كاتب الموضوع :
hooomy
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
يتبع
حملت أختي بعد أن نامت ووضعتها على السرير وأنا امسح آثار الدموع من عينيها ....استلقيت على الأريكة التي كانت في الغرفة حتى أكون قريب منها وضعت راسي على الوسادة وأنا انظر إلى وجه لينا..
في الصباح التالي... فتحت عيني وأنا أحس بالنشاط نظرت إلى لينا التي كانت جالسه بجانبي ابتسمت وإنا أقول:
" لينا هل نمتِ جيدا.."لوهلة ظننتها لم تسمعني مددت يدي وأنا أرفع شعرها عن وجهها نظرت لي كان وجهها يحمل كل معاني الحزن والآسي..قلت بخوف: "لينا هل أنتي بخير.."
تمسكت بي أحسست بأنها خائفة من هذا المكان قلت وأنا أطمنها:
"أنا معكِ لا تخافي.... ولن أتركك سنبقي معي.." أمسكت بيدها وخرجت من الغرفة....وقفت وأنا انظر إلى الممر الطويل كان يحتوى على عدد من الأبواب الموصدة نظرت إلى آخر الممر الذي كان النور يأتي منه.... وعندما وصلت إلى المكان الذي كان يشع منه النور عرفت سبب النور...
كنت واقف في مكان يطل إلى الأسفل نظرت إلى الأسفل كان المكان شاسع وملئ بالزخارف عكس بيتي الذي كان نعيش فيه وكان الجدار من الأسفل مكسو بالزجاج إلى الأعلى مما يجعل شعاع الشمس يصل إلى كل مكان في المنزل... سمعت صوت خالتي الناعم وهي تقول:" عصام تعال إلى هنا.."
نزلت وأنا امسك بيد لينا..عندما وصلت إليها قالت وهي تبتسم بحنان:" عصام هل نمت جيدا.."
قلت:"نعم .."
قالت وهي تنظر إلى لينا و البسمة تعلو وجهها:"وأنتي .."خافت لينا وتمسكت بي ..نظرت إلي لينا و قلت:"خالتي لينا بخير.."
قالت خالتي سمر:" الإفطار جاهز.."جلست بالقرب من المائدة وأنا أحس بالجوع الشديد ولكن شد انتباهي الفتاه الجالسة في الجهة الأخرى من الطاولة نظرت إليها كانت فتاة اكبر من لينا بكثير وشعرها بني اللون وناعم يصل إلى كتفها وبيضاء الوجه... أبعدت النظر عنها وأنا أحس بأنني تمعنت في وجها لدرجه أنها أزاحت وجهها عني قالت خالتي سمر وهي تجلس:
"أنها لجين ابنتي... هي أكبر من لينا بسنتين..رحبي بهما يا لجين.. أنهما عصام ولينا أولاد خالتك.."نظرت لجين لي لبرهة ثم نظرت إلى لينا...وأبعدت نظرها عنا وهي تشرع في الأكل وهي صامته....لم أهتم بها...كان الجوع قد بلغ مني مبلغه ..فشرعت بالأكل... لم آكل منذ أن جئت من منزلنا... أنتبهت إلى أختي التي كانت صامته نظرت إليها... كانت تنظر إلى يدها التي كانت في حجرها...بلعت اللقمة بغصة ..كيف لي أن آكل قبل أن تأكل أختي...وقلت:"لينا لماذا لم تأكلي .."
نظرت لي فاقتربت منها وأنا امسح على رأسها و أقول:
"لينا هل يؤلمك شئ.."كنت أرى الدموع في عينيها فمسحت على وجهها...أمسكت لينا بيدي ونظرت لي ثم أبعدت نظرها عني وهي تنظر أمامها نظرت إلى ما كانت تنظر له....أمسكت بكأس الماء وقربته منها أخذت تشرب حتى أنهت ما في الكأس أنزلت الكأس وأنا أقول:"لينا ما رأيك أن تأكلي هذه......"
بعد شهرين...من بقائنا هنا وجدت أن عائلة خالتي متفرقة لا تعرف معنى الاجتماع...!!..كان الكل مشغول في حياته زوج خالتي لا يبقى في المنزل إلا نادرا كثير الأعمال والأشغال و الأسفار....و خالتي امرأة طيبة تشغل نفسها بالزيارات والسهرات...ولجين كانت فتاة غريبة تفضل السكوت وتظل تنظر لي إذا كنت العب مع لينا...في عصر يوم من الأيام...كنت العب مع لينا مثل كل يوم سكتت وأنا اسمع الباب الغرفة وهو ينفتح بهدوء نظرت إلى ناحية الباب فقلت: "لجينأ أدخلي.." نظرت لينا لي باستغراب ونظرت إلى ما كنت انظر كانت لجين واقفة خلف الباب ولا يظهر منها إلا نصف وجهها فقلت:"لجين تعالي والعبي معنا.."ترددت لجين ثم دخلت وهي مرتبكة.واضعة يديها خلف ظهرها قلت :" تفضلي يا لجين....وإجلسي بجانب لينا.."
كنت أريد لينا أن تتعرف على لجين حتى تلعب معها... جلست لينا...ابتسمت وأنا انظر إلى لينا وهي تقرب للجين الدمية. مدت لجين يدها وهي تحمل دمية جميلة معها وابتسمتا الفتاتان...."
(...غيرة طفلة...)بعد شهرين...
أصبحت أغضب من لجين لماذا أخي أصبح يتحدث معها ويتركني لوحدي غير آبه بي وأزداد غضبي عندما طلبت منه لجين أن يبني لها هرم من المكعبات أحسست بنيران تتأجج في صدري...عندما رأيت أخي يترك الكتاب من يده ويتوجه إلى لجين وهو يبتسم ويبني لها الهرم وهو يتحدث معها....وعندما أنهى بناء الهرم ضحكت لجين بسعادة... فتطايرت الشرار من عيني فنهضت وأنا اركل الهرم بكل قوتي نظر لي أخي وهو غير مصدق فقال بصوت مستفهم: "لينا ماذا بك..؟؟" ارتميت في حضن أخي وأنا ابكي كنت أريد منه أن يهتم بي لا أن يهتم بتلك الفتاة وان يضحك معي لا مع غيري وان أكون محط عنايته وان يلعب معي لوحدي أنا فقط...بدا أخي يمسح شعري وهو صامت....... وعندما عرفت أن لجين خرجت من الغرفة ابتعدت عنه وطلبت منه أن يعطيني حلوى فاخرج حلوى من جيبه وهو يبتسم....فجلست على الأريكة وأنا انظر إلى أخي وهي يعود ويقرأ الكتاب وابتسمت وأنا أقول في نفسي:
"أخي...لا أريد احد أن يفرق بيننا.."
|