كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات أحلامي
رد: 314- وقائع سنوات الجمر ( من روايات احلامي المكتوبة )
" احب اشجار عيد الميلاد في اماكنها , في الساحات العامة في الفنادق مثلاً اما هنا في هذا البيت , وفي هذه الغرفة فأظن انها ليست مناسبة , واعتقد ان انيز لن تشكرك على هذا "منتديات ليلاس
" أنيز سعيدة جداً بهذه الزينة "
" هكذا اذن " قالت كارين مبتسمة , ثم اضافت " لا يغرنك رضا انيز فهي ليست اكثر من خادمة في هذ البيت مجرد عاملة مثلك"
" لو كنت في محلك لكنت أكثر حذراً , ولما سمحت لأحد ان يسمعني وأنا اتحدث بهذه اللهجة "
" لا تنسى ان وضعينا مختلفان تماماً. فهاذ البيت لن يكون بيتك النهائي . ولن تكوني هنا سيدة في يوم من الأيام "
" وهل ستكونين أنت كذلك؟"
" بالطبع " قالت كارين بنبرة سعيدة وواثقة , ثم اردفت بعد لحظة سكوت ثم اضافت "ودمنيك إقتنع بأنني سأقوم ببعض التغييرات في البيت وبالطبع فأن زوجين في بداية زواجهما لا يرغبان في ان يشاركهما عدد كبير من الناس حياتهما . وانيز بالطبع مخلصة لتيفولا , فلا اظن انها ستبقى هنا حين يذهب هو "
قالت مارتينا وهي تهز رأسها غير مصدقة " وستطردين تيفولا من بيته ؟ لن تقدري على إرتكاب مثل هذا الفعل , انه رجل عاجز ومريض".
اجابتها كارين ببرود وهي تلوي شفتيها " لقد تحسنت صحته تماماً. ربما سيعيش سنوات طويلة بعد لا اريد ان أبداً حياتي الزوجية في ظله . انه يتصرف وكأنه ما يزال هو السيد هنا , وهذا وضع لست مستعدة لقبوله ".منتديات ليلاس
" وهل يوافقك دومنيك على هذا ؟"
" دومنيك يحبني , ولا يبخل على بأي شيء اريده " اجابت وعلى وجهها ابتسامة رضا , ثم اضافت وهي تنظر إليها بكبرياء وغرور " انصحك ان تجدي لنفسك مأوى آخر , يا آنسة كيلك فأخشى ان تكون ايامك معدودة في هذا البيت , صدقيني "
" اعرف ذلك جيداً, وقد رتبت أموري ان أترك هذا البيت في بداية العام الجديد "
" وإلى اين تذهبين ؟ تبقين تدورين حول تيفولا , حتى يعطف عليك ويأخذك معه إلى بيته الجديد , أليس كذلك؟".منتديات ليلاس
" كلا, سأذهب إلى لندن وأجد لي عملاً حتى الربيع , وبعده آمل ان اذهب إلى جارجسون لأخذ دروساً في الرسم"
" دروس خاصة ؟"
" نعم , مع لينو كريستي"
" يا إلهي إنك تحلقين عالياً مع احلامك , ترى من اين ستجدين النقود التي تكفي مصاريف لهذه المدرسة ؟ من رصيدك في البنك , وانت مجرد فتاة عاملة؟ أم انك تتوقعين ان يمدك تيفولا بالمصاريف, ألا تعرفين انه وضع كل ما عنده في مشروع حوض الزوارق ولم يعد يملك بنساً واحداً؟ اخشى ألا تجدي احداً في هذه العائلة يشتريك ببنس واحد ."
أرادت مارتينا ان تضربها على وجهها بالعلب التي في يدها لكنها ضبطت نفسها وقالت لها بهدوء وبرود اعصاب " من فضلك لا تقلقي بشأني"
ثم تركتها مارتينا واقفة , وعبرت الصالة وصعدت السلالم بدون ان تلتفت إلى الوراء . كان قلبها يخفق بشدة .وشعرت بالألم يسري في جسدها . ثم تساءلت ترى هل يعرف دومنيك ما تخططه خطيبته , وزوجة المستقبل؟ ام انه مغرم بها لدرجة انه لا يعير اهتماماً لأي شيء سواها ؟
نهاية الفصل
|