لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-19, 09:16 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,386
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طِيفْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: و في نشوة العشق صرنا رماداً ، بقلمي : طِيفْ!

 

السلام عليكم
واخيييراا خلصت الاجزاء
نجي لمثلث برمودا
عمر وسلطان ومشعل
اتوقع كانوا اصدقاء بالماضي
وبسبب ضروف مشعل الصعبه اضطر انه يشتغل سائق عند سلطان .. ويمكن كان شريكهم بس هم انقلبوا عليه وخسروه كل شي .. وبعدها اقترحوا عليه يكون سايق عندهم ... ولان مشعل يعرف طبيعه شغلهم ..او انه كشفهم بالصدفه ..فهددهم وبعدها قتلوه بدم بارد ومشوا في جنازته ..وعلشان يبعدوا الشبهه عنهم اخذوا فهد لصفهم بحكم انهم راح يساعدوه في تسديد ديون ابوه ..واتوقع الكمبيالات خطه من سلطان وعمر علشان يجبرون فهد على الشغل معهم ويغرونه بالمال علشان يكون هو في واجهة المدفع واي عمليه يسوونها يكون فهد بالمقدمه وهم خلف الكواليس .... قاهرني فهد احسه مغفل واستغلوا طيبته وحاجته ... ياخوفي ان هالشيطان عمر يعرف بحب فهد لشهد فيقوم يهدده بها 😫😱
انا اكثر شي حزني يحيى .. بتكون صدمة عمره لو عرف حقيقة ابوه ....
حسناء ..هذي الشيطان الاخرس ... الحيوانه طالعه لأبوها ..اتوقع الي كانوا يطاردونها تعرفهم ويمكن مخططه معهم انهم يمردغون فهيدان هالضعيف ..

طيف ...الروايه ممتعه واسلوبك سهل ولذيذ ..بانتظاارك يوم الجمعه والثلاثاء بإذن الله ..لاتتأخري علينا ..

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر  
قديم 29-10-19, 12:10 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2019
العضوية: 333413
المشاركات: 28
الجنس أنثى
معدل التقييم: طِيفْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طِيفْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طِيفْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: و في نشوة العشق صرنا رماداً ، بقلمي : طِيفْ!

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم
واخيييراا خلصت الاجزاء
نجي لمثلث برمودا
عمر وسلطان ومشعل
اتوقع كانوا اصدقاء بالماضي
وبسبب ضروف مشعل الصعبه اضطر انه يشتغل سائق عند سلطان .. ويمكن كان شريكهم بس هم انقلبوا عليه وخسروه كل شي .. وبعدها اقترحوا عليه يكون سايق عندهم ... ولان مشعل يعرف طبيعه شغلهم ..او انه كشفهم بالصدفه ..فهددهم وبعدها قتلوه بدم بارد ومشوا في جنازته ..وعلشان يبعدوا الشبهه عنهم اخذوا فهد لصفهم بحكم انهم راح يساعدوه في تسديد ديون ابوه ..واتوقع الكمبيالات خطه من سلطان وعمر علشان يجبرون فهد على الشغل معهم ويغرونه بالمال علشان يكون هو في واجهة المدفع واي عمليه يسوونها يكون فهد بالمقدمه وهم خلف الكواليس .... قاهرني فهد احسه مغفل واستغلوا طيبته وحاجته ... ياخوفي ان هالشيطان عمر يعرف بحب فهد لشهد فيقوم يهدده بها 😫😱
انا اكثر شي حزني يحيى .. بتكون صدمة عمره لو عرف حقيقة ابوه ....
حسناء ..هذي الشيطان الاخرس ... الحيوانه طالعه لأبوها ..اتوقع الي كانوا يطاردونها تعرفهم ويمكن مخططه معهم انهم يمردغون فهيدان هالضعيف ..

طيف ...الروايه ممتعه واسلوبك سهل ولذيذ ..بانتظاارك يوم الجمعه والثلاثاء بإذن الله ..لاتتأخري علينا ..

أهلاً بشبيهة القمر ، يا هلا و غلا ،، سلمت يمناكِ على الرد الجميل اللي يثلج الصدر ..

حبيبة قلبي تسلمي لي على الإطراء الجميل ،، أتمنى تكون الرواية بالفعل عند حسن ظنّك بإذن الله ،، أسعدني مرورك العطر ،، أنرتِ

 
 

 

عرض البوم صور طِيفْ  
قديم 29-10-19, 12:12 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2019
العضوية: 333413
المشاركات: 28
الجنس أنثى
معدل التقييم: طِيفْ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طِيفْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طِيفْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: و في نشوة العشق صرنا رماداً ، بقلمي : طِيفْ!

 

بسم الله الرحمن الرحيم

رواية : و في نشوة العشق صرنا رماداً ، بقلم : طِيفْ!


" إذا ما الشوق أقلقني إليه ،
و لم أطمَع بوصلٍ من لديه
خططت مثاله في بطنِ كفّي ،
و قلت لِمُقلَتي ، فيضي عليه . "
-أبو نواس


الجزء 4



أجهشت بالبكاء داخل حمامها الذي شهِد كثيراً على دموعها و نحيبها ، و هي ترى خطاً واحداً في جهاز فحص الحمل للمرة الألف من بعد زواجهما ، وقف عِصام في الخارج يطرق الباب مراراً و تكراراً ، و يقول بهدوء : مريم ، فهميني ليش قاعدة تبكين ؟؟
استمر بكاؤها دون جواب ، كرر عصام بنبرة حادة : مريم ! قاعد أكلمك ، جاوبيني .. افتحي الباب ، لا أخلعه !
استمر في الطرق على الباب دون إجابة منها ، اشتدت طرقاته على الباب بطريقة أوضحت أنه أوشك على الغضب ، و هي تعرف تماماً معنى أن يغضب عصام ، هدأت ضرباته حين سمع صوت قِفل الباب يُفتح ، ابتعد عنه ، خرجت و عيناها متوهجتين من كثرة البكاء ، تساءل عصام : ممكن أفهم ليش مسوية بروحك كذا ؟
بسبابتيها مسحت دموعها ، بصوت مبحوح أجابت : ما في شي ..
تركته و جلست أمام المرآة تنظر إلى نفسها و تحاول أن تعدل منظرها ، وقف خلفها ينظر إليها من خلال المرآة ، مرتدياً قميصه الأبيض ، يلفه من الخلف حزام بمحفظتين تحتويان أسلحته ، بنبرة معاتبة قال : عشان الحمل ؟
التزمت الصمت و كانت الدمعة المتلألئة في عينيها هي الإجابة ، قال : قلت لك خلينا نشوف طبيبة ..
التفتت إليه : خايفة ، خايفة يا عصام !
ارتدى جاكيته الأسود الأشبه ببدلة رسمية ، انحنى جالساً بنصف جلسة على الأرض أمامها و قال : من ايش خايفة ؟
مريم : خايفة من كلام الدكتورة ، إنت فحصت و ما عندك مشاكل ، و من 3 سنوات متزوجين و ما صار حمل ، يعني أكيد المشكلة فيني ..
ابتسم بخفوت و هو يمسك بيدها : أولاً مو بالضرورة يكون في مشكلة ، ممكن يكون ربنا للحين ما أراد لنا بالخلفة ، ثانياً ، لو كان في مشكلة ، ايش الأفضل ؟ نتركها تكبر ؟ أو نحلها ؟ الطب اليوم متطور جداً ، و حتى مشاكل الإنجاب صارت قليلة لأنها كلها لاقت علاجات ..
مريم : يعني لو كانت النتيجة إني ما أجيب عيال ، راح تطلقني ؟ أو تتزوج علي مثلاً ؟
بابتسامة لم تفهمها ، نهض من مكانه و قال : لا تفكري بهذا الشي الحين ، شوفي دكتورة كويسة و زوريها ، و كل أمورنا طيبة بإذن الله ..
هزّت رأسها بالموافقة و في داخلها شيء من الخوف ، و كأن كلامه مبطّن باحتمالية التفكير بالزواج مجدداً إن لم تكن قادرة على الإنجاب ، انحنى ليطبع قبلة خاطفة على خدّها ، و يقول : يلا سلام ..
مريم : مع السلامة ، ربي ييسر أمرك ..
خرج من جناحه ، و بخطوات سريعة نزل ليقابل والدته على الدرج ، قبل جبينها و قال : صباح الخير يمه ..
آمنة : صباح النور يا قلب أمك ! وين أشوفك مستعجل ؟
عصام : ايه لازم أكون في المكتب الساعة 8 ..
شدّته من طرف سترته ، و قالت : ما عليه لو تأخرت 10 دقايق ، إنت مشرف مو موظف عادي ..
عصام : يمه لأني مشرف ما يصير أتأخر ، بعدين فيه شب جديد جاي متدرب ما أقدر أعتمد عليه بروحه ..
بحدّة و بلهجة آمرة : أبغى أكلمك فموضوع ، اصبر دقايق !
ابتسم عصام بحب ، تكتف وقال : طيب يمه إنتِ تآمرين ، قولي ..
آمنة : أنا يمه مابي أكون ظالمة و أقول لك طلق مريم ، لأن الحرمة سنعة و ما شفنا منها إلا كل خير ..
لوى شفتيه معبراً عن استيائه من الحديث ، أردفت والدته : بس يمه أنا من حقي أفرح بعيالك ... و أنا بصراحة شفت لك بنت حلال ، بس مطلقة ، و عندها ولدين ..
فتح عينيه و قال بدهشة : نـــعــم ؟؟
آمنة : أنا اخترتها لأنها مجربة و مضمونة ..
ضحِك ضحكة خفيفة ثم قال بجدية : يمه وش هالكلام مجربة و مضمونة اهية مكنسة كهرباء ؟؟
ابتسمت والدته : لعنة الله على ابليسك ، أنا قاعدة أتكلم جد !
قبّل يدها و قال بعجلة : يمه والله مستعجل سامحيني ، نتكلم بعدين .. السلام عليكم ..
تنهّدت بعمق و قالت : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، الله يهديك يا ولدي و يرزقك الذرية الصالحة ..

,


في مكان آخر ، كان من الغريب أن تدخل سيارة كتلك إلى حارة كتلك ، من النوادر أن تجد سيارة بتلك الفخامة تدخل إلى حارتهم ، و في ذلك الوقت تحديداً ، الذي لا يعتبر وقت زيارة أساساً ، ترجل من سيارته و هو يضع النظارة الشمسية على عينيه ، مشى بخطوات استطاع من خلالها أن يعرف الجميع أنه ليس رجلاً عادياً ، و لا بد لهدف مريب من زيارته ، أوقف أحد المارة ، و سأل : لو سمحت ، بيت طارق الحمد ، وين صار ؟
أشار له : آخر هذا الطريق على اليسار ، الباب الأبيض ، مكتوب عليه أبو طارق ..
هزّ رأسه و قال : مشكور ..
تركه و مشى خطوات قليلة ، حتى وصل إلى المكان الذي دله عليه الرجل ، قرأ الاسم على الباب ، طرق مرتين و هو ينظر إلى ساعته ، كرر الطرق و قد توقع أنهم ما زالوا نياماً ، بصوت أعلى ، حتى فتح له شاباً يبدو أنه استيقظ للتو ، تفحصه يحيى بدقة ، تساءل طارق بصوت ناعس و هو يعقد حاجبيه و عينيه بالكاد تتفتحان : تفضل وش تبي من الصبح ؟
فتح محفظته أمامه و بانت منها بطاقته الأمنية ، بثقة قال : يحيى غانِم .. من الأمن الجنائي ..





روما
جلست في قاعة الانتظار ، و الملل واضحاً على وجهها تطرق بمفتاح سيارتها فوق الطاولة ، لم تشعر بقدومه و هو يقترب منها بخطوات بطيئة ، رفعت أنظارها إليه حين قال : صباح الخير ..
نهضت من مكانها و بدأت تتصرف كمن يقوم بواجب عليه إنهاءه ، حسنا : صباح النور .. يلا مشينا ..
تقدّمت عنه بضع خطوات ، استوقفها صوته : بس أنا ما بروح مكان اليوم ..
التفتت بوجهها إليه دون أن تلتفت بجسدها : نعم ؟
جلس على الكرسي و قال بلامبالاة : أنا قلت لأبوكِ أمس إني مابي أروح مكان ..
التفتت الآن بكامل جسدها : الحين جاي تقول ؟ بعد ما تركتني أصحى بدري و آجي ؟ أشتغل عندك أنا ؟
تجاهل فهد النظر إليها ، و ركز في جواله ، بلا مبالاته استمر : مالي علاقة أنا قلت لأبوك ، و بعدين ترى ما صار شي روحي نامي عادي !
اقتربت بضع خطوات ، وضعت كفيها فوق الطاولة أمام فهد ، انحنت ليرفع عينيه رغماً عنه إليها ، و يرى في وجهها الغضب الحقيقي ، قالت : تدري إنك سخيف ؟ و الشرهة مو عليك ، الشرهة علي أنا اللي عبرتك و تنازلت و جيتك ..
تذمر بطريقة واضحة ، نهض من مكانه : عن إذنك ..
تحرك من أمامها ، ظلت واقفة لثوانٍ تراقبه بنظرات حاقدة ، حتى اختفى عن أنظارها ، خرجت من الأوتيل و هي تلعن نفسها و تلوم على والدها الذي أحرجها معه ..



يجلسان في الساحة الخارجية الصغيرة للمنزل ، على كراسي صغيرة غير مريحة ، أمامها طاولة وضِع عليها فنجاني قهوة ، و منفضة سجائر ، يبدو على طارق التوتر من قدوم يحيى ، الذي يجلس بكل برود أمامه ، يخرج علبة سجائره ، يفتحها و يمدها أمام طارق : سيجارة ؟
هز رأسه بالرفض : مشكور ..
تناول يحيى سيجارة له ، وضعها في فمه و هو يلاحظ نظرات طارق و انتظاره لمعرفة سبب قدومه ، أشعل السيجارة ، و قال و هي فمه : قول لي يا طارق ، شلون فهد ؟
بارتباك : منو فهد ؟
نفث يحيى الدخان من فمه ، و قال بابتسامة صغيرة : بدينا لف و دوران ؟
التزم طارق الصمت ، نهض يحيى من مكانه و قال بنبرة عالية : شوف يا طارق ، عندي معلومات إنك صديق فهد المقرب ، فالأحسن تتعاون معاي و لا تعورلي دماغي ..
طارق : يا سيد يحيى ، فهد صديقي المقرب صحيح بس وين المشكلة بهالكلام ؟
يحيى : أبداً في ما مشكلة ، بالعكس ، لو اشتغلت لصالحنا بتستفيد ..
طارق : شلون يعني لصالحكم ؟
يحيى و هو يعاود الجلوس مكانه و يطفئ سيجارته في المنفضة ، نافثاً آخر ما تبقى من الدخان من فمه : يعني أبيك تقول لي كل شي تعرفه عن فهد ، شلون صار معاه فلوس و انتقل من الحارة ؟ شلون قدر يسافر و ليش سافر .. كل هالأمور ..
طارق : صدقني يا سيادة المحقق ...
قاطعه قبل أن يكمل بحدة : بدوون كذب ، و لف و دوران ، لأني بزعل منك ..
ابتلع طارق ريقه : صدقني ما فهمت منه شي ، حتى لما كلمته أمس قال لي راح يبلغني بكل شي لما يرد الرياض ..
يحيى : كلمك أمس ؟؟
هز رأسه و هو يلعن نفسه في داخله على زلة لسانه ، مد يحيى يده : عطني جوالك ..
أخرج الجوال من جيب بيجامته و أعطاه إياه بيد مرتجفة ، فتحه يحيى و بدأ يتصفح السجلات و قال دون أن ينظر إليه : و ليش كلمك ؟؟
طارق : ما في شي يتطمن عن والدته ..
هزّ رأسه بتفكير و هو يتمعن في الرقم الدولي ، أدار شاشة الجوال لطارق : هذا هو ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ، فتح جواله و بدأ بنقل الرقم ، قال ببرود : طيب يا طارق ، موافق تكون عين لنا على فهد ؟
رفع طارق رأسه مصدوماً !

في الداخل ، اجتمعوا كلهم في غرفة واحدة صغيرة ، تقف شهد أمام النافذة تحاول التلصص من خلال إزاحة الستارة المهترئة قليلاً ، تأففت و التفتت إليهم : ماني فاهمة شي !
أبو طارق يفرك يديه بتوتر : أنا متأكد الموضوع يخص فهد ! لا بارك الله فيه يوم اللي عرفناه و عرفنا أبوه ! ما جانا منهم إلا المصايب !
نظرت إلى والدها بعتب ، أعادت نظراتها إلى النافذة بحذر ، و هي تستذكر صوته في الأمس كم كان متعباً ، انتفضت و قالت لوالديها : المحقق طلع يبه ..




دخل إبراهيم إلى مكتبه و يبدو عليه الانزعاج ، دون أن يسلّم أو يقول صباح الخير ، جلس خلف مكتبه و بدأ بالتأفف ، قال عصام و هو الآخر لم يحظى بصباح جيد : يالله صباح الخير ، وش عندك من الصبح مبرطم ؟
تجاهل إبراهيم سؤاله ، و اكتفى بالنظرات الحادة إليه ، نظر عصام إلى مكتب يحيى الفارغ : و هذا الثاني وينه !
إبراهيم : قاعد تسألني ؟ شايفني زوجته ؟
كتم عصام ضحكته ، و حاول أن يقول بجدية : لا من جد ! وش فيك ؟
أدار ظهره نحو الحاسوب أمامه ، ضغط على زر التشغيل : كلن على همومه ربي يعينه ..
تنهّد عصام ، و هو يعرف تماماً ماذا يقصد إبراهيم بكلامه ، نادى على عزيز : عزيز ..
تقدّم عزيز مرتدياً زيه الرسمي ، قال : نعم سيدي ..
عصام : تعرف تشتغل عالكمبيوتر ؟
ابتسم عزيز : طبعاً ، في أحد ما يعرف يشتغل عالكمبيوتر هالأيام ؟
عصام : طيب تعال ، " اقترب عزيز منه ، ناوله عصام ملفاً أخضر يحتوي بعض الأوراق و الجداول " ، و أردف : كونه حضرة المحقق يحيى للحين ما شرفنا ، اقعد مكانه و افتح الملف اللي عالكمبيوتر بنفس هذا الاسم " مشيراً إلى لاصق أبيض يحتوي رقماً من 5 خانات " ، شوف وش في تعديلات عدلها ، و اللي مثل ما هو اتركه ..
أخذ الملف منه ، و اتجه نحو مكتب يحيى ، جلس خلفه و شغل الحاسوب ، و بدأ بتصفح الملف حتى يتم تشغيل الجهاز ، بضع ثوانٍ كان يقف يحيى عند الباب مركزاً كتفه الأيسر إلى حلق الباب ، لم ينتبه أحدهم لقدومه حتى قال بإعجاب مصطنع : والله معبي مكاني يا سيد عزيز ، أقصِد ، معبي مكانك ..
نظر إليه عزيز و هو يعرف تماماً مقصد يحيى من كلامه ، تجاهله و ترك الرد لعصام ، الذي قال دون أن يلتفت إليه : لما الموظف يتأخر مجبورين نلاقي مين يحل مكانه و يمشي الشغل ..
يحيى ينتصب بقامته : أنا ما في مين يحل مكاني ..
عصام ببرود : والله هذا الكلام مو عندي ..
دخل يحيى ، جلس على الكرسي المقابل لمكتبه واضعاً قدماً فوق الأخرى ، قال عزيز : على كل أنا لسا ما سويت شي ، تفضل استلم مكانك ..
دون أن ينظر إليه أشار بسبابته : لا خلص خليك ..
عصام : ليش تأخرت ؟
يحيى : كنت في بيت طارق الحمد .. حققت معاه بخصوص فهد شهران ..
نظروا جميعهم إليه في ذات اللحظة متعجبين ، قال عصام بشيء من الغضب : شلون تساوي هالشي من غير ما تآخذ إذن التحقيق مني ؟
يحيى : لو طلبت ما كنت بتعطيني الإذن .. صح ؟
ضرب عصام كفه بالطاولة بقوة و قال بنبرة حادة : صح ، لأنه هالموضوع انقفل ، ليش للحين تنبش وراه ؟
يحيى : ببساطة مو لازم هالموضوع ينقفل ، و أنا بظل وراه لين أكشف القاتل ..
التفت إلى عزيز و قال بلهجة آمرة : قوم وصّي لنا على قهوة ، من عند بو أيمن ..
ضرب عزيز كفيه بالطاولة و للمرة الأولى يشتاط غضباً ، نهض من مكانه : قلت لك إني مو عامل عندك ..
نظر إليهم جميعاً و قد لاحظ التأييد في نظرات كل من إبراهيم و عصام : عن إذنكم .. و خرج .
عِصام بلهجة آمرة : قوم مكانك و سوّ شغلك ، و هذا آخر تنبيه لك يا يحيى ، إنت هنا تشتغل مو تستعرض عضلاتك !


,

مر يومان ,

تستلقي حسناء في غرفتها ، إنارة خافتة في هذا المساء ، كوب قهوتها إلى جانبها ، و رواية أجنبية بين يديها تقرأها بعينين ناعستين ، يطرق باب غرفتها بهدوء ، تتأفف و تكمل قراءة الرواية بصمت ، و هي تسمع والدها يقول و كأنه يحدّث أحدهم على الجوال : خلاص اتفقنا ، كون جاهز إنت ..
فتح الباب بهدوء ، و دخل بابتسامة : حبيبة أبوها ايش قاعدة تسوي ..
أنزلت الرواية عن عينيها ، و بملل أجابت : يبه ، قول لي بسرعة ايش فيه ؟
جلس أمامها و قال : شايف إنك فاضية و ما وراكِ شي .. و فهد ..
قاطعته بتأفف : افففف وش فيه وجه الفقر هذا ؟
عمر بحدّة : عيب يا بنت تأدبي ! فهد بكرا سفره إنتِ عارفة ..
تنفست بعمق : هذي الساعة المباركة ..
عمر : يبي يأخذ هدية لأمه ، و إنتِ عارفة إنه ما يعرف شي هنا ، قلت له بنتي تروح معاك و تآخذك لأحسن محلات الهدايا ..
أعادت الكتاب إلى عينيها و قالت : لا يبه ، انسى ..
عمر : وش إنسى هذي ؟ وعدت الرجال و قاعد ينتظرك !
قلبت صفحة الرواية و قالت بلا مبالاة : يأخذ لها أي شي من المطار ، لوح شوكولاتة ، مو ضروري يسوي فيها الكريم الحين و اهوة طول عمره طفران ..
عمر بجدية : يبه عيب هالكلام ، قومي يلا عشان خاطر أبوك ..
أغلقت الرواية : و أبوي ليش ما سوى لي خاطر يوم قال لي أروح له و حضرة جنابه طردني ؟ كأني أتحرش فيه ولا ميتة أروح معاه مكان ! يبه إنت قاعد تعطيه عين زيادة ..
عمر : طيب حبيبتي بس هاليوم و خلاص بكرا بيسافر ، يلا عشان خاطري ..
حسناء : اففف طيب قايمة ، بس إذا ضايقني بكلمة بتركه في نص السوق و بمشي و خليه يضيع في روما ..
ضحِك عمر : هههههه طيب أنا أعطيتك الضو الأخضر ، يلا قومي استعجلي ..
خرج عمر من غرفتها ، مع دخول ريم ، التي يبدو عليها الارتباك و الفرحة في آن معاً ، اقتربت من حسناء و قالت بهمس : عندك وقت ؟
حسناء بفضول : ايه ، قولي وش فيكِ كذا ؟
تنفست ريم بعمق و قالت و هي تفرك يديها : عندي خبر بس ماني عارفة إن كان زين أو لا ..
ضحِكت حسناء بخفة : ههههههه طيب قولي و أنا أقرر إن كان زين أو لا ..
ريم : أنا حامل ..
اختفت الضحكة عن وجه حسناء بسرعة ، و قالت بصدمة : حامل ؟
هزّت رأسها بفرحة واضحة ، أرغمت حسناء نفسها على الابتسام و قالت : ألف مبروك .. عن إذنك عندي مشوار ..
تركتها و دخلت إلى غرفة الملابس ،،


,

ألقى بهاتفه على طول يده ، ليرتطم بالزجاج الأمامي للسيارة و يرتد عائداً إلى الكرسي الفارغ إلى جانبه ، بدأ يقود بسرعة جنونية بعد أن سمِع ذلك الخبر منها ، يا الله ، ما هذا الاختبار القاسي الذي أُقبِل عليه ؟ كنت أشد الرجال صبراً يا الله ، و لكن ، هل سأحتمل أن يُكتب علي أن أبقى وحيداً إلى الأبد ؟ يا الله أنت تعرف كم هو صعب علي الاختيار ، ما بين هتافات قلبي و نيرانه ، و الواجب الذي قتلتني الحاجة إليه ..
اصطف بسيارته بشكل خاطئ أمام مدخل المنزل ، توجه للحارس الذي نهض من مكانه ، ناوله مفتاح السيارة و قال بعجلة : فوّت السيارة للكراج ..
تركه و توجه مسرعاً نحو باب المنزل ، لُجمت قدماه عند الباب ، قاد بأقصى سرعته ليصل ، و عند وصوله فَتك الخوف في قلبه من مواجهتها ، من التفكير في العواقب ، و الحلول .. في الأعلى ، تقف أمام النافذة المطلة على الحديقة الخلفية للمنزل ، وقفت أختها إلى جانبها و قالت بصوت معاتب : الله يهديكِ ، هذا خبر ينقال على الجوال !
التفتت إليها ، و لمعة عينيها واضحة جداً من الدمع الذي تحاول أن تكتمه ، بنبرة هادئة : ما كنت راح أقدر أطالع في عيونه و أقول له هالخبر .. صعب يا جيهان ، صعب .. الله لا يحطّك مكاني في يوم ، ولا يذوقك هالمرار ..
في الأسفل ، دخل بعد تردد طويل ، في طريقه إلى الصعود ، كانت الشغالة " فيديا " نازلة ، استوقفها بسؤاله : وين ماما آمنة ؟
بلهجة عربية متكسّرة أجابت : ماما آمنة مو في بيت قال بيروح عند دانة ..
عصام : و مريم ؟
فيديا : ماما مريم في غرفتها معاها أختها ..
هز رأسه المزدحم بأفكاره : طيب ، روحي لشغلك ..
بخطوات بطيئة صعد ما تبقى من الدرج ، وصل إلى باب غرفته ، طرق الباب ، أخذت مريم نفساً عميقاً بعد أن تأكدت أن أختها قد وضعت نقابها : ادخل ..
فتح الباب و ظل واقفاً عنده ، واضعاً عينيه أرضاً : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
بصوت واحد ردوا : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
سقطت عيناه على حقيبتين سوداوين ممتلئين إلى جانب السرير ، إحداهما كبيرة و الأخرى تصغرها حجماً ، تساءل : ايش هذا ؟
تحركت تَيماء قائلة بصوت هامس : عن إذنكم أنا بنتظر أخوي في الصالة ..
ابتعد عصام عن الباب ، مفسحاً لها المجال لتمر ، دخل و اقترب من مريم ، وقف أمامها و كرر سؤاله و هو يشير بسبابته إلى الحقائب : اييش هذا ؟
مريم تجاهد نفسها ألا تبكي : عصام ، أنا مقدر أحرمك من الأولاد ، مقدر أكون أنانية .. النتيجة انحسمت خلاص .. و بنفس الوقت ماقدر أقول لك تزوج علي و أنا برضى و بسكت ، الموت عندي أهون من إنه تيجي وحدة تشاركني فيك ..
تنهّد عصام تنهيدة تحكي ما في قلبه من حيرة ، قال بعد صمت : على طول حكمتِ إنها النهاية ؟ و إني بتزوج عليكِ ؟
غطت وجهها بنقابها : قلت لك مقدر أكون أنانية ..
اقتربت خطوات ، لتحمل حقائبها ، انحنت يد عصام لتلامس يدها ، ضغط عليها و سحب منها الحقيبة بإصرار ، نظرت إليه متسائلة ، ما الذي يجعلك مصراً على التمسك بي ؟
أخذ الحقيبة و وضعها جانباً بهدوء ، بنبرة خافتة : مريم ، الله يرضى عليكِ ، اعقلي ..
مريم : مقدر أقعد و أستناك تفوت علي بالضرّة ..
ظهرت نصف ابتسامة على وجهه المتعب : مريم الله يرضى عليكِ ، فكي عباتك و اقعدي ، وش صايرلك ؟
رفعت نقابها عن وجهها ، أطلقت العنان لدمعتها الأولى لتنسكب بهدوء من عينها اليسرى ، تبعتها الأخرى دون تردد ، قالت : عصام ، لا تأخذ الأمر بهالبرود .. الدكتورة قالت إني احتمالية إني أتعالج ما تتجاوز 30% !
عصام : 30% في الطب ماهي نسبة هينة ، يعني نسبة كويسة ، الناس تتفاءل بـ 1% ، إنتِ أرحم من ربك ؟
مريم تجلس على طرف السرير : و النعم بالله ، بس في بعد 70% ، ليش أتأمل بشي شبه مستحيل ؟!
جلس على الصوفا المقابلة للنافذة ، استرخى برأسه المثقل بالهموم ، و هو يغمض عينيه قال بإصرار : مريم لا تتعبيني معاكِ ، اقعدي و اعقلي ..



,,


ركب السيارة محرجاً ، في وقت لم تلتفت فيه إليه و هي تفكر في آخر ما سمعته من زوجة أبيها ، ترتدي كنزة بيضاء مع بنطلون أسود ، فوقهما سترة جلدية رقيقة ، و تلف على رقبتها سكارف باللون الكموني الداكن ، أوحى لها منظرها المهمل أنها قد خرجت رغماً عنها .. لم تنتبه لدخوله حتى تنحنح و قال : السلام عليكم ..
التفتت نصف التفاتة ، أعادت نظراتها للشارع المكتظ بالبشر ، ببرود ردت : و عليكم السلام و رحمة الله ..
فهد بحرج : أنا آسف ، غلبتك معاي ..
تجاهلت الرد ، مدت يدها إلى التابلو المقابل لكرسي فهد ، فتحته لتخرج منه سي دي ، وضعته داخل المشغّل ، لتخرج منه أنغام أغنية إيطالية كان لحنها مألوفاً لديه ، ترفع صوت المسجل ليفهم مقصدها بأنها لا ترغب في الكلام ، ولا حتى في الاستماع إلى أي شيء .. استمر بالصمت يحاول أن لا يراقب حركاتها و هي تضرب بأطراف أصابعها فوق المقود بصوت كصوت طبل منخفض يتناغم و إيقاع الأغنية ، تتصرف تماماً كأنه غير موجود ، على عكس المرة الماضية التي حاولت فيها جاهدة أن تبني جسراً من التواصل ، أو أن تفعل شيئاً يرسم ابتسامة على وجهي ..
7 دقائق مرت كـسبعة أيام ، حتى اصطفت السيارة إلى جانب طريق مزدحم بالأسواق و البشر ، نزلوا من السيارة ، الهواء البارد يلفحهم ، تتطاير غرتها القصيرة لتزعج عينيها ، مشت إلى جانبه و هي تضع كفيها في جيوبها : وش الهدية اللي حابب تاخذها لوالدتك ؟
أجاب و هو يشتت أنظاره في المحلات أمامه : مادري ، بصراحة هذي أول مرة أجيبلها هدية ..
ضحكت : هههههه ، هالمرة تعادلنا ..
عقد حاجبيه و ابتسامة خفيفة على شفتيه : وش تقصدي ؟
حسنا : أنا بعد ما عمري اشتريت هدية لأمي ..
صمت و ابتسامته الخافتة لا تزال على وجهه ، يستذكر كلامها في المرة الماضية حين قالت أن الفرق بينهما كبير ، إذ استغرب هو أول ليلة قضاها بعيداً عن والدته ، بينما لا تعي آخر ليلة قضتها معها ..
وقفت لتقطع الشارع ، تبعها فهد و هو ينظر إلى جنونها في قطع الشارع غير آبهة بالسيارات السريعة المارة ، قال عند وصولهما للجهة المقابلة : صرتِ بهالعمر و ما تعرفي تقطعي الشارع ؟
توقفت ، و نظرت إليه بطرف عينها : وش عرفك بعمري ؟
فهد : أبداً ! بس خمّنت ، بالجامعة ، أكيد مو أقل من 19 سنة ..
تكتفت حسناء في محاولة لتدفئة نفسها : أنا سنة ثالثة في الجامعة ، عمري 21 سنة ..
التزم فهد الصمت ، يقارن بينها الآن و بين مزاجها في بداية الطريق ، قطعت صمته و هي تشير بعينيها إلى المحل أمامها : خلينا نفوت هنا ..
دخل خلفها و هو يتأمل المحل ، لأول مرة يدخل لمكان كهذا ، تفحص المكان بدقة ، و للمرة الأولى تشعر حسناء أن فهداً قد بان عليه الإعجاب بمكان ما في هذه المدينة الساحرة .. بدأت تتجول في المحل بين الاكسسوارات و الساعات ، بينما يتأمل فهد الأوشحة الشتائية ذات الألوان المختلفة ، و يحاول أن يختار ما يناسبها .. بعد دقائق ، وقفت حسناء إلى جانبه تتأمل نفس الأوشحة ، قالت : ذوقك حلو ...
بنظرة خاطفة ابتسم إليها ، أردفت : خذ لها لون كحلي ، أو رمادي غامق مثلاً ..
مدّت يدها و هي تتفحص الألوان و تردف : لأن الألوان الزاهية ما تناسب حرمة كبيرة ..
وقفت على رؤوس أصابعها لتنتشل الوشاح الرمادي ، و تنظر إليه بإعجاب و تعلو شفتيها ابتسامة حالمة ، شعر من خلالها فهد ، أنها تتمنى لو كانت تشتري هدية لوالدتها الآن ، كما يفعل هو .. نظرت إليه : أنا برأيي هذا اللون مرة حلو ..
شعرت أنها بالغت في تدخلها ، بحرج قالت : أو ، مثل ما تبي .. لو تحب نروح مكان ثاني ..
ابتسم فهد و هو يأخذ منها الوشاح ، مدّ يده و تناول وشاحاً آخراً ذات لون أحمر قان ، تركها و ذهب للكاشير ، أخرج محفظته ، دفع ثمن الوشاحين ، بينما تنتظره حسناء على باب المحل و هي تخمن أنه قد أخذ الوشاح الآخر لشهد ، التي اتصلت به و رسمت على وجهه أصدق ابتسامة رأتها ..
تقدم فهد من خلفها ، مد الكيس الذي يحوي الوشاح الأحمر لها و قال : تفضلي ..
عقدت حاجبيها : وش هذا ؟
فهد مشى أمامها ، ببرود : هدية ..
سارت خلفه بخطوات سريعة تعلن عن انفعالها : من طلب منك ؟ لو سمحت رجعه ..
وقف و هو يلتفت إليها : اعتبريها ..مممم ، اعتبريها هدية علشان مساعدتك لي ..
بجدية : فهد أكيد ما راح أقبل ، رجعه لو سمحت .. بعدين متى عرفتك أنا عشان تهديني أصلاً ؟
تابع مشيه : جاء على اسمك و خلاص ، أنا ما أحب أخلي علي ، إنتِ ساعدتيني ، و أنا رديتلك الجَميل ..
تأففت و تبعته حتى لحقت به و أصبحت تمشي بجانبه ، تتنفس بسرعة و دخنة بيضاء تخرج من شفتيها الباردتين ، توقف أمام كشك صغير في نهاية الشارع ، بلهجة انجليزية جيدة نوعاً ما ، جعلت حسناء تستغرب ، طلب كوبان قهوة ، تقدّم منها و مد لها كوبها : هذي هدية مقبولة ، مو هذا اللي جبته ..
ارتشف من قهوته القليل ، مرر لسانه على شفتيه ، و قال بسخرية : هالحين صار " هذا اللي جبته " ؟ قبل دقايق كان عاجبك و مرة حلو !
حسناء : بس ما طلبت تشتريه لي .. يلا مشينا ، هذي قهوة بعد و في هالليل عشان ما أعرف أنام !
سارا بخطوات بطيئة ، فتحت حسناء السيارة ، من الباب الخلفي لتضع الكيس ، و يفعل فهد ذات الشيء ، ثم يتوجه كل منهما إلى مقعده .. بدأت بتحريك السيارة ، و أعادت سي دي الموسيقى ذاته الذي يصدع بأغانٍ ألمانية تعرفها و تدندنها ، رفعت الصوت ، و لكن في طريق العودة يبدو أن مزاجها قد تحسن قليلاً ، دون أن ينتبه فهد ، كانت حسناء تراقب مرآتها الوسطى بعينين حائرتين ، و هي ترى سيارة واحدة تسير خلفهم في كل اتجاه منذ أن خرجوا ، حاولت أن تقتل الشكوك في عقلها ، لكنها تأكدت حين دخلت في شارعٍ مظلم لا بشر فيه ولا نور ، أخفضت صوت المسجل و هي تنظر إلى المرآة بريبة ، أثارت شكوك فهد الذي تساءل : وش فيكِ ؟
حسناء بهدوء : في سيارة لاحقتنا ..
على وشك أن يتلفت خلفه ليرى ، لكن صوت حسناء المحذّر استبقه فقالت : لاا تلف وجهك ، لا تحسسهم إننا عرفنا ..
فهد : تعرفينهم ؟


،



جلس في سريره بعد تعب أنهكه طوال اليوم ، دون أن يبدل ملابسه أو حتى يخلع حذاءه ، رن جوّاله و هو أمامه على السرير ، تأفف و هو في داخله يعرف المتصل قبل أن يرى الاسم ، تنهّد طويلاً و هو يعاتب نفسه في داخله على بخله معها ، تتهمه ببخله ، ولا تعرف أنه فقير المشاعر و ليس بخيلاً ، فقيرٌ لا يمتلك ما يقدّم لها ولا يعرف إن كان سيفعل يوماً.. رد قبل انقطاع الاتصال بثوان ، جاءه صوتها المعاتب : بدري ! وين كِنت عن التلفون ؟
رفع حاجبه ، و بسخرية واضحة في نبرته : مساء الخير !
تنهّدت جيهان ، و قالت : إبراهيم ليش تسوي كذا ؟
تأفف بملل : وش سويت ؟ جيهان واللي يخليكِ ماني بمزاج كويس اليوم ..
جيهان : متى كنت بمزاج كويس ؟ علمني عشان أعرف متى و شلون أكلمك ؟!
إبراهيم ، مرغماً نفسه على أن يعتاد على ذلك الوضع : طيب ، حبيبتي إنتِ عارفة إني أرد من الشغل هلكان ، ليش تقعدي تزوديها علي ؟
جيهان و نبرة البكاء باتت واضحة في صوتها : أنا بعد تعبانة و محتاجة وجودك .. كنت عند أختي في بيتها و أوضاعها ما تسر .. لو عصام ما أصر عليها ما كانت بتقعد في البيت عنده ..
رفع نظره إلى سقف غرفته و هو يدعو الله في داخله أن يلهمه الصبر : ليش ؟ وش صاير بينهم ؟ حسيت إنه عصام صارله فترة مخربط ..
جيهان : أختي عرفت اليوم إنها عندها مشكلة في الإنجاب ، و يمكن ما تقدر تخلّف ..
إبراهيم الذي اشتاط غضباً : و أنا وش علاقتي تدخليني في هالأمور ؟
خافت جيهان من نبرته الحادة ، باندفاع : مو قاعدة أدخلك بس ، كنت أبي أفضفضلك عن اللي مضايقني اليوم !
إبراهيم : ولو كان ! هذي أمور خاصة وش علاقتنا ليش تطلعيني على أسرارهم !! إنتوا الحريم ما عندكم شي اسمه خصوصية ؟ يومين وجهي بوجه عصام ولا تكلّم عن أسرار بيته !
فتحت فمها لتجيب : بـ ..
قاطعها بنبرة حادة : ولا كلمة ! شوفي يا جيهان ، هذا و احنا عالبر ، أنبهك إني أسمع شي صار بيني و بينك يطلع قدّام الناس ، أنبهك ، والله ما بيحصلك طيب يا جيهان .. مفهوم ؟
انخفضت نبرة صوتها : مفهوم ..
بقسوة : مع السلامة ..
أغلق الخط دون أن يسمع ردها ، قُرع باب غرفته ، مسح وجهه بكفيه و هو يستغفر : استغفر الله العظيم .. تفضل ..
فتحت الباب ، دخلت بابتسامة و قالت : وش فيك يمه صوتك طالع على مين تصارخ ؟
إبراهيم : هذي اللي ما تتسمى ..
عرفت فوراً من يقصد ، عبس وجهها : هذي اللي ما تتسمى بعد أسبوع بتصير في بيتك ، و اهية زوجتك ، شلون تتكلم عليها كذا ؟ وش خليت لبعد الزواج ؟
إبراهيم برجاء : يمه ، الله يخليك اعفيني !
ضحكة يشوبها الغضب أطلقتها والدته : وش أعفيك ! مفكر نفسك في مهمة بشغلك ؟ وش تبي الناس يقولون لا فصخنا العقد و مو باقي على عرسكم إلا أسبوع ؟ تبي تسود سمعة البنت ؟ ما عندك اخوات تخاف عليهم ؟ ترضى يصير فيهم كذا ؟
إبراهيم بخجل : لا والله ما يرضيني يا يمه ، بس ماني متقبلها ! و ننفصل الحين أحسن من بعدين ، يمه ماني قادر !
تنهّدت ، اقتربت منه و مسحت على كتفه بحب : يمه الله يرضى عليك ، بنت عمتك رشا تزوجت ، و صار عندها عيال بعد ، وش نسوي ؟ مالك نصيب ، بتقعد كل عمرك من دون زواج عشانها ؟ و اهية متزوجة و مبسوطة و ماهي سائلة فيك ؟
هز رأسه و هو يطرد فكرة أنها ملك رجل غيره من رأسه : لا يمه ، ماهي مبسوطة أنا حاسس فيها ، أنا شفت نظراتها يوم ملكتي على جيهان ، شفت لمعة الدموع في عيونها ..
نهضت والدته و قالت بغضب : عيب يا إبراهيم ! حرام تفكر بوحدة متزوجة ! الحرمة على ذمة رجال ثاني ! ترضى يجي رجال غريب يفكر في زوجتك و يرغبها مثل ما إنت قاعد تسوي الحين ؟
إبراهيم : يا ليت الموضوع بإرادتي ، كنت نسيتها من زمان يا يمه ..
أمسكت ذقنه بقسوة لترفع وجهه إليها ، قالت : كنت مفكرة إني ربيت رجال ! يا حسافة بس !
تركت وجهه و كلماتها اللاذعة تكوي قلبه ، و النيران المحيطة به من كل جانب أفسدت كل ما تبقى منه ، لا شيء أقسى من الغيرة على رجل صلب كصلابته ، وقفت والدته أمام الباب و قالت بجدية تربك إبراهيم و ترجف قلبه : شوف يا إبراهيم ، للمرة الأخيرة أقول ، إذا فكرت لمجرد تفكير إنك تترك جيهان ، أو تظلمها ، لا إنت ولدي ولا أنا أعرفك ، لأنك يوم وافقت تتزوج ، ما أحد أجبرك ..
خرجت ، لتطبق الباب بقوة خلفها ، لتتركه عالقاً بين الحياة و الممات ، بين جنة جيهان ، و جحيم رشا ..

،,

فشلت في إضاعتهم ، و هم المتمكنين من شوارع روما و ازدحامها ، ليدخلوا في زقاق ضيق مظلم ، أركنت السيارة إلى جانب الطريق ، خلال دقيقتين ، ظهر من خلال المرآة رجلين يتقدمان نحو سيارتهما ، التفتت إليه و قالت بحذر جامد دون أن يبدو عليها الخوف : قلت لك ملاحقيننا ..
فكّ حزام الأمان ، و كل ما يدور في باله هو حفظ حسناء من التعرض للأذى ، فهو رجل شرقي لا يرضى أن يصيب امرأة مكروهاً و هو إلى جوارها ، قال : خليكِ في السيارة ، بنزل أشوف وش السالفة ..
حسناء : بنزل معاك ..
فهد بصرامة : قلت لك خليكِ هنا ..
ترجل من السيارة ، ولا أخفيكم أنه شعر بالريبة ، و إن كان قد اعتاد على القتال في شوارع حارته ، إلا أنه سيكون وحده مقابل رجلين ، اقترب منهما و اتضح له أنهما عرب ، تساءل و هو ينظر إلى كليهما : خير يا شباب ، وش السالفة ؟
أحدهم يقول بسخرية : حضرتك الحب الجديد للآنسة ؟
في تلك الأثناء ، بينما تتابع حسناء ما يجري من خلال مرآتها ، مد يده ليضرب كتف الرجل بخفة ممتزجة بشيء من القوة : أقول اختصر إنت هو و يلا من هنا ..
باغته أولهم بلكمة على أنفه أسالت منه الدم أعادته بضع خطوات للوراء ، جعلت من حسناء تنتفض في مكانها ، لينهض فهد مسرعاً و يرد اللكمة له ، يسرع الرجل الآخر و يكبل يدي فهد إلى الخلف ليثبته ، ينهض الأول و هو يمسح طرف شفته من الدم ، اقترب و قال بضحكة ساخرة على وجهه : ما شاء الله ، كابتين أميريكا !
التفتوا كليهما إلى باب السيارة الذي فتح ، و الأنثى التي خرجت بحركات رقيقة ، ليقول فهد بلهجة آمرة : قلت لكِ خليكِ في السياارة !
متجاهلة أوامره ، و هي التي لم تعتد أن يأمرها أحد ، تقدمت بخطوات ثابتة و ابتسامة على وجهها لم يفهم أحدهم مغزاها ، اقتربت واقفة في المنتصف بين فهد ، و الرجل الأول ، قالت بابتسامة : وش تبون ؟
ضحِك الرجل و قال و هو يقترب : من هذا الحلو ما نبي شي ، نبي الآنسة الجميلة " يقصدها "
اقترب منها و مد يده ليلمس خدها ، باغتته بحركة سريعة غير متوقعة من فتاة رقيقة مثلها ، أحكمت قبضتها على كلتا يديه بشراسة ، رفعت قدمها اليمنى ضمتها إلى بطنها ، ركلته بركبتها في بطنه ، و أتبعتها بالأخرى لتقذفه حتى اصطدم ظهره في مقدمة سيارته ، ليس ضعفاً منه إنما فاجأته جرأتها ، في ذات الوقت استطاع أن يفلت فهد من الرجل الذي قيّده ، و الذي تشتت بفعل ما حدث ، لينهال عليه باللكمات واحدة تلو الأخرى ، في تلك الأثناء ، و هي ترى ذلك الرجل ينهض ليستعيد قواه و نظرات شرسة تحتل عينيه ، أخرجت مسدساً من تحت سترتها ، رفعته في وجهه و هي تفك الأمّان بتهديد و قالت : مكانك ! ولا خطوة ..
نهض فهد عن الرجل ، ينظر إليها مندهشاً ، وقف الأول في مكانه متصنماً ، وجهت حسناء كلامها إلى فهد ، مثبتة عينيها و فوهة السلاح نحو رأسه : فهد اطلع مكاني ..
ركب مسرعاً مكان القائد ، بينما تراجعت بخطوات بطيئة و هي تسير بشكل عكسي لئلا يفعلا شيئاً يفاجئهما ، صوبت بسرعة نحو عجل سيارتهما الأمامي ، أطلقت دون أن ترتجف يديها ، و ركبت بسرعة ، قالت و هي تلهث : حرك لأي مكان بسرعة ..
خلال ثوانٍ ، كانت سيارة حسناء قد اختفت من أمامهما ، تركتهما ينظران إلى بعضهما بخيبة ، يوبخ كل منهما الآخر و يلقي اللوم عليه ..
استرخت في الكرسي ، تمسك السلاح بيد مرتجفة ، ليست كتلك التي أطلقت الرصاص قبل قليل دون أن يتحرك لها جِفن ، التفتت خلفها ، تنفست الصعداء و هي ترى الطريق خالٍ تماماً من أي أحد يلاحقهم ، قالت لفهد و هي تشير بسلاحها نحو اليمين : وقف هنا ، خلينا ناخذ نفس ..
توقف فهد ، كما قالت ، ملتزماً الصمت طيلة الطريق .. تنفسوا كليهما بعمق ، تساءل بفضول : من هذولا ؟ تعرفيهم ؟ وش يبون منك ؟
هزّت رأسها بالنفي ، فتحت زجاجة الماء ، شربت كثيراً حتى ارتوت : ما أعرفهم ، بس جاهزة دايماً ، أبوي عنده أعداء ..
عقد حاجبيه : ليش ؟
و هي تفك السكارف عن عنقها و تشعر أنها تكاد تختنق : مادري ..
سادت لحظة صمت يحاول فيها كليهما أن يستوعبا ما حصل ، نظرت حسناء إلى وجه فهد المرتعش ، أطلقت ضحكة طويلة : هههههههههههههههههههههههههه
فهد ، نظر إليها بتعجب ، و كأن عدوى الضحك انتقلت له : هههههههههههههههههههههه ، تصدقي فاجأتيني ! من وين طلع جعفر اللي جواكِ ؟ و أنا اللي طول الوقت خايف تنأذي و إنتِ معاي ! ما شاء الله تسوي 100 رجال !
ارتشفت القليل الآخر من الماء : هههههه ، أنا من صغري أبوي علمني كاراتيه ، و فنون قتالية ، الآيكيدو ، وفن الدفاع عن النفس ..
رفع حاجبيه بإعجاب : جميل ، كويس البنت تكون قادرة تدافع عن نفسها .. بس ليش ؟
حسناء : في هذي البلد لو تعرضت البنت لاعتداء في الشارع العام ، أو السرقة ، ما أحد لأحد ، يعني ناادراً تلاقي واحد يتدخل و يقول هذي بنت ، كل واحد عليه من حاله ، عشان كذا أبوي كان مصر إني أتعلم أدافع عن نفسي .. و بعد ، أبوي عارف إنه عنده أعداء ، و أنا ما عندي إخوان ، يعني أبوي عمل مني ، حسناء ، و حَســن .
فهد : من وين هالأعداء ؟
تجاهلت سؤاله و هي تفتح الباب : يلا انزل ، بوصلك الأوتيل و برد البيت ، تأخرت ..
أدار مفتاح السيارة و قال : سكري بابك ، اسمحيلي يا آنسة ، هالمرة أنا بوصلك ، أكيد ما بتركك توصليني الأوتيل و تكملين بروحك !
بنصف ابتسامة أغلقت بابها و عادت إلى مكانها : بعد كل اللي شفته ؟
ضحِك فهد : تدرين إني من يوم جيت روما ما ضحكت بهالشكل ، ولا حسيت إني سويت تغيير حقيقي بحياتي ؟ برافو ، ولو إنها كانت مغامرة مرعبة ، بس جددت شي ..
أطلقت ضحكة أخرى ، شغلت الراديو و بدأت تقلب في محطاته ، و تدله على الطريق ..


،,


،’

مسح وجهه بكفيه و هو يحاول أن يستوعب ماذا يجري من حوله ، تتسع عيناه بذهول ، و صدى صوته يتردد على مسامعه : للأسف إنك مالك خيار ، اللي أقوله أنا ، بيتنفذ ..


،,



صرخة تردد صداها عدة مرات في ذلك المكان شبه المهجور ، تنفّس عن غضب بالغ : أغبيــــــــــــــــــــــــــااء !

،,


انتهى *()

بصرراحهه كان ودي يكون البارت أطول ، لكن و أنا قاعدة أكتب جانا ضيووف ، على غفلة ، و جيت كملت شوي ، بس عيووني سلامات قفلوا صاحية من الفجرر ، فقلت أنزل لكم اللي كتبته ، و ترى ما هو مررة قصييرر .. أتمنى ينال إعجابكم ، و لا تنسوني من تعليقاتكم و صالِح دعائكم ..

نلتقي إن شاء الله الجمعة القادمة ، مبدئياً قررت يكون بارت واحد طوييل في الأسبوع ، يوم الجمعة ما بين الساعة 8 – 10 مساءً ، و إذا في متابعين من خلف الكواليسس عندهم اقتراحات ثانية للمواعيد يكتبوونها و إن شاء الله بنحاول نرضي الجميع ..

في أمان الله ، أختكم : طِيفْ!






 
 

 

عرض البوم صور طِيفْ  
قديم 30-10-19, 11:19 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,164
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طِيفْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: و في نشوة العشق صرنا رماداً ، بقلمي : طِيفْ!

 




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايه راااائعه طيف وتشد الإنتباه وأعجبني اسلوبك وسردك
الخالي من الحشو بدايه تبشر بقلم يعد بالكثير
قرأت البارتات الأربعه مع بعض وبعلق عليها مع بعض

فهد واضح إنه ماهو سهل وشخصيه قويه والخوف إنه في سبيل بحثه عن قاتل أبوه وتغيير وضعه يضع مع عمر وسلطان اللي
ما أستبعد أنهم هم وراء قتل أبوه ربما أكتشف عنهم أشياء
ماحبو يعرفها لأن من العيشه اللي كان عايشها أبوه ماله دخل
في أعمالهم والا ماكان بهذا الفقر
والخوف إن فهد يضيع في سبيل تحقيق هدفه لأن عمر وسلطان
ماهم سهلين ويخططون له على ثقيل حتى يمسكون عليه شيء
ويجبرونه على العمل معهم

حسناء لم تعيش حياه سعيده مع والديها والحسنه الوحيده لوالدها
تعليمها الدفاع عن نفسها لأنه عارف المجتمع اللي عايشه فيه وعارف إن له أعداء كثير وممكن ينتقمون منه في بنته ربما
حسناء لا تعرف عن حقيقة أعمال والدها السيئه
حاليا تكره فهد لكن أتوقع تتغير نظرتها له مع الوقت

شهد وحبها لفهد وحب فهد لها والصعوبات اللي تقف في طريق هذا الحب فهل راح يكون فهد من نصيب حسناء أو شهد
الأحداث في البدايه وصعب التوقع

طارق هل راح يتجسس على فهد ويخبر يحيى أو العكس يخبر
فهد عن طلب يحيى

آمنه وعصام الله يكون في عونهم أم عصام ماراح تسكت وهي
ماعرفت نتيجة فحوصات آمنه بتزوج عصام كيف لما تعرف
ربي يعوضهم ويرزقهم بالذريه آمنه حساسه ولو ضغطت عليها أم عصام أكيد بتقلب حياتهم وما أظن تتحمل آمنه وراح تطلب الطلاق خاصه لو تزوج عصام

إبراهيم وجهان
إبراهيم الزواج ماهو لعبه المفروض مايقدم على الخطبه والزواج الا وهو مقتنع بهذه الخطوه وبنات الناس ملهن لعبه وحقل تجارب جيهان واضح إنها عاقله من كلامها لأختها وتصرفها ومالها ذنب حتى يعاملها إبراهيم بهذه الطريقه إبراهيم أناني فكر في نفسه ومافكر في جهان وسمعتها وموقفها بعد مايطلقها والله يعين جهان عليه لأن أتوقع بيتمم الزواج لأجل أمه وإن شاء الله
جهان تقدر تحتويه وتتغير نظرته لها ويحبها وهو يعقل وينسى رشا ويقطع الأمل منها خاصه وهي متزوجه ويستحي على وجهه
ويبطل ينظر لها كل ماقابلها عامل لي طبيب نفسي وعارف من عيونها إنها ماهي مرتاحه وإذا كان أنت وش دخلك فيها

أرجوا أنك تكملين روايتك لأنها تستحق أن تكتمل ولا تحبطين
من قلة الردود وإن شاء الله مع الوقت واستمرارك تلاقي اللي يسرك والمعذره لو ماقدرت أعلق بإستمرار بعد كل بارت لإنشغالي

يعطيك العافيه ومنتظرين باقي الأحداث

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي  
قديم 31-10-19, 12:03 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,386
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طِيفْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: و في نشوة العشق صرنا رماداً ، بقلمي : طِيفْ!

 

اهلين طيف
ابد خذي راحتك جزء بالاسبوع راضين بس اهم شي لاتقطعيييييين تكفين

نجي لابطالنا الحين ماقهرني الا مريم يعني احسها ضعيفه ومستسلمه بقووة .. اذا زوجك راضي ويحبك وقالك نعالج ومانيأس لان الطب تقدم حتى الي نسبه الحمل عندها 1% تسوي انابيب وتجيب بدل الواحد اربعه هههعععهه
ابي اعرف انت مستسلمه كذا لييييه ...لو انك تحبين عصام ومتمسكة فيه كان حاربتي علشانه ياأم دميعه ...

فهد وحسناء ...ياخوفي تتعلق حسناء فيه وينسى شهد مع اني مااتوقع ان لفهد نصيب مع شهد ابددددداااا دام ابوها رافضه من الان وهو لسه ماتقدم ...

طيف.. تسلم يمينك احداث غامضه واسرار بانتظاارك نحلها سوا ....

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية