كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الأول )
عرض الأمر بهذا الشكل لا يتضمن اية مشكلة ... لكن عمتها لم ترى السيد نيك مورغان هذا،وابتلعت كوري ريقها: "ليس لدي ما ألبسه. أعني ليس لدي ملابس كملابس من لديه مليون دولار "
- أهذا هو كل مافي الأمر؟
واتسعت ابتسامة العمة : "اذهبي ياحبيبتي لرؤية صديقة لي، شانتال ليموان.ستتدبر أمرك"
لم تجد في قولها ما يريحها .إنها شغوف بعمتها فمنذ توفي والدها وهي في الجامعة،لم يعد لديها سواها في العالم . لكن عمتها جوان لم تتزوج قط وجعلت مهنتها محور حياتها كلها قبل ان تتقاعد في الخمسين من عمرها إثر نوبة قلبية. وكانت قد كونت لنفسها اسماً في عالم الأزياء , من دون ان تدفع يوماً ملبغاً كبيراً لقاء تنورة او بلوزة .كما ان كوري رغبت منذ تركت الجامعة منذ اربعة اعوام في العمل في مجال الشؤون الإجتماعية , وهذا العمل يشغلها ساعات طويلة فيما تتقاضى راتباً لا يغطي سوى نفقاتها .
لم تكن كوري متأكدة من أن عمتها قرأت أفكارها هذه. لكن عمتها رفعت سماعة الهاتف قائلة: "ساتصل بشانتال.عيد ميلادك بعد اسابيع قليلة ولا ادري ما الذي يليق بك. اذهبي واختاري فستاناً غالي الثمن لقد كنت رائعة معي منذ سقطت واريد ان اعبرّ عن شكري."
احمر وجه كوري: "لا استطيع ياعمتي" .منتديات ليلاس
- بل تستطيعين وستفعلين هذا .
لم يتغير صوت جوان وتعابير وجهها وهي تقول برقة " أرجوك . يا حبيبتي , افعلي هذا من أجلي. أنت الأبنة التي لم أرزق بها , أنت لم تسمحي لي ابداً بأن أدللك , فاسمحي لي بذلك هذه المرة فقط"
تململت كوري بعدم ارتياح . صحيح أنها اعتنت بعمتها وكأنها أمها . فبالرغم من أنها وحيدة أبويها, إلا ان علاقتها بهما لم تكن قوية . فعلاقتهما ببعضهما البعض كانت من القوة بحيث لم يحتاجا إلى أي شخص آخر , ولا حتى ابنتهما . لهذا , كانت طفولتها منعزلة وموحشة من نواح كبيرة .
ولطالما شكلت عمتها الواحة في الصحراء بالنسبة إليها, سواء بسبب طفولتها أم بسبب تركيبتها النفسية . فهي متحفظة وكتزمة ومستقلة الشخصية , تفضل ان تسعد الآخرين على ان تطلب مساعدتهم , وأن تعطي بدلاً من ان تأخذ .
- مرحباً , هل يمكنني ان أتحدث إلى الآنسة ليموان؟
لقد اعتبرت عمتها ترددها موافقة. وعندما همت كوري بأن تتكلم , أشارت إليها عمتها بأن تسكت :" شانتال ؟ كيف حالك يا حبيبتي ؟ أنا جوان "
لحظة صمت ثم اجابت: "نعم ,علينا ان نلتقي, ولكن حالما تشفى ساقي هذه . ربما نتناول الغداء في مطعم روبرتو. اسمعي.انا اتصل بك لأطلب خدمة منك . سأرسل إليك كوري. أنت تتذكرينها أليس كذلك ؟إنها ابنة أخي. لديها مناسبة غير ليلاس عادية الليلة...في تامبغليت. نعم أعرف, هذا مثير جداً. في الواقع, إنها بحاجة إلى شيء رائع حقاً, فرأيت أن بإمكانك ان تساعديني. هل يمكنك ان تشرفي على ذلك شخصياً فتنصحيها بما يلائمها؟ كنت لأرافقها بنفسي, ولكن مع هذه الساق . الساعة الثانية مناسبة جداًَ. شكراً جزيلاً يا عزيزتي . وسجلي الثمن في حسابي . إنها هدية عيد ميلادها . إلى اللقاء يا شانتال"
وضعت السماعة وهي تبتسم لكوري ابتسامة عريضة: "حسم الأمر إذن ياحبيبتي. ستستمتعين بوقتك وستبدين غاية في الجمال. ستضمن لك ذلك."
ابتسمت كوري لكنها لم تتكلم. لن يمرّ هذا النهار حسب ماخططت له ابداً.
نهاية الفصل
|