لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-08, 02:39 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29212
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماري-أنطوانيت عضو له عدد لاباس به من النقاطماري-أنطوانيت عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماري-أنطوانيت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ماري-أنطوانيت المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ان شاء الله لنا لقاء قريب مع اخر فصلين....

 
 

 

عرض البوم صور ماري-أنطوانيت   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 12:45 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16952
المشاركات: 137
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبتسم رغم أحزاني عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبتسم رغم أحزاني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ماري-أنطوانيت المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

^
^
^
يعني باااقي بس فصلين وتخلص الرووايه

الله يعطيكم العافيه

وعسااااااااااااااااكم على القووووووهـ


ما أبي أستعجلكم بس أحب أرد عليك مااااري أنتي وووصحبااتك بعد كل فصلـ ^_^

 
 

 

عرض البوم صور أبتسم رغم أحزاني   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 03:56 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29212
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماري-أنطوانيت عضو له عدد لاباس به من النقاطماري-أنطوانيت عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماري-أنطوانيت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ماري-أنطوانيت المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبتسم رغم أحزاني مشاهدة المشاركة
  
^
^
^
يعني باااقي بس فصلين وتخلص الرووايه

الله يعطيكم العافيه

وعسااااااااااااااااكم على القووووووهـ


ما أبي أستعجلكم بس أحب أرد عليك مااااري أنتي وووصحبااتك بعد كل فصلـ ^_^

هههههههههه تسلميـــــــــــــــــــــن قلبي....
والله ردودك تسعدني كثيـــــــــــــــــــر....
وهذا الفصل العاشر لخاطرك قلبي...
وان شاء الله الفصل الحادي عشر بالطريق

 
 

 

عرض البوم صور ماري-أنطوانيت   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 04:16 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29212
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماري-أنطوانيت عضو له عدد لاباس به من النقاطماري-أنطوانيت عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماري-أنطوانيت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ماري-أنطوانيت المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هذا الفصل كتبته العزيزه ((آن همبسون))



الفصـــل العــاشر


كان الوقت متأخراً , في المساء التالي عندما نزلت كاتيا من سيارة أجرة أمام منزلها في قرية سادينغهام بعد رحلة كالكابوس عبر أوربا . لقد استقلت القطار إذ لم تستطع والتعاسة تتملك نفسها , أن تقرر كيفية السفر . لقد غيرت القطار مرتين وعندما يتملكها الارهاق كانت تختلس لحظات من نوم خفيف مضطرب . ولكن عقلها المضطرب لم يسمح لها بأن تشعر بالراحة والاسترخاء .
لقد أفلحت خطط نيكولو فقط في استعجال تنفيذها لخطتها التي سبق وصممت عليها في الهرب وكانت تأمل في اكتساب الوقت بينما كان نيكولو يحاول تغيير رأيها . ولكنها لم تقبل بأن تمتثل لإرادته الصلبة في أن يرتبطا معاً طوال الحياة برباط لا ينفصم لذلك فضلت الاستعجال في الهرب .
لم يكن ذلك يعني أن بإمكانه أن يجرها بالقوة الى كنيسة علبة المجوهرات , ولكنه كان يعلم أنه ليس بإمكانها أن تعرضه إلى استهزاء الضيوف عندما يبدأون بالتوافد .
بعدما اخبرها بأمر الزفاف اغتنمت هي فرصة دخوله إلى الحمام لتبدأ بوضع خطة الفرار تلك لقد تناولا العشاء بهدوء على الشرفة في الحديقة . وعندما اخبرها نيكولو بأدب انه يعتزم أن يمضي بقية المساء في العمل كادت تقفز فرحاً لهذه الفرصة التي هي بحاجة إليها .
وسرعان ما كانت تدعي الصداع لتنسحب إلى شقتها .
انتظرت ساعة احتياطاً في ما لو غير رأيه ومن ثم ابتدأت بتنفي خطتها . ارتدت سروال الجينز وقميصاً وفوقهما سترة . كان كل ما تحتاجة حقيبة يد تضع فيها نقودها وجواز السفر . ومن ثم تأخذ طريقها . وفي آخر لحظة أضافت حقيبة التبرج وقبضة من المناديل الورقية وفرشاة الشعر . وكم كان كثيراً ماستتركه خلفها .
ألقت بنظرة إلى يدها اليسرى حيث كان خاتم الزفاف متألقاً بفصوص الماس والياقوت . كان رمزاً دون معنى لحب لم يكن قط . وبخفة خلعته من اصبعها ووضعته على وسادة نيكولو . إنه سيخبره بكل ما يريد معرفته . وهكذا ارتاح ضميرها وتركت الشقة هابطة الدرج الجميل بهدوء .
بعد دقائق كانت تتجه نحو باب صغير كانت قد اكتشفته في وقت سابق حيث كان يفتح على ممر ومنه إلى باب آخر يفتح على درج من الحجر تهبط منه مباشرة إلى رصيف مرسى القوارب خارج القصر .
لحسن الحظ لم يكن ثمة أثر لجوفاني ولكن كان ثمة قارب للأجرة ماراً أملاً في العثور على راكب فنادته مسرورة لكرم نيكولو عليها بالنسبة للنقود .
لك تكن تفكر بالذهاب أثناء الليل إلى مطار ماركو باولو بل كان أملها منحصراً في أخذ قطار , أي قطار يذهب بها إلى مكان يبعد بها عن البندقية وعن نيكولو كاشياتور وداخل قمرة الزورق غاصت في المقعد المريح ملقية رأسها إلى الخلف بينما كان الزورق يسلك طريقة خارجاً من القناة الصغيرة ليدخل القناة الكبيرة . وما أن ترك منطقة القناة الكبيرة ليدخل إلى البحيرة الواسعة حتى ذاب الثلج الذي كان يغلف مشاعرها لتنخرط في البكاء بصمت .
أخيراً أوصلها الحظ فقط إلى " كاليه " لتجلس في انتظار عبارة المانش . وعند وصولها إلى " دوفر " كان عليها ان تغير الليرات الإيطالية والفرانكات إلى جنيهات استرلينية قبل أن تتابع رحلتها بالقطارات وسيارات الأجرة حيث أنه لم يبق عندها نقود كافية لتستأجر سيارة خاصة تحملها إلى قريتها .
أخيراً قد أصبحت في قريتها وكل ماكانت تريده هو أن تستلقي على سريرها القديم ولكن أولاً عليها أن تواجه جدها . أن تجعله يتفهم السبب الذي جعلها غير قادرة على أن تستمر في هذه الصفقة التي عقداها على حسابها .
كانت العمة بيكي هي التي فتحت لها الباب لتهتف وقد شحب وجهها : " يا إله السماوات , كاتيا , عزيزتي , مالذي جرى ؟ لماذا انت هنا ؟ " وتراجعت مفسحه لها الطريق لتدخل وتأخذها بين ذراعيها حالما تخطت العتبه وهي تقول : " أوه , ياللعزيزة ... ما هذا ؟ "
انفجرت كاتيا بالقول وقد منعها الارهاق من التحدث بهدوء : " لقد تركت نيكولو . إنه لا يحبني ولم يحبني قط . "
وفتح باب هناك لترفع كاتيا وجهها من فوق كتف عمتها , حالما سمعت صوت جدها يقول : " كاتيا ؟ لماذا لم تبلغينا مقدماً بحضورك ؟ وأين نيكولو ؟ "
أجابت : " لأنه لم يكن لدي وقت لأخبرك ياجدي . "
تركت حضن عمتها لتتجه إلى جدها مادة يديها بشوق وهي تتابع : " ونيكولو مازال في البندقية لقد انتهى زواجنا ياجدي وتركته وأنا أريد الطلاق . "
هز جدها كتفيه وقد بدا العبوس على ملامحه : " الطلاق ؟ إن أسرة لورانز لا تعترف بهذا الشيئ المقيت . إذن , فقد اختلفتما ؟ إن هذا شيئ عادي بين المتزوجين حديثاً ولكن أن تهربي بعيداً فهذا عمل غير مسؤول ولكنني متأكد من أن زوجك سيصفح عنك إذا عدت إليه بتوبه حقيقية . "
برغم الارهاق الذي كاتيا تشعر به فقد اشتعلت غضباً . وقالت : " ليس انا الذي يجب ان يتوب . لقد كان سلوك نيكولو غير قابل للغفران , وليس عندي نيه للعودة أبداً . "
ولكن أنطونيو لورنزو بقي عابساً وهو يقول : " نيكولو هو رجل , له قوة الرجل ورغباته , فهو ليس في حاجة أن يقدم حساباً إلى زوجته عن تحركاته . "
لم يكن في استطاعتها سماع هذا الكلام . ولكن ملامح جدها لم تظهر لمحة تفهم أو عطف . لقد كان بالطبع من جيل مختلف . نشأ في بلده على عادات ومفاهيم قديمة ...
ولكن أن يصدر حكماً دون برهان ...
قالت : " حتى ولو كانت هذه التحركات تتضمن ضربة لي ؟ "
وخزها ضميرها وهي تدلي بهذه الكذبه , ولكنها عللت في الأمر بينها وبين نفسها بـأنها لم تتهم نيكولو حقيقة , بهذه الفعله وإنما لتحمل جدها مراجعة حكمه الاستبدادي .
وجاءاها الجواب الظالم : " إذا كانت هذه هي المسأله , فلا بد أنك تستحقين ذلك . " وشهقت كاتيا بألم .
قالت العمة بيكي : " أرجوك يا انطونيو , إن كاتيا مرهقة جداً ألا ترى ذلك ؟ إن ماهي بحاجة إليه الآن هو الطعام والنوم . وغداً سيمكنها من أن ترى الأمور بشكل مختلف . "
هاقد هبت العمة بيكي إلى نجدتها بصوتها الهادئ الحنون .
قال انطونيو : " نرجو ذلك " . ومد ذراعية إلى حفيدته وقد لانت ملامحه وهو يقول : " الحق مع بيكي . إذ يبدو عليك الإرهاق حقاً . صدقيني . ارتاحي هذه الليلة وفي الصباح ستدركين مدى حماقتك .
واجهته بإزدراء وقد أدركت أن وقت المحاسبة قد حان : " كلا , هذا ليس عدلاً ياجدي . فقد أكتشفت الحقيقة . إن نيكولو لم يحبني قط بل كان يتظاهر بذلك . كان كل مايريه هو أن يتزوج من أسرة كاستيلون , وعندما اكتشف انك ورثت لقب ( ماركيز ) أخذ يبحث عني لأنني حفيدتك ! " وتهدج صوتها وهي تستطرد : " كان كاذباً في كل ماأخبرني به , فقد كان على علاقة حب مع امرأة من ميلانو . "
سكتت لتلتقط أنفاسها , ومدت يدها إلى الجدار تستند إليه إذ لم تعد ساقاها تستطيعان حملها . ثم استطردت بصوت متألم : " ولكنك ياجدي , لماذا لم تخبرني بالحقيقة عن ماضيك ؟ وبالقضية التي يتخذها نيكولو ضدك . لماذا تركتني اكتشف بنفسي أن زواجي هو مدبر بينكما أنتما الاثنان ؟ "
قال انطونيو لورنز في خشونه متجنباً نظراتها : " لقد كان اللقب نشازاً في غير وقته , إنني لم أستطع رفضة لكنني استطعت تجاهله بعد إلغاءة رسمياً في إيطاليا . "
قالت ونظراتها تعبر عن الألم الذي يغلف قلبها : " ولكن نيكولو لم يستطع تجاهله . أليس كذلك ؟ ولولا اللقب لما كان جاء إطلاقاً إلى انكلترا ليبحث عني أو ليخدعني كي أقبل الزواج منه . بل ماكان ليعرف قط بوجودي . ولم يكن ليطلب منك أن تسدد دينك له وذلك بأن يدخلني مغمضة العينين في هذه العلاقة الفظيعة . "
توقفت لحظة وقد مس مشاعرها شحوب وجه جدها تابعت بثبات : " أرجوك أن لا تنكر ذلك ياجدي . لقد سمعتكما تتحدثان بعد حفلة الاستقبال قبل سفرنا . "

التمع الغضب فجائي في عينين انطونيو لورنزو وقاطعها قائلاً : " إنني لا أنكر أن الزواج كان مدبراً . ولكن ليس بالطريقة التي تظنينها , لقد كنت أنا الذي دبرت الأمر وليس نيكولو . وكان هذا لمصلحتك أنت . لحمايتك . نعم . كان هناك دين وفاء في القضية , لكن المدين كان باولو كاشياتور والد نيكولو وليس أنا . لقد اجتمع بنا نيكولو ورآك وخطبك لأنني أنا الذي طلبت منه ذلك . كلا ... " وتوقف عن الكلام حين رأى كاتيا تنظر وقد فغرت فاها مذعورة . وتابع : " نعم أنا الذي طلبت منه ذلك , إنني أنا الذي طلبت بالدين ياكاتيا ونيكولو هو الذي دفعه . "

أفلحت الحبوب المنومة التي أعطتها العمة بيكي لكاتيا في مساعدتها على النوم . وعندما استيقضت بعد اثنتي عشرة ساعة من نوم بدون أحلام كانت الساعة الثامنة صباحاً .
كان ذهنها مايزال مشوشاً . ولم يمكنها أن تتذكر سوى تأثير ماكان جدها قد أعلنه ليلة أمس . وفجأة غابت عن عينيها الرؤية وابتدأ الظلام يلتف حولها .

لقد كانت العمة بيكي هي التي تولت الأمر لتقود جسمها المتعب إلى كرسي مصرة على أن تتناول كوباً من القهوة وتأكل سيئاً من الطعام . وأكلت وهي مرغم إذ لم يكن لديها خيار آخر في ذلك الوقت ."
بالنسبة إلى جدها فقد أظهرت بيكي إرادة حديدية في حمله على تركهما وحدهما والخروج من الغرفة . لقد حاولت عبثاً حمله على الإدلاء بتفاصيل تصريحه ذاك . مع أن كاتيا لم تكن تنقصها القوة , عقلاً وجسداً لإرغامة على إيضاح ماقال .

عندما ناولتها عمتها الحبوب المنومة , رفضت أخذها ولكن عمتها ألحت عليها بذلك وكانت على حق كما أعترفت كاتيا لنفسها في مابعد وهي تشعر بالراحة التامة بعد استيقاظها من النوم . مع ان ذهنها ومشاعرها كانت في غاية الاضطراب .
مع انها كانت من الارهاق في اللية الماضية بحيث لم تستطع سوى التهالك في فراشها تبغي الرقاد إلا أنها في الصباح اغتسلت ومن ثم قامت بغزوة لخزانة ملابسها لتختار مايناسب ارتداؤه من بين ثيابها التي سبق ونبذتها .
واختارت لمثل ذلك اليوم من حزيران / يونيو , سروال جينز أسود وقميصاً أزرق طويل الكمين .
ربطت شعرها إلى الخلف بشريط أسود كما وضعت بعض الزينة على وجهها . لم تكن تشعر برغبة في تحسين مظهرها بالنسبة لما كان يغمر نفسها من الحزن . ولكن هذا كان مجرد تصرف آلي .

يجب أن تبدو بمظهر الشجاعة لتتمكن من تقبل ماسيدلي به جدها عندما يبدا بإيضاح الأمور جميعاً ومن هنا تكون البداية للسير في الاتجاه الصحيح .
مهما كانت البواعث التي دعته للقيام بهذه المهزلة المخيفة فقد كانت تدرك من أعماقها أن جده يحبها .
ستستمع إليه بهدوء وهو يدلي بإيضاحاته , وبعد ذلك فقط , ستتمكن من الحكم على الطريقة التي دمر بها حياتها . ولكن , مهما يكن الأمر فقد هدأت مخاوفها . وذلك أنها تأكدت من أن نيكولو لم يردها كما أنه لم يحبها قط . ولو أن تصرفاته كانت أحياناً تظهر خلاف ذلك . وشعرت بغصة في حلقها , وقد صممت على أن لاتدع مجالاً للدموع . ولماذا يستعملها كحجر الشطرنج , الاثنان اللذان تحبهما أكثر من أي شيئ آخر في العالم .
ربما تكون الظروف قد تغيرت , ولكن النتيجه بقيت هي هي . وهي أن نيكولو لم يحبها كما أنه لم يرغب قط في أتخاذ زوجة . وأشعرتها المذله بالغثيان . إن نيكولو الذي أساء إليه بفرض زوجة عليه لا يريدها مع انه كان يبدو عليه أنه سيفي بهذه الاتفاقية , على الرغم من عنادها . فان كراهيته لها لابد وصلت إلى حدها الأقصى وهي تمثل دور المرأة الشرسة .
كانت العمة بيكي في المطبخ عندما دخلت كاتيا وقد جذبتها رائحة الطعام الشهية .
قدمت إليها عمتها الطعام وهي تقول : " سمعتك تغتسلين فجهزت لك الفطور . هيا يا عزيزتي حيث أنني سأتناول فطوري معك مادمنا الآن نحن الإثنتان وحدنا . "
سال لعاب كاتيا أمام الطبق السخي بالسجق والبيض الذي وضعته عمتها أمامها , واكتشفت فجأة كم كانت جائعة دون أن تشعر .
قالت لعمتها : " أنحن وحدنا فقط ؟ وأين جدي إذن ؟ "
" إنه مازال في فراشة " وسكبت كوبين من القهوه وناولتها أحدهما ووضعت كوبها هي أمامها وهي تستطرد : " إنه يتأخر في فراشة هذه الايام وأنا لا أحب إزعاجه وسيطلب فطوره عندما يتهيأ لذلك . ولكنني أخشى أن يكون قد تضايق لما حدث بالأمس . فلايخرج من غرفته قبل وقت الغداء . "
قالت كاتيا بجفاء : " إنهما ضايقاني أنا أيضاً . إنني لم أكن لأتصور قط أن جدي سيشعر أن من واجبه ان يشتري لي زوجاً . لقد كانت فكرة أنه باعني إليه , سيئةبما فيه الكفاية , أما أن يكون الأمر هو أنه فرضني أنا عليه ... " وهزت رأسها بيأس .
نظرت إليها عمتها بحزن وقالت :" لقد سمعت ماقاله انطونيو لك ولكنني لا أعرف أكثر من ذلك . ولقد صدمت أنا أيضاً بذلك , فقد كنت أظن أنك ونيكولو تتبادلان حلاً عنيفاً . "
قالت كاتيا : " وهكذا أنا كنت أظن " .
أنهت كاتيا فطورها في جو يشوبه الضيق . وكانت تشعر بحرج واستياء عمتها , ولكن ماهو ذنب عمتها في ذلك ؟ لقد عاشت عمتها مع جدها في موده ومحبة وكان كل أملهما هو توفير بيت محب لها , ولكن كان هذا هو كل شيئ , فقد كان كل منهما يحتفظ بآرائة وأسراره لنفسه .
انتظرت كاتيا مرور فترت الصباح بفارغ الصبر لكي يمكنها أن تعرف كيف وضع جدها خطته تلك وماذا خلفها ؟ وكانت كممرضة معتاده على الصبر فقد كان هذا من الضروري لها اثناء تأدية عملها في المستشفى , ولكن كيف يمكنها أن تقتل الوقت حتى يشاء جدها أن يخرج من غرفته ؟
سرعان ما جاءها الجواب غنها تستطيع أن تسير إلى مكان " كارفيل " حيث تستأجر مهرة للركوب . وقد كانت تحسن ركوب الخيل وبالتالي يمكنها الاستمتاع بذلك على الرغم من غيوم الأسى التي تحيط بها من كل جانب .منتديات ليلاس
رحب بها ريتشارد بسرور لدى رؤيتها في ساحة التدريب وقال باسماً : " كاتيا ّ ما أشد سروري برؤيتك . لا تخبريني أن زوجك يريد أن يشتري حصاناً آخر ... "
حملت نفسها على الابتسام وقالت وهي تهز رأسها نفياً : " كلا , لا أدري إذا كان لي حظ في الركوب "
قال وهو ينظر إليها بإمعان : " بالتأكيد . أليس نيكولو معك ؟ "
قالت بإقتضاب : " كلا . ليس هذه المرة . " ولم تزد . إذ لم تشعر أنها في حالة تمكنها من إيضاح الأمر حتى لريتشارد .
قال : " حسناُ سأطلب من السائس أن يجهز لك ( تريجر ) خذي من الافضل لك ارتداء هذا ) .
وناولها رداء للركوب مع قبعة . وهو يستطرد : " وسيري على مهل , فإن تريجر غير معتادة على الركض . "
كانت نصيحته حسنة امتثلت لها كاتيا مسرورة بالسير خبباً على الطريق الضيق خلال الغابات نحو الحقول .
عندما عادت إلى الاصطبل , كانت الساعة حوالي الحادية عشرة تقريباً . وبدت الساحة خالية وهي تركض بالمهرة إلى مكانها . ولكن بينما كانت تحاول النزول عنها , سمعت صوت خطوات رجل خلفها.
هتفت بوجه متألق : " كانت نزهه في غاية المتعة . " وربتت على رقبة المهرة التي أخذت تصهل مسرورة وجاءها صوت يقول : " إنني مسرور بهذا ياعزيزتي "
لم يكن هذا الصوت صوت ريتشارد بل صوت نيكولو الذي يرتدي ثياباً سوداء من عنقه حتى كاحله .ة سروال جينز اسود وكنزة سوداء مقفلة , يكمل ذلك شعره وعيناه السوداوان اللتان كانتا تنظران إليها بحنق يتعارض مع كلماته الرقيقة .

كانت نظراته تعكس كل مايمكن أن يتفجر في رجل مثله وفي مثل هذا الموقف من حنق . وكبرياء . ورجوله .
امتزج الخوف والغضب في نفسها ليلهب وجنتيها وهي تقول : " أنت ؟ ماذا تفعل هنا ؟ وكيف عرفت بأنني هنا ؟ "
قال :" إنني هنا لأعيدك إلى البندقية معي , وماذا غير لك ؟ إن بيننا علاقة في غاية الأهمية علينا أن نحفظها إذا كنت تذكرين . أما كيف وجدتك . فإلى أي مكان آخر ستهربين ؟ بعد أن أرحت نفسي في أن برونيللي لم يقدم لك سريراً تمضين فيه الليل , لم يبق علي سوى انتظار اتصال هاتفي من جدك يخبرني فيه بوصولك . وهذا مافعله الليلة الماضية . "
قالت بمرارة وهي تستعيد ذكرى العذاب الذي عانته أثناء سفرها : " لقد وصلت إلى هنـا في وقت قصير "
قال : " من حسن حظي أن الطائرة كانت على وشك التحرك لقد تركت ايطاليا باكراً وسأعود هذه الليلة ."
قالت : " إذن فأنني لن أؤخرك عن العودة ".
وبأصبع مرتجفة فكت رباط قبعة الركوب و وخلعتها عن رأسها . وكان عليها أن تحل الشريط الذي يربط شعرها , المتناثرة خصلاته الذهبية على كتفها .
قال : " إنني لن أتأخر مادمت معي " فاستجمعت كل ما تملك من شجاعة لتهز رأسها قائلة : " كلا , لقد أخبرني جدي كل شيئ . حدثني كيف وضعتما المؤامرة معاً وكيف توسل إليك أن تأخذني من يده وكأنني كنت عاله عليه . و... "
قاطعها قائلاً :" إنه لم يحدثك عن كل شيئ يا عزيزتي "
وبخطوتين كان قربها يمسك بها مبعداً ايها عن الفرس ليأخذها بين ذراعية وهو يستطرد : " لقد أتيت الآن بعد أن أجريت معه حديثاً مطولاً "
جاهدت بشدة للتخلص من بين راعية وهي تقول : " ( تريجر ) يجب أن ننتبه إلى تريجر المهرة ".
نظر اليها بعينين جامدتين وهو يقول : " وهكذا أنت يا زوجتي . إن المهرة تعرف حظيرتها أكثر مما تعرفين أنت بيتك "
بدا أن المهرة تأكيد لكلامه , ركضت إلى حضيرتها عندما جاء السائس ليأخذ بلجامها .
قالت وهي تضرب صدره الصلب بقبضتيها بحدة وغضب : " هذا ليس حسناً يانيكولو " .
لقد تذكرت بمرارة كم كانت الظروف الماضية مشابههة للحاضرة عندما أدركت أول مره كم كانت تحبه .
واستطردت : " لا أدري ماهو قصدك في إقناع جدي بينما انا لم يعد يهمني الأمر . إرجع إلى جينا واعترف بولدك منها . فإذا كانت تحبك كما تحبها . فهي ستترك زوجها لأجلك . وإنني قد قررت أن أطلب الطلاق منك أمام الضاء الانكليزي على أساس سوء السلوك . ومن حسن الحظ انه إذا ابرزت البراهين اللازمة فلن يكون علي قضاء المهلة القانونية وهي سنتان قبل أن يحكم لي بالطلاق ويمكنك بعد ذلك أن تتزوج من خليلتك وتعطي اسمك لأولادك منها " .
قال : " ياألهي , ألا تمسكين لسانك ؟ "
قالت : " هل بعد مافعلتما بي أنت وجدي ؟ " وحاولت أن تخلص نفسها منه مره أخرى وهي تتابع قولها : " عليك أن تقطع لساني بالسكين إذا اردتني أن أسكت . "
قال عابساً :" صدقيني ما أذقنك إياه حتى الآن من عقاب لا يقاس بما سأذيقك إياه في المستقبل إذا أنت لم تهدئي وتعيرينني سمعك . "
أجابت بحده : " إنك ... " ولكن الكلمات ماتت على شفتيها عندما جذبها إلى صدره بشدة . وقد أحنى رأسه محتوياً وجهها بحرارة نارية جعلتها . حين أطلقها أخيراً تلهث بشدة .
صرخت في وجهه : " متوحش " ورفعت يدها تتلمس وجهها الذي كان متضرجاً بعدما تركها نيكولو . والحقيقة أنه لم يؤلمها بعناقه ذاك بقدر ما أثار أحاسيسها . وهكذا التأثير جعلها لاتريد شيئاً أكثر من أن ترى ظهره إذ يبتعد عنها إلى الأبد .
ألقى عليها نظرة تهديد من بين أهدابة الكثيفة وهو يقول : " إنني متوحش أليس كذلك ؟ "
قالت متلعثمة : " نعم , كلا , نعم " كانت أعتادت ان تجد ملجأ بين ذراعيه . حيث تستمع برقته كما تستمتع برغباته الحارة .
قالت متلعثمة : " نعم , كلا , نعم " كانت أعتادت ان تجد ملجأ بين ذراعيه . حيث تستمع برقته كما تستمتع برغباته الحارة . إنما الآن . كان قلبها يخفق بشدة وقد جمد الرعب مشاعرها .
قال : " من الافضل أن تخافي مني . لأن الرجل المتوحش لن يتردد في ضرب زوجته العاصية وغير المخلصة . قبل أن يجرها إلى بيته " .
قالت متلعثمة وقد استبد بها الرعب لهذه التهمه : " ولكنني , لم .. لم أكن قط غير مخلصة لك يانيكولو . لا أظنك تعتقد حقاً أن دفع سيزار برونيللي ثمن غدائي أو مقابلتي له في ( الليدو ) يعني أن ثمة شيئاً كهذا بيننا ؟ "
ابتسم لها فجأة برقة فائقة وهو يقول : " كلا إنني لم أعتقد هذا أبداً . ولكنه على الرغم من حقارة مهنته فإنه يبدو أن لديه تأثيراً خاصاً على النساء . وأنت أظهرت لي بجلاء عدم حبك لي . وأنا لا أترك أموري للمصادفات . "
قالت كاتيا ببرود : " ولكنني وجدته قليل الذوق كلياً ."

فقال نيكولو : " لقد كنت مسروراً إذ اجبرته على الإدلاء بنفس الرأي بالنسبة إليك كما حملته على الإعتراف بما ينوي القيام به ."
نظرت إلى وجهه الصامت بعينين متسعتين وهي تقول : " هل آذيته ؟ "
هز نيكولو كتفيه قائلاً :" لقد آذيت كبريائة فقط شخصياً ومهنياً . وهو أدرك الآن تماماً كيف تستقر الأمور . لقد جاء الوقت لتعرفي كل شيئ أنت أيضاً . تعالي " وأمسك بذراعها بشدة ليقودها عبر الساحة .
قالت : " إلى أين تأخذني ؟ " كان في وجهه العابس وفي أطباق فكيه ما أدخل الهلع إلى نفسها . وقال :" أتريدين أن نتحدث في أمورنا الخاصة أمام مستخدمي الاصطبل هنا ؟ " فألقت كاتيا نظرة سريعه على السائس الذي كان يتظاهر بنفض رداء المهرة تريجر . وقالت : " كلا , ليس بالضبط , وإنما ... "
قاطعها : " لقد تلطف ريتشارد بإعارتنا غرفته لكي يكون بإمكاننا تنسيق أمورنا المختلفة بهدوء ".
سارت معه إذ لم يكن لها خيار أخر . فقد كانت ترى الفولاذ في تصرفاته من وراء كلامه المخملي وأدركت بالغريزة انها إذا لم تذهب معه بإختيارها فإنه على كل حال سيحملها عنوه بين ذراعية إلى هناك . فمن سينقذها منه ؟ إذن أن تصون كرامتها أمام هذه الإدارة الفولاذية هو أجدى لها .
قال وهو يدخلها إلى الغرفة :" هذا رائع إن هذه الغرفة تناسبنا تماماً " ثم استدار ليقفل البا خلفهما . كانت الغرفة صغيرة دافئة تعبق في جوها روائح أسرجة الخيل والدهان وقد علقت على الجدران لجامات الخيل وعدتها . كما أن أحذية الركوب الخاصة بريتشارد . كانت موضوعة على الرف وقد بدا عليها الاعتناء البالغ .
قال نيكولو : " اجلسي ياكاتيا " وأشار إلى الكرسي الوحيد الموجود بينما هو جلس على طرف الطاولة وأطاعته هي بصمت وهي تفكر في إنه برغم ما قد يحدثها به من كلامه المعسول . فإنه لن يستطيع اقناعها بأنه يشعر نحوها بذرة من الاهتمام .
قالت تستحثه على الكلام وقد رفعت وجهها تواجه عينية السوداوين بعينين زرقاوين خاليتين من أي خوف :" يمكنك أن تبدأ بإخباري بالسبب الذي جعل جدي يتوسل إليك بأن تتزوجني . وبالسبب الذي جعلك توافق على ذلك ؟ "
قال نيكولو : " للحماية "" وسكت لا يزيد بينما هزت كاتيا رأسها غير فاهمة وكرر نيكولو قوله :" لحمايتك ياكاتيا "
وسكت وهو ينظر متمهلاً إلى وجهها المذعور قبل أن يعود إلى الكلام : " لقد قال بيرونيللي أنه أخبرك عن الثأر الذي كان بين أسرتينا في الماضي ولن أصدع رأسك بتكرار التاريخ يكفي أن أقول إن قانون الفدية المعروف هو أن يتوجب على كل اعضاء الاسرة المسيئة أن يعيدو شرف الاسرة التي وقع عليها الاساءة ."
قالت كاتيا باحتجاج :" ولكن , هذه همجيه ! ماهذا الذي تخبرني به يانيكولو ؟ أن جدي أحضرني إلى انكلترا لكي أوه ... "
ورفعت يدها إلى عنقها وكأنها تحميه من وحش مفترس وهي تتابع : " أبواي ... هل تريد أن تقول أن أسرة كاشياتور هي التي قتلت أبويّ ؟"
قفز واقفاً على قدميه , مشرفاً عليها وهو يشد قبضتيه على جانبية : " كلا , كلا , لقد قتل والداك في حادث اصطدام , إنه اصطدام ياكاتيا . وإنني أقسم على ذلك . عندما كبر الأولاد في كلتا الأسرتين , أصبحو أكثر ثقافة ونزحوا من المنطقة وتوقف الثأر عند حد التخاطب بالمنطق والاقتناع . وبالتدريج بدأت الاسرتان بالتلاشي , وذلك من جارء نقص الذرية بالنسبة إلى أسرة لورانزو وبسبب تغلب جنس الاناث على جنس الذكور في أسرة كاشياتور ولكن جدك لم ينس الماضي أبداً . "
غمر نفس كاتيا شعور عميق بالحزن لدى أدراك مفاجئ انار عقلها , لتقول ذاهله : " إذن جدي يعتقد أن أبي وأمي قد قتلا عمداً ؟ "
قال نيكولو وهو يزدرد لعابة : " نعم , لقد أظهر لهفة وقلقاً شديدين واضطراباً في الذهن , وأجريت تحقيقات واسعة أثبتت دون أدنى شك أن الحادث كان قضاء وقدر " .
قالت كاتيا : " ومع ذلك , فإن جدي لم يقبل بهذه النتيجة ؟ "
وتنهد نيكولو قائلاً :" أظن أنه كان في ذلك الوقت على شيئ من الجنون . كان الشيئ الوحيد الذي شغل باله هو حمايتك ولهذا اعادك الى انكلترا موطن أمك وإلى عمتها بيكي لأنه يعرفها ويثق بها . "
خنقت كاتيا المشاعر وهي تتمتم :" يالجدي المسكين ما أكثر ماعانى من الآلام . ولكنني مازلت لاأفهم . إذا كان يعتبر أن أسرتك مسؤولة عن مقتل ابنه . فلماذا أراد أن يسلمني إلى ... ؟" وحولت أنظارها عنه إذ لم يكن بإمكانها مواجهة نظرة الألم في عينيه .
أكمل هو جملتها قائلاً بمرارة : " تعنين إلي ؟ كاتيا , أتذكرين أول مرة هربت فيها مني في البندقية ؟ ثم وجدتك في ذلك المقهى مع ذلك الفتى الانكليزي ؟ "
كيف لها ان تنسى ؟ وأومأت برأسها بصمت .
قال : " هل سبق وأخبرك برونيللي شيئاً عن الماضي مما عابني في نظرك ؟ "
قالت : " إنني أذكر ذلك " وعضت على شفتها . لو كان لديها أقل فكرة عن حقيقة الأمور . لأمسكت لسانها .
قال :" وهل تذكرين أيضاً ما أخبرتك به مره عن كلاب الماركيز الكبير التي أطلقها على أبي وكانت على وشك أن تمزق عنقه لولا تدخل صديق ؟ "


أجابت وهي ترتعد : " لم أنس ذلك أبداً "
قال :" ذلك الصديق كان جدك . وباولو أبي كان في الثانية عشر من عمره ذلك الوقت وكان أنطونيو لورانزو جدك , أكبر منه بست سنوات . ويظهر أنه كان من أبناء عمومة أسرة لورانزو البعيدين وكان في تلك الاثناء قادما من حيث يقيم لحضور جنازة في اسرتهم . وعندما أمر الماركيز بإطلاق الكلاب ذعر من هذه الوحشية واندفع يحاول منع ذلك . ولكنه كان متأخراً ولكنه تدبر الأمر بإبعاد الكلاب بضربها بالحجارة وبذلك نجا والدي دون أذى ."
وجدت هي , أحداً من أسلافها على الأقل يمكنها أن تفتخر به . فقالت : " لقد كان شجاعاً جداً "
قال :" لقد كان كذلك في الحقيقة لأنه وإن كان قد منع الكلاب من من أتصل إلى ذلك الغلام . إلا أنه لم يستطع منع الماركيز من أن يأمر بجلده بالسوط عقاباً له على تدخله . لقد انتشرت هذه القصة سريعاً في القرى الصغيرة . وعندما أخبر أبي والديه بقصة انقاذ انطونيو لحياته . لحقا بأنطونيو عندما عاد إلى بلده نابولي ليشكروه . في ذلك الوقت كان أهلي من الفقر بحيث لم يكن بإستطاعتهم مكافأته برغم أن أنطونيو لم ينتر أو يتوقع مكافأة على عمله . لكن والدي تعهد أن يبقى جميل أنطونيو نحوه ديناً في عنقه طوال حياته وأن على جدك أن يطرق بابه في أي وقت يحتاج إلى عون . " وابتسم نيكولو بإكتئاب وهو يتابع : " من المضحك أن القضية كلها . كانت عبارة عن قانون الثأر ذاك . ولكن هذه المرة مات الثأر وانتهى الى الابد . هل فهمت ؟ "
تعلقت عيناه بعينيها الزرقاوين وقد ارتخى فكه قليلاً وبدا على جانبي فمه توتر فضح مشاعرة المرتقبة لجوابها .
انفرجت شفتا كاتيا وقد صدمت بما علمت ولكنها قابلت نظراته ببساطه وهي تقول : " نعم . أظن أنني فهمت . إنك تعني أن الأمر هو . إنقاذ حياة . مقابل أنقاذ حياة " .



انتهــــــى الفصل العاشر

 
 

 

عرض البوم صور ماري-أنطوانيت   رد مع اقتباس
قديم 08-08-08, 04:58 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18117
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: flaor-20 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
flaor-20 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ماري-أنطوانيت المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اتمنى تكتمل الروايه ومشكوره ياختي

 
 

 

عرض البوم صور flaor-20   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
angela wells, العشيقة الذهبية, انجيلا ويلز, golden mistress, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, قلوب عبير, قلوب عبير دار النحاس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t86490.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
500 - ط§ظ„ط¹ط´ظٹظ‚ط© ط§ظ„ط°ظ‡ط¨ظٹط© - ط§ظ†ط¬ظٹظ„ط§ ظˆظٹظ„ط³ - ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± … - ط؛ظ†ظٹ ظ„ظ„ط­ط¸ط© This thread Refback 19-03-16 10:46 AM
Untitled document This thread Refback 23-03-10 07:18 AM


الساعة الآن 08:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية