لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-08, 05:24 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يقول الحقيقة . " فهل انا مخطئة في ذلك ، يا كين ؟"
لم يجبها بضيق هذه المرة وإنما بقي عدة دقائق يفكر في ما قالت ، وأخيراً قال معترفاً كما لم يقر من قبل :" انني افكر فيك يا ليزا ، واكثر مما أريد ."
هذا شيء آخر يكشفه لها ، ومن الواضح انه لم يكن يحب ان يكشف عن ضعفه عن السيطرة على مركزها في حياته ، وسألته :" هل الأمر مؤلم إلى هذا الحد ؟"
كان في هذا الجواب مايشير إلى استيائه من دفعه مكرهاً إلى القيام بعمل أكثر من المعتاد لكي يحصل على هذه العطلة الأسبوعية .
" انك لم تتدرب على المحبوةة ، أليس كذلك يا كين ؟"
اجاب ساخراً :" ليس كثيراً ."
" لماذا لا تجرب ذلك احياناً ؟ ولو من باب التغيير ."
" هذا يدل على الضعف والنقص في الاستقلال الذاتي ."
"وهذا ما لا تطيقه ؟"
فابتسم دون بهجة :ط لنقل انني احذر من إعطاء أي شخص ما يمكنه من استغلالي ."
كبرياء ، استقلال ، مناعة ... هذا هو كين ، ولكن ليس هناك رجل يعيش كجزيرة منفردة تماماً ، مهما كان دافعه إلى ذلك ، فهناك ذلك القبس من الانسانية في كل انسان ، والذي يدفعه إلى الاتصال بالآخرين ، لكي يعرف ويفهم ويتلقى العناية ولو من شخص واحد ، ربما هي ليزا التي أراد ان يصل إليها ، ولكنه لم يستطع تماماً ان يطلق المجال لنفسه ، لانه إذا هي خذلته فسيكره نفسه لضعفه في جعلها تتغلب على دفاعاته لوقاية نفسه .
قالت له بهدوء :" انك لا تتنازل عن رأيك كثيراً يا كين ."
" وكذلك انت ، يا ليزا ."
اومأت برأسها وهي تفكر بألم ، انه هو الذي اقام الحواجز ، وهي التي ضربت تلك الحواجز برأسها وهي تفكر بألم ، انه هو الذي اقام الحواجز ، وهي التي ضربت تلك الحواجز برأسها وقلبها ، لقد منحته من نفسها كل شيء ، وكان هذا هو السبب في ان صمته الطويل ذاك كان لا يطاق ، ولكن من الواضح انه يشعر بأنها خذلته من بعض النواحي ، وفي رأيه انها خذلته فعلاً هذا الصباح حين لم تشأ القبول بخطته .
قالت له :" اظنك تصبح قاسياً ... حين يكون عليك ان تحارب القساوة ."
وانحدرت نظراتها عن وجهه لتستقرا على الأزهار مرة أخرى ، كانت هذه برهاناً على انه فكر فيها في المطار بعد ان رأى منها عدم الجزم بالنسبة إلى موافاته لعطلة الأسبوع ، وحسب اعتقاده ، كان شراؤها من باب السخرية لكي يراضيها ، ولكنه على الأقل لم يكن ساخراً إلى الحد الذي يجعله يشتري لها وروداً حمراء ، رمز الحب ، لم يكن مخادعاً إلى هذه الدرجة ، ولكنه كان من القسوة بحيث يفعل ما يفكر فيه ، لكي يحصل على مايريد ، وكان ما يزال يريدها ، ويبدو ان العنف قد تملكه عندما هددته بتركه .
" هل يعجبك أن أريك نوع تفكيري بك عندما كنت في فيكتوريا ؟"
نظرت إليه بارتياب :" وكيف ستفعل ذلك ، يا كين ؟"
كان في عينيه عزم بالغ ، ما جعل لدى ليزا انطباعاً بأن كين قد قرر ان يجرب حظه ، ولكنه كان صلباً إزاء اي نتيجة سلبية .
لم يجب على سؤالها ، وإنما سار نحو حقائبه التي كان وضعها بجانب الجدار ، ثم تناول حقيبة اوراقه قائلاً :" انتظريني هنا ."
كان قد ترك المفاتيح في الطابق العلوي ، بالطبع ، فقالت له :" سآتي معك."
نظر إليها ساخراً :" عديمة الصبر ؟"
" بل عملية ."
فهز كتفيه :" كما تشائين ."
" ان عليّ ان ارتدي ثيابي إذا كنا سنخرج لتناول الطعام ."
" هذا صحيح ."
لم تكن في الحقيقة تتوقع منه شيئاً ، وكونه توجه إلى حقيبة اوراقه ، يعني ان ثمة شيئاً في ذهنه يتعلق بعمله من ناحية ما ، وربما كان فكر في شيءيمكنه مراضاتها به ، ورأت ليزا أنه على الأقل كان يحاول وفي هذا شيء من التغيير ، رغم ان هذا لم يكن من طبيعته .
في غرفة نومها اخذت ليزا تلتقط ملابسها من على الأرض ، دون ان تهتم بما كان كين يفعل ، فقد كان توقعها أي شيء من كين ماريوت مجرد أوهام.
" ليزا ؟"
نظرت عند سماعها لهجته النافدة الصبر وهو يسألها :" ألا تريدين أن تري؟"
" وهذا ما فعلت ، دعي ما بيدك واستديري مواجهة المرآة ، ثم ارفعي شعرك ."
نظرت اليه مقطبة الجبين وقد تشوش ذهنها إزاء هذه التعليمات ، وما لبثت ان امتثلت لما طلبه منها ، مفكرة في أنه لابد اشترى لها عقداً ، أو ما أشبه ، وقد يكون سلسلة ذهبية .

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 09-12-08, 05:26 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولكن ما وضعه حول عنقها لم يكن شيئاً يمكن ان تتوقع من كين ان يختاره ، كان عبارة عن سلسلة ذهبية يتدلى منها حجر كريم ارجواني اللون محاط باللآلئ ، وذلك بشكل بديع قديم الطراز ، لم يكن متألقاً أو مبهرجاً بشكل واضح ملفت للنظر ، ولكنه كان رائعاً وانثوياً بالغ الرقة .
قال لها :" يمكنك ان تدعي شعرك ينسدل ."
انزلت ذراعها غير مصدقة وقد افعم قلبها سروراً .
قال لها :" لقد نظرت إليه في واجهة المتجر ثم خطرت أنت ببالي . انما لا تسأليني لماذا ، فقد شعرت بأن عليّ ان اشتريه لك ، وهكذا فعلت ."
ثم نظر في عينيهافي المرآة ليرى تأثير ذلك عليها ثم سألها بخشونة :" هل اعجبك ، يا ليزا ؟"
فاغرورقت عيناها بالدموع دون إرادة منها ، وخنقتها غصة فلم تستطع ان تتكلم الأزهار أولاً ، والآن هذه ... كانت هذه غير عادية ... وقد اختارها لها خصيصاً لأنها كانت تعبر عن طريقة تفكيره فيها ... كم كانت مخطئة ، مخطئة إلى حط فظيع ، ومخطئة إلى حد رائع لأن كين ربما كان يحبها بطريقته الخاصة .
وتدفقت دموعها من ين اهدابها الكثيفة ، عضت شفتها محاولة ان تبتلع ريقها ، بينما الدموع تستمر في التدفق على وجنتيها وهي تحدق في كين الذي تملكته الدهشة ، " ليزا ؟" لم تستطع ان ترى وجهه جيداً من خلال دموعها ، ولكنها سمعت صوته المتوتر غير الواثق . " لماذا تبكين ، يا ليزا؟"
لم تبك قط من قبل ، وخصوصاً امام كين ، مهما كان الألم الذيكانت تشعر به احياناً ، لقد كانت كرامتها ترغمها على الظهور بمظهر القوة والصلابة ، لأنه هو كان قوياً ، ولكن هديته هذه ورقته أوهنتا منها العزيمة ، لتنطلق الحقيقة من بين شفتيها :" كنت اظن ... كنت اظن انك ترفع في شأني وتحطمني حسبما يلائمك ذلك ، وانك لاتفكر بي عندما لا نكون معاً ."
لم يقل شيئاً ... بماذا كان يفكر ؟ لم يكن لديها فكرة ، ولكن هذا لم يبج لها مهماً .
وأخيراً هدأت مشاعرها فنظرت اليه ، بدا وجهه عابساً فبادلها النظرات وقد بدا الإنزعاج في عينيه ، وتساءلت هي عما إذا كانت أثارت في نفسه شعوراً غير مرغوب فيه . لم يكن يريدها ان تخطئ في شيء .
اندفعت تقول :" أنا آسفة . شكراً يا كين ." لم تكن تريده ان يشعر بالأسى في الوقت الذي جعلها تشعر فيه بالسعادة .
تنهد قائلاً :" اننا بحاجة إلىا طعام دون شك ."
وبعد حوالي ساعة ، كانا ينطلقان إلى المطعم . وكانت هي طوال الطريق تتلمس السلسة في عنقها ن كان الوقت منتصف الشتاء ، وكان هواء الليل قارساً بالنسبة لدفء الشقة ، ولكنه جعل أحاسيس ليزا نابضة بالحياة .
كانت ليلة رائعة الجمال ، قد سطعت النجوم في السماء ، والنسائم تحرك اوراق الشجر على طول الطريق . وكين بجانبها ، وبعد ، فهذه العطلة الأسبوعية لن تكون مزعجة ن كما كانت تظن وإنما اجمل عطلة في حياتها.

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 09-12-08, 05:28 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السادس ^.^

كان مطعم لوسيو منزلاً قائماً على مرتفع ، وقد جدد لكي يناسب احتياجات المطعم ، كان فيه قاعتا طعام ، وأثناء فصل الصيف تصبح ثلاثاً ، وذلك باستعمال الحديقة الخلفية ، أما الديكور فكان متواضعاً ، وكان اللون الوردي مسبغاً على الجدران واغطية الموائد وستائر النوافذ المشرفة على الشارع . كانت الأنغام الموسيقية تتجاوب في انحاء المكان ، وكان الندل ودودين ، بالغي العناية . والخدمة ممتازة ، وكذلك الطعام ، وكان المكان بجملته ساراً للغاية .
غستقبل النادل كين وليزا عند الباب ثم رافقهما إلى المائدة الوحيدة الخالية في القاعة الأمامية ز وعندما جلسا ،توقفت الأحاديث التي كانت تدور بين الزبائن ، فقد كان كين معروفاً في هذه المنطقة حيث انه كان قد اقام منشآت عديدة لمشاريع عامة ، وكان دوماً يجتذب انظار النساء ، بينما كان الرجال ينظرون إليه بفضول مزيج بالحسد والاحترام .
لم يبد على كين أنه تأثر بكل هذا ، اما ليزا فقد كانت تعي دوماً نظرات النساء اليه ، كان ذلك في البداية يجعلها تشعر بعدم الاطمئنان وكان هذا يساهم في جعلها تخضع لقواعد كين ، لأنها كانت تخاف دوماً من انها إذا لم يكن راضياً عنها ، فهناك نساء أخريات يتلهفن إلى احتلال مكانها ، وهكذا كما ادركت ليزا ، كان هذا هو السبب في مشكلاتها مع كين ن والتي كانت تختزنها في اعماقها إلى أن طفح منها الكيل هذه العطلة الأسبوعية .
منتديات ليلاس
كان ذلك قد سبب عدة مواجهات بينهما ، ولكنها كانت دوماً هي التي تتراجع ، متنازلة عن مطالبها بدلاً من فرضها بالقوة . ذلك انها اذا أرادت استمرار علاقتهما ، لم يكن امامها خيار آخر ، اذ ان كين ماريوت لم يكن يعرف الإنحناء ، ولا كان من الممكن إقناعه ، فقد قرر وانتهى الأمر .
حتى هذا النهار . كان ثمة شيء مختلف ، انها تشعر به في دمها ، لم يكن هذا يعني ان كين كان أقل حزماً وقساوة وإنما كان ببساطة يقرر أموراً لم تكن تنتظرها منه مطلقاً ، ذلك انه اليوم ، فقط وبوضح تام ، اخبرها بأن ليس ثمة امرأة اخرى في حياته ن وقد اثبت ذلك لها بطريقته الخاصة ، ما جعل ليزا تعترف أخيراً انه ليس صياد نساء ، وفي الواقع حسب ما تتذكره، لم ينظر غلى امرأة أخرى منذ تعرف إليها.
حتى الآن بالنسبة إليه، كانت ليزا هي المرأة الوحيدة في المطعم ، كان جالساً امامها ، وعدا عن نقاشه مع النادل في انواع الطعام ن كان كل اهتمامه منصرفاً اليها ، كانت عيناه دائمة التحديق في وجهها ، وفمه على استعداد للابتسام لكل ما تقوله ، وكان السرور مرتسماً على ملامحه لجلوسه معها ن وكانت هي تشعر بوجهها يتوهج سعادة .
كان الطعام لذيذاً كالعادة ، دهشت ليزا وهي ترى شهيتها كبيرة للغاية ن وقد مضى وقت طويل منذ تناولت الغداء ، لكنها لم تكن تشعر بالجوع على الاطلاق ، واخيراً قررت ان ذلك نتيجة استهلاك طاقتها هذا النهار .
سالته :" كيف تجد الطعام في فيكتوريا ؟"
" لم انتبه ، كان طعاماً ، وهذا كل شيء ."
يعني انه كان وقوداً يساعده على الاستمرار حياً ن فقد كان العمل هو همه الوحيد ، وبإمكان ليزا ان تتصوره غير منتبه إلى أي شيء آخر .
" هل انتهت المشاكل الرئيسية الآن في ناحية البناء ؟"
" لقد انتهى الأسوأ ، واجتياز الزمة سيستغرق بعض الوقت ن ثمة كثير من الناس يريدون تسوية الأمور ، وهذه ليست هي الطريقة لإنجاز الأشياء ."
كانت تعلم انها ليست طريقة كين ، ولكنها أيضاً ليست طريقة احد ، إذ كان يبغي النجاح ، وكانت ليزا تقدر ذلك من خلال اتصالها اليومي بجاك كونواي .
المشكلة مع كين كانت في نقل هموم عمله غلى حياته الخاصة ، ومن ناحية اخرى ، كما رأت ليزا ، ربما ذلك النوع من هذه المقدرة جاءت فقط من رجل قد تأصل هذا في طبيعته .
اخذت تتساءل كيف يسير جاك كونواي في حياته الخاصة ، كل ماكنت تعرفه هو انه استمر مع نفس المرأة ثلاثين عاماً ، ولكنها كانت واثقة على كل حال من أنه إذا كان يعبث مع النساء ، فهو لم يكن ليغامر بما له من الأولوية عنده ، وقد سمعته مرة في جدال يقول ان الطلاق هو غباء ، وتصورت ليزا ان كين ربما يفكر بنفس الطريقة ، فالإعتبارات المالية تحكم دوماً عالم كين .
لكن ليزا عادت تذكر نفسها بسرعة بان هذا ليس الاعتبار الوحيد لدى كين ماريوت ، فثمة اسباب كثيرة لديه للاحتفاظ بمسيرة الحياة الزوجية ، عدا عن مجرد الرغبة في صيانة ماله ، فقد كان كين انتاج زواج محطم ، فهو يكره الطلاق بمرارة ، وما اصبح عليه الآن لم يكن سوى نتيجة لما حصل بينه وبين والديه ، وكانت ليزا واثقة من ذلك .
ومع انه لم يأت قط على سيرة حياته بالتفصيل، إلا ان تعليقاته اللاذعة التي كانت تصدر عنه من حين لآخر ، جعلتها تتكهن بالمأساة التي سارت بها حياته ، وحياة شقيقته ، ولا شك ان كين ما كان ليفرض ذلك النوع من العذاب العقلي والعاطفي على أولاده عندما يتزوج ، ذلك ان التزامه هو بقساوة الصخر.
وتمنت لو يتحدث بوضوح عن حياته ، سألها كين فجأة والفضول يظهر من عينيه :" بماذا تفكرين ؟"
قالت متأملة :" ان بعض الرجال اكثر جاذبية من غيرهم ، ولكنني اتفق معك ، لكن ... ليس هذا ما يجعل الرجل يتشيث بالمرأة ."
سألها برقة :" ما الذي يجعلك تتشبثين بي يا ليزا ؟"
فأجفلت لهذا السؤال المباشر ، ليس من عادة كين ان يجس مشاعر الآخرين ، رغم انه قد قام بذلك هذه الليلوةة عندما تطرق إلى موضوع الحب ، وفكرت في الأمر عدة لحظات ، ثم سألته :" أتريد الحقيقة ؟"
" نعم ."
فتنهدت ، وبسطت يديها وكأنه تعتذر عن عدم تمكنها من ابداء الأسباب :"اظن اقرب تفسير يمكنني اعطاؤه هو انني اشعر بكل ما حولي يتوقد ، عندما اكون معك ، فالحياة اكثر إشراقاً وتألقاً ، وبهجة ..." لوت شفتيها وهي تتابع :" وعندما تكون بعيداً عني اشعر بأنني شبه حية ."
قطب جبينه وهو يومئ برأسه مفكراً ، ثم القى عليها نظرة تفهم :" هذا إذن ، السبب في انك تريدينني ان اتصل بك هاتفياً ، لكي تستمري في الشعور بانك مازلت على قيد الحياة ، أليس كذلك ؟"
" هذا أحد الأسباب ."
فقال :" سأفعل ذلك في المستقبل يا ليزا ."
حركت رأسها غير مصدقة . هل يقرر ذلك بهذه السهولة ؟ ثم عادت فأدركت ان كين قد غير رأيه في ما تحتاج إليه ، ولم يعد يظن انها تريده العوبة بين يديها .
سألته وهي تتساءل عما إذا كان بسبب آخر غير ما سبق وقاله (بأنهما متلائمان) سألته قائلة :" وما الذي يجعلك تتشبث بي ؟" منحها ابتسامته الملتوية :" اظن الأمر مشابهاً ." ثم تلاشت ابتسامته ، وازدحمت المشاعر في عينيه ، ثم قال برقة :" انني اريدك ان تبقي معي ، يا ليزا ، فماهو رأيك؟"
تبقى معه لمجرد التسلية اثناء العطلات الأسبوعية ؟ هذا بالاضافة غلى المكالمات الهاتفية التي وعدها بها ؟ وامتلأ قلبها بمزيج من الأمل واليأس . كانت تريد من كين أكثر مما اعطاها بكثير ، ولكنه قد ابتدأ يعطي . ومع مزيد من الوقت والتفهم بينهما ، ربما يصبح بإمكانها ان يصلا إلى نوع من المشاركة التي تعني استجابة كل منهما لطالب الآخر .

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 09-12-08, 05:30 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لا أدري بالدقة ماذا تعني ، يا كين . ما الذي يدور في ذهنك ؟ ما الذي تتطلع إليه ؟"
" الزواج ."
سرقت هذه الكلمة انفاس ليزا وهزتها هزاً ، فنظرت إليه ذاهلة ، هل هو جاد في كلامه ؟
نظر اليها كان وجهه رزيناً وعيناه لا يمكن سبر غورهما ,هو ينظر في عينيها :" انني اطلب منك ان تتزوجيني يا ليزا ."
قالت وقد جف فمها :" لا يمكن ان تكون جاداً ." كان جسدها يرتجف كأوراق الخريف ، أتراه من القسوة بحيث يعرض عليها هذا الأمر لكي تستمر علاقتهما فترة بعد هذه العطلة الأسبوعية ؟ وقال :" بل أنا جاد ."
غصت بريقها وهي ترغم نفسها على القول بسخرية :" بعد كل ما كان بيننا هذا النهار ؟"
" وما أهمية ذلك ؟"
" ظننته مهماً للغاية ."
" انه لا يهم مثقال ذرة ."
" بل اظنه مهماً ."
حدّق في عينيها بعنف :" اننا ما زلنا معاً ، أليس كذلك ؟ أنا وأنت يا ليزا وعلى الدوام ."
تمتمت تقول وقد كف قلبها عن الخفقان :" انا ... انا لا ادري ما عليّ ان اقول ."
قال بلهجة آمرة :" لا تفكري ، بل قولي : نعم ، يا كين ، سأتزوجك ..."
ولكن الأمر لم يكن سهلاً بهذا الشكل . ووجدت ليزا ان من الصعب استيعابه ، وخطر ببالها فجأة ان هذا هو سبب حضوره هذه العطلة ، وسبب اهميتها ، ولماذا كانت مختلفة عن غيرها ، ولماذا قام بكل ما قام به من اشياء لم تكن تتوقعها ، ولماذا كان متوتراً بهذا الشكل ، وغاضباً ومنزعجاً لتصرفاتها .
كان كل شيء يمهد عرض الزواج ، فقد كان سبق وقرر ذلك ، وإذا بها تفسد كل شيء وذلك بعدم تجاوبها معه ، حسب عادتها ، الزواج !
بقي الذهول مسيطراً على ذهنها ، ما جعل أي تفكير عقلاني ، مستحيلاً ، قال قلبها : نعم، وقال عقلها ... انتظري ، لقد سبب لها قلبها كثيراً من الوحدة والألم مع كين ماريوت ن توسل إليها قلبها بان كين كان يتغير ، ويقوم بتنازلات ، ويرعاها ، لقد هتف بها ان تلقي بالحذر جانباً ، وتتقدم نحو المجهول ، وان تكون شجاعة ، وتتمسك بهذه الفرصة التي تجعلها تحقق كل ما تريده مع هذا الرجل .
اما عقلها فيقول انهما بحاجة إلى قضاء مزيد من الوقت معاً قبل ان يتخذا التزاماً حياتياً كهذا ، مزيداً من الوقت لكي يتأكد من أنهما على صواب ، ومن اعماقها المضطربة ، سألته :" لماذا ؟"
ذلك ان كين لم يفعل شيئاً قط دون سبب ، فهناك دوماً سبب ، فماهو السبب الذي يجعله يتزوجها ، إذن ظ ولماذا قرر هذا فجأة بعد ان بقيت علاقتهما سنة كاملة ؟وهل قرر هذا اثناء هذه العطلة الاسبوعية ام قبلها ؟
اجابها دون تردد :" اريدك زوجة لي ، اريد ان يكون لي أولاد منك ، أريدك بجانبي بقية حياتنا ."
هكذا بكل هذه البساطة والوضوح ، تم الاختيار ، وصدر القرار .
(لدي رؤيا لما أريده ) كانت هذه هي الكلمات التي كان كين قالها في السيارة عندما سألته ان كان لديه خطة لقضاء هذه العطلة الأسبوعية ، وكانت ظنت حينذاكـ ،انه يشير بها إلى اعماله ، ولكنها في الحقيقة ، ما كان في ذهنه ، ألا وهو الزواج بها ، وتساءلت عما إذا كان قد حدد مسبقاً تاريخ تنفيذ قراره هذا .
سألته :" أظن لديك فكرة عن الوقت الذي سيجري فيه هذا الزواج ؟"
أجاب بلهجة المر الواقع :" مدة اسبوع او نحوها ."
كان يعني بهذا مكتب تسجيل الزواج دون أية اضافات بطبيعة الحال ن ودون استشارتها عما قد ترغب فيه بالنسبة لحفلة الزفاف أو ما أشبه ."
قالت :" كلا ."
بدت عليه المفاجأة ، وسألها :" ما الذي تعنينه بهذا ؟"
قالت بحزم :" أعطني سبباً جيداً لعدم امكانية ذلك ." كل ما كانت ليزا تختزنه من استياء لتصرفات كين تجاهها ، قد طفا إلى السطح مرة أخرى ، فقالت عابسة :ط لأنني اقول هذا ."
فقال عابساً هو أيضاً :" هذا ليس سبباً ."
" عفواً يا سيدي ..." وكان هذا النادل قد جاء محضراً النوع الأول مما طلباه ، وضع طبقها امامها ، ثم وضع ما طلبه كين لنفسه من الكافيار والقريدس امام كين ، واثناء ذلك كانت ليزا قد تمالكت نفسها ن متذكرة ان كين ربما لم يقصد ان يجرحها ، فهو قد ظن ان طريقته معقولة للغاية .
ابتعد النادل ن وكان كين قد أرغم نفسه اثناء ذلك على الإسترخاء فقال بلهجة هادئة :" ما هو الاعتراض الذي لديك ، يا ليزا ؟"
بدا الحذر في عينيها :" إذا نحن تزوجنا يا كين فأنا من يقرر الموعد ويرتب أمر الزفاف ."
رقت ملامحه وقال بأسف :" كنت اظنك مثلي ، تتعجلين الأمر قدرالأمكان."
لم تكن ليزا تستطيع ان تتصور ان ثمة امرأة لا تريد عرساً كبيراً مع كل ملحقاته التي طالما حلمت بها ، وهي لن تسمح لكين بان يخادعها لتترك ذلك ، لنه ليس الطراز الذي يريده ن ان عليه ان يبدأ بإدراك ان هناك فروقاً بين النساء والرجال .
" اظنني مندفعاً هذا النهار ."
" هذا صحيح تماماً ." قالت ذلك متأثرة ، فقد كان قد سبب لها تشتتاً في المشاعر ، ما جعلها تفقد شهيتها للطعام .
" انني آسف ."
فاتسعت عيناها دهشة ن هل هذا اعتذار آخر من كين ؟ إنه يتغير حقاً ، انها لم تسمعه يعتذر قط لأي انسان ، قبل اليوم .
فقالت :" وأنا آسفة أيضاً ."
" لماذا ؟"
" لأنك لم تفهمني بشكل افضل ."
هذا بينما حدثت نفسها بأنه قد يكون ذنبها قدر ما هو ذنبه ، فقد كان عليها ان تثبت شخصيتها اثناء الشهور الماضية ، بدلاً من خضوعها وضعفها إزاء كين في السماح له بأن يدير الأمور حسب رغبته .
هز رأسه عدة مرات يزن كلماتها في ذهنه ، ثم سألها :" هل هذا يعني موافقتك على الزواج ؟"
" انني افكر فيه ."
كان في تغير معاملة كبين لها ما شجعها على التفكير امسكت بالشوكة تتناول بها الطعام شاعرة فجأة بشهيتها تعود اليها ، ما يجعلها تستمتع بمذاق الطعام ، لقد اخذالآن قلبها يخفق لعرض كين ، بعد ان هدأت الصدمة ، ولكن عقلها كان منشغلاً للغاية .
ربما كان كين ماهراً في اللجوء غلى المناورة إزاء أية مواجهة بينما هو مصمم على الفوز ، ربما لم يكن يهمه شعورها كثيراً ، قدر ما يهمه الوصول إلى ما يريد ، وبأي وسيلاة ن وذكرت نفسها بأنه قد يكون قاسياً في ذلك ولكنه لا يتخلى عن النزاهة ، عليها ألا تنسى ذلك ، وأخذ قلبها يخفق وهي تفكر في ان كين يريدها معه بقية حياتهما .
سألها وهو يلتهم الطعام بشهية بالغة :" ما الذي تفكرين فيه يا ليزا ؟"

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
قديم 09-12-08, 05:33 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 109218
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: Shiningg Tears angel عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Shiningg Tears angel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Shiningg Tears المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ألقت عليه نظرة حادة :" هناك الكثير مثل كيف ستكون بقية حياتي معك ."
أجاب :" أنها ستكون بالشكل الذي نصنعها به كغيرها من الأمور ، ان هذا يعود إلينا نحن ."
فقالت :" هذا يستوجب التزاماً من الاثنين ."
" ان كوني عرضت عليك الزواج يمثل التزامي ." لم تكن تستطيع المجادلة في هذا ، فقد كانت هي الحقيقة ، فعندما يقرركين أمراً ، فهو يلتزم به ، ولكن الموضوع هو ، كم من العطاء هو مستعد لتقديمه لكي ينجح زواجهما؟ فما يرضيه قد لا يرضيها ، فقد حدث هذا في الماضي ، وهي قد سبق واكتشفت ان حبها له ليس ضماناً للسعادة .
قالت له وقد بدا في صوتها شيء من الاستياء :" انك لم تتعرف إلى أسرتي بعد ."
أجاب بإختصار :" انني لن اتزوجهم هم ، بل سأتزوجك انت ، دعينا لا نخلط الأمور ."
أصرت بقولها :" انني لن اقاطع اسرتي ، يا كين . لا أريدك ان تقول بأن عليّ ألا أهتم بأسرتي لمجرد انك لا تهتم بأسرتك ، فإذا شئت ان تتزوجني ، عليك أن تقبل فكرة انها جزء من حياتي ، وبالتالي ستكون جزءاً من حياتك انت أيضاً ." قطب جبينه فهو لم يفكر في هذا الأمر من قبل .
" " إذا كنت تحبين اسرتك إلى هذا الحد ..."
فقاطعته ضارعة :" ارتيد ان يقاطعنا أولادك عندما يتزوجون ؟"
ازداد عبوساً ، إذ يبدو ان افكاره لم تصل إلى ذاك الحد ، والتوت شفتاه وهو يقول :" كلا ، لا أريد ان يحدث ذلك ."
فقالت :" ان أسرتي غالية عليّ كذلك ."
قال باقتناع :" لا بأس ، سأقابل اسرتك في الوقت الملائم في هذه العطلة الأسبوعية ، إذا شئت ، إذا أرادوا ان يتعرفوا عليّ ، ولكن عليهم ان يقبلوا بي كما انا ، يا ليزا ."
كان واضحاً انه لايثق بالأهل ولا بموافقتهم ، ومرة أخرى تمنت ليزا لو تعرف المزيد عن نشأته . ولكنها كانت تعلم ان التطرق إلى هذا الموضوع لا جوى من ورائه .
فقالت بهدوء :" إن والديّ لا يتدخلان مطلقاً في أموري الشخصية ، يا كين ، انهما سيرحبان بك في الأسرة مهما كان رأيهما بك ، إذا انا اخترتك زوجاً."
بدت القسوة في نظراته :" إذا ، يا ليزا ؟"
بادلته النظر دون ان يطرف لها جفن وهي تقول :" انني لم أقل نعم بعد ، يا كين ."
" ولماذا لا تقولينها ، إذن ؟"
قالت شاعرة بالتوتر لهذا الإلحاح منه :" ان بيننا اشياء كثيرة غير محلولة بعد ، وانا افضل الانتهاء منها قبل قبل الزواج ، وليس بعده ."
توترت ملامح كين ، ولمعت عيناه بالكبرياء :" كلا ، لا أريدك ان تضعيني تحت التجربة ، يا ليزا ، فأنا لا اريد ان اكون معلقاً ، اما ان اكون رجلاً مناسباً لك أو لا أكون ."
فقالت كارهة :" سأفكر في ذلك ."
بدا العزم وعدم اللين على ملامحه وهو يقول :" ليس عليك أن تفكري في هذا الأمر ، فإما انك تريدين الزواج مني أو لا تريدين ، فإذا كان عليك ان تفكري في هذا الأمر ، فلا تقدمي عليه إذن ."
قالت بلهجة العتاب :" ولكن هذا غير منطقي ."
لكنه لم يتزحزح عن موقفه :" قرري الآن يا ليزا ."
إنه كين الحازم الذي لا يرحم ، ولكن الحق كان معه، فكل التفكير في العالم لن يغير من الأمر شيئاً ، فإذا لم تتزوجه فستندم ، دون شك ، على ذلك أيضاً طوال حياتها ، وبدا لها الاحتمال هذا كئيباً للغاية ، وهو ان كل ما ستفعله لن يكون صوباً .
كانت تعلم ان هذه هي آخر عطلة أسبوعية يمضيانها معاً ، ولن يكون ثمة استمرار لمثل هذه العلاقة التي كانت بينهما ، ولم يكن هذا يعني انها كانت تريد ذلك ، فقد كان هذا هو سبب رغبتها في جعل هذه العطلة الأسبوعية النهاية لذلك . ولكنها لم تكن تحلم قط بهذا التطور في كين .
رفعت اليه عينين متشككتين ، ثم همست بصعوبة والغصة تخنقها :" هل تحبني ، يا كين ؟"
نظر إليها ، اتراها رات في عينيه لمحة من ضعف ، أم هي تخيلات منها ؟ ثم قال برقة :" ليزا ، ان بإمكاني ان امنحك من نفسي اكثر مما منحته قط ، أو سأمنحه لأي انسان آخر ، فهل في هذا جواب لسؤالك ؟"
في الواقع ، لم يكن هذا جواباً على سؤالها بل على بعض الأسئلة ، تاركاً اشياء كثيرة أخرى معلقة في الهواء ، وسمعت نفسها تقول :" نعم ." وكانت تفكر في مقدار ضعفها امامه ، انها ستكون اكبر حمقاء في العالم إذا رضيت بالقليل الذي يقدمه اليها كين ، ومع ذلك فقد كان الحق معه وهو يقول :" إذا كان عليك ان تفكري في هذا الأمر، فلا تقدمي عليه إذن ."

 
 

 

عرض البوم صور Shiningg Tears angel   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النمر المخملي, ايما دارسى, emma darcy, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the velvet tiger, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t99809.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 25-05-10 10:20 PM


الساعة الآن 11:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية