لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-08, 05:07 AM   المشاركة رقم: 161
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميثان مشاهدة المشاركة
  


بسمة الجراح

تسلمي على هالبارت الحلو اللي من خلاله استشفينا نوعا ً ما سر تقلبات ايمن مع سديم


في البداية توقعت ان سديم معمول لها عمل ما تتوفق في زواجاتها لكن طلع حظها المسكينه

سيئ جدا ً

عندنا مثل يقول

((من حفرة لـ دحديرة . . . ))


يعني من ناصر المريض نفسي لـ ايمن المسحور . . . .



ايمن الحال اللي فيه يؤكد انه مسحور والظاهر انه من ايام زواجه من هند

تقلباته , انفعالاته من الآ شيء, كره للاستغفار والاذكار دلالة للسحر


صراحة ً اكبرته لما يفكر يفكها ويريحها من عذابة وتأجيل الحمل لحد ما يستقروا نفسيا ً



يعطيك العافية بسمه

وننتظرك بكل شوق

مرحبا بك عزيزتي ميثان


ترى هل بالفعل أيمن مسحور!!؟

وهل ستتمكن سديم من مساعدة أيمن على حل مشكلته
أيا كانت

أم أن حالها سيصل لطريق مسدود معه

أشكرك عزيزتي..وغاليتي
على متابعتك..وردودك
التي تسعدني

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 29-07-08, 11:32 AM   المشاركة رقم: 162
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 62301
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور صحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور صحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

قصة رائعة جدا


وننتظر البارت القادم بشوق ولهفة


واتوقع طلاق سديم من ايمن وبرأي انه من الافضل ان تتركه وجنونه لانها نالت ما يكفيها من تجريح ..

 
 

 

عرض البوم صور نور صحار   رد مع اقتباس
قديم 30-07-08, 02:29 AM   المشاركة رقم: 163
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(28)
((غلف...أوجاعك بجليد!!))
الجزء الثامن والعشرون

بغرفة متوسطة المساحة...باردة..ولكن ليست ببرود المشاعر
فالفرحة...والراحة..والبهجة..هي ديدننا...
أو ربما كانت تلك هي مشاعري أنا

وعلى أرضيتها...كنا نواسي فـُرشنا باستمتاع..
فالليلة سيحلو السمر...

طبعاً هذه كانت غرفة أمي...
بينما ذهبت خالتي الجوهرة لتنام مع جدتي "أمي منيرة" في غرفتها...
وبهذا سنستمتع أكثر لأن خالتي الجوهرة لا تريدنا أن نسهر..


وهكــذا..انطفأت الأنوار...الواحـدة تـلو الأخرى..
ومن هنا..ابتدأت ليلتنا..وابتدأت معها همساتنا..
العنود بهمس: شش اصبروا لا تتكلمون لين تنام يارا...وبعده نطلع نسولف برا..
عشان ما نزعج خالتي نورة

عهود: عاد بنتك مستحيل تنام إذا بعدتي عنها..

خلود: بنتك متعبة..ما تنام إلا وهي بحضن أحد..

اتجهت أنظارنا جميعاً..لتلك البريئة..التي لا تعلم شيئاً عن الحديث الذي يدور حولها...
ممسكة بيديها الصغيرتان رضعتها..وموجهة نظراتها لأمها
همست: يا دلبس تدنن

العنود:شش بدت تنام..

.

.


وهكذا نامت الصغيرة...وخرجنا خلسة وبهدوء..كي لا تشعر بنا
التممنا جميعاً وأخرجنا أدوات السهرة..."الشيبسات..والمشروبات..الخ"
أخذنا نتحدث بمواضيع شته..حتى وصلنا لهواية أيمن الغريبة..
وهي إخافتي بالحشرات ..
الجوري: ههههههه والله موب صاحي

العنود:هههههه الحمد لله بندر ما عنده هالهوايه

عهود: عاد القطاوة أحس عادي..ما تخوف لها الدرجة بس الحشرات قرف

سديم: أنا أخاف إذا شفت قطوه على بعد متر والا مترين..
وشلون إذا رماها علي.......على أني خفت منها..بس رحمتها..
شكلها تقول وش يبغون فيني ذولا

خلود: يمه اتخيل احد يرمي علي قطوة

سديم: لا وإلا القبون..يمشي على أيدك..ياع

العنود: اسكتوا قعشر جسمي..

:مـ ـا ما..أهئ

أدرنا رؤوسنا باتجاه الغرفة التي تنام فيها يارا..
وبحكم أن خلود هي الأقرب للغرفة ذهبت بسرعة لها..
وبقيت هناك..لمدة..
الجوري: شكل خلود..عجبها البراد ونامت مع يارا

عهود بابتسامة: ميب بعيدة شكلها أصلاً فيها النوم

حينما تأخرت قليلاً ذهبت إليها..
وقفت عند الباب..ورأيت خلود تمسح على ظهر يارا بحنان..
بينما كانت تلك الأخرى تغلق عينيها البريئتين مستسلمة للنوم
خلود بهمس: ليه جيتي..
تأخرت؟

سديم: لا بس قلت يمكن نمتي معها....
أو مليتي لحالك وجيت أقعد معك..

خلود: لا عادي إذا تبين تقعدين معهم روحي..شكلها دقيقتين وتنام

سديم: لا بجلس معك

لم تجبني..بل بقيت صامته...
شعرت..بتلك الفجوة التي قد تكونت بيننا عادت من جديد
نظرات خلود...طريقة حديثها معي..كل شيء تغير..
والمجاملة هي الغالبة على حديثها معي..
بدأت أشعر بالراحة عند الحديث مع عهود..والعنود وجوري..
أكثر من جلوسي مع خلود...
ربما أنني أحاول التجاهل أحياناً ولكن هناك تعابير قاسية ترتسم على وجهها صارخة:"عفوا سديم..لم يعد مكانك بقلبي كما كان"

نهضت حينما سمعت همس خلود
قائلة: سديم...أمشي نطلع للبنات...نامت يارا

خرجنا والتهيت عن أحزاني في غمرة أحاديثنا..وضحكاتنا..
ولا يحرمني الاستمتاع الكامل بجلستي..سوى نظرات خلود..
التي تتهرب حينما يقع بصري عليها...
وكأنها تحاول..الهرب من مشاعر تحيط بقلبها...
عموماً..لن أبالغ..لم يعد هناك شيء يؤثر في...بات قلبي جامداً
وأعتاد على أي تصرف...ومن أي شخص..
فالكل بلحظة قد يتغير...ولن يعش بهذه الحياة
من استسلم لمشاعره..

انتشلنا ذاك الصوت الحازم من أحاديثنا التي لا تمل: خيـــر إن شاء الله
إلا الحين ما نمتوا...أذن الفجر

هههه تعالت دقات صدري..واستمعت بخوفي من ذاك الصوت..
وكأني أنشد أحساس المغامرة ..والعودة للماضي ولو للحظة..

خالتي الجوهرة بتوبيخ: عاد ذولي ما عليهم شرهه..بس أنتي وش
مسهرك معهم لو صاحت بنتك..بتزعج خالتك..وإلا إذا قامت الصبح..
من بيجلس معها..أنتي بتصيرين ما شبعتي نوم

العنود بابتسامة محرجة: لا مخلين الباب مفتوح شوي
باسمعها إذا صاحت

ألقيت نظرة على وجه عهود..التي كانت مخفضة رأسها وتلعب
بأطراف الخدادية التي بجانبها..بينما كانت خلود تلف وجهها للعنود
وكأنها تستمع لحديثها...والحقيقة أنها تلف وجهها كي لا تلتقي نظراتها بخالتي التي ستوبخها
هي الأخرى....
وأما الجوري فكانت تخفض رأسها وابتسامة شقية ترتسم على شفتيها...
وهي تحاول جاهدة الإمساك بضحكتها..

خالتي الجوهرة وهي تلقي بظهرها لنا...عائدة من حيث أتت
:بكيفكم الضرر عليكم...وبكره بيروح الوقت وانتم نايمين..

.





.





.


انتبهت من نومي على صوت الباب الذي فتح بقوة
وتبعه صوت خالتي الغاضب: خير....خير إن شاء الله وش هالنوم
يا الله قوموا..

ثم اتجهت بخطواتها للداخل..ومن ثم اغلقت جهاز التبريد..
خلود بضيق: أهئ..يمه بس شوي...بس نص ساعة

خالتي بصوت عالٍ: لا نص ساعة ولا ربع..يالله قوموا..
الساعة وحدة ونص...وأنتي..العنود...العنود

أتى صوت العنود الخامل: سم يمه قايمه

خالتي بضيق: وش هالنوم..الحين بنتك بتسهر عليك بالليل..
وما تخليك تنامين......عهود..قومي..يالله.....وانتي جوري..الجـوري ..
قومن وجع وش هالنوم...سديم...سديـم..قومي..ترى جوالك رن قبل شوي

همست وأنا انهض: سمي هذاي قمت

اتجهت خالتي للباب..وقالت صارخة قبل أن تخرج...
: يا الله قومن..أمي زعلانة تقول وراه تخلين بناتك نايمين لهالوقت
وقوموا صلوا الظهـــر


وعم الهدوء بالمكان بعد أن خرجت...
نهضت جالسة..ومن ثم نظرت بكسل لحقيبة يدي..التي كانت موضوعة على تسريحة أمي..
ولكني فضلت أن أصلي قبل أن أرى من أتصل بي ..


صليت الظهر...وأيقظت عهود..وخلود اللتان ما زالتا نائمتين
هههههه صحيح أنهما توأمان لا يتشابهان..ولكن يجمعها شيء
واحد وهو حب النوم...هههههه


اتجهت للتسريحة..وجلست على الكرسي..مددت يدي لآخذ "الجوال"
من حقيبتي..ولكن شدتني ورقة مألوفة لدي.. يظهر بعضها..من طرف الدرج المفتوح قليلاً ...فتحته...فكانت فاتورة قديمة لجوالي..منذ 9 أشهر
أو أكثر...أخذت أتمعن بالأرقام الصادرة..ووجدت رقما مكرراً..
دققت النظر له...مم كان رقماً غريباً..ولكن سرعان ما تذكرت صاحبة
ذاك الرقم..فهاجمني الحنين...آه أنه رقم ندى...أخت ناصر "طليقي"
لم أكن أتوقع أن تنقطع علاقتها بي..ولكن هكذا انقطعنا فجأة ودون سابق إنذار...
مم..لا أعرف لم انقطعت فجأة عن الاتصال بي..وحتى عن إرسال الرسائل لي...
اتصلت بها بعد فترة من انقطاعها ولكن لم ترد...
استمريت بإرسال الرسائل ما بين فترة وأخرى..ولكن لم يكن هناك
تجاوب لهذا توقفت...
وبعد أن تزوجت بأيمن..وأكتشفت غيرته الشديدة فضلت مسح رقمها..
كي لا أجلب المزيد من المشاكل لنفسي..خصوصاً أنه لم يعد هناك فائدة
من إبقائي لرقمها..فهي قد اختفت من حياتي فجأة....

انتزعني رنين الجوال...من التحديق برقمها وعدد الدقائق التي كانت
مسجلة بالفاتورة..أعتصرتها بيدي..وقذفتها بالدرج..
ومن ثم..أخذت جهازي..وذهبت بعيداً..كي أحادث أيمن...

سديم: هلا

أيمن بشوق: هـــلا ....هلا والله بعد عمري اشتقت لك...
همم وش أخبارك

قلت بخجل..ممزوج بفرحة: الحمد لله..أنتم وش لونكم

أيمن: الحمد لله...مم صوتك يقول أنك مستانسة مع خوالك

سديم: إيه الحمد لله..

أيمن: لا وبعد توك قايمة من النوم صح

سديم: ههههه أيه..همم جيت

أيمن: ليه ما تبيني أجي

سديم: إلا وش دعوى

أيمن: بنمشي بعد ساعتين..

سديم: وراك مستعجل...موب قلت بتقعد يومين

أيمن: توقعت أنهم بسوون عزيمة بعد الزواج..
بس ما سمعتهم يتكلمون عنها الحين..
هههه فقلت بمشي قبل ما يربطوننا بعزايمهم..
هاه ان شاء الله انبسطتي..مع بنات خالتك

سديم: إيه الحمد لله...

أيمن: ناقصك شيء..تبين شيء

سديم :لا سلامتك...

أيمن بجدية ويبدوا أن أحدهم قد جاء إليه: زين يالله سلام

سديم: الله يسلمك

أغلقت الخط...ومن ثم اتجهت لطاولة المطبخ..
حيث تجتمع بنات خالتي لتناول الإفطار...


.


.

سديم: من زمان انا عن شوفة الذبايح..والغنم...يمكن من يوم كنت
صغيرة عند خوالي هذاا آخر عهدي..

العنود: ليه وبعيد الأضحى

سديم: حتى بالأضحى...عماني يتفقون مع بعض..ويشترون الغنم..
وبعدين يدخلونهم المسلخ..وبس نشوف الذبياح بكراتين..يعني ما كد
شفتها تمشي بالحوش..وبعدين إذا جاء العيد يذبحونها ..لا مستحيل

الجوري: ليه تودونها المسلخ...زينة العيد..وأنتي تشوفين الرجال
مستعدين وحنا نجهز الصواني..وأكياس اللحم..أجل وش يفرقه عن
الأيام العادية

سديم: لا عماني ولا أبوي ما يحبون يذبحون الغنم

خلود: طيب خالد أخوك

سديم: خالد أخوي هو الوحيد اللي يذبح عادي عنده..بس ما كد ذبح
عندنا لأن أبوي ما يبي..عاد خالد يروح مع أصدقاه يساعدهم ..
والعام بعد كان حاج..

العنود: يوه ملل كذا..وش تسوون أجل بالعيد...

سديم: ولا شي..إذا جاء العصر..أجتمعنا عند أمي موضي..
ونتعشى عندها وبس

عهود بابتسامة: بنات تذكرون العام وش سوى فارس بعيد الأضحى
باللحم اللي عطته إياه أمي عشان يوصله لخالتها..

الجوري:ههههههه طلع مجرم

العنود: يوه..وشرطة وحاله عشان رجل ذبيحة

قلت وأنا لم أفهم شيئاً: وشو ما فهمت

خلود بابتسامة: هههههه هذا فارس العام بعيد الأضحى عطته أمي
لحمه وقالت له..ودها لخالتي ..خالة أمي..وعطته لحمة ثانية لجيراننا..
جاء فارس حط اللحمة اللي لخالة أمي بشنطة السيارة ورى..
واللحمة اللي للجيران قدام بما أن بيتهم قريب...ووصل اللحمة للجيران

فأكملت عهود: وركب السيارة ونسى اللحمة اللي وراء...ونسى أن أمي موصيته أنه يوصل
اللحمة لخالتي..وراح للرجال..وتقهوى وتعيد..ونام

وأردفت خلود: ومر يوم ويومين..والأخ ناسي اللحمة بشنطة السيارة

الجوري: لين خيست اللحمة..وطلعت ريحتها...والأخ ناسي..

العنود: هههههه لا ومتأذي من الريحة يقول أشم ريحة فطيس..ريحه شينة..بس ما أدري
منين جايه..وأعطر سيارتي...وأفتح الدرايش
والريحه ما راحت لين يئست وقلت شكل ريحة اللحم طبعت بالسيارة..وأحسن شيء أوديها للمغسلة حقت السيارات..

خلود: عاد يوم زادت الريحة..صاروا الناس اللي يمرون من عند
سيارته يتأذون من الريحة..سكتوا كم يوم..وآخر شيء بلغوا الشرطة
وقالوا أن سيارة جيراننا فيها ريحة ميت..وأن الريحة طالعة من شنطة السيارة وطبعاً..
هم توقعوا هههههه أن صاحب السيارة ذابح له أحد
وحاطه بالشنطة..وصاروا يلاحقونه الشرطة ويشوفون وين يروح ويجي..
لين عاد رجع للبيت..ودخل..جوا طلبوه وهم عند الباب

الجوري: ههههههه مسكين فارس..يقول طلعت بشوف مين عند الباب
وألقى الشرطة محاوطين السيارة....ويقول الضابط اللي معهم..
أنت فارس سلطان الـ..... يقول قلت إيه خير إن شاء الله...
قال أفتح شنطة السيارة

خلود:ههههه عاد هو تروع ..هههه توقع أن أحد حاط مخدرات
بسيارته وهو ما يدري..ومورطه..هههههه صار فلم

سديم: أف لهالدرجة الناس حسوا بالريحة وهو ما حس

العنود: ههههه لا مسيكين..متأذي من ريحة السيارة..
بس آخر شيء مل من كثر ما ينظف السيارة وما فيه فايدة

عهود: هههه ويوم فتح الشنطة وشافوا الشرطة رجل الغنمه..
ماتوا من الضحك...متوقعين أن فارس مجرم..
عاد قالوا له مرة ثانية حط لحمتك قدام بالسيارة لا تحطها ورى
عشان ما تنساها

سديم: هههههههه يا حليله..موقف محرج والله

الجوري: هههههه شكله بيحرم هالسنة يوصل لحم لأحد


.



.



.




.


تمنيت أن أمط شعر رأسي..أصرخ..بأعلى صوتي...كفى ..كفى مللت..
ضقت ذرعاً..لم أعد أحتمل سخافتك...
سديم: أيمن...يا ليت تنتبه لنفسك...أنت رجل..وملتزم..كيف تنزل نفسك لكلام حريم وتقعد
تتسمع له..وتنقله لي..

أيمن: شوفي كلام هالحريم هو اللي بيعدل من تصرفاتك ويخليك
تتحسنين..أنتي ما تلاحضين أنك تحسنتي كثير عن أول..

قلت بملل: إذا كنت تحسبني أتحسن عشان الناس تمدحني فأنت غلطان
أنا وإن تحسنت..فهذا الشيء لنفسي...وإلا الناس ما هموني..

أيمن بفلسفة مملة: بس أنتي يمكن ما تنتبهين لأغلاطك..وعشان كذا أنا أعلمك وش يقولون

سديم: معليش أيمن...كل اللي قاعد يصير الحين..نقل كلام..
وخربطة حريــم وغيـــبة..

أيمن بضيق: أنا ما عرفت الغيبة إلا من يوم أخذتك..وبعدين أنتي تتكلمين عن مرة أبوك ..وعمك..وعن قصة مشكلتك اللي وقفوا فيها عمانك
مع مرة أبوك قبل كم سنة

سديم: وأنا ما تكلمت فيها إلا بعد ما نقلت لي كلام حرمتك ..اللي مدري
من وين تجيبه..وبعدين أنت كيف ترضى أن أم تركي تتكلم فيني وأنت ساكت أن ترضى لو
أتكلم فيها واسبها عندك

أيمن باندفاع: لا والله هي ما تسب فيك..
هي بس تعلمني عن اللي صار معك

سديم: وهي وشو له تعلمك..حباً فيني!!؟
أكيد أنك إذا سمعتها تقص لك قصصي..وحكاياتي أنك تنتقدني...
هي بعد ذكية موب جاية تقولك سديم اللي فيها وما فيها..
لا بتقول أن الناس يقولون أن سديم قالت...لمرة أبوها..سديم..
سوت مع زوجها الأول..سديم وسديم
وأنت عاد أكيد بتـنتـقصني من كلامها...أيمن وين عقلك..والله عيب...
عيب اللي تسويه..أنت رجال..وبعدين وين أم تركي الحكيمة..ليه تتكلم فيني..ما تخاف العقوبة ببناتها

أيمن بغضب: عاد حدك إلا بناتي...وبعدين كل هالناس يتكلمون فيك
عادي إلا أم تركي لا...وإلا بس عشانها جارتك..
صار ما يصلح تكلم فيك..

سديم: وأنا علكة بفمكم..ما لكم قضية إلا أنا...لهاذي الدرجة ما لي قدر عندك
أسمع الله لا يحللك ولا يبيحك..أنت وزوجتك أن تكلمتوا فيني..
ترى موب معناة أن الواحد يسكت ويمشي..أن ما عنده قلب.. حجر...
قلت لي أنه إذا حبيتني بيوم يمكن تتعدل أوضاعي معك..لأني أحبك
وأنتي ما تحبيني..قلت يمكن...يمكن كل هاللي يسويه..لأنه متضايق
أني ما أحبه..وصرت أتغاضى عن أخطائك..وأعذرك..وحبيتك..
وصبرت عشانك..بس ما فيه جديد..مثل ما أخذتي قبل 5 شهور...
ما لك سالفة إلا أهلي..والأستهزاء فيني
حتى الطق طقيتني وسكت...ترى أبوي اللي تسب وتشيل وتحط عليه..
عمره ما مد يده علي...

قاطعني أيمن: يا هالطقة اللي ما نسيتيها مر عليها شهرين..

سديم: لا تحسبني يوم سكت أني نسيت...تراه ذل....والله ذل أنك تطقني
حتى لو كانت ضربتك ما توجع....بس تراها توجع كرامتي وتذلني
كلامك ممكن أنساه بس طقتك ما أقدر أنساها
بالمستقبل أنت ترضى أن بنتك يطقها زوجها

أيمن: وش تبين أسوي..أحب رجلك اللي طقيتها..تعالي أحبها..وخلاص أنسي سالفة الطقه..وبعدين أم تركي ليه قدرت تنسى..الحمد لله أنا موب
من نوع الرجال الللي يطقون يمكن غلطة..وفورت أعصاب...أيه..
ومع هذا كد طقيت أم تركي وما عمرها جابت سيرة الطقة أبدا..لأنه طقه وحده..وما كررتها

سديم: وتحسبها نست....كل شيء ممكن ينساه الواحد..إلا مدت اليد
ترى هلي مهما غلطوا علي...مستحيل يرضون أني أعيش بذل

أيمن: الله واكبر عشان مرة قبل شهرين..شتك برجلي..صرتي عايشة بذل

قلت بهدوء: أيمن..لو أنك ما خذ وحدة..أهلها مدلعينها ومكرمينها..وحاطينها فوق روسهم..
تقدر تتجرأ وتمد يدك عليها

صمت ولم يجبني..وكأنه أقتنع بكلامي
سديم: يمكن أم تركي سكتت عشان عيالها...ويمكن لها حكمة أنا ما أدري عنها...
بس لو أنك مسويها ببنت ناس غيرنا ميب بعيدة تترك البيت وما ترجع إلا وأنت مرضيها..

أيمن: الطق مدري الشوته...وصدق أنا غلطـــان ...وآســـف...
ولا تحسبيني أني أستمتع وأنا أسوي كذا...هو صح أني قلت لك إذا
حبيتني ممكن أنسى وأتجاهل أهلك..بس عاد ما قدرت...وتبين ننهي المشاكل لللأبد...
خلينا نجتمع أنا وأبوك..وعمك بدر ونتصافى...
وبعدها عاد يا تزين الأمور بيننا حنا واهلك..وإلا خلاص أشيل أيدي منهم..وأقتنع أن ما فيهم نفع..وأنساهم

سديم: وليه الفضايح يا أيمن...وش دخل عمي بدر

أيمن: كيفك..أنا علمتك..تبين الراحة..هذا الحل اللي عندي


.




.




.

تدنت حالتي النفسية...وأحرقـتني حركات أم تركي بنقلها للكلام
وقصصي من كل مكان.....أحياناً ما أقول هي امرأة ومن الطبيعي
أن تحب الحديث..والقيل والقال وخصوصاً أن كان الحديث
ضد جارتها الصغيرة....وتارة أجدها..تهتم..وترسل الأطعمة
وتتصرف بحكمة..لا ألومها كثيراً فاللوم يقع على الرجل
الذي فتح لنفسه المجال بأن يسمع لأحاديث النساء
شعرت بنوبة الاستفراغ تعاودني من جديد..
وجريت عندها لدورة المياه..

ثم أخذت أتقيء...رغم أني لم أتناول شيئاً..
المشكلة أني لا أعاني من نوبة برد...ترى ما سر هذا التقيؤ
شعرت بيد تمسك برأسي...وتمسد جبيني
التفتت فوجدتها آمنه..
آآه عجباً...هذه هي حالي...أصبحت خادمتي..هي أهلي
وهي من ترعاني

أمسكت بيدي..ونقلتني لسرير..
جلست..على طرفه وضممت ركبتي لصدري
آآه...ما الذي يحدث...المشكلة أني لم أعد أبكي...بل حتى الدمع جافاني
ما سر هذا التقيؤ والغثيان...
أمسكت برأسي بشدة...والصداع يفتك بي..
ربـــاه...أتراه حمل!!...
لا أنكر أنني أتمنى أن يتواجد معي شخص
يقاسمني الحياة بكل تفاصيلها حلوها ومرها...ويكون قطعة مني
إلا أني لا أريد أن يحدث هذا الآن..
فأنا ما زلت أعيش بتقلبات مع أيمن
دخلت آمنة..ووضعت لي كوب من الشاي..مع القليل من البسكويت
ومعها علبة المسكن...آآه ..ههههه حبيبتي آمنه..
أشعر بأنها تشفق علي..خصوصاً أنها ترى تعامل
أيمن السيئ معي أحياناً
أخذت رشفة من الشاي..وتبعتها بأخرى..
ولكن لم اشعر برغبة بأكل شيء..

اسندت رأسي..على السرير..وضممت ركبتاي بشدة لصدري
كي لا أشعر بهذا الغثيان أكثر..
ونبضات قلبي تصرخ بشدة من الخوف...
كــــلا ....لا أريد الحمل....لا أريد الشتات لطفلي

رأيت جهازي يومض باتصال..رفعته فكان أيمن
: هلا سديم...هاه وش لونك الحين

سديم: الحمد لله

أيمن: استفرغتي اليوم

سديم: إيه مرتين

أيمن: طيب دقي على أبوك وأطلبي السواق

قلت متألمه من اهماله..وأنا أعدل من صوتي: حمم بدق على خالد..
إذا اذن العصر

أيمن بحزم: لا أنا قلت دقي على أبوك..تسمعين لا تدقين على خالد

سديم: انا ما أحب أروح للمستوصف لحالي..أحب علي مع خالد

أيمن: معليش تحملي..اعتمدي على نفسك..خوذي آمنة معك

قلت بضيق من تجاهله: طيب أنت ليه ما تجي توديني

أيمن: أنتي تدرين أن اليوم يوم أم تركي

سديم: طيب ما تقدر تجي..ربع ساعة وتوديني وترجع

أيمن بضيق: ما صارت ذي كن ما لك أحد..أجي أضرب مشوار
عشان آخذك واوديك للمستوصف..وبعدين أرجعك للشقة
وبعدين أضرب مشوار راجع لبيتي..والمشكلة أن أهلك حولك
ما بينكم إلا شارعين

قلت وأنا أغمض عيناي: بس تراي تعبانة من أمس وأنت عندي

أيمن: ما قلتي ودني للدكتور

سديم: طيب خلاص بكلم أبوي...........جزاك الله خير

أيمن: وليه تتكلمين كذا كنك تسكتيني

قلت بملل: ما أسكتك..أيمن خــلاص...مع السلامة
ما قدر بستفرغ

أغلقت الجهاز دون أن اسمع رده..وجريت لدورة المياه للمرة الثانية
واستفرغت من جديد..
خرجت وأنا أدعوا ربي..والدموع تنساب من عيني دون توقف
: يا رب....يا رب ما أبي أحمل الحين.........آآآه يارب
ما أبي ولدي وإلا بنتي يذوقون اللي ذقته....يــــا رب


مرت 10 دقائق حتى هدئت..وبعدها اتصلت بأبي
وأخبرته بمرضي..وأنني أحتاج للطبيب..
وأرغب بأن يرسل لي السائق

وحينما جاء العصر..ذهبت بصحبة آمنة للمستوصف القريب منا
سألني الطبيب أن كنت متزوجة وحينما علم بأنني متزوجة من مدة
شك بأنني حامل...ولهذا طلب بأن أجري التحاليل
وأخبرني أن أأتي له بالغد في الصباح
بعد أن كتب لي مسكناً خفيفاً

أتصل بي أيمن سألني عن ما حدث لي مع الطبيب..وحينما أخبرته
بأنه يشك بالحمل ...تضايق..
وقال: هذا اللي أنا خايف منه...أكيد أنك كد نسيتي حبوبك بأحد الايام

سديم: لا الحمد لله ما كد نسيتها..إن شاء الله موب حمل

أيمن: طيب...مع السلامة

هكذا أغلق الخط سريعاً..وكأن حملي إن حدث سيكون أمراً مريعاً
مرت الساعات ثقيلة علي...صحيح..أنني اشعر بقليل من الفرحة
حينما أتخيل أنني بالفعل حامل..وسأنجب صغيراً
ولكن بنفس الوقت...لا....لا أريـــد الحمل الآن..
رباه رحمتك

وجاء الصباح أخيـــراً...وفي الساعة التاسعة..جاء سائق أبي
وذهبت معه بصحبة آمنة للطبيب
جلست بقلق..
وسألته بوجل: هاه وش النتيجة

قال الطبيب الذي كان يبدوا كبير بالسن..من لحيته البيضاء: أنا مش
عارف أأول إيه...هههههه...هو خبر مفرح وإلا محزن ليك

سديم: خير

الطبيب: فيه ناس بيفرحوا...وفيه ناس بيعدوها مصيبه
وههههه وأنا مش عارف..أنتي وقوزك إيه اللي عاوزينه

أغاضتني فلسفته..رغم أني شعرت بطيبته
هززت رأسي ليكمل
عندها قال بتردد: هو ما فيش حمل

ابتسمت براحة....وربما بفرحة
وكأن الأضواء قد اشتعلت من جديد بعيني
الطبيب: هاه الخبر بالنسبة لك إيه

سديم: حلو...هذا اللي أبيه...طيب الحين عادي تعطيني مضاد

الطبيب: إيوه..بما أنه مفيش حمل...كتبتلك الأدوية..هنا
وبعد 3 أيام تيقي مراجعة..
لازم تنتبهي لأكلك دا باين انك مهملة بصحتك

سديم: إن شاء الله جزاك الله خير

خرجت بسرعة...وفور أن استويت بمقعد السيارة
أرسلت للأناني أيمن...رسالة...أطمأنه بعدم حملي
" ابشرك ما فيه شيء"

هههه طبعاً الرسالة حرصت على أن أجعلها غامضة
كي لا تتضايق أم تركي..إن رأتها..المهم أن ايمن فهم قصدي

عدت بذاك اليوم...ونمت كما لو أني لم أنم منذ شهر
حتى أنني تمنيت لو أن أيمن لا يأتي هذا اليوم
كي انشغل براحتي ودراستي..فالاختبارات على الأبواب

.


.

بعد أيام حدث ما يطلبه أيمن....اجتمعنا بمنزل عمي بدر...
وجعله أيمن الحكم بيننا وبين أبي...صحيح أنني مقدرة تضايق
أيمن من وضعي مع أهلي...ولكن أبداً لم يرضيني أن يشتكي
أهمال أبي لي..لعمي بدر...فهو أبي...ويكفي أنه أبي الغالي....
تكلم أيمن عن وضعي مع أبي وعن كل شيء بنفسه...
واشتكى من أفعال زوجة أبي..وعن صمت أبي...عموماً تكلم..
بكل شيء...بأشياء تخصه وأشياء لا تخصه...
حتى ضاق أبي ذرعاً ولم يعد يتمالك نفسه
فقال بحزم وغضب: والله يا أبو تركي..أن كانت قايلة بنتي اللي
من لحمي ودمي هالكلام...فما عليك لوم بهاللي تقوله..طالما أن
اللي قطعة مني تتكلم بي..

نظرت لأبي بضيق...لم يقول هذا عني..صمتت سنيناً ولم أتكلم
بينما كانت زوجته تسير بكل المجالس وتحكي عني...
والآن يقع اللوم علي...برغم من أني لم أشتكي أنا بل أيمن هو
من أقحم نفسه وتكلم..
أيمن: لا والله الحق يقال...بنتك تغليك..ويمكن أكثر مما تتصور..
وتراي كل ما قلت شيء قالت إلا أبوي..وإلا أبوي..
ولا تقول عن أبوي شيء...وحتى بها الإجتماع تراها ما رضت...
بس أنا اللي أصريت أبي أعرف وش بيصير وضعنا عليه..
بكرى أنا بيجيني عيال منها..وين خوالهم..ووش موقفهم..
بعد صعبة البنت تعيش بدون أهل

أبي بغضب: والله البنت ولها أهل...وأن كنت ما ارتحت معها
وما بغيتها رد البنت لي ولا تذلها ..وخلصنا من المشاكل..
كل يوم وطالع لنا بموضوع...

صمت أيمن متفاجئاً
ثم قال بهدوء: ميب كذا تحل المشاكل يا أبو خالد

عمي بدر: تعوذ من الشيطان يا عبدالرحمن

أبي: بعد صعبة الواحد يشوف بنته تنذل يسكت...
وكل يوم فاتح لنا سالفة جديدة
أنت رجل تبيها الله يحيك..
وبعدين أصلاً حتى لو كانوا أهلها ميتين وأنت تبيها كان حطيتها
فوق راسك....بس إن كنت ما تبيها رجعها...وما يحتاج تذلها..
وتدخل نفسك بيننا

أيمن: هاذي بعد مرتي..انا ما لي دخل باللي بينك وبينها..
بس عاد اللي بينها وبين مرة أبوها لا ما أقدر أسكت لها..
وقف مرتك عند حدها

أبي بانفعال: بتعلمني كيف أتعامل مع مرتي

عمي بدر: خل أم فيصل على جنب..وتكلم كلام رجال...
وش تبي مننا بالضبط

أيمن: أبيكم تاقفون مع بنتكم...تهتمون فيها...لو تدري يا بدر
وش كثر تقدر أبوها كان تقطع قلبك عليها...والحين شف أول
ما بدينا بالكلام على طول حط اللوم عليها..الحين هي وش ذنبها
أنا اللي جامعكم

أبي وكأنه شعر بالذنب: عارف أن عيالي يبوني...بس مثل ما
ضحيت بأول عمري..لازم هم يضحون...وتراي ما وقفت مع أحد
ضد أحد..هذا خالد لا غلطت عليه أم فيصل قوم الدنيا عليها وأخذ حقه..
هي اللي تسكت

سديم: بس لو تكلمت بتحط اللوم علي

أبي: يمكن أول ما أخذت أم فيصل إيه..بس هالحين لا أنا فاتح
المجال لكم بعد أنتم موب بزران آقف معكم..وأم فيصل أم عيالي..
تبون أخوانكم يتشتتون

أيمن: لا حنا ما نبي هالموضوع..وأعوذ بالله أنا نتكلم فيه
جزاك الله خير دام أنك ما انتب واقف مع أحد ضد أحد...
وأنت شاهد يا بدر أن تعرضت أم فيصل لسديم بشيء..
سديم لها الحق أنها تاخذ حقها..

عمي بدر بهدوء: وهي المفروض لا صار لها شيء تجي تكلمني
هذا أم فيصل جت عندي وتكلمت..وهي ميب بغلاة سديم عندي
إن كانت سديم ما تبي تكلم أبوها ومستحيه..تجي عندي وأنا أكلمه

أبي: هذا عمك عندك...أن بغيتي شيء وما قدرتي توصلينه لي
قولي له وهو يعلمني..

فجأة شعرت بأنني بوجه المدفع واللوم قد وقع علي
فقلت وجروح الماضي قد انفتحت من جديد: بس حتى عمي بدر
غلط بحقي...أنتم ناس متعلمين..وعارفين أنه الواحد إذا جاء يحكم
لازم يسمع من الطرفين ويحكم..(وإذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا..)
وأنت يا عمي يوم المشكلة الأولى مع مرة أبوي..وقفت بصفها
وزعلت علي...حتى بدون ما تسمع كلامي....
بدون ما تسمع من الطرفين

ثم أكملت بألم:وشلون تبيني أجي عندك...وأنت وقفت مع أمل..
حتى بدون ما تسمع مني او تسألني وش اللي صار

عمي بدر بإحراج: حنا غلطنا بالأول..وكلنا دارين الحين أن الحق
معك..ومعليش يا عبد الرحمن..بقول الحق..كلنا الحين عرفنا من
اللي يـبدا بالمشاكل

أبي: أنا أدري أن بنتي هادية وما تبدى بالغلط...
وحتى لا سكت عن أفعال أمل لازم تتأكدين أن هذا ما يعني أني أحط
اللوم عليك..

عمي بدر: وهالحين عديني أبوك الثاني..أي شيء تحتاجينه لا يردك
إلا لسانك...وحنا أهلك وموب مقصرين معك..

أيمن: وهذا اللي نبيه ...ما نبي أكثر من كذا
وتراي أعيد سديم..يا أبو خالد...ما رضت أني أكلمك..
كله احترام وحب لك...وتراي مجتمع بكم غصب عنها...
لا تشيل بقلبك عليها

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 30-07-08, 02:32 AM   المشاركة رقم: 164
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

أيمن: وهذا اللي نبيه ...ما نبي أكثر من كذا
وتراي أعيد ترى سديم..يا أبو خالد...ما رضت أني أكلمك..
كله احترام وحب لك...وتراي مجتمع بكم غصب عنها...
لا تشيل بقلبك عليها

أبي بحب: تعالي يا بنيتي عندي..

نهضت..قبلت رأسه وجلست بجانبه..
فلف يده علي...بطريقة منحتني دفئ..وحنان..كنت بحاجة له..
بحاجة لأبي الذي يثق بحبي له...وبأنه فوق رأسي..
وليس كما صورت أمل له...
نظرت لأيمن الذي كان وجهه يتهلل فرحاً...
وعيناي ممتلأة بالدموع..
أيمن: الله يجزاكم خير....وإن حصل مني غلط...أتمنى أنكم تسامحوننا
وتأكدوا...والله أني ما سويت كذا الا عشان سديم

عمي بدر برسمية: جزاك الله خير

ثم التفت لي عندها..وقال بحنان..أبوي
: تعالي عاد عندي...

نهضت وجلست بجانبه..
فقبلني بحنان..ولف يده حولي
ثم قال: عديني أبوك الثاني...وتراي أنا وعبد الرحمن واحد
حنا غلطنا بالأول..بس ترانا ندري هالحين منهي بنتنا

همست..وأنا ابتلع عبرة تحشرج بحلقي: جزاك الله خير ياعم

نهض عندها أيمن..وقبل رأس أبي
وقال: سامحنا يا أبو عبدالرحمن إن غلطنا عليك..

أبي: لا ما صار شيء...أهم ما علينا سديم...

أيمن: جزاك الله خير...وتأكد يا ابو خالد..أن سديم تغليك

أبي: أدري....معي علم..بس أنت ما أوصيك عليها

أيمن: أبشر

نهضت...وكأن هم كبير قد انزاح عني..
هكذا شعرت بأنني..قد أخرجت...ركام من أحزان
كان يثقل كاهلي منذ أعوام مديدة

.



.




.




.

مر شهر كامل..وبالفعل...انتهت..مشاكل أيمن حول أهلي..
ولكن بالمقابل...بدء جليد المشاعر...يتسلل لقلوبنا
ويكسو قلوبنا..بمشاعر باردة ...باهته..

مم...تدريجياً بدأ أيمن..ينقص من يومي..حتى أصبح يومي يبدأ منذ
المغرب أو قبيل المغرب بقليل...بينما..يبدأ يوم أم تركي منذ الظهر..
والحجة..عملي قريب لمنزل أم تركي..ولهذا اصل تعب وجائع..
ولهذا أنام هناك بالظهر وبعد أن استيقظ أأتي إليك...لم أقتنع بالعذر...
لأنه لو كان هو من يرغب برؤيتي..ويشتاق ليومي...لما أهتم بالتعب
الذي سيقاسيه حينما يزيد 10 دقائق أخرى ليجيء إلي...
عموماً قبلت بالأمر وتنازلت...


بت أشعر..بفتور علاقتنا...ومشاعرنا..
لم أعد أرى نظرات الإعجاب في عينيه إلا ما ندر ..
ولم أعد استمتع كثيراً..بشخصيته المرحة..إلا حينما يتواجد أحد معنا
سواء كانت أمي..أو خالد..

.


شوشرة مشاعر..!!
وتقلبات خواطر..؟

مد....وجزر
حب....وهجر

وصل... ونسيان
جرح... وحنان

فرح... آلام
حزن.. وغرام

وهكــذا...إلتمت..تلك الصرعات
لتكون عاصفة هوجاء...

فيها..يسمع أزيز الريح..الغدارة
وبذات الوقت..ينهمر المطر..بغزارة

لتلتهب..المشاعر بحرارة
ويئن القلب.....بمـــــرارة

.

.
تذبل...زهرتنا
تخفت شمعتنا
تهطل دمعتنا
لترحل بسمتنا

يا قلبي..الموجوع
كفى...
غلف...أوجاعك بجليد
وامسح ألوان السعد..
اقذفها..لبعيد..!!

وكبرد..الآهات القارص
وكهجر الأحباب..العابس

غلف..أوجاعك
بجليـــــد!!

.

.




.



أيمن بنشاط: أنتي يا عجازة..قومي الجو يجنن برى..ما تبين نروح للبر

قلت بابتسامة كسولة وأنا أفتح عيناي ببطء: دايخـــه فيني نوم

أيمن: الجو يجنن بالصبح..والخميس رحت مع عيالي للبر..
الجو حلو والمكان هناك خيال..

قلت وأنا أجلس بكسل وأمط يداي: طيب بغير ملابسي وأجي

أيمن يحب الخروج للصحراء كثيراً..بعكس أبي الذي يكره الخروج
للنزهات البرية..

ارتديت بنطال أسود جينز مع قميص طويل من الصوف ومقلم بالأسود والأبيض..
وارتديت قبعتي الصوف البيضاء كي تدفئ أذناي..
ومن ثم لففت الطرحة وارتديت عباءتي..
أيمن: أوه يا حبك لكثر الملابس

سديم: وش أسوي أنا من النوع اللي أبرد بسرعة..

أيمن وهو يغلق باب غرفتنا:طيب يالله بسرعة خلينا نلحق على الشروق هناك..
آمنه جهزت كل شيء

تقدم بخطوات عجلة..للمطبخ..ومن ثم خرج وفي يده حقيبة الرحلات

قلت بابتسامة وأنا أخرج من الشقة: مسكينة هالآمنة مقومها من فجر الله تسوي قهوة

أيمن بمرح: ترى حتى شغالتي اللي هناك..بعد الفجر تجهز القهوة
والفطور بس أنتي كسوله ما تقومين إلا الظهر

.



.


وصلنا ..كان المكان غاية في الروعة..خصوصاً بعد نزول المطر..
لم أصدق ان مثل هذه الروضة..تتواجد بالقرب من الرياض..

وهناك وجدنا باستقبالنا عند عجلة السيارة الخلفية " ضب" لم أنتبه له..
ولكن ما جعلني أنتبه هو نظرات أيمن المركزة عليه..
انزلت نظري..ورأيته..
وبحركة مباغته..ضرب أيمن "الضب" بقدمه باتجاهي
فصرخت..ولكن سرعان ما أدركت أنه ميت لأنه لم يتحرك أبداً..

سار أيمن بهدوء بالقرب من شجرة متوسطة الحجم..
وقال بمكر: والله يا أنا بأبدا التدريبات اليوم..

قلت وأنا أجر خطاي بملل: أيمن الجو رووعه لا تنكد علي بهوايتك العجيبة..الله يخليك

تجاهل كلامي..
وقال آمراً..: صبي بس..صبي من هالقهوة..خلينا نكيف شوي
قبل ما نبدأ الشغل

مططت شفتاي بضيق..وسكبت القهوة بالفنجان
أخرجت علبة التمر ووضعتها أمامه..
ومن ثم سكبت لي فنجان من القهوة
وأخذت أطلق نظري..مستمتعة بالجو من حولي..

انتبهت من سرحاني على حركة أيمن..فتوقعت بأن هناك حشرة
مارة ويريد أن يرميها علي..
وبالفعل هذا ما حصل..
انزلت نظري "للقبون" الذي ارتطم بطرف حذائي الرياضي..
ورأيته يبتعد مسرعاً عنا..مسكين هو..
جلبه حضه لأن يقع بقبضة أيمن
أيمن باستمتاع: أحــلى....أحـــلى يا ثقل...
ما شاء الله شفتي تحسنتي..أصبري بس علي شوي..
وأخليك مثل بنتي رَسّوله..تشيلينه بيدينك وتخوفين فيه أهلك..

قلت بضيق وأنا أركز نظري عليه: ايمن طلبتك..
بس بهالطلعة لا تنكد علي الجو رووعة..والمكان حلو...الله يخليك..
خلني أرتاح لو مرة حشى ما صارت تمشيه...صارت نكــــد

أيمن: قولي اللي تقولين..أهم شيء أني بطلعك مرة عاقلة
أجل فيه أحد يخاف من شيء أصغر منه

زفرت بمــــلل...وأشحت نظري عنه....لا فائدة....لا فائدة..
من الحديث معه..

سمعت..صوت أغنام من حولنا..
وعندها علمت بأن هناك قطيع قد يمر بنا...
نظرت لأيمن الذي كان يرفع رأسه..وينظر بكل الاتجاهات باحثاً
عن هذا القطيع..
بعد عدة لحظات..رأينا جزء من القطيع يمر من أمامنا مبتعداً
هتف عندها ايمن: يا ســلام...مشتاق للغنم..

نظرت له بطرف عيني..وأنا أضم شفتاي بضيق
أيمن: ههههههه وش فيك..مشتهي حليبهن

رمشت بعيناي بكبر..ولم أتكلم
عندها نهض أيمن..وقال بصوت عالٍ: يا صديق..يا الاخو
تعال هنا...هـــاي..تعال..هنا

ضربت بقدمي على الأرض بضيق..
وأنا أتمتم: الشرهه موب عليك..على اللي يطلع يتمشى معك

رأيته يعبر العشب..وصوت خشخشة..الأوراق تنبعث مع خطواته
سمعت صوته الذي كان يأتي من بعيد: تعال هنا..تقدر تمر من هنا

لم أسمع رد..الراعي..
ولهذا..رفعت رأسي..وركزت نظري عليهم لأعرف رده..
ارتحت حينما رأيت الراعي يهز رأسه رافضاً..
ويبدوا أن أيمن يحاول أقناعة..

ضحكت براحة..حينما رأيت أيمن يعود لي بخفي حُنين
جاء وجلست على طرف البساط..أسند يده على سلة الإفطار..
ثم قال وهو يصغر من عينيه متوعداً: والله ونجيتي هالمرة
العنيد عيا يعطيني ولا وحدة أجيبها لك..بس لا تخافين..
المرة الثانية ما راح أفوتها

قلت باعتراض: أيمن حرام عليك..أنت ليه تستانس بتعذيبي
خلاص ربي خلقني أخاف..خلني على طبيعتي

أيمن: لا الخوف..صفة مكتسبة..أنتي ما لقيتي أحد يشجعك..
والحين لازم ادربك

سديم: وأنا مستغنية عن خدماتك...مــــا أبــي....مـــا أبـــي
موب غصــب

هز رأسه ليسكتني..وأشار بيده
لسله الأفطار: طلعي..طلعي الفطور بس
ورانا مشوار طويل

رفعت حاجبي باستنكار..
ثم قلت وأنا أخرج سندويتشات التوست المغلفة: أنت ما عندك رومانسية
الجو رووعه...والمنظر خلاب...خلنا نسولف برواقه...

نظر لي بابتسامة..ولم يتكلم
فأكملت وأنا اسكب الشاي: قل وش رايك حبيبتي بالمكان..أن شاء الله استانستي يا قلبي..
موب تقعد تدور لك شيء تخوفني فيه

أيمن: يعني أنا ما كد صرت رومانسي معك

قلت متجاهلة خجلي: إلا بس...إذا طلعنا نتمشى تنقلب لوحش

أيمن: ههههههههه...عاد تصدقين مشتاق لذيك الأيام..
أيام الرومانسية والشوق...

قلت معاتبه: وش اللي مانعك

أيمن : ههههه لازم تبعدين عن وجهي شوي عشان اشتاق لك

سديم: لا والله...أجل كذا كل الرجال..بيهجون عن حريمهم
عشان يشتاقون لهم

أيمن: بس بصراحة ما تحسين أنه إذا بعدنا عن بعضنا يزيد شوقنا
وحبنا لبعض

قلت وأنا ابتلع ريقي بخوف..هاربة من هاجس أن يكون أيمن
مصاب بمس أو سحر..
: إلا...بس الحب ما له دخل إذا ابعدت...مم الشوق صح

أيمن: بس أنا أحس أنه يرتفع منسوب حبي لك إذا سافرت

قلت مازحة: وأنا يرتفع عندي منسوب كرهي لك إذا سافرت وبعدت

صمت أيمن بعدها...عاد لسكونه..الذي أكرهه..
صحيح..لا صراخ...لا انتقاد...ولكن في المقابل..
جفوة...برودة...فتور...هو ما يحيط بنا حالياً
لا أنكر...نحاول...ولكن لا جديد..
وكأننا مجبورون...لأن نعود لنقطة الهدوء والملل





نهض أيمن بعيداً..وأعطاني ظهره..وكأنه يريد أن يختلي بنفسه
نظرت للقبون الصغير..وخطرت ببالي فكرة..فغدير تقول لي
بأن ألعب معه نفس لعبة التخويف...وعندها سيتوقف عن اخافتي
اخذت كوب صغير..وقربته من القبون..وأنا اشعر بالغثيان
ومن ثم دفعته..بغصن صغييير حتى أصبح بالكوب
وهكذا أخذت أسير بخطى موزونة...وخفيفة..كي لا يشعر بي
اقتربت منه..رأيته ينظر لي بطرف عينه..
ثم قال مبتسماً: أدري أنك وراي

صمت ولم أتكلم..أكملت سيري بهدوء..
وأنا أنظر تارة للكوب وتارة له خائفة من القبون أن ينزل ليدي
مددت يدي الأخرى وسحبت طرف قميصه..
عندها قال بهدوء: حطي اللي تبين عادي ما أخاف

ابتسمت بشقاوة ثم قلب الكوب بسرعة كي يسقط القبون على ظهره
ثم عدت بخطواتي للخلف وأنا أضحك

حرك ظهره بحركة لا إرادية..ومن ثم مد يده بهدوء وثقة..
وأدخلها بظهره ثم أمسك بالقبون بمهارة..
التفت لي بعدها بجسمه...
ثم قال وهو يرفع حاجبه بمكر: أنتي اللي جيتي لي برجليك


جريت بعدها بسرعة كي لا يلحق بي
وسمعته يقول بثقة: أنتي اللي جبتيه لنفسك..تحملي عاد

أخذت أجري بكل مكان...وأنا أصرخ
: ههههههه خلاص...آســـفة.....ههههههه أتوب...والله أتوب
هههههه أيمن خلاص....

ولكن لم يرحمني أيمن...حتى سقطت..وبعدها مد يده
وأنا أحاول ابعداه دون جدى
بعدها أخذت أبكي: أيمن الله يخليك...لااااااااا
أهئ...تكفى والله...لاااااااااااااااااا يععععععععععع

عندها...شعرت بالحشرة على ظهري..
رميت عبائتي...وسحبت طرف قميصي للأعلى..
وأخذت أقفز بكل مكان وأنا أبكي...وأحرك يدي على ظهري
عندها رحمني أيمن ومد يده لينظر لظهري
: ههههههه تستاهلين من قالك تتقيوين وأنتي موب قدها

سديم: تكفى شف وينها...أهـــئ حرام عليك...طلعها ..
طلعها الله يخليك

أيمن وهو يطل بظهري..ويحرك يده: والله طاحت...ههههه


سديم: لا...لا تأكد

أيمن: ما فيه شيء...طاحت خلاص

نظرت له بعتاب...ثم أنزلت قميصي..وارتديت عباءتي
أيمن: ههههههه الحين وش دخلني تزعلين علي أنتي اللي
جبتيه لنفسك

قلت معاتبة: بس أنت عادي عندك ما تنقرف منها
وأنا لا تحوم كبدي...وترجيتك ما تحطها

أيمن: ههههههه تستـــاهلين..محد قال لك تسوين نفسك بطله
هههههههه لا وجايبتها وهي خايفة

همست بضيق: حسبي الله عليك...ما ترحم أنت

أيمن بشهقة: عاد توصل تتحسبين

قلت متندمة: غصب علي طلعت مني..بس أنت أرحمني
والله مت مليت من تخويفك لي..

أيمن: بس ما يستدعي أن تتحسبين علي..لو استجاب ربي الحين

همست: استغفر الله..بس أنت الله يخليك لا تخوفني



جلسنا مدة بسيطة حتى أصبحت الشمس حارة بعض الشيء
عندها قال أيمن
: يا الله أمشي نرجع يا الله يمديني أغير ملابسي لصلاة الجمعة

سديم: سم..بس بضف ذولي

لممت أغراضنا..وأنا أشعر بالغثيان كل ما تذكرت ما حصل

ركبنا السيارة..وقبل خروجنا للطريق المسفلت..
كان هناك قطيع من الجمال..أنزلت نظري للأسفل بضيق..
وتظاهرت بأنني لم أخف كي لا يجد أيمن متعة بإخافتي..
نظر لي أيمن..ثم توقف عند أحد الجمال..
وفتح الشباك كاختبار لي..
ابتلعت ريقي بخوف..وأنا أنظر للجمل..
وهو يحرك رأسه لينظر من شباك أيمن..
أيمن بأمر: بسرعة طلعي خبزة ومديها له

خرجت عيناي من الخوف
وقلت باعتراض: وشـــــو

ثم حركت رأسي يميناً وشمالاً..
وصرخت: ما أبي......ما أبي...حرام عليك...
يكفي أنت بتجنني بتطير عقلي

ثم اختنق صوتي: والله حرام اللي تسويه فيني

صرخ أيمن بحزم: لا تحرمين وتحللين على كيفك...
أسمعي ترى والله أن صحتي لا أخلي البعير يدخل راسه من جهتك

قلت وأنا أبكي: حتى الخوف موب على كيفي أبينه...
حرام عليك أنا ما أعرف أخاف..

أيمن: بسررررعه طلعي قطعه خبز ومديها له

سديم: ما أبي أخاف يمسك يدي...حسبـــــــي الله عليك....
حسبي الله عليك

أيمن: ههههههههه وتحسبين بعد استغفري بس....
يا الله مدي ايدك وعطيه

قلت وشهقاتي تتابع بخوف: أنت متزوجني عشان تطير عقلي..
أنت ما بقلبك رحمة....حسبي الله عليك...إيه حسبي الله عليك
أن كنت بتجنني كذا...

نظر لي أيمن بعينان مفتوحتان..بتعجب...
ثم ابتسم بعدها..وأغلق شباكه
وقال: شوفي رحمتك هالمرة...بس لازم تتخلصين من خوفك

صرخت: مـــا لك دخــــل...كيـــفي...كيفــي ...
أنا أبي أصير خوافة..لا تجنني..والله بدعي عليك

أيمن وهو يصر عينيه: خلاص أسكتي وشوله الصياح
رحنا عنه...

ثم قال بعدها مبتسماً: هههههههههه تراي بعلم خالد إذا جانا
اليوم هو وأمك

قلت وأنا أمط شفتاي بضيق..وأمسح أنفي
: علمهم...وش دخلي

أيمن:ههههههههه



.



.


خالد: هههههههههه لا أبد خذ راحتك يا أبو تركي

خرجت عيناي مستنكرة
ثم قلت معترضة: خير أن شاء الله...أن تساعده علي
بدال ما توقف معي

أيمن: ههههههههه هذا أخوك معي..وإلا لا أبو عبد الرحمن

خالد بمرح: لا أبد الله يقويك....خلها تتخلص من خوفها..
حتى الفراشة تخاف منها

قلت معترضة: أنت أسكت..دامك موب واقف معي

عندها ضحك الجميع..
فقالت أمي وهي تلمني بيدها
: لا عاد حرام عليكم تخوفون بنتي..ما اسمح لكم

أيمن: لا يا أم خالد...خليها علي بتصير شجاعة وهي اللي تخوفكم

سديم: ما أبي أصير شجاعة...أنا أبي أصير خوافة

أيمن موجهاً الكلام لخالد: هههههه تصدق أنها قامت ترافس
وحنا واقفين عند الجمال...ههههههه وتدعي وتحسب علي...

خالد: ههههههههه

سديم: إيه اضحك..وش عليك مستانس ولا كأني أختك

خالد: ههههههه ... ههههه غصب علي
بس أنتي تحملي وبعدها بتصيرين ما تخافين

قلت محترة: أفففففف وش عليكم مني أنا معجبني كذا أبي أصير
خوافة وأنت معجبك اللي يسوية تره مهددني يدخلني بالحمام ويدخل
علي قطوة ويقفل الحمام علينا

خالد: أوه هههههههههه لا عاد موب لهالدرجة

أمي: لا يا أبو تركي كلش إلا ذا...لا يدخل بنتي شيء

أيمن: لا ..لا تخافين يا خاله..بعدها بتحرم تخاف من كل شيء

أمي: لا تراي ما أرضى بكذا....كلش إلا الحمام..
بسم الله على بنيتي

أيمن: أبشري..بس بنخوفها بالحشرات..هههههه

قلت محبطة: يمه كان قلتي له لا يخوفني بأي شيء

أيمن: ههههههه لا عاد ذي صعبه

.

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 30-07-08, 02:35 AM   المشاركة رقم: 165
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

.




.




.




وهكذا...مرت لأيام..وأنهيت السنة الأولى من الجامعة
في المستوى الثاني..رسبت بمادة واحدة...
ولكن لا بأس المهم أني انتقلت للمستوى الثالث..
رغم أن أيمن...وبخني...وعاتبني..واستهزأ بي بسب رسوبي
بهذه المادة..خصوصاً أن القسم الذي ادرس فيه سهل

مم...من الأشياء المفرحة أيضاً..
جاء صديق أبي.."عبد الله" والد حنين..من الخارج
وبعد وصولهم بأيام...اتصل بي خالد..كي نذهب أنا وأمي لرؤية
حنين..رغم أني أعرفها..ورأيتها عدة مرات..ولكن أمي لم تراها

بالفعل ذهبنا هناك...
استقبلتنا أمها بحفاوة وتكريم ...وأخذت تتحدث مع أمي لبعض
الوقت..حتى جاءت حنين..تمشي بخطوات مرتبكة..
عندها تذكرت حالي..قبل عامين حينما جاءت أم ناصر وأختها لرؤيتي
تقدمت..حنين ببطء..وخجل لوالدتي وسلمت عليها..ومن ثم سلمت
علي إلا أنها كانت رسمية وخائفة حتى بالسلام علي..
جلست مقابل أمي..وأخذت أمي تسألها عن حالها..
أمي بفرحة: ما شاء الله....ما شاء الله..وش أخبارك يا حنين
ووش علومك..خلصتي دراستك..

حنين بخجل وارتبارك شديد وهي تسدل انظارها للأرض
:الحمد لله بخير...الله يسلمك

أم حنين: هي خلصت العام ثالث ثانوي..بس هناك ما قدرت تدخل الجامعة
وأصلاً هي ميب تحب الدراسة بالمرة ههه

أمي: ههههه الله يعين
إيه عاد إذا الوحدة..جاء نصيبها..خلاص موب لازم تكمل دراستها

نظرت لحنين..التي كانت تفرك يديها..بقلق وخجل
رفعت عينيها..ووقع بصرها علي...ابتسمت لها..فبادلتني
ابتسامة..خجله..ومرتبكة..

مرت عدة دقائق..عندها اتصل خالد بنا..ثم استأذنا وخرجنا
خالد بابتسامة: هاه وش رايك يمه

أمي: ما شاء الله تبارك الله مملوحة..
وأمها حبوبة بعد..

خالد: وأنتي سديم وش رايك فيها

قلت بابتسامة: أنا أعرفها من زمان...وش تبيني أقول

خالد: شعرها قصير للحين..

سديم: ههههههه وأنت خايف أن شعرها قصير للحين

قال محرجاً: ههههه لا..بس يعني تغيرت ولا لأ
وش الجديد...

سديم: أنا ما شفتها يوم كان شعرها قصير..عشان كذا
ما أحسها تغيرت..شعرها موب قصير تحت كتوفها بشوي

خالد: وو..وأمها..كيف كانت معكم..

سديم: زينة..مم هههه بس حنين كانت مرتبكة شوي

خالد: هههه أذكر يوم أشوفها قبل 5 شهور كانت مرة مستحية
لدرجة أحس وجهها سود...

سديم: ودك تشوفها مرة ثانية

خالد بخجل: لا عادي..موب لازم


قررنا بعد عودتنا منهم..أن نتمشى قليلاً
ولكن ما جعلني اتنكد قليلاً..هو اتصال أمل على خالد
لتسأل عن رأي أمي بحنين...وكأنها هي المتحدث الرسمي
قلت بغيض بعد أن أغلق الخط: أمل؟

خالد بعد صمت: إيه

سديم: وليه هي اللي تتصل وتبلغهم راينا...خلاص أنت دق على أخو حنين
وبلغهم

خالد: عادي ماصر شيء..وبعدين وش تبين أقول لها
وش دخلك أنا أبلغهم برايي...وبعدين زيارة الحريم...الحريم هم اللي يتكلمون فيها..موب الرجال

سديم: بس أحس أنه ما له داعي أمل هي اللي تتكلم خصوصاً
أن أمي هي اللي بنفسها راحت..أمل وش دخلها..على الأقل خل أمي اللي تدق

خالد: بس أمل..هي زوجة أبوي..وهي اللي ماسكة الموضوع من أول
لو أن أبو البنت موب صديق أبوي..وبنت ما نعرفها..كان أقول صح أمل
لا تتدخل..بس أمل..هناك هي الواجهة موب أمي

أمي: خلاص يا بنيتي ما صار شيء
كثر الله خيرها أم فيصل..تتكفل بعرس خالد..عادي كله سوى

قلت بهمس مغتاظة: لا موب كله سوى

.



.




.

قرر أيمن بابتداء الإجازة الصيفية أن يسافر مع أهله لمدة شهر..
وحينما يعود سيسافر بي لمدة أسبوعين..وحينما اعترضت على
قلة أيامي مقارنة بهم..قال بأننا اثنان ويكفينا أسبوعان..
وأما الشهر فهو لأطفاله..

ولكن فاجأني بأحد الأيام حينما قال: أهلك متى بيسافرون

سديم:ما أدري بس غالباً نهاية الصيف يسافرون

أيمن: همم أجل شوفي وش رايك نسافر أنا وياك قبل ما أسافر بعيالي..
لأن عيالي متفقين مع عمانهم ويمكن نطول هناك...

قلت بضيق: بس أنا ابي أسافر بعد ما ترجع عشان خلاص ما تحمل
هم سفرة عيالك ..وإلا نرجع وحنا ما كملنا سفرتنا

أيمن: لا أنا أبي أسافر فيك قبل عشان يمديني أحطك عند أبوك قبل
ما يسافرون

فاجأني ..فقلت معرضة: ومين قال أني بروح عند أبوي إذا سافرت
أنا بقعد عند أمي

أيمن بعتاب وحزم: اماك تصافيتي أنتي وأبوك ...
ليش تروحين لبيت جدتك وأبوك موجود..بعدين يمكن يزعل منك
أنك تروحين لبيت جدتك وهو موجود

سديم: لا أنا أعرف أبوي موب زعلان..أروح أزوره كل أربعاء
وخلاص وأنا بصراحة ما لي خلق لمشاكل مرة أبوي

أيمن:لا.....يا غبية..لازم تخلين أبوك يتعود على وجودك بحياته..
إذا رحتي لأمك وش استفدنا

سديم:بس عند أمي أريح لي

أيمن: لا بتقضين الشهر عند أبوك.. وما عليك خوف خالد معك..
وأمك روحي لها أن بغيتي كل يومين..بس النوم ترجعين لبيت
أبوك ونهاية الأسبوع نامي لك يوم عندها

قلت بملل:أيمن أنا ما أبي

أيمن منهيناً الموضوع: أنا ما أشاورك....اسمعي الكلام..
بحطك عند أبوك وخلاص..
المهم جهزي نفسك الأسبوع الجاي سفرتنا

.




.


بهذا الأسبوع الذي يسبق سفرنا..كان أيمن عندي..في أحد الليالي
كان يتحدث ..ويحكي لي عن عمله...غير أني لحظته..يعكر حواجبه
ما بين فترة وأخرى...بعدها بدأ يمسك بخصره بضيق..
سألته بقلق.: أيمن فيه شيء يوجعك

أيمن: لا ألم خفيف..

سديم: طيب قم نروح للمستوصف

أيمن: لا ما يحتاج

سديم: طيب تبي مسكن

أيمن: لا....أنا...ما أحب المسكن

سديم: موب لازم تحبه
بروح أجيب

إلا أنه مد يده وأمسك معصمي بشده ليجلسني
: ما يحتاج....الحين يروح...الألم هذا كد جاني

صمتت وأخذت أحدق بوجهه المسمر من شدة الألم
همست: أ...أدق على خالد يوديك

أيمن: لاه...ما يحتاج...جـ...آآآه...جيبي مسكن

جريت لخزانة الأدوية...أخذت أبحث بسرعة لم أجد شيئاً
صرخت: آمنه....آمنه وين الباندول..وإلا أي مسكن

فتحت الثلاجة بسرعة نظرت للرفوف ولم أجد شيئاً
دخلت عندها الخادمة..وقالت بهدوء: ما فيه ماما

صرخت: وش خلصه..أنا كنت جايـبة هالأيام

آمنة: مدام..هذا فيه خلاص..عشان أنا فيه راس مشكله يعـ

قاطعتها: طيب ..خلاص..

ثم خرجت..وفجعت بأيمن يتلوى من الألم
سديم: آآيمن...بدق على خالد

صرخ عندها بحزم: يا ويلك....وين المسكن

قلت بتلعثم :ما فيه...بروح أنا وآمنة للصيدلية اللي قدامنا

أيمن بتردد: بســــرعة الله يخليك..بموت

جريت وأخذت عباءتي..
صرخت: آمنة بسرعة ألبسي عباية

جرت أمنه وارتدت عباءتها..ثم سألتني وهي تحدق بأيمن
: مدام إيش فيه بابا

قلت بعجله: تعبان أمشي بسرررعة

تبعنا صوت أيمن الذي يقول بقلق: انتبهوا إذا جيتوا تقطعون الشــ

لم أسمع البقية لأني أغلقت باب الشقة...
ذهبت للصيدلية...طلبت منه مسكن..أخذته بسرعة
وأخذت أسرع بممرات العمارة حتى وصلت للشقة..
فتحتها..وجريت للداخل..ونبضات قلبي تخفق بشدة
لم أرى أيمن على الأريكة التي بالصالة..لذلك شعرت بألم بمعدتي
فصرخت بخوف وصوت باكي: أيمن...وينك

سمعت صوته المتألم يأتي من غرفة النوم:أنا هــ ـنا

جريت عندها للمطبخ..وجدت الخامة قد أحضرت كوب من الماء له
التقطته من يدها..وجريت لغرفة نومه أعطيته المسكن رغم أني
متأكدة بأنه لن يجدي..

استلقى عندها أيمن شبه استلقاء والتوى بألم على خصره
وأخذ يأن بألم
همست بصوت مهزوز: أيمن الله يخليك خلني أدق على أحد

أيمن: على مين..خالد لا

سديم: على تركي

أيمن: لا ما يحتاج

قلت بصوت باكي: الله يخليك...طلبتك..

أمسك بيدي وضغط عليها...أغمض عينيه بألم ..ثم فتحها ببطء
وقال بهمس: بكيفك..بس لا تروعينه

سحبت يدي بسرعة وأخذت جهازي من على التسريحة
واتصلت برقم تركي المخزن لدي..لأن أيمن يستخدم جهازي أحياناً
جاءني صوته الواثق وكأنه متوقع بأني أباه: ســـم

قلت بقلق : آآ أنا سديم..أبـ

قاطعني: هلا..والله

سديم: أبوك تعبان شوي..ووموب راضي يروح للدكتور

تركي: وش فيه

أجبت بخوف: مدري...بس أنت تعال..

تركي مهدئاً: خلاص أنا قريب...10 دقايق بالكثير وأنا عندكم

همست ممتنة: جزاك الله خير

جريت لغرفتي..وارتديت جلابيتي على بجامتي
أيمن: سديم تعالي

جلست على طرف السرير بجانبه: سم...تبي شيء حبيبي

أيمن: كلمتي تركي

سديم: إيه هو بالطريق جاي..تحمل شوي

مد يده وأمسك بيدي..
ثم قال بخوف: سديم..قولي الصدق أنتي تدعين علي..

فتحت عيناي متعجبة: وش هالكلام...مستحيل..
عارفة أنه غصب عليك

همس وهو يضع رأسه على حضني: والله أني ودي أسعدك...
بس موب بيدي

قلت بضيق: أيمن موب وقته أهم شيء صحتك

سمعت عندها أنينه..ولكن يبدوا أنه خف قليلاً..
وعاد وجهه تدريجياً للصفاء
أيمن: آآه الحمد ..لله أنا أخف الحين دقي على تركي قولي له لا يجي

سديم: لا لازم تروح للمستشفى تشوف وش فيك

أيمن: خـ ــلاص والله أنا احسن الحين

تجاهلته...وأخذت انظر للساعة عندها رن الجرس
فنهضت لأفتح الباب
سمعت أيمن يقول: قولي له خلاص الحمد لله أنا بخير..
بس خلي يجي أبي شيء من الدكان

تجاهلته..وفتحت الباب
هذه المرة الثالثة التي أرى بها تركي(18 من عمره)...شاب متعقل..
لم اشعر أبداً بأنه يكرهني ولكن كان رسميا تماماً
تركي بابتسامة محرجة: السلام عليكم

قلت مبتسمة: هلا والله..أدخل

كان الوضع مربكاً..
قلت بعد أن دخل وأغلقت الباب: آآ تـ ـركي... أبوك يقول موب رايح للمستوصف..لا تسمع كلامة

تركي متفهماً: إن شاء الله..وينه

سديم: بالسرير تعال

توقف متردداً..بالدخول لغرفة نومنا..إلا أن صوت أيمن قد شجعه
وهو ينادي باسمه
أيمن: هلا..ما بي إلا العافية الحمد لله..مـ ـاله داعي المستوصف

قلت باعتراض: إلا لازم تروح

قال تركي بشبه ابتسامة: طيب يا الله تعال معي

أيمن: بس جب لي من الدكـان عصيـ...

قاطعه تركي: سم أبشر بس بعد ما يكشفون عليك

أيمن : خلاص أجل اسبقني للسيارة أنا الحين بجي

تركي: إن شاء الله

خرج تركي...
فقلت بحزم: بتروح تكشف لازم

أيمن بابتسامة: ابشري...

ثم أكمل بتردد وكأنه محرج مما سيقول: مم...أأ...المستشفى اللي ملفي
فيه قريب من بيتنا اللي عند أهلي..أنا أقول أكشف وأروح عندهم..
واسمحي لي بليلتك

قلت بسرعة: إيه معليش...بس أنت انتبه لصحتك

ابتسم..وتقدم لي ثم قبل رأسي..
وهمس وهو يسير ببطء: تصبحين على خير

قلت وأنا اتبعه: لا تنسى تطمني عليك

أيمن بابتسامة: إن شاء الله

أخلقت الباب..ثم جلست على الأريكة...وأنا أشعر بالخوف
"اللهـــم ســلم"

.




.





.

اتصل بي أيمن في الساعة 11 وأخبرني أنه بخير..
وأنه كان التهاب بسيط بالكلى...
أغلقت الخط على مضض...كنت أتمنى أن ينام عندي وأن أرعاه أنا
فهو قد مرض عندي..ولكن...لا أعرف لم دوماً يحب أن يقضي
فترة مرضه عن أم تركي..كما حدث حينما إصابته الأنفلونزا قبل شهر..

مرت ربع ساعة..عندها رن الجرس..
حقيقة خفت ترى من جاء لنا بهذا الوقت...
وحينما نظرت من عين الباب..وجدت حبيبي أيمن هناك
فتحت له بفرح..دخل..ومن ثم هجمت عليه واحتضنته بشوق
أيمن وهو يلف يده علي: ههههههه لهالدرجة تحبيني..
أجل كل يوم بتعب عشان ألقى كل هالدلال منكم

قلت بابتسامة: أنت اللي ما تحب أحد يدعلك...

أيمن: ههههههه يا شين طبعي

سديم: ذاك اليوم متهاوش معي عشان جهزت لك ملابس الجمعة

أيمن: ههههههههه والله!!
تصدقين ناسي...والله أني خبل مدري ليه أسوي كذا
وإلا فيه أحد يرفض الدلال..

قلت بقلق: هاه وش لونك الحين

أيمن: الحمد لله تمام ولا كأني تعبت..

نظرت ليده التي كانت ممسكة بالكيس..
أيمن: تعشيتي

سديم: لا والله حتى ما فكرت

أيمن: أجل جايب عشانا معي...جيبي شيء نشربه

سديم: إن شاء الله

جلست على العشاء...وحينما فتح أيمن الكيس تبين لي أن العشاء
كان من المنزل
سديم: جايب العشاء من بيتك

أيمن بابتسامة: إيه..دخلت ولقيت أم تركي مجهزة لي العشاء
وتذكرت وجهك وأنتي خايفة علي...قلت أكيد ما راح تتعشين
وجيت عندك ..

قلت بشهقة: هــ ـي أنت اللي جاي هنا بنفسك موب تركي
اللي ساق بك

أيمن: لا هو وصلني عند بيتنا هناك..
وأنا قلت لأم تركي تحط عشاي بكيس آخذه معي..
وهي قالت لي أصبر وزودت السندوتشات عشانك
وبعدين جيت..بس أم تركي هي اللي جابتني هنا مع السواق..
هههه ما طاع قلبها تخليني

سديم: ما لك داعي...تمرمر وأنت تعبان..كان قعدت ببيتك وارتحت
أنا راحتي لا أرتحت...

أيمن بتردد: لا بعد برجع الحين لأم تركي

فتحت عيناي بعجب: ليـــه...أجل ليه تجي..تعب عليك كذا

أيمن: ههههه مدري من أرضي...أم تركي وصلتني هنا..
وهي تصيح...قلت أجي اتعشى معك وتشوفيني وتتأكدين أني بخير
وبعدين أرجع لأم تركي

قلت بهمس: ومين بيرجعك

أيمن: أنا بروح..عادي الحمد لله أنا بخير الحين

قلت بألم..خائفة عليه..وبذات الوقت مجروحة منه
: كان ما جيت وأتعبت نفسك...

أيمن: لا عادي...ما علي خوف

أخذت نفساً عميقاً..وأخذت آكل...رغم أني متضايقة قليلاً
لأنني آكل من أكلها...وهي كانت مستعدة من أجله..
صنعت هذا الطعام له...وهو يأخذه ويأكله معي...
كنت أشعر بالشفقة والحزن من أجلها....
وبذات الوقت أشعر بالشفقة على نفسي..
على الأقل هي سيمضي هذه الليلة معها...ستسهر هي عليه..
ستمعن بالنظر له....وتبتسم براحة حينما تراه يرقد بسلام..
بينما أنا سأبقى هنا ...قلقة عليه
لا أنكر....أنا اشعر بشيء من الغيرة...
ولكن...لا أكـرهها...



انتهى أيمن من الطعام...ثم نهض بتردد
قبلني...وقال مودعاً: يا الله أنا بمشي

قلت بصوت متحشرج: مـ مـصر تروح.......والله تعب عليك

قال وهو يسند ظهره على الجدار بحيره: ههههه والله مدري وش
أسوي ..أنت قلقانة علي هنا....وهي تصيح هناك....معليش يا عمري
بس أنتي شفتيني وكنتي تعرفين كيف تعبت..
وهي فجأة درت أني تعبان..وعشان كذا حالتها حاله الحين....

قلت بتردد..: طيب خل تركي يجي ياخذك

أيمن: تركي ...راح مع اصدقاه...مشوا لأبها..كان بيلغي سفتره
عشاني بس أنا لزمت عليه....خلاص يا عمري...أنا بمشي..
أم تركي تلقينها قلقانه وخايفة وقطعة نفسها من الصياح

قلت بعيون ممتلئة بالدموع: طيب رح بليموزين..
والا السواق اللي جابك يجي ياخذك

أيمن: السواق موب لنا سواق اختي..وصعبه أطلبه
والساعة 12 ونص..وما له داعي ليموزين...
أنا أقدر اسوق لا تخافين

قلت بصوت متحشرج: كيفك......اللي يريحك..
بس...أنا خايفة عليك..

أيمن: لا ..لا تخافين..الحمد لله أنا بخير
يا الله مع السلامة

قبل جبيني...
ثم همست: انتبه لنفسك....ودق علي إذا وصلت

قال وهو يغلق الباب: أبشري...

مرت 10 دقائق ... وبعدها..اتصل علي وأخبرني أنه وصل لمنزله هناك
أغلقت الخط وأنا أشعر بالضيق....هو تعب بليلتي..
من حقي أن أرعاه أنا....

نمت تلك الليلة...والدموع تبلل وسادتي

.



.



مر الأسبوع...وقبل سفرنا بيوم..اتصل أيمن بي..
واقترح بطريقة غير مباشرة..أو شبه مباشرة أن تذهب أمي معنا
تعجبت من طلبه...فغريب أن يطلب زوج الابنة أن تذهب أم زوجته
معه..ولكن لا بأس ستستمتع أمي معنا..وبما أنه هو من أقترح
فلن يقع علي اللوم...
اتصلت بخالتي الجوهرة لتنقع جدتي بالسماح لأمي لتسافر معي

وفي الليل اتصل بي أيمن من جديد..وكذلك بالتلميح حاول أن يعرف
قراري..وقال بأنه يجب أن نأخذ الخادمة معنا
إن كانت أمي ستذهب معنا
تضايقت كثيراً...وأيمن صعب..إقناعه..كنت أريد أن استمتع بوقتي
معه..وأن نعيد شيئاً من مشاعرنا التي فترت..وزادت برودتها...
ولكن بهذه الطريقة ستكون السفرة عائلية وستزيد من الفجوة التي
بنيت بيننا..

جاءت أمي وباتت عندنا في الليلة التي تسبق السفر...
نمت بجانبها.....وطلبت منها ان تحكي لي من حكايات
الماضي...والقصص العجيبة التي كانت ترويها لنا حينما كنا صغاراً

وهكذا مضيت تلك....وأنا أتمنى من كل قلبي
أن تحسن تلك السفرة من حالنا الجامد...والمؤلم

.





.




.


كانت عيناي على وشك أن تغلقا....آآآه حقيقة كنت مرهقة طوال هذا
اليوم...ومشتاقة كثيراً للنوم..
ولكن فتحت عيناي فزعة حينما ضرب بكتفي شيء ما
سديم: وجع يوجع العدو.........خير أن شاء الله

وركزت عيناي على تلك العينان البريئتان والمفتوحتان بتعجب..
: مــامــا...أأ...بطني تكلمت

عقدت من حاجباي بضيق...وخوف..ما هذه الهلاوس
سديم: كيف تتكلم بطنك.....

ثم أكملت بابتسامة: وش قالت..!

: ممم....آآآآ..

وببراءة: ما أدري ماما بطني تتكلم

سديم: وش تقول بطنك....ههههههه

: تقول وغغغ وغغغ

احتضنت ذاك الجسد الصغير بحب وحنان: ههههههه بطنك تقول أنا جوعانه أبي حليب...عطوني حليب

: إيه....ماما تقول!!!
وغ..وغ..وغ

سديم: ههههههه يا الله ششش بنام

اغمضت عيني مبتسمة....على فلسفتي
حول بطنه..أو بطنها..!!؟
.



.



.



نهاية الجزء الثامن والعشرون

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية