لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-20, 08:55 PM   المشاركة رقم: 211
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصلين 10 &

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

عُدنا و العود أحمد 💜💜

خاطرة متواضعة بقلمي على لسان أرنود .. أتمنى تنال الرضا 🤭💜


تسألني إن كنت قد افتقدت المدينة ..
فأجيب بملئ فمي أن لا ..
فكيف يعتريني الشوق للمنفى ؟؟
هل هناك شخص يتوق للمنفى ؟؟
لا اظن ذلك ..
فالمدينة بنظري هي تلك الليلة التي ابيضّ فيها شعري من الروع ..
و كل من كان يلعب دورًا في تلك المسرحية الجائرة ..
المدينة تعني الفقد ..
و أنا لا أحبذ أن أُعيد كل تلك المشاعر إلى صدري ..
فلتبقَ حبيسةً في أعمق نقطة بداخلي ..
فلتبقَ مختبئة كالخطيئة هناك ..
لا حاجة لي بها ..
المدينة هي الجور
، الطغيان
، البهتان ..
تذوقت كل منهما على حدة ..
لذلك لا .. أنا لا افتقدها ..
و لا أحبها ..
أنا ابن الظلام ..
ابن الليلِ العتيم ..
انا الفراغ بامتداده الشاسع بين السماء و الأرض ..
انتمي إلى كل شيء ..
إلا المدينة ..

،,

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 23-07-20, 11:17 PM   المشاركة رقم: 212
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصلين 10 &

 



،,



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبارك ع الجميع العشر من ذو الحجة والله يبلغنا يوم عرفة ويرزقنا صيامه وقيامه
وكل عام وانتو بخير مقدماً :)

حبيباتي قريت كل تعليق انحط .. وكل اهداء وكل تصميم وكل خاطرة انكتبت لجل عين ابطالنا
فرحتوني واسعدتوني ربي يفرحكم دنيا وآخرة
جد جد تبردون القلب يعله دوم مب يوم هههههههه

اليوم بنزل ان شاء الله فصلين 12 و13
بس بنوتات رجاءاً
وطلب خاص
ابا كل بنت تكتب تعليقين منفصلين
لان كل فصل يحمل بين طياته احداث ومواقف دسمة
كل فصل يحتاج تركيز وتحليل وتوقعات كونانية .. عاد انتو ما شاء الله مع التحليلات ما تقصرون ولا شارلوك هولمز :)

لا خليت منكم

يلا ما بطول عليكم يا جميلات

قراءة ممتعة



،,



(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)



الفصل الثاني عشرة




بين سكيك الزمان ضائعين تائهين
منسوخين في الوجوه والمارة .. منعكسين على اوجه النافذات المندّية وفي الأزقة المعتمة
انظري لـ نفسك .. لكم يُرثى لكِ الحال !
اغلقت وجهها بكفيها وضحكت بشدة
ضحكة حقيقية !
شابتها دمعتان حارقتان
لم تكن ابداً ممن ينتحبن على حظوظهن في هذه الحياة
لطالما وضع الله بجوفها قوة مهولة من التحمل والصبر .. والسير مع الناس في الحياة تنتظر اليوم القادم بروتين لا قيمة له
طفولتها لم تكن طبيعية
مراهقتها لم تكن عادية
فتاة مثلها كان يجب ان تنال شهادة الثانوية منذ سنين .... لكن للحياة دروب اخرى
والاكيد انها سلكت احلك الدروب عتمةً وفظاعةً !
بـ نصف روح .. بـ نصف قلب .. بـ نصف وجه !
وياللسخرية ! بـ نصف اسم كذلك

رأت غيمة سوداء من خلف النافذة حفزتها على إلقاء الشعر الحزين
تنهدت بـ مرارة ... ممن اخذت محبة الشعر يا ترى ؟!
هل من ابيها او امها ؟
ربما من جدها
عمها ان وجد
او خالها !
ام فقط هي ... هي ذاتها من احبت الادب والقصائد وكأن الله زرعها فيها كي يخفف عنها آلام وعذابات
وكأن الله قد امرها بمحبته .. ليعلّمها خلال سنون عمرها ان الدنيا شعر غير موزون .... وان الآخرة هي الميزان الحق والوزن الثابت والخاتمة الكاملة !


منصور
كيف اتيت ؟ .... ومن اين ؟
تسع سنوات مرت ظنت خلالها انها في مأمن عنه وعن اي شخص يسب لها الاذىكيف علم بأمر ابنته
من اخبره يالله

عندما اتت الطفلة للحياة ... ورتبت امرها لتصبح ام عزباء
توقعت انها قد اخذت كل احتياطاتها لتبدأ حياة جديدة بعيداً عن شياطين الماضي

بعيداً عن الخطر والخوف المستمر والالتفات يومياً ورائها وهي تمشي كي تتأكد انها غير ملاحقة !

عدلت حجاب رأسها المتمايل بإرهاق بالغ .. لتتحفز بجلستها وهي ترى ذات الحارس يدخل الغرفة ويضع الطعام امامها ويخرج !
بصمت منه وهدوء وسرعة روتينية

حدقت بـ الصحن الذي يحوي خبزاً واجبان

لتتحول ملامحها للتمرد الغاضب .. وتدفع الصحن بعيداً عنها ثم تشيح بوجهها الشاحب المصفر

يالله .... رحماك ولطفك وعونك ....


عضت على شفتيها حاقدة بجنون ... وكل مرادها رؤيته من جديد لتشويه وجهه بأظافرها
مجيئه خطأ ... خطأ فادح !

ابتلعت غصة مريرة وهي تتذكر ابنتها .. ما اخبارها
ما صحتها ؟
أهي شبعانة ام جائعة ؟
أهي مرتوية ام ضمآنة ؟

أكيد انها خائفة وتبكي بشدة الآن


تنهدت بقلب مرتعش مرتعب وهي تدعو الله ان يأتي الفرج قريباً




: لم لا تأكلين ؟

صوت غليظ خشن اخرجها من شرودها وافكارها اليائسة
لملمت شتاتها بسرعة ..... قبل ان تهتف بـ كره عارم من غير ان تنظر نحو صاحب الصوت معتقدة انه احد حراس المكان: فلتذهب الى الجحيم

: تنتظرين من ينقذك ؟


الصوت .. ذات الصوت الذي لمحت صاحبه بطرف عيناها البارحة ... والذي سمعته منذ قليل يصرخ من وراء الجدران مهدداً كل شخص يتهاون مع من اسماها ابنة غريمه الابدي عبدالرزاق ...... ويالبغضه ! ناداها البارحة بـ فتاة منصور !

لم تحتج اكثر لتوقن ان والدها ومنصور هما سبب وقوعها بين يدي هذا الغريب

قالت باصقة كلماته محاولةً قتل الهلع بجوفها وتفشل: انتظي ان تسنح لي الفيصة لاقتلاع عيناك والهيب

: ههههههههههههههههههههههههه يا لك من فتاة جريئة

اقترب اكثر منها حتى اصبح امامها
تأمل وجهها بـ غموض ليقول مخفياً انبهاره/اعجابه: كـ والدك تماماً .... جريئة قوية لا تخافين

رمقته بغل وهي تخفي بمهارة ارتباكها .... هفت بصوت لاذع غلفته بالثقة: سأهيب يا انت ... وستدرك وقتها أي فتاة انجب عبداليزاق

: لمَ لم يتقي زوجك شري


صمتت
لم تفهم ما عناه بكلامه

خوليان: بالطبع ستصمتين يا عزيزتي
لأنك تجهلين الكثير

ارتعش فكها من شدة الانفعال لتقول بهجوم: لم خطفتني يا خوليان
هل هو انتقام قديم من ابي ؟؟

خوليان ببرود: ان كنت اريد الانتقام ... لأنتقمت منه قبل سنين

سارة بنظرة حادة: مالذي تييده اذن ؟

: منصور

سارة بذات نظرتها: ما علاقتي بـ ذلك اليجل ؟

: ما زال زوجك ووالد ابنتك

صرخت صرخة لم تتحمل امساكها: هي ابنتي انا فقطططططط

ليقول هو بخبث شديد: هههههههههههههههه اوووه هل اشتم خلاف عشاق هنا ام اتخيل ؟

سارة: ليس خلاف عشاق .... وهذا ليس من شأنك
ان كانت مشكلتك مع منصوي فعليك به ... لم تدخلني في أموي ليست من شأني ؟

: هل تعلمين لمَ اختفى منصور فجأة وخرج من حياتك ؟

احتدت عيناها بقهر شابه التوتر والتساؤل

: هل اعتقدتِ انه بحق اراد الانفصال عنك من غير مبرر ؟
هل هو قليل الرجولة هكذا بنظرك ؟

على حالة صمتها المكفهر ... اكمل بعد ان ابتسم ساخراً ... مستخفاً: صغيرتي
بحق الله
منصور لم يتركك الا بعد تهديد مباشر مني
اما ان اقتلك ...... او يختفي من حياتك
ذلك العاشق المغرم
تمكنت من الانتقام منه في اكثر النقاط حساسيةً بالنسبة له




جلس امامها واضعاً ساقاً على ساق ..... واردف: حسنا بما انك لن تري زوجك مرة أخرى فـ لأخبرك ما حرص هو عن اخفائه عنك
اممممممم
انا من أجبرت منصور على تركك

: لا يهمني .. اخيس واخيجني من هنا حالاً


اشعل سيجارة ونفث دخانه امامها واكمل متجاهلاً إياها تماماً:
والدك قتل اخي كارلوس بعد ان اكتشف انه السبب في انكِ كنت ستباعين في المزاد .. الأخير أراد الانتقام لأن والدك سرق منه بعض الصفقات الضخمة
لكن اليد التي قتلته هي يد زوجك بأمرٍ من والدك
والدتي بعد ان وصلها خبر مقتل اخي توقف قلبها حزناً ولوعةً ... فـ اقسمت على ان انتقم لأجلها
قتلت والدك ومعاونه جورج والبقية .... وعندما حان دور منصور .... اكتشفت انه يرغب بالارتباط بك


تقلص الاكسجين شيئاً فشيئاً في صدرها
هل الواقف امامها هو من قتل ابيها !

نظرته الشيطانية تقول نعم ... وقلبها اليتيم يقول لا

لن تهتز ..... لن تضعف الآن .... يجب ان تخرج من هذه القمامة وفي الحال

ادعت اللامبالاة الشديدة .. قالت بحاجب مرفوع: ومن ثم ؟

قال وهو يهز كتف ببرود: ومن ثم استخدمتك لأنتقم منه هو
في نهاية المطاف هو ما كان ليقتل اخي لولا امر والدك
وفي الحقيقة


قلب عيناه بضجر ليردف بوجه خالٍ من الإحساس:
ما كنت لأقتل احد لأجل اخي الابله .... ما فعلته لأجل امي فقط

قطع كلامه قليلاً .... ثم اكمل وهو يحك ذقنه بـ نظرة مظلمة:
اعطيته امر صريح الا يتزوجك .... وان يتركك في الحال والا يعود إليك ابداً
لكن الخبيث لم ينفذ مطلبي الا بعد ان تزوجك وووو

غمز بعينه بنظرة ماكرة عابثة وقال: عاش ليلة حمراء معك
ولن اكذب عليك يا فاتنة
لقد غضبت
لكن امممممممممم
النتيجة واحدة أليس كذلك ؟
لقد تركك ورحل ..... ابتعد عن اجمل شيء في حياته البائسة

سارة بحقد عاصف: وما الذي تعيفه بالضبط عن حياته البائسة أيها البائس الحقيي ؟

هتف ساخراً: هل نسيتِ انني كنت في يوم من الأيام صديقه المقرب واعرف الكثير عنه ؟

شخرت سارة ساخرة: هل علي الآن بعد ان عيفت الحقيقة ... ان ابكي وألطم وجهي حزناً !!

كشر وجهه بابتسامة غريبة منبهرة: انك حقاً غريبة يا فتاة
تليقين بشخص كـ منصور

سارة: هل تستطيع ان تدع آيائك لنفسك .... وتخبيني حالاً متى سأخيج من هذا المكان القذي ؟

خوليان: للأسف لا استطيع الإجابة عن سؤالك .... فـ منصور قد كسر اتفاقنا وعاد ليأخذك

سارة بتمرد: لن يأخذني ... على جثتي

: بينكما طفلة ... والطفلة في حوزته الآن .... وبالطبع هو يريد ام طفلته كذلك

سارة: لن تظل معه طويلاً ... فـ كف عن تيهاتك

طُرق الباب بقوة فـ دخل احد رجال خوليان

قال باحترام بالغ: سيدي ... هناك اتصال لأجلك

رمق الرجل بطرف عيناه ثم مد يده بصمت ليأخذ منه الهاتف



وصله الصوت ذو اللكنة الانجليزية الاوروبية بوضوح: خوليان

قال بصوت متوجس: امممم صوتك مألوف نوعاً ما .... هلا تذكرني بنفسك ؟

: ديدريك

رص على عيناه بـ غموض وفكّر .... فكّر وهو يشعر بالتوتر رغماً عنه
ديدريك ...... هو الشخص الوحيد في العالم الذي يستطيع اثارة الريبة/القلق في جوفه

بـ صمته القاحل ... بـ بروده المستفز "الحارق"

هل يا ترى علم بما فعله بـ مساعدته جواهر ؟

قطع الصمت متداركاً الوضع بسرعة: سيد ديدريك ..... كيف حالك ؟

: تعلم انني لا احبذ كثيراً المكالمات الاجتماعية غير المفيدة
هل استطيع الدخول مباشرةً في الموضوع ؟

خوليان: اجل اجل بالطبع


رمق سارة بحاجب مرفوع
بعدها ..... ولاّها ظهره وخرج

قال مردفاً وهو يغلق الباب خلفه: حسناً سيد ديدريك ... ما الامر ؟


: الامر بسيط .. اما الفتاة المحتجزة لديكم
واما خسارة اعمالك في هولندا واوروبا كلها


فغر فاهه لثوانٍ قبل ان يقول: عفواً

: لقد سمعت ما قلته بوضوح
ولن اعيد حديثي


تنحنح بخفة .... ثم قال مدعياً الجهل: أي فتاة سيد ديدريك
لم افهم في الحقيقة ما عنيته

: فهمت خوليان ... وفهمت بشكل جيد


صمت قليلاً ليقول بصرامة تامة: اما سارة
او اعمالك
اختر واحسن الاختيار
لأنك تعلم جداً ان وضعت يدي على رأس أي هدف
فـ سأحققه برمشة عين

خوليان وهو يشعر ان هناك كمين في الموضوع: اخبرني سيد ديدريك
كيف علمت بأمر سارة

: مِنَ اللذان ارسلتهما كي يعتدا جسدياً على مساعدتي اليمنى

خوليان من بين اسنانه: اذن هو انتقام !!

: كلا عزيزي
هو امر ان فعلته .. ستتجنّب انتقامي




تباً لك انجلينا
تباً


شتم الفتاة بقرارة نفسه ..... ثم قال بصوت احتد من غير ان تشعر: ما علاقتك بـ سارة ؟

: علاقتي بها ليست من شأنك
والآن
ستغلق هاتفك ... لتتلق احداثيات المكان الذي ستضع فيه الفتاة
اتفقنا ؟

واغلق ديدريك الهاتف قبل ان يسمع أي رد من خوليان

انتفضت اوداجه غضباً .. وهلعه يتصاعد من نتائج تجاهل حديث ديدريك

لكن ما علاقته بـ سارة
لم يريدها بشدة ؟

وصلت رسالة نصية الى هاتفه
فـ فتحه وكانت احداثيات المكان الذي ذكره ديدريك


حسناً خوليان
الذكاء هو ان تفوز بـ مصالحك الشخصية ضد كل شيء
حتى كرامتك
لكنك يا ديدريك سـ تندم ..... صدقني



،,



مطار باندارانايك الدولي
سيريلانكا



رمق قمة رأسها بـ عينان نصف مغلقة
وهو يحمد الله انها اخيراً سكنت بعد صراخ واعتراضات على الا يدفعها هو بالكرسي المتحرك

رفع رأسه وهو يستنشق الهواء بصعوبة
تباً ..... يريد كأساً واحداً
فقط كأساً

تذكر وعده الأخير لـ عمته ريسه فـ اشاح بوجهه بعصبية وكشّر لا ارادياً

"ما هو انت ما تعطيها فرصة تشوف منك شي زيييييين"

تلك كانت كلمات عمته عندما ذهب إليها يشكيها قسوة روزة وعدم احترامها له

مرارة غريبة ..... مُهلكة
تعلقت في حناياه

من التي لم ترَ مني الطيبة وحُسن المعاملة يا ابنة صيّاح ..... روزه !





ماضٍ يتحدث



: منصوري حبيبي ..... سر ييب فودة وخلقان من كبت روزه

اتسعت عيناه بطفولية .... ليقول ساخراً من ابنة أخيه الصغيرة التي شربت الكثير من العصير وفعلتها بنفسها:
اخيييييييج ...... بالت على رووووحها
"وانتو بكرامة"

خفق قلبه رأفةً عليها وعلى عيناها الممتلئتان بدموع الحرج ... لكم يكره دموع ضعفها

وقف ليقول بصوت غاضب مشمئز:
يا غبية ليش تبولين "اعزكم الله"
والله بخبر عليج كل حد عشان تتأدبييييييين

ريسه بتوبيخ: انتو الاثنينه ان ما سكتوا بهالنعال على ويوووهكم
واحد منكم اييب أغراض البنت بسرعة يلين ما انا اغسلها

ركض ربيّع خارجاً بسرعة وهو يهتف: انا انا بييب

دقيقة فقط حتى رجع وبيده غيارات روزة .... كان يمسكها وهو يكاد يطير من السعادة بداخله لكن ملامح وجهه المكشرة كانت لا تعكس ما فيه

في الحمام ...... مدت ريسه يدها لتأخذ الغيارات من خلف الباب لكن ربيع ابعدها عن متناولها وهو يقول بـ تكشيرة طفولية: انا بلبسها

اتسعت عينا ريسه بـ غرابة لتقول: بتلبسها !!! أخاف الا تضربها وتصيحها .... ما فينااا
ييب خل ألبسها انا

عارض بعناد غاضب: لاااا انااا بلبسها يعني انااااا

ضربت ريسه رأسه بخفة لتقول بتهكم امومي: انزين انزين حشرتني
عطني الفوده بنشفها وبلبسها هافها عقب لبسها انت الباجي

أعطاها ما طلبته ... وبعد دقائق خرجت والصغيرة من الحمام وهي ترفع عن عيناها خصلات شعرها الرطبة

وضعتها قرب ربيع ثم امسكت يد منصور وهي تقول بحزم: خذ هالربيتين وسر ييبلنا لبن من الدكان

(ربيتين = قطعتين من النقود لكن باللهجة القديمة .. اصل كلمة ربية من الروبية الهندية واتت الكلمة مع التجار الهنود قديماً والتجار العرب والبحارة كذلك)


قفز منصور برشاقة وقال: ان شاء الله امايه

التفتت على ربيع وقالت: لبسها يلا ما تشوف البنية تتراقل من البرد

قامت وهي تكمل محذرة: بسير السطح اييب لومي يابس ... اياني واياك تبطل الكنديشن ... البنية توها متسبحه

هز رأسه بسرعة ..... لتذهب عمته ويستفرد بها اخيراً

نطق اسمها بنظرة وهاجة: روزه

عطست روزه بصوت عالي وقالت بنبرة شبه باكية: بلداااااااااااااااانه

توتر وقال متلعثماً: بردانه وايد ؟


انفجرت باكية وهي تصرخ:
ماماااااااااااااااااااااا

اغلق فمها وهو يهتف بخوف يشوبه الغضب: اص اص سكتي ... انتي ما تعرفين شي الا الصياح
غبية وحده

ألبسها ملابسها بـ عنف فـ اوجع من غير ان يقصد رأسها

: مامااااااااااااااا

هتف ربيع مقهوراً: ليش تصارخين انا شو سوييييت !!

صاحت وهي مغتاظة من خشونته: تعوووووولني

هدّأ من حركات يده العنيفة ليهتف بعدها متسائلاً بقلق:
زين جيه ؟

هزت رأسها قبل ان تتثائب بطفولية وتنتفض كالعصفورة من شدة البرد

أخذ يلبسها باقي ملابسها وهو يشعر بالحنان المتفجر نحوها

عندما انتهى قال وهو يتأمل الحمرة التوتية على خديها ... فـ شعر بالانتعاش

بسرعة ومن غير تفكير مسبق .... هتف مؤنباً إياها بعينان متسعتان .... معتقداً انها ستفهم ان الذي سيقوله لمصلحتها فقط لا سخريةً او قسوةً منه:
يا غبية لا تبولين مرة ثانية "اعزكم الله"
الا في الحمااااااااااااااااام


فـ انفجرت روزه مرة اخرى ببكاء محرج غاضب: ماماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا





حاضرٌ يتحدث



دوماً كان سبب بكاءها ..... دوماً وابداً
حتى بكاءها المثقل بالفاجعة قبل خمسة عشر سنة .... كان هو السبب فيه ؟


أوقف كرسيها المتحرك فجأة .... ليتحرك ويقف امامها

ثم جثى على ركبة واحدة ..... وقال بنظرة معتمة مستكينة: وين اللي كان وياج ؟

اخذت تتلتفت هنا وهناك ..... هاتفة ببرود شديد: ماعرف بس اظنتي في مخباي

هتف من بين اسنانه: روزه

سألت بقسوة ملؤها الخذلان/الخيبة: متى بتغدي ريال يا ربيّع ........ متى ؟

حدق بها مطولاً
بعضاً منه يرغب بـ ضربها وخنقها
وبعضاً منه يرغب بـ غرسها في احضانه والكلام

يتكلم ........... ويتكلم

يخبرها بكل ما يجثو عمراً في جوفه
لتعلم
لتتفهم
لتسامح
لـ ............. تُحب

كشرت بوجهها وهي تشعر بالريبة من صمته

اين ربيّع المتجبر ؟
اين ذاك الذي لا يرضى بكلمة تمس كرامته ؟


هتفت بقرف تختم به الحوار غير الضروري بنظرها: بلا هالنظرات والدراما الزايده ... ورانا طيارة لازم نلحق عليها



،,



قبل عدة ساعات في مطار كيب تاون الدولي
جمهورية جنوب افريقيا




: حروووووووووووووووب


فزّت متوجسة وهي تحرك رأسها يمنةً ويسرة
من ذا الذي يتجرأ ويناديها بإسمها هذا ومن غير تكلّف !

لكنها بعد ثوانٍ استوعبت هوية صاحب الصوت .....!

همست بربكة: غابش

هرعت بـ خطوات عسكرية قوية اتجاه مكان جلوسه بعد ان كانت تُنزل بنفسها حقائبها وحقائبه من الحزام الناقل

كانت قد طلبت منه بصرامة ان يجلس والا يتحرك من مكانه بعد الازعاج الذي احدثه في الطائرة للمسافرين

طيلة فترة الطيران وهو يمشي بين المقاعد بتوتر وخوف

لم تكن تعلم انه يخاف الطيران ... وانه عند الطيران يصبح كالذبابة الحائرة المرعوبة

لم يستطع النوم ...... ولا تركها تنام وترتاح قليلاً

عندما وصلت للمقاعد لم تجده .. فـ تصاعد قلقها


: حروووووووب


التفتت ليسارها لتراه يقف امام بائع القهوة فذهبت بسرعة اتجاهه وهي تغضن جبينها بريبة

عندما وصلت إليه قال قبل ان تسأله ما به: ادفعيله

وبكل بساطة اخذ كوب قهوته وعاد لمقعده

قبضت بقوة على يدها وهي تعد حتى العشرة كي لا تذهب إليه وتسكب القهوة الحارة على رأسه

في لحظة ما اعتقدت ان مكروهاً قد أصابه بسبب صراخه المفجع

اخذت نفساً عميقاً ثم دفعت ثمن القهوة وعادت الى حزام الناقل حيث الحقائب

بعد دقيقة رجع إليها وهو يشرب القهوة ويقول بنظرة منتعشة: اساعدج ؟

وضعت آخر حقيبة على عربة الامتعة بعنف وهي تهتف ببرود ساخر رامقةً إياه بطرف عيناها: تساعدني ؟
لا مشكور ... خلك مستريح

تأملها بغرابة خرقاء ليقول مستعجباً: شقى شليتي الشنط كلها روحج ؟

قالت ببرود من غير ان تنظر ناحيته: قول ما شاء الله

قال بعينان متسعتان: ما شاء الله

مسك زندها وهو يرص عليه بقوة ثم قال بنبرة فجة عالية: تشلين حديد انتي !

تأوهت من غير ان تشعر .... قبضته كانت قوية جداً
لكن كتمت ألمها هاتفة بأعصاب مُسيطرة ... وهي تزيح يده عنها: يا ابني ... وط حسك انت مب في بيتك

اشرت بأصابعها مضيفةً بنبرة مستكينة الا انها حازمة: ارمس بهدوء حتى لو بغيت تزقرني ... ازقرني بأدب وهدوووووء لا تزاعق .... ممكن أستاذ غابش ؟

كان يرمقها بحاجبان معقودان وكأنه يحاول تحليل كل كلمة تقولها

اقتربت منه ورفعت رأسها كي ترى عيناه مباشرة
مكررة كلامها بروية ... وهذه المرة بتفهم اكثر لحالته المرضية: فهمتني غابش ؟! ارمس شوي شوي انا بسمعك حتى لو رمست بالهمس

رفع جانب فمه بابتسامة خفيفة لم يستطع مقاومتها "حقيقة"

هز رأسه بـ إيجابية ثم وضع سماعة هاتفه على اذنه واخذ يدندن بصوت خافت:
يا عويد البان يا خلّي يا فريد الحسن باخوانه
روف بي يا كامل الدلّي لا تعذب نفس ولهانه



ارتعدت خفقاتها النائمة
وتوترت نظرتها على نحو موجع






ماضٍ يتحدث



وضع تاج من الريحان المعطر على رأسها وهو يدندن اها بـ حب: يا عويد البان يا خلّي يا فريد الحسن باخوانه
روف بي يا كامل الدلّي لا تعذب نفس ولهانه


زمت فمها وهي تنزع التاج عن رأسها بـ خشونة صبيانية لا تناسب فتاة بلغت سن الصبا منذ سنتان فقط: سهوووووول
شو هااااا

وبخها بحزم حاني وهو يثبت التاج مرة أخرى على رأسها: جب
اليوم عيد
حتى جحال ما طعتي تحطين على عويناتج ولا تحنيتي ويه روزه ومديه

كشرت وجهها بقرف وقالت بحدة: اعععععع
ماشي شغله اتحنى ... أصلا مادانيها
ولا اداني الجحال

مسك ذقنها ... ليهتف ببسمة ملؤها الاعجاب:
الزين يفرض هيبته
مزيونه بـ جحال وبلياه

قالت بتعجب بريء وهي تدور حوله وتثبت ذراعيها خلف رقبته ... بحركة اعتادت فعلها معه منذ ان تعلمت المشي:
سهيل
شقى تشوفني مزيونة وانا مب مزيوووونة ؟؟

سهيل قاطباً حاجبيه: منو قال مب مزيونة
انتي بعيني احلى بنت ريتها في حياتي

رمقته بمكر ..... وسألته:
احلى عن روزه بعد ؟

اجابها بثقة عالية: احلى عن روزه بعد

خبأت وجهها في رقبته وهي ترص بذراعيها اكثر

فـ صاح بعصبية زائفة: حروووووب
خوزي زغدتينيييي

: ههههههههههههههههههههههه ما بخوز يلين ما تعترف

هتف متعجباً: اعترف بـ شو ؟

رقصت حاجبيها بخبث لتقول مستندة كل جسدها الصغير على ظهره:
انك تحب رووووووزه

غضن جبينه موبخاً إياها بحدة: حروب يالماصخه
شو هالرمسه بعد ؟

رصت اكثر بذراعيها وهي تهتف بشقاوة ... وصبيانية: اعتررررررررف


بحركة واحدة فقط
رفعها من الخلف واسقطها في حظنه لتصرخ مرعوبة

سهيل: ههههههههههههههههههههههه تستاهلين

نزعت نفسها من حظنه وهي تقول بتكشيرة عصبية: اعترف انك تحبها

سألها ببسمة مكتومة: شو بتستفيدين ؟

تلألأت عيناها وقالت: يعني تحبها

: ما رمست انا

هتفت بقوة وهي تضع يديها على كتفيه العريضتين: قول

: ما بقول

حرابة باصرار: سهيل قوووول

: ما بقول

هزت كتفيه وهي تجبره بعنادها الطفولي: قوووووووووول

ظهر صف اسنانه العلوية بابتسامة محببة للفؤاد ...... ليقول بعدها ببساطة ومن غير مواربة/خبث: هيه احبها


شهقت وهي تقول بذهول: صدق ؟

دفعها برقة وقال: طاعوو
خبلة انتي !!

حرابة بتوتر: ا ا لا لا .... ادري أصلا من زمان

سهيل: شو دراج ؟

قالت وهي تلعب بشعرها الأسود المتطاير: كلنا ندري .... عيونك تفضح

سكت وخفض ناظره يخفي حرجه/ربكة مشاعره

: انزين ليش ما تخطبها ؟

: اتريا نسبة الثانوية العامة تظهر وسيده بسير عند يديه واخبره


اتاهما صوت نورة وهي خارجة من باب البيت الصغير: سهيل انت هنيه وانا ادور عليك ؟

قفز ما ان سمع صوت امه .... وسرعان ما هرول اتجاهها مقبلاً رأسها ويدها: عيدج مبارك امااايه
وينج ما ريتج يوم رديت من المصلى ؟

: كنت في المطبخ ويا الحريم نجسم الذباح ونسوي العيش

اومئ برأسه وقال: تسلم يمينج الغالية

: ويمينك حبيبي

نظرت لحرابة بحب وقالت: الله الله ... حرابة اليوم غاوية ما شاء الله

احمرت وجنتاها خجلاً وقالت مؤشرة على التاج بحرج: مب انا اللي حطيته .. ولدج الهرم

رفس رجلها بتكشيرة باسمة ليقول: هرم من قااااال مسودة الويه ... يزاتي متعني ومسولج تاج
ما تستاهلييين

ام سهيل: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه








حاضرٌ يتحدث



كانت واقفة امام الحزام الناقل صامتة مسترجعة ابيات القصيدة المعروفة لـ الراحل الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله مع وجه سهيلها الغالي



فجأة شعرت بدوار خفيف
لا ارادياً رفعت يدها لتثبتها/جسدها على مقبض عربة الامتعة .... الا انها وضعت يدها بقوة فانزلقت بالخطأ وضرب رسغها حافة المقبض بعنف

: أأأأأأأأأأأأأأخ

انخرس تأوهها وهي تشهق برقة اثر احساسها بملمس يد رجل على كتفها
وصوت اجش قلق يهتف:
شبلاج ؟

هزت بسرعة رأسها بالنفي بعد ان ادركت هوية الشخص ... كاتمةً وجع يدها التي كانت محمرة ويبدو عليها امارات التورم

ثم قالت بصرامة: ولا شي ... يلا مشينا

مشت امام غابش لتتوقف بعد ثلاث خطوات وتلتفت إليه بتوجس

اخذت تتأمله بعيناها الثاقبتان
وتشعر بغرابةٍ ما تداهمها

رفعت حاجباً ونادت بصوت حازم خفيض: غابش

اقترب وهو يقول رافعاً حاجباه للأعلى: هاا

اشرت له ليقترب: تعال

ابتلع ريقه بصعوبة ثم قال بعفوية: والله ما سويت شي

كررت امرها بصرامة: تعال غابش

اقترب وهو يقول بصوت غليظ فظ: هاا شو تبين !!

وضعت يدها خلف رقبته وقربت رأسه منها بقوة
بالأحرى
انزلت عنقه حتى صار وجهه مقابل وجهها

لم تدرك انها قصيرة القامة حتى التقت بهذا الشاب غريب الاطوار .. رغم انها تمتلك طول طبيعي ومتعارف عليه عند اغلب الفتيات في البلدان الخليجية والعربية

اخذت تحدق به بشكل يوتر الاعصاب

لتهتف بهمس ذئبي: غابش

صاح بخشونة كادت تسبب لها عاهة في اذنها: هاااااااااااه

فـ زمجرت من بين اسنانها مصدومة: لا تزاعق

تجاهلها وهو يصيح بغضب: شو تبييين

قالت بعينان متسعتان: ليش الزعيق !!

: لانج تزيغييييييين


انخرست الكلمات في ثغره وقد لاحظت هلعاً غريباً بين تقاطيع وجهه الأسمر

نظرته أصبحت زائغة مرعوبة ..... حتى قدميه تترجعان للوراء من غير ان يشعر



تبا حرابة
مالذي تفعلينه بحق الله
أتزوجتي المسكين لترعبيه ام لترعَيه ؟
اوف
متى تتركين حرابة العسكرية ولو لدقائق معدودة يا ابنة ليث !



لا ارادياً ........ رقَّ ملمسها على رقبته العارية

ثم دعكت بنعومة شعر رأسه من الأسفل وجانب عنقه لتقول بعينان تبرقان بالاهتمام:
لا تخاف مني ... انا ما بسوي شي يضرك غابش
انت صرت ريلي والحرمة ما تضر ريلهل
صح ؟!


اومئ برأسه .... وقال: صح

بعد ان شعرت انه بدأ يسترد اعصابه
سألته بهدوء: ممكن اسألك سؤال ؟

غابش: شو ؟

حرابة: انت تعرف نحن شحقه هنيه يايين صح !؟

: هيه

حرابة: انزين مستعد نفسياً تواجه مجلس الإدارة بثقة وقوة !!

قال وهو يفرد صدره بشكل مضحك: هيه هيه افا عليج
بسسسسس

صاح وهو يأشر على نفسه بقهر: لازم اتأكد من النفسية

حرابة محذرةً إياه بنبرة هادئة: اولاً شوي شوي ... قلتلك سالفة الزعيق لازم نودرها يا غابش
ثانياً
شبلاها نفسيتك !!

رمقها بـ انفعال
بـ مشاعر حارقة
بـ حرارة وصلت لمكمن الرجولة في نظرته

ليقترب من حدود ثغرها ..... ويقول من بين اسنانه مغتاظاً تواقاً كي لا يسمعه احد:
كل ما اشوووفج آنس فوادي بيظهر من مكاااانه
متى بنكووون رواحنااا في حجرة وحدددده ؟!!


من هول صدمتها بما سمعته
تراجعت للخلف
وبدل ان تفعل ما تمناه قلبها حينها بلكمه وتلقينه درساً لن ينساه على وقاحته وجرأته ... داست على طرف عبائتها السوداء وكادت تسقط لولا يده التي امسكتها بسرعة

يده التي لامست بعفوية صدرها

قال بذهول وانبهار بالغان: اووف اووووف
صدرج عوووود

دفعته بقوة عنها .... ووجهها يكاد يذوب من الحرج/القهر: يالطفسسسس ...... والله لو يودتني مرة ثانية يا غويبش ما بتشوف الخير مننننننننني
تسمع يالهررررم !!!!

سارت مبتعدةً عنه وهي تكمل بأنفاس متلاحقة من الغضب: جليل الحياااااااااااا



،,





ظهيرة يوم الاحد
منزل صياح الكبير



خرجت من المطبخ بعد ان انتهت من طبخ غداء والدها ........ فـ هو لا يحب الطعام الا ان كان من عمل يديها


تنهدت بضيق .... وكلها امل الا تراه
تعلم ان مشاعرها موجعة ... مكروهة
تنفر منها الإنسانية
لكن آآآآآآآه
ما حيلتها وهي تدعي الهدوء وجوفها يصرخ صخب الألم !
ما حيلتها وهي تدّعي لـ خمسة عشر سنة انها بارة بوالدها



"هذا ربيعي الأجنبي .. يايني زيارة من هولندا .................... آرنود"

هاجس الاسم لم يفارقها طيلة الليالي التي لحقت رؤية ذلك الأجنبي

تأففت وهي تشعر بالشتات

رباه كم يشبه ولدها الحبيب

عندما استرجعت وجهه في مخيلتها

غضنت جبينها بانفعال

يشبهه كثيراً
لكن الاختلاف بينه وبين سهيل واضحاً رغم الشبه الموجود !

ليست مجنونة حد انها تجزم مئة بالمئة انه سهيل
بحق الله
ليست مجنونة بالتأكيد فـ سهيل ميت
وميت امامها !

أغلقت عيناها تريد الهرب من ذكرى تلك الليلة لكنها تفشل
لعنة الله عليك يا عبدالكريم وزبانيتك
لعنة الله عليكم لعنةً تتجاوز الجبال ومن فيها .... وتموج في البحر ومن عليها !

عبدالكريم النجس ..... الذي فعله لم يفعله كافر
فـ كيف بمن كان اماماً على المسلمين !





ماضٍ يتحدث



تسللت هلعة خارجة من المنزل بعد ان تأكدت من ان نورة قد نامت بعد نوبة بكاء هستيرية اثر سماعها ما شاع بين ألسنة كبار القبيلة
لم تتسلل لـ شيء ليلاَ

فقط كي تسمع ما سيؤول إليه اجتماع رؤوس القبيلة في مجلس والدها قرب الوادي المظلم

مصير ابنها سهيل معلّق بذلك الاجتماع

رددت آية الكرسي والمعوذات بصوت منخفض كي تحصن نفسها من جنود ابليس من الجن وهي تغطي كل وجهها بحرص

ما ان لمست حائط المجلس الكبير بيدٍ ترتعش من التوتر/الهلع ... حتى شعرت ان نصفها قد انصهر من هول الفاجعة


: يا ناااااااااس يا عاااااااااالم اتقوا الله .... انتو كيف مستهينين باللي سواه سهيل كييييييييف
اعووووذ بالله من غضب الله
اعووووذ بالله من غضب الله

هدر رجل آخر قرب الرجل الأول بغضب جنوني: يا بوشاهيييين ولدك سوى اللي مااا يتسووووى

ضرب رأسه بفاجعة وهو يزمجر مردفاً:
يا رب الكووون ارحمناااا ولا تخسف بناااا الارررررررض
ولدددك يا بوشاهيييين
وووولدك ......

سكت وهو يشعر بالرعب من مجرد نطقها
نطقها كان صعباً
صعباً حد الهلاك !


ثم هتف بعدها وهو يضع يداه على رأسه: صيااااااح .... يا ولد العمممم انطق ولا تخبل بنااا
انططططق قوووول شي

بعد صمت مهيب ملؤه الانتظار/الترقب ..... نادى الشيخ صياح ابنه الكبير بصوت غليظ مبحوح .... "وميت": شاهين

هتف شاهين من بين اسنانه ..... بعينان تقدحان شراً ...... وهو لا ينظر سوى للأرض: شاهين بيغدي حمامة لو ما جتل ولد ولدك بيدييييه

نادى صياح ابنه الثاني بلا إحساس عاطفي يُذكَر: حامد

أجاب حامد بصوت متحشرج مرعوب وعيناه على الأرض هو الآخر ..... الخزي يأكله والصدمة تنهش نبضات قلبه:
اسمعك ابويه

امر الاثنان بصوت جهوري جبار: أبا سهيل جدامي الحينه

شاهين بصراخ: منصور الملعووون شرّده من المخزن الفير ودسّه فـ مكان محد يعرفه الا هووووو

وقف حامد ليهتف بسرعة:
انا بييبه


خرج من المجلس بعد ان اختبأت ريسه عن انظاره

وبعد ان ابتعد ..... اقتربت مرة أخرى لتسمع ما يجري في الداخل

نطق ابن عم صياح بغضب للجالس بصمت قرب الشيخ صياح: يا شيخ عبدالكريم انت شو راايك ؟

عبدالكريم بسخرية: اتريا المهزلة هاي تخلص

: قول يا شيييخ قووول نتريا راااايك

عبدالكريم بهدير رنان: يا بوشاهين الدلايل كلها بين ايديك
وسهيل ما انكر
ما رمس ودافع عن روحه

وقف جابر شقيق صياح .... ليهتف بقلبٍ منفطر مصدوم: صياح
يا خويه
سهيل ما يسويها
ورب العرش ما يسويها
لا تتسرع وتقول شي تندم عليه طول عمرك

قال الشيخ صياح وعيناه لا تبصران الا الفراغ: أبا سهيل جدامي

توسله شقيقه جابر توسل الاخ لعضيده: حامد بييبه بس دخيلك اذكر الله وهد عمرك .. ولا تتسرع دخيلك

هتف جوهر "احد تلاميذ عبدالكريم والذي عُرِفَ مؤخراً بالتشدد الديني": شو تقووول يا بوعلي !!
لهالدرجة دين الله صار مهزلة عندكم وماله جيييييييمة
ولدكم والعياااذ بالله مسوي الفااااحشة
مع اللي برضاااه وبليا رضااااااااااه

هتف تلميذ آخر من تلاميذه هادراً: نسيتوووووا ... نسيتوووا الياهل المسكين !!
من روعته ربع وتاه في الصحرا ما لقوه هله الا وهو متقطع قطع ماكلينه الذيابه
وبوعبدالله الافغااااني
يلين الحينه يصيح دم على ولده عبدالله
اللي تخبل وطار عقله عقب ما تعدى عليه ولدكممم لعنة الله عليه
ورااااااشد
راشد ولد الحاي طه
الحمدلله شل اخوه العمي وردوا عمااان قبل لا يستوي به شي من ورا الملعووون الوصخ

هدر جابر بانفعال ..... وقهر: استهدوا بالله خلااااااص
عبدالكريم خلكم محظر خييير

عبدالكريم بصوت جهوري صارم: بوشاهين
لازم اقولها لاني محااااسب وبوقف بين ايدين رب العالمين يوم المحشرررر

نظر الجميع نحوه بأنفس متلاحقة ... هلعين ..... مرتقبين
ينتظرون ما سينطق به من قول


ليقول مباشرةً وبصوت خلا منه التردد/الارتباك:
قال النبي صلى الله عليه وسلم
من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به


شهق الجميع بردة فعل طبيعية ... هلع ورعب وصدمة

ضرب جابر ركبتاه هادراً بذعر غاضب:
الله اكبرررررر
يا عبدالكريم نحن نبا الحق قبل لا يعمينا ابليس عنه ونغللللللللط
فـ لا تزوووودها الله يخليييييييك


قال جوهر تلميذ عبدالكريم بحقد:
لانه ولد ولد اخوووك
لو غيره ما قلت جييييييييه


جابر باندفاع ناري: لا والله .. حشى عليه ما فرقت بين احد من عيال الجبيلة ولا ولد من أولاد هل الوادي
لكن هذا سهيييييل يا مسلميييين
سهييييل
ما تعرفوون سهييييل !!!
الله اكبر عليييييكم


قال ابن عمهم بعينان دامعتان وهو يضرب فخذيه بفاجعة: نعرفه
عسب جيه صدمتنا فيه مب هينه يا بوعلي
والله يا ان ريولي ما تشيلني الحينه من اللي قاعد يستووووي

عبدالكريم بحدة موجهاً كلامه لـ الشيخ صياح الصامت: بوشاهين
لا تنسى شرع الله
الاااا شرع الله

بعد دقائق ...... نطق صياح: وشرع الله شو يقول ؟!


فهم الرجال واولهم شيخ المسجد عبدالكريم انه يقصد "القصاص"


زمجر جابر منصعقاً مذعوراً:
صياااااااح


اخذ عبدالكريم نفساً سريعاً ...... وقال:
اسمعوا اللي بقوله ولا تستهينون ابد بكل كلمة
خالد بن الوليد رضي الله عنه يوم عرف ان في رجل ينكح كما تنكح المرأة في احد ديار العرب
كتب حق أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقاله الحاصل
ويوم استشار الصدّيق الصحابة رضوان الله عليهم ..... علي بن أبي طالب قال "ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة وقد علمتم ما فعل الله بها .... أرى أن يحرق بالنار"


جابر بصوت منهار كلياً:
اعوووذ بالله اعووووذ بالله
يا عبدالكرييييم خاف الله
لا يعذب بالنار الا رب الناااااار


رمقه عبدالكريم بخناجر عيناه ليهدر به قائلاً: تبا تقول ان كلامي غلط ويايبنه من رااااسي !!


جابر باعتراض ..... بـ صوت مُحطّم: لااا
مب غلللط مب غللللللللط
بسسسس
بس سهيل برررري .... اتقوا الله يا جمااااااااعة
والله العظيم ما يسويهاااااا .... سهيل واحد من عيااااالي
تربى جدام عييييييييني .... ما تظهر منه العييييبه
بتقولولي لواط واغتصاااااب وفاااااحشة !!
اعوووذ بالله
والله ماصدق لو جتلتووووني


عبدالكريم: سواها سهيل
الدلايل كلها ضده .... وهو ما فتح ثمه وانكر
صح ولا انا اتبلى عليه يا جااابر !!


هدر جابر بـ حرقة قلب: هاللي بيخبلللللي
ليش ما يرمسسسسس ليششش


هتف احد أبناء عمومته بـ اهتمام حزين: استهد الله يا ولد عمي مب زينه العصبية لك

مسك جابر يد ابن عمه برجاء: ولد عمكم بري
بري براءة الذئب من دم يوسف
لا تظلموونه
الظلم ظلمات يوم القيامة
ان ظلمتوه لا بتتهنون في دنيا ولا في آخرررره

قال ابن عمه بحسرة ..... وخيبة لا تضاهى: ولد عمي سود ويوهنا يا بوعلي
لا بركتن فييييه

وقف جوهر وهو يهدر بشراسة:
اذبحوووه ... اذبحوووه ولا تخلون الشيطاااان يوقف بينكم وبين شرع الله ورسوووله ... اذبحوووه

وقف احدهم هادراً كـ هدير صوت جوهر: نحرقه ونفك الجبيلة من فضيحة لا لها اول ولا تاااالي
وندفنه قبل لا تظهر الشمس

جابر بعينان متلألأتان بالدموع وهو يمسك رأسه:
رحمتك يا رب العالمين .... رحمتك وغفرانك
هذا آخر الزمان والله
يالله بحسن الخااااتمة


عاد حامد وهو يعرج مع بداية انتكاسته الصحية بسبب داء السكري .... هاتفاً بصوت لاهث متعب: ما لقيت منصور
لا هو ولا سهيل



لكنها رأته
بأم عيناها الباكيتان


رأته وهو يأتي بكل انفة ..... وشموخ
لمجلس جده


رباه
كيف اتى !!

أفلت من يدي منصور !!

كانت تعلم ان منصور قد هرّبه "رغماً عنه" من الحبس الذي وُضع فيه بعد انتشار الفضيحة وحبسه في مكان آخر لا يعلمه احد ... ما كان سهيل ليهرب من أي مأزق من غير مواجهة رجولية منه !!


ركضت إليه وهي تتوسله بحرارة باكية:
دخيلك يا ولديه
دخيلك لا تروح للموت بريوولك
ابوس اييييييدك يا سهيل عمري

قال بنبرة هادئة ..... مثقلة بالرجولة: الله معايه امايه
لا تخافين
محد بيمسني بـ ضر ان ربج ما كتب

ريسه بتوسل باكي: انت مينووون
مينوووون
بيجتلونك لو سرتلهممم
سمعتهم بذنيه الثنتين
كلهم مصدقين انك وصخ وجاااتل
دخيلك يا ولديه
وغلاااتي في قلبك يا حبيبي
لا تروح للموت بريوووولك


ربت على يديها بحزم ..... وهو يقول محاولاً اطمئنانها: اللي الله كاتبنه بيصير ... ردي يا امايه البيت وخلج مع امي نوره

ثم قبّل راسها بقوة حانية ... وذهب متجهاً مباشرةً للمجلس

لطمت وجهها بفاجعة ..... وهي تنوح بوجع مرير متحشرج:
سـ سهييييييل



،,



ما ان دلف المجلس ... حتى هرعت راكضة متجهةً حيث كانت مختبئة يسار المجلس لترى ما سيحدث


: لبيه يديه

واقفاً وسط المجلس ..... امام اعين كل الحضور
بعينان لا تهز نظرتهما الريح !
بـ وقفةٍ تتفجر عزاً لم يسبقه به احد
وكأنه ليس متهماً الآن بـ افظع الجرائم والعياذ بالله

طرق الجد بقدم واحدة الأرض ليقف .... ويهتف وعيناه على عينا حفيده مباشرةً: جدام اليميع .. بسألك مرة ثانية
وبتكون هاذي آخر مرة ارمس فيها قبل ما احكم باللي صار

رمى صوراً "تخدش الحياء" عند قدمي سهيل
وكرر سؤال البارحة عليه: هذا منو ؟؟

صمت سهيل وهو ينظر لعينا جده المظلمتان

الجد صياح: انت ولا هب انت !!

اخرس سهيل جوابه المفترض داخل لسانه .... من غير ان يرف له جفن

اقترب جابر منه يتوسله الحديث: سهيل فديت فوادك
ندريبك بري
بس نباك ترمس
تتكلم
تعق هالتهم من على ظهرك يا ولديه

سهيل بجفاء: دام تعرفون اني بري عيل انتهينا .. مابا شي منكم زود

التفت جابر لـ أخيه .... وقال بحرارة: صياح لا تستعيل
خل نعرف شو في قلب الولد

نطق ابن عمه كارهاً:
ارررمس
ها انت ولا مب انت !!!!

سهيل بصوت صدح بين الجدران: اللي يسألني يديه صياح وبس

هدر صياح بجبروت مقاطعاً صخب أصوات الجميع المستنكرة والغاضبة:
شو تقول في راشد
واخوه العمي ؟
شو تقول في الياهل اللي مات في الصحرا
وولد الافغاني اللي تخبّل بسبة اللي صارله !

سهيل: ماعرف ولا واحد فيهم

قال جابر بلهفة: نباك بس تحلف على المصحف

جوهر باعتراض مستنكر: لاااااااا
قالوا للحرامي احلف قال ياني الفري
والناس احلفوا في المصاحف انه هووو اللي مسوي البلاوي في عيالهمممم !!!
على جيه نحن بنصدق منووو وبنجذّب منووووو !!!!

رمق سهيل جوهر بنظرة معتمة غامضة .... ثم قال: ما بحط ايدي على كتاب الله عسب احلف على حاية وصخة شرات هاي

الجد صياح: سهيل

نظر لـ عينا جده بكل ثقة .... ليسمع الأخير يقول: تكلم
منو ها ؟؟

كان صوت صياح جبروتي
لكن لم يلقط اهتزازة التوسل فيه الا حفيده
الا سهيل !!

نطق سهيل بعد ترقب مرتبك من الجميع: ماعرفه

تقدم شاهين منه يريد ضربه: انننننننننت

اوقفه والده بحدة: شاهين

حامد هاتفاً بانفعال .. وقهر: سهيل اللي في الصور منو لو ما كنت انت ؟
فهمنا يا ولديه فهمناااا

سهيل: ماعرفه

تكلم الامام عبدالكريم بعد صمت طويل من قبله:
اظنتي واضحة

قال جابر بنظرة راجية:
لو ما رمست سهيل ترانا بنطبق الحد عليك
كلنا نعرف انك بري بس نبا دليل على هالشي
ما ينفعك السكوووت صدقني

ظل صامتاً دقائق طويلة حد ان الجميع آمن بحق ان التهم متلبسةٌ إياه بلا شك

قال الجد صياح بهدوء يختبأ وراءه الكثير من الاعاصير: تعرف شو العقاب لو ما عطيتنا حاية تثبت برائتك يا سهيل بن احمد ؟

نطقها سهيل بصوت ثابت: الموت

ليردف بعد حين وهو يرفع انفه عالياً: قلت اللي عندي يا الشيخ

الشيخ صياح: يعني اللي في الصور انت

اقترب من جده ..... ببطئ ..... بخطوات ثقيلة كـ ثقل وجعه

ماذا يقول والقول سيقتله
ماذا يفعل والفعل سيدمره !

هل يعلم الجميع انه يبكي بداخله ... بين جنبات صدره ؟
بكاء الثكالى والايتام ... بكاء الفريسة وهي ترى ضلعها ينهش امامها !

لكَم اكثر في الايام الفائتة من ترديد دعاء يونس في بطن الحوت
لكم اخذ يردد بزئير مكسور دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام على كل من رتّب له الفخ الحقير
اللهم سلّط على كل واحدٍ منهم كلباً من كلابك
اللهم ان دعاء النبي صل الله عليه وسلم نافذ .. فاخرجه من اضلعي المتهشمة لتنفذ اكبادهم النتنة !


واقف امام الجد .. ينظر له ولا يكاد يعرفه
بل لا يعرف الوجوه الثانية !

هل الدنيا كانت دوماً بهذه الوساخة ام هو من كان اعمى !
هل كان ساذجاً حد انه لم يرَ سوى الآن كم تحمل في بطنها اناساً من نسل نمرود وجالوت وابا جهل !
اجل .. بالتأكيد هو كذلك ....

يا رب .... يشعر انه سيسقط مغمى عليه
لكن لا
لن يضعف الآن
لن يفعل ما سيجعلهم ينتصرون
يجب ان يقاوم ... ان يصارع ..
وبعدها ... وبعد ان تظهر الحقيقة
سيرحل
سيأخذ امه نورة ويرحل من غير عودة
يقسم على ذلك !


لمح من النافذة القابعة على يمينه .... امرأة تقترب من المجلس بخطوات سريعة متخبطة
بلمح البصر ولكي لا يلمحها احد من الرجال .... كان يسرع الخطى باتجاه باب المجلس ويغلقه بظهره


مرتعب .. خائف ... مضطرب


ارهف السمع قليلاً ... فـ ميّز صوت ريسه وهي تحاول جر المرأة من ذراعها

حتى اختفى صوتها وصوت الأخرى ...

امه ريسه ما زالت هنا !

ثوانٍ فقط شعر خلالها ان الاكسجين قد نفذ من المكان

دوار فظيع يجتاحه .... ثلاث ايام لم يذق طعم الزاد
هل سيتمكن من الصمود اكثر !
القوة من عندك يالله ...



تحت نظرات الرجال والجد صياح المحدقة المتشككة

لم يكد يسيطر على تعبه ويلتقط انفاسه المرتعشة من رؤية تلك المرأة
حتى جره عمه شاهين من ثوبه
واخذ يضربه بجنون ... على وجهه .. رأسه ... صدره
كل شبر من جسده !

لم يوقفه احد
حتى الجد نفسه .. والعم جابر الذي يقف مهزوماً خائباً يكاد يهرب من خزي الموقف

كل رجال آل صياح منكوسي الرأس !


كان يضرب ويصرخ بشراسة: لا تلف وتدوور علينا .. قووول انطققق .. اعترف بفعلتك الخايسسسة

متهالك القوى .. مرهق الروح والجسد حد اللامعقول
غير ان الذي يضربه هو عمه الكبير ... عمه الذي لطالما تمنى العوض منه بعد ابيه !
ولم يبشر بالعوض منه .... بل من جده فقط ....

شعر بـ الدم المسال من جبينه جراء الضرب المبرح ... قبل ان يقترب عمه من اذنه ويهمس بفحيحٍ كالأفعى:
قول اعتررررف .... اعترف قبل لا احرق اخر ما تبقى من الدم مبينا ..... وافضح ابوووك



جحظت عيناه رعباً
ابـــاه ..

يا ويلات الروح ! ...... هل يعلم عمه بأمر ابيه احمد !

لكن ....... لكن كيف !!

كرر وعيده الشيطاني على اذنه: اعترف يا سهيل .... ولا والله بتكلم وما عليه من حد ... جهنم تحرقك وتحرق ابوووك


يالله
اهذا الشيطان عمه ؟
اهذا من كان يظنه عضيد والده ؟!

لكمه عمه شاهين على انفه حتى صب دمه بلا توقف

لم يصرخ سهيل ولم يتوسل العون من جده الصامت ولا من احد آخر !

كان جلياً ان عمه يريد كسره .. أشد مما هو مكسور ومصاب بالتسمم في أوردة دمه


همس بانكسار .. الـ لماذا في صدره تأن وجعاً :
ليش عمي .... ليش ؟
انا شو سويتلك ... ليش تبـ.....

صفعه صفعةً لن ينساها .. صفعةً ظالمة .. والظلم سوط من نار لا يترك صاحبه ... ابداً

صاح جابر بألم ... ليت له الكلمة هنا .... ياليت: شاهيييين .... خلااااص .... هد الولدددد


اكمل شاهين هامساً من بين اسنانه وعيناه تبثان جنوناً غريباً:
اعتررف ..... اعترررف وصدقني اللي صار بيتم مبيناااا ..... حتى روووزه ما بتعرررف



لقط اسمها من بين انفاسه المتلاحقة
روزه .... زهرته الفواحة

ارتعش فكه ..... لم يكن ينقصه ذكر روزه والآن بالذات

هل عذابه سيتضاعف أكثر من هذا !

لحظات مرت تبادل الاثنان شهقات وزفرات ... حتى وقف شاهين وهو يهدر بجنون موجهاً اصابعه نحو سهيل:
يا ناااس اشهدوا .. يا عرب اسمعووووا .. انا بررري من هالووولد .. وبري من أ....


أمسك رجله بقوة .... منكسراً
ذليلاً
مهدوم القوى !


نظر للأعلى يتوسله الرأفة بما تبقى لديه من كرامةٍ ضائعة

أضاعوا الرجل فيه حد انه يلحق السراب ليجده ولا توجد جدوى

رمقه عمه من بين احقاده الجنونية وكأنه يهدده وللمرة الاخيرة ان يتكلم والا قال المحظور !


يشعر بكله آثم رغم براءته
يشعر بكله سواد رغم بياض ثوبه


قالها وقد تمزقت روحه لأشلاء: ا ا اناا


صرخ ونيران صدره خرجت من حنجرته: انااا ... اناااا اللي في الصور

انتفض الجميع مما سمعوه ... شهقات وضربات على الرأس من الصدمة
بعضاً منهم اراد الهرب خزياً وألماً
والبعض الآخر لم يصدق انه سيتجرأ ويضع عاتق الجرائم على ظهره !

وبين الفريق الاول والثاني
كان صياح ينهار داخلياً انهيار الجبال


الأنظار كلها مسلطة على سهيل
الاعتراف بلسانه كان يفوق طاقتهم


قال عمه حامد مفجوعاً: شـ شوو قللللت ؟؟؟

: سـ سمعتوووني



صمت هالك حلّق فوق رؤوس الاشهاد
لم يقطعه الا اندفاع العم جابر العنيف الغاضب
والذي امسك بعقاله ..... واخذ يضرب به ابن ابن أخيه وهو يزمجر بـ جنون:
جذاااب ..... جذااااب
انطططق
قوووووول الصدددددق


فز حامد ليوقفه لكن يد صياح اوقفته

عندما نفذت قوة جابر .... رمى عقاله قرب سهيل وهو يلهث من الاعياء
اعياء الروح لا الجسد

سعل سهيل بعنف والآلام تشتد .. ثم هتف بتحشرج وكله يأن ويتأوه .. وكله يسيطر بقوة على آلام جسده .. وفؤاده: سووا فيه اللي تبون
بس
بسسس بعيد عن امي نوره
بعيد عنها أبوس ايدكم

وقف الشيخ صياح .... ومشى متجهاً نحو الباب

ما ان مرّ قرب حفيده ... حتى امسكه الشاب المغدور به ساقه بيد مرتعشة

الشيخ صياح بقلب ميت كلياً:
شاهين

اتى شاهين بسرعة .... وداس على معصم سهيل وهو يقول ببرود تام لا يعكس جنونه منذ لحظات: لبيه ابويه


: شوفوا شغلكم


داس اكثر على معصم ابن أخيه .... ثم قال:
تامر






حاضرٌ يتحدث




عضت شفتها السفلية وهي تغمض عيناها بقوة



ذكراه وشم مُباح
الى يوم يُبعثون ... لن يُزاح !



بعد تردد ... ومصارعة ضد نفسها كي تذهب وتجلس قليلاً مع والدها

قررت ان تنتصر على مشاعرها وتفعل ما يكسبها بعض الاجر من الله

نادته بهدوء: ابويه

لم يجب .... فـ توقعت دخوله الحمام

جلست في صالة البيت تنتظره

لكنه لم يأتي .. فـ ذهبت لتبحث عنه

بحثت ..... هنا وهناك
في حمامه الخاص
وداخل غرفته
فـ لم تجده

استغربت وزادت حيرتها

اين يكون قد ذهب في هذا الوقت من الظهيرة ؟

اتصلت بـ هاتفه الخليوي الا انه كان مغلقاً .. فـ اتصلت بـ خادمه الخاص

وعندما أجاب الأخير على اتصالها علمت منه انه لا يعرف شيئاً عن الجد
وانه منذ الصباح الباكر لم يراه

زادت وتيرة توترها
اين والدها بحق الله ؟

خرجت لتجلس في الصالة بعد ان قررت ان تهدأ وتنتظر ... علّه ذهب لأحد بيوت اصدقاءه القدامى وسيأتي قريباً

مرت ساعتان
ثم ثلاثة
ثم أربعة
لكن دون جدوى


فجأة
رن هاتفها


رفعته بسرعة قائلة بارتباك: الو

: ختيه .... انتي ريسه صياح الـ..

هتفت ريسه بقلب ينتفض بالأفكار المرعبة: هـ هيه نعم
منو معايه ؟؟

: معاج قسم الشرطة
اتصلنابج عسب نخبرج ان الوالد ويانا ونبا حد ايي عسب يرده البيت

اتسعت عينا ريسه بذهول: شو مودنه ابويه عندكم ؟

: واحد من العساكر لقاه يالس جدام المركز وبإيده تلفون مفضي بطاريته
ويوم بغينا نرده ما عرفنا مكان بيته
ف اتصلنا على آخر رقم من تلفونه عقب ما شغلناه

قالت ريسه بتوجس ... واستغراب: ابويه يدل البيت

: يقول ما يعرف .. الظاهر الوالد ميهود شويه
الأفضل لو اطرشون حد يرده البيت
ولا أقول ... عطيني عنوان البيت انا برده

ريسه: ان شاء الله

اعطته وهي تضيع مرة أخرى بافكارها

ما بال والدها !
لمَ خرج من المنزل !
وكيف وصل بحق الله لمركز الشرطة ؟
و ..
وما قصة عدم معرفته عنوان المنزل !!





نهــــاية الفصــل الثانــي عشــرة


 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 23-07-20, 11:20 PM   المشاركة رقم: 213
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصلين 10 &

 



،,



(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)



الفصــل الثالــث عشــرة


،,



مساءاً
كيب تاون - جنوب افريقيا



اغرقت اصابعها بين خصلات شعرها الكثيف المموج لتنفّس عنه قليلاً قبل ان تربطه مرة أخرى فوق رأسها

حمدت الله انها تمكنت من النوم قليلاً بعد وصولهم الى المنزل

اجل ..... منزل حديث فخم مزود بكل الوسائل الالكترونية .... هو ملك لـ غابش فقط !

فكرت حرابة في لحظة ما

كيف لـ رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ان يغدو بهذه الحالة المشفقة البائسة ؟

كيف لـ شاب طموح أسس ثروة معقولة بجهد واجتهاد .... ان يصبح بهذه اللامبالاة/الضعف ؟

الا ان بعدها استغفرت الله بندم ... فـ دوام الحال من المحال
وكل ما يجري حولنا في النهاية هو خير وفضل من الله


رفعت عيناها وهي تسمع طرقاً على باب غرفتها

فتحت الباب لتجد غابش يقف بـ شكل خجول مهذّب .... وعيناه على الأرض

استغربت هدوءه ووقفته المتصلبة فـ سألته بحزم هادئ تخفي خلفه خجلها اذ انها المرة الأولى التي تظهر لـ غابش من غير شيء يسترها رأسها: شي فيك غابش ؟

سألها مباشرةً وبنبرة ملؤها الغيظ: انتي زعلانة مني ؟

اجابته بحيرة: لا ...... ليش ؟

رفع يده نحو الباب ليصيح بصوت عالي جعلها تقفز بمكانها: عيل ليييش ما تخليني ارقد وياااااااج !!

قالت بحدة وهي تحمّر عيناها له: شو قلتلك انا يا غابش !!

دفعها بخشونة ..... ودخل الغرفة وهو يتجاهل ذهولها المستنكر !!

ليقفز فوق السرير مردفاً بلا مبالاة:
تعالي رقدي ويايه

عادت بخطواتها حتى أصبحت امامه ... ثم قالت مهددة: غابش لا اطلعني عن طوري

تجاهلها للمرة الثانية ممدداً رجلاه وظهره على السرير

اقتربت منه اكثر غاضبة وقالت: غابش

لم يجبها ..... فكررت ندائها بصوت اشد حدة من ذي قبل:
غاااااابش

ادار وجهه نحوها وقال مغيراً مجرى الموضوع:
اليوم شو ؟

رفعت حاجباً بـ نظرة ذات معنى وقالت:
الاحد

: عسب جيه ما سرنا الشركة ولا شفنا أعضاء مجلس الادارة ؟

عقدت ساعديها حول صدرها وقالت باقتضاب: هيه لانه إجازة عندهم


لم تلاحظ ابداً نظرته البراقة وهو يتأمل جاذبيتها الملفتة من غير تكلف .... من غير حجاب او عباءة
كانت عدا "وجهها الصارم المتزمت" كـ وردة صغيرة حلوة اللون: زين قربي

قالت بغلظة: شو ؟؟

اشر لها مكرراً: قربي

رفعت اصبعاً بتهديد:
غابش أي حركة مني مناااااااااك


قطع كلامها وهو يمسك يدها ويجرها نحوه بعنف ....... ليحاصر وجهها بكلتا يديه الكبيرتان مقرباً إياها اكثر نحوه


واكثر


حتى اصبح صدرها فوق صدره .... وانفها شبه ملامس انفه

اتسعت عيناها مصدومة ...... ومتوترة ........ ومنفعلة حد النخاع

لأول مرة تكون في خلوة كهذه مع رجل
واي رجل
زوجها
حلالها

كانت تستطيع ان تصر على المكوث في غرفة ثانية ... لكن فكرت بغباء !
لم وافقت على الشاب ان كانت تريد حياة غير طبيعية !
غير ان غابش ليس بكامل صحته النفسية والعقلية ... فـ خافت من ان تقرر امراً سيعود بالضرر عليه



هتفت بنبرة متوترة عصبية وهي تحاول الابتعاد عنه: غـ غااابـش

شد من قبضة يداه على وجهها
ثم وبنعومة ..... اخذ يدعك وجنتيها بابهاميه
ويتأمل بخدر .... ثغرها
فـ ذقنها
فـ عنقها

حاولت الابتعاد مرة أخرى الا ان قبضة غابش كانت اقوى منها كذلك

نطق فجأة قرب ثغرها المتصلب اثر كبتها لانفعالاتها: انا تعبان


كانت نبرته
صادقة
شفافة
كانت نابعة من صميم فؤاده


شعرت بعاطفة "لا مسمى لها" تجرها الى الضعف واللين على نحو غريب !

قالت بعبوس .... الا ان صوتها اصبح اقل تصلباً وقسوةً:
شو يعورك ؟

هز كتفاه وكأنه يخبرها انه يجهل سبب تعبه

ثم وبرقة
وضع رأسها على صدره

ليغمض عيناه بهدوء
ويسترخي بجسده اكثر على الفراش

جسده أصبح خدر من وضعيته الحميمية لكن جسد حرابة كان متحفزاً مستنفراً

ومتصلباً حد ان غابش تعمد الضغط على ظهرها كي تسترخي

لم يرغب بالحديث اكثر ولعب دور المعتوه
لم يرغب في هذا المساء بالمزيد من الكذب والتلاعب
يكفيه ما اتته من اخبار قبل نصف ساعة






قبل نصف ساعة



وقف بحدة هاتفاً من بين اسنانه: نحن متفجين مع جماعة ابو يزيد ... والدولة شاهدة على هالامر
اتفجنا ان حرابة خلاص ماتت بالنسبة لهم ..

اجابه الرجل والذي كان ذا رتبةٍ تفوق رتبة حرابة: يبون مبلغ ثاني .. ضعف المبلغ الاول

اتسعت محاجره بقهر جم .... ليقول هادراً: الكلااااااب .... متفجين من اول على مبلغ معين وعلى ان يبلغون ابو قتادة ان حرابة خلاص تمت تصفيتهااااا
هاييل صدقني ما بيون يخلونها في حالها ..

: تعلثوا بموضوع عدم استقالتها الى الان
وان نحن ما اتمينا هذا الشرط وبالتالي احتمال ينفضحون عند ابو قتادة وتنقطع رووسهم ... يقولون ان لهم حق يطالبون بمبلغ ثاني كـ تعويض مع اتمام الشرط .... شرط استقالت حرابة من الجيش

غابش بانفعال بالغ: مب بهالسهولة الموضوع .. ابا وقت .. انا ماشي بالخطة بتروي وهدوء عشان حرابة ما تحس بشي

وظل دقائق يحاول اقناع المتصل ان يفعل ما يستطيع كي يتوصل والدولة .. مع جماعة ابو يزيد لحل وسط !

يعلم غابش ان الامر في غاية الصعوبة خاصةً وان شأن حرابة ليس بيده كلياً
لو كان بيده كلياً لتغيرت مجريات كثيرة
حرابة رائد طيار حربي
وانجازاتها تشهد لها
وللأسف
تجهل الى الان ان إنجازاتها فتحت اعين خونة الدين الإسلامي نحوها !

الامر معقد جداً حد ان غابش هو الوحيد الذي يحمل بعاتقه "الآن ومباشرةً" امر حمايتها
فالدولة لا تريد للخبر ولا ان يصل لـ حرابة نفسها ..
نشر خبر كهذا سيشعل الذعر في قلوب الشعب خاصةً الأمهات والعجائز

وان كان غابش يطمح بجعل حرابة تستقيل من ذاتها
فـ هذا لكي لا تشعر هي بحدوث امر ما
لأنها تعلم كم ان الدولة والجيش متمسكان بها
ولن يفرطوا بها الا بسبب امر كبير !






فتح عيناه بـ ارهاق شديد يخرج من الذكرى القريبة
ليراها تحاول التملص بلا هوادة من حضنه
تتملص بـ عصبية
بـ خجل
بـ توتر !



قال لها فجأة بـ صوت مرهق:
دوايه

رمقته بدهشة مرتبكة متفاجأة من كلمته ..... وقالت: دواك !!

اومئ برأسه وهو يحاول قدر المستطاع ان يخفي آلامه
ثم قال بجبين متغضن: علبة الادوية خضرا شفافة بتحصلينها في شنطتي


ذهبت حرابة لجلب علبة الادوية التي باعتقادها انها تخص حالته المعروفة ..... جاهلة انها تجلب ادوية من نوع آخر كلياً


ما ان خرجت حتى ضغط بقوة على يسار صدره بلهاث ثقيل

دقيقة مرت حتى عادت حرابة وبيدها العلبة "المخصصة لترتيب أقراص الادوية"

انزل بسرعة يده من صدره بملامح متغضنة من اثر التعب

قبل ان تقول حرابة بعفوية العسكري الذي يشعر بخطب ما حوله: طالعني




تباً
يريد صفع فمها في كل مرة تتحدث معه بهذه النبرة الصارمة الآمرة !

لولا تعبه الحقيقي الآن لكانت قد كشفت كذبته عليها

لذا قرر ان يعود لـ غابش المعتوه لكن وفقاً لظروفه الحالية !


قال بـ فظاظة حادة: هاا شو تبيين !!


رصت على شفتيها بقهر
ثم قالت وهي تقترب منه وتعطيه العلبة بحدة: تأدب وانت ترمسني
هذا دواك تفضل


قبل ان تذهب مسك يدها بسرعة هاتفاً بتمرد عصبي:
بترقدين هنيه معايه

قلبت عيناها بضجر اخفت خلفه قهرها:
ارقد ارقد

شد من قبضته على يدها هادراً بحدة: حرووووووووووووب

رفعت قبضة يدها اليسرى نحو وجهه تريد لكمه مزمجرةً من بين اسنانها: غووووووويبش

كاد يضحك "بالفعل" على شكلها الغاضب
الا انه تمالك نفسه

اخرج بحدة هاتفه مهدداً بغضب:
والله لاتصل في ابوج واخبره

شهقت مصدومة ثم سحبت هاتفه وقالت بغيظ:
زيين زييين
غربلاااااات بليييييسك



،,



العاصمة ابوظبي
قبل حينونة صلاة العشاء




تشعر بالكآبة
والمرارة
والضياع


اتصلت بـ حرابة فلم تجدها
اتصلت بـ روزه فـ اخبروها انها نائمة ومرهقة فـ عوزت ذلك الى عودتها من سفر طويل ..

اتصلت بـ أمها ريسه لتسأل عن احوالها واحوال حرابة ما اذ كانت تعرف شيئاً عنها فـ اخبرتها ان حرابة حبيسة دورة عسكرية لمدة شهرين في احدى المدن النائية من الدولة


وبالطبع
لم تخبر مديه أي شيء مما حصل لـ أمها .. كذلك حذرت اختها من التفوه بأي كلمة
لا تريد للمشكلة ان تتضخم
يكفيها ما يجري الآن بينها وبين هزاع

آه يا هزاع

منذ البداية تمسكت بالقوة امام حنانه ولم تضعف .. سنين مرت وهي تتمسك بـ حبل الاخت الكبرى في منزل هزاع .. ويا ليته فاد ... ليته !
شعرت بغصة كبيرة .... لم ارتخت قوتها ذلك المساء في المستشفى !! لم !!
بسبب ما حصل .. أعطته من غير جواب صريح املاً ان تكون له زوجة حقيقية يوماً من الأيام

وهذا الجواب اصبح محضَ نكتة سخيفة .. بعد فعلة سعاد وردة فعلها نحوها
وبعد ان رميت عليه كلمات كالسم !!

عليها الآن ان تجمع شتاتها وشتات ما حصل قدر المستطاع


بعد ساعة من التردد .. والتفكير المجهد

ركبت سيارتها وتوجهت نحو ........ منزل عائلة سعاد



في غضون نصف ساعة ... كانت جالسة امامها في مجلس الرجال الخارجي ... الفارغ في هذه الساعة من المساء

: ليش بغيتي تضريني ؟
انا عديتج اكثر من اخت

قالت سعاد بنبرة فجة وقحة: نحن عدايل مافي شي اسمه اخوة مبينا

ام المسك بوجع: عشان هزاع بغيتي تسحريني ؟
سنين مرت من يوم خذاني شفتيني ارمسه ولا أعامله اكثر عن اخو ؟

اشاحت سعاد بوجهها عنها وهي تسمع الأخيرة تردف بعذاب نفسي لا يُطاق:
امنتج الله يا سعاد تقولين الصدق

سعاد بازدراء: تتمسكنين لين تتمكنين

قالت ام المسك بصدمة ملؤها المرارة: يالله ..... كل هالكره شالتنه ف قلبج علي ؟؟

سعاد ببرود شديد: ما كرهتج الا يوم مال هزاع بقلبه لج

اقتربت ام المسك بجسدها نحو سعاد وهي تهتف بحرارة: هزاع ما يعشق الا وحده بس ... انتي

: ها كان زمان يا حبيبتي الحينه ما يتمنى الا زولج

هزت ام المسك رأسها برفض قاطع وقالت: تتوهمين يا ام عبدالله انتي اللي بس حرمته وأم عياله

قاطعتها سعاد بقسوة مُهينة: ما اتوهم ... وخلج من المثالية الزايدة تراها غبااااااء

سكتت ام المسك ثوانٍ ... الى ان قالت بصرامة: بطلب الطلاق منه

استدارت سعاد نحوها بحدة واخذت ترمقها بريبة وتوجس وكأنها لا تصدق ما تقوله مديه

ابتسمت التي تقابلها بمرارة ... ولوعة ... وقالت:
هزاع ما يباني .... وانا
انا ماباه الا اخو
فـ احسن ننفصل

لمست يد سعاد بحنان واردفت واثقة:
ولا تحاتين هو بيردج
ماله غنى عنج انتي ام عياله يا سعاد

فجأة .... كان احدهم يقتحم المجلس عليهما

كان هزاع

الذي لم يأتي لمنزل أبا سعاد الا ليصارح الأخير بكل ما جرى ويسقط الملامة والذنب من على ظهره
ويثبت له وللجميع
انه طلق سعاد ولا ينوي ابداً ارجاعها
لكنه تفاجئ من وجود سيارة مسكه في الخارج
فـ علم بحدسه ان الأخيرة أتت كي تفتعل احدى تضحياتها الساذجة الخرقاء
وما سمعه من حديث عند اقترابه من باب المجلس الموارب كان اكبر دليل على صدق اعتقاده




"
هزاع ما يباني ... وانا
انا ماباه الا اخو
فـ احسن ننفصل
"

"
ولا تحاتين هو بيردج
ماله غنى عنج انتي ام عياله يا سعاد
"



وقفت مديه وهي ترى بذعر ملامح هزاع المظلمة

التمعت عينا سعاد معتقدة انه اتى ليُرجعها لكنها ومديه قفزتا فجأة ما ان هدر هزاع صارخاً بصوت جبروتي مرعب:
عممممممممممممممي

تردد صياحه الغاضب على جدران المجلس والبقعة بأكملها حد ان مديه كادت ان تقسم انها رأت ابليس ذاته يحلق فوق رأس هزاع

اتى أبا سعاد مهرولاً بجزع .. ليصرخ هزاع على مديه ببصر/بصيرة ميتتان: تغطططططططي

رفعت مديه حجابها فوق رأسها واخذت تغطي شعرها ووجهها بسرعة وتوتر فظيع

ما ان اصبح عمه امامه حتى اشر نحو سعاد وعيناه لا تبصران الا ضباب الغضب المتأجج:
يااااااي اقووووولك
ان بنتتتتك طاااااااااالق بالثلاااااااااث
وانها تحررررم عليه حرمة الام والاخت

رمى براكينه على رأس الرجل وابنته التي انهارت ارضاً من هول الصدمة

ثم جرّ مديه بعنف ...... وخرجا من المكان



،,



كان يسوق بسرعة جنونية ...... تحت هتاف مديه المتوسل الباكي: هـ هزاااااع

: عيل تبيعيني برخييييص عشااااان سعااااااد !!!

: هـ هزاااع استهد بالله

نطق بغضب مرير .... وهو يعلم ان اغلب ما فعله كان بالمقام الأول بسببه:
تحملت سكووتج وبروودج معاي سنين
تحملت صدودج اللي ادسينه تحت مبسمج الحلووو
تحملت قلبي اللي حبج بطهر الأرض والسما وما لقى الا نظرة الخوف من عيونج
تحملت طيبتج اللي بدال ما ادااااااوي
تجرررررح
بلعت رمستج اللي مثل الجمر قبل يومين ودست على كرامتي ورجولتي وما اذيتج
مع اني كنت اقدرر ااذييييج
بس ما هنتي علي
والحييييين
الحين تبيني اتحمل اللي سمعته !!
تهينيني وتبيعيني وتقولين بطلب الطلاق منه
وانج ما تبيني الا اخوووو !!!
ولـ منوو
لـ سعاد اللي ما حطتلي أي اعتبار وكانت تبا تضرني وتضرج !!!

انهمرت دموعها بغزارة وهي تحاول التبرير بـ صوت موجع ..... معذب:
اباااك تعيش بسعاااادة بين حرمتك وعياالك .. عيالك شو ذنبهم خبرني !!
الله يخليك يا بوعبدالله افهمني .... ضعفت مرة مابا اضعف مرة ثاااانية

صرخ بـ صوت اشد واعتى من ذي قبل: متى ضعفتتتتي متتتى ؟؟؟؟
تطرين اللي صار بينا في المستشفى ؟؟
اشك انج قابلتي حبي بـ مثللللله ... كنتي تمثليين يا بنت العممممم
تمثليييييين

هزت رأسها وهي لا ترى وجهه من شدة دموعها: لاااا
والله لاااا

: جذاااابة

مسحت دموعها بقسوة ... وصرخت بمرارة .... وحسرة:
انت ما تحبني هزاع
انت تحب سعاااد
لا تهدم بيتك عشان وحده انت متوهم انك تحبهااا

توسعت عيناه بنظرة ساخرة هستيرية: ما اهدم بيتي عشان وحده متوهم اني احبها هاااه ؟

قفزت هلعة على زمجرته النارية: انتي حرررررمتي
تفهمييييين
حررررمتي
على ورق ... على تببببن
انتي حررررمتي

تمسكت بمقبض الباب مرعوبة وهي تلاحظ سرعته التي تزداد شيئاً فـ شيئاً: هزاع ارجوووك بلا خباااال

قال من بين اسنانه .... وعيناه تنطقان بالشر التام: جربت العقل وايد
يه دور الخبال الحينه

ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تسأله بصوت مبحوح متحشرج مرتعش: شو
شو بتسوي ؟؟



بدل ان يعطيها إجابة
كان يصدمها بأن أوقف سيارته بعنف امام احدى الفنادق المعروفة في العاصمة

ان كان الجنون ان يأخذها عنوة .... فلتكن عنوة بمكان لا تفوح منه رائحة سعاد ولا شياطينها !

عدل شماغه بسرعة .... رامياً طرفاه فوق رأسه بحركة عصبية ...... ثم نزل تاركاً إياها مصدومة مذعورة



ويلي
ما الذي يدور برأس ابن عمها المجنون ؟



،,



يومان وهو يبحث عنها بلا جدوى
حتى المكان الذي وضعها به خوليان اصبح فارغاً تماماً ..... وهو يقف في منتصفه الآن يبحث عن أي دليل يقوده إليها


لمس جبينه شاعراً بالصداع الشديد
حمد الله ان الصغيرة ضي تحفظ رقم جارتهم العجوز وان الأخيرة لم تعارض وضع ضي لديها حتى ينتهي هو من مهمة إيجاد أمها


ثوانٍ حتى وصله اتصال ايقظه من شروده المنفعل


رفع الهاتف وأجاب باقتضاب: ألو

: اراك في الشقة تحلق فوق أطياف محبوبتك الجميلة

قال من بين اسنانه: اين هي يا خوليان ؟

هتف خوليان بخبث: سأخبرك ... ليس لشيء ... فقط لأجل أيام الصداقة التي كانت بيننا

اردف تحت لهيب ترقب منصور وتوتره ... بنبرة مستفزة/شريرة اخرجها بطريقة يعلم انها ستذكره بالماضي وايامه المريعة: امممممممم
بعتها

هدر منصور مصدوماً: بعتهاااااا !!!

: اجل ...... ولرجل لن تتمكن ابداً من اخذها منه

ضرب احدى الطاولات برجله ..... البيع ......... البيع مرة أخرى !

هو وشقيقه لديهما ذات جينات الدناءة .... شقيقه الذي أراد اذلال عبدالرزاق بابنته بأن خطفها قبل سنوات وحاول بيعها في مزاد علني رخيص لولا انه اوقف المهزلة في الوقت المناسب باقتحامه المكان

زمجر بغضب جنوني للشيطان على الخط الآخر: اللعنة عليك خولياااااااان
اللعنة عليييييييك

خوليان بضحكة باردة: ههههههههههه تريد معرفة مكانها ؟

خرج من الشقة وهو يصرخ: ستخبرني رغماً عنك أيها الحقيييير




،,



بـ بنطالها الضيق القصير
وقميصها القطني الفضفاض

كانت تسير ذهاباً واياباً في صالة جناحها الفندقي
وتحادث ديدريك على الهاتف محدقةً بالفتاة الساكنة بعمق

منذ ان تلقفتها بأحظانها وهي معها
تعرفتا على بعضهما في جلسة بنسائية حاولت جواهر بث الامان فيها

اخبرتها كيف علمت بأمرها وبمساعدة من هي انقذتها من براثن خوليان



عادت بتركيزها نحو ديدريك وقالت: ممتنة لـ مساعدتك ديدريك الا انني افضل ان تترك مسؤولية الفتاة لي
اريد اعادتها لابنتها

ديدريك: لطالما احببتِ لعب دور البطلة أيتها السنجابة

جواهر وهي تقلب عيناها بضجر: ديدريك بالله عليك ... انا فقط لا اريد ان اضعك تحت ضغط مسؤولية جديدة

: حسناً حسناً ..... الفتاة معك
ورجالي كذلك معك
افعلي ما شئتِ ...... لكن احذري المخاطر
ولا تنسي ان عيناي دوماً تراقبانك

ابتسمت بامتنان وقالت: شكراً لك ... الى اللقاء

ديدريك: إلى اللقاء يا سنجابة

انزلت هاتفها بقهقهة خافتة

لتسمع احدهم يقول بتساؤل متلهف: متى بشوف بنتي ؟

رمقتها جواهر بحنان وهي تؤشر نحو المقاعد: قعدي سارة قعدي .. بنتج ان شاء الله بتشوفينها لا تحاتين

ثم نادت على الخادمة: ماري
Make two cups of coffee plz


جلست سارة على المقعد المنفرد ... لتجلس بعدها جواهر على احدى الكنبات الطويلة التي تقابل الأخيرة .. ثم قالت بنظرة منتعشة باسمة: انزين يا سارة ... خبريني
شو صحتج اليوم ان شاء الله قدرتي تستعيدين قوتج بعد تعب الأيام اللي طافت ؟

قالت سارة بابتسامة مقتضبة شاحبة: الحمدلله

صفقت جواهر برقة لتقول بحزم ناعم: يلا .. خلينا نشرب قهوتنا عسب تخبريني كل شي صار وياج .. هذا طبعاً لو تبيني اساعدج عسب تردين لـ بنتج وانتي مطمنة ان خوليان ابد ما بيقرب صوبج


: ولا منصوي

قالت جواهر باستغراب: عفواً ؟

سارة بانفعال مكبوت: منصوي ..... أبو بنتي

جواهر: أبو بنتج ؟! ممكن تفهميني اكثر

بعد حديث مسترسل دام اكثر من نصف ساعة

قالت سارة بنظرة خاوية: وهاي هي سالفتي معاه

رفعت حاجباً ترمقها بتركيز وغموض لتقول: بعدج تكرهينه عقب كل اللي سواه لج ؟

لاحظت نظرة الحقد والاستنكار بمقلتي سارة ... لتردف بعقلانية: من اللي قلتيه استنتج ان منصور يحبج ولو ما يحبج ما تخلى عنج

: ما حبني

قدمت الخادمة القهوة ... لتقدم جواهر بدورها كوب القهوة لـ سارة وقالت بعقلانية لا مجاملة فيها: من كلامج ... من ويهج وانتي ترمسين عنه ... استنتج انج انتي بعد ما حبيتيه

اخذت سارة الكوب .... لتهتف بعد تردد يشوبه التوتر: ما اعيف

: شو ما تعرفين ؟

سارة تسترسل بشرود: ما اعيف شعويي ناحيته

قالت جواهر بشقاوة كي تنفض التوتر قليلاً من جو النقاش: تعرفين !!! شوقتيني اشوفه

اردفت وهي ترقص حاجبيها: مزيون ؟

خفق قلب سارة مرتبكاً ..... ومندهشاً

مزيون ؟
لم تلاحظ من قبل وسامته او جمال ملامحه


تنحنحت بخفوت ... لتقول وهي تهز كتفيها بارتباك:
ا ا هو
امممممم ضعيف ... بس معضل
طويل
مب طويل طويل
بس طويل

جواهر: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
كيف مب طويل طويل ..... بس طويل !!

سارة: ههههههههههههه يعني بالنسبة لطولي انا القزمة .... هو طويل

جواهر: لا ما شاء الله عليج طولج حلو ... انا القزمة ... طولي 159

سارة ببسمة لطيفة: انا أطول عنج بـ 3 سانتيات

جواهر: يلا ... اهم شي الاخلاق ههههههههههههههههههههههههه

قهقهت سارة برقة .......... ثم صمتت لـ ثوانٍ ...... قبل ان تقول مردفة ما كانت تقوله:
عيونه حادة
بس حزيييينة

عدلت جواهر من وضع ساقيها وقالت متسائلة بفضول: ليش ؟

سارة: ما اعيف

: انزين كملي

سارة بوجه محتقن: شو أقول بعد .... هو عادي

رمقتها جواهر بنصف عين لتقول الاخرى بضحكة محرجة: هههههههههههه فيه جمال بس ما اعيف اوصفه .... مب جمال جمال
جاذبية يعني

قالت جواهر بمكر باسم: ليش انزين تعرقين وايدج تتراقل ؟

ضحكت سارة بحرج وقالت: تبين الصدق
انتي انسانه غييبة
تدخلين القلب بسيعه وتخلين الواحد يتكلم وياج عن كل شي ...... في نفس الوقت
تخوفييييين

جواهر: ههههههههههههههههههههه سمعت هالرمسه من كذا انسان بس انا اشوف روحي جداً عادية وطبيعية الحمدلله

سارة بنظرة شبه مغلقة: اشششششك

جواهر: ههههههههههههههههههههههههههههه


فجأة توقفت عن الضحك ليسمعن ضجيج
وصراخ ..... آتٍ من خارج الجناح


دخلت الخادمة مهرولة وهي تقول بصوت مذعور مرتبك: مدااام مداااام
Someone hits the bodyguards


عندما سمعت زمجرته العاصفة ..... وقفت وهي تهتف بخوف: منصوي



،,



تقف امام باب غرفة الفندق بعد ان غُلِق

كل شيء فيها يتعثر ... ويتخبط


قلبها
روحها
حواسها

حتى نطقها وهي تقول بدموع حبيسة: لـ ليش نحن هنيه ؟؟

نزع عن رأسه شماغه وعقاله
ليقول بنظرة مظلمة حارقة ......... انما مرهقة حد اللانهاية: خلاص مديه
خلاص
لازم هالزواج يتم

تراجعت مذعورة ... ومنصعقة حد اللاوعي
لتهز رأسها برفض خائف وتقول: لااا
ا ا مـ ..... ما يصير
ما يصير هزاع ... د د دخيييلك

اقترب منها ببطئ .... ومهل
حتى اصبح امامها مباشرةً

امسك خصرها النحيل وقربها منه بقوة
هاتفاً من بين اسنانه بنبرة مهلكة معذبة: يصير ونصصصص
ما بتمين في خاطريه يا بنت العم
سنين تميتي في خاطري وشو لقيت الا العذاب والجرح والاهانات !!

انهمرت دموعها بغزارة وهي تتوسله الرفق بها: والله ما قصدددت
والله
وبعدين ... وبعدين نحن متفقييين انتم اخواااااااان
دخيلك
دخيلك خلني اطلع من هنييييييييه

هز رأسه رافضاً بقسوة وعيناه عمياء عن كل شيء عدا رغبته بها وبـ دفء حضنها ... رغبته بـ اثبات رجولته ومكانه في حياتها:
مافي شي اسمه اخوان بينا
هيه نعم اتفقنا .... وكنت اظن بقدر اخلي الاخوة هي صفة علاقتنا لكن ما قدرت
حبيتج ... وبغيتج ... وبعدني ابغيج



حبس جسدها بين ذراعيه
وهي .. وبـ رعب جنوني اخذت ترتعش وتحاول الفرار لكنها فشلت

نزع عن رأسها الحجاب
وفتح ازرة عباءتها وعيناه لا ترمقان الا حسنها وبهاءها المخفي عنه سنين طويلة

ليتأمل ما تمكن من تأمله تلك الليلة في المستشفى

ليلة لم تكتمل فرحتها في قلبه

قال بوجه احتقن من التوق/الرغبة وهو يحدق بجوع بكل شيء فيها ... ابتداءاً من شعرها .... حتى خصرها وقدميها الناعمتين: ليش ادسين هالفتنة عني
ليش .

تكاد تموت من الخوف ولا ينطق فيها الا شهقاتها الباكية المتوسلة


اغرق انفه في عنقها وهو يقول بـ وجع خالص مُنهك: لـ ليييييش !!


صرخت مرعوبة وهي لا تستوعب قسوة كلماتها عليه ... كانت فقط تريد ان توقفه عما يريد فعله ... هلعة ومرعوبة ..... ألا يعلم هزاع انها ترى وجه مروان فيه الآن !

....: لانه لأنننننه
مممب ..... مب لكككككككك



تجمد ..... وارتخت يداه على خصرها ......... قال بأجش وانفه ما زال يستشق عبق عنقها: مب لي !!!


كانت تبكي بلوعة ..... بعذاب
تريد ازاحة خيال الغرفة المعتمة من رأسها وتفشل
سنوات وهي تعالج نفسها بنفسها حتى احست ببوادر الشفاء تهفو إليها برحابة صدر
لكن الآن ... الآن هي تعود لنقطة الصفر !
لا تريد تجريحه ... لا تريد اهانته ... لكنها مرعوبة ... فـ كيف السبيل للراحة يالله ... دلني !




ابعد وجهه عنها بـ قلب انصهر من الوجع/الخيبة !

الا انهما ما زالا متلامسان متأججان محترقان .... مرتعشان


آهٍ يالله ....... كلماتها تجرح
هو يعرف كيف يجرحها .... يعرف تمام المعرفة !
لكنه لا يستطيع



هزت رأسها بآسى وهي تستوعب مدى تأثر هزاع مما تفوهت به

لتقول بحرارة وهي تمسك يده بقوة:
آ آ آسفة
والله آسفة
انا ما قصدت اجرحك بكلامي
بس انت ما ترحمني
انت بعد تجرحني باللي تسويه
آ آ آ آسسسسفة

رفع عيناه المرهقتان المشتعلتان بالتوق نحوها ...... ورآى دموعها
ووجهها الذي اصبح كـ خارطة الطرق غير المعبدة من فرط بكائها الشديد

فـ رحمها ...... وشعر بصدق كلماتها

قال بعد ان تنهد بعمق: تبيني ؟

ما ان قالها ... حتى زاد بكائها ... اشتعلت وتيرة شهقاتها وارتعاشتها


لم يجد الا ان يحتضنها بقوة كي يبث فيها الأمان/الطمأنينة ........ ثم قال بنبرة هادئة انما منفعلة محترقة نفذ الصبر منها: انتي تبيني مديه ؟

صاحت بقهر: لا تقول مديييييييه

هزاع بنظرة عاشقة: شو أقول عيل ؟

ام المسك بحشرجة وصوت متقطع: ا ا انت .... انت ما تناديني مديه


شد من احتضانه لها .... قبل ان يقول بهمس اجش دغدغ فؤادها: مسك

سكتت .... واستكان جسدها
وكأن بسماعها اسمها الفريد من لسانه
أصبحت بخير
وبحالة افضل !


ابتعد قليلاً ليمسك وجهها ويقول آمراً بـ دفئ: طالعيني

لم تنظر نحوه بل ظلت تمسح دموعها بظاهر كفها

: طالعيني حبيبي


بعد تردد خجول ... مرتبك ..... رفعت عيناها الحمراوتان نحوه

لتسمع يهمس امام شفتيها بـ قوة ... وعزم: تبيني ؟

قالت بتلعثم .... وضياع: أخاف ... والله أخاف

قال بنظرة رجولية قوية تبث فيها الامان: رجعنا لموضوع الخوف ؟ خبريني .. تخافين من شو ؟

همست بتحشرج ... بصدرها الذي يعلو ويهبط بجنون: اخاف اضعف مرة ثانية
محد بيتعذب غيري
تعذبت مرة .... ماباها تنعاد

قال بصرامة وهو يعتزم معرفة كل ماضي ام المسك بعد ان يتمكن من كسر الحاجز بينهما: اوثقي فيه مسك

: انا واثقة فيك
بس ....


اسكتها بقبلة قوية عنيفة طويلة
على ثغرها الصغير المرتعش

ليكرر جملته بقوة .... وبمشاعر متأججة تنتظر الاجتياح: اوثقي فيه حبيبي ..
دخيلج


عضت شفتها بخجل فظيع ... ودموعها ما تزال رغماً عنا تنسكب على وجنتيها الساخنتان

نظرتها التائهة ...... تخبط حركاتها ...... تنفسها الذي اصبح اكثر ثقلاً وحرارةً

كانوا "الجواب الكافي له"


ليتقدم
اكثر .... فـ اكثر
وفعل مالم يفعله ........ منذ ان أصبحت له زوجةً شرعاً امام الله والناس !!



،,



من خلف مقود سيارته الرياضية ... يتحدث مع احد رجاله ... ويسمع الصخب والصراخ الحاصل امام جناح جواهر

فـ سمع صوت العربي الذي يزمجر ويشتمه هو !

عقد حاجبيه مستغرباً
لم يشتمه !
لكن لا يهم
المهم سلامة من في الجناح
وسلامة سمعته الراقية التي "ان لم يتصرف الآن وبسرعة" فـ ستنخدش ويأتيها الضرر

امر الرجل بصرامة هادئة: اتركوه يأخذ زوجته

: لكن سيدي ... يبدو انه رجل مجنون لا يأبه لشيء

قاطعه ديدريك بثقة: لن يفعل شيء ... فقط اخرجوا زوجته له وتأكدوا من ان جواهر في امان

: امرك سيدي



،,



استلت هاتفها لتتصل بـ ديدريك

ما ان رفع الخط حتى هدرت بغضب: لن تخرج الفتاة مع ذاك المعتوه يا ديدريك

قال ديدريك بحزم: دعيها جواهر ... هي زوجته

ثبتت حجابها فوق رأسها بسرعة بعد ان لبست ما يستر جسدها ....... ثم هدرت بقهر: انه مجنوووون ... هل تعلم انه اطرح كل الحراس ارضاً
حتى حرس الفندق توتروا ما ان رفع سلاحه امامهم

زاد استغراب ديدريك
بدل ان يكون ممتناً له انه انقذ زوجته من يد خوليان
يأتي الى احدى ارقى فنادق فلوريدا ويفتعل كل هذه المشاكل !

أكملت جواهر بنظرة تتطاير منها الشرار: هذه حركات المافياااا يا ديدريك

انزل ديدريك نافذة سيارته الواقفة امام الفندق ..... ليقول وعيناه ترتفعان لا ارادياً نحو السماء: اهدأي جواهر .. واتركي الفتاة تخرج لـ زوجـ...


بهتت ملامحه وانخرس لسانه مصدوماً ...... ما ان رآى احد القناصين في سطح العمارة التي على يساره والتي تقابل الفندق مباشرةً ..... يوجه سلاحه نحو نافذة جناح جواهر الذي يقع في الطابق قبل قبل الاخير



بسرعة جنونية
تمكن من جمع مربعات الاحجية !



نزل بسرعة من سيارته وهو يهدر بوحشية: جواهر اصرخي بأعلى صوت واطلبي من سارة والجميع الارتماء على الأرض

ركض بقامته الرشيقة نحو بوابة الفندق مردفاً بانفعال: هناك قناص مستأجر يريد قتل سارة



،,



العاصمة ابوظبي



قالت ريسه بذهول ...... وقلق للتي تتحدث معها على الخط الآخر: زهايمر !!

: ايوه مدام ريسه ... الاعراض التي ئلتيلي عنها وتصير مع الوالد ممكن تكون اعراض الزهايمر الاوليي ... فيكي تجيبيه بكره العياده عشان اعمله فحوصات شاملة ؟؟

: ا ا ... ايوه اكيد
تسلمين دكتورة ما قصرتي

: ولوو مدام ... انا في الخدمي بأي وئت




أغلقت ريسه الهاتف
وعقلها لا يفكر سوى بـ ابيها
الذي لو لم يفعلها ويخرج فجأة من المنزل ويتوه في الطرقات بحجة انه فقط "يريد الاختلاء بنفسه والسير بلا خادم خلفه"
لما اتصلت بـ ابنة صديقتها الطبيبة واخبارها بشكوكها المُقلقة



ارتعش قلبها وهي تتذكر حديث الطبيبة !


ربــــــــاه
صيّـــــــاح ..... اصــــــابه الزهــــــايمر !!


هل هذا يعني انه سينسى

كل شيء !!






ماضٍ يتحدث




مرت على ليلة الفقد خمسة عشرة أيام
خمسة عشرة يوماً كانت كفيلة بتهدئة "بعض" النفوس .. تهدئة بعض رجال آل صياح

فـ طلب احد كبار العائلة عقد اجتماع في مجلس صياح ومناقشة ما حدث فـ الناس من حولهم يتهامسون ويشيعون بعض الاخبار والقصص الكاذبة .... وهذا مالا يريدونه ابداً


في مجلس صياح .... طرق عامر ابن عمة صياح عصاه على الأرض وقال بصرامة: وين يابر ؟

أجاب صياح بـ صوت جامد مظلم: خلوا يابر ... متى ما بغى ايي بيي

قال هادف احد أبناء العم عامر: عمي صياح لازم نسكّت العرب اللي ترمس عنا .. قوم بن فرحان وقوم غانم الغر شالين شلولهم علينا يقولون نحن داسين علومن ردية وان سهيل حي ونحن شردناه ... قالوا هالرمسه عسب اونه ليش نحن اقمنا الحد عليه في الليل مو في النهار وعلى عين كل الناس

وانت يا عمي تعرف العلم الصحيح وتعرف الحوى وعروقها ماله داعي نذكرك ونجلب مواجعك .... السالفة اكبر من جي

قال محمد أخيه مردفاً: هي عمي ..... نحن جذبنا على الناس قلنالهم سهيل جاتل واقمنا عليه الحد عسب نسكتهم .... مب عسب يظهرون عنا سوالف مالها معنى ونبتلش ويااااااهم ...


هدر شاهين غاضباً: شو نسوي فيهم يعني ..؟ خلاص كلن يرد حياته طبيعية وكأن شيئاً لم يكن مب لازم نندس في بيوتنا ونتخشش
جي بنبين لهم ان في شي مستوي
خلاص خلوا الأمور طبيعية وعيشوا حياتكم واللي بيي يسأل ويتخبر سكتوه وجعموه
لا تاخذون وتعطون في الرمسة

غمغم هادف محتقراً مشمئزاً: سود الله ويهه شرات ما سود ويوهنا وخلانا نندس شرات الحريم نخاف نجابل الناس

قاطعه حامد بن صياح بصوت احتد واشتد ... ما حدث لـ سهيل ما زال جرحاً لم يتلئم في روحه ولن يلتئم:
ما من مخلوق يعرف باللي صاااار الا نحن يا عيال الجبيلة وقوم عبدالكريم ... فـ ماله داااعي هالرمسة يا هاااادف
خلاااص انسوووووووا ..

وقف شاهين وهو يقول لـ ربيع الواقف مع خليفة ابن حامد آخر المجلس: ربيع ... انت وخليفة دوروا بين البيوت وشوفو شو محتايين العرب وشو قاصرنهم ... من نبا نخلي العرب يقولون ودروا واجباتهم بعد موت صبيهم



"صبيهم"
إهانة بحق من كان سيد الشباب في القبيلة واكثرهم توهجاً وعطاءاً



رمق خليفة عمه بحقد بارد ..... وهو يعلم ان الأخير يريد فرض مكانته ومقامه بعد حادثة سهيل
لكن وكعادته تجاهل وفعل ما طُلب منه
وكأنه اتخذ مقولة "لا اسمع لا أرى لا أتكلم" شعاره في الحياة


ليت عمه منصور هنا معه .. لكن اين منصور وأين الحياة في قلب منصور !
الشاب فعلياً اصبح يهوم الصحراء والجبال والوديان بلا هدف ووجهة
غارق في خلجاته وسبحانيته وعذابات روحه المتمردة الميتة ..



بعد ساعة .. خرج شاهين من المجلس يريد جلب بعض الأوراق لأبيه .... داعياً بقرارة نفسه ان يتركه هو يشرف على إتمام بيوت ارامل الوادي والمحتاجات .... وان يعطيه الفرصة كي يمسك هذه السنة تنسيق اعمال الحج والعمرة مع أبناء القبيلة في المدن الأخرى .... ثم يأخذون العريضة للحكومة ...

يجب عليه اثبات وجوده بين الرجال
ها هو قد تخلص من احمد
ومن سهيل

صحيح ان مرارة قلبه ما زالت موجودة من نبذ نورة له
لكن المرارة لا تبني مجداً
ولا سلطةً
ولا مكانةً بين الشيوخ وكبار الاعيان !


وان حاول احد سلب ما يبنيه ..... فـ سيقتله ..... سيقتله لا محال !



،,



حاضرٌ يتحدث
منزل نورة




تجلس امام التلفاز في هذه الساعة من الوقت يومياً كي تسمع كـ عادتها اخبار قناة الشارقة المسائية

شعرت بالضجر ... والارهاق

فـ نادت خادمتها كي تأخذ صحن العشاء الذي لم تمسه ابداً
ثم تذهب لتصلي وترها وتنام

لكن صوت المذيعة اوقفها فجأة

" هذا وقد قال الخبراء والفلكيين .. انه من الممكن ان يحين مطلع نجم سهيل في البلاد وباقي دول الخليج في منتصف الشهر القادم ... وعلى هذا فقد ....."


انخرس المكان من كل شيء
عدا من صوت انفاس نورة العالية الثقيلة
والتي أغلقت التلفاز قبل ان تكمل المذيعة نشرتها الإخبارية


سنة وراء سنة

يتحدثون عن مطلع سهيل

وعن البشائر التي تهل بقدومه
ولا يعلمون انهم يتحدثون عن نذير شؤم لها
يتحدثون عن بشارة ظهرت في ذات الليلة التي فقدت فيها ولدها الوحيد !
يتحدثون عن فاجعتها .... وحسرة عمرها الضائع !


عذابك يالله على من اطفأووا بريقه في قلبي
انتقامك يا منتقم على من اخمدوا لهيب الحياة من عيناي

صياح
ادعوا عليك في وتري كل ليلة

ولا ارجو من الله إلا الَّأ يأخذ امانته قبل ان اسمع بشارة تفرح قلبي المكلوم !



،,



بعد مرور أربعة ايام



دخلت مرحلة كآبة
كل شيء تصاعد وتفاقم في روحها
بدايةً من فشل رحلتها وعدم اكتمال مشروع عطرها
وسطها مما حصل هناك من مشاكل ... ولقاءها بمحمد ... وتوابعه
نهايتها بإصابتها وعودتها للوطن مع آخر شخص رغبت برؤيته ....... ربيّع !

منذ عودتها وهي تتجنب الجميع
والديها
اخوتها
وحتى جدها الذي خذلها ووقف بجانب ربيّع ضدها


رمقت اصابتها بـ جبين متغضن ... ثم تنهدت وهي تحمد الله بداخلها ان الالم بدأ يخف والجرح يلتئم

شرد ذهنها لذلك اليوم الذي عادت به للوطن
والغرابة التي شعرت بها عندما دخلت الطائرة من غير أي اعتراض من الشرطة السيريلانكية !

ألم تكن ومحمد "بنظرهم" متهمان بأنهما اختطفا تلك الصغيرة قبل فترة !

كيف اذن تمكنت من العودة من غير أي عائق !!



: روزة

نظرت لـ والدتها بشرود وهمست: لبيه

ام روزة: لبيتي حايه .... شرايج ادقين على عمتج ريسه وتعزمينها عندنا على العشا ؟

اومأت برأسها بارهاق ... ثم حملت هاتفها واتصلت بـ أمها ريسه

بعد دقائق ... أغلقت الهاتف وهي تشيح بوجهها بجمود

لتسمع أمها تسأل باستغراب: شبلاج ؟ عمتج فيها شي ؟

: لا ما فيها الا العافية ... عند ..

تنحنحت بخفوت لتكمل باقتضاب: عند خالوه نورة


تأملتها أمها ثوانٍ بتردد ... ثم قالت فجأة: تبينا نسير صوبهم اذا تحسين روحج تقدرين على المشي ؟

اتسعت عينا روزة بذهول ..... وقالت: شو طاري عليج ؟

هزت رأسها بالنفي لتقول بصوت خافت شارد حزين: ماعرف يا بنتي ... حاسه ان نحن غلطانين يوم قطعنا علاقتنا بام سهيل

قالت روزة باعتراض منفعل: هي اللي ما تبانا امايه

قالت أمها بـ مرارة: هي زعلانه على ولدها بس هب معناته نمشي ورا شورها
هاي عشرة عمر امبينا ... ونوره ما عندها حد

روزة باقتضاب: مابا اسير .. اقدر على المشي الحمدلله بس مابا امايه

امسكت يد ابنتها وهي تقول: عشاني يا ام حامد .. يلا

روزة باعتراض رقيق: اماااايه

ام روزة بإصرار: عشااان خاطري




لا تريد يالله
لا تريد
ليس كرهاً لها
لكن بمجرد رؤيتها ستتذكر شخص لا تريد تذكره



أكملت أمها تريد اثارة عاطفتها: الحرمة مريضة وعميا
اكسبي اجر وزوريها

بعد تردد ملؤه الغصات/الحسرات ... قالت مُكرَهة:
ان شاء الله



،,




بعد ساعتين



قالت وهي تقبل رأس نورة: شحالج خالوه ؟

اجابت نورة باقتضاب: عاش من سمع حسج يا روزة ... الناس يقولون عاش من شافج لجنج تعرفين الحال يا بنتيه

روزة بجمود: الله يعطيج طولة العمر ويواليج الصحة والعافية

دقت نورة يسار صدرها وهي تقول: نبا راحة هذا بس



سكت الجميع .... بربكة ..... واضطراب


قالت ريسه تريد تلطيف الجو قليلاً: شو صحتج الحينه حبيبتي ؟

روزة: بخير الحمدلله

قالت ريسه بقلق عارم: شو صار وياج هناك ما خبرتينا ... ربيع ما قال الا انج دشيتي بالغلط بين ناس يتضاربون جدام معبد هندوسي وضربوج بـ سجين

هزت رأسها روزة بتردد وارتباك ... وهي تتسائل للمرة الثانية !

من الذي اخبر ربيع بهذه الحكاية !

أيكون محمد !

لكن كيف
ومتى !




: ا ا هيه



ريسه وهي تهز رأسها بأسف/قلق: تستاهلين السلامة ... مرة ثانية لا تسافرين روحج يا بنتيه .. مب زين

: ان شاء الله

ام روزة ببسمة لطيفة: شحالج نورة ؟

بملامح جامدة اجابت ام سهيل: بنعمة من الله شرات ما تشوفين

ام روزة ببسمة واسعة: ما شاء الله ما شاء الله ما زدتي الا حلاة يا ام سه... ا ا نورة

قاطعتها نورة بصوت جبار: ليش قطعتيها .... قوليها
ام سهييييل
يلين ما اموت بيتم ولديه في روحي ما بنساه لو انه تحت التراب

انكمشت ام روزة من الحرج والارتباك ...... لتقول بخفوت: الله يرحمه

ريسه: امين

ثم رمقت روزة باستغراب متمعن .. روزة التي كانت صامتة .. بـ جلستها المضطربة وعدم ارتياحها الجلي !

دوماً تكون بهذه الهيئة ما ان يذكر اسم سهيل بشكل او بآخر ... بشكل مواري عن مسامع البشر او بلحظة متهورة لا مبالية

ليس منذ الآن
بل منذ سنين !


وقفت وهي تقول لـ روزة: روزة تعالي ويايه المطبخ ... اباج تساعديني في الفوالة

هزت روزة رأسها ورافقتها بكل رحابة صدر وكأنها كانت تنتظر ابتعادها عن نورة


ما ان اصبحتا لوحدهما .. حتى قالت ريسه متسائلة: شو فيج ؟!

نظرت روزة حولها بضيق قبل ان تتنهد بصوت منفعل وتقول: ما فيه شي

بقلب خافق .... مرتبك ..... مرتعش ..... نطقت ريسه بتسرع: تعرفين شي انا ماعرفه !!

رباه ..... هي خائفة من ان تكون روزه على علم بما حصل في الماضي ... وبـ قصة مقتل سهيل !

طرقت بأصابعها على طاولة الطعام ..... وقالت ترص على عيناها: مثل شو !!

ريسه بقلق: ماعرف حالج مب عايبني
اول شي هب ظاريه تزورين خالتج نوره
ثاني شي مبوزمه طول الوقت جنج الا مغصوبة على اليية
ويوم ...... ويوم ترحمنا على سهيل ما امنتي

هزت روزة كتفيها لتقول ببرود جامد: عادي ... ما كنت مركزه اساساً

برودة رد روزة اكد لـ ريسه ان حدسها نوعاً ما صحيح !

تعلم انها تتهور الآن بالتمادي بالحديث ... لكنها تريد معرفة الحقيقة ... ويالوجعها ان صح ما تفكر به: روزه .. شي في قلبج على سهيل ؟

من غير سابق تفكير .... برقت عينا روزه بالكره البالغ .... لتهدر من بين اسنانها فاقدة السيطرة على مشاعرها ..... وكأن الذي تكرهه ما زال عيش بينهم:
اكرهه كره العمى وأكره اي شي يذكرني به

شهقت ريسه وهي تتراجع للخلف: عوذ بالله

ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تردف مرعوبة: ر رو .... رووزه شـ شو تعرفييين !!!

اجابت بعينان تقدحان شرراً ... الماضي بـ طعمه العلقمي اكبر من التغافل ... اكبر من النسيان .. اكبر من الغفران: اللي تعرفونه كلكم وداسينه عنا

هزت ريسه رأسها بهلع وهي تقول مذعورة مصدومة:
جذب جذب

قالت بنظرة تقدح غلاً: لا مب جذب ... ولد العم اللي كان خاطبني وواهمني بالحب
ولد العم اللي علقني به وخلاني اشوفه فارس الاحلام
اللي الرجولة تقطر من طرف ثوبه
طلع خنـ.....



نطقت بـ كلمة بذيئة تدل على الشذوذ



شهقت ريسه بـ صدمة مروعة .... لتكز على اسنانها وتهتف بغضب جنوني:
ججججب

روزة بعينان جاحظتان بالاستنكار: ليش جب ! .... عشان ذلك الملعون الخنـ.... ؟


قالت ريسه وهي منصعقة من روزة: كيف كنتي داسة هالكره كله عني !!

جلست روزة على اقرب كرسي وهي ترتعش من هول غضبها
ومرارة روحها المذلولة !

قالت بحرقة قاتمة: المشكلة حبيته
حبييييييته
هاللي حارق فوادي
لو ما حبيته جان الموضوع هين .... اناااا
انااااااا يبدلني بمخااااانيـ...
اناااا رووزه بنت الشيخ حااامد بن صيااح

هزت ريسة رأسها بذعر وغضب مشتعل لا قبل له ولا بعد
لتهدر من بين اسنانها بعد ان اغلقت باب المطبخ: اوووص ولا كلمة ... ولا كلمة يا رووزة .... وللأسف انتي جذااابة .... انتي ما حبيتيه ... مووول ما حبيتيه ولا عطيتيه من قلبج ذرة حب وتقدير واحترااام ...

رفعت صبعاً مهددة: والله يا روزة وهاي حلفة يييمين ... ان عدتي هالرمسة عليّه بضررربج
تسمعييني !!!!
ارجعج ياهل مرة ثانية واضربج على ثمممج

روزة من بين اسنانها: تضربيني عشان الملعوووون !!

: ما من ملعون الا شيطااااانج
شو ياينج اليوم انتي !!! هااااااه !!!

أغلقت روزة عيناها بقوة ..... لتقف بحدة وتتجه نحو الباب

ريسه بقسوة: روزة انا ما خلصت رمستي .. خبريني منو جذب عليج وقالج هالسوالف ؟

قالت روزة وهي تقف قرب الباب: اللي راح راح ما من فايده من القول الحينه ..

دمدمت بوجع وهي تهم بالمسير: وتبين الصدق ... انا غلطت يوم ييت هنيه

هدرت ريسه مهددة: رووووووزه لو ما رديتي انسي اني امج تسمعييييييين


وقفت مكانها
ثم التفتت بتردد نحو أمها ريسه

قبل ان تقول بـ عينان تتلألآن بالوجع/القهر:
دخيلج ما ازداد
خليني اروح ... واوعدج اييج اول ما اظهر من هالحالة السخيفة اللي انا فيها


قطبت ريسه حاجبيها وهي ما تزال ترتعش من الغضب
ثم زفرت انفاساً مختنقة منفعلة .... وهي تستشعر ان روزة ربما تحمل في صدرها أمور أخرى غير سهيل والماضي


اشاحت بوجهها بانهماك عاطفي ونفسي
لم تتوقع هذه المحادثة الغريبة بينها وبين ابنتها
ولم تتوقع مواجهة كهذه والآن بالذات .... وفي منزل ام سهيل !

ادمتها كلمات روزة
ادمتها وجعلتها تحقد على صياح اضعافاً مضاعفة

قالت بعد ثوانٍ باقتضاب ..... وصوتها يحمل من الضيق الكثير والكثير:
على هواج




نهـــاية الفصـــل الثــــالث عشـــــرة






ستووووووووب :)
نلتقي ان شاء الله بعد العيد

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 23-07-20, 11:21 PM   المشاركة رقم: 214
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصلين 10 &

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 4 والزوار 11)
‏لولوھ بنت عبدالله،, ‏deegoo, ‏الشموس, ‏فيتامين سي


منووووووورات ي جميلات

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 24-07-20, 02:12 AM   المشاركة رقم: 215
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308719
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: deegoo عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
deegoo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: روايـة كمـا رحيـل سهيـل،, لـ لولوه بنت عبدالله (بـ حلة جديدة-2020م) الفصلين 10 &

 

صدق صدق يالولوه الفصل لا يحتاج مقدمات رواق ولا بيت شعررري ولا يستاهلوووووون الحقيرين الي ظهروا حسبي الله عليهم نفر نفر الله ياخذك ياعبدالكريم يالي مسمى بأسم الله وانت بعيد عنه يا مجرم يالي اكيد الفضايح من وراك ويامظهر خداع "جوهر" حرام يسمونك كذاا اي والله حراااام جعلها تحرم عليهم عيشتهم اااااااما انته ياشويهين جعلك وجع كل ما راح رجع ماني مستوعبة حقارته ماني مستوعبة الحقد الي في قلبببه لا والله قلت ربيع مثلك لكن اسفة اعتذر لربيع حاليا طلع اهون والله حتى وشكله من الي صدقوا ومن الي ما سانده بالاصح مانعرف للحين ايش له من دخل عشان تسميه نوره بالاسم بس اكيد له دخل دامه يحب روزه من الطفولة ودامها كانت خطيبة لسهيل فهو ما صدق انه يتخلص من سهيل يجيني خاطر انه يمكن هو الي خلاه يهرب من المكان الي خبأه فيه منصور طبعا بالعاني يبيه يروح عند الشيوخ عشان يذبحونه لأن واضح ان سهيل ماكان يبي يهرب ومنصور هربه غصب عنه.. ورغم ان شاهين قال لسهيل مابقول لروزه بس شكله كذاب شكله كان فرحان وهو يحرضها عليه ويشوهه بعينها عشان تشوف يمكن ابنه حلووو لا خلعص بطلت الله ياخذهم الاثنين ااااخ ياغبنتي قسم بالله مغبوووونة وعادش تبين تخلين سهيل ميت كمان الله لا قال ولا قدر الا خليه يجي يزلزل بهم الارض حسبي الله عليييييييييهم..

الحين شاهين ايش عارف عن احمد ابو سهيل لحد يقنعني ان فيه رداءت فعل شكل شويهين متبلي علييييييييييه وبما انه ميت ما بيلقى احد يكذبه انااا اي شي من شاهين ماني بمصدددقته ابددد بس سهيل يعرف لذلك وش هو مسوي ابووه 😭يوم ذكره صياح كان يبان طيب..

صياااااح ياصيااااااااااح هذا ولدك تربيتك بقدر انك مكسور مفجوع بس ابداااا مفروض ماتصدق حتى لو شفته رأى العين سهيل مايكذب وسهيل قال مو اناا يعني مو هووو وين كانت عيونك وشاهين الكلب يضربه ويهمس له قدامك جعله جهنم الحمراء وصديدها ونارها وخطاطيفها..


قلببببي قلبببي لا يتحمل لولوه اااااخ ياغبنتي الحمدلله الي تطمنت ان سهيل عايش ابيه يرجع من فوق راسهم ابيه يهد وادي بو الجن من تحتهم ويشقه نصين ويرميهم فيه قليليييين الخاتمة الله لا باررررك بهم وبفعايلهم والله محد مسويها الا هم جوهر وعبدالكريم هم الي سووها ياما سمعنا وشفنا مثل هالقصص يتسترون تحت اسم الدين جعله بريئ منكم براءة الذئب من دم يوسف..

الحين بعد ماتعرفت على الي مايتسمون برجع اقول الي ظهر لمنصور يا فالصيو مذحل "جوهر" يا واحد من الكلاب الي حلفوا عالقرآن انه سهيل الي بالصورة هذا اذا كانو حلفوا صدق وماهي كذبة من فالصيو مذحل عشان يلبسه التهمة لذلك انا اقول فالصيو مذحل هو الخايس الي الله لا ريحه دنيا ولا آخرة 😭😭😭😭😭😭😭💔





اخ ياعزيرتي حررابة سامحيني ماعاد قدرت اعلق عليش قليبي محروووووق على اخيش الي غبنوه جعلهم لا حصلوا حسينه لا دنيا ولا آخرة ااخ قسم رحمتها ورحمت وجعهاااا يافرحتش بسهيل لا ظهررررر اسمني متشفقة لمن تشوفينه وتقابلينه 😭😭😭محلى لقطتهم بالماضي آنست فؤادي😭💔

غابش ياقليييل الحيا يمين الله انك موتني ضحك ولولا العلوم الغانمة الي بعد والي حرقتني حرق كان عطيتكم حقكم بس صدق الله يسلي عليك قدر ماسليت علي😂😂😂❤️أجل تترمسس يامعتوه يادزليل الحياء شكل علوومك رايحة لا بقيت معها اكثر وانا بكل تشمت انتظر سقوطك 🤣🤣🤣🤣.. مسكينة حرابة تعورت 😭طيب ياغويبش آمنا انك معتوه بس هذا ماله دخل انك ماتصير رجال وتحمل الشنط انت 😏😒كسرت ايد الحرمة بحركتك..




روزه وربيع ودواخله بديت احس انه مو سيئ سيئ انما الي فيه حالة تمرد بسبب الوضع ولأنه من النوعية الي فيهم قلة عقل بدل مايكونون صريحين ويزينون حياتهم يتعاملون بطرق ملتوية تخلي الواحد يكرههم 😑💔..


سارره وعرفنا سبب ترك منصور لها وانا صدق كنت مستغربة يعني الحب الي بان بقلبه كبيرر شلون بيوم وليله يتركها فجأة لا وبعد ودعها بشاعرررية وهذا لأن الفراق مو برغبته 😭 انضم ياخوليان لعبدالكريم وفالصيو مذحل وشويهين واقول الله ياخذكم اخذت عزيز مقتدر بس ديدريك لكم والله وجابك من اقصاك هااااه حبيبي هذي سارة حبيبة منصور حبيب ورفيق سهيل الي هو رفيق ديدريك وانتو دوروا الرابط 😂🤣..
ياترى مين الي بالصوره وهل لهدرجة يشبه سهيل عشان يقولون هذا انته ولا لا ولا الشخص مو ظاهر شكله انما يمكن لبسه وجسده وخلوه زي سهيل او انهم مفبركين ؟! هل هذي من عملة شاهين لأن الجنون والحقد الي فيه مو طبيعي هل هي خطة ياترى لأن واضح مدروسة وواضح سهيل وقع فيها وقعه قشرا هل كانوا يستدرجونه بحيث يلتقي بذالا الي اتهموه معهم ويلتقطون له صوره وبعدين اخذوها دليل بعد ماهم لعبوا بذالاك وهددوهم يقولون سهيل لأن الي جاء لمنصور يقول قوله يحللني وانه ظلمه يعني تبلى عليه وكذب ونظرة سهيل لفالصيو مذحل " نظرة انسان يعرف ان له يد بالي يصير له" الله ياخذهم بس متشوقة له وهو ياخذ حقه منهم ارباع مررربعه 😭❤️

اناااا مغبووونة على سهييييييل قسسسسم 😭😭😭.


كتبته بعد قراءتي للفصل الاول التعليق الثاني بعد اكمل الفصل الثاني ❤️

 
 

 

عرض البوم صور deegoo   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لولوه بنت عبدالله, قصص من وحي الأعضاء, كما رحيل سهيل
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية