لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-20, 06:56 PM   المشاركة رقم: 121
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير

 

الفصل التاسع

9 _ العاصفة


لم تجد كارا الشجاعة الكافية لتدخل خلوة برايد فى مكتبه . ربما ترددت بعد ان رمقها لوكان بنظرة كريهة وقت العشاء . عرف لوكان ان عقد الكهرمان كان هدية من برايد ولم يسره ذلك.
وقفت فوق سلالم التنين . ولامست العقد فى عنقها . كانت لا تزال تلبسه لأنها لم تستطع ان تفكه ولم تجرء ان تنادى لوكان الى غرفتها ليساعدها فى فكه . ستلامس اصابعه جلدها وجسمها ... ولم تكمل الصورة فى خيالها بل ركضت فورا الى الشاطئ
كان هذا اليوم عصيبا شديد الحرارة والرطوبة . الجو مثير للغاية ورائحة نباتات البحر قوية . عصفور كبير وحيد طار فوقها واختفى . نظرت الى السماء . لم تعرف ما اذا كانت ستمطر ام ان هناك عاصفة ستهب قريبا.
ومشت فوق الرمال الى منزل مرجانى صغير قرب الشاطئ اماه شرفة مسطحة . الغرفة الداخلية الطويلة مفروشة بالقصب . وفى الغرفة خزانة فيها اغذية معلبة وهناك رف من الكتب وبعض الوقود للمدفأة والقناديل .
احضرت كارا معها بعض الوسائد ووضعتها فوق الاريكة المصنوعة من الخشب اللدن لتصبح مريحة . كانت ترتاح هنا فى المساء , بعد السباحة , مدة نصف ساعة او اكثر.
تملكتها رغبة شديدة ف ى السابحة . تخلصت من ثيابها ولبست ثياب البحر ثم نزلت فى مياه الخليج المنعزل وهى تركض . الموج عال زلكنها سعيدة بالمياه تلاطم جسمها بمحبة.
فى الماء وهى تسبح كان شعورها بالحرية لا يضاهيه شعور . سبحت بعيدا ولم تنتبه للعاصفة التى اجتاحت البحر تدريجيا . كانت تسبح وسط معادن ذائبة من القصدير وغيره تحيط بالصخور المرجانية فى الخليج كأنها تحرسه. رائحة النباتات البحرية فى انفها وطعم الملح على شفتيها . اشتد زعيق طيور البحر من حولها وهى تتغذى بأن تنقض على سمكة وتنتشلها من البحر بمنقارها حيث تتخاطفها بقية الطيور وزعيقها يتعالى فى كل مكان.
استدارت كارا لتسبح عائدة الى البيت . ورأت سمكة كبيرة تزحف من فجوة فى الصخور المرجانية وقد ظهر فكها مهددا فوق الماء . جمدت لحظة ثم تذكرت قول لوكان ..لا تخافى اذا صادفت سمكة براكودا. اسبحى بسرعة الى الشاطئ ولا تلبطى برجليك . هذه السمكة لا تخاف لبطك , المهم ان تسبحى بسرعة.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 18-01-20, 06:58 PM   المشاركة رقم: 122
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير

 

كان الشاطئ بعيدا بحوالى نصف الميل . نظرت نظرة سريعة الى الوراء ورأت ان البراكودا ما تزال تتبعها. خافت جدا لأن هذه السمكة تستطيع ان تقطع رجل او فخذ الانسان الذى تهاجمه. كانت تعرف انها لا تستطيع ان تسابق هذا الوحش وذراعها ما تزال تؤلمها. ارعت واحتمت بصخرة قريبة كانت تبرز وسط الماء. وصلتها قبل ان تصلها البراكود بقليل. وبقوة حب البقاء تكومت فوق الصخرة بعيدا عن اسنان البراكودا التى تشبه المنشار.

كانت تراقب السمكة القوية بعينين فزعتين تدور حول الصخرة وهى تظهر اسنانها المنفرجة والجوع فى عينيها. كانت تعرف ان السمكة لن تضجر وتتركها لشانها قبل ساعة او اكثر من محاصرتها. نظرت الى الشاطئ وتمنت لو ان جوليوس يراها بعينيه الحادتين ويحضر لنجدتها فى مركبه. صرخت أكثر من مرة: - جوليوس!
لم تسمع صراخها غير طيور البحر البحر اسود والبراكودا تتابع دورانها دون كلل. تملكها الرعب فاخذت ترتعد وبدأت تشعربالبرد الشديد. الامواج تتلاطم وترتفع فوق الصخرة لترشها بالرذاذ. كل موجة تأتى اعلى من سابقتها

وبدأت الطيور تختبئ بين الصخور هربا من العاصفة. احست انها لن تصمد طويلا بل ستجرفها الامواج وتنزلق من فوق الصخرة الى فكر البراكودا. زادت الرياح سرعة حتى بدأت اشجار النخيل قرب الشاطئ تنحنى وتكاد تصل الارض. بدأ المطر ينهمر ونالها منه الكثير. وبدأت تفقد الامل فى ان تصلها اى نجدة. نظرت الى الشاطئ بيأس واذا بها ترى حركة...لمحت هيكلا لرجل طويل اسود يرتدى قميصا ابيض.
صرخت على امل ان يصل صوتها اليه عبر الرياح المزمجرة:
- حوليوس!انا اسيرة فوق الصخرة. سأهوى. أسرع لنجدتى..

اسرع الرجل وفك المركب المربوط على الشاطئ. لا بد انه سمع نداءها. شكرت السماء وحسن حظها وهى ترى الشبح الاسود يجذف مسرعا باتجاهها
كل موجة كانت تشدها بعيدا عن الصخرة التى تتمسك بها. بدأت يداها ورجلاها تفقدان الحس من شدة البرد. وبدأت أسنانها تصطك.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 18-01-20, 07:00 PM   المشاركة رقم: 123
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير

 

اقترب المركب ورأت الوجه القاسى الذى لا يعرف اللين.رأت زوجها لوكان فى المركب يجذف بسرعة على ضياء البرق الذى يملأ السماء.كان لوكان يراها نحيلة مبللة تتمسك بالصخور بجهد كبير.وضرب المركب بالصخرة . كانت عيناه الوحشيتان مرعبتين اكثر من عينى السمكة الجائعة
كانت تتكلم وهى ترتجف بردا وخوفا:
- لحق بى سمكة البراكودا...
- القى بنفسك....
فتح لوكان ذراعيه وامسك بها بقوة.تكورت بين ذراعيه كأنها قطة صغيرة.واستكانت للحظات ترتاح على كتفيه. احست ضربات قلبه القوية. وضعها فى المقعد بجواره وبدأ يجذف وسط الموج الغاضب الى الشاطئ. كان المركب يهتز ويكاد ينقلب كأن تنينا يضربه بذيله.جلست كارا دون حراك تنتظر بعض الكلمات المواسية من زوجها ذى الوجه العابس.
- كل الدلائل كانت تشير الى ان عاصفة هوجاء فى طريقها الينا ومع ذلك نزلت الى البحر وسبحت بعيدا!انت تتصرفين كالمجانين.
كانت كلمات لوكان تلسعها اكثر من الرياح الغاضبة الباردة فوق جسدها المبتل.
- كم انا سعيدة لأنك وجدتنى قبل فوات الأوان.
ارادت كار ان تبكى من شدة يأسها.
- جوليوس يبقى قرب الشاطئ معظم الاحيان. ظننتك هو ...
- ظننت انه هو الذى حضر لانقاذك
- نعم.انت لا تعود من عملك باكرا...
بدأت اسنانها تصطك
-انت مجنونة.لقد بقيت فوق الصخرة فترة طويلة.لولا اننى اردت ان اتمشى قليلا وخرجت لبقيت فوق الصخرة الى الان.
لماذا لا يبدى لها حنانه واهتمامه مانشغال باله عليها؟لقد اراد ان يمشى قليلا! وها هى الان عكرت عليه صفو نزهته المسائية واضطرته لانقاذها.

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 18-01-20, 07:06 PM   المشاركة رقم: 124
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير

 

واخيرا بعد عراك عنيف مع الموج الصاخب كأنه كابوس او منام مزعج وصلا سالمين.قفز لوكان وربط المركب ثم حمل كارا بين ذراعيه ومشى بها فوق الرمال تلفحهما الرياح والامطار ووصلا الى الخليج الصغير. فكر لوكان ان يحملها الى المصعد الكهربائى ولكنه خاف ان تتعطل الكهرباء كعادتها خلال العاصفة وان يعلقا فى منتصف الطريق.لذلك حملها الى منزل الشاطئ الصغير.
صعد بها الدرجات القليلة وفتح الباب.انزلها على رجليها وعلى هدى البرق استطاع ان يصل الى الطاولة ويشعل القنديل.بدأ قلب كارا يضرب بعنف شديد. واقفلت باب المنزل خوفا من العاصفة.
- اخلعى ثياب البحر بينما اشعل المدفأة واسخن بعض الحساء.
ذهب لوكان الى خزانة المؤونة وانتقى بعض المعلبات.كان ظهره الى كارا وهى تخلع ثياب البحر وتنشف نفسها.وقعت ثيابها ارضا وربطت المنشفة حولها. استدار لوكان يحمل بيديه علبتين.
- حساء البندورة ولحم السمك.بسكويت وزبدة وبعض القهوة.ليس لدينا ماء. سنكتفى بالعصير الموجود عوضا عن الماء.عليك بالقليل من العصير الان
صب لها قليلا من العصير واعطاها الكأس لتجرعه.امسكت المنشفة بيد واحدة وهى تشرب باليد الثانية. لم تترك نقطة واحدة.
اشعل لوكان المدفأة وفتح علبة الحساء فوضعها فى صحن معدنى عميق وتركها تسخن فوق المدفأة. ثم نظر الى كارا وقال:
- تعالى قرب المدفأة . المكان هنا دافئ

مشت الى حيث اشار وامسك بها لوكان بخشونة واخذ يجففها بالمنشفة . شعرت بقلبها يقفز الى حنجرتها.
امرها قائلا:
- لا تتلوىّ
كانت عيناه اللامعتان تسبران عينيها وهو يمر بيديه فوق جسمها فى عملية التنشيف. كانت مرتبكة جدا . وذهب لوكان الى الاريكة ليجلب لها حراما صوفيا بعد ان انتهى.
قال آمرا:
- خذى هذا الحرام الصوفى ولفى نفسك فيه
قالت بكبرياء:
- معى ثيابى . استطيع ان البسها

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 18-01-20, 07:08 PM   المشاركة رقم: 125
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 117 _ توأم التنين _ فيوليت وينسبير

 

هز لوكان رأسه موافقا وبدأ يضع البسكويت والزبدة والمخلل فوق الطاولة المستديرة. فتح علبة لحم وملأت رائحة التوابل الغرفة . كانت كارا تلبس ثيابها بأسرع ما يمكن . قال:
- هل ما زلت تشعرين كأننى اصطدتك بشبكة؟
SHELL
مرت كارا بأصابعها فوق شعرها المبتل. ولاحظت نظر لوكان فوق رقبتها حيث ما زال العقد يطوقها . حاولت ان تخفيه بيديها . قال لوكان وجلس الى الطاولة:
- الحساء جاهز
تبعته كارا . وقفزت من مكانها بعصبية حين لمع البرق فى الغرفة ومزقها صوت الرعد الحاقد القوى . اضاف وقد نفد صبره:
- اقفلى الستائر
كان مزاج لوكان منقلبا اما هى فكانت تشعر بالامان لأنها بعيدة عن العاصفة فى الخارج
سألته وهى تأكل البسكويت والزبدة:
- هل تظن الاهل خمنوا اننا آمنان فى منزل الشاطئ ؟
- كنت امضى ليالى عديدة هنا فى السابق
كان لوكان يتباهى بغرامياته.
- هل ترغبين فى المزيد من العصير ؟
هزت كارا رأسها نفيا. وصب لوكان لنفسه المزيد . لون عينيه بلون الزبرجد الأخضر وشعره الاحمر فوق جبينه قد جف . كان يجلس مطمئنا كأنه فى بيته.
قفزت كارا من مكانها مرة ثانية بعد ان سمعت صوت شجرة تتكسر خارج المنزل . كانت صاعقة قد اصابتها وقلبتها. الريح والبحر يزمجران سوية كأنهما يتنافسان بعضهما فى شدة الغضب . قالت:
- هل ستبقى هذه العاصفة طويلا ام تنتهى خلال ساعة او اكثر؟
قال مجيبا على سؤالها وفى عينيه نظرة عابثة:
- لن تنتهى هذه العاصفة قبل ساعات . ربما ستبقى الليل بطوله . من يعرف ؟

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
dragon bay, توأم التنين, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:26 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية