لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-07, 04:08 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8175
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: MALAK عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MALAK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة....بصراحة كنت اتهرب من كتابة هذا الجزء كما تهرب بطل قصتي من المواجهه..لانني ادركت انني سوف اصاب بالارهاق ...فانت تشعر بما تشعر به ابطال قصتك...على العموم اتمنى ان يعجبكم الجزء فقد كان جزءا صعبا......






((تركتها وحيدة))....

10))

لاتظل الاشياء على حالها ابدا ..لابد لكل شئ ان يتغير في يوم من الايام ..فان امنت الى الايام القادمة ووطنت نفسك على ذلك وطمانت نفسك بان الحال سوف يدوم على ماهو عليه ...ستفاجئ بلاشك
ان كل ذلك سوف ينقلب عليك سريعا ...فكل شئ في الكون قد جبل على التغيير...كل شئ لا يتوقف عن الحركة ابدا حتى مشاعرنا ...
لذلك سوف تصيبك صدمة لا تلبث ان تعاني منها ..ربما من الصعب على الانسان ذلك ان يرى المنهل الذي كان يرتشف منه الحياة قد جف ونضب ماؤة العذب النقي ....
وربما من المؤلم كثيرا ان تحتل عينان كانا منبع السعادة بالنسبة اليك ان نظرة هي الاقسى بالنسبة اليك..حينها ستشعر ان احدهم قد صفعك على وجهك ..
صفعة قوية ارتديت على اثرها متعثرا مذهولا ..الاشياء التي نعشقها ونحبها تحتاج منا الى شئ اخر غير الكلمات والعبارات الشعرية..انها تحتاج الى شئ يغذيها ...وينميها....
ليمنحها الحياة ويعطيها القدرة على الاستمرار والعطاء ..كالزهرة التي تحجب عن اشعة الشمس فانها لا تلبث ان تذبل وتتيبس اوراقها النديه الخضراء للتتساقط
بعد ذلك ..فتصبح مع ذلك مجرد شئ ميت مهمل ..من السهل ان تدوسها الاقدام دون ان تشعر بها ..فهي على كل حال وردة ذابلة قد بارحتها النضارة وخلفتها ..مجرد بقايا اوراق يابسة...
تعاني الذبول ..بيد ان الوردة الحيه النضرة قد تصمد امام اعتى العواصف واشدها قسوة وضراوة..وكانها تتمسك بجذورها بكل قوتها وكانها تستلهم صمودها من
تلك الارض الني تحويها وتحتضنها ..لماذا لان الارض والزهرة بينهما ما يشبة الاتفاق على البقاء معا الى الابد....وان تفرقتا فانهم لاشك سوف تنزع الحياة منهما هما الاثنتين..
فهل يتخيل الانسان ارضا من دون اعشاب او نباتات ...لاشك انها حينئذ ستكون ارضا يايسة بور لا تصلح للاستيطان البشري او الحياة الانسانية ..لانها باختصار لاتوجد
بها ابسط مقومات الحياة وهي التربة الصالحة ...ادركت هذا متاخرا للاسف وانا اشيح بوجهي عن ذلك الوجة الذي عشقت صاحبتة طويلا ..لا اعلم لماذا بدت لي كزهرة انتزعت من جذورها ...
ورميت على قارعة الطريق لتداس اغصانها واوراقها من دون شفقة او رحمة ..تلك الزهرة الرقيقة لقد اذيتها انا وبكل انانبية وحسبت انني صائبا في ذلك ....
تعاظم شعوري بالذنب الى درجة تكاد تخنقني وانا اراها تنظر الي وهي على سريرها الابيض ...لم يعد لكل شئ قيمة في هذا المكان ..فقدت كل الاشياء المحيطة قيمتها..
وبقيت انا اتصاغر امام نظراتها الغريبة لي ..احتبست الكلمات في صدري ..شعرت بضوضائها وصخبها وهي تتزاحم للخروج كانت حبيسة اعماقي ..اصطدمت
بحاجز كبير سميك في داخلي ..لم اشعر يوما ما انني مجرم الا في هذة اللحظات ..عجزت عن فعل اي شئ وانا اقف بالقرب منها ..كنت اعقد كلتا يدي على صدري وانا
استحث نفسي على فعل شئ اي شئ حتى لو تفوهت بكلام احمق فارغ لا معنى له ..المهم ان اخرج من حلقة الخواء والفراغ التي تحيط بنا ..كانت شقيقتي مها تجلس
على طرف السرير وهي ممسكة بيد صديقتها المقربة ..تخبرها بذلك انها ستظل الى جانبها الى الابد بينما كانت بين الحين والاخر تحدجني بنظرات لائمة معاتبة ..وكانها تقول ان يدها الضعيفة الواهنة لايجب ان تكون الا بين
اصابعي الحنونة المواسية ... علها تستمد منها القوة ..ولكنها لا تعرف انني سبب ضعفها وانهيارها ..لاتعلم انني انا الذي اغلقت امامها كل الابواب حتى استكانت على قارعة طريق
موحش لاتستطيع ان تدرء به ضعفها واحتياجها الشديد الى الامان ..لم تدرك ((مها ))ابدا سر تلك النظرات التي تحرقني وتعري حقيقتي ولم تعرف ابدا انها تحوي من الاتهام اكثر مما تحوي على العتاب وشتان بين الاثنين ..رايت ابتسامة خفيفة في ما بعد بعد تحتل ثغرها ...نهضت
من على طرف السرير والابتسامة لا تزال تحتل مساحة كبيرة في وجهها ..لقد ظنت ان سبب نظرات ((منى))الطويلة لي ماهي الاتعبير عن الشوق والحنين الى زوجها
التي طالما احبتة وسعدت معة ..بقيت جامدا وانا ارى حركتها ...انها تضعني في وجة المدفع ..تدفعني الى الامام لتجبرني على المواجهه ..ليتك تعلمين ماذا يحدث يا شقيقتي الصغيرة ..فلا زلت لا تعرفين ما يدور في تلك
الاعماق المظلمة ((هيا يا اخي ان زوجتك مشتاقة اليك لاسيما بعد تلك الرحلة))..قطبت حاجبي وانا احدق اليها عاودني الشرود مرة اخرى لماذا تصرين على
الضغط على جرحها يا شقيقتي لا تنسي انها صديقتك المقربة..ربما لو تعلمين ما تعانية لنصحتيها دون تاخير على تركي والابتعاد عني ..ربما ستدركين ان شقيقك الاكبر
الحنون الطيب ما هو الا وحش ضاري ..وان قناع الطيبة الذي لطالما ارتداة ماهو الا تموية ...ومواربة للتستر به على ضعفة ومكابرتة الهزيلة ..تنهدت بعمق وانا اقترب اكثر من سريرها لم تتغير ملامحها ابدا ..
اشاحت بوجهها الان وكانها تقول لا تقترب اكثر ..صدتني حركتها المعارضة بشدة حتى اني وقفت حائرا وانا احك راسي بحيرة...لماذا عندما تتزاحم تلك الاشياء داخلك
لاتستطيع اخراجها ابدا ..بل تجد ابلغ الصعوبة في ذلك وكانك تعاني من مغص شديد سببه له عسر الهضم ...امقت هذة الصفة الغريبة جدا ..بمجرد ان اشعر بالذنب ..
او الارتباك تعاندني كلماتي ويخونني تعبيري وكان تعبيري قد جبن على المواجهه...لا اعلم هل هو مبالغة في الشعور بالذنب ام هو كبرياء الرجل الذي يلازمة دائما ليمنعة ان يبدي
تعويضا ولو بسيطا الى شريكة حياتة التي تحملت معة اعباء الحياة ..يل ربما حملت اكثرها ..ولم تصدر منها كلمة تدل على الشكوى او تفضي الى التذمر...اتعجب حقا منا نحن
معشر الرجال لماذا لا نملك ولو عشر مما تملكة النساء من قدرة على التضحية واستعدادا للاندماج مع اعبائنما ومتاعبنا ..((انظر اليها انها غاضبة منك لانك تركتهاوذهبت لتلهو مع اصدقائك))
قالت شقيقتي مها ذلك بعد ان ضربتني بخفة على كتفي ...واعقبتها بضحكة صافية جعلتني التفت اليها وابتسامة خفيفة محرجة على محياي ..يالها من بنت شقية فعلا..
((هيا عليك تحاول ارضائها))
قالت ذلك وهي تشير الى تلك القابعة على السرير بعينيها ..كبت انزعاجي من كلامها في اعماقي وانا اتشجع واجلس على طرف السرير ...ربما اعتبرت ذلك مغامرة من اخطر المغامرات التي خضتها في حياتي ...تذكرت قول صديقي عبدالله ......
((يا اخي ان اصعب المهام هي التي تتعلق بارضاء المراة اذا كانت غاضبة))كان يقولها بصدق وهو يرفع راسة عاليا ..شعرت انه في ذلك الوقت يوازي سقراط
وارسطو في فلسفاتهم التي لا نفهم اكثرها ونعتبرها مجرد طلاسم لاغير ...((الحمدلله على سلامتك عزيزتي)).مددت يدي الى كفها الصغيرة ممثلا امام شقيقتي دور العاشق التي تبادله معشوقتة
المشاعر والاشواق ...لم يكن امامي خيار فلقد حاصرتني تلك الشقية بتعليقاتها التي لا تنتهي .....((لم اعد صغيرة كما تعلم))
هززت راسي وانا انظر اليها وقد اعتلت حمرة خفيفة خذيها...لم ارد ان اقولها انني اشك بذلك فليست لدي القدرة على محاولة ارضائها هي الاخرى...لا املك الاعصاب لذلك ابدا....
في الايام التالية استمرت ((منى))على ماهي عليه دون ان تبدي اي استعداد لترك مجال لي او فسحة ..فلقد اصبحت منغلقة على نفسها اكثر ..والاغرب انها اصبحت تحدجني بنظرات جامدة
دون ان تبدي اي كلمة او تنبس ببنت شفة ...لا اعلم لماذا تركتها مجددا تفعل ما تشاء لم اشعر برغبة في الضغط اكثر عليها ..انا اقر بالذنب في داخلي ...وادرك انني جرحتها..
وآذيتها بما فيه الكفاية ..لذلك تركت الامور تسير هكذا على الرغم من انني حاولت ان اعود كما كنت ..بيد انني كلما اردت ان اقول لها كلمة رقيقة او ما الى ذلك ترتجف شفتي
ويدق قلبي بشدة ...اصبحت ارى حولها هاله من الهيبة تمنعني من ذلك ...كنت اشفق على نفسي من ان اتعرض اكثر للصد ...عزمت في النهاية امري على ترك الامور بضعة ايام
فلست اريد ان تزداد الهوة بيننا ...ولست اريد ان ازيد جرحها الما واتساعا...ففتح الموضوع مجددا في هذا الوقت امر لا تحمد عقباة ....ادركت اخيرا انها تفعل بالضبط ما كنت افعلة ..نفس النظرات بالضبط ..ونفس الصد والتجاهل ...
عجبت من كون هذة الزهرة الرقيقة تتحول الى امراة عنيدة...لاول مرة في حياتنا معا اراها هكذا ...بت اطرق كثيرا ويتملكني الشرود انا الذي صنعت منها امراة بائسة حزينة انا السبب
وتمنيت فعلا من اعماقي ان اعيدها الى ما كانت فقد افتقدتها كثيرا ...
كعادتي في هذة المواقف لا استطيع الا ان اسرع اليه وكانه منقذي اللذي سيريحني من اعبائي ...اعتقدت في داخلي انه بالتاكيد سوف يعطيني الحل الناجع الذي سيعيد المياة الى مجاريها
بيني وبينها ..التقينا في نفس المقهى التي التقينا فيه اخر مرة...لم نكن نشعر بالراحة الا في ذلك المكان ..نمارس فية كل طقوس صداقتنا القوية ونفتح فية قلوبنا لنزيل ما بها من غبار...
ونمسح ما علق في جدرانها من عوالق وشوائب تكدر صفو حياتنا ...هذة المرة لم اواري ي ما اشعر بة ولم انتظر ان يستحثني صديقي الوفي على الكلام او المصارحة فقد كانت النار تحرقني
وتلهب اعصابي ...كنت اريد اي كلمة تريحني وتدلني الى الطريق الصحيح فقد اكتست عيني ظلمة ...وكللتني غمامة داكنة ثقيلة لا استطيع بها الحكم الصحيح على الامور ولا القيام بموازنتها
فانا شخص ابتليت بقصر النظر خاصتا في مواقف كهذة ...لا استطيع ابداء تصف حكيم او اسداء فعل مفيد...قلت ذلك الى صديقي وانا اراه يمسك بكاس العصير الذي امامة ...
شعرت بالاحراج لابد انه يقول في نفسة يالهذا الرجل لا يستطيع التصرف في ابسط المواقف ...ولكنني بالفعل اظن خلاف ذلك ان اصعب موقف مر علي خلال حياتي .....
((لقد حذرتك من قبل ياصديقي ...من الصعب ان تكره المراة من تحب))..استمعت اليه بكل حواسي عرفت انه بتر عبارتة تلك ليثير اهتمامي ليجعل كل انتباهي لة وكان ما سيقوله بعد قليل
لن يريحني ابدا او يدخل البهجة الي ((الا اذا استحثها الطرف الاخر على ذلك))...انه اتهام صريح منة انني السبب في كل ذلك..لم اكن متفاجئا من صراحتة ولكن الذي فاجئني قسوتة ((ولكنها اذا بدات بالكره من الصعب عليك ايقافها عن ذلك))..لم يبدو على ملامحة اي تغيير او ماشابة كان لا يزال ينظر الى كاس العصير اللذي
لم يبقى فيه الا القليل ..بدا هادئا جدا وهو يقول لي ذلك ..على عكسي انا تماما ..ماذا يقول ومالذي جعلة يفكر بالكره الان وكيف خطرت هذة الكلمة على باله ..اتراه يعني ما يقول حقا ..
ام انني تتوهمت ذلك ..انه يشير الى انها قد بدات تكرهني ..وهذا سبب تصرفاتها معي ..بقيت للحظات اتمعن في كلامة ..امسكت كوب العصير الذي لم اشرب منه شيئا ..انتابتني مشاعر
متباينة بين التصديق والرفض ...بين قبول الواقع او الهروب منة...((منى))لايمنكن ان تفعل ذلك انني اتغلغل في شرايينها ...واحتل مساحة كبيرة في قلبها ووجدانها لم تشعر بالامان
والراحة الى جانب اي شخص الا معي ...ولم تدرك انها على قيد الحياة الا لما شاركتني الحياة ...من المستحيل ان تتسللل مشاعر الكره اليها انا اعرفها انها منى التي تبادلني مشاعري
وعواطفي ...انها المراة التي تملكني بكل حواسني واملكلها انا بكيانها ...((ماذا تقول انها عاتبة علي فقط)).....
لم استطع البقاء كثيرا بعدها ولم يجبرني هو على المكوث اكثر نهضت وانا احاول ان اسيطر على انفعالي ..فلم اتوقع ابدا ان ((صالح))صديقي الوفي والذي لطالما شعرت معة بالراحة ..
يزيد تلك النار المشتعلة ..ويحليني الى كتلة من الاعصاب المشدودة بما قالة ...كنت انكر كل حرف القاة علي بشدة ..وجدت عنادا وصلابة داخلي تجبرني على المكابرة ..اخر شئ اتوقعة ان تكرهني
ولكن ماذا فعلت لتكرهني وتكيل الي بالحقد ..لقد كنت غاضبا فقط ..وهذة ليست المرة الاولى...وهي استحملت شذرات غضبي طويلا في السابق ...بل حملتها معي وحولتها الى اتجاهها
الصحيح ..فلماذا الان تكرهني ...لماذا لا تعذر رجل فقد شئ كان يعتبرة جزء منة ....لم ابقى طويلا ...مع تساؤلالتي وحيرتي ((اتعلم لماذا..... لانك انت كنت كل شئ بالنسبة لها وانظر ماذا فعلت...لقد سلبت منها كل شئ ))
سبقني الى السيارة دون ان يدعني ارى ملامحة وكانة اراد بكلماتة ان يوقظني من سبات طويل ...وكانة اراد ان تتجلى امامي الحقائق ساطعة واضحة كوضح النهار ...
اراد ان يقطع علي كل تلك المبررات العنيدة التي سادفع بها اليه ..ربما اراد ايضا ان يلقنني درسا علني استفيق بهذا الدرس .. تركني هنا وسط حيرتي اقلب كلماتة دون ان تريحني فحواها او معناها الخفي ...كنت لا زلت اقف بجوار بوابة المقهى ..عندما اصطدم احدهم بكتفي ...رفعت راسي اليه كان يحرك فمة بكلمات لم افهمها او بالاحرى لم استوعبها ....
مشيت الى السيارة وقد عزمت ان اطبق فمي لن ازيد على ما قالة بكلمة واحدة ...ساثبت له ان كل ماقالة لا يجانب الصواب ابدا وانني قادرا على اعادة كل شئ الى ما كان سابقا ...وسوف اعود اليه في المرة القادمة وانا احمل اليه خبر انتصاري و عودتي انا وهي كما كنا ...ليرى ان منى من المستحيل ان تبطن مشاعر سلبية اتجاهي ...هو لا يعرفها ابدا لا احد يعرفها غيري فهي صاحبة ذلك القلب الكبير اللذي طالما احببتة وامنت اليه ...سوف يصفح عني بالتاكيد ...تذكرت الهدية التي اشتريتها لها وانا عائدا من الرحلة ....
لا وقت للتراجع الان فلقد عزمت على ان اتحدى نفسي واتحدى كلمات(( صالح ))القاسية ...كانت في المطبخ عندما عدت الى المنزل سمعت صوت الاواني يبدو انها تجلي الان...ما اسعدها بهذة الهواية التي تمارسها ..اعلم انها تلجا الى ذلك عندما يتسرب الضيق اليها ...فلا تجدها الا في المطبخ تمسح الدواليب للمرة العاشرة...او في الصالة تعيد ترتيب الوسائد التي كانت مرتبة
في الاصل ...اسرعت الى غرفة النوم وانا اتمنى ان لا تلاحظ وجودي كنت اخبا الهدية بين طيات ملابسي الى حين ان ياتي الوقت المناسب ....امسكتها بيدي وخبئتها خلف ظهري لم افكر بشئ وانا اتجة الى المطبخ كل شئ سياتي لاحقا كل ما علي ان اقترب منها ...واهمس لها بكلماتي اللتي كانت تفضلها دائما ...مددت رقبتي من خلال فتحة الباب ...كانت منهمكة في ترتيب الصحون ...كان شعرها الحريري مرفوع باهمال الى اعلى ...بدت عدة خصلات منه متمردة ....اقتربت منها وانا ابتسم لم تشعر بوجودي بعد ...ان الصحون عشقها الابدي...والمطبخ صديقها الذي لا يخونها ابدا..ليتها تريح نفسها قليلا...
((منى عزيزتي))ارتجفت بقوة وهي تمسك بصحن زجاجي بين يديها ...ندمت كثيرا وانا اراها تنظر الى بذهول لقد اخفتها مع انني لم اقصد ذلك ...اربكها اكثر ذلك الصوت المدوي لارتطام ذلك الشئ بالارض .. ....تحطم الصحن الذي كان بين يديها الى اشلاء تحت قدميها كانت تضع يدها على قلبها وهي تغمض عينيها .. لم تمهلني اكثر بل اخذت نفسا عميقا بعد ذلك و ركعت بسرعةعلى الارض وهي تمد يدها لتتناول اجزاء الصحن المهشمة ..نزلت سريعا الى مستواها عندما سمعتها تصدر صوتا متالما ...وتضع اصبعها في فمها كانت تبدو الان كطفلة فعلا اشفقت عليها لقد جرحت نفسها تلك المراة ...تناولت يدها بسرعة ونهضت وانا امسك بها
اسرعت الى صندوق الاسعاف ...وضغت اللاصق على الجرح ...وقفنا للحظات هكذا كنت لا زلت امسك بيدها وانظر الى اصبعها المجروح بخوف((هل يؤلمك))....استدارت الى الخلف لتعود الى ما كانت عليه ...تعجبت منها ..لاتريد ان تعطيني اي فرصة للخوف عليها للتواصل معها ..للولوج الى اعماقها لاستشف من ذلك ما يدعها تصدني وتبتعد عني ....لماذا تكابر اذا كان ما يعتمل في صدرها بسببي فلتبح به الي فاننا كنا دائما قريبين ....تناولت الهدية ودفعت بها اليها ....((هل تعجبك انها المفضلة لديك))....
تاملتها قليلا وهي تضغط عليها باصابعها ..وضعتها جانبا ثم ابتعدت عني واتجهت الى الثلاجة فتحتها واخذت بعض الماء لتشرب منه ...يبدوا انها كانت متوترة بعض الشئ اذ رايت ارتجافة يديها وهي تمسك بزجاجة الماء ..رايت بعيني رموش عينيها تهتز ..اعادت
تلك الزجاجة الى مكانها وهي لا زالت ترتجف ((شكرا))قالتها لي وهي تبعد وجهها عني لتفعل شئ ما بجانب الثلاجة ...لم اعرف ماهو بقت لدقائق وهي تحرك يديها ...اردت ان ارى ماذا تفعل ...
كانت تمسح السطح الرخامي للخزانة ...مابالها تشغل نفسها بكل شئ واي شئ الا النظر الي ...من ماذا تهرب والى ماذا ترمي بالضبط ...كان علي ان احاول محاولة اخيرة فانا اعلم انها لم ترفضها ابدا فردت ذراعي واحطتها بهما قربتها الى صدري برفق ...املت راسي عليها وانا احاول ان اوصل لها ما عجزت ان توصلة كلماتي ..انتابني بعض الارتياح وانا اشعر بها تستكين بين ذراعي ..سمعت دقات قلبها السريعة تصطدم باضلاعي كما في السابق ...استكان راسها على صدري ...داعبت انفي خصلا ت شعرها المتمردة ...((حبيبتي))لم املك الا اقول
هذة الكلمة ...شعرت بكياني كلة يقولها ...ادركت ان شراييني تحمل هذة الحروف وتضخها ...علمت ان قلبي يرددها دائما ...تنهدت وانا اسمعها تشهق وهي تدفن راسها بين ملابسي ..بللت دموعها
صدري واحدثت شرخا داخلي ..رجوتها ان لا تبكي فبكائها يمزقني ((انا اكرهك))دفعتني بقوة ثم اسرعت الى الخارج وانا اسمع شهقاتها ....


انتظر الردود.....

 
 

 

عرض البوم صور MALAK  
قديم 24-06-07, 12:44 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16524
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: brune عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدFrance
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

Salaaaaaaaaaaaaaaam
raa2i3 raa2i3 Raa2i3
bourikat yomnaak
nantadhir albaa9i

 
 

 

عرض البوم صور brune  
قديم 24-06-07, 03:34 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31367
المشاركات: 23
الجنس أنثى
معدل التقييم: طال السهر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طال السهر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
Congrats

 

جزء رائع .. مع كل ما يحكيه من ندم البطل ..
وصفك يفوق الروعه .. بصراحه كلي شوقاً للتكمله .
أتمنى ان لا تطيل علينا .. فنحن بالأنتظار ..


دمت بخير
تقبل تحياتي لك ..
طال السهر

 
 

 

عرض البوم صور طال السهر  
قديم 24-06-07, 05:32 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5652
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور الكون عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور الكون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



شـعرت بصعوبة الكلمــات تضغط على أحرفك

أحسست أنك أوقدت لهيبا حين كتبتها .. وقد بلغنا لفح حــرارته

\\

أخي الفــاضل

رجــوتك بلا تـطيل

فـ لهفتي تسبقني إلى هنــا دومــا

\\

بـارك الله فيك

 
 

 

عرض البوم صور نور الكون  
قديم 24-06-07, 11:46 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8175
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: MALAK عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MALAK غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MALAK المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اشكر لكم مروركم وتشجيعكم ...الى الاجزاء القادمة ان شاء الله.....

 
 

 

عرض البوم صور MALAK  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية