كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
" اسمع آدم لقد تعرفت على الامير نور في وسط الصحراء وكنت على وشك ان اموت من شدة آلامي وعطشي واصابتني الحمى وعمل على انقاذي "
" نعم وماذا حدث بعد ذلك؟ "
" لقد شعرت انني انجذب اليه بقوة وكنت اشعر بصراع داخل جسدي كنت اريد ان ابرهن لنفسي انني استطيع ان اختار الرجل الذي اريد, كنت اتمنى ان اتخلص من سيطرتك علي , فمارست الحب معه "
انتفض آدم ووقف بغضب وقال لها " هل فعلت هذا حقا توشكا؟ "
" نعم آدم ولكن سامحني ارجوك بعد حين احسست انني اقترفت خطأ كبيراً بحقك وحقي وحق جسدي "
" انت خائنة توشكا لقد خنت حبنا وكنت اعتقد انني الرجل الوحيد في حياتك "
" كنت اعيش صراع ولكن صدقني هذا ساعدني كثيراً كي اعرف انك انت انسان مختلف عن اي رجل , نعم كنت بحاجة الى هذه الممارسة كي اثبت لنفسى مدى سيطرتك علي وعرفت انه لا يمكن لاي رجل ان يحل مكانك ولو لثوان "
" ماذا تقولين توشكا انت مجنونة تسلمين نفسك لرجل لا تعرفين شيئاً عنه "
" لاتنسى انه انقذ حياتي وهو اولى بي منك "
" ولكنني انا ... انا آدم زوجك وحبيبك هل نسيت ؟ "
" لا لم انسى كنت بحاجة لأن اخرج من ذاتي كى استطيع ان احدد بارادتي انني اريدك حقا ام لا "
" بممارستك الحب مع رجل آخر هذا ما تعتقدينه توشكا "
" نعم وهذا كان الامتحان الاقوى لي وعندما توجت كعروس ولبست الفستان الابيض عرفت انني اقترفت خطأ كبيراٍ بحقنا واحسست انني لا استطيع ان اتراجع خوفاً من الفضيحة كما حدث معي في لندن ولكن صدقني في قرارة نفسى كنت اتمنى لو اعود اليك ولكن الايام الآليمة منعتني "
" وعندما جئت انا استطعت ان انقذك اليس كذلك توشكا ؟ "
" نعم آدم انا لا استطيع العيش بدونك كنت بحاجة فقط لان امتحن نفسي وقدرتي وكي اشعر وكأنني انا التي اخترتك بكل ارادتي "
" والآن تريدينني ان اسامحك "
"لا اعلم ولكن انا سامحتك على كل ما اقترفته يداك بجسدي وكل الآلام التي سببتها لي والموت الذي كان مصيري كل هذا سامحتك وانت لا تريد ان تسامحني من أجل شيء بسيط"
" شيء بسيط توشكا تقولين هذا وكأنك لا تعلمين ماذا يفعل هذا بي عندما افكر انك بين ذراعي رجل آخر "
" حسنا اذا ان كنت لا تريد ان تسامحني فقل هذا الآن ولاتدعني اموت وانا اتألم "
ثم اقترب منها وعانقها بشدة وقال لها " لا ... لا توشكا لا تقولي هذا انا كدت ان اموت عندما علمت ان طائرتك وقعت وسط الصحراء واحسست انني فقدتك الى الابد , وانا الآن لا اريد ان اخسرك من جديد , سامحتك توشكا نعم من كل قلبي فهذا عمل واحد جرحتني به وآلمتني اكثر امام كل الاعمال التي اذيتك بها صدقي ان قلبي الآن ابيض مثل الثلج وهو قادر على تقديم الحب لك بكل ما يعني من صدق وتضحية ولن اتسبب لك بعد الآن بأي ألم "
"هل حقا تقول هذا آدم هل حقا سامحتني ؟ "
" نعم يا حبيبتى انت لم تقترفي شيء بحقي مثلما انا فعلت , لقد سامحتك من كل قلبي ياصغيرتي "
" احبك ... احبك وكنت اعلم انني لا استطيع العيش بدونك انت فارس احلامي الذي كنت تأتيني ليلاً وستبقى ياحبيبي " ثم غابا في عناق طويل بعد ان وجدا انهما لا يستطيعان الابتعاد اكثر من هذا .
تمت
|