كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: فتاة المدينة - ديبورا ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )
انقلب الامر الى ان ماثيو لم يأخذ ايملي معه فقط بل اليكس كذلك . الذي بدا سعيداً بهذه الرحلة , فهو لم يستقل طائرة خاصة من قبل, ولم يحاول اخفاء حماسته لهذا . وتأثر ايملي بازدياد حماسته . وسرعان ما غرقت معه بموجة مزاح مرح سعيد , انقلب الى ضحك متواصل لهما في المقعد الخلفي.
نظرت كاثي الى ايملي بدفء ودهشة , ربما لم تكن الفتاة سيئة كما تظن فبعيداً عن امها كانت تبدو شخصاً مختلفاً تماماً.
بوصولهم الى ملبورن , اعلن ماثيو انه واليكس يتجولان لوحدهم بينما تتبضع الفتاتان معاً. توقفت ايملي قرب مخزن كبير شبهته كاثي بالمخزن الذي كانت تشتري منه اغراضها في وطنها , وقالت ايملي :
- نحن عادة نشتري كل شيء من هنا , حين لا نكون في سيدني , فهل ندخل ام تفضلين التجول قليلاً ؟
في المخزن لاحظت كاثي ان ايملي تبالغ في الشراء وتضع كل شيء على حساب ماثيو , واكدت لكاثي انه سيدفع الحساب وهو سعيد :
-خاصة انه يعرف ان كل هذا خاص بجهازي.
- لكن الخطوبة لم تعلن بعد .ريحانةمنتديات ليلاس
ابتسمت ايملي :
- ليس بالضبط , لكن المعروف اننا يوماً سنتزوج والمسألة لا تتعدى تسمية اليوم المحدد. وليلة امس قال لي اننا يجب ان نفكر جدياً.
- ربما يطلب يدك في زيارته القادمة , اذن ؟
- انه قادم في الغد , وعلى الارجح سينام عندنا , واذا لم يكن عندنا زوار كثيرون فقد يفعل .
أكانت هذه مجرد ملاحظات عرضية ام انها تلميح مغرض ؟ بسرعة اشترت كاثي ثلاثة فساتين رصينة احدها للمساء والآخرين للمطبخ , ودون ان تتمكن من المقاومة , اضافت في آخر لحظة فستاناً ملوناً مليء بالزهور , لا يبدو عملياً لأي شيء ما عدا الزينة . الى ان التقيا ماثيو واليكس لتناول غداء اخيرا, كانتا معاً مرهقتين .
احست بالسعادة لرؤيتها اليكس سعيدا , لكنها كذلك كانت تختبر انطباعاً سيئاً , انها لوحدها في قارب كسرت دفته , وسط محيط عاصف , وليس في يديها اي شيء سوى ان تترك نفسها تسير كما يجرفها التيار.منتديات ليلاس
زيارة كريس لم تكن للهو فقط, فهو جاء ليتمكن من شراء بعض الجياد الانكليزية الاصلية التي يبيع ماثيو منها سنوياً من قطيعه. وبدا على ايملي انها فعلاً مطمئنة القلب بانتظار طلب نهائي منه . وهي لم تقل هذا بصراحة , لأنها دائماً تميل الى اخذ كل شيء حول كريس كأمر مسلم به . لكن كاثي اليوم , احست بقلقها الداخلي , تصميمها على ان تدفعه لهذا . حضرت كاثي وجبة العشاء, وتركتها تنضج تحت اشراف السيدة ادوين , وسارعت الى غرفتها حيث استحمت وارتدت الروب لتخرج الى غرفة ايملي لترى ما قد تحتاج .
|