لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-08, 04:55 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 47688
المشاركات: 1,443
الجنس أنثى
معدل التقييم: دموع يتيمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموع يتيمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع يتيمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشتكي بصمتي مشاهدة المشاركة
   مشكورررررررررررررررة يتيمه غلى القصة انا قريتها قبل يمكن سنه او اكثر بس الكاتبه اقطعتها :(
ياااااااااااااااااااااااااااااسلام الحين ارجعت تكملها مرررررررررررررررررره شكرا الانها قصة حلوة وتستاهل المتابعة


وسلامتكم

هلا والله اشتكي
العفوووووووووووو
تسلمين وتابعي معي باقي اجزاء الى نصفي الاخر 000 مع حبي

 
 

 

عرض البوم صور دموع يتيمة  
قديم 27-06-08, 04:58 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 47688
المشاركات: 1,443
الجنس أنثى
معدل التقييم: دموع يتيمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموع يتيمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع يتيمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[الجزء الأول]
[البارت الثاني]

الســـاعة 9 ليلا...


بعد ما طلع عبد العزيز من بيت أبو مهند..ولمن رجع بيتهم دقوا عليه أعمامه قالوا له إنهم جايين..رجع ورجعت معه أمه ومضاوي..وما امداه يوصل إلا هم واصلين...

أبو محمد:اللي صار اليوم ما ينسكت عليه...
أبو خالد بغضب:يا عبد العزيز يا ولدي...اليوم اللي صار تروح فيه رقاب..
عبد العزيز اللي يحاول يخفف اللي بنفسه: ما أدري وش أقول لكم..لو بخاطري كان رحت وطلعت حرتي فيهم ألحين..بس المشكلة إنهم جدها وأبوها يعني الشياب وكبار بالسن..
أبو خالد بعصبيه:بيوم ملكتك يسحبون العروس؟؟..عبد العزيز ترى عمرها ما صارت فعلتهم هذي؟؟؟؟...
عبد العزيز بعصبيه:عمي..على بالك ما أدري و مانيب حاس..والله إني مقهور أكثر منكم كلكم..بس للأسف ما لحقت عليهم...
أبو خالد بعصبيه:قوم يا أبو حامد خل نروح ونشوف وش عندهم هاللي مالهم أصل؟؟...
أبو محمد:خلها بكرة...
عبد العزيز واللي كان يفكر بنفس الفكرة:لااا صدق خل نروح الليلة أحسن حد فيني حرة ودي أفكها فيهم..
عبد العزيز كان من النوع الصبور..بس اللي صار معه الليله طلعه من طوره..
أبو محمد:اركد يا عبد العزيز...
أبو خالد وهو يقوم:اقول امش يا عبدالعزيز...عمك هذا يومه سنه..خل نروح عشان يعرفون من إحنا...
وبعد الإقناع الكبير قام أبو محمد مع أبو خالد عشان يروحون مع عبد العزيز... وهم طالعين شاف عبدالعزيز ولد عمه محمد جاي...
محمد وهو يسلم على عبدالعزيز:هلا والله بابو حامد...
عبد العزيز:هلا...
محمد:والله كان ودي اقولك ألف مبروك..بس بأقول لك حظا اوفر يا ولد عمي...
عبد العزيز ابتسم من كلام محمد:أقول يا محمد لو تكرمنا بسكاتك يكون أحسن..
محمد يضحك:وين على الله شايفكم طالعين؟؟؟...
أبو محمد:تجي معنا؟؟؟...
عبد العزيز يتطنز:ما نبي ناخذ بزارين معنا؟؟؟...
محمد يطالعه بنص عين:بزارين؟؟؟...
عبد العزيز يبتسم ثم يكلمه بجدية و ياخذ محمد من يده:اقول امش..امزح معك يا رجال...
محمد بجديه مع عبد العزيز:صدقيني يا أبو حامد محد بخسران غيرهم ولا أنت والله بشهادة حق ما تنرد...بس ما قلت لي وين بنروح؟؟؟...
عبد العزيز وهو يفتح باب السيارة:رايحين لهم نشوف وش بلاهم؟؟؟...
محمد ولد عم عبد العزيز..(33سنه)..ومن اكثر الناس قرب لعبد العزيز..

***

تمزقت بهذه الليلة إلى أشلاء امرأة..عندما رأت الكابوس الذي خافت منه تحول إلى واقع بشع..ما أقساها من حياة؟؟..عندما رأت طيف حبيب مودّع لم تجتمع معه.. عندما رأته يفارقها دون سبب..لم تملك في هذه اللحظات سوى دموعها الذي استنزفت الكثير منها الليلة...دموعها التي كانت التعبير الوحيد لفقد الحبيب..هل من المعقول أن يسعى الآباء في تدمير أبنائهم؟؟..هل يكون الأبناء ضحايا لرغبات الآباء؟؟؟ ...هل نسيان والدها لها طوال حياتها وتذكره لها في ليلة اكتمال قمرها.. ليلة كان من الممكن أن تكون أجمل ليالي العمر؟؟..هل من الممكن أن لا يعلم والدها انه حطمها في هذه الليلة؟؟..كان والدها ووالده سبب في جرحها وتجريحها الذي لا يريد أن ينتهي...هل بقي لقاء أو لم يبقى لقاء؟؟؟...هل كان التقائها فيه مجرد محطة عابره من حياتها الحافلة بالمحطات؟؟؟...هل من المعقول أن عبد العزيز لم يكن نصفها الآخــر؟؟؟...
دخلت عليها مرة أبوها اللي ما رحبت فيها لمن شافتها هي وأختها...
رحاب بسخرية:هذي جزاة اللي تبي تتزوج من ورى اهلها...
أمجاد طالعتها بحقد ولفت على الجهة الثانيه....
رحاب بإشمئزاز:ألحين هالدموع عشان فراق حبيب قلبك...ولا فراق الماما؟؟؟...
أمجاد ما حبت ترد عليها...
بدور اللي كانت توها طالعه من الحمام ووجهها مبين وش كثر كانت متألمة على اللي صار الليلة...
رحاب تلف على بدور:وش هالكآبة اللي تضيق الصدر بوجيهكم...
بدور بعصبية:الكآبة ما عرفناها إلا لمن شفنا وجهك...
رحاب:احترمي نفسك ياللي لسانك أطول منك...
بدور:وش تبين ألحين مقابلتنا؟؟..جايه تتشمتين فينا؟؟؟..
رحاب تبي تحرها:اممممم تقريبا...
بدور بعصبيه:رحابووووه...وش عندك يا أم الشر؟؟؟...
رحاب بعصبيه:محد أم الشر إلا إنتي يا قليلة الحيا...
بدور:محد قليل حيا و ما عنده أدب إلا..
إلا تقاطعها أمجاد اللي كان آخر شي ينقصها هواش مع مرة أبوهم...
أمجاد تكلم بدور بضيق:بدور خلاص..تكفين بلا مشاكل..خلاص كفاية اللي صار هناك تجين تكملينه هنا...
رحاب وهي تتكتف وتطالع أمجاد بتشفّي:والله اللي صار الليلة معك أدّبك يا أمجاد...
أمجاد لفت عليها وقعد تطالعها من فوق لتحت:ما راح أرد عليك...
بدور:شوفي يا رحاب...
رحاب تقاطعها:شوفي أنتي...لا تنسين إنك ببيتي يعني انتي ضيفه عندي فصيري محترمة يا بنت الناس...
بدور بطوالة لسان:أنتي اللي احترمي نفسك...لا تنسين مهما صار(بثقة) هذا بيت أبوي..وأبوي اللي ماله غنا عنا ومالنا غنا عنه...بس إنتي بنت الناس يعني بأي لحظة لو يطلقك أبوي يصير مالك مكان هنا فاهمه؟؟؟...
رحاب اللي انقهرت من كلام بدور...
رحاب تبي تهينها:حبيبتي..أي طلاق؟؟..لو أبي أخليك تكرفين عندي بالبيت تمسحين وتنظفين اقدر يا بدور...
بدور بعصبيه وتعلي صوتها:تخسين..ما بقى إلا هي...
أمجاد اللي ما عجبها أسلوب رحاب مرة أبوهم أبد...
أمجاد تكلم رحاب:وش دعوة؟؟؟...وين قاعده إنتي؟؟؟...
بدور بعصبيه:شوفي وحطيني ببالك زين..لا يكون على بالك إن أبوي خاتم بإصبعك تقدرين تتحكمين فيني لأنه أبوي..لا يا عمري تراك غلطانة..لأنك للحين ما عرفتيني زين..
أمجاد بغيض:يا أم زياد لا تظنين إن إحنا مطولين عندك..بس لا تحطين ببالك لحظه وحدة إن إحنا قاعدين هنا على صدقة منك انتي..إحنا قاعدين ببيت أبوي وعند ابوي اللي من الأســاس هو ملزوم فينا...
عصبت رحاب عليهم وكانت تبي ترد عليهم وأول ما بدت تتكلم إلا دخل عليهم أبوهم ابو زياد ومبين إن فيه كلام مهم يبي يقوله...إلا تشوفه رحاب وبدت تبي تتشكى من كلام بناته وتبين إنها مسكينيه..بدور اللي عرفت قصدها وأول ما شافت رحاب بدت تتكلم..غطت وجهها بيدينها وقعدت تصيح بصوت عالي وتشاهق...
استغرب أبو زياد من بدور بنته...
أبو زياد بإستغراب:بدور..وش فيك تصيحين كذا؟؟؟...
بــدور بدهاء وهي تصيح بطريقه تكسر الخاطر:ما فيني شي...
أمجاد ورحاب اللي كانوا يطالعون بدور بإستغراب...
أبو زياد:كيف ما فيك شي؟؟؟...وهالصياح كله وش له؟؟؟...
بدور واللي بدت تصيح بنحيب أكبر وحزن أكثر:اســـأل مرتك...
لف أبو زياد على رحاب...
أبو زياد:رحاب...وش مسوية للبنت؟؟؟...
رحــاب وهي تطالعه بإستغراب:ما سويت لها شي...
بدور وهي تصيح بشكل مثير للشفقة:لا تضحكين عليه...قولي الصدق...(وتلف على أبوها) تخيل يبه تقول لي أنا والله لأخليك تشتغلين شغاله عندي وإني بأعيش على إحسانها وتقول لأخليك تمسحين وتفركين عندي..(وتمسح دموعها بسرعه) ترضى يبه الذل على بناتك؟؟؟...ترضى لهم إن يشتغلون شغالات وأنت عايش؟؟؟...(وقعدت تصيح بألم)...
قعدت أمجاد تطالعها بإستغراب وقعدت تقول بخاطرها صدق بدور هذي تقدر تاخذ حقها لو من أعدائها..اما رحاب فانقهرت منها بأنه سبقتها تتشكي منها..أما بدور فطبقت(تتغدى فيهم قبل لا يتعشون فيها)...
أبو زياد اللي تضايق من كلام بدور ولف على رحاب:رحاب؟؟؟..صدق اللي قالته بدور؟؟؟...
هنا رحاب راحت لغرفتها بعصبيه وقالت لزوجها الحقني؟؟؟...
أمجاد بعد ما راحوا:بدور...يا الساحره صدق قدرتي عليها...
بدور وهي تمسح دموعها:لأنها كانت بتسبقنا...فقلت خلي أسبقها...
أمجاد وهي تطالع بدور:بس دموعك غطت على دموع فاتن حمامة....
بدور وهي تناظر أختها بإنكسار:أمجاد ترى والله دموعي صدق مهيب كذب ولا تصنع(وبعدين غيرت الموضوع)أقول أمجاد انطمي ترى ما وصلنا هنا إلا بسببك أنتي...
أمجاد طالعت أختها وبعدها لفت تطالع السقف..كأنها تنتظر نجدة من السماء تنجدها من الدوامة اللي بدت تدخل فيها وتضيع وسط دوامتها...
.
.
رحاب:من جدك مصدق اللي صار وتخربطه بنتك؟؟؟...
أبو زياد بضيق:البنت كبيرة وما أتوقع بتكذب علي كذا؟؟؟...
رحاب:لا يا عيوني تراها كذاااابة...
أبو زياد يغير الموضوع:على العموم ما علينا من هالمشاكل التافهه..روحي حضري القهوة لأن ألحين جايينا ناس...
رحاب بإستفسار:من اللي جاي؟؟؟؟...
أبو زياد بتوتر واضح:عبد العزيز..هو وأعمامه...
رحاب وهي تأشر على جهة الغرفه اللي فيها امجاد وبدور:خطيب أمجاد بنتك؟؟؟...
أبو زياد أومأ رأسه بالإيجاب...
رحاب بعصبيه:والله قد حسيت من شفتهم داخلين وهم ماراح يجي وراهم إلا الهم والمشاكل..لو زوجتها من هذا اللي تبيه أبرك لها ولنا..
أبو زياد بضيق:ما بقى إلا هي أزوج بنتي من طرف خوالها...
رحاب وهي مكشرة:وش همك لو من خوالها أو حتى من ما كان..البنت عمرك ما دريت عنها توك تنتبه..
أبو زياد اللي ما رد عليها...وقالها بلهجة آمره:رحاب روحي زيني القهوة الرجال جايين...


***


قعد يطالع فيهم وعرفه من بينهم كان آخر مره شافه بالعزاء قبل تسع سنين صحيح كانت ملامحه شاب توه في بداية العشرينات..بس ألحين رجل على أعتاب الثلاثين مكتمل الرجولة..صاحب هيبه وشخصية قوية.. كانت نظراته تبين الشراسة و الغضب بين حناياها.. توقع هالشي لأن اللي سواه هو وأبوه مهوب هيّن و خصوصا مع عبدالعزيز و أعمامه مستحيل يمر مرور الكرام...
أبو خالد بغضب:اليوم اللي صار يا أبو زياد ما يطلع من رجال قبايل؟؟؟...
أبو زياد بنظرة لعبد العزيز:واللي سواه عبد العزيز لمن راح يخطب؟؟؟...
عبد العزيز بنظرة حارقة له:يا أبو زياد وينك عنها؟؟.. ما عرفناك إلا ألحين مختفي توقعت إنك شلت يدك عنها؟؟؟...
أبو زياد وهو معصب:إلا في الزواج يا عبد العزيز...
أبو محمد بهدوء:يا أبو زياد لو جيت نتفاهم كان أحسن من إنك تاخذها سرقة وبيوم ملكتها؟؟؟...
....... : اللي سواه ولدكم هو اللي كان بيصير سرقه مع بنتنا؟؟؟...
التفتوا للباب كان أبو ناصر توه جاي من بيته...
عبد العزيز اللي وقف على طولة من شاف أبو ناصر هو وكل اللي بالمجلس..
عبد العزيز وهو يطالع أبو ناصر بإستغراب:سرقة؟؟؟..(بنظرة ثقة) يا أبو ناصر ترانا طقينا الباب وجانا الجواب...مهوب إحنا اللي نتزوج سرقة من الناس؟؟؟..
أبو ناصر بجبروت:طق بابنا إحنا يا ولد حامد.. مهوب باب الجيران...
حس بقصده عبد العزيز ولف بغيض على عمه أبو محمد وكأنه يطلب نجدته لأنه ممكن يقل أدبه على شايب كبر أبوه اللي قد مات...
أبو محمد وهو يحاول يستدرك الموقف:رحنا لبيت العروس يا أبو ناصر... وأخذنا إذنها وجينا.. وإحنا عيال رجال يا أبو ناصر.. فماله داعي هذي التمليحات...
أبو ناصر اللي قعد قبالهم وقعدوا معه:إذنها عندنا هنا...مهوب هناك...
عبد العزيز بضيق:إذنها عندها هي... وأتوقع إنها موافقه.. ولمن جينا نخطب مالقينا من أهلها يا أبو ناصر إلا البيت اللي لقطتوها منه هي وأختها بالقوة...
أبو زياد بشده:أتوقع إنك يا عبد العزيز تتكلم عن بناتي؟؟؟...
عبد العزيز يرد بنفس الشدة ويمكن أقوى:بناتك ألحين عرايس المفروض تستر عليهم وتزوجهم...( ويطالع أبو ناصر)مو تسحبهم؟؟؟...
أبو زياد بغضب:وأنتو ألحين وش تبون منا؟؟؟...
أبو خالد بهدوء: الليلة؟؟؟...اللي صار اليوم شي مو هين؟؟؟؟...
عبد العزيز بغضب:ما تدري ليه جايين يا أبو زياد؟؟؟... ما دريت وأنت وش مسوي الليله؟؟؟...
أبو زياد وصوته يعلى:لا تنسى يا عبد العزيز إنك أنت و أعمامك تشارعوني على بناتي...بناتي يا عبد العزيز يعني لي مطلق الحريه في تصرفاتي معهم؟؟؟...
عبد العزيز بصوت غاضب:لا يا ولد أبو ناصر تراك أخطيت؟؟؟... مو من حقك اللي سويته الليلة... ولا تنسى إنها كانت بتكون ملكتي الليله...
كانت صوت عبد العزيز جهوري وماله داعي يعلي صوته أكثر.. وكانت له قوة منطق وهيبه قويه خلت أبو زياد يسكت وما يرد... كان عبد العزيز من النوع إذا شارع أحد تكون الغلبة له في أغلب الأحيان..
أبو ناصر اللي يناظر عبد العزيز: لو أبوها وأهلها مالهم سلطة على بناتهم.. اجل السلطة لمن؟؟؟...
عبد العزيز وهو يرفع حاجب: يا أبو ناصر السلطة اهتمام ومتابعة...مو اللي قاعد يصير ألحين؟؟؟...
أبو خالد:اللي سمعناه إنكم عمركم ما سألتوا عنها...لا هي ولا اختها؟؟؟؟...
كان كلام أبو خالد وعبد العزيز قدام أبو ناصر نوع من الجرأة معه؟؟؟...
أبو ناصر يطالع بغيض:مهوب أنت يا أبو خالد وولد أخوك تعلموني بعد هالعمر كله؟؟؟...
أبو محمد:اللي صار الليلة مهيب أفعال قبايل؟؟؟؟...
أبو ناصر يعلى صوته وبقوة:وش تقصد؟؟؟؟...
أبو محمد: كان خليتها مواجهة رجال لرجال.. أتوقع فاهم قصدي يا أبو ناصر؟؟؟..
أبو ناصر بجبروته اللي ما يتخلى عنه:اسمع أنت وافهم وش بأقولك؟؟..عيال القبايل واللي يعرفون العيب ما يخطبون مثلكم من رجل امها؟؟؟...
عبد العزيز بإصرار وهو عاقد حواجبه: إحنا عيال قبايل و أصل...ونعرف الأصول يا أبو ناصر..و تمليحاتك ما حبيتها..و رجل أمها اللي مهوب عاجبكم والله إنه رجال ما عاد وراه رجال؟..وهو عن عشرة رجال بس إنتوا اللي ماعرفتوه...
أبو زياد: اسمع يا عبد العزيز مالك دخل بينا وبين أبو مهند.. إنت مالك دخل بكل اللي صار واللي بيصير لبنتي...
أبو ناصر بلمز لعبد العزيز: يا عبد العزيز يا ولدي ماعاد لك حاجه هنا عندنا؟؟..
عبد العزيز اللي من سمع كلامهم انتصب واقف هو واعمامه..عرف بخبرته إنه هالمجلس ما راح يعدي على خير لو يقعد أكثر هو وأعمامه وخل يطلعون بكرامتهم أحسن خصوصا إن أبو ناصر وولده جريئين جدا وما بيستحون أو يتورعون عن أي شي بيسوونه؟؟؟....
عبد العزيز بضيق:استأذن أنا ألحين.. وكلامك يا أبو ناصر في محله ماعاد لي حاجه هنا...
وهو طالع إلا يتكلم أبو ناصر بسخريه:طيب اشرب قهوتك يا ولد حامد...
وقف عبد العزيز وطالع بعيون أبو ناصر ونظرات عبد العزيز كلها شموخ وثقة..
عبد العزيز بإبتسامة سخرية:قهوتك مشروبة...
وطلعوا أعمامه معه...
أبو خالد وهو طالع:محد بيجني على بناتكم غيركم؟؟؟...
أمام أبو محمد ومحمد اللي كان ساكت طول الليله وما تكلم طلعوا بإحترام....
وبعد ما طلعوا من البيت وسمعوا إن الباب الخارجي تصكر...
لف أبو ناصر على ولد أبو زياد...
أبو ناصر وهو يطالع فيه:والله إنه عبد العزيز يروحون تحته عشرة من الرجال مثل شربة الما...طلع مهوب هين هالرجال أبد....
كان أبو ناصر يقصد إنه عبد العزيز مهوب هين و لا هو سهل...و فيه من القوة والغلبة الشيء الكثير...
بعدها تيقن كلام أبو ناصر في نفس ولده أبو زياد اللي كان خابر هالكلام زين وحتى من قبل ما يقوله ابوه...تذكره من زمان من عاده صغير...كان قوي ونفس شخصيته بس شكله مع كل سنة يكبر فيه تكبر قوته وشخصيته معه...
.
.
وهم عند السيارات واقفين برا..
أبو خالد بزعل:وش عندك يا عبد العزيز طلعت بسرعه كذا؟؟؟...
عبد العزيز: يا عمي الله يهداك..لو قعدنا زيادة كان قل احترامهم لنا وما حبيت هالشي لكم ولي...
أبو خالد بضيق:طيب لو خليتني أستأذن أنا بحكم إني أكبركم وعمك ولا ما عاد لهالشيبات احترام عندك..
عبد العزيز بزعل:أفـــا يا عمي..وش خلاك تقول كذا؟؟..لا والله لهالشيبات وصاحبها كل احترامي واعذرني على عجلتي وربشتي..(يراضيه) وهذي حبة راس لك يا الشيخ بس لا تزعل..
أبو خالد يبتسم:لا مانيب بأزعل بس لا تعيدها..
عبد العزيز يرد له ابتسامته:مانيب عايدها ابد..بس المهم رضاك..
أبو محمد:إيه زين إنك طلعت ألحين يا عبد العزيز ولا كان صارت علوم..
عبد العزيز:اسمع الكلام الزين يا أبو خالد..(ويلف على عمه أبو محمد) أبو محمد خشمك..
وسلم عليه خشم..
محمد واللي توه يتكلم:تعال يا عبد العزيز ترى الموضوع للحين ما نهيته معهم؟؟..
عبد العزيز يطالع فيه بإستغراب:صباح النوم يا محمد..توك تشبك معنا؟؟..
محمد يبتسم:لا معكم من البداية..
عبد العزيز يتطنز عليه:شكل ماخذينك متفرج معنا...
محمد:لا وانت الصادق محلل..بس تعال قولي وش تقصد لمن قلت لجد خطيبتك إنه صدق ماعاد لك حاجه هنا؟؟...يعني انفصخت الخطبة؟؟..
عبد العزيز قعد يطالع بيتهم بتأمل:تصدق يا ولد عمي والله أنا ماني بداري هو باقي بينا خطبة أو لأ؟؟؟...
بعدها لف عبد العزيز إلا شاف أبو خالد وأبو محمد ركبوا سياراتهم وبدو يحركون..
عبد العزيز وهو رايح يركب سيارته:سرينا..ولا عاجبتك هالوقفه عند باب بيتهم؟؟..
بعدها ركبوا سياراتهم وحركوا كان عبد العزيز يحز في نفسه إنه ما انهى الموضوع معهم؟؟؟...بس هم اضطروه إنه يسوي كذا؟؟؟...
.
.
.
بعد ما دخل بيتهم وأعمامه وولد عمه محمد وعيال عمه أبو خالد خالد(31سنه)وبندر (23سنة)اللي مروا بسرعه عليه وطلعوا....راح طلع لغرفته يبي يرتاح...كان محتاج إنه يرتاح ويعيد يوزن افكاره وأفعاله من جديد...وهو طالع شاف أمه قاعده مع أخته مضاوي و عبدالله أخوه يتكلمون...اكيد يتكلمون بموضوعه؟؟؟...مر عليهم بسرعه وطلع.. مضاوي اللي سألته وش اللي صار رد عليها إنه خلوها لبكرة فضولها كان ذابحها.. بس تعرف عبد العزيز مايحب حد ياخذ ويعطي معه إذا كانت مقفلة معه...
دخل غرفته وقعد يفكر بضيق وهو يفك أزارير ثوبه... كانت الدنيا ضيقه في عيونه هاللحظه... وأتوقع إنكم تعرفون السبب...انتبه على يد حانيه على كتفه لف وهو عارفها...
عبد العزيز يتصنع الإبتسامه:هلا بروح عبد العزيز...
ام عبد العزيز منى بحنيه:ممكن أعرف وش سر هالضيقه؟؟؟...
عبد العزيز وهو يتنهد بأسى:يعني لحد ألحين ما تعرفين يا يمه؟؟؟...
أم عبد العزيز تسحبه وتقعد على طرف السرير:لا عارفه...بس ممكن أعرف وش صار معك هناك؟؟؟...
ما قدر يقول لأمه لأ..هي الإنسان الوحيد اللي بالمجرة ما يقدر يقولها لأ.. حكى لها بكل اللي صار..كان يحاول يلقي عن كاهله الهم..بس كان مع كلمة يزيد همه هم.. ولمن خلص كلامه..حطت أمه يدها على يده بمعنى إني معك بكل اللي تحس فيه..
ام عبد العزيز وهو قايمه:إنت ارتاح الحين...وصدقيني يا عبد العزيز هم اللي بيخسرون لو أنت ماخذيت أمجاد..بس أنت ارتاح اللي جاك يا قليبي الليلة مهوب شوي..
بعدها طلعت امه..وقعد يناظر حوله بضيق..وبغيض..غمض عيونه وسحب له نفس طويل...وقعد يتذكر أمجاد وكل الحوادث المهمه اللي مرت بحياته..مر بسرعه كشريط فيديو..بعدها بفترة طويلة فتح عيونه ببطء ولف على كتفه اللي بالجهه اليمين ووخر ثوبه وقعد يتأمل الجرح القديم اللي ممتد من كتفه إلى نصف ظهره من الخلف كان جرح قديم تحول لونه للبياض..بعدها شال عيونه وقعد يناظر قدامه مستحيل يتناسى هذاك اليوم مهما حاول يتناساه بس مستحيل ينساه..كان يتظاهر بالنسيان قدام أهله.. بس في قرارة نفسه مستحيل ينساه أبدا؟؟؟..مستحيل ينسى اليوم اللي قلب حياته فوق تحت؟؟..بعدها قام وغير ثوبه ودخل فراشه يبي ينام.. بس وين ينام بعد اللي صار؟؟؟...و أمجاد بدت تبعد مثل طيف بدى يتلاشى في الهوا..
هل من المعقول أنها انقطعت من حياته؟؟..هل سيعيش معها على ذكراها فقط؟؟..
لم يكن عبد العزيز قد روى نفسه من أمجاد..بل لا يزال ظمآن؟؟..ومتعطش لحبها..
كان عبد العزيز له المقدرة الكبيرة على دفن مشاعره داخله أن دون أن تظهر.. صحيح أنه لم يلتفت إليها كحبيبه قبل فتره بسيطة..ولكنها لم تكن مثل باقي بنات حواء بنظره قبلها..كان قلبه الفطن متأكد أنها لن تمر مرور الكرام أمام ناظريه... برقتها الآسرة..وضعفها القوي بنظره..ونعومتها المبكرة..والحزن العميق بعينيها..كلها جذبت عبد العزيز لها..ولكن لم يتحول الأمر إلى حب قبل أن تشور والدته عليها كزوجه له..كأنها أفاقت عينيه من سباتها..مشيره إلى أن الطفلة التي كان يراها أصبحت الآن فتاة مكتملة الأنوثه!!!...
.
.
مضاوي:يمه ما عرفتي وش صار هناك؟؟؟...
أم عبد العزيز بحزن:قال لي..بس ما عرفت هو وش فيه بالضبط... مشاعره وأحاسيسه ما عاد صارت تبان لي كل يوم عن يوم يزيد في كتمانه...
مضاوي بضيق:تعرفين عبد العزيز ما يحب يشكي لأحد...
أم عبد العزيز بزعل: بس أنا أمه...مو أي أحد؟؟؟...
مضاوي:والله ما أعرف وش أقولك..بس هذا طبع ولدك..ولازم تتقبلينه بأطباعه؟؟..

كانت مضاوي عمرها حوالي 28سنه وباقي ما تزوجت لحد ألحين..مع إنها ذات حسن فتان و نظرات ساحره..الخطابة يهلون عليها مثل المطر بس هي لا تزال ترفض وترفض وترفض؟؟؟؟؟؟...
أما عبد الله أخوهم عمره 22 سنه..طيوب.. ودمه خفيف.. فيه من حنية عبد العزيز وكان عبد الله قمة في الأخلاق..بس بعض الأحيان يخربها!!!....

***

بين ما كان الهدوء بدى يعم بيت عبد العزيز...بدت المعارك الطاحنه تعلى ببيت أبو زياد...

أمجاد بصياح:جـــدي رجعني بيت أمي...
أبو ناصر:أمجــاد وبعدين معك؟؟؟...اعقلي...
رحاب:والله ما أدري وش أقولك يا عمي...من جات وهي دمعتها على خدها...
أمجاد تسكت رحاب مرة أبوهم:مالك شغل فيني...
أبو ناصر بعصبيه:أمجاد وش فيك على مرة أبوك؟؟؟...ما قالت شي...
بدور وهي تعرف إن دموعها ماعاد تنفعها:أتوقع هالمسرحيه الكريهه اللي أنتوا مسوينها انتهت أو إننا بالفصل الاخير...متى بيخلص؟؟؟..
قالت جملتها الأخيرة بسخريه مريرة...طالعها جدها بإحتقار كبير...
أبو ناصر بغضب:مسرحيه؟؟..بدور لو ما تلمين لسانك ترى مايصير لك طيب؟؟..
ناظرت بدور رحاب على طول واللي شافتها تبتسم بخبث...
بدور وأسلوبها الأنثوي الماكر:جدي..مستحيل أقعد ببيت أبوي دقيقة واحد..
أبو ناصر وهو يناظرها بإستغراب:وبالله ممكن تقولين لي ليه مستحيل؟؟؟...
أبو زياد قعد يطالع بدور وهي تصيح بطريقه تكسر الخاطر وقعد يطالعها وهي تعيد الكلام اللي قالته لأبوها عن كلام رحاب مرة أبوها معها لجدها...جدها اللي عصب و زعل من هالكلام..مهما كانت قسوته ما بيرضى على أحد من نسله المهانه والمذله..
أبو ناصر وهو يلف على رحاب اللي ماتت خوف:صدق اللي قالته بدور يا أم زياد؟؟..
رحاب وهي تتلعثم محد يوقفها عند حدها إلا أبو ناصر: تكذب..تكذب يا عمي...
بدور و دموعها معلقه بهدبها:طيب احلفي إنك ما قلتي لي راح أخليك تكرفين وتمسحين وتفركين عندي ببيتي هنا مثل الشغالات؟؟..احلفي إذا كنت صادقه..
رحاب وهي تطالعها بحقد:والله ما قلت أخليك مثل الشغالات عندي...
بدور تفتح عيونها على الآخر: بس قلتي تمسحين وتنظفين وتكرفين؟؟؟..(لفت على جدها بضعف وهي تصيح) جدي والله قالت لي كذا وما يسوي كذا إلا الشغالات صح ولا كلامي خطأ؟؟؟...
أبو ناصر والغضب بدى يتجلى على ملامح وجهه: صدق الكلام يا أبو زياد اللي سمعته؟؟؟...
أبو زياد يرقع الموضوع: لا ما صار إلا كل خير...يباه إنت بس ارتاح تعرف الحريم والبنات ومشاكلهم...
أبو ناصر يطالع رحاب بحذر:انتبه تراهم بناتك حببهم فيك وأنا أبوك(ولف على رحاب) واسمعي يا رحاب ارفقي بالبنات.. ولا عاد اسمعك تغلطين عليهم...
بدور قعدت تطالع جدها بإستغراب؟؟؟... معقوله بيروح ويخليني؟؟؟... معقول إنه بيتركني لرحاب العقربه اللي بتاكلني وأنا حيه؟؟؟...
بعدها استأذن جدها وطلع..رحاب اللي تكلمت أول ما طلع جدهم وأبوهم من الباب..
رحاب بحقد:زين بدور إنتي و اختك هذي إن ما خليتك تكرفين ببيتي مو مثل الشغالة إلا مثل العبدة المملوكة...(بتوعد)والله لأعلمك كيف الناس عاشوا وهم رقيق؟؟؟..
أمجاد من سمعت هالكلام خافت...وطارت بسرعه لجدها اللي كان توه بيطلع من الحوش..مستحيل بتبدى حياتها مع رحاب بهالأسلوب؟..مستحيل بتقعد بهالضيقه..
أمجاد بحزن: جــدي...تكفى لا تخلينا هنا..تكفى يا جدي لا تخلينا لرحاب...
أبو زياد بغضب:امجاد ادخلي داخل...
أمجاد والدموع تتجمع بمحاجرها:جدي الله يخليك لا تخلينا إذا كنا نهمك...
بدور اللي وقفت عند الباب الداخلي وقعدت تتكلم بصياح وفكها يرجف..
بدور برجــاء:جدي تكفى إذا تحبنا لا تخلينا...
أبو ناصر وقف وقعد كلمات أمجاد وبدور تدور بعقله يهمونه؟؟؟..ويحبهم؟؟؟...
أبو ناصر بحزم:وش فيكم؟؟؟...ما لكم نيه تعقلون؟؟؟...
أمجاد وهي تمسك يده برجاء:الله يخليك والله لو اقعد هنا لحظه باموت...
بدور اللي مشت بسرعه و جات عنده ومسكت يده الثانيه وطلبته برجاء واضح بعيونهم وبنبرة صوتهم..كان اول مره ينحط بهالموقف معهم؟؟؟...ما يدري وش يقول...
بعد نقاش طويل مع أبو زياد..قرر إنه ياخذهم معه البيت عنده هو وأم ناصر مؤقت إلين ما يلقى لهم حل مع بيت أبوهم...رفض أبو زياد بالبدايه..بس بعدين اقتنع..
بعدها لبسوا عباياتهم بسرعة ولموا أغراضهم..كانوا حزنى من سكوت أبوهم السلبي مع وقاحة و فضاضة مرة أبوهم معهم...
أمجاد وهي ماره من عند أبوها قالت له بحزن:و تزعل يا يباه لمن ما قلت يباه؟؟؟..
سكت أبوها وناظر مرته اللي واقفه مثل نصب تذكاري..توزع ابتسامات إنها قدرت تفتك منهم بهالسرعه وما كملوا عندها الأربع ساعات إلا قدرت تتخلص منهم؟؟؟...

أمجاد و بدور.... وكيف للحياة أن تستقر معهم؟؟؟...
وعبد العزيز؟؟؟...إلى أين القدر يجره؟؟؟....

 
 

 

عرض البوم صور دموع يتيمة  
قديم 27-06-08, 05:02 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 47688
المشاركات: 1,443
الجنس أنثى
معدل التقييم: دموع يتيمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموع يتيمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع يتيمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[الجزء الثاني]
[البارت الأول]


قامت الصباح على الساعة 7...قعدت تتأمل أحداث أمس.. ما كانت تصدق اللي صار؟؟؟... هل من المعقول إن بناتها راحوا منها؟؟... وما راح يرجعون لها؟؟؟..
ما عاد راح يعيشون معها؟؟.. ولا تملكت أمجاد بنتها؟؟؟... قامت من النوم وبعدما أخذت لها حمام بارد.. راحت لغرفة بناتها...كأنها تبي تتأكد يمكن ما راحوا وكل اللي صار أمس مجرد كابوس مزعج؟؟؟..راحت ويا ليتها ما راحت... فتحت باب الغرفة ببطء شديد... شافت كل شي على أثرهم... بعض الملابس طايحة على الأرض لمن كانت بدور تاخذ بعض ملابسها بعصبية... والأغراض على التسريحة بحوسة بعد اللي صار أمس... راحت وقعدت تطالع بالفستان المعلق على دولا ب الملابس من برى... كان فستان أمجاد للملكة؟؟؟... والصندل تحته على الأرض؟؟ كان فستان روعــة تذكرت وش كثر تعبوا من دورة السوق عشان هالفستان وكم تكلف أبو مهند على الفستان؟؟..وكم كان روعة وفاتن على أمجاد لمن كانت تلبسه مرات ومرات تجربة قبل الملكة؟؟..كان الفستان ذو لون ذهبي مطفي مخصر و ضيق على جسمها إلى نصف فخذها وبعدها يوسع ويصير طبقات أغمق من درجة الفستان وطولة من الأمام إلى نص الساق و ورى ذيل طويل تجره ومن فوق كت مع فتحة صدر واسعة..ومن الأمام كان سادة..ومن ورى على الظهر كانت نقوشه ذهبية لماعة..كان فستان من طراز ملوكي و أبهة الملكات..ولمحت معلق على الخزنة الثانية فستان بدور..كان فستان لونه برتقالي..كان خيوط بس من فوق وقصة تحت الصدر على طول و كان بليسيات من تحت كان روعه قعدت ناديه تصيح على أقرب كرسي شافته..كل اللي تمنته راح منها..طالع البيت من دونهم ولا شي.. خلاص ما عاد تبي عبد العزيز لبنتها بس تبيهم يرجعون لها..حست بالفراغ الكبير من بعدهم..بالوحده وبالظلم من طليقها السابق هو و أبوه بعد هالعمر كله يبون بناتهم..تذكرت أبوهم لمن تزوجت يبي يقهرها زيادة خلى بناتها عندها يظن عن أبو مهند بيتضايق منهم..بس كان أبو مهند القلب الكبير اللي اتسع لها هي وبناتها..اتسع لها مع إنها لمن تزوجت منه كانت ثاني تجربة زواج لها أما هو فكانت هي أول وحده يتزوجها بحياته..تذكرت كلام الناس وكيف إنه ياخذ وحده مطلقة و عندها بنتين..بس كان إذن من طين وإذن من عجين..وكان لها رحمة من ربي إنه تأخر بزواجه ولمن تزوجها كانت هي وهو أعمارهم متقاربه فهو أكبر منها بعامين فقط..وبعد زواجها منه بثلاث سنين انعم ربي عليهم بولدهم مهند...
دخل عليها أبو مهند وشافها بحالتها الحزينه هذي...
أبو مهند وهو يقومها:الله يهداك يا أم مهند وش قاعده تسوين هنا؟؟؟...
نادية بحزن: أبو مهند خل نروح نجيب البنات من عند أبوهم ماني قادره على فراقهم..
أبو مهند يهون عليها: طيب يا بنت الحلال بس قومي إنتي من هنا؟؟؟..
نادية وهي تقوم: ما توقعت إني بأفقدهم كذا حسبي الله على اللي كان السبب...
أبو مهند:إنتي فوضي أمرك لله...وإن شاء الله كل شي طيب بيصير...

***

طالعت بزوجها بقهر...ليه يسوي كذا؟؟؟... وش هالنكبة اللي نكبهم فيها؟؟؟...
أم ناصر وهي تصب القهوة: ليه تجيبهم معك؟؟؟..
ابو ناصر بإزعاج: أفففف وبعدين معك؟؟؟... ماقلت لك أمس...
أم ناصر وهي معصبة:أبو ناصر مهوب أنا اللي تضحك علي؟؟؟... ليش جايب بنات نادية عندي...تدري إني لا أحبهم ولا أحب أمهم..وبعدين عذرك إنهم ما خلوك تطلع من بيت ولدك وقعدوا يترجونك وكسروا خاطرك ما تمشي عندي..
أبو ناصر وهو يشرب القهوة:وبعدين معك يا مره؟؟؟... خلاص تراك صجيتينا..
أم ناصر بغيض:والله محد بيصجنا غيرك يا فهد...من جبت هالعلل معك...
أبو ناصر: طيب وينهم ألحين؟؟؟...
أم ناصر بقرف: فوق مالت عليهم... شفت الغرفة الفاضيه قعدتهم فيها...
أبو ناصر بإستفسار:اللي عند الدرج؟؟؟.. بس هذي ما فيها إلا سرير واحد؟؟؟...
أم ناصر وهي تاكل تمره:الثانيه تنام على الأرض... الله يرحم اول ما كنا ننام إلا على الأرض...
أبو ناصر: والله يا أم ناصر..أحسهم هم ومسؤولية لو خليتهم عند أبوهم كان احسن..
ام ناصر تطالعه بإنتصار: هذا رايي من جبتهم...ألحين وش تسوي معهم؟؟؟...
أبو ناصر:بس لصقوا فيني وأنا عند الباب ما فكوني إلا لمن قلت بآخذهم....
ام ناصر: والله ما بينفع معهم إلا رحاب القشرا ما ينفع مع القوي إلا القوي...
أبو ناصر: بس احس بدور الصغيرة ما فيها ذيك القوة..طوالة لسان على الفاضي..
أم ناصر بدهاء العجايز:والله لا بدور ولا أمجاد..كل وحده فيهم تحرك جيش ما عليك منهم أمهم نادية..
قعدت تفكر أم ناصر وش تسوي فيهم؟؟؟... تذكرت من دخلوا أمس عليها وهم بس يصيحون و يبون يرجعون عند أمهم...
أم ناصر عجوز كبيرة بالسن...كانت صاحبة شخصية قوية..وكانت من النوع المتسلط و الديكتاتوري...قريبة جدا من شخصية زوجها أبو ناصر... وكانت تفضل أحفادها الذكور على الإناث عكس أبو ناصر على قوته وجبروته يفضل أحفاده البنات على الأولاد...


***


محمد: يا عبد العزيز وش فيك كذا متضايق؟؟؟..
عبد العزيز وهو يسحب المركا من محمد ويدكي عليه: لا مانيب متضايق...
محمد وهو يعدل جلسته: لا يا شيخ..ووجهك اللي تقول واحد توه مفصول من العمل...
ضحك عبد العزيز: مره واحد مفصول من العمل...
محمد يغمز: لا يكون بس عشاني ما تكلمت معكم أمس؟؟؟...
عبد العزيز بجدية: تدري والله إنك كذا كمالة عدد(بتفكير)بس شكليا ضبطت معنا؟؟..
محمد: شوف أنا لو تكلمت كان جدها هذاك المغرور سكته.. بس احتراما لك يا ولد عمي سكت... وعشان افسح لك المجال إنك تعبر اللي بصدرك...
عبد العزيز بسخرية:ما تقصر... أصلا وجودك معنا بحد ذاته شرف لنا...
محمد وهو يحط يده على صدره: ولو هذا أقل واجب أقدمه لك...
عبد الله اللي كان توه داخل...
عبد الله بإبتسامه:وش الواجب اللي قدمته؟؟؟..
عبد العزيز يطالع أخوه: وعليكم السلام...
عبد الله يتذكر: اووووه نسيت السلام عليكم...بس أبي أعرف وش الإنجاز اللي مسويه ولد عمك؟؟؟..
عبد العزيز ابتسم وهو يطالع محمد وقال لعبد الله عن الحوار اللي دار بينهم...
عبد الله يستهزأ:ليه تتعب نفسك يا محمد..أصلا يكفي عبد العزيز أخوي منك اتصال..بس تروح معه هذا الشي اللي ما توقعناه أبد...ندري إنك متواضع بس مهوب لدرجة إنه تنزل من مقامك وتروح معهم...
محمد يطالع بعد العزيز وعبد الله:ألحين تتطنز أنت وأخوك اللي مسوي...
عبد العزيز: هاه؟؟؟... شوف احنا ما غلطنا عليك...
محمد وهو يتسند على ورى:أدري إنكم ما غلطتوا... وبعدين يكفيكم شرف إني ولد عمكم...(يستهبل)وتعرفوني عاد ليا دخلت مجلس كيف يتنافضون مني الرجال؟؟؟..
عبد الله يتطنز: تدري يا محمد الله ليه ما تروح المستشفى يكشف على راسك المورم هذا... أنا عندي يقين إنه كبره مهوب على الفاضي فيه خلل ادى للتضخم هذا اللي أنت فيه وقامت تأثر على تصرفاتك وتفكيرك...
عبد العزيز قعد يضحك من كلام أخوه بصوت عالي...
محمد بغيض:أقول عبد العزيز لو تسكت أخوك أبرك لك من اللي أنت فيه...
عبد العزيز يضحك: وهو صادق روح وشوف..وصدقيني لأدبر لك سرير من تعتب باب المستشفى...
وبعدها قعدوا سوالف وضحك...ولمن أذن الظهر...قاموا للصلاة وبعد الصلاة رجع عبد الله وعبد العزيز بيتهم مشي أما محمد استأذن وراح لبيتهم...
عبد الله:تصدق يا عبد العزيز إن محمد هذا تحفه...
عبد العزيز وهو يلبس نظارته الشمسية و يبتسم من طاري محمد...
عبد الله يكمل:عبد العزيز بغيت اسألك سؤال عادي؟؟؟...
عبد العزيز يلف علي عبد الله: اســأل...
عبد الله بتردد: ما أدري بس وش صار على ملكتك؟؟؟...خلاص الموضوع انتهى أو ما ادري؟..أحسك مو مره متأثر؟..أو متأثر مره بس مهوب واضح ما ادري؟..
عبد العزيز يبتسم بمرارة:والله يا خوي شوف الملكة أتوقع إنها انتهت أو متأجلة.. والموضوع ما انتهى بس تعرف أهلهم براسهم حره وخلهم يطلعونها ولمن يطفون نشوف وش وراهم...ومسألة إني متأثر أو لأ...أحتفظ بالإجابة لنفسي...
قال جملته الأخيرة بإصرار..كلامه خلى عبد الله يحتار أكثر..هو صدق عبد العزيز متأثر بس ما يحب يبين؟؟؟..أو إنه مهوب متأثر و ما حب يقولنا عشان ما نقول إنه من دون إحساس؟؟؟...
عبد العزيز يقطع أفكار عبد الله وهو يحط يده على كتف عبد الله: شوف اللي سواه أهلها(وكأنه ما حب ينطق باسمها)مهوب من ناس تحسهم رجال وعيال قبايل وأصل لأنهم لو كانوا رجال كانوا كلموني أو على الأقل زوج أمها قبلها بفترة إنهم رافضين الملكة مهوب اللي صار بيوم الملكة...
طالع عبد الله بأخوه عبد العزيز اللي كان يطالع قدامه ومعقد حواجبه من أشعة الشمس... كان عارف و حاس إن أخوه داخله هموم ومشاكل من زمن بعيد يمكن من وفاة فيصل.. تحمل مسؤولية عائلة وهو لا يزال في مطلع العشرينات... شخص ما يحب يشكي.. أو بمعنى أصح ما علمته الحياة كيف يشكي؟؟؟... كان يشكي لفيصل رفيق العمر... وفيصل راح؟؟؟...

***

...أوفففففففففففففففففف تراني زهقت؟؟؟...
طالعت بدور في أختها أمجاد..طالعتها بتملل..
بدور بقرف:إذا أنتي زهقتي...أنا ترا طقت كبدي...
أمجاد وهي تحاول تلف شعرها كله بطريقة مدورة على فوق...
أمجاد:على الأقل أنتي توك قايمة من ساعه...أنا من الساعة ست الصباح قايمة ومحبوسة في الغرفه...
بدور وكأنها تتذكر أحداث الأمس:حسبي الله على ابليسك يا أمجاد النحس... كل اللي إحنا فيه و بنصير فيه منك ومن ملكتك الخايسة...
أمجاد تطالعها بقهر: على تبن زين...وأنا وش دراني إن هذا كله بيصير(وكأنها تذكرت) وبعدين تعالي أنت ووجهك وش تبيني يعني ما أتملك؟؟؟؟...
بدور وهي تقوم من الأرض بوجع:ما أدري عنك..(وتحط يدها على ظهرها) وجع نومة الأرض عورتني..ليه ما نمتى بدالي؟؟؟..
أمجاد تضحك:وش حدني على الشقا...بدور تعالي بغيت أقولك شي...
بدور ووجهها مكشر:وشو بعد؟؟؟...
أمجاد وهي تحط يدها على بطنها:تدرين إني ميتة جوووووع...ما كليت شي من أمس الظهر...
بدور وهي بعد تحط يدها على بطنها:والله حتى أنا..وجع أمس رحاب ما حضرت عشا الوصخه...
أمجاد بكبر:مهوب محتاجين إحسان من احد...
بدور وهي تعتد بنفسها: ومن قالك إحسان؟؟؟...هذا يسمى إكرام الضيف..
أمجاد: من شاف وجهها عرف إحسان الضيف..(بحزن) وجع حتى أمس ما خلتني أسمع كلام عبد العزيز وأعمامه بالمجلس...
بدور بحذر:حسيت إنه من جاء جدي انهى كل شي..وودعي الملكة يا ماما...
أمجاد بحزن:بدور لا تقولين كذا...والله حراااااام..ومستحيل آخذ غير عبد العزيز..
بدور من غير اهتمام وهي واقفه تطالع بأرجاء الغرفة:بس عبد العزيز راح...
أمجاد بغيض: راحت روحك قولي آمين..بدور يا الشينة لا تقولين كذا...
بدور من غير اهتمام:وش هالغرفة الشينة والقديمة..أمجاد ما نادتك جدتي تقول تعالوا افطورا...
أمجاد:سمعت صوتها قايمه على الساعة 6ونص و جات وفتحت الباب وقعدت تطالع فينا وإحنا نايمين..عاد أنا سويت نفسي نايمة وراحت بعد ما صكت الباب...
بدور وهي تفتح عيونها على الآخر:يمه عاد هي مره تخوف شفتي نظراتها لنا أمس؟؟؟..
أمجاد تضحك:ما انتبهت مره..كنت مشغولة في الصياح و البكا و ما عاد صرت أشوف اللي قدامي...
بدور تضحك وهي واقفه:تصدقين تذكرت أشكالنا أمس أنا وأنتي لمن نطلب جدي يطلعنا من بيت أبوي أحس سوينا مسلسل مصري على صياح مسلسل خليجي..
أمجاد تضحك:على بهارات هنديه...يا شيخه تصدقين والله صرت اصدق المسلسلات بعد ما كنت أحس إنهم عايشين في كوكب ثاني...
بدور بصراخ:أمجـــاد تراني جايعه موووووت...
أمجاد وهي تقوم:طيب وش نسوي ألحين؟؟؟..
بدور بحيرة:ننادي الشغالة ونخليها تجيب لنا الفطور...
أمجاد: بدور عيب هذا مو بيتنا...لا تنسين إحنا ضيوف هنا؟؟؟...
بدور بقلة حيلة:طيب وإذا أهل البيت جوعوا ضيوفهم؟؟؟....وش الحل؟؟؟...
أمجاد بتوتر:والله ما أدري؟؟؟...
وفجأة دق الباب بقوة وانفتح...إلا يطالعون جدتهم واقفة عند الباب...
أم ناصر بعصبية:زين إنكم قمتوا...ما شبعتوا نوم؟؟؟...
بدور:إلا شبعنا نوم...أصلا إحنا قايمين من زمان...
أم ناصر بعصبية:وليه ما نزلتوا؟؟..لا يكون على بالكم يا بنات نادية قاعدين بفندق؟؟
أمجاد بتملل:لا دارية إن إحنا مهوب بفندق...
أم ناصر وهي طالعة:والله آخر شي ناقصني في حياتي بنات نادية...
بدور طالعت أمجاد بغيض من كلام جدتهم...
أمجاد استدركت جدتها:جــده..
لفت أم ناصر بعصبيه:و لعنة...وش تبين؟؟؟...
لفت أمجاد بقهر من كلام جدتها..أما بدور ماتت ضحك من شكل امجاد...
أمجاد بعد ما باعت الحيا بتراب ومقهورة من جدتها:نبي نفطر...ميتين جوع...
أم ناصر بعصبية وهي طالعة تصفق الباب بقوة:موتة أبوي بقبره إن شاء الله.. ألحين(بغيض تقولها) بتجيكم الشغالة بالفطور...

***

على المسن كانت قاعده صباح وكان نكها...
((بنت قبايل...والحظ مايل...صدق ما للطيب نصيب!!))
شفتي عبد العزيز ولد عمك...ملكته على أمجاد تكنسلت؟؟؟...
وبالطرف الثاني ياسمين بنت عمها...
((أصعب حاجة أن تبتسم...وبعينك ألف دمعه))
جد؟؟؟...وجع أمس اسأل بندر اخوي و يقول بثقالة طينه مالك شغل...
((بنت قبايل... والحظ مايل...صدق ما للطيب نصيب!!))
أبوي أمس يقول لأمي بعد ما رجعوا إنه أبوها أخذها بالقوة..وهي ماتبي..
((أصعب حاجة أن تبتسم...وبعينك ألف دمعه))
والله من زمان وأنا حاسه إنه ملكتهم ما راح تعدي على خير...
((بنت قبايل... والحظ مايل...صدق ما للطيب نصيب!!))
تصدقين! ما توقعت أبد إنه ياخذها عبدالعزيز...خصوصا فرق السن بينهم...
((أصعب حاجة أن تبتسم...وبعينك ألف دمعه))
حتى أنا..بس أحس بينهم قصة حب ...
((بنت قبايل... والحظ مايل...صدق ما للطيب نصيب!!))
صح..ليش لأ!!..وبعدين عزوف عبد العزيز عن الزواج كل هالسنين مو عبط!..
((أصعب حاجة أن تبتسم...وبعينك ألف دمعه))
أحلى يا اللي تقول عزوف...شكلك توك منزلة كتاب طه حسين من يدك...
((بنت قبايل... والحظ مايل...صدق ما للطيب نصيب!!))
على تبن...يعني الواحد ما يصير مثقف معكم...صدق تخلف...
((أصعب حاجة أن تبتسم...وبعينك ألف دمعه))
على العموم يا شحرورة...التخلف ما عرفناه إلا لمن تشرفتي بوجودك معنا على سطح الكرة الأرضيه...
((بنت قبايل... والحظ مايل...صدق ما للطيب نصيب!!))
انطمي يا وجه الحمار...وبعدين كم مرة قلت لك لا تناديني بالشحرورة...
((أصعب حاجة أن تبتسم...وبعينك ألف دمعه))
إلاشحرورة...شحرورة...شحرورة...وش عندك هاه؟؟؟...
((بنت قبايل... والحظ مايل...صدق ما للطيب نصيب!!))
برررررب
((أصعب حاجة أن تبتسم...وبعينك ألف دمعه))
تعالي..صبـــــاح يا..تعالي باقي ما خلصتي سالفة عبد العزيز!!..
وفجأة دق جوال ياسمين..وتطالع إلا الشحرورة متصلة..
ابتسمت ياسمين وهي ترد:هلا بأحلى شحرورة..هلا بشحرورة الخليج..
صباح بعصبيه:انطمي كم مرة قلت لك..لا تقولين لي شحرورة..
ياسمين تضحك:أوكيه بس لا تعصبين..يا صباح..
صباح اللي قلبت على طول:الموهم واخزياه على حظ عبد العزيز ولد عمنا..
ياسمين:يا خسارة فستاني والله متكلفة عليه..
صباح:أنتي وين وأنا وين..والله عبد العزيز ما يستاهل..
ياسمين:إي والله...حتى أمجاد كسرت خاطري...
صباح تكتم ضحكتها:تصدقين لمن أتذكر كيف كنا معها وإحنا صغار أحس إننا مجرمين...
ياسمين بضحكة:إيه والله..والله يا صبوحتي كنا عيال أبد ما كأننا بنات وش كنا نصفق فلانه..ونرجم علانة بالحصا..ونسرق جزمة علانة ونقطها بالزبالة عشان تصيح..
صباح تضحك:والمشكلة كلن داري إن اللي ورى هذا كله اكبر العفاريت صباح وياسمين..
ياسمين وكأنها تتذكر حادثه:تذكرين لمن كنا أول متوسط وأمجاد بخامس..لمن جات هي وأختها بدور استراحتنا مسوين عزيمة..
صباح واللي كأنها مستحيل تنسى:بعد ما مات خالهم فيصل بكم شهر صح؟؟..
ياسمين بحزن:والله كنا أنا و إنتي ذيابه ملاعين..ما نرحم اللي قدامنا..تذكرين لمن نعايرها إنه خالها مات..
صباح:إيه أستغفر الله و رحنا نتضارب معها..أذكر مسكناها هي أما بدور فحطت رجولها..
ياسمين:أذكر كنت أغار منها..ليش عادي تقص شعرها وأنا بجدايلي الثنتين الطوال
كني من التلفزيون السعودي..
صباح:مو بس إنتي حتى أنا أذكر هذاك اليوم ياني مططت شعرها كان ناعم وقصير وأنا بجدايلي الثنتين ميته قهر ما فكيتها إلا لمن قعدت تصرخ ولمن هجيت كان والله باقي أجزاء من شعرها بيدي...
ياسمين:وأنا؟؟؟...أم البلاوي قاعده احرس المكان وأمسك يدينها عشان ماتدافع عن نفسها... ولمن سمعنا صوت هجينا وفي النهاية طلعوا البزارين... أذكر لمن قعدنا عند باب مجلس الحريم عشان ماتروح عند أمها وتقولها..لأن امي لو درت بتلعن خير خيري.. وهي قاعده تصيح بالحديقة...
صباح:أذكر لمن شافت عبد العزيز بحوش الرجال اللي كان مفتوح على بعض والفاصل بينهم بس شجر زينه أذكر إنه راحت تقوله وهي تصيح بطريقه تكسر الخاطر وتأشر علينا...أذكر كيف إنه قعد يمسح دموعها وقعد يهديها..و كيف قعد يسمح على شعرها ويسولف معها عشان تنسى...
ياسمين:ولا تنسين كل القهر لمن وداها البقاله..وإحنا لأ..وقعدنا نصيح من القهر..
صباح:وقبل هذا كله...تذكرين لمن قعدنا يطالعنا دحجنا بنظرات تخوف يعني يا ويلكم وإحنا نطالعهم من بين الشجر...يا إن إحنا متنا خوف منه...
ياسمين:والله من حقنا خصوصاً إنه كان كبير وإحنا صغار...والله من وعيت على الدنيا وعبد العزيز رجال كبير...بس أذكر هذاك اليوم وش جاني تهزيئه من اخوي خالد...
صباح:وأنا أخوي محمد.. أثر عبد العزيز قالهم امسكوا خواتكم...
ياسمين:والله أيـــام وذكريات وقتها شينه بس مع الأيــام تحلو الذكريات...
صباح:على قولتك...تحلى...
كانت صباح أخت محمد ولد عم عبد العزيز وعمرها 22 سنه رهيبه دمها خفيف ومستلجة بقوة وهي أخته الوحيده...
أما ياسمين بنت عمها 22سنه وتقريبا نفس العمر بس ياسمين أكبر بكم شهر وهذي بعد البنت الوحيده بين ولدين هم خالد وبندر... وبعد هي رهيبة بس كانت ناعمة أكثر من صباح...


***


بدور بعد ما كلت وشبعت:الحمدلله...والله ما بغيت آكل...
أمجاد و هي تشيل الصينية:ما كنت آصدق بالمجاعات إلا لمن جربتها...
بدور:الحمدلله..والله إن إحنا بنعمة أثر الأكل مهم لهالدرجة...
طالعتها أمجاد بإستخفاف:بدور...أحسك ذكية بزيادة...
بدور ومن دون ما تطالع فيها:وأكثر مما تتوقعين..بس ليه جدتي تعاملنا كذا؟؟؟..
أمجاد وهي طالعة بالصينية:على قولتها..لأنك بنت نادية؟؟؟...
لفت بدور على أمجاد اللي قد طلعت من الغرفة...وقعدت تفكر ليه؟؟؟...وش فيها أمي؟؟؟...وإذا هم يكرهونها وش ذنبنا إحنا؟؟؟... مهوب إحنا أحفادهم؟؟؟... ومهوب عيالهم؟؟؟...
.
.
أمجاد وهي واقفة بنص الصالة تحت..محتارة وين المطبخ.. أصلا توها تنتبه اليوم لديكور وتصميم البيت الهادئ...لأنها أمس لمن جات كانت في حالة ما تخليها تستوعب هي وين أو كيف...تذكرت على طول جدتها من درت إنهم بينامون عندها طلعتهم للغرفة اللي فوق وتركتهم؟؟؟...
.... : أمجاد وش فيك واقفه كذا؟؟؟...
لفت على ورى وهي مخترعه إلا تشوف جدها..واقف يطالعها بإستغراب...
أمجاد بخوف و إستفسار:لااا بس أسأل وين المطبخ؟؟؟..أبي..أبي ودي الصينية؟؟
آشر لها بيده على يمينها وشافت ممر طويل وبآخر نور باب مفتوح...آشر لها من دون ما يتكلم وراح شغل التلفزيون وقعد عليه...ودت الفطور المطبخ اللي كانت الشغالة مع جدتها تطبخ الغداء...
أم ناصر من دون ما تلف عليها وهي تقطع اللحم بلهجة قرف:أفطرتوا؟؟؟..
أمجاد وهي اللي كانت متقرفه من اللحمة والدم اللي فيها بيد جدتها غطت بيدها أنفها وفمها:إيه... كثر الله خيرك..
بسرعة طلعت من المطبخ..وقعدت تتنفس بقوة في الممر كانت ماسكة نفسها من ريحة اللحمه...حست بالقرف...ياربي كيف تقدر تمسك اللحمة عندها عادي؟؟؟..
وبعدها طلعت ورجعت للغرفة...و لقت بدور أختها قاعده بمثل اللي تفكر بعمق..
أمجاد:بدور....وين وصلتي؟؟؟...
بدور بتكشيرة:أفكر كم بنقعد هنا...يوم يومين أسبوع شهر...ولا العمر كله؟؟؟..
أمجاد:أتوقع كلها يومين او ثلاثة ونرجع لأمي وعمي أبو مهند...
بدور:يا ليت يا أمجاد...يا ليت...بس لا تنسين اليوم خميس.. وبعد بكره علينا جامعة وإحنا ما جبنا معنا ملابس أو مكياج أو أغراضنا؟؟؟...
أمجاد:و إنتي صادقه...بشوف جدي يعني وش نهاية هذا كله لأني من جد للحين ما ادري كيف وضعي؟؟؟....


***


على الغــداء ببيت عبد العزيز...
مضاوي:أقول عبد العزيز وش عنده محمد ما تغدى عندنا؟؟؟...
عبد العزيز:يقول بيتغدى ببيت أبوه عمي أبو محمد...
مضاوي بإبتسامه:طيب وش جابه عندنا؟؟؟..
عبد العزيز يبتسم بسخرية:تدرين...عن اللي صار أمس...
مضاوي وهي ترجع تاكل:والله فيه الخـــير...
أم عبد العزيز منى:والله اليوم داقه علي أمه تقول تعالوا تغدوا معنا..بس اعتذرت لها..
عبد العزيز:حتى عمي أبو محمد...وبيت عمي أبو خالد عزامين وش عندهم؟؟؟...
عبد الله:قلتها ياخي قبل شوي...عشان اللي صار أمس...
عبد العزيز وهو يرجع يطالع بأكله و ياكل:يا حليلهم..بس اللي أعرفه إن جمعة الغداء للعائلة كل جمعه..مهيب خميس..


***

رجعت للماض قليلا...قبل حوالي شهرين...بيوم شوفتها ورؤيتها له... كان يوم تاريخي.. جعلها تزداد جمالا... وجعلها تزداد شاعريه... ورومانسية... وحب له..
يوم كان من الصعب أن يمر على الذاكرة دون أن ينحت له فيها مكان...تذكرت كم تشوقت له....
...يمه ادخلي معي الله يخليك...
ناديه بإبتسامه وهي تتكلم بهمس:هو جاي يشوفك...مو يشوفني؟؟؟...
أمجاد بدلال وحيا: يمـاااااااااااااااه...تكفين ادخلي...
وبعد نقاش طويل قررت تدخل معها هي وأمها وطبعا مع وجود أبو مهند...
دخلت ناديه...ولفت وراها ما لقت أحد معها؟؟؟...هي أصلا من شافت عبد العزيز وطوله الفارع و قوة شخصيته اللي مبينه بملامح وجهه خلتها غصب تستحي منه..
ناديه بفشيله لعبد العزيز:وينها توها كانت وراي؟؟؟...
ابتسم عبد العزيز بعذوبة منها ومن حياها...
رجعت ناديه وشافتها ميته حيا عند الباب...
ناديه معصبه وتتكلم بهمس:أمـــجاد امشي قدامي...
أمجاد تجر يد أمها وتحطها على قلبها اللي كان يدق مثل الطبول:اسمعي يمه خلاص بأموت من الخوف...
ناديه ضحكت بدهاء... وسحبتها من يديها ومن دون نقاش دخلتها معها!!...
عبد العزيز اللي انتصب واقف من شوفة أمجاد وأمها:حي الله أمجــاد...
أمجاد اللي قعدت جنب أمها وملاصقة فيها...بطريقة خلت أمجاد بالموت تنشاف..
ابتسم عبد العزيز منها:شخبارك يا أم مهند؟؟؟...
نادية وهي تحاول توخر بنتها عنها:الحمد لله طيبة...
عبد العزيز وهو كأنه يطل على أمجاد:و البنوتة اللي وراك شخبارها؟؟؟...
ناديه وهي تلف على أمجاد:بخيــر...
عبد العزيز وهو معقد حواجبه يقالك معصب:هذي بالله شوفه ألحين؟؟؟...من دخلت يا أم مهند ما شفتها؟؟؟..
تفشلت نادية من كلام عبد العزيز خصوصا إنها حتى هي استحت منه وما لامت أمجاد من داخلها على اللي تسويه بس لازم يشوفها لأنه هذي شوفتها...
نادية تبتسم بتبلد:والله يا أبو حامد هي اللي ميته حيا...ما ادري وش أسوي فيها...
عبد العزيز وقوة شخصيته مبينه عليه:الله لا يهينك يا أم مهند ابعدي عنها شوي...
بعدت نادية عنها...ومن بعدت عنها شوي إلا دفت أمجاد نفسها ورى أمها ولصقت فيها وهي ميته خلاص...لمحت منه بس شماغه وطرف عقاله..وما قدرت تشوف أكثر..مالها القدرة الكبيرة إنها تطالع فيه...هي صدق تشوفه دايم...بس موقفها اليوم وإنها جاي مخصوص يشوفها شي ثــاني؟..وبعدين هي صدق تحبه وتموووت عليه بس ماهيب قادره تطالعه لأن المسافة بينهم جدا قريبه و بوجود امها وأبوها الروحي اللي هو ابو مهند...ولأنه مركز نظره عليها وبعدين قوة شخصيته و هيبته ومكانته بقلبها خلتها مهيب قادرة ترفع عينها..أو حتى إنها قدرت تخليه يشوفها؟؟؟...
عبد العزيز يبتسم بخسارة:لا والله؟؟؟.... شفتك أنا ألحين...
أبو مهند بإبتسامه:شوي شوي عليها يا أبو حامد...ترى بنتنا دلوعة...
عبد العزيز يرفع حواجبه:ما قلنا شي يا أبو مهند الله يحييك...بس حتى النظرة ما إحنا قادرين نطالعها...
عبد العزيز يطالعها بإبتسامة وهي منزلة راسها وتطالع الجهه الثانية:حتى صوتها ما سمعناه؟؟..وش هالحيا وش هالدلع؟؟..تبخل علينا بصورتها وحتى بصوتها؟؟؟...
وهي تتذكر ما حست إلا دموعها بللت خدها...وتلمست بيدها عقد ذهب مطفي ناعـــم مزينه تعليقته بشكل ورود مرصصه بالألماسات الناعمة ولمعتها البراقة يتدلى من رقبتها..كان منه؟!!..منه هو بمناسبة موافقتها عليه..ألحين ما بقى لها منه إلا هالعقد؟!!.. تنبهت للحزن اللي بدى يلف خيوطه وشباكه عليها...عبد العزيز رااااح؟؟؟؟....لا لا ما رااااح؟؟؟؟....مستحيل بعد كل هالحب يروح مني وينتهي حب سنين بسهولة؟؟!...

 
 

 

عرض البوم صور دموع يتيمة  
قديم 27-06-08, 09:15 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
يتيمة جابر



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44197
المشاركات: 13,147
الجنس أنثى
معدل التقييم: BENT EL-Q8 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
BENT EL-Q8 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع يتيمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

دموووووووووووووووع جنج حسيتي فيني
اليوم يقولونلي عن القصة وانا مالي خلق ادور البارتات بالم هع
لقيتها هني
ثاااااااااااااااااااانكس
وان شاء الله اقراها واعلق بس متى مادري!!

 
 

 

عرض البوم صور BENT EL-Q8  
قديم 01-07-08, 05:47 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 47688
المشاركات: 1,443
الجنس أنثى
معدل التقييم: دموع يتيمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموع يتيمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع يتيمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[ الجزء الثاني]
[البارت الثاني]


مضاوي مشت بسرعه تلحق أخوها قبل ما يطلع...
مضاوي وهي تنزل من الدرج بسرعه ورافعه تنورتها: عبد العزيز...
لف عليها وهو يطالعها بإستغراب من عجلتها:هلا مضاوي..وش عندك؟؟؟...
مضاوي وهي تجمع انفاسها:لا... بس بغيتك توديني بيت نادية...
عبد العزيز يفتح عيونه على الآخر بإستغراب..يعني وش عندك هناك؟؟؟...
مضاوي وهي فهمت قصده:مسكينه حالتها تصعب على الكافر... بروح اقعد معها..
عبد العزيز بلهجه آليه وهو ماسك جواله:وليه ما رحتي مع السواق؟؟؟...
مضاوي بتردد:شفتك طالع...قلت مره وحده بطريقك....
عبد العزيز وهو ما يزال يطالع بجواله ويطقطق فيه:ومن قالك بيتها على طريقي؟..
تفشلت مضاوي من أخوها:ما ادري...قلت يمكن...بس خلاص...
عبد العزيز طالعها وهو بيطلع من عندها:روحي مع السواق؟؟؟...
بحركة تلقائيه مسكته مع كم ثوبه ورجعته..ناظرها بإستغراب...
مضاوي بعفويه:إنت ما تفهم...أبي أكلمك؟؟؟...
عبد العزيز يطالع بيدها يعني فكيني...ولمن فكته..طالعها بإبتسامه:خير وش عندك؟؟..
مضاوي وهي تبتسم:ممكن...أكلمك يا عبد العزيز؟؟؟...
عبد العزيز...أومأ رأسه بالإيجاب...
مضاوي رجعت مسكته من يده..ومشت بسرعه...وراحت للمجلس القريب جدا من مكان وقفتهم...
عبد العزيز وهو متكتف:وش عندها أخت مضاوي؟؟؟...
مضاوي وهي ترجع شعرها لورى بتوتر:أمجاد...قال لي عبدالله إنك فكيتوا الملكه..
عبد العزيز وهو يطالعها:لا ما صار شي...(بمزح)وبعدين انتبهي من عبد الله تراه مروج اشاعات...من يسمع خبر يعدله ويبهره وبعدها يقوم ينشره...
بغى يطلع عبد العزيز..إلا ترجع تمسكه مضاوي...
مضاوي بأسى:عبد العزيز...إلين متى هالكتمان اللي أنت عايشه؟؟؟...
عبد العزيز بإستغراب:أي كتمان؟؟؟...
مضاوي وهي معقده حواجبها بأسى:ما تقول وش اللي بخاطرك...تراني اختك...
عبد العزيز وهو يبتسم ويمسك خدها بلطف ويقول:والله إني داري وانا لي أخت غيرك؟؟....يالله أنا مستعجل...
وقبل ما يطلع طبع على جبهتها قبلة عميقة تدل على مشاعر أخوية صادقة بقلب عبد العزيز لأخته مضــاوي اللي كانت لها معزة خاصه بقلبه...
بعدها طلع من عندها..وتركها في دوامة من الحيرة..معقولة عبد العزيز حتى في هذي اللحظات...ما يشاركه أحد في مشاعره..تعرفه ما يحب يتعب أحد...بس كتمانه هذا هو المتعب أكثر لهم؟؟....

***

ناديه وهي تطالع البيت من برا..نفسه هو ما تغير..بإستثناء النخل اللي برى استبدل بشجر زينة...
ناديه تناظر أبو مهند بتردد:وش دراك إنهم هنا؟؟؟...
أبو مهند:كلمت أبوهم...و سألته.. بالموت تكلم..وقال إنهم عند جدهم...
ناديه ترجع تطالع البيت:أم ناصر...يا ترى كيف بتعامل بناتي؟؟؟....
أبو مهند:انزلي...وخلي نشوفهم...
.
.
أم ناصر بعصبيه:لا هلا...ولا مرحبا...وش تبين جايه؟؟؟...
ناديه تطالعها وهي لا تزال لابسها شيلتها و بلهجة باردة:جايه أشوف بناتي...
أم ناصر بعصبية:اشتقتي لهم يا بعدي؟؟؟...
إلا تنزل أمجاد وبدور..ويروحون يسلمون على امهم بحماس...
نادية دمعت عيونها وهي تسألهم عن أخبارهم وش صار معهم...وهم من شافوا دمعة امهم صاحوا على طول معها...
ام ناصر وهي تطالعهم بقهر:الله على الفيلم المصري اللي مسويته ناديه...
أمجاد لفت بغيض:جده لا تتكلمين عن...
إلا تقاطعها نادية وتكلم أمجاد:أمجاد..وش مسويه أنتي ألحين؟؟؟...
أمجاد وهي تطالع بعيون أمها:بخير..إنتي وش اخبارك ووين مهند اخوي؟؟...
نادية بحزن:بخير...كلنا بخير...
بدور تكلم أمها:يمه...ماني قادرة اعيش من دونكم؟؟؟...
نادية:وحتى أنا..يشهد علي ربي إن دموعي مافارقتني من طلعتوا من الباب...
بدور وهي تبدي تصيح:يماه...خلاص ابي أرجع...هالدوامة اللي إحنا فيها ما أبي اقعد فيها...
أم ناصر وهي مستحيل تنسى كرهها لنادية طول الفترة اللي راحت:وأنا والله ودي بفراقك يا بدير أنتي وأختك المقرودة....
ناظرتها بدور وعيونها حمر من كثر الصياح...ناظرتها بغيض ما قدرت تكتمه بقلبها أكثر...
و بعد ما قعدت نادية مع بناتها ربع ساعة...ناداها أبو مهند هي والبنات...وسلم عليهن بدفء مشاعره الفياضه..وما قدر يكتم بقلبه حزنه على فراقهم..بس أسلوب أبو ناصر الزفت معه وفي استقباله خلاه ينسحب احتفاظا بالبقية المتبقية من كرامته وناديه وهي طالعة:هالله هالله في نفسكم يا بناتي...
امجاد تومأ راسها بالإيجاب...
ناديه بحزن والدموع تبرق بقوة بعيونها:ما أوصيكم بالاحترام والأخلاق..لا تخلونهم يقولون نادية ما عرفت تربي...
وصل هالكلام لقلوب بناتها واستقر فيه وآمنوا فيه خلال هالثواني...
وقبل ما تطلع:قولولي بالجوال وش تبون و بأرسل لكم الأغراض مع السايق لحد هنا...
.
.
أول ما ركبت السيارة انخرطت في بكاء مرير وحزين...
نادية: ليش ما أصريت عليهم يا أبو مهند؟؟؟...
أبو مهند:أنا قلت لجدها خلهم يرجعون و نوعدكم إنه من يجي احد يخطب نرسله لكم دايركت على طول...بس أنا قلت نآخذهم إلا يشعل حريقه ما طفت إلا بطلعتي من مجلسه...
نادية وهي اللي ابخص من أبو مهند بأبو ناصر..تعرفه وتعرف طبعه الحامي...
ما قدرت غير تسند راسها على يدها..وقعدت تصيح بصوت مكتوم يبين معنى الأسى واللوعة... عرفت إنه هو و مرته ام ناصر ماراح يحنون على بناتها...
.
.
أمجاد بعد ما قعدت بالصالة وهي تصيح وبدور تقابلها بس كانت بعيده شوي وقاعده على الدرج...لمن دخلت جدتهم وشافت حالتهم هذي...
أم ناصر بغيض:لعنبوا بليسكم..تصيحون على فراق أمكم وانتوا عجايز كبر امي.. اللي كبركم قد تزوجو وعليهم عيال...
امجاد ردت بكبرياء:والله يا جده تبينا نكون حجارة قاسيات ما نحس؟؟؟...
أم ناصر وهي رايحة للمطبخ:ترى الليلة في عشا هنا لأعمامكم اللي ماتعرفونهم...
قالت كلمتها الآخيره بلمز؟؟؟...


***


على الســاعة خمس المغرب...
وهو يفتح الباب الداخلي للبيت..قعد يناظر بالصاله ما لقى جدته... على طول درعم على المطبخ...إلا يشوفها واقفة مع الشغالة...
الوليد بإبتسامة:السلام عليك يا أرق إنسانة بهالحياة...
لفت جدته عليه وشافته كان أحب احفادها لها واقرب قلب لها منهم..مع إنه ولد بنتها
جاته تبي تسلم معه والسكين بيدها:هلا والله البوليد...
الوليد وهو يتراجع على ورى ويبتسم:السكين يا جده...ابعديها أحسك من الحماس بتدخلينها بعيني...
ابتسمت جدته وقطت السكين بدفاشة وراحت له وسلم عليها بحماس.. كانت تكسر خاطره يحسها وحيده...مع إنها اللي حبت هي وجده يعيشون بحالهم...
الوليد وهو حاط يده على كتف جدته وطالعين من المطبخ:وش مسويه على العشاء؟...
ام ناصر :العشاء من برا بس قاعده أسوي لكم كيكة...(تقولها بإبتسامة حب!)
الوليد بإستغراب:طيب وش دخل السكين بالكيك؟؟؟...
أم ناصر بحنان:وأنت وش دراك عن سوالف الطبخ..لا بس كنت أغزز الكيكه اشوفها خلصت او لأ؟؟؟...
الوليد بضحكه:يا عيني على الافكار من هالمخ اللي مستحيل يجي احد مثله...
وراحوا قعدوا بالصالة...وهم سوالف إلا يدخل أبو ناصر ومن يشوف الوليد قاعد بالصالة وبنص البيت إلا يرتعد بعصبيه شديدة..
أبو ناصر بغضب:الوليـــــد الرخمة..وش قاعد تسوي هنا؟؟؟...
إلا انتفض الوليد من كلام جده ولهجته...
الوليد وهو يبلع ريقه:هلا بأبو ناصر...
أبو ناصر معصب:الله لا يهلي فيك...
أم ناصر تتدخل بعصبيه:وش فيك على الولد؟؟؟...
.
.
بدور وهي فاتحه باب الغرفة ومطلعة راسها برى اما جسمها كله داخل الغرفة...
امجاد وهي تكتب بجوالها مسج:بدور...وش ناقص بعد؟؟؟...
بدور أشرت لها بيدها تسكت من دون ما تطالع فيها...
امجاد بعصبيه:بدور التبن...أكلمك أنا الحين...
و طنشتها بدور..وأمجاد تطالع فيها...يا فيها لقافة لو تتوزع على أرجاء المملكة كان كفتهم كلهم..بعد فترة بسيطة..دخلت بدور وفي فمها ضحكه..وصكت الباب بهدوء
أمجاد تطالعها:وش عندك؟؟؟...و وش عندك واقفه قبل شوي؟؟؟...
بدور:ما سمعتي صراخ جدي تحت..مع واحد من الشباب والله ما ادري من هو؟؟..
امجاد بإستغراب:فيه شباب هنا؟؟..يا سلام جايبين لنا هالشياب شباب بعد هذا اللي ناقصني؟؟..
بدور تستدركها: بـــس جدي داخل معه لعن وملاعن؟؟!!...
وقامت أمجاد مع بدور بخفة وفتحوا الباب عشان يسمعون الصوت..وعاد تعرفون لقافة البنات..وأرهفوا سمعهم لصوت جدهم اللي كان واصلهم بكل سهوله..
.
.
أبو ناصر وهو موقف على الباب اللي يطلع للحوش في الصالة ويقول بعصبية و ياشر بالخيزرانة اللي بيده...
أبو ناصر:شفت هالباب لا عاد أشوفك تعتبه فاهم؟؟؟...حدك المجلس والخيمة وبس..
الوليد بحيرة:ليــه يا جدي؟؟؟..أول كنا ندخل البيت ورايحين جايين طالعين نازلين على كيفنا...
أبو ناصر يعلي صوته:هذاك اول يا الوليد..من اليوم مثل ماقلت لك..ولا ترى والله..
يقاطعها الوليد بابتسامة ميتة:عن الحلفان..خلاص ولا يهمك...
أم ناصر على إنها ما ترضى على الوليد لكن هذا واجب عيال القبايل الأصل والفصل
أم ناصر بحنان بالغ:تعرف يا الوليد..البيت ألحين فيه بنات..يعني عيب وما يصلح هم برقبتنا..
الوليد يستهبل:يعتبروني مثل اخوهم...
أبو ناصر معقد حواجبه:أخوهم في عينك ان شاء الله..(بغضب)فز يالله وقوم ما ابي اشوفك هنا..
.
.
طالعت أمجاد ببدور وابتسموا لبعض ودخلوا الغرفة وماتوا ضحك..


***


الســاعة 8 مســاءً...

بالصالة عند الحريم...
أم فهد بإستفسار: وش عندهم يا خالتي ما ينزلون معنا؟؟؟...
أم ناصر وهي تفتح عيونها:الكبر...اللهم يا كافي منه...طالعين على أمهم ...
رحــاب اللي توها جايه:فيهم كبر... وفيهم قلة أدب ما شفتها على احد...
أبرار اللي كانت قاعده جنب بنت خالها لكزتها بكوعها...
لمياء بضيق:هاه...وش عندك؟؟؟...
أبرار بهمس: من جد ليش ما ينزلون...ولا إحنا يعني نخوف لهالدرجة...
لمياء وهي تفتح عيونها وتهمس لها:إلا بسم الله منهم.. مهوب إحنا ميتين عليهم...
أبرار: ومن قالك إني ميتة عليهم... بس الغرور أكرهه...
لمياء: يمكن مهوب متعودين علينا... وبعدين لا تنسين إن قعدتهم هنا بالقوة يعني مهوب راضيين...
أبرار بقهر:تستاهل أمجاد ... محد قالها ما تعزمنا لملكتها...
لمياء تبتسم:والله إنتي صادقه... هذي حوبتنا...
أبرار تتراجع:أستغفر الله يا لمياء... حرام حشيت فيها... يارب تغفر لنا...
لمياء: يا شيخه روحي..والله من جد تراني مقهورة منها ليه ما عزمتنا؟؟.. ما كأني بنت عمها..وإنتي بنت عمتها..ولا ناسيه إن اسم جدي يجمعنا كلنا؟؟..
أبرار وهي ترفع حاجبها: لا تنسين يا حلوة إنه أنتي ما عزمتيهم بعرسك ولا أنا عزمتهم بملكتي..يعني متعادلين..
لمياء سكتت بغيض..
أبرار:وش فيك ما رديتي؟؟؟...
لمياء: لااااا بس وش سر هالدفاع عنهم؟؟؟...
أبرار وهي ترجع تطالع بسوالف الحريم الكبار:مهوب دفاع كثر إني ما أحب الظلم..
لمياء:خلينا منهم ألحين..وقولي لي شخبار خطيبك معك؟؟..
أبرار تبتسم بخجل:تمـــام..ماشيه أموره..
لمياء تضحك بخبث:ماشيه هذي ما تمشي مع لمياء..أبي اعرف التفصيل الملل..
أبرار تحرك راسها بالنفي:وإذا قلت لك هذي شي من خصوصياتي..
لمياء بغيض:انطمي..انا أقولك وش يصير معي مع زوجي وأنتي لأ..ليه؟؟..
ماتت أبرار ضحك: امــزح يا بنت الناس..وش فيك شبيتي كذا؟؟؟...
.
.
عند الرجــال بالخيمة...
الوليد يكلم مشاري:تخيل..أعطاني تهزيئه محترمه وقال لي لا تعتب باب البيت الداخلي...
مشاري يضحك:بالله؟؟..وهذا أنت المدلل عندهم..أجل أنا بيقعدني في غرفة السواق..
الوليد: لا تستبعدها من جدي الله يخليه...ولا بيقولك الرصيف وش زينه؟؟؟...
مشاري بغيض: يعني سهراتنا هنا راحت علينا...ما عاد فيه؟؟؟...
الوليد: يعني تعال تعش يوم الخميس وضف وجهك إلى الخميس اللي بعده...
مشاري بإعتراض:لا لا ما يصير... بيت جدي هو المكان الوحيد اللي كنا نمارس فيه حريتنا...
الوليد: شكلنا يا مشاري بنعيش الإضطهاد ببيوتنا..وببيت جدي..تخيل حتى جدتي معه؟؟؟...
مشاري:لا أجل بالله خلاص خربت سهراتنا..بس لنا ألحين الخيمة؟؟؟...
إلا يدخل بالسالفة فهد أخو مشاري...
فهد: وش عندكم؟؟؟...
مشاري:ما فيه شي...
إلا يسمعون كلام الرجال الكبـــار...
أبو زياد بعصبيه: ليه... وش عنده يبي يرجع بناتنا؟؟؟...
أبو فهد(ولد أبو ناصر الأكبر): بصراحه اللي سويته يبه عين الصح...
إلا يتكلم أبو ناصر:والله ما عاد ناقصني إلا أبو مهند...يجي يراجعني بكلمتي...
أبو الوليد(زوج بنتهم):أقــول يا عمي...لو تنحل الأمور ودي كان احسن...
أبو فهد واللي كان يشبه شخصية أبوه كثير:ما عاد بينا وبينهم شي ودي...
أبو الوليد:بس الأمور عمرها ما تنوخذ بالقوه...
أبو زياد بشده: القوه... القوه بس هي اللي تصلح مع هذولا الناس...
الوليد يلف على فهد: أنت تعرف عبد العزيز اللي خاطب بنت خالي أبو زياد؟؟؟...
فهد: لا ما اعرفه بس اسمع فيه واحد من أخوياي يصير من جماعتهم..بس مشاالله ناس ما عليهم كلام..
الوليد:أنا اسألك تعرفه معرفة شخصية؟؟..
فهد:أنت كمخه ما تفهم؟..أقولك لأ..بس اللي أعرفه عنه إنه يشتغل بالديوان الملكي..
الوليد يبتسم:جايب شي جديد ألحين؟؟.. كلنا نعرف إنه بالديوان الملكي..
فهد:لا أبوي يقول إنه ردّه...وبعدين(بسخريه) تعرف الود اللي بينا وبينهم؟؟؟..
الوليد بلا مبالاة: لا تدخلني بسوالف الشيبان...لأني ما أبي أسمعها...
مشاري اللي كان داخل معهم جو:بس أنا أبي أسمع... وش السالفه؟؟؟...
لف فهد و الوليد على بعض بإستغراب...يعني وش عنده أبو الشباب؟؟؟...
وما انتبهوا إلا سلطان داخل المجلس ويرحب بأعلى صوته!!...
((مشاري عمره 23 سنه...أما فهد أخوه عمره 32سنه))
.
.
أمجاد: بـــدور امشي خلينا ننزل...
بدور وهي قاعده على السرير وحاطه رجل على رجل: ما أبي..
أمجــاد:والله عيب..وبعدين خلينا نشوفهم..من زمان ما شفتهم من انا بزرة..
بدور:آخر مره شفناهم..وأنا اولى ثانوي..وأنتي ثاني ثانوي..قبل 3 سنوات..
أمجاد: من زمان تكفين خلينا ننزل..والله عيب..
بدور: العيب إن جدتي ما طلت علينا أو قالت تعالوا الناس جو..
أمجــاد: لا تنسين كلام امي لنا اليوم..الاحترام يا بدور؟؟..
بدور وهي توقف:يا عيني على المؤدبة اللي تسمع كلام ماما...
أمجاد بضيق: ويا عيني على الوقاحة اللي أنتي عايشه معها..بدور امشي ننزل؟؟..
بدور: ما ادري خليني افكر...
أمجاد بضيق:بـــدور؟؟؟...
بدور:لحظه أنا قاعده أفكر؟؟؟...
ناظرت امجاد بغيض في بدور.... وش قاعده تفكر فيه الآنسه؟؟؟...


***

في بيت أبو خالد...
أم خالد: ياسمين.... وش رايك نروح لبيت عمك...
ياسمين:لا مو معقولة اقابل صباح بالجامعة... وراجع اقابلها اليوم بعد؟؟؟... لا أبي ارتاح من خشتها شوي...
أم خالد: يا خبلة قصدي بيت عبد العزيز...
ياسمين بتفكير:ليـــه؟؟؟....
أم خالد: والله مفتشله... ما رحنا لهم بعد اللي صـار..
ياسمين: إيه والله خلينا نروح لهم...
أم خالد: حتى أبوك موصي إني انا وأنتي نروح لهم...
ياسمين: يا حبي لأبوي... يقالك يبيني أوجّبهم و اكون معهم بالسراء والضراء..

***

قعدوا بالعشــاء معهم... كانت النظرات كلها موجهه لهم.. سلموا عليهم سلام بارد ومن نزلوا عم الهدوء المكان... بس كانت حرب النظرات قايمه بينهم وبين رحاب..
أبرار تبي تشبك معهم:شخبــاركم صبايا؟؟؟...
أمجاد طالعتها ببرود... وما ردت...
لمياء بهمس لأبرار: لقطي وجهك... أحسن محد قالك تكلمين هالمغرورات...
أبرار تفشلت و حقدت عليهم بقوة: بالطقاق فيهم هم الخسرانين مهوب أنا...
أم فهد مرة عمهم تكلمهم: إلا شخبار امكم؟؟؟..
أم ناصر تتدخل: بخير تزقح...(بقرف) لا تخافين عليها...
أمجاد طنشت كلام جدتها: بخيـــر...
رحــاب بلقافة: عيب ما تستحين أنتي ما تشوفين جدتك تتكلم ليه تقاطعينها؟؟؟...
بدور تتدخل: نعم وش تبين أنتي؟؟؟... حد كلمك الحين؟؟؟...
رحاب تتأفف:تكلمت ألحين أم لسانين...
بدور بعصبية:على الأقل أحسن من أم وجهين... كل يوم لها وجه...
رحاب وهي تقط ملعقتها بعصبيه وتقوم من العشا:فراق بعض الناس عيد...
بدور تكلمها بصوت عالي:العيد فراقك يا رحابوووه...
أم الوليد تتدخل(عمة أمجاد وبدور): أمجاد اسكتي خلاص...
بدور بضيق:أنا بدور مو أمجاد...
أم الوليد تنهي الكلام:اللي أنتي... خلاص بلا مشاكل... تراها كبيره مهيب قدك...
بدور تعلي صوتها عشان تسمعها رحاب:الطول طول نخلة والعقل عقل صخله..
أم الوليد: بـــــــدور خــــلاص!!!...
بدور واللي كانت تعرفهم بس أشكال كانت تعرف إنها عمتها لأنها كانت كل أربع أو ثلاث سنين تشوفهم مره...
أمجاد تتدخل: طيب سكتيــها هي..مو تحطون حيلكم على أختي...
أبرار تتدخل لأنها تصير بنت أم الوليد: أنتي احترمي أمي تراها عمتك...
أمجاد قايمه:آسفه عمتي بس رحاب هذي ما أحب أشوفها لأنه تجيني الغلقه بشوفتها..
وقامت وطلعت فوق..أما بدور لمن قامت تبي تلحق أمجاد لا يستفردون فيها...قالت لها رحاب بشراسة...
رحاب تضايقها:أنتي ماعندك شخصيه من تنزل أختك تنزلين وراها ولمن تطلع تطلعين وراها...
بدور بعصبيه:وأحد حطك رقيب علينا؟؟..وبعدين وش عندك يــا...
أم ناصر:بـــدور خلاص..
بدور واللي ما انتبهت لكلام جدتها:والله يا رحاب لو ما تتركيني بحالي لتشوفين..
تقاطعها رحاب بقوة:وش اشوف؟؟؟...يعني بتطقيني مثلا؟...
بدور بشراسة ومكشرة عن أنيابها:ليش لأ؟؟؟...
أم فهد تتدخل(مرة عمهم): بـــدور يا بنيتي عيب...
بدور وصوتها عالي:ما تسكتون هالعقربة...
لمياء تعلي صوتها:بـــــدور لا تعلين صوتك كذا على امي...
بدور وهي طالعه قالت بضيق للمياء:روحــــــــــي زين...
ولمن طلعت لقت أمجاد تنتظرها بأعلى الدرج عند باب غرفتهم..ومن شافتها دخلوا غرفتهم... وما قدورا غير يصيحون... حسوا بالوحده..حسوا بالحسرة اللي تزيد لحظه عن لحظه...
أما أم ناصر سكتت لمن شافت البنات يتهاوشون مع رحاب..لأنها من الأساس تقهرها رحاب.. وحبتهم يطلعون شوي من قهرها..انتبهت على صوت لمياء..
لمياء بغيض وهي تأشر فوق:وش عندها أم الشر بدور هذي؟؟؟...
رحاب بغيض وهي تطلع عطرها من الشنطة وتتعطر:قلة تربية...
لمياء بغيض:مو قلة تربية...إلا قولي ما فيه تربية اصلا...
أم فهد تكلم بنتها لمياء بطيبة وحنية:هدي يا لمياء...ترى اللي هم فيه مو شوي...
أم ناصر واللي على بالها إن كلام أم فهد موجه لها وفهمت منها شي ثاني...
أم ناصر:وش تقصدين يا ام فهد؟؟؟... يعني إني معذبتهم ومقصره معهم...
ام فهد متلبكه:لأ ما اقصد يا عمتي..بس...
وتقاطعها أم ناصر وتدخل معها...في نقاش مرير وطويل ومتعب...
وما انتبهت لمياء إلا على الشغالة وهي جايبه لها بنتها(جنى)بنت السنتين تقولها إنها نايمه...
أبرار تكلم لمياء:أقول لمياء وش عندها أختك لجين ماجات؟؟؟..
لمياء:تعرفينها تقول تبي تصير دافورة تذاكر لأنها دخلت ثاني ثانوي علمي...
أبرار وهي تناظر لمياء اللي تمسح على شعر بنتها بنعومة:أتحدى تذاكر؟؟؟..هي ناجحة العام بالدف...
لمياء تضحك:بيني وبينك ولا يطلع لأحد...كلمتها وأنا جايه مع زوجي ياسر وقالت لي عازمة خوياتها الليلة وداجة البنت توها شارية فيلمين هندية لزايد خان وشاروخان وحلفت ماتشوفها إلا مع خوياتها...مع إنها تقول ودها إنها جات عشان تشوف أمجاد وبدور بس الجايات أكثر...
أبرار: يا شيخة...أحسن لها لا تعرفهم...
لمياء تكلم أمها:أقول يمه...ليش زينة مرة اخوي فهد ماجات؟؟؟...
أم فهد بعد ما ارتاحت من طوالة لسان أم ناصر:تعرفين حامل وتعبانه..
لمياء تكلم أبرار:خسارة ما شفتها زينه...والله من زمان عنها...

لمياء تصير بنت أبو فهد...(24 سنه)...متزوجه وعندها بنت...
وأبرار تصير بنت أم الوليد...(23 سنه)...متملكة...
.
.
بعد العشـــاء عند الرجال...
سلطان(ولد صديق أبو ناصر):الله يغنيك يا عمي على هالعشاء الطيب..
أبو ناصر:بالعافيـــه...
سلطان وهو قاعد بين الشباب...وهم يسولفون إلا يصدر صوت من فمه مقزز ورائحه كريهه...يدل على شبعه!!!...
مشاري اللي كان قاعد جنبه تحولت ملامحه للعبوس:الله يخسك يا سلطان وش ذا!!..
سلطان بضحكه:شبعــان والله كليت إلين ما طلع الأكل مع أذوني...
الوليد يطالعه بابتسامه:تدري أنت الشخص الوحيد يا سلطان اللي ما أبيك تشبع..
سلطان وهو ينظف أسنانه بأعواد الأسنان:أفا ليــــش؟؟؟...
الوليد يغير الموضوع:تعال وش جايبك..ما قلت إنك بتكشت مع أخوياك في البر..
سلطان:لا ألغيناها...تعرف واحد من الشباب جدته متوفيه...
الشباب واللي ما تأثروا:الله يرحمها...بس زين لأن الجو عج هاليومين!!!...
سلطان بخبث:قلت مالي إلا بيت الحريه...بيت عمي ابو ناصر...
الوليد يقلد خبثه:وبيت الحريه ألحين يا سلطان...ما صار يسقبل احد...
سلطان واللي عدل جلسته:أفا ليش عاد؟؟؟...
الوليد يكلم مشاري:قوله يا مشاري السالفة؟؟؟؟...
وقاله مشاري السالفة...
سلطان بحزن:لا حول ولا قوة إلا بالله..وش هالنكبه ما عندهم بيت أبوهم يضفهم!!..
مشاري يحذره:أنت هيه..احترم نفسك لا تتكلم عن بنات عايلتنا كذا..ياخي كيفهم ينامون على الجنب اللي يريحهم..
سلطان بإستغراب:ليه أنتوا لحد ألحين مو معتبريني من عايلتكم؟؟؟...
الوليد يمزح:راجع بطاقتك الأحوال و أنت تدري ليش؟؟؟...
سلطان يضحك:وأنا اللي ساحب على عيال جماعتنا ومقابل خششكم اللي تقول قرود
أبها...وفي النهايه تقولون لي ما أنت منا... والله حاله...
.
.
فووووووق وبالتحديد في غرفة أمجاد وبدور...
أمجاد بتردد:والله كنا وقحات...
بدور:فيه ناس ما ينفع معهم إلا القوة و الوقاحة...
أمجاد:عامليهم بأخلاقك.... و احنا ما تربينا على كذا...
سندت بدور راسها على ذراعها و انسدحت: والله محد بيهتم فيك منهم أو يحبك...
أمجاد: مو مهم الحب قد ما هو مهم الاحترام....
بدور واللي بدت تتجمع الدموع بعيونها: أمجــاد خلاص تعبت من جد ماني قادرة أتحمل...
وقعدت تصيح بصوت متكوم...أما أمجاد فكانت هموم فراق بيت أمها... ومشاكل بيت جدها..وهوشتهم مع اعمامهم..وإلغاء ملكتها...وذهاب حبيبها...كلها هموم متعبه وكل هم لو يجي لحاله يتعب فما بالكم لو تكون كلها متجمعه؟؟؟...أمجاد اللي دموعها بدت تنزل معلنه عن حالة اضطراب تعانيها...

***

كانت عبدالعزيز..وعيال عمه مجتمعين..كانت الجلسه شبابيه على الآخر.. خصوصا خلوها من الشيبان..
محمد يكلم خالد بسخرية:اقــول بالله متى آخر مره أخذتوا الكاس؟؟؟..
خالد يطالع بغيض:لكل جواد كبوة...
محمد يضحك:ههههههههههههههاي حلوة كبوة...لكم عشر سنين من طحتوا ماعاد قمتوا....
خالد يدافع عن فريقه:لا تقعد تكذب أنت ووجهك..قال عشر سنين قال!!...فريقنا أحسن فريق...
محمد يكلم عبدالعزيز وهو يتشمت بخالد:و يسمونه العالمي بعد..عالمي في الطل؟؟..
بندر لف عليهم وهو يلعب بلاي ستيشن مع عبدالله:عالمي..وفوق الكل وأولهم فريقكم اللي مايتسمى هذا...
عبد العزيز يضحك:لا تقعد انت واخوك تتكلم على الهلال...ياخي هذا زعيم الأندية السعودية والعربية كلها...
بندر يتطنز وهو يكلم خالد:مشكلة إنهم يطلقون هالألقاب وهم مب قدها...
عبدالله رافع حواجبه بإستنكار:عالمي؟؟؟...من جدكم تتكلمون لمن تقولون النصر عالمي؟؟؟...
خالد بإصرار:عالمي...وفوق الكل...
عبدالعزيز يكلم خالد:لا تدافع عن النصر..ترى بتتعب..ولا تقعد تسب الهلال لأنك بتتعب أكثر..
عبدالله:وأنت الصادق..(يكلم بندر وخالد)وانتوا اقترح إنكم تدخلون الجنادرية السنه الجايه(يضحك بطنازة) من جدكم للحين تشجعون النصر؟؟..على بالي انقرضوا اللي يشجعونه..ولا ماتوا بحسرتهم بعد فشايلكم...
خالد يضحك بقهر:أقول قد كنتوا مثلنا وأردى لا تتكلم..
محمد:الهلال أردى يا حليلكم..من جد اقتراح عبدالله عاجبني..ونكتب تحتكم بقايا النصر..
عبدالعزيز وعبدالله:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
خالد:ضحكتم بلا الضروس...قولوا آمين...
عبدالعزيز:اوووه شكل خالد حقد علينا...ياخي وش اسوي لكم.. من اعتزل ماجد عبدالله..وانتوا حالتكم من اردى لأردى...
محمد يضحك:اقول ليه ماتحولون على الإتحاد...تراه مكسر الدنيا هاليومين..
بندر:النصر يجري بدمي...ما لي غناة عنه..وماله غناة عنا...
عبدالله يتطنز:والله يا محمد انت وعبدالعزيز لو تدخلون المنتدى حقهم بالنت تموتون ضحك..(يستغفر ربه)أستغفر الله(ويمسك ضحكته) من جد شر البلية مايضحك..
بندر منقهر:اقول انثبر يا البثر..فريقكم لو تحولون لونه فوشي بدال الأزرق احسن..
عبدالعزيز يطالع بضحكه:عسى ماشر...وش حكمتك؟؟؟..
بندر يضحك:ياخي كل مشجعينه(يقولها بدلع) صبايا ياااااااااااااااي...
خالد وبندر ماتوا ضحك...أما عبدالعزيز و محمد وعبدالله قعدوا يطالعونهم بإستخفاف..
محمد:احاول اضحك مجاملة لك يا ولد عمي..بس ماقدرت..
عبدالله يكلم بندر:ياخي دمك ثقيل...نصيحه..كثر شرب المويه...
عبدالعزيز: انت مين اللي ضحك عليه..وقال لك دمك خفيف..وبعدين تعال ياخي لا تلومونهم..الهلال مهو شوي..
عبدالله يضحك:ههههههه فيه نكته..يقولكم فيه سودانين يشجعون النصر ليه؟؟؟...
عبدالعزيز ومحمد وهم ماسكين ضحكتهم:ليه..
عبدالله:عشان مايقومون كل شوي ويقولون قووووووووووووول...
محمد وعبدالعزيز وعبدالله ماتوا ضحك...خصوصا بعد ماشافوا تعابير وجه خالد وبندر اللي باقي شوي ويذبحونهم....
كان عبد العزيز يحاول وهو جالس معهم إنه يطلع من اللي هو فيه ويتناسى أمجاد وحبه لها ولكن كيف ينسى حب يتنفس مع كل نبضه لقلبه تدل على انه لا يزال له ولها!..

***

نزلت أمجاد وبدور يسلمون على أعمامهم الرجال قبل لا يروحون..وبالفعل سلموا عليهم.. كان سلام رسمي خالي من أي مشاعر..ناظر أبو زياد في نظرات بناته يحسها تحمل المعانآه..معانآه عمرهم ماذاقوها..خصوصا بعد عيشهم الناعم في كنف أبو مهند..أحس بالمرارة والحسرة تجتر مشاعره..أين عاطفة الأبوه لهم؟؟. أين فرحته بهم؟؟..ألم يكونوا أول فرحه يعرفها قلبه من الدنيا؟؟..أين كل هذا؟؟..
تذكر كلام عبد العزيز والذي يرن في أذنه مرارا وتكرارا..السلطة اهتمام ومتابعة اهتمام ومتابعة..وين اهتمامه فيهم؟؟..وين متابعته لهم؟؟..تذكر إنه ترك الخيط والمخيط لناديه طليقته اللي تركته دون رضاه..وزوجها ابو مهند؟؟؟...
.
.
بغرفتهم....
أمجاد تطالع بالشنط:متى أمي أرسلت الأغراض؟؟؟...
بدور تبي تصيح من القهر:تخيلي الساعة 6 المغرب...خلتها جدتي بالمخزن إلين ألحين الساعة 12....
أمجاد بدهشه:وش حكمتها؟؟؟...
بدور بقهر:كذا... لعـــانه!!!!.......
أمجاد:وش دراك؟؟؟...
بدور:قالت لي الشغالة...(تناظر الأغراض)أهم شي جابت الآي بود حقي؟؟؟...
أمجاد تفتح وتدور الأغراض:إيــه وجابت القيم بوي حقتي؟؟؟...
بدور:طيب واللاب توب؟؟؟...
أمجاد تناظر الأغراض بخسارة:لااااااااا شكلها ما أرسلتها....
بدور كأنها تتذكر:إيه قالت لي بترسلهم بكره؟؟؟...
أمجاد:ليـــه؟؟؟...
بدور:لأني قلت لها تمر على المهندس تصلح اللابتوب حقي لأنه مليان فيروسات...
أمجاد:آهـــا....بس أهم شي جابت الملابس والميك آب و خرابيط الجامعة...
بدور:جابت كتب الجامعه؟؟؟؟...
أمجاد:إيه كل شي أرسلت له..(بضحكه)والله اللي يشوف الأغراض يقول عفش مطلقة..
تنهدت بدور بيأس..حياه جديدة من دون أي مجال للاختيار..حرمان من الاهل..ومن مجتمع تعودت عليه..إلى مجتمع ثاني مختلف عن مجتمعها السـابق..
أمجاد...حرمان عاطفي.. وحرمان من الحب...إلى دون حب؟؟؟.. تمزق قلبها... فراق حبيبها... انسلاخ روح من جسد...انفصال النبض من القلب.. انقسام مريع في عواطفها... أتبكي... أم تسكت؟؟؟... أتناضل من أجل حبها...أم تسكت؟؟؟.. أتفعل مثل الأفلام العربية من هروب مع الحبيب...أم تسكت؟؟؟... أتتكور وتتشرنق على جرحها...تمتص آهاته وحدها... وتعاني آلامه وحدها... وتتألم به وحدها.. أم تسكت؟؟؟... حب لن ينتهي من قلبها.... وحب لن يموت... تمنت الموت على أن تتجرع آلامها وآلامه؟؟.. فهو بالتأكيد يعاني؟؟.. تتمنى لو تراه...لو تقول له... لو و لو...ولكن الحياة..الحياة بدت بعينيها غيمة رمادية غائمة... آتيه نحوها... محمله بالرعود والعواصف... لن تمر بســـلام!!!...تريد الثبات وقتها...فلا تريد الانكسار الأليـــم الذي يدمي بصاحبه ويشتته إلى شبه إنسان!!؟؟؟....

***

 
 

 

عرض البوم صور دموع يتيمة  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة خجل العذارى, الكاتبة خجل العذارى, إلى نصفي الآخر مع حبي, إلى نصفي الآخر مع حبي للكاتبة خجل العذارى, قصة إلى نصفي الآخر مع حبي
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية