لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-08, 08:08 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 66024
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: AMRRRR عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
AMRRRR غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذ.عبد العزيز أبوالميراث المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

هلا يا ابو ميراث

بانتظار الجزء القادم من الرواية

وانا اشك ان عندك مشكلة في جهاز الكمبيوتر

لانني لا اجد صعوبة في اضافة اي شي بالمنتدي

وفقك الله

 
 

 

عرض البوم صور AMRRRR  
قديم 01-06-08, 11:11 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31147
المشاركات: 53
الجنس ذكر
معدل التقييم: ذ.عبد العزيز أبوالميراث عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ذ.عبد العزيز أبوالميراث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذ.عبد العزيز أبوالميراث المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل الثاني:

المعركة
نظر الكابتن (أجول) بذهول للصورة المجسمة التي تشير لنتائج التحليل الاخير ثم اندفع الى جهاز الاتصال وقال "سيد عدنان. هل أنت متأكد من هذه النتائج؟ أعني أن الأمر مستحيل تقريبا, كيف يمكن أن يحدث انفجار ضخم كهذا بواسطة مادة بدائية كاليورانيوم."
أتاه الرد "انا متاكد بنسبة مائة في المائة والنتائج امامك كابتن أجول, المتفجرات التي استخدمها الارهابيون في نسف مركز الاتصالات على الكويكب زيكس هي قنبلة نووية انشطارية عتيقة من النوع الذي كان يستخدم في حروب ما قبل الرحيل العظيم. والتحاليل تؤكد ان مصدر اليورانيوم هو الأرض. والقنبلة الانشطارية ليست هينة يا عزيزي فـ ........."
سكت العالم فجأة ولأن أجول يعرف أنه يسكت دوما عندما يكتشف نتائج مذهلة تسقط بمرتكبي الجرائم الغامضة فقد اشتعل فضوله واسرع يهتف كالاطفال في جهاز الاتصال "ما الامر, ما الذي اكتشفته يا عدنان؟"
أتاه الرد مخيبا لآماله لأول مرة منذ عملهما معا في وحدة البحث الجنائي المحلية في محطة كويكبات زحل
قال عدنان "لا شيء لكن الرادار يعبث معي قليلا."
قال أجول "آه, إنهم يعطوننا خردة الاجهزة. عندما كنت في المكتب الرئيسي في زحل كنا نستخدم معدات فائقة تماما ولا تخطئ, ما العطب هذه المرة؟"
قال عدنان بصوت متحير "هناك مركبة تجارية ضخمة تقترب مني كابتن أجول. المفترض أننا في منطقة مغلقة لأسباب أمنية هل يمكنك إرسال بعض الجنود لطردهم؟ لم انتهي من مسح نصف ساحة الجريمة بعد."
قال أجول بسأم "يا للمتاعب المملة! السياح وسخافاتهم أو الصحافة وحماقاتها.. لا أملك الا اربع وحدات آلية ومركبتي الخاصة. لو لم أنج في ابعادهم فهذه مشكلتك."
أتاه صوت عدنان متوترا "بل هي مشكلة كبرى! هناك سرب كامل يطارد تلك المركبة يا كابتن! إنه هجوم ارهابي!"
صرخ أجول في فزع واندفع يشغل شاشة الرادار الخاصة به فأظهرت أمامه المركبة الصغيرة التي يستخدمها عدنان ومركبة مساعدة ويقترب منهما بسرعة فائقة مركبة كبيرة تحمل كل العلامات التجارية لكنها تقاتل وتراوغ بمهارة مذهلة سربا مجهولا من السفن الصغيرة التي لم يعرف أجول بخبرته المحدودة مثلها
ثم قفز من كرسيه فزعا عندما اندفع صوت الانذار في مركبته الثقيلة وانطلق نداء آلي مزعج لم يسمعه منذ أيام تدريبه الاولى في الاكاديمية
نداء الاستنفار القتالي العام!

************
انطلق النداء الداخلي عبر كمبيوتر المركبة الاتحادية معلنا بدا خطة الطوارئ القصوى وبدا عمل جميع وسائل الدفاع الذاتية
الوضع كان ينبئ بقرب حدوث كارثة رهيبة فالسرب المهاجم كان يقترب بسرعة رهيبة وسفن الطوارئ كانت في طريقها للمغادرة وهي تحمل بداخلها أعضاء المجلس الاتحادي تبعا لخطة التمويه والخداع (الأفعى)
الجنرال (عمر ) كان في قمة توتره وهو يتابع تنفيذ الخطة المتشعبة شديدة الخطورة فعينيه لم تنزلا لحظة من فوق الشاشة الهولوجرافية لكمبيوتر المتابعة البيولوجي
فعلي عدة محاور كان ضباطه وجنوده يتحركون تبعا لخطة الطوارئ الموضوعة في صراع مرير مع الوقت من اجل تنفيذ تلك الخطة المعقدة وكان الجزء الأول من الخطة وهو الإشراف علي هروب سفن الطوارئ الخاصة بأعضاء المجلس الاتحادي ووصولها إلي قواعدها أمنه و بدأت المرحلة الأخيرة للخطة و أحيطت جميع المركبات بغلاف الطاقة أخفاها عن العيون الراصدة والأجهزة المتتبعة وانطلقت المركبات تشق أجواز الفضاء في نفس اللحظة التي أغلق الطريق إليها مجموعة قليلة من المركبات القتالية التي لبت نداء الجنرال (عمر) لمنع أي من مركبات الهجوم في اللحاق بمركبات القادة الاتحاديين
وعلي الجانب الأخر اعترضت مجموعة أخري من المقاتلات الصغيرة التي تقاد بدون ملاح عن طريق الكمبيوتر الدفاعي للسفينة الاتحادية طريق السرب المهاجم بهدف تعطيله حتى تتمكن السفينة الاتحادية من الاستعداد لصد هذا الهجوم الغاشم الغادر
وقام النقيب (سامر) ومعه عدد محدود من الجنود بإعداد سفينة الطوارئ الأخيرة للانطلاق بعد أن احضروا ابنة الجنرال وانطلقوا في مسار دودي خاص جدا لم يتم استخدامه من قبل لخطورته
اتخذ جنود الجنرال(عمر) مراكزهم القتالية في المركبة الاتحادية وأحاط الدرع الدفاعي الكهرومغناطيسي بالسفينة وبدا الكمبيوتر الدفاعي بإطلاق دفقات هائلة من الأشعة أطاحت بالعديد من المركبات المهاجمة التي كانت تهاجم بضراوة
وقف الجنرال (عمر) يتابع المعركة علي الشاشة الهولوجرافية للكمبيوتر وغصة هائلة تتكون في حلقه
كان يشاهد اندحار المركبات الدفاعية التي تتطير بلا ملاح والقوات المهاجمة تسحقها سحقا رغم مساندة السفينة الاتحادية بإطلاقها الأشعة الساحقة
كانت المعركة غير متكافئة بالمرة وجندي الاتصال يواصل إرسال استغاثاته وحجرة عمليات تجيبه بمحاولة الصمود لحين وصول القوات التي انطلقت في طريقها إليهم بالفعل
كان الهجوم ضاريا واليأس يتسلل إلي أعماق ( الجنرال (عمر) وجنوده
فالدرع المحيط بالسفينة بدا يضعف تحت موجات الهجوم المتتالية والأمل في قدوم القوات المساندة قد بدا يقل
وفي محاولة أخيرة لصد الهجوم استدعي الجنرال ( عمر) القوات القليلة التي كانت تمثل مجموعة الاعتراض وذلك بعد تأكده من هروب باقي مركبات أعضاء المجلس الاتحادي وبدا في اعتماد خطة الهجوم الأخيرة حيث انه تبنى في داخله مبدأ نابليون الشهير الهجوم خير وسيلة للدفاع
وفي لحظة واحدة وبتنسيق كامل مع أجهزة الكمبيوتر بالمقاتلات القليلة التي لم يتجاوز عددها ست مقاتلات تم تنفيذا الخطة حيث انطلقت جميع المقاتلات بسرعتها القصوى في اتجاه السرب المهاجم تدعمهم المركبة الاتحادية الأم وذلك بعد إطلاق طاقة الدروع لأقصي حد
كان الهجوم مفاجئا للقوات المهاجمة وحدثت بلبلة شديدة وتطايرت العديد من المقاتلات المهاجمة لتصطدم ببعضها منفجرة نتيجة للخلل الذي أحدثه التداخل المغناطيسي لدروع المقاتلات المهاجمة
ولم تخلوا هذه المناورة الانتحارية من خسائر فقد خسر الجنرال عمر كل المركبات القتالية التي ساندته في بسالة ونجحت في فتح ثغرة تمكنه للهرب في اتجاه سحابة كويكبات كوكب ( زحل)
انطلقت السفينة الاتحادية بسرعتها القصوى باتجاه سحابة الكويكبات وخلفها القوات المهاجمة تمطرها بقذائف الأشعة المنهمرة كالسيل مضعفة غلافها الواقي

*************************************

نظر عدنان بذهول للرسالة النصية التي قفزت أمام عينيه وابتلع ريقه في رعب وقال لمساعده:
"أجول يطالبنا بالدخول في القتال فورا! هذه سفينة تابعة للقيادة او ما شابه وقد اطلقت نداء استنفار عام لكل القوات القريبة"

رد المساعد بصوت مبحوح :
"لكننا علماء ليس إلا. أظن أننا!........"

قاطعه عدنان بطريقته العلمية الباردة :
"اعلم انه انتحار! لكننا اقرب قوة لهذه السفينة لسوء حظنا كما انهم سيصلون لنا خلال دقائق قليلة ووقتها سيتعامل الارهابيون معنا حتما! لا اظنهم ينسون تسببي بالقبض على القرصان أشيك باتاي خانزا! ربما هم من رجاله."

قال المساعد بصوته المرتجف:
"الكمبيوتر يؤكد ان فرصتنا الوحيدة هي في الفرار تجاه زحل وسننجو بنسبة 30% وغير هذا فاحتمالات النجاة صفر! من الافضل ترك القرارات القتالية للكمبيوتر و.........."

قاطعه صوت أجول:
"الامر خطير يا سادة. هناك معلومات غير مؤكدة عن وجود قائد كبير جدا جدا في هذه السفينة المموهة. صدر نفي من بعض القادة الاعلى والقوات في زحل مرتبكة لا تعرف ما الموقف. سيرسلون خمسة سفن ثقيلة لكنها حينما تصل ربما تكون السفينة دمرت تماما. الامر ملقى على عاتقنا على ما يبدو. لا احد يعلم بوجودنا هنا لكنهم عندما يحققون في الامر بعدها سيحكمون علينا بالاعدام لو تخاذلنا."

اثناء حديثه كان عقل عدنان يعمل بصورة فائقة فقال فجأة:
"كابتن أجول. أخلي سفينة البحث الجنائي ووجها آليا لقلب المعركة!"

قال أجول :
" هل تمزح؟ هل تعلم ئأننا لا نملك الا سفينتين فقط! تريدني أن ادمر نصف قوة البحث الجنائي!"

قال عدنان بصرامة :
"السفينة تحمل معدات اعادة تمثيل للجرائم, انا اتحكم في الكمبيوتر من الآن. ما ان تصل لموقع المعركة حتى تصنع صورة هيلوغرافية متقنة منها ! سيفجئ الارهابيين بسفينة ثقيلة أخرى وسرب كامل مساوي لهم يتدخلون في المعركة وحينها سيرتبكون تماما وربما ينسحبون. حينها سنهاجمهم نحن بسفننا الصغيرة. الكويكب بياتا 12554 .س سيمر بزاوية 218 من الشرق وسيمكننا الاحتماتء خلفه عقب اطلاق اسلحتنا مباشرة وبعدها حتى لو هربنا فسنكون قد حسنا من فرصة القائد الكبير المجهول."

لم يكن هناك سوى دقائق معدودة وفي غياب خطة اخرى اندفع أجول ورجاله الثلاثة في فوهة خاصة جوارهم تدفع بهم لثلاث مركبات بحث جنائي صغيرة انفصلت بسهولة وابتعدت محركتاتها الضعيفة عن المعمل المتنقل

وبسرعة بدأ أجول يوجه السفينة المعمل نحو المعركة بينما عدنان يسابق الزمن لبرمجة الجهاز


****************************

 
 

 

عرض البوم صور ذ.عبد العزيز أبوالميراث  
قديم 01-06-08, 11:16 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31147
المشاركات: 53
الجنس ذكر
معدل التقييم: ذ.عبد العزيز أبوالميراث عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ذ.عبد العزيز أبوالميراث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذ.عبد العزيز أبوالميراث المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

****************************
الفصل الثالث :
الإنفجار الرهيب

هتف الجنرال عمر بعصبية :
"المدفع 23 تعطل واصيب اصابة خطيرة. وجهوا له كل طاقة التبريد لخمس ثواني.. اطلقوا صواريخ بيتا لتعطيل العدو عن استغلال عطل الدرع "

نظر قائد السفينة للجنرال باعجاب. ونقل اوامره لرجاله فورا, يبدو ان القبطان المذهل الكامن في اعماق الجنرال عمر لم تدفنه سنوات السياسة الطويلة لذا سلم له قبطان السفينة زمام المعركة بسهولة رغما عن ان هذا مخالف للاعراف العسكرية

سال عمر بحنق :
"أين سفن الدعم؟ يفترض ان تكون الآن على مسافة نصف ساعة على الاكثر"

مط القبطان شفتيه في مرارة. كانت الخيانة واضحة. خطة الخداع فشلت تماما والسرب المهاجم ترك سفن القادة ترحل بهدوء كانما يدرك ان الجنرال عمر بداخلها
لكن الأمل قفز في قلبه فجأة وهلل في فرح:
"سيدي, سفينة متوسطة تقترب."

قال عمر :
" متوسطة؟ وكيف وصلت بهذه السرعة؟ ابحث عن تسلسلها الكودي وانظر ان كانت هناك سفن أخرى ؟"

انطلق جهاز المسح الجبار يبحث في المنطقة حوله, للاسف كانت محطة الاتصالات القريبة لا تجيب عليه مما اضعف اشارتهم كثيرا

قال القبطان بتردد :
"السفينة غير مصنفة حربيا يا سيدي؟"

قال عمر بحسم :
"انسفها! حتما هي للعدو."

لكن احد رجاله قال:
"سيدي القبطان, المرصد المرئي يشير لشعار الشرطة المحلية للكويكبات."

نظر عمر بغيظ لشاشة المرصد التي سطعت في الهواء امامه وقال :
"تبا! القائد العام يرسلون لانقاذه شرطة محلية!ّ هذا انقلاب وليس مجرد اغتيال!"

دوى انفجار عنيف في ارجاء السفينة واظلمت الشاشات للحظة ثمم اضاءت فانتبه عمر مجددا للمعركة التي ادرك انها خاسرة رغم الحليف المهترئ الجديد فقال بحسم:
"استعدوا للانحراف الميت نحو زحل."

شحب وجه رجاله, انه يعني الاندفاع لداخل الغلاف الجوي لزحل مما يؤدي لاحتراق السفينة تماما ونسبة النجاة لن تزيد عن خمسة بالمائة
رد عمر عليهم :
"خمسة بالمائة افضل من الصفر و...."

فجأة من العدم ظهر سرب كامل يناصرهم! عشرات السفن الصغيرة ندفعت لقلب المعركة وازدحم الرادار والراصد المرئي بالنقاط وانطلقت الطلقات تجاه الرب المعادي الذي اوقف هجومه وراوغ الهجوم الجديد
اسرع عمر باستغلال الفرصة :
"وجهوا المدافع من 11 الى 19 للزاوية 50 واطلقوا صواريخ تمويه من الزاوية 218 لتدور السفينة حول نفسها ونواجههم بالجانب السليم الذي لم يصب."

اسرعوا لتنفيذ اوامره لكن لم تكن هناك حاجة لها. فقد انسحب السرب المهاجم بسرعة البرق
واتته رسالة مطمئنة :
"خمسة سفن ثقيلة على مسافة ساعة واحدة يا سيدي, لو لم يتوقفف الهجوم الآن لهلكنا لكنه حتما أصبح فاشلا حتى لو أعادوا الكرة فالجانب السليم من السفينة سيصمد مدة اطول من الساعة."

هدئت أنفاس عمر وتنهد قائلا :
"الحمد لله, أرسلوا رسالة شكر لقائد سرب النجدة واجعلوه يقابلني فورا, اريد ان افهم كيف ظهروا فجأة في قلب المعركة."

قال الضابط المسؤول عن المرصد المرئي.:
" آآآ ... , نتيجة التحليل لأكواد السفن تظهر أنها صور طيفية خداعية فقط!!"

نظر له بدهشة وقال :
"مستحيل! لو كانت الصورة قادرة على خداع راداراتنا العسكرية فتلك كارثة"

قال القبطان:
"قائد سرب الانقاذ يا سيدي على جهاز الاتصال."

نظر عمر نظرة قاسية لضابط المرصد المرئي الذي نظر بذهول مرة اخرى لشاشة الراصد يعيد حساباته
لكن عمر بدلا من ان يقابله المشهد المعتاد للزي الاخضر لقوات الصاعقة في المجرة وجد الزي المهترئ البالي الازرق فوق جسد أجول البدين الذي فتح فمه بطريقة حمقاء عندما باغتته صورة رئيس الاتحاد ذاته
قال عمر متجاوزا دهشته :
"من أنت؟"

قال اجول متلعثما :
"أجول كابتن سيدي أعني , الكابتن اجول رئيس معمل البحث الجنائي في الشرطة المحلية للكويكبات."

نظر له عمر بدهشة وقال :
"كابتن أجول أشكرك لانقاذ حياتي لكن سفن القتال هذه هل تتبع البحث الجنائي؟"

رد أجول :
"هي مجرد صور هولوجرافية سيدي, لكن جميع أجهزة الرادار في المجرة مصممة لتتعامل معها على أنها كالحقيقية لكي تعيد عرض الجرائم المختلفة, فقط تظهر حرف " ت " لكلمة تماثلي في ركن الشاشة ولكن عدنان ظن أن المهاجمين لن يفهموه."

عمر:
" بالفعل لا اظن ان الدراسة العسكرية تفهم الفارق. كابتن أجول اريدك وكل مساعديك على سطح سفينتي فورا, ربما يكون الوقت قد حان للاستعانة بعناصر غريبة عن جيشي!"

لم يفهم أجول ماذا يعني هذا القائد الكبير الذي لم يحلم بأن يمر جوار مكتبه من قبل!
لكنه ظن أن تكريما عظيما سيناله

ولم يدرك ما تخبئه الاقدار من مهمات مذهلة له ولفريقه المسكين
************************************


ارتجت سفينة الطوارئ الأخيرة (رعد) كما كان يحب ان يطلق عليها الجنرال الراحل عمر منذره بحدوث خلل ما في الرحلة
كان النقيب سامر ينظر للمؤشرات بقلق ويحاول استيعاب باقي برنامج السفينة الخاص بعملية الانتقال في المسار الدودي والذي سيقطع عن طريقه حاجز المكان والزمان لينتقل في الفضاء إلي مسافة هائلة
وتبعا لبرنامج الانتقال فان تجسد المركبة سيكون في الميناء الحربي للقاعدة المريخية القتالية التابعة للجنرال عمر
ولكن الخلل الذي حدث والذي لا يعرف سببه سامر كان يهدد بإلقائهم في غياهب الفضاء
والشئ الأخر الذي كان يقلقه حالة (زهرة) ابنة الجنرال الرقيقة والتي انهارت بمجرد عدم عثورها علي والدها علي سطح السفينة وأخذت تبكي وتنعاه كأنها فقدته كما فقدت أمها من قبل
كان يشعر بالمسئولية الرهيبة الملقاة علي عاتقه وكان يتساءل هل نجا الجنرال
نفض عن نفسه هذه الأفكار التشاؤمية والقي علي زهرة نظرة أخيرة وتنهد ثم عاد لدراسة برنامج الانتقال وعقله يستوعبه رغم تعقده رويدا رويدا
فقد كانت معظم عمليات الانتقال ملقاة علي عاتق كمبيوتر السفينة ولكن المرحلة الأخيرة هي التي كانت تتطلب قدراته كملاح ماهر من اجل السيطرة علي المركبة في رحلة الهبوط والتي ستتم يدويا نظرا للخلل الذي سيصيب الكمبيوتر من جراء الانتقال التجريبي والذي يتم لأول مرة
فطريقة الانتقال هذه كانت خط الدفاع الأخير حينما لا يتبقي هناك ما يخسره لمستخدمها
كانت سلاح تجريبي لم يتم استخدامه من قبل ولكن الضرورات تبيح المحظورات
قطع أفكاره ارتجاجه أخري للمركبة ثم أعلن الكمبيوتر انه سيتوقف عن العمل لبدء عملية الانتقال
وأحاط بالمركبة ضوء هائل ساطع
وبدأ تسلسل الانتقال
وارتفعت درجة حرارة المركبة بضع درجات وسادت بداخلها حالة من انعدام الوزن
وشعر سامر وزهرة التي فاجأتها الأحداث المتوالية بان ذرات أجسادهم تتفكك وتندفع في نفق ضوئي ساطع ثم بدأ التجسد في غلاف جوي لكوكب ما يختلف عن كوكب المريخ كما هو مقرر
ولكن سامر تغلب علي كل التغيرات المفاجأة التي أصابت جسده وهز رأسه ليجبر ذهنه علي الصفاء
وبدا عملية السيطرة علي المركبة التي اندفعت بفعل الجاذبية كشهاب مشتعل
واخذ يتحكم في أجهزة القيادة بطريقة يدوية
وتركها تهبط بفعل الجاذبية ثم اخذ يطلق صواريخ الدفع الجانبية بطريقة احترافية ليقلل من سرعة الهبوط وأخذت السفينة تقترب من الأطلال التي بدا يراها تقترب من المركبة
وكوسيلة أخيرة للتقليل من حدة الهبوط أطلق مظلة الطوارئ المعدة لهذا الغرض وأطلق الصواريخ الجانبية
ورغم كل ذلك إلا أن عملية الهبوط كانت عنيفة ونتج عنها تحطم أجنحة المركبة ومقدمتها
وقبل أن يفقد الوعي
نظر عبر زجاج المركبة المحطم
وشاهد الشمس الساطعة
والسماء الزرقاء
وكانت صدمته عنيفة عجلت بفقدانه الوعي
فقد تمت عملية الانتقال بعيدا جدا عن كوكب المريخ الأحمر وقاعدته العسكرية
لقد تم التجسد علي الكوكب المهجور الخالي من الحياة
كوكب الأرض

************************
حين التحق بالسفينة الإتحاد الكابتن (أجول) و(عدنان) ومن نجا من رجال الشرطة الجنائية الذين قاتلوا ببسالة
كان الأمل قد بدا يعود وخصوصا حينما رصد رادار المركبة الاتحادية سربا من المركبات قادما من اتجاه سحابة الكويكبات معتقدا أنها قوات الاتحاد التي جاءت لتؤازره.
كانت السفينة الاتحادية تستهلك طاقتها بشكل مروع
فالدرع والسرعة القصوي المنطلقة بها كانوا كوحش شرس يمتص الطاقة
كان مؤشر الطاقة يشير الي الاقتراب من مرحلة الخطر
لم يكن امام الجنرال (عمر) الا حل من اثنين اما التضحية بالدرع الواقي او خفض السرعة علي امل وصول لقوات الاتحاد
المساندة
وفي الوقت ذاته كان جندي الاتصال يواصل إرسال رسائل التعريف إلي السرب الاتحادي المساند وما من مجيب
واعلم الجندي الجنرال (عمر) بذلك فرد عليه بقلق وقال :
" وما هي نتائج فحص المركبات بالكمبيوتر؟"

أجاب الجندي بلهجة عسكرية قائلا :
" سيدي ان الكمبيوتر أشار إلي أنها مركبات مقاتلة تتبع الجنرال (جاد) ويبدوا أن جهاز الإرسال الخاص بنا قد تعطل"

عادت الدماء لوجه الجنرال (عمر) واصدر أوامره بإزالة الدرع الواقي مع الاستمرار في الفرار بأقصى سرعة مع إيقاف أي استهلاك داخلي للطاقة ثم عاد ببصره إلي الشاشة الهولجرافية لمتابعة السرب المطارد
كانت المؤشرات كلها ايجابية
فالمركبة الاتحادية رغم ضخامتها كانت أسرع من باقي السفن المهاجمة وسرب مركبات الجنرال جاد علي وشك الوصول
انتشرت الحماسة بين الجنود حينما بدأت المركبة الاتحادية تخفض سرعتها للانضمام لسرب قوات الجنرال ( جاد )
كانت المسافة تتضاءل والأمل في النجاة يرتفع
ويرتفع
ولكن كما قالوا قديما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
فمع اقتراب المركبة من سرب قوات الجنرال (جاد) انهمرت عليها الأشعة المدمرة من كل جانب
وأثبتت السفينة قوتها بصدها للدفعة الأولي من الأشعة
ولكن الدفعة الثانية أضعفتها
والثالثة دمرتها قبل ان يستطيع الكمبيوتر الاستراتيجي تشغيل الدرع الواقي والذي كان لو أدي عمله لما غير نتيجة المعركة ولكن كان سيؤجلها لدقائق قليلة فقط
وقبل انفجار المركبة بلحظات قليلة علم الجنرال من الخائن ولكن ظل سؤال واحد يتردد بداخله
هل ستنجو ابنته ؟
هل ؟



هذه هي مشاركتكما بعد التنسيق والآن مع فصلي الرابع

 
 

 

عرض البوم صور ذ.عبد العزيز أبوالميراث  
قديم 01-06-08, 11:18 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31147
المشاركات: 53
الجنس ذكر
معدل التقييم: ذ.عبد العزيز أبوالميراث عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ذ.عبد العزيز أبوالميراث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذ.عبد العزيز أبوالميراث المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل الرابع :

مهمة سرية



- كل الدلائل تشير إلى ذلك يا سيدي ..
كان الجنرال (عمر) عصبيا للغاية .. متوترا لدرجة أن العرق كان يسيل من جبهته بشدة من الحمى .. وإن حاول كتمان ألمه ومرضه عن الضباط الذين التفوا حوله في طاولة الإجتماعات ببناية أمن المجرة الرئيسية على كوكب المريخ

وأردف الضابط الذي كان يتكلم :
- الرجال الذين كانوا بالسفينة من أكثر الرجال ولاء وثقة .. وكلهم من عرب المريخ .. البيوآليون كانوا تحت مراقبة أجهزتنا الأمنية الحساسة تحسبا لأي تمرد .. فقط أعضاء المجلس الإتحادي كانوا خارج طوق المراقبة الأمني طوال الوقت

والتقط نفسا عميقا وهو يكمل :
- احدهم خائن ..

قال (عمر) بعصبية :
- هذا اتهام خطير .. نحتاج لدليل مادي لا يقبل الجدل

قال ضابط آخر بلهجة شبه مستنكرة :
- لقد كاد الجنرال (جاد) يقتلك لولا أفقدك رجالك الوعي وسهلوا فرارك مع فرقة الشرطة الجنائية تلك في مركبتها السريعة مضحين بحيواتهم بآخر لحظة .. أتريد دليلا أكبر من ذلك؟؟؟

نظر إليه (عمر) بغضب ولم تعجبه طريقة كلامه وطريقة نطقه لفظة "فرار" .. فخفض الضابط عينيه وقال بصوت أقل حدة :
- لماذا لا تطالب المجلس بمحاكمة الجنرال وتجريده من صلاحياته ؟؟

قال الجنرال (عمر) بحدة :
- هل تظن ذلك سهلا ... الجنرال (جاد) كان معنا في الاجتماع وكان مهددا مثلي في الهجوم .. ولقد لفق هذا الثعلب الوغد حكاية عن استيلاء المتمردين على قطعة من أسطوله هي التي استخدمها لنسف المركبة الاتحادية ... كيف سترد عليه ؟؟

قال ضابط :
- كان يعلم أنك لم تكن لتغادر المركبة وتضحي برجالك ...

وقال آخر :
- ما العمل إذا ؟؟ .. لن نترك هذا الوغد حرا بعدما فعله .. لقد فشل هذه المرة في اغتيالك ... لكن من يضمن لنا ان لا ينجح في المرة المقبلة

قال الجنرال (عمر) وهو يشرد بعيدا ببصره :
- اطمئنوا ... لقد أرسلت بعض الرجال ليخترقوا صفوف الجنرال (جاد) ... وسنحصل على الدليل الكافي لإدانته وتورطه مع المتمردين

كان يفكر في الكابتن اجول ورفيقه عدنان اللذان أرسلهما في مهمة خاصة إلى مستعمرة ( بيغن ) .. حيث يستقر الجنرال (جاد)


وأردف دون وعي .. بصوت متهدج :
- المهم الآن هو أن أعثر على ابنتي

احترم الضباط الآخرون شروده وقال أحدهم في محاولة للتسرية عنه :
- هون عليك يا سيدي ... لقد نفت تحرياتنا وقوع ابنتك في أيدي المتمردين أو حتى رجال الجنرال جاد .. يبدو أن النقيب سامر الذي كان يقود مركبتك رعد استخدم وسيلة الإنتقال الجسيمي التجريبية كمحاولة منه لضمان سلامة ابنتكم من الهجوم ... لا بد أنه انحرف في مكان ما من الفضاء ... لقد أرسلنا إشارة إلى كل وحداتنا في انحاء المجرة ولابد أن نعثر عليهما فنطاق الإنتقال محدود

نهض الجنرال (عمر) من مقعده وقال وهو يرفع يده لإنهاء الإجتماع :
- في انتظار ألأخبار الجديدة علينا أن نستعد للحرب المقبلة ضد المتمردين ... هؤلاء الوحوش يريدون نسف ما بناه أجدادنا في قرنين من الزمان لبسط الوحدة والنظام في انحاء المجرة ... ولن نسمح لهم بمزيد من التقدم ...

وضم قبضتيه وهو يكرر :
- لن نسمح ..

......................................................



حين عاد النقيب (سامر) لوعيه كان أول شيء فعله هو الإطمئنان على ( زهرة)
ولقد عثر عليها في قمرتها على السرير تجلس القرفصاء ودموع ساخنة تتفجر من مقلتيها المحمرتين دليلا على انها كانت تبكي منذ فترة
قال لها بصوت متوتر :
- لا تخافي يا سيدتي فوالدك قبطان فضاء ماهر وسيجد طريقة للنجاة

قالت بصوت مبحوح :
- كانت هذه المركبة طريقته للنجاة ... لكنه فضل أن يبعدني انا عن الخطر

من قال أنهما بعيدين عن الخطر ؟؟ كذا فكر (سامر) لكنه اقترب منها قائلا :
- صدقيني لقد عملت تحت قيادة والدك كثيرا وأنا على يقين أنه الآن على سطح المريخ يفكر كيف يرد الضربة على المتمردين

وأردف :
- ولكي نساعده ... علينا الإسراع باللحاق به هناك ...

صمت لحظة تحدق في وجهه .. قبل أن تنهض وتكف دموعها وقالت وقد أخد صوتها نبرة مختلفة :
- لقد تفحصت المركبة في أثناء فقدانك الوعي ... وسيدهشني جدا ان تجعلها تطير

قال بقلق :
- هل تعرفين أين نحن الآن ؟؟

هزت رأسها وقالت :
- أعرف ... يبدو المكان مختلفا عن صور الموسوعات لكن لا شك أن هذا هو كوكب الأرض

- لكنهم يقولون أنه كوكب ملوث لا حياة فيه ... وهواءه غير صالح للتنفس

قال سامر وهو يجول بعينيه في الطبيعة الدغلية الكثيفة التي سقطوا فيها :
- إذن فهم على خطا ... أو أنهم يخدعوننا.

وأردف بقلق :
- علينا ان نرسل نداء استغاثة عبر جهاز الإتصال بالمركبة .. ربما تكون إحدى فرق الأسطول الإتحادي تقوم بدورية بالقرب من الأرض .. أو في محطة القمر .. أدعو الله فقط أن يكون بأفضل حال من المركبة ذاتها

قالت زهرة بيأس :
- إنه يعمل .. لكنه لا يبث شيئا ... هناك تشويش كبير ...

قال بعد برهة :
- إذن علينا أخذه معنا والبحث عن مكان ما يقل فيه التشويش ... هذه فرصتنا الوحيدة

وحول عينيه في المكان وهو يساعدها لتنهض واقفة ..

كانت هناك طيور لم يريا مثلها من قبل ... وحيوانات صغيرة غريبة تجري هنا وهناك ... خرجا من حطام المركبة رعد وقد أخذا كل منهما كل ما يمكن استعماله في حقيبتي ظهر كبيرتين وشرعا يستكشفان الأدغال

الأمتار الأولى كان يشوبها الكثير من الحذر .. فهما يجهلان كل شيء عن طبيعة الكوكب .. أو ما آلت إليه بعد أن هجرت مئات السنين

لكنهما ما لبثا أن تركا حذرهما هذا جانبا وهما ينبهران بالمشاهد الطبيعية الخلابة التي لم يسبق لهما رؤيتها من قبل

حتى على كوكب المريخ الذي حوله التقدم التكنولوجي إلى جنة من الطبيعة الإصطناعية بنباتات من كوكب لأرض وأخرى هجينة

وأسعدهما التعرف على كائنات كانوا يدرسونها عنها كحيوانات منقرضة أسطورية

كان المكان يبدو مجهورا من كل حياة بشرية ..

فقط حيوانات برية تقفز هنا وهناك بسعادة لا يعكر صفو شيء

وأدغال كثيفة ...

غزو مهول للون الأخضر جعلهما يتعثران أكثر من مرة .. ويستعملان أسلحتهما لشق طريق وسط المتاهة الخضراء

- لنتوقف .. لا أستطيع المتابعة ..
قالت زهرة وهي تجلس بالفعل تحت ظل شجرة

كان سامر يحمل الجهاز بيديه وقال :
- ليس بعد .. أنا لا زلت لا أتلقى إشارة .. لا يعجبني هذا التشويش .. أخشى أن تكون طبيعته صناعية

وجلس بجوارها وهو ينتزع حقيبته من ظهره ويلقيها أرضا

قالت وهي تلهث وتتحسس قدميها اللتين تعبتا من المشي على أرض صعبة :
- ماذا تقصد ؟؟ .. هل تظن أن الكوكب مأهول أيضا ؟؟ ..

لم يجب على الفور .. وفتح الحقيبة مخرجا طعاما معلبا مد لها علبة وفتح واحدة شرب منها عصيرا لزجا قبل أن يقول :
- من الأفضل أن نستعد جيدا لكل الإحتمالات .. لدينا طعام يكفي تلاثة أيام .. وبندقيتي أشعة .. بضعة قنابل ضوئية وأسلحة أخرى بسيطة .. أنت تعرفين أستعمال الأسلحة طبعا ؟؟

قالت مستنكرة :
- ما رأيك ؟؟

اتسعت عيناه دهشة وأطلق شهقة قوية حتى أنها تراجعت للخلف فزعة وقالت :
- ما بك ؟؟

رأته يرفع سبابته ويشير خلفها وهو ينهض

حين التفتت وراءها رأت ذلك الشيء الذي أثاره لتلك الدرجة

كان سفينة مربعة كبيرة ترتفع في تلك اللحظة في سماء الكوكب تحيط بها هالة من الضوء الأزرق .. قبل أن تختفي تماما كالسحر تاركة خلفها خيطا من الضوء في انطلاقها

قال سامر بدهشة :
- لكن .. لكن .. يبدو هذا كنوع أكثر تطورا لتقنية الإنتقال الكوني ..

واردف يسألها بقلق :
- هل رأيت شعار المركبة ؟؟

قالت متجاهلة سؤاله :
- تبدو كسفينة مناجم .. كان عمي يملك مناجما في المريخ ويستعمل سفنا كثيرة كهذه لنقل الخامات لمعامل التكرير
قال سامر :
- مناجم ؟؟ .. اللعنة ..

والتقط حقيبته يعيدها إلى ظهره مردفا :
- علينا أن نسرع باكتشاف الأمر .. هناك لا بد محطة عسكرية ما هنا على الكوكب لا يعلم بها الإتحاد .. يجب أن نبلغهم بهذه الأخبار مهما كلف الأمر ..

نظرت إليه غير فاهمة لكنها نهضت بدورها وهو يقول بحزم :
- فشعار المركبة التي رأيناها منذ قليل ... تلك النجمة السداسية السوداء .. هو شعار المتمردين

ارتفع حاجباها دهشة وتبعته وهو يسرع الخطو بالإتجاه الذي انطلقت منه المركبة.

وكان قلبها يدق ..

بقوة ..

 
 

 

عرض البوم صور ذ.عبد العزيز أبوالميراث  
قديم 04-06-08, 06:20 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31147
المشاركات: 53
الجنس ذكر
معدل التقييم: ذ.عبد العزيز أبوالميراث عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ذ.عبد العزيز أبوالميراث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذ.عبد العزيز أبوالميراث المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

أيـــــــــــــــــن المشاركيـــــــــــــــن ؟

 
 

 

عرض البوم صور ذ.عبد العزيز أبوالميراث  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية خيال علمي تفاعلية
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية