كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل السابع )
وعندما احاط خصرها بذراعه ارتجفت فشدها إلى جسده الدافئ وهو يسألها " أتشعرين بالبرد ؟"
كانت لمسته خفيفة لا تهدد , فاسترخت ببطء ومال رأسها على كتفه . وأطبق جفناها حين التقت اعينهما .
قادها الى داخل البيت وهولا يزال يطوقها بذراعه ثم صعدا السلم. وعندما وصلا إلى فسحة السلم , لم تدرك للوهلة الأولى إلى اين يقودها . لكن عندما فتح باب غرفة النوم ونظرت إلى الغرفة الجميلة اتسعت عيناها " لكنني ظننت ..."
فسألها برقة " ماذا ظننت يا حبيبتي ؟"
حدقت فيه وقد فوجئت , ولم تعرف ما تقول , وتابع هو يقول " ظننت ان مرافقتك لي لقضاء هذه العطلة هو نوع من الابتزاز ؟ سبق وقلت لك إني لست وليام"
همست " أعرف هذا "
وازداد وجهه حناناً وهو يقول " لا . أنت لا تعرفين . لا تقترفي أي غلطة يا كوري. أنا أريدك , أريدك بشدة , لكنك جاهزة بعد. أتظنين أني قلت لك إنني أحبك قبل سفري إلى المانيا , كي أعدك لهذه العطلة الأسبوعية؟"
بعد أن قال هذا بوضوح ادركت ان هذا ما شغل ذهنها فعلاً طوال الوقت, لكنها هزت رأسها " لا, طبعاً لا "
قال بابتسامة خفيفة وهو يتفحص وجهها " سبق وقلت لك من قبل أنك لا تحسنين الكذب"
وتابع " أنا أريد ثقتك بقدر ما أريدك يا كوري . هل يمكنك أن تصدقي هذا ؟ ما حقل الألغام الذي هو ماضيك فيجب ان تفكك ألغامه قبل أن يحدث بيننا شيء . الطريقة الوحيدة التي اعرفها وقد تساعد هي أن أريك من أنا . إذا لم تثقفي بي , فكل ما سنحصل عليه سيكون مبنياً على الرمال وأول عاصفة تهب عليه ستهدمه "
غصت كوري بالكلمات فلم تستطع النطق . لم تشعر قط بمثل هذا الارتباك والتشوش من قبل .
- إن من يتحكم بك هو الخوف , أليس كذلك؟
- الخوف ؟ أنا لا أخاف .منتديات ليلاس
- بل تخافين . كنت أظنك تختفين مني , لكن كلما ازدادت معرفتي بك, أرى أن الأمر ليس كذلك . إن كوري جايمس هي من تخيف كوري جايمس.
ابتعدت عنه خطوة وقالت ويه تتراجع إلى داخل غرفة النوم " لا ادري ما الذي تتحدث عنه "
- أنت تخشين ألا تكوني صالحة بما فيه الكفاية او ألا تستحقي شيئاً ما شابه .
وبد الغضب في صوته لأول مرة" وهذا ما أورثك إياه والداك وهو هراء, يا كوري . أتعلمين ؟ أشعر احياناً بالشفقة على وليام لو لم يكن غبياً للغاية "
- ماذا ؟ ولماذا ؟
وتملكها غضب بالغ , والتهبت مشاعرها , إذ أصاب منها وتراً حساساً. فأجاب " لأنك كنت تنتظرين منه ان يخذلك , أليس كذلك ؟ وعندما حدث هذا اخيراً , أثبت لك أنك محقة . لقد حقق ظنونك واتبع حدث هذا أخيراً , أثبت لك أنك محقة . لقد حقق ظنونك , واتبع النموذج الذي كان لك دور في وصوله إليه "
- هذا غير صحيح !
وحملقت فيه وقد توهج وجهها, بينما انقبضت يداها إلى جانبيها " كيف تجرؤ على قول هذا ؟"
- فكري في ذلك . اخترت رجلاً اعتاد ان يعامل النساء بشكل شيء للغاية, وكان يخطط لذلك معك. هذا أشبه بتقديم النفس كأضحية .
- أضحية ؟
|