كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
" معك حق بات انا لا اعرف بأمور الرحلات وكيف يرفه الانسان عن نفسه ويبعد الحزن عن قلبه
, كان آدم يفعل هذا معي عندما كبرت ولكن الآن ...".
لاحظت بات نظرة الحزن في مقلتيها من جديد وشردها مما دفعها لأن تسألها .
" من هو أدم هذا توشكا؟ ".
" انه ... انه ... " ماذا ستقول لها من هو ؟ هل هو شقيقها ام زوجها ؟ ام حبيبها ومحطم حياتها ماذا ستقول توقفت الكلمات على شفاها وكأنها عادت الى الوراء الى الأفق الى كل المسافات التي قطعتها بالطائرة وكأنها في بلادها في هذه اللحظات بالذات تذكرت احضان آدم وعاطفته وحبه وممارستهم للحب وعرفت ان له تأثير قوي عليها وانها افتقدته اكثر مما افتقدت ناف .
نعم انه يعيش في اعماقها كيف ستتحدث عنه الآن دون ان ترتجف شفاهها , دون ان يخفق قلبها بقوة دون ان ترى بات حبه في مقلتيها .
كيف ستتحدث عنه امام الجميع ؟ كيف ستستطيع ان تخفيه خلف اعماقها ... لا لن تستطع فحبه يحيط بها من كل جانب في الجسد والعقل معاً .
" مابك توشكا الهذه الدرجة هو مهم بالنسبة لك ؟ من هو هيا قولي , ولكن لا اسمعي لقد عرفت من يكون انه حبيبك , هذا واضح في عينيك واعتقد انكما منفصلان ولقد سافرت دون ان تودعيه " قالت بات وهي لا تعرف انها تزيد من آلامها .
بكت توشكا تلك الحظة عندما احست ان بات قد ضربتها على الوتر الحساس في قلبها .
" لا تبكي يا حبيبتي هيا اجلسي واخبريني ".
" لا يجب ان ننزل الى الحفلة " قالت توشكا وهي تحاول ان تهرب من الحقيقة التي ستخبرها لبات .
" لا لن ننزل انك تتألمين ويجب على احدهم ان يسمعك وانا سأكون هنا اذا اردت فلتذهب الحفلة الى الجحيم" ثم رمت بفستانها الجميل على السرير
" لا بات يجب ان ننزل انا لا اريد ان اشغلك بمشاكلي ".
" الم تعديني اننا سنصبح اصدقاء ؟".
" نعم ولكن ...".
" هيا اجلسي على السرير وارتاحي ولا تفكري بشيء فقط حدثيني عنك ".
جلستا على السرير ثم بدأت توشكا تروي لبات ما اصابها من ويلات شقيقها .
" هل تصدقين يا بات لو كان لديك شقيق ويعيش معك منذ الطفولة يمارس الحب معك بكل وقاحة ودون اي وقار "
" ماذا يا إلهى كيف حدث هذا ؟".
|