لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات مصرية للجيب سلاسل روايات مصرية للجيب


مشاهد من روايات مصرية ( متجدد )

انطلق بالجواد عبر المزرعة الشاسعة المترامية الأطراف، وقد خلا ذهنه من أي انفعالات أو ذكريات تقريبًا، وكأنما يجد سلواه في امتطاء ذلك الجواد الأصيل، الذي يعيد إليه شعوره بالانتماء إلى

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 29-11-19, 08:11 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
Newsuae مشاهد من روايات مصرية ( متجدد )

 



انطلق بالجواد عبر المزرعة الشاسعة المترامية الأطراف، وقد خلا ذهنه من أي انفعالات أو ذكريات تقريبًا، وكأنما يجد سلواه في امتطاء ذلك الجواد الأصيل، الذي يعيد إليه شعوره بالانتماء إلى وطنه..

ومن بعيد لاح له ذلك القصر ، الذي يتوسط المزرعة..
قصره..
ودون وعي منه، خفف من سرعة الجواد، وكأنما يخشى بلوغ ذلك القصر...

كان يمقت المكان، ويعشقه في الوقت نفسه..
وياله من مزيج متناقض عجيب ! ..
كان يمقته، لأنه يبدو - بالنسبة إليه - أشبه بسجن، أحاطت به قضبانه، ومنعته من العودة إلى حياته السابقة.
ويعشقه لأنه مسقط رأس ابنه...
ابنه الوحيد..

وفي بطء، بلغ القصر، وترجل عن جواده، واستقبلته ( سونيا ) في توتر ملحوظ، وهي تقول :
- أما زلت تصر على رؤية الغروب يوميًا؟

أجابها في صرامة :
- هذا يروق لي.

انخفض صوتها، على غير عادتها، وهي تقول :
- إنني لم أعترض.

تحرك ليدخل القصر، ولكنها استوقفته، قائلة :
- أما زلت تكرهني ؟

لم يحر جوابًا، وإن بدا شيء من الحزن في عينيه، فتابعت في عصبية:
- ماذا أفعل لأقنعك أنني أحبك يا ( أدهم ) ؟

قال في ضيق :
- إنني واثق من هذا تمامًا يا ( سونيا ).

هتفت في مرارة :
- لماذا تكرهني إذن ؟ .. لقد أقسمت لك أنني لم أعد عدوتك .. إنني الآن زوجتك يا ( أدهم ) .. زوجتك وأم ابنك .. ألا تفهم هذا ؟

استدار يواجهها وهو يقول :
- أفهمه يا ( سونيا ) .. أفهمه تمامًا .. ولكنني أفهم أيضًا أن زواجنا تم بخدعة حقيرة .. أنت تعلمين جيدًا يا ( سونيا ) أنه كان من المستحيل أن أتزوجك، لو لم أفقد ذاكرتي، وأجهل من أنا، ولو لم يمكنك خداعي، وإيهامي بأنني ( موشي حاييم دزرائيلي ).

صاحت محنقة :
- لماذا ؟ .. لماذا كان من المستحيل أن تتزوجني ؟ .. مئات من الرجال لم يتمنوا خيرًا من زواجهم مني.

قال في برود :
- ربما كان هذا هو السبب.

صاحت في حدة:
- ماذا تعني ؟

أجابها في صرامة :
- أنت تدركين ما أعنيه، ولا أريد كلمة زائدة واحدة في هذا الشأن.
نطقها بلهجة آمرة، كادت تجمد الدماء في عروقها، فلاذت بالصمت لحظات، ثم قالت في لهجة لها طعم الدموع :
- ماذا أفعل لتحبني؟

أجابها مشيحًا بوجهه :
- اتركي الأمر للزمن.

سألته في مرارة :
- وهل هناك أمل ؟

تنهد في عمق، وقال :
- من يدري يا ( سونيا ) ؟... من يدري ؟

اكتسبت لهجتها شيئًا من الشراسة، وهي تقول :
- أما زلت تحبها ؟

لم يجب على الفور، فقالت في حدة :
- إنك تحبها .. أليس كذلك ؟

قال في شيء من الصرامة :
- كيف حال الصغير ؟

صاحت :
- لاتبدل الأمر، ولا ..

قاطعها مشيرًا إلى الأفق :
- يبدو أن لدينا زائرًا.

تطلعت إلى حيث يشير، ورأت مصباحي سيارة يقتربان من القصر، عبر الطريق الممهد الخاص، فقالت في حذر :
- ومن ذا الذي يأتي لزيارتنا، دون موعد سابق ؟

ردد ( أدهم ) :
- من يدري ؟

تابع ببصره السيارة ، التي قطعت الطريق كله، حتى توقفت أمام الباب الرئيسي للقصر، وسمع سائقها يقول لراكبها الوحيد في انجليزية ركيكة :
- ها هو ذا قصر السنيور ( أميجو صاندو ) يا سنيور، وها هو ذا يقف هناك مع السنيورا ( نورما ).

تساءل ( أدهم ) في حذر عمن يكون هذا الزائر الغامض، ولكنه لم يكد يلمحه، وهو يغادر السيارة حاملاً حقيبته الصغيرة، حتى هتف :
- أنت ؟!

أما ( سونيا )، فقد انعقد حاجباها في شدة، وأدركت أن هذا اللقاء قد يكون بداية جديدة ل ( أدهم ) ..
أو نهاية أخرى ..

لمسة_الشر

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات مصرية للجيب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية