[COLOR="RoyalBlue"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( شقائق النعمان ) اسم زهرة رائعة المنظر ومريحة للاعصاب ولها فائدة طبية ( تعالج الارق ... وتهديء القولون ) تنمو في اوروبا وجلبها الى الشرق النعمان بن المنذر فتم تسميتها بشقائق النعمان نسبة اليه .... ومعنى اسمها باللغة العربية الرياح .... وتسمى في بلاد الشام والاردن بالحنون .....
(شقائق النعمان) اسم لرواية اجتماعية رائعة ... تناقش اهم القضايا في المجتمع العربي ... برغم من انها اول رواية للكاتبة ( ساعة بلا عقارب ) الا انها مع تقدمها في الرواية كانت تثبت لنا انها كاتبة متميزة ......
(شقائق النعمان ) رواية رائعة استحقت عن جدارة ان نعيش مع الكاتبة وابطال رواياتها الشهور الماضية واستحقت كل لحظة من ساعات وايام الانتظار للاجزاء .......

( شقائق النعمان ) اسم رواية اجتماعية .... اسم مميز ومختلف ويحمل الكثير من المعاني وقد اختارت الكاتبة المتميزة هذا الاسم لما يعني لها من معاني الحنان ... والشوق الى الاحبة .... والشق الذي يكمل شقه الاخر من زوجين او صديقين ....... الخ .....

( شقائق النعمان ) رواية ناقشت فيها الكاتبة الكثير من القضايا التي تهم كل عربي يحب بلده نظيف السريرة وعلى الفطرة وينفر من كل ما هو غريب على مجتمعنا او لا يتفق مع ديننا .......
( شقائق النعمان) احببنا ابطال الرواية وتعاطفنا معهم وبغضنا وكرهنا جانب الشر المظلم في بعضهم ... واحببنا وعشنا معهم لحظات الحب والخير .........

( شقائق النعمان )رواية توافرت فيها عناصر الرواية ( بالمعني اللغوي لها ) بكل جدارة بدون اي خلل في اي عنصر من عناصر الرواية من اسلوب وحوار .... ومضمون ... ومكان ... واحداث ... وشخصيات .... وصراع ....

اسلوب تميز بأنه

سهل .... وممتع ..... ومزج بين الحوار والسرد للاحداث ووصف المشاعر للشخصيات .... اسلوب ساعد القارئ ان يصل للهدف من الرواية ......
اسلوب لم نشعر معه بالملل .... بل بالمتعة للقارئ والمعرفة لبعض احاديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) والهدف الاجتماعي المراد الوصول اليه ...

حوار تميز بانه ........

مشوق لم يكن حوار ( فاضي ) بل كان مفتاح لبعض الشخصيات لان يعرفها القارئ ....
حوار .... اعطى الفائدة منه وهي معرفتنا لعقلية كل شخصية وهدفها من الحديث مع الطرف الاخر ....
بالرغم من انه العنصر الغالب للرواية الا انه لم يكن مملا ... بل اساسي في معرفة الاحداث من خلال احاديث الابطال .......
نجد في هذه الرواية ان الحوار كان مثل حجر الرحاية هو المتحكم في الاحداث لان من خلاله مع مزجه بالوصف القارئ ينتقل من حدث لاخر ومن مكان لاخر وشخصية لاخري ........

الوصف ......

لم يكن الوصف في بداية الرواية متاح لكن مع تقدم الاحداث تميزت فيه الكاتبة من خلال وصف الاماكن والشخصيات .... والذي ابدعت فيه حقا هو وصف مشاعر الشخصية سواء الداخلية او الخارجية ......
( فمثلا )

في مشهد يزيد في بداية الرواية عندما دخلت ام يوسف المشفى وهو مع هند و من خلال حواره مع هند وامها .... ووصف الكاتبة لمسك يد يزيد لهند وتقابل العيون وحديثها بين الام التي تنازع الموت ويزيد استطاعت الكاتبة ان توصل للقارئ الى اي حد يزيد مضطرب وخائف وصدمة هند في امها .....)
( مثال اخر .... من خلال حوار فيصل مع ملاك وشذى ... ومع اصدقائه وضحت الكاتبة مدى صدق مشاعر فيصل ..) مع انها لم تكن تتخذ الوصف وسيلة لتوضيح المراد ولكن العنصر الغالب هنا هو الحوار ..... ومع تقدم الرواية نجد انها تتطورت في استخدام الوصف بشكل رائع ........
فمثلا .... تصف خالد في هذا المشهد

خالد مترسم بالثوب والغتره طوله وجسمه قريبه من محمد و عيونه حلوه رموشه كثيفه كنها مكحله عيونه واسعه ولونها بني داكن و جهه طويل ومسوي سكسوكه مخففها لونه حنطي فاتح
عند المسبح المكان هادي وراقي بألوانه الرمنسيه المسبح كل الأضأه الداخليه له عاكس على المويه بلون الموف الهادي و الارضيه من الحجر الامع لونها كريمي والكنبات الموزعه بين الون الصفر والبني وطاوله في الوسط من الزجاج المنحوت من اسفل بخشب الصندل موضوع عليها كاسات عصير كوكتيل والفطائر و المكسرات و الفصفص (الب ، الحب) بشكل مغري....

ونجد انها اجادت وصف المشاعر سواء الداخلية او رودود افعال الشخصيات الخارجية ...
فمثلا ... [/COLOR
]عندما نقرأ مشاهد حزن ملاك على والدها نشعر بها فعلا كأننا نراها فهي صورت لنا رد الفعل الاولي .... ثم حالتها اثناء انهيارها ... ثم حالتها عندما تكون مع اهلها وحالتها عندما تكون وحيدة ( الي أي حد هي مضطربة وحزينة لدرجة فقدان التوزان العقلي لها .... لقد وصفت لنا بنت مكة حالة ملاك في الحزن كأن هذا الحزن انسان يقبض بيد من حديد على رقبة ملاك لا يجعل لها القدرة على التنفس او التصرف ......
وايضا من مشاهد الوصف القوية ..... مشهد يزيد عندما علم ان امه هي من وراء نشر صور هند والسبب في الفضيحة مشهد بصراحة شديد عجبني جدا .... فهو مشهد ذات قوة في .... التعبير وتصوير المشاعر الرقيقة ..... وانتقاء الكلمات والوصف ورد فعل هند قمة في التسامح وروعة النفس النقية ...... مشهد نشعر فيه بقهر يزيد وقلة حيلته في الوفاء بالوعد لهند ( معاقبة من وراء الفضيحة )وقوة ايمان هند وحسن تربيتها .....


يتبع

وفي نفس الوقت ( في نفس المشهد ... نجد ان هناك مقارنة غير مكتوبة ولكنها محسوسة .... في الخلفية ) مقارنة شديدة بين ام هند المربية الرائعة التي غرست نفسا طيبة فحصدت روحا نقية .... وام يزيد الام المهملة التي لا تعرف عن اولادها سوى الاسم والامومة سوى اللقب .... مقارنة جعلتني ارفع القبعة احتراما وتقديرا لبنت مكة .......
مرحلة اخرى من الوصف المميز .....

وضحت في مشهد لشمايل ( ومناجاة ذاتية ) مناجاة مع النفس قوية بمشاعر مرهفة وعبارات رقيقة وعت فيها حب الطفولة ( حبها العذري الناتج عن احترام وحب ابيها الشديد لحمد ) والرضا بالمقدر والمكتوب ....

المضمون .... العنصر الثالث ....


اجتماعي ..... لقد ناقشت الكاتبة قضايا اجتماعية هامة وحديث الساعة منها ..1. التحرش الجنسي للفتاة.... والاغتصاب من اناس المفروض انهم محل ثقة .....
ونظرة المجتمع العربي للمغتصبة .... فهي تعاقب ونترك الجاني كأن الشرف ماهو الا نقطة دم يجب الحفاظ عليها ....
ومشكلتنا ان المرأة العربية بصفة خاصة والشرقية بصفة عامة تنظر للمغتصبة كأنها الجاني فقط وليست الضحية ... فهيا لمسئولة سواء كانت طفلة لا حول لها ولا قوة او كانت فتاة او امرأة ..... واعتقد انه اذا تغيرت نظرة المرأة العربية للمغتصبة ستتغير نفس النظرة عند الرجل لها ....


2. التحكم في المرأة كأنها سلعة او غرض في المنزل يجب لتخلص منه ... فابو( ام عامر ) لم يتركها في حالها او اخذ رايها بعد خروجها من الحداد بل ثاني يوم خروجها من الحداد زوجها الى اخ زوجها المتوفي ( ابو عامر )


3. التخلص منها بالسداد للديون كم من فتاة راحت ضحية اب او اخ قاسي زوج ابنته او اخته او حتى باعها من اجل حفنة دراهم .......( هند .. يزيد ... يوسف )


4. الادمان ..... وما يؤدي الى هدم شخص وعائلة وقبيلة ومجتمع ...

5. الشات ... وما ادراك ما الشات ......... ظاهرة يسوء استخدامها فتخرج عن الاخلاقيات والدين والشرع ... ويتم من خلالها استدراج ضحايا كثيرة يكون مصيرهم الضياع ...

6. خطبة الاخ على اخيه المسلم ( برغم من الرسول " صلى الله علية وسلم " نهى عنها ... وحجز البنت لابن عمها كأنها كرسي او أي غرض في المنزل .......

7. العصبية القبيلية ..... مع العنصرية التي لا يرضها الله ورسوله......

8. العنف الاسري .... ونتائجة على الاسرة والتفكك والاضطراب النفسي الذي يحدث للاطفال واجيال المستقبل .....


.المكان ........ العنصر الرابع ........

تنقلت احداث الرواية بين عدة اماكن ولكن الاماكن الرئيسية للاحداث هي السعودية ولندن .......
ولم نشعر بأي فرق في المشاهد بل شعرنا ان المشاهد متصلة ولا يوجد اختلاف ........ بل على العكس فالمكان هنا كان له دلالة وخاصة في قضية ملاك .... فنجد انها لم تشعر بالقلق من كونها مغتصبة لان المجتمع الغربي الى حدا ما نظرته مختلفة ويمكن التعايش معه ..... ( مع انها اغتصبت في هذا المجتمع الغربي ..) ولكن وجود ابيها كان اساس الامان لها .... بعكس بلدها فكان خوفها اكبر ....
ايضا المكان كان له حرية بالنسبة لجود انها تتحرك بحرية اكبر لتفسد علاقة محمد ملاك .......

ايضا المكان ...
وضح لنا ان سواقة المرأة ليست عيب او حرام بل هي ضرورة ملحة في هذا الزمان والعصر ..........


احداث ...... وصراع ....... عنصران مترابطان ........

نجد ان الاحداث هنا مترابطة ...... فبدأت بمجرد حوار متنوع بين شخصيات الرواية .... ثم بدأت بالتطور في وجود المشكلات التي كانت تقابل الشخصيات وكيفية الحل للخروج من هذه المشكلات .... وكانت على حسب كل شخصية نجد ان الحدث معه يصل الى الذروة في الانفعال وشدة المشاعر والصراع الناتج عنها ......... ولكي نتكلم عن الاحداث يجب ذكر الصراع فهما مترابطان فالصراع ناتج عن وجود حدث .....والحدث هو العقدة والمشكلة التي من خلالها يحدث احتكاك بين الشخصيات .... ونجد هنا ان الصراع الاساسي كان بين الخير والشر .... ( اكون او لا اكون ) متمثل في .......

1. ملاك ..... صراعت خوفها من الرجال وخاصة الاطباء وكتمت سرها في عقلها الباطن وحاولت ان تتأقلم واستندت بالامان الى والدها وعندما توفى والدها انهارت فهي ستعود الى الصراع مرة اخرى في الحفاظ على نفسها ومقاومة مخاوفها .... وعندما وجدت ان الاطمئنان مع محمد لجئت له بشدة مع تخوف من معرفته لسرها وصارعت هذا الخوف مرة اخرى الى ان لم تجد فائدة سوى مواجتهه بمواجهة محمد والبوح عن سرها ..... ولكن خوفها مرة اخرى تمثل في جود وما تمثله جود من مجتمع سيعرف سرها ...... الى ان تغلبت اخيرا على خوفها ومع مساعدة محمد وامها استطاعت ان تعتمد على نفسها ( وخاصة في مشهد اصابت اخيها احمد وحمله في سيارة الى المشفى )
من خلال قراءة مشاهد ملاك نجد انها في البداية احداث عادية تنم عن روتين يومي لملاك ولكن مع تطور الاحداث في ترابط واتصال وابداع .... نجد ان الصراع كان يشدد من مرحلة لاخرى ابتداءً من وفاة والدها الى ارتباطها بمحمد والمشكلات التي قابلتهما انتهاءً بجود ومعرفتها للسر وايضا معرفة امها لهذا السر ... وبدأ الصراع ينخفض مرة اخرى من خلال تفهم محمد واحتوائه لها وتفاهم امها وعمها لمشكلاتها وموت جود .........

2. نجد ان الصراع تمثل ايضا .... في مشاهد عامر وامه .... وصراعه مع حب امه ومحاولته الحفاظ على بيته وكرامة زوجته .... ولكن مع استمرار تصرفاته والدته الغير مقبولة كان يحاول عدم الانفعال الشديد معها ... ولكن قوة الصدمة تمثلت في رءويته لها كزوجة لصديقة الاصغر سنا منها فكان صراعه تمثل في القهر الشديد الذي ادى الى جلطة .....

3. صراع جود مع حبها من طرف واحد وعدم قدرتها على الرضا بالنصيب وعدم التسامح فكانت نهايه هذا القهر الموت .....
4.
الصراع بين ام عامر وانانيتها وحقدها على من حولها ..... وام احمد وحبها وحنانها الذي يحتوي جميع من حولها .... ( فكان صراع البقاء للاصلح .....)
5. صراع يوسف ويزيد مع الادمان ...


( ملحوظة .....)


السرد .......

نجده تمثل في حوار مفعم بالمشاعر الرقيقة بين الشخصيات ...... ووصف رائع ذو قوة تعبيرية خدمت الرواية ... ومناجاة ذاتية بين الشخصيات وانفسهم صحيح لم تكن كثيرة الا من حدثت له هذه المناجاة وخاصة في اخر احداث الرواية كانت مميزة ( مناجاة شمايل ... فيصل ... شذى ..... ام احمد ..)
وايضا سرد ما يدعم رأ ي الكاتبة من احاديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ..) وايات قرأنية وبعض الاراء الموثوق بها ........

يتبع

نأتي للعنصر الاخير ..... الشخصيات ............
1. ام احمد ......
الام الحنون ... الصبور ....... المتسامحة ........
لقد تزوجت ابو ملاك واحبته لكن يد الحقد والقهر ابت عليها السعادة فانفصلت عنه ..... وكرامة النفس وعزتها ابت لها الرجوع اليه فكانت من نصيب ابو محمد ..... فوجدت الثقة والاحترام والحب ... فبادلته حبا واحتراما واحتواءً لاولاده وانجبت منه احمد ......
ظهرت حكمتها وقوة ايمانها في كثير من المواقف وخاصة مع ملاك ...... وكانت صاحبة اخر شخصية انهت بها الكاتبة الرواية .....

2. ابو محمد ...... ابو ملاك ......
شخصيتان متقاربان في الحب والاحترام والتفاهم والاحتواء لاولادهم و من حولهم ........ وخاصة شخصية ابو محمد لاستمراريتها في الرواية فتفاهمه لموقف ملاك وحزنها استطاع ان يتولى زمام الامور من عمها ابو ابراهيم ويلبي لها طلبتها تحت مسمى زواجها من ابنه .... تفاهمه لمشكلم ملاك مع الاغتصاب وكيف احتواها ودعمها مع امها ومحمد واعاد لها ثقتعا بالنفس ........
3. ابو ابراهيم ......
العم الشديد ... والاب الذي لا يرد له طلب أو رأي والكل يجب ان يطيعه ولو على حساب نفسه ......
للاسف نموذج متوفر بكثرة في مجتمعنا العربي ....... نموذج نهى الرسول عنه ... فالاب يجب ان يكون حنونا ومتفاهم وواسع الصدر لاولاده وليس العكس .......
4. ابراهيم .....
الابن البار بوالديه ...... الزوج المحب لزوجته والصديق والسند لها .... فكان متفاهم لظروف مريم ... وهذا التفاهم ناتج عن حبه لها وعشقه منذ الصغر لها ......
5. مريم ...........
الاخت الحنون .... والزوجة المحبة والصبورة على بلاءها ...... فرزقها الله بما تريد .... السند والصديقة الصدوقة لمن حولها ......
6. عامر ..........
الابن البار بوالديه ..... الصبور على تصرفات امه ... الزوج المحب لزوجته وبناته ... والسند والصديق لاخيه يزيد واخواته .........
7. نورة ...........
الزوجة المحبة لزوجها .... الصبورة علىتصرفات عمتها ... والام المهتمة بناتها ..... والصديقة لمن حولها .... واهتمامها لرائع بهند ومها ومريم ... يدل على روح نقية ونفس عفيفة ...........
8. هند ......
الاخت الحنون المبتلية باخ مدمن سليط اللسان الغير مهتم بها ولا خائف عليها مع ام مريضة لا تملك من الحيلة شيئ .....
الزوجة المحبة لزوجها المحافظة عليها ... استطاعت بذكاء وقوة ايمان ان تجعل زوجها يتغلب على ادمانه ... ويصير لها زوجا عاشقا واخا وصديقا وسندا في رحلة الايام ..... وبرغم من الظروف التي واجهتها استطاعت بحكمة وذكاء وقوة ايمان ان تتغلب عليها .....
وكان رد فعلها طبيعي بالنسبة لموضوع ام عامر ... فهي لم تمنع يزيد عنها ولكنها لن تستطيع استضافتها في بيتها ......
9. يزيد ..........
الاخ المدمن .... والابن المستهتر .... والصديق الفاسد ..... تحول الى ......
اخ حنون .. ومتفاهم .... وابن بار برغم من اساءة والدته له ولزوجته .... وسند لاخته وخاصة مها ... وصديق صدوق لحمد ويوسف ........

يزيد ..... في المشهد ... الذي وضح فيه مدى كرهه لملاك ... لم يكن بسبب رفضها له بقدر ما كان انها شخصية بتفكره بايام ضياعه وانصياعه لامه تحركه كيف تشاء ... فكان هذا الهجوم ... اما موقفه منها عند انهيارها لوفاة والدها ... لم يكن الا انه الشخص المعبر الاساسي عن حالة الرفض للحالة هذا الانهيار عن ا لجميع
فالجميع لم يكن مع ملاك وطريقة تعبيرها عن حزنها وخاصة الرجال ....... ولو كان محمد في هذا الموقف كان تصرف اكثر من يزيد ...
10 . ام عامر .....
شخصية كسبت الكره الشديد من القارئ بسبب تصرفاتها التي تنم عن حقد وكره وقهر لمن حولها ... وان السعادة طالما لم تنعم بها فهي محرمة على الاخرين حتى ولو كان ابنها ......
شخصية نتجت عن اب متسلط واخ لم يهتم بمشاعر اخته ...... وحماة وجدة لعبت بهما العادات والتقاليد والتشائم من العروس التي يتوفي عنها زوجها ...... لم يراع احدا مشاعر زوجة ملكومة بوفاة زوجها عاشقة لم تمارس حقها من الحب والغرام عروس لم تتم فرحتها وتختفي الحناء من يدها ......
ولم تجد سوى ابو عامر لتنفث فيه غضبها وكرهها لمن حولها ... لم تستطع ان تحبه .... ولم تنل احترامه ...........
والذي زادها حقدا وكراهية زواج اخيها الصغير من قريبة زوجها المتوفي ...... وتنازل زوجها عن الفدية ... فشعرت انها ظلمت واغتصب حقها في القصاص ......ولكي تدافع عن نفسها ( في اعتقادها ) فبدأت ببث سمومها ..... حيث حاكت مؤامرة راحت ضحيتها حياة واستقرار اسرة اخيها ( ابو ملاك .) ولم تكتفي بذلك بل احالت حياة زوجها نفسه الى جحيم ... لا يطاق ... فهي كانت وراء فضيحة هند ... وضياع يزيد في البداية ونفور عامر منها ... ومشكلة مها ... واحساس اولادها جميعا بالنقص في الحنان والاحتواء برغم من جهود ابيهم معهم ...........
واستمرت هكذا الى ان وصلت فيها الى مرحلة غلظ فيها قلبها وانتزعت منها الرحمة والتفاهم لدرجة دمار نفسها ..... وشكلها .....الذي تشوه .....
وتوجد عبارة لها مع مها عندما اكتشفت مها تشوة وجهها فام عامر لم تتوب .. او تتنازل عن جبروتها الا مكرهه فقد تشوهت شكلا في اخر عمرها ولكنها لم تدرك انها تشوهت روحا ونفسا طوال عمرها ......
10. ابو عامر .....
اخ وجد فقد اخيه الاكبر وسنده الوحيد في حادث ....... وزوج وجد نفسه زوجا لارملة اخيه دون ارادة منه ... ورضا منها ..... مسالم ولكنه ليس غبيا .. فهو كان متوقع كل تصرفات ام عامر .... ويحاول احتواءها ولكنها لم تعطيه الفرصة لذلك فتركها الى نفسها ورحمة ربها .... وحاول احتواء اولاده بزوجه من اخرى التي استطاعت ان تعوض الاولاد ولو قليلا عن امهم القاسية .......
11. خلود ......
الفتاة اليتيمة التي تربت في منزل عمها وكأنها ورث استحقه عمها من اخيه الذي توفى .... فتم التعامل معها على انها حق لا مناص منه وانها خادمة بلا اجرة ... وزوجه بلا كرامة ... والذي زادها بؤسا وظلما انها حرمت الاولاد فكانت عقيما فتم معاقبتها على شيئ ليس لها يد فيه ... وكأنها هي الغلطانة وهي التي حرمت نفسها .... فاهدرت كرامتها اكثر ....وايضا لم تسلم من كيد النساء فتم ظلمها وطردت من المنزل الذي احتواءها صغيرا وعنفوان الصبا والشباب .... وكان ربنا كتب لها الرحمة ولكن ليس على يد الاقارب والدم ولكن على يد الغريب ... فعملت لتحصل قوت يومها لى ان التقت بابو عامر وتزوجها ... فنعمت بالحب والحنان والاحترام ... فطابت نفسها من الدنيا وتعاملت مع من حولها بالحب والاحترام ....
( ارى هنا مقارنة غير مكتوبة بين خلود وام عامر ... فالاثنتان قد عرضتا للظلم وكان نصيب خلود اكبر ... ولكن احدهما جنحت للسلم وربها .... والاخرى الى الحقد والدمار والشيطان .... فكان نصيب كل واحدة مختلف عن الاخرى ... خلود نالت الاسرة التي تمنتها والاحترام والحب والاحتواء ......ام عامر ... خسرت الاسرة والاحترام والحب .... وقبل ذلك خسرت نفسها .... وهذا جزاء الظالمين ...........
12.منى .....
البنت الشقية .. بسمة الرواية .... الذكية .... والتي لا تخفى عنها الامور ... ولكن لحداثة سنها فلم تكن تستطيع التعامل مع كل الامور التي تقابلها سوى بالضحك والشقاوة ... ولكن من خلال حوارتها ومشكاشتها مع من حولها كان يدل على انها فتاة عاقلة تزن الامور بحكمة ... ولا ينخاف عليها ........
13 . مي .... الهدوء ... الرزانة .... ابنت التي يعتمد عليها ... والاخت والصديقة الناصحة وذات التصرف السليم .........
14.محمد ......
الابن البار ... الاخ السند .... الصديق الوفي ..... الزوج المحب والمتفاهم .....
كل رودود افعاله مع ملاك وخاصة في البداية ومع مشكلاتها رد فعل طبيعي لرجل شرقي عربي غيور ........ ولكنه تفاهم في الاخر .... وبدأ يدعم شخصية ملاك الى ان وصل بها بر الامان ...........
15 . ملاك ..........
الابنة المغتصبة ... نتيجة اسرة مفككة .... وتصرفات عمة حاقدة ..... ونتيجة وراثة لصفات جدة من خارج البلد .......
ملاك وصراعها المستمر مع الحياة طوال احداث الرواية كل رودود افعالها طبيعية ...
بالنسبة لموضوع الدكتور .. فانها خافت من ان يشار اليها بالمضطربة نفسيا ... وانها كاذبة ... ولكنها نسيت انهى كان سيتم فحصها ويكتشفون صدقها وتتحول الانظار الى الدكتور .......
بالنسبة لموت والدها ..... فهي فقدت الامان والاطمئنان فجأة دون سابق انذار فكان انهيارها .........
محمد ... وحبها له ... واحساسها بالامان مرة اخرى ... جعلها تخاف من المجهول ... وانها سوف تفقده هو الاخر ولكنه سيظل على قيد الحياة مع عدم احترامه لها وشكه بها ..... ولكن رحمة ربنا بها كانت كبيرة .......
16 . مها ....
بذكاء وقدرة على الملاحظة وجدت انها لو لم تطع امها ستفقدها وهي حية فطاعتها وبينت لامها انها قلبا وقالبا معها ... ومن ناحية اخرى فهي ضد تصرفات امها ... وتعمل ما تريده ....
اعجبني قوتها في الكمبيوتر ... وكيفية استخدام هذه المقدرة في الحفاظ على امن بلادها ..... ولكنني لست معها في اشياء كثيرة ... ولكن عذرها ... انها كانت تبحث مع راشد عن تفاهم مفقود بين امها وابيها عن حب خرج ولم يعد الى منزلهم مرة اخرى ..... تبحث عن استقرار وطاعة عمياء لزوجها .... ولكن اختارت الشخص الخطأ.....
او ممكن نقول .... هذا جزاء ما فعلته امها في ملاك وغيرها ....( مع ان لا تزر وازرة وزر اخرى ) الا انه كما تدين تدان باي شكل ....
ممكن الذي حدث معها هي وقوفها على ظلم امها لهند وملاك ولم تتحرك او تتصرف ... فوقعت في هذا الظلم ... وبيد من احبته واعتبرته حامي عرضها وشرفها ...
ولكنها تابت وانابت الى الله عز وجل ... فكان نصيبها مع تائب اخر ( يوسف ).....
.17 ... راشد ......
انسان فاسد ...... تصرفات مستهترة ...... وكانت نتيجتها مشكلة مها ..... فراشد لم يتب ..... ولكن ما فعله مع مها وزواجه منها كان سحابة ضمير ايقظته ثم ذهبت مرة اخرى في طريقها ...... مما حدث في اخر الرواية يدل على فساده ... ولكن رحمة ربنا به ..... ثم قلم الكاتبة المميزة كان له مصير اخر ......
18 . جود .....
احبت من طرف واحد ... ولكنها لم ترضى بالنصيب ..... فاصيبت بالحقد والغيرة والقهر ....... فكان مصيرها الموت دون توبة نصوحا ....
19 . اصايل ... شمايل ..... خلود ..... واخواتهن الاخريات ..... مع انهن لم تكن جميعا اخوات ام واب واحد الا ان التربية الحسنة من الامتين .... وارشاد الزوج الحكيم نتج اسرة مترابطة ومتفاهمة ومحبة ... لدرجة ان الضرة خطبت ابنة ضرتها المريضة لاخيها واوصت اخيها عليها ..( نموذج اشك انه موجود هذه الايام ) ولكنها رواية وخيال ... وامل .........
20. حمد .....
الاخ والصديق .... والزوج المحب والعاشق ... دامت محبتك لاسرتك .... وعشقك لزوجتك ......
21. يوسف .....
شخصية في البداية نالت كره القراء وعدم احترامهم له .... ولكن مع تطور الاحداث ومع نهاية الرواية كا ن له الكثير من الحب والاحترام ... والخاطبات من القارئات العازبات ...........
22. العنود .....
الابنة البارة بوالديها ... الاخت المحبة لاخواتها ..... الصديقة ... والسند وقت الشدة ... في البداية ظلمها اخوتها بعدم الموافقة على من يتصف بالخلق والدين .... وظلمت هي نفسها عندما رفضت الزواج بحجة انها اصبحت كبيرة في السن وهي لم تصل الى الاربعين ...
بمثال العنود ... ندق ناقوس الخطر .. كم من فتاة كبرت في السن وهي ذات جمال وخلق ... ودين ... ولكن تحت تعنت اهلها ونظرة المجتمع لها تفضل العنوسة على الزواج .......
باقي الشخصيات من سعد... فيصل... شذى... خالد ... امل ...ريم ..... مثال للحب والصداقة ......... والسند ........

شخصيات احببنا بعضها ... وضحكنا معهم على شقاوتهم وحبهم للحياة ..... وكرهنا الجانب المظلم لشخصيات الشر في هذه الرواية .... ولكننا استمتعنا بادب مبدع ...... و اسلوب بعيد عن الاسفاف والهشاشة في التفكير .......

شخصيات رفعنا لها القبعة احتراما لها ولكل نموذج موجود منه في مجتمعنا .....
ام احمد ..... ام ابراهيم ... داليدا ... خلود زوجة ابو عامر ... ام هند ..... ابو عامر ... ابو محمد ... ابو ملاك .......
شخصيات نتمنا عدم وجودها في مجتمعنا ...
ام عامر ... جاسر المزواج .... اخو العنود ........ ام راشد ..... واخرون واخريات ممن يمثلون جانب الشر ...... او الجانب السلبي في المجتمع ....
رواية عشنا معها حروف استمتعنا فيها بالادب الجميل ......
رواية عشنا وناقشنا معها قضاي تؤرق مجتمعنا ومازالنا نتخبط فيها ......رواية تحكي نماذج من واقعنا سواء مر او حلو بكل احواله .....
شكرا لك ساعة بلا عقارب ... كاتبوة واعدة ... ذات مستقبل متميز في الادب ..... تقدمي واستمري ولا تحرمينا من مولودتك الثانية ........

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله Emomsa
كم انا عاجزه بصدق وممتنه لكِ جل امتنان على ماخطته حروفك في تحليل عميق لشخوصات الروايه لكن ليس بشي غريب عليك فدوما اعتدنا على نقدك وأرائك الرائعة بالتحليل
ماذا اقول عن التحليل العميق المتجذر بكل اطرافها كاني ارى مسودتي و ما كنت اخطط لكل الروايه ولكن ينقصك تفاصيل الشخوص
كم انت رائعه بتحليلك مابين السطور بصدق حين قراءته تنهدت بعمق الحمدلله وصل ما كنت اريد ايصاله لهم
1- من ناحية اسم الرواية كنت ابحث عن اسم غريب ومرتبط بالارض ارتباط عميق وله مكانه عند الناس فحين كنت اقرأ عنها شعرت ارتباطها الوثيق من كل الجوانب بالقصه ارتباط بكل شخصيه هنا فالزهره لها فوائد جمه وايضاً ربطت بالشوق العميق فربطتها بالحب والغربه والتواصل الاهل والاصدقاء
2- يمكن هناك من يضن اني تخطيت الخطوط الرفيعه قبل الحمراء ولا انكر ذلك فربما قلمي صريح بشكل مخالف صريح بحياة الحق صريح بحياة نحن نخوضها بكل تفاصيلها ولكن ربطت بالطهر والعفاف حب بين الازواج وليس العبث ..لكون صادقه معك هنا حين اكتب ربما هي لا تناسب من بسن الخامسه عشر المتدفقين على الروايات بشكل جنوني ولكن هذا ماتبحث عنه الفتاه الرمنسيه بشكل عميق اصابني الذهول في احد المرات قبل ان انزل الروايه قرأت روايه كاتبتها لم تتجاوز السابعه عشر لكم خجلت اشد الخجل لما كتبته وما خطته من حروف منحرفه وتقول انه واقع لماذا ندع الاقلام الصغيره تشوه عقول بناتنا اليانعات ونحن نستطيع منحها ما تريد وبتوجيه عذب لما نريد ايصاله لها ...ويمكن الجميع لاحظ وبشكل كبير ان بداية الروايه ليس هناك شكل مباشر ومدعم لما ارت ايصاله من موضوعات بادله لجعلها هذه اليانعه تتعلق بالروايه لاجعل منها تبحر بحب شخصيتها لانها ان قرأت من البدايه الادله ربما هجرتها ولن تعود اليها ...(وهنا مجالي بالتعليم لمن بسن 14- 15 عشر لعب دوره بشكل مباشر واعلم ان هناك من قرائتها وهي 12)
3- بالنسبه للوصف في البدايه لم يكن هناك وصف لاني لم افكر في انزالها باي منتدى ولم اتوقع ان يطلع عليها احد وتعلمين ان الكاتب حين يكتب لايهمه اذا كان هذا الشي خاص به ان يسهب فيه فهو يعلم بشخصياته وكيف يتصرفون كيف هي ردود افعالهم كانها عرائس دما هو يبلعب بها امام عينيه ولكن بعد انزالها اختلف الوضع وبدات التعمق اكثر بالكتابه بها ولا انكر ان لنقد من قبل لبنات كان له دور كبير ..
4- بالنسبه لشخصية ملاك : الجميع لم يتقبلها من منا بمجتمع محافظ يتقبل من مثلها بدلعها وهنا كان هدفي واضح ان الغربه لها دور في التربيه وغير ذلك حكمنا الخاطئ على الشخصيات وكيفية تصرفها دون ان نعلم لماذا هي تفعل ذلك ...هناك كثر من الاحيان يكون ابن من بين الابناء مختلف عن اخوته بحنانه وعطفه والتصاقه بوالدته وتجدين الام تخجل من تصرفاته وحنانه او الاب يعنفه وهذا ماجعلنا لا نستطيع التعبير عن الحب الا بالخفاء وبعيد عن اعين الناس ونحن نزرع الحب بهم وهم سنتان ونحتضنهم وندلعهم ومن ثم نقول لهم لا تفعل ذلك
بالنسبه الى اغتصابها كيف لمن بسنها يستطيع الحكم او الربط اين هو الصح وكيف التصرف لكم هو مولم اغتصاب الصغار وفاجعه عظيمه كم من صغير اغتصب او حدث له تحرش واصابه الخوف من الاعتراف كانه هو المذنب كم وكم ربما لم اعطي هذا الموضوع حقه بما كنت اريد لضيق وقتي وكثرت انشغالي
5- هند : اردت ايصال من خلالها ان التربيه السليمه حين تتشرب بعروق الشخص اين ماوضع باي مكان كان لن يتغير لم يغرها المال والحياه الرفاهيه التي انتقلت لها مع زوجها فهي مثقفه بما فيه الكفايه لتستطيع التعايش مع مجتمع اعلى منها بالمستوي والحياه الرفاهيه لم تخدع وتبتعد عن دينها بل استطاعت اعادة توجيه زوجها الى رشده وبنت الاستقرار لذاتها ولبيتها
6- شمايل : كم من فتاه راحة ضحية كلمات من اهلها تعلقها باحد اقاربها ولطبيعة فتياتنا العاطفيه سرعة التعلق بمن هي له ولكن هنا احببت ايصالها بشكل مخالف كم فتاه من حولنا حبت وعشقت بصمت ولم تحصل على ذلك ولكنها لم تتفوه وكتمت ذالك بين طيات وجدانها حتى لا يعلمه الا خالقها
7- خلود وام عامر لن اضيف على ربطك وتعليقك المفعم شي فانتي نقلتي بكل صدق ما جعلته رابط بينهم من معناه ولكن واحدهم تجسد الشر والاخرى الخير
8- ام احمد كم احب شخصيتها حتى على ضعفها بعدم الرد على ام عامر فهي صابره حتى مل الصبر منها ..
9- فيصل وشذى : الرابط الاول بالحب في هذه الروايه دوما ننظر الى من يحكم بتصرفاته السريعه انه سوف يفشل لماذا الم يتعلق بها من نظره فالنظره كالسهم ان لم تصب الجوف جعلت به شظايا فهو عبر عنها منذ البدايه انه ارتاح لها وهذا ما احببت ايصاله بالنظره الشرعيه الراحه وان اختلف الزمان والمكان لا تتغير
10-