لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-08, 03:38 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37755
المشاركات: 127
الجنس أنثى
معدل التقييم: نولي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نولي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وداد ياعسل منتظرينك بليييييييييييييييييييييييييييز نزليها مع بعض والله يعطيك العافية ومقدرين تعبك والله مشكووووووووووووووووووووووووره يا حلوه

 
 

 

عرض البوم صور نولي   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 12:21 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72525
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: الأمل القادم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدAruba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الأمل القادم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ننتظررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر.....

شكرا لك ..

 
 

 

عرض البوم صور الأمل القادم   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 07:59 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وسألته وهو يقف سيارته بين سيارة آدم الروفر وبين سيارتها هي الفان قائلة :
- هل لدك أمتعة ؟
- حقيبة واحدة فقط موضوعة في صندوق السيارة ، وأضاء مصباح السقف ثم مد يده يتناول معطفه من المقعد الخلفي وعندما استدار عائدا احتك كتفه بكتف نيرن ، تراجعت إلى الخلف بسرعة وكأنما لدغت وقد اشتبكت بعينيه بحركة لا إرادية .

وتوترت عضلات فكها بشكل غريب وفكرت في أن كيلا كانت مخطئة إذ حتى كلمة رائع لم تكن كافية لوصف هذا الرجل .. كان خلابا أنيقا وقاسيا .. وغشت الأوصاف ذهنها بالضباب وقد توقفت أنفاسها بعد نظرة واحدة ألقتها عليه استوعبت بها وجهه الهضيم بقسماته القوية وعينيه الزرقاوين النفاذتين تحت حاجبين طويلين أسودين وكان شعره اسود كالليل الفاحم لم تلمع فيه شعرة واحدة بيضاء رغم أن الخطوط التي كانت حول فمه وعينيه كانت تنبئ بأنه في حوالي الأربعين من عمره .

لماذا لم تلاحظ كل هذه الأشياء حين تقابلا في المقبرة ؟ هل كان السبب تأثرها البالغ بمظاهر الوحدة والكآبة التي كانت تلوح في عينيه ؟ عينيه هاتين اللتين كانتا تنظران الآن في عينيها بطريقة غريبة ؟
وسمعته يتمتم :
- عفوا ، وبحركة سريعة فرك كتفه فتابعت بنظراتها حركته تلك وقلبها يخفق وكان ذهنها موزعا بين كنزته الكشمير الفخمة وبين ارتباكها لهذه المشاعر التي أحستها نحوه .

وعندما توقفت السيارة أمام الباب فتحت باب السيارة وخرجت حيث وقفت تنتظره على أعلى الدرجات وبينما كان يحضر حقيبته من صندوق السيارة كانت هي ترغم نفسها على تمالك مشاعرها وعندما واجهت الحقيقة شعرت بالذنب يصفعها على وجهها .

وارتجفت وهي تعض شفتيها بينما كان ذلك الرجل الفارع القامة يصعد الدرجات ليقف خلف بجانبها ، واستدارت تفتح الباب وتدخله إلى الصالة وبينما عادت تغلق الباب كانت أختها كيلا وزوجها آدم يبرزان من باب غرفة الجلوس وهما ينظران إليهما بأعين متسائلة .

وقهقهت كيلا ضاحكة وهي تقول :
- آه لقد ذهبت وراءه لقد قلت لآدم انك لابد خرجت لهذا السبب .

تناولت نيرن من الغريب معطفه متجنبة النظر في عينيه ثم ابتعدت لتعلقه في الخزانة مستغلة هذه الفرصة لتتمالك مشاعرها وعندما عادت قالت وهي تبتسم ببساط وقد بان الصفاء في عينيها :
- نعم كان ذلك سبب خروجي .. وقد وجدته عند البوابة متأهبا للتحول نحو الطريق .

ولاحظت أن الغريب كان قد وضع حقيبته قرب الباب ، فتابعت تقول :
- هيا بن نجلس قرب المدفأة فأنا أكاد أتجمد من البرد أن الحق معك يا كيلا ، فهذه الليلة بديعة تماما لكنها ما زالت شديدة البرودة .

وبينما اتجهوا جميعا نحو غرفة الجلوس الفسيحة قال آدم :
- هل تعارفتما يا نيرن أنت والنزيل الجديد ؟
فأجابت :
- كلا مع أن هذه هي المرة الثانية التي نتقابل فيها ، فقد جمعتنا المصادفة في المقبرة عصر هذا اليوم .

ونظرت إلى الغريب قائلة وهي تمد يدها :
- إنني نيرن كامبل

وبعد لحظة تردد قصيرة تمتم قائلا :
- ستروم غالبريث

ومد يده الدافئة وضغط على يدها المثلجة وتملك نيرن الهلع وهي تشعر لدى ضغطه على يدها بنفس الشعور الذي تملكها عندما احتكت كتفه بكتفها في السيارة ، لكنها الآن كانت أكثر ضبطا لنفسها كما استطاعت سحب يدها من يده وهي تقدم إليه كيلا وآدم بصوت ثابت .

وعندما حول انتباهه نحو الآخرين نظرت هي إلى وجهه متأملة واعترفت لنفسها بأنها لم تر رجلا مثله قط من قبل في بلدة غلينكريغ .. ليس فقط من ناحية ملابسه الثمينة غير العادية ، فقد كان مظهره ينطق بكل معاني السلطة والسيطرة ابتداء من كتفيه القويتين إلى ملامحه الخشنة . كان طويلا ضامرا قوي العضل كان من ذلك النوع من الرجال الين يجربون كل شئ إلى أقصى حدوده والذين لا يطيقون استغفال الآخرين لهم .

كان من نوع الرجال الذي تصعب معرفتهم ، من اين أتتها هذه الفكرة الأخيرة ؟ أخذت تتساءل عن هذا مع إنها كانت متأكدة من صحة حكمها ذاك ، لقد تحدث منظره بصراحة من خلال الجدار غير المرئي الذي أقامه حول نفسه فهو يقول يمكنك أن تقترب مني بهذا القدر إنما لن اسمح لك بأكثر من هذا وربما لم يكن منتبها كما لمحت نيرن إلى انه عندما نظرت هي إلى عينيه أثناء وجودهما في المقبرة لمحت لحظة واحدة من خلال شق في جدار نفسه ذاك مكانا موحشا كئيبا جعلتها تدرك أن لا مكان فيه لأحد .

واخترق صوت شقيقتها أفكارها وهي تقول :
- سأحضر القهوة يا نيرن

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 08:20 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فالتوت شفتاها بابتسامة وهي تجيب :
- شكرا يا كيلا

ونظرت إلى الآخرين وهي تشير إلى المدفأة قائلة ببساطة :
- تفضلوا بالجلوس
فقال آدم :
- إنني استأذن في الذهاب لتفقد الولدين سأحضرهما معي .

وتبع زوجته خارجين من الغرفة وعندما أغلق الباب خلفهما وجدت نيرن نفسها تعبث بعصبية بخاتم زواجها شاعرة بالصمت الذي ساد الغرفة بعد أن أصبحت بمفردها مع ستروم غالبريث ومن الغريب إنها كانت تعتقد دوما إن غرفة استقبالها كبيرة المساحة .. ولكنها تراها الليلة قد تقلص حجمها لوجود هذا الرجل فيها وخامرها عدم الارتياح وهي تفكر في إنها لم يمر بها مثل هذا الموقف الغريب غير العادي منذ مدة طويلة .

تنفست بعمق وهي تشير إلى مقعد مريح بذراعين قائلة :
- تفضل بالجلوس

ولكنه بقى واقفا حيث كان على بعد عدة أقدام منها وهو يقول :
- إنني أفضل الصعود إلى غرفتي رأسا إذ من الواضح إنني أبدو متطفلا على اجتماع عائلي .

وحك رقبته من الخلف وقد بدا في ملاحظته هذه ضعف لم تفصح عنه لهجته الحازمة
فأجابت :
- آه أرجوك أن لا تقلق لهذا الأمر فأنت لست ..

وفتح الباب قبل أن تنهي كلامها لتدخل كيلا حاملة صينية القهوة وهي تقول :
- لقد صعد آدم بالحقيبة إلى الطابق الأعلى يا نيرن لقد أخبرته أن يضعها في غرفة النوم التي تعلو المطبخ ثم يشعل نار المدفأة .

ووضعت الصينية على منضدة القهوة وهي تتابع قائلة :
- إنها أكثر الغرف دفئا في هذا الوقت من السنة أليس كذلك ؟

فأجابت نيرن وهي تبتسم بأسى :
- نعم إنها كذلك ، فمكان السرير هو فوق الموقد مباشرة شكرا لك يا كيلا والآن يا سيد غالبريث انك ستتناول القهوة معنا قبل الصعود إلى غرفتك أليس كذلك ؟

فقالت كيلا وهي تخلع حذائها وتثني ساقيها تحتها في زاوية الأريكة :
- لا يمكنك الصعود الآن إلى غرفتك لا بد أن تجرب الكعك الذي صنعته نيرن بيديها ، لقد حاز على الجائزة الأولى منذ ثلاث سنوات في معرض المنتوجات الغذائية في بلدة غلينكريغ .. آه ها قد اقبل الأطفال .

وسرعان ما فتح الباب بعنف ليدخل آدم ، كيفين وكاتريونا ذات الشعر الأسود التي شقت طريقها مجتازة أباها وأخاها وقد احمرت وجنتاها انفعالا ثم وقفت أمام والدتها ووضعت يديها الصغيرتين على ركبتيها وهي تقول وقد لمعت عيناها :
- قال أبي إن خالتي نيرن قد صنعت كعكا هل بإمكاني أن احصل على قطعة منه ؟

فقال لها أخوها كيفين الذي كان قد تبعها ليقف خلفها يشدها بخصلة من شعرها يغيظها :
- ماذا جرى لسلوكك ؟ وأين تجدين موضعا للكعك بعد أن أكلت كل أنواع الحلوى التي أعطاك إياه العجوز .

فاستدارت كاتريونا وهي تزم شفتها السفلى باستياء قائلة :
- لقد أكلت أنت معظمها انك تعرف هذا .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 08:58 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فقال :
- ولقد كنت سبق وانتقيت كل القطع الحمراء بينما تعرفين إنني كنت أريدها .

وضحك آدم وكيلا ولكن ابتسامة نيرن تلاشت بعد نظرة عابرة منها على وجه ستروم غالبريث ليعود إليها ذلك الشعور بعدم الارتياح ، بعد أن رأت التعبير الذي بدا على ملامحه كان يقف متفرجا على بعد قليل من هذا المشهد العائلي السعيد وقد تقلصت شفتاه متجهما كما بدا جلده مشدودا على عظام وجنته مما جعله يبدو مرهقا وهذا ما لم تلاحظه من قبل ، وساورها إحساس عميق بمبلغ التناقض البالغ بين مظهره هذا وذلك الجو السعيد الضاحك المفعم بالحيوية والذي يدور على مقربة منه في هذه الغرفة التي هي نفسها توحي بالانشراح بسجادتها الوردية وجدرانها البيضاء وأغطية الأثاث القطنية الزاهية الألوان يقابلها هذا الغريب المتجهم العابس بملابسه القاتمة كنزته السوداء بنطلونه القاتم وحذائه الأسود .. ممثلا التناقض التام لكل ما حوله .

وما إن تقدمت نيرن منه لتطلب إليه مرة أخرى مشاركتهم القهوة حتى التفت إليها فتشابكت نظراتهما ورأت في عينيه الزرقاوين من الكآبة ما استدعى منها جهدا خارقا لكي تمنع نفسها من التأوه .

وما إن فتح فمه للكلام حتى أدركت هي بغريزتها ما سيقوله فبادرته قائلة وهي تهز رأسها بصوت لا يكاد يسمع :
- كلا يجب أن لا تذهب لقد تأخر بك الوقت بالنسبة إلى الطرقات ولن يمكنك العثور على مكان تبيت فيه .

ولما لاحظت أن الآخرين ما زالوا يضحكون ويلهون قرب المدفأة وقد نسوا كل شئ عن هذا الغريب .. اقتربت منه بدافع لم تستطع مقاومته وقالت له :
- تعال معي لاريك غرفتك .

وظنت للحظة انه سيرفض عرضها ذاك وهي تراه ينظر مترددا إلى يدها الرقيقة الشاحبة ذات الجلد المرقط بنمش قليل والأظافر البيضاوية الخالية من أي طلاء ، ولكنه ما لبث أن أومأ رأسه موافقا وهو يقول :
- لا باس أشكرك .

وخرجا معا إلى الصالة دون أن يلاحظهما احد ، وأغلقت نيرن الباب خلفهما لتتجه معه نحو السلم ولم يكن السلم ليسعهما هما الاثنين جنبا إلى جنب ، ما جعلها تتقدمه قليلا وقد بدأت تشعر بالعصبية ربما لم يكن ينظر إليها كما أخذت تحدث نفسها ولكنها هي التي كانت تشعر بالتوتر لوجوده خلفها .

وعندما وصلت إلى قمة السلم حاولت أن تتمالك نفسها لقد كانت مخيلتها هي التي تصور لها كل ذلك ، ولا شئ غيره ، فهذا الرجل له من مشكلاته التعسة في عالمه الخاص ما لا يسمح له بالالتفات إليها كامرأة فلماذا تشعر بمثل هذه الحماقة ؟

واغتصبت ابتسامة أرادتها أن تبدو عفوية ، وهي تستدير إليه لتشير إلى ناحية اليسار حيث غرفته .
ولكنه كان قد افترض إنهما سيتحولان إلى ناحية اليمين ، وتجمدت الابتسامة على شفتيها وهي تصطدم بكتفه العريض ... تراجعت إلى الوراء وهي تشهق محتجة ثم قالت :
- إني آسفة ، آه من أين أتى ذلك الصوت الابح المنفعل ؟ لا يمكن أن يكون صوتها هي ؟

ولكن لا بد انه صوتها فعلا وإلا ما الذي جعل هذا الرجل الغريب يقطب حاجبيه وهو يقول وقد بدت في عينيه الزرقاوين نظرة ساخرة :
- غرفة لأجل المبيت هذه الليلة هي كل ما أريد يا سيدة كامبل ، ولا شئ غير ذلك ، وكان في لهجته وهو يقول ذلك نوع من التحذير لا يمكن أن تخطئه .

فرفعت نيرن بصرها إليه وهي لا تكاد تصدق أذنيها أتراه قد ظن أنها تعمدت الاصطدام به ؟ وهل كان يعني هذا بكلامه ؟

كانت نيرن بطيئة الغضب بالرغم من لون شعرها البني الضارب إلى الاحمرار ولكنها تشعر الآن بثورة من الغضب تشتعل في أعماقها .. غضب محموم بعدم التصديق ذلك إن هذا الغريب يبدو انه أساء تفسير الأسباب التي دفعتها إلى تقديم المأوى له ، حسنا من الأفضل إذن أن تبدد شكوكه من هذه الناحية .

ونظرت إليه وقد بان في ملامحها مزيج من الذهول والرقة والبراءة وهي تقول :
- ولكن كل ما عرضته عليك يا سيد غالبريث هو غرفة لليلة واحدة .

وبخطوات واسعة رشيقة ، تجاوزته لتعبر الصالة نحو غرفة صغيرة قائمة فوق المطبخ ،حيث فتحت الباب ووقفت جانبا تشير إليه بالدخول راجية أن لا يلاحظ الاحمرار الذي علا وجنتيها .

وقالت له وهي تقاوم رغبة تملكتها في أن تضربه أثناء مروره من أمامها :
- هذه الغرفة إنها صغيرة ولكنها دافئة ومريحة ، أما الفطور فسيكون في الساعة الثامنة إذا كان هذا يناسبك .

فأجاب :
- الساعة الثامنة وقت مناسب تماما

وأجال ببصره في الغرفة لحظة قبل أن يخطو على السجادة ذات ألون البيج متوجها نحو المدفأة حيث وقف أمامها ويداه في جيبه مركزا بصره على النار المضطرمة خلف الحاجز الأثري المصنوع من القرميد ، كان حول الرجل جو من الوحدة والتعاسة أحال غضب نيرن إلى سيل من الشفقة والرحمة .

ترددت لحظة شاعرة بالندم لتصرفها المتكلف ذاك .. هذا إلى دافع لقول شئ ، أي شئ قد يفتح الطريق إلى أحداث صلة نزيهة بينهما .

ولكنها رأت من التعبير الذي بدا على وجهه والذي ازداد جهامة وتفكيرا رأت انه لا بد قد نسى ك شئ عنها ، لقد كان مستغرقا في مشكلات هي أكثر أهمية من الواقع الذي يدور حوله .

وتركت نيرن الغرفة وهي تتأوه بأسى ثم أغلقت الباب خلفهما بهدوء .
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منتدى روايات عبير المكتوبة, grace green, دار نحاس, دعني أحبك, دعني أحبك - عبير دار نحاس, روايات عبير, روايات عبير المكتوبه, رواية دعني أحبك, snowdrops for a bride, عبير دار نحاس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t81777.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 27-03-10 12:35 AM


الساعة الآن 08:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية