لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


الغيرة القاتلة "جريمة قتل"

(1) الغيرة القاتلة انطلق جرس المنبه بأعلى صوته فامتدت يد شذى تتخبط فى الظلام حتى لامست اصابعها المنبه واغلقته ثم رفعت الغطاء عن جسده وقامت مترنحة من فراشها وهى

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-07-08, 02:07 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae2 الغيرة القاتلة "جريمة قتل"

 

(1) الغيرة القاتلة

انطلق جرس المنبه بأعلى صوته فامتدت يد شذى تتخبط فى الظلام حتى لامست اصابعها المنبه واغلقته ثم رفعت الغطاء عن جسده وقامت مترنحة من فراشها وهى تغمغم لنفسها :
-هذا درس قاسى لى يعلمنى الا اكثر من السهر حتى فى يوم عطلتى لان يوم العطلة يلحقه يوم عمل.
ثم تثائبت واتجهت الى المطبخ وفتحت الثلاجة والقت نظرة طويلة عليها ثم اغلقتها ثانية دون ان تتناول منها شىء قائلة:
-طعام دسم لا يتناسب مع الرجيم ابدا . ان امى تصر ان تجعل منى فيلا صغيرا بهذا الطعام.
-هل اتى احد بذكر اسمى.
تفاجأت شذى بوالدتها تقف خلفها مبتسمة فأسرعت بامساك يديها وهى تقول بصوت ملؤه الرجاء:
-امى العزيزة . ارجوكى يا اماه. اتوسل اليكى ان تملئى الثلاجة بطعام اقل دسامة من هذا.
-هذا هو الطعام الصحى ام تريدين ان تنحل عظامك فينصرف عنك العرسان.
-يا له من تفكير ام مصرية بحت . امى العزيزة : كم مرة اخبرتك الا تأملى فى احفاد منى.
قالت الام بصوت يغلب عليه العتاب:
-ولكنكى ابنتى الوحيدة اريدك ان تتزوجى وان تجلبى لى الحفيد الذى اتمناه.
-امى اننى لم ولا ولن افكر فى موضوع الزواج هذا .
تركت الام شذى وهى متبرمة فعبس وجه شذى وتمتمت بصوت غير مسموع:
-اسفة يا امى ولكن هذه هى حياتى وعملى عندى اهم من اى شىء.


(2)


كان العقيد اسامة ممدا على كرسيه بمكتبه بقسم الشرطة يتسلى برسم خطوط على ورقة موضوعة على مكتبه وقد امسك باليد الاخرى سماعة التليفون التى ينساب منها صوت ناعم لانثى تقول:
-لقد اشتقت اليك كثيرا يا اسامة . الن تأتى للديسكو ام ماذا؟
ضحك اسامة ضحكة ناعمة وقال بصوت هامس:
-اعذرينى يا حبيبتى انتى تعلمين مشاغلى.
ظهر فى صوت الانثى تبرما واضحا وهى تقول:
-لكن مشاغلك هذه لم تكن تمنعك من الحضور سابقا.
- اعلم اعلم يا عزيزتى لكن هذه الترقية والمنصب الجديد عليه العين ويراقبنى الجميع ليرى هل فعلا انا بحجم المسؤلية التى وكلت الى ام لا . لا تنسى انها ترقية استثنائية. فلا استطيع فى هذا الوقت ان يشاهدنى احد فى الديسكو كما اننى بالفعل لدى مشاغل كثيرة وعدد القضايا يزداد لدى.
- حسنا يا حبيبى ولكننى لن اقبل بهذا الوضع كثيرا . يجب ان تتصرف سريعا .
-سأتصرف يا حبيبتى . اليكى منى هذه القبلة الان لتصبرك عن غيابى مووووووووووه.
فى هذا الوقت كانت شذى قد دلفت الى الحجرة واستمعت للجملة الاخيرة من المحادثة فشعرت بالحرج الشديد فتنحنحت
تفاجأ اسامة بوجودها والتفت اليها بغضب وقال موبخا اياها:
- من سمح لكى بالدخول دون استئذان.
احمر وجه شذى وصدر منها صوت مبحوح :
-اسفة.
تجاهل اسامة اسفها وتناول سماعة التليفون ثانية ورفعها الى اذنه قائلا فى سرعة:
حسنا يا محمد باشا سارسل اليك ملف القضية مع السلامة.
فى هذه اللحظة تحديدا دلف العقيد محمد-او محمد باشا- الى الغرفة فكان موقف اسامة غاية فى السوء وزاد من سوءه ان شذى لم تستطع الاحتمال فاطلقت ضحكة خافتة جعلت من عيون اسامة الموجهة نحوها حمراء كعيون الذئب المسعور
انقذها من هذا الموقف العقيد محمد الذى وجه حديثه الى العقيد اسامة قائلا:
-اين ملف القضية يا اسامة باشا ؟ سنة حتى تتكرم وترسله لى! هل يجب ان آتى واخذه بنفسى؟
ناول العقيد اسامة ملف القضية الى العقيد محمد وهو لا يزال موجها بصره نحو شذى التى تنحنحت ثانية قبل ان تقول :
-هناك قضية جديدة اسندوها الينا . علينا الذهاب الى موقع الحادثة للتحقيق فيها.
تناول اسامة جاكيت البدلة المعلق على الكرسى وتبع شذى فى خطواتها السريعة على السلالم حتى ركب بجوارها فى سيارة الشرطة
وفيها تساءل عن ماهية القضية فأجابت شذى:
-توفيت نادلة فى مطعم اوركسترا بالزمالك مساء امس ولا احد يعلم سبب الوفاة فقد اغمى عليها فى المطعم ونقلت الى المستشفى وهناك حاولوا تنشيط قلبها بالكهرباء لكن لم يفلح هذا وتوفت.
-اهذه هى كل المعلومات المتوافرة لدينا؟
-حتى الان نعم لكننا مازلنا فى انتظار تقرير الطبيب الشرعى وعلينا الان استجواب الشهود.


(3)

يعد مطعم اوركسترا من اشهر مطاعم مصر حيث تجد فيه الخدمة الممتازة والمذاق الرائع وال.....والسعر الجبار لكن بالطبع له زبائنه . لكن ان تذهب للزمالك ولا تجد مطعم اوركسترا فهذا شىء غير عادى فمطعم اوركسترا على الرغم من انه قابع فى نفس المكان الا ان الهدوء الذى خيم عليه اوضح للناس انه قد حدث خطب ما.
تعالى صوت سرينة سيارة الشرطة منذ بداية الشارع حتى توقفت امام المطعم وترجل منها العقيد اسامة والرائد شذى اللذان دلفا الى المطعم وهناك وجه العقيد اسامة سؤاله الى اقرب رجل اليه:
-اين المسؤل عن هذا المطعم ؟
قال الرجل بصوت مرتجف:
-هل تريد صاحب المطعم ام مدير المطعم يا سيدى؟
-وهل تفرق فى شىء؟
-بالطبع يا سيدى فصلحب المطعم هو السيد اسعد النادى اما مدير المطعم فهو خطيب ابنته السيد جمال فؤاد.
-اريد الحديث مع كلا منهما.
-حسنا يا سيدى . سأخبرهم تفضل سيادتك بالجلوس.


(4)
كان اسعد النادى جالسا على مكتبه وهو شارد الذهن يتذكر تفاصيل ما حدث حتى قطع حبل افكاره طرقات بابه فتنحنح قائلا :
-تفضل بالدخول.
-سيدى الشرطة وصلت ويريدن رؤيتك.
قام اسعد من مجلسه واتجه الى حيث اسامة قائلا:
اهلا يا سيدى انا اسعد النادى صاحب المطعم.
-تشرفنا يافندم. العقيد اسامة والرائد شذى من الباحث الجنائية.
-تفضلوا عندى بمكتبى حتى نكون اكثر حرية فى الحديث.
-حسنا لن نطول فى الحديث لان الوقت لا يسمح فقط نريد معرفة ماذا حدث ونريد منك ان تجمع لنا الشهود حتى نأخذ شهادتهم.
انخفض صوت الرجل وهو يقول :
-ان ما حدث لا يوصف ( تساقط الدمع من عينيهوهو يقول) لقد اثر فى ما حدث فى............
قاطعه العقيد اسامة فى ضجر:
-بدون دراما ارجوك.
نظر الرجل اليه فى دهشة فقالت شذى فى محاولة لترطيب الجو:
-اعذره يا سيدى فلدينا مشاغل كثيرة.
ثم مالت على اذن اسامة قائلة :
-يبدو على الرجل الانهيار ساخذ افادته انا ريثما تاخذ سيادتك اقوال مدير المطعم وباقى الشاهدين.
استعد اسامة للاعتراض فاسرعت شذى قائلة:
- صدقنى النساء تستطيع التعامل مع هذه المواقف.
لم يرتح لللامر لكنه ادرك انه لن يستطيع اخراج كلمة من هذا الرجل وهو فى هذه الحالة لذا فقد قال:
-انه لكى.
ثم خرج من مكتبه فابتسمت شذى للرجل وقالت مشجعة :
-اعلم انها بالتاكيد كانت غاليه لديك لتحزن عليها هكذا.
جفف الرجل دموعه بمنديله الحريرى قائلا:
-انها اغلى مما تتصورين انها ابنتى.
اجفلت شذى قائلة :
-ابنتك!
صحح لها الرجل:
-فى مقام ابنتى لطالما تعاملت معها على انها ابنتى كما تعاملت هى معى على اننى والدها وكانت صديقة حميمة لابنتى ايتن . كم فقدناكى يا بسمة.
وتساقط الدمع غزيرا من عينى الرجل
-ارجوك اهدأ يا سيدى فالحزن لن يفيدك تستطيع ان تفعل لها شيئا اكثر قيمة من مجرد البكاء.
-اخبرينى ما الذى استطيع فعله لها؟
-اولا سننتظر تقرير الطبيب الشرعى لنعرف سبب الوفاة وهل كانت طبيعية ام جريمة قتل ثم...
-جريمة قتل !!لا يمكن لا يوجد من يكره بسمة.
-نحن لن نعرف ذلك الابعد تقرير الطبيب الشرعى والان سناخذ اقوال الشاهدين على حادثة وفاتها.
-ولكن بسمة كانت محبوبة جدا لا اتصور ان ....
-اسمع يا سيدى نحن بالفعل لا نعرف فقط اريدك ان تخبرنى ماذا حدث بالتفصيل ومن كان معها وقت الحادث؟
-حسنا لقد كانت تقدم المشروبات للزبائن عندما امسكت رأسها وقالت انها تشعر بصاع فظيع فعرضوا عليها الراحة الا انها اصرت على العمل وبعد ذلك سمعوا صوت ارتطام وفوجئوا بها ملقاة على الارض فاسرعوا اليها
-من هؤلاء اللذين اسرعوا اليها؟
-عازف البيانو..لا لا لم يسرع هو فقط اكتفى بالانصات
رددت شذى فى دهشة:
-اكتفى بالانصات!
-انه مكفوف.
-اه. من اسرعوا اليه اذن؟
- سلمى صديقة ايتن وايضا دعاء وسماح وهى ممرضة لذا فهى اسرعت بعمل اللزم فى هذه الحالات.
-هل لديك شىء اخر لاضافته يا سيد اسعد؟
-لا يا لبنتى..هذا فقط ما اعرفه.
-حسنا استرح سيادتك وانا سأخرج لاشارك مع العقيد اسامة فى سماع الشاهدين.
-تفضلى يا ابنتى.


(5)

خرجت شذى لتجد العقيد اسامة جالسا على احدى الطاولات يلتهم كأس من المثلجات ويبدو انه ليس الاول فقد وجدت ايضا كأس جيلى وكيك فقالت بدهشة:
- ما هذا ؟ ما الذى تفعله ايها العقيد.
التفت اليها اسامة وقال بفم مملوء بالطعام:
- الطعام هنا رائع اطلبى ما تشائين انه مجانا.
ولما وجد الاستنكار فى عيونها حول دفة الحديث بسؤاله:
-هل كل شىء على ما يرام؟
-بشأن ماذا؟
-بشأن استجواب هذا الرجل.
ثم لوى شفتيه وقال بازدراء:
-لا اقبل ابدا الرجل الذى يبكى.
قالت شذى بصوت خافت:
-هذا لانه ليس لك قلب.
- ماذا قلتى؟
اشاحت بوجهها:
-لا شىء(ثم اضافت) هل استجوبت الشاهدين؟
-لم يصل اى منهم بعد
-هل طلبت استدعاؤهم؟
-بالطبع ..دقائق ويصلون.
- اعتقد انه يجب ان نسأل عن بسمة نفسها.
-ماذا تعنين؟
-نسأل عن علاقتها هنا فى المطعم ومدى حب الناس لها.
-اه.نقطة جيدة... وها هو مدير المطعم قد جاء وهو الذى يستطيع ان يخبرنا عن علاقة بسمة هذه بالمطعم هيا بنا.
تقدمت شذى نحو جمال وصافحته قائلة:
-أ.جمال الرائد شذى والعقيد اسامة من المباحث الجنائية.
- اهلا تفضلوا.
-لا لن نتفضل فقط نريد ان نستفسر عن بضعة اشياء.
-بماذا يمكننى ان اخدمكم؟
-اخبرنا عن علاقة المجنى عليها بسمة ب.....
-المجنى عليها!! من اخبرك انها مجنى عليها؟ لقد ماتت موتة طبيعية للغاية توقف قلبها عن العمل.
-نعم نعم نعلم ذلك لكن توقف القلب له اسباب كثيرة.
قال جمال بتهكم:
-لماذا؟ هل انتى طبيبة؟
هنا تدخل اسامة فى الحديث قائلا بلهجة صارمة:
-تكلم باحترام مع زميلتى يا أ.جمال.
-اسف.
-اذن اخبرنى هل كان لبسمة اعداء؟
-اعداء! لا بالطبع. اى اعداء سيكون لفتاة وديعة مثلها؟
-لقد وصل الشاهدين يا باشا.
سأل جمال اسامة:-هل سيتم الاستجواب فى القسم ام هنا؟
-هنا بالطبع نحن نستجوب المشتبه فيهم فقط فى القسم.
اتجه اسامة لعازف البيانو المكفوف وسأله:
-استاذ شادى اين كنت عندما سقطت المجنى عليها مغشى عليها؟
-كنت عند البيانو اعزف للفتيات سلمى ودعاء وسماح.
-الاحظت اى شىء غير طبيعى فى هذه الليلة؟
تردد شادى قليلا ثم قال:
-لا فقط قبل وفاتها بقليل كانت تمسك برأسها من شدة الصداع وكانت مهزوزة قليلا فى وقفتها.
-اعذرنى فى السؤال لكن كيف عرفت انها كانت مهزوزة وانت لا ترى؟
-هى نفسها اخبرتنى بذلك.
-اه وهل ترجح ان هذا بسبب تناولها المخدرات؟
- مخدرات! لا بالطبع.
-ولماذا تنفى هذا الاحتمال؟
-لان بسمة كانت دائما بحال جيدة والذى يتعاطى المخدرات تجده فى حالة غير طبيعية من السعادة او تجده يكاد يعض انامله لعدم تناوله الجرعة وبسمة لم تكن ابدا ممن يتجهون للسموم البيضاء.
-اهذا هو كل ما تعرفه حول القضية؟
-نعم.
فى نفس الوقت كانت شذى تستجوب سماح:
-وبعد وقوعها ماذا فعلتى؟
-اسرعنا جميعا نحوها وقمت انا بقياس نبضها فوجدته منخفض للغاية فطلبت من سلمى استدعاء سيارة اسعاف وقد جاءت بعد دقيقتان اذ ان بعد شارعين من هنا توجد مستشفى وقد ركبت مع المسعفين سيارة الاسعاف وفى المستشفى كان نبضها قد توقف فحاولنا انعاشه بالكهرباء لكن لم يفلح هذاواعلنت الوفاة فى تمام الساعة 12:23 مساء.
-اهذا كل شىء؟
-نعم.
- وكونك ممرضة هل تستطيعين اخبارى عن سبب توقف القلب؟
-عدة اسباب قد يكون ازمة قلبية نتيجة التوتر او الفزع وقد يكون نتيجة تناول جرعة زائدة من المخدرات او تناول السموم.
-سموم!
-نعم.
-اتعنى ان يكون احد قد دس اليها سما ما؟
-لا ادرى.
-يبدو انكى تعرفين شيئا ما ولا تريدين الافصاح عنه.
-لا شىء مرتبط بالسموم لكنكم قد تستفيدوا من سؤال الشيف احمد اذ كانت على علاقة به وحدثت بينهما مشكلات لانه متزوج وقد هددته بسمة بانها ستخبر زوجته ان اصر على جعلها المرأة الثانية فى حياته فاما ان يطلق زوجته ويتزوجها هى طالما ان زواجه فاشل او يتركها فى حالها.
-واين هو الشيف احمد؟
-فى اجازة فقد اقفل المطعم ولن يفتح الا بعد التحقيق فى هذه القضية .
وهنا تقدم عازف البيانو شادى تجاه الرائد شذى وتنحنح قائلا:
-سيادة الرائد هل لى ان اخبرك شيئا ما قد يساعدك فى هذه القضيه .
-بالطبع ارجوك.
-لقد سمعت سماح تحكى لكى عن علاقه بسمه بالشيف احمد وهذا بالفعل صحيح لكن مالا تعلمينه ان الشيف احمد قد رآنى انا وزوجته نجلس معا ورآنى اتحسس وجهها.
-تتحسس وجهها ! ولم قد تفعل شيئا كهذا؟
-لاننى مكفوف وهذه هى الطريقه الوحيده لمعرفه ملامح الشخص الذى امامى فظن ان هناك علاقه بيننا .
-وكيف عرفت انه رآك ؟
-هو اخبرنى بذلك وقد هددنى مرتين ان لم ابتعد عن زوجته فلن يحدث لى طيبا وقد حاولت اقناعه انها فقط صديقه تحب عزفى وكانت معى تنتظر ريثما ينهى عمله ليعودا معا الى منزلهما فلم يصدقنى .
-كل هذا كلام جميل لكن ما علاقته بالقضيه ؟
-اننى احاول ان ابرهن لكى ان الشيف احمد هو المتهم الاول والاخير فى هذه القضيه .
-لماذا تقول هذا؟
-الكأس الذى شربت منه بسمة قبل وفاتها بقليل كان كأسى انا وقد تبادلنا المشروبات لاننى كنت دائما اخبرها ان مشروب الاناناس الذى تشربه هو للفتيات فقط فارادت ان تبرهن لى العكس.
-اتعتقد ان احدا دس فى هذا الكأس شيئا ما ؟
-نعم وكان هذا الكأس لى انا اى ان من دس فيه شيئا ما كان يريد قتلى انا وانا امتلك عدوا.
-اذا انت تشتبه ان الشيف احمد قد وضع سما ما فى كأسك وانت تبادلته مع بسمه دون ان تعرف شيئا لكن بعدما حدث ما حدث توقعت هذا؟
-نعم .
-حسنا اسمع يا استاذ شادى بالطبع يمكنك اتهام الشيف احمد بهذا لكن هذا بعد ان نجدالكأس ونجد فيه بقايا السم -الذى تعتقد فى وجوده -فلو لم نجده لن يكون هناك اتهام من الاساس وحتى ان وجدناه فانت لا تملك دليل على ان الشيف احمد هو من وضع السم فيه اليس كذلك؟
-نعم ولكن تقريبا المطعم كله يعرف ......
-اعلم اعلم لكن هذه هى اجرائات القانون .
بدت خيبه الامل على وجه شادى فاستطردت شذى قائله :
-لكن لا تقلق لو تمكنا من اخذ اذن من النيابه بالتسجيل لاحمد وانت تواجهه بجريمته واعترف احمد بذلك فاعتبر القضيه منتهيه .


(6)

-اعذرنى يا سيدى لكن هلى تقول ان المطعم سيغلق ابوابه شهرا كاملا ؟
-يمكن اقل من شهر او اكثر من شهر لكن المطعم الذى تحوم حوله الشبهات لن يعود كسابق عهده .
اتسعت عينا جمال فؤاد وهو يقول بعنف:
-ماذا تعنى؟
مال العقيد اسامه على مكتب جمال وهو يقول :
-اعنى ان كنت انت زبونا لمطعم معين وحدثت فيه جريمه قتل هل ستأتى الى نفس المطعم ثانية؟
لوح جمال بيديه فى عنف وهو يقول:
-لا لا. انت لا تعنى هذا يا الهى هل تعنى ان المطعم لن يعود كما كان؟
ثم دفن رأسه فى كفيه لكنه رفع رأسه فجأة وهو يقول وكأنه يتشبث بالامل:
-لكن كلامك هذا يعنى انك تملك الحل اليس كذلك؟
-نعم بالطبع املكه.
-اذن اخبرنى بالله عليك.
-لكن هذا لن يكون دون مقابل.
تفاجأ جمال قليلا بهذا القول لكنه تراجع عن دهشته وقال:
-اطلب ما تريد.
ابتسم اسامة وهو يميل عليه قائلا:
-احسب ايراد المطعم فى هذا الشهر واعطنى نصفه.
اتسعت عينا جمال وهو يقول:
-نصفه كاملا لكن هذا كثير للغاية.
قام اسامة من مجلسه قائلا:
-اذن استمتع بالخسائر.
اسرع جمال يجلس اسامة وهو يقول:
-حسنا حسنا سندفع لك ما تريد.
نقل اسامة عينيه الى اسعد النادى الصامت طوال المحادثة:
-وما رأى الاستاذ اسعد فى اتفاقنا هذا؟
نظر اليه اسعد بازدراء قائلا:
-اى ظابط انت؟!
-ظابط يبحث عن مصلحته ومصلحتك وانت لن تستفيد شيئا من اغلاق المطعم.
- ولكن بسمة المسكينة لا تستحق هذا.
-وانت ايضا لا تستحق ان تخسر كل هذه الخسائر بسببها.
-ولكن....
-اسمعا سأعطيكما مهلة لتفكرا فى المر جيدا لتبلغونى برأيكم النهائى لكننى لن انتظر كثيرا.
-لالا.انتظر لا حاجه للمهله نحن موافقون اليس كذلك يا اسعد بك ؟
-ولكن ...
-لا يوجد لكن نحن موافقون ايها العقيد ماذا ستفعل بشأن تقرير الطبيب الشرعى ؟
-لقد علمت ان العشاء الذى تناولته بسمه هنا فى المطعم كان يحتوى على زيت الفستق لذا فسيكون تقرير الطبيب الشرعى كالاتى(حساسيه مفرطه للفستق ادت لتوقف القلب والوفاه).
-يا لها من فكرة عبقرية !
-غمغم اسعد:
-بسمه لا تستحق هذا.
-تجاهلاه الاثنان فى حين قال اسامه فى جشع :
-متى يمكننى استلام المبلغ ؟
-غدا يا سيدى .
-حسنا اعتبر القضية منتهية والى اللقاء غدا .
-الى اللقاء يا سيدى.
-انت وغديا جمال .
-اسعد بك اننى افكر فى مصلحتك ومصلحة ايتن اننا لن نستفاد شيئا من اغلاق المطعم بل سنخسر الكثير استمع الى .
-لكننى لست موافقا على هذا .
-قال جمال بحدة:
- لكن هذه هى مصلحة المطعم وانا مدير المطعم.
-هل ترفع صوتك عليا؟
-لم اقصد ذلك يا عمى فقط اريد المصلحة العامه لا داعى لان تشترك فى هذه العمليه دعنى اتولاها.

*كانت ايتن تستمع الى هذا الحديث من وراء الباب المغلق وقد بدت فى عيناها نظره غامضة.

(يتبع)

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة jen ; 27-09-08 الساعة 05:33 AM
عرض البوم صور jen  

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لغز محير, من القاتل, الغيرة القاتلة "جريمة قتل", غامضة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية