لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الخواطر والكلام العذب > خواطر بقلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

خواطر بقلم الاعضاء خواطر بقلم الاعضاء


ذبيحة القدر

أهلا بأسرتي التي أكاد لا أطيق فراقها لبضع ساعات اليوم جئت بخاطرة تحكي قصة قصيرة بعنوان: "ذبيحة القدر" على سبورة الحياة ... كتبتُ بطباشير كالجراح ... قصة ألهبت

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-07, 09:08 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46041
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: وهل يخفى القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وهل يخفى القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : خواطر بقلم الاعضاء
Goodnight ذبيحة القدر

 

أهلا بأسرتي التي أكاد لا أطيق فراقها لبضع ساعات
اليوم جئت بخاطرة تحكي قصة قصيرة بعنوان:

"ذبيحة القدر"

على سبورة الحياة ...
كتبتُ بطباشير كالجراح ...
قصة ألهبت النفوس ....
وأحرقت الصدور ...
وأشجت العبرات ...
قصة لها القلوب ترنو ...
قصة لها العمر يأسو ...
قصة لها العيون تحنو ...
لها كياني يرجف
فألفظ بأخفض صوتي :
" قصة طفلتي نور "
* * *
أذكر طفلة مرت بي في سوق من الأسواق ...
تقف على زاوية كأنها تقف على بساط العوز ....
تصرخ بلا صوت تنادي :
" إن اشتروا يا قوم ..."
اقتربت والفضول يقودني
فرأيتها هي القمر بعينه ...
كان بها ثوب زهري مرقع ...
وحذاء طلاه الزمن فجعله أقبح ما يكون ...
وجهها الوضاح يهتف :
" إن اشتروا يا قوم ..."
سألتها وقد حركتني الشفقة :
" ماذا لديك يا طفلتي ؟ "
رفعت نظرها نحوي فأسرتني حينها :
" ورد لها القلوب تميل ....
ورد لها النفوس تلين "
أعُجبتُ بقولها فطلبت وردها أجمع
قالت لي آسفة :
" لا أستطيع يا عم "
أدهشني قولها فسألتها : ولماذا ؟

قالت لي ببسمة بها القلوب تشفى :
" يا عم إذ أنا أعطيتك ورودي أجمع
حينها قطعت رزقي بلا رحمة ... "
تعجبت منها فقلت هائماً بحزن :

" ألم يكن مطلبك بيعه بثمن غالٍ ؟
آلمها قولي فرفعت نظرها نحو الأفق قائلة:
" ليس من العدل أن يأنس فرد واحد فقط بوردي ...
وكثير من بحاجة إليه ... "
سلمتُ أمري ، فسألتها عن حالها ...
أجابتني بصمت طويل ممل ...
فرأت تململي على عجل ...
فوضعت الوردة التي ابتعتها منها على يدي قائلة :
" ستحدثك الأيام عني ... "
أجبت خاضعاً : كما تشاء طفلتي ...
* * *
أزورها كل يوم عند زاويتها
فتحييني ببسمة وبوردة لا غير
ألح عليها بأخرى ، فتجيبني بهدوء :
" كلا يا عم " ....
أسألها المجيء معي
فترفض بشراسة قطة بقولها هذا :
" هناك من يتلهف للقيا ورودي ... "
وتمضي الأيام والشهور
وأعرف طفلتي كأن بمقدرتي خط أمرها بصمت ...
كانت يتيمة، فقيرة، ليس لها أحد ...
قصتها كقصة بائعة الكبريت ...
تبيع تحت المطر , وسط القر والحر لأجل لقمة عيش ...
نويت بتر قصة لها نهاية معروفة ...
فسألتها بإلحاح أن تجيء معي
لكنها تجيبني ككل مرة :
" الناس تهفو لورودي يا عم ... "
فأضعف أمام عينيها السماوية
وأتركها وقد ازدادت طفلتي شحوباً ونحولاً
وقد ازددت أنا أسفاً على شعلة قد خمدت ...
* * *
عند قبرها وقفت أناشد روحها بألم :
" أيا طفلتي لماذا رحلتِ ؟ "
وفجأة هبت نسمات الغروب العليلة
ويأتيني طيفها على حين غرة يقول ببشر :
" القدر يا عم اختارني لأكون من الماضي ... "
وآهات أطلقها وقد سأمت الضعف أمامها
وأطلقت لدموعي العنان في النزول بلا حرج قائلاً :
" كان العمر قد فرش طريقه لكِ ...
فسددته بحاجز من الرفض القاسي ..."
أجابتني وهي تمسح على دمعي :
" لا تبكي يا عم ، إنني طفلة لا حظ لها ...
الحياة طردتني بقسوة من أرضها ...
فطالبت بعالم ليس في واقعي ...
وها أنا ذا أراه غير بعيدٍ ...
ولست نادمة أو خائفة ...
بل أكاد أحلق من الفرح ...
فهذا ما اخترتنه أنا عن يقين ... "
ثم قبلتني على جبيني وقالت :
" قف كل يوم على زاويتي ...
وتلمس منها الحنين...
وعدتها وقد شعرت بالحزن أسهماً على صدري ...
ثم مرة أخرى هبت نسمات من الليل الحالك
واختفى طيف طفلتي كمثل قدومه ...
* * *
صحوت من تأملي المؤلم
فعدت أدراجي أنفذ وصيتها
وقد وضعت وردة على زاويتها
وأصابني قدر من الحنين إليها
ولكنني ...
أغمضتُ عيني بأمل ...
طلباً الرحمة من الحياة ...
وقد شعرت بأن حياتي لا تسوى
أمام طفلة جاهدت كافحت ...
فلم تستحق بتر حياتها ...
وأنا الذي لم أكن أعطي حياتي قيمة
أو أعطي كل حقه في حياتي ...
فناشدت طفلتي باعتراض :
" أنتِ من علمتني وأدبتني
ولكنكِ لم تستحقي الموت ..."
لكن زاويتها أجابتني غضباً :
" إنه قدرها , فلتتعلم منها ..."
ومن هنا ....
تعلمتُ بحق من طفلة
لم يعرف العالم بأمرها ....

وأتمنى أن تنال على اعجابكم
أنتظر آرائكم وإنتقاداتكم

 
 

 

عرض البوم صور وهل يخفى القمر  

قديم 16-12-07, 09:46 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10109
المشاركات: 1,430
الجنس ذكر
معدل التقييم: ربيع عقب الباب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ربيع عقب الباب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وهل يخفى القمر المنتدى : خواطر بقلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهل يخفى القمر مشاهدة المشاركة
   أهلا بأسرتي التي أكاد لا أطيق فراقها لبضع ساعات
اليوم جئت بخاطرة تحكي قصة قصيرة بعنوان:

"ذبيحة القدر"

على سبورة الحياة ...
كتبتُ بطباشير كالجراح ...
قصة ألهبت النفوس ....
وأحرقت الصدور ...
وأشجت العبرات ...
قصة لها القلوب ترنو ...
قصة لها العمر يأسو ...
قصة لها العيون تحنو ...
لها كياني يرجف
فألفظ بأخفض صوتي :
" قصة طفلتي نور "
* * *
أذكر طفلة مرت بي في سوق من الأسواق ...
تقف على زاوية كأنها تقف على بساط العوز ....
تصرخ بلا صوت تنادي :
" إن اشتروا يا قوم ..."
اقتربت والفضول يقودني
فرأيتها هي القمر بعينه ...
كان بها ثوب زهري مرقع ...
وحذاء طلاه الزمن فجعله أقبح ما يكون ...
وجهها الوضاح يهتف :
" إن اشتروا يا قوم ..."
سألتها وقد حركتني الشفقة :
" ماذا لديك يا طفلتي ؟ "
رفعت نظرها نحوي فأسرتني حينها :
" ورد لها القلوب تميل ....
ورد لها النفوس تلين "
أعُجبتُ بقولها فطلبت وردها أجمع
قالت لي آسفة :
" لا أستطيع يا عم "
أدهشني قولها فسألتها : ولماذا ؟

قالت لي ببسمة بها القلوب تشفى :
" يا عم إذ أنا أعطيتك ورودي أجمع
حينها قطعت رزقي بلا رحمة ... "
تعجبت منها فقلت هائماً بحزن :

" ألم يكن مطلبك بيعه بثمن غالٍ ؟
آلمها قولي فرفعت نظرها نحو الأفق قائلة:
" ليس من العدل أن يأنس فرد واحد فقط بوردي ...
وكثير من بحاجة إليه ... "
سلمتُ أمري ، فسألتها عن حالها ...
أجابتني بصمت طويل ممل ...
فرأت تململي على عجل ...
فوضعت الوردة التي ابتعتها منها على يدي قائلة :
" ستحدثك الأيام عني ... "
أجبت خاضعاً : كما تشاء طفلتي ...
* * *
أزورها كل يوم عند زاويتها
فتحييني ببسمة وبوردة لا غير
ألح عليها بأخرى ، فتجيبني بهدوء :
" كلا يا عم " ....
أسألها المجيء معي
فترفض بشراسة قطة بقولها هذا :
" هناك من يتلهف للقيا ورودي ... "
وتمضي الأيام والشهور
وأعرف طفلتي كأن بمقدرتي خط أمرها بصمت ...
كانت يتيمة، فقيرة، ليس لها أحد ...
قصتها كقصة بائعة الكبريت ...
تبيع تحت المطر , وسط القر والحر لأجل لقمة عيش ...
نويت بتر قصة لها نهاية معروفة ...
فسألتها بإلحاح أن تجيء معي
لكنها تجيبني ككل مرة :
" الناس تهفو لورودي يا عم ... "
فأضعف أمام عينيها السماوية
وأتركها وقد ازدادت طفلتي شحوباً ونحولاً
وقد ازددت أنا أسفاً على شعلة قد خمدت ...
* * *
عند قبرها وقفت أناشد روحها بألم :
" أيا طفلتي لماذا رحلتِ ؟ "
وفجأة هبت نسمات الغروب العليلة
ويأتيني طيفها على حين غرة يقول ببشر :
" القدر يا عم اختارني لأكون من الماضي ... "
وآهات أطلقها وقد سأمت الضعف أمامها
وأطلقت لدموعي العنان في النزول بلا حرج قائلاً :
" كان العمر قد فرش طريقه لكِ ...
فسددته بحاجز من الرفض القاسي ..."
أجابتني وهي تمسح على دمعي :
" لا تبكي يا عم ، إنني طفلة لا حظ لها ...
الحياة طردتني بقسوة من أرضها ...
فطالبت بعالم ليس في واقعي ...
وها أنا ذا أراه غير بعيدٍ ...
ولست نادمة أو خائفة ...
بل أكاد أحلق من الفرح ...
فهذا ما اخترتنه أنا عن يقين ... "
ثم قبلتني على جبيني وقالت :
" قف كل يوم على زاويتي ...
وتلمس منها الحنين...
وعدتها وقد شعرت بالحزن أسهماً على صدري ...
ثم مرة أخرى هبت نسمات من الليل الحالك
واختفى طيف طفلتي كمثل قدومه ...
* * *
صحوت من تأملي المؤلم
فعدت أدراجي أنفذ وصيتها
وقد وضعت وردة على زاويتها
وأصابني قدر من الحنين إليها
ولكنني ...
أغمضتُ عيني بأمل ...
طلباً الرحمة من الحياة ...
وقد شعرت بأن حياتي لا تسوى
أمام طفلة جاهدت كافحت ...
فلم تستحق بتر حياتها ...
وأنا الذي لم أكن أعطي حياتي قيمة
أو أعطي كل حقه في حياتي ...
فناشدت طفلتي باعتراض :
" أنتِ من علمتني وأدبتني
ولكنكِ لم تستحقي الموت ..."
لكن زاويتها أجابتني غضباً :
" إنه قدرها , فلتتعلم منها ..."
ومن هنا ....
تعلمتُ بحق من طفلة
لم يعرف العالم بأمرها ....

وأتمنى أن تنال على اعجابكم
أنتظر آرائكم وإنتقاداتكم


أيها القمر الذى يأتى فى وقته تماما ، سعيد أنا بك أيما سعادة ، وإن حاولت أن تختبىء خلف كثبان الرمال ، لكننى أنتظرك هاهنا ، لنسمر سوية ، على بساط ، نرتحل فى فضاء ، وأزقة المدينة ، ودروبها الوعرة .. ها نحن معا ، نقف أمام بينة قمرية ، بنية لا يعوزها جمال ، هانحن نتجه نحوها ، إنها تبيع اورد ، فى هذا الوقت ، فلنأخذ منها الورد كاملا ، و نجزل لها العطاء ، نعم ، لنحرمها من التطواف ، و طى الشوارع ، فى هذا الليل ، المفروض أنها طفلة ، نعم ، و الأطفال الآن ينامون ، مسلمين أنفسهم لأحلام هانئة ، مخملية ............................................................ ..!!!


أحببت هذا العمل ....وإن حاولت المقدمة ، صرفى ، وطردى بعيدا ، لكننى أصررت على البقاء
والقراءة ، فأرجو ك أختى ، لا داعى للمقدمات التى تفسد العمل ، و تذهب بروعته !!!

شكرا لك مرة أخرى على متعة ودهشة عشتها !!

ربيع عقب اباب

 
 

 

عرض البوم صور ربيع عقب الباب  
قديم 16-12-07, 11:14 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35699
المشاركات: 6,654
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الخيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وهل يخفى القمر المنتدى : خواطر بقلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهل يخفى القمر مشاهدة المشاركة
   أهلا بأسرتي التي أكاد لا أطيق فراقها لبضع ساعات
اليوم جئت بخاطرة تحكي قصة قصيرة بعنوان:

"ذبيحة القدر"

على سبورة الحياة ...
كتبتُ بطباشير كالجراح ...
قصة ألهبت النفوس ....
وأحرقت الصدور ...
وأشجت العبرات ...
قصة لها القلوب ترنو ...
قصة لها العمر يأسو ...
قصة لها العيون تحنو ...
لها كياني يرجف
فألفظ بأخفض صوتي :
" قصة طفلتي نور "
* * *
أذكر طفلة مرت بي في سوق من الأسواق ...
تقف على زاوية كأنها تقف على بساط العوز ....
تصرخ بلا صوت تنادي :
" إن اشتروا يا قوم ..."
اقتربت والفضول يقودني
فرأيتها هي القمر بعينه ...
كان بها ثوب زهري مرقع ...
وحذاء طلاه الزمن فجعله أقبح ما يكون ...
وجهها الوضاح يهتف :
" إن اشتروا يا قوم ..."
سألتها وقد حركتني الشفقة :
" ماذا لديك يا طفلتي ؟ "
رفعت نظرها نحوي فأسرتني حينها :
" ورد لها القلوب تميل ....
ورد لها النفوس تلين "
أعُجبتُ بقولها فطلبت وردها أجمع
قالت لي آسفة :
" لا أستطيع يا عم "
أدهشني قولها فسألتها : ولماذا ؟

قالت لي ببسمة بها القلوب تشفى :
" يا عم إذ أنا أعطيتك ورودي أجمع
حينها قطعت رزقي بلا رحمة ... "
تعجبت منها فقلت هائماً بحزن :

" ألم يكن مطلبك بيعه بثمن غالٍ ؟
آلمها قولي فرفعت نظرها نحو الأفق قائلة:
" ليس من العدل أن يأنس فرد واحد فقط بوردي ...
وكثير من بحاجة إليه ... "
سلمتُ أمري ، فسألتها عن حالها ...
أجابتني بصمت طويل ممل ...
فرأت تململي على عجل ...
فوضعت الوردة التي ابتعتها منها على يدي قائلة :
" ستحدثك الأيام عني ... "
أجبت خاضعاً : كما تشاء طفلتي ...
* * *
أزورها كل يوم عند زاويتها
فتحييني ببسمة وبوردة لا غير
ألح عليها بأخرى ، فتجيبني بهدوء :
" كلا يا عم " ....
أسألها المجيء معي
فترفض بشراسة قطة بقولها هذا :
" هناك من يتلهف للقيا ورودي ... "
وتمضي الأيام والشهور
وأعرف طفلتي كأن بمقدرتي خط أمرها بصمت ...
كانت يتيمة، فقيرة، ليس لها أحد ...
قصتها كقصة بائعة الكبريت ...
تبيع تحت المطر , وسط القر والحر لأجل لقمة عيش ...
نويت بتر قصة لها نهاية معروفة ...
فسألتها بإلحاح أن تجيء معي
لكنها تجيبني ككل مرة :
" الناس تهفو لورودي يا عم ... "
فأضعف أمام عينيها السماوية
وأتركها وقد ازدادت طفلتي شحوباً ونحولاً
وقد ازددت أنا أسفاً على شعلة قد خمدت ...
* * *
عند قبرها وقفت أناشد روحها بألم :
" أيا طفلتي لماذا رحلتِ ؟ "
وفجأة هبت نسمات الغروب العليلة
ويأتيني طيفها على حين غرة يقول ببشر :
" القدر يا عم اختارني لأكون من الماضي ... "
وآهات أطلقها وقد سأمت الضعف أمامها
وأطلقت لدموعي العنان في النزول بلا حرج قائلاً :
" كان العمر قد فرش طريقه لكِ ...
فسددته بحاجز من الرفض القاسي ..."
أجابتني وهي تمسح على دمعي :
" لا تبكي يا عم ، إنني طفلة لا حظ لها ...
الحياة طردتني بقسوة من أرضها ...
فطالبت بعالم ليس في واقعي ...
وها أنا ذا أراه غير بعيدٍ ...
ولست نادمة أو خائفة ...
بل أكاد أحلق من الفرح ...
فهذا ما اخترتنه أنا عن يقين ... "
ثم قبلتني على جبيني وقالت :
" قف كل يوم على زاويتي ...
وتلمس منها الحنين...
وعدتها وقد شعرت بالحزن أسهماً على صدري ...
ثم مرة أخرى هبت نسمات من الليل الحالك
واختفى طيف طفلتي كمثل قدومه ...
* * *
صحوت من تأملي المؤلم
فعدت أدراجي أنفذ وصيتها
وقد وضعت وردة على زاويتها
وأصابني قدر من الحنين إليها
ولكنني ...
أغمضتُ عيني بأمل ...
طلباً الرحمة من الحياة ...
وقد شعرت بأن حياتي لا تسوى
أمام طفلة جاهدت كافحت ...
فلم تستحق بتر حياتها ...
وأنا الذي لم أكن أعطي حياتي قيمة
أو أعطي كل حقه في حياتي ...
فناشدت طفلتي باعتراض :
" أنتِ من علمتني وأدبتني
ولكنكِ لم تستحقي الموت ..."
لكن زاويتها أجابتني غضباً :
" إنه قدرها , فلتتعلم منها ..."
ومن هنا ....
تعلمتُ بحق من طفلة
لم يعرف العالم بأمرها ....

وأتمنى أن تنال على اعجابكم
أنتظر آرائكم وإنتقاداتكم

وهل يخفى القمر....حبيبتي انا مع ربيع لا داعي للمقدمات فنحن نقدرك وما تكتبين
ومن اجمل ماقرات هذه القصة الانسانية الحزينه ...رائعة واكثر.....تقبلي مروري

 
 

 

عرض البوم صور همس الخيال  
قديم 16-12-07, 11:20 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44272
المشاركات: 568
الجنس أنثى
معدل التقييم: العاشقة الحزينه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
العاشقة الحزينه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وهل يخفى القمر المنتدى : خواطر بقلم الاعضاء
افتراضي

 

حبيتى قصتك اسرت قلبى وعشت ليس كل كلمه فيها وانما كل حرف فيها حتى اننى احسست بدموعى تريد ان تنحدر عندما توفت الطفله
لا احب النهايات المأساويه
كنت اريدها ان تظل تنثر ورودها لكل من حولها
حبيبتى هذه المرة الاول التى اقرا لك فيها ولا تتخيلى كم حازت كتابتك اعجابى
استمرى وكونى قريبه ولا تحرمينا ابداعك
تقبلى مرورى (سارة)

 
 

 

عرض البوم صور العاشقة الحزينه  
قديم 16-12-07, 11:27 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50035
المشاركات: 1,019
الجنس أنثى
معدل التقييم: linons عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
linons غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وهل يخفى القمر المنتدى : خواطر بقلم الاعضاء
افتراضي

 

جميلة ومؤثرة بالفعل
ارجو أن تستمري هكذا دوما
ننتظر جديدك
تقبلي مروري

 
 

 

عرض البوم صور linons  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القدر, ذبيحة, خاطره
facebook




جديد مواضيع قسم خواطر بقلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية