لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: ماهو رأيك بالقصه ...وهل كانت سهله الفهم....باللغه العربيه الفصحي؟
ممتازه 26 81.25%
جيده 6 18.75%
المصوتون: 32. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-09, 04:52 PM   المشاركة رقم: 381
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الي كل القراء الأعزاء المتابعين لقصتي
قيود من نار
والي كل من صبر معي علي تأخيري
ألف ألف شكر
وهديتي لكم

البارت الواحد والعشرون والبارت الثاني والعشرون

بعد قليل بأذن الله
أتمني لكم متابعه طيبه...وقراأه ممتعه

كل التحيه والتقدير...لمتابعتكم الغاليه

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 02-01-09 الساعة 05:00 PM
عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 02-01-09, 05:10 PM   المشاركة رقم: 382
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




بسم الله الرحمن الرحيم








الفصل الواحد والعشرون






ماذا أقول لأدمع ٍ سفحتها أشواقي إليك ؟؟؟ !!
ماذا اقول لأضلع ٍ مزقتها خوفا عليكِ ؟؟؟ !!
أأقول هانت؟
أأقول خانت؟
أأقولها ؟
لوقلتها أشفي غليلي !!
يا ويلتي
لا ، لن أقولَ أنا
فقولي ..


عينان تبرقان بالخوف والجزع ....
واخري تجمدت ولم تبدي حتي الألم


جبين رطب ويدان ترتجف ..... وجبين بارد يتنفس الهواء بعمق كي يخفي مشاعره
وهامه مرتفعه تبدي التحدي وهي في قمه الخوف والضعف ....واخري صامده
تتماسك بقوه رافضه ضعف الحب ....وغدر الأحبه
تقابلا.....وتواجها ......
زوج وزوجه
تفرقا بعد ان كانا يد واحده
ينظر اليها بأستعلاء وغضب .....كأنه يقول .....
كان يجب أن أتوقع هذا الأمر منك
يا خائنه
*
*
*
الخيانه!!!!!!
لم تكن يوما من طبعها ولم تكن تحبها .....ولكنها أضطرت للتظاهر بها للحصول علي هدفها
نظرت اليه برهبه وخوف من رد فعله ......
:- اكرم .....أنا ......
:- لا تقولي شيئا ....فالأمور كلها واضحه ......
قاطعته برهبه وقد رأت حكمه عليها في ملامح وجهه المشمئزه منها ...
:- لا ....ليست واضحه ....لقد جأت اليوم من أجلك أنت ....من أجل أنقاذك
وأعاده المستندات المسروقه اليك ....
كانت متأكده أنه لن يصدق كلماتها المتوتره ....المهزوزه
نظر لها بسخريه وهو يقول ....
:- وكيف كنتي ستعيدينها ......بالبريد المستعجل .....أم ...تلفينها في ورق سلفان
وتعطيها هديه لي ....
صرخت به بألم ......وهي ما زالت تتألم من أهانته وجره لها امام جميع موظفيه
قبل ان يذهب بها الي بيتهم ....لتقف امامه بهذا الموقف المخجل ....
:- بل أنتويت أن أجعله يعيد الأوراق الي مكانهم ثانيا ,,,,
صرخ بها بحده ....
:- أرجوكي لا داعي لكل هذا الهراء ....والكذب ...فلقد أنكشفت لعبتك تماما
وظهرتي علي حقيقتك ......نسخه مصغره من أبيكي في الغش والخداع
لا تعرفين الرحمه ....
وتصلين لأهدافك دائما من أقصر الطرق .....
ولقد نجحتي تماما هذه المره ......وأصبتي الهدف ...ولكن عندي سؤال يحيرني
لماذا ؟؟؟؟؟
لماذا يا مروه .....ماذا فعلت لكي أنا ....كي تدمريني ...وتسرقي أوراقي
وتنهي مستقبلي ......لماذا ؟؟؟؟؟
دمعت عيناها ,,,وهي تري حيرته .....ولم تستطع الأجابه عليه
أتخبره أنها هي من خطط لكل هذا الأمر .....
وان مجرد أرسال أباها لها لاستلام الورق بدلا منه ....مع أنشغاله بالبحث عن أخاها المفقود
كان هو حجر الأساس التي بنت عليها خطتها كامله
والشراره التي جعلت اكرم يمسك بها
بالجرم المشهود
* * *
لا تخجلي
لا .....لا
لا تفزعي مني
فلستُ بثائرٍِ ..!!
انقذتني
من زيفِ احلامي وغدرِ مشاعري...!!
* * *
فرأيت أنكِ كنتِ لي قيداًحرصتُ العمرَ ألا أكسره
فكسرتهِ !
ورأيتُ أنكِ كنتِ لي ذنباًسألتُ اللهَ ألا يغفره
فغفرتهِ !
* * *
تلاقت نظراتهم ......وصمتت ....فهي لا تعرف بم تجيبه .....فمهما قالت لن يصدقها أبدا
هل سيصدق الحقيقه .....وتضحيتها الغاليه بحبها له من أجل أسعاده ....
ومن أجل نجاحه وتوفيقه بمستقبله .....
أفاقت من أحلامها علي يده تجذبها بحده ناحيته ...,هو يصرخ بها
لماذا يا مروه لماذا ؟؟؟؟؟
:- لقد أعطيتك الحب كله .....وجعلتك تشعرين لأول مره بحياتك بالأمان لماذا .....؟؟؟؟؟؟؟؟؟......لماذا ...
أنسابت دموعها علي خدها ......ولم تقل سوي كلمات قليله ....لم تشفي غليله .....
:- لقد فعلتها من أجلك ......ومن أجل مستقبلك ......
هدر بصوت مرتفع وهو لا يصدق حرف من كلماتها .....
:- فلتكفي عن دموع التماسيح هذه ....فلم أعد أصدقها.....
أمن أجلي .....تدمريني وتقضين علي مستقبلي ......من أجلي ....
لا أصدق أبدا .....
أشاحت بوجهها بألم وقد علمت من نظراته الواضحه التصميم ....
بأنه قد حسم أمره .....وصدق بالفعل أمر تسريبها لمستنداته
ولقد أصبحت في عينيه مدانه بالفعل ,,,,,
نظر لها بضيق والم شديد ....,قد بدأت الهموم تتكالب علي كتفه ...
وقال بكل الغيظ الذي يملأ جسده ...
:- من تخون زوجها وتسرب أسراره ......فلا أمان لها ....
ولا معيشه لها بعد معه......
وبصوت مجروح متألم .....رمي بقنبلته ,,,,,,قبل أن يخرج
:- انتي طالق يا مروه ......طالق ....
انا خارج الأن ....وعند عودتي لا أريد رؤيتك بالبيت
فلتجمعي أغراضك وتعودي من حيث أتيتي ,,,
وخرج مغلقا الباب ورائه بحده ......
تاركا أياها واقفا مبلمه ,,,,ساهمه ....
لا تصدق بأن خطتها التي نفذتها بمنتهي الدقه والاتقان للحصول علي الطلاق منه....... تحققت للأسف!!!!!
بعد ان اجادت دورها ...ومثلت أمامه دور المرأه التي تظهر البراءه
وبداخلها الشر .....الذي تخفيه بمهاره
فيالتها ماتت قبل ان تعلم بأنه يراقب ذلك الموظف المرتشي
ويا ليتها قضي عليها ...قبل أن تدعي بأنها هي من أتفق مع الرجل علي رشوته.....واخذ الأوراق منه
أه يا أبي كم أنا ماهره ....خططت ودبرت ورميت بنفسي للتهلكه
فقط كي أحميه من مكيده أكبر قد تدبر لها
لقد طلقني .....وأطلق سراح أحزاني وألامي
لقد تحقق لك أخيرا ما تريد
وتحقق لي معه أسواء مخاوفي .......العوده لطريق الأحزان والأشواك من جديد


كوني كما تبغينَ
لكن لن تكوني ..!!
لي
فأنا صنعتك من هوايَ ، ومن جنوني !!
ولقد برئتُ من الهوى ومن الجنون ِ ..!!
برئتُ من الهوى ومن الجنون ِ ..!!
ا!!!!!!!








*************************








أستلقت ياسمين في أحضان أم عمر ترتجف ...من الصدمه التي لم تصدقها حتي الأن ...غمرها شعور بالدفء والأمان والراحه
بعد طول تعب وعذاب .....وأنسابت من عينيها الدموع
ولكنها كانت ذا مذاق مختلف ...... عن كل دموع مرت
بها من قبل ,,,,,
دموع مذاقها ...كمذاق الفرح والسعاده ....لأنها لم تعد وحدها في هذه الدنيا
أصبح لها أخيرا عائله ....وستري عمها الذي طال غيابه ...
مسحت دموعها بيد ترتجف ...بينما أخذت أم عمر تقرأ علي جبينها الأيات الكريمه للقرأن ....فأنسابت الكلمات كالبلسم علي الجرح.....وأطفأت النيران ....التي أشتعلت بجسدها طوال الفتره الماضيه.....
وغزا كيانها الشعور بالراحه والأطمئنان ...بأن هناك سند لها
وبهمه مفاجأه قامت من فراشها وهي تتمايل وتكاد أن تقع
لولا مسانده عمر لها بأخر لحظه .....والذي أحاطها بالرعايه
الشديده بالفتره الماضيه .....ولم يجعلها تغيب عن عينيه أبدا
بالرغم من كل مشاغله....
وقف عمر يرقب رد فعلها ...بعدما علمت بعوده عمها
ولأول مره منذ زمن طويل رأي البسمه مرسومه علي شفتيها
والأثاره واللهفه تلمع في عينيها ....
عندما علم بحقيقه عم ياسمين ....منذ عده أيام ....لم يدري لم أرتجف قلبه وأنقبض ,,,,,
ألأن ياسمين أصبح لها فجأه عائله ....ولم يعد هو كل مالديها بالدنيا ؟؟؟؟؟
أم لأنه يخشي أن تضيع منه ؟؟؟؟
وأصبحت تقدر أن تفارقه بأي وقت ,,,,
شدها أليه بقوه وقد أرتجف جسده ...وأقشعر من تلامسهما العرضي ......
أه يا ربي كم يشتاق أليها .....ويشتاق أن يضمها ثانيا
بين ذراعيه ....ويشعر بحبها وحنانها عليه...
أبعدته عنها بقوه,,,,,وكأنها تقول ,,,,,
مهما فعلت ....فستظل الحواجز بيننا
وتمتم بضيق وهو يري ضعفها الواضح....
:- أليس من الأفضل أن تستلقي بالفراش وتنالي بعض الراحه قبل أن تقابليه ؟؟؟؟
نظرت أليه بغموض ....وهي متجه الي دولاب ملابسها ...
:- لم أعد أرغب بالراحه بعد الأن ,,,,فلقد سأمت منها ..
.و لابد أن أ ذهب لأقابل عمي ....فهو كل ما بقي لي الأن !!!!
تدخلت أم عمر ,,,,,,التي كانت ترقب ما يحدث بينهما بفضول
ولأول مره تعترض ,,,,
:- هكذا يا ياسمين .....أصبح هو الأن كل ماتبقي لكي
وماذا عني أنا .....
خجلت ياسمين .....أرتمت بأحضان أم عمر برقه ...و
التي ضمتها بكل حنان وطيبه .....
:- أنتي الخير والبركه ...أمي الحبيبه....وانتي كل شيئ
بدنيتي ....ولولا حنيتك وحبك لي ....ما تخطيت أزمتي أبدا ...
ولدهشته شعر عمر بالغيره تسري بدمه ...وهو يسمع كلماتها لأمه ......فلقد حاول معها المستحيل ....ولكنها بالرغم من ذلك لم تسامحه أبدا ...وتغفر له شكوكه....
فالي متي ستظل علاقتهم متوتره .....؟؟؟؟
الي متي ....
تلاقت عيناها بعيني عمر الائمه ......وبدا الضيق علي وجهه
وهو يقول .....
:- عمك ينتظرك بالأسفل يا ياسمين فلا تتأخري عليه ..
وخرج مغلقا الباب ورائه ...وقد ضاق خلقه ....
وحين نزلت أخيرا بعد فتره طويله ....وجسدها يرتجف
من الأثاره والألم .....رأت عمها أمامها
ووقفا يتأملان بعضهما البعض ....بكل لهفه وشوق .....
رأها أمامه اخيرا ....وتقابلا وجه لوجه ...رجل في الاربعينيات من عمره ذا شعر داكن يتخلله بعض الشيب وعينان داكنتان تغوص في أعماق من تنظر أليه وتسبر غوره
نظر أليها وهي تقف أمامه بملائكيه .....بكل الرقه والجمال ....والنور الذى يشع من وجهها ......صفاءا . ...وهدوءا,,,,
كيف لم يضمها بيده حين رأها أول مره ....ولم أحتاج أن يسأل عن الأسم ويتأكد أنها أبنه أخيه ....وشبهها الواضح جدا بوالدتها يصرخ ويقول أنا هنا.....أنا نسخه ثانيه منها
تغرغر الدمع من عينيه وهو يتذكر كلمات منصور له بوفاه الجميع بالحادثه ...كيف وثق به كيف ؟؟؟؟
وأخيرا أنسابت تلك الدمعه التي لطالما كبتها سنين طويله
حزنا علي أخيه وعائلته ...وتأوه بحده
أه يا منصور ...أنك أقذر من بالأرض كلهم ....لم فعلت ما فعلت لم؟؟؟
طمعا في أموالها .....أم أردت أن تخفي أمرا ...عشت عمرك كله تحاول أن تداريه....
كاد أن يفتح لها ذراعيه كي يحتويها بينهما ....ولكنه تراجع في أخر لحظه وهو يلحظ....
توترها الواضح وتشبسها بيد زوجها عمر
واخيرا احتوي كف رقيق بين كفيه الضخام ....وقد تغرغرت عينيه بالدمع الذي يوشك علي الأنهمار م..
سلم عليها وهو لا يصدق نفسه .....يفتح عينيه ويغلقهما ثانيا يريد التأكد أنه ليس بحلم في خياله ......
من الواضح جدا أن عمها ذا ثراء واسع ....وأموال وفيره....
لا حظ عمر بدهشه نظرات يحي عم ياسمين المتفحصه له
والمدققه بملامحه بشده .....وكأنما يبحث عن أمر غامض قد فاته
أو يبحث بداخله عن خفاياه ليعرف من هو !!!!!
ألتقيا ....بعد فراق ...سنوات طويله ...ولكن مشاعرهما قربت منهما
ووقف عمر بجوارهم ....يشعر بالغربه تشمله ....
فكأنما تبادلا الأدوار .....
وحيد منزوي ......مهجور
والبروده تشمله








**********************


 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 02-01-09 الساعة 05:39 PM
عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 02-01-09, 05:21 PM   المشاركة رقم: 383
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

وقف منصور امام الظابط الذي يحقق....في البلاغ الذي قدمه بأختفاء ولده خالد....كالتلميذ الصغير ,,,يرتجف من الخوف والهلع وهو ينتظر ان يخبره أستاذه بنتيجه الأختبار.....

هل نجح ...ام ...سقط ؟؟؟؟؟؟؟
حي ....أم ميت ؟؟؟؟؟
تعالت ضربات قلبه في صدره بطريقه مخبفه ....وشحب وجهه
وهو يسمع الظابط ....يبلغه اخيرا ....نتيجه البحث التي طالت حتي الأن لعشره ايام كامله ......
نظر له بهلع .....ووتبلل جبينه بالعرق ....وهو يسمعه يقول ...بصوت أجش منخفض احتراما للحاله المترديه الواضحه علي منصور.,,,,
:- انا اسف يا استاذ منصور .....فلم نجد لولدك اي اثر ...
ولقد اصبح الأن من عداد المفقودين ......وليس امامك اي حل
سوي ان تعلن بالجرائد عن فقده وتضع مع الأعلان مكافأه بمبلغ مغري ,,,,,لعل وعسي ....يكون هناك من يعرف عن اختفائه اي شيئ ....
هز منصور رأسه بأسي ,,,ةقد بدا علي وجهه لأول مره علامات السن والشيخوخه.....وقد تهدل كتفاه بعدما تهالكت الهموم فوق رأسه ...
وضرب كفا علي كف .....وهو يتوجه للخارج ....وقد ذاق لأول مره علي لسانه مراره اليأس ....وطعم الهم....
الي من يتوجه !!!!!!......ومن يساعده؟؟؟؟؟؟؟
ومن سيقف معه بمصيبته ...وقد ابعد الجميع من حوله بقسوته وشدته.....ومن تبقي معه .....فلقد بقي فقط طمعا به وبأمواله....
أمواله ......وبم ستفيده امواله الأن ......!!!!
ولو حتي كانت مثل كنوز قارون .....وقد فقد أعز شخص بحياته
فقد الولد..... الولد الذي
يفترض منه أن يرث ....كل هذا الجاه والعز....الولد الذي كان كل اماله .....ولطالما تمني ان يكون الخليفه له ...
والسند في شيبته..
فمن تبقي له ليرثه؟؟؟؟؟؟؟
من؟؟؟؟
مروه,,,,,!!!!!
وحتي لو ورثته مروه .....فلن ترثه ابدا وحدها ......
فلابد أن يشاركها عمر بالميراث ....فهو العصب
ولأنه الذكر الوحيد الباقي بالعائله من بعده.....
ضحك بسخريه بصوت مرتفع .....حتي نظر له كل من حوله بالشارع
معتقدين جنونه .....
يا الله.....كم الدنيا صغيره وضيقه .......فها هو كل شقائه وتعب عمره يذهب بكل بساطه وهدوء الي عمر ......وبدون اي مجهود او تعب .....
عمر ......الذي استولي هو ...علي حقوقه وورثه ....
عمر ....الذي حاول قتله ....بحادث العربه الذي دبره له...
عمر الذي حاول ترويع زوجته وسرقه المستندات منها
عمر
عمر .....عمر ....عمر ....
لا ....لا .....لا يمكن .....لن يحدث هذا ابدا
حتي لو اضطررت ان اكتب كل ممتلكاتي بأسم مروه أبنتي
كي لا يشاركها احد بتعبي وكدي العمر كله.....
ولكن من سيقف بجوار مروه .....ويبعد عنها الذئاب التي ستنهش فيها
ومعها هذه الثروه الهائله .....
من؟؟؟؟؟؟
أكرم ....لا ....لا يمكن ,,,,فلقد طلقتها منه اخيرا ...
أأجعلها تعود له ....بعد كل هذا العناء والتخطيط الذي خططت له؟؟؟
لا ....لن يحدث أبدا .....
ولكنه الوحيد الذي أثق به.....,الوحيد الذي أأتمنه علي أغلي ما املك
أبنتي وثروتي ......
ليتني لم أتسرع ,,,,واجعلها تطلق منه ....فلقد خسرته وخسرت مساندته لي ,,,,,بعد ما انسحب من كل اعمالي .....
ورفض تولي مكتبه لأي قضايا خاصه بي ...
ماذا افعل ؟؟؟؟؟......ماذا أفعل ؟؟؟؟
وكأنما بداخله شخصيتان تتنازعان ...احدهما علي الشر
واخري علي الخير .....
كالمريض بالأزدواجيه ...نصف يحثه علي الخير ويلومه علي أفعاله
ونصف يزين له الشر ...ويكبله بأصفاد الغل والحقاره والطمع
احدهما تميل ....ان يلقي همومه ....علي رب العباد ...كي يفرج كربه
والأخري تجري وراء شهوه المال ....وحب الدنيا ...حتي ولو علي حسب
أعز الناس وأقربهم له....
صراع ..... أزلي ....بين الخير ,,,والشر ...
فمن المنتصر !!!!!!!!
*
*
*
وكأنما أنتصرت أحداهما أخيرا .......ورفعت الأخري رايه بيضاء تقر بالأستسلام والهزيمه.....
حين ...رفع كتفيه المتهدلان فجأه ...وبقوه أراده حديديه ...مشي بتصميم الي عربته .....وقد غلب للأسف شره علي خيره....
وقال بصوت جاف متوتر ....,لكنه يحمل بطياته أمل كاذب ....
:- مالي أحمل الهم ....واتوقع الأسوأ.....فمازال ولدي علي قيد الحياه ......
ولدي حي .....وسأجده
مهما طال الزمن ......
ولن أضعف أبدا ...وأكون لعبه بيد احدهم










****************










تمتمت أم عمر بضيق وغضب ....بينما ضمت بين يديها جسد ياسمين المرتجف .....مهدئتا اياها ....وقد أنسابت دموعها علي خدها ...
:- مالك يا عمر ......أهذه طريقه تتحدث بها مع ياسمين...بعد كل الصدمات التي تعرضت لها
ألا يكفيك ما هي به .....حتي تحاسبها أيضا علي.. فرحتها بعوده عمها....
نظر عمر المتوتر الي ياسمين الباكيه ,,,,,وهو يكاد ..أن يفقد أعصابه ويصرخ بكل من حوله ,,,,,,فلقد وصلت طاقه أحتماله الي أقصاها ......وأذا أنفجر الأن ....فسيلقي الجميع منه مالا يحبونه..
وقال بصوت حاد .....
:- اتركيها يا أمي من فضلك ....ودعيها تواجهني ...,وتعيد كلماتها لي ثانيا .....فيبدو أنني لم أسمعها جيدا ....
ماذا قلتي ....يا ياسمين .....أسمعيني ؟؟؟؟
رفعت رأسها وهي تتمالك نفسها .....بصعوبه ....فيبدو أن هرمونات الحمل قد أثرت عليها بالفتره السابقه ....فأصبحت دمعتها قريبه جدا ....,ولم تعد تقدر أن تمنع ذرفها....
واجهته بقوه ,,,,وتصميم ....وأعادت كلماتها التي أثارت غيظه ..
:- لقد قلت ........أنني ممتنه جدا لظهوره الأن في حياتي .....فلم يعد لي أحد سواه....


وأذا وافق أن أنتقل للمعيشه معه سأصبح أسعد أنسانه بالكون
كله .....
قال بصوت جاف وهو يحاول تمالك أعصابه بقوه....
:- هل يعجبك ما تقول يا أمي .....هل هناك زوجه تقول مثل هذا الكلام أمام زوجها ......
تريد أن تتركني .....كي تعيش مع عمها ....هل يرضيكي هذا ؟؟؟
وأنا يا ياسمين ......ما أنا بالنسبه لك......أنا زوجك
أصبحت لا شيئ ....واصبح عمك فجأه ....هو كل شيئ
ومركز الكون يدور من حوله .....
تنهدت أمه بألم وقالت وهي تحاول أن تهديئ الأجواء بينهما
:- يا ولدي لا داعي أن تحاسبها ....علي كلمات ....خرجت منها غصبا عنها
وهي
فرحه بلقائها المرتقب مع عمها .....
وجذبته بعيدا عنها ,,,,وتمتمت بصوت منخفض ...
:- ليس هكذا تتعامل مع الأمور يا عمر ......فأنت أول شخص يعلم حالتها جيدا ,,,,ويجب أن تراعي مشاعرها .....
وحتي أذا كانت هذه رغبتها فلتنفذها لها .....
أتركها تذهب لزياره بيت عمها فهو حقها .....ولا تنسي أن لها عمرا
لم تره ....فمن حقها التعرف عليه .....
قاطعها عمر ....
:- نعم من حقها التعرف عليه ......وليس الأنتقال للمعيش معه
وكأنها لا زوج لها تهتم به ولا تسأل عليه...
جذبته امه من ذراعه وهي ترد قائله.....
:- فلتتركها هناك لعده أيام فقط...... وصدقني سترجع لك سريعا من نفسها ....فالمرأه لا تطيق أبدا ...الأبتعاد عن بيتها,,,,,,ولتعطيها الفرصه للترويح عن نفسها
قال بألم واضح .....
:- وماذا أذا احبت ذلك البعاد يا امي .....ورفضت العوده ثانيه لي
ماذا ....أذا ذهبت اليه ....وبقت عنده للأبد ....فهو كل ما تبقي لها من عائلتها .......
وأذا رفضت العوده لي ......ماذا سأفعل حينها ...
ردت امه بهدوء ....وعينها علي ياسمين ....التي وقفت بعيدا ترقب غروب الشمس ......منزويه في أحزانها ...
:- يا بني هناك قول مأثور يقول ...... أذا أحببت شيئأ
فأطلق سراحه ....فأذا عاد أليك ....فهو ملكك
وأذا لم يعد......فهو لم يكن يوما ..... ملكا ...لك
وياسمين تحتاج بشده أن تطلق سراحها .....كي تعود اليك ثانيا
تنهد بخوف ....وهو يلمحها تعيش بدنياها بعيدا عنه....
:- وطفلي يا أمي ......ذلك الجنين ....الذي ليس له لا حول ولا قوه...
هل أدعه يخرج للنور وهو بعيدا عني .....كيف سأتحمل هذا كيف؟؟؟
وكيف سأتحمل أكثر أن تغييب عن عيني ....ولا أراها أمامي
كيف!!!!!!!
ربتت والدته علي كتفه مواسيا أياه.....
:- ستعو أليك يا ولدي ....ستعود......
فلترمي حمولك علي الله ....ومن يصبر ينل ......
أذهب لتصلي ,,,,ولتدعو الله بصلاتك ....أن يفك ضيقك
ويزيح همك كله ......وخير الدعاء ....عند الهم
هو دعاء سيدنا يونس ببطن الحوت
لا أله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
كررها في أي وقت ......وكل وقت .....وأجعلها علي طرف لسانك
وعسي الله أن يزيح همك بأقرب وقت







*************************






لفهما الصمت طوال طريق السفر الي بلدتهم النائيه بالصعيد
هي ملقيا برأسها علي النافذه ترقب الطريق بشرود واضح كانها لا تري الطريق المتتابع امامها ....
وهو يضيق من حاجبيه بشده ..وقد بدا الغضب والضيق علي وجهه ....ليس غضبا منها ....ولكن من نفسه .... لتهوره وعصبيته الفجه ....
لم لم يخبرها الحقيقه ؟؟؟.....ولم تركها تعتقد بأرتباطه بعلاقه مع أمرأه غيرها؟؟؟؟
كان لابد أن يفعل هذا ....ليضع حدا منذ البدايه ..ويعلمها
أن هناك بعض الأمور ...لا يستطيع أن يتشا ركها الزوجان
وخاصا ....اذا لم تكن ...تلك الأسرار ملك لأحدهم
ولكن أي حد هذا الذي وضعه ....لقد وضع سدا وفاصلا
بدلا من أن يحمي وينفع .....حجز كل مشاعر الحب الوليده
ورائه ....ومنعها أن تروي ....هضاب القلوب الجافه
الظمئانه والمتعطشه....للحنان ...والأمان ,,,,
لأنهار من الود
وطوفان من الحب
يغرق كل شيئ
لتنموا البراعم ,,,,وتزهر الورود
با الأرض القاحله
ومن نبع عذابه وحرمانه اتخذ قراره ....لابد لكل هذا اليأس والألم أن ينتهي .....ويبدأأ سويا طريق الأمل
وضغط علي فرامل العربه ....التي أرتجت بقوه
قبل أن تقف.......
وتلتفت له ريم بدهشه .....لوقوفه بالعربه ...وسط الصحراء
القاحله .....بينما أستدار لها ....يوسف
وهو يقول بعزيمه واضحه .....وصوت حديدي رن في الأفق...
:- من الأفضل لكي أن تسمعيني جيدا ......فأنا لن أقول كلماتي
سوي مره واحده ,,,,,لأني رجل لا أجيد حديث الغرام
ولا مداهنه النساء ......ولكني لا أستطيع أن أقول سوي أنني
أحبك .....أحبك جدا ....بل أعشقك ......
ولن يكون بقلبي أبدا أي مكان لأمرأه أخري غيرك......
وأنتي المرأه الوحيده التي طالما تمنيتها ,,,,بعمري كله ...
وساد الصمت قليلا ....بينما وقع كلامه كالبلسم الشافي
علي عقلها وروحها ......والأهم ...علي قلبها ..
ورغما عنها .....تمتمت ....بصوت هامس ..
:- وتلك المرأه ...التي حدثتها اليوم....وأرادت رؤيتك
وفزعت لها ......من هي ؟؟؟؟؟؟
لدهشتها أبتسم يوسف .....وهو يسمع رد فعلها علي أعترافه لها بالحب ....
:- غريب أمركم أيها النساء ......أخبرك أنكي كل شيئ بحياتي
وحبي الوحيد ....ومع ذلك ما زال عقلك الصغير يسمع
لصوت الغيره .....وتتسائلين من هي المرأه التي حدثتها
بدلا من أن توضحي لي أنتي مشاعرك بالمقابل !!!!
لا أدري ....بم تفكرون أيها ألنساء .....ومم صنعت عقولكم ؟؟؟
صاحت به ريم بغيظ ......
؛-من نفس الماده ...التي صنع منها عقلك الغليظ ....وجعلك
تغير علي وتثور ...لاتفه الاسباب ..وتصبح مثل الثور الهائج
صاح بها بحده .......ريم .....
ولترد هي عليه بحده أكثر ,,,,,يوسف ....
وتقابلت الأعين بتحدي وغضب .....سرعان ما تحول ...الي لهفه وألم ...وهو يدفعها بين أحضانه ليضمها ....وهي تقول
بصوت مكتوم .....أحبك يا يوسف ...أحبك
فأزداد من تمسكه لها .....وقد غمرتهم مشاعرهم وعواطفهم الجياشه.......التي جعلته يلعن تواجدهم بالصحراء
والا لأثبت لها مدي هيامه وعشقه لها ....
وبعد وقت طويل أبعدها عنه ......ومسح دموعها المنسابه علي خدها .....وقال بكل رقه .....
:- أريدك أن تعديني بالصبر وعدم التهور...حتي أنهي المطلوب مني
وسأحاول أن أنهي الأمر وأتفرغ لكي
بأسرع وقت....
نكست عينيها بحزن وقالت ...
:- أذاهب لها ؟؟؟؟....بالرغم من كل شيئ ...
رفع وجهها برقه شديده وقال ,,,,,
:- صدقيني ...لا احب أبدا أن أغضبك وأخفي عنكي ما يقلقك.....ولكنها بعض مني
ولا أستطيع أن أتخلي عنها ....وبعد أن تحلني من وعدي لها بالسريه ....... سأحكي لكي كل شيئ ..
ولن أخفي عنكي أمرا بعد اليوم...
.فما رأيك ...هل تعديني ؟؟؟؟
هزت رأسها له بالموافقه بأستسلام .....وهي بين نارين ....
نار فراقه وبعده عنها ....
ونار ذهابه لمقابله أمرأه غيرها





*******************






كان يحيى عم ياسمين في أواخر الأريعينيات من عمره ,,,,,أعزب ...
عاش طوال عمره كله للعمل ....وللعمل فقط.....وبفضل ذكائه
وأجتهادده .....أصبح لديه شركه خاصا به ,,,كونها بعزم واجتهاد بعد
غربه ثلاثه وعشرون سنه في أيطاليا .....ومنها ....أنطلقت أعماله
بسرعه الصاروخ .......وأستطاع الوصول الي ما هو فيه الأن ...
أشار لهم بالجلوس علي الأريكه الوثيره ....بتلك الشقه الفخمه جدا
بأحدي العمارات المطله علي النيل بالقاهره.....
بينما وضع امامهم فناجيل الشاي ....و أعتذرقائلا ....
:- انا أسف فليس عندي سوي الشاي ...... فانا لم استقر بهذا المكان الا من فتره بسيطه ....ولست أدري اذا كنتم
تحبونه ام لا ......
قام عمر من مكانه وهو يقول بتهذيب شديد .....
:- لم يكن هناك أي داع لأتعاب نفسك وتكبد المشقه ....فأنا راحل الأن .....وسأترك لك ياسمين ...فلابد أن أمامكم الكثير الذي ترغبون بالحديث عنه .....فانا اقدر جيدا قيمه الذكريات المشتركه....
قال كلماته الأخيره ...وهو ينظر لياسمين .....كأنما يستجديها
لتتذكر لحظاتهم الحلوه سويا .....وتترفق بمشاعره
ولكنه اشاحت وجهها بخجل ....وقد بدأت منذ الأن تفتقد عمر
وهو مازال واقفا امامها ....فماذا ستفعل أذا ,,,,أذا نفذت ما أنتوت
وفارقته للأبد.....
قال عمها بضيق .....وقد تاهت عينيه بالماضي ,,,
:- مع الأسف ....ليس بيننا الكثير من الذكريات المشتركه ....القليل منها فقط .....فلقد هاجرت الي أيطاليا وياسمين في الثانيه من عمرها ......
وأردف باهتمام شديد ....ولهفه ....
:- ولكني أرغب بشده في التحدث اليك يا عمر في أمر هام
فأنتظرني قليلا من فضلك ....سأعود لك علي الفور ...
و أستدار ليخرج من الصاله الفخمه ....ليختفي بأحدي الغرف المفتوحه ....والواضح عليها أنها مكتب ....
هز عمر رأسه بحيره وأنكسار ......وهو يتسأل,,,عن الأمر الغامض الذي يريده عم ياسمين به بهذه الشده ....
هل علم أي شيئ عن حادث ياسمين ....الم يتسأل بفضول
لم ياسمين شاحبه هكذا .....ولم هو بكل هذا اليأس ....
عاد العم سريعا وبيده مظروف أصفر بالي الأطراف ....
سرعان ما ناوله له .....وهو يقول ....
:- يقولون ....رب صدفه خير من ألف ميعاد ......ولقد خدمتني الصدفه جدا .....ببحثي عنك ......ولولا بحثي ذلك ما كنت أبدا
وجدت ياسمين ......هل تفهم شيئا ؟؟؟؟
نظر الي وجه عمر المندهش من كلماته الغريبه ....بينما وقف يقلب بذلك الظرف الغريب بيده ,,,,,والعم يكمل كلماته ...
:- معك حق ...و....انا اعرف جيدا ما الذي تفكر به ....ولكن دعني أحكي لك الحكايه من أولها ....وحينها بالتأكيد .....
ستقول مثلي
رب صدفه خير من ألف ميعاد
أجلس يا عمر وأسمعني ,,,,,,الحكايه بدأت منذ .....





***********************



 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 02-01-09 الساعة 05:53 PM
عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 02-01-09, 05:50 PM   المشاركة رقم: 384
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




الفصل الثاني والعشرون











كان يوسف في قمه توتره ....وهو ينتظر بغرفه الجلوس الصغيره
زوجه عمه أم شوق .....كي يعرف منها جيدا ما الذي حدث
وما الذي جعلها تستنجد به بهذه الطريقه التي أفزعته....
وتطلب منه أن يخفي عن ريم أتصالها به ....
وحين دخلت أخيرا ....وهي تحمل أكواب الشاي الصعيدي الثقيل
قالت بصوت جزع ملهوف .....وهي تناوله كوبه ....
:- المعذره منك يا ولدي ...أذا كنت قد تسببت لك بأي قلق
ولكني لم أعرف كيف أتصرف ......وولدي حسن بجامعته بالقاهره
وعمك لا أستطيع أن أطلب منه التدخل بهذا الأمر ....
فهو أمر سيرفضه ....وسيأبي أن يتوسط به أبدا .....
لا لشيئ مخز والعياذ بالله ...,لكن لأسباب سأحكيها لك...
وتنهدت بضيق ....وهي تجلس كأنها أمرأه هرمت فجأه .....بعد أن ملأ
الهم والأحزان قلبها
وقالت له سأحكي لك كل شيئ من البدايه ...
ولكن أستحلفك بالله يا ولدي ...أن تكون سندا وظهرا لي
مهما ضاق صدرك مما سأخبرك به.....
وبدأت تحكي له القصه كاملا من أولها ....منذ أن دبرت هي وشوق أبنتها تلك المكيده لأبعاد ريم .....وأتهامها بشرفها
كي يتخلصوا منها .....ووصولا ....الي كل الحقيقه المريره
التي عرفها عمه ...ولكن للأسف بعد فوات الوقت ....
وبطريقه تسببت في طلاقها ....وأبعاد أبنتها ...ورفضه
للتدخل لها في أي أمر .....
قام يوسف من مكانه بحده .....والغضب يملأ كيانه ....
وهو يشعر بالرغبه في تكسير رأس تلك المرأه العجوز
والتي لم يكن الطلاق أبدا ....هو العقاب المناسب لها ...
ياليت عمه خنقها بيده هي وأبنتها ,,,,وأراح الدنيا من شرورهم ......ولكنه ما أذهله بالفعل ,,,,هو طلب تلك المرأه ,,,,
بمنتهي البجاحه والقوه ,,,,,
أن يعين أبنتها ,,,,ويساعدها علي الحصول علي الطلاق من زوجها ......الذي يسيئ معاملتها جدا ....وخاصا بعد أن أعاد زوجته الأولي لعصمته ,,,,,
وأكملت المرأه العجوز بصوت باكي تترجاه وتستعطفه ....
:- أرجوك ...أرجوك يا ولدي .....أنها تحتاج للمساعده بشده
ولا أدري ماذا أفعل ,,,,,وعمك أو ريم أذا عرفوا بأستنجادي بك
فسيرفضون أن تساعدها وخاصا بعد كل ما حدث منها
لريم ......وأنت الوحيد يا ولدي بعد عمك ....الذي لك
سلطه وقوه علي ذلك الرجل ....وأذا طلبت منه أي شيئ سينفذه لك علي الفور .....
قال يوسف بصوت جهوري غاضب ....
:- أتريدين مني ....أن أساعد المرأه ...التي أذتني أنا وزوجتي وأحالت حياتنا الي جحيم......
( وتذكر علي الفور ....ذلك الكارت الذي وجده بصندوق هدايا ريم ...وخصله الشعر السوداء ,,,,,لابد أنها هي من دسهم لريم .......
تلك ال.....!!!!!!
أه لو رأيتها الأن أمامي لخنقتها بيدي هاتين .....
وثار بحده علي زوجه عمه ......
:- فلتذهب أبنتك الي الجحيم ....فلن أساعدها أبدا مهما حدث
فيكفي الظلم الذي ظلمته لريم بسببها ......
حاولت زوجه عمه الأعتراض ....وقد أنهالت دموعها ...
ولكنه قال بحده .....
:- الظلم ظلمات يوم القيامه .....فلتذق بعض العذاب
الذي أذاقت الناس منه......ولو أتت الي الأن .....
لخنقتها بيدي هاتين ....وما ساعدتها أبدا ...مهما حدث ...
وكاد أن يخرج من الغرفه .....بغضب...حين
تدخل صوت رقيق منخفض ....وهويقول بصوت متشنج مرتبك....علي وشك الأنهيار والبكاء ...
:- حتي لو قلت لك ...أنا ....ساعدها ....!!!!!
أرجوك ...يا يوسف ....ساعدها ....
فهي بمثابه أختي ...مهما حدث منها .....
أستدار يوسف وأم شوق بحده ....علي صوت ريم المرتجف
وفتح يوسف فاهه بدهشه وهو يسمع كلماتها ....
بينما ....أنهالت الدموع كالأنهار من تلك المرأه القويه
التي تحولت فجأه ...الي كيان ضعيف تهالك...فوق أقرب كرسي
ضمها ...هي وألامها .....
وهي تتمتم,,,,
:- سامحيني ....يا ريم ....سامحيني ...يا بنيتي
سامحيني ....يسامحك الله ...ويرحمك برحمته....
نظر يوسف لريم ...نظرات دهشه سرعان ما تحولت ,,,
الي أنبهار وأعجاب ....بتلك المرأه الرائعه التي أرتبط بها
فمن غيرها تملك ذلك القلب الأبيض ...وتلك الهاله من النور
التي تملأ وجهها وروحها ....
من غيرها ...تسامح عدوتها علي فعلتها الشنيعه بحقها ...
وتطلب منه هو .....زوجها أن يقف بجوارهم ...,يساعد أبنتها
علي تجاوز محنتها ,,,,,,
وحاول الأعتراض بكبرياء ....علي رحمتها وعفوها ,,,,التي تمنحهم لأناس لا يستحقونها .....ولن يتورعوا ....
أن يعيدوا الكره بكل خسه ونداله ....لو تكررت
أمامهم الفرصه ثانيا .....
وبكل مشاعر الألم التي أجتاحته وهو يتذكر ما تسبب لها
به من أحزان وهو يظلمها ....
أقترب منها بلهفه .....وقال
::- لا أستطيع يا ريم ....لا أستطيع أن أسامحهم أبدا
فما أنا بملاك مثلك ....
أنا بشر ...من لحم ودم .....
وأذا كانوا ....هم أتهموكي ...وتسببوا لكي بالحزن والألم
فأنا جرمي أفظع وأكبر......فأنا من صدق التهمه
وكسر قلبك بظلمه لكي وأتهامه لكي في
أعز ما تملكين......شرفك
وأذا سامحتيهم أنتي .....فمن سيسامحني انا ...لأصراري علي الشك بكي يالرغم من تيقني من برائتك ...
مسحت ريم دموعها ....التي تكاد أن تخنقها....وقالت
:- يا يوسف ....أن ما حدث لي لهو أبتلاء ....و كل أبتلاء له,,,.وجه خير.....
ولا يحدث أمر
بهذه الدنيا الا بسبب....
ولولا ما حدث منهم ومكيدتهم لي .....لما تزوجتك
واصبحت أعز وأحب أنسان إلي .....وما أصبح قلبي
ملكا لك.....
صحيح أن كلماتها التي قالتها لك عن تأمرها هي وشوق علي
جرحتني وغرزت سكينا حادا بداخلي ....
أشعرتني بالغدر ....والخيانه .....
ولكن أي ألم ...او جرح ...لا يساوي شيئا ...أمام
قدره الله علي رد كيدهم في نحرهم
وعلي أتحادنا سويا بالرغم من كل ما فعلوه كي يفرقوا بيننا
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
دبروا وخططوا ليفرقوا بيننا ,,,,,
وفي النهايه ....قربونا أكثر من بعض ....
واصبحنا شخصا واحدا
بل قلبا واحدا
ونظرت الي ام شوق المنهاره بالبكاء بشفقه غريبه
وقالت ليوسف بضعف,,,
:- ساعدهم يا يوسف ....فلسنا مثلهم ....فنحن أكرم من أن نرد الضعيف أذا أستغاث بنا ,,,,ونعين الملهوف ونفك كربه
ولا تفعلها لأجلي ...ولا لأجلهم...
فلتفعلها لوجه الله فقط....
غير منتظر شكر ...ولا مثوبه...
وكما دخلت فجأه ... ريم ,,,خرجت ....
ولكن بعدما حلت أمامها كل الألغاز الغامضه ...
خرجت متلهفه الي سجادتها ترمي عليها حمولها
وتسكب الدمع الغزير .....لا تدري هل هو فرح لجلاء همها
ام حزنا علي بشر.....اصبحوا مثل الطيور الجارحه
وبكل خشوع ,,,,سجدت لله شكرا علي رحمته...
فلابد للمرء ان يشكر الله علي كل أموره
في السراء والضراء
وقد أفلح من صبر
وتركت ورائها أثنان قتلهما الشعور بالذنب
أمرأه كانت حاقده ,,غادره ,, وبرحمه الله تابت
وتطلب المغفره
ورجل .....تمني يوما لو رحم ضعف حبيبته
وأنهارت بداخله كل مشاعر الخيانه المتلاطمه
لتغوص ببئر عميق صافي طهر قلبه
وملئه بالحب فقط
وطفا علي وجه الماء
شعور واحد بالذنب
يكاد أن يقتله
وصفد بالحديد أقدامه








**********************







وقف وليد بمواجهه عمر .....وكل منهما يشعر بالصدمه والألم
وليد وقد شعر فجأه بقسوه فكره السفر عليه...ومدي أحساسه
بالألم لأبتعاده عن أغلي الناس عليه...
وما زاد من ألامه أكثر ...هي أستقبال أمه وخالته للأمر
فلقد أنهارتا بالبكاء ....ولم تصمتا الا بصعوبه شديده
وبعد وقت طويل من الأقناع...بأنه يحتاج فعلا للسفر من أجل مصلحته
ولبناء بيتا مستقرا له ولعبير...
عبير.....غريب أمرها تلك الفتاه....هل يصدق فعلا ما قالته
له منذ عده أيام ....ام لا...
هل كان أعترافها له بالحب أمر حقيقي ...أم وهم صوره لة خياله
كم يتمني أن يصدق كلماتها .....
وتكون فعلا من قلبها.....وليس لأنها تحتاجه في مواجهتها
الأن مع أخيها عمر ....
ولكن لا.....انا اشعر بالفعل أنها تغيرت ....لقد أختفت عبير المغروره
والمتطلعه تماما....اصبحت مكانها أمرأه أخري ناضجه
أمرأه لا تستنكف أن تعترف بخطأها ...حتي ولو كان الأمر
به أذاها ....وتقليل من شأنها...
تابعها تعترف لعمر المبهوت الحقيقه الشائنه كامله
وما حدث بتلك الليله ....كان هو القشه التي قسمت
ظهر البعير كما يقولون....
وكأنما كلماتها المرتجفه ودموعها المنسابه ....لم تشفع لها
لدي عمر .....الذي عرف الحقيقه المره أخيرا...
الحقيقه التي لابد أن ياسمين عرفتها طوال الفتره الماضيه
عرفت أن أخته هو.....من كانت يومها مع خالد
وأنه قد ظلمها ....
لقد ظلمها
أرتفع الدم برأسه .....وهو يردد
:- انت ....انت يا عبير....لا اصدق أبدا ...لا ..لا
:- انت أيتها ال.................
وصاح بها بحده....وهو يضربها بجنون ...وقوه علي وجهها...
كفا وراء الأخر أطاروها من أمامه وهي تصرخ متألمه...
بينما هب وليد للدفاع عنها ....وهو يدفعه بغيظ بعيدا عنها ...
:- ابتعد يا عمر ...أبتعد...مالذي دهاك ...هل جننت؟؟؟؟
صحيح أنها أختك ومن حقك تأديبها ....ولكنها ...
زوجتي ...وفي عصمتي ...وأن لا أسمح أبدا
أن تمد يدك عليها ...هل تفهم ؟؟؟؟
أنهارت عبير باكيه أرضا ....وهي تردد....
:- أرجوك سامحني ....يا عمر ....فلم أقصد يوما ...أن اسيئ لكم
ولكني فعلت ما فعلته عن جهل ....وتهور ....
وحين عرفت حقيقته ...علي الفور أبتعدت عنه....
صاح عمر ثانيا ....وقال بغضب .....

:- هذه أول مره بحياتي ...أمد يدي عليك ....فلطالما كنتي

أختي الرقيقه المؤدبه.....فما الذي حدث لكي ؟؟؟
مالذي حدث لكي ....؟؟؟؟
وأنت ...أنت يا وليد ...تعرف كل شيئ ...وتصمت ...
لابد أن هذا هو سبب قرارك بالسفر ...اليس كذالك؟؟؟؟
أشاح وليد وجهه بصمت ....ولم يستطع الرد...
ليصرخ عمر ثانيا ....وتدخل أمه بجزع علي صوته المرتفع
:- هل أنتي سعيده الأن يا عبير .....لقد دمرتي نفسك
ودمرتي كل من حولك.....
وأولهم .....وليد ....وانا ....,وو....
أه ...يا الأهي ...ياسمين ....ياسمين ....
لقد دمرتي حياتها تماما .....بعدم أعترافك بالحقيقه....
ولم تتكلمي.....لم تقولي شيئا ....وأنتي ترين حياتي تتدمر
مع ياسمين ....لم تتكلمي .....
ساعدتها أمها ووليد علي الوقوف ....وجسدها كله يرتجف...
وهي تقول ...بصوت خفيض....
:- صدقني لم أعرف الا منذ وقت قريب...وحينها قررت الأعتراف لك بكل شيئ .....
تمتم بضيق والألم يخنقه...
:- وماذا يفيد الأعتراف الأن......وبعد ماذا ؟؟؟؟
بعد أن ضاع كل شيئ...وتركتني ياسمين..
بعد ما تخليت عنها بمحنتها ...ولم أصدق دفاعها,,,
وتنهد أخيرا ,,,,وهو يقول بيأس,,,
:- للأسف لقد جاء أعترافك هذا بعد فوات الأوان ...
وبعد ما ضاع كل شيئ
كل شيئ
وياليتني مت
كما ماتت أمالي ...وأحلامي ...
وخرج من الغرفه مندفعا ...لا يدري الي أين المصير
لعله يجد حلمه الضائع
ويرجع زهر الياسمين لحياته
فهل سيعود ...أم فات الأوان




******************






 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 02-01-09 الساعة 05:56 PM
عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 02-01-09, 05:59 PM   المشاركة رقم: 385
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

من يري تلك الحدائق المزهره والفيلا الرائعه المصممه بفخامه ورقي
يقف ذاهلا أمامها ....وهو لا يتمالك نفسه فاغرا فاهه من شده اعجابه
بروعتها وجمالها .....
متوقعا ....أنه لابد ساكن هذا المكان في قمه السعاده والفرح
ولكن هل علي قدر الثراء والفخامه تكون السعاده ؟؟؟؟
هل كل من معه المال مرتاح البال....وينام هنيئا قرير العين
أم ان السعاده لا تقاس بالمال ....
والراحه لا تشتري بكل كنوز الدنيا
صحيح أنها كانت فيلا رائعه وفخمه جدا ...ولكنها بارده .مظلمه
لا تضج بالحياه ...يرتجف جسدك حين تدخل أليها ..وتشعر
بالبروده والجفاء يشعان من اركانها .....
بالطابق الأعلي أبنه حزينه منهاره تغلق الباب عليها وترفض
التواصل مع الجميع ...
وبالأسفل أب يغمس نفسه بقوه بأشغاله التي لا تنتهي
لعل العمل ينسيه الألم ......
وينسيه تلك الغرفه المغلقه المظلمه التي تنتظر عوده صاحبها
بعد فقده وطول غيابه ....
مرات عديده حاول منصور التواصل مع مروه ومكالمتها
الا أنها رفضت وبشده ......
وأكتفت بعزلتها بعيدا عنه ....فلا يوجد بينهم أي شأن مشترك بعد اليوم فبعد طلاقها من أكرم وتنفيذها لجميع رغبات أبيها
لم يعد هناك ما تفعله له بعد اليوم
تعالي طرق أبيها ثانيا علي باب غرفتها ....وهي مستلقيه علي فراشها
تنظر للسقف بذهول ولا تدري بما حولها ...
مسحت دموعها بعنف قبل أن تتناول الوساده التي بجوارها وتضعها علي رأسها بضيق ......لعلها تتجاهل ذلك الطرق الملح
أو حتي تمنع وصوله لأذنها ....التي مازال يدوي بها
كلمات أكرم لها
خائنه
خائنه
انتي طالق ....طالق
كانت ترتجف ولا تدري من تلوم ....اتلوم نفسها لذبحها قلبها
أم تلوم أباها الذي صدقت كل ظنونها به .....وأثبت لها
قسوته ولسان حالها يقول ياليتني لم أطاوعه
ياليتني

ويشبُ في قلبي حريق
ويضيعُ من قدمي
الطريقْ
وتطلُ من رأسي الظنونُ تلومني
وتشدُ أذني !!


.. فلطالما باركت كذبك كله
باركته
ولعنتُ ظني !!
لعنت ظني


وياليت ....كلمه ....لا تعيد الماضي
ولا ترجع ما فات
ولا تشفي الجراح
فليظل يطرق علي الباب حتي الصباح
فلم يعد له من يجيبه
وابتعد عن باب الغرفه
وهو يشعر بالهزيمه تجتاحه
فالأن فقط
بدأ يعرف أنه
فقد ولداه الأثنان
خالد ومروه
وليس خالد فقط





***************************







وقف عمر....ذاهلا ...لا يكاد يري ذلك الجمال الرائع
والألوان المتداخله أمامه ....لغروب الشمس ....
كان يشعر بالصدمه والغدر .....بعد أن فقد الثقه والأمان ...
بعدما طعنه أعز الناس عليه طعنه غادره في كرامته وكبريائه
كان أخر شيئ يتوقعه....أن تعترف عبير له ذلك الأعتراف الخطير
وهو ......ماذا فعل ...ضربها .....هو ...ضربها
ضرب أخته الوحيده .....
.كيف ضربها ...كيف ؟؟؟
كيف تحول هكذا ....من الأنسان الطيب الهادئ ....الي أنسان أخر لا يعرفه....شخصيه عنيفه ....متهوره .....
بدأت بالشك في أعز الناس الي قلبه ....زوجته
وأنتهت ...بضرب ....من كانت تخاف عليه وتحبه أكثر من نفسها
من كانت تخبره دائما أنه عزوتها ....وكل ما لها بالدنيا كلها
أسند رأسه الي دريكسيون العربه ....وقد تشتت تفكيره ...
وضجت الأفكار والمواجع بعقله .....
الا يكفيه ما هو فيه من هموم ....لتزيد عبير الطين بله ....
الا تكفي تلك المفاجأه الصاعقه ....التي فاجأه بها عم ياسمين
منذ عده أيام ....وتركته ....في حيره من أمره...
وهو ينظر لذلك الظرف المغلق الملقي بجواره بحذر
لقد كاد يفقد عقله ذلك اليوم ....
وهو يسمع العم يقول له


*
*
*
*


كانو جالسين علي الأريكه والذهول مطبق عليهما ....وهما يسمعون العم يقول ما لديه ....
:- الأمر كله بدأ منذ خمسه عشر سنه تقريبا ....وقبل وفاه أخي وزوجته رحمهم الله بذلك الحادث الأليم .....
حين وصلني ذلك الظرف الأصفر المغلق ....بطرد غريب الشكل
ومعه خطاب من أخي الراحل ,,,,,أن أقوم بتسليم ذلك الظرف أذا حدث له أي شيئ وتوفي .... لشخص أسمه رياض سليمان ....
وقال أنه سيعرف جيد ماذا سيفعل بالظرف ...ووصاني الا أفتحه مهما حدث ....
وبالفعل ....كأنما أخي الراحل كان يشعر بما سيحدث له ....
توفي بعدها بفتره بسيطه ....وكانت حينها ياسمين معهم بالعربه
ولأني في ذلك الوقت كنت واقعا بمشاكل قانونيه مع شركاء لي بالعمل .... أستطاعوا أصدار قرار بمنعي من السفر ..
وحين عدت الي مصر متأخرا عن الجنازه للأسف .....
أخبرني منصور ....بأنها هي أيضا قد ماتت معهم .....وبالفعل صدقته ولظروفي حينها نسيت تماما ذلك الظرف الموجود عندي ....والذي أهملته بخزانتي .....حتي أكتشفته فجأه بعد عده سنوات ...
فعدت الي القاهره وبحثت عن ذلك الشخص .....رياض سليمان
فلم أجده ....هل تعرف لم يا عمر .....لأنه كان مسافرا يعمل بدوله عربيه ......
نظر له عمر بدهشه .....
:- هل تقصد بأن هذا الظرف كان لابد أن يتسلمه أبي منذ سنوات طويله ....ولكنه لم يصل أبدا أليه ....
قال العم وهو يهز رأسه بالموافقه ,,,,,
:- أجل بالفعل ......ولقد عدت الي مصر بعد ذلك عده مرات لعلي أعثر عليه.....ولكني لم اجده
:- فمره مسافر بدوله عربيه .....وحين عاد الي مصر قيل لي ... .أنه استقر بمكان بعيد عن العمران ,,,,
ولا يعرف طريقه أحد,,,,,,
ومره أخري ....وهي قريبا ....علمت أنه توفي .....وقد ترك ورائه ولدا أسمه عمر أي أنت
وأخيرا وبعد مجهود سنوات طويله أستطعت العثور عليك ...عن طريق أكرم المحامي الخاص بي ....
ولولا بحثي عنك هذا يا عمر ....ما كنت أبدا ألتقيت ...بأغلي شيئ في حياتي .....الورده الرقيقه المتبقيه لي من أخي ,,,
النور الذي اشع بحياتي منذ أن قابلتها
حين أصطدمت بها في ذلك اليوم بمكتب أكرم .....بعد ما أعطاني عنوانك ورقم هاتفك .....ذهلت ....وفقدت عقلي ,,,,وشعرت أني أكاد أجن ,,,,,
كنت كأني أري شبحا ....وعاد للحياه أمام عيني ثانيا ...
فياسمين نسخه مطابقه لأمها في الرقه والجمال ,,,,,
وحين عرفت من هي ,,,,طرت من الفرحه ,,,,ولم أدري بنفسي الا وانا ....أرتب لمقابلتها ...وأخباركم بالحقيقه كامله
فلطالما أعتبرت ياسمين الأبنه التي لم أنجبها
وأن أراها أمام عيني هكذا
فلقد ردت لي الروح ...ثانيا ,,,,وجعلت لحياتي الرتيبه
طعم ....وملأتها بالبهجه ...وغمرتها بالنور
وأعادت لي الأمل
الذي فقدته
....
وسكت العم أخيرا ليسود الجميع الصمت.....صمت مليئ بالتوتر
والمشاعر الجياشه التي أثرت بهم ....وجعلت ياسمين تذرف الدمع الغزير ,,,,,وهي تحمد الله ,,,,أنها نالت أخيرا ما تمنت وأصبح لها عائله .....وبدون أن تدري قامت من مكانها بتهور ,,,,,ورمت نفسها بين ذراعي عمها ...,منهاره من شده البكاء ....بينما أمسكها هو بقوه
كأنما يخشي أن يتركها ,,,,فتضيع منه ثانيا
كما ضاع منه أبيها وأمها
نظر لهم عمر بأسي ,,,,وقد أنتابه شعور بأنه غير مرغوب به ,,
ولم يعد له مكان بينهم ,,,,,
وخرج من البيت الفخم ,,,مغلقا الباب ورائه بهدوء
غريب ,,,برغم النيران المشتعله بداخله .....



*
*
*
*



تمتم عمر بضيق ....أه ...يا ربي ..ماذا أفعل ؟؟؟؟
لقد تعبت من كثره الهموم والمشاكل ....فمتي الراحه متي ؟؟؟
و نظر الي ذلك الظرف الغامض ....الملقي بجواره بالعربه بأهمال
منذ عده أيام ....بعدما أنشغل عنه...بمتطلبات المزرعه
وقد أرتعشت أطرافه فجأه .....وهو يخشي أن يفتحه
فيتفاجأ بمصيبه جديده ....تقع علي رأسه ....
وهو به ما يكفيه من الهموم.....
وبكل لهفه
وفضول ....فتح ذلك ...الظرف الغريب ,,,,
الذي تأخر عن موعده خمسه عشر سنه ......
ليقف مذهولا فاتحا فمه بغباء ,,,,,فما كان بين يديه الأن
كان أمر مهولا ....ولا يصدقه أحد,,,,,
أوراق ومستندات تثبت حق أبيه بميراث جده ,,,,,ومسنتدات هامه
لصفقات مريبه ....أذا أنجلت حقيقتها فستقضي تماما علي عمه
وقف في مكانه طويلا لا يدري ماذا يفعل .....حتي قرر أخيرا ..
أنه قد أن أوان المواجهه
وأنه لم يعد لديه ما يخسره
فليأخذ أكرم ويذهبا اليه
وبعدها
ستظهر الحقيقه ويحصل علي ميراثه
ويعيد لياسمين كل أموالها
وأذا وافقت ....فسيفتحا سويا صفحه جديده





********************



 
 

 

عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبداع بلا حدود, مبروك النهاية الرائعه يا ارق بوسي ، ننتظر جديدك بحماس, المشركه رقم 457 بهاملف مشاهد مختاره من قيود من نار أعداد الأخت الرائعه ايمومسا, القصه كامله علي ملف ورد صفحه 90, الكاتبة المميزة بوسي ، قيود من نار قصة رائعه بروعه كاتبتها, قلم بوسى يتحدى الملل, قيود من نار للكاتبة بوسي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية