كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 502- من أجل حب ساحرة - كارلو دونيللي
تزاحم جمهور من الناس في المركز التجاري , المقام على بضع أقدام من الجبل حيث كانت الناس تأتى لتشتري منه مشترياتهم .
أوقف لارونيس السيارة أمام المدخل , وأخرج الكرسي المتحرك . ساعد جوناثان شانون في النزول , ثم رفع ابنته ووضعها في الكرسي .
- ادفعني يا أبي حتى قصر بابا نويل, وبعد ذلك سأنهض وأمشي.
- تماماً يا قطتي.
عندما رأى القصر , سيطر على جوناثان الشعور بالغضب, لأنهم لكي يصلوا إلى المكان المؤسس عليه القصر الموجود بالقطب الشمالي, لابد لهم من تسلق سلم مقسم إلى أسطح وثلاث درجات.
همهمت شانون :
- يا إلهي ! كيف استطاع المعماري إبداع مثل هذا المشروع ؟
قال جوناثان وهو مكتئب :
- غلبه الشيطان!
كانت الأطفال تستطيع تسلق هذا السلم بسهولة . أما ديدى فقد ألقت عليه نظرة رقيقة . ثم رفعت رأسها نحو شانون :
- أنا لا أعرف هل أستطيع تسلقه يا كاسي بيل, هذا يبدو أنه صعب علي .
قال الأب :
- عجيباً !
ركن لارونيس السيارة ,ثم انضم لهم . قال ببشاشة :
- هيا , سنتابع طريقنا .
- لكن لارونيس لا أعتقد أنني أستطيع .
- أنا متأكد أن بابا نويل لا يتوقع هذا النوع من المشكلات . عندئذ اختفى الفشل من عيني الطفلة .
- كيف هذا ؟
- هذه منطقة مسحورة , لا تنس هذا, وأنا أؤمن بالسحر ,من يؤمن مثلي ؟
قالت شانون :
- أنا بالتأكيد .
اختفى لارونيس في الجمهور الكبير ,ودفعت شانون الكرسي وكان جوناثان يهمهم في أذن ابنته .
- إهدئي يا قطتي لو لزم الأمر فسأحملك لأعلى.
- أوه لا يا أبي, يجب أن أذهب له بمفردي حتى يحضر لي بابا نويل ما أطلبه منه .
ظلت ديدي تلتفت يميناً ويساراً لتتأكد من وجود أبيها وشانون بجوارها دائماً .
ظهر لارونيس خلفها قائلاً :
- أسف . بالتأكيد لا شيء متوقع هنا . انشغلت في سباق العدو.
- لا تقلق يا لارونيس أنا أهيئ نفسي لكن السنة القادمة آمل أن يصطحبني أبي إلى هناك حيث أرى بابا نويل دون أن أتسلق السلم .
انتهى الحوار بسبب تزاحم الناس , بدأت الأطفال تبكى والأمهات يفقدن صبرهن , وبدأت شانون تقلق, كانت أخلاق ديدي ما زالت هادئة وفي النهاية وصلوا إلى أول سطح .
- هدئ الخطوة يا لارونيس .
نزعت ديدي عكازها ووضعته أمام الكرسي , نهضت , وتقدمت نحو أول درجة , تصلب جوناثان في مكانه , وفتحت شانون عينيها جداً , وظلت تترقب بعدما أخذت نفساً عميقاً , أما لارونيس فقد ذهب للأمام ليتكلم مع مساعدي الباب وألقى الخطاب في يد أحد العفاريت .
|