لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-08, 03:33 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 84195
المشاركات: 81
الجنس أنثى
معدل التقييم: sweat_tama عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sweat_tama غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7lwa awy el rwaya pleeeeeeeeeeeeeeease kmlyha

 
 

 

عرض البوم صور sweat_tama   رد مع اقتباس
قديم 27-09-08, 08:14 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-14-

إنه ايميت سمعت صوته يدخل ويسأل عنها وعن سبب بكائها, فأسرعت راشل ورمت نفسها في السرير وغطت جسدها العاري حتى عنقها.
"لا شيء" أجابته بصوتها الضعيف.
بعد قليل فتح باب غرفتها ورأت ايميت يقف عند الباب وقد دخل نور غرفة الجلوس إليها. فخبأت نفسها جيدا بالشرشف القطني, وعندما لامس الشرشف جسدها أحست بألم فصرخت, فتقدم ايميت وأضاء الغرفة.
"لم أكن... ألم أكن انتظر أنك ستأتي باكرا"
"لقد غيرت رأيي ماذا بك راشل؟"
"لا شيء لا شيء مهم, لقد أصبت بضربة شمس على ظهري لا تقل لي بأنك حذرتني, أنا أعلم بأنني لم أكن حذرة"
"هل لديك مرهم ضد الحروق"
"لدي مرهم فيتامين, لكني...."
"أين تشعرين بالألم؟"
في ظهري ولكن...."
"ألم تنجحي في الوصول إلى منطقة الألم؟.... لا بالطبع"
وتناول المرهم وقال لها.
"أديري ظهرك ونامي على بطنك, راشل"
فأحست بالخجل والارتباك"
"صدقني لا ضرورة لذلك, ايميت فأنا لا ألبس قميص النوم"
"ولما لا؟"
لأنه إذا لامسني يجعلني لأتألم أنا...."
"هيا استديري راشل"
"لا لقد قلت لك بأني عارية"
"لكنك لا تملكين شيئا لم أره مئة مرة من قبل" أجابها ضاحكا.
"ومع ذلك أنا محتشمة! وأنت أخي"
"هيا راشل غطي نصف جسمك بالشرشف, وهكذا يزول خجلك ويصبح بإمكاني أن أعالجك"
تنهدت راشل وأطاعته وأحست بيدي أخيها تدلك ظهرها فشعرت ببعض الراحة وأغمضت عينيها, وكانت لمساته ناعمة جدا, فتذكرت هاتين اليدين الطويلتين ورغبت في أن تستدير وتحس بلمساته على صدرها...
وفجأة أحست بالخجل والارتباك.
"ماذا بك؟ ألا تزالين تشعرين بالألم؟" همس ايميت بأذنها.
"لا.... أنا متعبة هذا كل ما في الأمر, شكرا ايميت هذا يكفي"
لكن ايميت ظل يدلك ظهرها, ثن نهض وأمسك الشرشف وغطاها حتى كتفيها.
"تصبحين على خير راشل"
وأطفأ النور وأغلق الباب وراءه.
عندما نهضت راشل في صباح اليوم التالي وبعد ليلة من أصعب الليالي في حياتها, رأت نورا رماديا ينير غرفتها ولأول مرة منذ وصولها رأت السماء ملبدة, والهواء القوي يلوي أشجار النخيل, وجو الشاليه كان باردا.
ارتدت بنطلون جينز, وقميص له أكمام طويلة بدل الشورط والبلوزة التي كانت ترتديهما دائما, ولم تكن قد أزالت الماكياج مساء أمس عن وجهها, فنظرت إلى نفسها في المرآة ووجدت أن خدودها حمراء, وعيونها ذات نظرة جادة.... وأحست بأنها في سن الخامسة عشرة فقط.
"هيا كوني صغيرة فقد يناسبك هذا أكثر"
ثم دخلت غرفة الجلوس فرأت ايميت واقفا أمام النافذة يتأمل المحيط.
"صباح الخير ماذا تريد للفطور؟ط
ألتفت نحوها ببطء وظل صامتا.
"لا شيء لقد شربت القهوة وعاد ليتأمل المحيط من جديد.
"أف, هذا الشراب الأسود؟ دعني أحضر لك البيض المسلوق أو التوست"
"لا أريد شيئا راشل" أجابها بصوت بعيد وغريب.
لماذا أستعمل هذا الاسم "راشل" إنها لا تحب أن يناديها هكذا فغن كلمة صغيرة تطمئنها أكثر.
"أنت لم تكن غير مباليا بالطعام من قبل" أرادت أن تمازحه واقتربت منه.
"لقد تذكرت لقد بدأت تنتفخ بطنك عندما كنت في الخامسة والعشرين ولقد كانت جدتي تقول لك دائما بأنك ستصبح سمينا جدا إذا لم تنتبه لطعامك"
وكانت راشل قد أصبحت خلفه مباشرة فاستدار نحوها ونظر إليها قليلا ثم أخفض نظره.
" يبدو أن العاصفة ستهب"
فاقتربت راشل من النافذة ورأت الأمواج العالية التي تضرب الشاطئ وتحدث زبدا أبيضا كثيفا وكان لون البحر قد أصبح أخضر يميل إلى السواد.
"نعم هذا ما يبدو, أتعتقد أننا بخطر لقربنا من البحر؟"
"لا أعتقد ذلك وسأتأكد أكثر عندما أتكلم مع هاريس فهو بالتأكيد قد سمع النشرة الجوية, عموما ليس لدينا تلفون في هذه المنطقة, فهذه ستكون عاصفة قصيرة بالتأكيد, هل أ،ت خائفة؟"
"وكيف عرفت؟" أجابته مبتسمة.
فابتسم هو أيضا عندئذ شعرت هي بالاسترخاء فأضافت.
"نعم أنا أعرف أنا جبانة كل شيء يخيفني"وتنهدت.
"أنت تبالغين بالتأكيد"
"أنا أخاف من الهواء ومن الماء ومن الرعد ومن الأفاعي ومن الحب ومن الموت.... هذا كله كثير!"
"إذن ما هو الشيء الذي لا تخافين منه؟"
"أنت"
وكانت لا تزال تنظر نحو المحيط. ولم تلتفت نحوه وساد صمت قصير ثم حاولت راشل أن تتخلص من هذا الصمت.
"أتريد مزيدا من القهوة؟"
"عفوا"
سألها ايميت وكأنه يعود من مكان بعيد
"آه لا شكرا أنا بحاجة لتمرين ساقي سأقوم بنزهة"
"تحت المطر؟"
" لن ينزل المطر قبل فترة بعد الظهر أو في بداية السهرة, وسأكون قد عدت قبل ذلك الوقت وليس هناك أي خطر عليك أنت تصدقيني أليس كذلك؟ط
أتجه نحو الباب ثم توقف وكان مستعدا للبقاء لو طلبت منه ذلك فأخفت راشل شعورها وابتسمت.
"طبعا هيا أسرع! ولا تتأخر"
فخرج ايميت ونزل درجات السلم. فأسرعت من جديد إلى النافذة لتراه وهو يركض على الشاطئ. أنه هو أيضا لديه شياطين ولكن من أي نوع من الشياطين؟
مر النهار ببطء ثقيل وقضت راشل ساعتين وهي تقطع غرفة الجلوس ذهابا وإيابا بانتظار عودة أخيها, وكانت متوترة فلم تستطع الجلوس, وكانت في قمة التوتر عندما عاد أخيرا. فإن صوت الهواء وقرب العاصفة جعلها تشعر بضيق. وكانت تشعر بمأساة توشك أن تقع.
أمضت ساعة من الزمن جالسة أمامه تتأمله ولم يتبادلا أية كلمة, وكان ايميت يحيط نفسه بصمت غريب. ويجلس على الكنبة ويقرأ في كتاب يضعه على ركبتيه ولم يكن قد قلب منه صفحة واحدة.
وبدا الظلام يعم المنزل ولكن لم ينهض أي منهما كي يشعل النور وكان الهواء يتلاعب بالستائر, فزاد توتر راشل. وعندما قرر ايميت أخيرا أن يقلب صفحات روايته, كانت راشل قد بلغت أقصى حد من التوتر, فنهضت فجأة.... وأوقعت كوب الشاي البارد الذي كان على الطاولة الصغيرة, رفع ايميت رأسه ونظر إليها وهي تحاول أن تنشف السائل الذي وقع على الأرض.
"أنا .. أنا ذاهبة للنوم" قالت له بصوت متقطع.
يجب عليها أن تبتعد عنه وعن عيونه وعن جسده, وهي أيضا لا تجرؤ على الخروج لأنها تخاف من اقتراب العاصفة.
"هذه فكرة جيدة" قال لها ايميت وهو يعود إلى القراءة.
"سأخرج بعد الظهر ثم أعود وقت العشاء""أنت. أنت ستخرج؟ هل أستطيع مرافقتك؟"
إنها تخاف من فكرة أن تكون معه في الرانج روفر وحدها ولكن العاصفة تخيفها أكثر.
"لا لدي أعمال كثيرة ووقتي ضيق. ولن أتمكن من إنهائها إذا اصطحبت أختي الصغيرة معي" أجابها ببرودة.
فشعرت راشل ولول مرة وكأنها طفل مزعج.
"حسنا"أجابته بصوت واثق.
"وستأتي أنجدتي إذا حصل شيء أليس كذلك؟"
"لنفترض ذلك والآن نامي فإذا نمت لن تشعري بغيابي كما وأنك لن تشعري بالعاصفة"
"ولكن.... ألا يمكنك أن تعود قبل العاصفة؟"
فأغلق ايميت كتابه وتنهد.
"سأعود راشل ولن يحصل لك مكروه"
"أتعدني بذلك؟ط ألحت راشل
وبعد أن فكر مليا بسؤالها أجابها
"سأفعل كل ما بوسعي كي أحميك يا صغيرتي"
فأخفضت رأسها وذهبت على غرفتها.
حاولت أن تنام لكنها لم تستطع وبعد قليل خرج ايميت فعاد إليها الخوف. وكان الهواء يعصف بقوة والأمواج تهدر بعنف, وهي وحدها لا تستطيع أن تفعل شيئا سوى أن تبق ممددة هنا على الفراش بانتظار أن يأتيها النعاس الذي يبدو أنه بعيد كثيرا.
فحاولت أن تفكر بعودتها إلى كاليفورنيا. وبإجازات طويلة. لكن يجب عليها أن تعمل لتكسب عيشها وعندما تعود للاتصال بالناس ولسماع مشاكلهم ستتمكن من نسيان مشاكلها.
فهناك السيدة ديلادو وأولادها الثلاثة عشرة. ومرضها المزمن. ومارتي هالبرن الغاضبة دائما التي في الخامسة والأربعين من عمرها. وهي لم تنجح أبدا في الاحتفاظ بأحد الموظفين عندها لأكثر من ثلاثة أشهر.... نعم أن التفكير بهؤلاء الناس يجعلها تحس بالخجل, لقد خلقت بنفسها مشاكلها الخاصة, بإمكانها أن تحلها. لقد كانت جبانة مدة طويلة, ويجب عليها الآن أن تواجه الواقع.
وعندما توصلت راشل لهذا الحل. أغمضت عينيها ونامت كانت العاصفة بدأت تشتد في الخارج.منتديات ليلاس


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
قديم 27-09-08, 10:49 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14658
المشاركات: 157
الجنس أنثى
معدل التقييم: ناعمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ناعمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الله يعطيك الف الف عافيه

 
 

 

عرض البوم صور ناعمة   رد مع اقتباس
قديم 28-09-08, 02:56 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناعمة مشاهدة المشاركة
   الله يعطيك الف الف عافيه

الله يعافيكي حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
قديم 28-09-08, 03:01 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-15-

إنه هنا معها يتكلم مثله لكن هذا ليس أخاها. يجلس عند أقدام السرير ملتفتا نحوها. وليس في نظراته أثر للكآبة. وتشرق عيونه بالرغبة. يداه الطويلة الجميلة لا يمكن أن تكون يد أحد من عائلة شاندلر. يداه ممدودتين نحوها. إنه غير محسوس غير عادي اقترب وتمدد بقربها, إبليس جاء يهدأ خطوبتها الفاشلة. قبلها لكنها لم تشعر بشفتيه كانت عارية لكنها لاتذكر أنه أخلعها ثيابها. كانت وحيدة معه. سكرانة عن الرغبة فيه. لكنها كانت لا تزال مغطاة بشرشف قطني فارغ مع أنه يضمها بين ذراعيه.
"أرجوك أنا بحاجة إليك ولا أستطيع أن ألمسك" فقبلها بفمها وبدا كأنه يتذوقها.
"ناديني باسمي" همس الرجل الغير محسوس.
"لا أنا لا أستطيع"
"بلى راشل, تستطيعين ناديني ألفظي أسمي عندئذ ستشعرين بي"
"لا, لا!"
إنه شيطان وإذا لفظت اسمه ستفقده. إنه ينحني فوقها لكنه غريب جدا مع ذلك يحبها كثيرا.
"أسمي , أسمي! يا راشل"
وفجأة لم يعد لذلك أية أهمية لقد كسرت الحاجز الذي يفصل بينهما كانت مستعدة لكل شيء.
"ايميت, ايميت" تنهدت والدموع تخنقها.
وحدث انفجار قوي ولمع البرق بلحظة ودوى صوت الرعد. فاستيقظت راشل. إنها وحدها وترتدي ثيابها.
وعاد البرق من جديد يمزق الظلام ثم تبعه الرعد القوي.
"كل شيء على ما يرام" قالت لنفسها وهي ترتجف....
لقد كان ذلك كابوسا العاصفة أيقظتك ليس سوى حلم مزعج.
وكان قلبها يدق بسرعة فمدت يدها نحو الضوء الذي على الطاولة بقرب السرير. فأضاء قليلا ثم.... لا شيء. فبقيت الفتاة بدون حراك. تحاول تركيز بصرها بعد أن انقطعت الكهرباء يجب أن تبحث عن كبريت وشمع أو عن أي شيء يضيء. أوه, أين يكون أيميت عندما تحتاج إليه؟
وأحست بالحر الشديد. فخلعت ملابسها وارتدت قميص نومها القطني وتنهدت.
كم الساعة يا ترى؟ قد تكون غرفة الجلوس مضاءة أكثر من غرفتها. فسيطرت على خوفها واتجهت نحو المطبخ, وفجأة لمع البرق القوي فصرخت برعب.
"واحدة أخرى وأفقد وعيي" وفتحت أحد الجوارير. لم تجد شيئا في الجارور الأول ففتحت الجارور الثاني وأدخلت يدها فيه لم تجد شيئا أيضا, ففتحت الجارور الثالث وأدخلت يدها فيه أيضا بهذه اللحظة لمع البرق فلمحت خيالا يقف عند العتبة. فقبضت يدها على سكين بقوة, وسمعت صوت الرعد القوي الذي تلا البرق.
فصرخت وكادت أن تقع على الأرض مغميا عليها.
أمسكها أيميت قبل أن تقع على الأرض. فأحست بحرارة جسه, وبنقط المطر التي تبلل قميصه, فتعلقت في عنقه...
"يا صغيرتي أنت فاقدة الوعي؟ لم أكن أعلم بأنك تخافين إلى هذا الحد!" قال لها بصوت حنون محاولا تسليتها وغزالة خوفها.
فخبأت وجهها بصدره وعانقته أكثر.
"لقد أخفتني فأنا لم أسمعك وأنت تدخل"
"أيجب أن أكون فيلا حتى تسمعي وقع خطواتي برغم هذه العاصفة القوية"
والرعد الجديد جعلها ترتجف أكثر.
"هيا راشل لا تخافي"
لكنها ظلت متمسكة به , وبين ذراعيه, تخاف أن تقوم بأية حركة حتى لا تجرؤ على التنفس. فداعب أيميت شعرها وضمها إليه. فأحست بشعور قوي, ما لبث أن تردد في كل أنحاء جسمها. أيميت رجل قوي وصلب. غنه صخرة متينة تستند عليها. وهو المأوى الأمين الذي تحتمي فيه.... دون أن تنظر إليه أمسكت يداه وأحاطت بها خصرها.
كان قلب الرجل يدق بسرعة. وازدادت تنفساته. فأمسك ذقنها ورفع وجهها نحوه وتأملها قليلا كانت الرغبة القوية تشع في عينيه.
"راشل راشل ماذا تفعلين بي؟" همس بأذنها فأحست بالذنب. واحتارت بين ضعفها ورقة شريكها. وفتحت عينيها دون أن تستطيع أن تجيبه. إنها تشعر بالخجل وبالعار. عندما أحنى رأسه وقرب فمه من فمها. ظلت بدون حراك وكأنها مشلولة تنتظر قبلته.
فجأة لمع البرق كأنه أنذار من السماء فأبعدت يده عنها وركضت حافية القدمين إلى غرفتها. وأغلقت الباب ووقفت وراءه تلهث, لا يمكنها أن تنكره. إنها تحبه حبا قويا لقد ترددت طويلا. كانت تلعب بالنار أما الآن فإنها ستحترق بهذه النار يجب عليها أن ترحل. هذا المساء بالذات وقبل وقوع الكارثة.
ودون أن تفكر بالعاصفة وبالظلام وبيدها المجروحة رمت حوائجها في الحقيبة. ولم تكن تسمع أية ضجة من الغرفة المجاورة. هذا افضل! فإذا تمكنت من الوصول إلى الرنج روفر ودون أن ترى أيميت تكون قد نجحت بالتأكيد سيجد لها العم هاريس غرفة تنام فيها هذه الليلة. أو أنها ستطلب اللجوء عند الأب فرانك. غدا تستقل أول طائرة.
دون أن تضيع أية دقيقة حزمت حقيبتها, وخرجت كانت غرفة الجلوس مضاءة بقنديل كاز رأت أيميت بقرب باب المطبخ.
"ماذا تفعلين؟" سألها بنفس اللهجة التي قابلها فيها في أول يوم رآها.
ترددت راشل لحظة ثم أجابته:
"أنا راحلة"
"لا تكوني غبية! ما الذي جرى وجعلك تتصرفين هكذا؟"
"لا شيء, لم يحصل شيء...."
ونظرت إليه بعيون دامعة. دون أن تحاول إخفاء حبها القوي وعذابها الأقوى.
"آلا تفهم؟ إنها لم تكن غلطتك أنت إنها غلطتي أنا ويحب أن أرحل فورا"
ثم أسرعت نحو الباب وفتحته بسرعة أنضم ايميت إليها أغلق الباب أقفله بالمفتاح.
"ستبقين هنا. فالعاصفة لم تنتهي بعد. والرانج روفر ليس له سقف. والطرقات مليئة بالسيول ضعي حقيبتك وسنحاول معا حل هذه المشكلة بتعقل"
"لا سأرحل مشيا لو لزم الأمر. أرجوك ايميت دعني أخرج"
"راشل تعقلي"
ترك الباب ووضع يده في شعرها, فأدارت المفتاح وبسرعة أمسكها ايميت وجذبها نحوه....
بلحظة أحست بالرغبة القوية وبالضعف الشديد. كانت يداه قويتان لا يمكنها التخلص منهما. فدفعته عنها وخرجت من الشاليه تحت المطر الشديد.
في منتصف الطريق تعثرت رجلها في الرمال فوقعت ثم نهضت بسرعة كانت ملابسها قد أبتلت والتصقت بجسدها فصرت على أسنانها وتابعت سيرها.
فجأة أمسكتها يد قوية وأجبرتها على التوقف, كان ايميت حازما كما لك بكن من قبل. وعندما رأته أحست بأن شيئا يتمزق بداخلها فأخذت تصرخ كالحيوان المتوحش وتضربه وتعضه وتبكي.
"لا ايميت لا, لا, لا!"
فأمسكها بيده الثانية وهزها بقوة وعنف.
"توقفي راشل توقفي!أنا لست أخاك!...."
احتاجت لعدة لحظات كي تفهم معنى كلماته هذه. وشيئا فشيئا توقفت عن المقاومة ورفعت نظرها نحوه مذهولة.
"ماذا تقول؟" سألته بصوت مخنوق.
لم يظهر على الرجل أي انفعال كانت نقط المطر تنزل على جبهته وعلى خديه لكنه لم يرفع يده ويمسحها.
"لست أخاك"
فجمدت راشل من شدة دهشتها. وبلحظة رأته ينزل يديه عنها لكنها لا تزال تشعر بلمساته.
"إذن من أنت؟"
"جاك آدامز"
"وهل عمي يعرف ذلك؟.... آه نعم بالتأكيد إنها فكرته من البداية"
"عودي إلى المنزل" قال لها الرجل الذي صدمها وأمسك يدها وتفاجأ عندما رآها مجروحة.
"أنت مجروحة يجب معالجة يدك أعدك بأني لن المسك" فنظرت على يدها التي تسيل منها الدماء.
"إذا حاولت ذلك فإني سأقتلك" أجابته بهدوء. ثم خلعت صندلها العالي الكعبين وعادت إلى الشاليه. وظلت واقفة في غرفة الجلوس لا تحس بشيء عقلها مخدر. اختفى ذلك الذي كان يسمي نفسه ايميت ثم عاد بعد لحظات يحمل صبغة اليود وبعض اللصقات.
"أجلسي على الصوفا"
فكرت قليلا وكأنها تجري حسابات سريعة ثم أطاعته كان الرمل المبلل عالقا في ركبتيها.
"كيف جرحت يدك؟" سألها بتجرد وهو ينظف جرحها.
"بالسكينة في جارور المطبخ"
"لقد حذرتك من وضع السكاكين في الجارور ونصحتك بتعليقها"
"لا تهمني أقوالك أريد فقط أن اعرف ماذا حصل لأخي هل مات؟"
"لا أعتقد ذلك"
"حقا ألم تفكر بإمكانه أن يظهر ويقضي عليك وعلى العم هاريس؟" وشعرت ببعض الراحة.
"صدقي أو لا تصدقي هذا هو أملنا لقد اخترنا جزيرة كووي لهذا السبب أنه آخر مكان شوهد فيه حسب بعض الشائعات ولقد شوهد في النواحي من جديد خلال هذه الأشهر الأخيرة"
"إنك تفعل كل هذا إذا بنية صافية؟ كي تشجع ايميت الحقيقي على الظهور وعلى الحصول على ميراثه؟ هذا عجيب لم أكن أتخيلك إنسانا لهذه الدرجة"
"آه لا؟ من تظنينني؟" أجاب بسرعة.
فتحت راشل فمها لتجيبه لكنها عادت وسكتت وتنفست بعمق محاولة أن تحافظ على هدوئها. للأسف لم تستطع تمالك أعصابها وتملكها الغضب القوي.
"أنت تفضل بالتأكيد أن لا تسمع الكلمات التي تجول في رأسي. سيد.... آدامز؟ أليس كذلك؟ لا يجب أن تلفظها أختك الصغيرة...."منتديات ليلاس

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإعتراف الصعب, روايات, عبير المكتوبة, عبير الجديدة, كاترين بلير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية