لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى العام للقصص والروايات القصص والروايات


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-23, 03:29 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2019
العضوية: 333769
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: سمر الاسمراني عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سمر الاسمراني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي

 

في انتظارك

 
 

 

عرض البوم صور سمر الاسمراني   رد مع اقتباس
قديم 11-10-23, 01:43 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الخامس و الثلاثون/~

..بالطائرة..

معاذ مال وخفت لدانه بحزم/ترا ارسلت لابوك يجي ياخذك من المطار..

دانه زفرت بعصبيه/ليش ابوي وانت وين بتروح ليكون بتسافر بعد؟..

معاذ اتسعت عيناه صدمة/واذا بسافر وش دخلك انتي؟..

دانه ذات العصبيه/وشو وش دخلني ماني مرتك ولي حق اعرف ولا بس انت لك حق علي؟..

معاذ رص على اسنانه بتماسك/دانه لا تحاولين تستفزيني وانتي تعرفين اني على طريف اعصب بسرعه..

دانه عطته نظره وشاحت وجها عنه/هذا انت اصلاً من عرفتك تاخذ ولا تعطي..

معاذ قطب بشده/وش قصرت معك فيه؟..

دانه لم ترد عليه بينما معاذ اعتدل بجلسته وفي كل ثانيه يخطف الانظار على عينيها من تحت النقاب..

(هل اصحاب العيون الجميله اخطائهم مغفورة؟؟)..

تنهد ثم مال وخفت لها بزفرة/مابي امي تلاحظ رجعتنا مع بعض فهمتي الحين قصدي يا مخبولة؟..

دانه مازالت زعلانه/اول شي لا تقول مخبولة ثاني شي امك وش عليها مانت زوجي وانتهينا؟..

معاذ زفر بحزم بالغ/انتي تدرين انا ليش مخبي علاقتنا عن امي لانها مريضه ولو فتحتي ثمك بكلمه عندها لو بالغلط تحملي ما يجيك..

دانه عادت لصمت والزعل مجدد حتى وصلت المطار فز قلبها عندما رات راشد يقترب باسماً لاستقبالها..

هتف بتقصد/حي الله المعاريس..

معاذ لم يفته نغزه بالكلام لكنه لم يعلق راشد يحتضن دانه ثم قبل راسها بحنو خالص و امسك كفها بكفه..

معاذ هتف بحزم/انا بطلع عندي شغل وانت خذ دانه وصلها للبيت..

راشد هتف برود/ان شاءالله..

ثم شد يد دانه التي ودعت معاذ بنظراتها العاتبة وكانها سهام يغرز بصدره المولع بتفاصيلها الصغيره..

راشد يركب السياره شغلها ودانه تركب جواره سالها باهتمام/شلونك يابوك عساك انبسطتي؟..

دانه هتفت باختناق/ماهو كثير..

راشد حرك السياره وعيناه عليها/افا ليش؟..

دانه بذات الاختناق/متقلب المزاج يوبه وكان عنده انفصام بشخصية مره هادي مره منفعل..

راشد هتف بحزم/ماعليك منه مرده بيعقل..

دانه زفرت بقهر/وانا بتحمله لين يعقل؟..

راشد قطب بغرابه/اجل؟..

دانه تنهدت بحيره/مادري يوبه عندي احساس ان في شي غريب..

راشد اخفى توتره ورعبه خلف نبرته الحازمه/لا يابوك انتي مسوسة الرجال ترا اغلبهم كذا متقلبين المزاج..

دانه سالت برعب/ليكون بتوديني بيت عزيزة؟؟..

راشد اجابها بهدو/اجل وين اوديك؟..

دانه انتفضت برعب اعمق/يوبه ما يمدي نست اني ماده يدي عليها راح تذبحني هاذي مجنونه؟..

راشد هتف بثقه/ماراح تسوي شي خلي الموضوع علي انتي بس من توصلين قفلي باب غرفتك ولا تطلعين ابد لين اتصرف انا مع عزيزة..

دانه باستغراب شديد/مافهمت وش تبي تسوي؟..

راشد ابتسم بمكر/للي يومين اخطط لا تخافين وخلي كل شي علي..
—————————————————————-
شيخه تمد لوالدتها كاسة الشاي/تقهوي يا بعد راسي..

الجدة نشميه خذت الكاسه وهي تهتف باسمه/عسى الله يعافيك تقهوينا على عرس شهاب ان شاءالله..

شيخه تمد لمحمد كاسه وهي تزفر بضيق/عسى الله يهديه بس يفكر بالعرس..

الجدة نشميه هتفت بحزم/مرده للعرس ماهو جالس عمره كذا عزوبي لكن انتي خليه لا تضغطين عليه..

محمد هتف بوجع/ليته ينثبر عزابي ولا يفشلنا مع الناس يملك ويطلق..

شيخه زفرت بحده/وانت للحين محمله خطاء ماهو خطاه كم مره قالك ابي وحده من مستواي لكنك جبرته على بنت اخوك وهو ماله خاطر فيها..

محمد بحده اعمق/بنت اخوي تسواه وتسوى عشره من اشكاله الندم والله على لولدك الصايع..

الجدة نشميه تنهى النقاش بحزم/عينو خير وذكرو الله اللي فات مات وماندري وين الخيره..

محمد قطب بغرابه/حتى انتي يا عمه تقولين خيره وانتي اكثر وحده انوجعتي من سواته..

الجدة نشميه اجابته بثقه/مرده بيعقل ويصلح خطاه بس اذكر ربك وهد نفسك..

محمد هز راسه بياس وهو يظهر هاتفه من مخباه تحولت ملامحه لسعاده حينما راء رقم والده..

فتح الخط وهتف مرحب/ارحب يالغالي..

شداد هتف باختناق/محمد يابوك تعال ودني مستشفى انا تعبان..

محمد وقف برعب/يوبه شفيك وش تحس فيه؟..

شداد ينهى الكلام بتعب حقيقي/تعبان تعال اخلص علي..

محمد كان يريد الخروج لولا بان الجدة نشميه قفزت وشدته مع كتفه وهي تسال برعشه/شداد شفيه يا محمد؟..

محمد اجابها بذهول/مادري تعبان بالحق عليه..

خرج محمد بسرعه لتنهار قوة الجدة نشميه وهي تجلس الاريكه تشعر بانها عاجزه حتى عن الوقوف..

خطر بالها خاطراً مرعباً لتنفجر باكيه شيخه احتضنتها بارتباك/يومه هدي الله يطول عمرك ان شاءالله تعب بسيط..

الجدة نشميه زاد بكاها/ماهو بسيط ماهو بسيط شداد يتحمل المرض ولا يروح المستشفى كاد انه واصل اقصاه..

شيخه ترجف برعب/لا ان شاءالله انه بخير..

الجدة نشميه تظهر هاتفها الذي يرن بمخباها ردت من بين شهقاتها/هلا من؟..

نمر انقبض قلبه من نبرتها/هلا يومه شفي صوتك؟..

الجدة نشميه زاد بكاها/نمر يامك انت وينك؟..

نمر انافسه تعالت بشدة/انا قريب علامك؟..

الجدة نشميه بذات البكا/شداد مريض تعال ودني له بسرعه عجل علي..

نمر كتم شهقة رعب على والدته وعلى خاله خلف نبرته الحازمه/يلا هذا قريب من البيت..
————————————————————
..المنتجع..

شهاب وقف مرحب بنبرة ودوده/يالله حي الغايب الحاظر..

معاذ سلم عليه انف بانف هتف بذات الود/ابقاك الله شلونك عساك طيب؟..

شهاب امسك يده وجلسه جواره/انا بخير الا انت كيفك وكيف الشغل اللي رحت عشانه؟..

معاذ اجابه بحزم هادئ/الحمدلله كل شي صار على ما ابي سويت عقد بيني وبين شركة العالي..

شهاب هتف بمودة عميقه/مبروك الله يعطيك خيرها ويكفيك شرها..

معاذ مغط يديه بتعب/اللهم امين..

شهاب هتف بخبث/غريبه جاي عندي قبل تمر حبيبة القلب وتسلم عليها وتقول كنت اسلم على امي؟..

معاذ لقط خبثه ليبتسم/انت اهم منها عندي خابرك وانا رايح تون على القريه واهلها وجيت اواسيك..

شهاب انفجر ضاحك/اقص يدي اذا انت مبدي شهاب على بنت راشد..

معاذ كشر ملامحه رغماً عنه/بلاها بنت راشد البنت لها اسمها..

شهاب زاد صوت ضحكه/مانت صاحي والله تبي تبريها من ابوها من الحين؟؟..

معاذ تركى على الاريكة بارتياح/وبفصل دمها من دمه بس اصبر علي..

شهاب سال بجدية/وش ناوي عليه يا معاذ؟..

معاذ بذات الجلسه المريحه/ناوي على اشياء كثير لكن كل شيء بوقته حلو..

شهاب هز كتفيه بعدم اهتمام/سو اللي تبي كيفك المهم قم بالحوش عبدون مجهز لنا القهوه..

معاذ نهض واقف بخمول/يلا وبعده بنلعب كورة احس جسمي مفكك بحرك دمي شوي..

شهاب وقف كذالك وهو يتجه معه للحوش/والله من رحت وانا بذا المسبح ليل ونهار اهلكت نفسي..

معاذ جلس على الكرسي امام حوض المسبح هتف بتوجس/للحين ذابح عمرك بتفكير؟..

شهاب الذي يصب القهوه اجابه بكل ثقه/فكرت وقررت وانتهيت..

معاذ قطب وهو ياخذ الفنجال من يده سال بحذر/وش القرار اللي اخذته عسى خير؟..

شهاب يرشف من فنجاله وبجلس بثبات/باخذها طرقن على خشمها ولا ما يصير شاربي على رجال..

معاذ ضع فنجاله على الطاولة وهتف بغضب/شهاب اترك خبالك مافي زواج بالقوه ترا جدها حي وماهو ساكت عنك بس انتبه..

شهاب ابتسم بمكر/جدها هو اللي يبي يزوجني ياها لا حشرته قدام شيوخ القبايل بالعيد وطلبتها منه اتحداك ان رفضني..

معاذ اتسعت عيناه صدمه/انت وش قاعد تقول تبي تخرج جدك مجلس الشيوخ وتحده على اقصاه؟؟..

شهاب زفر بغل/هي اللي حدتني انا على اقصاي ومافي حل غير ذا وانت يا معاذ بذات تدخل بخير ولا اسكت..

معاذ زفر بحده مهدده/ماني ساكت يا تعقل وتنسى الغلط اللي بتسويه ولا عقلتك بطريقتي..

شهاب عطاه نظره قويه/اقول روح زين يوم خذيت بنت راشد ماسالت عن ابن امه جاي الحين تعلمني الصح من الغلط؟؟..

معاذ كان على وشك الرد ولكنه نظر في هاتفه التي يرن امامه على الطاولة حمله وهتف بنبرة عميقه/ارحب يابو شامخ؟..

نمر بحزم ثابت/هلا معاذ شلونك؟..

معاذ هتف بتقدير/بخير الحمدلله انت شلونك شلون خالتي وبناتك..

نمر سال بذات الحزم/انت وينك جيت من الكويت؟؟..

معاذ قطب بعدم راحه/توي واصل امرني بس؟..

نمر بامر صارم/البس لبس دوامك وتعال مركز الشرطة في قضيه..

معاذ وقف بصدمة/عسى ماشر وش صاير ياعمي؟..

نمر ينهى الاتصال/لاجيت تعرف المهم لا تاخر علينا..

معاذ يغلق هاتفه وهو مازال واقف مصدوم ليقف شهاب كذالك بتسال/وش صاير؟؟..

معاذ اتجه لداخل/عمي يقول البس وتعال مركز الشرطة..

شهاب يلحق به بصدمة/ليش وش صاير؟..

معاذ يفتح الكبت ويظهر بدلته التي تعلق على كتفيها النجوم هتف بغرابه/والله مادري بروح اشوف الله يستر..

شهاب هتف بحزم/بروح معك..

معاذ يخلع ثوبه وهو يزفر بذات الحزم/انتظرني بسياره البس وجيك..
——————————————————————
..المستشفى..

كان شداد ممدد على السرير الابيض بتعب واضحاً على وجهه وكفه المجعده مقيده بسلاك المغذي..

وكفه الاخر تمسح على شعر الظبي التي جلسه جواره على السرير بينما راسها ملقي على صدر جدها بحزن..

تكافح مغص بطنها وبكاء عينيها لا تريد ان تزيد همه وتعبه فهي تحمد الله الذي عاده للحياة وعاده لها..

طول الطريق مع محمد من القريه للمدينه كانت افكارها سيئه بين القلق ولياس والفقد واليتم الحقيقي

والاسواء من ذالك كله الرعب الذي اصابها وهي تعيد مشهد هجوم الرجل الغريب بعقلها مراراً وتكراراً؟؟..

الجدة نشميه التي تجلس على الكرسي من يمين شداد هتفت بحنو خالص/الظبي يامك قومي غسلي وجهك وذكري ربك اهم شي انك بخير ماجاك مكروه وجدك بيقوم بالسلامه ان شاءالله..

الظبي استجابت بصمت قفت وتتجه الحمام اغلقت الباب وسندت عليه وهي تحضن بطنها بقوه مؤلمه..

شداد خفت بنبرة مبحوحة اقرب للحسره/اه يا نشميه لو ما لطف الله ثم فزعت فيصل كان الله اعلم وش صار بنت احمد؟؟..

الجدة نشميه تهتف بوجع/عين خير وانا اختك مال بني ادم عن المكتوب والله لو اجتمع الانس والجن علي ان يضروها بشئ لن يضروها الا بشئ قد كتبه الله عليها..

شداد تنهد بذات النبرة المبحوحة/مسكينه من اليوم وهي ترجف وساكته كاد انها تروعت..

الجدة نشميه تهتف بحنو/ايه تروعت بس لا تنقل همها لا عودنا بيتنا سويت لها عصفر..

شداد سال باهتمام/ما كلمتي العيال وش صار على فيصل عسى بس طلع برائه؟..

الجدة نشميه تنهدت بعمق/والله مادري وانا اختك دقيت على نمر يقول مشغول لا خلصت اكلمك ومحمد راح لدكتور يساله عن صحتك..

شداد ضاق بالفعل/يا قهري قهراه كان الرجال اللي حمى بنتي وقف معنا وعرض نفسه للخطر انسجن؟..

الجدة نشميه هتفت بثقه/افا عليك ينسجن وراس ابو شامخ حي والله ليطلع منها مثل الشعره من العجين بس وكل ربك..
—————————————————————-
..مركز الشرطة..

نمر كان جالس بمكتب معاذ يحكي له ماحدث بتفصيل كما سمع من فيصل غير مهتم لوجود شهاب.

لانه متوقع بان الظبي ماعادت تعني له شيء ودليلاً على ذالك طلاقه لها لايعلم بان شهاب عاد لخطبتها اصلاً؟

معاذ كان يستمع بتركيز لحرص نمر وتوصياته بان فيصل لابد يخرج من القضيه و المحظر يقفل فوراً..

لا يريد اسم الظبي يذكر نهائي حتى بالدفاع عنها وعن بيت خاله من اجل سمعتها وسمعتهما كذالك..

حينما ما كان نمر يتكلم معاذ يسمع ويناقش عكس شهاب الذي كان جامد صامت من شدة الصدمة!!..

كما لو كان الفتاة التي يتحدثون عنها ليست ابنة عمه وخطيبته سابقاً وعشيقته وحبيبته حاضراً؟؟..

لم يشعر شهاب يوماً بالمهانه كما يشعر بها الان وفي هاذي الحضه تماماً كل ذالك حدث وهو اخر من يعلم

اعوذبالله من حرقة الشعور وضيق الصدر وشتات الفكر وغربة الروح وخيبة الظن واختناق الانــــــفس..

ايحق للي ان اقتل الرجل الذي عرض نفسه للخطر من اجل الظبي او اقتل الذي حاول الاعتدا على ممتلكاتي؟

شهاب يقف بثوره عارمه بينما عيناه متفجره احمراراً مرعباً سال من بين انفاسه الملتهبه/وينه فيصل اللي قاتل عشان بنت عمي ويـــــــنه؟؟..

نمر هتف بصرامه بالغه/تو عرفت بنت عمك اقول اذلف وراك بس ترا ماحنا فاضين لك..

شهاب يشعر بان اعصابه احترقت تماماً لم يستطع السيطرة عليها لذالك صرخ بنبرة مرعبه/وينه ليمين بالله لاسوي لكم فضيحه هنيه تراي اليوم بذات بايع نفسي يا قاتل يا مقتول..

معاذ الذي علم بان شهاب لم يبصر من الغيرة والغضب قف واقترب له امسك معصمه بقوه..

هتف بحزم شديد/شهاب استهدي بالله ترا السالفه ماتسوى..

شهاب نفض يده بعنف وهو يلتفت له بحده/عندك ماتسوى وعند نمر اهم شي السمعه لكن عندي اول شي اقتل الرجال اللي سو فيها شهامه وفزعه ثاني شي اقتل اللي تعدى على عرضي وبعده اروح وراهم اعدام..

نمر وقف وهو يزفر محذر بنبرته الصارمة/والله لو ما سكرت فمك يا شهاب لاتشوف مني شي عمرك ماشفته ماكبرت اسمي واسم ابوي عشان تجي يالهيس اخر العمر وتفضح فينا..

شهاب يرتعش من شدة قهره وغضبه/هذا اللي هامك اسمك بين الشيوخ بلا ماهي مرتك اللي تعدى عليها ولا كان قلبة الدنيا فوق راس الجميع..

نمر تقدم وقبض جيبه نفضه بعنف ثم صرخ بصوت مرعب/احشم تفسك لا ادوس بطنك واعلمك من اللي تجرات وتكلمت عن مرته..

معاذ يفكك بينهما وهو يزفر من بين اسنانه/انتم جايبن تهاوشون عندي بدوام و تفضحوني عند زملائي؟..

شهاب اتجه الباب بينما هو يهدد ويتوعد/انا اتصرف وعلمكم شهاب اللي ما حسبتو له حساب وش يبي يسوي..

ان الصدمة قد تفعل شيئان او ان تدمرك او ان تصنع منك شخصاً اقوى تصعب على الجميع هزيـــــــمته..

حينما خرج شهاب من مكتب معاذ صادف عسكري يقترب معه رجل عليه ثوب ابيض مكلبش اليدين..

ليربطه فوراً بانه هو من انقذ الظبي لذالك قطع المسافه التي بينهما و اقترب له معلن الحرب..

سال بحده ملتهبه/من انت؟..

فيصل قطب/انت اللي من؟..

شهاب فجرها بنفاذ صبر/انا ولد عمها وخطيبها والله مهما سويت حتى لو عرضت نفسك للموت ما تاخذها وراسي يشم الهواء..

فيصل من غير شعور هتف بحسره/انت خطيب الظبي؟..

حينها شهاب لم يستطع تملاك اعصابه شد فيصل مع جيبه رفعه بعضلة يده ورماه بصلابة الارض بقسوه..

اندفع عليه يضربه بشكل جنوني وفيصل لم يستطع يدافع عن نفسه بسبب ان يديه مازالت مكلبشة..

العسكري يحاول يخلصه من بين يدين شهاب لكنه لم يسطع جسده الرياضي متجبر قاسي مخيـــــــــف!!..

حتى تجمع عدد من العسكر وبعدو شهاب بالقوه وهو يحاول يدفعهم عنه من بين فحيحه وثورته العارمه..

صرخ بانفجار/بعدو عني لا اكفر فيكم بـــــعدوو..

معاذ يقترب بصدمة لا تخلو من غضب شديد/انت وش سويت كيف تمد يدك على الرجال وبمركز الشرطه بعد؟..

ثم اتسعت عيناه صدمة عميقه حينما راء صديقه* ومدير اعماله فيصل ينهض واقف بمساعدة العسكري

شهاب زفر عليه من بين فحيحه/انت بذات ولا كلمه حسابي معك بعدين..

نمر دفع شهاب مع جيبه بقوه غاضبه/كل تبن تفهم وانقلع الحين لتوقيف عشان تادب ماحد كافلك..

واحد من العسكر يخفت للعسكري الاخر/هذا ليكون المشهور شهاب بن فخر؟؟..

العسكري الثانيه ذات الخفوت/ايه هو متكبر وقليل ادب ماهو مثل بالتصوير مسوي محترم..
—————————————————————
عزيزة قفت بحده مهدده/بنتك رجعت لبيتي هين يا راشد والله لا دفنها حيه وقدام عينك..

راشد شدها مع يدها قبل تخرج من الجناح/يا مره وقفي خليني اكلمك بعده سوي اللي تبين..

عزيزة تشد نفسها محاوله تخلص من يده/انقلع عن وجهي لا ادفنك معها ورب الكعبه..

راشد شد قبضتها هتف بخبث/ترا ان رحتي ماهو من صالحك لا تقولين بعدين ليش يا راشد ما علمتني..

عزيزة لم تهتم عليه وهي تسحب نفسها/اقول فكني اليلة اذا ما قضيت على روح بنتك وصايف تراي ماني بنت رجال..

راشد زفر بحزم/ترا دانه فيها جني هذا انا حذرتك وانتي بكيفك..

عزيزه التفتت له بصدمة/وش تقول انت؟..

راشد بنبرة ماكره/دانه لها يومين محبوسه لحالها بسبب الجن اللي فيها يقول المطوع اذا احد كلمها ولا اقترب منها ينقز من راسها لراسه..

عزيزة انتفضت برعب/بسم الله الرحمن الرحيم وليش جايبها لبيتي اقلعها شقة امها قلعها..

راشد يكتم ضحكه خلف خبثه/يابنت الحلال ماعندها مكان حتى شقة امها سلمتها وهي محبوسه اصلاً بغرفتها هنيه ماراح تطلع بس انتي انتبهي لا عاد تحرشين فيها واذا شفتيها صدي عنها ترا الجن اللي فيها خطير..

عزيزة جلست على سريرها وهي تقرا الاذكار/قل اعوذ رب الفلق بسم الله علي منها ومن جنيها..

راشد اتجه الباب لم يستطع كتم ضحكه/انا بروح اطل عليها انتي انتبهي تطلعين من غرفتك اخاف يتهور جنيها وينط براسك..

عزيزة ضمت نفسها برعب حقيقي/بسم الله الرحمن الرحيم اعوذبالله من الشيطان الرجيم..

عند دانه انفجرت بضحك وهي تمسك بطنها حينما حكى لها والدها ماحدث بينه وبين عزيزة ورعبها..

راشد يضحك كذالك/مهبوله صدقت على طول..

دانه زاد صوت ضحكها/ياربي يوبه كيف طرت عليك هاذي الافكار لو اجلس سنه افكر ما يطري علي اسوي كذا..

راشد خفت بجديه/صكات الدنيا اللي علمتني يابوك الكذب والتمثيل ولا ماكن عشت..

دانه لم تفهم شي مازالت تضحك/قسم بالله زين سويت فيها خل تفكني من شرها بتحرر شوي انزل اطلع براحتي مو بس صاكه علي بذا الغرفه..

راشد هتف بحزم محذر/انتي لا تطلعين من غرفتك كثير ترا راح تلاحظ اننا نضحك عليها عاد وش يفكنا من شرها..
———————————————————-
..الساعه الواحده في منتصف اليل..

..مركز الشرطه..

معاذ اتصل في المستشفى كي يتاكد بان مطلق لم يحدث له شيء خطير اصابته كانت جداً خفيفه؟..

لذالك بذل كل جهده ليخرج صديقه فيصل كفاله اعجبه موقفه الشهم ورجولته مع بيت خاله..

لكنه حقاً محرج من تصرف شهاب معه هذا جزاته عرض نفسه للخطر لحماة حريم البيت ثم ينضرب؟؟

فيصل هتف بامتنان/مشكور يا ابو شامخ ويا معاذ على كل اللي سويتوه..

نمر هتف بحزم بالغ/انت راعي الاوله بيض الله وجهك على اللي سويته مع اهل بيتنا وعلى تنازلك عن شهاب..

فيصل تنهد بعمق مخفي قهره/ما سويت الا واجبي ولا تنسى ان معاذ صديقي وعشانه اكيد بتنازل..

معاذ هتف بحزم ودود/عزالله انك ونعم الصديق امسحها بوجهي ترا شهاب ماهو من طبعه يمد يده على احد من غير سبب لكنه اليوم انفعل زيادة..

فيصل بمودة اعمق/ما حصل الا كل خير المهم ان الرجال اللي انصاب بخير واهلكم بخير والحمدلله..

نمر هتف بتقدير/بكرا الله يحيك بعد التروايح عشاء سلامتك..

فيصل ابتسم بلطف/على خشمي وحتى انا ابيك يا بو شامخ بموضوع مهم والحين رخصوني بروح لامي تحاتيني من اليوم..

نمر ومعاذ بصوت واحد/بحفظ الله..

نمر فوراً خروجه جلس على الاريكه امام مكتب معاذ وهو يزفر بغضب مكتوم/اللي سواه شهاب سواد وجه هذا جزا الرجال حافظ عرضه يقوم يضربه قدام الله وخلقه..

معاذ جلس كذالك تافف بضيق/انا كل خوفي ان احد صوره وراح تصير فضيحه عليه ضرب ومركز شرطه الناس وش يفهما مالهم الا الظاهر..

نمر هتف بصرامة/المهم طلعه من التوقيف لا يطول ويصير فعلاً لناس عليه كلمه..

معاذ هتف بثقه/اكيد بطلعه الحين وبتفاهم معه..

نمر وقف بهيبه بينما ملامحه توحي على الارهاق والسهر والتعب/انا بطلع المستشفى اتطمن على خالي وانت عقل شهاب وقل له يركد ترا ماني فاضي له عندي اشغال اهم منه..

معاذ قطب جبينه باهتمام/عسى ماشر يابو شامخ احس فيك شي؟..

نمر اتجه الباب/تطمن مافيني شي..
—————————————————————
..قصر النمر بن فخر..

سلطانه بعد ما استحمت جففت شعرها رتبت شكلها ونزلت تحت طلبت من العاملة تجهز القهوه والحلا.

كي تصحصح فهي حقاً مرهقه لانها قضيت ليلها ونهارها ساهره تراقب غروب بحسره و وجع سيئ..

عندما تغفي من غير شعور تقفز مرعوبه تقيس حرارتها اذا كانت مرتفعه تفيقها لتعطيها خافض حراره

كانت الساعات تمر على سلطانه بطيئه متثاقلة بين الهواجيس والقلق والياس والوجع على حال ابنتها..

التي تعلم بانها تنتفض من الحما بسبب قهرها وصدمتها بوالدها التي تراه قدوه لها بهاذي الحياة..

لكنها حطمها وكسر مشاعرها الطفوليه بمدة يده امام زوجته وكانه يثبت لها تغيره عليها من بعد الزواج..

سلطانه انتهت من القهوه وعادت غرفتها حينما ما دخلت سمعت غروب تان بصوت خافت متقطع..

اقتربت وجلست جوارها على السرير زاحت شعرها الحرير عن جبينها لتحسسه خدها كانت مولعه..

انتفضت وهي تجلسها بخفه وتخفت بقلق/ماما غروب قومي بعطيك علاجك..

غروب ترتعش من شدة الحمى واسنانها تصاك في بعضهما رشفت من العلاج التي مدته والدتها لها..

لتقفز فوراً واقفه وترتمي امام الزباله الصغيره الموضوعه قريب السرير و تستفرغ بقوه..

تحت انظار سلطانه المرعوبة التي انحنت لها وهي تمسح وجها بالفوطه المبلولة وتعيدها لسرير..

حملت هاتفها واتصلت في السائق امرته بحزم/راجو جهز السياره سرعه بودي غروب المستشفى..

ارتدت عباتها ونادت ساري لتحمل غروب وتوصلها لسياره وهي تحرص عليها بان تنتبه لشروق النائمه..

حينما وصلت المستشفى اعطو غروب ابرة خافضه للحراره لتنزل حرارتها وتستقر على 37 طبيعيه..

سلطانه انحنت وقبلة جبين غروب وهي تهمس لها بوجع/حبيبتي ليت التعب فيني ولا فيك..

انصدمت حينما تكلمت غروب وخيراً وهي ترد عليها بذات الهمس/لا ماما يارب ما تتعبين..

سلطانه شعرت بغصه تقفز بوسط حنجرتها لكنها كتمتها وهي تخفت بحنو/الحمدلله زين تكلمتي وريحتي قلبي..

غروب ابتلعت ريقها وهمست بحه/ابي مويا عطشانه..

سلطانه اعتدلت واقفه وهي تلفت باحثه عن مويا لكنها لم ترا شيء هتفت برقه/بنزل الكفتريا تحت اجيب لك مويا وفطيرة وعصير عشان انتي ماكلتي شي..

غروب هزت راسها بايه وهي تحسس بطنها الصغير/ايه بطني يوجعني جيعانه..

سلطانه ارتدت نقابها وعينيها تلمعان/ابشري الحين اجيب لك كل الاكل اللي تحبين..

خرجت من الغرفه اتجهت المصعد نزلت تحت طلبة لغروب الاشياء التي ترغبها كي تشجع على الاكل..

عادت للغرفه وهي تمشي بالممر لمحت نمر يمشي بهيبه ورجوله بالغه متالق كعادته بثوب والشماغ..

كان متجه لممر اليمين ولم ينتبه لها واضح عليه التفكير من حاجبيه المعقودة وشد انامله للمسباح؟

سلطانه سندت راسها على الحيط واغلقت عينيها بقوه شرايين قلبها تمزق تمزق من الارهاق والتعب والقهر..

والاثقل من ذالك كله تشعر بنار محرقه تنتشر في كل جسدها مؤلمه لروحها التي اصبحت كالرماد..

عندما ماخطر بالها بان نمر اتي للمستشفى مع زوجته اكيد انها مريضه وصحتها تهمه اكثر من صحة ابنته؟؟

ماذا وجدت يانمر عند زوجتك لم تجده عندي سبقاً لتغير على بناتك وانت كنت مصدر الامان والحنان؟؟

وانت الذي ترسم على شفتيهما الابتسامه رغما قسوتك على العالم لم تكن عليهما الا الاب الحنون..

من بعد ما تزوجت ماعاد يعرفان الا الدموع والانكسار
ماذا فعلت في ابنتك حتى تصاب بالحمى وتكتم بكاها

رغم طفولتها وصغر سنها الا انها لم تبكي ولم تشكي منك كانت شبه كاتمه حرقتها بجوفها لم تظهرها لاحد
—————————————————————
..المستشفى..

محمد يهتف بحنو/الظبي يابوك اطلعي للغرفة الثانيه ابو شامخ كلمني جاي يبي يسلم على ابوي..

الظبي تنهض واقفه بذبول/ابشر..

الجدة نشميه تراقبها حتى خرجت مالت وخفتت لمحمد بوجع/وكاد ان البنت ماهي بخير؟..

محمد ذات الخفوت/لا يسمعك ابوي يتضايق ترا الضغط للحين مرتفع عنده من سوات ولد فلاح الله يسود وجهه..

الجدة نشمية زفرت بغبنه/الله يقطع جنسه كانه ما حشم لاهله ولا حشم الناس هاجم على بنتنا مثل الحرامي قليل الاصل؟؟..

محمد تنهد بتماسك/صادفت ابوه وخوانه هنيه بالمستشفى مالهم وجه يحطون عينهم بعيني..

الجدة نشميه بذات الغبنه/من عذرهم اللي سواه ولدهم سواد وجه لكن خلني اشوف امه والله لاغسل شراعها هي اللي تمدح البنت عنده حتى حطها براسه خطبها وعيت يبيها بالقوه؟..

قطع حديثهم الخافت تسال شداد المرهق/علامكم هو صاير شي ماتبون تعلموني فيه؟..

محمد هتف بمودة عميقه/لا والله ما صاير الا كل خير بس ارتاح انت..

طرق الباب وصلهم نحنحة نمر الفخمه/احم يا اهل الدار..

محمد فز واقف بتقدير/ادخل يابو شامخ ما قدامك احد..

نمر دخل وهو يهتف بمودة حازمه/لاباس عليك يالغالي اجر وعافيه ان شاءالله..

شداد هتف بحه/يا هلا بابو شامخ ليش متعني وجاي انا طيب يابوك..

نمر انحنى وقبل جبينه بمودة اعمق/افا عليك اذا ماتعنيت لك اتعنى لمن؟؟..

شداد سال بحزم/بشرني يابوك عسى فيصل طلع؟..

نمر اجابه بثقه/ابشرك طلع كفاله و الامور زينه الحمدلله..

شداد تنهد براحه/الله كريم ما يستاهل السجن ولد حلال..

نمر اعتدل واقف وعيناه على والدته/شلونك يومه حمدلله على سلامة الغالي..

الجدة نشميه هتفت بنبرة عميقه/الله يسلمك ويخليك لنا ذخر يابو شامخ..

نمر التفت لمحمد بتسال/وش يقول الدكتور متى خروجه؟..

محمد هز كتفيه بمعنى لا اعلم/والله مادري يقول شوي مرو علي بالمكتب..

نمر هتف بحزم/اجل بروح له انا اسال وتطمن بنفسي..

محمد هتف بمودة/انتظرني بروح معك..

نمر اشر له يجلس وهو يتجه الباب/ارتاح انا اجيكم بعد ما خلص من الدكتور..

شداد هتف باهتمام/يابوك محمد ناد لظبي لا تجلس لحالها بالغرفه..

محمد اتجه الباب باحترام/ابشر الحين انادي لها..
————————————————————
معاذ يلحق شهاب الذي يخرج من مركز الشرطة بخطوات منفعله وكانه ينوي على معركه خطيره؟؟..

خفت من بين اسنانه/شهاب وقف فشلتني قدام الناس وانا اركض وراك كانك بزر؟..

شهاب فتح السياره وركب قبل ليحرك ركب معاذ بالمقعد المجاور وهو يزفر بتماسك/ولد انزل انا بسوق لا تجيب اخرتنا من ورا تهورك..

شهاب حرك السيارة بسرعه جنونيه غير معبر كلامه ليعود معاذ ويهتف ذات التماسك/انت علامك هد السرعه الدنيا ماهي طايره..

شهاب اشر له ان يصمت بغضب شديد/ولا كلمه تفهم ولا بصفط على اليمين ونزل..

معاذ اتسعت عيناه صدمه/وين انزل بالشارع؟..

شهاب بذات السرعه الجنونيه/اجل كل تراب..

معاذ بدا يفقد صبره/الظاهر انك استخفيت وقف بسوق ليمين بالله لاعلمك من اللي ياكل تراب..

شهاب لم يرد عليه ليصمت معاذ وهو يهز راسه بياس حتى وقف امام المستشفى صفط السيارة ونزل بسرعه

معاذ نزل فوراً ولحق به امسك كتفه بغضب/وين رايح يا مهبول؟..

شهاب التفت له بحده/ابعد يا معاذ خلني اتصرف مع جدي وبنته..

معاذ وقف مدهوشاً بينما شهاب كمل طريقه حينما ما دخل سال الاستقبال عن غرفة شداد واتجه لها؟؟.

معاذ يتبعه وهو مازال بدلة الضابط المشدودة على جسدة المثالي وطوله الفارع وسامته المتفجره..

شهاب دفع الباب بقوه ودخل بشكل مرعب قفز محمد واقف بصدمه وغضب من تصرفه الامحق..

بذات ان الظبي كانت موجوده متحجبه وجها الجميل كانا مكشوفا وهي تجلس جوار الجدة نشميه..

لكنها انتفضت واقفه برعب حقيقي من نظرات شهاب المركزه عليها شعره الاسود كان مبهذل لكنه جذاب..

ملامحه الحاده غاضبه بالفعل اكمام يده مفسره حتى بان شعر معصمه التي يحيطها ساعه فضيه ثمينه..

الظبي تخبت خلف الجدة نشميه حتى انها نست تغطي وجها من شدت رعبها و ارتعاشها من نظراته؟

الجدة نشميه قفت بصدمة كاسحة/انت كيف تدخل علينا كذا؟..

شهاب يقترب لها غير معبر الموجودين زفر بتهديد صارم/جاي بطلع بروح اللي وراك اذا احمد مات وما لحق يربيها انا قادر على تربيتها..

محمد وقف بوجهه بغضب شديد/انا اللي الظاهر ماعرفت اربيك ارجع مع دربك قبل لا عيد التربيه فيك ارجع..

شداد اعتدل جالس على السرير بغضب اشد/اخس ياقليل الادب جاي تهدد وتوعد قدام عيني؟..

شهاب زفر بذات الصرامة/يوم جيتك وطلبتها بالحلال ما سالتها ليش ردتني وش هي تبي تجلس بيت لحالها عشان كل من هب ودب يدخل عليها..

محمد دفعه مع صدره بقهر/انقلع الله يقلع الساعه اللي جيت فيها والله لوني جالس من غير ولد وتلد ابرك من تكون ولدي..

الجدة نشميه تخفت مهديه لظبي التي تشد عباتها برجفه/اهدي يامك والله ما يلمس شعره منك وانا موجوده لغز العصى بصدره..

شداد زفر بامر من بين نبرته المنحدره بتعب/اطلع برا مانت كفو ازوجك بنت احمد يستاهلها فيصل الشهم..

شهاب لم يتحمل ماقال ليصرخ بصوت عالي رج اركان الغرفه/يخسي ويعقب حرام حرم الدم ما ياخذها وانا حي بنت عمي وانا اولى فيها..

محمد صدم وهو يزفر بحرقه/ودامك تبيها ليش طلقتها تطلقت عظامك؟؟..

شهاب عيناه على الذي مندسه خلف جدته هتف بنبرة واثقه لاتخلو من تهديد/اسمعيني يا الظبي هذا انا اقول لك قدام جدي وابوي والله مالك نصيب الا معي اكسري الشر ورضي ولا تراي اخذتك بالغصب..

شداد زفر بغضب عميق/اقطع واخس ما حد يغضبها وراسي حي انقلع وراك لا قوم اتوطى بطنك..

الجدة نشميه هتفت با استنجاد/نادو لنمر هو اللي يقدر عليه يقلعه برا..

معاذ الذي يقف برا احتراماً لوجود الظبي سمع كل مادار بينهما فار دمه بالفعل من شهاب وتحكمه..

ندا بصوت عالي غاضب/شهاب تعال احسن لك ترا خالي تعبان لاتزيد عليه..

نمر يقترب وهو عاقد حاجبيه/معاذ شفيك واقف هنيه؟؟..

معاذ بذات الغضب/شهاب المريض داخل يصارخ ويهدد وخالي تعبان..

نمر تغيرت ملامحه بغضب اعمق/وليش ماتدخل تسحبه مع رقبته وانت واقف هنيه وتسمع؟..

معاذ اجابه بحزم/بنت احمد موجودة ماقدر ادخل..

نمر يتجه الغرفة وهو يزفر بحده/انا اوريه شهاب هذا اذا ابوه ما رباه انا اربيه..

حينما دخل تل شهاب مع ذراعه وامر بنبرة حديديه/انا بفهم انت وش يخصك بسالفه فضحتنا بمركز الشرطه وجاي تكمل فضايحك بالمستشفى؟؟..

شهاب ينظر به بعيني مشتعله/كيف ما يخصني وبنت عمي واحد هاجم عليها والثاني يدافع عنها؟..

نمر يرص على اسنانه بذات النبره/ليش ناسي اللي سويته انت يوم طلقتها وكسرت كلام ابوك ونزلت راس جدك قدام الناس؟..

شهاب بدا يرتعش بالقهر/نمر لا تدخل بحياتي انا ابخص فيها..*

نمر يصمته بصرامة/ماحد تدخل بحياتك انت اللي حاشر عمرك بحياة غيرك والحين يلا اذلف لا مسح فيك الارض..

شهاب نفض يد نمر بقوه غاضبه/ماهو على كيفك تحكمني ماني طالع الا بموافقتها ولا تراي حرقت المستشفى واللي فيه..

محمد يقترب ويشده بحرج شديد/اطلع فشلتني عند ابوي الله يفشلك..

الجدة نشميه عينيها على شداد الذي واضح عليه التعب من جبينه الذي امتلى بالعرق ونافسه السريعه

هتفت بقلق/نادو لدكتور يا محمد وكاد ان شداد تعبان..

شداد هتف بحه/مافيني شي لكن طلعو هالرمه لا قوم اطلعه بطرقات..

نمر ينظر شهاب بنظرات توعد وهو يزفر من بين انفاسه الحارقه/اطلع يا شهاب ترا لو صار في خالي شي والله ما تسلم مني..

شهاب اخذ نظره على جده ليراه بالفعل متعب لذالك اتجه الباب وخرج بصمت لكنه لم يتنازل عن كلمته..

سياخذها رغماً عنها وعن الجميع ما تولع بها كل هذا التولع عبثا ستكون له وملكه طال الزمن او قصر..
————————————————————-
..الساعه الثالثة فجراً..

لطيفه لم تفطر و مازلت لم تسحر شهيتها شبه مسدوده بسبب الخوف و المحاتاه على شقيقتها..

بعد صلاة التروايح استاذنت من نمر بان تروح تزور عائلتها و تودعها قبل السفر وهو اذن لها مع السائق..

سلمت عليهما ودعتهما وعادت مع السائق كذالك لبيتها الساعه الثانية عشراً ليلاً ودموع الحزن لم تجف

ونمر القاسي بنسبه لها لم يتصل ويسال عنها نهائي وهو يعلم سبب زيارتها لعائلتها ويعلم بحزنها ووجعها

امرت العاملة بان تحظر السحور قبل عودة نمر فهي تعلم ان اليلة ليلتها والاكيد انه سوفا يتسحر عندها..

نهضت استحمت لبست بجامة جلست امام التواليت تضع ميكب بسيط يخفي تورم وجها واحمرار عينيها..

لاتريده يلاحظ حزنها وهو لم يشعر بها ولم يهتم بما فيها لماذا تضعف نفسها امام واحد قاسي ميت قلبه؟

نظرت في الساعه الانيقه الموضوعه على التواليت لتر الوقت تاخر لم يبقى على الاذان سوى ساعه فقط؟..

لذالك حملت هاتفها واتصلت على نمر كان هاتفه مغلق انتظرت بعد ربع ساعه عادت الاتصال فيه..

ليصلها صوته الخشن/هلا لطيفه؟..

لطيفه سالت برود/انتظرك على السحور؟..

نمر الذي يقف سيارته امام القصر هتف بحزم/تسحرت عليك بالعافيه..

لطيفه انفلتت اعصابه/بدري كان خليتني انتظر لين الصبح؟..

نمر قطب ثواني ثم زفر بجمود/انا مشغول الان مع السلامه..

الجدة نشميه التي تجلس بالمقعد المجاور سالت باهتمام/علامها مرتك عسى ماتونس شي؟..

نمر هتف ذات الجمود/لا مافيها شي..

الجدة نشميه تفتح الباب بثقل/يا قليبي يا بنياتك اليوم ما شفتهن انشغلت عنهن..

نمر تنهد بعمق/حتى انا والله انشغلت عنهم بس بنزل الحين اتطمن عليهم..

الجدة نشميه هتفت باهتمامها المعتاد/وين ترقد هنيه ولا بيتك الثاني؟..

نمر اجابها بسكون غريب/بيتي الثاني..

الجدة نشميه تنزل وهي تشد على عصاتها نمر نزل وتقدم لجهتها ساندها بحنو حتى وصلها غرفتها..

هتفت بحزم هادئ/بخلي الخدم يجيبون لك شي تاكلينه قبل الاذان..

الجدة نشميه ذات الهدو/لا يامك انا تسحرت مع شداد يالله من فضلك..

نمر هتف بذات الحزم الهادئ/محمد يقول انك اكلتي بس شوي عشان خالي؟..

الجدة نشميه تنهدت بوجع/الا والله اكلت و تو ارتاح قلبي يوم طلع شداد لبيته بالسلامه بس ليتك تعوذت من الشيطان وخليتني اسري معه..

نمر هتف بحزم حاني/بكرا اوديك انا بنفسي له وتطمن عليه اما المسرى والله حتى هو ولو طاعني بعد ما خليته يسري..

الجدة نشميه تهتف بموده/الله لا يخلينا منك..

نمر قبل راسها باحترام/ولا منك تبين شي بطلع اشوف بناتي؟..

الجدة نشميه هتفت بحنو/ابي سلامتك عسى الله يحفظك لهن ويحفظهن لك..

نمر اتجه الباب بثبات/امين يارب..

رقى الدرج وقلبه وعقله مع غروب مرت 24 ساعه لم يراها ويطمئن عليها العصر كانت نايمه بغرفة والدتها.

ومن بعد الفطور اشتغل بقضية فيصل ثم مع شهاب و انفجاره ثم خاله شداد وضعه الصحي..

لتو يتفرغ لبناته يتمنى يحتضن جسد غروب الصغير الذي اهتز من صفعته ويقبلها خدها المتالم من كفه

يعتذر لها مرارا وتكرارا حتى ترضى وتنسى لابد ان تنــــــسى لايريدها تعقد نفسياً بسببه وتنفر من قربه

نمر فتح غرفة بناته كانت خاليه منهما تافف بضيق لانه علم اين تكون بغرفة سلطانه الذي هاجرها؟؟..

خرج وهو يظهر هاتفه اتصل برقم ساري عندما ردت فوراً سال بحزم/وين شروق و غروب؟؟..

ساري اجابته بهدو/غرفة مدام..

نمر ذات التسال/في نوم ولا باقي؟..

ساري ذات الهدو/مادري غروب تعبان يجي من مستشفى..

نمر زفر بشده/مستشفى متى راحت؟؟..

ساري بتوتر/يمكن ساعه..

نمر اغلق الهاتف واتصل في راجو زفر بغضب/راجو انا كلام وشو سياره مافي يطلع من البيت قبل اتصال علي؟..

راجو هتف بحيره/انا اتصال انت جوال مقفل بعدين كلام مدام ضروري يروح بيبي مره تعبان..

نمر صمت ثواني لتو يدرك بانه كان مغلق هاتفه فعلاً من اجل يتفضى لقضية فيصل حتى نسى لا يفتحه..

الا بسيارة قبل قليل وهو يعود مع والدته من المستشفى للقصر حتى انه لم ينتبه للمكالمات..

اغلق الهاتف ورن رقم ساري امرها بحزم/ساري نادي للي شروق وغروب سرعه..

ساري هتفت باحترام/ان شاءالله..

نمر قبل ان يغلق الخط هتف بندا/خلاص لا تنادين لهم..

ثم اتجه غرفة سلطانه من غير تفكير لكن حينما وصل اعتاب الباب وقف وكانه استوعب ولايريد الدخول!!..

فهو فعلاً لا يريد الدخول لانه لم يستطع يتحمل رؤيتها المثيره بالجلابية الساتره وهي تجول في انحاء القصر..

فكيف بغرفة نومها قد تكون مرتديه بجامه او قميص نوم وهو يدخل عليها فجئه حقاً يعجزه مواجهتها..

نمر مازال يقف امام باب غرفتها محتار هل يدخل ويطمئن على ابنته ولا يختار راحة راسه ويعود لغرفته

ختاماً شد له نفساً عميقاً ثقيلاً فهو اعتاد على الاصرار لم يتراجع يوماً عن قراره لذالك فتح الباب ودخل..

كانت غرفة النوم تغرق في الهدو والسكينه بينما عيناه تقع على سلطانه المتمددة على السرير بين طفلتيها..

التي يحيطان بها غروب من يمينها وشروق من يسارها وهي تحتضنها بكل حب وحنان ودفى وامـــــــــان..

ليشعر نمر بالم صراخاً في روحه الماً من نفسه ولماً من الحياة التي جعلته متحفز متكبر لايتنازل عن كلمته

لماذا لم يعيش مع زوجته وبناته كما يعيش الاباء مع اسرتهم يشاركهما النوم بنفس السرير والدفى والحنان

لماذا هو محروم من قربهما لماذا يجد نفسه مجبراً على الابتعاد والهجر حتى لو كانا لا يريد ذالك لا يريده؟

كانت هاذي الافكار تغتاله وهو يقف يراقب بصمت حتى لمحته سلطانه بعينيها التي تتسعان صدمه!!

لاول مره تراه يدخل غرفتها حتى حينما مادخل وهجم على معاذ كانا غاضب لم تركز بسبب الحمى والتعب؟

لكن هاذي المره صدمها تصرفه وصدمها اكثر نظراته المرتكزة بها لم تخفيها لمعت الشوق والحنين بعيناه!

وهو يقترب وعيناه تتجه لغروب بنظره حانيه انحنى وقبل جبينها بعمق ليصبح قريباً جداً من سلطانه..

لدرجة ان عارضه اليمين المشعر بترتيب تلامس مع عضدها العاري لانها مرتديه بجامه رصاصيه بلا اكمام.

لا تعلم هل تعمد ذالك اما انها حركه عفويه لكنه الغريب انه اطال قبلته لجبين غروب النائمه بسكون..

معقوله لم يشعر بتلامس عارضه في نعومة عضدها* ارتعشت حينما حرك وجهه برفق بحركه مقصودة..

جلست سلطانه فوراً نفضت الغطاء بتوتر وهي تقف وتتجه للحمام متهربه من وجوده وحركته الغريبه؟؟

نمر اعتدل واقف بينما يشعر بان انفاسه ذهبت كلياً مع ذهابها عدل نسفة شماغه محاول التحكم بنفسه..

وهو يسب شهاب بداخله لانه السبب بما يشعر به ساله لو كان الرجل المتهجم هجم على زوجتك؟؟..

والرجل المدافع دافع عن زوجتك ماذا ستكون ردت فعلك ليثير غريته ويجعله يتصرف من غير شعور..

من مجرد خيال احترق واشتاق وتولع فكيف الواقع يمكن يقتلها ويقتل الرجلين المتهجم والمدافع..

غروب فتحت عينيها ونظرت له بنظرات عاتبه مؤلمه* دامعة وعادت تغلق عينيها لتنحر روحه بما فعلت..

نمر مال وهمس قريب اذنها بنبرة موجعه حاول اخفاها لكنه لم يستطع/اسف يا حبيبة بابا والله ماكنت اقصد اوجعك لا توجعيني بسكوتك تكلمي وش تبين وانا حاظر بس ترضين؟؟..

غروب لم ترد عليه بينما عينيها مازالت مغلقه وانفاسها تسارع دليلاً على كتم شهقة بكاها..

نمر تعب من المكابره والقسوه تعب من العناد ولاصرار تعب من رؤية طفلته تتالم بسببه تعب من ذالك كله..

شد له نفساً عميقاً قبل ان يفجر مافي داخله من قرار مؤلم بنسبه له لكن مريح بنسبه لبناته وهذا الاهم..

همس بنبرة استطاع ان تكون واثقه/خلاص غروب انا قررت اسوي اللي تبين عشان تعرفين اني حيل احبك و ماقدر على زعلك..

غروب فتحت عينيها تنظر بغرابه لم تفهم شيء من كلامه ومع ذالك لم تسال بسبب قهرها منه..

نمر اعتد واقف استدار كي يخرج لتقع عيناه على سلطانه تخرج من الحمام وهي تحاشى النظر فيه..

عكس ماهو ركز انظاره فيها سحرته فتنتها بجامتها عاريه الكتفين الماسكة على جسدها الانوثي المثير..

لا يعلم ما صابه من بعد ما تزوج او ربما بعد حضنه لها ليلة زفافه كل ما يلمحها يبحر بها من غير لا يشعر.

سلطانه جمدت مكانها لا تعلم كيف تهرب من نظراته الغريبه اليلة بذات كانها خناجر تطعنها بوحشيه..

اخيراً تكلم نمر وصدمها بما قال/الحقيني للمكتب..

سلطانه التفت له بصدمة وعلى ملامحها علامات الاستفهام وهي تراه يخرج بكل ثقه وثبـــــــــات!!..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 11-10-23, 01:44 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السادس و الثلاثون/~

شهاب عندما وصل المنتجع فوراً ارتدى شورت وارتمى بالمسبح محاول مجرد محاوله يفرغ جزء من عضبه..

لكنه لم يهدى بالعكس كانا غضبه وقهره وغيرته تزيد حينما يتذكر كلام جده يريد ان يزوج الظبي من فيصل!

هل يتعمد جده ان يقهره كما انقهر هو منه سابقاً عندما طلق حفيدته بكل تكبر و غرور و انانيه؟؟..

لا يعلمون بانه نادم ويشعر كما لو كان مرتكب ذنب عظيم بحق نفسه عندما سلبها لذة الحياة هي الظبي؟

هذا الجرح من جده بدا يتضخم وينزف من الالم يزوجها من رجل اخرى بعذر انه حماها من المجرم؟

وحفيده يذوي امامه كما تذوي الشمعه من مجرد فكرة انها تحل لغيره وتنام باحـــــــــضان غيره؟؟

يعلم ان الحياة انتهت بينه وبين الظبي عندما طلقها لكنه يشعر بتملك ناحيتها ولا يستطع اخفاء ذالك..

فهو متيم مغرم بها من اقصى اقصاه حتى ان صورتها نسخت بذاكرته بكل تفاصيلها الثلاثه التي راها فيها؟..

حينما كانت ترقص بانسجام و تجهز خصرها بفتنه وحينما كانت بقمة اناقتها وجمالها يوم زواج نمر..

واخر لقى نسخت بذاكرته قبل قليل بالمستشفى حينما كانت متخبية خلف جدته برعب مذيب لخلاياه

معاذ كان جالس يراقبه حتى انه مازال بلبس العمل لم يبدل لانه لا يستطع ان يغيب عن شهاب لحضه..

يخشى بان يغيب ويعود الا هو قد غرق بالمسبح او انه قد ثور براسه بالمسدس الذي بدرج سيارته وانتحر..

الاكيد انه سيفعل كارثه بنفسه بسبب غضبه وقهره لذالك معاذ جلس امام المسبح يراقبه بصمت..

شهاب لا يعلم كم مضى عليه من وقت ساعه او ساعتين لكن الذي يعلمه بانه تعب تـــــــعب حقاً..

تعب بين الافكار القاتله المؤلمه الجارحه سبح حتى وصل السلم خرج وهو يتجاوز معاذ غير معبر وجودة..

اتجه لملعب الكوره وملابسه مازالت غارقه بالماء
لكن معاذ لم يسمح له ان يعذب نفسه اكثر من هكذا

قفز ولحق به امسك ذراعه واداره بكل حزم/شهاب ترا اللي تسويه غلط انت تعاقب نفسك على شي مالك دخل فيه..

شهاب ينظر له من تحت اهدابه بعيني ذابله/ماهو شغلك بدل مانت جالس تراقبني رح خم بنت راشد ورقد بحضنها..

معاذ يحاول يتماسك قدر المستطاع/خل عنك بنت راشد اللي اخذها معياره ورحم نفسك حرام اللي تسويه ترا الدنيا ماتوقف على احد اللي خلق الظبي خلق الف وحده تسواها..

شهاب افلت ذراعه وابتعد وهو يزفر بحده/واللي خلقها بلاني بحبها لكن هي وجدها يبون ينتقمون مني وانا ماراح اسمح لهم..

ثم استدار وردف بقهر غلفه بنبرته الحاده/ترا شنبي ماهو على رجال اذا ما خذتها ورديت الصاع صاعين..

معاذ ينظر ملامحه بوجع كم هو مرهق متعب بسبب هاذي الفتاة الذي اسمها الظبي اتعبته من قبل وبعد..

من قبل حينما اجبره والده على الملكه منها لم يهتم بنفسه الذي لا ترغبها ويشعر بانها فتاة ناقصه جاهله؟

وبعد راها وبذل جهده ليحصل عليها لانه عشقها رغماً عنه وكان الله انتقم لها منه لكنه لم يحصد جهده؟؟..

معاذ اقترب وامسك كتفيه العارية التي مازالت مبلوله من اثر ما المسبح شد عليها بوجع اعمق من كل وجع

وهو يخفت برجاء بنبرة رجوليه/تكفى يا شهاب اذا للي قدر عندك لا توجع قلبي عليك تعال داخل بدل ملابسك وريح نفسك..

شهاب انهارت قوته وهو يتنهد بارهاق/تعبت يا معاذ منها تعبت وش تبي اسوي عشان تعرف اني شاريها وندمان على خطاي الله بجلالته يغفر وهي ما تغفر؟..

معاذ مسد كتفيه بخفه وهو يهتف بحزم/اذا لك نصيب فيها بتاخذها غصبن على خشمها لكن تعال معي ريح نفسك وكل شي بوقته حلو..————————————————————-
مكتب نمر كانا جالس وبين انامله القلم يضرب الطاوله عدت مرات بنفاذ صبر من انتظاره لسلطانه؟

مضى من الوقت نصف ساعه وهي لم تحظر هل تتعمد ذالك كي توصل له رساله بانها مستهينه فيه؟؟

او ربما غير متقبله الحوار معه لذالك نامت برود اعصاب وهو جالس يحترق بنار غضبه منها ومن نفسه

لو علم حقاً بان هاذا مادار بنيتها لكسر راسها العنيد من اجل تعرف ان نمر لم يتقاضى ولم يرضى بالمهانه؟

كان يريد النهوض من اجل يتصرف معها لكنها اعفته من ذالك كله وهي تدخل بشموخ وكبرياء كعادتها..

نمر لم يستطع ان ينظر ناحيتها اشر على الكرسي برود تعب في اتقانه/اجلسي..

سلطانه اقتربت وهي تختنق توتراً من نصف ساعه وهي بغرفتها تسال هل حقاً قال تلحقه للمكتب؟؟

اما يهي لها ماهو الامر الهام الذي جعله يتنازل من كبريائها وصده للحديث معها ماذا يريد منها؟؟..

سلطانه جلست وهي ترفع عينيها بثبات وبرود وكانها تريه انها لاتهتز لقربه ولم يكسر شخصيتها مهما فعل

نمر لمحها بطرف عيناه كيف تنظر له بثبات حاول يبادلها الانظار بذات الثبات ولكنه لم يستطع ذالك..

ودقات قلبه تزيد لا يعلم لماذا تبعثر مشاعره امامها هي بذات حتى ولو حاول اخفها عنها لكن لم تخفي هو

مرت دقائق صمت قبل ان تكسر هذا الصمت سلطانه
بنبرتها الواثقه/نعم هذا انا جيت؟؟..

نمر حينها تجرأ يرفع عيناه الحاده لها فنبرتها الواثقه من منحته القوه والعذر لنظر لها بشكل مباشر..

لفت انتباهه روبها الذي تردي فوق بجامتها المثيره الذي اثارته قبل قليل بغرفتها وكانها علمت لتستر منه

نمر لا يعلم من اين يبدا او ماذا ينادي لها كي تنتبه لحديثه الهام باسمها الذي هجره كما هجرها تماماً؟

او ينادي بام شامخ ليفتح الجروح ويؤلم نفسه ويؤلمها او ينادي لها ام شروق لكنه يخشى على جرح مشاعرها!

نمر شد له نفس عميق ثم هتف بنبرة حازمه ثابته مدروسه جداً/انتي تدرين والجميع يدري ان بناتي هم الاولويه عندي يهمني سعادتهم و راحتهم بالحياة واللي صار لغروب ضايقني عليها ومنها بنفس الوقت وعشان كذا انا قررت اسوي اللي يريحها..

بينما كان يتحدث سلطانه كانت مركزه على كل كلمه لكنها لم تفهم ماذا يقصد هل يبرر او يعتذر او ماذا؟..

نمر يكمل كلامه بذات النبرة المدروسه التي لا تخلو من امر وتسلط/من بكرا تنقلين نفسك وتجين تنامين بغرفتي عشان بناتي ماني مستعد اخسر وحده منهم بسبب العناد والحقد..

سلطانه تفجر دماغها غضباً والم اوسع من كل الم وما يؤلمها حقاً الا وصفه لها بالحقودة بطريقه غير مباشرة

وكانه تبرى من قراره بالهجر الاربع السنين ولم ينسى انه حملها خطاء ليسا خطاها بل من فيهم الحـــقود؟

ولو فعلاً لايريد ان يخسر بناته كما قال لماذا تزوج وهو يعلم بانهما ليست راضيات ولا متقبلات الفكره كلياً..

المهتم يستحيل يفعل شيء لا يرضيهما والمحب يستحيل يمد يده على ابنته وحبيبته مهما قالت..

لكن سلطانه لم تعديها بساهل هاذي المره تريد ان تجرحه اضعاف ما جرحها تطفي نارها بقهره وحسرته..

تبادلان النظرات الصامته لثوان ثم هتف سلطانه بحزم اقرب لتحدي/ليش وانت تحسب البشر على كيفك تهجر اللي تبي ومتى ما تبي وتنازل عن كلمتك بالوقت اللي يعجبك لو بعد سنين؟؟..

نمر لا ينكر انه صدم وغضب من ردها لكنه اخفى ذالك خلف نبرته الصارمة/ما تنازلت عند كلمتي اللي بيني وبينك بناتنا فقط..

سلطانه وقفت بنفاذ صبر فهو حقاً استفزها باسلوبه الوقح وهي تضع كفيها على الطاولة وتنحني امامه..

زفرت من بين انفاسها الملتهبه بنبرة مقصودة/وعشان بناتنا بس للحين ماطلبت الطلاق انتظرهم لين يكبرون شوي ويعتمدون على انفسهم وبعده الوجهه من الوجهه ابيض من حقي حتى انا اتزوج واكون اسرة جديده..

حيـــــــــنـــــــــها!!!..

نمر لم يستطع تملاك غضبه ودمه يفور بشكل مرعب فهي طعنت رجولته بما قالت بكل جرائه و وقاحه؟؟

لم يتخيل يوماً بانها تفكر بالارتباط برجل غيرة كان متوقع بانها ستبقى ملكه وتحت سيطرته مهما هجرها

كانت سلطانه واصله الباب تريد الخروج لولا بانه قفز واقف ولحقها شدها مع عضدها بقوه مؤلمه لرقتها..

سلطانه شهقت بعنف ولكنها كتمت شهقتها بداخلها وهي تستدير وتنظر له بنظرات تحدي تعبت في رسمها

نمر شد قبضته على عضدها وعيناه تقدح شراراً قاتلاً وصوته يحترق وهو يزفر من بين اسنانه/قد كلامك اللي قلتيه؟؟..

سلطانه انتفضت خوفاً بالفعل لاول مره تراء نمر بهذا الغضب وجهه محتقن بالسواد الداكن المرعـــــــب!!

لكنها اجابته برود متصنع/ما قلت كلمه الا وانا قدها..

نمر كور يده و اعتصرها بقسوه محاول ان يتماسك قبل يصفعها ويحطم فكها وينثر اسنانها امام عينيها..

ويده الاخرى تشدها وقربها له بعنف بينما صدره يرتفع وينزل معلن عن غضبه الشديد بسببها..

خفت بحده مهدده/تراي ماسك نفسي عنك بكل مره تجين تنافخين فيها قدام وجهي تحاولين تستفزيني لكن توصل فيك المواصلين تهدديني بالزواج؟..

سلطانه حاولت تخلص عضدها الرقيق من بين انامله التي تقبضها وكانهما مخلوقتان من حديداً مقيداً..

وهي ترص على اسنانه بعدم خوف/ليش حلال عليك تزوج وتعيش حياتك وحرام على غيرك؟..

نمر اشر لها بسبابته بغضب على شفتيه كناية على ان تصمت لابد ان تصمت قبل يثور ويقتلها بليالي رمضان

لكنها لم تعطيه اي مجال ان يفرض جبروته عليها وهي تكمل كلامها بحده/جاء الوقت اللي اعطيك خبر ان مثل مالك قرار حتى انا للي قرار لكني اجلته لــ و..

صمتت برعب حينما نمر دفن كفه الجبرة بشعرها من مؤخرة راسها وشدها كل ماخطر بالها ان يريد ضربها..

لكنه صدمها صدمة عمرها وهو يلتقط شفتيها بشفتيه قـــــــبلها قبله ملتهبه عنيفه قاسيه متسلطه غاضبه.

وهو يشد جسدها الطاغي بالانوثه لضلعه وكفه تشد شعرها احرق شفتيها بقبلته كما احرقته بتهديدها..

مهما قالت تبقى ملكه ملـــــــــكة لم يحق لاي رجل بالعالم ان يراها او يلمسها وهو على قيد الحياة..

بعض الغضب بين المحبين كالنيران لا يحتاج الا لـــعنـــاق قصير كي ينطفئ لهيبه في ثوان..

ماكان انين نمر الخافت الذي يصدر من اعماقه الا دليلاً على اشتياقه لانفاسها التي انعشت روحه..

سلطانه مصدومة صدمة عصية على التصديق ايعقل بان نمر بكبريائه وجبروته مازالت عنده مشاعر لاتموت

توقعت الاربع السنوات الماضيه جعلته انسناً بارد لا يرغب ولا يشعر وكانه اصبح مخلوقاً اخر لا تعرفه ابداً

وليسا زوجها الذي قضت بحضانة الحاره المغرمة فيها خمسة اعوام وخلالها انجبت من منه ثلاثة اطفال

الان يعيدها لحرارة احضانه ليشعر روحها المعذبه تسكن وهي تنفس عطر انفاسه التي عذبها الاشتياق له

حينما شعر نمر بان انفاسه وانفاسها ذهبت كلياً ابتعد رغماً عنه حتى ولو كان لا يريد الابتعاد لا يريـــــــــده.

صد عنها وهو يغلق عيناه ليسا عنده الجرائه ينظر لها من بعد ماثبت لها عمق ولهه وهيامه رغبته واشتياقه..

سلطانه خرجت فوراً هي كذالك لم تجراء وتنظر له دخلت غرفتها وغلقت الباب وهي تجلس على السرير

بينما انفاسها تسارع تسارع بشكل مخيف و اناملها تحسس جمرة شفتيها التي شعرت انها تمزقت تماماً؟

تحاول تستوعب ماحدث فهي ليست غبيه لاحظت نظراته حينما اتى غرفتها كان واضح بانه يحترق يحترق

من رؤيتها حتى حركته ذقنه على عضدها كانت ابعد ما يكون عن العفويه نمر يتقصد حركاته ليقترب منها..

وهي لاحظت ذالك لكنها كانت تضن انها مجرد اوهام حتى صدمها بقبلته التي فعلاً تشبهه قاسيه مؤلمه..
—————————————————————
..القرية..

..الساعه الثامنه صباحاً..

الظبي مازالت جالسه بغرفتها لم تنام تعيد موقف مطلق وهي تفكر برعب لو مارحمت الله سبحانه..

ومن ثم وصول فيصل بالوقت المناسب ماذا كان فعل لها وماذا حدث لجدها من الحسره والقهر؟؟..

وما ينقصها الا تدخل شهاب وصراخه المخيف لم يهاب احد وهو يهددها ويتوعدها امام الجميع؟..

كان بامكانه ان تعاند وتصر على رايها من اجل يلزم حدوده مع الاخرين وقبل يجرح ويكسر يفكر الف مره..

بان الكسور لا تجبر والجروح لا تضمد و كل الاوجاع تشفى الا وجع الروح لن يشفيه الف اعتـــــــــذار..

وكل الكسور تجبر الا كسر القلب لن تجبره الايام وهي لا تنسى ما فعل فيها لا تنسى كم سهرت تبكي بخفيه..

سوفا تبقى تلك الندبه واضحه لا تزول مهما فعل شهاب ومهما اعتذر وبرر يبقى الانسان الذي كسرها

لكنها قررت وانتهى الامر لابد تبعد جدها من المشاكل من اجل صحته الذي بدات تدهور يوماً بعد يوم..

فهو رجل كبير سن لا يتحمل كل ذالك محتاج وقت كافي من الراحة بعيد عن ضغوطات الحياة وصعوبتها

كم تنازل لا رضاها وكم ضحى لسعادتها وكم سهر لحزنها كم اعطى وبذل كم اهتم واشقى..

اتى اليوم التي تجازيه بالمعروف وتضحي بنفسها وكرامتها و اصرارها وعنادها لراحته ورضـــــــــاه..

الظبي نهضت اتجهت المطبخ عملت لها كاس حليب دافئ من اجل تاكل مسكن فهي فاطر بعذر شرعي..

عادت غرفتها وعقلها يفكر ماذا ان تشترط بعقد الزواج من اجل ترد كرامتها وتكسر ظهر شهاب بطلباتها..

كان يريدها كما قال ينفذ من غير اعذار مهما كلفه الامر لانها لاتطلب شيء عادي سوفا تصدمه بشروطها؟
——————————————————————-
..بعد صلاة العصر..

عزيزة كانت جالسه بصاله تكرر الاذكار وعينيها مركزه على الدرج فهي حقاً مرعوبة من نزول دانه بي لحظه؟

امنه تقترب بتسال/عزيزة تبين على الفطور شوربة بالكريمه ولا شوفان؟..

عزيزة اجابتها بينما عينيها مازالت تنظر الدرج بتوتر/اي شي امنه اي شي..

امنه استدارت للخلف تنظر الدرج وعادت تنظر عزيزة بغرابه/شفيك بسم الله عليك؟..

عزيزة تخفت لها بذات التوتر/بنت وصايف فيها جني بسم الله الرحمن الرحيم..

امنه اتسعت عينيها صدمة/بسم الله من يقول ومن متى فيها؟..

عزيزة اجابتها ذات الخفوت/ابوها يقول لها كم يوم تعبانه حتى الشيخ عجز عنها وكاد من سحور امها و دبورها..

امنه اشرت لها ان تصمت وهي ترا دانه تنزل الدرج بكل روقان وعلى شفتيها ترتسم ابتسامة خبيثه..

عزيزة قفزت واقفه وهي تخفت برعب/هاذي وش نزلها قولي لها ترجع غرفتها بسرعه..

امنه هتفت لدانه بتوتر/ارجعي غرفتك..

دانه تقترب وهي كاتمه ضحكها/وليش ارجع مشتاقه لمرت ابوي بسلم عليها..

عزيزة قبضت امنه برعب حقيقي/يومه بسم الله هذا جنيها يتكلم وش يبي فيني؟..

امنه ذات التوتر/دانه روحي ارتاحي حنا نجيب فطورك لك..

دانه وقفت وهي تهز خصرها النحيل وتغني بصوت عال/ما بين شله حطه..الوجه ولا غلطه..مياس خصره جلطه..مرسوم بريشة فنان..

عزيزة و امنه ينظرون لها بذهول و عينيهما متسعات وهي مازالت تغني وترقص بتقصد تريد تخويفهما..

حتى انفتح الباب ودخل معاذ لتصمت دانه وتعتدل بوقفتها لفتت انتباهه امنه بحركاتها لتفهم بانها كاذبه؟

عزيزة تاشر لمعاذ مناديه وهي ترتعش/الله جابك تعال انقذني منها ومن جنيها..

معاذ خذ نظره على دانه باستغراب وهو يقترب لوالدته مال و قبل راسها هتف بتسال/وش صاير؟..

عزيزة تخفت له وعينيها على دانه برعب/لها يومين مختفيه طلع فيها جني بسم الله علينا..

معاذ قطب جبينه وعيناه على دانه المبتسمه/من اللي في جني!!..

عزيزة زفرت بنفاذ صبر/بنت وصايف فيها جني خطير..

دانه هتفت بتقصد لايخلو من نبرة احترام امام معاذ فقط كي لا ينفعل عليها/لو سمحتي لا تكلمين عن وصايف..

عزيزة هزت راسها برضا/طيب..

دانه انفجرت ضاحكه بشدة لاول مره احد يهابها وليسا اي احد انما هي عزيزة القاسيه الظالمه؟..

عزيزة تنظر لها برعب وتمتم بالاذكار وهي تخبى خلف معاذ متخيله بان الجن الذي متلبسها هو من يضحك؟

معاذ ابتسم رغماً عنه من صوت ضحك دانه الرقيق وجها الساحر منفجر احمر من شدة ضحكها..

يالله اني اذوب مع كل نظره اليها وذوب من الرغبه لاحتضانها وتقبيلها فيها سحر عجيب هاذي الفتاة؟

هل تشعر بما اشعر فيه هل فعلاً تبادلني نفس الشعور هل استطاعت ان تولعني بها كما فعلت وقعتها بحبي؟

ولكن كل مارايت والدها يعود حقدي ووجعي اريد الانتقام منه بسرع وقت كي يتذوق الوجع على ابنته

كما ذقته انا على والدتي حينما اخذها مني وفرقنا وانا بسن المراهقه كنت بمس الحاجه اليها لكنها رحلت..

واصبحت يتيم الاب والام اسهر اليل وحيداً لاحد يعلم بما اشعر به من حزن والم بسبب فقدي لوالديني..

وراشد هو من استطاع يعلب على والدتي ويتزوجها بسبب الطمع والحاجه للمال انا اعلم بانه* لا يريدها

لكنه صابر من اجل المال والجاه وهذا مايجعلني ازيد حقدي عليه ولم اراء شياً يوجعه سوى ابـنـــــــــته..

عزيزة زفرت بتوتر/معاذ هاذي شفيها مو صاحيه؟؟..

معاذ اتسعت ابتسامته هتف بتقصد/ماعليك منها اصحى مني ومنك..

دانه بعد مانتهت من الضحك نظرت معاذ بنظره خبيثه كما لو كانت مولعه من الشوق له وهي كاذبه..

معاذ ذاب من تلك النظرات لكنه متماسك امام والدته وامنه وهو يصد عنها و يجلس على الاريكه بثبات..

عزيزة جلست جواره وكانها تحتمي فيه خفتت له برعشه/خل تطلع لغرفتها ترا مو زين تجلس معنا ينط جنيها براسي ولا راسك..

معاذ رفع حاجبه بتسال/من قال لك فيها جني؟..

عزيزة اجابته بخفوت/راشد يقول ان لها يومين مختفيه بسبب الجني حتى الشيخ يقول انتبهو منه..

معاذ ضحت له الصوره تماماً راشد يريد يحمي ابنته بطريقته الخبيثه ليرعب والدته ويشعرها بعدم الامان؟

لذالك زفر بصرامه/وانتي مصدقته كذوب يبي يخوفك..

عزيزة قطبت وعينيها على دانه التي واقفه تراقبهما بصمت/كيف يعني يكذب علي هو وبنته؟..

دانه من اجابتها بحده/لا مايكذب انا صدق فيني جني بس مايطلع وانا صايمه خلي اين افطر..

ختمت جملتها بضحكه قصيره وهي تتجه المطبخ وتردف بخبث/بروح اشوف وش مسوين فطور اذا ماعجبني طلعت جنيي عليكم..

امنه اتسعت عينيها/هاذي تفاؤل على نفسها؟..

معاذ الذي يراقب دانه تبتعد هتف بحزم/كل من تحت راس ابوها هو اللي متفاؤل عليها..

عزيزة نحرته بخفوت/راشد عمره ماكذب لكن انت تبي تبري بنته من الجن وانت تشوف بعينك تصرفاتها غريبه؟..

معاذ نهض واقف هتف بذات الحزم/المهم انا بطلع الشركة بس مريت اسلم عليك..

عزيزة سالته باهتمام/تجي تفطر معنا ننتظرك؟..

معاذ اجابها بهدو/بفطر بيت عمي نمر عنده عشاء بيجيه ضيوف..

عزيزة بلعت ريقها/طيب هاذي خذها حطها بي مكان لا تجلس عندي..

معاذ اتجه الباب هتف بنصف ابتسامه/خليك منها تراها لعوب..
—————————————————————
لطيفه دخلت غرفتها قطبت جبينها حينما رات نمر يقف امام المراءه يعدل نسفة شماغه بتالق مبالغ..

فهي تعلم بانه لم ينام حتى ساعه طول النهار كانا يتقلب جوارها كما لو كان يتقلب على هشيم مشتعل؟

بينما ملامحه و انفاسه تثبت لها شدة عضبه سالت عدت مرات ماذا فيك كان جوابه لاتدخلي بما لا يعنيك

لوته ظهرها ونامت فهي حقاً تعبت من تصرفاته الغريبه وشخصيته الاغرب لذالك قررت تعامله برود..

لكن ما اثار استغرابها بانه لم ينام ولم يرتاح ماهو السبب الذي جعله يواصل يوماً كاملاً بلا نوم؟؟..

لطيفه سالت باهتمام/نمر مانمت؟؟..

نمر اجابها بجمود وهو يضع القلم الانيق بمخباه/لا..

لطيفه بذات الاهتمام/طيب ليش كذا مو زين عليك تتعب وانت صايم؟..

نمر استدار لها هتف بنبرة ثابته/انا اليوم يمكن مارجع البيت عندي شغل بكلم السواق يوصلك بيت اهلك؟..

لطيفه قطبت بتسال/ليش وش عندك؟..

نمر عطاها نظره حاده/قلت لك شغل وتجهزي بكلم السواق يجي يوصلك..

لطيفه هتفت باختناق/بس اهلي مسافرين ما بالبيت الا ابوي وما يجلس اصلاً..

نمر اتجه الباب هتف برود/بكيفيك..

ركب سيارته اتجه القصر وعيناه على مكان التعليقه الذي خلعتها سلطانه بجراتها وثقتها المعتاده؟..

لم ينام حتى الان بسببها فهي اثارت غيرته وقهره وحطمت رجولته ومكانته بالاعتراف بما خططت عليه!

ليشعر ان النوم صعب المنال اقضى وقتاً طويلاً يخطط عليها لم يتنازل عنها ابداً لذالك قرر قرارً صـــــــــارماً

لكنه ياجل التنفيذ حتى ينتهى من عشاء سلامة فيصل
ليضرب الحديد وهو حامي ويضعها بموقف صعب..

حينما دخل بسيارته باحة القصر راء معاذ لتو ينزل من سيارته بهيبه و وسامة وقف امام الباب ينتظره..

نمر نزل بفخامة اقترب وهتف بحزم/مساءالخير..

معاذ قبل راسه/مساء النور اخبارك؟..

نمر يتجه للقصر/طيب الحمدلله..

معاذ يتبعه وهو يهتف بتسال/جدتي ما كلمتني اوديها الديرة غريبه؟..

نمر يدخل الصاله الخاليه اجابه بذات الحزم/انا بعد العشاء بوديها..

معاذ هتف بتقدير/لا ياعمي وين تعنى انا وشهاب موجودين واحد منا يوديها..

نمر جلس ونظر له بحده/يعقب شهاب يوديها لو شفته اصلاً ادوس على بطنه انا بروح اسلم على خالي وتطمن على صحته وشوف اذا محتاج شي..

معاذ جلس قباله تنهد ثم هتف بوجع/شهاب اللي فيه يكفي والله لو ماعطيته منوم الصباح كان انهبل..

نمر قطب جبينه بتركيز/وانت من وين لك منوم؟..

معاذ اخفى توتره خلف نبرته الواثقه/منوم له هو من فتره ياخذه بسبب ارهاق الشغل والسفر..

نمر رفع حاجبه بتشكيك/متاكد انه له مو لك؟..

معاذ اجابه بذات الثقه/افا عليك تكذبني؟..

نمر تنهد بعمق/مادري عنك..

معاذ تلفت وهو يغير الموضوع/وين اهل البيت؟؟..

نمر وقف بكل بثبات/مادري بمر على امي اشوفها..

معاذ وقف كذالك/وانا بطلع لخالتي اسلم عليها من جيت من الكويت ما شفتها..

نمر صمت وعيناه تراقب معاذ يرقى الدرج شد له نفس طويل ثم زفر بداخله بغبنه(خالتك مهره عنيده تبي من يروضها وانا ماني عاجز عنها بس خل لين اتفرغ لها)..
————————————————————-
سلطانه كانت تجلس بصالة بطابق الثاني تقرا قران رفعت عينيها حينما سمعت صوت خطوات تقترب؟..

ابتسمت عندما رات معاذ فهو الوحيد الذي يشعرها بالامل بالحياة هو قوتها وامانها هو صديقها وسندها..

وقفت وهي هتفت بعذوبه/حي الله ذا الجيه..

معاذ ابتسم وهو يقبل جبينها بمودة/الله يحيك شلونك طمنيني عنك؟..

سلطانه هتفت بذات العذوبة/الحمدلله بخير وانت شلونك متى جيت؟..

معاذ يجلس بثبات/جيت البارح لكن والله اشتغلت حتى امي ما سلمت عليها الا قبل شوي..

سلطانه تجلس جواره سالت باهتمام/ليش عسى ماشر وش مشغلك؟..

معاذ اجابها بحزم/جدتي ما قالت لك ان خالي شداد البارح بالمستشفى تعبان؟..

سلطانه قطبت جبينها بصدمة/اصلاً ماشفتها اليوم نزلت سالت عنها قالت الخدامه انها بغرفتها تقرا قران وخليتها ترتاح عسى ماشر شفي ابو محمد؟..

معاذ هتف بحزم اعمق/طاح تعبان بس الحمدلله انها جت سليمه..

سلطانه هتفت بحنو رقيق/الحمدلله وخزياه من عمتي تحسب اني داريه ولا جيت اتحمد لها بسلامته؟..

معاذ ينظر لها بتقدير/تدري انك ما بعد دريتي..

سلطانه خفتت بتسال/طلع من المستشفى ولا باقي؟..

معاذ اجابها بحزم هادئ/لا طلع وبعد العشاء نمر بياخذ جدتي ويروحون لديرة يسلمون عليه..

سلطانه قطبت بغرابه/اي عشا؟..

معاذ تنهد بعمق/عشاء ضيف عند عمي ادري ماعندك خبر عشان كذا جيت ابلغك..

سلطانه هزت راسها بياس/ما عاد يهمني لا هو ولا ضيوفه ليش ما وداهم لبيته الثاني؟..

معاذ ابتسم بخبث/ماله غنى عن بيته الاول وهل بيته..

سلطانه صمتت بينما عينيها على خطوات نمر الذي يرقى الدرج من بعد ماسلم على والدته وتطمئن عليها

حينما وصل عيناه فوراً تعلقت بعيني سلطانه لينفجر وجها خجلاً من نظراته المقصودة وكانه يذكرها بقبلته

نمر هتف بالسلام من بعيد و التجه غرفة بناته تحت مراقبة معاذ الدقيقه وهو مستغرب من نظرات نمر؟؟

واحمرار وجهه سلطانه ليشك بن في شيء غير طبيعي لكنه صمت لا يريد التدخل بينهما بما انهما صامتين؟
——————————————————————
غروب كانت جالسه على السرير تلعب بالايباد وشروق كذالك يدور بينهم حديث طفولي بريئ كبرائتهما..

غروب تهتف بخفوت/البارح وانتي نايمه بابا جا لغرفة ماما..

شروق التفتت لها بغرابه/متى؟؟..

غروب نظرت لها بشقاوه/صمخه ما تسمعين اقول وانتي نايمه جا وسمعته يقول الحقيني للمكتب..

شروق هزت كتفيها برائه/يمكن بيسالها عن علاجك؟..

غروب هزت راسها بنفي/لا يمكن بابا هاوشها..

شروق اعتدلت جالسه/انتي وش تقولين هاوش ماما ليش؟..

غروب حكت لشروق ماحدث بالمستشفى حينما سلطانه انفجرت على نمر مهدده وهو صامتاً وهي تمثل النوم..

وحدثتها كذالك بما فعلت با التعليقه بسياره واثار استغرابها صمت والدها ضنت انه لايريد الرد امامها؟

لذالك طلب والدتها بالمكتب من اجل يعاقبها على ما قالت بالمستشفى وما فعلت بسياره بعيد عن بناته؟؟

شروق قاطبه جبينها/ليش مارحتي تسمعين؟..

غروب عطتها نظره/عشان بابا يذبحني لو شافني..

شروق هتفت بحسرة/مستحيل بابا يذبحك غروب هو قال للي انه ندمان انه ضربك اصلاً..

غروب عادت تلعب بالايباد و لم تعلق على كلامها حتى دخل نمر بخطوات ثابته بينما عيناه تنتقل مابين بناته.

شروق فزت واقفه نمر فتح يديه وحملها بخفه وهي تعلق بعنقه وتقبل خده/بابا متى جيت؟؟..

نمر قبل خدها واجابها بحنو/تو جيت يا قلبي..

ثم ناظر في غروب وهتف ذات الحنو/غروب حبيبتي شلون صرتي؟..

غروب التي تلعب بالايباد لم تعبر وجوده ولم ترد على سواله لينزل نمر شروق ويتقرب لها جلس جوارها..

اخذها بحضنه بكل حب وحنان همس لها بنبرة ابويه خالصه/غروب اذا انتي متضايقه عشان انا وماما كل واحد بغرفه انا خلاص موافق ماما تجي تنام عندي بغرفتي..

غروب ناظرت له بصدمه او ربما غير مستوعبه ما قال هل والدها رضى بشيء كانا مستحيل من اجلها هي؟؟

نمر قبل جبينها وهو ياكد لها ما قال/انا كلمت ماما تجي تنام بغرفتي من اليله..

شروق ابتسمت بفرحه/اكيد بابا؟..

نمر مد يده وسحبها لحضنه كذالك/اكيد ياروح بابا كل ذا عشانك انتي وغروب..

غروب خفتت بتوجس/يعني ماراح تطلق ماما؟..

نمر انتفض بصدمة/لا مستحيل من قال لك ذا الكلام ماما؟؟..

غروب هزت راسها بنفي/لا من عقلي..

نمر بحزم بالغ/ماهو من عقلك قولي للي غروب من حط ذا الافكار براسك انا ماراح احاسبك ولا راح اتراجع عن كلامي..

غروب انزلت راسها بتوتر/احلف اول انك ماراح تعاقب صديقتي؟..

نمر شعر بشيء غير طبيعي ومع ذالك حلف لها بكل ثقه/والله ماسوي شي بس قولي؟..

غروب تحدثه بينما عينيها بالارض/صديقتي ساره تقول للي اسرارها وانا قلت لها اسراري وهي عرفت انك تنام بغرفه وماما بغرفه راحت وقالت لامها عاد انا زعلت عليها بس هي قالت تبي تسالها وامها قالت اكيد ان ابو غروب يبي لين يكبرون بناته بعدين يطلق امهم..

غروب تكمل كلامها بينما صوتها بدا ينحدر بالبكاء/وانا تعب قلبي بابا مابي نفترق وصير انا وشروق بعيدات عن ماما ماقدرت اصبر عنها..

نمر حينما كانت غروب تبلغه بانها كشفت اسرارهم برا البيت تفجر دماغه بالغضب و الغبنه والقهر منها..

تزايد غضبه وقهره حتى شعر بجسده ينتفض وهو يحاول لا ينفعل من كلام ام صديقتها وتحطيم طفلته؟

ولكن ختاماً شعر بحزن و وجع من نبرة غروب الباكيه وتصريحها بالالم ليرمي كل شيء خلف ظهره من اجلها

نمر شد احتضانها وهمس بوجع عليها ومنها/الكلام اللي قالت مستحيل يصير راح تبقين انتي وشروق بحضني وحضن ماما طول العمر..

غروب رفعت عينيها تنظر له/اكيد بتخلي ماما تنام بغرفتك؟؟..

نمر اجابها بثقه/طبعاً ومن اليله لو هي رضت..

شروق التي تجلس وتسمع بصمت سالت بذهول/ليش ماما مو راضيه؟..

نمر اجابها بمكر رجولي/هي راضيه بس تبينا نلح عليها وانا تعبت احاول فيها بروحي جاء دورك انتي وغروب لازم تقنعونها..

غروب فزت واقفه/الحين اروح لها وقنعها..

شروق تلحق بها بطفولة/وانا بعد..

نمر تنهد بعمق هو فعلاً تنازل عن كلمته من اجل طفلتيه وكانا يريد سلطانه تنام عنده بالغرفه لاجلهما؟

ولكن الان تغيرت نيته يريدها تنام عنده اليله قبل الغد من اجل يبعد فكرة الانفصال من راسها قبل تهـــــور..

فهو يعلم بانها لو اصرت على شيء لاحد يستطع منعها ولا لومها لانها صبرت عليه اربعة اعوام وكفا ذالك كفا.

لذالك استخدم بناته سلاح لاقناعها كما اقتنع هو من قبل ولو عاندت سوفا يجبرها بالقوه لتعود لحــــضنه

ومن ناحيت ام صديقة غروب ولو كان ذالك الكلام قبل فتره لم يصمت عنها نمر سوفا يرفع بطالبه خطاباً..

ويستدعي والدتها ويعطيها دراساً لا تنساه بان لا تصرح بذالك الكلام للاطفال ترعبهما وتكسر طفولتهما

ولكنها لم تخبره الا بوقت هو يريد ان طفلتيه يرتعبان من الانفصال لاجل يلحان على سلطانه حتى ترضى..

لابد ان ترضا قبل لاتكبر المشكله بينهما بسبب تفكيرها السخيف بنسبه له بتكوين اسره جديــــــده!!
——————————————————————-
..بعد صلاة التراويح..

..بمجلس نمر بن فخر..

نمر واقف ويهتف بصوت جوهري لكبار القبيلة/حياكم الله على كرامة فيصل ولدنا و صديق معاذ..

الكل وقف بصوت واحد/ابقاك الله وكثر الله خيرك..

معاذ يقدم فيصل لصالة العشاء بتقدير/اقلط الله يحيك..

بعد الانتهى من العشاء غادرو بعض الضيوف لم يبقى سوى فيصل وابو سيف وثنين من كبار القبيله..

بدا المقهوي يضيف بكاسات الشاي بنا على امر معاذ بينما نمر غارق بالحديث مع ابو سيف بخفوت..

سال باهتمام/شلون الاهل سمعت انهم طالعين رحلة علاج عسى ماشر؟..

ابو سيف اجابه بنبرة موجعه/اي والله يابوك بنتي الصغيره تعبت فجئه ودينها المستشفى قالو معها ورم مايدرون هو خبيث ولا حميد عاد انا سفرتها برا بتاكد من الورم كان خبيث نبي نعالجه ونلحق عليه..

نمر بحزم ودود/ان شاءالله ان امرها بسيط وكان احتجت شي يابو سيف تراي موجود افداك بكل ما املك..

ابو سيف امسك يده وقبض عليها/الله يعزك ويرفع قدرك والله مابي منك الا شين واحد..

نمر بحزم واثق/امريني بس؟..

ابو سيف بتوصيه حانيه/لطيفه كان للي معزه عندك عزها تراها بكري وفرحة شبابي..

نمر شد قبضته كفه بذات الثقه/لا تنقل همها والله ياللي ماني براضيه على بناتي ما ارضاه على بنات الناس..

ابو سيف تنهد براحه/كفو هذي هقوتي فيك..

فيصل هتف بصوت حازماً قاصداً/يابو شامخ انا بطلب منك طلب قدام ذا الوجيه الغانمه..

نمر لا يعلم لماذا لم يرتاح لنبرة القاصدة ومع ذالك اجابه بكل ثقه/ابشر بعزك..

فيصل ذات النبرة/ابيك تروح معي جاهية لخالك شداد بطلب يد بنته على سنه الله ورسولة..

معاذ عض شفتيه السفليه بقهر على شهاب لو علم ماذا سيحدث له قد يقتل فيصل ويقتل نفسه انتحار؟

نمر هتف بثقه اعمق/ابشر بعزك متى تبيها؟..

فيصل ابتسم براحه/بكرا بعد التراويح اذا يناسبك؟..

نمر اشر على انفه بتقدير/على هالخشم بكرا انا وكبار القبيلة اللي يقدر منهم معك..

ابو سيف ابتسم بمودة/مدام ابو شامخ بالجاهيه حتى انا وكبار قبيلتي معكم باذن الله..
———————————————————
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 11-10-23, 01:46 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت السابع و الثلاثون/~

..القرية..

..الساعه الثانيه عشر ليلاً..

الظبي فتحت عينيها بنعاس من سمعت صوت الجدة نشميه واصلها من الصاله تزفر على سعديه برعب/من متى وهي نايمه ليكون بنيتي فيها شي؟..

فتحت الباب ودخلت وهي مازالت بعباتها واضح بانها لتو توصل هتفت بذات الرعب/ظبي انتي فيك شي؟..

الظبي اعتدلت جالسه بخمول/هلا جدة لا مافيني شي الحمدلله..

الجدة نشميه تقترب وتجلس جوارها على السرير بتسال مهتم/اجل شفيك جدك يقول انك من اليوم نايمه؟؟..

الظبي اجابتها بمودة/مانمت الا الظهر ماحسيت بالوقت الساعه كم؟..

الجدة نشميه ترفع معصمها وتنظر ساعتها/الساعه ثنعش باليل وانتي للحين نايمه يادافع؟..

الظبي تمغط يديها بخمول/الحين بقوم اغسل وجيك..

الجدة نشميه تراقبها بصمت لم تحرك مازالت على جلستها حتى غسلت الظبي وعادت وهي تجفف وجها.

هتفت بتسال/جدي وينه؟؟..

الجدة نشميه اجابتها بحنو/بالدوانية عنده ابو شامخ..

الظبي اتسعت عينيها/نمر هنيه؟؟..

الجدة نشميه هزت راسها/ايه هو اللي جابني عسى عمره طويل..

الظبي تقبل راس جدتها وتجلس جوارها/تاخرتي ليش ما جيتي العصر؟..

الجدة نشمية تنهدت ثم هتفت بضيق/كان عند ابو شامخ عشا لضيوفه تعشيت وجيت..

الظبي سالت بتوجس/علامك يا جدة احس انك متضايقه؟..

الجدة نشميه اجابتها بساطه/اي والله يامك اني متضايقة واجد ماهو شوي..

الظبي انقبض قلبها/وش مضايقك؟..

الجدة نشميه تنظر عينيها وتهتف بحزم/فيصل هو ضيف ابو شامخ وبعد ما تعشا طلبه قدام كبار القبيلة يجي معه جاهية لخطبتك بكرا..

الظبي انتفضت واقفه من غير شعور/والله لو يجيب شيوخ العرب كلها ما خذته..

الجدة نشميه اتسعت عينيها صدمة/ليش مقدره شيوخ العرب على ابو شامخ شيخ قبيلتنا؟..

الظبي كاد تنفجر باكيه حقاً/تكفين ياجدة علمي ابو شامخ لا يحرج نفسه ويحرج جدي والله فيصل ماخذه لو ابقى عمري كله بلا عرس..

الجدة نشميه وقفت بغضب/فيصل ماتبيه وشهاب ماتبيه لعنبو حيك وش تبين انتي تذبحين جدك من الغبنه و الفشله عند الرجال؟..

الظبي ارتمت عليها وهي تنفجر باكيه وتهتف من بين شهقاتها/موافقه على شهاب موافقه بس فيصل لا تكفون لا..

الجدة نشميه تصلبت ثوان ثم حضنتها برحمه/تعوذي من الشيطان وهدي وقولي للي وش خاطرك فيه؟..

الظبي تجلس على السرير وتهتف باختناق/موافقه على شهاب لكن عندي شروط..

الجدة نشميه جلست جوارها/وش شروطك؟..

الظبي بذات الاختناق/اذا جاء وخطب قلت شروطي..

الجدة نشميه تنهدت بحيرة/والحين فيصل وش السواه معه مانقدر نرد جاهية ابو شامخ؟..

الظبي تعلقت بجيبها برجا/تكفين ياجدة لا تدفنون شبابي مع واحد مابيه..

الجدة نشميه سالت بتوجس/وشهاب يعني تبينه؟..

الظبي انزلت عينيها بوجع/شهاب ولد عمي حتى ولو من داخل ماني راضيه عليه لكنه اهون علي من فيصل..

الجدة نشميه وقفت باستعجال/اجل اسمعي بلحق على ابو شامخ قبل يسري وابي ابلغه بموافقتك على شهاب عشان يلقى لنا حل مع فيصل..
————————————————————
سلطانه تفور من الغضب بسبب نمر الذي ادخل بناته بينهما وكانه يريد ان يستغل امومتها بطريقه ماكره؟؟.

وهي عمرها ما دخلت بناتها بموضوع بينهما مهما كان حتى عندما هجرها لم تستخدمهما سلاح من صالحها

ابعدت عنه براده منه وعزة نفس منها حتى وقت تدخل غروب بموضوع غرفة النوم ليسا لها يد فيه ابدً.

لكنها لم تصمت له ستحذره بالابتعاد وعدم تدخل طفلتيها ولا سوفا تعيد تهديدها بالطلاق مجدداً..

كانت سلطانه تجلس بصاله تنتظر عودت نمر لتفاهم معه لكنه تاخر لم يبقى على وقت السحور سوى ساعه

غروب تقترب وهي مبوزة بزعل/ماما ترا انا ماراح اتسحر ولا اصوم لين ترضين تنامين بالغرفه مع بابا..

سلطانه عطتها نظره قارصه/غروب اصلاً عيب عليك تكلمين بمواضيع كذا ماهي من سنك..

غروب جلست وهي تهز كتفيها بشقاوه/كل صديقاتي امهم وابوهم بغرفه الا انتي وبابا تبون تفرقون؟..

سلطانه تشد على كفها محاوله التماسك/قومي لغرفتك قبل امد يدي عليك..

غروب وقفت بقهر/اصلاً عادي لو تضربيني انتي وبابا ماعاد يهمني..

اتجهت غرفتها بخطوات سريعه لتصادف شروق تظهر من الغرفة وهي تنظر لها بغرابه عندما تجاوزتها؟؟..

شروق تقترب لوالدتها بتسال/شفيها غروب؟..

سلطانه شدت لها نفس طويل/الظاهر اني بعيد التربيه فيها..

شروق جلست جوارها سالت بتردد/ماما انتي ليش ماتبين بابا هو قال لنا يبيك تجين تنامين عنده..

سلطانه لم تجيبها على سوالها بينما انفاسها تسارع بالقهر الشديد من نمر الذي شوهه صورتها امام بناتها

كانها هي من قررت الابتعاد وحرمته على نفسها وليسا هو لكنها لم تسمح له يقلب الطاوله علـيـــــــــها..
————————————————————-
معاذ حينما انتهى من العشاء والضيوف وودع جدته اتجه لبيته فوراً يشعر برغبه عارمة لرؤية دانه المثيره..

التي اثارت العصر بضحكها الساحر وخبثها الطفولي فهو من التروايح يحسب الدقايق لمغادرة الضيوف..

دخل البيت كانا خالياً لم يكن فيه احد اتجه غرفته جلس على السرير اظهر هاتفه واتصل على رقمها..

اتاه صوتها الناعم/هلا؟..

معاذ بنبرة شجن/هلابك دانه وينك؟..

دانه اجابته بزفرة/بغرفتي يعني ويني طالعه اتمشى مثل العالم وناس؟..

معاذ تنهد بعمق/ابشري باحلى طلعه بس خليني افضى..

دانه بذات الزفرة/وانت متى تفضى اصلاً؟..

معاذ هتف بنفاذ صبر/دانه انا تحت بغرفتي تعالي واعلمك متى افضى..

دانه قطبت جبينها/من متى وانت بالبيت؟..

معاذ اجابها بحزم هادئ/تو جيت تعالي انتظرك..

دانه تنهدت بحيرة/بس امك موجودة بغرفتها؟..

معاذ هتف بحزم اعمق/تعالي معليك..

دانه بنبرة دلع/اجي بس بشرط؟؟..

معاذ ابتسم بثقل/تدللي؟..

دانه ذات الدلع/بكرا تمشيني انكتمت من البيت..

معاذ خفت بمكر/حاظر بس حتى انا عندي شرط؟..

دانه ابتسمت برقه/اللي هو؟..

معاذ خفت بولع/تلبسن من القمصان اللي خذيت لك..

دانه صمتت ثوان بتردد/بس..

معاذ ينهى الاتصال/البسي وتعالي انتظرك يلا..

دانه اغلقت الهاتف وفتحت الكبت تفتش ملابسها تبحث عن القمصان الذي اخذ لها معاذ من الافنيوز..

ارتدت استر واحد فيهم كان القميص من الدانتيل شفاف يوصل لتحت الركبه بالون الموف عاري الاكمام

انيق جداً مع لون شعرها التي تركته مفتوح وضعت ميكب ناعماً ارتدت عباتها فوق القميص وخرجت..

نزلت الدرج لم تنتبه للذي تراقبها بصدمه عندما راتها تدخل جناح معاذ جز من عباتها مفتوح ليبين القميص

معاذ الذي يقف امام المراه يعدل شعره مرتدي شورت كاروهات بالون الكحلي والابيض وتيشرت ابيض

هتف مرحب عندما راها تدخل/هلا وغلا وسلة حلا..

دانه تخلع عباتها بينما هي تشعر بالخجل وعينيها بالارض/خف علي ترا استحي..

معاذ تجاوزها وغلق الباب بالمفتاح وعاد لها خذها بحضانة بكل رقه وكانه يخشى على رقتها من الخدش..

قبل خدها قبله حاره وهو يتأمل برائة وجهها الخجول اثارته بجنون ثم دفن انفه بعنقها ويستنشق بولع..

رائحة عنقها عشقاً لا ينتهى منه الا بقبلات عميقه دافئه مختومه بعضة رقيقه كرقتها تماماً..

وعطرها المثير يمثلني حد الهذيان فهي تجعلني اتذوق وتلذذ بتفاصيلها برضا منها واليها..
——————————————————————-
شداد شعر بضيق يخنق انفاسه عندما ابلغه نمر بالجاهية يوم الغد كي يستعد ويقرر ماذا يرد عليهما؟

نمر هتف بحزم بالغ/ياخالي والله ما ودي احطك بموقف محرج مثل ذا لكن فيصل احرجني قدام الرجال واستحيت لا ارده..

شداد هتف بذات الضيق/يابوك المشكله ماهو فيني المشكله بنت احمد ماتبي العرس حتى شهاب يوم جاني ينتخي فيني يبيها رفضته..

نمر اتسعت عيناه صدمة/شهاب نخاك يبيها متى؟..

شداد حكى له ماذا دار بينه وبين شهاب بنبرة موجعه اوجعت قلب نمر حقاً لانها صدرت النبرة من كبير سن

نمر شد له نفس طويل/لاحول ولاقوة الا بالله ويوم انه يبيها ليش طلقها؟..

شداد بوجع اعمق/يقول اخطا وجاي يصحح خطاه وما ضنتي يابو شامخ انه بيسكت لو دار عن فيصل..

نمر زفر بحزم شديد/لا يسكت وحنا حاسبين له حساب ماعليك منه اخطا على قولته خل يتحمل خطاه..

شداد هز راسه بياس/وبنت احمد كيف اقنعها اخاف انها تفشلني معك ومع جاهيتك؟..

نمر كان سيرد لولا بان الجدة نشميه قاطعته بثقه وهي تدخل/الحل عندي يابو محمد لا تضيق ولا تحزن وانا موجوده..

نمر ابتسم بمودة/عسى عمرك طويل وش لك بذا الامور تخص الرجال..

الجدة نشميه تقترب بثقل/وراء كل رجل عظيم مره عظيمه..

شداد ونمر ضحك بصوت واحد/ههههه..

الجدة نشميه تجلس جوارهم بغيظ/كان كلامي ماهو جايز لكم؟..

نمر اجابها بتقدير/افا عليك اسلمي وش الحل اللي عندك؟؟..

الجدة نشميه هتفت بحزم واثق/جاهية ابو شامخ خل يجون ويتتم كلمته لرجال ولا جو تقول البنت معطيها ولد عمها وكان تنازل عنها لك يا فيصل ابد انا موافق..

شداد زفر بشده عاتبه/افا يا نشميه تبين احط بنتي وامانه برقبتي بين نارين يا شهاب ولا فيصل؟..

الجدة نشميه اجابته بذات الحزم الواثق/بنتك توي جايه منها تقول نار شهاب ولا جنة فيصل وبعدين ولد عمها احق فيها..

شداد عقد حاجبيه بغرابه/الظبي وافقت على شهاب انتي تقولين الصدق؟..

الجدة نشميه ناظرت له بغيظ/افا عليك يعني بكذب هذي هي عندك رح انشدها..

شداد شعر بحرج/لا حشاك ياخوك بس استغربت كانت ماتبيه اخاف بس متروعه من شهاب؟..

الجدة نشميه بحزم خافت/لا الظاهر انها مقرره وخالصه ويوم علمتها بفيصل قالت ابي شهاب اولى منه..

نمر كان يسمع بصمت ثم هتف بصرامة/يومه ليكون صدق البنت خايفه من شهاب وتهديده؟..

الجدة نشميه زفرت بحده/لا ماهي متروعه اقول بس انهو هالسالفه قبل تهون تراها بزر وتقلب علومها..

شداد هتف بحزم/ابي انشدها بنفسي وتاكد انها موافقه هذيك الساعه تم باللي هي تبي..
————————————————————
دانه جالسه امام تواليت تعبث بعطورات معاذ الثمينه تبخ من واحد تستنشق الاخر بينما هو بالحمام يستحم

حتى خرج لاف على جسده فوطه وبيده فوطه صغيره يجفف شعره هتف بتسال/وش تسوين؟؟..

دانه استدارت تنظر له وهي مازالت تجلس على الكرسي/اجرب عطوراتك اللي يعجبني بسرقه انت حاطهن زينه ما تجي غرفتك كثير..

معاذ ابتسم وهو يقترب لها/فداك العطورات وراعي العطورات لكنها رجاليه ماتصلح لك..

دانه اجابته بعفويه/عادي اتصدق فيهن بدل مانت خازنهن واغلبهن جديد شكلك تشري وترمي؟..

معاذ هتف بخبث/تصدقين فيهن ولا تبين تهدين لابوك؟..

دانه قطبت جبينها ثوان تستوعب ماذا يقصد ثم وقفت بغيظ/ابوي ماهو بحاجة اغراضك وماهو انا اللي اخذ مستخدم وهديه لابوي قدره عندي اكبر من كذا..

معاذ عطاها نظره وهو يتجه للكبت/انا مستغرب حمايتك عليه وكانه الاب المثالي..

دانه شعرت بالاهانه حقاً لذالك زفرت بقهر/وانا تو تاكدت انك اخذني موقته من بعد ما تاخذ اللي تبي تذلني؟..

معاذ استدار لها بصدمة/انتي وش قاعده تقولين؟..

دانه حملت عباتها المعلقه كانت على وشك الخروج لولا بان معاذ منعها وهو يمسك عضدها ويقفها امامه

زفر بحده/دانه لا تفسرين كل شي يصير بينا من راسك انا عمري ما فكرت اخذك موقته..

دانه تنظر له بحده اشد/اصلاً زواجنا كله مبني طلاق امك وابوي يعني موقت لكن الظاهر اني نسيت ذا الشي وصرت اعطيك فوق حقك..

معاذ شدها وحضنها على صلابة صدره العاريه همس باذنها بنبرة عميقه/افا افا تعطيني فوق حقي؟؟..

دانه ابعدت عنه بنفور/ايه وكم مره تهيني وتجاوز عنك..

معاذ مال مقبل جبينها وهو يغلق عيناه مستشعر قربها ثم ابتعد وهتف معتذراً/والله ماكان قصدي كلمه طلعت عفويه لازم يعني نتحاسب عليها؟..

دانه صدت عنه/ارجوك وخر عني..

معاذ امسك ذقنها ولف وجها لوجهه/اعتذرنا بررنا وش يرضيك علينا؟؟..

دانه دست خصلة من شعرها خلف اذنها برقه/انتبه لكلامك بعدين..

معاذ ابتسم بحب/من عيوني الثنين كم دانه عندي؟..

دانه اجابته برائه/وحده..

معاذ شدها ليعيدها لحضنه/واحلى دانه بالدنيا كلها..

دانه تهمس بتوتر/خلاص معاذ خل اروح اتسحر مابقى على الاذان شي..

معاذ افلتها وعيناه بعينيها/لو يمدي الوقت طلعنا نتسحر سوى..

دانه تعبث بشعر صدره/بكرا وعدتني نطلع..

معاذ اشر على انفه وهو ناسي موعده بكرا مع عمه بالجاهيه/على هالخشم بكرا نطلع بعد التروايح..

دانه ارتدت عباتها واشرت له بكفي يدها باي وهي تبتسم برائتها الذي تذيب معاذ من غير اراده منه..

حينما خرجت صادفت امنه تقف قريب الدرج بينما وجهها متفجر بالحمار الغاضب وعينيها على دانه؟؟..

دانه فهمت نظراتها لذالك ابتسمت وهي تقترب وتهتف بتقصد/زين شفتي بعينك ماحد قال لك؟..

امنه تنظر لها باحتقار/وش ذا الوقاحة تروحين لغرفته تغوينه و ترخصين نفسك بس عشان تقهرين امه عليه؟؟..

دانه هزت كتفيها بثقه/وليش ماهو هو اللي ناشب للي عشان اجي لغرفته و غويه على قولتك؟؟..

امنه زفرت بحده قاصدة/بلاك صغيرة سن ويتيمة الام ولا ماكان سلمتي نفسك لواحد ماتعرفين شخصيته قبل الزواج..

دانه قطبت جبينها/وش قصدك؟..

امنه مالت وخفتت لها بتحذير/ابرا لذمة ترا معاذ ولد* عزيزة وتربية عمه نمر اذا ماتعرفينه يعني ماهو قليل شر انا اللي عشت معهم نص عمري اعرفهم اكثر منك ياخذك لحم ويرميك عظم..

دانه شعرت بدوران حقيقي/قصدك يلعب علي ويرميني؟؟..

امنه تلفت حوليها ثم خفتت بنبرة صادقه/لو قلب عليك مو بس يرميك والله يخليك تعضين اصابع الندم..

دانه مسكت الدرج من شعورها بفتور بجسدها من الصدمة ولتو تستوعب بانه فعلاً يستغل صغر سنها

امنه تنبها بتهديد/والله يا دانه لو ادري انك فتحتي فمك بكلمه وقلتي لاحد عن الكلام اللي قلت لك ما تلومين الا نفسك..

دانه هزت راسها بتفهم/تطمني ماراح اتكلم..
————————————————————
نمر يدخل القصر بعد ما بذل طاقته هذا اليوم وهو يقاوم النعاس والتعب والسهر ليعطي الجميع حقه..

حتى انتهى الوقت الذي من الممكن يعطي نفسه حقها كي يريحها من ذالك التعب كله وينام فقط يريد النوم؟

ولكنه متاكداً ان النوم حلم صعب المنال كيف ينام وهو لا يعلم ماذا دار بين طفلتيه و والدتهما؟؟..

هل غروب استطاعت ان تقنع سلطانه كما اقنعته هو او سلطانه من استطاعت تشيل الفكره كلياً من راسها؟

كل هاذي الافكار تطحن عقل نمر وهو يرقى الدرج ارتفعت عيناه لسلطانه التي تقف بشموخ حينما راته..

نمر قطب جبينه وهو يقترب لانه فهم من وقفتها بانها تنتظره بينما عينيها تنظر له نظرات غاضبه متوعدة؟؟.

نمر هتف بهدو/سلام..

سلطانه انفجرت عليه بغل/اي سلام يجي منك يا نمر ما كفاك اللي سويته بغروب ومديت يدك عليها جاي اليوم بعد تبري نفسك عند بناتك وتقول ان امكم هي اللي رافضه ترجع للغرفه؟؟..

نمر اجابها برود/وهذا الصدق انتي اللي رافضه..

سلطانه صدرها يرتفع وينزل بغضب شديد/حط بالك اني مستحيل امشي على شورك انت وبناتك لو تحبون السما وصلاً جلستي هنيه معدوده لا تحدني انفذ ما براسي من بكرا..

نمر تقدم بغضب اشد وهو يقبض معصمها ويسحبها معه لغرفته بينما هي مفجوعه من تصرفه المفاجئ!!

نمر دخلها غرفته ودخل معها اغلق الباب وستدار لها بصرامة بالغة/اسمعي عاد تهديدك ما حرك فيني شعره وكلامي بيمشي عليك وعلى الجميع اليوم تنامين هنيه بطيب ولا بالغصب..

سلطانه صرخت بوجهه بحده غاضبه/تخسي ما هو انت اللي تمشي كلامك علي بعد هالسنين..

نمر اتسعت عيناه صدمة شديدة/من اللي يخسي!!..

سلطانه لتو تستوعب كلامها صدت عنه وهي تزفر من بين انفاسه/لا تحدين على الردى يا نمر تراي صابرة عليك بما فيه الكفاية..

نمر اقترب وشدها مع عضدها بقوه وهو يزفر بنبرة ملتهبه/انتي اللي لا تحديني على شي ما يرضيك..

حينها سلطانه التفت له بنظرات تحدي/وش بقى كل شي ما يرضيني ما سويته ليكون بس تبي تضربني مثل غروب؟..

نمر ابتلع ريقه وهو يخفف قبضة عضدها الذي شعر بانها تذوب بين كفه الجبرة من شدة ليونتها ونعومتها.

هتف بحه رجوليه/حشاك اقص اليد اللي تنمد عليك..

سلطانه عطته نظره مهدده/احذرك للمره الاخيره ابعد عن بناتي لا تحطهم وسيلة ضعف بينا لاني ماراح اضعف يمكن اعاند وانت اكثر واحد تعرف عنادي وش يسوي؟..

نمر اقترب لها حتى تلامس وجها بصدرها بينما هي ثابته لم تحرك بكبرياء تخفي توترها وخجلها من قربه.

مال وهمس لها وانفاسه تلفح عنقها/ارجعي للغرفه سلطانه عشان بناتك مو عشاني..

سلطانه صدت عنه و انفاسها كذالك تعالى/ممكن تبعد عني عشان اقدر ارد عليك..

نمر اقترب اكثر وكانه يعاندها همس بتقصد/ليش ماتقدرين تكلمين وانا قريب منك؟..

سلطانه عادت تنظر له وهي ترفع راسها لمستوى طوله هتفت بذات الكبرياء/قربك وبعدك ما يحرك فيني شي..

نمر لاول مره يشعر ان لكلمات تفلت منه/بس قربك يحرك فيني الف شيء وشيء..

سلطانه انفاسها تضيق حقاً من تصرفاته فهي تعرف شخصيته رجل راكد لم يكن مندفع هكذا ماحدث له؟

سلطانه تزفر بنبرة قاصدة جداً/والله لو تسوي اللي تسوي يا نمر ما يجمعني معك لا فراش ولا غيره..

نمر فهم ماذا تقصد تذكره بكلامه من اربع سنين تنهد وابتعد قليلاً عنها ينظر ملامحها التي تذيب رجولته..

ثم خفت بحزم بالغ/لا تحطين راسك براسي ترا مانتي قدي بس اكسري الشر وتعوذي من الشيطان..

سلطانه رفعت حاجبها واحد بتحدي/وليش ماني قدك ناقصه يد ولا رجل يابو شامخ(رصت على الكلمه)..

نمر شعر بانها غرزت سهم بوسط صدرة هزت مشاعره حينما ذكرته بطفله بنبرتها الموجعه المغلفه بالتحدي

ومع ذالك اجابها بقسوه/المره ماتحدى الرجال يا ام شامخ..

سلطانه اغلقت عينيها حينما نادها(ام شامخ)توقعت بانها ستدفن تحت الثرى قبل يناديها نمر بذالك الاسم

نمر تنحنح وسال بتوجس/شفيك؟..

سلطانه نظرت نظره عاتبه وهي تتجه الباب وتخرج لينهار نمر جالساً على السرير يلوم نفسه على قسوته..

لماذا حطمها لماذا وهو يعلم بانها قلب ام لم تحمل* الذكريات ولكنها هي من بدات وذكرته بفقيده هــــي
—————————————————————-
..وقت العصر..

شداد يهتف لظبي بنبرة ابويه/يابوك الظبي علميني بصدق انتي متروعه من شهاب الخبل وتهديده؟؟..

الظبي اجابته بثقه مزيفه/ولا حرك فيني شعره لاهو ولا تهديده لكن ياجدي مابي افشلك عند جاهية ابو شامخ ولا اقدر اجبر نفسي على فيصل..

شداد بحزم بالغ/و تجبرين نفسك على شهاب عشان بس ما تفشليني قدام الرجاجيل ترا انتي اللي بتعيشين معه ماحد نافعك يابوك..

الظبي ذات الثقه المزيفه/شهاب ولد عمي واذا ما تقبلته اليوم بتقبله بكرا..

شداد تنهد بحيره/يا بنتي انتي متاكده من قرارك مابي بعدين تقولين جدي ظلمني؟..

الظبي امسكت كفه المجعده وقبلتها بدفى/لا والله انك ما ظلمتني طول عمرك تسعى لسعادتي جا اليوم اللي ارد جميلك واخذ حفيدك..

شداد ينظرها بحنو/الله يوفقك يابوك وانتي بنتي مابيني وبينك جمايل..

الجدة نشميه تطل عليهما براسها سالت بمودة/هاه شلون الامور؟؟..

شداد ابتسم بموده اعمق/ابشرك زينه والظبي وافقت على ولد عمها..

الجدة نشميه تدخل وهي تنظر الظبي بسعادة لاتوصف/بالمبارك يامك زين الله هداك ورضيتي بالعرس..

الظبي تبتسم بمرح/اشوفك فرحانه لذا الدرجه تبين فرقاي؟..

الجدة نشميه تبتسم بلطف/لاوالله ودي انك تجلسين عندي قدام عوينتي بس ذي سنة الحياة..

الظبي صدمتهما باجابتها/هذ اللي بيصير اصلاً بجلس عندك اجل وين اروح؟..

الجدة نشميه تبادلت الانظار هي وشداد بغرابه ومع ذالك هتف بثبات/تروحين مع رجلك..

الظبي بحزم رقيق/اول شرط للي اسكن عندك انتي وجدي وماطلع من القرية..

شداد قطب جبينه/يابوك انا وجدتك بخير مدامت عظامنا تشيلنا..

الظبي بذات الحزم/هذا اول شرط للي يا جدي ارجوك لا تردني..

الجدة نشميه تزفر عليها بغيظ/هذا اوله ينعاف تاليه وش شروطك الثانيه؟..

الظبي هتفت بثقه/لاجا شهاب يخطب رسمي قلت له شروطي الثانيه..
—————————————————————-
دانه افتحت عينيها بثقل من شعورها بصداع شديد فتت خلاياها الدماغيه لا قضاها وقتاً طويلاً بالبكاء..

لاتعلم كم مضى عليها من وقت ولكنها تعلم جيداً بانه ليسا ساعه او ساعتين او ثلاث بل اطول من ذالك..

فما تشعر به هو الالم والجرح والاسى والخـــــــــذلان* افعال معاذ معها تثبت لها بانها لم تكن له منذ البدايه

وكلام امنه يتردد صداه بعقلها مراراً وتكراراً تسال بينها وبين نفسها هل صدقت بما قالت هل فعلاً معاذ نذل!

ولكن امنه خشيت ان تقوله لها بالعبارة الصحيحه لمحت لها مجرد تلميح بانه ادهى من عزيزة واخطر؟

دانه بكت على قدرها وضعف مشاعرها وصغر سنها الذي اعطاء معاذ الاناني بان يستغلها بوقـــــــاحته!!

جعلها تحبه من صميم قلبها باسلوبه الخبيث ونبرته الرجولي الذي تذيبها تماماً حتى ولو اخطا بحقها..

ملامحه الوسيمة ودفى اضلعه تشعرها بانها باحضان رجل امن مخلص حاني وليسا واحد وقح حقير خبيث.

حتى فتحت عقلها امنه بما قالت ولكن بعد ماذا بعد ماذا فهو قد سلب منها اغلا شيء امتلكها ملكاً لـــــه..

دانه تكتم صوت بكاها فهي لا تسطع حتى ان تشعر بالوجع ماعاد للوجع معنى امام ما تشعر به..

نهضت واقفه كي تتوضى لصلاة المغرب وتنزل تفطر وتعود غرفتها تفكر ماهو الحل لقصتها مع معاذ؟؟..

دانه عندما قفت شعرت بدوران لذالك جلست فوراً على السرير ودقات قلبها تسارع بشده مرعبه..

ضعت كفها الصغير على قفص صدرها/بسم الله الرحمن الرحيم شكل هبوط مع الصيام وقلة النوم..

من بعد ما استقر وضعها قفت مره اخرى ليعود الدوران لكنها لم تجلس بقت واقفه لثواني..

ثم دخلت الحمام توضت و نزلت للمطبخ جهزت لها فطور خفيف حملت الصينيه و اتجهت لصاله..

عزيزة التي تجلس امام طاولة الافطار هي وراشد من رات دانه انكمشت على نفسها برعب حقيقي..

راشد ينظر نادها بحنو/دانه تعالي افطري معنا؟..

عزيزة تزفر بخفوت/وين تجي انت الثاني تبي جنيها ينط براسك؟؟..

راشد لم يرد عليها بينما عيناه تراقب دانه التي صمتت وتجاوزتهما رقت الدرج واضح عليها الارهاق والتعب؟
————————————————————-
نمر يسال بغرابة/لطيفه انتي ماعندك صديقات يجونك ولا تروحين لهم؟..

لطيفه التي ترتب صحن الحلا امامه على الطاولة اجابته بهدو/عندي بس مالي خلق اروح لاحد..

نمر بغرابه اعمق/جلستك كذا بروحك وتفكرين مو زينه لصحتك لازم تطلعين وتغيرين جو..

لطيفه مدت له الفنجال وهي تهتف بتقصد/اللي يسمعك يقول صحتي تهمك؟..

نمر عطاها نظره قارصه/خلي عنك الكلام اللي ما يفيد وشغلي نفسك بشي يفيدك..

لطيفه جلست جواره بصمت نمر رشف فنجاله وقف بجبروت/تعالي معي الغرفه طلعي للي ملابس..

لطيفه قطبت جبينها وهي تراه يرقى الدرج بكل ثبات حتى لم يلتفت لها ولم يعطيها فرصه تكلم اصلاً..

خفتت بينها وبين نفسها باستغراب(انا اطلع له ملابس خبري مايحب احد يتعبث باغراضه؟)..

قفت ولحقته عندما دخلت الغرفه سالت بهدو/تسحر عندي اليوم؟..

نمر الذي يضع هاتفه على الطاوله اجابها بحزم/ممكن اتاخر لان عندي موعد مهم تسحري لا تنتظريني..

لطيفه اتجهت كبته لتخرج له ملابس كما طلب منها ولكنه منعها وهو يشدها ناحيته ويحتضنها برفق..

قبل خدها قبله دافئه ثم همس بثقل/تبين اوديك عمره؟؟..

لطيفه صدمت من حضنه وصدمتها تعمقت بما قال هل فعلاً نمر الرجل القاسي بارد المشاعر حن عليها؟

اجابته باختناق/اتمنى وحلمي العمره برمضان..

نمر ابتعد عنها قليلاً وعيناه تنظر ملامحها/ليش ماقد اعتمرتي من قبل؟..

لطيفه ذات الاختناق/الا اعتمرت مع ابوي عسى عمره طويل ولكن تمنيتها معك..

نمر اشر على انفه برجولة/على هالخشم اوديك هالاسبوع..

لطيفه قبل جبينه بامتنان/مشكور يانمر..

نمر عادها لحضنه وهو ينثر قبلاته على وجهها ونحرها بينما عيناه مغلقه لايعلم لماذا يشعر بهاذي الحضه؟

هل اقتحمت خياله سلطانه بانفعالها ودفاعها وعنادها وتهديها وجـــــمالها الذي اماته وهو على قيد الحياة!

ان القلوب برغم البعد تتصل لا القلب ينسى حبيباً كان يعشقه ولا النجوم عن الافلاك تنفصل..

نمر يعلم بانه يظلم لطيفه حينما يعطيها جسداً بلا روح ولكن ماذا بيده القلب يحركه الذي حلقه وليسا هـــــــــو..
———————————————————-
..المنتجع..

معاذ ينظر في شهاب الذي يتقهوا بينما هو صامتاً* واضح على ملامحه الضيق والحزن والقهر والتفكير؟؟.

يسترجع موقفه بالامس بالمستشفى مع جده ووالده بحسره وندم لماذا تهور هكذا لماذا لم يتحكم بعصابه

لم يستطع ان يسامح نفسه لانه ظهر امام الظبي بصوره بشعه مرعبه مجرمه لم يهاب ولم يحترم احد

عندما نصاب بالجنون بعد العقل نبدع وعندما ما نصاب بالعقل بعد الجنون نتـــعــــــــذب..

معاذ هتف بحزم هادئ/لا تكثر من القهوه وانت مافطرت تضرك..

شهاب رشف فنجاله بحرقه/هي وقفت على القهوه الدنياء كلها ضرتني..

معاذ تنهد بطولة بال/انت اللي تضر نفسك ماحد ضارك..

شهاب صد عنه بعدم اهتمام/ماحد حاس باللي فيني..

معاذ رفع هاتفه الذي يرن/ارحب؟..

نمر بحزم بالغ/البقى وينك؟..

معاذ ذات الحزم/موجود بالمنتجع امرني؟..

نمر سال بحزم اعمق/شهاب عندك؟..

معاذ اجابه بنبرة موجعه/ايه عندي..

نمر امره بصرامة/تعال انت وهو بمجلسي انتظركم..

معاذ قطب جبينه/عسى خير؟..

نمر ينهى النقاش/لاجيت تعرف المهم لا تجي الا وهو معك..

معاذ عندما اغلق الهاتف ساله شهاب بغرابه/علامك؟..

معاذ اجابه بذات الغرابه/عمي نمر يقول تعالو المجلس الحين..

شهاب هتف برود/رح له انت..

معاذ بحزم شديد/هو وصاني عليك يقول لازم يجي معك..

شهاب رفع حاجبه/يبي يحقق ويحاسب وانا مو فاضي له..

معاذ يقف وهو يزفر بشده/اقول قم بس حتى هو مو فاضي لك عنده الف شغله وشغله..

شهاب نهض واقف بضيق/بروح اشوف اخرتها مع عمك..
————————————————————-
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 11-10-23, 01:47 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : المنتدى العام للقصص والروايات
افتراضي رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..

 

رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..

للكاتبة (شـــــــــغف)..

ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..

~\البارت الثامن و الثلاثون/~


..القرية..

الظبي كانت تساعد سعدية بتجهيز الضيافة بدونية شداد للجاهيه الذين سياتون بعد صلاة التراويح..

بينما قلبها مقبوضاً كما لو كان يعتصر بقسوه بين كفين متجبرتين حتى تضيق انفاسها وتختنق عبرتها..

تشعر بشعور قاتل تخشى عواقب قرب شهاب ويخيفها رفضه للمره الثانيه لذالك تقف مابينه وبين الحيره؟؟.

بداخلها رغبه فالحديث دون وعي ورغبه في البوح دون توقف ورغبه في الصمت الى ماله نهـــــــــايه..

لانها لم تجد من يفهم ما بداخلها اليمه هي الحيره في مشاعرنا و اليمه انك ترضى بشيء غير مقتنع فيه؟

ولكن من اجل تغلق باب المشاكل والوم والعتب ستقبل بشهاب حتى ولو كانت ليست راضيه بوقتها..

كانت مخططه على الانتقام وجرح رجولته كما جرح انوثتها امام الناس ثم تقبل بزواج منه وهي منتصره..

لانها اصلاً بالواقع تريده ولم تتخيل بانها ستزوج شخصاً غيره ولكنها تمنت الانتقام قبل ذالك..

سعديه تنادي عليها/الظبي يلا داخل اذن العشاء الحين يجي ضيوف..

الظبي تنهد بعمق/توهم مايجون الا بعد التراويح..

سعديه قطب جبينها/انتي ليش مافي فرحان هذا زواج رقص فرح..

الظبي اتسعت عينيها صدمه/وانتي وش دراك انها خطبه قلع الله ذا الاذنين اللي بس تسمع؟..

سعديه تبتسم/انا مافي تسمع هذا جدة يبشر انا..

الظبي هزت راسها بياس/لاحول وجدتي مالقت تبشر الا انتي ياليل البلشه..

سعديه مازالت تبتسم/والله انا واجد فرحان سوي حلا بثلاجه حق ضيوف..

الظبي ضعت كفيها على راسها/حسبي الله على عدوك تبين تفشليني قدام الرجاجيل يحسبون انا مسويه الحلا فرحانه بالعرس؟..

سعديه عطتها نظره/بلا كلام فاضي مافي بنت عرس الا فرحان..

الظبي اشرت على نفسها بحسره/بالله عليك يا سعديه ذا وجه وحده يتهاوشون عشانها ولا جايبين جاهيه بعد؟؟..

سعديه تتجه الباب/اقول يلا تعال شوف حلا..

الظبي تلحق بها بزفرة/والله لو تحطينه لا كسر يدك مابقى الا ذي اضيف فيصلوه و شهابوه بالحلا؟..
—————————————————————
..مجلس الشيخ نمر بن فخر..

شهاب يجلس بعد ماسلم على نمر برود متبادل ومعاذ يجلس جواره بعدم راحه لنظرات نمر الحاده..

نمر شد له نفس طويل ثم هتف بحزم بالغ شديد البلوغ/بعد التروايح بنروح جاهية لخالي شداد وانت يا شهاب بذات ابيك اول واحد..

شهاب عقد حاجبيه بتوجس/جاهية ليش مافهمت؟..

نمر كان على وشك الكلام ولكن معاذ قاطعه بحرقة/يا عمي رجا لا تدخل شهاب بهاذي الامور لاني ماراح ارضى انه يروح معنا..

نمر عطاه نظره قويه وهو يزفر بصرامة/معاذ كلمتي تمشي على الجميع ولا اسمح لا لك ولا لغيرك يكسرها..

معاذ تنهد بطولة بال/حشاك ما كسر كلمتك ولكن يابو شامخ تبيني اشوف شهاب يروح لمكان يوجعه واسكت؟؟..

شهاب زفر بنفاذ صبر/انتم شفيكم تشاورون علي وانا مثل الطوفه الهبيطه قدامكم؟..

نمر هتف بذات الصرامة/بنروح جاهيه مع فيصل يبي يخطب بنت عمك احمد..

شهاب قفز واقف وعيناه التي تنظر نمر تحمران من شدة صدمته ايعقل بان فيه انسان بهاذي الوقاحة؟؟

نمر تريد ان اقتـــــــــلك كي ارتاح منك؟؟..

او احرقـــــــــك كي تشعر بنار التي تحرقني؟؟..

شهاب يشعر بان بداخله صرخه لو اظهرها لا افزع كل القلوب ليشعرون بقهر قلبه الذي كتـــــــــمه بداخله

لم يرا انساناً مظلوم من قبل كما انظلم هو من جميع البشر ماهذا الضيم الذي اصابه ما هاذا القـــــــــهر؟

زفر من بين فحيحه العالي/وش تبي توصل له يا نمر تبي تذبحني تعال اذبحني وجهً لوجه لكن ماهو غدر..

نمر وقف بصدمة كاسحة/من اللي يذبحك غدر؟؟..

معاذ وقف كذالك بتوتر لانه شعر بان السالفه فيها حياة او موت/تعوذو من الشيطان خلو نتفاهم بالهدو..

شهاب صرخ من قهره ووجعه/اي هدو وعمك يا فزع للجميع الا لولد اخته وين الحمية وينـــــــــها؟؟..

نمر صرخ فيه بصوت غاضب/الحمية موجودة من قبل لا تخلق انت على وجه الارض يا الســـــــــافل..

شهاب يلهث بتعب واضحاً/اجل ليش ما حاميت عني وانت تبي تروح جاهية مع فيصل وتبي تاخذني عشان اخطب له البنت اللي والله لو اضحي بنفسي ماخليت رجال يدخل عليها غيري..

نمر اجابه بصوت جوهري/انا بروح جاهية مع فيصل لانه طلبني قدام الرجال وباخذك انت معي عشان توقف هاذي الخطبه يا ثور..

شهاب عقد حاجبيه بعدم فهم/وش قصدك؟؟..

نمر ذات النبرة الجوهريه/جدك شداد خاير بنت احمد بينك وبين فيصل وهي اختارتك انت..

شهاب جلس بذهول لم يسطع ان يقف يشعر جسده خدر او ربما انتهت طاقته الذي بذلها كل هاذي الايام..

يالله لم استوعب شيء قد يكون عقلي وقف هل فعلاً قال ان الظبي اختارتني انا زوجاً لها بدل من فيصل؟؟..

اين ذهب كلامها قالت لو مايبقى من الرجال الا انت لم اتزوجك هل كان مجرد تهديد واتى وقت الجد..

اختارته هو ونست ما فعل فيها يخشى بانها مخططه من قبل على كارثه كي تبرد جرحها باهانته معقوله؟؟..

معاذ سال نمر بغرابه/متى صار ذا الكلام؟؟..

نمر اجابه بثقه وهو يعود جالساً/البارح انا عندهم رحت اسلم على خالي وقالو للي..

معاذ هتف براحه عميقه/الحمدلله بس المفروض تعلمنا يا عمي من بدري بدل ذا القروشة..

نمر عطاه نظره حاده/وانت وهو تخلون الواحد يتكلم؟..

معاذ جلس جوار شهاب هتف له بجدية/ولد لازم تفكر كيف توقف الخطبه ترا مافي وقت..

شهاب اجابه بارهاق/ماني قادر افكر اصلاً الموضوع صدمني بجد..

نمر يقف بثبات استعداد للمغادرة/البنت ترا عندها شروط بعد مانخلص من موضوع فيصل نسمع شروطها..

شهاب قطب جبينه/وش شروطه؟؟..

نمر اتجه الباب اجابه بحزم واثق/لا تمت الخطبه هي تقول لك المهم توضى انت وياه بنصلي التروايح..
—————————————————————
..بصاله..

سلطانه تنظر في طفلتيها التي يشاهدان المسلسل بانسجام لتشعر بان روحها تذوب مع كل نظره لهما..

يا طفلتي ان كنتي متعبه فانا كذالك متعبه لايغرك قناع صمتي لاني اعتدت ان اقدس الوجع وأخبئه في ذاكرتي

اعتدت ان احضن حزن الارض وانفي المي الى اقاصي كهوفي السريه حتى لانكسر وينكسر شموخي ذات يوماً

عندما انتهى المسلسل غروب التفتت لوالدتها بنظرات حذره/ماما ممكن اتكلم معك؟؟..

سلطانه تنهدت بطولة بال/غروب تكلمي معي بكل شي الا شي واحد لا تدخلين بيني وبين ابوك..

غروب امتلت عينيها دموع/الحين تاكدت انك انتي اللي تبين تطلقين من بابا وتخليني انا وشروق..

سلطانه انتفضت واقفه بغضب/ولا كلمة انتي صغيرة وماتعرفين شي لا كبرتي تعرفين وش اللي بيني وبين ابوك بضبط..

غروب قفت و انفجرت باكيه/انا كبيرة اصلاً وادري انك ماتبينا..

سلطانه صرخت فيها بحرقه/مافي ام ماتبي بناتها..

شروق وقفت وهي ترجف برعب/غروب خلاص اص..

نمر يدخل وهو يفسر اكمام ثوبه من اجل يصعد يتوضى ويتجهز بجناحه لكنه صدم وهو يرا غروب تبكي

بينما شروق ترجف برعب وسلطانه تقف امامهما بغضب واضح على احمرار وجها ولمعة عينيها!!..

تقدم لهما سال بنبرة حازمه/شفيكم؟؟..

سلطانه التفتت له باشتعال/كل اللي يصير فينا من تحت راسك القاسي..

نمر عطاها نظره قويه ثم وجه كلامه لغروب/شفيك بابا تبكين؟؟..

غروب اجابته من بين شهقاتها/ماحد يبي يسمع كلامي انت ضربتني وماما تقول اني صغيره وما افهم شي؟..

نمر اشر لها ان تهدى بحنو خالص/اهدي طيب وكل شي يصير بتفاهم يا بابا..

سلطانه فجرتها بانفعال/مافي تفاهم ابوي قبلكم مافرض رايه علي بالقوه تجي اخر العمر انت وبناتك تفرضون رايكم وكلمتكم علي؟..

نمر ينظر لها بتهديد/مره اعقلي ماهو وقته..

سلطانه بذات الانفعال الغريب/الا وقته خل يعرفون اخرت اللي بيني وبينك الطلاق..

غروب شهقت بقوه مرعبه/طلاق؟؟..

شروق انفجرت باكية لتو تستوعب ما كانت تقول لها غروب بان والديها سيفترقون وهما يصبحان وحيدات

نمر غضب بالفعل من سلطانه وهو يتقدم ويقف بوجها تماماً وعيناه ونبرة صوته حادتان/قسم بالله العظيم ان ما سكتي لا سكتك بطريقتي..

سلطانه تقدم وجهها له بتحدي/اعلى ما بخليك اركبه ماعاد تهمني لا انت ولا فعايلك..

نمر قبض كفه لا يريد صفعها امام بناته لا يريد ذالك يحدث وهو يصر على اسنانه/اذلفي عن وجـــــــــهي..

سلطانه حركت راسها كي تبعد خصل شعرها للخلف وهي مازالت تحدى/ماهو انا اللي تذلف وثمن كلامك احسن لك..

معاذ دخل لتتسع عيناه صدمة عميقه من منظرهما الذي واضح لاقبال على مصيـــــــــبه هائله؟؟..

تقدم وشد سلطانه مع عضدها مبعدها عن وجه نمر وهو يسال من بين انفاسه/شفيكم وش صاير؟؟..

نمر اشر على سلطانه بقسوته التي لا تنتهي/قل لخالتك يا معاذ تراء جرحي مابعد برى على فراق شامخ لا تعيد الجرح على فراق وحده من بناتي ثم اذبحها عاد..

سلطانه ابعدت معاذ عن عضدها بعنف وهي تصرخ بقهر مكتوم سنيناً وتى وقت الانفجار/ماهو على كيفك تحملني ذنب ماهو ذنبي والحين طلقني يا ظالم وبناتك يسمعون اللي خلقك خلق الف واحد يسواك..

نمر شدها مع جيبها بكل عنف وهزها امامه بصرخه رجوليه مرعبه/تبين اذبحك ابرد نار قلبي فيك..

معاذ يحاول يبعد نمر بكل قوه/بعد عنها بـــــــــعد..

فجع الجميع صوت صرخه طفولية باكيه/والله لا هج من البيت والله مابيكم اكرهكم كلكم..

نمر افلت سلطانه واستدار ينظر في غروب التي ترقى الدرج من بعد ما احرقت الجميع بجمرة تهديدها..

شروق ضعت كفيها على شفتيها محاولة تكتم بكاها نمر حملها بخفه ورقى الدرج يلحق بغروب قبل تنجن؟

بناته هم الاهم من الجميع سيضحي بالعالم كله لرضاهما لم يجعل وحده منهما تحزن او تنكسر امامه

سلطانه حينما غادر نمر وبناته انفجرت على صلابة صدر معاذ باكيه وهي تكتم شهقاتها كي لا حد يسمعها

معاذ احتضنها بين عضديه بتماسك/لا تبكين ولا تحزنين وانا موجود افا عليك بس تبين الطلاق صدق ابشري فيه انا اول واحد اوقف معك..

سلطانه تبوح له من بين شهقاتها/ماقدر اتحمل ظلمه ماقدر ما كفاه اللي سواه فيني ما كفاه؟؟..

معاذ شد احتضانها بحنو/لا تبكين ترا دموعك تذبحني والله عشانك احارب وقاتل..

سلطانه من بعد ما استرجعت قوتها ابعدت عنه قليلاً وهي تمسح وجهها من اثر الدموع بطرف اناملها..

خفتت باختناق/لا تنقل همي كله سوى تفاهم والسبب البنات..

معاذ هتف بنبرة حازمه واثقه/انتي الحين اطلعي غرفتك ارتاحي واهدي وفكري باللي تبين وانا امرك لاجيت من القريه وسمع قرارك الاخير وابشري بسعد وانا ولد ابوي على الحرام ياللي تقولينه ليتم..
——————————————————————
دانه تجلس على الارض وظهرها ساندته على السرير ركبتيها بين يديها ضامتهما على صدرها بكل قوه..

تعشر انها مستوحشه من هاذي البشر المفترسه وكانها تعيش عالم غير عالمها عالم موحش لا يرحم..

سلمت نفسها ليد خادعه قليلة ذمه وامانه فهي تعلم ان خسارتها كبيرة الى حد لا خسارة تستحق الحزن..

فهي بدات تلاحظ ان معاذ عندما ياخد حاجته منها يبتعد يوم يومان او اكثر حتى لم يتصل ويسال عنها؟

لم يوفى بالوعد ويخرج برفقتها كم شتم والدها امامها وكم اهانها ومد يده عليها بسبب ومن دون سبب؟..

وعذره الوحيد اني لم اسيطر على غضبي وهي كم غفرت له برائه وصفى نيه لا تتوقع بانه احقر مخلوق؟

دانه رفعت عيناها تنظر في الساعه انتهت صلاة التروايح وهو لم يحضر ولم يتصل ليثبت شكوكها..

حضنت راسها بين ركبتيها وانفجرت باكيه مجدداً تان بقهر وحسره على حالها الى متى هذا الظلم الى متى؟

كفى دموع يادانه فقد ذبلت عيناك الساحره كفى حزن فالالم اصبح هواك كفى خوف فالظلام اصبح ماواك..

طرق الباب طرقات متواصله بندا راشد/دانه افتحي الباب..

دانه نهضت جففت دموعها بالمناديل الورقيه وفتحت الباب ونزلت راسها لم تستطع تضع عينيها بعنياه..

راشد اقترب بينما دقات قلبه تضارب بقلق/دانه يابوك شفي وجهك احمر انتي تبكين صاير فيك شي؟..

دانه ارتمت بين احضانه وهي تنحب بصوت عال كما لو كانت والدتها لتو تتوفى وتشعر بفقدها تنحب بشده

راشد انقبض قلبه وهو يحتضنها/بسم الله عليك شفيك حبيبتي تكلمي؟؟..

دانه تزفر بعتاب من بين شهقاتها/ليش تقطني بيد ظالم ما يخاف الله ليش؟..

راشد ابتلع ريقه بصعوبة/تكفين اهدي و فهميني وش صاير بضبط؟..

دانه تعود جالسه على السرير ليغلق راشد الباب ويجلس جوارها سالها برعب/شفيك معاذ وش مسوي؟..

دانه اعتلت صوت شهقاتها/البارح كنت عنده بالغرفه وانا طالعه شافتني امنه وقالت للي كلام مايطمن يوبه..

راشد سال بتوجس/وش قالت؟..

دانه حكت له كلام امنه بالحرف حتى تحذيرها بان لا تحدث احد عن ما قالت ولكنها لم تخبي عن والدها

راشد افتح ازارير ثوبه العلويه من شعوره بكتمة/انتي متاكده هذا كلام امنه؟..

دانه هزت راسها بتاكيد/ايه يوبه هي ادرى فيهم والله ان قلبي ناغزني من معاذ من اول..

راشد قف لم يستطع يجلس لانه فعلاً انكتم/خلاص انتي ارتاحي وخلي كل شي علي..

دانه ترفع راسها وتنظر له بتسال/وش تبي تسوي؟؟..

راشد اتجه الباب/خليني افكر اول..
—————————————————————-
..القرية..

مجلس شداد امتلى من جاهية نمر وابو سيف ومن رجال القريه الذي عزمهما شداد معزه وتقدير..

يخشى بان اهل القريه ترا تجمهر السيارات امام بيته وتصبح الشرهات عليه من جيرانه واصحابه من سنين.

الضيافه قام فيها معاذ الذي يخفي بداخله ضيق على سلطانه وغضب من نمر الذي كان سيمد يده عليها..

وشهاب الذي يخفي بداخله غضباً وقهراً من جاهية فيصل لولا الحيا لجلس وضع رجل على رجل برود..

ولا رمى فيصل بالدله وحرق جلده كما احرقه قلبه على الظبي ماتت بنات حوى من اجل يحط عيناه عليها

وما يقهره شهاب ويجعله ينفعل ولكنه مضطر يكتم امام الناس الا اصرار فيصل عليها وهو محذره بالامس

ولكنه اتى بكل وقاحة بجاهية وليست اي جاهية بل قبيلة الفخر وقبيلة وابو سيف يريده ان يصاب بسكته؟

نمر يجلس بين الرجال بكل هيبه وجبروت مخفي بداخلة وجع على شروق وهماً مرعباً من تهديد غروب

وقهراً من تصرفات سلطانه التي بدات تضايقه كثيراً لسانها هاذي الفتره طال وتحديها وقوتها مستمره؟؟

ولكنه لم يوضح ذالك على حدة ملامحه ونبرة صوته الذي خفت بها وهو يميل لابو سيف بتقدير/تكلم انت ولا انا؟؟..

ابو سيف هتف بتقدير اعمق/العين ما تعلى على الحاجب يابو شامخ تكلم انت..

نمر شد له نفس ثم هتف بصوته الجوهري/يا خالي شداد ولا يهون الحاظرين انا وكبار قبيلتي وابو سيف وكبار قبيلته جايين جاهية مع فيصل نطلب منك بنت احمد على سنة الله ورسولة..

شهاب الذي يمسك الدله شد عليها حتى انه لم يشعر بحرارتها الذي تحرق باطن كفه و انامله المرتعشة..

بينما عيناه تنظر في فيصل الذي يبادله الانظار بتحدى وهو يعلم بانه يريد الظبي وهدده من قبل بالابتعاد..

ولكنه لم يستسلم قلبه يريدها طيفها ونبرة صوتها الناعمه من ذالك اليوم بالبسطة لم تغيب عن ذاكرته..

محمد كان ينظر ابنة بتوتر من تصرفاته ومعاذ الذي يمسك الدله الاخرى اقترب لشهاب بذات التوتر..

خفت له بحزم هادئ/خلك متماسك لين ينتهون من الخطبه وتكلم انت..

شهاب بذات الخفوت ولكنه يرص على اسنانه/قهرني الله يقهره حلاله يا المسدس اللي يثور بين عيونه..

شداد يمسح على شعر عارضه التي غزاها الشيب ثم هتف بحزم بالغ/جيتك يابو شامخ انت وابو سيف ومن معكم بمحلي وبيتي والله انها مقدره عندي وعند الجميع وفيصل ولدنا وله معروف علينا لكن البنت لولد عمها محيرها من وهي صغيره وكان تنازل عنها ابد تم ويبشر فيصل فيها..

فيصل زفر بقهر مكتوم/بس انت ما قلت للي من قبل انها لولد عمها ولا ماكان جبت جاهية وعنيت الرجال معي؟..

شهاب زفر لمعاذ بخفوت/يبي يحشر جدي الملعون؟..

معاذ خفت بدفاع/اقول تلايط بس فيصل ماهو راعي هالحركات..

شداد اجابه بذات الحزم البالغ/يابوك البنت لولد عمها وهو احق فيها وقد ملك عليها لكن حصل سوى تفاهم بينه وبينها وقلت لك كان تنازل لك ابشر وذا الوجيه الطيبه تشهد على كلامي..

نمر ينظر في شهاب الذي مازال متماسك ومحتفظ بتوصياته بسياره بان لا يفعل شيء يغضبه او يفشله..

كي يقف بصفه وهدده وتوعده ولو فعل ذالك لا شال يده منه وبذل جهده لفيصل حتى يزوجه الظبي..

وفعلاً هذا ما جعل شهاب يصمت حتى يامر له نمر بالكلام فهو يعلم بان نمر لو قال فعل لذالك خاف حقاً

نمر سال بحزم شديد/وش تقول يا شهاب تنازل عن بنت عمك لفيصل ترانا جاهية معه وطالبينها من جدها ومنك انت بعد..

شهاب هتف بحزم اشد/لا بالله ماني متنازل عنها بنت عمي وابيها وماني مرخصها لا لفيصل ولا غيره..

فيصل زفر بتقصد/ودامك تبيها ليش طلقتها؟؟..

شهاب اتسعت عيناه غضب/وانت وش دخلك؟؟..

معاذ لكعه بكوعه/ولد لا تنسى انك بين شيوخ اسكت..

ابو سيف يوجه كلامه لشداد بحذر/ماعندك بنت اخرى تزوجها فيصل؟؟..

شداد ابتسم بتقدير/والله لو عندي بنتن ثانيه اني لاعطيها فيصل عطيه ما وريه جزيه..

فيصل هتف بامتنان ثم باصرار/ماتقصر يابو محمد عسى عمرك طويل لكن انا مابي غير بنتك اللي عندك وداخل على لحيتك الغانمه لا ترد طلبي..

شداد احمر وجهه حرجاً لكن شهاب لم يسمح لا له ولا لفيصل ان يسلبون منه حلماً اقترب تحقيقه..

لذالك زفر بصرامة/يا فيصل البنت عطيتي اذا مانت حشمني احشم الشيوخ اللي انت جايبها معك..

فيصل متماسك بشدة/الشيوخ على راسي ولكن انا طلاب للي بنت حره ماهي بذمة رجال..

نمر ينهى النقاش بثقه حازمه/قولو لاله الا الله..

الجميع بصوت واحد/لاله الا الله محمد رسول الله..

نمر ردف بثقه اعمق/القرار قرار البنت يسالها خالي وهي تختار واحد منكم..

ابو سيف هز راسه برضا وهو راحم فيصل يتمنى ان ياخذها لانه واضح على عيناه لمعة حزن/ايه بالله شور ابو شامخ هو زين شاور البنت يابو محمد وعسى الله يوفق الجميع..

شداد وقف وهي يتساند على عصاته/على بركة الله انشدها وعود لكم..

شهاب يقاوم غضبه وقهره وكل ما خافه انها تنتقم وتكسر رجولته امام الجميع كما كسر انوثتها تماماً..

يدعي الله بداخله بان يكون مايفكر فيه مجرد اوهام لانه لم يستطع يتحمل سيموت لو فعلت فيه ذالك..
—————————————————————-
الظبي التي تجلس بالحوش الخلفي هي وجدتها على ضو القمر لم تستطع ان تخفي دمع عينيها الغزير..

الجدة نشميه تمزق من بكاها المجهول وهي تسالها للمره العاشرة/الظبي يامك انتي وش بلاك اذا ماتبين شهاب قولي للي والله ماحدن يغصبك عليه؟؟..

الظبي اجابته بسكون غريب/ابيه ولا مابيه تمت الخطبه وانتهت..

الجدة نشميه بوجع عليها/لا يامك انا انهيها قبل تنتهي بس قولي اللي بخاطرك لا تدسين عني شيء..

الظبي تفرك انفها الصغير الذي تفجر بالحمار/لا ياجدة مابي اقهر جدي بعد ذا العمر..

الجدة نشميه تنهدت بحيره/لاحول ولاقوة الا بالله..

اقترب شداد منادي/انتن هنيه وانا ادور عليكن داخل؟..

الجدة نشميه تنظر له بغرابه/ماسرع ضيوفك يسرون؟..

شداد اجابها وهو يقف قريب منهما/لا مابعد سرو بس جيت باخذ راي الظبي..

الجدة نشمية صغرت عينيها/ما هي قالت لك رايها من البارح؟..

شداد غرز عصاته برمل وهو يتثاقل عليها/فيصل وشهاب تطالبو كل واحد يبيها عاد ابو شامخ وابو سيف قالو القرار بيد البنت تختار اللي تبي ونتمم الخطبه..

الجدة نشميه نظرت الظبي بحنو/هذا الفرج جاك يامك القرار بين يديك شاوري نفسك معك وقت تبين فيصل ولا شهاب؟..

الظبي صمتت صمتاً غريباً وكان الله انزل النصر فرصة الانتقام صارت بين يديها بامكانها ترمي شهاب فيها..

فهي لا تحب الانتقام ولكن اعجبها الزمن حينما دار سبحان الله فانه عادل بعبادة لم يظلم احداً منهما..

شهاب جرحها وحطمها حينما طلقها والكل يتسال ما السبب الذي جعل ابن عمها يطلقها قبل يدخل عليها!

واتى ليلة من ليالي رمضان ليظهر الله الحق ويزهق الباطل اتى يطالب فيها امام شيوخ القبائل باصرار!!..

(عندما اتى دور الظبي هل سترحم شهاب؟؟..)
———————————————————
تحياتي(شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام للقصص والروايات
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية