The Darkness of The Night 4
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "
الطاري بَ روحه كفيل بأنه يستثير فَ عقلها ذكرى من أعتم الذكريات اللي مرت عليها مع ماجد يمكن لأنها على كثر ما كانت حلوة و طيحة الحطب ما بينها و بينه ؛ على كثر ما ندمت عليها قد شعر راسها ؛ و بنت حاجز نفسي كبير ما بينهم ! . . .
كانت حاسه يومها أنه هالشخص اللي قاعد بجوارها مب زوجها و لو كان الجسد جسده ؛ لكن صوت خافت داخلها كان يهمس فَ عقلها بأنه هذا شخص ثاني متخفي ورى قناع يحمل تقاسيم ويه ماجد لا غير . . و السبب أن أسلوبه . . و طريقة كلامه . . و تصرفاته . . و حتى عذوبة مفرداته الشاعرية فّ ذيج الليلة ما كانت عادةً تصدر من ماجد المألوف لها !
ماجد اللي حبته . . حتى و هو فَ عز رومنسيته لا جا يصف كلمتين حلوين على بعضهم - لا شعورياً - يقحم بينهم كلمة تخرب أبو الجو و تعفس أبو الشاعرية بسبب دفاشته المعتادة و مصطلحاته الشبابية اللي المفروض يتعامل بها مع ربعه ؛ مب مع زوجته و فلحظة مثل هذي ؟
لكن و مع هذا ؛ كانت رومنسيته الغريبة هذي . . إحلى على قلبها من العسل ! تكفيها العفوية اللي تحسها فيه لما يحاول يمثل دور روميو عليها ويفشل فيه بجدارة . . ويتهمها بأنها عديمة أحساس و مب كفو حد يتغزل بها !!!!
كان كافي عليها تلمح بوادر الخجل اللي تعتري ملامحه لما تلامس طرف لسانه كلمه نابعه من أعماقه وده يقولها لها . . . لكن من قو ماهي صادقه و خالية تماماً من أستعباطه و أستظرافه الدايم تتعثر ف حلجه قبل لا تطرق مسامعها
وتتعمد هي تسند يدها على خدها و تسأل بنذالة : شقلت حبيبي ؟ ما سمعتك زين ؟
لأنها عارفه أنه راح ينحرج أكثر ويغير الموضوع ويقلبها نكت و عبط وغشمرة على شوية كلمات رومنسية فاشلة عجز يحترفهم !
ماجدها غير . . مختلف تماماً عن ذاك اللي قضت معاه ليلة الفندق المشؤومة !!
تتسائل اللحين , شلون ما طرت على بالها هَـ الفكرة من البداية رغم أن كل شي حولها يشير لها ؟ شلون ما فكرت من إول أختلاف لاحظته فَ شخصيته أن السبب ورى كل هذا شخص ثالث دخل بينهم و دمر حياتهم بهدف الأنتقام من حبيبها المستهتر !! , يمكن ليش أنها كانت مشغولة ف ممارسة دور الطبيبة النفسية و نسب كل تصرف يصدر منه
لـ ( الماسوشية ) أو ( الأنفصام ) و ساعات الأثنين مع بعض !!
تحس بكمية غبائها المفرط اللحين لما تتذكر سذاجتها فَ ذيج الأيام ؟
شلون ما فهمت و هي واضحة وضوح الشمس أن زوجها متلبس !!!!
ما هو كل شي واضح حولها . . الجواب لـ تصرفاته المتناقضة والغريبة كان جدامها طول الوقت
كان مقدم لها على طبق من ذهب و ينتظرها بس تكشف عنه و تلقي نظرة !
لكنها كانت لاهيه بالأحتمالات الفرعية و ناسية الرئيسية !!
الـــــــــــبـــــــــيــــت يا موزة !
و هو المفروض يكون على رأس قائمة الأسباب بالنسبة لج !
كان هو اللي أنرعبت من فكرت السكن فيه ف البداية من بعد آلاف من القصص المفزعه اللي سمعتها عنه ؟
زين ليش ما طرى على بالها أن عائلتها راح تكون القصة اليديدة اللي راح تنضاف لمجلد القصص اللي حوتها جدران هالبيت ؟
مقهورة , مقهورة وايد من نفسها . . و من سذاجتها . . و من تماديها في مواصلة علاقة باين من أولها أن طريجها مسدود !!
علشان ترتطم هي معاهم بجدار الواقع
اللي كان فعلاً قاسي عليها !
آآآه لو أنها بس . . فكرت !
كان نايم , مستغرق فَ نومه لكنه أضطر يتحرك فَ فراشه منزعج بعد ما أختنق بَ ريحة قوية !
فتح عينه مجبور و أكتفى بَ رفع راسه يبحث عن مصدر الريحة هذي , طاح نظره على زول موزة اللي تمشي بتأني ف الغرفة تبخرها , تعكر مزاجه . . رمى راسه ع المخده من يديد قبل لا يسحبها من تحت راسه ويحطها فوق ويهه ويتكلم من تحتها : يووووووووه ! موزووو , وقــتــج حد أمه غلط . . . . أختنقت !
موزة بأبتسامة حلوة : بسك نوم , شنو مب راييحن نتغدى عند أمي ( أمه ) , وله نسيت أنه اليوم الجمعة ؛ تراها يمعة أهلي . . يادوب بتغدى عند أهلك وأنا رايحة لأهلي ع العصر . . !!!
ماجد بأنزعاج : زيــن زيــــن قايم اللحين , طلعي أنتي و مدخنج خل أتنفس هوى نظيييف ! أنكتم صدري . . . . !
موزة بأستعجاب : هذا اللي جبته لي هدية فَ يوم زواجنا ؟ مب عاجبتك ريحته ؟
ماجد يقعد على حيله ب شعره المبعثر ويقول بملامح معقودة : عفته ! . . اللحين فهلـ لحظة عفته وكرهته . . . ماعندي ذوق !!! ذووووقي زفت ( يأشر بيده ناحية الباب ) بس يرحم أمج هويييينا !!! فتحي الدرايش . . . خنقتيني ! بتذبحيني أذبحيني بطريقة أرحم شوي !!! بردي حرتج فيني بطريقة ألطف . . . !!!
ضحكت على تعليقه وهي مستلطفه شكله وهو معفس جذي , قالت وهي تحط المدخن فوق التسريحة : أذبحك بَ بخور ؟ ليش ملل ! ( بتفكير ) يمكن لو بسويها بذبحك بطريقة أرقى شوي . . أشرف !! ع الأقل لا جوا يكتبون عني ف الجرايد و المجلات يلاقون عنوان سنع يكتبونه !! مب زوجة تقتل زوجها ب بخور !!! . .
ماجد وهو يمسح على ويهه بقوة : رايقة أشوفج اليوم ! تنكتين ! . . مب جنج أمس مب طايقه حتى أسمي . . . !!
موزة وهي تتذكر إمس وليلة الفندق قالت بحب : رضيت , طاح الحطب . . وأنا أقدر أزعل عليك ؟ تعرف تجيب راسي . . . !!
ماجد بستغراب من رضاها المفاجئ و أنقلاب مزاجها السريع : سبحان مبدل الاحوال ! حرييييم ؛ ما ينعرف لكم !!
موزة تردها له : ألا ريايل ؛ الكلمة الحلوة عندكم ب بيزة !!
ماجد وهو يزيح اللحاف عن ريله و ينزلها من ع السرير : ولييين ! أنا شطيحني فَ لسانج من صباح الله خير ! الكلمة تردها عشر . .
ضمت شفايفها لبعضهم كاتمة ضحكة تشاغب شفاتها تنوي الخروج ؛ بسبب منظره المبهدل
تمت تراقبه لين أتجه لباب الحمام ودخل يغسل ويهه تارك الباب مفتوح , قالت بصوت مسموع تعمدت تنعمه : حبيبي , شتبي تتريق ؟
ماجد وصوته مختلط مع صوت الماي المنهدر من الحنفية : سم !
ضحكت بالخفيف وهي تقول بتحسف مصطنع : ووي ! حسافة . . خلص ! . .
ما جاوبها , فَ كتمت ضحكة يديدة كانت بتطلع . .
تدري أنه قايم متنرفز لأنه يكره سالفة أنها تبخر الغرفة وهو نايم !!
قد مرة سوتها فأول أيام زواجهم بسبب جهلها لطبعه . .
و لأنه يكره هالحركة ؛ رجعت و سوتها من يديد متعمدة
علشان تثير غيضه . . و ترجع تراضيه بطريقتها الخاصة !!
مثل ما ثار غيضها البارحة ؛ و رجع راضاها بطريقته الخاصة . .
قطع حبل أفكارها القصير هذا صوت ماجد المتألم : آآآآخ !!
شدها صوت تألمه ؛ فراحت له صوب باب الحمام و طلت عليه بأهتمام : شبلاك ؟
ماجد و هو يطالع يده الملفوفه ب الشاش : نسيت هالزفت اللي فَ يدي ! صاده ماي . . ( بتألم قوي ) آآآآآآآآآآخ . . يحرررررق !!
موزة تتكتف وهي رافعه حاجب واحد : عسى , تستاهل ! يزاك وأقل من يزاك . . . أرتحت اللحين !
ماجد بتنرفز واضح : يوووووه موزو , تراني ماكل تبن على هالصبح . . وأحس شياطين الدنيا كلها تناقز جدام ويهي , لا تنرفزيني زود !! . . ( يتحلطم مع نفسه ) بموت و أعرف شاللي سوا بي جذي !!
ماجد بتذمر : لــــــــحووووول !!
موزة ببساطة : ومن غيرك يعني ؟
ماجد يطالعها بنفس التنرفز ويضيف : شقالولج مينون ؟
موزة تحرك كتفها : . . زهايمر الظاهر !
ماجد وهو يترك يده و يستدير بجسمه ناحيتها : أنتي متفرغتلي على هالصبح ؟ ما عندج غيري يعني ؟ شرايج تطسين مطبخج تسوين لي زحير أبرك !!! بدل ثقالة الدم هذي !
موزة ترفع حاجب : لاه ؟ هذا اللي ماراح يزعلني ولا يكدر خاطري ؟ أشوف كلامك تغير ؟ وله حجي الليل يمحيه النهار ؟ ( كان بيتكلم لكنها قاطعته بسرعة ) أنزين . . أنزين , بطس . . . . بس تذكر أنك مو قد كلامك . . . .
أستدارت تاركه له الغرفة باللي فيها و نازله للمطبخ تسوي له زحير على قولته
وهي مب شايله عليه ف قلبها ذرة زعل . . لأنها تعمدت تغيضه و كانت متوقعه منه ردة الفعل هذي ؛ وجازمة تماماً أنه شوي و بينزل لها يضحك و يسولف و ينكت بعد ولا كأنه هو نفس الشخص اللي كان على وشك يتهاوش مع ذبان ويهه !
أول ما تلاشى حس موزة من الغرفة ؛ ألتقط الصابونه و أبتدى يغسل ويهه بها و يرش رذاذ الماي عليه و يفركه من يديد مازج بهلـ طريقة الصابون مع الماي بسرعة معينه شكلت رغوة ملحوظة على سطح بشرته الحنطاوية . . و تدريجياً ؛ أبتدى يدب فيه النشاط مع كل رشة ماي باردة تلامس ويهه و تقضي على خلايا النوم اللي كانت من شوي مخليته . . نص نايم ! . .
و بسهولة فائقة قدرت تحول مزاجه المتكهرب. . . لـ هدوء !
ولا شي غير الهدوء . . . !
قدر يسمع و بوضوح من مكانه هذا صوت حركة موزة من يديد ف الغرفة بَ سبب أن باب الحمام مازال مفتوح ! . .
كانت تتحرك بسرعة ف الغرفة . .
تفتح الكبت شوي و تسكره . .
تفتحه مرة ثانية و هم تسكره . .
بعدها تتجه صوب الدروج تفتحهم واحد ورى الثاني بسرعة . .
و بعد دقايق بسيطة ترجع تسكرهم !!!
و ترجع من يديد تتجول ف الغرفة بخطوات سريعه مسموعه بالنسبة له !
كانت و كأنها تدور على شي ؟
لكنه ما يدري شنو هالشي بالضبط !
أنتهى من غسل ويهه و سكر الحنفيه و هو يقول : موزو , هاتي الفوطة من ع الشماعة !
بتأفف قال : موزووو ؟ . . ( بتسائل ) للحينج هني ؟
تمتم يخاطب نفسه : الظاهر أنزلت ! . . . .
خفض نظرة لمعجون الأسنان و الفرشة و أنشغل ف مد خط طولي فوق فرشاة أسنانه أستعداداً لفرشها , و فنفس اللحظة اللي خفض بها نظرة ؛ حس بحركة أضافية فالحمام معاه معكوسة على زجاج المنظرة جدامه , رفع نظره لها بشكل بديهي . . . . باحث فَ هلـ زجاج العاكس عن هالحركة اللي حس بها من شوي !
و رجّع فرشاته بجوار فرشاة موزة
وقبل لا يطلع من الحمام ؛ رسم أبتسامة عريضة على محياه وهو يتأمل نفسه ف المنظرة
يشوف من خلالها النتيجة النهائية لأسنانه بعد التفريش !
ثواني بس و تحرك بخطواته طالع من الحمام , بدون لا ينتبه على صورته المعكوسة ع المنظرة
اللي ظلت ثابته على نفس الوضعية . . و ما تحركت !
اللهم حلت مكان الأبتسامة العريضة فَ جزء من الثانية تكشيرة شيطانية قوية أبرزت على آثرها خطوط واضحه ما بين حواجب صورته اللي أتبعته بنظرها لحد ما طلع من الحمام وسكره وراه !
طلع يدندن بأغنية صار لها شهر ماسكه معاه , و هو يلتقط من ع الشماعه فوطته الزرقا و يمسح بها رذاذ الماي المتعلق بويهه !! و أثناء ما كان ويهه مدفون ف الفوطة . . حس بأنفاس غريبه تداعب أذنه . . . رفع ويهه بسرعة من الفوطة و ألتفت على يساره بأتجاه مصدر هالأنفاس . .
أصطدمت عينه ب الفراغ و الخواء !
وللمرة الثانية قال بعد ما رفع نظره للمكيف الموجود ف نفس الجهه : أكيد منه !!
رغم أنه عارف في قرارة نفسه !
أنها ما كانت أنفاس مكيف !
فَ سيارته ؛ كان ماجد راجع من المسيد بعد ما صلى الجمعة كَ عادته كل أسبوع . . و اللي يعترف أنها كانت الصلاة الوحيدة اللي يحرص عليها أكثر من آي صلاة غيرها , لأنه و خلال باقي أيام الأسبوع . . لو ما قومته موزة لصلاة . . عادي جداً يطلع وقتها و يجي وقت صلاة غيرها . . و هو ما فكر حتى يقضيها !
كان يحس أثناء صلاته بَ كتمة قوية جاثمه على صدره ما يدري شسببها . .
تخليه يحس للحظات أنه على وشك الأختناق . .
و ترغمه على أخذ كميات كبيرة لصدره من الأكسجين علشان يزيح هَ الشعور !
الشعور اللي ما أنفك يراوده بين كل فترة و الثانية خلال هالأشهر الفايته
وبالرغم من حدته المتفاوته ؛ ما كان يمنعه ينهي صلاته مثل ما أنهوها باقي المصلين حوله . .
لكنه كان يمنعه وبشدة من الوصول لدرجة الخشوع اللازمة , لأنه بسبب أنشغاله ب الخنقه و الكتمة اللي تصيده كان ينهي صلاته و هو حتى مب ذاكر السور اللي قراها الأمام !
توقف داخل البيت و ضرب هرن لموزة اللي المفروض تكون أجهزت خلال الفترة اللي راح فيها يصلي و يرجع
دقايق بسيطة وكانت راكبه أحذاه وهي شبه لافه الشيله على راسها و مشغولة ب تركيب الشغاب ( الحلق ) ف أذنها
تكلم ماجد بستغراب : . . للحين ما خلصتي ؟ شتسوين من مساع ؟
موزة وهي تركب الشغابة الثانية : كنت أصلي . . وأول ما خلصت قمت ألبس وأجهز !! مر الوقت علي بسرعة , شسوي يعني !
ماجد بتململ : أخلصي أخلصي لبسي شيلتج عدل و نقابج خل أحرك . . ( يأشر على الساعه الموجودة ف السيارة ) جوفي جم صارت . . اللحين بيسّمعنا أبوي محاضرة طويلة عريضة عن الوقت و أحترام الوقت و إلى آخرة ! . . . لج خاطر تسمعينها ؟
موزة وهي تنتهي من لبس الشغاب و تعدل لف شيلتها حول راسها , وتلتقط نقابها من حظنها وتلبسه : زين زين . . هذاني خلصت . . وووي ! شكثر تحن !!!
أول ما شافها تغطت عدل , حرك سيارته طالع من البيت وهو يقول بعد ما تحسس ذراعه : جد جد . . يدي ذابحتني , تهدى علي شوي . . وترجع تشب !!!! ألمها مو طبيعي كلش . . . !!!
موزة بجدية : يعني شكنت متوقع مثلاً ؟ ( بأستخفاف ) ترتاح !؟ . . محد قال لك سوا بعمرك جذي . . .
ماجد بجدية مماثله لزوجته : أنا بفهم شي واحد ! شاللي سوا فيني جذي ؟؟ ماني قادر أذكر شي . . . . ولا شي !!
عقدت ملامحها بأهتمام ممتزج بأستغرابها و قالت : مب ذاكر ؟
ماجد : و شاللي مينني أنا ( مجنني ) ؟ غير سالفة أني مب ذااااكر . .
بأهتمام أكثر أضافت : بتفهمني اللحين أنك ما تذكر يومك جرحت نفسك و مديت يدك علي !!
لف عليها بسرعة مصدوم من الكلمة : نعم !!!!!
طالعته بأندهاش من ردت فعله : ماتدري ؟
أحتدت ملامحه قبل لا يقول : أنا مديت يدي عليج !!؟؟؟
تشرح له : أنت جرحت نفسك أمس و خنقتني !!! . . . ( بريبة ) كل هاي ما تذكره ؟
حست ب نظره المشتت رغم أنه عينه ثابته ع الطريج جدامه بأنه فعلاً مب ذاكر شي
كملت : قلت لي أنك ترتاح جذي . . . كنت غريب . . كنت شخص ثاني ما أعرفه !!!!
ولاحظت على ملامحه بوادر الضيق . .
و الضيق الشديد بعد . . . .
كانت فكرة أنه عاجز عن أستعادة بعض الذكريات السابقة مزعجه بشكل جداً كبير
واللي ضاعف من ضيقته هذي , أنه على كلام موزة . . قام بتصرفات سيئة ما يذكر أنه سواها أصلاً
تقول أنه ضربها . . أو خنقها . . المهم أنه آذها !
لكن صوت تفكيره كان عالي ؛ لأنه موزة سمعته وهو يقول : متى سويت كل هذا ؟ و ليش مو قادر أذكر شي منه ؟
موزة بغرابه وهي تتذكر سهرة الفندق الرومنسية أمس : . . عيل ليش أعتذرت و طلبت رضاي ؟؟ شلون تعتذر عن شي ما تدري أنك أصلاً سويته ؟
ماجد اللي ما يدري عن وشو قاعده أتكلم , قال وهو شبه ضايع : مادري يا موزة ! مادري . . أحس بالي مشوش !!! في أجزاء فاضيه فَ مخي . . . في حلقات ناقصة !!!! مادري شاللي قاعد يصير فيني . . مادري شفيني ! ( بأهتمام بعد ما تذكر كلمة موزة الممازحة اليوم الصبح له , قال ) معقولة زهايمر !
ما جاوبته , لأنها كانت شبه مقتنعه بينها وبين نفسها . . انه ما كان زهايمر !!
اللي فيهم زهايمر !!! ما يسون اللي سواه هو امس !
تقول له باللي قاعدة تفكر فيه ؟
باللي دار ف خلدها طول الفترة اللي راحت !!
تقول له انها تظن - إلا على وشك تجزم -
كل شخصية مستقله عن الثانية !
شخصيتين هو نفسه مايدري عنهم !!!!
الاحسن تحتفظ ب وجهة نظرها ل نفسها . . .
و فكرت أن زوجته تعتقد أنه مختل عقلياً
فَ الأفضل ؛ أنها تسكت . .
سمعته قال : شفيج سكتي ؟ تهقين صج صايدني زهايمر !!!
قالت وهي حريصه كل الحرص على أنتقاء كلماتها : والله مادري . . أختصاصي علم أجتماع ترى مو علم نفس . . . ( تعثرت الكلمات ف حلجها قبل لا تكون منهم جملة وتقول ) أسأل مختص !
طالعها قبل لا يرجع لطريج جدامه ويقول بعد ما فهم قصدها : دكتور نفسي يعني ؟
ضمت شفايفها لبعض وهي تطالعه بطرف عينها و تقول بعد سكوت دام لثواني بسيطة : مثلاً !
ماجد على بلاطة قال : يعني أنا مينون !
ماجد ببساطة : و من يروح لدكاترة النفسيين غير المينن !
موزة بصراحة: ماتوا ترى اللي يفكرون بهلـ طريقة !!!!
ماجد بهدوء أعصاب قال : بس أنا ما مت !
لأنها درت أنه تضايق . . .
ف ألتحفت ب الصمت لحد ما وصلوا لبيت أهله و نزلوا . .
ونفس القناع اللي ألبسته إمس ف يمعتهم , ردت و ألبسته اليوم . . . . .
لأنه اللي بينها وبين ماجد !
مو المفروض يطلع عليه أحد !