لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-08, 06:15 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 88418
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: لــولــي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لــولــي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يعطيك العافيه اختي

القصه قليل عليها كلمه روووعه

وانا متابعتك في المنتدى الثاني

بس ماحصل لي الشرف اني ارد عليك

بس زي ماقالو كل تأخيره فيها خيره

وسجليني من المتابعين لك هنا وهناك

تقبلي مروري

 
 

 

عرض البوم صور لــولــي  
قديم 31-08-08, 07:38 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 93323
المشاركات: 172
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضياع نبضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضياع نبضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لــولــي مشاهدة المشاركة
   يعطيك العافيه اختي

القصه قليل عليها كلمه روووعه

وانا متابعتك في المنتدى الثاني

بس ماحصل لي الشرف اني ارد عليك

بس زي ماقالو كل تأخيره فيها خيره

وسجليني من المتابعين لك هنا وهناك

تقبلي مروري

هلا وغلا :[ لولي ]:

الله يعافيكِ و يسعد غاليكِ ..

تسلمي يالغلا .. أعتز برأيك جداً ..

ههههـ تدري اول ما شفت اسمك استغربت ..

كنت متأكدة أنك نفسها اللي هناك .. بس بدون الـ * *

على قولتك كل تأخيرة فيها خيرة .. اهم شيء طليتي علي بـ ردك :)

لا تحرميني من تشجيعك ..

باقة ود لكِ

 
 

 

عرض البوم صور ضياع نبضة  
قديم 31-08-08, 09:15 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
يتيمة جابر



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44197
المشاركات: 13,147
الجنس أنثى
معدل التقييم: BENT EL-Q8 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
BENT EL-Q8 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بارتـ يهبــــل مثلجـ
تسلمـ ايدجـ عليهـ
شفا
اللهـ يعينهـا
وانـ شاء اللهـ تلقىـ متبرعـ
بسـ متبرعـ شنو مادريـ!!
شعورهـا تجاهـ جاسر
مادريـ ليشـ حسيـتـ انهـ اخوهـا منـ امهـا<<لا تضحكينـ*_^
او احد منـ اقاربهـا
جود
اللهـ يعينهـا
ذبلتـ واهيـ بعز شبابهـا
عانتـ وذاقتـ المر
وانـ شاء اللهـ تلقىـ جزاء صبرهـا
زينهـ
خخخخخخخخخخخخـ
هبلهـ هالبنتـ
اتخيلـ شكلـ فارسـ لا فتحـ القلمـ خخخخخخخخ
بيطردهـا
فارسـ
انجذبـ لشفا
ورحـ يظلـ وراها لينـ يكتشفـ غموضهـا
اما عنـ علاقتهـ بدلالـ!!
ممكنـ يكونـ احد منـ اقريبائها!!
جاسر
الله يعينهـ
يشوفـ ختهـ تذبلـ جدامهـ واهو مو قادر يسويلها شيـ
والحينـ ظروفـ الشركهـ
كملتـ
سوريـ عالتأخيـر
تقبليـ مروريـ

 
 

 

عرض البوم صور BENT EL-Q8  
قديم 31-08-08, 10:04 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 93323
المشاركات: 172
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضياع نبضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضياع نبضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BENT EL-Q8 مشاهدة المشاركة
   بارتـ يهبــــل مثلجـ
تسلمـ ايدجـ عليهـ
شفا
اللهـ يعينهـا
وانـ شاء اللهـ تلقىـ متبرعـ
بسـ متبرعـ شنو مادريـ!!
شعورهـا تجاهـ جاسر
مادريـ ليشـ حسيـتـ انهـ اخوهـا منـ امهـا<<لا تضحكينـ*_^
او احد منـ اقاربهـا
جود
اللهـ يعينهـا
ذبلتـ واهيـ بعز شبابهـا
عانتـ وذاقتـ المر
وانـ شاء اللهـ تلقىـ جزاء صبرهـا
زينهـ
خخخخخخخخخخخخـ
هبلهـ هالبنتـ
اتخيلـ شكلـ فارسـ لا فتحـ القلمـ خخخخخخخخ
بيطردهـا
فارسـ
انجذبـ لشفا
ورحـ يظلـ وراها لينـ يكتشفـ غموضهـا
اما عنـ علاقتهـ بدلالـ!!
ممكنـ يكونـ احد منـ اقريبائها!!
جاسر
الله يعينهـ
يشوفـ ختهـ تذبلـ جدامهـ واهو مو قادر يسويلها شيـ
والحينـ ظروفـ الشركهـ
كملتـ
سوريـ عالتأخيـر
تقبليـ مروريـ

هلا وغلا :[ بنت الكويت ]:

رد أثلج صدري .. و اسعدني حتماً ..

سلمت أناملكِ على خطّها ..

ولما أضحك فكل توقّع جائز حتى يثبُت صوابه او خطأه ..:)

رآآئع تعليقكِ على كل بذرة في لوحتي ..

ولا تتأسفي مرة أخرى غاليتي .. صفحتي مشرّعة ابوابها للجميع .. بأي وقت ..

لا تحرميني اطلالتكِ المميـزة ..

لأجلك النبضة السادسة بعد قليل ..

باقة ودِ لكِ

 
 

 

عرض البوم صور ضياع نبضة  
قديم 31-08-08, 10:13 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 93323
المشاركات: 172
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضياع نبضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضياع نبضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياع نبضة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

v~√”^√V’~-√V'^~----- ~ النبضـة السادســة ~----~ v~~√”^√V’~-√V


ومضة :
" من لا يشكر العبد .. لا يشكر الله .. "

~ الجـ 1 ـزء ~

في ذلك المطعم المطل على بحيرةٍ بلون الفيروز الصافي ..
جلس على طاولة ثنائية .. شخصان انسجما في حوارٍ ممتع ..
كان يضحك بسعادة ويده تضم يدها :" هههههههههـ والله من زمان عنكِ "
:" فارس ما تدري .. والله عندي كلام كثيــر بقوله لك "
فارس بإبتسامة كبيرة :" ااااه يا دلال انا اللي نفسي .. "
قُوطع فارس بصوت عالي وغاضب .. :" نفسك في اييييييييييييش ..؟؟ "
ثم بأكياس تقع عليه في ضربات متتاليه .. وقع فارس أرضاً بكرسيه في صورة تعوزها اللباقة ..
و أخذت زينة تخرج ما يخالجها من غضب .. انها غااااضبة غاااضبة جداً جداً ..
ستقتله .. ستشرب من دمه ... سـ تدمرررره .. اخذت تهوي بالاكياس عليه بغضب ..
شفا كانت تقف على بعد امتارٍ قليلة مدهوشة من ردة فعل صديقتها .. هامسه :" زينة !!! "
وقعت الاكياس من يدها و لم تعرف أتذهب لتمنع زينة ام تقف متفرجة تماماً كجميع من في المطعم ..
قامت دلال فزعة من هذة الفتاة التي انقضت هكذا عليهما ؟؟
اخذت تصرخ وهي تنظر الى ظهر الفتاة :" يااا متوحشة اتركييييه اتركيييييه "
أحس فارس في البداية بعدم الفهم .. وكأن ما يحدث له يحدث لشخص آخر ..
من هذة التي هجمت عليه بهذا الشكل ... ؟
كان صراخهاا يطن على مسامعه ... صوتها العالي .. وكأنه أزيز نحل ينخر في طبله اذنيه ..
أخذ يتلقى الضرب الذي لم يكن مؤذياً بقدر ما كان مذلاً ..
بعد ثلاث ضربات .. تمكن من ان يوازن نفسه ويقف ليبعدها عنه ..
زينة بصراخ :" انا اورييييك .. نفسك في ايييش هاااه هااه والله لا اوكلك ضرررب "
ببساطة وقف فارس ووضع يده على مقدمة راسها يبعدها عنه بقدر استطاعته ..
واخذ يصلح من هندامه باليد الاخرى ..
كانت زينة تمد يديها بغيه ان تخدشه .. لكن ذراعه الطويلة ابعدتها عن الوصول اليه ..
كان شكلها مضحكاً ومخجلاً في الوقت نفسه ..
دلال تلك التي كانت تحمل حقيبة يدها وتصيح فزعة فغرت فاها عندما توضحت لها الشخصية ..
وبصدمة :" زينة ..!!!! "
زينة لم تكن الا وحشاً ضارياً لا يرى امامه سوى هدفاً واحداً يجب القضاء عليه ..
لم تسمع نداء زوجة أخيها او حتى التمتمات المنبعثة من زبائن المطعم ..
عندما استوعب فارس هويتها و ما فعلته به .. انقلبت ملامحه بعصبيه باردة ..
كانا على وضعيهما السخيف نوعاً ما ..
عندما أتى شخصاً متهندماً بأناقة من الواضح انه مدير المطعم ..
وقف مسافة بعيدة قليلاً مخافة ان يتلقى هجوماً مباغتاً من زينة ..
ثم تسائل بقلق :" سيدي هل هناك خطباً ما ؟؟ "
ارخى فارس يده الممسكة برأسها وهز رأسه نفياً فقالا بنفس الوقت ..
فارس :" لا "
زينة بزئير كالأسد :" نعم "
نظرا الى بعضيهما بشررر .. واحتار الرجل في امره .. لم يعر زينة التفاتة فأخذ يسأل فارس ..
:" سيدي هل تعرفها ؟؟ هل هي ... " اخذ يشير بإصبعه بشكل دائري على رأسه ..
معتقداً انها وحدها لن تفهم ماذا يقصد ..
حركته سببت ردات فعل مختلفة ... أخذ فارس يضحك بطريقة هادئة لكن توحي بأنه يؤيد الامر ..
اما دلال فلم تفهم شيئاً بل جلست منهارة على الكرسي و قد لبسها التعجب لما يحدث ..!!!
شفا عندما رأت حركة الرجل ..
شهقت واجبرت نفسها على التحرك والذهاب لـ زينة عالمة بأنها ستخرج
جنونها على هذا الرجل .. لقد جنى على نفسه بالموت قتلاً المسكين..!
زينة .. وما أدراك ما زينة ... توسعت عيناها ..ثم ضاقت بوحشية ..
همست للرجل بصوت كـ فحيح الافاعي :" أنا مـ ج نـ و ن ـة ..! "
ابتلع الاخير ريقه في فزع .. و ظهرت قطرات العرق على صدغيه ..
أخذ يشير في الهواء بحركات مبهمة ..
وهو يحاول النطق بجملة مفهومة .. لكن منظر زينة شل اطرافه و جمد الدم في عروقه ..
و انفجرت زينة بغضب وهي تمشي ناحيته :" أنا بوريييك الجنوووون كيف يا ابو كرررش "
كادت ان تمسك بالمسكين المتحجر مكانه الا ان شفا امسكت بها :" زينة هدي هدي بليز "
زينة تصرخ وتحاول ابعاد شفا :" شفوووي يقول علي مجنوونة والله لا اوريه شغلــه "
لم تبتعد شفا و قد نظرت الى ما خلف زينة .. كان فارس يقف هناك متفرجاً و تبدو عليه ملامح التسلية ..
و دلال جالسةً تشاهد ما يحدث امامها بعدم تصديق وكأنها تتابع برنامج " مشاهد مثيرة "
أخذ الرجل يعتذر وهو مرتعب :" أنا آسف سيدتي .. لم لم اكن .. اعني لا لم اقصد .."
اخذت زينة تمد يديها الى ملابسه و لكن شفا تمنعها
الرجل :" سيدتي أنا اعتذر ... لقد حصل سوء فهم فقط "
زينة بشدة :" سوووف اريك كيف يكون سوء الفهم "
الرجل :" اااه .. سيدتي .. انا ... يا الهي "
شفا بنفس فاض بها الامر :" زينــة بس بلا جنان "
ضمت زينة رأسها بيديها وارجلها تضرب الارض :" آآآآآآآآآآآه شفوووي اتركينيييي"
أوقف هذة المهزلة انفجار ضحكة شديدة .. و كبيرة ...
كانت ضحكة تنبع من القلب .. ضحكة أطلقها فارس وهو يهوي على كرسيه ..
كان صوت ضحكته الصوت الوحيد المسموع ..وسط دهشة الجميع ... ثم وبعد لحظة صمت
تبعته ضحكات الآخرين .. رجالاً ونساءً ..
وقفت زينة كالبلهاء في منتصف المطعم وشفا ممسكة بها ..
زينة بغضب :" يضحك علي الجاموس .. اوريه ."
لكن شفا امسكت بها :" زييينة .. ومصع اذكري الله .. انهبلتي انتِ ؟"
زينة :" شفوووي ودي أقتله خلاني مهزله والكل يضحك علي "
شفا صفعتها بخفة :" والله انتِ اللي خليتي روحك مهزلة .. اتعوذي من ابليس "
زينة تنفست بعمق :" اعوووووووذ بالله من الشيطان الرجيم "
ثم تطلعت الى ما حولها لتقلب ملامحها الى هزل للجميع ..
ابعدت شفا واخذت تنحني بحركات مسرحية ..
:" شكراً شكراً لكم جميعاً .. لا داعي لا داعي للتصفيق .. اتمنى ان تكون المسرحية قد اعجبتكم ..
ان أردتم معرفة النهاية .. تجمعوا غداً في مقبرة المدينة .. لان هذا الشخص القابع خلفي .."
اشارت الى فارس الذي تحولت قهقهاته الى ضحكات متقطعة ..
واستطردت :" سيكون ضيفاً جديداً على أهل المقبرة .. وشكراً " ..
ضحك الجميع على خاتمتها ..
ثم أخذوا يعودون الى طاولاتهم هازين رؤوسهم بطرافة , ويستأنفون ما كانوا يفعلونه ..
أما مدير المطعم أعتذر مرة اخرى لزينة واقترب بتردد معطياً اياها قسيمة تخفيض شهرية للوجبات..
ثم ذهب .
زينة بفرحة و كأنه لم يحدث شيء :" وناااااااسة والله , شفوي طالعي تخفيض شهري "
شفا نظرت اليها ببلاهة :" زيوون وربي انك انهبلتي هههههههههههـ "
تنهدت بقوة :" شفووووي احس نفسي تعبت فجأة "
شفا تفرص لها وجنتها :" الفيلم الهندي اللي سويتيه قضى على كل طاقاتك .. امشي نروح بس "
رد عليها صوت من الخلف :" اظن ان الآنسة زينة مدينة لي بتفسير واعتذار "
لم تلتفت زينة اليه واخذت تضغط على اسنانها :" هذا اللي بشرب من دمه الحين "
شفا بابتسامه مترددة :" ااا اهلا دكتور فارس "
ابتسم فارس لها ورد تحيتها بصوت مشرق .. أتت من خلفه دلال وهي تتسائل ..
دلال :" زينة .. ايش فيكِ ؟؟ ليش عمـ .."
قاطعتها زينة وهي ما تزال معطيتاً لهما ظهرها .. :" دلاااال مالي خلق احكي معاكِ الحين "
دلال :" كيف يعـ .. "
وللمرة الثانية قاطعتها :" ممكن تفسري لي وجودكِ مع هالمغرور .؟ وليش .."
هذة المرة فارس هو من قاطعها :" أولاً أنا لي اسم .. ثانياً من الذوق انك تواجهي الناس لما تكلميهم يا .."
التفتت اليه بسرعة وهمست :" انا كلامي مو معك انت .. كلامي مع دلال اللي هي زوجة اخوي يا .. محترم "
شفا أخذت تهدئها :" زينة اذكري الله .. اعتقد انه في سوء فهم هنا "
فارس وعينيه مركزتان على زينة :" لحظة آنسة شفا .. ايش قصدك يا آنسة زينة بهالنبرة ؟؟"
دلال اقتربت منه وامسكت ذراعه :" فارس .. زينة ما تعرف "
زينة بهجوم متهور :" اي اييي ما اعرف عمايلك يا ست دلال .. ليش انتِ هنا لوحدك معاه .. وفين عيالك ..؟ "
فارس رفع يده في الهواء يلوحها :" زينة .. انتبهي لا تغلطي .."
زينة بتيقض :" لا يا شيييخ يعني انك بتكفخني هاااه .. دلاااال ما عندك شي تقوليييييه ولاااا .."
قاطعتها شفا :" زيييينة انتِ ايش تقولي ؟؟؟ "
دلال تقدمت الى زينة و امسكت بكتفيها تهزها :" هيييي زينة لا تاخذك افكارك بعيد انا بقولك انه .."
زينة بقهر :" انه ايييش ؟؟ .. دلاااال انتِ جنيتيييي يا زوجة اخوي تطلعي مع رجال غريب "
فارس من خلف دلال :" انا ما قد شفت وحدة مثل هذي ترفع الضغط .. "
زينة :" هييي انت .. ايش تفكر نفسك .. "
ثم من خلفهم اتى صغيران يركضان وضحكاتهما تعلوا المكان .. ركض الفتى مباشرة الى فارس ..
و اخذ يقفز فرحاً ويصيح :" خالووو خالووو فارس .. شووف السمكة اللي لقيناها "
اما الطفلة فقد وقفت عند امها ترفع كيساً يحوي سمكة ذهبية :" ماما .. ثووفي ثمكة "
زينة بصدمة ... لم..؟؟ .. كيف ؟؟ .. و متى ؟؟
شفا نظرت اليها بدهشة .. ولكن دهشة زينة لم تكن تضاهيها دهشة ..
خالو فارس ..!!!!
تكررت الجملة في ذهن زينة مراراً ولم تفهمها في أي مرة ..
"خالهم ؟؟ .. من وين طلع هذا ؟؟"..
تراجعت الى الخلف وشفا واقفة بجانبهاا .. ينظران الى فارس يجثو على ركبته ويتحدث بلطف مع الفتى ..
رأت الفتاة الصغيرة زينة فصاحت بفرح :" عمتووووووووو ..!!!"
ثم ركضت اليها تحضن قدميها .. سمعها أخيها والتفت ليصيح مثلها وينطلق الى زينة ..
وقفت متصنمة ويداها تحضنا الصغيران ولكن عقلها متوقف عن العمل ..
نظراتها تروح وتجيء بين دلال و فارس ..
رسمت دلال بسمة تفهم على شفتيها .. اما فارس فكانت ملامحه باردة ..
اشاح بوجهه بعيداً .. والضيق ظهر على عينيه ..
همست زينة لدلال :" كيف !! .. بس .. بس انتِ ما عندك أخوان..!"
دلال بضحكة .:" اي ما عندي ... الا واحد وهو فارس "
هزت زينة رأسها بنفي :" مو فاهمة كيف ومن متى ؟.!"
دلال :" بشرح لك حبيبتي .. لكن خلينا نروح البيت "
و ذهبت لتأخذ اغراضها من على الطاولة .. و تنضم اليهم ..
كانت زينة كالإنسان الآلي تمشي بلا ادراك ..
دعاهم فارس الى توصيلهم بسيارته .. فلم تجب زينة السارحة ..
فإضطرت شفا بخجل ان تجيب :" لا مافي داعي تتعب نفـ "
فارس :" لا تعب ولا شي آنسة شفا .. تفضلوا مع دلال للسيارة .. وانا بأدفع الحساب "
ذهبوا جميعاً ليركبوا سيارة فارس العائلية ..
في الامام استكانت دلال وهي سعيدة برؤيتها لـ زينة ..و بجعبتها جلست ابنتها تولين ذات الـ 5 سنوات
وفي المقعد الخلفي جلست زينة صامته .. بجانبها الفتى "بسام" الذي اخذ يضم عمته اليه فرحاً
ثم بعدها شفا خلف مقعد السائق ..
اخذت دلال تضحك :" ههههـ آسفة سامحيني يا شفا اللي صار اشغلني اسلم عليكِ "
ابتسمت شفا بود وهي تمد يدها لتصافح يد الاخرى :" لا عادي .. حصل خير "
ضحكت دلال مرة اخرى :" اي خييير .. بركة من ربي ان زينة ما قتلتنا انا وفارس ههههـ"
وقتها فتح فارس بابه وركب .. اشاحت زينة وجهها لتنظر الى الخارج ..
وهي تشعر فجـأة بالضيق ..
دلال :" ههههـ فارس بالله كان جبنا معانا آلة التصوير والله ذكرى فااتت .. كان لازم تتصور "
ابتسم فارس ولم يعلقّ .. رفع يده ليصلح المرآة الامامية ..
وبالصدفة تلاقت عيناه بعينا شفا .. غضت بصرها في سرعة وتلون وجهها بشفافية الزهر..
زفر ببطء وهو يشغل السيارة ..
رقتها ازالت عنه جزءً من غمامه الضيق التي احاطت به ...
( رقه شفا ) تلوّن يومه بجمال صامت, وفي الطرف الاخر ( دفاشة زينة ) تعكره ..
تحرك واخذ الطريق العام .. كان يقود بسرعة متوسطة .. وطريقة قيادته هادئة تماماً كـ هيبته
سأل بسام :" عمتوو جاية معانا بيت خالوو؟؟ "
زينة بجفاء :" لأ " ..
صمت الجميع و اخذ فارس يشد قبضته على مقود السيارة وفي نفسه يتمنى ان يطردها خارج سيارته ..
رغبت شفا ان تخفف من جفاف زينة :" امم انا آسفة بس لازم ارجع البيت اخواني ينتظروني "
دلال :" ما شاء الله أهلكِ عايشين هنا ؟؟ "
كان السؤال نفسه يتراود في ذهن فارس .. وهو يختلس النظر اليها من المرآة
شفا بنظرات تائهة :" امم لا .. ماما و بابا توفوا.. انا واخواني التوأم بس عايشين سوا "
صدرت من دلال حجرشة تأسف :" ااه آسفة ماكنت اعرف "
حاولت شفا الابتسام :" معذورة "
كانت تظهر على ملامحها شتى التعابير .. الغير مقروءة ..
لكن فارس اخذ يفكر انه عازم على قرائتها ..
زينة بصوت غير معبّر :" انا برجع السكن .. "
دلال تلتفت الى الخلف لتراها :" لا زينة .. تعالي معنا .. انا والعيال مشتاقين لكِ,عندنا .."
زينة :" بس تعبانة و عندي شغل بكره "
فارس بهدوء :" بكره ما عندك دوام .. اجازتك ولا نسيتي "
زينة بصوت مكتوم :" لا يكون عارف قصة حياتي بعد "
وضعت شفا يدها على يد صديقتها .. لتصمت ..
صك فارس بأسنانه :" اعرف كل شي عملي عن الموظفين اللي تحت اشرافي يا آنسة زينة
والمعلومات الغير مهمة ما في داعي انبش فيها "
زينة وبدأت عصبيتها تعود :" ايش تقصد حياتي مو مهمة .. ترى ... "
شفا .:" زيــنة !!"
بسام :" عمتوو .. ليش عصبتي ؟؟"
نظرت زينة الى ابن اخيها .. ثم رأت القلق بوجهه فشتمت نفسها .. انه لا مبرر لعصبيتها اطلاقاً ..
لكن .. هذا الـ فارس .. يتقن طرق اخراجها من طورها ..!!
دلال تخفف الوضع .. لأن السيارة امتلأت بشحنات التوتر :" طيب اجل بكره تعالي شقة فارس انتظرك "
فارس اضاف :" وانا وقتها عندي اجتماع فـ خذوا راحتكم "
زينة بهمس :" فكـهـ .. " .. سمعها فارس ولم يعلق .. لن ينزل عقله بعقل مختلة ..
شغل المذياع واخذت اصوات الموسيقى تتردد بين صمت الجميع .

~~~~~~

" آآخ .. جلطة دماغية ..!!! "
أخذ جاسر يفكر بحزن و قهر ... ارخى رأسه و تنهد بضيق ..
وضع الدكتور يده على كتف جاسر :" لا بأس سيد جاسر .. لم يكن خطيراً .. يجب ان تكن ممتناً "
ضحك جاسر في نفسه .. ممتناً ..!
اكون ممتناً ...؟؟!!!
تركه الطبيب و اخذ يلقي على الممرضة المناوبة كل التعليمات اللازمة و خرج ..
دخل جاسر الى الغرفة .. ووقف ينظر من الباب اليها ..
اسلاك تحيط بها .. انابيب تقتحم جوفها و اصوات طنين الاجهزة يثير التوتر ..
يكن ممتناً ..! .. ممتناً لهذا المنظر امامه ..
لرؤيه اخته الوحيدة بهذا الشكل ...
ربما قصد الدكتور ان يكون ممتناً لما يملكه ..
انه في احدى اكبر مستشفيات العالم تطوراً .. و في ارقى اجنحة الاقسام فيه ..
اخته تتلاقى العناية التامة و التي ربما لن يجدها في مكان آخر ..
وذلك وبحمد الله لانه منعم بالمال ..
أيكون ممتناً ...!
تنهد وهو يسند ظهره على الباب :" يارب خذ كل شيء .. كل شيء .. بس انعم اختي بالصحة يااا رب "
واخذ يلهث بالدعاء .. و أبت جفونه ان ترتاح ..

((و هكذا حالنا .. ليت البشر يدركون أهمية الصحة ... ليتنا نعرف قدر هذة النعمة ..
المال و الجاه والسلطان .. ربما كانت اشياء مهمة
ولكنها ليست الاهم ..
هناك أُناسٌ يفنون حياتهم في العمل والعمل .. و يهملون صحتهم ..
الم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم ..
:" .... ولجسدك عليك حقا .."
هناك أُناسٌ يعرضون صحتهم للهلاك .. يتناولون ما يضر بصحتهم ويفتك بها
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم ..
:" لا ضرر ولا ضرار " .
هناك أُناسٌ فقدوا انعم كثيرة ..
ولكن يملكون الصحة و مازالوا غير قنوعين ..
هناك أُناسٌ منّهم الله بأنعم كثيرة ..
ولكن فقدوا الصحة وما زالوا ناقصين ..
انها حكمة من الله ..
فـ أتركوا ما لدى غيركم و ادعوا الله بالعوض ..
و تفكروا بما لديكم واشكروا الله عليه
فشكر الله وحمده سبباً لبقاء النعم ..
الحمدلله والشكر له على كل نعمة صغيرة انعمنا بها ..
الكلام نعمة .. الطعام نعمة .. الملبس نعمة .. التفكير نعمة
الشعور نعمة .. النبضة نعمة ..
دبيب النمل و اصغر اشياء الكون .. نعمٌ و نعم ..
وان تعدوا نعم الله لا تحصوها ..
سبحانه الكريم الرزاق .. جلت عظمته وكبر عطاءه ...
صغُر قدرُنا و قل شكرنا ..
وما زال يرزقنا من حيث لا نحتسب ..
اللهم اغفر تقصيرنا وجحودنا..
اللهم اكتب لنا نعمة التأمل والتفكر ..
واكتب لنا نعمة الصحة دوماً وابداً ..
سبحانك انا كنا من الجاحدين ..
فأرحمنا وأغفر لنا و اكتبنا من الشاكرين ..
آميــــــــــن
))

~~~~~

كانت في المطبخ تحضر معكرونة اللازانيا ... التي تحبها كثيراً ..
اخذت تقلب عصي المعكرونة في الماء المغلي وهي تدندن بإحدى اغانيها المفضلة ...
قطع انسجامها صوتاً لا تطيقه يأتي من خلفها ..
:" ابي اعرف .. ايش تظني نفسك تسوي ؟؟"
التفتت الى مصدر الصوت ورأت فارس يقف هناك مرتدياً ملابس رسميه وفي يده حقيبة دبلوماسية ..
يبدو انه قد عاد لتوه من الاجتماع .. كان يبدو جذاباً بشكل لا يطاق ..
عضت شفتها السفلى بغيض :" وانت ايش دخلك ..؟ اسوي اللي يعجبني .."
دخل فارس الى داخل المطبخ ووضع حقيبته فوق الطاولة ..
:" والله يا آنسة زينة هذي شقتي على ما اذكر "
تقدم ووقف امامها بتعجرف ثم قال وهو يرفع غطاء القدر :" ايش تطبخي لي ؟"
فتحت فمها بغيه الصراخ عليه وعلى جرأته .. الا ان ملامحه اشمئزت ..
وهو يقول :" ثلج ِوسخ ...!!! .. انتِ تطبخي ولا تلعبي "
ابعدته بغضب و كانت تريد ان ترجع الغطاء للقدر ولكن حركتها العنيفة تسببت في سقوط القدر ارضاً ..
انسكب الخليط وكانت حرارته تلسعها و فجأة اشتعل الماء المسكوب ناراً ...
صرخت زينة و فزع فارس ... وهو يصيح :" نااار .. حرقتي بيتي يا مجنوونة "
اخذت زينة تصرخ وتركض بعيداً خرجت من المطبخ ومن الشقة ..
ثم سمعت اصوات الانذار تنطلق ..
اخذ صوته يعلو بإزعاج .. متغلغلاً الى حلمها حتى قامت فزعه ..
لم يكن صوت انذار الحريق .. بل كان صوت المنبه يعلن عن قدوم يومٍ جديد ..
وكان كل ذلك مجرد حلم مزعج ..
زينة وهي تمسح وجهها بظهر كفيها :" بسم الله على هالكابوس "
اخذت دقيقتين وهي مستلقيه على فراشها تتذكر الحلم ...
في البداية ضحكت :" احسسسن خلي بيته يتحرق المغرور "
و لكنها بعد ذلك بساعة وهي ترتدي ملابسها وتستعد للخروج .. بدأت تقلق ..
ما هو تفسير حلمها يا ترى ؟؟؟
لم تستطع ان تمسك نفسها فأتصلت بشفا ...
ردت شفا :" السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. اهلين زيونة "
:" وعليكم السلام شفوووي بسرعة فسري لي هالحلم ."
شفا :" بسم الله .. الناس تصبح أول وهذي .."
زينة بعجلة و هي تمشط شعرها :" اقولك حلمت حلم اهبل بس شوي اقلقني .."
شفا :" اااااه طيب يا ستي , ايش حلمتي ؟؟"
زينة بتردد :" بس شفووي لا تضحكي علي .."
شفا :" هههههههههـ طيب ما راح اضحك "
زينة ترمي المشط على التسريحة وتقوم لترتدي معطفها :" شفتي ضحكتي حتى قبل لا اقوله "
شفا :" هههـ يووه زينة يالله اتكلمي لا اتأخر على الدوام "
زينة :" طيب , اسمعي ...." واخذت زينة تسرد لها الحلم بالتفصيل الممل ..
وهي تنهي تجهيز نفسها وتباشر بمغادرة الغرفة ..
بعدما انتهت من السرد ..:" هاه ايش تفسريه ؟ تظني انه اضغاث ؟"
شفا بتفكير :" مممم والله يا زيون ما ادري اذا كان اضغاث .. بس تفسير الحريق انه حتصير تغييرات
في مستقبلك و تكون نافعة لمشاريعك و سعادتك "
زينة بفرح :" الله .. يا بختي انا "
شفا :" ههههههـ طيب اصبري .. ايش قلتي كمان ثلج معدووم اممم .. لحظة والله ناسية ."
دخلت زينة المصعد و ضغطت على الطابق الارضي :" طيب شفوي لما توصلي المستشفى سوي ريسيرش سريع عالنت ولما تطلع لك النتيجة ارسلي لي رسالة عالجوال "
شفا :" هههههـ فاضيتلك انا .. عندي شغل يا ماما "
زينة :" شفوووي ما تاخذ منك دقيقة .."
شفا :" يالطيف .. ياربي منك انتِ .. خلاص طيب يالله دحين سلام لا اتأخر "
زينة :" اوكي لا تنسي انتظر رسالتك "
شفا :" ان شاء الله ... مع السلامة "
زينة :" مع السلامة "
بعدها غادرت المسكن الى الشارع لتقف هناك و تنتظر سيارة الاجرة التي طلبتها ..
كانت تحمل هدايا بسيطة لأبناء اخيها .. و بيدها ورقة مدونٌ عليها عنوان شقة فارس ..
بعد دقيقتان وصلت السيارة وركبتها .. ثم انطلقت ..
في الطريق رن هاتفها المحمول برنة رسالة .. فتحتها و قرأت ..
(( سلام عليكم زيوون ..
شوفي تفسير الثلح الملوث يدل على أنه في من راح ينال من كبريائك...
وكمان راح تسعي إلى المصالحة مع ناس أسأتِ لهم...
ههههـ زيون شكلك راح تعتذري من فارس ..
قوود لك دبوه
))

اغلقت زينة هاتفها بعصبيه ..:" والله عااال آخر عمري اعتذر لواحد مثله ..."
اعادت هاتفها الى الحقيبة وترآى لها خياله ..
ضحكت و همست :"والله مع نفسه ".

~ الجـ 2 ـزء ~



كانت شفا تغسل يديها بصابون التعقيم عندما أتت ممرضة تصاحبها في العمل..
ولكن في القسم الخاص للـ مخ والاعصاب ...
قالت لها :" شفا هل انتِ مشغولة ؟"
جففت يديها واخذت تراجع جدولها :" ممم لا انا الآن حرة .. "
ابتسمت الاخرى :" جميل , هل بإمكانك مساعدتي قليلاً ؟"
ردت لها الابتسام :" بالطبع ويلما "
ثم ذهبتا سوياً الى احدى الممرات في ذلك الجزء من المستشفى ..
في طريقهما تسائلت شفا
عن ماهية الخدمة التي تحتاجها ويلما .؟
اجابت ويلما وهي تسلمها ملف المريضة :" انها فتاة عربية , أتت البارحة و قد اصيبت بجلطة
في الدماغ ... لحسن الحظ لم تكن الجلطة خطيرة .. انها الآن ما زالت نائمة ...
أردت اعطائها حقنتها الوريدية ولكن مساعدتي شيري ذهبت فجأة لأن ابنتها تعرضت لعضة كلب ."
شفا :" اووه يا الهي وهل ستكون ابنتها بخير ؟"
ويلما :" لا ادري ... ستجلبها الى هنا و تفحصها "
وصلا الى جناح مخصص للعناية التامة ... كانت الممرات خالية الا من شخصان او ثلاثة
الا ان الجو يوحي بالفخامة و الهيبة ...
شفا :" هل العمل هنا مختلف عن القسم العام ؟"
ويلما :" اعتقد ذلك .. اننا هنا نتبع نظام العمل الدائم .. لا تأخذ كل ممرضة الا مريضاً او اثنين على الاكثر ..
وتكون المناوبة واحدة لجميع ايام الاسبوع او مناوبتين لثلاثة ايامٍ فقط .. "
دخلتا احدى الاجنحة و كانت الغرفة واسعة و مؤثثة بشكل مختلف عن باقي غرف المستشفى ..
استطردت ويلما :" انا احب العمل هنا .. و أظن انك ستحبينه .."
شفا ببسمة :" لا ادري اذا كنت سأختار العمل في قسم كهذا "
اشارت لها ويلما لتدخل الى الداخل :" انتظريني قليلاً شفا سأذهب واحضر واحدة من اوراق التسجيل "
طأطأت شفا برأسها بتفهم ثم غابت ويلما لخارج الجناح ..
اخذت شفا تخطو الى الداخل وعيناها تقرئان ملف المريضة ..

(( الاسم : جود فيصل الـ
الجنس : أنثى ..
الحالة الاجتماعية : عازبة ..
العمر : 16 سنة ...))
تأوهت شفا ...: اااه يا ربي صغيرة .. الله يعينها ويعين اهلها..
ثم أخذت تطّلع على تاريخها الطبي :..
((.. غيبوبة جراء تلف في قشرة المخ ..
استئصال ورم في الفص الأيمن ...
جلطات تتابعية في قراءات حيوية المخ ...الخ ..))..: ..مسكينة انتِ ..!! .. الله يشفيكِ ..
ويعافيكِ يا رب ..

عندما اشرفت على سرير المريضة رفعت عيناها عن الملف ..
ثم ببطء اخذت نظراتها تلتقط ذبذبات المنظر
شرشف ابيض ووسادة بيضاء حول وجهٍ شاحب قرمزي ..
تقدمت شفا اكثر لتقف الى الجانب الايمن من سرير الفتاة ... تأملت ذلك الوجه الهادئ في منامه ..
احياناً في حياتنا نلتقي بأشخاص هم والمجهول صورة واحدة بالنسبة الينا ..
ولكن منذ اللحظة التي تتلاقى فيه محاورنا الشخصية .. اللاحسية ..
نشعر بالتقارب الروحي .. او بخيط خفي يربط بيننا وبينهم بلا تفسير ..
تماماً كما شعرت شفا وهي ترى ذلك الوجه البيضاوي ..
امتدت يدها ببطء لتلامس الشعر الأسود المتناثر على تلك الوسادة بغير ترتيب ..
في تلك اللحظة بالذات ..
تحركت خفون الفتاة بإرتعاش بسيط ثم فتحت عيناها ..
كانت تشعر بالتشوش ... دارت عيناها للحظتين حولها ثم ارتفعت لتتلاقى نظراتهما ..
لم ترفع شفا يدها بل اخذت تحركها في حنان على شعر الفتاة ..
ابتسمت برقة :" صباح الخير جود "
لم تنطق الفتاة .. بل اخذت نظراتها الضعيفة تحاول التقاط شيئاً مألوف في وجه شفا ..
سألت :" هل تشعرين بتحسن الآن ؟"
اغمضت جود عينيها قليلاً :" أنا عطشة .."
تحركت شفا لتفتح البراد الملحق بالجناح و تصب كأساً من الماء ..
ثم اقتربت مجدداً الى جود و رفعت سريرها مقداراً كافياً .. ثم اخذت تسقيها وهي تبسمل ..
انتهت جود من شربها .. وتنهدت ..
شفا نبرة ودودة :" فين الحمدلله ؟؟"
جود بصوت خفيض :" الحمدلله ... مين انتِ ؟"
رجعت شفا لتعيد الكأس مكانه .. :" انا شفا .. وانا ممرضة "
نظرت اليها جود .. ورأت منظرها المحتشم و حجابها ..
عادت شفا لتجلس بكرسي يوازي السرير ..
:" ممرضتك راحت والحين تجي .. انا بساعدها شوي .. "
جود رغم الطاقة المنخفضة التي تعانيها الا انها شعرت بالاستغراب وهي ترى شفا تتحدث بالعربية مثلها ..
:" انتِ تتكمي عربي .. ومتحجبة ..!! "
دهشت شفا لما قالته ثم ضحكت بخفة :" ايه .. ليش الغرابة ؟"
جود :" انتِ أمريكية صح ..؟ "
ابتسمت شفا ووقفت لتصلح من غطاء جود وتعدل لها الوسادة ...
لم تعد تستغرب هذا الانطباع الذي يعتقده الاخرين فيها لأول وهله ...
فهي تملك ملامح غربية ممتزجة بالعربية ..
لا تدري كيف لها ذلك .. ولكن انه امر اعتادت عليه ..
اجابتها :" تقدري تقولي .. انا عندي الجنسية الامريكية .. لكني بالأصل عربية خااالصة "
ضحكت جود ضحكة اقرب للابتسامة .. :" شيء حلو "
نظرت اليها شفا والى ابتسامتها فومض شيء مألوف جداً في ذاكرتها ..
ولكنه حالما غاب خلف غيوم الذكريات ..
حينها دخلت ويلما و قد حملت معها الحقنة و ورقة تسجيل تطبيقات الممرضة .. فأخذت تلقي التحية
عندما رأت جود مستيقظة .. عرّفتها عن نفسها ثم باشرت بإعطائها الحقنة مع اشراف شفا ..
كانت جود مستسلمة للأمر ولم تبدي أية مخاوف .. لقد اعتادت الحقن ..
بعد لحظات من النقاش الثلاثي انصرفت ويلما .. وكذلك كانت شفا ..
:" يالله جود .. الله يكتب لكِ الشفا .. فرحت لشوفتك "
وقبل ان تخرج سألتها جود :" بكره راح أشوفك ثاني ؟"
التفتت اليها شفا بملامح أسف :" آآه , للأسف انا مو ممرضتك جود ... اذا قدرت راح ازورك ان شاء الله "
جود بحزن :" بس انا ارتحت لك "
ابتسمت شفا بود و ذهبت لتمسك يدها بإمتنان :"ااه وانا بعد جوود .. اوعدك ازورك كل ما اقدر.. تمام ؟"
هزت جود رأسها موافقة .. و ودعتها شفا وخرجت ..
اغمضت جود عينيها ثانية ... وقد طرأت على بالها فكرة جيدة ..
هذة " شفا " قد ارتاحت لها .. و تظن انها ستساعدها كثيراً ..
وجهها محب و مشع يشعرها بالراحة كلما نظرت اليها .. ثم انها عربية ..
ستتحدث معها دوماً و لن تمل ..
كلما غاب جاسر عن التواجد لأشغاله , ستجد هناك شفا بجانبها ..
فتحت عينيها وهمست :" أي راح أخبر جاسر عنها "
ثم ببطء تسلل النعاس الى عينيها ..
وغابت في دنيا الاحلام ..


~~~~

في احدى المباني العريقة .. قبعت شقة كبيرة و فخمة ..
دل اثاثها على عصرية رجولية .. لا راحة فيها ولا لمسة انثوية ..
اختلط الاثاث ما بين اللون الاسود والأبيض .. وتوزعت هناك بعض النباتات الخضراء
واللوحات الزيتية القاتمة ..
غُطت الارض بالبورسلين الابيض اللامع و وُزعت عليها بضع سجادات من الصوف الناعم بتدرجات العشب ..
كانت الشقة رائعة تطل على منظر البحر الممتد الى الافق ..
وفي الشرفة .. تراصت مقاعد خشبية من الخشب الماهغوني المصقول ..
و جلست عليه دلال و زينة يتبادلان النقاش ..
على الارض امامهما ..جلس الطفلين تلين وبسام يلعبان سعيدان بالهدايا التي حصلا عليها من زينة ...
كانت دلال مستلقية على مقعدها وشعرها مرفوع بشكل انيق في تسريحة عملية ..
مدت قدميها في ذلك المقعد الطويل واخذت تأكل من صحن الـ ( مكسرات )
اما زينة فقد جلست ضامة يديها و عينيها تجولان في البحر ..
دلال :" يا بنتي كم مرة اقولك افتحي طرحتك مافي احد "
زينة :" ايش يدريك يمكن الاخ مركّب كاميرا مراقبة "
دلال :" ههههههـ فين تروح افكارك بعيد انتِ ... افتحي افتحي بس "
ومدت يدها لتسحب الشال ببساطة من رأس زينة ..
زينة :" آآي .. اصبري شعري لا يتقطع "
فتحت زينة غطاء رأسها و اخذت تزيل الربطة ثم تغلغل اصابعها بين الخصلات السوداء ..
زينة وهي تحرك رأسها :" اتنفس يا شعري اتنفس "
دلال بإعجاب :" ماشاء الله زينة شعرك طول عن آخر مرة بكثير .. صاير جنان "
زينة :" أكيد بيطول سنة كاملة ما شفتيني "
دلال تتنهد :" أي والله ... اووه يا رأسي .. والله امس ما قدرت انام من كثر ما اتذكر اللي صار واموت ضحك "
زينة بقهر رفعت كأس الماء واخذت ترش بأصابعها على زوجة اخيها ..
:" اضحكي مالت عليك .. انا شيعرفني انه عندك اخ بالرضاعة ... ومين يطلع فارس ما غيره "
دلال تمسح وجهها لتزيل قطرات الماء :" ههههههـ والله انكم نكتة .. ابي اعرف ليش ما تطيقون بعض "
زينة تشرب الماء بقهر :" والله اخوكِ انسان ما ينطاق .. وفوق كل هذا مشرف علي ويتحكم فيا "
دلال :" والله ان فارس رجّال ولا كل الرجال لكن انتِ ظالمته "
زينة بهزء :" لا يكون بتخطبيني له بس .. "
ضحكت دلال :" هههههههـ يا ليت "
زينة بعينان مفتوحة :" وعععع الله لا يقول .. يا بسم الله علي .. كان ذبحته من اول يوم "
دلال :" هههههههـ وليش ؟ بالعكس فارس ما ينعاب .. ويا حظها اللي بتأخذه والله لا يسعدها "
زينة وقفت مسرعة لتذهب وتستند على الشرفة ... واخذت تستمتع بجمال المكان
:" واااه يا نيلة حظها اللي بتاخذه .. بعدين لا تجيبي سيرة الزواج , وععع ما ابي اتزوج "
دلال :" وليش ما تبي عمرك الحين 22 وفي سن زواج "
زينة تنهدت :" حتى لو بيصير عمري 65 ما ابي اتزوج "
دلال تنهدت و قامت لتقف بجانب زينة :" زينة .. ليش ؟"
اخذت زينة تتذكر ذلك اليوم ... عندما كانت صغيرة لم تكمل الـ 11 من عمرها ..
رأت بعينيها شجاراً فضيعاً يشب بين والديها ..
انتهى بالطلاق والانفصال التام .. تفرقت بعدها بين ثلاثة بيوت ..
بيت والدها وزوجته الجديدة .. التي كانت تتلذذ في تعذيبها ..
و بيت امها اللاهية بحياة الترف .. نابذة ابنتها ..
و بيت اخيها الوحيد زيد .. الذي كان حينها قد تزوج حديثاً من دلال ..
فكان من الصعب البقاء معه دوماً ..
كانت تجربتها الشخصية في الحياة العائلية متضعضعة ..
ذلك بنى في داخلها مخاوف من الخضوع لنفس تجربتها القاسية ..
فـ كرهت ان تفكر حتى بتجربة الزواج وبناء اسرة لها ..
لا تريد ان يصيبها و يصيب اولادها ان كان لها .. ما حدث سابقاً ..
لقد قاست معاناة طلاق الوالدين والتشتت ..
ولا تريد ان يُكتب يوماً لها نفس المصير ..
هزتها دلال :" زينة تفكري في الماضي ؟"
نفت زينة برأسها ذلك الامر :" لا .. بس افكر في شفا .. انا وهيا متفقات نتزوج بنفس اليوم بس .."
بعد صمت ..:" بس حالتها الصحية ما تسمح .."
قطبت دلال حاجبيها .:" ليش ؟؟"
زينة بهمس :" شفا مريضة ... عندها قصور وتلف شديد في القلب "
شهقت دلال فزعة ... وابكمها عدم التصديق ..
واخذت زينة تكمل بحزن :" شفا مرت من سبع سنين بمآسي كبيرة ...
ابوها كان دكتور في المستشفى اللي نشتغل فيه ومدرس جامعي كبير .. وامها كانت ربة منزل ..
عاشوا هنا تقريباً كل عمرهم .. قبل 7 سنوات .. ابوها اتوفى بحادث ..
كان ما يعرف يسبح .. مثلي تماماً .. في يوم لقوه غرقان في مسبح فلتهم ..
ام شفا وقتها كانت حامل في شهرها السابع , الصدمة كانت كبيرة عليها فولدت ..
لكن جاتها مضاعفات شديدة .. خلتها تعاني كثير
لان بنفس الوقت تعرضت شفا فيها لأول مرضة بجلطة قلبية ...
بنت عمرها 13 سنة و تجيها جلطة ..!!
احتاجت لعمليات مكلفة هي وامها .. فأضطرت امها تبيع الفلة واملاكهم القليلة ..
اشتغلت امها بوظائف كثيرة .. معاش ابوهم ارمزي ماكان يكفيهم ..
بعدها بسنتين .. يعني قبل 5 سنوات, توفت ام شفا .."
دلال :" يا الله مسكينة ... الله يرحمهم "
هزت زينة رأسها واكملت :" آمين ... بعد موتها .. صابت شفا الجلطة الثانية
اللي كانت بتقضي على حياتها ... لكن الحمدلله ستر ..
سبحان الله .. ما ترك اليتامى تالا وتامر للدنيا .. رجّع لهم اختهم ..
شفا وقتها كان قلبها ضعيف و تتعالج مجاناً من المستشفى ..
لكنها كانت قوية بعزيمتها .. قوية لانها سند الصغار ..
اختارت تعيش عشانهم وحاربت مرضها ..
خرجت من المدرسة و كملت دراستها في الجامعة اللي درّس ابوها فيها ..
ربي سهلّها كل امورها ..
درست واتعالجت على حساب المستشفى .. تقدير لافضال ابوها و لحالتها الاستثنائية ..
مع الوقت اتحسنت حالتها .. لكن قلبها رغم استمراره للحين الا انه اضعف من انه يكمل ..
هي تحاول كل جهدها انها تمشي على اوامر الاطباء و تتبع كل شيء يساعدها ..
و ما شاء الله .. شفا علاقتها بـ الله قوية ..
وانا حاسة ان الله ما بيتركها لوحدها وبيحفظها ..لانها ما قد يأست منه ."
انزلت رأسها بهمس :" الحين تحتاج متبرع بـ قلب عشان تقدر تعيش مثلنا .. و تتزوج ."
تراجعت دلال الى المقاعد وانهارت عليها .:" يا الله والله قصتها محزنة مرة ..
خسارة من شفتها وانا اتمنيت فارس يأخذها "
رفعت زينة رأسها بشدة و نبضت عروقها ... وصرخت :" الله لا يكتب "
فزعت دلال :" بسم الله ... انا قلت شي غلط "
ضمت زينة يدها .. شاعرة بأحاسيس تتدافع الى كل جسدها ... تخيلت فارس و شفا معاً
فـ زاد غيظها ...:" أي غلط ... مستحيل فارس يتزوج شفا "
دلال بعدم فهم .:" وليش ؟.. يارب يكتب لها متبرع وتشفى .. ووقتها بتقدر هي و فارس .. "
زينة هزت رأسها و الحرارة أخذت تملأ رأسها قاطعتها ..:" دلاااال .. خلاااص اسكتي والله ما يأخذ اختي "
دلال بعدما رأت ملامح زينة المذعورة .. ابتسمت بغييظ :" اهااا لا يكون تبيه لكِ "
فاااض الكيل بـ زينة وقد احمر وجهها وشعرت به كجمرة تلسعها ..
مشت لتأخذ غطاء رأسها وحقيبتها وتقول :" يووووووه انتي الهرجة معكِ مالها فـ .."
ضحكت دلال واخذت تسحبها لتجلس :" هههههههـ امزح زينة .. خلاص تووبة ما اعيدها "
جلست زينة مادة شفتاها الى الامام .. وقد ارتجف جسدها بلا سبب ..
صورة فارس وشفا معاً ... اشعلت فيها ناراً ..
ستحرق فارس به ..
دلال :" ههههـ سماح والله ... خلاص خلينا من هالموضوع ايش قلتي عن روحة للملاهي ؟"
زينة بذهن شارد :" بكره .. نروحها مع شفا واخوانها .."
دلال تنظر الى طفليها وتسألهما :" حبااايب ماما عمتوو بكره بتأخذنا للملاهي .."
قفز الصغيران فرحاً مهللين :" هييييييييي هيييييييي "
ثم هجما على عمتهما منهالين بالاحضان والقُبل ..
ومخرجينها من سرحانها و مشاعرها المتضاربة ..
أخذت زينة تدغدهم ولكن فكرة كانت تجول برأسها :.
"يا هل ترى ما الذي يحدث لي ...!!!"

~~~~

" طيب ليش هيا بالذات ؟"
اخذت جود تنظر الى الكتاب بين يديها :" ارتحت لها مررة يا جاسر .. وشكلها حبوبة "
جاسر اخذ يفكر ثم نظر اليها مرة اخرى :" انتي متأكدة تبيها تصير ممرضتك الخاصة ؟"
هزت جود رأسها بتأكيد ..
استغرب جاسر من الأمر .. خلال الثلاث سنوات الماضية لم تعر جود امراً كهذا أي اهتمام..
كانت تكره المستشفيات بكل ما و من فيها ...
كانت في الحقيقة لا تطيق أي احداً يكن بجانبها الا هو .. كانت تنبذ الجميع ..
والآن ... ترغب بواحدة من الممرضات بعينها لتكون ممرضة لها ..
هذا تقدم عجيب .. و يدعوا للتساؤل ..
جاسر :" و ليش يعني هي ؟ "
جود :" ما ادري دخلت قلبي كدا ... وهي عربية محجبة يعني منا وفينا "
استغرب جاسر ولكنه ابتسم :" و ايش اسمها ؟"
جود ببسمة :" شفا "
طرق الاسم في عقل جاسر ... انه اسم فريد ومميز .. غير معتاد البتة
ولكنه بشكل غريب مر عليه بألفه ..
وكأنها ليست المرة الاولى التي يسمعه فيها ...
جاسر :" شفا وبس ؟"
هزت رأسها :" ما اعرف ايش اسمها الكامل .. بس هي تشتغل في هالقسم .. بس العام منه "
وقف جاسر و تقدم اليها و طبع قبلة على جبينها ..
:" ولا يهمك حبيبتي .. راح اسأل عنها .. واطلب يعينوها تشرف على حالتك "
و لأول مرة منذ مدة طويلة رآى الفرحة في عينا اخته ..
:" صدق جسووور ؟.!"
ضحك جاسر :" هههههـ من زمان عن هذا الاسم ... أي صدق حبيبي "
قامت وحضنت اخيها بشدة :" شكراااا شكرااا جسوري "
ضمها هو الاخر بسعادة ..
وهو يفكر بهذة الـ شفا التي جعلت اخته بهذة الفرحة بمجرد لقاء واحد ..
اقسم انه سيجلبها لها ..
و يدفع كل ما يستطيع ليبقيها معها , طالما ترسم الاشراق على وجه اخته ..
شكر الله و شكر تلك الشفا .. متأملاً ان يكون شفاء اخته على يدها بتوفيق العزيز ..
وقال لنفسه .." شفا , سألقاكِ و أشكرك بنفسي "
و غداً يأتي يوماً آخر ..
يوماً لا نعرف ما الذي سيحمل في جعبته ..


~~~~~

هنا تتوقف النبضة السادسة ..

آملة انها نالت استحسانكنّ ... شكراً جزيلاً لكل من يمر ..

و امتناناً صادقاً لكل من تركت بصمتها ..

ألقاكم في النبضة القادمة ...

دمتنّ بحفظ الرحمن ..

أختكن في الله ..:

ضياع نبضة

 
 

 

عرض البوم صور ضياع نبضة  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ابدآآع قلم تبآرك الله
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية