لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-08, 01:34 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69859
المشاركات: 122
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحظوظة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدCanada
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحظوظة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحظوظة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الجزء الخامس والعشرون

هل من الممكن أن يكون الصمــــــت بحد ذاته .. كقنبلة تدوي بالمكان !
كان هذا وضع أبو وليد وسعود بلحظات الصمت التي سادتهم بعد مارمى سعود السؤال الأصعب على أبو وليد !

كان شكل أبو وليد وأهو شاخص بصره ويبلع ريقه بصعوبة ويحاول يفهم كلام سعود ويستوعبه .. دليل كافي بالنسبة لسعود انه أبوها بلا شك وان سهمه صــــــاب وصوّب
لكن المفاجأة كانت يوم نطق أبو وليد أخيرا وقال بتكشيرة : شهالخرابيط ؟؟؟ بنتي وعد ؟؟ بابريطانيا ؟؟؟ انت من وين جايب هالكلام ؟؟؟
سعود بابتسامة خفيفة : مايحتاج أقولك ياعم .. انا ماجيت أحقق معاك أنا جيت أستفسر منك عن هالبنت وشالي بخاطرك عليها .. ؟
أبو وليد بلعثمة : انا يااا .. يا سعود ماعندي لا بنت بابريطانيا ولااا .. ولا ولد ولا شي .. انت الله يهديك شقاعد تخربط ؟؟
سعود حز بخاطره حييييييل نكران أبو وليد لبنته بهالشكل وقال يبي يمشيها له : يمكن انت ناسي .. اتذكر .. أيام دراستك وشغلك من زمان .. ماتزوجت ابريطانية ؟؟ ماجابتلك هالابريطانية بنت ؟؟
بلل أبو وليد شفاته وقال بانفعال : هالكلام مو صحيح .. الي قايلك هالكلام كذاب ابن كذاب ..
سعود بهدوء : محد قالي يابو وليد أنا عرفت من نفسي ..
أبو وليد بنفس الانفعال : شلون عرفت ؟؟؟ (( وانتبه لكلامه ورجع قال : حتى لو عرفت فهالكلام كذب ومهو صحيح .. انا لاتزوجت ولا لي بنت لا بابريطانيا ولا غيرها .. هذا الكلام الي عندي وماعندي غيره ..
سعود بنفس الهدوء : عمي انت الحين ليه معصب ؟؟
أبو وليد : تقولي تزوجت وعندك بنت وهالكلام الفاضي وماتبيني أعصب ؟؟؟ (( تأفف شوي وشرد بصره وقال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
سعود : استهدي بالله يابو وليد .. انا ماجيت ارفع ضغطك وأضايقك بكلامي .. اهي معلومات عرفتها عن هالبنت وتربطها باسمك .. وجيت أسألك عنها ..
أبو وليد وأهو يأشر بإيده : ماعرفها ولا لي علاقة فيها .. تلقاه تشابه أسامي وبس .. الي خلق راشد خلق ألف غيره ..
سعود : جايز ! (( واتأمل ملامح ابو وليد المنقلبه وقال : طيب ماودك أحكيك عن هالبنت بشي ؟؟
أبو وليد : قلتلك مالي علاقة فيها ياسعود انت ليه مو مصدق ؟؟؟؟
سعود : كوني أحكيك عنها مو معناه ان لازم يكون لك علاقة فيها ..
أبو وليد : سعود ياولدي أنا مابي أغلط عليك ومحترمك لأنك ببيتي .. الحين ارجوك سكر هالموضوع مابي أسمع عنه شي .. هالبنت مالي علاقة فيها وبس .. وقفل السالفة الله يسلمك !
هز سعود راسه بخفة واهو مضيق عيونه فيه .. وش يبي أكثر من كذا ليتأكد مليون بالمية انه أبوها .. انفعاله واصراره على تقفيل الموضوع وعدم رغبته بسماع شي عنها !
بس ليش يابو وليد .. ؟؟؟ هذي بنتك .. قطعة من دمك ولحمك .. ؟؟ مو كافي انك رميتها طول هالسنين ؟؟؟ ظنيت انك بتفز عند طاريها .. بتتحرك مشاعر أبوّتك .. بيفيض الحنان بعيونك .. بتتمسك فيني وتبي تعرف كل تفاصيل حياتها .. ! بس صدمتني بموقفك يابو وليد الله يسامحك .. الله يسامحني ويسامحك !
التهب كيان ابو وليد من نظرات سعود وصمته .. وقال : قوم وانا أبوك داخل أكيد حطوا العشا ..
حاول سعود يبتسم بصعوبة وقال : لا الله يسلمك انا مو جاي عشان أتعشى .. انا بامشي وان شاء الله نلتقي قريب على خير ..
أبو وليد : شهالكلام ياسعود تجي بيتي وماتتعشى لا والله ما أرضاها على نفسي ..
سعود : حسبة ولدك انا ياعم وماله داعي الكلافة .. انت اتعشى مع أهلك وانا أهلي ينتظروني .. (( وقام ومشى وباس راسه وقال : سامحني ان كاني كدرت خاطرك ..
وقف أبو وليد واهو يحاول مايطالع فيه وقال : حصل خير ياولدي ..
ومشوا سوى للبوابة وسعود كان يمني نفسه لآخر لحظة ان ابو وليد يغير كلامه ويقوله أي شي عن الموضوع .. لكنه طلع بدون ماتتحقق أمنيته ..
ركب السيارة وسكر الباب وضرب على الدركسون بقوة واهو يقول : أقسم بالله انك أبوها وتنكر .. ليش ياراشد لييييييييش ؟؟؟
شغل السيارة بسرعه ودعس على البانزين بقوة الحمق الي بقلبه وشخط بالسيارة مبتعد ..
بنفس الوقت رجع أبو وليد لمكانه ورمى نفسه فيه .. لفت الدنيا ودارت ياراشد وجا الي ينقش ماضيك من أول وجديد ! ويلاااااااه .. والله وانفتح لي باب ماحسبت له حساب !! هذا سعود شريكنا بالأعمال الجاية كلها .. وبحتك فيه كثير .. من وين والله باهرب منه ومن نظراته الي أحسها تخترق صدري وقلبي .. ياخوفي يجي يواجهني مره ثانية .. اخاف تفضحني عيوني وتطلع كل المكتوم بصدري .. اييييه يالدنيا والله مافيك أمان !
فرك وجهه بضيق وأهو يحس انه دخل حرب كان يهرب منها سنوات وسنوات .. وقام وطلع من المكان واهو يحس الضيق شوي ويفتك بصدره .. !

::

دخل سعود الجناح بعد ماقعد ساعة يدور بالسيارة من مكان لمكان يبي يهرب من مواجهة أي شخص بالبيت .. دخل لقى النور مسكر ماعدا أبجورة صغيرة جمب السرير .. ومنال نايمة .. حمد ربه بخاطره حيث انه ماله خلق يرسم أقل ابتسامة على وجهه .. مشى بهدوء وبدّل ملابسه وقعد على الكنب ونظره ضايع بالفراغ .. !

ألومك يابو وليد ولاّ ألوم نفسي .. ؟؟ ومن وين لي الحق أرمي أي لوم وعتب عليك وانا ماختلف عنك بذاك الاختلاف !! شدعوة أنا اهتميت فيها ومارميتها مثلك !! ياترى لو دريت اني زوجها واني تاركها بروحها .. بترضاها على نفسك .. ترضاها على بنتك ؟؟ ولا ماراح يفرق معاك نفس حالك طول ماضي عمرك ؟؟؟

بوقت ماحس سعود بالعجز عن مواجهة ماضيه .. لجأ لأبو وليد لعل أبو وليد يكون أحسن منه وأقوى !! ماكان يبي يرمي الحمل على شخص بداله .. إلا كان يبي ينقذها من ركام حياتها بواسطة شخص غيره لين الله يفرج حاله ويقدر يغير من حياته معها ..
وعـ ـ ـد !
ياترى شقاعدة تسوين ياوعد ؟؟؟
سند راسه على الكنب وغمض عينه وانرسمت صورتها بأحلى هيأة قدامه .. بشعرها العسلي الناعم منسدل على كتوفها وابتسامتها إلي تاخذ عقله وملامحها الناعمة وعيونها الخضراء الناعسة الي يسكن فيها الحزن مهما ضحكت .. !
تسارعت دقات قلبه واهو يتنهد من لوعـة خاطر .. وحشتيييييييييني حياتي ..

وحشني /صوتك/ الحانــــــي
وحشني/حضنك/ الدافــــــي
تعب قلبي وأهو يعــاني
" خــلاص "
كافـ ـ ـي
! والله كافي !


لو بتشفعله دموعه .. كان ترك العنان لمدامعه ..يمكن تغسل همومه.. بس من متى الدموع تنهي الأسى وتنهي الجروح ؟؟
الدموع اهي أحاسيس من الكيان .. وللـكيان .. خلها تبقى بخواطره .. تعذبه .. تشفيه .. تموته .. تحييه .. لين تشرق حياته بالقدر .. وذاك القدر اهو الي بينهي الحزن وليل السهر !

كيف مرّت هالليلة الي حسها أطول ليلة بحياته .. كم قعد ساعات يفكر واهو متمدد على الكنب .. مادرا ان كان نام أو مانام لأن صورة وعد كانت بعيونه حتى وان سكرها .. ولو كان نام فهو أكيد حلم فيها .. لأنها ماغابت عن عيونه ولا لحظة ..

ناديتي... خانتني السنين ... اللي مَضت راحت
ناديتي ... ماكن السنين ... اللي مضت راحت
كنا افترقنا البارحة ...
البارحة .... صارت عمر ...
ليله ... أَبَدْ عيٌت تمرٌ ...
ياجمرة الشوق( الخَفي ) ...
نسيت أنا
وانتِ
وجرحك ( وفي) ...


وصله صوت آذان الفجر .. كان مسكر عيونه ويردد مع المؤذن لين انتهى وقام للحمام خذاله شاور سريع .. وطلع يلبس ملابس العمل مره وحده يبي يطلع .. اتأمل منال وإهي نايمة .. لحد يظن انه حس بكره ولا بُغض ناحيتها .. كون ان وعد مسيطرة على مشاعره وتفكيره !
إلا بالعكس .. حس بالرحمة تجاهها .. بس أهو متأكد من مشاعره السلبية ناحيتها من قبل لايسافر ابريطانيا وتوقع عيونه على وعد .. !
سكر أزارير ثوبه ومشى لساعة المنبّه ووقتها على الصلاة وحطها على الطاولة بجمب منال عشان تصحى تصلي .. عدّل الغطا عليها وغطاها زين .. ودار عنها ومشى وطلع ..

وصل المسجد على وقت الإقامة .. وصلى الفجر .. وبعدها قعد واهو الي عادته يرجع البيت يفطر .. سند ظهره على جدار المسجد وصار يطالع المصلين وإهم يغادرون من المسجد واحد ورى الثاني ومهو من كثرهم للأسف الي يصلون الفجر بالمسجد !
قعد يسبح ويستغفر ومر الوقت مو حاس فيه لين انتبه للساعه المعلّقة بجدار المسجد الي نبهته على وقت دوامه .. وقف واهو يحس براحة كون انه مر الوقت استفاد منه بالتسبيح والاستغفار ..
والله زين الواحد يبعد ساعات عن هالدنيا ويقعد بالمسجد يكسبله أجر بقراءة قرآن ولا تسبيح .. يالله لاتشغلنا إلا بطــــــاعتك
ركب السيارة ومر كالعادة على كوفي خذاله كاس قهوة وانطلق للشركة ..
دخل الشركة يمشي بهدوء ويلقي السلام على كل من يمر عليهم .. بطريقة وديه تخلي الواحد غصب عليه يرتاحله ويعزّه ..
دخل المكتب ووقف السيكرتير بابتسامة ..
وسعود كعادته قرب منه وصافحه وقال : جيبلي جدول الاجتماعات الله يسعدك ..
يوسف : ابشر ..
دخل سعود مكتبه ومامداه يحط شنطته وأوراقه الا ودق يوسف الباب ومعاه الأوراق المطلوبة .. شكره سعود وأخذها وقعد على المكتب يشرب الكوفي ويقرا ..
لفته أهم شي شافه وأهو اجتماع قسمه مع قسم أنس بحضور "أحمد" مندوب شركة أبو وليد.. الساعه 12
ضيق عيونه واهو يطالع اسم الشخص .. اتمنى ابو وليد الي يحضر بنفسه .. لو لقائه مع أبو وليد ماهو البارح كان حلف ان أبو وليد متعمّد يرسل أحد بداله ومايجي .. !

اتنهد واهو يقرا باقي المواعيد .. الا وصل مسج لجواله ..
طلعه ببرود وفتحه الا لقلى مسج من منال تقول :

" صباح الخير حبيبي .. وينك مارجعت بعد الفجر قلقت عليك ؟؟ "

قرا الكلام بسرعه وبنفس السرعه سوى رد وكتب :

" قعدت بالمسجد اتطمني ياقلبي مافيني شي والحين أنا بالشركة "

أرسل ورمى الجوال جمبه بإهمال .. وصل مسج مره ثانية بس تركه ولا فكر يفتحه ويشوفه ..
طلع من المكتب أهو وسكرتيره يسوون راوند على الأقسام .. وبعد مامروا على أغلبها وصلوا لقسم خالد ومالقوه موجود .. !
التفت سعود للسكرتير وقاله : خلاص يوسف ارجع المكتب وانا شوي وأجي ..
يوسف : على أمرك ..
ومشى عنه ودخل سعود مكتب خالد وقعد على الكرسي ينتظره.. مرت ربع ساعه والأخ ماشرف .. طلع سعود جواله ودق عليه ..
شوي وجاه الرد : هلا سعود
سعود بهدوء : هلا خالد وينك ؟؟
خالد : بالشركة بعد ويني..
سعود : داري انك بالشركة بس وين ؟
خالد سكت شوي بعدين قال بصوت مبين فيه ضحكة : أول قولي انت الي وين ؟؟؟
سعود : بالمكتب .. " قال المكتب عشان يخليه جوابه مبهم "
خالد : آه أوكِ وانا بعد بالمكتب ..
سعود : يالنصاب مافهمتني انا بمكتبك ..
خالد : ههههههههههههههههههههه وانا اقول شهالنور الي معبي المكان أنا متأكد ان الستارة مقفلة ..
سمع سعود صوت خالد جمبه وسكر الجوال واهو يلتفت وشافه يمشي واهو يرجع الجوال جيبه ويضحك ..
سعود واهو رافع حاجب : وين كنت ؟؟
خالد وأهو يقعد : شوف انا بقولك السالفة من البداااااية .. أول شي طلعت باعطي عمي أوراق مهمة يبيها ..
سعود : ليه ماأرسلتها مع السكرتير ..
خالد : انت خلني أكممممممل .. !
سعود : خااااااالد .. ! يعني أنا ماعرفك .. دام الدعوة فيها عمك خلصنا .. تقابلتوا وخذتكم السوالف وعزمك على قهوة ومدري وشو ذا موالك انت وياه حفظته زين ..
خالد : هههههههه زين ريحتني من الحكي ..
سعود : خالد انت وبعدين معاك ترا مو حلوة كل ماحد يجيك مكتبك يبيك مايلقاك ! انت شتبيهم يقولون عنا ممسكين عيالنا رئاسة الأقسام وأهم من جمبها !
خالد : الي يسمعك يقول كل شوي أحد جاي يبيني تدري ان قسمي مايمره أحد كلش ..
سعود : يعني صح الي تسويه ؟؟؟
خالد : لا مو صح بس اسمع تراني باتغدا ببيت أهلي اليوم تعال خلنا نشوفك ..
سعود : يقطع أبو تغيير السالفة الي كذا ..
خالد : هههههههههههههههههههههاااااي .. جاك العلم حبيبي .. لاتنسانا
وقف سعود وأهو يقول : خير .. يالله انا عندي اجتماع بعد دقايق وانت اركد مكانك ..
خالد باستهبال : ولو .. انت تامر أمر !
وما مدى سعود يطلع الا مسك خالد السماعة ودق على صالح ..
شوي وجاه صوت صالح واهو يضحك ويقول : هاه بشر ..؟؟
خالد : ههههههههههه عدت سليمة بلا اصابات ..
صالح : ههههههه الحمدلله ..
خالد وأهو يسند ظهره : ايه كمل ياشيخ وش كنا نقول ؟؟؟؟
* _ ^

الساعه 12
حضر الاجتماع كل المطلوبين فيه .. كان نقاش طويل عن بعض التجديدات والشراكات الي اشتركوها مع الشركات الثانية .. واستمع سعود لآراء الموظفين بكل احترام ..
وبنهاية الاجتماع ..
طلب أحمد مندوب شركة أبو وليد يقابل سعود وأنس لحالهم ..
استضافه أنس بمكتبه وقاله أحمد : ماكان ودي أتكلم قدام الموظفين لأني أتوقع ان فيه خصوصيات تفضلون انها تكون بينكم وانتوا عاد براحتكم اذا تبون تنشرون اي شي للموظفين بعدين ..
أنس : خير ماسويت يا أحمد الله يبارك فيك .. اتفضل قول ..
أحمد : عمي راشد على مراسلات مع الشركة الفرنسية وعرف منهم ان فيه مؤتمر كبير بيحضرونه أغلب مدراء الشركات الكبيرة .. ووكّلني أحضره وأنا من خلال مشاهدتي لبرنامج شركتكم شفت انه يناسبكم وأفضّل انكم تحضرونه اذا مايمانعكم شي ..
سعود : ومتى المؤتمر يا أحمد ؟؟
أحمد : تاريخ 5 الشهر الجاي ..
أنس : أوه كلها اسبوعين مابقى له شي .. زين عندك معلومات عنه وعن مكانه وحضوره ؟؟
أحمد : بارسلكم ايميل بكل المعلومات الي عندي ..
سعود : ماتقصر يا أحمد وان شاء الله اذا كان في فرصة بنروح ..
أحمد بابتسامة دوبلوماسية : وهذا الي أتمناه ..
وسلم عليهم وودعوه بودية وطـلع ..

قعد أنس وأهو يقول : ممكن تروح ياسعود ؟؟؟
سعود وأهو يفرك دقنه : ماتدري انا شفكر فيه هاللحظة ؟؟
سكت أنس شوي واهو يطالع فيه .. بعدها قال : عرفت ! تفكر تقلب السفرة من فرنسا لابريطانيا ..
سعود : مو بهالشكل بس قربت ..
أنس اتجاهل السالفة وقال : الي يهمني الحين ان لو ناسبتنا المعلومات والسفر لازم نبلغ أبو وليد والعم سالم عشان يأجلون الشغل لبعدين مانبيهم يسون شي بدوونا ..
سعود : انت كلمهم .. انا مابي أقابل أبو وليد الا للضروري حيل ..
أنس : ليه ؟؟ خير ان شاء الله ..
طالع سعود بأنس وقال : انت ماتدري شصار معاه البارح !
أنس باستغراب : مع أبو وليد ؟؟؟؟؟
سعود: ايه ؟؟
أنس : شصااار ياشيخ قلقتني ..
اتهند سعود وحكـــــــــاه كل شي صار بينه وبين أبو وليد .. لين قال أنس وأهو منصدم من الخبر : والله هالدنيا صغيـــــرة !!!! سبحانك يارب ! بس والله انك جريئ انت الي صارحته بهالشكل ..
سعود : يا أنس حتى لو مو عشاني انا وياها مهما كان ذا أبوها ولازم يعترف فيها ..
أنس : وانت ماكنت متوقعه ينكر ويتهرّب ؟؟
سعود : لا والله .. اتوقعته يطلعني من الموضوع ويرفض تدخلي او شي من هذا .. أما انه ينكرها تمام والله قوية ..
أنس : ماتدري الرجال شيفكر فيه وخايف من إيش لو اعترف وإش ممكن يجري على حياته .. كلن له ظروفه ياسعود مع ان السالفة توجع القلب بصراحة .. ناس عايشين لهواهم وبس ومحد يفكر بالقادم والمستقبل !
طالع فيه سعود بنظرة سخرية .. يحس ان الكلام عليه .. أهو الي تبع هواه واتساهل أي صعوبات تعثر طريقه لين وقع بالآخر ولاقدر يقوم ..
أنس انتبه لنظرة سعود وفهم الي يدور بخاطره ولا أنكر عليه شعوره .. يحب سعود من كل قلبه بس مايعني هالشي انه يجاريه على أخطائه .. وقال يغير السالفة : خلاص اترك علي التبليغ وانت استلم الايميلات من أحمد اذا هي مناسب نروح بس انا مقدر أقعد أكثر من اسبوع .. تعرف المدام حامل ومايهون علي أتركها
سعود : توها يبه مادخلت التاسع تخاف تولد ..
أنس : لا ان شاء الله تولد بموعدها بس مهما كان هالفترة كله تعب والثقل متعبها وودي أكون حولها أغلب الوقت أعاونها ..
سعود وأهو يهز راسه : الله يعين ويسهّل .. (( وقف واهو يقول : يالله أشوفك على خير ..
أنس : على خير .. بيننا اتصال ان شاء الله ..
سعود : ان شاء الله .. سلام
وطلع عنه
بعد مانتهى الدوام رجع سعود البيت .. دخل جناحه مالقى أحد .. استغرب واهو يدور فيه ومالقى أثر لمنال .. طلع جواله بيدق عليه وانتبه لعلامة رسالة واتذكر انه وصلته رسالة ومافتحها ..
فتحها بسرعه لقاها من منال تقول :

" أوكِ سعود أنا خالي بيمر علي الظهر وبروح أتغدا عندهم "

عقد حواجبه هذي كيف راحت وأنا مارديت عليها بأوكي .. ؟؟ ولا عشاني مارديت قالت سكوتي علامة الرضى .. ! تأفف من الوضع اهو ماهمه تروح ولا ماتروح بكيفها بس مو تستهون فيه بهالشكل ..
جا يبي يدق عليها وكشر ورمى الجوال خلاص يبه بكيفها ..
دخل الحمام وخذاله شاور ولبس ملابس البيت وطلع .. لم راسه بسبب الصداع الي فيه .. أهو من قلة النوم ولا من التفكير الي بيهد كيانه .. !
فتح حدا الأدراج الي بمكتبه وأخذ حبتين بندول ورماهم بفمه وبلعهم بدون مويه !
مشى وطلع لأهله ..

قبل مايفتح الباب سمع صوت أنثوي ميزه لكثرة سماعه بهالبيت وعرف انه صوت مرام .. فتح طرف الباب واتنحنح ..
شوي الا قالت أمه : ادخل ياسعود ..
دخل سعود ولقى بالصاله أمه وأبوه وخالد ومرام وقال : السلام عليكم ..
الكل : عليكم السلام ..
مشى وسلم على راس أبوه وأمه وقعد جمب خالد وأهو يهمس : أعلّم عليك ؟؟
خالد بنفس الهمس : إبلع لسانك أحسن لك ..
سعود : ههههه جبان ..
سمع سعود ضحك أمه والتفت بتلقائية لقاها داخلة بسوالف وضحك مع مرام .. وأبوهم يقلب بالأخبار ويبتسم لهم شوي ويعلق عليهم شوي .. مايدري ليه حز بخاطره ان عمره ماشاف هالمنظر مع أمه ومنال .. !
وده يوم يدخل يلاقي منال قاعدة بين أهله .. الي أبوه عمها وأمه مرة عمها .. يشوفهم يسولفون ويضحكون .. حلم ماشافه ولا بمنامه ..
لف وجهه عنهم الا أبوه قال : وين مرتك ياسعود ..؟؟
أم سعود بادرت بالحكي : راحت لأهلها ..
عقد سعود حواجبه وقال يستفسر : أهلها ؟؟
أم سعود : ايه .. كنت جاية من السوق ألاهي طالعة وقالت بروح لأهلي ..
سعود : ............ ايييه .. ايه صح أرسلتلي مسج قالتلي ..
هزت أم سعود راسها ولافاتها تغير وجه سعود وحست ان فيه شي مو عاجبه ..
قامت إهي ومرام وحضروا الغدا .. وأثناء ماهم يحطونه .. اندق الباب الخشبي الكبير وكانت مرام عند طاولة الأكل قريبة من الباب ..
مشت مستغربة بس اتوقعت انه أحد من القرايب لأن عنده مفتاح باب الشارع .. فتحت الباب الا شافت منال خلفه ! ماعندها مفتاح الباب الداخلي حيث ان جناحها له مدخل خاص ..
فتحت مرام الباب بوسعه واهي تقول : أهلييييييين منال ..
دخلت منال وإهي تقول : هلا مرام شلونك ؟؟
مرام وإهي تسلم عليها : بخير الحمدلله .. انتي شلونك ؟؟
منال : تمام ..
ومشت عنها للصالة .. والتقت عينها بسعود الي كان يطالعها واهو مضيق عيونه فيها وحست ان نظرته فيها شي ..
تجاهلته ومشت لعمها وسلمت عليه .. وقعدت جمب سعود ..
قال سعود بهمس : هلا والله نورتونا .. !
التفتت منال عليه وقالت : تسخر ؟؟
سعود : افهميها بطريقتك .. شجابك ؟؟
منال : من الصبح وانا عندهم واتغدينا وكان خالي بينام قلتله يرجعني لأني أخاف يتأخر على مايصحى ..
سعود : أها .. خير ان شاء الله ..
منال : شفيك انت متضايق ؟؟؟
سعود : نتفاهم بعدين ..
وشاف أبوه يوقف ويمشي للطاوله .. وقام وراه ومعاه خالد .. اضطرت منال تجاريهم وقامت معاهم بطلعة مرام وأم سعود من المطبخ ..
أم سعود : هلا والله منال جيتي ؟؟
منال : ايه توني ..
أم سعود وإهي تقعد : شلون أبوك واخوانك .. ؟
منال حست بحرج وقالت وإهي تحاول ماتطالع بسعود : بخير .. الحمدلله
مرام بضحكة : شلون عبير أمانة أدق عليها من كم يوم ماترد تطنش شفتيها اليوم ؟؟
حست منال الدم صاعد لوجهها وقالت وعيونها بالصحن : انا رحت لخوالي مارحت بيت أبوي ..
أم سعود : يوه مو قلتيلي رايحة لأهلك ؟؟
منال : وبيت خوالي زي بيت أهلي ..
أم سعود : ايه .. صح !! (( وابتسمت بسخرية ولا علّقت ..
اتضااايق سعود من الموقف .. وأبو سعود قال بحنية : شلون خوالك يمه وعيالهم ان شاء الله بخير ؟؟
منال : طيبين الحمدلله .. (( وبنبرة كنها حزينة : ياعمري ياعم انت الوحيد الي تسأل عنهم ..
أبو سعود : خوالك حسبة أهلك وجمعتنا عشرة طويلة الله يذكرهم بالخير ..
حست مرام ان الجو توتر شوي وقالت يقال انها بتلطّفه : تجنن كبستك ياخالتي لو أسوي نفس الطريقة بالضبط ماتجي ربعها اعترفي شالســر ؟؟؟
خالد : النفس فديت أمي وأنفاسها ..
مرام : ههههههههههههه والله نفسي ولا أحلى منه بس مايضبط معاي الرز بالذااات ..
أم سعود : المره الجاية لاتجين على حطة الغدا .. تعالي أبدر وندخل نسويه سوى ..
مرام : اوووووكي بخلي خالد يحطني وأهو رايح الدوام ..
ام سعود : شتبين تصحيني من صباح الله بعد تبيني اعلمك تسوين الفطور ..؟؟
مرام : ههههههههههههههههههههههه والله ما أكره ياخالتي انتي حتى فطورك غير شكل ..
أم سعود : هههههه علينا الحكي ..
منال كانت تسمعهم وساكته .. ودها تشاركهم وتضحك معاهم بس مهي قادرة .. إهي ماتذكر انها بيوم دخلت مع أم سعود المطبخ وسوت معها شي وإهي ساكنة معها بنفس البيت .. حست بنظرات سعود بينها وبين أمه ومرام .. حز بخاطرها فكرة انه يقارنها بمرام .. اهي مو مثل مرام .. ولاتبي تكون مثل أحد .. اهي ذاتها وبس ذاتها .. ومقتنعة وراضية بذاتها !!

بعد الغدا دخلت منال الجناح بدون ماتحكي مع أحد .. وسعود قعد شوي يسولف مع أبوه وخالد لين طلع أبو سعود لغرفته يقيّل ..
قام سعود وراح لجناحه .. دخل لقى منال قاعدة على الكنب وبإيدها علبة مناكير تدهن أظافر إيدها .. مشى وأهو يقول : ممكن تتركين الي بإيدك شوي ..
نفضت منال الريشة ببرود ورجعتها داخل العلبة وسكرتها وحطتها على الطاوله ورجعت راسها على ورى تبعد خصلة من شعرها كانت على جبينها وقالت : هلا !
سعود : ليه اللف والدوران حتى بأتفه الأمور مع أهلي !!
منال : يووووه ياسعود لا تكبر السالفة وتقول لف ودوران وهالحكي ترا ماصار شي ..
سعود بانفعال : شلون ماصار شي ؟؟؟؟ أمي مو بزر عندك تسكتينها بأي حكي !! تقوليلي بتروحين لخوالك وتقوليلها اهي رايحة لأهلك يعني وش بيضرك لو قلتي الحقيقة ..
منال : أولا انا ماحب كل مين يعرف انا وين رايحة ومن وين جاية .. وبعدين أمك عمرها ماقالتلي اهي وين رايحة عشان تجي تسألني الحين !
سعود بتهديد : منال حسني اسلوبك لما تتكلمين عن أمي .. هذي مو فتون ولا مرام تتكلمين عنها كذا ..
كشرت منال ودارت وجهها عنه وسعود كمل : وبعدين انتي شوفي شلون معيشة نفسك وصاكه على عمرك من وين بيعرفون يتعاملون معاك ويشاركونك امورهم وانتي بهالحياة .. وحتى لو حصل يوم وسألتي امي وين رايحة ولأي مكان أحلفلك انها بتقولك الحقيقة وماراح تكذب عليك مثلك !!
وطالعها من فوق لتحت وقبل مايمشي قال : ولو سمحتي مره ثانية ماتتحركين من البيت الا اذا خذيتي اذن واضح مني !!!!
ومشى عنها لغرفة النوم وين مامكتبه هناك ..
قعد على الكرسي وأهو يتنهد بضيق .. مو ناقص اهو مشاكل وقلق من هالنوع وهو الي فيه مكفيه ! .. اتأفف واهو يفتح الكامبيوتر .. وفتح ايميله ودخل عليه .. لقى ايملات متعددة لفته أهم شي وأهو ايميل من أحمد عن المؤتمر الي قالهم عنه ..
دخل وقرا كل شي يتعلق فيه .. حس انه مناسب حيل لهم .. رفع سماعة التلفون الي جمبه ودق على أنس وقاله عن المعلومات .. أُعجب أنس فيها وعطاه موافقة مبدئية للسفر لين يشوف أموره .. سكر سعود منه بعد ما وصاه يبلغ أبو وليد وباقي الشركاء !
قام من مكانه ورجع للغرفة ومشى بدون مايطالع بمنال .. يحس بصداع وتعب ويبي يرتاح لو ساعه .. ترك كل شي لمنال زي ماهو النور والتلفزيون مافيه حتى يقولها تسكر شي ..
اتمدد على السرير وغطى وجهه ومنال التفتت وشافته وقصرت صوت التلفزيون شوي حبيلها * _ ^

وسعود كان من التعب انه ماحس بشي ونااام مو داري عن نفسه .. !


******

صباح يوم جديد .. مر بصعوبة على كل من يعاني بهالدنيا أنواع المعاناة .. نبعد عن المعاناة العاطفية .. ونلقي الضوء على المعاناة النفسية الي بسبب الامتحانات ! * _ ^

طلعت نهى من القاعة وإهي تقول بانفعال : مفرتيييييين كل هالأسئلة والأوراق على ساعتين بس !!! هذا اسمه تعجيييييييز والله !
وفاء زميلتها : هم يبون يقضون علينا بواسطة هالضغط الله يحسبي عليهم ..
نهى واهي تمسك راسها : صدع راسي قسم بالله ووراااي امتحان ثاني بعد ساعتين أوووف !
وفاء : استهدي بالله ياشيخة وتعالي نشرب لنا شي تروقين وتستعدين لامتحانك .. وانتي تعالي معانا نادية ..
نادية زميلتهم : لا انا بروح النادي .. المادة شايلتها شايلتها ليش أتعب نفسي ..
نهى : يوه روحي انتي تخربيني وانا عاد مايحتاج واصلة حددددي

ضحكت عليهم وقالت واهي تمشي : دقي علي نهى وانتي رايحة القاعة لا ياخذني الوقت وانسى ..

وراحت وهم طلعوا من المبنى ومشوا بشوارع الجامعة .. لمحت نهى وجه وحده تعرفها زين واقفة تحكي مع مجموعة بنات .. وابتسمت فورا ونادت : فتووووووووون ..
التفتت فتون وشافت نهى وأشرتلها بجوالها ورجعت لفت عنها تحكي مع مجموعتها .. !

ضحكت نهى عليها وحستها مشغولة .. مرت من جمبها وقالت : شلون اختبارك ؟؟؟
فتون : زفت ولله الحمد ..
نهى : مثلي أجل ..
فتون : يوووه وانتي كل شي مثلي ؟؟؟ لا انا تمام بس اقول كذا عن العين ههههههههه
نهى : ههههههههه وجع كل ذا عشان مااصير مثلك .. انقلعي ..
فتون واهي تمشي عنها : سي يو ..

مشت نهى ووفاء تقول : بنت عمك شكلها مغرورة ..
نهى : لا بالعكس عسل وحتى لو مغرورة مالومها بيني وبينك الكل مدلعها ..
وفاء : مايهم الكل أهم شي زوجها ..
نهى باستهبال : يووووووه بس خليني ساكته لو مهي بنت عمي كان دربكت على زوجها وأخذته منها ..
وفاء : يمممممه منك يالنجسة لهالدرجة عاجبك ؟؟؟
نهى بهيام : يجنن يا وفاء لو تشوفينه بس وتشوفين شلون يعاملها قدامنا واحنا ببيت جدي ماتلوميييييييني ..
وفاء : اقول اذكري الله لاتحسدين بنت عمك ..
نهى : هههههههه شدعوة مو لهالدرجة عيني حارة ..
وفاء : اخت عبير اهي مو .. ؟؟؟
نهى بتكشيرة : ايه ..
وفاء : ههههه وليه تقولينها بدون نفس ..
نهى : ياشيخة بنات عمي كانوا يسوون عيوني بس من بعد سعود زوج اختي والي عرفته عنه كرهتهم كلهم يمكن فتون مو مره لأني ماشوفها كثير بس عبير لانها عندنا خلاص مب طايقتها ..
وفاء : وانتي لمتى بتعانين بهالخبر خلاص اختك وزوجها مرتاحين انسي ..
نهى : اقصري صوتك بالله ترا هالخبر فيه قطع رقاب .. تدرين ماقلتلك إلا من ضيق حيلتي ..
وفاء : ياعمري خلاص هونيها وتهون ..
نهى : والله لو تشوفين كيف اختي ميتة عليه وماتبي أحد يقول فيه شي كان مالمتيني .. ودي انها تعرف بس مادري شلون أخاف أقولها يذبحني ابوي مادري وش أسوي !
وفاء : طيب سعود شلون يعاملها ؟؟؟
نهى بتكشيرة : يعني طيب معها وحنون بس أحس ماله خلقها ويمشيلها الي تبي عشان يسلم ..
وفاء : اي بس لا تنسين ترا اختك قوية والي براسها تسويه زين منه متحملها ..
نهى : حتى لو كان تبقى اختي ومارضى انها تنخدع .. !

وصلوا الكفتريا واتقفلت السالفة وقعدت نهى على حدا الطاولات واتكفلت وفاء بالشراء
ونهى طلعت ملزمتها ورمتها قدامها بضيق وعيونها دارت بالبنات الي تارسين الكافتريا .. الي ماسكة كتابها كنها تذاكر وسرحانة .. والي تحكي عن اختبارها واهي معصبة .. والي تضحك بهيستريا مهلوسة بسبب الاختبارات .. اتنهدت وسحبت ملزمتها واهي تحس راسها بينفجر من الصداع والازعاج !

جتها وفاء ومعها الفطور واهي تسب بهالزحمة والفوضى <<<< تراني أحكي عن الجامعة بأيامي يعني عام 2001 السنة الوحيدة الي درستها بالجامعة ومادري اذا اتعدلت الحين او لاء ..

فطروا على السريع ونهى حاولت تقرالها كم كلمة شوي وتسولف مع وفاء شوي وتطالع البنات شوي لين جا موعد اختبارها الثاني و ودعت وفاء وطلعت تمشي ودقت على نادية وأول ماردت عليها قالت ناديه : يووووووووووووه ..
نهى : اقول بلا يوه اتركي اللعب وامشي يالله الامتحان ..
نادية : يووووووووووووه مالي خلق ليت احد يروح يختبر عني ..
نهى : مب صاحية يابنت امشي اتحركي باقي دقاااايق ..
ناديه : يووووووووووووووه يالله جاية..
سكرت نهى وإهي تضحك عليها ومشت لآخر مبني بالجامعة واهي مقهورة من هالتوزيع الي موزعين فيه قاعات الاختبارات ..

وصلت ودخلت واختبرت .. وطلعت بنفسية ماتختلف عن نفسيتها الي قبل .. !

دق جوالها دقة وحده وسكر وعرفت انه السواق ماغيره وصل .. لبست عبايتها وطلعت .. وشافت سيارتها قريبة مشت وانتبهت لوائل راكب جمب السواق ..

فتحت الباب وأول ماسكرته قال وائل : نهى ترا والله انا مافيني حيل يوميا اطلع من المدرسة وأجي آخذك !!
نهى : يعني اش تبيني اسوي ؟؟؟؟؟
وائل : ياختي تفاهمي مع ابوي ترجعين لحالك مو انا اطلع من 10:30 أضرب مشوار للجامعة آخذك .. ولا ما أمداني أرجع البيت بريّح الا أطلع مره ثانية أجيبك ماصارت !!
نهى : الي يسمعك ياوائل يقول شي جديد تدري ان ابوي لو أطلع السما وأنزل مو مركبني مع السواق لحالي ..
وائل : يعني والحل خلاص ترا مليت من هالمشورة أنا ..
نهى بانفعال : وانا مو بايدي شي مو عاجبك الحال كلم أبوي ..
وائل بنفس الانفعال : انتي الي كلميه وقوليله مايحتاج وائل يجي ياخذني لأنك تدرين اذا قلتله بيعيي ..
نهى : عاد انا الي بيوافقلي على طول بيقعد يقول لييييييييه شعندددددددك ماتبين وائل يجي يااااااخذك وعاد نوال مو مقصرة بتزين الشكوك لاتكفى فكني بالله ..
وائل : يووووووووه منكم كلكم وبس ..
نهى : وائل تراني مصدعة وواصل حدي تكفى اسكت وخلنا بساعة رحمن ..

برطم وائل وسكت .. وظلوا على هالحال لين وصلوا البيت واثنينهم معصبين من بعض ..
فتح السواق الباب ودخلوا الحوش ومنه للصالة ..
رمى وائل شنطته على الأرض وفتح التلفزيون وقعد
نهى : شيل شنطتك بالله وقوم اتروش قبل مايجي ابوي ..
وائل : بعدين ..
نهى : شالي بعدين ترانا جايين متأخر مب زي كل مره عشان تقول بعدين ولا ناقص انت هواش مع أبوي ؟؟؟
وائل : خلااااااااااص يانهى مالك شغل فيني انا الي بانهاش مب انتي ..
نهى : لا ياحبيبي اذا انهشت انت ابوي يبدا يعصب علينا كلنا .. قوم بالله اتحرك ترا نص ساعه ويجي ..
وائل : اقول انقلعي يانهى لا أحط حرتي فيك !
نهى : ارمي حرتك بالبحر شعلي منك انا مابي مشاكل مع ابوي عشان لايعصب علينا احنا ..(( ومشت للتلفزيون وسكرته ..
عصب وائل وقام ونهى تقول بصراخ : وااااااائل بلا قلة حيا عاد .. ياحبك للمشاكل ..
وائل : انتي الي تبدين بالمشاكل ولا لو انقلعتي فوق كان انا طلعت من نفسي بس عناد فيك مو طالع ..
نهى : لأنك سخييييييييف وغصب عنك بتطلع ..
وائل واهو يسحب ايدها : اقووووووول وخريييييي ..
نهى : وجع ياحمار لا تشد ايدي ومنت مشغلة يعني منت مشغلة (( وراحت تفصل الفيش ..
وائل بصراخ : نهى أحسن لك اتركيــــــــــه لاأفتري فيك طق قسم بالله ..

" بسم الله الرحمن الرحيم .. خير ان شاء الله شهالتصاريخ ؟؟ "

التفت وائل وشاف نوال واهي نازلة من الدرج واتأفف وقال : شي بيني وبين أختي ..
نوال بسخرية : احلف ياشيخ .. ! واذا هو بينك وبين أختك تصارخون بهالصوت ؟؟؟
وائل واهو مو ناقصها : ايه نصارخ زي مانبي بيتنا واحنا حرين ...
نوال : اقول احترم نفسك اذا اختك سمحتلك تصارخ عليها تراني ماسمحلك ..
وائل : وانتي احد حاكاك ولا ناداك ؟؟ خلاص خليك بحالك ولاحد بيصارخ عليك ولا بيكلمك ..
نوال : انطم عسى لسانك القص .. وفارق لغرفتك أشوف لا أعلم أنا أبوك عن حركاتك ..
وائل : لا والله خوفتيني .. علميه الي تبين ترا ماعاد يهمني شي .. والي ماتوصلينه بإيدك أوصليه برجليك !

شهقت نوال وهي توسع عيونها فيه ونهى خافت السالفة تكبر أكثر وقالت : بس ياوائل انت بعد خلاص اطلع وفكنا ..
وائل عننننند وصار يقول بصوت تقطعت انفاسه من العصبية : مو طااااااااالع يعني مووووو طالع .. ووروووووووني وش بتسووون !
نوال : اقول لاتقعد تسوي فيها رجال وانت قسم بالله بزر .. بزر بمعنى الكلمة الجسم يكبر والعقل يصغر ..
وائل : أحسن منك يالسعـــــــــلوة ........ !

نوال بصراخ : انا ياسعلوة ياقليل الأدب !! (( ومشت عنده تبي تضربه الا نهى وقفت بينهم وهي تقول : خير يانوال بعد بتمدين ايدك عليه يعني ؟؟؟؟
وائل : وخري خليني اشوف وش بتسوي هذي ؟؟ مدي ايدك يالله عشان أكسرها لك كسر ..
نوال : لأنك قليل أدب وماتربيت ولا لقيت مين يربيك ياوقح ..
نهى : خلاااااااااااص احنا قليلن ادب و وقحين وماتربينا .. تكفين روحي نوال الله يخليك ..
نوال : لأني مانزل مستواي لهالأشكال المنحطة لكن حسابك عند ابوك ياوائل ان ماعلمته على كل شي ماكون نوال ..
وائل : أعلى مابخليييييييك اركبيه .. قايلك ماعاد يهمني شي لو وش ماتسوين
نوال : خلاص نشووف يالواثق اذا درا أبوك عن كل شي .. قال ماعاد يهمك شي !

نهى بقهر : بـــــــــــــس خلااااااااااص !

وسحبت يد وائل غصب عنه وجرتها وطلعت اهي وياه الدرج .. ولاشعوريا سالت دموعها أول ماوصلوا الدور الثاني ..
وائل بحمق : ليش تبكين ؟؟؟
نهى وإهي تبكي : وش الي قلته ياوائل الله يهديك الحين وين بتروح من ابووووي ؟؟
وائل بتمثيل : تحسبيني خايف منه .. ؟؟؟ لا ترا انا مب خايف .. ترا انا ماخاف من أحد !
نهى : حتى لو ماكنت خايف يعني وش بتسوي ؟؟ بيجيك ويلعن ابو سكافك ويمكن يضربك بعد ! ليه تحد نفسك لهالمشاكل ياوائل ليه ؟؟
وائل : ها اجل تبيني ضعيف وأسكتلها ؟؟؟ انتي ماسمعتيها شتقول لا والله ما أسكتلها لو تطير ..
نهى : مو ضعف ياوائل بس ليه ماتصير مثل ماكان تركي دوبه دوب نفسه ومسالم معها ويتحاشاها قد مايقدر .. شوف عمره ماتمشكل مع ابوي وانت كل يوم والثاني مشاكل مع ابوي .. ليه تعاند ياوائل وتعصب وانت تدري انك غلطان .. ليه توقعنا كلنا بمشاكل معاك ياخوي ليه ..
عقد وائل حواجبه بضيق من كلام نهى ولف وجهه عنها ونهى كملت : تدري اننا مانرضى أحد يدوسلنا بطرف على طول ندافع عن بعض بس مو معناه اننا صح .. الي سويته خطأ يا وائل ومن جد الله يستر من ابووووووي

سمعوا صوت خبط الباب من تحت وعرفوا انه أبوهم وصل وترااااكضوا لغرفهم بسرعه وسكروا الباب ! << هذا وائل الي يقول تو مب خايف * _ ^

دخل أبو تركي ولقى نوال بالصالة قاعدة تهز رجلها بعصبية ووجهها مولع .. ألقى السلام وردت عليه بنفخة ..
عقد حواجبه وهو يقول : شفيك كن على راسك الطير ..
نوال : ومن وين الواحد بيتهنى واهو مو لاقي غير الإهانة بالبيت لا ووصلت للسب بعد !
أبو تركي : خير ان شاء الله شصاير بعد ؟؟

سمعوا فتح الباب الداخلي ويوم التفتوا ألاهو تركي وعبير جايين من جناحهم..

تأفف نوال الي كان خاطرها تطلع كل الي بقلبها .. ودارت وجهها عنهم وتركي قرب منهم وأهو يسلم .. وسلم على أبوه وعبير سلمت على عمها الي طالعها بحنية وهو درا ان تركي صارحها بوضعه وكيف انها تقبلت الموضوع برحابة صدر .. وقال بحنية : شلونك ياقلبي ان شاء الله بخير ..
عبير : الحمدلله انت شلونك ياعم وكيف الشغل معاك ..
أبو تركي : نحمد الله ونشكره .. (( ومشى وأهو يقول : يالله باطلع أبدّل ونتغدا سوى ..

وطلع عنهم وتركي انبته لنوال وشكلها المولّع الي مايخفى على أحد .. أشر لعبير بعيونه على نوال وانتبهت لها هي بعد .. همس لها تركي تكلمها وأهو مشى لمكتب ابوه ..

مشت عبير وقعدت جمبها وابتسمت بوديه واهي تقول :شفيك نوال ؟؟؟
نوال بنفخة : مافيني شي ..
عبير : شلون مافيك شي شكلك معصبة ومتضايقة عسى ماشر ؟؟
نوال : وهو انا عمري شفت الخير بهالبيت عشان ألقى الشر ؟؟؟ خلصنا من منال وطولة لسانها وقلة حياها جانا وائل الحين .. واحد قليل أدب لا عنده احترام ولا حشمة لو شفتيه قبل شوي وش سوى بغى يمد إيده علي لو ما وقفت نهى بيننا !! وسبني سب الله لايوريك انا أستحي اقوله بس هين ان ماعلمت أبوه بكل شي ماكون نوال !
عبير : يوه الله يهديه ويصلحه الحين أهو بفترة صعبة يانوال تعرفين وقت المراهقة شلون يصير الواحد كله معصب ومايبي أحد يغلط عليه ..
نوال : انا ماغلطت عليه ياعبير نزلت على تصاريخه هو ونهى وجيت ابي أتفاهم معاهم بهدوء إلا قام يسبني ويشتمني ويصارخ علي .. !! بس لا خلاص انا ماعاد أتحمل أكثر عمك لازم يدري عن كل شي ويحط حد لهالمهزلة !
عبير : نوال .. ترا عمي مو ناقص مشاكل ووجع راس .. خلي الأمور تنحل بيننا وأنا مستعدة أكلم وائل وأخليه يعتذرلك بعد .. بس لاتدخلين عمي بالموضوع تعرفينه كيف عصبي ومايتحمل ..
نوال : لو الموضوع عادي كان قلتلك أوكي بس دام وصلت للسب ورفعة اليد لا حبيبتي عمك لازم يتدخل ..
عبير بحزن : بيضربه يانوال .. !
نوال بحمق : خلييييييه وانا هذا الي أبييييييييه ! لازم يذوق الطق على أصوله عشان يعرف ان الله حق !
ضاق صدر عبير حيل من الموضوع واهي تدري ان عمها اذا عصب بيضرب ونهى ماراح تتركهم بتتدخل ويمكن يكمل عليها وينقلب البيت حريقة ..

سكتت عبير .. ونوال بعد سكتت .. وصاروا متنحين بالتلفزيون وكل وحدة أفكارها توديها يمين يسار ..
طلع تركي من المكتب والتقت عينه بعبير وشاف الضيق بوجهها وعقد حواجبه واهو ينقل بصره بينها وبين نوال الي باقي على شكلها ..

اتجاهلها وقعد جمب عبير ومسك الجريدة وقعد يقلب فيها .. شوي الا نزل أبوه وقامت نوال وإهي مكشرة للمطخ .. قامت عبير معها وغرفت معها الأكل .. عادتهم ياكلون بروحهم بس هالمره اشتهى تركي يتغدا مع أبوه وضاق صدر عبير يوم طلع اختيارهم بيوم مشاكل !!

جهزوا طاولة الأكل بصمت .. وقام أبو تركي وتركي للطاولة ..
نزلت نهى بعد ماخذتلها شاور .. وسلمت على أبوها وتركي وعبير .. وقعدت بصمت ..
أبو تركي : وين وائل ؟؟
بادرت نهى قبل ماتحكي نوال : نايم .. (( وبرحمة : تعب من المشورة اليوم ياعمري وكان مصدع وطفشان واختباره شوي صعب واتنكد بسبته عشان كذا رجع البيت معصب وتعبان واتروش ونام ..
ابتسمت نوال بسخرية وإهي فهمت شقصد نهى من هالمحاضرة ..
وأبو تركي : يالله هانت باقى اسبوع بس الله يوفق الجميع ..

تغدوا بهدوء اتعودت عليه عبير .. وماعاد صارت تستنكره زي قبل حيث انها كانت تقارنه بوضعها يوم انها عند أهلها وقت الغدا أنواع السوالف والضحك الي ماتطلع الا وأهم على الغدا ^ _ ^

بعد الغدا
قعد أبو تركي يقلب بالجريدة وقعدوا كلهم بالصالة ..
أبو تركي : شخبار أهلك عبير ..
عبير : بخير الحمدلله طيبن ..
أبو تركي : خلاص سعود تمت روحته ؟؟
عبير : ايه ان شاء الله يوم الأحد رايح ..
أبو تركي : الله يسهل دربه يارب ..

التفتت نهى لعبير وقالت و دقات قلبها متسارعة : وين بيروح ؟؟
عبير بابتسامة : فرنسا .. عنده شغل ..
رفعت نهى حواجبها وماتدري ليه مارتاحت للسالفة .. حست ان سفرته مو بس شغل .. حست انه مخطط ورى هالسفرة شي ثاني وطالعت وجه ابوها لقته مو مبين عليه أي شك ولا ضيقة ..
قامت بحجة التعب وانها بتنام وطلعت لغرفتها وسكرت الباب ورمت نفسها على السرير وإهي مولعة من القهر ..
أحلف انك بتروحلها ياسعود .. !
فرنسا ؟؟؟؟
تروح فرنسا وابريطانيا جمبك .. وماتروحلها ؟؟؟
بتكون مجنون لو ماسويتها !!!!

ياربي .. اهديني للي في خير .. ياربي انقذني من حيرتي !

أصعب شعور وقت تحس انك بين نارين ! وش ماكان الموقف الي انحطيت فيه ..
فكرة تعذبك.. وفكرة تكويك .. نار تسعر بصدرك .. تموتك وتحييك .. !

من جهة ثانية بعد ماطلع ابو تركي ينام .. استغلت عبير الفرصة وقالت لتركي بحضور نوال ان وائل الله يهديه غلط على نوال ولازم يعتذر .. تدري ان نوال ماراح تضى بالاعتذار بحد ذاته بس حبت تدخل تركي يسيطر على الوضع قبل مايكبر .. عرف تركي السالفة وطلع لوائل يتفاهم معاه ويقنعه ينزل يعتذر لنوال !!
ولا ان أبوه يدري ويسوي فيه شي مايتسوّى .. وبعد الترجي والاقناع أخيرا وافق ..

وعبير حاولت بنوال ترضى باعتذاره وماتقول لأبو تركي .. ووافقت عشان تسكتهم وترضى باعتذار وائل قدامهم ..
بس اهي حطته براسها .. تبي تطلع حرتها الي من كل البيت فيه أهو .. !

بعدها رجع تركي وعبير لجناحهم وأول ماسكرت عبير الباب قال تركي : والله وكبرت ياوائل وبدت معاك المشاكل الي مادري متى بتخلص من هالبيت ..!
عبير : تركي تعرف فترة المراهقة شلون النفسية تكون ويحس وائل انه رجال مايبي أحد يغالطه ولا يرفع صوته عليه .. انا ماقولك انه على صح بس يعني راعوه شوي ..
تركي وأهو يقعد : أي مراهقة وأي بطيخ ياعبير انا بهالفترة الي يقالنها مراهقة ولازم يتراعى الواحد فيها بهالفترة ماتت أمي الله يرحمها وانهار أبوي وانعزل بالبيت وصاروا اخواني فجأة مسؤليتي وحالتهم حاله تدارين هذا وتسكتين هذا وتصبرين هذا وانا كتمت الي بقلبي ودفته عشانهم بالله وين مراهقتي ؟؟
ابتسمت عبير بجنية واهي قاعدة جمبه ومدت إيدها لخلف رقبته وقالت وإهي تمسح عليها : انت غير ! انت بكل شي غير .. لاتقارن نفسك باحد ..
لمستها الي كالسحر خلته يبتسم غصب عنه ويقول : شكلي غير بكل شي .. الزين شين عندي والشين زين عندي ..
عبير : لاه.. الحين ليه تفهم كلامي عكس؟ والله ياتركي جد أحكيك انت غير عن الناس حتى عن اخواني ! أقارن ردود أفعالهم بردود أفعالك وتكون المواقف نفسها .. ومو بس اخواني حتى فيصل وعمي وعيال عماتي .. انت غييييير انت تاخذ الأمور بروية انت نظرتك بعيدة انت تبدي الكل على نفسك انت ........ آه منك انت وبس .. !
تركي وأهو يضحك : ياويلي من هالآه .. طلعي بعد خليني أعرف منهو تركي بنظرك ..
عبير : ومن بيكون يعني وربي انك نادر من نوعك وصفاتك حياتي فلاتقارن أحد فيك ..
تركي : عشانك تحبيني تقولين هالكلام ..
عبير : لا والله هذا مو بس رايي أنا حتى أهلي يمدحونك ويقولون هالكلام ..
تركي: وبعد لأنك تحبيني .. ولا أجل ليه أنا بعد أحسك نادرة وصفاتك مامثلها باحد ؟؟
عبير : هههههههههههههههههههه لأني جد كذا ..
تركي بابتسامة تذوب الحجر : ولأني أحبك .. ( وضمها بحنية وباسها وقال : وهالكلمة ماتوفيك ياقلبي ..
استحت عبير وتركي ضحك وأهو يقول : انتي للحين تستحين ؟؟
عبير بضحكة : شسوي انت حركاتك تحرجني ..
تركي : ياعمري خليك دايم كذا .. يسحرني هالوجه اذا ولع حيا ..
عبير : بكون كذا وبكون لك دايم مثل ماتبي تشكلني زي ماتبي بس الحين قوم ودني مابي أتأخر ..
تركي : بل بل .. هذا الي هامك ؟
عبير : ههههههه محد يهمني غيرك حبيبي بس عاد فشلة ملزمين علي واتأخر عنهم ..
تركي : لا عاد شدعوة وخصوصا هالمناسبة ..
عبير وهي توقف : ياحياتي ياساره مشت كم خطوة وسولها حفلة وربي مالومهم وهم عانوا معها لين قالوا بس ..
تركي : ربي مايخيب احد الحمدلله ..

لبست عبير وطلعت اهي وتركي ووصلها لبيت خالتها .. الي كانت بشاير الفرح مبهجة كل البيت بزيناتها ..

البالونات معلقة على الباب الخارجي على شكل قلب .. بأحلى الألوان وأبهجها .. وداخل البيت الجدارن معلقة البالونات بحرف S .. والدرج من أوله لآخره بالونات .. والزينات مزينة الأسقف من أولها لآخرها .. الي سوى كل هالبالونات مشعل ومرام وفتون ..
ضحكت عبير بفرح أول مادخلت واهي تطالع البيت وتقول : شهالروووووووووووووعة ..
ومشت للصالة وسلمت على أمها وعلى الباقين .. وفتون ومرام الي يتباهون بجهودهم وكل وحده تنسب الابداع لعمرها ..

قعدت بحجابها حيث ان فيصل موجود وقالت وإهي تشيل ساره وتحطها على رجولها : أجل هالحفلة لك ياحلوة ؟؟؟
ساره : ايه لي انا وفتون ..
عبير : ياسلام وشمعنى فتون ؟؟؟
ساره بمرح : هي الي خلتني أمشي ..
ضحكوا عليها وفتون قالت : ياااااااابعد عمري ياسوسو ربي الي خلاك تمشين مو أنا ..
ساره : يعني انتي علمتيني ..

مشعل : وانا وين رحت بالله ..؟؟
فتون : هش بس انت كله تصارخ انتبهيييييي لا تطييييييييح انتبهي لا تووووقع محد جرأها وحط فيها الثقة غيري ..

غمز‏ ‏لها‏ ‏فيصل‏ ‏وأهو‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏ياعيني‏ ‏..
فتون‏ ‏بضحكة‏ ‏:‏ ‏عندك‏ ‏شك‏ ‏؟
فيصل‏‏ ‏باستهبال ‏:‏ ‏ابد‏ ‏..‏ ‏فتون‏ ‏احسن‏ ‏وحدة‏ ‏بالعالم !

مشعل‏ ‏ ‏بتكشيرة‏:‏ ‏مالت‏ ‏عليها‏ ‏بالخمس‏ ‏..
خبطه‏ ‏فيصل‏ ‏على‏ ‏راسه‏ ‏وأهو‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏مالت‏ ‏عليك‏ ‏انت‏ ‏يالسنجاب ..
مشعل‏ ‏:‏ ‏فزع ‏زوجها‏ ‏يبه‏ ‏لاتخاف‏ ‏على‏ ‏مرتك‏ ‏هذي‏‏ ‏وحدة‏ ‏عن‏ ‏عشر‏ ‏ياكافي ..
فتون‏ ‏:‏ ‏عمت‏ ‏عينك‏ ‏اذكر‏ ‏الله‏ ‏ياعلة ..

خالد‏ ‏:‏ ‏انتوا‏ ‏بس عاد‏ ‏ويالله‏ ‏دقوا‏ ‏على‏ ‏الباقين‏ ‏شوفوا‏ ‏وينهم‏ ‏..

جت‏ ‏مرام‏ ‏بتقوم‏ ‏الا‏ ‏مسكها‏ ‏خالد‏ ‏وقعدها‏ ‏..‏ ‏قالت‏ ‏بهمس‏ ‏:‏ ‏شفيك‏ ‏بدق‏ ‏عليهم‏ ‏‏!‏
خالد‏ ‏:‏ ‏انا‏ ‏قلتلهم‏ ‏أهم‏ ‏يدقون‏ ‏مو‏ ‏انتي‏ ‏..
مرام‏ ‏:‏ ‏واذا‏ ‏انا‏ ‏دقيت‏ ‏شتبي‏ ‏فيني ؟؟
خالد‏ ‏:‏ ‏كذا‏ ‏يبه‏ ‏كيفي‏ ‏شكلك‏ ‏عاجبني‏ ‏وباتأملك !
مرام‏ ‏:‏ ‏ياربي‏ ‏ياخالد‏ ‏مو‏ ‏وقتتتتتك‏ (( ‏وجت‏ ‏بتقوم‏ ‏مسكها‏ ‏وقعدها‏ ‏بقوة‏ ‏الا‏ ‏فتون‏ ‏ضحكت‏ ‏واهي‏ ‏تقول‏ ‏:‏ ‏انت‏ ‏شفيك‏ ‏عليها‏ ‏ها‏ ‏مرام‏ ‏تبين‏ ‏فزعة‏ ‏أعضه‏ ‏أمخشه‏ ‏أبكسه‏ ‏انتي‏ ‏آمري‏ ‏بس !

مرام‏ ‏:‏ والله تطلعين حرتي بصراحة لكن مو كن خياراتك عنيفة شوي ؟؟
فتون وهي تضحك : ويااااااااالله يفيد معاهم .. اسأليني أنا بس ..

خالد : ياويل حااااااالك يافيصل انت شلون عايش أمانة ؟
فيصل واهو يطالع فتون بشماتة : ماعليك منها هذي مالها غير لسانها ..

عبير وهي تنقل بصرها بين مرام وفتون : والله انا أشوف ان كل هالثنتين يبيلهم قص لسان !
مرام : ليه انا شسووووووويت ؟؟؟
عبير : ابد البرائة تفيض من عيونك ياحلوة ..
مرام وأهي تسبل عيونها : أدري مايحتاج تقوليلي ..

ضحكوا ودقت أم فيصل على منى وحنان .. وأم سعود دقت على سعود تسأل وينه وقالهم جاي بالطريق ومعاه منال ..

مامرت نص ساعه الا والكـل مجتمع وسط أجواء مفعمة بالضحك والمزح بدّدت ليالي الدموع والحزن الي عانوها مدّة طويلة ..
منال كانت أغلب الوقت ساكتة تحس نفسها غريبة بينهم مع انهم ماحسسوها بهالشي وأم فيصل استقبلتها بحفاوة .. حتى فتون حاكتها عادي بابتسامة .. بس أساسا ماكان خاطرها بهالروحة خصوصا ان الوضع بينها وبين سعود جاف من بعد الخلاف الي صار بينهم !! لاهي حاولت تكسر الجمود ولا هو أعطى لهالجمود أي بال واهتمام !

جابوا الكيكة الي كانت إبداع بشكلها .. !
طابعين عليها صورة ساره .. وحاطين عليها شخصيات كرتونية من الي تحبها ساره ..

ضحكت ساره بمرح وإهي تطالع الكيكة .. وفيصل قال : يالله سوسو مو مقطعين الكيكة لين تورينا شلون تمشين .. !
استحت ساره وقالت : طيب غمضوا عيونكم !
ضحكوا عليها وعلى برائتها وفيصل قال واهو يضحك : اذا غمضنا شلون بنشوووووف ؟؟؟

ضحكت ساره بحيا وشجعوها تقوم .. وفتون مسكت إيدها وقفتها وقالت : يالله حبيبتي سمي بالله وارفعي راسك وقولي الي تعلمناه ..

منى : شتعلمتوا بعد ؟؟؟؟

فتون : الحين تشوفين ..

أسرعت حنان بكاميرتها ووقفت قبال ساره من بعيد وخلّت الكامرا عليها وقالت بحنية : يالله حياتي .. بسم الله ..

رفعت ساره راسها ومشت خطوة وحده وقالت بمرح وإهي تطالع الكامرا : أنا قوية ..
ومشت خطوة ثانية وقالت : أنا أعرف أمشي ..
وكملت خطواتها وهي تقول : انا بارجع أحسن من أول .. وأمشي وأسبق كل صاحباتي ..

وكملت باقي الخطوات بثبات واهي رافعة راسها ليييييييين وصلت حنان .. وحنان سكرت الكامرا وضمت ساره بقوة وإهي تقول : شطوووووورة حبيبتي سوسو أحسن وحده بهالدنيااااااااا .. (( وسالت دموعها غصب واهي تحمد ربها وتشكره على هالنعمة .. وأم فيصل هاجت مشاعرها واهي تشوف بنتها الي بغت تفقدها بلحظة .. تمشي بثبات قدام عيونها .. وسالت دموع الفرح من جفونها ..

تعالت التصافيق والبنات قاموا لسارة يصفقوووون ويصفرووون ومشعل صار يناااقز ويتشقلب باستهبااااال .. ونزل الاستهبال على الكل كملوه بتفقيع البالونات ..

جاب مشعل دبوس وصار يفقع البالونات .. واتحمست فتون وجابت لها دبوس الا مرام لحقتها وجابت لها وللكل وقاموا كلهم يفقعون حتى أم فيصل وأم سعود .. * _ ^
بعدين تركوهم باستهبالهم وراحوا المطبخ يحضرون باقي الأكل ..

أخذ خالد بالونة وقربها من مرام الي كانت دايرة ظهرها ومانتبهت وحطها عند اذنها وفقعها
صرخت بخرعة واهو قال : قلعتك هذا الي تقول أبطلع حرتي فيه .. ليييييه هالحرّه أصلا .. ؟؟

وأخذ بالونة ثانية وصلت جمبه مع الربشة الي صايرة ورفعها يبي يفقعها عند وجهها واهي صرخت وركضت عنه وإهي تضحك ركض وراها الا صدمته فتون راح فقها بوجهها وافتك ..

صرخت فتون وإهي تضحك وصارت تدور بالونة ثانية مالقت الا المعلقات بالسقف وكان فيصل الي علقهم ..
سحبت كرسي طاولة الأكل وهي تقول: والله لا أوريك ياخلّوووود اصبر ..
وطلعت على الكرسي ومدت إيدها وماوصلت .. وصارت تناقز عليه عشان توصل ..

انتبه لها سعود الي كان شايل ساره يمازحها وقال : فتـــــون ياخبلة بتطيحين !!
فتون واهي تناقز : لا ان شاء الله بس اجيب هالبلونات ..

فيصل : هــــــي انتي .. ! انزلي يامجنونة لاينقلب فيك الكرسي ..

مرام : ههههههههههههههههه وتناقز بعد والله أرقوووووووووز ..

ضحكوا عليها وفيصل عصب منها ومشى واهو يقول : انزلي وانا بجيبها ..
فتون رافعة راسها واهي تناقز وتحاول تسحب البالون بإيدها : لا والله انا بجيبها تتحداني بنت اللذينا بس والله يا أنا ياهي .. شوف شوف الحماره كل مامسكتها تبعد !!!

ضحكوا عليها وفيصل لمها من رجولها ورفعها وقال : يالله جيبيها وخلصينا ..
ضحكت فتون واستــــــــانست يوم وصلت للسقف وسحبت البالونات كلها ومشى فيصل فيها وأهو شايلها واهي تضحك وتقوله ينزلها .. مشى لين دولاب بالصالة ورفعها وحطها فوقه وإهي تصارخ وأهو أبعد ..

فتون : فيصل نزلنيييييييي حرام عليك ..
فيصل طالعها بنظرة خبث وقال بصوت واطي : ليه .. تخافين يطلعلك فار مثلا .. ؟؟؟
سكتت فتون وطالعته واسترجعت موقف قدييييم وقالت : ههههههههههههه ليت يطلعلي فار وانط عليك وتضمني ياااي بتطلع الحركة هالمرة أحلــــــى !
فيصل : أجل أحلى ها .. ؟ يالله خليك اذا طلع الفار ناديني ..
ومشى عنها واهو يضحك وهي قالت :أورييييييك يافيصل .. سعوووود اخوي حبيبي تعال نزلني ..
ضحك سعود وأهو يطالعها ويطالع فيصل الي قعد وقال : اتركها أمانة خلها تتوب عن حركاتها ..

سعود : معليه ياقلبي فتون ماعاد لي كلمة بوجود زوجك ..
فتون : مالت عليكم الله لايحوجني لاحد .. (( ودارت للجدار وقعدت على ركبها .. ونزلت رجل واهي متمسكة بطرف الدولاب .. ونزلت رجلها الثانية .. واتمسكت بالدولاب أكثر .. وقلبها يخفق بخوووووف بس ماتبي تستسلم وتضعف .. دلدلت رجولها من فوق الدولاب واهي مسكرة عيونها بخوف وسمت بالله وفلتت الدولاب وطاحت على الأرض .. !

كل هذا صار تحت ضحك البنات وصراخ وتشجيع مشعل وأول ماطاحت اتعورت بس فزّت واقفة ماكن فيها شي وميلت راسها على الجمب واهي تقول بضحكة : ...... ماااا تعوّرت !
فيصل : هههههههههههههههههههه اييييييه صدقتك ..

جابت أم فيصل واختها العشا وحضروه على الطاولة والتموا جميعهم حول الطاولة ..
ومسكت حنان ايد ساره وحطتها على السكينة ومسكت إيدها من فوق وقالت : قولي بسم الله ..
ساره بضحكة : بسم الله الرحمن الرحيم ..
ومشّت حنان إيد ساره بالسكينة من أول الكيكة لآخرها .. وصفقوووولها كلهم .. وبعدها كملت حنان التقطيع ..
مشعل : هههههههههههههههههه قطعناك ياساره قطعة قطعة شفتي يوم اقولك بنقطعك ماصدقتي ..
فيصل : انت هذا الي هامك ياكافي وتتحراه من اليوم ..
مشعل : ايه وليت نكملها بفتون بعد ههههههههههههههههه ..

فتون كانت منزلة راسها تفرك كوعها ورفعت راسها على كلامهم وقالت : شفيكم علي انتوا كلكم خلاص ارتاحوا الي خاطركم فيه صار وانكسرت إيدي..

أم سعود شهقت وقالت : الحمدلله تفاولين على عمرك .. ؟
فتون : والله تو نطيت من فوق الدولات وطحت وانكسرررررررررت ..

خالد : لو انكسرت بتصيحين ياحلوة ومانشوفك بيننا تحاكين بلاك ماجربتي الكسر ووجعه ..
فتون : عاد انت الي جربته .. !
خالد : ايه نسيتي يوم انكسرت ايدي وانا صغير ..؟؟

سعود : ههههههههههه يوم تستعرض عضلاتك قدام اخوياك ..

مرام : ههههههههههههههه وربي ما استبعدها من خالد شسوييييييت ..؟؟

خالد واهو يضحك : أخوياي تحدوني أكسر قارورة البيبسي بايدي .. وفكرت انا لو باضربها بايدي ماراح تنكسر !! قالي عقلي الذكي أضرب ايدي فيها ! وخذيت القاروة ورفعت ايدي لأعلى شي وطرررررررررررااخ ضربت ذراعي .. وانكسرت القاروة وانكسرت ايدي معها !

ضحكوا عليه ومرام : ههههههههههههههههههههههههههه وانت ليه ماضربتها بالجدار طيب ؟؟؟
خالد : فرد عضلات انت شدارك بس ..

مرام : ههههههههههههههههههههههههههههه متى هالكلام كم كان عمرك ..؟؟

خالد واهو يتذكر : مدري الظاهر بالابتدائي ..

أم سعود : لا ياعمري بالمتوسط ياحظي فيك ..

ضحكوا عليه وفتون قالت : ياربي ياخالد وبكيت ؟؟؟؟
خالد : هههههههههه الصراحة إيه أقووووولك كسر وربي تشوفين الموت من الألم ..

عبير : انتوا الرجال ماتتحملون الألم مب مثلنا احنا الحريم .. لو تشككم إبرة ولولتوا ..

فيصل : بس احنا عواطفنا أقوى منكم ونتحمل المصايب والصدمات انتوا لو شفتوا أحد يبكي بكيتوا قبل تعرفون السالفة ..

منى : هههههههههههههه خلنا نضعف من هالناحية ونقوى من ناحية الألم بعد ورانا آلام ولاااااادة وتعب الله يستر بس ..
حنان : يووووه اسكتي لاتذكريني انا من الحين اذا اتخيلتها اتألمت ..
منى : والله حركاته واهو ببطني ورفسه لحاله يالله نتحمله ..
مرام : بالعكس حلوووو .. (( وكنها بيبي : تحثينه كتكوت يلافس وهـ يدنن ..
فتون : انتي جرررررررربي بعدين اتكلمي ..
مرام : انتي اسبقيييييييني بعدين اتفلسفي ..

ضحكوا عليهم وعبير حست بخنفة واهي تسمعهم وحاولت ترسم ابتسامة باهته تخفي وجعها وعيونها ضايعة بالكيكة وقامت اخذت الصحون وصارت تشيل القطع وتحطها فيها وتناولهم واحد واحد .. وتحاول تهدي نفسها وتتناسى وجعها الي تحسه كل ماسولفوا عن الحمل والولادة والبيبي ..

بعد العشا قالهم سعـود عن سفره لفرنسا .. طبعا بالبداية ثارت فتون وهاجت يوم حسبت انه سفر طويـــــل .. بس هدت يوم قالها كلها اسبوعين وراجع ..

توادعوا بالأخير كل واحد لبيته .. وطلعت فتون الحوش واهي شايلة شنطتها .. وفجأة طاحت منها على الأرض ..
التفت فيصل مستغرب وقال : شصار ؟؟
فتون واهي ماسكة كوعها وتقول بألم : أقولكم انكسرت ماصدقتوني حتى شنطتي مو قادرة أشيلها ..
ابتسم فيصل ومشى لشنطتها وانحنى وشالها .. ووقف قدامها وقال : وين يوجعك..؟
مدت فتون ذراعها وأشرتله على المكان .. مسك ذراعها ومسح على مكان الوجع وقرب فمه وباس المكان .. وغمزلها واهم يبتسم ..
ضحكت فتون وقالت : اختفى !
فيصل : ههههههه مو تقولين كسر ؟؟
فتون بدلع : لا لا وجع بسيط .. واختفى يوم لمستني ..
فيصل واهو رافع حواجبه : آه يامعذبتي .. قدامي يالله ..
ضحكت فتون بدلع ومشت ومشى معها ..

^ طيور الهوى ^
.. بدنيا الحب .. وفصول العسل ..
^ عايشين سوى ^
(*) عشق .. وقرب .. ولعب .. وخجل (*)



******

 
 

 

عرض البوم صور المحظوظة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-08, 01:35 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69859
المشاركات: 122
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحظوظة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدCanada
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحظوظة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحظوظة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

كســـــروا ~ العشـــاق ~ بابي ...
قطعوا لحمي ثيابي .....
وخلعوا الأدراج ....
طاحت (مزهرياتي الجميلة) شققوا جفني كتابي وسألوا :
" وين الجديلة ؟؟ "
! ودمعة العين الكحيلة !
مالقوا في بيتي إلا .. وما لقوا في صدري إلا .. وما لقوا في قلبي إلا ..
^ أمنياتي المستحيلة ^
و اني أحـــلم
~ برجوعك ~
بـــس أحلــــم


بتكمل ثلاث أيام وإهي بالبيت تناجي طيفها بوحدتها .. زاروها بعض معارفها بس ماكانوا يطولون عندها لأنها كانت تعبانة .. ومبين التعب بوجهها وعيونها ..
تحس بالبرد يخترق عضامها مع ان الجو دافي .. مشت بضعف للنوافذ تحكم إغلاقها .. وراحت لغرفتها لبست بلوزة صوف فوق البلوزة الي عليها .. وجعت بطنها البرودة وإهي مو ناقصة شي يوجع بطنها كافي القرحة الي ذابحتها ..
خذتلها غطا ثقيل رمته على ظهرها وشدته من فوق كتفها ومشت للصالة واهي تكابد دوختها ..
قعدت على الكنب ولاب توبها مفتوح قدامها .. والتلفزيون بعد .. بس ولا شي من هذا قدر يقتل فراغها ويملى وحدتها .. غيره أهو ...... !
أهو ذاته .. بوجوده و بكلماته .. أهو نفسه .. بحضوره وبهمسه ..

تشابكت ذكرياتها بتشابك روحها مع حزنها وجروحها .. مانتبهت الا على صوت الباب .. استغربت وإهي تطالع الساعه .. وقامت بوهن واهي تجر الغطا معها وطالعت من ثقب الباب وشافت ساعي البريد ..
اتنهدت بارتياج واهي ماعادت تحس بالأمان .. ليلها ونهارها تعاني خوفها ونار الحرمان ..
فتحت الباب ومدت ايدها واستلمت ظرف البريد وسكرت الباب ..
طالعت فيه بملل .. ظرف مرسول من الشركة الابريطانية الي كان يشتغل فيها سعود .. مجرد ماترجمت عيونها اسمه خفق قلبها بعنف واهي تدري انها رسايل عمل ! بس شوفتها لاسمه تفجر أحاسيسها بكل أجزاء كيانها ..

رمت نفسها على الكنب وفتحت الظرف وطلعت أوراق من داخلها ..
مقدمة عن الشركة وانه تم استبدال المدير ويشكر على معاملات .. ويطلب توقيع معاملات ثانية .. قعدت تقرا بلا هدف بس شعورها شعور الظامي الي يبحث عن أي قطرة تبث الروح بأوصاله ..
انتبهت آخر الورقة على أسامي الشركات المتعاملة مع هالشركة الابريطانيا والي لفتها أكثر أسامي هالمواقع على النت !
وسعت عيونها واهي تطالع بأسامي الشركات ومواقعها وأبعدت شعرها بسرعه ورى إذنها لين لقت غايتها الي خلتها تشهق من الفرحة يوم شافتها .. موقع شركة الغفيل بكل وضوح على الورقة .. !!
قامت بحماس وآخ من هالحماس إلي مرات يقلب الأشياء فوق تحت ! << ماتقصد شي
قعدت بسرعه قدام اللاب توب ومدت إيدها النحيلة وكتبت اسم الموقع واهي تبلع ريقها وعيونها مركزة على الشاشة بترقب ..
انفتح الموقع مظهر صورة الشركة من بُعد .. وعلى الجمب أقسامها ونبذة عن الشركة وعن كل قسم ..

كنها فرحة .. أو أمثال الفرحة .. ماعادت تمير هالشعور لأن صار لها زمــــــن عنه !! من هنا تقدر تعرف أخبار سعود العامة على الأقل .. ولا ان كان هو حي ولا ميت ..
اتمنت لو هالموقع يتعدا أخبار الشركة ويوصل لأخبار رؤسائها وحياتهم الشخصية .. بس مالقت غير نشاط الشركة واستراتجيتها ومساهماتها ..
لا غيره .. أبغى غير كذا .. سعود أخباره .. وينه بهالدنيا .. تدري ان الي تدوّره مستحيل بس ماتبي تفقد الأمل لآخر لحظة .. !

شعور متعب وقت ماتبحث عن أي بصيص للأمل .. يمين يسار هنا ولا هنا أي شي يحسسك ان نصفك الثاني عايش بهالدنيا بخير .. يمكن هذا الشي بحد ذاته يهدّي قلبها ويخفف من لوعة خاطرها ..
فز قلبها يوم انتبهت بآخر الصفحة لكلمة " اتصل بنا "
ضغطت عليها بسرعه وطلع لها رقم الشركة ..
ويا كيــــــف أوصفلكم شعورها .. ؟؟؟
لما تكون تــــــايه وسط صحرا ونار الشمس تكويك ..
تمشي حافي الأقدام وشوك الأرض يدميك .. !
وتلقى ضوء يسطعلك عسى يظهر وينجيك ..
ترجي الأمل يبرقلك أهو بس إلي يحييك

مسكت جوالها وبأصابع تحاول تضبط ارتعاشتها .. دقت الرقم .. ماحسبت الوقت هاللحظة بس كانت تبي تتأكد ان الي حصلت عليه مهو وهم من حدا أوهامها ..
انتظرت ليشبك .. وانتظرت .. وانتظرت .. ! تسارعت أنفاسها وصارت تخبط الطاولة بقبضتها واهي تنتظر أي صوت يدل على انه رقم يوصلها لسعود ..!! ماشبك وبالآخر جاها رد يقولها الرقـــــــــم مقطـــــــــوع !

صرخت بلووووووووعة : للللللااااااااااا ..
رمت الجوال بقوة على الأرض واهي من ضيقتها وخيبتها حست الدنيا تدور فيها .. !
ليتني مامنيت نفسي .. ليتني مالقيت الرقم .. أكيد غيروه وجابوا رقم ثاني لأن مو شي واقعي اني أحصل على أمل يسعدني ! انا حياتي كلها خيبات بخيبات كيف ظنيت ان ممكن تبتسم الدنيا بوجهي كيف عشمت نفسي بهالشي ولو حتى لحظات .. !!

دفت الطاولة برجلها بقوة وقامت واهي تجر الغطا وراها تجر معاه روحها وجروحها ..
رمت الغطا بقوة على السرير واهي تصرخ : كذااااااااااااااااب ..
رمت نفسها على السرير واهي تبكي بصوت عالي وتشاهق : كذاااااااب .. خاااااااين .. ظااااااالم .. قااااااااااسي ..

وكان هذا فوق احتمالها خلاص !!
حست بلوعة تكوي بطنها وحلقها وكل جسمها .. لكنها لمت ركبها لبطنها وتكورت على نفسها واهي تضغط على بطنها أكثر يمكن يخف الألم شوي .. وظلت على حالها تبكي وتشاهق بصووووتها من آلام جسدها وآلام قلبها وكيانها .. حست ان قواها خارت .. وصارت تبكي بصمت ..
مرت ذكريات سريعة ببالها ..
ذكريات كان سيدها حبيبها وعذابها سعود ..
بكل ليلة وكل لحظة كان يطربها بالوعود ..
وعود انكتبت على رمال البحر !
تبعثرت بأنسام السحر !
تشكلت مع ضوء القمر !

هزت راسها واهي تبكي وتقول كيييييف صدقتك .. ؟؟
أستاهل كل الي يصير فيني !! انا السبب انا الي حبيتك وصدقتك .. شهقت وعضت شفاتها تبي تمنع شهقاتها ..
ارتخت ذراعينها وذبلت عيونها .. وماتدري نامت .. ولا داخت .. !

حست بعد فتــــرة بآلام تكوي بطنها .. قامت واهي مكشرة بألم وتبلع ريقها بصعوبة وتحس بحموضة وغثيان ذباح ..!
أسرعت للحمام ولا تدري من وين جاتها القوة الي خلتها تقدر تقوم وتتحرك واهي تحس بالانتهـــــاء ! تمسكت بالمغسلة بقووووة واهي تصدر منها آهات ألم .. وشوي الا حست بالحموضة تزيد وحستها بفمها وتحت لسانها ..
حاولت تبلع ريقها ماقدرت .. وصارت ترجّع وانتوا بكرامة وشالي بترجعه واهي معدتها خااااوية !
حست روحها الي تطلع مو كنه ترجيع .. وفجأة شهقت وشخص بصرها لما شافت سيــل دم طلع من حلقها ولوّث المغسلة بحماره المخيف !! غّطت فمها وإهي تشهق وفتحت المغسلة بسرعه تبي تبعده عن عيونها .. وأوصالها ترتعد من الخوف .. !!

داهمتها دوخة قوية بسبب الضغط الي صابها بعد الترجيع .. وطلعت من الحمام وإهي متمسكة بالجدار تحاول تمنع ترنحها وطيحتها ..
شافت الموت بعيونها !!
عمرها كله مر بلحظة قدامها .. !
سالت دموعها على وجهها مختلطة بآهات السنين ..
كانت يالله تتحرك ويالله تمشي .. والدنيا كل شوي تظلم بوجهها ..
أخيرا وصلت التلفون داهتمها آلام ودوخة خلتها تفقد توازنها وتطيح على الأرض ..
صرخت تستنجد بالمجهول ..
وماكانت تسمع الا صدى صوتها ..
محد يرد عليها الصوت !

صرخت بآهـ ـــ ـــ ـات وإهي تبكي ..
مدت ايدها بقوة تسحب سلك التلفون بأصابعها المرتعشة ..
كانت تلهث كنها تنازع ..
قدرت تمسك السماعه .. وجرتها لين وصلها التلفون
استجمعت آخر مابقى لها من قوة ..
ودقت أصابعها المرتعشة الرقم ....... 911 !!
ماقدرت ترفع السماعة لإذنها ..
دفتها لين صارت قريبة من وجهها .. وأول ماوصلها صدى الرد ..

صرخت بكل ألم : هـِـــــــــــــلـْب مــِــــــــــــــــــــــــــي !!


******************



نهار يوم مشرقة بأشعة الشمس الساخنة .. يخترق شعاعها الأماكن ويبث الأمل ببعض النفوس ..
انتهت مرام من تجديل شعرهـا وحطت البروش على التسريحة .. بنفس الوقت إلا سمعت صوت الموية انقطع بالحمـام .. قامت ناحية الدولاب تطلع ملابس لخالد .. طلعت له ثوب مبكر تبكيرة حجازية مع شماغ بيج .. ورتبته على السرير .. بها اللحظة انتبهت أن نور جوال خالد الموجود على الكومدينه ينوّر .. عقدت حواجبها باستغراب !
ليه خالد حاط جواله على السايلنت ؟؟ هو حتى لما يكون نايم جواله على العام ! وش معنى يعني !!
رفع حاجبها وإهي تسترجع .. صار لي كم يوم ملاحظة أن جواله كله على السايلنت !! هذا شسالفته ؟؟

كانت ناوية تاخذ الجوال وترد وتشوف مين المتصل والي مُصر يدق على خالد بها الوقت وخالد حاط جواله على السايلنت ! لكنها تراجعت باللحظة الأخيرة لما سمعت باب الحمام انفتح ..

حاولت مرام تبين قدام خالد أنها عادية .. ابتسمت بوجهه أول ما طلع وقالت : صبـاح الخير
خالد وهو هيمان بشكلها مع الظفاير كأنها بيبي : صباح النور (( ومشى لعندها وأهو يقول: أو تدرين .. صباح عيونك الحلوة .. صباح عيونك إلي تستفز شوقي اذا سلهمت .. صباح الذوق والرقة .. صباح خدود محلوة .. (( وقرص خدهـا لأنه شوي وياكلها بخدودها المورده وشكلها البيبي ..

حاولت مرام ترسم ابتسامة على شفايفهـا وهي تناظر بعيون خالد إلا تلمع .. في شي بقلبها يقول أن خالد عنده شي .. وراه شي .. معقولة !! .. معقوله !!
غمضت عيونها بضيق .. تبي تطرد الأفكار إلا تجتاح خيالها بها اللحظة ..
قربها خالد منه أكثر : حبيبتي شفيك ؟؟
مرام : ما فيني شي .. (( حاولت تفك يده عنها وإهي تقول: بروح أسويلك الفطور ..

وطلعت بسرعة من الغرفة قبل لا يلحقها .. لأنها تدري بجنون خالد .. حاولت تلهي نفسها بتجهيز فطور بسيط .. رتبت الأطباق على الطاولة إلي تتوسط المطبخ .. ونادت على خالد : حبيبي تعال يا الله أفطر قبل لا يبرد الأكل ..
طالعت الساعة وهي ترسم ابتسامه عريضة .. حشى فطور الساعة 1 .. هذا مو فطور هذا غداء .. كله من جنون خالد إلا يسهرها طول الليل !

جا خالد وقعد وحط جواله على طرف الطاولة .. وأثناء ماهم يفطرون قطع حديثهم رنين جوال خالد ..
انتبهت انه سحب جواله وناظر بالرقم لثواني .. وبعدين قام من على الكرسي وفتح الباب الزجاج إلا يطل على الحديقة .. يكلم برا .. اتأففت مرام من تصرفه .. ماتبي تشوف منه أي حكرات من هالنوع ماتبي تشك فيه .. اتضايقت حيل من تفكيرها .. وضيقت عيونهـا وإهي تطالعه ونار الغيرة بدت تشتعل عندهـا وهي تطالعه واقف برا وماسك الجوال يكلم والهواء الخفيف يلعب بشعره إلا فيه رطوبة خفيفه .. معقولة رجع لحركاته القديمة ؟؟ معقولة يا خالد ؟؟ عقلي رافض يصدق .. لكن حركاته المريبة لشك .. ليه جواله على الصامت .. ليه يطلع برا ما يبيني أسمع مكالمته .. منهو هذا الشخص إلا يكلمه ؟؟ قامت من السفرة ترفع الأطباق .. ومن القهر شوي وتكسر الصحون على راسه !

حاولت تشغل نفسهـا بغسيل الصحون وهي تسترق البصر لخالد إلا مازال موجود برا ويكلم ..
وش ها الشخص المهم إلا ما زال يكلمة برا .. طول عمره خالد إذا بيكلم أخواياه يكلمهم قدامها أو قريب منهـا .. والله يا خالد والله لو شميت رائحــة خــ ـ ـ

" حبي بإيش تفكر .. ؟ "
انتبهت أن صار لها ساعه فاتحه الموية وإهي تصب وبيدها الصحن !
رمشت عده مرات تحاول تغير من تفكيرها وقالت : أفكر فيك حياتي
سند خالد خده بإيده وقال : وبإيش تفكرييييين ؟؟
حاولت مرام تغير الموضوع : إلا أنت مين كنت تكلم ؟؟
تلعثم خالد من سؤالها المفاجئ وقال : هـاه .. كنت أكلم خويي
ابتعد عنهـا عده خطوات وقال قبل ماتسأل أي سؤال ثاني : مروم تراني بطلع بعد شوي اذا تبين أوصلك مكان قوليلي ..
رفعت حواجبها تكلم خويك ! وبتطلع بعد .. قالت واهي تتفرسه بنظراتها : على وين ان شاء الله ؟؟
حك خالد أنفه وأهو يقول : اممممم .. ناصر يبينا نطلع البحر .. تجلسين بالبيت ولا أوصلك بيت أهلك
فكرت لو جلست بالبيت أكثر راح تاكل بنفسها وتنفجر .. خلها تروح بيت أهلها يمكن تنسى تفكيرها .. لأن تصرفات خالد اليوم راح تقتلهـا ..
مشت للغرفة وسكرت الباب .. مشت للدولاب وفتحته بقوة وخاطرها تخلعه من مكانه .. سحبتلها أو بلوزة صادفتها مع بانطلون بيج وسكرت الباب بقوة .. مالها مزاج لخالد وتعليقاته .. فدخلت الحمام تلبس فيه ..
طلعت لقت خالد لابس الملابس الي جهزتها وقاعد يطالع جواله ويبتسم .. تسارعت دقات قلبها وش قاعد يشوف شي بالجوال مخليه يبتسم ولا حتى يطالعني .. فجأة رفع عينه وطالعها وقال بابتسامة تذوّب : جاهزة ..
مرام : ايه بس .. مو انت تقول رايح البحر ؟؟؟
خالد : ............... ايه .. !
مرام : أوكِ خلني أطلعك جينز وتيشرت أريحلك ..
خالد : لالا .. عادي احنا بنقعد على الشاطئ مو داخلين البحر ..
مرام : آه .. اوكِ .. يالله !
خالد : يالله أنا بطلع أسخن السيارة على ماتجين .. (( وطلع عنها وإهي تبعته بنظراتها ..يوووووه وشالي عاجلك تسخنها قبل ماأجي ؟؟؟ شوراك مستعجل .. مين الي كلمك ورجك بهالشكل !!! آه ياقلبي .. اتأففت وسحبت عبايتها بسرعه ولبستها .. وشالت شنطتها وطلعت من الشقة وسكرت الباب ..
أول مامشت للسيارة شافته يكلم بالجوال أسرعت خطواتها تبي تلحق عليه قبل لا يسكر يمكن تسمع لها كم كلمة تريّح خاطرها .. فتحت الباب وأول ماركبت سمعته يقول : على نفس الموعد .. يالله سلام
سكر والتفت لها وأهو مبتسم وقال : مروم شكلك مو حلو اذا كشرتي فكيها ..
مرام : عادي مافيني شي انت ليه تحسني زعلانة ؟؟؟
خالد : لأنك شكلك يقول كذا ..
مرام بابتسامة مصطنعة : لا اتطمن حبيبي مافيني شي ..
مسك خالد إيدها وضغط عليها بخفة وظل ماسكها طول الطريق .. انتبهت مرام بطرف عينها انه مسك جواله وقفله ..! لا وتقفله بعد ؟؟ خلصنا من السايلنت صار قفل الحين ؟

قالت بصوت حاولت تخليه طبيعي : امممم .. فيصل بيطلع معاكم ؟؟
خالد يبي يصرفها : ايه ان شاء الله .. (( قال الكلمة ببساطة وماحسب حساب أي شي ثاني ..

وصلوا البيت ونزلت وخالد انتظرها لين دخلت ومشى !

دخلت البيت وسلمت على أهلها ووجهها متهجم .. حاولت ترسم ابتسامتها قدامهم وتكون طبيعية قد ماتقدر .. وشوفتها لحبيبة قلبها ساره يمكن سلتها شوي ..

::

.. في منزل الجد ..
قام أبو سعد من على السفرة وأهو يحمد الله ويشكره على النعمة .. ومن بعده قامت زوجته أم سعد وصالح وحنان الي كانوا متغدين عندهم ..
بعد ماغسلوا جابت لهم الخدامة صينية الشاهي .. وكان أبو سعد وصالح يطالعون الأخبار الي تشد الواحد غصب .. كلها معاناة اخوانا المسلمين بالعراق وفلسطين الي لمجرد سماعنا لمعاناتهم نتألم فكيف أهم الي يعايشون هالمعاناة .. !

قربت حنان تصب والجده أم سعد تقول : اقعدي ارتاحي لاتحنين ظهرك وانت ياصالح صب عنها ..
صالح كان مهو مع أحد ويطالع الأخبار بضيق ..
وحنان قالت : شدعووووة خالتي مافيني الا العافية أنا .. (( ومسكت الابريق تصب ..
أم سعد بصوتها الحنون : والله مابي أتعبك يمه وانا ادري بهالشهر الوحده ودها ماتتحرك كلش ..
حنان بابتسامة : لا عادي خالتي أنا طيبة مافيني شي وتعبكم راحة والله ..
مدت الشاهي لعمها ولخالتها .. وصبت ثالث لصالح ومدته له وأخذه وعيونه على التلفزيون وقال بتلقائية : مشكورة ياعمري ..
أخذت حنان فنجالها وقعدت جمب صالح وصارت تطالع الأخبار وإهي مكشرة بحزن..

أم سعد : عساهم الماحي هالكفرة الفجرة .. يعل ابليسهم مابقى مسلم الا ذبحوه ونتفوه عسى الله يورينا فيهم عجايب قدرته ..
أبو سعد : الله ينصر المسلمين بكل مكان .. مهو بس الي يطلع بالاعلام .. حنا الي يطلع بالاعلام نتفاعل معاه وندعيله والحقيقة ان المسلمين يتذبحون بكل مكان ..
صالح : حسبي الله على من كان السبب .. الله يرحم ضعفنا بس ..
أم سعد واهي متألمة حيل من الي تشوفه : ياويلي !! غيره غيره الله يسلمك بعد عندنا الانبية حامل مب زين تشوف هالمناظر ..
سكره أبو سعد وأهم يبتسم لحنان .. وحنان قالت : والله شي يحزززززن ..
أبو سعد : مالنا غير ندعيلهم الله يرحم ضعفهم وينصرهم ..
كلهم : آمين ..

حطت حنان إيدها على بطنها بتلقائية الا قالت أم سعد : شفيك يمه عسى مايوجعك ؟؟
صالح باستهبال : يالله ولادة أكيييييد ولادة ..
حنان : هههههههههههههههههههههههه لا مافيني شي بس يوجعني اذا اتحجر بمنطقة وحده ..
أبو سعد : الله يهوّن عليك وتجيبينه بالسلامة يارب ..
صالح : تجيب سيف ولد السيف ..
أبو سعد : لا ياصالح انت داري اني مابي ولا أحد منكم يسمي علي ..
صالح : شدعوووووة يبه .. ؟؟؟
أبو سعد : بدون ماتسأل .. انا مابي أحد يسمي علي واخوانك سمعوا كلامي ولا سموا
صالح : وانا شعلي منهم يبه والله أساسا هالاسم عاجبني من قبل ماعرفك !
غطت حنان فمها بايدها وفرطت ضحك: ههههههههههههههههههههههههه !
أبو سعد : الحمد لله اقول اسمي ومابي احد يسمي عليه طيعني زي ماطاعوني اخوانك ..
صالح بعناد : يبه والله هالاسم عاجبني لو هو اسم تكروني بسميه .. يالله عاد لاتشوف نفسك علينا الحين عشان اسمك حلو !
ضحك أبو سعد غصب على ولده صغيره الي من صغره مايقدر يكسر خاطره مثل باقي اخوانه الكبار ..

وبعد السوالف طلع صالح وحنان تاركين العجوز والشايب يريحون ..

ركبوا السيارة ومشوا وقالتله حنان يوصلها بيت أهلها ...
صالح : بوصلك وبروح لسعود سفره طلع فجأة ويبيني أعاونه ببعض الاجراءات ..
حنان : أوكي حبيبي وانا يمكن أطلع مع أمي السوق عندي نواقص بجيبها ..
صالح : اوكي مو مشكلة بس لا تتعبين نفسك بالله عليك ..
حنان بدلع : ان شاء الله .. مادري من خايف عليه ..؟؟
صالح : عليك حياتي والله مافكرت بحد غيرك .. ولا مين من كان بهالدينا يجي مكانك..
حنان : هههههههههه لاعاد مو لهالدرجة بعد ولدك له نصيب ..
صالح : انتي جيبيه بالاول واذا شفته وجازلي فكرت أخليه ينافسك مكانك ..
حنان : يابعد عمري أخاف ياخذ مكاني كله ..
صالح كنه سوداني : هدا الموستحيل بيزاتو ..

ضحكت حنان وضحكلها .. ووصلوا البيت ونزلت واهي ماتدري بوجود مرام .. فأول ماشافتها فرحت فيها ومرام شوفتها لخالتها أبهجتها حيل ..
قعدوا سوى بالصالة يسولفون .. ومرام تناست هواجسها بعض الشي .. جت أم فيصل وقعدت معاهم .. وأغلب السوالف كانت عن حمل حنان والي تعانيه من تعب وعن حركات البيبي ..
قعدت مرام وساره جمبها وصاروا يحسون بطنها وحركات البيبي وساره مع كل حركة تفز وتفرط ضحك ..
اتحركت مشاعر مرام بالشوق للنونو والحمل .. خصوصا مع الاحساس الرائع الي يجمع الزوجين أثناء الحمل ..
مع التفكير نست وجعها وليد شكوكها العقيمة .. واخذت جوالها واتصلت على خالد تشوف أخباره .. دق الجوال لين فصل مارد .. دقت ثاني ولا رد .. !
استغربت وأهو نادرا مايترك جواله بعيد عنه ولا يرد .. انتظرت عشان يرجع يدق عليها .. مرت نص ساعه مادق !
رجعت دقت مره ثانية برضو مارد .. هنا قلقت عليه .. صار القلق يلفحها قبل أي شعور ثاني ..
دقت على فيصل .. حيث ان خالد قاله بيطلع معاه ..
شوي وجاه الرد ..
قالت : هلا فيصل ياقلبي شلونك ..
فيصل : تمام الحمدلله .. أخبارك انتي ؟؟
مرام : بخير الحمدلله .. (( سمعت صوت فتون جمبه وعقدت حواجبها وإهي تقول : فيصل انت بالبيت ؟؟
فيصل : ايه ليش ؟؟
مرام : ماطلعت مع خالد ؟؟
فيصل : لا زوجك هالنذل مادري وش شاغله ادق عليه توني بشوفه يصرفني ويقول مو فاضيلك شفلك أحد غيري تطلع معاه !
بلعت مرام ريقها بصعوبة واهي تحاول تستوعب وش يعني هالكلام .. خالد مو طالع مع فيصل ولا هو طالع مع أحد .. خالد رد على فيصل وكلمه واهي يوم دقت مارد عليها ولا رجع دق ! ومشغول بإيش مشغول .. من متى خالد يشغل باله شي ويهتم بشي !! وأخوياه مو معاه لا خاااااالد انت شقاعد تسوي !!

" بتردين ولا بسكر .. ؟؟ "

انتبهت مرام لفيصل وقالت : ها يافيصل ..
فيصل : أسألك انتي وين شكلك عند أهلي ..
مرام : ايه ايه .. عند أهلي .. يالله فيصل بغيت أسلم عليك وسلملي على فتون ..
فيصل : يوصل ياقلبي .. سلام

سكـــرت مرام واهي تحس الدنيا ضيــــــــقة فيها .. دقات قلبها شوي ويسمعونها الي حولها .. تحس خدودها مولعة زي النار وماتبي أحد ينتبهلها .. مشت كنها بتروح الحمام .. وراحت عند المغاسل وطالعت وجهها بالمراية وشافت شكثر محمر ..

لا يامرام الي تفكرين فيه مو صحيح .. خالد مستحيل يخونك مره ثانية .. اهو بس منشغل عنك بـ بـ بـ .................
بإيش ؟؟؟ بإييييييش منشغل ؟؟ مافي شي يشغلك عني ياخالد الا بلاويك وبس !!

حسبي الله ونعم الوكيل .. ليه ياخالد تشككني فيك بتصرفاتك ؟؟ ليه من يومين طلعت بروحك ورفضت تاخذني معاك ؟؟ ولاهو من عوايدك هالحركات !! انت دايم تلزّم تاخذني معك كل مكان ولو عليك أخذتني معاك دوامك بعد ! الحين بديت أستوعب ..
وجوالك سايلنت .. والحين ماترد علي ومختفي بروحك ..
شالي قاعد تلعب فيه من وراااااي خالد لا !!
لاتجرح حبي من جديد .. ترا صعب أسامحك هالمره !! صعب !

انتبهت على خبط الكورة بالجدار الي جمبها وفزت من مكانها مفجوعة والتفتت شافت مشعل يركض للكورة ويضحك وانفعلت تصرخ فيه : انت متـــــــى بتكبـــــر وتعقل ؟؟؟؟ متى تبطــــل هاللعب وسط البيت ؟؟؟؟
مشعل : بسم الله ! انت شفيك تصارخين !
مرام : لا والله تشاوت الكورة بالبيت وتبيني أضحك ؟؟؟ اخذ الكــــورة وانقلع الحوش يالله !

أم فيصل من الصالة تقــول : شصاااااااير .. شفييكم ؟؟

مشعل : مادري عنها هذي تصارخ بدون سبب ..

مرام واهي صاكة سنونها : أقول انقلع من قدامي لاحط حرتي فيك .. !

مشى مشعل وأهو يقول : الحمدلله والشكر ..

فتحت مرام حنفية الموية .. ورشت وجهها بالموية الباردة تبي تهدا .. سمعت دق جوالها بنغمة خالد .. سكت الحنفية بسرعه ومشت لجوالها أخذته وردت وهي تمشي بعيد عن الصالة : الوووو ..
خالد : هلا حبيبتي ..
مرام بانفعال : ويــــــنك ؟؟؟ ليش ماترد علي ؟؟؟
خالد بهدوء : معليه حياتي كنت مشغول شوي ..
مرام : مشغول بإيــش ومع مين ؟؟؟
خالد بضحكة : أعصابك ياحلو .. يالله اطلعي برا ..
جت بترد بس لقت الجوال تسكر .. قبضت عليه بقوة شوي وتكسره .. مشت للصالة ولبست عبايتها ولافاتهم شكل وجهها المحموق .. بس محد حب يدخل نفسه ..

سلمت عليهم وطلعت .. ومشت وركبت السيارة وأول ماركبت السيارة قالت : خالد ممكن أعرف وين كنت ؟؟
حرّك خالد السيارة وأهو يقول : أنا ماقلتلك بروح البحر ؟؟
مرام : إلا بس انت مارحت البحر ..
خالد : شدراك ؟؟
مرام بعصبية : لأني يوم دقيت عليك كذا مره ومارديت قلقت ودقيت على فيصل لقيته ببيته ولايدري عنك وعن طلعتك ..
خالد ببرود : ايه صح فيصل ماكان معاي ..
مرام : بس انت قلتلي بيطلع معاك ..

التفت لها خالد وضيق عيونه فيها وحاول يقرا خواطرها من عيونها ..

مرام : شفيك تطالعني خالد معليه أنا أبي تفسير لحركاتك ..
رجع خالد يطالع الطريق وقال بهدوء : أي حركات ؟؟
مرام : خالد لاتسوي نفسك برئ ومو فاهم ..

التفت لها خالد وأهو يقول : حبي والله مو فاهم تقصدين أي حركات ..

رجع يطالع الطريق وصادفته سيارة واقفه بسبب حادث ودعس فرامل بقووووة هزت السيارة بقوة على قدام بعدين ورى ..
اتأفف خالد واهو يحاول يسيطر على السيارة .. وبعدها غير مساره وأهو يقول : عسى ماتعورتي ؟؟
كانت مرام مسكرة عيونها بقوة وقلبها يخفق بعنف بين ضلوعها وإهي مو ناقصة شي يزيد عليها توترها وفجعتها ..
شافها خالد بهالحال ومد إيده ومسك إيدها وأهو يقول : كله من عصبيتك حياتي .. أشغلتيني وخليتيني ماشوف الطريق ..
ولعت مرام .. بعد يحطها علي .. وعصبيتي هذي شسببها ..؟؟ مو حركاتك الي مالهى معنى وتصرفاتك المريبة ؟؟؟
اتنهدت وظلت ساكتة لين انتبهت فجأة ان خالد ماخذ طريق غير عن طريق بيتها ..
قالت بضيق : خالد ترا مالي خلق أروح مكان تكفى ودني البيت ..
خالد : بنروح البيت لا تخافين .. بس بمر أعطي واحد شغلة ونروح ..
مرام ضايقتها رموزه بس ماعاد فيها تدوش بالها بالتفكير ..
وسكتت لين وقف خالد أمام شاليه عام .. طالعت مرام المكان باستغراب ! وش الشغلة الي بهالمكان ؟؟؟

نزل خالد وسكر الباب ومشى لعند بابها وفتحه .. وقال : انزلي ..
مرام : ليه ؟
خالد : أبيك معاي .. انزلي ..
نزلت مرام وسكر خالد الباب وابتسم لها ابتسامة تذوب الصخر .. شعلت مشاعرها بقلبها عنها ..
مسك إيدها ومشى فيها للشاليه وانتبهت ان بإيده الثانية كيس .. خمنت ان هالكيس الي يبي يوصله لأحد ..
دخلوا الشاليه ومنه لمكتب المحل .. قالها تنتظره عند الباب ومشى للموظف أعطاه ورقة ..
بعدها طلع الموظف واهو مبتسم ومشى قدامهم ومشوا وراه ومرام مو فاهمة شي ؟؟
هذا وين بيوديها ووش يبي الموظف فيهم ؟؟؟
مشت وإهي ساكته لين وصلوا أحد الأبواب الي كان على هيأة " دولفين "

فتحه الموظف وأشرلهم بإيده يدخلون ..
دخل خالد وشكره ودخلت مرام وسكر الموظف الباب
استغربت مرام من المكان واهي تتلفت فيه وتطالعه بمزيج من الانبهار والاستفهام ..

كان المكان مزيّن بالبالونات والزينات .. ورائحة الورد منتشرة بكل مكان ..
انصدمت مرام وإهي تحاول تستوعب شهالمكان و اش علاقتهم فيه وقبل ماتنطق بأي كلمه فتح خالد شباك داخلي وطلّع راسه وقال بصوته : حـــــــرّك !

استوعبت مرام أخيرا انها وسط بوووت .. وان خالد حجز هالبوت لهم وطلب منهم يزينونه بهالشكل !

طالعت بخالد واهي مصدومة .. وفرجة بين شفاتها تنم على كبر صدمتها !
مشى البوت بخفة وخالد مسى ناحيتها واهو مبتسم ابتسامته الي تذوّب الروح ولم خصرها بذراعيه وقال : شرايك ؟؟
رفعت مرام راسها وطالعت بعيونه .. شافت الصدق والعطاء والحب وكل الوفاء ..
تجمعت الدموع بعيونها وإهي ترفع إيدها وتمسح على خده ..
ضحك خالد واهو يقول : ليه الدموع مرام ؟؟
ضحكت مرام بخفة ودموعها تسيل غصب عنها .. نار الندم حرقتها هاللحظة .. كيف شكت فيه وأهو ما انشغل عنهـــــا إلا بهـــــا .. وعشانها .. تألمت حيل من تفكيرها ودموعها مارضت توقف واهي تطالع عيون خالد وابتسامته الي تسلب قلبها ..

قالها وأهو يضمها أكثر : مروم انا خططت لهالمفاجأة من كم يوم عشان أفرحك ياروحي مو عشان أشوف هالدموع ..
بلعت مرام عبرتها وقالت : دموع الفرح حبيبي ..
مسح خالد دموعها بحنية وأهو يقول : ولو مابيها وماحبها .. يوه مرام مو حلو شكلك اذا بكيتي يخررررع ..
ضحكت مرام ورمت راسها على صدره وهي تقول : حبيبي آسفه .. سامحني ياقلبي ..
كانت تعتذر عن شكوكها وظنها السئ فيه ..
لكن خالد باس راسها وقال : عصبيتك وانفعالك عسل على قلبي ياقلبي .. بس لاتكثرين منها ..
لصقت مرام فيه أكثر ورفعت راسها وباسته وقالت : شالمناسبة ؟؟
خالد : أبد ياروحي خاطري أفرحك .. احنا حياتنا كلها مناسبات ولا موو ؟؟
مرام : بالعكس .. حسستني انك سويت كذا عشاني وعشان حبنا .. مو عشان مناسبة محدده ..
مسك خالد إيدها وشال الكيس بإيد ثانية .. ومشى معها لباب صغير أول ماينفتح يواجههم سور يطل على البحر .. وتحاوطه جدران البوت ..
كان منظر البحر واهم يمشون فيه من انعكاس الشمس بوقت الغروب منظر آسر ساحر آخاذ جذاب يسلب القلب والروح ..

طلع هديتين من الكيس .. وحطهم قدامها .. أشرلها على وحده منها وأهو يقول : هذي هديتك ..
وأشر على الثانية وقال : وهذي هديتي ..
ضحكت مرام وقالت : جايب هدية لنفسك بعد ؟؟
خالد : طبعا وهدية أحلى بمليون مره من هديتك ..
مرام : شمعنــــــى !!؟؟؟
خالد واهو يهز كتوفه : حظي حلو ..

ضحكت مرام وفتحت غلاف هديتها .. وظهر لها كارتون جوال أحدث نوع كانت مهووسة فيه وإهي تطالعه بموقع نوكيا وتحكي لخالد مواصفاته ..
صرخت بفـــــرح وإهي تقول : واااااااااااو
ضحك خالد وقال : انتبهي لايطيح بالبحر تراه نادر بالسوق ..
مرام : أماااانة يااااي ياحظي (( وضمته بذراعينها من رقبته وباسته وقالت : الله لايحرمني منك حبيبي ..
خالد : ولامنك ياعمري .. يالله احم احم .. نشوف هديتي ..
أبعدت مرام وإهي تقول : شهديتك ياعيني ..
خالد : هدية يامرام نزلت لي من السماء ! أنا الوحيد بهالدنيا كلها الي أملكها !
مرام : وشهيييييييي بسرعه شوقتني ..
خالد : انتي افتحيها ..

مرام اتحمست وأخذتها وفتحت غلافها .. واتسمرت إيدها مكانها وشخص بصرها وإهي تشوفها !
كانت هديته عبارة عن بــرواز يحمل بداخله صورة لمـرام أخذها لها قريب واهي مبتسة ابتسامة ناعمة ..
رفعت عينها من على الصورة وطالعته واهي مصدومة وهمست : صورتي ؟؟
خالد : ايه .. (( ولمها من الجمب وأهو يطالع الصورة معها وقال : انتي أحـلى وأجمـل وأروع هديـة بحيـاتي !

وكانت الهدايا ربيع القلب .. والحب والغرام ..
والكلمات شهد الأمس والهمس و الأيام
والشوق والوفاء .. يشرق مع الشمس ..
ويهيح مع الموج ويا العشق والهيام

*********


والله الجفا برد .. وقل الوفا برد ......
( والموعد المهجور ) ما ينبت الورد ....
يا ~ حبي المغرور ~ .. ياللي دفاك اشعور
رد القمر للنور .. وأحلى العمر .. " في وعد "
! بردان !
.. بردان أنا تكفى .........
’’ أبي احترق بدفا ’’
يا أول الحب .. شفتك أنا مره
وأهديت لك ( قلب )
ورديت لي ( جمرة )
ومن يومها ................
كان الرحيل
وليل الشتا ....... القاسي .. الطويل !


فتحت عيونها بضعف وإهي تحس جفونها ثقيلة حيل .. طالعت بعيونها المكان بدون ماتحرك راسها واستوعبت انها بغرفة بالمستشفى ورجعت تسكر عيونها وإهي تتنهد بتعب ..
ماحست إلى على إيد حانية تمسح شعرها خلتها تفتح عيونها مره ثانيه وتلتفت لوين ماحست مكان الإيد ..
صادفها وجه سموح مبتسم بحنية خلاها غصب عنها تبتسم وتقول ببحة تعب : أم إياد؟؟
هزت أم إياد راسها وإهي تقول : الحمدلله على السلامة يابنتي ..
وعد : الله يسلمك .. (( وبلعت ريقها وإهي تحس ألم بحلقها بسبب المنظار الي سولها وقالت : كيف جيتي هنا وكيف عرفتي ..؟؟
أم إياد واهي تمسح على راسها : جيت أزورك اليوم الصباح ومالقيتك دقيت على جوالك مقفل سألت عنك جارك قالولي جا الاسعاف ونقلك وخفت عليك والله وجيت طايرة المستشفى أشوفك ..
وعد : تسلمي ياخالة والله مره آسفة قلقتك وتعبتك ..
أم إياد : لا تعبتيني ولا شي انتي الي شكلك تعبانة مره ياقلبي قوليلي شو صار معك؟
عدلت وعد قعدتها وإهي متألمه من حلقها ووخز الإبر الي خذوها لها من دخلت المستشفى وقالت بصعوبة : أمس بالليل تعبت مره وصرت أرجع دم الله يكرمك وحسيت بدوخة وألم شديد ببطني دوخني وطيحني وبالقوة اتصلت على 911 وقلتلهم يجوني وبعدها مدري شصار .. أحس زي الحلم انهم جو واني غطيت نفسي وبالقوة فتحت الباب وطحت ونقلوني بالاسعاف .. بس افتكر يوم جيت دخلوني الطوارئ حسيت بألم فضيع ببطني وحموضة قوية بحلقي .. فرجعت دم مره كثير حتى الدكتور المناوب شكله انفجع .. وسألوني أسئله ما قدرت أجاوب إلا على شي بسيط منها لأن الكلام يا دوب يطلع مني ..
أم إياد بضيق : ياقلبي يابنتي وبعدها شو عملولك ؟؟
أخذت وعد نفس وكملت : ركبولي المغذي ولقوا نسبة الهيموجلوبين عندي واصله 6 لأني رجعت نسبة دم كبيرة .. ونقلوا لي دم ولما استقرت حالتي على الصباح عملوا لي منظار عن طريق فمي ولقوا القرحة زادت عندي وصارت تاكل بجدار المعدة وسببت لي نزيف من المعدة والمرئ !
هزت أم إياد راسها باستياء ووجها مشكر بألم وقالت بحزن : ماتشوفي شر ياقلبي سلامتك والله ألف سلامة ..
وعد بضعف : الله يسلمك ..
وربّتت أم إياد على كتفها كنها تدري بشالي بخاطرها وتهوّن عليها .. ابتسمت لها وعد بذبول وإهي تحاول تكابد دمعتها لا تسيل وتفضحها ..

مر اليوم وإهي بالمستشفى تحت الملاحظة وأم إياد بقت معها ماتركتها وعاونتها بقومتها وقعدتها لين كتبولها خروج بعد ماعطوها وصايا شديدة تنتظم على الأدوية وتمشي على حمية معينة لأن خروج الدم من المعدة أمر مو سهل ..

رجعت بيتها بعد ماودعت أم إياد وشكرتها واتفقوا يتلاقون بوقت ثاني ..

دخلت البيت وشافت آثار الركام الي خلفته وراها البارح .. جوالها مرمي على الأرض ولابتوبها طايح من فوق الطاولة وأوراق متبعثرة بكل مكان ..
ابتسمت بسخرية على هالركام .. ركام مهو غريب عليها .. يماثل ركام حياتها ومشاعرها ..

مشت بتثاقل وانحنت ترفّع الأغراض .. ترفّع دمار أحاسيسها .. نتاج عنفوان شعورها .. حست بالسخرية من نفسها .. لمتى بتظل على هالحال ! خلاص لازم تقطع على نفسها عهد بالنسيان .. لازم تمحي الأمل بمحاية أشوقها .. هدّت حيلها الخيبات .. واذا اتماسكت دمعتها ولا طاحت .. دارت وطاحت هي كلها ! لازم تودع الماضي .. وتشطب على ذكراه ..

كان هذا تفكيرها .. صعب حيل على قلبها .. بس لازم تزرع فيه شعور القسوة الي ماعرفت يوم تتحلى فيه .. مابتنفعها بهالدنيا دموعها وضعفها ..
لين متى صدري بتحترق حناياه ؟؟ ولين متى جنفي بيسقيك من ماه ؟؟ خـلاااص ! اتذكر النسيان ياقلبي وانساااااه .. ! وانسى الجروح الي مع الوقت تشفى !

رمت نفسها على الكنب ولمت راسها بين إيدينها ..
تطايرت أمام عيونها أجمل صور سعود بالوقت الي هي تبي تنساه ولاتبي من هالذكرى شي .. تذكرت فنون الحركات وروعة الكلمات ..
على ذاك القارب جلسنا.. جدّفنا وأبحرنا .. أبعدنا ولاوصلنا .. تهنا ولا ضيعنا .. كنت أغني بعواطفنا .. عواطف حبنا المفتون .. وكان يحكي سوالفنا .. سوالف وعدنا المجنون ..
رجعنا أو مارجعنا ..كنا زي ما احنا .. ولكن حبنا يكبر .. ووعدنا الوهمي تبخـّر !
وأقول بانساك ؟؟ .. ياكيف انساك ؟؟
وانت الي وعدتني .. بنجم الضي وبالقمرا .. وتركتيني .. لجرح الماضي وللذكرى .. ورسمت لي الهوا بسمة .. تشرق في ظلام الأمس ..وقلت لي مراكبنا بتوصل لو مواني الشمس ! وانا من فرحتي باحلم .. وأصدق حلم أيامي .. أخذي الحب ما أعلم .. عن الدرب اللي قدامي !
كفايه .. انك وعدتني .. !! وعدتني حبيب العمر .. تقاسمني الهنا والجرح .. وتركتيني لحيرة عمر .. خذت مني المنى والفرح .. حبيبي ما ابي لأجلي .. ولا حتى لقمر ليلك ..فقدت بغربتي إسمي .. وقلت أنسى أناديلك .. ونسيـــــــت إنك نسيت اسمي !

وانا بارحـ ـل ! عن أحلامي .. وذكرى الحب .. وآلامي .. وبانسى انك ياعمري .. جنة روحي وغرامي .. بانسى الوعد .. مثلك انت .. وبخلي جفاك قدامي .. وهجرك ياعذاب اليوم وبكرا وكل أيامي !

مسحت دموعها بخلف كفها كنها تمنع سقوطها من هاللحظة الي خذت بها عهد البُعد والنسيان !!


******

.. يوم سفر سعود وأنس ..

سكرت منى الشنطة وسندت ظهرها على الجدار وطالعت بأنس وضحكت على شكله ..
أنس : وتضحكين بعد ؟؟؟
منى : هههههههههههههههههههه شسوي فيك انت ليه معصب ؟؟؟
أنس : لأني أتعامل مع وحده غريبة أقولها روحي لأهلك اقعدي عندهم وقت سفري ترفض وتبي تقعد ببيتها وبروحها!
منى بحالمية واهي تضحك : انا ماراح أكون بروحي ..(( وسبلت عيونها واهي تأشر حولها : طيفك بيكون معاااي .. وبحسه حولي .. واتخيلك جمبي .. وبنام مكانك .. و
قاطعها أنس وأهو يقول : عن الحكي الفاضي شايفتني شبح عندك ؟؟ أنا شايل هم تعبك وحملك وأبي أحد يرعاك وينتبهلك وانتي طيفك وماطيفك ؟؟
منى : شبح ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا تقول شي انت اسمع واسكت لاتعيد وراي مااااتعرف تقول شي ههههههههههههههههههههههه
أنس وهو يضحك : خلاص أجل ريحيني واسمعي الكلام ..
وقفت منى وقالت واهي تمشي لناحيته : أنس ياحياتي صدقني بارتاح ببيتي .. وبعدين خواتك اختبارات وغايصين بكتبهم وخالتي طول الوقت بروحها خلني باقعد معاها وان شاء الله مو قاصرني شي ..
أنس : والله يامنى مدري شقولك .. يسعدني انك بتكونين بالبيت وعند أمي وبنفس الوقت شايل همك وخايف عليك ..
قعدت منى جمبه وقالت بابتسامة ناعمة : لاتشيل هم ياقلبي انا اذا حسيت بتعب واني مو مرتاحة بشيل بعضي وبروح لأهلي ..
قرب أنس منها وباسها بجبينها وهمس : باشتاقلك حياتي ..
منى ولعت خدودها وهمست : وأنا أكثر حبيبي ..
قرص خدها وأهو يغمزلها وقام يضبط آخر تجهزاته .. دق جواله ويوم طالع ألا هو سعود .. رد وأهو يدخل أوراقه بشنطته : هلا والله
اتنحنح سعود شوي وقال بصوت مبحوح : هلا أنس شلونك ؟
أنس : بخير الحمدلله .. انت شلونك شفيه صوتك ؟؟
سعود : شوية تعب ماعليك .. بس بغيت أقولك صالح دق علي وقال بيوصلنا .. تجي علي ولا شلون ؟؟
أنس : لا لا انا رجل اختي بيوصلني مره وحده المطار ..
سعود : خلاص اجل اشوفك هناك ..
أنس : ان شاء الله وانت خذلك دوا ولا شي مو تسافر بهالتعب ..
سعود : الله يعين .. يالله سلام ..

سكر سعود ورمى الجوال جمبه وفرك وجهه بتعب .. له كم يوم طايح بفلونزا أبد مو وقتها وأهو على وجه سفر .. !
والوضع الي هو فيه مابين ترتيب سفرته وشتات تفكيره .. ولوعة خاطره بسبب موقف أبو وليد معاه .. وزود عن كذا وضعه مع منال ووضعها مع أهله .. والقشة الي قصمت ظهره هي زوجته وحبيبه الي بيسافر لوين مابتكون قريبة منه مايفصله عنها الا مسافة بسيطة !
اتنهد من خاطر قلب ملتاااااع .. طالع الساعه لقاها 5 العصر .. الساعه 10 لازم يكون بالمطار ....
كان قاعد على السرير .. انسدح بتعب وغمض عيونه .. خاطره يرتاح ساعه بس ليكون فيه حيل لهالسفرة الطويلة .. ارتخت ذراعينه وبين لحظة والثانية غطــس بالنووووم ولا حس على نفسه ليــــــــن صحى فجأة على صوت جواله يدق .. !
قام لقى الدنيا ظلام .. ومالقى منال حوله .. !
مسك جواله لقى آخر رقم لأنس .. وطالع الساعه لقاها 7:30 !
قعد على حيله بسرعه واهو متضايق شلون نام كل هالوقت ومنال ماصحته .. اتضايق والتفت يبي يناديها يعاتبها بس اتنهد وسكت ما يبي يحـــــاكيها كلش لا بخيــــر ولا بشر !
كلها كم ساعه ويسافر ومايبي شي يكدر خاطره أكثر من ماهو متكدّر ..

دق جواله واتوقع انه أنس وجا بيتركه عشان يقوم يصلي وبعدين يرجع يدق عليه ..
بس عقد حواجبه يوم شاف الاسم مو اسم أنس !!
كان اسم شخص ماتوقع ولا بأي حال من الأحوال يدق عليه ..
كان أبــــــو وليــد !!

جا يبي يرد بس اتذكر الصلاة واتعوّذ من الشيطان وترك الجوال ومشى بسرعه للحمام ..
مر من الصالة لقى منال على الكامبيوتر .. مر من عندها بصمت ودخل الحمام واتوضأ وطلع ومشى من قدامها بنفس الصمت ..

فرش سجادته وكبّر وصلّى .. وبعد ماخلّص انتبه لمنال بطرف عينه تمشي ناحيته .. قام وقف ودار عنها ومشى لجواله وأخذه وقال وأهو متوجه للباب : ياليت تصلحيلي قهوة عندي اتصال أخلصه وأجي..

طلع ومنال رفعت حاجب وقالت بسخرية : عشتوا ! وليه هالاتصال مايصير هنا ؟؟
طنشته ومشت لوين ماهو مخصص بجناجهم طاولة لعمل قهوة سريعة .. صلحتها بالطريقة الي يحب .. وجهزتها بالبرّاد وخلتها على الطاولة وقعدت تقلب بالتلفزيون وتنتظره ..

هناك بالحـــــوش وين ماطلع سعود واتصل بأبو وليد ..
كان يحس صوته غريب ونبرته هاديه وأهو يسأله عن أحواله وعلومه ..
بعدها سكت أبو وليد شوي وقال : سعود ياوليدي انا من آخر مره شفتك وحكيت معك وانا لا ليلي ليل ولا نهاري نهار !
خفق قلب سعود بقوة وأهو رافع حاجب ويستمع بتركيز لكلام أبو وليد ويترقب كل كلمة وكل حرف ..
أبو وليد كمل : اعذرني يوم انفعلت عليك واتضايقت من كلامك بس كان صعب علي أواجه هالحقيقة بعد ما أعميت عيني عنها كل هالسنوات .. !
سعود : أتفهم موقفك يابوليد .. وزين انك راجعت نفسك حتى لو كان هالشي متأخر ..
أبو وليد : يمكن تستغرب ياسعود لو اقولك حسيتك صفعتني وصحيتني وأجبرتني غصب عني أعيش وضعي والتفت لماضي حياتي وأراجع نفسي .. (( اتنهد بصوت مرتعش وقال : ايه ياسعــود .. وعـ ـد .. بـ ـنتـ ـي .. !
سكر سعود عينه بقوة وأهو مكشر بألم .. اهو عارف عن هالشي ومتأكد منه بس كونه يسمع اسمها .. بلسان أبوها .. وبغيابها .. واعتراف أبوها فيها .. خلت النار تسعر بصدره .. وقال بخنقة : وتدري عنها .. حية .. ميتة .. عايشة مو عايشة ؟؟؟
أبو وليد رد عليه بسؤال فاجأه : انت شتصيرلها ؟؟؟ .. أنا طول الأيام الي راحت أفكر من وين عرفت عنها وقلت أكيد جمعتكم الصدف بابريطانيا .. بس حاس ان الي بينكم شي أكبر من هالصدف ياسعود .. قولي ..
ابتسم سعود بسخرية وقال : محســوبك زوجهــا يابوليد !
ابو وليد ابتسم وهز راسه واهو كان متوقع شي مثل كذا .. دارت الدنيا ليسوي سعود بوعد مثل ماسوى أهو بأمها .. !
وقال بضيق: اتوقعت .. تزوجتها فترة شغلك .. ويوم خلصت رميتها وتركتها .. مثل ماسويت أنا بأمها ..
سعود بغصة : لا يابوليد انا مو اني تركتها مابيها .. انا تركتها ووعدتها أرجعلها بس أشوف وضعي مع أهلي .. ويوم رجعت صارحتهم بزواجي وانصدمت برفضهم وغضبهم واهم كانوا خاطبينلي بنت عمي .. اتزوجت بنت عمي وأنا كلي أمل ان تتحسن الأوضاع فترة وأقدر أرجعلها وأجيبها بس ماشفت غير العثرات بطريقي ..
أبو وليد : وتدري عنها الحين .. ؟؟
سعود ماحب يحكي مع أبو وليد بهالموضوع الحساس لأنه هو نفسه مو راضي على الي يسويه وقال : ان شاء الله انها بخير ..
أبو وليد : شوف انا مالي حق ألومك على أي شي .. لو بارمي اللوم على أحد بارميه على نفسي .. بس ياسعود أنا بنتي ضاعت مني من طلعت لهالدنيا وسكرت الباب على الماضي وماظنيت بيجي شي يفتح هالباب بيوم من الايام ..
سعود : اعذرني يابو وليد انا يوم عرفت ماقدرت أتحمل وبغيت أواجهك عساك تقدر تصلح ماضيك بانك ....
أبو وليد قاطعه وأهو ياقول : لا ياسعود الماضي مايتصلح خلاص .. أنا أطلب منك انت وارجوك انت انك تتحملها عني .. لاتسوي فيها الي انا سويته .. لاتكرر غلطتي وانا ابوك .. انا غلطان وستين غلطان بس مكتوب علي أعيش غلطتي طول عمري ..
حس سعود بارتعاش صوت أبو وليد وقال بهديه : لو علي يابو وليد ماتركتها ولا لحظة .. بس ظروفي كانت أصعب مني وتعرف انت نظرة مجتمعنا لمثل هالأمور .. لكن لازال عندي أمل ان الله يفرجها عما قريب ..
سكت أبو وليد شوي بعدين قال : سعود .. متى بتسافر ؟؟
سعود : الليلة ان شاء الله ..
اتنهد أبو وليد وقال : سعود أنا مالي حكم عليك .. ولا لي وجه أطلب منك شي يخص زوجتك الي هي بنتي وأهملتها .. بس اسمحلي أطلب منك .. تروح تشوفها .. تكفى وأنا أبوك !

تسارعت نبضات قلب سعود بجنون وحس الدموع تتحجر بعيونه .. هل هو من طلب ابو سعود الي حاكى مشاعر سعود نفسها ؟؟ الي لامست خواطره الولهانة المتلهفة لها .. ولا من طلب أبو وليد وإحساسه ببنته بعد طول الجفـــا والعنا !!

قال وأهو يكابد لوعته : ماطلبت يابو وليد .. انت تامر أمر !

وبكذا انتهى اتصالهم وظل سعود فترة برا ..
كان يفكر بكلام أبو وليد ويفكر بدوران الزمن وغدره !!
وكيف صار أهو الآن بمحل أبو وليد .. وهل بيظهر مثل حاله طول عمره ؟؟

فكر بكلمته الي عطاها أبو وليد .. وسفرته لها .. وشوفته لعيونها بعد طول الغياب !
حس بنيران شوقه هاللحظة تكوي كل جزء بكيانه ..
اتنهد من خاطر .. حس كن بركان منفجر بصدره ..
مشى بخطوات يحسها ثقيلة .. ودخل البيت يكمل أموره .. ويستعد لسفره الي مايسحه سفر عمل ولا بأي حال من الأحوال !

.. وقت السفر ..
وقف عند باب الجناح وكانت منال تسكرله شنطة اللاب توب وأعطته اياها ..
أخذها وأهو يقول : متى بتروحين لأهلك ؟؟
منال : الليلة أو بكرا .. بشوف ..
سعود : انتبهي لنفسك .. (( وقرب منها وسلم على خدها وشال شنطته وطلع عنها لصالة أهله يودعهم ..
سكرت منال باب الجناح وسندت ظهرها عليه واهي تحس بضيقة وندم .. اتمنت لو انها حسنت الوضع بينهم قبل مايسافر .. مرت اسبوعين وأهم جافين مع بعض وبسببها !
انقهرت حيل من نفسها وصارت تحترق بلو اني سويت كذا .. وياليت اني ماسويت كذا ..
ياليت ماتعمّر بيت .. !

’’ ملخص السفر ’’


ودع سعود أهله وطلع مع صالح للمطار .. وهناك اتقابل مع أنس وكملوا اجراءات السفر من قص بوردنق وهالأمور .. مامرت ساعه الا وأهم بالطيارة .. الي أقلعت فيهم لبلاد فرنســــــا ..

مرت الرحلة طويلة وماحس بطولها غير سعود وأهو الي يحس كل لحظة تلهب كيانه لسبب مجهول ..
مايدري ليه كل مافكر بوعد هالوقت يجيه احساس ... انها تعبانة ببعدها .. انها ضايعة محد حولها .. انها منهارة لوحدها ! حس بقربها وزولها ! ..
خنقت روحه الهواجس .. واهو بخاطره يتمنى هاللحظة يقلب مسار طيارته ويروحلها !

وصلت الطيارة أخيرا ونزلوا منها .. كيف ماوصلوا وطلعوا وراحوا لفندقهم واستقروا فيه ..

وبنفس اليوم .. يمكن حتى نفس الساعه .. الي استقروا فيها الفندق !

ماقدر سعود يصبر أكثـر ! كيف صبر كل المدة الي راحت.. ؟؟
وهالمره ماقدر يصبر أيام !
رتب مع أنس يحضر عنه بعض الاجتماعات وأهو يحضر آخرها المهم يبي يمشي لابريطانيا بأقرب وقت .. بحث بالنت عن موقع محطة القيطار الي تنقل من فرنسا لابريطانيا .. وأخذ المعلومات وحجز على أقرب رحلة كانت الفجر .. !

اتمنى لو لقى مقعد بالرحلة الحالية بس أمنيته مستحيلة
كان الليل أصعب ليل وأقسى ليل .. وأهو يحس طيفها يبكي ويناجيه ..
مرت عليه بثقل الصخر .. تهيج المشاعر كموج البحر


‘ حانت اللحظة ‘


ركب سعود سيارة الأجره وانطلق فيها لمحطة القيطار .. وأول ماوصل نزل بسرعه وسوى إجراءاته .. وركب القيطار مع وكب الركاب المستعدين للسفر من فرنسا لابريطانيا وأهو يحمد ربه الي سهله الرحلة ولا كان بيموت بحرقته آلاف المرات ..
قعد مقعده ورمى شنطته الصغيرة جمبه .. ماحتاج يكثر أغراض وملابس لأنه ترك كل شي يتعلق فيه ببيته بابريطانيا .. واحساسه يقوله ان كل شي باقي بمكانه .. زي ماخلفها ..
بيلقاها .. مو بس ملابسه .. أغراضه .. حتى زوجته .. وذكرياته .. ووعوده .. !
نغزه قلبه لذكراها .. وإهي الي ماغابت عن باله .. بس إحساسه انه بيلقاها .. تشفى عيونه بمرآها ..مايبي يفكر بموقفها .. ولا شسوى غيابه بشكلها .. بحياتها .. أي الألوان اكتستها .. وأي الرسوم رسمتها ..
اتنهّد واهو يحس بلوعة .. لوعة من نوع ثاني !

\
/
\
/


وعد .. يا حبيبي ..
في ليلة ما تهجر .. ( وعد )
في ليلة ما تغدر .. ( وعد )
أبطفي ،، قمرنا ،،
وامحى ،، صورنا ،،
وأنكر بعد ،، هوانا ،،
~ يا حبيبي ~
أشوفك بتبعد ................. في عتم الطريق ..
وتوقد ما بينك .. وبيني .. حريق!


سكرت وعد السماعة بعد ماطلبت من الموظف يسعالها بالموضوع بأقصى سرعه ممكنة .. مشت للمطبخ واهي تحس انها ميته من الجوع .. بس مافيه وقت تاكل ولا تشرب وفرصتها ممكن تتم بأي ساعه !!
لازم تجهز نفسها هالساعة .. لأن بأي لحظة ممكن تحين هالفرصة !

فتحت الثلاجة وطلعت علبة العصير الوحيدة الموجودة بالثلاجة .. ماكان فيها تطلع كاس وتصب .. فتحت الغطا وشربت العصير ورى بعض وخلص كل الي بالعلبة ورمتها وهي تمشي بالزبالة وطلعت وإهي تحاول ترتب أفكارها ..

شالي لازم تبدا فيه ؟؟ وشالي يحتمل التأجيـ ـل .. ؟؟
الوقت يمضي ويمضي .. ولازم تستعد .. للرحيـ ـل .. !

\
/
\
/



طول ماهو بالقطار واهو يشوفها بعيونه .. حس انها تسكن بوجه كل من يمر قدامه .. غمض عينه وبرضو شافها وابتسم ..
اتمنى هاللحظة أمنية ماكان يتمناها الا وأهو طفل صغير !
انه يكون له جنحان ويبقى طير يغني ويطير !
كان طارلها ..
بعد هالهجر الطوييييييل ..
ماعاد فيه يتحمل الثواني تمر ! طالع الساعه واتنهد .. ماله غير الصبر .. !

\
/
\
/




،، حانت اللحظة ،،
لحظة كنت أرميها ..............
في دروب المستحيل !
جاء .. الي يحييها..........
جت .. لحظات .. الرحيل !


سكرت دولابها بعد ماطلعت كل أغراضها الي تحتاجها وتبيها .. رمت نفسها على الأرض وطالعت شنطها واهي مفتوحة قدامها .. أصعب شعور لما تجهز رحيلك بنفسك وانت كاره الرحيل .. ! (( اتذكرت شعوري اذا عبيت أغراضي وانا راجعة من السعودية لكندا ))

عكس الشعور الي تجهز أغراضك للسفر .. ولقيا الأحباب ..

شعور مقيت .. لكنه واجب .. أمام هالحال المميت ..
سحبت شنطتها قريب منها وصارت ترمي الأغراض وسطها بعشوائية .. وترتيب بسيط ..

وكل مادفنت شي بالشنطـ ـة .. تحس انها تدفن روحها بالحيـ ـاة !

\
/
\
/


مرت الدقايق لهيب .. كنها سهم يرمي ويصيب .. وبالأخير .. أعلن كابتن القيطار عن وصول القيطار خلال دقائق من الآن وطلب من الركاب الاستعداد للنزول ..

سعود الي من ركب وأهو مستعد للنزول !
طالع الشباك وشاف أراضي ابريطانيا تلمع بعيونه .. تسارعت دقات قلبه لمجرد احساسه انه بأرض وحده تجمعه أهو ووعد !

رفع شنطته ورماها بحضنه وأهو مضيق عيونه بالشباك ..
تسارعت حتى أنفاسه وأهو يفكر ...
ياكيف بيكون لقاؤه معها بعد طول الهجر والبعاد ؟؟


\
/
\
/



سكرت شناطها أخيرا ووقفتهم بنص الغرفة .. دق التلفون وإهي الي طول الوقت تترقبه يدق ..
مشت بسرعه وردت بلهفة : هالوو ! ............. يس ................. ثــــــانكيو سو ماتش ............. باي .....!

سكرت واهي تبتسم ابتسامة باهته .. ماتدري تفرح للخبر ولا تحزن !!
قرار رحيلها لمصر جا فجأة .. وبنفس اليوم سوت كل حجوزاتها وأمورها ومن جهة ثانية شهد كانت تساعدها وتكلملها الي تقدر عليهم وتعاونها ..

دقت بسرعه على شهد .. وثواني جاها الرد .. : هلااااااااا وعد طمنيني ..
وعد : آآه ياشهد .. خلاص تم ..!
شهد بفرح : تأكد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعد : ايوا ..
شهد : الحمدلله .. يالله دحين اطلعي المطااار ..
وعد : يبغالي والله لأنه شنطي كثير .. يالله حبيبتي ان شاء الله مايجي الليل الا وانا عندكم ..
شهد : نستناااااااك بكل لهفة وشوووووووق حبيبتي ..

سكرت منها وراحت تضبط آخر تجهيزاتها ..
شالت شنطها وحطتها عند الباب ..
رتبت البيت بسرعه وإهي كل شوي تطالع الساعه تخاف تروح عليها الرحلة ..
ومع مرور كل دقيقـ ـة .. تحرقها هالحقيقـ ـة .. !


\
/
\
/


نزل من القيطار واهو يدرو بعيونه سيارة الأجره الي طلبها تجيه بهالوقت ..
شافها واهي تقرب من المحطة ومشى بخطوات سريعة .. دار بينه وبين السائق كلام سريع وبعدها ركب ..
سكر الباب ودقات قلبه تضطرب .. !
حس بصعوبة الأنفاس .. وثوران شعوره والاحساس ..
وبعينه صورة لأعز الناس ..

انطلق السائق بالسيارة بعد ما أخذ من سعود ....... عنوان بيته .......... !


\
/
\
/


اتذكرت وأهي تنهي تجهيزاتها انها تحتاج شنطة يدوية معها بالطيارة غير شنطتها الصغيرة .. لمحت شنطة مناسبة فوق الدولاب .. مشت بسرعه ومدت إيدها وسحبتها وفتحت سحابها ولقت وسطها أشياء .. قلبتها وكبت الي وسطها على السرير ..
و ..
وكان هذا آخر شي تتمنى تشوفه هاللحظة ..
تناثرت صور لها إهي وسعود بأمكان متنوعة بهالبلد وبالبيت وبأوضاع مختلفة .. طالعت الصور بعيونها وتسمرت ايدها مكانها .. ماقدرت تمدها وتلتقط الصور .. مو بهاللحظة بالذات .. غمضت عينها وإهي تهز راسها بألم وبسرعه شالت الصور بدون ماتطالعها .. ومشت لأحد الأدراج ورمتهم وسطه ..

بس ياسعووود بس .. حرام عليييييييك ..!!
حتى وانت بعيد معذبني بخيالك وطيفك ووجودك .. أحسك حولي ومعاي وتشوفني وتعاتبني وتلومني ..
طيب انت الي رحت وتركتني وهجرتني وبكل دمار حطمتني .. !
مررت إيدها بضيق على شعرها ورقبتها وبوهلة كانت بتلغي السفر وتنسى الرحيل .. ترددت خطواتها وتبعثرت آهاتها .. وتاااااهت أفكارها .. !

بس ياوعد هذا الي كان لازم أسويه من زمان .. انا مالي قعدة بهالمكان .. نفضت أفكارها الي تسعر صدرها بنارها .. ومشت بسرعه لباقي أغراضها ورمتهم بالشنطة .. سكرتها وحطتها فوق الشنط الكبيرة ..

تأملت المكان بنظرة أخيرة .. وتنهدت بضيق وعضت على شفاتها بكل ألم !
عمرها ماتوقعت ان تكون هذي آخرة حياتها ! كابدت دموعها لاتنزل .. غطت عيونها بإيدها وإهي تبلع ريقها وتحاول تمنع دموعها ..
ماتبي تبكي .. ولا تحتار .. تخشى انها تطيح ولاّ .. تنهار !
لبست حجابها استعداد للخروج .. وفتحت الباب وشالت الشنط بإيدينها النحيلة .. وحده ورى الثانية لين طلعتهم .. وحطتهم بالفسحة البسيطة الي تفصل بين باب البيت وباب الشارع !


\
/
\
/


اتمنى يفتح الباب ويرمي السائق ويركب مكانه ويطير بالسيارة طيران .. !!
كره هاللحظة كل النظم والقوانين .. وبلا شعور منه صار يخبط طرف الباب بمقبضه .. حتى السائق التفت يطالعه باستغراب .. !
وانتبه للتنهيدات الي تطلع من سعود بين فترة والثانية واهو يراقب الشارع من الشباك
تنهيدة تجمع مابين توتره .. وشوقه لحبه ودنيته .. وخوفه وحرقته .. وعشقه ولهفته ..

هز راسه كنه يصبر نفسه .. كلها دقايق ياسعود .. وتشوفها .. اكيد بتشوفها .. !


\
/
\
/


مشت بالبيت تتأكد من إحكام النوافذ وكل شي .. ومشت للأبواب وسكرتها بالمفتاح .. وبعدها سكرت كل الأنوار ..
ويوم اتأكدت من أمان كل شي ...........................

مشت لباب البيت وطلعت ومسكت المفتاح تبي تقفل الباب .......................................

^ _ ^

صوت مفتــاح ثاني يدخــــل ببـــاب الشــارع الي وراها ويفتح القفـــل .. !

تسااااااارعت دقات قلبها واهي معطية باب الشارع ظهرها .......... !

تسمرت مكانها واهي عاقدة حواجبها وقابضة المفتاح بأصابعها بقوة .......................!!

سمعت صوت الباب وأهو ينفتـ ـ ـ ح .........................

فقدت التركيز وعجزت حتى من التفكير .. وإهي تحس بدخول شخص وراها ................!!

دارت ناحية الباب .............

و


ت
ا
ب
ع
و
ن
ي


 
 

 

عرض البوم صور المحظوظة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-08, 01:36 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69859
المشاركات: 122
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحظوظة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدCanada
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحظوظة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحظوظة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الجزء السادس والعشرون

أمطر الغيم بعيونها .. ضباب كثيف داهم جفونها ..
ولا الأرض تزلزت من تحتها وبركان اندلع داخل كيانها ..
كل الظواهر الطبيعية حستها هاللحظة وظواهر أخرى ماشافها ولا حسها أحد غيرها ..
دار الكون فيها ولف بها العالم بثوااااني خبطها بالجبال والأراضي والسحب وبالآخر رماها مكانها ..
شاخصة بصرها بالكيان الوهمي الي قدامها .. حست دقات قلبها بتوقف بأي لحظة من شدة عنفها .. حست كل كيانها ينبض بهالدقات ..
وأكيد عملاق الأسى الي قدامها سمع هالدقات ..

لا يامحظوظة ماسمع !!
<< ليه ياوعد ؟

لو سمع كان اتحرك .. لكن هو مو موجود أصلا .. انا بلحظة فاصلة بين الموت والحياة ..
لحظة وهم حسي .. بفيق منه بعد لحظات .. هذا ان كان ظليت حية لين تمر اللحظات .. !!

آآآآآ ه زلزال ... !! بركان .. !! مطر !! رعد !!

انت ! ياموقد النيران ومطفيها ..
تشوف النار تسعر فيني ؟؟ تعال قرب اطفيها .. أنا أحترق .. لو كنت موجود ليه ماتتحرك ؟؟
ما تشوفني أتهاوى بالزلزال ؟؟ تعال مدلي إيدك انقذني من الهاوية ؟؟
تشوفني أغرق بالطوفان ؟؟ تعال احضني .. لمني .. ضمني .. دفيني ..

انت حقيقة أو خيال .. ؟؟
آآآآآآآآآآآآآه ياعذااابي ..
وينك ........ ؟ ليه رحت .... ؟؟
توك قدام عيوني .. وين اختفيت ........ ؟؟ ليه ماعاد أشوفك ... ؟؟
ليه ماعاد أشوف ولا شي ........ ؟
آآي شالي صااااار ...

كأنها ..
كأنها ذراعينك حاملتني ....... !
كأنها كفوفك تخبط وجهي ......... !
كأنها قبلاتك تمطر وجهي وكفوفي ...... !

هذا انت ياجنوني .. ؟؟
هذا صدرك الي ضامني فيه .. ؟؟

ياعيوني .. مالك غفيتي .. ؟؟ واختفيتي .. !
خلني مغمضة عيوني .. ولو كان هذا حلم .. ياعساني ماصحى منه .. !

بس عيوني خانتني .. ومن بهالدنيا ماخان .. حتى التراب الي عشقته بيمحيني ويدفني ..

فتحت عيونها بضعف .. لقت نفسها بين أحضانه .. ضامها حيل لصدره .. لام وجهها بين راحتيه .. وأنفاسه الساخنة تختلط بلهيب أنفاسها وتلفح كيانها المهدود ..
نقلت بصرها بين عينيه .. لهاللحظة تحس روحها بحلم .. والي يصير حولها وهم بوهم ..
كان قاعد على الكنب وإهي بحضنه ويقول بانهيار : وعد ردي علي حياتي !
ماستوعبت .. واهي تحاول بكل ماتملك من بقايا الاحساس تستفيق ..
كني أسمع صوت أو يتهيألي .. !
أرد عليك ؟؟ ... أحد ناداني ؟؟؟ .... كيف ماسمعت ؟؟
ماقلتلكم بافقد حواسي بيوم من الأيام .. !

قرب سعود وجهه وباس جبينها وأنفاسه صارت لهثات ..
مسح على خدها وأهو يقول برجاء : وعد .. حياتي .. انتي صاحية ياقلبي ؟؟ تشوفيني .. تسمعيني ؟؟
وصلت كلماته كالناقوس يطرب آذانها .. طلعت آهة ألم من بين ركام كيانها وقالت : آآآآآه .. سعود !
ضمها سعود لصدره أكثر وأهو متألم ومحترق على حالها .. آهاتها .. وشكلها وضعفها ..

بغى يطير مخه يوم شافها تتهاوى على الأرض قدام عيونه !!
وأهو أول ماشافها اتيبّس مكانه ...... هل من تأهبها للخروج .. للرحيل .. ؟؟
ولا من اختفاء كل معاني الحياة من وجهها وعيونها ..
ولا من بقايا وعدالي يشوفها .. مهي وعد .. !

وهل كان يتصوّر حال أحسن من هالحال ؟؟؟
ماكان يدري ان الموت طرق بابها أكثر من مره .. وبرحمة من رب العالمين ولّى عنها وراح ..

شاف مفتاحها طاح من إيدها ..
أتبعته شنطتها الصغيرة .. أتبعهم كيانها الرقيق .. !
كل هذا صار بغضون دقيقة ..
ولقى نفسه يتحرر من قيود صدمته ويركض ناحيتها ويشيلها بين ذراعيه !
وينحني وياخذ مفتاحها ويفتح الباب ويقعد على أول كنب صادفته ..

مسح على خدها وأهو ينادي بمرارة : حياتي .. طالعيني .. حسي فيني .. أنا سعود ياوعد !
طالعته وعد بنظرة تيهان صابت عُمق قلبه ..
لهاللحظة تحس انها عايشة بحلم .. حلم جمعها مع حبيبها وعذابها .. لاشعوريا ارتسمت ابتسامة باهته على شفاتها .. نفس ابتسامتها الجريحة بكل ليلة تحلم فيها برجوع سعود
وتقتل الابتسامات حرقة الآهات ..!
شاف التيهان والضياع بعيونها .. حسها مو واعية ولاهي مستوعبة ..
نادى بكل عطف وحنية : وعـد ..
سمعت نداه يتردد صداه بكيانها وهمست بدون تصديق : سعود !
سعود : ياروح سعود انتي .. حياتي انا معاك .. طالعيني زين .. حبي أنا جيتك .. سامعتني ؟؟ حاسة فيني ؟؟
كانت كلمات مهي غريبة عليها .. تسمعها كثير بأحلامها وسط منامها .. سعود يجيها ويحضنها ويردد على مسامعها سمفوانية حبه وعشقه .. وبهالشكل لقت نفسها تبتسم مره ثانيه وتسكر عيونها بوهن وتهمس : خليك سعود .. حبيبي .. مابغى أصحى !

انعصر قلب سعود بالألم واهو يشوف استحالة تصديقها لواقع وجوده ..
واحساسها انها بحلم من عداد أحلامها ..
هزها وأهو يقول : وعدي .. حبيبي .. هذا مو حلم .. أنا مو حلم .. أنا سعود معاك وعندك .. افتحي عيونك وشوفيني .. حسيني ياقلبي .. بتلاقيني قدام عيونك ..
وعد بصوت مرتعش : ........... طيفـ ـك ...
سعود : لا حياتي مو طيفي .. انا سعود بشحمي ولحمي اصحي وعد ياروح قلبي انتي ..

بلعت وعد ريقها واهي تلتفت لوجهه .. وطالعته وشبح ابتسامة ترتسم على شفاتها بذبول .. مدت ايدها لخده تتحسسه تبي تزيد احساسها يقين وصدق بحقيقة وجوده ..

مسك ايدها من على خده وسحبها لفمه وباس أصابعها واحد واحد وأهو يطالع بعيونها الي تحجرت فيها الدموع ..
همست بصوت منتهي : سعود .. ؟
هز سعود راسه وأهو يقول بحرقة : ياااعيــــون سعود ..
بلعت وعد ريقها واهي تحس بالجفاف .. كيانها يرجف بين إيديه .. ضمها أكثر يبي يهدي من رجفاتها ..
طالعته ولازالت علامات عدم التصديق تكسو ملامحها وقالت:
كيف .. جيت على بـ ـالك ؟؟

سعود : حبيبتي انتي مارحتي عن بالي ولا لحظة ..
وعد واهي بالقوة تطلّع الحكي وتقول بارتعاش : انت .. عايـ ـش ؟؟ حـ ـي ؟؟ من رحت و .. وخليتني .. قولـ ـي انت كنت .. عايـ ـش ولا ميـ ـت ؟؟
سعود هالمره اهو اتحجرت الدموع بعيونه واهو يشوف الشتات بملامحها .. انعقد لسانه على الرد واهو يطالع بالدمار والحطام والدماء والأشلاء بعيونها ..
غمضت وعد عيونها بألم ورجفة كيانها تزداد .. رجفة انتقلت لقلبها وروحها .. واهي تقول بانهيار : كنت عايش .. حياتك بدوني .. وانا كنت .. أموت باليوم ألف مره بدونك .. ليه .. ؟
ليه .. يوم .. قررت أعيش و .. وانساك جيتني ؟؟ ليه تبغاني .. أعيش عذابك .. لآخر لحظه بعمري ..؟؟
سعود بمرارة : وعد انا ولا شي بدونك .. صدقيني انتي كل شي بحياتي ودنيتي وهواي وأنفاسي بس انا الظروف حكمتني ..
وكأن هذا آخر شي اتمنت وعد انها تسمعه !! فاقت واستوعبت لتتلقى أقوى صفعة خلتها تنهار أكثر من وتقول بإنكار : : لاااااااااااااااا .. (( وانفجرت مدامعها وصارت تبكي وتشاهق واهي تقول : لاتقولي ظرووووووفك .. قووولي انك كنت تحت الأرض قولي كنت فوق السماء .. قولي حاربت الكل عشاني وانهم أخفوك عني وعن الدنيا عساني أقبل سبب غيابك بس لاتقولي ظروووووف .. (( واتحولت مشاعرها الملتاعه لعنف وقهر وصارت تخبط صدره بقبضتها وتضرب كتوفه واهي تشاهق وتصرخ : دمرررررتني ياقااااااسي .. تعبتنــــــي .. حطمتنــــــي .. هلكتنـــــي وانا أستنى رجووووعك .. أستنى يجي اليــوم إللي تفي بوعوووودك .. شفت الموووووت ياسعود .. واتمنيتـــــه يجي وياخذني .. بس حتى الموت خاااين مثلك !! تركني زي ما انت تركتنــــــي .. !!
حتى الموووووت اتخلى عني ومايبغاااااااااني .. خاااااااين زيييييييك ياخااااااااين .. ياقااااااااسي .. ياظاااااااااالم ..

كانت صرخاتها طعنات تطعن قلبه وروحه وكيانه وصرخ وأهو مو متحمل انهيــــــارها : وعـــــــــــــد !! (( ومسك إيدينها يبي يوقف ضرباتها لكنها سحبت ذراعينها وإهي تصرخ وتقول : لييييييييه رجعت الحين ؟؟؟ اش تبغى فيييييني .. ؟؟؟ فكني خليني بروووووح عساني ما أرجع .. انا انتهيت من اللحظة الي تركتني فيها خلااااااااص .. !!

مسك سعود ذراعينها بقوة واهو يقول برجاء : وعد ياحياتي اهدي .. لاتسوين كذا ياقلبي اهدي .. خليني أفهمك كل شي .. اهدي ياروحي ..
وعد واهي تناهج : شتفهمني ؟؟؟؟ انك تركتني .. وسط نيراني.. بسبب ظروفك ؟؟؟؟؟ انك تركتني أعاني .. وأتجرع المر والعذاب .. بسبب ضعفك و هروووبك ؟؟؟
سعود بألم : غصب عني ياوعد .. غصب عني حياتي ..
مسكت وعد راسها بإيدها واهي تقول باستيااء : لاااااااااااا .. لاااااااا.. لااا
ورمت راسها على صدره وصارت تخبط صدره واهي تشاهق وتقول : لييييييه سويت فيني كذا ياسعود حرام عليك .. كثييييييير الي شفته من بعدك .. رحت عني ولاعاد رجعتلي وتركتني لحالي .. محد حولي .. لا انت .. ولا أم .. ولا قريب .. ولا صديق .. ماحاولت حتى تتطمن .. انا عايشة ولا ميتة .. انا فوق الأرض ولا تحتها .. أنا شسويت بهالدنيا عشان تجازيني بهالشكل ياسعود ليييييييييييه ..؟؟؟
ليييييييييه تركتني كل هالمدة لحاااااالي ... لييييييييه ؟؟
تركتني ورحت .......... وشهد تركتني ورااااااااحت
اتمنيت الموت .. ويوم جا أخذ أميييييييي وماخذنييييييييييييييي .. ليه ماخذني مع أمي ليه تركني أعاني عذابكم كلكممممممم ليييييييييييه ..؟؟ .. الي شفته كثييييييير ياسعود كثيييييييييييير والله ماقدرت أتحمل الي شفته وعانييييييته ..

كانت ضرباتها على صدره مفترض توجعه وتؤلمه ..
بس كلامها كانت ضرباته وطعناته أقوى بكثيـــــــــــر !!
شخص بصره واهو يسمع كلامها
ويتلقى الصفعة ورى الثانية !!

مسك وجهها بين كفوفه ورفعه وطالع بعيونها وقال وضربات قلبه تكاد توقف.. : وعد .. شتقولين .. أمك ......... !! (( وعجز لا يكمل ..
وعد ودموعها مغرقة وجهها قالت بصوت انبح من الصراخ فصار أقرب للهمس : مـ ـاتت .. ! أمي ماتت من كم شهر .. تتخيل ؟؟ تتخيل حياتي من دون أمي ؟؟ تتخيل صدماتي وانهيار الكون كله فوق راسي وانا لحالي ؟؟
هز سعود راسه بالنفي وفرجة بين شفاته تنم عن عدم تخيله لمدى العذاب الي كانت عايشة وسطه زوجته وحبيبته .. !
وعد : وانت .. وينك عني ؟؟ ماسمعت صياحي ؟؟ ماوصلك فيضان دموعي ؟؟ ماقشعرت بدنك آهاتي ووناتي ؟؟

بس !! لهنا وماعاد اتحمل سعود أكثر
ودمعت عيونه .. !
لا مادمعت بس !
حضنها بكل قوته وبكى !!
كانت دموعه وآهاته تطعن كل جزء بكيانها !
حضنها .. ورجع مسكها وطالع بوجهها وعيونها وهز راسه بانكار وألم من أنواع وأصناف العذاب الي يصرخ بعيونها .. قرب وباس جبينها وكل جزء بوجهها وكفوفها ..
واهي مثل الدمية بين ايدينه خاوية جوفاء منهارة ..

قال من بين دموعه بصوت متقطع من الألم : آآآآسف حياتي .. أدري أسفي مايوفي وأخجل من نفسي وأنا أقوله .. بس .. بس .. سامحيني يابعد هالدنيا .. ياكل هالدنيا .. سامحيني وعد أرجووووك ..
وعد بضياع : ....... على إيش ؟؟
سعود : على كل شي .. رميتك بدوامة عذاب ودمرتك يانظر عيني .. تركتك تعانين لحالك صدماتك انا وين اروح منك .. وين أروح من ربي !
وعد : انا مابغاك تعتذرلي .. (( وبرجاء : انا ابغاك ترجعلي سعود .. مابغاك تتركني مره ثانية .. انا ما أضمن أعيش لحظة وحده من بعدك لو تركتني .. !!
ضمها سعود وأهو يقول بكل ألم : ولا أنا ياروحي مابي أتركك ولا أقدر أتركك ..
وغمّض عيونه لتنعصر دمعته وأهو يقول : أحبك وعد .. أحبك .. وحشتيــــــــني يا وعـ ـدي وروحـ ـي .

()

! وليت الزمن يقف عند هذه اللحظة !
لحظة تعانقت بها ~ الأرواح ~ قبل الأجساد ..
‘‘ تضج بالمكان آهات الشوق ‘‘ وأنين الوله ‘‘ وحنين الغرام ‘‘
! ليت حتى الفكر يقف !
فلا يستبق أحداث تدمّر أجمل وأرق مشاعر هاجت لحظة اللّقيــا ..

ماذا هناك يادنيــا ... ؟؟

أرى شبح ابتسامة ساخرة توجهينها نحو العاشقان .. !
هل سيحترق الشعور والمكان ؟؟
ألم ينتهي درب الأسى وليل الحرمان .. ؟؟

ماذا أسمـ ــ ــ ـع !! ؟؟

هل سمعتهم ما سمعت ؟؟

آآآآآآآه يادنيا .. !

إذن ..

لن .. توقفي ..
(( هذا الزمان )) .. !

()


*******

رتبت منال جناحها إهي والخدامة وبعد مانتهت قالت لها : شكرا سولا بالله عليك صلحي قهوة وشاهي وجيبيها هنا ..
سولا بفضول : حق ضيوف ؟؟
منال : ......... ايه .. بس فنجالين ..
سولا : اوكي .. (( وطلعت
مشت منال لتسريحتها ورفعت باقي أغراضها .. حطت بشنطتها الأشياء الي بتحتاجها وإهي تحوس بين الأغراض طاح بإيدها عطر سعود اسكادا الي تسحرها ريحته والي تشمها حتى بمخدته وبمكتبه وبين أوراقه وكل لمساته ..
مسكت العطر ورفعته ولاشعروريا اتجمعت دموعها بعيونها واهي تملا صدرها بريحته ..
حطته بالشنطة مع اغراضها بلا تفكير وبلا سبب محدد ..

خذاها الحنين للي جافته وجافاها .. للي رحل تارك الجرح لهواها .. إلي حبه ودنيا عشقه دوم غايتها ومناها ..
هي تحبه وماعرفت .. كيف تبني غلاها .. ؟

اتنهدت واهي تلقي نظرة مطولة على الجناح ..
شوي وبتجيها خالتها ندى الصغيرة .. أقرب خالاتها لها .. بتسهر عندها وتملى عليها فراغها ..
راحت تلبس وتزين شكلها بالوقت الي كانت سولا بالمطبخ تحضر القهوة والشاهي زي ماطلبت منها منال ..

دخلت أم سعود المطبخ وإهي تقول : وينك ياسولا أناديك ساعه ماتردين ... ؟؟
سولا : سوري مدام أنا نظّف جناح مدام منال !
أم سعود : وشو ؟؟ هي قالتلك تعالي نظفي ؟؟؟
سولا : ايوا اليوم صبح قالت تعالي بعد صلاة عصر نظفي الجناح ..
ام سعود بانفعال : ماشاء الله وتتركين ياسولا البيت والكوي وتروحين تنظفين جناحها ؟؟ انتي تشتغلين عندي ولا عندها ؟؟؟
سولا بانكسار : مدام انا اش سوي .. ماقدر قول لااا !
أم سعود : إلا قولي لاء .. قوليلها أول اسألي مدام نورة اذا هي كلام أوكي أنا أنظّف !

وطالعت بالصينية المجهوة على الطاوله واستغربت وإهي تقول : وليش مطلعة هذا ؟؟
سولا : مدام منال في كلام سوي شاهي قهوة حق ضيوف !
ام سعود واهي عاقدة حواجبها : بعد جايينها ضيوف ؟؟
سولا : ايي بس في جناحها ..
أم سعود هزت راسها بقهر .. شهالابنية الي لاحاطة لها قدر ولا حشيمة ؟؟
تطلب شغالتها بكيفها .. لا وتطلب أغراض مطبخها بدون حتى ماتشاورها لو من باب الذوق !

لوهلة كانت بتقول لسولا تترك الي بإيدها وتروح تشوف أشغالها .. !!
بس طرا على بالها سعود نظر عينها .. سعود الي عمره ماكسر لها خاطر ولا عصى لها كلمة ولا رفع عليها صوت ! لعيونه بس بتسكت وتتحمل ..

طلعت من المطبخ وشافت ساعتها ورجعت قالت لسولا : روحي جيبي عبايتي من فوق الله يسعدك ..
طلعت سولا من المطبخ وراحت تجيب عبايتها بحماس .. هي تبي تسوي أي شي يرضي أم سعود هالوقت لأن سولا مو أي شغاله ..
سولا عاشت بهالبيت من يوم سعود بزر صغير ربته مع أم سعود وربت أخوانه لين صارت كنها وحده منهم ..
(( آآآآآآه فديتك ياسولا وربي اشتقتلك انتي وعيونك الي تغوص لا ضحكتي " هع هع " ))

دقت أم سعود على السواق تقوله يجهز السيارة .. لكنها تفاجأت يوم قالها انه بالطريق جايب خالة منال !!!
أم سعود : انت شلون تتحرك من البيت بدون ماتقولي يامصطفى ؟؟؟؟
مصطفى : مدام منال كلام روح .. انا فكّر انت عارف ماما !
أم سعود واهي مولعة : والله الشرها مو عليك .. الشرها على الي ماتعرف درب للأصول .. يالله أول ماتجي دق على جوالي ..

وسكرت منه واهي مولعة من حركات منال واستهيافها !!
لو هي من الحموات الحقانيات الي مايسكتون على شي ولاينداسلهم على طرف ..
كان دخلت الحين ولعنت أبو سكاف منال وتمشكلت معاها .. !! بس مو أم سعود الي من هالنوع !
ام سعود تكبت وتكتب لين يجي يوم تنفجر فيه ..
بس أم سعود لو كانت تدري ان هالانفجار بيقلب الدنيا فوق .. زي مابتشوفون لاحقا .. !
ماكانت كتمت بقلبها طول هالمدة ! وكانت دخلت الحين على منال وعلى الأقل عاتبتها !!

أول ماقعدت سمعت صوت باب الشارع ينغلق .. أرهفت سمعها إلا أتبعه صوت باب جناح منال ينفتح بس ماكان بالقرب الي يخليها تسمع منه أصوات أحد ..
ايه شكل ضيوفها المزعومين وصلوا .. ! وأنا شعلي منها عاد مادريت عنها أدري عن ضيوفها !

شوي وشافت باب الصالة ينفتح ومنال تدخل منه معطيتها ظهرها وتمشي للمطبخ وهي تقول : سولا وين القهوة ؟؟؟
أم سعود من خلفها : سولا راحت تجيب عبايتي يامنال !
وقفت منال مكانها يوم سمعت صوت ام سعود ودارت بخفة وشافتها وقالت : هلا خالتي ..
أم سعود بنبرة واقفة : هلا فيك ..
منال بجرأة : خالتي قولي لسولا تستعجل بالقهوة خالتي ندى عندي ..
أم سعود : ماشاء الله .. والله سولا يالله تلحق على هالبيت .. اذا نزلت جابت قهوتك ..
هزت منال راسها ومشت للباب وقبل ماتطلع التفتت وقالت بابتسامة مبين زيفها : خالتي اذا ماعندك شي تعالي شوفي خالتي ندى !
أم سعود ماقبلت عزيمتها المراكبية وقالت : انا طالعة الحين .. سلميلي عليها..
وكأن منال ارتاحت لهالخبر وقالت : اوكي اجل مع السلامة ..
ورجعت جناحها وشوي ونزلت سولا بالعباية وعطتها أم سعود ..
قالتلها أم سعود تودي القهوة لمنال وبعدها تروح تشوف شغلها ولو طلبتها منال ماتروحلها الا بعد ماتخلص شغل البيت أول ..
ولبست عبايتها وطلعت

قعدت ندى خالة منال على الكنب واهي تقول : أجل سافر حبيب القلب ..؟
منال وإهي تقعد : آآآآآآه سافر عني ياندى ..
ندى تغني : أسافر عنك وتسافر معايا .. ترافقني بحلي وارتحاالي ..
منال : لا ياعمري ماظنيت .. مارافقته بحله عشان أرافقه بترحاله ..
ندى : شوفي يامنال .. ترا سعووود ملاااااك نازل عليك من السماء ..
طالعتها منال بتكشيرة ..
ندى : شفيك تطالعيني بهالنظرة .. رضييييييتي ولا مارضييييييتي والله سعود يخب عليك وكثير عليك وانتي شوفي وش مسوية معاه ومن وراه ..
منال : يوووووووووه ياندى انتي الواحد مايقولك شي الا تمسكينه عليه وتلومينه فيه ليل نهار ..
ندى بعصبية : وانتي على بالك الي مسويته شي سهل !!! بالله عليك لو اكتشف بيوم من الأيام قوليلي وش بيكون موقفك .. وش بيكون ردك ؟؟؟
منال : ماراح يكتشف ان شاء الله .. ولو اكتشف باجيب الف عذر يبررلي ..
ندى : زي ايش ؟؟ وش الأعذار الي ممكن تبرر فعلة خطيرة زي الي قاعدة تسوينها ؟؟؟
منال : والله مافكرت فيها ياندى لأن مو جاي على بالي ان سعود بيكتشف الي أسويه .. لأنه مو مهتم أصلا شوفي كم لنا متزوجين مالاحظ ولافكر أساسا بالموضوع لا أهو ولا أهله !
ندى : وهذا مو سبب يخليك تتعمقين بهالخطأ يامنال ! بكرا لو درا ولا أهله دروا كل شي بينقلب عليك وماراح يلتمسونلك أي عذر ..
منال : خلي لكل حادث حديث .. أنا مقتنعة بالي أسويه وأهله آخر ناس يتكلمون !
ندى : تتكلمين عنهم كأنهم ناس من الشارع ما كأنهم أمه وأبوه .. ماكأنهم عمك ومرة عمك ..
منال : الي يسمعك يقول اهم معامليني مثل بنتهم عشان أحس فيهم ..
ندى : لاتحمليهم الخطأ .. تدرين انك انتي الي عازلة عمرك ولانتي معبرة أحد بهالبيت !
منال بقهر : ندوووو وبعدييييييييين .. تراني مليت من هالموضوع انا ماناديتك عشان تعطيني محاضرة عن حسن التعامل خلاص انا هذا طبعي .. انسانة قليلة ذوق وماعرف الأصول ولاعرف أتعامل مع الناس ..
ندى : لااااااااازم تتغيرين يامنال اسمحيلي انتي كل مالك للأسوأ ..
انجرحت منال بخاطرها لهالحقيقة بس كابرت ولا حاولت تبين وقالت وإهي رافعة حاجب : الي يبيني زي ما أنا حياه الله والي مايبيني بالطقاق الي يطقه ..
ندى بتنهيدة : الله يعييييينك !

دق باب الجناح ودخلت سولا بصينية القهوة ومعها الحلى وسلمت بابتسامة وحطت الصينية عندهم وطلعت ..

ضيّفت منال خالتها ودارت سوالف عن بيت أهل منال وماقصرت منال بسب مرة أبوها وشرشحتها .. وبعد مامر الوقت قالت ندى : يالله منال انا بامشي كلمي سواقكم ..
منال : ويييييين بدري .. مو قلتي بتسهرين عندي ؟؟
ندى : ماقدر والله وانا طالعة دقت سهى قالتلي بكرا بتجي المشرفة قسمنا وعاد انا شغلي رايح فيها بروح أضبطه قبل ما انام ..
منال : يوووووه ندى لاتتركيني بروحي أزهق ..
ندى : وطبعا ماتبين تطلعين لهم برا ..
منال بتكشيرة : بعد هذا الي نقص ..
ندى : زين انتي ليش تبين تقعدين بالبيت ؟؟ دام زوجك مسافر روحي لأهلك !
منال : لااااااه تكفين مابقى الا نوالوه أقابل وجهها الي ماصدقت أفتك منه ..
ندى : والله حيرتيني معاك ..
منال : تدرين عاد .. (( ووقفت واهي تقول : بروح معاك ..
ندى : وين ؟؟
منال : بيتكم بعد وين !
ندى : براحتك بس ترا قلتلك عندي شغل وماراح أفضالك ..
منال : خلاص غثيتينا بشغلك بطلع لخالتي هدى أقعد معها ..
ندى : زيييين تونسين اختي زوجها مايرجع الا آخر الليل ..
منال : والله ؟؟؟؟؟ أجل شكلي بنام عندكم ..
ندى : سعود عادي يوافق ؟؟
منال : شدراااه .. شدخله .. ؟
ندى : لا حبيبتي لازم تعرفين ان كان يوافق أو يعارض تباتين ببيت رجل خالتك !
منال : رجل خالتي ماراح أشوف رقعة وجهه ..
ندى : بس هذا بيته .. وانتي اتفقتي مع زوجك ياتقعدين هنا ياتروحين لاهلك ..
منال واهي مكشرة بضيق : اقول امشي .. خلصنا من محاضرة حسن التعامل بدينا بحسن التبعّل ..
ندى : وياليت يفييييييييييد معاك ..
منال قرصت ندى من ذراعها بقوة وصرخت ندى صرخة عالية مسرع ماكتمتها بإيدها ومنال قالت : عشان تتوووووووبين تتفلسفين علي مره ثانية ..
ندى بألم : وجعععععععع يووووووجعك يامجرررررمة زرقت إيدي ..
منال : مسرع ههههههههههههههههههههههه ..

ولبست عبايتها ودقت على السواق لقته توه واصل بعد مارجع أم سعود البيت ..
وقالتله يجهز السيارة ..
اتذكر السواق عتاب ام سعود له قبل كم ساعه ودق عليها يستأذنها ..
وافقت له يروح على أساس يوصّل خالة منال ..

بس الي عرفته أم سعود من سولا صباح بكرا ..
ان منال نادتها تشيل شنطتها للسيارة وراحت مع خالتها لبيتهم بلا سلام .. ولا كلام !

::

وبنفس الصباح .. رجع تركي البيت ومشى للجناح وأهو يطالع الساعه .. ضحك على نفسه .. ربع ساعه أخذ من الشركة للبيت تلبية لنداء دلوعته وحبيبه الي مشتهية تطلع على صباح رب العالمين ..
فتح الباب وطالع براسه ماشاف عبير ونادى : عبيير ... عبووورة وينك ..
عبير من داخل : هناااا .. ماشاء الله جيت ؟؟؟
تركي باستهبال : لا توني بالطريق ..
عبير : هههههههههههههههههه أحسّب ..
تركي : يالله عبيييييير اتوقعتك جاهزة والله ..
عبير: جاية جاية ..
تركي: أستناك بالصالة ..
وطلع تركي لصالة بيتهم لقى وائل قاعد يلعب بلاي ستيشن بملل .. هذي الاجازة الي بين التيرمين تحير الواحد لايقدر يسافر ولا يخطط لشي كلها عشر أيام بالكثير وتبدا الدراسة ..
حن على وائل وأهو يشوفه يلعب بروحه وقال : وائل وين جيرانك الي دايم تلعب معاهم ..؟؟
وائل : مسافرين ..
تركي : بالله ؟؟ كلها عشر أيام وماشاء الله سافروا ؟؟
وائل : ناس تستغل الاجازة مضبووووط .. وتروح تتونس وترفّه عن نفسها ..
ابتسم تركي وقال : وانت تقدر ترفّه عن نفسك حبيبي بأي شي غير السفر
وائل : بإيش بالله ؟؟ حتى البحر أمس أطلب أبوي يودينا انا ونهى رفض وقال مشغول انتوا بس ماهمكم الا الطلعات وعطانا محاضرة اتمنينا انا ونهى اننا سكتنا وماطلبنا شي ..
ضاق صدر تركي وقال : وين نهى الحين ؟؟
وائل : ببيت خالاتي .. منال عندهم ودقت عليها الصبح وراحت لهم ..

طلعت عبير من الجناح واهي لابسة عبايتها .. شافت وائل منفعل بالحكي بس ماتدري عن إيش يحكي .. طالع وائل بعبايتها وعرف سر رجوع تركي هالوقت .. ورجع عينه للتلفزيون ومحد يدري شالي يدور بخاطره ..

وقف تركي ومشى لعبير وطير لها بوسة خفيفة بالهواء .. ابتسمت عبير ولا شعوريا طالعت بوائل وقالت يوم اقترب تركي منها : شفيه اخوك ؟
تركي : زهقان ..
طالعت عبير فيه وعطفت عليه وقالت : شرايك ناخذه معانا ؟؟
ابتسم تركي وقال : والله يالحنونة انا تارك شغلي وهارب منه لعيونك .. انتي الي زهقانة وتبيني أطلعك .. وعاد لك الي تبين .. ناخذه معانا بناخذه ماتبين براحتك ..
وكان كلام تركي هذا وأهو حاط الأمر بين إيدها بطريقة تنحّت عن الحب واتخذت من الاحترام أبهى مشاعر .. ابتسمت وقالت : خلنا ناخذه ..

التفت تركي لوائل وقال : وائل شرايك تجي معانا ..؟؟
وسع وائل عينه بفرح بس حاول مايبين وقال متظاهر بالبرود : وين بتروحون ؟؟
تركي : نفطر على البحر .. واذا تبي بعدين ندخل البحر ندخل ..
حاس وائل فمه يعني انه يفكر وقال : اوكي جاي ..
اتبادل عبير وتركي الابتسامات وتركي قال : يالله نستناك بالسيارة ..
وطلع أهو وعبير

ووائل ماصدق طلعوا طــــــار لغرفته طيراااااااان وبدّل ملابسه بسرعه وأهو طااااير من الفرحة .. وتعطر ولبس نظارته وطالع وجهه بالمراية وسوى حركة بهلاوينيه مثل حركات اليابانيين واهو يقول : هييييييهععععععععععااااايي !

وفتح الباب بسرعه وركض الا شاف نوال طالعة من غرفتها طالع فيها وسوى نفس الحركة البهلوانية ونفس الصوت : هييييييهععععععععععااااايي !

وسعت نوال عيونها فيه وإهي تقول : يالله لك الحمد والشكر !

لكن وائل ماسمعها كان يناقز بالدرج لين وصل لنصه ونط الباقي دفعة وحده وركض للشارع ويوم وصل للباب وقف باتزان !
وفتح الباب بهدوء وسكره ومشى للسيارة وركب ماكأنه المجنون الي يناقز قبل شوي ..
" فديت أخوي وحركاته هع هع "

كانت طلعة حلوة أكثر من اتونس فيها وائل .. الي ماقدر يتمثل بالهدوء فترة طويلة وأول ماوصل البحر طلّع كل مواهبه .. ضحكوا عبير وتركي على حركاته وتعليقاته وطلبوله كل الي يبيه من عصير وآيسكريم وراحوا بعدها للبحر واتونسوا كلهم فيه ..

فصخ وائل جزمته ورفع بنطلونه ودخل وسط الشاطئ يمشي ويلعب بالموية برجله ..
وتركي وعبير مشوا على الشاطئ مستمعين بالنسمات الحلوة بهالوقت الرائع من الشتاء الي يضيف على هواء جده أنسام باردة وهادية بعيدة عن البرد القارص الي تعاني منه باقي المدن (( قالولكم جده غييييير ))

عبير بدلع : شفت البحر شووو كبيييييير ..
تركي : اممممممم ..
عبير : كبر البحر بحبك !!
تركي : شفتي السما شو بعيده ؟؟
عبير : اممممم ..
تركي : بُعد السماء بحبك ..
عبير : ترا انا أحكي جد !
تركي : لا أنا ما أحكي جد !
شهقت عبير بنعومة وقالت : وانا الي صدقت عمررررري ..
تركي : لا لاتصدقين حياتي .. لأن حبك أبعد من السماء بكثييييييير ..
استوعبت عبير مقصده وضحكت واهي تقول : ياعمري أجل وانا حبك أكبر من البحر بكثييييييير ..
تركي : لا لا انتي قلتي تحكين جد ..
عبير : ههههههههههه عرفت تلعبها ..
غمزلها تركي والتفت لوائل الي قرب منهم وحب يونسه راح دخل معاه أول الشاطئ وصاروا يتباهون من يرمي حجر أبعد من الثاني .. وعبير تشجعهم وتضحك عليهم وشوي وقربت شاركتهم الرمي ..

بعد فترة اتوهجت أشعة الشمس وبدت تشع حرارتها وراحت الأنسام الي تونا نتغزل فيها ..
رجعوا للسيارة وأول ماركبوا دق جوال وائل ..
رد عليه وألاهي نهى تقوله يجي ياخذها مع السواق .. ويوم درت انه مع تركي طلبت من تركي يمر عليها ووافق وراح ناحية بيت خالاته ..

سكرت نهى الجوال وقالت : منال بتجين معانا ؟؟؟
منال : لا بالله تراني رايقة بتقعد تخرّب مزاجي هالنسرة ..
نهى : والله ياحظك ماغير حنا الي مبتلشين فيها ..

ندى : طيب انتي خليييييييك ليه مستعجلة على الروحة ؟؟
نهى : ماسمعتي شروووط ابوووي .. يقول ساعه وتجين وبعد الزنة والحنة وافق أتغدا .. ياربي كأني رايحة بيت أغراب .. كله من هالسعلوة الله يفكنا منها ..

ندى : يالله ياشيخة الله يرزقك بابن الحلال الي يسعدك ويريحك منها عاجلا غير آجل ..
نهى : آآآآآآمين بس عساه يكون صدق ابن حلال وطيب ..
منال : ان شاء الله يجيك واحد نسخة سعود ..

نهى بلا شعور : اييييييييش ؟؟ اسم الله علييي منه !

منال باستغراب : اسم الله عليك منه ؟؟؟ ليه حبيبتي والله سعود ينحط على الجرح ويبرى .. ليت يجيك ربعه بس ..
ولعت نهى وبان على وجهها وإهي تقول : شوفي يامنال .. ترا انتي مرررررره ماخذه مقلب بزوجك !
منال بسخرية : ههههههههه بلاك ماحصلتي الي عندي .. غيرانة حبيبتي ؟؟؟
نهى وولعها زاد : مسكييييينة مابقى أغار من هالأشكال الله لايبلانا الي بلاكم ..
عقدت منال حواجبها واهي تقول : انتي شفيك مو طايقته كلش ؟؟
بلعت نهى ريقها وقالت : مو عن كذا .. بس انتي مره مغترّة فيه كنه ملاك نازل من السماء ..
ندى : ههههههههههه امس اقولها سعود ملاك .. لا جد نهى شفيك عليه ؟؟
شاحت نهى وجهها عنهم لاتفضحها عيونها وقالت : مافيني شي .. خلاص يامنال اذا ماعرفتي بنفسك مو لازم تعرفين !
منال : الله الله الله .. لايكون تعرفين زوجي أكثر مني ياحبيلك .. !
نهى خافت تخر بالحكي وقالت : خلاص يامنال سعود يهبل ويجنن وكل حلا العالم فيه ..
منال : لاتقعدين تسخرين هو اكييييييييييد هالكلام بس ليه تقولينها غصب ليه أحسك متحاملة عليه ..؟؟
نهى : يوووووه مو متحاملة ولا شي .. (( ووقفت وإهي تقول : يامنال اتوقعتك اذكى من كذا بكثيييييييير ..
وراحت لعبايتها ولبستها ..
منال : تعالي هنا لاتروحين وفهميني شقصدك ؟؟؟
نهى وقلبها يخفق بعنف : اذا ماعرفتي بنفسك مو حلوة تعرفين من غيرك !
وسعت منال عيونها .. !! وندى قالت : نهى عيب عليك شهالكلام !! شمسوي الرجال عشان تقولين كذا ..
دق جوال نهى ويوم طالعت ألاهو وائل .. قالت واهي تمشي للباب : يوم قلت سعود شحلاته قلتوا أسخر ويوم تشمّت فيه ماعجبكم خلاص انا بانطم واسكت لين تفوق على نفسها هذي (( وأشرت على منال وطلعت تاركة قنبلة من الحيرة تنفجر بقلوب ندى ومنال !

تبادوا ثنتينهم النظرات وندى قالت : مب صاحية اختك !!!
سكتت منال وماردت وصارت تسترجع كلام نهى وتحاول تستشف منه مقصدها ..
يمكن ماقدرت نهى توصلها الحقيقة
لكن قدرت تزرع بقلبها الشك ..
وهالشك وحده كافي ليفتح بوجه منال كل الحقائق !!

وصلوا البيت وأول مادخلوا لقوا منال باستقبالهم .. طالعت فيهم كنها تبحث عن أحد وقالت بسخرية : ماجات معاكم ست الحسن ؟؟؟
طالعها تركي بصرامة وقال : وانتي شيهمك جات معانا او قعدت ؟؟؟
نوال بسخرية : لا بس أسأل .. ولا اذا غاب البس إلعب يافار ههههههههههههههه
ولّع تركي منها وعبير قالت : ماله داعي هالكلام يانوال تدرين ان نوال ببيت خالتها وين الي تلعب وماتلعب ؟؟
نهى تركتهم واهي مولعة ومتنرفزة حدها .. مو عاد تجي هذي تزيد عليها !

ونوال قالت : يعني بالله أخوك لو درا ان منال نايمة ببيت زوج خالتها !! وتاركة بيت أبوها بيرضى ويقول عادي !
تركي بانفعال: ايه عــــــــادي ! وبعدين هالشي مايخصك ولو سمحتي لا تتدخلين !

ومشى عنها للجناح وعبير طالعت منال بعتاب وتركتها ومشت ورى تركي ..

تبعتهم نوال بنظرة سخرية واهي تقول بخاطرها .. مو اختك الي تستحق سعود ياتركي !!! سعود يستحق وحده أفضل منهـــــــا بكثييييييير !

دخل تركي وعبير ومشى تركي ورمى مفتاحه بقوة على المكتب .. وعبير قعدت بعبايتها تطالعه وتطالع انفعاله واهو يرمي الأشياء بحمق ..
توهم راجعين غامرتهم الفرحة والسعادة تجي هذي تنكد عليهم .. ! متى تعيش اهي ويا حبيبها بسلام بلا منغصات ولا مكدرات ..؟؟

وبلا شعور منها طلع سؤالها : متى ؟
رفع تركي عينه وطالعها باستفهام وعبير كملت : متى نرتاح من هالقلق والنكد ياتركي ؟؟
تركي بتنهيدة : الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ..
عبير : بس احنا بإيدنا نسعد أنفسنا ونبعد عن المشاكل ياتركي !
تركي : شقصدك ؟؟؟
عبير : انت فاهم قصدي .. انا تعبت من هالوضع تركي وأتوقع جا الوقت الي نطلع وتاخذ لنا بيت بروحنا ..
عصر تركي شفايفه بضيق .. ان كان هذا هو خاطرها فهذا هي كل خواطره !
بس صعب يترك البيت واخوانه واهو ياما كان وجوده درع حامي لهم من سهام وطعنات نوال والي ترميها عن طريق أبوه مرات !

عبير كانت تتفهم هالشي وتقدره بس للصبر حدود واهي ماعاد فيها تصبر خصوصا مع العلاقة الي كل مالها تتباعد وتجفى بينها وبين خواته ..

سحب ملابسه ومشى للحمام وأهو يقول : هذا الموضوع سابق لأوانه عبير .. !

وفتح الباب ودخل وسكر الباب تاركها تكابد غضيها وألمها .. لا مو سابق لأوانه بس أنا ماعرفت أختار الوقت المناسب للحديث بهالموضوع الحساس ..

لاختيار الوقت المناسب دور كبيــــــــر بردود الأفعال أيا كانت !

Try again عبورة * _ ^




******

( فرنســــــا )

رجع أنس من المؤتمر وأهو ملان زهقات تعبان قرفان كل هالمشاعر يحسها .. !
دخل جناحه وخبط الباب وأهو يتأفف ويقول : استغفر الله العظيم .. ! هذا مؤتمر ولا قلة حيا ! انا شجابني وخلاني أرتبط بهالسعود الي من عرفته وأهو مورطني بأزفت الأمور والأشغال !!
مشى للحمام يبي ياخذ له شاور يهدا وقبل مايدخل راح لشنطته فتحها بيطلعله ملابس .. شاف الملابس شلون مرتبه بطريق مستحيل تحيره بالبحث .. أدوات الحمام بروحها وملابس البيت والبيجامات بروحها .. وملابس الشغل بروحها بطريقة مرتبة ومنظمه خلته غصب عنه يبتسم ويتأمل بهالترتيب الي يضفي لمسة أنثوية تسحر قلبه .. !

وأهو يقلب بالملابس يبي يختار شي مريح .. دقت ايده بشي قاااسي !
استغرب وعقد حواجبه ومسك هالشي وسحبه لقاه ظرف كبير !! استعجب من الظرف وقعد على الأرض بلا شعور .. !

شهالظرف ؟؟؟ .. مين رتب شنطتي غير منى .. !
معقوله منها ؟؟ شسالفته ؟؟؟
فتحه بسرعه وشق الي شق ماعنده وقت وفضوله كل ماله يزيد ..

تسمرت ايدينه فجأة يوم ظهرت له مجموعة صور ..!!
هدت حركته واهو يطلّع الصور وعيونه موسعة فيهم ..
طالع الصور لقاها صـــــور منوّعه لمنــــى من أيام زواجهم لآخر صور لها وإهي حامل !

شقت الضحكة فمه واهو يطالعها وقلبه يخفق بمشاعر عجيبه !

كل صورة يشوفها يحسها جديده عليه .. يحس كنه يشوف وحده لأول مره!!
كان وقع هالصور عليه وقع اهو استغربه من نفسه يوم حس دقات قلبه تضرب كالطبول بين ضلوعه .. اتأمل الصور بحنييييين .. ورفعها لفمه وباسها ..
استرخى وأهو يتأملها ويحس لو قعد الليل كله يتأملها ماراح تمل عيونه ..

شوفته لصورها كانت مسكّن لأعصابه وبلسم لروحه وكيانه .. طالعها وأهو مو مصدق ان هالملاك الي بالصوره زوجته وحبيبته ! ضحك على نفسه وعلى شعوره العجيب الي يحسه وأهو يطالع الصور ..
مرر الصور قدامه وحده ورى الثانية لين وصل لآخر شي وكان ورقة مطوية ..
رمى الصور بحضنه بسرعه وأخذ الورقة وفتح وقرا :

حبيبي وحياتي أنس ..
عندما تقرأ هذي الورقة فاعلم أنني بهذه اللحظة أتأمل صورتك وأشعر بحنين جارف إليك
صدقني اشتقتُ اليتَ منذ اللحظة التي تلت رحيلك ..
وتريد مني مغادرة بيتك ؟؟ أفهمت الآن لماذا تمسكتُ ببيتك ورفضتُ الانتقال عنه ؟؟
كيف أبتعدُ عن كل مايتعلّق بك ويخصك ! كيف أهنأ دون أن أحتضن وسادتك وأحتضن صورتك!
حبيبي ان كنتَ شعرتَ بالحنين تجاهي هذه اللحظة فاتصل .. ستجدني ماسكة بهاتفي أتلهّف لاتصالك وأحترقُ شوقا لسماع صوتك ..



رمى أنس الورقة وفز واقف مسرع لجواله وبأصابع متسارعه مجنونه يحركها شوقه ولهفته الي أشعلتهم مفاجأتها الغير متوقعه ..
رفع السماعة لاذنه وأنفاسه تتسارع .. وبعد أول دقه وصله صوتها الناعم يقول بضحكة : هلا حبيبي
أنس : يـــــاحيـــــاااااااتي أمممممممممواااااااااااااااااه << بوسة ..
منى : ههههههههههههههههههههههه شعندك ؟؟
أنس : شعندي ؟؟ ليه تحكين كنك مو مسوية شي ؟؟
منى : هههههههههههههه وانا ماسويت شي .. انت حبيبي تستاهل أكثر من كذا لا تخجلني من نفسي ..
أنس : ياقلبي والله مادري كيف اوصفلك شعوري خبلتيني ! كنت جاي قرفان زهقان من المؤتمر وبطلعلي ملابس الا طاح بإيدي ظرفك .. أفتح .. أشووووف .. منهي هذي ؟؟
منى : ههههههههههههه ماعرفتني !
أنس : بالبداية تهت وربي !! حسيت باحساس عجيب اقول ياربي مو مصدقة ان هالملاك حبيبتي أنا زوجتي وملكي أنا ..
منى : يابعد عمري عاد لو تدري .. أنا أمسك صورتك وأطالعها أقول حبيبي هذا وينه عني معقول هالحلو زوجي أنا ؟؟
أنس : قالت حلوو .. وووووين أروح براسي الي كبر انا الحين ..
منى : هههههههههه يسلملي هالراس ياقلبي .. زين قولي أخبارك ؟؟
أنس : تمام ياعمري الحمدلله .. ولو ان الوِحدة كريهة لو هي ساعة وحده بس ..
منى : ليه وين سعود عنك ؟؟
انتبه أنس لزلته وقال : فيه بس وش أبي فيه هذا .. أنا ما أتمنى ولا أبي ولا يملى عيني غير منااااي وبس
منى : ياعيوني انت يالله كلها اسبوع حبيبي وترجع لمناك ..
أنس : الله يعديها على خير .. أوكي يابعدهم كلهم باخذلي شاور وأصلي وقبل مانام أدق عليك ..
منى : أووووكي حبيبي الله معك ..

سكر منها وأول ماجا يوقف دق جواله .. طالع الرقم لقاه سعود المتصل ..
رد عليه : هلا سعود ..
سعود : هلا أنس شلونك ؟؟
أنس : نحمده ونشكره .. أخبارك انت وكيف لقيت الاوضاع ..
سعود : ماشي حالها .. أكلمك بعدين بس بغيتك ترسلي مواعيد المؤتمرات لآخر يوم فيها ..
أنس : ان شاء الله .. واتصلبي بالله اذا سمحت ظروفك طمني على وضعك ..
سعود : أكيد .. يالله سلام ..

سكر سعود منه .. ومشى للصالة وين ماوعد قاعدة .. ابتسم لها واهو يمشي ولمح شبح ابتسامة منرسم على شفاتها .. قعد جمبها ومسك إيدها لقاها بــــاردة .. طالع بعيوها والذبول الي كاسيها .. وقال : بردانة حبيبتي ؟
وعد بصوت مبحوح : شوي ..

ترك ايدها ووقف وراح للغرفة يجيب شرشف .. واهي لمت راسها تتذكر ليلة البارح الي طالت على مانتهت ..
كيف بكت .. ويوم خبرها بزواجه وموقف أهله كيف صرخت .. ويوم درت عن رفضهم القاطع لها وهجومهم الساحق كيف انهارت ! وبداخلها مشاعر حزنها وغيرتها ثارت .. هاجت ..
كيف بنفس اللحظة ماتت وحيت .. كيف صحت وكيف اوتعت ؟؟
وكيف هدها التعب بالآخر وبين أحضانه نامت وارتخت !

رجع سعود مكانه لحفها بالشرشف وسحبها لصدره وضمها وباس راسها .. قال واهو يمسح على ذراعها يدفيها : أجل .. مصرة تسافرين مصر ؟؟
وعد : ايوة .. انا ماعاد صرت أحس بالأمان هنا ..
سعود واهو يضمها أكثر كنه يبي يحسسها بالأمان : ماقدر ألومك حياتي .. ولا اقدر أوعدك مو عشاني ماراح أوفيك .. عشان انتي ماراح تصدقيني ..
أبعدت وعد عنه وسندت ذراعينها على صدره وعيونها معانقة عيونه : تعرف ياسعود انت كنت بحياتي حلم ! حلم ماشوفه الا بمنامي .. وتحقق جزء منه يوم ارتبطنا وبعدها اختفيت ورجعت حلم من جديد .. وراح تظل طول عمرك حلم أتمنى يتحقق ..

سعود : من عرفتك وانا أمنيتي أسعدك وأحقق أحلامك .. حققت كل شي الا انا ماقدرت أثبت وجودي بحياتك .. وعد أنا بوديك مصر بنفسي وأمنلك المكان الي يريحك ويناسبك .. بس هالمرة مو انا الي باوعدك هالمرة ابيك انتي توعديني ..
وعد واهي تنقل بصرها بين عيونه : أوعدك ؟؟

سعود : ايه حبيبتي .. أوعديني تظلين على وفائك لين تجي لحظة تجمعنا .. هاللحظة بتجي بيوم من الأيام .. انا بحاول اقرّب هاللحظة ولو قدرت أخليها اللحظة هذي .. الي انجمعنا فيها الحين ولاخلي شي يفرقنا .. أرجعك معاي وأسكنك وسط عيوني وداخل قلبي وماسمح لأحد ياخذك ويبعدك عني ..

تحجرت الدموع بعيونها واهي تقول : وسط رفض أهلك لي صعب .. انا مارضاها على نفسي .. أعيش مخفية عن العيون وبالخفاء تزورني وبالخفاء تطلع من عندي .. تتخيل كيف بتكون حياتي وقتها .. ؟؟

سعود : بس انا ماتحمل أبعد عنك وعدي .. ما اتقبل فكرة اني ارجع بدونك حياتي .. انا جيت هنا بدون تفكير ولا تخطيط بس اعترف الحين اني ماقوى ارجع بدونك ..

وعد : حسيت باللوعة والنار الي حسيتها انا طول ماني عايشة بدونك ؟؟؟

ضمها سعود واهو يقول بمرارة : سامحيني حبيبتي .. سامحيني .. انتي اغلى من عيوني وعد انتي اغلى شي بدنيتي .. وعد انا ولا شي بدونك وحياتي كلها مالها طعم بدون قربك ياروحي ..
وعد : ولا حتى انا ياسعود .. انا مافي شي كان مخلي قلبي ينبض غير حبك ووعدك وأملي برجوعك .. كنت أفز بكل مره يرن التلفون ولا يدق الباب !! كنت اتوهمك جمبي وأحس فيك ومرات يوصل وهمي اني اشوفك بعيوني .. وانتظرك تتقدم ناحيتي بس فجأة ترجع تختفي وترميني بنار شوقي وولهي عليك .. دوختني .. جننتني وانا انتظرك وأنوع الهواجس والصراعات تخبط كياني وروحي ..

سعود وقلبه ينزف بجروح ألمه وندمه : لو باتخيل حياتي اذا رجعت وانا بدونك ماضمن ألقى نفسي عايش ! أتعب وانا اقول أحبك أتعب وأنا أقول أعشقك وعدي .. سامحيني حبيبتي ..

وعد وكلامه سبب بكيانها ثقوب عديدة وقالت من بين دموعها : تأكد ياقلبي اني مو شايلة بقلبي شي عليك .. وصلت لكرهك ولقيت شعوري هذا هو قمة هوسي وجنوني عليك .. انا ماقدر أتخلى عنك بيوم لأني بانجن أكيد وأنخبل فخلني مجنونتك وانا معاك ..

سعود : ياعيوني الي اشوف فيها .. ياقلبي الي اعيش فيه .. ياكل احساس ينبض فيني ..

ضمها حيــــل واهو يتمنى يضمها لين يدخلها داخل كيانه ويسكنها وسط قلبه ولايقدر أحد ينتشلها منه ويبعدها ..

حكته وعد عن معاناة مرضها وتعبها وانهوس واهو يقول : وتاخذين أدويتك بانتظام ؟؟؟
وعد : يعني .. بس حتى لو أخذت حبيبي مافيه تحسن طول مانفسيتي تعبانة ومنهكة ..
هز سعود راسه بألم وقال بمرارة : شسويت فيك أنا .. شباقي وماسويت فيك ؟؟ شسوت فينا الدنيا ؟؟
شاحت وعد وجهها عنه وأهو قرب ومسك إيدينها وقال : طالعيني وعد وقولي انك مسامحتني ..

طالعت وعد فيه ورمشت عيونها تسقط دموعها المتحجرة فيها وأخذت نفس مرتعش وقالت وإهي تنقل بصرها بين عيونه :
مسامحتك .. مسامحتك يالّي خطيت ..
مادام قلبي وهواي زعلوا علي .. بجيك أعاني يالحبيب أسامحك !
قلبي ترا طيب وحنون وعاشقك .. وللحب والشوق الجميل يسابقك ..
بس .. عودلي ياحبي الحنون .. وخذ مني العيون .. واترك فؤادي يالحبيب يصافحك !
ان كان لي قسمة ونصيب أشاهدك .. واوعدني توفي للهوى وأواعدك ..
ننسى الجراح الماضية مهما تكون .. درب الهوى في صالحي وصالحك ..
ماقدر انا ياسيدي .. أعاتبك .. أصبحت مني روح وقلبي صاحبك ..
ماخفيت في قلبي ابد سر الهوى ..
قلبي انا من قبل أقول .. يصــارحك
انا مســـــــامحة !

ذاب سعود منها و احترق من نيران شوقها وغرق في طوفان عشقها وهواها وغرامها ..

مرّت أيام وأهم ساكنين بعيون بعضهم هاربين وخاشين من ليلة تفرقهم .. ليلة ساعاتها قرّبت .. وصافرات انذارها صفّرت !

خطـة سعود انه يرجع فرنسـا يحضر المؤتمرات عن أنس ..
وأنس هالوقت يـرجع للسعـودية لأنه مايقدر يخلي منى أكثـر من أسبـوع .. وبعد ماينهـي سعود المؤتمرات يـرجع لابريطـانيا ويسافر مع وعد لمصـر ومن مصـر يرجع السعـودية ..

اليوم هو يوم عودة سعـود لفرنسا
أتركم مع وعد وجنـونها * _ ^

قالت بانفعال وإهي تخبط الأرض برجلها : ومؤتمراتـك هذي أهم منـي ؟؟؟ ماتقدر تتركها عشاني وتخليني أتهنّى فيك باقي الأيام الي من بعدها بترجع تتركني الييييين ما أعرف لمتى ؟؟؟؟؟
ابتسم لها سعود ابتسامة تذوب الحجر ومسك إيدينها وقعدها وأهو يقول : ولا شي بهالدنيا كلها أهم منك ياروحي .. أنا مو راجع عشان المؤتمرات تخسى إلا هي .. أنا راجع عشان لايطيح وجهنا قدام الشركات اننا انسحبنا من نص المؤتمرات وياخذون فكرة سيئة عن شركتنا بعدين .. بس شوفي ياقلبي مو حاضرها كلها .. بحاول أعتذر عن الي اقدر عليه وأرجعلك ..
وعد هزت راسها بالنفي وقالت بغصة : ما أضمنك ..
عض سعود على شفته بألم .. حبيبته ماعاد تثق فيه وتحسه اذا طلع مو راجع ..
وقبل مايرد ضغطت وعد على إيده واهي تقول بعين لامعة : خذني معاك !
سعود : آخذك .. فرنسا ؟؟
وعد بحماس: ايوه سعود .. خذني معاك فرنسا ومن هناك نروح لمصر .. ( وبصوت مرتعش : انا ماراح اتحمل لحظة وحده أعيشها من بعد ما تطلع من هنا .. حس فيني حبيبي ولاتعذبني أكثر .. خذني معاك بليز !
رفع سعود ايدينها لفمه وباسهم واهو يطالع بعيونها المترقرقة بالدموع .. والرجاء الفاضح بملامحها ونظراتها ..
وهمس بحنية : من عيوني ياعيوني ..

وعلى هالأساس ودعت وعـد ابريطانيا بلا عودة .. !

ودعت موطن ولادتها ونشأتها ..
ذكريات طفولتها بحزنها وفرحها .. بدموعها وألمها وحتى أملها ..
بكل ماحملت هالبلد من ضجيج ضج بكيانها ومن حكايات انكتبت بصفحات حياتها ..

وكان أقسى وداع هو وداع رفيقتهــا أم إياد
الانسانة الي شاركت كل حزن وفرح وألم وجرح ابتدا برحلة وعد ..

ودعت ابريطانيا برفقــة سعـود .. صاحب عذاب الحب وأجمل الوعـود ..

أنس عرف بتغيير خطة سعود فانسحب قبل مايوصل سعود مفضّي لهم المكان وعائد لبلاده وأحضان حبيبته ..

مر الاسبوع الثاني بفرنسا مابين مؤتمر سعود الي كان يحاول قد مايقدر يختصره ويستغل كل لحظة ودقيقة برفقة حبيبته وأهو يتمنى لو يمدد الساعات ويمدد الليالي والأيام ..

أرصفة فرنسا احترقت بلهيب غرامهم ..
أجوائها فقدت برودتها وسخنت بحرارة أنفاسهم ..
أزهرت الورود بسُقيا مشاعرهم ..
تجدّد الربيع بشذى حبهم وأمطار هواهم ..

متناسين الغد القاسي .. والصبح المظلم ..
الي يعتّم دروبهم وقت ما .. تتباعد الأيادي عن بعضها !!
وتفقد العين بفرقا الحبيب ..شوفها وحتى نظرها .. !!

وبهالحال ودّعوا أجمل الليالي الي جمعتهم بفرنسا.. كأروع ليالي تسجل تاريجها بسجل الذكريات ،،
لتصبح .. مجرد ذكريـ ـ ـات ؟؟؟؟
بتسهر العين لطاريها ,, وينزف القلب لذكرى ما فـ ـات ..
وتبقى .. قصتهم .. أسطورة من أساطير .. الحكايـ ـات ..

وهذا اليوم الي وصل فيه سعود و وعد مصـر استقبلتهم شهد بأحضان مفتوحة لتوأم روحها وعد ..
ماقدر سعود يطوّل بمصر !! أهو يوم بذل فيه أقصى جهوده لتأمين منزل صغير ومرتب ملاصق لبيت شهد .. واشترا لها سيارة خاصة وضبّط كل أمورها وأهو يحس انه بين لحظـة والثانية بينهار صارخ صرخة تصل لاذن كل شخص بهالدنيا "أبيهــــــا وماقوى أفارقهــا "

حط شنطته عند الباب واتنهد من خاطر قلب ملتاااااع ..
التفت يطالع باب غرفتها الي ماطلعت منها هروبا من وداعه الي بيسحق كل ذرة بكيانها ..

بس فجأة انفتح الباب وطلعت منه وعد تركض وسعود عض شفاه بألم يوم شافها .. وطاحت بحضنه وغاصت لأعماقه واخترقت قلبه وكيانه وخدّرت آذانه بآهاتها وأنينها ولوعتها الي حرقت قلبه وقلبها ..
مسك وجهها بين راحتيه وباسها ودموعها تختلط بقبلاته واهو يهديها بكلمات مايدري كيف طلعت منه ولا كيف سمعتها ..

وهذا ’, مشهد اللقاء ’, يتكـرر من جديد .. وبموقف جديد
تتبعثر أشلاء المشاعر على درب الضيــــــاع
بنفس الدموع والآهات ويمكن تزيد
يحمل مسمّى معاكس .. ’, مشهد الودااااااع ’,

() * ()

رجع سعود السعودية ولكم ان تتصـــــوروا اختلاف لقاؤه بمنال عن لقاؤه بوعد !

لو تقدر الأصابع ترسم الابتسامة كان رسمها .. لو تقدر الأعين تلين الملامح كان أرخاها ..
لو يقدر يسكر عيونه عن لا تفضح عذاب قلبه ولتظل صورة وعده مرتمسه بخيالها كان سكرها ولا فتحها الا اذا وصلها ..

قويت بلحظة ’, وداعـــك ’, أداري دمعتي لاتطيح

لكن يوم اقفيت عجزت و// طــح ــت // أنا كلــي




*********

 
 

 

عرض البوم صور المحظوظة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-08, 01:37 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69859
المشاركات: 122
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحظوظة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدCanada
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحظوظة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحظوظة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

,, بعد يومين ,,

خبطت مرام باب غرفتها وطلعت وباين على وجهها العصبية ..
عقدت منى حواجبها واهي تطالعها باستفهام .. كانت عند اختها عازمتها على الغدا هي وفيصل ..
مرام مانتظرتها تسأل رمت نفسها على الكنب وإهي تقول بحمق : زهقني ياشيخة .. يعزملي الناس وينام ساعة أصحّي فيه مو راضي ! الحين فيصل وفتون بالطريق واهو نايم والله ماصارت !
منى : اهدي يامرام عاد الي يسمعك يقول فيصل وفتون أغراب !
مرام : بس الأصول أصول ! والله كل ماعزمونا يستقبلونا بكل حفاوة وأنا ياحظي برجلي الي بسابع نومه ..أشوا ان زوجك اعتذر ولا كان وين بودّي وجهي منه ..
منى : ههههههههههههههههههه طيب شيقول يوم صحيتيه ؟؟
مرام : يقول اذا دقوا الباب صحيني !!
منى : ههههههه مب صاحي خلّود .. هو بعد لو يخلي السهر عنه بالويكند وينام زي الأوادم كان صحى الصباح نشيط لكن ماينام الا بعد الفجر اكيد مابيشبع نوم لهالوقت ..
مرام : وعاد أنا الي انام بدري ! يسهرني معاه غصب ومره طلع ستار باكس مخصوص يجيبلي كوفي عشان أسهر واذا سهرنا ونمنا ماتصير 11 الا وانا منتصة ..
منى : ترا نوم الرجال ثقيييييل وماهم زينا تكفينهم 6 ولا 7 ساعات ذولا يالله 10 ساعات عشان يعترفون انهم ناموا ..
مرام : والضحية احنا .. انا مابي السهر .. احب النهار احب اطلع افطر الصبح والدنيا نور مو اذا ظلمت الدنيا روّق وحب يطلع !

ضحكت منى ضحكة مكتومة وأبعدت وجهها للجهة الثانية ..

مرام وإهي مو مركزة بضحكة منى : والله ودي أدق على فيصل اقوله يتأخر .. وأروح أقول لخالد ان فيصل جا ولقاك نايم وزعل وراح ..!!
ماحست الا بالي ينحني ويبوس راسها ويقول : بالطقاااق الي يطقه المهم حبيبتي ماتزعل ..
انتفضت مرام يوم حست فيه وضحك خالد واهو يقول : اسم الله عليك ..
مرام تفشلت من كلامها الي أكيد سمعه وشافت منى واهي تضحك عليها وقالت : ليه ماقلتيلي انه طلع ؟؟؟
منى : هههههههههههههههه هو أشرلي أسكت ..
قعد خالد وأهو يقول : قلت أسمع شالي بخاطرك علي وكاتمته بقلبك وانا مادري
حاست مرام فمها ودارت وجهها على الجهة الثانية وماردت ..
نغزها خالد من جمبها واهو يقول : أجل كان خاطرك تسوين فيني مقلب هاه !
مرام فزّت واهي تصرخ ووقفت وقالت : وأشك ان المقلب بيمشي معاك انت اذا نمت تنفصل عن الدنيا ومافيها كلش ..

دق الباب ووقف خالد وقال وأهو يمشي ناحيته : بلاك ماتدرين عن عمرك اذا نمتي يبيلي أصورك يوم وأنا أصحيك عشان تشوفين مين الي ينفصل عن الدنيا اذا نام !
مرام : هههههههههههههههههه لا تحاول تقنعني اني مثلك انت غيييييييير ..
خالد باستهبال : ايه أنا غير عاد شسوي دام الله ميزني ..
منى : مشكلة الثقة ! هههههههههههههههههههههه

فتح خالد الباب ولقى فيصل وفتون واقفين وراه .. هلّى فيهم ورحّب ودخلوا وسلموا على الكل وفتون بعبايتها على طووول مشت للطاولة الي متوسطة القعدة ومدت ايدها لمجموعة الحلويات الي عليها وصارت تفتحهم وحده ورى الثانية وترميهم بفمها بنهم .. !
ضحكت منى واهي تقول : شوي شوي انتي اتحداك لو استطعمتي شي !
فتون والشوكلات بفمها : ميته من الجووووووع لحد يكلمني ..
مرام واهي تمشي لها : جوعانة الحين احطلك الغدا خلي عنك الحلاو ..
شالت فتون سلة الحلويات ومشت واهي عنها واهي تقول : خليني انا فيني شهية مجنونة على الحلويات ..
مرام : بيسد نفسك ياخبلة وبيفوتك أطعم غدا مسويته بنفسي بعد ..
فتون : انتي الي طااااااابخة ؟؟؟؟
مرام بغرور : ايه شتحسبين ..
فتون : وتقولين لا آكل حلاو ؟؟؟ اقول شكل الدعوة جووووع لآخر خليني أصبر نفسي !
مرام : مااااااااالت عيلك بلاك ماشفتي الي انا مسوية يالله ياويلك تاكلين منه ..
فتون قعدت على الارض والسلة بحضنها : مو مااااكلة حبيبتي انا على بالي طالبين من برا مادريت انكم ناوين علينا ..
انصدمت مرام ! ومنى قالت : ههههههههههههههههههه خليها عنك مروووم وبنشوف كلامها هذا على الغدا ..
مرام واهي موسعة عيونها : حماره هالبنت فشلتني !
ضحكت فتون وعيونها على الشوكلات تتخير كل شوي وحده وتاكل ..
قامت مرام وحضرت الغدا على الطاولة الي كانت مجهزته بصواني بايركس بالفرن .. وجهزت الصحون وكل مستلزمات السفرة ..
ورجعت الصالة ونادتهم يتغدون ..

فتون فزت واقفة وفصخت عبايتها رمتها على الكنب وهي تقول : يالله قوموا بسرعه لايبرد ..
مرام واهي سادة الباب : لااااااا انتي لاتجييييين أنا أكلي مووو شي .. !
فتون : مروم ترا فيني طاقة جوع تخليني ممكن آكلك ان ما ابعدتي عن طريقي ..
مرام : ههههههههههه انتي شسالفتك مع الجوع ..
فتون باستهبال : صايرة ماشتهي طبخي يمكن وحام خخخخخخ
مرام : اعرف الي تتوحم تكره الأكل مو تنخبل عليه ..!!
فتون : انا فتون كل شي عندي غير حتى وحامي غير والحين ابعدي لاني بديت أشوف الأكل بعيونك ..
مرام : يمه منك هههههههههههههه

وأبعدت عنها وقاموا كلهم للطاولة وكانت مرام مسوية أطباق مكسيكية وإهي تدري ان فيصل وفتون مثلها هي وخالد جنونهم هالمكسيكي ومحد ربّح تشيلز كثرهم * _ ^

سموا بالله وبدوا ياكلون ..
وخالد قال : انتبهوا عاد لأن اذا كليتوا الأكل أكيد بتروحون المستشفى !
وسعت مرام عيونها فيه بصدمة .. وخالد كمل : لأنكم بتاكلون صوابعكم وراه ..
ضحكت مرام وتوهجت خدودها بحرج .. حتى فيصل ماقدر يخبي إعجابه بالطعم .. أمافتون فعلّقت وهي تضحك : حبيبي ذولا جايبينه من برا ومفرغينه بصحونهم لا تصدق ان اختك يطلع من هالحركات ..
مرام : قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق .. !
فتون : لأنكم جوعانيييين أكيد تشوفونه طعم ويهبل ..
منى : شهالغيرة الي ذابحة قلب مرة أخوووي .. ؟؟
فتون : هههههههاااااااااااااي أغار من ايش بالله ؟؟ انتي ماذقتي طبخي عشان كذا تتكلمين ..

شرق فيصل بالأكل باستهبال وصار يكح يكح ..
فتون مسوية مو فاهمة : اسم عليييييييك شفتي أكلك الماصخ شرق فيه فيصل .. !
مرام : يالداهية ههههههههههههههههههههههههههههه ..


وبعد الغدا قعدوا سوى بالصالة يحكون .. والتلفزيون شغال جات لقطات على البر والخيام الا قالت مرام : والله خاااااطري بطلعة بر شرايكم نستغل هالجو ونطلع نخيّم يوم ..
منى : ايه والله من زماااان ماسويناها ..
مرام : والله وناسة (( ونقلت بصرها بين خالد وفيصل واهي تكمل : شوفولكم يوم انتوا ورتبولنا طلعة ..
خالد : والله مب شقرا .. <<< " يعني فكرة مو شينة "
فتون : يالله من زماااااااااان على البر ذكرياااااااات .. مرام هههههههههههه تذكرين يوم نتسلق الجبل ويطلعلنا وحش ؟؟
مرام : ههههههههههههههههههههههههههههه اييييييييييه اذكرررررررررررر وانتي ياخبلة مسوية شجاعه قدامه ..
فتون واهي تطالع بفيصل : ههههههههههههههههه ليه طلعنا رجل المهمات الصعبة وأنقذنا ..
فيصل : آخ هي بس جت على كذا .. ؟؟
فتون : شسويت انا بعد ؟؟
فيصل يطالعها بطرف عين : ناسية شسويتي ذاك اليوووووم ؟؟
فتون بللت شفايفها ببرائة وقالت : شسوووويت ؟؟ ماسويت شي !
فيصل : خالد .. تذكر يوم تسابقون انت وفيصل وصالح بالسيارات وانا ماقدر اتسابق معاكم ؟؟
خالد : اتذكر اننا تسابقنا وانا فزت أكيد .. بس ما اذكر انك ماجيت معانا ..
فيصل : لا تصدق عمرك مب انتي الي فزت المهم انا ماجيت معاكم وقتها لأن سيارتي غرزت ..
خالد اتذكر وقال : اييييييييه يوم تطلع مدري وين رحت عنا وغرّزت فيك وناديتنا نطلعها .. !
فيصل : ايه .. الحقيقة الي ماتدرون عنها .. (( وأشر على فتون : ان هالحلوة الي قدامك إهي الي غزرت بسيارتي !
وسعوا كلهم عيونهم بفتون .. !!!
وفتون : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه (( ومسكت بطنها واهي تضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههه صااااااااااح اتذكررررررررررت ... ههههههههههههههههههههههههه وناااااااااااسة ياذاك اليووووووم بردت حرتي فيييييييييييييك بشكل ! هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
منى الي تتونس حيل على فتون وهبالها : ههههههههههههههههههههههههههه وانتي من وين جبتي المفتاح ؟؟
فتون : سرقته من شنطة أمك هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
خالد : هذي ماتجرأت على سيارتك بس حتى على شنطة خالتها ماتركتها قليلة الادب !
فتون واهي تمسح دموعها من الضحك : فيصل لييييييييش تتذكر للحيييييييين ؟؟ انننننننســى ههههههههههههههههه ..
فيصل وهو يضحك : وهو بس هذا الي سوتيه انتي ؟؟ أطلّع فضايحك الثانية ؟؟
خالد : هههههههههه وانت تدري عنها وبلاويها وتسكت ؟؟
فيصل اتنهد وقال : آآآآآه قلبي ماكان يطاوعني أعلّم عليها وكل شي كان يجي على راسي لا من أهلي ولا منها هي بعد
مرام : هههههههههههه شسوت فيك ؟؟

طالع فيصل بفتون وشريط ذكرياته معها مر بباله بسرعه .. حروبهم وعراكهم وجنونها وعنادها .. غروروها واستهيافها .. واستهتارها واستهبالها .. سهامها وجروحها وهواها وكل شي جننه وولعه فيها من طلعت هالدنيا لهاللحظة ..

وكأن فتون حست بالي يدور بباله وقالت : خلاص انت لاتسترجع شي .. انسى حنا عيال اليووووم ..
خالد : لا خلي يطلع فضايحك ونعرف شكنتي مهببة من ورانا ..
فيصل : مو هالأشياء الي تستحق تنقال .. أشياء مكانها القلب وبس القلب الي يشيلها ..
مرام : هههههههههههههههههههه قيس على غفلة ..
منى : والله أيااااااااام .. ماكان فيها ولا أحد معرس فينا ..
مرام : صح .. الحين كلنا رحنا فيها ياويل حالي ..
فتون : هههههههه صادقة حتى وجدان بنت عمتي ملكتها الاسبوع الجاي ..
مرام : ايه ياحبيلها تقولي حنان ..
فتون : عاد لازم تجون تراهم عازمينكم تقول حنان بس ماعطونا الكروت ..
منى : أجل ماصارت عزيمة هذي نقلا عن فتون عن حنان عن ام وجدان ..
فتون : ههههههههههههههه لا والله حاسبينكم وملزمين حيل تحضرون ..
منى : الله يلحقنا خير .. ان ماولدت ان شاء الله ..
مرام : ايييييييه صح انتي وش بتلبسين ؟؟
منى : والله ولا فكرت .. عاد اتخيلي فستان سهرة حق حمل !
فتون : فيه فساتين تجنن حقت حمل بسوق .........................................................

ومن هالحكي الي زهّق فيصل وخالد وقاموا عنهم وطلعوا من البيت ^ _ ^

::

نزل سعود من السيارة ودق جواله وضحك وأهو يطلعه ورد وأهو يضحك : ههههههههههههههه هلا وغلا
صوت ناعم حنون من الطرف الثاني : عسى الضحكة دوم حبيبي ..
سعود : ماتطلع هالضحكة الا معاك ياروح سعود .. شلونك ؟؟
وعد : لا تسأل عن أحوالي ربي يعلم بحالي ..
سعود : يابعد عمري .. ( وبهمس حنون : وحشتيني وعدي ..
وعد : آآآآه وانت أكثر حبيبي .. شكلك برا موو ؟
سعود : ايه بالشارع وتوني بادخل البيت .. انتي خليك قريبة من التلفون اول ما ألقى فرصة بدق عليك ..
وعد : أوكي حبيبي أستناك لين تلقى فرصة ..
سعود : الله يصبرني ..

ودعها وسكر منها ودخل للبيت واهو كل ماخطى خطوته كل ماضاق صدره أكثر
التباعد بينه وبين منال بازديــــــــاد وبطريقة تولد جفاف كبير بينهم ..
لاهو راضي عن حاله واهي مهما كان زوجته وبتظل زوجته ! ليه يحس انه اهو الي شايل هم وضعهم واهي ماجابت خبر !

دخل الجناح وعقد حواجبه من الظـلام وانتبه لأبجورة مولعة جمب السرير ومنال نايمة !
غريبة ؟؟ شنوّمها هالوقت المبكّر !

لو وعد .. آه ياوعد .. مستحيل تنام وتتركني لحالي ..
مستحيل افتح الباب ومالقى حضنها مفتوح باستقبالي ..
ياويل حالها .. وياويل حالي

يالله هذي فرصته جت على طبق من ذهب .. بدّل ملابسه بسرعه وأخذ جواله ومجرّد احساسه انه بيسمع صوتها وعزف نبراتها تخفق قلبه بنيران شوقه وحبه الكبيــــر ..

أخذ الجوال ومشى طالع للحوش عشان يرجع يكلمها ..
بس اتفاجئ يوم لقى منال طالعة من غرفتها ومتجهة ناحيته وعيونها على الجوال وتقول : شعندك ؟؟؟
سعود مسك الجوال بقوة وقال : ماشاء الله صحيتي ؟؟
نقلت منال بصرها بينه وبين الجوال وقالت : ايه حاسة بأرق شوي ..
بلع سعود ريقه وحط الجوال بجيبه وأهو يقول : ليه تعبانة فيك شي ؟؟
منال : لا بس نومي ملخبط .. الا ماقلتلي شعندك ماسك الجوال وبتطلع
سعود : عندي اتصال !!! شالمشكلة ؟؟؟
منال واهي رافعة حاجب : مافي أي مشكلة بس ليه ماتكلم هنا .. ليه تطلع ؟؟
سعود : بكل صراحة .. وكذا على بلاطة .. مابيك تسمعين .. حلو ..؟

وتركها وطلع من الجناح للحوش تارك منال من خلفه تتخابط مابين حمقها وشكوكها ..
هذي نهى ماسوت خير بتلميحاتها .. وأنا مافيني وجع راااس !
سعود وش بيكون مسوّي من وراي يعني ؟؟؟
مستحيل يخــــــون ؟؟؟
الخيانة تبعد عن سعود بُعد السماء عن الأرض !
ايه منال فكري بهالشكل ،، صحيح سعود مو ميت بهواك .. بس مايخونك ..
قطمت أضافرها وأفكارها سببت لها صداع مؤلم خلاها تنفضها عنها وتقرر تروح لنهى بأقرب فرصة وتخليها تعترف بأي شي .. وكل شي .. تعرفه عن سعود وتلمّح فيه !

::

من جهة ثانية كانت فتون مندمجة بالتعليقات مع مرام ومنى على برنامج بالتلفزيون .. ويوم انتبهت لرقم سعود ابتسمت بمرح وردت : هلللاا وغلا ..
سعود : هلا حبيبتي شلونك ؟
فتون : بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟؟
سعود بتنهيدة : ماشي الحال ..
فتون بهمس : شفيك ..
سكت سعود شوي بعدها قال : فتون أبيك تجين بيت أهلي الليلة .. تقدرين ؟؟
فتون : ان شاء الله بس .. شفيك سعود ؟؟؟
سعود : مافي شي بس موضوع بكلمكم فيه ..
فتون : تكلمنا ؟؟؟ مين احنا !
سعود : كلكم .. انتي وخالد وامي وعبير ..
فتون قرصها قلبها وقالت : واهم قلتلهم .. ؟
سعود : ايه قلت لعبير وتوني مسكر من خالد .. وياليت تجين انتي بعد على العشا كذا ..
فتون : تم .. ان شاء الله ماتصير ثمان الا وانا عندكم ..
سعود : حلو .. يالله حياتي ولا تبينين للي عندك ..
فتون : أكيد .. يالله حبيبي مع السلامة ..

سكرت منه وعلقت عيونها بالتلفزيون واهي ماتدري شالي طرا على سعود هالمره ويبي يكلمهم فيه ؟؟ متأكدة مليون بالمية انه شي يتعلق بزوجته وعد بس .. شالطاري ؟؟ شالي جد بالموضوع ؟؟ شالي أثاره ونقش ماضيه .. ؟؟ الله يستر يارب !

الساعه 8 .. كانوا كل أهل البيت متجمعين ماعدا أبو سعود .. ومنال عند أهلها ..
عبير وفتون خذتهم السوالف مع أمهم وخالد شاركهم الحكي شوي لكن سعود كان ساكت شارد طول الوقت ليه حسوا على نفسهم وسكتوا ..
التفتت ام سعود وطالعت فيه وقالت بابتسامة حنونة : يبه سعود .. احكي قول الي تبيه .. ؟؟
ابتسم سعود بخفة يرد لها ابتسامتها وقال : والله مايهنالي أوتركم وأكدّر خواطركم وانتوا متونسين بالقعدة ..

عبير : سعوووووووود شهالكلام ! تدري اننا مو مجتمعين الا عشانك ..

خالد : والي يكدرك يكدرنا حتى لو ماحكيت احنا حاسين فيك ..

فتون : اتكلم ياسعود قول مو احنا الي تشيل همنا بالحكي ..

ام سعود : صادقين اخوانك ياسعود .. احنا شايلين همك معك من بدايته وان كان سكتنا وماحكينا .. قول ياقلبي شعندك ؟؟

سعود : أنا .. رحت لوعد !
قنبلة مكتومة اتفجرت بالمكان .. اتسمرت عيونهم بسعود وكل واحد تفجرت بكيانه مشاعر متباينة من الخوف والقلق والعطف والترقب ومشاعر أخرى لاتوصف ..
أخيرا قالت فتون: وكيف حالها ؟؟

سعود بمرارة : سيئ سيئ سيئ لأبعد حد .. (( وطالع بعيونهم وأهو يقول : اش تتوقعون من وحدة راميها زوجها ومو سائل عنها وياليت عندها راعي أو قريب !! عايشة لحالها .. والصاعقة الي صعقتني اني تاركها مع أمها رحت ولقيت .. أمها ماتت !!
شخص بصرهم .. وسعود كمل : اتخيلوا كيف عانت واتدمرت وماتت وحيت وأنا زوجها بعيد عنها عاقد ذراعيني عاجز من اني أسوي أي شي .. ولا شي أقدر أسويه لزوجتي وش ماكان نوع هالزواج وكيف ماكانت طريقة المهم انها زوجتي ومسؤوله مني وأنا أبيها ولاهي ولا أنا قادرين نتحمل هالوضع !!

أم سعود غطت فمها واتحجرت الدموع بعيونها الي ضاعت بالفراغ ..
طالعها سعود وقال برجاء : يمه حسي فيني .. انتوا كلكم حسوا فيني تراني ماعاد أتحمل أكثر .. ولا تظنوني ندمان لا والله مو ندمان ! أنا ماشفت ولا عرفت السعادة والراحة الا معها .. أحسها مخلوقة لي وأنا مخلوق لها كفاية عاد هالفراق شوفولي حل!

خالد : وش بإيدنا ياخوي ؟؟ انت قولي وش ممكن نسوي وماراح نقصر معاك ونسويلك الي تبي بس كيف علمنا !

مرر سعود صوابعه بشعره بضيق وحيرة وقال : نرجع نكلم أبوي .. ان كان انتوا حاسين فيني وتبون راحتي وسعادتي توقفون معاي جد هالمره !

أم سعود : انا عندي انك تجيبها من ورى أبوك وتسكنها بشقه لحالها وتروحلها لو بغيت كل يوم ولا ان أبوك يدري !!

عبير بضيق : تتذكر ابوي شكان موقفه ياسعود وكيف هدّد أمي بالطلاق لو فتحت معه الموضوع مره ثانية !

خالد : بلا طلاق بلا بطّيخ ! هو يقول كذا عشان يحذرها ويخوّفها ماتفاتحه بالموضوع لكن مستحيل يسوّيها ..

فتون : بس برضو امي طلعوها من الموضوع .. احنا نكلّم أبوي وانا أوّل وحده مستعدة أكلمه ..
عبير : وانا بعد .. ولو مابي أحطمك ياسعود بس ماظن بيجدي الكلام معه .. بكل بساطة ممكن يلعن أبو سكافنا ويطردنا ووقتها مانقدر نسوّي شي ..

سعود : يعني شلون بالله ؟؟ زوجتي وأبيها وبنفس الوقت مابي أعصي أبوي وأكسر كلمته هو ليش مايقدّر ..؟؟؟

فتون : والله كلنا نبيها ياسعود انا كلمتها أكثر من مره ومن هالمكالمات بس شفت فيها انسانة قمة بالأخلاق والذوق .. مو مثل بعض ناس الّي بوادي والأخلاق بوادي ..

أم سعود : سعود ياقلبي .. انا مابي أنزع الأمل من قلبك وبنفس الوقت مابيك تعيش وهم طول عمرك .. أبوك عيلته واخوانه وأبوه هم ماي وجهه .. يفكر فيهم قبل مايفكر بنفسه ..

سعود بانفعال : المفروض يفكر فينا احنا قبل مايفكر فيهم !!! هذا الي متفهّم وواعي بأمور الدنيا تحكمه للحين عادات وتقاليد سلبية وسخيفة !

سكتوا ومحد رد ..!

انفعل سعود أكثـــر ووقف وأهو يصرخ بطريقة عمره ماسواها : كلكم سلبييييييين .. كلكم مايعتمـــــــد عليكـــــم ولا يُرجــــــى منكم شي !!!

كانت كل مشاعره ثايره وأعصــابه مشدوده ومنفعله .. !! وفكرة رفض تقبّل أبوه لوعد تشعل النيران بكيانه ..
مشى للباب واهو يسمع صوت أمه تقول من وراه : لا تقول كذا ياوليدي لو أقدر أطلع عيوني طلعتها وعطيتك اياها بس وش بإيدي ياظناي قوووولي ؟؟؟

وقف سعود فجأة واتنهّد تنهيدة أحرقت المكان بحرارتها ..
ودار بسرعه ومشى لأمه وباس راسها ..
ومشى عنهم وطلع !



*********

* يوم ملكة وجدان *

ياكبر الفرحة بقلبها وإهي تشوف بنتها الكبيرة الصغيرة بنظرها بكامل زينتها وحلاها استعداد لعقد قرانها ..
طول اليوم والضحكة شاقة وجهها والعبرة خانقتها بنفس الوقت .. بنتها وحبيبتها بتملك اليوم على خطيبها ..
فرحتها لو وزعتها على الدنيا كلها كفتهم .. ودموعها لو فاضت من عيونها غرقتهم .. مشاعر عجيبة حاولت تضبطها واهي ماسكة مقبض باب غرفة بنتها ..

فتحت الباب بهدوء ودخلت وشافت وجدان واقفة توري نهى فستانها الي بتلبسه ونظرات الاعجاب تشع من عيون نهى وبشاير ..
التفتوا لأم وجدان يوم دخلت وشافوا الابتسامة مرتسمة على شفاتها بكل حنية وتقول : الله يحفظك ياقلبي اتحصني ..
وجدان : ان شاء الله .. تعالي يمه شوفي عيوني أحسهم مو زي بعض ..
نهى : ههههههههههههههههه احوليتي مثلا ؟؟
وجدان : هههههههه لا ياخبلة المكياااج .. ماحسها سوت الآي شدو متساوي بالعينين ..
ام وجدان واهي تمشي ناحيتها : الا والله تهبلين شحلاتك ..

واتأملت مكياجها وكان تمام بس هذا القلق الي يصيب العرايس ليلة أفراحهم دايم * _ ^

بشاير : يمه متى نلبس ؟؟
أم وجدان : هذاني كنت جاية اقولكم البسوا وانزلوا .. منال وريما بالطريق ..(( ريما بنت عمتهم وفاء الكبيرة ان كان تذكرونها ))
وجدان واهي تمسك قلبها : لا تتركوني لحالي خايفة وابي احط حرتي بأحد ..
بشاير : لالالالالا انا بانزل يكفي الاسبوع الي فات وانتي مطلعة خوفك وتوترك فيني ..
نهى : وليه الخوف حبيبتي ترا ملكة مو زواج ..
وجدان : برضووووووو شعور انك بتصيرين مدام يخووووووف ..
ضحكوا عليها وقاموا يلبسون ..

وأم وجدان وبشاير ساعدوها بلبس فستانها بشكل مايخرّب تسريحتها الناعمة ومكياجها ..
كان فستانها ناعم بدرجات الأورنج والخربزي .. ومكياجها كان قريب من هالألوان مطلعها عروسة كيوت مع ملامحها الدقيقة الناعمة ..

وصلت منال وريما أول الناس وريما راحت لأم وجدان تساعدها ومنال طلعت لغرفة وجدان وفتحتها بثقة متعودة عليها حيث ان مافيه كلافة بينهم والميانة حيييل بينهم ..

دخلت وقالت : اللاااااااااه ياعروووووسة شهالزييييين بطّلت ألبس أورنج أنا خلاااص !
وجدان ارتاحت لدخول أحد عليها هالوقت يهديها وقالت : مناااااااال خااايفة .. !
منال : ليييييه ياقلبي ترا سمعت انه رجال عادي لا يعض ولا ياكل !
وجدان : احلفي صدق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منال : ههههههههههههه أندري عنك .. تعالي اشوف مكياجك شلون ..
وجدان تثق بمنال او ان منال ثقتها بعمرها خلتهم غصب يشوفونها الفاهمة الواعية الي تعرف وتفهم بكل الأمور ..
مدحتها وكان لمديحها دور برفع معنويات وجدان بهالوقت الحرج ..

مر الوقت وجو المعازيم .. وأهل العريس وتعالت الزغاريط الي خلت وجدان تنكمش وقلبها تتسارع دقاته ..
وبين لحظة والثانية تطلع بشاير لوجدان تحكيها عن الناس والمعازيم بسرعه وتنزل .. بعدها بشوي تطلع نهى وتحكيها عن موقف صار واهي تضحك وترجع تنزل .. وشوي طلعتلها ريما وسلمت عليها ومدحتها ونزلت ..
وكل هذا ومنال قاعدة عندها ماتحركت ..

وجدان : منال ليه ماتنزلين ؟؟؟
منال بابتسامة مزيفة : باقعد معك أونسك ..
وجدان : بلا استهبال جد انزلي شوفي الناس ..
منال : بعدين اذا جو يزفونك نزلت مالي خلق هالناس ومجاملتهم الي ترفع الضغط .. إلا اقول وجدان مالاحظتي شي ؟؟
وجدان ببرائة : إيش ؟؟
منال بحمق : الكل طلع سلم عليك ماعدا المغرورات مالت عليهم ..
وجدان : ميييين ؟
منال بتكشيرة : بنات خالك والحظ جالك .. عبير وفتون ..
وجدان : اييييه صح .. طيب عادي اهم شي يحضرون مب لازم يطلعون ..
منال : بس الكل طلع الا هم مسوين فيها ضيوف ماقول الا مالت ..

ابتسمت وجدان وماعلقت واهي تدري بمدى الحساسية الي بين منال وبينهم ..
صحيح وجدان علاقتها بعبير وفتون حلوة بس مابينهم ذيك الميانة الي بين منال ونهى لذلك ماستغربت او حتى مالاحظت واهتمت بعدم طلوعهم ..

كانت متوترة حدها وعقدت حواجبها غصب عنها واهي تسمع حديث منال الغير منقطع عن عبير وفتون وطبعهم وأخلاقهم السيئة بنظرها .. وكان هذا آخر شي تتمنى وجدان تسمعه هالوقت واهي مو مقتنعة بولا بحرف منه !!

نجي للأميرات الي قاعدين بمجلس الضيوف تحت بين حنان خالتهم وأم سعود وباقي المعازيم ..
عبير كانت ماخذتها السوالف والضحك مع حنان وباقي عماتها وحريم عيال عمها ..

أما فتون فما أدراكم ما فتون !!

كانت طول الوقت عيونها معلقة بوحده غريبة على الناس والمعازيم ..
كانت آخر وحدة تتوقع حضورها العزيمة !! أو ان الصدف ممكن تجمعها فيها بعد كل هالفراق !
لا يافتون مو هي .. انتي من كثر شوقك لها صرتي تشوفينها بعيون الناس .. هذي شبيهتها .. مع المكياج طالعة تشبهلها ..
بس حتى إهي كل شوي تطالع فيني .. لو كانت هي ليه ماتبتسم !!
شدعوة أنا ابتسمت ! ولا حسستها باني اعرفها ولا سمحت لعيني تقع بعيونها ..!! اطالعها اذا سولفت مع الي حولها ومن يوم ماتلتفت أبعد عيني عنها ..

بس آه شفيهم الناس يطالعوني ! أكيد سمعوا دقات قلبي .. أكيد خرقت آذانهم !
آخ شفيهم سكروا التكييف !! الجو حار بواااااخ من حولي ..

" شفيك فتون ؟ "
شهقت فتون وفز جسمها .. !
عبير : اسم الله عليك شفيك اخترعتي .. ؟
فتون : مادري ياعبير حاسة بخفقااان .. وحر .. وكتمة .. ومادري شفيني ..
عبير : اسم الله عليك حبيبتي .. كنتي طبيعية اول مادخلنا شفيك الحين ..
فتون : اسمعي .. شفتي اللي لابسة كحلي وقاعدة على اليمين .. لا تشوفينها الحين اصبري تلتفت بعدين شوفيها ..
عبير : مع أهل العريس ؟؟
فتون : ايه شكلها تقرب للعريس .. قاعدة جمب الحرمة الي لابسة أسود ..
عبير : شفيها طيب ؟؟
فتون : انتي الحين خليك طبيعية وبعد شوي التفتي وشوفيها عبير وقوليلي منهي تراني شوي وأموت ..
عبير : بسم الله شسالفة .. !!
والتفتت كنها بتشوف الباب وطالعت بطرف عينها بالبنت الي تقصدها فتون وشهقت شهقة مكتووومة واهي تحاول تخلي وجهها طبيعي قدام الناس ..
فتون : ها .. عبير .. هي ؟؟؟؟
عبير : ايييييييه يافتون عهـــــــــــود !
فتون : لالالا ماصدق .. يمكن وحده تشبهلها !
عبير : إلا هي حتى شامتها الي كنا دايم نعلق عليك انتي وياها زي بعض بكل شي حتى الشامة نفس المكان ..
فتون : بس خلاص .. انا شفيني أرتجف امسكي ايدي !
مسكت عبير ايد فتون لقتها بــــاردة وترتعش ..!!
ضغطت عبير على إيدها وهي تقول بصدمة : بنت شفييييييك .. ؟ كل هذا عشان شفتيها ؟؟
فتون : ايه .. لا .. مدري .. الا .. يمكن .. ماااااادري عبير شفيي بدوووووخ ..
عبير : اسم الله عليك قومي .. امشي اطلعي برا روقي شوي وارجعي ..
فتون : يالله .. بس امسكيني لا أطيح ..
عبير بضحكة : يالطيف شصارلك انتي ..

وقفت فتون ومشت ملاصقة عبير واهو يحسون عيون الكـل مصوّبة عليهم .. طلعوا من المجلس للصالة الخارجية وفتون تقول : يوووه أحس اني قطعت مشوار طوييييييل ..
عبير : امشي اقعدي هنا ..
وقعدوا على كنب قريب من المجلس وعبير تقول : هي شافتك ؟؟
فتون : ايه حسيت فيها تطالعني بس مادري عرفتني أو لاء ..
عبير : اتخيلي ماتعرفك ؟؟ الي يسمع يقول مسوين عمليات تجميل واتغيرتوا .. نفسكم نفسكم حتي هي نفس شعرها البوي ومكياجها ..
فتون : ياحبيييييييييلها هالحماااارة ولا سلمنا على بعض ..
عبير : هين حنا ماسلمنا ولا على أحد غريب ..
فتون : ياشين هالطبع الي فينا ..
عبير : هههههههههههه الحين صار شين يوم طلعت عهود بينهم !
فتون : اسكتييييييييي وربي مو مصدقة .. لالا مو هي ماقدر أصدددددق ..

سمعوا صوات خطوات قريبة ويوم التفتوا ألا حنان طالعه ومعها الجوال تكلم .. التفتت وشافتهم ومشت ناحيتهم وإهي ماسكة ظهرها بتعب وتمشي بثقل من بطنها وتقول : لاتشيل هم حبيبي انا مريحة عمري بلبسي وحتى صندلي سحب يعني ماخذة راحتي على الآخر ..
صالح : لاتتحركين كثير .. امس تتشكين من ظهرك لا يقعد يزيد عليك ..
حنان : أوكي حياتي مو متحركة ولو علي كان انسدحت بعد ..
صالح : ههههههههههه والله ان تعبتي سويها وماعليك ..
حنان وإهي تقعد جمب البنات : ههههههه اتخيل ..
صالح : اذا حسيتي بتعب حياتي وتبينا نمشي كلميني ..
حنان : ان شاء الله حبيبي انت بس خلاص لا تقلق عمرك وتتصل كل شوي ..
صالح بحزن : مليتي مني ؟
حنان : ياقلبي أمل من نفسي ولا أمل منك بس أبيك تتونس مع أخوياك وماتشيل همي ..
صالح : أوكي حياتي يالله انتبهي على نفسك ..
حنان : ان شاء الله ..

وسمعت صوت صالح يكلم أحد : ايه .. طيب .. لحظة ..
ورجع لحنان وقال : حنو فتون قريبة منك ؟؟
حنان : ايه هذاها عندي ..
صالح : فيصل يبيها يقول يدق على جوالها ماترد ..
حنان : يالله خذها معاك ..

مدت لفتون الجوال واهي تقول : فيصل يبيك ..
أخذت فتون الجوال منها وكلمت : هلا ..
فيصل : هلا فتون وينك ماتردين ؟؟
فتون : معليه حبيبي طلعت من المجلس ونسيت شنطتي داخل ..
حس فيصل ان صوتها فيه شي وقال : شفيك .. ؟
فتون بدلع مع تعب : مادري فيصل تعباااانة .. وكتمة .. وخفقااان ماقدرت اقعد مع الناس وطلعت برا ..
فيصل : اسم الله عليك ! كنتي طيبة قبل مانجي ..
فتون : فيصل تعرف عهود صديقتي القديمة ؟؟؟
فيصل استغرب شجاب طاري عهود وقال : ايه اعرفها ..
فتون : طلعت من أهل العريس .. شفتها بينهم تصدق ؟؟
فيصل : جد ؟؟؟؟ ياصغر الدنيا !
فتون : قسم بالله يوم شفتها كأن أحد كب علي موية حااااارة ..
ضاق صدر فيصل لطاريها يمكن لأنه اتذكر اخوها والمعركة العنيفة الي عاناها ذيك الأيام وقال : سلمتي عليها ؟
فتون : لا انا ماسلمت على أحد من أهل العريس بس يوم قعدت انتبهت لها..
فيصل : سلمي عليها وخليك طبيعية عاادي ..
فتون وإهي تمسك راسها : زين فيصل انا شفيني تعبانة وأحس الدنيا تدوور فيني ..؟؟
فيصل : من قل الأكل حبيبيتي ! صارلك كم يوم أكلك مثل العصافير ..
فتون : شسوووووي تجيني ايام تنسد شهيتي فجأة ..
فيصل : اغصبي عمرك فتون وكليلك شي الحين .. صوتك مو عاجبني أبد .. قولي لأي أحد يجيبلك شي تاكلينه ..
فتون : أبي حلى ..
فيصل : كلي حلى أهم شي تاكلين وبدق بعد شوي اتطمن عليك ..
فتون : اوكي حبيبي باي ..

سكرت منه ومدت الجوال لحنان واهي تقول : شفتي ؟؟
حنان : يامحاسن الصدف ..
فتون: والله قلبي وجعني حييييييييييييل يوم شفتها مادري شصار فيني ..
حنان : ياعمري وجهك مخطوووف .. انتي فيك شي حبيبتي
عبير : حاسة انها تعبانة بقوم أجيبلك حلى من داخل ..

وقامت عبير ومشت للمجلس ودخلت وابتسامتها ترسمها لكل من يطالع فيها ..

مشت للحلى الي بنص الطاولة وأخذت قطعة بمنديل ويوم رفعت عينها وقعت بعين عهــــــود .. ابتسمت عبير بلاشعور وعهود بادلتها الابتسامة وبكذا اتأكدت عبير مليون بالمية انها عهود ماغيرها ..

طلعت وعطت فتون الحلى وقعدت واهي تقول : ياحبيلها طالعنا ببعض وابتسمنا خلاص اتأكدت انها هي ..
فتون واللقمة بفمها : صدق ؟؟؟؟ (( وبلعتها بسرعه وقالت : ضحكتلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبير : ايه ليش؟
فتون : قلت يمكن مو طايقتنا وشايلة بخاطرها وماراح تسلم علينا ..
عبير: امممممم لا مو شكلها .. عهود حبوبة والي صار غصب عننا كلنا ..

انتبهوا لأحد نازل من الدرج ويوم طالعوا ألاهي منال تنزل واهي رافعة راسها .. ويوم شافتهم ابتسمت بسخرية ذولا الي شايفات أنفسهم اتنحّوا حتى عن المعازيم وقعدوا بروحهم ..

مشت ناحيتهم غصب عنها وعبير وحنان ووقف وسلموا عليها .. أما فتون فمدت ايدها واهي قاعدة وساندة راسها على الكرسي بحجة التعب * _ ^

بعد نص ساعه طلعت أم وجدان وبشاير لعند وجدان يجهزونها للزفة .. واشتغلت أغنية الزفة وبهالوقت قاموا البنات ودخلوا للمجلس ..

لاحظت فتون ان عهود تطالع بالباب وانها تحاول تهرب بنظراتها من فتون .. طالعت اهي بعد بالباب وحاولت تبعد نظرها عنها قد ماتقدر ..

زفّوا وجدان الي كانت عروسة اسم على مسى .. وقعدت على كرسي مرتفع مضبطينه لها بأحلى الورود المتدرجة بنفس ألوان فستانها ..
بعدها قاموا القرايب يسلمون .. ومن جهة ثانية قاموا أهل العريس يسلمون ..

مشت فتون وعبير لها واهي ضحكت لهم .. بالوقت الي مشت عهود ووحده من قريباتها ناحية وجدان يسلمون عليها ..
أبعدت فتون عن وجدان ليحين دور عبير بالسلام وأول ما دارت ظهرها تسمرت يوم شافت عهود واقفة قبالها !

تعانقت الأعين عناق حميم وتبادلت أجمل التحيات والقبلات والأشواق .. وكل وحده واقفة مكانها تنتظر الثانية تتقدم .. كل شي وقف هاللحظة ماعدا دقات القلوب كانت أسرع مما يكون !

أخيرا قالت عهود : شلونك فتون .. ؟
فتون ماردت الا حست بلوعة تكوي قلبها .. هذي عهود !! الا عهود هذا صوتها .. الا اهي ولا كيف عرفت اسمي ونادتني ؟؟؟
شافت عيون عهود تنتظر منها الاجابة وتحررت من صمتها ونطقت أخيرا : .. بخير الحمدلله .. (( ومسحت على رقبتها وإهي تقول : عن اذنك ..
ومشت عنها .. ومشت عن المكان كله .. وطلعت من المجلس واهي تحس بدوار فضيع يداهمها ..
تمسكت بالجدار واهي مغمضة عينها وتحاول تهدي من دقات قلبها .. انا شفيني .. !!
كل هذا عشان شفت عهود ؟؟ ليه ماكلمتها وابتعدت عنها ؟؟ بس انا لو ظليت واقفة قدامها كنت بطيح بطولي ! ماعاد اتحمل زيادة انا تعبااااانة بروووووح .…!

قعدت على الدرج وطلعت جوالها ودقت على فيصل ..
بعد ثواني رد عليها يقول : هلا والله ..
فتون : فيصل .. أبي أمشي ..
فيصل : الحين ؟؟؟؟
فتون : ايه .. ليه شعندك .. ؟
فيصل : لا ولا شي .. بس انتي شفيك ياقلبي ؟؟
فتون : مادري تعبانة شوي وأبي أمشي ..
فيصل : يالله يالله .. انا بقرّب السيارة للباب واطلعي ..

وسكر منها ووقف و ودّع الشباب ..

تركي : الحين يوم قلنا العشا بتمشي الله يهديك اصبر اتعشى بعدين روح ..
فيصل : اعذرني تركي .. فتون تعبانة شوي ولازم أمشي ..

وسلم عليه وطلع لسيارته وركبها وأول ماوصل للباب انفتح وطلعت منه فتون .. مشت وركبت السيارة وسكرتها واتنهدت تنهيدة خلت فيصل يقول بقلق : شصاير حياتي ؟؟
فتون : ان شاء الله خير .. بس ماعدت طايقة أقعد احس اصواتهم كنها داخل راااسي ..
فيصل : اسم الله عليك .. ريلاكس قلبو ..

أرخت فتون جسمها وأسندت راسها على الكرسي ..
دق جوالها أكثر من مره وكلها اتصالات من أمها ومنى ومرام يتطمنون عليها .. حيث ان عبير هي الي جابتلها عبايتها ومشت معها للباب وطلعتها وبعدين قالت لأمها والبنات انها طلعت ..

مسك فيصل ايدها وضغط عليها واهو يقول بحنية : انتي هالايام أكلك مو زين ياقلبي .. عايشة على الشوكولات والاسنكرز والشاهي شوفي شلون تعبتي عمرك ..
فتون بتعب : خلاص طيب باكل ..
فيصل : ادري مليتي من هالكلام بس لازم أعيده عليك .. انتي فتوني حبيبتي مابي يصير فيك شي ..
ضحكت فتون بخفة ولا كان فيها ترد عليه .. وفيصل كل شوي يلتفت يطالعها ويرجع يطالع الطريق ..
لين فجـــــــــــأة وقفت السيارة الي قدامه بلا سبب محدد .. خلت فيصل يفرمل فجــــــأه ويصدر من السيارة صوت تفحيييييط قووووووي ومزعج أتبعه اصطدام سيارته بالسيارة الي قدّامه بقوة !!!!!

فتون فزعت واهي تسمع التفحيط وجحظت عيونها بخرعة وحست بكل عضلات جسمها تنشد حتى بطنها ومسكت بطنها واهي تصرخ ومادرت عن نفسها الا وراسها ينخطب بالدرج الي قدامها
و ..
غــــابت عن الوعي !

وقفت السيارة مكانها بعد الاصطدام

التفت فيصل لفتون .. وشاف راسها طايح على الدرج وطاح قلبه برجوله !! صرخ وأهو يناديها : فتـووووووووووون !
مسكها من كتوفها ورفعها شاف الـدم مغطي وجهها وراسها وينزل من أنفها .. وبغى يفقد عقله واهو يصرخ صرخة يمكن سمعها كل من بهالشارع ..
فتح بابه وسحبها لعنده ونزل فيها الشارع وخطى خطوة لقدام ووقف ورجع خطى لليمين ورجع خطا ليسار بتهيان غير معقول !! لين انتبه لمبنى مستشفى من حسن حظه كان الحادث قدامه ..
ماكان يشوف غير المستشفى قدام عيونه .. وفتون مغمى عليها بين إيديه وماشافت عينه شي ثاني ترك سيارته مكانها وانطلق مثل الصاروخ للمستشفى .. !!

اضطر يقطع شارعين رئيسيين تحت نظرات المفجوعين من هالشخص الي يركض بوحده شايلها يسيل الدم منها !

وثواني وصل المستشفى وصعد الدرج واهو يطالع بوجه فتون واهي ياما فتحت عيونها ياما سكرتها .. ناداها واهو يصعد بسرعه : فتووون حياااااتي .. صاحية تسمعيني ؟؟؟؟
فتون كان راسها طايح على صدره تسمع دقات قلبه وتحس فيه وتسمع صوته بس ماتقدر تفتح عينها ولا تنطق .. ودها ترد بس ماتقدر .. !

دف باب المستشفى بعنف وأول مادخل انتبهوله فريق الاسعاف واتجهوا نحوه وبعضهم فتحوا أحد الستائر بمعنى انه يحطها على السرير داخل ..

أسرع فيصل وحطها على السرير وأهو يقول بهلع : بسرعه .. قاعدة تنزف ومادري شصار فيها .. !
الممرضة : حادث ؟؟
فيصل : ايه صدمنا بسيارة ..
فتون فتحت عيونها وطلعت منها تأوهات خلت فيصل يدور بسرعه ناحيتها وينحني عندها ويمسك إيدها ويقول : فتون .. انتي بالمستشفى تماسكي حياتي ..
أقبلت أحدى الممرضات معها عربية المضادات .. واتجهت لعند راس فتون .. تبي تمسح الدم لتشوف مكان الجرح وين ..
أول مالامست ايدها راس فتون صرخت بألم : آآآآآآآآآآآآي ..
الممرضة : معليه اتحملي بامسح الدم عشان يبان مكان الجرح ..
مسك فيصل إيدها يشجعها ومسحت الممرضة مره ثانية بس فتون ماتحملت الألم وصرخت : آآآآآآآي
فيصل بانفعال : وقفي لو سمحتي وأعطيها إبرة مسكنة بعدين كملي ..
الممرضة : ماسويت حاجة بس أمسح الدم .. والحين يجي الدكتور يشوفها ..
لكن فتون ماتحملت وصرخت : فيييييييييصل ..
فيصل : انتي ماتشوفينها شلون تتألم ؟؟؟؟ أرجوك ابعدي عنها .. جيبيلها مسكن بعدين إمسحي الجرح ..
ابعدت الممرضة عنها وراحت واهي تخاطب الممرضات وفيصل ضغط على ذراع فتون وأهو يقول: انا معاك حياتي .. ماراح أخليهم يعورونك ..
فتون بألم : راااااسي
اتقطع قلب فيصل عليها وأهو يعض شفته بألم وندم !
رجعت الممرضة ومعها ابرة مسكنة .. وقالت : باعطيها مسكن وباخذ منها تحليل ..
فيصل : اوكي .. (( وفصخ عباية فتون بخفة وطلع إيدها وانكشفت ذراعها ..
غرست الممرضة الابرة بذراعها وفيصل لم وجه فتون بين راحتيه واهو يقول بهمس : اتحملي ياقلبي .. عشان يروح الألم وترتاحين ..
ولما ماردت عليه خاف ونادى : فتوووون !
فتون : هممم ..
شافها تمسح على بطنها وسأل : بطنك يوجعك ؟؟
فتون : لا بس أحس بشد ..
طالع فيصل بالممرضة يبي تفسير الا قالت : الدكتور جاي وبيسويلها الفحوصات اللازمة ..
وحطتلها مغذي ..
بعد لحظات جا الدكتور واستفسر عن حالتها .. شاف فيصل ملامح فتون تلين وارتخت ايدها الي كانت متمسكة بذراعه .. التفت للدكتور باستفهام الا قال الدكتور : هذا من تأثير المخدّر ..
وبعدها قرب من فتون وفحص راسها وأنفها ورقبتها وطلب يسوونلها أشعة للجمجمة والراس والرقبة ..

بعد ساعه كانت فتون ترقد بأحد الغرف تحت تأثير المخدّر وفيصل واقف مع الدكتور يستمع للنتائج ..
فيصل : طمني يادكتور ..
الدكتور : لا الحمدلله رضة بسيطة بالراس.. ممكن تصحى بأي وقت وتحس بآلام شديدة منه بس هذا شي طبيعي .. رضة مع الوقت بتروح وباصرفلكم نفس المرهم الي وضعناه لها ..
وسكت شوي واهو يشوف الآلام بعيون فيصل .. رضة .. آلام شديدة .. فتون !! انعصر قلبه واهو يتمنى الي صار فيه ولا فيها !

الدكتور تابع : كان ممكن نزيدلها جرعة المخدّر ونخليها تنام فترة أطول .. لكن هذا خطر على الجنـين ..
إيش …؟؟ جنين ؟؟؟ حس فيصل بظلام مفاجئ بعينه .. وشلل داهم أعصابه ! واوتعى فجأة على ثرثرة الدكتور الي مسكه من إيده وجلسه على الكرسي وكمل : عشان نتأكد من سلامة الجنين لازم تظل تحت المراقبة اليوم وبكرا تطلع ان شاء الله ..

لحظة دكتــــــــور انت شقاعد تقـــــــول ؟؟؟
جنين ؟؟ يعني بيبي ؟؟ يعني فتوني حـ ـ ـامل ؟؟؟

حس الدكتور بتيهان فيصل وقال : شكل ماكان عندك خبر بحمل المدام ..
أخيرا نطق فيصل وقال : لا .. توني أدري ..
الدكتور : يبدو انه حمل قريب لكن .. ان شاء الله يثبت !

هنا اهتزت كل حواس فيصل .. هنا استوعب الحقيقة .. فتون حبيبته .. حامل ! وهذا سبب تعبها ودوختها وفقدان شهيتها .. فتون لو درت وش بتسوي ؟ وش بتقول ؟ لو درت وش بكون موقفها .. شردة فعلها ؟؟ كل هالتساؤلات مع محاولة استيعاب هالحقيقة كانت تهز كيانه وتزيد من دقات قلبه لحد الارتجاف !

دخل على فتون وسحب كرسي وقعد جمبها ومسح على شعرها وأهو يتأمل وجهها .. شاف مكان الضربة بجبينها مورّوم وممتزج بالاحمرار والزراق .. انحنى بخفة وباسها .. وابتسم بوهن واهو يتذكر كلام الدكتور ..

التفت لبطنها وفجأة اتذكرها وإهي تمسح عليه بدون ادراك منها .. مجرد احساسها بالشد يداهم بطنها .. ! ياحياتي انتي .. كنتي حاسة ان ببطنك بيبي .. انتي يابيبي ؟؟
اتوسعت ابتسامته وحط ايده على بطنها وصار يمسح عليه وأهو يتأمل وجهها الطفولي .. ياكيف بيكون موقف طفلته اذا درت !

ظل على هالحال فترة اتلقى من خلالها أكثر من اتصال .. ماكان يبي أحد يعرف بس اضطر يبلغ عبير لأن الكل كان يتصل على جوالها حتى من قبل الحادث .. بس أمر عبير ما تبلّغ أحد بالتفاصيل وطبعا أخفى عنها موضوع الحمل لحتى يثبت ويطمنهم الدكتور ..

وعند الفجر !
كان ماسك إيدها ومنحني وساند جبهته على طرف سريرها ..
حسها تشد إيده وتطلع منها ونات خفيفة خلت كل حواسه تستفيق ويرفع راسه بسرعه ويقرب منها ..
كشرت فتون واهي تحرك راسها والآلام بدت توصل لاحساسها شيء فشيء ..
فتحت عيونها وقالت بألم : فيصل رااااسي يوجعني .. حتى رقبتي آآآي !
قرب فيصل وجهه منها وقال : حبيبتي الحين انادي الدكتور .. انتي مافيك شي ياقلبي طلعت نتايج الفحص سليمة بس رضة بسيطة بالجبين ..
فتون : بس أحس جسمي يعورني .. قولهم يعطوني مسكن ..
فيصل : أوكي حياتي باطلع اقولهم ..

وترك ايدها وطلع للممرضات الي قالوله ان عندهم توصيات مايعطونها أي مخدّر بسبب الحمل وممكن يعطونها مسكن نوع خفيف ..
طلب منهم يتصلون على الدكتور ويوم كلمه قاله ان فتون صحت وتتألم .. وقاله الدكتور بيجي يشوفها ويصرفلها اللازم .. !

بعدها رجع فيصل لفتون لقاها قاعدة على السرير وساندة راسها على المخدة وأول ماشافته قالت : وييييينك اتأخرت ..؟؟
فيصل : معليه ياقلبي طلبتلك الدكتور يجي يشوفك ويعطيك مسكن مناسب ..
فتون : خلهم يعطوني نفس الي أمس كان قوي ومريح ..
فيصل : ماينفع ياحياتي خطر عليك وعلى .. (( سكت شوي وقرب منها ومسك إيدها وقال : فتون حبيبتي .. طلعت نتايج التحاليل ولقوا انك .. حامل !

شخص بصر فتون وعدلت راسها .. وحس فيصل بارتعاش كفوفها بإيدينه ..
فيصل كمل وأهو يراقب عيونها : عشان كذا ياقلبي مايقدرون يعطونك أي مخدّر يأثر على الجنين ..
فتون هتفت : انا .. حااااااامل ؟؟؟؟؟؟؟؟
فيصل بابتسامة تسحر : ايه حياتي .. انتي يابيبي ببطنك بيبي ..

ضحكت فتون ضحكات متقطعة واهي تهز راسها مو مصدقة .. !!
بعدها سحبت ايدها منه ومسكت بطنها وقالت : بس فيصل .. انا بطني يوجعني من أمس لايكون صار فيه شي !
فيصل بمرارة : ان شاء الله لا ياقلبي .. الدكتور قال بيخليك اليوم تحت الملاحظة عشان يتأكد ان ماصابتك مضاعفات ويتأكد من سلامة الجنين !
فجأة انهمرت دموع فتون ولمت ركبها لبطنها وضمتها وقالت واهي تبكي مثل الطفلة : لا فييييييصل مابي يصير فيه شيييييييييي .. ولدي حبيبي ماقدر اعيش من غيره !
فيصل انفلتت ضحكته غصب عنه وقال : هههههههههههههههههههههه الحين حسيتي فيه ولادريتي عنه عشان تحبينه وماتقدرين تعيشين من غيره؟؟
فتون واهي مواصلة دموعها : انت ماتعرف احساس الأم .. مجرد ان يكون ببطني بيبي اتعلق فيه ومابيه يمووووووووت .. فيصل مابيه يموووووت ترا أمووووت ورااااه ..
فيصل اخترع صدق وقال : فتووووون شهالكلام انتي .. يالله موتي وراه عشان اموت وراكم ونروح كلنا فيها ..!!
ضحكت فتون من بين دموعها وقالت : طيب لا يموت خلي يعطوني مثبتات والله أبيه أحتاااجه !
فيصل حن عليها واهو يشوفها لامة رجولها لبطنها كنها صدق تحمي البيبي من الخطر وقال بحنية : ياحياتي انتي .. ربك كريم يافتون انتي اهدي بس وخلينا نتطمن عليك بالأول والبيبي الله يحميه برعايته ..

دق الباب ومسحت فتون دموعها .. وفيصل طبطب على خدها بخفة وعطاها طرحتها تلبسها .. ومشى يفتح الباب للدكتور ..

بس أول ما فتح الباب انصدم !!

ماكان الدكتور الي على الباب !

ولا كانت الممرضة

ولا كان أحد له علاقة بالمستشفى .. !!

ظل متصنّم فترة لين استوعب انه لازم يبتعد عن الباب ..
وأبعد شوي وأهو معقود اللسان ..

وسمح للشخص يدخل .. وماكانت صدمة فتون تبعــــــد عن صدمة فيصــــــل !!!!

تتوقعون مين الي جااء ؟؟؟؟؟؟؟؟


حزروووا ؟؟


مين ؟؟؟


و

‘‘ تعليقاتكم حبايبي ‘‘

 
 

 

عرض البوم صور المحظوظة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-08, 01:39 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69859
المشاركات: 122
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحظوظة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدCanada
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحظوظة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحظوظة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


الجزء السابع والعشرون

(*)

انا صديقك ….......... !
لا قسى الوقت واكفيك
ولاني من اللي وقت المصالح يجونك !
أعزك \ يا صاحبي \ بكل مافيك
ومن كثر ماعزك صرت أعز الّي يعزونك
أفتخر ! لاقالوا اني ( مخاويك )
يامنبع الطيب ~ قلبك ~
والصفا في ~ عيونك ~

(*)

دخلت بهدوء ونظراتها متعلقة بالنظرات المصدومة الي تطالعها وإهي تمشي وتتقدم .. حاولت تضبط مشاعرها الموجوعة بسبة هالنظرات ورسمت ابتسامة ناعمة وقالت : حبيبتي سلامات !
طولت فتون النظر فيها وطالعت بطرف عينها الباب وأهو يتسكر بعد ماطلع فيصل منه .. وأخيرا قدرت تستوعب وترد : الله يسلمك .. عهـود ..
قربت عهود منها تبي تصافحها بس لقت نفسها تقرب أكثر وتحاوط فتون بذراعينها وتضمها .. وهنا فتون فاض حنينها المتدّفق بأعماقها وضمت عهود واهي تقول : عهود وحشتيني ..
عهود : وانتي أكثرررررر ياعمري ولهت عليك ..
وقعدت جمبها والدموع مترقرقة بعيونها وقالت واهي ضاغطة على إيد فتون : سلامات حبيبتي ماتشوفين شر ..
فتون : الله يسلمك .. انتي .. شلون عرفتي ؟
عهود : لاحظت انك مو طبيعية طول العزيمة ويوم طلعتي فجأة حسيت ان فيك شي سألت عبير عنك قالتلي انك شوي تعبانة وأخذت رقم جوالها عشان أتطمن عليك .. ويوم رحت البيت أرسلتلها رسالة أسألها ان كانها كلمتك ولقتك أحسن .. بس اتفاجأت يوم دقت علي وخبرتني بالحادث .. يوه يافتون ماتصدقين كيف اتخرعت جتني نفس الحالة الي جتني يوم حادثك الأول ..
فتون : حادثي الأول ؟؟؟؟
عهود : ايه .. يوم فيصل صدم .. ساره !
وسعت فتون عيونها فيها وقالت بصدمة : انتي كنتي .. تدرين ؟؟
هزت عهود راسها واهي تقول : كل شي بحياتك ادري عنه يافتون .. (( وبغصة : من تفارقنا وأنا أتقصى عن أخبارك .. عرفت انك اتزوجتي وسافرتي أمريكا كم شهر ورجعتي وصارلك حادث.. كنت .. أتمنى أوقف معاك ذيك الأيام لكن .. قعدت أدعيلك وأنا بعيدة وقلت عساني بدعائي بس أوقف معاك .. جيت المستشفى مره وكانت خالتك عند ساره سألت عنها قالولي راحت تصلي كنت أتمنى أشوفها أو أشوفك .. فرحت حيل يوم ساره طلعت بالسلامة كان خاطري حتى أشاركك فرحتك لكن ......…
فتون بمرارة : شصار بيننا ياعهود ؟
عهود : انتي انسحبتي وانا ماحبيت أضايقك ..
فتون بغصة : انا كنت مُجبرة .. !
عهود : والحين مانتي مُجبرة تبررينلي شي .. انا جاية أتطمن عليك بغيت أطيرلك بنفس الوقت بس أمي رفضت لأن الوقت متأخر ويوم صحت تصلي الفجر لقتني صاحية واترجيتها أروح الحين و وافقت .. قلت بجي اشوف اذا نايمة باطلع بس سألت عنك الممرضات توني وقالولي انك صحيتي ..
اتأثرت فتون حيل بإحساس صديقتها وموقفها ومسكت جمب راسها ماتدري تخفف من وقع التأثير ولا من الألم الكايد براسها وقالت : عهود ياقلبي انتي من جد طيبة وقلبك كبير ..
عهود : احلفي ياشيخة توك تدرين ؟؟؟؟
فتون ضحكت غصب عن ألمها وقالت : ابوك يالواثق ههههههههه!
ضحكت عهود واهي تطالع صديقتها بشوق ..
الا فتون هتفت بحماس : عهووووووود .. أنا حامل !
عهود : لاااااااااااااااااا جـــــــــد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتون : اييييييييه سوولي تحاليل وطلعت النتيجة حامل !!
عهود شقت الضحكة واهي تقول بفرح : ياقلبي مبرووووووووووووووك ..
فتون : الله يبارك فييييييييك .. اتخيلي عهود أنا أنا أنا حامل .. هنا في بيبي ! << وتأشر على بطنها ..
عهود : ههههههههههههههههههههههههه ونااااااااااااسة فتون تذكرين يوم ندخّل بالونات ببلايزنا ونوقف عند المراية نتخيل كل وحده لو حملت كيف بيصير شكلها ؟؟؟
فتون : ههههههههههههههههههههه ايييييييه أشكالنا كانت تُحف لا ان شاء الله مايصير شكلي كذا (( ولمت راسها وإهي تقول : آي والله راسي يوجعني حتى من الضحك !
عهود : يابعد عمري أشوا الممرضات قالولي رضّة بسيطة ولا بغيت أدوس ببطن فيصل لو صار فيك شي أكبر ..
فتون : اسكتي لو شفتي حالته البارح مسكين اخترع والله وانا اشوف شكله قلت بعد شوي بالقاه طايح بالسرير الي جمبي ..
عهود بابتسامة : خاف عليك والله مالومه بحبيبته وأم ولده يافديتها ..
ضحكت فتون الا فجأة اتغير وجهها وقالت : خرعوني عهود يقولون بيتأكدون من ثبات الحمل !
عهود : لاتخترعين ياقلبي هذا شي طبيعي يتأكدون منه كونك طالعة من حادث وان شاء الله يثبت ونفرح فيك انتي وبيبيك ..
فتون : ان شاااااء الله

دق الباب وبعدها انفتح وطل فيصل وقال : فتون الدكتور بيشوفك ..

وقفت عهود وقالت : يالله زين أخليك حبيبتي بغيت أتطمن عليك بس و .. خلينا على اتصال ..
فتون بابتسامة : أكيد حياتي ..

بادلتها عهود الابتسامة وطلعت تاركة أكبـر بصمة بحياة فتون تشهـد بأسمى معاني الصداقة

(*)

من نسى في زحمة الدنيا ~ رفيقة ~
قلت له عندي (^رفيق ^) مانساني
لو يطول الوقت ويطول طريقه
أدري انه لو يطول البُعد جاني
بيني وبينه على \ العشرة \ وثيقة
إن بديته بالغلا والا بداني
صرت عنده بالغلا حسبة ~ شقيقة ~
هو بعد غالي ومن حسبة اخواني

(*)


دخل الدكتور أهو وفيصل ولاحظ فيصل بشاير المرح على وجه فتون بسبب زيارة عهود برغم التعب الي فيها ..
فحصها الدكتور وصرفلها المسكن المناسب وعلى الظهر كتبلها خروج بعد ماطمنهم على …..
سـلامة الجنيــــــن !

باركـوا لثنائي حرف الـفـــاء .. ^ _ ^


طول الطريق وفتون متمسكة بالباب بقوة ورابطة الحزام وعيونها على عداد السرعة وتقول بخوف : فيصل لا تتعدا اربعيييييييييين بليييييييز
فيصل : ياقلبي مو متعدي بس لازم أسرع شوي عشان السيارات الي وراي واذا فضى الشارع هديت
فتون برجاء : لالالالالاااا لا تسرع حرام عليك اذا مو عشاني عشان البيبي ..
فيصل : ههههههههههههههه بتدوخينا بهالبيبي انتي .. ترا حتى لو اسرعت مو متجاوز ثمانين صدقيني ..
فتون شخص بصرها بالعداد وهي تقول : بـــــس بـــــــس لاتدعس أكثر فيصل ترا بموت من الخووووف !
فيصل : حبيبتي استرخي وسكري عيونك كلها دقايق ونوصل البيت
فتون : بس لاتسرع الله يخليييييييك ..
فيصل : اوكي عيوني مو مسرع ..

بلعت فتون ريقها بخوف وغمضت عين وفتحت العين الثانية تراقب فيها العداد وبالأخير غمضت عيونها الثنتين أريح لخاطرها ..

وصلوا بيت أبو سعود ونزلوا .. وأول مادخلوا البيت استقبلتهم أم سعود واهي تقول : هلا ببنيتي بعد عمري سلامااااااااااات والله
فتون : الله يسلمك يمه مافيني شي الحمدلله
مسكتها امها وقعدتها وفيصل غمز لفتون انه بيقولها خبر الحمل ..
فتون استحت وغطّت وجهها بالمخده ..
استغربت أم سعود وهي تقول :شفيك مخبية وجهك بالمخدة؟؟
ضحك فيصل وقعد جمبها وقال : لأنها مخبية شي ثاني ببطنها ..
سكتت ام سعود ثواني تستوعب بعدها قالت وهي موسعة عيونها : تـكذب !
فيصل : هههههههههه والله ..
سحبت ام سعود المخده من وجه فتون وهي تقول : فتون حامل !!
فتون غطّت وجهها بإيدينها وقالت بصوتها المكتوم من ورى إيدها : اييييييييه يمه مو بس انتي تعرفين تحملين حتى أنا أعرف ..
فيصل + ام سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وحضنت ام سعود بنتها وباركتلها من خااااطر وهي مو مصدقة ان طفلتها ودلوعتها فتون حامل .. !

بعدها قالت أم سعود : فيصل خل فتون عندنا هاليومين لين ترتفع وتصير أحسن بعدين خذها ..
حك فيصل دقنه واهو يقول : مافيها شي ان شاء الله تقدر ترجع معاي ..
أم سعود : شوف راسها ياعمري إهي خلها ترتاح عندي هاليومين نخدّم عليها واذا صارلها لها يومين تعال خذها !
فيصل وده يعترض بس انحرج من طلب خالته مع صمت فتون الي حسسه انها موافقة للفكرة .. وقال : زين بس يومين !
ام سعود : ايه يومين وخذها بعد ماعادني أتحمّل دلعها ..
فتون : الا لازم تتحمليني انا بعد أم حفييييييدك ياجده نوره ..
ام سعود : ههههههههههه يافديته هالحفيد الله يجيبه بالسلامة يارب ..
ابتسم فيصل واهو يتخيل هالحفيد .. ياااااااااه .. ياكيف بيقوى يصبر كل هالشهور التسع لين يطلعلهم على هالدنيا كبهجـة تسعد كل القلوب ..

قامت أم سعود للمطبخ تجيب شي يشربونه وفيصل قام من مكانه وقعد جمب فتون وهمس : اجل بتقعدين هنا وتخليني يافتون ؟
فتون : فيصل بس يوميييييييين ..
فيصل : ولو هي ليلة !! والله ماتحمل قولي لامك مابي اقعد وبيتي أريحلي وهالكلام ..
انحنت فتون بجسمها على الكنب واتمددت وسندت راسها على رجله وقالت : لا فيصل حلو !
فيصل : شالحلوو ؟؟
فتون : امممممم عشان تشتاقلي وأشتاقلك ..
فيصل : بحرقة ولوعة بالله وين الحلو ؟؟
فتون : مو كذا قصدي بس يعنييييي …
فيصل قاطعها وقال : أقول تعالي وبسكر عليك الغرفة وبخليك فيها طول اليوم ماشوفك ولا تشوفيني ونشتاق لبعض !
فتون بخرعة : لالالالالالافيصل بليز .. تكفيني ليالي الحبس بامريكا ..
اتذكر فيصل شلون كان اذا وصل حده منها يحبسها بالغرفة طول اليوم ووجعه قلبه وقال : كله منك انتي الي كنتي تحدّيني ..
قلبت فتون جسمها على بطنها وسندت ذراعينها على رجوله وقالت : جد فيصل ليه كنت تحبسني ؟؟؟؟
طالعها فيصل وقال : يعني ماتدرين ليش ؟؟؟؟؟؟
فتون ببرائة : لااا !
فيصل : ياويل حااااااالي .. هذي الي بتجنني وانا حدي مو ناقص ..
ضحكت فتون وطلعت ام سعود ومعها صينية قهوة .. وفتون رجعت تتمدد على رجول فيصل ..
صبت ام سعود الفناجيل وفتون قالت : أنا مابي .. القهوة فيها كافين .. والكافين خطر على البيبي ..
هز فيصل راسه بضحكه واهو يشرب وأم سعود قالت : توه نقط ببطنك لاتخافين مو صاير شي اهم شي ماتكثرين منها ..
فتون : لالالا مابي فكوني منها لاصار شي للبيبي ماراح تنفعوني ..
ام سعود تكلم فيصل : الله يعينك عليها بتذبحك بهالبيبي
فيصل : فتون قلبي تراك بالشهر الاول لاتقولين بتصيرلي كذا طول الشهور التسعة ؟؟؟
فتون : ايه حبيبييييييييي تراك ماشفت شي عاد كله ولا ولدي احد يدوس له على طرف ألعن سكافه وأكره اليوم الي انولد فيه ..
ام سعود ضحكت على بنتها وقالت : الله لايحرمنا شوفته ويفرحكم فيه يارب ..
فيصل : آمين .. يالله زين أنا بامشي الحين ..
فتون : خلك فيصل اتغدا معانا وروح ..
فيصل : بمر أهلي بعد هم يبون يتطمنون عليك وخلني أفرحهم بالخبر واذا امداني الليل جيت اتعشيت عندكم ..
فتون : هههههههههههههههه وناسة يعني الناس بتدق اليوم تباركلي ياويلي استحي ..
فيصل : وناسة وتستحين شلون تجي هذي ؟؟
ام سعود : ماعليك مع فتون تجي ..
فيصل : هههههههه على قولك والله فتوني غير
ام سعود : خلاص تعال اتعشى معانا فيصل ..
فيصل : ان شاء الله دام هذي عندكم بجي على وجهي غصب عني ..
فتون وهي تضحك : اييييييوة هذا الحلو بالموضووووووع
قرص فيصل خدها وقال : فاهمك أنا ..
أبعدت فتون عنه عشان يوقف .. وقام فيصل واهو يقول : عاد ماوصيك عليها خالتي..
ام سعود بابتسامة : اذا جننتني بدق عليك تاخذها ..
فيصل : اجل زين ماتسوي هههههههههههههههه
ضحكوا عليه وسلم عليهم وطلع ..

قعدت فتون بعد ماطلع فيصل وقالت : يمه حزري من زارني اليوم الفجر؟
ام سعود : الفجر ؟؟؟ مين ياحافظ !
فتون : ماتصدقين لو أقولك ..
أم سعود : مين قولي ..
فتون : عهوووووود صديقتي ..
ابتسمت أم سعود وقالت : والله وفية ..
فتون : طيب شفيك ماتفاجأتي ولا بان عليك شي ..؟؟
ام سعود : لأني اتوقعت.. من شفتها البارح واهي تطالع فيك انتي واختك وبعد ماطلعتي جت وسلمت علي حسيت انكم بترجعون لبعض .. وتراها كانت تدق بين فترة وفترة تسأل عنك !
فتون : جدددددددددد؟ وليه ماقلتيلي ؟؟؟
أم سعود : والله أنسى وماحسيت انك بتهتمين هالكثر !
فتون : بالعكس يمه تدرين شلون أنا وعهود كنا وانتوا الي فرقتونا .. يمه ليش فرقتونا حرام إهي ماكان لها ذنب !
وسعت ام سعود عيونها فيها وقالت : الحين من جدك تسألين ؟؟ ماكانت هي المرسال بينك وبين أخوها !
فتون : لالالالالالالالا انتوا فاهمين خطأ .. كل شي فهمتوه خطأ .. اهي وأخوها نيتهم كانت شريفة بس انتوا ماتركتولنا فرصة وقلبتوا الدنيا على روسنا وفرقتونا عن بعض !
أم سعود : وندمانة انتي الحين ؟؟؟
فتون : …........ ندمانة !
ام سعود : ايه .. يعني لو ترجع بنا الايام لقبل ودك لو تركناكم على هواكم و وافقنا على سلطان يوم خطبك ؟؟؟
فتون سكتت شوي بعدها شقت الضحكة وإهي تقول : لا سلطان ولا ألف مثل سلطان يجون ربع فيصل حبيبي .. الا الله يسعد خبالي الي فضحني ذيك الايام وخلاكم تدرون وتمنعون الخطوبة
أم سعود : شفتي ههههههههههههههههههههههه ..

انفتح باب الصالة ويوم التفتوا لقوا سعود داخل وعليه أحلى ابتسامة لشوفة فتون .. سلم عليهم وقعد جمب فتون حاوط كتوفها بحنية وقال : سلامة حبيبي والله خوفتينا عليك ..
فتون : الله يسلمك ياقلبي شوف مافيني شي !
أم سعود لاشعوريا ضحكت واهي تطالع ببنتها
انتبه لهم سعود وقال : شفيكم تضحكون ؟؟؟
فتون : يمه لاتقولييييييييييين ! (( ورجعت غطّت وجهها بالمخدة ..
أم سعود : هههههههههه تصدّق البعطوس الي جمبك حامل ..!
سعود : للااااااااااااااااا صدق؟؟؟
ام سعود واهي تضحك : اي والله ..
سعود واهي يسحب المخد من وجهها : ههههههههههههههههه مبرووووووك حياااتي ..
فتون بحرج : الله يبارك فيك ..
سعود : والله شكله مو سهل الي ببطنك راعي شغب ! عوّر راسك عشان يثبت وجوده ..
فتون : لا حراااااام من ذنبه هذا ذنب أبووووووووه ..
سعود : تدافع عنه هههههههههههههههههه
أم سعود : ماشفت شي .. هبلت فينا من دخلت ..
سعود : الله يحفظه ويجيبه بالسلامة يارب
أم سعود : آمين وعقبال عندكم !
سعود سرح شوي وقال : آمين .. الله كريم ..
ووقف وأهو يقول: يالله أنا طالع بوصّل منال لأهلها بعدين متواعد مع صالح توصّون على شي؟
أم سعود : تعال اتعشى معانا الليلة بيجي فيصل ..
سعود : ان رجعت بدري جيتكم ان شاء الله
ام سعود : على خير ..

طلع سعود عنهم وراح لسيارته بعد ماترك لمنال دقة على جوالها ينبهها انه طلع .. شوي ولحقته وركبت ومشوا لبيت أبو تركي ..
أول ماوصلوا شافوا باب البيت مفتوح على وسعه ويوم التفت لقى السواق وأبو تركي فاتحين كبوت السيارة وحايسين عندها

وقف سعود السيارة ونزل أهو ومنال ودخلوا البيت ..
شافهم أبو تركي وسلم عليهم .. وتركتهم منال ومشت لداخل البيت ..

سعود واهو يطالع بالسيارة : فزعة ياعم ؟
أبو تركي : تسلم الله يعطيك العافية بس مدري شفيها مو راضية تشتغل .. شكلي بوديها الورشة ..
سعود : اي والله وانت ليه تتعب نفسك ودها وافتك ..
أبو تركي : حسبته خلل بسيط أقدر عليه .. اتفضل سعود حياك ..
سعود : الله يسلمك ..

ودخل سعود أهو وأبو تركي ولقوا منال قاعدة بالصالة مع نهى ووائل .. ونوال كانت نازلة من الدرج ولابسة عبايتها وعلى طول قالت : ها اتصلحت ؟؟؟
أبو تركي : لا والله بوديها الورشة !
نوال : يوووووه شلون بروح الحين !
والتفتت وشافت منال قاعدة ورسمت ابتسامة مزيفة وقالت : أهليييين منال ..
منال بدون اي تفاعل : هلا
نوال : شلونك وش اخبارك ..
منال : بخير ..
رجعت نوال تطالع بأبو تركي وقالت : الحين كيف بروح اتأخرت والناس ينتظروني
انحرج ابو تركي منها وسعود ابتعد عنهم وقعد بالصالة يسولف مع وائل ..

دار الكلام بين أبو تركي ونوال وسعود حس ان ماله داعي واهو قاعد فوقف يبي يمشي الا سمع نوال تقول : أجل بروح بتاكسي .. معليه ..
أبو تركي : صاحية انتي ؟؟
نوال : شسوي انت ماتقدر توديني والجيب خربان وانا ضروري أروح الحين ..
انحرج سعود واهو واقف يسمع الكلام جمبهم وقال : أي خدمة ياعم !
نوال الي جتها من الله خدمته وقالت : متورطة سعود تقدر توصلني ؟؟
انحرج سعود وهز راسه وقال : أكيد ..
ابو تركي اتفشل من مبادرتها الجريئة وقال : اعذرنا ياولدي بس هي متواعدة من يومين مع …
سعود واهو يمد إيده : ماله داعي تقول ياعم نوال بحسبة اختي ..

محد حس بالقنبلة الي انفجرت داخل نوال بعد هالكلمة .. !
ولا بالقنبلة الثانية الي انفجرت داخل منال يوم طلع سعود ونوال معاه !

طلع أبو تركي يبدّل ملابسه ومنال انفجرت واهي تقول : شفتي الحقيرة ! عيني عينك تطلع معاه وتخليه يوصلها قدامي !

وائل : بس يجوزلها اهو محرمها موو ؟؟؟
منال : محرم بعينها عمت عينها ! شهالجرائة وقلة الذوق يالطيف مايهمها الرجال مرتبط او مشغول الا تسوي الي براسها .. والله ماهمها الطلعة قد مايهمها تروح معه اهو بالذات عشان تقهرني ..
نهى : ليه يعني شتبي فيه !
منال : مدري ياشيخة مابي افكر بهالطريقة عشان لا يطير مخي بسبتها ..
نهى : الله يعينكم على بعض !
طالعت منال بنظرة اتفرست وجه نهى وقالت : نهى انتي شوراك ؟؟ مخبية شي انا مدري عنه !
نهى بتنهيدة : ان كنت لاتدري فتلك مصيبة .. وان كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
وائل باستهبال : أعظموووووو ..
منال : وائل انطم .. وقوم بالله شوي خلني باتكلم مع نهى !
وائل : خير ان شاء الله تطردوني .. ؟؟ ماخلصت من نوالوه تجوني انتوا
منال : ليه ان شاء الله تطردك هي ؟؟
وائل : اذا بغت تتفرج بالصالة او تكلم صرفتني بأي طريقة ..
منال : وانت اصحك تطاوعها ! قلها الصالة للجميع والي يبي ينفرد بروحه ينطق بغرفته مو بالصالة !
وائل : اخاف تعلم أبوووووي !
منال : خلها تعلمه قوله يبه تطردني من الصالة وانا الي جاي قبلها .. انت لاتخبي عن ابوي شي واذا حسيت انها بتعلمه بشي اسبقها انت وعلم عليها قبلها ..
نهى بضيق : بس يامنال تكفين .. لاتحشينه عاد هو مو ناقص لسانه يلوط آذانه ..
منال : أحسن خليه ماينفع مع هالنسرة الضعف والطاعة ..
نهى : اقول ياحبكم للمشاكل ووجع الراس .. هذا انا مبعدة عنها وأجاريها كنها مريضة ومفتكة من شرها الحمدلله ..
منال : هذا ضعف ياقلبي ولاهو عاجبني وضعك ياويل حالك ..
قام وائل شغل البلايستشن ومنال قالت : اجل مالك نية تتحرك .. ؟؟
وائل : يوووه منال وين أروح ؟
نهى : منال انتي شتبين ؟
منال : تدرين انتي وش أبي .. قومي غرفتك بعد أحسن لاينزل أبوي ويسمعنا ..


طلع سعود ونوال ويوم سكروا الباب شافوا سيارة تركي توها واقفة ونازلة منها عبير وتركي
فتح سعود السيارة بالريموت ومشى يسلّم على تركي وعبير ..
ونوال مشت بحبـور لسيارة سعود وفتحتها وركبتها !

سلّم سعود عليهم وعبير قالت واهي تطالع نوال باستغراب : سعود شعندها ؟؟؟
سعود : بوصّلها مشوار تبيه .. سيارة عمي يبيلها تصليح !
وسّع تركي عيونه وقال : تقوم انت توصلها ؟؟؟ ابعد بس خلني أكلمها تجي معاي أنا أوصّلها..
سعود : أفا عليك ياتركي وليه تنزلها انا طالع طالع بوديها معاي مكان ماتبي ..
تركي : مابي أكلّف عليك ياسعود وأنا …
سعود قاطعه : شالي تكلّف الي يسمعك يقول بوديها ديرة ثانية .. كلها مشوار بسيط والسلام الله يهديك بس ..
طالع تركي بنوال الي رافعة راسها ولا تطالع بأحد واتضاايق حيل .. لكن سعود قطع عليه أي كلمه ثانية وسلّم عليهم ومشى ..

دخل تركي وعبير الجناح وعبير اهي بعد حست بضيقة من موقف كل من سعود وتركي ..
سعود أخوها الطيب الي استجاب لرغبة أكره انسانة على قلبها ..
وتركي الي بكل بساطة كان بيتركها ويوصل نوال وأهو الي واعدها من يرجعون يفاجئها بشي .. !
وقبل ماتنطق أي كلمة رمى تركي مفتاحة واهو يقول : مدري مخلوقة من ايش هالمرة !! لا وراسلتلي مسج قبل ساعتين تقول اذا تقدر توصلني تركي .. رديت عليها قلت ان شاء الله اوصلك اذا جيت بدري .. وعشاني اتأخرت نص ساعه ورطت الرجال معها ؟؟؟؟
عبير بضيق : اهي الي براسها بتسويه ولا عليها من أحد .. بس انت ماقلتلي انها أرسلتلك وهالكلام !
تركي : وليه أقولك ؟ لو كنت بوصلها بقولك ..
عبير : لكن …..
تركي : وجهها مغسول بمرق مافي أحد مافشلتنا معاه .. ! هي تصرفات بزران ولا تصرفات نجاسة ماتدرين !
شاحت عبير وجهها على الجهة الثانية .. مافيها تترادد معاه بهالسوالف الي صارت مثل الريح الساخنة .. تهب عليها كل يوم !

شافت تركي يفتح باب الجناح .. نادته واهي توقف : تركي … ؟
التفت ورد بنفخة : نعم !
صدمها اسلوبه بالرد .. وشاحت بوجهها عنه وهمست : ولا شي .. (( ومشت للصالة ..
تركي واهو يطالعها ماشية : عبير قولي شتبين ..
وقفت عبير والتفتت وقالت بضحكة تسخر من نفسها : شأبي ؟؟ كنت بقولك شي المفروض أنساه .. لا هالوقت ولا حتى هالمكان يناسبه !
عقد تركي حواجبه يبي يفهم وقال : وشو هالشي ياعبير ؟؟
عبير اتضايقت أكثر يوم نساه .. وقالت بغصة : كنت باسألك .. وش الشي الي تبي تفاجئني فيه ! اتخيل؟؟
اتنهد تركي ومرر أصابع إيده بشعره بضيق .. وعبير قالت : نسيت مو ؟؟
تركي : عبير انتي شفتي شصار وبصراحة ضايقتني مره حركتها وسدت نفسي ..
ابتسمت عبير وقالت : والضحية أنا ! انا المضحية وانا الضحية ..
ودارت ومشت وتركي ناداها بس ماوقف وقالت واهي تمشي : روح ياتركي مكان ماكنت تبي تروح خلاص ماعاد بيكون لها طعم .. صدقني !
تركي : عبير يعني انا ألاقيها من مين ولا من مين ! اذا انتي ماراعيتي الوضع مين يراعيه !
عبير بانفعال : ولمتـــــــى ؟؟؟ أنا هذا الي أبي أعرفه ! لمتى بتحط حرتك كل مره فيني ؟؟ لمتى باتحمل وأصبر على هموم البيت الي ماتجي الا على راسي أنا !! احنا الحمدلله متفاهمين وعمرنا ماختلفنا ومع ذلك همومنا وعور راسنا ماتخلص كلها بسبة الي يصير بهالبيت .. زين لمتى ياتركي ؟؟؟؟
مشى تركي لها بس عبير دارت ظهرها وقالت : تركي خلني ولا تفكر تسوي شي .. ان كان بتسوّي شي فهو أكبر من انك تتكلم معاي وتفاجئني وتراضيني .. شي يكون حل لهالمهزلة الي عايشينها ..
وقعدت بقوة واهي تكابد لوعتها ..
بس ماسمعت رده .. الا سمعت خطواته .. وفتحة باب الجناح من وراها .. وصكة الباب من بعده !!
وانهارت كل ميادين الحلم بكيانها !


من جهة ثانية طلعت منال لغرفة نهى وأول ماسكرت منال الباب قالت : نهى انتي من فترة تلمحين لشي عن سعود .. ممكن أعرف وشو ؟؟
نهى : وكيف تظنين اني بعرف شي انتي ماتعرفينه !
منال : نهى بليز بلا استهبال .. أعرف أو ما أعرف المهم ان فيه شي .. ممكن تقولين ؟
نهى : آسفة انا ماعرف شي ..
منال بانفعال : نهى اتكلمي !!! يعني مو بكل مره تقوليلي انتي ماتدرين وانتي ماتعرفين عن زوجك وانتي ماخذه مقلب فيه ولاتدرين عن حقيقته واصحي يانايمة وبالآخر تقولين ماعرف شي !! اتكلمي لو سمحتي ..
نهى : شوووووفي عاد .. انا مادري عن شي بس أحس ان هالرجال وراه بلاوي .. انتي بالله عليك ماحسيتي شي؟؟؟ عايشة معاه طول هالمدة مالاحظتي عليه شي ؟؟؟ غبية ولا عميا ولا هو عرف يضحك عليك ومحسسك ان مافي شي بحياته غيرك !
منال : نهى !! لاتحرقين أعصابي بهالكلام ! اتكلمي أحسن لك وقوليلي شالي تعرفينه عن سعود !
نهى : ماعرف شي ..
منال بصراخ : نهـــــــــــى اتكلمـــــــــــي ! في شي تعرفينه والله أعلم كيف عرفتي !! قوليلي وشو بالطيب عشان لا أجبــــــــرك تقولينه بالغصـــــب وانتي تعرفين وش ممكن أسوّي
!
نهى خافت منها .. وخافت من ابوها .. وخافت من كل شي حولها .. سالت دموعها وقالت : ماعرف شييييييي ماعرف شييييييييي خلاص لاتضغطين علي ماعرف شي وبس .. كل الي كنت اقوله لك احاسيسي بس ! اتصوري أحاسيسي اهي الي خلتني أشكك فيه بس ماافي شي خلاص يامنال ..
منال واهي تهز راسها : تكذبين .. انتي تكذبين علي .. كلكم كذابين ومنافقين وخداعين .. !
نهى : وانتي يامنال مو كذابة ومخادعة ؟؟؟؟ الي تسوينه من ورى زوجك وش اسمه ماتقولين ؟؟؟؟
منال : انطمي أقول انتي شفهمك ؟؟؟؟ وان كان هذا اسمه خداع فهذا أحسن شي سويته دامي عايشة مع زوج خادعني !
نهى : يعني تدرين !
منال : البركة فيك شككتيني ..

اندق الباب بقووووة ونهى غطّت فمها وعيونها توسّعت بخرعة ..
طالعتها منال واهي بهالحال وقالت : شفيك ؟
نهى ووجها انخطف من الخوف وقالت بهمس : أبوي سمعني !
منال وإهي رافعة حاجب وتطالعها بتفحّص : سمع ايش ؟؟؟ خايفة ابوي يسمعك تقولين ايش؟؟؟
نهى لمت راسها بين إيديها وقالت : افتحي الباب يامنال .. انا انتهيييييت ..
طالعتها منال من فوق لتحت .. ومشت وفتحت الباب الا وائل يصرخ : سااااعه عشان تفتحون !
رفعت نهى راسها ويوم شافت وائل اتنهدت بارتياح وقلبها تتسارع دقاته بكل عنف ..

وائل : أبي شاحن جوال مدري وين شاحني ..
تركته منال وقعدت على السرير تراقب نهى والتغيرات الي تطري عليها ..
وقف وائل بينهم وقال : أبي شاحن ..
محد رد عليه .. راح مشى وفصل جوال نهى من شاحنها وأخذ الشاحن وطلع وسكر الباب ونزل الدرج وأهو يصفّر ..

منال : يعني ؟
دارت نهى وجهها على الجهة الثانية ..
منال : ماعرفتي تلعبينها صح .. للأسف لعبتك مكشوفة قدام منال الي تفهمها وإهي طايرة .. في شي تعرفينه انتي وأبوي وخفتي ابوي يسمعك وانتي تتكلمين معاي عنه ..
نهى بخنقة : مو صحيح ..
منال :لاصحيح .. بس يصير خير يانهى .. انتي لو تحبين اختك زي ماتزعمين كان بغيتي مصلحتها وقلتيلي .. لكن صدق ماحد فيه خير بهالدنيا أبد ..
نهى : بس يامنااااااال تكفين .. والله أحبك وأبيلك الخير يعلم ربي .. بس ماقدر أقولك شي .. لأني ما أضمن ردة فعلك ولا أضمن موقفك بعد ماقولك .. منال انتي ممكن تقلبين الدنيا على روس الكل حتى على راسي أنا .. ماقدر أقولك شي وحاولي تعرفين بنفسك وبتقدرييييين صدقيني بتقدرين بس افتحي عيونك زين ..

وقفت منال واهي كالتمثال ماكأن هالكلام فجر براكين بداخلها ..
نهى بهمس : وين رايحة ..
منال : مايخصك .. خلاص لاتسأليني شي عن حياتي بعد كذا لو تشوفيني أموت قدام عيونك مايخصك !
وطلعت وتركت نهى بغرفتها تندب حظها وتشتعل النيران فيها حتى تخلفها رماد !

::

طول الطريق واهي تطالع فيه بطرف عينها .. مو مصدقة ان سعود مُنى روحها اهي وياه بروحها .. ودها تقول وودها تحكي بس كل الكلمات انحبست بحلقها واهي تطالع بملامحه ونظراته الثابتة ..
اتجرأت أخيرا وقالت بمرح : بايش تفكر ؟
انتبه سعود لها واهو الي كان منفصل عن هالدنيا ومسافر ويا خياله لدنيا الوعد ..
قال بهدوء واهو مستغرب من سؤالها : ولا شي .. !
نوال : شفتك سرحان .. (( وبمياعة : الي ماخذ عقلك يتهنا به ..
عقد سعود حواجبه والتفت طالعها نظرة سريعة حسستها بضيقه من هالحكي ..
لكنها ماعبرت نظرته وقالت : سعود انت .. مرتاح مع منال ؟؟
ضيّق سعود عيونه بدون مايلتفت لها وقال : الحمدلله .. ليش في شي؟؟
نوال : لا بس خاطري أتطمّن عليك وانك مبسوط بحياتك ..
استغرب سعود حيل من كلامها .. يدري ان العلاقة بينها وبين منال سيئة بس هذا مايسمح لها تتدخل وتسأله عن حياته مع منال .. وقال بطريقة تنهي النقاش : أنا مرتاح الحمدلله .. اللفة قبل الدوّار ولا بعد ؟؟
ابتسمت منال لتغييره للموضوع وقالت بصوت أقرب للهمس : قبل الدوّار ..

واستمر الصمت بينهم لين وصلها لبيت صديقتها .. ونزلت بعد ماشكرته بحرارة .. ورد عليها ببرود ..
ومشى مبتعد بنفس البرود .. حتى الفتور ..
كان خاطره يمشي ويمشي ولايوقفه شي حتى يوصل لها .. لموطنها ..! هناك بس تتبدل المشاعر .. هناك بس يقدر .. يبتسم !

::

العيون يشع منها الفرح والضحكة ترتسم بكل روعة على الوجوه .. بعد ماعرفوا أحلى خبر من فيصل ! وأبو فيصل ماختفت ضحكته وأهو كل شوي يطالع بولده ويهز راسه بضحكة وعدم تصديق .. ياحلو شعور الجد <<< الي يسمع يقول جربت .. * _ ^

ساره بمرح : يعني فتون بتجيب بيبي صغير ؟
فيصل : ايه ان شاء الله وتصيري خالة ساره انتي
ساره : هههههههه بس انا بصير خالة الحين .. عشان منى بتجيب البيبي أول ..
فيصل : هههههه الحين عاد !
أم فيصل : اي والله خلاص اليوم بكرا وتولد واصله ياعمري عليها
فيصل : الله يهوّن عليها ويجيبه بالسلامة يارب
دق الجرس وقام مشعل يفتح وبعدها جا يضحك ويقول : ذكرنا القط .. جانا ينط ..
أم فيصل : منى ؟؟؟؟
مشعل : ايه ..
أبو فيصل : قل الطيب عند ذكره موب القط قط الله لسانك ..
فيصل : هههههههه وينهي دخلت ؟؟
مشعل : هذاها بالحوش يالله تمشي ..
وقف فيصل وساره معه ومشى للباب وشافها تمشي بتعب ومعها أنس شايل شنطة كبيرة لها ..
فيصل : هلا والله ومرحبا .. حياكم ..
أنس : الله يحييك ويبقيك
سلّم عليهم وشاف فيصل وجه منى مصفّر ومبيّن حيل تعبانة .. قال بقلق : عسى ماشر !
أنس : الشر مايجييك .. (( وطالع بمنى واهو يكمل : تحس بطلق ووديتها المستشفى قالوا يبيلها شوي عشان ينفتح الرحم وجينا عليكم لأن المستشفى قريب ..
فيصل : اجل صدقت ساره توها تقول ان منى بتولد الحين ..
منى بوهن: يافديتها حاسة فيني ..
فيصل : ادخلي يامنى ادخلي .. تعال يا أنس مافي أحد غريب
دخلوا كلهم وفزّت ام فيصل تعاون بنتها وأبو فيصل استقبل أنس وسلّم عليه ..

شال أنس احد المساند وحطها خلف ظهر منى ..
ابتسمت منى بنعومة وقالت : شكرا ياقلبي ..
مسح أنس على شعرها بحنية
وقعد أهو والرجال يسولفون سوى ..

قعدت أم فيصل جمب بنتها ومسكت إيدها وقالت بحنية : اجل رحتي المستشفى.. ليه شتحسين ياعمري ..؟
منى بتكشيرة : ألم يمه بكل جسمي وبطني وظهري ورجولي يجي كااايد بعد شوي بعدين يروح ..
أم فيصل : ايه هذا الطلق ياقلبي .. يالله اتحملي حبيبتي وش قالتلك الدكتورة ؟؟
منى : قالت الرحم مفتوح 2 سانتي بس .. ويبيلي أمشي اليوم كله وأجي بالليل .. بس والله مافيني اتحرك كلش ..
أم فيصل : انتي ارتاحي الحين شوي وبعدين نطلع نمشي بالحوش الله يهوّن عليك حبيبتي ..
منى : آمين اي والله ادعيلي يمه ..
ام فيصل : والله ادعيلك .. شفتي فتون حامل !
غطت منى عيونها واهي تقول بضحكة : مستحيل !
أم فيصل : هههههههههههههههه اي والله مين يصدّق هالمفعوص حامل ..
منى : ياعمررررررري عليها كم لها ومتى دريتوا ؟؟
أم فيصل : مو انتي ماتدرين شصارلهم البارح
منى : شصار بعد ؟؟؟
أم فيصل : ماصار الا الخير بس بعد ماطلعوا من ملكة وجدان صدموا بسيارة واتعوّرت فتون براسها بس الحمدلله رضة بسيطة ..
منى : ياويييييلي لا خلاص هذا الي بيجيبلي الولادة الحين
ام فيصل : هههههه عاد يوم حللولها طلعت حامل حبيلها ..
منى : ياقلبي يافتووووووون .. (( والتفتت لفيصل وقالت وهي تضحك : بابا فيصل مبرووووووووك ..
ضحك فيصل واهو يقول : الله يبارك فيك ..
منى : شفت يا أنس .. فيصل غار منك وبيصير أبو ..
أنس : صدق ؟ ماشاء الله على البركــــــة ..
فيصل : الله يبارك فيك بعد ماتاخذ الابوه لحالك لازم ننافسك احنا
مشعل وهو يضحك : شجاب لجااااااااااب ..
فيصل : اقول انقلع وانا اوريك اذا ماحرمتك لا تمسكه ولا تشيله ابد ..
مشعل : ماصدّق انك أبو انت ههههههههههههههههههه
ابو فيصل : مشعل !! اعقل لاوريك
مشعل : زين ههههههههههههههههههههه ..

وقامت منى ودخلت أحد الغرف القريبة ترتاح فيها .. وعلى المغرب راحوا الرجال يصلّون بالمسجد بس أنس دخل عندها يتطمن عليها وقال بيمشي ولو حست بتعب تدق عليه ..

بعدها طلعت منى الحـوش تمشي اهي وأم فيصل ومعاهم ساره ومشعل ..

رجع فيصل من المسجد وشافهم بالحوش يمشون وقال : يمه انا رايح بيت خالتي تبين شي؟؟
أم فيصل : ليه شعندك ؟؟
فيصل : عندي فتوني بس وماعندي غيرها ..
أم فيصل : ههههه زين سلملي عليها دقينا نبي نكلمها لقيناها نايمة وباركنا لاختي بس ..
فيصل : يوصل ان شاء الله .. وطمنينا عنك منى ..
منى : ان شاء الله ..

طلع فيصل عنهم وركب سيارته ومشى لبيت خالته .. يحس حاله تعبان من البارح مانام وأهو مرافق فتون .. والحين فتون عند أهلها وخاطره ينام بس بيروحلها .. مكتوب عليه يعيش ويحيا لاجلها ..

دق الجرس وانفتح له الباب ودخل .. واتفاجأ يوم لقى خالد قاعد بالصالة ومعه فتون ..
خالد من شاف فيصل واهو درى عن الخبر ضحك ووقف وعانقه بمحبه واهو يقول : مبروووووووووك مبرووووووووووك طلعت أسد واحنا ماندري !!
فيصل وهو يضحك : يالله حاول تصير مثلي ..
خالد : جربت انواع الحيوانات كلها بس ماش ..
فيصل : هههههههههههههههههههههههه يقطع سوالفك

ومشى لفتون الي كانت قاعدة تطالعه بابتسامة ناعمة .. انحنى لها وباس راسها وهمس : شلونك الحين حياتي ؟
فتون : أحسن شوي ..
مسح على شعرها وقعد واهو يقول لخالد : وين مرام ؟
خالد : معزومة عند صاحباتها وقلت فرصة أجي أشوف أهلي وماكنت أدري عن هالاخبار .. انت وبعدين معاك ترا بجيب سوّاق خاص لاختي بعدين !
فيصل : اقول اهجد انت آخر واحد يتكلم من زين سواقتك تكفى ..
خالد : والله على تهوّري وسرعتي ماعمر صارلي حادث أو صدمت ..

فتون : قول ماشاء الله مايحسد المال الا راعيه ..
مسك خالد ياقته وسحبها وصار ينفث على نفسه ويقول : ماشاء الله عليك ياخالد الله يحفظك من كل عين ..

" مانت صاحي !! "

التفت شاف سعود طالع من المطبخ ويطالع خالد واهو يسمي على عمره ..
خالد : هههههه شسوي العيون حارة وانا صاير محط أنظار المعجبين ..
فيصل : مالت عليك اللهم لا شماته ..

نزل أبو سعود ووراه أم سعود وشاف الشباب متجمعين واتونس بهاللمة وسلّم عليهم وقعد معاهم .. وأم سعود راحت المطبخ تجيب لهم القهوة ..
فيصل التفت لفتون وطالعها واهو مضيق عيونه فيها ..
ابتسمت فتون وقالت بهمس : لاتطالعني كذا ..
فيصل حرك شفايفه بكلمه بدون اي صوت ..
قرت فتون كلمته وتوسعت ضحكتها وقالت بنفس الهمس : وانا بعد أحبك بس لاتحرجني الحين بليز ..
غمزلها فيصل والتفت لهم .. وأبو سعود الي ماشافه قبل عبرله عن فرحته بحمل فتون وباركله من خاطر ..
جابت أم سعود القهوة وصبت لهم .. وفيصل يبي يمازحها قال لأبو سعود : يالله عقبالك عمي .. شد حيلك
أبو سعود : هههههههههههههههه قول لخالتك هي مو راضية ..
أم سعود : ايه حلّوا عني .. بعد الرقدة الهنية .. والنومة الحلوة يجيني واااااااء وااااااااء يصحيني كل شوي .. ؟
ضحكوا عليها وسعـود قال : الله يعطيها العافية أمي ماقصرت معانا ..
فتون : بعدين مو حلوة تصير جده وعندها نونو .. خلاص دور أحفادها الحين تستمتع فيهم وتفضالهم ..
أبو سعود : انتي من جدك حامل يابنت ؟؟؟
فتون استحت وهذي ثالث مره ابوها يسألها مو مصدّق! وحمّر وجهها وغطته ورى فيصل وهي تقول :يووووووووه يبه صدددددق مو انت كنت تقول كل شي يجي من هالفتووووون !
أبو سعود : الا الحمل عاد ههههههههههههههههههه ..
ضحكوا وخذتهم السوالف لين حطتلهم أم سعود العشا ..

اتعشوا سوى وماسلمت فتون من تعليقاتهم كل مارفضت شي قالوا عشان البيبي تاكلين عنك وعنه .. * _ ^

وبعد العشا قعدت فتون جمب فيصل وقالت : ابي أطلع غرفتي بديت أصدّع ..
فيصل : قومي ارتاحي حبيبتي وخليني أحطلك مرهمك وأعطيك دواك عشان أطلع مرتاح ..
فتون : أوكي .. ((ووقفت وقالت لسولا الي تمسّح الطاولة : سولا جيبي كاسة موية لغرفتي الله يخليك ..
راحت سولا تجيبلها وطلعت فتون لغرفتها .. وفيصل انتظر ام سعود تجيبله كيس الأدوية ..

قعدت فتون على السرير إلا دق‏ ‏جوالها‏ ‏ويوم‏ ‏طالعت‏ ‏لقت‏ ‏عبير‏ ‏المتصلة
ردت :‏ ‏هلا‏ ‏عبير
عبير:‏ ‏هلا‏ ‏فتون‏ ‏شلونك؟
فتون‏ ‏:‏ ‏تمام‏ ‏انتي‏ ‏أخبارك
عبير‏ ‏بتنهيدة‏ ‏:‏ ‏الحمد‏ ‏لله‏ ‏..‏ ‏شلون‏ ‏راسك‏ ‏الحين؟
فتون‏ ‏:‏ ‏احسن‏ ‏شوي‏ ‏..‏ ‏عبير‏ ‏شفيه‏ ‏صوتك؟
عبير‏ ‏متجاهلة‏ ‏سؤالها‏ ‏:‏ ‏اسمعي‏ ‏بجيكم‏ ‏الحين
فتون‏ ‏:‏ ‏صددددق‏ ‏؟؟
عبير‏ ‏:‏ ‏ايه‏ ‏..‏ ‏تركي‏ ‏بيحضر‏ ‏زواج‏ ‏خويه‏ ‏وانا‏ ‏لو‏ ‏قعدت‏ ‏بالبيت‏ ‏بيصيبني‏ ‏شي‏ ‏أكيد‏ ‏..
فتون‏ ‏واهي‏ ‏تراقب‏ ‏خطوات‏ ‏فيصل‏ ‏القادمه‏ ‏لغرفتها‏ ‏:‏ ‏عبير‏ ‏شفيك‏ ‏؟
عبير‏ ‏بصوت‏ ‏متهدج‏ ‏بالدموع‏ ‏:‏ ‏متضاااايقة‏ ‏يافتون‏ ‏مررره‏ ‏..‏‏ ‏لو‏ ‏حكيت‏ ‏الحين‏ ‏بابكي‏ ‏وأنا‏ ‏مابي‏ ‏تركي‏ ‏يحس‏ ‏اني‏ ‏متأثرة‏ ‏
فتون‏ ‏:‏ ‏متأثرة‏ ‏بايش‏ ‏عبييير‏ ‏؟
عبير‏ ‏:‏ ‏خلاص‏ ‏اذا‏ ‏جيتك‏ ‏حكينا‏ ‏بس‏ ‏بغيت‏ ‏أعطيك‏ ‏خبر‏ ‏..
فتون‏ ‏:‏ ‏اوكي‏ ‏ياقلبي‏ ‏استنااااك‏ ‏
‏ ‏عبير‏ ‏:‏ ‏يالله‏ ‏سلام
فتون‏ ‏:‏ ‏مع‏ ‏السلامة‏ ‏..‏ ‏‏(‏‏(‏‏ ‏وسكرت‏ ‏منها‏ ‏والفتت‏ ‏لفيصل‏ ‏الي‏ ‏كان‏ ‏واقف‏ ‏قبال‏ ‏تسريحتها‏ ‏يتأمل‏ ‏صورها‏ ‏وإهي‏ ‏صغيرة‏ ‏و‏ ‏أول‏ ‏ماسكرت‏ ‏التفت‏ ‏وقال‏ ‏بابتسامة‏ ‏تذوب‏ ‏:‏ ‏ماكبرتي‏ ‏يافتون‏ ‏‏!‏
فتون‏ ‏:‏ ‏ههههههه‏ ‏بنظرك‏ ‏بس‏ ‏..
فيصل‏ ‏:‏ ‏وتهمك‏ ‏نظرة‏ ‏أحد‏ ‏غيري‏ ‏؟
فتون‏ بدلع‏: ‏امممممم ‏مهما‏ ‏همتني‏ ‏بس‏ ‏محد‏ ‏بتأثر‏ ‏نظرته‏ ‏وفكرته‏ ‏فيني‏ ‏الا‏ ‏انت‏ ‏..‏ ‏ودامك‏ ‏تشوفني‏ ‏ماكبرت‏ ‏يسعدني‏ ‏أكون‏ ‏طفلة‏ ‏بنظرك‏ ‏..
فيصل‏ ‏واهو‏ ‏يمشي‏ ‏ناحيتها‏ ‏:‏ ‏ ‏انتي‏ ‏طفلتي‏ ‏المدللة‏ ‏..
ابتسمت‏ ‏فتون‏ ‏بدلع‏ ‏واهي‏ ‏تميل‏ ‏راسها‏ ‏على‏ ‏الجمب‏ ‏بشكل‏ ‏أظهرها‏ ‏كنها‏ ‏فعلا‏ ‏طفلة‏ ‏..‏ ‏قعد‏ ‏فيصل‏ ‏جمبها‏ ‏وابعد‏ ‏خصلة‏ ‏عن‏ ‏وجهها‏ ‏وقال‏ ‏:‏ ‏سمعتك‏ ‏تقولين‏ ‏لعبير‏ ‏أستناك‏ ‏..‏ ‏بتجي‏ ‏؟
فتون‏ ‏:‏ ‏ايه‏ ‏..‏ ‏تركي‏ ‏معزوم‏ ‏لزواج‏ ‏وبيحطها‏ ‏عندنا‏ ‏ويروح‏‏ ‏..‏ ‏مدري‏ ‏شفيها‏ ‏فيصل‏ ‏شكلها‏ ‏متضايقة‏ ‏حيل‏ ‏..
فيصل‏ ‏واهو‏ ‏يلعب‏ ‏بشعر‏ ‏فتون‏ ‏:‏ ‏ليه‏ ‏شقالتلك؟
فتون‏ ‏:‏ ‏ماقالت‏ ‏شي‏ ‏بس‏ ‏مبين‏ ‏من‏ ‏صوتها‏ ‏..‏ ‏تدري‏ ‏فيصل‏ ‏يمكن‏ ‏اتضايقت‏ ‏عشان‏ ‏الحمل‏ ‏مع‏ ‏انها‏ ‏صرخت‏ ‏بكل‏ ‏فررررح‏ ‏يوم‏ ‏علمتها‏ ‏وباركتلي‏ ‏من‏ ‏قلبها‏ ‏..‏ ‏
فيصل‏ ‏:‏ ‏اكيد‏ ‏بتفرحلك‏ ‏..‏ ‏بس‏ ‏تلقين‏ ‏شدها‏ ‏الحنين‏ ‏يوم‏ ‏صارت‏ ‏لحالها‏ ‏واتمنت‏ ‏تصير‏ ‏مثلك‏ ‏..‏ ‏محد‏ ‏يلومها‏ ‏
فتون‏ ‏:‏ ‏ياعمري‏ ‏الله‏ ‏يرزقها‏ ‏ولايحرمها‏ ‏يارب‏ ‏..
فيصل‏ ‏:‏ ‏امين‏ ‏..‏ ‏(( وطلع‏ ‏الدوا‏ ‏من‏ ‏الكيس‏ ‏..
جابت سولا الموية وطلعت .. وفيصل عطاها دواها وشربها اياه ..
فتون بتكشيرة : مُو حلو طعمه مررررر
فيصل : دوا ياقلبي عاد اشربي موية يروح الطعم ..
فتون : مابي خلاص أحس اني برجّع ..
فيصل : لا تكفييييييين فتون .. انسدحي وخذي نفس ..
اتمددت فتون واهو وقف عشان يفسح لها المجال تاخذ راحتها .. وقعد جمب راسها وأخذ المرهم من الكيس واهو يقول : خذي نفس ياقلبي وبترتاحين ان شاء الله .. بحطلك المرهم الحين واسترخي ..
وحط المرهم على جبينها وصار يدهن باصابعه بخفة ..
غمّضت فتون عيونها بقوة واهي تقول : آآآآي فيصل يعووووور ..
فيصل بحنية : شوي بس .. قال الدكتور بتجسين بألم هاليومين وبعدها بيخف الألم ان شاء الله .. (( واتأمل ملامحها المتألمة وقال : ليتني كنت مكانك ولا صابك شي يافتون حبي أنا ..
فتحت فتون عيونها وطالعته وقالت : شدعوة لو صابك شي انا بارتاح ! بتتعب نفسيتي وبصير أخس من حالي الحين ..
فيصل : ياعمري .. يالله‏ ‏عاد‏ ‏حاولي‏ ‏ماتسهرين‏ ‏وريحي‏ ‏عمرك ..
فتون‏ ‏:‏ ‏اوكي‏ ‏ان‏ ‏شاء‏ ‏الله
قرب‏ ‏وباسها‏ ‏وهمس‏ ‏:‏ ‏باشتاقلك‏ ‏..
فتون‏ ‏بدلع‏ ‏:‏ ‏وهذا‏ ‏الي‏ ‏أبيه‏ ‏..
فيصل‏ ‏:‏ ‏آه‏ ‏منك‏ ‏..‏ ‏زين‏ ‏وانتي‏ ‏مراح‏ ‏تشتاقيلي‏ ‏؟
فتون‏ ‏:‏ ‏امممممم‏ ‏..‏ ‏الا‏ ‏..
فيصل‏ ‏:‏ ‏الا‏ ‏ايش‏ ‏؟
فتون‏ ‏:‏ ‏هههههه‏ ‏مافهمت‏ ‏؟
فيصل‏‏ ‏فهمها‏ ‏بس‏ ‏خاطره‏ ‏يسمعها‏ ‏منها‏ ‏وقال ‏:‏‏ ‏لا‏ ‏ما ‏فهمت‏ ‏..فهميني !
فتون‏ ‏ ‏بغنج‏:‏ ‏شوقي‏ ‏يغالبني‏ ‏حتى‏ ‏وانا‏ ‏جمبك‏ ‏..‏ ‏
اتخدر‏ ‏فيصل‏ ‏من‏ ‏كلامها‏ ‏واهو‏ ‏خاطره‏ ‏مو‏ ‏مرتاح‏ ‏انه‏ ‏يتركها‏ ‏بس‏ ‏كل‏ ‏الي‏ ‏قدر‏ ‏يسويه‏ ‏.. التفت للباب .. وسمع اصوات قريبة .. طالعها واتنهد واهي ضحكت عليه .. قرب وباسها ‏و ودودعها‏ ‏بنظرة‏ ‏حب‏ ‏وتركها‏ ‏..


‏بنفس هالوقت مشى تركي بالجناح كاشخ بالثوب والشماغ .. من طلع من الجناح النهار ماشافته الا يوم رجع وقالها معزوم .. ودخل ياخذله شاور .. واهي أكره ماعليها الجفاف بعلاقتهم .. ودورها بكل مره تمحي معالم هالجفاف لأن قلبها مايتحمّل تزعل وتقسى عليه !

ابتسمت وقالت : فديت الكشخة وراعيها ..
طالعها تركي بنظرة طويلة .. وبعدها ابتسم وقال : فديت قلبك حبيبتي .. جاهزة ؟
عبير : ايه يالله ..

سبقها تركي للباب واهي قامت تلبس عبايتها ..
طلع تركي من باب جناحهم الي يودي على الصالة كان يبي يكلم ابوه قبل مايطلع .. أول مامشى لقى نوال تكلم بالتلفون وتضحــــك .. ويوم شافته قصرت صوتها وكتمت ضحكتها بطريقة بينت لتركي انها تفاجأت بجيته ..
أبعدت السماعة من اذنها وقالت : تبي شي ؟
تركي : وين ابوي ؟
نوال : ببيت جدك ..

هز تركي راسه ومشى بنفس الوقت الي جت عبير وطلعوا ..

رجعت نوال تكلم صديقتها وتقول : ايه هذا تركي يسأل عن ابوه ..
مها صديقتها : ووين ابوه ..
نوال : طالع ياشيخة أبركها من ساعه ..
مها : وانتي شسويتي علميني ..
نوال : خليته يوصلني وحاولت أحكي معاه بالطريق بس ماعطاني وجه لكن مو مستسلمه والجايات أكثر ههههههههههههه ..
مها : هههههههههه مخططة اجل .. بتتعبين عمرك واهو شكله مايلقي بال لأحد ..
نوال : باين مو مبسوط مع منالوه ابد .. وهذي فرصتي أدخله من خلال هالفراغ الي يعيشه
مها : يعني تسوين فيها الصدر الحنون ..
نوال : يعني .. أحاول أحتويه وأسمعله وأخليه يشكيلي وشوي شوي أوقعه بغرامي ..
مها : طموحك عالي انتي وسعود مو سهل ترا توقعينه بهالسهولة ..
نوال : عندي بدل الطريقة الوحدة ألف أقدر عليه خصوصا ان منالوه الزفت الي دايم تكشفني بعيدة
مها : هههههههههههههههههههههههههه اجل أهنيك من الحين ..

شيطـ ـان يلبسه قنـ ـاع انسـ ـان
تلكَ هي .. وتلكَ مشاعرها
ولأين ستصل ؟


::

طول الطريق وعبير تحاول تكون طبيعية ولاتحسس تركي بالنار الي تسعر بصدرها والي أشعلها تراكم الأمور على بعضها ..

آه كم أحبك يارجل وأبذل لأجلك الدنيا ومافيها ..
أعذر صغار مواجعي .. أعذر سيول مدامعي
أعذر أنين خواطري
ثارت بقلبي مشاعري
ويل حالي كيف أرسم بسمتي ..
كيف أخفي لوعتي ..
كيف أعبر عن رغبتي .. وأعيش حرة بدنيتي ..
كيف أنطق .. كيف أحكي ولا أشعرك بحرقتي ؟؟


التفت تركي وطالعها وحس فيها وحس ان بخاطرها لوعات ولوعات ..
غيّر مسار طريقه وانتبهت عبير وقالت : ليه رحت من هنا ..؟؟
تركي : ابي اروح البحر ..
عبير : البحر !! وعزيمتك ؟؟
تركي : تنتطر .. ابي اسولف معاك شوي !
سكتت عبير واهي الي ماكانت حاسبة حساب تحكي ولا تقول شي من الي بخاطرها
او انها ماتوقعت تركي يحس فيها واهي الي طول اليوم تحاول تظهر طبيعتها ..

طول الوقت لين وصلوا واهي تفكر شالي بيقوله لها .. وكيف تقدر تعبر عن خواطرها بدون ماتضايقه بشي
جنّب السيارة أمام الشاطئ .. وابتسم لها ابتسامة سحرت قلبها ..
نزلت ونزل معها .. ودار ناحيتها ووقف .. طالع بالبحر شوي بعدها التفت وقف قبالها ونقل بصره بين عيونها وقال بحنية : قلت يمكن موقف النهار كدرك عبير بس شكل الي فيك شي ثاني ..
عبير واهي تهز راسها : ايه .. شي ثاني .. شي أكبر بكثير من الي صار اليوم ..
تركي وجعه قلبه وقال : لايضيق صدرك ياقلبي .. تراني حاس فيك وأدري بايش تفكرين .. ودي أقولك لاتفكرين عشان لاتتعبين وتحزنين .. ودي أقولك ادعي ربي وخلي أملك فيه واهو ماراح يخيب رجاك .. ودي أقول بس مو أنا المفروض أقول وأحكي .. وأنا السبب بأوجاعك ..
عبير اتأثرت من كلامه .. إهي ماكانت تقصد الي بباله .. وبنفس الوقت حبت تستغل الفرصة وتعبر عن وجع من أوجاعها الي تحسها وقالت : حبيبي لو سمعت الحكي من غيرك صدقني محد بيبري جرحي غيرك .. بإيدك سعادتي وسلوتي وبإيدك حزني وضيقي وبإيدك كل شي ..
تركي : بس مشكلة لو صار الشي بإيدي وبنفس الوقت مو بإيدي ..
عبير : تركي كل شي بإيدك .. بس صحيح في أشياء نوكلها على رب العالمين .. بس بالمقابل في أشياء نقدر نسويها ونسعد فيها غيرنا ..
تركي : عبير احكي بوضوح .. قولي شالي بخاطرك ..
عبير : تركي أنا الي فيني شي بعيد عن الي انت تفكر فيه !! صح تصير أشياء .. مواقف .. لاشعوريا تخليني أفكر بوضعي وأتألم شوي وأتمنى أكون أم حالي مثل حال غيري .. بصراحة انا أقولك ..
تركي بهمس : فاهمك ..
عبير : لكن ياتركي اذا لقيت نفسي عايشة بين صراعات ببيتكم .. وهموم تزيدني .. أحس جرحي يكبر وهمي يزيد ..
راقبت عيونه الي مضيقها فيها وينتظرها تكمل .. وقالت : تركي انا .. مليت و .. تعبت من البيت .. متحملة عشانك انت وبس .. وحاسة اني انا الي أتحمل وأنا الي أضحي وانا الي أتعب وذا كله من حبي لك .. أتمنى تسوي انت شي كبير بحياتنا وتضحي بشي عشاني ..
سكتت شوي ودارت وجهها على الجهة الثانية ..
تركي : كملي ..
عبير : بصراحة ياتركي انا ابي أطلع ببيت لحالي .. انا مضحية براحتي عشانك .. وياليت علاقتي بأهل البيت حلوة .. ياليت حتى مشاكلهم ماتأثر علينا .. أنا مابي يجي يوم ونتفرّق بسبب هالمشاكل .. !
رفع تركي حواجبه باستغراب وقال : نتفرّق ؟؟؟
عبير : الله لايجيب هاليوم .. بس المشاكل الي نعيش فيها مامن وراها خير !
تركي : بس المشاكل ؟؟؟ مو شي ثاني !
عبير : انت الي تلف وتدور حول الموضوع وانا قلتلك مستحيل هالشي يفرقنا .. أنا أمنيتي أعيش مرتاحة البال .. كثير علي ؟؟؟؟ كثير علي أعيش مرتاحة بدون وجع راس !!
تركي : لو الراحة تشترى ياعبير كان شريتها بفلوسي وأهديتك اياها .. تحسبيني مابي راحتك ؟؟؟
عبير : راحتي بايدك ! تقدر تهديني اياها لو بغيت .. قدّر تضحياتي الي مابي أمن عليك فيها .. بس وربي ماحكيت الا لأني خلاص ماقدر أتحمل ..
تركي بتنهيدة : يصير خير ..
عبير : لا تقولي يصير خير .. ان شاء الله خير بس ابي أعرف رايك .. أعرف وش ممكن تسوي ..
تركي : ماقدر أقولك شي الحين ..
عبير : الا تقدر .. انت لو بغيت بتقدر .. لو فكرت بيتحقق .. لو قررت بتسوي
تركي : مادري .. ماظن ..
عبير : حتى لو عشاني ؟؟؟ اقولك جد تعبت وماقدر اتحمل ! ومع ذلك ماتدري وماتظن ؟؟
تركي : عبير .. انا قلتلك قبل هالموضوع سابق لأوانه ..
عبير : وأنا أشوف انه آن الأوان .. !
طالعها تركي بنظرة طويييييييلة .. بعدها دار وقال : اركبي ياعبير ..
عبير : مو قبل ماتقولي رايك ..
تركي : اركبي وقلتلك يصير خير (( ومشى عنها وركب .. وإهي فتحت الباب وركبت ..
وساد الصمت عليهم لييييين وصلوا البيت ..

وقف تركي السيارة عند الباب ومسكت عبير الباب وفتحته وقبل لاتنزل قالت : حبيبي .. اسمحلي .. انا بانزل الحين ولاتجي تاخذني ..مالي رجعة للبيت لين ننتهي من هالموضوع ! مع السلامة (( ونزلت بعد مارمت تركي بدوامة حيرة وألم مالها قرار !

دخلت البيت بمفتاحها وأول مادخلت الصالة لقت سعود وخالد قاعدين ..
عبير من شافتهم ابتسمت من خاطرها وقالت بمرح : هلااااااا وغلا باخواني وعزوتي ..
سعود : هلا عبير حياتي .. (( وقام سلم عليها أهو وخالد ..
عبير : أخباركم ؟؟؟
خالد : تمام الحمدلله انتي شلونك شلون تركي ؟؟
عبير : بخير الحمدلله .. أجل متعشين سوى ؟
سعود : ايه وفيصل توه رايح ..
عبير : زيييين .. ووين امي وابوي ..؟؟
خالد : امي عند فتون وابوي بالمكتب ..
عبير : زين بروح أسلّم عليه وأجيكم ..

راحت سلّمت على أبوها الي خذاها بأحضانه بكل محبة أبويّة .. حست شكثر محتاجة حضن ابوها بعيد عن مواجع الدنيا .. ودها تهرب عن هموم الدنيا وتدخل أعماق أعماقه ..
بس مو إهي الي تتعب أهلها بهموما .. اهي مثل الشمعة ! تحترق .. عشان تضوي دروب الغير !

طلعت ورجعت للصالة ..
سعود كان قاعد وخالد مستعد يبي يطلع بس حس ان سعود بعيونه حكي واجد ..
قعد وقال : سعود شتفكر فيه ؟؟
التفت سعود وطالعه أهو وعبير ..
ابتسمت عبير وإهي تقعد جمبه وقالت : فيك شي سعود ؟؟؟
سعود : أفكر أدخل أكلم ابوي !
سكتوا اثنينهم شوي بعدها قال خالد : عن وعد ؟
سعود : أجل ..
خالد : وش بتقوله ؟؟
سعود : اقوله الي يطلع معاي عاد المهم لازم أفتح معاه الموضوع .. لازم أحط حد لهالمهزلة ..
خالد : اجل اتوكّل على الله ..
عبير : اي والله .. سعود ياعمري لا تعتمد على أحد .. هذا موضوع يخصك انت ومحد بيحله لك ان ماحليته بنفسك ..
خالد : ادخل كلمه وحاول تقنعه ان عصب عليك اهدا شوي وارجع حننه باسلوبك كلمه عن معاناتك وان شاء الله تطلع بنتيجة ..
سعود : ان شاء الله .. انا مو حاط أملي الا بالله وان شاء الله مايخيبني ..
خالد : الله كريم ان شاء الله
وقف سعود وقال : دعواتكم ..
خالد وأهو يوقف : الله معاك ياخوي ..
عبير : خالد رايح ؟؟
خالد: ايه بروح أجيب مرام .. عند صديقاتها واتأخرت عليها ..
عبير : اوكي سلملي عليها ..
خالد : يوصل .. وانت طمّني عنك سعود .. دق علي قولي وش صار معاك بانتظرك لو للفجر ..
سعود : ان شاء الله يكون فيه شي أبشرك فيه ..
خالد :ان شاء الله اتوكّل على الله ..
عبير : وانا بطلع فوق وأستناك تعال طمني بالله ..
سعود : ان شاء الله

طلعت عبير وإهي شايلة هم أخوهـا .. تتمنى ربي يحنن قلب أبوها ويريح قلب أخوها
ياوجع هالهمـوم اذا ترامت على بعضهـا !
وتركي ماتدري شيفكر فيه ؟؟؟ شموقفه من كلامها .. ؟؟
حز بخاطرها الي صار بس اهي خلاص وصلت حدها .. ضاقت فيها الوسيعة وتبي تعيش مرتاحة البال ويا زوجها وحبيبها .. من حقها ولا مو من حقها ؟؟؟

دخلت الغرفة مالقت أمهـا .. ولقت فتون قاعدة نص قعدة والمخدة ورى ظهرها وساندة راسها على السرير وتقرا قرآن ..
ابتسمت أول ماشافتها وفتون سكرت المصحف وحطته جمبها واهي تقول : أهلييييييييين متى جيتي ؟؟
عبير : توني ..
جت فتون توقف الا عبير مدت ايدها وهي تقول : ارتاااااااااحي حبيبتي
وقعدت جمبها ومسكتها وحضنتها واهي تقول : سلامتك ياعمري ..
فتون : ههههه الله يسلمك انا بخير عبير ..
عبير ماردت وحست فتون انها تبكي وقالت بضيق : عبير حياتي شفييييييك ؟؟
ابعدت عبير عنها ومسحت دموعها وقالت بمرارة : سعود دخل يكلم ابوي عن وعد ..
فتون : صدددددددق ؟؟؟
عبير : ايه .. توه وشلت همه مرررره ..
فتون : الله يحنن قلب ابوي عليه ويطلع بنتيجة يارب ..
عبير : ان شاء الله آمين ..
فتون : بس انتي فيك شي ثاني عبير ..
عبير : فتون أنا تعبت .. تعبت ومحد حاس فيني ..
فتون : قوليلي حياتي شفيك أنا أحس فيك والله ..
عبير : هههههه ياعمري انتي ..

وحكتهـا الي صار بينها وبين تركي وكيف خيوط الصبر تقطعت عندها وماعاد تقدر تصبر أكثر ..
حكت وحكت وحكت لكن …..................... !

بدنيانا لو نحسب مواجعها ومكايدها ..

شربنا المُر وماذقناه
شربنا وارتوينا !
ولو بنندم ونتألم
عز الله ماحيينا ..
بهالدنيا لزوم نكبر .. وننسى ..
وانتهينا
تسيل الدمعة .. نمسحها ..
ولو تقسى علينا
نلف يمين .. نلف يسار
نقطف وردة بإيدنا
يجرحنا شوكلها لكن
عبيرها يهنينا

وخلق الله بطبع هالورد !!
يظلمنا هذا .. بس يشكرنا ذاك

واحد لنا .. وواحد علينا

* _ ^

 
 

 

عرض البوم صور المحظوظة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لجل الوعد, قصة لجل الوعد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية