لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم العام > المنتدى الاسلامي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى الاسلامي اسلام , بطاقات اسلاميه , دين , فتاوي , احكام


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-07, 07:03 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35699
المشاركات: 6,654
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الخيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الخيال المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

فتاة الجليد الاحمر ...حنين الصمت ... نبع الحب
والمحرومة من الحنان الله يجزاكم الخير حبايبي
ولا يحرمني منكم ياااااااااااااارب

 
 

 

عرض البوم صور همس الخيال   رد مع اقتباس
قديم 26-12-07, 08:17 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 34877
المشاركات: 159
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلا عيون عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلا عيون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الخيال المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي الثقافه الاسلاميه

 

صلاه الضحى


عبادة مستحبة فمن شاء ثوابها فليؤدها وإلا فلا تثريب عليه في تركها، فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: "كان صلى الله عليه وسلم يصلى الضحى حتى نقول لا يدعها، ويدعها حتى نقول لا يصليها" (رواه الترمذي وحسنه).

وقد ورد الترغيب فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على شفعة الضحى غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر" (رواه ابن ماجه والترمذي عن أبي هريرة)، وقال الإمام الغزالي عن المواظبة عليها: "إنَّما هي من عزائم الأفعال وفواضلها" (الأحياء1/196).

وجمع ابن القيم ستة أقوال في حكمها: الأول: أنها سنة مستحبة. الثاني: لا تشرع إلا لسبب. الثالث: لا تستحب أصلاً. الرابع: يستحب فعلها تارة وتركها تارة فلا يواظب عليها. الخامس: يستحب المواظبة عليها في البيوت. السادس: أنها بدعة. وقد ذكر هنالك مستند كل قول. هذا وأرجح الأقوال أنَّها سنة مستحبة كما قرره ابن دقيق العيد.

وقتها:

يبتدئ من ارتفاع الشمس بعد طلوعها قدر رمح، ويمتد إلى قبيل الزوال، أي وقت قيام الشمس في كبد السماء، والأفضل أن تصلى إذا اشتد الحر، لحديث: "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال" (رواه مسلم)، حين تحمي الفصال، فتبرك الفصال من شدَّة الحر.

وأقل صلاة الضحى ركعتان، لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة: "أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث: وذكر ركعتي الضحى"، ولحديث أنس: "من قعد في مصلاه حين ينصرف من الصبح، حتى يسبح ركعتي الضحى، لا يقول إلا خيراً، غفرت له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر" (رواه أبوداود).

وأكثرها ثماني ركعات، لما روت أم هانئ، أن النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح صلى ثماني سبحة الضحى" (رواه الجماعة)، ولمسلم عن عائشة رضى الله عنها: كان يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله. وأكثر ما ثبت من قوله اثنتا عشرة ركعة". (قال العراقي في شرح الترمذي: لم أر عن أحد من الصحابة والتابعين أنه حصرها في اثنتي عشرة ركعة. وكذا قال السيوطي).

ورد في فضل صلاة الضحى أحاديث كثيرة، نذكر منها ما يلي:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد" (صحيح رواه البخاري ومسلم وأبوداود).

وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" (صحيح رواه مسلم).

وعن بُريدة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مفصل صدقة" قالوا: فمن يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: "النخاعة في المسجد تدفنها، والشيء تُنحيه عن الطريق، فإن لم يقدر، فركعتا الضحى تجزيء عنك" (صحيح رواه أحمد واللفظ له وأبوداود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما).

وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ الله عز وجل يقول: يا ابن آدم، اكفني أوَّل النهار بأربع ركعات، أكفك بهن آخر يومك" (صحيح رواه أحمد وأبويعلي، ورجال أحدهما رجال الصحيح).

 
 

 

عرض البوم صور احلا عيون   رد مع اقتباس
قديم 26-12-07, 08:34 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35699
المشاركات: 6,654
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الخيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الخيال المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

احلا عيون هلا بك ..وجزاك الله كل الخير اختي
ويعطيك العافية .....وسلمت يدينك عزيزتي

 
 

 

عرض البوم صور همس الخيال   رد مع اقتباس
قديم 27-12-07, 12:31 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35699
المشاركات: 6,654
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الخيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الخيال المنتدى : المنتدى الاسلامي
Thumbs up

 

الصدقة الخفية تطفئ غضب الله


الصدقة هي العطاء للآخر بشتى طرقه، العطاء من المال، والعطاء من الوقت، وحسن الاستماع، العطاء من التوجيه والتربية، العطاء من الابتسام والحنان، العطاء من إماطة الأذى عن طريق الناس أينما كان هذا الأذى؛ العطاء بمعناه الواسع الشامل وكل هذا العطاء صدقة.

والصدقة الخفية، لا يعلم بها إلا الله عز وجل، حتى تكون الصدقة علاجا نفسيا لمن ينالها، لا تخدش كرامته، أو تثير الشعور بالصغر والنقص لديه، ولكنها تصبح معينة له على سد حاجة من حاجاته أعطيت له دون أن يدري بها أحد إلا الله، وعندئذ يحب المتصدق عليه المتصدق ويخدمه ويرتبط المجتمع برباط الحب والتعاطف، ويتبدل شعور الحسد والحقد إلى الحب والاحترام ويكبر في عيني المتصدق عليه هذا السلوك.

وسرعان ما تهدأ نفسه وتزداد طاقته ويسلك سلوكا آخر حبا في الأسوة التي شاهدها وينطلق يعمر ويعمل ويعرف الطريق الصحيح لمعاملة الناس فينضج نضوجا نافعا لنفسه وللآخرين، وينطفئ غضبه، هذا الذي كان مصاحبا له إبان المحبة ويتبدل إلى مشاعر أخرى هي كل مشاعر الود والحب والتقدير ورد الجميل والتعفف مصداقا لقوله تعالى {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ}.

هذا هو حال المتصدق عليه أما المتصدق فعملية الإعطاء عملية نفسية بناءة، إنه يشعر بسعادة عند العطاء وهو يخرج من الأنانية الفردية إلى رحابة التعاون والسمو، إنه يحصن أمواله وهو يعطي بعضا منها للمحتاج حتى يطفئ انفعالات عوزه وحاجته، وبذلك يكون الإنفاق صدقة على نفس المتصدق يقول الحق: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ} ويقول كذلك {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}.

وإذا كان هذا هو حال المتصدق فإنه يعالج بهذا السلوك قلقه وخوفه وتوتره. إن إعطاء الصدقة علاج كذلك للمكتئبين الذين ضاقت عليهم صدورهم وتأتي الصدقة في خفية تعطيهم فرحة من الأعماق وهم يسمعون ثناء ودعاء المتصدق عليه. ولننظر إلى قوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.

وهكذا ترى أن التحليل النفسي لإعطاء الصدقة خفية بمعناها الواسع تطفئ التوتر والقلق والشعور بأن الإنسان غير مرغوب فيه. ويعم الرضا بين المتصدق والمتصدق عليه. إن هذا التعايش هو التعايش الذي يرضاه الحق عز وجل ويصدق فيه الحديث القدسي (والصدقة الخفية تطفئ غضب الرب).

ابيكم تكملون الموضوع ؟؟ممكن؟

 
 

 

عرض البوم صور همس الخيال   رد مع اقتباس
قديم 27-12-07, 04:13 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الخيال المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

تكملت الموضوع

شفت هذا الموضوع عجبني عن الصداقة

من أعداد :. آمال الدهمش



يقي من الانحراف والضلال ويدفع البلاء والفتن:



أفضل الصدقة (الخفية) لأنها أقرب إلى الإخلاص



الصدقة تفك أسرك من الذنوب والمعاصي

هناك صدقات لا يمكن إخفاؤها

من أفضل الصدقات ما كان في حال الصحة والقوة



تمر بالإنسان في هذه الحياة ظروف عصيبة جدا، إما مشكلة مع الزوج أو أحد من الأهل أو أي مشكلة كان نوعها، وإما مرض لا سمح الله أو قدر الله له حادث.

فتش هذا الإنسان وسلك جميع السبل لحل ما يمر به ولم يجد إلا الصدقة بعد التوكل على الله واليقين به، وكلما مر بهذه الظروف تصدق بنية الشفاء أو حل لهذه الظروف، وما هي إلا أيام وتنفرج عنه.

ففي تحقيقنا هذا نقلنا لكم تجارب وقصص واقعية من أصحابها مبينين لنا أثر الصدقة في حياتهم.. فإلى التحقيق:



صلاح الأزواج والأبناء
تقول الأخت جواهر التركي: إن للصدقة أثرا عظيما سواء كنت مريضا أم لا؟ فلقد جربت ذلك بنفسي، فهي تنمي المال وتصلح الزوج والنفس والأبناء، فإنني كلما حدثت لي مشكلة في بيتي مع زوجي وأبنائي، فإنني دائما ألجأ إلى الله بالصلاة والدعاء والصدقة ولو بشيء يسير فيا سبحانه الله! ألحظ بعد ذلك التغيير والصلاح، وأىضا لقد مر علي ألم شديد جدا من فترة واستمر معي أكثر من سنتين وتعبت من كثرة العلاج والتردد على المستشفيات وفي إحدى الليالي اشتد معي الألم ولم أنم تلك الليلة فقمت وتوضأت وقررت بيني وبين نفسي بأن أرقي نفسي كل ليلة قبل نومي إلى أن يشفيني الله، وأيضا فكرت بالصدقة وإعطائها لمن يستحقها، وفي نيتي أن تكون خالصة لوجه الله أولا ثم تكون سببا لشفائي من هذا المرض.. وفعلت ذلك عدت مرات واستمريت على الرقية والصدقة شهرا كاملا، والحمد لله وجدت الأثر بعدها - نعم شهر واحد فقط- مقابل أكثر من سنين في التردد على المستشفيات ودفع الأموال الطائلة.

الشفاء من العين

وهذه أيضا الأخت حصة البكران تنقل لنا تجربتها فتقول: في ذات يوم خرجت من مناسبة كنت مدعوة لها وأنا متغيرة تماما، أصبت بالعين، مما ترتب علي ظروف نفسية وجسدية لا يعلمها إلا الله.. أهملت نفسي.. زوجي.. أبنائي.. بيتي كل شيء.

غير الآلام الجسدية التي تأتيني ما بين فترة وأخرى أجريت عدت فحوصات وأشعة من مستشفى لآخر ولكن دون جدوى (كانت هذه شهور صعبة علي) حتى من الله علي وذهبت إلى شيخ أو راق ليرقيني. وما كان همه إلا الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، فحثني على التقرب إلى الله والإكثار من الطاعات، وذكرني بالصدقة لما فيها من الأجر ودفع الضر بإذن الله. عملت بنصيحته فتقربت إلى الله بالصلوات والنوافل والإكثار من الصدقة، فبعد فترة يسيرة بدأت حالتي تتحسن ورجعت إلى منزلي وأنا ما زلت - ولله الحمد - بصحة وعافية.

الرؤيا في والدي رحمه الله
أما الأخت أسماء تروي هذه القصة على لسان أختها: رأيت رؤيا في والدي أنه سيتوفى وبعدما استيقظت من النوم ضاق صدري وزاد همي ثم فكرت بالصدقة وتصدقت بنية أن يزداد عمر والدي، واستمريت ولله الحمد على الصدقة وبعد سنتين من الرؤيا توفي والدي - رحمه الله -وبعدها أخبرت أهلي بالرؤي.

النار في منزل أهلي

وأيضا ما زال الحديث لأسماء على لسان أختها: كنت أرى رؤيا وهي أن منزل أهلي يحترق فإذا أصبحت أجد حرارة طفلي مرتفعة جدا، وكانت دائما تتكرر هذه الرؤيا مما يترتب عليها ارتفاع في درجة حرارة طفلي. فأصبحت كلما رأيت هذه الرؤيا تصدقت على الفور وبعدها - ولله الحمد - لم تأتيني الرؤيا ولم يصب طفلي بالحرارة.

شفاء ابني
وهذه أم زايد تروي لنا هذه القصة عن صديقتها وتقول على لسانها أصيب ابني بمرض شديد مما ترتب عليه مراجعة المستشفى ما بين فترة وأخرى لمتابعة حالته، فأصبحت أتصدق قبل ذهابي إلى المستشفى، وكل مرة أذهب للمستشفى يخبرني الطبيب أن حالة طفلي في تحسن حتى شفي تماما من مرضه بفضل الله تعالى

نجاة ابني من الحادث
تذكر لنا أم عبدالرحمن قصتها وتقول: تصدقت في ذلك اليوم بنية تفريج وتنفيس الكربة عن الفقير لأنه كان جدا محتاجا وفي أمس الحاجة للمال في ذلك اليوم وفي المساء خرج أبنائي الصغار للشارع ليلحقوا بأبيهم، فأتت سيارة مسرعة من بعيد فصدمت ابني الصغير وطار في الهواء، ومن هول الحادث والمنظر أغمض زوجي عين ابني الكبير وأدخله في المنزل خشية أن يتعلق الموقف في ذاكرته متيقنا بأن ابني الصغير قد توفي. وفي لحظتها كنت أردد يارب فرجها لي كما فرجتها عن الفقير وأدعوا الله بإلحاح، ولله الحمد دخل ابني الصغير مع زوجي ولم يصبه أذى أو حتى جروح إلا جروح بسيطة لا تكاد ترى في وجهه.

أكثر من فائدة
هذه القصص والتجارب نقلها أصحابها لتكون عبرة لنا ولبيان أثر الصدقة في حياتهم..

وأيضا للصدقة فوائد عظيمة غفلنا عنها وهي:

أولا: إنها تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى).

ثانيا: إنها تمحو الخطيئة، وتذهب كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار).

ثالثا: وقاية من النار قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (فاتقوا النار ولو بشق تمرة).

رابعا: إن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس).

وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: (رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه).

خامسا: إن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (داووا مرضاكم بالصدقة).

سادسا: إن فيها دواء كما في قوله صلى الله عليه وسلم لمن شكا إليه قسوة قلبه: (إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين وأمسح على رأس اليتيم).

سابعا: إن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك. وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا).

يبارك لك في مالك

ثامنا: إن صاحب الصدقة يبارك له في ماله إلا ما تصدق به كما في قوله عليه الصلاة والسلام: (ما نقص مال من صدقة).

تاسعا: إنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى: {وما تنفقوا من خير فلأنفسكم} [البقرة: 272]، ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة - رضي الله عنها - عن الشاة التي ذبحوها ما بقي منها: قالت ما بقي إلا كتفها قال: (بقي كلها غير كتفها).

عاشرا: إن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله تعالى: {إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجرِ كريمِ} [الحديد: 18].

الحادي عشر: إن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل والنهار).

دليل الصدق

الثاني عشر: إن الصدقة دليل على صدق العبد وإيمانه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (والصدقة برهان).

يقول النووي - رحمه الله - عن معنى الصدقة: (وقالوا: وسميت صدقة لأنها دليل لتصديق صاحبها وصحة إيمانه بظاهره وباطنه).

أما معنى برهان أي: (الصدقة حجة على إيمان فاعلها، فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها فمن تصدق استدل بصدقته على إيمانه والله أعلم).

أفضل أنواع الصدقات

أفضل الصدقات هي الصدقة الخفية لأنها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول الله عز وجل: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خيرِ لكم} [البقرة: 271].

فأخبر أن إعطاءها للفقير في خفية خير للمنفق من إظهارها وإعلانها، وتأمل تقييده تعالى الإخفاء بإتيان الفقراء خاصة ولم يقول: وإن تخفوها فهو خير لكم، فإن من الصدقة ما لا يمكن إخفاؤه كتجهيز جيش، وبناء قنطرة، وإجراء نهر، أو غير ذلك مما ذكره الفقهاء.

وأما إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد والستر عليه وعدم تخجيله بين الناس، وإقامته مقام الفضيحة: (وأن يرى الناس أن يده هي اليد السفلى، وأنه لا شيء له).

وكان إخفاؤها للفقير خيرا من إظهارها بين الناس.وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم صدقة السر، وأثنى على فاعلها وأخبر أنه أحد السبعة الذين هم في ظل عرش الرحمن يوم القيامة وبهذا جعله سبحانه خيرا للمنفق، وأخبر أنه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته.

حال الصحة والقوة

وأيضا من أفضل الصدقات: الصدقة في حال الصحة والقوة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصدقة أن تتصدق وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا أو لفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا).

وكذلك بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة لقوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصدقة جهد المقل وإبدأ بمن تعول).

وأيضا الإنفاق على الأولاد كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (الرجل إذا أنفق على أهله يحتسبها كانت له صدقه.. وأيضا الصدقة على القريب وقال صلى الله عليه وسلم: (الصدقة على المسكين صدقة وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة).

وأىضا الصدقة على الجار أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أباذر بقوله: (وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها) وكذلك الصاحب، ولا ننسى الصدقة الجارية فهي تبقى للعبد بعد موته ويستمر أجرها عليه لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية....) الحديث.

وقفة فلنتأمل ولنتدبر الآية
قال تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسعِ عليمِ} [البقرة: 261].

قال الشيخ السعدي - رحمه الله -: (وهذا إحضار لصورة المضاعفة بهذا المثل الذي كأن العبد يشاهده ببصره، فيشاهد هذه المضاعفة ببصيرته، فيقوى شاهد الإيمان مع شاهد العيان، فتنقاد النفس مذعنة للإنفاق، سامحة بها مؤملة لهذه المضاعفة الجزيلة والمنة الجليلة).

أثر الصدقة في الحياة وعند الممات

للصدقة أثر على صاحبها في الحياة الدنيا، سواء في دفع الآفات عنه أو رفعها، أو انشراح صدره، وحفظ ماله من النقص بل والزيادة والبركة وقبول الدعاء.

فإن للصدقة أثرا على صاحبها في دفع ميتة السوء، فعن أبي أمامه - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر).

وعن أنس بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء).

ابن القيم الجوزية

يقول ابن القيم الجوزية - رحمه الله -: (والأغنياء الشاكرون سبب لطاعة الفقراء الصابرين لتقويتهم إياهم بالصدقة عليهم، والإحسان إليهم، وإعانتهم على طاعتهم فلهم نصيب وافر من أجور الفقراء، زيادة إلى نصيبهم من أجر الإنفاق وطاعتهم التي تخصهم.

الصحابة والصدقة

أما الصحابة - رضوان الله عليهم - لما دعوا إلى الصدقة قدموا براهينهم على هذا الإيمان:

فأبو طلحة - رضي الله عنه - كان برهانه مزرعته التي بجوار المسجد بيرحاء. وقصته - رضي الله عنه -: لما نزل قوله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليمِ} [آل عمران: 92]، قام أبو طلحة - رضي الله عنه - إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إن الله تبارك وتعالى يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليمِ} ، وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بخ ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين فقال أبو طلحة أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه).

أما عثمان بن عفان - رضي الله عنه- كان برهانه ثلاثمائة من الإبل مجهزة تجهيزا كامل.

وأما عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- كان برهانه نصف ماله.

وأما أبو بكر - رضي الله عنه- كان برهانه ماله كله في أكثر من مناسبة، فيوم الهجرة حمل كل ماله لخدمة الرسول صلى الله عليه وسلم، أما أولاده فعندهم كيس من الحصى.

ولما دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للصدقة في المدينة جاء أبوبكر بكل ماله.

هذا هو برهان الصحابة - رضوان الله عليهم - فما برهاننا؟!

فلنقتف أثرهم في ذلك.

الصدقة تفك أسرك

الصدقة تفك أسرنا وخصوصا من الذنوب والمعاصي فنحن بأمس الحاجة إلى فك أسرنا، وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم المتصدق بالأسير الذي قدم لتضرب عنقه، وجاءت الصدقة لتفكه من أسره، ففي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يخير فيه عن يحيى عليه السلام: (وآمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفديه منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم).

يقول ابن القيم في شرح هذا الحديث: (وأمركم بالصدقة فإن مثل ذلك، مثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده منهم).

هذا أيضا من الكلام الذي برهانه وجوده ودليله وقوعه فإن للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو من ظالم بل من كافر فإن الله تعالى يدفــع بها عنهم أنواعا من البلاء، وهذا الأمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض كلهم مقرون لأنهم جربوه) انتهى كلامه - رحمه الله -.

***

وأختم التحقيق بكلمة للدكتورة بدرية البشر - الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تبين لنا أثر الصدقة على الفرد والمجتمع:

إن مما رغب فيه الإسلام وحث عليه الإنفاق في سبيل الله تعالى وذلك لتطهير المال وزيادة بركته وشمول نفعه للمنفق والمنفق عليه، وجعل للإنفاق سبلا كثيرة منها الصدقة وهي بذل المال تطوعا رغبة في الأجر من عند الله.

تطهير القلب

وقد أعد الله تعالى للمتصدقين الثواب العظيم والخير الوفير ذلك أن الإنسان جبل على حب التملك فإذا بذل ما يملكه لله عن طيب نفس حق له من الكريم المنان أن يجزل له العطاء وأن يبعث في نفسه أثار ذلك العطاء ومن ذلك:

1- تطهير قلبه وتنقية سريرته وتزكية نفسه.

2- إذكاء روح الإيمان في نفسه لتقربه إلى الله بهذا العمل الصالح وبث مشاعر الأخوة الإسلامية والانتماء للمجتمع المسلم لشعوره بحاجات إخوانه المسلمين.

3- إنماء ماله وتكثيره لدعاء الملك له كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا).

4- إنها تدفع عن صاحبها البلاء والفتن كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر والنهي).

5- إن المال المتصدق به هو الذي يبقى للمتصدق دل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل عائشة - رضي الله عنها - عن الشاة التي ذبحوها ما بقي منها؟ قالت: ما بقي منها إلا كتفه. قال صلى الله عليه وسلم: (بقي كلها غير كتفها).

6- أن الأثر ليس في الدنيا بل لها أثر عظيم في الأخرة إنها تظله في المحشر حين تدنو الشمس من الخلائق بحسب أعمالهم كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم: (كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس). وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ذكر: (رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه).

أما أثرها على المجتمع:

1- إنها تقي من أسباب الانحراف والضلال لأن الفقر يجعل الإنسان إذا اشتدت به الحاجة ذهب يبحث عنها ولو في غير مظانها فيقع فريسة لأصحاب الفساد الذين يستغلون حاجته في تحقيق مآربهم وتنفيذ رغباتهم.

2- القضاء على دوافع الجريمة في المجتمع، لأن من أكثر الأمور التي تدفع إلى الاعتداء على الآخرين الحاجة إلى المال، فإذا كفي وقضيت حاجته سد هذا الباب، وفي ذلك حفاظ على المجتمع وعلى أمنه واستقراره.

3- إن في التصدق تحقيق لمبدأ التكافل الاجتماعي وتوثيق لروابط الأخوة الإسلامية حين يعين بعضهم بعضا ويشعر الغني بحاجة أخيه الفقير فيسرع ليقضيها له فيترك أثر ذلك في نفسه محبة وقرب.

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم

فطالما استعبد الإحسان إنسان




المصدر: مجلة الدعوة


أتمني إن يعجبكم وقرأة مفيدة

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى الاسلامي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية