لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-08, 08:57 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

البرودة وارتدت مبتعدة . وفكرت أنها لن تكرهه أكثر مما كرهته في تلك اللحظات لكنها الآن ترى العكس الآن .
استندت للأريكة وهي تفكر أنها يجب أن تراسل لورنا وتعتذر فلن تعود مادام بروس موجوداً .
أجفلها رنين الباب لأنها لم تتوقع زواراً . كشرت قليلاً وهي تفكر بمظهرها فوجهها خال من المكياج وشعرها معقوص للخلف ولكن الجرس رن بنفاذ صبر ولا جدوى من التظاهر أنها غير موجودة في المنزل فبمقدور أي كان رؤية الضوء من تحت عقب الباب .
دفعت الرسائل جانباً ونادت : حسناً …… أنا قادمة !
افتر ثغرها عن ابتسامة وهي تفتح الباب فمن المحتمل أن يكون الطارق ستانلي الذي هو معجب بها ومع أنها معجبة به فهي بعيدة كل البعد عن الوقوع بالحب .
بدأت : لقد فاجأتني في وقت غير مناسب ……. فأنا …….
\وتوقفت . ماتت الكلمات على شفتيها فقد رأت الطارق الواقف عند الباب بانتظار الدخول
قال بروس جيلفورد : مرحباً هيلاري )


انتهى الجزء الأول والحمد لله
وانتظروا الجزء الثاني
غزو الشيطان

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:11 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

_ غزو الشيطان
لم تستطع للحظات الحراك أو التفوه بكلمة شعرت أن أنفاسها مكتومة بشكل غريب ….. إنه كابوس …. لا شك أن بروس شيطان ابتدعته أفكارها … ففي الأشهر الماضية لم تسمح لنفسها التفكير به قط …ز لقد نحته بعيداً عنها ومحته من دماغها .
الآن أجبرت رسالة لورنا أبواب السد المحكمة الإغلاق على الانفتاح …. وهاهو الشيطان معها . شدت الباب تنوي صفقه في وجهه ولكن ترددها برهة أفشل حركتها فقد عرف ما تنويه ودخل الغرفة .
قال : اسمحي لي . وأغلق الباب بنفسه فأصبحا معاً .
قالت هيلاري من بين أسنانها : أخرج من هنا . رد ببرود كعادته : أخرج متى كنت مستعداً لذلك .. استرخي فكلما أسرعت في الإصغاء إلى ما جئت أقوله كلما أسرعت بالخروج وهذا ما نرغب فيه معاً .
قالت همساً : ماذا تفعل هنا بحق الله ؟
رد عليها بحدة : أنا لا أعد العدة لتنفيذ الهدف الشنيع الذي يخطر ببالك .. حباً بالله هيلاري ! اجلسي وتصرفي كإنسانة متحضرة .
بدأت ترتجف في داخلها وطوت ذراعيها على صدرها وقالت : ماذا تعرف عن التصرف المتحضر ؟ قل ما جئت من أجله واخرج من هنا . دنا من الغرفة يتجاوزها وجلس على كرسي قبالتها وقال :أنت دوماً مضيفة دمثة الأخلاق . أراك متوترة كثيراً… ما الأمر ؟ قلت إنني أزورك في وقت غير مناسب … ألديك أحد ؟ طافت عيناه عليها بوقاحة فتوردت غضباً وقالت : لا ليس لدي أحد . وكادت ترفس نفسها … ربما لو كذبت…… لرحل .
قال برقة : إذاًَ أنا محظوظ لأنني وجدتك بمفردك … فأنا أرغب في بعض القهوة .
وقفت للحظات تنظر إليه بعجز ثم ارتدت على عقبيها قاصدة المطبخ الصغير … كادت المنشفة حول شعرها تنزلق فانتزعتها بنفاذ صبر ورمتها إلى سلة الغسيل الصغيرة ثم وضعت على الصينية أكواباً من البورسلان ثم وضعت الحليب في إبريق صغير مماثل … ثم سمعت صوت صغير من ورائها فنظرت لتجد بروس واقفاً خلفها يراقبها .
قالت بصوت بارد اجتماعي : أتريد السكر ؟
ر

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:13 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

رد ساخراً : ذاكرتك سيئة هيلاري … كم سنة عشنا معاً تحت سقف واحد وكم فنجان قهوة صببت لي ؟ لا … أنا لا أضيف السكر إلى القهوة وما فعلت يوماً .
تقدم إلى الأمام يحجزها بينه وبين رف المغسلة خلفها ثم مد يده يرفع ذقنها وراح ينظر إلى وجهها منتقداً
دفعت لمسته كل أطراف أعصابها للصراخ أرادت أن تضرب يده لتبعد يده عنها وتستخدم أظافرها وأسنانها للتخلص نفسها … ولكن لا فائدة إنه أقوى منها ولن يتوانى عن استخدام قوته .
قال برقة : لا تتغيرين أبداً أليس كذلك ؟ أذكرك في السنوات الماضية … مخلوقة عدوانية صغيرة كلها شعر وعينان .
ابتسمت ابتسامة جوفاء : غريب أن تقول أنت هذا كنت أفكر بالشيء ذاته بالنسبة لك … أوه لا أقصد الشعر بالتأكيد ولكن العدوانية والعينين لم تتغيرا قط ما زالتا باردتان .
ابتسم : باردتين ! أهذا هو رأيك فعلاً ؟ لا أظن .
تسارعت أنفاسها قليلاً : قد لا تحب سماع رأي الفعلي … والآن إن كنت تريد القهوة فالأفضل أن تتركني أعدها .
عندما قدمت القهوة كان جالساً قرب النار يدخن سيكار الذي كانت رائحته تعبق في أرجاء المنزل وضعت الصينية من يديها …. وسألت : ماذا حدث للسجائر ؟
لقد تخليت عنها منذ سنة ونصف …….. هل لديك اعتراض على ذلك ؟
لا ولماذا تسأل ؟ هز كتفيه : لأن السيكار لا يليق بهذا المكان إنه غزو رجولي لمحيط أنثوي بالكامل .. أو على الأقل هذا هو الذي خطر ببالي وقد أكون مخطئاً . قالت : ربما والآن أخبرني ما تريد مني .
لا شيء حبيبتي لا الآن ولا أبداً فلنؤكد هذا الأمر فلم آت للتطفل عليك لصالحي بل لصالح لورنا .
نظرت للرسالة المجعدة فتبع نظراتها فلما رأى حالة الرسالة أطبق فمه بشدة وقال : يبدو أني قمت بالرحلة سدى على أي حال سأقول ما جئت لأجله لورنا خائفة لأنها لم تتلق خبراً منك إنها يائسة فهي تريد أن تأتي لمساعدتها بالزفاف .
_ تلقيت الرسالة اليوم فقط كنت خارج البلاد ولم أعد إلا أمس .
_ لا يبدو أن الرسالة أثرت فيك .
قالت بلهجة لاذعة : انا وأنت نعرف أن لا مجال للعودة ويجب أن تقنع لورنا وأن تجد تفسيراً ما قد يرضيها .
_ لا أستطيع أن أجد تفسيراً يرضي هوود إنه لا يستطيع الانتظار لتعودي …
لاحظت بسخرية التردد الصغير وتساءلت عما إذا كان سيقول ( تعودين للبيت ).
سألته :وكيف حاله .فلم تكن رسائله كافية ولم تكن تكشف عن شيء وكانت هي بدورها ترسل له العذر تلو العذر حول عدم عودتها إلى يوركشاير .
رد بفظاظة : لو أردت أن تعرفي فعلاً لذهبت لرؤيته . وكيف تعتقدين حاله ؟ عالق في كرسي متحرك حتى لآخر عمره !
شهقت : مقعد متحرك ماذا تعني ؟
قال بقسوة : لقد أصيب بنوبة قلبية أقعدته جزئياً …. بإمكانه السير بضع خطوات بصعوبة … وهو قادر على استخدام يد واحدة .
هزت رأسها : قال إنه ليس على ما يرام لكنه لم يلمح قط إلى ……….
_ ولماذا يلمح ؟ لو كنت تهتمين لأمره لذهبت لرؤيته .
نظرت إليه : هذا تفسيرك أنت ……… لا تفسيره .
_ ربما .. كان دائماً ليناً معك … وكان على استعداد لتلمس الأعذار لك .. لن يكتب لك ويطلب أن تعودي لأنه مذعور من الشفقة . هو رجل قوي وجد نفسه أمام عجز جسدي لم يستطع السيطرة عليه أو التغلب عليه .. لديه ممرضة تعيش معه لكنه لا يطلب العون أو الشفقة من أحد غيرها. إنه يعتمد على عرس لورنا ليعيدك إلى ستونكليف كان بإمكاني أن أقول إنه أمل خائب .
أحست بحلقها ينطبق ويثقل : هذا غير صحيح … أنا أحب هوود .
_هذا ما ادعيته دائماً … فأنت تقولين إنك لا تطلبين شيئاً أكثر من أن تكوني ابنة له وأختاً للورنا ..حسناً .. هذه هي فرصتك الآن فكوني صادقة في كلمتك . أخذت تجادل نفسها مع أنه الآن لن يعرف ذلك .
_ليس الأمر بهذه السهولة فلدي عملي …. والتزاماتي .
التوى فمه : كما أوضحت سابقاً … لكن ألا تستطيعين إقناع من أنت معه على التزام أن لديك التزاماً مع هوود ؟ إلا إن كنت لا تنظرين إلى الأمر بهذه الطريقة أما بالنسبة لعملك فأعتقد أنه لن تضيره إجازة صغيرة من عرس لورنا .
قالت غاضبة : اهزئ بي كما تريد فهذه حياتي .. وأنا سعيدة بها … ماذا تنتظر مني أن أفعل .. أن أكون سكرتيرة ****ة كأمي ؟
_صعب ذلك في وقت تستطيعين فيه الاعتماد على ما لديك ! كيف يحب الرجل الذي يعيش معك أن يشاركك مع آلاف المعجبين ؟
تعمدت أن تقوده إلى الاعتقاد بأن هناك مثل هذا الرجل : إنه يعيش .
لن يفيدها أن تصرخ في وجهه أن وجهها وجسدها ملك لها وحدها وأنها أمام الكاميرا تلعب الدور الذي يمليه جول عليها لا أكثر ولا أقل ……….
استقرت عيناه على وجهها : حتى وشعرك مشعث كأذناب الفئران .. أنت مذهلة
أحست بتقلص في داخلها … لكنه رفع يده وقال : لا تجزعي قلت أنني لا أريد شيئاً منك فأنا أعني ما أقول جل ما أريده هو تعاونك معي لبضعة أسابيع .
ثم أضاف ساخراً : ولن تخسري شيئاً خلال هذه المدة … فسأعوض عليك .
قالت من بين أسنانها : ما أقدرك على إنزال قيمة الأشياء إلى مستوى المال اللعين !أنت تعرف ماذا يمكنك أن تفعل بمالك !
قال : وفري علي سماع هذا الغضب الأخلاقي .. أعرف أن هوود يدفع لك مبلغاً محترماً لتعيشي بالمستوى الذي أصبحت معتادة عليه ولا أستطيع منعه طبعاً ! ولكن تذكري أنه سيأتي يوم يتوقف فيه قطار هذا الكسب الغير مشروع… وإلى الأبد .
فكرت هيلاري بوحشية : في ذلك اليوم ستكون راضية إلى حد لا يوصف لأنها ستعيد كل بنس من ذلك المال.
ردت بخفة مصطنعة : تخيب أملي .. اعتقدتني مؤمنة مادياً مدى الحياة .. أما الآن فيجب أن أحذر لئلا أخسر جمالي .
قال بلطف : سأعتني بك بشكل عام . وضع كوب القهوة من يده ووقف : شكراً للقهوة سأعود بسيارتي غداً إلى يوركشاير وسأمر بك في منتصف النهار .
_ شكراً .. لكن لا .. شكراً .. لدي ترتيبات أقوم بها وهناك قطارات .
_ أجل : هناك قطارات لكن هوود سيظن أن من الغرابة ألا نسافر معاً .. أنا لا أنكر جاذبيتك ولكني واثق من وجود عارضات أخريات في لندن .
قالت : ثمة كثيرات . فرد : إذاً لا مجال للاعتذار . نظر إليها بهدوء : افعلي كما أريد … هيلاري .. وسأتأكد ألا يزعجك أحد في المستقبل وبعد الزفاف عودي إلى هنا وعيشي الحياة التي تليق بأهوائك … سأراك غداً … لا تجعليني أنتظر .
أملت أن تستيقظ فتجد أنه حلم أو كابوس وتحرك فجأة بقلق فاصطدمت يدها بكوب القهوة الذي لم تشربه والذي انسكب حول المدفأة .. نظرت لحظات إلى ما فعلت وأجبرت نفسها على مواجهة الواقع .
ستعود بطريقة ما إلى ستونكليف لتساعد لورنا على ترتيب عرسها … لا غرابة إذن أن يكون بروس ناجحاً في أعماله .. فما من عقبة تبقى في مكانها تحت ضغط قوته التي لا تقاوم .
حبست هيلاري أنفاسها من فكرة شلل هوود .. فهو لطالما كان قوياً وإيجابياً لذا سيضايقه هذا الضعف الجديد كثيراً ووجدت نفسها تتساءل متى حدث هذا بالضبط .
في الوقت عينه أقنعت نفسها بأن عليها ألا تشعر بالذنب ..فلو كان لاختفائها من ستونكليف شأن بما أصابه ولو من بعيد لذكر لها بروس ذلك … التوى ثغرها بابتسامة قاسية لا رحمة فيها … يا إلهي ما أشد ما كان سيرغب في ذكر هذا !
كان هوود مريضاً وكان بحاجة إليها .. لكن لماذا لم تخبرها لورنا هزت رأسها على حماقتها فلا شك أن لورنا كانت تطيع الأوامر ولا شك أن هوود أراد منها العودة من تلقاء نفسها … ولن يقبل من أحد أن يتوسل من أجله بمن فيهم بروس .
تقدمت إلى الهاتف تطلب رقم جول فأجابت فيرا التي تدفق صوتها حالما تعرفت إلى صوت هيلاري .
_ هل استمتعت بالرحلة ؟ هل أنت متعبة ؟ تعالي إلى العشاء غداً وأخبريني كل شيء .
_ سأحب هذا .. ولكنني لن أستطيع .. أهو في مزاج رائق فيرا ؟
_تقريباً … ولكن لماذا هل من خطب ؟
قالت هيلاري : أنا مضطرة إلى السفر لبضعة أسابيع .. هذا كل شيء.
_ هذا عذر كاف .. ماذا حدث ؟ لست .. مريضة .. أو شيء ما …
عرفت هيلاري المغزى الحقيقي من وراء السؤال اللبق .
_ لا شيء من هذا القبيل .. يجب أن أسافر إلى الشمال لأنظم عرساً عائلياً .. ابنة زوج أمي على وشك الزواج وثمة ذعر قائم .
سمعت فيرا تتحدث إلى شخص آخر ثم تكلم جول بحدة : ما هذا هيلاري ؟ قالت فيرا أنك مسافرة أنت تمزحين بلا شك . أجابته هيلاري : ليتني كنت أمزح .
…..سرعان ما شرحت له الموقف وتابعت : لكن هناك أكثر من العرس لقد عرفت للتو أن زوج أمي أصيب بالشلل ويريد أن يراني .
_ أوه … يا إلهي . صمت للحظات … ثم : أتعلمين أن هذا وقع في وقت غير مناسب أبداً ؟
_ صدقني لو استطعت التهرب لفعلت ولكنهم عائلتي .. وأنا مدينة لهم بالكثير .
_من الواضح أنك مضطرة .. لكن حباً بالله عودي في أسرع وقت ممكن .. فالذاكرة قصيرة في مهنتنا .. قلت إنها العائلة الوحيدة … ألم يكن فيها أخ كذلك أذكر أن جوليا ذكرته لي .
أجل .. وما زال .. لكنني لا أعتبره أخاً لقد ترعرعت مع لورنا .
_ لورنا المحظوظة .. قولي لزوج أمك إنه أحسن صنعاً في تربيتك … واتصلي بي حالما تعودين .
_ إنه وعد . و أعادت السماعة إلى مكانها .
ستكتب مذكرة لجوليا وستدفع للسيدة نورتون سلفاً وتعطيها التعليمات اللازمة في الصباح فلا مشكلة هنا.
ولكن الصعوبة كيف ستواجه كل ما ينتظرها .. أولاً .. لولا العرس لعقدت اتفاقاً مع بروس قائلة : أريد العودة أريد رؤية هوود وقضاء بعض الوقت معه لكنني لن أفعل هذا إلا إن ابتعدت عن ستونكليف .
لكن بسبب شلل هوود سيقدم بروس العروس إلى العريس فهذا هو التقليد .. لذا لا مجال لعقد صفقة .
لكن بروس لا يعقد الصفقات ولكنه يتخذ القرارات وينفذها بحسب مصلحته .. فإذا فاوض توقع أن يكون الرابح وهذا ما يحدث معظم الأحيان لقد أظهر لها بقسوة أنها لا تستطيع أن تكسب شيئاً حياله وما زالت تحمل آثار الجروح العاطفية التي تثبت هذا .
لم تنم عندما آوت إلى الفراش لكنها أقنعت نفسها بأنها ما كانت لتنام على أي حال لأنها لم تمارس تمارينها المعتادة ولم تحصل على هواء نقي يساعدها على النوم .
كان أمامها الكثير في الصباح لذا لا وقت لديها للتفكير .. وضبت أمتعتها وحاولت تناول الفطور وهي تعطي للسيدة
نورتون الدهشة تعليماتها ثم وجدت برنامج رحلة جوليا وراسلتها على عنوان المسرح الذي تعمل فيه الآن شارحة لها الأمر بسرعة .
هرعت للخارج لتضع الرسالة في صندوق البريد ثم عادت ولاحظت وجود سيارة متوقفة أمام مبنى الشقة كانت تعيش
فوق محل لبيع قطع صغيرة من الأنتيكات ومن الأثاث الأثري والمجوهرات ولا شك أن السيارة لأحد الزبائن ولكنها لا تظن هذا .
كان بروس بانتظارها في أعلى السلم .. ارتد بنفاد صبر يواجهها : كدت أظن أنك هربت مني .
_ كنت أبعث برسالة .
ولكن ليس هناك ما تعتذر عنه وهي لم تتأخر هو من جاء باكراً سبقته للشقة ..
فقال : إذا كنت جاهزة أرغب أن نغادر بسرعة .. لا تنذر التكهنات بحال الطقس بخير .
دخلت لغرفتها وانتعلت مداساً عالياً من الجلد الأحمر فوق الجينز العاجي اللون الضيق … وارتدت معطفاً مماثلاً فوق كنزة سميكة من الصوف وثبتت شعرها فوق رأسها إنه طراز متزمت ولكنه يظهر عظام وجنتيها ويخفف من بروز فكيها
التقطت الحقيبة وحقيبة الكتف التي تناسبها وخرجت لغرفة الجلوس حيث يقف بروس مرت نظرته على حقيبتيها .
_أهذا كل ما ستأخذينه ؟
_ إنه كاف لقد تعلمت السفر بأحمال خفيفة .
_ لكن ليس بمفردك . في كلامه الناعم حدة أغضبتها لكنها قررت تجاهله
التقط الحقيبة وقال أنه سيضعها في السيارة ريثما تتأكد من الأقفال .
كانت تحكم رتاج النوافذ حين رن جرس الهاتف الذي تناهى منه صوت ستانلي بلاكهام واضحاً على الخط : هيلاري أخبرني جول أنك مسافرة للشمال لوقت غير محدد ماذا يجري ؟
غار قلبها بسبب نبرة الحزن في صوته ولكنها تفهم حزنه فقد التقته منذ أشهر وتوافقا فوراً تقريباً .. ثم بدأ الجميع يتحدثون عنهما وكأنهما حبيبان وراحوا يدعونهما إلى المناسبات لم تكن هيلاري واثقة أن هذا ما تريده غير أنها كانت سعيدة إلى حد ما فكان أن سمحت لكل شيء بالمضي قدماً شرط ألا يبدأ ستانلي بالمطالب التي لا يمكنها الوفاء بها .
قالت : أنها حالة عائلية طارئة وقعت على رأسي فجأة آسفة لأنه لم تتح لي الفرصة للاتصال بأحد .
_لم أعتقد أنني مجرد أحد … هل ستغيبين مدة طويلة ؟
_أرجو ألا أغيب طويلاً .. سأبقى هناك الوقت اللازم ولن أطيل لحظة أطول لدي رزقي الذي علي أن أجنيه بعرق الجبين وكما ذكرني جول لديهم ذاكرة قصيرة في عالم الأزياء .http://www.liilas.com

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:16 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أصبح صوته دافئاً ومرحاً قليلاً : سيتذكرونك فأنا مثلاً لا أستطيع إخراجك من رأسي ليلاً ونهاراً.
هذا ما أقلقها قليلاً لكنها ابتسمت : ليت وكالات الدعاية في البلد تشعر بما تشعر به أتظن أن العدوى تسري .
أحست أن بروس عاد ووقف بالباب يراقبها بصمت ويصغي ولم تعد تسمع ما كان ستانلي يقول فاضطرت إلى التركيز على ما يقوله إن الأسمر القاتم وراءها شوش أفكارها وعقلها .
قال ستانلي بلكنة خاصة : سيكون الطقس رهيباً في الشمال في هذا الوقت من السنة والأرصاد الجوية تنذر بجو سيئ اليوم .. هل ستعتنين بنفسك حبي ؟
_ أجل سأعتني بنفسي . تسمرت لا تقوى على الحراك عندما أدركت ما قالت .. كانت الكلمات كمفتاح سري في عقلها أو سبباً لإطلاق الكوابيس المسجونة هناك وجدت أنها تمسك بسماعة الهاتف بقوة حتى ابيضت عقد أصابعها
وأجابت ستانلي بكلمات مفردة : نعم أو لا وكانت خلال ذلك تدعو الله أن يكون كل رد هو الرد المناسب لأن كلامه كان غامضاً لها . أخيراً قالت بمرح مجنون في صوتها : اسمع علي حقاً الذهاب أراك حين أعود .
ودعها ستانلي الذي بدا خائب الأمل فقد أمل أن تعطيه العنوان الذي ستذهب إليه أو رقم الهاتف ليتصل بها .
أعادت السماعة بأصابع مرتجفة ثم ارتدت ببطء تلاقت عيناها مع عيني بروس بدت عيناه باردتين مترقبتين فعلمت أن كلماتها أثارت في نفسه الذكريات أيضاً وفي لحظات لا نهاية لها أمسك الماضي الكئيب بخناقهما .
لو تراجعت لتقدم نحوها كنمر يلحق بفريسته .. لكن لا داعي للتراجع ففي ما قالته هذه المرة حقيقة ناصعة . إنها قادرة على العناية بنفسها وستفعل .. ولن يقدر أحد بمن فيهم بروس على أذيتيها .
جلست إلى جانبه بصمت فيما السيارة تنهب الأميال فوق الطريق الرئيسية وجدت هيلاري نفسها تكرر تلك الكلمات مراراً وتكراراً كأنها تعويذة ستحفظها سالمة .

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:16 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

3_ وشم النار
كانا قد انطلقا منذ ساعة ونصف ولكنها لم تدرك ذلك حتى شغل بروس ضوء إشارة التحذير ليبتعدا عن الطريق العام
فسألته بحدة : إلى أين تذهب ؟
_ لنأكل .. ثمة نزل أستخدمه دائماً غير بعيد عن هنا .
_ أيجب أن نتوقف أنا لست جائعة . قال ببرود : أجل أنا أنوي أن أتوقف .. فإن لم ترغبي بالانضمام لي فانتظريني بمفردك في السيارة .
ضمت هيلاري شفتيها بغضب لأنها لا تنوي أبداً الجلوس في السيارة .. فالقرية التي دخلاها أخيراً ساحرة منازلها جميلة
تتجمع حول مروج وبحيرة للبط .. أما النزل الواقع بعيداً عن الطريق قليلاً فهو عبارة عن مبنى طويل مطلي بالأبيض
حاولت فتح الباب دون جدوى فاستدار بروس وفتح لها الباب من الخارج .. كانت خائفة للحظة أن يساعدها على الترجل فهي لا تريده أن يلمسها ترجلت دون تلك الرشاقة التي اعتادت عليها فلاحظت الابتسامة الصغيرة الساخرة التي تلوي فمه.
وفيما كانا متوجهين إلى باب النزل ظهر كلب ألزاسي من وراء النزل وتوقف عندما رآهما ثم شنف أذنيه تسائلاً وحرك ذنبه قليلاً . صاحت هيلاري باندفاع ومدت يدها : ياله من كلب جميل !
تقدم الكلب يشم أصابعها ثم سمح لها بحك رأسه …….
قال بروس بفظاظة : أنت لا تتعلمين أبداً .. أليس كذلك يا هيلاري ؟
أمسك يدها وقلب راحتها لفوق ليشير إلى علامة بيضاء واهية وقال : ألم يعلمك كلب كايل نيوتن شيئاً ؟
تورد وجهها وهي تسحب يدها من يده .. حدث ذلك في أول صيف قضته في ستونكليف يوم ذاك رأت الكلب في الطريق خارج المنزل فهرعت إلى خارج البوابة تتوق لملاعبته .. حيث ارتد عليها مزمجراً وعض يدها وأدماها صرخت من الرعب أكثر منه من الألم .. بروس الذي كان في المنزل كان أول الواصلين إليها .. فارتمت عليه تنتحب وذراعاها تتعلقان به .. لكنه أبعدها عنه وصحبها بقسوة إلى سيارته ليقلها إلى المستشفى المحلي للاعتناء بالجرح وهناك حقنت بحقنة مضادة للكلب … كانت أسوء من العضة ذاتها تتذكر جلوسها باكية قربه في السيارة وتتذكر ما قاله لها بازدراء
و ببرود : ألا تعرفين أن من الخطر مد يدك إلى كلب غريب .. أيتها الحمقاء الصغيرة ؟
لم تقل يوم ذاك أنها تعرف القليل عن الكلاب فالعمة ميلاني لم تكن تملك أي نوع من الحيوانات الأليفة . كم كرهت بروس في ذلك الوقت لأنه لم يتفهمها .. إنه أسوء من ذلك الكلب !
ابتسمت للذكرى : لو كان كلباً شرساً لما تركوه يجوب المكان كما أني تعلمت الكثير عن الكلاب .. لكن الناس هم الذين لا أثق بهم .
وفيما تركت الكلب يبتعد ليرحب بالمزيد من الوافدين أضافت بعفوية :فحتى من يبدون متمدينين قد يتصرفون كالحيوانات أحياناً . عندما استرقت النظر إليه رأت أن كلماتها أصابت هدفها فقد شحب لونه فجأة وأصبحت عيناه كما الجليد عندئذ شعرت بالاكتفاء فتقدمته بالمسير .
داخل النزل وجدت أن المكان لم يتعرض لأي تغيير فالسقف ما يزال مدعوماً بعواميد خشبية ونار وحطب تشتغل بقوة في موقد حجري قديم ومقاعد من خشب السنديان الصلب المرتفعة الظهور تحيط بالمدفأة وأشار بروس إلى أنهما سيجلسان هناك .
أعطاها لائحة الطعام : ماذا تشربين ؟
_ عصير الطماطم فقط أرجوك .
كانت لائحة الطعام قصيرة وبدا أنها تتجنب الوجبات الدسمة والشواء وتركز على المعجنات والحساء الساخن البيتي
كحساء الخضار وتشكيلة من السندويشات .
قال بروس وهو يجلس إلى جانبها على المقعد :
_ الحساء هنا وجبة بحد ذاتها .. ولا شك أن هود قد طلب عشاءً للاحتفال الليلة .
ردت بلهجة تعمدت أن تكون مرحة : من أجل عودة الابنة الضالة المفضلة .. حسناً إذن سأتناول الحساء مع سندويش جبنة .
قال بروس مبتسماً للفتاة التي حملت طلباتهما وقال سأتناول مثل ما طلبته .
لاحظت هيلاري أن الفتاة ألقت عليه التحية وكأنها تعرفه خير معرفة وهذا ما فعالته زوجة صاحب المكان التي تخدم الزبائن وراء طاولة القهوة والعصير .http://www.liilas.com

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, dark summer dawn, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, ساره كرافن, sara craven, وشم الجمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية