لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-08, 05:43 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61087
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلي من القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلي من القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ألحان الشوق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ...مبروك البيبي ويتربي في عزك وانشاء الله يكون صالح ويسعدك ...زوصراحة القصة جدآآ رائعة ..وننتضر البقية ...

 
 

 

عرض البوم صور احلي من القمر  
قديم 21-05-08, 08:58 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59897
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: ألحان الشوق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ألحان الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ألحان الشوق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

لحظات .. في .. سراديب .. الألم

&


&&


&&&


&&


&














نوارة حنينة....يمكن ياسمينة....يمكن ريحانة....غير كل الريحان


تضحك وحزينة..... في حضن جنينة....تحكي للنسمة....و تشكي من ظلم الانسان



قالت يا خسارة ... انا نوارة ... لا عندي جاه ولا عندي سلطان

كل اللي عندي... ريحة على خدي.... هي اللي بسببها كان اللي كان

تحبني و تحرقني ... ساعة تصدقني ... لمحبة تقتل لمحبة سجان
لو كان بيديا ... ريحة خديا ... نعطيها هديه ... و نعيش في أمان











" اينك ياسمين؟؟ تصدقين...اشتقت لك!!!"

قالتها بهمس عندما انطلقت انغام الاغنية تكسر هدوء الشقة


لكم كانت تكره صوت الموسيقى العالية التي تشغلها ياسمين في المنزل

لا يهم ليلا كان او نهار....


تعود متعبة بعد يوم طويل شاق...قسمته بين الجامعة....والمطعم

لم تكن تخفي ضجرها و رفضها للضجيج الآتي من غرفة ياسمين



لكن اليوم

تتمنى لو ان ياسمين هنا.... لقد اعتادت عليها
و ربما ايضا احبتها
لم تكن صديقتها
لكن وجودها هنا...اصبح من الضروريات....اصبحت منتمية لحياة سلمى اليومية




طوال السنة و نصف التي شاركت فيها ياسمين السكن

كانت تتهرب من تعميق العلاقة معها

كما سبق و فعلت طوال حياتها


لكي لا يسألها أحد

من انت؟؟


و لكي لا يزورها في احد بيتها

و يسأل اين اهلك


كانت تحسد ياسمين على شجاعتها في مواجهة الناس

كانت تحس كم انها ضعيفة الشخصية

تلجأ للهرب.....و الاستكانة

و ترفض المواجهة....حتى لو كانت هي المظلومة





مر على ذاكرتها....ذلك اليوم المشؤوم


اليوم الذي حدد مصيرها....و جعلها تتخذ قرار الهجرة

او الهرب بتعبير اصح


اول يوم ستحضر فيه محاضرة العلوم الاقتصادية في الجامعة

كانت مليئة بالحيوية...مصرة على النجاح

منذ اليوم الاول....خططت لدراساتها العليا



لكن الفرحة لم تدم



لاحظت نظرات الدكتور لها

نظرات بعثت الشك و الخوف في قلبها

فلطالها سمعت عن أساتذة جامعيين انتهكوا شرف طالباتهن

شعرت بالخوف اكثر عندما حمل لائحة الطلبة بين يديه


و نطق باسمها


رفعت رأسها بسرعة و نظرت اليه



سألها ليزيد من خوفها: امك.... اسمها زينب؟؟؟؟


شتمت غباءه....من أعطاه الحق ليسأل عن امي؟؟


بعد أن طال صمتها...أردف هو قائلا: لا تخافي
لست واحدا من عشاقها...لست اباك المفقود



احست لحظتها كأن دمها قد توقف عن السريان في عروقها...و قد ارتفع جله الى راسها الذي يكاد ينفجر



: هل انت بكماء...ام انك بلعت لسانك....ام انك خجلة من سيرة امك



بماذا تجيب....بحثث ارجاء عقلها بحثا عن الجواب المناسب لإسكاته


لكن....لا جواب....عيونها معلقة في الهواء....فمها جف ريقه...و تكاد تختنق

لم تجرؤ على الالتفات وراءها لترى من وراءها


يكفي من هم امامها

الذين التفتوا جميعا يبحلقون فيها

ينتظرون بما ستجيب زميلتهم



نطقت أخيرا: أستاذ عذرا هل تكلمني انا؟؟

سؤال غبي...لم تفكر حين نطقت به بشيء غير ان تنقذ ماء وجهها

لم تتوقع انه سيزيد من حجم الاحراج



: نعم انت سلمى ابنة زينب هل لي ان اسألك لما تحملين لقب امك

اضاف و على شفتيه ابتسامة سخرية
لا تقولي ان والديك اولاد عم



لا... الامر زاد عن حده

يكفي ما قاله

عليها ان توقفه

لكن الصدمة الجمت لسانها

ما قدرت عليه هو ان تحمل ما اخرجته من حقيبتها من مراجع وترجعه اليها



و تنصرف


لكن


و كأن القدر لم يكفيه هذه الاهانة

فيزيدها ان ترى عيونا مصدومة تبحلق فيها

عيون ندى

لم تتمكن من احتمال الوضع اكثر

و خرجت من الفصل


و هي تسمع صوت الدكتور يقول بصوت اعلى من قبل: جيد انك ذهبت من نفسك
فأنا لا أقبل لقطاء في محاضرتي



كانت تمشي بخطوات واسعة

افكارها مشتتة


من يكون؟؟؟ كيف عرفني؟؟؟و عرف امي؟؟؟

و لما يفضح سري امام الكل؟؟؟



سرها الذي دارته لسنين....لكي تتجنب نظرات الناس


مرت من امام اللوحة الكبيرة حيث برنامج المحاضرات

كانت تبحث عن اسم


اسم


قد يفسر لها ما حصل للتو في قاعة المحاضرة




عبد العزيز ال......




نفس اسمها


اسم امها


إذن هو قريب امها

هل يكون احد اخوالها



لا.....مستحيل......كيف يطاوعه قلبه على ما فعله بها


ألا يكفيهم مقاطعتهم لأختهم الوحيدة كل هذه السنين



ام انها فعلا ابنة زنا


"امي ......امي انا.......و الخطيئة"


لا يمكنها تصديق ذلك


رغم ان كل الدلائل تؤكد الامر

رغم صمت امها




هي مقتنعة من ان لها اصل

لها نسب

ابنه حلال



و امها عفيفة







عندما اصبحت خارج الجامعة

احست انها استنفذت ما بقي لها من قوة

و هي تهرول هاربة من لسان الاستاذ و عيون الطلبة التي تحدق بفضول



ركبتيها لم تعودا قادرتان على حملها أكثر...جلست على الرصيف امام الجامعة...هل كان تصرفا صحيحا هربها من القاعة...لا ابدا...تصرفها غبي


لقد اكدت للجميع صحت كلام الدكتور

ماذا ستفعل الآن...تعود غدا للدراسة كأن شيئا لم يكن

ام ان عليها الاستمرار في الهرب

زملاؤها ... هل سيتركون الحدث يمر بسهوله ...


تعرف هي ان طبيعة الانسان تحثه على الفضول و البحث وراء الحقائق و تزويرها



لم يكن لها حل...لتجنب الاحراج...غير الهرب...



و كأنها مجرم هارب من العدالة....تهرب من نظرات أمها المتسائلة كل يوم عندما تعود من الجامعة و هموم الدنيا فوق رأسها


تهرب من نظرات ندى التي اصبحت تحتقرها بعد ان كانت تجري ورائها من مكان لآخر لتوافق على الزواج من شقيقها أحمد



تهرب من حصص ذلك الاستاذ ... الذي عرفت فيما بعد انه خالها الاكبر ... لم تخبرها امها طبعا ...لان امها لا تعرف اساسا بما حدث في الجامعة ... العم عبد الله .... هو من اخبرها من يكون عبد العزيز ال.....






ايقضها جرس الباب من وسط ذكرياتها...نهظت من على الصوفا و هي تشد شعرها بشدة للخلف...محاولة غريبة فاشلة...تنتزع بها...حمل الذكرى الثقيلة من رأسها...


وصلت للباب و نظرت اليه و هي تفكر ان اسوء ما في هذه الشقة.....عدم وجود عين سحرية على الباب...على الاقل لترى هل الزائر مرحب به ام لا....




فتحت الباب ببطء كالعادة و هي تطل برأسها أولا لترى من على الباب...





ارتسمت ابتسامة عفوية على شفتيها و هي ترى الزائر...عجيب ارتياحها لهذا الشخص...الذي لم تعرفه الا خلال الاربع و عشرين ساعة الماضية!!!



:هل ازعجتك اختي؟؟


: لا ابدا انا دخلت للتو للمنزل...


نظر سالم لشكلها المتعب و هي متكئة على الباب ... لا تقوى على الوقوف بعد تعب يوم عمل كامل...


سالم: لقد اردت فقط ان أذكرك في موعدنا غدا.... قالها و هو ينظر للأرض امامه...يعرف انه ازعجها...لكنها خياره الوحيد الى ان يجدا شقة كبيرة و انيقة في المستوى



ابتسمت سلمى محاولة اخفاء ضحكة خفيفة كانت على وشك الهروب من بين شفتيها...جميل هو شوقه لخطيبته...لن تسكن معه...اذا على الاقل يريد ان يضمن لها مكانا الى جانبه...
: لا تخف اخي ... لم انسى ... غذا صباحا ... حاول ان تستيقظ مبكرا.... فمحاضراتي غدا تبتدئ على التاسعة بالظبط



ابتسم لها سالم بامتنان ... شكرها وعاد ادراجه لشقته ... و هو ينظر لساعته ... عليه ان يلحق شهد و يسمع صوتها قبل ان تنام


/
/
//
/




لا يهم المها...لا يهم ان تموت الآن او غدا...ليس في الحياة شيء يغريها ... و يجعلها تحزن ...


لكن اين تترك ابنتها...طفلتها التي تحملت عواقب خطأ لم ترتكبه ... في صمت ...


المرض و ضعه متقدم ... لا يمكن معالجته .... الا بمعجزة من الله ...


ليس بزمن معجزات زمننا هذا...



لم توافق على البقاء في المشفى...عليها ان ترتب امورا كثيرة عالقة...لن تستسلم للمرض و تنسى واجباتها...هي ام قبل ان تكون مريضة...

ام لطفلة...ليس لها في الدنيا غير امها...لا يجب ان تتوه ابنتها كما تاهت هي...لا يجب ان تتكرر مأساتها في سلمى...



كانت تنظر لوجه جيرانها الطيبين...الذان عوضاها حنان الاب...و حب الاخوة

الصدمة على ملامحهما يصعب اخفاؤها... معهما حق...ليس من السهل ان يأتيك شخص تعزه ليخبرك ان نهايته اقتربت...


ليخبرك انه اهمل صحته...و تجاهل آلامه...ليخفف آلام الآخرين...



المرض نهش احشائه...و ها هو ينتظر رحمة ربه..ليستريح من آلامه





العم عبد الله:زينب يا ابنتي...لا تفقدي الامل في الله...سنساعدك .... سافري الى الخارج و تعالجي....و انا ساتحمل المصاريف...لكن لا تأتي هكذا ببرود و استسلام تحكي عن مرض اهملته الى ان اوشك على قتلك



:عمي...اشكرك...لكن لا تحاول...اقناعي بالجري وراء وهم الشفاء...الطبيب شرح لي الحالة بالتدقيق..و انا تعبت من الجري وراء الاوهام...



كانت زوجته ستتكلم محتجة على كلامها...لكنها قاطعتها برجاء




:خالتي فاطمة....اني لطالما...دهشت لما تحملينه في قلبك من طيبة قلب و حب...غمرتني بعطفك من يوم وجدتني في دار الرعاية ... تفاجئت من عطفك علي...رغم بطني البارزة...لم انتظر العطف و لا الشفقة من احد...بعد ان حرمني اهلي اياها...و صدقوا ما قيل عني و طردوني...حتى هناك في دار الرعاية...كانت نظرات الناس احتقار و اشمئزاز...



زينب كانت تتكلم و دموعها تتسابق على خديها ... وجهها شاحب...ليس من الالم....لقد اعتادت الالم....انه الخوف...



و فاطمة....تشاركها الالم و الدموع...تتمنى ان تقوم و تحضنها...لم تتمنى يوما ان تكون قادرة على المشي كالآن...نحس هي بمدى ضياع هذه الانسانة..لم ترها بهذا الانكسار ابدا...حتى يوم وجدتها في تلك الدار...متكورة على نفسها تبكي بحرقة...و على يديها و وجهها آثار ضرب بنفسجية...و هي تتحسس بطنها و تكلم جنينها بكلام عير مفهوم من قوة نحيبها و بكائها العالي





العم عبد الله...كان تفكيره في مكان آخر...في " ابنته " ... التي قد تصبح في رمشة عين " يتيمة " بكل ما تحمله الكلمة من معنى...ربي ارحمها و امها برحمتك...ربي انك ارحم الراحمين





نظر لزينب التي جلست امام زوجته المقعدة...واضعة رأسها على ركبتيها...لتكمل نحيبها...و زوجته تقرأ عليها علها تهدأ قليلا...

قد لا يكفيه حزن العالم ... لاجل هذه المرأة الشابة التي لم تتجاوز الاربعين بعد...كان دائما يراقب كيف ابنتها تنمو و تنجح و تتقدم...و يفرح من قلبه لها...و هو يرى كيف تتحول سحابة الحزن في اعينها...الى ابتسامة مشرقة...عندما تقبل عليها سلمى....بابتسامتها البريئة...




كيف للزمن ان يكون بهذه القسوة...



استغفر الله العظيم...استغفر الله العظيم



ربي اني لا اسئلك رد القضاء ... لكني اسألك اللطف فيه



/
\
//
\


انفاسه لا تزال متسارعة... لكنه بدأ يحس بالراحة... بعد ان افرغ غضبه في ما تبقى من حاجياتها في غرفته ... يعرف تماما مقدار كرهها لعائلته ... لكنه لم يتصور انها حقودة مجرمة ....



هل ما يحدث له الآن بسبب طيبة قلبه الزائدة...ام ان الله يعاقبه على عصيان والديه و الزواج منها ...



لا انه ليس العصيان ... امه غضبت منه لفترة...ثم رضت عنه و عن قراره...



اين يكمن الخطأ اذن؟؟؟




نظر لما تبقى من صورتها التي فتتها قطعا صغيرة .... قطعة تظهر فيها عينها ... عين حاقدة .... كريهة ... كاذبة



لما لم يرى كل هذا آنذاك؟؟ كيف خفي عنه ما تحمله في جوفها من انعدام ضمير...و ضعف ايمان...



ترى ترى اي نوع من العذاب تلقينه الآن من الله الواحد القهار يا أم تركي....





أم ... أم !!!!!




سبحانك يا رب...كيف لأم عانت من الحمل و من الم الولادة و سهر الليالي....ان تعمل هي بنفسها على تحطيم اولادها...بلذة...و تفنن




دمرت بأنانيتها وجود اسم عائلته ... كان يتمنى ان يكون له اولاد كثيرون... ربما سبعة ... او حتى عشر



لكنه لم يجرؤ على الزواج من اخرى غيرها...و لم يهن عليه ان يجبرها على انجاب المزيد....


و بدأ يبني احلامه ... على احفاده... ابناء تركي ... ابناء ناصر و حصة و عليا...



لكن احلامه لم تكتمل... حقودة ... تكرهه لدرجة...انها تدخلت في احلامه وحطمتها....

يكرهها....يكرهها بشدة .... مع انه قبل ساعات كان يتذكرها و يدعو لها بالرحمة....



لكن لا....الا الرحمه يا الله...الا رحمتك...هي...ابدا لا تستحقها....





ترى ... هل يقدر على اصلاح ما خربته و رحلت...


لا يعرف



ما يعرفه ... هو انه حاقد عليها...و على حصة و تركي ... و نورة ابنة اخيه ...




ترك فتاة الصورة لتتساقط من بين يديه...ليقف و يدوس عليها بقدميه...و هو يتمنى لو انها هي التي تحت قدميه اللحظة....





ذهب ... بخطى ... متكسرة ... منهكة ليتوضئ


و يصلي ركعتين....لمن لا يرد من قصده و لا يخيب من ترجاه....

و كل ما يتمناه قلبه ... ... ... ... ان يكون حفيده ابن ناصر ... بخير ... و ان يراه قبل ان يموت



/
\\
/
//



في مكان آخر ... بعيد جدا ... عن ابو تركي ... قلب عجوز آخر متعذب ... رسم العذاب داخله اخاديد ... عميقة ...



انسان ... اقصد بقية انسان ... تحكي نظراته ... عن حزن ... اكبر من الحزن ... و عن الم اشد من الالم ...


انسان فقد ... كل عزيز غال ... و بقي هناك جالسا ... يبكيهم ... و يرجو عودة ... مستحيلة ...



سبحته لم تفارق يده...من يوم رحلت...تتعب تلك اليد...من كثرة التسبيح و الاستغفار...و لا يرحمها و يريحها و لو للحظات...



ما قصده ... اتراه يعاقبها على فعل ندم عليه ... ام انه يستغفر له و لها...



ليت الزمن يعود ... و يقف وقفة اب حازم شديد ... لا كلمة بعد كلمته ... و لا قرار بعد قراره ...



اشتاق لها ... حبيبة قلبه ... اشتاق لحماسها ... و نشاطها ... اشتاق لقلبها الطيب ... و عقلها الرزين الكبير ...



لما لم يحكم عقله قبل ... كيف؟؟؟...كيف ترك اقاويل لا دلائل عليها ... تعمي قلبه...على حقيقة لطالما آمن بها...



ان زينب ... اعف من العفة ...




لماذا بدل ان يدافع عنها ... كان اول من اتهمها ...؟؟؟



هل سيسامحه الله؟؟


هل ستسامحه هي؟؟



هل سيراها قبل ان يموت ...؟؟؟




يريد ان يبكي...يريد ان يعطي الحرية لدموعة تغسل بعضا من ذنبه....


يريد ان ينفعل ... ان يصرخ ... لكن قوته تخونه...



يريد و يريد.... لكن ما يسمعه الآن ... اقوي من جميع الانفعالات...



يحس ان آذانه تخونه ... و لن يسمع للنهاية ...

يحس ان عيناه ستخذلانه .... و قد بدأ الشخص الجالس امامه .. منحني الرأس .. حزين الملامح .. يتوارى عن النظر...





و فجأة ... احس براحة عجيبة .... و قد انقطعت صلته بما و من حوله ...

و هو يتمنى ان لا يعود ... يتمنى ان لا يعود و

يرتاح ...

من تساؤلات تنهش قلبه ...


//
\
/
\\


كان داخلا للبيت ... يحارب دموعه ...

هل يخبره ... ام ان اخفاء الامر اريح له و لي و لها ....


هي توسلت له ان لا يخبر أباها ... فمهما ...كان قاسيا عليها ... فهي تحبه ... تعشق الارض التي يمشي عليها .... و لا تتخيل ان تكون سبب عذابه ابدا ...



اخرجه صوت رجل يتكلم ... من سرحانه ... الصوت قادم من مجلس ابيه ... و صوت الرجل غير مألوف لديه ... يتكلم لهجة غريبة ... لكن كلامه مفهوم ... يمكن فهمه ...




يتكلم ... عن ... زينب ...

هل يعرف اخته ...

و ناصر ... و غلطة ... و شيطان ... و امه ... كلام كثير...لم يقدر حسن على الربط بينه ... و فهم المقصود...



تقدم قليلا يحاول سمع المزيد ... فعلا سمع ... لكن ما سمعه ... كان مفهوما لدرجة انه قفز من مكانه يجري صوب والده ... و هو يسمع صوت ذلك الرجل ... يحاول ايقاظه...




لم يكن الوقت مناسبا لاستجواب الزائر الغريب...




حمل اباه بين يديه و جرى به الى السيارة .......


و ما اسهل حمل هذا الرجل المسن الذي هزل جسمه ... حتى اصبح مجرد عظام ... مغطاة بجلد مجعد ...

اسمر لونه بعد ان كان ابيضا ....


//
\
\\
/


{{ حبيبي ... هل تذكر زوجة ناصر المغربية ...

نعم تلك التي خانته و اوصلته لحاله هذا... انا لا اذكرها جيدا ...

لكني لم اكرهها يوما ...


تذكر حبيبي ... عندما كنت اسألك ... ما اكثر شيء تحبه في ... كنت دوما انتظر ان تتغزل في عيوني او شعري او قوامي ...


لكنك كنت تخذلني في كل مرة .... و تقول ان اكثر ما يعجبك هو تريثي في الحكم على الاشياء ...


لا اذكر جيدا ما الذي حدث آنذاك ... كنت منشغلة باللعب مع ابن عم لي ... لم اعرف حينها اني ساحبه حد الثمالة ...
حبيبي ... هل تعلم ... استحق منك احلى باقة ورود ... فتخميناتي كانت صحيحة للمرة المليون ... ليتك هنا لتحبني أكثر ...


كنت اظن ان تلك المرأة ... ليست الا ضحية لإستبداد أمي ... انا لا اعرفها جيد
لكني لم استبعد ظلم امي لها ... امي التي ضحت بسعادة اولادها لإرضاء غرورها ... ليس من المستحيل ان تضحي بشرف بنات الناس ... و بسعادتهن...



ليتك تعود إلي .. لأجعلك تقرأ صندوق الرسائل التي اكتبها لك ... و لا تصلك..}}








وثقت الرسالة ... بالتاريخ .. و الساعة ... لتضمها ... لمئات الرسائل الاخرى ... التي كتبتها بسبب و بدون ... رسائل عجزت ان توصلها لصاحبها .... لكنها لم تتوقف عن كتابتها...





تحركت ببطء على سريرها...لتضع صندوق الرسائل فوق الطاولة الى جانب السرير ...


حوار تركي و والدها ... مازال يتردد على مسامعها ... سمعت كلامهم ... ليس عن قصد فهي لم تتعود التجسس على احد ... لكن الفضول و قوة الخبر ... منعاها من الحراك ...



تركي سافر امس ... رحلة عمل ... على حد قوله ... لا تدري لما تتمنى ان لا يجد ... من ذهب يبحث عنهم ...

لا تريد ان يسامحه والدها ... لقد كانوا سبب عذابها و طلاقها من حبيبها ... حرمت هي ممن تحب ... و هم يتفرجون بارتياح ... جاء الآن دورهم في ان يذوقوا بعضا مما عاشته و مازالت تعيشه منذ ست سنين .....





لكن ناصر يصعب عليها .... و تعود لتدعو الله بخشوع و رجاء ... ان يجد تركي ابنه .... تتمنى ان ترى دموع الفرحة تنساب بسخاء من عينيه ....
لقد بكي قهرا بما فيه الكفاية ....

تريد ان تراه سعيدا .... فلطالما .... كان سببا لإسعادها ... حتى و هو على كرسيه ... عاجز عن الحركة .... عاجز عن اسعاد نفسه ...



/
\\
\
//



أحيانا ... يتصرف بغباء ... لكن ما يعرفه ... ان بعض التصرفات تصدر منه بغير قصد ...

ليس نادما على انه لم يحدثها بلطف ... كما يحدث غالبا في مثل تلك المواقف ...

هو فقط يوبخ نفسه ... كلما نظر لنظارتها الطبية التي وضعها على مكتبه ... عليه ان يصلح ما كسر ... لقد داس على النظارة ... من غير قصد .... و الآن عليه اصلاحها ....

و الاعتذار من صاحبتها ... و لكم يكره الاعتذار من حواء ...


تقدم من المكتب باحثا عن علبة سجائره ... لا يذكر اين وضعها ... بلا انه يذكر جيدا ... هي هنا .... لكنه لا يجدها...فتح ادراج المكتب واحدا تلو الآخر بحثا عنها ... لكن لا فائدة ... هو صحيح ليس مدمنا على الدخان ... لكنه مستغرب ... اين اختفت العلبة ... ايمكن ان يكون سالم ....



: ما بك سعود؟؟؟ هل ضاع شيء منك ؟؟ اساعدك ؟؟؟

التفت على سالم الواقف عند الباب و قد مال بجسمه على اطاره ... على شفتيه ابتسامة بلهاء ...


: انت الذي اخدتها .... يا اخي كم مرة اخبرتك انها صحتي و ليست صحتك ... ليس من شأنك ... أليس حراما عليك ترمي علب السجائر بما فيها ... كأنك ترمي المال ...



تقدم سالم قليلا داخل الغرفة ... الى ان صار وسطها ... : انا رميت المال فقط ... انت ترمي مالك ... و صحتك ... يا دكتور .....


كان يتكلم و نظراته مثبتة على سطح مكتب سعود ... حيث لمح شيئا شاذا .... نظارة نسائية ... كأنها خارجة للتو من حرب ....
تقدم قليلا ... ليتأكد مما رأى ...لكن سعود ... عرف ما يدور في رأس سالم الفضولي ... سبقه و حمل النظارة ليضعها بسرعة في جيب سرواله ...



: ههههههههههههههههههههههه ... كنت أعرف انك تخفي عني شيئا....تكلم هيا يا ابن العم .... من صاحبتها... هل هي جميلة؟؟؟؟ .....



: سالم...ليس من شأنك ... و اسئلتك لن اجيب عليها ... هيا انصرف ... علي ان انام ... و لا تتدخل فيما لا يعنيك ...



مازال سالم مستمرا في الضخك على ابن عمه و شكل النظارة المتعفس ...



عاد ادراجه ليخرج من الغرفة ... فعليه هو ايضا ان ينام ... لكنه عاد و استدار ليكلم سعود هذه المرة بملامح جدية



: لقد كلمت شهد .... تسلم عليك .... و عندما سألتها عن الاهل .... قالت ان عمي مسافر .... و جدي متغير قليلا ... و عليا غريبة ....


سعود بتشكك: الم نقل الى اين سافر ابي ..؟؟



: يقول رحلة عمل لمصر ...



سعود: اها ... حسنا ... هيا تصبح على خير ... انقلع من امامي يا لص السجائر.....




كان يريد ان يسأل عنها ... هل تعمد سالم ان لا يخبره عنها ... لكي يسأل هو ... يحس بشوق غريب لها ... لكنه عاجز عن السؤال ... يخاف ان تخذله دموعه امام سالم ... و تفضح مشاعره...
/
//
\
\\


قراءة ممتعة




الى الملتقي

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة ألحان الشوق ; 21-05-08 الساعة 09:17 AM
عرض البوم صور ألحان الشوق  
قديم 21-05-08, 06:15 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
dew
اللقب:
قطر الندى



البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32556
المشاركات: 8,341
الجنس أنثى
معدل التقييم: dew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسي
نقاط التقييم: 5602

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dew غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ألحان الشوق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


يا أهلين بألحان الشوق ,,اشتقنا لك والله

جزء جميل جدا ولو انه قصير ,,
الجزء فيه لمحة من الغموض الذي سيتجلى لنا في الأجزاء القادمة
سلمى : مسكينة هذه الفتاة وموقفها مع خالها قاسي جدا ,,, ياله من خال قاسي
زينب :: أرجو أن يلحق عليها تركي قبل أن تموت ويحاول ردم الهوة التي اتسعت مع الزمن

سعود : ماقصته مع النظارة ؟ أهي نظارة سلمى ؟؟

أنتظرك على أحر من الجمر ,,ولاتتأخري علينا !!!

 
 

 

عرض البوم صور dew  
قديم 22-05-08, 02:55 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا



البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39151
المشاركات: 1,624
الجنس أنثى
معدل التقييم: waxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1141

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
waxengirl غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ألحان الشوق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الحان الشوق
اولا حمد لله على سلامتك ثانيا ايه اخبارك وازى الاولاد عاملين ايه ؟؟
ثالثا بارت رائع قصير لكنه مميز زاد بعض الاحداث غموض انتشر الحزن على ملامحه....
سلمى
الغربه بما تحتويه الكلمه من معان كثيره تجمعت فيها الغربه لا تعيشها الان فقط فى بلاد غريبه عليها بل غربتها فى بلدها فى نفسها كم تقاسى هذه الفتاه الا يكفى انها تجهل من ابيها وتحتمل الصمت المخيف من امها .....تعيش شبه منعزله كى لا احد يطيل فى اسئلته معها ......
البدايه اشتياق للصديقه القريبه البعيده او التى اعتادت على وجودها ثم تدفقت شلالات الذكريات المؤلمه ...
ما حدث معها فى الجامعه فوق مستوى اى تحمل ااجرد هذا الاستاذ الجامعى الفاضل ولن نقول خالها من الانسانيه حتى يقوم بفضيحه هذه البنت بالرغم انها ليس لها ذنب فى شىء سواء والدتها اذنبت ام لا ؟؟؟؟؟؟؟؟كانت فى مقتبل حياتها ولست الومها ان اختارت الهرب بعيدا عن مجتمع سيظل يدينها الى ان يثبت العكس ...
اعجبنى كثيرا ان هذهه البنت عندها ثقه كبيره فى امها نجحت هذه الام من زرعها فيها لذا لا تصدق عنها شىء بسهوله ولكنها تتمزق لصمتها ..
سالم
احب فى شخصيتك الطيبه والخوف على الغير ..اعجبنى موقف اخفائك لسجائر سلطان ....واحب ايضا الشعور الاخوى المبهم ناحيه سلمى وقريبا سوف تاتى شهد لتعيش مع سلمى وسوف يتعارف الجيل الجديد فى العائله دون ان يدروا انهم اقارب....
سلطان
مشاعر اهتمام واضحه تجاه سلمى ولكن لمن هذه النظاره وكيف حصلت عليها ؟؟؟؟اكيد سلمى ..

زينب ام سلمى
قمه الظلم ان تاتيك الطعنه من اقرب الناس اليك .......وان يكون اقرب الناس للك هم اول من يصدقوا الاشاعات الباطله عنك ولا يمدوا يد المساعده لينقذوك مما ورطك فيه الاخرون ......الم موجع ليس المرض المتقدم بل الم الظلم والاهانه والخوف من مصير كهذا ينتظر طفلتها خائفه لان ابنتها ستظل امتداد لها فى الحياه وستظل منبوذه فى هذا المجتمع الذى يرفضها بااصرار......
صعب جدا ما واجهته هذه الام فى حياتها لتربيه ابنتها لقد تاثرت بها كثيرا وشعرت يالامتنان للشخصان الذان اعتنيا بها دون ان يسالوها او يعاقبوها وعطفوا عليها واعتبروها بمثابه ابنتهم فى الوقت التى تهرب منها اهلها والقوا بها ...
ام تركى
ما سر الكراهيه الشديده لزوجها ؟؟ اايصل بها الكره والحقد الى الانتقام منه فى اولادها واحفادها ؟؟؟؟ هل هذه امه لالا هل تستحق كلمه ام ؟؟؟؟

اقتباس :-  
ما يعرفه ... هو انه حاقد عليها...و على حصة و تركي ... و نورة ابنة اخيه ...

تركى وامه نعرف ان لهم يد فيما حدث . حصه ونوره ما دورهم فى اللعبه القذره التى لعبت بجداره ؟؟؟
ناصر
ذكريات اليمه تعيش فيها وتلوم نفسك انك مسئول بنسبه كبيره عما حدث لزوجتك وابنتك اذا لم تتهاون فى حقها لكنت الان معهما وهما حوللك ...من الواضح ان تركى قام اخيرا بااطلاق سراح الحقيقه لابوه ولناصر ......

اقتباس :-  
ناصر ... و غلطة ... و شيطان ... و امه ... كلام كثير...لم يقدر حسن على الربط بينه ... و فهم المقصود...

اعتقد انه يكون هذا تركى ذهب وقال لوالد زينب على الحقيقه ولم يتحمل الوالد وانهار ...

البنت التى تقوم بكتابه الخطابات اهى عليا ؟؟
اى كانت فمن الواضح انها تاذت كثيرا من تركى وامها لان رغبتها الشديده بالانتقام منهما تدل على انهما دمروها .......

لولو ااستطيع ان اقول ان الحقيقه ستنكشف فى وقت قريب جدا جدا اقرب مما نتصور؟؟؟؟
تسلم ايديكى ياالحان على البارت الرائع وكم اثرت فى كلماتك الحزينه والمؤلمه ...
منتظرين الاحداث الجديده قريبا لولو

 
 

 

عرض البوم صور waxengirl  
قديم 01-01-10, 10:21 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ألحان الشوق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

متوقفة منذ 2008
ننتظر الكاتبة للتوضيح

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية