لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > الروايات العالمية > أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-07, 06:11 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : freedon المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

الفصل الرابع

الرسالة الثانية


كان المفتش جلين يبدو مكتئب السمات.وكان _كما فهمت_ قد امضى طيلة فترة ما بعد الظهر يحاول ان يكتب قائمة بجميع الأشخاص الذين شوهدوا يدخلون دكان المسز آسكر بعد ظهر اليوم الحادي والعشرين من شهر يونيو
وسأله بوارو قائلا :
- ألم ير واحد منهم احدا من الداخلين ؟
- اوه بل راو الكثيرين ..راو ثلاثة رجال طوال لهم نظرات مختلسة مضطربة واربعة رجال قصار لهم شوارب كثة واثنين بلحيتين مهوشتين وثلاثة رجال بدينيين وكلهم اجانب ولست ادري لماذا لم يروا عصابة رهيبة يضع رجالها الأقنعة السوداء على وجوههم شاهرين مسدساتهم .
فابتسم بوارو في اشفاق وقال :
- ألم ير احد ذلك المدعو آسكر وهو يدخل الدكان في ذلك الوقت ؟
- لا..لم يره احد ..وهذا في صالحه طبعا واعترف الآن اني طلبت من حكمدار المنطقة ان يطلب الإستعانة برجال اسكوتلانديار لأن هذه الجريمة ليست محلية في نظري.
- اني اتفق معك في هذا الرأي
- اني متشائم جدا يا مسيو بوارو ..احس ان هذه الجريمة ستكون حلقة اولى في سلسلة جرائم متوالية ..ولست ادري لماذا ؟.
وكان علينا ان نقوم بزيارة اثنين من سكان اندوفر احدهما المستر جيمس بارتريدج الذي كان آخر من شاهد المسز آسكر وهي لاتزال حية لأنه اشترى منها علبة سجائر في الساعة الخامسو والنصف مساء يوم الحادث
وكان المستر بارتريدج رجلا ضئيل الحجم يعمل كاتبا في بنك ويضع على عينيه نظارة قراءة ويبدو دقيقا في كل حركاته وتصرفاته ويقيم في بيت نظيف مرتب :
قال وهو يحملق في بطاقة بوارو :
- آه .المسيو بوارو..من طرف المفتش جلين ؟ اني تحت امرك يا مسيو بوارو
- فهمت يا مستر بارتريدج انك آخر من راى المسز آسكر وهي على قيد الحياة
فنظر المستر بارتريدج الى بوارو كما ينظر الى شيك غير مستوف للشروط ثم قال :
- هذه مسألة لايمكن الجزم بها يا مسيو بوارو من اين لي او لغيري العلم بان احدا لم يدخل لشراء شيء بعدي ؟
- لو دخل احد بعدك لتقدم وادلى بشهادته
- ان بعض الناس يا مسيو بوارو ينقصهم الشعور باداء الواجب
- صدقت ..واعتقد انك ذهبت الى مركز الشرطة للإدلاء بشهادتك متطوعا
- نعم طبعا ..فبمجرد ان سمعت عن الحادث الأليم بادرت الى مركز الشرطة وادليت بشهادتي آملا ان القي بعض الضوء على غموض الحادث
- هذه روح طيبة فعلا ..هل يمكن ان تكرر على مسمعي هذه الشهادة ؟
- طبعا طبعا لقد كنت عائدا الى بيتي هذا وفي تمام الساعة الخامسة والنصف.
- معذرة يا مستر بارتريدج كيف امكنك تحديد هذه الوقت بدقة :
- كانت ساعة الكنيسة تدق النصف بعد الخامسة فنظرت في ساعتي حيث وجدتها متأخرة وكان هذا قبل ان أدخل دكان المسز آسكر بلحظة.
- وهل كان من عادتك ان تشتري منها بعض حاجياتك ؟
- أحيانا ..فان دكانها يقع في طريقي الى البيت وقد اعتدت ان اشتري منها علبة سجائر بين يوم
و آخر
- هل تعرف شيئا عن المسز آسكر عن ماضيها او تاريخ حياتها ؟
- لاشيء تقريبا اني لم اكن اتبادل معها اي حديث الا عن الطقس احيانا
- أكنت تعرف ان لها زوجا سكيرا اعتاد ان يبتز منها المال بالقوة ؟
- لالم اكن اعرف عنها شيئا من هذا القبيل
- انك تعرفها بالنظر فهل رايت في مظهرها ما يدل على انها كانت في حالة غير طبيعية في ذلك الحين ؟
- لابل كانت كعهدي بها تماما
ونهض بوارو قائلا :
- شكرا لك يا مستر بارتريدج على هذه الإجابات .هل أستطيع ان اجد لديك دليل أ.ب.س للسكة الحديدية اني اريد ان اعرف مواعيد القطارات المسافرة الى لندن من اندوفر
- ان الدليل على الرف يقع خلفك
وعلى ذلك الرف وجد بوارو مجموعة من المجلات بينها دليل برادشو والكتاب السنوي لأعمال البورصة الأوراق المالية ودليل كيلي التجاري ودليل شخصيات معروفة "هو :من هو"
وتناول بوارو دليل أ.ب.س للسكة الحديدة وتظاهر بالبحث عن مواعيد بعد القطارات فيه ثم اعاده الى مكانه
وكان الشخص الثاني الذي اردنا مقابلته هو المستر البرت ريدل وكان رجلا يختلف جدا عن المستر بارتريدج كان يعمل في محل لطلاء المعادن وكان جهم الوجه متحفظا في الحديث كبير الجسم عريض الوجه يبدو الإرتياب الطبيعي في عينيه وكان حين استقبلنا في ردهة بيته قد فرغ من تناول عشاءه وراح يشرب قدحا من الشاي الأسود
قال لنا وهو يحملق في وجه كل منا بسخط شديد :
- لقد قلت كل ما اعرف ولم يعد لدي المزيد من الأقوال
وهنا اقبلت زوجته من المطبخ وقالت :
- يحسن ان تدكر للمسيو بوارو ما لديك من اقوال يا برت فصاح بها ثائرا :
- اسكتي انت الا يكفي استجواب رجال الشرطة الملاعين لي ؟
فقال بوارو برفق :
- اعتقد انك ذهبت الى مركز الشرطة بمحض ارادتك
- ولماذا افعل بحق الجحيم ؟ ما شأني انا حتى لو انطبقت السماء على الأرض
- ان المسألة خطيرة ..جريمة قتل..واعتقد ان من واجب كل مواطن ان يدكر كل ما لديه من معلومات تساعد الوصول الى الحقيقة
- ان لدي اعمالي الخاصة ..وهي التي منعتني من الذهاب الى مركز الشركة بارادتي
- لقد قيل لرجال الشرطة انك شوهدت تدخل دكان المسز آسكر حوالي السادسة ولهذا جاؤا لؤالك في هذا الشأن فهل اقتنعوا باقوالك ؟
- ولماذا لا يقتنعون ؟
ولما هز بوارو كتفيه قال الرجل في تحد وعنف :
- ماذا تريد ان تقول يا هذا ؟ ان كل الناس يعلمون من هو القاتل انه زوجها اللعين بطبيعة الحال.
- ولكن احدا لم يشاهده هناك في فترة وقوع الجريمة بينما شوهدت انت
- اتريد ان تثبت التهمة علي ايها الأجنبي ؟ أتظن اني قتلتها لأسرق علبة سجائر او لفافة تبغ او مجلة ؟ اتريد ان تقول عني كما يقول غيرك اني احب منظر الدم
ونهض الرجل مهتاجا مهددا متوعدا ولكن زوجته قالت في توسل :
- برت لاتقل شيئا كهذا
وقال بوارو بثبات :
- هذىء نفسك يا سيدي..اني اريد فقط ان اعرف شيئا عن ظروف ذهابك الى الدكان ..ولست أجد
اي مبرر يمنعك من ان تدكر لي هذا فتهالك المستر ريدل جالسا وقال :
- ومن قال اني ممتنع ؟
- هل كانت الساعة السادسة عندما دخلت الدكان ؟
- نعم كانت قبل السادسة بلحظات ولكن هذا لايهم وكنت اريد شراء علبة سجائر فدفعت الباب ودخلت
- هل كان الباب مغلقا ؟
- نعم ..وكنت اظنه مغلقا بالمفتاح ولكنني وجدت من الممكن فتحهففتحت مصراعه ودخلت ولكنني لم ار احدا فأخدت ادق بقبضة يدي على منصة البيع ولما لم يسمعني احد انصرفت..هذا كل ما حدث
- كأنك لم تر الجثة المكومة وراء المنصة ؟
- لا..ان رؤيتها كانت تقتضي ان انحني فوق المنصة لأنظر الى ما وراءها فلماذا أفعل هذا ؟
- هل كان على المنصة دليل السكة الحديدة ؟
- أجل وكان موضوعا بالمقلوب ومن ثم خطر لي ان المرأة العجوز سافرت فجأة ونسيت ان تغلق
الدكان بالمفتاح
- هل لمست الدليل او حركته من مكانه ؟
- لاطبعا ..ولماذا افعل ؟
- ألم تر أحدا ينصرف عن الدكان وانت متجه اليه ؟
- لا..وقد ذكرت لك كل ما اعرفه عن هذا الموضوع
ونهض بوارو وقال وهو يهم بالإنصراف :
- شكرا يا مستر ريدل.

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
قديم 27-11-07, 04:22 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : freedon المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

و في الطريق نظر بوارو الى ساعته وقال
- إذا اسرعنا فربما استطعنا ان نلحق قطار الساعة السابعة الى لندن..هلم اليه
وفي مقصورة الدرجة الأولى بالقطار قلت لبوارو :
- ما رأيك ؟
- ان القاتل رجل متوسط الطول احمر الشعر احول العينين يعرج بقدمه اليمنى قليلا ويوجد تحت لوحة كتفه اثر جرح قديم
فهتف قائلا :
- ما هذا يا بوارو ؟
فضحك قائلا :
- ماذا تريد مني ان اقول وانا اراك تنظر الي متوسلا وكأنما ترجوني ان اخرج لك القاتل على طريقة شرلوك هولمز ؟ اني لا اعرف شيئا عن القاتل لاعن شكله ولا عن محل اقامته ولا ادري كيف سيمكن القبض عليه .
- لو انه ترك وراءه اثرا فقط ؟
- لقد ترك وراءه دليل السكة الحديدية
- اتظن انه تركه وراءه خطأ ؟
- لاطبعا والدليل على ذلك بصمات الأصابع
- ولكنه لم يترك على الدليل اية بصمات
- وهذا ما يجعلني أؤمن بانه تركه عامدا .فنحن في شهر يونية والحر شديد وليس من المعقول ان يسير رجل وفي يديه قفازات .ومادام لم يكن مرتديا قفازات فلا بد ان يكون قد ترك عليه بصمات اصابعه وهو يحمله ولكننا لم نجد بصمات اصابع فمعنى هذا انه حرص على مسح ما على الدليل من بصمات اصابع ولو كان الذي ترك الدليل رجلا بريئا لما اهتم بمسح بصمات الأصابع من فوقه ولكن لماذا تركه القاتل وراءه ؟..هذا هو السؤال.
- ألا يمكن ان نستدل بشيء بسيط عن هذا الطريق ؟
- لا اظن يا هاستنغز ان المجرم كما يبدو شخص يعتز بذكائه الخارق ومثل هذا الشخص لا يترك وراء سلسلة من الأدلة والآثار التي تنم عليه.
- اذن فدليل ا.ب.س لاقيمة له في هذا الأمر.
فهز بوارو كتفيه وقال :
- ان له قيمة من الوجهة الإستنتاجية فقط ..فالقاتل شخص ينوي ان يبقى مجهولا باسمه ولكنه مع هذا اراد ان يلقي بعض الضوء على شخصيته من حيث لم يشأ ..فنحن من جهة لانعرف عنه شيئا ومن جهة اخرى نعرف عنه الكثير فانا مثلا ارى ان شخصيته بدات تتكون في غموض امامي انه رجل يكتب بخط واضح جيد ويستعمل في رسائله ورقا من النوع الجيد وفي اشد الحاجة للتعبير عن شخصيته اني اراه في طفولته طفلا مهملا لا يهتم بامره احد واراه في شبابه ينمو وهو يحس
بانه اقل شانا من غيره وبانه مظلوم من الناس ومن المجتمع ومن ثم ارى ذلك الحافز الداخلي ..الحافز الذي يدفعه للتعبير عن كيانه وشخصيته لتوجيه الإنتباه الى شخصه وظل هذا الحافز يقوي ويشتد ولكن الطروف كانت تحطمه وتكتبه بقسوة وعنف وتضيف المزيد من الشعور بالإهانة في نفسه وهكذا انتهى به الأمر الى هذا الطريق الرهيب للتعبير عن ذاته
فقلت معترضا :
- هذا كله مجرد استنتاج ..انه لايفيد في الكشف عن غموض الجريمة
- انك تفضل دلائل اخرى..طرف عود ثقاب رماد سيجارة اثار حذاءه بمسامير خيط حريري وما الى هذه الأدلة التي لم يعد المجرمون المحدثون يتركونها وراءهم ولكن يمكننا ان نسال انفسنا لماذا ترك وراءه دليل ا.ب.س. للسكة الحديدية ؟ ولماذا قتل المسز آسكر بالذات ؟ ولماذا اتخد بلدة اندوفر مسرحا لجريمته ؟ ثم الرسالة المجهولة التوقيع لماذا ارسلها الي انا بالذات ؟..كل هذه اسئلة يمكن ان تلقي بعض الضوء على هذه الغوامض كلها ؟
وبعد برهة صمت قلت :
- وماذا تنوي ان افعل ؟ اني لست ساحرا ولا قارىء غيب وكل ما يمكن ان اقوم انا به في هذا السبيل سيقوم به رجال المباحث على وجه اكمل .
ثم اردف بعد برهة صمت اخرى
- الشيء الوحيد امامي هو الإنتظار ..انتظار الرسالة الثانية
فحملقت فيه مندهشا وقلت :
- اتتوقع ان تاتي اليك رسالة اخرى ؟
- بكل تاكيد يا عزيزي ان نجاح المجرم في الإفلات من نتائج الجريمة الأولى سيغريه بارتكاب جريمة ثانية
وهززت كتفي في شك
ومضت الأيام وحفظ التحقيق في قضية مصرع المسز آسكر وافرج عن زوجها..ولم يشا رجال البوليس بناء على توصية بوارو ان يشيروا اثناء التحقيق الى الدليل أ.ب.س للسكة الحديدية وعلى الجملة لو تلفت الجريمة اهتمام احد خارج بلدة اندوفر بل ان اهالي البلدة انفسهم لم يلبسوا ان بداو ينسون الحادث بعد ايام معدودة
واعترف اني شخصيا كنت على وشك نسيان الحادث ايضا لولا انني تذكرته بقوة في صباح اليوم الخامس والعشرين من شهر يوليو كنت قبل ذلك اليوم لم ار بوارو مدة يومين او ثلاثة حيث شغلت ببعض المهام في مدينة يوركشاير ولما عدت يوم الإثنين بعد الظهر رايت بوارو يصعد الى المسكن
بعد الساعة السادسة وهو يحمل خطابا وجده في صندوق بريده وما كاد يفتحه حتى هتف قائلا :
- لقد وصلت
- ماذا تعني ؟
- الرسالة الثانية..
ورحت أحملق اليه في ذهول بينما دفع بالرسالة الي وطلب مني ان اقراها
" عزيزي المستر بوارو حسنا ..ما رايك ؟..لقد اتنصرت عليك وجعلتك تقف حائرا عاجزا امام جريمة
اندوفر ولكن المباراة بيني وبينك لاتزال في اولها والآن دعني الفت نظرك الى مصيف بكسهيل في اليوم الخامس والعشرين من هذا الشهر ..يا لها من مباراة رائعة مسلية يا مستر بوارو "

المخلص : ا.ب.س

وهتفت قائلا بعد ان فرغت من قراءة الرسالة :
- يا للسماء ...هل ينوي هذا المجنون ان يرتكب جريمة اخرى حقا ؟
- طبعا يا هاستنغز ..الم اقل لك هذا ؟
- ولكن الأمر رهيب ...
- اننا نواجه مجنونا دموي المزاح
- بكل تاكيد ..
و اعدت اليه الرسالة وانا ارتعد وكان هدوؤه قد اثارني ولكنني لم البث ان تبينت ان الإنفعالات الشديدة لن تجدي في امر خطير كهذا
وفي صباح اليوم التالي عقد كبار رجال المباحث مؤتمرا خطيرا شهده المفتش جاب ومساعده
المفتش كروم وحكمدار منطقة سكس ونائبه كارتر والمفتش جلين من اندوفر وعالم التحاليل المشهور الدكتور ثومبسون وقد شهدت مع بوارو هذا المؤتمر الخطير
واستعرض الجميع الموضوع من كل جوانبه وحرص الدكتور ثومبسون _ وكان كهلا لطيفا_ على استخدام العبارات المبسطة في تحليلاته العلمية اما نائب حكمدار اسكوتلانديار فقد قال :
- لم يعد لدينا شك في ان الرسالتين مكتوبتان بخط واحد وان كاتبهما شخص واحد
- ويمكننا ان نقول _ عن يقين _ ان كاتب هاتين الرسالتين هو مرتكب جريمة اندوفر
- تماما ولدينا الآن انذار صريح بارتكاب جريمة ثانية في اليوم الخامس والعشرين من هذا الشهر وبمصيف بكسهيل ..اي ان الجريمة سوف تحدث بعد غد اذ لم نضع ايدينا على المجرم ..فما هي الخطوات الواجب اتخادها ؟
والتفت حكمدار سكس الى نائبه مستفهما وقال :
- مارايك يا كارتر ؟
وهز نائب الحكمدار راسه في حيرة وقال :
- ان الأمر جد عسير يا سيدي ..فليس هناك اية اشارة تدل على ان سوف يكون الضحية التالية بل
لانعرف هل ستكون امرأة هذه المرة او رجلا وإذا تحدثت بصراحة فأنا لا ادري ماذا يمكن ان يفعله الإنسان في هذه الظروف
وغمغم بوارو قائلا :
- انني اقترح ..اعني اظن...
والتفت الجميع اليه بينما استطرد هو قائلا :
- اظن ان الضحية التالية سوف يبدا اسمها بالحرف "ب"
فقال حكمدار سكوتلانديار في شك :
هذا راي لا باس به
وقال الدكتور ثومبسون مفكرا :
- عقدة اب ؟
- اظن الأمر مجرد احتمال لااكثر ..وقد خطر لي هذا الإحتمال عندما قرات اسم آسكر على لافثة دكانها ولما ذكر المجرم المجهول في رسالته التالية ان مسرح جريمته الثانية سيكون مصيف بكسهيل خطر لي ان اسم الضحية سيبدا بالحرف "ب" حسب ترتيب الحروف الأبجدية او الهجائية
في اسماء البلاد والضحايا.
فقال الدكتور ثومبسون :
- هذا محتمل جدا ومن الناحية اخرى قد يكون اسم آسكر وبلدة اندوفر مجرد مصادفة وفي هذه الحالة ربما تكون الضحية التالية امراة عجوز لها دكان صغير في بكسهيل لاتنسوا اننا نتعامل مع رجل مجنون لانعرف بعد دوافعه على ارتكاب هذه الجرائم
فساله المفتش جاب قائلا :
- وهل للرجل المجنون دوافع تبرر ارتكابه جرائم قتل ؟
- طبعا يا سيدي ..بل ان المجنون قد يتشبت بدوافع يعتقد تماما انها منطقية ومعقولة وواجبة التنفيذ ..فقد يعتقد واحد منهم انه مبعوث العناية الإلاهية لقتل جميع القساوسة او الأطباء او النساء العجائز اللآتي يمتلكن متاجر صغيرة لبيع السجائر والحلوى .ولهذا لايجوز ان نجري وراء نظرية الحروف الهجائية على انها هي النظرية الصحيحة تماما... فربما اسم بكسهيل بعد اندوفر هو مجرد مصادفة
وهنا قال الحكمدار سكس لنائبه كارتر :
- على الأقل يحسن ان نكون على حذر في هذه الناحية وان نتخذ بعض الإحتياطات الممكنة وان ندون الأسماء التي تبدأ بحرف الباء في ذلك المصيف ولاسيما اسماء النسوة العجائز اللآتي يبعن السجائر والحلوى في متاجر متواضعة ولا اظن ان في مقدورنا ان نفعل اكثر من هذا الا ان نراقب الأجانب في تلك البلدة بصفة خاصة
وغمغم كارتر في ضيق قائلا :
- لقد بدات العطلة المدرسية السنوية ولاشك ان مثل هذا المصيف سيكون الآن مزدحما بالطلبة واهليهم
فقال رئيسه في حدة :
- علينا ان نفعل ما في وسعنا ان نفعله
وقال المفتش جلين بدوره :
- لسوف اضع رقابة حازمة على كل شخص كانت له علاقة بجريمة اندوفر واهم هؤلاء جميعا هم
آسكر والرجلان بارتريدج وريدل فاذا ظهر ان احدهم سيغادر اندروفر فسوف يكون احد رجالنا وراءه
وانفض المؤتمر بعد تقديم بعض المقترحات الأخرى التي لاقيمة لها ...وقلت لبوارو ونحن نسير على شاطىء النهر :
- بوارو لابد ان نمنع وقوع الجريمة الثانية باي شكل
فرفع بوارو الي وجها مرهقا وقال :
- ان رجلا مجنونا واحدا قد يمكن ان يثير الفزع في قلب مدينة مليئة بالعقلاء اتذكر سلسلة جرائم جاك الجزار ؟
- كانت مفزعة
- الجنون يا هاستنغز شيء رهيب..انني خائف جدا.

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
قديم 27-11-07, 05:57 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : freedon المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

الفصل الخامس

الجريمة الثانية


مازلت ادكر ساعة يقظتي من النوم صباح اليوم الخامس والعشرين من شهر يوليو ..واعتقد ان الساعة كانت النصف بعد السابعة
كان بوارو واقفا بجانب فراشي يهزني برفق من كتفي ..وما ان فتحت عيني والقيت نظرة على وجهه حتى تنبهت من نومي تماما
قلت وانا انتصب جالسا
- ماذا حدث ؟
فقال ببساطة تخفي وراءها انفعال مكبوت :
- لقد رقع ما كنت اخشاه
فهتفت قائلا :
- ماذا ؟ ولكننا في اليوم الخامس والعشرين
- لقد وقعت الجريمة في الواحدة بعد منتصف الليل اي في الساعة الأولى من اليوم الخامس والعشرين ..هذا اليوم
فوثبت من فراشي واغتسلت بسرعة وراح بوارو يحدثني بما سمعه في التليفون وانا ارتدي ملابسي فقال :
- وجدت جثة فتاة شابة على شاطىء مصيف بكسهيل .وعرفت انها لفتاة تدعى بيتي بارنارد
واسمها الكامل هو "اليزابيث بارنارد" وكانت تعمل مضيفة في احد المقاهي وتعيش مع واليها في بيت صغير من طابق واحد مبني حديثا ويقول الطبيب الذي فحص الجثة ان الوفاة حدثت فيما بين
الحادية عشرة والواحدة صباحا
فسالته بسرعة وانا اضع الصابون على ذقني :
- وهل ايقن رجال الشرطة ان هذه هي الجريمة التي كنا نتوقع حدوثها ؟
- عثر وتحت جثة الفتاة على دليل برادشو للسكة الحديدية
فقلت وانا ارتعد :
- ان هذا امر رهيب..
- تمالك نفسك يا هاستنغز فانا لااريد ماساة اخرى في مسكني هذا
مسحت قطرات الدماء التي انبعثت من جرح في وجهي اثناء الحلاقة وقلت ماذا تنوي ان تفعل ؟
- ولسوف تاتي سيارة الشرطة بعد لحظات لتقلنا الى مسرح الجريمة
وفي خلال ربع ساعة كانت سيارة الشرطة السريعة تنطلق بنا خارج مدينة لندن
وكان معنا المفتش كروم الذي شهد المؤتمر في اليوم الأسبق والذي عهد اليه بالتحقيق في هذا الحادث
وكان كروم يختلف كثيرا عن المفتش جاب فهو اصغر سنا واميل الى الصمت والى الترفع عمن حواه واكثر علما وثقافة وكان يبدو لي شديد الإعجاب بنفسه لاسيما بع ان نال وسام الكفاءة الممتازة عقب قضائه على عصابة خطف الأطفال قبل ان يتسع نطاق اعمالها
والواضح انه كان الشخص المناسب لتولي هذه المهمة الخطرة ولكن عيبه الوحيد انه كان يدرك هذه الحقيقة فيزهو في اعماق نفسه ويعامل الذين حوله كانهم اطفال صغار
قال بوارو بلهجة الرئيس المترفع الذي يتحدث الى انسان بسيط :
- تحدثت طويلا مع الدكتور ثومبسون وهو كما نعرف شديد الإهتمام بهذا النوع من الجريمة "المسلسلة" او " الجريمة التي ترتكب على حلقات " ويعتبرها نموذجا على الإضطراب العقلي الذي يتميز بطابع معين وقد افاض الدكتور في شرح نظريته طويلا وضرب المثل عليها بآخر قضية عن القضايا التي كانت في عهدتي ولعلك قرات عنها انها قضية مابل هومر الطالبة في مدرسة مازويل هل
ثم راح يفيض في الحديث عن هذه الجريمة الغامضة التي استطاع ان يكتشف غموضها ويقبض على مرتبها في اسرع وقت
وبعد ان سادت بننا فترة من الصمت قال كروم عندما تجاوزنا محطة نيوكروسي :
- اذا اردت ان تستفسر عن شيء عن هذه الجريمة فيمكنك ان تسالني
- هل وصلتكم بعض التفاصيل عن شكل الفتاة ؟ وعن بعض ظروفها الإجتماعية ؟
- كانت في الثالثة والعشرين من عمرها وتعمل في مقهى جنجركات
- ترى هل كانت جميلة ؟
فرفع كروم حاجبيه ثم قال في اقتضاب :
- هذا ما لم نعرفه بعد
وارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي بوارو وهو يقول :
- اترى ان هذا لا اهمية له حسنا انني ارى ان لجمال الفتاة في مثل هذه الظروف الأهمية الأولى
ويبدو ان المفتش كروم قرر ان يضع للمحادثة نهاية اذ قال ببرود :
- آه نعم....
وظل الصمت مخيما حتى بلغنا بلدة سيفن اوك عندما قال بوارو :
- هل عرفت على نحو ما كيف خنقت الفتاة وباي شيء ؟
فاجاب كروم بايجاز :
- خنقت بحزامها ..وهو حزام ثوبها كانت ترتديه ..حزام مفتول متين معقد
فاتسعت عينا بوارو وقال :
- آها لقد استطعنا اخيرا ان نعرف شيئا محددا
- انني لاارى في هذا ما يدل على شيء معين
- اعتقد انه يدل على عقلية المجرم الوحشية المضطربة
وساد الصمت بقية الرحلة ...
واستقبلنا في بكسهيل نائب الحكمدار سكس المفتش كارتر وكان معه شاب وسيم باسم هو المفتش كيسلي الذي عهد اليه بمعاونة المفتش كروم في مهمته
وقال المفتش كارتر
- اعتقد انك تفضل القيام بتحرياتك الخاصة يا كروم ولهذا ساكتفي بذكر الخطوط العامة للجريمة لكي اترك لك الحرية البحث والتحقيق على طريقتك الخاصة
فقال كروم :
- شكرا يا سيدي...
- لقد ابلغنا النبأ الى واليها وكانت الصدمة بطبيعة الحال قاسية وقد تركتهما حتى يستردا بعض هدوئهما وعليك ان تبدا بسؤالهم الآن اذا شئت
وسال بوارو :
- هل هناك افراد آخرون يهمهم الأمر في محيط اسرتها ؟
- ان لها اختا تعمل على الآلة الكاتبة في لندن وهناك شاب يقال انه خطيبها وانها كانت على موعد معه للخروج بالأمس
وسال كروم قائلا :
- هل استطعتم ان تجدوا شيئا جديدا من دليل السكة الحديدية الذي وجد تحت الجثة ؟
فاشار نائب الحكمدار الى منضدة في غرفته وقال :
- انه على هذه المنضدة ولم نجد عليه اتة اثار لبصمات اصابع وهو دليل جديد..وقد وجدناه مفتوحا على الصفحة التي فيها اسم بكسهيل ويبدو ان المجرم اشتراه من مكان بعيد عن هنا لأننا سالنا جميع اصحاب المكتبات الموجودة في المنطقة
- ومن الذي اكتشف الجثة يا سيدي ؟
- ضابط متقاعد برتبة الكولونيل وقد اعتاد الخروج مبكرا في السادسة صباح كل يوم مصطحبا كلبه
لإستنشاق الهواء النقي وبينما هو يسير على الشاطىء في اتجاه البلاج كورين انطلق كلبه فجاة وراح يشتم شيئا على الشاطىء فلما تبعه صاحبه شاهد الجثة فاسرع _ دون ان يلمس شيئا_
لإبلاغ الشرطة بالأمر
وتحدد وقت الوفاة بمنتصف الليلة الماضية
- نعم فيما بين الحادية عشرة والنصف والواحدة صباحا ..وهذا مؤكد ويبدو ان مجرمنا المجنون مصر على ان يكون عن وعده .وهكذا ارتكب جريمته في اللحظات الأولى من اليوم الخامس والعشرين كما وعد.
فاوما كروم براسه وقال :
- نعم..هذه عقلية مختلفة قطعا ..ليس ثمة تفاصيل اخرى ؟ الم ير احد شيئا قد يفيد التحقيق ؟
- لاشيء حتى الآن ولكننا ما زلنا في ساعة مبكرة واكبر ظني ان كل واحد شاهد امس شخصا يسير مع فتاة في ثوب ابيض سوف ياتي ويدلي الينا باقواله واعتقد ان عدد الفتيات ذوات الملابس البيضاء اللآتي سرن امس مع رجال او شبان لا يقل عن خمسمائة وعلى هذا سيكون عدد الشهود ضخما
فقال كروم
- حسنا يا سيدي يحسن ان ابدا عملي الآن وهناك بيت الفتاة والمقهى الذي كانت تعمل فيه وساذهب الى اثنين بادئا بالمقهى
وتساءل نائب الحكمدار قائلا وهو يلتفت الى بوارو :
فقال هذا وهو ينحني براسه للمفتش كروم :
- يسرني ان اذهب معه
- ولاح لي ان كروم لم يعجبه هذا.. اما المفتش الشاب كيسلي الذي لم يكن راى بوارو من قبل
فقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة
وقال كروم :
- وماذا عن الحزام الذي كان اداة القتل ان المسيو بوارو يعتقد ان له دلالة كبيرة ولاشك انه يريد ان يراه
فقال بوارو بسرعة :
- لا..لا..يبدو انك اخطات فهم ما اقصد
وقال المفتش كارتر :
- انك لن تستطيع ان تجد في هذا الحزام ما يفيد التحقيق انه ليس حزاما من الجلد الذي قد تكون عليه بصمات اصابع وانما هو حزام من الحرير المفتول الذي يصلح تماما لمثل هذا الغرض
وارتعدت مرة اخرى بينما قال كروم :
- حسنا هلم الى العمل
- وبدانا اولا بزيارة مقهى جنجركات الذي يقع في مواجهة البحر وكان من المقاهي النموذجية الصغيرة التي تكثر في المصايف حيث يشرب فيها الرواد القهوة والشاي والمرطبات او يتناولون بعض الوجبات الخفيفة وكان بعض الرواد المبكرين قد جلسوا الى موائدهم يشربون قهوة الصباح ومن ثم اسرعت مديرته وادخلتنا الى غرفة خاصة لاتلفت تلينا الأنظار
وقال لها المفتش كروم متسائلا :
- المس ماريون :
فقالت المديرة بصوت ناعم يشوبه الحزن :
- أجل هذا هو اسمي ان ما حدث أمر رهيب مزعج اخشى ان يكون له اثر سيء على العمل هنا
وكانت المس ماريون سيدة في نحو الأربعين من عمرها نحيفة جدا وفي حالة اضطراب عصبي تدل عليه حركات اصابعها التي كانت تنقبض وتنبسط بلا توقف
وقال لها المفتش كيسلي مشجعا :
- بالعكس يا مس ماريون ان ما حدث سيدفع الكثيرين الى الحضور الى هذا المقهى بالذات بدافع الفضول
- آه هذا محتمل ولكنه شيء منفر مزعج انه يدل على قسوة الطبيعة البشرية
ولكن وميض السرور بالرواج المنتظر كان واضحا في عينيها ..
وسالها المفتش كروم قائلا :
- ماذا يمكن ان تحديثيني به عن المجني عليها يا مس ماريون ؟
- لاشيء..لاشيء اطلاقا
- منذ متى وهي تعمل هنا ؟
- منذ الصيف راضية عن عملها ؟
- نعم كانت مضيفة بارعة وسريعة في تقديم الطلبات
وسالها بوارو قائلا :
- وهل كانت جميلة ؟
ورمقت المس ماريون بوارو بنظرة وكأن لسان حالها يقول يا لوقاحتكم ايها الأجانب ثم قالت :
- كانت وسيمة لطيفة الشكل
وسالها كروم قائلا :
- متى انصرفت من عملها في الليلة الماضية ؟
- في الساعة الثامنة مساء اننا نغلق المقهى في مثل هذا الوقت لأننا لانقدم وجبة العشاء لأحد
- ألم تذكر لك كيف كانت تنوي ان تقضي سهرتها ؟
فقالت المس ماريون بلهجة تاكيد :
- طبعا لا ان علاقتنا الخاصة لم تصل الى هذا الحد
- ألم يحضر احد للخروج معها او للسؤال عنها
- لا..
- هل كانت في حالتها الطبيعية ؟ أعني الم يبد عليها اضطراب او انفعالات نفسية معينة ؟
فقالت المس ماريون في حذر :
- انني لا اعرف على وجه التحديد
- كم عدد المضيفات العاملات في هذا المقهى ؟
- اثنتان بصفة دائمة واثنتان بصفة احتياطية ابتداءا من اليوم العشرين من يوليو حتى آخر أغسطس
- وهل كانت بيتي بارنارد مضيفة احتياطية ؟
- لا بل كانت مضيفة اصلية
- وماذا عن الأخرى ؟
- أتعني المس هيلي ؟ انها فتاة لطيفة
- هل كانت هي وبيتي بارنارد صديقتين ؟
- هذا ما لا أجزم به
- هل يمكننا اذن ان نتحدث مع المس هيلي ؟
- الآن ؟
- اذا امكن
فنهضت المس ماريون قائلة :
- سابعث بها اليكم وارجو الا تحجزها طويلا لأن رواد المقهى يكثرون في هذه الساعة
وبعد لحظات اقبلت فتاة ممتلئة الجسم سوداء الشعر متوهجة الوجه بالإنفعالات لاهثة الأنفاس وهي تقول :
- لقد ارسلتني المس ماريون
- انت المس هيلي ؟
- نعم .انا
- أكنت تعرفين بيتي بارنارد ؟
- أوه طبعا اليس ما حدث لها رهيبا ؟ اني لا اكاد اصدق ما حدث لااكاد اصدق ان بيتي التي كانت امس متوقدة بالحياة تصبح اليوم جثة هامدة ..اني في حلم مزعج
وسالها المفتش كروم قائلا :
- هل كانت علاقتك بها متوطدة ؟
- كانت اقدم مني في العمل لأني بدات عملي في مارس الماضي ورايي عنها انها كانت فتاة هادئة لطيفة لاتميل الى الضحك والمزاح هذا لايعني انها كانت ثقيلة الظل او باردة العواطف وانما اقصد ان
اقول انها كانت متحفظة في علاقاتها مع زميلاتها هنا
وبعد حديث طويل فهمنا من المس هيلي انها لم تكن صديقة للمجني عليها وانها اي _بيتي بارنارد_ كانت تتبادل الحب مع شاب يشتغل كاتبا في مؤسسة لتأجير المساكن والمنازل المفروشة بالقرب من المحطة وان الشاب وسيم وتتمناه كل فتاة
وبعد انصرافها تحدثنا مع المضيفتين الإحتياطيتين ولكننا لم نخرج من حديثنا معهما بشيء جديد.

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
قديم 27-11-07, 06:00 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : freedon المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

الفصل السادس

مزيد من الغموض

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
قديم 28-11-07, 05:06 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : freedon المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

كان والدا بيتي بارنارد يعيشان في فيللا صغيرة بين خمسين مسكنا مشابها لها مشيدة في ضاحية المصيف وكان الوالد _ المستر بارنارد _ رجلا كبير الجسم حائر السمات في نحو الخامسة والخمسين من عمره ويلوح انه رآنا مقبلين فوقف ينتظرنا عند مدخل مسكنه.
وقال بعد ان حيانا عند هبوطنا من السيارة :
- تفضلوا بالدخول ايها السادة
واخد المفتش كيسلي يقدمنا اليه الواحد بعد الآخر حتى اذا علم الوالد ان المفتش كروم من رجال اسكوتلانديار قال بحماس :
- هذا شيء طيب جدا ..نعم يجب ان تبذل اسكوتلانديار جهدها للقضاء على ذلك المجنون الذي قتل طفلتي
واختلج وجهه بالألم الممض فلم يتم عبارته
وفي غرفة الإستقبال قال :
- لاادري هل ستستطيع زوجتي المسكينة ان تحضر لإستقبالكم او لا ؟
فالواقع ان الصدمة هدت كيانها
ولكن زوجته استطاعت بعد فترة وجيزة ان تحضر وهي تحاول جاهدة ان تسيطر على نفسها فلا تستأنف البكاء وكانت عيناها متورمتان تدلان على كثرة الدموع الحارة التي ذرفتها طيلة الليل
قال زوجها وهو يربت على كتفها ويهيء لها مقعدا تجلس عليه :
- لقد كان ناءب الحكمدار شفوقا بنا ..ابى ان يسالنا عن شيء بعد ان بلغنا النبأ ولا شك انه اراد ان يتركنا بضع ساعات نسترد فيها بعض هدوئنا
وغمغمت المسز بارنارد بصوت كله الدموع :
- انه لأمر فظيع ..انها قسوة مريرة ..قسوة ليس لها مثيل
وقال المفتش كروم :
- ان الأمر فظيع حقا يا سيدتي ولهذا ارجو ان نعرف كل ما يمكن من الحقائق حتى نقبض على القاتل في اسرع وقت وأومأ المستر بارنارد موافقا بينما اردف كروم قائلا :
- كانت بيتي تقيم معكما هنا كما فهمت وكانت تشتغل مضيفة في مقهى جنجركات ؟
- أجل..
- وبيتكم هذا جديد ..اليس كذلك ؟..اين كنتم تقيمو من قبل ؟
- كنت اعمل في تجارة الحديد بمدينة كنجتون واعتزلت العمل منذ عامين ..وكنت ارجو دائما ان اقضي بقية عمري في بيت على شاطىء البحر
- ان لك ابنتين ؟
- أجل..الكبرى تعمل في مكتب بلندن
- ألم تنزعج حينما تأخرت ابنتك عن الحضور امس ؟
فقالت المسز بارنارد بصوتها الباكي الوالد وانا ننام عادة في ساعة مبكرة ننام في الساعة التاسعة مساء ولهذا لم نعرف ان بيتي تأخرت في الحضور الا بعد ان جاء رجال الشرطة
وتهدج صوت الأم وتوقفت عن اتمام الحديث فقال كروم :
- هل كان من عادة ابنتك ان..تتأخر في العودة الى البيت ؟
فقال الوالد :
- انت تعرف كيف تتصرف الفتيات في هذا الزمن يا سيدي المفتش ..انهن يرفضن القيود ويتمادين في التحرر من رقابة الآباء ..ولكن بيتي بوجه عام كانت لاتتأخر عن الحادية عشرة مساء
- وكيف كانت تدخل البيت ؟ هل هناك من يفتح لها الباب ؟
- لا...كنا نضع لها المفتاح تحت مشاية الباب
- يقولون ان ابنتك ...مخطوبة لشاب ؟
- انها لم تكن مخطوبة رسميا ولكن علاقتها به كانت مقدمة للخطبة وهو يدعى دونالد فريزر ..شاب لطيف مستقيم ولاشك انه سيحزن اشد الحزن..
- انه يعمل كاتبا في مؤسسة لتأجير المنازل ؟
- أجل ..مؤسسة كورت وبرنسكيل
- هل كان معتادا ان يلتقي بابنتك كل ليلة بعد ان يفرغا من العمل ؟
- لا. ليس كل ليلة ..مرة او مرتين في الأسبوع فقط
- الم تعرف ما اذا كانت تنوي مقابلته الليلة الماضية ام لا ؟
- انها لم تقل لنا شيئا عن هذا ..ولم تكن بيتي تكثر الحديث عن شؤونها الخاصة معنا او مع غيرنا ولكنها كانت فتاة طيبة مستقيمة ..أوه انني لا اصدق لااصدق
- تمالك نفسك يا مستر بارنارد
- انني اتمنى لو استطيع ان اضحي بحياتي لأعاونكم في القبض على ذلك المجرم لقد كانت بيتي فتاة مرحة ضاحكة مقبلة على الحياة كالطائر الغريد ولا ادكر انها اساءت الى احد او ارتكبت شيئا تستحق الوم عليه انها لاتستحق هذه الميتة لست ادري لماذا قتلها ذلك المجرم المجهول لا ادري اطلاقا
فقال كروم مواسيا :
- تاكد يا مستر بارنارد اننا لن نستريح حتى نضع ايدينا على ذلك المجرم والآن احب ان القي نظرة على غرفة بيتي الخاصة اذ ربما نجد بين اوراقها او رسائلها ما ينير لنا السبيل
فنهض المستر بارنارد وقال :
- تفضلوا معي
ومضى قبل الوصول الى غرفة بيتي لأحكام رباط حذائي وعندئذ سمعت سيارة مأجورة تقف امام باب المسكن فنظرت من النافذة فرايت فتاة في نحو الخامسة والعشرين تقفز منها وما كادت تراني حتى تسمرت في مكانها وتمتمت قائلة :
- من انت ؟
وهبطت الدرجات القليلة التي تفصلنا وانا في حيرة من امري ..اذ لم اكن ادري هل اذكر لها اسمي او اكتفي بالقول باني من رجال الشرطة
واراحتني هي بقولها :
- آه ..استطيع ان استنتج من انت
ورفعت قبعتها البيضاء الصغيرة وامعنت النظلا الى وجهها الذي لم يكن بالغ الجمال وان لم يخل من الجاذبية..وقلت لها :
- انك المس بارنارد ..اليس كذلك ؟
- اجل ميجان بارنارد..انك من رجال الشرطة اليس كذلك ؟- الواقع انني
فقاطعتني قائلة :
- لااظن ان لدي ما اقوله لك فقد كانت اختي فتاة طيبة مستقيمة ليس لها اي اتصال بالرجال ..طاب صباحك
وارسلت ضحكة قصيرة تنم عن التحدي واردفت قائلة :
- ان هذه هي العبارات التقليدية التي تقال في مثل هذه المناسبة ..اليس كذلك ؟
- انني لست مندوبا صحفيا اذ كان هذا ما ظننت
فتلفتت حولها وقالت :
- حسنا من انت اذن ؟ اين ابي وامي ؟
- ان اباك مع رجال المباحث في غرفة اختك الخاصة
وارتسم التردد على وجه الفتاة برهة ثم اذا هي تقول فجأة :
- تعل معي
وتبعتها الى غرفة صغيرة بجوار المطبخ وفيما انا احاول اغلاق الباب اذا بوارو ينفلت داخلا وراءه وهو يقول منحنيا للفتاة :
- المس بارنارد كما اظن ؟
وقلت لها انا :
- هذا هو المستر هركيول بوارو المخبر السري الخاص
وقالت الفتاة :
- سمعت عنك الكثير يا سيدي..يقولون انك بارع في الكشف عن الجرائم المعقدة التي يعجز رجال اسكوتلانديار عن حلها
- انهم يبالغون يا آنستي..
وجلست الفتاة على حافة مائدة في وسط الغرفة وتناولت من علبة سجائرها واحدة وضعتها في جانب فمها واشعلتها ثم قالت وهي ترسل سحائب الدخان من شفتيها :
- انني لا افهم لماذا يهتم المسيو بوارو بجريمة عادية كهذه ؟
فقال بوارو :
- ان الذي لاتفهمينه يا آنستي والذي لاافهمه انا قد يملأ مجلدات ضخمة ولكن هناك اشياء يمكن ان يفهمها كل انسان
- مثل ماذا ؟
- مثل الموت الذي يجعل الأحياء لايتحدثون عن الموتى الا بالخير مع ان هذا قد لايكون من الصدق في شيء ..لقد سمعتك الآن مثلا وانت تقولين لصديقي الكابتن هاستنغز ان اختك كانت فتاة طيبة مستقيمة ليس لها علاقات بالرجال وقد ادركت من نبرات صوتك انك تريدين ان تقولي عكس ذلك
وسواء كنت مصيبا في هذا الإدراك او مخطئا فالمهم اني اريد ان اتحدث مع شخص يعرف كل شيء عن بيتي ويذكر كل ما يعرفه بلا مجاملة او مراوغة حتى نستطيع ان نحدد موقفنا من هذه الجريمة
وصمتت الفتاة برهة كانت خلالها تحملق في وجه بوارو ..وفجأة قالت :
- كانت بيتي فتاة حمقاء متهورة
وانحنى بوارو للفتاة في اعجاب وقال :
- انني احيي فيك هذه الصراحة يا مس بارنارد وقد صدق حدسي بانك فتاة لاينقصها الذكاء
- كنت احب بيتي كل الحب ولكن هذا الحب لم يكن يحجب عن عيني الحقيقة وهي انها كانت غبية متهورة لاتعرف ما يضرها وما ينفعها وكثيرا ما قلت لها هذا في بعض المناسبات وهذا ما تفعله الأخوات عادة
- وهل كانت تهتم بملاحظاتك ونصائحك ؟
- لااظن
- ارجو ان تكون اجاباك محددة يا آنستي
فترددت الفتاة برهة ثم قالت اخيرا
- لم تكن بيتي ابدا شريرة بطبعها او منحلة الأخلاق واحب ان تتاكد من هذه الحقيقة تماما..انها لم تكن من النوع الذي يقضي نهاية الأسبوع مع اي رجل يدفع الثمن لا مطلقا..كل ما في الأمر انها كانت فتاة لعوبا في براءة تحب ان تخرج مع الشبان الى النزهات والى دور السينما وان تسمعهم وهم يرددون عبارات الغزل لها..هذا عو كل ما في الأمر.
- هل كانت جميلة ؟
وعندئذ تناولت ميجان من حقيبة يدها صورة صغيرة وقدمتها الينا وقد راينا في الصورة وجها باسما لفتاة لاتستطيع ان تقول بانه جميل
وقال بوارو وهو يعيد الصورة لميجان :
- انها كبيرة الشبه بك ..
- لا..كانت اجمل مني
- حسنا ..وكيف كانت علاقتها بالشاب دونالد فريزر ؟
- كانت تبادله الحب ولكنه كان يحبها بجنون بينما كانت هي تحبه باعتدال ..وكثيرا ما كنت اخشى ان ينفض يديه منها يأسا بسبب تصرفاتها التي طالما اثارت المنازعات بينهماهذا كل ما لدي من اقوال طاب يومكما
ولكن بوارو اسرع يقول لها قبل ان تنصرف :
- مهلا يا آنستي..ان الجريمة التي ذهبت اختك ضحيتها ليست من الجرائم البسيطة التي تحدث كل يوم انها اخطر من هذا بكثير ومن ثم ارجوك ان تتريثي قليلا وتزيدي من تعاونك معنا..
ثم راح يسرد عليها ما حدث في اندوفر ودليل السكة الحديدية برادشو الذي وجدت نسخة منه في مسرح الجريمة الأولى ثم في مسرح الجريمة الثانية وقرأ عليها الرسالتين اللتين تلقاهما من المجرم المجهول فلما فرغ نظرت الفتاة اليه في دهشة بالغة وقالت :
- هل حقا هذا كله يا سيدي ؟
- نعم..
- اتعني ان تقول ان قاتل اختي رجل مجنون تطغى عليه شهوة سفك الدماء ؟
- تماما ..
- أوه بيتي ..بيتي..يا للمسكينة اذن لم يكن لها ذنب فيما حدث لها ؟
- ان في مقدورك الآن يا آنستي ان تحدثينا بكل ما تعلمين حتى تستطيع ان نقدم هذا القاتل المجنون الى العدالة
- نعم..نعم..هذا ما ينبغي
- اذن لنصل حديثنا الذي انقطع لقد فهمت ان دونالد فريزر كان ناقما على تصرفات اختك وان المنازعات كانت تكثر بينهما بسبب غيرته الشديدة عليها
فقالت ميجان بارنارد بهدوء
- سوف اضع ثقتي فيك يا مسيو بوارو وارجو ألا تخبر احدا بما ساقوله لك عن اختي والواقع ان دونالد من الشبان الهادئين الذين يتحملون كثيرا ولكنهم يختزنون الإساءات ويكبتون المشاعر ثم ينفجرون بعنف شديد وهذا ما كان يحدث مع اختي كان شديد الغيرة عليها وكان يحبها بعنف ولكن بيتي لم تكن تحبه بمثل هذا العنف ..كانت تحبه حقا ولكنها لم تكن من النوع الذي يكتفي بحب شخص واحد فلا ترى غيره في الدنيا
- نعم انها لم تكن من هذا النوع وان كانت تحب الوسامة والجمال في كل شاب تتعرف اليه وتقضي معه فترة من الوقت في نزهة او سينما وكانت بحكم عملها في المقهى طبعا كثيرة التعرف بالشبان والرجال لاسيما في موسم الإصطياف وأؤكد لك ان الأمر لم يكن يزيد بينهما وبين اي شاب او رجل عن الخروج معه في نزهة قد تستغرق اليوم كله او الذهاب في صحبته الى دار سينما وبمعنى آخر
انها لم تكن جادة في علاقاتها باي شخص آخر غير دونالد
وكثيرا ما كانت تقول لي انها سوف تتزوجه في النهاية وتستقر معه في حياة زوجية سعيدة بعد ان اشبعت نفسها باللهو والمرح
وتوقفت ميجان برهة عن الحديث فقال بوارو :
- انني افهم تماما هذا الوضع يا مس بارنارد ..استمري
- ولكن دونالد فريزر لم يكن يفهم هذا الوضع ..وانما يفهم انه كان عليها ان تحبه كما يحبها تماما..بنفس القوة والإخلاص والتفاني وقد ادى هذا الإختلاف في فهم الحب الى المنازعات الشديدة بينهما.
- متى كانت آخر هذه المنازعات ؟
- منذ شهر تقريبا ..كنت قد عدت من عملي في نهاية الأسبوع عندما علمت انهما تشاجرا بعنف حتى لقد فرغت بيتي من دونالد ولكنني صالحتهما واسرفت في تعنيف بيتي وحاولت ان ابين لها خطأ ذلك التمادي في العبث واللهو مع الشبان الآخرين وقد اكدت لي بدورها انها تحب دونالد وان كل علاقاتها بغيره مجرد صداقة عابرة بريئة وتسلية لا ضير فيها وكانت قد تعودت بعد منازعة شديدة سابقة..ان تكذب عليه احيانا خوفا من اثارته
وكان مبدؤها ان الذي لايعرفه العقل لايحزن القلب وقد حدثت هذه المنازعة الأخيرة لأن بيتي قالت له انها ستذهب لقضاء يوم في بلدة هاستنج مع صديقة لها ولكن دونالد اكتشف انها ذهبت الى بلدة ايستبورن مع صديق ..وعلم ان هذا الصديق متزوج وانه كان يخرج مع بيتي سرا وهذا ما اثاره
واخرجه عن طوره وقد احتجت بيتي على غضبه قائلة انهما لم يتزوجا بعد وان من حقها ان تخرج مع من تشاء وقد ضاعف هذا من ثورة دونالد حتى كان يرتعد ويصيح قائلا : انه سيضطر ذات يوم الى..
والى...
- الى ماذا يا مس بارنارد ؟
فقالت بصوت خافت :
- الى ارتكاب جريمة
- وهذا ما يجعلك خائفة من الحديث في هذا الموضوع ؟
- انني لم اكن اظن انه جاد في تهديده اطلاقا..ولا اعتقد لحظة انه هو القاتل ولكنني كنت اخشى
ان اتحدث بهذا كله فالفت اليه انظار رجال المباحث لاسيما وان عددا كبيرا من الناس قد سمعوه وهو يقول هذا
فقال بوارو :
- لولا غرور المجرم المجهول الذي يبدو في وضعه لدليل السكة الحديدية كل مرة مع الجثة لتركزت الشبهات على دونالد فريزر فعلا
وفي تلك اللحظة صلصل جرس الباب الخارجي فاطلت ميجان براسها خلسة من النافذة ثم عادت تقول :
- انه دونالد....
فقال لها بوارو :
- دعيه ياتي الينا اولا قبل ان يراه اصدقائي المفتشين
وانفلتت ميجان حيث غابت لحظة ثم عادت ومعها الشاب دونالد فريزر.

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجرائم الابجدية او القاتل الخفي, اجاثا كريستي
facebook




جديد مواضيع قسم أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية