كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثاني )
وسألته " هل هنالك نصائح اخرى؟ لقد اقترحت علي ان اترك اميليو وان لا اربط احلامي بالسيد دسكانسو "
فقال" لقد قلت اشياء كثيرة, ولكن تأثيرك على الرجال كبير" وشدتها يده إليه في محاولة لتفادي العمود الذي كان اميليو قد اخذ مرافقته الصغيرة إلى خلفه . وتابع ريكاردو قوله" إنني متأكد من انك تدركين مبلغ تأثيرك على الرجل الذي ترقصين لأجله"
فسألته بصوت كالثلج" ماذا يعني هذا الكلام بالضبط؟"ومالت برأسها الى الخلف وهي ترفع انظارها اليه . لو ان ميكيل هنا, إن اميليو غير قادر على ان يرفع عينيه في هذا الرجل, إن العجرفة في عينيه تشهد بأنه يعلم تماماً مقدار قوته.
وتمتم مبتسماً ببطء" سنترك هذا الحديث إلى وقت آخر " وارادت هي ان تحول نظراتها عن نظراته ولكنها لم تستطع كما يبدو , ان تفعل أي شيء عدا التحديق إلى أعلى حتى ابتدأت تصاب بالدوار.
وقال بصوت اجش كصوت العاشق" إن لك عينين رائعتين"
فهزت رأسها وهي تزدرد ريقها, ثم اخذت تحدق الآن في كتفيه. كان يرتدي سترة بنية فاتحة اللون. وكانت عيناه خطرتين . ربما لأنه كان عليها ان ترفع رأسها لتنظر إليهما . إلى أعلى دوماً حتى انها شعرت بضآلة حجمها . ضئيلة , ضعيفة عاجزة.
وعاد يسألها " اين تلقيت ثقافتك؟"
هزت رأسها . لقد توقفت الموسيقى, اتخطو هي إلى الخلف مبتعدة عنه .
لكنه قال بهدوء ومازال ممسكاً بيدها , ويده الأخرى على ظهرها" كلا, سأطلب رقصة اخرى"
وتخيلت نفسها برعب , وهي تتركه هاربة لتختفي خلف العمود , ولكنه سيطاردها ليمسك بها بكل سهولة. وعزفت الموسيقى مرة اخرى , وابتدأ هو يتمايل معها.منتديات ليلاس
وعاد يسألها " اين تلقيت ثقافتك؟"
ردت عليه بنفس سؤاله " واين كنت انت ؟" كان هو قد ازداد اقترابه منها الآن , واصبحت حلبة الرقص اكثر ازدحاماً. وكان جسداهما يحتكان اثناء الرقص , وكان جو القاعة حاراً, خانقاً.
واجابها بقوله" تعلمت في مونتريال, ثم في كويتو, ثم في هارفارد, واخيراً في اكاديمية العلوم في لوس انجلوس "
لقد تلقى علومه في ثلاثة بلدان إذاً, كندا, الاكوادور, ثم الولايات المتحدة. وفتحت فمها , ولكنها لم تقل شيئاً. كل رنة في صوته كانت تخبرها عما يريده منها. لقد كان خطراً. لقد رأت ذلك في نظراته. إنه يريد الصورة التي شاهدها على المسرح. لاجيتانا. لقد كانت الغجرية امرأة خلابة. ولكنه من نوع الرجال الذين يحصلون دوماً على مايريدون . كان يريدها.
رفع يده الممسكة بيدها , إلى ذقنها يرفع وجهها إليه قائلاً" جاء دورك الآن لتخبريني "
همست " تشيواها , ثم لوس انجلوس , ثم مدينو مكسيكو"
قال" لوس انجلوس؟ متى كان ذلك؟"
|