كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1136 – شاطئ الحب - أليكس رايدر - دار النحاس
اتاها حلم غريب بعد ذلك, كان هناك احساس قوي بدفء وراحة, وكأنها تطير على غيمة ناعمة. ومن مسافة بعيدة سمعت صوت امرأة يقول:"قلت لك انها قادمة, اليس كذلك؟ من البحر ,تماماً مثل كل الاخريات, في النهاية الاسطورة حقيقية."
"تقولين ان غيفن العجوز وجدها؟" كان هذا صوت رجل, عميق وقوي. صوت اعتاد على اصدار الاوامر ويطلب الطاعة والاحترام.
"نعم, على الصخور تماماً قرب المنحدر."
"لكن من اين اتت؟"
"وهل لهذا الامر اهمية؟"
"بالطبع يا امرأة, قد تكون الاسطورة حقيقية او قد لا تكون, انني بحاجة الى براهين اكثر من هذه, عيناها نصف مفتوحتين, هل حاولت التحدث معها؟"
"انها غائبة عن الوعي, لا يمكنها ان ترى او تسمع شيئاً. كل ما تحتاجه هو ليلة من الراحة وستكون بألف خير عند الصباح, ماعدا صداع مؤلم."
لم يبدُ الرجل مقتنعاً بكلامها" هل انت متأكدة ان ليس هناك اية جروح؟ او عظام مكسورة؟"
"بالطبع متأكدة تأكد بنفسك."
امر جيد كل ما يحدث لها هو فقط حلم ,هذا ما قالته ايفلون لنفسها. بعدها رأت وجه الرجل الذي يتكلم. رأته يحوم حولها لم تستطع تحديد وجهه لكن كان لديها انطباع ان لديه شعر اسود وعينان زرقاوان ثاقبتان. بعدها وضع يديه على كتفيها.
عليها ان تقول له ان يتركها لكن يبدو ان اطرافها لا تتحرك كما وانها لا تستطيع ان تتلفظ بأي كلمة. كما وان... هناك شيء ما بلمسته.
اخيراً وقف لكنه تابع التحديق بها, قال:" انها صغيرة في الثامنة عشر او التاسعة عشر."
"وكذلك جميلة جداً, فرايزر انظر الى هذا الشعر الاشقر والى وجهها. تماماً كحورية البحر ,ستكون عروساً رائعة على ما اعتقد." .
اجاب الصوت بخشونة:"نعم ... لكنني بحاجة لا عرف المزيد عنها."
" انها رائعة الفتاة المطلوبةوأقول لك, ما كانوا ليرسلوها لو لم تكن كذلك"
"حسناً, ربما كنت على حق وربما مخطئة, علينا ان ننتظر حتى تستيقظ من غيبوبتها, بعدها سنصل الى حقيقة الامر."
حاولت ايفلون ان تبتسم له وتخبره انها اتت من لندن لكنها كانت متعبة جداً, وببطء اختفت الوجوه والاصوات وعادت الى ظلام شديد في مخيلتها.
عندما استيقظت رمشت بعينيها لتحمي نفسها من ضوء الشمس القادم من النافذة, لفترة بقيت مستيقظة تحدق بالغرفة الغريبة عنها, متسائلة اين هي؟, بعدها تسارعت الذكريات في مخيلتها وارتجفت من الخوف وهي تتذكر طريقة هروبها في البحر. فتحة السفينة, وغطسها في الماء البارد ...صوت تكسر الموج على الصخور. تساءلت الآن كيف كان لديها كل تلك القوة لتمر بكل هذا, لا بد من حدوث اعجوبة كونها انقدت واحضرت الى هنا.
|