لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الشعر والشعراء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الشعر والشعراء الشعر والشعراء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-06, 01:40 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الشعر والشعراء
افتراضي

 


أحمد الوايلي
الحرف الأبجدى: ا
معلومات شاعر: حمد الوايلي شاعر معروف والوايلي نسبة إلى"وائل" ووائل جد قبيلة "عنزة"القبيلة العربية المعروفه حيث تنسب إلى عناز بن وائل..عاش شاعرنا بالقرن الثاني هجري ولم تذكر له قصائد كثيره فقط ضاعت أكثر قصائده شأنه شأن كثير من شعراء النبط الذين لم يدون شعرهم..
لشاعرنا حكاية مشهورة خلدتها قصيدته المشهورة التي نظمها بالمناسبة..فقط ساءت علاقته مع قومه وهاجر من نجد موطنه متجها إلى الشام مبتعدا عنهم..
ومن هناك أرسل لهم بقصيدته التي خلدت أسمه وفيها يذكر أنهم اضجروه ولم يحاولوا ترضيته ولكنهم سوف يذكرونه حين تدق طبول الحرب وتدور عليهم الدوائر..
وقد أجابوه بقصيدة بينو فيها أنه لم سيبق لهم أن شاهدوا له فعلا يتذكرونه به ومن قصيدته هذه يقول:

على الناس دالوب الزما يدير وخيل الليالي بالفجات تغير
من عاش بالدنيا ليال كثيرة سواتين هو اللي يموت صغير
ومن عاش بالدنيا ولو شب مترف صيور مايبحث خفاه الغير

أما الأبيات التي يذكر فيها شجاعته فهو يقول:
قومي عن العليا أبعاد وشبرهم عن الجود عند الملزمات قصير
وقل للذي لي من صديق وصاحب تراني عن الأمر إليه بجير
أنا أظن من قد باعني غير رابح ليا طق في بعض المواقف زير
وقابلتوا الشوف الذي تكرهونه أو عاد لطلاب الديون هدير
بيوم كأن الليل عالي كتامه فيها الفتايل كالبروق تنير

إلى أخر قصيدته أما قومه فلم يرقهم شعره فأجابوه بقصيدة تناقض قصيدته يذكرون أنه لم يفعل مما قال شيئا ومنها هذه الأبيات:

وقولتك فيوم الوغى تذكرونني لاشب في حرب الرفاقه كير
فما بان لك إلا سلامتك عندنا زمان أنت تغذا كاهن وصغير
فما يستحق المدح إلا مجرب حسامه على حق الزحام طرير
يحامي على الأدنين لو مسه الجفا لدا كل الأشيا مسدي ومنير
ومن رام رفد الأقربين ونيلهم زهيد بعين الناظرين ****************

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
قديم 28-02-06, 01:41 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الشعر والشعراء
افتراضي

 


الإمام اللحسين بن علي
إسم شاعر: الحسين بن علي
الحرف الأبجدى: ا
معلومات شاعر:
هو الشريف حسين بن علي الهاشمي يتصل نسبه بالخليفة الرابع علي بن ابي طالب كرم الله وجهه من بني هاشم من قريش وكفاه فخرا ان جده رسول الله صلى الله عليه وسلم.وقد كان ملكا للحجاز في ذلك الوقت.

هو جد جلالة الملك الحسين بن طلال بن عبدالله بن الحسين بن علي والد عبدالله بن الحين ملك الاردن حاليا

وكان تاريخه السياسي حافل ولا يحتاج لاعادة كتابته فقد نال من إهتمام كتاب التاريخ ماهو اهل له والمجال هنا لتسليط الضوء عليه كشاعر نبطي علم نظم الشعر النبطي واجاد ..ومن قصائده هذه القصيده التي نظمها قبيل مغادرته مكه المكرمه سنة 1309هـ وقد عز عليه فراقها فتمثل هذه الابيات:

يامل قلب به هواجيس وافكار امسى يكايلها بصاع ومدا
عذرولا عذر ولاجاله ازمار مثل الغريق اللي بحبله تجدا
نجلي ولانرضى الهوينا ولا العار ونجوز عن ماها ولو كان شهدا
على نوال العز نرخص بالاعمار وبأيماننا المصقول لطام الاعدا
ماعزلونا عنه بمجار وأمجار معزوزة محدن عليها تعدا
يومن بعض الناس قد عزل امرار وامسى يعاني كل هم ووجدا

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
قديم 28-02-06, 01:44 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الشعر والشعراء
افتراضي

 


أبو الطيب المتنبي
إسم شاعر: أبو الطيب المتنبي
الحرف الأبجدى: ا
معلومات شاعر: هو شاعر عصره بل شاعر العرب جميعا على مر العصور ,هو أحمد بن الحسين بن الحسن ولد ((915مـ/ 303هـ)) توفي ((965مـ/ 354هـ)) قضى حياته متنقلا من أمير إلى أخر يمدح هذا ويهجو ذاك ولكن أكثر إقامته كانت في بلاد ((سيف الدولة الحمداني )) في حلب.
اشتهر بالشعر الحكمي والفخر والمدح والهجاء .


المتنبي شاعر الطموح والبطولة، هو أكبر رموز الشعر العربي وأكثرها
تداولاً بين الناس بعد أكثر من ألف عام على وفاته.

المتنبي خلاصة الثقافة العربية الإسلامية في النصف الأول من القرن الرابع للهجرة.
هذه الفترة كانت فترة نضج حضاري في العصر العباسي ، وهي في الوقت نفسه كانت فترة تصدع سياسي
وتوتر وصراع عاشها العالم العربي . فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في
أيدي الوزراء، وقادة الجيش ومعظمهم من الأعاجم، ثم ظهور الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام ،
ثم تعرض الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية ثم الحركات الدموية
في داخل العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة.

لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء
يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ثم هم وسائل صلة بين الحكام والمجتمع بما تثبته وتشيعه
من مميزات هذا الأمير وذلك الحاكم ، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء
يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك.
والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلا يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعرا معروفا استقبله
المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته.

في هذا العالم المضطرب المتناقض الغارق في صراعه الاجتماعي والمذهبي كانت نشأة المتنبي وقد
وعي بذكائه ألوان هذا الصراع وقد شارك فيه وهو صغير، وانغرست في نفسه مطامح البيئة فبدأ يأخذ
عدته في أخذه بأسباب الثقافة والشغف في القراءة والحفظ. وقد رويت عن أشياء لها دلالاتها في هذه الطاقة
المتفتحة التي سيكون لها شأن في مستقبل الأيام والتي ستكون عبقرية الشعر العربي.
روي أنه تعلم في كتاب كان يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس العلوية شعرا ولغة وإعرابا.
وروي أنه اتصل في صغره بأبي الفضل بالكوفة، وكان من المتفلسفة، فهوسه وأضله.
وروي أنه كان سريع الحفظ، وأنه حفظ كتابا نحو ثلاثين ورقة من نظرته الأولى إليه،
وغير ذلك مما يروى عن حياة العظماء من مبالغات . . .

ولم يستقر في موطنه الأول الكوفة وإنما خرج برحلته إلى الحياة خارج الكوفة وكأنه أراد أن يواجه
الحياة بنفسه ليعمق تجربته فيها بل ليشارك في صراعاتها الاجتماعية التي قد تصل إلى أن يصطبغ لونها
بما يسيل من الدماء كما اصطبغ شعره وهو صبي . . هذا الصوت الناشئ الذي كان مؤهلا بما يتملك من طاقات
وقابليات ذهنية أدرك أن مواجهة الحياة في آفاق أوسع من آفاق الكوفة تزيد من تجاربه ومعارفه فخرج
إلى بغداد يحاول أن يبدأ بصراع الزمن والحياة قبل أن يتصلب عوده، ثم خرج إلى بادية الشام يلقي
القبائل والأمراء هناك، يتصل بهم ويمدحهم فتقاذفته دمشق وطرابلس واللاذقية وحمص.
كان في هذه الفترة يبحث عن فردوسه المفقود، ويهيئ لقضية جادة في ذهنه تلح عليه،
ولثورة حاول أن يجمع لها الأنصار، وأعلن عنها في شعره تلميحا وتصريحا حتى أشفق عليه بعض أصدقائه
وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في اللاذقية، فلم يستمع له وإنما أجابه مصرا:

أبـا عبـد الإلـه معاذ أني
خفي عنك في الهيجا مقامي
ذكرت جسيـم ما طلبي وأنا
تخاطر فيـه بالمهج الجسام
أمثلـي تـأخذ النكبات منـه
ويجزع من ملاقاة الحمام ؟
ولو برز الزمان إلى شخصا
لخضب شعر مفرقه حسامي

إلا أنه لم يستطع أن ينفذ ما طمح إليه. وانتهى به الأمر إلى السجن.
سجنه لؤلؤ والي الأخشيديين على حمص بعد أن أحس منه بالخطر على ولايته،
وكان ذلك ما بين سنتي 323 هـ ، 324 هـ .

خرج أبو الطيب من السجن منهك القوى . . كان السجن علامة واضحة في حياته،
وكان جدارا سميكا اصطدمت به آماله وطموحاته، وأحس كل الإحساس بأنه لم يستطع وحده أن يحقق ما يطمح إليه
من تحطيم ما يحيط به من نظم، وما يراه من فساد المجتمع. فأخذ في هذه المرحلة يبحث عن نموذج
الفارس القوى الذي يتخذ منه مساعدا على تحقيق طموحاته، وعلى بناء فردوسه.
وعاد مرة أخرى يعيش حياة التشرد والقلق، وقد ذكر كل ذلك بشعره. فتنقل من حلب إلى إنطاكية إلى طبرية
حيث التقى ببدر بن عما سنة 328 هـ، فنعم عند بدر حقبة، وكان راضيا مستبشرا بما لقيه عنده،
إن الراحة بعد التعب، والاستقرار بعد التشرد، إلا أنه أحس بالملل في مقامه،
وشعر بأنه لم يلتق بالفارس الذي كان يبحث عنه والذي يشاركه في ملاحمه، وتحقيق آماله.
فعادت إليه ضجراته التي كانت تعتاده، وقلقه الذي لم يبتعد عنه، وأنف حياة الهدوء
إذ وجد فيها ما يستذل كبرياءه. فهذا الأمير يحاول أن يتخذ منه شاعرا متكسبا كسائر الشعراء،
وهو لا يريد لنفسه أن يكون شاعر أمير، وإنما يريد أن يكون شاعرا فارسا لا يقل عن الأمير منزلة.
فأبو الطيب لم يفقده السجن كل شيء لأنه بعد خروجه من استعاد إرادته وكبرياءه إلا أن السجن
كان سببا لتعميق تجربته في الحياة، وتنبيهه إلى أنه ينبغي أن يقف على أرض صلبة لتحقيق
ما يريده من طموح. لذا فهو أخذ أفقا جديدا في كفاحه. أخذ يبحث عن نموذج الفارس القوي الذي يشترك معه
لتنفيذ ما يرسمه في ذهنه.

أما بدر فلم يكن هو ذاك، ثم ما كان يدور بين حاشية بدر من الكيد لأبي الطيب، ومحاولة الإبعاد
بينهما مما جعل أبا الطيب يتعرض لمحن من الأمير أو من الحاشية تريد تقييده بإرادة الأمير،
كان يرى ذلك استهانة وإذلالا عبر عنه بنفس جريحة ثائرة بعد فراقه لبدر متصلا بصديق له هو
أبو الحسن علي ابن أحمد الخراساني في قوله :

لا افتخار إلا لمن لا يضام
مدرك أو محارب لا ينام

وعاد المتنبي بعد فراقه لبدر إلى حياة التشرد والقلق ثانية، وعبر عن ذلك أصدق تعبير في رائيته
التي هجا بها ابن كروس الأعور أحد الكائدين له عند بدر.

وظل باحثا عن أرضه وفارسه غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حط رحاله في إنطاكية حيث
أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 هـ وعن طريقه اتصل بسيف الدولة سنة 337 هـ وانتقل معه
إلى حلب.

في مجلس هذا الأمير وجد أفقه وسمع صوته، وأحس أبو الطيب بأنه عثر على نموذج الفروسية الذي
كان يبحث عنه، وسيكون مساعده على تحقيق ما كان يطمح إليه. فاندفع الشاعر مع سيف الدولة يشاركه
في انتصاراته. ففي هذه الانتصارات أروع بملاحمه الشعرية. استطاع أن يرسم هذه الحقبة من الزمن
وما كان يدور فيها من حرب أو سلم. فيها تاريخ واجتماع وفن. فانشغل انشغالا عن كل ما يدور حوله
من حسد وكيد، ولم ينظر إلا إلى صديقه وشريكه سيف الدولة. فلا حجاب ولا واسطة بينهما،
وكان سيف الدولة يشعر بهذا الاندفاع المخلص من الشاعر ويحتمل منه ما لا يحتمل من غيره من الشعراء.
وكان هذا كبيرا على حاشية الأمير .

وكان أبو الطيب يزداد اندفاعا وكبرياء واحتقارا لكل ما لا يوافق هذا الاندفاع وهذه الكبرياء . .
في حضرة سيف الدولة استطاع أن يلتقط أنفاسه، وظن أنه وصل إلى شاطئه الأخضر، وعاش مكرما مميزا
عن غيره من الشعراء. وهو لا يرى إلى أنه نال بعض حقه، ومن حوله يظن أنه حصل على أكثر من حقه.
وظل يحس بالظمأ إلى الحياة إلى المجد الذي لا يستطيع هو نفسه أن يتصور حدوده إلى أنه مطمئن إلى
إمارة عربية يعيش في ظلها وإلى أمير عربي يشاركه طموحه وإحساسه. وسيف الدولة يحس بطموحه العظيم،
وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلب منه أن يلقي شعره قاعدا وكان الشعراء يلقون أشعارهم
واقفين بين يدي الأمير، واحتمل أيضا هذا التمجيد لنفسه ووضعها أحيانا بصف الممدوح إن لم يرفعها عليه . .
. ولربما احتمل على مضض تصرفاته العفوية إذ لم يكن يحس مداراة مجالس الملوك والأمراء،
فكانت طبيعته على سجيتها في كثير من الأحيان. وهذا ملكان يغري حساده به فيستغلونه ليوغروا صدر
سيف الدولة عليه حتى أصابوا بعض النجاح، وأحس الشاعر بأن صديقه بدأ يتغير عليه، وكانت الهمسات تنقل
إليه عن سيف الدولة بأنه غير راض، وعنه إلى سيف الدولة بأشياء لا ترضي الأمير وبدأت المسافة تتسع بين
الشاعر وصديقه الأمير. ولربما كان هذاالاتساع مصطنعا إلا أنه اتخذ صورة في ذهن كل منهما،
وأحس أبو الطيب بأن السقف الذي أظله أخذ يتصدع، اعتاده قلقه واعتادته ضجراته وظهرت منه مواقف حادة
مع حاشية الأمير، وأخذت الشكوى تصل إلى سيف الدولة منه حتى بدأ يشعر بأن فردوسه الذي لاح له بريقه
عند سيف الدولة لم يحقق السعادة التي نشدها. وكان موقفه مع ابن خالوية بحضور سيف الدولة واعتداء
ابن خالوية عليه ولم يثأر له الأمير أصابته خيبة الأمل، وأحس بجرح لكرامته لم يستطع أن يحتمل فعزم
على مغادرته ولم يستطع أن يجرح كبرياءه بتراجعه، وإنما أراد أن يمضي بعزمه. فكانت مواقف العتاب
والعتاب الصريح، ووصل العتاب إلى الفراق. وكان آخر ما أنشده إياه ميميته في سنة 345 هـ ومنها:

لا تطلبن كريمــا بعد رؤيته
إن الكرام بأسخــاهم يدا ختموا
ولا تبــال بشعر بعد شاعره
قد أفسد القول حتى أحمد الصمم

فارق أبو الطيب سيف الدولة وهو غير كاره له، وإنما كره الجو الذي ملأه حساده ومنافسوه من
حاشية سيف الدولة. فأوغروا قلب الأمير، فجعل الشاعر يحس بأن هوة بينه وبين صديقة يملؤها الحسد
والكيد، وجعله يشعر بأنه لو أقام هنا فلربما تعرض للموت أو تعرضت كبرياؤه للضيم. فغادر حلبا،
وهو يكن لأميرها الحب، لذا كان قد عاتبه وبقي يذكره بالعتاب، ولم يقف منه موقف الساخط المعادي،
ولذا بقيت الصلة بينهما بالرسائل التي تبادلاها حين عاد أبو الطيب إلى الكوفة من كافور حتى كادت
الصلة تعود بينهما، فارق أبو الطيب حلبا إلى مصر . . وفي قلبه غضب كثير، وكأني به أطال التفكير
في محاولة الرجوع إلى حلب وكأني به يضع خطة لفراقها ثم الرجوع إليها ولكن لا يرجع إليها شاعرا فقط
إنما يزورها ويزور أميرها عاملا حاكما لولاية يضاهي بها سيف الدولة، ويعقد مجلسا يقابل سيف الدولة . .
من هنا كانت فكرة الولاية أملا في رأسه ظل يقوي وأظنه هو أقوى الدوافع . . دفع به للتوجه إلى مصر حيث
كافور الذي يمتد بعض نفوذه إلى ولايات بلاد الشام . .

وفي مصر واجه بيئة جديدة، ومجتمعا آخر، وظروفا اضطرته إلى أن يتنازل في أول الأمر عما لم يتنازل عنه،
وهو عند سيف الدولة . . ثم هو عند ملك لا يحبه، ولم يجد فيه البديل الأفضل من سيف الدولة إلا أنه قصده
آملا، ووطن نفسه على مدحه راضيا لما كان يربطه في مدحه من أمل الولاية، وظل صابرا محتملا كل ذلك.
وأخذ يخطط إلى أمله الذي دفعه للمجيء إلى هنا، ويهدأ كلما لاح بريق السعادة في الحصول على أمله،
وهو حين يراوده نقيض لما يراه من دهاء هذا الممدوح الجديد ومكره تنعصر نفسه، ويحس بالحسرة على فراقه
صديقه القديم. وفي هذه البيئة الجديدة أخذ الشعور بالغربة يقوى في نفسه بل أخذ يشعر بغربتين غربته
عن الأهل والأحبة وعما كان يساوره من الحنين إلى الأمير العربي سيف الدولة، ويزداد ألمه حين يرى نفسه
بين يدي أسود غير عربي إلا أنه حين يتذكر جرح كبريائه يعقد لسانه ويسكت . . وغربته الروحية عمن حوله
والتي كان يحس بها في داخله إحساسا يشعره بالتمزق في كثير من الأحيان . . وظل على هذا الحال لا تسكته
الجائزة، ولا يرضيه العطاء، وظل يدأب لتحقيق ما في ذهنه ويتصور أنه لو حصل عليها لحقق طموحه في مجلس
كمجلس سيف الدولة تجتمع فيه الشعراء لمدحه فيستمع لمديحه وإكباره على لسان الشعراء بدلا من أن يؤكد
كبرياءه هو على لسانه، ولربما كان يريد إطفاء غروره بهذا إلا أن سلوكه غير المداري وعفويته التي
رأيناها بابا سهلا لدخول الحساد والكائدين بينه وبين الحاكم الممدوح، ثم حدته وسرعة غضبه وعدم
السيطرة على لسانه. كان كل ذلك يوقعه في مواقف تؤول عليه بصور مختلفة وفق تصورات حساده ومنافسيه . .
وأكاد أعتقد أنه كان مستعدا للتنازل عن كل جوائزه وهباته لمن كان يتصور أنه كان يريد أن يتربع
على عرش الشعر من أجل جائزة كافور وعطائه، ثم يصوره بصورة تشوه إحساسه وتزور مشاعره . .
وذلك هو الذي يغيظه ويغضبه ويدفعه إلى التهور أحيانا وإلى المواقف الحادة . . كل ذلك يأخذ طابعا
في ذهن الحاكم مغايرا لما في ذهن الشاعر . .

هكذا بدأت المسافة تتسع بينه وبين كافور . . وكلما اتسعت المسافة كثر في مجالها الحاسدون والواشون،
وكلما أحس الشاعر، ولو وهما، بأزورار كافور عنه تيقظت لديه آفاق جديدة لغربته، وثارت نفسه
وأحس بالمرارة إحساسا حادا . . لقد كان هو يحس بالحق، وبأنه لم يطلب فوق حقه، ولم يتصرف بما
هو خطأ لأنه لم يصدر منه تجاوز على حق أحد إلا أنه هذا التصور البريء في ذهن الشاعر بعيد عن واقع
الصورة التي في ذهن حاشية كافور، وما يصل إلى كافور من أقوال عن الشاعر وعادة المتملقين من الوجهاء
يتوصلون إلى الحاكم بواسطة حاشيته وإغراء بعض أفرادها بأن يكونوا جسورا بينهم وبين سيدهم . .
هذه الجسور قد تقطع عند الحاجة بين الحاكم وبين خصومهم . . . أما أبو الطيب فلم يكن يحسن هذا اللون
من التظاهر ولم يكن يفكر بهذا اللون من التصور، وإنما كان صريحا بكل شيء في رضاه وسخطه صريحا بما
يرغب دون احتيال ولا محاورة، فما دام يشعر بالحق طالب به دون تأجيل.

هذه الصراحة كثيرا ما أوقعته في مواقف حرجة، عند سيف الدولة، وهنا أيضا عند كافور، لذا صارت
للمتنبي صورة الغول في نفس كافور، وبأنه المخيف الذي سينزو على ملكه إذا أعطاه ما يمكنه من ذلك،
وهكذا ظل الشاعر يرغب، ويلح في رغبته، وظل كافور يداوره ويحاوره، وهو لون من الصراع الدرامي بين
حاكم يحسن الاحتيال والمداورة وشاعر صريح لا يحسن من ذلك شيئا حتى وصل الشاعر إلى حالة لم يستطع
بعدها أن يبقى صامتا، وشعر كافور برغبته في مغادرته فظن أن تشديد الرقابة عليه وإغلاق الحدود دونه
سيخيفه ويمنعه من عزمه، ويخضعه كما يفعل مع غيره من الشعراء بالترهيب حينا والذهب حينا آخر . .
إلا أن أبا الطيب لم يعقه ذلك كله عن تنفيذ ما عزم عليه بعد أن أحس باليأس من كافور، ولذعه الندم
على ما فعل بنفسه في قصده إياه . .

وعاودته ضجراته التي أحس بها وهو عند أكثر أصدقائه إخلاصا وحبا وظل يخطط إلى الهرب، ويصر على
تحدي كافور ولو بركوب المخاطر حتى وجد فرصته في عيد الأضحى، وخرج من مصر، وهجا كافورا بأهاجيه المرة
الساخرة .

إن تحدي أبي الطيب لسلطة كافور في هروبه وركوبه كل المخاطر، ثم هذه الطاقة المتفجرة من السخط
والغضب في هجائه، كل ذلك يدل على مبلغ اليأس والندم في نفسه، ويبدو لي أنه كان حائرا حين فارق سيف
الدولة، وحاول أن يمنع نفسه من التوجه إلى كافور إلا أنه رجح أمر توجهه إلى مصر بعد إطالة فكر . . .
ويبدو أنه كان قد فكر بهذه النتيجة اليائسة من ملك مصر لذا نراه وكأنه أراد أن يتقدم من نفسه على
ارتكابه خطيئة التوجه إليه واحتمالها مدحه، والتقيد بأوامره حينا. فهو حاول بأي وجه أن يشعر
بالانتصار على هذه السلطة، نجده تحداه في هروبه، ثم نقرأ هذا الفخر بالشجاعة والفروسية في اقتحام
المخاطر في طريقه إلى الكوفة في مقصورته :

ضربت بها التيه ضرب القمار
إمــا لهـذا وإمــا لـذا
إذا فزعت قدمتـها الجيــاد
وبيض السيوف وسمر القنا
فلمـا انحنـا ركزنـا الرماح
فـوق مكــارمننا والعمل
وبتنــا نقبـــل أسيافنــا
ونمسحها من دماء العــدى
لتـــعلم مصر ومن بالعراق
ومن بالعواصم أني الفتــى

عاد إلى الكوفة وهو أشد الحاجة إلى الاستقرار إلا أنه لم يستطع الإقامة فيها طويلا، فذهب إلى بغداد
حيث مجلس المهلبي الذي يجتمع فيه جماعة من الشعراء والأدباء، وكان المهلبي يطمع بمدح أبي الطيب
فلم يحصل إلا على زيارة الشاعر لمجلسه.

أزور أبو الطيب من جو الخلاعة والمجون الذي يحيط بالمهلبي ويظهر لي أنه كان منذ نزوله الكوفة كان
يفكر في صديقه الحمداني وبأسباب الصلة به. فالشاعر لم يرد أن يتورط بمدح المهلبي والبويهيين في
بغداد لكي يحافظ على العلاقة بينه وبين سيف الدولة لما كان بين سلطة بغداد وحلب من عداء.

ثم أن أبا الطيب في هذه المرحلة التي ينال فيها من الشهرة والمجد لم يجد ما يحققه من مدحه للمهلبي،
بل كان يراه أقل منه شأنا وأدبا . . وظل صامتا حتى عن رد الشعراء الذين حرضهم المهلبي عليه فهجوه
أقذع الهجاء، فلم يجبهم، وكذلك حرض الحاتمي عليه فكانت تلك المناظرة الحاقدة التي سجلها الحاتمي
في رسالته الموضحة. فكان أبو الطيب وقورا حينا وحادا أحيانا، ويغضي عن كل ذلك أوانا، وكان مكتفيا
في لقاء محبي شعره وطالبي أدبه في دار صديقه علي بن حمزة البصري الذي كان قد نزل فيها.

عاد إلى الكوفة بعد أن أقام في بغداد سبعة أشهر، ويظهر أنه أراد أن يبتعد عن هذا الجو الصاخب
فيها ليستقر في مكان يفكر فيه بعقد أسباب الصلة بأمير حلب. وفعلا وصلت إليه هداياه وأرسل إليه
شعرا ولم يطق الإقامة في الكوفة لما كان فيها من الحوادث الدموية بسبب هجوم القرامطة عليها،
واشترك المتنبي في الدفاع عنها. وعاودته الرغبة إلى الرحيل إذ كان يجد فيه متنفسا عن قلقه
ولما جاءته رغبة ابن العميد من أرجان في زيارته رحل إليه ومنه إلى عضد الدولة في شيراز. وكأن
رحلته هذه كانت لقتل الفراغ الذي أحس به بعد طول معاناة ولامتصاص التمزق الذي كان يعانيه، وربما
كان في نفسه غرض آخر هو تقوية صلته بعضد الدولة وذوي الجاه كابن العميد ليقوى مركزه في بغداد بل
ليكون أقوى من صاحب الوزارة فيها الذي حرض من لديه من الشعراء على هجائه. وكان عضد الدولة يقيم
بشيراز ويتطلع لخلافة أبيه للحكم في بغداد، وبحاجة لشاعر كبير يقدمه للناس ويعرفهم بخصاله. وفي طريق
عودته إلى بغداد كان مقتله قريبا من دير العاقول 354 هـ وكان مع المتنبي جماعة من أصحابه وابنه محسد
وغلامه مفلح اللذان قتلا معه على يد فاتك بن أبي جهل الأسدي وجماعته.



بعض القصائد: ومن الحكم والأمثال التي ذكرت:

وهَبنــي قلـت: هـذا الصبـحُ لَيـلٌ أَيعمــى العــالَمونَ عَـن الضّيـاء؟
وإذا خَــفيتُ عــلى الغَبِـيِّ فَعـاذِرٌ أنْ لا تَـــراني مُقْلَـــةٌ عَمْيــاءُ
صَغُـرْتَ عَـنِ المـديحِ فقُلْـتَ أُهجَـى كــأَنَّكَ مـا صَغُـرْتَ عَـنِ الهِجـاءِ
مــا الخِــلُّ إِلا مَــن أَودُّ بِقَلبِــهِ وأَرَى بِطَــرفٍ لا يَــرَى بِسَــوائِهِ
لا تَعــذُل المُشــتاقَ فــي أَشـواقِهِ حــتّى يَكُـونَ حَشـاكَ فـي أَحشـائِه

وأيضا:

كَـفَى بِـكَ داءً أن تَـرى المَـوتَ شافِيَا وحَسْــبُ المَنايــا أنْ يَكــنَّ أمانِيـا
فَمـا يَنفَـعُ الأُسْـدَ الحَيـاءُمنَ الطَـوى وَلا تُتقَــى حَــتَّى تَكُـونَ ضَوارِيـا

وأيضا:

إِذا الجُـودُ لـم يُرزَقْ خَلاصًا منَ الأذَى فَـلا الحَـمدُ مَكسُـوباً وَلا المـالُ باقِيـا
وللنَّفْسِ أخــلاقٌ تَــدُلَّ عـلى الفَتَـى أكــانَ سَـخاءً مـا أتـى أم تَسـاخِيا

وأيضا:

إِذا قيــلَ رِفقًـا قـالَ للِحـلمِ مَـوضِعٌ وَحِـلمُ الفَتـى فـي غَـيرِ مَوضِعِهِ جَهْلُ
أبْلَــغُ مـا يُطلَـبُ النَّجـاحُ بـهِ الـ طَّبـــعُ وَعِنْــدَ التعَمُّــقِ الــزَّلَلُ
ومَــنْ يَــكُ ذا فَــمٍ مُـرٍّ مَـريضٍ يَجــد مُــرّاً بــه المـاءَ الـزُّلالا

وأيضا:

نَبكـي عـلى الدنيـا ومـا مـن مَعْشَرٍ جَــمَعَتهُمُ الدُّنيــا فلــم يَتَفَرّقُــوا
فـــالموتُ آتٍ والنفــوسُ نَفــائِسٌ والمسُــتَعزَ بِمــا لَديْــهِ الأحْــمَقُ
وأَنْفَسُ مــــا لِلفَتــــى لُبُّـــهُ وذو اللُّــــبِّ يَكـــرَهُ إِنفاقَـــهُ
والغِنــى فــي يَــدِ اللئـيم قَبيـحٌ قَــدرَ قُبــح الكَـرِيمِ فـي الإِمـلاقِ
وأَحـلَى الهَـوَى ما شكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ وفـي الهَجْـرِ فَهـوَ الدَّهْرَ يَرجُو ويتَّقِي
وإِطــراقُ طَـرفِ العَيـنِ لَيسَ بِنـافِعٍ إِذا كـانَ طَـرفُ القَلْـب لَيسَ بِمُطـرِقِ
وَمـا الحُسـنُ فـي وَجـهِ الفَتَى شَرَفاً لَهُ إِذا لــم يَكُـنْ فـي فِعلِـهِ والخَـلائِقِ

وأيضا:
غــير اختيــارٍ قبِلــتُ بِـرَّكَ لـي والجــوعُ يُـرضيِ الأُسـودَ بـالجيِفِ
فـإنْ يكُـنِ الفِعـل الـذي سـاءَ واحدًا فأَفعالُــهُ اللآئــي سَــرَرْنَ ألُـوفُ

وأيضا:
فَــلا تَــرَجَّ الخَــيْرَ عِنـدَ امْـرِئ مَــرَّتْ يَــدُ النَخَّــاسِ فـي رَأسِـه
وَإِن عَــراكَ الشَــكُّ فــي نَفْسِــهِ بِحالِـــهِ فــانْظُر إلــى جِنســهِ



وقد كتب أبو الطيب المتنبي بهذه البحور جميعها وهي :

بحرالبسيط: عدد قصائده:(46)
وبحر الخفيف: وعدد قصائده:(21)
والرجز: وعدد قصائده:(11)
والرمل: وعدد قصائده:(2)
والسريع: وعدد قصائده:(9)
والطويل:وعدد قصائده:(55)
والكامل:وعدد قصائده:(45)
والمتقارب:وعدد قصائده:(25)
والمديد:وعدد قصائده:(1)
والمنسرح: وعدد قصائده:(21)
والوافر:وعدد قصائده:(47)
ومجزوء الرمل:وعدد قصائده:(1)
ومجزوء الكامل: وعدد قصائده:(1)


وهذا هو عدد البحور التي كتب بها وكم قصيده كتب في كل بحر من بحور الشعر

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
قديم 28-02-06, 01:45 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الشعر والشعراء
افتراضي

 


امرئ القيس
الحرف الأبجدى: ا
معلومات شاعر: امرئ القيس


هو حامل لواء الشعراء وأول من وقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر الأحبة والمنزل هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار ابن عمرو بن الحارث بن معاوية بن يعرب بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة بن عفير بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن عمرو بن مسمع بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .

واسم امرؤ القيس : حندج بن حجر وامرؤ القيس لقبه وبه اشتهر ولقب بالملك الضليل ويكنى أبا وهب وأبا زيد وأبا الحارث وذا القروح وإياه عنى الفرزدق بقوله

وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا
وأبو يزيد ذو القروح وجرول

ونعته الرسلصلى الله عليه وسلم بحامل لواء الشعراء وتحدث الرواة على أنه في أوائل القرن السادس للميلاد دبّ الفساد في قبائل نزار وتفاقم الشر بينهما وتبدد من جراء ذلك شملها وتفرق جمعهم فأجمع بقية أشرافهم وذذو الرأي فيهم على تدارك الحال وإصلاح ما فسد وجمع ما تفرق فأداروا الرأي فيما بينهم فلم يجدوا أمامهم أفضل من أن يقصدوا الحارث بن عمرو بن حجر جد امرئ القيس وأن يولوه أمرهم ويلقوا إليه بأمتهم ويبايعوه على النظر في شؤونهم فلما حلوا بين يديه وشكوا إليه ما حلّ بهم وتعهدوا له بالسمع والطاعة أجابهم إلى ما طلبوا وقام لهم بما أحبوا ففرق أولاده الخمسة في قبائل العرب فكان حجر أبو ارئ القيس ملكاً على بني أسد وغطفان وشرحبيل على بكر بن وائل وحنظلة وكان معد يكرب على تغلب والنمر بن قاسط وسعد بن زيد مناة بن تميم وكان سلمة على قبائل قيس بأسرها . وعبدالله : على بني قيس .

استتب الأمر لحجر في بني أسد وكان فيهم السيد المطاع والآمر الناهي وقيل إن ملكه عليهم ظلّ ستين سنة وأثناء ذلك ولد امرؤ القيس وكان أصغر إخوته فنشأ على ما تنشأ عليه أبناء الملوك فتعلم الفروسية ووسائل النجدة والشجاعة وكان يتردد على أخواله في بني تغلب فتعام الشعر من خاله : امرئ القيس بن ربيعة الملقب بالمهلهل .

وأمه هي فاطمة بنت ربيعة بن الحارث بن زهير أخت كليب ومهلهل ابني ربيعة التغلبيين ولم يثبت الموؤرخون والباحثون سنة مولده بدقة أنها كانت حوالي سنة 500عام بينما يقول لويس شيخو إنها سنة 520 للمسيح في نجد وقيل إنه ولد ببلاد بني أسد وإنه كان ينزل المشقر من اليمامة

أما كندة قبيلته فهي من قبائل العرب القحطانيين

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
قديم 28-02-06, 01:46 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : الشعر والشعراء
افتراضي

 


الحارث بن حلزة
الحرف الأبجدى: ا
معلومات شاعر: هو الحارث بن ظليم بن حلزّة اليشكري ، من عظماء قبيلة بكر بن وائل ، كان شديد الفخر بقومه حتى ضرب به المثل فقيل : أفخر من الحارث بن حلزة ، ولم يبق لنا من أخباره إلا ما كان من أمر الاحتكام إلى عمرو بن هند سنة ( 554 ـ 569 ) لأجل حل الخلاف الذي وقع بين القبيلتين بكر و تغلب توفي سنة 580 للميلاد أي في أواخر القرن السادس الميلادي على وجه التقريب . أنشد الشاعر هذه المعلقة في حضرة الملك عمرو بن هند رداً على عمرو بن كلثوم و قيل أنه قد أعدّها و روّاها جماعة من قومه لينشدوها نيابة عنه لأنه كان برص و كره أن ينشدها من وراء سبعة ستور ثم يغسل أثره بالماء كما كان يفعل بسائر البرص ثم عدل عن رأيه و قام بإنشادها بين يدي الملك و بنفس الشروط السابقة فلما سمعها الملك و قد وقعت في نفسه موقعاً حسناً أمر برفع الستور و أدناه منه و أطمعه في جفنته و منع أن يغسل أثره بالماء ... كان الباعث الأساسي لإنشاد المعلقة دفاع الشاعر عن قومه و تفنيد أقوال خصمه عمرو بن كلثوم ـ تقع المعلقة في ( 85 ) خمس و ثمانين بيتاً نظمت بين عامي ( 554 و 569 ) . شرحها الزوزني ـ و طبعت في اكسفورد عام 1820 ثم في بونا سنة 1827 و ترجمت إلى اللاتينية و الفرنسية و هي همزية على البحر الخفيف تقسم المعلقة إلى : 1 ـ مقدمة : فيها وقوف بالديار ـ و بكاء على الأحبة و وصف للناقة ( 1 ـ 14( 2 ـ المضمون : تكذيب أقوال التغلبيين من ( 15 ـ 20 ) عدم اكتراث الشاعر و قومه بالوشايات ( 21 ـ 31 ) مفاخر البكريين ( 32 ـ 39 ) مخازي التغلبيين و نقضهم للسلم ( 40 ـ 55 ) استمالة الملك ـ ذكر العداوة ( 59 ـ 64 ) مدح الملك ( 65 ـ 68 ) خدما البكريين للملك ( 69 ـ 83 ( القرابة بينهم وبين الملك ( 84 ـ 85 ( . قيمة المعلقة : هي نموذج للفن الرفيع في الخطابة و الشعر الملحمي و فيها قيمة أدبية و تاريخية كبيرة تتجلى فيها قوة الفكر عند الشاعر و نفاذ الحجة كما أنها تحوي القصص و ألواناً من التشبيه الحسّي كتصوير الأصوات و الاستعداد للحرب و فيها من الرزانة ما يجعلها أفضل مثال للشعر السياسي و الخطابي في ذلك العصر . و في الجملة جمعت المعلَّقة العقل و التاريخ و الشعر و الخطابة ما لم يجتمع في قصيدة جاهلية أخرى

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الشعر والشعراء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية