لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-19, 09:14 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 65 - الرهان الخاسر _ آن ميثر _ دار الكتاب العربى ( كتابة )

 


و أسرعت تحتضن ابنتها بين ذراعيها و هي تردد و الدموع في عينيها:
"أوه!لا تعرفين كم أحس بالسعادة و أنا أراك الآن" !
و انسحبت الراهبة ثوماس بلباقة و بقيتا لعدة دقائق ملتصقتين.و أخيرا جذبت راشيل سارة نحو الكرسي و جلست ووضعت الطفلة على ركبتيها و قالت:
" إنك على ما يرام! هل تحسين بأي الم؟"
و أجابت سارة في شيء من اللامبالاة:
"إنني بخير تام و لن أستعمل ذلك الجهاز بعد الآن."
و حركت راشيل رأسها في استسلام و قالت:
"لا..أفهم ذلك..أوه ..سارة..لقد افتقدتك كثيرا!"
و قالت سارة و هي تربت بيدها على وجنة أمها:
" و أنا أيضا..لقد كان كل شخص رقيقا معي للغاية...وجاءني العديد من الهدايا و اللعب.وأحضر لي جويل العديد من اللعب و كان يقول إن بعضها منك."
"حقا؟"
ترنح قلب راشيل و حاولت أن تسيطر على صوتها المرتعش و هي تضيف:
" وهل رأيت العم جيمس كذلك؟"
و جعدت سارة أنفها و قالت:
"أوه!نعم و لكنه أخضر لي فقط علبة موسيقى من ألمانيا"
" و لكن يا سارة نحن لا نحكم على الناس بما يحضرونه من الهدايا."
" أعرف و لكن جويل يقول إنه يحبني..و يقول إنه يريد أن أكون فتاته الصغيرة."
و تقلصت عضلات معدة راشيل بشكل سبب لها الألم و قالت:
" و ماذا قال العم جيمس؟"
"لا أتذكر...أنا لا أحب ذلك الرجل"
و هزت راشيل جسد سارة بعض الشيء و قالت:
" سارة !أرجو ألا تقولي شيئا مثل هذا..وفضلا عن ذلك فإن العم جيمس لم يكن يستطيع أن يأتي ليزورك مثلما فعل جويل فقد كان هو الآخر بالمستشفى.أرجو أن تتذكري ذلك!"
" لماذا ؟"
" أنت تعرفين..فقد أعطاك العم جيمس إحدى كليتيه لتغذوا صحتك على ما يرام."
" لا !هو لم يعطني شيئا.الذي أعطاني هو ذلك الولد الصغير... الذي مات !"
ووقعت راشيل في حيرة كاملة:
" ماذا تقصدين بالولد الصغير الذي مات؟"
و هزت سارة رأسها و قالت:
" الولد الذي صدمته سيارة...كانت حادثة مؤسفة للغاية...ولكن الدكتور لوريمر قال: الله هو الذي يحسم هذه الأمور!و ليس الإنسان!"
لم تكن راشيل تفهم شيئا مما تقول و سألتها :
"عم تتحدثين يا سارة؟"
و زفرت سارة زفرة حارة تعبر عن الحنق و قالت:
"يا ماما...ألا تفهمين؟ لقد شرحت لك...صدمت سيارة طفلا بالقرب من المستشفى في الليلة التي وقع لك فيها الحادث.و قال جويل:الأطباء كانوا يبحثون عنك في كل مكان ما عدا المستشفى!"
وقهقهت سارة عندئذ و بدأت راشيل تدرك ما حدث و قالت:
"تقصدين انك حصلت على إحدى كليتي هذا الولد الصغير؟"
" هذا هو ما قلته بالضبط."
مدت سارة أصبعها إلى أسفل ذقن راشيل تداعبها و أكملت:
"ألم يخبرك جويل بذلك؟"
و حولت راشيل بصرها بعيدا عن سارة و قالت:
" لم أر جويل!"
" لم تشاهديه؟و لكنه حضر لزيارتك؟كان يريد أن يخبرك عن عزمه في أن يجعلني فتاته الصغيرة."
و أزاحت راشيل سارة عن ركبتيها و نهضت على قدميها في شيء من عدم الاتزان إذ بدأت فجأة تدرك مغزى أشياء عديدة...ما ذكرته أريكا من ان جويل هو الذي أعد الترتيبات الخاصة بزرع الكلية.اضطراب اريكا عند سماع راشيل تذكر عرضا بأن جيمس كان في المستشفى وفوق ذلك شك جيمس عندما حضر ليزورها أول مرة...ذلك الشك الذي زال عنه عندما أدرك أنها لا تعرف شيئا عن الحقيقة كاملة...اضطربت دقات قلبها...ألهذا اقترح عليها أن يتزوجا في الحال؟في المستشفى؟لا بد أن الأمر كان كذلك...و أكد لها ذلك أيضا حرصه على ألا ترى جويل؟و أخذت تلهث بعمق كان الذعر يعتمل في نفسها كأنه قوة دافعة..لو أن سارة لم تحضر إليها...ولو أنها لم تعرف الحقيقة.لتزوجت جيمس دون مقابل...ولكن ألم يكن في ذلك شيء من القسوة على جيمس؟لم يكن الذنب ذنبه عندما أتيح لسارة أن تحصل على كليتها من شخص آخر!كان على استعداد لأن ينجز ما تعهد به من ترتيبات!و لكن الترتيبات لم تكن لازمة الآن!أم انها كانت لازمة!
و ضغطت راحتيها على وجنتها ماذا كان تأثير ذلك كله عليها!

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 26-10-19, 09:15 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 65 - الرهان الخاسر _ آن ميثر _ دار الكتاب العربى ( كتابة )

 


كان جويل لا يزال ينتظر و كانت رغبته في تبني سارة لا تزال ترفرف فوق رأسها بل كان ذلك واضحا في كل ما قالته سارة منذ دخلت الغرفة و كانت لا تزال أمامها الفرصة لتتزوج جيمس لو أرادت الاحتفاظ بالطفلة! ولكن هل كان بإمكانها أن تفعل ذلك؟ليس لمجرد أنها لا تحب جيمس...لو أنها لم تكن تحب رجلا آخر لكان الامر سهلا.فهو مقبول في بعض جوانب شخصيته رغم قسوته و ربما عاشا في سعادة كاملة.و لكن كان عليها أن تفكر في سارة.إذ لم تعد صاحبة الحق المطلق في الاستئثار بعواطف الطفلة.
كانت سارة خلال ذلك تشد بقوة في ردائها و هي تقول:
"ماما...ما الخبر؟"
والتفتت راشيل إليها في الحال و قالت و هي تجذبها اتجاه الكرسي من جديد:
" لا شيء يا حبيبتي...تعالي و اجلسي يا سارة.لدي ما أقوله لك.لابد أن اشرح لك شيئا."
" ماذا؟يبدو عليك السخط هل أنت غاضبة مني"
"غاضبة منك!بالطبع لا"
و عانقتها و قالت:
" لست غاضبة...أنا التي أرجو ألا تغضبي مني"
و عبست سارة و قالت:
" و لماذا أغضب منك؟"
" ماذا تقولين..إذا اعترفت لك بأن جويل هو أبوك فعلا؟"
و لهثت سارة و قالت:
" و لكن أبي مات!"
"لا..لا..لا هو لم يمت...إنه حي"
"- جويل؟"
أومأت راشيل بالموافقة و انفرجت شفتا سارة في دهشة و قالت:
"لا أكاد أصدق!هو أبي حقا؟و لكن كيف؟ولماذا؟و لماذا لا تعيشين معه إذن؟"
" إنها قصة طويلة يا سارة!و لكنها ببساطة أن ماما و بابا وقع بينهما خلاف كبير و انفصلا.و أنت عشت معي أما جويل فعاش في لندن.."
" و لكن أم يكن يحضر لزيارتك؟"
و كزت راشيل شفتها فقد كان السؤال يبدو أكثر صعوبة مما ظنت و قالت:
"لم يكن يستطع ذلك بل لم يكن يعرف شيئا عنك"
" كيف؟"
" أنت تعرفين من أين يأتي الأطفال؟أليس كذلك يا سارة؟رأيت النساء القرية عندما ينتظرن أطفالا"
" نعم ...إن نمو الأطفال يحدث في بطون الأمهات" .
" نعم..حسنا..و أنا لم أكن أعلم أنك في بطني إلا بعد أن انفصلنا أنا و أبوك.
و أشرق وجه سارة و قالت:
"إذن لم يكن يعرف شيئا عني؟حتى تقابلنا في الفترة الأخيرة"
و بدت على وجه سارة ابتسامة و قالت بارتياح كبير:
"و الآن يعرف ذلك و لهذا يريدا أن يجعل مني فتاته الصغيرة."
" حسنا... نعم."
و رفعت سارة كتفيها بنشوة كبيرة.و قالت في صوت فيه شيء من الاحترام:
" أوه! يا له من شيء عظيم..و إذن نستطيع أن نذهب لنعش في ذلك البيت الجميل الذي يطل على مدينة لندن من جميع الجهات...هل تعرفين أن لديه غرفة كبيرة معظم جدرانها من الزجاج...و يقوم فيها برسم اللوحات."
"يمكنك أن تذهبي للعيش معه إذا شئت حبيبتي..إنه يريدك.ولكنني لن أعيش معكما هناك."
" و لما لا؟"
" من الصعب أن تفهمي...ولكن حسنا.فأنا و جويل...لا نتفاهم سويا و كذلك فإن لديه اريكا."
" أوه تلك المرأة، أنا لا أريد أن أعيش معها."
وردت راشيل في ثبات:
" سوف تعيشين مع جويل و سوف تكونين فتاته الصغيرة كما قلت.ألا تحبين ذلك؟"
" بدونك؟أنا لا أريد أن أتركك"
وتنهدت راشيل:
" لا داعي أن تتخذي القرار الآن".
و حبست الدموع الساخنة التي كانت تشتعل في عينها عندما لاحتلها فكرة،وقالت:
" و كيف حضرت إلى هنا...إذن؟"
و جذبت سارة كتفيها و قالت:
"أحضرني الدكتور لوريمر."
و زفرت و قالت:
"إنه يريد أن يراك أيضا."
"حقا؟"
مدت راشيل يدها إلى شعرها و قالت:
" أعتقد انه من الأفضل أن تطلبي منه الدخول."
و لمست سارة شعر أمها قبل أن تنزل من فوق ركبتيها و قالت:
"شعرك قد أصبح مختلفا لم يعد ناعما كما كان.أنا لا أحبه هكذا."
و اصطنعت راشيل ابتسامة باهتة و قالت:
" ولا أنا..إنه شعر مستعار..كان عليهم أن يحلقوا شعري لإجراء العملية"
" تقصدين أنك.. صلعاء "..
كانت راشيل تود ألا تسمع كلمة بهذه القسوة و أومأت تقول:
" يمكنك أن تقولي ذلك"
" هل يمكنني أن أرى؟"
" ليس الآن اذهبي و قولي للدكتور لوريمر إنني أحب أن أراه الآن."
و أخذت الراهبة ثوماس سارة لشرب العصير بينما كان الجراح يتحدث إلى راشيل عن الآثار التي يمكن أن تتبع العملية و شرح لها نوع العلاج اللازم و تأكد من أنها فهمت تماما وواصل الحديث معها يقول:
" كانت سارة سعيدة الحظ للغاية كما تعرفين يا سيدة غيلمور لقد كانت فكرة استزراع كلية شخص راشد تتطلب قدرا كبيرا من العلاج أما الآن فليس هناك ما يمنع على الإطلاق أن تحيا سارة حياة عادية تماما"
" كان السيد كنغدوم..جويل كنغدوم..يقول أن العقاقير المثبطة لأجهزة طرد الكلية المأخوذة من جسم شخص راشد يمكن أن تؤثر على النمو الجسمي لسارة."
"أعتقد أنه على صواب..وما زالت الأساليب الطبية المستخدمة في هذا الميدان محدودة نوعا ما و لكنها تتحسن...وعلي أن أوضح أن عملية زرع الكلية في الأطفال ما زالت في مرحلة المهد مع أذلك فإنها تبدو مجالا مثيرا".
و سكت لحظة ثم قال:
" كانت سارة تتقبل حياتها معنا على ما أعتقد رغم ما جعلناها تقيم فترة أطول بقليل من اللازم بعد الحادث الذي وقع لك حتى نتأكد من أن كل شيء سوف يسير فيما بعد ذلك على ما يرام."
"الحقيقة إنني مدينة لك بالشكر و التقدير."
و ابتسم الدكتور و هو يقول:
" لا تذكري ذلك...سارة طفلة فاتنة"
و نظر إلى وجنتي راشيل الشاحبتين و قال:
" أعتقد أن هذه الزيارة طالت أكثر من اللازم.و هي الزيارة الأولى ويبدو أنك متوترة بعض الشيء يا سيدة غيلمور ! ولكن صدقيني ليس هناك ما يقلقك و جاء الوقت لكي تقولي وداع لسارة."
و لكن كان ذلك موقفا مؤلما و أحست الصغيرة بالقلق الذي كان يعتريها و قالت و هي تهمس في شيء من الارتجاف:
"لا تقلقي ماما لن أتركك.."
كانت راشيل ترقد في تلك الليلة وحيدة في غرفتها..وساعد ذلك على إذكاء الوساوس و فكرت إن هي لم تتزوج جيمس كنغدوم فلن تكون قادرة بحال أن تقدم لسارة حياة تماثل ما يستطيع جويل أن يوفره لها.و لكن هل يكفي الحب لتعويض سارة عن ذلك؟ وبصفة خاصة أن جويل كان سيقدم لها الحب أيضا؟و مع بزوغ الشمس وصلت إلى قرار كانت متعبة و لكنها كانت على شيء من العزم و التصميم.اقتنعت بأن وجودها بقرب سارة يمزق عاطفة الصغيرة فلا يمكن لها بل لن تستطيع أن تختار جويل...ووجدت أنه من الأنسب أن تختفي من الساحة و تتيح لجويل الفرصة مع الطفلة لكي يعوض عن السنين التي عاشتها مع أمها فقط...وربما تم اللقاء بينهم ذات يوم.وعندئذ تكون سارة قد كبرت فتقرر لنفسها.
******

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 28-10-19, 01:14 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 65 - الرهان الخاسر _ آن ميثر _ دار الكتاب العربى ( كتابة )

 

11 - عثرت على أبوين ..!!

لايزال هناك حاجز اخر ينبغي ان تتخطاه ,ذلك الحاجز هو جيمس كنغدوم ...وكانت راشيل تعلم ان عليها ان تواجهه ,وكان من حقه ان يعرف خططها للمستقبل .وعندما تستطيع ان تغادر المستشفى فسيكون عليها ان تتخذ الترتيبات اللازمه لكي تنتقل الى مكان اخر غير لندن .
ومضى يومان اخران قبل ان يظهر جيمس .وجاءت سارة لتراها من جديد ,وكانت تصحبها في هذه المرة احدى الممرضات الشابات .واحست راشيل بالارتياح عندما رأتها في حالة صحيه طيبه .ولم تكن تكف عن الحديث حول ...كيف اصبح جويل اباها ...وعندما حان وقت الانصراف كانت اعصاب راشيل قد صارت مشدوده تماما .
وفي الصباح التالي اخبرتها الراهبه ثوماس ان جيمس كنغدوم جاء ليزورها .وكانت راشيل نهضت من الفراش وعندما دخل جيمس اجفل لرؤيتها ,وقال :
_سوف يسعدك ان تعلمي انني اتخذت كل الترتيبات ...وسوف نتزوج خلال يومين من الان .
وعندئذ تحدثت راشيل :
_اوه ! لا ,لن نفعل ذلك,يؤسفني ان الموقف تغير ,ياجميس .
وحملق فيها جيمس :
_ماذا تقولين ؟ماذا قال لك جويل ؟
_لم يخبرني بشيء.
وتجعدت شفتاها :
_لماذا فعلت ذلك ياجيمس ؟كيف خطر لك انه بأمكانك ان تمضي في هذا الامر الى اخره بدون ان تفكر في عواقبه ؟
وكان وجه جيمس يعكس الذعر الذي اصابه ,وتحدث في صخب وعنف :
_انا لا اعرف عن اي شيء تتحدثين ؟
_اوه ...نعم ...انك لم تعط سارة احدى كليتيك ,بل كنت في المانيا عندما اجريت لها عملية استزراع الكليه ,والذي تدين له سارة بشفائها طفل مسكين توفي ...
واحكم جيمس قبضة يده :
_لم اقل انني شاركت في عملية نقل الكلية ...هل قلت لك ذلك ؟
_ولكنك لم تقل انك لم تشارك ,ولا تنسى ان جويل لايزال يطالب بتبني سارة .
_اعرف ذلك .
_وسوف اسمح له ان يفعل .لقد وقفت في طريقه بما فيه الكفايه ياجيمس ,بدون جدوى !
_راشيل ! انك لاتعرفين ما تقولين !
_بل اعرف. انني لا استطيع ان احرمه من ابنته اذا كان حقا يريدها ..
_راشيل ,ان هذا جنون !
_منذ جاءت سارة لتزورني ياجيمس ...
_سارة ! هل جاءت لتزورك ؟
واحس بأنه يترنح :
_ولكن كيف ؟ان جويل في فرنسا ! كيف ؟كيف استطاعت اذن ؟
_لقد احضرها السيد لوريمر في اول مرة .
_واذن هي التي ...
_نعم ...كان ينبغي ان تدرك ذلك ...سارة تعرف جيدا كل مايدور حولها ...
وصار جيمس يذرع الحجرة بشيء من القلق وقال :
_لا استطيع ان اصدق ياراشيل ! هل فكرت فيما يمكن ان يحدث .
_جويل يريد الطفله ,ويريد ان يتبناها ,ولكن اعتقد انه يدرك انها تشبهني الى حد كبير بحيث لايمكن ان يستعديها على امها ..
وهز جيمس رأسه ,وقال :
_سوف تندمين على ذلك ..
وطأطأت راشيل رأسها ,وقالت :
_من المحتمل ياجيمس .فذلك لم يكن قرارا سهلا ! وقد يعني انني اتركك ...ولكنك تركتني ايضا عندما حاولت ان تخفي عني الحقيقه ,زواجي بك قد ينفي اي حق قد يطالب به جويل ..ولكني لا استطيع ان افعل ذلك ! لا استطيع !
_سوف يذهب بها بعيدا .
_قد يحدث ذلك بالفعل .
_اشترى بيتا في فرنسا ,وينوي ان يعيش هناك ...وسوف يصفي عمله المربح هنا في لندن .
وصاحت :
_لاعلاقة لي بهذا ..واتمنى ان يعيش في سعادة كامله .
وحدق جيمس فيها بوهن ,وقال :
_يبدو انك عقدت العزم بالفعل على ذلك .
_نعم ..
_لعنة الله ...
قالها جيمس واستدار صوب الباب ,وخرج من الحجرة .وغاصت في كرسيها تلتمس فيه الهدوء ,وكان كل مابقي هو ان تتحسن صحتها بدرجة تمكنها من ترك المستشفى لتحزم متاعها وترحل .ولم تكن تنوي ان تخبر سارة برحيلها ,وكان ذلك في رأيها السبيل الافضل ,لانها لم تكن قادرة على مواجهة مشهد الوداع الذي ربما يمزقها .وقررت ان تترك خطابا لجويل يستطيع من خلاله ان يشرح الموقف لابنته ,ابنته وليست ابنتها منذ ذلك الوقت فصاعدا .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 28-10-19, 01:17 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 65 - الرهان الخاسر _ آن ميثر _ دار الكتاب العربى ( كتابة )

 


خرجت راشيل من المستشفى بعد ذلك بثلاثة ايام دون الحصول على موافقة الدكتور فريزر ,ورغم المعارضه الجديه من الراهبه ثوماس التي قالت :
_لقد افلت من الموت بمعجزه ياسيدة غليمور ! الا ترين من المخاطره بصحتك الان شيئا من التهور .
والتفتت اليها راشيل ,وهي تلبس سترتها ,وقالت :
_اشكر اهتمامك ,ولكن لابد ان اخرج .
_وماذا عن سارة ؟هل تعتقدين ان المخاطرة بصحتك شيء في صالحها ؟
وزمت راشيل شفتيها لتمنعهما من الارتعاش ,وقالت :
_سارة ...اوه ...سوف تكون بخير ...وسوف تعيش مع ابيها .
وبدا على الراهبه ثوماس شيء من عدم الارتياح ,وقالت :
_سامحيني ,ياسيدة غليمور ,ولكن زوجك لم يحضر بتاتا ليعودك خلال المرض .
_ليس لي زوج ...كان ما لي هو ابنة واحدة ,وكثير من الذكريات المؤلمه ...
وترددت بعض الشيء ,وقالت :
_والد سارة هو جويل كينغدوم ...والان هل تفهمين ؟
كانت الشقه باردة وموحشه عند عودتها ,ولكنها اشعلت المدفأة الكهربائيه حال عودتها ,وفتحت علبة حليب ,واعدت لنفسها فنجانا من الشاي ,كانت تنوي ان تقيم في الشقه ليلة واحده ,تقوم فيها بكتابة رسالتها الى جويل .وفي اليوم التالي ان تسحب نقودها من المصرف لتحجز تذكرة سفر الى مدينة اخرى .
واحست بالانهاك بعد ما بذلته من جهد في صنع الشاي ,واضطرت ان تجلس لتستريح قبل ان تشرع في حزم متاعها .وفكرت انه سيكون عليها ان تحجز غرفة في احد الفنادق حتى تستعيد صحتها .
وعندما دخلت مخدع سارة اخذت تتلفت حولها وقد استولى عليها يأس غامر ,كان كل مكان في الغرفه يذكرها بها .وادركت انها لن تكون قادرة على ان تصنع من حياتها شيئا على الاطلاق اذا ما استسلمت باستمرار للعواطف .واستراحت في فترة مابعد الظهر ,وعندما حل المساء احست بانها اصبحت قادره على حزم احدى الحقائب ,وفتحت ابواب خزانة الملابس ,وصارت تتفرس في صنوف الثياب التي دفع ثمنها جيمس ,لم تكن تريد ايا منها .وكانت قطع الثياب التي قررت الاحتفاظ بها هي ملابسها التي كانت ترتديها اخر مرة رأها جويل .
كانت في غرفة النوم تطوي السترات وتضعها في الحقيبه عندما انفتح الباب الخارجي للشقه ,وسمعت شخصا يدخل ,واضطربت دقات قلبها لحظه ,وساورتها كل المخاوف التي كانت تتضمنها قصص جيمس عن السكن في وحدة في مثل تلك الشقه ,ولكن عاودها التعقل عندئذ ,كان هناك شخصان فقط بخلافها معهما مفتاح الشقه :جيمس ,والسيدة تالبوت .
وتنشقت نفسا عميقا ,واتجهت الى باب غرفة النوم بينما دخل الزائر الغريب الى غرفة الاستقبال ليجدها ,لم يكن جيمس ولم تكن السيدة تالبوت .كان جويل هو الذي يقف امامها .ورفعت يدا مرتعده الى رأسها العاري واحست بنعومة الشعر الجديد النامي ,وخشيت ان يرى الرجل الذي كان يحدق بمرارة في شخصها منظرا مزعجا للغايه .واستطاعت في النهايه ان تجد القدرة على ان تنطق بالكلمات :
_جويل ,ما الذي جاء بك الى هنا ؟
ورد جويل في نبرات ثائرة :
_راشيل ! لماذا بالله تركت المستشفى ,ياراشيل ؟
وامتد بصره الى ما وراءها ,الى حقيبة الملابس المفتوحه على السرير ,وقال :
_ما الذي تفعلينه ,عليك اللعنه ؟
كانت راشيل تود لو استطاعت ان تغطي رأسها بيدها ,وكانت حساسه جدا لمنظرها السئ ,واستدارت تبحث عن الشعر المستعار الذي كانت قد القت به امام المرآة ..ولكن جويل امسك بكتفيها من الخلف ,وادارها نحوه لتواجهه ,وامسك بالشعر المستعار من يدها ,والقى به جانبا ,وقال :
_اجيبيني ,ياراشيل !اريد ان اعرف .
واجبرت راشيل نفسها على ان تقول :
_دعني البس الشعر المستعار اولا !
واكتفى بان هزها برقه ,ودمدم بوحشيه :
_انا لايهمني الشعر المستعار ,ولايهمني مظهرك ياراشيل !اخبريني ما الذي تنوين فعله ؟

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 28-10-19, 01:18 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 65 - الرهان الخاسر _ آن ميثر _ دار الكتاب العربى ( كتابة )

 


وطأطأت رأسها ,وهي لاتدري انها جعلت خصل الشعر الناعم على مؤخرة رقبتها تتبدى لناظريه ,وقالت :
_كنت ...كنت انوي الرحيل ...اوه ...ليس مع سارة و...كنت انوي ان ...اكتب اليك ...ولكن يغني عن ذلك ان اخبرك الان ...لامانع عندي من ان تبقى سارة معك .
_ماذا ؟
_بوسعها ذلك ,وهي تريده .لقد قالت انها لا تريد ان تتركني ,ولكن اعرف ..
وعلق بحده :
_تعرفين ؟انت لاتعرفين شيئا .
واطلقها فجأة لدرجه انها كادت تسقط على الارض ,ولكنه امسك بها ثانية بصرخه الم مكبوته .وجذبها وقال :
_اوه ...راشيل! لاتذهبي ...لا تتركيني !
وعندئذ جذبت راشيل نفسها بعيدا عنه ,واخذت تحدق النظر فيه ,وقالت :
_جويل ...انتهينا من كل هذا ...
_لا ...لم ننته بعد .
والتقت عيناه القاتمتان بعينيها .والتفتت راشيل بعيدا ,وقد اصبحت عاجزه عن النظر اليه دون ان تلقي بنفسها بين ذراعيه :
_لقد انتهينا ...قلت لك ان بوسعك ان تأخذ سارة ...وعندما تكبر بالدرجه التي تستطيع فيها ان تقرر لنفسها ...فسوف اعود .
ودمدم وهو يمسك بكتفيها ,ويجذب ظهرها نحوه :
_لن اسمح لك بان تفعلي ذلك ! اوه ! ياراشيل ! انصتي الي ...انصتي الي .
وصاحت في شيء من اليأس وهي ترفعه ,وتحس باستجابته الفوريه لاقترابها منه :
_قلت انك تريد ان تتبنى سارة .
_اعرف انني قلت ذلك ...اريد ان اتبنى ساره بعد ان نتزوج فورا ...
لم تكن راشيل قادرة على ان تصدق ما سمعته .وقالت :
_ماذا ؟ جويل ؟
وقال بصوت ابح :
_ارجوك بالله الاتتحركي .فقط ابقي حيث انت ياراشيل !انت لا تعرفين كم يبدو هذا جميلا !
-جويل ! انت قلت عندما نتزوج ؟
_اعرف انني قلت ذلك .
وحاولت راشيل الا يبدو عليها الاضطراب بدرجة كبيرة ,وسألته :
_من اجل ...من اجل سارة !
ورد بصوت اجش ,وهو يحتضن وجهها بين يديه :
_لا ! ليس من اجل سارة يا الهي ...ياراشيل ...انت بحاجه الى الاقناع ,هل انا بحاجه الى ان اركع على ركبتي واطلب يدك .
وسألت :
_هل تقبل ان تفعل ذلك ؟
_لو طلبت ذلك لفعلته ..لابد ان تشعري بشعوري نحوك ..اذ عبرت عنه في مرات عديده .
وحاولت راشيل ان تقتنع بما سمعت ,وسألت :
_ولكن ,ولكن ...اريكا ؟
_انا لا احب اريكا ...ولم احبها قط ...ولقد قلت لك ذلك ...انني احبك ! ولقد احببتك دائما ...وعندما افتقدتك ,تعذبت كثيرا ...صدقيني !
_ولكنني اظن ان والدك ...قال ...
_ان لوالدي حسابا كبيرا .
_ولكن اريكا ...
_اعرف ,اعرف ان اريكا جاءت لتزورك ,ولكنني لم اكن اعلم بتلك الزياره وكيف كان بأمكاني ان اعلم ؟وقد كنت في فرنسا ,ثم رجعت ,ورفضت انت مقابلتي !
_كان بأمكانك ان تصمم !
_ لا يستطيع الانسان ان يصمم مع شخص مريض ,ياراشيل !ولقد كنت في حاله سيئه ,كنت مهيئا للانتظار ,ولم اكن اعلم انك تقدمين على عمل جنوني مثل ترك المستشفى .
وارتعد وقال :
_انني لا استطيع ان اتصور ذلك ,لو انني لم اعد ,واتجه الى المستشفى لكنت اختفيت ثانية
ونطقت وهي تضع يدها على صدره :
_كنت اظن ان ذلك ماتريده انت ...
_كيف؟ بعد ما عبرت لك عن مشاعري بكل الطرق .
_كنت اعلم ...انك تريدني . ولكن من قبل كنت تريدني ايضا !
_انني لم اكف ابدا عن ان اريدك ,عليك ان تصدقيني ! لو انك رجعت ,لعرفت .
_ولكنك لم تكن تريد الاطفال ابدا ,ياجويل !لقد قلت ذلك .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, الرهان الخاسر, for the love of sara, دار الكتاب العربي, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, عبير المكتوبة, نداء الدم
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية