمطر .. انا مستمتعة جدا كأني اشاهد فيلما مشوقا

اعتقد انها اغرب قضية يواجها خالد .. اكبر كم من المتهمين و الضحية واحدة و رغم كل ذلك هي في كنف الله

طبعا المتوقع ان كل واحد منهم يحاول النجاة بنفسه فوق الاخرين .. فهذا هو قانون الافاعي

القصاص من يارا و رئيفة يروق لي جدا .. كنت معتمده عليكي و لم تخيبي ظني .. الجزاء من جنس العمل

يا دي المصيبه هو احنا كنا ناقصينه دا كمان ههههههههه .. على عمل زى الدبة الى قتلت صاحبها
عرفت فجر بأسوأ طريقة ممكنة و لا اظنها ستتفهم الامر بسهولة مجرى افكارها لا الومها عليه .. كان المفروض عمار يحكي لها من البداية
و لكن ما زلت عند رأيي ان هذا افضل من اجل بداية صحيحة .. كليهما احمق تمام في تفكيره


ياااااه يا مشمشه حوار فجر مع عادل مذهل

مفاجأة فعلا تقرب خالد من فجر .. الحق نفسك يا عمار فخالد ليس خصما هينا

ههههههههه ريناد دي عسوله ساعدها علي قليلا و اخيرا انطلقت فجر .. ما تلى ذلك كان رائعا بحق خاصة سواقة فجر خخخخخخخخخ

برافو عليكي احسنتي صياغة الامر بين فجر و عمار حتى تخلصت من ذاك المشهد البشع الذي عكر حياتها

توالي اخبار الباقين على مدار السنوات كان ممتاز .. كل واحد اخذ الجزاء الذي يستحق و وجود امير ضرور لان الشر موجود في الحياة و جزء منها

اخر مرحلة تمت بنجاح .. ذهاب فجر للقرية اخيرا و مواجهة باقي اشباحها .. تصافت مع اخيها و تقاسمت ما كان لها بطيب خاطر .. بوجود عمار معها انتهت تماما تلك الليلة المشؤومة و فازت فجر باخيها الذى عاد اليه قلبه او هويته التي ضاعت كثيرا

احسنتي جدا جدا على الناحيتين البلاغية و الفكرية .. الفكرة من البداية كانت رائعة ثم المنحنيات التي سارت اليها مزجت بعبير روحاني ممتع للنفس و يجعل القاريء يستشعر ان كل ازمة لها مخرج و لكن فقط في حالة اليقين بالله
احببت كل طريق خضناه مع ابطالك .. لحظات ضعفهم قبل قوتهم .. احببت طريقة تعبيرك عن خفايا النفوس .. حتى الشخصيات الشريرة التي اجدتي التعبير عنها احببتها بشرها و قسوتها
و لان الحياة تحمل دوما افراحا و اتراحا تقبلنا موت سالم و ريناد لان هذه هي الحياة ليست مثالية

سعدت معك دينا و اتمني تكرار التجربة .. اشعر بالفخر بك صديقتي .. ارجو ان تتقبلي صداقتي و مودتي

اتمني لك سنة سعيدة مليئة بالبركة و الرضا تحققي فيها اهدافك و امانيكي

دمتي بكل الحب و الود
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13105231561.gif

السلام عليكم
اتقبل صداقتك ومودتك بكل فخر واعتزاز
شرفتيني
اسعدتيني
نورتيني
وكان ردك عليا شامل كامل مفصل مشجع اوي ودي حاجه ما لقيتهاش في ردود كتيره
النهايه من جنس العمل
عابد الفاجر الديوث السحاقي
رئيفه السامه التي قتلت الانسانيه بقلي رئيفه للمره الثانيه لتحولها لوحش كاسر
امير ابن الحرام الانتهازي الديوث طريق مستمر فيه وفي كل محطه سيفقد شيئا بدا بالوجه وطفله لقيطه وهلم جرا
ريناد موتها ما قدرتش اكتب مشهده كفايه سالم
عادل تعاطفتي معاه كتر خيرك رافعه من روحي المعنويه انا بعرف اتلاعب بمشاعر القراء
حوار فجر وعادل انساني ودافئ
تقاسم الميراث هو العدل
يارا شوهت جسدها الذي غرق في الملذات الحرام كثيرا قبل موتها واهنت كبريائها وعنجهيتها
عمار وفجر واشباح تلك الليله
امير تخلي عن امه التي لم تفكر في سواه نذاله بقي
خالد عنصر غيره علي خفيف
سواقة فجر تضحك عندك حق موقف لطيف
علي جاه يكحلها عماها
نورتيني بجد واسعدتيني كتير ولاني شخصيه اميل للاكتئاب والحزن في بعض الاحيان ردودك كانت بتحفزني كتير
اتمني فعلا ان تكون القصه قد عجبتك ووجدتيها تستحق المتابعه
شكرااااااااا ليكي يا جابره بخاطري استنزفت ومخي مهنج حتي الان حاساه مش موجود شويه ويرجع
بعشق قصص الحنين او الاهل الطيبين واعتقد لو استمريت بارادة الله هتبقي نوع قصصي اما حنين واما اهل طيبين وظروف ملطشه
القصه انكتبت علي جهاز حتي الان متفيرس
وجزء كبير منها اتكتب علي الايميل بتاعي تعبتني وامتصتني بس الرد الحلو بيدوب اية حاجه
شكرا مليون مره علي لسانك الحلو المعطر
وياريت عندي باقة ورد ولو في صوره عشان ابتعهالك
سلام يا حسن الخلق ياللي رفعت من روحي المعنويه كتير اوي فوق ما تتخيلي

ملاكي94 01-01-12 09:34 PM

شکرا شکلھا روایھ راءعہ

روفـــي 02-01-12 02:16 AM

تحياتي تشوقت لقراءة الرواية بعد ان قرأت الاعلان المشجع الموجه لنا من حسن الخلق على الشريط .... عندما تأتي التوصية من رهام هذا يعني ان الرواية تستحق
ولكن مع الاسف اتصال الانترنت مريييييييع ولم اتمكن من فتح الصفحات فهلا وفرتموها لنا بشكل مستند word أو txt
لكم ودي وشكري

بنت أرض الكنانه 02-01-12 04:36 AM

شكرا ملاكي 94 اتمني تعجبك

بنت أرض الكنانه 02-01-12 04:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RAFDO (المشاركة 2965297)
تحياتي تشوقت لقراءة الرواية بعد ان قرأت الاعلان المشجع الموجه لنا من حسن الخلق على الشريط .... عندما تأتي التوصية من رهام هذا يعني ان الرواية تستحق
ولكن مع الاسف اتصال الانترنت مريييييييع ولم اتمكن من فتح الصفحات فهلا وفرتموها لنا بشكل مستند word أو txt
لكم ودي وشكري

سلام
والله بحاول من امبارح في تحميل الملف علي العرب شير كنت عارفه الطريقه ملقتش نسخ ومنسوخ وفي النهايه اتغميت ورحت نمت لو بيدي ما تاخرش بس ده الوحيد اللي كنت بعرف اعمل عليه
انا متضايقه خالص ونفسي تقريها
ما عرفش الحل
ياريت تقريها بجد وتقوليلي رايك عشان مخي دخل في حالة بيات شتوي ونفسي اتشجع عشان اكرر العلقه دي تاني
شكرااااااااااااااااا وماباليد حيله
سلامممممممممممممممممممممم

~ Amoَrat Nَajed ~ 02-01-12 10:25 AM

بنات في بنص الكلام جزء مكتوب هذا الجزء مخفي وشو ذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

~ Amoَrat Nَajed ~ 02-01-12 10:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RAFDO (المشاركة 2965297)
تحياتي تشوقت لقراءة الرواية بعد ان قرأت الاعلان المشجع الموجه لنا من حسن الخلق على الشريط .... عندما تأتي التوصية من رهام هذا يعني ان الرواية تستحق
ولكن مع الاسف اتصال الانترنت مريييييييع ولم اتمكن من فتح الصفحات فهلا وفرتموها لنا بشكل مستند word أو txt
لكم ودي وشكري

رفيدة موجود في نهاية روابط الفصول في الصفحة الأولى رابط لتكست ولوورد أنا حملتها وورد وقاعدة أقراها

بنت أرض الكنانه 02-01-12 11:40 AM

كنت عايزه اعمل جزء مخفي بس مانفعش معلش
سلاممممممممممممممممم

sosobb 03-01-12 12:13 AM

روايه جميله استمتعت بقراءتها

شكرا زهرة المشمش :55:

بنت أرض الكنانه 03-01-12 03:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sosobb (المشاركة 2966258)
روايه جميله استمتعت بقراءتها

شكرا زهرة المشمش :55:

سكر كلامك خالص شكرا

روفـــي 04-01-12 04:11 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دينا يا دينا ..... كيف الحال والاحوال ... يبدو عليك القلق والتعب والتوتر .... وها انا ذا قد أتيت لأزيد الطين بلة ... فسامحيني :(
حتى اكون صريحة معك منذ البداية أنا لا يستهويني هذا النوع من القصص ..... ابداً .... حتى أنني عندما دخلت القصة لم اعرف الى اي فئة او أي قسم تنتمي لكن ما جعلني ادخلها هو وضع ريري / حسن الخلق لإعلان لها في الشريط ... رهام مصدر موثوق وشهادتها يعتد بها ... عندما تنصحنا بقراءة شيء فهذا يعني انه متميز .....

بدأت ...... متفاجئة بالشتائم والكلمات والاحداث القاسية .... قلت في نفسي انت حقاً لست من هواة هذا النوع من القصص ما الذي تفعلينه هنا .... كثير من الامور مرت تخالف معتقداتي الخاصة او ما اتمنى وجوده في قصة اقرأها .... ومع وجود الكثير من العنف ..... كنت كلما مررت بنصف صفحة افكر في اغلاقها ... لا اريد المتابعة ... هذا النوع من القصص لا يستهوينييييييييييييييييييييييي

ثم ماذا عن الاسم : مهدي الى الحب ..عمار وفجر ؟؟؟؟ هل مهدي مشتقة من المهد ... المهد المخصص للطفل .... مهد الشيء بداية وجوده ؟؟؟؟
أم هي مهدى ... مشتقة من الهدية والاهداء ؟؟؟؟؟ لم اعرف ولكن الاسم لم يعلق في ذهني كنت في كل مرة اعاود النظر الى اعلى المستند لتذكره .....
لو اكتفيت بتسميتها عمار وفجر .... لكان الامر رائعاً .

هذا كان رأي انا ك روفي ... شخصي جداً ... ارجوك لا تكرهيني .... ولكن من حقك عليَّ ك كاتبة تعبت وبذلت مجهوداً كبيراً ان أكون صريحة معك فأنت تستحقين ذلك .......

أما كقارئة عادية تجردت عن مشاعرها الشخصية .....
القصة رائعة تملكين قلماً متميزاً جداً جداً جداً ... طريقتك في السرد مشوقة ... وربما هذا كان من اكثر الامور التي ساعدتني على انهاء القصة ..... فكلما اردت انهاء القراءة اقول في نفسي ... حسناً سأعرف ما سيحصل مع فلان ثم اغلقها ... هكذا حتى وجدت نفسي في السطر الاخير .....
بما انها تجربتي الاولى مع هذا النوع من الروايات فلا اعرف هل من المفترض ان تمر كل هذه الكلمات العامية باللهجة المصرية ؟؟؟ الا يجب استبدال الكثير منها بالفصحى .... مع انني انا شخصياً احب اللهجة المصرية كثيراً واستخدمها دائماً في تعليقاتي في المنتدى ... :) فاستمتعت بكل كلمة ... ولكن اتحدث عن اي قارئ آخر ربما مرت معه كلمات لن يستطيع فهمها ... مثلاً : المش - سكاشن .... انت بحاجة للوصول الى مختلف الانواع من القراء ويبقى استخدام اللغة الفصيحة افضل وسيلة .... اللهم الا اذا كان هذا النظام المتبع في قسمكن ومع هذا النوع من القصص .. فذلك موضوع آخر .
اجتذبني حسك العفوي المرح في الحوار ....
لما ليست في قريتها تحلب بقرتها وتطعم دجاجها وتبكي على افلام الابيض والاسود.... ههههههه جميل جداً .... يمثل بساطة الفتاة القروية ... دون النظر الى العمق طبعاً
كما احببت حورات فجر مع نفسها .... قوتها ... اعتزازها بأصلها وعدم خجلها من اي شيء ....... ايمانها الذي لا يتزعزع .....
برزت قوة شخصيتها وطغت نوعاً ما على عمار .. أحياناً ... ولكنه ما لبث أن استعاد حضوره ....
احببت ذلك المبدأ التفاؤلي الذي برر سوء تصرفات الكثير من الاشخاص بما سبق ومروا به من تجارب قاسية ... فارس ... ريناد .... عادل ..... سهيلة ....
واغضبني حقد بعض الشخصيات وقلبها الاسود ... مثل رئيفة ..... وامير ....
حزنت جداً جداً لأجل سالم ... برغم فترة مروره القصيرة خلال القصة الا ان شخصيته ومبادئه امر يستدعي الاعجاب والتقدير .... حتى انا استغربت من نفسي كيف تعاطفت مع الشخصية وانا لا احب هذا النوع من الروايات ... وذلك يعود الى قلمك المتميز ... وتلك الحبكة المتقنة للاحداث .
ولكن عتبي عليك كبير في امر واحد الا وهو جعلك صبيحة تفقد انسانيتها في النهاية وتعامل رئيفة بتلك الطريقة المخيفة .... انا لا اقول بأن عليها ان تسامح كلا فما حصل لها كان قاسياً ويستدعي جهداً جباراً لمجرد نسيانه فكيف بالمسامحة عليه ... ولكن ان تتطرف الى هذا الحد في تصرفها اجده أمراً مريعاً .
حوارات فجر وعمار كانت جميلة جداً ومشوقة ... وتبعث على الابتسام ... خصوصاً عندما قاربنا النهاية ... بالأخص ذلك الحوار الذي جرى عن طريق التشات .... اختيار مقاطع الاغاني جاء موفقاً ..... ولم استطع ان امنع عقلي الباطن من ان يضيف :

لولا الملامة يا هوى لولا الملامة
لافرد جناحي عالهوى زي اليمامة
واطير وارفرف في الفضى
واهرب من الارض الفضى
وكفاية عمري ... كفاية عمري اللي انقضى
وانا بخاف م الملامة واه م الملامة .

:peace::peace::peace:

ايضاً هناك امر استوقفني :
منامة خليعة نسبياً ... بيضاء من الحرير .... لم استخدمت كلمة خليعة ؟؟؟ افسدتِ الوصف واخذته في منحى مختلف تماماً ... كلمة الخلاعة مقترنة بالشيء السيئ ... ماذا لو ابدلتها بكلمة مغرية الن يخرج التعبير افضل ؟؟
تابعت ما حدث لكل الشخصيات حتى النهاية وبأدق التفاصيل .... حتى لكأن القصة تصلح لتكون سيناريو مسلسل قصير او حتى فلم ...
في النهاية اود ان اشكرك لقصة متميزة جعلتني اتابع صفحاتها برغم اني ( وهنا اكرر نفسي) برغم اني لست من هواة هذا النوع ابداً ولا اظن ان يكون لي قراءات مستقبلية .
تعابيرك قوية ومدروسة ....... ظهور الحق مرتبط بسطوع نور الشمس .... الاحتضان البريء مرتبط بالارض الطاهرة .... واشياء جميلة كثيرة على نفس النمط ..... ولغتك سليمة ... فأنا دون ذكر الكلمات العامية التي تربك ترتيب بعض الجمل لم امر بأي عبارة ارغب بتصحيحها ... احسستك مرتبكة خلال فترة تنزيل القصة ... ربما لانها تجربتك الاولى هذا ما اظن .... كنت قلقة ؟؟!!
اطمئني بالاً فهي ممتازة ... (( هذا رأي على الاقل)) وهذا ما سيخبرك به القراء ... وبعد مضي فترة على وجودك ستستفيدين من كل واحدة من الكاتبات وستكسبين من خبراتهن لتطوري نفسك ..... فالكاتبات في ليلاس رائعات والله أقولها لك أنا منذ دخولي للمنتدى لم اتوقف عن القراءة ولا زلت في كل مرة اجد شيئاً جديداً .... لم أقرأ لغاية الان اسلوباً يشبه الأخر ..... وكلمة حق كما تقول دائماً عزيزتنا امورة نجد هههههههه هذه الرواية تستحق 5 نجوم كأسلوب وكتابة وحبكة درامية ... ولكن للآمانة سأقيم انا ب 4 لأنني شخصياً لا تستهويني هذه القصص ....
ولا يغرنك هذا اللقب الذي تحت اسمي ... فأنا والله لست ناقدة والجميع هنا يملك خبرة أكثر مني ... ولكنني قارئة تحب التعبير عن مشاعرها بصراحة لا أكثر ولا أقل ... قد يراني البعض محقة ... وقد يراني آخرون مخطئة .... ما يهمني هو ان أكون صادقة مع نفسي .. ومع الكاتبة .... ولكن الاهم ان لا اترك اثراً سيئاً في نفس احد .
فسامحيني عزيزتي دينا إن اطلت أو أسأت .... وتقبلي مني الكثير الكثير من التقدير والاعجاب بقلمك الجيد جداً .... و اتمنى عليك ان حصل وكان لك مشاركات مستقبلية في عبير الاحلام ارجوك اعلميني فأنا سأكون أول القارئين بمنتهى الشوق والترقب فأسلوبك جذاب ومميز يمتع اي قارئ .

وانا واثقة ام سلمي بدها تموتني عشان بدايئك :YkE04454::YkE04454:

ولمن لم يكن لديه وقت لقراءة كل ما سبق بالمختصر اقول :
إلى من يهوى هذا النوع من القصص فإن كاتبتنا دينا قلم يتميز بالاتقان كتبت لنا قصة مهدي الى الحب .. عمار وفجر ... قصة حب تدور في حبكة درامية مشوقة ... يتخللها بعض اللمحات البوليسية ... لا تخلو من المرح .... يملأها حب الارض والوطن والاعتزاز بالاصل والنسب ... نقية بريئة هي بطلتنا ولكنها أحيطت بذئاب بشرية من كل حدب وصوب ... طبيب مجد ملتزم هو بطلنا ولكنه أناني وقاسي بعض الشيء .... أكبر همها أن تعود لقريتها لحديقتها ولشجرتها الحبيبه .... أكبر همه أن يحقق وصية أمه والا يخلف بوعده .... ترى هل سيطلع عليهما الفجر بعد ليل من الظلم الطويل ...؟؟ سترافقنا عبر الصفحات شخصيات كثيرة بجوانب متعددة يغلب عليها الابيض والاسود عركتها الحياة فشكلت توجهاتها .... منهم من غيرته الظروف ومجريات الاحداث إلى الأفضل .... ومنهم من غيرته للأسوأ .... منهم من عوقب على غيه وظلمه وقسوة قلبه .... ومنهم من امهله القدر إلى أجل مسمى .... ستحبون بعض الشخصيات ... ستكرهون أخرى .... ستتعاطفون مع بعض الشخصيات ... وستجنون غضباً من اخرى ... ولكنكم في النهاية ستستمتعون بكل حدث وبكل صفحة وبكل كلمة ولن تستطيعوا ترك القصة حتى تصلوا إلى السطر الأخير ....



http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13256429551.jpg



ملاحظة : جزيل الشكر للعزيزة بياض الصبح التي جمعت لنا الرواية بشكل مستند txt & word
استمتعت ب الفاصل الإعــــلاني ^ـ^
من قلبي انت تستحقون الشكر الدائم لسرعة تجاوبكم
عوافي صبوحة

بنت أرض الكنانه 04-01-12 10:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RAFDO (المشاركة 2967699)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دينا يا دينا ..... كيف الحال والاحوال ... يبدو عليك القلق والتعب والتوتر .... وها انا ذا قد أتيت لأزيد الطين بلة ... فسامحيني :(
حتى اكون صريحة معك منذ البداية أنا لا يستهويني هذا النوع من القصص ..... ابداً .... حتى أنني عندما دخلت القصة لم اعرف الى اي فئة او أي قسم تنتمي لكن ما جعلني ادخلها هو وضع ريري / حسن الخلق لإعلان لها في الشريط ... رهام مصدر موثوق وشهادتها يعتد بها ... عندما تنصحنا بقراءة شيء فهذا يعني انه متميز .....

بدأت ...... متفاجئة بالشتائم والكلمات والاحداث القاسية .... قلت في نفسي انت حقاً لست من هواة هذا النوع من القصص ما الذي تفعلينه هنا .... كثير من الامور مرت تخالف معتقداتي الخاصة او ما اتمنى وجوده في قصة اقرأها .... ومع وجود الكثير من العنف ..... كنت كلما مررت بنصف صفحة افكر في اغلاقها ... لا اريد المتابعة ... هذا النوع من القصص لا يستهوينييييييييييييييييييييييي

ثم ماذا عن الاسم : مهدي الى الحب ..عمار وفجر ؟؟؟؟ هل مهدي مشتقة من المهد ... المهد المخصص للطفل .... مهد الشيء بداية وجوده ؟؟؟؟
أم هي مهدى ... مشتقة من الهدية والاهداء ؟؟؟؟؟ لم اعرف ولكن الاسم لم يعلق في ذهني كنت في كل مرة اعاود النظر الى اعلى المستند لتذكره .....
لو اكتفيت بتسميتها عمار وفجر .... لكان الامر رائعاً .

هذا كان رأي انا ك روفي ... شخصي جداً ... ارجوك لا تكرهيني .... ولكن من حقك عليَّ ك كاتبة تعبت وبذلت مجهوداً كبيراً ان أكون صريحة معك فأنت تستحقين ذلك .......

أما كقارئة عادية تجردت عن مشاعرها الشخصية .....
القصة رائعة تملكين قلماً متميزاً جداً جداً جداً ... طريقتك في السرد مشوقة ... وربما هذا كان من اكثر الامور التي ساعدتني على انهاء القصة ..... فكلما اردت انهاء القراءة اقول في نفسي ... حسناً سأعرف ما سيحصل مع فلان ثم اغلقها ... هكذا حتى وجدت نفسي في السطر الاخير .....
بما انها تجربتي الاولى مع هذا النوع من الروايات فلا اعرف هل من المفترض ان تمر كل هذه الكلمات العامية باللهجة المصرية ؟؟؟ الا يجب استبدال الكثير منها بالفصحى .... مع انني انا شخصياً احب اللهجة المصرية كثيراً واستخدمها دائماً في تعليقاتي في المنتدى ... :) فاستمتعت بكل كلمة ... ولكن اتحدث عن اي قارئ آخر ربما مرت معه كلمات لن يستطيع فهمها ... مثلاً : المش - سكاشن .... انت بحاجة للوصول الى مختلف الانواع من القراء ويبقى استخدام اللغة الفصيحة افضل وسيلة .... اللهم الا اذا كان هذا النظام المتبع في قسمكن ومع هذا النوع من القصص .. فذلك موضوع آخر .
اجتذبني حسك العفوي المرح في الحوار ....
لما ليست في قريتها تحلب بقرتها وتطعم دجاجها وتبكي على افلام الابيض والاسود.... ههههههه جميل جداً .... يمثل بساطة الفتاة القروية ... دون النظر الى العمق طبعاً
كما احببت حورات فجر مع نفسها .... قوتها ... اعتزازها بأصلها وعدم خجلها من اي شيء ....... ايمانها الذي لا يتزعزع .....
برزت قوة شخصيتها وطغت نوعاً ما على عمار .. أحياناً ... ولكنه ما لبث أن استعاد حضوره ....
احببت ذلك المبدأ التفاؤلي الذي برر سوء تصرفات الكثير من الاشخاص بما سبق ومروا به من تجارب قاسية ... فارس ... ريناد .... عادل ..... سهيلة ....
واغضبني حقد بعض الشخصيات وقلبها الاسود ... مثل رئيفة ..... وامير ....
حزنت جداً جداً لأجل سالم ... برغم فترة مروره القصيرة خلال القصة الا ان شخصيته ومبادئه امر يستدعي الاعجاب والتقدير .... حتى انا استغربت من نفسي كيف تعاطفت مع الشخصية وانا لا احب هذا النوع من الروايات ... وذلك يعود الى قلمك المتميز ... وتلك الحبكة المتقنة للاحداث .
ولكن عتبي عليك كبير في امر واحد الا وهو جعلك صبيحة تفقد انسانيتها في النهاية وتعامل رئيفة بتلك الطريقة المخيفة .... انا لا اقول بأن عليها ان تسامح كلا فما حصل لها كان قاسياً ويستدعي جهداً جباراً لمجرد نسيانه فكيف بالمسامحة عليه ... ولكن ان تتطرف الى هذا الحد في تصرفها اجده أمراً مريعاً .
حوارات فجر وعمار كانت جميلة جداً ومشوقة ... وتبعث على الابتسام ... خصوصاً عندما قاربنا النهاية ... بالأخص ذلك الحوار الذي جرى عن طريق التشات .... اختيار مقاطع الاغاني جاء موفقاً ..... ولم استطع ان امنع عقلي الباطن من ان يضيف :

لولا الملامة يا هوى لولا الملامة
لافرد جناحي عالهوى زي اليمامة
واطير وارفرف في الفضى
واهرب من الارض الفضى
وكفاية عمري ... كفاية عمري اللي انقضى
وانا بخاف م الملامة واه م الملامة .

:peace::peace::peace:

ايضاً هناك امر استوقفني :
منامة خليعة نسبياً ... بيضاء من الحرير .... لم استخدمت كلمة خليعة ؟؟؟ افسدتِ الوصف واخذته في منحى مختلف تماماً ... كلمة الخلاعة مقترنة بالشيء السيئ ... ماذا لو ابدلتها بكلمة مغرية الن يخرج التعبير افضل ؟؟
تابعت ما حدث لكل الشخصيات حتى النهاية وبأدق التفاصيل .... حتى لكأن القصة تصلح لتكون سيناريو مسلسل قصير او حتى فلم ...
في النهاية اود ان اشكرك لقصة متميزة جعلتني اتابع صفحاتها برغم اني ( وهنا اكرر نفسي) برغم اني لست من هواة هذا النوع ابداً ولا اظن ان يكون لي قراءات مستقبلية .
تعابيرك قوية ومدروسة ....... ظهور الحق مرتبط بسطوع نور الشمس .... الاحتضان البريء مرتبط بالارض الطاهرة .... واشياء جميلة كثيرة على نفس النمط ..... ولغتك سليمة ... فأنا دون ذكر الكلمات العامية التي تربك ترتيب بعض الجمل لم امر بأي عبارة ارغب بتصحيحها ... احسستك مرتبكة خلال فترة تنزيل القصة ... ربما لانها تجربتك الاولى هذا ما اظن .... كنت قلقة ؟؟!!
اطمئني بالاً فهي ممتازة ... (( هذا رأي على الاقل)) وهذا ما سيخبرك به القراء ... وبعد مضي فترة على وجودك ستستفيدين من كل واحدة من الكاتبات وستكسبين من خبراتهن لتطوري نفسك ..... فالكاتبات في ليلاس رائعات والله أقولها لك أنا منذ دخولي للمنتدى لم اتوقف عن القراءة ولا زلت في كل مرة اجد شيئاً جديداً .... لم أقرأ لغاية الان اسلوباً يشبه الأخر ..... وكلمة حق كما تقول دائماً عزيزتنا امورة نجد هههههههه هذه الرواية تستحق 5 نجوم كأسلوب وكتابة وحبكة درامية ... ولكن للآمانة سأقيم انا ب 4 لأنني شخصياً لا تستهويني هذه القصص ....
ولا يغرنك هذا اللقب الذي تحت اسمي ... فأنا والله لست ناقدة والجميع هنا يملك خبرة أكثر مني ... ولكنني قارئة تحب التعبير عن مشاعرها بصراحة لا أكثر ولا أقل ... قد يراني البعض محقة ... وقد يراني آخرون مخطئة .... ما يهمني هو ان أكون صادقة مع نفسي .. ومع الكاتبة .... ولكن الاهم ان لا اترك اثراً سيئاً في نفس احد .
فسامحيني عزيزتي دينا إن اطلت أو أسأت .... وتقبلي مني الكثير الكثير من التقدير والاعجاب بقلمك الجيد جداً .... و اتمنى عليك ان حصل وكان لك مشاركات مستقبلية في عبير الاحلام ارجوك اعلميني فأنا سأكون أول القارئين بمنتهى الشوق والترقب فأسلوبك جذاب ومميز يمتع اي قارئ .

وانا واثقة ام سلمي بدها تموتني عشان بدايئك :YkE04454::YkE04454:

ولمن لم يكن لديه وقت لقراءة كل ما سبق بالمختصر اقول :
إلى من يهوى هذا النوع من القصص فإن كاتبتنا دينا قلم يتميز بالاتقان كتبت لنا قصة مهدي الى الحب .. عمار وفجر ... قصة حب تدور في حبكة درامية مشوقة ... يتخللها بعض اللمحات البوليسية ... لا تخلو من المرح .... يملأها حب الارض والوطن والاعتزاز بالاصل والنسب ... نقية بريئة هي بطلتنا ولكنها أحيطت بذئاب بشرية من كل حدب وصوب ... طبيب مجد ملتزم هو بطلنا ولكنه أناني وقاسي بعض الشيء .... أكبر همها أن تعود لقريتها لحديقتها ولشجرتها الحبيبه .... أكبر همه أن يحقق وصية أمه والا يخلف بوعده .... ترى هل سيطلع عليهما الفجر بعد ليل من الظلم الطويل ...؟؟ سترافقنا عبر الصفحات شخصيات كثيرة بجوانب متعددة يغلب عليها الابيض والاسود عركتها الحياة فشكلت توجهاتها .... منهم من غيرته الظروف ومجريات الاحداث إلى الأفضل .... ومنهم من غيرته للأسوأ .... منهم من عوقب على غيه وظلمه وقسوة قلبه .... ومنهم من امهله القدر إلى أجل مسمى .... ستحبون بعض الشخصيات ... ستكرهون أخرى .... ستتعاطفون مع بعض الشخصيات ... وستجنون غضباً من اخرى ... ولكنكم في النهاية ستستمتعون بكل حدث وبكل صفحة وبكل كلمة ولن تستطيعوا ترك القصة حتى تصلوا إلى السطر الأخير ....



http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13256429551.jpg



ملاحظة : جزيل الشكر للعزيزة بياض الصبح التي جمعت لنا الرواية بشكل مستند txt & word
استمتعت ب الفاصل الإعــــلاني ^ـ^
من قلبي انت تستحقون الشكر الدائم لسرعة تجاوبكم
عوافي صبوحة

سلام ولا يهمك قولي اللي انتي عايزاه اسمها مُهْدي الي الحب
انا بجرب لا اكتر ولا اقل
تجربتي الثانيه
نسبة الشر بشعه
صبيحه اذنبت زمان واختها رجعتها تاني لطريق الشر
علي فكره ولا انا بيستهويني هذا النوع من القصص لو ما كنتش الكاتبه ما كنتش كملت فيها
خليعه عندك حق كنت عايزه اغيرها بعد مانزلت وكسلت
ما نحرمش من رايك
وكلها شهرين او اربعه وانشغل بدراستي وما تشوفينيش الا لماما
كنت بسلي نفسي عادي يعني
انا مش موهوبه اوي وما عنديش مشكله في كده
شكرااااااااااا ونورتينييييييييييييييييييييي

~ Amoَrat Nَajed ~ 04-01-12 11:29 AM

ههههههههههههههههههههاي

روفي إرحمي البنت شوي خخخخ

أنا بنضم لأم سلمى لو قررت إنها تعصب منك

بعدين ياروفتي ياحلوة تعالي تعالي <<فيس يرجعك على عبق الرومانسية

ياعمري إنتي دخلتي العامية برجليكي

وحي الاعضاء هو طريقة السرد الفصحى والكلام العامية طبعا أغلب القصص زي كذا إلا ماندر زي مهدى إلى الحب ..لا حظي هنا مهدى وليس مهدي

خطأ مطبعي إنتي كمان إرحمينا من عيون الصقر اللي عندك لا إله إلا الله <<فيس يحصنك

طبعا الحين برجع لزهر المشمش ..دينا

بداية أنا أعارض رفيدة ..كانت الرواية رااائعة وبكل أمانة كلمة حق زي ماقالت عني روفي

أعجبني طريقة سردك للغاية ممتعة جدا ومختلفة عن الأسلوب اللي متعودين عليه خالي من التفاصيل المملة اللي بنتبعها عندنا واللي هي ضرورة من ضروريات االروايات عندنا

اختصرتي الأشياء لكن في ذات الوقت تعمقتي في كل شيء في كل تفصيلة في كل حدث في كل همسة

جعلتني أحب جنينة فجر بكل تفاصيلها مو للجنينة نفسها لكن للمعاني الموجودة في كل ركن فيها

الشجرة اللي زرعها لها الوالد ومازرعها لغيرها وكأنه في أعماقه أدرك إنها بنته بحق وهنا شيء ضايقني بصراحة

أنا استغربت إنه أبنائه مو صلبه ربما هو عادل الإستثناء لكن بالفعل استغربت

هي قرية بسيطة للغاية فكيف يتسنى لإمرأة أن تخون زوجها بهذا الشكل المستمر دون أن يدرك أحد من القرية وزوجها حتى وإن كان مريض ألم يكن بإمكانه فعل شيء ..ربما هو خاف على فجر وربما منزلهم في أطراف القرية لذا لا يعلم أحد

أسعدتني للغاية يقظة الحاج دسوقي وخروجه بتلك الطريقة على البلدة وإسكاتهم بصراحة طريقة غير متوقعة لإظهار الحقيقة أحسنتي باستخدامها

طبعا أنا اتذكرت إني ماعلقت على عمار وفجر بأي طريقة

فجر أحببتها للغاية نجحتي في رسم الشخصية وأبعادها إيمانها القوي ويقينها بأن كل ماتمر به هو ابتلاء وامتحان كان دافع لي لمتابعة القراءة

عمار أوافق رفيدة بأن شخصية فجر ظغت على شخصيته في بعض المواقف لكن ربما لأنه كان أناني بشكل كبير وتركها عدة مرات لكن ماإن عرف الحقيقة بشأن مشاعره حتى عاد إلى وعيه

سالم وآآآآآآه من سالم حزنت جدا جد اجد ا عليه وتفاجأت بصراحة لأنه مات وحزنت على شفا اللي تعشقه بجنون لكن والدها كان أذكى شخص واستطاع يستميل الكلب إلى جواره

شفا كانت أيضا ذكية بما فعلت برئيفة وإيجادها المفتاح جعلها تعرف الكثير مما لا يعرفه أحد

فارس برغم لؤمه في البداية والشر اللي فيه إلا أنه في النهاية ريحني شوي مو كثير لكن شوي

ريناد ربما كانت أنانية لكن لو كنت مكانها لفعلت نفس الشيء فهي وأنا لم نكن لنعرف بأنه سيتحول إلى شخص كهذا الشخص بلا أخلاق ولا مبادئ زأغضبني بصراحة أن عودته لنفسه اقترنت بعودة ريناد إليه

خالد جدا جدا حبيته كان يمثل الشخص البلدي بالنسبة لي لكن المتمدن بما تسمح له الأعراف والتقاليد كنت قادرة على تخيله وهو يجلس على مكتبه وهو يحلل الموضوع ويفكر ويسأل ويجمع الحقائق ....

الكل كان متأكد من براءة فجر حتى عمار وبصراحة كنت خايفة إنه مايثق فيها بما يكفي لتصديقها

علي ماحبيته أبدا أبدا أبدا

أعجبني كثير الحوارات بين فجر وعمار كانت متعة حقيقية لكن في مشكلة لا أعلم إن كانت من نسخة الوورد أو الكتابة كانت بتلك الطريقة دائما وأنا أقرأ الجملة تبتر بنقط .....ثم تبدأ جملة جديدة وهذا شتتني للغاية لا أعلم عزيزتي دنيا إن كنتي أنتي كتبتي بهذه الطريقة أو كما أشرت مسبقا ..في كلا الحالتين الطريقة تتسبب في تشتت القاريء وهو يبحث عن الكلمة الناقصة بين السطور

حلمها كان جميل وكان معبر أكثر مما تصورت وأعتقد عمار كان راح يسخر منها لو هي قالت له أكيد كان راح يضحك عليها

طبعا أحلى شيء سويتيه بالرواية إنك خليتي عادل يتوب ويرجع لعقله

وهنا أنا أوافق روفي زعلت لأنك خليتي صبيحة شريرة واستغربت إنها ماانسجنت وخصوصا إنها اعترفت بإنها قتلت روحين وربما ثلاثة مافهمت إش قصة الثالثة

الرواية جميلة للغاية وأمتعتينا فيها كثير تسلم يدينك وبصراحة كمان أنا قرأت الرواية للإعلان تبع ريري لكن بذات الوقت سمعت عنها من قبل


صبوحتي عجبتني الفواصل الإعلانية خطييييييييييييييييييييييييييرة

بس حبيت أنوه في الوورد في النهاية في مقطع غلط المفروض يكون بنص الرواية وهو جاي بالأخير

تحياتي

روفـــي 04-01-12 01:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمورة نجد (المشاركة 2967850)
ههههههههههههههههههههاي

روفي إرحمي البنت شوي خخخخ

أنا بنضم لأم سلمى لو قررت إنها تعصب منك

بعدين ياروفتي ياحلوة تعالي تعالي <<فيس يرجعك على عبق الرومانسية

ياعمري إنتي دخلتي العامية برجليكي

وحي الاعضاء هو طريقة السرد الفصحى والكلام العامية طبعا أغلب القصص زي كذا إلا ماندر زي مهدى إلى الحب ..لا حظي هنا مهدى وليس مهدي

خطأ مطبعي إنتي كمان إرحمينا من عيون الصقر اللي عندك لا إله إلا الله <<فيس يحصنك



تحياتي




بيبوووووو فيس زعلان منك ... انا شو عملت ؟؟؟ قلتلها الرواية ممتازة وقلمها بجد جيد جداً .... وفصلت الرواية بكل خير وعملتلها تصميم .... :55: قلت بس انا ما احب هالنوع من الروايات .... واسم الرواية مش لازم يكون فيه غلط عشان هو اول شي يطلع عليه القارئ.....
و اناااااااااااااااااا مستحيل استغني عن عبق الرومنسية ابداً ابداً .... ما شفتي كيق قلت ل دينا اول ما تجي على عبير الاحلام تخبرني .... فيس اللي يعمللكن دعاية :)
والا الاشياء المنيحة اللي بساويها ما بتشوفيها .... خلاص زعلت
زعلت
زعلت منك
ما تحاولي تراضيني

روفـــي 04-01-12 01:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة المشمش (المشاركة 2967829)
سلام ولا يهمك قولي اللي انتي عايزاه اسمها مُهْدي الي الحب
انا بجرب لا اكتر ولا اقل
تجربتي الثانيه
نسبة الشر بشعه
صبيحه اذنبت زمان واختها رجعتها تاني لطريق الشر
علي فكره ولا انا بيستهويني هذا النوع من القصص لو ما كنتش الكاتبه ما كنتش كملت فيها
خليعه عندك حق كنت عايزه اغيرها بعد مانزلت وكسلت
ما نحرمش من رايك
وكلها شهرين او اربعه وانشغل بدراستي وما تشوفينيش الا لماما
كنت بسلي نفسي عادي يعني
انا مش موهوبه اوي وما عنديش مشكله في كده
شكرااااااااااا ونورتينييييييييييييييييييييي


اذا كانت هذه القصة الممتازة تجربة .... ماشاء الله عليك معناها العمل القادم ابداع
هو برافو انك تنشغلي بالدراسة ... بس ما تحرمينا مشاركاتك لأن قلمك يبشر بالخير جداً جداً
وارجوك ما تقولي عن حالك مو موهوبة لأن هذا الحكي مو صحيح ابداً .... لو ما شفت شيء لفتني بالقصة ... ما كنت تكبدت عناء التعليق ...
صدقيني ارجع واكرر قلمك متميز ... ولازم تصقليه بالتجربة ... وتستمري بالكتابة وما تحرمي المنتدى ابداعاتك
تقبلي ودي

بنت أرض الكنانه 04-01-12 02:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمورة نجد (المشاركة 2967850)
ههههههههههههههههههههاي

روفي إرحمي البنت شوي خخخخ

أنا بنضم لأم سلمى لو قررت إنها تعصب منك

بعدين ياروفتي ياحلوة تعالي تعالي <<فيس يرجعك على عبق الرومانسية

ياعمري إنتي دخلتي العامية برجليكي

وحي الاعضاء هو طريقة السرد الفصحى والكلام العامية طبعا أغلب القصص زي كذا إلا ماندر زي مهدى إلى الحب ..لا حظي هنا مهدى وليس مهدي

خطأ مطبعي إنتي كمان إرحمينا من عيون الصقر اللي عندك لا إله إلا الله <<فيس يحصنك

طبعا الحين برجع لزهر المشمش ..دينا

بداية أنا أعارض رفيدة ..كانت الرواية رااائعة وبكل أمانة كلمة حق زي ماقالت عني روفي

أعجبني طريقة سردك للغاية ممتعة جدا ومختلفة عن الأسلوب اللي متعودين عليه خالي من التفاصيل المملة اللي بنتبعها عندنا واللي هي ضرورة من ضروريات االروايات عندنا

اختصرتي الأشياء لكن في ذات الوقت تعمقتي في كل شيء في كل تفصيلة في كل حدث في كل همسة

جعلتني أحب جنينة فجر بكل تفاصيلها مو للجنينة نفسها لكن للمعاني الموجودة في كل ركن فيها

الشجرة اللي زرعها لها الوالد ومازرعها لغيرها وكأنه في أعماقه أدرك إنها بنته بحق وهنا شيء ضايقني بصراحة

أنا استغربت إنه أبنائه مو صلبه ربما هو عادل الإستثناء لكن بالفعل استغربت

هي قرية بسيطة للغاية فكيف يتسنى لإمرأة أن تخون زوجها بهذا الشكل المستمر دون أن يدرك أحد من القرية وزوجها حتى وإن كان مريض ألم يكن بإمكانه فعل شيء ..ربما هو خاف على فجر وربما منزلهم في أطراف القرية لذا لا يعلم أحد

أسعدتني للغاية يقظة الحاج دسوقي وخروجه بتلك الطريقة على البلدة وإسكاتهم بصراحة طريقة غير متوقعة لإظهار الحقيقة أحسنتي باستخدامها

طبعا أنا اتذكرت إني ماعلقت على عمار وفجر بأي طريقة

فجر أحببتها للغاية نجحتي في رسم الشخصية وأبعادها إيمانها القوي ويقينها بأن كل ماتمر به هو ابتلاء وامتحان كان دافع لي لمتابعة القراءة

عمار أوافق رفيدة بأن شخصية فجر ظغت على شخصيته في بعض المواقف لكن ربما لأنه كان أناني بشكل كبير وتركها عدة مرات لكن ماإن عرف الحقيقة بشأن مشاعره حتى عاد إلى وعيه

سالم وآآآآآآه من سالم حزنت جدا جد اجد ا عليه وتفاجأت بصراحة لأنه مات وحزنت على شفا اللي تعشقه بجنون لكن والدها كان أذكى شخص واستطاع يستميل الكلب إلى جواره

شفا كانت أيضا ذكية بما فعلت برئيفة وإيجادها المفتاح جعلها تعرف الكثير مما لا يعرفه أحد

فارس برغم لؤمه في البداية والشر اللي فيه إلا أنه في النهاية ريحني شوي مو كثير لكن شوي

ريناد ربما كانت أنانية لكن لو كنت مكانها لفعلت نفس الشيء فهي وأنا لم نكن لنعرف بأنه سيتحول إلى شخص كهذا الشخص بلا أخلاق ولا مبادئ زأغضبني بصراحة أن عودته لنفسه اقترنت بعودة ريناد إليه

خالد جدا جدا حبيته كان يمثل الشخص البلدي بالنسبة لي لكن المتمدن بما تسمح له الأعراف والتقاليد كنت قادرة على تخيله وهو يجلس على مكتبه وهو يحلل الموضوع ويفكر ويسأل ويجمع الحقائق ....

الكل كان متأكد من براءة فجر حتى عمار وبصراحة كنت خايفة إنه مايثق فيها بما يكفي لتصديقها

علي ماحبيته أبدا أبدا أبدا

أعجبني كثير الحوارات بين فجر وعمار كانت متعة حقيقية لكن في مشكلة لا أعلم إن كانت من نسخة الوورد أو الكتابة كانت بتلك الطريقة دائما وأنا أقرأ الجملة تبتر بنقط .....ثم تبدأ جملة جديدة وهذا شتتني للغاية لا أعلم عزيزتي دنيا إن كنتي أنتي كتبتي بهذه الطريقة أو كما أشرت مسبقا ..في كلا الحالتين الطريقة تتسبب في تشتت القاريء وهو يبحث عن الكلمة الناقصة بين السطور

حلمها كان جميل وكان معبر أكثر مما تصورت وأعتقد عمار كان راح يسخر منها لو هي قالت له أكيد كان راح يضحك عليها

طبعا أحلى شيء سويتيه بالرواية إنك خليتي عادل يتوب ويرجع لعقله

وهنا أنا أوافق روفي زعلت لأنك خليتي صبيحة شريرة واستغربت إنها ماانسجنت وخصوصا إنها اعترفت بإنها قتلت روحين وربما ثلاثة مافهمت إش قصة الثالثة

الرواية جميلة للغاية وأمتعتينا فيها كثير تسلم يدينك وبصراحة كمان أنا قرأت الرواية للإعلان تبع ريري لكن بذات الوقت سمعت عنها من قبل


صبوحتي عجبتني الفواصل الإعلانية خطييييييييييييييييييييييييييرة

بس حبيت أنوه في الوورد في النهاية في مقطع غلط المفروض يكون بنص الرواية وهو جاي بالأخير

تحياتي

شكرا ليكي
سلام
النقط دي من الكتابه
الروح الثالثه ابوها اللي مات كمدا
خيانة رئيفه كانت مره واحده ومره كلمت عزم الرجال عشان يروحلها والبيت فاضي ما تقابلوش كتير يعني
فارس يغيظ بس فيه حكايه حقيقيه لقيتها قريبه من شخصية فارس مهووس ببنت لدرجه غير طبيعيه وعدي الاربعين وما تجوزش
حسن الخلق دي سكره هي و ايمي جابرين بخاطري
عندي المشكله دي البطله شخصيتها بتتطغي علي البطل والحل اعكس اخلي البطل هو الطيب واجيبله بطله مفتريه
سالم موته بكيت فيه وقلبي وجعني ندمت انني موته بسبب الصداع اللي جاني
حد يتوب من الاولاد كان فكرة ام سلمي وصديقه تانيه ليا وقررت كده في نص الاحداث
شكرااااااااااااااا

بنت أرض الكنانه 04-01-12 02:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RAFDO (المشاركة 2967955)
اذا كانت هذه القصة الممتازة تجربة .... ماشاء الله عليك معناها العمل القادم ابداع
هو برافو انك تنشغلي بالدراسة ... بس ما تحرمينا مشاركاتك لأن قلمك يبشر بالخير جداً جداً
وارجوك ما تقولي عن حالك مو موهوبة لأن هذا الحكي مو صحيح ابداً .... لو ما شفت شيء لفتني بالقصة ... ما كنت تكبدت عناء التعليق ...
صدقيني ارجع واكرر قلمك متميز ... ولازم تصقليه بالتجربة ... وتستمري بالكتابة وما تحرمي المنتدى ابداعاتك
تقبلي ودي

سلام
علي فكره اختي مسمياها مهدي الي الشر شرها بشع ومرعب عندك حق
بس هي فكرتها كده
ورومانسيتها بدات في الثامن فتاخرت نسبيا وجو بوليسي وجو حزين في البدايه طول شويا
علي فكره ده رايي فيها
فيه مشروع مشترك مع ام سلمي بس ادامه شويه ياريت يعجبك ومش بالشر البشع ده
علي فكره ما بحبش الجو البوليسي مطلقا في القصص بس طلع مخي كده
موهوبه يارب الستر وفقط
شكرااااااااا

~ Amoَrat Nَajed ~ 04-01-12 11:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RAFDO (المشاركة 2967955)
اذا كانت هذه القصة الممتازة تجربة .... ماشاء الله عليك معناها العمل القادم ابداع
هو برافو انك تنشغلي بالدراسة ... بس ما تحرمينا مشاركاتك لأن قلمك يبشر بالخير جداً جداً
وارجوك ما تقولي عن حالك مو موهوبة لأن هذا الحكي مو صحيح ابداً .... لو ما شفت شيء لفتني بالقصة ... ما كنت تكبدت عناء التعليق ...
صدقيني ارجع واكرر قلمك متميز ... ولازم تصقليه بالتجربة ... وتستمري بالكتابة وما تحرمي المنتدى ابداعاتك
تقبلي ودي


هئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئ <<فيس يشاهق

هئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئ <<فيس يكمل الشهقة

روفتي حبيبتي زعلانة مني لا لا ماأقدر تعالي ياروحي تعالي

فيس يرضيكي بكنافة بقشطة على كيف كيف كيفك ياروحي تعالي بس وبعدين إنتي بالشام وكمان تزعلي لا ياروحي لاتزعلي ماأحب أحد يزعل مني أنا ماأقدر بعدين

مووووووووووووووووووواه

monny 18-02-12 08:48 PM

:55: :55: :55: :55: :55: :55: :55: :55: :55: :55: :55: :55:

ظل الليل 03-04-12 07:05 PM

:55::55::55::55::55::55:

fadi azar 10-05-12 09:01 PM

رواية كتير حلوة روعة

بنت أرض الكنانه 28-12-12 10:49 AM

رد: مهدي إلي الحب .. عمار و فجر
 
يسلم كل من مر على الموضوع

بنت أرض الكنانه 03-01-13 04:51 PM

رد: مهدي إلي الحب .. عمار و فجر
 
السلام عليكم
كنت اتمنى احذف مهدي ولكن طلبي قوبل بالرفض
ده تسجيل مني لرغبتي في عدم قراءة احد لقصتي
هو تسجيل منزوع القيمه ولكني حبيت اضعه

ندى ندى 09-03-14 09:47 PM

رد: مهدي إلي الحب .. عمار و فجر
 
جميله جدا جدا ورائعه جدا جدا

تسلم ايدك حبيبتي ووفقك الله

ليالي المصري 20-06-15 01:27 AM

رد: مهدي إلي الحب .. عمار و فجر
 
شكرااعلى الرواية

samira bouanane 13-02-16 10:58 PM

رد: مهدي إلي الحب .. عمار و فجر
 
:peace::55:

روتيلا 24-03-16 04:40 PM

رد: مهدي إلي الحب .. عمار و فجر
 
ما شاء الله
روعة تسلم أيدك
كنت أقرأ فيها على فترات متباعدة بسبب أحداثها الصعبة على نفسي ولكنها أخيرا شدتني لأنهيها انتِ بارعة ما شاء الله
دُمتي مبدعة


الساعة الآن 01:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية