لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-04-08, 01:05 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68975
المشاركات: 253
الجنس أنثى
معدل التقييم: Malame7 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Malame7 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Malame7 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

(الفصل السادس )
~~~~~~~~~~~~
~ وائل ~

من بعد ما شفتها واقفة ذيك الوقفة وأنا عقلي مو معي ..
شكلها ، وكأنها مو من عالمنا ..
أو يمكن لأنها مو من عالمي !
سمعتني وأنا أتكلم في الجوال؟!!
وإذا سمعت ... وش بتسوي ؟؟!
بطيح من عينها مثلاً ؟؟
" ههههههههه"
ضحكت بسخرية في نفسي !
عااادي !!
شفيني أنا ؟؟ مو على بعضي !
وين راح الطناش وراحة البال واللامبالاة!
ليه الحين بالي متكدر ، واحس باحباط شديد !
ما لي غير ..........!
ركبت سيارتي وانطلقت بها بلا تخطيط ولا هدف !
مشيت ومشيت ... ووصلت للفراغ !
لأرض ، ما تشوف بها غير الرمال والسمااا
وقفت السيارة ونزلت ..
مديت يدي داخل كرسي السيارة،
وطلّعت لي المشروب اللي احبه واكرهه بنفس الوقت!
لكن ، يستحق المعاناة !
ينسيك الدنيا وما فيها ...
تبلعه ! ويبلع همومك ...
شربت .. لين انتعشت ، وضعت في بحر السراب ..!
أرويت كل مشاعري المتخبطة ،،
وكل عرق متوتر بجسمي ارتوى من مرارته وحلاوته ،،
.....وضياعه !
انتبهت لنفسي ونزلت القارورة من على فمّي ،،
مو صح ! اللي اسويه مو صح ،
بالذات الحين الدنيا صباح !!
طالعت بساعتي وأنا أحس تركيزي بدأ يتشوّش ..
ركبت السيارة وانا احاول اركز عشان اعرف اسوق !
ليتني ما شربته .. حسيت بصداع عنيف وضيق شديد ..
زفرت بقوووة ووقفت السيارة قريب من البيت ..
نزلت وأنا أمشي ..
محتاج ارمي بنفسي على الفراش ،
يمكن بالغلط انام ويروح تعب بالي وجسمي ..
فتحت باب البيت ،، وانا اسمع الأذان ..
سكرت الباب بعصبية ،، وطلعت على غرفتي
المشروب أدى مفعول قوي ،، وبدأت فعلاً أفقد تركيزي
توجهت للحمام ، وصبيت الموي الباردة من فوق راسي ،
طلعت ونشفتها بالمنشفة ..
الصداع ما زال عنيييف !! وش اللي بليت نفسي به ؟؟!
طلعت ادوّر المطبخ بتشتّت ،، علّي ألاقي حبة مسكن ولا علبة ،
أبلعها ،، تفكني من هالألم !!
شفت باب غرفة بعيدة مفتوح ،، هذي غرفتها ؟؟ مريــ ..ـم ؟!
مشيت لها ببطىء وأنا أفكر اني اكلمها عن الموقف حق الصباح
اسألها ، عن اللي سمعته !؟
اتجهت لغرفتها بدون عقل ..و بدون تركيز
اول شي جا ببالي هو موضوع الصباح،
يمكن حجة إني أشوفها و طيفها اللي يشبه أمي سيطر عليّ!
ويمكن فعلاً كنت ابغي اسألها عن اللي سمعته واشرح لها
لكن اللي شربته وفّى بمفعوله وكفّى !!
اللي أعرفه إني مشيت للباب اللي يبعد عني بآلاف الأمتار،،
مثل ما تخيلت بهاللحظة ..
بخطواتي البطيئة .. سرت ..
و.. بدون هدف ..!

~~~~~~~~~~~~~~~~
~ مريم ~

كنت جالسة أقرأ كتاب مررة حلو لقيته بمكتبة عمي ،،
فرصة لا تعوض وأنا هنا .. واكتشاف خيالي !!
المكتبة كانت تضم مجموعة قيّمة من الكتب والمراجع والقصص..
وأخييراًَ لقيت شي أقَضّي وقتي عليه هنا ، لين ما أكلم عمي بالموضوع عالاقل!
سكرت الكتاب وأنا أسمع الأذان يرتفع صوته !
نزلت رجعت الكتاب بالمكتبة ، ورحت للمطبخ ..
شفت الشغالة واقفة ،،
قلت لها وأنا أحس بحلقي جااف : لو سمحتي .. ممكن تصبين لي عصير ؟
رفعت لي يدها توريني: شوفي يدي انا فيها وسخ ، انتي شوفي في موجود داخل ثلاجة ..
ابتسمت لها ، كانت يدينها وسخة من التنظيف .. رحت للثلاجة وأخذت العصير
صبيت لي ، وجيت بشربه وبيدي الثانية اسكّر الثلاجة ، ولاّ طاحت علبة
من الثلاجة وجيت أبا ألحقها بيدي الثانية ، وانكب العصير !!!
جات الشغالة مسرعة : اووه مو مشكلة انا نظف ، انتي روح بدل ملابس ..
طالعت ملابسي باستياااء ... كنت لابسة جلابية طويلة بدل الجلال وعليها الحجاب
الكبير والغطا .. الجلابية من تحت صارت كلها عصير !
أشرت للشغالة بـ"طيب"..وطلعت بسرعة قبل لا يشوفني أحد بهالمنظر ..
دخلت غرفتي باستعجال وأخذت قميص داخلي بدون أكمام و أسود وطويل ..
دخلت الحمام وخلعت ملابسي اللي انكب عليها العصير،،
توضيت ولبست القميص وفوقه جلال الصلاة ،
لما أصلّي ببدل مرة ثانية ..
خلصت صلاة ، وأنا أسمع خطوات بالممر ،، شفت باب غرفتي مفتوح ،
ياربي ، من استعجالي نسيت اسكّره..
رحت عشان أسكّره ، لكن ......يده صدت الباب بقوة ..!
وشفته يقتحم الغرفة ..
حمدت ربي اني لابسة جلال الصلاة ،
وش يبي هذا ؟؟؟؟؟؟ كيف يجي لعند غرفتي بهالشكل وكيف يدخلها ؟؟!
لفيت بسرعة أدوّر نقابي .. مالقيته!!
سمعت صوته الصارم من وراي : وش سمعتي اليوم ؟؟
صوته كان مخيف .. راخي وبارد..
لفيت نص لفّة ، احاول استشف ملامحه..
يعني يدري اني كنت اتجسس عليه ؟! ياربي وش اجاوبه؟؟وش يبي مني ؟؟
كنت خايفة من هالمواجهة الغريبة ..
هذا كيف وقح وجريء !!!؟؟كيف يدخل .....؟؟!
قلت له بخوف :اطلع برا لو سمحت ..
ولا كأنه سمعني !!
كانت يدّه على الباب وكله واقف داخل الغرفة ..
انا كنت موقفة بنص الغرفة وواقفة بالجنب عشان ما يشوف وجهي ..
حسيته يقرّب ويترك الباب .. ماصدقت ؟؟ وش قاعد يسوي ؟؟!
ارتجفت .. وقلت بصوت عالي : وش تبي ؟؟؟!!!اطلع براااا..
طنشني وقرّب أكثر ، لين ما صار وراي بالظبط !!!
لفيت بصدمة غصبن عني .. وتراجعت وأنا أشوفه يقرب أكثر ،،
تراجعت لين التصق جسمي بالجدار .. وكان يقرب أكثر وأكثر ..
عيونه تطالعني بإصرار مع كل خطوة ،
صرخت وأنا أحس بجسمي كله يرتجف : ابعد !!!
مدّ يدّه عليّ ، ومسك يديني الاثنين بيدّه ،، وأنا أحس إنّي بطيح من الرعب!
رفع يدي لفوق وثبتها على الجدار بقوة ...حاولت أسحبها ، لكن، هيهااات ..!!!
كانت قبضته مثل الحديد !!
صرخت به : ابعد يا وقح يا قليل الادب يا مجنون...
ترك ييدي بحركة سريعة وسحب الجلال من على راسي ..
شهقت وانا اضربه برجلي وبيدي ودموعي تنزل
كان واقف ، ولا تأثّر .. مثل الجدار ،،
حسيته مجنون ! كأنه مخدّر ..
هذا الانسان مو طبيعي ..
سحبت الجلال بأقصى قوتي من يدّه ،،
وانهرت على الارض !
كان مصمم على حركاته ولا كأنّي أقاومه ..
بكل البرود والصلابة ..
مسكته وحطيته عليّ بعشوائية اغطي اللي بان من جسمي وراسي وشعري! ..
صارخت به من بين دموعي : اطلع برااا تكفى .. اطلع برااا اتركني ..
كانت عيونه تلمع ، وكأنه ذئب يراقب فريسته
ما شكيت بلحظة إنه رح ينقض !
حسيت بانهيار وشفت نظراته تتغيّر ، ومسك راسه يهزها بقوة !
وفجأة.... سمعت صوت كلّه غضب وصدمة !!!
سيف : واااااااااائلَ!!!؟؟؟
دخل الغرفة ..
سيف!!!!! أكيد سمعني وأنا أصارخ ..
استيعابي كان بطيء من اللي أنا فيه ..
كل اللي فهمته ، إنه ضربه .. وإنه أنقذني من مصيبة كانت بتصير!
ضربه ضرب اهتزيت له وانا طايحة بالارض منهارة!
ركله وطلعه برا الغرفة ، ورجع بصدمة وسرعة كبيرة ..
صد عني وهو يشوفني بوضعية الانهيار !!
سيف : أنا .........
ما قدر يكمّل.. طالع الارض بأسف..و طلع من الغرفة وسكّر الباب ..
سحبت نفسي بنفس جلستي ، لين وصلت للباب وتساندت عليه بكل احساسي !
جسمي ينتفض بقوة ، حزن وكآبة قاتلة وضيقة وانهيار وكل شعور سيء
اجتمع فيني واختلط بمشاعري ..!
ما استوعبت اللي صار .. ولا اصدّق .......معقولة ؟؟
تــ .. تحرّش فيني ؟؟!
ومين ؟؟ ولد العـــم ؟؟!
وش كان بيصير لو سيف ما أنقذني؟؟!
الله ياخذه .. الله ياخذه وينتقم منه .. الله يبليه مثل ما سوا فيني ..
حسبي الله ونعم الوكيل فيه ..
ما قدرت اوقف بكااي ، الموقف صعب .. بكيت بدون وعي
وأنا أتذكر أمي واشتاق لها ،، اكثر من أي وقت .... اشتقت لمشاعر الأمان المفقودة !
لمعاني الحنان ..!
بهاللحظة بالذات .. والخوف والحزن كله فيني ،
حسيت برغبة في اني اختفي من العالم ..
حطيت راسي على ركبي ، وبكيت كل آلامي من جديد
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

~ عــهد ~

طلعت مع أمي بزيارة لخالتي أم مريم ..
ما قدرت أتحمل وأنا أشوف أمي تصيح عندها ..
دقايق وما سمحوا لنا نجلس أكثر ، طلعت مع أمي من الغرفة وأنا أمسح على كتفها أحاول أهديها ، كلام الأطباء مثل ما هو .. ما يدرون متى بتقوم !
ما حبيت اقول لمريم على هذي الزيارة ، عشان ما تجي معانا ويرجع لها حزنها
وكآبتها .. بس قالوا لنا الممرضات انها دايماً تجي أصلاً ..
اتصلت عليها واحنا راجعين بالسيارة .. أمي كانت ساكتة ،
ما ترد هالمريم !!! رجعت اتصل ، كذا مرة وما ردت ..
وش اللي شاغلها ..؟؟
مريم ... توأم روحي واعز صديقاتي ، صح إننا ما نروح للجامعة
لكن هالشي يخلينا نفهم بعض كثير ،،غير أحوالنا وشخصياتنا المتشابهة !
بس مريم غير عني بأنها خجولة ،، وأحلى عني بكثير ... يمكن لأني دبة شوي ..!
أمي سألتني : خليني أكلمها يمه ..
عصبت وقلت بصوت عالي : يا ويلك مني يا مريووم !! يمه ما ترد !!
أمي : حاولي تتصلين لين ما ترد .. يمكن بعيد عن الجوال ..
اتصلت وانا متأكدة انها مارح ترد ..
ردت بصوت ضعييف : هلا
قلت لها بعصبية : ويييييينك ؟؟ ما تردين !!!
قالت : عهد ؟؟ آه .. معليش ما سمعته .
عهد : مرة ثانية خذيه معك ..
مريم : عهد ماني ناقصة ؟؟
أمي نغزتني برجلي وطالعتني بتهديد !!
حسيت اني غبية يوم عصبت عليها ،، مو توني راجعة من المستشفى !!
رجعت قلت لها : آسفة يا مريم بس خوفتيني عليك ..
قالت بصوت بااكي : عهد انا محتاجة لك ..
خفت عليها ...ما أدري شفيها ؟؟ أكيد حالة الحزن رجعت لها ..
قلت : شفيك مريوووم ؟؟ترى انا توني راجعة من عند خالتي ،
وهي بخير وصحة وعافية ، بس ناقص تقوم وتصحى من نومها ..
قالت : عهد ...
قلت : مريم ؟؟ خلاص عاد.. توكلي على الله وادعي له
قالت بصعوبة : ونعم بالله ..
قلت بلهجة مرحة علّها تحمّسها وتخفف عنها :
ويللا شدي حيلك وتعالي عندنا .. طيب ؟؟!
قالت : ان شاءالله أكييد
قلت : عجّلي الله يخليك ،، اشتقت لك موووت
قالت : حتى أنا والله .. أقول عهودي الحين عمي يناديني بروح اشوفه واكلمك بعدين.
قلت : طيب يللا مع السلامة ..
سكرت وأنا أنتبه لأمي المعصبة ..
أمي : مو قلت لك ابي اكلمها ؟؟؟
اوووووه نسيت !!
قلت : سوري والله نسيت يمه ..
كفختني على كتفي : ماشاء الله يوم تكلمون بعض تنسين الدنيا ، أجل
وش بتسوين يوم تشوفينها ..
ضحكت : هههههههه هذي مريوم حبيبة قلبي..
قالت : وش قال عمها ، والله ودي تجينا واشوفها واطمن عليها بنفسي..
قلت :قالت بتكلمه وتقول له ..
وصلنا البيت وأول شي طبعاً من بعد مريم ، على طووول طرت للكمبيوتر ..
فتحت المنتديات والرسائل وشيكت على كل ارتباطاتي .. بعدين رحت لحبيب الكل
....للماسنجر ..
وكانت تنتظرني مفااجأة !
محمد .. كان داخل !!
فتحت محادثة وبدأت ..
7amoody: السلاااااام عليكم
M.H.M: وعليكم السلاااام يا هلا فيك ..
" اهلييين .. وأخيراً دخلت .. "
" ههههه ايه ما ادخل كثير .."
" شخبااارك ؟؟"
" الحمد لله بخير وانت شخبااارك وشخبار دراستك ؟؟ واخبار امريكا؟؟"
" الحمد لله بخير ...امريكا تمام وتسلم عليك "
" ههههههه الله لا يسلمها .."
" ههههههه .. أي معاك حق "
سكت ..مدري وش ابدأ ، وبأي سالفة .. اذا مع البنات سوالف الدنيا تكون في عقلي
بس المشكلة مدري عن تفكير الشباب ؟؟
أو تفكيره هو بالذات ،، لانه غير.. وهالشي أنا متأكدة منه نوعاً ما ..
تفاجأت به ..
" وكم باقي لك ان شاء الله حتى ترجع ؟؟"
احترت ... لازم ألفق قصة وأحفظها ..
" ان شاء بنهاية هذي السنة برجع .."
" والله ؟؟يعني نشوفك قريب ؟؟"
انصدمت .. !! وقلت :
" مو أكيد .. يمكن ويمكن لا .."
" أهااا .. اذا بترجع قول لي عشان اشوفك .."
" هههه ان شاء الله .."
ياويلي ...من جدّه هذا ؟!! الحين انا اللي بديت استغرب ..
كيف وثق فيني بهالسرعة ؟؟ ما توقعت أبداً ..
قال :
" ترا حتى أنا بسافر قريب عشان ادرس .."
" بتسافر؟؟ مو انت تدرس الحين ؟؟"
" إلا بس بسافر ابدأ من جديد براا .."
"اهااا .. وعلى وين بتسافر ؟؟"
" بريطانيا .. لندن .."
" اهااا ماشاء الله ،، الله يوفقك ان شاء الله .."
" تصدق ليتني بجي امريكا عالاقل بيكون معي واحد من الشباب "
ياربييي !! وش هالورطة ؟؟
" هههههه خيرها فغيرها .. بريطانيا احلى .."
" يللا ادعي لي الله يعينني على الغربة .."
" الله يعينك .... "
وظليت اسولف باختصار عن السفر والغربة
أحس انه شوي شوي رح تتوطد علاقتي به
بس لوين رح اوصل ...
وايش بسوي بعدين ؟؟
وكالعادة ، لما اوصل بتفكيري لهالنقطة ،
أسكّر عقلي وارفض التفكير بها
وأعلل لنفسي !
( كلها سوالف بس ! مجرد: تغييير ...)!!
هي فعلاً كذا ؟!؟ولا أنا أضحك على نفسي ..
يوووه ما ابغى افكر بهالموضوع ....!!
كل يوم وله تفكيره .. خلني افكر باليوم وبهاللحظة وبس !
~~~~~~~~~~~~~

~ خالد ~

اليوم السبت..
بروح لأهل ابو عبد الرحمن ..
كنت متضايق بالحيل من هالروحة ، بس فعلاً لازم نلحق على الارض
الموضوع ما ينفع يتأجل ، لازم نستلمها قبل لا يوزعون الورث
لانه كان موقع على بيعها أكيد ...!
دقيت جرس بيتهم ،
ومن ورا الباب ردت علي حرمه ..
قالت : مين؟
قلت : السلام عليكم
قالت : وعليكم السلام
قلت : انا خالد عبد الله .. عظم الله اجركم يا خالة ،،
عندي موضوع أبغى أكلم أهل ابو عبد الرحمن فيه ..
قالت : أنا زوجته .. تفضل ياخوي قول اللي عندك ..
ارتبكت .. كيف اشرح وأنا واقف ..
قلت : طيب ..عبد الرحمن موجود ؟
قالت : تفضل بالمجلس ، الباب اللي على يمينك ، وأنا الحين أناديه..
خالد : ان شاء الله
شفت باب ثاني جنب باب البيت ،، رحت له وبتردد فتحت ودخلت
جلست أنتظر أحد يجيني ، لين ما شفت الولد يدخل باستغراب
أكيد ما يتذكرني من المستشفى ..
سلمت عليه .. وجلس يطالعني بحيرة ..
قلت : الوالد الله يرحمه كان متفق معنا على بيع أرضه
ولكن الله قدّر وتوفي قبل الاستلام وانهاء البيع بأيام ..
قال باستغراب : أرضه ؟؟!!! ما عندي خبر عن الموضوع ..
قلت : يمكن ما خبركم .. بس تدري .. هذي شركة ونحتاج نتمم
البيع بسرعة عشان موعد المشروع والبدء فيه ..
رفع حواجبه بضيق ،، وقال : طيب بعد إذنك شوي ..
ودخل للبيت .. معقولة ما يدرون عن البيع ؟؟ ولاّ الأرض ؟؟
خفت أكثر إنهم بعد ما يعرفون يرفضون ..
بس المبلغ اللي رح ندفعه كبير .. يرضي اللي ما يرضى !
انتظرته بحيرة وقلق ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

~ عبد الرحمن ~

أرض أبوي ؟؟ معقولة .....
ما دريت ان عنده أرض !!
دورت على خلود .. كانت جالسة بالصالة تتكلم بالتليفون ..
أشرت لها عشان تسكر ..
دقيقة وسكرت وأنا أنتظرها على أعصابي
قلت لها وأنا أشدد عالكلمات: أبوي عنده أرض ؟؟؟
تفاجأت وسكتت ..
عدت بنفاذ صبر :خالتي !! أبوي ... كان عنده أرض ؟؟
قالت : إيــه ..
قلت لها : وليش ما قلتوا لنا ؟؟ ليه ما ندري عنها ؟؟
قالت ببرود : ما كان يبيكم تعرفون ..
قلت بصدمة : ليه ؟؟
خلود بعصبية : وليه تبون تعرفون ؟؟ وايش اللي عرفك بالسالفة ؟؟
وليه تكلمني فيها الحين ..؟؟!
عبد الرحمن : وليه يبغى يبيعها ؟؟ مو حنّا أولى فيها ؟؟
خلود بدهشة وصدمة : يبيعها ؟؟
عبد الرحمن : الرجال يقول كان المفروض يستلمها ، بعد يومين من وفاته ..
..يعني اليوم !!
قالت : لا مو معقولة ..
ابتسمت بسخرية وأسف : يعين مو نحنا بس اللي خبا علينا اشياء !!
طالعتني بغيظ وقالت : ما بتنباع ..!!! هذي مكتوبة باسمي ...!
انا هنا .. انصدمت !!
ما صدقت كلامها .. رحت لغرفة ابوي وهي تلحقني ..
فتحت ادراج مكتبه ،، وفريت الاوراق اللي فيها على الارض ،، ماكان فيها شي..
اخر درج .. كان مقفل بمفتاح ..
لفيت على خلود : وين مفتاح هالدرج ؟؟
قالت : ما رح اعطيك اياه ..
قلت بعصبية : خالتي اعطيني اياه بلا مشاااكل!!
عصبت وبكل غيظ جابت مفاتيح من خزانة ابوي وعطتني اياه ..
قالت : هاك جربهم ..
جربتهم مفتاح مفتاح لين انفتح الدرج ..
طلعت منه اوراق وعلبة صغيرة وبطاقات ..
وأخيراً شفت الملف اللي كان يحوي اوراق الأرض ..
وتفاجأت ........
شهقت وأنا أشوفها ،، ولمت نفسي على سوء ظني بأبوي .. وتصديقي لخلود!!
بس ليه كان يبي يبيعها ..؟؟؟!
كانت الأرض مكتوبة باسم ... نـــور !
ووثائق بيعها في اخر الملف .. بس ما في أي توقيع يدل على انه الارض انباعت ..
رفعت راسي لخلود اللي شبت النار فيها ..
قلت بانتصار : باسمك هاااه ؟؟ واسم نور ليه هنا ؟؟
أخذت الأوراق ورحت للمجلس وخلود تحاول توقفني بعصبية ..
وهي تقول : كذااااااب ..
رحت للمجلس ورميت الأوراق عند الرجال ..
وقلت : ما في أي دليل انكم اشتريتوا الأرض !
مسك الأوراق ،، وشافها ،
حسيته اتضايق ..
قال : يا عبد الرحمن .. الوالد كان بيوقع هذي الأوراق ويسلمها لنا
قلت بعصبية : بس الوااالد توفى .. وهذي الأرض باسم أختي ،
وهي مارح تبيعها !!!
قال بمحاولة : سألت أختك عن رغبتها ؟؟ واستشرت أمك ؟؟
أمي؟؟! ... آه صحيح ما يدري عن خلود انها زوجة أبوي!!
قلت بنفس اللهجة : ما يحتاج .. أختي وعارفها ..وأنا وهي واحد!
قال : ما عليه .. اسألها الله لا يهينك .. واعطوني رايكم على بيع الأرض
في خلال يومين ..
عصبت !! ليه مصرّ .. أدري إني تجاوزت حدودي بعصبيتي
، والرجّال كان قمة في الأدب والتعامل الراقي ..
بس أنا ما استوعبت هذا الاكتشاف فجأة !!
هديت نفسي وقلت له بهدوء : هذي الأرض .. يمكن تكون ورثنا الوحيد من أبوي
واحنا ما كنا ندري عنها .. وما نقدر نتخلى عنها ..
قال بتفهم : أنا فاهم عليك .. بس انت ما سألت عن المبلغ اللي كان طالبه الوالد ..
قلت : ما أظن في مبلغ رح يخليني أتخلى عنها ..
قال :لا تستعجل .. انت توك تدري عنها الحين ، عشان كذا متمسك بها ، بس فكّر بالموضوع وعلى العموم المبلغ 500,000 وهو اللي كنا متفقين عليه ..
المبلغ أدهشني ولجم لساني ..!!
حسيت اني تلخبطت ، وإني لازم أكلم نور بالأوّل..
وأقرر قرار ما يزعل الخالة مننا ..!!
قلت له : والله مدري وش اقولك ؟؟
قال لي بابتسامة مطمئنة : انت استخير ورد لي خبر بكرة بعد ما تتشاور مع أهلك
قلت بلهجة أسف : ان شاء الله .. أنا .. آسف ياخوي اني عصبت عليك..
خالد بابتسامة صافية : ولا يهمك .. أنا مقدّر موقفك ،، عظم الله أجركم والله يرحم الوالد ، ومهما كان قرارك ، ان شاء الله رح أتقبله ..
صافحته بصفاء .. ومشيت معاه لين ما راح ..
ورجعت لنور أقول لها السالفة ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

~ نور ~

المفاجأة كانت كبيرة ،،
أبوي كتب الأرض باسمي ؟؟!!!
كان ممكن يحطها باسم خالتي ، أو عبد الرحمن ..هم أولى مني !!
ليه أنـــا ؟؟!..... ليه بعد يا يموت أكتشف كل هالأشياء!؟
من اعترافه واعتذاره .. لهذي المفاجأة!!
أهم شي إن عبد الرحمن فرحاان لهذا الشيء ،ولا تحسس منه..
بس أكيد خالتي خلود هي اللي رح تعصب واحتمال تخرب الدنيا علينا !!
ظليت فاتحة عيوني وعبد الرحمن يقول : شرايك يا نور ؟؟
توترت وأنا أقول : عبد الرحمن أنا ما أقدر أقرر في هالشي .. ما أدري
انت قرر وخلاص أنا راضية بقرارك..
قال بجدية : لا يا نور ، أبوي كتبها باسمك .. ومن حقك تقررين
أنا بس رح أنصحك باللي فبالي ..
فكرت بالموضوع .. الحين المبلغ كبير .. كبير مررة
والأرض كنز ،، نقدر نستفيد منها ..
احترت .. !!
قلت له : يعني لو خلينا الأرض يا عبد الرحمن، وش راح نستفيد منها ؟؟
قال : يمكن بمبلغ بسيط نقدر نستثمرها ..أو نفتح عليها مشروع..
قلت : بس كيف .. ما عندنا فلوس نستثمرها بها ..!
قال : يعني انتي شايفة اننا نبيعها ؟؟
قلت وأنا أفكر أكثر : ممكن المبلغ اللي رح نكسبه نفتح فيه مشروع ثاني أصغر
ورح يكون أفيد لنا صح ؟؟
فكر عبد الرحمن شوية .. وقال : طيب استخيري وان شاء الله يصير خير ..
قلت له : أنا من رأيي إننا نبيعها ..
طالعني بدهشة : يعني هذا رأيك ؟؟
قلت له وأنا أأكد عليه : ايه ..
قال : خلاص ان شاء الله .. بس لا تنسين تستخيرين وتقوليلي في الليل عشان أبلغه بقرارنا..
سألته بحذر : وانت وش رأيك ؟؟
قال ابتسامة واسعة : أنا رأيي من رأيك ..
قلت له : تسلم يا أخوي .. بس والله يا عبد الرحمن لو عندك شي ببالك قولي اياه
ترا انا ما اعرف زين بهالاشياء ..
قال بتهديد : نووور !
ابتسمت .. وطلع من الغرفة ..
جتني خالتي بعد شوي ،،
خلود : بتبيعونها ؟؟؟؟؟
قلت بتردد : ان شاء الله ..
خلود بعصبية:هذي الارض مو من حقك انتي بس .. حتى لو
كان ابوك كاتبها باسمك ... فهي من حقنا كلنا ..
قلت : أكيد يا خالتي ، أنا مارح استحوذ عليها .. والمبلغ رح يكون لكل منا فيه نصيب!
هذا اللي قررته وأنا أكلمها .. ما أقدر أتصرف غير كذا ..!!
قالت بعصبية : المفروض احتراماً لي ، تاخذون برأيي ، مو تروحون تتشاورون
لحالكم وكأنكم ما تعرفوني !! ولا: إذا راح القط العب يافار ؟؟!
تضايقت من وصفها .. حسيت كلامها يهين وفاة أبوي ..
قلت لها : ما كان هذا قصدنا يا خالتي .. لكن ،،
قالت : ولا وش كان قصدكم ؟؟؟ مبين كل شي !! باقي تطردوني بعد ؟؟!!!
شهقت بدهشة من كلامها وقلت بسرعة : لا يا خالتي وش تقولـيــ ...
قاطعتني بخروجها بعصبية من الغرفة ..
وش فيها ؟؟؟؟ ليه تقول كذا ؟ وايش تبغى بالظبط؟؟
كلمت عبد الرحمن لما جا عن كلامها ..
قال : اكيد يا نور بتحقد علينا عشان ابوي ما كتب لها شي باسمها ..وأكيد ما تبغانا نبيع الأرض ..لكن ، يبقى لها نصيبها من هالبيت ..
قلت : تقول اننا بنطردها ..!
قال : المهم الحين استخرتي ؟؟
قلت : أي ..
قال :حتى أنا استخرت ، وفكرت .. خلاص بتصل على الرجال واقول له ..
قلت بتردد: بقول لخالتي اننا بنبيعها طيب ؟؟
قال وهو يتنهد : طيب قولي لها .
رحت اقوللها ، بس بديت كلامي بـ: خالتي تأكدي اننا ما بنسوي شي من اللي قلتي
عليه .. وانك مننا وفينا وكلنا عائلة وحدة ..
ناظرتني بكره .. بلعت ريقي وتجاهلت نظرتها ..
قلت : بكرة ،،أنا اوعبد الرحمن ... رح نوقع وثائق بيع الأرض..
قالت : وليش تقولين لي الحين؟؟ مو خلاص وقعتوا وانتهيتوا ؟؟
قلت : خالتي .. المبلغ ....
قالت : ما أبي منكم شي ؟؟ اطلعي براااا
طلعت بسرعة قبل لا أزيد النار حطب وتولّع فيني
فعلاً حسيتها نار مشتعلة بدون سبب !
اهم شي اني خبرتها وخلاص ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

~ محمد ~

اليوم خبرت أمي بموضوع السفر.
وصار الموضوع مقرر ومنتهي النقاش فيه..
طبعاً هزأتني وزعلت مني ،،
لكن ، كالعادة ،، طبعاً رضخت للأمر لأنه صادر من أبوي !
أخذت ملفاتي من الجامعة وخلصت كل أوراقي بسرعة و بواسطة من أبوي ..
وحجز لي للسفر بعد أسبوع ..
كل شي يمر بسرعة ومع كل دقيقة ، يزيد قلقي من السفر ..
أنا مو جبان عشان أخاف ، لكن المجهول يخوف الشجعان أحياناً ..!
طلعت من البيت أشم هوا ... وطالعت البيت اللي جنبنا وأنا سرحان..
أخاف تروح مني بلحظة .. بس كيف أضمن وأنا ما تقدمت ولا خطوة ..
و توني ببدأ من جديد !!
رجعت بذهني لليوم اللي شفتها فيه ..
صدفة ولا بالأحلام!
والمشكلة .. ما شافتني يومها وأنا أراقبها،،
تفاجأت لحظتها بمنيرة تصدم فيني من ورا ، وتحركت بحرج وبسرعة اختفيت!
ظلت في بالي ليالي ، لين تجرأت وصارحت منيرة ،،
واللي شجعتني بكلامها.. وحكت لي عن أخلاقها وشخصيتها
وهذا اللي زادني جنون وتعلّق بها ..!
فرصة ... يوم تلاقي بنت بهالأخلاق والعفّة ..
كل بنات اليوم ، صاروا مصرقعين علىقولتهم .. !!
كل همهم اغاني وسوق وشباب !!
واخلاقهم في الأرض منثورة !
لو راحت من يدي ؟؟ وين ألاقيها في بعدين ؟؟
غمضت عيوني بانزعاج ...
ونمت على -وسادة أفكاري- ..!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

~ وائل ~

قمت من النوم وانا أمسك راسي بانزعاج ..
راسي ثقيييلة !
شفت ساعتي ،، الساعة 12 ، بس الدنيا صباح !!
انا من متى نايم ؟؟
رفعت نفسي عشان أجلس
..وين أنا ؟؟
آآه هذي غرفتي ،، الحمد لله
مو مضطر أدق مشوار للبيت ...
دايما اقوم والاقي نفسي بفندق ولا استراحة !!
حاولت اتذكر اللي صار
وفجأة .. جلست على السرير وأنا أحس بقلبي ينقبض !!!
وش اللي سويته ؟؟؟؟
الله ياخذك يا وااائل .. وش اللي سويته بعمرك ؟؟
وش اللي سويته ببنت عمك .؟؟؟
تذكرت شكلها .. ملامحها .. خوفها... وصوتها الباكي !!
قلبي يحترق ..
حسيت به يتقلص بقووة ويحترق !!
آآآآآآآآه يا راسي ..
بكيت .. بكل بساطة ،،
وش سويت لهالملاك ؟؟ هالبنت الطاهرة ؟؟
ليه أكون أنا من يأذيها ..؟؟
قمت بفزع ..
وأنا أستوعب أفعالي أكثر وأكثر ..
تفاجأت بسيف يدخل الغرفة ..
آه يا سيف .. أثري العلامات اللي على جلدي منك ومن يدك..
لك حق تقتلني .. وين أصد بوجهي عنك ؟؟!
ناظرني بكل ما للاحتقار من معنى وبكل ما للكره من علامات !
قال بغضب عاارم : عندك كلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مسحت دموعي ، وقلت بوضوح : لا
قرب مني ومسكني من قميصي بقوة وانفعال وقال : انت ... انت حيوان ما تربيت ؟؟ ولا مجنون ما عقلت ؟؟؟ انت ....من اليوم لا أخوي ولا أعرفك !! لين ما ترجع لنفسك وتعالج أفعالك !!! ما تخاف من الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
شهقت بالبكاا من قوة كلامه وصحت به : سيف ؟؟؟
قال : لا تنطق اسمي على لسانك يا حقير.. وبنت عمك هذي المسكينة ..
اللي مالها ملجأ ولجئت لنا تطلب الأمان ،،، فعايلك هذي فيها ؟؟؟؟!! وش أسميها ؟؟!!!!!! تكلم !!!!
نزلت دموعي وانا كلي ندم .. كلي نار تحرقني من الداخل .. كلي ألم !!
قلت : تبي تقتلني .. تعال .. انا ما بي اعيش من الاساس
قال بصوت عالي : والله الود ودي اخلص منك .. لكن لأني غير عنك !
ما هقيتها منك يا .....اخوي !!!!!!!!
ونطقها بكل صعوبة واحتقار .. وكم سبب لي من ألم !!
أستاااهل
وأستاهل
وأستاهل
اللي سويته يا سيف ما هو كثير .. ليه ما ضربتني اكثر ؟؟
ليه ما تقتلني وترتاح وأرتاح؟؟
كمل سيف : الحين اذا قالت لأبوي وش بتسوي ؟؟؟؟
اذا قالت لأمها ؟؟
وين بنودي وجيهنا ؟؟؟
انت عاااار علينا كلنا .. تفهم هالكلمة ولا لا ؟؟؟؟؟
رفعت عيني له وقلت بصوت راخي : ابغاا .. اعتذر لها ..سيف
انت .. تدري ، اني ما كنت .. بوعيي ..
صرخ فيني أكثر : وعذرك اقبح من ذنبك .. !!
تعتذر لها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!! فعلاً شهم !!!
نطقها بسخرية ..
وتركني بين اربع جدران .. حلفت ماني مفارق هالبيت إلا
لما أعتذر لها ..
بس كيف ؟؟ كيف اشرح لها موقفي ..
أنا.. كنت سكران ؟؟ ما حسيت باللي اسويه ؟؟
.... !!!
ولأول مرة .. أطيح بهالعمق !!
جوالي رن كثير .. طنشته وبالأخير اغلقته بعصبية ..
سمعت أذان العشااا ..وركزت فيه وفي كلماته !!
وفي قرارة نفسي .. قررت ..
قررت إني أحاول أرجع لدربٍ صعيبة ..
وما تخيلت بيوم إني أمشي فيها ..
يمكن ، أرجع لنفسي شوي ..
يمكن ألاقي ملامح نفسي الضاايعة
قمت بثقل ، ورحت للحمام
حاولت أتذكر الخطوات صح !!... توضيت ..
وغيرت ملابسي ورحت لغرفة سيف ..
وقفت عندها دقايق .. وببطىء التفتت
شفت غرفتها في أول الممر
.. وانعاد كل الموقف بذهني !
ضربت على راسي بقوة ..
ليه سويت كذا ؟؟ ليه ؟؟؟؟
دقيت الباب على سيف
فتحه ..وشفت الارهاق بعيونه
كل هذا مني ؟؟!
آآآه يا وائل .. وصار اللي ولا على بالك !!
طالعني باحتقار وهو مو مصدق ..
قال بنرفزة : خيييير ؟؟!!!
قلت : خذني معك
رفع حواجبه بعصبية وحيرة : شتبي ؟؟؟
قلت : خذني معك للمسجد
وقف ثواني مصدوووم
كان لابس وجاهز وشكله متوضي ..
سحبت يده ببطىء ..
وقلت له : اذا مارح تاخذني رح اخذك أنا ..
ما رد علي ، وسحب يده مني .. ومشى قدامي
ولا كأني وراه ولا امشي معه ..
معاه حق .. وأستاهل زيادة ..
وصلت المسجد .. وبصعوبة قدرت أدخل ..
يالله ؟؟!! كم شهر .. كم سنة مادخلته ؟؟!!!
حسيت المكان ما يناسبني
المكان أرقى وأطهر من إني أدخله ..
دخلت وأنا أرتجف لا شعورياً ..
حطيت نعالي على جنب ..
وتركت سيف ، وأخذت مصحف وجلست بركن منطوي..
حسيت بقلبي ينبض بقوة ،، وأنا أقلب الصفحات على أول سورة
رغبة عارمة إني أقوم وأطلع ..
لكني قاومت .. اذا نفسي تبا تطلع . واذا المسجد أطهر مني
فأنا رح أطهر نفسي عشان أناسب هالمكان ..
شفت الناس يدخلون ويجلسون ،،
حسيت بسائل يتحرك على وجهي، وقبل لا أمسح دموعي
شفت طفل صغير يمد لي منديل ،،
رفعت عيوني أطالعه .. كان يبتسم برقة ،،
أخذت المنديل وأنا أحس بمشاعر جديدة لأول مرة تدخل قلبي بصدق !
معقولة أقدر أستمر كذا .. معقولة أقدر أصير مثلهم ؟؟
لا لا .. هذا مو مكاني ...!!
هذا مو طريقي .. !!
هذا ......!
شهقت بالبكا .. وما عدت أشوف الصفحات من دموعي ..
شفت يد تربت على كتفي ..
حسيت ان الكل يراقبني .. طالعت حولي ، بس ما كان في أحد يطالع فيني!
الكل كان مشغول ، بذكر أو صلاة ..
أقاموا الصلاة .. وقفت وأنا أحس نفسي غريبٍ بينهم
كان سيف واقف جنبي وقال لي ببرود : وائل..
قلت له بدون ما أطالع فيه : اتركني هنا
مشى عني بدون كلمة ..
وظليت على حالي ..
اللي سويته ! صحّاني من سباتي..
من الليل الطويل ، اللي عيّا ينتهي ..
من الظلام اللي امتلت فيه كل أركاني..!
ما تخيلت اني واقف قدام ربي .. ادعيه وارتجيه....واستغفره !!
كان الشيخ يقرأ الآيات بخشوع ، خلاّني أشهق بالبكا
ياربي وين أنا من هالأجواء الطاهرة ؟؟
ليه ما رجعت من زمان؟؟
سلم الإمام .. وشفت شاب كان واقف جنبي ،،
قال لي بهدوء : الله يثبتك ان شاء الله ..
ابتسمت بتردد ،
صافحني وقال : أنا أخوك سالم
قلت له بهدوء وانشراح : تسلم ..
قال : أتمنى أشوفك دايما معانا هنا بالصلاة
قلت : إن شاء الله ..
تذكرت اني شفته مرة واقف مع سيف ..
يعني يعرفني إني ساكن هنا ولا أجي أصلي ..
حسيت بانشراح وصفاء
طلعت من المسجد وأنا أشوف الدنيا غير!
السما غير..
الهوا غير ..
معقولة فيوم وليلة تغيرت ؟؟؟
معقولة .....؟؟!
معقولة أنسى عالمي الثاني ، اللي كنت غرقان فيه من رجولي لين اعلى شعرة من راسي !!
أنا .. ما تركت معصية غير وسويتها ولا ذنب الا وارتكبته!
بنات .. خمر .. غيره وغيره ....الى اصغر الاشيااااء!
وهذا التغييير ......
كله بفضل الله .. ثم ،،،،
مريـــم !!
ياربي كيف أقدر أعوضها ؟؟؟
كيف أخليها تسامحني وتنسى اللي حاولت اسويه ؟؟
كيف أغير نظرتها عني ...!!
كيف حتى ........ أشكرها !!
حسيت بحزن شديد كل ما تذكرتها
والمشكلة ماني عارف انساها وأمسحها من بالي!!
ابغى ارتاح ..
هذا أنا لقيت راحتي وما شي يأرقّها غير ذكراها ..
باقيلي بس هي ..
..كيف أوصل لها ؟؟!
~~~~~~~~~~~~~

~ خالد ~

وصلت لبيت أبوعبد الرحمن ،،
كان أفضل إنه يجي الشركة ،
بس حسيت انهم فعلاً ناس طيبين ،
ومعاملتهم بروح المودة أفضل من سياسة العمل !
ما جاني رد على التليفون وأنا أتصل فيه عشان أقوله إني جاي ..
بكل الأحوال أنا الحين عند بيتهم ،،
.. بس باقي الاوراق اخذها منه ونحول لهم الفلوس وخلاص،
كل شي جاهز للبيع !!
حتى لو موموجود بالبيت ، أي أحد يسلمني إياها ..
دقيت الباب ، وفتحت لي أم عبد الرحمن وراحت فتحت لي المجلس ،،
قلت : يا خالة بس أعطوني الاوراق وانتهت السالفة..
قالت : ياولدي اعتبرني مثل أمك .. وأنا أبغيك في سالفة ثانية
استغربت .. قلت لها : سالفة ؟؟
قالت: اقرب يا ولدي بالمجلس إذا سمحت .. وأنا بحكي لك كل شي
قلت : ان شاء الله
ورحت للمجلس باستغراب ..
جلست وأنا أنتظرها ..
دخلت وهي لابسة عبايتها ..
وجلست بعيد عني ،،
قالت : شوف يا أخوي .. الأرض ، أنا عارفة كيف مهمة بالنسبة لكم..
بس أنا أرجوووك ياولدي لا تشتريها منهم .. لا توافق على البيع !
رفعت حواجبي بدهشة وقلق .. وش فيها السالفة؟؟!!
قلت : بس يا خالتي ، قال لي عبد الرحمن انكم وافقتم ..!
قالت بصوت حزين : هاذولا عيالي وأنا أعرفهم .. للأسف ما يسمعون لكلمتي
ولا ياخذونني بشور .. وابوهم سامحه الله .. كتبها باسم البنية اللي ماتعرف لمصلحتها.. لكن هو وصاني وصية قبل لا يموت .. وما أحد مصدقني فيها
سمعتها تشهق من البكا .. وما صدقت !! معقولة يعاملون أمهم كذا ؟!
حرام عليهم .. مبين انها حرمة طيبة ..
قلت لها : سامعك يا خالتي .. كمّلي ..
قالت: يوم سألته ليه يكتب الأرض باسم البنية .. قال لي لأني لو رحت
ما بيكون لها أحد .. أخوها .. رجال ويقدر يشتغل ويصرف على نفسه
وأنتي ولك البيت هذا .. أما هي ،، ما لها شي ،، إلا بشرط واحد رح أتخلى فيه
عن الأرض ... انها تتزوج ويصير لها من تستند عليه ..
قلت : طيب يا خاله ؟؟
قالت ببكا : وأنا .. خايفة على بنتي .. مالها أحد يا أخوي ،،
وأبغى أنفذ وصيته .. وتبقى الأرض لين مالبنت تتزوج ..
ما دريت وش أسوّي .. موقف محيّر..
سمعت صوت سيارة من برا ..
قامت بسرعة وقالت : هذا عبد الرحمن جا ..
أمانة برقيتك يا خوي .. لا تعلمهم باللي قلت لك إياه
ولا يزعلون عليّ وما يكلموني وأنا ما اتحمل منهم ..
صوتها مبحوح من البكا .. كسرت خاطري !!!!
قلت لها أهدّيها : خلاص يا خالة ابشري إن شاء الله باللي يسرك ..وأنا مثل ولدك ..
وطلعت وهي تدعي لي ..
جلست محتار ... لين دخل ليّ عبد الرحمن ..
وش أسوي الحين بهالورطة؟؟!!
وعدتها ما أسوي غير اللي يسرها ، حرام أكسر بخاطر هالحرمة الضعيف ؟؟
والبيع .. وأبوي و كل شي .......؟!؟
ما ينفع الحين التراجع .. ما ينفع أي حل .. غير إني أتمم البيع ..
رحب بي عبد الرحمن وقام يبي يضيفني ..
كنت مقهور منه .. كيف يسوي كذا بأمه ؟؟
سبحان الله .. ناس عندهم أهل طيبين ولا يبروهم ،
وناس عندهم أهل قاسيين ، ويبروهم !!!
ولا أحد يقدّر نعمته !!
حسيت بقهر كبير ، وضيقة بصدري ..
وفكرت ،، فكرة جنونية ..
أقدر أهزم كل الأطراف فيها ، وأحل الكثير ...!
أبوي .. أميرة .. هالحرمة المسكينة.. وبنتها !!
ويوم جا عبد الرحمن ..
قلت له بسرعة : عبد الرحمن ؟؟ اااسف نسيت ورقة مهمة ..
بجيك بكرة طيب ؟؟
عبد الرحمن اللي شايل الصينية طالعني ..
وقال بعجب : طيب انتظر ما ضيفناك
قلت له وانا ابتسم باستعجال: مرة ثانية ان شاء الله .. في امان الله
وطلعت ..
والفكرة تلف وتدور في بالي ...!!























 
 

 

عرض البوم صور Malame7  
قديم 18-04-08, 01:09 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68975
المشاركات: 253
الجنس أنثى
معدل التقييم: Malame7 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Malame7 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Malame7 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

مرحبااااا قرائي الأعزااء

ممممممم بدأ الآآكشن صح ؟؟؟!!

أوعدكم بآكشنة ليست كأي أكشنة ... >> ^^ شكراً لصاحبةالكلمة ههههههه

بانتظار آرائكم وتعليقاتكم

في أمــــــــــان الله

 
 

 

عرض البوم صور Malame7  
قديم 18-04-08, 02:31 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63902
المشاركات: 1,376
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميثان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميثان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Malame7 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


صباح الخير ملامح

القصه بدأت تأخذ مسارها نحو اشواك الحب

وائل &مريم ,,,,,,, خالد&نور ,,,,,,, محمد&عهد

وائل ,,,,,,,, الصحوه بعد الضياع .........للهدايه طعم اخر ووقع على النفس شعور بالرضاوانشراح النفس وصفاها

مريم , كاد وائل ان يصل بها الى حافة الهاويه فكيف ستشفع لوائل ؟؟؟؟؟؟ وماالذي سيفعله وائل لاصلاح غلطته

نور وعبد الرحمن ,,,,,,, يمثلون المعدن الطيب واصاله النفس وما اتخلوا عن مرة ابوهم ولكن النذل يبقى نذلا فما الذي تستفيده خلود من زواج نور

خالد هل سيتغلب على والده واميره وينفذ اللي بباله؟؟؟؟؟؟

مشكوره ملامح على البارت الحلو وسلمت يمناك وننتظرك بكل شوووووووق

دمتييييييييي بحفظ الرحمن

 
 

 

عرض البوم صور ميثان  
قديم 18-04-08, 02:42 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Malame7 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


واوووووووووووو

صاروخ أرض جو.....زي ما بيقولوا
جزء رائع جدا......وأسلوب شيق ومعبر
وشخصيات مرسومه بدقه ....نكاد أن نلمسها بيدينا....من شده واقعيتها
مريم........أسم جميل وعزيزي علي قلبي
لبنوته أحلي من الشهد....أتوقع أن لها دور كبير قادم ....بقوه
وائل.....أعجبني جدا أسلوبك في التعبير عن محاولته النيل من مريم
وأقشعر بدني ....وهو بالمسجد.....من شده جمال وصفك للحظه التوبه
باقي الأبطال متميزين جدا.....وهذا ليس غريبا عليكي......فالقصه وحبكتها رائعه
ولكي جزيل الشكر
وبالتوفيق








ملحوظه



ألف ألف شكر علي ألتصميم الرائع وعلي الكلام الأروع
عن قصتي
مع شديد أمتناني

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 18-04-08 الساعة 03:56 AM
عرض البوم صور بوسي  
قديم 18-04-08, 12:09 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68975
المشاركات: 253
الجنس أنثى
معدل التقييم: Malame7 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Malame7 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Malame7 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-  
صباح الخير ملامح


صباح النور غاليتي ميثان ،،، يا هلا وغلا فيك ِ

اقتباس :-  
القصه بدأت تأخذ مسارها نحو اشواك الحب

وائل &مريم ,,,,,,, خالد&نور ,,,,,,, محمد&عهد

^^ أتمنى أن لا تكون بداية سريعة ...

اقتباس :-  
وائل ,,,,,,,, الصحوه بعد الضياع .........للهدايه طعم اخر ووقع على النفس شعور بالرضاوانشراح النفس وصفاها

مريم , كاد وائل ان يصل بها الى حافة الهاويه فكيف ستشفع لوائل ؟؟؟؟؟؟ وماالذي سيفعله وائل لاصلاح غلطته

نور وعبد الرحمن ,,,,,,, يمثلون المعدن الطيب واصاله النفس وما اتخلوا عن مرة ابوهم ولكن النذل يبقى نذلا فما الذي تستفيده خلود من زواج نور

خالد هل سيتغلب على والده واميره وينفذ اللي بباله؟؟؟؟؟؟

تسلمين عزيزتي على هذه الطلة المثمرة ، وتعقيبك الرائع كالعادة ..

اقتباس :-  
مشكوره ملامح على البارت الحلو وسلمت يمناك وننتظرك بكل شوووووووق

دمتييييييييي بحفظ الرحمن

العفو يالغالية .. ولا تحرمينا تواجدك العطر ..

 
 

 

عرض البوم صور Malame7  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية