لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: ماهو رأيك بالقصه ...وهل كانت سهله الفهم....باللغه العربيه الفصحي؟
ممتازه 26 81.25%
جيده 6 18.75%
المصوتون: 32. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-08, 02:58 AM   المشاركة رقم: 206
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Malame7 مشاهدة المشاركة
  
عدنــا أخيراً



عود احمد

وجزء رائــــــع جداً

سلمت يمناك يا عزيزتي

وبمناسبة العودة وهذه المفاجأة المذهلة

لكِ عندي رد طويـــــــــــل

الف شكر....أنتظره بشوق....منذ الأن....


أولاً نبدأ

بيوسف

آآآخ يا يوسف
" غلطان والغلط راكبك من راسك لرجليك" صح كده؟؟ :)
امممم أقول لك كما قالت لك ريم
كان يجب أن تتيقن من الأمر بالنقاش وأن تتفهم وتعرف
ابنة عمك التي هي من لحمك ودمك لا أن تعاملها بكل رعونة وقسوة هكذا
لقد تأكدت الآن ولكن بعد ماذا يا يوسف ؟؟ بعد أن أفقدتها كل الثقة التي تملكها
تجاهك وبعد أن أذقتها مرارة الظلم والاهانة
كيف ستكفر عن ذنبك الآن ؟؟ وكيف ستصلح ما جنته يداك ؟؟
الآن أصبح الجرم جرمين ..وازداد الوضع سوءاً ..
أنتظر لأعرف ماذا ستفعل
ولكنني أعلم أنك هائمٌ بحبها لذا فأنا أيضاً مازلت أحب شخصيتك
وأعطيك فرصةً أخرى ،،وأتمنى أن تفعل ريم المثل !!



الرجل الشرقي....دائما شخصيته غامضه.....
محب....متملك....رقيق.....حنون....ولكنه غيور
علي عرضه وشرفه لأقصي حد.....
علي قدر الحب
يكون....قدر ....الكرامه...والشرف.....
فأيهما سترجح كفته.....


ريم

آآه قطعتي نياط قلبي في هذا الجزء
وأكثر موقف أثر بي ، حين وقفت تصلين وتتوسلين
من الله عز وجل أن يثبت براءتك .. لا أدري كيف غاب
تأثير هذا الموقف عن يوسف .. فقد جسدت فيه كل
معاني الطهر والنقااء
لقد أهتز قليلا حينها وكاد يصدقها...ولكن الشيطان
تلاعب بعقله.....وجعله....ينساق وراء غيرته
ولكنني واثقة من أن يوسف الآن يكتوي بنار الظلم الذي
أذاقك إياه .. ولكن ، فبالرغم من كل شيء ،أستطيع أن
أرى بعض الأمل في قلبك ،، وأيضاً أنا واثقة من أنك ستسمعين
عن يوسف أشياء تسرك وتجعلك تستعيدين ثقتك فيه وتجعل منه
شخصاً آخر غير الذي عرفتيه

أتمني ذلك....هل ستلين ريم....ويرتاح قلبيهما....
هذا ما سيتضح مع الأحداث القادمه

عبير

صدمتيني يا عبير
الحركة كانت ..مممم غبية لكنها أسعدتني
ووليد
لا أدري ماذا يمكنني أن أتوقع لكما ..
فيبدو أن الكاتبة العزيزة تخبىء لكما الكثير ^_-


ههههههههههههههههههههههههه
معاكي حق فعلا
شريره مش كده

اممم نأتي لمروة

هههههههههههه
وقعت في المصيدة أخيراً
آآه يا أكرم أين أنت لتسمع كلامها
وأخيييييراً
فرحت كثيراً بهذه التطورات
وحمداً لله لوجود ياسمين التي لم تكتشفي
إلا الآن أنها نعم الأخت والصديقة فهي التي جعلتك تعترفين لنفسك

الصداقه الحقيقيه....شيئ نادر جدا....ومن الصعب تواجده
ومروه ....للأسف وحيده.....
وقد يملأ عليها حب أكرم حياتها....
وعمر
لا أعلم ما أقول
سوى ، استمتع بهذه اللحظات فالقادم والمجهول
يخيفني كثيراً
أنتظر لأعرف ماذا سيحدث وهل ستنجو أنت
وياسمين من هذه المكيدة
أتمنى ذلك من كل قلبي

كلكوا خايفين قوي علي عمر وياسمين

ربنا يستر عليهم

يا رب



صحيييييييح

نسيت أن أتحدث عن أهم شيء بالجزء

حسن!!

رباااااه

أعانك الله يا أبا حسن

وأم شوق .. ماذا سيحدث الآن

سبحان الذي يمهل ولا يهمل

اكتشاف الحقيقة جاء بأقوى مما توقعت بكثيييير

أنتظر على أحر من الجمر وقع الخبر على ريم

وأتوقع أن تسامح ريم أمها وأختها عندما تعلم بالعقاب
الذي أوقعه والدهم عليها وترجوه ليعيد شوق وأمها

مجرد توقعات !

ولكن الحمد لله أن انكشفت الحقيقة كاملة
وأن أثبتت براءة ريم بكل الطرق !

الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه
هكذا ...لم يعد ليوسف ....أي حجه...بعد أن أنجابت
كل الغيوم.....وتبددت كل الرياح الهوجاء

بالنسبه لتوقعك......ممممممممممممم
ما أقدرش أحرق الأحداث....
أنتظري القادم لتعرفي



بوسي العزيزة
شكراً لك على هذا الجزء الرائع والذي يزداد تميزا@

وبانتظارك على أحرّ من الجمر

وفقك الرحمن ورعاكِ


ملامح العزيزه.....أسعدك الله دائما كما ...أسعدني
تواجدك....وتعليقك الأكثر من رائع....
أتمني أن تكوني وفقتي بأختباراتك....ومبروك للنجاح
مقدما
الف الف شكر لكي ....وكل التحيه والود
لأخت رائعه....وذات قلم متميز
موفقه دائما

 
 

 

عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 08-07-08, 02:14 AM   المشاركة رقم: 207
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم








الفصل الخامس عشر










وجأت فرح......لتبارك وتهنيئ.....وأبتسمت بخبث وهي تلحظ وجه
ريم المحمر من الخجل .....أمام نظراتها المتفحصه....
و التي قالت بحده وغضب.....
:- كفي عن هذا......أنت توتريني هكذا......وتثيرين أعصابي...
ضحكت فرح بصوت مرتفع......لتصيح بها ريم ثانيا
:- أخفضي من صوتك......الرجال يجلسون خارجا......
قالت فرح بهمس ......
:- صحيح لقد نسيت .....من هؤلاء الرجال ....الذين دخلوا ورائنا
انا وزوجي......هزت كتفيها ريم بضيق وقالت
:- لا أدري....لقد قال أنهم جيرانه ....من المزرعه المجاوره.....
ويبدوا أنهم حضروا في عمل.....فقد ظهرت علي وجوههم الصدمه
والأحراج حين أستمعا لزوجك يبارك لـ...... يو ......
( ولم تستطع أن تنطق أسمه بسهوله........وأكملت مباشره)
:- لنا.....علي الزواج
أبتسمت فرح وهي تقول بلؤم....
:- وتقولين ....لا أدري......وقد وضعتي أذنك معهم....وعرفتي حتي
كل كلمه قالوها......و ردود أفعالهم كامله.....
جلست ريم فوق الفراش .....وهي تتأفف بضيق......وقالت بعصبيه واضحه
:- كفي عن غيظك لي يا فرح.......ولنتكلم بأي شيئ أخر....
مثلا ....هل عدتي الي القاهره بعد.....أم ما زلت....بالبلده.....واذا لم تعودي...
فما هي أخر أخبار الناس هناك.....لقد أوحشوني جميعا.....
جلست فرح بجوارها....وهي تتأملها لأول مره منذ دخلت الغرفه...
ولدهشتها.....لم يكن هذا وجه عروس سعيده أبدا.....
أمسكت يدها برقه وهي تقول بهدوء ليس معتاد منها.....
:- ماذا بكي يا ريم......هل أنتي بخير.....لم لا تبدو عليكي الفرحه
ولا السعاده مثل أي عروس......
وقفت ريم بتوتر......وهي تنفي.....كلامها بشده....
:- ما هذا الكلام الغريب.....أنا سعيده طبعا.......سعيده جدا,,,
وغامت عيونها....وهي تكمل كلماتها الأخيره....وأصبحت علي وشك البكاء
ولم ينقذها سوي دخول يوسف فجأه الي الغرقه.....
والذي قال بصوت أمر......
:- ريم......أعدي للضيوف.....القهوه من فضلك......وعندما تجهزينها
نادي علي كي أأخذها منك......
وخرج ثانيا من الغرفه وقد وضح علي وجهه....أمارات التفكير.....
وأن هناك ما يشغل باله.....
وخرجت ورأه ريم الي المطبخ....معتقدا أنها هكذا هربت من التحقيق
الذي ستفتحه لها فرح ولن تكف حتي.....تعرف الحقيقه كامله
ولكن هيهات.....فلقد ذهبت ورأها فرح بتصميم ...وخاصا بعد ما رأت سيل الدموع
المنهمر علي وجه ريم.......
وجذبتها من ذراعها .....بقوه ....ذكرتها بنفس مسكه أخيها لها
ولكنها أدارتها برقه......
:- لا تقولي لي.....أن كل شيئ بخير....وأنكي سعيده جدا....
فما من عروس عاقله.....تسأل عن البلده وأخبارها.....وتتجاهل تماما
أي حديث عن فرحها.....أو عن سعادتها مع زوجها....
وبصوت أمر.....ٌٌقالت....
:- أخبريني......حالا.....الحقيقه كامله....والا ذهبت الي يوسف
وسحبته من وسط ضيوفه......ليخبرني ماذا حدث....
نظرت لها ريم ....وهي تري أمامها شخصيه مصغره من أخيها....
من ناحيه القوه والتصميم.....الا أنها بالأضافه لذلك....مجنونه.....
و قد تقوم بأي شيئ.....
وقالت أخيرا بأسي......وقد قررت أن تخرج كل ما بقلبها......وتتحدث
عن كل أمالها المكسوره......و روحها المجروحه.....فلقد أن لها
أن ترمي بحمولها علي أحد غيرها.....
:- سأحكي لكي......سأخبرك بالحقيقه كامله.....ولن أخفي عنك أي شيئ
مهما صغر....... فلربما .....ربما
أستطعت أرشادي الي الدرب الصحيح ....
و لعلك تصبحين أنت .... المشعل
الذي ينير لي
الطريق




*****************************



دخل كل من أكرم وعمر ووليد....الي غرفه الضيوف الصغيره...مع ذلك الضيف
الأخر ....والذي أخبرهم....بأنه نسيب يوسف....وقد حضر خصيصا للمباركه له بزواجه......
شعروا جميعا بالأحراج....وقد حضروا فجأه....وبدون ترتيب أو موعد....
ولو علموا مسبقا....لأستطاعوا علي الأقل....أحضار هديه....أو أي شيئ
للمجامله.....
سلم عليهم يوسف بقوه....وهو.....متوقع مسبقا الموضوع الهام....
الذي جلبهم.....وأشار لهم بالجلوس......قبل أن يخرج من الغرفه
ويذهب الي ريم ليطلب منها أعداد قهوه....وتقديم التحيه للضيوف
وسرعان ما عاد.....
ليسود الغرفه الهدوء.....وتختفي الأحاديث الجانبييه....بينهم....
وقال عمر أخيرا.....
:- أسمح لي يا يوسف.....أن أعرفك.....هذا أكرم.....صديقي....وهو أيضا محام مشهور ومتميز جدا بمجاله.....
وهذا وليد.... أبن خالتي ......أنت تعرفه طبعا......فلقد سبق لك أن قابلته .....
من قبل....
رد يوسف بترحاب.......شديد ...
:- أهلا....أهلا وسهلا....أنرتم بيتي المتواضع ...وأسعدتوني بزيارتكم...
رد عمر......بحماس ..وقد أرتاح للترحيب الحار من يوسف....
:- أسمح لي يا أخ يوسف....أن أدخل بالموضوع مباشره......فلقد عرفت مؤخرا فقط.....بأننا ....أصبحنا أخوه.....وتوحد دمنا......لأنك أنت من أنقذ حياتي
ونقلني للمستشفي.....ولولاك ...أنت ....لكنت قد هلكت.....
وضع يوسف وجهه بالأرض خجلا من مديح عمر له......
وهو يقول......
:- أنا لم أفعل سوي الواجب فقط......
وأكمل عمر.....
:- بل علي العكس......فهو أكثر من الواجب بكثير......وحسب علمي....
كان من الممكن جدا.....أن يجدني غيرك.....ويتركني مرمي علي الطريق
ويكمل طريقه بسهوله ولا يهتم.....حتي أن كنت أنا بين الحياه والموت
وعلي العموم.....شهامه أبناء الصعيد....... ليست بشيئ غريب ولا مستبعد عليهم.......وهي تاج فخر لهم....
وتدخل وليد بتقدير.....
:- أسمح لنا يا يوسف.....أن نعبر لك عن جزيل شكرنا.....وعن مدي أحترامنا
ولأنه لا يصح أبدا أن يكون هناك أي خلاف ولا عداء بين الأخوات
فأسمح لنا بأقتراح.....نرجو أن ينال أهتمامك.....
ونظر عمر نظره تفاهم بينه وبين أكرم....كأنه يعطيه الأشاره للتدخل...
والذي قال.....
:- لقد حكي لي عمر..... عن أسباب الخلاف..الذي بينكم.... كامله.....وصدقني
أذا أخبرتك .....من خبرتي كمحامي..... أن موقفك للأسف ضعيف......
وأقصي حل قد تحصل عليه.....حتي تثبت حقك.....بالمحاكم....وبعد سنوات طويله
بأن يبقي الوضع علي ما هو عليه......ولا أعتقد أن هذا الوضع يلائمك
أليس كذلك؟؟؟؟؟
نظر له يوسف بأهتمام....وهو يزن .....كلمات أكرم الأخيره.....والتي تدل علي
وعي تام بالأمور القانونيه.....وحنكه بحل الأمور العالقه بمهاره....
ليرد أخيرا......
:- لا ,,,,بالطبع....هذا الوضع لا يرضيني.....ومعك كل الحق.....فأثبات حقي
سيأخذ سنوات طويله......
وقف أكرم وهو يتحدث بجديه وأهتمام لفتت أنظار....الجميع
وشدت أنتباههم
: - لذا...... من أجل العدل .....الذي يبحث عنه عمر دائما......ولموقفك المشرف والنبيل معه......قرر هو....أنه لابد من أيجاد حل .....نحاول به أرضاء
جميع الأطراف....
وسكت قليلا .....وهو يري الترقب في عيون الجميع.....واللهفه والأمل
الذين بديا علي وجه يوسف للحظات.....قبل أن يتمالك نفسه....
ويخفي جيدا رد فعله.....
:- لقد قرر عمر.....أنه بما أنكما قد تم النصب عليكما من نفس الرجل...
وقمتما بشراء نفس قطعه الأرض.....مره لعمر ومره ليوسف....
فلم لا تتشاركا بالأرض بدلا من أن تختلفا عليها.....وهكذا سيربح كل منكما
نصف قطعه الأرض .....وهو أحسن من لاشيئ......فما رأيك يا يوسف
بهذا العرض.....
فلتتشاركا سويا......وتصبحا اخوه.....بدلا من أن تصبحا أعداء....
فكر يوسف بأهتمام بهذا العرض المغري.....فهو يعرف جيدا
أنه لن يطول من الأرض أي شيئ.....طالما هي .....تحت يد عمر
وبعد صمت طويل.....من يوسف ....المتجهم وجهه.....وقف
يوسف .....كي يواجه أكرم......
وقد تغيرت فجأه ملامحه وهو يبتسم.....
ومد يده لعمر الذي وقف أيضا ينتظر قراره......وسلم عليه
وهو بادي السعاده....
:- لي الفخر أن أكون شريكا.....لشخص....محترم مثل عمر....
فالذي يتنازل ... وهو في موقف قوه .....كي يحقق العدل ...
لابد أن يكون أنسان ...مميز جدا.....وأنا يسعدني جدا أن أكون شريك
وأخ لشخص مثله......
نظر له عمر بسعاده .....وقد شعر بالطمئنينه والراحه أخيرا...
فقد حلت أحدي مشاكله.....وقال
:- أنا الأسعد يا يوسف......بأخ مثلك.....ويكفي أننا أصبح يجري
بعروقنا نفس الدم
قال وليد.....وقد وقف هو أيضا يستعد للرحيل.....
:- علي خير الله....وفقكم الله......وشراكه مباركه بأذن الله....
وأحتفالا بهذا الخبر السعيد.....أنت مدعوا...لحضور عقد قراني
يوم الخميس القادم بأذن الله.....
قال يوسف وهو يوصلهم لباب البيت......
:- مبارك لك يا وليد .......سأحضر بأذن الله.....
أنهي عمر الحديث وهو يركب العربه.....
:- سأنتظرك بالغد......كي ننهي كل التفاصيل الخاصه بعقد الشراكه
وصمت قليلا ٌ...قبل أن يكمل بخجل.....وأستحياء...
:- لم لا تحضر أهلك معك.....وهي فرصه ....كي تتعرف عليها أمي وزوجتي
....ولنتناول ....العشاء سويا....
فكر يوسف قليلا....قبل أن يجيبه......فلقد كانت فرصه رائعه لريم للأبتعاد
عن التوتر......والغضب....وتناسي كل ما حدث بينهم....
:- ولم لا....أنها فكره رائعه.....ويسعدني....أن نصبح أهل... ونأتلف
وذهب ...كل منهم أخيرا الي طريقه......وقد غمرت الراحه والسعاده
عمر.....وأزاح ....يوسف بعض من الهموم....من فوق رأسه....
وأستدار للبيت....وهو...يتأمله بلهفه.....لعله يلمح...
خيالها العابر....وراء النافذه....
وكل أمنيته .....أن ينال الراحه....أيضا...
في
الحب
كما ناله ....في الأرض




*******************************



نظر منصور الي تلك الورقه الصغيره.....التي تسلمها اليوم.....وهو يبتسم بلهفه...
فلقد عرف بمجهود بسيط..... وبعد هديه تشجيع للشخص المناسب بمكتب أكرم
المعلومات التي كان يرغبها.......وبكل سهوله ويسر......وبلا أي تعقيد...
كما فعل ذلك الغبي.....بسطوه علي المكتب......
فها هو بكل بساطه قد علم أن ميراث ياسمين.....محفوظ بأحدي خزانات الأمانه بالبنك.....وأنها قد حدد لها يوم الأحد المقبل ....كي تتسلمه....
وتنهد براحه أخيرا.....فلقد أوشك علي معرفه مصير تلك الأوراق الخطيره التي
فقدها منذ زمن......فلا يوجد مكان أخر قد يخفي فيه شريكه جلال....تلك الأوراق
سوي بصندوق مجوهرات أبنته ياسمين....
وكلما تذكر ذلك اليوم الذي أندلع فيه الشجار بينهم.....وأعتراض جلال....علي أسلوبه بأداره العمل.....والصفقات المشبوهه التي قام بها......
وأختفائه بعد ذلك بمجموعه الأوراق التي تثبت تلاعبه.....بدأ من أستيلائه علي ميراث أخيه رياض.....وبيعه كل الممتلكات لنفسه بتوكيل قديم للأداره كان معه
ووصولا الي خداع جلال نفسه....و أستغلال نفوذه ....وتوريطه بصفقات خطيره....أذا أنكشف سرها ....فستقضي تماما علي سمعته.....
لقد أتهم يومها زوجته بأنها من سرب تلك الأوراق الي أختها زوجه جلال
ولكنه أكتشف بعد ذلك الحقيقه المره......أنه ظلمها....وأن جلال قد أخذها بنفسه
من خزينه مكتبه.....
ولكن للأسف ....أكتشاف بعد فوات الأوان.......بعد أن ماتت زوجته بسببه...
ويعيش بحسرتها ويفتقدها حتي اليوم......
وبعد وفاه جلال وزوجته...... و أختفاء تلك الأوراق عرف أنه فقدها للأبد ....وأرتاح قليلا...من الهم......ولكنه عاش خائفا.....
و صمم علي ضم ياسمين له....... وأخفي كل ما يثبت أنها نجت من ذلك الحادث مع أهلها.........كي يلا يطالب بها عمها محمد الذي يعيش بأيطاليا......حتي يقضي بنفسه علي أي أمل... يضييع شقاء السنين هباءا
ويقضي علي حلمه
وها قد عاد ذلك الكابوس ليقبض علي أنفاسه.......ولينتظر يوم الأحد الموعود
ليحصل علي مراده



******************************



شهقت فرح ....من الألم....وهي تستمع لكلمات ريم الباكيه....فلها الحق كل الحق الا تسعد.....فكيف للمظلوم أن يعرف طعم الفرح....وقد ملأ فمه .....بالمراره والألم
قصه كما بالأساطير بها العبره والألم.....بها الشهامه والنبل....بها التضحيه وبها الظلم......
وقالت أخيرا......وهي تبكي مع ريم .....بلوعه....
:- هذا ظلم .... كيف يرضي يوسف أن يظلمك هكذا....كيف وهو يعرفك جيدا
ويضرب المثل بأخلاقك......
كيف ......وهو العاشق....الولهان....لكي.....و.....
وسكتت فجأه وقد رفعت لها ريم عينيها بدهشه وتعجب علي كلماتها....
وقد علمت هي.....أنها أخطأت ....فقد باحت بسر أخيها....بلحظه ضعف لها...
وقالت ريم بحده....
:- ما هذا الذي تقولين....من هو العاشق الولهان لي......يوسف......أتقصدينه هو؟؟؟؟
وأكملت بتوتر وجسدها يرتجف.....
:- يوسف يحبني أنا......كيف؟؟؟؟
وكل ما قام به تجاهي هو قمه الظلم بعينه.....فكيف يظلم المحب حبيبه؟؟؟؟
كيف....؟؟؟...ولم يطعن من يعشق بوله وجنون....طعنه نجلاء بقلبه....
وتكاد أن ترديه.......لم؟؟؟؟
لم يتهمني بشرفي...وهو يعرف جيدا من أنا.....وكيف تربيت....ببيت أب شديد.....
أب صارم.......وهو......
وسكتت ولم تستطع أن تكمل......فأبيها نفسه القوي الصارم....
الذي رباها علي الأخلاق وعلي القيم قد ظلمها قبل يوسف وشك بها......
وهي التي جزء منه.....وأقرب اليه من قلبه......فلم لا يصدق يوسف هذه الكلمات الخبيثه عنها......صحيح لم؟؟؟؟
نظرت لها فرح بألم......
:- أنا أقدر موقفك جيدا.....وأعرف بم تشعرين.....ولكن صدقيني يوسف يعشقك...
ومنذ زمن بعيد وهويرغب بالأرتباط بكي.....ولكنك أنت من رفضته......ورفضتي حتي....أن تعطيه فرصه كي يوضح مشاعره.....
ومع ذلك ....تفهم مشاعرك وأبتعد.....لأقصي الأرض...لعله ينساك...
.وينسي حنينه اليك......
( نظرت لها ريم متعجبه من كلماتها.....وقالت أخيرا وهي تقاطعها...)
:- معقول....هل تصدر منك أنت بالذات هذه الكلمات ....وتدافعين عنه ....بعد كل ما فعله بك......بعد ما جعلك تتركين الدراسه وتتزوجين أول من يتقدم لك.....وأنت
مازالت في السابعه عشر. من عمرك
.....متناسيا بذلك ...الفاتحه التي قرأها عمي ....رحمه الله..... مع أبي ..... لزواجك من حسن وأنت ما زلت ....طفله بالمهد.....

احمرت خدود فرح من الخجل .....وقالت بأحراج واضح....وصوت منخفض....
:- لقد كذبت........كذبت عليك.....لأني.......
وصمتت قليلا....وأخفضت وجهها وهي لا تستطيع رفع وجهها ومواجه عيني ريم
الباديه الذهول......
:- لأني كنت خجله من نفسي جدا ......ولم أستطع مواجه أحد حينها.....ولقد أخفي يوسف الحقيقه عن الجميع.....ولم يبرر لأحد سر ما حدث....
ردت ريم متعجبه.....
:- ولكنك كنتي تبكين ....وبحرقه أيضا.....وأتهمتي يوسف بظلمه لكي......وهذا ما جعلني أكرهه وأنفر منه.....لقسوته وشده معاملته لكي.....
وأخيرا قررت فرح أن تخرج كل ما بقلبها....وتبوح بالحقيقه كامله لريم.....
:- الحقيقه ...أن ما حدث كان شيئا مخجلا جدا.....وكلما تذكرت ما حدث أزددت خجلا وتقديرا...لحكمه يوسف في التعامل مع الأمر.....فأنا بهذه الفتره ....أذا كنتي تتذكرين.....كنت فتاه طائشه تافهه.....ولي العديد من الصديقات بالمدرسه....الاتي
أقتعتي بأفكار غريبه....عن مدي جمالي...وعن حقي بأستمتاعي بالحياه....وأن يكون لي صداقات....وتعارف.....ب.....
وسكتت قليلا قبل ان تكمل بخجل......
:- بشباب.....من الذين يقفون أمام المدرسه.....منتظرين ...أيه لمحه أو نظره أعجاب ....واحده......ولأن حسن...كان دائما....جادا....وجافا بتعامله معي....
تناسيت أي مشاعر أحترام أكنها له.....وأنا أبحث....عن ...مشاعر ....رومانسيه
وكلام يخطف القلوب ويثير المشاعر....كما يحدث بالقصص....
وللأسف أنسقت وراء كلام زميلاتي....وصدقت حديثهم التافهه.....وكدت بالفعل أن تزل قدمي.....ولا أصبح أفضل منهم.....لولا ...أن رأني يوسف لحظي العاثر.....
وقد مر بالصدفه علي بعد المدرسه.....ليجدني أقف....مع مجموعه كبيره من البنات
والشباب ....قد وقفوا في ثنائيات تثير الدهشه وتلفت الأنتباه.....
تنهدت بألم وقد رأت نظره الدهشه بعيني ريم تزداد أتساعا........وهي تستنكر بصمت حديثها.....
:0- لا تنظري الي هكذا يا ريم .....كأنك لا تعرفيني.....أنا أعرف جيدا أنني أخطأت
ولكن صدقيني.....لم أكن لأستطيع أن أحكي لكي .....أي مما حدث حينها.....
فلقد كانت مثلك وقيمك دائما عاليه..... وكنتي أنت علي وشك أنهاء دراستك بكليه الأداب ...... وحسن مازال بالصف الأول ....من كليه الحقوق..... وما زال الطريق طويلا أمامه....كي ينهي دراسته.......
بينما أنا مازلت طالبه صغيره جاهله..... بالصف الثاني الثانوي .......وكنت أشعر أنني سأحط من نفسي لو حكيت لكي أو لحسن ......أيا مما حدث......وخاصا بعد ما حذرتني من هؤلاء الفتيات أكثر من مره وطلبت مني الأبتعاد عنهن.......
وأكملت حكايتها قائله......
:- حين رأني يوسف ....أعتقدت أنني هالكه لا محاله.....وأنه سيقضي علي.....
والغريب أنه لم يضربني كما توقعت.....أو يرسل لعمي....كي يتصرف معي....
ولكن لدهشتي.....قام بالحديث معي....بهدوء....وحذرني من هذا المسلك.....
وأن سمعه الفتاه هي كل شرفها.....وأن هؤلاء الفتيه....لا يريدون الا التسليه
ولشده أحترامه معي....خجلت من نفسي... .وقررت....
أن....لا أفعل أبدا مايسؤه...
ولكن يبدو أن الأنسان المحترم.....في هذا الزمن...نعتبره ....نحن ضعيف وجبان
وعندما حكيت لزميلاتي...أخذن يتندرن علي....وعلي موقف يوسف الشهم معي......وتحدينني....أنه ...أذا تكرر نفس ما حدث بالأمس......فلن يفعل أخي شيئا.....وسيقف مكتوف اليد...
لأنه أنسان تافه وضعيف....
ولأني أعرف يوسف جيدا.... وأعرف ...قوته وسطوته....قبلت تحديهم.....وأنا أتوقع سلفا ما سيحدث لي......
عرفت أنه سيمر علي ....ليتأكد....مما كنت قد أطعته أم لا.....
شهقت ريم بخوف....قائله.....:- لا .......لا......لايمكن ....أن تكوني قد.......
وقد فهمت ما فعلته فرح بنفسها......
فرح :- معكي كل الحق يا ريم ........أن تخافي هكذا....فقد كنت كالعمياء......أو كمن يخرج من الظلام الي ضوء الشمس الشديد ......الذي يزغلل عينيه.....ويجعله يري الأمور غير واضحه وعليها الغمام......
وفعلا.....أنتظرت مجيئه..........وجزء مني يرغب بالفرار من القادم......
والجزء الأخر يريد أن يثبت ضعفه بكل تحدي وصلف.....
أنسابت من عينيها دمعه فالته ......وأكملت....
:- وأنت تعرفين باقي الأحداث....فلقد أصبحتي بالطبع ....تعرفين طباع يوسف
أكثر مني وخاصا حين يثور.......فحينها لا يري أمامه ويصبح كما الثور الهائج
هزت ريم رأسها.....
:- أجل بالفعل ..... أعرف ..... و يبدو أنها الجينات..... فهو طبع أبي أيضا....... وربما كان طبع العائله كلها.....
واجهت فرح ...أخيرا ريم......وقد أستطاعت السيطره علي نفسها بعد عناء....
:- و بالرغم من كل ما حدث....لم يمنعني يوسف عن الدراسه...ولم يجبرني علي الزواج....بل علي العكس ....فأن أمي حين عرفت هي من صمم....علي تركي الدراسه وتزويجي بأقرب وقت.....بالرغم من أعتراض يوسف الشديد....ورغبته الواضحه أن أكمل دراستي.......من أجل أن يوفي بكلمه أبي ....
ويزوجني من حسن...
ولكنها رفضت...معلله أنني قد أجلب عليهم العار....أذا أنتشر الخبر...
أو وصل لعمي.....لذا من الأفضل ...أن يزوجوني علي الفور....
صاحت ريم.....بضيق.....وصدمه....
:- امك ......هي من فض الفاتحه التي بين أبي وعمي.... لزواجك من حسن......
لا يوسف..... لا أصدق .......مستحيل....
أمك هي السبب.....هي من كسرت قلب أخي.....وجعلت تفكيره يتشتت.....وهويراكي عروسا لغيره......
أشاحت فرح بوجهها ثانيا....,قالت بألم.....
فرح :_ أرجوكي يا ريم.......كفي ....لا أستطيع تحمل كلمه واحده......
أنا أعرف أنني قضيت علي أحلام حسن بتهوري.....ولكنك تعرفين أمي....
وتعرفين مدي تصميمها وعنادها.....ويوسف.... لا يرفض لها طلب....
ولكن ريم أكملت بتصميم.....وحده....وقد أرتفع صوتها غصبا عنها.....
ريم :- لقد تركت قلب أخي يتحطم.....بأسلوبك المتهور....وأنتي تعرفين جيدا أنه لا يستطيع ألأرتباط قبل أنهاء دراسته......وعشت حياتك بكل بساطه.....
و أرتبطت بأول رجل تقدم لكي وتزوجته .....ثم ..وقعتي بحبه...
وعشتي حياتك سعيده هانئه.......لمده ثلاث سنوات كامله.....
وبدون أن تهتمي حتي بما حدث له.....
ردت ريم بحزن.....
:_ من قال أنني لا أهتم.....فلقد تحطمت أحلامي أنا أيضا.....ولكن ليس بيدي حيله
فأنا الأن أمرأه متزوجه.....وأي تفكير ....ولو بسيط ...
.بغير زوجي يعتبر خيانه.....
صمتت ريم قليلا ....قبل أن تكمل وقد بدا علي وجهها الذهول.....فهذا وجه أخر
لم تره لفرح من قبل.....
:- كيف ....كيف أستطعت العيش مرتاحه الضمير؟....... ونسيتي كل شيئ....
حكيتيه لي عن يوسف......وجعلني أكرهه..... وأعتقد بتجبره
وقسوته.....بعد أن حملتيه كل التهمه.....بأنه ظالم.... وهو بريئ منها....
وحسن....ماذا جني....لتدمري قلبه هكذا....
أنسابت الدموع علي وجهيهما.......وكل منهما تبكي علي حالها......
وقالت فرح أخيرا.......
:- صدقيني لم يكن الأمر بيدي.....لقد ضغطت أمي علي....وحلفت لتزوجني
أول شخص ....مناسب يتقدم لي.....ورفضت أن تنتظر ....ثلاث سنوات
كامله حتي ينهي حسن دراسته.....
وأردفت.....
:- سامحيني يا ريم....لأنني لم أكن نعم الصديقه والأخت الوفيه لكي.....
سامحيني....لأنكي أنت.ألأخت الكبيره . الناضجه العاقله..التي تعرف أكثر مني بالحياه.....رغم فارق السنين القليله بيننا....صحيح أنهما ليسا بفارق كبير
ولكنها احسن من لا شيئ.....
رغما عنها أبتسمت ريم....وهي ...وهي تسمع كلمات فرح....التي تحول الجد الي هزل......وهي تحاول التخفيف من حده الجو والتوتر......وهي تعرض....
بفارق الأربعه سنوات......بين ريم وبينها....
ريم:- أنت لا تكفين أبدا ....أليس كذلك .....حتي وأنتي في أحلك الظروف.....تقومين
بخلط الجد بالهزل وأنتي تعرفين أن هذا الأمر يغيظني.....
وأقتربت بكل ود وصفاء لتمسح دموع فرح.....المنهاله....بينما شقت أبتسامه مغتصبه طريقها .......وقالت...
ريم:- فلتكفي الأن عن البكاء......فأنت تعرفين أن هذا أمر لا أتحمله....
فرح:- لقد كنت دائما أنت الأفضل يا ريم.....ذات قلب كبير....لا يعرف سوي الحب والمغفره.....مهما أساء الناس لكي.....
أنتي لستي ببشر يا ريم......أنت كالملاك....تسطعين بهاله من النور.....ويتسلل حبك....لقلوب الناس.....ولا تعرفين سوي المحبه والود....
ريم أرجوك....أرجوك.......أنا لم أطلب منك أي طلب من قبل.....
وهذا أول رجاء لي.....وأتمني أن تحققيه.....
:- فلتسامحي يوسف يا ريم علي كل ما حدث ......فهو أمر لم يكن بيدك ولا بيده....
لقد ظلم كثيرا .....وحمل هموما تنوء بها الجبال.....ولم ينطق بكلمه واحده....
سامحيه كي يعيش بسلام أخيرا .....وبأمان ....ويتصالح مع نفسه......
سامحيه لأنه ضحيه مثلك......ولم يكن له ذنب أبدا بكل ما حدث
أنما هو القدر
قد جمع بينكم ولابد من سبب
سامحيه
بكل الموده والحب
فهو
يحبك
ولا يستطيع العيش بدونك



**************************



كان القلق والخوف من المستقبل المجهول....يجعلانها متوتره وعصبيه... ولا تدري ماهو السبب الغامض الذي جعلها....تفتح حقيبتها...وتتلمس بيد
مرتجفه ذلك التليفون الفضي الصغير....الخاص بخالد....والذي فتح عينيها علي الحقيقه الغامضه....وكأن به مغناطيس ...يجذبها ....ويشعل النيران بقلبها...الغض الصغير.....ويجعلها ترغب بالأتصال به.....
تنهدت بألم.....فمن تخدع....لقد ظلمت نفسها ...وظلمت وليد معها.... وخاصا مع تلك الحركه المتهوره التي قامت بها.....وتحديد موعد عقد القران....هل جنت...
كيف واتتها الجراءه لتذهب اليه حتي بيته....وتطلب منه هذا الطلب.....
وكيف ستسطيع أ ن تتراجع الأن .....وقد علم الجميع....وأمها وخالتها....يكادا
أن يطيرا من السعاده والفرح....
وبيد مرتجفه .....وبدون أن تدري....فوجئت بنفسها تفتح الهاتف .....
....وهي تتفقده ثانيا.....لتجد عدد مهول من الرسائل... من رقم غامض......تأكدت أنه رقم خالد.....
وعلي حين غره ....أرتعش الهاتف بيدها.....وبدأ بالرنين....لترميه بعيدا وهي تصرخ....من الدهشه والمفاجأه.....
ظلت تنظر اليه وهو يواصل الرنين......مره بعد مره...ولا تستطيع الأقتراب منه.....
كأن به شيئ غامض....يجذبها اليه بشده ثم ينفرها ثانيا.....
وهكذا تركته أمامها ....يرن......وجذب وشد بين عقلها وقلبها.....
حيره غامضه ....هل تحبه أم تكرهه....هل تعطيه الفرصه وتستمع لتبريره...
أم تظل كما هي علي حالها....وتنظر لحياتها القادمه.....
وبكل الضعف....فتحت الهاتف بأصابع مرتعشه....ويد ترتجف.....
وأستمعت الي صوت خالد......يقول بكل قوته....
:- ألو......الو.......عبير.....حبيبتي......أنا أعرف أنكي أنت التي تجيبين....
أجيبيني أرجوكي....
:- ....................................................

لم يتلقي منها أي رد......وقد تعالت دقات قلبها...بأذنها كالطبول....
.ليقول ثانيا وقد شعر أن هذه هي فرصته....كي يستعيدها
وتقع بحبائله.......ويحقق مراده أخيرا.....
:- عبير أجيبيني.......فأنا أحبك صدقيني.....وكل ماحدث من قبل فهو ماضي وأنتهي.....وأنت الوحيده المتبقيه بقلبي.....
:- .......................................................
ضايقه تصميمها علي السكوت....ولكن يكفيه أنها فتحت الهاتف وأجابت علي
أتصاله....فهذا وحده ...أمل كبير ....ونصر ل لا شك به....
:- أرجوك....أرجوك ....يا عبير.....أن تنسي الماضي....وتصبحي لي وحدي
....لابد....أن أراكي يا عبير....وفي أقرب وقت.....
تنهدت بألم....وبدأت تنسال الدموع من عينها.....وخاصا حين أكمل
بصوت حالم رقيق.....
قابليني ....يا عبير.... لأشرح لكي ....الألتباس الذي حدث..... سأنتظرك بالغد.... . أمام الجامعه.....ولا تتأخري... حسنا ...يا حبيبتي
....موافقه؟؟؟؟
لا تتأخري......
مسحت دموعها ....وكادت أن تجيبه بالموافقه....لولا أن تذكرت فجأه....
الغد.....لا.....مستحيل......
أن الغد ....هو عقد قرانها علي وليد......وكادت تصرخ....من الألم والقهر
......وليد.......لا ...لا يا ألاهي........
كيف نسيته تماما.....كيف نسيت الأرتباط الذي بيني وبينه.....وسيؤكد بالغد بعقد القران ....كيف؟؟؟؟؟
أه ....يا رب ....رحمتك...
.لقد كدت ...أن أتردي لذلك الدرك....ثانيا.....وأنساق وراء سحر كلامه.... أنها...
لخيانه.......
أنا......أخون وليد....
بعد أن عرفت قيمته....لا.....لا يمكن.....هذا شيئ لا يحتمل....
كيف أرضي لنفسي بالخيانه ... بظهر الغيب .....كيف؟؟؟
وبكل عزيمه وتصميم....أغلقت الهاتف....ورمته بعيدا....وسط أكوام..
من الملابس المهمله بدولابها.....
وهي تردد بكل قوه......
لا اله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين...
أستغفرك يا رب ....وأتوب أليك
يارب ...برحمتك نستغيث
فلا تكلنا الي أنفسنا
طرفه عين


**********************************


كانت مروه في أحسن حالاتها النفسيه....وقد خرجت هي وأكرم للتنزه...
منذ الصباح الباكر....حتي يعودا مبكرا ....ويحضرا ذلك العشاء
الذي أعده عمر علي شرف يوسف وزوجته......
وذهبا الي الصحراء البيضاء....
وقفت تنظر الي شروق الشمس...بهذا المكان الرائع ....المغرق بالبياض...
بعد ما رمت الشمس بأشعتها الذهبيه عليه .....وألتمع ...ببريق....فضي..
رائع وكأنها جبال من الثلج.....لا من الرمل.....
أبتسم أكرم لرد فعلها المنبهر.....
وخاصا ....حين صاحت ...بصوت سعيد.....
:- رائع......رائع جدا......أنه لمنظر ....مهيب......
ونظرت أليه نظره أمتنان.....
:- أنا سعيده جدا....أنك أحضرتني الي هذا المكان الرهيب....والذي لم أكن أعلم
أبدا بوجود....هذه المناظر الرائعه ....به....ولا بمصر كلها....
رد أكرم.....بسعاده وهو يمنع نفسه بقوه أن يضمها اليه......من شده فرحه...
لسعادتها الواضحه....وأبتسامتها التي لم يرها منذ زمن....
:- هناك أماكن أكثر من رائعه جدا بمصر.....ولكننا للأسف لا ندرك قيمتها ولا
نعرف أي شيئ عنها.....
سكت قليلا قبل أن يخطر علي باله خاطر.....وأكمل....
:- أن حسك الفني عالي جدا.....فلم ...لم تستغلي هذا الأمر بالرغم من أنك .... خريجه كليه فنون جميله....؟؟؟.....
ألتفتت أليه وقد بدا علي وجهها الدهشه....فهو أول شخص يهتم ...بها وبدراستها
:- لقد هجرت الرسم منذ زمن بعيد....وبالرغم من أنني وجدت دائما المتعه به
ولقد كنت دائما من المتفوقين بدراستي.....ولكني.....
وصمتت قليلا وقد بدا علي وجهها الألم....والضيق.....وهي تتذكر سخريه
أبيها من أحلامها وطموحها.....
فهم أكرم أن للأمر علاقه بأبيها,,,,ولذا تفضل أن تتجاهله.....وتنساه....
ولكنها لدهشته....أبتسمت....وقد بدا علي ملامحها المراره والسخريه...
:- تستطيع القول ...أنني لم أجد أبدا من يشجعني....ويمد لي يد العون
وخاصا بعد أن رفض أبي مساعدتي....لأنشاء ...مشروعي...
مكتب الديكور.....
وكأنما وجد كنز.....أو فتح له باب جديد....لمساعدتها وتغيير شخصيتها
المتمرده.....
سارع بالقول....
:- أنا علي أتم الأستعداد.....لمساعدتك....ولكن لي شرط وحيد....
أندهشت لكلماته التي وقعت عليها كما الصاعقه.....
:- أنت تساعدني...أنا...!!!!...لماذا .....وكيف....؟؟؟؟
وما هو الشرط؟؟؟
وبكل رقه أمسك بيديها.....وضمهما الي صدره....وقد بدا بعينيه
كل مشاعر الحب والشوق المتصارعه بداخله....
وبصوت أجش منخفض....قال...
:- أساعدك ...لأنك ...زوجتي...التي أتمني لها النجاح والسعاده....
اما كيف...فأنا... أريدك أن تصبحي شريكتي....بمكتب صغير للديكور....
تاهت بمشاعر غريبه....كانت مدفونه داخلها بعمق ...وظهرت فحأه علي السطح
وبدت بعينيها....كل ملامح اللهفه والخوف ....من الأحلام الغامضه...
التي بدأت تتفتح كما الزهر أمام عينيها.....
وأكمل ....وهو يبدي الجديه....علي وجهه.....
:- أما شرطي الوحيد....و الذي أتمني أن تقبليه....هو أن ....
تنجحي وتثبتي للعالم كله..موهبتك.....وتتفوقي.....وليعلم كل من
لم يساعدك....وسخر منك....أنهم خسروا.....فنانه رائعه....
وسكتت ولم تجد كلمه واحده تعبر عن مشاعرها المضطربه....
سوي بدمعه هاربه فلتت منها....وبكل السعاده التي شعرت بها
وكالطفل الصغير....الذي وجد ....طريقه للبيت....بعد ما ضل...
رمت نفسها بين ذراعيه.....وهي تضمه ...بسعاده عارمه...
وما أن شعرت بيديه تضمانها بلهفه وشوق....
حتي شملها الخجل.....وأبتعدت سريعا....وهي تتنفس بصعوبه...
ولا تستطيع السيطره علي نفسها.....
وكل ما يدور بعقلها هو....لماذا ....يفعل ...أكرم معي كل هذا....؟؟؟؟
.وما الذي يجعله
يحاول الحفر بأعماقي بقوه وصبر ليخرج مروه الحقيقيه ...
.والتي لا يعلمها أحد.... لماذا......؟؟؟؟
وعندما رفعت عينيها أخيرا لتواجهه....رأت الأجابه ....واضحه

وضوح الشمس المشرقه علي وجهه......


محفورا.......بكل ...الشوق ....واللهفه....



والود

فهو....يحب....وبكل قوه

يحبها


هي




حبيبي




لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي

أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ

زقُّ العـبيرِ.. إنْ حطمتموه

ؤغـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ

والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ

تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ

لا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدري

تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ

ترونَهُ في ضـحكةِ السواقي

في رفَّةِ الفـراشةِاللعوبِ

في البحرِ، في تنفّسِ المراعي

وفي غـناءِ كلِّ عندليـبِ

في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي

وفي عطاءِ الديمةِالسكوبِ

لا تسألوا عن ثغرهِ..

فهلارأيتـمُ أناقةَالمغيـبِ

ومُـقلتاهُ شاطـئا نـقاءٍ

وخصرهُ تهزهزُ قـضيبِ

محاسنٌ.. لا ضمّها كتابٌ

ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ

وصدرهُ.. ونحرهُ.. كفاكمْ


فلن أبـوحَ


باسمهِ حبيبي





(نزار قباني )






****************************










 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بوسي ; 08-07-08 الساعة 02:28 AM
عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 08-07-08, 02:30 AM   المشاركة رقم: 208
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




الصحراء البيضاء

 
 

 

عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 08-07-08, 02:33 AM   المشاركة رقم: 209
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



أنتظر تعليقاتكم منذ الأن



بشوق



أتمني ان ينال البارت أعجابكم


وكل التحيه للأخوات الرائعات


والمتميزات جدا بردودهم


وكل التقدير


موفقين جميعا

 
 

 

عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 08-07-08, 02:51 AM   المشاركة رقم: 210
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا



البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39151
المشاركات: 1,624
الجنس أنثى
معدل التقييم: waxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1141

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
waxengirl غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بسبوسه
مفاجئه جميله جدا جدا جدا النهارده
ايه البارت اللى انفجرت فيه مفاجئه من العيار الثقيل معقول فرح تكون سبب بالمشاكل ديه كلها .......وموقف عبير مش مفاجئه كان عندى احساس انها بطريقه او اخرى هتحتك بخالد ....وكنز ياسمين عباره عن اوراق تدين منصور و اوراق تثبت استيلائه على اموال اخيه شوقتينا للى جى ............................
بوسى تسلم ايديكى على البارت واستنى تعليقى وتوقعاتى يابسبوسه

 
 

 

عرض البوم صور waxengirl   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبداع بلا حدود, مبروك النهاية الرائعه يا ارق بوسي ، ننتظر جديدك بحماس, المشركه رقم 457 بهاملف مشاهد مختاره من قيود من نار أعداد الأخت الرائعه ايمومسا, القصه كامله علي ملف ورد صفحه 90, الكاتبة المميزة بوسي ، قيود من نار قصة رائعه بروعه كاتبتها, قلم بوسى يتحدى الملل, قيود من نار للكاتبة بوسي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية