لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-08, 03:18 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

المناظر بين طرابلس وسبارطة جديدة عليها تراها لأول مرة. ثم بدأة الطريق تضيق صعودا الى التلة. اصبحت الطريق متعبة وملتوية كالحية. حين وصلا الى قمة الجبل قال رالف وهو يتابع صعوده في السيارة:
-بدأنا نصل الي مناظر اكثر وحشية.
الجبال وحشية وقممها عالية حادة , سبارطة مدينة مبنية في لحف جبل تاغيتوس العالي ويسقيها نهر يوروتاس الذي ينساب في الوادي الملئ ببساتين الزيتون واشجار الليمون. نزلت السيارة بعد ذلك الى سفح الجبل حيث المدينة القديمة تعلن عن استقبال الوافدين في لوحة اعلامية تقول: اهلا وسهلا بكم في سبارطة. شعرت ساره بخيبة امل بعد ان دخلت المدينة ,منظر المحاربين الأشداء الأقوياء قد طواه الزمن , والمدينة القديمة التي تمتد على جانبي طريق قديم حيث كان يجري سباق العربات, مليئة بالفنادق الحديثة, والشوارع العريضة اخذت مكان معالم المدينة الأثرية ولم يبق منها الا القليل, حزنت لرؤية المدينة على هذا الشكل. وجد رالف مكانا لسيارته واوقفها وفتش عن فندق ليتناولا طعام الغداء . قالت ساره وهي تنتظر طعامها:
- لم انتظر ان اراها على هذا النحو.
- وماذا كنت تنتظرين?
كانت نظرته غريبة , تعجبت ساره من مزاجه الجديد. هل يتصرف على طبيعته ام يتصنع.
- لا أعرف. ولكن لم اتخيلها هكذا.
سألها بفضول :
- وهل تعتقدين ان الرحلة كانت مضيعة للوقت?
- لا لقد تمتعت بكل دقيقة من الرحلة
كان كلامها يضفي عليها جمالا فقد بدأت راضية جدا لأن رالف يهتم بها ويعيرها انتباهه واسئلته وحديثه:
- ولكنك كنت تعرف انها على هذه الحال لماذا لم تخبرني ؟
- وهل كنت تفضلين عندئذ زيارة مكان آخر؟
- طبعا كنا انتقينا مكانا آخر
كانت ساره تود ان تجعل من هذا اليوم ذكرى لا تنسى معه
- لا تحزني لدي مفاجأة احتفظ لك بها هل تحبين زيارة بعض الآثار؟
- اوه , نعم , اين سنذهب؟
اهتمامها كان جليا ابتسم رالف مسرورا لسرورها وقال:
- سنذهب الى ميسترا فهي تبعد اربعة اميال فقط , مدينة مهجورة لا يعيش فيها احد
- مدينة مهجورة ؟ عظيم
بدأ يشرح لها عن مدينة ميسترا القديمة وعن تارلايخها وموقعها الحصين فوق قمة تاغيتوس تجولا نصف ساعة في سبارطة بعد الغداء ثم ركبا السيارة واكملا سيرهما على مهل فوق طريق رملية وسط ظلال الأشجار الى مدينة
ميسترا القديمة رأت بعض النساء يغزلن وهن راكبات ظهور الحمير قالت ساره وقد سحرها عملهن الدؤوب وطريقة غزلهن فوق ظهور الحمير:
- انهن لا يضيعن الوقت
-المرأة اليونانية تعمل بنشاط واجتهاد قال رالف ثم اضاف ضاحكا : هي محكومة من زوجها
لم تحرك فيها جملته الأخيرة أي ساكن على عكس ما كان ينتظر,قالت ان العلم سيدخل اليونان وسيتساوى الجنسان قريبا
- لا اعتقد ذلك لأن الأجانب الذين يعيشون في اليونان فضلوا ان يغيروا طريقة حياتهم لتصبح كحياة الفلاح اليوناني- ماذا تعني بذلك؟
-اذا كان الزوج الأمريكي يساعد زوجته في اعمال المنزل كالغسيل وخلافه , فأن سكان اليونان يرفضون عشرته ويشعرونه بعدم رضاهم عن تصرفاته ويعيرونه برجولته فأذا كان يملك بعضا من الذكاء , كان يقتبس طريقتهم وعاداتهم فورا
قالت متعجبة:
- انا لا اصدقك!
- ولكنها الحقيقة مال بالسيارة ليتفادى عنزة ضلت طريقها : آسف لأزعاجك كان دافئا في كلامه واهتمامه بها
- لا انا بخير
سرحت بنظرها عبر المناظر الخلابة التي كانت تمر بها كان اليوم شديد الحرارة ولكن الطريق مليئة بأشجار الاكوالبتوس اوقف رالف السيارة بعد قليل وفتح الباب وخرج قائلا:
هل ترغبين في القاء نظرة علي المناظر الخلابة هنا
تبعته ساره صامتة وقفا جنبا الى جنب يتفحصان الوادي المزروع بأشجار الليمون والزيتون وعرائش العنب التي يسقيها نهر يوروتاس الذي يتغذي بمياة الثلوج الذائبة من جبل تاغيتوس عادا الى السيارة وتابعا طريقهما الى المدينة المهجورة , انها مركز للحضارة البيزنطية مبنية على كتف الجبل وابنيتها قديمه متصدعة ومتداعية, نعطي شوارعها الأعشاب والازهارالبرية ذات الروائح الغريبة والألوان المتعددة بدا منظرها غير واقعي , فالحشرات المختفة تدب في النوافذ المفتوحة والاشجار قد تطاولت وظهرت من وسط البيوت الخالية من السقوف قالت ساره :
- شكلها مدهش هل يمكنك تخيلها في عزها
- اعتقد ان ذلك صعب ان المدينة حزينة لا احد يعيش فيها
- لماذا ؟ لال يحضرها السواح؟ ارى بعض المشاة ولكنني كنت انتظر جماهير غفيرة تؤم المدينة لتتفرج على الأثار
- يحصرون الى هنا ولكن ليس مثل الحضور الى اولمبيا
امسك رالف بذراعها فأحست بالدفء يسري في جسمها يرافقه شعور بالراحة والسلام انها تتمتع بهذه الرحلة ضمن الاثار على عكس طبيعتها السابقة حين كانت لا تجد الراحة والسرور الا بالحياة الصاخبة والحفلات التي تمتد الى ما بعد منتصف الليل سألها:
- هل نذهب لزيارة اماكن اخرى؟
أمضيا بعد الظهر يتجولان بين الأثار والمباني الضخمة المتداعية
كل الأماكن مهجورة تماما الا من بعض المتفرجين كانا احيانا يبقيان منفردين وحدهما لا يرافقهما الا السحليات التي تزحفوسط العشب الاخضر معظم الابنية خربة ولكن بعضها محفوظة نوعا ما هناك دير برفيلبتوس منحوت في داخل الصخور واشعة الشمس تنعكس على زجاجه الملون كقوس قزح
- كيف تحفظ هذه الأبنية
سألت ساره متعجبة , وحاولت ان تتخيلها ايام عزها والناس تفدها ابان عظمة المدينة زمن البيزنطيين
- شكل البناء يجعل الانسان يشعر بصغره وعدم اهميته , اليس كذلك ؟
- نعم هو كذلك اشعر انني صغيرة جدا وتافهه
سر رالف بجوابها وشد على ذراعها بعفوية
وبدأت تجوالها برفقة رالف دخلوا حجرات حيث الجدران مطلية باللون الأبيض والأشغال اليدوية تكسو الكراسي والأسرة
تأملوا الزيتيات الزجاجية والوانها المتناسقة والتي كانت تعتبر غير مألوفة في القرون الوسطى , اطلو من الشرفة الى الوادي وتأملوا المناظر البديعة وهم يرشفون قهوتهم
- هل نعود؟
سألها رالف , هزت ساره رأسها موافقة , كانت تفضل ان تبقى تتأمل , لقد أثر فيها هذا المكان كثيرا , الهدوء والسلام سكنا روعها وشعرت انها اقتربت من رالف بقوة سحرية عجيبة وحتى ولو تشاجرت معه في المستقبل فستذكر انسجامهما في هذا المكان لأخر العمر
نزلا من البناء ثم مرا داخل المدينة ذات الألفى بيت وجميعها مهجورة تسكنها الأعشاب البرية , مدينة تقفز فيها الأشباح من فوق الصخور المرصوفة الى الساحة العامة
وصلا الى مدينة ميسترا الحديثة توقف رالف ونزل مع ساره الى المدينة يتجولان في شوارعها قبل العودة الى سبارطة دعاها للعشاء في سبارطة , جلسا في مكان هادئ وشربا الليمون المثلج وهما يراقبان صخب المدينة حولهما سألها رالف:
- هل سررت؟
- كان يوما ممتعا شكرا يا رالف ابتسمت ابتسامة ساحرة: انني مسرورة لأختياري مدينة سبارطة
-كنت واثقا بأن املك سيخيب فيها الجميع يسرون في زيارة ميسترا
- انا اوافقك الرأي كانت رحلة ممتعة واتمنى ان نحضر الى هنا مرة ثانية في يوم ما
- سنعود يا ساره وعدها رالف وقفا ليغادرا المكان امسك بيدها وقال:
- كانت الهدنة بيننا موفقة علينا ان ندعو الى هدنة ثانية في القريب العاجل

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 03:19 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


لن يحبني ابدا

كان رالف يجلس مع ساره في الحديقة في ظل العريشة , ساره تحمل دفترا وقلما بينا جلس رالف مرتاحا في كرسيه قربها
- هل يجب علي ان ادعو خمسة اشخاص للعشاء؟
قالت ساره بخبث وهي تحاول ان تفهمه قصدها , رفع رالف حاجبيه مستغربا:
- نعم نحن خمسة اليس كذلك؟
- وهل يجب ان تدعو اديل ؟
- ظننتك تحبينها !
- قلت انني لا اكرهها ومع ذلك ليس من الضروري ان تحضر الى هنا
- هي تحضر الى هنا لأنني اريدها ان تحضر
- ماذا سيعتقد الناس؟
كانت تنتظر منه بعض التغيير في معاملتها بعد ان امضيا يوما في ميسترا , لكنه عاد لسابق عهده في معاملتها بدون اكتراث
- الناس ؟
- نعم هايلي ومانولي
, ربما يعتقدان انك تعيش مغامرة عاطفية مع اديل
- ماذا تقصدين؟ اعتقد ان هايلي ومانولي يتمتعان ببعض الذكاء
صمتت ساره ثم اخذت نفسا عميقا وقالت :
- هل تحبها؟
حدق فيها مليا واجاب :
اعتقد ان لديك ذكاء وافيا ايضا ثم اكمل حديثه بسرعه : انا لا احب ان نبحث امرها على هذا الشكل , لا اليوم ولا بعد اليوم
-لا انا افهمك , لقد امضينا يوما ممتعا
- نعم كان ممتعا جدا, انا لا افهمك يا ساره ارجو ان لا تعلقي امالا كبيرة على يوم واحد امضيناه سوية ؟ كما قلت لك كان اليوم ممتعا للغاية وعلينا ان نكررة مرة ثانية ولكن لا تعلقي عليه الأمال الكبيرهنظرت ساره الى دفترها من جديد ثم لاذت بالصمت , لقد اهانها بكلماته ولا يمكنها ان تتابع الحديث معه
سرحت بأفكارها , ما الذي يفعله هذا الرجل معها ؟ لقد اذاقها طعم السرور قليلا وعاد ليمنعها من أي متعه
عاد الى معاملته الباردة تجاهها بعد عودتهما من الرحلة
كان يتثاءب من وقت لآخر كأنه قد ضجر من رفقتها
ماذا تنتظر منه؟ او بالأحرى ماذا تريد منه ؟ بدأت ساره تكتب لائحة طعام العشاء لغد , ركزت تفكيرها على هذه المهمة ولكن بدون ارادتها عادت بأفكارها الى زوجها والى اليوم الهائل الذي امضته برفقته , تذكرت الهدوء والسلام والسرور الذي غمرها وتذكرت شعورها بالوفاق في علاقتها مع زوجها ربما هي احلامها التي جعلتها تتخيل اشياء لا وجود لها ومن المؤكد ان رالف لم يتأثر بالمكان مثلها, فمنذ الصباح التالي عاد يتناحر معها من جديد ويتجادل واياها بعداوة وبغض وكراهيه
كأن نظراتها احرقته ففتح عينيه بدأ دمها يغلي غضبا, كم هو متكبر ومتعجرف, انكسر القلم بين اصابعها , حرك عينيه بينها وبين القلم المكسور ولكنه لم يعلق بأي شئ
أحست ساره انه فهم شعورها نحوه , قالت وهي ترتجف:
- لا اظنني سأدعوهم
طوت دفترها ووضعته جانبا : سأعتذر لهم بأي عذر !
- لماذا؟ لأنني اصر على دعوة اديل ؟
جلس في كرسيه وانحنى بجانبها وتابع حديثه:
- افهمي كل ما نسيت هذه السخافة حول اديل يكون ذلك افضل لك , لآخر مرة اقول لك انني اعيش حياتي كما احب وكما عشتها قبل الزواج , لن تقول لي أي امرأه ماذا سأفعل , انا قدمت لك خدمة حين تزوجتك
- ايه خدمة ؟لقد تزوجتني لتهرب من تأنيب ضميرك
- تقريبا ومع ذلك قدمت لك خدمة؟ حياتي ستبقى على وضعها السابق , ولن اقبل منك أي تدخل اما من اجل نوبات الغضب عندك , لقد ضاق صدري بها انتبهي , سوف افعل شيئا لأتخلص من نوبات غضبك تلك انت سليطة اللسان يا ساره , وكلما اعترفت بهذة الحقيقة كلما بدأت في محاولة لتحسين طباعك
قررت ساره ان تتغاضى عن هذه الكلمات القاسية
- مهما كانت اسباب زواجنا , فأنا اليوم زوجتك , لماذا تنسى هذه الحقيقة
لم تعرف ساره لماذا قالت له ذلك مع انها ليست زوجته بالحقيقة ولا هي تهمه
- دعينا لا ندخل بهذا الجدل من جديد , هل تحاولين ان ترمي بنفسك علي
- انا ارمي بنفسي عليك؟ انا اكرهك
ملأت دموع الغضب مآقيها حاولت جاهدة ان تخفي غضبها ودموعها كان مسرورا لأنه اثار غضبها واخرجها عن طبيعتها وحرك عصبيتها , وقامت بعمل جبار في اخفاء دموعها عنه وارتاحت لانتصارها على نفسها في كظم غيضها نظر اليها رالف مرتاحا واغلق عينيه وتجاهلها من جديد
بقي رالف يتجاهلها عدة اسابيع اخرى ثم عاد منجديد واعلن هدنة مؤقتة ثانية حيث قاما بزيارة عدة قرى جبلية فوق الشاطئ
خلال هذا الأسابيع توطدت الصداقة بينها وبين هايلي واصبحت معتادة ان تزورها مرتين في الأسبوع تتمشى معها اوتزور المتحف برفقتها كانت ساره تحاول من وقت لآخر فتح موضوع اديل معها , ولكنها اكتشفت ان دنكان كان على حق حين اكد لها ان هايلي لا تحب الثرثرة وتحافظ على السر ساره نفسها كانت لا تؤمن بأي علاقة تربط زوجها بأديل وايمانها ليس مبنيا على سبب معين لكن ما الذي يهمها اذا كان هناك فعلا علاقة بنهما؟ ذكرت هايلي مرة امامها ان دنكان يرغب في الكتابة لها , قالت هايلي:
- لقد طلبت من دنكان ان لا يكتب لك , دنكان شاب عابث ولا اعرف متى سيعقل ويستقر , انا شخصيا لن اوافق على زوج من طرازه
ولا انا , فكرت ساره تذكرت خطيبها اليكس وكذلك رودي تعجبت من من نفسها ماالذي اعجبها في كل منهما رودي سهل القيادة وهو يمثل بالنسبة اليها ماتريده من زوج المستقبل الحياة برفقته بسيطة وغير معقدة, لو لم يتدخل رالف في حياتها ! ولكن هل هذه الحياة التي تريد ان تعيشها؟ سرحت ساره بأفكارها عبر النافذة في غرفة الجلوس تحلم نظرت الى الحديقة المليئه بالزهار الملونة , ثم انتقلت بنظرها الى منحدرات كرونيون الخضراء حيث ترعى المعز العشب الأخضر في اسفل الجبل هناك فلاحات يراقبن المعز من بعيد هذا المكان الهادئ دليل على عبقرية اليونان في اختيار مكان الالعاب الاولمبية كانت تعتقد ان بلاد اليونان بلاد جبلية متوحشة وقممها شاهقة ولكنها وجدت في اولمبيا المناظر الرقيقة الهادئة تنهدت ساره وهي تحس التغيير الذي انتابها في داخل نفسها , اصبحت تعرف جيدا ان اليكس لم يكن يعني لها أي شئ وكذلك رودي لم تخسر شيئا منهما ولكنها استعاضت عن معدن غير اصيل ببريق الذهب الخالص تنهدت ونهضت من مكانها , لو ان زوجها يرق ويلين لو انه لا يلتقي اديل ولا يحبها

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 03:21 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وصلتها رسالة من اهلها في لندن فتحتها ساره بيد ترتجف , كان رالف يراقبها وهو يقرأ بريده سألها باهتمام:
-ماهي الاخبار؟اخبار سيئه؟
- ليس تماما اصابت والدي نوبة قلبية اخرى صمتت قليلا ثم اكملت : لقد عرف اخيرا انه كان قاسيا في حكمه علي يوم اصر على زواجي منك
- هل تعنين انه ندم قال بقساوة: لقد تأخر قليلا!
- تقول والدتي انه يتآكل قلقا علي
قال رالف يخاطبها بجفاء اسلوبه في الكلام اثار غضبها:
- دعيه يقلق , لا نستطيع ان نفعل له أي شئ لقد تزوجنا وهذه حقيقة باقية
- من الواضح ان زواجنا لا يهمك في شئ
- لا تكوني سخيفة , لماذا يصر رجل على الارتباط بأمرأة لا يحبها ولا يجذبه اليها أي شئ؟
قالت وقد كظمت غيظها حتى لا يبدو عليها أي انفعال :
- ليس من الرجولة ان تقول ذلك
لم يعلق على كلامها بشئ ولكنه عاد بانتباهه الى الرسالة التي في يدها :
- ماذا تقول والدتك ايضا؟
- تقول , ربما نؤكد له سعادتنا الزوجيه اذا قمنا بزيارة لهم في انكلترت
- نحن نذهب لمنزلكم ونمثل عليهم دور العاشقين؟ قال مسرورا:
- زيارتنا لهم ستزيد الامر سوءا
قالت ساره وقد شحب لونها:
- اعتقد ذلك حاولت والدتها ان تخفي خطورة مرض والدها عنها ولكنها اكتشفت الحقيقة بين السطور: الا تعتقد اننا نستطيع ان نتظاهر بالسعادة؟
- بالحقيقة سا ساره انا لا استطيع ان اراك الزوجة المحبة المطيعة
- هل كان عليك استخدام المطيعة؟
- حسنا الزوجة المحبة هز رالف رأسه ثم اضاف : لن نستطيع ان نتظاهر
- نحاول لن نبقى اكثر من اسبوع واحد فقط
- اسبوع ؟ نحن لا نكف عن الجدال يوما واحدا!
- لكننا استطعنا ذلك يوم خرجنا سوية الى سبارطة
- لو لم اعرفك جيدا لاعتقدت انك تحملين ذلك اليوم شعورا وعاطفة لاعتقدت انك عاطفية هل انت كذلك يا عزيزتي؟
هزت رأسها نفيا كانت ردة الفعل على سؤاله تلقائية عفوية كأنها تعطيه الجواب الذي ينتظره منها
- ارجوك يا رالف من اجل والدي نستطيع ان نقنعه بسعادتنا لو جربنا
- استعملي عقلك يا ساره قليلا لو لاحظ والدك كراهيتنا لبعضنا لازداد شعوره بالذنب عشرة اضعاف
- انت لم تعط هذا الموضوع تفكيرك الكامل , من الممكن ان نخدعهم وكما قلت لك نستطيع ان نجرب
- ما الذي سأفعله؟ اخذك بين ذراعي واقبلك امامهم ؟ فكري اكثر بالموضوع
علا الحمرار وجنتيها ولكنه صممت على ان لا تفقد رباطة جأشها واعصابها , نهضت لتغادر غرفة الطعام بدون ان تتناول فطورها كانت قد وصلت الى الباب حين ناداها رالف بأسمها
التفتت اليه ولم تلحظ ارتعاشها ولا السرور في عينيه السوداوين
- انت تحبين والدك كثيرا يا ساره اليس كذلك؟
- انت تعرف ذلك جيدا كادت الدموع تنهمر من مآقيها من التأثر مسحت دموعها بسرعة وادارت له ظهرها كي لا يرى دموعها امرها:
- عودي وتناولي فطورك
وقفت مكانها وهزت رأسها نفيا طلب اليها مرة ثانية ان تعود لتتناول فطور الصباح
- انا لست جائعة
- لا اعرف لماذا اتحملك؟ اجلسي وتناولي طعامك!
ولدهشتها فعلت ساره ما امرها بدون معارضة
ربما لأن حزنها على والدها كان يشغل بالها عن أي شئ آخر,راقبها وهي تتناول فطورها بصمت ثم قال بهدوء:
- متى ترغبين في السفر لزيارة أهلك?
نظرت اليه بذهول وكأنها لاتصدق ماتسمع.
- ستزورهم? اخذت نفسا عميقا وشعرت براحة بعد القلق, هل ستحاول ان تمثل عليهم بأنك سعيد?
صحح لها قولها:
- سنحاول سوية ان نجعلهم يصدقون اننا سعداء.
بعد ان اتخذ رالن قراره لم يضيع الوقت بل سافرا على الفور, ووصلا انكلترا بعد يومين من القرار. وصلا منزل والديها وقت العشاء وكان والدها لايزال صاحيا وقد بدأ اكثر شحوبا ونحولا منذ رأته ساره آخر مرة. كان مسرورا لرؤيتها وقد ارتسم تعبير غريب على وجه رالف وهو يراقب لقاءها مع والدها المريض, ضم الرجل العجوز ابنته اليه بوهن ولا مست هي وجهه برقة وحنان ثم قبلته وبعد ذلك سلمت على والدتها وقبلتها.
والدتها لاتحب المظاهر, قدمب لساره خدها لتقبلها, ونظرت ساره من جديد لوالدها.
- ماالذي جعلكما تقرارن الحضور? اراد والدها ان يعرف: كنت متشوقا لاخباركما اريد ان اعرف اذا كنتما سعيدين. وارى الآن بنفسي سعادتكما ولا لزوم لأن اقلق, كم تناسبك الحياة الزوجية يا عزيزتي, اجلسي واخبريني كل شئ عن منزلك الجديد. اجلسي قربي هنا على السرير ياحبيبتي.
-دعهما يرتاحان اولا من عناء السفر قالت والدتها : كانت رحلتهما شاقة وطويلة . ثم التفتت الى ساره وقالت: كنت اريد ان انزلك في غرفتك القديمة ولكننا اغلقنا ذلك الجزء من المنزل , اصبحنا ثلاثة فقط, وضعتكما في الغرفة فوقنا. حقائبكما اصبحت فوق. ربما تأخذين رالف الى الغرفة يا عزيزتي بينما اكمل تحضير العشاء . الوجبة جاهزة وتحتاج بضعة دقائق, سأناديكما متى يجهز العشاء.
لم تجرؤ ساره على النظر الى رالف لأنها كانت واثقة بأن رفيف قلبها لن تخفى اسبابه عليه. نظرت ساره الى والدتها متشاغلة, كانت متحمسة جدا لزيارة اهلها حتى انها نسيت ان تعير مسألة نومهما اي انتباه وحتى لو فكرت بالأمر فشقتها واسعة وهناك غرفة للثياب مجاورة لغرفة نومها وبها اريكة كبيرة مريحة.
- هل هناك اي مشكلة ? سألها والدها وهو ينظر اليها متعجبا:
يبدو عليك الشحوب.
اجابته وهي تحاول ان تخفي قلقها:
- لا. ليس هناك اي مشكلة . ثم خاطبت رالف قائلة : هل تأتي معي?
بقيت ساره تتجنب النظر اليه, كان رالف مسرورا جدا ينظر اليها يقيم تصرفاتها, هل فكر هو بهذا الأمر? ربما. لكنه لم يذكر لها اي شئ من هذا القبيل.
مشت امامه كأنها في غيبوبة, صعدت السلالم العريضه ودخلت الغرفة, ثم التفتت اليه قائلة:
- لم اعتقد اننا سننام هنا سوية, ماذا سنفعل? جميع الغرف الأخرى مغلقة. وهذا يعني ان الغبار يكسوها والاسرة غير مفروشة ولا استطيع ان اتسلل في ظلام الليل الى غرفة ثانية, ماذا ستفعل?
ثم التفتت اليه بأرتباك: هل لديك اقتراح؟
- نعم قال عابسا : ولكن اقتراحي لا يوافقنا سأبقيه لنفسي
علا الأحمرار وجهها ثم قالت انها ستحضر العديدمن الحرامات الصوفية الموجودة في الطابق العلوي ومن السهل احضارها الى هذه الغرفة قال رالف مستفسرا:
- وما نفع الحرامات بدون سرير او فراش؟
قالت بحماس :
- سأصنع لك فراشا منها فوق الأرض
قال ساخرا:
- تنتظرين مني ان انام على الأرض , من الواضح ان آل مالفرن لا يعرفون شيئا عن اصول الضيافة
- عليك ان تقبل بالأمر الواقع, انها الضرورة التي تقتضيها الظروف الحاضرة ولا شأن لها بأصول الضيافة
هز رالف رأسه بأنه غير موافق كان شكله ينذر بعاصفة وبأن امام ساره مهمة مستحيلة عليها مواجهتها
- أي نوع من الرجال تعتقدينني ؟ انا لست رودي ! لا يا ساره اذا كان لا بد من النوم على الأرض فأنت التي ستنامين هناك
- ستتركني انام علي الأرض؟ وانت ستنام فوق السرير؟
- طبعا حمل حقيبته ووضعها فوق السرير وشرع يخرج اشياءه منها , لا تنتظري اعمال فروسية من آل لينغارد فأنت تعرفينهم جيدا
وبهدوء اخرج حاجياته وهو ينظر اليها مبتهجا اخرج البيجاما والروب ووضعهما فوق السرير
بدت ساره ضعيفة لا حول لها ولا قوة صعدت الى الطابق العلوي واحضرت مجموعة من الحرامات الصوفية ووضعتها فوق طرف السرير , لو رأته والدتها تحملها ستقول لها انها تخاف البرد القارس في انكلترا بعد ان اعتادت دفء بلاد اليونان
كان رالف متنبها في معاملة ساره ومجاملتها خلال العشاء , اخرج لها الكرسي وانحنى ليقبلها على خدها برقة امام الجميع , علت حمرة الخجل خديها كان والدها يراقب المشهد موافقا و مسرورا واحس بعد العشاء كأنه استعاد عشرة اعوام من عمره
سألها رالف بلطف:
- هل اصب لك كأس ماء ياحبيبتي ؟ ثم اكمل : اسرعي قليلا في طعامك فأنت بطيئة جدا يا عزيزتي
تعجبت ساره من تصرفاته هل كان عليه ان بقوم امامهم بهذه التمثيلية ؟ نظرت الى والدها كان مرتاحا تماما للوضع يبتسم برضى وهو يرى زوجها يخدمها
- كنت اتمنى ان اراكما سوية انها مفاجأة لي يا ساره بدأت اقلق عليكما وانا افكر اني اجبرتكما على الزواج ,الآن ارتحت كثيرا فمن الواضح ان زوجك يحبك كثيرا يا ساره وانت يابني , الست فخورا بابنتي ؟ انها اجمل فتاة في يوركشاير الا توافق؟
هز رالف رأسه موافقا ثم نظر الى عيني زوجته , ازداد احمرارها وارتباكها كانت ساره تفكر بوالدها لو عرف ان جمالها لا يروق لرالف ابدا
- يجب علي ان انام باكر كان يوما متعبا بالنسبة لي منذ اخبرتني والدتك بحضوركما وانا اترقب وصولكما بحماس وقلق , وانتما يا ولدي , لا تتأخرا في السهر , كانت رحلتكما متعبة وطويلة وعليكما ان ترتاحا
قبلته ساره ووعدته بأن تحضر لغرفته بعد قليل , بقيا يثرثران قليلا مع والدتها التي اعتذرت أيضا لتذهب للنم لأنها متعبة دخلت ساره غرفة والدها كما وعدته , وجلست معه تخبره عن مدينة اولمبياوتجيب عن كل اسئلته
- اعلم انك كنت ترسلين لنا الرسائل بأنتظام ياعزيزتي وتشرحين لنا كل هذه الأمور ولكن السمع افضل من القراءة الواضح انك الآن مستقرة وانا اشعر بالرضى وضميري مرتاح رأيتك بنفسي وخبرت سعادتك الحقيقية
عندما وصلت ساره الى غرفة النوم كان رالف لا يزال في الحمام
بدأت تفرش البطابيات فوق الأرض لتهيء لنفسها فراشا منه كان الغضب يتملكها ستنام على الأرض ي بيت اهلها بينما يتمتع زوجها بفراش وثير هذه اهانة كبيرة لها ! وماذا ستفعل ؟ فكرت في ان تنام في غرفة الجلوس فوق الاريكه ولكنها غيرت رأيها لأن شقيقها باري يحضر من حفلاته متأخرا كل يوم, ثم هناك الخدم سيكون موقفها مدعاة للهزء والسخرية وستصل هذه الأنباء لوالدها وسيعرف زيف علاقتها بزوجها لا مجال امامها سوى الرضوخ , ستنام على الأرض وكانت لا تزال جاثية على ركبتيها ترتب الحرامات فوق بعضها حين خرج رالف من الحمام يبدو عليه السرور يلبس البيجاما ويضع فوقها الروب وقد انتشرت في الغرفة رائحة كريم الحلاقة المنعش , شعره مبتل نوعا ما ومصقول وقد تدلت خصلة صغيرة فوق جبينه
- اتمنى لك الراحة هناك
قال ذلك ومشى الى رف الكتب ليختار كتابا انهى مهمته بسرعة اخرجت ساره قميص نومها وروبها ودخلت الحمام واقفلت الباب خلفها , وحين عادت كان رالف متمددا في سريره يطالع كتابه
وقفت ساره في باب الحمام , كانت جميلة ونحيلة تلبس ثوبا للنوم مثيرا وقد عقدت حول عنقها ربطة صغيرة , يتدلى الثوب الى كاحلها وهو مصنوع من قماش ناعم رقيق وقد زين بزهور صغيرة فوق طرفه شعرها الأشقر النظيف يتدلى فوق كتفيها بأغراء وعيناها الزرقاوان تشعان بريقا فوق بشرتها انفرجت شفتاها عن ابتسامة مغرية , نظرت في المرآة الكبيرة وبدت راضية عن شكلها,لماذا تتأكد من جمالها وتضيع وقتها سدى ؟ احس رالف بوجودها , ترك كتابه ونظر اليها نظرة سريعة ثم اعاد نظره الى كتابه من جديد , بقيت ساره تنتظر جالت ببصرها في الفراغ قرب رالف في السرير وفي كومة البطانيات فوق الأرض تعجب رالف من ترددها رفع بصرهوسألها:
- هل هناك مشكلة جديدة؟
لن تخبره ساره عن سبب انزعاجها , الوضع يغضبها وليس يزعجها فقط بخبث اطفأت النور في الغرفة وخلعت روبها واستلقت فوق فراشها , سألها بعد دقيقة:
-هل استطيع ان اعيد النور الى الغرفة الآن؟
- انتظر منك دائما ان تفعل ما تريد ؟

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 03:24 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال بعد ان اضاء النور:
- هل ازعجك؟
لم تجبه , رفعت الأغطية الى فوق رأسها محاولة ان تستعد للنوم , الأرض قاسية تحتها وبقيت الليل بطوله تتقلب من جنب الى جنب وقد جافاها النوم كليا ستبقى على هذا الحال اسبوعا بكامله مما سيجعل في جسمها كدمات ليس الفراش القاسي وحده ازعجها واغضبها انما ما لحق بها من اهانة في اية حال لو حاول مغازلتها لصدته كالقطة البرية لو حاول ولكنه لم يحاول وقد انجرحت كبرياؤها وشعرت بالأهانة
استفاق رالف في اليوم التالي كانت ساره قد سبقته واغتسلت وارتدت ثيابها وجلست تتأمل سألها وهو يراقب حركة يديها ونرفزتها الظاهرة:
- لقد استفقت باكرا لم تستطيعي النوم ؟
- سنتناوب النوم فوق السرير قالت وهي تحاول ان تضبط اعصابها : انا سأنام هذه الليلة في السرير
قال ببرود:
- لم اقل انك تستطيعين
- هذا منزلي ذكرته بعصبية : لا يلزم ان اسألك
- بل عليك ان تسألي , وتسألي بلطف ايضا قام من الفراش ولبس معطفه فوق البيجاما : حتى لو سألت بأدب , لست متأكدا من انني سأسمح لك بذلك
بقيت ساره محافظة على رباطة جأشها ولكنها كانت تتمنى ان تضربه بأي شئ قربها
- لن اسألك يارالف , سأحضر بكرا وانام قبلك في السرير , انا لن انام على الأرض اسبوعا
- ستنامين في الفراش؟ حاولي ؟ اقترب من كرسيها : لو سألت كنت سأفكر في طلبك بجدية ولكن كما هو الوضع الآن يمكنك ان تنامي في السرير وانا ايضا لن انام على الأرض ابدا
قال مسرورا ودخل الحمام وتركها تجلس وحدها تتأمل بما قال تحاول ان تضبط اعصابها قدر المستطاع
بعد وصولهما انكلترا بثلاثة ايام اقترح رالف ان يزور واياها منزل اهله , والداه توفيا منذ فترة وهي لا تهتم لزيارة اشقائه وزوجاتهم رفضت ساره مرافقته اجابته :
- لينغارد واحد يكفيني
تضايق رالف من خشونة الفاظها ولكنه وافقها وانحنى يسألها بأدب كيف تنوي ان تقضي هذا النهار
- سأزور صديقتي فاليري وآخرين غيرها
- اصدقاء ام صديقات؟
- هذا من شأني! تعجبت ساره من سؤاله واحست برعشة خفيفة في قلبها
قال:
- نتقابل علي العشاء مساء
كانت فاليري سعيدة بلقاء ساره وسعادتها واضحة في منزلها الزوجي تغسل اكوام الغسيل وقد وضعت الغسالة الكهربائية في وسط المطبخ في عملية روتينية
- سأعمل قهوتنا اجلسي ان وجدت مكانا فارغا اخبريني عنك اخبريني كل شئ هل رالف يعاملك معاملة حسنة ؟ كيف حصل وتزوجت من آل لينغارد بعد ان اقسمت ان لا تتزوجي الا من رجل سهل القياد كنت تعترفين ان رالف اسوأ اخوته خلقا, وعندما كتبت لي انك تزوجته كانت مفاجأة لي بل صدمة لم انتظرهاانتظري قليلا سأجلب الحليب خرجت فاليري وادخلت ثلاث زجاجات من الحليب الطازج من امام باب المنزل:ماذا كنت اقول ؟ اوه كنت اتكلم عن زواجك السريع كان رودي يخبر عنك ابشع القصص لم اصدق كلمة مما قال عنك ثم انتقلت فاليري الى موضوع آخر وقالت : لم تخبريني عن هذه القصه في رسائلك , كتبت فقط عن منزلك الجديد وعن صديقتك هايلي
- لا اعرف من اين ابدأ انت تسألين عدة اسئلة مع بعض
-اعرف ذلك لأنني متحمسة جدا لرؤيتك , لم اكن اظن انك تتزوجين وترحلين بعيدا ربما نزورك انا وغراهام عندما يكبر الأولاد
سألتها ساره:
- الأولاد؟
- نرغب في انجاب اثنين او ثلاثة ولن نجعل مسافة زمنية طويله بين الولد وأخيه سننتظر عدة سنوات قبل ان نأخذ اجازة ولكننا سنزورك في اليونان يوما ما بدأت تحضر القهوة
- هل انت سعيدة يا ساره؟ هل تحبينه؟
ذكرتها ساره:
- قلت سابقا انني لن اتزوج عن حب
- وايضا قلت انك لم تتزوجي رجلا تستطيعين قيادته , لا يا ساره لا تقولي انك تقودين رالف لأنني لن اصدقك !
- انت لا تعرفينه ولم تلتقيه
- ولكنني اعرف شهرة آل لينغارد وانت بنفسك قلت انه اشرسهم هل تزوجته عن حب؟
- لا
سألتها فاليري بالحاح:
- اذن لماذا ؟
هل تخبر ساره صديقتها فاليري بالحقيقة؟ من المؤكد انها ستخبر زوجها غراهام بالأمر لابأس لن تنتقلقصتها ابعد من ذلك, اخبرت ساره فاليري قصه خطفها وتفاصيلها وكانت تضحك ولا تصدق ما حصل معها استغربت فاليري :
- ولكن في هذه الأيام لا تحدث مثل هذه الأشياء
- صحيح ولكنها حصلت لي , والنتيجة انني غير سعيدة مع رالف انه يكره زواجه مني
لم تذكر ساره أي شئ عن اديل لا تستطيع ذكرهاحتى مع صديقتها فاليري
- كان بامكانك الزواج من رودي لماذا لم تفعلي؟ هو سهل القيادة؟
- هو لقد خذلني شعرت بخجل كبير من تصرفاته
- لانه لم يفك رقبتك او شيئا من هذا القبيل ظ
وافقت ساره لقد تغيرت ساره كثيرا في اليونان
- لنقل انه لم يقم بأي محاولة لفك رقبتي رالف كان قتلني على الفور
شع بريق سرور في عيني فاليري ولكنها لم تعلق بأي كلمة, كانتا مشغولتين بصنع القهوة والحليب لفترة جلستا سوية حول طاولة صغيرة في المطبخ وقالت فاليري بنبرة غريبة
- هذا اعتراف خطير صادر عنك
- أي اعتراف؟
- تقولين رالف يقتلك من فترة زمنية قصيرة كنت تقيمين الأرض والسماء لفكرة كتلك كنت لا تسمحين له بان يضع اصبعا عليك صبت القهوة : لقد تغيرت كثيرا يا ساره , انت لست ساره التي اعرفها من قبل
- كيف تغيرت؟
- اصبحت شخصا آخر هل هو رالف ؟ قلت انه لايحب زواجه منك
- هذا صحيح هو لا يحب زواجه مني ولا يهتم بي ولا يجدني جذابة ابدا
- انها ليست المرة الأولى التي يجرح فيها رجل كبرياء امرأة بعد اكتراثه بها
- انا لست مستاءه ! اكتشفت ساره بالنهاية انها غاضبه من نفسها لانها تحبه ضحكت وقالت : هل تعتقدين يا فاليري انني احب رالف؟
تعجبت فاليري:
- وانت لا تصدقين؟
- سيكون ذلك بغيضا سيجعلني ملكا له
- تتكلمين عن الملكية وماذا عن بقية الاشياء الممتعة !كل شئ مع الحب ممتع قالت فاليري وهي تشير الى الفوضى حولها : حتى هذا جزء من الحب ولا اهتم له لأنني انتهي من عملية الغسيل في وقت قصير وبعد ذلك اتمتع بالأشياء الأخرى الجميلة
كانت فاليري تتكلم بصدق عن سعادتها وبدأت ساره تحسدها على ذلك تذكرت اديل وشحب وجهها
- انت لا تفهمين رالف لا ينظر الي مرتين
- انا لا اعرف السبب انك جميلة وغراهام يراك جميلة ايضا
احمرت وجنتا ساره وهزت رأسها بأنها غير موافقة
- انت اجمل يافاليري
- هراء انني انسانه عاديه جدا بالقياس اليك
- اعني جمالك الداخلي رشفت ساره من قهوتها : ان داخل المرأة اهم بكثير من شكلها الخارجي انا لست كذلك
- وانت ايضا جميلة من الداخل بالرغم من مضهرك الخارجي كنت احس جمالك الباطني دائما لقد تغيرت كثيرا الآن , هل ستكونين سعيده لو احبك رالف؟
- نعم نعم يا فاليري سأكون سعيده جدا كانت ساره مدهوشة من اعترافها
ابتسمت فاليري بذكاء
- لن يحبني شربت ساره قهوتها واختنقت وهي تبلعها : لن يحبني رالف ابدا

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
قديم 28-04-08, 03:28 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15026
المشاركات: 10,594
الجنس أنثى
معدل التقييم: GKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالقGKarima عضو متالق
نقاط التقييم: 2934

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
GKarima غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : GKarima المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

**دمعة واحدة لا تكفي!**


بعد ان تركت ساره فاليري زارت صديقة اخرىوتغدت معها , ثم انتقلت لزيارة صديقتين وقبل الرابعة بعد الظهر قررت ان تزور أثار الدير, العزلة هناك ووحشية الصخور المرتفعة والهواء البارد يناسب مزاجها الحالي , منذ اعترافها لفاليري وعقلها في دوامة من التأملات , كانت تعرف حقيقة مشاعرها منذ فترة ولكنها كانت تحارب هذه الحقيقة في داخلها, والأن
اعترفت ولا يمكنها النكران
الريح عاتية وباردة , كان شعرها يتطاير في الهواء وكذلك ثوبها , انفردت بنفسها بين الأثار ووصلت الى طرف الصخور الشديدة الأنحدار , نظرت الى اسفل حيث الأمواج تتصارع على الشاطئ ابتعدت قليلا ليس من الخوف ولكن الريح شديدة وتنخر العظام, لفت ساره نفسها جيدا بمعطفها وجلست فوق احجاره , كانت تفكر وتتأمل , لماذا زج لرالف نفسه في حياتها ؟لماذا يحب فتاة غيرها ؟ أي حياة تنتظر معه؟ تذكرت فراشها القاسي الذي تنام عليه , يا للذل لو كان رالف زوجها حقا انه اناني ومستبد ولا قلب له , لن تستطيع عراكه او الأنتصار عليه , اعترفت , الأن لم تعد سيدة نفسها كالسابق , ماذا ستفعل لو كان زواجها عاديا وطبيعيا ؟ لن يكون طبيعيا ابدا , لن تحتمل معاملته لها , انها حقا محظوظة لأن الزواج بينهما ليس عاديا
مالت الشمس للمغيب وقامت ساره لتنزل السلالم , شعرت انها تنزل الف درجة وصلت اخيرا لنهاية السلالم , كانت تقطع الطريق عندما التقت رودي , لقد نسي كليا الطريقة التي افترقا بها اوالأسباب , حياها بحماس وأمسك يديها وهو يكلمها
- ساره ! هل هذه انت؟ كيف حضرت الى هنا؟ ماذا تفعلين؟ هل أنت في زيارة؟ لماذا انت وحدك التفت حوله ثم صمت قليلا , هل تركته وعدت لبيت اهلك؟
افلتت سره يديها من قبضته وابتسمت له رودي لا يستطيع ان يتغلب على ضعفه هذه طبيعته
- لا يارودي لم اترك رالف ونحن هنا في زيارة للأهل سنبقى ليوم او اثنين نظر حوله مرة ثانية مستغربا وقال:
- ولكنك وحدك؟
- رالف يزور اهله وانا ازور فاليري وبقية الصديقات , افترقنا هذا اليوم , وسأعود الأن للبيت لقد وعدت بالعودة قبل العشاء
كان الهواء باردا , لفت ساره نفسها في معطفها , ولاحظ رودي ذلك وقال لها:
تعالي معي نتناول الشاي يا ساره لم يحن وقت العشاء بعد
سأوصلك بسيارتي لمنزلك قبل موعد العشاء
- لا اعتقد ذلك
- نذهب الى مكانك المفضل , تعالي ياساره تحتاجين لفنجان من الشاي , انك ترتجفين من البرد
- نعم اشعر بالبرد, اعترف
- اذن تأتين معي؟
كان صوته يقطر محبة أمسك بذراعها بلطف ورقة يداعبها بحنان لم تكن ساره متحمسة لمرافقته ومع ذلك وافقت , كان ملحا في طلبه, وهذا ما تحتاجه لمداواة كبرياؤها المجروحة رودي يعطيها الثقة بنفسها وبأنها مرغوبة على عكس زوجها الذي يصر على انها تفتقر لأي جاذبية او جمال
جلسا في مقهى صغير . أحست ساره بدفء نظرات رودي وقد امطرها بعبارات المديح والأطراء, مر الوقت سريعا انضم اليهما بعض المعارف والاصدقاء وضج المكان بالضحك والمزاح... كالسابق. تذكرت ساره حياة الحرية والمرح قبل ان يدخل رالف حياتها ويعقدها...بل ويوجع قلبها.
شعرب ساره بكره لحياتها في اليونان, انها تأنفها لمرارتها . لماذا انتقم منها رالف? كان حق من حقوقها المشروعة ان ترفض اليكس, ستخبر رالف القصة يوما ما وسيعرف عندئذ انها لا تستحق الانتقام وربما سيندم على مافعله معها . يندم بمرارة, لا... هو لا يعرف معنى الندم في حياته.
- قولي نعم ياساره. زوجك لن يمانع, مرة واحدة فقط.
كان احد افراد الشلة يخاطبها وهي سارحة في تأملاتها كعادتها.
سألت واحد منهم:
- ماذا?
- استفيقي . قال رودي يحاول استفزازها: انت تحلمين في النهار, سنذهب الى العشاء في مطعم الزرع, الشلة كلها تريدك, تعيد ذكريات الماضي.
- لا أستطيع, وعدت ان أعود قبل العشاء سيخيب أمل والدي.
قال رودي وهو ينظر اليها عن كثب:
- ظننت انك وعدت زوجك للعشاء.
-نعم يارودي, وعدته ولن استطيع ان ارافقكم.
لقد تذكرت ساره هذا المطعم الذي أخذها اليه رالف ليلة زواجهما , تذكرت ان رالف أخبرها عن اديل هناك. لاتربطها بهذا المطعم أي روابط عاطفية تريد ان تتذكرها. قال احد افراد الشلة ملحا:
- تعالي, انها مرة واحدة سنخرج فيها معك, نمرح ونستعيد ذكرياتنا.
- لا أعرف, الأمر صعب جدا.
كانت تفكر ساره بوالدها.ماذا سيقول لو بقيت علي العشاء مع اصحابها بدون رالف?
- لا شئ صعب عليك. قال رودي يحمسها: سأصحبك للبيت الآن ثم امر عليك بعد ان تبدلي ثيابك.
بقيت ساره تصر على الرفض والشلة بأكملها تقنعها, أحست بأنها مرغوبه وهو أحساس مثير لم تعرفه منذ تزوجت.
- لا أعدكم ولكنني سأرى ردة فعل والدي, اذا كان لا يوافق فلن احضر.
-حسنا. قال رودي: الن يمانع زوجك?
- لا. لن يمانع ابدا.
أوصلها رودي الى البيت ووعد بأن يمر عليها في المساء.
- لن اعدك, ولكن سأحاول جهدي مع والدي, اذا فشلت سأتصل بك هاتفيا معتذرة.
كلمت ساره والدها بأمر العشاء مع اصدقائها القدامى ولدهشتها تفهم الوضع ولم ير ان هناك أي مشكلة او خطأ في تصرفاتها, انها امسية واحدة ستمضيها مع اصحابها القدامى.
- انت لم تريهم منذ فترة طويلة, سيكون ذلك مسليا لك. ورالف لن يرغب في مرافقتك لأنه لايعرف احد منهم, هو جدي ورصين وأكبر سنا منهم, طباعه تختلف عن طباعهم.
-وانت ياوالدي, هل انت متأكد بأنك لاتمانع في عدم مشاركتي لكم عشاءكم.
- نعم ياعزيزتي, اذهبي وتمتعي بوقتك, فرصة ان تجتمعي بهم مرة قبل سفرك.
استعدت ساره للعشاء اخرجت فستانا كانت تركته في انكلترا و لم تحمله معها الى اولمبيا. لأن رالف لايوافقها على ارتداءه, كان مفتوحا عند العنق وقصير جدا. ارتدته بسرعة وهي خائفه ان يحضر زوجها ويراها على هذا الشكل قبل ان تغادر, حضر رودي لحسن حظها قبل رالف
وضعت ساره حول عنقها فراء ثمينا وركبت السيارة قربه وانطلقت مسرعه بها.
خلال العشاء اقترح أحد افراد الشلة ان يكملوا السهرة في منزل رودي حيث تقام حفلة كبرى. تحمس الجميع لهذة الفكرة , قامت ساره تتصل بوالدها لتخبره أنها ستتأخر في الحفلة ولن تعود الا في الساعات الأولى من الصباح , قال والدها:
- لا بأس يا عزيزتي , كنت دائما تسهرين في السابق معهم وتتأخرين , انا افهم ولكن ما رأي رالف بالأمر ؟ هل يمانع؟
- لا اظنه يمانع انه لطيف ولن يرضى ان يزعجني او يمنعني من التمتع بسهرتي مع اصحابي , لن يهتم حتى لو بقيت الليل بطوله خارج البيت
- حسنا , سنراك وقت الفطور غدا صباحا
- نعم اعتقد ذلك, اين رالف؟
- انه يلعب البليارد مع شقيقك باري فوق تناولنا عشاءنا باكرا وهما يمضيان الوقت باللعب- اوه تنهدت ساره فرحة من حظها ان زوجها بعيدا عن التلفون: مساء الخير انتبه لنفسك يا والدي
- وانت يا عزيزتي انتبهي لنفسك مساء الخير
خلال السهرة وجدت ساره ان الحفلة لا تروقها , لم تكن كما انتظرت الوقت يمر ببطء وبدأ الملل يتسرب لنفسها , سألت رودي ان يوصلها الى البيت لانها غيرت رأيها ولن تذهب الى منزله لتكمل الحفلة مع الشلة هناك
- تعودين للمنزل في هذا الوقت المبكر , يا الهي ماذا حصل لك يا ساره كي تتخلفي عن حضور مثل هذه الحفلة؟
كان اغلب اصحابها في حلبة الرقص , الجو خانق وسحب الدخان تزيد المكان تلوثا , تذكرت ساره هواء اولمبيا النقي ورائحة الحور الذكية كان عليها ان لا تحضر معهم اذ لم تعد هذه الحياة تعجبها, كان لابدمن تذوق طعم الحياة الماضية مرة ثانية لتتأكد من انها لا ترغب فيها ابدا , الآن تعرف جيد الحياة التي تريدها والتي تعجبها , حياتها الجديدة ليست ملكها بعد اليوم
, بلعت ريقها بصعوبة
- يجب ان اعود الى البيت يارودي انني متعبة ولا استطيع ان اكمل السهرة معكم في منزلك
يدأ رودي يتأفف بطريقة وقحة, أراد ان يجرها اليه بقوة , لكنهاابتعدت عنه ماذا كانت تحب فيه؟ بدأت تتفحص شكله الشاحب وذقنه الطويل ولون عينيه , كيف كانت ستمضي العمر برفقته؟ ارتجفت لهذه الفكرة , نعم كانت ستكون هي الآمرة في علاقتهما
ولكن فجأة احست انها ممتنة لرالف لأنه انقذها من الزواج برودي انها مدينة لرالف بهذا الفعل , نعم لقد انقذها منه !
ابتسمت وهي تتذكر رالف تتذكر اهانته لها يوم خطفها , يومها تمنت ان تفلت من اسره وكانت تجهل ان اليوم سيأتي حين تشكره لما فعله معها يوم اجبرها على تمضية الليلة برفقته على متن السفينة( حسناء المحيط)
خذني على فورا الى البيت يارودي , تسمرت في المرقص, لقد اكتفيت عدت لا احتمل المزيد
قال رودي :
- حسنا ياالهي ماذا يريد هذا الرجل ؟ كان يتلمس فكه الذي كاد ينخلع من وجهه بعد ان سدد له رالف ضربة قوية, التفتت ساره والتقت عيني زوجها السوداوين والشرر يتطاير منهما كان رالف يقف في وسط المرقص قربها تذكرت انها لو لم تكن واقفة هناك لكان تقدم وجرها من مقعدها بنفسه , خافت وتقدمت منه , نسيت ما حل برودي ونسيت كذلك بقية الشلة
- والدي هل حدث له مكروه ؟ شحب لونها قلبها يضرب بشدة وسرعة:
- هل مات؟
-قال رالف غاضبا:
- لا اجلبي سترتك بسرعة!
- والدي نوبة
- هو ينام في فراشه اجلبي سترتك!
كانت كلماته تخرج من بين اسنانه ,كان برجا من الغضب , لماذا؟حتما ليس لأنها ترقص مع رودي والأصحاب فهو لا يهمه ما تفعل, لا يكترث لها ولا مرة سألها اين تذهب او مع من
كان صوتها يرتجف:
- لماذا حضرت؟
- هل تحضرين سترتك ام نذهب بدونها؟ صوته خشن يثير الرعب , تذكرت خوفها منه يوم كانت طفلة تلهو على الشاطئ ,كان يتقدم باتجاهها فتركض خائفة منه ولا تقف الا عندما تبتعد عنه مسافة كبيرة كانت تخافه وتعتقد انه يسر لخوفها
لا تستطيع الآن ان تهرب منه , وقفت ساره تتحداه بعد ان تأكدت ان لا مكروه قد حصل لوالدها لماذا اقتحم السهرة , لماذا أراد ان يظهر استبداده لها امام رفاقها , لن تتحمله, لقد حضر حتما لاهانتها امام اصحابها وشلتها
- لن اخرج الآن سنذهب من هنا للسهرة في منزل رودي , لا اعرف متى اعود للبيت! كانت واثقة ان بعض الناس حولها بدأوا يهتمون للمشهد , بعض رفاقها تجمعوا حولها, كذلك حضر بعض الخدم ومعهم شخص ضخم الجثة ينتظرون ان يطرد رالف خارج الفندق اذا اقتضى الأمر
- هل ستحضرين ؟ أم أجرك الى الخارج! كانت ساره تعرف جيدا انه يعني ما يقول, لقد غلبت على امرها مرة ثانية , عليها ان ترضخ للأمر الواقع , لا يمكنها ان تثير فضيحة امام الناس ستشعر بالأهانة حتما نظرت الى رودي وودعته وهي تؤكد له بأنها ستراه مرة ثانية , لم تودع الأخرين لأن رالف نفد صبره بدون شك خافت ان يتفذ تهديداته ويجرها خلفه جرا
استعار رالف سياره باري ركبت السيارة قربه
- ماذا تقصد بعملك هذا ؟ تعاملني هكذا مام أصدقائي , انا حرة أفعل ما اريد , لا يحق لك ان تتدخل في حياتي؟
- لي كل الحق انا زوجك
- انا لا اتدخل في حياتك, قلت لي انني استطيع ان افعل ما اشاء
- غيرت رأيي
انطلقت السيارة في الطريق العام ثم انعطفت الى طريق جانبية
وجد رالف مكانا واسعا فأوقف السيارة وقال:
- الآن سنتشاجر هنا, لا نستطيع ان نوقظ كل اهل البيت على صراخنا
- انا لا ارغب في الشجار معك, ولكنني اريد ان اعرف السبب الذي جعلك تلحق بي هل لحقت بي لأهانتي أمام اصدقائي؟
- وانا ايضا اريد ان اعرف لماذا قلت لوالدك انني لا اهتم اذا امضيت الليل كله خارج البيت؟
سألته:
-أليس هذا صحيحا ؟
- لا ليس هذا صحيحا؟
هدأغضب ساره قليلا, اعتقدت انه يغار عليها , ربما هي مخطئة هو لا يريد ان يثبت سلطته عليها او يشعرها بقوته, فقد برهن لها مرارا عن سلطته وقوته في السابق , هل يعني انه بدا يهتم لما تفعل؟ انه ولا شك يهتم بها ليحضر في الليل ويعيدها للبيت نظرت اليه بعفوية وقالت بحنان:
- رالف لماذا اتيت خلفي هذه الليلة ؟ كان صوتها يرتجف مثل رفيف قلبها : لم تأت لأهانتي؟
تكلم رالف اخيرا بعد ان ذهب الغضب عنه ولكن صوته مازال قاسيا:
- لن أصرف وقتي في التدخل بتصرفاتك البذيئة حضرت لأنني لا اريد ان اظهر كأنني رودي آخر أي نوع من الرجال انا كي اسمح لزوجتي بالبقاء خارج البيت ؟ لا احب ان يعتفد آل مالفرن بأن ابنتهم تديرني باصبعها وتتصرف على هواها
قالت ساره وقد تملكتها خيبة الامل :
- اذن حضرت لتحمي ماء وجهك من اجل المظاهر!
ألقت برأسها الى الوراء لماذا سمحت لهذه الأفكار ان ترد لذهنها ؟ لماذا تأملت انه ربما بدأ يهتم بها بل يغار عليها , فهي تعرف بأنه لا يحبها بل يكرهها بشدة لقد تغيرت كثيرا وظهرت على حقيقتها لطيفة وحساسة ومحبة الآن مهما حاولت معه من جديد فلن تستطيع ان تغير أي شئ في حياتها معه تعجبت من اهتمامه المفاجئ بها ونسيت وجود اديل في حياته حتى لو أحبها رالف ستشاركها اديل في حبه دائما

 
 

 

عرض البوم صور GKarima  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, لن اطلب الرحمة, آن هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, when the bough breaks
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t71617.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-09-17 07:11 PM
Untitled document This thread Refback 11-01-15 03:39 AM
Untitled document This thread Refback 28-10-14 10:06 AM


الساعة الآن 03:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية