كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي
- كيف؟
- ترسمي لها, أو تحكي لها القصص. شاهدي معها التليفزيون.
- لكن , يا سيد دريم.
- من فضلك ناديني بجوناثان.
إنها غير قادرة على ذلك إنه ودود جداً.
- اختصت شخصية كاسي بيل من الآن فصاعدا بشوكولاتة كاسي ولفريقه بالتليفزيون . ولم أعد أمارس أي حق عليها.
- أعرف ذلك , لكن ديدي لا تعلم.
-أنا أحب ديدي يا سيد جوناثان ومشكلتها تزعجني وتسبب لي الألم في نفسي ولكنني لا أستطيع أن أقدم لها ما لم أعد أمتلكه , والآن يجي أن أعود لـأتلانتا , سأرحل هذا الصباح.
مقت جوناثان نفسه , ثم نهض وتقدم نحو النافذة وقال:
- كل يوم يمر وأنت بجوار ابنتي ستنتفع وكالتك بإعلاناتي مدة عام وسأقيم لك مكتبا لتتمكني من العمل , لم يبقى أمامك سوى أن تبلغيني أتعابك.
تعجبت قائلة:
- مستحيل!
وضع كفه على الحائط ثم نصب رأسه , ثم قال بغضب :
- توجد وسائل عديدة للحصول على ما تريدينه يا آنسة سمريس وأفضل تجنب ذلك لكنني يجب أن أفعله , وإذا لم توافقي على عرضي , فسأشتري شوكولاتة كاسي , وسأحطم كاسي بيل وويلي.
قالت شانون :
- لن تجرؤ على فعل ذلك.
- أنا لم أرغب فيه لكنني مستعد في أي وقت .
ثم قال :
- هل يجب عليّ أن أتوسل إليك ؟ حسناً, سأفعل.. يا شانون. أتوسل إليك مساعدة ابنتي يا شانون.
استطاعت شانون التغلب على غضبها , لكنها فشلت على التغلب على شجنها , وتساءلت هل يجب عليها ترك الآخرين يُعذبون بسبب رفضها, ومهما كانت سمعة هذا الرجل فهو يمتلك طاقة حب هائلة.
- لا يفيد حتى لو توسلت يا سيد جوناثان , أنت لم تفهمني, كما أن عرضك لا يمكن التعامل به, الأمر يتعلق بي , أنا لا أستطيع بكل بساطه الموافقة على رغبتك , أنا أخشاها.
- تخافين ! أنت لا تعرفين الخوف . هل رأيت شخصا ما تحبينه يتعذب من الداخل ؟ هل شعرت بأن أهم جزء من حياتك يموت ؟
شعرت شانون أن جوناثان يعاني اضطرابات عميقة وأنه لا يطلب شيئا لنفسه , إنما أخطأ فقط . وهذا اليأس ليس من ديدي وحدها إنما أيضا من نفسه .
- ماذا حدث لـ ديدي ؟
- حادثة . انحدرت السيارة من فوق الجبل وظلت ديدي عاجزة.
- وأمها؟
استدار جوناثان وتقدم خطوة نحو النافذة وأضاف:
- أمها ماتت
-كيف؟
- قتلتها.
انحنى جوناثان نحو الموقد . فظهر وجهه كاملا في ضوء النار. وجدته نفس الرجل الذي كان يقف فوق الثلج , والذي كان يقف بالقرب سريرها . ونفس الشبح الذي رأته في حلمها وكان يرتدى عصابة رأس , لتخفى إحدى عينيه , وله ندبة مرعبة في وجهه.
نهاية الفصل
|