كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1136 – شاطئ الحب - أليكس رايدر - دار النحاس
استدارت لكن كريستي رحلت بصمت تماماً كما ظهرت, تباً. تمنت لو لم تكن فظة معها. الآن, ما الذي قالته عن باميلا ؟ شيء ما وبأنها مخادعة تماماً كالقفل الذي على الباب, لقد حاولت كريستي ان تحذرها بشأن باميلا ... وان لا تثق بها.
لكن باميلا كانت مقنعة جداً, تقدم لها المساعدة والتعاطف. آه نعم, السيد سميث قدم لها المساعدة والتعاطف ايضاً ... يجب ان لا تنسى ذلك.
جلست على حافة السرير واخذت تفكر ,لنفترض ان كل ما قالته باميلا مجرد اكاذيب؟ حسناً ... و ماهي دوافعها؟ لتتأكد ان ايفلون لن تحضر الاحتفال لكن ان كان فرايزر قد وعدها بالزواج, كما هي تقول, فليس عليها ان تقلق بشأن حضورها. وهذا قد يعني ان فرايزر لم يعدها بشيء. لكن الوقت يحاصر فرايزر وعليه ان يختار زوجة الليلة, بينما تكون كل العشيرة مجتمعة, هكذا تطلب العادات, فأرادت باميلا التأكد ان المكان فارغ والساحة لها وحدها. استيعابها المفاجىء لخطة باميلا المخادعة جعلتها تقف بسرعة على قدميها, الخطيبة المظلومة جاهزة لتسامح خطيبها وهي تشعر بالاسى نحو ضحاياه, تلك الماكرة لعبت دورها بمهارة, وكل الوقت هي تعمل على تدمير ثقتها بنفسها ,مع ان ثقتها بنفسها تعذبها بما فيه الكفاية, وهذا ماجعل عمل باميلا اسهل, لكنه لا يقلل من خداعها ونفسها الشريرة.
لكن هناك احتمال انها تتعلق بالقشة الاخيرة وان باميلا كانت تقول الحقيقة لكن الطريقة الوحيدة لمعرفة الحقيقة هي ان تنزل الى الحفلة الآن وتلاحق فرايزر بوعده, قد تنتهي بمأساة حقيقية لكن عليها المخاطرة ,هذه المرة لن تهرب وتختبىء, هذه المرة ستبقى وتواجه.
بسرعة بدلت ثيابها, ارتدت فستانها ووضعت البروش على الشال, نظرت نظرة اخيرة الى المرآة وسارت نحو الباب.
كان مازال مقفلا! اذاً كيف دخلت كريستي ...؟
رمشت بعينيها بارتباك للحظة, بعدها ادارت المفتاح وفتحت الباب, ستقلق بهذا الشأن فيما بعد, الآن هناك امور اخرى تشغل بالها.
للحظة توقفت الموسيقى لكنها كانت لا تزال تسمع ضجة الاحاديث والضحك من قاعة الاحتفال بينما كانت تنزل الدرج. في الوقت الذي وصلت فيه الى باب القاعة كانت اعصابها مشدودة وتشعر بجفاف في فمها ,رفعت رأسها عالياً وسارت عبر الممر والابواب الواسعة المفتوحة.
دخولها المفاجىء اثار بعض الضجة ومن زواية عينيها رأت الناس تستدير وتحدق بها. في آخر القاعة كان هناك تجمع حول المدفأة الكبيرة, مجموعة من الرجال والنساء المميزين والذين يتحدثون مع فرايزر ,لكن هم ايضاً, استداروا وحدقوا بها بينما كانت تسير نحوهم.
|