كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 4 - لعنة الماضي - بيني جوردن - دار الكتاب العربي ( الفصل السابع )
وألقت اليوابيث نظرة على الأوراق وقالت برقة :
- آه لوريل , لم أعرف ان ... إذاً انت الفتاة المذكورة هنا , لقد قلت في نفسي ان اسمك مألوفاً . آه ايتها المسكينة واخيراً وجدك اوليفر , أنا أذكر كل ما حدث بدقة. كان أهلي لا يزالون على قيد الحياة , مع ان وفاة ابن عمي كانت صدمة لهم , لقد كان ابن عمي ثالث ولد بالنسبة لهم , فقد كان يخاف من أهله بشدة , يا له من مسكين .
وتنهدت بأسى قائلة :
- لقد حملوه فوق طاقته , لقد كان هذا سبباً في مأساته فقد كانوا يريدونه إنساناً كاملاً ,لام اوليفر نفسه لما حدث له , تلك الفتاة التي ورطته معها , كما اظن اوليفر حدثك عنها , كانت في السابق صديقة لاوليفر , لكن اوليفر ليس كبيتر فلم يسمح لها ان تخدعه وكانت قد لمحت لبيتر ان اوليفر يغويها وبالطبع صدقها . تغير اوليفر عند موت بيتر , لقد لاحظ الجميع هذا . كانت أمي بالذات قلقة عليه بشكل كبير, كانت دائماً تقول له إن الصحفيين يملكون قوة وعليهم انن يستعملوها بلا انحياز لأي طرف بل بحكمة حتى تكون هذه القوة فعالة, لقد كانت خائفة من شيء ما قد يحدث وبالفعل حدث, هل أخبرك ان أمي ترجته حتى يذهب إليكِ ويكلمك؟ لقد كانت مقتنعة بصدق كلامكِ, لكن اوليفر لم يستمع لها , إنه دائماً عنيد ومتشبث برأيه , ودائماً مقتنع بأنه هو الصح, ولم تستطع أمي اقناعه بتغيير رأيه , وعندما اكتشف بشاعة ما فعل أحس بصدمة قوية, وأقسم على ترك الصحافة من أجلكِ, ولطالما حاول ان يجدك , وحاول ان يطبع مقالاً لتبرأتك لكنهم رفضوا وقالوا له إن فعل فسيحطم مصداقيته ومصداقية الصحافة, فالصحفيون غير قادرين على الاعتراف بأخطائهم , هذا ما قالوه له , لقد كان طوال حياته عطوفاً حتى وهو صغير , واحس بعدم الرغبة في الحياة بعد ما فعل وكان هذا الموضوع يؤرقك دائماً ولكنه وجدك الآن...
نظرت اليزابيث إليها بانتباه :
- ما الذي تشعرينه نحوه ؟, هل مازلت حاقدة عليه ؟
كيف لها ان تخبر اليزابيث بالحقيقة ؟ وعضت لوريل على شفتها ونظرت اليها بألم وقالت :
- لقد تقبلت فكرة انه فعل ما فعل بطيب نية .منتديات ليلاس
ونجحت لوريل في اخفاء ارتباكها وقالت :
- كان زوج أمي ماهراً في الكذب , فقد أقنع حتى أمي التي شاهدت بعينيها الحادثة , لكن فضلت ان تصدقه وتكذبني.
توقفتا عن الكلام عندما دخل التوأم , اخذت اليزابيث توزع الأعمال عليهما , بينما لملمت لوريل الأوراق والمقالات وحملتها لغرفتها وهي تردد بصوت خافت :
- رجل عطوف, وسيحطم مصداقيته إذا أوضح الحقيقة .
أليس هذا هو السلاح الذي كانت تبحث عنه . اخذت لوريل ترتجف واستندت بيدها على الخزانة كي لا تقع . ماذا حل بها ؟ , هل هي جبانة حقاً حتى لا تستطيع استخدام هذا السلاح ضده ؟
ثم قرروا ان يرحلوا الى آرليز فور انتهائم من الغداء . وأوضح اوليفر ان عليه ان يشتري بعض الأشياء , وكان قد أخبر لوريل انه يود شراء كتب تلزمه وأصر على حضور لوريل معه مما ادهشها .
وعلى نحو آخر قالت له :
- لكن هذه رحلة عائلية .
|